آخر 10 مشاركات
أسيرة الثلاثمائة يوم *مكتملة * (الكاتـب : ملك علي - )           »          إنه انت * مكتملة * (الكاتـب : الكاتبة الزرقاء - )           »          121 - خاتم الأنتقام - فيوليت وينسبير - روايات عبير القديمة(حصريا)( مكتوبة/كاملة )** (الكاتـب : miya orasini - )           »          حنينٌ بقلبي (الكاتـب : عمر الغياب - )           »          خادمة القصر 2 (الكاتـب : اسماعيل موسى - )           »          راسين في الحلال .. كوميديا رومانسية *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : منال سالم - )           »          سجل هنا حضورك اليومي (الكاتـب : فراس الاصيل - )           »          إلَى السماءِ تجلت نَظرَتِي وَرَنـت (الكاتـب : ميساء بيتي - )           »          دميمة لعنها الحب (3) للكاتبة منال سالم "زائرة" *كاملة مع الروابط* (الكاتـب : منال سالم - )           »          وريف الجوري (الكاتـب : Adella rose - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات العربية المنقولة المكتملة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-04-19, 09:38 PM   #11

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,437
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الفصل العاشر

وصل رائد للمنزل مفاجأة لأمه
دخل لحجرتها متسللا فوجدها تصلى
فحمل حقيبته قاصدا غرفته
وهو لا يدرى أن حبيبته التى يبحث عنها منذ شهر وعجز بكل الطرق عن الوصول إليها
انتهى بها المطاف الآن إلى غرفته......
ولج غرفته لتدبيل ثيابه فاصطدمت عيناه بفتاة ترتدى قميصا منزليا منشغله بترتيب فراشه
أدرك أنها الممرضة المرافقة لوالدته
طرق الباب بخفة واخفض نظره للأرض
رائد بحرج: من فضلك محتاج الأوضة بعد إذنك...
ارتجفت لسماع صوته فجأة فهى لم تتوقع
وجود أحد سواها وكريمة في المنزل وشهقت بقوة
رائد: متأسف مكنتش أعرف ان فى حد فى الأوضة
التقطت حجابها بسرعة وطرحته على رأسها
والتفتت تجاهه لتسرى رجفة قوية في أوصالها
عندما تعانقت تلك العيون مع بعضها فى مفاجأة أوقفت لهم نبض الزمان...

تجمدت في مكانها مثلما تجمد هو .. وعيناه تحدقان بها لا تحيد ...أحقا هى...أم أنه يُخيل إليه..من كثره التفكير بها
أمن الممكن أن تسوقها الأقدار إليه بهذه الصورة؟!!
حبست تلك المفاجأة أنفاسه من شدة الذهول وتعالت نبضات قلبه بقوة لا يدرى
أيرقص طربا لأنها أخيرا أمام عينيه
أم أنه يرتجف خوفا أن يخسرها مرة أخرى

حاولت أن تستوعب الصدمة لتفهم سبب وجوده في تلك الغرفة معها كما حاول هو أيضا
آلاء بذهووول وارتباك: أستاذ .. رائد..؟!!!! هو ح.. حضرتك ساكن هنا؟!!
بقى على حاله لم يتكلم..بل لم يتحرك قيد أنمله وبدأ يتنفس بسرعة وصدره يعلو ويهبط
كأنه كان يعدو فى سباق!!!!
وقف فى حيرة مابين قلب لا تسع الدنيا سعادته لرؤيتها.... كم كان يشتاق ملامحها والحديث معها
وبين عقله الذى شطح بعيدا وظن أنها جائت للتآمر عليه مرة أخرى
حاول أن يستفيق من صدمته وينحى قلبه جانبا ويبحث بعقله عن سبب وجودها في غرفته فآخر شىء يمكن أن يصدقه الآن هى أنها أتت إليه بمخض الصدفة العجيبة الغير متوقعة!!!
ولكن فى تلك اللحظه اللجوء للعقل والتحكيم إليه يكون خطأ فادحا....
فأخذ يفكر
لماذا دوما تصدمه ولا تقدر حبه لها؟!!
الهذا الحد من السهل عليها أن تقتحم بيته و غرفته لتطعنه من ظهره مرة أخرى؟!!!!!
ألهذا الحد هو لا يساوي عندها شيئا وكل مايشغلها هو الحصول على المال؟!؟
تملكه الغضب الشديد
وفجأة وجدته يركض نحوها ممسكا معصمها
بقوة أوجعتها صارخا بجنوووون: آلاااااء إيه اللى جابك هنا؟!!
مين اللى باعتك ليا المرة دى يآلاء؟!!!

أصابتها الصدمة والذهوول الشديد من التحول الذي أصابه بتلك السرعة حتى نظراته العاشقة المتلهفة التى أذابت قلبها منذ لحظات صارت تبدو الآن كبرق مخيف ينذر بصواعق مدمرة
آلاء بصوت مرتجف متقطع متألم: أنا ما...أعرفش...آه
إن ده بيت حضرتك والله العظيم..آاااه ثم صرخت متألمة سيب ايدى لو سمحت هتكسرها !!!!!
انتبه رائد أنه من فرط انفعاله اعتصر معصمها
بقوة حتى تركت قبضته آثرا فيه
تركها وخطى خطوات بعيدا عنها وقد احتدم الصراع بداخله حتى قاده للجنووون
صرخ: فكراانى أهبل عشان أصدق إنك جيتى هنا بالصدفة هاااا؟!!
آلاء باكية: هى دى الحقيقة...
أكمل رائد هجومه عليها ساخرا: والأستاذة المحامية العظيمة بقت بتشتغل في البيوت بعد الضهر من إمتى؟!!!!

مزقت كلماته قلبها وأدمته ألما وتعالت أصوات بكائها وأنينها ....تحجر لسانها فى فمها
و لم تستطع الدفاع عن نفسها..فهو يخونها
دائما فى المواقف الحرجة من حياتها وتذكرت يوم خاض أشرف والجيران في عرضها ولم تستطع التفوه بكلمه واحدة تشفى غليلها
دائما دموعها هو الشيء الوحيد الذي لا يغيب عنها فى تلك المواقف حتى أصبحت ملازمة لها
توجه نحو دولابه ففتحه وادخل كودا استطاع به فتح خزانه بداخله وأخرج منه
بعض الملفات ورزمة من الأموال
وألقى بهما في وجهها وهو يصرخ: آدى الملفات وآدى الفلوس اللى بتعشقيها
ثم أردف مهددا: دلوقتي دورك بقى تقولى لى مين اللى بعتك ؟ ماأنا لازم أعرف مين اللى مراقبنى؟!
وعرفك عنوانى وعارف إنى برة البيت؟!!!
آلاء: بصدمة: أنت بتقول ايه؟!!! مراقبك إيه
أنا محدش باعتنى وكل الكلام ده أوهام في دماغك أنت !!!!
عقد بين حاجبيه وأردف: شكلك مش هتجبيها لبر ...طيب تحبى تباتى الليله دى فى الحجز ونزود القضية قضيتين كمان
اقتحام لمكتبى ومتصور ومعايا الفديو واقتحام لبيتى ومحاولة سرقته؟!!
إيه رأيك؟!!! أحسن لك هاتى من الآخر وقولى الحقيقة
صرخت فيه باكيه حتى أنه لم يفهم معظم كلامها من شدة البكاء: ما ...أعرفش ...ح..اجه...عن...

دخلت كريمة مسرعة على صوت بكائها القوى متعجبة
كريمه باستغراب: في إيه؟!!! مالك يابنتى؟!!
ثم التفتت له: رائد؟!!! انت جيت ؟!!
طيب فهمنى إنت إيه اللي حصل؟!!
رائد: ماما ممكن أعرف الأستاذه دى وصلت هنا إزاى؟!!
كريمه: دى بتشتغل عند الدكتور محمد وهو
اللى قالى عليها عملت إيه؟!!
نظرت كريمه للأوراق والأموال الملقاه على الأرض
وأردفت معقول إنت ظبطها وهى بتسرق الحاجات دي من الأوضة؟!!!! لا حول ولا قوه الا بالله .

صعقت آلاء من ظن كريمه السىء بها واتسعت مقلتيها بشدة ثم فجأة توقفت عن البكاء وأغمضت عينيها
فلم يعد لديها الآن أدنى قدره لاحتمال ذلك الواقع المرير ففرت تلقائيا بوعيها إلى عالم آخر تنشد فيه بعض الراحة والهدوء

ربما كانت إرادة الله أن طول فترة مرض والدتها مهدت لها فكرة أنها سترحل
عما قريب حتى لا تكون صدمة مفاجأة لها
وفى النهاية
فاضت روحها لربها وهى تخبر أبنتها بأنها سعيده انها لم تتركها بمفردهما في هذا العالم وطلبت منها الغفران والمسامحة وأخدت توصيها بالرجوع إلى أبيها فور انتهاء العزاء

أسرع أحمد ومحمود بالذهاب إليها فور علمهما بوفاتها
ضمها أبيها إلى صدره بحنان جارف وهى متشبثة به وهى تستشعر في أحضانه القوة والأمان
وقف أحمد أمامها تعانقها عيناه بدفىء وحب
أحمد : البقاء لله ياضحى ..شدى حيلك
ضحى باكية: البقاء لله وحده ..متشكرة ياأحمد
انتهت الجنازة والعزاء
وبالفعل عادت ضحى مرة أخرى إلى بيت أبيها
كما أوصتها أمها الراحلة

فى مكتب إبراهيم النجار

إبراهيم غاضبا: أنا صبرى نفذ ياأشرف
وشكل حسابى هيبقى معاك انت!!!
أشرف: طيب وأنا ذنبى إيه بس ياأستاذ أبراهيم؟!!!
صرخ فيه بشده: ذنبك إيه؟!!! مش انت اللي
ورطتنا الورطة السودة دى؟!!!
اهى البت هربت والفلوس راحت عليا ولا وصلنا للملف اللى كنا عايزينه وكمان
منظرى بقى زى الزفت قدام الأستاذ توفيق
اللى كان هيدينا لقمة حلوة فى الموضوع ده؟!!!
كل ده وتقولى ذنبى إيه؟!!
دى غلطتى إنى سلمت دقنى لواحد فاشل زيك؟!
أشرف: طول بالك بس ياأستاذ إبراهيم ..أنا مش هسكت.ولا هيهدالى الا لما آلاقيها وادفعها تمن ده غالى أوى
إبراهيم: كلمه واحدة ملهاش تانى ياأشرف
الفلوس اللى لهفتها تكون عندى بكره الصبح بالذوووق والبت دى لو ماظهرتش خلال اسبوع وفلوسى رجعت لى معدش ليك شغل عندى في المكتب هنا مش كده وبس وهيكون ليا معاك حساب تانى خااالص
فاهمنى؟!!
ابتلع أشرف ريقه بصعوبه وهو يقول بصوت مرتبك: ماتقلقش يااستاذ إبراهيم..ان شاءالله
كل اللى انت عايزه هيحصل فى أقرب وقت....
وهمس وهو يضغط على أسنانه متوعدا: ياويلك يا آلاء يوم ماتقعى تحت إيدى
هخليكى تندمى على اليوم اللى اتولدتى فيه
........

أنهت رضوى إمتحانها وهى تشعر بسعادة
أخيراا انتهت فترة الامتحانات على خير
مضت فى طريقها برفقه إحدى زميلاتها
رضوى: إنتى عارفه يا ندى أنا نفسي في إيه دلوقتي؟!
ندى: طبعا نفسك تتفسحى. وتغيرى جو بعد كبت الامتحانات والهم ده
رضوى: لا طبعا مش ده اللى أقصده
ندى: أمال تقصدى إيه يارضوى حيرتينى؟!
رضوى : نفسى آلاقى شغل كويس فى الاجازة أقدر أساعد بيه آلاء أختى .أصلها تعبت أوى من شيل المسئولية ونفسى اساعدها بأى حاجه...بس مش عارفه إزاى؟!!
ندى: اممم انا كنت سمعت ان فيه مكتب محاسبه بيقبل الطلبه وحديثى التخرج
وبيدربهم وكمان بيدى رواتب هى صحيح مش أوى بس أحسن من مفيش واهو برده يعتبر بناخد خبرة
ايه رأيك نروح نجرب حظنا؟!
رضوى: والله فكرة حلوة خلاص هبقى أكلمك ونتقابل ونروح سوا
ندى: ماشى اتفقنا
رضوى: عن إذنك بقى أما أروح أطمن آلاء فاتها قلقانه.سلام
ندى: مع السلامه يارضوى

ركبت المواصلات العامه و بعد معاناة وصلت أخيرا
لمنزل الأستاذه كريمة ودقت جرس الباب
وتفاجأت برائد أمامها فاتحا الباب
نظرت له بدهشة وهمست بخفوت: الشكل ده مش غريب عليا!!
رضوى: مش ده بيت مدام كريمة ؟!
رائد: أيوة هو ..مين حضرتك؟!
.. رضوى: .أنا أخت آلاء اللى جت امبارح بالليل من فضلك هى موجوده؟!
رائد وقد تذكرها: أيوة ...اتفضلى
رضوى وهى تحاول التذكر: هو مش حضرتك
أستاذ رائد برده ولا انا بتهيألى؟!!!
رائد: أيوه أنا
رضوى بدهشة: سبحان الله صدفه غريبه
كريمه: تعالى يارضوى ادخلى
رضوى: أهلا يامدام كريمة ..امال آلاء فين؟!
كريمه: هى نايمة شويه
رضوى بقلق: هى تعبانه ولا إيه؟!!

فتحت عينيها ببطء لتجد نفسها فى تلك الغرفة دارت عينها فى المكان وبدأت تتذكر كل ماحدث
انهمرت من عينيها الدموع وكرهت فكرة أنها الآن في غرفته وعلى فراشه
استجمعت قواها المنهكة وقامت من الفراش
وبدلت ثيابها وجمعت أغراضها في الحقيبة

كانت رضوى مازالت لا تفهم سر نوم آلاء أو وجود رائد كانت تنتقل بنظراتها بينهما محاوله
إيجاد أسباب منطقية لكل هذة الأمور
رضوى بعجب وهو تنظر لرائد: هو ده بيت حضرتك؟!
رائد: ايوه ومدام كريمه تبقى والدتى
رضوى: صدفه غريبة بشكل!!!!...
كريمه: هو انتو لابسين أسود ليه يارضوى؟! كنت عايزة أسألكم امبارح بس اتكسفت
رضوى بحزن: أصل بابا متوفى من فتره صغيره
كريمة: ربنا يصبركم يابنتى
رضوى: ممكن أدخل اطمن على آلاء
سمعت صوت محبوح من خلفها: أنا اهوه ياحبيتى
التفتت فإذا بآلاء واقفه تحمل حقيبه الملابس والوهن بادٍ على ملامحها والدموع تملأ عينيها
جرت عليها وعانقتها بقوة
رضوى بلهفة: مالك ياآلاء شكلك تعبان
آلاء بضعف: أنا كويسة ياحبيبتى ..يلا نروح من هنا
كان واقفا بالقرب منها لم تطرف عينيه ولم تلتفت بل ظلت نظراته متعلقه بها وبداخله
ندم شديد على ما فعل بها
فإن كان عقله مازال لا يصدقها فقلبه قد هام بها عشقا ومزقه رؤيتها منهارة بسبب
هجومه القاسى عليها
وجدها تقترب منه بخطوات بطيئة ضعيفة
ووضعت حقيبتها أرضا وجثت على ركبتها أرضا
وهى تفتح الحقيبه وتفرغ محتوياتها أرضا أمامهما وهى تشهق باكية وتتكلم بصوت مبحووح: دى الشنطة بتاعتى أهى ...ودى كلها هدومنا....ماأخدتش من هنا أى حاجة
وأردفت وقد زاد صوت بكاؤها: عن إذنكم
احنا ماشين
وبدأت تعيد وضع الثياب فى الحقيبه مرة أخرى
كان مافعلته بمثابة خناجر سددت طعناتها إلى قلبه مباشرة فكم أوجعه رؤيتها في تلك الحالة من الانكسار والوهن
كان يتمنى فى تلك اللحظة أن يمضى إليها ركضا و يضمها إليه ويعانقها بقووة ويطلب منها مسامحته ويصارحها بمشاعره الصادقة بحبها

كريمه بحزن: أنا أسفة يابنتى على سوء التفاهم اللى حصل سامحينى
رضوى بحيره: هو إيه اللى حصل؟! أنا مش فاهمه حاجه؟! فى إيه ياآلاء
آلاء بضعف: بعدين ياحبيبتى احكيلك يلا نمشي ....
والتفتت لتمضي لكنه اعترض طريقها ووقف أمامها وصاح بجديه: مش هتمشى ياآلاء!!!!
تملكتهن الحيرة ثلاثتهن لتصرفه تلك
رمقته بنظرة رجاء وهمست : من فضلك سيبنى أمشى
بالله عليك أنا حياتى مش ناقصة مشاكل
أنا فيا اللى مكفينى
أنا قلت لك أنا جيت هنا وا....
قاطعها قائلا: أنا أسف ...لما شفتك هنا فجأة دماغى راحت لبعيد بس أنا اتأكدت انها فعلا صدفه
آلاء: طيب الحمد لله
رائد وهو يسدد نظراته إلى عينها معاتبا : هربتى ليه ياآلاء....؟!!
ليه مارجعتيش المكتب زى ماقولتلك؟!
فهمينى؟! بقالى شهر نفسى أعرف السبب؟!
قاومت آلاء ضعفها وقررت ان توقفه
فعقدت مابين حاجبيها واجابته بضييق: أنا مش مضطرة أحكى تفاصيل حياتى لحد..أنا حرة في تصرفاتى
نجحت في إثارة غضبه : تصرفات إيه حضرتك؟! سيادتك كده هتدخلى السجن
و مطلوب القبض عليكى والشرطه جت لحد المكتب تسأل عليكى...

آلاء وهى تدعى الهدوء: عادى .. متوقعه ده
رائد بغييظ: انتى بتستفزينى صح؟!!!
آلاء : وأنا هستفز حضرتك ليه؟!ده موضوع يخصنى أنا لوحدى..حضرتك متضايق ليه؟!
صاح رائد وهو يحاول ان يبدو كلامه مقنعا: لا مش يخصك لوحدك انتى ناسيه انك كنتى شغاله معانا في المكتب
بقى مكتبى على آخر الزمن تيجى الشرطه تدور على حد شغال فيه وشايل اسمه؟!!
آلاء: بسيطه ..ارفدنى
كانت كلماتها تزيد غضبه شيئا فشيئا
وبدأ يمسح بيده بعصبيه على رأسه
آلاء: من فضلك سيبنى أمشى لو سمحت
رضوى: اصبرى ياآلاء مش يمكن استاذ رائد
يقدر يساعدك
رمقتها آلاء بنظرة ناريه غاضبه
: أنا مش عايزة مساعدة من حد عن إذنكم
رضوى: بلاش عِند بقى عاجبك حالك كدة هتفضلى هربانه على طول؟!!
استاذ رائد هو فى حل ؟!
آلاء بعصبيه: ممكن يارضوى تسكتى خالص وقدامى يلا ......

لاحظت كريمة وأدركت ما يعتريه من مشاعر
وعدم رغبته في رحيلها ونظراته التى أصبحت وكأنها ترجوها أن تبقى وألا تتركه مرة أخرى
قامت كريمه وامسكت يدها مبتسمة تعالى ياآلاء يابنتى أنا عايزاكى
آلاء : متأسفة يامدام كريمة سامحينى..أنا عايزة أمشى حالا
كريمه: يبقى انتى لسه زعلانه منى..كله بسببك يارائد كنا زى السمن ع العسل قبل ماتشرف..
آلاء: لا مش زعلانه من حضرتك..بس من فضلك انا كده مهمتى انتهت
كريمة وهى مازلت ممسكه بيدها بحنان: طيب انتى لسه ماأخدتيش حسابك
آلاء: خلاص انا مش عايزه حساب انا عايزه أمشى وبس
كريمة: لا مش هتمشى الا لما نتغدى سوا
ألاء: لا متأسفة مش هقدر
كريمه: ولا كأنى سمعت حاجة...روح يارائد
حالا هات لنا أكل من بره عشان ماطبخناش بسببك....يلا روح
شعر بالضيق لاضطراره النزول وتركها فهو يخشى ان تغادر فى عدم وجوده
غمزت له والدته تطمأنه انها لن تدعها ترحل
فخرج وركب المصعد ونزل إلى مدخل العمارة
وظل واقفا وأخرج هاتفه وطلب الطعام
بخدمه التوصيل فهو لن يدع لها فرصة للرحيل بأى حال من الأحوال حتى يضمن عودتها للعمل معه مرة أخرى
وبقى على حاله هكذاحتى وصل الطعام

اقترب من أذنه هامسا: بابا ممكن أطلب منك طلب؟!!
محمود: قول يا أحمد...خير ياابنى؟!
أحمد بحرج: عايز حضرتك ماتجبش سيرة لضحى على موضوع الاجندة بتاعتها.. عشان لو عرفت انى قرأتها هتزعل منى
محمود مبتسما: حااضر ياسيدى ولا كأنى عرفت حاجه
أحمد بارتياح: متشكر يابابا طمنتنى
محمود: بس تعالى هنا وقولى انت وصلت للاجنده دى إزاى؟!
أحس بحرج فأجابه هامسا: أصل..أصلى لقتها في أوضتها ...الظاهر نستها وهى بتجمع حاجتها وماشية
محمود بخبث: امممم فى اوضتها
أحمد: بابا بتبص لى كده ليه؟!!
أنا عارف ان أنا غلطان..بس والله غصب عنى مش عارف ايه اللى خلانى عملت كده
بس اوعدك دى هتكون أول وآخر مره
محمود: ماشى ...وانا مصدقك
أحمد: ها..يابابا هتكلمهالى أمتى بقى؟!
محمود بدهشة: بذمتك دى ظروف أكلمها فيها
اصبر شويه
أحمد: أنا قربت اخف وهرجع الشغل ولسه مارسيتش على بر
محمود: ان شاءالله عما تروح وترجع تكون الامور استقرت شويه واقدر افاتحها في الموضوع
أحمد بقلة حيلة: حاضر يابابا اللى تشوفه حضرتك

هتفت كريمه:
اقعدوا بقى يابنات اهو نزل عايزة أتكلم معاكى ياآلاء..الا لو كنتى لسه واخده منى موقف
آلاء: أبدا والله ربنا يعلم انا ارتحت لحضرتك قد ايه
كريمه: والله وانا كمان يابنات قلبى انشرح لكم.... عشان كده عايزة اتكلم معاكى لوحدنا من غير مايكون رائد موجود
أصلى حسيت انكم شايلين كده من بعض
والله رائد ابنى مفيش اطيب منه بس هو تلاقيه ديما بيفكر كتير ويحسبها بعقله بزياده
الظاهر طبيعه شغله اثرت عليه
المهم اللى فهمته يابنتى انك محاميه
ايه الى يخليكى تمرمطى نفسك في الشغل
فى عياده ولا محل
ليه تعملى في نفسك كده؟!

لمعت الدموع في عيونها واجابتها : الظروف هى اللى اضطرتنى أعمل كده؟!
كريمه: طيب أقدر اعرفها لو مكنش يضايقك
آلاء: معلش مابحبش افتكر الموضوع ده
طيب ياحبيبتى براحتك
قومى اغسلى وشك وسبيها لله
آلاء: اه .. صحيح ..ده انا لسه ماصلتش الضهر
كريمه: طيب الحقى بسرعة معدش الا عشر دقايق على العصر
توضأت وصلت فرضها وخرجت إليهم
كان رائد عاد بالطعام ودخل إلى المطبخ وبدأ فى إعداد المائده مع والدته وبعد دقائق
رائد: اتفضلوا الغداء جاهز
واخذ بيديه صحن به طعام له وخرج به إلى الشرفه حتى لا تحرجا من وجوده
جلس يأكل فى الشرفة وهو شارد الذهن ولكن بداخله سعادة جمة رغم أنه قد أخطأ فى انفعاله الزائد عليها إلا أنه لن يسمح لها
بالفرار فهى من اليوم أسيرة عالمه ولن يدعها تغادره بأى حال من الأحوال
رائد فى نفسه: مش لازم اعرف كل حاجه النهارده المهم بس اقنعها ترجع تشتغل معايا تانى

وبعد الغداء
كريمه: رائد!!! تعالى عايزاك
أطربته تلك الكلمات فأسرع إليها
رائد : أيوه ياماما فى حاجه؟!
كريمه: أيوة دلوقتي أنا عايزة آلاء ترجع تشتغل محامية تانى مش عايزاها تبهدل نفسها بالشكل ده
رائد: مفيش مشاكل ...من بكره هبعت محامى من المكتب يخلص الموضوع ده
رضوى بحماس: مش عارفه اشكرك ازاي يااستاذ رائد
آلاء باستنكار: لا طبعا مش هينفع
كريمه: ليه يابنتى؟!
آلاء: عشان الموضوع مش هينتهى الا لو دفعت الفلوس وانا مش معايا دلوقتي... ورمقته بنظرة غاصبه ومش همد ايدى لحد ولا هاخد مساعده من حد!!!
رائد: محدش قالك مدى ايدى لحد ابقى ادفعيهم على أجزاء من مرتبك...ودى مش اول مره المكتب يقف مع حد من الزملاء في اى محنة
آلاء: مرتب إيه اللي يسد كل ده؟!!دى صدقه مقنعة ولا إيه؟!!
رائد: ممكن تبطلى عند من فضلك وتخلينا نحل الموضوع ده ...ايه هتقدرى تعيش طول عمرك هربانه؟!!
وبعدين انتى مفكره ان إبراهيم وأشرف هيسبوكى؟!!..انا متاكد انهم قالبين عليكى الدنيا
وسهل جدا يوصلولك ده لو أشرف بس كان راح كليه رضوى فى يوم ومشى وراها يبقى هو عارف عنوانك دلوقتي
فالاسهل نحل الموضوع ده بمنتهى السرعة عشان نفضى لشغلنا وناخد حقنا منهم
ولا انتى خلاص نسيتى اللى عمله فيكى؟!!
لو نسيتى فانا مش هسيب تارى منهم
خليكى معايا احنا دلوقتي في مركبة واحدة

رضوى: اه والله معاك حق يااستاذ رائد يااما نفسى ربنا يفضحه بعد اللى عمله في آلاء
عشان خاطرى وافقى ياآلاء
آلاء بتردد: حيرتونى والله
كريمه: اتوكلى على الله يابنتى وانت يارائد
خلى حد يروح ويدفع الفلوس ويخلصها
من الكابوس ده
آلاء بخبث: بس ايه اللى يضمنك انى مااهربش تانى بعد مالموضوع يخلص؟!
إيه الثقه اللى جت لحضرتك فيا فى الكام ساعه دول؟! !!!
ابتسم لها رائد وقد فهم مقصدها: لا ماأنا اذكى كتير من أشرف وابراهيم ومحدش بيعرف يضحك عليا وسدد لها نظره اذابت قلبها فى صدرها وأردف
ماتخافيش مش هسيبك تهربى منى تانى
ارتبكت آلاء من نظراته وتصبغ وجهها باللون الاحمر
رائد في نفسه: يابنت الاييييه
ماتعرفيش منظرك وانتى مكسوفة كده وحشنى ازاى؟!
آلاء: طيب نستأذن إحنا الوقت سرقنا عن اذنكم
قامت كريمه وعانقاتها : اوعى تكونى لسه زعلانه من اللى حصل النهارده؟!
آلاء: لا أبدا أنا مش زعلانه من حضرتك
رائد: أمال زعلانه منى أنا ياآلاء؟!
ألاء: لا مش زعلانه عن اذنكم
غمز لوالدته فهتفت : إيه يارائد هتسيبهم يروحوا لوحدهم شكل مشوارهم بعيد
روح وصلهم
آلاء: لا ..لا مايصحش احنا هنعرف نتصرف
كريمه: لا مش ممكن انتى مكسوفه طيب استنى يارائد انا جايه معاكم فرصه أشم هوا
آلاء: مش عارفه اقول لحضرتك إيه عملنا لكم ازعاج
كريمه: ولا ازعاج ولا حاجه خمس دقايق البس وآجى معاكم
همس رائد باسما: حبيبتى ياماما يافهمانى

رن جرس الباب فقامت رضوى بالتوجه لفتح الباب
رائد: آلاء!! انتى لسه زعلانه منى على اللى حصل النهارده؟!!
آلاء: حصل خير يااستاذ رائد؟!
رائد مبتسما: يعنى خلاص صافى يالبن
قطع حوارهما صوت صارخ بغيييظ
ودى مين بقى ان شاءالله؟!!!
التفت لها بصدمه: ياااارااااا؟!!! إيه اللى جابك هنا تانى؟!!!!!

يتبع
دعواتكم لي بالشفاء ��

حمقاء ملكت ماكرا
بقلمي منال ابراهيم جنة الأحلام
لو عجبتكم الحلقه لا تنسوا التصويت ومتابعة حسابى على الواتباااااد





فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 28-04-19, 09:39 PM   #12

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,437
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل الحادي عشر

رن جرس الباب فقامت رضوى بالتوجه لفتح الباب
رائد بحب: آلاء!! انتى لسه زعلانه منى على اللى حصل النهارده؟!!
آلاء: حصل خير يااستاذ رائد؟!
رائد مبتسما: يعنى خلاص صافى يالبن
قطع حوارهما صوت صارخ بغيييظ
ودى مين بقى ان شاءالله؟!!!
التفت لها بصدمه: ياااارااااا؟!!! إيه اللى جابك هنا تانى؟!!!!!
يارا: جايه عشان أصالحك ونرجع لبعض يا رائد..
رائد: اه هو ده اللى جابك ؟!
اقتربت منه يارا وهى تدعى التأثر: أيوه وحشتنى أوى أوى ياحبيبى ...ضغطت على كرامتى وجيت لحد هنا عشان بحبك يارائد
وطوقت بيدها خديه فأزاحمها على الفور
رائد بغضب: لو سمحتى يا يارا ماتعقديش الأمور..خلاص الموضوع خلص
آلاء بحرج: طيب أستاذن حضرتك ياأستاذ رائد
رائد بجديه: خليكى زى ماأنتى ياآلاء.هننزل سوا حالا الاستاذة يارا خلاص ماشيه
يارا باكية: أنا مش مصدقة انك تتخلى عنى بالسهولة دى؟!!!!
رائد: أنا أسف يا يارا فعلا مش هينفع نكمل سوا مفيش بينا اى تفاهم
صرخت يارا بغضب وهى تشير لآلاء: وهى
دى اللى بينك وبينها تفاهم مش كده؟!!!
شعرت آلاء بمزيد من التوتر والارتباك
وتقدمت خطوات نحو الباب للخروج
رائد بغضب: أيوة دى عندك مشكله؟! اتفضلى اطلعى بره حالا وياريت تكون آخر مرة نتقابل
فيها
يارا بغيظ: اوكى يا رائد أنا همشى دلوقتي...بس أو عدك انها مش هتكون آخر مره نتقابل فيها أصل انا مش بتنازل بسهولة
عن أى حاجة تخصنى...سلام يابيبى
لم يهتم رائد بكلامها وتركها تمضي دون أن يرد عليها أو يعترض طريقها
فرحيلها كان أقصى مايتمناه في هذه اللحظه
توجهت للخروج مسرعه ثم توقفت أمام الباب
والتفتت لآلاء ورمقتها بنظرات حارقه وقالت
بنبره تهديد: ماتخافيش مش هسيبك تتهنى بيه ...
آلاء متعجبة: انتى تقصيدنى أنا؟!!
أنا مفيش بينى وبينه الا شغل وبس
انفجرت يارا ضاحكة: لا ضحكتينى ..ليه انتى ماشوفتيش كان بيبصلك إزاى؟!!
بس ملحوقة يا لولو المسأله مسألة وقت
وكل حاجه هترجع لأصلها مره تانيه...باااى
خرجت كريمة من الغرفة وهى تشعر بالحنق
كريمه: البنت دى ايه اللى جابها تانى؟!
أنا مارضيتش أطلع لها كفايه فورت دمى امبارح ورفعت ضغطى
رائد: سيبك منها ياماما دى واحده مش طبيعيه ماتخديش على كلامها
ويلا نلحق آلاء ورضوى
كريمة: يلا ياابنى وأما نرجع عايزة اقعد معاك شويه ندردش سوا
رائد مبتسما : ماشى ياست الكل ولو انى عارف إنتى عايزانى في إيه...يلا بينا

في منزل محمود
كان ملهوف للاطمئنان عليها فعزلتها في غرفتها قد طالت وأصبح يعتريه القلق
عليها لكنه لا يجرؤ على الاقتراب أو حتى طرق الباب
ولو لمجرد الحديث معها من الخارج
فهو لايريد أن يثير حفيظتها تجاهه وحتى لا تسىء فهمه فينقلب الامر ضده وتزيد الأمور سوءا بينهما....
كم كان يتمنى أن تكون الظروف
أفضل من تلك ويبادر بخطبتها لتتأكد بنفسها من جديته في الارتباط بها....

أحمد: أخبارك إيه ياكريم النهارده؟!
كريم: الحمدلله ياأبيه أخبارك انت إيه؟!
أحمد: الحمد لله أنا كويس...بقولك ايه ياكريم
ماتروح تقعد مع ضحى شوية أصلها حابسه نفسها في الأوضة من ساعة مارجعت
وكتر قعدتها كده غلط.
كريم: حاضر ياأبيه....
طرق كريم باب غرفتها فأذنت له بالدخول
كريم: إيه ياضحى ياحبيبتى..حابسة نفسك
ليه كده؟!! تعالى اقعدى معانا
ضحى: لا انا كنت نايمه مش حابسة نفسى ولا حاجه...هلبس هدومى وهحصلك
كريم: ماشى ..يلا هستناكى
خرجت بعد دقائق فوجدت أحمد جالسا في الصالة وحيدا
ضحى باستغراب: أمال فين بابا وطنط منى؟!
أحمد: عندهم معاد عند الدكتور وزمانهم راجعين
كريم: اقعدى ياضحى واقفة ليه؟!
أحست ضحى بالحرج لعدم وجودهم في المنزل فاندفعت هامسة: لا أنا هدخل أوضتى عما يجوا
زفر أحمد بغضب: خليكى ياضحى أنا داخل أنا أوضتى أنام اقعدى براحتك..
ادركت أنها اغضبته بجملتها الأخيرة وأوصلت له معنى أنها مستاءة من وجوده ..وهى لم تقصد ذلك
أردف أحمد: على العموم أنا راجع شغلى بعد يومين ومعدتيش هتشوفى وشى لمدة شهر كامل
ضحى بارتباك: لا ياأحمد انت فهمت غلط...مش قصدى حاجة والله...
كريم: اقعد ياأبيه معانا ...ماتبقاش قفووش بقى
ضحك أحمد : بتقول ايه ياكريم...إيه قفوش
دى؟!
كريم بمرح: قفوش دى صيغه مبالغة من قفش قافش قفوش
أحمد: لا ياشيخ..
كريم: آه والله دا انا مذاكر عربى كويس
أحمد : لا طمنتى عليك والله
ابتسمت ضحى بهدوء : اه عندك حق يا كريم هو قفوش فعلا
أحمد ممازحا: لا واضح ان فيه اجماع على كده...مكنش العشم
ثم التفت لها متسائلا: انتى مش ناوية ترجعى الشغل بقى ياضحى وتغيرى جو...؟!
ضحى: أه إن شاء الله ناويه من بكره أرجع الشغل انا فعلا محتاجه أغير جو
أحمد: طيب تمام دى بداية كويسة
أنا متأكد انك هتقدرى تعدى المرحلة دى بسرعة..
ضحى: إن شاء الله
أحمد: ايوه خدى خلى عندك أمل في الله
وان شاءالله الجاى أحلى
ضحى بشك: تفتكر؟!
أحمد: طبعا..ربك مابينساش حد
ضحى: ونعم بالله.....إنت خلاص راجع شغلك؟!
أحمد: أيوة الحمدلله الدكتور طمنى إنى أقدر أرجع خلاص
ضحى: تروح وترجع بالسلامه
أحمد: الله يسلمك يا ضحى

........
قام رائد بتوصيل آلاء ورضوى إلى محل سكنهما
كريمه: مع السلامه يا بنات فى رعاية الله
آلاء: متشكرة جدا وأسفة على التعب ده
رائد: مفيش تعب ولا حاجه..المهم هستناكى بكره فى المكتب أوعى ماتجيش..عارفه الساعه عشره لو ماكنتيش هناك عشره ونص هكون هنا وهاخدك بالعافيه
ابتسمت ضاحكه: لا خلاص ان شاءالله جاية الطيب أحسن ....عن إذنكم
كريمة: اتفضلوا....
بقى واقفا بسيارته حتى اطمأن أنهما صعدا
إلى تلك البنايه بأمان
رائد: ها ياحبيبتى تحبى نروح على طول و لا
ايه؟!
كريمه: لا خدنى كده في مكان هادى أشم الهوا واقعد معاك وافضفض براحتى
وبعد مده قصيره وصلا حيث تريد
رائد: ها ياماما تحبى تتكلمى في ايه؟!
كريمه بخبث: ما أنت عارف يارائد أنا عايزة أتكلم فى إيه؟!!!
رائد: اممم تقصدى آلاء
كريمه: أيوه آلاء دلوقتي فهمت حالك مقلوب ليه بقالك مده....بتحبها يارائد؟!
لمعت عيون رائد بفرحه وارتسمت على ثغره ابتسامة سعادة: أوى ياماما بحبها اوي مش عايز أقولك أنا فرحان قد إيه انى لقيتها وهترجع تشتغل معايا تانى..انا بحس انها تخصنى..مسؤله منى...لما مشيت ماكنتش حاسس لحياتى معنى ولا لون غير لما شوفتها
تانى النهارده

كريمه: للدرجه دى ؟!!! طيب.ممكن أعرف إيه حكايتها؟! أنا سيباكوا من الصبح تقولوا كلام مش فهماه
ومش عايزه اتدخل وقلت انت تفهمنى بعدين
رائد: من عنيا ياست الكل أنا هحكيلك كل حاجه من أول يوم شفتها لحد النهارده
ثم ضيق عينيه وأردف بس على شرط
كريمه مبتسمة: آاااه بدأنا شغل المحاميين.. انت هتتفاوض معايا ياواد انت؟!
رائد مبتسما: ياستى اعتبريه اتفاق مش تفاوض
كريمه: هااااا قول عايز إيه؟!
رائد: عايز أعرف كل حاجه عرفتيها في النص ساعه اللى نزلتها
كريمه بشك: ولو قولتلك هتقوول؟!
رائد: انتى مش واثقة فيا ياماما ولا إيه؟!
كريمه: اصل انا عارفاك مكار ممكن تاخد منى وتخبى عليا
رائد ضاحكا: ماتخافيش يا ستى هقولك
ها طمنينى..عرفتى هى هربت ليه؟!!
وصرفت الفلوس فى إيه بسرعه كده؟!
كريمه: لا صرفت ولا نيلة الفلوس دى كانت استلفتهم عشان تعمل عمليه لابوها الله يرحمه
ضرب رائد جبهته بكفه بخفه وصاح: اخخخ دا أنا على كده ظلمتها أوى ازاى ماجاش في بالى حاجه زي كده؟!
ها وقالتلك إيه تاتى؟!
كريمه: هى قالت حاجه؟؟!!! انا عرفت الكلام ده من أختها
كده فى الخباثة اما راحت تصلى الضهر
رائد: ااااااه فهمت
كريمه: الحمد لله...جه دورك بقى تحكيلى الحكاية من الأول
رائد: ......
.......................
ولجت الفتاتان لغرفتهما ومازالتا تحاولان استيعاب ذلك اليوم الطويل المثير للعجب والدهشة
رضوى: اللى حصل النهارده ده ولا أفلام السيما ....بس شوفتى لو كنتى سمعتى كلامى من الأول وروحتى لأستاذ رائد كان ساعدنا
وماكنتيش اتبهدلتى كده...بس اقول عليكى ظ±يه؟!
آلاء: ومين قالك انى مبسوطة دلوقتي انه ساعدنى؟!!
رضوى بدهشة: يعنى انتى مش فرحانه ان الغمه دى هتنزاح وهتقدرى ترجعى لشغلك وحياتك تانى؟!!!
آلاء: مش بالظبط كده بس ده معناه إنى هفضل تحت رحمته ومده طويله كمان
انتى عارفه لما يقسط لى المبلغ ممكن أفضل مجبرة أشتغل عنده قد إيه؟!!
رضوى: ياستى اشتغلى زى ماتشغلى..هو حد طايل يشتغل مع الاستاذ رائد...ده زى السكر
آلاء ساخرة: اه فعلا ما انتى ماشوفتيش السكر اللى كان بيرشه عليا النهارده؟!
رضوى: لا بس شوفت قد إيه الراجل مهتم بيكى وخايف عليكى
ده البنت اللى كانت خطيبته وقفت عشر دقايق أخدت بالها عايزه تقنعينى ياسوسه انك مش واخدة بالك؟!!!
آلاء بقلق: انتى لسه صغيره يارضوى ومش فاهمه الدنيا كويس وكمان إنتى ماتعرفيش رائد زى ماأنا عارفاه عشان كده مش مطمنه
رضوى: لا معلش واحدة واحدة بقى ماله رائد
الراجل عنيه بتقووول بحبك ياآلاء بحبك خلى عندك دم بقى ياشيخة ههههه
انفجرت آلاء ضاحكه: يخرب عقلك فصلتينى
رضوى: لا ماأنا لازم أفهم بقى مش عاجبك في إيه ده ألف. واحده تتمناه شوفتى يارا
كانت ماشيه وهتموت عليه ازاى؟!
احمدى ربنا انه بعتلك واحد زى ده
آلاء بقلق: بصى يارضوى رائد عامل زى موج البحر كده... ساعة هادى ورايق وجميل وفجأة ينقلب حاله وموجه يغرق أى حد
عشان كده بقولك خايفة ...أنا بظروفى دى وحياتى اللى انتى عارفاها ممكن أقدر أتحمل واحد زى ده؟!! ده بكلمة منه دلوقتي ممكن يدمرنى
انا بالنسبه له حاله جديده اول مرة يقابلها فى حياته واحده دخلت مكتبه تسرق منه ملف مين يتجرأ ويعمل كده مع رائد الفقى ؟!!
لفت نظره يومين والموضوع هيروح لحاله زى مابنشوف في الأفلام
رضوى: يمكن ياستى القصه معاكى تختلف
آلاء: مش بقولك انتى ماتعرفيش رائد زى ماأنا عارفاه رائد مش الرومانسى اللى انتى متخيلاه بالعكس ده شخصية عقلانية جدا
ومشاعره مش بتتحكم فيه وديما بيفكر لبعيد
أوى وده مش صح ديما
تخيلى انه افتكر انى انا خططت انى اروح عنده البيت وهو مش موجود واسرق منه ملفات!!!
رضوى: ماهو معذور برده يا آلاء.. بصراحه اى حد مكانه هيشك
زفرت آلاء بضيق وشردت قليلا واردفت: على العموم كل الكلام ده مش هيقدم ولا يأخر
أنا خلاص مصيرى دلوقتي ارتبط بيه بمزاجى أو غصب عني على الاقل لحد لما اقدر أسدد الفلوس اللى هيدفعها عنى ولحد ما ده يحصل مش عارفه ممكن تودينى فين الايام معاك يا رائد... ربنا يستر!!!!

فى النادى
كانت يارا تصرخ بهيستريا: همووووت يانيرمين...كل حاجه تروح منى كده في غمضه عين....
بعد مارتبت كل حاجه؟!!! وكله بسبب الست والدته...
نيرمين: اهدى بس يا يارا ماتعمليش في نفسك كده..مش يمكن خير ليكى
صاحت غاضبة: خيييير..كل العز اللى راح من ايدى ده وتقولى خييير؟!!
واللى حرق دمى انى أروح تانى يوم عشان أصلح الموضوع وأراضيه هو وأمه العقربه دى بكلمتين
الاقيه قاعد مع بنت فى قلب البيت
كان نفسي تشوفى كان بيبص لها ازاى؟؟؟!
بقالى شهرين هتجنن وبلف حوالين نفسى
عشان أعجب سيادته
وفى الآخر يسيبنى وتانى يوم يكون مرتبط بواحدة تانيه؟!!!! وبيعرف يتكلم ويعبر
وكمااان كان بيعتذر لها ويتذلل لها
شوفتى اللى أنا وصلت له؟!!!

نيرمين: معقول يا يارا رائد اللى كنا بنقول عليه لوح تلج؟؟!
سبحان مغير الاحوال؟؟!
فيها إيه زياده البنت دى مش فاهمه؟!
قلصت ملامحها وصاحت: مش عارفه
واخدة لبسالى أسود فى أسود ولبسها عادى جدا...
نيرمين: خلاص يا يارا هو الخسران
بكره ربنا يعوضك باحسن منه
يارا: هو انتى فاكره إنى هسيبه؟!!
ده بعده أنا وراه والزمن طويل........

.................
في مكتب رائد الفقى
تعمد رائد الوصول باكرا إلى مكتبه حتى لا تصطدم بردود أفعال الزملاء الجافة نحوها
أراد أن يحميها من تلك النظرات وأشفق عليها
من سماع كلمه تجرح مشاعرها بعدما عرف الحقيقة كامله الآن وأصبح حبه لها عشقا
واعجابه بها غراما
اتصل بفاطمه وأخبرها بابلاغ الجميع بالحضور قبل الموعد بنصف ساعه لاجتماع طارىء
وبالفعل وصل الجميع وعلى وجهوههم علامات استفهام عن سبب ذلك الاجتماع لأول مرة في ذلك الوقت المبكر
دخل رائد بثباته المعتاد إلى غرفه الاجتماع
ونظرات الجميع متعلقه به

رائد بجدية: السلام عليكم صباح الخير ياشباب
الجميع: وعليكم السلام
رائد:
طبعا كلنا عارفين المشكلة اللى كانت واقعه فيها زميلتنا آلاء مختار واضطرت تسيب المكتب فجأة عشان ديون كانت عليها وماقدرتش تسدها
وطبعا احنا هنا كلنا مش مجرد زملا انا بعتبر
اننا عيله واحده وعشان كده قررنا نساعدها
تعدى الازمه دى عشان مايضعش مستقبلها
وهنوكل واحد مننا يروح يخلص الموضوع ده بس عايز انوه لحاجة البنت دى حساسة جدا وكانت رافضة أى مساعده فياريت
مش عايز اى تعليق على الموضوع ده
ونراعى مشاعرها
انا حبيت احط النقط على الحروف قبل وصولها عشان البعض تصور انها أخدت الفلوس وهربت وده طلع مش حقيقى
ولازم الكل يعرف ده
حسام: تمام يا رائد احنا معاك
رائد: تمام...تقدروا تتفضلوا على شغلكم ياشباب
انصرف الجميع وعاد لغرفه مكتبه ينتظر وصولها ويرجوا ألا تخيب ظنه هذه المرة
بعد دقائق هاتفته فاطمه وأخبرته بوصولها اطمأن قلبه و واتسعت ابتسامته وطلب منها ابلاغها بالحضور على الفور لغرفه مكتبه
سمع طرقاتها على الباب فأسرع بالإذن لها بالدخول

آلاء: السلام عليكم
رائد مبتسما: وعليكم السلام ازيك يا آلاء
آلاء: الحمد لله
رائد :
اتفضلى اقعدى....كنت خايف ترجعى في كلامك وماتجيش؟!
آلاء: لا أنا قولت لحضرتك انى جاية
رائد: تحبى تشربى إيه؟!
آلاء: متشكرة ولا حاجه....حضرتك طلبتنى؟!!
رائد : أيوه اتفضلى امضى على التوكيل ده عشان حسام يقدر يخلص الموضوع
قرأت آلاء الاوراق ووقعت عليها
والتفتت له كنت عايزه أكلم حضرتك فى موضوع كده
رائد: اتفضلى
ألاء: حضرتك هتدفع الفلوس إزاى من غير ماأمضى على ورق يضمن حقك؟!!
رائد مبتسما: ماأنا قلتلك أناواثق فيكى المرة دى ياآلاء.. وبعدين لو قررتى تهربى تانى هيفرق معاكى ورق؟!!
آلاء: اه هتضمن إن حقك هيوصلك حتى لو بعدين...
رائد: انتى شاغله بالك ليه بالموضوع ده...انتى ناويه تهربى ولا إيه؟!
آلاء: لا ... أنا بس مستغربة تصرف حضرتك انت مش بتثق في حد بسهولة...لحد أمبارح كنت لسه بتشك فيا إيه اللي غير موقفك فجأة كده؟!!
رائد بخبث: بعدين هتعرفى كل حاجه في وقتها
وبعدين ماتقلقيش ياآلاء أنا مش زى إبراهيم وأشرف
تأكدى انك لو هربتى مش هعمل زى أشرف وارجع للبوليس مش هقدر أعرضك لموقف زى ده أبداً
ابتسمت بخفوت قبل أن يردف أنا هعرف إزاى أوصلك بنفسى وأعاقبك بمعرفتى
اختفت ابتسامتها وهتفت في نفسها: هو قلب تانى ليه ماكان لذيذ وكويس
رائد: واضح ياآلاء؟!!!!
هزت رأسها ايجابا
رائد بثقة : لتانى مره صدقيني مش هسمح لك تهربى منى تانى!!!
.....تقدرى تتفضلى دلوقتي على مكتبك
التفتت مغادرة الغرفه وهى تهمس: ايه التناكه دى يااخواتى
رائد: بتقولى حاجه يا آلاء؟!!
آلاء بارتباك: ها ...لا مفيش عن اذن حضرتك
رائد: اتفضلى

دخلت آلاء لغرفة مكتبها
ضحى: أهلا ياآلاء أوى
آلاء باسمه: وانتى كمان والله.. انتى لابسه أسود ليه؟
ضحى بحزن: ماما اتوفت من عشر ايام
آلاء: البقاء لله حبيبتي...وانا كمان بابا اتوفى من شهرين ونص
ربنا يرحمهم جميعا
آلاء : يارب وانتى عايشه فين دلوقتي ياضحى؟!
ضحى: عند بابا
آلاء: اول مرة أعرف أن والدك عايش
ضحى: يأاه دى حكايه طويلة هخلص الورق اللى قدامى ده واقعد احكيلك
آلاء: ماشى
............
فى مكتب توفيق المحامى
توفيق: الوقت عمال يعدى واحنا لسه مش عارفين راسنا من رجلينا فى القضيه دى
الناس دى ناس تقيله ولو خسرنا القضية فيها إعدام
يعنى هنروح كلنا وراء الشمس ولازم نشوف صرفة نعرف بيها الزفت اللى إسمه رائد ده وصل لإيه وعمال ينخر في القضيه يمين وشمال
حتى الناس اللى اتفقنا إنهم هيشيلوا القضية
ونحاول نخفف الحكم شويه كشف الملعوب
وطلبنا التأجيل ودى آخر فرصه بالنسبة لنا
إبراهيم: أنا من الأول قلت الواد ده مش سهل
وهيلعب بينا كلنا الكورة
أشرف: وبعدين هنفضل وافقين نتفرج لحد ما يدخل فينا الجون؟!!!
توفيق بقلق: دى تبقى مصيبه..الناس دى اصلها من الصعيد وما بتتفاهمش وانا بناء على ثقتكم فى الهانم اللى بعتوها تجيب الملف وعدتهم ان القضية خلصانه خلصانه وابنهم هيخرج منهاصاغ سليم
وبصراحة دافعين فلوس كتييره أوى
ومش هيسامحوا بالساهل حتى لو فكرت ارجع لهم فلوسهم واعتذر عن القضية
ممكن ساعتها يخلصوا عليا ولا يهمهم
يعنى بصريح العباره دى القضيه دى فيها
ياقاتل يامقتول
إبراهيم: في حاجه غريبه حصلت النهارده ولسه عارف بيها من شوية وبتهيألى اننا ممكن نستفيد من الموضوع ده
توفيق: خييير؟!!
ابراهيم:
البنت اللى كنا باعتنها لرائد
ظهرت النهارده وراحت مكتبه وعرفت من مصادرى أنه هيدفع لها الفلوس عشان ماتدخلش السجن....بس لسه عايز اتأكد من المعلومة دى
شعر أشرف بالغليان فور سماعه بذلك الأمر
وهمس أخيرا ظهرتى يا آلاء وعند البيه كماااان
ده كده احلوووت أوى
احنا لازم نستفيد من الموضوع ده ونعرف
أكتر عن علاقتهم ببعض أنا حاسس أن فيه حاجه غريبه ومش مفهومه
واحنا لازم نعرفها ولو اللى فى دماغى ده طلع صح عندى ليكوا خطه ماحصلتش نخلص بيها من الأء ورائد للابد وكمان نكسب القضيه
و ناخد الحلاوة الكبيرة اللى هتروق علينا كلنا
إبراهيم باستغراب: ودى خطة إيه دى إن شاءالله
أشرف: هتأكد بس الأول من حاجه وبعدين
هقولكم كل حاجه بالتفصيل
..........
فى اليوم التالى
فى مكتب رائد الفقى
فاطمه: ده البريد بتاع النهارده يا أستاذ رائد اتفضل
رائد: متشكر يااستاذة فاطمة
فتح رائد المظروف وبدأ يطالعه باهتمامه وفجأة تغيرت ملامحه بشدة وهتف: أستاذة فاطمة!!!
فاطمه: ايوه يااستاذ رائد
رائد : لو سمحتى ابعتيلى آلاء حالا.....

يتبع
تابعوا الحلقة القادمة
هل سيستطيع أحمد باقناع ضحى بالموافقة على الارتباط به؟
ترى ماذا وجد رائد في البريد؟! وما علاقة آلاء بالأمر؟!
مؤامرة حقيره للنيل من رائد
وآلاء هى الضحيه....

تابعوووونى
حمقاء ملكت ماكرا
بقلمي منال ابراهيم جنة الأحلام
لو عجبتكم الحلقه لا تنسوا التصويت ومتابعة حسابى على الواتباااااد



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 28-04-19, 09:41 PM   #13

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,437
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



حمقاء ملكت ماكرا
الفصل الثاني عشر


فى مكتب رائد الفقى
فاطمه: ده البريد بتاع النهارده يا أستاذ رائد اتفضل
رائد: متشكر يااستاذة فاطمة
فتح رائد المظروف وبدأ يطالعه باهتمامه وفجأة تغيرت ملامحه بشدة وهتف: أستاذة فاطمة!!!
فاطمه: ايوه يااستاذ رائد
رائد : لو سمحتى ابعتيلى آلاء حالا.....
وبعد دقائق وصلت آلاء متعجبة سبب استدعاءه لها
ألاء: في حاجه يااستاذ رائد؟!
رائد بقلق: أيوة اتفضلى ... شوفى البريد ده
فتحت المظروف فإذا بها ورقة طلاقها من أشرف ورسالة قصيرة" مبروك عليك"

آلاء بتوتر: الورقة دى جت لحضرتك ازاى؟!
رائد: جت في البريد ياآلاء عارفه معنى الكلام ده إيه؟!
آلاء: إيه؟!!
رائد: اشرف قاصد يستفزنى ... وبيهددنى بيكى بطريقة غير مباشرة بيعرفنى أنه متابعك وعارف خطواتك وعارف دلوقتي إنك رجعتى تشتغلى معايا هنا وقصد أنها تيجى عليا أنا بالتحديد.....
أشرف مش هيسكت لا هو ولا اللى وراه
ومش ناسين إنك خذلتيهم في موضوع الملف اللي. كانوا حاطين عليه أمل كبير في القضية دى
وأكيد بيفكروا دلوقتي ازاى ينتقموا وفى نفس الوقت يضمنوا إننا نخسر القضية بأى شكل والموضوع هيظهر أكتر كل ما الوقت بيعدى
القضيه خلاص مافضلش عليها غير شهر واحد بس ؟!!!

ظهر الخوف والقلق فى عيونها بشدة وبدأت تتجمع فيها الدموع وبقيت صامتة لم تتكلم
آلمه أن يراها على هذا الحال فالتفت لها
ورمقها بنظرة حانية وفجأة وجدته يقول لها: آلاء!!! تتجوزيني؟؟؟
اتسعت عينيها فى ذهول فهى لم تتوقع منه هذا الطلب على الأقل بهذه السرعة!!!
آلاء بصدمة: حضرتك بتقول ايه؟!!
رائد: بقول اللى سمعتيه ياآلاء تتجوزينى؟!!
كانت حالة الصدمة التى أصابتها مازالت كاسية ملامحها بشدة وهمست بتوتر: حضرتك عايز تتجوزنى أنااااا
رائد بحب: أيوة عايز اتجوزك انتى ياآلاء
عايز أكون متطمن عليكى أنا قلقان عليكى
وانتى ورضوى عايشين لوحدكم كده
آلاء بتردد: استاذ رائد قرار زى دى ماينفعش أخده فى خمس دقايق تفكير...
أنا خارجه من تجربة صعبه ومش عايزة أدخل فى تجارب تانى مش هتحمل صدمات تانيه
عقد مابين حاجبيه وصوب لها نظراته الغاضبه ورد عليها صارخا: ليه إنتى شيفانى زيه ولا إيه يا آلاء؟؟!!
أرتبكت آلاء وأدفت: لا مش قصدي يااستاذ رائد.. المشكلة مش في حضرتك.. المشكله عندي أنا معلش اتحملنى شويه...
لحد مااحس باستقرار وانى أقدر اخد قرار في الموضوع ده من فضلك
ولو الموضوع موضوع أشرف واللى. وراه
مهما كان مش ممكن يوصل لحاجة خطيرة ماتقلقش
رائد بعدم اقتناع: إنتى شايفة كده ياآلاء؟!
آلاء: آه يعنى هما اخرهم يحاولوا يسرقوا ملف يتابعوا الاخبار لكن الامور ماتوصلش
لحاجه تقلق إن شاء الله
رائد وهو يشعر بخيبة أمل فكان يأمل أن توافق على الزواج به زفر في ضيق والتفت نحوها : الموضوع ده ياآلاء مش هقدر أغصبك عليه...بس توعدينى خدى بالك من نفسك كويس جدا الفترة الجاية
آلاء: حاضر ..وأردفت بحرج وأنا كمان عايزه حضرتك تاخد بالك من نفسك
ابتسم لها وهز رأسه: إن شاء الله... ربنا يعدى الفترة اللى جاية دى على خير
آلاء: ياارب...استأذن حضرتك
رائد: اتفضلى

............

فى مكتب إبراهيم النجار
إبراهيم : إيه الاخبار ياأشرف؟!
أشرف: تمام التمام واضح ان الباشا وقع في غرام الهانم وهو اللى دفع لها فلوس الوصولات عشان ماتتسجنش
إبراهيم: وبعدين؟!! خطتك إيه؟!
أشرف بخبث: هروح لها وهنوصل سوا لاتفاق هيرضى جميع الأطراف
إبراهيم: انت متأكد انها هتوافق المرة دى؟!!
أشرف: طبعا المره دى العرض مش هتقدر ترفضه...
إبراهيم: أنا همشى وراك للآخر بس لو فشلت ياأشرف المرة دى مش عايز أقولك إيه اللي هيحصل لك
أشرف بثقة: ماتخافش يااستاذ إبراهيم كل حاجه مرتب لها بالمللى
إبراهيم: هنشوف......

............
فى منزل محمود

كانت ضحى شارده في التفكير في شأنها مع أحمد وتذكرت أنه سوف يغادر البيت صباحاً
لبضع أسابيع لا تدرى لماذا أحست بالضيق
من أجل ذلك الأمر
فمشاعرها تجاهه أصبحت أكثر وضوحا
لكنها تحاول إخفاء ذلك فى هروبها وبقاءها
معظم الأوقات فى حجرتها
لكنها على غير العادة قررت الخروج والجلوس معهم بعض الوقت قبل سفره
ارتدت عبائتها وحجابها وخرجت من الغرفة
حيث يجلس أحمد مع والدته وأبيها
سمعت أحمد : ياماما أنا مش فاهم انتى معترضة على ضحى ليه؟!!
جمدتها تلك الجملة فى مكانها وتراجعت للخلف خطوات قبل أن يراها أحد
منى: ماتزعلش منى يامحمود أنا عارفة
أن بنتك اتظلمت في حياتها وأنا بعزها جدا
ومشفقة عليها بس مش هوافق بيها زوجة لابنى
تقلصت ملامح محمود وظهر عليه الغضب وصاح: ليه بقى ان شاءالله..انا بنتى ماشاءالله متربية ومحترمة ناقصها إيه؟!
أحمد بقلق: ممكن نوطى صوتنا شويه عشان
ماتسمعناش
منى: ماتخافش هى تلاقيها نايمه دلوقتي
أحمد: طيب ياماما أنا بحب ضحى وعايز أخطبها والكلام اللى حضرتك عماله تقوليه من الصبح ده مش داخل دماغى
منى: ياابنى الظروف اللى ضحى اتربت فيها
كانت صعبه واكيد لاحظتوا كلكم ردود افعالها الغريبه وبالذات ناحيتك ياأحمد
أى واحده بتتربى في ظروف زى دى بتكون انسانه غير سويه نفسيا
وانا مش عايزاك تظلم نفسك بالارتباط ده
وبعدين انت مش كنت قايلى انك كنت معجب بالدكتورة لميس إيه اللي حصل؟!!
لم ترغب ضحى فى سماع مزيد من الكلمات
القاسية وعادت لغرفتها مرة أخرى
حزينة شارده....
بلغ الغضب مبلغه من محمود إثر كلمات منى الجارحة عن ضحى وصاح : بصى يامنى دى آخر مرة هسمح لك تتكلمى بالطريقة دى عن بنتى انتى فاهمة؟!!
منى بتوتر: أنا مش قصدى حاجه وحشة انا بقولك كلام علمى...ولو عايز تساعدها ممكن تعرضها على اخصائي نفسي يقدر يساعدها
ويحسن حالتها...ومش معنى انها بنتك أنى هجاملك على حساب ابنى
محمود بغضب: اوعى تفكرى ولو للحظه انى كان ليا دور في الموضوع ده من قريب او بعيد ولا حتى لمحت من بعيد وتقدرى تسألى أحمد
هو اللى جانى بنفسه وفاجأنى بطلبه ده
منى: انت فهمتنى غلط يامحمود انا حاسه انه اتسرع حتى لو هيرتبط بيها لازم يفكر في كل أبعاد الموضوع..ازاى دلوقتي بيقول عايز يخطبها وكان من شهرين بس معجب بلميس وهخطبها؟!!!!
أحمد: أنا ماقولتش انى معجب بيها
حضرتك اللى كنتى ديما تكلمى عنها فى الرايحة والجاية فقولتلك هى إنسانه محترمة وكويسة وهفكر في الموضوع...
محمود بضييق: على العموم الكلام في الموضوع ده انتهى ومعدتش عايز حد يفتحه تانى
أحمد: ليه بس يا بابا القرار ده يخصنى أنا وضحى وانا هستنى الاجازه الجايه ان شاءالله وافاتحها في الموضوع
منى بغيظ: يعنى رأيى مالوش لازمه ياأحمد؟!
أحمد: ماما أرجوكى انا مش صغير وعارف مصلحتى كويس وتأكدى انك فاهمه غلط ومكبرة الموضوع ..حتى لو هى عندها شويه مشاكل إن شاء الله سهل نعالجها
منى بضيييق: اللى تشوفه ياأحمد أنا عمرى ماغصبتك على حاجه دى حياتك وانت حر فيها انا قولت لم رأيى..و ربنا يقدم اللى فيه الخير
..............

تفاجأت آلاء بطرقات على الباب وهو أمر لا يحدث عادة فلا أجد يأتي لزيارتهم منذ أن سكنوا
فى هذا المكان
آلاء: مين؟!!
ام.عاصم: أنا خالتك أم عاصم افتحى ياآلاء فى واحد بيسأل عليكى
ازدادت حيرتها وتسآلت : مين ياترى اللى بيسأل عليا
ارتدت حجابها وقامت بفتح الباب فصعقت لما وجدت أشرف واقف أمامها
أم عاصم: الجدع ده بيسأل عليكى ..عن اذنك بقى ياحببتي الاكل على النار
سددت له نظرات غاضبه وصرخت: إيه اللي جابك تانى ياأشرف عايز منى إيه؟!!!
ابتسم لها أشرف ابتسامه كريهه: يالوله...فين أيامك؟!!
آلاء:. اتفضل بالذوق امشى من هنا بدل ماطردك والم عليك الجيران لو ما مشيتش
أشره ببروود: اهدى اهدى ياآلاء ياحبيبتى الكلام اخد وعطاء دا أنا جايلك في موضوع مهم يخصك انتى وأستاذ رائد...ها هفضل واقف على الباب كده مش هتدخلينى؟!
آلاء بغضب: لا مش هتدخل واتفضل امشى
وهمت بغلق الباب فدفعه بقوة حاولت الصراخ فوضع يده بقوة على فمها يكتم صوتها
أشرف مهددا: أحسنلك تسمعى الكلمتين اللى أنا جاى أقولهلك والا بشرفى هتدفعى التمن غالى ياآلاء انتى وسى رائد بتاعك
فهمانى؟!!!
بصى ياستى من الآخر القضية دى لازم رائد يخسرها بأى شكل
هزت رأسها معلنه رفضها
أشرف: صدقينى ده لمصلحته أصل لو كسبها
مش هيسبوه في حاله
مش معقول هيسيبوا اللى اتسبب في اعدام ابنهم ؟!!!
فلو فعلا خايفه عليه وقلبك على مصلحته ساعدينا في الموضوع ده
وياستى لو مش فارق معاكى وعينك على الفلوس نصيبك هيكون ظ،ظ*ظ* الف جنيه ده غير الظ¦ظ* ألف اللى هتخلصى بيهم من الطوق اللى رائد لافه حواليكى. ومش عارفه تفلتى منه
هااااا...قولتى إيه؟!!
أنا هرفع ايدى وأسيلك تتكلمى لكن لو فكرتى تصوتى مش هيحصلك طيب
هزت رأسها ايجابا
آلاء باكية: حرام عليك بقى يااخى انت مفيش وراك غيرى؟!!
ماانا قولتلك مش هعرف اخد منه حاجه
ده بيعمل حساب كل حاجه؟!
حتى الملف اللى قدرت أخده المره اللى فاتت
كان مضروب وهو اللى خطط لكل ده وكمان صورنى وانا باخده...
أشرف: ايوه يالوله الوضع دلوقتي اختلف خالص
آلاء: يعنى إيه؟!
أشرف بخبث: أصل انا عرفت ان ليكى معزة
خاصه أوى عند الباشا
يعنى دفعلك الفلوس دى كلها ورجعك تشتغلى معاه بعد اللى حصل كل ده لله فى لله؟!!!!
وأردف ضاحكا : بس براع¤و عليكى يا آلاء وقعتيه
فى حبك وهتكوشى على الجمل بما حمل
بس ياخساره
رائد خلاص ايامه بقت معدودة في الدنيا
لم تتمالك دموعها وأجهشت بالبكاء
أشرف بخيث: لو خايفه عليه كده يبقى لازم تسمعى كلامى فى كل اللى هقولك عليه
فهمانى ؟!!!
آلاء باكية : بس توعدنى محدش يأذيه
أشرف: لو خسر القضية دى محدش هيأذيه
ماتخافيش وكلناااا هنرتااح ونطمن ونقب على وش الدنيا كمان
اتفقنا؟!!
آلاء بتردد : اتفقنا....
أشرف: اسمعى بقى ياستى المطلوب منك واوعى تفكرى تلعبى بديلك من ورانا
اصل انتى او أختك صيده سهله اوى بالنسبة
للناس دى انا خايف عليكى....
رمقته بنظرات كره واشمئزاز وهو يخبرها
بما يجب أن تفعله حتى تتقى شروره
............
فى منزل محمود
حزم أمتعته واستعد للسفر لسفاجا مرة أخرى بعد تلك الفترة الطويلة
انتظر خروجها ليملى. عينيه من ملامحها قبل الرحيل لكنها لم تخرج
حاول ان يبطء بعض الشيء فى الفطور
ولكن لا فائدة
اصابه اليأس والإحباط من عدم اهتمامها وادرك أنها لن تخرج
احمد: أشوف وشكم بخير ياجماعه هتوحشونى
منى وهى تعانقه: مع السلامه يا حبيبى
خد بالك من نفسك
أحمد: حاضر ياماما
محمود: فى رعاية الله ياأحمد ابقى طمنا عليك ياابنى أما توصل وسوق براحتك
أحمد: ان شاءالله..سلام ياكريم
كريم وهو يعانقه: مع السلامه يا أبيه
فتح أحمد الباب حاملا حقيبته والتفت لمحمود: بابا!!
محمود: ايوه ياحبيبي
أحمد بلهفة : ابقى سلم لى على ضحى
ابتسم له قائلا: حاضر يا أحمد .. يوصل
وغادر المنزل
كانت ضحى تتابعهم من خلف الباب باكيه
فكلمات منى الجارحه مازالت تتردد في أذنها
فهى تراها غير سوية وليست أهلا أن تكون زوجة لابنها
فقررت ضحى أن تخرج هذا الامر برمته من رأسها وتعاند قلبها الذى أحبه بشده
وأن تثأر لكرامتها منهم
تأكدت من مغادرة أحمد للمنزل انتظرت عده دقائق وحملت حقيبتها وغادرت الغرفة
محمود باسما: صباح الخير يا ضحى..انتى راحت عليكى نومه ولا ايه اتأخرتى على معادك؟
ضحى: اه فعلا أنا اتأخرت النهارده..حصل خير عن إذنكم
منى: ايه ياضحى هتروحى من غير ماتفطرى ؟!!
حاولت ضحى ان تهدىء اعصابها وتعاملها
وكأنها لم تسمع شىء: لا متشكرة ياطنط
مفيش وقت سلام
منى ومحمود: مع السلامه
غادرت مسرعه واخذت تركض بسرعه على الدرج فقد تأخرت بالفعل عن ميعادها وهى تعلم أن رائد لن يفوت هذا الامر بسلام
واخيرا وصلت لمدخل العماره وتفاجأت
به أمامها
أحمد معاتبا: كنت متأكد انك هربانه منى؟!!
ماصدقتى مشيت وخرجتى مش كده؟!!
ضحى بحرج وتوتر: أنت لسه هنا
أحمد: آه واقف مستنى حضرتك ..ماهانش عليا أمشى من غير ماأسلم عليكى
انتابت ضحى كثير من المشاعر المتداخلة فكلماته اسعدتها كثيرا لكنها مازلت مجروحه من حديث والداته بالأمس ولكن ما ذنبه هو؟!!
همست ضحى بخجل: تروح وترجع بالسلامه يا أحمد
أحمد: ليه ماجتيش تسلمى عليا؟!!
لم تجد ضحى إجابة مقنعه تبرر بها ذلك فآثرت السكوت
أحمد: ماشى ياضحى ..هعتبر انك كنتى مكسوفة ولا حاجه..بس اعملى حسابك المره الجايه اما ارجع هخطبك مش كده وبس
وهكتب الكتاب كمان عشان ماعدتيش تتكسفى منى تانى
حدقت له محاوله استيعاب جملته الاخيره
ضحى: انت بتقول ايه انت مجنون ولا ايه؟!
حد يتقدم لحد كده خبط لزق على طول
أحمد ضاحكا: اه انا خلاص الموضوع منتهى
اعملى حسابك بقى
ضحى بدهشة: هو ايه اللي اعملى حسابك هى رحله طالعنها سوا؟!!
أحمد: اه والله فكره بعد كتب الكتاب نطلع شرم اسبوع نتفسح سوا
ضحى: لا دى هربت منك على الاخر وبعدين ياأحمد أنا وانت ماننفعش لبعض صدقنى
أحمد مستنكرا: ليه بقى ان شاءالله؟!
ضحى وقد لمعت فى عينيها الدموع: عشان انا انسانه غير سوية...
صدم لمعرفته انها سمعت الحديث الذى دار بالأمس
توقعت أنه سينسحب ويعتذر عن كلام والدته
ولكنها وجدته ينظر ىها مبتسما وصاح: بصى انا ماليش دعوة بالكلام ده أنا عايزك كده ياستى عجبانى هاخدك نص سوى وهسويكى أنا بمعرفتى بعدين هههه
انفجرت ضاحكه على كلامه
أحمد: احمدك ياارب اخر حاجه هشوفها ضحكتك قبل ماامشى خليكى كده اوعى تقفلى بوقك والتفت يلا سلام
وماتنسيش اتفاقنا وياريت فستان كتب الكتاب يكون روز او دهبى بحب اوى اللو نين دول سلام ياضحى
وقفت ضحى تنظر إليه ببلاهه غير مصدقة ماسمعته منه للتو
استفاقت من حالتها وصاحت: مجنون رسمى اقسم بالله...ونظرت فى ساعه يدها وصرخت: يانهار اسووود استاذ رائد هيعلقنى على باب المكتب النهارده...
كله بسببك يااحمد منك لله ياشيخ!!!

فى مكتب رائد
جلست آلاء على مكتبها شارده ويظهر على عينيها آثر الإرهاق وعدم النوم فهى لم تذق طعما للنوم منذ ليله أمس تفكر فيما قاله أشرف
ولا تدرى ماذا تفعل؟!!!
أتخون ثقه رائد مجددا فيها ولكن هذه المرة ليس من أجل المال ولكن من أجله هو
آلاء فى نفسها: أعمل إيه ياربى معقول اسمع كلام أشرف وأخليه يخسر القضية
وأحميه واحمى نفسى واختى من الناس دى؟!!
بس كده معناه إنى هخسره للابد...عمره ماهيسامحنى ومش بعيد كمان يحاول ينتقم منى
انهمرت من عينيها الدموع على حالها البائس
هو انا هفضل لحد أمتى ياربى على الحال ده
نفسى أعيش مرتاحه زى باقى الناس مش خايفه ولا مرعوبه ولا مجبره أعمل حاجه غضب عنى

لمحها رائد تمسح دموعها خفيه أثناء مروره في الممر وصولا لغرفة مكتبه فتوجه إليها قلقا ليسألها
عن سبب بكائها وشحوبها الملاحظ
تفاجأت به واقفا أمامها ونظراته مصوبه نحوها
رائد بقلق: مالك يا آلاء فى إيه؟!
آلاء وهى تمسح دموعها بتوتر: لا ابدا مفيش ياأستاذ رائد
لاحظ أنها تهرب من عينيه خافضه نظراتها لأسفل
فقال بنبره أعلى هاتى ورق القضية اللى معاكى وحصلينى على المكتب يااستاذة آلاء
الاء: حاضر
رائد: هى ضحى غايبه النهارده؟!
الاء: لا جايه هى اتصلت وقالت انها في الطريق
رائد: تمام ....هاتى الورق وتعالى
بعد عدة دقائق توجهت آلاء لغرفه مكتبه
وكان ينتظرها على أحر من الجمر ليعرف ما أصابها
رائد: فى إيه ياآلاء قلقتينى عليكى مالك؟!!
آلاء: لا ابدا مفيش يااستاذ رائد انا بس افتكرت بابا الله يرحمه
رائد: الله يرحمه طيب اقعدى ياآلاء واقفه ليه؟!
جلست آلاء وهى تشعر بالتوتر وهو يزيد ارتباكها بنظراته المتفحصه لها
ساد الصمت ثوان
اعتدل رائد في جلسته واسند ظهره للخلف
مسترخيا على مقعده
رائد: ها هديتى؟!
آلاء: أيوه الحمدلله..
رائد: طيب تمام...قوليلى بقى إيه اللي حصل
وحاولى تقولى الحقيقه عشان مابتعرفيش
تكدبى على فكره
استجمعت قوتها والتفتت له: أنا قولت لحضرتك يااستاذ رائد انى...
قاطعها بجدية وهو يربكها بنظرته المخترقه لعينيها: عااايز الحقيقة ياآلاء
لم تتحمل مزيدا من الضغط عليها وانفجرت باكية بحرقه كطفله صغيرة وتعالت أصوات بكائها وشهقاتها وخبأت وجهها بين كفيها
وهو يتابعها فى ذهول لايدرى ماسر وصولها لتلك الحالة من الانهيار
رائد بلهفة: اهدى ياآلاء ارجووكى وبطلى عياط فهمينى بس إيه اللى حصل وانا هتصرف...
بدأت آلاء بعد دقائق تهدأ بعض الشيء
ورفعت وجهها وهى تمسح دموعها وقالت بصوت محبوووح : كان عندك حق...أشرف
جالى إمبارح البيت
بمجرد أن سمعها جملتها تلك هب واقفا وركض نحوها وعيناه مملؤتان بالهلع
وصاح فيها: وإيه اللى حصل؟؟ احكى لى بسرعه
قصت آلاء عليه كل مادار بينها وبينه
بلغ الغضب منه مبلغه واحمر وجهه بشده
وكور قلضته وصفع بها المكتب بضع مرات
وصرخ بقوة: قولتلك مش هيسيبك في حالك ماصدقتنيش
ليه ماصرختيش ولميتى عليه الجيران
آلاء باكية: ماعرفتش كان كاتمنى جامد ولما بدأ يهددنى أعصابى تعبت ومتقدرتش ارفع صوتى ولا أعمل حاجه...
رائد بغييظ: حسابك معايا تقل أوى ياأشرف
...البيت ده مش هتدخليه تانى انتى فاهمه؟!!
ألاء: هى دى المشكله من وجهه نظرك؟؟
رائد بغيره: عايزاك يتهجم عليكى وابقى انا عادى؟؟!
آلاء: مش قصدي كده بس المصيبة الأكبر دلوقتي هى القضية الزفت دى واردفت
بنبرة رجاء وتوسل: اعتذر عنها يارائد.. عشان خاطرى......
صرخ فيها رائد بقوة: إنتى معايا ولا معاهم
آلاء: أنا معاك وخايفة عليك مش هيسبوك في حالك صدقنى
لمس رائد الصدق في عينيها واحس بحبها وقلقها عليه
هاتف حسام وطلب منه الحضور وجلسوا ثلاثتهم يتناقشون في الأمر
آلاء: انا رأيى انك تعتذر يااستاذ رائد زى ماقولتلك ليه تعرض حياتك للخطر؟!!
رائد: عشان لو اعتذر هيعدموا واحد برىء
عشموه انها كام سنه ويطلع منها وخلوه شال القضيه وهو مايعرفش ان فيها إعدام
آلاء: طيب والحل دلوقتي إيه؟!!
حسام : بلاش يا صاحبي أنا مش مرتاح للموضوع ده انت نسيت الناس اللى طلعوا عليك فى النادى من مده .... بلاش
تقلصت ملامحه وبقى مده صامتا يفكر في شىء ما ثم التفت إليهم
رائد: بصى يا آلاء بعد كام يوم هتتصلى بيه
وتتفقى معاه تقابليه وأنا هديكى الملف
حسام بحيرة...:هتوديهم الملف الحقيقى ولا ملف مضروووب؟!!
رائد: الملف الحقيقى بس مش كامل
آلاء: ليه؟!!هتعمل كده؟!!!
رائد: أنا مؤمن جدا بالمقوله اللى بتقول معرفه نصف الحقيقة أخطر من الجهل بها
الورق ده هيخليهم يلفوا حوالين نفسهم في دايره بعيدة عن المطلوب خالص
آلاء: طيب الحل كده مؤقت لحدما القضية تخلص.....لو خسروها مش هيحصل كويس
رائد: ماتقلقوش ان شاءالله بعد القضية هيبقى ليا معاهم تصرف تانى خالص

........
فى مكتب توفيق
جلس ثلاثى الشر توفيق وأشرف وابراهيم
ابراهيم: وتفتكر البت هترضى تجيب لك الملف المرة دى ياأشرف ولا هدينا على قفانا زى المرة اللى فاتت
اشرف: المره دى هترضى صدقنى
وبعدين تجيب الملف او ماتجبوش مش هتفرق
أنا طموحى أعلى من كده بكتير
توفيق: وايه طموحك بقى ان شاءالله؟!!
اشرف بغل: أخلص من رائد الفقى للأبد
مش هو وبس هو السنيوره بتاعته اللى باعتنى عشانه
واردف وعلى وجهه ابتسامه حقد وشر
قريب اوى اوى هتسمعوا أخبار هتفرحكم
وهنشرب قهوه ساده على روح الاتنين
......
يتبع
في الحلقه القادمه
ترى هسينجح مخطط اشرف للخلاص من رائد وآلاء؟
وهل ستوافق آلاء على خطة رائد؟!
و أى كفة منهم سترجح هذة المرة؟!!

حمقاء ملكت ماكرا
بقلمي منال ابراهيم جنة الأحلام



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 28-04-19, 09:42 PM   #14

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,437
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



حمقاء ملكت ماكرا
الفصل الثالث عشر

مضت ثلاثة أيام وأصبحت الساعات التى تفصلهم عن المعركة معدودة
كل طرف منهما يحاول أن يتقن وضع خطة الخلاص من الطرف الآخر
طرف يتمسك بالقانون ويحاول الثأر من خلاله مستخدما دهائه المعروف
وطرف تعاهد مع الشيطان لوضع خطة آثمة للخلاص من رائد والارتياح من القلق الذى يتسببه لهؤلاء المحامين معدومى الضمير عبدة المال الذين تكبدوا خسائر كبيرة على يديه في الفترة الأخيرة فى ساحات المحاكم

أشرف: أظن كده ياسيد فهمت كل اللى طلبته منك
سيد: طبعا ياسعادة البيه ماتقلقش هبيض وشك والموضوع هيخلص معانا زى السكينه في الحلاوة بإذن الله
بس إيدك بقى على حته من الحلاوة تحلى بوقى
أشرف: خد ياسيد ده عربون محبه بينا ولما الموضوع يتم لك عندى قدهم مرتين
اتسعت ابتسامه سيد وصاح: اطمن ياأشرف بيه وحط في بطنك بطيخة صيفى واعتبر الحكايه خلصت خلاص واقرى الفاتحه على روحهم مقدما ....
أشرف: ماشى ياابو السيد... على الله يطلع كلامك صح انا معتمد عليك ...
..اتوكل انت بقى عشان عندى شغل
سيد: أمرك ياأشرف بيه...سلام

............

فى مكتب رائد الفقى
كانت تحدق فيه بملامح يكسوها الخوف والقلق كم تمنت أن يستجيب لتوسلاتها له
بالبعد عن هذا الأمر برمته لكنه بطبعه عنيد لا يستسلم بسهولة في أى معركة يخوضها
ولكن فى هذه المرة الأمر مختلف فحياته على المحك
لكن الأمر الذى كان يشغل باله أكثر هو الاطمئنان عليها أولاً واخراجها من تلك اللعبه بأن تعطى الاوراق لأشرف حتى يضمن عدم تعرضه لها
مره أخرى حتى تنتهى القضية هذه القضية
وبعدها يتفرغ للثأر منهما قبل أن يتمكنا من إلحاق الاذى به أو بها
لكنه لم يكن مدركا أن الأمر قد تجاوز تلك المرحلة وأنهم يخططون للخلاص منه قبل أن تبدأ المعركة أصلا
وأنه بذلك وضعها في وجه تلك المدافع المتأهبة لسفك دمائها منتظرة إشارة بالأمر

لاحظ نظراتها المتعلقة به وأدرك قلقها فالتفت لها مبتسما
: ماتقلقيش ياآلاء كله هيبقى كويس ان شاءالله
زفرت آلاء وهى تشعر بأن الأمر لن ينتهى بتلك السهولة وهمست بنبرة يائسة: اتمنى كلامك يطلع صح أزا فعلا خايفه وقلقانه أوى
رائد ابتسم لها محاولا بث الامل فيها: إن شاء الله خير ماتخافيش
خانتها الدموع وهبطت على وجنتيها.. تفصح
عن تلك المشاعر التي خبأتها بداخلها
فهى تخشى أن تخسره وهو آخر سند لها في تلك الحياة البائسة..
رائد بحب: بتعيطى ليه دلوقتي ياآلاء؟!!!
ماتخافيش أنا مش هسمح لحد منهم يتعرض لك إنتى أو رضوى
ألاء: مش ده بس اللى مخونى .. انا خايفه عليك منهم يارائد ..
رائد مبتسما وهو يحاول تخفيف حدة توترها : رائد حاف كده؟!!
آلاء بحرج: اأن أنا متأسفه اصلى منفعلة شويه
ف...
قاطعها هامسا: انتى بتعتذرى ياآلاء؟!!!
دا أنا اول مرة يتجبنى اسمى كده
رفعت نظراتها له بحرج: طيب بالله عليك أنا بكلمك في إيه وحضرتك بتقول ايه؟؟!
رائد: طيب بس فهمينى إنتى عايزه إيه؟!!
آلاء: كنت عايزة أسألك مفيش أمل تغير رأيك في الموضوع ده؟!!!
رائد بعند: لا مفيش أمل...مش هسمح لهم يفرحوا إنهم اجبرونى انى أعمل حاجه غضب عنى
آلاء: طيب دلوقتى أنا كلمت أشرف زى ماقولتلى وبلغته انى عرفت أجيب الملف
وطلبت المبلغ اللى قولتلى عليه
رائد: تمام ...وقالك إيه؟!!!
آلاء: قالى على المكان اللى هيقابلنى فيه ياخد
الملف ويدينى الفلوس هيقابلنى بعد ساعه من دلوقتي
رائد: خلى سماعه البلوتوث في ودنك عشان أعرف كل حاجه وأبقى متابعك وأنا هكون
قريب مش هسيبك
آلاء بقلق: ربنا يستر
...........

فى مكتب إبراهيم النجار
إبراهيم بحيرة: طيب وانت ايش ضمنك يا أشرف إنها قالتله وانه هيكون موجود؟!!
اشرف: ده انا متراهن مع نفسى على كده
أنا عارف آلاء كويس و متأكد انها هتحكيله واضح إنها واقعة لشوشتها في هواه
إبراهيم ساخرا.: مكنتش عارف توقعها أنت لشوستها ياأشرف وكان فاتنا مرتاحين من كل الدوشه دى؟!!!
دى كانت تعتبر مراتك ياجدع عيب عليك هههههه
شعر أشرف بمزيدا من الغيظ والغضب فهو مازال يرى أنها
خانته لصالح رائد وفضلته عليه ولن يرتاح لها بال حتى ينتقم منهما سويا ليدفعا ثمن تلك الخيانة
أمسك أشرف هاتفه وأتصل بسيد ليخبره
بالمستجدات ويطلب منه الحضور

وصلت آلاء فى الميعاد
قابلت السكرتيره الخاصة بمكتبه واخبرتها أنه على وشك الحضور
تأكد أشرف من صحه توقعه عندما أرسل أحد رجاله لاستكشاف المكان وتأكد من وجود رائد بالقرب
أشرف فى نفسه: كده تمااااام أوى أوى الخطه ماشية زى الفل
وصل أشرف المكتب
أشرف : أهلا ياآلاء جبتى المطلوب؟!
آلاء بحنق: ايوة بس مش هتاخده إلا لما تجيب اللى اتفقنا عليه؟!
ضحك أشرف: لا بقيتى قطه وبتعرفى تخربشى تعالى معايا على أوضة المكتب
انا شايلهم جوه
خافت آلاء ان تلج معه لغرفه مكتبه وظنت أنه سوف يكيد لها مؤامره إن دخلت معه وهى لا تدرى أن المؤامرة الحقيقه تكمن فى وقوفها فى
ذلك المكان تحديدا أمام باب الشرفه

آلاء: لا أنا هنا كويسه ادخل هات الفلوس
أشرف: اوكى زى ما تحبى يالوله
دخل أشرف غرفه المكتب ليفسح المجال لسيد لتنفيذ المطلوب
وفى خلال ثوان معدوده تمكن سيد من إطلاق النار على آلاء وفر هاربا
وسقطت آلاء على الأرض مدرجة بدمائها
سمع رائد تأوهات آلاء الضعيفة عبر السماعه قبل أن تفقد الوعى
رائد بلهفة: آلاء...آلاااااء ردى عليا
خرج أشرف ونظر لها نظرة تشفى ضاحكا
: مع السلامه ياآلاء ماتقلقيش حبيب القلب
هياخد إعدام ويحصلك قريب أوى
ركض رائد بسرعه شديده إلى تلك البنايه
أوقفه بواب العماره فلم يلتفت له فحاول منعه من الصعود لكنه دفعه بقوة وصعد إليها
وقلبه يرتجف من الخوف عليها
وصل بأقصى سرعة إلى المكان وتمزق قلبه
وصعق لما وجد آلاء على تلك الحالة ممدة على العرض غارقة في دمائها
نظر له أشرف ببرود: قتلتها ليه يارائد؟!!
لم يتمالك رائد نفسه واندفع نحوه يضربه بكل قوة حتى كادت أنفاسه أن تخرج
وركض نحوها وحملها بين ذراعيه وركب المصعد والدموع تنهمر من عينيه وهو ينظر لها وهى غائبه عن الوعى وجهها شاحب اللون
والدماء تسيل منها بغزارة
رائد باكيا: آلاء ردى عليا أرجوكى...فتحى عيونك!!! آلاء آلااااء
لم تنبت عنها أى استجابة تملكه الذعر والهلع عليها
وضعها فى السيارة وانطلق بها مسرعا لأقرب مستشفى
أنزلها من السياره حاملا إياها بين يديه وركض بها داخلا إلى المستشفى
صرخ بكل قوة: حد يلحقنا بسرعه هتموووت
أسرع موظف الاستقبال بالبلاغ عن هذه الحاله
وبعد دقائق أدخلوها لغرفه الطوارىء لإجراء عملية جراحية سريعه لاخراج طلقات الرصاص من جسدها

كانت صرخاته ترج أركان المكان داخل المستشفى
: أنا السبب في اللى جرالها
أنا اللى موتها؟! أنا اللى بعتهالهم يموتوهااااا
آلاااااااااء أرجووووووكى ماتسبنيييييش زى ما مى سابتنى ورااااحت!!!
أحد الأطباء: أهدى يااستاذ
مش معقول اللى انت عامله في نفسك ده؟!!
ارجوووك حاول تتماسك
هى دلوقتي فى أوضة العمليات ادعى لها
وإن شاء الدكاترة هيقدروا يطلعوا الرصاص من جسمها وتعدى مرحله الخطر على خير
لم تحسن كلمات الطبيب من حالتة وهيأته المرتجفة بل زادت شهقاته الباكية
واخذ يحدق فى ملابسة المتصبغة بدمائها
ففاضت عينية بالدموع وهو يتحسس بيديه أثر الدماء على ثيابه
وهو يهمس بصوت يغلبه الأنين وهو ينظر لدمائها: سامحيني يا حبيبتى...أنا السبب

الدنيا ماادتناش الفرصة انى أقولك إنى بحبك ...أنا عارف إنى ظلمتك ووجعتك أوى
يمكن أنا مااستاهلش وجودك في حياتى
طيب اتمسكى بالحياة ارجووكى حتى لو مش عايزانى جنبك بعد اللى حصل بسببى
هسيبك وهبعد عنك بس أوعى تمووووتى
أوعدك لو روحتى منى هتكون جنازتنا واحدة صدقينى
أصبح الماره يحدقون في ذلك الشاب الذى فقد عقله وافترش الأرض محدثا نفسه باكيا كالأطفال

واصبحوا يضربون كفا بكف ويهمسون بحسره: لا حول ولا قوه الا بالله

ظل على حالته تلك حتى وجد باب غرفه العمليات يفتح هرول إليه بأقصى سرعته
صاح وهو يلهث وأنفاسه غير منتظمة : أرجووووك طمنى ألاء جرالها إيه؟!
الطبيب: ما أقدرش أخدعك الحاله حرجه جدا ودلوقتي هتطلع على العناية المركزة
رائد وهو يرتعد بشكل واضح: ياااارب نجيها يااارب
الطبيب: اتفضل معايا حضرتك أديك حبايه مهدئة حالتك كده تقلق
رائد معترضا: لا مش عايز أهدى أنا عايز أطمن عليها بس
الطبيب: إحنا عملنا اللى علينا قول ياااارب
وخلى عندك يقين في كرمه

أخذ رائد يناجى ربه برجااااء ونحييييب
خرجت دعواته الصادقه من بين شفتيه المبللة بدموعه التى لا تتوقف آملا أن يتقبلها الله منه
ويكتب لتلك الفتاة المسكينة النجاة والشفاء
.......
في غرفه العنايه المركزه
تمدد جسدها بلا حراك غائبة عن الوعى
لكنها فى عالمها الثاني كانت ترى شريط ذكرياتها البائس
نعم كانت ترى كل تلك الأحداث كأنها مشاهد
من فيلم مأسوى كئيب

عووووودة إلى الحاضر

ظل واقفا ساعات طويلة يراقبها من خلف الزجاج وعيناه تحدقان بها وقلبه يرتعد خوفا أن تفارق دنياه وتتركه
لعذاب مضاعف أضعافا كثيرة
ليس فقط عذاب فراق حبيبته التى يعشقها بقوة ولكن العذاب الأشد أنه من تسبب فيما حدث لها كيف سيتحمل ذلك العذاب؟!!
إنها
المره الاولى التى يفشل فيها فى تحدى يدخله...
المره الاولى التى يخونه ذكاؤه وتقديره للامور ...خطأ وحيد ارتكبه كانت هى ضحيته وهى التى ستدفع ذلك الثمن الباهظ

وصل حسام إلى المشفى بأقصى سرعة وهو غير مصدق أن الامور سارت على هذا النحو!!

حسام: رائد!!! إيه اللى حصل؟!! وازاى؟!!!
التفت له وهو يشعر أن صديقه على وشك الانهيار والسقوط أرضا
فأمسك بذراعه وجذبه برفق إلى احد المقاعد
رائد بضعف والدمع يترقرق من عينيه ش: لعبوها صح ياحسااام
أشرف عرف يضحك عليا ويخدعنى
وفجأة صرخ بقوه: طيب ماضربنيش اناا لييييه؟؟! هى ذنبها إيه؟!!!
حسام: محدش عارف هو ناوى على إيه ده طلع شيطااان
رائد: أنا عارف هو ناوى على إيه بالضبط
حسام: طيب قولى وريحنى
رائد: أشرف ضرب ضربتين بحجر واحد و..
لم يكمل جملته حتى وجد قوة من الشرطه تقترب منه وتلقى القبض عليه....
.........
كان أشرف على أهبة الاستعداد وأسرع باستدعاء الشرطة ونجح في قلب الأمور
وجعل رائد المتهم بقتلها
واقنعهم بسرعه القبض عليه قبل أن يلوذ بالفرار
فى قسم الشرطة وقف أشرف يروى القصه المكذوبه التى نسج خيوطها من نسيج الشر والافتراء
ورائد كان واقفا كأنه في عالم آخر ينظر لوجوه الجميع بلا وعى كان ادراكه فى عالم آخر مع تلك التى تملكت كل ذره فى عقله وقلبه ووعيه وشعوره
تنساب العبرات من مقلتيه ويهمهم بإسمها..بين كل لحظة وأخرى وأشرف تتراقص الفرحه فى عينيه لرؤيته على هذه الحالة الواهنة وهو على وشك الانهيار
تملكته نشوة الانتصار فهو اللاعب الأول الذى استطاع تسديد ضربة موجعه فى وجه الثعلب
ولكنها ليست كأى ضربه انها الضربة القاضية
التى سيدمره بها مرتين المرة الأولى بحسرته على حبيبته الراحلة والثانيه عندما يتمكن من تطويق رقبته بحبل الإعدام
حاول الشرطى ان يحثه على الكلام ففشل
فقرر عرضه على النيابة وايداعه في الحجز الخاص بقسم الشرطة
جلس رائد أرضا فى تلك الزنانه الكريهه لا يدرى عمن حوله شيئا فكل ما يشغله رغبته
فى الاطمئنان عليها ولكن كيف وهو رهين تللك الزنزانه لا يدرى إلى متى قد يطول الامر
لكن كان أشد مايخشاه أن يخرج من زنزاته
فلا يجدها في انتظاره
.............
فى المستشفى
كان رضوى تركض صارخة غير مصدقة ما وصل لاسماعها فكان ذلك الخبر هو أشد الفجائع التى عصفت بها على الإطلاق
فلو فقدت آلاء من يتبقى لها في هذا الوجود؟!!
تذكرت يوم فارقتها أمها طوقتها أختها بين ذراعيها وعادهتها أن تكون لها الأم والأخت
لم تخذلها يوما أو تنقض عهدها معها فدوما كانت تغمرها بحبها ورعايتها ليست هى فقط
بل وأبيها أيضا
وعندما مرض أبوها وتحتم عليها أن تتحمل مسؤولية أسرتها
لم تتأفف يوما أو تبدى لهم ضيقها من كثرة
الضغط عليها...فكانت إذا ضاقت بها دنياها
أمطرت مخدتها بسيل دموعها فى صمت
وفى الصباح ترسم ابتسامتها على وجهها
فى وجوههم ملقيه بهمومها فى بئر عميق
لا يرده سواها
ويوم فارقها والدها أصبحت آلاء هى كل عائلتها
فإن رحلت الآن فلمن تعيش ولماذا؟!!!
جلست على أحد المقاعد تبكى بحرقة وتدعوا الله ألأ يدمى قلبها بهذا الوداع القاسى

تمكن حسام من الحصول على بضع دقائق مع رائد
حسام: ماتقلقش يارائد ان شاءالله هتطلع من هنا فى أقرب وقت
رائد: أهم حاجه ياحسام آلاء لو ينفع تسافر بره تتعالج او تجيب لها احسن دكتور هنا
ارجووك ماتسبهاش ياحسام
حسام: حاضر يارائد اهدى بس شويه انا ابتديت اقلق عليك
رائد: روح لماما واحكى لها اللى حصل وخليها تفضل مع رضوى اوعى تخليها تسيبها..دى ملهاش حد دلوقتي خلى ماما تاخدها البيت معاها عشان اكون مطمن عليهم
حسام: حاضر يا رائد ممكن تقعد كده مع نفسك وتحاول تهدى وتفكر عشان نقدر نطلعك من هنا بسرعه عشان تتطمن بنفسك
على آلاء
رائد وهو يحاول التمسك بالأمل : ان شاءالله.كل حاجه هتبقى كويسة زى ماوعدتها..بس المهم انها تخف وترجع
حسام: ان شاءالله هتخف وتبقى زى الفل
أنا مضطر امشى بسرعه انا قدرت بصعوبه اشوفك الدقيقتين دول..خلى بالك من نفسك ياصاحبى... سلام
رائد بحزن: مع السلامه يا حسام

وبعد يومين وفى اليوم المحدد للتحقيق
جهز أشرف كل مايحتاج إليه لإقناع النيابة
أن رائد هو القاتل
وكيل النيابة: عايزك تحكيلى ياأستاذ أشرف إيه اللى حصل يومها بالتفصيل؟!
أشرف: كل مااحكى لحضرتك يوم الحادث عايز أقول شويه تفاصيل ممكن تفيد حضرتك
وكيل النيابة: قول يااستاذ أشرف
أشرف: المجنى عليها كانت خطيبتى ومكتوب كتابنا كمان..كنا زمايل في مكتب محاماه وخلاص كنا بنستعد وبنجهز نفسنا للجواز
بس هى كان عندها مشاكل ماديه كتير وديون
عطلت جوازنا..بعد شويه طلبت انها تشتغل فى مكتب رائد الفقى اللى هو الجانى
وبدأت تمثل عليه الحب وسرقت ملفات من مكتبه بس هو قدر يصورها بكاميرا فى مكتبه ولما عرفت انها اتكشفت حاولت تهرب منه بس هو لحقها وراح لها البيت وقدر ياخد الملف مره تانيه
وكيل النيابة: وبعدين كمل يااستاذ أشرف
أشرف: طبعا هى حاولت معاه لأنها عارفه
انه معجب بيها فحاولت توقعه في شباكها
بس حظهم انى رحت ازورها فجأة في التوقيت ده وصدمت من المنظر ورميت عليها يمين الطلاق وعندى شهود كتير بالوقعه دى
من الجيران وأهل المنطقة
طبعا هى هربت مده عشان سيرتها بقت على كل لسان وكمان عشان تهرب من سداد الديون اللى عليها
وفى الفتره اللى هربت فيها محدش عارف كانت إيه طبيعة العلاقه اللى كانت بينها وبين رائد الفقى ايه خصوصا بعد ماخلى لهم الجو واتفاجأت بعد كده انها رجعت تشتغل عنده تانى ودفع لها فلوس الوصولات
واضح انها مثلت عليه الدور كويس جدا
لحد ماوقع فى حبها على الآخر
يوم الحادثه لقيتها بتتصل بيا وعايزة تقابلنى ضرورى بخصوص حاجة في الشغل
حددت لها معاد واتفاجأت بيها بتترجانى اسامحها وانى ارجع لها تانى وان كل علاقتها
برائد كانت المصلحة وإنها لسه بتحبنى وعشان تثبت حسن نيتها قالت لى انها سرقت ملف مهم من مكتبه وده هينفع مكتبنا فى قضية قصاد رائد
طبعا طردتها بره اوضة المكتب ورفضت أخد الملف حتى فى معاينه مسرح الجريمة اثبتوا ان الملف كان فى ايدها ساعه وقوع الجريمه وعليه بصامتها
رائد واضح إنه شك فيها وكان بيراقبها وعرف حقيقتها والصدمه خلته زى المجنون
وضرب عليها النار
وفجأة بدأ يهجم عليا ويضربنى وده تقرير طبى اهوه بحالتى يومها
وعشان يبعد التهمه عن نفسه اخدها وجرى بيها على المستشفى
ده كل اللى حصل يافندم ومعايا الأدلة والشهود اللى تثبت كل حرف قولته
وكيل النيابة: أنت شوفت رائد بنفسك وهو بيضربها بالنار؟!
ارتبك أشرف فى البداية وأجابه: لا انا كنت جوة في أوضة المكتب بس خرجت بعد الضرب بثوانى وكان مفيش حد غيره هو وهى فى المكان والسكرتيرة اللى اكدت إنه هو اللى ضربها بالنار
وكيل النيابة: طيب اتفضل ياأستاذ أشرف وقع على أقوالك
بدأ وكيل النيابة التحقيق مع رائد الذى كان قد بدأ يستعيد استيعابه وبدأ يسرد له القصة الحقيقية منذ البداية حتى لحظة وقوع الجريمة
جائت أقوال الشهود من جيران آلاء وبواب العماره الذى شهد انه ادفع غاضبا قبل وقوع الجريمة بدقائق وكذلك شهادة السكرتيرة
كل شيء كان ضده
وكيل النيابة: يعنى انت بتقول انك وصلت للمكان بعد وقوع الجريمة
رائد: أيوة..
وكيل النيابة : أمر بحبسه خمسه عشر يوما على ذمة التحقيق حتى يطلع على تقرير الطبيب الشرعي وينتظر التقرير النهائي لحالتها ومتى تستطيع الإدلاء بأقوالها؟؟

كان قابعا في زنزانته تمر عليه الأيام كأنها دهورا متتابعة تتملكه الهواجس فى يقظته أن يكون أصابها مكروه وهو لا يدرى وتحاصره الكوابيس المرعبه فى نومه فلا راحة فى نوم أو يقظه..لاشىء سوى الهلع والعذاب....

فى مكتب توفيق
كان ثلاثتهم يحتفلون بسعادة بالغة بنجاح مخططهم الدنىء
توفيق ضاحكا: والله وعملتها ياأشرف دا أنت طلعت مصيبة سودة
أشرف: تلميذك .باباشا
إ براهيم: طيب احنا دلوقتي خسرنا برده الملف؟!
أشرف: عيب عليك ودى حاجه تفوتنى الملف اتبدل في ثانيه واحده أخدته من ايديها وجبت ملف تانى وحطيته في ايدها عشان ياخد بصماتها وطبعا أنا كنت لابس جوانتى
توفيق: يخرب عقلك ايه ده طيب فين الملف؟!!
أشرف: طيب لما أخد حلاوتى الأول؟!!
أخرج توفيق مبلغا كبيرا من خزانته ووضعه بين يديه مبتسما: خد ياأشرف مش خساره فيك...هات بقى الملف
أشرف: اتفضل يا ياأستاذ توفيق آدى الملف
وكده نبقى خالصين
توفيق. كده تمام أوى
أشرف: استأذن أنا دلوقتي سلام

فى ال مستشفى
كانت تجلس كريمه محتضنة رضوى بين ذراعيها وهما تبكيان بشده فكل واحدة منهما على وشك فقدان أغلى البشر إليهما
كريمه بحزن وأسى: أنا متأكدة يارضوى أن رائد استحاله يعمل كده في آلاء ده بيحبها أوى ومستحيل يأذيها
رضوى: أنا عارفة ومتأكدة ان ده ملعوب من أشرف ربنا ينتقم منه
آلاء فضلت كام يوم قبل الحادثة قلقانة وكنت ديما أسمعها بتدعى عليه بس ماكنتش بترضى تقولى على حاجه عشان ماتقلقنيش
انا هروح النيابة وأقول لهم إنه هو اللى ضربها بالنار مفيش حد غيره ربنا ينتقم منه
كريمه باكية: أمين يارب حسبي الله ونعم الوكيل فيه حرق قلبنا على الاتنين ياااارب طمن قلبنا عليهم ربنا يشفيكى ياآلاء ده رائد هيتجنن عليكى....

فى مكتب رائد الفقى
انتشر الخبر الصادم لدى جميع من بالمكتب
وكانت الصدمه شديدة على الجميع وخصوصا ضحى التى كانت تحب آلاء كثيرا رغم الفتره القصيره التي. أمضتها معها إلا أنها كانت تشعر بالارتياح الشديد لها فهالها ما أصابها
بغير ذنب...
قرر حسام عمل اجتماع لكل الموجودين في المكتب
حسام: طبعا ياجماعه كلنا سمعنا اللى حصل اليومين اللى فاتوا وانا كنت اتمنى اعمل الاجتماع ده من يومها لكن انشغلت مع رائد
لكن اللى عايز أأكد عليه واللى المفروض مايكنش عندكم ذره شك فيه أن رائد برىء
وان فى ملعوب اتعمل عليه هو وآلاء
ودلوقتي انا هبدأ اقولكم التفاصيل واحده واحده عشان اللى عنده أى اقتراح او فكره نقدر نساعده بيها يتفضل
...................

مرت أسابيع قليلة
وكل من فى المكتب يحاول البحث عن مخرج
لتلك الورطه والامل الوحيد الذي امامهم ان تستفيق آلاء من تلك الغيبوبه وتروى ماحدث معها بالضبط
وخصوصا ان كل الشهود جائت روايتهم فى صف أشرف
تمكن حسام فى هذه الفتره من زيارة رائد
لدقائق معدودة يقضى معظمها فى السؤال ومحاولة الاطمئنان على آلاء
رائد: حسام القضية معادها بعد كام يوم ظبطت كل اللى قولتلك عليه المرة اللى فاتت
حسام: كله تمام ياصاحبى مش هسمح لهم يضيعوا تعبك ابدا وان شاءالله قريب أوى هتطلع منها وهما اللى هيشرفوا الزنزانه
رائد: يااارب ياحسام مش عايز كل اللى جرالى أنا وآلاء يروح على الفاضي......

وبعد عدة أيام أتى يوم يحمل معه مفاجأتين مدويتين لم يحسب أشرف ومن خلفه حسابهما مفاجأت أطاحت بكل مخططاتهم
وجعلتها هباءا منثورا وانقلب السحر على الساحر ورد لهم رائد في محبسه الصفعه صفعتين......

حسام: مبروووووك يارائد خلاص لقينا الغلطه الغبيه اللى مكنش أشرف عامل حسابها
ووقعت كل اللى خططله على دماغه

يتبع
........
ياترى مصير القضية هيكون إيه مع عدم وجود رائد؟!
ماهو الخطأ الوحيد الذى لم يحسب أشرف حسابه وهسيكون سبب ظهور براءة رائد؟!!
هل ستظل آلاء على حالها أم ستفيق من تلك الغيبوبه
تابعوني الحلقه الجايه
حمقاء ملكت ماكرا
بقلمي منال ابراهيم جنة الأحلام
لو عجبتكم لا تبخلوا علينا بالتفاعل ��




فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 28-04-19, 09:45 PM   #15

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,437
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


حمقاء ملكت ماكرا
الفصل الرابع عشر

أسابيع مضت عليها لاتدرى عن واقعها شيئا منذ ذهبت لقدرها مجبرة بغير خيارات أخرى أمامها وكل ما كانت ترجوه في تلك الحياة
أن تستشعر طعم الأمان أخيرا وان تستريح من القلق الملازم لها منذ أُقحمت رغما عنها فى تلك اللعبة المخيفة التى لا تتحملها برائتها
وشخصيتها الهادئة ولكن من منا اختار قدره أو مصيره؟!!

على فراش المشفى ممددة جسدا بلا وعى قرابة الشهر و جسدها الضعيف متصل بالأجهزة الطبيه ولا يصدر عنها أى استجابة إلا من خلال تلك الأجهزة
واختها تقف من خلف تلك النافذه الزجاجية تبكى كل يوم
وترجوا ان تراها تفتح جفنها ولو للحظه أو تحرك ولو اصبعا واحدا من جسدها المتجمد..

مضت تلك الليالى تحرق قلبه المكلوم
لايدرى كيف السبيل للاطمئنان عليها
لكن الشىء الوحيد الذى كان يطمأن قلبه تلك الركعات والسجدات وابتهاله لله بالدعوات الصادقة أن يحفظها وينجيها
كان قابعا فى زنزانته يتسآل فى عجز وآسى: أما آن لهذا القلب أن يسعد بقرب حبيبه أوكلما تعلق قلبه بالحب
ترحل الحبيبة للأبد وتتركه ميت القلب حيا في عيون الناس؟!!!

وبينما هو غارق فى شروده البائس سمع حارس الزنزانه ينادى عليه لزيارة
انتفض من مكانه وأسرع في خطاه لعله ينول أمله بسماع أخبار طيبة عنها
ولج مسرعا لغرفة الزياره فوجد والدته وصديقه حسام فتوجس خيفة
وهرول يرمى نفسه في أحضان والدته وهو يلهث من شدة الخوف وصوته مرتجف متقطع: ماما ..آلاء ..آلاء جرالها حاجه؟؟
كريمه باكية: بعيد الشر عليها ياحبيبى ربنا ينجيها ياابنى
رائد وهو يتنقل بنظراته بينهم واستطرد بشك وذعر: أوعوا تكونوا مخبين عنى حاجة؟!
حسام: ماتخافش يا صاحبى مش مخبين عنك حاجه صدقنى واقعد بقى ماتضيعش الوقت
عندى ليك اخبار حلوة هتفرحك أوى
رائد: خير يا حسام؟!
حسام مبتسما: مكتبنا كسب قضية سعد المرسى...
مبروووك ياصاحبى تعبك ماراحش بلاش

توقع حسام أن يحسن ذلك الخبر من حالته النفسية وان يرى البسمة على وجهه لكن على العكس أُمطرت وجنتاه بفيض من دموعه
واختنقت الكلمات بين شفتيه : القضيه دى اللى خسرتنى روحى ونفسى...جاى تقولى مبروووك يا حسااام ياريتنى كنت سمعت كلامها واعتذرت عنها
عشان انقذ روح بريئة ضيعت روح أطهر مليوون مرة وأجهش بالبكاء بشدة
كريمه باكية: هون على نفسك ياحبيبى عشان خاطرى وخلى عندك أمل في ربنا إن شاءالله
هتخرج منها قريب وآلاء بإذن الله هتخف وتبقى كويسة بس انت قول يارب
رائد برجاااااااااااء : يااارب ياماما يااارب
حسام: الحاجات اللي انت قولتلى عليها المرة اللى فاتت نفعتنا أوى وان شاءالله كله هيبان
بعد بكره فى تحقيق النيابة وأنا عندى أمل كبير ان بإذن الله هتخرج منها قبل ماتوصل للمحكمة
كريمه: يارب ياحسام ياابنى يسمع منك ربنا

...................

فى مكتب توفيق
كان يخطو خطوات مرتعشة وعشوائية ذهابا وإيابا في مكتبه وينفث الدخان بقوة
وهو يهذى صارخا : بعد ده كله روحنا بلاااش
عملها فينا رائد الكلب حتى. وهو في السجن عرف يكسبها؟!!!
انا هتجنن خلااااص بعت لنا ورق يخلينا نلف حوالين نفسنا في دائرة مقفوله وضرب ضربته
إبراهيم: اهدى بس. ياأستاذ توفيق خلينا نعرف نتصرف في المصيبه دى
زمجز توفيق بقوه وزاد صراخه: اهدى؟!!! اهدى ازاى؟!! انا متهدد بالقتل فااااهم يعنى ايه؟!!
أهله قالوها صريحه روحى قصاد روحه؟!!
الناس دى مابتتفاهمش ...حد فهمهم انى بعت القضيه وانى السبب انه خد إعدااام
انا انتهييييت خلاص
إبراهيم: خلاص مفيش حل إلا انك تهرب وتسافر واحمى نفسك عما الوضع يهدى هنا
توفيق: عندك حق مفيش حل تانى غير كده
بس قبل ماامشى لازم أربى اللى اسمه أشرف على. عملته السودة دى هو اللى ورطنا من الأول للآخر نفسى أشرب من دمه
إبراهيم: سيبك منه أنا هعرف أخد حقك منه إزاى وكل قرش لهفه منى ومنك هخليه يرجعه والسيف على رقبته
توفيق: ماشى أنا هحجز تذكره طيران على
أمريكا واقعد هناك مع ولادى وكفايه عليا اوى لحد كده
إبراهيم: خير ماعملت ...وانا بقى مش ههدى ولا يرتاح لى بال الا لما أخد تارى منهم الاتنين
رائد وأشرف
........................
فى منزل محمود
بعد غياب دام شهر عاد إلى المنزل على أحر من الجمر شوقا لها متمنيا ان تسير الامور على نحو جيد خلال تلك الزيارة ويتمكن من إقامة الخطبة وعقد قرانه عليها
حتى تطمأن له ولا يعتريها شكوك تجاهه

على قدر سعادتها بعودته على قدر ما يعتريها من حزن وضيق بسبب ماحدث لرائد والذى تعتز به وتقدره كثيرا واشد ما آلمها هو ما حدث لزميلتها المقربة آلاء التى اعتادت منذ هذه الحادثه أن تزورها في المستشفى كل يوم بعد انتهاء فترة عملها وهى فى غايه الحزن والآسى من أجلها فكانت تمضى بعض الوقت مع رضوى تواسيها في مصابها ثم ترحل لتعود لها فى نفس الموعد من اليوم التالى
منى بسعاده: حمد الله على السلامه يا أحمد ياابنى وحشتنى أوى..البيت من غيرك مالوش طعم
أحمد وهو يطوقها بحنان: تسلمى يا ماما وانتى كمان أوى
واقبل عليه محمود ثم كريم معانقين له بشوق بعد هذا الغياب
محمود: حمدالله على السلامه يا أحمد ياابنى عامل إيه؟!
أحمد: الحمد لله يابابا بخير
كريم: نورت البيت ياأبيه اعمل حسابك ترتاح النهارده وتفسحنا بكره بقى
أحمد باسما.: من عنيا ياكريم.. ليك عليا نخرج كلنا فسحة بكرة ماحصلتش
كريم: حبيبى ياأبيه يامشهيصنى هههه
كانت عيناه تدور فى المكان تبحث عنها فمن المؤكد أنها تعلم بقدومه اليوم
لم يسعفه الصبر ولم يستطع الانتظار أكثر
فسأل متعجبا: أمال ضحى فين؟! مش ظاهرة يعنى؟!
محمود: زمانها جايه...هى بقالها مده كده بتتأخر شوية بعد الشغل
احمد بحيرة: خير ياترى؟!
لوت منى ثغرها بضيق وأردفت: بتقول بتزور واحده صاحبتها تعبانه!!!
محمود: حضرى الغداء يلا يامنى فات أحمد راجع جعان
أحمد: لا أنا هدخل أخد شاور وأريح شوية عما ضحى توصل ونتغدى سوا
منى وقد كسى ملامحها الضيق: براحتك ياأحمد اللى تشوفه ...
وبعد حوالى الساعة أمضاها أحمد يتقلب على فراشه فى انتظارها متعجبا تأخرها... ألهذا الحد لا ترى فارقا بين يوم رجوعه وبين أى يوم آخر
وصل إلى سمعه صوت إغلاق باب الشقه
فعلم بوصولها فكر في الخروج مباشره يدفعه اشتياقه إليها ولكنه تراجع عن تلك الفكرة
وآثر الانتظار بعض الوقت
كريم: يلا ياضحى اتأخرتى ليه؟! احنا مستنينك على الغداء
ضحى باستغراب: مش قولتلكم اتغدوا وانا أما آجى أبقى آكل!!,
غمز لها كريم بخبث وأردف: أبيه أحمد مارضيش ياكل من غيرك بقى نعمل إيه؟!
ضحى مبتسمة: إنت بتتكلم كده ليه ياواد انت
إيه السهوكه دى
كريم: ماهو ناس تحب وناس تجووع ابوس إيدك وطراطيف صوابعك ياضحى خلصى شاور بسرعه ويلا هنموت من الجوع
ضحى: بس ..بس صعبت عليا عشر دقايق وأكون جاهزه
جرى كريم بمرح طفولى صائحا: يلا ياماما نجهز الأكل ضحى وصلت يلا احسن ماانزل الشارع وافضحكم جعااااان ياخلق ياناااس
ضحك محمود: قولتلكم اكلوووه ده لما بيجوع كل العمارة بتعرف
منى بغيظ: يعنى هى مش عارفه ان أحمد جاى النهارده وكلنا هنتجمع على سفرة الغداء؟!!! مكنش لازم مشوار كل يوم ده!!!
محمود: معلش يامنى أديكى شايفه بقالها شهر على الحال ده من يوم ماصاحبتها تعبت ونفسيتها تعبانه
منى: طيب يامحمود ..ماهو لو مادافعتش عنها مين هيدافع؟!!
محمود بحيره: مالك قلبتى على البنت كده ليه من يوم مااحمد نوى يخطبها...شغل الحموات الفاتنات بدأ بدرى يامنى!
قلصت ملامحها وصاحت غاضبه باستنكار: أنا يامحمود؟!
محمود مبتسما: بهزر معاكى ياأم أحمد ماتكبريش الموضوع وتعالى انا جاى معاكى أجهز السفرة

انهت ضحى استحمامها وارتدت عباءة جديدة بلون الروز الذى يحبه كانت قد اشترتها من أسبوعين لترديها يوم عودته
وخرجت إليهم تعاونهم في إعداد مائدة الطعام
سمع كريم ينادى عليها : هاتى الشوربه ياضحى بسرررعه
فعلم انها انتهت من تبديل ثيابها واستعدت للقائه فخرج على الفور يبحث بعينيه عنها
كانت قادمة من المطبخ حامله صينيه عليها
اقداح المرق
لانت ملامحه الغاضبه عندما تلاقت عيناهما
وابتسم لها رغما عنه
أحمد: أزيك ياضحى
ضحى باسمة: الحمد لله ياأحمد.. حمدالله على السلامه
أحمد: الله يسلمك
لاحظ رجفه خفيفه من يدها إثر توترها الملاحظ فخشى أن تسقط الأقداح عليها فاقترب منها هامسا: هاتيها
ياضحى شكلها تقيله عليكى
لم تستطع الرد ولكن مدت يدها واعطته الصينيه وخطت ببطء نحو مقعدها صامته يغلبها الحياء منه كأنها تراه لأول مرة
منى عاتبة: إيه ياضحى أنا مش قيلالك ان أحمد جاى النهارده...اتأخرتى ليه كده؟!!
ضحى بحرج: متأسفة ياطنط أصل رضوى كانت حالتها وحشة اوى النهارده وأغمى عليها في المستشفى وفضلت جنبها لحد ما أخدت الدواء ونامت
محمود: ربنا يصرف عنهم يابنتى...حكايتهم تقطع القلب
احمد: هو إيه الحكايه ياضحى؟!
ضحى: دى واحده زميلت.....
قاطعتها منى بضييق: مش وقت الكلام ده على الأكل ياضحى! أحمد بقاله شهر غايب
عن البيت هنسد نفسه من أول يوم كده
أحست ضحى بالحرج الشديد وتضبغ وجهها باللون الوردى وهمست بخفوت: متأسفة... مش وقته فعلا الكلام ده على الأكل
نظر لها بحنان محاولا تخفيف وطأة كلام امه اللاذع : ماتقلقيش ياضحى عمرك ما تسدى نفسى أبدا على الأكل..وعلى العموم بعد الغداء نقعد براحتنا وتحكى لى الحكايه
اتفقنا
هزت له رأسها ايجابا بابتسامة خافتة
ووالدته يتملكها الغيظ من تلك المشاعر التي. باتت واضحة على كلاهما ولا تدرى كيف انفلت منها زمام الأمور إلى ذلك الحد
منى في نفسها: ده بعدك يابنت نجوى تخطفى منى ابنى.... كوثر كان عندها حق من الأول وانا اللى مصدقتش....

...............

فى تحقيق النيابة
تعمد أشرف عدم حضور التحقيق فلم يعد يأمن مكر الثعلب بمكان فربما استطاع انهاء الأمر لصالحه ووقتها ستشير أصابع الإتهام إليه
وخصوصا أن آلاء مازلت على قيد الحياة ماذا لو أفاقت من تلك الغيبوبه وروت ما حدث لها؟!!!
تملكه الرعب وأدرك أنه لم يعد بمأمن الآن فقرر الهروب لمكان بعيد حتى تهدأ الأمور ويعرف إلى أى شىء سوف ينتهى التحقيق

حسام: تقرير الطبيب الشرعي بيقول ان الرصاص انضرب بمسافة ظ¤ظ* متر تقريبا
يعنى استحاله تكون الرصاصة اتضربت من قلب المكتب الرصاص اتضرب من سطح العماره المقابله للمكتب وده بيأكد صدق موكلى وانه راح بعد وقوع الجريمة وكمان فى تقرير المستشفى اكد انهم لقيوا سماعه البلوتوث متصله وفى ودنها واثبتت فى متعلقاتها وآخر مكالمه هاتفيه كانت فعلا لموكلى.وكمان ملف القضية اللى الاستاذ أشرف قال عليه طلع ملف مش حقيقى ومكتب رائد الفقى مالوش علاقة بيه إطلاقا
وكمان المجنى عليها اللى ادعى أشرف انها سيدة سيئة السمعة وإنها على علاقة برائد وجاب شهود على كده
التقرير الطبى بيقول انها بكر عذراء
كل دى شواهد بتؤكد بطلان الادعاء بإن موكلى رائد الفقى هو اللى قام بإطلاق النار عليها
......
قررت النيابة إعادة التحقيق مع أشرف وسكرتيرة مكتبه وبواب العماره...

على الهاتف
صرخ أشرف متوعدا: غبى ورحمة أمى لوريك
أنا مش قولتلك تطلع المكتب وتضرب النار ياغبى من قلب المكان!!!!
سيد: أعمل ايه ياباشا بواب العمارة الرذل مارضيش يطلعنى الا لما يعرف انا طالع لمين فاضطريت أمشى عشان مااتكشفش
لقيت العمارة التانيه البواب بتاعها مش موجود قلت فرصه نخلص المطلوب وخلاص
صرخ أشرف بغيييظ: أديك بغباوتك ضيعت كل حاجه..ضيعتنى أنا شخصيا ...أهرب دلوقتي في اى حته لحد مانشوف هنعمل إيه في المصيبة دى؟!!!
أغلق أشرف الهاتف وهو يرتعد من الخوف
أشرف بحسرة: جيت أضيعه ضيعنى يااادى المصيبة!!!

................
بعد الغداء
أحمد: ها احكيلى بقى ياستى حكاية صاحبتك
اللى شغلاكى عنى دى؟!
ضحى: فاكر استاذ رائد الفقى اللى كنت حكيت لك عنه اللى أنا بشتغل في مكتبه
أحمد: أيوه قدوتك ومثلك الأعلى مش كده؟!
ضحى: أيوه هو اتورط مع ناس معندهمش ضمير وراح هو وآلاء زميلتى ضحيه مؤامرة حقيرة
أحمد: طيب واحده واحده احكى لى الموضوع . لأن شكله كبير
ضحى: .......
.
أحمد بذهول: معقوول دى حاجة صعبة اوى الله يصبرهم
ضحى بحزن:انا بقالى شهر مش قادرة استوعب اللى حصل بجد أستاذ رائد إنسان محترم جدا ومايستاهلش اللى جراله ده
وكمان آلاء صعبانه عليا ربنا يشفيها
أحمد: يااارب .....
واردف طيب نرجع لموضوعنا إحنا ها ..فكرتى ولا لسه؟!
ضحى باستغراب: موضوع إيه يا أحمد؟!!
أحمد: موضوع خطوبتنا وكتب كتابنا ياضحى!!
ضحى بدلال: أنت لسه فاكر دا أنا افتكرتك بتهزر!!!
أثارت كلماتها حنقه وظن أنها تستهين بمشاعره فصاح: وده موضوع فيه هزار ياضحى؟!!!...انتى غاوية تعصبينى وخلاص
ليه بتتعاملى مع مشاعرى بلامبالاه كده
أنا كنت فاكر انى هاجى الاقيكى مستنيانى
زى مأانا بقالى كام يوم مستنى الايام عشان
أرجع وأشوفك..لكن رجعت ولقيتنى ولا على بالك
ضحى بلا مبالاة: خلاص يا أحمد الموضوع مش مستاهل ده كله
صاح فيها: ماهو ده اللى أقصده انا مش فارق معاكى أصلا ولا انتى حاسه بيا واردف بعصبية: انا بدأت اتخنق من الموضوع ده!!
ضحى وقد ارتفع صوتها غاضبة: أنت بتزعق لى كده ليه ؟!! انا مش هسمحلك تعلى صوتك عليا
وبعدين بقولك زميلتى بين الحياة والموت ورائد فى السجن وتقولى خطوبه وكتب كتااب!!!! مفيش إحساس خالص؟!!
أحمد بعصبيه: حاسبى على كلامك ياضحى معايا لو سمحتى...انتى كده بتغلطى فيا
صاحت ضحى بغضب: أنت اللى بدأت بالعصبية وعليت صوتك
أحمد: حتى لو اتعصبت المفروض تمتصى عصبيتى مش تردى الكلمه بكلمتين وتغلطى
فيا؟!! دى مش طريقة تعامل ياضحى؟!!
دخلت منى على صوت الشجار وقلبها يتراقص طربا متمنية ألا ينتهى هذا الشجار بينهما
إلا وقد صرف أحمد نظره عن هذه الزيجة
منى بخبث: إيه ياضحى صوتك عالى على أحمد كده ليه؟!!
انتى عمرك سمعتى صوتى عالى على باباكى من يوم ما جيتى هنا؟!!
لازم ياحبيبتى يكون فيه احترام للزوج مهما كان حتى لو غلطان!!!
كانت كلمات منى بمثابه نفخة فى النيران المشتعله بينهما
زمجرت ضحى وقد فقدت أعصابها: أنا حرة فى صوتى هو ماله بيا انا مفيش حاجة بينى وبينه وبعدين مش من حقه يعلى صوته عليا
ولا هو عشان اسمه الراجل يبقى من حقه يعلى صوته ويغلط وانا عشان بنت أتحمل وأسكت!!!
أحمد: الموضوع مش مستدعى كل ده ياضحى.وبلاش العقد النفسيه بتاعتك دى
واهدى لو سمحتى
ضحى صارخه: عقدى أنا النفسية؟!!
ماهو ده الراجل الشرقى لما الست تحب تاخد حقها منه تبقى عندها عقد نفسيه وهو كل اللى بتحركه رغبته في التملك والسيطرة وغرايزه الحيوانية وبس....
زمجر أحمد وثارت ثورته وصرخ: كان عندك حق يا ماما انتى فعلا ياضحى انسانه مش سويه!!!!
خلاص يا ضحى انسى أى حاجة كانت بينا
مادام شيفانى حقير كده وإن شاء الله ربنا يرزقك بواحد أحسن منى مابتحركوش غرايزه الحيوانية ورغبته في التملك والسيطرة!!!
منى بوجه يرسم الحزن وقلب يتمايل فرحا: كده ياضحى!!! ضيعتى كل حاجه بعصبيتك دى
ضحى وهو تحترق من الداخل: أنا الكسبانه على فكره......عن إذنكم
والتفتت قاصده غرفتها وجلست تبكى بحرقه
اما أحمد فلم يطق المكوث في البيت فأخذ حقيبته وغادر البيت وهو يستشيط غضبا

بعد عده أيام
فى تحقيق النيابة
مع تضيق الخناق على سكرتيره مكتب أشرف
اعترفت بأن رائد جاء بعد وقوع الجريمة بالفعل وان أشرف هو من طلب منها الادلاء بتلك الأقوال السابقة مقابل مبلغا من المال
وهو من قام بتبديل الملف بعد سقوط المجنى عليها مغشيا عليها
ومن خلال مراجعة الكاميرا المثبتة في مدخل العمارة استطاعوا تحديد المشتبه به
الذى أظهر الشريط مشاجرته مع بواب العمارة ثم توجهه للعماره المجاوره التى كانت مصدر إطلاق النار
فأمرت النيابة بإطلاق سراح رائد وإلقاء القبض على سيد المشتبه به وأشرف بتهمة التحريض على القتل
وفى اليوم التالى أنهى رائد بعض الإجراءات
اللازمة واخلى سبيله أخيرا وبمجرد مغادرته لسراى النيابة أسرع بلهفه
إلى المستشفى ليطمأن على آلاء التى ذاب قلبه شوقا لها وأنهك روحه وعقله القلق والخوف عليها خلال تلك المدة التي قضاها في محبسه
وقف أمامها يحاورها وهو يبكى وكأنها منصة له
رائد بأسى: حبيبتى ...قومى بقى أرجووكى...فتحى عيونك الجميلة اللى وحشتنى أوى
خلاص كل حاجة خلصت ..كل اللى حلمتى بيه حصل يلا اصحى انا متأكد إنك هتفرحى لما أحكيلك على الحاجات اللي حصلت الفترة اللى فاتت دى...
آلاء...آلاااااء أنا مش هيأس أبدا وكل يوم هفضل جنبك واتكلم معاكى وهستناكى لحد مايجى اليوم اللى تردى عليا فيه
انسابت العبرات من مقلتيه فلم يعد لديه قدره على الاحتمال واقترب من فراشها وجثى على ركبتيه أمامها وقبّل يدها فى حنان جارف وبقى خافضا رأسه نحوها حتى بللت دموعه يدها الساكنة
ولجت كريمة مشفقه عليه وجذبته من ذراعيه
حتى وقف على قدميه وألقى بنفسه بين ذراعيها
كريمة باكية: كفايه ياابنى حرام عليك نفسك
رائد بحسرة وانهيار: أنا السبب ياماما ..أنا السبب!!!

فى منزل محمود
انقضت ليلتين كئيبتين على ضحى وأحمد
وساد جو مشحون بالغضب داخل أجواء البيت
أصر أحمد مغادرة المنزل حتى تنتهى إجازته
سمح له محمود بقضاء ليلتين خارج المنزل حتى يهدأ بعض الشىء
ثم أصر على رجوعه مره أخرى وخصوصا مع الضغط الكبير الذى قامت به منى عليه
منى غاضبة: محمود ..انا عايزه أحمد ابنى حرام عليكم مش بشوفه غير اسبوع من كل شهر!!
بنتك استكترتهم علينا!!
محمود: اهدى يامنى انا هروح أجيبه البيت وأنا ليا كلام تانى مع ضحى
صاحت منى بغيييظ: بعد إيه يامحمود؟!!! م هدت كل حاجه في لحظة
محمود بحزن: ربنا يهديكى ياضحى يابنتى...ربنا يهديكى

لم تغادر ضحى غرفتها خلال هاذين اليومين الا للمرحاض للوضوء أو تناول بعض اللقيمات وتلوذ بعدها بالفرار إلى غرفتها
تحتمى بها من عيونهم الساخطة عليها وكذلك
توارى فيها عينيها المتورمتين من كثرة البكاء
ندما على ما بدر منها وقد انهار كل شيء فى لحظه واحدة
توجهت إلى دولابها وأخرجت الفستان الذهبى التى كانت تأمل أن ترتديه في عقد قرانها
وأخذت تتحسسه في حسره ولا تدرى ما الذى دفعها لقول تلك الكلمات القاسية لأحمد
التى لم يتحملها وخسرته بسببها للأبد
ضحى في نفسها بوهن: معاهم حق كفاية كدة...
أنا بضحك على نفسى ...أنا فعلا محتاجه أروح لأخصائية نفسية
بينما هى فى غرفتها تفكر فيما وصلت إليه أحوالها المتدهورة
وصل لاسماعها صوته من خلف الباب وكان يبدو على صوته بقايا من غضب وغيظ
ساقها الفضول لتستمع ما يقول فلربما يلين قلبه لها ويشفق على حالها ويقرر مسامحتها
فتحت الباب ببطء شديد حتى تنصت لما يقول.فسمعته يقول فى إصرار
: أنا خلاص فكرت كويس خلال اليومين دول وقررت ان شاءالله بعد يومين هروح أطلب إيد الدكتورة لميس فعلا هى مناسبة ليا
وان شاءالله الاجازه الجايه نعمل الخطوبة...
صعقت تلك الجملة قلبها بصاعقة مؤلمة للغايه
وضعت يدها على فمها تكتم صوت انينها وبكائها وأسرعت بإغلاق الباب قبل أن ينتبه لها أحد وانزوت على نفسها فى فراشها
باكية بحسرة

فى المستشفى
كان جالسا على مقعد بجوار فراشها يحكى معها ككل يوم لا يمل من بث أحاديثه إليها
وهو يشعر أنها تسمعه وتشعر به
رائد بحب: عاملة إيه النهارده يا آلاء
أنا جات لى حته فكرة النهارده مجنونه بشكل
إن شاءالله أول ماتفوقى من الغيبوبة هجيب المأذون وأكتب كتابنا إن شاء الله مش هتخرجى من هنا إلا على شقتنا..إيه رأيك؟!!

ولجت رضوى وهمست مشفقة: استاذ رائد
حاول تروح تنام شويه بقالك يومين مش بتنام
رائد : عندى أمل يارضوى تفوق وتروح معايا
رضوى بلهفة: ربنا يقومها بالسلامة وحشتنى أوى
رائد وهو يتأملها: ومين سمعك وحشتنا كلنا
وبتد لحظات بدأ يلاحظ رجفة خفيفة لجفنها
فخيل إليه أنه يتوهم ذلك بسبب عدم النوم
صاح رائد بحماس: رضوى !!!!بصى كده لآلاء أنا حاسس انها رمشت بعيونها
..............
تابعونى
فى الحلقه القادمة

هل فاقت آلاء من غيبوبتها ام أنه كان مجرد توهم؟!!
هل ستتم خطبه أحمد ولميس فعلا ام ستسطيع ضحى معالجة الأمر قبل فوات الاوان؟؟
هل ستتمكن الشرطة من إلقاء القبض على أشرف وسيد أم لا؟!
صراع لم ينتهى
توفيق.. ابراهيم .. أشرف.. رائد..
ما مصير هذا الصراع؟!!
حمقاء ملكت ماكرا
بقلمي منال ابراهيم (جنة الأحلام)
لا تنسوا التصويت ومتابعة حسابى على الواتباااااد لو أعجبتكم الحلقه



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 28-04-19, 09:47 PM   #16

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,437
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



حمقاء ملكت ماكرا
الفصل الخامس عشر

انتفض بسرعة من مقعده ووقف أمامها يتأملها ونبضات قلبه تزداد قوة وسرعة
رائد فى لهفة: أنا حاسس إنى شوفتها بترمش بجفنها
اندفعت رضوى لترقبها هى الأخرى وتتأكد مما يقول ولكنها لم يلاحظا شيئا جديدا ملامحها ثابتة متجمدة كما هى
رضوى بخيبة أمل: ده أكيد بيتهيألك من قلة النوم يااستاذ رائد
فرك رائد عينيه بيده بشك هامسا:معقول كان بيتهيألى؟!!
تجمعت في عينيه الدموع وصاح فى توسل ورجاء: فووقى بقي ياآلااااااء أنا تعبت أوووى ومعدتش متحمل ارجووووكى اصحى
صرخت رضوى: دى رمشت بعيونها تانى ايوه
أنا شوفتها والله
اقترب منها أكثر حتى أحست بحرارة أنفاسه
المحترقة من عظيم قلقه وخوفه عليها
حاولت بوهن شديد وبطء أن تفتح عينيها
لكنها أسرعت بإغلاقهما فورا فضوء المصباح
لا تتحمله عينها بعد هذه المدة الطويلة
جرت رضوى بسرعة وهى تصيح: هروح أنادى حد من الدكاترة بجى يشوفها
اما رائد فقد التصقت قدميه في الأرض لم يستطع التحرك وتحجرت مقلتيه شاخصة ابصاره لا يرتد إليه طرفه ولا يحيد عنها
وظل يهمس بقربها: آلاء !!! انتى سمعانى!!!
طيب ...آلاء!!!
بدأت جفونها ترتجف بشدة وتسيل دموعها
وكأنها هى الرسالة الوحيدة التى استطاعت ترسلها له للرد على كلماته ليدرك أنها تسمعه ولكن لا تستطيع الكلام
ابتسم رائد بسعاده بسمة أغرقت وجهه بدموع السعادة وصاح بهيستريا الحمدلله انا
مش مصدق عنيا
مسح عبراتها بيديه برفق وهمس فى اذنها أنا جنبك ياآلاء ... حمد الله على السلامه
بدأت تتقلص ملامح وجهها بخفوت شديد
وحاولت فتح عينيها أكثر من مرة لكنها لم تستطع...
وجد الطبيب يهرول لداخل الغرفة وبدأ يفحصها ويرصد استجابتها ثم ابتسم فى سعادة وصاح بفرحة: الحمد لله كده بدأت تستعيد وعيها و بإذن الله شوية شوية هتقدر تتكلم وتتحرك وتبقى كويسة بس محتاجين
شوية وقت... حمدالله على السلامة ياآلاء
دخلت كريمة مسرعة متلهفة: اللى سمعته حقيقى آلاء بدأت تفوووق
رائد وبريق السعادة يلمع في عينيه : أيوه ياماما الحمدلله
كريمه: يااما انت كريم يااارب وصاحت
يلا نسجد كلنا شكر لله على كرمه وفضله
خر الجميع سجدا لله سجدة تعانقت فيها دعواتهم مع عبراتهم فى مشهد تتحد فيه الدموع بالبسمات
رضوى : آلاء ياحبيبتى أوى ياقلب أختك... واردفت وقد خنقتها الدموع الحياة من غيرك صعبة أوى يلا خفى بسرعة عشان خاطري
انهمرت الدموع من عينيها وجاهدت لفتحها للحظات دارت بعينيها بينهم ثم اطبقتها مرة أخرى

فى منزل محمود
حان الميعاد الذى فرق بين قلوب الجميع في كل ركن من أركان هذا البيت
فمنى يشع وجهها بالسعادة لأجل تلك الخطبة التى جاءت على هواها وإرادتها
ومحمود كان يشعر بالآسى من أجل ابنته فهو يعلم أنها تحبه برغم كل ماحدث وهو كذلك يحبها
ولكنهما اندفعا فى موقف أججت فيه منى نار الفتنه بينهم وفرحت بعنادهم وعدم رغبة اى طرف فى إحتواء الآخر
وأما أحمد فقد ألجمه إحساسه بالندم فقد اندفع في لحظة متهورة بعصبيته المعهودة واستهواه
ثأره لكرامته التى أهدرتها ضحى أمام أعين والدته.وهو الأمر الذى زاد لهيب الغضب بداخله وقرر معاقبتها بقسوة ولم يدرك وقتها أنه
عاقب نفسه قبل أى أحد آخر...
وأما ضحى تلك العنيدة المجروحة ...المتمرده المقهورة ..المدعية للقوة وهى أوهن من خيوط العنكبوت!!!
فماذا بيدها وماذا عساها تفعل إلا أن تبث همومها لصديقتها الوحيدة تسطر فيها لوعة الفراق المحتم ..فراق بين حبيبين يفصلهما
جدار واحد فى حيز المكان ولكن أصبح يفصلهما الآن جدر وجدر لم يجتهدا لهدمها يوما
بل تسابقا بعناد لكى يزيداها علوا وصلابه!!!

بدأ الجميع يرتدى أفخم ثيابه للذهاب لتلك الخطبة
أخرج أحمد حلته الأنيقة التى كان من المقرر أن يرتديها يوم خطبته لضحى ولكن قدر الله أمرا كان مفعولا
وقف أمام مرآته طويلا هائما في أفكاره
لايدرى إن كان أخطأ القرار أم أصاب لكن كل ما هو على يقين منه الآن أنه لا يشعر بسعادة ولا ابتهاج ذاهب آليا لأداء مهمة فرضها على نفسه..
خرج إليهم فى صالة المنزل حيث الجميع في انتظاره أطلقت منى الزغاريد بسعادة
وهى تهتف مبروووك ياحبيبى زى القمر يا أحمد ماشاءالله
..يلا بينا عشان مانتأخرش
كريم بتلقائية: هى ضحى مش جاية معانا ولا إيه؟!
اختفت الابتسامة من وجهها وأجابته منى بضيق: براحتها عايزه تيجى تتفضل معانا أهلا وسهلا
بس من غير مشاكل وخناق كالعادة

محمود بحزن: مالوش لزوم النهارده تبقى تيجى يوم الخطوبة وخلاص
وهمّ بالتوجه نحو الباب

وفجأة صُدم الجميع من هيئة ضحى الباكية
وهى تركض نحو أبيها لاهثة بأنفاس متقطعة وقد ارتدت ثيابها وحملت حقيبتها وصاحت: بابا استنى عايزاك!!!!
تعلقت بها أنظار الجميع فى ذهول
محمود بلهفة: فى حاجه ياضحى يابنتى بتعيطى ليه كده ونفسك عالى أوى؟!!
ضحى وهى تبكى بشدة: مش هتصدق يابابا
اللى حصل آلاء فاااقت الحمدلله رضوى لسه مكلمانى دلوقتي وكمان رائد طلع من السجن من يومين.... بابا انا عايزه اروح لهم
محمود بدهشة: دلوقتي ياضحى!!!
ضحى بلهفة: ايوة يابابا بالله عليك معندكش فكرة انا مبسوطة ازاى عشان خاطر آلاء ورائد
محمود بحنان: طيب ياحبيبتى روحى بس ماتتأخريش
ضحى وهى تخطو مسرعه نحو الباب : حاضر يابابا سلام
وقف أحمد وهو يشعر بغليان الدماء في عروقه وقد تيقن أن أمره لا يعنيها البته
لقد توهم في اللحظه الأولى لما رآها على تلك الحالة أنها متألمة لما حدث بينهما
ولكنه صدم أنها بعالم آخر ليس له وجود فيه!!! حتى أنها لم ترمقه ولو بنظره عابرة
سريعة!!
أحمد بغضب: يلا ياجماعه هنفضل واقفين كده؟!!يلا عشان مانتأخرش
غادرت ضحى المنزل هاربة بدموعها من أمامهم نعم هى متأثرة بالفعل من أجل آلاء
ولكنها اتخذت هذا الامر ذريعة لتفر من ذلك الموقف القاسى وتغادر المكان قبل أن تنهار أمامهم وهى تريد أن تظهر التجلد وعدم الإهتمام

فى المستشفى

حسام: ألف حمد الله على سلامتها يارائد عقبال مانفرح بيكم قريب
رائد بسعادة: ياارب ياحسام ... الحمدلله
حسام: ها...والدكتور قال إنها ممكن تخرج إمتى؟!
رائد: لسه شويه لما تبدأ حالتها تستقر المهم إنها بدأت تفوق واستجابتها بتتحسن
حسام: عندك حق ربنا يتم شفاها على خير
رائد: طمنى ياحسام أخبار القضية إيه؟!!
حسام: اتعرفوا خلاص على البلطجى اللى عملها وبيدوروا عليه وطبعا أشرف فص ملح وداب من ساعتها
رائد: أنا وراهم مش هيهدالى بال إلا لما الكلاب دول يتحاسبوا...أقسم بالله لدفعهم التمن غالى أوى
حسام: على العموم أشرف لسه جوة البلد ماهربش لكن اللى نفد بجلده هو توفيق سمعت إنه سافر أمريكا و مش راجع تانى
رائد متوعدا: المهم عندى دلوقتي أشرف واللى نفذله الخطة القذرة دى
وبعدين أفوق لابراهيم وتوفيق...

أقبلت ضحى عليهم
ضحى: حمدالله على السلامه ياأستاذ رائد
رائد: الله يسلمك ياضحى متشكر جدا
ضحى: اخبار حضرتك ايه يااستاذ حسام..
حسام: الحمدلله بخير يا ضحى فينك ماجتيش المكتب بقالك يومين
ضحى : معلش كان عندى ظروف عايزه ابارك لحضرتك على المجهود اللى عملته عشان استاذ رائد يطلع بالسلامه
حسام: متشكر ياضحى وان كان برده رائد ساعدنى كتير
ضحى بثقه: طبعا أستاذ رائد أستاذنا كلنا...عن اذنكم هدخل أطمن على آلاء
رائد: اتفضلى

توجهت ضحى لغرفه آلاء
رضوى: أهلا ياضحى ربنا مايحرمنيش منك
بجد انتى صاحبه جدعه أوى
ضحى: أحنا عندنا أغلى من آلاء حمد الله على سلامتك يا آلاء ياحبيبتى...وحشتينا
نظرت لها آلاء وابتسمت لها بهدوء وطرفت بجفنها
رضوى: ضحى من يوم اللى حصل وهى معايا في المستشفى ياألاء..إلا اليومين اللى فاتوا
كان فيه حاجة ياضحى؟! اصلى قلقت عليكى
ضحى بحزن: يعنى شويه ظروف كده
نبقى نتكلم فيها بعدين المهم إننا اطمنا على آلاء
رضوى: الحمد لله ..أنا حبيتك أوى ياضحى ومبسوطة إنى اتعرفت عليكى وان شاءالله هنبقى أصحاب
ضحى مبتسمة: ان شاءالله أكيد يارضوى انا كمان والله حبيتك أوى وبعتبرك انتى وآلاء زى اخواتى تمام
يلا يا لوله خفى بسرعة وحشنا صوتك والرغى معاكى
اومأت لها آلاء برأسها بوهن
ضحى: طيب انا هستأذن دلوقتي عشان
مااتأخرش على بابا
رضوى: طيب ياحبيبتى مش هعطلك مع السلامه ياضحى
ضحى: سلام

...........
عادت ضحى إلى البيت بعد أن هدأت بعض الشيء وبدأت تستجمع قواها
كان الجميع جلوس فى صاله المنزل يتحدثون
فور عودتهم من منزل لميس بعد أن تقدم لها أحمد رسميا وقرأوا معهم الفاتحة علامة للموافقة على أن تقام حفلة الخطبة عقب عودة أحمد فى الزيارة القادمة
ولجت ضحى وهى ترسم التماسك على وجهها وألقت عليهم التحية وهمت للدخول لغرفتها فنادتها منى
منى: إيه ياضحى ماتقعدى معانا شويه مستعجلة ليه؟!!
ضحى بهدوء: أبدا أصلى راجعة تعبانة شويه وهدخل أريح في اوضتى
محمود: ها طمنينى أخبار صاحبتك إيه ياضحى؟!
ضحى: الحمد لله بدأت تفوق بس لسه مش بتتكلم ولا بتتحرك بس الدكتور بيقول مسالة وقت وهتبقى كويسة إن شاء الله
محمود: طيب الحمد لله ..ربنا يشفيها
منى : مش تباركى لأحمد خلاص لميس وافقت وقرأنا الفاتحة والخطوبة الاجازة الجاية إن شاءالله
ارتسمت على ملامحها ابتسامه باهتة ثم التفت له وقالت : بجد؟؟! ألف مبروووك يا أحمد...ربنا يتمم بخير...
أحمد: الله يبارك فيكى يا ضحى عقبالك
ضحى بهدوء : متشكرة يا أحمد
تلاقت عيونهم لثوان وتبادلوا نظرات متعاتبه كانت أكثر صدقا من ملامحهم الكاذبة التى حاولا بها الظهور بحال أفضل فى حين أن هناك براكين ثائرة داخلهما برعا فى إخفائها عن عيون الجميع فى عناد وإنكار
ضحى: تصبحوا على خير ياجماعه
الجميع: وانتى من أهله
لم يطق أحمد الجلوس أكثر من دقائق معدودة بعد دخولها غرفتها فاستأذنهم متحججا برغبته في النوم برغم أنه أبعد الأشياء عن عينيه الآن وأكثرها هجرا له
ولج غرفته وخلع حله خطبته المزعومة والقاها بضيق وبدل ثيابه ثم ألقى بجسده على فراشه وبقى محدقا في سقف غرفته وصدره يفيض بضيق وغضب
ولا يدرى كيف ورط نفسه في تلك الخطوة
الحمقاء وقلبه مازال مقيدا بعشق تلك الفتاة العنيدة القابعة في الغرفة الأخرى على بعد خطوات معدودة منه !!!

أخذت ضحى قرارها بالذهاب لطبيبة نفسية لمساعدتها في تخطى مشكلتها فلا مجال لانكار ذلك وقد خسرت حبها الأول الذى عقدت عليه الأمانى أن يحتويها ويأخذ بيدها
حتى تتعافى من هواجسها
همست باكية: ربنا يسعدك ياأحمد أنا عذراك
عشان إنت ماعندكش فكرة أنا اتعذبت في حياتى قد إيه؟!! عشان مش حاسس باللى جوايا ...أنا متأكدة إنك لو تعرف اللى جوايا كنت عذرتنى ...بس للأسف مش هقدر أقولك ولا أحكيلك وحتى لو قولتلك خلاص كل شيء انتهى ....
ربنا يصبرنى وأقدر أنساك
( ماذا لو عرفت أنه على علم بكل ما بها ومع ذلك تخلى عنها في أول صدام بينهما؟!)

........
فى المستشفى
قصد غرفتها ليطمأن عليها قبل عودته لمنزله
فقد تملكه التعب بشدة وانهكه السهر المتواصل وبدأت تفشل كل محاولاته في المقاومة...
حدق في عينيها بنظرات حانية تطوقها السعادة
ابتسم لها هامسا: حمد الله على السلامه يا آلاء...
ابتسمت له وجاهدت لتحرك شفتيها بصعوبه
هامسه بصوت شديد الوهن لا يكاد يسمع: الله.. يسلمك
رائد بلهفة: عايزك تسامحينى على اللى حصلك بسببى...أنا كنت بموووت ياآلاء وإنتى في الحاله دى ماتتخيليش أنا الفترة دى عدت عليا إزاى أرجوكى سامحيني..
حركت له رأسها
رائد: طبعا إنتى نفسك تعرفى إيه اللي حصل طول الشهر اللى فات؟!
آلاء بوهن: أيوة... إيه اللي... حصل؟!!
رائد: ليكى عليا لما صحتك تتحسن شويه
.أحكيلك كل اللى حصل لحد النهارده
بس اوعدينى تقاومى وتخفى بسرعه عشان خاطري....
أنا هروح دلوقتي وراجع تانى الصبح إن شاء الله وأردف ونظراته تفصح مكنون قلبه
أشوفك على خير ياحبيبتى!!
اتسعت حدقه عينيها إثر كلمته العذبة التى لامست شغاف قلبها وحركت الدماء في وجهها وأعادت له اللون الوردى بعد شحوب دام اسابيع....
هم بالخروج ثم وجد نفسه يلتفت ويعود إليها تلقائيا وهمس بجوارها
رائد : آلاااااء!!!
آلاء: التفتت له بنظراتها المتسائلة عن سبب عودته مرة أخرى
رائد: فى حاجه لازم أقولهالك قبل ماأمشى
سمعانى؟!!
آلاء بضعف: آه
رائد مبتسما: أنا بحبك أوى ياآلاء
ومش هسمح لك تبعدى عنى تانى أبدا
واعملى حسابك مش هتطلعى من هنا
إلا وانتى مراتى...وده قرار نهائي
تعلقت نظراتها به بذهول محاولة استيعاب
كلماته السابقة
رائد باسما: هعتبر سكوتك ده موافقة..مش بيقولوا السكوت علامه الرضا
ألف مبروووك ياعروستى.....تصبحى علي خير
وخرج وتركها فى حاله صدمة
آلاء فى نفسها: هو جراله إيه فى الشهر ده
كان عاقل وتقيل أوى....ده شكله اتجنن ههههه

..........

فى منزل عبد العزيز ( والد كرم)
كرم: بقولك إيه يابابا. أنا عايز أخطب
عبد العزيز: تخطب؟!!! بأمارة إيه؟!!
هو انت بتشتغل ولا تعرف تشيل مسؤولية؟!!
كرم: هو أنا كل اما اكلمك كلمتين تقول البوقين دول؟!
عبد العزيز: ده الطبيعي لأى واحد عايز يستقر ويتجوز انه يشتغل امال هتتجوز وهى اللى هتصرف عليك!!
كرم: طيب يابابا من بكره هنزل أدور على شغل...ولو إن العروسة اللى عينى عليها
بتشتغل وابوها طلع راجل مرتاح أوى بس برده عشان منظرى مايبقاش وحش هشتغل ولو مؤقتاً لحد مايتم المراد
عبد العزيز: ومين إن شاءالله دى اللى انت ناويت تخطبها؟!!!!
كرم: ضحى بنت نجوى الله يرحمها
عبد العزيز بذهول: بتقول مين؟!!
انت اتهبلت في مخك ياحيوان انت
ضحى مين اللى هتوافق بيك دى كانت مش طيقاك على أرض الله هترضى تتجوزك إزاى ؟!!!
كرم: أنا هقنعها بصراحه يابابا هى عحبانى
من زمان ومفيش واحدة مالية عينى إلا هى
وان كان على اللى عملته فيها زمان أنا هقنعها
انى اتغيرت وبقيت واحد تانى غير كرم بتاع زمان وان شاءالله توافق
عبد العزيز بعدم تصديق: يابنى انت بتضحك على نفسك ولا عليا انت عارف ومتأكد انها مش هتوافق عليك حافظ على كرامتك أحسن لك
وشوف لك واحده غيرها تخطبها
كرم باصرار: هتوافق يابابا وبكرة تشوف بعنيك وتصدق.....

................

فى صباح اليوم التالي
أنهى أحمد تجهيز أعراضه للعودة لسفاجا مرة أخرى بعد أجازه غريبة سارت فيها الأمور على نحو غير متوقع على الإطلاق
خرج من غرفته لمحها متجهه نحو غرفتها بعدما أنهت وضوءها
منى: صباح الخير يا أحمد اقعد ياحبيبى افطر
جلس على مائدة الإفطار فاقدا لشهيته لكنه
حاول كسب الوقت حتى تخرج او ينتظرها على مدخل العمارة كما حدث سابقا
لم تتأخر كما توقع وخرجت ملقية عليهم التحية زملامحها أكثر هدوئا وتماسكا
محمود: صباح الخير يا ضحى
ضحى مبتسمة.: صباح الخير يا بابا
وجلست معاهم تتناول فطورها متجنبة النظر له ثم فامت سريعا
محمود: إيه يابنتى لحقتى؟!
ضحى: معلش يابابا مش عايزه اتأخر
حاول اجبارها على الالتفات له
أحمد: أنا لسه قدامى شوية وقت ممكن آجى أوصلك عشان ماتتأخريش
تملك متى الغيظ من جملته الاخيرة وصاحت
: دى لميس قالت لى انها مستنياك تسلم عليها قبل ماتمشى..
ضحى بعدم اهتمام: سلام يا جماعة
وخرجت واغلقت الباب خلفها
قام أحمد بعدها مسرعا وحمل حقيبته وودعهم سريعا وركض محاولا اللحاق بها
وجدها واقفه عند باب المصعد
أحمد: ليه مااستنتيش لما اوصلك
ضحى: مالوش لزوم..أنا أعرف أوصل لوحدى زى كل يوم
وصل المصعد ولج الاثنان للمصعد وتفاجأ بدخول لميس
لميس : أحمد!!! كويس أنى شوفتك قبل ماتسافر كنت هزعل أوى لو مشيت قبل ما أشوفك
أحمد: أهلا يالميس صباح الخير
لميس باسمة: صباح الخير يا ياأبو حميد
والتفتت لضحى: صباح الخير يا ضحى
صحى: صباح الخير يالميس
لميس: ايه محدش شافك إمبارح ليه؟!
صحى: معلش كان عندى مشوار مهم بس ملحوقة أكيد هكون موجوده في الخطوبة..
لميس: إن شاء الله ...عقبالك
ضحى: متشكرة
وصل المصعد لمدخل العماره وخرج ثلاثتهم
أسرعت ضحى بالخروج بينما بقيت لميس
وأحمد
لميس: ممكن توصلنى ياأحمد للمستشفى... كان نفسى أوى لما اتخطب خطيبى يوصلنى الشغل بعربيته
أحمد بضيق: اوك يالميس يلا بينا
خرجوا سويا وركبت السيارة بجواره ثم ابتسمت ابتسامة صفراء لضحى التى كانت لاتزال واقفة تنتظر إيقاف تاكس يقلها للمكتب....

.........
فى المستشفى
وصل رائد للمشفى في وقت مبكر للاطمئنان عليها قبل ذهابه للمكتب
رائد: السلام عليكم ازيك يا رضوى؟!
رضوى: الحمد لله ازيك يا استاذ رائد
رائد: الحمد لله... اخبار آلاء إيه النهارده فى أى تحسن؟
رضوى: آه الحمد لله بدأت بعد الفجر تتكلم شويه... وبعدين نامت تانى
رائد باسما: امممم وياترى اتكلمت في إيه؟!!
جابت سيرتى؟!!
ضحكت رضوى : بصراحه ايوة
رائد: وياترى قالت إيه؟!
رضوى: ههههه بصراحه.. بصراحة قالت هو رائد ماله حساه مش طبيعى
ضحك رائد: بقى كده ياآلاء !!!
هى يمكن اتخضت من كلامى فجأة معاها امبارح
رضوى: ربنا يسعدكم يااستاذ رائد
رائد: ياارب يارضوى هروح أقابل الدكتور واطمن منه عما تكون هى صحيت
رضوى: ماشى..

فى حجره الطبيب

رائد: ازى حضرتك يادكتور..كنت عايز أطمن على حالة آلاء مختار أقدر أعرف إمتى هتقدر تتحسن وتخرج من المستشفى؟!
الطبيب: إنت مستعجل اوى يااستاذ رائد لسه شويه على الاقل أسبوعين يكون اطمنا عليها ماتنساش انها خارجة من إصابه مش سهله
الموضوع هياخد شويه وقت
رائد: ربنا يسهل لو على اسبوعين نتحملهم عادى
الطبيب: حضرتك تقرب لها؟!
رائد بسعادة:أيوه ان شاءالله هخطبها ونتجوز بعد ماتخرج من هنا واطمن عليها
تغيرت ملامح الطبيب وظهر عليه التأثر
الطبيب: بص يااستلء رائد مش عايز أحبطك
وانا عارف انك فرحان إنها فاقت اخيرا
بس الأمانة العلمية تحتم عليا أصارحك
بحقيقة وضع آلاء من الناحية الطبية
رائد وقد بدا عليه التوتر.و القلق: خير يادكتور طمنى؟!! حضرتك تقصد ايه بالضبط؟!!!
الطبيب: بصراحه وضع آلاء حاليا وحالة القلب ضعيفة شوية بعد الحادثة فلازم تأجل موضوع الجواز شوية وحتى لو حصل تحسن كبير وقدرنا نسمح بخطوة الجواز دى فلازم أبلغك
ان اى حمل هيكون فيه خطورة كبيرة على حياتها ولازم الخطوة دى تتأجل على الأقل كام سنة
شعر رائد بزلزلة بددت كل أحلامه في لحظة
واحده ...
التفت للطبيب بآسى وهمس : لو سمحت يا دكتور مش عايز آلاء تعرف أى حاجة عن الموضوع ده..وأنا هتابع مع حضرتك لحد ماتبلغنى بنفسك بالتوقيت اللى نقدر نعمل فيه الفرح وتأكد انى مستحيل أعمل حاجه تعرض حياتها للخطر
الطبيب: ان شاءالله وانا مش عايزك تيأس أبدا
ان شاءالله التحسن المتوقع كبير جدا بس محتاج شويه صبر
رائد: الله المستعان....
خرج رائد من عند الطبيب تدور الدنيا أمام عينيه ولا يدرى كيف يتصرف بعد الذى أطلعه عليه الطبيب

...............
توجهت ضحى لطبيبه نفسيه وبدأت تشعر براحة ورغبه في الحديث وبدأت تحكى لها
حكايتها وما حدث معها وطمأنتها الطبيبه
ان الأمر طبيعى لأى شخص يمر بمثل تلك الظروف وان العلاج ليس صعبا ولكن يحتاج لإرادة وعزيمة
وبدأت تحدد لها ارشادات تساعدها فى التعامل مع المواقف المختلفة
خرجت ضحى من عند الطبيبة وهو تشعر بالارتياح وكانها ازالت صخرة كانت جاثية على صدرها عندما بدأت تحكى للطبيبه
فى منزل محمود
كانت ضحى جالسه في صاله المنزل مشغولة بقراءة رواية إذ سمعت جرس الباب
ارتدت حجابها وقامت بفتح الباب
فأصابتها صدمة شديدة لما وجدت آخر شخص تتوقع حضوره إلى هذا المكان

يتبع
حمقاء ملكت ماكرا
بقلمي منال ابراهيم جنة الأحلام
لو تنسوا التصويت لو عجبتكم الحلقه ������



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 28-04-19, 09:48 PM   #17

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,437
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



حمقاء ملكت ماكرا
الفصل السادس عشر

تجمدت في مكانها في ذهول غير مستوعبة
سبب وجود ذلك الوضيع أمامها الآن!!
كرم ببرود: إيه ياضحى هتسبينى واقف على الباب؟!! مش هتقولى اتفضل ولا حاجه؟!!
انتفض جسدها فور سماعها صوته الكريه الذى يرجعها لذكريات وأدها في أعماق الأرض للأبد
صاحت ضحى بحنق: إنت إيه اللى جابك هنا ياكرم؟!!! عايز إيه أنا ماصدقت ارتحت منك ياأخى
كرم بهدوء وثقة: أنا جاى اقابل الأستاذ محمود أنا آسف انى جيت من غير معاد بس للأسف مش عارف رقم تليفونه فاضطريت اجى فجأة على البيت ممكن تناديه من فضلك
ضحى: بابا مايشرفوش يقابل الاشكال الزبالة
دى اتفضل من غير مطرود
همت بغلق الباب فحاول دفعه بقوة وهو يهمس استنى ياضحى لو سمحتى.... فذكرها ذلك الموقف
بما كان يفعله قبلا نفس المشهد ونفس الألم
لكنها الآن ليست بهذا الضعف فقد تغير الوضع الآن وأصبحت فى كنف أب يحميها وبيت يأويها...فصاحت بغضب: باباااا
رجع كرم خطوه للوراء وحاول ان يظهر هدوءه
خرج محمود من غرفته على صوت ضحى
محمود بحيره: فى حاجه ياضحى؟!! مين على الباب
وقبل ان تجيب سبقها بالحديث
: أنا كرم عبد العزيز وجاى اقابل حضرتك ياأستاذ محمود
تراجعت ضحى خطوات للوراء وافسحت المجال لأبيها للتقدم
محمود بعدم ارتياح: بخصوص إيه؟!!
ابتسم كرم مدعيا الحرج: احمم مسألة شخصية..ممكن أدخل واتكلم مع حضرتك براحتنا
محمود: ادخلى أوضتك ياضحى .. والتفت له اتفضل يا ياأستاذ كرم اتفضل
ركضت ضحى مسرعة إلى غرفتها فلم تعد تطيق ان يجمعها به مكان واحد
تقدم كرم وجلس مقابل محمود
محمود: تقدر تتفضل يااستاذ كرم وتحكى الموضوع اللى إنت جاى عشانه
كرم: أولا لازم اعتذر لحضرتك انى جيت من غير ميعاد
محمود: حصل خير... اتفضل ادخل في الموضوع على طول
كرم: أعرفك بنفسى الأول أنا كرم عبد العزيز ابن الاستاذ عبدالعزيز زوج والدة ضحى
تصبغ وجه محمود بحمرة الغضب وأحس برغبة أن يقوم بصفع ذلك الشاب الوقح
وطرده من منزله فورا
لولا دخول منى فلم يردها أن تدرى شيئا عن هذا الأمر
منى: في حاجه يامحمود احنا عندنا ضيوف؟!
محمود: ده الاستاذ كرم عبدالعزيز
منى: أهلا وسهلا ياابنى شرفتنا
وغمزت لمحمود متسائلة عن سبب حضوره فهز كتفه أنه لازال لا يعلم
لكن منى أحست أنه شاب آت لخطبة ضحى
دون معرفته شخصيا
فذهبت إلى المطبخ مسرعة لإعداد مشروبات
وتقديم الحلوى ترحيبا به وكلها أمل أن يكون توقعها صحيحا وتتم خطبتها بأسرع وقت
استغل محمود فرصة عدم وجود منى
وزفر بضيق: برده ماعرفتش سبب الزيارة إيه؟!!
كرم مدعيا الخجل والتوتر: بصراحه انا جاى لحضرتك النهارده عشان اطلب ايد الانسه ضحى وكلى أمل انها توافق
كان محمود قاب قوسين أو أدنى من طرده
لكنه فوجىء بمنى الواقفه خلف الستار تتسمع
الأمر
وبعدها بثوان اقبلت منشرحه الصدر على ثغرها ابتسامة عريضه حامله صينيه المشروبات وهى تهتف: أهلا أهلا يااستاذ كرم شرفتنا ونورتنا
كرم: متشكر لحضرتك يافندم
منى: ضحى دى كأنها بنتى تمام أدب وأخلاق
كرم: طبعا يافندم دا احنا متربين سوا
زادت كلماته حنق محمود وبدأ وجهه يمتقع لونه من شدة الغضب وهو يحاول أن يكون أكثر هدوئا حتى بدأ وجهه يتصبب عرقا من شدة الإنفعال
منى باستغراب : متربين سوا؟!! انتو كنتوا جيران ولا إيه؟!
كرم: ضحى تبقى بنت طنط نجوى الله يرحمها مرات بابا

منى بسعاده: أه اتشرفت بيك ياكرم دا احنا طلعنا أهل أهوه مش بعيد عن بعض
محمود بضيق: وبتشتغل إيه ياكرم؟!
كرم: أنا بشتغل حاليا محاسب في مصنع
.......
منى: ماشاءالله شكلك شاب مجتهد وهادى
كرم: متشكر لحضرتك أنا يشرفنى طبعا ان حضراتكم تقبلوا وطبعا هديكوا وقت تفكروا
براحتكوا وان شاءالله لو فيه قبول مبدأى هجيب والدى وآجى اتقدم رسمى فى أقرب وقت
وقف محمود وزفر بنفاذ صبر: شرفت ياأستاذ كرم
وقف كرم واستأذن للانصراف

التفتت منى لمحمود معاتبه: بالذمة دى مقابله تقابلها لعريس جاى لبنتك؟!
محمود: الموضوع ده مرفوض ...
منى بدهشة: ليه يامحمود الواد شكله كويس؟!
محمود بعصبية: أنا ابوها وأدرى بمصلحتها
واعرف الى يناسبها إيه وشايف انه مش مناسب
منى محاولة إقناعه: طيب ناخد رأيها يمكن موافقه بيقولك متربين سوا يعنى عارفين بعض كويس...
صرخ فيها محمود: قولتلك الموضوع خلصاان يامنى ...ياريت ماتتدخليش في الموضوع ده
زى مااحترمت رأيك ومااتدخلتش في خطوبة أحمد لو سمحتى خرجى نفسك من الموضوع ده
منى بغيظ: يعنى أنا هكره الخير لضحى يامحمود؟!!
.....
وقفت ضحى خلف بابها تستمع النقاش الحاد بين والدها وزوجتهبخوف وترقب وقلبها يرتجف خوفا أن تنجح منى في اقناع والدها بذلك الحقير
ووقتها كيف ستبرر هى رفضها له؟! هى لا تريد فتح تلك الجراح أمامهم تريد فقط نسيانها للأبد
..............

أنهى عمله سريعا في المكتب وأسرع إليها
آملا أن يرى تحسنا ملحوظا عليها
طرق الباب بخفة فسمع صوت رضوى تأذن له بالدخول
لم تسعه الفرحه ولم يصدق عيناه عندما وجدها فى وضعيه أشبه بالجلوس على فراشها وتبدو أفضل حالا بعض الشىء
ابتسم فى سعادة وأسرع في خطاه إليها
رائد: السلام عليكم ازيكوا ياجماعة
الجميع: وعليكم السلام....
كريمه بفرحه: شايف القمر بتاعنا وهو قاعد وسطنا ...عقبال ماتنورى بيتك ياحبيبتى وأفرح بيكى أنتى ورائد قريب يارب
اختفت ابتسامته وبدى عليه التوتر ولكن حاول تدارك الأمر: أزيك ياآلاء النهارده؟!!
ماشاء الله أنا ملاحظ تحسن كبير
آلاء هامسة: الحمد لله ... أحسن ..
رائد: الحمد لله...
وأردف
عندى ليكى خبر حلو .. قبضوا النهارده على البلطجى اللى ضرب الرصاص واعترف إن أشرف هو اللى كلفه بالمهمة دى وان شاءالله قريب يتقبض عليه هو كمان وياخد جزائه
آلاء بذهول: أشرف؟!!! طيب ليه؟؟؟
الأمور ماكنتش توصل لدرجه القتل أبداً
رائد: لا توصل هو كان كل غرضهم أوصل لحبل المشنقة بأى شكل
آلاء: أنت؟!!!!
رائد: انا هحكيلك دلوقتي على كل اللى حصل عشان ممكن بكره او بعده النيابه تيجى تاخد أقوالك عشان تكونى عارفة كل اللى حصل
آلاء: ياريت يا أستاذ رائد أنا فعلا نفسى أعرف كل اللى حاجة
نظر لها نظرة مطولة إلى عينيها السوداء الجميله نظرة أذابت قلبها فى صدرها
ثم همس: أستاذ رائد؟!!!
طيب إيه رأيك عشان الكلمة دى بكرة هتكونى مراتى!!!
آلاء بصدمة: انت بتقول ايه؟!!
رائد: بكره هجيب المأذون وأكتب كتابنا هنا
آلاء ومازلت ملامحها تعلوها الذهول: إزاى طيب..هكتب كتابى في المستشفى؟!!
رائد باسما: ايوه هى كبرت في دماغى خلاص... عشان تقولى استاذ رائد براحتك
صاحت كريمة بفرحة: وأنا موافقة
رضوى: وأنا كمان نفسنا نفرح بقى...بكره هكلم خالتى ناهد وأخليها تيجى هى وجوزها ونكتب الكتاب
آلاء: لا انتوا بتهزروا صح؟!!
رائد بإصرار: لا بنتكلم جد .يامراتى مقدما
ابتسمت آلاء خجلا وهمست: انا مش مستوعبة اللى بتقولوه ده والله؟!
رائد: بكره تستوعبى ياعروسة...
آلاء: طيب احكى لى اللى حصل وبعدين نتكلم فى الموضوع ده
رائد: اوك اول ماسمعتك بتتألمى جريت...............................

....................
فى منزل محمود
رن جرس الهاتف ولكنهما كانا لا يزالان منشغلان بالنقاش المحتدم بينهما فقام كريم بالرد من داخل غرفته
كريم: الو
أحمد: السلام عليكم إزيك ياكريم
كريم : وعليكم السلام ازيك ياأبيه عامل إيه؟!
احمد: الحمد لله تمام هى ماما مش بترد على تليفونها ليه بقالى شويه بتصل؟!!..
كريم ضاحكا: لا أصلها دلوقتى مش فاضية ؟!
أحمد متسائلا: ليه؟! خير؟!!
كريم بمرح: اصلها هى وبابا ماسكين في خناق بعض فى الصاله وبفكر اتصل بالمطافى تيجى تنقذ الموقف ههههه
ضحك أحمد: يخرب عقلك ياكريم بدل ماتروح تلطف الجو قاعد تهزر وسايبهم؟!
كريم ممازحا: لا وأنا مالى ياأبيه أنا مش فدائي زيك انا مابحبش ادخل فى أماكن الصراعات السياسية دى
احمد: حبيبى يادبلوماسى..بس فهمنى إيه اللى حصل؟!
كريم: أبدا ياسيدى فيه عريس جاى لضحى وماما موافقه وبابا مش موافق وقااامت المعركه ههههههه
ارتعد قلبه وارتبك ففكرة أن تكون لغيره
أوجعت قلبه بشدة وطرأ لعقله كيف تحمّلت آلاء أمر خطبته من لميس فإن كانت تحبه بحق فإن الأمر مؤلم وغير محتمل لأبعد درجة
نفض شروده وتسآل: ماتعرفش مين العريس ده؟!
كريم: أه طبعا عرفت ماانت عارفنى أحب أرمى ودانى أوى ودى صفه چينيه واخدها من ماما حبيبتى هههه
صاح احمد بتوتر: أخلص ياكريم وقولى مين هو حد نعرفه؟!
كريم: اسمه كرم والده كان متجوز والدة ضحى
صواعق متتاليه نزلت على سمعه أصابته بالصدمة حتى ألجمت لسانه ولم يعد لديه قدرة على الكلام
أحمد: سلام دلوقتي ياكريم هبقى اكلمك بعدين
كريم: مع السلامه يا أبيه......

اضحى أحمد كالمجنون يغدو ويروح داخل غرفته ذهابا وإيابا
واشد ماأرعبه أن تندفع ضحى ثأرا لكرامتها
هى الأخرى وتوافق على هذه الخطبة عِندا
منها كما فعل هو
تلاطمت كل هذه الأفكار في عقله كأمواج البحر الهائجة وقد هجره الصبر وأسرع
إلى هاتفه وطلب رقمها الذي كان قد دونه من مذكراتها
طلب الرقم ثلاث مرات حتى ردت أخيرا
فلم تكن في مزاج جيد للرد فلما تكرر الطلب
خشيت أن يكون أمراً مهما
ضحى: ألو السلام عليكم
أحمد: وعليكم السلام ازيك يا ضحى
ضحى بتعجب: مين معايا؟! مين حضرتك؟!
أحمد بتوتر: إيه ياضحى مش عارفه صوتى؟!!
ضحى: أحمد؟! معلش مااعرفش ان معاك رقمى فشكيت....خير فى حاجه؟!
أحمد وهو يشعر بالارتباك: أيوه ياضحى أنا سمعت دلوقتي من كريم ان فى عريس متقدم لك فقلت أكلمك وأعرف رأيك لأنى سمعت ان فى مشاكل في البيت بسبب العريس ده
بقيت ضحى صامته لثوان لاتدرى بما ترد عليه ثم تشجعت وأجابت: امممم وانت رأيك إيه؟!
أحمد: المهم رأيك إنتى أنا عايز أعرف إنتى ناوية على إيه؟!
ضحى قاصده احراجه: هو الموضوع ده شاغل بالك ليه كده؟!!
أحمد بعصبية : ماترديش على أسئلتى بأسئلة ياضحى من فضلك ؟!
ضحى بهدوء مصطنع : اممم مش عارفه يا أحمد لسه أما استخير وأشوف إيه اللي ممكن يحصل
جن جنونه وصرخ: يعنى ممكن تستخيرى عشان ده؟!!!
دم كرم ياضحى؟!!! إنتى بتهزرى؟!!!!
ارتجفت لسماع جملته الأخيرة؛ فماذا يعنى
بقوله ده كرم؟! من أين علم به أحمد؟!
ضحى: لو سمحت ياأحمد ده قرار يخصنى ولما أوصل لقرار نهائي هبقى هبلغكم بيه
أحمد بغضب: ضحى أرجوكى ماتخليش عنادك يضيعك ويخليكى تاخدى قرار تندمى عليه بعد كده
ضحى ببرود: متشكرة على النصيحة ياأحمد
وإن شاء الله لما تنزل أجازة المرة الجاية تقدر تقعد معاه وتقولى رأيك فيه إيه
صاح أحمد : أنا أقعد من الزبالة ده؟! أنا لو شوفته هقتله؟!!
ضحى بارتباك: اأنت ....تعرفه منين ؟! عشان تكرهه كده؟
أحمد: أنا عارف كل حاجه ياضحى...
ضحى بصدمة: عارف إيه؟!... أنا مش فاهمة حاجه؟!
أحمد: ضحى بلاش لف ودوران أنا وبابا عارفين إنه كان ...توقف لثوان يقاوم توتره ثم أردف
انا قرأت مذاكراتك ياضحى وعارف كل حاجه؟!!
صرخت ضحى: عاااارف كل حاجه إزاى؟!!
هااان عليك توجعنى كده ياأحمد وإنت عارف؟!!
أحمد بنبرة ندم شديد: أنا آسف أنا مش عارف لحد دلوقتي أنا عملت كده إزاى بس انتى
استفزتينى أوى ياضحى وماقدرتش أملك أعصابى و م......
قاطعته ضحى باكية: خلاص معدش له لزوم الكلام
كل شىء انتهى خلاص
مع السلامه
أحمد برجاااء : ضحى!!! بلاش الموضوع ده بالله عليكى
أغلقت ضحى الهاتف ولم ترد وألقته بعيدا وهى تشعر
بمزيد من الحنق والغضب

.............
فى اليوم التالى
حضر رائد إلى المشفى برفقة صديقه حسام
وبعض زملاء المكتب والمأذون
اتصلت رضوى بضحى ودعتها للحضور
ترددت ضحى فى قبول الدعوة بسبب مزاجها السىء ولكن سعادتها من أجل آلاء ورائد
أجبرتها على الحضور
تفاجأت آلاء برضوى بيدها فستان رائع
آلاء: إيه ده يارضوى
رضوى بسعاده: ده فستان كتب كتابك ياعروسة.رائد قالى ادهولك
آلاء بدهشة: لا ده رائد شكله اتجنن رسمى
رضوى: ده بيحبك اوى ياآلاء مش عايزه اقولك حالته كانت إزاى وانتى فى الغيبوبه
كان هيتجنن عليكى
ظهرت ابتسامة سعادة على ثغرها وهمست
مين كان يصدق إن أنا ورائد اللى كنت بترعب منه ولو جت عينى فى عنيه ببقى نفسى أهرب يجى اليوم اللى أكون فيه مراته
رضوى بمرح: الحب ياباشا بيصنع المعجزات
يلا عشان أساعدك تلبسى الفستان العريس واقف بره والمأذون
آلاء بخضوع: أمرى لله ..
وبالفعل ساعدتها رضوى فى ارتداء فستانها وحجابها
دلفت ناهد بابتسامة عريضة: زى القمر ياآلاء ربنا يسعدك يابنتى وعريسك بدر منور ربنا يسعدكم
آلاء: تسلمى ياخالتى
ناهد: ولو انى زعلانه بقى كل ده يحصل وانا مااعرفش؟!
رضوى: معلش يا خالتى ربنا عالم حالتنا كانت إزاى ساعتها
ناهد: يلا مش وقت عتاب عايزين نفرح
بس يااختى نفسى ازغرد واهيص مش تستنوا لما كنتى خرجتى من المستشفى أحسن؟!!
رضوى: العريس خلاص معدش صابر وبعدين
ان شاءالله لما آلاء تخرج هيعمل حفله كبيرة
للخطوبه وحلاوة خروجها بالسلامه ان شاءالله
دلفت ضحى باسمه: ماشاءالله تبارك الرحمن
أحلى عروسه دى ولا إيه؟!!
آلاء: تسلمى ياضحى ...عقبالك يا حبيبتى
رضوى بمرح: عقبالها لوحدها.؟!! أحلى كيس جوافه أنا ولا إيه؟!.تعرفى ياألاء.لولا انك تعبانه كنا نزلنا فيكى تقريص هههه
ضحى: هههه مستعجله ليه يارضوى جاى جاى
ده شر لابد منه
رضوى: شر؟!! شر إيه ياضحى ده أحلى حاجة فى الدنيا الحب
ضحى بمرح: إيه يارضوى المحن ده مكنتش اعرف عنك كده هههه
رضوى: والله أنا جوايا طاقه روحيه فظيعه ياضحى بس مستنيه ابن الوارمة اللى يطلعها هههههههههههه

وبعد دقائق انتهت إجراءات عقد القران
ورائد تغمره السعاده وتلمع عينيه بشدة
فقد أخذ عهدا على نفسه أن يعوض آلاء عن كل مالاقته من قسوة الحياة وعنادها معها طوال ألسنين الماضية
رائد بمرح : إيه ياشباب مش يلا ولا إيه
وقت الزيارة انتهى
حسام: هههههههههههه يعنى هتطردنا من الجنه ياخى مش كفايه عاملى كتب كتابك فى مستشفى يعنى يوزعوا علينا إيه فى المناسبة دى؟!! آخرهم يوزعوا علينا شاش وقطن
خالد ضاحكا : أه واحنا نروح ننقط ولا نتبرع بالدم هههه
رائد ضاحكا: دم .!! طيب وفروا الدم ده لنفسكوا واتوكلوا على الله يلا من هنا

حسام: بتطردنا ياصاحبى يوم كتب الكتاب أما يوم الفرح هتعمل فينا إيه؟!
رائد: هخطف العروسه وأهرب بيها من وشكوا
ههههه
خالد: الله يسهلوا ...لا استاذ رائد بقى رومانسي وحبووب أمال ليه مربى لنا الرعب
بقالك كام سنه حرام عليك دا انت عقدتنى
ده انا بشوفك فى الكوابيس هههههه
رائد: لا ماتخافش أول ماارجع لكم المكتب هتحول تانى وأكمل عليك
خالد: الله يطمن قلبك طيب نستأذن بقى وكفايه رخامة لحد كده
رائد: رحم الله امرء عرف قدر نفسه
خالد: الله يكرم أصلك سلام ياعريس
رائد: سلام ياشباب ...
دلف رائد لغرفتها بشوق وسعاده
واقترب من فراشها وعيناهما تتهمسان بلغة لم يفهما سواهما
انحنى لها وحملها بين ذراعيه وعانقها برقه
شهقت آلاء من تلك المفاجأة وتوردت وجنتيها بشدة وهمست: رائد ..انت كسفتنى موووت
قدام الناس اللى قاعدة
لكنه لم يهتم بأحد ..ولم يبتعد عنها..فحبيبته ونبض فؤاده فى أحضانه الآن فكأنما ملك الدنيا بأسرها بين ذراعيه
رضوى بمرح: احم احم نحن هنااااا
ناهد والدموع تملأ عينيها: ربنا يسعدكم ياولاد نفسى ازغرد ولا أرقص
سلوى بغيظ: يعنى كان حبكت وهى فى المستشفى
كريمه: يلا ياجماعه نخرج ونسيب العرسان براحتهم

وبالفعل قاموا وبدأوا فى مغادره الغرفة
كان رائد وآلاء مازالا يختلسان لحظات السعادة من عمر الزمان
ثم أنزلها رائد ببطء لفراشها وهمس لوالدته وهى على وشك الخروج
رائد: ماما!!!
كريمه: أيوة ياحبيبى..
رائد: روحى إنتى ورضوى أنا هبات مع آلاء الليلة دى
آلاء بحرج: رائد ازاى...ماينفعش...
رائد: زى ماقولتلك ياماما..
كريمه بفرحه: طيب ياحبيبى..تصبحوا على خير...
غادرت كريمه الغرفة وسط ذهول آلاء وارتباكها
التفت لها رائد باسما: إيه ياعروسة خايفة منى ولا إيه؟!
آلاء بارتباك: هتبات ازاى؟!!
رائد: عادى هبات فى السرير اللى كانت رضوى بتبات فيه ده... انتى قلقانة ليه؟!
وأردف ضاحكا ماتخافيش إحنا فى مستشفى مش هتهور ههههه
آلاء بحرج: لا بجد إنت اتغيرت أوى فى الشهر ده؟!
جلس بجوارها على الفراش وأمسك يديها بحنان ووضعها على شفتيه برقة
رائد: أنا خدت عهد على نفسى إنى عمرى
ماعدت أخبى مشاعرى جوايا تانى لازم تعرفى قد إيه بحبك ياآلاء...
ربنا يشفيكى ياحبيبتى ونعوض كل اللى راح مننا
آلاء باسمة: لا براحة عليا ...واحدة واحدة مش هقدر اتحمل انفجار الأحاسيس ده كله فى يوم واحد
رائد: انتى لسه شوفتى حاجه...اممم بس مكنتش متوقع ان الفستان يبقى بالروعه دى
اكيد انتى اللى محلياه
سكت لثوان ثم انفجر ضاحكا
آلاء: إيه مالك يارائد بتضحك ليه ؟!
رائد: أصلى من الفرحة نسيت ألبسك الشبكة
أنا داخل عشان ألبسهالك أول ماشوفتك نسيت كل حاجه امممم ملحوقه ألبسهالك دلوقتي
مسك يديها برفق وألبسها خاتم الزواج(الدبله)
واسوار رائع يبدو عليه الفخامة والرقي
آلاء: بس ده كتير أوى يارائد
رائد: مفيش حاجة فى الدنيا ياآلاء كتير عليكى ورفع يديها وقبل باطن كفيها

طرق الباب أحد الممرضات فسمح لها بالدخول
الممرضه: العشا يااستاذة آلاء عشان تاخدى الأدويه بتاعتك
ياريت يااستاذ تخليها تاكل كويس أكلها ديما
بيرجع والتغذية مهمة جدا ليها عشان تخف بسرعة
رائد: ماتقلقيش مش هسيبها الا لما تخلص كل الأكل ده
الممرضه: تمام ودى الأدويه ده قبل الأكل
وده بعده ...نص ساعه وهاجى اتأكد انها أخدت الدواء
رائد: أوكى..متشكر جدا
خرجت الممرضة ووضع رائد الطعام أمامها
رائد: اتفضلى يا آلاء الدواء عشان تتعشى
ومش عايز فتفوته تتبقى في الطبق تمام؟!
آلاء: لا بالله عليك ماتصغطش عليا أنا زهقت من أكل المستشفى ده
رائد: معلش ياحبيبتى اتحملى شويه لحد ما تخفى وتاكلى كل اللى نفسك فيه
آلاء باحتجاج طفولى: طيب هاكل نصه وجرب تاكل نصه عشان تحس بيا
رائد: احنا هنقلد العيال ولا ايه؟! هتاكلى الاكل ده كله حالا ولا اقعدك على رجلى زى الاطفال وأكلك أنا بمعرفتى؟!
اتسعت حدقة عنينها وصاحت بتبرم : خلاااص هااااكل وأمرى لله...
رائد ضاحكا: ناس ماتجيش غير بالعين الحمرا
انهت آلاء طعامها واعطاها رائد الدواء
بدأ يلاحظ عليها الأرهاق
رائد: يلا ياألاء عشان تنامى شكلك تعبان
ألاء : فعلا أنا حاسه انى محتاجه أنام
رائد بخبث: طيب هتنامى بفستانك كده؟!!
آلاء بخجل: اه هنام بيه
رائد: مش هتكونى مرتاحة..انا قصدى اريحك
آلاء بإصرار: لا مرتاحة جدا... واخر مره تبات معايا ..أنا مش مرتحالك
انفجر رائد ضاحكا: ليه بس ياألاء ده أنا مؤدب وف حالى أهوه
حاولت آلاء الاعتماد على نفسها فى أن تأخذ وضعيه النوم ببطء .. فالتفت لها
وحملها برفق وساعدها على الاسترخاء
وطرح عليها الغطاء وانحنى عليها مقبلا بين عينيها وهمس: تصبحى على خير ياآلاء
تعلقت عيناها بعينيه بقوة وكأنها تبحر فى تلك العينين اللآتى تبدلتا ببحر من الحب والحنان بعد أن كانتا حادتين كعيون الصقر غامضة لا تلين...بقيت تعانقه عيناها قبل أن تستسلم
للنوم والإجهاد وتغلق جفونها وهى تهمس
: وانت من أهله يارائد.....
خلع جاكيت حلته وولج للمرحاض وبدل ثيابه بأخرى أكثر راحه
وتمدد بجسده على الفراش المقابل لها
وهو يتأملها وهى مستغرقة في نومها وابتسامته لا تفارق ثغره حتى غلبه النوم هو الآخر............
....................
عادت ضحى من المستشفى ولجت للبيت كانت منى ومحمود فى انتظار عودتها
محمود: حمدالله على السلامة يا ضحى
ضحى: الله يسلمك يابابا
منى: اخبار العروسه إيه ياضحى؟!
ضحى: الحمد لله أحسن كتير ربنا يسعدهم
منى: عقبالك ياحبيبتى لما نفرح بيكى قريب
ضحى : ميرسى ياطنط
منى: ها ماقولتيش رأيك يعنى فى العريس اللى جالك
ضحى بهدوء: مش موافقه
منى بضيييق: ليه كده بس يابنتى ده شكله كويس
ضحى بإصرار: انا أدرى ان كان كويس ولا لا
ولو سمحتى ياطنط مش عايزة اتكلم فى الموضوع ده تانى... لانه مرفوض شكلا وموضوعا...تصبحوا على خير ثم غادرتهم قاصده غرفتها
منى بغيظ: سامع بنتك يامحمود..
محمود: سبيها براحتها حياتها وهى حرة فيها
همست منى بحيرة: لا البنت دى شكلها متعقدة من الجواز...وفى سر فى الموضوع ده ولازم أعرفه....

يتبع

ياترى منى هتقدر تعرف سر رفض ضحى؟!
وأحمد هيتصرف إزاى بعد تورطه في خطوبه لميس؟!
وكرم هيكون إيه رد فعله لما ضحى ترفضه؟!
وياترى ليه متأكد انها هتوافق عليه فى النهاية؟!
هل رائد هيبلغ آلاء بحقيقة وضعها الصحى
ولا هيفضل مخبى عليها؟!
وازاى هيبرر تأجيل موعد الزفاف

لو عجبتكم الحلقه لا تنسوا التصويت ومتابعة حسابى على الواتباااااد



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 28-04-19, 09:50 PM   #18

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,437
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



حمقاء ملكت ماكرا
الفصل السابع عشر


بضجر أرتمت على فراشها تفكر فيما آلت إليه أمورها من تعقيد لتعقيد
ولكن أقسى ما آلمها هو جفاء أحمد عليها
وهوانها عليه بتلك السهولة
كم بنَت عليه أحلاما وطموحا أن يكون هو ذلك الفارس الذى ترجو أن يمحو بحنانه عليها قسوة الظروف التى ألمت بها واعتصرتها عصرا
حتى يبست زهراتها المتفتحة في منتصف فصل الربيع!!!!
وقطع آخر حبل للوصل بينهما بعدما علمت بأنه على دراية بكل تفاصيل مآساتها التى سطرتها بالدموع قبل الأحبار
ففى كل فصل من فصول تلك المذكرات أغرقت تلك الاوراق عبراتها وتركت آثرا يشير لتلك الجراح المحفورة داخلها بعمق
أما آن أن يظهر على ساحتها من يغمرها بمشاعر الحب والاحتواء والعطف التى تشققت أرضها عطشا واشتياقا لها
قطع شرودها صوت رنين هاتفها ألقت نظرة
عليه فوجدته هو المتصل
فوضعته بجوارها بإهمال ولم تجب حتى انتهى صوت الرنين ثم أعقبه صوت طرقات على باب غرفتها
ضحى بضيق : ادخل..
على غير المتوقع وجدت منى هى من تدخل إليها
منى باسمة: ها ياضحى هعطلك عن النوم،؟!
ضحى بهدوء: لا ابدا ياطنط اتفضلى
منى: أنا جيت اتكلم معاكى شويه..أصلى لاحظت انك بقالى كام يوم كده مزاجك مش حلو قلت آجى اشوف مالك ياحبيبتي
ضحى: أنا الحمد لله كويسة الفترة اللى فاتت
كانت أعصابى مشدودة عشان خاطر آلاء
لكن الحمد لله اطمنت عليها وبدأت تتحسن
منى: الحمدلله ...طيب مش هتريحينى وتقوليلى
إنتى رافضة العريس ده ليه ده شكله كويس وشاريكى
ضحى: ماأنا قولت لحض.....
قطع كلامها رنين الهاتف مرة أخرى
لمحت منى بسهولة اسم أحمد علي شاشة
الهاتف ولاحظت توتر ضحى وتورد وجنتيها
منى بابتسامة صفراء: ده أحمد ابنى مش كده؟!
ضحى بارتباك: اه .. هو
ضحى فى نفسها: ياريتنى ما سجلت الرقم
(ضحى تعمدت تسجيل رقمه لديها حتى لا
تجيب على اتصالاته وليس العكس)
منى بخبث: طيب ماتردى؟!! ولا أخرج عشان
تتكلموا براحتكوا؟!!
ضحى بجدية: مفيش حاجه نتكلم فيها ياطنط براحتنا
لو عايزة حضرتك تردى عليه مفيش عندى مشكلة
أمسكت منى الهاتف وقامت بالرد على المكالمة
منى: إزيك يا أحمد ياوحش يعنى سهران أهوه مش بتكلمنى ليه؟!
أحمد بتوتر: أأ ماما ازيك ياحبيبتى
منى: الحمد لله كويسة قاعده أنا وضحى
سهرانين أهوه بتكلم عن العريس
أحمد بلهفه: وهى رأيها إيه؟!
منى بخبث: ما انت عارف بنات اليومين دول
لازم يتدلعوا كده شويه الأول وبعدين يوافقوا
...ده شاب شكله كويس
أحمد بعصبية: لا مش كويس ولا حاجه..وعمو محمود مستحيل هيوافق عليه
(قاربت شكوك منى أن تصل لحد اليقين بأن هناك خطب ما بشأن هذا الشاب
خطب يعلمه الجميع وتجهله هى ولكنها عزمت على معرفته بأى طريقة كانت...)
منى: على العموم يابنى انا أتمنى لها كل خير
وهى حرة في قرارها
أحمد: معاكى حق ياماما طبعا هى حرة
منى: ها يا أحمد كلمت لميس عروستك النهارده ؟!
أحمد: آه هى كلمتنى من شويه
منى بخبث وهو ترمق ضحى بنظرات استفزازية: نعمل إيه بقى ياأبو حميد البت بتحبك وبتموت فيك ومش متحمله بعدك عنها
دى كانت بتقولى انها نفسها إنك تيجى ولو يومين في نص الشهر واردفت ضاحكة : شهر كتير عليها ياأحمد ههههه
حدقت فيها ضحى بغييظ ولكن تعمدت أن تظهر هدوءها وعدم اهتمامها
أحمد: ربنا يسهل ياماما....تصبحى على خير ياحبيبتى
منى: وانت من أهله ياأحمد مع السلامه
وضعت الهاتف مكانه بجوارها وقامت من الفراش بهدوء
منى: تصبحى علي خير ياضحى وأسفة لو عطلتك عن النووم
ضحى: وانتى من أهله ياطنط ..ولا يهمك
.....
اغلق أحمد المكالمة مع والدته وقد زادته كلمات والدته قلقه وخوفه أن تكون ضحى قد قررت بالفعل الموافقة.. فقرر الانتظار للغد والاتصال بوالدها محمود لمعرفة حقيقة الأمر...فهو بأى حال عزم على إحباط تلك الخطبة بأى شكل كان فإن كان هو بتهوره أضاع حبيبته من بين يديه
لكنه لن يسمح لها أن تلقي بنفسها فى تلك التهلكة فيشعر بالذنب تجاهها مرتين
زفر أحمد بغضب شديد وكور قبضته وصفع الكومود بجواره بكل قوة حتى شق زجاجه وحطمه
وهو يصيح بغضب جامح: غبى ياأحمد غبى!!! ضيعت كل حاجة فى لحظة واحدة!!!
ظ*ظ*ظ*ظ*ظ*ظ*ظ*ظ*ظ*ظ*ظ*
فى النادى
نيرمين: مبروووك ياسوسه لحقتى بسرعه نسيتى رائد واتخطبتى تانى
يارا ضاحكه: ما انتى عارفانى مابضيعش وقت ههههههه
نيرمين: ربنا يهنيكى يا يارا استاذ عمر انسان كويس جدا
يارا بحسره: امممم هو صحيح مش غنى اوى ولا وسيم زى رائد بس يلا أحسن من مفيش
نيرمين: هههههه. نظريه برده
بس عمر ظروفه المادية حلوه
يارا: يعنى لو كانت وحشة كنت هوافق عليه ولا هعبره
نيرمين: على رأيك
يارا بغيظ: منها لله آلاء خطفت منى حلم العمر يااما نفسى أنكد عليها حياتها
نيرمين: سبيها فى حالها مش كفايه اللى جرالها
يارا: تستاهل ياريت كانت ماتت ورجعت أنا
للعز ده كله
نيرمين: سيبك من اللى راح ياحبيبتى وخليكى في اللى انتى فيه عشان تعيشى مرتاحة
يارا: امممم على رأيك ...ولو انى نفسى اوى تجى لى الفرصه انتقم من البنت دى
نيرمين: تااااانى مفيش فايدة فيكى
يارا: خلاااص ياست العاقلين قومى يلا نطلب العشا
نيرمين: يلا بينا

..........
فى الصباح الباكر
فتح رائد عينيه على ملاكه النائم على الفراش المقابل له فارتسمت تلقائيا البسمة على شفتيه وأخذ يحدق فى ملامحها التى يعشق تفاصيلها
كانت مازالت مستغرقة في النوم وملامحها الهادئة البريئة تزيدها جمالا وجاذبيه رغم
آثار التوعك والاجهاد البادية عليها
تقلصت تلك الابتسامة عندما تذكر حقيقة
وضعها الصحي الحرج الذى سيمنعه من اتمام الزواج بها لإجل غير مسمى
واخذ يفكر كيف سيتصرف في تلك المشكلة
وأى ذريعه يتخذها لتأجيل الزواج بدون إطلاعها على السبب الحقيقي
وفى نفس الوقت. هو لن يسمح لها بالعيش بعيدا عنه بعد الآن..وهى لن تقبل العيش معه الا بعد اتمام الزواج؟!!
شعر رائد انه يدور فى دائرة مفرغه فقرر تأجيل التفكير في ذلك الأمر الآن حتى يجد لها مخرجا فى وقت لاحق
قام وغادر فراشه ووقف أمام فراشها رافعا يده يمسح بها على رأسه وعلى ثغرة ابتسامة حب وحنان... ظل واقفا بضع دقائق ثم توجه للمرحاض
توضأ وصلى الصبح
ثم سمع طرقا خفيفا على الباب
فأذن بالدخول فدلفت الممرضة
الممرضه: صباح الخير يا أستاذ
رائد: صباح الخير ...
الممرضه: معاد حقنه الوريد بتاعه استاذه آلاء
رائد مشفقا عليها: بس هى نايمه دلوقتي ماينفعش تستنى شويه لما تصحى؟!
الممرضه: لا لازم تتاخد في معادها.. ماتخافش يااستاذ هى متركب لها كاليونه
مش هتحس بوجع
رائد بارتياح: طيب كويس اتفضلى
بدأت الممرضه بإعطاء ها الحقنه فى يديها على مهل
لكنه لاحظ ان ملامحها تتقلص كأنها تتألم
رائد بلهفة : انتى مش قولتى انها مش هتتوجع
الممرضه ضاحكه: انت حساس اوى ياستاذ
ده تلاقى بس المحلول ساعات بيلسع شويه
ربنا يشفيهالك ويخليكو لبعض
رائد: متشكر
فتحت آلاء عيونها ببطء كانت الممرضه قد أوشكت على انهاء مهمتها
الممرضه: صباح الخير يا استاذه آلاء
آلاء بصوت واهن: صباح الخير
الممرضه: دقايق والفطار هيكون هنا عن اذنكم
رائد: اتفضلى
اقترب منها باسما: صباح الخير يا أحلى ألاء
فى الدنيا كلها
آلاء: صباح الخير يا رائد
رائد: عامله ايه النهارده؟!
آلاء: الحمد لله بخير...عايزة اتوضى بس عشان أصلى ممكن تنادى حد يجى من العاملات؟
رفع رائد أحد حاجبيه: أنادى حد وأنا موجود
يعنى وحشة فى حقى والله
واقترب منها وحملها بين ذراعيه وهى تشعر بالتوتر أوصلها إلى المرحاض وانزلها بهدوء ثم التفت أنا هستناكى بره لما تخلصى وخرج وأغلق الباب خلفه
وبعد دقائق خرجت وهى تخطو خطوات واهنه فحملها بحنان وأجلسها على فراشها مرة أخرى
واعطاها المنشفة لتجفف ماء وضوءها
آلاء: متشكرة يارائد ممكن تناولنى الطرحة
عشان أصلى
رائد: من عيونى...وساعدها في ارتداءها
لكنه خلعها مرة أخرى
آلاء بدهشة: خلعتها ليه؟!
رائد: شعرك واقع من ورا وخارج من الطرحه
ثوانى اظبطه وتفاجأت به يحضر المشط ويصفف لها شعرها ويجمعه برفق وهى تشعر
بخجل شديد ووجهها متصبغ باللون الأحمر
رائد بمرح: بصى دى اول تجربه ليا فى عالم التصفيف بس ان شاءالله يثبت عما تصلى وربنا يستر ههههه
واعاد وضع الحجاب على رأسها وتركها لتصلى فرضها....

كانت العامله كانت قد أحضرت الفطور
فجلس رائد بجوارها وتناولا فطورهما وأعطاها الدواء
آلاء: انت مش هتروح المكتب يارائد ولا ايه؟!
رائد: هروح لما رضوى تيجى
آلاء: ماتعطلش نفسك وروح وهى تبقى تيجى بعدين
رائد بإصرار: لا مش هسيبك لوحدك غير لما تيجى وبعدين انتى زهقتى منى ولا إيه؟!
آلاء ضاحكه: لا لسه شويه...
رائد: خلاص مادام لسه شويه ادينى قاعد لما تزهقى
نظرت له نظره امتنان وحب: ربنا مايحرمنيش منك يا رائد
رائد بحب: انا االى محتاج ادعيلك الدعوة دى كل يوم ياآلاء ..
وصلت رضوى واستأذنت للدخول ثم استأذن
رائد للانصراف للمكتب والعودة بعد إنهاء العمل
.................
وفى الصباح
استيقظ أحمد من نومه المتقطع وهو حزين وقلق
فمنذ علمه بأمر ذلك ( العريس) والنيران متأجحة فى صدره بشدة وعقله شارد دائما
ولا يكف عن التفكير عن كيفية الخروج من ذلك المأذق؟!!!
أيقن أنه يحبها بصدق وانه لن تستطيع غيرها أن تأخذ مكانتها في قلبه المتيم بها
ولكن اندفاعه الأهوج وضعه فى موقف لا يحسد عليه
حتى لو اعتذر عن أمر خطبته من لميس
هل ستقبل ضحى به ؟!!
أحمد فى نفسه: المهم دلوقتي أطمن انها ترفض اللى اسمه كرم ده وبعدين لما انزل أحاول أشوف حل
أمسك هاتفه وطلب والدها محمود
أحمد: الو أزيك يابابا أخبار حضرتك ايه؟!
محمود: الحمدلله ..ازيك انت ياأحمد
أحمد بحزن: تعبان أوى يابابا ومش عارف اركز فى شغلى ولا عارف اركز فى أى حاجة
محمود: ليه كده ياأحمد كفى الله الشر؟
أحمد: سيبك منى دلوقتي يابابا وطمنى على ضحى
محمود. : مالها ضحى يا أحمد؟!
أحمد : هى هتوافق على العريس ده يابابا؟!.
أرجوك طمنى؟
محمود: لا ياأحمد ضحى بلغتنى برفضها امبارح رفض نهائى
تراقص قلبه بسعاده على أوتار تلك الكلمات التى كأنها أعادت له الحياة مرة أخرى
أحمد بارتياح: الحمد لله كنت خايف تعند وتوافق
محمود: أنا كمان كنت قلقان من كده
لكن ضحى اثبتت لنا إنها انسانة عاقله جدا
ومش بتسمح لانفعالاتها انها تسيطر عليها أو تجبرها تاخد قرار متهور وترجع تندم بعد كده

أحس أحمد أن محمود يقصد عتابه بتلك الكلمات بطريقة غير مباشرة وبالفعل تزايد لديه احساس الندم لانه لم يعطها الفرصة
أو يحاول احتوائها بل ادار لها ظهره بقسوة ومضى وتركها وحيده
حتى لو كانت أخطأت في التعبير أو غلبها
الانفعال كان يجب عليه التروى بعض الشيء
بدلا من جلدها بقسوة أمام والدته
قطع تفكيره صوت محمود على الهاتف:
ها طمنى عليه يا أحمد صوتك مش عاجبنى
أحمد بحزن: أنا حاسس انى اتسرعت اوى يابابا ومش عارف أتصرف ازاى؟!!

......

بعد بضع أيام
على الهاتف
كرم: ألو السلام عليكم
محمود: وعليكم السلام
كرم: أنا كرم عبدالعزيز اللى كنت كلمت حضرتك بخصوص الانسه ضحى. ياأستاذ محمود... الحقيقة أنا استنيت كتير حضرتك تكلمنى وتبلغنى بالقرار النهائي بس الحقيقه
حضرتك تأخرت عليا فقلت أطلب حضرتك واطمن بنفسى....
استغل محمود وجوده خارج المنزل وانفجر غاضبا: بص ياالاااااا انا كنت محترمك بس عشان كنت في بيتى وقدام أهل البيت
اسمعنى بقى وحط الكلام ده حلقه في ودانك
ملكش بنات عندى للجواز مابقاش الا عيل .......زيك تربيه ........اجوزه بنتى؟!! احسنلك ابعد عنها ومش عايزك تجيب مجرد سيرتها على لسانك ولو حاولت بس تكلمها ولا تتعرض لها بأى شكل هدفعك التمن غالى أوى
ياريت بقى تطلعها كده من دماغك بدل مااوريك وش مش هتحب تشوفه... انت فاااهم يا ......... ؟!!!
ولم ينتظر رده بل أسرع وأغلق المكالمة فورا
كرم بغيييظ: بقى كده يابن التييييييت
بتقفل الخط فى وشى وكمان بتقل أدبك ورحمه أمى لجيبك إنت وبنتك لحد عندى تتحايلوا عليا اتجوزها وهاخدها منك مذلولة

دخل عبدالعزيز فوجد كرم فى غايه الحنق
عبدالعزيز ساخرا: مالك ياواد انت بتكلم نفسك ليه؟!
كرم بغيييظ: كنت بكلم التيييييت اللى اسمه محمود وفاكر انى هخاف من تهديده مايعرفش ان دماغى انشف من الحجر وكده
هتمسك بيها زياده ومش هسيبها وهعند بزيادة
عبدالعزيز: سيبك من الموضوع ده ياكرم اسمع كلامى البنات على قفا من يشيل
كرم باصرار: مش هتصدقنى لو قولتلك انى بحبها ومش عايز غيرها ومش هتكون لحد غيرى مهما حصل...
عبدالعزيز: ومن إمتى يااخويا الحب ده كله
طول عمركم زى ناقر ونقير
كرم: مش عارف يابابا من يوم ماسابت البيت ومشيت وانا هتجنن عليها حاولت انساها وأشوف غيرها مش قادر...أنا فتحت عنيا على الدنيا وضحى قدامى ...وأردف بتوعد أنا أولى بيها من أى حد بالذوق او بالعافية
عبد العزيز: مش عارف ليه حاسس انك هتضيع نفسك في الموضوع ده فووق
الحاجات دي عمرها ماتتاخد عافيه
كرم: لا هتتاخد عافيه بعد الكلام ال....
اللى محمود قاله لازم اكسر مناخيره واجيبها الأرض وفى الأخر ضحى مش هتكون غير
من نصيبى أنا

..................... يتبع
بعتذر ياجماعه انا عارفه ان البارت النهارده قصير
لكن اعذرونى غصب عني وان شاءالله بكره يكون البارت
طويل



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 28-04-19, 09:53 PM   #19

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,437
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



حمقاء ملكت ماكرا
الفصل الثامن عشر


أيام مرت وأسابيع والجميع في انتظار بوادر التغير المأمول للأمور

بدأت آلاء تستجيب وتعاود صحتها التحسن شيئا فشيئا وهى فى كنف حبيب تعهد أن يبقى بجوارها راعيا لها وهو يشعر بسعادة غامرة لذلك التحسن الملحوظ
برغم ما يعتريه من خوف وقلق بخصوص وضعها الصحى الحرج الذى يشغله كثيرا
ويشعل في قلبه فتيل الإحساس بالذنب
على ما أصابها فهى وان كانت تستجيب للأدوية إلا أنها لن تعود بسهولة لكامل صحتها
كما كانت قبل ذلك الحادث....
كانا يجلسان سويا في غرفة المشفى فى آخر ليلة قررها الطبيب قبل سماحه لها بالمغادرة في الصباح
رائد بسعادة: أخيراا ياآلاء هتخرجى بكرة
أنا مبسوط اوى... هتنورى الدنيا كلها ياحببتي
آلاء باسمة: متشكرة يارائد...أنا كمان مبسوطه أوى إنى هخرج بكرة
أنا كنت زهقت بجد من قعدة المستشفى
رائد: اعملى حسابك بعد بكره ان شاءالله هعمل حفله كبيرة عشان خروجك بالسلامه
وكمان عشان نحتفل بكتب كتابنا
آلاء: مالوش لزوم يارائد ماتكلفش نفسك
وان شاءالله نعمل حفله كبيرة فى الفرح وخلاص
أصابته كلماتها ببعض التوتر عقب حديثها عن
الزفاف فشرد غارقا في الفكير وهو يحدق فيها بعمق
رائد في نفسه: مش عارف اقولك ايه دلوقتي يا آلاء؟!
ياترى لو عرفتى الحقيقة هتسامحينى ولا هتفضلى حاسه انى السبب؟!!
......
آلاء وهى تمسح على خده برقه باسمة: رااااائد..... رااااائد...انت روحت فين؟!!
رائد وقد افاق من شروده على لمستها الحانية
رائد مبتسما: هاا ....معلش ياحبيبتى سرحت شوية..كنتى بتقولى حاجة؟!
آلاء بمرح: اممم اللى واخد عقلك يتهنى بيه ؟! مين أخدك منى عشان أحسده؟!!
رائد وهو يطوق وجنتيها بين كفيه برقه ونظراته هائمة في بحر عينيها: مفيش حد يقدر ياخدنى منك خلاص يا آلاء
انتى أخدتينى من نفسى أساسا... ثم اقترب منها وطبع قبلة رقيقه على جبينها
آلاء بدهشة: لا ..كده أنا اتلخبطت؟! إنت متأكد ان أنت رائد الفقى؟!!
انفجر ضاحكا وهمس لها: إنتى كنتى واخدة عنى فكرة وحشة ولا إيه؟!
آلاء ضاحكة: دا انت كنت عاملى رعب يارائد
أنا كنت بدخل عندك المكتب وجسمى بيتنفض من خوفى منك..
ضيق عينيه وأردف بحيرة: ليه؟! أنا شرير أوى للدرجه دي؟!
ألاء ممازحة: كفايه النظرة دى علينا لما تضيق عيونك كده وتبص بتركيز وربنا ترعب أى حد
انت ترعب القاضى بذات نفسه ههههه
رائد : لا من هنا ورايح انتى استثناء ..مش هخوفك تانى كفايه عليكى كده
آلاء: طيب الحمد لله .....الله يطمنك
اطرق رأسه لثوان يحاول ترتيب أفكاره ثم التفت لها
رائد بجدية: آلاء..ممكن أطلب منك طلب؟!
ألاء: خير يارائد...اطلب اللى انت عايزه
رائد: أنا عايزك ترجعى معايا على البيت ..مش عايز أسيبك لوحدك تانى
آلاء بدهشة: معاك ازاى؟! لا مش هينفع يارائد
أعيش معاك ازاى قبل الفرح؟! ورضوى كمان
هتروح فين؟!
رائد: انتى مكبرة الموضوع ياآلاء.. ياحبيبتى انتى مراتى انتى خايفة من إيه؟!
وبعدين ياستى احنا مش هنكون لوحدنا ماما هتكون موجوده معانا ورضوى تقدر تيجى
وتقعد براحتها
آلاء بحرج: لا .. أرجوك خلينى براحتى
رائد بجدية: طيب ممكن كوضع مؤقت ترجعى معايا بس لمدة أسبوع لحد ما آلاقى شقه تكون قريبة عشان أكون متطمن عليكى
آلاء وهى تشعر بالتردد: طيب هاخد رأى رضوى وأشوف هعمل إيه؟!

.........
فى بيت محمود
بقيت ساعات قليلة تفصلهم عن ميعاد عودته المرتقب للمنزل والذى يشعل فى صدورهم مشاعر متفاوته مابين سعادة وخوف وغضب وعتاب
فالسعادة كانت تتراقص على وجه لميس
وبقيت طوال اليوم تغدو وتروح تعد مع منى المأكولات وتعاونها فى أعمال البيت
وهى فى غاية الفرحة

عادت ضحى من المكتب وبداخلها حزن وضيق فلم يتبق الا يوم او يومين ويعلن أحمد خطوبته من لميس ..رغم أنها غضبى منه بشدة إلا أنها لا تستطيع التخلص من شظايا
حبه العالقة بقلبها ذلك الحب الذى لا تجنى منه سوى اوجاع قلب ونزيف روح...
ولجت للبيت وهى ترسم الهدوء على ملامحها
بعناية

ضحى: السلام عليكم ...ازيكو ياجماعة
منى ولميس: وعليكم السلام..
لميس: أزيك ياضحى
ضحى: الحمد لله ازيك يا لميس
لميس بسعاده: الحمدلله ..طايرة من الفرحة والله
منى ضاحكة: حقك..حبيب القلب جاى في الطريق..وبكره خطوبتك مين قدك..
ضحى : ربنا يتمم بخير..عن اذنكوا
منى: اتفضلى يا حبيبتي
قصدت غرفتها ..اخدت ثيابها وتوجهت للمرحاض للاستحمام علها تنعم ببعض الهدوء والسكينة
ثم صلت العصر وانضمت لهم تعاونهم فيما بقى أمامهم من أعمال فى المطبخ
لميس: هروح ياماما انضف اوضة أحمد قبل مايجى
متى: أنا نصفتها ياحبيبتى ماتتعبيش نفسك
غمزت لها لميس: معلش أنا ليا تاتشات عايزة احطها على الأوضة قبل مايوصل
منى ضاحكه: طيب ياستى اتفضلى...ربنا يسعدكم
غادرت لميس المطبخ إلى غرفته وبقيت منى فى المطبخ مع ضحى المدعية عدم المبالاة
والبرود وفى داخلها براكين ثائرة تحرق
كل أركانها في صمت مميت
سمع الجميع رنين جرس الباب فأسرع الجميع لاستقباله عدا هى بقيت تنجز مابيديها من أعمال فى المطبخ لم تشأ ان ترى لحظه استقبال لميس له فتفقد سيطرتها التى فرضتها على عينها تمنعها البكاء
منى: حمدالله على السلامه يا أحمد
أحمد وهو يطوقها بين ذراعيه: الله يسلمك ياماما..
منى: وانت كمان ياحبيبى وحشتنى أوى
لميس: حمد الله على السلامه يا أحمد وحشتنى اوى
أحمد: متشكر يالميس
انتهى الجميع من الترحيب به واستقباله
وبقيت عيناه تبحث عنها فى صمت ..فلم يعد يجرؤ أن يسأل عنها الآن
وبعد دقائق
وجدها أمامه وعلى ثغرها ابتسامة هادئة
ضحى: حمدالله على السلامه يا عريس!!
ادمت قلبه ولم يعد بقدوره الرد ولو بكلمة واحدة
حتى انتبه الجميع لذلك الصمت فحاول تدارك الأمر وبادلها بابتسامة باهتة: الله يسلمك يا ضحى... عقبالك
ضحى: ها ياجماعه...مش هنتغدى أكيد جوعتوا
كريم بمرح: حبيبتى ياضحى ياقلب أخوكى..انتى اللى بتحسى بيا فى العالم دى كلها هههه
منى: يلا ياجماعه على الغداء بالهنا والشفا

........
فى مكتب رائد الفقى
حسام: الف مبروووك القضيه يارائد
رائد: الله يبارك فيك ياحسام
حسام: بجد يارائد انت دماغك دى تتلف في حرير زى ما بيقولوا.... ماشاءالله عليك
رائد: تسلم ياحسام ..واى مكسب بيكون مكسب لينا كلنا انت دراعى اليمين وماقدرش استغنى عنك
حسام بمرح: هو احنا بنعرف نعمل حاجه من غير توجيهاتك ياباشا....تعرف طول الشهر اللى غبت فيه كل خطوة كنت ببقي خايف أغلط او اضيع الدنيا كنت مرعوووب
لكن لما بتكون موجود معانا ببقى عارف ان كل حاجه هتمشى صح ومفيش اخطاء
رائد بحزن: ساعات ياحسام غلطه واحده بس بتضيعك أكتر من مشوار طويل مليان اخطاء
فهم حسام سبب الحزن المرسوم على ملامح صاحبه واشفق عليه فرتب على كتفه يشد من اذره
وأردف: هون على نفسك يا صاحبي
ان شاءالله قريب كل حاجه هتتصلح وترجع زى الفل خليك متفائل
رائد بآسى: اللى واجعنى أوى ياحسام إنى عاهدت نفسى أحميها وأعوضها عن كل اللى شافته في حياتها وبغلطه واحدة حاسس انى دمرتها
خايف أوى أكون السبب اللى منعها تعيش حياتها زى أى بنت فى الدنيا
انها تكون زوجة وأم ...بحاول ديما ابان متماسك قدامها وأنا بموت من جوايا ألف مرة
حسام: أنا فاهم احساسك ده كويس بس اللى بتعمله في نفسك ده مش هيقدم ولا هيأخر
ومفيش كد فينا معصوم من الغلط ده كان غصب عنك بلاش تقسى على نفسك كده

زفر رائد بقوة واخد يمسح رأسه بكفه عده مرات يحاول تخفيف انفعاله بعض الشيء واستعادة هدوءه
ثم همس بحسره : خايف أخسرها لو عرفت الحقيقة
حسام: ماتخافش آلاء بتحبك وعارفه وومتاكدة ان اللى حصل ده كان غلط مش مقصود..ده قدر ولازم نرضى بيه
رائد: ونعم بالله......
حسام: ايوه كده قول يارب
رائد بتوعد: نفسى اللى اسمه أشرف ده يقع تحت إيدى ..آه لو أطوله
حسام: إيه ياعم رائد احنا ناس بتوع قانون
من إمتى كنا بتوع مشاكل من دى
رائد بتوعد: المرة دى غير كل مره وصدقنى لازم هيجى اليوم اللى أصفى حسابى معاهم كلهم
.................
فى بيت محمود
أنهى الجميع تناول الغداء
وجلسوا يتبادلون الحديث عن تفاصيل الخطبة المقرر إقامتها بعد يومين
لميس: بص ياأحمد انا عايزاها حفله ماحصلتش أنا مش هتخطب كل يوم
أحمد بهدوء: اللى تحبيه يالميس
لميس: ماما مصرة نعملها في البيت بس اوعدك كل حاجه هتبقى مميزه جدا انا رتبت كل حاجه
منى: ربنا يسعدكو ياولاد...وانتى ياضحى جهزتى نفسك وجبتى فستان تحضرى بيه الخطوبه؟!
ضحى: أه طبعا ياطنط
منى: عقبال فستان خطوبتك ياحبيبتى
ضحى ببرود: ميرسى ياطنط
كانت نظراته تتابعها بين الحين والآخر تحاول فهم مابها هل هى حزينه ...أم أنها غير مبالية
للأمر..هل تتوجع كما يتوجع هو ويكتوى بنيران حارقة أم أنها استطاعت تخطى الأمر
بسهولة
وبعد دقائق استأذنتهم وتوجهت لغرفتها لتختلى بنفسها أخيرا لتخلع ذلك القناع الكاذب
الذى أصابها بالاختناق وتقضى أوقاتا أكثر صدقا وصراحة مع نفسها

............
مع إصرار رائد على رأيه لم تجد آلاء بدا من النزول على رغبته
فى الذهاب معه برفقه أختها رضوى إلى منزله
آلاء بحرج: أنا مش عارفه أنا طاوعتك إزاى
أصلا يارئد...طيب الناس تقول علينا إيه؟!
رائد: ياآلاء ياحبيبتى انا قولتلك أحنا مش هنعيش لوحدنا ...وبعدين أنا مش جوزك ولا ايه؟!
انتى عارفه لولا إنك لسه تعبانه والدكتور قالى الافضل نستنى شويه كنت عملت فرحنا على طول
آلاء: لا فرحنا إيه؟!! أنا فعلا لسه حاسه أنى تعبانه وهحتاج فترة عشان أرجع كويسة زى الأول
رائد برجاااااااااااء: يااارب ياحبيبتى ربنا يشفيكى وترجعى أحسن من الأول فى أقرب وقت...تعالى بقى لما أفرجك الأوضه بتاعتك
غمز لها مبتسما وأردف
ولو انى كان نفسي تكونى معايا في الأوضه بتاعتى وكل يوم أنام وأصحى على القمر ده
آلاء بخجل: لا طبعا أنا هنام مع رضوى
رائد ضاحكا: يابختك يا رضوى
آلاء: هو أنا ممكن ارجع الشغل إمتى يارائد؟!
رائد: لا ....خلاص مفيش شغل أنا عايزك ترتاحى وماتتعبيش نفسك بأى مجهود
ألاء بحرج: فى موضوع مهم عايزه ألفت نظرك ليه يارائد
رائد: خير يا آلاء؟!
ألاء: أنا قلقانه عشان خاطر رضوى أوى..هى حساسة ومش هتقبل تيجى تعيش معانا بعد الجواز ولا هتقبل إنك تصرف عليها وانا حاسة ان الموضوع ده مأزمها نفسيا وانا سمعتها بتكلم حد من صحابها وبتدور على شغل
عشان تصرف على نفسها
فأرجوك ماتمنعنيش إنى أشتغل وأكمل مسؤليتى ناحيتها لحد ماتتخرج لان ده عهد أنا قطعته على نفسى
رمقها رئد بنظرات إعجاب عاشقة
آلاء بدهشة: انت بتبص لى كده ليه؟! ومش بترد؟!
رائد وهو يضمها إلى صدره بحب جارف: حبيبتى انتى حنينة أوى يابخت رضوى إن ليها أخت زيك
آلاء: يعنى انت موافق تخلينى أرجع أشتغل تانى؟!!
رائد: طبعا لا.. الموضوع ده منتهى تماما
على الاقل لما ترتاحى خالص والدكتور يقولى كده بنفسه ورضوى نفسها مش هتقبل تخليكى تنزلى تشتغلىو انتى لسه تعبانه كده
وبعدين هو انتى متجوزه كيس جوافه أنتى مراتى وأنا مسؤول عنك مسؤولية كامله ورضوى زى أختى تمام ومفيش بينا أى فرق
ومعدتش عايزك تفتحى معايا الموضوع ده تانى خالص
آلاء برجااااء: بس يارائد ...
قاطعها بنبرة حازمة: الموضوع منتهى ياآلاء خلاااص
وبعد الجواز رضوى هتفضل مع ماما هنا مش هتخرج من هنا الا على بيت جوزها ان شاءالله وده برده قرار نهائي معدش فيه مناقشة
وأنا هبلغ رضوى بالكلام ده بنفسى
وان كان على مسأله الشغل خلال الإجازة وانا عارف ان الموضوع ده هيحسن حالتها النفسية فأنا اعرف محاسب عنده مكتب محاسبه كبير هكلمه وان شاءالله تشتغل معاه
طول فترة الاجازة
ها...لسه في حاجه شاغلة بالك؟!
آلاء بامتنان: مش لاقيه كلام اقولهولك يارائد
رائد بخبث: لا فيه كلمة ممكن تقوليها وعلى فكرة هتفرحنى أوى لما أسمعها
أشتعلت وجنتيها خجلا وخفضت بصرها هروبا من عينيه المحاصرة لها بثبات
رائد: هربتى؟!!! اوكى هستنى اليوم اللى هتيجى بنفسك تعترفى فيه
يلا تعالي معايا عشان تتعشى وتاخدى الدواء
يا حبيبتي ��
.........
وفى اليوم التالى وفى اثناء خروج ضحى من المكتب قاصدة إيقاف تاكس يقلها للمنزل
اذ وجدت يد تقبض عليها بشدة
أصابها الفزع من المفاجأة والتفتت فوجدت كرم بطلته الكريهة مقتربا منها بوقاحه ممسكا يدها
أفلتت يدها منه وجذبتها بقوة وهى تصيح: إنت انجننت ولا ايه؟! ابعد عنى ياحيوان انت!!
كرم ببرود واستفزاز: أوى يا ضحى.بس أنا زعلان منك أوى مكنش العشم بقى ترفضينى وكمان تحكى لباباكى
عن مغامراتنا سوا زمااان ده يصح؟!!
ضحى وقد تمقع لونها من شدة الغضب: مغامرات ياحيوان يازبالة إمشى من وشى قبل ما ألم عليك الناس
كرم: ههههههه لا دا انتى عدتى قاسية وقوية بقى!!!
ضحى: أوعى تكون مفكر إنى هخاف منك واسكت لك زى زمان !!! وليك عليا أول مااروح هحكى لبابا اللى انت عملته وهو يتصرف معاك بمعرفته يازبالة ابعد من طريقى أحسنلك
كرم: براحتك ياضحى أنا بصراحه نفسى تحكيله وياريت تبلغيه أنى جايله النهارده بالليل فى الحفله الجميله بتاعتكم وقدام كل
الناس
ومعايا شويه حاجات هتخليه يبوس إيدى عشان اوافق اتجوزك...واردف هامسا بنبرة شيطانية
أصل كلام في سرك أنا كنت عامل ألبوم ذكريات يخصنا سوا وهو اللى كان مهون عليا الايام من يوم ما مشيتى

ارتعدت ضحى بشدة واتسعت حدقه عينيها من الصدمه وفجأة وجدته مضى مسرعا وتاه في الزحام
تملكها الرعب من تهديده الأخير وعادت للمنزل شارده للغايه وعقلها يكاد يصاب بالجنون من شدة التفكير
ضحى فى نفسها:: ياترى يقصد إيه بكلامه ده؟!
وإيه الصور اللى بيقول عليها؟؟!!!
جلست على فراشها تبكى بشدة وهى تشعر بخطب ما وان الامر لن ينتهى بتلك السهولة
ضحى: يا ربى انا عمرى مافرطت في نفسى ولا فى حجابى ولا عملت حاجه غلط أندم عليها في حياتى ...ليه بيحصلى كده؟!!!
واجهشت بالبكاء بشدة وبدأ جسدها يتنفض
فطوقت جسدها بذراعيها وضمن ركبتها إلى صدرها كما تعودت محاوله تهدأة روعها
طرق كريم باب غرفتها ودلف مسرعا
كريم: ضحى!!!
رفعت وجهها فصدم من هيئتها الباكية
كريم بقلق: مالك ياضحى بتعيطى ليه؟؟
ضحى باكيه: مفيش حاجه ياكريم...فين بابا
انا عايزاه ضرورى
كريم: ده بابا خرج يجيب شويه حاجات
عشان الحفله...انتى مش هتروحى الكوافير مع لميس؟!
ضحى: لا انا تعبانه أوى دلوقتي ..وهناام شويه
لما بابا يجى خليه يجى ليا انا محتاجه اتكلم معاه
كريم: حاضر ياضحى.. بس ماتزعليش نفسك كده
خرج كريم من غرفتها فى حيرة من أمره
وما اصاب أخته واوصلها لتلك الحاله السيئه
توجه لوالدته ليخبرها لعلها تستطيع تهدأه روعها
كريم: ماما عايزه اقولك حاجه
منى: خير ياكريم؟!
كريم: ضحى اختى حالتها وحشة اوى ومموته روحها من العياط جوه
منى بغيظ: اششششش وطى صوتك
وهمست ماتعرفش مالها؟؟
كريم: مش راضيه تقول...بس قالت انها عايزه تتكلم مع بابا في موضوع مهم جدا
منى: طيب اقفل بوقك ده خالص وماتفتحش الموضوع ده خالص لاى حد وانا هتصرف فااااهم؟!
كريم: حاضر يا ماما
منى: عارف لو عرفت انك قولت لحد انسى اديك مليم فوق مصروفك
كريم: خلاص ياماما مش هتكلم بس روحي شوفي مالها
منى: ليك عليا لما نرجع من خطوبه أخوك
اسهر معاها واعرف مالها لكن الوقت انا مشغولة فى الف حاجه
عرفت تلك الكلمات طريقها لاذن أحمد الذى كان متوجها للمرحاض فأوقفه ذلك الحوار فعاد في هدوء لغرفته
وامسك هاتفه وهو متألم بشده لأجلها
لاعتقاده انه الخطبه هى السبب فى حالتها تلك
حاول الاتصال بها اكثر من مره حتى استجابت أخيرا وبعد عناء
ضحى بصوت باكى: الو ايوه ياأحمد
أحمد بلهفه: مالك ياضحى؟! صوتك ماله
ضحى وقد زاد بكاؤها: مفيش أنا كويسة
أحمد برجاااء: ارجوكى ياضحى صارحينى
عياطك ده كأنه سكاكين بتقطع في قلبى
ضحى بصوت متقطتع من كثره البكاء:
انا واقعه فى مشكلة ومش عارفه اتصرف ازاى؟!!
وخايفة بابا يظلمنى ومايصدقنيش....

يتبع
حمقاء ملكت ماكرا



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 28-04-19, 09:54 PM   #20

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,437
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الفصل التاسع عشر

جمرات مشتعلة تكوى فؤادها المقهور ظلما .. باتت تفقد الثقة في الجميع الآن..وعقلها يدور فى فلك مرعب جعل قلبها ينتفض كالذبيح
وأنفاسها لاهثة حارقة حد الجحيم....

ماذا لو آتى كرم بصور (مفبركة) ونفذ تهديده لها بفضحها بين الحضور في ذلك الحفل
حتى لو أثبتت برائتها بعد ذلك لن تنجو من ألسنة حداد ومقل شداد سترمقها بنظرات الريبة وسوء الظن إلى ما لا نهايه....

ماذا لو صدّق أبوها هذا الإفتراء ؟! حتى وإن لم يصدق فسيقف مطأطأ الرأس بين الجميع
فى مشهد قد يكون الموت أهون عليه منه

لاتدرى لما أحست فى نبراته ( أحمد) التى لمست صدقها بشىء من الأمان فقررت أن تلوذ به
ليحميها من ذلك الذئب الضارى الذى أنهك قواها ولم تعد تحتمل مزيدا من خسته ووضاعته...
نعم من غيرك ياأحمد أبوح له وأنت أقرب الناس لقلبى حتى وإن احترقته بيديك؟!
حتى وان فرقتنا الأقدار فليس لدى شك أنك تريد الخير لى وستدافع عنى حتى النهاية
بدأت تستجمع قواها الخائرة وتبث حبيبها
شكواها عله يجد لها مخرجا
أحمد بلهفة وقلق: إهدى ياضحى أرجوكى...برااااحة كده احكى لى واحدة واحدة إيه اللي حصل وأنا هتصرف... ماتخافيش أنا معاكى
ضحى بصوت يشوبه الأنين: كرم ياأحمد لقيته واقف قدامى لما..نزلت من المكتب وبيهددنى ... بصور ثم أجهشت بالبكاء....
مجرد أن ذكرت له اسم كرم وكأن صواعق كهربائيه أصابته وأوصلت غضبه حد الجنون
صاح أحمد وهو يشعر بغليان الدماء في عروقه: صور إيه ياضحى؟! فهمينى عشان أعرف أتصرف!!!

ضحى بأنفاس متقطعة: مش .. عارفه..أقسم بالله ..ماأعرف حاجه عن الموضوع ده يا أحمد
أحمد: طيب خايفة ليه كده؟!!
ضحى باكية: عشان أنا عارفة إنه إنسان زبالة وممكن يفبرك أى صور عشان يفضحنى بيها
ده هددنى إنه هيفضح بيها بابا قدام الناس فى حفلة الخطوبة...أنا خايفة أوى
خايفة بابا يصدقه. .و.مايصدقنيش
أحمد : إزاى تقولى كده ياضحى؟! أكيد هيصدقك طبعا..بس هو عايز يعمل كده ليه؟!
ضحى: بينتقم منى عشان رفضته.....عايز يجبرنى أوافق عليه .. وانا مذلولة أنا وبابا

ضغط أحمد على فكه بقوة من شدة الغيظ متوعدا ذلك الدنىء بعقاب شديد إن حاول التجرؤ والإقتراب من ذلك الحفل
أحمد بثقة: مش عايزك تشيلى هم الموضوع ده خالص والبسى وروحى الحفلة عادى جدا ولو ظهر أنا أول واحد هوقفه عند حده ماتخافيش ممكن يكون بيهددك بس عشان يتعب أعصابك مش أكتر وحتى لو نفذ تهديده
يبقى هو الجانى على روحه أوعدك مش هيقدر يعمل حاجة
زفرت ضحى بارتياح وهمست له بامتنان: متشكرة ياأحمد.. ربنا مايحرمنيش منك
لمست كلمتها التلقائية تلك.. قلبه بشدة واذابته لوعة وآسى على ذلك الموقف القاسى
الذى سيقف فيه بجوار عروس أخرى وحبيبته واقفة أمامه ترقبهما في صمت كئيب خلفه
شهقات عشق تحتضر ....

.............

فى منزل رائد الفقى
عاد من مكتبه فوجد حبيبتيه( آلاء ووالدته كريمة)
وهما يتبادلان الابتسامات والأحاديث المرحة
كريمه بحب: ها إيه رأيك في الضفيرة دى
أنا اتعلمتها مخصوص عشان أعملهالك
آلاء بإمتنان: الله جميله أوى ياطنط تسلم ايدك
كريمه: انتى اللى جميله ياحبيبتى ولو إنى زعلانه منك
آلاء باستغراب: زعلانه منى؟!! ليه بس؟!
كريمه: أنا من قبل أى حاجة بينك وبين رائد
وقلبى اتفتح لك
كأنك بنتى اللى مخلفتهاش يبقى بعد مابقيتى مرات ابنى تقولى ياطنط؟!!
مش عايزاكى تقولى الا ماما كريمة
آلاء باسمة: حاضر يا ماما..
التفتت كريمه ناحية رضوى: وإنتى كمان
يارضوى الكلام ليكى زيها تمام
رضوى: حاضر ياماما ربنا مايحرمناش منك
طرق رائد الباب قبل دخوله حتى لا يفزع رضوى
رائد مبتسما: السلام عليكم.. مساء الخير ياحلوييبن
كريمه: أهلا يارائد ياابنى حمدالله على السلامه
رضوى: حمدالله على السلامه ياأبيه
رائد: الله يسلمك يا رضوى ..عندى ليكى خبر حلو هقولك عليه بعد الغداء
رضوى بحماس: اوكى
أقبل تجاهها وامسك يدها فى حنان
آلاء: حمدالله على السلامه يا رائد... عامل ايه النهارده؟!
رائد: الله يسلمك ياقلب رائد...طمنينى عليكى انتى عامله ايه النهارده؟!
ألاء: الحمدلله كويسة
كريمه: أروح بقى أحضر الغداء أكيد جوعتوا
رضوى بمرح: خدينى معاكى ياماما..مش عايزة أبقى عزول هنا.هههه
مسح رائد برفق على وجنتيها وهو يهمس: أوى يألاء
خفضت رأسها وهى تشعر بخجل ممزوج بسعادة إثر لمساته الحانيه المداعبه لخديها
وخصلات شعرها الناعمة ..
رائد ممازحا: إيه يابنتى هتفضلى باصة في الأرض كده كتير؟!!
وضع أصابعه تحت ذقنها يرفعهما إليه برفق
حتى تعانقت عيناهما للحظات وهمست بتوتر: بس بقى يارائد!!
انتى كده بتكسفنى والله ...افرض حد شافك
انفجر ضاحكا: هو انا عملت حاجه يا آلاء؟!
دا أنا بسلم عليكى سلام أخوى اهوه
أمال لو اتهورت عليكى هتعملى إيه؟!!
آلاء: هروح ..وأسيبلك البيت طبعا
رائد: بقى كده ياآلاء...مكنش العشم...
على العموم ياستى عشان انا عارف انك قلقانة انا خلاص هروح بكره اشوف شقه فى الحى اللى جنبنا هنا على طول لو عجبتنى خلال كام يوم هنقلك فيها
ولو إنى متضايق جدا من قرارك ده بس مش عايز أزعلك
آلاء بامتنان: متشكرة أوى يارائد ...
رائد: هو فيه بينا شكر برده يا حبيبتى!!!!
اه بالحق اعملى حسابك الحفلة بعد يومين انا خلاص حجزت وعزمت الناس لو تحبى تعزمى حد براحتك طبعا
آلاء : برده عملت اللى فى دماغك؟؟
رائد: طبعا انتى ازاى مش عايزانى احتفل بأحلى حاجتين حصلوا في حياتى لحد دلوقتي ..ان ربنا نجاكى ليا وبقيتى مراتى كمان ...
آلاء بخضوع: اللى تشوفه يارائد..مادام ده هيسعدك انا كمان هكون مبسوطه
رضوى: الغداء جاهز ياجماعة الخير
أمسك رائد يدها وأجلسها بجواره على المائدة
وبدأ يضع أمامها الطعام
آلاء بدهشة: إيه يارائد الأكل ده كتير أوى مش هقدر !!
رائد بإصرار: من غير ولا كلمة الاكل ده كله يخلص حالا ...
ولا تحبى أأكلك أنا بطريقتى؟!!!
آلاء بخضوع: حاااااضر... هاكل خلاص
ضحكت رضوى على منظرها وصاحت بمرح: لا احنا هنسيب موضوع الأكل ده عليك ياأبيه دى متعبه أوى ثم غمزت لها بس الظاهر أبيه عرف الحل
آلاء ضاحكه: حكم القوى بقى..
رضوى: ماقولتش بقى ياابيه ايه الخبر الحلو،؟جايلى عريس ولا إيه فرح قلبى ههههه
رائد ضاحكا: مستعجلة على ايه يارضوى اصبرى...
هو مش عريس ياستى ده شغل
صاحت رضوى بسعاده: بجد!!!!! مش معقوول
دا انا كنت قربت أيأس انى ألاقى شغل الحمدلله. ....ثم
ضيقت عينها وهمست بمرح وأهو ممكن الشغل برده يجيب العريس
كريمه ضاحكه: ههههه يااادى العريس !!
رائد : المهم عايزك تطولى رقبتى ..وعلى فكره لو شغلك عجبهم ممكن يحددوا لك أوقات حتى فى الدراسة عشان لما تتخرجى تلاقى مكانك على طوول...
رضوى بسعاده: لا لو كده دا أنا هروح أموت نفسى هناك... بجد مش عارفه اشكرك ازاي ياأبيه. .ثم صاحت بمرح : ربنا يخليلك المدام ياااااارب والحاجة ياسعادة البيه
ضحكت آلاء: لا دى دعوه متسولين يارضوى مش واحده جايلها شغل ههههههههه
رائد: إيه رأيكم بكره تيجوا معايا النادى نقضى اليوم هناك
كريمة: ياريت يارائد اهو نغير جو ونتفرج عليك وانت بتتمرن
آلاء بحيرة: انت بتعلب إيه ياترى؟!
رائد: جودو تعرفيه؟!
آلاء ضاحكه: لا بس اسمع عنه
رضوى بمرح: آه بيقولو طيب وابن حلال الجودو ده هههههه
رائد: هو عريس يارضوى متقدم لك ههه
رضوى: ما انا مش عارفاه قلت أهبد أى كلام وخلاص على العموم بكره هنشوفه ونتعرف عليه براحتنا هههه
رائد: إن شاءالله ....

.....................

فى منزل محمود
سادت حالة من التأهب فالكل منشغل بالاستعداد للذهاب لحفلة الخطبة

محمود: روح بسرعة ياكريم شوف أختك خلصت لبس ولا لسه
توجه كريم قاصدا غرفتها وطرق الباب أكثر من مرة حتى انتبهت له وسمحت له بالدخول
كريم بذهول: إيه ده ياضحى !!! انتى لسه نايمة؟!!! يلا بسرعه جهزى نفسك إحنا خلاص
رايحين الخطوبه
ضحى بدهشة: مش عارف نمت ده كله ازاى؟!!
طيب اسبقونى وانا هجهز نفسى بسرعة واحصلكم على طول
كريم: طيب يلا بسرعه ماتتأخريش
ضحى: حاضر
خرجت ضحى على عجاله أنهت استحمامها مسرعة وخرجت قاصده غرفتها
لكن قدامها ثبتت في الأرض رغما عنها عندما لمحته خارجا من غرفته فى حله في غاية الأناقة والهندام استعدادا الذهاب للحفلة

تحجرت عيناهما للحظات لم تستطع فيها كبح
دموعها فاسرعت نحو غرفتها حتى تسكب
دموعها هناك دون أن يراها أحد
بينما ظل هو واقفا والألم يعتصره لرؤيتها على تلك الحال
بعد عده دقائق خرجت منى ومحمود من الغرفه وملأت البيت بالزغاريد
منى وهى تبكى بسعاده: مبروووك يا أحمد
ياحبيبى...عشت وشوفتك عريس زى البدر المنور ربنا يحميك ...
أقبل عليها معانقا ومقبل يديها وهو يهمس: الله يبارك فيكى يا ماما
محمود: الف مبروووك يااحمد ربنا يسعدك ياابنى
احمد: تسلم يابابا
محمود: أمال ضحى فين؟ لسه ماخرجتش ليه؟!
كريم: لسه بتلبس ..بتقول نسبقها وهي هتحصلنا
أحمد : لا مش مشكله هنستناها لما تخلص ونروح سوا
منى بضيق: جرى ايه ياأحمد هى هتووه ولا إيه؟!! ده الباب فى الباب لا هتطلع ولا هتنزل يلا بينا
محمود: فعلا عندك حق ..يلا عشان مانتأخرش على الناس وهى تحصلنا
خرج الجميع قاصدا الحفله عدا ضحى
..و هناك عيون أخرى تقف في زاوية السلم ترقب فى صمت وتنتظر تنفيذ خطة حقيرة
التوى ثغره بابتسامة شيطانية عندما سمع كريم قبل خروجه يصيح ماتتأخريش بقى ياضحى !!
كرم فى نفسه: اوباااا ..دى لو حدها جوه دلوقتي.!!!. دى كده احلوت أوى والخطة هتتعدل والحكاية هتبقى فل الفل....

بدأ يصعد درجات السلم بهدوء متسللا حتى لا يراه محمود
وقرر ان يطرق الباب ويباغتها بالدخول في لحظه واحدة فور فتحها للباب وقبل أن ينتبه
له أحد....

فى شقه لميس

تعالت الزغاريد والضحكات الفرحة فى أرجاء البيت
وتوالت المباركات تغمر العروسين متمنيه لهم السعادة الأبدية سويا
كان أحمد يقف وسط الحفل شاردا وملامحه
متحجرة حتى وجد سؤالا يتردد في عقله بقووة
كمن استفاق فجأة بعد غياب وعى و إدراك ( هو أنا إيه اللى جابنى هنا؟ إيه اللى خلى عنادى يوصلنى للمرحلة دى؟!!!!)
حدق إلى لميس التى كانت تحلق في سعادة
وتعانق عينيه بنظرات حب وبهجة
أحمد فى نفسه: ظلمتك يالميس وظلمت نفسى وظلمت الانسانة الوحيدة اللى قلبها اختارها سبتها تدمر قدام عنيا وجيت خطبت غيرها ومش بس كده وكمان مجبرة تحضر الحفلة
وتضحك وتبارك وتشوفنا سوا .....أنا عملت كده ازاااى؟!!!
ازاى ممكن تسامحينى ياضحى بعد ده كله؟!!!
وتذكر قراره الاخير بالتراجع عن هذا الامر برمته لولا اصرار محمود الصادم له

فلاش باك
على الهاتف
محمود: ايه ياأحمد مالك؟! صوتك مش مريحنى؟!
أحمد: أنا حاسس إنى اتسرعت اوى يابابا ومش عارف أعمل إيه؟!
انا بفكر افسخ الخطوبة أنا مش قادر أكمل!!
محمود بغضب: هو لعب عيال ولا ايه يا أحمد؟! ما يصحش هو دخول بيوت الناس بالساهل
أحمد بحزن: طيب اعمل ايه يا بابا أنا تعبان أوى انا بحب ضحى ومش قادر انساها
محمود بجدية: انسى اللى فات ياأحمد ماتعذبش نفسك حتى لو فسخت خطوبتك من لميس
مش هوافق تخطب ضحى بنتى!!!
كانت كلماته كالصاعقه على مسامعه وصرخ بصدمة: ليه يابابا؟!!!
محمود: بنتى اتعذبت كتير أوى فى حياتها ومش هسمح تبقى حياتها لعبه بين ايديك بانفعالاتك اللى مش محسوبه وعصبيتك الزيادة وبين والدتك اللى مش متقبلاها وهتفضل تضايقها ..انا بنتى تستحق وضع أحسن من كده كتير
تستحق حد يحبها ويحتويها ويعوضها.. فاهمنى يا احمد؟!
أحس أحمد بغصه فى حلقه ولكن معه حق في كل ما قال فما عساه ان يقول وهو الذى
أوصل الأمور لهذا المآل
أحمد بارتباك: بس يابابا أنا هتغير اوعدك
أنا بحبها وانا متأكد إنها لسه بتحبنى
محمود بجدية::
حتى لو بتحبك فأحسن لها تتعذب مرة واحده وانا واثق فى قوتها وانها هتتخطى المرحلة دى احسن ما تتعذب طول العمر بسببك انت وووالدتك..محدش بيتغير بين يوم وليله خلاص الموضوع خلص
والخطوبه هتم في معادها ان شاءالله..

عوده للحاضر
لميس: إيه ياأحمد قاعد سرحان كده ليه ومش بتتكلم معايا؟! فى حاجه مضيقاااك
ولا ايه؟؛

احمد: لا ابدا يالميس مفيش حاجه
لميس بضيق: امال مالك عماله اكلمك من بدرى ومش بترد عليا؟!!
أحمد: معلش ماخدتش بالى ...كنتى بتقولى إيه؟!
لميس: بقولك إيه رأيك في الفستان بتاعى؟!
والطرحة
أحمد: حلو يالميس ذوقك حلو
لميس بثقة وكبرياء: ما أنا عارفه ومتأكدة طبعا بس أنا استغربت إنك معلقتش مع ان كل الموجودين هيتهبلوا على جماله!!
أحمد: معلش الزحمه والدوشه عامله لى توتر شوية
لميس: طيب ماتيجى نرقص سوا سلو ياحبيبى
أحمد بضيق: انا مش هرقص مع واحده قبل ماتكون مراتى ...يوم الفرح نبقى نرقص براحتنا
لوت لميس ثغرها فى ضيق وتمتمت بغيظ: اوف..عقد

.............

فى منزل رائد
رائد: آلاء البسى هدومك وتعالى ننزل نتمشى شويه
آلاء بحيرة: هنروح فين؟!
رائد: هنغير جو فى أى مكان هادى..انتى خايفة اخطفك ولا ايه؟!!
ألاء ضاحكه: هتخطفنى فين ما أنا عندك في البيت أهوه
رائد بخبث: لا.. ماانا عندى شقه تانيه فاضيه
ممكن اخطفك فيها بدل الزحمه اللى هنا دى
توردت وجنتيها بخجل وهمست : أنا مرتاحة
هنا مش عايزه أخرج..
رائد بملامح جديه: آلاء ادخلى البسى هدومك لو سمحتى قدامك عشر دقائق.
ألاء: بس يارائد ا..
قاطعها بإصرار وبنظره صارمة: ممكن تسمعى الكلام ياألاء من فضلك وتبطلى الجدال عمال
على بطال على كل حاجة!!
آلاء بتوتر: حاضر .. حاضر دقايق وأكون جاهزة
غادرت وهى تتمتم باستغراب هو ماله قلب على الوش التاني ولا إيه؟!
انهت ارتداء ملابسها وخرجت إليه
آلاء: خلاص خلصت يارائد
رائد: تمام ..يلا بينا
امسك بيدها وانطلقا سويا إلى أحد المولات التجارية
فهو يريد ان يحسن حالتها النفسية بعد الفترة التى قضتها في المستشفى بالخروج والتسوق كعاده النساء
ولكنه لم يدرك أن ذلك الأمر أرهقها كثيرا
رغم بساطته إلا أنها لم تتحمله
التفت لها يسألها عن رأيها في شىء أعجبه
فصدم بملامحها الواهنة وخشى أن تسقط
فاقترب منها مسرعاوبالفعل وجدها تتنرنح بضعف
فطوقها بسرعه قبل أن تسقط بين يديه
صرخ رائد بفزع: ألااااء !!! انتى سمعانى؟!!
حركت رأسها حركة لا تكاد تلاحظ وأومأت بجفنها
انطلق بها مسرعا لأقرب مستشفى ليطمأن على صحتها
وبعد ساعه غادروا المشفى بعد ان استعادت بعض نشاطها وأوصاها الطبيب بالراحة وعدم الإجهاد حتى تحصل على التحسن المأمول لها

رائد بحزن: أنا آسف ياآلاء أنا السبب ياريتنى ماضغطت عليكى فى موضوع الخروج ده
انا كان غرضى تغيرى جو.. سامحيني
آلاء بضعف: خير ...أنا بقيت كويسه الحمدلله
رائد: طيب لما حسيتى بالتعب ماقولتيش ليه على طول؟!
آلاء: أصل حسيت إنك متضايق منى عشان بتناقش معاك كتير فماحبتش اضايقك زياده وأقولك روحنى
رائد بلهفة: أنا عمرى مااتضايق منك ياآلاء عشان خاطرى اى وقت تحسى إنك تعبانه فيه لازم تقولى لى على طول...اوعدينى بكده ارجوكى
آلاء باسمه: خلاص حاضر.. اوعدك
حملها بحنان بين يديه وانزلها برفق من السيارة
آلاء: مش مشكله يارائد أنا ممكن أمشى دلوقتى ماتتعبش نفسك
رائد: خليكى مرتاحة وبعدين أنا مش تعبان ولا حاجة إنتى خفيفه خالص قد العصفوره
ابتسمت بتلقائية: كل دى عصفورة برده؟!!
رائد مبتسما: آه عصفورة قلبى...
وبعد دقائق وصلا سويا لداخل الشقه
شهقت كريمه لما وجدتها على تلك الحاله
كريمه بلهفة.: مالك ياألاء ايه اللى حصل؟!
رائد: تعبت شوية من المشوار
أدخلها رائد إلى فراشها وساعدها على خلع حجابها وحذائها برفق وطرح عليها الغطاء
رائد وهو يقبل جبهتها برقة وهو يزيل خصلات شعرها الملتصقة بجبينها : ارتاحى ياحبيبتى دلوقتي..تصبحى علي خير
آلاء: وانت من أهله يارائد ..وفى غصون دقائق اغمضت عينيها وذهبت فى سبات عميق غادر رائد الغرفة بعد أن اطمأن لنومها
كريمه: هى عامله ايه دلوقت يارائد؟!
رائد بآسى: نامت
رضوى: هروح جنبها عشان لو احتاجت حاجه
تصبحوا على خير
كريمه: وانت من أهله يارضوى....تعالى يارائد
العشاء بتاعك على السفرة
رائد : ماليش نفس ياماما أنا هروح أنام..تصبحى علي خير ...
كريمه بحسرة: وانت من أهله ياابنى
ولج غرفته و قد سيطر الحزن على مشاعره بشدة وألجمه احساسه بالعجز وتأنيب الضمير
همس رائد فى أسى: آاااااااه يا آلااااء قلبى بيموووت ألف مرة كل يوم لما أشوفك تعبانه كده بسببى!!!!!!
..............

فى منزل محمود
كانت قد انهت ارتداء فستانها وحجابها
ذلك الفستان الذى كان من المفترض أن يكون لخطبتها له لكن القدر أراد أن ترتديه لخطبته على غيرها وقفت تحدق لنفسها فى المرآة وهى تحاول السيطرة على أعاصير المشاعر التى تكاد تعصف بها ما بين حسرة على حب تستعد للاذهاب الآن لرؤية تنفيذ حكم الاعدام فيه على مرأى الجميع
ومابين رعب أن يتمكن كرم من تنفيذ تهديده
المخيف لها فتذبح فى ذلك المشهد الرهيب مرتين!!!!!

......
كان ذلك الوغد قد اقترب من الباب وهم أن ينفذ خطته
لكن أوقفه كريم الذى تذكر انه نسى الكاميرا
الخاصة به بالداخل
فابتعد مسرعا وأولاه ظهره...
ولكن عيناه تدوران كالذئاب تترقب الفرصه للهجوم على فريسته مستغلا انشغال الجميع
دلف كريم مسرعا لاحضار الكاميرا وترك الباب مفتوحا وفى تلك اللحظه وبسرعه البرق كان كرم بداخل البيت مستترا خلف أحد الجدران
أحضر كريم الكاميرا وانصرف واغلق الباب خلفه دون ان يلحظ وجوده
كرم فى نفسه بسعادة: ده شكل الحظ هيلعب معايا لعبته النهارده أكتر مما كنت متخيل

اطمأن كرم أن الجو قد خلا له فتسلل يبحث عنها فى غرف المنزل فى تلك اللحظة كانت تفتح هى باب غرفتها للخروج فصرخت فى هلع لما وجدته أمامها واتسعت حدقه عينيها فى ذهول تسأل كيف وصل إلى هذا المكان؟!!
أسرعت للدخول مره اخرى وإغلاق الباب بسررعه جنونية
لكنه ادفع نحوها كالثور يدفع الباب بقوة
وهو يصرخ: محدش هيلحقك من ايدى ياضحى النهارده
ومن شده اندفاعه انفتح الباب بقوة وسقطت مصطدمة بشدة فى الأرض
ضحى صارخه وهى ترجع للخلف فى ذعر: حراام عليك ليه كده؟! بتعمل فيا ليه كده؟!!
انا عملت لك إيه ؟!!
كرم بضحكه شيطانيه: عشان بحبك
انتى اللى اضطرتينى اعمل كده؟!! لو كنتى وافقتى من الأول مكنش ده كله حصل
انا بصراحه كنت مفبرك صور عشان أذل ابوكى واتجوزك غصب عنه بس شوفتى بقى
الحظ....
وقعتى انتى بنفسك تحت إيدى عشان تبقى العمليه مضمونه ميه فى الميه؟
بدأت بالصراخ بكل قوه عل أحد يسمعها وينقذها من بين فكى ذلك الذئب الوضييع
فجاءها رده بضحكه عاليه: صرخى براااحتك ياحبيبتى لما تشبعى
محدش هيسمعك ولا حد فاضيلك الليله دى
صرخت بقوة: انت غبى ...غبى يعنى لما هتعمل كده بابا هيجوزنى ليك ؟!!ده ممكن يقتلك ياااغبى؟!! ابعد عنى
كرم وهو يطوقها بقوه تكاد تعتصرها قبضته
وهى تتلوى من الألم وترتجف بشدة من الخوف لدرجه خنقت صوتها وتحشرجت الكلمات فى فمها
وبدأت تشعر بوهن وأنها من شدة الفزع و الخوف الشديد أصبحت على شفا حافه السقوط بين يديه مغشيا عليها
.........
يتبع

حمقاء ملكت ماكرا
بقلمي منال ابراهيم جنة الأحلام



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:04 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.