آخر 10 مشاركات
78-وضاع قلبها هناك - روزمارى كارتر (الكاتـب : angel08 - )           »          عندما تنحني الجبال " متميزة " مكتملة ... (الكاتـب : blue me - )           »          جمرٌ .. في حشا روحي (6) .. سلسلة قلوب تحكي * مميزه ومكتملة * (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          طعام جراء الكلاب - بدايةٌ مثالية لنموٍّ قويٍّ وصحةٍ ممتازة (الكاتـب : منصة سدره - )           »          497- وحدها مع العدو - أبي غرين -روايات احلام جديدة (الكاتـب : Just Faith - )           »          ثأر اليمام (1)..*مميزة ومكتملة * سلسلة بتائل مدنسة (الكاتـب : مروة العزاوي - )           »          592 - أريد زوجاً - بيبر ادامز - ق.ع.د.ن (الكاتـب : Gege86 - )           »          سمراء الغجرى..تكتبها مايا مختار "متميزة" , " مكتملة " (الكاتـب : مايا مختار - )           »          راسين في الحلال .. كوميديا رومانسية *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : منال سالم - )           »          605-زوجة الأحلام -ق.د.ن (الكاتـب : Just Faith - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات العربية المنقولة المكتملة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-04-19, 04:29 PM   #1

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Rewitysmile25 الوحش الثائر / للكاتبة آية محمد ، الجزء الثالث لأحفاد الجارحي مصرية مكتملة






بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نقدم لكم رواية

الوحش الثائر
للكاتبة آية محمد
الجزء الثالث من رواية أحفاد الجارحي






قراءة ممتعة للجميع....





لامارا غير متواجد حالياً  
التوقيع







رد مع اقتباس
قديم 08-11-19, 06:49 PM   #2

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
B12

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كيف حالكم إن شاء الله دائما بخير ؟


نقدم لكم الجزء الثالث من رواية أحفاد الجارحي




الشخصيات


ياسين و آية

عدي وعمر ومليكة






يحيى وملك
ياسين






يارا وعز
معتز ومروج





رعد ودينا
رائد وداليا




ادهم وشذا
جاسم واسيل





حمزة وتالين
حازم واحمد


احمد هيظهر مع الاحداث لسه الجزء التالت هيبدأ مع حكاية عدي اي سؤال سبوه بالتعليقات وانا معاكم






#الجزء الأول أحفاد الجارحي هنا


https://www.rewity.com/forum/t442337.html


الجزء الثاني جبابرة سلطات العشق هنا

https://www.rewity.com/forum/t442342.html

والآن الجزء الثالث من السلسلة الوحش الثائر










قراءة ممتعة للجميع....







التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 12-11-19 الساعة 06:48 AM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-11-19, 06:59 AM   #3

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



#الوحش_الثائر (أحفاد الجارحي3)

الفصل الأول

توقفت السيارة بصوت صدح بفزع للجميع فأسرع السائق بفتح باب السيارة ...
وضع قدماه على الأرض بتثاقل ثم هبط بجسده الممشق ، فخطى للداخل بخطاه المجسمة بالكبرياء نعم فهو له رفيق لم يتخل عنه قط ، عيناه المذهبة المحاوطة بحماية من طول الرموش الكثيفة لحمايتها ، شعره البنى الطويل يجعله فتاك لمن يراه ..خاتمات توقيعاتهم أن من أمامهم من أكفئ رجال الشرطة فربما أن علموا بأنه الأبن الأكبر لياسين الجارحي ألتمسوا العذر....
أكمل خطاه لغرفة مكتبه فأسرع الشرطى بفتح باب المكتب سريعاً ثم رفع يديه يقدم التحية الرسمية التى تليق به ..
خلع جاكيته ثم جذب المقعد وعيناه تتفحص ملامح وجه رفيقه الماسد أمامه بشرود ...
خرج صوته ومازالت عيناه العسلية تتفحص الأوراق من أمامه :_مالك ؟
تلجلج مازن بوقفته قائلا بأرتباك :_مالى مأنا...
كاد أن يكمل خدعته المدبرة منذ الصباح ولكن نظرته جعلته يجلس على المقعد بحزن وأستسلم قائلا بدمع فشل بكبته :_وليد أتقتل يا عدي
صُدم عدي فرفع عيناه القاتمة حينما علم بأستشهاد رفيقه من هؤلاء اللعناء ..نعم يتذكر بسمته قبل رحيله حينما أخبرهم أنه سينهى مهمته ليعود لزفافه سريعاً ولكن أرادة الله كانت أقوى من كل شيء ...
هدوء عدي كان خوف لمازن الذي تراقب تعبيرات وجهه برعبٍ شديد أزداد حينما ترك المكتب وتوجه للعميد ...
*****_________****
بمشفى من أفخم ما يكون
فهى أسست بأشراف يحيى الجارحي لأبن رفيقه المقرب ...عمر ياسين الجارحي
كان يتنقل بين المرضى ببسمة لا تليق الا به فهى متناقض مع عدي بأبتسامته المرسومة على وجهه بأستمرار ...
أنهى عمر عمله ثم صعد ليرتاح قليلا ليتفاجئ بمشاكسته تدلف للداخل بسرعة كبيرة ...
مليكة بسعادة :_عمررررر
كاد كوب القهوة أن يتساقط من بين يديه فقال بغضب "_مفيش فايدة فيكِ مش قولتلك ميت الف مرة أننا فى مستشفى
تعالت ضحكاتها قائلة بعدم أكتثار :_هو أنا عملت أيه بس ؟!
لوى فمه بأزدراء على تلك المشاكسة قائلا بسخرية :_معملتيش أنا الا عملت أرتاحتى
جلست على المقعد المقابل له قائلة بمرح :_مش أوي
طرق على سطح مكتبه بحذم :_أنتِ جاية تهزري وانا مش فاضيلك
أنكمشت ملامح وجهها قائلة بحزن :_كدا يا عمر وأنا الا كنت بقول عليك طيب وهادئ عن أبيه عدي طلعت ألعن منه ..
تخل عن مقعده وأقترب منها قائلا بشرار يلهب الجنون :_ألعن من مين يابت
صرخت بشدة حينما جذبها من أذنيها ليكمل هو :_مش كفايا أنك بتحترميه وبتقوليله أبيه رغم أن بينا 10 دقايق بس وأقول ماشي مش مشكلة أختك الصغيرة يا عمر أستحملها
تأوت من الألم قائلة بصرااخ :_اااه خلاص أنا أسفه لما أدخل المستشفى مش هتكلم خااالص أوعدك بس سيب ودنى هموت ..
تركها ثم توجه لمقعده مرة أخري قائلا بغرور مصطنع :_أيوا كدا أتعدلى
فركت أذنيها بضيق من أنتزاع حجابها المنسق بعناية فأعدات ترتيبه قائلة بهدوء وبراءة مخادعة :_أنا كنت جاية هنا عشان عايزة منك حاجة
أكمل أرتشاق قهوته قائلا بتعجب :_حاجه أيه دي ؟!
أقتربت من المكتب قائلة بخجل مصطنع ؛_كنت عايزة فلوس
رفع عيناه الزيتونية المحاوطه برموش كثيفة ورثها عن أبيه قائلا بصدمة :_وأنتِ معكيش فلوس ؟!!!!
لوت فمها بأزدراء قائلة بسخرية ؛_هيبقا معايا وأتحوج ليك
عمر بسخرية أشد :_لا وأنتِ الأحق بتخدعينى بطريقتك والأغرب أن مليكة الجارحي معهاش فيزا أو فلوس
تأففت بغضب :_هعمل أيه يعنى مامى سحبت منى كل حاجة قال أيه لازم أتعود على المصاريف القليله عشان لو أتجوزت واحد على قد حاله أعرف أعيش كويس
عمر بهدوء وجدية :_ايه الا يهمك بالشاب الا هتتجوزيه يا مليكة ؟
أسند بظهرها للخلف قائلة بشرود :_مش مهم الفلوس ولا المستوى الاجتماعى خالص أهم حاجه عندي أخلاقه وتدينه وكمان يكون مز ووسيم نفس جمال أبيه عدي كداا أه أمال ايه .
عمر بغضب :_ولو مجاش شكله يعنى هتعنسى
وقفت قائلة بجدية لا تحتمل تقاش :_ايوا اعنس معنسش ليه دا حتى الحرية نص كمال الحياة
عمر بصدمة:_كمال ايه ؟!!
أرتدت نظارتها بغرور :_هفهمك
قاطعها مسرعاً وهو يخرج المال:_لا أبوس رجلك مش عايز أفهم أنا عندى جراحه كمان ربع ساعة خدى دول وشوفى نفسك وأن كان عليا هباشرك بالدعاء يوقعك فى واحد بنص عصبية عدي عشان تشرفى جانبنا طول العمر ..
مليكة بحزن :_فى حد يقول لأخته كدا
عمر بخبث :_أه أنتِ زعلتى طب خلاص اكيد مش هتاخدي الفلوس
وكاد أن يسحب المال من على طاولة المكتب زلكن ذراعيها كانت الأسرع إليه قائلة برجاء :_بلاش ماما تعرف الله يكرمك أنت أخويا العسل وانا عارفه انك جدع
حلت ملامح الجدية وجهه الوسيم ليخرج بصورة لا تحتمل النقاش :_برة يا مليكة
لم تتناقش معه ووضعت المال بحقيبتها ثم أنصرفت على الفور .ليكمل هو عمله المجان لمن فقد بصرهم ولم يجدوا الدعم والمساندة ...ليكون مصيره محتوم بين احداهما ....
&*********__________******
بمكتب العميد
رفع صوته بالمكان قائلا بجدال :_قولت لا يعنى لا مستحيل أعرض حياتك للخطر
عدي بهدوء يصاحبه أينما كان :_يا فندم حضرتك عارف أنى أقدر أخلص المهمة دي وأنها بسيطة جدا مش محتاجه الخوف دا كله ..
العميد بنبرة غاضبة :_قولتلك من شوية دا مش مجالك ولا شغلك يا عدي أنا عارف أيه هو سبب تصميمك للسفر بس مش هقبل أقدمك للموت بأيدي
عدي بثبات ؛_يا فندم المهمة دي سهلة مش محتاجة الخوف دا
أجابه بحذم :_كانت سهلة قبل ما وليد الله يرحمه يتكشف لكن دلوقتى بقيت خطر ..
كاد أن يتحدث ولكن العميد أنهى حديثه قائلا بنفاذ صبر :_على مكتبك يا سيادة الرائد الموضوع منهى
واقف عدي ولهيب الأنتقام من من فعل برفيقه يشتعل بعيناه فأقترب منه قائلا بصوته الفاقد للثبات المعتاد :_حق وليد مش هيروح حتى لو هيكون فيها أستقالتى عن أذن حضرتك ..
وغادر التعلب الماكر ليواجه مصير سيجعله للصدفة أسير ....
زفر العميد بقوة فهو يتهاون معان كثيراً ليس لأنه إبن ياسين الجارحي ولكن لأنه من أكفئ الضباط بالقسم نعم يعلم أن من المحال التغلب عليه ولكنه سيكون محاط بالأخطار لكشف المهمة سابقاً ....
خرج عدي لسيارته بعدما أشار للشرطى بالهبوط ..قادها بسرعة فائقة لينال من هؤلاء الأوغاد...
******___________******
بقصر الجارحي
هبط على الدرج بطالته الجذابة شعره الأسود متناثر على عيناه الرومادية بحرافية معتادة فخطى للأسف بتأفف حينما أستمع للجدال اليومى بين إبناء العم ...
:_ مشاكلكم دي مش بتنتهى
قالها رائد بعدما هبط ليكون على مقربة منهم ...
هبط معتز هو الأخر قائلا بغضب شديد :_وحياة عيالك يا شيخ تخلصنا من الحيوانات دي بجد صداع رهيب كل يوم على الصبح ...
وقف حازم يتطلع لهم بنظرات مكبوته بالغضب ليخرج صوته الساخر :_لا والله كتر خيرك
جاسم بهدوء مريب وهو يتقدم من معتز :_مين الحيوانات دي يالا !!
كبت ضحكاته قائلا بجدية مصطنعه :_أيه دا جاسم ؟!
جاسم بسخرية :_مفاجأة صح
معتز :_والله مفاجأة عسل بس أنا لما شتمت كنت أقصد الحيوان الا وراك دا
رفع حازم يده قائلا بغرور:_حبيبي والله
استدار جاسم له قائلا بغضب :_اخرس يا زفت
حازم :_حاضر
رفع رائد يديه على رأسه فلم يعد يحتمل هذا الصداع اليومى بمشاكسة جاسم ومعتز اليومية فتوجه للمائدة يتناول فطوره بعدم مبالة ...
بعد قليل
هبط ياسين للاسفل بتأفف فأنسحب للطاولة التى يعتليها رائد ...
ياسين ببسمة لا تليق سوى به :_صباح الخير
بادله نفس البسمة :_صباح النور يا ياسين
ثم رفع يديه يتطلع للوقت بذهول :_دقيق فى مواعيدك
ألتقط الفطائر يتناولها وعيناه الزرقاء تتأمل ما يحدث بين معتز وجاسم وحازم بتسلية .
على بعد مسافات قليلة منهم
أنفجر معتز ضاحكاً حينما نجح بقلب السحر على الساحر فلكم جاسم حازم بقوة وصارت المعركة بينهم كصباح كل يوم ..
توجه معتز للجلوس على الطاولة فأتاه صوت ياسين الهادئ :_مش بتستريح غير لما تقيد.بينهم الحرب
أرتشف معتز فهوته بتلذذ قائلا بفرحة :_بصراحه بستريح جداااا لآن الحيوان حازم دا ميستهلش غير ضرب جاسم المبرح وبعدين هو الوحيد فينا الا بيهتم بعضلاته والجيم ولازم يتدرب كويس فأنا بخدمه بقدمله كبش بشري يتدرب بيه ..
أستند رائد بيده على الطاولة قائلا بصوتٍ خافت لياسين :_كلمت فاروق يا ياسين
أعاد شعره المتناثر على عيناه قائلا بثبات :_ومش هكلمه الصفقة دي تمت بينك وبينه بلاش تدخلنى بالنص عشان تصرفى مش هيعجبك ..
كبت رائد بسمته الهادئة فهو يعلم أن ياسين لا يحب هذا الأحمق ...
أنهى جاسم ما يفعله ثم وقف أمام المرآة المطولة بطول الحائط يرتب ملابسه بعناية حتى شعره المصفف بحرافية أبى أن يتركه دون التأكد من تصفيفه ....رفع عيناه بنظرة رضا لمظهره الوسيم وتقدم لينضم لهم على المائدة ...
هبطت الفتيات من الأعلى لينضموا لهم ...
مروج ببسمة مرحة :_صباح الخير أيها القوم
بادلها الجميع التحية الا أخيها لوى فمه قائلا بغضب :_صباح الزفت على دماغك
مروج بصدمة :_ليه كدا يا ميزو
وقف والغضب يشتعل بعيناه قائلا بصوت جمهوري ؛_أسمى معتز ومن الأفضل متقوليش اسمى خالص
مروج بغضب :_على فكرة أنا بدلع أخويا الصغيور
معتز بحذم :_سنة وأربع شهور الا بينا وبعدين مش شايفه نفسك ولا الفرق بينك وبينى
واقفت أسيل تتابع ما يحدث على عكس داليا التى جلست لجوار أخيها رائد تتناول طعامها لتذهب للجامعة ..لم ترى نظرات العاشق المتيم لها ...
ياسين بجدية :_مروج معتز ممكن تبطلوا هبل على الصبح خلصنا من جاسم وحازم طلعتوا أنتوا
حازم بألم :_ااه يانى أنتوا بتتشطروا عليا عشان أخويا الكبير مش هنا
رائد بنفاذ صبر :_أنا هسبقكم على المقر
وقف ياسين هو الأخر وهو يلملم متعلقاته :_أستنا يا رائد جاي معاك
وغادر رائد وياسين للمقر فجلست مروج لجوار داليا بهدوء فأنضمت لهم أسيل قائلة بمرح :_هههه لأزم الاسطوانة بتاعت كل يوم دي والله حرام كداا
مروج بغضب :_هو الا بيعملها مش أنا
جاسم بهدوء :_خلاص بقا الله
ثم أكمل بستغراب :_فين مليكة
رفعت داليا عيناها القرمزية له قائلة بخفوت وخجل من نظراته :_مليكة عند عمر وزمانها راجعة
معتز بسخرية :_هو لازم تقليب الفلوس يكون بالمستشفى ما تقلبه هنا
تعالت ضحكات الجميع فأتى صوتها المزلازل من خلفه قائلة بغضب :_ودي هتفرق يعنى خلاص وفر عليا المشوار وهات الفلوس أنت
جاسم ببسمة هادئة :_معتز معاه حق يا مليكه بابا وعمى والكل مسافرين يعنى لو أخدتى منه هنا والدتك مش هتعرف لأنها مسافرة مش موجودة
جلست بجانب مروج بتفكير ثم قالت بصدمة :_تصدق صح
معتز بمشاكسة ؛_صح أنك غبية !!!
زمجرت قائلة بغضب :_ماشي يا معتز هعديهالك المرادي
ثم وجهت حديثها لجاسم :_جاسم الأمتحانات بعد يومين
أرتشف جاسم قهوته قائلا بمكر :_والمطلوب
أسرعت مليكة بالجلوس لجواره قائلة ببسمة كبيرة :_ذي كل سنة تذكرلنا أنا والبت داليا الغلبانه دي
أكمل أرتشاف قهوته ببرود :_ولو رفضت
مليكة برجاء :_لا كدا هنشيل المادة يخليك عيالك دي أمى جايز تعلقنى يرضيك كدا تزلنى بأخواتى واحد ظابط شرطة والتانى دكتور وأنا مستقبلى هيتدمر
معتز بأبتسامة واسعة :_مستقبل العيلة هيتدمر والله صعبت عليا
رُسمت البسمة على وجه جاسم قائلا بهيام بمعشوقته الخجولة :_أما أرجع من المقر هشرحلكم
تعالت ضحكات مليكة الطفولية قائلة بسعادة ؛_روح يا شيخ الهى ربنا يكرمك بمزة كدا تهز قلبك الجبل دا
جاسم بمكر ونظراته تتوج معشوقته :_موجودة بس أهز أنا قلبها
معتز بخبث لعلمه بما يحدث :_يا ضنايا يابنى حالتك صعبة أوي
مروج :_هههههه جدااا والله بين تصدق أنك صعبت عليا وهساعدك
أسيل :_وأنا كمان يا جاسم يا حبيبي هعمل كل الا أقدر عليه دانت أخويا الغالي
رمقهم جاسم بنظرة مميته ثم جذب مفاتيح سيارته جذباً معتز من تالباب قميصه
معتز بصراخ :_أنا لسه مخلصتش أكل
جاسم :_تخلص أكل ولا أخلص عليك
هنا أنصاع له معتز ورحل معه بهدوء ..وتبقت داليا المرتبكة من نظرات الفتيات لتبدأ المشاكسة اليومية
مليكة بهيام ؛_سمعتى الكلمتين دول يا بت يا أسيل
أسيل ببسمة رقيقة :_الا سمعت دانا كلتا الأذنين كانت مع أخويا حبيبي مز الواد والله
مروج :_هههههه مين يشهد للعروسة ياختى
داليا بخجل شديد :_يالا يا مليكة أتاخرنا
مليكة بخبث :_على جاسم ؟
تلون وجهها بشدة فقالت بغضب :_أنا هروح لوحدي
وجذبت داليا حقيبتها وغادرت فلحقت مليكة بها سريعاً والضحك يتمدد على ثنايا وجهها ...
مروج بملل بعد رحيل الفتيات :_طب وأحنا هنعمل أيه النهاردة
أسيل :_مش عارفه والله يا مروج أنا عايزة أكلم بابا ننزل معهم الشركة نعمل اي حاجه لأن بجد من ساعة ما خلصنا الجامعة والحياة بقيت مملة اووي
مروج بغضب :_شركة ايه ؟لا أنا عايزة أكون حرة كدا أسافر أي بلد أو أي مكان
حازم بألم :_حد يجبلي تلج ينوبكم ثواب
مروج :_عههههههه حاضر
وبالفعل أحضرت له قطع من الثلج فوضعها على الكدمات بوجهه ...
أسيل بجدية :_قولتلك ميت مرة ما تشدش مع جاسم مش قده
حازم بصراخ :_اااه براحة يابت
مروج بغضب ؛_مأنا بعمل براحة أهو أنت الا متفشفش
حازم بغضب :_حسبي الله ونعم الوكيل في أخوكى وأخوها
مروج بتأكيد :_ادعى معتز يستهل
أسيل بمرح :_جاسم عسل والله بس مدام ضربك يستهل
قطع حديثهم رنين هاتف أسيل المعلن عن رفيقها المقرب أو العاشق المجروح ببسمة مخادعة يخدعها بها فتبوح له عما بداخلها من عشق جارف لرجلا أخر غيره ..
أسيل بسعادة لرؤية أسمه يزين الهاتف :_أحمد
حازم بفرحة :_قوليله يرجع عشان أخوه بيتبهدل من غيره
ركضت أسيل لغرفتها والهاتف بيدها غير عابئة لما يتفوه به هذا الأحمق فتركته لمروج تداوي كدماته ...
دلفت لغرفتها وبيدها الهاتف قائلة بسعادة :_أحمد
إستدار بمقعده مستنداً برأسه عليه يهيم بالسماء لسماع طرب أسمه يتراقص بين نغمات صوتها
دلفت السكرتيرة للداخل فأشار لها بالخروج على الفور ليكمل حديثه بالهاتف قائلا بثبات يخيم على صوته :_عامله أيه ؟
أسيل بفرحة لسماع صوته :_أنا الحمد لله كويسة بس محتاجة لصديق طفولتى يكون جانبي أرجع بقا
أحمد ببسمة ألم :_أنا جانبك على طول يا أسيل ثم أكمل بمزح :_ وبعدين أنا معاكى طول اليوم على الفوون ومستحمل وبأخد أدوية للصداع لو رجعت أحتمال أخد جرعة زيادة
أسيل بغضب طفولي :_كدا يا أحمد ماشي مش عوت هكلمك خالص
أحمد ببسمة زادت جمال وجهه الأبيض أشراق :_ليه بس دأنتِ الحب كله يا أسو
أسيل بحزن مصطنع :_ لا مش هكلمك تانى
تخل عن مقعده فظهر جسده الرياضى فمن يرأه يظن أنه بطل للملاكمة بفعل تمارينه للقاسية ...تقدم من الشرفة فأزاح الستار ليتأمل الأشجار الممتدة حول شركته المتميزة فهو المسؤال عن شركات الجارحي بأيطاليا بعدما ترك مصر منذ عامين أو هروب من الواقع الذي صارحته به الحب الوحيد بحياته ...
خرج صوته أخيراً بجدية :_صارحتيه بحبك ؟
حل الحزن على قسمات وجهها فجلست على الفراش بحزن ؛_ هو عارف يا أحمد أنى بحبه بس دايما بيتجاهلنى
أغمض عيناه السمراء بقوة ليتحمل الخنجر الموضوع بقلبه وتزيد تلك الحمقاء الضغط عليه فيحتمل هذا العاشق الجراح بصمت
:_عدي طبعه غريب عن الكل يا أسيل أكيد حاسس بيكِ ومنتظر الوقت المناسب عشان يفاتح عمى بالموضوع
رسمت سعادة على وجهها قائلة بفرح :_بجد يا أحمد
أحمد بهدوء :_أن شاء الله أنا هقفل عشان عندى meeting وهبقا أكلمك بعدين
أسيل بحزن :_لا خاليك معايا شوية لسه فى حاجات كتيرة حابه اقولهالك
أحمد :_هكلمك بليل أن شاء الله
أسيل :_وعد
احمد ببسمة هادئة :_وعد
وأغلق معها الهاتف والألم يتزيد على قلبه شيئاً فشيء ....
*******_________***
جلس على مقعده بالطائرة المتوجهة لنيويورك بعدما تألق بسروال اسود اللون على تيسرت أبيض وجاكيت من اللون البنى فكان ساحراً للغاية عاونه ملامحه المائلة لملامح الغرب على تقمص شخصية أمريكية حتى ينال ما يفكر به ...
أسند رأسه على مقعد الطائرة بتفكير وعين هائمة بالتوق للانتقام من هؤلاء اللعناء فلونت بلون قاتم للحياة ..بدء يتلاشي حينما إستمع لصوت شهقات بكاء مكبوته تأتى من المقعد المجاور له ...
أستدار بوجهه ليجد فتاة فى العقد الثانى من عمرها ..ترتدي ملابس سوداء اللون لم يتمكن من رؤية وجهها جيداً او هى من أردت ذلك بعدما وضعت على حجابها أسكارف أسود اللون بأهمال حتى يخفى ملامح وجهها ...
لم يبالى بها وجلس بثقته المعتادة يفكر بخطة للقضاء على مافيا متنقلة بين مصر ونيويورك مقرها الاساسي لا يعلم إلى أي دين ينتموا كل ما يعلمه أنهم جناه وهو من سيضع لهم خط الهلاك ...
على جواره كانت تجلس بحزن ونحيب على مصيرها المجهول بعدما أعلنت رغبتها بانتهاء السيطرة الكامنة عليها فهربت تاركة كل شيء خلفها بأمر من والدتها ....نعم تعلم أنها تتحدا الموت بذاته فهى تعلم بقوة خطيبها المزعوم وتعلم ما بأمكانه فعله ولكنه ستلوز بالفرار حتى تهرب من رغبته المريضة بالحصول عليها ...كم تمنت أن تحظى بأخ يحميها بعد والدها من براثين إبن عمها ولكنها وحيدة لم تمتلك سوى والدتها العاجزة عن حمايتها بعد وفأة زوجها فتركهم لعم يوافق إبنه المريض بنزواته حتى ولو كانت إبنة أخيه ستكون من ضمن ضحاياه ..بكت كثيراً عندما تذكرت والدتها وهى تحتضنها أمام المطار وتخبرها بالهرب كلما أستطاعت ....أنقبض قلبها لمجرد التفكير بتمكنه من الوصول إليها لا تعلم بأن هناك مشيئة للقاء مع وحش خلق للدمار فمن هم للتجرء على الوقوف أمام وحش ثائر ...
مرت الدقائق وبكائها يزداد فأخرجت من حقيبتها مصحف صغير تحتمى به ..ترتل بخشوع ودموع تهبط بصمت...
أما هو فكان يرتدى نظارته السوداء التى تخفى جمال عيناه الفتاكة لمن يرأها عين ممزوجة بلون البنى والعسل بحرافية ‏ربانية يفكر بالثائر ممن فتك برفيقه ....ولكنه فقد تركيزه حينما بدء قلبه يغزو بقوة كأن ألة حادة تطعن به لا يعلم ما به ؟
أو لما يشعر هكذا ؟؟؟!! لا يعلم أن عشقه المجهول لجواره فقرب الوقت لينال علقم العشق حينها يلتمس لأبن عمه العذر .....
*******__________******
بالمشفى
خرج عمر من غرفة العمليات بعدما أنجز الجراجة بدقة عالية
آسلام :_برافو عليك يا عمر الحالة كانت هتروح مننا
عمر بهدوء :_الحمد لله يا آسلام ربنا كتبله عمر جديد
آسلام بتأييد :_ونعم بالله أنت هتروح
أرتدى عمر جاكيته الطبي قائلا بنفى :_لا هطلع أشوف الحالة الا جيت إمبارح عشان أحدد لها المعاد المناسب للجراحة
إسلام :_يا بنى روح أرتاح شوية هي الدنيا هتطير
عمر بصدمة من حديث رفيقه :_أروح أنام وأسيب المرضى كدا؟!
إسلام :_يا بنى هو حد هيحاسبك دي مستشفى خاصة وبتاعت جنابك وكمان أيه بالمجان
هبط عمر الدرج بعدما تسلق اول درجاته قائلا بغضب جامح :_عشان المستشفى بتاعتى وبالمجان اسيب الناس تموت يعنى
تحدث سريعاً :_لا مقصدش بس
قاطعه عمر بحذم ؛_انت شغال هنا وبتأخد مرتبك شوف شغلك أحسنلك يا آسلام
وتركه عمر والغضب يتغلل بعيناه فصعد لمكتبه أولا يهدء ما نزعه رفيقه ...
جلس على المقعد بأهمال .....إستمع لصوت هاتفه فرفعه ببسمة واسعة
عمر :_وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وحشتينى أوي يا ماما
على الجانب الأخر كانت تجلس على الأريكة بحماس لسماع صوت إبنها فقالت بفرحة :_وأنت كمان وحشتنى يا روح قلب ماما أهم حاجه طمنى عنك
عمر بمرح :_أنا الحمد لله والله مش ناوين ترجعوا بقاا ولا الحب خدك من عيالك
التقط الهاتف منها بعدما أحتصنها بعشق
ياسين بثبات وعين لامعة بعشقها :_وانت مالك يالا
عمر بصدمة :_بابا !!!
ياسين بسخرية :_أتفاجئت ولا كنت متوقع أنى هسيبك تخلس عليها
أجابه عمر مسرعاً :_لا أبداً والله انا أقدر برضو
ياسين :_طب يالا على شغلك يا دكتور
آية بصراخ :_لا يا ياسين متقفلش عايزة أطمن على الولد
أغلق ياسين الهاتف قائلا بغضب :_أتطمنتي وكلمك عايزة ايه تانى
كبتت ضحكاتها قائلة بجدية :_كنت هسأله عن عدي
وضع ياسين الهاتف على الطاولة ثم استدار لها بسخرية :_على أساس أن حد بيعرف أبنك فين ؟!
تعالت ضحكاتها فرفعت ذراعيها حول كتفيه قائلة بثقة :_ أيوا فى ياسين الجارحي بنفسه عارف كل حاجه
إبتسم بسمته الهادئة قائلا بغموض :_أغرينى وأنا أقولك
أنفجرت ضاحكة حتى توردت وجهها فلم تستطيع السيطرة عليها وجلست على الأريكة :_مفيش فايدة فيك هتفضل ذي مأنت
تعال الصوت بالغرفة قائلا بضحكة عالية :_نسيت تقفل التلفوون يا والدي ههههههههه
رفع ياسين الهاتف قائلا بغضب :_ماشي يا زفت بس أما أرجعلك بسس
عمر بمرح :_طب وأنا ذنبي ايه بسسس يا حاااج الله يخربيت التلفونات على بيت الا اخترعها
ياسين بحذم "_اقفل يا حيوان
عمر :_ههههه حاضر
وأغلق عمر الهاتف ثم خرج ليباشر عمله ...
بينما خجلت آية كثيراً مما حدث
ياسين بغضب :_عجبك كدا
آية :_هو أنا الا سبت الفون مفتوح المهم عدي فين ؟
جلس لجوارها على الأريكة قائلا بتأفف :_إبنك مش ناوي يجبها لبر مش عارف طالع لمين انا مكنتش كدا
آية بشك :_نعم أنت كنت أسوء من كدا
نظرة منه جعلتها تتراجع سريعاً :_لكن دلوقتى بقيت لطيف
لم تتبادل نظراته فأسترسلت حديثها :_جدااا
إبتسم الغامض وأحتضنها بعشق جارف لم يتبدل بعد ..
****_________****
بالمقر الرئيسي
كان رائد يتابع عمله إلى أن دلف جاسم ومعاه العقد الخاص للتوقيع فقدمه له قائلا :_رائد الملف أهو بس فاضل توقيع ياسين وعمى
اشار له رائد وحمله منه يتفحصه بتعجب :_بس دا ملف صفقة الحديد
جاسم بزهول :_ورينى كدا
لا انا جبت الملف الغلط هرجع اجيبه قبل الاجتماع
رائد :_خاليك فى اجتماعك هروح أنا أجيبه
جاسم :_أوك
وخرج لقاعات الأجتماعات وتوجه رائد لبئر الأوجاع من جديد .....
********________****
بالمشفى
أنهى عمر عمله فرفع الهاتف قائلا بتأفف :_كل دا عشان ترد
ياسين :_يابنى أنا كنت بأجتماع ولسه مخلص حالا
عمر :_طب خلص شغلك وعدى عليا أنت ورائد والشباب نخرج نتعشا بره
ياسين :_اوك شوف حازم خاليه يجيب مروج وأسيل ومليكة وداليا نجبلهم الاكل وراهم امتحانات
عمر بسخرية :_دول الا هيقعدوا بالبيت
ياسين :_هههههه والله هنشوف
عمر :_تمام سلام
ياسين :_سلام
وأغلق عمر الهاتف فصدم حينما أقترب من الصوت المرتفع بالاستقبال ليرى ما يخفى بعيداً عنه
المرأة ببكاء :_طب يا بنى أدينى بس دقيقتين والله ما هأخد من وقته أكتر ولا أقل
العامل بصياح:_أنتِ مبتفهميش يا ست أنتِ قولتلك عمر بيه مش فاضى خلصنا ..
بكت المرأة كثيراً ولم تعلم إلى أين ستذهب بأبنتها فتوجهت للخروج ولكنها توقفت حينما وجدت من يجذبها برفق للداخل ..
جذب عمر المقعد وأجلسها عليه ثم أنحتى ليجثو على ركبته مقبلا يدها وماسحاً دمعاتها تحت نظرات إستغراب من المرأة ونظرات صدمة العامل ...
عمر بحنان :_تحت امرك يا أمى
بكت المسنة أكثر ولم تعلم من أين تبدأ الحديث فألتمس لها العذر وعاونها على الوقوف حتى يتوجه لمكتبه ولكنه أستدار بوجهه للعامل قائلا بنظرات الهلاك :_لو عايز تبقى على عمرك أنزل ما لقش هنا والا يبقى أنت الا حددت مصيرك
أرتعب الرجل وهرول للخارج سريعاً بينما أكمل هو طريقه للأعلى مع المرأة باستخدام المصعد ...
*****_______*****
دلف جاسم لغرفة الأجتماعات فوجد معتز وياسين بالداخل
جلس على المقعد فسأله ياسين بستغراب :_فين الملف يابنى أدم
جاسم بتعب :_جبت ملف غلط ورائد راح يجيبه
وقف ياسين بصدمة :_أيه انت بعت رائد الخزنة ؟؟!!
جاسم بعدم فهم ؛_أيوا لييه م..
كاد أن يكمل حديثه ولكنه صدم هو الأخر كحال معتز وياسين فخبط رأسه بخفة :_لاااا
ومن ثم هرول سريعاً راكضاً للحاق به ...لم يبالي بنظرات العمال له ولكن اسرع لينقذ رفيقه من دوامة الذكريات التى ظلت لأربع أعوام ...ولكن هيهات للقدر أراء أخري ...
بغرفة كبيرة للغاية تحوى ملفات هامة لصفقات شركات الجارحي
وقف رائد يتفحص الملفات بملل ليعثر على الملف الصحيح ولكنه تخبط بملف خاطئ فسقط أرضاً وسقطت معه دقات قلبه ..
بعثرت بكل مكان بالغرفة ذكرياتها فانحنى ليجذب صورة منهم ثم أستقام بوقفتت ليحيل الحنين بعيناه محى تماماً حينما تذكر ما حدث من اربعة سنوات ...
دلف جاسم وهو يلهث بشدة ولكنه صدم بأن ما حاول أخقاءه اصبح بين يديه ....
أقترب منه رائد والغضب يشكل عليه علامات :_أيه دا ؟
تلجلج جاسم ولم يجد إجابة لسؤاله فأكمل رائد بصوت كالرعد :_أنا مش قولت الحاجات دي تتحرق أي حاجه خاصة بيها
جاسم بهدوء :_يا رائد رانيا مظ...
كاد أن يكمل حديثه ولكنه كف عن الحديث حينما اتاه صوته الجمهوري :_مش عايز أسمع حاجة خلاص الموضوع أنتهى دي خاينة أستغفلتنى وأنا عقبتها العقاب المناسب مش هتعرف تتجوز الحيوان دا طول ما هى على ذمتى حتى الطلاق مش هتعرف تطالب بيه لأنها عارفه كويس مين عيلة الجارحي ...
دلف ياسين بعدما أتابع جاسم بخطى ثابت قائلا بعتاب :_أنت حكمت عليها بناء عن أيه يا رائد ؟
رائد بصراخ :_قولتلك مش عايز أتكلم فى الموضوع دا كتير أنا طلبت منها كذا مرة تخرج الحيوان دا من حياتنا بس هى الا كانت بتتمسك بيه وتقولى أخويا بناء عن ايه هى رانيا أحمد السيوفى وهو حمدى المهدي مفيش قرابة بينهم
جاسم :_طب ممكن تهدا
رائد بسخرية :_ومين قالك أنى مش هادئ أنت الا تهدا وتسمعنى الحوار دا ميتفتحش تانى
:_لأنك لسه بتحبها مش كدا
قالها ياسين بتحدى فشعل الغضب بعيناه فألقى بصورتها ارضاً وغادر بغضب يحاول التحكم بأعصابه ودقات قلبه المترنمه فماذا لو علم بأنها تقاسي من دونه ؟ماذا لو علم بطفلته المجهولة التى لا يعلم بوجودها ؟؟
ماذا لو جمعهم القدر مرة أخري ؟؟!!
******___________*****
وصلت الطائرة
وتوجه التعلب الماكر لشقة أستاجرها بأسمه المزيف ماكس ليتمكن من الفتك بهم ..فما أن خطت قدماه تلك البلاد فشرع بتنفيذ مخططه حتى أنه فتك بالذراع الأيمن لهذا اللعين .....
أبدل ثيابه المغرقة بالدماء لسراول بنى اللون وتيشرت ضيق للغاية يبرز عضلات جسده المتين ثم حمل سلاحه وأغلق باب شقته المستأجرة وهم بهبوط الدرج ولكنه وقف لثوانى حينما وجدها تدلف للشقة المجاورة له فأبتسم بخفوت على تلك الصدفة الحمقاء كما نعتها لا يعلم بأنها ستكون ملحقه الدائم للجمع بين بريئة منكسرة وحش هائم للثائر ......
كان يتقدم بين الحشود بخطواته التي تشبه إنذرات لموت أحداهما فهو مريب بطالته من يرأه يرتعب منه
كان عدي يتوجه لسيارته بعدما قضى على عدد من مخبأتهم أستدار عندما شعر بأحدا ما يتابعه ولكن من هو هذا الأحمق الذي كتب رسائله الأخيرة بوداع وترك لFox التوقيع
أبتسم بخبث لمصير هذا الأحمق
ألتفت لتجد المكان فارغ ولا أثر لوجوده فخرجت من مخبأها تبحث عنه لتصرخ بفزع عندما تجده أمامها بنظراته المفترسة التي تشبه نظرات الثعلب الماكر
تلك الحمقاء تخفي أشياء عظيمة ولكن من هي أمام عدي الجارحي
( الحوار مترجم)
عدي بغضب عندما تذكر رؤيتها بمصر من قبل :_ألم يحين وقت إستسلمك ؟
نيروز بأبتسامة مرحة:_لا لم يحين بعد بطلي الخارق
شدد عدي من قبضة السكين علي رقبتها قائلا بجدية لا تحتمل أي نااقش :_إسمعيني جيدا يا فتاة الموت مصاحب لي فلا تتابعاينى حتي لا يكون مصيرك
إبتسمت له وقالت :_سيكون من أسعد ما يكون الموت بين يدك عزيزي
تركها عظي وزفر بغضب شديد ثم أعاد السكين لملابسه المحمله بأسلاحة كثيرة قائلا بصوت منخفض :_يا ربي أعمل أيه في البلاوه دي
صدمت نيروز وتقدمت منه قائلة بتعجب :_أيه داا أنت بتتكلم عربي !!!
نظر لها بنظرات غامضة ثم قال :_مفاجأة مش كدا
نيروز بضحكة كالبلهاء:_جدااااا هو أنت اذي بتتكلم عربي !!!
تقدم منها عدي والغضب يسكن عيناه :_أي كان لغتك أو من أيه بلد أنت أفهمي كلامي كويس لو شوفتك ورايا تانى حتي ولو بالصدفة صدقينى ده الا هيتكلم مش أنا
وأخرج السلاح ثم صوابه عليها وأعاده مجددا ثم توجه لسيارته بعدما أرتدى نظارته التي تزيده وسامة وجذابيه وتجعله بالفعل يستحق لقب الثعلب فهو خادع بمظهره الخادع ووسامته التي تجعله يتمكن مما يريد..
صعد لسيارته وغادر بسرعة رهيبة
أما هى فأبتسمت قائلة بخبث :_كنت متأكده أنك مش هتسكت على موت صاحبك وهتيجى بنفسك ودا المطلوب أهلا بيك يا سيادة الرائد
وأخرجت سلاحها وهي تنظر له بغموض وفرحة لتحصل على قصاص قتل والدها بعدما قتل على يد ضابط أدى مهامه على أكمل وجه لا تعلم بأنه ماكر وهو من قام بستغلالها للوصول لعمها الرأس المدبرة للمافيا .......
**********__________******
بالمشفى
عمر بصدمة :_معقول فى كدا ؟
المرأة ببكاء :_وأكتر يابنى ناس معندهمش ضمير خبطها بعربيته وجرى وبنتى بقيت عامية من يومها سابت درستها وكل شيء وأنا مريضة بالقلب لو عشتلها النهاردة مش هعشلها بكرا
فاطعها عمر بحزن :_بعد الشر عليكِ يا أمى
المرأة ببسمة مزيفة من ويط دموع أوجاعها :_أنا كل الا طالبه منك تساعد بنتى ترجع لنظرها أنا عارفه أن الأمل بيد الله بس أنا معيش تمن العمليه بتاعتها وسمعت عنك وعن المستشفى
عمر ببسمة هادئة :_ربك كريم هنعمل الا علينا والباقى على ربنا بس الأول نشوف حالاتك عن دكتور قلب كويس
المرأة :_لا يابنى أنا كويسة أهم حاجة بنتى
عمر بتصميم :_بتقوليلي أبنك يبقى سبينى أقوم بواجب الأبن
إبتسمت المرأة وزادت دموع الفرحة قائلة ببسمة محفورة بالوجع :_أوعدك هجى معاك بس لما نور بنتى تخف وترجع تشوف
زفر عمر بأرتياح :_خلاص موافق الصبح ان شاء الله هاتيها وتعالى كمان هاتى ليها هدوم وكل حاجة تخصها وأنا هظبط الأوضه هنا فى أستقابلكم
فرحت المرأة واخذت تدعو له كثيراً والبكاء يحفل على وجهها من السعادة حتى نقلت له جزء من دمعاتها ..وغادرت لتسعد ابنتها الكفيفة فلا تعلم انها سجلت بمجهول لعمر الجارحي ....
******_________*****
عاد رائد للقصر ثم صعد لغرفته والحزن يسطر على وجهه فجلس على الفراش يتذكر قصة العشق العتيق الذي أنهت بالزفاف فكان الأول من بين احفاد الجارحي من يتزوج بسن صغير قبل ياسين وعمر وعدي ...
تذكر عيناها الرومادية الساحرة تذكر كيف كانت ضربات قلبه تتزياد حينما يقربها من صدره تذكر كيف كان يحميها من القليل كأنها جوهرة من ألماس تذكر كم كان يعشق رائحتها بجواره ...
تذكر الجراح الذي تركته بقلبه المطعون ....
عاد عمر للقصر بعدما أخبره ياسين ما حدث فجلس بالأسفل لجوارهم
معتز بهدوء :_رانيا مش ممكن تعمل كدا هو لازم يسمعها رسالة على التلفون مش دليل كافى أنها بتخونه
ياسين بحزن :_هو رافض يسمع لأي حد يا معتز
عمر بغضب :_لازم يسمع يا ياسين دا مش لعب عيال بقاله أربع سنين ومش عارف يفكر ؟!!!!
زفر جاسم بغضب هو الاخر :_عمر معاه حق أحنا لازم ندور عليها
دلف حازم بعدما أستمع لحديثهم :_هو أحنا سبنا حتة الا لما دورنا فيها
معتز :_الحرس سهل يوصلها فى اقل من الثانية
ياسين :_تفتكر الحل دا مكنش اسهلنا يا غبى
جاسم :_عمك لو عرف اننا بندور عليها هيعلقنا على باب القصر لانه سايب رائد يفكر ويحسبها صح
عمر بغضب :_خاد فترة كبيرة ومفيش حل لازم نتدخل بالموضوع
ياسين :_وانا معاك
جاسم :_ربنا يستر
حُسم القرار وصعد كلا منهم لغرفته ليحسم الامور بينهم حتى تتضح الحقيقة ...
******______*****
بمنزل بسيط للغاية
كانت تتعثر بمشيتها تحاول الوصول للباب الطارق بصوت امها ...عيناها الزرقاء تجعل من يراها يسحر بجمالها فيأتيها الحزن حينما يعلم بأنها كفيفة ...وصلت نور للباب ففتحته قائلة بخوف :_كنتِ فين يا ماما قلقتينى عليكِ
دلفت المرأة بسعادة :_خلاص يا نور وصلت لعمر بيه الجارحي وحكتله مشكلتك ووعدني انه هيساعدك
نور بحزن :_تانى يا ماما
:_تانى وتالت يا عين امك مش هرتاح غير لما ترجعى تشوفى يا ضنايا بدعي ربنا بكل صلاتى يهونها علينا
ثم صمتت بوجع تحاول تخفيه بشدة وهى تتمسك بصدرها
نور بقلق :_فى أيه يا ماما
قالت بأرتباك :_مفيش يا حبيبتي دا بس صداع بسيط وهيروح أن شاء الله
نور بشك ؛_بجد
جاهدت التعب _بجد يا حبيبتي يالا ادخلى نامى عشان هنروح بكرا المستشفى
وعاونتها على التمدد بالفراش وظلت هى تعافر الالم ..
******_______***
بمنزل مخيف للغاية
صاح بصوت مخيف :_يعنى أيه مش لقيناها هى فييييين ؟؟
الرجال بخوف شديد :_صدقنا يا بيه قلبنا الدنيا عليها مالهاش وجود
أقترب منه ابيه قائلا بغضب :_أهدا شوية يا مصطفى هنلقيها هتروح فين ؟
أقترب من والدتها الواقفه بهدوء تام قائلا بصوت كالفحيح :_هلاقيها وساعتها هوريها مقامها كويس لانها ملكى أنا وبسس
ثم صااح بصوت مرتفع :_رحمة ملكى أنا ساااامعة
وترك المنزل بأكمله وخرج للبحث عنها ....ليعلم من رجاله المقيمين بالخارج مكانها بعدما ظهر كشف المسافرين لهم فأمر رجاله بالخارج بالتحافظ عليها
******_________******
عاد عدي من الخارج وخطته نفذت على اكمل وجه حينما قابل من تدعى نيروز ليعلم الآن أنها واشك على المهاجمة بأي وقت
دلف لشقته ثم تمدد على الفراش والسلاح بيده يلهو به للمهاجمة بأى وقت ...ولكنه تفاجئ بصوت صرخات قوية تأتى من الشقة المجاورة له ..فخرج ليجد مجموعه من الرجال حاطموا باب الشقة فى أقل من ثانية يحاولان جذب الفتاة للأسفل بالقوة وهى تبكى وتتوسل لهم ...كاد الدلوف للداخل ولكنه توقف حينما شعر بضربات قلبه المتزيد للغاية فرفع يديه على موضع قلبه كأنه يتأكد بأنه يعود إليه فها هو يتمرد عليه لأجل غتاة مقنعة لم يرى وجهها بعد ها هى ثورة الوحش الثائر تتقلب عليه ولكن هناك الكثير والكثير ليقذف عليه ويعلم الآن أنين كأس العشق .....
لقاءات مفاتيح قلوب العشاق بالفصل القادم برحلة تملأها الغموض وسيد مفتاحها العشق المتوج ....
#الجزء_الثالث_من_أحفاد_الجا� �حي
بعنوووووان



#الوحش_الثائر
#بقلمى_ملكة_الأبداع
#آية_محمد_رفعت
******________******
*******__________*****



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-11-19, 07:03 AM   #4

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



الفصل الثاني

صراخاتها حطمت الحائط المغلف على ثنايا قلبه ..كانت تبكى خوفاً من العقاب الذي سيفرضه عليها ..
جذبوها للسيارة بقوة فحاولت التحرر من قبضة يدهم الطابقة على معصمها ولكنها لم تستطع ...صرخت ألمٍ على أثر أصطدامها أرضٍ فرفعت عيناها المتخفية خلف الأسكارف الأسود تتأمل ما يحدث ..فوجدت حاجز بشري عملاق بجسده الممتلأ بالعضلات ...لم تستطيع رؤية وجهه فمازال يقف بسكون مرعب لها وللجميع ..الهواء يبعثر خصلات شعره البنى الطويل فيجعله مميز وغامض لها ...ظلت كما هى تفترش الأرض بفستانها الأسود الفضفاض الذي أفترش الأرض على أثر وقعتها تتأمل ما يحدث بتركيز ..
أقترب منه الرجل بغضب فرفع يديه ليلكمه بقوة ولكن عال صوت صراخه حينما قبض عدي على يده بقبضته الحديدية وعيناه الساكنة المخيفة ..ضغط بقوة فعلى الصوت أكثر من قبل مما جعل من تبقى يلوذ بالفرار ..أما هو فرفع يديه أخيراً لينهى عذاب هذا الرجل بلكمة جعلته يتمدد على الأرض كالجثة الهامدة ...
زُهلت "رحمة" مما تراه وأكتفت بالنظر له بصدمة وفرحة لتخليصها من بين براثينهم ....
ألتفت "عدي" فتصلب محله لرؤية فتاة بملامح عادية للغاية ولكنها مثيرة للأهتمام ....تعلق عيناه بها أمراً غامضٍ....... لما يتمكن من معرفة فك شفرات دقات قلبه المتسارع ....
مرت الدقائق ومازالت هى أرضاً وهو يتأملها بصمت ...
إلى أن قرر قطعه فأقترب منها رافعاً يده لها للمساعدة :_أنتِ كويسة ؟
أبت أن تقدم يديها له وتحملت على نفسها للوقوف دون مساعدة قائلة بصوتٍ منخفض للغاية من الأرتباك :_الحمد لله شكراً ليك
صمت الماكر وتحل بالسكون لتراقب حركاتها ....
فوجدها تتهرب بعيناها القرمزية بخجل وأرتباك ثم توجهت للأعلى بخطى أشبه للركض ...
زفر "عدي" على تلك الحمقاء ثم صعد هو الأخر للحاق بها وبالفعل تمكن من وضع قدمه ليحيل بين أنغلاق باب الشقة الخاص بها فأرتعبت قائلة بأرتباك :_فى أيه ؟!
خرج صوته الساخر :_فى أن حضرتك معرضة للخطر من الحيوانات الا كانت هنا من شوية ورجوعك هنا ذكاء فائق ..
أنكمشت ملامح وجهها بخوف فهو على حق فماذا لو عادوا من جديد ،خانتها دمعة حارقة على وجهها جعلته يتنازل قائلا بصوتٍ ثابت :_ممكن تفضلى فى شقتى لحد ما تشوفى مكان تانى
رفعت عيناها بصدمة له حتى أنها لم تقوى على الحديث والجدال فتطلع لها بعدم مبالة ثم توجه لشقته وأغلقها ومازالت هى تنظر للفراغ بصدمة ....
********_______*****
بالمشفى
صعدت نوال بأبنتها الكفيفة للغرفة المجهزة بأمر من عمر الجارحي وظلت معها بالغرفة لحين وصول عمر للمشفى ...
وبالفعل وصل عمر للمشفى وتوجه للصعود للغرفة فصدم مما أستمع إليه ..
"نور" ببكاء :_ماما أنا مش عايزاكى تنكسرى لحد ولا تتطلبي من حد حاجه يالا نمشى من هنا
تعال بكاء الأم المجبورة على الصمود لأجل إبنتها قائلة بدموع :_لا يا حبيبتي والله ما أتكسرت أنا بس طلبت منه وبعدين "عمر" بيه مختلف عن الا هنا و ...
لم تستطيع أن تكمل جملتها حينما وجدته يقف أمامها تعجبت نور من سكون أمها المفاجئ فأستدارت بوجهها بأنحاء الغرفة لعلها تلتقط صوتٍ ما تعلم به ماذا هناك ؟
ولكن الصدمات كانت تتزايد عليه حينما رأي تلك الحورية ذات العينان الزرقاء من يرأها يقسم أنه يرى بحراً أزرق عميق أو سماء صافية من الغيوم ...أقترب منها "عمر "بتعجب وزهول ليس من جمالها الفتاك ولكن من أن تلك العينان تلمعان بدمع الكبرياء ...
تسللت رائحته العطرة لها فعلمت بوجود شخص ما بالغرفة ....
تجاهلها "عمر" وتقدم من نوال مقبلا رأسها ببسمة هادئة :_صباح الخير يا ست الكل
رسمت بسمة الرضا على وجهها
:_صباح النور يابنى
أكمل بمشاكسة :_بعتذر منكم أتاخرت شوية بسبب الخناق الصباحى مع مليكة
تعالت ضحكات" نوال " ولكنها لم تباشر بالسؤال عن من تكون ؟:_ربنا يحفظهالك يابنى
فتح حقيبته قائلا بهدوء :_تسلمي يا أمي
ومن ثم أقترب منها ليقف أمامها مباشرة وبيده ما يحتاجه للكشف عليها ولكن بدء أولا بالحديث
:_أذيك يا نور
أجابت بوجه متورد
:_الله يسلم حضرتك
جلس أمامها قائلا ببسمة هادئة :_جاهزة للفحص
=بأذن الله
قالتها بثقة كبيرة وكلمات نقلت بها لعمر مدى قوة إيمانها ...
وبالفعل شرع بالفحص ودون النتائج بدفتره على أن تتم الجراحه بعد أربع أيام على أمل تحسن نفسيتها بالفترة القليلة التى ستمكثها هنا ...لا يعلم بأن القدر حفر لها وجع خفى ليكون هو سبب بأحتوائها ...
*****_______*****
بقصر الجارحي
فتحت عيناها بغضب لمن يطرق على الباب كأنه يود تحطيمه ..فنهضت عن الفراش وتوجهت لترى من هذا الأحمق ..
"مليكة"بغضب :_أيييييه ؟
دلفت "مروج" قائلة بفرحة وسعادة :_أصل أنتِ باردة مش هتصحى غير كدا
عبثت بوجهها قائلة بضيق :_تصدقى أنك باردة على الصبح
ألتقطت الشوكلا قائلة بتسلية :_الحق عليا أنى جيت أفوقك وأقولك أن داليا حاولت تصحيكى عشان الأمتحانات فلما معبرتهاش سابتك وخلعت ...
صدمت "مليكة" حتى أنها صرخت بقوة :_لااااااااااااااا أنا نسيت
وركضت سريعاً للخارج بسرعة كبيرة حتى أنها لم تصغى لصرخات مروج بأنها بملابس لا تليق بالخروج حتى حجابها ...
هرولت مليكة لتهبط الدرج ولكنها تعثرت بالسجاد الملتوى تحت قدماها لسرعتها فكادت السقوط وبالفعل سقطت ولكن بين يديه هو ...
نظرت له بسكون تتأمل عيناه عن قرب لأول مرة ترأه بقرب هكذا .
"ياسين "بغضب شديد بعدما عاونها على الوقوف :_أيه الا مخرجك من أوضتك كدا ؟
لم تفهم ما يريد قوله فقالت بفزع لتذكرها حديث "مروج" :_انا لازم اروح الجامعة فورا
وأستدارت لتغادر فوجدت يديه الأسرع لها ..
فقد التحكم بأعصابه فقال بغضب جامح :_هتروحي الجامعه كدا؟
مليكة بستغراب :_كدا اذي ؟!
جذبها للمرآة الموضوعة بالخارج فصرخت بخجل شديد من عدم أرتدائها الحجاب .فأستدارت له بتوتر فوجدت عيناه بعيدة عنها فهو يعشقها حد الجنون ولكن لم يحتمل ذنبٍ فهى ليست زوجته بعد ...
"مليكة "بخجل شديد :_أنا أسفة بس مروج قالتلى أن داليا مشيت للأمتحانات من غيري وأنا خفت تضيع عليا
:_بس أنا هنا مروحتش فى حتة والأمتحانات بكرا مش النهاردة
قالتلها "داليا" بعدما خرجت على صوت صراخ بالخارج...
"مليكة" بصدمة :_يعني أيه ؟
خرجت" مروج " هى الأخري قائلة بمزح :_يعنى كنت بهزر معاكِ عشان تصحى وتيجى معايا المول
غادر" ياسين " مردد بصوت مسموع :_لعب عيال
كانت تلك الكلمة أشعال نيران مليكة فهجمت عليها تكيل لها الضربات ...وكالعادة تحاول
" داليا " التخليص بينهم...
*****________***
جلست على المقعد بدموع لا تعلم ما عليها فعله مجرد التفكير بعودتها لخطيبها مجدداً كانت كفيلة لجعلها تهرول لشقته ..
رفعت يدها للطرق بتردد ..فتعجبت حينما رأته يقف أمامها بثقة بعدما فتح الباب كأنه كان يعلم بقرارها ...أستسلمت رحمة وتوجهت للداخل بخطى بسيط بعد تفكير بأنها بأمان مع شخص عرض حياته للخطر لأجلها فيمتلك أخلاق كافية لحمايتها من شيطان السوء .....
لم يبالى لها " عدي" او تصنع ذلك لتسعر بالأمان فجلست على الأريكة بأرتباك فهى لا تعلم عنه أي شيء ...
بغرفة عدي
أبدل ثيابه لسروال أبيض اللون قصير بعض الشيء وتيشرت ضيق بمزيج من اللون الأبيض والأسود ثم صفف شعره الطويل وتوجه للخرج ففزعت بشدة وتخلت عن مقعدها ...
رفع عيناه قائلا ببرود :_ثقتك أنى مش هأذيكى هى الا خاليتك هنا فياريت متفكريش بحاجة تانيه
كانت كلمات بسيطة منه ولكنها كانت كفيلة بجعلها تسترخ قليلا ...فقط تركت عيناها تراقبه وعاونها على ذلك الحاجز المفتوح المطل على المطبخ الماسد أمامها ...تتبعته وهو يصنع الطعام بحرافية عالية كأنه شيف وربما حرافيته بتقطيع الخضروات أبدلت وجهة نظرها بأنه قناص محترف ..
أنهى "عدي" الطعام ثم حمل طباقين منهم وخرج ليضع أحدهما أمامها والأخر على مسافة ليست بعيدة عنها ...جذب المقعد وجلس يتناول طعامه بهدوء مريب ..جعلها تتعجب من هذا الغامض ...
:_ ممكن تكملى تفكير بعد الأكل
كانت كلمات آمرة لها فتقدمت من الطاولة الصغيرة بخطى ثابت ثم جلست تتأمله تارة وتتأمل الطعام تارة اخري ...
حل الصمت على الطرفين أو عليها فهو صامت بطبعه حتى قطعته هى حينما قالت بأرتباك :_هو أنت مصري ؟
أكمل طعامه ببرود ولم يكلف عناء الرد فأكملت هى :_طب ليه أنقذتنى من الناس دي ؟
أنهى طعامه قائلا بهدوء وعيناه تتوجها :_المفروض أنا الا أفتح تحقيق مش أنتِ
تطلعت له بتعجب ليكمل هو :_سبب هروبك من مصر لهنا أيه ؟
وليه الناس دي بتطاردك ؟
وضعت عيناها أرضاً بأرتباك :_ممكن مجاوبش
رفع مشروبه البرتقالي بسخرية :_الأجابة ممكن تكون سبب وجودك هنا
كان تهديد صريح لها فبدت أكثر غضبٍ من سابق ولكنها أرتسمت الهدوء :_دول رجالة خطيبي الا هو السبب فى هروبي من مصر
أسترسل حديثه بثبات ؛_ليه ؟
تلونت عيناها بحمرة البكاء وبدا الأرتباك والتوتر يسيطر على ملامح وجهها فلم يرد "عدي " الغوص أكثر بدوامة موضحة بالأوجاع ..فوقف وألتقط هاتفه الصدح بقوة ..
ياسين :_كل دا عشان ترد
=أسف يا بابا مسمعتش الفون
_أكيد مسمعتوش ذي حاجات كتيرة مش بتتسمع
كانت رسالة موضوحة بغضب ياسين من تصرفاته
=حق صاحبي مستحيل كنت هفرط فيه وحضرتك ربتنا على القيم والأخلاق ودول خط أحمر للعملوه
_بتمسكنى من الأيد الا بتوجعتى أوك يا عدي أنا راجع خلاص بعد يومين وهشوف حل معاك ياريت أرجع القيك
=توصل بالسلامة
وأغلق" ياسين" الهاتف بتأفف من عند إبنه الزائد ..فدلف لغرفة مكتبه رفيقه المقرب
"يحيى" بتعجب:_مالك ؟
ياسين بشرود "_عدي مش ناوي يجبها لبر
"يحيى" بهدوء :_دا شغله يا ياسين وانت عارفه عنيد
"ياسين "بغموض :_عشان عارفه خايف عليه المهم شوف الأجراءت هتخلص أمته عشان نرجع مصر
"يحيى" بغضب :_لييه محنا هنا كويسين
"ياسين"بمكر :_كويسين ولا عايز عجبك الجو
يحيى ببسمة واسعه :_هو أنت كدا دايما قفشنى
لوى فمه قائلا :_أما تحب تحاور مش عليا يا يحيى ...
غادر "يحيى "المكتب قائلا بتأفف :_ماشي يا خويا
على الجانب الاخر
وضع هاتفه على الطاولة وتوجه للخروج فصدم مما رأى...
رجال يحاوطون به مسلحون لم تكن صدمته بهم فكان متوقع لذلك الحدوث ولكن صدمته كانت بتلك الفتاة الماسدة يين ذراع تلك اللعينه والسكين على رقبتها ...
نيروز ببسمة سخرية
=الحوار مترجم= :_هل كنت تأمل بأن أتركك بعدما قتلت أبي ؟!
لم تتأثر ملامحه فأقترب منها غير عابئ بالاسلحة الموجهة على صدره ...
تطلع لعبناها بتحدى ثم قال ببرود وهدوء مخادع عذراً فهو الثعلب :_ظننتك أذكى من ذلك ولكن حماقتك فاقت الأمد
لم تفهم حديثه فجلس على الأريكة وضعاً قدماً فوق الأخرى بثقة لتكمل هى بزهول :_ماذا تقصد ؟
أكمل أرتشاف عصيره ببرود :_إجابة سؤالك تكمن بعمك المصون
هنا بدءت ترسم الخطوط لتعلم بأن من قام بقتل والدها هو عمها لا تعلم بأنها خطة التعلب الماكر للقضاء على بعضهم البعض دون ان يلوث يده بقطرة دماء واحدة
أخفضت ذراعيها عن رحمة فتنفست بسرعة كبيرة ثم ألقتها بقوة فسقطت على قدميه ..
رفعت السلاح بوجهه قائلة بغلظة :_ماذا لو لم تكن صادق
زادت ثقته قائلا بهدوء ؛_ما كنتِ تركتيها
وكان حديثه على رحمة فهى بالفعل ألقتها بعدما بدء الشك يساورها فأشارت للرجال بالأنسحاب وتوجهت للثائر من عمها زعيم المافيا ...
بعد رحيلها حاولت رحمة القيام ولكنها كانت تفشل كل مرة فرفعت وجهها لتقابل عيناه المخيفة كما كانت تعتقد ولكن صدمتها ببركان هادئ مثير للأهتمام من هذا الرجل الغامض لا تعلم أي من الأجابات لسؤالها ...
عاونها "عدي" على الوقوف ثم دلف للداخل سريعاً يحمل أسلاحته المريبة لها فشهقت من الرعب حينما رأته يجذبها خلفه بالقوة ...
*******________*****
بالقصر
هبطت للأسفل بعدما أرتدت حجابها تبحث عنه بخجل فعلمت من الخدم بأنه مازال بمكتب القصر ...
طرقت الباب برفق فسمعت لصوته الرجولي العميق بالدلوف فدلفت للداخل بأرتباك ...
رفع عيناه الزرقاء فوجدها أمامه والخجل يتلون على وجهها فقالت بأرتباك :_أنا أسفة مقصدتش أخرج كدا بس مروج كا...
كادت أن تكمل حديثها فقطعها "ياسين "قائلا بهدوء :_حصل خير يا مليكة بس ياريت بعد كدا تخدى بالك من تصرفاتك
لمعت عيناها بالدموع قائلة بهدوء :_حاضر
وتوجهت للخروج ولكنها توقفت حينما أوقفها بصوته الهادئ :_ممكن تعمليلي قهوة
رسمت بسمة سريعة فهى تعلم بأن ياسين لا يشرب القهوة الا عندما تصنعها والدتها فلأول مرة يطلبها من أحد.
:_حالا
وخرجت بسرعة كبيرة للمطبخ فتأملها بخفوت وبسمة تزين وجهه ...
وما هى الا دقائق مبسطة حتى أحضرتها مليكة
تناولها منها ببسمة هادئة قائلا :_بالسرعة دي
مليكة ببسمة واسعه ؛_أحنا فى عصر السرعة
تعالت ضحكاته السالبة لعقلها المغيب قائلا من وسط ضحكاته :_ماشي يا ستى عموماً مشكورة
وأرتشف القهوة بتلذذ قائلا بأعجاب :_تسلم أيدك بجد نفس الا طنط آية بتعملها
"مليكة"بدراما :_مش أمى لازم تعملها ذيي
ضحك بشدة :_أنتِ مصيبة يا مليكة
مليكة بحزن مصطنع :_لا والله دانا غلبانه ثم أكملت بمكر :_حتى مش لقيه حد بجى معايا الجامعة أجيب الجدول وشوية حاجات كدا ناقصانى
ياسين بجدية :_طب ما تخدى حازم أو داليا
رسمت بسمة الخبث على وجهها فوضعت الطبق من يدها ثم جلست على المقعد المقابل له :_حازم مجنون أخده فين بس وداليا مشغولة بالمذاكرة ومروج اتخنقت معاها عشان الا عملته وأسيل مش هنا خرجت وجا..
قاطعها قائلا بصراخ :_خلاص مش عايز أعرف
أبتسمت بطفولية :_يعنى هتيجى معايا ؟
كانت مكيدة ظاهرة له فبتسم بخفوت قائلا بخبث :_أنتِ عايزانى أجى معاكِ ؟
خجلت كثيراً فقالت بأرتباك :_لا مش كدا أنا قولت صعبت عليك وهتيجى معايا
صمت قليلا يتأملها بصمت ثم قال بهدوء :_أوك هخلص الملف دا وهجى معاكِ
هبت واقفة بسعادة طفولية :_بجد ؟؟!!!
أكتفى ببسمة صغيرة :_بجد شوية كمان وهغير رأيى
أسرعت بحمل الطبق والكوب وأسرعت بالخروج ليصيح عاليا :_القهوة يا مجنونة
خبطت مقدمة رأسها بخفة :_أه نسيت
ووضعتها على المكتب ثم هرولت للخارج تحت نظرات عشقه المتوج لها فهو مقسوم لها منذ الصغر نعم يعلم بأتفاقية أبيه يحيى مع والدها ولكنها لا تعلم بأنه المنشود ليكون لها ...ربما لا يشعر بنغمات قلبها المجهولة!!
*****_________*******
بالمشفى
سعدت نوال بتحديد جراحة إبنتها لتدهور حالتها الصحية نعم تشعر بأنها لن تستطيع البقاء على قيد الحياة طويلا فقلبها لم يعد يحتمل عناء ..تتدهور حالتها يوماً بعد يوم وتخفى عن إبنتها حتى عمر لم تخبره بذلك فرجائها له أن تتم الجراحه لأبنتها أولا ثم تذهب معه للطبيب ...
هبطت معها لحديقة المشفى فوضعتها على الطاولة قائلة ببسمة مجاهدة لرسمها :_خاليكى هنا يا حبيبتي أنا هروح الشغل ومش هتأخر ساعة أو ساعتين وهرجع ان شاء الله ...
لا تعلم لما يراودها القلق فقالت بصوت محتقن :_لازم يا ماما
نوال بتعب شديد :_مش هتأخر يا ضنايا
نور بتفهم:_ماشي يا ماما هستانكى هنا
وبالفعل غادرت نوال لمصير ختم من الله بأنتهاء أجلها على حياة قضتها بعناء كأنها كانت تشغر بذلك فستراحت بتسليمها بقبضة آمنة ....
مر "عمر "من جوارها فوجدها تجلس على الطاولة بملل ...
جذب المقعد قائلا بمشاكسة :_تسمحيلي بالجلوس
إبتسمت بخفة :_أتفضل يا دكتور
جلس بتعجب مصطنع :_لا ما شاء الله ذاكرة قوية
تعالت ضحكاتها المترنحة على نغمات قلبه :_لا بس لسه شايفاك من ساعة تقريباً مستحيل أنسى بسهولة كدا ...
تأملها عمر بسكون ثم قال بشكل مباشر :_شايفه أيه يا نور ؟
كلماته كانت ألماس لقلبها صفنت قليلا بصدى أسمها بين صوته الحنون وبين رائحته التى تريح نفسها فقالت بخفوت :_شايفه ضلمه وعتمة كأنى بأوضه مقفولة عليا مفهاش أي نور غير صوت أمى
إبتسم على وصفها الرقيق ولامس يدها بصورة مفاجئة لتسير معه وعلى خطاه البطيئة ثم رفع يديها على شيء رقيق بين أصابعها ..
نور بتعجب :_دا أيه ؟
عمر بنظرات تحمل شيء مجهول كأنها أعلنت له انه الآن معتقل تحت مسمى عاشق سحر من النظرة الأولى :_دا ملمس تانى للحياة يا نور أذي تقدري تعيشي الحياة بطريقتك الخاصة
رفع أصابعه على أصبعها يحركه على أشياء عديدة كقطرات المياه على الزهول وأشجار
جعلها تبتسم من قلبها لترى حياة أخري بين أطراف أصابعها بدء الأمان يتسرب بين قلبها بأنه النور الأخر بحجرتها المظلمة ...
قضى اليوم معها ولم يستشعر به يحاول ان يبث بقلبها السكينه لتكون مهيئة للجراحة ....

***________&******
بالقصر
هبط رائد بحلى سوداء اللون جعلت الوسامة تغار منه فتقدم للخروج غير عابئ بجاسم ومعتز وحازم ...
أسرع جاسم إليه قائلا بلهفة لرؤيته :_رائد
واقف بثبات مريب يستمع له..
جاسم :_أول مرة تتأخر بالنزول
رائد بثبات :_راحت عليا نومة عن أذنك عشان عندي معاد مع فاروق
جاسم بحزن :_أتفضل
وغادر رائد ليلتقى بمن سببت له الآلآم ليس مقصود منه أو منها وأنما لعبة الأقدار ولهو الصدفة ...
عاد جاسم لمقعده قائلا بغضب :_وبعدين يا معتز
معتز بملل :_والله ما عارف
حازم بسخرية :_لما أنتم مش عارفين أمال أبويا يعمل ايه ؟
جاسم بغضب :_أيه دخل عمى حمزة بالموضوع يا غبي
معتز :_حازم أبوس أيدك العمليه مش ناقصة غباوة أطلع ذاكر عشان ربنا يكرمك بأخر سنة ليك دي وتخلصنا بقا
حازم بتأفف :_ماشي ياخويا طالع
وصعد حازم للأعلى تاركاً معتز وجاسم يحسم الأمر ...
جاسم :_بص روح المقر وأنا هغير هدومى وهنزل أدور عليها وربما يكرم بقا
معتز بتأييد :_فكرة كويسة عارف يا واد يا جاسم لو عدي يقبل يساعدنا هنلقيها بأقل من الثانية
جاسم بصدمة :_الله يخربيتك أنت عارف لو عدي عرف ممكن يعمل فينا ايه
معتز :_عارف ورحمة جدك مأنت قايل حاجة
وغادر معتز بتأفف لذكر ما يمكنه عدي فعله ....
بينما توجه جاسم لغرفته فصدم حينما راي معشوقته الخجولة تتردد بطرق باب الغرفة ولم تراه خلفها ...
حسمت قرارها بعدم الطرق وأستدارت لتغادر فكانت صدمتها رؤيته ...
أقترب منها جاسم قائلا بحزن مصطنع :_دايما بتأخدي القرارت الغلط فى حقى
خجلت كثيراً ثم قالت بأرتباك :_أنا مكنتش فاهمه حاجة وكنت جايه تشرحهالى الأمتحانات من أول بكرا و..
لم تستطيع الحديث فوضعت عيناها أرضاً حينما أقترب منها قائلا بفرحة :_أكيد طبعا أنا أسيب أي حاجة وأشرحلك الا تحبيه ..
وحمل منها الكتب ثم توجه للقاعة المجاورة لغرفته فهو يعلم أنها من المحال أن تجلس معه بغرفته بمفردها ...
أقتربت من المقعد بأرتباك ثم جلست تستمع له فجاسم كان الأول بدراسته على الدوام ...
كانت تنظر للورقة التى يشرح بها ما تريد فهمه...
جاسم بهدوء :_فهمتى بقا الناتج ده جيه أذي ؟
أشارت برأسها بسعادة وإعجاب فنقل لها ما بالورقة ولكن بأرقام جديدة قائلة بمكر :_طب ورينى بقا هتحلى دي أذي ..
ألتقطت منه الورقة وأخذت تنفذ ما دونه لها ...أما هى فكان يتأملها بصمت ...
قدمت له الورقة فألتقطها قائلا بأعجاب :_شابوو بجد
داليا بخجل :_من غيرك مكنتش هحلها
صمت قليلا ثم رفع يده على يديها وهى تلملم أقلامها ...
أرتبكت للغاية فنظرت له بذهول ليتحدث هو بصوته العاشق :_مش عايزة تريحينى ليه يا داليا
سحبت يدها بخجل ووجهه متورد قائلة بأرتباك :_.أنا مش فاهمه حاجه
جاسم بشك :_متأكدة
لم تتمالك زمام أمورها فجذبت أغراضها وتوجهت لغرفتها سريعاً تحت بسمات من عيناه تزين وجهه ....
******________****
بمكتب فاروق الصديق المقرب لرائد
دلف رائد لمكتبه على الفور دون الحاجة لأذن سكرتيرة كالمعتاد فهلالل فاروق حينما رأه :_أيه دا مش معقول رائد الجارحي بنفسه فى مكتبي يا مرحباااا يا مرحبااا
جلس على المقعد المقابل له بضيق قائلا بسخرية :_أيه يا بنى غير الأسطوانة دي حمضت على فكرة
شعر بالحرج فجلس بمرح :_شكلى بقا زبالة اوي
رائد ببسمة مكبوتة:_ جداا خلص بقا عشان ورايا شغل
فاروق :_براحة علينا يا عم انت لسه داخل
ورفع هاتف المكتب قائلا بهدوء :_نفين أبعتيلى ملف صفقة الجارحي
وأغلق الهاتف يتودد لرفيقه ...
بعد قليل إستمع لطرقات على باب الغرفة فسمح للطارق بالدلوف ..
دلفت بخطى ثابت ومتزن للداخل لم ترى من يجلس أمامها فكان يجلس بعكس أتجاهها ...
تقدمت منه قائلة بعملية ؛_الملف يا فندم
صوتها كان زلزل أفتك به فرفع وجهه لينصدم من أنعكاس صورتها على المرآة أمامه ..نعم هى زوجته المصون الذي طردها من قصره وجردها من مكانتها ...
لم يستطيع التفكير أكثر من ذلك .....
خرجت من المكتب وأنضمت لطقم السكرتيرة بالخارج أما هو فأخبر فاروق بموافقته على شراء الشركة فتعجب كثيراً فهو عرضها له منذ أشهر عديدة ولكنه وافق بنهاية الأمر فمن هو ليرفض مبلغ ضخم هكذا ..
خرج من الشركة وقلبه يرتجف بين الضعف والقوة بين اللين والعطاء لا يعلم ما عليه فعله سوى الأنتقام منها ....
غادر على وعد العودة غداً ولكن بطريقة تليق به حينما يترأس مقعد الشركة ...
أنهت رانيا عملها ثم عادت سريعاً للمنزل لم ترى من يتابعها ليعلم مكان سكانها أو للتأكد من شيء ما رأه بعيناه فشعلت شرارة الأنتقام رأه يدلف معها للعمارة فبادلته السلام وصعدت معه بالمصعد ...
شدد رائد على مقبض السيارة وعداً لها بالجحيم
بالداخل
حمدي بستغراب :_رجعتى بدري النهاردة يعنى
رانيا ببسمة بسيطة :_هعمل أيه مريم زعلانه منى وعايزانى أفسحها فستأذنت من أستاذ فاروق وجيت على طول زمانها طلعت عين مرأتك
تعالت ضحكاته قائلا بمرح :_طب ياربت عشان متفتحش أسطوانة كل يوووم
رانيا بحذم :_عيب كدا يا حمدي دا هبة عسل وكيوت
تأفف قائلا :_أنا مش عارف أنتِ مع أخوكى ولا معها
رفعت يدها بأسلوب مرح :_مع الحق
وقف المصعد فخرج وهو يرمقها بنظراته المشتعلة فتعالت ضحكاتها وركضت لباب الشقة فاتحه إياه ثم أغلقته سريعاً بوجهه ...
حمدي بغضب :_أفتحى الباب يا رانيا أحسنلك
رانيا :_ههههههه مش هتدخل الا لما تهدأ خالص يا حبيبي
حمدي بغضب شديد :_كدا ماااشي يا رانيا اصبري بس عليا
رانيا :_هصبر وللاخر ههههههه
حمدي بمكر :_أفتحى يا روونى دانا ديدو حبيبك
وبالفعل فتحت قائلة ببسمة فخر :_شوفت بقا انى متسامحة ...
جذبها للداخل بالقوة والغضب يفتك به ثم اغلق الباب غير مدرك بمن يقف ويتأمل مع يحدث بتفكير مشتعل وقلب محبب للأنتقام ...
بالداخل
رانيا :_الحقينى يا هبة جوزك اتجنن
خرجت الفتاة الصغيرة راكضة لأحضان والدتها والبسمة تزين وجهها حينما وجدت حمدي يسرع خلفهم
هبة بغضب :_يا عم أهدا بقا كل يوم تجري ورا البت لحد ما خست النص
حمدي بسخرية "_ااه انتوا متفقين عليا بقا هى تدافع عنك وتقول كيوته وأنتِ ت...
كاد أن يكمل حديثه ولكنه صعق مما تفوه به ...
هبة بصدمة :_اااه دانت بقا كنت فاتح سيرتى
رانيا :_هههههه أينعم ومش بالخير يا هوبا أنقضى عليه
يالا سلام احنا
وجذبت مريم برفق :_يالا يا قلب ماما
أقتربت هبة منه وهو يبتلع ريقه بخوف :_يا قلبي دي بتهزر هو انا عندي اغلى منك يا روح قلبي الله يحرقك يا رانيا
ولكن هيهات فكيف لتلك الكلمات تهدئتها ؟!!!!!!
******__________*****
بنويورك
تركها بالسيارة وهبط ليكمل باقى خطته ولكنه تفاجئ بأن ما فعله كان كفيل بأنهاء كل شيء فقام الطرفان بقتل بعضهم البعض ...
إبتسم عدي بثقة فهو يتباهى بعقله الألماسي ..ثم عاد لسيارته بعدما تركها على بعد ليس ببعيد عن المكان حتى يحافظ علي تلك الفتاة من الخواطر ولكن تفاجئ بالسيارة فارغة ...
زفر بحنق لمخالفتها آوامره فأخبرها قبل رحيله بأن لا تترك السيارة لحين عودته وها هى الآن تكسر قواعده ...
ركضت رحمة كثيراً برعب لمعرفتها بأن هذا الرجل ما هو الا سفاح مغرور فركضت لتكون بمأمن بعيداً عنه لا تعلم بأنها تقترب من المخاطر ....
تراجعت للخلف حينما كسر الطريق بسيارتين وكانت الصدمة الأكبر حينما هبط خطيبها كما يظن من السيارة ...
أقترب منها مصطفى وشرارة الغضب تلفح وجهه فرفع يديه وهوى بصفعة قوية على وجهها فصرخت بقوة وبكت بخوف لم تري له مثيل
مصطفى بغضب جامح :_واضح أن عمى معرفش يربيكى كويس وأنا الا هنول شرف المهمة دي...
وجذبها بالقوة لتقف أمامه ثم هوى على وجهها بصفعات متتالية واحدة تلو الأخري حتى أنها لم تقوى الوقوف فسقطت مغشى عليها ...
حملها للسيارة قائلا للحرس :_اطلعوا بيها على المكان الا قولتلكم عليه وأنا هروح اشوف مين البطل الا دافع عنها دا
أوما له الحرس وبالفعل غادروا للمكان المنشود اما هو فاكمل طريقه للحصول عليه لا يعلم بأن الوحش هو من يبحث عن فريسته وليس من يبحث عنه ....
******__________******
بالمشفى
صعدت معه لغرفتها والبسمة تزين وجهها ...فعاونها على الجلوس قائلا بتحدى :_أيه رأيك بقا فى أختبار لأول تجربة ليكِ
نور بستغراب :_أختبار؟
جذب العصير ثم قدمه لها قائلا بتأكيد :_أيوا انا عرفت من والدتك أنك بترسمى كويس وأول أختبار أنك تنقلى الا شوفتيه بأيدك على الورق
نور بسخرية :_بس دا صعب اوي وأنا بالحالة دي
أقترب منها قائلا بهدوء :_أيدك الا هتنقل يا نور
حديثه يبعث البهجة لنفس فقدت مذاق الحياة فسترسلت حديثها بزهول :_طب والألوان
عمر :_الا أنتِ حاسة بيه وشايفه أنه كويس
وجذبها للأوراق التى جلبتها الممرضة ثم عاونها على الجلوس وقدم لها الآلوات والمعدات ...
أرتبكت نور وبدأت تتحسس الأدوات مثلما كانت تفعل نعم كانت تعشق الرسم ولكنها حرمت منه مع فقدان البصر ..
عمر بتحدي :_هخرج أشوف المرضى وهرجع اشوف رسمتك لما اشوف هتكسبي التحدى ولا لا
أبتسمت بخفوت ثم قالت بفرحة :_هحاول
وأخذت تنثل ما لمسته بيدها تحت نظرات عمر الأخيرة لها قبل خروجه ...
&*******________&****
بجامعة مليكة
وقف ياسين بسيارته أمام الجامعه فهبطت للداخل وهو من بعدها ليجذب إنتباه الجميع بطالته الجذابة ...وقف لجوارها حتى تنقل مخطط الأمتحانات وهى تخطف النظرات له بطفولية ..
دق هاتفه فأبتعد عنها قليلا حتى يتمكن من الحديث فأقتربت الفتيات تتأمله حتى تخفى عن النظرات لتقول أحداهما :_أيه دا هو فى كدا ؟؟؟!! شوفتى عيووونه
الفتاة الثانية :_بصراحة مز
فتاة أخري :_معاكى حق دا أحلى من ابطال المسلسلات
أقتربت منهم مليكة بغضب :_أنتى معندكيش أخلاق لا أنتِ ولا هى
الفتاة الأولى :_طب وأنتِ مالك كان من بقيت عيلتك
مليكة بغضب شديد :_إبن عمى وخطيبي لو معندكيش مانع
صدمت الفتيات وتمنين لها بالموت فهو وسيم للغاية فتركتن المكان وغادرت أما هى فوقفت شاردة بمحلها لما أنفعلت هكذا ؟
لما كذبت بشأنه ؟
لما يدق قلبها بالقرب منه ؟؟
كان يتخفى خلف الحائط يشاهد حيرتها ودهشتها بسعادة وتسلية فأخيراً دق قلب صغيرته بعشقه ..
أرتدى نظارته السوداء ثم أقترب منها قائلا بهدوء :_خلصتى ؟
أكتفت بالأشارة له
فأكمل بخبث :_مالك ؟
أسرعت بالحديث :_ها لا مفيش
"ياسين " بمكر_متأكدة
"مليكة" :_ايوا
"ياسين" ؛_أوك يالا .
واتابعته "مليكه" للخارج
*********____________********
بدءت تستعيد وعيها شيئاً فشيء حتى أستعادته بالكامل ففزعت عن الفراش برعب أنقلب لصدمة حينما رأت هذا الغامض أمامها يجلس على المقعد بثبات وضعاً قدماً فوق الاخرى بثقة رهيبة ...
رحمة بصدمة:_انت ؟!!
تخل عن مقعده ثم أقترب منها والغضب يتمدد من عيناه فحصرها بين ذراعيه والحائط قائلا بغضب :_أنا طلبت منك أيه ؟
ارتعبت بشدة ثم قالت بدموع :_أنا
قاطعها قائلا :_أنتِ عنيدة ودى كانت هتكون نهايتك
وكان يشير لها بالسلاح ففزعت قائلة برعب وبكاء :_لا ارجوك متقتلنيش
تعجب عدي من رعبها الزائد عن الحد فوضع السلاح من يده ثم قال بسخرية :_لسه شايفانى سفاح
قالت من وسط دموعها بأرتباك :_هو مش حضرتك مجرم
نظراته جعلتها تلفظ مسرعة :_أقصد بتقتل الاشرار يعنى
قاطعها بستغراب :_هو فى فرق ؟
رحمة بخوف وتوتر :_طبعاااا حضرتك مجرم قلبك ابيض بتقتل الاشرار مش الناس الكويسة
لم يتمالك أعصابه وأنفجر ضاحكاً فكان للوسامة عنوان رئيسي تأملته بصمت وزهول فهذا الرجل الوسيم أصبح أشد خطورة عليه ..
لفظ من بين ضحكاتها فلأول مرة يضحك الوحش كما يلقب ؛_معاكي حق أنا قلبي فعلا أبيض
ثم أنفجر مرة أخري من الضحك قائلا بصعوبة :_عشان كدا مش هقتلك وهحميكى من الناس دي
رحمة بفرحه :_بجد
عدي بجدية :_بجد تصبحى على خير
وتركها وخرج غلقاً الباب خلفه فجلست بسعادة أنستها أنها بمكان اخر بعيداً عن الجميع ..أما هو فدلف للغرفة المجاورة لها ثم خلع قميصه وضعاً سلاحه لجواره والبسمة تزين وجهه على حديثها ...
*******___________******
بالمشفى
أنهى عمر عمله وتوجه لغرفتها قبل الرحيل فزهل مما رأه رسمتها للزهول بحرافية رغم أنها كفيفة ...
عمر بزهول :_أيه الجمال دااا
أستدارت بوجهها قائلة بفرحة :_ بجد !
عمر بتاكيد :_بجد الرسمة أجمل من الخيال نفسه
تعالت ضحكاتها قائلة بسخرية :_مش اوي كدا
عمر بغضب :_انا الا احدد مش انتِ
نور :_طب وحددت ايه
_نجحتى فى اول اختبار وبكرا جايزتك هتكون عندك
قالها عمر وهو يعاونها على الوصول للفراش فسعدت كثيراً بحديثه ثم قالت بقلق :_هى ماما لسه مرجعتش
عمر :_لا لسه يا نور وبعدين احنا اتفقنا على ايه لازم نعتمد على نفسنا ونرمين معاكى أهى مش هتفارقك لو مش مرتحالها اجبلك ممرضة تانيه
قالت بنفى :_لااا انا حبتها جدا
عمر بسعادة :_طب كويس يالا بقا ارتاحى ونتقابل بكرا أن شاء الله
نور ببسمة هادئة :_أن شاء الله
وأتجاه عمر للخروج قائلا وهو يغلق الباب :_تصبحى على خير
نور :_وحضرتك من أهله ..
وغادر عمر وقلبه يتراقص بشده كأنه بحلبة تثير جنونه ...
لا يعلم أنه خطى اول درجات العشق وعليه تحمل العقبات ؟؟!!




لم أترك أسئلة بحلقة اليوم لأترك العنان لعقولكم السبح ببحور من التشويق والأثارة ونلتقى بالفصل القادم من
#أحفاد_الجارحي3
#بعنوان_الوحش_الثائر
#بقلمى_ملكة_الأبداع
#آية_محمد_رفعت
******_________*******



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-11-19, 07:31 AM   #5

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الفصل الثالث


سطعت شمس يوم جديد بتفيذ أنتقامات ستولد بيوم محفور بمجهول .....
بنيويورك .
خرجت من غرفتها بتعجب حينما وجدت أنها بمكان أخر ...مكون من غرفتين ودرج يصل لقاعة تكمل باقى المنزل ..
هبطت للأسفل بأرتباك تبحث عنه بعيناها كأنها تريد تسلل الآمان لها ...
أرتجفت حينما وجدته يقف خلفها قائلا بثقة لا تفارقه :_أنا هنا
آبتلعت ريقها بخجل وتوتر ؛_أنا كنت بدور على المطبخ
رسم بسمة هادئة تبث عدم التصديق لها ....فرفع يديه يشير لها عن مكانه ..
أسرعت رحمة بتتابع إشارة يديه حتى دلفت للداخل بأرتياك فأخذت تعنف نفسها عما أرتكبته من حماقة حتى أنها رسمت تعليمات واجب أتابعها والحذر الشديد لأن من تتعامل معه مجرم خطير للغاية كما ظنت هى ...
أرتشفت بعض المياه ثم تفحصت المطبخ بنظرة سريعة لترى ما يصلح للفطور ...فوجدت بالبراد ما يكفى لصنع وجبتين من الفطور ....
شرعت رحمة بأعداد الطعام وظل هو بالخارج يعبث بالهاتف إلى ان صدح بالتؤام المقرب له
عمر :_أنت فين يا عدي ؟
صمت قليلا ثم قال بهدوء :_عامل أيه ؟
عمر بغضب :_سبك منى وجاوبنى على سؤالى أنت فين ؟
عدي :_صوتك عالى على ما أظن
زفر بغضب :_يوووه مفيش فايدة فيك هتفضل ذي مأنت
عدي بخبث :_ولما أنت عارف أنى هفضل ذي مأنا بتسأل ليه من الأول
عمر :_تصدق عندك حق أنا غلطان يا عم
رسمت البسمة على وجه عدي فأخيه ينجح دائما بتغير جزء من قوانينه :_أنا بره مصر يا عمر وهرجع بكرا أو بعده أن شاء الله
عمر بصدمة :_بره مصر ؟ليه ؟؟!
عدي بحذم :_كدا كتير يا دكتور أنا مش مريض عندك
عمر :_ههههه أنت تطول تبقا مريض عندي والله كنت روقتك لحد ما أخدت منك المعلومات الا تعجبنى
عدي بمزح :_ربنا ما يحوجنا ليك يا دوك خدماتك كافية علينا
عمر بفرحة :_ أحبك وأنت هادئ كداااا يا وحش متتخيلش ببقا سعيد أذي وعايز أحكيلك على حاجات من سنين والله المهم أستغل الفرصة
عدي بجدية مصطنعه :_فرصتك خلصت
عمر بخوف :_طب سلام يا ديدو متتأخرش علينا بقا
وأغلق عمر سريعاً بعد أن رسم البسمة على وجه الوحش الثائر ....
أستدار عدي بوجهه للمطبخ فتعجب لتأخيرها فتوجه ليرى ماذا هناك ؟
أستند بجسده القوى على حافة الباب يتطلع لها بهدوء مريب بعدما أشاحت الأسكارف الأسود وظلت بحجابها الرقيق ...
فزعت رحمة حينما وجدته أمامها فقالت بأرتباك وهى تشير للطعام الموضوع على الطاولة الصغيرة :_حضرت الفطار
تطلع لها بصمت ثم أعاد خصلات شعره الطويل المتمردة على عسلية عيناه ...ففتك بقلبها لتعلو دقاته...
أقترب "عدي"من الطاولة ثم جلس بهدوء يتناول ما أعدته ...
أنضمت له بخجل شديد ثم تناولت بضع لقمات بشرود قاطعه حينما قال بأعجاب :_تسلم أيدك يا ...
صمت ولم يتمكن من تكملة جملته لتكملها هى ببسمة رقيقة :_رحمة
لم ينكر إعجابه بأسمها الرقيق كحالها وأكمل طعامه على عكسها كانت تراقبه بخوف وأرتباك من كلمات تقف على طرف لسانها ...
شعر بها عدي فقال بهدوء ومازالت عيناه على الطعام :_عايزه تقولى أيه ؟
تلجلجت من ذكائه الفائق قائلة بتوتر :_أنا كنت حابه أقول لحضرتك أنى بعد الا شوفته والا عمالته معايا أنك أنسان شهم ومحترم ثم استجمعت شجاعتها قائلة :_الطريق الا أنت ماشي فيه دا أخرته وحشة مش عشان نهايته السجن والشرطة بالعكس نهايته أبشع من كدا لأنك بتغضب ربنا سبحانه وتعالى
جذب المنشفة الورقية بسكون زرع الخوف بداخلها ثم أنهاه ببسمة هادئة على ثغره قائلا بهدوء :_كلامك جميل يا رحمة
دقااات قلبها تتسارع حينما لفظ بأسمائها حتى أنها كادت أن تتوقف فأكمل هو حديثه ببسمته الجذابة :_أنا مش عارف أنتِ ليه مصممة أنى مجرم هو أي حد بيعرف يأخد حقه صح يبقا مجرم
قالت بعدم فهم :_يعنى أنت مش مجرم
تعالت ضحكاته الخاطفة للأنفاس قائلا بصوت متقطع :_لا يا ستى أنا ظابط مصري أصيل
قالها بسخرية فشاركته الأبتسامة على حماقتها بالحكم السريع عليه ...
********_______******
بالقصر
أفافت على صوت الهاتف فرفعته بنوم :_ألو
ما أن إستمعت لصوته حتى جلست على الفراش بسعادة :_أحمد
بالمكتب
كان يوقع مجموعة من الملفات قائلا بسخرية :_لا أخوه هو فى حد بيعبرك غيري يابت
أسيل بتأكيد :_والله معاك حق بس هتقول أيه للغباء
تعالت ضحكاته قائلا بمكر :_ شوفتى بقا أنك غبية
لوت فمها بغضب :_أنا ماشي يا أحمد ربنا يسامحك
أحمد بجدية مصطنعه ؛_مأنتى الا معترفة بلسانك وبعدين هنقضي المكالمة فى لعب العيال صح
بكت بنبرة طفولية خادعه :_أنا طفلة ماشي يا أحمد معتش هكلمك خااااالص
تبسم قائلا :_لا بس يا أسو طب خلاص حقك عليا أنا الا طفل وستين ألف طفل مرضيه
عادت البسمة تزين وجهها الطفولي :_أذا كان كدا ماشي
أحمد بخبث :_ماااشي بس أرجعلك بس
اسيل بجدية :_هتررررجع بجد !!!
تلونات كلماتها بعشق عدي بذهنه فقال بألم :_مش أكيد لسه فى شوية حاجات هتخلص هنا
أسيل بتأفف :_ماشي بس ركز معايا بقااا كدا
أحمد بسخرية :_معاكى ياختى
أسيل ؛_عندى ليك عروسة أيه موزززة زميلتى بالجامعة وبصراحة مش هلاقى ليك أحسن منها ..
تجمدت الكلمات ولم تستطيع الخروج فقال بهدوء مخادع :_أنا مبفكرش بالموضوع دا دلوقتي يا أسيل
ثم هرب من حديثها بحديث أخر أشد ألمٍ :_طمنينى عدي رجع ؟
أسيل بغضب :_لا لسه سألت عمر قالى أنه مش عارف مكانه وبصراحة أنا هموت من القلق عليه
أغمض عيناه بقوة يحتمل بها خنجرها المسنون قائلا بهدوء مخادع :_أنتِ عارفه طبع شغله متقلقيش خير أن شاء الله يالا بقا روحى أفطري عشان متدوخيش وأنا هكلمك أول ما أخلص شعل ..
إبتسمت بفرحة فأحمد يتذكر كل شيء يعينها حتى أبسطهم :_حاضر خالى بالك من نفسك
أحمد بألم :_مع السلامة يا أسيل
وأغلق الهاتف مستنداً برأسه على الطاولة يجاهد لكبت أنشقاق قلبه كم ود أن يصارحها بعشقه المكنون ولكن المحتوم كان أسرع منه ...
****______****
بالقصر
هبط رائد للأسفل بطالته الساحرة ورائحة البرفينوم الخاصة به فكان بأبهى طالته أو كما تعمد هو ...
هبط ليجد جاسم بالأسفل ولجواره ياسين فأقترب منهم قائلا بثبات :_جاسم لما معتز ينزل خاليه يأخد مكانى النهاردة
ياسين بأستغراب :_ليه يا رائد ؟
رائد بهدوء :_عندي مشوار مهم
أشار له جاسم بمعنى نعم فغادر على الفور ...
نظرات ياسين لجاسم بغموض فقرر التخلى عنه قائلا بمكر_مالك أنت التانى
رفع جاسم عيناه بضيق ثم قال بغضب :_وأنت يعنى مش عارف مالى ؟!
إبتسم ياسين قائلا بسخرية :_القصر كله عارف
جاسم بصدمة :_هو أنا مفضوح كداا
ياسين بتأكيد :_وأكتر أصل حضرتك غبى أوي عشان كدا دا حالك
لوى فمه بغضب فأكمل ياسين بذكائه الفائق :_عارف يا جاسم الفرق بينى وبينك أيه رغم أن فيه عامل مشترك بينا وهو تحديد جوازنا من مليكة وداليا
جاسم بأهتمام ؛_أيه ؟؟!!
أرتشف قهوته بتلذذ ليصيح جاسم قائلا بنفاذ صبر :_ما تخلص يا عم
ياسين بغضب :_هتعلى صوتك علي هتشوف حاجات متعجبكش والا مش فاكر
جاسم بتأفف :_حقك عليا قول بقا وخلصنى
وضع قهوته لجواره ثم قال بصوت ساخر :_حضرتك مدلوق أوي بطريقة بينه للكل ودا مش فى صالحك
أستفسر بعدم فهم :_يعنى ايه ؟
:_يعنى البنات بتحب الرجل التقيل ودا طبعاً بعيد عنك خاالص عشان كدا تمسك العصايا من النص ذي مأنا عملت تخلى قلبها هو الا يعترف بحبك مش العكس
قالها ياسين بحذر بعدما رأى حوريته تهبط الدرج ...
بينما تطلع له جاسم بأعجاب شديد .....اشار له ياسين بعيناه بمعنى أن يرى تعامله مع حوريته النابض قلبه بعشقها للجميع ولكن هى أخر من يعلم ....
أقتربت مليكة منهم وعيناها تتفحص ياسين الهادئ فقالت بنظرات مسلطة عليه :_صباح الخير
جاسم :_صباح النور
أقتربت منه بضيق بدا لجاسم :_صباح الخير يا ياسين
رفع عيناه الزرقاء قائلا ببسمة هادئة :_صباح النور مليكة ..
جلست على مقربة منه وعيناها تراقب حركاته بتركيز شديد فقاطعت الصمت قائلة بأرتباك :_هو أنت مش نازل الشركات النهاردة
ياسين بثبات وبسمة متخفية :_عرفتى منين ؟
مليكة بتوتر :_اصلك لابس تيشرت وجينز ...
ياسين بهدوء رغم سعادته بكونه محور أهتمامها :_أيوا أنا عندى مشوار بعيد عن الشغل
قالت بلهفة :_فين ؟
رفع عيناه الزرقاء لتتقابل مع تلك العينان الفتاكة قائلا بحذم :_مشوار مهم يا مليكة
كانت كلماته محذرة لها من عدم التداخل فيما لا يعنيها فتوجه للخروج ثم استدار لجاسم المنصدم قائلا :_جاسم متنساش تشوف رائد هدوئه ميطمنش
أكتفى جاسم بتحريك رأسه وتتابعه بعيناه إلى ان غادر فرفع عيناه على مليكة التى تنظر له بحزن ...
هنا علم أنه دلف بطريقٍ خاطئ وعليه أختيار طريقه بعناية فائقة ...
هبط معتز بعدما أرتدى حلى زرقاء من الطراز الكلاسيكي تاركاً العنان لسحره الفتاك ...فهبط للأسفل قائلا بستغراب :_أيه دا جاسم أنت لسه هنا ؟!!
أكمل جاسم أرتشاف عصيره بشرود بحديث ياسين فأخراجه معتز من بؤرة شروده ...
هبطت داليا ومروج للأسفل فقالت بسعادة لرؤية أخيها :_صباح الخير يا معتز
لم يجيبها وتوجه للجلوس بثبات مميت فتطلعت هى لجاسم بدموع فزفر قائلا بغضب :_أنت هتفضل كدا كتير يا معتز
معتز بغضب يفوقه أضعاف :_وأكتر كمان عشان تتعلم بعد كدا تحترمنى
تركت مروج القاعة وصعدت لغرفتها والبكاء يصدح بالقصر فتتابعتها مليكة بعدما قالت بغضب :_على فكرة أنت مغرور
وتركته وصعدت خلفها على عكس داليا التى جلست على مقربة منه قائلة بهدوء :_يا معتز حاول تفصل بين الهزار والجد هى كانت بتهزر معاك أدام الكل
معتز بضيق :_ممكن تخاليكى فى نفسك
هنا أعلن الحرب على جاسم الذي فتك به قائلا بغضب برز بقلب بداليا :_لا دانت أتعديت حدودك بقا وعايز الا يفوقك
وضع عيناه أرضاً فهما فعل جاسم أكبر منه وهنا القواعد مقدسة بقصر الجارحي أن من بفوقك بالعمر تفوفه بالأحترام ...
إبتسمت داليا بخفوت ثم صعدت خلف الفتيات لترى مروج ..على عكس جاسم صاح بصوت مخيف :_أنت مش هتتغير أبداً هتفضل كدا كتير
هبط عمر مسرعاً على صوت جاسم المرتفع فقال بقلق :_فى أيه ؟
وضع معتز الشطائر من يده قائلا بغضب وهو يهم بالخروج :_ مفيش
وغادر معتز بسيارته والغضب يتمكن منه فيجعله مخيف للغاية ...
جلس عمر بجوار جاسم قائلا بتعجب :_فى ايه يا جاسم ؟
جاسم بعصبية :_أنا زهقت من ولاد أعمامك دول بجد جبت أخري
تعالت ضحكات عمر الجذابة قائلا بسخرية :_هما ولاد عمى لوحدي استهدي بالله كدا وقولى فى أيه ؟
أجابه بتأفف :_واحد نزل الصبح يقولك مش نازل المقر النهاردة وشكله كدا بيخطط لبلاوة والتاني ذي ما سيادتك شوفت من شوية قلبه اسوود بطريقة متتوصفش عشان مروج هزرت معاه شوية ممكن يخصمها 4شهور
قاطعه حازم بعدما هبط الدرج قائلا :_مشفتش كشكولى يا جاسم
كبت عمر ضحكاته بينما تطلع له جاسم بنظرة مميته ثم صاح عالياً:_الرحمة يارب أنا هموت بالضغط العالى من سبب الحيوانات دول عن أذن سعاتك
عمر بتعجب :_رايح فين ؟
جاسم بغضب :_دا سؤال تسأله هروح فى أي داهية ما الدهيات كتيرة النهارده ولاد عمك كلهم خلعوا ودبسونى أنا والحيوان الا خلع من شوية
وبالفعل غادر جاسم سريعاً قبل أن ينال من حازم ..
تطلع عمر جواره فوجد حازم يعتلى المقعد المجاور له فجلس بسكون مريب من القادم ..
الذي أتى على الفور
حازم :_الا بقولك يا عمر
جاهد عمر للحديث :_نعم يا زومى
رسمت السعادة على وجهه قائلا :_هو أنا ممكن أستلف البلطو بتاعك يوم
عمر بستغراب ؛_ليه ؟
وقف حازم يراقب المكان من حوله ثم أقترب منه قائلا ببسمة يعرفها عمر جيداً :_أصلى وقعت مزة بس أيه مش أي مزة فبحاول أقنعها انى دكتور والبلطو هيساعد
صمت قليلا وتطلع بسكون ثم أشار للخادمة التى ترتب الفطور امامه :_شيلى الأكل دا خلاص شبعت
وتركه وصعد للاعلى فأسرع خلفه بضيق :_أي يا عم مش هتديهونى كنت عارف أنك هتعمل ك.
قاطعه عمر بأن أخرج مال كثير قائلا ببسمة مصطنعه :_بسسس خد الفلوس دي وهات البلطوهات الا تعجبك
التقطهم حازم قائلا بمكر :_مش وحشة الفكرة
وهرول للأسفل وعمر يتراقبه قائلا بصدمة :_ياسين صح لازم عدي يراجع بسرعة العيال دي اتجننت رسمى وعدي هو الحل ..
ثم أكمل طريقه لغرفة مروج ...
بالأعلى
دلفت أسيل مع داليا حينما أخبرتها ما حدث لتجد مروج تبكى بقوة ...
مليكة بحزن :_خلاص يا مروج عشان خاطري هو والله ما يقصد
مروج ببكاء :_لا يا مليكة معتز قلبه اسود اوي على طول معاملته كدا لو عملت حاجة ممكن يخصمنى طول العمر ولازم بابا الا يتدخل عشان يرجع يكلمتى تانى طب انا ممكن استحمل تفتكري لو اتجوز ومرأته عملت فيه حاجه ممكن يعمل معاها ايه ؟
زفرت مليكة بحزن فدلفت داليا قائلة بسخرية :_موجة عامله الموال دا كله عشان نروح معاها المول صح يا اسيل
أسيل بتأكيد :_ايوا وأنا هنزل معاها دلوقتى حالا
مروج بسعادة :_ايه دا بجد
أسيل بغضب :_أيوا ياختى أنا الا هتطوع بالمهمة دي
مروج بصدمة :_تتطوعى للدرجادي
انفجرت الفتيات من الضحك فقالت داليا من وسط إبتسامتها :_الصراحه اه أنتِ ممكن تلفى المول كله 10 مرات وميعجبكيش اي حاجة عشان كدا بنخلع...
طاحت بهم بالوسادة قائلة بغضب :_كدا طب تعالى انتِ وهى بقااا
دلف عمر لتصفعه مروج بوسادة بوجهه دون قصد ..
أنكمشت الفتيات برعب وتفكير بمن الذي يقف أمامهم ..هل هو الوحش الثائر عدي أم الطبيب المحبوب
وما أن جذب الوسادة فأتضح وجهه للجميع حتى زفرن براحة وعاد التنفس لمجراه ..
عمر بسخرية :_طب انا هرجع بقا واضح أنكم عملتم الواجب
مليكة بفرحة :_عمر طب كويس وفرت عليا مشوار كل يوم ايدك بقا على الفلوس
لوي فمه بضيق :_هو أنتِ يا بت مش بتعرفينى غير بالفلوس
مليكة بتأكيد :_اينعم
داليا :_هههههه والله عمر طيب جداا اتمنى ميقولش لطنط آية هههه
بدا الخوف على ملامحها قائلة برعب :_لا مش عايزة خلاص
إبتسم عمر ثم أخرج من جيبه 4ظروف مطوية ثم تقدم منها رافعاً أحد الظروف وهب به على مقدمة راسها :_غبية هو أنا ممكن أتكلم دانتِ أختى حبيبتى
أرتفعت ضحكاتها والتقطت الظرف بلهفة فأبتسم هو الأخر ثم ناول اسيل الظرف قائلا بسخرية :_هادية ليه ما تخدي
تطلعت لهم بخوف ثم تناولته منه فقدم الاخر لمروج قائلا ببسمة :_اتفضلى
تناولته بخوفٍ شديد ثم تقدم من داليا فتناولته هى الاخرى بأرتباك
تقدم عمر من باب الغرفة ففتحه أولا ليطمئن من وسيلة الفرار ..فأستدار قائلا بسخرية :_كدا محدش فيكم هيكلف نفسه عناء مشوار كل يوم للمستشفى
وهرول عمر سريعاً وتبقت الفتيات يتطلعن لبعضهم البعض ثم انفجروا ضاحكين فكلاً منهم تلجئ لعمر من أجل المال وكلا منهم يحذران عليه بشدة بالتكتم ....
*****________****
هبط عمر بخطاه السريعة لسيارته ولكنه تعثر به ...
ابتلع ريقه بخوف ثم رسم البسمة سريعاً :_أهلا بالغالى نورت القصر والله
وقف بثباته المريب ثم قال :_لا مهو واضح بتجرى كدليه
عمر بأرتباك :_مين؟؟ أنا!! ااه دانا عندى جراحة مستعجلة ولازم ألقاها
ياسين بعدم أقتناع :_أوك خلص وأرجع
عمر بتأييد :_تحت امرك بس ماما فين
ياسين بغضب جامح :_وأنت مالك على شغلك وأنت ساكت
عمر ببسمة مكبوته :_عيونى يا حاج
وكاد الصعود للسيارة ولكنه تفاجئ به يجذبه من تالبيب قميصه قائلا بتحذير :_تعرف لو شوفتك جنبها هعمل فيك ايه
إبتلع ريقه بصعوبة قائلا بخوف :_هى مين ؟
ياسين بغضب :_أمك
عمر بسخرية :_اديك قولتها يا حاج أمك
ياسين بحذم :_واضح ان كلامى مش مفهوم ولازم افهمك
صاح عالياً :_لا طبعااا وضح
وتوجه سريعاً لسيارته ولكنه استدار على صوت والدته ..
آية بفرحة :_عمر
وزع نظراته بين ابيه وبينها قائلا برعب :_غصب عنى يا قلب عمر
اقترب منه ياسين بغضب فقال سريعاً :_مجتش جانبها والله طب سلاموز انا
وهرول عمر سريعاً بسيارته ..
آية بغضب :_انت عملت ايه فى الولد خليته يهرب كدا
أكتفى ببسمته الهادئة :_أنا قولتله يبعد عن جوهرتي عشان هى ملكى لوحدي بس
زفرت بعصبية ؛_مفيش فايدة فيك
وتركته ودلفت لترى صغيرتها المدلاله ..أما هو فأبتسم بخفوت على إبنه المشاكس ..
*****__________*****
بشركة فاروق
وصلت رانيا بعد أن أوصلت الصغيرة لروضة الأطفال ..ثم صعدت للاعلى سريعاً ..
نيفين بقلق:_أتاخرتى كدا ليه يا رانيا ؟
وضعت حقيبتها على طاولة المكتب بتعب :_هعمل ايه مأنتِ عارفه لازم أوصل مريم الأول مش بترضى حد تانى يوصلها غيرى
نيفين بتفهم :_عارفه يا حبيبتي أنا خوفت تكونى تعبتى تانى
بادلتها الحديث ببسمة هادئة :_لا متخافيش أخدت الأدوية وبقيت ذي الحصان هروح أودي القهوة لأستاذ فاروق زمانه وصل ..
أشارت برأسها قائلة بتذكر :_وأنا هكمل الملفات المطلوبة
أشارت لها هى الأخرى وتوجهت للمكتب ..
بالداخل
كان يجلس على المكتب بهدوء مريب ...تطوف به ذكريات ماضت بحبٍ ذائف ...تردد سؤالاً واحد بعقله... كيف أستطاعت أن تخدعه ؟؟!!
هل هو أحمق لتلك الدرجة ؟أم أنا وجهها البرئ كان الحافز الأكبر لها ؟؟
خرج من ثورته حينما إستمع دقات خفيفه على الباب ..فعلم بأنها ..نعم مازال هذا القلب يشعر بوجودها ...
أقتربت منه ووضعت القهوة بعناية ثم رفعت عيناها قائلة ببسمة رسمية :_القهوة يا فندم
تجمدت بمحلها كالصنم بسكونه صدمة عارمة أجتزت أواصرها لا تعلم أن كانت بحلم سخفيف أم بحقيقة مؤلمة ..
تعلقت نظراتها بعيناه فهبطت دمعة إشتياق من عيناها ..
خرج صوتها المتحشرج ببطئ :_رائد
نعم خفق قلبه سريعاً إشتياقٍ لسماع إسمه المجمل من طرب صوتها ولكن سرعان ما تغلف بغلاف القسوة والجفاء قائلا بصوت كالسهم :_رائد بيه وياريت تلزمى حدودك فى التعامل مع مديرك
هنا علمت أنها بحقيقة ولكن مدبرة منه ليذقها جحيمه الذي وعدها به منذ أربعة أعوام ...
استجمعت قواتها قائلة بستسلام وطاعة :_حاضر يا رائد بيه
إبتسم قائلا بغرور :_أنك تعرفى المقامات دا شيء جميل عشان تعرفى حدودك كويس ..مواعيدك تكون منسقة عن كدا من الساعة 7 تكونى هنا لو أتاخرتى عن كدا متلميش الا نفسك ..
صدمت من حديثه قائلة بصدمة :_معادنا هنا كلنا 9
:_كان ثم أنك مميزة عن الكل ولازم تتعاملى لمعاملة تليق بيكِ
قالها رعد وهو يلتقط الملفات غير عابئ بيها فرفع قهوته يرتشفها بتقزز فألقاها ارضاً بغضب :_أيه دا ؟!
رانيا بهدؤء:_قهوة يا فندم
تخل عن مقعده ليقف أمامها قائلا بنبرة كالرعد الذي فتك بقلبها :_بن رخيص ذي الا عملته من النهاردة تغيرى البن دا
كلماته كانت قوية للغاية فتناثرت دموعها على وجهها حينما تأملت عيناه المفعمة بالقسوة ...صدمت كثيراً وهى تبحث عن عين معشوقها ولكن لم تجد سوى الجفاء ...
أفاقت على صوته الغاضب :_أنت لسه واقفه عندك نضفى القرف دا وغوري من وشي
شهقت من الرعب وأسرعت تلملم باقيا الزجاج المحطم كحال قلبها حتى أنها لم تبالى بجرح يدها ...
ألقت الزجاج بسلة المهملات ثم اسرعت بأدوات التنظيف تحت نظراته التى تشبه زفاف الموت ...
حملت الأدوات وتوجهت للخروج والدموع تلون وجهها بحمرة الأنكسار أما هو فستند بظهره للخلف بوعيد لها ...
*****_________*****
بالمشفى
وصل عمر للمشفى ثم صعد لغرفتها فوجدها تجلس بحزن وقلق بدى على وجهها ...تسللت رائحته لأنفها فأبتسمت قائلة :_صباح الخير يا دكتور عمر
صدم عمر من معرفتها بوجوده فأقترب منها ببسمة إعجاب :_وعرفتى منين أنى موجود
إبتسمت بخجل ثم أبدلت حديثها قائلة بعتاب :_فين هديتى أنا كسبت أول تحدى
أقترب منها عمر وضعاً على قدماها شيء مغلف من الخارج جيداً ..
لم تنكر سعادتها حينما تذكرها فرفعت يدها تتحسس ما جلبه لها فعاونها عمر حينما فتحها وجذب يدها برفق على ملامسه ..
تحركت أصابعها على هديته فبكت من السعادة نعم هو المصحف الشريف بطريقة تسهل لها قرأتها بعدما حرمت البصر ...
نور بسعادة وبكاء متقطع :_مش عارفه أقولك أيه بجد أحلى هدية
تأمل عمر بسمتها بشرود ثم قال بابتسامة هادئة :_ عايزة تعرفي الأختبار التانى
أشارت بحماس فجذبها برفق للخارج ..
نور بستغراب :_أحنا فين ؟
عمر :_متخافيش يا نور أحنا بنمر على الغرف ودا تانى أختبار
أنكمشت ملامح وجهها بعدم فهم ليخبرها هو :_بصى يا ستى دي أوضتك ورفع يديها على الرقم المكتوب بجوار الغرفة فلمستها بأصابعها قائلة برفق :_16
إبتسم قائلا بحماس :_برافو يا نور الأختبار هو انك تعرفى اوضتى وتوصليلي لوحدك الأوضة مكتوب عليها من بره عمر الجارحي فى الدور الأول عايزك توصلى لوحدك
هتفت بحماس :_ماشي
إبتسم قائلا بهدوء :_هنزل أستانكى تحت وأشوف هتعرفى توصلى ولا لا
أشارت برأسها بأبتسامة جميلة فبادلها البسمة بعدما أشار للممرضة التى تراقب خطواتها بحذر حتى لا تتعثر ..
*****__________*****
بالمقر
وصل معتز للمصعد فتفاجئ بعطل فنى به ...زفر بغضب ثم صعد الدرج الجانبي السريع لمكتبه ...
تأفف معتز حينما وجد فتاتين يقطعان الدرج الضيق فخطى هادئة فالدرج مخصص له وللملاكين للصعود البديل عند انقطاع المصعد عن العمل ...
:_لااا انا خايفه يابت تعالى ننزل
قالتها تلك الفتاة ذات العينان العسليتان فأجابتها الأخرى بنفاذ صبر :_يا بنتى أرحمى أمى بقا بقالنا نص ساعة ادام الشركة
شروق بخوف :_المكان مخيف يا بت ما بالك بأصحابه
زفرت بضيق :_يا ستى أنتِ هتناسبيهم أنتِ ملزمة بالشغل وبس وبعدين حمارة مين دي الا ترفض شغل بشركات الجارحي
تلون وجهها بحمرة الغضب :_أنتِ بتشتمينى يابت
ضحكت قائلة بسخرية :_أكيد ولو طولتى لسانك أيدى هتطول
شروق بغضب :_بقا كدا طب تعالي بقا
ولكزتها بقوة ولكن أختل توزنها لتسقط عن الدرج فأستندت سريعاً على من خلفها ...
تقابلت عيناها مع عين الغاضب من تصرفهم الطفولى ولكن أنسحبت نظرات الغضب لسكون حينما تقابلت عيناه الرومادية مع سحر عيناها فكف عن الحديث والتعبيرات فقط ألتزم الصمت ...
تماسكت بوقفتها بخجل شديد فتطلع لها بهدوء ثم أكمل طريقه للأعلى بصمتٍ قاتل ..
تأملته بخفوت ثم صعدت خلفه بخجل شديد ....
بمكتب جاسم
تعالت ضحكاته قائلا:_مفيش فايدة فيك هتفضل ذي مأنت
أتاه صوته على الهاتف :_يابنى التغير دا لحد غيرنا مش بيقولك الشقاوة فينا بس ربنا يهدينا
جاسم :_أحمد انت شكلك خلصت شغلك وفاضي صح ؟
أحمد :_صح الصح
جاسم بغضب :_طب اقفل لقتلك
أحمد :_ههههههه ماشي يا أبو السعداوي
جاسم بغضب :_سعداوي في عينك
وأغلق الهاتف ببسمة بسيطة يتابع عمله ...
صعد معتز لمكتبه يباشر عمله ولكن صورة تلك الفتاة لم تترك مخيلاته ..فرفع هاتف المكتب لمسؤال الوظائف بالشركة ينقل له مواصفاتها وأعطى له أمراً بان تنال وظيفتها بموقعه وأن رغبت ببدء العمل من اليوم مرحب بها ...
وبالفعل نفذ العمل ما أملى عليه فسعدت كثيراً وقبلت بذلك ...
بعد أن أخبرها العامل بأنها ستكون سكرتيرة خاصة فحمدت الله على ذلك ...
صعدت معه لغرفة السكرتارية الخاصة بمكتب معتز تحت نظرات حقد من السكرتيرة الخاصة فكم فعلت الكثير والكثير لتنال إضاء معتز الجارحي فعلمت من مصادرها أن معتز من قام بأختيار تلك الفتاة بالتحديد ...
تناولت الملفات وتتابعت تعليمات من تقوم بتعليمها على أن تقدمه للمدير بعدما أشارت لها عن مكتبه ...
تقدمت شروق للداخل وقلبه ينبض بالخوف الشديد فهى من الآلآف الذين سمعوا عن نفوذ تلك العائلة الطاغية ...
طرقت الباب بخفة ثم دلفت حينما سمعت أذن الدلوف ...
تقدمت للداخل بعين متطرفة للتأمل ..فوجدت مكتب فخم للغاية على الطراز الغربي شاسع للغاية بحجم منزلها تقريباً ... أكملت خطاها ليتبين لها هذا الشاب التى ألتقت به منذ قليل فعتلت ملامح التوتر على وجهها ..
رسم على وجهه بسمة هادئة مشيراً لها بالجلوس فأنحازت له وجلست بارتباك ..
معتز بهدؤء :_خايفة ؟
تلجلجت بالحديث :_من ايه ؟!
قال بثبات ؛_من الا حصل
شروق بخجل :_مكنتش أقصد
:_ولا يهمك
قالها معتز بعدما جذب حاسوبه الخاص وتقدم على المقعد المجاور لها بحدود حرص عليه قائلا بعملية ؛_فى حاجات لأزم تتدربي عليها وأنا الا هدربك بنفسي
أشارت له بمعنى الموافقة فستمعت له بحرص وثبات ...
رفع يديه لشاشة الحاسوب قائلا بستفهام :_فهمتى ؟
اودت له بنعم فعاد ليملأ مكتبه من جديد ...
قامت للخروج ولكنها توقفت حينما قال ببسمة مرحة :_من أولها كدا
لم تفهم ما يقول فأشار بعيناه على ما بيده فصاحت بخجل :_الملفات انا اسفه
وتقدمت لتعطى له الملف فتلامست يديهم دون قصد ...تخشبت يديه على يدها بينما تلون وجهها بشدة فسحبتها سريعاً وهرولت للخارج ..
زهل معتز من أرتجاف يديه وأنقباض هذا القلب ..فكم راى فتيات عديدة ولكن تلك الفتاة ذات طابع خاص ..
أعاد راسه على المقعد قائلا ببسمة صافية :_شكلى وقعت
أنفض تلك الفكرة عنه وأكمل عمله ..
بالخارج
خرجت من مكتبه ووجهها بلون حبات الفراولة الحمراء بسمة صغيرة رسمت على وجهها حينما تذكرت أرتباكها ...كانت هناك أعين تراقبها بحقد فأقتربت منها قائلة ببسمة خبث :_احساس حلو صح ؟
شروق بعدم فهم :_ ايه ؟!
أقتربت منها جهان السكرتيرة السابقه لمعتز الجارحي قائلة بمكر :_أصل معتز بيه حنين جدا مع كل الا بيشتغل عنده وبصراحه ذوقه المرادي تحفه
تلون وجهها بغضب جامح :_أنتِ بتقولي أيه يا زبالة انتِ
إبتسمت بخبث :_ بقول الحقيقة يا حبيبتى لو تركزي كدا بالمنطق واحده تقدم على شغل ذيها ذي مليون واحده تتقبل وتتعين وفى يوم واحد والأغرب من كدا سكرتيرة خاصة كان غيرك أشطر يا حبيبتي كتيرك معاه أسبوع يخد غرضه ويرميكى
لم تستوعب ما تستمع فقالت بجنون :_غرض أيه ايه الكلام الزبالة داا انتِ أكيد مجنونه ..
وتوجهت للخروج وحديثها يدور برأسها ...
لا تعلم بأن حقد تلك الفتاة سينهى حياتها على يد هذا المتعجرف لتذق جحيم ستعده بيدها ...
****___€_____*****
ظلت تتأمله بصمت إلى أن قاطعه قائلا بستغراب :_ليه هربتى من خطيبك
توترت ولم تجد الكلمات المناسبة للرد ...فعفى عنها عدي قائلا بهدوء :_أنا لازم أرجع مصر بكرا انتِ ممكن تفضلى هنا فى الشقة محدش هيقدر يوصلك
تخشبت ملامحها حينما ذكر انه سيعود لمصر فقالت بأرتباك ؛_يعنى أنا معتش هشوفك تانى ..
كلمات بسيطة جعلت قلبه يخفق بقوة لا يصدق ما أستمع إليه ....أتشعر مثلما يشعر هو تجاهها نعم ألتقى بها منذ أيام قليله لا بل ساعات معدودة على اليد ولكن قلبه يغير تفكيره لمعرفتها منذ عقداً كاملا...
وعت ما تفوهت به فخجلت كثيراً فأسرعت للأعلى بسرعة كبيرة
إبتسم عدى حينما تذكر سخريته على إبن عمه رائد الذي وقع بالحب منذ النظرة الأولى فعلم الآن بأنه منحاز لنفس طريقه ...
بالأعلى
جلست على الفراش بصدمة مما تفوهت به كيف لها ذلك ؟!!
هى لا تعرفه حتى أسمه لا تعلمه كيف حدث ذلك ؟؟؟
أيعقل أن تكون فقدت السيطرة على قلبها..لا تنكر أنه وسيم للغاية ولكن أخلاقها وقيمها ليست بهذا المستوى ...
دق على الباب كأنه يحمل أجابة سؤالها فأسرعت للحجاب ثم فتحت الباب بخجل ...
وقف أمامها بصمت رهيب يتأملها بزهول فرفعت عيناها لعيناه الغامضة فأخبرها قلبها بأنها تعرفه منذ سنوات وليست ساعات ..
قطع عدي الصمت قائلا بتردد :_أنتِ عاملتى فيا ايه ؟
لم تفهم ما يقوله ..فدلف لغرفتها ثم جلس على الفراش وعيناه ارضاً ..خطت للداخل بخطى ثابت ثم جلست على المقعد القريب من الباب تستمع له ..
رفع عدي عيناه ثم زفر بقوة ليستجمع كلماته قائلا بعدم تصديق :_أنا مش مصدق الا بحسه أول ما بشوفك
رفعت عيناها له فأكملت بتلقائية :_بحس كأنى أعرفك من سنين
صدم عدي فكيف لها بنفس لهيب أحاسيسه ...
إبتسم حينما استمع لها تقول بجنون :_مش عارفه أذي دا حتى أسمك معرفوش
:_عدي
قالها والبسمة تزيد وسامة وجهه فخجلت كثيراً ..
أقترب عدي منها فتراجعت للخلف بخوف فوقف قائلا :_الخوف دا هو نفسه الا جوايا أنا للكل خط أحمر أنسان مجرد من المشاعر حاولت أحب أو حتى أختار بنت مناسبه ليا بس فشلت لدرجة انى شكيت أنى عندي قلب ..
أنتٍ الا حركتى القلب دا وخاليتنى أكتشف بوجوده ...
وضعت عيناها ارضاً بخجل فزفر مشدداً على شعره الطويل يستجمع باقى شجاعته فخرجت أخيراً :_تتجوزينى
جلست تنظر له بعدم تصديق وكذلك هو يتأملها بصمت ولا يعى بما تفوه به ..
أبتسم قائلا :_أنا مش مصدق الا بيحصل داا
رحمة ببلاهة :_ولا أنا
جلس جوارها قائلا بصدمة :_تفتكري دا الحب من أول نظرة
أستدارت بوجهها له قائلة بعدم تصديق :_ممكن
عدي بخبث :_طب أيه ؟
أشارت له بعدم فهم فأكمل بمكر :_صدمة واتصدمتى واسمى وعرفتى مش فاضل غير الجواز
تعالت ضحكاتها فشاركها هو الأخر ثم كف عن الضحك محتضن أياها بقوة وجذبها خلف الباب بصدمة تعتلى وجهها . ولكنها بدءت تستوعب حينما وجدت باب الغرفة ينفتح بجنون ويدلف منه رجال تعرفهم جيداً ...
فتش الرجل بعيناه عنهم فوجت عيناه على الباب ولكنه تمدد أرضاً على أثر لكمة قوية من الوحش الثائر ..
توفد الرجال للأعلى لسماعهم صوتٍ يبرز من الأعلى ..
شهقت خوفاً لرؤيتها الرجال يطوفون من حوله بسكين وأسلاحة بيضاء ...لم تشعر بدموعها المنسدلة خوفاً عليه فربما كانت إثبات كافى لعشق ولد من النظرة الأولى ..
فتحت فمها على مصرعيه من الصدمة حينما أفتك بهم عدى بلمح البصر لتتناثر جثثهم بأنحاء الغرفة ..تقدمت منه بزهول ونظرات تتأمل الجثث بسعادة وعدم تصديق ..
عدي بأنفاس منقطعه :_لو خلصتى فرجه ممكن نمشي
أشارت له بفرحة ثم تعلقت بيده فنظر لها بعشق ولد من دموع الخوف بعيناها فقال بصوت عاشق :_لازم نتجوز بسرعة مش ضامن تصرفى
لم تستوعب ما قاله فجذبها للخارج بعدما قرر العودة لمصر وعروسه بيده ...لا يعلم بأن ما ذاقه حلاوة العشق حان الآن أرتشاف الجزء المتبقى منه ..
****______****
بالمشفى
كان يجلس على مكتبه ..فدلف رفيقه قائلا بخجل :_لسه زعلان منى يا عمر
زفر عمر بغضب قائلا بهدوء جاهد ليحصل عليه :_أقعد يا آسلام
آسلام بمرح :_مدام أقعد يا آسلام يبقى صافى
عمر ببسمة هادئة :_ماشي يا خوسا صافى بس مش كل مرة
كاد أن يجيبه ولكن صوت طرقات الباب كانت قاطعته ...سمح عمر للطارق بالدلوف فدلفت تلك الحورية ذات العين الزرقاء ...
نور بسعادة لعطره الموجود :_كدا تمام يا دكتور
أبتسم عمر بعدما قابلها لأقرب مقعد :_برافو عليكِ يا نور وعشان كدا هخرجك بكرا بالمكان الا تحبيه
نور بتردد :_مش بحب الخروج
عمر بحذم :_قولنا أيه
أشارت له ببسمة لا تليق بسواها ..
على الجانب الاخر كان يتفحصها بأعين راغبة فلم يرى مثل ذلك الجمال من قبل ..نظراته لها كانت تنبع بما يفض بقلبه ..رغبته الدانية أنستها أحترام الذي الطبي الذي يرتديه ...
خشى أن يفتضحه عمر من نظراته فستأذن بالأنصراف عزماً على الحصول عليها ...
أما نور فقالت بقلق :_هى ماما مجتش لحضرتك النهاردة
عمر بستغراب :_لا ليه ؟
بكت قائلة بدموع قاتلة له :_مش عارفه ماما مجتش من امبارح وانا قلقت عليها
جلس بالقرب منها قائلا بهدوء :_طب ما يمكن فى حاجه منعتها
نور ببكاء :_حاجة ايه دي مش معقول أنها تسبنى
عمر بتفهم :_ممكن تهدي لو تعرفى رقم تلفونها هاتيه وأنا أطلبها
قالت بخجل وتردد :_مهاش تلفون
عمر :_طب خلاص متزعليش قولى عنوانكم وعنوان شغلها وأنا هروح أشوفها بعد الشغل
نور بسعادة :_بجد يا دكتور عمر
تردد أسمه بنبرة احيت قلبه فقال بعشق :_بجد ..
*****___________***
بالقصر
جلست ملك بجوار يحيى قائلة بتوتر:_ياسين لسه مرجعش
يحيى :_زمانه راجع يا حبيبتي انتِ عارفه أبنك مش بيرجع غير 1
ملك بقلق :_ طب كلمه يا يحيى قوله أننا رجعنا
قبل رأسها بحنان:_حاضر
ورفع يحيى هاتفه يحدث إبنه الذي اجابه على الفور :_بابا حمد لله على سلامة حضرتك
يحيى بستغراب :_وأنت عرفت أنى رجعت اذي
ياسين ببسمة هادئة:_من الرقم المصري بتاع حضرتك
يحيى بأعجاب :_طول عمرك ذكى
ياسين بغرور :_طالعلك
يحيى :_ههههه للأسف لا طالع لعمك ياسين
ياسين بتلهف :_هو فييين انا نفسي اشووفه
يحيى :_رجع مصر هو كمان
ياسين :_لا كدا انا جاي حالا
يحيى بأبتسامة هادئة :_ماشي يا حبيبي فى أنتظارك
وأغلق يحيى الهاتف ثم أحتضانها قائلا بحنان :_أرتاحتى
ملك بمشاكسة ؛_شوية
يحيى بخبث :_لا دا دلع وأنا عارف سكته
تعالت ضحكاتها بين أحضانه ...
بالأسفل
حمزة بغضب :_يابنى أرحم أمى
تالين :_ههههههه هو عمل ايه بس يا حمزة بيقولك وحشتنى
لوى فمه بعدم تصديق لتتعالى ضحكات حازم قائلا بخبث :_شوفتى جوزك يا توتو
تالين :_معلش يا حبيبي
حمزة بغضب :_حبيبك دانتى عمرك ما قولتهالي
حازم بغرور :_الناس مقامات يا أبو أحمد
ومن هنا بدءت المشاكسة بين حازم وحمزة ...
****_______***
******_____بغرفة رعد
دينا بتعب :_اه مش قادرة أخيراً رجعت البيت
جلس لجوارها قائلا بأبتسامته البراقة :_كنت فاكر أنك مبسوطة بس مش واضح
دينا بصدمة :_لا طبعا كنت مبسوطة جداا بس بيتى كان وحشنى ورائد وداليا
رفع يديه على وجهها قائلا بهمس :_طب وأنا ؟
خجلت بشدة قائلة بأرتباك :_أنت كنت معايا يا رعد
أقترب منها بدلال طفولى :_طب مفيش احتفالية برجعونا القصر
لم تفهم قصده او لما تترك لهم المشاكسة فرصة حينما دلفت داليا بسعادة :^حمدلله على سلامتك يا بابي
احتضنها رعد بفرحة واشتياق :_وحشتينى يا روح قلب بابي
داليا بحزن مصطنع:_ما هو بين مكنتش بتعبرني
دينا بتأييد :_معاكى فى الحتة دي
رعد بغضب :_خاليكى محضر خير يا دينا
ثم وجه حديثه لأبنته :_طب اصالح بنوتى العسل اذي ؟
داليا بمكر :_تسافرنا معاك مرة واحنا مش هنعطل حضرتك عن ذكري شهر العسل
تطلع رعد لدينا بغضب فعلم انها من اعلمت إبنتها بما تخبره به ...ارتعبت دينا والقت بغطاء الفراش عليها قائلة بخوف ؛_بريئة يا رعد
خرجت داليا سريعاً بعدما أشار لها رعد بذلك وأنقض على تلك العنيدة فصرخت فزعا
*******________%*****
بالشركة
ظلت تعمل بتعب شديد بعدما أخبرها بذلك ...
توجهت لمكتبه فالوقت صار متأخر للغاية ومازالت لم تعد للمنزل ..
دلفت بعدما طرقت الباب لتجده غافلا على مقعده ...وقفت تتأمله بصمت وأشتياق حتى ساورها الشوق فقتربت منه ...رفعت يدها على وجهه تتلامس بشرته البيضاء فزعت بشدة حينما أزاح يدها عنه بقوة ..
رائد بغضب :_قولتلك قبل كدا فى حدود ولازم تعرفها يوم ما تتخطيها تصرفى مش هيعجبك
سقطت دموعها فخرجت على الفور ولكن ذراعيه كان الاقرب لها ضغط بقوة على ذراعيها فبكت ألماً
رائد بغضب شديد :_أنا طلبت منك تمشى
رانيا ببكاء وألم:_ااه سبنى
تلذذ برؤية دموعها فضغط على ذراعيها اكثر فصرخت بقوة ...تركها رائد ففركت ذراعيه بألم ثم توجهت للرحيل ...
هبطت للأسفل تنتظر باص أو سيارة وهو بالأعلى يراقبها بنظراته الصقرية ...
تحولت نظراته لهلاك الموت حينما رأه يقف بالأسفل ...
مجدي بقلق :_أيه الا أخرك كدا يا رانيا مريم بتعيط من ساعتها
كأنها كانت تغرق وهو طوق نجاتها رمت نفسها بأحضانه تبكى بقهر وأنكسار فتوقف قلبه جذابها من احضانه بقلق :_مالك يا رانيا في ايه ؟
رانيا بخوف :_مفيش يا مجدى أنا بس تعبانه أوى مش قادرة أقف
عنفها قائلا بغضب :_طلعتى ليه الشغل وأنتِ تعبانه وليه من اصله تشتغلى وانا موجود
رانيا برجاء:_ نتكلم بعدين انا فعلا مش قادرة
انصاع لها وأسندها للسيارة بينما ظل لهيب الشعلة تشع من عين رائد ...



*****_______****
بمكان اخر
تخشب م



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-11-19, 07:44 AM   #6

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الفصل الرابع


قضت الليل بدموع تشكل وجهها كم ودت أحتضانه بقوة والبكاء بصوت أقوى ...كم ودت شكوى قسوته لعله يلين لها ...ولكن لا فائدة لقلب أصبح كفيف بشعلة الأننقام ...
لم تشعر رانيا بأبنتها المتمددة لجوارها فهى بعالم مظلم وكحيل بظلم حبيبها ...
******__________****
بغرفة رائد
غضبه كان أشبه بالثروة العارمة فتك به فجعله ألعن من الهلاك ...تمدد على الفراش والأنتقام رفيق دربه ..
سطعت شمس يوماً جديد ومازال مستيقظ توجه لخزانته بوعيد لها ...
أرتدى حلى سوداء ...مصففاً شعره بحرافية تاركاً العنان لعطره الجذاب ...هبط للأسفل فشعر بالأرتياح لعدم وجود أحداً بالأسفل ..
خرج بسيارته بسرعة كبيرة حتى يشرع بتفيذ إنتقامه ..
****________****
بغرفة آية
صرخت صرخة مداوية ، سلبت قلب ياسين فشعل نور المصباح الخافت ثم رفع وجهها بقلق :_مالك فى حبيبتي فى أيه ؟؟
أبتلعت ريقها بخوف :_عدي يا ياسين
تطلع لها بعدم فهم فأكملت ببكاء :_أنا عايزة أكلمه
أحتضنها ياسين قائلا بخفوت :_طب أهدى يا حبيبتى وأنا هكلمه حالا .
وبالفعل ألتقط ياسين هاتفه وطالب إبنه الذي أجابه على الفور
عدي :_صباح الخير يا بابا
ياسين بغضب :_لسه فاكر أن ليك أب وبعدين أنا طلبت منك ترجع فى أقرب وقت
عدي بهدؤء :_أنا راجع النهاردة أن شاء الله
جذبت منه الهاتف بشتياق ليماع صوت إبنها ..:_عدي
إبتسم حينما إستمع لصوتها فقال بأبتسامته الجذابة :_أذيك يا أمى
آية ببكاء :_كدا يا عدي متسألش عليا كل دا
:_غصب عنى والله حقك عليا
=زعلانه منك ومش هتعرف تضحك عليا بكلمتين
:_خلاص لما أرجع هصلحك أنا راجع النهاردة أن شاء الله
قالت بفرحة سبقتها :_ترجع بألف سلامة يا حبيبي
فى رعاية الله ..
وأغلقت الهاتف بأرتياح ثم وضعته على الكوماد ..فحل الخوف على قسمات وجهها حينما رأت الغضب يتلون على وجه ياسين ..
أقترب منها قائلا بضيق :_إبنك كوبس يا آية أنتِ ليه مصرة تعيشي نفسك بوهم
تناثرت الدموع على وجهها قائلة بصوت متقطع :_غصب عنى يا ياسين الخوف عليهم مش بمزاجى ..
حطمت قلبه بدموعها فرفع يديه على وجهها يزيح تلك الدموع الألماسية بعشق ظل بدمه كالرفيق المخلد ..
خرج صوته الحنون قائلا بهمس ساحر :_ مبحبش أشوف دموعك وأنتِ عارفه ..
خجلت بشدة من قربه المهلك لها حتى أنها شردت بعيناه التى لم تتغير بعد بل ذادت عمق وجمالا ..شردت معه ببحور من عشقه الخاص ليتوجها ملكة للمرة المليون على عرش قلبه الذهبي...
*********_________******
بالأسفل ..
هبط عز ليتفاجئ بعمر يجلس على مائدة الطعام بشرود وحزن ...أقترب منه بقلق بدا بصوته :_مالك يا عمر ؟فى ايه ؟
رفع عمر عيناه بسعادة :_عمى حمدلله على سلامة حضرتك
إبتسم هذا الوسيم الذي لم يفقد جاذبيته بعد :_طب ممكن نعرف مالك الأول ..
زفر عمر بألم ، فجذب عز المقعد المجاور له ليعلم ماذا هناك ؟
****________****
بالأعلى ...
خرجت من غرفتها لتجده يجلس بالقاعة المجاورة لها يتحدث مع شقيقته بمرح وبسمة فتاكة ...
أسيل بغضب:_كدا يا جاسم
إبتسم بسخرية :_كدا وأكتر كمان الا مشفتك مرة عماللى ليك أو كومنت هسيبك من الأصدقاء ليه بقا ؟
تلونت عيناها بحمرة الغضب :_يعنى أنت عملتلى بلوووك
جاسم بسخرية :_أنتِ لسه فاكرة
ومن هنا بدءت المعركة بينها وبينه فأنقضت عليه تكيل له الضربات ...
لم يتمالك نفسه من الضحك حتى خارت قواه فتمكنت منه ...
خرجت مروج ومليكة على صوت صراخ أسيل فوجدوا المعركة غير حاسمة بعدما أستعاد جاسم قواه ...
قيد حركاتها قائلا بهدؤء مستفز :_يا بنتى أنا سايبك من ساعتها يمكن تعقلى وتلمى أيدك لكن الموضوع ذاد عن حده
صرخت قائلة بألم :_ااه سبنى والله أنت أخ قاسي
مروج بسخرية :_بعد الا انتِ عمالتيه دا وهو الا قاسي ؟!
مليكة :_ههههه البت دي مفترية أوي
تركها جاسم ثم وقف يعدل من قميصه بعدما قامت تلك المشاكسة بجذبه منه بالقوة ..
توجه للأسفل غير عابئ بها أو كما تصنع هو لينال قلبها ..
تطلعت له بصدمة فكيف له ذلك ؟
نعم أعتادت منه على المشاكسات اليومية حتى ولو بعيناه الساحرة التى تفقدها صوابها ...
وقفت تتأمله بغضب وهو يهبط للأسفل يلهو بهاتفه غير عابئ بها ...لا تعلم بأنه يراها بكاميرا الهاتف ووجهه مجمل ببسمة العشق الطواف الذي سيحاوطها بمكر وأنتصار ...
*****________****
بالأسفل
عز بهدؤء:_أنت بتحبها يا عمر ولا دا مجرد شفقة عليها
قاطعه بلهفة :_بحبها من أول نظرة شوفتيها فيها
إبتسم عز على صراحته ورؤية العشق بعيناه ...على عكس ياسين المتحجر بمكانه بعد سماع ما قاله إبنه ...
رفع عز يديه على كتفيه قائلا بحماس :_أوع تفرط فيها قدماها للكل وأحجزلها مكان بعيلة الجارحي
عمر بحزن :_صعب يا عمى
بادله بستغراب :_ليه؟
وضع عيناه ارضٍ بحزن :_حضرتك قبل ما تسمعنى سألتنى شفقة ولا حب اكيد دا هيكون نفس سؤالها بس الفرق انها هترفض تسمعنى ذي ما حضرتك سمعتنى وجايز أخسرها ..
_لازم تعافر عشان تثبت حبك ليها ..
صدم عمر وكذلك عز فتطلعوا لمصدر الصوت ليجدوه يقف أمامهم بهدوؤه المعتاد ...
أكمل باقى الدرج ليقف على مقربة منه قائلا بحذم :_مش من أول أختبار هتحط أفتراضات لازم تحارب عشان تفوز بيها ..
كاد أن يصل فمه للأرض فأغلقه عز بأبتسامة كبيرة هامساً له بصوت منخفض سمعه ياسين :_متستغربش أبوك كان الدنجوان ولو عرفت حكايته مع والدتك هتعرف صحة الحديث
نظرة من ياسين جعلته يلتزم الصمت أما عمر فحمل هاتفه ومفاتيح سيارته ثم أسرع للخروج ولكنه توقف وركض لأحضان والده ثم هرول سريعاً إبتسم ياسين بسمة هادئة فلمحها عز فأكمل بأرتياح بعدما رفع يديه على كتفيه :_العيال كبرت يا ياسووو
تحولت نظراته لسيل من جحيم فجذب عز يديه سريعاً قائلا ببسمة مكبوتة :_عندك حق دلع زبالة
ياسين بصوتٍ كالسهام الملتهبة :_أتعدل معايا يا عز بدل ما تشوف الوش التانى
عز بخوف مصطنع :_ليه بس عملت أيه
قاطعه بسخرية :_لا كنت أستنا لما تعمل وتحكى كل حاجه للولد
تعالت ضحكاته قائلا بسرعة لينجو بحياته :_عيب عليك مش كل تتحكى
هبط رعد ويحيى ليجدوا ياسين يكاد يفتك بعز ..
أسرع رعد بالتداخل بذكاء :_على فكرة أحنا كبرنا على الحاجات دي
يحيى بنفس الدهاء :_تفتكر لو حد من الأولاد نزل وشافنا كدا هيكون أيه التصرف
اجابه جاسم الواقف على مسافة ليست بعيدة :_لا خدوا راحتكم
تطلعوا جميعاً له فأبتلع ريقه قائلا بخوف :_أنا أتاخرت على الأجتماع مش مهم الفطار
وهرول جاسم سريعاً للخارج ...
*****__________******
بمكتب رائد
تغلغلت الدماء بعروقه وهو يتفحص الوقت ..فالساعة المحددة لها زالت منذ ساعة ونصف ...
وصلت رانيا للشركة وقلبها ينبض بالخوف فهى لم ترى أمامه سوى شخصاً غامض تلمع عيناه بشرارة أنتقام مزيف . .
توجهت لمكتبه بقدماً مرتجفه بعدما علمت من السكرتيرة أنها هنا منذ الصباح وأعطى أوامره بأن تتوجه لمكتبه فور وصولها ...
وقفت أمام المكتب برعب حقيقي لا تعلم مصدره كادت ان ترحل بشكل نهائي من الشركة ولكنها ملزومة بعقد البقاء لمدة لا تقل عن 6 أشهر ...
سلمت أمرها لربها ثم طرقت الباب ودلفت لتجده يجلس على مكتبه وعيناه بركان من الجحيم .....إبتلعت ريقها بخوفٍ شديد ثم أكملت خطاها للداخل ..
وقفت أمام المكتب أو بالأحرى أم عين الصقر المجروح ...
وقف رائد وترك مقعده ثم أقترب منها بخطواته القاتلة قائلا بصوت متمكن من غضبه بوضوح :_الساعة كام ؟
علمت ما يلمح به فقالت بأرتباك فشلت فى أخفاءه :_الساعة حالياً 8ونص يعنى جاية قبل معادى الرسمى بنص ساعة ..
وضع يديه بجيب سرواله قائلا بهدؤء قاتل :_أه دا حضرتك بتمشى على قوانينك أنتِ
رفعت عيناها اللامعة بالدمع لتتقابل مع عيناه فهربت بنظراتها سريعاً بعيداً عنه نعم تعلم بأنهيار حصونها أمام معشوقها المحلل فقلبها يصرخ أشتياقاً له ...
سكونها كان سبباً لإشتعال غضبه فقال بغضب جامح :_لما أكلمك تجاوبينى أفضلك
رانيا بدموع :_أنت عايز منى أيه يا رائد
جذبها من معصمها بقوة صرخت لأجلها ألمٍ لتواجه فحيح صوته :_رائد كدا قولتلك قبل كدا لو أتخطيتى حدودك هتشوفى تصرف مش هيعجبك
لم تفهم ما يقوله الا عندما هوى على وجهها بصفعة قوية جعلتها أرضاً تحت أقدامه ...
كأنه يتعمد كسرها وتحطيمها أمامه نعم لم يرفع يديه عليها من قبل ..هبطت دموعها بصمت ويديها تحتضن وجهها كأنها تستمد منها الحنان على قوة هذا القاسي ...
وقف ينظر لها بنيران تشتعل بعيناه كلما يتذكرها بأحضان هذا اللعين ..تناسلت القسوة من عيناه لمجرد تفكيره بتلك الطريقة المنطقية بعدما رأها بعينه ..
أقترب منها وهى مازالت تفترش الأرض بفستانها الأسود الفضفاض ...جثى على ركبته ليكون أمام عيناها يتأملها بتلذذ مصطنع ..
لم تبالى بدمائها المنسدلة ودموعها المتوجهة فقالت بسخرية :_أنت كدا صح ؟!! يعنى حاسس أنك راجل بجد وأخدت حقك ؟
جذبها بالقوة من حجابها لتقف معه بألم ..
رائد بغضب ثائر :_أنا أعلى من أن سيرتى تيجى على لسان واحدة رخيصة ذيك ...فعلا أنا غلطت مرة بس أنخدعت بالوش المزيف دا ..
أنكمش حجابها بين يديه وهى تحاول التحرر من بين قبضة يديه ..فأنسدل شعرها الأسود الغزير على وجهها ليجعلها كالسهم الذي غزا قلبه القاسي ..
قالت ببكاء وهى تنظر له بغضب :_عارف يا رائد أنا عمري ما ندمت لحظة أنى خبيت عليك حقيقة علاقتى بمجدي مش لأنك غيور وتفكيرك راجعى عشان غرورك الا خالك بالنسبالى علاقة مؤقتة ...
صدم رائد مما أستمع إليه فأقترب منها بخطى تشبه لشرارت عيناه ...إبتلعت ريقها بخوف شديد فجذبت حجابها الملقى أرضاً وركضت للفرار ..ولكن هيهات كانت يديها الأقرب لها ..أغلق الباب بالمفتاح المنسدل خلفه ثم ألقى به من الشرفة خلفه بأهمال ...
صرخت به ليتركها فذراعيه لم تحتمل ألمٍ ولو صغير بفضله ولكن هيهات فأخرجت الوحش من معتقله ...
قال بصوتٍ مشابه لزفاف الموت :_أنتِ أقذر بنى أدمة أنا شوفتها تعرفى أنا كنت بخلق أعذار ليكِ كنت بقول ممكن تكون مظلومة لكن بكلامك دا أثبتيلى أنك رخيصة وزبالة فعلا كلامهم صح الا يبص لمستوى أقل منه بيشوف أوساخ كتير ذيك ...
كفت عن محاولتها للتحرير من قبضته القوية وتطلعت له بصدمة وهدؤء أصطحب بدموع مفعمة بالأنكسار نعم هى اقل منه كثيراً ولكنها تمتلك شيء عزيز وهى الكرامة التى حطمها بدون أحساس ولا رحمة ...
طافت عن هدؤئها قائلة بصوتٍ خافت :_طلقنى
تعالت ضحكاته الشبيهة للجنون قائلا بسخرية :_وهتفرق معاكِ فى ايه مأنت مدورها وأنت على ذمة الخروف
رفعت يدها لتصفعه ولكن من هى لتفعل ذلك ..قيد حركاتها بسرعة كبيرة لم تتوقعها هى ..قيد ذراعيها خلف جسدها بقبضة يديه القوية ..لتتقابل عيناها الدمعة مع قسوة عيناه ...
ظلت النظرات طويلا بين صراعيها وقسوته
تطلعت لعيناه بأشتياق رغم ما فعله بها فكانت نظراتها مغلفة بحنان وشوق ..أما هو فيعلم جيداً قراءة نظراتها فزاده الأمر زهول ..كيف تشتاق له بعد كل ذلك ؟
لا هى حيلة جديدة ولن يقع بها ..
القى بها أرضاً بقوة كبيرة ثم حطم الباب بقدميه قائلا بقسوة دون النظر إليها :_غوري من هنا
لم ينتظر جوابها وأسرع بخطاه للغرفة الموجوده بالمكتب صافعاً الباب خلفه بقوة ..ربما لو أستدار كان ليرى معشوقته وهى تغيب عن الوعى شيئاً فشيء بعدما اصطدمت رأسها بالحائط على أثر قذفه لها ...
*******_________***
بالقصر
أرتدى حلى زرقاء اللون كلون عيناه واضعاً البرفينوم الخاص به ..ثم ترك غرفته وتوجه للهبوط ليجدها تقف على مقربة منه تنظر إليه بأعجاب فشلت بأخفائه ..
تلجلجت بوقفتها على هزة خفيفة من مروج فأفقت على الفور ...
أقتربت مروج منه قائلة بمعاكسة :_أيه الجمال داا يا ياسين لا دانا كدا هنزل أطلب أيدك من أنكل يحيى
أتاه صوته قائلا ببسمة تزيده وسامة رغم كبر سنه :_وأنكل يحيى موافق
تعالت ضحكات مروج على عكس غضب مليكة حتى أنها هرولت للمصعد بعدما قررت عدم استخدام الدرج أو وسيلة لأخفاء دموعها ..
رسمت البسمة على وجه ياسين فهو يعلم بمزح مروج ولكن لا مانع بأستخدامها لهدفه ...
دلفت للمصعد بدموع أنستها أن تضغط على زر الهبوط ..نعم علمت بأنها تعشقه ولكنه لها المحال...
تفاجئت به يدلف هو الأخر خلفها ..مسحت دموعها بسرعة كبيرة ثم وقفت بصمت فوقف لجوارها ..يتأملها ببسمة خبث :_سمعتى الا مروج قالته
تحطم قلبها قائلة بصوت محتقن :_لا مسمعتش حاجة
إبتسم ياسين قائلا بثبات:_مش هيتحرك
تطلعت له قائلة بعدم فهم :_هو أيه ؟
أشار بعيناه الزرقاء على المصعد فصعقت حينما ألتهت بالبكاء ...تقدمت لتضغط من الزر المجاور له ولكنها تفاجئت به يجذبها ليحاصرها بين ذراعيه ..
تطلعت لعيناه ولقربه المهلك لها قائلة بأرتباك :_ياسين
إبتسم وهو يستمع لأسمه من نغمات صوتها قائلا بهمس :_ملكة قلب ياسين وكيانه وكل ما يملك
تحاولت نظراتها لصدمة فأبتسم قائلا بهمس على حذر بالمسافة بينهم :_أنتِ ليا من أول ما أتولدتى يا مليكة وجيه الوقت الا أعلن للكل أنك بقيتى ملكى أنتظرت الوقت المناسب لحد ما ألقى الحب الا فى عيونك دا ...
حلت لعيناها الصدمة ازدادت حينما اخرج من جيب جاكيته دبلة محفورة بأسمه وبأسمها ..
تطلع لعيناها بسعادة قائلا بشرود :_أستنيت كتير وجيت اللحظة المناسبة ..
رفع يديها المستسلمة له ثم ألبسها ختم ملكيته بأصابعه المتصل بقلبها ..رفعاً وجهه ببسمة أقسمت أن لم تكن بصدمة من الأمر ذاته لكانت جثة فتاكة من وسامته ..
غمز لها ياسين ثم غادر المصعد سريعاً قبل أن يفقد ما تبقى من عقله ..توجه للدرج وظلت هى بالمصعد تستوعب الصدمات المتتالية ...تنظر لخاتم الخطبة بعدم تصديق ...
خرج معتز من غرفته سريعاً فسهى عن معاد العمل وخاصة بوجود أعمامه لن يتهون مع أخطاءه أحد فأسرع للمصعد ليجدها تقف بالداخل بفم يكاد يصل للاسفل .
معتز بقلق :_مليكة أنتِ كويسة ؟
لم تجيبه وظلت تنظر للفراغ تارة وللخاتم تارة أخرى مما أقلق معتز فحركها بخفة :_مليكة
تطلعت له ثم رفعت يدها له قائلة بصدمة :_ أنت شايف الا أنا شايفاه
تطلع معتز للخاتم بيدها ثم أنفجر ضاحكاً فقال بمكر :_ياسين صح كان لازم يسيبك كدا لحد.ما تستوى على الأخر ..ههههههههه...
وقف المصعد فجذبها معتز للخارج ثم قال بسخرية :_خاليكى بقا هنا وانصدمى براحتك بعيد عن الأسانسير ..
وتركها معتز وغادر والبسمة تفترش وجهه على تلك الحمقاء...
هبط حازم للأسفل يتحدث بالهاتف قائلا بتأفف :_يابنى أحنا كدا كدا سقطين وهنعيد السنة فكك بقا من جو المذاكرة والحوارات دي ...ثم أنى بعد الشر عليا يعنى مجنون عشان أتخرج وأتفخت بالشغل مع ولاد عمى لا أنا كدا كول
توقف عن الحديث حينما وجد مليكة تقف كالصنم بالاسفل فقال بجدية :_طب هكلمك بعدين
وأغلق الهاتف ثم هبط سريعاً قائلا ببسمة تسلية :_مالك يا لوكة
تطلعت له بنفس نظرات صدماتها فقال بسخرية :_يا حبيبتى يا بنتى دا الموضوع كبير بقا طب تعالى
وجذبها حازم للمقعد قائلا ببسمة تسع وجهه :_قوليلي كل حاجه وأنا هتصدم معاكى متقلقيش
مليكة بعدم وعى :_قالى أنه جي الوقت الا أكون للكل ملكه
حازم بصدمة حقيقة :_يا نهار اسوووح هو مين دااا ؟
أكملت بعدم وعى منها :_لبسنى الدبلة وقالى أنى بقيت ليه هو
حازم بخوف ؛_الله يخربيتك واطى صوتك ياسين لو سمعك هتحصل مجزارة قوليلي مين الا قالك كدا او بمعنى اوضح مين اتجرء يعلن الحرب على ياسين يحيى الجارحي
قالت بهيام لسماع اسمه :_ياسين
حازم بستيعاب :_بت أتعدلى كدا وفاهمينى مين الا لبسك الدبلة دي ؟
مليكة بخجل :_ياسين
صاح بغضب شديد :_ما تقولى كدا من الصبح سايبانى هموت من القلق والتفكير طب يا ناصحة لسه واخده بالك دا الموضوع دا من سنين دا الغبي الا قدامك عارفه ..
تطلعت له بأهتمام :_موضوع أيه يا حازم ؟!
حازم بغرور :_الحمد لله مطلعتش لوحدي الا غبي في أغبى
مليكة بغضب :_أنت لسه هتترسم خلص
حازم بخوف:_اسمعى ياختى أبوكى وعمك يحيى متفقين من سنين بجوازك من ياسين حتى البت داليا متفقين عليها لجاسم
مايكة بصدمة :_وهما عارفين ؟
حازم :_يخربيت الغباء أمال كان هيتجرء اذي يلبسك الدبلة دون الرجوع لأبوكى
لم تنكر سعادتها بهذا الخبر ولكنها غضبت حينما تذكرت بروده للفتك بها أو كما أخبرها لحتى يشعل نيران حبه بقلبها ...
******_________*****
بالمشفى
دلف لغرفتها بنظرات تفتك بها فقالت بصوتٍ قالق :_مين ؟
تعجب آسلام ثم قال بصوت ثابت على عكس عيناه :_أنا دكتور آسلام كنت بسأل بس على نرمين
أتت الممرضة من خلفه قائلة بأستغراب :_تحت أمرك يا دكتور
تلجلج آسلام فأشار لها بالخروج فخرجت خلفه ليخبرها قائلا برسمية :_ كنت عايزك تهتمى بالحالة رقم 78 عشان خلاص معاد العملية بكرا
أشارت له بتفهم فأكمل بخبث :_هى البنت دي أيه حكايتها مع عمر
تطلعت له بستغراب ثم قالت :_ملهاش حكاية ولا حاجة هى بس حالة مميزة عنده عشان والدتها الله يرحمها
تعجب قائلا :_مش دي الست الا جيت من كام يوم
أجابت بحزن :_أيوا غابت عنها امبارح طول اليوم فدكتور عمر الله يكرمه راح يسأل عليها فعرف من الجيران أنها أتوفت
آسلام بمكر :_لا حولة ولا قوة الا بالله طب هى عرفت ؟
أجابت بسرعة كبيرة :_لااا دكتور عمر محرج محدش يقولها حاجه لان عمليتها بعد يومين
أجابها بحزن مزيف :_ ربنا معاها بس هى هتعيش اذي كدا من غير والدتها لو العملية فشلت لا قدر الله
نرمين بحزن عليها فهى أحبتها بشدة :_والله مأنا عارفة هى صحيح ما شاء الله ذكية جدا وبتعرف مين الا جانبها ودا الا لحظته مع وجود الدكتور عمر أو والدتها بس دا ميمنعش أنها كفيفة ومحتاجة مساعدة حد ..
قاطعهم صعود عمر للأعلى قائلا ببسمته الوسيمه :_ صباح الخير
نرمين :_ صباح النور يا دكتور
ثم استأذنت بالأنصراف وتبقى هذا اللعين مع عمر :_صباح العسل والروائح العسل دي
عمر بستغراب :_روائح أيه ؟
آسلام بمكر :_رايحة البرفنيوم بتاعتك المميزة يا دوك
آبتسم عمر قائلا برسمية :_متشكرين يا عم على الكلام دا
آسلام بمرح :_لا بقولك ايه أنا قلبت عليها الدنيا وملقتهاش أدينى واحدة
عمر بسخرية :_قولتلك ألف مرة البرفنيوم دا مش من هنا من إيطاليا وياعم مش محتاج الدخلة دي هجبلك كرتونة بحالها يالا بقا نشوف شغلنا
إبتسم قائلا بمكر للوصول لمبتغاه :_قشطة يالا
عمر بتأفف :_فى دكتور محترم يقول فشطة والكلام الأوفر دا
تركه آسلام قائلا بعدم مبالة :_مدام شوفتنى يبقا فى ..
لم يعلق عمر وأتجه لغرفتها ...
أستند بجسده على باب الغرفة فوجد البسمة تزين وجهها قائلة بفرحة :_صباح الخير يا دكتور عمر
دلف عمر مسرعاً قائلا بصدمة :_لا كدا كتير مش هسيبك غير لما أعرف بتعرفى أنى موجود اذي ؟!
إبتسمت بخجل ولكن مع أصراره قالت بوجه متورد :_من ريحة البرفنيوم بتاعك
تأملها بصمت ثم قال بعشق :_مش هغيرها أبداً
خجلت نور ولم تجد الكلمات لتتفوه بها فقال هو :_يالا نرمين هتساعدك عشان نخرج هدية الأختبار التاني
وتوجه عمر للخروج ولكنه توقف على صوتها :_دكتور عمر سألت على ماما
أنقبض قلبه فقال بتوتر :_أيوا يا نور سألت عليها وقالتلي أنها مشغولة فى الشغل شوية وأنها هتيجى فى أقرب وقت يالا بقا اجهزى وأنا هستانكى تحت ..
أكتفت بالأشارة له والقلق يساروها لم تدلف تلك الكلمات عقلها فلم تتركها أمك قط اي عملاً يخذها منها لا هناك أمراً ما ؟
*******__________****
بنيويورك
كانت تتأمل الناس من حولها بسعادة حقيقة بعدما تعرفت على الوحش لتكتشف قلبه الألماس ..
تخفى عنها عدي ليفزع قلبها ..فوقفت تبحث عنه بقلق شديد ...حتى الدموع هبطت من عيناها لا تعلم ماذا فعل بها هذا الغامض ؟؟أي حبٍ هذا الذي يفتك بها من أول لقاء؟
شعرت بتراقص قلبها فوضعت يدها على قلبها قائلة ببسمة بسيطة :_عدي
خرج عدي من خلفها قائلا بستغراب وصدمة :_عرفتى منين أنى هنا ؟
وضعت عيناها أرضاً بخجل كيف تخبره بأنها تشعر به وبأنفاسه حتى لو كان بعيداً عنها ..
تلمعت الدمع بعيناها خوفاً من فقدانه فقرء ما بعيناها بصدمة كيف هذاااا ؟؟؟سيصاب بالجنون !!!هل هذا هو العشق الأسطوري الذي استمع عنه بالخيال ؟؟؟!!هل حان الوقت ليعاد الزمن من جديد بمجنون ليلى ويكون هو القيس ....لم يعد يلقى بأجابة سوى بأنها رفيقة الروح ...
أقترب منها عدي قائلا بعيناه العسلية :_رحمة أنتِ بتحسى بوجودي ؟
أشارت له سريعاً برأسها فأبتسم قائلا بخوف :_كل ما أسرعنا بالرجوع لمصر افضلك ..
وتركها وجلس على طاولة المطعم المجاور له ...خجلت رحمة من كلماته ثم تتابعته وجلست أمامه تتراقب نظراته ...
عدي بغضب ؛_ممكن ما تركزيش معايا خاالص
فالت بعدم فهم :_ليه ؟
زفر قائلا بنفاذ صبر وصوتٍ خافت استمعت له جيداً:_يارب البنت دي مش هترجع الا لما أعصيك
قالت بصدمة :_أنا معصية ؟؟!!!
عدي بنظرات كالغيوم التى أفتكت بها :_أنتِ أحلى من أنى أوصفك بالقمر
خجلت كثيراً ثم تناولت طعامها بأرتباك من نظراته ..أما هو فأشاح بوجهه عنها فمازالت لم تكتب على أسمه بعد ..
صدح صوت هاتفه ليعلن عن إبن عمه ..أبتعد عنها عدي ليتحدث بحرية ...
أحمد :_أخيراً يا وحش
عدي ببسمة جذابة جعلته محور أهتمام الفتيات من حوله :_داخل حامى أوي يا أحمد
_أكيد مأنت على طول ناسينا يا عم
=مقدرش أنساك دانت صاحب العمر ياض وبعدين مستنايك لما تعقل وتنزل مصر رغم أنى واثق من سببك المزيف للسفر
_سبك منى وطمنى عليك
تطلع على الطاولة ليجدها تعبث بوردة حمراء فخطى ليختفى من أمامها قائلا بخفوت :_صاحبك وقع
أحمد بصدمة :_أيه ؟؟؟انت مش معقوول
=ذي مابقولك كدا أنا فعلا وقعت هرجع مصر وأفاتح بابا فى الموضوع
_مين سعيدة الحظ دي ...ثم أكمل بخوف :_من العيلة
=لا لو من العيلة كنت أتجوزت من زمان
تحطم قلب أحمد لا يعلم أيستميل قلبه للفرح لأجل فرصته بالحصول عليها أو يحزن لحطام قلب ألماسته الثمينة أخرجه من شروده عدي :_أيه يابنى روحت فين
:_ معاك يا عدي الف الف مبرووك اكيد عندي فضول أشوف الا ملكت قلب الوحش
تعالت ضحكاته وأخذ يتمدد معه بالحديث ...
على الجهة الأخري اخرجت هاتفها من جيبها ثم أدخلت البطارية كما أخبرتها والدتها بأن تغلق الهاتف بستمرار لعدم تمكنه من الوصول إليها ..ولكنها تخطف بضع دقائق للاطمئنان على والدتها ...
رحمة بصوت يحمل السعادة لوالدتها :_ماما عاملة ايه.
اتاها صوتها بفرحة :_حبيبتى يا بنتى أخباررررك ايه أنا هموت من القلق عليكِ
رحمة بهدؤء :_أنا كويسة يا ماما كويسة أووي
=مصطفى قالب الدنيا عليكى ورجع مصر من كام ساعة و..
لم تستطع أن تكمل حديثها حينما وجدته معها بالغرفة فقالت بصدمة :_أنت دخلت الشقة أذي ؟
لما يكلف نفسه عناء الرد فرفع سلاحه وهوى على وجهها بضربة قوية افقدتها وعيها ولكن بعدما صرخت بخفوت ليقتلع قلب رحمة ...ماماااااا
رفع الهاتف على أذنيه يغمض عيناه بشتياق نفسي لصوتها مطلقاً صفيراً قوى :_ صوتك وحشنى اوووووي
بكت قائلة من وسط دموعها :_عملت فى أمى أيه ؟
=معملتهاش حاجة لسه دى لازم تموت يا حبيبتى لأنها فارقتنى بيكى
صرخت قائلة برجاء :_ لاااا يا مصطفى أبوس ايدك لااا
تطلع لصورتها فحملها من على السراحة ينظر لها بجنون نفسي قائلا بعين تلتهم ملامحها :_أنتِ الا هتكرري مصيرها أرجعى مصر والا هترجعى بس عشان تعزي فيها ...
وأغلق الهاتف بوجهها محتضن صورتها ببسمة ودمع جنونى :_رحمة لياااا لوحدي رحمة لياا ..
اغلقت الهاتف ودموعها منسدلة على وجهها تعلم جيداً أنه شيطان لعين سيتمكن بالفعل من إيذاء والدتها لعنت نفسها بعدم التفكير بتلك النقطة من قبل ...ولكن ماذا ستفعل مع عدي ؟؟ نعم تعلم بأنه وحشٍ كاسر سيتمكن من القضاء عليه وعلى عمها المستبد ولكنه سيتأذي من فقدان أقرب أناس إليه وهى لن تقبل بذلك فهى تعلم تخطيط عمها للانتقام كيف يكون ؟؟
عاد عدي من الخارج ليجدها تبتسم بجنون ..فركضت إليه قائلة بسعادة مصطنعه :_عدي مصطفى كلمنى وقالى أنه موافق أكمل تعليمى وكل طلباتى هيعملهالي يعنى خلاص الخلاف بينا أتحل ..
عدي بصدمة ؛_أيه الا أنتِ بتقوليه دا ؟
رحمة بسعادة ؛_بقولك مشكلتى معاه أتحلت يعنى خلاص الفرح وكل حاجة فى معادها أنا مبسوطة اوووى يا عدي مصطفى كان رافض أنى أكمل تعليمى واخيراً وااافق
جذبها عدي لتقف وتتأمل عيناه المفعمة بالغضب :_أنتِ مجنونة صح ؟!!
رحمة بهدؤء:_مجنونة ليه ؟انا بشكرك اووي لانك السبب فى حل مشكلتى معاه أنا بحبه أوي
كانت كلماتها كالصاعقة بالنسبة له ولكنه تماسك لأبعد الحدود قائلا بثبات الوحش :_يالا عشان معاد الطيارة
وتركها عدي وتقدم بخطاه الغير متزن عروقه تنبض بقوة كم يود لطمها بقوة لتستعيد وعيها ولكنها بارعة بالتمثيل الذي فتك به ..
******____________*****
بالشركة
ظل بداخل الغرفة لربع ساعة يستعيد قواه ثم جذب جاكيته وتوجه للخروج ليجدها مازالت كما هى ففتك الغضب منه :_أنتِ لسه هنا ..
لم تتحرك من محلها فألقى بجاكيته أرضاً وتقدم منها لتحل الصدمة ملامحه حينما وجد الارضية مملؤة بدمائها ..
أدارها رائد إليه بخوف يقلع قلبه ليجد رأسها تنزف بشدة ...
رائد بفزع :_رانيااااا رانيا ردي عليااا
لما تجيبه فأحتضنها بخوف شديد ثم أخرج هاتفه من جيبه ليطلب الاسعاف التى أتت على الفور
حملها للأسفل بلهفة وجنون وجهها شاحب للغاية وتوقف أنفاسها جعلها شبية بالأموات فرت دمعة هاربة من عيناه لا يعلم ما سببها ؟
تمسك بيدها بخوف شديد فبدت ملامحه بالزهول حينما وجد خاتمه يزينها ...
وصلت السيارة للمشفى فستقابلهم طقم متكامل من الممرضات ..ومنهم للعمليات ..
جلس بالخارج وعقله يوشك على التوقف كيف فعل بها كذلك ؟؟حتى وأن أخطئت بحقه فهو ليس بسفاح ..
*****________****
بمكان أخر هادئ
كانت تجلس معه والأبتسامة لا تغادر وجهها فعمر مرح للغاية وقتما يشاء هو ...
نور :_هههه مش معقول
عمر بسخرية :_بقولك أكلت قلم من يومها ختمت عليها لو حد ضحك عليا وقالى هات أجابة سؤال بعمل نفسى أصم
نور "_هههههههه أنا مجربتش أخد أجابات من حد ههههه
عمر بغضب مصطنع :_شكلك شمتانه فيااا عشان أتعكشت بالقلم .
نور :_هههههههههه مش عارفه هههههههه بس سعيدة وانا بسمع ههههههههه
عمر :_لا كدا كتير بقااا
نور ببسمة مكبوته :_خلاص هسكت
ثم انفجرت ضاحكة فحلت الصدمة ثنايا وجهها حينما قال بجدية :_تتجوزينى يا نور
صدمت نور مما استمعت إليه فتلون وجهها بلون أحمر وعيناها بغضب قاتم ..
حاولت الوقوف ولكن جذبها عمر للجلوس قائلا بصدق استشعرته هى:_بحبك من أول لحظة شوفتك فيها طلبي بالجواز منك مش ذي الا فى دماغك أنا فعلا بحبك صحيح المدة قليلة بس دي الحقيقة .
هرلت الكلمات من على لسانها فوضع يديه على يدها قائلا بصدق :_فكري يا نور أنا كنت حابب أفاتحك بالموضوع دا بعد العملية بس معرفش الكلمات خرجت اذي ..
بدءت تنصاع له ولكلماته الحنونة فهى لم ترى منه سوى الجمال بحد ذاته ..جذبها للسيارة ثم عاد للمشفى فوجد نرمين بأنتظارهم فتحت لها الباب وعاونتها على الخروج فقال عمر بصوت مرتفع :_هنتظر ردك بكرا
أشارت له برأسها وأكملت طريقها للاعلى مع الممرضة
*****_________******
بالمقر
جلست شروق على مكتبها بشرود
بعدما اقنعتها رفيقتها بالعودة للعمل وان حديث تلك الفتاة مخادع لها لتترك العمل ..تذكرت حينما تلامست يديه بيدها فبدءت الخيوط تترابط بالسوء بعقلها ...افاقت من شرودها على صوت الهاتف الذي يطلبها بسجلات للملفات الأخيرة ...
دلفت شروق للداخل وبيدها السجلات ثم وضعتها أمام معتز قائلة بخوف ملحوظ :_الملفات يا فندم
رفع معتز عيناه ليجد وجهها شاحب للغاية فقال بقلق واضح :_أنتِ كويسة ؟
قالت بندفاع :_حضرتك الا يهمك الشغل لكن انا كويسة اظن دا شيء يخصنى
تطلع لها معتز بغضب شديد ثم قال بصوت كالسيف :_أنتِ اذي تكلمينى باللهجة دي ؟
شروق بغضب "_أسفة لهجات البنات الزبالة الا انت واخد عليها مش من نوعيتى
لم يتمالك معتز أعصابه فوقف كأعصار هائج :_أنتِ مجنونه ؟
شروق بسخرية :_المجنون دا هو أنت تفكيرك أنى لما أقبل منصب السكرتيرة الخاصة بتاعت جانبك هيقرب هدفك تبقا غلطان ..
أقترب معتز منها وقد فائق غضبه ليتخطئ حدود صنعها بعناية قائلا بصوت كالموتى :_وليه متقوليش أنها دخلة جديدة من زبالة ذيك عشان تنول شرف ليلة مع معتز الجارحي ..
هوت على وجهه بصفعة جعلته يتصنم محله من الصدمة ..أما هى فقالت بغضب :_بنى أدم قذر
خرجت على الفور فكتب لها تصنمه عمراً جديد فلو كان واعي لكانت تلك الفتاة تزف لقبرها ...
ولكن هيهات فالقادم كأس مرير سيجعلها تتمنى الموت ...ويا حظك العثير يا فتاة معتز الجارحي أسوء من الجميع لتدلفى عرينه الفتاك ...
******_________*****
بالطائرة
كانت تكبت دمعاتها بصعوبة بالغة حتى انها رفعت هاتفها عن تعمد تبعث لمصطفى رسايل حب ليراها عدي فيتأكد من لعبتها ...لا يعلم بأنها تذق لألم سيجعلها تنكسر ملايين المرات ولكن عشقه سيكون كافيلا لسماع آلآمها ؟؟؟؟
صراخاتها المستمرة بسبب هذا اللعين المتحرش سيجعل قلب معشوقها يدق ليستمع لها ؟؟؟
هل ستضعف وتعود لطلب مساعدته ام ان للمجهول رأي اخر ؟؟
مجهول سيحطم نور ولغز سيجعلها تنكسر فهل سيقوى عمر على إحتوائها بعدما ستصل لدرجة كرهه ؟؟؟
ماذا تخبى رانيا ؟وماذا لو كشف ؟؟
ما ردة فعل رائد حينما يعلم بأمر ابنته وهل ستعطى له فرصة للتقرب منها ؟؟؟
سيلجئ معتز للخداع لينال منها فهل ستغزو قلبه ام ان الانتقام شعلته اكبر ؟؟؟؟
ماذا لو فرض على احمد بالزواج من اسيل ؟؟؟؟؟
واخيرا ما المجهول لجاسم ومروج وداليا
انتظروا اقوى احداث الجزء التالت بعنوووووووان




#الوحش_الثائر
#بقلمى_ملكة_الابداع
#آية_محمد_رفعت
*****_______&******_______*****_______*****



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-11-19, 07:46 AM   #7

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




الفصل الخامس


رفعت يدها على رأسها بألم شديد ..ثم أستقامت بجلستها مرددة آهات خافتة ..
بدءت بأستيعاب ما حدث لها فوزعت نظراتها بالغرفة بضعف شديد لتصعق حينما تجده يجلس بغرور وثبات بمنتصف الغرفة وضعاً قدماً فوق الأخرى تاركٍ نظراته تتفتل بها ...
تطلعت له بصمتٍ قاتل ...دموعها تلمع بعيناها الضعيفة ...ولكن بداخلها قوة للرحيل من هذا المشفى ...جذبت حجابها الموضوع على الكوماد الطبي الصغير ثم وضعته على شعرها المنسدل بضعف .....جاهدت للوقوف بمفردها وبالفعل أستطاعت رغم شعورها بالدوار ..تقدمت لتخرج من الغرفة غير عابئة به ولا بنظراته الغامضة ..ولكنها وقعت أمام الباب من شدة الدوار ...
لم يتحرك رائد لمساعدتها أكتفى بنظراته لها المخادعة بالأستمتاع لرؤيتها تنازع .......
وقف رائد ثم تقدم ليكون على مقربة منها ...فجثى بركبته ليلتقى بعيناها ...
تطلعت له بدموع تكتسح ملامحها تتأمله بصمت وألم فحتى القسوة لم تقوى عليها تجاهه..
خرج صوته المشحون بموجات الغضب :_تعرفي أد أيه أنا مستمتع وأنا شايفك كدا ..
حلت الصدمة ملامح وجهها حينما رأت البسمة تزين وجهه ...
قطع سيل النظرات برنين هاتفها بالحقيبة الموضوعة على الكوماد ....توجه رائد للحقيبة ثم أخرج الهاتف بعين تلمع بالنيران لرؤية أسمه يعتلى الهاتف ...
أستدار لها بعينٍ من لهيب نقلت لها من المتصل ...
فتح السماعة الخارجية وعيناه تفترس ملامحها ليستمع لصوت هذا العدو اللدود له...
مجدي بغضب :_أنتِ فين يا رانيا كل دا أنا مش حذرتك قبل كدا من التأخير مريم مبطلتش عياط من ساعتها ...
أنكمشت ملامحه بستغراب ولكن صوتها الطفولى قدم ليحطم ما تبقى بقلبه ...
جذبت الصغيرة الهاتف قائلة ببكاء :_ماما أنتِ فين أنا خايفه أوى
وضعت رأسها أرضاً تحتضنها ببكاء حارق وصوت شهقات مرتفعة للغاية ما ظلت تتخفى عنه صار حقيقة له ...
أغلق الهاتف ثم ألقى به بقوة فتهشم لجزيئات صغيرة ..تلك الحمقاء تظن أنه كشف الحقيقة ولكنها لا تعلم أي لعنة حلت عليه...
أقترب منها بخطى أشبه للموت ثم جذبها من شعرها بالقوة لتقف أمامه ...فصرخت بقوة عندما أنهال عليها بكم هائل من الصفعات قائلا بصوت مخيف للغاية :_زباااالة أنا هفضحك أدام الناس دي كلها هخليكى تقضى الا باقى من عمرك الرخيص بالسجن لخيانتك لياا مكنتش أتخيل أنك بالمستوى الدانيئ دااا
لم تعد تحتمل قواه الفائقة فصرخت تستغيث بمن بالمشفى وبالفعل أجتمع من فيها ليفضوا بينهم فجذبت حجابها وهرولت للخارج بسرعة كبيرة غير عابئة بدمائها المندثرة ولا لآلآم القلب المحطم كل ما تشعر به أنها بمعتقل وحش كاسر وعليها الفرار .
لوحت بيدها برجاء لسيارة الأجرة التى وقفت على الفور ..فصعدت قائلة بدموع :_ اتحرك بسرعة الله يخليك
أنصاع لها السائق وغادر مسرعاً فمظهرها يوحى بأنها من عائلة محترمة للغاية ...
وقف السائق امام العمارة القابعة بها فطلبت البواب أن يحاسب السيارة ..وصعدت هى سريعاً لشقتها ...
*******__________*****
أمام المطار ..
سبقت بخطاها للخارج ولكنه تقاجئت به بجذبها بقوة لتلتقى بعيناه الممزوجة باللون العسلى والبنى القاتم المخيف ..
رحمة بثبات :_فى أيه يا عدي ؟!
خرج صوته الثائر :_أنا بحاول أعمل نفسي مصدقك بس عايز أعرفك حاجة أنا أكتر حاجة بكرهها فى حياتى هى الكدب
تلبكت قائلة بحزن متخفى "_ليه بتقول كدا ؟
تأمل عيناها بصمت قاتل يتغلل بغضب :_رحمة أنتِ عارفه كويس أنى أقدر للحيوان دا هو والا يتشدد له
أجابته بهدوء :_ عارفه يا عدي
عدي بثبات مريب :_أنا عمري ما حبيت والا أعرف يعنى أيه حب أنتِ الوحيدة الا فوقتنى على حقيقة أن جوايا قلب
رفع يديه أمامها قائلا بثقة:_أنا مستعد أحارب الدنيا كلها عشانك أشارة منك ليا هتكون بمثابة أعلان الحرب علي الحيوان دا ..
تطلعت ليديه بدموع حتى كادت أن تضعف وترفع يدها ليده وتقبل بعرضه ولكن واجبها تجاه والدتها أكبر من ذلك ..نعم تعلم بأنه سيتمكن من حمايتها ولكنه سيفقد شخص عزيز بعائلته فهى تعلم أنتقام عمها كيف يكون .
كسرت حاجز الصمت قائلة بثبات مازال يلاحقها :_أنا ممكن أكون حبيتك بس مقدرش أكسر قلبه بعد ما عمل كل دا عشانى ..
وتركته وتوجهت للخروج فتفاجئت بيده مرة أخري ...
تطلع لعيناها قليلا ويدها محاصرة بين يديه ليقطع ضعف نظراتها بجمال عيناه :_هتقدري ؟
لم تجد الأجابة على سؤاله فطلعت لعيناه بهيام شديد فأبتسم بثقة وتركها تنظر لعسلية عيناه ...ثم رفع يدها أمام عيناها لتكون ملفت إنتباهها ليتركها مرة واحدة فتطلعت ليدها قليلا ثم لعيناه بحيرة ..فأبتسم قائلا بسخرية وثقة عالية :_روحى يا رحمة بس دا
ورفع يده مشيراً على موضوع قلبها ؛_دا ملكى وهيفضل كدا قوتك المزيفة دى مش هتحميكى كتير أنا واثق أننا هنتقابل تانى وساعتها هتشوفى بعينك أد أيه أنتِ ضعيفة ...
وتركها تطلع له بصدمة ثم أرتدى نظارته السوداء متجهاً لتلك السيارة التى تنتظره منذ ساعات بأمر من والده ياسين الجارحي ..أسرع الحارس بفتح باب السيارة لسيده ..فدلف للداخل غير عابئ بها لانه يعلم جيداً حصوله على قلبها ...
أما هى فظلت كما هى تطلع لطيف السيارة آلى أن أختفت من أمامه فجلست أرضٍ تبكى بصوت مرتفع ...محتقن بألم الفراق لنبض قلبها ... تحت نظرات إستغراب من حوالها ...
********______****
بقصر الجارحي
كان الجميع يجلسون على المائدة الطويلة يتناولان طعامها بسعادة وتبادل الحديث المرح ...
تراقص الطاولة ياسين وبمقابله يحيى ...
عز بحزن :_القعدة دي ناقصه أدهم
شذا بحزن هى الأخري "_عندك حق يا عز أنا كلمته عشان ينزل قالى أنه لسه شوية شغل هيخلصهم وينزل أن شاء الله
دينا :_أن شاء الله ينزل على خير يا حبيبتى
تالين :_هو رائد فين يا دينا ؟
رعد بتأفف :_من ساعة ما رجعنا من السفر وملوش وجود
آية بهدوء :_رائد كان هنا إمبارح يا رعد وكان طالعلكم بس الوقت كان متأخر
يارا بمزح :_أيوا مهو لازم يشوف خالته الأول هههههه
حازم :_أنتى بتقولى فيها يا طنط هههه
يحيى لياسين :_عدي هينزل أمته يا ياسين ؟
رفع يديه قائلا بثبات :_طيارته وصلت من ربع ساعة تقريباً
جاسم ؛_زمانه على وصول إن شاء الله
مليكة بفرحة :_أن شاء الله واحشااانى اووي
حمزة :_يارب يفتكر الا قولتله عليه
تالين بذهول :_هو أيه ؟
حمزة بغضب مصطنع :_أنتِ كل حاجة عايزة تعرفيها ..
عز :_خلاص يا جماعة هو مفيش فايدة أبداً
تطلع لهم ياسين فساد الصمت مجدداً فكسره قائلا ونظراته على ياسين :_أخبار المقر أيه يا ياسين ؟
أجابه ببسمة هادئة :_كل حاجة تمام يا عمى جاسم نفذ المشروع الجديد على أكمل وجه ومعتز مسك إدارة المصانع بجانب شركته ورائد أسس مقر جديد عشان نوسع بيه العمل ..
أبتسم بسمة لا تليق سوى به قائلا بأعجاب :_برافو عليكم كدا نريح بقا والا أيه يا يحيى
تطلع يحيى لملك القابعة لجواره قائلا بشرود بجمالها :_منريحش ليه داحنا نطلع شهرين تلاته سفر تانى
تعالت ضحكات الجميع على عكس عمر و معتز القابع بهدوء يفكر بما أرتكبته تلك الفتاة وكيفية الأنتقام بطريقة لا تهز مملكة الجارحي ...
أما عمر فكان تفكيره بها ممزق بالخوف من حسم الفكرة الخاطئة ببالها ...
خطفت مليكة نظراتها له بغضب ساكن بعيناها يعلمه جيداً فكعادته يخفى شبح إبتسامته بسكونه التام ...
قطع السكون دلوف عدي بطالته الثابته فهرولت مليكة لأحضانه بسعادة :_عدي
أحتضنها عدي بأشتياق قائلا ببسمة بسيطة :_أميرتى الصغيرة عامله أيه ؟
بكت قائلة بدموع :_زعلانه عشان مكنتش بتكلمنى خالص
إبتسم بمكر :_هو أنا كنت بتفسح
مليكة ببسمة صغيرة :_جبتلى أيه ؟؟
أزاحها عمر بسخرية :_يا شيخة أوعى هو دا الا يهمك
وقف أمام أخيه يحتضنه بفرحة فشدد هو الأخر بأحتضانه هامساً بجوار أذنيه :_بتفكر بقالك ساعة فى أيه
تأفف عمر لشعور عدي به الزائد عن الحد فقال بحزن :_فاتك كتير
غمز له قائلا بمكر :_لينا أوضة تلمنا نتكلم وتحكى الا فاتنى
إبتسم عمر وتراجع للخلف فتقدم عدي يقبل يد والدته قائلا بأبتسامة صغيرة :_واحشتينى يا ست الكل
إبتلع عمر ريقه بخوفٍ شديد ونظراته على والده من عقاب أخيه ولكنه تفاجئ ببسمة السعادة التى تراقب عدي ...
آية :_مش قولتلك بتعرف تضحك عليا صح
دينا بغضب :_ما خلاص بقا يا بت هو كان بيلعب ما قالك وراه شغل
رفع رأسه لدينا قائلا بأمتنان :_حبيبتي يا خالتو دايما كدا فى صفنا ..
يارا :_وأحنا بالخدمة برضو يا سيادة الرائد
إبتسموا جميعاً ثم أستقبال الجميع بالترحاب به ..على عكس أسيل المتخشبة على المقعد تتأمله ببسمة واسعة ...
وقف أمام والده فتطلع له بصمت قرر قطعه بعد مدة :_قولتلك عايز أرجع مصر ألقيك
عدي بهدوء :_كان غصب عنى يا بابا حضرتك عارف ظروف شغلى
ياسين بشك :_لا عارف دماغك كويس
لم يخفى عدي ملامح الأعجاب بوالده على قسمات وجهه فشرع ببسمة بسيطة وأحتضنه...
جلسوا جميعاً بالقاعة يرتشوف العصائر والخوف يتبادل على وجه حازم لعودة الوحش الثائر لقصره ...
جلس الشباب بالأسفل يتبادلون الحديث ...
ياسين بسعادة :_القصر نور برجوعك يا وحش
عدي :_منور بيكم يا شباب
جاسم ونظراته على حازم :_ كدا هتشيل عننا حاجات كتيييرة اووي
مروج ونظراتها على معتز ؛_أه والله يا جاسم
عمر :_هههههههه انتوا ما صدقتوا
داليا :_أينعم وأنا أول واحدة عدي حافظ حقوق الغلابه الا ذينا
أسيل بنظرات هائمة :_عندك حق يا داليا
أكتفى ببسمة بسيطة قاطعها بستغراب :_رائد فين يا عمر ؟
كاد عمر أن يجيبه فوجده يدلف للداخل بوجه محتقن ..
تعجب الجميع من رؤيته هكذا فأسرعت داليا لأخاها قائلة بقلق :_مالك يا رائد ؟
لما يجيبها وجلس بجانب جاسم بعين تلمع بشرار مريب .
ياسين :_أسيل خدى مليكة وداليا وأطلعوا فوق دلوقتى
كادت الاعتراض ولكن نظراته كانت حازمة ...
صعدت الفتيات وتبقى الشباب بمجلسهم فأقترب عدي منه قائلا بثبات :_فى أيه ؟
رفع عيناه المملؤة بشرارة الغضب :_فى أن كلامى طلع صح فى أنى دخلت بنى أدمة زبالة حياتى
عمر بهدوء "_أهدا بس يا رائد وفهمنا فى أيه
وبالفعل أنصاع له رائد وشرع بقص ما حدث...
*********_____________************بمنزل رانيا
دلفت للداخل ففزع مجدى من رؤيتها هكذا ...أقترب منها بصدمة كبيرة :_مين الا عمل فيكى كدا ؟!
تطلعت له بدموع غزت قلبه ليعرف الان من جرء على فعل ذلك ...
******_______**
بالقصر
معتز بصدمة :_مش معقول !!
رائد ببركان يصاحبه :_ ذي ما سمعتم كدا الهانم مش محترمة أنها لسه على ذمتى أنا بقا هوريها الجحيم بعينه
ياسين بهدوء:_الموضوع دا فى غلط يا رائد
صاح بغضب :_أنت لسه بتدافع عنها دي متستهلش غير الا هعمله فيها هى والكلب دا
وقف عدي وأتجه إليه قائلا بنبرته الساكنة :_وليه متحطش فى أفتراضاتك أن البنت دي بنتك
كانت كلماته صادمة للجميع فتطلعوا له بصدمة حتى رائد توقف يراقبه بصمت ثم صاح بأنفعال :_لا مستحيل
ياسين :_عدي عنده حق لازم تديلها فرصة
توجه للخروج والغضب يفتك منه قائلا بحذم :_أبقا غلطان لو سبتها هى والحيوان دا ثانية واحده..
أرتعب جاسم فقال بخفوت :_رائد مش هيسكت
زفر عمر بنفاذ صبر :_أنا معتش فاهم حاجه
معتز بعصبية :_الا نفهمه أنها بنى أدمة زبالة ذي ما قال رائد ممكن حد فيكم يفهمنى ليه مجدي دا لسه فى حياتها ؟؟؟
لم يجد أحد الجواب المناسب على سؤاله ..فتراقبوا صمت الوحش بخوف ...
أما عدي فتوجه لغرفته بعدما رفع هاتفه لشخص من أتابعه ليعلم ما السر الخفى وراء رانيا وهذا الاحمق المتحدى لرائد الجارحي ....
******____________*****
مر الليل وسطعت الشمس المذهبة بأشعتها المخيفة لها .فدلفت للداخل بعدما أستجمعت قوتها ...
فتحت لها الباب بملامح غاضبة ثم جذبتها من شعرها بقوة كبيرة فصرخت ألم ...
هناء بسخط :_تعالى يا صايعة يالا مقضياها ولا فارق معاكى حد
بكت رحمة وهى تحاول تخليص نفسها من بين يد زوجة عمها القاسية فصاحت بصراخ كثيف كعادتها :_ماماااااا
كلما عصف بها الضرب المبرح صاحت بصوت أعلى للأستنجاد بوالدتها التى تنازع للحياة بعدما تلقت ضربة مميته من هذا اللعين ...
هرع قلبها حينما لم تجد منقذتها فشرعت بالبكاء الحارق والتواسلات بأن تتركها ....
هبط هذا اللعين على صوت صرتخها فوجدها تنازع للعيش بين يد أمه ...جلس على المقعد مخرجاً من جيبه علبة من السموم ينفثها براحة وسعادة لعودتها ....
لم تجد ملجئ سوى الركض إليه قائلة بدموع وهى تتمسك بقميصه :_مصطفى أرجوك حوشها عنى
كانت كلماتها ذات مغزى مريب وملامستها له جعلته يتلذذ بشكل غريب فوقف قائلا بصوت متقطع :_أسمى جميل أوى منك
بكت فوقفت خلفه بفزع لتجدها تجذبها بشدة
حال مصطفى بينهم قائلا بهدوء :_خلاص بقا يا ولية هى رجعت خلاص
هناء بسخرية :_رجعت بعد ما فضحتنا يا صابع البرومبه وبعدين أش عارفك أنها متلمتيش على الواد الا كان معاها دا
تعالت شعلة الغضب بعيناه ففكره النفسي مريب ومحبوك عليها بخيط غليظ ...
أستغلت رحمة أنشغالهم بالحديث ثم هرولت لشقتهم بالأعلى فصاحت بالطرق المستميت عليه لتفتح لها والدتها وتحفظها من هؤلاء الشياطين ...
ولكن هيهات لم تأتى الدعوة بصدر رحب ...تجمدت محلها حينما رأته يصعد الدرج بعصا غليظة تعرفها جيداً فكم نالت منها ضربات مميتة ..
تراجعت للخلف بخوف شديد قائلة بدموع تغرق وجهها البرئ :_أنا معملتش حاجة والله
ناولها ضربات قاسية ولكمات على وجهها فصاحت بصراخ قوى وهى تتوسل له أن يستمع لها ..كم لعنت نفسها بأختيارها المؤلم بكت كثيراً وهى تعلم جيداً أنها لن تستطيع العثور على وحشها الثائر لحمايتها ...
أنهى ضربه قائلا بصوت هادئ مريب بعدما ألقى العصا :_أيه دا رحمة بتعيطى ليه ؟؟
لم تستغرب ما يحدث معه فهى على علم تام بحالته النفسية المريبة ..
جلست أرضاً وهى تبكى بألم محتضنة ذراعيها المنتفخة من أثر الضربات ...
خرج صوتها قائلة بدموع :_ماما فين ؟
أتاها صوتٍ تعرفه جيداً :_أمك فى المستشفى ياختى
رددت الكلمة بصدمة :_مستشفى!!
أقترب عمها منها قائلا بغضب شديد :_أخرة عمايلكم الوسخة أنتِ وأمك إبنى كان هيروح فيها لو امك كانت ماتت بس الاصابة مموتتهاش ..
تناثرت دموعها بصدمة :_أنتوا عملتوا أيه فى أمى ؟؟
بلل شفاتيه قائلا بنبرة ونظرات مخيفة :_يالا ادخلى ارتاحى
بكت قائلة بصراخ :_ مش هدخل غير لما أشوف أمى
أنهال عليها بالضرب المبرح مرة أخرى حتى فقدت وعيها ..
******_________******
لم يتمكن من النوم فظل طوال الليل بالشرفة أراد التحكم بضربات قلبه ولكنه فشل بنهاية المطاف ...لم يتمكن للحظة نسيانها فكيف سيتمكن وعشقها متربع على عرش قلبه ...
تأمل سطوع الشمس بنظراته المتحدية لها ..كأنه يخبرها بأن ظلامه لن تستطيع هى ملائه بنورها ...
إنسحب بخطاه للأسفل ثم شلح قميصه لتظهر عضلات جسده المقسمة بحرافية عالية فألقى بنفسه بمياه المسبح الخاصة به وبأخيه ...
حبس أنفاسه تحت المياه ما تمكن من الوقت لنسيانها ولكن هيهات كان يشعر بها لجواره ....قلبه يصرخ بتمزق كأنها تستغيث به ...
أنفض تلك الأفكار عنه ثم صعد لسطح المياه بثقة وكبرياء كأنه يعلن لذاته قوته فى نسيانها ...
تفاجئ بعمر يقف أمامه وبسمته الواسعة تزين وجهها المشابه له ...
خرج من المياه يجفف شعره الغزير قائلا بستغراب :_أنت لسه هنا ؟
عمر ببسمة واسعة :_أكيد مش همشى غير لما أرزل عليك على الصبح
تطلع له بعدما ازاح المنشفة من على وجهه فجلس على المقعد يجفف شعره قائلا بخبث :_يعنى حضرتك معترف أنك رزل ؟
عمر بغرور :_الأعتراف بالحق فضيلة
تعالت ضحكات عدي فتسللت الوسامة وجهه بحرافية ثم قال بحذم مصطنع :_على شغلك يا عمر أحسنلك
لوى فمه قائلا بتأفف :_يعنى طول الليل صاحى ورافض تتكلم معايا وبالنهار على شغلك يا عمر طب مش هنتكلم ولا ايه ؟
لف المنشفة على وسطه بأحكام ثم توجه للصعود قائلا بصوت كالسيف :_لما يجيلى مزاجى
عمر :_ماشي يا عم المغرور
واكمل عدي طريقه للغرفة ولكنه صاح غاضباً بعمر المتوجه للخروج :_أنت قافلت الباب يا زفت؟
ألتفت قائلا بتأكيد :_ايوا ليه؟
كانت نظرات عدي له كافية بجعله يردد مسرعاً :_أسف أنا متعود على أن الأوضة ليا لوحدي لغيابك المعتاد
عدي بغضب :_طب بغبائك دا هدخل أذي يا متخلف
عمر :_لف بقا وأدخل من جوا وغادر عمر سريعاً قبل أن يهبط الوحش للأسفل ..
زفر عدي مشدداً على شعره البنى الغزير بغضبٍ جامح ثم إستسلم فى نهاية الأمر .ودلف للقصر من الباب المجاور له ..
دلف بخطى ثابت ثم توجه لغرفته مستخدماً الدرج ....تعجب عدي حينما أستمع لصراخ مليكة وداليا فخرجوا من غرفتهم للأسفل بسرعة كبيرة وقف يتأملهم بملامح تحمل شفقة لطفوليتهم ثم أكمل طريقه ليتفاجئ بأسيل تخرج هى الأخرى وبيدها حذاء ذو كعب عالى تركض خلفهم بغضب وجنون ولكنها تصنمت محلها حينما وجدته يقف أمامها والغضب يشتعل على قسمات وجهه ...
وضعت عيناها أرضاً سريعاً ولكنها تفاجئت بصوته الساخر :_طب هما ممكن لسه صغرين بالسن وحضرتك أي نظامك ؟
رفعت عيناها المترقرقة بالدموع فتقابلت بعيناه ليزفر بقوة متحكماً بأعصابه :_مش كل ما حد يكلمك تبكى يا أسيل مليكة وداليا أصغر منك وأنتِ المفروض يكون ليكِ مكانتك عموماً أعملى الا يريحك
وتركها عدى وغادر وتبقت هى تتأمله إلى أن أختفى من أمامها بسمة تردد اسمها من على شفتيه كان لهم سحراً خاص ...
دلف عدي لغرفته ثم شرع بتبديل ثيابه لسراول أسود اللون وتيشرت أبيض ضيق يبرز عضلات جسده ثم أرتدى جاكيت طويل بعض الشيء باللون الأسود مصففاً شعره بحرافية عالية تاركاً رائحته العطرة تلحق به ...
هبط للأسفل فوجد الجميع يعتلى الطاولة أستأذن منهم لتأخره عن العمل بسبب أخيه ...
لاحقته أسيل بنظراتها التى كانت محور أهتمام ياسين الجارحي ...
******__________*****
بالمشفى
وصل عمر المشفى ثم صعد لمكتبه والخوف يغلف قلبه بتمكن فجلس يحسم أموره بالصعود لها أم يتجاهلها حتى تستطيع حسم قرارها ...
دلف آسلام للداخل قائلا بلهفة مريبة :_جبت البرفنيوم
عمر بستغراب :_طب قول صباح الخير الأول
إبتسم بحرج :_صباح الخير يا عم
لم يجيبه عمر وأخرج مفاتيح سيارته ثم ناوله إياهم قائلا بهدوء :_فى شنطة العربية
آسلام بستغراب :_طب ما كنت جبتها وأنت طالع
عمر بسخرية :_أشيل 250 أزازة ؟!!
آسلام بسعادة :_لا دانت جبت الكرتونة بقا ذي ما قولت
عمر بجدية :_المفتاح معاك اعمل الا تحبه وسبنى دلوقتى
لم يجادله وهبط للأسفل بخطى محفورة بالخداع ...
*****_________*****
بمنزل رانيا
لم تذق النوم والقلق ينهش قلبها فمجدي لم يعد منذ أمس ...
إستمعت دقات على باب الشقة فتحملت على نفسها لترى من ؟
دلفت هبة قائلة بصدمة :_مالك يا رانيا ؟وأيه الا عمل فيكِ كدا ؟
رانيا ببكاء :_سبك منى وقوليلي مجدي رجع ؟
هبة بزهول :_هو مش عندك ؟!!!!
جلست على المقعد وتعال صوت بكائها لعلمها الآن بأنه وقع بشباك رائد الجارحي ...
هبة بصراخ :_فى أيه يا رانيا مااله مجدي هو مش عندك ؟؟؟
فاهمينى
بكت وهى تقص لها عن رحلتها مع العناء منذ أربع سنوات وبأعادة الماضى من جديد بعودة زوجها رائد الجارحي ..
*****___________****
بمركز الشرطة
العميد بأعجاب :_برافو عليك يا عدي عرفت تلعبها صح ومن غير ما تدخل نفسك فى متاهات ...
أكتفى عدي بأبتسامته الهادئة ثم قال :_ بفضل تعليمك لينا يا فندم
العميد بشك :_لا معتقدش دا ذكائك الا متعودين عليه فى كل مهمة
ثم أكمل بجدية :_خلاص بقا أنت أخدت تار صاحبك نرجع بقا لشغلنا والا أيه يا سيادة الرائد
وقف يحيه ثم أستأذن بالأنصراف ..
دلف عدي لمكتبه براحة كبيرة للثائر لرفيقه الذي كان طعم لهم ليحققوا أنتقامهم منه فقلب عليهم الطاولة لينهوا حياة بعضهم البعض بذكائه المعهود...
دلف مازن مسرعاً حينما علم بعودته ...:_حمدلله على السلامة يا وحش
إبتسم عدي قائلا بملامح لا تنبت بشيء :_الله يسلمك يا مازن طمنى عليك
جلس مازن على المقعد المجاور له بعدم أحنضنه قائلا بلهجة مسرحية :_صاحبك أتقحرت من غيرك
بادله بسخرية :_والله بشك أنك ظابط شرطة
وضع يديه على المكتب بضيق :_يا عم أعمل أيه عشان أثبتلك بس
عدي بتعجب :_فين دبلتك ؟
أنكمش بجلسته بحزن شديد بدا على ملامحه فنقل لعدي ما به فقال مسرعاً :_فى أيه يا مازن ؟
جاهد لخروج صوته :_مفيش أنا وشهد أنفصلنا
قال بصدمة :_وقصة الحب الا بينكم !!!!
إبتسم ساخراً :_تقصد أستغلال
عدي بحذم :_متقول فى أيه ؟؟
مازن بألم :_أنا فعلا حبيتها يا عدي بس مشفتش منها اي حب ديما بشوف أستغلال ليا ولمنصبي كظابط شرطة بحس أنى مارد لتحقيق رغبتها وسيلة ليها عشان تكون مرتاحة فى حياتها بعد كدا عشان كدا فضلت أنهى العلاقة قبل ما تكون جدية بالجواز
عدي بتفهم :_ولا يهمك يا مازن أن شاء الله ربنا هيعوض عليك
كاد أن يجيبه ليتعلل كلماته بتلك الحورية الواقفه أمامه كأنها تخبره بأنها التى ستغزو قلبه ...
عدي بصدمة حقيقة :_مروج !!
تقدمت من المقعد فجلست بدموع ووجه متورد من البكاء ...رفع مازن عيناه ليتقابل مع تلك الفتاة الساحرة لم يدري كم من الوقت تطلع لها أو ظل يتأمل هذا الجمال الرقيق ..
ولكنه حينما وجدها تبكى استأذن للخروج فالأمر عائلي ...خرج وعيناه تتلفت لرؤياها مرة أخرى حتى أغلق باب الغرفة وغادر لمكتبه ..
مروج ببكاء :_أنا أسفة يا عدى أنا عارفة أنك محرج علينا كلنا منجيش هنا بس غصب عنى لقيت نفسي جايالك ..
ترك مقعده وجلس أمامها قائلا بقلق :_مش مهم الكلام دا قوليلي مالك ؟
رفعت عيناها الممزوجة بدموع معبأة منذ زمان ثم قالت :_معتز لسه ذي ما هو يا عدي لو ضحكت معاه او هزرت مش بيقبل منى حاجة أنا هزرت معاه من كام يوم ومن ساعتها وأنا بطلب منه أنه يسامحنى أعتذرت كتير وأنا عارفه أنى مش غلطانه بس عشان يكلمنى حتى النهاردة روحتله المكتب طردنى من هناك ..
قالت كلماتها الاخيرة وبكائها يزداد اضعافاً :_عمري ما حسيت منه الحنان على طول بحسه انه بيكره نفسه حتى ...لو عندي مشكله كنت بلجئ لجاسم أو رائد وأحيانا ياسين وعمر رغم أنى ليا أخ بس بالأسم بس ..
خرج عن هدوئه :_أحنا كلنا أخواتك يا مروج معتز زودها فعلا ..
نهض عن مقعده ثم كفكف دموعها قائلا بمزح"_أما خاليته يسف دموع مبقاش أنا بس برستيجه هيضيع
مروج بتأكيد :_فعلا
عدي بمكر :_طب ايه رأيك بهدية
صاحت بسعادة :_حلوة دي
اكمل بنفس لهجته المرحة :_متقولى كدا كنت جبتلك هدية وخلصنا
تعالت ضحكاتها بعدما أحتضنته بسعادة أخوية فخفف عنها آلمها لذا هو القدوة للجميع ..
خرج معها للخارج ثم أوصلها لسيارتها .فغادرت وأتجه هو ليلقن معتز درساً قاسياً لن ينساه أبداً ..
****_______******
بالقصر وبالأخص بغرفة ياسين
دلف جاسم للداخل ثم أسرع للفراش فأزاح عنه الغطاء قائلا بصراخ :_ياااااسين
أنتقض عن الفراش قائلا بفزع :_فى أيه على الصبح
جاسم بجنون:_كارثة كارثة أيه دي مصيبة هتطبل على دماغنا كلنا
أنكمشت ملامحه بقلق :_رائد
جاسم :_هو بجنانه خطف مجدي او هو الا جاله برجليه مش عارف أيه الا حصل بالظبط بس المصيبه واحدة أنه تحت بالمخزن والحرس بكل مكان
تجمدت الكلمات فلم تعرف طريق الخروج ...
ردد بخفوت ؛_دا أكيد مجنون
جاسم بتأكيد :_ومش بعيد نحصله لو حد من أعمامك شم خبر
ياسين بغضب :_أحنا لسه هنستانا
وجذب ياسين قميصه وأرتداه مسرعاً ثم ركض للأسفل ...
*******___________******
بالمشفى
كانت تشعر بالضيق بالعادة كان يبدأ يومه بها أولا ولكنها تشعر أنه يتعمد ذلك ...
إبتسمت بسعادة ثم قالت بخفوت :_أتاخرت يا دكتور
إبتسم بخفة فأكمل طريقه للداخل قائلا بهدوء:_حبيت أسيبك تفكري براحتك
تلون وجهها باللون الأحمر قائلة بخجل :_بس أنا فكرت خلاص
أستجمع شجاعته قائلا ببعض الخوف :_طب والقرار ؟
أنغمس وجهها باللون الاحمر القاتم فبدءت السعادة تسلل لوجهه حينما قالت :_موافقة
لم يتمكن من كبت سعادته فحملها بين ذراعيه ملتفٍ بها بسعادة ثم وضعها وأستعاد عقله قائلا بصوتٍ يملأه السعادة :_لازم أكلم بابا
وغادر مسرعاً قبل أن يستمع لها حينما قالت أنها تود انتظار والدتها ولكنه غادر ..
*****_________******
بالمقر
توجهت شروق لمكتب العامل المتخصص بالوظائف لسحب أوراقها وبعض متعلقاتها التى تركتها فتفاجئت بمعتز يعتلى المكتب بدلا منه .
قالت بصدمة :_أنت ؟!
لم تنتظر منه الحديث وتوجهت للخروج سريعاً ولكنها تفاجئت به يغلق الباب ..تراجعت للخلف بخوف شديد فأقترب منها وهى تبتلع ريقها بتوتر وأرتباك ..
شروق بصوت متقطع :_أنت قفلت الباب ليه ؟
لم يجيبها وظل يقترب منها حتى حاصرها بين الحائط قائلا بصوت فشلت بفك شفراته :_منكرش أعجابي بيكِ من أول لحظة شوفتك فيها بس دا مش طبعى ولا دي أخلاقى وعشان أثبتلك كلامى مقابلتى مع باباكى ووعدي ليكى بأنك هتكونى مرأتى
لم تفهم ما يقوله فأبتعد عنها تاركاً الغرفة بأكملها ومازالت كلماته تتردد بداخلها ...
صعد لمكتبه فدلف للداخل ليجد مقعده مخصص لعدي الجارحي ...
فقال وهو مغمض العينان مستسلم بجلسته :_أتاخرت
معتز بستغراب :_عدي !!
ترك المقعد ووقف أمامه بعين ملتهبة بالغضب :_مكنتش متوقع أنك هتشوفنى بعد ما أهنت أختك ؟!!
إبتلع ريقه بتوتر ثم قال بغضب فشل بكبته :_بتتعمد تهنى دايما
قاطعه قائلا بصوت كالسهام :_محصلش وانا وأنت عارفين كدا كويس حساسيتك أنها اكبر منك مخالياك عايز تفرض رجولتك الزايده عشان تثبت للكل أنك أكبر منها بتصرفاتك بس للأسف بتصغر نفسك بدون ما تحس
صمت معتز قليلا ليكمل عدي بثقة :_محدش فاهمك أدى يا معتز أنا لحد الآن بكلمك بهدوء وبكل أحترام رغم فرق السن الا ممكن أستغله ذي ما حضرتك بتعمل كدا بس لا أنا عندى خطوط حمرة مش بتعداها وهى الأحترام لأنك ببساطة لو محترمتش الا قدامك عمره ما هيحترمك سواء كنت اصغر أو أكبر منه
صمته جعل هدي يسترسل حديثه قائلا بثقة :_كدا كلامى وصلك ياريت أرجع البيت ألقى دا بنفسي
وتركه عدي وغادر بعدما أرتدى نظارته السوداء ...
هبط لسيارته ولكنه توقف وضعاً يديه على صدره بألم شديد يستمع لصوتها الباكي المتردد لصدى صوتها ...عدي ....عدي....عدي..
لاااا لا يتوهم صوتها يخترق مسمعه أهى لجواره ؟؟؟
تأمل المكان جيداً فوجده خالى منها أذن ما هذا الألم ؟؟؟
من أين يأتى هذا الصوت؟؟؟!!!!
*******_____________**************
بالجامعة
حازم بتأفف :_يوووه أنت معتش فى دماغك غير سيرة المذاكرة ..
محمد :_يا حازم الأمتحانات بعد أسبوع مش هنلحق نذاكر بأسلوبك دا وبعدين ألا كنت خايف عليه حصل من ساعة ما أتعرفت على الشلة الزبالة دي وأنت أتغيرت
تملكه الغضب قائلا بصوت مرتفع :_أنت نسيت نفسك ولا أيه ؟
دانت كلماته بمثابة خنجر له فقال بحزن :_لا الا نسى نفسه للأسف هو أنت يا حازم سلام يا صاحبى
وتركه وغادر فزفر بغضب ثم أكمل سيره لمن يجلسون أمامه على السيارات مجموعة من الشباب المشهورة بسوء خلقهم ...رفع هاتفه الصائح بأزعاج له ليجدها رسالة من أخيه على الماسنجر يطمئن عليه فرد عليه الرسالة برسالة أخرى غير واعى لتلك الفتاة التى أصطدم بها ..
تطلعت له قائلة بغضب:_مش تفتح يا محترم
رفع وجهه بأبتسامة تلقائية لرؤية هذا الجمال الهادئ قائلا بهدوء :_بعتذر منك مخدتش بالى
أشارت له بخفة بتقبل أمره ثم أكملت مسيرتها لرفيقتها المنصدمة ...
نسرين بتعجب :_ مالك يابت ؟
لم تجيبها رفيقتها غير بصراخ :_أنتِ عارفه أنتِ كنتِ بتكلمى مين من شوية
قالت بعدم أهتمام :_هيكون مين يعنى
:_حازم الجارحي
قالتها رفيقتها بصدمة من عدم معرفتها بالامر ..
اما الاخرى فقالت بعدم أهتمام :_وأيه يعنى مطلوب منه يدوس على خلق الله مثلا
نغزتها رفيقتها بغضب ؛_أمشى يا نسرين مفيش فايدة فيكِ هتفضلى ذي مأنتِ
وبالفعل انصاعت لها وتوجهت للداخل اما حازم فجلس بجوارهم على السيارة من الخارج فكانوا يحاوطون بالسيارات خلف بعضهم ويجلسون عليها ...
قال احداهما بخبث وهو يشير بعيناه برفيقه :_روقتك صح
تطلع له حازم بغضب جامح فقال الأخر :_عندك حق انا متوقعتش من حازم الهدوء دا قولت هيخلص عليها عشان الاسلوب الزبالة دا ..
حازم بغضب :_أنت بتتكلم كدا اذي
قال الاخر بمكر :_عنده حق يا حازم البنت بهدلتك خالص دي اسلوبها مع الكل افضل من كدا اصلها جديدة هنا وبين كدا متعرفش انت مين ولا أبن مين..
استرسل احداهما :_بصراحة محدش هيحترمك بالجامعه بعد كدا
صاح بغضب :_ما عاش ولا كان الا يهين حازم الجارحي وهتشوفوا هعمل فى الحيوانة دي ايه
وتركهم وغادر وعلى وجوههم بسمة انتصار بالتشافى من تلك الفتاة المستجدة فلم يستطيع احداً منهم الحصول على كلمة صغيرة منها ...
******__________*****
بمخزن قصر الجارحي
دلف ياسين وجاسم للداخل فصدموا حينما وجدوا مجدي معلق والكدمات تغطى معظم وجه ..
اقترب ياسين منه بصدمة فحل وثاقه بمساعدة جاسم ثم مدده على الفراش المجاور لهم ...
دلف رائد خلفهم بعدما علم من الحرس بأقتحامهم المكان فصاح بهم :_أنتوا بتعملوا ايه هنا
وقف ياسين قائلا لجاسم بحذم :_أطلب دكتور فوراً يا جاسم
رائد بغضب :_متطلبش حاجه الحيوان دا هيموت
لكمه ياسين بقوة اوقعته ارضاً ثم صاح به قائلا بحذم :_نفذ الا بقولك عليه بدون نقاش
وبالفعل اخرج جاسم هاتفه ثم طلب الطبيب ..
أما ياسين فجذبه ليقف امام عيناه قائلا بغضبٍ جامح :_غيرتك عميتك عن اخلاقك يا رائد خلاص بقينا سفاحين بنخطف ونستقوى ..
وقف يحسم اموره فغضب من نفسه غضب شديد فلكم الطاولة التى تهشمت بقوة كبيرة من قوته المفرطة ثم صاع بغضب شديد :_هى الا عملت فيا كداااا هى الا خانتى ومكتفتش بكدا لا مخالفالي منه وهى لسه على ذمتي
يشعر بجرحه ولكن عليه ان يكون قاسياً فقال بهدوء :_اعمل الا يريحك بس بلاش الطريقة دي
وتركه وتوجه للقصر ...بينما ظل جاسم لجوار مجدي حتى اتى الطبيب ولملم جرحه ....
***___________*******
كانت ممددة على الارض جثة هامدة فقط عيناها تشدو الدمعات الحارقة على ما حدث بوالدتها لعنت نفسها على ما فعلته تلفظ أسمه بتكرار لعله يشعر بها ويقسم الجبال بحثاً عنها ...
شعرت بقلبها ينبض بقوة فقالت بدموع :_عدي ......عدي
على الجانب الأخر
أوقف سيارته بقوة ثم وضع يديه على قلبه صارخاً بقوة :_يا الله
ثم بدء بسماع أسمه مجدداً ولكن تلك المرة بوجع أشد ...
******_______________***********
عاد معتز للقصر ثم توجه لغرفة شقيقته التى تنظر له بصدمة حقيقة فلاول مرة يدلف لغرفتها ..
أقترب منها قائلا بحزن :_جبتلك هدية
القى بها على الفراش زافراً بغضب :_بصى انا معرفش انا بعمل كدا اذي بس انا مش عايزك تزعلى
لم تجيبه فكاد فمها الوصول للأرض من الصدمة ...
توجه للخروج قائلا بحزن :_يبقا لسه زعلانه
جذبته بقوة تحتضنه بسعادة :_لاااااااا زعلانه ايه دانا نفسي ارقص
إبتسم معتز ثم رفع يديه يشدد من احتضانها فسقطت دمعة خائنة منه على معاملة أخته له برغم ما ارتكبه بحقها ..
*****_______****
ترك رائد المخزن وتوجه للقصر لينصدم مثلما صدم ياسين لرؤيتهم رانيا بالداخل ..
كانت عين رعد توحى بالكثير والكثير من الغضب الدافين على إبنه ..
رائد بغضب جامح :_أنتِ بتعملى هنا ايه ؟؟
رعد بحذم بعدما وقف امام إبنه ؛_كلمنى انا صحيح الكلام الا هى بتقوله دا
تهرب منه قائلا بضيق :_دا حيوان وهى ازبل منه
؛_جاوبنى على سؤالي
كانت كلماته تزف بالقصر بأكمله فهبط الجميع للاسفل ...
ووقف عدي وعمر بعدما عادوا من الخارج يستمعوا لما يحدث ..
رائد بغضب بعدما جذبها بقوة من ذراعيها غير عابئ لأحد :_أنتِ الا دخلتى هنا برجليكى ومش هتخرجى غير بمزاجى
وجذبها رائد بقوة من شعرها فصرخت الما ...
تدخلت هبة بغضب :_انت كمان ليك عين سبها بقولك وقولى جوزي فين ؟
كانت صدمة له فتركها قائلا بسخرية :_ايه دا انتِ عارفة بعلاقتهم وبتدافعى عنه كمان
دينا بغضب :_ أخرجى بره انتِ وهى
آية بهدوء "_اصبري بس يا دينا لما نفهم فى ايه ؟
أقتربت رانيا منه قائلة بدموع :_مجدي فين يا رائد ؟
رعد بغضب شديد :_أنت ساكت ليه انطق
يحيى :_مش كدا يا رعد الله جاسم اطلب عمك ياسين فورا
وبالفعل انصاع له ...
أما رانيا فبكت قائلة بألم لم تعد تحتمله :_قولى مجدي فين يا عمى وأحنا هنخرج من هنا فوراً
رعد بهدوء:_معرفش حاجه من الا ابنى بيعملها من ورايا للاسف
رائد بسخرية ؛_ ليكى عين تجى لحد هنا وتطلبي بعشيقك أبو بنتك
كانت صدمة للجميع والصدمة الاكبر صراخها
صرخت بقوة كأنها لم تعد تحتمل الظلم أكثر :_مجدي أخويااااا ومريم بنتك أنت
ثم سقطت ارضاً تبكى بأنكسار
عمر بصدمة :_أذي ؟
هبة بدموع هى الاخرى وهى تحاول تهدئت رانيا :_دي الحقيقة
رائد بسخرية "_ لا خطة مرضية بصراحه
رفعت عيناه له بدموع غزيرة
فقال عدي بنبرة مأيدة لهم :_ممكن تسمع الاول هما عايزين يقولوا ايه
صمت رائد والجميع فأقتربت هبة من عدي وقدمت له شريط من الطراز القديم فأشار للخدام بأحضار ما يناسبه ..
أنصاع الصوت بجميع أرجاء القصر كأنه يعلن انتهاء عذاب تلك المسكينة وبراءة لها مما ينسب إليها وتحطم قلب القاسي الذي طعنها بقوة ...
كان صوت لوالدتها قبل الوفاة فصوتها كان متقطع بصوت ملحوظة
"أنا عارفة يا بنتى أنك حزينة على موتى الشريط دا مش هيوصلك غير وأنا بين أيدي الله عايزكى تعرفى حاجه واحدة بس أنا حبيتك اكتر من نفسي يا حبيبتى
تعالت شهقات رانيا لذاكرها محتواه كذلك المرأة تسجل بصوت متقطع من البكاء..
أنا مش وحشة يا بنتى الفقر هو الا وحش اووى خالنى أبيع ضنايا عشان أقدر أعيش وأصرف عليكى وعلى ابوكى المريض بعت إبنى وأنا بموت ألف مرة فكرت بالأنتحار بس خفت عليكم كنت بين اختيارين انتِ وهو خفت عليكى لان البنت ميعتمدش عليها لكن هو مهما كان راجل ..أنا كنت بشوفه كل يوم ونفسي اروح واقوله انا امك بس خوفى من الناس دي كان اقوى بس شرطى معهم انى بعد موتى بنتى هتطالب بأخوها او بالاقل تعرفه الحقيقة الشرط كان مستمر لوفاتى وانا خلاص يا بنتى بواجهه الموت كل يوم ...أدعيلى بالرحمة وخاليه يسامحنى مع الشريط ورقة بعنوانه حاربي يا رانيا عشان اخوكى وادعيلي يا بنتى "
رسالة مزقت قلوب من بالقصر منهم من بكى ومنهم من تحطم ومنهم من شفق على حالها ومنهم من ود الصراخ من تحمل تلك الفتاة ومنهم من وقف كأنه السهام حطمت اجساده وقلبه هكذا كان حال رائد الذي جلس على المقعد بأهمال وعبارتها تتردد بعقله...
"غرورك الا مناعنى أعرفك طبيعة علاقتى بمجدى لانى كنت عارفه أنها علاقة مؤقته "
رفع عيناه لها بأنكسار صدماته قوية بقدر المستطاع هل تركها تعانى اربع سنوات لاجل ابنته ...هل حرمت ابنته من ابيها ...ما الذي ارتكبه هذا ...ذنباً فاضح لا يغتفر ولكن هل ما سيفعله سينهى عذابها ؟؟؟؟؟
أهلا بكم برحلة مختلفة واحداث اكثر من دمار شامل 😂
بأحفاد الجارحي 3
بعنووووان
#الوحش_الثائر
#بقلمى_ملكة_الابداع
#آية_محمد_رفعت
*********___________**********________*****متن� �وش معرض الكتاي بالدار البيضاء بالمغرب وكتاب تمائم عشق لم يكتمل




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-11-19, 08:50 AM   #8

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




الفصل السادس


شعر بأنقباض قلبه وذهاق الروح كان بحالة لا يحسد عليها ...وقف بخطاه الغير متزن ثم أنحنى أرضاً ليكون على مسافة قريبة جداً منها ...تطلع لها بعين أوشكت على فيض دمعات لا حصى لها ...
شعر الجميع بمعانأته فأنسحبوا على الفور حتى دينا غادرت والدموع تترقرق من عيناها ربما هى الوحيدة التى تشعر بها ...أبى رعد التحرك حتى أنه تحرك ليلقن إبنه درساً قاسياً على ما ءروكبه ولكن يحيى حال بينهم وجذبه للخارج ...
خرجت هبة مع ياسين لترى زوجها ...ليبقى هو بمفرده معها ..
رفع يديه ليقربها منه ولكنها أبعدته عنها سريعاً ثم جاهدت للوقوف رغم الآلآم المتفرقة بأنحاء جسدها ...وقفت رانيا تاركة إياه ثم توجهت للخروج من هذا القصر اللعين كما تشعر هى فهى تكرهه بعدما أهانت به وطردت بلا رحمة ...نعم قطعت الوعود بعدم عودتها له ولكنها جبرت لأجل أخيها ...
جذبها رائد لتقف أمامه فصرخت به قائلة بغضب:_ لسه عايز أيه ما خلاص كسرتنى لسه عايز حاجة تانية
أقترب منها فتبعدت عنه بخوف شديد ..رفع يديه ليحتضن وجهها فأحتضنته بخوف من أن يهوى على وجهها بصفعاته القاسية ...تجمد بوقفته لما رأه من خوف زرع بجسدها تجاهه ..
لم يلقى سوى الآلم بقلبه فخرج صوته أخيراً :_ليه مقولتليش يا رانيا ؟
رفعت يدها لتنظر له قائلة بدمع يلحقها :_أقولك !!
أقولك أيه أن أمى باعت أخويا عشان الفلوس كان ممكن أتكلم بس للأسف عمرى مكنت هكسر نفسي لبنى أدم مغرور ذيك .
رفعت عيناها بتفحص للقصر العالى الطراز ثم نظرات إليه بسخرية :_المكان والمستوى الا أنت عايش فيه مخالينك مغرور فكرت كتير أقولك بس كل ما كنت بشوف غرورك وكبريائك دا كنت بخاف عشان كدا قررت أحتفظ بالسر دا لوحدى مكنتش أعرف أنه هيسبب مشاكل لأخويا
قاطعها بسخرية:_غرور !!!حطمتينى وخالتينى ذي المجنون بدوس على الكل وتقوليلي غرور ؟؟ أنتِ عارفه الأربع سنين دول عدوا عليا أذي ؟؟!!
خرج صوتها الباكئ قائلة برجاء :_طلقنى يا رائد
تأملها بهدوء ثم قال بثبات مريب :_مش هيحصل يا رانيا عارف أنى غلطت بس أنتِ كمان غلطتى لما خبيتى عليا والأكبر أن فى طفلة محرومة من أبوها وهو عايش
صاحت بصوت غاضب للغاية :_أنا كل حاجة فى حياتها أنت ولا حاجة لسه فاكر أن عندك بنت وبتتكلم بثقة كبيرة أوى كانت فين من شوية وأنت بتتهمنى بأفظاع الجرايم ..
أقترب منها رائد قائلا بحزن قاتل :_أسف يا رانيا أرجوكى سامحينى ...
تطلعت له بصدمة ممزوجة بالسخرية :_ بالبساطة دى ؟؟؟!!!
عايزنى أسامحك وأنت الا كسرتنى بأيدك ؟؟
أترجيتك من أربع سنين تسمعنى بس أنت حكمت ونفذت الحكم طردتنى من هنا أدام الكل من غير ما تهتم بمشاعرى كأنى خدامة لا الخدم بالقصر بيتعامل أفضل من كدا ..
لا وراجع بعد كل دا تكمل أنتقامك منى بتعرفنى الفرق الا بينى وبينك وأنا عارفاه من زمان وللأسف أتغضيت عنه بس دلوقتى لا يا رائد نجوم السما أقربلك منى أنا وبنتى حتى لو كان لازم أمحى الصورة الا رسمتها للبنت عشان تكرهك ذي مأنا بكرهك كدا ..أنت أديتنى وعد بالجحيم وأنا بديك وعد بعذاب الضمير وحسرتك على بنتك ..
كانت كلماتها كالخنجر المغزو بقلبه فتركته يستوعب ما تفوهت به وغادرت حتى تداوى جروحها ...
*******___________****
بالمشفى
كان الليل الكحيل مدموس على الأرجاء ...الهدوء يخيم بالمكان كأنه يعلن بغفول الجميع ...
تعبت من التفكير بأمر غياب والدتها فغفلت على المقعد بأهمال ...دلف للداخل بنظراته المقززة يتأمل خصلات شعرها المتمردة على عيناها المغلقتان رفع يديه اللعينة يتلامس وجهها ولكنه خشى أن تستيقط فأسرع بتكميم فمها ثم قيد حركاتها بحبل ثمين ....شعرت بتثاقل حركتها ففتحت عيناها محاولة الحديث ولكنها لم تستطع ...حملها بين يديه بصمت تام ثم ألقى بها على الفراش ...يتأملها بتلذذ ونظرات لعينة ...تركها تبكى فى محاولة لفك وثاقها ثم وزع الكاميرات فى أنحاء الغرفة حتى يشبع رغباته الدانيئة فيما بعد ...رش على ملابسه رائحة البرفنيوم الخاصة بعمر لتنقلب نظراتها من البكاء للصدمة ...
لاااا لا يعقل ذلك ؟؟؟
****________****
بغرفة عمر
تمدد على الفراش بملل وعلى جواره يتمدد عدي عارى الصدر ووجهه مسلط على الجهة الأخرى
عمر بتأفف :_عدي
تمتم قائلا بشرود :_أمم
عمر بمشاكسة :_لسه صاحى
عدي بغضب :_عفريتى الا بيرد عليك
عمر :_هههههه المفروض أخاف صح
عدي :_نام يا عمر
عمر "_مش جايلى نوم هنزل أتمشى تحت شوية
عدي بنوم :_أعمل الا يريحك وأخلع من دماغى
وبالفعل جذب عمر قميصه على جسده الرياضى ثم جذب هاتفه وهبط للأسفل بكسل ...
تأمل عمر القصر بنظرات مملة ثم تمدد على الأريكة بالهواء الطلق رافعاً يديه على خصلات شعره بتفكير فى خطة ليفاتح والده بأمر زوجه ولكن كالعادة أتى رائد وشحن الأجواء ...
رفع هاتفه محدثاً صديقه المقرب أو كما يعتقد هو ...
بالمشفى
كاد ان يلامسها فدق هاتفه ...خرج من الغرفة مبتعداً عنها قائلا بتوتر :_أيوا
عمر بستغراب :_أنت صاحى أنت كمان
آسلام بارتباك :_عايز ايه ؟
عمر بزهول من اسلوبه :_فى ايه يالا شكلك كدا بتعمل حاجه من ياهم
آسلام بأرتباك :_ اي ايه الا بتقوله دا أنا مش بتاع الحاجات دي
وأغلق الهاتف لينقبض قلب عمر بأن هناك أمراً ما ...
*****__________*****
بغرفة رائد
صاح به رعد بغضب جامح :_أنت شايف دا مبرر ؟؟
رائد بحزن شديد وهو يحاول الحديث :_أنا مكنتش أعرف حاجة
رعد بغضب أشد :_هو حضرتك أديتها فرصة عشان تعرف
دلف ياسين بعدما علم من عز بما حدث فأخرج رعد للخارج ثم جلس يستمع منه ....
رفع رائد عيناه قائلا بخجل :_ عارف أنى غلطت يا عمى
:_مش عيب العيب أننا نعرف بغلطنا ومش نصلحه
قالها ياسين بعدما رفع يديه على كتفيه ...
********________******
بالمشفى
دلف هذا الوغد ليجدها تحاول تحرير يدها ولكنها لم تستطيع فجذبها بقوة ثم هوى على وجهها بصفعة قوية .بكت بشهقة مكبوتة فحاولت الدفاع عن نفسها ولكن لم تستطيع ....مزق ملابسها بدون رحمة ولا شفقة ولكن هناك موت سينال منه شلت حركة يده فأستدار متصنم من الصدمة حينما راه يقف امامه بغضب بمكبوت تكاد نظراته الفتك به .فخرح مؤشر الهلاك :_وصلت بيك القذارة للدرجادي
وقبل أن يتحدث أنهال عمر عليه باللكمات القاتلة قائلا بغضب جمهوري :_أنا وثقت فيك يا زبالة ودى كانت نتيجة المعروف
أطاح به آسلام قائلا بصوت يشبه فحيح الأفاعى :_أنت معملتش معايا أى معروف أنت شغلتنى هنا عشان تخلينى أشوف الفرق بينى وبينك الا دايما بتحسسنى بيه بس أنا بقا طلعت أذكى منك ورتنبت كل حاجة عشان أوقعك فى جريمة توصلك لحبل المشنقة منكرش انها جريمة حلوة أوى وأنت بذكائك عايز تستغلها بعد أم أمها ماتت مالهاش حد يسأل فيها ..
كانت الصدمات متتالية على قلبها هل فقدت والدتها ؟؟؟
لااا لم تستطيع تقبل الأمر ..
لكمه عمر بقوة كبيرة فسقط أرضاً ثم أسرع لحل وثاقها ...
أزاح عنها هذا الحبل الغليظ ولكنه تعجب من هدوئها المريب
حاول أن يحركها ولكنها لم تستجيب له فقط دموعها منسدلة بهدوء مميت ...جذب جاكيته عليها ثم بحث بعيناه عن حجابها فجذبه يغطى شعرها الغزير ثم ترك هذا اللعين تحت تصرف رجال الأمن ...
********_________%*****
بغرفة عدي
ركضت لمسافات كبيرة وهى تبكى منادية بأسمه بألم لعله يستمع لها فيخفف عنها ..أقترب منها عدي محاولا مساعدتها ولكنه تفاجئ بجدار من زجاج يحيل بينه وبينها ...تطلع لها بغموض وحزن ينتظر أشارة منها ليحطمه فرفعت يدها تعلن له موافقتها .....ركله بقوته ليتحطم بسهولة ...فهرولت لذراعيه تتشبس به بقوة ..
أفاق عدي من حلمه المريب وكالعادة نبضات قلبه تتسارع بعنف ...أغمض عيناه مستنداً على حافة الفراش ففزع حينما إستمع لصراخها ...
لا لم يعد يحتمل ذلك ...خرج للشرفة كيف عابئ ببرودة الجو على صدره العارئ مخرج هاتفه ليجيبه الاخر على الفور ...
*****_____________*******
عاد عمر للقصر وهى بين يديه ساكنة كالجثة الفاقدة لمذاق الحياة ...دلف للقصر ثم حملها للجناح المخصص للضيوق ....توجه عمر لغرفة والدته فدلف حينما استمع لاذنها بالدلوف ..ولجت معه حينما أخبرها بأمر تلك الفتاة نعم دموعها المنسدلة بحزن أخترقت أضلع قلبها ...فحتضنتها بحزن على حالها ثم أشارت لعمر بالخروج وظلت هى لجوارها حتى الصباح ....فهى بالفعل تمتلك قلبٍ من ذهب ..
******________******
تخفى الليل الكحيل وسطعت الشمس بشهادة بلقاءات ستهز مملكة الجارحي نعممم هذا العشق المجهول سيمنح فرصة للقاء مجدداً ولكن هل سيكون عشق خارق من نوعه الخاص أم سيدعث من هذا اللعين ؟؟
ماذا لو عاد أحمد ؟؟؟؟؟؟
ماذا سيفعل رائد ليحظو بقلب معشوقته ؟؟؟؟
أنهيار قلب وصرخات مغاثة ولكن هل سيكون العشق كافيل للمواجهة ؟؟
ما هو مجهول مازن ومروج ؟؟
ماذا لو أجبرت الظروف أحمد بالزواج من فتاة أحلامه ؟؟؟
هل سيكون عشقه لها كافيل لتمكنها من التعرف عليه بعدما تستعيد بصرها ؟؟؟؟؟
ماذا لو جمع القدر الوحش بفتاته الحمقاء ؟؟؟
ماذا لو كان مقابلتهم تاريخية بأستخدام نبض القلب سندعى الاحداث تضح للجميع علاقة قلبين مجهولين ...




انتظروا الحلقة القادمة من
#الوحش_الثائر
#بقلمى_آية_محمد
********__________*******


الفصل قصير بس دا للألحاح بالتنزيل يومياً مع توضيحى لكم بأن القصه صعبة اووي وانا مضغوطة عشان ارضيكم كنت هنزل يوم ويوم والفصل هيكون كالعادة كبير وغامض بس الضغط كبير عليا مش قادرة اكتب كل دا بيوم



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-11-19, 10:18 AM   #9

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



الفصل السابع

دلف عمر لغرفته فجلس على المقعد بأهمال ....الغضب يجعل عيناه مقبض للأرواح ....وقف يتأمل سطوع الشمس ثم دلف للغرفة ليتفاجئ بأخيه يجلس على المقعد وعيناه من جحيم فأقترب منه سريعاً قائلا بقلق يساوره :_عمر كنت فين طول الليل ؟
رفع عمر عيناه لأخيه فتفاجئ بدماء منثدرة من فمه فجن جنونه قائلا بغضب :_مين الا عمل فيك كداا
لم يجيبه عمر ووضع عيناه أرضاً فجذبه عدي ليقف بقوة :_أنت مش بتتكلم ليييه ما تنطق ..
لمح بعيناه حزن غريب فخرج صوت عمر الشبيه للحطام :_مفيش يا عدي العادى بتاعى على طول بنخدع فى أقرب الناس ليا وإمبارح كان دور آسلام بس كان صعب أوى كان عايز يحط حاجز قوى بينى وبين البنت الوحيدة الا حبيتها
أنكمشت ملامح وجهه بعدم فهم عن أي فتاة يتحدث ؟؟فعلم عمر فك شفرات قسمات وجهه فأكمل بتوضيح وعلى وجهه إبتسامة عشق عرفها عدي جيداً :_نور بنت بسيطة أوى بس من جواها ذي الدهب أول ما شوفتها كنت هتجنن أن فى عين بالجمال دا وكفيفة صحيح ربنا له حكم وأنا أكيد عارف دا كويس بس أنسحرت بجمالها وقررت أعملها الجراحه بنفسي بقيت بتقرب منها يوم عن يوم معرفش أنى هحبها كدا صرحتها بحبى ليها وأنى أتمنى تكون زوجتى .
عدي بأهتمام :_وبعدين
جلس عمر قائلا بشرود :_جيت القصر بسرعة عشان أفاتح بابا بأنها وفقت بس حوار رائد لغى كل مخططاتى ...والحيوان دا نفذ مخططه الواسخ لا وأيه حاطط نفس البرفينوم بتاعى عشان يوهمها أنى أنا الا حاولت أغتصابها ..بس الحمد لله لحقيتها بالوقت المناسب .....
تلونت عين عدي بجحيم مشتعل فقال بصوتٍ كالموت :_هو فين ؟
أجابه الأخر بنفس قوة الغضب :_سلمته للشرطة والدليل كان هو زرعه بأيده كاميرات بكل الأوضة ..
عدي بوعيد:_ورحمة جدك لأوريه أيام أسود من حياته هو داخل كدا طريقى برجليه...
أنكس رأسه بحزن :_خايف نور متتقبلنيش تانى يا عدي
نعم شعر به وبآلم قلبه فهو يعانى من نفس الكأس المرير ...
أقترب منه ثم جلس لجواره قائلا بهدوء "_ربك كريم خالها تسمع بنفسها الا حصل بينكم يعنى لو كان الحيوان دا عمل عمالته مستحيل أنها كانت تصدق أنك برئ ..ودي فرصتك عشان تتكلم معاها ...
أشار عمر برأسه بقتناع فأبدل عدي وجه للمرح المصطنع :_بقا كل دا يحصل وأنا أخر من يعلم لا وأيه حب وجواز دانت طلعت مصيبة
لوى فمه بسخرية :_وأنت فاضى تسمع لحد دانت من يوم ما نزلت من السفر وأنا حاسس أنك كاتب كتابك على التراس كل يوم تقضيه بره ...
صاحبه الحزن هو الأخر :_مش يمكن بحاول أهرب من واقع أليم أنا كمان ..
أعتدل عمر بجلسته بصدمة :_وقعت
أكتفى بهز رأسه هزة بسيطة فهرول عمر لباب الغرفة وأحكمه جيداً ثم جلس على المقعد المجاور لأخيه قائلا بأهتمام :_جاهز للأنصات
ظهرت شبه البسمة على وجه عدي فلم يمانع أن يشارك أخيه بما يذبح هذا القلب قلب الوحش...
حلت الصدمة والهدوء المميت على عمر فكان يجلس كالصنم المتخشب ..فنغزه عدي بتعجب وزهول :_عمر
أبعد يده ومازال يستوعب ما إستمع إليه ثم خرج صوته المتخشب كحال جسده :_قابلتها الصبح صدفة والظهر صدفة برضو والعصر دافعت عنها والمغرب داخلت بيتك عشان تكون فى حمايتك تانى يوم أعترفتوا لبعض أنكم حاسين بمعرفتكم أنها من سنين مش من يوم بس فقررتم الجواز وبعدين جالها اتصال من ابن عمها فقالتك انها بتحبه وعايز ترجع مصر لا وحضرتك مقضى الليل فى تفكير كأنها قصة سداسية الأبعاد منذ آلف سنة ..
كان يستمع لتحليله الساخر بهدوء مريب ثم خرج صوته اللامع بعذاب شعر به عمر جيداً :_بحس بوجودها جانبي بسمع صوتها وهى بتنادينى عشان أخلصها من العذاب داا حتى صوت قلبها بسمعه قبل ما تتكلم وتقول عايزة أيه بقرأه فى عينها حتى لو كانت قريبة منى وعينى مش شايفاها قلبي بيحس بيها ..
كان عمر بصدمة لا يحسد عليها فربما تعليل عدي كان دافع قوى له بمعاينة الأمور جيداً ...
خرج صوته أخيراً قائلا بزهول :_طب يا عدى انا شايف أن تبريرها مش منطقى يعنى بين أوى
أجابه بسكون :_عارف وواثق أنها بتكدب
عمر بصدمة :_طب ليه خاليتها تمشى
وقف عدي ثم توجه للشرفة قائلا بحزن وقوة ذائفة :_بص حواليك يا عمر وأنت تفهم أنا عملت كدا ليه ..رائد هو الوحيد الا أتحدا العادات والتقاليد وأتجوز البنت الا أخترها قلبه وأتجوز رغم أعتراض الكل لسنه الصغير علاقة عشقه المتين دي أتحطمت فى ثانية عشان غباء منها أنها خبت عليه موضوع مجدي أخوها دا خبت عشان خايفه من سبب أي كان هو أيه بس تسبب فى دماره ودمار العلاقة وهى أخدت نفس طريق رانيا وخبت عليا عشان خوف جواها عشان كدا حبيت أنهي العلاقة دى وأنا لسه فى أولها لجئت لكل حاجة عشان أخليها تعترف وتتكلم قولتلها أن أكتر حاجه بكرها الكدب قولتلها مستعيد أحارب الجنون عشانها بس هى مشفتش كل دا ...سبت المطار وجوايا أمل بانها خلاص أتمحت من قلبي بس الألم كان بيزيد متوقعتش أنى هحس بيها حتى بعد ما بعدت عنى !!!
أقترب عمر منه والصدمة مازالت على وجهه فخرج صوته أخيراً :_أنا سمعت عن الحب الا بالطريقة دى فى القصص الخيالية عشان كدا بقولك هد الدنيا لحد ما تلقيها مش صعب على عدي الجارحي حاجة ذي كدا
تطلع له عدي ببسمة شر تيقنها عمر جيداً فأبتسم قائلا بسخرية :_طب يالا يا خويا نروح نشوف أبن عمك عمل أيه ؟؟
وتوجهوا لغرفة رائد
****_______*****
بغرفة جاسم
كان يعتلى الفراش بنوم عميق فأفاق على هزات ياسين البسيطة ...فتح عيناه بتكاسل قائلا بستغراب :_ياسين !! هى الساعة كام ؟
لوى فمه بسخرية :_الساعة بقيت 10 يا أستاذ
أشاح الغطاء عنه ثم وقف سريعاً بصدمة :_يا نهار أسووح ربنا يخدك يا رائد على اليوم الا شوفتك فيه ...
وهرول سريعاً للمرحاض تحت ضحكات ياسين الوسيمة ...
******________****
بغرفة رائد
كان يجلس على المقعد مغلق العينان بتفكير عميق فستمع لدقات الباب ..
دلف عدي للداخل وأتابعه عمر وياسين بعدما أنضم لهم ...
جلس عمر على الاريكة المجاورة قائلا بنفاذ صبر :_أخبارك فى الحبس المنفرد ايه ؟؟يارب تكون كويس وبخير
لم يجيبه رائد وظل كما هو فأخفى ياسين إبتسامته قائلا بجدية :_وبعدين يا رائد هتفضل كدا كتير
خرج صوته المتحشرج قائلا بحزن :_والمفروض اعمل ايه ؟؟
ياسين بصدمة :_أحنا الا هنقولك تعمل أيه ؟؟؟!!!
رائد بغضب :_ياسين أنا مش قادر أتكلم
:_سبك من ياسين وخاليك معايا أنا
قالها الوحش الثائر بغضب جامح فتطلع له رائد بأنصات ليكمل حديثه الغاضب :_أنت غلطت ولا مغلطتش ؟؟
وضع عيناه أرضاً فردد عدي سؤاله مجدداً بغضب :_رد عليا غلطت ولا مغلطتش
:_غلطت
قالها بحزن فأكمل عدي بهدوء:_والغلط مش ليه أعتذار ؟؟
هنا علم رسالة عدي جيداً فأكمل قائلا بهدوء :_لازم تعتذر من أخوها على الا عملته معاه وهى مش هيكفيها الاعتذار لازم تشوف تغيرك بعينها ودا الا أنا وولاد عمك هنساعدك فيه ..
رفع عيناه بصدمة :_ اذي ؟
عمر بغضب :_يوووه انا خارج أصل هتشل بجد
ياسين بنفس الغضب :_خدنى معاك يا عمر
أرتدا عدي جاكيته البنى الذي يشبه لون شعره الطويل وعيناه الساحرة قائلا بهدوء مميت :_والله ساعات بفكر أعتقالكم وأخلص ....ثم قال بنفاذ صبر :_يا حبيبي أفهم رانيا عشان تشوف التغير دا لازم تكون جانبك وأظن انت كمان عايز تشوف بنتك
أجابه بلهفة أحزنت قلب عدي :_هموت وأشوفها يا عدي
عدي بهدوء :_خلاص نفذ الا قولتلك عليه وسبلنا أحنا الخطوة دي بس اوعى تتهور وتروح لرانيا فاهم
أشار له بهدوء فأرتدى نظارته السوداء وخرج على الفور ..
*****_________***
هبط ياسين للأسفل ثم جلس على طاولة الطعام جوار معتز وحازم قائلا بأبتسامة صغيرة :_صباح الخير
أجابه معتز ببسمة هادئة :_صباح النور مش عادتك التأخير يعنى
شرع بتناول الطعام قائلا بضيق :_كنا عند رائد بنحاول نحل الموضوع
حازم بلهفة :_طب ووصلتم لأيه؟
ياسين :_بنحاول لسه يا حازم الموضوع كبير
معتز بحزن:_حكاية حزينة اوي كلام والدتها أثر فيا أوى
حازم بتأييد :_أنا محستش بدموعى وهى بتنزل
ياسين بهدوء :_فعلا كلامها كان مؤثر وما بالكم برانيا أكيد عملت المستحيل عشان تعرف مجدى حقيقة الا حصل زمان وأنه أخوها
معتز بشفقة :_أحنا لازم نساعدها يا ياسين لازم نجمع بينها وبين رائد تانى
أستمع له قائلا بحزن :_صعب يا معتز بس هنحاول بمساعدة عدي وربنا يكرم
حازم بخوف :_هو عدي لسه فوق ؟
ياسين بستغراب :_أه ليه ؟!
هرول حازم للخارج قائلا بلهفة ؛_طب سلام عليكم
معتز بتأفف :_غبي
******___________*****
بغرفة نور
كانت مستكينة تماماً بأحضان آية تشعر بأن والدتها مازالت على قيد الحياة ..
حتى آية تحتضنها بخوف كأنها إبنتها ..
دلف ياسين بطالته الطاغية للداخل ..فأقترب ليجلس على مقربة منها قائلا بصوت حنون :_صباح الخير يا بنتى
خرجت من أحضانها ببعض الخوف فأسرعت آية بالحديث :_متخافيش يا حبيبتي دا ياسين والد عمر وجوزي
قال بمزح :_جوزك !!!حسبتك هتدلعينى وتقولى حبيبي
إبتسمت نور بخفوت ثم جلست بشكل مستقيم ...
آية ببعض الغضب المصطنع :_مفيش دلع
ياسين بحزن :_كدا مش كفايا ان نور أخدتك منى طول الليل شكلى كدا هديها إستمارة ستة ذي الواد عمر
لم تنكر أرتياحها لتلك العائلة وبالأخص آية فأبتسمت بخفوت ولكن الدمع مسيطر على عيناها فلم تتمكن أنا تمنح والدتها الوداع الأخير كان الله منحها والدة أخرى لا بل عائلة متكاملة ...
كان يتراقبها بسعادة لرؤبة البسمة تزين وجهها ...تطلع له ياسين بغموض لعلمه ان إبنه وقع اسير العشق ...
دلف عمر للغرفة ولكنه تصنم محله حينما بدءت ملامح نور بالتشنج والصراخ القوى بين ذراعى آية ...بكت بقوة لتوافد ذكري هذا اليوم الشنيع لذاكرتها ..
حاول ياسين تهدئتها ولكن لم يستطيع فتداخل عمر على الفور قائلا بصوتٍ حزين :_أهدى يا نور خلاص انا أخدتلك حقك من الحيوان دا
آية ببكاء :_أهدى يا حبيبتى حسبي الله ونعم الوكيل فى كل الا يأذي بناتنا وبنات المسلمين ..
لاحظ ياسين نفورها من عمر ولكن بذكائه الفائق علم بأن هناك أمراً غامض فجذبه للخارج ..
بدءت نور تستكين بين ذراعيها من جديد وخاصة بعد دلوف مليكة ومروج وأسيل ..
بالخارج
ياسين بهدوء :_أنا لسه معرفتش حاجه عن الا حصل
عمر بحزن شديد :_حكيت لحضرتك يا بابا
ياسين بثبات :_حكيت بأيجاز أنا عايز أعرف بالتفاصيل وليه البنت مش طايقك كدا
:_هى مش قابلة ريحة البرفينوم عشان الحيوان دا أستغله
قالها عمر بعد تفكير بالأمر ..وأخذ بسرد ما حدث بالتفصيل لأبيه ...
بالداخل ..
بدءت نور بالأعتياد على مزح مليكة ومروج فعرفتها آية عليهم نعم كان عامل قوى لبث الأطمئنان بقلبها بعدما وجدت أكثر من فتاة بالمنزل كما شعرت بالسكينة والراحة لأسيل ..
اسيل بمزح :_شوفتى بقا يا نور أد أيه أنا حقى مدهوس
تعالت ضحكاتها لتنغز مروج أسيل بقوة قائلة بغضب :_أنتِ دانتِ صغنه دي يا نور مستقوية علينا بصديق طفولتها أي طلب عايزاه تلجئ له لكن أحنا لازم نعمل ثورات ومطالب إجتماعية مش كدا ولا أيه يا مليكة
مليكة بغرور دون الشعور بوالدتها :_أتكلمى عن نفسك أنا أي حاجة عايزاها سوء كانت فلوس أو خروجات بلجئ لعمر حبيبي
آية بصدمة مصطنعه :_أيه ؟؟بتقولى أيه يا مليكة
قالت بأرتباك :_دانا بهزر يا مامتى
مروج بسخرية :_أينعم هزار قلبه أبيض
تعالت ضحكات نور فدلفت ملك ويارا قائلة بأبتسامة مرحة :_صباح الخير عليكم
أجابتها الفتيات بمرح فأجابت مروج :_صباح السعادة يا مامتى العسسسل
ملك بتسلية :_يارا بنتك وراها مصلحة عشان كدا بتدلعك
مروج بزعل طفولى :_ليه كدا يا طنط
يارا :_ليه بس كدا دي موجة بنتى عسل وبتاعت مصلحتها
تعالت ضحكات الجميع ومن بينهم نور التى شعرت بالألفة بينهم ..
******_________****
بالأسفل
هبط عز ويحيى ليجدوا معتز من بالأسفل بعدما رحل الجميع لعملهم وظل هو كما تعمد ذلك ..
توجه عز مع يحيى للخارج ولكنه توقف حينما إستمع لأبنه ..
معتز بتوتر :_بابا
استدار عز له بستغراب :_أيوه يا معتز ؟
تطلع معتز له وليحيى ثم قال بأرتباك :_أنا كنت عايز حضرتك فى موضوع
عز بجدية :_موضوع ايه دا
معتز بأرتباك :_أنا كنت حابب من حضرتك تيجى معايا فى المعاد الا تحدده عشان تطلب لي أيد البنت الا أخترتها
زهل يحيى ولاحقه عز بالصدمة فقال بصدمة ليحيى :_هو أنا بحلم ولا حاجة يا يحيى
يحيى بزهول هو الاخر :_أعتقد أننا بنحلم حلم شركة معتز أبنك مستحيل يطلب الجواز دا طبعه قافل عن الكل
:_بس أنا سمعته كويس
كان صوت حمزة الذي هبط هو الاخر ليقول بسخرية ؛_العيال كبرت يا لهوووى أخاف القى أبنى بيقولى تعال اطلبلي واحدة طب هو عايز يتجوز ذنبي ايه أكبر بالسن ..
كبت معتز ضحكاته قائلا بهدوء :_قولت ايه يا بابا
يحيى بصوت صارم :_هو يقدر يتكلم دانا بنفسي الا هجى معاك
معتز بفرحة لتحقيق هدفه :_مش عارف اقولك ايه يا عمى بجد
يحيى ببسمة زادته وسامة :_متقولش سبلى المهمة دي
قاطعهم عز :_هى مش مهمة أنا موافق طبعااا ومتحمس اشوف البنت دي دانا لو ينفع أبوسها مش هتردد ثانية واحدة
أتاه صوتها الغاضب :_عز
هرول معتز للخارج مشيراً بعيناه وبصوته الهامس لوالده ؛_ألبس يا حاج
حمزة :_ههههه هو هيلبس بس دا ليلته شبه البدلة الا لبسها دي ..
هرول معتز للخارج بينما صعد عز على الدرج قائلا بعشق :_قلب عز وروحه
يارا بغضب شديد :_لا سبك من الكلمتين دول وقولي عايز تبوس مين ؟؟!!
:_أناااا مين الا قال كداااا
قالها عز بقوة فشك يحيى بأنه من قال ذلك فأخيه يعلم كيف هو الطريق لقلب زوجته ..
****___________****
بغرفة أسيل
دلفت للداخل بدمع يلمع بعيناها بعدما حاولت التحدث مع عدي ولكنه لم يسنح لها فرصة ..
فلاش بااك
توجه للدرج فوجدها تصعد للأعلى ..فقالت بأرتباك من تأمله :_صباح الخير يا عدي
قال بثبات :_صباح النور
أسترسلت قائلة بهدوء :_عدي ممكن أتكلم معاك شوية
رفع يديه قائلا بأسف :_مش هقدر يا أسيل أتأخرت جدا لما أرجع بالليل أن شاء الله
وتركها وغادر لعمله ...
جففت دموعها فهى تعلم جيداً بأنه يعلم بحبها له ...
صدح رنين الهاتف بالمكان بأكمله بصوت المخلص لها من العذاب على الدوام ...
جففت دموعها ثم رفعت الهاتف بعتاب :_مكلمتنيش أمبارح ليه
رفع الغطاء ثم تخل عن الفراش قائلا بغضب مصطنع :_طب قولى مساء الخير ولا عامل أيه ولا اي كلمة مش داخله شمال على طول ..
أسيل بغضب :_مش هسألك عن حاجة عشان مش عوت بتكلمنى ذي الأول
ردد بسخرية :_مش عوت ؟!! مش بقولك طفلة ..
يا حبيبة قلبي أنا عندى شغل كتيير بخطف دقايق وبكلمك
توقف قلبها عن النبض وتلون وجهها بحمرة الخجل لأول مرة حينما سمعت تلك الكلمتين منه ..
أحمد بتعجب :_روحتى فين يا بنتى
قالت بأرتباك :_ها معاك أفتح الكاميرا وورينى الشغل يا كداااب انت بالبيت وانا عارفه
تعالت ضحكاته ثم فتح الكاميرا ليظهر أمامها بطالته الوسيمة بعدما ثارت الضحكات عليه قائلا بصوت متقطع من الضحكات :_أنا مروحتش فعلا الشركة النهاردة بس سبك منى أنتِ بتراقبنى ابت
فتحت هى الاخرى قائلة بغرور :_أنت تطول ارقبك وبعدين فونك كان مقفول فطلبت تلفون القصر الرئيسي ورد عليا الخدم عشان كدبة حضرتك تبان قدامى ..
كان يتأملها بأشتياق وصمت كم ود أن تظل تتحدث طويلا ويتراقبها لمدة اطول من القرن إن أمكن ..خرج صوته أخيراً ليمنعها عن بؤرة الحديث المتكرر:_أسيل
كفت عن الحديث وتأملته بصمت ليكمل هو :_كنتِ بتبكى ليه ؟؟
صعقت أسيل فقالت بصدمة :_وأنت ايه الا عرفك
أحمد بمكر :_يعنى كلامى صح ؟
عادت للبكاء مجدداً فقال بلهفة :_فى أيه ؟؟
قالت من وسط دموعها :_عدي لسه ذي ما هو بيحاول يتجاهلنى
ضغط على قلبه بخنجر مسنون ثم قال بهدوء :_أنتِ عارفه أنه لسه راجع من السفر كمان مشكلة رائد دي كملت جميلها معاه ..وبعدين أنا مش قولتلك تكونى تقيلة معاه ليه بدءتى أنتِ بالكلام ؟!
اسيل بحيرة من أمرها :_معرفش أنا لقيت نفسي بكلمه
أحمد بآلم :_طب ممكن تمسحى دموعك دي كل حاجة هتتحل أن شاء الله
كفكفت دموعها قائلة بتذكر :_فيييين الفستان الا قولتلك عليه
لوى فمه بضيق :_مفيش فاسدة فيكِ جبته ياختى وهبعتهولك قريب
أسيل بفرحة :_ورررينى
أحمد بغرور بعدما أسند بظهره على الأريكة :_بعينك
أسيل برجاء :_بليييز عشان خاطري
ألتقط الشطائر من جواره قائلا بتلذذ متعمد :_أممم لا
أسيل بطفولية :_يارب تقف فى زورك يا بعيد
تعالت ضحكاته وبالفعل توقفت بحلقه نتيجة لضحكاته الشديدة فألتقك المياه يرتشفها بشدة قائلا بخوف مصطنع :_لازم الواحد يخاف منك
أسيل بتأييد :_شوفت ورينى بقا
أحمد :_ طب أستنى هفتح الجهاز وأوريكى
أشارت له بحماس ..وبالفعل أغلق الهاتف وأكمل محادثته من الجهاز لتضح الغرفة بأكملها ...
ظهر أحمد أمامها بسرواله الأسود القصير بعض الشيء وتيشرت ضيق يبرز قوة عضلاته ...شعره المنهدم على وجهه بحرافية ...توجه لخزانته ثم أخرج عمود مطول من الفساتين الجذابة فصرخت قائلة بفرحة :_دول لياااااااا
أدرهم لها قائلا بتأكيد :_ يارب يطمر وتبطلى دعوات على خلق الله ..
اسيل بحماس :_هبطل هبطل بس ورينى الله يخليك ...
جذب أحمد أحدهما ثم عرضه عليها فقالت بأعجاب :_واوووو ابعتهم فى أقرب وقت الله يكرمك
وضعه أحمد لمكانه ثم قال بسخرية :_ماشي ياختى
وتوجه للأريكة فصرخت به :_رايح فين ورينى الموف
أحمد بغضب :_ما ألبسهملك أفضل
اسيل بتأكيد :_يارررريت
أنفجرت ضاحكة حينما وجدت الغضب يسرى على ملامحه ...
تطلع لها احمد بشرود فى ضحكاتها الجذابة كم يستمتع برؤية السعادة تنبعث من وجهها ...
ظلوا يتبادلون الحديث إلى ان صدح هاتفه فأجاب قائلا ببرود :_نعم انا هو
أكمل حينما استمع لصوتها :_أهلا كادريينا
أوه لقد نسيت ...حسناً أمنحينى دقيقتين وسأحضر على الفور
وأغلق الهاتف ثم صاح قائلا بأسيل :_عجبك كدااا أول مرة أحمد الجاركي ينسى معاد شغله
اسيل بغضب :_براحة عليا يا خويا وبعدين مين دي
توجه أحمد للخزانة قائلا بتلقائية :_دي بنت صاحب الشركة الا عملين معاهم تعاقد ثم صاح بوعى :_ وأنتِ مالك هتفتحى معايا تحقيق
اسيل بغرور :_اينعم
أحمد بغضب :_بصفتك أيه خطيبتى ولا أم العيال
تعالت ضحكاتها قائلة بغرور :_روح يا عم أنت تطول ...
جذب احمد ملابسه ثم توجه للمرحاض وأغلقه ثم فتحه قائلا بغضب :_عارفه لو طلعت لقيتك لسه موجوده هعمل فيكِ أيه ؟؟
وأغلق الباب ثم ابدل ثيابه لحلى سوداء اللون جعلته جذاباً للغاية ..
خرج للمرآة ثم صفف شعره بحرافية شديدة وضعاً البرفينوم الخاص به ...ثم تطلع لنفسه بنظرة رضا واستدار ليغادر ليجدها مازالت على الاتصال وتنظر له بأعجاب شديد ...
قال بغضب مصطنع :_تحبى تيجى معايا الشغل ..
قالت بفرحة :_يارريت ثانية واحدة
وأغلقت سريعاً فتعجب أحمد وحمل هاتفه وما يلزمه ثم هبط للسيارة ليجدها ترن على الهاتف ...فتحه ثم شغل الكاميرا قائلا بأبتسامات متلاحقة :_مجنونة
اسيل بتأكيد :_أينعم وهجى معاك الشركة عشان اشوف الست كرودي دي شكلها ايه
تعالت ضحكاته مشيراً للسائق بالتحرك وظل معها إلى أن دلف مكتبه ...
*****_________******
صعد الدرج بأرتباك وتوتر ...حاول التراجع أكثر من مرة ولكن عليه أن يستجمع شجاعته ....
طرق الباب ...فصعقت هبة حينما رأته يقف أمامها ..
رفع عيناه قائلا بثبات ؛_ممكن أقابل مجدي
قالت بغضب شديد :_لسه عايز أيه تانى؟؟
تمسك رائد قائلا بهدوء ؛_من فضلك أنا عارف غلطى كويس وجاي عشان أعتذر له ..
لم تنكر هدؤئها بعدما أستمعت له فأشارت له بالدلوف ..ثم توجهت لغرفة زوجها لتخبره بوجوده .
بعد قليل خرج مجدى ونظراته كافيلة بقتله ولكنه تحل بالصمت حينما رأي الحزن يخيم على عيناه فقال بغضب :_جاي ليييه ؟
وقف رائد قائلا بهدوء :_ممكن نتكلم شوية
تعجب مجدي من نبرته المنكسرة فأشار له بالجلوس وجلس بمقابله....خرج صوت رائد أخيراً قائلا بحزن :_أنت الا ممكن تقدر الظروف الا انا أتحطيت فيها أو ممكن تحس بيا لما تكون بتحب مراتك أوى وفجاءة تحس ان فى حاجة غريبة بتحصل أنت متعرفهاش وأخيرهم دخول رجل غريب حياتها حاولت بصورة طبيعيه تعرف أيه علاقته بيها لقيت منها انكار أكيد عقلك هيخليك تفكر كتير ...ودا الا حصل معايا أنا مش ببرر الا حصل بس على الأقل الغلط الا حصل هى ليها ذنب كبير فيه ..
لم يستطيع مجدي الحديث فبالفعل رائد يمتلك حقٍ قوى ولكن هناك قلبٍ تحطم ...
خرج صوته أخيراً قائلا بتفهم :_أنا فاهم كلامك كويس بس دا مش سبب تمد أيدك عليها وتهنها كدا كان أبسط تصرف تطلقها وتعيش حياتك مش ترفع ايدك عليها بالطريقة المهينة دي .
زفر قائلا بألم :_حتى دي فشلت فيها
كاد أن يكمل حديثه فوجد طرقات على الباب فأتت هبة لتجد الأميرة المشاكسة التى سلبت قلب رائد ...
مريم بأبتسامة جميلة :_أقفلى الباب بسرعة يا طنط هبة قبل ما مامى تمسكنى
وأسرعت الفتاة لأحضان مجدي تحتمى به ...دلفت رانيا خلفها قائلة بغضب مصطنع :_هى فين البنت دي
كانت صدمة للجميع وعلى رأسهم رائد الذي يتأمل الصغيرة بأعين لامعة بالدمع ...
أما صدمة رانيا فبوجوده بالأعلى وجلوس مجدي المستكين معه بعدما فعل ما فعله ...
صدمة الصغيرة بالصور التى حفظتها دوما عن والدها هل عاد من الخارج كما أخبرتها والدتها بأنه مسافر بأحدى بلد الشرق ..
أقترب منها رائد بخطى بطيئة للغاية لا يصدق ما يرأه نسخة شبيهة به ....عيناها رومادية بنفس لون عيناه...تشببهه كثيراً
أنحنى ليجثو على ركبته فيكون على نفس طولها ..فقالت الفتاة بأرتباك :_أنت بابا ؟!!
صدم رائد من معرفتها له حتى أنه وزع نظراته بين مجدي ورانيا ينتظر منهم أي رد فعل لوجوده مع الفتاة ولكن وجد الهدوء مخيم على الجميع فقال بتأكيد :_أيوا يا حبيبتي
أحتضنته مريم بسعادة فتخشب محله من صدمة الواقع هل هو بدوامة الحلم ليستيقظ على حقيقة جميلة ...هل تخطى تلك المرحلة ليتفاجئ بحورية صغيرة تسميه أبي .....
رفع يديه بعد تفكير عميق ثم داثرها بين ذراعيه ليشعر بشيء غريب يشعره لأول مرة ...أغمض عيناه يقاوم دمعاته المشعة ولكنه لم يستطيع ..هل حرمت تلك الفتاة من السعادة والثراء وأبيها رائد الجارحي ؟؟؟!!!
هل حرم من ملامحتها بما مرء من سنواتها الأربع ؟؟
ربما منحه الله فرصة ليعوض لها ما سلبه المجهول ..
خرجت من أحضانه تتفحص القاعة بتذمر ثم صاحت بغضب طفولى :_رجعت من السفر من غير ما تجبلى لعبة
إبتسم رائد قائلا بفرحة :_لعبة واحدة أنا هجبلك كل الا انتِ عايزاه ..
مريم بسعادة :_بجد ؟
أتاهها صوت من خلفها قائلة بحذم أموى فهى لها كل شيء :_مريم احنا مش قولنا هجبلك الا أنتِ عايزاه يالا ادخلى جوا ألعبي مع ولاد خالك
مريم بتذمر :_لا عايزة أقعد مع بابى شوية
رانيا بحذم :_أنتِ سمعتى انا قولت ايه
توجهت الطفلة للداخل ثم توقفت قائلة برجاء مصاحب بدموع :_متسافرش تانى عايزة أقول لملك أن عندى بابا ذيها
تحطم قلب رائد ورانيا ومن بالغرفة فقترب منها قائلا ببسمة مزيفة فهو يود البكاء بصوتٍ مرتفع يزيح به أنين قلبه :_لا متخافيش مش هسافر أبداً
مريم ببراءة أطفال :_وعد
لم يتمالك أعصابه فجذبها بقوة لأحضانه ...خرجت الصغيرة من أحضانه طابعة قبلة صغيرة على خديه ثم أكملت ما طلبته أمها فدلفت للداخل ..
ظل كما هو مجثى على قدميه يتأمل الفراغ التى صارت فيه طفلته ...أفاق على صوتها المزلزل قائلة بغضب فتاك :_جاي ليييه ؟؟
وقف رائد ثم أستدار لها قائلا بهدوء :_رانيا أسمعينى
رانيا بغضب جامح :_انت أيه مبتفهمش أتفضل أخرج من هنا
:_عيب كدا يا رانيا
قالها مجدي ليكون صدمة الجميع فطلعت له هبة ورانيا بصدمة بينما إبتسم رائد بمكر لنجاح خطة الوحش نعم فأبن عمه عدي يمتلك عقلا ألماسياً .
قرر مجدي معاونته فهى رجل ويعلم جيداً كيف يكون شعوره حينما يشك بوجود رجلا أخر بحياة زوجته ...
أقترب منها مجدي قائلا بهدوء :_هو غلط وأنتِ كمان غلطتى
رانيا بصدمة :_حتى انت كمان يا مجدي بعد كل الا عمله وبتدافع عنه
مجدي بهدوء :_أنا بقف مع الحق يا رانيا وانتِ عارفة كدا كويس
رانيا بسخرية :_دا أنت ناقص تقولى أرجعى معاااه
صمت قليلا ثم قال بثبات :_بالظبط لازم تفكري فى بنتك
حلت الصدمة معالم وجهها فقالت بزهول :_أنا مش مصدقة نفسي انت الا بتقول كدا يا مجدي أنت ؟!!!!!!
كاد أن يتحدث ولكنها لم تستمع لها رفعت يدها بأن يكف عن الحديث ثم خرجت بسرعة كبيرة وهبطت لشقتها ...تتابعها رائد مسرعاً مردداً اسمها بأن تستمع له ولكنها دلفت للداخل سريعاً ثم جلست على الاريكة بأنتظاره أن يدلف خلفها ..
وبالفعل دلف رائد وأغلق الباب ثم جلس على المقعد المقابل لها ...
قال بهدوء مميت :_وبعدين يا رانيا
خرج صوتها المغلف بالدمع الخفى :_طلقنى يا رائد
زفر قائلا بفيض من الهدوء المخادع :_مش هيحصل أنا لحد دلوقتى هادئ وبحاول أتحكم فى أعصابي
وقفت والغضب يفترسها :_وتتحكم ليه ؟؟يالا مد أيدك عليا مأنت أخدت عليها ..
أقترب منها قائلا بحزن :_أعتذرت ومستعيد أعتذر تانى وتالت ورابع
بادلته بنيرة سخرية :_أعتذرك دا هيرجع جزء بسيط من كرامتى الا أنت دوست عليها ؟!
رفع يديه يشدد على شعره الغزير بمحاولة لكبح زمام أموره ثم قال بهدوء متزن :_رانيا أفهمينى دلوقتى فى بينا طفلة حرام تتحرم من وجود أبوها
ضحكت قائلة بسخرية :_أبوها ؟!وكان فين ابوها دا بالسنين الا فاتت !!
كاد أن يجيبها لتقاطعه قائلة بجدية :_بص يا رائد أنا بخاف من ربنا عشان كدا مقولتش كلمة وحشة عليك للبنت
ثم أكملت بدموع :_حتى لما أتهنت وأتكسرت معرفتش أحطم قلب طفلة بريئة كل حلمها فى كام لعبة وفستان جديد كل دا مش خوف منك ولا من سلطتك دا خوف من ربنا الا أنت متعرفوش ..
أقترب منها رائد ثم رفع يديه يزيح دموعها بحنان ....حاولت دفشه بعيداً عنها ولكنه شل حركاتها حينما أحتضنها بين ذراعيه ...كادت أن تبعده عنها ولكنها أنغمست بأحضانه بصمت ...شوق ...أشتياق ..عشق......عاصفة حاربتها وهى مستكينة بين ذراعيه ....رائحة عطره تتسلل لها ومعها ذاكريات مضت منذ أربع سنوات ..لم يقوى على الأتزان وهى بين ذراعيه ...
أفاقت رانيا فدفشته بعيداً عنها بدموع كثيفة ...تطلع لها ببسمة متخفية بأن قلبها مازال ملكه هو ...
فقالت بصراخ :_أخرج بررره
أقترب منها قائلا بهدوء :_هخرج بس هرجع تانى يا رانيا
رانيا بغضب :_مش هترجع يا رائد وهتطلقنى
أوقف خطواته المقترلة من باب المنزل ثم أستدار مقترباً منها فحاصرها بين ذراعيه قائلا بنبرة مريبة :_:_مستحيل دا يحصل طول ما لسه فيا النفس ادعى أنى أموت وساعتها ممكن ..
رفعت يديها على فمه تجبره على أبتلاع باقى جملته ...تطلع لها بزهول فمازالت تريده بكيانها اذن لما تطرده ؟؟
ازاح يدها عنه ثم ترك العنان لعشقه يحتضنها من جديد ..فطوفها بفيض من الأشتياق ...لتدلف معه عالمهم الخاص المحتوم منذ أربع سنوات وها قد حطم ما أخبره به عدي ولكن ربما ما فعله بمهام خطته ...
********___________******
بالقصر
خرج من المرحاض ثم أرتدى سروال أسود اللون وتيشرت أبيض اللون ...صفف شعره بتنسق ثم رفع البرفنيوم المخصص به ولكنه توقف حينما تذكر ماذا حدث فتوجه لخزانة أخاه مستعيراً عطره المميز ...
خرج عمر من غرفته ثم توجه لغرفتها بحذر شديد ...
طرق الباب ثم دلف ليجدها بمفردها ...
نور ببعض الخوف :_مين ؟
أقترب عمر قائلا بخوف :_لو هتضيقى من وجودي هخرج حالا
تحسست على الحائط قائلة بهدوء :_أتفضلى يا دكتور
أقترب منها قليلا قائلا بعين لامعة بالعشق :_عمر بس يا نور
حاولت تخفى حزنها ولكن لم تستطع فشعر لها على الفور قائلا بمصداقية :_أنا عارف أنك زعلانه منى عشان كدبت عليكى بس كان غصب عنى خفت موضوع وفأتها يأثر علي الجراحه
قالت بدموع :_مش هعمل حاااجة خلاص ماما ماتت معتش ليا دافع أرجع لطبيعتى عايزة أفضل كفيفة على أنى أشوف حقيقة الناس البشعة ..
أقترب منها عمر قائلا بحزن :_أنا أخدت حقك منه خلاص
:_من فضلك مش عايزة أتكلم فى الموضوع دا
قالتلها نور بدموع كثيفة ثم أكملت برجاء :_رجعنى بيتى
عمر بصدمة :_ليه يا نور ؟حد زعلك ؟
أجابت بلهفة :_لااا بالعكس أنا اول مرة أحس بأمان
أجابها بستغراب :_طب ليه عايزة تمشى
جلست على الاريكة قائلة بدموع :_مينفعش افضل هنا لأنى ماليش أي صلة قرابة
جلس عمر بجانبها قائلا بهدؤء :_أقرب صلة أن أمى بتعتبرك بنتها
ثم رفع يديها على يدها بتردد قائلا بعشق :_وقلبي أنتِ الا أحتلتيه... نور أنا مش بحبك وبس أنا بعشقك ..
:_مينفعش
قالتها بعدما سحبت يدها من بين أحضان يده فقال بغضب :_ليييه ؟
نور بدموع :_عشان مينفعش تتجوز واحدة كفيفة
عمر بغضب شديد :_نور أنتِ ملكى أنا سوء رفضتى أو قبلتى بكرا كتب كتابنا عشان ميكنش ليكى حجة انك تفضلى هنا والفرح لما تحددي أنتِ
وتركها وغادر لتبتسم بخفوت على هذا العاشق ...
***_________******
توقفت سيارته أمام المشفى فأسرع الشرطى بفتح باب السيارة لرئيسه ...
هبط عدي بطالته الساحرة ثم دلف للداخل بخطاه الفتاك دق هاتفه فرفعه قائلا بصوته الرجولى :_اي يا بنى مش كنت معاك من شوية
تعالت ضحكات جاسم قائلا بسخرية :_وحشتنى الله
:_تعال دغري وقول عايز ايه
تأفف جاسم قائلا بنفاذ صبر :_بصراحة عايزاك تشوفلى دماغ داليا ايه تعبت بجد ومعتش فاهم حاجة خالص
عدي بسخرية:_شاكك فيك أنت من عيلة الجارحي بجد
جاسم بغضب :_عدي الله
عدي بحذم :_طب يا خويا لما نرجع نتكلم
جاسم بتعجب :_أنت فين ؟
أكمل خطاه قائلا بثبات:_ فى المستشفى مازن أتعرض لأصابة فى دراعه
جاسم بحزن :_لا حولة ولا قوة الا بالله هشوف ياسين ونجى نشوفه
عدي بنفاذ صبر :_أعمل الا يريحك سلام
وأغلق عدي الهاتف وأكمل طريقه للغرفة ولكنه تخشب محله بصدمة وألم ذاد عن الحد ..
رفع يديه على موضع قلبه يصرخ بقوة لأول مرة يفتك به الآلآم الوحش الذي لا تقوى عليه الأصابات بالطلق الناري والطعنات يكاد يستسلم من قوة الألم المفرطة على موضع قلبه ...
لا يعلم بأن معشوقته على بعد مسافات قليلة منه ..تبكى بقوة ...وتردد أسمه ببكاء حارق
خلع نظارته ثم جلس على مقعد قريب منه يحاول التحكم بألم صدره لا لم يستطع فالألم يزداد أضعاااف ...
على بعد مسافات منه كانت تجلس بقرب والدتها فاليوم هو زفافها وكان طلبها الاخير منه لأتمام هذا الزفاف أن يدعها ترى والدتها ..فوافق بأصطحاب مجموعة من الحرس القوى ...جثت على يد والدتها تبكى بقوة تخبرها كم هى ضعيفه وبحاجة لدعم قوى ..أغلقت عيناها تردد اسمه بدموع ...عدي...
على الجانب الأخر
إستمع لأسمه يصدح بقوة من تالبيب صوتها ..ألم قلبه يزداد شيئاً فشيء رافع يده على قلبه ثم وقف يتأمل حوله بغضب أطاح المقعد قائلا بصراخ :_كفايااا
إستمع لصوتها مجدداً ولكن تلك المرة أقوى وأعمق رسمت صورتها أمامه مثلما جسدت بالحلم ...أغمض عدي عيناه وأتبع قلبه لعله يدله على مكانها تقدم خطوات ومرشده قلبه فأتبعه لعله المناجى لآلم غليظ ...
توقف ففتح عيناه ليجد أنه أمام العناية المركزية لم يفهم ما به ..فشدد على شعره الغزير بغضب لعله يحتاج لعلاج نفسي من إدمانها ..أستدار ليغادر ولكن كانت صدمته تفوق الأضعاف ...نعممم هى أمامه هى بذاتها من جردت قلبه من القسوة وأصطحبته برحلة العشق الخالد والمميز
تصنمت محلها وهى تحاول تصديق ما ترأه لاااا هو مجرد حلم ...تناثرت دموعها على وجهها فصدم حينما وجد ألم قلبه يتزايد ليعلم الآن ما سبب الألم المجهول ..
جذبت يدها من الحرس بحركة مفاجئة وهرولت لتقف أمامه ..رفعت يدها بتوتر لتعلم أن كان من يقف أمامها حلم أم خيال واقع أم مجهول لتذف للعالم قصة عشق محيت منذ آلآف السنوات ...
أنتظروا حلقة أكثر من خيال بأحفاد الجارحي 3
بعنوان
#الوحش_الثائر
#بقلمى_ملكة_الابداع
#آية_محمد_رفعت
&******________******__________******



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-11-19, 10:25 AM   #10

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



الفصل الثامن


جذبت يدها بصورة تلقائية ثم تقدمت منه بخطى غير متزنة ...ربما تلحق سراب أو حلم مزيف .......
وقفت أمامه بغير تصديق تتأمله بصدمة وأرتجاف ...إلى أن توصلت لحل سيمنح قلبها السكينة والكف عن المعانأة ..
رفعت يديها بخوفٍ شديد من كونه حلم كالعادة ...تلامست يدها مع ضربات قلبه لتعلم الآن أنها بواقع مجمل برؤيته ..إبتسمت بفرحة ليس لها مثيل فمزجت عيناها بدموع ليس لها مثيل ...
كان بحالة لم يجد كلمات لتفسيرها فوقف يتأملها بصمت إلى أن رفعت يديها ببطئ تقربها منه لتأكيد الأمر ...لم يمانع وتراقبها بشدة ليتبين له الأمر هو الأخر حتى تكف معاناته ....
تلامست أصابعها الرقيقة مع صدره القاسي فشعر بها ليعلم بأنه على أرض الواقع ....تلاقت العينان فكانت كلقاء خالد من نوعه ليجثو على العالم لمرات معدودة من الأساطير الخيالية ...
تلاحق الدمع بعيناها وهى تتأمله بصمت قاتل ...تدعى عيناها تتشبع به بسكون ...
لم يكن الهدوء يخيم على الدور بأكمله فهناك من يقف يتأمل ما يحدث بحيرة وتعجب فرفع هاتفه يتحدث مع رئيسه الذي اخبره بالتداخل على الفور ...أقترب أثنين منهم لينهوا الأمر ولكن هيهات لم يتمكن من مسك معصمها لقبضة يد الوحش الذي أخرجوه ليثير بالجنون لهم ...
تعالت صوت تهشم العظام ..كان يصرخ بين يديه ...عيناه مخيفة لهم ..
وقف يتأملهم بعيناه التى تشبه عدادت الموت غير عابئ لمن يصرخ بيده ..
من الصائب أن تقيم قوة عدوك وهكذا ما فعله رجال هذا اللعين ...هرولوا بعدما رأوا بعيناهم مصير رفيقهم ...
ألقاه أرضاً ثم أستدار ليجدها تتأمله بصمت ..
جذبها من ذراعيها فأنصاعت له وأتابعته للخارج ...
قاد سيارته ومازال الفكر يشعل باله هل ما حدث حقيقى أما مازال يتوهم ؟؟!
كان يوزع نظراته عليها وهى تجلس لجواره بسكون فكأنها وسيلة تأكيد له عما يحدث ..
وقفت السيارة أمام فيلا حديثة الطراز ...أسم الجارحي ساطع على عمودها الخارجي ليلفت إنتباهها ...دلف عدي للداخل بعدما هبط وفتح الباب العمالق بنفسه فهى معزولة عن مسكنهم ..
هبطت رحمة بعدما توقفت السيارة أمام الباب الداخلى للمداخل ..تحركت بخطوات شبيهة لفقدان مذاق الحياة أو كالتى لا تمتلك هوية..
لم تسنح لها الفرصة تأمل هذا المكان الراقى ..فألقت بنفسها على مقعد هذة الطاولة الضخمة المخصصة للطعام ...
رفع عدي هاتفه ثم أجرا أتصالاته لتوفير حماية على الفيلا بأقوى طقم من الحرس المتكامل ...
أنهى أتصالاته ثم أقترب ليجلس مقابلا لها ..جلس يتأملها بصمت وهى تتأمله بسكون وصدمة جعلتها ساكنة ...
أيا من سكنت القلب والهوى...
فكنت له عشق الروح ..
تركتك ولكنى تركت قلبى المترنم على عشقك المرهون...
كلما شعرت بالمحن بكيت ورددت أسمك بجنون....
لم أنكر ملذتى بشعور الراحة والسكون...
شكيت لربي آنين قلبى فأخبرنى بأنك المنشود.....
..رحمة......
(آية محمد رفعت)
...يا قلبٍ هوى القسوة والجفاء..
فأتت تلك الحورية بخفيان ...
طعنت قلبي بلعنة لتكون رفيقة الروح طوال الزمان...
كدت أصل للجنون كيف لقلب الآلآم وصراخه الغير معهود ..
فرميت ما به وأغلقت العيون فزفونى لجسد الروح حتى ألقى مصيري المحتوم جسدته بعشق فتاة المجهول ....عدي...
(آية محمد رفعت )
كان هذا الحديث مرددٍ بين نظرات العيون مكبوت يكنه كلاٍ منهم للأخر ولكن لم تقوى الألسنة على الأقوال فتركن العين تنقل ما بداخل قلوب الريحان ...
خرج صوته أخيراً قائلا بعدم تصديق :_أنا مش مصدق الا بيحصل دا !!
تطلعت له بصمتٍ قاتل كأنها تطالبه بالمزيد ربما يكفى لتقبل حقيقة الأمر ..هل من عشق مثل هذا ؟؟!!
تآلمت وناجت بأسمه بأستماته لتجده أمامها يقول لها ها أن حبيبة الروح وقد خطيت المحال لأزيح دمعاتك الثمينة ...
أكمل عدي حديثه بمحاولة للثبات :_بجد مش فاهم حاجه ؟
:_ولا أنا
قالتها رحمة ببسمة صغيرة للغاية وأكملت قائلة بدموع :_أنا خسرت كل حاجة يا عدي ماما بين الحياة والموت بسبب الحيوان دا حتى أنت كنت فاكرة أن خلاص مش هشوفك تانى
رفع عيناه العسلية المحاطة برموش كثيفة للغاية كأنها تحمى جوهر خالد قائلا بهدوء :_كدبتى عليا يا رحمة
أخفضت عيناها بخجل قائلة ببكاء :_كان غصب عنى يا عدي كنت فاكرة أنى بحمى أمي
تخل عن مقعده ثم جلس لجوارها قائلا بهدوء :_مش هسمحلك تسبينى تانى ولا الا حصل دا أنه يتكرر تانى
رفعت عيناها ببسمة قائلة بسخرية :_قلبك هيدلك على مكانى
إبتسم هو الأخر قائلا بعدم تصديق :_على فكرة الجنان أحياناً بيبقى تفسير منطقى
أنفجرت ضاحكة فأكمل بتأكيد :_أسمعى منى طب بذمتك لو حكينا الا حصل دا لحد هيصدق
رحمة بسخرية :_أنا عن نفسي مش مصدقة ولا مستوعبة حاجة من الا بتحصل دي
:_مش مهم المهم أننا مع بعض
قالها بعشق فتاهت بسحر عيناه فحل الصمت مجدداً عليهم ..
**********_______*******
بالقصر ..
عاد ياسين من الخارج ثم توجه للاعلي ولكنه لمح حوريته الصغيرة تجلس بالخارج ...
هبط مجدداً ثم توجه إليها ليجدها تجلس على الأريكة بالحديقة... شاردة للغاية ..
أقترب منها ببطئ ونظرات العشق تتطوفها ثم جذب المقعد المجاور لها لتنتبه لوجوده فتستقام بجلستها ...
مليكة بستغراب :_ياسين ؟
تطلع لها قائلا بهدوء يكمن بصوته :_ممكن أعرف أيه الا مقعدك كدا ؟
وضعت عيناها أرضٍ تبحث عن إجابة لسؤاله ولكنها لم تجد كلمات تتحدث بها ..
ياسين بقلق :_مليكة أنتِ كويسة ؟
إبتسمت قائلة بخفوت :_يهمك أمرى؟
تعجب ياسين من تصرفاتها ولكنه لجئ لتصرفه المعتاد الا وهو الثبات الطاغي :_أكيد يهمنى ذي ما يهمنى أجابتك
إبتسمت بخجل :_بصراحة بحاول اعمل نفسي زعلانه
أعتلى وجهه الذهول :_من أيه وليه ؟
:_منك
قالتها بهيام بعيناه الزرقاء فأبتسم قائلا :_طب لييييه؟؟
جذبت معطفها ثم توجهت للأعلى قائلة بمرح :_أسال نفسك
وصعدت للأعلى تاركة قلب عاشق يتأملها ببسمة عشق ..
تمدد على الأريكة يتامل القمر من أمامه قائلا بشرود بجمالها الهادئ :_ناوية تعملى فيا أيه تانى ؟!
*********_____________**********
عاد رائد للقصر وقلبه يدب به شعوراً متناقض بين السعادة والحزن لا يعلم ما عليه فعله بعدما خالف قواعد الوحش ؟
صعد لغرفته ثم دلف للمرحاض تاركاً شلالات المياه تتناثر بقوة على جسده لعلها تريح هذا العقل من التفكير ...يتذكر كيف صار الحزن على ملامحها وجهها بعدما وهبها العشق بطريقته الخاصة وكيف صاحت به وترجته للخروج على الفور ...
نعم انصاع لها حتى يهادئها ...وخرج من المنزل ولكن بداخله رابط قوى بأن هناك أمل للعودة مجدداً ..
*****_____________******
بالأسفل
دلف عز ويحيى ورعد من الخارج فجلسوا بالقاعة ...
عز بزهول :_أنا لحد دلوقتى مش مصدق أننا طالبنا أيد البنت لمعتز
حمزة :_هههههه بس عنده حق يقع البت موزة
تالين بغضب :_بتعاكس الا قد بنتك يا حمزة
حمزة بصدمة :_يخربيتك بتعترفي بلسانك أنها قد بنتى
لوت فمها بضيق :_هو أنت بتعرفنى ولا بتقنع نفسك ؟
رعد ببسمة مكبوتة :_الأتنين
يحيى بنفاذ صبر:_هو أنتِ مركبتيش مع يارا وملك ومعتز ليه ؟
تالين بحزن مصطنع :_هو أنا تقيلة عليكم كداا
حمزة :_جداااا
عز بنفاذ صبر:_أنا طالع أريح شوية الله يعينك عليهم يا يحيى
يحيى :_ يعين مين خدنى معاك
وصعد يحيى خلفه بينما ظل رعد يحاول الفصل بينهم ..
*****________****
بسيارة معتز
كان يجلس جوار السائق بفرحة تستحوذ على عيناه ...يستمع لحديث والدته وملك بصمت وشرود لم يعينه فرحتهم بعروسه الجميلة كل ما يعنيه هو أقترب تحقيق هدفه برد الصاع صاعين ....وخاصة بعد أن طلب من والدها بأن تباشر عملها أن أحبت ذلك ...لا يعلم أن شرارة العشق ستلعنه أولا....
*****_________****
بمكان أخر
كانت تجلس على الأريكة بشرود...كانت تود الرفض ولكن بعدما رأت يارا وملك شعرت بالراحة ...ربما حديث رفيقتها صائب وتلك الفتاة كانت تريد ءن تزرع الشك بعقلها ...
إبتسمت بخجل شديد عندما تذكرت نظراته لها ...لا تنكر وسامته ولكن بداخلها شيء من الخوف لا تعلم مصدره...
*****________****
بفيلا عدي
حاوطها الحرس بأمر من عدي الجارحي ....
بالداخل
كان يستمع لها بصمت قاطعه قائلا بغضب :_ إنسان ذي دا مكانه فى المصحة مش وسطينا وبعدين أنتِ أذي توافقى عليه من الأول ..
رفعت عيناها بدموع قائلة بصوت مزقه :_كنت مجبرة يا عدي بعد ما بابا توفى مبقاش لينا دهر ..كنت فاكرة الدهر دا عمى وإبنه مكنتش أعرف أنه الا هينهش فينا ..كانت أقل مشكلة يمد إيده عليا وبعدها ميفتكرش هو عمل أيه أصلا..ماما كانت بتحاول تفسخ الخطوبة بس مقدرتش عشان كدا ساعدتنى أهرب ..
:_مش هسيبك يا رحمة صدقينى
قالها عدي بعدما أزاح دموعها بحنان ..فأزاحت يده بأرتباك من قربه المهلك لها ..إبتسم قائلا بمكر :_أنا همشى أفضل
وحمل هاتفه ومفاتيح سيارته ثم توجه للمغادرة فصاحت به بقلق :_أنت رايح فيين ؟
أستدار لها قائلا بصدق :_هرجع تانى يا رحمة متقلقيش الحرس الا بره دول بجيش كامل محدش يقدر يتخطاهم دا بعد جنانه أنه يتحدا عيلة الجارحي .
قال كلمته الأخيرة بسخرية ثم غادر للقصر ...
*****______________******
بغرفة عمر
جاسم بصدمة :_نعم ؟؟
عمر بزهول :_هو أنا قولت حاجه غلط ؟!
أجابه بغضب جامح :_عملت غلط ؟! بقا أنا بقالى سنين بعافر عشان أوصل لمرحلة الجواز وأنت تيجى بالسهولة دي وتقول هتتجوز لا والمصيبة تعرفها من فترة قليلة
عمر بشفقة :_أستهدا بالله يا جاسم
جاسم بسخرية :_هى لسه فى أستهدا
وترك الغرفة بأكملها وتوجه لغرفتها ....أتابعه عمر على الفور ليلحق به بعدما تخل عنه العقل ...
بغرفة داليا
كانت تجلس لجوار الفتيات قائلة بتأفف :_ذي ما سمعتم كدا جاسم أتغير جدا
كاد أسيل أن تتحدث ولكن أتى هو ليؤكد حديثها ...
دلف للغرفة وهو بحالة من الجنون يبحث عنها بعيناه إلى أن وقعت عليها ...
أقترب ليقف أمامها والسكون يخيم على الجميع وعلى رأسهم عمر...يتراقبون ما سيحدث ...
جاسم بهدوء مخيف :_تعرفى أنا بحبك اد أيه ؟
تسللت الحمرة لتغطى وجهها فحاولت الحديث ولكن لم تستطع ...
أسسل بصدمة ؛_أيه الا بيحصل دا ؟
عمر :_مش عارف
جاسم وغضبه يتضاعف :_أسمعينى كويس أنا أستحملت كتير جداا ودلوقتى جبت أخري كتب كتابنا بكرة مع الواد دا
عمر بسخرية :_الا هو أنا
جاسم بحذم :_أخرس أنت
رمقه بغضب ولكنه تحل بالهدوء قائلا بشفقة :_أوك
أستدار ليكمل :_سواء رفضتى أوقبلتى هتجوزك غصب والكل أدام الكل
ثم أستدار للجميع :_حد عنده أعتراض
مروج :_أحنا نقدر برضو
أسيل بصوت منخفض :_أخويا أتجنن منك لله يا داليا
*****__________*******
على الجانب الاخر
جن جنونه عندما علم بالأمر فأمر رجاله بالبحث عنها ولكنه تفاجئ بوالده الذي قطع الأمر قائلا بحذم :_متخدوش أي خطوة من غير أذنى
مصطفى بصدمة :_أيه الا بتقوله دا يا بابا
:_الا سمعته أنت متعرفش الولد دا يبقا مين ولا مين عيلته
قالها والده بشيء من الخوف ففزع مصطفى قائلا بغضب دافين :_هيكون مين يعنى
أقترب منه والده قائلا بصوت مهتز :_إبن ياسين الجارحي يعنى حضرتك كدا لعبت بالنار الا هتحرقنا كلنا بسبب البنت الزبالة دي
تعالت عيناه بتصميم :_هجيبها يعنى هجيبها ..
وخرج من المنزل بأكمله والأصراى يرمس قلبه الكفيف
*******_________******
دلف عدي لغرفته ومازال عقله يرفض تصديق ما حدث اليوم ..
ظل مستيقظ طوال الليل يفكر بها ..رفع هاتفه وإسمها يلمع به بعدما ترك هاتفه الأخر معها ولكنه تراجع بنهاية الأمر ..
أفاق عدي من شروده على صوت أخيه المفزوع من حلمه مردد أسمها..
كان يرها أمامه تتعثر ...عيناها تنزف بشدة وهو يقف أمامها مكتوف الأيدى لا يستطيع مساعدتها ...صرخ بأسمها فهرول إليه أخيه ..
عدي بصدمة وهو يحركه بعنف :_عمر
فتح عيناه ليجد أخاه أمامه فحمد الله كثيراً أنه مجرد حلم وليس حقيقة لا يعلم خفايا المجهول !!
تأمله ثم صاح بلهفة :_أنت كويس ؟
أشار له ووجهه يصب عرق شديد ..ألتقط عدي المياه ثم قدمها له فأرتشافها مسرعاً ..
إبتسم بسخرية :_هى لعنة وحلت علينا والا أيه
تعالت ضحكات عمر قائلا بتأكيد :_بين كدا الغريبة أن الوحش يقع عادي ذينا
عدي بغضب :_طب نام
وتركه وتمدد على الفراش المقابل له ..
****_____*****
تخل القمر عن مكانه وأعلن سطوع شمس يوماً محفور بمفاجئات الجميع فاليوم سيشهد على تغيرات حااسمة للجميع .....وخاصة بعد الحفل الذي سيقام بالقصر ....
هبط عدي للاسفل بطالته الكابتة للأنفاس ليجد الخدم تعمل على تزين القصر فتذكر أن اليوم حفل ميلاد أخته وإبنة عمه داليا ...
هبط وأكمل طريقه للخارج بسيارته ربما أقترب خطوات من حقيقة بشعة وربما ستكون الخطوات القادمة مصيرها محتوم ..
****________****
بمنزل رانيا
كانت تعد الفطور لأبنتها بشرود بما حدث بالأمس ...لم تشعر بدموعها المنسدلة على وجهها ...إستمعت لصوت طرقات على الباب فأرتدت حجابها ثم توجهت لترى من ؟ ولكن إبنتها من فعلت ...
تعالت ضحكات الصغيرة عندما وجدته أمامها ويحمل عدد كبير من الألعاب الجذابة
رائد ببسمة زادته وسامة :_صباح الخير يا مريومة
تعلقت الصغيرة به قائلة بسعادة :_دول ليااااا
حملها قائلا بتأكيد :_أكيد طبعاا وهجبلك كل الا انتِ عايزاه بس يالا أدخلى غيرى هدومك عشان هننزل
صرخت بحماس ثم أسرعت لوالدتها التى تراقب ما يحدث بصمت ..
جذبت الصغيرة يدها قائلة بسعادة :_يالا يا مامى غيريلى بسرعة
رانيا بهدوء :_روحى أختاري اللبس وأنا جاية حالا
:_حاااضر
قالتلها الصغيرة بعدما هرولت لغرفتها بسعادة ..
وتبقت هى ترمقه بغضب شديد ...
أقتربت منه قائلة بهدوء يعاكس ما بداخلها :_هو أنت ليه مش عايز تفهم ؟
قاطعها قائلا بحزن:_أنا عارف أنى جرحتك يا رانيا وعارف كمان أنك عايزة تكونى حرة
عشان كدا أنا جيت النهاردة أعرص عليكى أقتراح
أنكمشت ملامح وجهها بعدم فهم فأكمل قائلا :_هتيجى أنتِ والبنت تعيشوا معانا فى القصر لمدة شهر وبعد المدة دي هطلقك
رانيا بغضب شديد :_أنت أكيد مجنون صح
:_الا عندى قولتله
قالها بحذم وعين لا تقوى النقاش ...
قلبها صرخ بعنف فأقتربت منه قائلة بسكينة مميته :_موافقة
أخفى بسمته الماكرة قائلا بجدية مصطنعه :_هنتظرك تحت أنتِ والبنت متتأخريش
تعال صوتها الصادم :_دلوقتى ؟
أستدار لها بملامحه الثابتة :_متتأخريش
وتركها وهبط للاسفل ..
*****_________******
توقف بسيارته فأصدرت صوت سريع من قوة صدماته ..لا يقوى على الأستماع أكثر مما أستمع إليه فأستدار بسيارته عائداً للقصر مرة أخرى ليلقنها درساً قاسياً ربما ستعلم الآن مع من تلهو ؟؟!!...
..............عشق سيجعله يتجرد من شخصيته ليرتدى قناع للغموض عن قصد .......ولكن ماذا لو كشفت الحقائق أمام الجميع ؟؟........
هل سيصمد عمر أمام المجهول ؟؟...
هل ستتمكن تلك الكفيفة من معرفة معشوقها بعدما تستعيد بصرها ؟؟؟ .....
ماذا لو كشف السر المجهول بعلاقة ياسين ومليكة ؟؟؟....
هل سيتمكن ياسين من أنقاذ معشوقته من مجهوله الأليم الذي أخفاه عن الجميع ؟؟
ماذا لو فرقت الأقدار بين جاسم وداليا؟؟
أما الوحش ماذا ستكون ردة فعله حينما يرى اشياء مجهولة عن فتاة الروح كما يلقبها ؟؟
هل ستتمكن عائلة الجارحي من الصمود أمام موجة المجهول ؟؟؟؟؟؟؟
أنتظروا الحلقة القادمة بعنوان عشق ولقاء من
#الوحش_الثائر
بقلمى
#آية_محمد_رفعت
******_________********
بعتذر من الجميع عن قصر الفصل ودا لانى مرضة جدا وبوعدكم بحلقة بكرا فيها تفاصيل كتيره وانتظروا رجوع أحمد وبدء الاحداث الحقيقة ...




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:38 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.