آخر 10 مشاركات
واثق الخطى ملكاً فى قلبي *مميزة و مكتملة * (الكاتـب : حياتى هى خواتى - )           »          مذكرات مقاتلة شرسة -[فصحى ] الكاتبة //إيمان حسن-مكتملة* (الكاتـب : Just Faith - )           »          رغبات حائرة (168) للكاتبة Heidi Rice .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          دموع زهرة الأوركيديا للكاتبة raja tortorici(( حصرية لروايتي فقط )) مميزة ... مكتملة (الكاتـب : أميرة الحب - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          أسيـ الغرام ـاد -ج2 من سلسلة أسياد الغرام- لفاتنة الرومانسية: عبير قائــد *مكتملة* (الكاتـب : noor1984 - )           »          قطار الحنين لن يأتي *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : رُقيّة - )           »          فجر يلوح بمشكاة * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : Lamees othman - )           »          لُقياك ليّ المأوى * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : AyahAhmed - )           »          كاثرين(137)للكاتبة:Lynne Graham (الجزء1من سلسلة الأخوات مارشال)كاملة+روابط (الكاتـب : Gege86 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-10-20, 10:08 PM   #1

ساره عرفات

? العضوٌ??? » 476612
?  التسِجيلٌ » Aug 2020
? مشَارَ?اتْي » 518
?  نُقآطِيْ » ساره عرفات is on a distinguished road
افتراضي ما الحب الا جنون (2) .. سلسلة جنون الحب * مميزة ومكتملة *














مساء الورد والسعادة.. مبسوطة بوجودي بينكم مرة تانية بعد تجربتي الأولي طبيبتى المجنونة.. الجزء التاني ده حتة من روحي فعلا.. وحابة أشارككم بيها.. بحب اشكر مشرفات المنتدي لاستقبالي بينكم مرة تانية.. وبشكر بشكل خاص رفيدة مناصرة حبيبة قلبي شكرا جدا جدا

ده لينك الجزء الأول طبيبتى المجنونة
https://www.rewity.com/forum/t472673.html

الجزء التانى عن أولاد فرساني فى الجزء الأول... بصراحة مكنتش مقررة جزء تاني نهائي.. بس كانوا بيزنوا ويلعبوا فى دماغي لحد ما أجبروني على كتابتهم.. فسوا هنشوف يزن وبلوته الهبلة المدلعة حياتهم هتبقى إزاى.. سيف هيوصل إزاى لحب حياته وعمره سما.. إياد وناردين إزاى هيتعامله مع بعض فى ظل نقارهم الدايم.. يقين اللى عدت التلاتين من غير زواج.. ويامن اللى بيكره الحب من اللى شاف.. وهادي اللى مبقاش هادي من يوم ما شاف روهان.. اتمنى جنان ولادي وهبلهم يكونوا واحة استمتاع ليكم

























روابط الفصول

المقدمة ... بالأسفل
الفصل الأول والثاني نفس الصفحة
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر والتاسع عشر
الفصل العشرون
الفصل الحادي والعشرون
الفصل الثاني والعشرون
الفصل الثالث والعشرون والرابع والعشرون نفس الصفحة
الفصل الخامس والعشرون
الفصل السادس والعشرون
الفصل السابع والعشرون الأخير
الخاتمة





التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 17-03-21 الساعة 12:07 AM
ساره عرفات غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-10-20, 02:14 AM   #2

ساره عرفات

? العضوٌ??? » 476612
?  التسِجيلٌ » Aug 2020
? مشَارَ?اتْي » 518
?  نُقآطِيْ » ساره عرفات is on a distinguished road
افتراضي













ساره عرفات غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-10-20, 03:05 AM   #3

Omsama

? العضوٌ??? » 410254
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 867
?  نُقآطِيْ » Omsama is on a distinguished road
افتراضي

الف مبروووك على بدايه النشر

Omsama غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-10-20, 03:21 AM   #4

ساره عرفات

? العضوٌ??? » 476612
?  التسِجيلٌ » Aug 2020
? مشَارَ?اتْي » 518
?  نُقآطِيْ » ساره عرفات is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة omsama مشاهدة المشاركة
الف مبروووك على بدايه النشر
الله يبارك فى عمرك يا رب أتمني تعجبك


ساره عرفات غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-10-20, 10:00 PM   #5

ساره عرفات

? العضوٌ??? » 476612
?  التسِجيلٌ » Aug 2020
? مشَارَ?اتْي » 518
?  نُقآطِيْ » ساره عرفات is on a distinguished road
افتراضي

سعيدة جدا ان المقدمة وبداية الرواية هتكون بتاريخ مميز 2020\10\10

المقدمة
(المشهد الأول لا علاقة له بالرواية وإنما شكر وامتنان خاص مني لمن ساندني دوما رفيدة مناصرة.. داليا سليمان.. عهد علي)
دلف أيهم المنزل بعد غياب عدة أيام لا أحد يعلم أين اختفى فيهم فقط رسالة باردة يخبرهم فيها (أنه يحتاج إلى استراحة بعيد عن سرايا المجانين التي يقيمون فيها) ولكنه كان يجب عليه العودة اليوم بعد أن بعث إليه خالد يخبره أن كاتبة الرواية سارة وصديقاتها الجميلات داليا ورفيدة وعهد من ساعدوها على إخراجهم إلى النور من خبايا عقلها سيقمن بعمل زيارة لهم... ركضت براء باتجاه والدها تتعلق برقبته هاتفة باشتياق "بابا لقد اشتقت إليك... لا تغب ثانية هكذا وإلا خاصمتك"
قبل جبينها بعاطفة طاغية قائلاً بحب "أعتذر حبيبتي كنت أحتاج إلى خلوة تعينني على مصائبكم القادمة"
صدح صوت نيرة قائلة بغضب من قلقها عليه "سأُريك أيام أسود من سواد الليل أيهم لكل القلق الذى سببته لي، أين كنت؟"
أجاب بهدوء من اعتاد تقلبات زوجته المزاجية "بعض مما عندكم حبيبتي، والآن وقبل أن يتحدث أحدكم هناك ضيفة معي أحسنوا التصرف في وجودها"
ضحكة رقيقة رائقة من خلفه وصوت عذب كزقزقة العصافير يقول "لا عليك كابتن أنا معتاد على تصرفاتهم هم يقضون معي وقتاً كبيرا حتى ما عدت أتفاجأ من جنونهم ولكني خائفة عليهم"
احتضنتها ناردين قائلة بسعادة غامرة "دكتورة رفيدة اشتقت إليكِ كثيرا"
ردت رفيدة بحب "وأنا ابنتي الغالية... أين المجنونة الأخرى؟"
تعلقت بها براء من الخلف تقبل وجنتها بدلال قائلة بسعادة "أنا هنا اشتقت لكِ كثيييييييراً"
دعاها ماهر للجلوس بصوت هادئ مرحب "تفضلي رفيدة لقد أنار منزلنا بقدومك"
أجابته بخجل طغى لونه الأحمر على وجنتيها "أزاده الله نوراً على نور دائماً كابتن"
صوتاً هادئ رقيق تخجل من رقته البلابل رحب بها متسائلاً "مرحباً كيف أخباركِ... أين عهد لماذا لم تأتي معك؟"
ضحكت رفيدة وقالت بمرح "يمكنكِ القول أن عهد حشرت في منتصف مشاكلها مع أبطالها أعاننا الله عليها وعليهم هم أغبياء لدرجة لا يمكن تخيلها"
ضحك خالد الذي كان ينهي مكالمة تلفونية "يا إلهي هل ما زالوا أغبياء... أعانها الله فذاكرتها أصبحت ضعيفة قليلاً ولا تعرف غير يقين ابنتي"
هزت رفيدة رأسها قائلة بود ليقين "هي تعشقها كثيراً حقاً... دائماً ما تتحدث عنها بكل حب فأنتِ رقيقتها الفاتنة"
وما أن أنهت رفيدة حديثها حتى التقت عينيها بعينين حزنتين مليئتين بشجن لا يوصف... ملامح وسيمة متجهمة نظر إليها ثم أشاح بعينيه عنها... رفعت رفيدة حاجبها قائلة بنزق "ألن ترحب بي سيف؟"
أجاب بصراحة تصل إلى حد الوقاحة "أنتِ لا تحبينني وأنا كذلك فلماذا الترحيب إذاً؟!"
نظرت إليه بذهول قائلة بعدم تصديق "ما هذه الوقاحة سيف؟"
رفع كتفيه قائلاً بعدم اكتراث "ضيفيها ضمن أرائك عني... ألست أبله وقد تصل بلاهتي حد الحمق... مشاغب ولا أنكر تلك الصفة فأنا وإياد أكبر مشاغبين يمكن التعرف عليهما... أه ونسيت مائع أيضا.. ألستِ كذلك تعتبرين حبي لها ضعف وهو أكبر نقطة قوة بحياتي... أنتِ لا تحبينني وأنا لا أعلم حقاً شعوري تجاهك!"
فغرت رفيدة فاهها قائلة بحنق "أنت لا تطاق"
أجاب إياد بحدة "عذراً هو فقط صريح لا يحب النفاق ليس أكثر"
همست بذهول "إيدو"
أجاب يزن تلك المرة قائلاً بيأس "لا تغضبي منهما فلطالما امتدت تلك العلاقة بينهما... علاقة جميلة مميزة غريبة الشكل عجيبة الأطراف لم أفهمها إلى الآن"
آتى صوت داليا من الخلف هاتفة من تحت ضرسها وقد وصلت منذ قليل واستقبلها ماهر على الباب واستمعت إلى جملة يزن الأخيرة "للحق أنتم جميعا مائعون وتستحقون التربية... لقد دللكم أيهم كثيراً وسأعمل على أن تعيد سارة تربيتكم من جديد"
صدحت ضحكة أيهم عالياً قائلاً باستمتاع "ديدي مناصرتي الأولى... سعيداً بلقائك للغاية عزيزتي"
أزاحت ابنته من جانبه لتجلس قائلة بحنق مفتعل "يا إلهي أنتِ ووالدتك خطفتم بطلي مني.. ابتعدي قليلاً.. ألا تملين الجلوس بحضنه؟"
اتجهت براء تجلس بجانب والدها من الجهة الأخرى ليلف يديه حولها بتلقائية موجهاً حديثه لداليا بحيرة "ماذا تحملين ضد أبنائي داليا؟"
تنهدت قائلة بتعب وهي تزفر بغضب "لقد دللتم أنتم الثلاثة أبنائكم كثيراً... أشارت داليا إلى يزن مكملة كلامها بحنق وتأنيب "ها هو أكبر أبناء ماهر مدله في حب حبيبته ولكن ليست تلك المشكلة... الأحمق يدللها بدون حساب ولا يعاقبها على شيء تفعل ما يحلو لها وما تريده وهو يضع كبرياءه أرضاً لأجلها.. بعض الحزم لا يضر يزن"
هز يزن رأسه قائلاً بإصرار "لا أستطيع القسوة عليها ليس ضعفاً مني ولكن القسوة لم تكن طبعي يوماً "
اعترضت رفيدة بنبرة ذات مغزى "عندما تفقد أعصابك فأنت تقسو حقا يزن "
أكملت لمار قائلة بنبرة يائسة "ومع تأثير نيرة عليك تحدث كوارث باجتماعهم سوياً "
نظرت داليا إلى يقين قائلة "وابنة خالد الكبرى آنسة يقين ترفض الزواج وها هي تعدت الثلاثون ولا أفهم سبب الرفض"
ردت يقين باحتجاج "هل أتزوج فقط لمجرد الزواج... عندما أجد من تنقطع أنفاسي لرؤيته ويهرب قلبي إليه سأتمسك به أعدك"
أجابتها رفيدة قائلة بمغزى "سأذكرك بوعدكِ هذا ذات يوم"
تابعت داليا شرح وجهة نظرها قائلة وهي تشير إلى سيف "والآخر الذي يعطي دون حساب ودون انتظار في المقابل.. يعطي إلى أن تقترب قدرته على النفاذ.. ويتوقف عقله عن التفكير السليم ويدمر حياته بيديه"
أشاح بعينيه بعيدا قائلا بخفوت "بعض الأمور لا يمكن تغييرها"
هز خالد رأسه قائلاً بعتب "التضحيات لها حدود سيف... متى ستقتنع بهذا؟!"
مطت داليا شفتيها بعدم رضا قائلة بتذمر وهي تنظر لبراء "وها قد وصلنا للمائعة الكبرى الحاصلة على جائزة نوبل في الدلال... الفاقدة لكل معاني الصبر والتي لا تعرف صعوبة ما تتمناه"
ضحكت نيرة بشر قائلة "سأربيها أعدك"
نظرت لها داليا بحقد قليلاً قائلة "هذا أول شيء نتفق عليه أنا وأنتِ"
ثم أشاحت بعينيها إلى حيث يجلس إياد لتشوح يديها قائلة بغضب حقيقي "والآن نصل إلى الدكتور المحاضر بكلية الآثار القاسي... والدك لم يكن يقسو على أحد أبداً وأنت لا أعلم ما تلك القسوة بك وأول من جرحتها بها كانت حبيبتك... نعم اخطأت ولكن يكفي يجب أن تغفر وتسامح"
أحنى رأسه قائلاً بحزن وتمني "كم أتمنى لو تختفي تلك الصفة من داخل قلبي"
نظرت إليه بعطف لتوجه بعدها نظرات نارية لناردين قائلة بسخرية "يا مرحباً يا مرحباً بالمغرورة المتعالية من أين لكِ كل هذا الغرور يا فتاة... من أين حصلتِ عليه كيف تكونين ابنة خالد وهنا هذا ما لا أفهمه؟؟"
رفعت ناردين حاجبها بغرور دون رد لتجيب رفيدة بدفاع "ليس غرور، إنما هي روحها النارية التي تتوهج وتطغى دائماً دون إرادة منها هي فقط واثقة بنفسها معتدة بها"
هزت داليا رأسها بدون اعتراض لتنظر لسما قائلة بشفقة لم تخلو من التأنيب "والآن الآنسة فاقدة الثقة بنفسها وبحبها لمجرد محنة تعرضت لها ففقدت معها كل ألوان الحياة"
أجابت سما باعتراض ضعيف "لن تفهمي فأنتِ لم تمري بما مررت به.. لا تحكمي من الخارج فقط"
هتف سيف بغضب "لا تردي على أحد ليس لازم عليكِ أن تبرري لأحد"
ألقى يامن العائد من عمله متأخراً كما يبدو السلام وهو يقول بترحيب "مرحباً بكم، آسف لتأخري"
ابتسمت داليا قائلة بغضب مفتعل "مرحباً بأغبى من عرفتهم يوماً أنت المتسبب الأول بتعاستك فلم تتعب نفسك يوم بالبحث... تصدق ما تريد تصديقه فقط"
نظر إليها قليلاً دون حديث ثم توجه إلى رفيدة بالسؤال "أين عهد؟!"
وقبل أن تجيب رفيدة صدح الصوت الحانق المجهد من الخلف وهي تلهث قليلاً وتلتقط أنفاسها بصعوبة "عجباً عجباً... كُلٌ يسأل عن من يسانده ويناصره والكاتبة المسؤولة عنكم لم يتعب أحدكم نفسه بالقلق عليها... هل أحصل على كوب ماء من فضلكم؟"
ابتسم سيف باتساع قائلاً بسرور "في الحال"
بينما احتضنها خالد هاتفاً بفرحة وهو يقبل رأسها "اشتقت لكِ يا فتاة لم أركِ منذ عدة أيام"
ضحكت قائلة بمرح "كان ذلك عندما اعترضت على ملابس ناردين التي اشترتها"
هز رأسه قائلاً بتعب "لا تذكريني فتربية الفتيات أصعب ما تكون"
بينما قفز إياد من خلف خالد ممسكاً يدها بقوة هاتفاً كمن وجد منقذه "ها أنتِ ذا امحي من داخلي تلك الصفة البغيضة"
هزت رأسها بإدراك قائلة بانعدام حيلة "تلك جينات وراثية لا أتحكم بها"
سأل بعجب "جينات وراثية ممن؟!"
أجابت سارة بقنوط "اسأل والدتك"
ردت نيرة باعتراض "أنا لست قاسية سارة"
تساءلت سارة بهدوء وهي تعلم الإجابة جيداً "هل سامحتِ والدكِ؟"
أجابت نيرة بقسوة شديدة عند ذكر ذلك الرجل "وهل يجب أن أسامح رجل جعلني لعبة في يده سنين طويلة وسلبني أحبابي؟!"
تدخل ماهر في الحوار الدائر بينهما قائلاً "الطعام جاهز هيا لنتناوله وتحدثوا فيما بعد"
توجه الجميع إلى طاولة الغداء... ووقفت سارة تنظر إليهم بقلق خفي ورعب تجلى في شحوب وجهها وابتلاع ريقها بصعوبة... همس خالد من خلفها بحنان "ما بكِ؟ لماذا هذا الشحوب؟"
أجابت بخوف تبين جلياً في اهتزاز نبراتها "أنا خائفة جداً... ماذا إذا لم أستطع السيطرة عليهم... هم ليسوا مثلكم طباعهم صعبة ومتمردة أهابهم وأهاب ردود أفعالهم"
أجاب بحنو وهو يربت على كتفها "ماذا تخبركِ رفيدة دائماً؟"
ابتسمت قائلة بامتنان لتوأمتها التي تمدها بكل الدعم الذي تحتاجه " أثق بكِ وأثق أنكِ ستخرجين شيئاً رائعاً"
أجاب بصوت واثق دافئ نشر الأمان داخلها "إذاً ثقي بنفسك"
سألته بتوجس "هل ستغضب مني لما سوف أفعله بأبنائك؟!"
ضحك بمرح قائلاً بدعم كبير "كلا، أنا أساندك كلياً هل أنتِ مستعدة للبداية؟"
هزت رأسها قائلة بثقة "نعم على بركة الله نبدأ... بسم الله الرحمن الرحيم"
انتهى المشهد الأول
نبدأ الرواية باسم الله
**********

ألقى ماهر تحية الصباح وهو يتخذ مقعده على الطاولة المعدة بالحديقة لتناول الإفطار... وسط الخضرة والورود التي يحرص أيهم على الاعتناء بها دائماً لتبدو بذلك الشكل البهي، ضحك قائلاً بشجن لخالد الذي يتصفح المجلات الرياضية أمامه في عادة لا يستبدلها أبداً "تذكرني برحيم كثيراً بتلك الجلسة خالد"
أغلق خالد المجلة ليقول بحنين ومشاغبة "رحمه الله.. ما هذا المزاج الرائق؟"
ضحك أيهم على المقعد المقابل قائلاً بمرح "لن يكون رائقاً بعد قليل... فبراء تعد هجوماً ضده"
رد ماهر بحزم "مهما فعلتم هذه المرة رحلة الساحل لن تتم... لن أسمح للفتاتين أن تبيتا خارج المنزل بمفردهما"
زفر خالد بقوة "إذاً أقنعهما، براء غاضبة منذ الأمس وبقيت طيلة الليل تخطط هي ويقين لقتلك تقريباً"
ضحك ثلاثتهم قبل أن تقتحم عاصفة قصيرة... سمراء الوجه قليلاً بشعر أسود طويل وعينين حالكة السواد... ملامح قريبة من ملامح فاتنته التي سرقت قلبه وصوت طفولي عذب يهتف صادحاً بدلال "صباح الخير بابا... عمو خالد .. ولا صباح خير لك كابتن ماهر"
نظر أيهم لابنته بحب قائلاً بعدم عدم رضا عن ملابسها المعتادة وقد كانت ترتدي بنطال من الجينز الباهت ممزق من عند الركبة... وكنزة بيضاء مرسوم على صدرها نجمة كبيرة وجاكيت جلد ذو لون كريمي وأساور تحيط بيديها بمشاغبة...
ترتدي حذاء باللون الأبيض وتركت شعرها مموج على ظهرها وحقيبة ظهرها لتكمل المنظر المشاغب المعبر عنها "ما هذا الذي ترتدينه براء؟"
جلست على حافة مقعد والدها وصوت يقين يجيب عنها "هذا أفضل من تلك التنورات القصيرة التي تعشقها وتمتلئ بها خزانتها _ثم انحنت تقبل وجنة أيهم بحب قائلة_ صباح الورد عمو"
وما إن انحنت لتقبل ماهر حتى صرخت براء ناهرةً إياها "إياكِ يويو تخطيه حيث يجلس عمو خالد"
رفعت يقين _التي كانت ترتدي فستان طويل من اللونين الأزرق والأبيض بحمالات رفيعة... كان صدره عبارة عن خطوط أفقية من اللونين بينما من بعد الخصر كانت الخطوط تمتد بشكل عمودي_ عينيها بتضرع إلى براء لتزم الأخرى شفتيها برفض قاطع... اعتذرت يقين بعينيها لماهر ثم تخطته إلى والدها الذي تلقاها فاتحاً ذراعيه هاتفاً "صباح الخير يقين بابا"
جلست بجانب والدها ليقول ماهر بحزم "انسي الرحلة (بو) مهما فعلتِ أنا لن أغير قراري"
هتفت براء بعدم رضا عن ذلك القرار الذي يربك مخططاتهما للعطلة "هذا ليس عدلاً عمو... هذا اسمه استبداد"
بينما قالت يقين بمراضاة "رجاءً عمو هي بنهاية العام الدراسي وفرصة للتخفيف من الضغط الذي تعرضت له براء طيلة السنة"
حاول ماهر استرضاءهما قائلاً بمهادنة "يا حبيبتايّ افهمن لا يمكن أن أضع رأسي على الوسادة وأنام وأنتن بالخارج بمفردكما.. ماذا إن حدث لكما شيئاً هل سأستطيع مسامحة نفسي يوماً.. لا أظن أني قادر على تحمل مثل هذا القلق لذا لا تعني لا"
أجابته يقين بمحبة "إن كان الموضوع مقلق هكذا فلا داعي له"
قلبت براء شفتيها كالأطفال وقد أدمعت عينيها قائلة بحزن وهي تلعب على أوتار محبة والدها "أنا أريد الذهاب مع أصدقائي لا يهمني يجب أن توافق... رجاءً بابا لأجل خاطري ألست حبيبتك بابا؟.. لأجلي رجاءً "
التفت ذراعي أيهم حولها محاولاً أن يطيب خاطرها قائلاً بتأثر "لا تبكي حبيبتي لا أحتمل دموعك اهدئي قليلاً"
فعلت ما تجيد فعله عندما تريد شيئاً ما تكورت بين ذراعيه قائلة بنشيج مصطنع "أقنع عمي بابا، أنا أريد الذهاب"
تنهد ماهر بعمق ليقول برجاء "تعالي إلى هنا بو"
ردت بغمغمة "كلا لا أريد"
وقف ماهر متجهاً إليها حيث تجلس ليرفع وجهها الغارق بالدموع ذات التأثير القاتل عليه ليزيلهم بحنان قائلاً بهدوء "حبيبة عمك الجميلة أنا أرتعب أن يصيبكم مكروه فتصبح حياتنا جافة دونكم... أنتن زينة المنزل وبهجته ولا يمكن أن أتخيل يوم يمر لا أراكم فيه أعدك برحلة أخرى أعوضك بها عن تلك الرحلة، وأعدك ببرنامج أفضل من ذلك البرنامج"
هزت رأسها موافقة قائلة ببراءة "هل تعدني؟!"
أجاب بضحكة رائقة "نعم أعدك"
ثم قبل رأسها بحب قائلاً باهتمام "هيا اجلسي لتنهي إفطارك قبل الذهاب إلى جامعتك"
اتخذ سيف مقعده بعد أن ألقى التحية قائلاً بمكر "أين مخططات الأمس لقد فعلها أبي وأقنعكم برأيه.. يا للعار لقد فقدت مهاراتك بالإقناع بو؟!"
وقبل أن يرد ماهر بما يجب حصل سيف على ضربة من يزن من الخلف، قائلاً بامتنان لوالده بعد زفرة راحة "أشكرك أبي لإقناعهم أخيراً"
ثم انحنى على أذن سيف هامساً بوعيد "أقسم أن أصيبك بعاهة تمنعك من اللعب ما دمت حياً إن حاولت إقناع براء بتلك الرحلة"
رفع سيف عينين مليئتين بالخبث "لماذا هل تقلق أم تغار؟!"
أجاب بنفس النبرة المتوعدة "ليس شأنك سيف تذكر تحذيري"
ثم اتجه بحديثه إلى يقين قائلاً بلطف "هيا لأوصلك بطريقي"
تساءل خالد بهدوء "إلى أين حبيبتي؟"
أجابت برقة وهي تلتقط أشياءها "أحتاج إلى بعض الأوراق من الجامعة لن أتأخر فالمعرض القادم لم يتبقى عليه الكثير وما زال لدي عمل كثير"
"حسنا حبيبتي اعتني بها يزن"
أجاب يزن بثقة "لا تقلق عمي سنذهب الآن إلى اللقاء... بابا أخبر ماما أن لدي تدريب وقد أخرج مع أصدقائي اليوم"
خرج يزن ويقين لتقول براء بغيظ "سيف إن كنت انتهيت هيا لتوصلني بطريقك"
رفع سيف يديه قائلاً بمهادنة "لقد انتهيت هيا بنا"
وقفت لتصرخ قائلة بحنق غاضب "لا لقد نسيت دفتر محاضراتي انتظرني هنا"
تابع خالد خطواتها التي تدب الأرض بعنف ليتساءل بحيرة "ماذا حدث لها؟"
أجاب سيف بغموض "لا شيء طبيعة براء المتقلبة"
"صباح الخير يا بشر لقد أتيت لأزيدكم نوراً ببهائي"
التفت سيف إلى الصوت الصارخ بقلب ينبض بعنف وهو ينظر إلى كتلة المرح والشقاوة الملتفة بزي مدرسي زادها فتنة... وجديلة شعر سوداء طويلة تتأرجح على ظهرها... ليجيب بابتسامة متسعة "صباح الورد يا شريرة كيف احتلتِ على مشرفة الأتوبيس ونزلتِ منه؟"
أجابته سما بلامبالاة وهي تجلس على الطاولة "تلك الحمقاء تكفيها كلمة تملق واحدة لأفعل ما أريده"
تساءل ماهر بتوجس "هل فعلتيها حقاً؟!"
"نعم خالو أين الأحمقين سنتأخر ويتركنا الأتوبيس.. استطعت إقناعها بالانتظار لعشر دقائق فقط"
رمى إياد حقيبته بعنف قائلاً "ها قد أتى الأحمق الأول وفقط ننتظر الأميرة الحمقاء فقد تأخرنا"
همست بمكر "سأتصرف"
التقطت إحدى الأحجار من الأرض لتقذف بها شرفة ناردين... أصاب الحجر زجاج الشرفة فكسره... خرجت ناردين صارخة بغضب "الويل لكِ سما تلك الشرفة جديدة سأقتلكِ عندما أنزل"
رفعت سما كتفيها بلا اكتراث هاتفة "هيا لقد تأخرنا على المدرسة"
لتلتفت لخالد قائلة بأسف مزيف "آسفة على الزجاج خالو"
رد سيف سريعاً بحب عميق "فداكِ ألف زجاج"
تضرجت وجنتيها خجلاً فرغم سنها الصغير الذي لم يتعدى الثالثة عشر تستطيع الشعور بذبذبات مشاعر ابن عمتها لتجيبه بمشاكسة رغم احمرار خديها "شكراً سيد أنيميا أنا أعرف قدر نفسي"
هم سيف أن يرد بغرام لتحذره همسة أيهم بجانبه "كلمة أخرى وسأحطم فكك، هيا لديك تدريبات"
التفت يبحث عن براء ليناديها قائلاً "براء لقد تأخرنا"
"لقد أتيت هيا بنا وناردين ها هي"
خرج الشباب جميعاً ليقول خالد ضاحكاً "سأتصل بسعيد ليحضر زجاج للشرفة لقد اشتكت شرفتي من أفعال الشقية سما"
**********



ساره عرفات غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-10-20, 10:03 PM   #6

ساره عرفات

? العضوٌ??? » 476612
?  التسِجيلٌ » Aug 2020
? مشَارَ?اتْي » 518
?  نُقآطِيْ » ساره عرفات is on a distinguished road
افتراضي

داخل سيارة يزن همست يقين بحسرة مصطنعة تريد إثارة قلق يزن أو غضبه أيهما أقرب "خسارة براء كانت تريد تلك الرحلة بشدة"
رمقها يزن بطرف عينه ليقول رافضاً مجرد الفكرة هل تحلم الحمقاء أن يتركها تقوم برحلة بمفردها لن يكون أبداً "لا تحلم الآنسة حتى بذلك لم أكن لأوافق أبداً"
سألت بحذر وهي تنوي أخذ اعتراف كامل منه اليوم ولن يتهرب منها كعادته مؤخراً "لماذا يزن؟"
نظر إلى ملامح ابنة عمه طويلاً.. جميلة لا بل فاتنة... بيضاء مشربة بحمرة خفيفة... عيون بنية خلابة.. ربما فهو ليس متأكداً من لونها الذي يضيء ببهاء خاص في أشعة الشمس... وفم كرزي جميل ولكن مشاعره نحوها أخوية بالكامل فقلبه تحرك نحو تلك الحمقاء التي تنوي إصابته بجلطة تنهي عمره قبل أن يبدأ معها أجاب بحنق "ماذا تريدين بالضبط يقين؟!"
ضحكت باستمتاع لتقول بهمس مسموع بقصد "خسارة كانت فرصة جيدة ليتعرف عليها ذاك الأستاذ المعجب بها يا لحظكِ بو"
هل مرآة السيارة لونها أحمر؟ لماذا الدنيا كلها حمراء هكذا؟ ولماذا تلك الرغبة بالقتل تتصاعد داخله؟ وما هذه النيران التي تأكله من الداخل؟ تلك الغيرة.. هل تقصد أن تضيف حطب فوق ناره المشتعلة بغيرة دامية كل يوم.. غيرة توسوس له بحبسها داخل قمقم زجاجي يراها هو فقط بملابسها الحمقاء تلك.. تساءل بهدوء خطير "لماذا سطح المرآة أحمر هكذا؟"
أجابت يقين بعدم فهم "ماذا؟"
أعاد سؤاله بعنف أكبر "من هذا المأسوف على عمره المعجب بها؟!"
كتمت يقين ضحكة تلح عليها بالخروج لتسأل باستمتاع "هو معيد بالجامعة لقد أرتني إياه.. يبدو ظريفا.. حسن الأخلاق.. سيعجب عمي أيهم به أنا متأكدة"
همس من بين أسنانه بتحذير خطير "يقين إذا أردتِ الوصول إلى الجامعة سالمة توقفي عن الحديث"
تساءلت ببراءة متجاهلة تحذيره "لماذا زيزو ماذا فعلت؟"
أجاب بسخط من ذلك الحديث الذي يفترس روحه "لا تدّعي البراءة يقين"
استدارت بكليتها إليه لتقول بمتعة من غضب يزن الواضح على ملامحه الوسيمة... عينيه البنية الواسعة زاد اتساعهم كثيراً.. فمه اشتد بعنف وكأنه يجمح غضبه المتنامي "أنا لا أدّعي شيئاً أنا أخبرك الحقيقة ليكون لديك علماً عندما يتقدم إليها فلا تتفاجأ"
خبط مقود السيارة بعنف هاتفاً بنفاذ صبر "يقين ماذا تريدين حقاً؟!"
عندها أطلقت العنان لضحكاتها لتقول بهدوء من وصل لنهاية الطريق "اعتراف كامل يزن"
تنهد بعمق وضربات قلبه تخفق بقوة قائلاً بنبرة لونها الغرام "أحبها كثيراً يقين.. براء هي جزء من روحي وقلبي.. هي الأغلى بكل عمري.. هي بلوتي في الحياة"
انفجرت يقين ضاحكة قائلة بذهول "يا إلهي لقد دمرت جمال الاعتراف بجملتك الأخيرة"
أجاب ببساطة مذهلة "أنا أخبركِ الحقيقة براء هي بلوتي الكبرى بالحياة.. أتعلمين أفكر جدياً في البحث عن عقد احتراف قريباً"
عقدت حاجبيها بدهشة متسائلة بحيرة "لماذا يزن؟"
هز كتفيه قائلاً بهدوء كارهاً لفكرة البعد عنها من الأساس "منذ اكتشفت مشاعري تجاهها وأفكاري غير بريئة النية أبداً.. أخاف أن أجرحها بنظرة أو همسة وحينها سيقتلني عمي أيهم وهو مرتاح البال.. أنا أحبها كثيراً يقين أكثر مما تخيلت يوماً.. لا أخال أني أقوى على الحياة دونها هي بهجتي وكل حياتي.. ولكن عمي أيهم لن يقبل بزواجها أثناء الدراسة وما زال الوقت طويلا لتنهي دراستها وأنا أخاف أن أفقد السيطرة على مشاعري ذات يوم فأخسرها ولن أستطيع التعامل مع هذا الشيء"
ردت يقين بحالمية "أوووووه يا للروعة يزن ولكن ماذا إن تقدم إليها أحدهم؟ ماذا إن سرق قلبها أحدهم؟!"
أجاب بسلاسة مدهشة "سأدق عنقها وعنقه"
رفعت حاجبها ثم ما لبثت أن استغرقت في الضحك قائلة "أنت حالة ميؤوسٌ منها يزن ولكن حقا أحدثك بجدية اتخذ خطوة إيجابية في الموضوع على الأقل أخبر عمي أيهم بمشاعرك "
أجابها ضاحكاً "وعندئذ عمي أيهم من سيبحث لي عن عقد احتراف أو يطردني من المنزل"
همست ساخطة من كلماته الهازئة "يزن أنا أحدثك بجدية"
زفر هواء صدره كله يخرجه علّه يهدئ من تلك الخفقات المسرورة بسماع أن اسمه قد يقترن باسمها يوما "وأنا أتحدث معكِ بكل جدية نعم أحبها، للآن لا أعرف لماذا هي بالذات من أحببتها.. ولكن أنا لست بتلك القوة لأمنع يدي من احتضان يديها.. لأكبح جماح نفسي من اشتهاء تقبيلها..."
صرخت تقاطعه بخجل وهي تخبئ وجهها بيديها بحرج من كلماته غير المهذبة إطلاقاً "توقف عن قلة الحياء هذه"
لوى فمه بامتعاض من خجلها قائلاً بسخرية "ماذا نحن نتحدث بجدية الآن وأنا أشرح لك أسباب رغبتي في السفر"
لكمته في كتفه قائلة بغيظ "يا أحمق أنا فتاة أمامك لا يصح قول تلك الكلمات أبداً"
تساءل بعدم فهم عن الخلل في كلماته لتغضب منه رقيقته الجميلة "ألستِ صديقتي من أبوح لها بدواخلي؟"
ألقت رأسها للخلف قائلة بسخرية "افصح عن دواخلك دون قلة حياء لا تنسى أنك تتحدث مع فتاة وتتحدث عن ابنة عمك"
هز رأسه موافقاً وهو يبحث عن الكلمات المناسبة ويحاول تناسي أن من بجانبه ليست صديقته فقط وإنما ابنة عمه الرقيقة التي يخاف عليها كثيراً "حسناً عندما يحب شاب فتاة فإن ذلك الحب ليس مجرد شعارات يقين وليس مجرد كلمات معسولة تقال ولكن هي رغبات حسية بداخلنا.. شيء أكبر من شرحه لكِ أخاف في يوم ألا أستطيع السيطرة عليها فأخسرها وأخسر كل عائلتي.. أنا أحبها ومن واجبي أن أحميها وأحافظ عليها لذلك أفكر في السفر ولكن لن أبتعد كثيراً سأظل قريباً أحاوطها من كل جانب، ولن أدع المجال لفكرة التفكير في غيري مطلقاً حتى وإن صرت زائر دائم لها في أحلامها وكوابيسها"
ترددت يقين وهي في حيرة من أمرها هل تخبره بما تشعر به حيال مشاعر براء تجاهه، فهي تعتقد أن براء متعلقة بيزن كثيرا لتقرر التأجيل فليس من حقها تعليقه بأمل غير متأكدة منه لتقول بتآمر معه "إذاً سأكون عينك هنا التي تنقل لك الأخبار أول بأول"
ضحك بمرح تأكيداً على اتفاقهما قبل أن يتساءل بتوجس، وهو يدلف من باب الجامعة متجها لكلية الفنون الجميلة حيث درست وتخرجت يقين "ها قد اعترفت صديقتي.. ماذا عنكِ هل هناك شيء تودين الاعتراف به؟"
هزت رأسها نفياً قائلة باعتراف فهي لن تخفي عنه شيئاً أبداً "كلا لو كان هناك لأخبرتك منذ البداية"
ضحك قائلاً بغيرة أخوية خفيفة "رباااه ألا تخجلين مني!"
ردت ببساطة تقر أمراً واقعاً "طبعاً لا أخجل من توأم روحي"
أوقف السيارة ليخرج تذاكر من جيبه ليعطيها لها قائلاً ومؤكداً على كلماته برجاء خفي "بالتأكيد صديقتي وتوأمتي يويو ستحضرين المباراة بالطبع، وحاولي أن تقنعي براء بالحضور أعلم أنها لا تهتم بكرة اليد ولكن سأكون في غاية السعادة بحضورها"
غمزته بمرح وهي ترتدي قبعتها البنية المصنوعة يدوياً من القش "أنا أمتلك قدرة خاصة على الاقناع لا تشغل بالك ستحضر المباراة.. كيف أبدو بالمناسبة؟"
أجاب بمودة أخوية " فاتنة يا مهووسة القبعات.. هذه جديدة أليس كذلك؟"
فتحت الباب قائلة بتأكيد "نعم جديدة اشتريتها بالأمس.. لقد أحببتها كثيراً"
ضيق بين عينيه قائلاً وهو متوقع للإجابة "اشتريتها هي فقط"
ضحكت قائلة بإدراك وهي تعلم أنه يشير إلى حبها في اقتناء القبعات "القليل فقط.. تقريباً خمسة هيا إلى اللقاء حتى لا تتأخر"
راقبها تدلف من داخل مبنى الكلية لتلوح له بيديها وهي تختفي بداخل المبنى العتيق أمامه ليلف بسيارته مغادراً إلى حيث تدريباته وأصدقاءه.
***********
فتحت براء باب السيارة بقوة وهي تلقي حقيبتها بغيظ جالسة بعنف تزم ملامحها بحنق.. ضحك سيف وهو يجلس قائلاً بمرح "ما ذنب السيارة في غباء أخي؟"
أجابته بحدة غاضبة "أرأيت لم يلقي حتى التحية.. وأخذ يقين وغادر دون أن يأخذني معه"
جاراها سيف قائلاً بغضب مفتعل "معك حق يزن أخطأ كثيراً"
ردت بتأكيد غاضب "نعم يزن أكبر غبي في المدينة"
هتف سيف بدهشة قائلاً بتأنيب مستتر "يا إلهي يا فتاة صوني لسانك أنتِ تتحدثين عن شقيقنا الأكبر"
ردت سريعاً بدون تحفظ فسيف يعلم طبيعة مشاعرها وهي لا تخفي عليه شيء "شقيقكم أنتم فقط وحبيبي أنا"
ضحك بصوت عالٍ قائلاً ببساطة وحكمة محاولاً احتواء غضبها "أنا أعلم ولكن حتى إن كان يزن يكن لكِ مشاعر لن يعترف بها أبداً... براء تربيتنا سوياً تحتم علينا نحن الشباب أن نحفظكم من كل سوء حتى لو بمجرد نظرة عابرة... أنتم أمانتنا كما قال لنا أبي في صغرنا أمانة ثقيلة براء... فلو حمل لك يزن بعض المشاعر سيحتفظ بها داخله إلى أن يحين الوقت المناسب وسيذهب إلى عمي يخبره بحبه ورغبته بكِ... ولكن إلى ذلك الوقت لن ينطق بكلمة أبداً"
زفرت بإحباط قائلة بيأس من أن يبادلها يزن ذات المشاعر "فقط لو يفعل شيء يطمئنني أن قلبه خالٍ وأنا سأسكنه لا شك"
نظر لها سيف بذهول وهو خير من يعلم جنونها قائلاً بتوجس "وإن تأكدتِ ماذا ستفعلين؟!"
رفعت كتفيها وهزت رأسها بعدم اكتراث أو تفكير بالعواقب كعادتها المتهورة "سأخبره أني أحبه حتى يضع اعترافي أمامه دائماً.. ويعلم أنه سيكسر قلبي إن اختار غيري"
هتف سيف بعنف خوفاً على تلك الحمقاء أمامه "إياكِ براء أن تفعليها أقسم أن أحطم عظامك إن تجرأتِ فقط على التفكير بهذا الأمر ثانيةً"
ثم أضاف بحمية أخوية "وإن تجرأ يزن على كسر قلبك لن أرحمه أبداً"
ردت بلهفة من حبه الذي تغلغل بها منذ الصغر "هل ستجبره على حبي؟"
ضرب سيف جبهته بيده بعدم أمل قائلاً بتشديد على كلماته "إن لم يأتِ راكعاً معترفاً بحبه ويقسم على حمايتك وتوفير حياة سعيدة لكِ فلن تفعلي شيئاً"
زفرت قائلة بنبرة باكية مدللة "أنا أحبه سيف"
رد سيف بصبر واحتواء "أنتِ أغلى من أن تعترفي بحبك لأحد أيا كان هو.. من سيكون زوجكِ عليه أن يشقى ليحصل عليكِ"
أجابته بغيظ حانق "يزن فقط من سيكون زوجي"
علا صوت سيف بنبرة متوعدة "براء أقسم لكِ أن تريّ مني ما لم تريه بعمرك كله إن أنزلت قدر نفسكِ لأجل أحد مفهوم"
زمت ملامحها بغضب جعلها أجمل قائلة بحنق "لا تصرخ علي"
رد سيف بلامبالاة من غضبها "لا تكوني غبية وعديني أن تتصرفي بعقل رغم شكي أنك تمتلكين عقل من الأساس"
فتحت زجاجة الماء بجانبها لتقذفه بالماء قائلة بغيظ مشاكس "أنا فارغة العقل"
صرخ بحنق "توقفي يا غبية أنا أقود وهيا لا تتملصي عديني الآن"
أشاحت بوجهها قائلة بخفوت غير راضٍ "أعدك أن أحاول"
ابتسم سيف برضا قبل أن تعود إليه قائلة بشقاوة محببة "سيف ما أخبار سما؟"
ارتفع جانب فم سيف بابتسامة ساخرة وهو يدرك ما تفعله "بخير وترسل لكِ التحية"
ضحكت قائلة بمرح وهي ترفع حاجبها بمشاكسة "ألم ترسل لي قبلة معك أيضاً؟"
سعل سيف بقوة وقد خفق قلبه بعنف لمجرد التخيل فقط نفض رأسه بعنف قائلاً من بين أسنانه "اصمتي يا متخلفة"
عقدت حاجبيها بجدية مرحة قائلة "لماذا زجرك أبي وأنت تتحدث معها؟"
ابتسم قائلاً بحنق من ذاته "لا أفهم براء كلماتي كلها تخرج على هيئة غزل لا أقصد فعلها ولكن رغماً عني"
تنهدت بحالمية مضحكة فالجميع يعلم عمق المشاعر التي يحملها سيف لسما منذ الصغر "أووووه يا لحظها انظر إلى حبيبي جلف أحمق"
تلك المرة كانت يد سيف تسبقه إلى رأسها قائلاً بغضب حقيقي "يا فتاة ماذا قلت لكِ عن الاحترام؟"
زفرت قائلة "حسناً سأحاول أن أحفظ لساني ولكن لدي شرط"
تساءل بريبة "ما هو؟؟"
"لن أذهب إلى الجامعة بدون تناول الطعام وقد تملصت منه بالمنزل والآن أنا جائعة"
ضحك باستمتاع قائلاً برضا "نعم وأنا جائع أيضا.. سأدعوكِ لتناول الطعام"
صفقت بيديها بسعادة وهي تقول "أقرب عربة فول لو سمحت"
أجاب بتآمر "وهو كذلك ولكن أليس لديكِ محاضرة؟"
مطت شفتيها قائلة بعدم اكتراث "ألغيتها"
اتسعت عينيه قائلاً بحنق منها "ألغيتها ببساطة هكذا؟"
هزت رأسها موافقة وهي تشغل راديو السيارة لتصدح الأغاني عالية وهي تدندن معها بانتظار شطائرها وسيف يضحك بصوت عالي على أفعالها الطفولية.. مدللة عمه الحمقاء أعان الله يزن عليها فهو يعلم بمشاعر شقيقه ويعلم طريقة تفكيره جيداً.. على صديقته انتظار بعض الوقت حتى يعلن يزن عن حبه لها.. ولكن يخاف من أفعالها المتهورة عليه أن يكثف المراقبة عليها في وجود يزن.. وإلا الرحمة على روح أخيه المرحوم مستقبلياً.
**********
هناك في إحدى الدول العربية

أخذ شاباً في عمر الزهور يحمل الكثير من الأحزان بجعبته بإلقاء ملابسه داخل حقيبته الكبيرة بعنف وغضب بالغ ما يحدث كثير ولا يستطيع تحمله... لن يبقى في ذلك المنزل ثانية إن كان ينوي الرحيل سابقاً فالآن هو مصمم ولن يتراجع عن قراره أبداً... ما لا يستطيع فهمه لماذا والدته بكل هذا الضعف تجاه والده رغم أنها أعند من عرف يوماً... ولكن أمام والده فهي لا تعارض رأيه وتتقبل إهاناته دون اعتراض ولكن طفح الكيل لم يعد بمقدوره التحمل أبداً.
مسكت حياة ذراعه لتقول بضعف وعينيها تذرف دموع كثيرة بلا حساب "ماذا تفعل يامن؟"
أجابها بحزم وهو يبعد عينيه عنها يقاوم ضعفه بإصرار "كما ترين أمي سأغادر"
تنهدت بعمق وهي تتشبث بكتفه العريض قائلة بحزن يدمي القلوب "ستتركني وتغادر.. لمن تتركني يامن؟"
تنهد بعمق قائلاً بصبر وغضب من الموقف بأكمله "لا أطيق وجودي هنا.. لا أطيق وجودي معه.. لا أطيق إهاناته لكِ.. ووعدي الذي أخذتيه مني بترك الأمر بينكم وعدم رد إهاناته يكبلني.. أشعر أني أختنق هنا"
أجابته بحزم أمومي صارم "هذا الأمر بيني وبين والدك لا دخل لك به.. أتريد أن ترد على والدك يا ولد؟"
أشاح بعينيه بعيداً وهو يركل مكتبه بقوة "لا تدعيه بوالدي لقد فقد كل الحق بذلك.. أنا أكرهه.. افهميها أمي أكرهه ولا أطيقه"
صوت صفعة أدارت وجهه بقوة وصوت حياة الغاضب يدوي "احترم والدك يا ولد سيظل والدك رغم أنفك"
احتقنت عينيه بدموع حبيسة قائلاً بألم "هل ضربتني حقاً أمي وأنا بهذا العمر.. أنا لن أبقى هنا أبداً"
احتضنت وجهه بلهفة وهي لا تصدق أن حبها لوالده قد غلبها ثانية يكفيها كل ما خسرته حتى الآن بسببه... يا إلهي ماذا فعلت بوحيدها "آسفة.. آسفة حبيبي اغفر لوالدتك زلتها حبيبي"
أبعد يديها حاملا حقيبته قائلاً بأسف حقيقي "أنا الآسف أمي لم أعد احتمل سامحيني رجاءً"
قبلها على جبينها قبلة طويلة ولم يتحكم بتلك الدمعة التي أفلتت منه تناجي وجع قلبه لمفارقته أغلى الناس لديه، ولكنه وصل لمفترق طرق إن بقي أكثر مع والده الذي يكاد يكون غائباً عن المنزل لفترات طويلة يكاد يجزم أنه يخون فيها أمه ليكون مقتله على يديه قائلاً بتقطع متألم "اعتني بنفسك وسامحيني أرجوكِ.. سأكون دائماً قريب منكِ متى احتاجتني إلى اللقاء ماما"
وخرج مسرعاً تطارده شياطينه.. رن هاتفه ليجيب صديقه الذي أخبره عن معرض للفنون يقام في القاهرة إن كان يريد الحضور يستطيع جلب دعوة له "حسناً أنا بحاجة لأقوم بسياحة احجز لي معك إلى القاهرة"
وفي الداخل كانت حياة تحتضن قميصه قريباً من قلبها الذي يصرخ بوجع وندم لعشقها لذلك الرجل الذي بسببه خسرت كل أحبابها وها هي تخسر ابنها.. ماذا ستخسرين بعد حياة... إلى أين سيؤدي بكِ هذا العشق المريض لوغد لم يفعل شيء في حياته غير إهانتك وخيانتك مراراً... همست بوجع تناجي ذلك الطيف المبتعد عنها "آااااه يا ماهر.. آااااه يا كل وجعي.. انظر ماذا حل بي وإلى أين وصل بي الحال... انظر إلى أين أوصلني عشقي المجنون.. اغثني وانقذني من ذلك البلاء المسمى حباً.. قلبي يحتضر.. وروحي قد انزوت في ركن قصي تبحث عن الخلاص وتناجي الموت علها ترتاح.. أين أنت يا ماهر لقد تعبت وأنهكت روحي.. أنا أحتضر ماهر.. أحتضر أنجدني"
**********
استقام ماهر من نومه مفزوعاً يتصبب العرق غزير من جسده وهو يتحسس صدره بيديه بألم.. جلست لمار التي كانت تؤدي فرضها بجانبه قائلة بقلق وهي تضع يدها على جبهته تتحقق من حرارته "ماهر حبيبي ماذا حدث؟ أهو كابوس؟"
أخذ نفس عميق وهو يهز رأسه نفياً قائلاً بصعوبة وهو يشعر بجفاف بحلقه "كلا لم يكن ولكن لم أستطع أخذ أنفاسي وكأن هناك يداً تمنع عني الهواء"
ردت لمار وهي تتحسس عضلات صدره بيديها "هيا معي سنذهب لنجري لك بعض الفحوصات حتى أطمئن عليك"
ضغط يدها على صدره بيديه ليجيب وهو يضع رأسه بين ذراعيها "كلا حبيبتي أنا بخير لست بحاجة إلى فحوصات فقط مكاني هنا بين ذراعيكِ يزيح عني همي"
احتضنته لمار تضغط برأسه على قلبها ليسمع نبضاتها التي تصرخ بقلق تهدهد همه المجهول، قائلة بحب وهي تريح جسدها للخلف "نم حبيبي أنا هنا لا تقلق"
همس وهو يغلق عينيه باطمئنان يشعر بالأمان بين ذراعي حبيبته لينام كالطفل على همساتها الناعمة "نعم أنت هنا"
تلاعبت بشعره القصير في عادة لم يخلفها أبداً وهي تقرأ عليه بعض من آيات القرآن الكريم.. لتغلق النور ما أن شعرت بخلوده للنوم وهي تفكر فيما يجلب له الضيق أثناء نومه تلك الفترة حتى أصبحت ساعات استرخائه قليلة.. وقد حرصت على أن يحصل على كل الهدوء والحب الذي يسكن ذلك الوجع داخله منتظرة منه أن يشاركها بما يؤرقه بهذا الشكل.
**********
نهاية المقدمة



ساره عرفات غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-10-20, 02:24 AM   #7

نور مرزوق

? العضوٌ??? » 476816
?  التسِجيلٌ » Aug 2020
? مشَارَ?اتْي » 9
?  نُقآطِيْ » نور مرزوق is on a distinguished road
افتراضي

موفقة يا سو وبداياتك موفقة ❤❤
علاقة الابطال ببعض قمرين سواء الكبار او الصغار💓
يوم مميز وبداية مميزة زيه كالعادة 💘


نور مرزوق غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-10-20, 02:49 AM   #8

ساره عرفات

? العضوٌ??? » 476612
?  التسِجيلٌ » Aug 2020
? مشَارَ?اتْي » 518
?  نُقآطِيْ » ساره عرفات is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نور مرزوق مشاهدة المشاركة
موفقة يا سو وبداياتك موفقة ❤❤
علاقة الابطال ببعض قمرين سواء الكبار او الصغار💓
يوم مميز وبداية مميزة زيه كالعادة 💘
حبيبتى يا نوارة تسلمي يا قلبي
🙈🙈🙈 فرحتينى يا قلبي بوجودك كالعادة


ساره عرفات غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-10-20, 01:01 PM   #9

اجزخنجية
 
الصورة الرمزية اجزخنجية

? العضوٌ??? » 409750
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 324
?  نُقآطِيْ » اجزخنجية is on a distinguished road
افتراضي

ألف مبرووووووك يا قلبي افتتاح جنون وهي فعلا جنون مع الذ واجمل ابطال

اجزخنجية غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-10-20, 05:04 PM   #10

ساره عرفات

? العضوٌ??? » 476612
?  التسِجيلٌ » Aug 2020
? مشَارَ?اتْي » 518
?  نُقآطِيْ » ساره عرفات is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اجزخنجية مشاهدة المشاركة
ألف مبرووووووك يا قلبي افتتاح جنون وهي فعلا جنون مع الذ واجمل ابطال
يبارك فى عمرك يا قلبي
جنان ابطالنا اللى طلعوا عينينا


ساره عرفات غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:03 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.