آخر 10 مشاركات
4 - لعنة الماضي - بيني جوردان (دار الكتاب العربي) (الكاتـب : Gege86 - )           »          بعد النهاية *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : Heba aly g - )           »          قرابين الاعراف .. متميزة , مكتملة (الكاتـب : حنان - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          هفهفت دِردارة الجوى (الكاتـب : إسراء يسري - )           »          عيون الغزلان (60) ~Deers eyes ~ للكاتبة لامارا ~ *متميزة* ((كاملة)). (الكاتـب : لامارا - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          الــــسَــــلام (الكاتـب : دانتِلا - )           »          اختلاف متشابه * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : كلبهار - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات العربية المنقولة المكتملة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-04-19, 09:56 PM   #21

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,436
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



حمقاء ملكت ماكرا
الفصل العشرون

.......

كانت تشعر بظلام يحيطها من كل جانب
لم تعد ترى شيئا أمامها فتحت عيونها واغلقتها وليس هناك فارق... الظلام حالك مخيم فى كل حالة وعلى كل شىء فتحت فمها ترجوا الصراااخ من أعماقها لتزلزل المكان لإنقاذ روحها البريئة من الدنس ولكن لاتستطيع!!!
فقدت السيطرة على كافة جوارحها وأصبحت كالأضحية المكبلة التى لم تعد تنتظر سوى نصل حاد ينهى هذه الحياه اليائسة!!!

سقطت أرضا بين يديه وأقصى طموحها أن يبدل ذلك الشيطان القابض جسدها بملك الموت ليقبض روحها وتنعم بالسلام والأمان الذى حرمت منه طوال سنوات عمرها القصار
كان لديها بقايا ادراك لم تهجرها بعد ...
أحست بأن روحها نزعت مع نزعه لحجابها
وفؤادها تمزق مع تمزيقه لثيابها لم تعد تحتمل أكثر
أبى وعيها الصموود فهرب بعيدا يعدو
من ذلك الموقف الرهيب ......

تعالت ضحكات شيطانية تعتبر عن سعادتها
فالأمر يمضى على نحو رائع بالنسبة له
كرم: عملتى خير ياضحى كده سهلتى المهمه
على الأخر وكمان هناخد صور بحق وحقيقى
لليوم الجميل ده ...
حملها بين ذراعيه ووضعها على الفراش بأريحيه وبدأ ينزع القطعه العلوية لفستانها( البوليرو) وألقاها أرضها والتفت لها.....
ليجد نفسه فى لحظه واحدة معلقا في الهواء من ثيابه بين قبضتين مميتتان وقبل ان يلتفت ليرى من هذا الوحش الغاضب وجد نفسه ملقى أرضا بقوة غضب مدمرة تحركها براكين ثائرة توشك أن تسحقه بعد لحظات

قبل أن يستوعب ماألمّ به فى تلك الثوانى المعدوده كان أحمد جاثيا فوق صدره وقبضته
تعرف مكانها جيدا نحو وجهه مرات ومرات
بلا رحمة حتى فقد وعيه فى النهاية ثم لم يكفى بذلك
فخلع جاكيت حلته الذى تمزق من أثر تلك المعركة وألقاه أرضا
ثم جر ذلك الوغد كالقاذورات خارج غرفتها وأدخله غرفته وكبله بقوة
وقف للحظات يسترد أنفاسه اللاهثة التى كادت أن تخرج من شدة الغضب وانهماكه فى معاقبه ذلك الوغد التى سولت له نفسه أن يتجرأ ويخطو داخل عرينه
.......
بعد عده دقائق
بدأت ضحى تستعيد وعيها ببطء لاتدرى ماذا
حدث لها ولاتشعر بجسدها من الأساس كأنه قطعة ميتة دارت ببصرها فى المكان فوجدت حجابها وقطعه من فستانها أرضا قاومت اعياءها وبتثاقل جلست على الفراش وجسدها ينتفض بقوة ويرتعد ودموعها
كشلال لا يتوقف

رفعت وجهها فوجدت أحمد يدخل من باب الغرفة متقدما بثبات لأول مرة يفعلها فأصابها
الخوف الشديد
وزحفت بجسدها الواهن على الفراش للخلف وهى تصيح بصراخ هيستيري : عايز منى إيه انت كمااان داخل هنا ليييه؟!! حرااام عليكم ..حرااام عليكم!!!! سيبونى في حالى
تفاجات به هادئا و لا يرد عليها بلا ينظر لجسدها حتى....

ولكن فى تلك اللحظة تسلل أحدهم بهدوء واطلعت عليهم عيووون ساخطه اقسمت ألا يمر الأمر مرور الكرام قبل ان تثأر لكرامتها
وتعلم الجميع بما رأته

اتجه نحو الدولاب واخرج منه ملائه وطوقها بها ليغطى جسدها الذى ينتفض بقوة
ورفع حجابها من الارض وطرحه على رأسها
وهمس بحزن : أنا مش زيه ياضحى!!!
نفسى تعرفى كده...أنا مش زيه...
أنا مش حيوان بمشى وراء غرايزى....

ثم تركها وتوجه للخروج حتى وقف أمام الغرفه من الخارج ثم التفت لها فوجدها تبكى بشدة وصوتها يعلو بالانيين والشهقات
أحس بالشفقه عليها وحالتها تلك كانت تمزق
قلبه ألما فناداها
أحمد: ضحى!!!
فالتفتت له بعيون مكسوره باكية
أحمد مبتسما: ماتخافيش مفيش حاجه حصلت أنا جيت فى الوقت المناسب.. الحمد لله
أعادت كلماته نبضات الحياة لقلبها مره أخرى واخدت تتمتم الحمدلله .. الحمد لله
كان على وشك الرحيل فهمست: أحمد!!
أحمد: نعم ياضحى!!
ضحى بدهشة: إنت عرفت ازاى؟!!
ابتسم لها بحب: حسيت بيكى
كان لايزال واقفا مكانه أمام باب الغرفه لم يخطو داخلها شبرا واحدا عندما وجد أمه بصحبه لميس مندفعين نحوه والشرر يتطاير من عينهيما وملامحهما غااااضبة لا تنذر بخير

................

فى منزل رائد

جافاه النوم واخذ يتقلب في فراشه بضيق
وضجر لعدم قدرته على الذهاب للاطمئنان عليها
وقلبه مشغول عليها بشدة قام من فراشه
وأخذ يغدو ويرووح داخل غرفته كالأسد
القابع فى زنزانته..هو يكره ذلك الشعور بالعجز..ولكنه هو الشعور البغيض المسيطر عليه بشده هذه الأيام
أخيرا قرر الخروج من غرفته والاطمئنان عليها بأى شكل كان
دلف لغرفه والدته وقرر الاستعانة بها
رائد بهدوء: ماما!!! ماما!!!
انتبهت له كريمه ففتحت عينيها بحيره وتسآلت: رائد؟!!!
فى حاجه يابنى كفى الله الشر؟!!
رائد بلهفة: أنا قلقان على آلاء أوى ومش عارف أنام بقالى كام ساعه فى الأوضة!!!
ومش هعرف ادخلها ورضوى جوه

كريمة: ان شاءالله آلاء بخير ياابنى أنا هروح
بنفسى أطمن عليها واطمنك
رائد بجدية: ماما ..أنا عايزها تنام معايا في أوضتى بعد كده مش هتحمل ضغط الأعصاب ده ..أنا فيا اللى مكفينى...
كريمه: إزاى يارائد...مش لما تعملوا الفرح ياحبيبى ..دى الأصول ومش معنى ان البنت يتيمه وملهاش حد إننا نتعدى الأصول معاها
لو بتحبها ماتجرحاش بكلامك ده
يعنى هى لو كان عندها عيله تاخد بالها منها كانت هتيجى تقعد عند خطيبها في بيته؟!!

رائد بضق: أنا جوزها يا ماما مش خطيبها...

كريمه: ياابنى انت لا جوزها ولا خطيبها انت كاتب كتابك عليها بس مش معنى كده انك تاخدها اوضتك لو حد جه وعرف هيبقى المنظر مش حلو أحنا ناس تعرف الأصول
وهنمشى بالأصول عشان خاطر بنات الناس المحترمين دول
رائد باقتناع: معاكى حق ياماما...بس أعمل إيه!!؟؟
ولمحت لمعه الدموع في عينيه وهو يهمس : انت. معندكيش فكره ياماما دلوقتي أنا احساسى عامل إزاى؟!!
أنا بمووووت من جوايا ...ومحدش حاسس بالعذاب اللى أنا فيه...

كريمه بصدمه: بعيد الشر عليك يا حبيبى
ليه بتقول كده يارائد حرام عليك يا ابنى
بدل ما تفرح ان ربنا فرج كربك وخرجت من السجن مرفوع الراس وكسبت القضية والبلد كلها بتحلف بشطارتك وذكائك
وفوق ده كله ربنا نجالك البنت اللى بتحبها وخلاص كلها مدة بسيطة وتبقى مراتك
عايز ايه بقى أكتر من كده؟!!
وان كان عشان تعبها فمعلش نتحمل شويه
احنا كنا فين وبقينا فين ؟!!!
رائد بحزن: الموضوع مش بالبساطة اللى انتى متخيلاها دى يا ماما أنا فيه حاجه مخبيها عليكم
مكنتش عايزكم تحسوا بالوجع اللى جوايا
ده بس خلاص معدتش قادر اتحمل اكثر من كده
كريمه بقلق: في إيه يارائد ياابنى قلقتنى
احكى لى بسرعه مخبى عليا إيه؟!!!

....................

صرخت منى بصوت غاضب مزلزل :إيه اللى بيحصل هنا من ورا ضهرى
عملتيها يا بنت نجوى وضحكتى على ابنى؟!!!
طبعا ماانتى لازم تطلعى زباله زى أمك

صرخ أحمد بقوة: إيه اللى انتى بتقوليه ده ياماما مايصحش كده ..مفيش حاجه حصلت للكلام ده
صرخت لميس: كدااااب ياأحمد أنا شيفاك بعيونى داخل عندها الأوضه وهى قاعدة على السرير
ادخلى ياطنط وشوفى منظر لبسها الحيوااانه
دى وانتى تصدقى كلامى
وقف احمد معترضا طريقهم للدخول ثم
زمجر بصوت كالصاعقة : اخرسى ياحيواااانه انتى لولا انى راجل محترم كنت مديت ايدى عليكى وعرفتك مقامك كويس
اللى جوه ده محترمه غصب عنك وعن اى حد
واتفضلى برررره ومش عايز اشوف وشك هنا تااااانى بررررره
مايشرفنيش وجودك فى حياتى لانك المفروض قبل ماترمى الناس بالباطل تفهمى
الأول يلا اطلعى بره
صرخت منى: انت تسكت خااالص مش عايزه صوتك كفايه فضااايح لحد كده
صاحت لميس فضاااايح
هو انتو لسه شوفتوا فضاااايح ماااشى يااحمد إما وريتك انت والزباله اللى سبتنى يوم خطوبتى و روحتلها اوضه نومها
انا هعرف اخد حقى إزاااى
منى وهى تمسك بها برجاء: اهدى بس يالميس ياحبيبتى دى شيطانه ودخلت بينكم ماتفرحيهاش فيكم
الخطوبه هتم غصب عنها وهخلى ابوها يجى يرميها بره رميه الكلاب دلوقتي
لاح شبح ابتسامه على ثغر لميس وأحست بانها على وشك استرداد كرامتها إثر كلمات
منى
ولكن اصبحت تلك أمنيه كرماد تذروها الرياح عندما أطلق أحمد صرخته فيهما: الخطوبه مش هتم
والبيت ده بيت ضحى واحنا اللى هنا ضيوف
وهى اللى تقرر مين يقعد ومين برررره
منى صارخه: انت اتجننت يااحمد خلاااص
فووووق شوف انت بتعمل إيه؟؟
قلبى غضبان عليك ياأحمد لو نفذت اللي فى دماغك ده!!
أحمد بغضب : ماما ارجوووكى كفايه بقى
إنتى عارفه انى بحبها وعارفه انها مظلومه
حرااام عليكى...
صرخت منى: مظلووومه ازاااى؟!!!
جرجرتك على اوضتها ازااااى ياباشمهندس؟!!
دى علمله خطه ومنفذاها من الصبح وانا اللى مغفله ....
لم يشأ. أحمد أن يذكر أمر كرم أمام لميس
حتى لا يزداد الامر تعقيدا ويعلم بالأمر القاصى والدانى
أحمد: انتى ظلماها ياماما ضحى تعبت جدا وكان مغمى عليها وأول مافاقت خرجت بره الاوضه واظن انكم دخلتوا وشايفينى بره الأوضه
ضحكت لميس بجنوووون: لا بجد؟!!! وهى لما اغمى عليها ادتك رنه عشان تسيب حفله الخطوبه وتيجى تلحقها؟!!
طيب كنتى قولى آجى معااااك ولا مهندس التعدين دلوقتي بيفهم في الطب أكتر من الدكاتره؟!!!!
انت كداااااب وخاااين وأنا مش هسكت وهدفعكم التمن غالى اوى
أحمد بغضب: فى ستين داهيه بره ..انا مش مضطر اشرحلك أصلا
لميس بتوعد: اوكى ياأحمد اللى تشووفه
سلام
منى: لميس ...لميس
خرجت وهى تضرب الأرض بقدميها وهى تغلى من الغضب متوعدة إياهم بالفضيحه انتقاما منهما....
منى وهى تشعر بالدوار : آااااه ضغطى مش قادره ليييه ياابنى تعمل فينا كده ... واجهشت ببكاااء شديد
كان أحمد مازال واقفا أمام الباب يمنع دخول
أحد إليها او حتى رؤيتها
ولكنه رق لحال والدته وهى على تلك الحاله فاقترب منها وطوقها فاسندت جسدها إليه
ومضى بها حتى أجلسها على أحد المقاعد
وهى مازالت تهذى : ليه يااحمد؟! ليه كسرت فرحتى ياابنى وفضحتنا ليه خليتها توسخ اسمك وسمعتك؟!!
جثى أحمد على ركبتيه أمامها وهو يمسح على راسها بحنان
أحمد: أرجوكى اهدى ياماما حالا لما عمو محمود يوصل هحكيلكم على كل حاجه وهتعرفوا الحقيقة كلها
ارجوكى خليكى مكانك واهدى

ثم قام قاصدا الاطمئنان على ضحى التى انتابه الخوف الشديد عليها بسبب طول صمتها وعدم ردها على أى كلام منذ وصولهما
وقف أمام باب الغرفه مره أخرى فوجدها
مطوقه نفسها كعادتها وخافضة رأسها إلى ركبتها ولا يظهر منها اى شىء إلا انتفاضة جسدها وأصوات انينها الخافت
أغلق الباب عليها وقلبه يبكى لبكائها وينتفض...
دلف إلى المرحاض واخذ يغرق وجهه ورأسه بالمااء لعلها تطفىء تلك النيران المتأججه برأسه وكل أوصاله
وقف أمام المرآة طويلا يحاول استيعاب كل الاحداث الرهيبه المتلاحقة التى مرت به فى هذه الليلة العصيبه على الجميع
ومازال الوضع محتدما والصراع قائما و لا يدرى إلى أى مطاف سوف تصل تلك النوازل فى النهاية........

.................
فى منزل رائد الفقى

كانت كريمة تجهش ببكااء شديد بعد صدمتها مما قاله رائد للتو
كريمه باكية: لا حول ولا قوه الا بالله
ياحبيبتى يابنتى.. كده أنا فهمتك ياابنى الله يكون في عونك
رائد بأسى: دلوقتي انا مش عارف أتصرف ازاى؟!
عايز اكون جنبها ديما عشان لو تعبت في أى وقت ومش هقدر أعمل الفرح عشان صحتها ماتتحملش
كريمه: طيب مانقولها ياابنى ..مفيش أحسن من الحقيقة..حتى لو وافقت ممكن تعملوا الفرح وتبقوا مع بعض لحد ربنا ياخد بيدها وتتحسن ...
رائد: لا .. مش هقولها مستحيل...
ارجوكى ياماما اوعى الكلام ده يطلع لاى حد سواء آلاء او رضوى أو أى حد
كريمه بحيرة: ليه ياابنى بس؟!
رائد بحزن: خاايف ماتسامحنيش وتفكر انى اتجوزتها شفقه عشان حاسس بالذنب ناحيتها
وكمان لو عرفت طبعا ده هيأثر على حالتها النفسية وهيأخر استجابتها للعلاج
كريمه بقلة حيلة: طيب ياابنى اللى تشوفه
رائد: ممكن بقى ياماما تروحى تتطمنينى عليها ...ولو تقدرى تخلى رضوى تيجى تبات معاكى وافضل جنبها الليلة دى تبقوا خدمتنونى
كريمه: طيب هحاول ...
خرجت كريمة من غرفتها وتوجهت نحو غرفتهما طرقت الباب بخفة
فآتاها صوت رضوى: أيوة ...مين؟!
كريمه: أنا ماما كريمة ياحبيبتى ممكن أدخل
فتحت لها رضوى الباب : طبعا ياماما اتفضلى
كريمه: اخبار آلاء إيه دلوقتي؟!
رضوى: نايمة من ساعتها ماصحتش
كريمه: اممم انتى لسه صاحيه يارضوى؟! إيه اللى سهرك كده يابنتى دى الساعه بقت واحدة ونص
رضوى: كنت بقرأ روايه ياماما كان نفسي اخلصها قبل ما
كريمه: طيب ماتجيبى الروايه دى وتعالى تحكيهالى وتقضى معايا الليله دى
اصل كلام فى سرك الحب مولع فى الدره الناحية التانيه ومش عارف ينام من قلقه على آلاء من ساعه ماوقعت منه في المول وأعصابه بايظه خالص
فبيستأذنك بس الليله دى يفضل معاها عشان يطمن وينام
رضوى باسمه: ياااااه ...الله على الحب ...
والله احلى من اللى فى الروايه اللى كنت بقرأها ...واردفت بمرح ماشى انا موافقه هعمل خير بس عشان ابن المتضايقه
لما يجى يبقى رومانسي كده زى أبيه رائد
كريمه: ابن المتضايقه مين؟!
رضوى: ده زوجى المستقبلى ان شاءالله
ضحكت كريمه: ههههه انتى مشكله يارضوى يابنتى
القصص لحست دماغك ..تعالى يلا اقرأى لى
وفكرينى بالذى مضى
رضوى ضاحكه: يلا بينا ياماما عشان ارجعلك الذكريات
ارتدت حجابها وخرجت معها لغرفتها
كريمة: هروح أبلغ رائد وأرجع لك
فرح رائد بشده وأسرع لغرفتها فوجدها نائمة
كما هى
جلس بجوارها على الفراش يتأمل سكينتها
حال نومها فانتابه القلق عليها فأخد يمسح برفق على وجنتيها وشعرها حتى بدأت تتململ وتفتح عينيها فى بطء ناظرة إليه
ابتسمت بخفوت هامسه: رائد؟! انت لسه
قاعد من ساعه مانمت؟!
كانت نظراته مصوبه تجاهها بطريقه أدهشتها انتصبت جالسه على الفراش وهى تنظر له
محاوله فهم ما به
آلاء: رااائد ...مالك ؟! مش بترد ليه؟!
ابتسم لها وبدون مقدمات وجدته يعانقها بحنان جارف ويمسح بأصابعه على خصلاتها
آلاء: مالك يارائد؟!! إيه اللى حصل؟!
رائد بلهفة: أخبارك إيه دلوقتي يا آلاء؟!
آلاء وهى تحاول الابتعاد عنه برفق: أنا الحمد لله كويسة
رائد بارتياح: طيب الحمدلله... مكنتش عارف
أنام من قلقى عليكى...مش عارف هتحمل إزاى تعيشى في شقه تانيه بعيد عنى ؟!
آلاء: انت مكبر الموضوع على فكره الحكايه كلها شهر ولا اتنين يارائد هو انا هفضل طول العمر تعبانه؟!! ان شاءالله هخف بسرعه ونعمل فرحنا في أقرب وقت
ابتلع رائد ريقه بصعوبة وكسى ملامحه الارتباك وأردف: إن شاء الله ياحبيبتى... إن شاءالله.....
.......................

فى منزل لميس
دخلت للحفل ثائرة ونظراتها تنم عن غيظ وحنق شديدين
أمرت باغلاق صوت المذياااع ( سماعات الدى جى)فعم الصمت فى المكان
خلاااص ياجمااااعه مفيش خطوبه فرركش
وقف الجميع كأن على رؤسهم الطير والكل يحدق فيها وعلامات الصدمه بادية على ملامحهم
اقتربت من محمود وصرخت بنتك ضحى المحترمة
ياأستاذ محمود جرجرت خطيبى على أوضة نومها وأنا شوفتها بعنيا وتقدر تروح تشوفه‍ا
بنفسك روووح هات مأذون وجوزهاله
خليهم يصلحوا غلطتهم
برررررره انتو عالم زباله ومش محترمين
الحمدلله ان ربنا كشفكم قدامى في الوقت المناسب
وقف أحمد مذهولا وعقله عاجز عن استيعاب
ماقالته
محمود بصدمه: انتى بتقولى إبه؟! انتى اتجننتى؟!
لميس: بقولك روووح بسرعه واتأكد بنفسك
ياأبو الطاهره العفيفة!!!
والتفتت للحضور: تقدروا تتفضلوا ياجماعه احنا متأسفين وتركتهم وولجت غرفتها
وهى تشعر ببعض الراحة بعدما ثأرت من أحمد وضحى وفضحت أمرهم أمام
الجميع

خرج محمود مسرعا يكاد يصاب بالجنووون
ولج بيته يهذى
وجد منى جالسه تبكى فى حالة إعيااااء
صرخ فى هيستريا: ايه اللى سمعته ده يامنى؟!!
اية الكلام اللى لميس قالتله قدام الناس ده؟!
صاحت منى باكية: اتفضحنا يامحمود ..اتفضحنا ..خلاص
لم يتمالك نفسه واندفع نحو غرفه ضحى
وقد أعمته الصدمه وشلت عقله وتفكيره
صدمت عيناه بجاكيت أحمد الملقى أرضا بجوار الجزء العلوى من فستانها فتيقن من صدق لميس
وهجم على ضحى وجرها من شعرها حتى سقطت أرضاوهو يصرخ: فضحتينى على آخر الزمن فضحتينى يا........
هموووتك وارتاح منك
وهى تحاول الصراخ: اسمعنى ..ااااه..مفيش حاجه حصلت .... اسمعنى يابابا ابوس ايدك اااه

...
خرج أحمد من المرحاض وقد هدأ بعض الشىء وما إن تقدم خطوات قليلة حتى سمع صرخات ضحى خلف الباب فجرى مسرعا فوجد كريم يحاول فتح الباب
صرخ كريم بلهفه لما رآه : إلحق ياأبيه بابا بيضرب ضحى
صرخت منى: سيبوووه يربيها ال....... دى
اندفع احمد يحاول فتحه ولا فائدة
صرخ أحمد وهو يطرق بقوه: باباااااا
اسمعنى....انت غلطاان
لم يجبه وبقيت صرخات ضحى تزيد قوة فقرر أحمد كسر الباب بسرعه وتخليص
ضحى من بين يديه وبالفعل نجح في فتح الباب بعد عدة محاولات
واندفع للداخل فوجد ضحى المسكينه ملقاة على الأرض ومحمود يصفعها بقسوة ويجرها من خصلات شعرها الملفوفة على يديه تمنعها الإفلات من بين قبضته وهى تصرخ: ماعملتش حاجه يابابا والله أنا مظلومة اسمعنى
محمود: فضحتينى فى وسط الناس يا......
أسرع أحمد بتخليصها من بين يديه حتى أنه من شدة انفعاله دفعه بقوة بعيدا عنها
أحمد صارخا: حرام عليك بتعمل فيها ليه كده؟!!
اندفع محمود نحوه وصفعه بكل قوة على وجهه مرتين وهو يصرخ: انت ياأحمد تعمل كده؟!
طيب ال...... انا ماربتهاش وأشار بيده لضحى التى انزوت في أحد أركان الغرفه منكمشه
على نفسها باكية
واردف إنما انت ياأحمد...انا مربيك كويس
ايه اللى حصل؟!!
لمعت الدموع في عينيه وصرخ: اتفضل ادخل أوضتى حالا هتلاقى هناك اللى هيفهمك كل حاجه
محمود: قصدك مين؟!
صرخ أحمد: رووح وانت هتعرف انت ظلمتنا قد ايه!!
خرج محمود مسرعا يبغى معرفة إجابة تهدى عقله وتنير قلبه بعد هذا الظلام الدامس الذى خيم عليه
لم يستطع تمالك دموعه لرؤيتها على هذا الحال فاقترب منها وأمسك بذراعها وساعدها
على النهوض من الأرض وأوصلها لفراشها الذى ارتمت عليه بانهيار طرح عليها الغطاء
أحمد بآسى : ضحى!!!.. ضحى....ردى عليا
لكنها لم تجب كانت تبكى بشدة مغلقه عينيها
التفت أحمد لكريم الذى كان يقف مذهولا والدموع تملأ عينيه لأجل اخته
أحمد : كريم تعالى معايا
خرج كريم خلفه حتى ابتعدا عن مسامعها
أحمد بتأثر: بص ياكريم انت دلوقتى أقرب واحد لضحى وهى بتحبك أوى اقعد جنبها وخدها فى حضنك وطبطب عليها وماتسبهاش الا لما تهدى وتبطل عياط فاهمنى
هز كريم رأسه: حاضر ياأبيه
وبالفعل توجهه لغرفتها وفعل ما أمره به أخوه

توجه أحمد قاصدا غرفته فوجد محمود يكاد يطيش عقله
محمود: الواد ده ايه اللى جابه هنا؟!!
أحمد معاتبا: الواد ده هو اللى عمل فى ضحى اللى حضرتك شوفته واتهمتنى فيه...
محمود وهو يتنفض وقد اتسعت حدقة عنينه
بشده: بتقوول ايه؟!! عمل إيه في بنتى؟!
وأخذ يركل كرم الملقى أرضا مقيدا بقدمه وهو يصرخ: عملت فى بنتى إيه ياكلب ....
أحمد بنبره حادة: افتكرت دلوقتي انها بنتك؟!
ماجاش في بالك لحظه تكون مظلومه
ليه ماحاولتش تسمعها ؟!
طيب انا يابابا ياللى ربتنى على ايدك ماجاش في بالك انى مظلووم
انهمرت الدموع من عيون محمود وهو يهمس
: ارجوك يابنى احكى اللى كل اللى حصل بالضبط
أحمد: تعالى معايا يابابا في اوضه كريم
عشان ناخد راحتنا في الكلام
.............
ارتمت ضحى فى أحضان أخيها تبكى بشدة
وهو يرتب على كتفها بحنان طفولى
كريم: ماتزعليش ياضحى أنا عارف ان انتى بنت مؤدبه وأبيه أحمد كمان
دخلت منى وفى عينيها شماته وحنق
منى: قوم يلا ياكريم الوقت اتأخر
ادخل نام في أوضتك
كريم: لا ياماما أنا هفضل جنب ضحى لحد ماتهدى وتبطل عياط أبيه أحمد هو اللى قالى
كده...
غادرت منى الغرفة وقد استشاطت غضبا

...
محمود بذهول: بقى ابن .......
كان عايز ....مش قادر اقول
نفسى أروح اشرب من دمه دلوقتي حالا
أحمد:
ده التليفون بتاعه اللى عليه الصور المتفبركه

محمود بندم: سامحنى يابنى ظلمتك اعذرنى الموقف كان صعب أوى
أحمد: مش مهم أنا المهم دلوقتي ضحى أنا خايف عليها أوى شكلها مايطمنش
كلم الدكتور يجى يطمنا عليها و
انا هتصل على الشرطة
تيجى تاخد الكلب ده وتعمل محضر
وبعد مده حضر الطبيب بالتزامن مع وصول رجال الشرطة
وروى لهم أحمد ماحدث ومنى تستمعه وهى مصدومه بشدة
حاول الشرطى اخذ أقوال ضحى: لكنها لم تستطع فاخبرهم الطبيب بعد فحصها انها تعانى من صدمه عصبيه ولن تستطيع الكلام حاليا
وتم القبض على كرم الذى اعترف بفعلته
الوضيعة وذهب لينال عقابه علي ما اقترف
محمود بحزن: دى الأمانة اللى حملتهالك يامنى أول يوم ضحى جت فيه هنا ؟!!!
منى: لم تستطع منى الرد عليه والتفتت ناحيه أحمد متجاهله كلام محمود: ليه ماقولتش الكلام ده من الاول قدام لميس بدل مافضحتك قدام الناس ياأحمد
أحمد: مكنتش عايز حد يعرف اللى حصل لضحى وانتى عارفه الكلام مش هيتنقل كده
؟!! وكل واحد هيزود عليه من دماغه ومكنتش متخيل انها تكون بالحقاره دى
وترمى الناس بالباطل وتفضحهم من غير ماتتأكد بالطريقة دى
منى: طيب اهى فضحتنا كلنا قدام كل الموجودين
أحمد: مش مهم عندى دلوقتي غير ضحى
ادخلى طيبى خاطرها وساعديها تغير هدومها أكيد طول ماهى بالمنظر ده أعصابها هتتعب زياده

وقبل أن يكمل حديثه وجد كريم يدلف نحوهم مندفعا وهو يصرخ: إلحق ياأبيه
ضحى سابت البيت وهربت.........

يتبع
............





فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 28-04-19, 09:57 PM   #22

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,436
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



حمقاء ملكت ماكرا
الفصل الحادي والعشرون

...........

دوى ذلك الخبر إلى أذنيه كدوى انفجار حطم
كل ذره فى كيانه
لم ينتظر ليستمع بقية التفاصيل وركض بأقصى سرعة للبحث عنها فهو متيقن تماما
أنها لم تبتعد كثيرا عن المكان
وجد المصعد مشغول فنزل الدرج بأقصى سرعة حتى وصل لمدخل العمارة وهو يلهث من شدة التعب
جرى كالمجنون في الطريق يبحث عنها يمنة ويسرة لكن ليس لها أثر
صاح احمد: عم خيرى!!!
خيرى ( البواب) : أيوة ياباشمهندس
أحمد: ماشوفتش انسه ضحى نازلة دلوقتي؟!
خيرى: أيوه ياباشمهندس كانت نازله من عشر دقايق وشكلها تعبانه اوي
أحمد: ماتعرفش راحت فين؟!
خيرى: لا ماخدتش بالى أنا قولتلها عايزة حاجة اجبهالك ياأستاذة بدل ماتنزلى لوحدك متأخر كده
بس ماردتش عليا ولا بصت لى حتى....
جرى أحمد مرة أخرى لخارج البناية يحاول البحث عنها هنا أو هناك فربما تكون واقفه فى مكان ما بالقرب
فوجود( تاكس) في هذا الوقت المتأخر يستغرق بعض الوقت
خطى خطوات قليلة وعينيه تدوران في المكان حتى استوقفه صوت أنين يعرفه جيدا.......

.......
كان محمود يصرخ بكل قوة: انت مش كنت قاعد معاها ياكريم إيه اللي حصل؟!!
كريم: أنا يدوب سبتها ودخلت أعمل كوبايه عصير ليمون جاتلى مكالمه تليفون عشر دقايق خلصتها و
اخدت العصير ودخلت مالقتهاش
محمود بضجر : هى الليله دى مش راضيه تعدى على خير ليه كده؟!!
استغفر الله العظيم
منى: هتكون راحت فين يعنى؟!
كلم خالها وقوله لو وصلت عنده يطمنا

......
التفت لمصدر الصوت خلفه فوجد ضحى جالسة على رصيف أحد الابنية القريبة
تبكى ...تعالت نبضات قلبه وهمس بفرحة
الحمدلله
ركض نحوها مسرعا
أحمد بلهفة: ضحى؟!!! إيه اللى جابك هنا؟!
سيبتى البيت ليه ؟!!
رفعت ضحى رأسها نحوه ثم أخفضتها مره أخرى وهى تمسح دموعها ولم تجبه
وبداخلها شعرت بأمان لاحدود له لما وجدته أمامها فمنذ نزولها من البيت وهى تشعر بالرعب وهى وحدها في هذا الوقت المتأخر
فبعد ما مرت بعد اصبحت تخشى كل شيء

أحمد برجاااء: طيب ردى عليا ياضحى أرجوكى..قولى. أى حاجة ساكته ليه؟!
طال صمتها بطريقة اخافته فأمسك يديها يجذبها برفق وهو يهمس راجيا: تعالى معايا عشان أوصلك البيت وبكره الصبح
أنا هوصلك بنفسى لأى مكان إنتى عايزاه...أوعدك بكده
جذبت يدها محاولة افتلاتها من يديه لكنه قبض عليها بقوة ليحثها على الكلام
ضحى متألمة: ااه سيب ايدى ..
أحمد بارتياح: أخيرا سمعت صوتك قلقتينى عليكى...يلا عشان نرجع البيت ياضحى
ضحى بصوت ضعيف: مش عايزه أرجع
هناك تانى..
وجدت أحمد يقترب ويجلس بجوارها على الرصيف ونظر لها بحنان
أحمد: أنا مقدر اللى انتى فيه دلوقتي بس
هروبك دلوقتي هو الحل؟!!
طيب كنتى راحة فين ؟!
اجهشت بالبكاء وهمست: مش عارفه...
بس اللى أنا متأكدة منه إنى ماليش مكان
فى البيت ده ....نفسى أموت وأرتاااح من العذاب ده كله
أدمت قلبه كلماتها بشده فهمس: بعيد الشر عليكى ياضحى مش عايزك توصلى للمرحلة
دى..مش هقولك اللى حصل سهل بس أنا
متأكد انك هتقدرى تتخطيه وترميه ورا ضهرك كمان بصى كأنه ماحصلش احذفيه من عمرك وذكرياتك
ضحى بحسرة: أرمى إيه ولا إيه يا أحمد
أنا لو فضلت أرمى ورا ضهرى كل اللى شوفته وحش في حياتى واحذفه مش بعيد آلاقى نفسى
رجعت لسن الحضانة
لم يتمالك نفسه فضحك رغم ماتحمله جملتها من أوجاع
نظرت له ضحى بغيظ: انت بتضحك؟!
أحمد: معلش غصب عني والله بس أنا مش هقدر أتجوز واحده لسه في الحضانه!!
رمقته ضحى بغضب : انت بتهزر وانا في الحاله دى انت مستفز على فكره!!!
أحمد: أنا أسف سامحينى مش قاصد أضايقك
يلا نرجع البيت قعدتنا كده مش حلوة
ضحى ساخرة: آه قعدتنا هنا هتلوث سمعتنا !!
ضحك مره ثانيه على جملتها
صرخت ضحى: انت بتغيظنى ؟!!
أحمد: والله مش عارف مالى الظاهر من اللى شوفته طول الليل الموضوع قالب معايا ضحك.. أنا أسف ... فات الجماعة قلقانين عشانك
ضحى باستنكار: مين اللي قلقان عشانى؟!
هتلاقيهم ماصدقوا ارتاحوا منى
أحمد: بالعكس انا نازل وهما حالتهم وحشه أوى ..
ضحى باكيه: كل اللى شوفته الليله دى كوم واللى بابا عمله فيا النهارده وقالهولى كوم تانى...قطع فى قلبى كلامه وجعنى أكتر من ضربه ليا ألف مرة
بيعايرنى بأمى وإنه ماربانيش وانا ضحيتهم الاتنين واجهشت في البكاء
ثم استطردت أنا مش هرجع البيت ده تانى
أنا جيت البيت ده عشان آلاقى اللى يعوضنى
عن اللى شوفته فى بيت جوز ماما
لكن اللى شوفته فى بيت بابا مايقلش وجع عن اللى شوفته هناك
كل واحد فيكم أخد دوره وغرس سكينه فى قلبى واحد ورا الثانى ووقفتوا تتفرجوا
عليا وأنا بنزف وبموت
وأنت أول واحد عملت كده ياأحمد...
عايزنى أرجع ليه حرام عليك..سيبنى أمشى
أريحكم وأرتاااح
أحمد بآسى: انا مش هقولك إنى مش غلطان
أنا كنت موجوع زيك ياضحى ...بس تعرفى رغم كل اللى حصل النهارده ده كله الا إنى فرحان انى خلصت من موضوع لميس ده
كان غلطه عمرى اللى هفضل اعتذر لك عنها طول العمر
ضحى بمشاكسه: ومين قالك انى هسامحك وأوافق بيك أصلا... انسى..
صاح أحمد بمرح: لاااا برضاكى غصب عنك هتجوزك أنا الليله دى قاتل يامقتول مش بعد كل المرمطه اللى شوفتها وترفضينى ؟!!! مش كفايه البدله اللى دافع فيها دم قلبى اللى اتقطعت وأخرتها
قاعد بيها على الرصيف أهوه ولا الشحاتين!!!!
وبعدين انتى لازم تتجوزينى
مين هيوافق بيا بعد ما لميس شردتنى في الحفلة؟؟ ابوس ايدك ياضحى اتجوزينى واسترى عليا هههه
ضحى: شكلك اتجننت رسمى نتجوز عشان نثبت التهمه على نفسنا؟!!
أحمد بجدية: مايهمنيش حد أنا عايزك انتى وبس
ضحى: بالله عليك ياأحمد بلاش كلام في الموضوع ده دلوقتي أنا أعصابي مش متحمله ...
أحمد: اللى تشوفيه ياضحى وانا هستناكى
مش مستعجل خدى وقتك..بس يلا الفجر هيأذن وانا قاعدين في الشارع
ضحى: مش قادره أسامح بابا ولا أشوفه قدامى هطلع ازاى؟!
أحمد: ضحى ..بابا بيحبك جدا بس معلش الصدمة كانت شديدة عليه وزى مااتهمك اتهمنى مع انه عارفنى كويس سامحيه زى ماانا سامحته.. وأردف ممازحا بس تعرفى ياضحى احنا النهارده اكتشفنا حاجه مكناش نعرفها عن بابا محمود قبل كده
ضحى بدهشة: حاجه إيه؟!
أحمد ضاحكا: طلعت ايده تقيلة أوى ده ادانى ألمين على وشى حسيت ان عيونى نورت ههههههه
ابتسمت ضحى رغما عنها
احمد : أيوة كده اضحكى وسبيها لله....
.....
منى: اهدى يامحمود هتروح فين أكيد لسه في الطريق ماوصلتش .. دلوقتي خالها يتصل ويطمنا...سكتت ثولنى ثم أردفت
أنا قلقانة على أحمد خرج هو كمان ومارجعش وسايب تليفونه هنا
محمود بآسى : أنا هتجنن ..خلاااص ومش عارف أعمل إيه؟!! جيب العواقب سليمة ياااارب
دقائق ووجدوا أحمد يفتح الباب
صرخ محمود بلهفه: مالقتهاش ياابنى؟!!!
أحمد: مفيش أثر ... كلمت خالها؟!!
صرخ محمود بهيستريا: ماراحتلوش انا خايف تكون عملت فى نفسها حاجه استرها ياااارب
ياترى انتى فين ياضحى ...أنا السبب!!!
وبدأ يجهش في البكاء
أحمد بهدوء: ضحى واقفه قدام الباب يابابا
جرى محمود كمن فقد عقله وهو يهذى: هى فيييين؟!
ابتعد أحمد عن الباب فظهرت ضحى واقفه والدموع تملأ عينيها
جرى محمود عليها وجذبها بلهفه للداخل وضمها إليه بقوة وهى يبكى وينتحب بصوت عالى
محمود: ضحى!!! سامحينى يابنتى ظلمتك ..يارتنى كنت اتشليت ولا مت قبل مايجى اليوم اللى اكسرك فيه بالشكل ده
ضحى وهى ترتوى دفء أحضان والدها: بعيد الشر عليك يابابا
محمود وهو يقبل جبينها: ست البنات ياضحى يابنتى أنا آسف... أنتى تاج على راسى يابنتى سامحينى
ضحى باكية: مسمحاك يابابا
كريم بمرح: كده ياضحى ياوحشه تخضينى عليكى
بتهربى من كوبايه العصير اللى عملتهالك طيب ايه رأيك هتشربيها يعنى هتشربيها
ابتسمت له ضحى وطوقته بين ذراعيها : حبيبى ياكريم والله... .طيب هاته بقى أما اشربه وأمرى لله...
كريم: ثانيه واحده اجيبه امسكها ياأبيه عما أرجع لتهرب تانى هههه
أحمد ضاحكا: أنا خلاص همسك فيها بايدى وسنانى بعد كده ..ههههه مش هتفلت منى تانى
منى بغيظ: أمال انتو كنتوا فين طول الوقت ده كله؟!
أحمد ببرود : أنا خدت ضحى وطلعنا على المأذون عشان نصلح غلطتنا ياماما
منى صارخه: بتقول إيه؟!!!! انت اتجننت ياأحمد؟!!!
محمود: والله شكلك انتى اللى اتجننتى الواد بيهزر ... أحمد مستحيل يعمل حاجة زى كده أنا واثق فى تربيتى ليه...
صاح أحمد بمرح: الله عليك يابابا ياواثق انت..!!!!
والله لسه واخد منه علامتين أيزو ثقه على وشى من ساعتها وانا بضحك مش فاهم ليه هههههههههههه

محمود مبتسما: خلاص يا أحمد مايبقاش قلبك أسود
منى بغيظ: المهم بقى دلوقتي هنتصرف ازاى بعد الفضيحة دى
أظن أننا لازم نعلن الحقيقة وخصوصا بعد ما الجيران شافت البوليس و هو واخد الحيوان
ده
محمود: خلاص من غير ماتعلنى فات كل الناس عرفت انتى عارفه الناس مابتصدق ماتشغليش بالك إنتى
المهم ان ربنا نجاها منه الكلب ده
واللى اسمها لميس دى أنا ليا مع أهلها حساب تانى على اللى عملته
.............

فى مكتب رائد
وفى ميعاده وصل لمكتبه ليباشر أعماله
اذ جاءه اتصال كان ينتظره على أحر من الجمر
رائد: أيوه يامحمد إيه الأخبار طمنى؟!!
محمد: تمام ياأستاذ رائد وصلت للى انت كنت عايزه وعرفت مكانه بالضبط..تحب أروح له بنفسى وأظبطهولك قبل ما الزفه بتاعته توصل؟!!
رائد: لا لا انت تقولى العنوان وتخليك مراقب المكان عما آجى بنفسى..دا أنا مستنى اليوم ده بفارغ الصبر
محمد: تمام العنوان سبعه شارع .........
رائد: تمام يامحمد انا جايلك حالا
محمد: فى انتظارك يارائد باشا
جمع رائد الاوراق ووضعها في خزانته الخاصة وبدأ يجمع أعراضه وهم بالانصراف
لولا دخول حسام
حسام بدهشة: إيه يارائد إنت ماشي و لا إيه؟!!
رائد: ايوه عندى مشوار مهم هخلصه وراجع
حسام بشك: مشوار إيه يارائد؟!
رائد وهو يفتح الباب:عرفت طريق أشرف
وتركه وانصرف
فلحقه حسام مسرعا: انت هتروح تعمل إيه؟!
بلغ البوليس وهو يتصرف يا رائد
ماتضيعش نفسك..
كان كأنه رائد في عالم آخر وصدره يعلو ويهبط
من شده الإنفعال ثم صاح: لازم آخد حقى بإيدى الأول
حسام: لا انا كده جاى معاك شكلك مش هتجيبها لبر
رائد: ماتخافش انا مرتب كل حاجه
وصل رائد للعنوان
فى الهاتف:
رائد: انا وصلت اهوه نفذ اللى قولتلك عليه وانا مستنيك زى مااتفقنا
محمد: تمام
وقف رائد وحسام لا يدرى مايدور في ذهن الثعلب الآن لكنه كان متوترا بشده يخاف أن يفقد رائد أعصابه ويوقع نفسه فى مأزق هم في غنى عنه
وفى خلال دقائق كان أشرف يجرى في الشارع وملامحه وجهه يكسوها الفزع والخوف
وفجأة وجد رائد أمامه معترضا طريقه بثقه وثبات
رائد: رااايح فين يا أشرف؟!
أشرف بهلع: رااااائد
رائد : انت فاهم إنك هتعرف تهرب منى على طول؟!!
أشرف بصدمة : انت عرفت مكانى منييين؟!!
رائد: أنا ليا مصادر خاصة ويلا معايا عشان تنور السجن يا بطل واوعدك الاقامة هتكون سعيدة وطويلة ...
ظهر الرعب على ملامح أشرف وبدأ يهجم على رائد ولكمه في وجهه حتى يتمكن من الهروب
فهجم عليه رائد وعيناه يتطاير منها الشرر
ولقنه درسا قاسيا لن ينساه طول حياته
حتى سقط أرضا مدرجا بدمائه
رائد: دى ذكرى منى عشان تبقى تفتكرنى وتفكر ألف مره قبل ماتمس أى حاجة تلزمنى تعرف
لو كان عليا كنت خلصت عليك حالا بس أنا عايزك تتعذب أطول وقت ممكن
وفى خلال دقائق وصلت سيارة الشرطة
حسام بانبهار : دا انت مرتب كل حاجه بقى!! هو ده رائد اللى انا أعرفه
رائد: اتفضل يافندم أشرف أهوه ...
الشرطى: مش عارف اشكرك ازاى يااستاذ رائد.. خدمتنا تسلم
رائد: ولا يهمك ...المهم ان الكلب ده يتحاسب على اللى عمله
وتم القبض على أشرف
وهو يهذى: مش هسيبك ياراااائد ....مش هسيبك وبكررره تشوف !!!
رائد بنبره استفزازية: اوكى ياأشرف وأنا فى انتظارك يا بطل .....
.................
فى منزل محمود
امضت ضحى معظم اليوم فى غرفتها مختليه بنفسها تحاول تهدأة روعها والتفكير في خطواتها التاليه وكيف ستسير أمورها بعد كل ماحدث بالأمس
جلست على فراشها محتضنه ( الجاكيت)
الخاص بأحمد بين ذراعيها ثم قبلته بحب
لاتدرى سر سعادتها رغم كل الأوجاع التى مرت بها بالأمس إلا أن حنان أحمد الجارف
والذى غمرها به أضفى لذه غريبه على إحساسها جعلها تتبسم رغما عنها
سمعت طرقات على باب غرفتها
ضحى: مين؟!
أحمد: أنا أحمد ياضحى...من فضلك اطلعى
عايز اتكلم معاكى شويه
ضحى: ثوانى... يا أحمد..
ارتدت حجابها وخرجت
أحمد بلهفة: إيه ياضحى قلقتينى عليكى
حابسه نفسك ليه فى الأوضة كده؟!!
ضحى: لا ابدا مفيش انا كويسة
أحمد: طيب تعالى اقعدى معانا ماتقعديش لوحدك..يلا
ضحى: حاضر
محمود: كويس انك جيتى كنت لسه هناديكى تقعدى معانا... عامله ايه دلوقت ياضحى؟!
ضحى: الحمدلله بخير يا بابا
كريم: الفيلم ده هيعجبك اوى ياضحى تعالى اقعدى اتفرجى معانا...
جلست تتابع معهم الفيلم وعيونهما تختلسان
النظر بين الحين والآخر نظرات تشعل فتيل
العشق في القلوب
وهناك عيون أخرى تتابعهم بغيظ لكن لا تجرؤ على الكلام
...............
فى منزل رائد الفقى
عاد رائد للمنزل ويبدو على ملامحه السعاده
وهو متلهف لاخبارها بخبر القبض على أشرف
لاحظ الهدوء يعم المكان
فتعجب من عدم وجود أحد فى المنزل
اقترب من غرفتها فوجدها كانت جالسة تقرأ فغلبها النوم فنامت كما هى على المقعد
اقترب منها ببطء وأخذ الكتاب من بين يديها وجلس يتأمل ملاكه النائم بهدوء ثم وضع شفتيه على شفتيها برقة ثم همس بهدووء
آلاااااء...آلااااء
انتبهت له وفتحت عيونها ثم ابتسمت لرؤياه
آلاء: رائد ...حمدالله على السلامه يا رائد
اقترب منها وامسك يدها وجذبها برفق فوقفت بين يديه فطوقها بين ذراعيه بقوة وهو يهمس: الله يسلمك يا حبيبتي أوى
حاولت الابتعاد بعد ثوان لكنه كان مطبقا عليها لايريدها أن تبتعد
ثم أردف: أمال ماما ورضوى فين؟!
آلاء: نزلوا يشتروا شويه حاجات وفاتهم راجعين ..تحب أحضرلك الغداء لو جعان؟!
رائد: لا ياحبيبتى خليكى مرتاحة.. دلوقتي يجوا وتتغدى كلنا سوا تعالى اقعدى جنبى
عايز أدردش معاكى شويه
اقتربت وجلست إلى جواره تاركه فراغا صغيرا بينهما ازاحه رائد عندما زحف
نحوها بجسده حتى التصق بها
رائد بمرح: كده أحسن مش كده ولا إيه؟!
احمرت وجنتيها وابتعدت عنه لمسافه صغيره
وهى تهمس: لا كده أحسن...
رائد ضاحكا وهو يرفع حاجبيه: بقى كده؟!!
آلاء متعجبة: شكلك مبسوط النهارده ولا بتهيألى؟!
رائد بحب: أنا مبسوط طول ماانتى معايا...بس النهارده فى حاجه حصلت فرحتنى زياده
آلاء: طيب يلا قول وفرحنى
رائد: النهارده عرفت مكان أشرف وروحت له
اتسعت حدقه عينيها واستدارت له بجسدها
وهى متلهفه لمعرفة المزيد
آلاء بحماس: وبعدين إيه اللى حصل؟!
رائد: كل خير ....اديته علقه مووووووت
وكلمت البوليس جه قبض عليه
تساقطت الدموع على وجنتيها ولم تتمالك نفسها وارتمت بجسهدها على صدره
وهى تبكى بسعاده
طوقها رائد بين ذراعيه واخذ يرتب على ظهرها بحناااان
آلاء: الحمدلله ...أنا مبسوطه أوى..يعنى أشرف دلوقتي في السجن
رائد: لا مااعتقدش
ابتعدت عنه آلاء متعجبه ونظرت له متسآله: أمال راح فين؟!
رائد مبتسما: أكيد فى المستشفى هيقعد فيها اسبوع على الأقل ...أصل أنا اتغابيت عليه بصراحه
آلاء بسعاده: يستاهل
رائد بحب: اللى هيفكر يقرب منك ولا يمسك أنا هدفعه التمن غالى أوى..ماانا معدش عندى أغلى منك صدقينى...
آلاء بتلقائية: ربنا مايحرمنيش منك ياحبيبي
رائد مبتسما: أحلى كلمه سمعتها في حياتي
...فى كمان خبر ممكن يفرحك بس هو مضايقنى
آلاء: خير
رائد: انا خلاص لقيت الشقه وبكره هتكون جاهزة...وطبعا اضطريت أأجل الحفله شوية عشان خفت تتعبى تانى
آلاء: تمام كل دى أخبار كويسة
رائد: اعملى حسابك انا حجزت عند الدكتور وبعد الغداء ان شاءالله هنروح له سوا
عشان نتطمن عليكى
آلاء: إن شاءالله ربنا يسمعنا خير
وقف رائد فجأة فتعجبت آلاء
آلاء: فى حاجه يارائد؟!
رائد: أيوه فى حاجات عايز اوريهالك ثوانى هروح أجيبها
غاب للحظات ثم عاد بيده حقائب تسوق
آلاء: ايه الحاجات دي كلها يارائد؟!
رائد: دى شويه حاجات اشتريتها ليكى...بس يارب يكون المقاس مضبوط
آلاء: كلفت نفسك ليه بس؟!
رائد بحب: هو أنا ممكن أجيب لأعز منك ياآلاء
آلاء: بس ده كتير أوى..
رائد: فيهم شنطه فيها حاجات لرضوى ..يارب ذوقى يعجبها
وقفت آلاء تنظر إليه نظرات حب وامتنان
ابتسم لها رائد : إيه ياآلاء بتبصى لى كده ليه؟!
آلاء: مش لاقيه كلام أقولهولك
ضحك رائد بشده: تااانى ..ماأنا قولتلك فى كلمه يتيمه مستنيها هتسعد قلبى أوى
آلاء: حتى الكلمة دى يارائد معدش تكفى
عشان تعبر عن اللى جوايا
اقترب منها رائد بلهفه وضمها لصدره واخذ يمسح بيده على خصلاتها برقه وهو يهمس:
ربنا مايحرمنيش منك يا حبيبتي
آلاء:ولا يحرمنى منك يا حبيبى
فى هذه اللحظه دلفت كريمه ورضوى للبيت
رضوى بمرح: احم احم شكلنا جينا فى وقت مش مناسب
توردت وجنتيها خجلا وابتعدت عنه مسرعه
رائد: حمد الله على السلامه ياجماعه
كريمه: الله يسلمك يا حبيبى عامل إيه النهارده؟!
رائد: الحمدلله ياماما بخير بس
اعملوا فينا معروف وبينا نتغدى هموت من الجوع
كريمه: من عنيا دقايق ويكون الغداء على السفرة
................
فى عياده الطبيب
الطبيب: تمااام كده يااستاذة آلاء فى تحسن ملحوظ جداد جدا
رائد بقلق: لكن يادكتور انا حكيت لحضرتك إنها تعبت لما خرجت واتمشينا شويه في المول
الطبيب: ده متوقع لانها طبعا متعوده بقالها مده طويله مش متعوده على المجهود بعد طول الفترة اللى قضتها في المستشفى
أنا عايزها تبدأ تتحرك بس بطريقه محسوبه بالتدريج وكل يوم تبدأ تزود وتقدر تخرج وتتمشى عادى جدا بس مش فترة طويلة بطريقه مفاجأة...مفهوم ياألاء؟!
آلاء: مفهوم يادكتور....
الطبيب: مش عايزك تقلق خالص يااستاذ رائد
الوضع بجد ممتاز جدا. ان شاءالله قريب جدا
هنتعزم في فرحكم .. انا عارف انك مستعجل
رائد: مستعجل طبعا بس صحتها عندى أهم من أى حاجة فى الدنيا
الطبيب: صحتها فى تحسن ومن الواضح أنك ياستاذ رائد مهيأ جو نفسى حلو
عشان التحسن الملحوظ ده استمروا على كده واقدر خلال شهرين اقدر أقولكم ألف مبروووك
رائد بسعادة: الله يبشرك يا دكتور
..... ......

فى منزل محمود
توجه احمد نحوه المطبخ واعد بعض الشطائر
والأطعمه الخفيفه ووضعهم على صينيه
وتوجه بها نحو ضحى ووضعها على قدميها
نظرت له ضحى متعجبة: إيه ده ياأحمد؟!
أحمد بحنان: كلى السندوتشات دى ياضحى انتى ماأكلتيش كويس صنيه الاكل دخلت اوضتك وخرجت زى ماهى
كريم ممازحا: طيب وانا ياأبيه؟! ماعملتليش معاك؟!.
أحمد بمرح: انت يابنى متغدى ثلاث مرات لحد دلوقتي..وبعدين أنا دلوقتي هعملها سندوتشات فتره صغيرة كده قبل الجواز جر رجل يعنى
عشان هى بقى هتفضل تعملى سندوتشات بعد كده العمر كله هههه
احست ضحى بالخجل ولم ترد
ضحك محمود: تصدق نظريه حلوة ياأحمد...
سمعوا رنين الباب
منى: قوم ياكريم شوف مين على الباب؟!!
توجه كريم لفتح الباب ثم اصابه الذهول
لما رأى لميس ووالدتها واقفتين أمامه
صاحت منى: مين ياكريييييم على الباب؟!
كريم بصدمه: دى طنط كوثر والدكتورة لميس
ياماما!!!!!!!!
يتبع



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 28-04-19, 09:59 PM   #23

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,436
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


حمقاء ملكت ماكرا
الفصل الثاني العشرون

........
تقابلت عيونهم بنظرات حائرة متعجبة
ترى ما سبب حضورهم البغيض بعد كل ذلك؟!!!
محمود بغضب: إيه اللى جابهم بعد اللى حصل امبارح؟!!
انا هروح اطردهم حالا...
منى : استنى بس يامحمود اما نشوف جايين ليه؟! اكيد في سر...
ضحى بتوتر: طيب أنا هدخل أوضتى مش عايزه أشوف حد .
أحمد بجدية: خليكى ياضحى من فضلك ماتدخليش..انتى ماعملتيش حاجه غلط عشان تهربى من مواجهة حد..

أطلقت نظرات عينيها نحوه تناجيه بما يدور فى خلدها وتبثه انكسارها ووهنها فهى لم تعد تقوى على أى مواجهة تزيد أوجاعاها و عذابها

لمست نظراتها احساسه وأدرك كل ماتود أن تقوله بغير كلام فروحه أصبحت تشعر بروحها
وقلبه اضحى يتدفق إليه مشاعرها الصامتة
بادلها نظره طوقت روحها بثبات وطمأنت قلبها بعمق ثم همس لها مبتسما : ماتخافيش ياضحى انا معاكى....
فعاودها احساس أمان لا نهائي فى كنفه وعهده ..

دلفت كوثر ولميس إليهم تتابعهم نظرات الجميع
كوثر: مساء الخير يا جماعه إحنا أسفين إننا جينا من غير معاد
كوثر وهى تصافح منى: ازيك يامنى ياحبيبتى....
منى ببرود: الحمد لله
ثم التفتت كوثر لضحى واقبلت عليها معانقه إياها وهى تصيح مدعية التأثر: حبيبتى ياضحى..قلبى عندك ياروحى احنا عرفنا اللى جرالك وجايين ناخد بخاطرك معلش
اللى عمل كده هياخد جزائه إن شاءالله.ربنا يعوض عليكى

منى بضيييق: خير ياكوثر؟!! لسه عندكم كلام بعد اللى لميس عملته امبارح؟!!

لميس وهى تدعى البكاء: ارجووكم سامحونى كلكم سامحينى ياضحى ..سامحنى ياأحمد
ظلمتك..أصل أنا ماقدرتش أمسك أعصابى لما شوفتك معاها فى أوضتها ومنظر فستانها كان م........
صرخ محمود مقاطعا: اعتذارك مش مقبول يالميس انتى اتعديتى كل حدود الأدب والعقل المفروض كنتى فهمتى الأول قبل ماتروحى تشهرى بالناس
كوثر: معلش يااستاذ محمود حقك عليا انا انتى عارف الشباب ببقى مندفع ماهو كل ده من حبها فى أحمد دى متش من إمبارح
وعماله تعيط من ساعتها لحد دلوقتي
وانا قولتلها مستحيل أحمد تكون أخلاقه بالشكل ده أكيد فى حاجه غلط
والحمد لله الحق بان ولقينا الصبح كل العماره مالهاش سيرة غير اللى حصل لضحى

لمعت الدموع في عيون ضحى لكنها ظلت صامته لم تتكلم
صاح أحمد بغيييظ: وهو إيه إن شاء الله اللى حصل لضحى؟!! ضحى الحمد لله كويسة وزى الفل ومحدش قرب لها...

كوثر: بص يا أحمد ياابنى ماتزعلش منى كل الناس خلاص عرفت واحنا مقدرين نبل اخلاقك انك مارضيتش تتكلم عن اللى حصل عشان خاطر سمعة ضحى بس الحقيقه ظهرت خلاص
صرخ محمود: ايه اللى بتقولوه ده؟!! انتوا اتجننتوا؟!! ماقولنا البنت الحمدلله ربنا نجاها ومحصلهاش حاجه
كوثر بشك: غريبه مع ان كل الجيران بيقولوا ان فيه واحد ربنا يفضحه اغتصب ضحى امبارح وأحمد لحقه قبل مايهرب بعملته السوداء دى
بس مارضيش يتكلم ساعتها عشان الفضايح
وقف أحمد وهو يغلى من الغيظ صارخا: الكلام ده ما حصلش انا لحقت ضحى قبل مايقربلها اللى بيقول كده ناس حقيرة بترمى أى كلام من غير ماتتأكد مش كده يادكتوره لميس....لو سمحتوا مش عايز أسمع اى كلام في الموضوع ده تانى من اوله لآخره
والحمد لله ربنا نجى ضحى واهى قدامكم زى الفل أهى وقاعده وسطنا بتتفرج معانا على التلفزيون كمان ...
منى بغيظ: انا كنت بتمنى لميس تطلع أعقل من كده وبدل الفضايح اللى عملتها امبارح كانت صبرت لما فهمت الموضوع
لميس باكية: سامحينى ياماما منى ارجووكم سامحونى كلكم
انا جايه اتأسف لكم ومستعده أصلح غلطتى دى وقدام كل الناس اللى كانت موجودة كمان
وكده يبقى عدانى العيب
منى: انا موافقه بس إزاى؟!!
كوثر بمكر: مفيش حاجه هتخرس الكل الا إننا نعيد حفله الخطوبه ونصفى النفوس ونعزم كل الناس تانى ولميس
تعتذر لأحمد وضحى قدام كل الناس ونوضح اللى حصل واهى فرصه برده الناس تعرف ان ضحى بخير الحمدلله
بدل مانص الناس فاكرين انها غلطت مع أحمد والنص التانى مفكر حد اغتصبها
منى بحماس: فكره حلوة ياجماعه إيه رأيكم
ومهما كان ياضحى ياحبيبتى الحقيقة أرحم من الكلام اللى الناس سمعته عنك انتى وأحمد فى الحفله..وبكده كل الأمور تتظبط
نظرت ضحى بحيره لمنى ثم التفت لأحمد تسأله عيناها عن الإجابة
صرخ أحمد: وأنا موافق على الاقتراح ده !!!
تجمد الدم فى عروق ضحى ونظرت له بذهول بينما
تهللت اسارير كوثر ولميس لسماع جملته الأخيرة وأحسا أن خطتهما بدأت تؤتى ثمارها
منى بفرحه: بجد ياأحمد ياابنى؟!
أحمد بجدية: طبعا ياماما لازم كل الناس تعرف الحقيقة هنعمل حفله كبيره وهنعزم فيها كل اللى كانوا موجودين وزيادة كمان كل جيران العمارة
بس الحفله دى هتكون حفله خطوبتى أنا وضحى ......
صرخت لميس بهيستريا من أثر الصدمة: بقى كده ياأحمد!!!!.. هو ده آخر كلام عندك؟!!!!
ماهو كده كلامك معناااه ان حاجه من الاتنين صح ياإما كان فيه حاجه بينكم فعلا وهتداروها بالخطوبه وتصلحوا غلطتكم
ياضحى فعلا حد اغتصبها وانت بشهامتك عايز تستر عليها تختااار إيه ياباشمندس؟!!
وقفت ضحى وتوجهت لتغادر المكان بعد أن انهمرت دموعها واوشكت على الانهيار أمامهم
فناداها
أحمد: ضحى!! من فضلك خليكى دقيقة واحدة
ثم قام مسرعا ووقف أمامها محدقا فى عينيها بنظرات حانية عاشقه
أحمد : فى إجابه تالته يادكتوره لميس تحبى تعرفيها؟!
لميس بغيظ: ياريييييت!!
أحمد: عشان بحب ضحى أوى وهبقى أسعد واحد فى الدنيا يوم ما تقبل تتجوزنى....

كان مازال هائما في بحور عينيها مبتسما عندما لمح ابتسامه صغيره زانت ثغرها إثر كلماته...
ثم التفت للميس وأمها وأردف أوعدكم انكم هتكونوا أول ناس معزومين على الخطوبه ومش هتنازل عن اعتذارك يادكتوره لميس فى الحفله .وتقدروا تتفضلوا دلوقتي شرفتونا......

كان الغضب قد بلغ مبلغه من لميس ووالدتها
فغادرتا المكان مسرعتان وهما على وشك الانفجار من الغيظ
...............

فى صباح اليوم التالى
وصلت رضوى لمقر الشركة التى توسط رائد
لها لتحصل على تلك الوظيفة
أوقفت ضحى أحد الموظفين رضوى: لو سمحت هو قسم المحاسبة فين؟!
الموظف: الدور الرابع ...
رضوى: متشكرة
وبعد دقائق وصلت لقسم المحاسبه
كان هناك بضع مكاتب توجهت لأقرب مكتب
وتسآلت: لو سمحتى يا أستاذة أنا رضوى مختار أنا...
قاطعتها: أيوه أهلا يارضوى انا عندى علم بيكى .. أنا مريم الشافعى
معاكى هنا في القسم..اتفضلى على المكتب اللى جوه مع الشاب الصغير ده والأستاذ عبدالرحمن اللى واقف مع المدير ده يخلص ويجى يبلغكم بنظام الشغل بتاعكم

رضوى مبتسمة: تسلمى يامريومه أنا قلبى ارتاحلك وشكلى هحب الشغل هنا
مريم : ربنا يوفقك يارضوى لو عوزتى اى حاجه تعالى اسألينى ماتتكسفيش
رضوى: حاضر ...عن اذنك
مريم: اتفضلى ياحبيبتى
.....
( عبدالرحمن قابيل شاب من أسرة متوسطة الحال عمره ظ¢ظ© عام يمتاز بالبشره الخمريه والعيون الواسعه بنيه اللون والشعر البنى القاتم ويميزه الجسد الرياضى شديد الطول)

دلفت رضوى نحو الشاب الجالس بالداخل والذى
يبدو عليه الهدوء والجديه
رضوى : السلام عليكم
خالد: وعليكم السلام
رضوى: أنا اسمى رضوى وأول يوم ليا هنا
انت بتشتغل هنا؟!
خالد: اهلا يارضوى انا اسمى خالد وجاى اتدرب بس خلال الإجازة وبقالى هنا اسبوعين
رضوى بمرح: بصره زى حالاتى يعنى بس انت شكلك اصغر منى انت فى سنه كام؟!
خالد: أنا خلصت أولى جامعه
رضوى: ومستعجل على الشقا ليه ياابنى؟!
خالد: الشغل هيدينى خبره ودى اهم حاجه وبصراحة بابا موظف في الشركة هنا وهو اللى اتوسط لى اجى اتدرب هنا بشكل ودى
لانى حبيت اخد خبره عشان اما اتخرح اكون واثق فى نفسى ومتعود على الشغل
رضوى: طيب بص ياخالد يااخويا انت شكلك مجتهد كده وشبه الطلبه اللى بيقعدوا فى اول المدرج الدحيحة دول عارفهم؟!
ابتسم خالد: اه ماانا بقعد ديما فى الأول معاهم
رضوى: اسم الله عليك عايزاك كده أى حاجه تعرفها تقعد جنب اختك الغلبانه دى وتفهمنى واحده واحده هاااا اصل ساعات مخى بيركن ومش عايزه اطرد من أولها..اتفقنا
خالد: اتفقنا..
رضوى بتلقائية: وياترى الأستاذ اللى هيدربنا ده.باله طويل زيه كده ولا رخم وهيخنقنا من أولها
كان عبدالرحمن قد انهى حديثه مع المدير وتوجه للمكتب فتناقل إلى سمعه جمله رضوى
الاخيره
خالد: قصدك مين؟
رضوى: الاستاذ ابو طويله اللى واقف مع المدير بره
انتبه خالد لوجود عبدالرحمن فارتبك وغمز لها بخفوت
رضوى بعدم فهم: ايه سكت ليه ؟؟ شكله رخم ومكسوف تقول هما الطوال كده ببقى دمهم تقيل أنا عارفة
اومأ خالد لها مره اخرى وهو يهمس: لا أستاذ عبدالرحمن كويس جدا يارررضوى
بدأت رضوى تستوعب وجوده خلفها
همست رضوى بخفوت: اللى جه في بالى دلوقتي حقيقي صح؟!
فجآها الرد من خلفها : اه حقيقى ياأستاذه رضوى أبو طويله واقف وراكى
رضوى بصدمه: بشرره خير كده قلبى انشرررح والله شكلكوا هتوحشونى هههههه

ثم التفتت بحرج للشاب الواقف خلفها عاقدا ذراعيه أمام صدره واضح على ملامحه الغيظ
رضوى بحرج: احممم أهلا يااستاذ عبدالرحمن
أنا رضوى مختار ومجروره من لسانى حبتين
اقعد ولا اتوكل على الله من أولها ويادار مادخلك شررر
عبد الرحمن: لا واضح من غير ماتقولى ومش حبتين بس ده كتييير...
رضوى: يعنى أتوكل على الله خلاص؟!! ثم قلصت ملامحها بطفوليه واردفت بنبره راجيه :طيب ممكن تخلينى وانا هقعد مؤدبه وهسمع الكلام والله؟!
لم يتمالك عبدالررحمن نفسه وابتسم رغما عنه: انتى متأكدة انك جايه تتدربى للشغل ولا جاية كى جى تو؟!
رضوى: لا جايه اتدرب طبعا
عبد الرحمن: يبقى تبطلى رغى وتسمعى الكلام اوك
رضوى: اوك .. حاضر
جلس عبدالرحمن فى مكانه والتفت لها
عبد الرحمن: اتفضلى اقعدى...طبعا فى البداية
مش هصعب عليكى الموضوع وهنبدأ بحاجات سهله جدا زى الاستقطاعات والاستحققات وشويه شويه هعلمك حاجات تانيه
هتتفضلى على جهاز الكمبيوتر ده هتلاقى البرنامج موجود ببساطه هتسجلى البيانات اللى هتوصلك من مسؤول الحضور والانصراف وتعملى تقرير وتبعتيه على الميل بتاعى أراجعه قبل الطباعه اوك
رضوى: اوك
عبد الرحمن: تقدرى تتفضلى هتلاقى تقرير الحضور والانصراف دلوقتي على الجهاز
ابدأى حالا
رضوى برجاء: طيب ممكن أفطر الاول ياأستاذ عبد الرحمن عشان اقدر أركز ومااهنجش منك فى نص اليوم ههههه
عبد الرحمن بغيظ: مش عارف ليه حاسس يارضوى انك أخر صبرى .. اتفضلى روحى افطرى وبعد كده تيجى فطرانه او تخلى ماما تعملك سندوتشات تجيبها معاكى وانتى جاية اوك..
رضوى بتلقائية: طيب انا ماما ماتت بتقلب عليا المواجع ليه دلوقتي ؟!
عبد الرحمن بنفاذ صبر : حقك عليا ياستى هخلى ماماتى أنا تعملك سندوتشات ممكن تسبينى اشتغل بقى؟؟؟!!
همست رضوى وهى تخطو نحو مكتبها: هو ماله عصبى كده ليه..أنا عارفه باله ماطولش معاه ليه ههههه
عبدالرحمن وهو يطالع الحاسوب الخاص به: سامعك ياأم لسان أطول من شريط القطر..

.................

أنهى رائد تجهيز الشقة التي ستنتقل آلاء للعيش فيها احتراما لرغبتها رغم أن الامر كان
ثقيلا على نفسه فقد اعتاد وجودها معه ولو لأوقات قليله كل يوم
يسعده أن يستيقظ صباحا فيجدها جالسه. فى الشرفه تملا صدرها بهواء الصباح المنعش
فيتناول إفطاره معاها قبل ذهابه للمكتب
وتكون آخر وجه يراه ويطبع قبلته الحانيه على جبينها ووجنتيها قبل ذهابه للنوم
حتى تلك اللحظات القليله التى تمنحه السعاده هيصبح محروما منها..
رائد بتأثر: خلاص ياآلاء ههون عليكى تمشى وتسبينى؟!
آلاء: معلش يارائد ان شاء الله دى هتكون فترة مؤقتة وان شاءالله كلها شهرين زى مالدكتور قال ويتم الفرح
رائد: بتتكلمى عن الشهرين دول كأنهم يومين!!!
على العموم انا مش عايز أكتر من راحتك..ها ماقولتيش إيه رأيك في الشقه عجبتك؟؛
آلاء: جميله أوى يارائد تسلم ايدك
رائد: طيب انا دخلت شنط الهدوم في أوضه النوم جوه
وهنزل نص ساعه أشترى حاجات للتلاجه وراجع لك ياحبيبتى
آلاء: انت مش رايح المكتب النهارده؟؛
رائد: لا هقضى اليوم معاكى النهارده مش كفايه هرجع البيت مش هلاقيكى فيه
مش هتأخر عليكى....
.............
خرجت ضحى من غرفتها قاصدة الذهاب للمكتب فوجدت أحمد جالسا ينتظرها
أحمد مبتسما: صباح الخير يا ضحى
ضحى: صباح الخير يا أحمد..إيه اللى مصحيك بدرى كده انت مش فى اجازه؟!
أحمد بحب: صحيت اسلم عليكى قبل ماتنزلى
شغلك.. ممكن آجى أوصلك؟!
ضحى : لا خليك مرتاح انا هعرف اتصرف
أحمد: طيب هترضى عليا إمتى وتوافقى ياضحى؟!! عايز اقعد معاكى ونتكلم أنا مسافر بكره وعايز احط النقط على الحروف قبل ما أمشى...
ضحى: طيب لما أرجع إن شاء الله نبقى نتكلم عن إذنك عشان ماتأخرش
احمد: طيب تعالى افطرى معانا قبل ماتنزلى
ضحى: لا مش هلحق هبقى افطر هناك سلام يا أحمد
أحمد: سلام ياقلب أحمد
خرجت ضحى مسرعه ركبت المصعد مع بعض الجيران ولاحظت نظراتهم المريبه نحوها بعضها نظرات شفقه والاخر نظرات غامضة لم تفهمها ولكن الأمر ضايقها بشدة
وخرجت من المصعد وهى تشعر بالضيق وعدم الارتياح

.................

عاد رائد بعد حوالى ساعة يحمل الكثير من الأغراض
آلاء بدهشة: إيه ده كله يارائد
رائد: دى شويه حاجات للمطبخ والثلاجه ولا هتصوموا هنا
هروح ارتبهم في المطبخ تحبى تيجى معايا نرتبهم سوا
آلاء: ماشى يلا بينا
وبداو في تنظيم وترتيب الاغراض
رائد: عقبال ما نرتب فرش شقتنا ياقمر إنت
آلاء: تسلم يارائد
رائد: اقعدى ارتاحى إنتى عشان ماتتعبيش
عشان بعد الغداء أخدك ونروح نغير جو شويه
زى ماالدكتور قال واعملى حسابك كل يوم هطلع من الشغل أجيلك نتغدى بره ونتمشى ونقضى شويه وقت سوا
ما انتى مش معنى انك سيبتى البيت انك هتعرفى تخلصى منى!!
آلاء بحب: ومين قالك إنى عايز أخلص منك
أنا ماصدقت لقيتك يا رائد
رائد بسعادة: انا اللى ماصدقت لقيتك ياآلاء
صدقينى!!!
آلاء : رائد ...هو انت عمرك حسيت بالحب الحقيقى قبل كده؟!
تغيرت ملامحه وبدأت تختفى ابتسامته
رائد بحزن: أيوة مرة واحدة قبل كده..
ألاء: طيب ايه اللي حصل؟! ليه مااتجوزتوش؟!
رائد بحزن : ماتت الله يرحمها...
آلاء بآسى: أنا متأسفه انى فكرتك سامحنى
ابتسم لها بحب وهمس : تعرفى انتى الوحيدة اللى قدرتى تصحى قلبى ياآلاء بعد ماكان مات بموتها...ساد الصمت ثوان ثم أردف
بس احساسى معاكى مختلف أوى عن أى احساس حسيته قبل كده
آلاء بحيره: إزاى؟! مش كله حب؟!!!
رائد: لا أنا حبيتها لكن إنتى ملكتينى
مش مجرد حب عادى انا بقيت أحس انك بقيتى العالم بتاعى
كل حاجه في حياتي اتغيرت حتى كل اللى بيشوفنى بيسألنى انت جرالك إيه؟!
فى حب بيديك سعادة فى حياتك
لكن حبك أدانى الحياة نفسها لانى اكتشف انى ماكنتش عايش من الأساس
آلاء بحب: إيه الكلام الكبير ده يارائد
رائد: دى الحقيقه ياآلاء أنا مش ببالغ انتى غيرتى حياتى ظ،ظ¨ظ* درجة
آلاء: وانت كمان يارائد غيرت حياتي كلها
وشلت من على كتافى هموم كتير أوى
انا مش عارفه من غيرك كان ممكن يحصل لى إيه؟!
أدمت كلماتها قلبه وأوجعته بشدة وأججت فى صدره إحساسه بالذنب تجاهها
رائد: آلاء إنتى ممكن ماتسامحنيش في يوم
على اللى حصللك بسببى؟!!
آلاء: ده قدر يارائد أنا عارفة ومتأكده انك لو كنت تعرف ان ده ممكن يحصل مستحيل كنت هتبعتنى هناك...
رائد : مهما حصل هتسامحينى؟!
آلاء بثقه: مهما حصل طبعا
ابتسم لها رائد وقد أراحته كلماتها واقترب منها وطوقها بين ذراعيه وقبل رأسها بحنان جارف وهو يهمس: نفسى أعوضك ياآلاء عن كل حاجه واحس أنك مبسوطه على طول
آلاء: أنا عمرى ماكنت مبسوطه فى حياتى زى الأيام دى
رائد: طيب الحمد لله ...
ابتعدت بهدوء عن أحضانه فالتفت لها ولاحظ
ان الارهاق بدأ يظهر على ملامحها
رائد: آلاء ادخلى ارتاحى ياحببتي شويه
وأنا هصحيكى وقت الغداء عشان تقدرى تخرجى معايا بعد الغداء
آلاء: حاضر ...بس هكلم رضوى أطمن عليها
أشوف عامله ايه النهارده فى أول يوم شغل

.....................
على الهاتف

رضوى: الو ايوة ياآلاء أنا كويسه الحمدلله
انتى عارفانى افوت في الحديد ولا يهمنى يابنتى..اللهم زدنى تواضعا
آلاء: طيب الله يعينك ياحبيبتى انا روحت الشقه مع رائد ورتبت كل حاجه
بس أنا ورائد خارجين بعد الغداء ..روحى انتى على ماما كريمه واحنا راجعين هنعدى ناخدك عشان نروح سوا شقتنا
رضوى: تمام ياآلاء اتفقنا
آلاء: خلى بالك من نفسك ياحببتي
رضوى: وانت كمان وسلمى لى على أبيه رائد
وقوليله رضوى بتقولك هتشرفك ان شاءالله
ماتقلقش
آلاء: هههههههههههه والله ماانا مرتحالك..ربنا يستر يلا سلام
رضوى: بكره تشوفوا.. سلام

صاح عبدالرحمن: تعااالى يامشرفاااهم ممكن أعرف إيه ده؟!!
قامت رضوى من مقعدها وتوجهت نحو مكتب عبدالرحمن المقابل لها وهى تهمس: يامنجى من المهالك يارب
عبدالرحمن: ايه اللى حضرتك بعتاه ده عشان يتطبع ويتبعت للخزنه؟!!
انا مش لسه شارح لك من شويه نظام الاجازات والأذونات والاستقطاعات بتاعتها
رضوى بثقه: اه ماانا عملتها مظبوطه اهوه يااستاذ عبدالرحمن..!!

عبدالرحمن بغيظ: لا ياشيخة... طيب انا مش لسه قايل ان ساعه الرضاعه دى ملهاش خصومات يارضوى!!!
وكمااان عاطيه الأستاذ توفيق المنصورى ساعه رضاعه ليه ياظالمه مش كده وبس وكمان مخصمه عليهم من الحوافز ؟!!!
الراجل لو عرف هيغتالك هنا!!

رضوى: ههههههههه ان معلش مخدتش بالى بدلت الاسماء مع بعض
عبد الرحمن: ابوس ايدك ياشيخه صوبع صوبع ركزى شويه
رضوى: ماتقلقش يااستاذ عبدالرحمن نص ساعه وهبعتلك الجداول دى مظبوطه ماتخرش الميه
عبدالرحمن بغييظ: ربنا يستر ومالكيش المره الجايه عاطيه موظف تانى أجازه وضع...
انا محتاج عصير ليمون حاسس دماغى سخنت والله
رضوى: براحه على نفسك يااستاذ عبدالرحمن ماتعملش في نفسك كده احنا لسه أول يوم
عبد الرحمن: والله انا خايف منك وحاسس ان نهايتى في الوظيفة دى على ايدك يارضوى
رضوى بمرح: كله على الله..
صاح عبد الرحمن بغيييظ : بتقولى إيه؟!!!
رضوى: بقول توكلنا على الله هخلص التقرير
حالا
عبد الرحمن: ادينى مستنى أما أشوف الثقه اللى انتى فيها دى جيباها منين!!!!!
....................

في منزل محمود

عادت ضحى من المكتب شارده تشعر بالضيق
من نظرات الآخرين وأحست بالاختناق
فهاتفت آلاء
ضحى: ازيك ياألاء أوى
آلاء: وانتى كمان ياضحى فينك ؟!
ضحى بآسى: اللى شوفته الكام يوم اللى فاتوا
بعمر كامل ياآلاء
آلاء بقلق: مالك ياضحى صوتك مش مريحنى
احكى لى اللى حصل
ضحى: مش هينفع فى التليفون الموضوع يطول شرحه ..بس أنا مخنوقه دلوقتى ونفسى أسيب البيت بأى شكل
آلاء: طيب هتروحى فين ياضحى؟!.
ضحى: بفكر أروح اقعد عند خالى وامرى لله
مش هتحمل اقعد هنا بعد ماأحمد يسافر
الوضع بقى صعب
آلاء: انا عندى اقتراح يمكن يعجبك
ضحى: ماتيجى تقعدى معايا انا ورضوى والله هابقى قعده جميله
ضحى: آجى اقعد معاكم فين؟! انتى مش عند الاستاذ رائد؟!
ألاء: لا نقلنا شقه جديده النهارده عشان خاطرى ياضحى قولى لباباكى وتعالى
ضحى: امممم ماشى هحاول اقنعه يارب يوافق

آلاء: أنا مضطرة أقفل دلوقتي عشان خارجه أنا ورائد دلوقتي
ضحى: طيب ياحبيبتى ربنا يسعدكم سلام
آلاء: مع السلامه ياضحى
أنهت رضوى المكالمة وارتدت حجابها وخرجت كى تخبر أباها برغبتها فى الرحيل
بضع أيام لتريح أعصابها بعد مالاقاته من فواجع خلال الأيام الماضية
كان أحمد جالسا مع محمود فى غرفة المعيشة حين دخلت عليهم ضحى
ضحى: مساء الخير ازيك يابابا...ازيك يا أحمد
محمود: مساء الخير ازيك ياضحى
أحمد: ازيك ياضحى أخبارك إيه دلوقتي
ضحى: بصراحه مخنوقه أوى وكنت جايه استأذن حضرتك يابابا اروح اقعد يومين عند آلاء صاحبتى
محمود بحيره: ليه ياضحى ؟!
ضحى بحزن: أنا أعصابي تعبانه أوى يابابا
ومحتاجه أغير جو كفايه نظرات الجيران ليا في الطالعه والنازله أجهشت في البكاء ثم أردفت: ارجوك وافق أنا مخنووقه أوى
أحمد: بس كده ياضحى هنبقى قلقانين عليكى
ضحى: مفيش قلب ولا حاجه استاذ رائد مستحيل هيخلى آلاء تسكن في شقه هى واختها الا لما يكون مطمن لها مليون فى المية
محمود: طيب عايزة تروحى زى من إمتى؟!
ضحى: من بكرة من فضلك
أحمد: أنا ممكن أوصلها قبل ماأسافر يابابا لو موافق
محمود بحيره: طيب سبينى أفكر شويه ياضحى وبعدين أرد عليكى
ضحى: حاضر يابابا
أحمد برجاااء: طيب وموضوعنا ياضحى؟!!
قررتى إيه هفضل مستنى كده معقول كل ده ولسه مش مسمحانى ... طمنى قلبى بأى حاجه قبل ماأسافر ...
وقىل أن تجيب سمعوا صوت منى من الخلف صارخه: مش هيحصل ياأحمد....
موضوعكم مرفووووض ومستحيل هوافق عليه
.............
يتبع
لو عجبتكم الحلقه لا تنسوا التصويت ومتابعة حسابى على الواتباااااد
حمقاء ملكت ماكرا
منال ابراهيم ( جنة الأحلام)



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 28-04-19, 10:02 PM   #24

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,436
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



حمقاء ملكت ماكرا
الفصل الثالث والعشرون

............
رمقتها ضحى بنظرة مكسورة بعد أن أدمت قلبها بتلك السهام النافذة التى أطلقتها نحوها
بقسوة
وقفت تحدق بها متسآله في نفسها: ليه كده ياطنط منى؟!
أنا عملتلك إيه عشان تقسى عليا أوى كده؟!!
طيب ايه اللي غيرك من ناحيتى بعد ما كنت بحس بطيبتك عليا وحنيتك؟!!!
أسئلة كثيرة تدور فى عقلها تكاد تصيبها بالجنون لكنها تخاف البوح بها حتى لا تزيد جراحها بإجابات حادة تطعنها بها منى بلا رحمة فآثرت الصمت ولكنها كانت تصرخ بشدة من أعماقها الحزينة
لم يكن أحمد بأحسن حالا منها فكان
يشعر بغليان غضب فى صدره كالمراجل
وفجأة زمجر بقوة فاقدا السيطرة على انفعاله: ولا كأنى سمعت حاجه ياماما..أنا هتجوز ضحى وده قرارى ومش هسمح لحد مهما كان يرسم لى حياتى على مزاجه غصب عنى
حتى لو كان الحد ده إنتى وحضرتك عارفه أنا بحبك وبحترمك قد إيه بس لحد هنا وكفايه.....
منى بغضب: يعنى إيه يا أحمد هتتجوزها غصب عنى؟!!! هبقى غضبانه عليك ليوم الدين
صرخ محمود بقوه: منى!!!!! اخرسى خاااالص بقى معدتش عايز أسمع صوتك
منى بصدمه: ايه ده يامحمود انت اول مره تكلمنى بالطريقة دى معقوول بعد العشره دى تهزأنى كده؟!!!
محمود:أيوة ولسه فيه كلام تانى كتير هقوله
لان مش دى منى اللى أعرفها وعاشرتها من سنين...فى إيه؟! ايه اللى جرالك تصرفاتك بقت غبية وانا بحاول امسك نفسي عشان البيت مايتهدش وعشان خاطر كريم ابننا
بس انتى كده اتعديتى كل حدودك ..

أنا يوم مارفضت أحمد كلمته بينى وبينه فى التليفون ماجرحتوش قدام حد ...حتى لو رفضاها وفى حاجه جواكى من ناحيتها مايبقاش بطريقتك الزبالة دى؟!!!
هو أنا بنتى راميه نفسها عليه ولا حاجه؟!!!
دى حتى لسه ماقررتش لحد دلوقتي هى موافقة ولا لا

استجمعت ضحى قواها وقررت الثأر لذكرى كرامتها المذبوحة والتفتت ناحيه منى
ضحى: بعد إذنك يابابا أنا خلاص خدت قرارى
الموضوع مرفوض ياطنط بالنسبة لي زى ماهو مرفوض بالنسبة لحضرتك بالضبط....عن اذنكوا والتفتت لتغادر الغرفه
شعر أحمد وكأن الأرض تزلزلت من تحت قدميه فور سماع جملتها الأخيرة
فأسرع يعدو نحوها ووقف أمامها معترضا طريقها يمنعها الخروج وهو يحدق فيها بعيون معاتبه بشدة
حاولت الإفلات من حصار عينيه المطوق لها وغضت طرفها أرضا هاربه بلوعتها ودموعها بعيدا عن عينيه
أحمد برجاااااااااااء: بصى لى ياضحى لو سمحتى؟!!
رفعت عينيها الباكية إليه فتعلقت بها عيناه متوسلة
أحمد : اللى قولتيه دلوقتي ده حقيقي ياضحى؟!!
إنتى رفضانى؟!! مش موافقه بيا زوج ليكى ؟!!!
أجابته بلسان كاذب وعيون صادقه وصوت مرتعش من البكاء: أيوة ...مش ...موافقه ..يا.. أحمد..
صرخ أحمد فيها: كداااااابه....انتى كدااابه
وبدأ يهذى كمن فقد عقله قوليلهم الحقيقة ياضحى قوليلهم انك بتحبينى زى ما أنا بحبك
قوليلهم ياضحى الحقيقة ارجوووكى

انهارت ضحى باكيه وأحست أنها على وشك السقوط أرضا فلو كان قلبها مخلوق من صخر الجبال لصدعته فواجعها طيله الليالى السابقة فمابالكم بقلب جريح لم يبرأ جرحه يوما خارت قواها فهوت وجلست مكانها أرضا تبكى بشدة
جثى بركبتيه أمامها وهو يتمنى لو يستطيع أن يطوقها بذراعيه ويدخلها فى سجن أحضانه ولا يفلتها منه للأبد
أحمد بإصرار: ضحى!!! انتى مرااتى بإذن الله
أوعدك مش هتنازل ولا هسمح لحد يفرقنا
طول مافينا روح..انتى سمعانى...ردى عليا ياضحى؟!!!
انتظر أن يسمع صوتها لكنه لم يسمع سوى صوت البكاء
أحمد بحنان وحب :قومى ياضحى ادخلى أوضتك وارتاحى وكل حاجه هتتصلح إن شاءالله اوعدك بكده...
اقبل محمود وطوق ابنته بين ذراعيه وجذبها
فقامت بين يديه وهى تزيل دموعها بأطراف أصابعها
محمود: تعالى ياحبيبتى أما أدخلك أوضتك...

................
كانت منى واقفه تتابعهم و الدموع تلمع في عينيها وهى تحاول مقاومتها
وقلبها يرتجف فهى تشعر بلوعه ابنها وعذابه
جيدا لكن هواجسها تجاه ضحى تتملكها بشدة

اقترب منها أحمد وهمس لها معاتبا بآسى : ليه كده يا ماما؟!!
انتى مش عايزانى أكون سعيد في حياتى؟!
بتعذبينى ليه؟!!
منى باستنكار: وهى دى اللى هتسعدك؟!
بكره تعرف إنى بعمل كده لمصلحتك ياأحمد
أحمد بذهول: لمصلحتى؟!!!
بتوجعى فى قلبى وتبعدينى عن الانسانه اللى بحبها وتقولى لمصلحتى؟!!!
انتى غلطانه ياماما. بس أنا هديكى فرصه تفكرى
وتراجعى نفسك لحد ماأرجع الاجازة الجاية إن شاءالله
وعشان تكونى عارفه سواء حضرتك وافقتى أو رفضتى خطوبتى انا وضحى وكتب كتابنا
هيتم الشهر الجاى اتمنى ياماما
ماتقفيش فى طريق سعادتى وتحطينى فى موقف قلبى يكون مقسوم نصين بينك وبينها
نفسى أفرح أنا وضحى وفى نفس الوقت تكونى مبسوطه ومش واخدة مننا موقف
منى بعصبية: انت حر يا أحمد بكره توريك العذاب
اللى أمها ورتوا لعمك محمود طول العمر
انا خايفه عليك ياابنى ..ليه مش عايز تفهم ده....
أحمد: ضحى حاجه تانيه ياماما صدقيني
أرجوكى فكرى في الكلام اللى قولته لحضرتك ...ومستنى تفرحينى بموافقتك
انا عارف انى مش ههون عليكى تكسرى قلبى

انهمرت الدموع من عينيها بغزارة وهمست نفسى كلامك يطلع صح ياأحمد
احمد: صدقينى ياماما ضحى أطيب قلب ممكن تقابليه في حياتك وانا واثق فى اخلاقها وعقلها
منى بضيييييق: مش مرتاااحه ياأحمد..مش مرتاحه...زفرت بقوة ثم أردفت وهى تحاول تخفيف الأمر عن أحمد : طيب ياأحمد... سيبنى افكر تانى فى الموضوع ده
وربنا يقدم اللى فيه الخير ياابنى
وهمست لنفسها: يمكن حاجه تحصل من عند ربنا والموضوع يخلص لوحده خلال الشهر ده
أحمد بشك: ماشى يا ماما اتفقنا...وأنا مستنى حضرتك تصبحى على خير
منى: وانت من أهله ياابنى....
........................

فى شقة آلاء
آلاء: هااااا طمنينى عملتى إيه يارضوى النهارده فى الشغل؟!!
نظرت لها رضوى نظرات مرحة وابتسمت ضاحكة
آلاء مبتسمة: أيوه معناها ايه بقى الضحكه دى ان شاءالله!!!
رضوى بمرح: عايزة الحق ولا ابن عمه؟!!!
آلاء: امممم هى فيها الحق وابن عمه ههههه
طمنتى قلبى ..قولى الحق يااختى وفرحينى

رضوى ضاحكه: والله زى ماتقولى كده ياآلاء ياأوختى هبط غباء الكوكب فالتقطه رأسى بسعاده ههههههه
آلاء ضاحكه: يا ماشاااااااءالله عليكى وكمان فخوووره وبتعبرى بالفصحى !!
ليه طيب الشغل صعب هناك للدرجه دي؟!

رضوى: لا بس هو عايز تركيز أوووى وانتى عرفانى فى التركيز ماليش أخت
دا انا اديت لموظف ساعه رضاعه النهارده ههههه
آلاء ضاحكة : يالهووى عليكى والمحاسب اللى بيدربك عمل فيكى إيه؟!
رضوى : عبد الرحمن!!! فكرتينى بطويل التيلة والله صعب عليا النهارده كنت حاسه انه هيروح النهارده على كرسي متحرك ههههه
آلاء: بقولك ايه سيبك من الشغل ده وندور على حاجه أسهل بلاش فضايح
رضوى بثقة: أبدا مش همشى الا اثبت كفائتى وقدراتى وبعدين أما اوصل للى انا عايزاه
هقف وأقولهم بتناكة سأرحل وستندمون...

آلاء: ههههه ده هيبقى يوم المنى بالنسبة لهم دول ماهيصدقوا شكلك بدعتى النهارده ...
رضوى: بكره تشوفوا كلكم واولكم ابو طويله
اللى عمال يحبط فيا من أول مارحت ومش مؤمن بمواهبى ثم ضيقت عينيها وصاحت
ماشى أما أشوف انا ولا انت يا عمود الخيمه هههههه

...............
فى مكتب رائد الفقى
صاح حسام بسعادة: باشا انت باشا البشواااات. يارائد
المحكمه مالهاش سيره النهارده غير عن القضيه بتاعتك وديت شركة ...... فى ستين داهيه
رائد: يستاهلوا ... مفكرين إنهم هيشتروا سكات الناس ويضيعوا حقهم أديهم راحوا ورا الشمس
حسام بمرح: ربنا يخليك للغلابه ياجدع
ولو انى خايف عليك ..الناس دى مش هتسكت وانت خسرتهم ملاييييين!!!
رائد: محدش قالهم يخلفوا معايير الجوده
ويضروا الناس.... وبعدين انت عارف إن انا مابخافش من حد ومحدش ليه عندى حاجة ولا ماسك عليا ذلة...
حسام: محدش قال حاجة ...بس عايزك برده تاخد بالك من نفسك الفترة الجاية أديك شفت اللى حصل المرة اللى. فاتت.. ربنا يستر
رائد: ان شاءالله خير...انا ماشي بقى دلوقتي سلام
حسام بدهشة: ليه يارائد...مش عادتك تمشى بدرى كده؟!!
رائد: لا انا همشى كده كل يوم بعد كده...
حسام: إيه سر ولا إيه؟!
رائد: ولا سر ولا حاجه أنا هاخد آلاء أخرجها كل يوم شوية زى ماقال الدكتور
حسام: الله يشفيها و يسعدك ياصاحبى تستاهل كل خير...
رائد: تسلم ياحسام...سلام
حسام: مع السلامه..
.......
فى احدى شركات المصانع الغذائية
صرخ رئيس الشركة وهو ينفجر غيظا: دى مصيبه سودااااء ..ودانا فى داهيه ابن التييييييييت ..انتو عارفين إحنا هنخسر قد إيه لو الحكم ده اتنفذ؟!!!
رئيس الشؤون القانونية: ماتقلقش ياباشا
ان شاءالله هنطعن في الحكم وهنخلص الموضوع
رئيس الشركة: انا مش هطمن الا لما الواد اللى اسمه رائد ده يسيب القضية دى وقت ساعتها ممكن اطمن غير كدة لا ...
نائب المدير: طيب واحنا نعمل ايه عشان يسيبها؟!
رئيس الشركة: أكيد له سكة ..عايزكم تجمعولى كل حاجه عنه صغيرة وكبيرة وانا هقولكم بعد كده هنعمل إيه بالضبط ....

............
فى مكتب عبدالرحمن
رضوى: ازيك ياخالد عامل إيه؟!
خالد: الحمدلله ..ازيك يارضوى دا انا قولت انك مش هترجعى تانى بعد امبارح
رضوى: ههههه كان شكلى زباله اوى امبارح للدرجه دى؟!
خالد: لا مااقصدش أنا قلت انك اكيد زهقتى وخصوصا انك عملتى امبارح التقرير ولا سبع مرات
رضوى: ماتفكرنيش هههه وفى الاخر أستاذ عبدالرحمن اللى عمله طيب ماكان عمله من الأول ولا لازم يضايقوا الناس ههههه
خالد ضاحكا: امال انتى جايه ليه يارضوى؟
رضوى: ماهو مستحيل اظبط من اول يوم قدامكوا شهرين تلاته هو سلق بيض
التفتت خلفها بتلقائية تتطمأن لعدم وجوده وهمست: هو ابو طويله فين؟!
خالد: فى الخازنه وفاتوا جاى..
رضوى بمرح: طيب أنا هروح اقعد على مكتبى بسرعة قبل مايجى أصله عامل زى اللهم احفظنا بيجى على السيره على طول
لم تمض لحظات حتى دخل عبدالرحمن من الباب
فهمست رضوى ضاحكه: ماجبتش حاجه من عندى اهوه ؟؟
فنظر لها خالد ضاحكا
عبدالرحمن: السلام عليكم...
رضوى وخالد: وعليكم السلام
عبدالرحمن بحيره: خير إيه اللى بيضحكوا كده على الصبح ماتضحكونا معاكم؟!!
رضوى بمرح: لا ده خالد كان بيسألنى عن حاجه مش فاهمها فى الشغل فكنت بشرحهاله
عبدالرحمن : لا بجد!!! طيب مافهمتش برده إيه اللى بيضحك؟!
رضوى: لا اصله تعبنى أوى عما فهم أسلوبى
عبدالرحمن: لا أبوس ايدك يا رضوى خالد كويس وزى الفل ماتغرقيهوش في بحر علمك..سبيه يساعدنى
رضوى بغيظ: بقى كده !!!! طيب متشكرة أوى يااستاذ عبدالرحمن...
جلست على مكتبها وطالعت حاسوبها صامته وهى تشعر بالغيظ من عبد الرحمن
وبعد لحظات وجدته واقفا أمامها وعينينه
على حاسوبها الذى كان لازال مغلقا
ابتسم لها وصاح: الجهاز لسه مقفول؟!!! اللى يشوفك وانتى مركزه كده في الشاشه يقول دا انتى بتخترعى حاجة جديدة للعالم!!
رضوى بغيظ: اممم لا انا لسه بجمع تركيزى ...في حاجة يااستاذ عبدالرحمن؟!!
عبدالرحمن: أيوة اتفضلى دول ..ثم مد يده لها بشىء مغلف
رضوى بدهشة: إيه ده؟!!
عبد الرحمن مبتسما: دى السندوتشات خليت الحاجة تعملهالك عشان ماتهنجيش في نص اليوم
رضوى: معقول!! افتكرتك بتهزر والله ثم مدت يدها والتقطتها من بين يديه بفرح طفولى وفتحها
امممم مربى مشمش وفراوله ... الله بموت فيها
متشكرة اوى اوى يااستاذ عبدالرحمن اشكر الحاجة..ربنا يخليهالك
عبد الرحمن: متشكر ...يلا بقى نشوف شغلنا وتركها وتوجه لمكتبه
ضيقت رضوى عينها وهمست :
آلاء عملالى سندوتشات جنبه رومى ودى مربى اممم
خالد!! معاك سندوتشات إيه؟!
خالد بدهشة: سندوتشات؟! لا انا بنزل افطر فى البريك فى الكافتيريا اللى تحت
رضوى وهى تفتح مغلفات الطعام ثم توجهت إلى مكتب عبدالرحمن
رضوى: اتفضل يا ياأستاذ عبد الرحمن
واحد جنبه وواحد مربى
وضعتهم امامه على المكتب فنظر لها بدهشة ولن يرد
ثم توجهت لمكتب خالد
وانت ياخالد واحد جبنه وواحد مربى
خالد: متشكر يارضوى ماتتعبيش نفسك انا هنزل افطر بعد الضهر
رضوى: لا والله لازم تفطر معايا ده رزق وجايلنا ماتعترضش هههه
وعبد الرحمن يتابعها بذهول ثم ضرب جبهته بكفه بخفه وهو يهمس: لا والله كده كتير عليا!!!!
رضوى!!! احنا كنا بنقعد انا وخالد فى الأوضة اللى بره ممكن يفتكر ان الأوضة فاضيه
ماشاء الله خليتى الاوضه ولا كأننا فى الصاله عندكم في البيت!!!
رضوى : الحق عليا إنى عايزاكم تفطروا عشان ماتهنجوش
عبد الرحمن: ياستى احنا مابنهنجش ...ماتقلقيش علينا ركزى على نفسك وكلى عشان انت اللى بتهنجى مش إحنا
رضوى بغيييظ: حااضر ماهى الدنيا كده خير تعمل شر تلقى
عبد الرحمن ساخرا: معلش اتحملينا وخدى فينا ثواب
رضوى بدلال: حاضر هحاول عشان خاطرك بس...
عبد الرحمن فى نفسه: ياربى البنت دى هتموتنى مشلول..

.......... ..

وصل رائد لشقه آلاء التى كانت فى انتظاره
رائد: إزيك يا آلاء عامله ايه النهارده يا حبيبتي
آلاء: الحمد لله اخبارك ايه
رائد: الحمد لله..انتى لسه ماجهزتيش عشان نخرج؟!
آلاء: مش لما نتغدى الأول؟!!
رائد: مااحنا هنتغدى بره
آلاء: لا انا طبخت خلاص ..نتغدى وبعدين نخرج
رائد: تعبتى نفسك ليه ياآلاء؟! عشان مع الخروج ماتتعبيش زيادة
آلاء: الموضوع بسيط يارائد.. وعشان رضوى لما ترجع ... وبعدين الدكتور قالى ان الحركة كويسه عشانى ولا انت ناوى انت اللى تتطبخ بعد الجواز؟!
رائدضاحكا :بس احنا نتجوز بس وبعد كده ربنا يفرجها ...
بعد الغداء
رائد بانبهار: لا مكنتش أعرف انك طباخه هايله كده .. تسلم ايدك يا حبيبتى
آلاء: تسلم يارائد......كنت عايزه اكلمك فى موضوع كده
رائد: خير ياآلاء
آلاء: ضحى كان عندها مشكله في البيت وأنا طلبت منها تيجى تقعد معايا كام يوم عما أعصابها تهدى...لو مكنش يضايقك؟!
رائد: مفيش مشكله ياآلاء ...دى شقتك تقدرى
تستضيفى فيها اللى يعجبك
آلاء: متشكرة يارائد....
أنا جاهزه خلاص يلا بينا
.............
فى أحد النوادى
نيرمين: أهلا ياعروسة ...ايه ايه جايبك النادى قبل الفرح بكام يوم
يارا: أهو قلت آجى أغير جو....بعد الزحمه اللى كنت فيها
نيرمين: حد قالك اتخطبى واتجوزى فى شهر واحد....يلا ربنا يهنيكى
يارا: ميرسى يانيرمين...
نيرمين: مش ده رائد الفقى..
يارا: فين؟!
نيرمين: قاعد على الترابيزه هناك على الشمال
ومين اللى معاه دى ؟! اكيد دى مراته
التفتت يارا وردت بغيظ : أيوه هى آلاء .اللى سابنى عشانها
نيرمين: ماتزعليش منى يا يارا انا وصلنى عنهم حكايات .. شكله بيحبها أوى
يارا بغيظ: حكايات ايه إن شاء الله؟!!
نيرمين: سمعت كان يتجنن عليها لما كانت فى المستشفى واول مافاقت كتب كتابه عليها واخدها شقه والدته لما صحتها اتحسنت
وبيصرف عليها بسخاء هى وأختها كمان...
يارا بحقد: دى كانت حته محاميه معفنه مش لاقيه تاكل عرفت تاكل بعقله حلاوة
نيرمين: كلام في سرك عرفت من دكتوره صاحبتى شغاله فى المستشفى اللي. كانت فيها
انها تعبانه لسه واحتمال كمان ماتخلفش
عشان كده رائد حاسس بالذنب ناحيتها
يارا: آاااااه كده أنا فهمت ...وطبعا هى ماصدقت حد يتبناها حتى لو هو السبب في اللى جرالها
نيرمين: اللى اعرفه انها ماتعرفش لسه...
يارا بخبث: امممم ماتعرفش ... طيب مانعرفها وناخد فيها ثواب ...حظها إنى مش فاضيالها اليومين دول
بس أوعدك لما افضى هيكون لى معاها جولات كتير بعد كدة
نيرمين: انتى ناوية على ايه يا يارا بالضبط؟!
يارا: مش حرام اتحرم من العز ده كله وتاخده واحده معفنه زى دى؟!! انا لسه مش ناسيه ان رائد طردنى من بيته وكسفنى قدامها
مش هرتاح إلا لما آخد تارى منه وابعدهم عن بعض
نيرمين: مالوش لزوم يا يارا انتى خلاص هتتجوزى بعد كام يوم وهيبقى ليكى حياتك
سبيهم في حالهم
يارا: مش قادره اطلعه من دماغى يانيرمين
نيرمين ضاحكة: بصراحه رائد صعب يطلع من دماغ حد بالساهل ههههه ده قمر يااخواااتى بس القلب ومايريد بقى
يارا: احلفلك بكره يندم ويعرف قد إيه هو غلط يوم ما باعنى واشترى البتاعه دى

................

فى منزل محمود
انتهت ضحى من حزم امتعتها فى حقيبتها
واستعدت لمغادرة المنزل بعد أذن لها أبوها
لما أيقن أن وجودها فى هذه الفترة يؤذيها ويزيد معاناتها
أحمد: هستأذنك يابابا هوصلها لشقه صاحبتها
محمود: وصلها ياابنى ..وابقى طمنى عليكم
أحمد: حاضر با بابا
خرجت ضحى من غرفتها وسارت خلف أحمد صامته بعد أن عانقت والدها بحراره
وضع حقيبتها فى السيارة والتفت لها
أحمد. اتفضلى ياضحى ..اركبى
هو العنوان فين بالضبط؟!!
ضحى: ...........
انطلق أحمد بالسيارة وبقى صامتا طول الطريق يلتفت نحوها بنظراته ثم يعاود النظر
أمامه حتى وصلوا للعنوان
همّت بمغادرة السياره فأوقفها أحمد: ضحى!! ممكن لحظه!!
التفتت ناحيه متسآله: فى حاجه ياأحمد؟!
أحمد بحنان: هتوحشينى أوى ياضحى..أنا مسافر بكره الصبح باذن الله ...
ضحى: تروح وترجع بالسلامه يا أحمد
أحمد: مش عايزة تقوليلى حاجه تانيه قبل ماأمشى ياضحى؟!!
ضحى: عايزة أقولك حاجة واتمنى تفهمنى ياأحمد
أحمد: خير ياضحى فى إيه؟!
ضحى: أنا من امبارح وانا بفكر فى موضوعنا ده وفى الحال اللى وصلناله ولقيت أن أنسب
حل لكل ده إننا نطلع الموضوع ده من دماغنا
أحنا عارفين أن الموضوع بقى شبه مستحيل
فبلاش نعذب نفسنا على الفاضي ونحاول
ننسى ...
أحمد بصدمه: ننسى؟!! الموضوع سهل اوى للدرجه دي عندك
ضحى: نعمل إيه الموضوع كل شويه بيتعقد
وانا مستحيل اوافق اتجوزك ومامامتك واخدة منى موقف بالطريقه دى...
دى هتفضل طول العمر تذلنى وتقولى خطفتى منى ابنى...
وكمان الموضوع ده عمل ازمه بين بابا ووالدتك
احنا مش هننبسط لما البيت يتخرب بسبب الجوازة دى...
أحمد: انا عندى أمل كبير ان شاءالله انه خلال الشهر ده الامور هتبدأ تتضبط بس اوعدينى
ماتتخليش عنى ياضحى ...قاومى معايا وماتضعفيش بسرعه كده
ضحى بقلق: خايفه أعلق نفسى بأمل وفى الاخر مالاقيش حاجه واردفت باكية معدتش حمل صدمات يا أحمد..تعبت أقسملك بالله
أحمد بحنان: أنا عارف ياحبيبتى والله ...بس أنا مش هتنازل عن حلمى انك تكون ليا
وصدقينى هحقق الحلم ده أن شاء الله
انا متفائل... أرجوكى خليكى معايا وماتستسلميش
نظرت له ضحى نظرات دامعه وهمست: حاضر يا أحمد هحاول ...
اخرج من جيبه علبه صغيره ووضعها بين يديها
ضحى بدهشة: إيه دى يا أحمد؟!
أحمد باسما : دى دبل خطوبتنا خليها معاكى عشان تديكى أمل
ابتسمت له تلقائيا فهمس لها: الحمد لله انى شفت ابتسامتك الحلوه قبل ماأسافر
ضحى: تروح وترجع بالسلامه يا أحمد
أحمد بحب: الله يسلمك يا ضحى اشوف وشك بخير يا حبيبتي
ضحى: مع السلامه.....

...............

انقضى شهر كامل
أمضته ضحى مع آلاء وورضوى بعيد عن مواجهة منى وبدأت حالتها النفسية تستقر
وأحمد دائم التواصل معها يدعمها بحنانه
ويبث فيها روح الأمل للخروج من تلك الأزمه

خلال تلك الفتره بدأت آلاء فى التعافى واصبح تحسنها واضحا وأصبح تمارس حياتها بطبيعيه
وبدأت هى ورائد فى التجهيز لزفافهم المرتقب بعد أسابيع قليلة وهما فى غايه السعاده والشوق لذلك اليوم بعد طول انتظار

كانت منى لاتزال مصره على موقفها المعادى لضحى واصبح عنادها جليا بطريقه أغضبت
أحمد بشده ورغم قراره بعدم النزول للاجازة
ومواصله العمل شهريين متتابعينمحاولا الضغط عليها علها تعيد التفكير وتدرك اصراره وعناده
إلا أنه قرر فجأة الرجوع للمنزل ليقوم بمواجهه حاسمه بينهما تضع النقاط على الحروف
وتنهى كل هذه المناقشات العقيمه التى لم تؤت ثمارها معاها

عندما وصل ذلك لعلم منى قررت ان تسبقه خطوات وتقوم بآخر محاوله لها لافشال أمر تلك الزيجه واحباطها للأبد
.....
كانت ضحى جالسه مع آلاء ورضوى يتسامرون فى جو من المرح المعتاد
ضحى ضاحكه: حرام عليكى يارضوى بطنى وجعتنى من الضحك اقسم بالله مش معقول اللى بتعمليه فى عبدالرحمن ده كل يوم
رضوى: اسكتى يستاهل...عشان يتعلم بتكلم معايا إزاى ابن المتضايقه ده
آلاء بمرح: اوباااا وقعتى بلسانك خدتى بالك ياضحى بتقول عليه ابن المتضايقه...امممم
مش ده اسم زوجك المستقبلى برده
نى الصناره غمزت ولا إيه؟!!
رضوى بارتباك: لا عادى ده تشابه اسماء ههههه
ضحى ضاحكه: مش عارفه ليه مش مصدقاكى يارضوى
قطع حديثهم صوت رنين الجرس
ارتدت ضحى حجابها وتوجهت لفتح الباب
اتسعت حدقه عينها واصابتها صدمه وهمست
بارتباك : طنط ...منى؟!!!!

يتبع
حمقاء ملكت ماكرا
بقلمي منال ابراهيم (جنة الأحلام)



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 28-04-19, 10:03 PM   #25

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,436
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



حمقاء ملكت ماكرا
الفصل الرابع والعشرون


وقفت لحظات تحاول استيعاب صدمتها
فهى آخر شخص كانت تتوقع حضوره إليها
منى ببرود: إزيك يا ضحى..
ضحى بتوتر: الحمدلله إزيك يا طنط ... اتفضلى ..
منى وهى تتوجه للداخل: الحمد لله أخبارك إيه؟!!
ضحى: كويسه الحمدلله
صاحت رضوى من الداخل: مين ياضحى اللى كان بيخبط؟!
ضحى: دى طنط منى يارضوى!!
شهقت رضوى واتسعت حدقه عينيها وهمست بغيظ ودهشة: شوفتى الوليه القرشانه جايلها لحد هنا!!!
همست آلاء: اششش وطى صوتك لتسمعك
رضوى: تسمع ولا تتفلق أما أروح اشوف هتقولها إيه؟!
وربنا لو لقيتها بتلبخ ولا بتطول لسانها لديها بالشبشب على بوقها الحيزبونه دى
آلاء بقلق: ربنا يستر وماتكنش جايه تضايقها
احنا ماصدقنا ضحى نفسيتها اتحسنت كتير والضحكه نورت وشها من تانى
رضوى: مالهاش بخت البنت دى
بصى هروح أعملها عصير ولو لقيتها بتزود في الكلام هحطلها دواء الإمساك
فى العصير وربنا لبيتها في الحمام الليله دى الوليه دى هههه
آلاء: أبوس ايدك عدى الليله دى على خير
خليكى مرتاحه انتى وانا هروح اعمل انا العصير أصل انا عارفه انك مجنونه وتعمليها
.....
فى غرفة الصالون
منى: أنا لقيتك مش بتسألى فيا ولا فكرتى تزورينى ومكتفيه بزيارة كريم وباباه ليكى
قلت أسأل عليكى أنا وأزورك
ضحى بهدوء: متشكرة ياطنط ..فيكى الخير
ولجت رضوى إليهم
رضوى: مساء الخير
منى: مساء النور ياحبيبتى ..
رضوى: ازيك ياطنط شرفتينا
منى بابتسامة مصطنعه: متشكرة.. وأسفه انى جيت من غير معاد
رضوى ببرود: ولا يهمك تشرفى فى أى وقت
دخلت آلاء حاملة معاها كاسات العصير
آلاء: أهلا وسهلا بيكى ياطنط...
منى: اهلا ياحببتي..انتى آلاء مش كده؟!
آلاء: ايوه ودى رضوى اختى
منى: اتشرفت بيكوا
آلاء: نستأذن احنا عشان تتكلموا براحتكوا
عن اذنكم
منى: اتفضلوا...

خرجت رضوى مع آلاء وهى تشعر بالغيظ من آلاء
رضوى: خرجتينا ليه ياآلاء كنت عايزة أسمع هتقولها إيه؟!
آلاء: مايصحش نفضل قاعدين وأكيد هى لو عايزة تتكلم مش هتتكلم قدامنا
اصبرى بس أما نشوف أخر الحكايه دى إيه؟!
رضوى: طيب أنا هرمى ودانى من بره وأسمع هتقولها إيه...
آلاء: ههههه ارميها يااختى..
.....
منى: بصى يا ضحى أنا جايه اتكلم معاكى كلمتين وافتحلك قلبي واكلمك بمنتهى الصراحة
ضحى بهدوء: اتفضلى يا طنط أنا سمعاكى
منى: أنا عارفة إنك مستغربه ليه طريقتى بقت قاسيه معاكى عن الأول
أنا ياضحى مش بكرهك زى ما أنتى مفكره
انتى يوم ماجيتى بيتى كنت بعاملك زى بنتى اللى مخلفتهاش والعكس انتى اللى كانت معاملتك ناشفه ومع ذلك اتحملت وقلت معلش دى ضحيه وباباكى فهمنا انك اتعذبتى كتير في حياتك ودى اللى مأثر على ردود أفعالك ومخليها ديما شديده وعصبية
نظرت لها ضحى بآسى وهمست: حضرتك شيفانى انسانه مش سويه مش كدة؟!!
منى: ممكن تخلينى أخلص كلامى للآخر وبعدين هجاوبك على أى حاجة تحبى تعرفيها
ضحى: اتفضلى يا طنط كملى ....
منى: أنا أم ياضحى ومفيش حاجه فى الدنيا عندى أهم من مصلحة ابنى
يمكن الاحساس ده انتى اتحرمتى منه فى حياتك مع والدتك الله يرحمها وصعب تفهمينى ..بس لازم تفهمى ان انتى وأحمد ماتنفعوش لبعض حتى لو بتحبوا بعض
بحق وحقيقى..الحب لوحده مش هيبنى حياه زوجيه سعيده
لازم يبقى فيه تفاهم واتزان فى التصرفات
ضحى: طيب ليه حضرتك بتحكمى عليا من دلوقتي؟!!
منى بحدة: أنا عشت معاكى ياضحى فتره تخلينى أقدر أحكم ... أرجوكى مش عايزاكى تكونى السبب في خراب البيت إحنا بيتنا طول عمره بيت هادى وسعيد ما اتقلبش حاله الا من ساعه ماجيتى تعيشى معانا
أنا وباباكى بقينا مش بنبطل خناق ولولا وجود كريم كان يمكن انفصلنا بعد العشره
الطويلة دى.... كل حاجه بتتهد قدامى بسببك
وأحمد ابنى وأول فرحتى حاله اتبدل ومابقاش عاجبنى
ضحى باستنكار: انتى ليه بتحملينى نتيجة كل ده؟!!
ليه مايكنش عناد حضرتك هو السبب
كان ممكن كل البيت يكون مبسوط وسعيد
بكلمه واحده من حضرتك
منى بعصبيه: بصى ياضحى انا اقبل تيجى وتقعدى معايا فى البيت واشيلك على راسى من فوق بس بعيد عن ابنى فهمااانى
ضحى: انتى للدرجه دى شيفانى بشعه؟!
منى بغضب: اللى اعرفه انك بنت نجوى وتربيتها
وأنا مش هسمحلك تعملى فى ابنى اللى أمك عملته فى أبوكى زمااان
ابوكى اللى عاش عمره بيبكى بالدموع وهو مش عارف يوصلك ويفضل طول الليل يصرخ وينادى باسمك وهو نايم
مش هسمح ده يحصل!!! مش هسمح يبقى فى ضحى تانيه فهمااانى!!!

صرخت ضحى بقوة: وانا مش هسمح لك تهدى الأمل الوحيد فى حياتى اللى عايشه عشانه وتحرمينى من أحمد لمجرد هواجس جواكى...أنا خلاص مابقتش ضعيفة زى الأول
ووعدت أحمد انى مش هضعف وهكمل معاه لحد النهايه
بكره الايام هتثبتلك قد ايه انتى ظلمتينى
وقد ايه أنا بحب أحمد وعمرى هسمح لنفسى
انى أوجعه أو أأذيه لانه هو الحاجة الوحيدة الحلوه فى حياتى يمكن لولا وجوده كنت مت ولا انتحرت حتى. ...

منى بغييظ: الكلام اللي عندى قلته ياضحى ياريت تفكرى فيه تانى بعقلك
ضحى: اوك ياطنط هفكر وياريت حضرتك
كمان تفكرى كمان مره قبل ما تدى حكم هو فعلا اللى هيدمر البيت..
منى: عن اذنك يا ضحى
ضحى: شرفتى ياطنط مع السلامه
انتظرت رضوى خروج منى وجرت نحو ضحى وصاحت بمرح وهى تصفق: الله علييييك ياحبيب والديييك وجون وجون وجون
بردتى قلبى يابا ياضحى بالكلمتين دول
انا كنت هجيب الشبشب خلاص وداخللها لقيتك قومتى بالواجب
مش بعيد تتشل على السلم تحت هههههههههههه
ضحى بغيظ: حرقت دمى بنت الإيه ..بس خلاص معدتش هسكت بعد كده وهعمل بنصيحتك يارضوى..
رضوى بمرح: ايوه كده تلميذتى النجيبه..انا مبسوطه ان تعبى معاكى الشهر ده مارحش بلاش ..ثبتى على كده وافتكرى نظريتى في الحياه
كل مالدنيا تتنح معاكى وريها التناحه على حق هههههه
آلاء ضاحكة : بتقولى درر يارضوى أنا كآلاء فخوره بيكى ههههه
ضحى بقلق: بس أنا برده خايفه وقلقانه ومش عارفه أحمد هيوصل معاها لإيه
رضوى: يااختى يوصل زى مايوصل... دبلك معاكى اما يجى البسوا الدبل حبت تيجى اهلا وسهلا ماجبتش يبقى عملت خير
آلاء: بصراحة انا متفقه المره دى مع رضوى
اعملوا الخطوبه ويمكن لما تلاقيكوا مبسوطين تغير رأيها
ضحى: طيب لما أحمد يوصل
هو جاى بكره ان شاءالله سكتت لثوانى ثم ابتسمت هامسه: وحشنى أوى
رضوى بمرح: ياجماعه برااحه عليا هلاقيها منك انتى وأحمد ولا من آلاء ورائد ياترى فين أراضيك ياحبشى
هه‍ههههههه
................

فى اليوم التالى
وصل أحمد للمنزل وهو على أهبه الاستعداد لتلك المواجهة الحاسمة مع والدته واقسم
أنه لن يعود مره أخرى الا بعد أن يخطب ضحى ويعقد عليها
منى: حمدالله على السلامه ياحبيبى وحشتنى
أحمد وهو يعانقها: وانتى كمان أوى ياماما..عامله ايه ياحبيبتى
منى: بخير... كده تعند وتغيب اسبوع عن معادك ياوحش
أحمد: أعمل إيه بس ياماما ماانتى مصره تعذبينى..
منى: أنا اعذبك ياأحمد؟!!! دا مفيش حد فى الدنيا يتمنى سعادتك زيى
أحمد: أنا عارف ياماما والله ...بس مافكرتيش
ولو لمره انك ممكن تكونى غلطانه؟!
منى: اللى شوفته قدامى يثبت لى انى صح
أحمد: مش فاهمك ؟!
منى: ايه يااحمد نسيت اللى عملته فيك وفينا اول ماجت هنا
أحمد: حرام عليكى ياماما دى كانت فتره صعبه عشان كانت فاكره ان بابا اتخلى عنها
ولما فهمت الحقيقه بقت ودوده جدا
وبسرعه اتعلقت ببابا
ضحى طيبه أوى ياماما والله ..بس ادى لنفسك فرصه تحبيها
طيب شوفى بابا بعد ماضربها وبهدلها مجرد مااخدها فى حضنه نست كل حاجه وسامحته
وانا كمان رغم انى جرحتها ووجعتها برده سامحتنى ونسيت كل حاجه
انتى ليه مصره انها هتبقى زى والدتها؟!
منى: امال هتطلع لمين يعنى؟!
أحمد: سيدنا نوح ابنه كان كافر وغرق مع الكفار وسيدنا ابراهيم خليل الرحمن ابوه كان بيصنع الأصنام
كل واحد هيتحاسب على عمله بس ياماما
ربنا بيقول" ولا تزر وازره وزر أخرى"
منى: صدق الله العظيم...انت عمال تضغط عليا ياأحمد وانت عارف من جوايا انى خايفه
ومش مرتاحة
أحمد: طيب ممكن تصلى استخاره الليله دى
وانا واثق ان شاءالله ان قلبك هيرتاح بعدها
منى بقله حيله: طيب ياأحمد..أما اشوف اخرتها معاك ياابن بطنى....

.....................
فى اليوم التالى
فى مكتب عبدالرحمن

انهت رضوى التقرير الخاص بها وأرسلته إلى الميل الخاص بعبد الرحمن
ثم قامت وتوجهت نحو مكتب عبدالرحمن
وهمست: أستاذ عبدالرحمن؟!
عبدالرحمن: أيوه يارضوى في حاجه؟!
رضوى بهدوء غير معتاد: كنت عايزه أسأل حضرتك على حاجه؟!
عبدالرحمن بقلق: اتفضلى اقعدى يارضوى مالك فى حاجه مضيقاكى ولا حاجه؟!
رضوى: لا خالص
عبد الرحمن: أمال بتتكلمى بهدوء كده مش عادتك يعنى؟!
رضوى: قصدك ان أنا مرووشه يعنى؟!!
عبدالرحمن: ياستى انا غلطان حقك عليا...اتفضلى قولى عايزه تسألينى في إيه؟!
رضوى: طيب ممكن تراجع التقرير اللى بعته لحضرتك حالا وقولى رأيك
بدأ عبد الرحمن مراجعه التقرير لدقائق ثم التفت لها مبتسما وصاح: إيه الهنا اللى أنا فيه ده
لا دا النهارده يوم تاريخى فى حياه الشركه
التقرير مظبوط مفيش فيه غلطه...شطوره يارضوى عايزين كده كل يوم..
رضوى بمرح: متشكرة جدا ...انا كنت متأكدة ان اليوم ده هيجى الحمدلله
عبدالرحمن: اينعم احنا بقالنا شهر بنستنى اليوم السعيد ده بس الحمدلله ربنا عوض صبرنا خير
رضوى: طيب عايزه اسألك بقى إيه رأيك فيا؟!!
ارتبك عبدالرحمن وظهرت عليه الدهشة وهمس: رأيى فيكى إزاى يعنى ؟!
رضوى: رأيك فى شغلى يعنى .. أبيه رائد قالى
لو اللى بيدربك عمل تقرير كويس عنك ممكن يتنظم لى أوقات وآجى اشتغل في الدراسة
عبد الرحمن: طيب وليه تتعبى نفسك وتشتغلى فى الدراسة يارضوى ودى هتكون آخر سنه ليكى ومحتاجه تركيز انصحك تركزى فى الدراسة ولما تتخرجى ياستى ابقى اشتغلى براحتك
لأول مرة لمح عبد الرحمن فى عيونها شبح حزن وحرج فأطرقت رأسها لثوان ثم رفعتها
هامسه بحرج: احممم اصل بصراحه أنا محتاجه الشغل ده.. عشان الفتره الجايه أنا اللى هصرف على نفسى وكده ... ممكن تساعدنى أكمل هنا ولا أنا غبيه زى ماديما بتلمح لى ومش هنفع أشتغل؟!
لمست كلماتها شغاف قلبه بشدة وابتسم لها
عبدالرحمن: لا كده بتزعلينى منك يارضوى
أنا برده بقول عليكى غبيه؟!
بالعكس انتى كويسه جدا بس تركيزك ساعات بيخونك شوية بس انتى بتتحسنى كتير
وانا مبسوط بالتحسن ده
رضوى بفرح طفولى: بجد ياأستاذ عبدالرحمن؟!!يعنى هتخليهم يشغلونى على طول

عبدالرحمن باسما: اوعدك هحاول يارضوى..
رضوى: ان شا الله يخليك يااستاذ عبدالرحمن
.... حيث كده بقى تسمح تقبل منى الهديه دى
عبد الرحمن بمرح: ايه هترشينى يارضوى من أولها؟!
رضوى: لا عيب عليك احنا بتوع رشوى برده.... دا انا هديك حاجه تسليك وانت قاعد افتح ايدك
فتح يديه وهو متحير ترى ماذا ستعطيه طفلته المرحة
وجهت قبضتها نحو كفه المبسوط لها وهو يتابع ليرى ماتحتويه قبضتها
عبد الرحمن بذهول: فول ولب يارضوى في المكتب !!!!!!
رضوى بتلقائية: سلى نفسك وانت قاعد يااستاذ عبدالرحمن محدش هياخد باله
وتوجهت نحو مكتب خالد
رضوى: افتح ايدك ياخالد ووضعت فى كفه بعضا منه
خالد: متشكر يارضوى..
وصاحت: ربنا مايحرمكوا منى أبدا مش عارفه من غيرى كنت هتعملوا إيه؟!!
اللب والفول ده احتفال بتقرير النهارده اللى طلع مظبوط يلااا هيصوا وزقططوا
كان عبدالرحمن يتابعها وهو فاغر فاه بذهول
عبد الرحمن: هو سعد زغلول قالها زمان مفيش فايده ��
....................
استيقظت منى فى صباح اليوم التالي
بعد ان عملت بنصيحه أحمد وصلت صلاه استخارة
كانت تشعر بإنفراج فى انقباضه صدرها ولكن مازال يساورها القلق والخوف وفى نفس الوقت أشفقت على حال أحمد المتمسك بشده بذلك الأمر
أحمد: صباح الخير يا ماما
منى: صباح الخير يا أحمد ...عامل ايه النهارده
احمد: الحمدلله زى الفل ..طمنينى عليكى انتى
منى: أنا كويسه ياابنى
أحمد: طيب مستعده للخطوبه بعد ثلاث أيام
منى بصدمه: بتقول ايه ياأحمد؟!
أحمد: بقول خطوبتى وكتب كتابى بعد ثلاث أيام ياماما وخلاص كلمت المأذون وهروح أنا وضحى كمان شويه نعمل شويه إجراءات مطلوبه لكتب الكتاب
اطرقت رأسها وطال سكوتها عكس ما توقع أحمد أنها ستثور ثائرتها وتغضب بشده
وتعاتبه على تصرفه دون مشورتها
ثم تفاجأ بها ترفع رأسها وتنظر له بعيون دامعه: مبروك ياابنى ربنا يسعدك ويهنيك
لم يتمالك أحمد نفسه وهوى امامها وأخذ يقبل كفيها باكيا فطوقته بين ذراعيها بقوه
وهى تجهش بالبكاء
أحمد باكيا: كنت متأكد انى مش ههون عليكى
ياماما ربنا مايحرمنيش منك يا أحلى أم فى الدنيا كلها
منى: معنديش أغلى منك ياحبيبى انت وأخوك ومنى عينى أشوفكم مبسوطين
حتى لو عكس رغبتى مضطره أوافق عشان أشوفك فرحان كده
هدعيلك باابنى في كل ركعه وسجده يهديهالك ويجعلها أحسن من ظنى فيها
أحمد: انا فرحاااااان أوى بجد ومش مصدق نفسى....هروح أفرح ضحى واجبها على هنا

منى بجدية: استنى ياأحمد أنا لسه ماخلصتش كلامى
أحمد بقلق: خير ياماما عايزه تقولى إيه؟!
منى : أنا عندى شرط ياأحمد عشان أوافق ..
أحمد بحيره: شرط إيه ياماما؟!!
منى: بعد الجواز طول ماانت في سفاجا ضحى هتعيش معايا هنا فاااهم ياأحمد؟!!
أحمد: أنا كنت هعمل كده فعلا بس مش عشان
اللى فى دماغك ياماما .. عشان أكون مطمن عليها وسطكوا ...بس انا كمان عندى شرط ياماما..
منى: شرط إيه إن شاء الله؟!
أحمد: انك تعامليها كويس وعلاقتكم ببعض تتحسن عشان الأمور تستقر والكل يرتاح ومايبقاش فيه مشاكل ...اتفقنا
منى بضيييق: ماشى ياأحمد اما أشوف آخرها إيه معاك
أحمد: تمااام هروح بقى لضحى سلام ياماما....
منى: طيب افطر ياحبيبى الأول وبعدين انزل

.................
فى شقه رائد
رائد: ايه رأيك ياآلاء فى الشقه..لو عندك اى تعديل قولى قبل الفرش
آلاء: دى تحفه يارائد ...مش محتاجه أى تعديل
رائد: طيب الحمد لله إنها عجبتك بكره ان شاءالله نروح سوا نشوف الفرش للمره الأخيرة قبل مايجى الشقه عشان لو تحبى تغيرى حاجه
آلاء: إن شاءالله
بدأ يلاحظ لمعه الدموع في عيونها
رائد بلهفة: مالك ياآلاء فى حاجه مضيقاكى؟!!
آلاء: لا .. يارائد أنا كويسة
رائد: طيب ممكن تحكى لى بتعيطى ليه دلوقتي؟!
آلاء باكية: أصل دى أكتر أيام في حياتى حسيت إنى مفتقدة بابا وماما أوى ..
وكمان انا حاسه باحراج منك أوى يارائد
رائد بدهشة: إخراج منى أنا ياآلاء ليه بتقولى كده؟!!
آلاء باكية: يعنى عشان مش قادره أساعد في تجهيز الشقه زى أى عروسة
..انت اللى جبت كل حاجه حتى هدومى انت اللى جبتها وم....
قاطعها رائد: إيه الكلام اللي انتى بتقوليه ده
ياآلاء!!!!
معقول تكونى بتفكرى في حاجه زى دى للدرجه دي عامله فرق مابينا؟!
آلاء باكية: مش فرق يارائد انا حاسه إنى عبء عليك يعنى دفعت لى فلوس الديون قبل كده ومصاريف المستشفى والعلاج طول الفترة اللى فاتت ده غير الشقه والفلوس اللى بتديهانى عشانى أنا ورضوى... الموضوع ده
واجعنى أوى
اقترب منها رائد وأزال بيديه دمعاتها المتساقطه على وجنتيها بحنان ثم طوق رأسها بين كفيه ووضعه على صدره وهمس: كلامك هو اللى وجعنى اوى ياآلاء مكنتش متصور إنك تفكرى بالشكل ده!!!
انتى مش متخيله أنا ببقى مبسوط إزاى وانا حاسس إنك مسئوله منى...لو سمعت منك الكلام ده تانى هتتعاقبى على فكرة

آلاء متعجبة: هتعاقبنى إزاى بقى إن شاء الله؟!
رائد باسما بخبث وهو يغمز لها: مش هينفع اقولك دلوقتي..بعد الجواز هتعرفى
تصبغت وجنتيها باللون الأحمر وهمست: احممم...طيب يلا نروح عشان نتغدى أنا عملالك الفراخ المشويه اللى بتحبها
رائد: اوكى يلا بينا ياحبيبتى
....................
ضحى بفرحه: حمدالله على السلامه يا أحمد
أحمد بلهفه: الله يسلمك ياضحى
أوى.....عندى ليكى خبر مش هتصدقيه
ضحى : خير ياأحمد إيه اللي حصل؟؛
أحمد: ماما وافقت أخيرا وخلاص انا ضبطت كل حاجة وكتب الكتاب بعد ظ£ ايام
ضحى بسعاده: معقوووول !! مش قادره أصدق
أحمد: لا صدقى انا كمان كنت مستغرب زيك بالضبط
ضحى : الحمد لله انا مبسوطه أوى ياأحمد
أحمد: مش اكتر منى ياضحى الفرحه مش سيعانى يلا عشان نخلص الإجراءات
عشان كتب الكتاب
...
بدأت تجهيزات كتب كتاب ضحى وأحمد على قدم وساق حتى جاء اليوم المنتظر
ضحى: إيه رأيكم في الفستان يابنات؟!
رضوى: تحفه فنيه ايه يابت ياضحى الحلاوة دى ... ده أحمد كده هيتهور ويقلبها فرح مره واحدة
آلاء: هههه مفيش فايده فيكى ..بس بجد ماشاء الله الفستان تحفه وزى القمر ياضحى ربنا يسعدك ياحبيبتى
رضوى بفرحه: المأذون وصل ...وصل
ضحى بضيق: شوفتى طنط منى برده مكشره ازاى؟!!
رضوى: ضربه على بوزها ولا كأنك شيفاها وافرحى وهيصى ياضحى الليله ليلتك
أنهى المأذون من عقد الزواج وتعالت الزغاريد
فى المكان
لم يتمالك أحمد نفسه من السعادة وهو يضع خاتم الزواج فى إصبعها
ثم طوقها بين ذراعيه بقوة وهو يهمس: مبرووووك عليا ياضحى
ثم قبل جبينها برقه فهمست له بخجل: الله يبارك فيك ياأحمد
أقبل محمود وعانق أحمد بحراره: مبروك ياابو حميد مش هوصيك على ضحى
ردت منى : لا....وصى ضحى هى عليه يامحمود
أحمد ابنى مايتخافش منه
ضحى باسمه: أحمد فى عيونى وقلبى ياطنط

همست رضوى بغيظ: سيبونى عليها نفسى هجيبها من شعرها الوليه دى
آلاء: امسكى أعصابك شوفى ضحى ماشاءالله
مطنشاها ازاى وعماله تضحك ولا حطاها فى دماغها
رضوى ضاحكه: والله جدعة.. تخليها على كده لحد ماتجبلها جلطه تاخد أجلها إن شاءالله
آلاء: اسكتى لتسمعك ...يخربيت لسانك الطويل ده..
................

فى مكتب رائد
رائد بغضب: انتوا الظاهر ما سألتوش عنى كويس قبل ماتيجوا وتقدموا العرض الرخيص
بتاعكم ده !!! محدش قبلكم عرف يشترينى
ايه اللى خلاكم تفتكروا انكم تقدروا؟!!

ضياء: احنا جايين نحل الموضوع ودى يااستاذ رائد وانت اكيد مش هيرضيك خراب البيوت لما الشركه تخسر وتفلس
انت عارف دى فاتحه كام بيت يااستاذ رائد؟!
رائد: كل الكلام ده مش هيفرق معايا
وانت عارف كده كويس.. لما هى شركه محترمة وفاتحه بيوت ليه مش بتراعى ربنا فى معايير الجوده قبل ماتضروا الناس
ضياء: يعنى ده آخر كلام عندك يااستاذ رائد؟!
رائد بعصبيه: شرفت ونورت يااستاذ ضياء
نتقابل فى المحكمه ان شاءالله
خرج ضياء وهو يغلى من الغيظ
على الهاتف
ضياء: ايوه ياباشا زى ماتوقعت رفض العرض
بتاعنا وراكب دماغه شكله مش هيجى الا بالطريقة اللى سيادتك قلت عليها فى الأول
بس انا قلت نعمل اللى علينا
ويبقى هو اللى جنى على نفسه بعد كده!!!
.........
يتبع
حمقاء ملكت ماكرا
بقلمي منال ابراهيم جنة الأحلام



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 28-04-19, 10:04 PM   #26

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,436
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


حمقاء ملكت ماكرا
الفصل الخامس والعشرون

تقلبت فى فراشها فرحة بعد ليلة داعبت فيها السعادة قلبها وتحقق حلمها التى كانت تراه
بعيد المنال
بدأت تتململ في فراشها على صوت تعشقه
فخُيّل لها أنه يناديها فى أحلامها كما تعودت
فى أيام غيابه عنها
فهو دوما يأتى لزيارتها في عالم لا يخضع لقوانين البشر القاسية ...يأتى ليناجيها بحب ثم تصحو من نومها على أمل اللقاء فى دنيا الناس
لكن مابال الصوت لا يندثر هذه المرة وقد بدأت تستفيق؟!!!
فتحت عيونها والتفتت للناحيه الأخرى فوجدته واقفا بجوار فراشها مبتسما
شهقت ضحى من المفاجأة: أحمد!!!!!
أحمد باسما: إيييييه ياضحى...مكنتش أعرف ان نومك تقيييل كده؟!!
ضحى بصدمة: إيه اللى جابك هنا ياأحمد؟!!!
أحمد: بقالى ساعه بخبط على الباب لما دراعى وجعنى قلقت عليكى قلت أدخل أطمن عليكى
وبعدين انتى مخضوضه ليه كده؟! ده حتى الباب مفتوووح اهوه وكمان اعتبرينى جوزك يعنى بما إننا كتبنا الكتاب امبارح وكده
ثم أردف مبتسما: صباح الخير على عيون القمر
ضحى بكسل: صباح الخير يا أحمد...ايه اللى صحاك بدرى كده؟!
أحمد: بدرى من عمرك الضهر خلاص هيأذن
يلا قومى بلاش كسل هتضيعى بروجرام
النهارده انا مسافر بعد يومين عايزين نلحق نتفسح قبل مالأجازة تخلص
جلست ضحى بتثاقل على فراشها والتفتت له
: حاضر هقوم حالا بس معقول أنا نمت كل ده؟!! ماحستش بالوقت خالص
أحمد: نوم العوافي ياحبيبتى...بس تعالى هنا أما أقولك..هو اللى يصحى من النوم ببقى حلو كده؟!
لاده احنا كنا فاهمين النوم غلط بقى ههههه
ضحى : انت بتتريق عليا!!! ماشى ياأحمد!!
أحمد: انا برده أتريق عليكى بكلم بجد والله
شكلك حلو وانتى متنعكشه كده وعيونك مفأفأه
اغتاظت ضحى فقد حسبت أن أحمد يسخر منها فألقت
الوساده بقوة تجاهه لكن أحمد تفاداها بمهاره
فكانت من نصيب منى التى كانت قد أتت للتو لتناديهم لتناول الإفطار
صرخت منى بغضب: كده ياضحى!!!! ايه اللى عملتيه ده!!!
ضحى بحرج وقد وضعت اصابعها على شفتيها: اوووو متأسفه ياطنط مكنش قصدى والله أنا كنت بهزر مع أحمد. فجت في حضرتك بالغلط ...
منى بغييييظ : بتهزروا !!! طيب يلا عشان تفطروا..وبلاش الهزار التقيل ده...
كان أحمد واقفا يضحك بشده فهمست ضحى بغييظ: مبسوط دلوقتي يافالح !!!
أحمد ضاحكا : منظرك كان مسخره أقسم بالله
ضحى: عاجبك كده هى أصلا مش طيقانى من غير حاجه ثم ضحكت بسعاده و همست لنفسها: بس والله اتبسطت انها لبست فى وشها هههه تستاهل....
بعد عده دقائق
أقبلت ضحى وانضمت لهم على مائدة الإفطار
كريم بمرح: صباح الخير ياعروسة ..
ضحى باسمه: صباح الخير ياكريم ياحبيبى
محمود: ازيك ياضحى عامله ايه النهارده؟!
ضحى: الحمد لله يابابا بخير...
أحمد: بص بقى يابابا محمود ياحبيبى أنت..
أنا عايز أرجع الاجازة الجايه آلاقى كل حاجه خلصانه...ماأعرفش ازاى بس أنا واثق فيك
منى: مستعجل كده ليه يا أحمد ما تأجلها شهرين تلاته وكل اجازه تيجى تختار براحتك اللى يعجبك هو انت هتتجوز كل يوم..
أحمد: لا ...شهرين تلاته مين...ان شاءالله الاجازه الجايه هنعمل الفرح
أنا هكون معاكم خطوه بخطوه فى أى حاجة إن شاء الله .. المهم السرعه والانجاز
منى: انا شايفه إنك تختار بنفسك أحسن
التفت أحمد لضحى وأردف: البركه في ضحى
أنا واثق في ذوقها
منى بغييييظ: براحتك ياابنى اللى يريحك
أحمد: يلا بينا بقى ياضحى عشان كده اليوم
هيعدى مننا
ضحى: يلا بينا سلام ياجماعه
محمود: مع السلامه ياولاد ربنا يسعدكم...خلوا بالكوا من نفسكم
أحمد: حاضر...سلام
.............

شائت إرادة الله أن تتقارب مواعيد زفاف
الفتاتين فزفاف آلاء سيسبق زفاف ضحى بأسبوعين فقط
ولذلك أمضوا تلك الأسابيع لا يفترقان تقريبا
وكأن الاقدار أرادت بهذه الصدفة أن تعوض كل واحده منهما الأخرى عن غياب أمها
وبدأت كل واحدة تساعد الأخرى فى اختيار
مايلزمها من أغراض وترافقهم بالطبع رضوى
التى جعلت لتلك اللحظات رونق خاص
بمرحها المعتاد ومقالبها المستمرة

رضوى: أخيييراا خلصنا إيه ده مكنتش أعرف ان الموضوع صعب كده والله ..دا انا اتعقدت من الجواز ياشيخه انتى وهى هلكتونا في الاسبوعين دول ..لا بجد اتعقدت
ضحى ممازحه رضوى: يعنى عريسك المستقبلى لو جه دلوقتى يطلب ايدك هترفضيه يارضوى؟!
رضوى: طبعا هرفضه...آل يطلب إيدى آل
اصبر ده كله ويجى عشان يطلب إيدى؟!!!!
إن مكنش يجى ومعاه المأذون مرة واحدة هيبقى يومه اسود هههههههه
آلاء ضاحكة: لا واضح إنك اتعقدتى ....بقولكوا إيه تعالوا بقى معايا آخر مشوار نعمل بروع¤ا على فستان الفرح
..........

فى المستشفى
الطبيب: طبعا زى ما بلغتك قبل كده يااستاذ رائد ان موضوع الحمل ده لازم يتأجل شوية
لحد مانقدر نطمن على حاله القلب وتستقر
رائد: أيوه يادكتور عشان كده جيت لحضرتك
عشان نشوف حل لان الفرح معدش عليك غير
اسبوع
الطبيب: مفيش مشاكل ممكن حضرتك تعديها عليا بكره وأديها حقنة منع الحمل ودى تتاخد كل ثلاث شهور او ممكن اكتب لحضرتك على حبوب
تدوبها في العصير بس لازم تاخد بالك
حبايه كل يوم ماتنساش
رائد: أفضل حقنه كل ثلاث شهور ونخلينا في المضمون
الطبيب: اوك ...عديها عليا بكره وألف مبروك مقدما...ومش عايزك تزعل ان شاءالله الوضع
يتحسن وخلال سنه بالكتير هنوقف الموانع دى لما نكون اطمنا ان مفيش اى خطوره عليها
رائد: انا مش زعلان أنا أهم حاجه عندى صحتها
وفى اليوم التالى رافق رائد آلاء إلى المستشفى واوهمها أنه يريد الاطمئنان عليها قبل الزواج
الطبيب: هكتب لك حقنه ع¤يتامينات تاخديها كل ثلاث شهور ياآلاء ودى هتحسن الحاله العامه للجسم كتير
آلاء بضييق: بلاااش حقن بالله عليك أنا بخاف منها كفايه الابر اللى اخدتها طول قعدتى فى المستشفى
رائد بحنان: معلش ياحبيبتى .. عشان خاطر صحتك..
الطبيب: زى ماقالك أستاذ رائد ...ومعلش لازم نتحمل شويه عشان المرحلة الجديدة اللى انتى داخله عليها
آلاء بقله حيله: حااضر ...أمرى لله
الطبيب: اتفضلى يادكتورة مها اعطى الحقنه
دى للاستاذة آلاء
مها: حاضر يا دكتور... اتفضلى معايا يا أستاذة
آلاء
............
فى مكتب عبدالرحمن
فى وقت الراحة لم يبرح عبدالرحمن مقعده بحجه انه ينجز بعض الأعمال المهمه لكنه كان
فى الحقيقه كان يسترق السمع لحكايات رضوى مع زميلتها مريم التى تشبع بعض فضوله لمعرفه بعض المعلومات عنها و التى
لا يفهم سر اهتمامه المتزايد وانشغاله
بها يوما بعد يوم
مريم: شكلك مش المود النهارده يارضوى
ليه؟!! انتى مش فرحانه إن آلاء اختك هتتجوز
همست رضوى: طبعا مبسوطه...آلاء دى أغلى حد عندى فى الدنيا وهى كل عيلتى
واردفت باكيه بس مش عارفه من غيرها هعيش ازاى يامريم؟!! بعد موت ماما وبابا
معدش ليا في الدنيا غيرها
مريم: طيب ماتروحى تعيشى معاها
رضوى: مستحيل طبعا انتى بتتكلمى ازاى؟!
حتى لو هما وافقوا انا مش ممكن هوافق
انا هروح أعيش مع ماما كريمة هى كمان بعد ماأبيه رائد يتجوز هتبقى لوحدها واهو نسلى بعض.. وهى طيبه أوى وبتحبنى ..بس برده محدش هيقدر يعوضنى عن آلاء
مريم: هونى على نفسك ياحبيبتى..هى مش مسافره ولا حاجه وهتقدرى تزوريها في أى وقت
رضوى: ايوه اكيد ان شاءالله..اه بالحق اوعى ماتجيش الفرح هستناكى
مريم: اكيد ياحبيبتى هاجى .....هروح أنا أخلص شويه حاجات ورايا في الشغل سلام
رضوى: ماشى ياحبيبتى .. سلام
عاودت رضوى عملها على الحاسوب دقائق
وناداها عبدالرحمن
عبدالرحمن بجديه: رضوى!! دقيقه من فضلك!!
همست رضوى بصوت خافت: خيييييير. شكلى عملت مصيبه استرها معانا يارب..
قامت من مقعدها وتوجهت نحو مكتب عبدالرحمن متسآله: خير يا أستاذ عبدالرحمن
فى حاجه؟!
عبدالرحمن: بصراحه فى حاجااات مش حاجه واحدة
التقارير جايه آخر لخبطه يارضوى ..مالك في إيه؟!! شغلك كان بدأ يتظبط إيه اللى حصل؟!
رضوى: معلش الفترة دى ظروفى متلخبطه ومش مركزة
عبدالرحمن: طيب عيدى التقارير دى تانى من فضلك وابعتيهالى أراجعها تانى
صاحت رضوى بانزعاج: أعيد مين؟!!! لا ..لا
بص يااستاذ عبدالرحمن أنا عارفه نفسى لما مخى بيركن خلاص انتهت لو عملت التقارير دى خمسين مره هتطلع غلط برده أنا متأكدة
عبدالرحمن: طيب والحل؟!
رضوى برجااااااء: ماتعملهم يااستاذ عبدالرحمن وتاخد فيا ثواب
عبدالرحمن متعجبا: نعم!!! امال انتى هتقعدى تعملى إيه إن شاء الله
رضوى: أنا هقعد ادعيلك ربنا يعينك ويوفقك
عبد الرحمن: لا ..والله كتر خيرك .....رضوى!!!
...هو فيه حد موصيكى تجبيىلى جلطه ولا حاجه؟!
رضوى: بعيد الشر عليك يا أستاذ عبدالرحمن
ماتقولش كده ..وبعدين دا انا جايه أعزمك على فرح اختى يوم الخميس
عبد الرحمن: ألف مبروك يا ستى واردف مبتسما حاضر يارضوى هعمل التقارير عشان عارف انك مشغوله بفرح أختك
صاحت رضوى ممازحة: نخدمك فى فرحك يارب..
وعشان حركه الجدعنه دى ليك عليا يوم الفرح هخلى البوفيه يشهيصك ..
عبد الرحمن بغيظ: يشهيصنى!! هعمل التقارير عشان خاطر الأكل؟!! قومى يارضوى اقعدى على مكتبك الله يكرمك وادعيلى ربنا يصبرنى
رضوى: حاضر هدعيلك بس يصبرك على إيه
عشان الدعوة تبقى واضحه معلش هههههه
انفجر ضاحكا : رضوى انتى مشكله بجد...هتجننينى والله
رضوى: والله انتى ظالمنى دا أنا كيوت خالص
وعلى العموم انا مش جايه الشغل لمده ثلاث ايام فرصه ترتاح منى
عبدالرحمن: ياستى ربنا يتمم بخير وعقبالك
رضوى: متشكرة أوى..أما أقوم بقى مش عايزة أعطلك
عبد الرحمن: فيكى الخير والله ربنا يكتر من امثالك
...................

مرت أيام ثلاث وجاء اليوم المنتظر يوم زفاف رائد وآلاء
كانت سعادة رائد بالغة وكأن الدنيا بما فيها
أصبحت بين يديه
أمضى الفتيات الثلاث ذلك اليوم معا منذ الصباح فى جو مملوء بالسعادة والمرح

ضحى: أوعى ياآلاء تسوقى الندالة وتنشغلى فى شهر العسل وماتحضريش فرحى

آلاء: لا ماتخافيش أنا اتفقت مع رائد هنقضى أسبوع فى شرم وهنرجع عشان خاطر فرحك
رضوى: طيب مفيش عريس مستعجل كده ياجماعة واحصلكوا أنا كمان فى مهرجان الجواز للجميع ده ههههه
ضحى ضاحكه: يابنتى ماتستعجليش على رزقك بكره هيجيلك لحد عندك
رضوى ممازحه ضحى : حاضر ياطنط ضحى هستنى وأصبر أما أشوف أخرتها..
انتهت آلاء أخيرا من إتمام زينتها فكانت بحق كأميرة من الأميرات بحسنها الأخاذ وجلست في انتظار أميرها المحبوب حتى يأتى و يخطفها من دنيا الناس
و يأخذها معه فى دنياااه وحده
وأخيرا اتت تلك اللحظات التى طالما انتظرها كثيرا
وصل رائد فى حلته الرائعة ومظهره الأنيق الذى زاده وسامة ووجاهة جذبت انتباه الجميع
رضوى: آلااااااء رائد وصل شكله يجنن فى البدله
آلاء بحب: رائد شكله يجنن على طول
ضحى: لا احنا كده نقول الرقيه الشرعيه وربنا يعدى الليله دى على خييير

بعد لحظات أقبل رائد نحوها بابتسامة تملا وجهه وعيونه يضىء فيها بريق السعادة
وما إن وصل إليها حتى ضمها بقوه إلى صدره
وهمس فى اذنها بحب: مبروووووك ياأحلى آلاء فى الدنيا
وقبل أنا ترد حملها من خصرها ودار بها في الهواء وهى تشهق من المفاجأة
رضوى: يالهوى ياناااس جسمى قشعر من الرومانسية..
ضحى بسعاده: ربنا يسعدهم ويهنيهم

ولشده غيره رائد لم يرد أن يرى أحد من الرجال حبيبته فى زينتها فهى تخص عالمه وحده ولن يسمح لعيون أخرى أن تشاركه
الاعجاب بجمالها ورقتها
فخصص لها قاعه يرافقها الصديقات والقريبات
وخصص له قاعة أخرى مع الرجال
ولكن ذلك لم يمنعه من الدخول إليها ومشاركتها تلك اللحظات الفريده التى لن تتكرر...
انتهى الحفل الاسطورى الذي تفنن رائد فى جعله مميزا فى كل شىء
أمسك رائد أخيرا بأيدى آلاء متأهبا للرحيل
لكنها استأذنته ان تمضي لحظات للسلام و
لمعانقه اختها الوحيدة
رضوى باكيه: هتوحشينى يااحلى عروسة فى الدنيا كلها
آلاء: وانتى كمان ياحبيبتى هتوحشينى أوى
خلى. بالك من نفسك وانا هكون مطمنة عليكى مع ماما كريمه
رضوى: حاضر ياحبيبتى مع السلامة ربنا يطمنى عليكى

عانقت كريمه العروسين داعيه لهم بالسعادة
ثم ودعتهم برفقه رضوى وعادتا سويا إلى المنزل
وصلا العروسين إلى موطنهما الجديد تحملهما الأمانى والأحلام الورديه فى حياة سعيده تمحو ذكريات الماضي القاسية وتسطر بين طياتها بدايه عهد جديد في حياتها فى كنف
زوجها المحب الحنون
اقترب منها رائد وعانقها بجنون ثم أطبق شفتيه على شفتيها بحب فارتجفت بين يديه
من الخجل وحاولت الابتعاد لكنه كان
لم يدع لها تلك الفرصة للفرار....ثم تركها لتسترد أنفاسها اللاهثة
آلاء بخجل: إيه اللى بتعمله ده يارائد؟!!
رائد ضاحكا: فى حد يسأل السؤال ده فى يوم زى ده ياآلاء برده ههههه
آلاء بحرج: أقصد يعنى مستعجل ليه
يلا نصلى الاول ركعتين..واحترم نفسك بقى يارائد
ضحك رائد بشده وصاح: طيب هروح اتوضى تحبى أساعدك في حاجه قبل ما أمشى
آلاء بثقه: لا أنا هقدر أعتمد على نفسى
توضأ رائد ثم عاد لآلاء التى كانت لاتزال كما هى محاصرة فى فستان زفافها لم تستطع الافلات منه
رائد ساخرا: إيه يا واثقه فى نفسك ماغيرتيش فستانك ليه عشان تتوضى؟!
آلاء بحرج: مش عارفه !!!
فوقف من خلفها وجذب سحاب الفستان
رائد: أنا خارج بره الاوضه غيرى براحتك بس على شرط
آلاء: شرط إيه ان شاءالله
رائد: تلبسى الهدوم اللى أنا حطتها على السرير دى
شعقت آلاء وصاحت: نعم !!! دى هدوم؟! لا انا اتكسف
رائد بمرح: خلاص مش طالع بره غيرى وانا واقف
آلاء بخضوع: خلاص ...اطلع وانا هلبسهم حاضر
رائد ضاحكا: ناس ماتجيش غير بالعين الحمرا.
همست آلاء بعد خروجه: لا ده طلع سافل أوى والله
ارتدت آلاء ما اختاره لها ولكنها حياءها منعها الخروج به فارتدت فوقه اسدال الصلاه
وتوجهت للمرحاض فتوضأت ولحقت بزوجها
ووقفت خلفه ليصلى بها ركعتين
هما خير بدايه لتلك الحياة الجديدة
وبعد الصلاة
رائد: يلا بينا ياحبيبتى ندخل أوضتنا فى حاجااات كتير جوايا مستنى اللحظه التاريخيه دى عشان اقولهالك
آلاء: لا مش هينفع دلوقتي
رائد بدهشة: ليه بقى؟!
آلاء: عشان انا جعااانه جدا
رائد: من عيونى تعالى نتعشى سوا
بدأت آلاء الاكل بنهم وبعد مده
نظر لها رائد باسما: أنا عارف انك شبعتى على فكره ودى كلها حجج فقومى عشان بطنك ماتتعبش.
ابتسمت آلاء: هو انا مفقوسه اوى للدرجه دى؟!
رائد: بصراحه آه
ثم حملها بين ذراعيه. ودلف بها إلى غرفتهم
ليبثها عظيم حبه واشتياقه إليها بحنان جارف
ومشاعر صادقه....
وانقضت ليله رائعه تبقى ذكراها معلقه فى الأذهان مدى الحياة
واستيقظت آلاء فى الصباح باسمه الثغر مازالت تسشتعر وكأن ما حدث البارحه كان حلم جميلا
أو وحى من خيال فتحت عيونها فوجدت رائد ينظر لها مبتسما: أحلى صباح فى الدنيا ده ولا إيه؟!
ابتسمت له بخفوت وخجل
فطوق جسدها بحنان جارف ولمسات رقيقة
حاولت الإفلات بين بين يديه ولكن هيهات
...........
ومضت أيام تمطر على الحبيبين غيث من سعاده وراحة بال لا يجدها كل منهم إلا فى أحضان الآخر
...........

فى أحد النوادى
يارا بغيظ: سمعت ان رائد اتجوز الاسبوع اللى فات ..والكل مالوش سيره غير الفرح اللى عمله للحربوعه اللى اسمها آلاء
نيرمين: ايوه سمعت يا يارا وراحوا اسبوع شرم وسمعت انه بعد اسبوعين هياخدها
وراحين اليونان يقضوا هناك أسبوع كمان...

يارا: كفايه يا نيرمين انا هفرقع من الغيظ
دا انا خدت مقلب يطلع من نافوخى
نيرمين: ليه كده يا يارا؟!!
يارا: طلع بخيييل موووت بانيرمين..مش بيهون عليه يصرف عليا حاجه..انا تقريبا اللي بصرف على نفسى
شوفتى أخرتى طلعت إيه..بعد ماكان رائد مش بيخلينى احتاج حاجه يقع حظى فى المعفن ده!!!
وست آلاء تكوش على كل ده
ايه الحظ الزباله ده؟!! انا بمووو ووت من الغيظ يا نيرمين وخصوصا بعد ما عرفت اللى عمله واللى بيعمله علشانها
نيرمين: يابنتى اهدى ...محدش بياخد كل حاجه
يمكن ربنا بيعوضها بعد اللي. جرالها دى لسه يعتبر مريضه واكيد رائد بيعمل ده كله عشان مايحسش بالذنب ناحيتها
يارا: هو موضوع قله الخلفه ده طلع حقيقي؟!
نيرمين: أيوه مها صاحبتى قالتلى ان رائد جابها المستشفى قبل الفرح بكام يوم
عشان تاخد حقن منع الحمل وهو مفهمها انها حقنه ع¤يتامينات ومها بنفسها اللى اعطتها الحقنه
يارا وقد لمعت عيونها وظهرت عليها ابتسامه خبيثه: اممممم طيب دى أخبار هايله
نيرمين: هايله ازاى يعنى يا يارا؟!
يارا بحقد: هتعرفى بعدين يانيرمين ..لما النار اللى جوايا أطفيها بإيدى واحس ان كل حاجه رجعت لوضعها الطبيعى
.........
يتبع
بعتذر عن التأخير
انا كنت هعتذر لظروف عندى عن الحلقه بس
مارضيتش تل
وبعتءر لو البارت قصير شويه بكره أعوضه ان شاءالله
فى رعاية الله وحفظه ����
لو عجبتكم الحلقه لا تنسوا التصويت ومتابعة حسابى على الواتباااااد ��

.............



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 28-04-19, 10:07 PM   #27

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,436
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


حمقاء ملكت ماكرا
الفصل السادس والعشرون


رأته يجلس شاردا يطيل الصمت وابتسامة صغيرة تداعب ثغره بين الحين والآخر
فاقتربت منه يغلبها الفضول لمعرفة ماذا يشغل بال ولدها ويخفيه عنها
همست سهير( والده عبد الرحمن) : ايه ياعبد الرحمن مالك ياابنى بقالك فترة كده حالك متغير وسرحان على طول وعمال تضحك مع نفسك خير اللهم اجعله خير
عبدالرحمن: خير ياماما فى موضوع شاغلنى شويه وعمال أفكر فيه عشان أوصل لقرار ...

سهير: طيب ماتحكيلى يمكن أقدر أفيدك..انا استنيتك كام يوم عشان تيجى وتحكيلى من نفسك بس ماقدرتش أصبر الصراحة اكتر من كده...إيه فى واحده شاغلة بالك؟!
عبدالرحمن: بصراحة ايوة..بس مش عارف خايف من الخطوة دى ..
سهير: خايف ليه ياحبيبى مش البنت مؤدبه وبنت ناس...
عبد الرحمن: طبعا ياماما محترمة جدا ..بس انا مش حاسس إنها مهتميه بيا أو انا لافت انتباها
بحس انها بتعاملنى كأنى اخوها الكبير
هى شخصية ماتقدريش تفهميها وأردف ضاحكا مجنونة شويه بس عسل هههههههه
سهير ضاحكه: أوعى تكون البنت اللى كنت بعملها السندوتشات
عبد الرحمن باسما: آه هى
سهير: هههههه دى دمها شربات ياعبد الرحمن
دا انا حبيتها من كلامك عنها
اقولك كلام في سرك؟!
عبد الرحمن: قولى ياماما
سهير: أنا جايه أكلمك وعارفه انها هى... ماانا ملاحظه انها من ساعه ماجت المكتب وأنت
حالك متغير كل يوم عن اليوم اللى قبله
عبد الرحمن باسما: للدرجه باين عليا؟!
سهير باسمه: أمك بقى وبتحس بيك...المهم مالمحتش ليها بأى كلام؟!
عبدالرحمن: لا طبعا أنا اصلا مركز انى أخلى تعاملى معاها يبان جد جدا كله شغل بس طبعا ده مستحيل معاها غصب عنى بتضحكنى وبتقلب جو الشغل كوميدي..
سهير: يعنى ماحاولتش ولا حتى من بعيد ؟!
عبدالرحمن: لا ماحصلش... صمت لثوان ثم أردف
بجد ياماما انا اتعلقت بيها أوى
حتى جنونها وشقاوتها اتعودت عليهم
وبيوحشونى أوى...ماتتخيليش المده اللى غابتها عشان فرح اختها كانت ممله وكئيبة ازاى دا أنا مستنى بكرة يجى بفارغ الصبر عشان ترجع الشغل تانى
سهير بخبث: دا انت واقع على الآخر ياعبود ....وساكت ليه ياحبيبى
ده يوم المنى يوم مااخطبلك وأطمن عليك
زى اخواتك
عبد الرحمن: بصراحه خايف تكون مشاعرى من ناحية واحده وأكون مش على بالها اصلا واحرج نفسى على الفاضي
سهير: ولا تحرج نفسك ولا حاجة ..حاول انت خلال اليومين الجايين كده تجس نبضها ولو حسيت بقبول من ناحيتها نروح نخطبهالك
عبد الرحمن: هحاول ولو انى حاسس ان ظروفها متلخبطة ومش عارف عندها استعداد للاتباط دلوقتي ولا لا..
سهير: متلخبطة ازاى يعنى؟
عبدالرحمن: اللى عرفته ان والدها ووالدتها متوفين ومالهاش حد غير اختها اللى اتجوزت
الأسبوع اللى فات وحاليا عايشه مع حماة اختها
سهير بإشفاق : ياحبيبتى...دى شكلها مسكينة خالص
عبد الرحمن: انا كنت ملاحظ آخر أيام جتها الشغل قبل فرح اختها انها مش على طبيعتها حتى وهى بتضحك وبتهزر بس شكلها حزينة
وبقالها أسبوع بعد فرح أختها ولسه مارجعتش...بس انا عرفت انها راجعه بكرة

سهير: طيب ياحبيبى زى ماقولتلك شوف هى عندها استعداد للارتباط دلوقتي لو وافقت نروح نتوكل على الله ونخطبهالك
عبد الرحمن بارتياح: حاضر يا ماما بإذن الله
....................

عادت آلاء برفقة زوجها المحب من رحلتهما والتى استغرقت أسبوعا فى أحد القرى السياحية الرائعة امضوا فيها أوقاتا لا تنسى
استمتاعا بسحر المكان والطبيعة والتنزه المستمر فى كل الأماكن الساحرة حوله فقد كان رائد يحاول دوما أن يجعل أميرته سعيدة و مستمتعه برحلتها.. وهو لا يدرى أن رحيق سعادتها الحقيقى منبعه دفء قربه وشعورها بعشقه واحتوائه الدائم لها....

طلبت آلاء من رائد ان يسمح لها بالعوده إلى منزل والدته قبل عودتهما لمنزلهما
لكى تتطمأن على رضوى...وقد وافق رائد على الفور تنفيذا لرغبتها ولرغبته أيضا الاطمئنان
على والدته
كان لقاءا حارا وارتسمت السعاده بوضوح على وجوه الجميع
رضوى بسعاده: أوى أوى ياآلاء
آلاء: وانتى كمان أوى..عامله ايه ياحبيبتى
رضوى: الحمد لله كويسه ..بس قوليلى هو الجواز بيحلى كده؟!
ضحكت آلاء: هههه مفيش فايده فيكى ..هو انا كنت وحشة قبل الجواز؟!
رضوى: لا كنتى زى القمر بس برده احلويتى زياده ماتنكريش
آلاء بحرج : يمكن من قعدتى مع رائد وكده
رضوى: اممممم ياسيدى ياسيدى الله يسعدك ياحبيبتى ويهنيكى ماتقلقيش عليا أنا كويسه
وماما كريمه دى حبيبتى والقعده معاها عسل
كريمه باسمه: دا انتى اللى عسل يارضوى
يلا بقى
مش عايزين نعطلكم فاتكم راجعين من السفر وتعبانين اتفضلوا يلا على شقتكم
عشان ده معاد الروايه الرومانسيه اللى رضوى بتقرأهالى كل يوم
رائد ضاحكا: هههه بتقرأى روايات رومانسية ياحاجه كريمه!!!
كريمه ضاحكة : البركه فى رضوى هى اللى فكرتنى بالذى مضى هههه
رضوى: يلا يا ماما كريمه ده النهارده الحلقه مولعة
البطل احتمال يقتل البطلة النهارده ويريحنا من ام المحن بتاعهم ده هههههه
رائد: طيب هاخد آلاء ونروح ونسيبكم للروايه بتاعتكم ..يلا سلام
كريمه: مع السلامه ياحبيبى...ربنا يسعدكم

......................
فى منزل محمود
كانت تتابع xxxxب الساعه كل بضع دقائق وهى تشعر ببطء المرور
حتى سمعت أخيرا رنين جرس الباب والذى تبعه نبضات قلب قوية وسريعة
جرت تعدو نحو الباب ففتحه على عجل فقابلها ببسمه تملأ محياه مدت يدها لتصافحه
هامسة بسعاده: حمدالله على السلامه يا أحمد...وحشتنى
فطوقها بذراعيه بلهفه: الله يسلمك ياضحى انتى اللى أوى ياحبيبتى
خرجت منى من غرفتها على صوت الجرس فخرجت مسرعه فوجدت أحمد مطوقا ضحى بقوة ... اغتاظت بشده وصاحت
منى: إيه هتفضل واخدها فى حضنك طول اليوم مش هتسلم عليا ولا ايه ياأحمد؟!!

فتح أحمد عينيه وابتعدت ضحى عنه بسرعه وهى تشعر بالخجل
أحمد: لا إزاى ياست الحبايب ...معلش ماشوفتكيش وانتى داخلة
وأقبل معانقا إياها ثم قبّل يدها وقال: ياماما ربنا مايحرمنيش منك
منى: وانت كمان ياحبيبى وحشتنى أوى

أقبل محمود وصاح بسعاده: حمدالله على السلامه يا عريس
أحمد: الله يسلمك يابابا
منى : فى عريس برده ينزل اجازة قبل فرحه باسبوع واحد؟!
أحمد بتلقائية: معلش بقى ياماما عشان اقدر اقعد مع ضحى أطول وقت بعد الفرح
اثارت اجابته غيظ منى وصاحت بتبرم: واحنا مالناش نفس تقعد معانا قبل الفرح؟!!.

أحمد: ماانا معاكم أهوه أسبوع بحاله
أراد أحمد تغير مسار الحوار هصاح بمرح: انتو ماطبختوش النهاردة ولا ايه ياجماعه انا جاى واقع من الجوع!!!!
منى : حبيبى دقايق والأكل يكون على السفره
أحمد: تمام هروح أنا أغير هدومى وآخد شاور فى السريع عما تكونوا خلصتوا
توجهت ضحى إلى المطبخ للحاق بمنى ومعاونتها في إعداد المائده ...كانت ضحى تحاول قدر المستطاع طول الفترة السابقة تجنب إثاره حفيظتها
نحوها وتخفيف حده التوتر بينهما...

............
فى مكتب عبدالرحمن
كانت سعادته بالغة عندما دخل مكتبه فوجدها قد حضرت أخيرا بعد غياب أحسه
دهرا طويلا
كانت جالسه أمام مكتبها ومنشغلة بقراءه شىء ما بيدها تخفيه على قدميها
عبدالرحمن باسما: السلام عليكم.. صباح الخير يا شباب
رضوى وخالد: وعليكم السلام.. صباح الخير
التفت لها باسما: حمد الله على السلامه يا رضوى...فينك اتأخرتى علينا ليه كده؟!
رضوى ساخرة : قلت أغيب شويه عشان تعرفوا قيمتى.... طبعا الشغل كان واقف طول فتره غيابى وافتقدتونى مش كده !!!
خالد: بصراحه يارضوى الشغل في المكتب ماكنش له طعم من غيرك
اثارت كلماته غيره عبد الرحمن فقد سبقه بما يود قوله
رضوى بمرح: عشان كده رجعت ياخالد يااخويا احساسى بالمسئولية العظيمه تجاهكم وتجاه الشركه دى حتم عليا إنى أرجع تانى وألبى نداء الواجب..حتى لو على حساب راحتى وسعادتى...

عبد الرحمن ممازحا: الاستاذه اللى واقفه على الجبهه ..خلصى تقريرك وتعالى عشان فى حاجات جديده عايز اشرحالك بما انك خلاص
فهمتى الجزء الى فات ووصلتى لقمه المجد الحمد لله.

وجدها تقترب من مكتبه حتى جلست على المقعد امام مكتبه وهمست له بهدووء:استاذ عبد الرحمن!!
عبدالرحمن بقلق: خير يارضوى في حاجه؟!
رضوى بحرج: عايزة اقولك على حاجه بس خايفه تزعل منى او تضايق
عبدالرحمن: قولى يا رضوى ماتخافيش مش هتضايق منك ابدا
رضوى: طيب حيث كده... بمناسبه الحاجات الجديده اللى حضرتك ناوى تعلمهالى فيه ملحوظة بسيطة كده
عبد الرحمن: اها ... اتفضلى أنا سامعك
فى عندك مشكله؟!
رضوى: بصراحه اه فى مشكله
عبدالرحمن:خير يارضوى مشكله ايه؟
رضوى : بصراحه... بصراحه ..انا نسيت معظم الحاجات الى انت علمتهالى قبل كده ومن ساعه ماجيت وانا عماله اسمى بالله واحاول افتكر انا كنت بعملها ازاى إنى افتكر أبداً ههههه
عبد الرحمن ضاحكا: أمال ظ±يه وقفه احمد عرابي اللى كنت عملهالنا في المكتب من شوية؟!!
رضوى ضاحكه: لا أبدا دا انا كنت بحسس نفسى بالأمل
عبد الرحمن باسما: وحستيه أهم حاجه؟!
رضوى ضاحكه: اه طبعا الأمل فى ربنا كبير ...ولا حضرتك ليك رأى تانى؟!!
اطال عبد الرحمن النظر لها صامتا
رضوى: مالك يااستاذ عبدالرحمن انت اتصدمت ولا إيه؟!!
عبد الرحمن: باين عليا الصدمه طبعا ...بصى يارضوى لو جرالى حاجه اعرفى انك المسئوله رقم واحد على فكرة
رضوى: انت زى الفل يااستاذ عبدالرحمن ماتوهمش نفسك ..يلا بس سمى بالله كده وفكرنى من الأول خالص انا كنت بعمل جداول التقارير دى ازى؟!!
عبد الرحمن بذهول: انتى بجد يارضوى نسيتى كل حاجه فى العشر أيام دول؟!
رضوى: لا طبعا أنا فاكره حاجه مهمه حضرتك قولتهالى أول يوم
عبد الرحمن بارتياح: الحمدلله إنك فاكرة حاجه..إيه هى بقى الحاجة دى؟!
رضوى : ان الأستاذ توفيق مالوش ساعه رضاعه هههههه
انفجر ضاحكا وصاح: لا كده انتى تمام التمام
طمنتى قلبى .... ثم أردف بقله حيله
يلا يارضوى هبدأ معاكى من تانى وأمرى لله
.......................

فى أحد السجون
أشرف: حمد الله على السلامه يا استاذ إبراهيم
إبراهيم بغضب: عملتها ياأشرف؟؟ بقى دى أخرتها تدخلنى أنا السجن؟!!
أشرف: معلش ماانا مش هشيل الليله دى كلها لوحدى... احنا مش كنا كلنا في مركب واحده
مع بعض إن وصلنا يبقى مع بعض وان غرقنا
يبقى مع بعض...بس حظ توفيق حلو عرف يفلت منها ابن الإيه
ابراهيم: ماتفكرش ان قعدتى هنا هطول ياأشرف...ده بعدك
القضية لبساك لبساك. وماتنساش إنك اللى خططت ورتبت كل حاجه وفيه شهود على كده كمان
أشرف: بقى كده؟! طيب صبركوا عليا
بكره هفكركم لما اخد تارى منكم واحد واحد
وأولكم رائد الفقي

.................

للمره الثانيه اجتمعت الفتيات الثلاث
فى عرس جديد
رضوى: كويس ان شقتك بعيد شويه عن حماتك الوديعه دى
ضحى: دى طلعالى في البخت ياحبيبتى ماهو لما أحمد هيسافر هرجع هنا تانى
رضوى: طيب وانتى وافقتى ليه يامجنونه؟!
انفدى بجلدك منها
ضحى بقله حيله: هروح فين طيب؟؛ ما انا برده اخاف اقعد فى الشقه لوحدى واحمد مش موجود
آلاء: معاكى حق ياضحى..هنا احسن لها وبعدين ما والدك موجود وكريم اخوكى موجود ابقى سلى نفسك معاهم وطنشيها
ضحى بقلق: اه ما انا ناويه اعمل كده فعلا
بس برده مش مرتحالها حاطنى في دماغها
أوى
آلاء: معلش ياضحى اتحملى شويه وهى لما هتعيش معاكى وتعرفك كويس أكيد هتغير
طريقتها معاكى.... وبعدين أهم حاجه ان أحمد معاكى وبيحبك
ضحى: ماهو عشان خاطر أحمد بتحملها
مش عايزاه يتعذب مابينا ويرجع يندم
رضوى: ماتفضونا من سيرة حماتك المنيله دى
وافتحوا اى حاجه كده تحسسنا اننا فى فرح وشجعونى عشان اقدم لكم الفقرة بتاعتى قبل ما نروح السنتر
ولا تصدقوا جت لى فكرة ايه رأيكم أروح انادى طنط منى ترقص لنا شويه يمكن تفك هههههه
آلاء: تصدقى فكره..روحى ناديها بس حاسبى لتفرقع في وشك ههههه
.......................
لاحظت آلاء التوتر البادى على ملامح ضحى
والذى يتزايد بمرور الوقت حتى إذا ما أتمت
زينتها وبقى عليها الانتظار لدقائق قبل وصول أحمد بدأ جسدها يرتعد بصوره واضحه
وملامحها تقلصت بشدة
رضوى: مالك ياضحى عملتى كده ليه؟! امسكى أعصابك وافردى وشك مش عايزين منى تشمت فيكى الليله دى
ضحى : انا خايفة أوى يابنات حاسه انى مش هكون طبيعية أبدا وهظلم احمد معايا
رضوى: ايه ياضحى الكلام ده!!! انتى ضميرك جاى يصحى النهارده وانتى لابسه فستان الفرح...لا استهدى بالله كده وماتخليش الاحساس ده يسيطر عليكى
آلاء: تعالى معايا ياضحى عايزه اتكلم معاكى شويه فى اوضه جوه فاضيه
رضوى ممازحه: خدونى معاكم !!
آلاء: لا ماينفعش تكونى موجوده اقعدى هنا لما نجيلك
رضوى: اخص عليكى ياآلاء عايزه اعرف هتتكلموا فى إيه؟!
الاء: مش وقته يارضوى خلينا بس نشوف ضحى مالها
جلست آلاء معها لدقائق حاولت تهدأتها وطمأنتها وازاحة تلك الهواجس التى تملكتها

حضر أحمد أخير وعانقت يده يداها بحب
وانطلقا سويا لقاعه زفافهما
وبدأت مراسم الحفل
أحمد : رضوى!!!! مالك ياحبيبتى فى حاجه مضيقاكى؟!
ضحى بتوتر: لا أبداً أنا كويسة ...
كان أحمد يشعر جيدا بما يساورها من قلق وتوتر ولذلك قرر أن يكون في غاية
الحرص فى تصرفاته معها هذه الليله حتى لا ينقلب الأمر للأسوأ فالأمر متعلق جدا به اليوم
إما أن تنتهى مشكلتها أو تلزمها للأبد
انتهى الحفل وانطلق أحمد وضحى إلى عش الزوجية
أحمد بسعاده : أخيرا ياضحى!!!! حققنا الحلم ده
أنا مبسوط أوى إنى قدرت انفذ وعدى ليكى
بإنى تكونى ليا ومن نصيبى
ضحى بتوتر: وانا كمان مبسوطه أوى يا أحمد
اقترب منها معانقا بقوة فلاحظ ارتعادها بين ذراعيه
أحمد: اهدى ياحبيبتى خالص
اتفضلى ادخلى الأوضة واهدى براحتك وغيرى هدومك وتعالى نصلى ركعتين
وبعدين لو حابه نتفرج شويه على تلفزيون معنديش مانع أو حتى نلعب بلاى ستيشن
أنا جايب واحد عشان نلعب بيه سوا
نظرت له ضحى بدهشة
أحمد: مالك مستغربه ليه؟!
ضحى: لا ولا حاجه أنا هدخل جوه اغير وراجعه
أحمد: اوك وانا فى انتظارك
رغم تأخر ضحى كثيرا إلا ان أحمد تعمد عدم اللحاق بها حتى خرجت أخيرا من غرفتها وهى مرتديه منامة رائعة بلون الروز الذى يفضله
أحمد ضاحكا: حمدالله على السلامه ياضحى ..بقالك اسبوع جوه بتعملى إيه؟
ضحى بتوتر: ولا حاجه
أحمد: طيب هدخل اغير هدومى عما تتوضى
ضحى: حاضر
أتما صلاتهما ثم التفت لها مبتسما و عينيه متعلقه بعينيها بشده ثم همس لها بحنان: أنا حاسس بيكى على فكرة....مش عايزك تبقى متوترة ولا قلقانة
أومأت رأسها بخفوت فضمها إلى صدره بحناان وقبل جبهتها وهو يلامس بكفيه وجنتيها برقة بالغة ........
أدركت ضحى مع تعامل أحمد الحانى والهادىء معها الفارق بين اللمسات الحيوانية القذره التى يرعاها الشيطان و التى كانت تقتلها وتذبح روحها بقسوة رغما عنها
وبين لمسات عشق حانية لزوج محب اجتمعا معا بكلمه من الله
زوجة خلقت له من نفسه لتكون له السكن ووهبهما الخالق المودة والرحمة آيه منه

اطمأن أحمد لما وجد ضحى بدأت تسكن وتهدأ بين يديه واستحال تشنج ملامحها ببسمه خجله فأدرك أنها أخيرا تخلصت من هواجسها السابقة فضمها إليه بحب غامر وسعادة ليس نظير
لتبدأ حياتهما معا كروح واحدة فى جسدين
حياة يشعر كل منهما بالآخر ..يحتويه
يبتغى إسعاده....يجبر كسره،يقوى ضعفه
هى علاقة أرقى وأقوى وأوثق من كونها مجرد علاقه أجساد..فما أرقاها من علاقه
إن احتضنها القلب وطوقتها الروح

....................
مضى شهر كامل لم تخلف فيه السعادة وعدها معهم ولكن لا احد يدرى هل سيستمر ذلك الوعد أم أن هناك رياح ستأتى تكدر صفو
من بتلك السفن....

فى مكتب عبدالرحمن
رضوى: شكل النهارده هيكون آخر يوم ليا هنا
انا جايه مخصوص اسلم عليكم
عبد الرحمن بصدمه: ليه يارضوى إيه اللى حصل؟!
رضوى: خلاص الدراسة هتبدأ بعد يومين
ومحدش بلغنى إنى هيكون ليا أوقات فى
الدراسه .معنى كده أنك مستغني عنى
عبد الرحمن بتلقائية: انا مقدرش استغنى عنك يارضوى
رضوى بفرحه: بجد؟!! يعنى هيكون لى مواعيد جديده؟!
أحس عبد الرحمن بخيبة أمل فكل ما يشغل بالها العمل فقط... فهى لم تنتبه لمقصده الحقيقى
عبد الرحمن: أيوه يارضوى هيكون لك مواعيد جديدة أنا لسه واخد موافقه المدير من شوية
وكنت لسه هبلغك بالموضوع ده حالا
رضوى بامتنان: بجد ياأستاذ عبد الرحمن انت
جدع اوى .... مش عارفه أقولك إيه على كل اللى بتعمله علشانى
عبدالرحمن: ماتقوليش حاجه إنتى تستاهلى كل خير يارضوى.. وكمان مستواكى بقى هايل فى الشغل وهحتاجك أكتر بعد كده لان خالد
بلغ انه معدش جاى خلاص عشان يركز في الدراسة
رضوى: امممم والله هيوحشنا خالد...ربنا يوفقه
أحس عبد الرحمن بالغيره فتقلصت ملامحه بغضب والتفت لها: مش كفايه رغى بقى !!!
اتفضلى اعملى التقرير ومش عايز فيه غلطه واحدة يارضوى ...مفهوم
رضوى : حاضر حالا هيكون التقرير جاهز
ثم همست بغيييظ: هو بيزعقلى ليه ان شاءالله...
والله أروح أنط فى كرشه ....
عبد الرحمن بغييظ: هو مين ده يارضوى اللى انتى عايزة تنطى فى كرشه ؟!!
رضوى هامسه: انا قلت من الاول هو آخر يوم ليا هنا محدش صدقنى...ههههه

...........

أنتهت إجازة الزفاف وبدأ أحمد يحزم أمتعته استعدادا للرجوع مرة أخرى لسفاجا
وكانت ضحى كذلك تعد عدتها للانتقال مره أخرى للعيش فى بيت والدها راجية ان تمر الأمور على نحو جيد بينها وبين حماتها
كانت لحظات قاسيه جدا على ضحى وهى تعانق أحمد بقوة قبل سفره بعد أن اوصلها
لبيت والدها
أحمد وهو يزيل عبراتها باصابعه بحنان: مش عايز اشوف الدموع دى قبل ماأمشى
ضحى باكيه: هتوحشنى أوى ياأحمد..خلى بالك من نفسك ياحبيبي
أحمد: وانتى كمان ياضحى هتوحشينى أوى
.... اشوف وشك بخير فى رعاية الله
ضحى: فى رعاية الله ياحبيبي
...... ...

كانت فى أتم زينتها وأناقتها تنتظر عودته بفارغ الصبر فقد اشتاقته بشده وكأنها لم تراه منذ زمن رغم انه لم يبرحها إلا منذ ساعات عندما غادر فى موعده الصباحى للمكتب...
عاد رائد بعد أنهى أعماله متلهفا لضمها إلى صدره وبين ذراعيه
فينسى بذلك كل همومه وأشغاله فلديها القدرة الفائقة أن تجذبه من زحااام ذلك العالم
وتدخله إلى عالم خاص لا يسكنه سواهما فقط
آلاء: إيه يارائد اتاخرت ليه كده دا انا مستنياك من بدرى
رائد: معلش ياحبيبتى كان عندى شوية حاجات كده خلصتها وجيت على طول
آلاء باسمه : ارجوك ماتتأخرش كده تانى
رائد: حاضر يا حبيبتي
لاحظ أن ملامحها توحى بضيق فهمس لها: مالك ياآلاء حاسس انك متضايقه ومش عايزه تقولى
آلاء بضييق: بصراحه انا حاسه بملل طول اليوم وانت بره وكنت عايزه استأذنك انك تسمح لى أرجع الشغل تانى عشان خاطري يا رائد
رائد بجدية: لا طبعا مفيش شغل ...احنا اتكلمنا فى الموضوع ده قبل كده ياآلاء
وقلت لك الموضوع ده منتهى
آلاء بغضب: بس انا زهقانه ومحتاجه أغير جو ليه مصر تحبسنى في البيت يارائد ؟!!!
رائد: احبسك؟!! هو انا لما اخاف عليكى يبقى بحبسك ياآلاء ؟!
آلاء: تخاف عليا من ايه هو انا عيله صغيره هتوه مثلا وبعدين ماانا هكون معاك في المكتب خايف من إيه بقى؟!!
صاح رائد بغضب: ألاااء قلت خلاص معدش فيه كلام في الموضوع ده....
آلاء بصدمة : مكنتش اعرف انك عنيد اوى كده...وانك هتمنعنى من حاجه هتسعدنى
عشان تمشي كلامك وخلاص
رائد: ياحببتي إنتى فهمتى غلط أنا خايف على صحتك
آلاء: مالها صحتى انا الحمد لله كويسه جدا..طيب رجعنى بشكل مؤقت كام شهر
ولو حصل حمل اوعدك هقعد فى البيت ومش هطلب منك الشغل تانى أبدا
رائد: انتى بتفكرى في الحمل من دلوقتي ياآلاء؟!
آلاء: بصراحه آه حاسه انه الحاجة اللى هتسلينى
نفسى يكون عندى بيبى وافضل الاعبه طول اليوم ساعتها مش هفكر أرجع الشغل تانى أبداً
زفر رائد بقوة وتشنجت ملامحه وجلس صامتا ولكن بداخله ضجيح مشاعر اوجع فؤاده بقوة

اقبلت آلاء وجلست أمامه مباشره وهمست وهى تلامس شعره ووجنتيه برقه: رائد!!
انت زعلت منى؟؟ أنا اسفه إنى اتعصبت ..بس كان نفسي تحس بالحاله اللى انا فيها
ابتسم لها رائد وامسك كفها ورفعه إليه مقبلا باطنه برقة : أنا مش زعلان منك ياآلاء
ان بس عايزك تعرفى انى خايف عليكى مش
حكايه عند وتسلط
أنا عندى حل كويس إيه رأيك اعملك اشتراك
فى النادى وتقدرى كل اما تزهقى تروحى تغيرى جو وهناك هتتعرفى على ناس وتغيرى مودك..إيه رأيك؟!
آلاء: حاضر يا رائد أنا موافقه....
......
وبالفعل استجابت آلاء لرأى رائد وأصبحت تتردد على النادى بين الحين والآخر
وهى لاتدرى أنها بذلك أصبحت فريسة سهله
لحاقدة صارت تتابعها لتتصيد الفرصة
للنيل منها

يتبع
حمقاء ملكت ماكرا
بقلمي منال ابراهيم جنة الأحلام
لو عجبتكم الحلقه لا تنسوا التصويت ومتابعة حسابى على الواتباااااد
التاس اللى ديما بتسأل الروايه كام حلقه
طبعا السؤال ده مش بعرف أرد عليه لان الروايه قيد الكتابه
لكن حاليا اقدر اقول انها خلاص أوشكت على النهايه ..لا تقلقوا��



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 28-04-19, 10:09 PM   #28

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,436
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



حمقاء ملكت ماكرا
الفصل السابع والعشرون

...............

حسم أمره وقرر أن يخطو خطوات أكثر جدية للفوز بها بعد أن تقين أنه قد غرق في بحر هواها بشدة
فقد أذابت قلبه تلك الطفله الكبيرة المشاكسة
حاول مرارا أن يعبر لها عن مكنون قلبه
لكنه فشل فهى دوما لديها القدرة لجعل الأمر يبدو كمزحة مضحكة غير مبالية بلوعته وأصبح هذا الامر يثير غيظه فقرر أن يذهب لمقابلة رائد في مكتبه ليعرض عليه الأمر
رائد: أهلا بيك يااستاذ عبدالرحمن اتشرفت بيك
عبدالرحمن: الشرف ليا يااستاذ رائد. وآسف
انى جاى أكلمك فى موضوع شخصي في مكان شغلك..
رائد: لا أبداً ولا يهمك..
عبد الرحمن: حضرتك اكيد مستغرب إيه الموضوع الشخصى اللى ممكن أكلم حضرتك فيه
ابتسم له رائد و مع أنه توقع بسهولة و على الفور سبب حضوره بمجرد أن علم انه يعمل بنفس الشركه التى تعمل بها رضوى وهو القائم على تدريبها لكنه أجابه بنظرة متحيره
: اتفضل يا ياأستاذ عبد الرحمن انا سامعك...
عبد الرحمن: في الحقيقة انا كنت جاى عشان أطلب ايد الآنسه رضوى ومكنش عندى فكرة أروح لمين تحديدا فلجأت ليك عشان تساعدنى
رائد: بس رضوى لسه طالبه في الجامعه
ومش عارف إن كان عندها استعداد للارتباط
فى الوقت ده ولا لا
بس أوعدك ياعبد الرحمن إنى افاتحها في الموضوع وارد عليك فى أقرب وقت
عبد الرحمن: وأنا منتظر ردك عليا إن شاءالله....
أمضى رائد بعض الوقت فى الحديث مع عبد الرحمن ليحاول التعرف عليه بصوره أوضح
ليطمئن قلبه قبل أن البدء بأى أمر جدى
وطلب من حسام أن يجمع عنه كل المعلومات المتاحة فأراحه ما وصل إليه عن حسن خلقه
وجديته في حياته فقرر عرض الأمر على
آلاء
......
آلاء وهى تشعر بالتردد: بس رضوى لسه صغيره على الخطوة دى يارائد؟!
رائد: لا مش صغيرة ولا حاجه انا شايف إننا ناخد رأيها ونشوف يمكن يكون عندها رغبه ليه
آلاء ضاحكه: سبحان الله مين كان يصدق انه يفكر يتقدم لها بعد اللى عملته فيه طول الشهرين اللي فاتوا دول ههههه الحب ده مالوش قوانين والله
رائد: فعلا معاكى حق... والنصيب بقى ده قصه تانيه خالص
صمت لثوانى ثم التفت لها باسما فاكرة أول يوم اتقابلنا يآلاء كان ممكن تتخيلى يومها انه هيجى اليوم اللى هتكونى
فيه نصيبى وفى حضنى كده زى دلوقتى؟!
آلاء باسمة: بصراحه لا خاااالص ده انا يومها كنت مرعوبة منك ومش طيقاااك
وانت عمال تبص لى زى أشرار السنيما ههههه
رائد: بقى كده ياآلاء ؟!! اعمل ايه مكنتش مرتاحلك ..شكلك كان مريب ههه
آلاء: مريب ليه ان شاءالله كنت بتلفت ورايا
وانا بكلمك؟!! انا كنت عاديه جدا
رائد: لا كنتى مرتبكه جدا وخدودك الحلوة دى كانت حمرا أوى وعيونك بتحاول تهرب من عنيا على طول ..اى حد يشوفك هيشك فيكى والله ههههه
دا انا قلت انى جامد اوى وانك حبتينى من أول نظره ولا حاجه...
ألاء: هههههه انا كنت عميل سرى جايه فى مهمه والحمد لله فشلت فشل ذريع
رائد: لا مافشلتيش ولا حاجه الخطه هى اللى اتغيرت
آلاء: إزاى بقى؟!
رائد باسما: يعنى بدل ما كنتى عايزة تاخدى الملف من مكتبى وتهربى أخدتى قلبى وهربتى ياشريرة وسبتينى هتجنن عليكى ...

آلاء: يااه بجد يارائد اللى حصل فى الكام شهر دول
غيروا في حياتى حاجات كتير أوى.....
رائد بخبث وهو يغمز لها: وياترى التغير ده حلو ولا وحش؟!!
آلاء: التغير ده أحلى حاجة حصلت في عمرى رغم كل المشاكل والتعب بس الحمد لله ربنا
عوض صبرى خير بيك ياحبيبى
وبحياتنا الجميله دى وبكره إن شاءالله ربنا هيرزقنا بأطفال حلوين شبهك يخلوا حياتنا أجمل وأجمل
رائد بارتباك: إن شاء الله ياحبيبتى..إن شاءالله
..............

فى منزل محمود
منى بضيق : إيه ياضحى إتأخرتى ليه كده؟!
كل ده شغل؟!
ضحى بهدوء: معلش يا طنط كنت فى المحكمه وبعدين رجعت المكتب
لوت منى شفتيها وصاحت بتبرم: انا مش عارفه لازمه الشغل والبهدله دى إيه؟!! انتى مش محتاجه الشغل فى حاجه ياضحى
محمود غاضبا: فى إيه يامنى مركزه مع البنت كده ليه ماتسبيها براحتها
منى: فى ايه يامحمود مش طايقلى كلمه كده ليه؟!
محمود: عشان بتتدخلى فى اللى مالكيش فيه دى أمور بينها وبين جوزها مالناش دعوة بيها
ضحى بهدوء: معلش يابابا انا عارفه ان طنط منى خايفه عليا ومش عايزانى أتعب...بس انا بحب شغلى أوى ياطنط وأحمد مش معترض عليه ...
منى: طيب براحتكوا ..كل واحد بينام على الجنب اللى يريحه
ضحى:
عن إذنكم هروح اغير هدومى عشان نقعد نتغدى سوا
وبعد الغداء
قامت ضحى بتنظيف وترتيب المطبخ ومعاونه منى فى بقيه أعمال المنزل محاوله منها لكسب ودها ولتغير تلك الصورة الملتصقه بذهنها عنها
كريم: بقولك إيه ياضحى انا زهقان ماتيجى اعلمك وتلعبى معايا ع¤يع¤ا على البلاى ستيشن
ضحى بمرح: تعلمنى مين ...دا انا محترفه بابابا
كريم: ودى اتعلمتيها امتى بقى ان شاءالله؟!
ضحى : أحمد حبيبى علمهالى وكنا بنلعبها سوا كل يوم
كريم: طيب تمام يلا بينا نلعب أما نشوف مين اللى هيغلب التانى.
.....................

فى منزل كريمه
آلاء: إيه رأيك يارضوى في موضوع العريس ده؟! مفاجأة بالنسبة لك طبعا
رضوى: ولا مفاجأة ولا حاجه..ده فقع مرارتى ياشيخة بقاله شهر بيلمح من بعيد وانا عامله فيها عبيطه وبصبر نفسى لحد ما أشوف أخره إيه... بيضيع وقت ولا واخد الموضوع جد...
آلاء: آه منك ياسوووسه انتى..جننتى الراجل معاكى
رضوى ضاحكه: تصدقى ياآلاء والله ساعات كان بيصعب عليا ههههه بس قلت لازم اعمله اختبارات عشان اشوف قوة صبره وتحمله ههههه
آلاء: ان شاءالله هيطلع عليكى بعد الجواز كل اللى عملتيه فيه
رضوى بدلال: ميين عبوودى لا عبودى طيب وعسول خالص ومش هيزعلنى أنا عارفة
آلاء ساخره: عبوووودى...وانا جايه ومتوقعه تقولى مش موافقه ارتبط قبل التخرج
طلع الموضوع فيه عبوووودى ( وهى تقلدها بطريقة ساخرة)
صاحت رضوى بمرح: من فضلك مااسمحلكيش تتريقى على اسم جوزى انتى فاهمه!!
صاحت آلاء: جوزك مين يا هبله الراجل لسه بستأذن عشان يجى يتقدم خلتيه جوزك أوااام كده!!!!
رضوى: ايوه باعتبار ما سيكون إن شاءالله
وبعدين مفيش بنى آدم على هذا الكوكب ممكن يتحمل هبل اختك لكن عبودى اثبت
انه قد المسئولية دى وإن شاء الله ربنا هيعينه ويصبره هههههه
آلاء: ربنا يسعدك ياحبيبتى ويهنيكى أنا مبسوطه أوى إنك الحمدلله لقيتى أخيراً الضحية اللى هنلبسه المصيبه دى
صاحت رضوى بمرح : وربنا يسامحنا على الجِريمه اللى احنا هنعملها دى( بصوت اللمبى��)
انفجرت آلاء ضاحكه وصاحت: أمك دعيالك ياعبد الرحمن هههههه

...... .....

بعد يومين...
عادت ضحى من المكتب وكان المنزل يعمه الهدوء
ولجت غرفتها وبدلت ثيابها ثم انهت استحمامها وتوضأت وصلت العصر
سمعت رنين هاتفها وكان أحمد هو المتصل فاسرعت بالرد عليه بشوق جارف
أحمد بلهفة: ازيك ياحبيبتى أوى ياضحى
ضحى وقد اختنقت في الدموع: وانت كمان ياحبيبى وحشتنى أوى عامل ايه؟!
أحمد بقلق: مالك ياضحى فى حاجه مزعلاكى
؟!
ضحى: لا ياأحمد أنا مش زعلانه انا بس حاسه انك واحشنى أوى..
أحمد: اوعى تكونى مخبيه عنى حاجه ..ماما كويسه معاكى؟!
ضحى: أيوة ياحبيبى احنا كويسين خالص ماتقلقش كل اللى ناقصنى وجودك معايا
أحمد بلهفه: اوعدك ياحبيبتى هحاول أرجع فى اقرب فرصة ماتتخليش انا مشتاق ليكى قد إيه
ضحى: ربنا يجمع مابينا على خير ياحبيبى
اوعدنى تخلى بالك من نفسك
أحمد: أوعدك ياضى عيونى اتغديتى ولا لسه؟!
صحى: لا انا يدوب رجعت من المكتب وصليت العصر
أحمد: طيب ياحبيبتى روحى اتغدى وانا بالليل هكلمك ع¤ديو عشان وحشااااانى مووووت
ضحى: حاضر ياحبيبى ...سلام
أحمد: مع السلامة ياقلبى
أنهت ضحى المكالمه وخرجت من غرفتها
فسمعت صوت منى فى غرفتها تسعل بشده وبشكل متواصل انتابها القلق فطرقت الباب
ودلفت مسرعة نحوها وقد
أفزعتها هيئتها فقد استعمر وجهها اللون الأزرق، وانتابها نوبات حادة و شرسة من السعال واخذت تشهق محاولة أن تسحب بعض الأكسجين لرئتيها و صدرها يعلو ويهبط كأنه فى حال غليان وكأنها تلفظ أنفاسها الأخيرة
صرخت ضحى لأنها المره الاولى التى ترى منى فيها بهذا الحاله بالغة السوء
فقد ذكرتها بحاله أمها وقت احتضارها واعادها لذكريات قاسيه فبكت صارخه وهى لاتدرى ماذا تفعل
طنط منى!!! اشربى ميه...
أشارت منى لها إلى بخاخ دواء كان على بعد أمتار منها فركضت مسرعه وأعطته إياها
أسرعت منى بنثر رزازه فى فمها وضحى واقفه ونظراتها مثبتته عليها والخوف يتجلى في عينيها
حتى بدأت تتنفس بصوره أفضل بعد دقائق
امسكت ضحى هاتفها و قامت بالاتصال بوالدها
ضحى بلهفة: بابا الحقنى طنط منى تعبت أوى
هى اخدت الدواء دلوقتي.. اتحسنت شويه
بس لسه شكلها تعبان...
محمود: انا جاى حالا ياضحى سلام
ضحى: بابا جاى حالا ياطنط ماتقلقيش
عامله ايه دلوقت؟!
منى بضعف: احسن يابنتى الحمدلله
ضحى: انا اول مره أعرف ان حضرتك تعبانه بالنوبه دى
منى: فعلا بقالى فترة مش بتجينى بس انا نسيت اخد العلاج بقالى يومين
ضحى: ربنا يصرف عنك ياطنط
وبعد مده حضر محمود ورافق منى لزياره الطبيب ثم عادا فى المساء بعد أن طمأنهم الطبيب ونصحها بتناول الأدوية في مواعيدها بدقه
ضحى: حمد الله على السلامه يا طنط
منى: الله يسلمك يا بنتى
ضحى: هروح حالا اجهز السفره اكيد جوعتوا
وانا كمان وقعت من الجوع
منى: مااتغدتيش ليه ياضحى ايه اللى اخرك للوقت؟!
ضحى: كنت مستنيه نتغدى كلنا سوا
ثم تركتهم وتوجهت للمطبخ لاحضار الطعام

وفى اثناء الأكل
محمود ممازحا: بس ايه الاحساس المفاجئ ده ياكريم مش مصدق إنك فضلت من غير غدا لحد دلوقتي عشان تتغدى معانا
كريم ضاحكا: بابا ده طيب أوى ياجماعه هههههه..
ضحى ضاحكه: اه انا بقول كده برده
كريم بمرح: بصراحه يابابا ضحى أصرت إنى لازم اتغدى وانا اقولها مستحيل ياضحى اتغدى من غيركم مستحييييل
لازم اتغدى معاكم فقالتلى كُل دلوقتي ولما نتغدى ابقى تعالى اتغدى معانا تانى
وطبعا دى اختى الكبيرة ولازم اسمع كلامها
محمود ممازحا: لا مطييييع ياكريم.. ربنا يكملك بعقلك ياحبيبى
............

فى النادى

كانت آلاء جالسه برفقه بعض الصديقات اللاتى تعرفت عليهن في النادى وأصبحت تستمتع
كثيرا بقضاء أوقات مرحة معهن هروبا من
إحساس الوحدة الخانقه في البيت
وكانت نيرمين من بينهن بناءا على الخطه التى وضعتها يارا لتدمير حياة رائد وآلاء الزوجية تمهيدا لرغبتها فى نسج خيوطها حوله بعد ما تحولت زيجتها لكابوس
وقررت الإنفصال فكيف تعيش يارا مع رجل بخيل وهى تعشق هدر المال حد الجنون؟!!

استغلت نيرمين رحيل الصديقات إلى صالة الچيم وبقاء آلاء التى لا تسمح صحتها بمثل هذا المجهود فبقيت معها تجاذبها أطراف الحديث
نيرمين: تعرفى ياآلاء انى حبيتك أوى انا حاسه انى اعرفك من زمان مش من مجرد أسبوعين وبس
آلاء: تسلمى يانيرمين وأنا كمان اتعودت عليكى بسرعه خالص
نيرمين: انا معدش ليا سيرة غير عنك ليارا صاحبتى لدرجه انها غيرت فكرتها عنك خالص ونفسها تتعرف عليكى وتبقى صاحبتك
آلاء بدهشة: غيرت فكرتها عنى؟!! هى تعرفنى قبل كده؟!!
نيرمين: بصراحه اه يارا كانت خطيبه أستاذ رائد قبل كده
آلاء: آه ...افتكرتها وهى عايزة تتعرف عليا ليه؟! غريبة
نيرمين: من كتر ماصدعتها كلام عنك حست انها ظلمتك ياستى. .. وحابه تبدأ معاكى صفحه جديده
آلاء: مكنش بينا صفحه قديمه اصلا الجواز قسمة ونصيب ومفيش عندى أى مانع أقابلها
واتعرف عليها
نيرمين: حاضر هبلغها ..هى خلاص على فكرة اتجوزت واستقرت ماتخافيش منها على أستاذ رائد
آلاء: انا مش خايفه من أى واحدة في الدنيا
لان عندى ثقه فى رائد ملهاش حدود
نيرمين: ربنا يخليكو لبعض ياحبيبتى
إن شاء الله نتقابل هنا يوم الأثنين وأعرفك عليها
آلاء: ان شاءالله....انا مضطرة استأذن لأن ده معاد رجوع رائد وأكيد هو واقف دلوقتي بيستنى ...
نيرمين: اوك ياحبيبتى مع السلامه
آلاء: مع السلامه يا نيرمين..

........................
وقفت فى غرفتها أمام مرآتها تهندم ملبسها وتسريحة شعرها وزينتها استعداد للتواصل مع زوجها الحبيب عبر كاميرا الهاتف

كان الجميع قد خلد للنوم وبقيت هى ساهرة حتى ساعات متأخرة وهى مازالت تنتظر اتصال أحمد الذى وعدها به
أصبح القلق يساورها حاولت الإتصال به عدة مرات ولا فائدة
ضحى بقلق: غريبه أحمد قفل تليفونه ليه؟!!
معقول يكون عطل!!
تسرب اليأس إلى قلبها أن يتصل بها في هذا الوقت فوضعت الهاتف بجوارها وأطفأت المصباح وقررت النوم
وبعد دقائق سمعت رنين هاتفها برقم أحمد
فابتسمت بسعاده وهمست معاتبه: أيوه ياأحمد كده قلقتنى عليك. انا مكنتش عارفه من خوفى عليك إيه اللي حصل؟!
فجاءها رد لم تتوقعه مطلقا
أحمد: ضحى!!! افتحى باب الشقه أنا واقف بره
اصلى مش لاقى المفتاح شكلى نسيته فى العربية
تعالت نبضات قلبها بقوة وخرجت من غرفتها تركض غير مصدقه ماسمعته للتو
واسرعت بفتح الباب فور رؤيتها له
القت بجسدها على صدره فطوقها بين ذراعيه بقوة وهمس لها بنبره عاشق: ماقدرتش أعرف انى واحشك أوى كده وماأجيش طاير من سفاجا لهنا
لم تتمالك ضحى دموعها : انا مش مصدقه عنيا بجد!!! مفاجأة جميله اوى اوى ياأحمد ربنا مايحرمنيش منك
أحمد: بجنوووون
انحنى وحملها بين ذراعيه متوجها بها
إلى غرفتها ثم انزلها بهدوء لفراشها وجلس إلى جوارها محدقا لملامحها التى افتقدها بشدة
ضحى باسمه: اشمعنى جبتنى الاوضه بتاعتى مش الاوضه بتاعتك؟!!
أحمد: لا الأوضة دى مميزة عندى جدا بالذات النهارده
ضحى: اشمعنى برده مش فاهمه؟!
أحمد بمرح:
أصل مره كنت راجع من سفاجا متأخر زى النهارده كده بالظبط خدت شاور ودخلت الأوضة بتاعتى لا بيا ولا عليا لقيت بنت زى القمر نايمه على سريرى ده
ضحى باسمه : ها وبعدين احكيلى ...
أحمد ضاحكا: بس ... وراحت مصوته هههههه
ضحى: ههههه حقها.. واحده تفتح عنيها من النوم تلاقى واحد غريب واقف قدامها بالبشكير لازم تصوت طبعا وتلم الجيران كمان
أحمد: دى شردتنى المجنونه دى ههههه
ضيقت ضحى عيونها وهمست بنبره وكأنها تتوعده : شكلك ياأحمد جاى من سفاجا لقضاك ولا إيه؟!!
أحمد: ههههه لا الطيب أحسن يا ريّا حقك عليا ياست العاقلين
ضحى والابتسامه تزين محياها: تعرف ياأحمد والله العظيم لحد دلوقتي مش مصدقه إنك جيت وقاعد قدامى وبكلمك!!

طوق وجنتينا بين كفيه وقبّلها قبلة بث فيها مدى إشتياقه الجارف إليها
ثم تركها ليسترد أنفاسه ثم مازحها قائلا: ها.. صدقتى إنى جيت دلوقتي ولا لسه ههههه
ضحى بحرج: خلاص ..صدقت.. حمد الله على السلامه ياأبو حميد..
ثوانى هروح أحضرلك العشا أكيد راجع جعان

أحمد ساخرا : حد قالك انى جاى من سفاجا للقاهره عشان اتعشى مثلا؟!!
ضحى مبتسمة بدلال: أمال جاى ليه..هااااا؟!!
أحمد : والله زى ماتقولى كدة مراتى حبيبتى وحشتنى أوى وانا كمان وحشتها أوى ماكدبتش خبر وقدمت على إجازه أسبوعين
ورجعتلها جرى.... بس المشكلة انى لما اخدتها في حضنى ومندمج لقيتها بتقولى أجهزلك عشا!!!
...احكمى انتى بقى أعمل فيها إيه دلوقتي؟!!
ضحى ضاحكه: والله مراتك دى زى العسل
الحق عليها مش عايزاك تنام من غير عشا
أحمد: طيب أنا هروح أخد شاور فى السريع وراجع أوعى تنامى
ضحى: حاضر..ماتقلقش...
أنهى استحمامه وعاد فلم يجدها فى الغرفه
وكانت قد وضعت على الفراش ثيابا يخصه
فارتدى ثيابه ثم ألقى بجسده على الفراش
بغيظ
عادت بعد دقائق حاملة بصينيه عليها بعض الأطعمة الخفيفة..
فوجدته قد نام فتفهمت ضحى مدى إرهاقه
طوال النهار في عمله ثم قيادته السياره لساعات حتى وصوله ..
لم تشأ أن توقظه وتركته ليستريح من تعبه
تسللت بهدوء للفراش ونامت إلى جواره قريره العين يعلو ثغرها ابتسامة سعادة
طبعت قبله على خده ثم اغمضت عينيها واستسلمت للنوم الذي لم ينتظم من شدة سعادتها فكانت تصحو بين الحين والآخر فتلقى نظرة على أحمد النائم بجوارها ثم تغمضها مرة أخرى حتى طلع الصباح
وتعجبت من استيقاظها المبكر رغم انها لم تنم الا ساعات لليله متقطعه
بقيت تتأمل وجه زوجها وهو مستغرق في النوم.. كم اشتاقت ملامحه والحديث معه
اقتربت منه بهدوء وطبعت قبله حانيه على جبهته وأخذت تمسد شعره وخديه
فتح أحمد عينيه ببطء والتفت نحوها
مبتسما ابتسامة صغيرة
أحمد معاتبا: صباح الخير يا ضحى
انتى روحتى فين امبارح وسبتينى ياجبانه
ضحى: روحت اعملك حاجه خفيفه تتعشى بيها رجعت لقيتك نمت وصعب عليا أصحيك
أحمد بشك: صعبت عليكى ولا ماصدقتى؟!
ضحى: لا صعبت عليا والله
أحمد: طيب خلاص مصدقك.. براءة المرة دى
همّت ضحى بالقيام من الفراش وهى تهمس: هروح احهزلك الفطار حالا
عاجلها أحمد فأمسك خصرها واعادها مره أخرى للفراش وهو يصيح بغيظ: انتى ليه بتحسسينى ياضحى انى راجع من المجاعه؟!
ضحى: ما انت أكيد قايم من النوم جعان ياأحمد!!
أحمد : انا مش عايز أشبع من الأكل انا عايز أشبع منك إنتى ماانا كنت باكل وبشرب هناك
أنا جعان ليكى إنتى ياقمر
أحست ضحى بالخجل ولم ترد
أحمد : بحبك وانتى مكسوفة كده ....وجذبها بلهفه وضمها إليه مناجيا إياها بلغه
لا يفهمها سوى العشاااااق��
......................
فى مكتب عبدالرحمن

عبدالرحمن باسما: ازيك يا رضوى.. عامله ايه
النهارده؟!
رضوى: الحمدلله بخير... اخبارك انت ايه؟!
عبدالرحمن: الحمد لله بخير..كنت بعتلك رساله مع استاذ رائد كان بلغك بيها؟!
رضوى ببسمه خجله: آه أبيه رائد بلغ آلاء وآلاء كلمتنى
عبد الرحمن: وياترى رأيك إيه؟!
رضوى بمرح: أنا شايفه انك لازم تاخد وقتك يااستاذ عبدالرحمن وتراجع نفسك وضميرك قبل ما تاخد الخطوة لترجع تندم ولا حاجه هههه
عبد الرحمن ضاحكا: انتى بتخوفينى ولا إيه يارضوى ههههه ماتخافيش عمرى ماهندم أبدا إنى ارتبطت بيكى
رضوى: يعنى ده آخر كلام عندك؟!
عبد الرحمن: أيوة أخر كلام
رضوى: افتكر انى حاولت معاك ونصحتك وانت اللى ركبت دماغك ...اللهم قد بلغت
عبد الرحمن: يعنى أفهم من كده انك موافقه؟!
سكتت رضوى ولم ترد عليه
عبد الرحمن بحيره: مابترديش عليا ليه رضوى؟! انتى مش موافقه
رضوى بتلقائية: لا موافقه طبعا..
عبدالرحمن: امال ماردتيش عليا ليه من الأول
رضوى: انا قلت اعمل زى البنات مره من نفسى
مش المفروض انى اتكسف واسكت تقوم انت تفهم إنى موافقة!!
عبد الرحمن: آه معلش مخدتش بالى معلش المهم إن انا مبسوط أوى انك وافقتى يارضوى
وانتى حاسه بإيه؟!
رضوى ضاحكه: انا حاسه بالذنب من ناحيتك هههههه
انفجر عبد الرحمن ضاحكا وصاح : أنا بدأت اتوغوش ههههه

..................
نيرمين: انا قلبى مش مرتاح للموضوع ده يا يارا..بس مارضيتش أزعلك ماتفكك من الموضوع ده وسبيهم في حالهم..
يارا: انسى أطلعه من دماغى يانيرمين
عشان خاطرى ساعدينى ارجع لرائد ووقت ساعتها مش عايزه أقولك هديتك عندى هتكون إيه؟!
نيرمين بذهول: رائد مين اللى ترجعي له انتى اتجننتى يابنتى و هو متجوز وانتى متجوزه؟!!
يارا : انتى ما سمعتيش عن كيد النسا ولا إيه
كله مترتب
نيرمين وقد كست ملامحها الحيرة: مترتب إازى بقى إن شاءالله؟!
يارا بنبره تفج بالخبث:
رائد هو اللى هيخلى عمر يطلقنى
وانا اللى هخليه يطلق آلاء
نيرمين: مش ممكن ..ازاى يا يارا؟!!
يارا: ..............
يتبع

حمقاء ملكت ماكرا
بقلمي منال ابراهيم جنة الأحلام
لو عجبتكم الحلقه لا تنسوا التصويت ومتابعة حسابى على الواتبااااد ����



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 28-04-19, 10:12 PM   #29

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,436
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


حمقاء ملكت ماكرا
الفصل الثامن والعشرون

....
استيقظت منى من نومها متأخرة عن المعتاد
لاتدرى السبب أمازلت تعانى من بعض التوعك أم لأنها أمضت كثيرا من الوقت فى فراشها قبل نومها تفكر في موقف ضحى معها ونظرة القلق التى رأتها في عينيها و
رغم معاملتها الجافه والحادة معها
بدأت تشعر أنها قد تكون بالغت في ردود أفعالها معها كثيرا وتسرعت في الحكم عليها
خرجت من غرفتها فوجدت ضحى تعد مائدة الإفطار
ابتسمت لها ضحى : صباح الخير ياطنط
عامله ايه النهارده؟!
منى: الحمدلله يابنتى أحسن..ثم أردفت متعجبة إنتى ماروحتيش شغلك النهارده ليه؟!!
فأتاها الصوت من خلفها
أحمد بمرح: عشان انا جيييت
التفت لها وقد اتسعت عينيها من المفاجأة وارتسمت على ثغرها ابتسامه عريضه
منى بلهفه: أحمد!!!
أقبل عليها وعانقها بحنان
منى بسعاده: حمدالله على السلامه يا حبيب قلبى إيه المفاجأة الجميلة دى
أحمد: وحشتوونى أوى قلت آجى أقضى معاكم يومين
منى ممازحه بخبث: احنا برده اللى وحشناك ولا ضحى هى اللى وحشتك
أحمد ضاحكا: كلكوا وحشتوونى ياماما
وبلاش الأسئلة دى عشان أنا ناوى اكون دبلوماسي ��
منى: ربنا يسعدك ياابنى ويهنيك
أحمد: المهم طمنينى عليكى دلوقتي..ضحى
قالتلى انك كنتى تعبانه امبارح شوية
منى: الحمد لله ياحبيبى قومت من النوم النهارده وانا حاسه إنى أحسن ولما شفتك قدامي حاسه إنى خفيت خالص..
أحمد : ربنا يشفيكى ويعافيكى
ياست الكل
انهت ضحى إعداد المائدة ونادت الجميع
لتناول الإفطار....
خرج محمود من غرفته لتتسع ابتسامته برؤيه أحمد
محمود: حمدالله على السلامه يا أحمد..انت جيت امتى!!
أحمد: جيت متأخر شويه ماحبتش أقلقكم
منى: هو كريم لسه نايم؟!
ضحى: لا كريم راح مدرسته من بدرى
أحمد: ضحى عملت له فطار ماتقلقيش...
منى: ..راحت علينا نومه وماحستش بالدنيا....
احمد: الحمد لله انك بخير دلوقتي
منى: الحمدلله ياابنى.. يلا خلصوا فطاركم
وخد مراتك وروحوا شقتكم عشان تقعدوا براحتكم..
أحمد ممازحا: انتى بتطردينا يامنى!!!!
هههه اعترفى ياضحى ,منى بتعمل فيكى إيه وانا مش موجود ههههه
منى ضاحكه : بقى كده ياواد انت.!!!..أمال فين الدبلوماسية بتاعتك دى إن شاءالله؟!!!
أحمد: اه صحيح... ثم التفت لضحى موجها لها الحديث مازحا: ها بتعملى ايه فى ماما ياضحى وانا مش موجود؟!!
محمود : هههه لا كده انت فاهم الدبلوماسية غلط وشكلك بتزن على خراب عشك بقى
ضحى باسمة : احنا وطنط كويسين مع بعض اطلع منها انت..وبعدين احنا قاعدين معاكم النهارده مش ماشين لحد ماطنط تتحسن وتبقى كويسه
منى: انا بقيت كويسة الحمدلله روحوا انتوا
ماتضيعوش وقت الأجازة...
أحمد بحيرة: ماما انتى متأكدة انك كويسه؟!
منى: ايوه كويسه يا أحمد... هى فيها حاجه لما أبقى عايزاك تقعد مع مراتك براحتكوا فى يومين الأجازه؟!!
أحمد : حبيبتى ياحاسه بيا هههههه..
منى: أنا قلت لك ياأحمد أنا ياابنى اهم حاجه عندي فى الدنيا راحتك وسعادتك وأنا عارفه انك عايز تاخد مراتك وتروح
أحمد بامتنان: ربنا مايحرمنيش منك يا ست الكل
ضحى: طيب هنفضل معاكم لبعد الغداء وبعدين نروح .... بلاش طنط تدخل النهارده المطبخ
محمود باسما: ماشى يابنتى تسلمى...
...
أنهت ضحى أعمال المنزل وقامت بإعداد الغداء ورفضت مساعدة منى لها وأصرت أن تلزم الراحة
وبعد الغداء غادر أحمد وضحى إلى شقتهما
وكانت منى لاتزال تشعر بالحيرة من موقف ضحى وتعاملها الودود معها .....
احمد بامتنان: تعرفى ياضحى إنى كل يوم بحبك عن اليوم اللى قبله...بجد مكنتش متخيل إنك هتعاملى ماما بالحنيه دى بعد كل اللى حصل..
ابتسمت له ضحى واجابته بنبرة تحمل الحب فى طياتها: عشان خاطرك ياأحمد أنا ممكن أعمل اى حاجه في الدنيا
انا بحاول على قد مااقدر اكسبها مش عايزاك
تعيش فى صراع بينى وبينها
وده عهد أخدته على نفسى من أول ما كتبنا كتابنا..أنا معنديش أى استعداد انى أخسرك أو ان اى حاجه تبوظ حياتنا....
طوقها أحمد بين ذراعيها وضمها إلى صدره ثم طبع قبله رقيقه أعلى جبهتها وهمس : مش بقولك كل يوم بحبك أكتر .... وعلى
على فكرة ياضحى عايز أقولك علي حاجه ماما مش شريرة زى ماانتى متخيلة وأنا حاسس انها فعلاً بدأت تتغير ومعاملتها ليكى أحسن كتير
ضحى: فعلا انا ملاحظه ده برده الحمدلله
أحمد : انا متأكد إنها شويه شويه هتحبك
ماهو محدش يعرفك ياضحى ومايحبكيش
ابتسمت له وصاحت بمرح: لا أنا كده هتغر بقى!!!
أحمد وهو يغمز لها : اتغرى ياستى ولا يهمك وتعالى عشان عايزك في موضوع حيوى عايز اناقشك فيه
ضحى ضاحكه: بتهيألى احنا اتكلمنا فى الموضوع ده الصبح
أحمد بخبث: ياستى المناقشة لسه ماخلصتش ويتقنعينى يقنعك
ضحى: بس انا اقتنعت خلاص على فكره
أحمد بمرح: انا بقى لسه مش مقتنع يلا وبلاش شغل المراوغه بتاع المحاميين ده هههههه
.........................

فى منزل كريمه

حضر عبد الرحمن برفقة والدته وأخته للتعارف فى جلسه سادها الألفه والود
آلاء : احنا اتشرفنا بمعرفتكم النهارده
سهير بسعادة: تسلمى واحنا أكتر ...ماتتخيليش يارضوى كان نفسى أشوفك إزاى واتعرف عليكى ..والله قلبى اتفتح لك من كلام عبدالرحمن عنك
كريمة: رضوى دى السكره بتاعتنا والله من يوم ما قعدت معايا وانا مبسوطه حتى صحتى حاسه إنها أحسن بكتير..
رضوى بهدووووء وحرج: تسلمى يا ماما كريمه .... وفرصة سعيده انى اتعرفت على حضرتك ياطنط
سهير: لا من هنا ورايح انا ماما سهير خلاص
انتى زيك زى هاجر بنتى بالضبط
رضوى بابتسامة صغيره وصوت خافت: حاضر ياماما سهير
همس لها عبدالرحمن الجالس فى المقعد المجاور لها بخفوت : اطلعى من دول هو أنا مش عارفك ولا إيه؟!...إيه العقل ده كله هههه

رمقته بنظره مغتاظه ثم أطرقت رأسها أرضا ولم ترد
هاجر: ماشاءالله يارضوى شكلك هاديه أوى

عبدالرحمن مازحا : جدا ..جدا فوق الوصف
انفجر الجميع ضحكا
رضوى بغيظ: كده ياعبد الرحمن بتتريق عليا من أولها..شاهدة ياماما سهير ؟!!
سهير ضاحكه: بيهزر معاكى ياحبيبتى ماتزعليش
عبدالرحمن مازحا: حقك عليا يارضوى دا انتى اكتر بنوته قابلتها في حياتى هاديه وكيووت وأردف بتلقائية أمال أنا بحبك ليه...

أحست رضوى بالخجل الشديد واحمرت وجنتيها من اعتراف عبد الرحمن بحبها أنام الجميع
كريمه طيب احنا هنقعد قصادكم في البلكونه عشان تتكلموا على راحتكم
......
التفت عبدالرحمن لرضوى وقال لها مازحا: دا انت طلعتى بتتكسفى زى البنات وخدودك بتحمر ...لا أكيد انتى مش رضوى انتى توأمها صح؟!! اعترفى..فين رضوى الحقيقيه؟!

همست رضوى بغيظ : كلمه كمان يا أطول أخواتك انت.. وهقولك خد والدتك واتوكل على الله من هنا بدل ماافتح نافوخى أقسم بالله.....
انت جاى تخطبنى ولا تشردنى فى المكان
عبد الرحمن: انا اشردك يامجنونه دا انا لسه قايلك بحبك قدام الكل اهوه

رضوى: تعمل إيه الكلمه دى فى وسط الدبش اللى نازل عليا من ساعه ماقعدنا دا انا قربت اتردم وانا قاعده ...
عبد الرحمن مازحا: ههههههه ايوه كده هى دى رضوى اللى انا عارفها
انا كنت حاسس بقلق عليكى وحاسك متغيره قلت اطمن عليكى مش أكتر
رضوى بغيظ : والحمد لله اطمنت يااخويا؟!!

عبدالرحمن: ايوه اطمنت يااختى ...وأردف هامسا بصوت خافت : وربنا البنت دى هبله بس أعمل ايه بحبها...ربى لا أسالك رد القضاء ولكن اسألك اللطف فيه
رضوى: بتبرطم بتقول إيه؟!
عبدالرحمن: لا ابدا أنا بحمد ربنا انك بقيتى من نصيبى ياحبيبتى ههههههه

رضوى بدلال: حقك طبعا....واعمل حسابك بعد كده انت اللى هتشيل الشغل كله بعد كده
عبدالرحمن معترضا: لا ده طلع استغلال بقى مش حب
رضوى بخبث: لا اخص عليك بتشك فيا...
انا بس عايزة أركز فى المذاكره واردفت بنبره ثقة : لعلمك انا من الطلبه المتميزين جدا فى الجامعة
عبدالرحمن بعدم تصديق: لا والله؟!!..
رضوى!!! أنا عارف كويس انك عايزه تشيلينى الشغل عشان تقعدى تقرأى روايات براحتك
فكرانى مش واخد بالى من الروايات اللى بتقعدى تقراى فيها فى المكتب ؟!!
رضوى بدهشة: انت كنت بتشوفنى؟!! ياخبثك !!! ولا بان عليك انك متابعنى
ثم أردفت ضاحكه يادى الفضايح يعنى كل الهبل اللى كنت بعمله كنت بتبقى واخد بالك منه؟!! وجاى تخطبنى؟!! لا الظاهر جمع ووفق هههههه
عبد الرحمن ضاحكا: شوفتى بقى عشان تقدرى التضحيات دى

رضوى باصرار: لا انا لازم أعرف خدت بالك ازاى اصل انا حطاهم على فلاشه وببقى ببص طول اليوم على الجهاز عرفت ازاى بقى؟!! مش هتمشى الا لما اعرف..اعترف

عبدالرحمن ضاحكا: كنت بلاحظ انك عماله تبصى للجهاز وساعات الاقيكى مبتسمة او بتضحكى او بتعيطى ومتأثره كده
أنا فى الاول فكرتك مريضه نفسيا ولا حاجة
ههههههههههه

رضوى بغيظ: مريضه نفسيا!!!! قوووم روح ياعبد الرحمن مش عايزه أمد ايدى عليك من دلوقتي خلى الحاجات دي لبعد الجواز

عبدالرحمن: مش بقولك الحقيقه!!
رضوى: هاا كمل عرفت ازاى بقى؟!

عبدالرحمن: اكيد بصيت على الجهاز عملت اى حجه وجيت اكلمك وشوفت الكارثه..فهمت بقى تقارير سيادتك كلها غلط ليه ومفيش تركيز خالص
على فكرة انتى لازم تبطلى قرايه روايات عشان تعدى السنه دى خير وتتخرجى بقى عشان نتجوز بعد التخرج على طول..

رضوى: مستحيل انا ابطل اقرأ روايات دا انا اموووت
عبد الرحمن: يعنى جوازنا أهم ولا الروايات يارضوى؟!!
رضوى ضاحكه: الروايات طبعا ههههه
عبدالرحمن بغيظ متوعدا: بقى كده طيييييب عايز أعرف انك بتقرأى روايات تانى يارضوى!!!
رضوى بتحدى : هتعمل إيه يعنى؟!
عبدالرحمن: هخلى فرحنا الشهر الجاى ده على طول
ماهو بنظامك ده قدامك ثلاث سنين عما تتخرجى انا اتجوزك واضمن حقى وخليكى بقى اقرأى روايات واسقطى براحتك
رضوى بقلق: هو انا بجد ممكن ماانجحش السنه دى؟!
عبدالرحمن: بنظامك ده مستحيل انتى تركيزك ضايع يارضوى خالص ...لولا ان ربنا ثبتنى ونزل على قلبى الصبر كان جالى جلطه من اللى بتعمليه فى الشغل والله
رضوى: خلاص ياعبود ممكن بعد ماتخلص شغلى وشغلك تبقى تقعد ساعه تزاكر معايا وتشرحلى
صاح عبدالرحمن : حراااام عليكى ياظاالمه
هشرح لك شغل ومواد الجامعه مفيش رحمه فى قلبك للدرجه دا انا بشر انا لحم ودم....

رضوى بثقه: خلاص ياعم انت هتعيط الله الغنى
انا هعتمد على نفسى وبكره تشوفوا كلكوا أنا هوصل لإيه؟!
عبد الرحمن: لو أعرف أم الثقه دى جيباها منين يمكن كنت ارتاح هههه
رضوى: انا مش هتكلم هخلى أفعالى هى اللى تتكلم عنى
عبد الرحمن مازحا: حبيبتى ياواثقه هههه
ثم أردف رضوى على فكره انا كنت بهزر
أنا مستعد أساعدك في اى حاجه
تحتاجيها تبع الجامعه
رضوى بفرحه: بجد!!!
عبد الرحمن: لسه ماكملتش على فكره
رضوى: ها..كمل
عبد الرحمن: تقارير الشغل انتى اللى هتعمليها بنفسك الحاجات دي هتفيدك وهتديكى خبره
ومش هعملها الا لو كنتى فعلا مشغوله بحاجه تبع كليتك مش مع الروايات اتفقنا...
رضوى : حاضر .. اتفقنا
..
وبعد لحظات وجدته يبتسم لها هامسا : رضوى!! هو انا قولتلك انك قمرايه أوى النهارده؟!
صاحت رضوى : لا ماقولتش حاجة فالح بس تتريق وت....
قاطعها عبدالرحمن: اشششش اهمدى بقى كل اما احاول ابقى رومانسي معاكى بتفصلينى
يخربيت لسانك الطويل ده
عمرك شوفتى عريس وعروسه يوم قرايه الفاتحه واخدين بعض غسيل ومكواه كده؟!!!
امال روايات ايه ورومانسيه ايه انا حاسس
انى هخطب خالتى اطاطا هههه

رضوى بغيظ: اطاطااا....سمعت الجديده عبدالرحمن ؟!فى عروسه ناويه تفتح دماغ خطيبها يوم قرايه الفاتحه ايه رأيك بقى؟!!

عبدالرحمن: الطيب أحسن ياحاج عطوه اهدى وصلى على النبى ههههه
فى تلك اللحظة عاد الجميع
سهير مازحه: ها خلصتوا حب فى بعض ولا لسه؟!! عايزين نستأذن بقى
عبد الرحمن ساخرا: اه طبعا خلصنا جدا الحمدلله ...
نستأذنكم...
رائد: شرفتونا ياجماعه ..مع ألف سلامه
....................

فى النادي

يارا: أنا مبسوطه أوى أوى يا آلاء انى اتعرفت عليكى..انا حبيتك بجد
آلاء: متشكرة أوى يا يارا كلك ذوق
نيرمين: انا بصراحه كنت خايفه لتكونى واخدة منها موقف عشان كانت مخطوبه للاستاذ رائد قبل كده
آلاء: ياحبيبتى انا قولتلك قبل كده الجواز قسمة ونصيب
يارا: معاكى حق يالولا بصراحه انا مكنتش اتخيل حياتى من غير ميرو حبيبى
آلاء: ربنا يسعدكم ويهنيكم
يارا: انتى كنتى بتشتغلى محاميه مع رائد فى المكتب مش كده؟!
آلاء: أيوة
نيرمين: امال سيلتى الشغل ليه بعد الجواز؟!
آلاء: بصراحة انا نفسى أرجع السغل بس رائد
مش راضى
نيرمين ضاحكه: ههه طبعا عايز يكون براحته مش عايزك تراقبيه جوه البيت وبره البيت
يارا: ههههه معاكى حق يانيرمين رائد بيحب الحريه
آلاء: لا الحكايه انه خايف على صحتى وانى مااتحملش الشغل والتعب مابين المكتب والمحكمه
نيرمين: ليه هو انتى لسه تعبانه ياآلاء؟!
آلاء: لا أنا بقيت كويسة الحمدلله بس هو لسه قلقان شويه
يارا: ممكن أطلب منك طلب يا آلاء؟!
آلاء: خير يا يارا؟!
يارا: ياريت ماتقوليش حاجه عن صداقتنا دى
آلاء: ليه يا يارا مش فاهمه
يارا: عشان أنا متأكدة إنه لو عرف اننا بقينا أصحاب هيمنعك تقابلينى تانى
آلاء : لا مش للدرجه دي يا يارا هو للدرجه دي كان فيه مشاكل بينكم؟!
يارا: لا ياحبيبتى مكنش فيه مشاكل ولا حاجة
بس رائد مش هيحبك تتصاحبى مع واحده
عارفه عنه كتييير قبل كده
آلاء بحيرة : عارفة إيه يعنى يا يارا؟!
يارا: أنا مستحيل أطلع أسرار حد دى مش من أخلاقى يا آلاء
نيرمين: بقولكوا ايه انا جوعت ماتيجوا نتغدى سوا
آلاء: لا اتغدوا انتوا براحتكوا..أنا هستأذنكوا
عشان رائد فاته جاى دلوقتي ..سلام
الشيطانتان: مع السلامه
نيرمين: افرضى راحت قالتله دلوقتي يافالحة
يارا: ماأنا عايزها تقوله أنا عايزاها تثق فى كلامى وتشك في رائد شويه
نيرمين: انتى بتفكرى فى إيه بالضبط يا يارا؟!! وعايزه توصلى لإيه ماكنتى قولتلها النهارده وخلاص معدتش فاهمه دماغك

يارا ضاحكه : ههههه الصبررر بانيرمين
ماتستعجليش بالهداوة وكله هيمشى مظبوط

........

فى منزل رائد
لاحظ رائد شرود على غير المعتاد
رائد: إيه ياآلاء سرحانه فى إيه؟!
آلاء: أبداً ولا حاجه..
آلاء: أمال بتبصى للأكل ومش بتاكلى ليه
فى حاجه مضيقاكى؟!
آلاء: لا أنا كويسة الحمدلله...بس كان فى سؤال شاغل بالى
رائد: سؤال إيه ياحبيبتى؟!
آلاء: انت فعلا منعتنى من الشغل عشان خاطر صحتى ولا فيه سبب تانى؟!
آلاء: أنا عايزك ترتاحى عشان صحتك وانا قولتلك الكلام ده قبل كده
ضيق عينيه ونظر لها مطولا ثم أردف ممكن أعرف قصدك إيه بإن فيه سبب تانى؟!
انتى شاكة إنى بكدب عليكى ياآلاء ولا إيه؟!
آلاء: طيب انا صحتى مالها ؟! أنا عندى مشكله
وانت مخبى عليا يارائد؟! صارحنى
امسك كفها وقبّل باطنه بحنان وهمس: هو لازم تكونى تعبانه او عندك مشكله عشان أخاف عليكى؟!
آلاء وقد ساورتها الشكوك: رائد !! أنا اتعرفت على واحده النهارده في النادى
رائد: واحده انا أعرفها ؟!
آلاء: اه تعرفها...يارا خطيبتك الاولى
ظهر الضيق على ملامح رائد : يارا!!! وياترى اتقابلتوا صدفه ولا هى اللى قصدت تيجى تتعرف عليكى؟!
آلاء: تفرق معاك فى إيه؟!
رائد بعصبيه: هو فى إبه ياآلاء النهارده؟! حالتك مش طبيعيه واسئلتك غريبه؟!
هى قالتلك ايه بالضبط ؟!
آلاء : ايه فى حاجه تعرفها عنك وانت خايف اعرفها
؟!!
أشعلت كلماتها غضبه بصوره لم تراها من قبل
وصرخ فيها بقوة: آلاء ايه الكلام اللي بتقوليه ده؟!!!
انت زودتيها بجد حاجه ايه اللى هخاف منها
ماسكه عليا ذله مثلا!!!!!
الزباله دى مش عايز يبقى بينك وبينها اى علاقه فاهمه؟!!!!
ويااريت ما تبقيش تعصبيبنى بكلامك عشان
ان عصبيتى وحشه ومش عايزك تطلع عليكى
آلاء: انا معرفش ان الكلام ده هيعصبك كده
كانت ملامح رائد مازالت غاضبه بشده
فتوجه للمرحاض وغمر جسده بالماء لتهدأه شده غضبه ثم ارتدى ثيابه مستعدا للخروج
آلاء: انت خارج يارائد ؟! مش عادتك تخرج دلوقتي؟!
رائد وهو يمشط شعره متجنبا النظر إليها: رايح اقعد مع حسام شويه أغير جو
ولم يدع لها الفرصة للحديث وتركها وغادر على الفور
فقد آلمه كثيرا ماترمى إليه بسؤالها
فكيف تشك في إخلاصه لها بعد كل ذلك؟!!

بقيت آلاء مشغوله الفكر بين كلام يارا وثوره رائد عليها
آلاء: يبقى أكيد يارا عارفه حاجه عن رائد
وعشان كده مش عايزنى ابقى معاه في المكتب!!!
أنا لازم أعرف كل حاجه في أقرب فرصة
امسكت هاتفها وقامت بالاتصال بنيرمين
آلاء: ممكن يانيرمين تجيبى رقم يارا؟!
نيرمين: خير ياآلاء مال صوتك؟!
آلاء: أنا كويسه من فضلك هاتى الرقم
نيرمين: حاضر يا حبيبتي هبعتهولك فى رساله حالا
آلاء: اوكى هستناه..سلام
نيرمين: سلام
اغلقت المكالمه وابتسمت : يخرب عقلك يا يارا..ده صوتها كأن فى مصيبه
تلقت آلاء رساله نيرمين برقم يارا
فقامت على الفور بالاتصال عليها
ألاء: .............

يتبع



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 28-04-19, 10:13 PM   #30

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,436
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


حمقاء ملكت ماكرا
الفصل التاسع والعشرون

تركت فؤادها دمية فى أيدى الهواجس والشكوك تتلاعب بها وتتقاذفها هنا وهناك
فأخرجتها من النور إلى الظلمات ..
أمسكت هاتفها وقامت بالإتصال بيارا
راجية أن تصل إلى إجابات شافية لتلك الأسئلة التى تثور فى عقلها كالبركان
آلاء: يارا .. أنا كنت عايزه أقابلك ضرورى
فى موضوع مهم حابه أكلمك فيه من فضلك
يارا: خير ياحبيبتى؟! طمنينى
آلاء: الموضوع يطول شرحه ومش هينفع فى التليفون...ممكن رائد يرجع البيت في أى وقت....
عايزه أقابلك ضرورى فى أقرب وقت
يارا: أوكى أقابلك الاسبوع الجاى يوم الخميس ...
آلاء: اوك اتفقنا ... سلام
يارا: سلام ياحبيبتى
أطلقت ضحكات شيطانية وهمست: لا دا انتى طلعتى أغبى مما كنت متخيلة ياآلاء
والموضوع مش هياخد معاكى وقت طويل
..
أحست آلاء ببعض التعب فأسرعت بتناول الأدوية التى نصحها بها الطبيب فور احساسها بالتعب ثم توجهت للفراش
لتستريح من أثر انفعالها وكثره التفكير
وما هى الا دقائق معدودة وغرقت في النوم

وبعد عدة ساعات عاد رائد وقد تحسنت حالته وهدأ انفعاله بعض الشيء
ولج لغرفة نومهما فوجد آلاء نائمة وبجوارها على الكمود أدويتها فأدرك أنها أحست بالتعب
فانتابه الاحساس بالذنب تجاههها لأنه انصاع للغضب الذى استعمره وتركها وغادر لساعات
دون الاطمئنان عليها
اقترب منها وبدأ يناديها علها تصحو ليطمأن عليها ولكنها لم تستجب فأخذ يربت على كفها ويمسح بكفه على وجنتيها
برفق إلى أن بدأت تنتبه وتفتح عينيها
رائد بقلق: آلاء!!! طمنينى عليكى
آلاء بضعف : الحمد لله ..
رائد بنبره ندم : أنا آسف يا آلاء.. غصب عني
ماقدرتش تحكم فى عصبيتى .. عشان كده مشيت
مكنتش عايز عصبيتى تتطلع عليكى
آلاء باكيه: لو سمحت يا رائد لما يكون في
مشكله ماتسبنيش وتمشي قبل مانحلها سوا أرجوووك
رائد باسما وهو يمسح بأصابعه دموعها: حاضر يا حبيبتي أوعدك بكده ..
آلاء: انا مكنش قصدى ده كله يحصل .خ...
رائد: خلاص ياآلاء ...وانا معدتش عايز أفتح الموضوع ده تانى ...عايزك تهدى خالص واعملى حسابك بعد يومين عما تكونى اتحسنتى شوية هنطلع أسبوع نغير جو
فى أى حته تعجبك
آلاء بضييق: أسبوع!!!
رائد: ايوه في مشكله؟!!
آلاء: لا أبداً مفيش حاجه زى ماتحب......

أمضت آلاء برفقة زوجها أسبوعا رائعا تفنن رائد فى إسعادها وجعل الرحله ممتعه لمست حب رائد وخوفه الصادق عليها
فغيّر ذلك الأسبوع فى حالتها النفسية كثيرا
و قررت نسيان ذلك الأمر برمته والابتعاد عن وساوس يارا فلديها الآن زوج يغمرها ويعوضها بكل من فقدتهم في حياتها بحبه وإشفاقه واحتوائه الدائم لها...
فلماذا تُكذّب عينيها وتصدق ثرثرة فارغة؟!

...........
فى أحد السجون
أشرف: أنا مبسوط إنك جيت بنفسك عشان نتكلم يا أستاذ ضياء
ضياء: خير يا أستاذ أشرف ... المحامى بتاعك جه وبلغنا إنك عندك حل لقضيتنا الكلام ده حقيقي؟!!
أشرف: أيوة أنا متابع القضية ودرستها كويس جدا وعندى ليكم ثغره قانونية ماتخطرش على البال هتغير مجرى القضية كلها
ضياء: ثغرة إيه دى ياترى؟!
ضحك أشرف ساخرا : ببلاش كده!!
ضياء: طلباتك؟!!
أشرف : مليون جنيه
ضياء بصدمة: نعم !!!! كام؟!!!
أشرف: مش احسن من خساير ملايين لو خسرتوا القضية!!!
ضياء: وانا إيش ضمنى ان اللى بتقوله ده يطلع حقيقى واننا هنكسب القضية !!
أشرف: تقدر تجيب محامى الشركه الزياره الجايه ونقعد سوا وانا هشرحله كل حاجة بالتفصيل بس تكونوا وصلتوا نص المبلغ
للمحامى بتاعى اوكى
ضياء: ماشى يااستاذ أشرف اتفقنا
أشرف : تعرف إيه الحاجة الوحيدة اللى مزعلانى فى الموضوع ده يااستاذ ضياء؟!!
ضياء: حاجه ايه دى؟!
أشرف بِغل: إنى محبوس هنا ومش هقدر أشوف منظر رائد وهو خارج من المحكمه مذلول و وشه في الأرض وهيموت من الغيظ
ضياء ضاحكا: دا انت بتحبه أوى شكلك ههه
أشرف: ده حبيبى...دا ناوى طول ماانا هنا
مفيش ورايا غير إنى انكد عليه....والقضيه بتاعتكم دى قرصه ودن صغيرة ,.........
........................

مر شهرين والأمور تمضي بسلام
فالعلاقه بين ضحى ومنى أصبحت أكثر استقرارا وألفة فضحى لم تتوانى لحظه عن محاولة شراء مودتها بطيب المعامله والكلام حتى لانت لها منى وبدأت تعاملها بشكل أفضل
وأما آلاء فقد تجنبت يارا تماما ورفضت الرد على مكالماتها المتكررة ....

فى جو ساده السعاده والبهجه تجمع الكل
فى حفله عقد قران عبدالرحمن ورضوى

ضحى بمرح: مبروووك ياعروسه.. لقيتى ابن المتضايقه بتاعك اهوه الحمدلله
رضوى: اسكتى دا انا كنت ظلماها الست ماطلعتش متضايقه ولا حاجه بس
مش عارفه بقى هتفضل مبسوطه كده على طول ولا هتضايق بعد الجواز ههههه
آلاء مازحه: أكيد بهبلك ده هتضايق. عايزاكى تعقلى يارضوى انتى خلاص كلها كام شهر
وهتتجوزى مش عارفه ازاى بس اهو النصيب بقى هههه
ضحى بمرح: مش متخيلاكى ماما خالص يارضوى ..هتبقى مسخره
آلاء: دى مش بعيد تاخد منهم الحلويات وتاكلها هى
رضوى بغيظ: اتريقوا ..اتريقوا.
ما انا جيت العالم ده عشان تتمسخروا عليا
هلاقيها منكم ولا من طويل العمر اللى قاعد بره ده اللى ماسكنى تريقه فى الرايحه والجاية..
آلاء: عملتى إيه اعترفى ما أكيد عملتى حاجة مش هيتريق من نفسه كده...
رضوى: أبدا يا آلاء ياأوختى بتكلم معاه عادى فى وسط الكلام قولتله ان بحب السيريلاك
بتاع الاطفال أوى
قعد يضحك ويقولى انا صحيح عارف ان جواكى طفله بس مش للدرجه دي هههههه
ضحى ضاحكه: يخرب عقلك حد يعمل كده يعنى اذا بُليتم فاستتروا
راحه تفضحى نفسك قدام الراجل وتثبتيله بالدليل القاطع انك عيله ههههه
رضوى: الحق عليا ان عايزة حياتنا تتبنى على الوضوح والصراحة من أولها
آلاء مازحه: الصراحه مش الغباوة هههه
وعمل ايه ياعينى عليه بعد كده؟!
رضوى: أبدا لقيته جاى لى النهارده الصبح ومعاه علبتين سيرلاك وقالى خدى يااخر صبرى ههههههه
انفجرت آلاء وضحى ضحكا

دلفت كريمه باسمه: بسم الله ماشاء الله قمر يارضوى يابنتى يلا عشان المأذون وصل .......
......وبعد العقد
عبد الرحمن بسعاده: مبروووك يارضوى
رضوى: الله يبارك فيك يا عبد الرحمن
عبد الرحمن: تعرفى أنا نفسي الكام شهر دول يعدوا بسرعة ونتجوز بقى
رضوى: ان شاءالله بس ادعى لة بس اتخرج الأول انا حاسه إنى بضييييع ههههه

عبد الرحمن: لا ان شاءالله انا واثق انك هتنجحى وبعدين انا مش بذاكر معاكى
رضوى ضاحكه: ما دا اللى مخوفنى هههه
عبدالرحمن بغييظ: طيييييب شوفى مين هيسألى فيكى بعد كده ولا يعبرك ..
رضوى بمرح: لا حقك عليا دا انت مفيش منك
عبد الرحمن: أيوة كده اظبطى الكلام ...
...بقولك يارضوى فى حاجه شغلانى وعايز اكلمك فيها
رضوى: خير ياعبد الرحمن؟!!
عبد الرحمن:
انا بتمنى ماتكونيش متضايقه إن ظروفى الماديه متوسطة يعنى مش مرتاحه أوى بس أنا أوعدك انى هعمل كل اللى اقدر عليه عشان تكونى مبسوطه ومش هخليكى محتاجه لحاجة بإذن الله
رضوى: انا قولتلك قبل كده ياعبد الرحمن ان الموضوع ده مش فارق معايا احنا اصلا
مستوانا عادى جدا ماتشيلش الهم انا مش شاغلة بالى بالمسائلة دى
عبدالرحمن باطمئنان: قمر وانتى عاقله كده وكلامك موزون....ربنا يقدرنى واعملك كل اللى نفسك فيه يا حياتى
رضوى: تعرف انا نفسى فى ايه دلوقتي؟!
عبد الرحمن بحيره: نفسك في إيه ياترى؟!
رضوى هامسه: نفسى الناس دى كلها تمشى بقى ونبقى لوحدنا شويه..
عبد الرحمن باسما : إيه الرومانسيه دى عايزة تقوليلى كلام حلو زى اللى بتقرأيه في الروايات ولا إيه؟!
رضوى بمرح: لا شاريه لعبه بازل جديده وعايزه ألعبها معاك ومش عايزه حد يشوف هبلى غيرك ياحبيبي
عبد الرحمن ضاحكا: واحده بتاكل سيريلاك هستنى منها إيه غير كده هههههه
...............

يارا بغيظ : شوفتى الاستاذه آلاء اللى بتتهرب منى بقالها شهرين
نيرمين: كنا مفكرنها ساذجه والموضوع هيدخل عليها
يارا: على العموم انا مش هيأس انا عارفه انها جايه النادى النهارده تقابل صحباتها هناك
كلمت شيرى وهنروح لها
نيرمين بحيره: اشمعنى شيرى ؟!
يارا: تعالى معانا وانتى تعرفى
نيرمين: ماشى ياستى ..انا جايه معاكى
......
فى النادى
كانت آلاء جالسه برفقه صديقاتها حين اقبلت
عليها يارا ومعها نيرمين وشيرى
يارا: أهلا يا آلاء انتى مخصمانا ولا ايه؟!
آلاء: أهلا يا يارا...لا مش مخصماكى ولا حاجه
بس كنت مشغوله الفترة اللى فاتت شويه
يارا: طيب لو مكنش يضايقك عايزاكى فى موضوع خمس دقايق ماتقلقيش مش هعطلك كتير ...
استأذنت آلاء من رفيقاتها وقامت برفقة يارا
نيرمين: تعالوا نشرب نسكافيه سوا فى الكافيه انا عازماكوا
........
يارا: بصى ياآلاء الكلام اللى هقولهولك دلوقتي حقيقي وتقدرى تتأكدى منه بنفسك
وعلى فكره انا مااتعرفتش عليكى صدفه ولا حاجة انا لما نيرمين كلمتنى عن طيبتك وقد إيه انتى انسانه ذوق صعب عليا انك تعيشى مخدوعة
آلاء بغضب: يعنى إيه مخدوعة؟! وضحى كلامك لو سمحتى يا يارا؟!!
يارا: يعنى رائد اللي. انتى شيفاه مثالى ده
بيتسلى بيكى يومين وهيسيبك
احب اعرفك دى شيرى كان خطيبه رائد
اللى سابها وخطبنى ورجع سابنى وخطبك واتجوزك عشان حاسس بالذنب عشان اللى حصلك وبعدين بكره يسيبك ويشوف غيرك
آلاء: اخرسى خاااالص مش هسمحلك تجيبى سيره جوزى بكلمه واحدة بعد كده انتى فاهمة؟!
وانتى فكرانى هصدق الكلام ده
شيرى: بس انا كنت مخطوبه لرائد فعلا ودى صورة خطوبتنا ودى صورنا سوا
آلاء: وحتى لو ده حقيقي أنا متأكدة أن رائد بيحبنى ومستحيل يتخلى عنى
ولو سمحتى انا مش عايزه تكون بينى وبينك أى علاقة بعد كده
كانت آلاء قد وقفت وهمت بالرحيل
فصرخت يارا: لو عايزة تتأكدى إنه بيتسلى بيكى اسأليه الحقنه اللى أخدتيها قبل فرحكم دى كانت بتاعه إيه؟!!!
رائد بياخدك تاخدى حقن تمنع الحمل ياآلاء وبيقولك إنها فيتامينات وتقدرى تسألى الدكتوره مها اللى ادتك الحقن قبل كدة
صعقت آلاء مما سمعت واخذت تصرخ: انتى بتخرفى بتقولى إيه؟!!
شكلك اتجننتى!!!
يارا: مش عايزه تصدقى براحتك ...
على العموم كلها كام يوم وهياخدك يوديكى للدكتوره مها ابقى اسأليها وانتى تتأكدى بنفسك
ليه مش عايزه تصدقى إنى بحبك وصعبانه عليا تعيشى موهومه فى اللى اسمه رائد
ده ومفكراه بيحبك وهو بيقضى معاكى يومين وبس...

أحست آلاء أنها على وشك السقوط أرضا
فجلست تبكى بشدة وقد زلزلتها كلمات يارا
وأفقدتها القدره على الاستيعاب والتفكير

يارا: أنا أسفه يا آلاء إنى صدمتك الصدمة دى
بس كان لازم أفوقك مكنتش عايزاكى تفضلى مخدوعة فى البنى آدم ده ...انتى طيبه وماتستحقيش يحصلك كده....

استجمعت قواها وغادرت المكان دون كلام
وهى تشعر بان بداخلها أمواج عاتيه لامتناهيه
من مشاعر متداخله وأسئله لا نهاية لها....

نيرمين: أنا مش فهماكى على فكره ...
ليه ماقولتلهاش الحقيقه إنتى مره واحده
ماهى كده كده هتروح تسأل رائد وهتعرف كل حاجه لازمه ايه الحدوته دى كلها

يارا: لازمتها انى هزيت ثقتها فى رائد وموضوع شيرى ده هيقوى موقفنا كمان
وكده هتتأكد انه اتجوزها شفقه مش أكتر
وكان هيتسلى بيها ويسبيها زى سابنى وسابها

نيرمين:بس شيرى هى اللى سابت رائد
مش هو اللى سابها اقنعتيها ازاى تيجى معاكى
يارا ضاحكه: أنا ليا اسلوبى الخاص فى الاقناع هههههه......ثم أردفت
ولما تحصل بقى المواجهة بين رائد وآلاء وتعرف أنها ممنوعه من الحمل عشان اللى جرالها بسببه وانها هتتحرم من الأمومه وان صحتها فى خطر لو حملت وهو خبى عليها ده هتفرق
جدا يمكن الأول كانت هتسامحه
إنما بعد مادمرت صورته قدامها مستحيل....
ها..
المهم انتى واثقه فى مها صاحبتك دى ولا هتبوظ الدنيا
نيرمين: لا ماتخافيش انا اتفقت معاها خلاص
عشان لو فكرت تروح لها دلوقتى تبقى فاهمه هتقولها إيه
يارا : كده زى الفل....هستنى كام يوم كده
ونشوف إيه اللى هيحصل وبعدين يبدأ دورى مع رائد
نيرمين: دور إيه يا يارا ...انتى طلعتى داهيه سودا وانا طول الوقت ده مش واخدة بالى

يارا: هروح له بحجه شغل عشان يرفع لى قضيه طلاق او خلع اى حاجه واى بدايه خيط
نتواصل سوا ونرجع اللي فات

نيرمين: إنتى خياليه أوى على فكره
يارا : ليه ان شاءالله؟!
نيرمين: اكيد آلاء هتقوله ان انتى اللى عرفتيها كل المستور يعنى وقت ساعتها
هيطردك من على الباب ومستحيل يرضى يرفع لك قضايا ولا يعبرك...

يارا: لا ...ماتخافيش عاملة حسابى ...
كل حاجه تتخيليها عامله حسابها
نيرمين بنبرن تحذير: يارا !!! انا وانتى عارفين إن رائد غير آلاء
رائد دماغ متكلفه وتوزن بلد ومش من السهل ينضحك عليه يا حبيبتي...
يارا بقلق: ما تخوفنيش يانيرمين ان شاءالله كل حاجه هتمشى مظبوط
وبعدين فين الدليل انى كان ليا دخل فى الموضوع ثم اردفت بابتسامة خبث
مش يمكن الكلام جاب بعضه من غير قصد!!!
نيرمين بشك : تفتكرى الكلام ده هيدخل على رائد برده؟!!
يارا: والله ادينا هنجرب ونشوف ...بس المهم المصيبه اللى اسمها آلاء دى تتزاح من طريقنا وبعد كدة كله سهل يتدبر

.........................

عادت ضحى من المكتب تحملها السعاده على أجنحتها وتطير بها محلقه فى سماوات شاهقه
منى : ازيك ياضحى النهارده
ضحى: الحمد لله ياطنط كويسه جدا
منى: ما شاء الله ملاحظه انك مبسوطه وشكلك فرحان خير يارب؟!
ضحى: بصراحه مبسوطه أوى أوى ياطنط الحمدلله أنا حامل
غمرت السعاده منى بسدة حتى ادمعت عينيها وصاحت: بجد!!! الف مبروك يابنتى
ياالف نهار أبيض ..ربنا يتم لك على خير
ضحى: متشكرة ياطنط
صااحت منى بأعلى صوتها: يامحمود!!!!!
خرج محمود من الشرفه فزعا
محمود بقلق: فى إيه يامنى ايه اللى حصل؟!
منى بسعادة : كل خير ضحى حااامل
ألف حمد وشكر ليك يارب
أقبل عليها محمود وضمها بين ذراعيه وهو يقول: ألف مبروك يابنتى ربنا يسعدك ويهنيكى
ضحى : تسلم يا بابا ربنا مايحرمنيش منك
منى: وعرفتى إزاى انتى روحتى لدكتور واطمنتى؟!
ضحى: انا كنت شاكه فروحت عملت تحليل دم امبارح وروحت النهارده جبت النتيجة الحمد لله
منى: فرحتى أحمد بالخبر الحلو ده ؟!
ضحى: طبعا انا أول ما استلمت النتيجه كلمته على طول وبشرته
منى: يبقى أكيد هيرجع النهارده من سفاجا
ضحى: هو قالى احتمال مايقدرش ياخد اجازة بكره فهيرجع على اول الاسبوع ان شاء الله
محمود: ان شاءالله يابنتى...
منى: ادخلى انتى غيرى هدومك عما أجهز السفره ومن هنا ورايح ياضحى مش عايزة حركه كتير عشان الحمل يثبت
ضحى: حاضر ياطنط وانا فعلا بلغتهم انى هاخد شهر اجازة
منى: خير ما عملتى ..

.........................

عادت تحمل القهر بين طياتها محطمه الفؤاد ولكن برغم ذلك كاد بداخلها قبس خافت من أمل أن تكون يارا كاذبه فيما ادعت
لأنها لو كانت صادقة فيما تقول فهذا يعنى أنها وقعت ضحية لأكبر خدعه واجهتها على الاطلاق وأن كل أحلامها الجميله التى رسمتها كانت كسراب بقيعه حسبته ماءً ولما أتته لم تجده شيئا
جلست شارده لا تدرى ماذا تفعل
تواجهه بما علمت أم تنتظر حتى تتأكد من الطبيبه بنفسها
سمعت رنين هاتفها كانت ضحى هى المتصله
آلاء: ازيك ياضحى عامله ايه؟!
ضحى: الحمدلله ياحبيبتى بخير انتى اخبارك ايه؟
آلاء: الحمد لله
ضحى: مالك يا آلاء انتى تعبانه ولا حاجه
لم تشأ آلاء بالحديث عما يزعجها حتى تتأكد
بنفسها من صحته
فاجابتها: لا ياحبيبتى أنا كويسه الحمدلله
وحشتيني ..عايزه اشوفك ونقعد نرغى سوا براحتنا
ضحى: ياريت والله وعلى العموم ياستى انا فاضيه شهر بحاله نقدر نتقابل براحتنا
آلاء بدهشة: فاضيه شهر ازاى هو انتى خدتى اجازة ولا ايه ياضحى ؟!
ضحى: أيوة..خدت إجازة. واردفت بسعاده : انا طلعت حامل الحمد لله فقلت اريح شهر فى البيت لحد اما اطمن على الحمل
آلاء: الف مبروووك ياحببتي ربنا يتم لك على خير يارب
ضحى: تسلمى يا آلاء ربنا مايحرمنيش منك
وعقبالك ياحبيبتى
آلاء وهى تشعر بالمرارة والحسرة: تسلمى ياضحى
ضحى: إيه رأيك تيجيلى بكرة ونقعد براحتنا
آلاء: بلاش بكرة احتمال اروح للدكتور بتاعى خليها يوم تانى
ضحى : خلاص حددى اليوم اللى يناسبك وانا هستناكى
آلاء: ماشى.. ان شاءالله لما احدد هتصل عليكى وابلغك
ضحى: ماشى ياحبيبتى فى انتظارك ..سلام
آلاء: مع السلامه

...........
أنهت آلاء المكالمة وتوجهت للمطبخ واعدت مائده الغداء وتزينت لاستقبال زوجها كعادتها
وبقيت فى انتظاره حتى عاد من المكتب
آلاء : حمد الله علي السلامه يارائد
رائد وهو يطوقها بين ذراعيه: الله يسلمك ياحبيبتى عامله ايه النهارده؟!
آلاء: الحمدلله كويسة
رائد بشك: أمال شكلك متضايق كده ليه؟!

آلاء: لا ابدا شكلى مش متضايق ولا حاجه ...
رائد: متأكدة؟!! أنا حاسس انك متغيرة
آلاء: صدقنى أنا كويسة ... غير هدومك بسرعه وتعالى قبل الاكل مايبرد
رائد: اوك.. ياحبيبتى ثوانى وراجعلك

.........
وفى أثناء الغداء
آلاء: رائد!! ممكن تسمحلى أروح لضحى اقضى معاها يوم بالنهار بعد ماتروح شغلك؟!
رائد: طبعا ياحبيبتى روحى زى مايعجبك
آلاء: انا عرفت انها آخدة شهر اجازة عشان حامل ربنا يتملها على خير و عقبالى يارب

أدرك رائد أن ذلك الأمر هو السبب فى حاله الوجوم المسيطرة عليها فشعر بالتوتر والارتباك وهمس : إن شاءالله ياحبيبتى
آلاء: يعنى انت يا رائد تتمنى ان يكون لك طفل منى؟!
رائد: أكيد طبعا أتمنى بس أنا مش مستعجل دلوقتي إحنا لسه متجوزين مابقلناش ثلاث شهور مستعجلة ليه.. خلينا نستمتع شويه ونسافر ونروح ونيجى براحتنا لحد ما ربنا يرزقنا
آلاء: إن شاءالله.....

وبعد بضع أيام
رائد: يلا ياألاء ده معاد حقنه الع¤يتامينات اللى الدكتور مأكد عليها
آلاء: لا مش عايزة اخدها.. أنا كويسه ومش حاسه انى محتجاها فى حاجه
رائد بجدية: لو سمحتى يا آلاء قومى البسى هدومك عشان نلحق معاد الدكتور .. وبعدين احنا مش دكاتره عشان نحدد ايه اللى احنا محتاجينه وايه اللى احنا مش محتاجينه
ويلا عشان مانفوتش ميعاد الدكتور
آلاء: طيب خليه يكتب لنا اسمها ونبقى نجيبها بدل المشوار ده كل شهر
رائد: ماهو عايزك كل فتره تروحى تكشفى ويتطمن علي حالتك يلا ياآلاء هنتأخر!!!

آلاء بخضوع: حاضر.. يارائد هجهز حالا
وصلت آلاء عند الطبيب وقد استعمرها الخوف بشدة فهى قاب قوسين أو أدنى من معرفة مدى صحه ادعاءات يارا
كانت تتمنى بشده ان تسمع تكذيبا يريحها ويعيد السعادة لقلبها مره اخرى

الطبيب: اتفضلى يا آلاء مع الدكتورة مها تعطيكى الحقنه

توجهت برفقتها للغرفه الأخرى التفتت لها آلاء متسائلة
: لو سمحتى يادكتورة مها أنا عايزة أعرف الحقنه دى بتاعه ايه بالضبط؟!
مها: ......

يتبع
حمقاء ملكت ماكرا
بقلمي منال ابراهيم جنة الأحلام
نلتقى غدا بإذن الله مع الفصل الأخير



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:20 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.