آخر 10 مشاركات
شهم الطبايع يا بشر هذا هو الفهد *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : Aurora - )           »          ترويض التنين (22) للكاتبة: Kendra Leigh Castle .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          لغط متمرد ج2 من س تمرد وحشي- قلوب أحلام زائرة- للكاتبة: Nor BLack{مكتملة&الروابط} (الكاتـب : Nor BLack - )           »          فرشاة وحشية ج1 من س تمرد وحشي-قلوب أحلام زائرة-للكاتبة: Nor BLack*مكتملة&الروابط* (الكاتـب : Nor BLack - )           »          1183 - كبرياء متشرد - د.ن ( عدد جديد ) (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          1182 - وجهك وضوء القمر ( عدد جديد ) - د.ن (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          خلاص اليوناني (154) للكاتبة: Kate Hewitt *كاملة+روابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          حب في عتمة الأكــــــاذيب " مميزة و مكتملة " (الكاتـب : Jάωђάrά49 - )           »          مُعَلقّة بـ أسّتَار السّمَاءْ~ (3) *مميزة & مكتملة* سلسلة البَتلَاتْ الموءوُدة. (الكاتـب : البَتلَاتْ الموءوُدة - )           »          عشق من قلـب الصوارم * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : عاشقةديرتها - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات العربية المنقولة المكتملة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-04-19, 04:14 PM   #1

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Rewitysmile25 أحفاد الجارحي / للكاتبة آية محمد الجزء الأول ، مصرية مكتملة








بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نقدم لكم رواية

أحفاد الجارحي
للكاتبة آية محمد
الجزء الأول




قراءة ممتعة للجميع....





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-11-19, 09:50 PM   #2

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كيف حالكم إن شاء الله دائما بخير ؟

رواية أحفاد الجارحي....بقلم / آيه محمد رفعت ملكة الأبداع



قلب قاسي لم يعلم الحب كيف السبيل لقلبه المتعجرف ؟
يعيش حياة عسكرية بقيود يصنعه بنفسه فهو الحفيد الأكبر لعتمان الجارحي
أكبر رجل أعمال في الشرق الأوسط
من هو هذا الأحمق الذى يجرء علي الوقوف أمام أحفاد الجارحى ؟؟!!!
ورث عنه القسوة والقوة ليتعامل مع الجميع بكبرياء وغرور لم يتجرء أحدا علي الحديث معه فهو الموت المدمر للاعداء .
أما الحفيد الأخر لعتمان فهو رمزا للغرور والتعالي لم يبالي بمشاعر أحدا من قط
ولكن ماذا لو وقع في شباك فتاة بسيطة ترأه مغرور وترفض الخضوع له كيف سيكون تصرفه؟؟!!!
وذلك القاسي ماذا سيكون مصيره أمام تلك العنيدة الأخرى ؟؟!!!
وذلك الذي يهرب من العشق تحت مسمي أبيه فيجعلها ترددها بأستمرار لتعلم أنه لها أخا لا غير هل ستحطمه أم سيحطمها أم القيود ستكبل للنهاية ؟؟!!
هل سيصمد أحفاد الجارحي عمالقة السلطة أمام تلك الفتيات البسيطة ؟؟؟؟!!!!!!
كل ذلك وأكثر في


#نوفيلا_أحفاد الجارحي
#بقلم_ملكة_الأبداع
#آية_محمد_رفعت



التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 11-11-19 الساعة 06:36 AM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-11-19, 03:05 PM   #3

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الفصل الأول

زلزال أفتك بالجميع نعم أنه الوقت المحدد لياسين الجارحي فالجميع يسرعون لمكتبهم قبل دلوفه للشركة حتي لا ينالوا العقاب الخاص به عقاب ياسين الجارحي
أنقطعت الهمسات وتبقا الصمت هو السائد
ليهبط من السيارة التي تشبة المركبة الفضائية شابا في بداية العقد الثالث من عمره كلمة وسامة ليست وصفا له عيناه البنيتان ممزوجة بالقسوة والجفاء حتي لحيته البسيطة تزيد وسامته أضعافا بلونها الذي يشبه شعره البني الكثيف .
دلف بطالته الخاطفة للانفاس بخطوات واثقة تحمل الغرور والكبرياء ثم توجه لمكتبه ليفتح له العامل الباب مسرعا حتي يكشف المكتب الذي يشبه المتاحف الأثرية يسع لألأف من الأشخاص كان يركض خلفه طقم كامل من الحارس والسكرتيرية الخاصة به وبعض المؤظفون
خلع جاكيته ثم ناوله للحارس الذي ألتقته علي الفور
ياسين بوجه خالي من التعبير :_رعد وصل ؟
السكرتيرة:_لسه يا فندم
ياسين وعيناه علي الملفات :_أول ما يوصل يجيلي مكتبي هو وعز
السكرتيرة :_حاضر يافندم
أشار لها بيده لتخرج علي الفور ثم وضع قدما فوق الأخري يقرء ما بيده ليرفع عيناه بعاصفة من الغضب جلجلت الخوف بأبدان الرئيس المسؤال عن المنشئات
ياسين بصوتا قاسي يتحكم به قليلا :_فاهمنى أيه دا ؟
إسماعيل بخوف شديد :_أسف يا فندم محتاج كمان شهر
وضع ياسين الملف بقوة كبيرة علي المكتب قائلا بغضب :_أنت مجنون صح العماير دي هتتسلم بعد أسبوعين من دلوقتي تقولي شهر
رجلا اخر :_يا فندم المشكلة بسيطة وهتتحل بأذن الله
ياسين بصوتا كالرعد :_المشكلة الا حضرتك بتقول عليها بسيطة دي وصلتني معنى كدا أنها كبيرة عارف ليه
عشان مشغل معيا شوية بهايم مبتفهمش
اسماعيل وعيناه أرضا :_يا ياسين بيه رئيس العمال الشغال في الجبس طمع في فلوس زيادة وأنا رفضت أديله أكتر من حقه فوقف عن الشغل وسحب عماله من العمارات
ياسين بغضب :_شغل إبتزاز عايز أسم الحيوان دا لازم يعرف هو غلط مع مين عشان يكون عبرة لغيره شوف واحد غيره والا يطلبه ادهوله لازم العماير دي تخلص قبل اسبوعين من دلوقتي فاهم
إسماعيل :_حاضر يافندم
ياسين بحذم :_كل واحد علي شغله
وبالفعل ما أن أكمل حديثه حتي أنصرف الجميع وتبقا هو ونظراته تتوعد لهذا الرجل بالكثير .
*______________________*
بقصر كبير للغاية من يرأه يساوره الظن أنه بأمريكا أو بأحدي الدول الأوربية كانت تجلس فتاة في بداية العقد الثاني من عمرها تعيناها الرومادية وشعرها الأسود المائل للبني قليلا
تشاهد التلفاز بملل رهيب ثم أغلقته والقت الجهاز المتحكم به بجانبها لتجد من يضع يده علي عيناها
يارا بسعادة :_عز
وسحبت يده من علي عيناها لتتفأجئ به أمامها
حمزة بغضب :_عز تصدقي أن أنا غلطان قولت البت مخنوقة أفك عنها شوية وأنتى تقوليلي عز
يارا بفرحة :_ حمزة أنت جيت أمته ؟
حمزة بغضب مصطنع :_أنتي مالك مش هقول خاليكي في عز بتاعك ياختي
يارا بضحكة جميلة :_ والله عارفة أنك بس بخدعك
ثم أخفض صوتها :_ وبعدين يا غبي هو حد هنا دمه شربات غيرك
ومحدش بيعمل الحركات دي هنا غيرك أنت
حمزة بتفكير:_يا سلام كان ممكن يكون رعد أو عز أو أخوكي ياسين أشمعنا أنا !!!
أنفجرت يارا صاحكة ثم قالت :_في أيه يا عم هو أنت بتغير من عز ولا أيه هههههههههه
عز بغضب :_أتكلمي باسلوب كويس يا يارا متنسيش أني في مقام ياسين بالظبط
أستدارت يارا خلفها لتجده أمامها بطالته المخيفة ونظراته القاسية
يارا بدموع تلمع بعيناها لهذا العاشق القاسي فهي تعشقه من الطفولة وهو يعتبرها أختا له :_أنا أسفه يا عز كنت بهزر مع حمزة مش أكتر والله
رفع يده أمام وجهها قائلا بتحذير :_أبيه عز ماتنسيش
يارا بألم :_حاضر
وصعدت يارا لغرفتها بالأعلي حتى لا يرى أحدا دموعها
حمزة بغضب :_في أيه يا عز يارا بتهزر
عز بنظرات كالسهام :_ممكن تخاليك في نفسك ثم أن سيادتك مش في الجامعة ليه لحد دلوقتي
حمزة بغرور :_يابنى أنا حمزة الجارحي محدش يقدر يكلمني نص كلمة أروح بمزاجي أقعد بمزاجي عادي يعني
عز بغموض :_أوك خاليك براحتك وأنا هكلم رعد أو ياسين فى الموضوع دا
حمزة بخوف شديد :_لااااا أبوس أيدك أنا هجري علي الجامعة حالا أوع تعملها
وركض حمزة مسرعا لسيارته ثم هرول لجامعته فمن هو ليقف أمام هؤلاء القساه
تطلع له عز بسخرية ثم جلس يرتشف القهوة وبيده القهوة الأدمن له ليستمع لهاتفه فجذبه ليجد ياسين
عز :_أيوا ياسين
ايوا الملف بتاع ...
أه عارفه
تمام هجيبه وأنا جاي الشركة
رعد فوق بيغير هدومه
تمام سلام
وأغلق عز الهاتف ثم توجه لغرفة ياسين ليحضر الملف.
*_________^_____________________*
بالأعلي
بغرفة أقل ما يقول عليها قصرا متكامل
كان يصفف شعره بغرور فلما لا فهو معشوق الفتيات وحلم الوصول له أقل ما يكون مجرد حلم صعب المنال أنه الرعد بذاته رعد الجارحي
تناول هاتفه ومفاتيح سيارته ثم توجه للأسفل ليلمح يارا تصعد للأعلي ودموعها علي وجهها
رعد بلهفة :_يارا أنتي كويسة
يارا ببسمة كاذبة :_أيوا يا أبيه أنا كويسة
رعد بتعجب :_أيه أبيه دي مش قولتلك أنا رعد وبس
ثم لمح أبن عمه يصعد الدرج ليقول بفهم :_أه تاني أشارت له برأسها ثم أكملت طريقها بحزن
تقدم عز منه قائلا بجدية :_رعد كويس انى لحقتك في ملف ياسين عايزه هجيبه وجيلك متتحركش
رعد :_دا أمر ولا
عز :_لا مش أمر دا طلب مني ليك
تبسم الرعد قائلا :_هستانك تحت
ثم توقف قائلا :_أه نسيت خف من الا بتعمله لأني انا الوحيد الا فاهمك يابن عمى
وأرتدا رعد نظارته ثم هبط للأسفل بطالته الجذابه وتبقا عز يفكر بحديث إبن عمه ولكن أتفض تلك الأفكار عن باله وتوجه لغرفة ياسين ثم جذب الملف وهبط للأسفل ليصعد للسيارة بجانب رعد ويأمر السائق بالتوجه للشركة الرئيسية او المقر الرئيسي للجارحي
فياسين يترأسه المقر الرئيسي ورعد وعز يترأسون ادارة الشركات الأخري
*_______________________*
بمدنية الدقهلية
بأحدي المدن البسيطة كانت تعد الطعام للجميع وهي تردد بعض الأيات القرانية بصوتها العذاب نعم هي تعتاد الذكر والتسبيح بتلك الأوقات المتفرغة عندما ترتب المنزل أو تعد الطعام
دلفت دينا للداخل لتستمع لصوتها العذب
دينا :_أية
التفت لها أية وتبسمت ثم قالت بسخرية :_ماما زعقتلك صح
دينا بغضب :_أه ياختي قالتلي قومي حضري الفطار مع أختك بدل قعدتك كدا
أية :_ههههه أحسن الفول عندك أعمليه اما أخلص البيض
دينا بغضب :_هو كل يوم أعمل الفول
أية :_نصيبك ياختي
وبالفعل بدءت دينا بتحضير الفول وآية بأعداد الطعام
خرجت الفتياتين علي أصوات الخناق المعتاد بين والدهم ووالدتهم كالمعتاد
محمد بضيق :_طب بس أنا في أيدي أيه أعمله الشغل مزنق مع الناس كلها
صفاء :_أتصرف يا محمد بناتك علي وش جواز هنجبلهم منين مش كفيا سحابنا ورقهم من الثانوي العام ودخلنهم الفني وآية كان نفسها تكمل كلية معرفتش بسبب الفلوس
محمد بغضب :_خلاص يا صفاء أنا معيا وقصرت معهم مهو علي يدك الشغلانه الاخيرة أتنصب علينا فيها وإتحملت أنا وأبو عاطف حساب العمال
صفاء :_أنت الا طيب وبيتضحك عليك بسهولة
محمد بصوتا مرتفع :_أنا سايبلك البيت ونازل عشان ترتاحي خالص
وبالفعل هبط محمد ولم يستمع لنداء إبنته الصغري دينا وهي تبكى فتلك الفتاة مزيج من الطبية والعند
أما أية فتقدمت من والدتها ووبختها علي ما تفعله بوالدها
صفاء بدموع :_طب يابنتي أنا اعمل أيه بقوله يسيبني أشتغل مش راضى مأنتوا محتاجين مصريف ولبس
آية "_يا ماما هو بأيده أيه ربنا هيفرجها بأذن الله
دينا بعصبية شديده :_أنتي حرام عليكي كل يوم تكلميه كدا انا زهقت والله احنا كنا اشتكينا من قلة الفلوس ولا اللبس
آية :_عيب كدا يا دينا متكلميش ماما كدا
تركت دينا المنزل وتوجهت لمنزل جدتها
أما آية فظلت جالسة بجوار صفاء تواسيها وقلبها محطم علي ما به عندما فسخت خطبتها لعدم قدرة أهلها علي تجهيزها فنالت شماتة الجميع لا تعلم بأن الله يبعث العوض لمن نال الصبر
*_____________________*
وصلت السيارة أمام المقر وهبط عز ورعد بطالتهم الجذابة فالكل منهم جاذبيته الخاصة
ثم توجهوا لمكتب ياسين
ياسين :_يا أهلا بالرجال إتاخرتوا كدليه
عز :_أنا كنت بالأجتماع إمبارح ورجعت القصر متأخر يعني براءة يا ريس أسال أخينه دا
رعد بغصب :_متلم نفسك يالا
عز :_ولو ملمتش هتعمل أيه
رعد بغرور :_ والله أنت عارف كويس ولا نسيت
عز :_فاكر ياخويا
ياسين بهدوء تام :_خلصتوا محاضرتكم اليومية
كان الصمت الأجابة
ياسين :_تمام مطلوب منك يا رعد أنك تكون متواجد بالمنصورة بكره
رعد بستغراب :_منصورة ؟!ليه ؟
ياسين :_العماير مخلصتش ومعاد التسليم قرب ينتهي وانت عارف لو جدك نزل من السفر ولقى غلطة ولو صغيرة هيحصل أيه
رعد بغرور :_اه وانت عايزاني أنا بقا الا أشرف عليهم صح
ياسين بغموض :_كدا فهمت
رعد :_مستحيل طبعا
ياسين بحذم :_رعد من بكره تكون بالمنصورة والا انت عارف كويس غضب عتمان الجارحي
زفر رعد بغضب ثم توجه للشركة المسئول عنها
وكذلك عز توجه ليترأس شركته كالمعتاد
أما ياسين فقام وتوجه للشرفة يتأمل الفراغ بشرود
ثم أفاق علي صوت الهاتف فجذبه بأبتسامة بسيطة
ياسين:_أيوا يا حبيبتي
يارا :_حبيبتك أه ماهو بين
ياسين :_ليه بس في أيه ؟
يارا :_أنت أخ أنت
ياسين :_طب ممكن حبيبة قلبي تهدا وتفهمني في ايه
يارا :_حضرتك ناسي أنك وعدتني أنك هتخرج معيا النهاردة تشتريلي الا انا عايزاه
وضع يده علي رأسه بتذكر :_أوبس نسيت
يارا بحزن :_وانت من أمته بتفتكر حاجة بقولك عليها
ياسين :_حبيبتي متزعليش والله نسيت أنتي عارفه اني ماسك المقر الرئيسي لحد ما جدو يرجع من السفر والشغل كله عليا بس أوعدك أول ما يرجع من السفر هخدك في المكان الا تحبيه
يارا :_طب والبارتي بتاعت صاحبتي لازم أخرج اشتري فستان للسهرة
ياسين :_ولا يهمك هبعتلك مصممة الأزياء تعملك احلي فستان
يارا :_الحفلة بليل يا ياسين الله
ياسين بتفكير :_طب خلاص البسي وأنا هخلص شوية حاجات وجاي
يارا بسعادة :_أحلي أخ في الدنيا ربنا يخليك ليا يا حبيبي ياررب
ياسين بحزن :_ويخليكي ليا حبيبتي
أغلق الهاتف وذكريات فقدان والديه تلحقه فهو توال تربية يارا بمفرده فكان لها الأخ والأم والأب وكل شئ
ولن يقبل لأحد أن يحطمها مثلما حطم هو .
ولكن هل للمجهول أراء أخري ؟
*___________________*
بمكتب عز
كان يتابع عمله عندما تفأجئ بحمزة يدلف ووجهه مملؤء بالكدمات والغضب متمكن منه
عز بفزع :_أيه الا عمل في وشك كداا ؟
حمزة بعصبية :_الحيوان دا إبن أنكل عاطف مستقصدني في الجامعه
عز بغضب :_وانت صغير لما تأخد حقك
حمزة :_وجدو هيسكت
أنقض عز علي حمزة ولكمه لكمة قوية أسقطته ارضا قائلا بغضبا جامح :_جدك لو شافك مضروب هيولع فيك يا حيوان
حمزة بوجع :_اه انا ألا أفتكرتك هتكون طيب عن أخويا طلعت أبرد منه
جذبه عز من قميصه قائلا بغضب :_مين دا الا بارد يالا
حمزة بألم:_اااه حقك عليا أنت وولاد عمك ملايكة الرحمن
تركه عز ثم أرتدا جاكيته وتقدم منه قائلا :_ادمي يا صابع البرومبة
حمزة بخوف :_علي فين ابوس ايدك بلاش ياسين ولا اخويا رعد ايديهم تقيله
عز بحذم :_استرجل يالا أنا هخدك الجامعة أشوف اذي الحيوان دا يمد أيده علي حد من عيلة الجارحي
حمزة بفزع :_وجدك يا عز الرجل ده شريكه
عز بغضب :_أمشى أدمي
وجذبه عز للسيارة ثم توجه للجامعة
*___________________*
بمكتب رعد
كان مستند علي المقعد وعيناه مغلقة ثم فتحهم بشكل مفاجئ ليجد تلك الحمقاء تقف امامه تتطلع له بأعجاب شديد
رعد بغضب :_أنتي واقفه كدليه؟؟
السكرتيرة بأرتباك:_أنا كنت بجيب لحضرتك الملفات دي
رعد بغضب:_سيبهم عندك وأخرجي من هنا
السكرتيرة بخوف شديد :_حاضر يا فندم
وخرجت مهرولة للخارج أما هو فخرج من ممر سري لغرفة ياسين
ثم اتجه للمقعد وجلس بتعب شديد
ياسين بتعجب :_مالك يابني في أيه ؟
رعد بغضب دافين بصوته :_مش عارف يا ياسين الا عمالته البت دي هيطلع من نفوخي أنا رعد الجارحي تعمل فيا كداا
ياسين :_يابني أنسى بقاا وعيش حياتك
رعد بنظرات نارية :_مش قبل ما أخد حقي منهم
ياسين بغضب :_تاني يا رعد تاني !!
رعد بعصبية :_تاني وتالت ورابع أنت مش حاسس بالنار الا جوايا
ياسين :_طب الا يريحك أيه وأنا معاك
نظر له رعد بخبث ليبتسم ياسين بمكر هو الأخر
تحالف ياسين مع الرعد تعني نهاية فورية للطرف الأخر..
*____________________*
بجامعة حمزة
كان يجلس وسط الكثير من الشباب وتتعال ضحكتهم علي حديث نادر المنياوي فهو يمتلك نفوذ وسلطة تجعل الكثير يلين له
كان يتابع حديثه ليسقط أرضا علي أثر ضربة قوية للغاية
رفع عيناه ليجد عز يقف أمامه بطالته الطاغية
لم يكتفى عز بضربة واحدة فقط وكيل له عدة ضربات جعلت وجهه ينزف بغزارة
ثم توجه لسيارته بعدما أنهى عمله تحت نظرات إعجاب من الجميع فعز يمتلك عينان باللون الأزرق وشعر غزير باللون الأسود وبشرة قمحية اللون
صعد حمزة بخوف بعدما رأى ما فعله عز بهذا الأحمق وعلم الآن أنه يعيش بعالم الأدغال .
وندم كثيرا علي الأستهانه بقوة عز فهو شخصية غامضة مزيج من الطيبه والقسوة بشخصا واحد.
*___________________*
أرتدا ياسين جاكيته ثم هبط للأسفل وسط نظرات الجميع وأعجابهم به ولكنه إعتاد علي ذلك وتوجه لسيارته ثم ذهب مع يارا لشراء ما يلزمها
*__________________*
بمنزل محمد
عاد والبسمة تزين وجهه بعدما طرح الأمل بكيانه ليفرح زوجته بأن الله منا عليه بعقد عمل مع أكبر شركة بمصر والعالم العربي
شركة الجارحي وأن وافقه الله سيكون لهم الكثير من الأموال والرزق لزواج إبنتيه .
سعدت صفاء كثيرا بذلك وحمدت الله أن يقدم الخير لهم ويبعد الشر عنها وعن بناتها لا تعلم بأنها ببداية الطريق لدلوف طريق محفل بالسعادة وبعض الأشواك ولكن هل ستصمد تلك الفتيات أم سيغلب أحفاد الجارحي؟؟؟؟!!!!
أسرار والغاز جعلت مراد يخفي حبه عنها ويجعل خط أحمر بينه وبين حبه الوحيد ؟؟
كيف ستدلف تلك البسيطة حياة الرعد المتعجرف ؟
ماذا لو حاربت حصون القاسي من قبل حورية بسيطة هل سيصمد أم سيكون مصيرها كمن دلفت لحياته ؟
ماذا لو عاد كبير تلك العائلة والواضع للقوانين والسيطرة ؟
هل سيتمكن الحب من الأنتصار ام سيغلب بعاصفة الكبرياء والسلطة ؟؟؟؟!!!
كل ذلك

ب#أحفاد_الجارحي
#بقلم_ملكة_الأبداع_آية_محمد_ رفعت
*_______________________*

________*



التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 11-11-19 الساعة 06:41 AM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-11-19, 06:45 AM   #4

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الثاني


أتى الصباح المحمل بهمسات مجهولة لأحفاد الجارحي
بغرفة ياسين
إستيقظ ياسين من نومه وهبط للركض لأكثر من ساعة في الهواء الطلق
ثم عاد مجددا للقصر ليتفاجئ بحمزة غافل علي الأريكة
تطلع له ياسين بغضب ثم أقترب منه
ياسين :_أنت يا بني
لا رد
ياسين بغضب وصوتا مرتفع أوقع حمزة أرضا :_أنت يا حيوان
حمزة :_مين فين لييييه
ياسين بملامح متخشبة توحي بالقتل القريب لهذا الأحمق :_أيه الا منيمك كدا
حمزة برعب :_أنا فين أه لا دانا كنت بره إمبارح وأختصرت الطريق ونمت هنا أسهل
ياسين بسخرية :_يا رجل
حمزة :_أيوا دا الا حصل
أقترب ياسين منه في حين أنه تراجع للخلف بزعرا شديد
ياسين بصوتا منخفض وتعبيرات وجها غامضة :_الحقيقة فاهم
أشار له بوجهه سريعا فأبتسم ياسين ثم عاد للمقعد وضعا قدما فوق الأخري وبيده هاتفه يتفحص ما به
تابعه حمزة وهو يبتلع ريقه من الخوف ليرفع ياسين عيناه المملؤة بالحدة والغصب فيتحدث حمزة بسرعة كبيرة جدا فهو عالق مع كبير أحفاد الجارحي الدانجوان بنفسه
حمزة مسرعا :_خايف من أخويا
أشار له ياسين بيده ليكمل حديثه وبالفعل أنصاع له ليكمل مسرعا :_عشان الكدمات الا في وشي لو شافها هيخلص عليا وأنا مفيش حتة سليمة
كان الصمت الحليف بينهم يتابع ياسين عمله علي الهاتف ويكمل حمزة حديثه فالجميع يفهمون ما يريد الدنجوان قوله بالأشارات لما يكلف عناءه بالحديث
حمزة بأرتباك :_نادر إبن أنكل عاطف
رفع عيناه من الهاتف لتتقابل مع حمزة ليبث الخوف بقلبه ويفتك به
وقف ياسين وتقدم منه والغضب الشديد بدي علي وجهه
حمزة بخوفا لم يرى له مثيل :_لا أبوس أيدك بلاش ضرب أنتوا مالكم ياجدعان بتتحاولوا لما بتسمعوا الأسم ليه
جذبه ياسين بيدا واحدة ثم رفعه علي الحائط
تطلع له حمزة بفزع ووزع نظراته بينه وبين الأرض بتعجب شديد
ياسين بغضب جامح :_سايب إبن المنياوي يعلم عليك يا حيوان
رعد بتعجب :_هو في أيه ؟
حمزة بصوت مختنق :_رعد الحقني
هبط الجميع علي صوت حمزة فركضت يارا مسرعة لأخاها
يارا بخوف:_سيبه يا ياسين
ياسين :_مالكيش دعوة أنتي يا يارا
أتجهت يارا لرعد قائلة لخوف :_أبيه رعد أعمل حاجة
رعد بعدم مبالة :_سبيه يتربا
عز بنوم :_عملت أيه علي الصبح يا زفت
حمزة بصوت متقطع:_ والله ما عملت حاجه الحقيني يا يارا أخوكي هيموتني
يارا ببكاء :_سيبه يا ياسين
ما أن رأى ياسين دموع يارا حتى تركه علي الفور وهرول إليها
ياسين بلهفة :_خلاص والله سبته
واحتضنها ياسين لتهدأ ثم قال بغضب لحمزة :_مش عارف أنت عامل فيها أيه
رعد بستغراب :_والله نفس سؤالي دا أخويا وانا نفسي أولع فيه
حمزة وهو يلتقط أنفاسه :_كح كح ربنا ينتقم منكم
رعد بغضب :_أنا الا هكمل عليك المرادي لو فتحت بوقك
عز :_خلاص يا جدعان الواد كدا هيضيع مننا
رعد :_أنا هنزل أتاخرت
سلام
عز :_مع السلامة ياخويا
وغادر رعد لمصيره المجهول الذي ينتظره ليخوض معه بمعركة غامضة .
*___________________*
غادر الرعد وصعد ياسين للأعلي ليبدل ملابسه فحان وقت العمل
أما بالاسفل تبقا عز يراقب يارا وهي تقوم بمعالجة الكدمات بوجه حمزة
حمزة بألم:_ ااااه براحة يا يارا
يارا بحزن :_معلش يا حمزة
ثم قالت بستغراب :_هو ايه الا عمل فيك كدا
حمزة بغضب وهو يدفشها :_قومي يابت أنتى كمان من هنا
يارا بغضب :_كدا طب تستهل الا بعملوك فيك وأكتر
وحملت يار الاسعافات الأولية ثم تركت الغرفة لتجده يقف أمامها
كانت نظراته لها غامضة لم تفهم ما تحمله تلك العيون القاسية ولكنها وضعت عيناها أرضا ثم أكملت طريقها فهو كما قال لها من قبل بمثابة أخا لها .
*__________________*
بمنزل محمد
قامت آية بتنظيف المنزل كعادتها صباحا وتحضير طعام بسيط لها ولوالدتها صفاء المشغول بالها بعمل زوجها فاليوم هو أول يوم له بالعمل
كتنت تدعو الله أن يعوض عليه ما فقده لأجل بناتها فالمجتمع التي تعيش به يهتم بالمظاهر كجهاز العروس والكثير والكثير
كان الحزن ملكا لقلبها لانها تعلم ما يشغل عقل والدتها ولكن ليس بأمكانها المساعدة كم ترجت والدها أن تذهب للعمل في أحدى مصانع الملابس المجاور لهم ولكنه رفض ذلك وبشدة .
تناولت صفاء بضع لقمات بسيطة ثم حمدت الله وقامت لتؤدي صلاة الظهر في وقتها حتي آية كذلك كما أعتادت منذ الصغر
أنهت أية صلاتها ثم دلفت لتحضر الغداء قبل عودة دينا من المدرسة فشردت بما مرء من حياتها وكيف تتحمل حديث مملؤء بالسخرية وتبادله ببسمة بسيطة ولكن قلبها كان يتحطم ببطئ شديد أعتادت تلك الحياة البسيطة لما يعاقبونها علي حياة فرضت عليها هل شكت لهم حالها تحمد الله كثيرا علي ما به فهناك من هم أقل منها كثيرا هناك من يقضي جوعه نوما ولكن هى تتناول طعامها يوميا فتحمد الله لا تعلم أن المجهول سيقودها لحفيدا من أحفاد الجارحي لتري معه مجهول أصعب بكثير مما هي فيه .
*_____________________*
بشركات الجارحي
وبالأخض بالشركة التابعة لعز الجارحي
كان يتابع عمله بأحتراف كم درب من قبل عتمان الجارحي ليستمع لأصواتا بالخارج
تعجب كثيرا من هذا الأحمق الذي يثير الجدال بشركته فتوجه للخارج والغضب يتملك منه
عز بغضب :_في أيه ؟
السكرتيرة :_الست دي يا فندم عايزة تدخل لحضرتك من غير ما أعطى لحضرتك أذن
صدم عز عندما وجدها أمامه فقال بوجها خالي من التعبيرات :_كل واحد يروح علي شغله وأنتى أتفضلى أدخلى
دلفت للمكتب وهي ترمق السكرتيرة بغرور
دلف عز والغضب يكاد يعصف به قائلا لها بصوتا مكبوت :_ممكن أفهم أنتى بتعملي أيه هنا ؟!
تالين بتكبر :_أنا أجي في الوقت الا يعجبني يا عز ماتتساش أنا أكون أيه ولا اقدر أعمل أيه
زفر عز بغضب شديد :_اسمعي يابت أنتى مش عز الجارحي الا يتهدد فوقي لنفسك قبل ما أفعصك تحت جزمتي
واقفت تالين ثم أقتربت منه بطريقة مقزازة قائلة بدلع مصطنع :_بحبك يا عز بحب قسوتك وكبريائك دا
دفشها عز لتسقط أرضا قائلا بصوت أشبه بفحيح الأفعي :_أيدك الوسخه دي لو أتمدت عليا أوعدك أنك هتمشي بدراع واحد
تالين بدلع :_كدا يا عز
عز:_ بره
نظرت له بغضب ثم خرجت وهي تتوعد له بالكثير أما هو فجلس يحسم أموره عندما يعلم جده عتمان الجارحي ما حدث بينه وبين تلك الفتاة
*_______________________*
بالمقر الرئيسي
وبالغرفة الخاصة بالأجتماعات كان يجلس بكبريائه المعتاد يتابع الحديث بتمعن شديد يرى نظرات إعجاب اعتاد عليها ولكن لم يبالى سوى بعمله
إنتهي الأجتماع وخرج الجميع ليرفع هاتفه يحادث إبن عمه الذي أجاب علي الفور
رعد :_أيوا يا ياسين
ياسين :_أنت فين
رعد :_علي الطريق تممت علي كل حاجة بنفسى في عامل جديد إستلم الشغل وأنا ادتله عمارة واحدة بس تحت الاختبار يعنى
ياسين :_والمعنى
رعد :_المعني اني هرجع بعد ما يخلص أشوف الشغل لو لقيته كويس هعطيله باقي الشغل لو كدا نشوف واحد تاني
ياسين بعدم مبالة :_اوك
قطع حديثهم اصطدام قوي كاد أن يفتك برعد
رعد بندهاش :_في أيه ؟
السائق :_مش عارف يافندم هنزل أشوف حالا
رعد :_أوك
ياسين بقلق:_ في أيه يا رعد
رعد :_مش عارف في حاجة بالعربية
ياسين :_أذي يعنى
هبط رعد من السيارة ليجد السائق يبدل عجلات السيارة
رعد بهدوء مصطنع :_المفروض ان حضرتك بتشتغل عند عتمان الجارحي من 3سنين وعارف أن العربيات مبتخرجش غير بعد تدقيق ولا أنا غلطان
السائق بخوف شديد :_يا فندم دا غلط مش مقصود ممكن حاجة عملت كدا
رعد بغضب جامح:_متجدلنيش وشوف شغلك
السائق بخوف :_حاضر يا فندم
ياسين :_أهدا شوية مش كدا
رعد :_أنا هادي أهو شايفني بشد في شعري
ياسين :_أوك يا رعد لما أشوف أخرة عصبيتك دي أيه سلام
أغلق رعد الهاتف ثم شدد علي شعره الكثيف ليتحكم بغضبه ولكن زاد أضعافا مضاعفة عندما رأي فتيات تلمحه بنظرات أعجاب
رعد بستغراب :_أيه دا ؟
السائق :_دي الظاهرة مدرسة يا فندم
صعد رعد بالسيارة بغضبا جامح من نظراتهم ثم قال بصوتا يشيه إسمه كثيرا :_أقفل الزفت داا
وبالفعل أنصاع السائق له وأغلق شباك السيارة ثم عاد ليكمل عمله
أما رعد فجذب حاسوبه وأخذ يشغل وقته بقضاء بعض الأعمال الهامة
علي الجانب الأخر
كانت دينا تعبر الطريق مع مجموعة من أصدقائها والبسمة تزين وجهها ثم تبدلت لحزن شديد وغضب جامح عند رؤيتها لبعض الشباب يضايقون رجل كبير بالسن لديه مشاكل عقلية
كان يصرخ لرميهم الحجارة عليه ويبكى مثل الأطفال حتي ينال الرحمة التي لا تعرف الطريق لقلوبهم
تملك الغضب منها وتوجهت لهم تحت محاولات فاشلة من أصدقائها حتي لا توقع نفسها بالمتاعب ولكن لم ترى أمامها سوى شخصا عاجز يطلب المساعدة وهى لن تتخل عنه مهما كلف الامر
دينا بغضب :_أيه الا أنت بتعمله داا
الشاب :_وأنتي مالك أنتي
الشاب الأخر :_بس يالا حرام تزعل الموزه دي
دينا بغضب جامح :_أحترموا نفسكم بقا حرام عليكم الا بتعملوه دا لو والدكم ترضوا حد يعمل فيه كدا
شاب أخر :_ههههه وأنتي مالك ياختي هو كان من بقية عيلتك
الشاب الأول :_والله أنتي عسل هههههه
دينا بدمع يلمع بعيناها :_من فضلك سيبه حرام عليك كدا
الشاب :_يالا يا بت غوري من هنا
إستمع رعد لبعض الهممات والأصوات المرتفعه فتطلع للمصدر ليرى تلك الفتاة الحمقاء من وجهة نظره لتصديها لأربع شباب بمفردها أتظن نفسها قوية لتلك الدرجة
أشتد الحديث بينها وبين الشباب يريدون فرض قوتهم علي هذا الرجل الضعيف وزاد هذا العجوز من تشدده علي يد دينا لعدم تركه لهم كأنه يتذكر ما فعله معه بأمورا مشينة
لم يفهم رعد لم تتعارك معهم تلك الفتاة ولم يكلف نفسه عناءا لذلك فأكمل عمله علي الحاسوب
صعد السائق وقاد السيارة ليصبح رعد بالمقابل لها فيري هذا الضعيف المتمسك بيدها
رعد للسائق :_أستنا وقف العربية
وبالفعل أوقف السائق السيارة وهبط رعد الجارحي ليري ماذا هناك ؟
حاولت دينا أن تحرر هذا الضعيف من براثينهم ولكنها لم تتمكن فجذبوه بالقوة وهى تبكى لأجله قلبها يمتلأ بالحنان علي هذا المسن وهؤلاء جردوا من الرحمة
توقفت دينا عن البكاء وتحولت نظراتها لأندهاش عندما وجدت هذا الوسيم ذات الجسم الرياضي التي تراه بالتلفاز يلقن هؤلاء الشباب درسا لم يرؤه من قبل تحت صدمات دينا المتلاحقة فكانت تعتقد ان ما ترأه بالأفلام خيال وهي ترأه الآن بعيناها
أنهى رعد معركته التي يخرج منها دوما الرابح ثم توجه لسيارته وتلك الحمقاء تنظر له بفم مفتوح كالبلهاء
تركها وصعد لسيارته وهي تنظر للفراغ بصدمة
بسيارة رعد وضع يده علي قلبه بتعجب وأخذت الأسئلة تتردد كثيرا علي مسمعه
لما ترك سيارته وهبط للمساعدة ؟
أكان رفقة لهذا الرجل أم لدموع تلك الفتاة الغامضة ؟
لما شعر بزيادة ضربات قلبه عندما مرء من جوارها ؟؟
من هي تلك الفتاة ؟؟
أخرجه من بحور شروده صوت السائق حينما أخبره أن الهاتف يدق منذ مدة
فرفع الهاتف ليتفأجئ بعتمان الجارحي الكبير لتلك العائلة له هيبة خاصة به .
*______________________*
أنهى ياسين حديثه ثم توجه ليحتل المكان الذي لا يليق بسواه ياسين الجارحي من عمالقة رجال الأعمال الأكثر جاذبية وثراء الشاب المرغوب من الفتيات ولكن قلبه مغلق بقيود صنعه بنفسه بعدما حدث معه أخيرا نعم أحب مرة واحدة وفرض عليه التنازل عن حبه للغز مجهول ماذا لو كشف ؟
من سيدمر ؟.
*____________________*
بقصر عتمان الجارحي
عاد عز للقصر وتلك الأفكار تطارده ماذا لو علم عتمان بما فعله هل سيغفر له أم سيعاقبه علي خطئه مثلما عاقب أبيه من قبل
رأته يارا وهو يتوجه للأعلي شاردا فنغمس الرعب والخوف بقلبها وصعدت خلفه بخطوات مرتبكة لا تعلم أتفعل الصواب أما سيغضب عليها كالعادة
دلف لغرفته ثم جلس علي الفراش بتعبا شديد محتضن وجهه بيده
كانت تستند علي الباب وتتأمله بخوفا شديد ثم كسرت الصمت قائلة بتوتر :_أنت كويس يا أبيه
رفع عز عيناه ليجدها تقف أمامه لا يعلم كم من الوقت تأملها لا ينكر أن نظراته لها كانت تحمل السعادة لرؤية الخوف بعيناها
صمت قليلا ثم أبتسم قائلا :_تعالي يا يارا
دلفت يارا للداخل وبداخلها خوف من أن يتحاول مجددا فهو متقلب المزاج كما تعتقد لا تعلم أن القسوة معها هو من يصنعها لأن مصيره محدود
لا يريد أن يكسرها بيده
وقفت أمامه بأرتباك ليشير بيده للمقعد :_قعدي
جلست يارا ونظرتها له بأهتمام شديد ليكمل هو قائلا :_ليه طلعتي تساليني مالي
صمتت ولم تجد الاجابة
ليجيب هو :_طب أنا أهمك ذي حمزة
رفعت عيناها التي تأسر القلوب ثم وضعتها مجددا ما أن التقت برومادية عيناه الساحرة
تبسم قائلا :_طب حمزة مرح ورعد ممكن يكون بيشبه ياسين أنا بقا ليه أنا حد غلس موت وبرزل عليكي جدا ورغم كدا مش بلاقي منك غير الطيبة والحنان ليه يا يارا ؟
تلون وجهها بحمرة الخجل وزاد إرتباكها لتعبث بشعرها تارة وتفرك بأصابعها تارة أخري فيبتسم هو بتسلية
لتقطع لحظاته عندما وقفت وقالت مسرعة كأنها تهرب من شبح مخيف
يارا بلهفة :_هخلي الخدم يحضرولك الغدا
إبتسم إبتسامة هادئة :_أوك
فغادرت علي الفور تكاد تكون خطواتها أشبه بالركض لتصطدم بأحدا ما
حمزة بألم :_اااه مش تفتحى
يارا بتوتر :_ها أسفة
وأكملت طريقها ليجذبها بالقوة قائلا بتعجب :_مالك يابت في أيه أنتي كويسه ؟؟
يارا :_اه
لا
اه
حمزة :_مش مطمنلك يابت كملي طريقك أرتاح بس من الأصابات دي ونشوف أيه الا مخبياه
عز :_حمزة
حمزة بغضب :_اييييييييه
عز بنظرة تحمل الوعيد :_هو أنا سمعت صوت عالي ؟
حمزة بخوف:_لا دانا كنت بكلم البت يارا
ثم استدار لها قائلا بجدية زائفة :_مش قولت كملي طريفك واقفه ليه
يارا بتعجب :_أوك
وتركتهم وهبطت للأسفل
تحت نظرات عز الحاملة للغموض ولكنه أفاق قائلا لحمزة :_تعال ورايا
حمزة :_هو أنت مسمعتش أنا قولت أيه من شوية بقول هتعالج من الاصابات مش هزودها
جذبه عز من قميصه لغرفة المكتب ثم أعطى له حقيبة مغلقة بها ملفات هامة وطلب منه أن يسلمها لياسين بيده فرفض حمزة وطلب منه ان يبعث أحدا من الحرس ولكنه جذب وهرول للسيارة عندما علم بأن الحقيبة تحوي أوراقا هامة تخص عتمان الجارحي نفسه
فهرول ليلتقي بمصيره هو الأخر فتلك البسطاء معركة لأحفاد الجارحي
*___________________*
فتيات بسطاء أبسط أحلامهم الزواج بدون احتياج لأحد تتسم عائلتهم بصفات متغلبة علي البعض وهو تجهيز الفتيات للزفاف كيف سيكون المصير مع السلطة والنفوذ؟
من تلك الفتاة التي ظهرت بحياة عز ؟
لما يشعر رعد بأشياء غريبة تجاه تلك الفتاة ؟وهل يتسلم من الرعد المتعجرف أم ستدفع الفاتورة بقسوة ؟
ماذا لو دلفت تلك الشبيهة حياة ياسين لتذكره بماضيه المؤلم ؟
لما يضع عز خط أحمر بالعشق الدافين منذ الطفولة ؟
ما رد عتمان الجارحي عند رؤية أحفاده يطلعون لأقل من المطلوب فالمتواقع لهم الزواج من أميرات مثلما كان يخطط ؟؟ماذا سيكون رد فعله ؟
لكل فعل رد فعل ما هو الرد علي ما سيفعله عتمان ؟؟؟!!
كل ذاك وأكثر ب

#أحفاد_الجارحي
# بقلمي_ آية_محمد_رفعت
*_____________________*


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-11-19, 06:47 AM   #5

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الثالث

بالمقر الرئيسي
كان حمزة متجه لمكتب ياسين ولكنه توقف عن الحركة عندما لمح تلك الفتاة التي جذبت إنتباهه بطالتها الساحرة فهى تنجح فى جذب إنتباه الجميع بعيناها الزرقاء
حمزة بأعجاب :_أنتى جديدة هنا ؟
شذا بتعجب :_ليه
حمزة :_يعني أول مرة أشوفك
شذا بغضب:_وأنت مين أنت عشان أشوفك ولا مشفكش
حمزة بزعل مصطنع :_طب بس أهدا يا جميل
كادت أن تكمل حديثها الفظ معه ولكن اوقفها هذا العامل
:_حمزة بيه ياسين بيه في إنتظارك يا فندم
حمزة بتذاكر :_أه تمام
وغمز لها حمزة ثم دلف للمكتب وتبقت هي تتطلع له حتى أختفى من أمامها فنظرت للعامل ثم قالت بصوتا منخفض :_هو مين دا
ابراهيم بستغراب :_حد ما يعرفش حد من عيلة الجارحي
شذا بتعجب :_دا حفيد عتمان بيه ؟
إبراهيم بتأكيد :_حمزة الجارحي الحفيد الصغير لعتمان الجارحي
شذا بستغراب :_هما كام واحد
إبراهيم بأبتسامة بسيطة :_كدا الموضوع محتاج شرح
بصى يا ستي
شذا بأهتمام :_معاك
إبراهيم :_عتمان بيه الجارحي عنده تلات أولاد وبنت واحده بس
أول إبن ليه هو محمد الجارحي ودا متوفى هو وزوجته من 10سنين عنده ولد وهو ياسين بيه الجارحي طبعا لا غنى عن التعريف
شذا بتأكيد :_طبعا
إبراهيم :_وياسين بيه مالوش غير أخت واحده يارا دى بقا حياته كلها هو ليها الأب والأخ وكل حاجة
تانى إبن لعتمان بيه هو رضا الجارحي ودا يا ستى عايش هو ومراته بأمريكا من سنين مش بينزل خالص ماسك الشركات الخاصة بالجارحي عنده تلات أولاود رعد بيه وحمزة دا وكمان بنت إسمها ملك مسافرة مع والدها ووالدتها من سنين رافضة العيش في مصر علي عكس رعد بيه حابب الأستقرار هنا وبحكم تعليم حمزة عتمان بيه خاله هنا في مصر
تالت إبن لعتمان بيه هو أحمد الجارحي ودا بقا يا ستي حكاية لوحده لأنه ليه مكانة خاصة في قلب عتمان بيه مش بيسيبه ذي ظله كدا مكان ما بيروح وراه عنده ولدين يحيي الجارحي ودا أغلب وقته بيكون بره مصر لانه هو المسئوال عن فروع شركات الجارحي بالخارج واخوه التانى عز بيه الجارحي أنتى عارفاه طبعا
البنت الوحيده لعتمان الجارحي فدي بقا يا ستي في المستشفي من سنين طويله ومحدش عارف السبب
شذا بذهول :_ العيلة دي كبيرة أووي
إبراهيم :_مش كبيرة بس أي حد يفكر يقف قصاد حد فيهم بيكون بيقدم نفسه للموت برجليه
ياسين بيه القوة في حد ذاتها أقوى واحد في أحفاد الجارحي متستقليش بهدؤه دا الكل بيعمله ألف حساب وحساب محدش يقدر يقف أدامه في السوق لأنه برغم عمره الصغير بس محترف بالمجال دا عشان كدا عتمان بيه سلمه رئسة الشركات برغم وجود أعمامه لكن ذكائه الا وصله لهنا
أم رعد بيه فدا أسم علي مسمى غضبه ذى الرعد بينسف أى حد أدامه محدش يقدر يقف أدام العاصفة الكل بيتجنبها
أم عز فدا بقا كوكتيل مختلف تماما عنهم مزيج من الطيبة والقسوة بيعرف أذي يتستعمل قوته واذي يستعمل هدؤه
وحمزة بقا فده الا مش شبه العيلة دي نهائي أسلوبه مرح بيحب الضحك والهزار مالوش في الجدية والشغل والكلام دا متعلق بيارا أخت ياسين جدا وهي كمان متعلقة بيه
شذا بأهتمام :_طب ويحيي
إبراهيم :_يحيي الضلع الرابع لأركان الجارحي بنفس أسلوب رعد بيه مبيحبش القيود بيشبه ياسين بيه كتير بس ماتنسيش أن ياسين بيه الدنجوان بتاعهم
كان هو ويحيي مش بيفرقوا بعض أبدا علي طول كنت أشوفهم مع بعض
أفتكر مرة من سنين حصل خلاف كبير بين ياسين بيه ويحيي محدش كان عارف ليه بس من يومها ويحيي ساب أدارة الشركات هنا
تلبشت تلك الفتاة بخوف شديد ليبتسم ذلك الرجل الحامل من العمر خمسون عاما قائلا بأبتسامة بسيطة "_عرفتي أنها مش عيلة كبيرة وبس
أحنا ناس علي قدنا بنمشي جوا الحيط نفسه خاليكي في نفسك ومالكيش دعوة بحد الأسلوب الا كنتي بتكلمي بيه حمزة بيه من شويه لو كان مع أخوه أو إبن عمه مكنش زمانك وقفه أدامي دلوقتي
وتركها إبراهيم وغادر لعمله وتبقت هي تفكر بحديثه عن تلك الكتلة من القسوة
*____________________*
بمكتب ياسين
دلف حمزة ليجده يجلس بكبريائه المعتاد يتابع عمله علي الحاسوب بتركيز وأحتراف
حمزة ببعض الخوف :_الملفات أهي يا ياسين
ووضعهم حمزة علي المكتب ثم توجه للأنصراف سريعا ولكنه تلبش مكانه عندما إستمع لأسمعه من فم الأسد بنفسه
ياسين :_أستنا هنا أنا سمحتلك تخرج
أستدار حمزة بخوف ثم قال :_محبتش أعطلك
ياسين بهدوء :_تعال يا حمزة
تقدم حمزة منه ثم جلس حينما رأي أشارة ياسين له بالجلوس
أغلق ياسين حاسوبه ثم وقف وتوجه لحمزة الذي وضع يده علي وجهه بتلقائية ليبتسم الدنجوان إبتسامة لا تليق لأحدا سواه ثم قال :_ما تخافش مش هعمل فيك حاجة
حمزة :_يعني أشيل أيدى
زفر بغضب قائلا :_شيلها
رفع حمزة يديه لينظر له برهبة بأنتظار حديثه
ياسين بهدوء يعاكس طبعه الحاد :_أنا عارف يا حمزة أن طبعك مختلف عننا حتي رعد أخوك مش بتشبهه ودا شئ خارج عن أردتك ومالكش دخل فيه بس ألا ليك تتحكم فيه هو شخصيتك واحد ذي الزفت ابن المنياوي دا بعد الا عمله معاك هيفتكر أنك ضعيف
حمزة :_وأنا يعني كنت هعمل أيه
ياسين بصوتا غاضب :_تدافع عن نفسك مش تسيبه يعلم عليك كدا
حمزة ببعض الخوف :_حاولت يا ياسين بس هو كان أقوى مني
هنا إبتسم الدنجوان بخبث قائلا :_ودا الا النقطة الا أنا بكلمك فيها أنا هعلمك أذي تدافع عن نفسك
حمزة بصدمة :_بجد يا ياسين !!
ياسين بجدية :_بعد الشركة تكون في الصالة الرياضيه بتاعتي بس الا في أوضتي عشان محدش من ولاد عمك يتريق علي سعاتك
حمزة بصدمة وهو يحدث نفسه بصوتا منخفض:_نهار اسوح الدنجوان هيدربنى معنى كدا اني هكون أقوى من الكل ذيه ومحدش هيقل معيا بعد كدا
ياسين بعدم فهم "_أنت بتقول أيه ؟
حمزة بفرحة :_والله ما بقول حاجة من النجمة هتلقيني بغرفة العمالقة بتاعتك دي نجمة أيه دانا هروح أستناك من دلوقتي
وركض حمزة وهو يتحدث مع نفسه ويتابعه الدنجوان بنظرات مملؤة بالسخرية
وضع يده علي شعره البني الكثيف قائلا بملل :_شكلك هتتعبني معاك يا غبي ثم إبتسم بخبث :_ بس علي مين دانا الدنجوان
*___________________*
بمنزل دينا
عادت دينا من المدرسة وهى شاردة فى هذا الشاب الوسيم حتي أنها لم تلقي التحية المعتادة بالمنزل
كانت آية ترتب الأريكة حينما رأت دينا تدلف وهي بوادي أخر يبعد آلاف الآميال عنها فأتجهت إليها بستغراب :_دينا
لا رد
دينااااااااا
فزعت دينا وقالت بغضب :_أيه خضتيني يا شيخة الله
وضعت يدها علي خصرها قائلة بسخرية :_هو أنا دخلت عليكي أوضة مقفولة أيه الغباء ده
لم تجيبه دينا وخلعت حقيبتها ثم جلست علي الأريكة تخلع حجابها هنا تملكت الدهشة من آية كيف لتلك المشاكسة عدم مجادلتها بعدما إثارت جدلاها بالحديث
جلست آيه علي الآريكة المقابلة لها قائلة بتعجب :_مالك يا بت في أيه
دينا :_شوفتي يا بت يا آية أبطال الهند ألا يخرج من عربيته كدا أيه ويضرب الناس في الأفلام
آية بسخرية :_والله أنا قولتلك الأفلام الهندية هتلحس عقلك مفيش فايدة أنا هقوم أحضر الغدا
جذبتها دينا لتجلس :_أستنى بس ماما فين الأول
آية بستغراب :_عند نانا من الصبح ليه ؟
دينا بسعادة :_حلو اوووي إسمعي بقا يا ستي
*_____________________*
بمكانا أخر بأيطاليا
علي مكتب من أفخم ما يكون كان يجلس شابا في أوائل العفد الثالث من عمره يمتلك ملامح جاذبة للغاية عيناه بلون الخضرة شعره أسود كعيون الليل الكحيل نعم أنه يحيى الجارحي
كان يتابع عمله بأحتراف فهو من يدير شركات الجارحي بأيطاليا منذ سنوات جعل الشركة من رواد الشركات الأيطالية فعتمان الجارحي درب أحفاده جيدا ليتمكنوا من حماية تلك المملكة التي ورثها عن أبيه
ترك العمل من يديه ثم تأمل تلك الصورة إلي جانبه ليحتل الحزن قسمات وجهه
صورة كبيرة هو بها ورفيقه المقرب ياسين الجارحي وتلك المجهول بينهم التي كانت سبب العداوة بينهم تلك التى حطمت خطوط كونت منذ سنوات وسنوات
دلفت السكرتيرة لتيقظه من زمانا عاش به بحبا مع رفيقه
(الحوار مترجم )
الفتاة :_هناك فتاة بالخارج تريد مقابلتك سيد يحيى
يحيى بستغراب :_من هى ؟!
السكرتيرة :_لا أعلم
يحيى :_حسنا أدخليها
السكرتيرة :_كما تريد سيدي
دلفت بخطوات أشبه للركض
ملك بسعادة :_أبيه يحيى
يحيى بفرحة :_ملك
أرتمت بأحضانه ليحتضنها بسعادة ثم أكمل بندهاش :_أنتى بتعملي أيه هنا ؟
ملك بأبتسامة جميلة :_بلاش أجى أشوفك
يحيى :_لا طبعا
أقتربت من المكتب لتصبح وجهها أمام وجهه مباشرة :_طب أيه رأيك بالمفاجئة دي
إبتسم إبتسامة ساحرة ثم قال :_مش وحشة
عبثت بوجهها الطفولي ليبتسم بتسلية كما أعتاد مضيقتها منذ الطفولة فأكمل بصوتا مصحوب بضحكة جميلة :_جميله جداااا
عادت للضحك من جديد قائلة بغرور :_عارفة أني جميلة جداا
يحيى بسخرية:_يا سلام
ملك بمكر:_أينعم وكمان واثقة أن إبن عمي العسل داا هيخدني جولة في أيطاليا
إنفجر يحيى ضاحكا ثم قال بسخرية :_بس إبن عمك العسل دا عنده شغل كتير جدا ولو جدك رجع من الأجتماع ممكن يخلص عليا وعليكى
ملك بغضب طفولي :_طب مينفعش نهرب
لم يتمالك يحيى نفسه من الضحك ليبدو أوسم مما هو
مين الا هيهرب
كان صوتا قادما من خلفها لتتخشب ملامح وجهها وتلتفت له بخوف لتجده أمامها عتمان الجارحي بهيبته الطاغية بنظارته التي تعطيه رونق خاصا
وقف يحيى لتتراجع ملك ببعض الخوف وتتمسك بذراع يحيى بطفولية لا طالما أعتادت علي ذلك ولكن لا تعلم أنه يقاسي لأجلها يراها ملكة قلبه وتراه هو أبيه
يحيى :_اتفضل يا جدو
وبالفعل تقدم عتمان ليجلس محل يحيى بكبرياء علمه لأحفاده فكيف يكون لنفسه ؟!
عتمان لملك :_ها يا ملك كنتى بتقولى أيه ؟
ملك بخوف :_مش أنا دا أبيه يحيى هو الا كان بيقول
كبت يحيى ضحكاته ثم قال :_كنت بقول أنى هعدي على المصانع وبعدين أخد ملك أفرجها علي أيطاليا
عتمان وهو يتابع الملفات أمامه:_أوك رضا أخباره أيه يا ملك
ملك بتوتر :_الحمد لله يا جدو
عتمان :_تقدروا تخرجوا عشان أكمل مراجعة الملفات
هرولت ملك للخارج كمن نالت حريتها لسنوات وجذب يحيى جاكيته وخرج هو الأخر يكبت ضحكاته علي تلك الطفلة الحمقاء
*____________________*
بمنزل دينا
آية :_الله يخربيتك طب أفردي إبن الحلال ده مكنش أدخل كان زمانهم عملوا فيكى أيه ؟
دينا بغضب :_وأنتى عايزاني أسيبهم يضربوه
آية :_لا طبعا مش كده بس علي الأقل تطلبي المساعدة من أي حد جانبك
دينا :_هو دا الا همك ومش همك الموز الا شوفته
آية :_ما هو دا أنا جايلك فيه يا أستاذة يا محترمه ربنا أمرنا بغض البصر وأنتى أيه ما شاء الله جبتي شعره ولون عينيه ووسامته لا ما شاء الله قمة الأدب
دينا بغضب :_بتتريقي عليا
آية بسخرية :_لا لسمح الله بفوقك
دينا :_والله يا بت المنظر الا شدني أنتي عارفاني كويس بقولك والله نفس الا بشوفه بالأفلام نزل من عربية أخر موديل وبسواقها وكمان لبسه ولا إبن رئيس جمهورية
آية :_يا بنتي كفيااا بتأخدي سيئات كدا
دينا :_ياررب يا آية تشوفي الا أنا شوفته
آية :_أنا هقوم أحضر الأكل أصل أتجنن عليكى
وتركتها آية وتوجهت للمطبخ تحضر الطعام بينما هي شاردة به .
*_____________________*
بالمساء
عاد رعد للقاهرة بعدما تمم الأتفاقية مع محمد علي أنه سيعود حينما ينتهي هو وعماله من العمل ليقيم عمله ثم بعد ذلك يحدد مصيره
صعد لغرفته يرتاح قليلا وتلك الفتاة البسيطة بخاطره عيناها السمراء ولون بشرتها الغامق نظراتها الحاملة للقوة والضعف في ذات الوقت وذلك الحجاب الذي كان يحفظها من النظرات
نعم رأى فتيات بحجاب من قبل ولكن ذات البشرة القمحية جذبت إنتباهه عندما وقعت عيناه عليها
لم تتركه منذ أن رأها حتي قلبه يرفرف مثلما الطير بالسماء
دلف للحمام السباحة الخاص بغرفته ثم هبط لدقائق تحت المياه الباردة لعلها تختفى من رأسه ولكن هيهات لم تقبل ذلك وظلت متشبسة به
صعد لأعلي المياه عندما شعر بحاجته للهواء يمسد علي شعره الغزير ثم يفتح عيناه الرمادية ليجد عز أمامه وبيده الهاتف
رعد بتعجب :_في أيه ؟
عز :_ملك بتحاول توصلك وتلفون سعاتك مقفول
رعد بتذاكر :_أه البطارية خلصت
وناوله عز الهاتف ثم خرج لغرفته
بينما صعد رعد الدرج الموجود بقاع المياه قائلا ببسمة تزين وجهه :_أخيرا أفتكرتيني
ملك بغضب :_أنا على طول فاكراك أنت الا ناسينى يا أستاذ رعد الجارحي
إبتسم رعد ثم أرتدا قميصه بأهمال قائلا بتحذير :_طب خالى بالك من الرعد
ملك :_كدا طب ماشي يا رعد أنا مخصماك هه
رعد :_مقدرش علي زعلك يا لوكة
ملك :_مخصماك
رعد :_خلاص بقا
ملك :_تيجى أمريكا هصلحك
رعد :_طب ما ترجعى أنتى مصر
ملك :_مش واخده علي الجو عندك وبعدين هسيب مامى وبابى لوحدهم
رعد بألم :_ماما عامله أيه ؟
ملك :_الحمد لله يا حبيبي طمنى علي حمزة
رعد :_ذي ما هو غبي وكل يوم يتضرب
ملك :_ههههههه أنا مش عارفه دا أخوك أذي طب أنا أختك وقوية
رعد بسخرية :_ما هو واضح ياختي للأسف الشديد محدش فيكم طالعلي
ملك بحزن ليحيى الجالس بجانبها :_شايف يا أبيه يحيى رعد بيقول عليا ضعيفة
رعد بستغراب :_هو يحيى بأمريكا
ملك :_لا أنا بأيطاليا
رعد :_طب أدي الفون ليحيى
ملك :_أوك
وبالفعل أعطت الهاتف ليحيى الذي ألتقته بشتياق لصوت الرعد
رعد بحزن :_أذيك يا يحيى
يحيى :_أهلا يا رعد أخبارك
رعد :_أنا كويس أنت الا أخبارك ايه
يحيى بغموض :_أحسن بكتير أطمن
رعد :_بقالك كتير مكلمتنيش ولا حتى أخوك عز
يحيى بألم:_ساعات بننجبر على البعد عشان الفراق ما يبقاش صعب يا صاحبى
رعد بحزن :_واثق أنك برئ يا يحيى
يحيى بوجع :_بس هو لا
رعد :_أكيد هيجى اليوم الا الحقيقة فيه تبان
يحيى :_ولحد اليوم دا أنا هفضل هنا
كاد رعد أن يتحدث ليقاطعه الصوت الذي أشتاق يحيى لسماعه
ياسين :_رجعت أمته يا رعد ؟
رعد بأرتباك:_من ساعة
ياسين :_البس هدومك وتعاللى المكتب
رعد :_حاضر
وغادر ياسين إلي غرفته ليبدل ثيابه هو الآخر
أما رعد فأنهي المكالمة مع يحيى الذي إستمع لصوت ياسين بحزنا شديد
*_____________________*
توجه ياسين لغرفته وخلع جاكيته بأهمال ليتفأجئ بحمزة يرتدي ملابس للملاكمة مضحكة للغاية
لم يتمكن ياسين من السيطرة علي نفسه وضحك بشدة علي هذا الأحمق
حمزة بغضب :_بتضحك علي أيه الله
نجح الدنجوان بالتحكم بنفسه ثم قال :_أيه الا أنت عامله فى نفسك دا
حمزة :_مش أنت قولتلى جهز نفسك
ياسين :_قولت جهز نفسك مش أعدم نفسك أيه الا أنت مهببه دا
كان يتحدث وهو يشير علي الشئ الغامض الذي يرتديه حمزة علي رأسه
حمزة :_مش عارف والله أيه دا لقيتها مع البدالة قومت لبسها
ضغط علي شعره البني الغزير ليتحكم بغضبه الذي سيفتك بهذا الأحمق قائلا بصوت محتقن من الغضب :_خاليك هنا هغير هدومي وجاي
حمزة بسعادة :_أوك
وأبدل ياسين ملابسه لبنطلون أسود وتيشرت من اللون البني يشبه لون عيناه ضيق يبرز عضلات جسده ليجعله كمدرب كمال أجسام
*____________________*
شعرت بالملل فخرجت للشرفة لعل الهواء الطلق يكون لها الشفاء ولكنه كان المحطم لها عندما رأته يقف بشرفته هو الأخر يتحدث بهاتفه بغضبا جامح
عز بغضب :_أنتى عايزه أيه ؟
إسمعى يا زبالة أنتى الورقه
العرفى دي تبليها وتشربي مياتها
مش عز الجارحي الا يتهدد يا روح أمك أعلي ما فى خيرك أركبيه
وأغلق عز الهاتف وهو يزفر بغضبا جامح ليتفأجئ بها تقف والدمع يلمع بعيناها
عز بغضب شديد :_أنتى واقفه كدليه
ما أن أكمل حديثه حتي دلفت مسرعة للداخل والبكاء حليفها أم هو فألقى الهاتف بعصبية شديدة ليتهشم لألف قطعة .
*_____________________*
أبدل رعد ملابسه وتوجه لغرفة ياسين لينصدم من التالي
حمزة ملقي أرضا يصرخ ألما وياسين بأنتظاره ليقف مجددا
رعد بندهاش :_هو في أيه؟
حمزة بصوتا متقطع من الألم :_ح ب ي ب ق ل ب ي ي ا ر ع د ا لح قن ي
(حبيب قلبي يا رعد ألحقينى)
رعد بسخرية :_مش لقى الا الدنجوان الا يدربك
وقع أرضا ليقول بغضب :_غبي
خلع ياسين القفازات الذي يرتديها قائلا لرعد :_سبك منه شوية وهيفوق تعال ورايا
وبالفعل أتبعه رعد لغرفة المكتب الخاصة لياسين
ياسين :_الملفات دي واقفة علي توقيعك ثم أكمل بسخرية وغضب مكبوت :_ولازم حد يبعتها للأستاذ فى أيطاليا يوقع عليها
رعد بهدوء:_مش كفيا بقا يا ياسين
أكمل ياسين تحضير الملفات بعدم فهم :_كفيا أيه ؟
رعد :_الا بتعمله فى يحيى ده
رفع عيناه بكتلة من جحيم تزينها قائلا بصوت يحمل تحذيرا للرعد:_متتكلمش في الموضوع دا تانى يا رعد
رعد :_بس هو مالوش ذنب فى موتها
ياسين بصوتا مرتفع للغاية :_قولتلك متفتحش الموضوع دا تانى محدش ليه دخل فيه فاهم
رعد بحزن علي حال رفيقه :_ذي ما تحب
وجذب رعد الملفات وخرج من الغرفة حزين علي ما وصل إليه الدنجوان
أما بالداخل
فحل الغضب قسمات وجهه حتي أنه أخرج صورة محتفظ به بمكتبه يتأملها بحزن شديد ثم ضغط علي النصف الأخر الذي يحمل صورة يحيى بغضب شديد يفتك بالشديد.
*____________________*
تقلبت من اليسار لليمين بأزعاج رهيب
ترى أنها تخطو طريقا مملوء بالأشواك وقدميها تنزف بشدة دموعها تنهمر بغزارة
ثم رأت شخصا غامض الملامح ينثر لها الأشواك التى تجرح قدماها
حاولت آية الصراخ ولكن لم تستطع فالأشواك تزداد وقدمها تزداد في النزيف أكثر وأكثر
تساقطت الدموع علي وجهها ولكن لم تكن كفيلة لأخراجها من حلمها المريب الذي سيلاحقها قريب على يد الدنجوان نعم سيكون هو مصيرها .
إستمعت دينا لصوت شهقات بكاء مكتومة فألتفت لتجد أختها تبكى بنومها فأسرعت لأيقاظها
إستيقظت آية علي هزات قوية من يد أختها لترتجف وهي تردد أسم الله الحافظ من كل شئ هو الله الرحمن الرحيم المالك القدوس
لتشعر ببعض الراحة عندما تتألوا دينا عليها بعض الأيات القرانية الكريمة فتبدأ تشعر بالراحة
ثم شعرت بالأرتياح لسماع أذان الفجر فقامت مسرعة تلبي نداء الله لها .
*____________________*
علي الجانب الأخر
كان يرى ماضيه يعاد من جديد كعادته كل ليلة ولكن تلك المرة يرى أمامه فتاة تشبهها كثيرا بل هى التي كانت بيوما معشوقته الخائنة التى خالفت بوعدها له
يجدها أمامه ولكن فرقا بسيط أن تلك الفتاة ترتدي شيئا غريب يخفيها منه ومن الأخرين لا يعلم ما هو كل ما يراه أنها تشبهها كثيرا
أفاق ياسين مفزوعا من نومه والعرق يبلل وجهه وجسده ليزيح الغطاء عنه ثم خرج بالشرفة يرتشف المياه بغزارة لرؤيته هذا الحلم هل ستعود حوريته المجهولة لحياته من قبل ما هذا الحلم المريب الذي يلاحقه من تلك الفتاة التى تحتمى بهذا الشئ الغريب ؟؟
كل تلك الأسئلة منحها ياسين لنفسه ولكن ماذا لو صار الحلم حقيقة ؟؟!!!!
من تلك المجهولة التي فرقت بين ياسين ويحيى ؟
ماذا لو رأى رعد تلك الفتاة مجددا ؟!
هل يوجد أحد بحياة عز وهل ستتمكن منه أم سيتمكن منها ؟
ملك _يارا _يحيى _عز ضحايا لمسمى الأخوة وأبيه فمنهم المعاكس والعاكس كيف ذلك؟
وأخيرا ماذا لو عاد عتمان الجارحي ليعلم حقائق عن أحفاده ستجعل عاصفة من الغضب تحل بقصر الجارحي
كيف ذلك
ب#أحفاد_الجارحي
#بقلم_ملكة_الأبداع
#آية_محمد_رفعت
*_____________________*


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-11-19, 06:50 AM   #6

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



الفصل الرابع

فى صباح يوما جديد محمل ببداية لمجهولا غامض
بمنزل آية
لم تذق طعم النوم منذ حلم البارحة حتى صباح اليوم
دلفت لأيقاظ دينا حتى تستعد لمدرستها ثم أعدت الفطائر السريعة لها ولأختها حتى تذهب لرؤية جدتها المريضة فوالدتها لم تعد منذ أمس لمرضها .
إستيقظت دينا من نومها ثم أبدلت ثيابها وتوجهت لمدرستها
أما آية فرتبت المنزل وتوجهت لترى جدتها .
*___________________*
بقصر الجارحي
دلف ياسين لغرفة يارا ليقظها حتي تلحق جامعتها فوجدها مستيقظة وعيناها متورمة من البكاء
ياسين بفزع :_ يارا مالك ؟في أيه؟
تطلعت له قليلا ثم أنفجرت باكية بأحضانه قائلا ببكاء :_ماما وبابا وحشونى اووى يا ياسين
أغمض عيناه بألم يعتصف وجع قلبه ثم فتحها مجددا بقوة قائلا بصوتا يغمره الحنان :_خلاص بقا يا حبيبتى هو أنا أثرت معاكى في حاجة ؟
أشارت له بمعنى لا فأخرجها من أحضانه قائلا بزعل مصطنع :_مش بين واضح أنى كنت اخ فاشل
يارا بلهفة :_لاااا أنت أعظم أخ في الدنيا كلها
وأزاحت دموعها ليبتسم بأنتصار قائلا:_طب عشان الكلمتين الحلوين دول ياسين الجارحي هيتكرم وبنفسه ويوصل حبيبة قلبه للجامعة
يارا بفرحة:_بجد يا ياسين
ياسين ببسمة جاذبة :_بجد يا حبيبتى يالا قومي غيرى هدومك
يارا بسعادة :_حالا
وركضت يارا إلي خزانتها بلهفة شديدة
أما ياسين فتوجه لغرفته حتي يبدل ثيابه هو الأخر .
*___________________*
بمنزل والدة صفاء
كان عليها الذهاب لمصر لمتابعة الكشف مع الخاص بحالتها فأخبرتهم أنها ستذهب في الحال بأصطحاب آية كالعادة
وبالفعل أعدت آية نفسها للذهاب لمصر كالمعتاد فجدتها تتابع بالمشفى الحكومى الخاص بالسكري وتذهب شهريا لجلب دواءها
صعدت معها للقطار وقلبها ينبض بشئ غريب يحوي الخوف والفزع لا تعلم لماذا ؟!
فجذبت مصحفها الصغير الذى لا يفارقها أينما كان وإنشغلت بتلاوة أياته الكريمة التي تريح الأنفاس
*___________________*
بأيطاليا
وبالأخص بقصر الأحلام فهو للجميع إنجازا متميز مصمم بطريقة إحترافية فهو مالكا لعائلة الجارحي
بغرفة يحيى
دلفت بهدوء حتى تفزعه كما أعتادت منذ الصغر لا تعلم أن السحر أنقلب علي الساحر
توجهت للفراش ثم سحبت الغطاء لتجده فارغ فألتفت لتبحث عنه ولكنها صرخت فزعا عندما وجدته خلفها .
ضحك يحيى ثم قال بمرح :_المفروض أنا الا أخاف صح !
ملك بغضب شديد وهى تستقيم بوقفتها :_المفروض
توجه يحيى لخزانته ثم جذب قميصه ليرتديه تحت نظراتها الخجلة ولكنها شغلت عيناها بلوحة موضوعة بركنا بالغرفة رفعت الغطاء لتتفأجئ برسمه كبيرة تحوي عائلة الجارحي جميعهم بكبرياء وعظمة
ملك بزهول :_أنت بترسم ؟!
يحيى بلا مبالة وهو يصفف شعره :_أيوا
ركضت إليه سريعا ثم جذبته للمقعد وجذبت مقعد أخر وجلست أمامه مباشرة
تحت نظراته المملؤه بالدهشة
ملك بسعادة :_يالا
يحيى بستغراب :_يالا أيه ؟
ملك :_أرسمني
يحيى :_دلوقتي
ملك :_أيوا ولا عشان ملامح حلوه مش هتعرف ترسمنى
إبتسم بسخرية لتلك الحمقاء كيف يخبرها أنه رسم لها الآلآف من الرسومات :_مش حابب أرسمك
ثم وقف ووضع الأسكتش والأقلام التى وضعتهم ملك علي قدميه ثم توجه للمرآة مجددا وأكمل تصفيف شعره
ملك بغضب :_كدا ماشى أنا مش هكلمك تاني
يحيى وهو يتصنع اللامبالة :_أوك
ملك بغضب أكبر :_ومش هخرج معاك
يحيى ببرود :_أفضل
ملك بحزن :_وهسيب البيت
يحيى وهو يضع برفانه :_لو البيت مش عاجبك مفيش مانع تروحي أي أوتيل
ملك بدمع يلمع يعيناها :_مش عايزة أكلمك تانى
وحملت حقيبتها الصغيرة ثم توجهت للخروج لتجده يقف أمامها بفزع عند رؤية دموعها
يحيى بخوف :_أنتى زعلتي يا ملك ؟
دفشت يده بعيدا عنه بغضب شديد قائلة بدموع :_لا مش زعلانه أنا هروح أي أوتيل
يحيى بهدوء :_أنا كنت بهزر معاكى
ملك بدموع :_أنت مش بتهزر أنتى مش مستحمل قعدتى معاك
صدم يحيى وظل يتطلع لها لم يشعر بثقل لسانه فكم يتتوق لرؤيها كيف يخبرها أنها نبض قلبه ؟؟
خرجت ملك من المنزل بأكمله وهو مازال يفكر بحديثها
جلس علي الفراش بأهمال يترنح من ذكريات مرءت عليه ليفقد السند والدعم نعم هو وياسين السند والدعم القوى الذي فقده بسبب تلك المخادعة
بلاش بااااك
بقصر عتمان الجارحي
يحيى بغضب جامح :_واضح أن كلام المرة الا فاتت مجبش معاك نتيجة لكن المرادي جايز تفهم التعليمات كويس
ولكم يحيى عز بغضب جامح ليترنح أرضا
رعد في محاولة للتحكم بيحيى :_خلاص يا يحيى سيبه
يا ياسين
هبط ياسين مسرعا وأتابعته هى لترى ماذا يحدث ؟
ياسين بصدمة لرؤية يحيى يبرح أخاه ضربا فيحيى قوي البنية لا يقوى عليه سوى الدنجوان حتى رعد لم يقوى علي فض النزاع
هبط ياسين مسرعا وأبعد يحيى عن عز بصعوبة شديدة
ياسين بعصبيه :_سيبه
ممكن تفهمني فيه أيه ؟
يحيى بغضب وهو يحاول الوصول لعز مجددا :_الحيوان داا مش بيفهم بالكلام سبنى أربيه
ياسين لرعد :_خده يا رعد من هنا
وبالفعل حمل رعد عز وصعد به للأعلي وتبقت هى تتأمله من أعلي
ياسين :_أقعد
يحيى بغضب :_مش هقعد
ياسين بهدوء مميت :_قولتلك أقعد يا يحيى
وبالفعل أنصاع له يحيى وجلس والغضب يتلون بعيناه
ياسين :_فاهمني في أيه
يحيى :_الزفت دا كل يوم يرجعلى من بره وش الصبح لا وأيه سكران سيادته مش لقى الا يقفله فاكر أن بسفر جدي وبابا يعيش بحريته
ياسين :_وأنت شايف ان دا الحل
نظر له يحيى بعدم فهم ليكمل هو :_أنك تمد أيدك علي أخوك
زفر يحيى بغضب ثم قال :_والحل أيه ؟
ياسين :_عمر الحل ما كان بفرض القوة يا يحيى وانت عارف عز بيجى بأيه
أحسبها صح يا أبن عمي
وصعد ياسين للأعلي تاركه يحسم أموره
صعد ليجدها تقف والخوف بدي عليها
ياسين بستغراب :_واقفه كدليه يا حبيبتى
روفان بتوتر :_ها أنا طلعت علي أصواتكم العالية
أحتضنها ياسين بحبا شديد قائلا بحنان :_أسف يا عمري هحسبهم بعدين
روفان بعدم فهم :_ليه تعاقبهم ؟
إبتسم ياسين قائلا :_أيه حد يزعج أميرتي هيكون مصيره حساب الدنجوان
إبتسمت إبتسامة بسيطة ثم قالت :_وأنا بموت في الدنجوان وعقابه
ضحك ياسين بصوتا جاذبا ثم حملها بين ذرعيه وتوجه لغرفتهم
بعد قليل صعد يحيى هو الأخر لغرفته
ومازال شاردا في حديث ياسين
خلع قميصه ثم ألقى بنفسه علي الفراش وأغمض عيناه حتى يقاوم ألم رأسه التى تهاجمه
شعر يحيى بحركة غريبة بالغرفة ففتح عيناه ليجدها تتأمله بنظرات غامضة سحب قميصه ثم أرتداه بشكل سريع وأهمال ثم قال :_فى حاجة يا روفان ياسين كويس
أقتربت منه ونظراتها تتفحصه بطريقة مقزازة ثم قالت :_لحد أمته هتتجاهلنى يا يحيى
يحيى بعدم فهم :_أتجاهلك مش فاهم ؟
أقتربت منه بطريقة مخله وهو بصدمة كبيرة لا يقوى أن يتقبلها
روفان :_أنت عارف كويس أنى بحبك أنت يا يحيى عمرك ما كنت ليا صديق أنت أكتر من كدا
دفشها يحيى ليقول بغضبا جامح:_أنتى مجنونه صح أيه الجنان ده
روفان :_أنا فعلا مجنونه بس بحبك أنت يا يحيى كنت غلطانه لما أختارت أكون مرت ياسين الجارحي أنا بحبك يا يحيى بحبك أووي ومستعدة أطلب الطلاق من ياسين عشانك
قاطعها صفعة قوية من يده أسقطتها أرضا
يحيى ببركان من جحيم :_ألا سمعته دا مش هقوله لحد عارفه ليه لان حياتك هتكون التمن عارفه لو ياسين كان هو الا سمعك دلوقتى كان زمانك مدفونه بسابع أرض
وتوجه يحيى للباب ثم فتحه بعصبيه شديدة
:_أخرجي من هنا مش عايز أشوف وشك تانى والا صدقينى أنا الا هخلص عليكى مش هو
وقفت وعيناها يتطير منها الشرار تتوعد له بالهلاك لرفضه لحبها المتيم
خرجت تتوعد له بالكثير ولكن لن تنال سوى الكثير والكثير .

أفاق يحيى من بركان الماضى علي صوت أحدا ما يهبط الدرج فخرج ليجد ملك تحذم أغراضها وتتوجه للخروج
هبط مسرعا خلفها ثم اوقفها قائلا بسخرية :_أيه دا بجد ؟!
ملك ببكاء :_لو سمحت يا أبيه أوعى من طريقى أنا كنت غلط لما جيت من أمريكا هنا أنت أصلا مش حابب وجودي
حمل يحيى الحقيبة ثم قال :_بطلى هبل يا ملك
جذبت منه الحقيبه بغضب :_مش هقعد هنا تانى
يحيى بهدوء :_ملك متختبريش صبري أكتر من كدا وأطلعي على أوضتك
ملك بعند :_أنا مش هطلع فى أي مكان هخرج من هنا وحالا
جذبها يحيى للدرج ولكنها لا تستمع لحديثه وتدفشه بعيدا عنها لتكف عن الحركة عندما يهوى علي وجهها بصفعة قوية نزفت علي أثرها
نظرت له بصدمة وهو بغضب :_أنتى عايزة أيه أوك أنا موافق أرسمك موافق أتجرح من جديد أحفظ ملامحك أكتر من كدا وأتحمل الآلم الموجود بقلبي عشان سعاتك شايفني مجرد آبيه ليكى
نظرت له بصدمة ليجذبها بالقوة لغرفته ثم دفشها على الفراش وفتح خزانته وأخرج منها صورا كثيرة وألقاها بوجهها
صدمت ملك لرؤيتها صورا كثيرة وأسكتش خاص يحوى صورا مرسومة بيده لها
لم تشعر بتلك الدمعة الخائنة التى هوت علي وجهها لا تعلم هل البكاء لم فعله أم صدمة لما تستمع له
يحيى بحزن :_كل دول ليكى أنتى كل ما أقرب منك خطوة بتبعدينى ألف
أنا ليكى مجرد أخ وبس من وجهة نظرك أهتمامى بيكى خالكى متشوفيش مسمى للعلاقة غير آبيه صح
رفعت عيناها البنية لتلتقى بعذاب ملأ عيناه ليجعلها من خضرة الأعشاب لأرض بور
لم يتحمل يحيى نظراته وخرج مسرعا من المنزل بأكمله يقود سيارته بجنون لا يعلم لأي وجهة يقودها ولكن ما يعلمه أنه بحاجة للسكون .
أما هي فسمحت لنفسها تفحص اغراضه لتكتشف حبا مخفى بقلبه العاشق .
*___________________*
بجامعة يارا
أوصل ياسين يارا بسيارته الخاصة ثم هبط ليصلها للداخل تحت نظرات إعجاب من الفتيات
الفتاة الأولي :_مش ده ياسين الجارحي
الفتاة الأخرى بهيام :_أيوا هو بجماله يخربيت كدا
فتاة أخري :_أنا سمعت أنه كان متجوز
الفتاة الأولى :_أيوا وأنا كمان سمعت كدا بس مرأته ماتت
فتاة أخري :_اكيد ماتت من دعوات البنات عليها أو من الحسد
ضحكت الفتيات وظل سر وفأة روفان أمر مخفي حتى على ياسين
عاد ياسين لسيارته بعدما أوصلها ليفتح له السائق الباب مسرعا فيعتلى سيارته بكبرياء
جذب الحاسوب وعمل على بعض الأوراق الخاصة به ثم استمع لصوت هاتف يأتى من أمام
السائق بخوف :_أنا أسف يا بيه
ياسين بهدوء :_عادى رد
السائق بسعادة :_بجد
ياسين بوجها خالى من التعبيرات :_ذي ما سمعت
وبالفعل رفع الشاب هاتفه ليوقف السيارة بصدمة كبيرة والدمع سال من عيناه
تعجب ياسين ثم سأله بأهتمام عن ما به ليعتذر الشاب بخوف لما ارتكبه فهو يعلم عائلة الجرحي جيدا
ولكن تفاجئ بياسين يسأله عن ما به فقص عليه ما اخبرته به والدته عبر الهاتف أن والده مريضا للغاية وأنه بمشفى السكري الحكومي
ياسين :_طب ما أخدتهوش ليه عند دكتور متخصص المستشفيات الحكومية دي ذي عدمها
الشاب بدمع وحزن :_أحنا ناس علي قدنا يا بيه هنجيب منين فلوس لدكتور ذي دا
ياسين بغموض :_اطلع علي المستشفى
السائق بصدمة :_مستشفى أيه ؟
ياسين :_الا والدك فيها
السائق :_بس يا فندم
قاطعه ياسين بحدة :_أظن سمعت كلامي كويس
الشاب بفرحة :_أيوا يا فندم حالا
وتوجه الشاب سريعا للمشفى او للقدر الذي سيبدل حياة ياسين الجارحي
*_____________________*
بالمقر الرئيسي لشركات عتمان الجارحي
بالشركة الخاصة برعد
كان يتابع عمله علي الحاسوب
عندما دق هاتفه برقم غريب
رعد "_وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أهلا عم محمد
لا مفيش أزعاج ولا حاجه
نعم مش معقول خلصت أذي ؟؟!!!!
لا طبعا من بكره هكون عندك بأذن الله
حاضر برعاية الله
وأغلق رعد الهاتف وهو في حالة تعجب من هذا الرجل البسيط ولكن سرعان ما تبدل حاله عندما وجد رسالة نصيه تحوى ان جده عتمان الجارحي سيهبط لمصر بالاسبوع القادم
*____________________*
بالمشفي
أجلست آية جدتها ثم توجهت لتحضر لها الدواء
لتعلم من الأستقبال أن مكان تسليم الدواء قد نقل للجانب الخلفي فظلت تبحث عنه
أما بالخارج
فهبط ياسين الجارحي بنفسه لينقل هذا الرجل للمشفي الخاص بعائلته
دلف مع الشاب للداخل ليرى يعيناه المشفى المبسطة وبعض المؤظفون الذين يتطاولون علي المرضى لانها مشفى حكومي
توجه للداخل ليرى والد الشاب المريض
فأخبر رجاله بنقله بسيارة خاصة للمشفي الخاص به
فقاموا علي الفور بنقله للسيارة الخاصة وتوجه ياسين لسيارته هو الأخر ولكنه توقف عن الحركة والتفت بصدمة تجاه ليجد ظلها
تخشب مكانه ورفض عقله التصديق أقترب أكثر ليتقطع شكه ولكنها كانت أختفت من أمامه
أسرع خطواته التى تشبه الركض ليراها مجددا
علي الجانب الاخر
كانت تبحث عن مكان صرف الدواء لتجد أحدا ما يجذبها من ذراعها بقوة كبيرة صرخت لأجلها ألما
فتحت عيناها لتجد شابا ينظر لها بصدمة كبيرة بدت من ملامحه الوسيمة نعم أنه ياسين الجارحي حلم ملايين الفتيات يقف أمامها بملامح متخشبه
خلع نظارته لعلها تخدعه لكن كانت الصدمة تزداد أضعافا مضاعفة
حاولت أيه انا تسحب يدها من بين قيود يده القويه ولكنها فشلت
ياسين بصدمة :_روفان
آية بغضب :_من فضلك سيب أيدى
لم يجيبها وظل يتأملها بصدمة هي معشوقته التى كن لها الحب ولكن لا يعلم أنها طعنته آلآف من الطعنات
نجحت آية في جذب يدها من بين براثينه ولكن مازالت نظراته تتابعها بصمت
أسرعت بخطواتها لتختفى من أمامه مباشرة
أتى الحارس علي الفور ليرى أمر ياسين
فنظر له بأعين كالجحيم قائلا وهو يشير بعيناه لها :_عايز كل حاجة عن البنت دي
الحارس :_تحت أمرك يا فندم
ياسين بتحذير :_معاك لبليل لو ضاعت منك حياتك التمن
الحارس بخوف :_ حاضر
وغادر مسرعا يلحقها أم ياسين فأرتدا نظارته ليخفى الحزن بعيناه لفقدان معشوقته ولكن أرد التأكد من شئ وتلك الفتاة الطعم الذي سيسهل له ما يريد .



ولكن ما مصيره من تلك الفتاة ؟
هل سيكون الشبه لها تعاسه لجحيم حفيد الجارحي أم للراحة والنعيم ؟
ما الذي يخبأه يحيى ؟
ماذا لو تقابل رعد مع تلك الفتاة ؟
وأخيرا ما الأمر المجهول بين عز ويارا ؟
كل ذلك بالحلقات القادمة من
#أحفاد الجارحي
#بقلمي_آية_محمد_رفعت
*___________________*



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-11-19, 06:52 AM   #7

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الخامس


ركضت بزعر من نظراته وبداخلها تشعر بأنها تعرفه منذ سنوات لا تعلم ما الذي يربطها بهذا الشخص كل ما تعلمه أن عليها الفرار لأنقباض قلبها .
توجهت لجدتها ثم ناولتها الدواء وأخذتها لمحطة القطار مسرعة فجسدها يرتجف تخشى رؤية هذا الغامض مجددا
لا تعلم بأن هناك من يراقبها ويجمع عنها ليكون القيود بيد السجان
*____________________*
توجه ياسين للشركة شاردا الذهن بذكريات مضت بأوجاع عليه
كان يجلس علي مكتبه بشرودا تام يرى تلك الفتاة أمام عيناه عيناها البنيتان المملؤءة بالضعف والخوف تأبى تركه
قاطع شروده صوت طرقات علي الباب
فأذن لها بالدلوف
السكرتيرة :_الوفد وصل يا فندم
ياسين بهدوء يعاكس العاصفة بداخله :_خلى رعد يقابلهم
السكرتيرة :_حاضر
وتوجهت للخروج ولكنها توقفت علي صوته
ياسين :_مش عايز أي مقابلات أو أتصالات حولى كله لرعد وعز
السكرتيرة :_تحت أمرك يا فندم
أشار لها بيده فخرجت علي الفور وتركته يسترجع ماضى نسج علي يد تلك الفتاة التى عادت لتيقظ مشاعره المكبوته مرة أخري
*____________________*
تعجب رعد وعز من طلب ياسين بأن يحل رعد محله اليوم فياسين يرفض أن يحل محله أحد
عز بستغراب:_تفتكر فى أيه ؟
رعد بشرود :_مش عارف بس الا أنا متاكد منه أن فى حاجة وكبيرة أووي كمان
عز :_طب خلاص لما نخلص شغل نبقا نتكلم بالقصر ونعرف فى أيه
رعد :_عندك حق هروح أقابل الوفد وأنت خاليك بمكتب ياسين عشان المكالمات من امريكا وايطاليا
عز :_تمام
وتوجه عز ليحل محل ياسين الذي غادر لغرفته القديمة بالقصر التى تحوى ذكرياتها ذكريات ليلة لم تنسى
*______________________*
بغرفة الأجتماعات
دلف رعد بطالته الساحرة التى تخطف الأنفاس لتخطف إنتباه تلك المتعجرفه التى رفضت الأرتباط منذ سنوات وكانت السبب الكبير بحزن والدها ألياس الشافعي فكم تمنى رؤية أحفاده قبل أن يلقى حتفه فهو لم يمتلك من الأولاد سواها
يفعل المستحيل لأرضائها ولكن ماذا لو كان طلبها تلك المرة رعد الجارحي ؟؟!
دلف الرعد ثم جلس علي المقعد الرئيسى يستمع بحرص للجميع نعم لاحظ نظراتها الجرئية ولكنه أعتاد علي ذلك
على عكس إلياس كان سعيدا للغاية بأن هناك من لفت إنتباه إبنته ليان
إنتهى الأجتماع ولكن لم تنتهى نظراتها له
حتى أنها تعمدت أن تتعثر بخطواتها لتستند عليه كانت نظرات رعد لها تحمل الغضب ولكن عليه التحمل حتى لا يغضب عتمان الجارحي.
*____________________*
كان عز يتابع عمله بمكتب ياسين ويستقبل مكالمات هاتفية بخصوص العمل
عمل بطاقة كبيرة على الملفات الخاصة به وبياسين إلى أن قطع هذا العناء رنين الهاتف الخاص بمكتب ياسين رفع عز الهاتف وهو يستند برأسه للخلف بتعبا شديد ولكنه أستقم بجالسته عندما إستمع صراخ يارا
يارا ببكاء:_ياسين الحقنى تعال خدنى من هنا
عز بلهفة :_ يارا فى أيه ؟
قطع الأتصال ليقتلع قلب عز
فحمل مفاتيح سيارته وركض بسرعة كبيرة ليصطدم برعد ومعه إلياس وإبنته
إلياس بغضب :_مش تفتح يا حيوان
لم يجيبه عز وهرول لسيارته مسرعا
في حين ان الغضب تملك من الرعد لسب إبن عمه في حضوره
ليان بغضب لرعد:_البنى ادم ده لازم يترفد دا موقفش يعتذر مش عامل احترام لحد
رعد بغضبا جامح :_ياريت تتكلمى بأسلوب أفضل من كدا
إلياس بتعجب :_أنت بتدافع عنه يا رعد بيه دا مجرد مؤظف حقير
رعد بصوتا مملؤء ببركين الغضب :_ الحقير دا الا هيفكر يتكلم عن أي حد من عيلة الجارحي
إلياس بعدم فهم :_طبعا بس أحنا متكلمناش عن حد
رعد :_الا حضرتك بتشتم فيه دا يبقا عز الجارحي إبن عمي
صدم إلياس واعتذر كثيرا لرعد الذي لم يتقبل أعتذاره فكان كل ما يشغل خاطره سبب ركض عز بهذه الطريقة
*___________________*
كان يجلس بين ذكريات مرءت منذ سنوات يجلس بين الأوجاع والآلآم
يتذكر ما حدث وتلك الذكرى المميته لقلبه النابض بالحياة
بلاش بااك
عاد ياسين للقصر ثم صعد لغرفته يتتوق لرؤية ما تعده زوجته لأجله فهى أخبرته علي الهاتف انها تعد له مفاجئة فعاد سريعا للمنزل ليرى ماذا هناك ؟
دلف للغرفة بهدوء يبحث عنها ولكن داب الفزع بقلبه حينما رأي الأشياء متناثرة بأرجاء الغرفة فتش عنها بلهفة وخوف إلى أن رأها ملقة أرضا والدماء تغرق وجهها
أنقبض قلبه وركض إليها بزعر يحملها بين ذراعيه ليجد ثيابها ممزقة وجسدها مملوء بالكدمات
ياسين بزعر :_روفان روفان
فتحت عيناها ببطئ وهى تحارب الأغماء
تساقطت الدمع من عيناها كأنها تودعه للمرة الأخيرة
بدءت تلفظ أنفاسها الأخيرة والدمع يسيل من عيناه ولكنه تجمد عند لفظ أسم يحيى علي لسانها
أحتضانها ليستمع جيدا ما تريد أخباره به فأستمع لأسمه يترنح بين شفاتها للمرة الأخيرة ثم غادرت لحياة أخرى لا ينفعها بها سوى ما فعلته بدنياها تذكرة للهناء أو لتعاسة أبدية
*____________________*
واد لو أصبح له أجنحة ليصل لها بأقصى سرعة توجع قلبه لسماع بكائها نعم هو يعشقها حد الجنون ولكن فرض عليه التبعاد عنها تضحية لأجل أخاه لا يعلم أن هناك خطأ ما سيكشف عن قريب ولكن ماذا لو فقدها ؟
وصل عز بزمن قياسي للجامعة ثم هرول للداخل يبحث عنها بالمدرج كالمجنون
لم يجدها بالداخل ولكن علم من صديقاتها بأنها وقعت من أعلى الدرج وكسرت قدماها وأنها الآن بغرفة المدير ومعها طبيبة تعالج جرحها
توجه مسرعا للداخل ليجدها تجلس علي المقعد وقدماها على طاولة صغيرة ملفوفه بشاش أبيض وجهها يعتصر ألما
وقف المدير والخوف حليف وجهه فهو يعلم جيدا مع من سيقع نفسه !
أنحنى عز لها والخوف بدي علي وجهه ليقول بلهفة ممزوجة بخوف شديد :_يارا أنتى كويسة ؟
يارا بندهاش لرؤية عز كانت تتوقع مجئ ياسين :_الحمد لله يا آبيه
:_طب أيه الا عمل فيكى كدا
يارا بخوف شديد وهى توزع نظراتها بين المدير والطبيبة :_مفيش أنا وقعت من على السلم مأخدتش بالى
زفر بعضب شديد قائلا بصوتا مرتفع :_يعنى مش عارفه تخدى بالك من نفسك ولا حتى تبصى أدمك وانتى نازلة مفيش فايدة فيكى هتفضلي مهملة كدا على طول
نظرت له بدمع يلمع بعيناها ثم وضعت عيناها أرضا بحرج شديد
المدير بأرتباك :_محصلش حاجة يا فندم مأخدتش بالها بس
هدء عز قليلا ثم قال :_بعد أذن حضرتك
شهقت يارا من الصدمة عندما حملها عز وخرج من المكتب لسيارته
وضعت يدها حول رقبته بطريقة لا أرادية لتلتقى نظراتهم بلقاء طويل تنظر له بتعجب لمعرفة هذا الشخص الغامض وينظر هو بحزن لعشقه المنزوع من قبل التضحية
أنزلها برفق للسيارة ثم صعد هو الأخر وتوجه للقصر
كان الصمت سائد المكان إلى أن دق هاتفها فألتقته بأرتباك
لاحظ عز توترها حتى حديثها القاصر علي كلمات مختصرة أوزع الشك بعقله فجذب الهاتف ثم فتح الأسبيكر ليستمع للأتى
حمزة :_يا بت رودي بقولك عايزك بموضوع سر جداااااا
أنا حبيت يا يارا وقعت فى الحب يابت مش قادر أصدق أنااااااا بحب يا ناس
كان عندك حق لما قولتيلى أن الحب دا أجمل أحساس بيخطفنا لعالم تانى عالم خيال
أنا من أول نظرة وقعت خايف أقوم من الحلم دا
عز بسخرية :_ لا متخافش مش هتقوم منه رعد هيخليك تحلم بهدوء
حمزة بفزع :_ عز طب أذي أنا طالب يارا
عز بغضب :_عمالي فيها روميو يالا دانت نهارك أسود
حمزة بخوف:_ليه بس
عز :_أقفل يا حيوان
حمزة :_حاااضر
وأغلق حمزة الهاتف وهو يحدث نفسه عما سيفعل به الرعد
كانت تكبت ضحكاتها ولكن لم تستطع فأنفجرت ضاحكة وهو يتأملها بعشقا لم يرى له أحدا مثيل
حتى هي تاهت بسحر عيناه وتوقفت عن الضحك
كانت تخبره بنظراتها لما البعد والفراق والعشق محفور بعيناك
لما تعاقبنى بقسوة لوقوع قلبى بأسر عيناك لا تعاملنى بقسوتك وأحتوينى بأحضانك لأرتوى الأمان
أما هو فقطع عشقه بتذكار كلمات من جحيم تجعله يتنزل عن عشقه
يرن صدى الحديث برأسه
(أنا بحب يا عز بحب من سنين بس للأسف هى شايفانى مجرد آبيه ليها أنا بتعذب اوووي )
كلمات يحيى تجعل بينه وبين عشقه سد منيع يتغلبه بالقسوة والجفاء نعم يعلم أنها تعشقه ولكن يضحى لأجل سعادة أخاه لا يعلم أن لأخاه ملكة أخري
وصل عز للقصر ثم هبط وحملها بين ذراعيه مجددا ثم توجه لغرفتها
كان وجهها يشتعل من الخجل وقلبها يتألم علي معاملته معها نعم إستمعت لحديثه وعلمت أنه متزوج من أخرى
وضعها عز بحذر على الفراش ثم توجه للخروج بصمت ولكن تخشب مكانه عندما لمح شيئا ما مخفى خلف الخزانة
دب الرعب بقلب يارا عندما توجه عز للصندوق الذي يحوي ذكرياتها معه منذ الصغر
جذب عز الصندوق وفتحه لينظر بندهاش شديد عندما وجد أشياء عائدة له وأشياء أخرى قدماها لها منذ الصغر نعم هذا العقد أهداه لها بعيد ميلادها السابع عشر والعروسة البيضاء أعطاها لها منذ الطفولة
لما تحتفظ بأشياء قدمها لها إبتسم إبتسامة بسيطة ولكنها تحاولت لحزن كبير فقد إمتنع عن هدايا بعيد ميلادها منذ فترات طويله حتى لا يعلقها به فهو يظن أن يحيى يحبها لا يعلم بأن حبه لملك
حرم العشق على قلبه وقلبها تحت مسمى التضحية
وقف عز ثم تطلع لها قليلا فوضعت عيناها أرضا بخجل شديد
جلس لجوارها محتضن رأسه بيده لا يعلم ما الذي عليه فعله قلبه يتألم مثلها وأكثر
رفع عيناه لها قائلا بتعب شديد
عز :_أنتى ليه بتصعبيه عليا
يارا بعدم فهم ؛_هو أيه
عز :_البعد
يارا بصدمة :_بعد !!
عز بحزن :_تعرفي يا يارا أصعب حاجة فى الدنيا دي لما يكون أتنين فاهمين بعض كويس وبيمثلوا عدم الفهم
وضعت عيناها أرضا تتجاهل نظراتها ثم قالت ببكاء ؛_طب لما أنت فاهم كدا ليه بتجبرني على علاقة أنت شايفها بمسمى تاني
عز بحزن :_عشان ميتفعش يا يارا
يارا بدموع :_عشان متجوز
إبتسم بسخرية قائلا :_دي لعبة رسمها عليا بنت ال... مفكره انها تقدر تخدع عز الجارحي وأنا ذي ماتقولي عاجباني اللعبة
نظرت له بعدم فهم ثم أقتربت منه بجلستها ووضعت يدها علي كتفيه كأنها تلتمس الحنان ليدلف لقبا قسى عليها كثيرا
:_أنت بتحبني ؟
أستدار بوجهه لها ليكون مقابل لها تطلع لها قليلا ثم قال بصوت يحمل طغيات العشق بأحضانه :_أنا بعشقك مش بحبك
لم تسعها الدنيا بفرحتها كأنها طائر يحلق بأعنان السماء نعم أعترف بعشقه لها بعد شقاء وعذاب .
أحتضنها عز وهو يردد كلمات دفنت بقلبه لسنوات نسجت بعذاب نسى الكون بأكمله والدموع تخبرها بصدق حديثه
ولكن أتت تلك الذكرى مجددا بخاطره ليدفشها بعيدا عنه وهو يشدد علي شعره الغزير بغضبا جامح
ترك الغرفة بخطوات سريعة كأنه أرتكب ذنبا كبيرا
صار العشق محرما عليه بعدما ظن انها عشق أخاه لا يعلم أن لقلبه ملكة أخري أسما على مسمى ملك
*________ ___________*
بأيطاليا
عاد يحيى للمنزل بوقت متأخر للغاية ليتفأجئ من الخادمه بأن ملك تركت المنزل وعادت لأمريكا مرة أخرى
فجلس على المقعد بأهمال وحزن دافين بعيناه فتلك الفتاة تنجح دائما فى كسر قلبه وتحطمه لا يعلم لما يستهدفه الجميع لما يتعمد الجميع كسره
لم يعد يتحمل كل ذلك ألن ينصفه أحد لا الحب ولا الصداقه ولا الأخوه
لم ينصفه سوى الحزن الدائم له .
*__________________*
بالدقهلية
وبالأخص بمنزل محمد
عادت آية للمنزل بعدما أوصلت جدتها عادت وجسدها يرتجف مما رأته من هذا الرجل الغامض لا تعلم لما كانت نظراته مسلطة عليها بتلك الطريقة نظرات تتردد بعقلها كأنها تعرفه جيدا تردد الأسم بعقلها روفان وظل سؤالا محيرا لها لما نعتها بهذا الأسم
خرجت دينا من غرفتها لتجدها تجلس بشرود وخوفا بدي علي ملامحها
جلست لجوارها بهدوء تسالها عما بها انكرت آية بعدم وجود شيئا ثم دلفت سريعا لغرفتها تعيد ذكريات ما حدث مع هذا الشاب الغامض
دارت اسئلتها في حوار
لما نعتها بهذا الاسم ؟
لما حملت نظراته الحنين والاشتياق كانه يعرفها منذ سنوان وسنوات ؟
من هذا الشخص وماذا يريد ؟
كانت أسئلة غامضة مثله ولكنها ازاحتها عن بالها وحمدت الله انها بخير
دلفت المرحاض وتؤضأت وخرجت لتصلي العشاء بوقتها .
*___________________*
بمكانا أخر مخيف للغاية كقلوبهم المهينه
كان يجلس العدو اللدود لعائلة الجارحي وخاصة لياسين المنافس القوي الذي تمكن لأول مرة من الرابح علي شركات المنياوي فكون معه العداء الشديد
جلس بيبتسم بتفاخر عندما علم بكسر قلب ياسين الجارحي بعد الضربة الأخيرة التى تمكنت منه لا يعلم انه الآن كالاسد الجاريح يتنظر فرصة ليتقض عليه
كان يعد لمهاجمة جديدة ونظرات الخبث تتمكن منه لا يعلم بعد من هو ياسين الجارحي .
*_________________*
بقصر الجارحي
ترك عز الغرفة مسرعا والدمع يكاد ينهمر من عيناه لا يريد ان يحظى بشئ ملك لغيره
علي الجانب الأخر
كان يجلس رعد بالأسفل وتلك الفتاة البسيطة ترفض تركه لا يعلم لما يشعر بأشتياق لرؤية تلك العينان السوداء شعورا غريب يطارده لا يعلم بما هذا القلب المتعجرف ينظر لفتاة بسيطة هكذا لطالما ظن أنه سيعشق حورية لم يتخيل أن فتاة عادية تجذب إنتباهه
أقترب منه أخيه الصغير بخوفا شديد ليقول بأرتباك :_رعد
رعد بتأفف لرؤية هذا الأحمق :_نعمين
حمزة بخوف :_لو مزاجك متقلب أمشي وأجي بعدين
زفر رعد وقال :_عايز ايه يا حمزة خلصني
حمزة بسعادة وهو يجلس بجانبه براحه :_هو الواد عز قالك حاجة
رعد بستغراب :_حاجة أيه دي ؟!
حمزة بسعادة :_يبقا مقالش الحمد لله الحمد لله تحيا الحق وينصر الله المظلوم
رعد بذهول :_أنت مجنون يالا
حمزة بحزن مصطنع :_بيقولوا كدا بس الله أعلم لازم بالزمن ده تتوقع أي حاجه
رعد بغضب :_عندك حق تعال بقا
وركص رعد خلف حمزة الذي وصل لغرفته بزمن قياسي
أما رعد فوفر بغضب علي أخاه الأحمق ثم توجه للبحث عن ياسين
ليجده بتلك الغرفة التي تحمل ذكريات تحمل له أوجاع وآلم مخوذ بقلبه
رعد بحزن :_تاني يا ياسين نفيش فايدة فيك
ياسين بأعين تشع شرارت من جحيم :_مش قادر أنسى يا رعد منظرها أدمي علي طول بشوف دموعها بين أيدى اسمه وهي بتردده
رعد بهدوء :_عشان قالت اسمه يبقا هو الا عمل كدا
ياسين بعصبيه :_طب فاهمني انت ليه هنتطق أسمه وهو بتموت قولي
رعد بحزن :_معرفش يا ياسين بس الا أنا متاكد منه أن يحيى مستحيل يعمل كدا
ياسين بصوتا مرتفع يحمل الغضب بين افواهه :_اكيد هو يا رعد وانا هثبتلك ده وهثبتلكم كلكم
رعد بعدم فهم :_أذي أنت ناوي علي أيه يا ياسين ؟
ياسين بغموض وهو ينظر لرسالة الهاتف :_هتعرف بالوقت المناسب
وتركه ياسين وهبط للحارس الذي بعث له برسالة أن معلومات تلك الفتاة أصبحت بحوزته وهو الآن بالأسفل وبأنتظاره
*_________________*
بغرفة يارا
كانت تبكي بحزن شديد قلبها يتألم لمعاملته الجافة معها لا تعلم ماذا ارتكبت ليعاملها هكذا يعترف لها بحبه الشديد وعشقه المتيم ويجرحها بالمقابل كيف ذلك ؟
لا تعلم لما يضع خطا احمر بين قلبه وقلبها .
*____________________*
هبط ياسين للأسفل ثم دلف لمكتبه ليجلس بكبريائه المعهود يستمع له بأنصات وأعين تحمل الوعيد والغموض
الحارس :_أسمها آية محمد 21 سنة بنت هادية جدا وفي حالها كبيرة أبوها اتخطبت قبل كدا مرة وسابها بسبب تاخير الجهاز ليها أخت واحده اصغر منها بسنتين
أبوها رجل صناعي علي قد حاله وكمان الا عرفته انه اشتغل بعمارة من عمارات الجارحي بالمنصورة
رفع ياسين عينه قائلا بأهتمام :_متأكد
الحارس :_ايوا يا فندم
أشار له الدنجوان بيده ليخرج من الغرفة ويبدء الدنجوان بوضع خطته لتقترب المسافة بينه وبين تلك الفتاة .
*____________________*
في صباح يوم محفل بلقاءات غامضة
وصل رعد المنصورة لمقابلة هذا العامل وبداخله ارتباك كبير بعد طلب ياسين الغريب منه هو يعلم أن ياسين الجارحي لا يفعل شئ الا إذا كان مخطط علي مستوى محترف
دلف إلى العمارة ليتفأجئ ببراعة هذا الرجل البسيط بفريقه المحترف رغم حاجتهم للعمل ألا أنهم علي أعلى أحتراف
نال العمل إعجابه رغم بساطتته الا أنه نفذ بأحتراف
أبدى رعد اعجابه بالعمل ولكنه تعجب لعدم وجود محمد فأخبره شريكه بأنه مريض ولم يأتى اليوم وأنه بمحله بالعمل فعليه أن يتناقش معه
سلم له رعد المال وطلب منه عنوان محمد فتعجب الجميع فهم علي قدر كبير من معرفة عائلة الجارحي حتى رعد ما كان ليفعلها ولكنه أرغم من قبل الدنجوان .
وبالفعل توجه رعد للعنوان وبداخله شعورا رهيب لا يعلم ما سببه ما بين السعادة والأرتباك من قرار ياسين بتعين محمد منصب كبير بأمبراطورية الجارحي بمصر لا يعلم لما أتخذ هذا القرار المفاجئ ولماذا ؟!
وصل رعد للمنزل وأسرع السائق بفتح باب سيارته تحت نظرات دهشة من الجميع فهو لهم مثل بطل بأحد المسلسلات بسيارته وسائقه الخاص
هبط رعد وتوجه للمنزل ثم دق المنزل لتفتح صفاء وتزيد دهشتها عند رؤيته
رعد بحرج :_دا بيت عمى محمد ؟
صفاء بندهاش:_أيوا يا بني أتفضل
وبالفعل دلف رعد للداخل ثم جلس علي الأريكة البسيطة براحة نفسية رهيبة يشعرها بمنزل بسيط للغاية
كان يتأمل المنزل بأعجاب فعلى الرغم من انه بسيط ولكن هناك شيئا غامض به يفتقده بقصر مشيد بأتقان دلفت صفاء وهي تحمل العصير فوضع رعد عيناه أرضا
صفاء بأبتسامة بسيطة :_أبو آية بيصلى الظهر وجاي حالا
رعد :_ في انتظاره
إبتسمت صفاء ثم خرجت والتعجب مصيرها فهذا الشخص يبدو عليه الغناء الفاحش ولكن تذكرت عندما قص عليها زوجها عن اصحاب العمارة التى يعمل بها
بعد قليل
دلف محمد وعلي وجهه ابتسامة جميلة :_يا أهلا بيك يا أبنى نورت والله
رعد ببسمة جذابه :_النور بوجودك يا عمى أنا كنت جاي أطمن علي حضرتك وبعتذر علي أني جيت من غير معاد
محمد:_متقولش كدا بيتك يابني تشرفني في اي وقت شرف لينا زيارتك
رعد :_الشرف ليا أنا أنا مش هطول علي حضرتك أحنا عايزين حضرتك رئيس للعمال بعمارات القاهرة يعنى أنا شقت شغل حضرتك وعجبني جدااا عشان كدا هتكون مسؤال عن العمارات كلها تجمع العمال الا تحبهم ومش هتشتغل هتشرف عليهم بس
محمد بندهاش :_القاهرة !
رعد بخوف من فشل ما كلف به من قبل الدنجوان :_ايوا يا عم محمد هناك المستقبل افضل من هنا وكمان راحة لحضرتك
محمد بتفكير :_انا مش ممانع يابني بس انت عارف مصر كبيره وعما اجر شقة وكمان بناتي ما ينفعش اسيبهم
رعد :_احنا هنعطي حضرتك شقه وبناتك طبعا وزوجتك هيكونوا معاك
محمد بتفكير :_والله يا بني ما عارف أقولك أيه؟
بس أديني مهلة أفكر وارد عليك
رعد بتفهم :_ أكيد طبعا أنا هرجع مصر النهاردة عشان شغلي ودا رقم تلفوني اول ما حصرتك تفكر كلمني ولو محصلش نصيب أسلمك باقى العمارات
محمد بسعادة :_ربنا يكرمك يابني
رعد :_الله يخليك أستأذن أنا بقا
محمد :_لا ميصحش لازم تفطر معنا
رعد :_ سبقتك يا رجل يا طيب بأنتظار مكالمتك
محمد بفرحة :_بأذن الله يابني
وتوجه محمد معه للباب في نفس لحظه دلوق بناته
صدمت دينا لرؤيتها هذا الشاب مجددا نعم هو بنفسه من انقذ هذا العاجز من قبل
بينما رفرف قلب رعد مجددا وتأكد أن هناك رابط غريب بينه وبين تلك الفتاة
لا يعلم كم من الوقت ظل يتطلع لها ولا قلبه كم من الألحان عزف كل ما يعلمه ان عليه الهروب من نظراتها الساحرة
ارتدا رعد نظارته التى تجعل ساحر متمكن ثم هبط لسيارته التى تنتظره أمام المنزل ما أن رأه السائق حتى فتح له الباب مسرعا وأنطلق ليرمقها نظرة أخيرة .
كانت آية تتابع السيارة بدهشة لم يسبق أن رأت أحد بسيارته من قبل بهذا الحى البسيط
فدلفت لتسأل أبيها وتبقت دينا علي الدرج تنظر لمكان السيارة الفارغ بتعجب وإندهاش .
*__________________*
من حظ رعد انه لم يلفت إنتباهه وجود آية والا كانت الكارثة زارته هو الأخر فقد كان أهتمامه بتلك الفتاة التى تلاحقه
رفع الهاتف ليقول كلمتين مختصرتين :_كله تمام
ثم أغلق مسرعا ليعود بذكرياته لتلك العينان الفتاكه
*_____________________*
بمكتب ياسين الجارحي
أغلق الهاتف مع رعد وأسند رأسه للمقعد وهو يخطط لتلك الفتاة بالكثير لهدم حياتها البريئة لتدفع تذكرة حساب لم ترتكبه أو لتقع في براثين ذئب سيخضعها له بعدوان وسيخسر الكثير
فهل ستتمكن من غزو قلبه ؟
آية سيكون مصيرها العذاب وستكون من الخدم علي عكس أختها كيف ذلك ؟
ماذا لو كشف السر الذي اخفاه يحيى ؟
هل ستتدهور العلاقه بين يحيى وياسين ام ستتحسن بدلوف آية الشبيه لروفان بحياتهم ؟
ما موقف عتمان الجارحي من قلوب أحفاده أو لعلمه ان احفاده تاركوا الأميرات وتم أسرهم من قبل فتيات بسيطة ؟
ياسين _____آية_____رعد_____دينا_____يحيى__ __ملك_____عز____يارا_____حمزة______م جهول ___روابط عشق متفارقة هل سيجمعهم القدر أم سيعمل علي تفريقهم ؟!
كل ذلك ب


#أحفاد الجارحي
#بقلم_ملكة_الأبداع
#آية_محمد_رفعت
*____________*___________*


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-11-19, 07:24 AM   #8

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



الفصل السادس

دلفت آية للداخل لتجد أبيها يجلس والسعادة تزين وجهه يقص لصفاء عم حدثه رعد عنه
صفاء بفرحة لا توصف :_ طب ومستاتي أيه يا محمد
محمد ببعض الخوف :_مكنش ينفع أرد عليه في وقتها كدا وبعدين ما تنسيش أن بنتك لسه في أخر سنة بالدراسة هتسبها أذي
صفاء :_مين قالك انها هتسبها هتكمل تعليمها عادي حتى لو هنعملها منزلي وتنزل علي الأمتحانات الفرصة متتعوضش يا محمد
محمد :_القرار دا صعب يا صفاء هنسيب بلدنا وهنروح بمكان جديد علينا
صفاء برجاء :_بناتك كبروا يا محمد ومحتاجين مصريف وأنت كبرت ومعتش حمل البهدله الشغل دا راحه ليك ربنا بعتهولك عشان عارف بظروفنا واديك شايف لا لينا عيل ولا تايل مين هيصرف علينا
محمد بتفكير :_سبيني بس أصلى أستخارة وربنا يقدم الا فيه الخير
كانت آية تتابع حديثهم بصمت تشعر بفرحة وخوف بذات الوقت تعلم ان والدها لم يعد يقوى علي هذا العمل المجهد
أما دينا فدلفت للداخل وتفكيرها بهذا الوسيم بداخلها بعض الحزن لعمل والدها لديه ولكنها تصفع روحها لتفق علي حياتهم البسيطة
*_____________________*
بقصر الجارحي
كانت بغرفتها تتخفى حتى لا يراها ياسين فيحزن كثيرا لأجلها حاولت القيام لتهبط للأسفل ولكن قدماها تؤلمها بشدة تناولت هاتفها لتطلب حمزة فأجابها برسالة انه بالجامعة فتحملت على نفسها وخرجت لسور الدرج تنادي على أحد من الخدم ولكن لا رد فالقصر كبير للغاية
أختل توزنها لرفع قدماها عن الأرض فهوت أرضا لتصرخ ألما
*____________________*
كان بغرفته يحادث أخاه بالهاتف
عز بشتياق :_مش ناوي ترجع بقا يا يحيى
يحيى بحزن :_مش هقدر يا عز حتى ياسين مش هيتحمل وجودي كدا افضل
عز :_بس أنا محتاجالك جانبي
يحيى بألم :_غصب عني يا عز سامحني أنت مش مجرد أخ ليا انت كل حياتي وأنت عارف كدا كويس
أنا منجحتش كصديق ولا حتى البنت الا حبتها نجحت بعلاقتي معها
أكمل بسخرية مزقت قلب عز :_كنت ليها مجرد أخ عمري ما تمنيت حاجة ذيها يا عز كنت أتمنى تكون ليا علي الأقل جرح قلبي يخف شوية وتكون الصبر للحياة دي
هوت دمعة علي وجه عز لنقل شعور يحيى بالعذاب إليه فقبض بيده بعزم لفعل شئ لأجله
ترك الهاتف وركض للخارج عندما أستمع لصوتها
ركض ملزمة الأرض وتصرخ ألما حملها بلهفة وخوف بدى بوجهه وعيناه الرومادية ترفرف بحبا وخوف عليها
حملها للفراش وهى تنظر له بغموض
وضعها عز علي الفراش ثم صرخ بها بصوتا مرتفع قائلا بغضب:_أنا مش قولتلك ألف مرة ما تعندنيش ليه مش بتسمعى الكلام
نظرت له قليلا ثم قالت ببكاء :_أما أنت تسمع لقلبك الأول ساعتها ممكن أسمع كلامك
وضع يده يشدد علي شعره الطويل بغضب يتحكم به ثم لمعت بعقله حل لمأساة اخاه ولكن عليه طعن قلبه بخنجر مسنون
جلس بجانبها علي الفراش يتأمل الفراغ تارة ويتأملها تارة أخري
ثم قطع الصمت قائلا بهدوء :_بتحبيني يا يارا ؟
يارا بدموع ممزوج بالبسمة :_أنت لسه بتسأل أنا بحبك أكتر من نفسي يا عز
أغمض عينه يتحمل وجع قلبه الذي ينزف ثم قال بعين تسقط الدموع :_ولو طلبت منك ترحمي قلبى وتقدميلي خدمة مش هنسهالك العمر كله وهعتبر دا أكبر دليل أثبات لحبك ليا
يارا بفرحة وهى تزيح دموعها :_هعمل أيه حاجه قولي انت حابب أعمل أيه وأنا هعمله فورا
تطلع لها قليلا ثم قال بجفاء مصطنع :_تقبلي تتجوزي يحيى
تطلعت له يارا بصدمة كانت كفيلة بأخراسها لم تقوى علي الحديث فعفت عنها دموعها ذلك وهبطت كشلالات من بركين حارقة لوجهها
كانت دموعها وصدمتها كفيلة بجعل سيوفا تحترق جسده لتمزق قلبه لشطرين
وأخيرا أستعادت صوتها لتقول بشيئا من الصدمة :_انت عايزني أتجوز أخوك يا عز
عز بصمود :_لو بتحبنى يا يارا
يارا بدموع كشلالات :_بتقتلنى بأيدك وتقولي لو بتحبينى
صرخ عز بصوتا جعله تشعر بألمه :_أرحميني يا يارا أنا الا فيا مكفيني متعرفيش أنا جارلي أيه عشان أقول الكلام دا
يارا ببكاء يمزق قلوب الأشداء :_طب ليه يا عز ليييه؟؟!!
لم يتمكن عز من الصمود فتوجه للخروج تم توقف ليقول لها :_بأنتظار رايك بس خاليكى فاكره أن دا أثبات حب ليا
وقبل أن تتحدث خرج مسرعا حتى لا يضعف
دلف غرفته وسمح لنفسه بالأنهيار بكى لأول مرة بكى لقسوة قلبه علي معشوقته كيف يقبل بذلك أحبه لها قليل أم أن حبه لأخيه أكثر لا يعلم أفرض عقوبة لها أم لقلبه المسكين .
*____________________*
بالمقر الرئيسي لشركات الجارحي
كان يجلس علي مقعده مغمض العيناين يتذكر ذكريات مرءت عليه بسعادة معها نعم هى كانت له النبض لم يعلم بعد أنها من كانت تطعنه بظهره بالخفاء لا طالما أعتقد أنها تعشقه ولكن لم يحين وقت كشف الحقيقة بعد
أفاق ياسين من شروده بذكرياتها علي صوت رعد
رعد بلهفة :_كل الا أنت عايزه أتعمل ممكن أفهم بقا كل دا ليه ؟
ياسين بهدوء :_مفيش يا رعد أنت قولت شغله كويس والعمالة هنا مش كافية
قاطعه رعد قائلا بسخرية :_على أساس أني مش عارفك ياسين أنا واثق أنك عملت كدا لسبب ودا في دماغك انت وبس
ياسين بنفاذ صبر :_أنت عايز أيه يارعد
رعد بهدوء :_عاوز أفهم دماغك يا ياسين دا رجل بسيط ومش حمل دماغك دي عايز منه أيه
ياسين بغضبا جامح ؛_مش شغلك انت عملت الا أطلب منك
رعد بعصبيه :_فاهمني طيب ناوي علي أيه
ياسين بحزم :_خلاص يا رعد قولت خلاص الله
وترك ياسين الغرفة بأكملها لينظر رعد للفراغ ليجدها تحتلها هي بعيناها السمراء نعم يتعجب لكونها فتاة بسيطة للغاية رأى أفضل منها بكثير حوريات للجمال ولكن تلك البسيطة لها طابع خاص يجعله ينجذب لها
*____________________*
عاد ياسين للقصر ثم توجه لغرفته سريعا حتى لا يراه أحدا بهذة الحالة
دلف والحزن متمكن منه ولكن عليه ذلك ليقطع شكه ببراءة يحيى
*____________________*
بأيطاليا
كان يجلس علي الأريكة بتعبا شديد لا يعلم لما يشعر بوجع رهيب يطارده حتى أنه حاول الوقوف ولكن لم يستطيع
دلف والده من الخارج ثم توجه له بذهول قائلا ببعض الغضب :_أنت هنا ليه مش عندك شغل وإجتماع مع المندوب الروسي
يحيى بتعبا يجاهده :_مقدرتش أروح يا بابا
أحمد بتعجب :_ليه مالك
كاد أن يجيبه ولكنه سقط أرضا فاقدا الوعي ليقتلع قلب أحمد ويصرخ بالخدم ليحضروا وسيلة نقل
وبالفعل حملوه بسرعة كبيرة للمشفى ليتفحصه الطبيب ويأمرهم بتجهيز غرفة العمليات علي الفور لأجراء الجراحه
إندهاش أحمد عندما أستمع للعمليات فأخبره الطبيب أنها جراحة مبسطة للزيدة
وبالفعل تم نقل يحيى للعمليات
*_____________________*
بكت كثيرا ولكن لن يفيدها ذلك فمحبوبيها قلبه خلق للقسوة فتحملت علي قدماه ثم توجهت لغرفته بهدوء حتى لا يشعر بها أحد
طرقت علي الباب ليفتح عز بذهول لرؤيتها
يارا بقوة كبيرة وملامح هادئة :_أنا موافقة
تخشب عز مكانه ولم تتمكن الكلمات من الخروج كيف لها أن تصير ملكا لأخر
أستدارت يارا وخطت بخطوات سريعة بعض الشئ رغم معاناتها وألم قدامها خشية من رؤية دموعها
أما هو فكان يود الصراخ بصوتا مرتفع للغاية أو يحتضنها بتملك ويخبرها أنها ملكه
*_____________________*
صعد حمزة والسعادة حليفته علي حبه الذي أكتشفه لتو لزميلته بالجامعة لا يعلم أنه فخا للفوز به
فأراد أن يشرك يارا معه بها فتوجه لغرفتها ليجدها تبكى بشدة
توجه لها بخوف ولهفة ليشاركها حزنها كما أعتاد فهي له الأخت الحنونة
*______^_____________*
خرج يحيى من العمليات وأستعاد واعيه بضعف شديد ليجد جده ووالده أمامه
عتمان بنبرة راسميه :_حمد لله علي سلامتك
يحيى بصوتا متقطع :_الله يسلمك يا جدي
أحمد بخوف:_أنت كويس يا حبيبي
يحيى :_أطمن يا بابا أنا بخير
عتمان بغضب "_في أيه يا أحمد مالك كدا دي عملية بسيطه جدا
أحمد :_معلش يا بابا مأنا لازم أخاف علي أبني برضو
عتمان بعصبيه :_وحفيد عتمان بيه الجارحي مش عيل فاهم هو رجل وقوي يستحمل أصعب من كدا
أحمد ببعض الخوف :_حاضر يا بابا
عتمان بحذم :_علي شغالك يالا
وبالفعل غادر أحمد وهو يرمق يحيى بنظرات أسف فتقبلها بأشارة بسيطة فهو يعلم جيدا عتمان الجارحي
بينما جلس عتمان علي المقعد بكبرياء وضعا قدما فوق الأخر بتعالى
أمتلأت نظرات الشك بعيناه ثم قال بنبره جاده :_لحد أمته هتخبي عليا الا حصل يا يحيى
يحيى بأرتباك وهو يتصطنع عدم الفهم :_هو ايه الا حصل يا جدي ؟
عتمان بهدوء مخادع:_مش دا الأجابة علي سؤالي
يحيى بعينا مجهدة :_صدقني مش فاهمك
وقف عتمان وتوجه للفراش ثم أنحنى ليكون بالمقابل له
أرتعب يحيى فنظرات عتمان لا تحي بالخير
عتمان :_أيه الا حصل بينك وبين ياسين يا يحيى
يحيى بتعب شديد :_محصلش حاجه يا جدي
عتمان بنبرة تحذريه :_فاكرني عبيط يالا أنت وهو مكنتوش بتفرقوا بعض فجاءة ألقيك عايز تمسك الشغل بأيطاليا ومنعزل تماما عنه وهو ولا فرقه معاه فهمني ايه الا حصل لكل دا
يحيى وهو يقاوم الجراحه :_صدقني مفيش حاجة حصلت أنا كنت حابب أغير جو مش أكتر
عتمان بصوتا مرتفع للغايه :_ماشي يا يحيى أنا هعرف بطريقتي وساعتها هتشوف وش عمرك ما كنت تتصوره بأحلامك الوش الا الكل عارف بيه عتمان الجارحي هتشوفوا بنفسكوا أنتوا الأتنين
وخرج عتمان صفقا الباب بقوة كبيرة للغاية ليتنهد يحيى بألم
دلفت الممرضة قالت بقلق
(الحوار مترجم )
الممرضة :_هل أنت بخير سيدي ؟
يحيى بتعب :_أنا بخير هل يمكنني الحصول علي الهاتف ؟
الممرضة :_ولكنك مازالت مريضا
يحيى ببعض العصبية :_قلت لكى أنني بخير أحضري هاتفي في الحال
الممرضة :_أجل سيدي
وبالفعل أحضرت له الهاتف وغادرت
رفع الهاتف بأنتظار سماع صوته
ياسين بجمود :_نعم لسه في حاجة حابب تقولها
أطبق يحيى علي يده بقوة كبيرة ثم قال :_جدك بيفحر في الا فات ولو موضوع روفان دا أتعرف الا هيدفع التمن رعد وعز وحمزة وأكيد يارا الكل هيدفع تمنه غالي
ياسين :_أيه الا حصل ؟
قص عليه يحيى ما حدث
ياسين :_أكيد هيعرف كل حاجة
يحيى :_دا عتمان الجارحي وأنت أكتر واحد عارفه مفيش غير حل واحد
ياسين بنبرة جاده :_عارفه هكون عندك في أقرب وقت بس مش لوحدي
يحيى بستغراب :_مين هيكون معاك ؟
ياسين بأعين من جحيم :_خاليها مفاجئة بس هتعجبك
وأغلق ياسين الهاتف وعيناه تشع بغموضا لا يفقه أحد
*_______________________*
مرء الليل علي الجميع بهالات من الفكر والحزن والدمع
وأتى الصباح بقرارت أتخذها البعض بحكمة وأنتقام
بمنزل آية
أتخذ محمد القرار وأخبر رعد به فأتجه رعد لغرفة ياسين ليخبره هو الأخر
*_______________*
بقصر الجارحي
وبالأخص بغرفة الدنجوان
كان يصفف شعره البني بشرود بحديث يحيى ليجد رعد أمامه يتأمله بصمت
توجه ياسين للخزانة ثم جذب جاكيته وأرتداه ونظراته مسلطة علي رعد الصامت وعيناه تحمل الكثير من الأسئلة
ياسين وهو يعد حقيبته الصغيرة :_هتفضل واقف كدا كتير
أقترب رعد منه ليقول بنبرة جادة :_ناوي علي أيه يا ياسين
زفر بغضب :_تاني يا رعد
رعد :_تاني وتالت ورابع لحد ما أعرف أيه الا في دماغك
ياسين بهدوء يعاكس ما يدور بعقله :_ قولتلك هتعرف بس بالوقت المناسب
رعد :_أوك يا ياسين الرجل رد عليا وموافق
أبتسم ياسين بثقة ثم توجه للشرفة يستند بقدميه علي المقعد وعيناه تتحلل بغموض فشل رعد كالعادة في فك شفراته
:_أستقبله بنفسك وسلمه الشقة الا قولتلك عليها
رعد بغضب مكبوت :_ماشي لما أشوف أخرت الا بتعمله دا أيه
وخرج رعد من الغرفة حتي لا يفقد التحكم بغضبه ليصطدم بأخاه
رعد بغضب :_مش تفتح يا أعمى
حمزة بهدوء :_أسف يا رعد
وتركه حمزة وصعد غرفته تحت نظرات تعجب رعد الذي صعد خلفه مسرعا ليرى ماذا بأخيه ؟
دلف حمزة لغرفته ثم جلس علي الفراش بحزن شديد فجلس لجانبه رعد والقلق ينهش قلبه
رعد :_مالك يا حمزة في أيه ؟
حمزة بدمع يلمع بعيناه :_مفيش
رعد :_مفيش أذي في أيه ؟
دلف عز هو الأخر عندما وجد رعد يصعد مسرعا للأعلي
وكذلك ياسين صعد ليرى ماذا بحمزة؟ فهو أستمع لحديثه مع رعد
حمزة بحزن :_حزين علي حالنا يا رعد
عز بندهاش :_ماله حالنا يا أستاذ حمزة هو في حد في مصر كلها ذي عيلة الجارحي
حمزة بعصبية شديدة ودمع يهوى علي وجهه:_مفيش حد فى تعاستنا أنا من وجهة نظركم غبي بس فاهم كل واحد علي حقيقته أنت يا عز جواك هم وحزن محدش عارفه غيرى
ورعد من جواه مكسور علي ماما وبابا وطريقتهم معنا كل الا يهمهم الثروة والنفوذ أحنا أخر أهتماماتهم حتى ملك بقت نسخة منهم
يارا على طول حزينة مفيش حد بحياتها غيرنا وللاسف كل واحد ملهي بشغله
ياسين عايش بقسوة لحد ما نهت حياته كلها
يحيى أنجبر علي البعد والفراق ومستحمل كل دا ومجبور يواجهه
كل واحد في عيلة الجارحي جواه شرخ كبير بيدريه بالقسوة والغرور أنا فخور بنفسي أني مش مشابه أي حد فيكم
وتطلع حمزة للجميع بنظرة أشفاق حتى الدنجوان الواقف خلفه بذهول ثم خرج من الغرفة.
وضع عز عيناه أرضا فحديث حمزة لمس حزن قلبه
وكذلك رعد الذي أبتسم بسخرية لنسب الغباء لاخيه فكشف أنه الغبي الأكبر
أما ياسين فأرتدا نظارته وغادر لسيارته بمنتهي الكبرياء فعليه الصمود لينعم براحة الذنب ويمحى شكوكه بصديق دربه .
*____^________________*
بالدقهلية
أعدت صفاء كل ما يلزمهم بعد أن توجهت لوالدتها وأخبرتها ما حدث فكان من تلك العجوز أن أيدت قرارهم فالحياة أصبحت شاقة للغاية وعليهم جمع ما يكفيهم بها
كانت دينا سعيدة للغاية فلاطالما حلمت بسفرها لمصر ورؤيتها
أما آية فكان الخوف ينهش قلبها وذلك الغامض يتردد أمام عيناها تشعر بأنها سترأه مجددا
ولكنها أستعانت بالله فهو الحريص لها من كل شئ وأعدت ملابسها وبعض المتعلقات بها وبدينا ثم خرجت لأبيها الذي ينتظرهم بسيارة أستأجرها لأجل تلك الرحلة التى ستكون مجهولة لهم .
توجه لمصر بعدما أعطى الورقة التى دون بها العنوان الذي أعطاه له رعد .
*___________________*
تألق رعد بقميص أسود وبنطلون من نفس اللون وساعته الفاخرة
ثم صفف شعره وأرتدى نظارته التى تزيداه جاذبية ثم غادر ليستقبل محمد وعائلته كما أخبره الدنجوان
مجرد التفكير بها كان يجعل قلبه يترفرف بطريقة غير طبيعية مما زاد حيرته
*______________________*
بالمقر الرئيسى
كان يتابع عمله بتركيز إلى أن دق الهاتف فنظر له ليجد أسما يلمع كهيبته فرفع الهاتف ليستمع له
عتمان :_أتفأجئت ولا أيه !
ياسين برونق لا يليق بسواه ؛_وهتفاجئ ليه أهلا بعتمان بيه
ضحك عتمان بقوة وقال :_مش عارف ليه يا ياسين بتفكرني بنفسي وأنا صغير نفس القوة بكلامك وثقتك الزيادة دي
ياسين :_أكيد حفيد الجارحي لازم يكون بيشبهه ولا أيه
عتمان :_أكيد يا دنجوان
ثم أكمل بخبث :_أنا كنت بكلمك عشان أقولك توقف الصفقة اليومين دول
إبتسم الدنجوان بمكر ثم قال :_بالفعل وقفتها أذي هكملها ويحيى مريض
أكد له الدنجوان معرفته بمرض يحيى فزال الشك قليلا وأبتسم بفخر لدهاء حفيده
فأكمل الدنجوان :_أنا هكون بأيطاليا بأقرب وقت معيا بس كذا صفقة هخلصهم وأسيب رعد يتوالى هو المشروع
عتمان بقتناع :_هكون بأنتظارك
ياسين :_مش حضرتك نازل مصر الأسبوع الجاي
عتمان بغموض :_غيرت رأيي
ياسين بتصنع اللامبالة فهو يعلم لم يريد عتمان البقاء :_أوك نتقابل عن قريب
عتمان :_أبقى هات يارا معاك
ياسين :_يارا هبعتها مع عز أنا لسه مقلتش ليه
عتمان :_أوك سلام
ياسين :_مع السلامة
وأغلف ياسين الهاتف وبداخله حماس كبير للقاء بها مجددا فهى له الورقة الرابحة الذي سيواجه بها يحيى
مفتاح لكشف لغزا كبير فماذا باللقاء القريب .


كيف ستكون آية الورقة الرابحة لياسين الجارحي ؟
وكيف سيخضعها له ؟
ماذا لو كشفت الأسرار !!
ماذا لو وقع المتعجرف في الشباك !!
هل أنتهى العذاب بقلب العاشقين عز ويارا أم ستزيد المشاقة والعناء
هل سيسترد يحيى حبه أم ستدلف أخري حياته
من تلك المخادعة لحياة حمزة وماذا لو تعرض للخطر
ما المكيدة المحفورة للياسين ويحيى ؟؟!!
هل سيجمع القدر العشق أم القسوة ؟
كل ذلك براوية
#أحفاد_الجارحي
#بقلمي_ملكة_الأبداع
#آية_محمد_رفعت
*______*_________*____*



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-11-19, 07:31 AM   #9

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



الفصل السابع


وصلت السيارة بالمكان المحدد بالورقة فلمح محمد رعد يقف أمام سيارته
هبط محمد وكذلك صفاء ودينا التى أسرعت بالهبوط لتجده يستند علي سيارته بجاذبيته المعهوده
رعد بأبتسامة هادئة :_حمدلله علي سلامتك يا عمي
محمد بأبتسامة هو الأخر :_ الله يسلمك يابني ليه تعبت نفسك وصلنا للعنوان السواق كان عارفه
رعد :_ولو لازم أستقبلك بنفسي
محمد "_ربنا يعزك يابني
رعد :_أتفضل معيا
محمد:_يالا يا بنتي وأشار لأية التى هبطت من السيارة ليتخشب رعد نعم هي روفان لم يصدق ما تراه عينه وهنا بدءت الخيوط تتضح لرعد ليعلم ما ينوي الدنجوان فعله
تعجب محمد من شرود رعد فأخرجه من شروده عندما قال :_أنت كويس يا بني
رعد بوعي :_معلش سرحت شوية أتفضل معيا
وصعد رعد للأعلي وأتابعه الجميع
لاحظت صفاء نظرات رعد تجاه آية فتعجبت للغاية أما دينا فكانت مبهورة بشكل المبني الخارجي
فتح رعد الباب وفعل الأضاءة لتتضح أمامهم شقة واسعة للغاية لم تكن في أوسع مخايلاتهم
محمد بدهشة :_أحنا هنقعد هنا
رعد بتأكيد :_أيوا يا عم محمد ولو حضرتك أحتجت أي حاجة كلم البواب وهو هيجبلك الا تحتاجه
وغادر رعد وهو يرمق آية بنظرات تحمل للدهشة مشيدات
صفاء بفرحة :_ما شاء الله شقة جميلة أوي
دينا بسعادة :_جدا يا ماما شكلها حلو أووي
كانت آية تنظر للمكان بتناقض ما بين الفرحة والخوف لا تعلم لما تشعر انها علي حافة الهاوية
*______________________*
كان يقود سيارته بسرعة جنونية كلماتها تتردد بعقله لم يتوقع أن توافق علي طلبه بتلك السهولة نعم يعشقها حد الجنون
أوقف سيارته بغضب كحال قلبه حتى أنها أصدرت صوتا قويا للغاية وترجل منها والغضب يتحكم به
كلما رسمت صورتها مع أحدا أخر أمامه ينكوي قلبه بنار لا يعرفها سوى المجروح
صعد عز سيارته وأستدر بسيارته للقصر بسرعة تفوق الحدود كأنه يعبر اشواك يعافرها للوصول لها
وبالفعل وصل للقصر بثواني معدودة
ركض عز للأعلي والغضب حليفه لم يرى سوى جرح قلبه المتيم بها
فتح الباب علي مصرعيه لتنتفض يارا من الفزع عندما وجدته يدلف لها والغضب يتسبب أضعافا مضاعفه
وقف أمامها بوجها متخشب يتأمل كل أنشن بوجهها وهى تنظر له بذهول ثم أمتلأت النظرات بالعتاب ففرت دمعة من عيناها أزاحت قيود القسوة بقلبه ليرفع يديه بحنان ويزيحها عن وجهها ثم جذبها بقوة لأحضانه
تشبست به بخوفا من فقدانه مجددا فمع كل ضمة يضمها لصدره يقذفها بقوة الصاروخ بعيدا ولكنها صدمت فتلك المرة يخبرها عن حبه وعشقه لها
عز :_بحبك أوي أنتى كل حاجة بالنسبالي قبل ما كنت بقسى عليكي كنت بقسى على نفسي سامحيني يا حبيبتي
بكت بصوتا مزق قلبه لشطرين جعله يشدد من احتضانها
أخرجها عز من أحضانه لترى صدق عيناه
فقال بنبرة عاشقة :_بحبك يا يارا
يارا ببكاء وهي تجفف دموعها :_يعني أنت مش هتجوزني أخوك
أنفجر ضاحكا ثم قال :_لا هتجوزك أنا
يارا بجديه :_بجد يا عز
عز بعشق :_بجد يا روح قلب عز
وأحتضنها عز بفرحة شديدة ولكن بداخله حزن علي اخاه عندما يعلم بأمر زفافه من يارا
*____________________*
بمكتب ياسين
دلف رعد والغضب بدى علي وجهه ليبتسم ياسين بسخرية :_أكيد شوفتها
رعد بغضب كأسمه:_أنا مش مصدق أذي تفكر بالطريقة دي اذي
ياسين بجمود رغم نزيف قلبه :_أسمع يا رعد محدش حاسس بالنار الا جوايا مجربتش تحس لانك مش هتقدر تتحمل احساس فقدان الحبيب أبشع بكتير من الحياة نفسها والأكتر لما يكون اخوك متهم بقتلها نفسي أرتاح من الا أنا فيه
رعد بحزن :_وهترتاح لما تكسر بنت بريئة يا ياسين
ياسين بعصبية :_مش هكسرها يا رعد محتاجها تساعدني عايز أعرف أذ كان يحيى الا عمل بروفان كدا ولا لا
رعد بذهول :_طب ودي هتعملها أذي
ياسين بغموض :_لازم البنت دي تظهر معيا أدام يحيى علي أنها روفان وساعتها بس هيكون نهاية لعذابي
ثم رفع يده بقوة قائلا بتوعد :_بس لو طلع هو صدقني همحيه علي وش الأرض
رعد بثقة :_يحيى مش ممكن يعمل كدا
ياسين :_هنشوف ولحد ما ده يحصل محتاج مساعدتك
زفر رعد ليهدء قليلا ثم قال :_وانا معاك يا ياسين
إبتسم الدنجوان براحة كبيرة وبدء يخطط ليلتقي بأية بأقرب فرصة وتلك المهمة ستكون من نصيب رعد
*___________________*
بالمساء
عاد الجميع للقصر ليجدوا يارا تجلس بالأسفل وعز لجوارها
زعر ياسين عند رؤية قدم يارا فركض إليها بزعر لتخبره ما حدث فيغضب لعدم أخبارها له ولكنها شرحت له ما حدث
رعد :_الف سلامة عليكي يا حبيبتي
يارا بأبتسامة جميلة :_الله يسلمك يا آبيه
رعد بزعل :_بليز يارا رعد بس بلاش آبيه دي أنا أصغر من ياسين علي فكرة
يارا :_أوك
ياسين بتعجب لوجود عز بهذا الوقت :_أنت مجتش الشركة ليه يا عز
عز بأرتباك :_سبك من الشركة بصراحة كنت عايزك في موضوع مهم
رعد بسخرية :_موضوع أيه دا أوعى يالا تكون عملت كارثة من كوارثك تاني
عز بخوف من نظرات ياسين التى تحاولت للهجوم :_لااااا دانا كنت حابب أستقر
دلف حمزة وكان يرتشف المياه وما أن أستمع لحديث عز حتي سكب كل المياه وسعل بقوة
حمزة :_كح كح كخ كح كح مين الا هيتجوز أنا سمعت استقرار صح حد منكم هيتجوز أحفاد عتمان الجارحي والجواز الميه دي فيها أيه
ياسين بغضب :_أخرس يا زفت
حمزة بخوف :_حاضر
رعد بعضب :_اترزع هنا
حمزة بخوف :_حاضر
وجلس حمزة ثم وجه رعد وياسين نظراتهم لعز ليكمل حديثه
عز بخوف وهو يوزع نظراته بين الدنجوان ورعد :_هو أنا قولت حاجه غلط ولا أيه
رعد بأبتسامة واسعة :_أبدا يا حبيبي كمل كمل
تطلع عز لياسين ليشير له بالاكمال
عز بسرعة كبيرة :_بصراحه يا ياسين أنا عايز أتجوز يارا
كانت نظرات الجميع مسلطة علي ياسين والخوف حليف الرعد من كسر قلب عز فمن المتوقع رفض ياسين له لأن عز كان بسبق عهده يشرب الخمر ويقضي سهراته بالخارج وبعد ضغط يحيى أستطاع تغيره للأفضل
نظر له عز بخوفا من قراره ولكن الدنجوان تحولت نظراته ليارا ليلمح بصيص العشق بجفوانها فعلم الآن لما كانت تميز عز عن الجميع
ياسين بهدوء :_بعد ما ترجع من السفر هرد عليك
عز بندهاش :_سفر أيه ؟
ياسين :_اخوك عامل عملية وبالمستشفي
عز بفزع :_عملية أيه أنا معرفش حاجة
ياسين :_أهدا عملية بسيطة الزيدة الطايرة هتكون بأنتظارك بكرا الساعة 10 الصبح قولت للطيار وجهزت كل حاجه ليك وليارا لان جدها حابب يشوفها بس مكنتش أعرف الا حاصل برجليها
يارا بسرعة :_أنا كويسه يا ياسين هروح مع عز
رعد :_مش هينفع يا يارا
يارا بتصميم :_صدقني انا كويسه
حمزة :_وانا كمان لازم اروح
ياسين :_تمام وانا ورعد هنحصلكم بس في شويه شغل لازم نخلصهم
عز :_تمام تصبحوا علي خير
رعد:_وانت من اهله
حمزة :_خدني معاك وحياة عيالك يا عز
عز بغضب :_وانت اتشليت لما تتطلع لوحدك
وضع حمزة يده علي كتفيه قائلا بمرح :_الشلل فعل خماسي جاي من التشليل
عز :_يا رجل
حمزة بغرور :_ايواا انا هشرحلك تعال بس نطلع وهتشوف
عز :_مش عايز اشوف ولا اعرف حاجه حل عني
حمزة :_ما يصحش يا رجل ودي تيجي
وصعد حمزة مسرعا خلفه
اما ياسين فحمل يارا لغرفتها ثم أبدل الشاش بحرص تحت بسماتها المتخفية فياسين حنون للغاية
أما رعد فظل بالأسفل يفكر بتلك الفتاة صاحبة العيون السوداء
*____________________*
بمنزل آية
كان محمد يشعر بالخوف الشديد فكان له بالحصول علي هذه الوظيفة الكبيرة وهذا المنزل بكل تلك السهولة لم يرد أطفاء فرحتهم ولكن كالعادة كانت آية تشعر به ولكنها ملتزمة الصمت فهي شخصية مختلفة تماما عن دينا خجولة للغاية تلتزم الصمت كثيرا
******************
مرء الليل علي ياسين وهو يفكر بخطة ليلتقي بأيه واخيرا توصل إليها
حل الصباح
ليبدء رعد بفتح عيناه علي هزات قوية فزعته
فوجد ياسين يقف أمامه والبسمة تلون وجهه
رعد بخوف :_ربنا يستر مش بخاف غير من الضحكه دي
ياسين :_ بطل كلام وتعال ورايا
رعد :_ماشي ياخويا هغسل وشي طيب
وبالفعل اتابعه رعد ليستمع لخطته
*____________________*
توجه محمد للعمل بعدما بعث رعد له أحدا من الرجال ليشرح له طبيعة عمله وبالفعل سعد محمد بها وبدء يتابع العمال
وصل رعد وبدء بتنفيذ خطة ياسين وهي استدراجه بالحديث ليعلم منه ان آية لا تعمل لأنها لا تمتلك مؤهل كافي لذلك فكم كانت تود ذلك ولكنه لم يسمح لها لان العمل المتدوال لها شاق للغايه
إبتسم رعد لسهوله خطته وأخبر محمد أنه يبحث عن سكرتيرة خاصة بمكتبه ويريدها علي خلقا وأمانة عالية ولن يجد أفضل من أحدى بناته
رفض محمد في بدء الأمر ولكن رعد أصر عليه فأخبره أنه سيخبرها أولا ثم سيجبه
*___________*************
بأيطاليا
كان يحيى بغرفته شارد الفكر بذلك العدو الذي يريد تدمير ياسين
فلاش باااك
كان يتجه لغرفته ليستمع للخادمه تتحدث بالهاتف مع شخصا مجهول لم يتمكن من معرفته وتخبره أنها فعلت المطلوب
حاول يحيى معرفة أي شئ عن طريق مراقبة الخادمه ولكن لم تسنح له الفرصه بعدما ترك القصر بعد مقتل روفان وشك ياسين به لا يعلم ما الذي جعل ياسين يشك به ولكنه جرح لمجرد الشك به
*____*******_____**********
بمكتب ياسين
زكريتها تعبئ المكان يتذكر إبتسامتها الدائمة له يتذكر العشق الذي خطاه لها يشعر بالخوف أن يضعف أمام تلك الشبيه فهو علي يقين أنها ستقبل تلك الفرصة للخروج للعمل فمعلوماته التى جمعها عنها علم رغبتها بالعمل وتكوين الذات وها هو يمسد مكيدته للحصول عليها فهل سيستطيع ؟!
هل ستقبل آية العمل وماذا لو أكتشفت أن رئيسها هو ذلك الشاب الغامض ؟
ماذا سيفعل الدنجوان معها وكيف سيروضها ؟
هل ستقبل التمثيل أمام الجميع علي أنها زوجته أم ستخوض معه حربا ليروضها ؟!!
عشق يحيى مكتمل أم ينقصه طرفا أخر ،؟
أم المتعجرف ماذا لو دلف بالعند بحياتها ليري فتاة بسيطة ولكنها بالعند تضاهي أضعافه ؟
عشق _______عند ______غرور______فراق__بعد_____مجهو� �______قسوة_____#آحفاد_الجارحي____ #بقلمي_ملكة_الأبداع_آية_محم� �_رفعت_______***********



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-11-19, 07:39 AM   #10

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



الفصل الثامن


بالمساء
عاد محمد ليجد سعادتهم بهذا المنزل الجديد بدية علي وجوههم حتى زوجته التى لا طالما كان الحزن بدي علي وجهها فنالت الآن جزء بسيط من السعادة التى تستحقها
دينا بفرحة :_حمد لله علي السلامة يا بابا
محمد بأبتسامة بسيطه :_الله يسلمك يا حبيبتي
آية:_هحضر الأكل بقااا
صفاء :_ماشي يا حبيبتي
محمد :_لا أستني يا آية عايزك بموضوع
جلست آية مجددا تستمع لما يريد آبيها
حتي الجميع أنصت بأهتمام فقص محمد عليهم ما طلبه منه رعد لتعم السعادة قلب آية فلا طالما أردت العمل فكيف عندما تزورها فرصة زهبية هكذا فأبدت موافقتها علي الفور .
********************
سافر عز وحمزة ويارا لأيطاليا لرؤية يحيى
فكان الأرتباك حليف عز كيف يواجه أخاه بتلك الحقيقة لا يعلم أن لأخاه فتاة أخري
بالمشفي
كان يعتلي الفراش بعينا مغلقة فشعر بصوتا خافت بالغرفة
فتح يحيى عيناه ليجدها تجلس بجانبه والبكاء حليفها لم يصدق ما يراه فكان ينظر لها بتعجب
ملك بدموع :_أنت كويس يا أبيه ؟
تحطم قلبه حتى أنه جاهد ليخرج صوته الضعيف من الآلم :_أنا كويس يا ملك
ملك ومازالت دموعها حليفها :_الف سلامة عليك
يحيى ببرود مصطنع :_الله يسلمك
كادت أن تتحدث ولكن قطعها صوت طرق علي باب الغرفة أذن يحيى للطارق بالدلوف فدلفت فتاة بنهاية العقد الثاني من عمرها تتميز بعيناها الزرقاء وبشرتها البيضاء
نرمين بخجل :_ممكن ادخل
يحيى :_أهلا يا نرمين اتفضلي
نرمين :_أسفة لو كنت جيت بوقت مش مناسب بس حبيت أطمن علي حضرتك وبالمره أخد توقيعك علي أوراق مهمه
ملك بغيرة ظاهرة للغاية :_والأوراق المهمة دي متستناش لما يخرج من هنا
يحيى بأبتسامة جعلته ملكا للوسامة :_أنتي تشرفيني بأي وقت تحبيه يا نرمين أتفضلي
وبالفعل أقتربت منه ثم قدمت له باقة الزهور الحمراء وجلست مقابل ملك التى تنظر لها بغيرة بتكاد تفتك بها
يحيى ببعض التعب :_أخبار الصفقه أيه ؟
نرمين :_الصفقة وقفت يا فندم ياسين بيه وقفها
تطلع يحيى للفراغ ثم أبتسم علي دهاء الدنجوان
ملك بغضب :_ممكن لو سمحتي تعطيله الأوراق يمضيها لأن ذي ما حضرتك شوفتي مريض دا لو عندك نظر
يحيى بغضب :_ملك أيه قلة الذوق دي
ملك :_يعني هو دا وقته
يحيى بحذم :_أخرجي بره
تطلعت له بصدمه ليعيد كلماته فنسحيت علي الفور
يحيى بحرج :_أنا بعتذر منك يا نرمين بس ملك كدا بتتكلم بدون ما تحس بتقول أيه
فاطعته نرمين قائلة ببسمة لا مبالة :_لا عادي واضح أن خطيبتك بتحبك أوي دي غيرة بينه من عينها أحنا ستات ونفهم بعض كويس
جذبت الأوراق وقدمتها له قائلة بتعجل :_أمضي حضرتك الاوراق دي
كان بكوكب أخر لا يستمع لها حتى أنه حمل القلم ووضع توقيعه علي المكان التى أشارت له عليه بدون وعي هل تحبه ملك كما قالت نرمين !!!
خرجت نرمين تاركة يحيى بعالم مفروش بالزهور لفتت إنتباهه لكثير من المواقف بالماضي
فملك تكره يارا كثيرا ولم يعلم الجميع السبب ؟
حتى يحيى ولكن الأن علم بالأسباب فيارا تحتل مكانه خاصة بقلبه يراها أختا مثالية له مما جعل عز وملك يظنون السوء بهم .
قاطع شروده دلوف عز وحمزة والخوف حليفهم
عز بخوف شديد :_يحيى أنت كويس ؟طمني عليك
يحيى بستغراب :_أنا كويس يا عز بس أنتوا جيتوا أمته وأذي ؟
عز بلهفة:_طب حاسس بأيه وأذي حصل داا ؟
يحيى ببسمة بسيطة علي خوف أخاه الصغير :_ممكن تهدأ شوية
حمزة ليحيى :_مجنون الواد ماهو ذي القرد أدامك
لكمه عز بغضب لينفجر يحيى ضاحكا فمازالت مشاكستهم كما تركها منذ أشهر عديدة
حمزة بوجع :_اااه يا غبي كنت تضرب بالجانب التاني دا مكان رعد
عز بغضب :_عارف يا حمزة لو مختفتش من أدامي هعمل فيك أيه ؟
أبتلع ريقه بخوف شديد ثم قال :_أيه ؟
عز :_شايف السرير الا يحيى نايم عليه
حمزه :_ماله ؟!
عز :_هتكون أنت بداله بس جثة فاقدة لمذاق الحياة
أبتلع ريقه بتوتر ثم قال :_طب يا أبو حميد كويس أني أتطمنت عليك هروح البيت أريح شويه وأجيلك وقت تاني
وهرول حمزة للخارج تحت ضحكات يحيى
أقترب عز من أخاه قائلا بجدية :_بجد يا يحيى أنت كويس ؟
يحيى :_والله كويس أعمل أيه بس عشان اثبتلك أقوم أوريك
عز بخوف مصطنع :_لاااااااا خاليك ذي مأنت
ضحك يحيى ثم أحتضن أخاه فعز يكن لأخيه حبا كبيرا للغاية يتعذب بفراقه ولكن ليس بيده شئ ليقدمه له
دلفت ملك والغضب متمكن منها بعدما أخرجها لخارج الغرفة فتفأجئت بعز
ملك بفرحة :_عز أنت رجعت أمته ؟
عز بأبتسامة هادئة :_لسه راجع حالا
ملك بلهفة :_وأبيه رعد معاك ؟
عز :_لا مفيش معيا غير حمزة
زمجرت ملك ليضحك عز وبشدة قائلا بسخرية :_هو دا أخوكي ودا أبن الجيران ما الأتنين اخواتك
ملك :_لا يا خفيف الزفت دا بيرزل عليا لما يكون أبيه رعد مش هنا لكن في وجوده بيبقا محترم جداااا
عز :_هههههههه طب ما تزعليش أنا موجود وبعدين يا ستي رعد وياسين جاين بعدنا بكام يوم وسابقنهم أنا ويارا والحيوان دا
يحيى بأهتمام :_هي يارا هنا ؟
حل الحزن علي قلب عز والغضب قسمات وجه ملك
دلفت يارا ببسمة ساحره فهى تفوق ملك بالجمال وبأخلاقها :_أنا هنا يا أبيه
دلفت تشدد علي قدماها ليتمزق قلب عز فأرد أن يساعدوها ولكن هذا الأحمق يظن أنها ملكه قلب أخيه
يحيى بخوف شديد :_أيه دا يا يارا رجلك مالها ؟
يارا ببعض الألم :_مفيش وقعت عليها بالجامعه
ملك بسخرية :_طب ما تروحي لدكتور نظر جايز نظرك ضعف ولا حاجه
غضب يحيى وعز علي عكس يارا التى أعتادت منها ذلك فلم تعطي لها وزنا وأكملت طريقها ثم جذبت مقعد وجلست بجانب يحيى :_طمني عنك يا أبيه أنت كويس
يحيى ببسمة ساحرة :_الحمد لله بس أنتى ليه جيتي وأنتي مريضه كدا
يارا :_لازم أجي أطمن عليك بنفسي
ضغطت ملك علي يدها بغيرة دفينه لها حتى أنها تمنت لو أقتلعت عنقها عندما أقترب منها يحيى ينظر لقدماها ليرى حجم الأصابة بها
يارا :_متشغلش دماغك بيا حضرتك هتخرج أمته ؟
يحيى :_بعد ساعة تقريبا
عز بصوتا يحمل الحزن :_هروح أشوف الدكتور وأخلص أجراءت خروجك
يحيى :_أوك
خرج عز ووجهه يحمل غضب متمكن ببروده فتعجبت يارا كثيرا أما ملك فنظراتها ليارا كسكاكين تمزق
يارا بحرج شديد :_أبيه يحيى
يحبى :_أيوا يا يارا
يارا بتوتر من نظرات ملك :_كنت حابه اكلمك في موضوع كدا
يحيى بأهتمام :_قولي يا حبيبتي
يارا :_لما نكون لوحدنا
كانت نظرات ملك لها كفيلة بجعل يارا تتوتر
فخرجت حتى لا تفقد تحكمها بذاتها
أما بالداخل
يحيى :_قولي يا يارا في أيه ؟
يارا بدموع :_أنت الوحيد الا عارف بحبي أنا وعز أرجوك تساعدني الموضوع بقا ملخبط أووي
يحيى بعدم فهم :_أنا مش فاهم حاجه
كفكفت دموعها ثم قالت :_عز من كام يوم طلب مني طلب غريب اووي
تطلع لها بأهتمام لتكمل هي :_طلب مني أتجوزك
صدم يحيى ولم يستوعب ما يستمع إليه لتكمل يارا :_ أنا مش عارفه هو ليه طلب مني كدا وهو بيحبني اووي بس الغريب انه بعدها اعترافلي بحبه وكمان طلب ايدي للجواز من ياسين
يحيى بصدمه :_مش عارف يا يارا بس أكيد في حاجه ورا الموضوع دا
يارا :_مش مهم أنا الا عايزاه منك تخلي جدي وياسين يوافقوا علي جوازنا أنا حسيت من نظرات ياسين انه مش موافق
يحيى بحزن :_بس أنتي عارفه يا يارا أن علاقتي بياسين معتش ذي الأول معتقدش هيسمع مني
يارا بثقة :_مستحيل يا أبيه ياسين بيسمع منك جداا ممكن يكون حزين من الا حصل أو أثر عليه بس مكانتك مازالت موجوده
يحيى :_حاضر يا يارا أوعدك أني هحاول وبعدين يابت عايزه تروحي فين يعني أنتي أختي وكمان عايزه تكوني مرات أخويا
يارا بأبتسامة مرحه ؛_ امال ايه أنا دخله علي طمع
أنفجر يحيى ضاحكا في دلوف عز المتجمد من الغيرة والأرتباك
نظر له يحيى بتسلية لعلمه ما ظنه هذا الأحمق فغمز ليارا التى لم تستوعب الا عندما تحدث قائلا بجديه :_يعني موافقة تكوني زوجتي يا يارا
وقع قلب ملك القادمه من الخارج فتخفت خلف الحائط والبكاء حليفها حتى أنها هرولت للخارج
أم عز فتحل الدمع بعيناه حتى أنه وقف بصمت يستمع لهم
يارا :طبعا
يحيى بخبث :_خلاص روح يا عز هات محامي يخلص الموضوع
عز بغضب :_نعم أجيب مين !!!
يارا بضحكه مكتومه ؛_ذي ما سمعت وبعدين ما تنساش الأثبات الا قولت عليه
يحيى بصوتا منخفض:_أثبات أيه دا
أنحنت يارا قائلة له :_هو قالي أن لو اتجوزتك أثبات حبي ليه
يحيى بمكر :_ااه طب سبيلي أن الموضوع دا
عز بغضب :_أنتوا بتقولوا أيه ؟
يحيى :_وأنت مالك واحد ومراته وبيتكلموا حاشر نفسك لييه
لمع الدمع بعينه ونظراته تجاهها قلبه تحطم من مجرد حديث فكيف لو صار الأمر حقيقة لم تحتمل يارا رؤيته هكذا فقتربت منه ثم قالت :_صدقتني يا أبيه يحيى
أشار لها يحيى ثم قال :_صدقت وقررت أساعدكم
يارا بفرحه :_ربنا يخليك لينا يارررب
كان عز يتابع حديثهم بذهول فخرجت يارا عندما أشار لها يحيى بالخروج
يحيى بحزن :_كدا يا عز تضحى بحبك بالبساطة دي
وضع عيناه أرضا فلم يحتمل العتاب ليقف يحيى علي قدماه بتعبا يجاهده
أقترب منه يحيى والبسمة تزين وجهه ثم قال :_كل دا علشاني
رفع عيناه المغموره بالدمع قائلا بحزن :_كنت حابب أساعدك يا يحيى بس لقيت نفسي بموت بالبطئ
يحيى بغضب :_يارا دي أختي يا غبي
تطلع له عز قليلا ليكمل يحيى بسخرية :_ليه ربط الكلام بيارا هو مفيش بنت غيرها بالعيله
عز ببلاهة :_هي الا بتقولك يا أبيه
دلفت ملك :_أبيه يحيى
كأن دلوفها بهذا الوقت ردا علي سؤال عز لينظر لأخاه ويلمح نظرة سخرية عليه فيبتسم بفرحة شديده ويقبله بسعادة تحت نظرات أستغراب ملك التى عادت لأخذ مفتاح سيارتها التى تركته علي الطاولة
ركض عز سريعا ليلحق بها والفرحة تسع لمليون شخص
بغرفة يحيى كان ينظر لها ببسمة مخفية خلف وجهه المتخشب
ملك بزعر :_أنت وقفت ليه كدا غلط
وتمسكت بيده لأقرب مقعد وقلبه يترقص بسرعة كبيرة يتألم ببطئ علي يدها
تخشب وجهها عندما تذكرت كلماته ليارا بالزواج فخشيت أن يرى دموعها فأسرعت للطاوله ثم ألتقطت مفتاح سيارتها وتوجهت للخروج
أوقفها صوته قائلا :_مش هتستني أروح معاكي
أستدرت له بعدم فهم ليكمل بحزن مصطنع :_حمزة رجع القصر وعز خلع هو كمان حتى أنتي عايزه تسبيني طب هسوق أذي وأنا بالحاله دي
ملك بلهفة :_لااا هفضل معاك
وبالفعل جلست ملك علي أقرب مقعد
ليبتسم قائلا :_ربنا يخليكي ليا رفعت عيناها ليكمل بألم :_يا حبيبة قلب أخوكي
وضعت عيناها ارضا تخفى ألمها ها قد خسرته بسبب حماقتها لم تكن تعلم لما تشعر تجاهه بذلك الشعور المتخفي كل ما تعلمه أنه لها مميز للغاية .
****************
بقصر الجارحي
عاد ياسين من العمل ثم صعد للأعلي حتى ينفرد بذكرياته بمفرده
دلف لغرفة ذكريتها فهو تحدا الجميع للزواج بها حتى جده عتمان الجارحي لم يعلم بأمر زواجه بها فعتمان الجارحي يقضي أكثر أوقاته بالخارج وخاصة أيطاليا
أخبره ياسين بأمر الزواج من روفان فرفض وبشده لذلك تزوج بها بالخفاء وأسكنه قصره كان يحيى أول من علم بما فعله فأيده ووقف للجواره حتى رعد وعز وحمزة ويارا كانوا علي علم بالزفاف فروفان كانت تعيش معهم بقصرا واحد بمجئ عتمان الجارحي كانت روفان تحتفى من القصر لحين عودته للخارج حتى أن ياسين لم يقبل بذلك وقرر أن يتحدا عتمان الجارحي بأن يعلمه بزواجه من تلك الفتاة ولكن منعه يحيى عندما ذكره بالعقاب الذي سيحل علي أخته والجميع
بعد مقتل روفان تسرب خبر زفاف ياسين الجارحي من تلك الفتاة ولكنه أنكر ذلك لعتمان خوفا علي رعد وعز ويارا .
جلس ياسين علي المقعد ثم أغلق عيناه بألم يتذكر ما مرء من ذكريات حفرت علي حوائط تلك الغرفة
فلاش بااك
روفان بخوف :_ياسين كفايا أنا خايفة أوي
ياسين بعدم فهم:_من أيه بس يا حبيبتي
روفان :_خايفه جدك يعرف بجوازنا وساعتها مش هيرحمنا
ياسين بغضب :_وأيه يعنى لو عرف أنا بنفسى هقوله
روفان بخوف :_لاااا يا ياسين هيعاقب يحيى
حل التوتر عليها ثم قالت بأرتباك :_ورعد وعز وأختك كمان
جلس ياسين بغضب ثم قال :_مش عارف أعمل أيه بس عشان أحل الموضوع دا
جلست لجواره قائلة ببسمة :_هيتحل يا حبيبي طول مأحنا مع بعض
أختضنها ياسين والخوف من المجهول يتمكن منه .
قاطعهم صوت طرقات علي باب الغرفة
فتحت روفان لتجد حمزة يقف والخوف يحمل تعابيرات علي وجهه
ياسين بستغراب :_في أيه ؟
حمزة برعب :_وحياة عيالك يا ياسين قول ان شاء الله تخبيني عندك
ياسين :_نعم
روفان :_ههههههه بيقولك خبيني شكله عمل حاجه في رعد
حمزة برعب :_يارررريت المرادي أبو فصاده التاني
ياسين بستفهام :_يحيى
حمزة :_ هو أبوس ايدك خبيني
ياسين :_أنا مش فايقلك يا حمزة يالا روح علي أوضتك
روفان :_ههههههههه حرام يا ياسين أنت متعرفش يحيى ممكن يعمل فيه أيه
حمزة :_بس أدام الدنجوان ولا يقدر
روفان :_ليه
حمزة بغرور :_لأن الدنجوان أقوي يا حلوه
ياسين بغضب :_غور من ادامي بدل ورحمة أبويا أقوم أنا بالواجب دا
قاطع حديثهم دلوف يحيى والغضب يتطاير من عيناه
يحيى :_فاكر أنك هتهرب مني يا حيوان تعاااال
تخبئ حمزة خلف روفان حتى يحيى ارد الوصول له بأي طريقة وبالفعل دفش روفان فألتقطها ياسين ولكمه وبقوة كبيرة جعلت الدنجوان يتدخل علي الفور
ياسين :_خلاص يا يحيى كفايا
أتي رعد وعز علي تلك الأصوات المرتفعه ليجدوا يحيى ينقض علي حمزة
نجح ياسين في الفصل بينهم
يحيى بغضب:_سبني يا ياسين
ياسين :_ممكن تهدا وتفهمني في أيه أنت علي طول كدا يا عز يا الزفت دا
حمزة :_الله يكرمك
ياسين :_اخرس يا حيوان
حمزة بخوف "_حاضر
يحيى بغضب :_الا عمله لا يمكن هسكت عليه
عز :_عمل أيه ؟
يحيى بغضب :_أتفاجئ بواحده داخله مكتبي وبطريقة زباله جدا مش قادر أوصفها
تفهم رعد وياسين وعز ما يحاول يحيى قوله فأكمل يحيى :_وبعدين أتفاجئ ان الزفت دا بيكلمها فيس لا وأيه عامل صفحه بأسمي وصورتي وبيبعتلها الصور بتاعتي أول بأول علي أساس أنه أنا ومحدد معها معاد
لم يتمكن أحد من الحديث فذلك الأحمق يرتكب أبشع ما يقال
روفان :_طب هو سؤال واحد يا حمزه
حمزة بغرور :_أتفضلي
روفان :_مش هسألك طبعا ليه عملت كدا سؤالي هو لما هي راحت المكتب عشان تقابلك علي اساس أنك يحيى ما المواقف كله كان هيتقفش ماهو يحيى أكيد في شغله
حمزة بغرور :_هقولك ايه مأنتي غبيه هيروح أذي وأنا حططله في الأكل منوم وكمان حطيت دوا يعمله ارتباك معوي ينام بالحمام ليل نهار يعني لو فلت من المنوم مش هيفلت منه
لمعت عين رعد بالجحيم فيقول بخوف :_أعملك أيه مأنت الا أقعدت مكانه النهارده
أنفجر عز ضاحكا حتى ياسين لم يتمكن من كبت ضاحكاته
عز :_هههههههه طب أخر سؤال يا حمزة بيه
جذب حمزة المقعد وضعا قدما فوق الأخري بتعالي :_قول يابني وخلصوني بقا وقتي من دهب
كان ياسين يكبت يحيى ورعد الواشكان علي قتل هذا الاحمق بنظراته المهدءه لهم
عز :_ليه أخترت يحيى وليه اصلا عملت الصفحه باسمه وتبعت صوره ؟
حمزة بغرور :_سؤال ذكي يالا بس هجاوبك
عز بضحكه مكبوته :_ياريت
حمزة :_أسمع يا سيدي
عز بخبث لمعرفة انتهاء عمره علي يد الوحشان خلفه :_أتفضل مع حضرتك
حمزة :_الصراحه أنا كنت في حيره أختار مين فوقع الأختيار علي الدنجوان
عز :_ياسين
حمزة بتاكيد :_اه هو ما شاء الله جمال ووسامه وعضلات يخربيت كدا
عز بخبث:_كمل
حمزة:_المهم يابني حسبتها صح لو الدنجوان عرف هيكون مقتل الواد حمزة مؤكد لا محتمل
فقولت أيه الواد رعد خلقته مغروره كدااا أنا عايز واحد خلقته هاديه ودا مغرور يا خويا وخلقته ذيه فقولت بس يا واد يا حمزة مفيش غيره
عز بمكر :_لا والله أحسنت الأختيار
وفي لمح البصر كان رعد ويحيى يلقنه درسا لن ينساه هذا الأحمق أما الدنحوان فطردهم جميعا للخارج تحت ضحكات روفان التى ترن بأذنيه لتخرجه من ماضيه للواقع .
*****************
بأيطاليا
عاد عز للقصر يبحث عنها بشوق وبالفعل وجدها تجلس بالأسفل بجانب حمزة الصمت حليف المكان ليعلم بوجود جده فدلف بصمت هو الأخر
عتمان :_حمد لله علي سلامتك يا عز
عز بسعادة :_الله يسلمك يا جدو ثم اكمل بأرتباك :_اقصد يا عتمان بيه
أحمد بفرحه :_واحشتني أووي يابني
عز وهو يبادله الفرحه :_وأنت كمان يا بابا
أشار له عتمان بالجلوس فجلس عز وعيناه مركزه عليها
عتمان :_طمني أخبار الشغل بمصر أيه
عز بثقه :_على أعلي مستوي بفضل مجهودات ياسين ورعد في صفقات كتيره خدها ياسين بذكائه حتى رعد قدر ينهى مشروع المصانع والأجهزة
عتمان بفخر "_برافو عليكم طب وإبراهيم المنياوي
عز :_لا دا بقا كان نصيبه الدنجوان نقله الخبطه صح بعد ما أكتشف انه دخل المنافسه بأسم شركه تانيه تغطيه يعني بس على مين ياسين شك من الأول ورسم خطته صح
أشار عتمان بتأكيد قائلا بثقة بياسين :_ياسين قداها أمال أنا عينته المسؤال الأساسي عن الشركات ليه
حل الغضب علي قسمات وجه أحمد الجارحي فكم أرد ذلك المنصب وبشدة كان يتنافس به مع رضا الجارحي ووالد ياسين لم يكن في أوسع مخيالاته ياسين وها هو من حقق النصر عليه بعمر أبنه يحيى وتوال هو زمام الامور .
عتمان :_مال رجلك يا يارا ؟
يارا بأرتباك :_مفيش يا جدو جرح بسيط مش اكتر
أشار لها برأسه ثم تطلع لحمزة قائلا بغضب :_وأنت يا أستاذ حمزة من ناوي تسيبك من المشاكل دي
أرتعب حمزة فتحدث عز مسرعا ليلحقه من غضب الجارحي :_مشاكل أيه بس حمزة في حاله دا كمان بقا بيطلع معنا الشركه
عتمان بعدم تصديق :_بجد
حمزة بأرتباك :_اااه بطلع معهم
عتمان :_طب كويس أستعد بقا عشان الزياره الجايه هعملك أختبار بنفسي
تلون وجهه بألوانا تشبه الدمار فقال بصوتا متقطع من الخوف :_أكيد ان شاء الله ربنا يستر حاضر اكيد طبعا ايوا ماهو لازم اكيد
عتمان لأحمد :_قوم نكمل شغلنا مش ناقصه جنان
وصعد عتمان الجارحي ويلحقه ظله الملحق
حمزة بغضب :_الله يخربيتك أنت هتتسبب في موتي
عز :_علي الاقل الموت دا كمان 4شهور مس الوقتي
حمزة بتفكير :_صح
أنفجرت يارا ضاحكه ثم قالت ؛_المفروض تشكر عز أنقذك من براثين عتمان الجارحي
حمزة بغضب وهو يتوجه للصعود للاعلي :_اه ياختي ومين هيشهد للعروسه
عز :_سبك منه دا غبي خاليكي معيا
تطلعت له بخجل ليكمل هو :_كدا توقعي قلبي
يارا :_يا سلام يعني لو كنت عملت ذي مانت طلبت مكنش دا الا هيحصلك
عز بحزن :_أسف يا يارا
يارا بدمع يلمع بعيناها :_بص يا عز أنا مش هسألك أنت عملت كدا ليه ولا طلبت مني الطلب دا ليه بس الا عايزاك تعرفه أني بحبك أووي ومقدرش أعيش من غيرك فأوعى تخلينى أندم في يوم من الأيام ولا تحطمني لأني بجد مقدرش أعيش من غيرك
إبتسم قائلا :_وانا بموت فيكي يا يارا والندم دا هيكون نصيبي أنا لو فكرت في يوم أزعلك
أبتسمت بخجل ثم قالت :_طب وصلني اوضتي بقا محتاجه أنام لأني تعبت بجد
عز :_عيوني بس كدا تعالي
وحملها عز للأعلي
******************
بالمشفي
توجه يحيى مع ملك للسيارة بتعب شديد ولكنه قوي للغايه فخطى للسيارة بمفرده ثم جلس لجانبها
كانت تقود السيارة شارده فيما أستمعت إليه هل فقدته بعدما عثرت علي لمحة الحب بقلبها له
لاحظ يحيى شرودها ولكنه فضل
الصمت فقطعت هي الصمت عندما قالت :_ أبيه ياسين موافق
يحيى بعدم فهم :_علي أيه ؟!
ملك بحزن :_الجواز
ظن يحيى أنها تتحدث عن عز ويارا فقال :_هحاول يا ملك لازم اقنعه بأي طريقة
ملك :_لدرجادي
يحيى بحزن :_الحب شئ جميل أحساس بضياعه صعب اووي
هبط الدمع علي وجنتها ولكن كان الصمت السائد
وصلت ملك لقصر عتمان الجارحي فوجدت عز وحمزة بأنتظارهم
أقترب عز من يحيى ليساعده ولكنه رفض ذلك وصعد لحاله للأعلي أما ملك فتوجهت لغرفتها والبكاء حليفها .
********************
مرء الليل وسطع نهار جديد
بمنزل آية
أستيقظت آية ثم صلت الضحى وتوجهت لخزانتها تختار ما يناسبها لتذهب مع أييها لتستلم عملها
سعادتها لا توصف بالنهاية صار حلمها حقيقه وهو العمل
دلفت دينا من الخارج والبسمة علي وجهها كبيرة للغاية فكم كانت تتمنى أن يحقق الله جميع أماني أختها الحنونة وها هو يمنحها حلما بعيدا ظلت تحلم به
نظرت آية لما تحمله دينا بيدها وقالت بتعجب :_أيه الا معاكي دا ؟
دلفت دينا وقدمت لها الملابس قائلة بسعادة :_دا الطقم الا جبته قبل ما نسافر عشان خطوبة البت نورا صاحبتي
آية بذهول :_أنتي مش لبستيه خالص
دينا بأبتسامة صادقة:_لما تلبسيه كأني لبسته وبعدين أنتي هتشتغلي بمكان كبير لازم تلبسي حاجة حلوه عارفة أن زوقي مش بيعجبك بس والله هيبقا عليكي أحلي مني لأنك أرفع مني
آية :_ربنا يخليكي لياا يا دودو
دينا :_طب يالا ألبسي عشان بابا مستني بره هعمله الشاي تكوني لبستي
آية :_كمان
دينا بغرور :_عشان تعرفي أني عسل وكيوته
آية بسخرية :_ جداااا
دينا :_ساقعه
آية؛_هههههه ماشي بره بقا
وبالفعل خرجت دينا وتركتها تكمل أرتداء ملابسها بسعادة .
*******************
بقصر الجارحي بالقاهرة
بعرفة رعد
أستيقظ رعد علي قطرات المياه المنسكبه علي وجهه فحمل المزهرية ورفعها بغضب شديد ظن أنه حمزة
توقف رعد عن الحركه عندما وجد ياسين من يقف أمامه
ياسين بهدوء:_لو خلصت المهزله دي ألبس وحصلني أنا هستانك تحت
وقبل أن يجيبه رعد كان ياسين بالأسفل
قام رعد وتوجه للمرحاض ثم ارتدا ملابسه المناسبه للعمل بطالته المميزة ثم هبط للاسفل
لينضم لياسين ويستمع لتعليماته عندما يلتقي بها .
********************
وصلت آية مع والدها للمكان فوقفت تتأمل هذا المكان الكبير للغاية مميز بتصمميه للغاية
حتى أن الخوف دب بقلبها فكيف العمل بهذا المكان ولم تمتلك سوى شهادة عادية
دلفت خلف أبيها لتجد طقم حراسه على أعلي مستوى حتى أنها شعرت بالأرتجاف يسري بجسدها
أخبر محمد الحارس أن لديه مقابلة مع رعد الجارحي فتعجب الرجل من بساطتهم حتى أن نظراته أخبرتهم ما يفكر به فرفع الهاتف يتحدث مع رعد الذي أخبره بتوصيلهم لمكتبه
وبالفعل صعد معهم للحارس للأعلي
بمكتب رعد
وقف بنفسه يستقبل محمد وإبنته بسعادة
كانت آية مبهورة من شكل المكتب فيشبه القصور وهذا ما تسبب لمحمد بعض الشكوك لماذا يريد رعد من إبنته العمل بهذا المكان رغم تعليمها البسيط
رعد :_منور يا عم محمد
محمد بأبتسامة بسيطة :_بنورك يابني
رعد :_منوره المكتب آنسة آية
آية بخجل :_بنور حضرتك
رعد :_أتمنى يكون المكان عجبك
آية وعيناها أرضا :_المكان جميل ما شاء الله
رعد :_طب الحمد لله أنا عايزك تعتبريني أخوكي الكبير دا بعد أذن عم محمد طبعا
محمد بفرحه لحديث رعد الذي بث الأمان بقلبه :_يشرفنا يابني
رعد :_الشرف ليا والله
وضغط رعد على الز أعلي مكتبه ليدلف فريق متكامل للداخل
رعد :_تحبوا تشربوا أيه ؟أو نجيب فطار عشان يبقا عيش وملح
محمد :_ كتر خيرك يابني احنا فطرنا وشربنا الشاي كمان
رعد بجديه :_طيب ندخل فى الجد بقا
بصي يا آية الفريق الا ادامك دا سكرتاريه المقر
لم تفهم آية ما يقوله فأكمل موضوحا :_المكان الا احنا فيه دا جزء من المقر الرئيسي ودا السكرتاريه لكل المكاتب الا هنا أنتى هتكوني مساعدة لمكتبي فشغلك هيكون مع ريهام وشذا
تطلعت آية لهم لتعم الفرحه قلبها منذ دلوفها هذا المكان لم ترى أي بنت محجبه
لكن ريهام وشذا محجبات ويتضح لها خلقهم العاليه
إبتسم رعد بثقة علي خطة ياسين في جلب طقم السكرتارية ليرى محمد أن رعد يسعى لراحة آية ويعاملها بخلقا عظيم فيطمئن قلبه فالدنجوان دائما يضع الخطط ويترك للنجاح اقلامه.
محمد :_طب يا بنتي أنا كدا أتطمنت عليكي عن أذنكم بقا هروح أنا كمان لشغلي
رعد :_مش هتقعد معيا شوية
محمد بأبتسامة بسيطه :_مش هينفع يابني الشغل وانت عارف مش هوصيك على آية لأنك قولت انها أختك
رعد بجدية وصدق :_وأنا عند كلمتي
محمد :_صادق يابني يالا السلام عليكم
رعد :_وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وخرج محمد وتبقت آية مع الفتيات ليخبرهم رعد بالخروج للعمل وتعليم آية ما المطلوب منها .
خرجت آية مع ريهام وشذا وبداخلها شعور فرحه وراحة تجاه شذا
أما رعد فأخرج الهاتف المفتوح ليسمع ياسين ما حدث منذ دلوف محمد حتى خروجه
رعد :_كدا تمام أنفذ الباقي
ياسين :_لا مش النهارده لازم ترتاح للمكان الاول ودي مهمتك
وأغلق ياسين الهاتف دون ان يستمع للأجابه
رعد بغضب :_مفيش فايده فيك هتفضل ذي مأنت
*********************
بمكتب ياسين
أسند رأسه للمقعد يتذكر صوتها ليس مشابه لروفان كثيرا ولكنه كان كفيل بتأجج نار الأشتياق بداخل قلبا فاقد مزاق الحياة بفقدن معشوقته
********************
بالغرفه الخاصة بسكرتارية رعد الجارحي
كانت شذا تعلم آية ما عليها فعله ببسمة وترحاب علي عكس ريهام التى تنظر لها من الوقت والأخر بتأفف
شعرت آية بأنها أكتسبت صديقة رائعه حتى أنها تبادلت أرقام الهواتف فأعطت لها آية رقم أبيها لعدم توفر هاتف لديها
شذا:_ها يا ستى كدا تمام
آية :_شكرا ليكي يا شذا أنا مفهمتش من أول مرة ومع ذلك حاولتي معيا تاني
شذا بأبتسامة مرحه :_عشان تعرفي بس أني جدعه
آيه :_ هههههه عارفه والله أرتاحتلك من أول ما شوفتك
شذا :_والله وأنا أنتي متعرفيش أنا كنت مخنوقه اد ايه بالشغل دا
آية بأستفهام :_ليه بس كدا
شذا :_بصي يا ستي أنا تعبت اووي عشان اوصل لشغلي هنا بشركات الجارحي لكن الشغل صعب جدا كنت سكرتيرة عز بيه قعدت فترة هناك وبعدين أتنقلت للمقر الرئيسي وده خاص بقا بياسين بيه الجارحي الشغل هناك من اصعب ما يكون ومفيش سكرتيره بتفضل هناك أكتر من يومين
آية بأهتمام :_ليه ؟
شذا :_ياسين بيه مختلف اووي الشغل هناك كانك أنسان ألي منضبط جدا الكل هنا بيترعب لما يسمع أسمه واكيد لما تعرفي النظام هيجي عليكي الدور الا تشتغلي سكرتيره بمكتبه بس ذي ما قولتلك مش بيعجبه شغل حد اجدع سكرتيره بتفضل هناك يومين
آية بخوف:_وهو يقرب أيه لرعد بيه
شذا :_أبن عمه والحفيد الأكبر لعتمان بيه الجارحي صاحب الهو الا أحنا فيه دا كمان الكل هنا بيتكلم عنه لانه شاب صغير واستلم الرئاسه لممتلكات الجارحي رغم وجود اعمامه
إبتلعت ريقها بخوف ثم قالت ؛_طب والشغل هنا
شذا :_لااا مكتب رعد بيه حاجه تانيه رعد بيه إنسان كويس ومتفاهم عن الكل هنا من حظك الكويس وقوعك بمكتبه المهم هنتكلم بعدين ويالا نشوف شغلنا لاحسن ريهام دي استغفر الله ممكن تبلغ رعد بيه بكلامنا حذري منها
آية :_يا ساتر أنا مش ارتاحتلها خالص
شذا بمرح :_ولا هي مرتاحه لنفسها
أنفجرت آيه ضاحكه ثم بدءت بتنفيذ ما تمليه عليها شذا .
******************
بمكتب رعد
دلفت آية وبحوزتها بعض الملفات التى أعطتها لها شذا لتوقيع رعد
لم يرفع عيناه وكان يتابع عمله فتقدمت بأرتباك قائلة بخجل :_الأوراق دي شذا قالتلي أعطيها لحضرتك توقعها
رفع رعد عيناه الرماديه بأبتسامه بسيطه ثم رفع يديه ليلتقط منها الملفات فمن المفترض ان تضعها أمامه مباشرة كما تفعل شذا ولكن التمس لها العذر فمازالت جديده
لم تناوله آيه الملفات ووضعتهم علي المكتب ليلتقطهم بأعجاب بأخلاق تلك الفتيات البسطاء التى ستهز عرش مملكه الجارحي لتعلمهم ما القيم وما الأخلاق وما هو ديننا
وقع رعد الملفات ثم وضعها لتأخذهم وتتواجه للخروج فيرفع يده للكاميرا الموضوعه بمكتب الدنجوان فكان يراقبها من غرفة السكرتاريه وغرفه رعد بعدما أغلق معه المكالمه صباحا وضع الكاميرات كما اخبره من قبل فالدنجوان ينجح في دراسه من أمامه
أغلق ياسين الحاسوب وضعا يده أمام وجهه فتلك الفتاة غريبه للغاية ولكنه أبتسم أبتسامه ثقة لحصوله على مفتاحها
أنقضي يوم العمل براحة كبيرة وجدتها آية بهذا المكان وأنتهى برفقة شذا لمنزلها فكانت المفاجئة أقترب منزلهم من الاخر
قصت آية يومها على عائلتها الذين سعدوا للغاية عندما قصت عليهم صداقاتها مع شذا واحترام رعد المتزايد معها
******************
بقصر الجارحي بأيطاليا
هبط يحيى للاسفل بتعبا شديد ولكنه مل الجلوس بمفرده
فوجد يارا بالأسفل تعبث بالهاتف وما أن رأته حتى ركضت له تعاونه علي الجلوس
يارا بقلق:_أيه الا نزلك من أوضتك يا أبيه
يحيى بتعب:_زهقت يا يارا فحبيت أغير جو ثم اكمل بستغراب :_امال فين عز وحمزة
يارا :_عز مع جدو وعمي وحمزة خرج
يحيى :_هههه أكيد بس ربنا يستر وميرتكبش أي حريمة تانيه
يارا :_ههههههههههه لا من الناحية دي أطمن هههههههههه
هبطت ملك لتستمع لأصوات ضحكاتهم فتغلي الدماء بعروقها
يحيى :_يا بنتي والله الحيوان دا مش تبع العيله دي حصلت اذي دي مش عارف
يارا :_هههههههه أبيه رعد مستغرب هو كمان مفيش حد ذيه أنت وياسين بتشبههوا بعض و أبيه رعد وعز بيشبهوكم لكن حمزة معتقدش
يحيى :_طب وأنتي
يارا بسخرية :_لاااا أنا ماليش مثيل هههههههه ربنا يسامحنا بقا هههههههه
يحيى بضحك :_طب خلاص بطنى وجعتني من الضحك أقولك
يارا :_قول
يحيى :_اخوكي بطنه اتهرت من الاكل الايطالي دا عايز أكل مصري ياربت تعمليلي أيه حاجه بس خفيفه ها أنتى شايفه الوضع أهو
يارا :_هههههه حاضر بس أنا مش بعرف أعمل غير البيض ههههههع
يحيى :_اخس الله يكسفك بيض أيه
يارا :_متزعلش يا أبيه انا هكلم حد من الطباخين وهخد منه المقادير والطريقه واعملك الاكل
يحيى :_ماشي ربنا يستر
توجهت يارا للمطبخ وتبقا يحيى الذي التقت مجله موضوعة بجانبه
هبطتت بغضبا جامح وعيناها ممزوجه بدموعا كالسيل وألتقطت المجلة منه بغضبا جامح ثم ألقتها أرضا تحت نظرات تعجب منه
يحيى بغضب :_أيه الا أنتي عمالتيه دا ؟
ملك بعصبيه :_عملت أيه أه أسفه قطعت قعدتكم الحلوه دي أنا أسفه بجد
يحيى بعدم فهم :_قعدة أيه دي
ملك بغضب :_قعدة الحب والغرام أنا مش عارفه أنت أذي كدا بتكدب علينا كلنا وبتوعدنا في نفس الوقت بني ادم مخدع تحت أسم أبيه وأننا أخواتك بتوعدني وبتوعد يارا والله أعلم في مين تاني
صفعها يحيى بقوة كبيرة للغاية جعلتها تسقط أرضا تعتلي وجهها بيدها وتنظر له بغضبا شديد
شهقت يارا وركضت بزعر لملك بعدم تصديق مما رأته لم تستمع لشئ ولكنها رأته يصدمها بالقوة
يحيى بغضبا جامح :_مش عايز أشوف وشك هنا تاني فاهمه
ملك بغضب أشد :_دا قصر جدي وليا فيه ذي ما ليك بالظبط
كانت نظرات عند منها وغضب منه دلف عز ليستمع لما يحدث فأسرع ليحل بينهم
يحيى :_أوك أنا الا هسيب البيت دا مش أنتي
عز :_في أيه يا يحيى
ملك بغضب :_ياريت تمشي من هنا كمان ذي ما مشيت من قصر القاهرة بعد ما ياسين اكتشف انك اغتصبت مراته كمان بتحاول تتقرب مني ومن يارا
كانت الصدمة كفيله بأخراس الجميع ولكن غضب عز لم يحل بالصمت فتقدم منها ليصفعها بشدة لأهانة أخاه ولكنه توقف عندما جذبه يحيى للخلف فعاد واستمع له أما هو فكتفى بنظرات قاتلة لها ثم تحامل علي نفسه للاعلي يرتب أغراضه ليترك القصر بأكمله
بالأسفل
عز بغضبا جامح :_أنتي فعلا اوسخ من أنك تكوني بني أدمه قعدتك بأمريكا خاليتك ذي الصنم معندكيش قلب يحس ولا مشاعر
يحيى برئ من التهم دي وهتشوفي بنفسك أما تقربه من يارا فهي أخت له
ملك بدموع :_مش أخت دا هيتجوزها انا سمعته في المشفي بيقول كدا
يارا :_انا فعلا هتجوز بس عز يا ملك وأبيه يحيى كان بيهزر مش أكتر
جلست ملك علي المقعد والدموع تغرق وجهها فأقترب منها عز بغضبا جامح قائلا :_قسمن بالله لو الكلام دا اتنطق من لسانك مره تانيه ساعتها مش هتكوني موجوده مره تانيه ومش هيهمني حد
وتركها عز وصعد لأخيه أما يارا فكانت بحيرة تقترب منها لم تصعد هي الاخري فتلك الفتاة متعجرفه للغاية
بالاعلي
كان يلملم أغراضه وصوت صرخات قلبه تعم بالغرفة حطام قلبه أصبح هين للجميع يعاقبونه علي شئ لم يفعله
لم يستمع لعز ولا لوجع جرحه فضغط علي نفسه وهبط للأسفل حتى وجعه ازداد للغاية لمجهوده المفرط
بالأسفل
رأته يهبط حامل الحقيبه بيده ويتجه للخروج فبكت كثيرا ندما علي ما فعلته
حاول عز ويارا أيقفه ولكنه لم يستمع لهم وتوجه للباب الرئيسي ثم وقف قليلا يقاوم الألم والدوار لكن الاقوي انتصر فسقط أرضا ليفزع عز وينقطع نبضها



*****************
مرء المساء علي الجميع ومازال فاقدا للوعي ولماذاق الحياة أما القدر فسيجمع الدنجوان بها ليكون كابوس للقادم
ها قد خطونا خطوة لاحداثنا القادمه احداثا من نوعا أخر لرؤية كنوز أحفاد الجارحي فلكلا منهم شخصيته الخاصه
إنتظروني في حلقات مميزة للغايه في
#أحفاد_الجارحي
#بقلمي_ملكة_الأبداع
#آية_محمد_رفعت
***********************



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:44 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.