آخر 10 مشاركات
عواقب إنتقامه (144) للكاتبة Jennie Lucas .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          بأمر الحب * مميزة & مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          3-المطاردة العنيفة - ساندرا فيلد -روايات نتالي (حصرياً) (الكاتـب : Just Faith - )           »          دوامة الذكريات - فانيسا غرانت - روايات ناتالي** (الكاتـب : القصايد - )           »          13- حب أم واجب - كاى ثورب - روايات ناتالي (حصرياً لروايتي ) (الكاتـب : Just Faith - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          رواية قصاصٌ وخلاص (الكاتـب : اسما زايد - )           »          [تحميل] إمــا "شيطـــان" أو شـخـص مــهـزوز الـكـــيان/للكاتبة Miss Julian(جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          جددي فيني حياتي باللقاء *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : وديمه العطا - )           »          زوجة مدفوعة الثمن (44) للكاتبة:Lynne Graham *كاملة+روابط* (الكاتـب : فراشه وردى - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات العربية المنقولة المكتملة

Like Tree19Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-04-19, 04:41 PM   #11

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


قناع القوة
البارت التاسع

بقلمي ديانا ام اية
لا احلل النقل بدون اسمي

الاطباء ما غيرت التحاليل شي من رأيهم ... الكبد منتهي بالنسبة لنورس ... و هذا الي زاد من رائيهم بان العملية ما تفيد بشي ...
و مو بصالحها ان تعملها ...

شاهين كان رده ثورة عارمة بالمستشفى ... و احدث هذا الرد ارباك بسير العمل هناك لكن محد كدر يتجرأ و يوكف ضده او يوكفه عند حده ... هذا شاهين الفتاح ... مو بسهولة ينكدرله ... و مو بسهولة يخرسوه ...

و بخضم هالعاصفة الغاضبة الي اعترته ... امر الممرضات ان ينقلوها لمرته لسيارته .. و طلعها ع مسؤوليته ... و توجه للبيت ...

اعصابه و نظراته الحادة خلت كل من يمر بي يهزه الخوف.. ...

بعد ما وصلوا للبيت و كان الوقت ظهر ...دخل زوجته و بمساعدة ام قصي ... لغرفتها .. كانت نحيله و شاحبة ... محنية اثر الالم و صراعها مع المرض ...

ايدها موصلة بمغذي ... شال شاهين كيس المغذي بايد و حضن نورس بالايد الثانية ... رغم ملامح الالم بوجهها الشاحب لكنها ابتسمت من صار وجهها وخاصة انفها يم رقبته و شمت عطره الي جانت تذوب بي..

نزل عينه لوجهها و صار يتبسم بفتور لوجهها الي انارت الابتسامة ظلام ملامحها ...

شاهين و بحزم رغم ظلام عينه ..: هاي وصلنه و رح افوتج للغرفة اريدج اقوى نورس

نورس ... ليش دا اشوف بين عيونك اكو قهر ... شاهين لا تنقهر علية ... اريد منك بس تدير بالك ع حسن ... لان فرحتي هو ...

اظلمت عينه اكثر ... و تشنج من كلامها ... ميريد يسمعها كلام تشاؤم ... ميريد ينقللها احساسه بضياع ابنه وحيده ... رأيه بهالموضوع تعرفه بس هو ميريد يأكده الها ... و ميريد يضوجها .... وهي كافيها الالم الي دتحسه ...

شاهين و غير مجرى الموضوع ..: ام قصي من باجر رح تجي اخصائية لحسن ... حضريلها مكان تنام بي ...

نورس تفاجأت و فرحت ... ابتسمت و كلتله ..: صدك ... شاهين يعني حسن ما رح يسافر ... حسن ما رح يبتعد عنك....؟

شاهين و برد بارد ..: ما رح يبتعد عنه اثنينه ..

نورس و بين دموعها ..: الله يحفظك اله ...

شاهين انعصر قلبه ... نزل ع ركبه و صار امامها هي ع السرير كاعدة و هو امامها ... مسك ايدها و قبله كلها ..: نورس رح احارب حتى ترجعين توكفين لحيلج و انت الي تدارين حسن و ترجعي لاحسن حال ...

نورس مدت ايدها لوجه شاهين و مسحته بباطنه كفها و مشت اصبعها النحيل ع شفافه ...: شاهين هذه مشيئة الله ... اني عمري مبقة بي شي ...
منكدر نكول لرب العالمين لا ...

شاهين صر على اسنانه و صارت عيونه نيران ..: انت تفائلي مثلي و كوني محاربة مثلي ضد هالمرض و رح تتشافين ...

نورس باست باطن كفه بهوان و ضعف ..: حبيبي ادري بيك تحبني و ما ظهرتلي الا قليل ... بس اني اعرف و حاسة بقلبك ينبض الي لكن منكدر نعترض ع قدر كتبه الله النه ....

قاطعها و جر ايده من ايدها ... و وكف لحيله ... تخصر و غمض عينه ثواني .... تعرفه عصب و بعد متبرد نيرانه ... هي تعرفله طبع متكدر تعارض افكاره و ارائه بس بهاي لا عارضته ... لان متريده يتعلق بأمل كاذب .....

شاهين و ببرود عكس ما بداخله ..: تحضري بعد يومين نسافر للندن حتى نسوي العملية اتفقت وية اطباء عراقيين و اجانب بمستشفى معروف هناك و حتى الكبد رح يحضرولياه ....

نورس و بالم ..: شاهين لا تعبني اكثر ... هذا الوقت المتبقي احتاجه وية ابني اقضيه ... خليني اخر ايامي هنا ....

شاهين ما ردها بلسانه بس قلبه انعصر و روحه تمزقت بداخله ... ع كلماتها غير نظره من عليها حتى ليعكسلها الالم الي حسه بهذيج الثانية

نورس و برجاء ..: اذا تحبني اتركني ... اعيش هاليومين الباقية وية حسن ... لا تبعدني عنه .. خليني بيتي اموت .....

شاهين و بحزم رغم رجفة قلبه لاخر كلماتها (الموت) ..: حجايتي متصير اثنين كلت نسافر يعني نسافر ....

و طلع من الغرفة بخطوات تُخيل للمقابل انها حازمة و ثابتة ... لكن هو كان بحال كمن وقف على هاوية و اقترب من السقوط ... متشتت الفكر ... قلبه ينزف الم .. لو بيده يصرخ و يسمع الناس كل الاوجاع الي بداخله ..

..........

حسناء ....

رغم التوتر الي كان بيتهم ... الي احدثته الخطبة البارحة و اثرت بنفوس اهلها ...
كعدت من الصبح بعد جهد جهيد للنوم ليلاً بس ما كدرت من كثر التفكير شلون رح تواجه اول مرة شاهين الفتاح... شلون رح تتصرف وية هالجبل ... و ية هالحوت .. مثل ما يسموه بالمجتمع ...،

كعدت ع السرير و صارت تفكر ... لازم تروح اليوم للشركة ... و هي بالعرصات شلون رح تدبرها تطلع وحدهة منا البيت غادي بارود من ورة البارحة الصار و منا الاوضاع هدد و فلتانه امنياً و ع ساعة يسمعون مفخخة بمكان ...

شلون رح تقنع امها ... لبست هدوم المدرسة و حضرت جنطتها دتطلع ... اسراء ممداومة بسبب البچي و النحيب البارحة البچته من ورة سالفة غيث ...و الدكة الدكها ....

رضاء رضاء ..

حسناء رادت رضاء تكون وياها .. تسمعلها و تكون سند الها بهالخطوة لان مهما تكون حجم قوتها الي بداخلها لا بد و ان تحتاج احد تستند عليه بهالكارثة الي رح تدخل حياتها ...

فتحت عينها بالكوة رضاء الي جانت متلحفة و بعز نومها ....
رضاء و بملل ..: ها حسناء شكووو

حسناء ..: رضاء عفية كومي محتاجتج بشغلة ضرورية ..

رضاء شالت اللحاف و غطت راسها و رجعت نامت .. : محد يعرفني الا بالضروريات

حسناء شالت اللحاف و بعصبية و صوت منخفض ..: مو ضروري لا مصيبة زين ... ارتاحيتي ... كومي خلي نشوف حل ..

كلمات حسناء جانت كفيلة بقفز رضاء من الفراش ... و كأنما لسعها عقرب ...

صاحت بصوت عالي ..: شنو ولج شنو المصيبة المسويتها....؟

حسناء .: اشششششش لا تفضحينه .... كومي و مثل الاوادم لبسي هدومج و جيبي تنورة و قميص و قلم حمرا وياج و تعالي دنطلع لنتاخر ....

رضاء .... شنووووووو؟؟؟!!!!
قلم حمرة شنووو ... حسناء شنو هالخريط ... ليكون عندج موعد ...

حسناء ..: انت صاحية ..؟ يا موعد .. يا خريط ... من اهلوس و اتخبل كولي حسناء حبت و تطلع مواعيد ... بس ترة بعدني بواعيتي ...

رضاء جرت حسناء من شعرها ...: لج علايم طه .... يا منقطة .. شسوين بهالغرلض و ين ماخذتني احجي ليكون اذبحج والله ...

و بعدين امي و ابوية غادين نار من ورة سالفة بيت ام سعدون البارحة ... فتردين اشرج ع الحبال بعيني ... لو تحجين ...؟

حسناء ..: هديني رضاء ... ... قبل كلشي ... كومي من الفراش و بالطريق افهمج بس حضري الكتلج عليه ....

و فعلاً رضاء كامت بس على مضض بس تريد تتاكد من الشي السوته اخته ...
و اخذت وياها تنورة و قميص و قلم حمرة مثل ما رادت حسناء....

ام رضاء ..: هااا على خير وين رضاء ...؟شو مبدلةاليوم مو الاووف مالتج ...

رضاء و بتلعثم ..: عندي شغلة هسة اجي ...

ام رضاء و عقدت حاجبها ..: شغلة شنوو ..؟ وين رايحة من الصبح

حسناء تدخلت و بسرعة ..: عدها ملازم لازم توديها لصديقتها ... بيتهم يم مدرستي رايحين سوة ...

رضاء هزت راسها اي ...
اي ماما ما اتاخر ...

رضاء گرصت حسناء بالخفاء على الكذبة ....

ام رضاء وافقت و طلعوا ... الطريق كله رضاء تمشي باعصاب و تحجي ع حسناء الي جانت ساكتة و سارحة بلي جاي ... و مخاوفها لافتها لف و تدور بيها بدوائر التساؤلات ...

رضاء..: انت متكوليلي شنو السالفة .. وين رايحين..

حسناء ..: اوكفي خلي نركب تكسي و افهمج...

رضاء لا حول و لا قوة رغم هي الكبيرة لكن يم حسناء الداهية تكون دائماً اقل منها..

صعدوا بالتكسي و كانوا متجهين لمقر شركة شاهين ...بالطريق جانت رضاء تباوع للطريق بعين مستغربة ... جرت حسناء كلتلها كولي عاد وين رايحين..؟ مكافي عناد ..

حسناء ..: ننزل من السيارة و احجيلج ....

ورة مدة طويلة نزلوا من السيارة لان الطرق مسدودة اغلبها...

نزلوا بالمنطقة الي كال ظاهر عليها ... منطقة مليانة سيارات فاخرة و شركات و بنايات عالية ....

وكفت حسناء امام رضاء و تنهدت و بدت كلامها .. شوفي .............

بدت تشرح لرضاء نواياها ... و وين رايحين ...؟

رضاء طول الشرح فاتحه فمها ببلاهة و تعجب...و بقلبها تتكلم ( هاي اختي وين موديه روحها ... رح تذب نفسها و ذبنه كلنه بالتهلكة)

حسناء كملت شرحها للموقف جان دكولها ...
هااا فهمتي هسة ...

رضاء و عصبت .... انت عاقلة ...؟
شلون تطبين هيج مطب .... انت فاهمة و ين حطيتي رجلج ...؟ منو يكول هذا الرجل كرايبنه و منو يكول هو ماكل حقنه صحيح ... و منو يكول ما راح تتاذين بكذبج هذا ..... انت لا جديرة بهالمهنة و لا شهادة عندج .....والله لو لكفج احد تخيسين بالسجن و محد يدري بيج ....

حسناء و بعزم ..: رضاء اني بعد اتخذت قراري و هو بمصلحتي و بمصلحتكم مو بس اني ... اريد ابوية .... يرتاح كافي مذلة كافي مهانة .... كافي تقتير بحياتنه ... لا شفنه دنية لا لبسنه مثل العالم .. لا كعدتنه مثل العالم ... لا اكلتنه ...لا شربتنه ... و لا حتى زيجاتنه ...
سكتت ثواني و تقربت من اختها الي تغيرت ملامحها خلال الدوامة الي احدثتها من كلامها ...

شفتي البارحة المغثة مال ابن ام سعدون ... تعرفين ليش سوة هيج .... ؟؟؟
لان شافنه اقل منه و شافنه فقرة و على كد حالنه ... و الي زيد الطين بلة ابوية ... ابوية الي رضى بالشرط و اسراء رح تاكلها ... لان ابوية تعلم ع الفقر و ع اساس احنه ميصير نحجي لان يعتبر كل الناس متفضلة عليه ... و علينه ... لان متحملينه ...

وجان يعلى صوتها اكثر ... و دمعاتها بدت تلمع بين اهدابها ...

متحملين عفونيتنه ... و وضعنه التعبان ... لا احد يحترمنه و لا احد يهابنه ... بسبب المادة .... بسبب العدم و العوز ... بسبب الهوان الي احنه بي ...

سكتت و بسكوتها جانت عبارة عن كتلة من النار و البركان ... عيونها ممتنعة عن انزال دمعة ... هي هاي حسناء ابية و كبرياء ..

لكن وصلت ارادتها و بشكل مصقول بالحزم لرضاء و خلتها تتزلزل الارض من تحتها و ترجف بقشعريرة من الكلام الي مر على مسامعها من اختها .....

رضاء و بصوت مخنوق شبه باكي ...: وشنو الي رح تسوي انت..؟

حسناء و بحزم و بصوت كله ثقة رغم الدموع الحبيسة ..: ارجع حقنا ... اشلعه من عين هالحقييير شاهين ...

رضاء فقعت عينها ... و حتكدريله...؟؟؟
حتكدرين لشخص يملك كل هالثراء .....؟ و انت بنت المعدم ناظم بنت ال ١٧ سنة ،،؟ قليلة الحظ ...

حسناء ..: اااي اكدر و رح اكون عبرة اله و شوكة بنص عينه .....

رضاء هي تعرف حسناء صلبة و متنثني ... و ارادتها ارادة ... لكن بهالموقف هذا ..؟ لا ممتاكدة .....

حسناء انطيني الهدوم .. و قلم الحمرة رح ادخل لهذا المطعم للحمامات البس و اجي تعاي كعدي انتظريني ...

دخلوا للمطعم ... و ورة ثواني اترخصت حسناء للدخول للحمام و هناك نزعت ملابس المدرسة و ارتدت ملابس رضاء تنورة سوداء طويلة و قميص احمر مخطط بأسود ... و حطت بعض القماش بحمالات الصدر ... حتى تبين اكبر من عمرها ..
عدلت القميص و حجابها و طلعت النظارة الطبية المزيفة من جنطتها ... و خطت شفاهها بقلم الحمرة بطريقة احترافية رغم هي ما حاطة قبل ....
غيرت حجاب المدرسة بثاني اسود و به ورد احمر منثور كبير ... ابرز هاللون بشرتها و لون عيونها العسلي ... كملت قيافتها و اتنهدت و هي مركزة على نفسها بالمراية ..... و عصرت قبضة ايدها حيييل و كالت لنفسها (انتِ كدها .... حسناء ... انت كدها .... امشي بفالج و لا تندارين ليورة .... شوفي كدامج ... المستقبل ... و الحق رح ترجعي بهاي ايدج ...) و رفعت قبضة ايدها للمراية و بعدها نزلتها و عدلت القميص ... و طلعت من الحمامات ....
توجهت لرضاء الي جانت متفاجئة ... بصورة اختها ... ظلت باهتة و مكدرت تتكلم ...

حسناءمن بين اسنانها ..: سدي حلگج فضحتينه ....

بدلت وجهها ع السريع و ابتسمت و من بين الابتسامة الخداعة كالتلها كومي دنطلع تأخرنه

رضاء و بلاهة ..: انت مصيبة ... هاي شلون ...؟ و اشرت على صدرها ...

حسناء انتبهت لاصبع رضاء و جان تجرها من ايدها بحركة عصبية ... كومي دنطلع انت تردين تفضحينه ....

طلعوا و مشوا بسرعة ..
رضاء و بضحكة ... ولج انت شنووو ...
بس تدرين لو تسمنين و يصير عندج .... ص... تصيرين فددد شي ...

حسناء ما مهتمة ... لان شعور الخوف بدا يسيطر عليها ... : رضاء اترجاج بلة بلادة .. اني بيا حال و انت تكوليلي سمني علمود فلان شي ....

المهم باعي هاي الشركة اني رح اصعد ...
واتنهدت ... ادعيلي ...

رضاء حاملة كيس ملابس المدرسة لحسناء .. و كالتلها ... ولو اني خايفة كلش ... بس يا رب تتوفقين و تحصلين الوظيفة ...

حسناء ..: هااا شوفيني هيج جاهزة ....؟؟؟

رضاء و سارت عينها من على الشال و عبوراً للقميص و التنورة الطويلة الي جانت جدا ضيقة و متناسقة وية جسمها ... الى ان انصدمت من شافت الحذاء ابو القيطان .......!!! ولج حسناء ... شنووووو هالحذاء ...

هاج هاج ... و نزعت حذاءها الكعب العالي ... و لبسته ...
حسناء لا طويلة و لا قصيرة ... بس من لبست الحذاء صارت باسقة و جذابة اكثر و انبرزت كل معالم الانوثة الي بيها ....

مشت من عند اختها و ووقفت امام بناية الشركة ....الي جانت فارهة و فاخرة و الثراء ابرز معالمها بدايةً من الباب الزجاجي الي انفتح من غير ان تلمسه بس مجرد وقفت امامه ... اندارت و لوحت لاختها بايدها و طكت الدمعة بعينها ....
ما شافت بس رضاء واكفة ... شافت امها البسيطة بملابسها و ببسمتها المتواضعة ... و ابوها بانحناءة ظهرها المتيبس اثر العمل ... و خواتها المحرومات من كل كماليات الشباب ... و اخوها الصغير الي ممتوفرله ابسط ما عند اقرانه من رفاهية ....و غير احتياجات ... مهمة

دخلت برجلها اليمين و رفعت راسها متأثرة بالبناية و كمالياتها و حجمها...

مشت بذهول و بطىء و وصلت للاستقبال ... سالها الموظف الواكف ورة الطاولة .. تفضلي ست ... بيش اكدر اخدمج ...

حسناء..: اااا احم ... ( عدلت من وقفتها و صار لا مبالاة ) عندي موعد مع الاستاذ شاهين ...

الموظف ..: بأسم منو..؟ و شال سماعة الهاتف ...

حسناء ..: اااا ... اخصائية امراض التوحد

الموظف و بايده السمعة ... ست اني ما اريد اختصاصج ... اريد الاسم كامل ...

حسناء تذكرت كلمات ظاهر ( انت بت خالتي) و جانت هذه طوق النجاة ..: امممم ...ممكن تدك ع ظاهر ... اني بنت خالته ...

الموظف و بضجر ..: ثواني

حسناء دارت وجهها و ظلت تباوع ع الباب متوترة و تريد تطلع منه ساعه قبل لان المكان مو مناسب الها دتحس ما منتمية اله ...

بهالاثناء صارت ضجة و حركة مربكة و انفتحت الباب و دخل ٣ رجال يتقدمون رجل مرتدي نظارات سودا ... و قاط نيلي و فوكاه معطف اسود طويل ... ملامحه ما مبينه لان مدنك و مشة سريع اتوجه للممر الي ورة طاولة الاستقبال ....

ظلت تباوع ع هالهوسة الصارت موظفين كثيرين وكفوا و اثنين يركضون وراه و بايدهم ملفات ...

ما دارت بال ... اندارت للموظف الي صاحها .. ست تفضلي صعدي للطابق الثالث ظاهر ينتظرج ...

اومأت براسها و تشكرت منه و مشت ...
راحت للمصعد و كعبها يدوي بالقاعه الي خلت من الصوت ...

وصلت للمصعد و ضغطت ع الايعاز حتى يجيها
ثواني مرت طويلة ... حست بخنگة و بثانية رادت تتراجع ... لكن اعتصرها قلبها و ضربت بقبضة ايدها ع صدرها .. و هي تردد (وصلتي حسناء... لا تنهزمين .. لا تضيعين شغل متعب و صبر ...)

دارت وجهها شافت الرياجيل نفسهم الفاتوا جوي و وراهم الرجال الي دخل قبل شوية نازع المعطف و مناظره الشمسية ... و بأشارة من ايده تحركوا ال ٣ رياجيل و طلعوا ... و ظل هو واكف يعدل بردان قميصه و ينتظر المصعد ... و عينه بالارض ...

دخلت حسناء للمصعد و هي بداخلها اكو غمامة سودة اعتصرت نبضها و خلته طبول ...
متدري شنو هالشعور ... قلق .. توتر ...رعب ...؟؟

وكفت داخل المصعد الصغير نسبياً و ضغطت ع الايعاز الداخلي و بتوتر ... مرة ... و مرتين ... و مديصعد ... الى ان اختنقت و الدموع الي جانت محبوسة بعينها بدت تنهمر وحدة تلو الاخرى ...

بدت الباب تنسد تلقائياً ... و ع غفلة انمدت ايد و وقف غلقها لكن ما دخل للمصعد صاحبها ... شالت راسها شافته ... هو هذا نفسه الرجل الي جان محاط بكومة رجال ..

مكدرت تخفي ضعفها و انهمار دموعها ... حطت عينها العسلية المحاطة بالدموع بعينه الي جانت صافية الزرقة ... لكن حاجبه معقود ... و كثير من التعابير بين هالنظرات الي انطلقت من عينه ...

بثانية وحدة انفتحت عقدة حاجبه ... و تحركت شفافه ليتدخل و يسأل و العطف كان اول تعبير التقطته عين حسناء الي تكرها كره العمى من بين نظراته ...

اتعدلت و محت هالدموع بكفها و جان تتكلم بحدية ... رجاءاً ... استخدم المصعد الثاني ... و خزرته بعينها بنظرة جداً قاسية ... و الكبرياء جان سيد الموقف

رجع عقد حاجبه و هالمرة اختفى لون عينه الازرق الي لاحظته ليتبدل بلون الظلام
و بسرعة ضغطت ع الايعاز للصعود و غلق الباب و فعلاً و قبل ما ينطق حرف انغلق الباب ... و صعد مصعدها ...

ضغط و بعصبية ع ايعاز المصعد الاخر لكن متجاوب ابد ...

رن هاتفه ... شاله ..و انشغل يتكلم بالهاتف

اما حسناء .. كدرت ع السريع تمسح دموعها و تاخذ نفس رغم الخنقة الي حست بيها ... و انفتح المصعد و طلعت ... ومشت بثبات ... للغرفة الي جانت زجاجية .. و بين ظاهر الي جان جالس ورة المكتب ...

وكف من مكانه و سد التليفون الي جان بايده .. و جانت عينه تبث نظرات مهتمة و مذهولة لحسناء ...

وصل يمها و عدل بالسترة ... اهلاً حسناء ...

حسناء ..: اهلاً ظاهر ... اعذرني تاخرت ... الطرق ازدحام ..
ظاهر ..: لا انت ما متاخرة لكن استاذ شاهين ... صارتله شغلة و مكدر يجي ... و كال الاخصائية خليها تجيني للبيت ورة ال١٢ باجر ...

حسناء ..: لعد خلاني اسچ كل هالطريق البعيد .. و تالي يطلع .. شكد لا مسؤول مديرك .. اعذرني ...

ظاهر و انتبه لعيون حسناء المدمعة ... بيج شي ...؟

حسناء و بتلعثم ..: ااا لا لا .. ما بية شي .. لعد اعذرني ارجع للبيت ... لان امي تاخرت عليها ...

ظاهر ..: تردين اني اوصلج ... ؟

حسناء ..: لا شكراً .. اني ارجع ...

مشت خطوتين ... و جان ظاهر واكف و حاط ايده بجيوبه و ينظر الها بنظرات اعجاب ...

اندارت و جان دكله ظاهر ..... شكراً الك لان ساعدتني هوااية ... ..........

زاد نبض ظاهر لان نطقت اسمه و بطريقة جانت النبرة حزينة جداً ....

جاوبها و باهتمام ...: العفو ... اتمنى اكون كدرت اساعد بشي .......

حسناء ابتسمت و سلمت و نزلت ................
و تركت وراها شخص بدة ينبض باعجاب الها .....



يتبع....





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-04-19, 04:43 PM   #12

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

قناع القوة
البارت العاشر

بقلمي ديانا ام اية
لا احلل النقل بدون اسمي

صباح يوم جديد يحمل بين طياته المفاجئات و التوترات ...
بيت ام سعدون ...
غيث منزوي بغرفته .. ضايع بين جدرانها ... و اثاثها ... من يوم الاربعاء الى اليوم ما طلع ... ع گد الشغلات الضرورية ... حتى دوام بالكلية ما داوم الخميس...
امه و سعدون كانوا شديدين وياه بردة فعلهم ع السواه بيت ابو رضاء ..
سعدون وصلت بي راد يضربه .... لما اتجاوزهم و شرط هالشرط على ابو رضاء و مو بس لان تجاوزهم .... و لان ما اله صحة هالشرط ....

رجع بذاكرته ليوم الاربعاء و تحديداً بالسيارة من طلعوا من بيت ابو رضاء الي كانوا ناس بسيطين و امتثلوا لشرط غيث الوهمي .....

سعدون ...: غيث ... لك انت واعي ... ليش تصغرنه كدام العالم ...!؟

ام سعدون ..: ليش يمة ليش ... نبيت هالنبة و جمالة كذبت .... هاي ترباتي الك ....

سعدون ...: شوف لك .. انت طوختها ... الناس زين منهم وافقوا ... ع الدكة الدكيتها ... مكلت شلون اكذب خاف يكشفوني ... ؟ ليوين تريد توصل...
عيب عليك تسوي هالملاعيب حتى تنسحب .. يا جباااان

لو بيدي غير هسة اموت كتل ... ما كلت امي ... اخوية الجبير كاعد ... شلون اتجاوزهم ... شلون اكذب بيا وجه ....
يمة اني من هسة دا اكلج هذا رح يصخم وجوهنه كدام العالم ..اني انسحب من هالمهزلة ..

غيث و بجزع ...: ... كاااافي .. لا تهين بية ... ما سويت شي غلط ... لو نجي نقيس الي سويته اني ... بلي امي سوته بية ...
اني نقطة ببحر ...

سعدون ..: ليش امي شسوت باله ...؟

ام سعدون و صارت تبچي ..: هاي جزاتي ...؟؟ هاي لان رايدة افرح بيك ... خرب حظي ... ساعة السودة ... اني ما عندي حظ و بخت .... قابل اني مثل الامهات .. يروحن يخطبن و ينيشنن ..؟؟
لا مو اكلكم انتو تعاملوني مرت ابوكم.... اشكرك يمة يعني اني هسة مو زينة ... يعني اني خربت عليك حياتك ... موووووو ..؟؟؟؟؟؟؟

غيث ..: اوووكف هنا نزلتي خلي انزل ... و بعد تحلمون عدكم ولد اسمه غيث ...

ام سعدون و صارت تعيط ..: ولك يمة وين ...؟
ابني استهدي برحمانك .... لا لا يمة سعدون لا توكف

تعالت الاصوات ... و صاروت الثلاثة يصرخون

سعدون ..: اسكت لك جبان هم رح تنهزم ...

غيث و صار الدم يفور بداخله و الغضب مزق روحه..: لا اني مو جبان مافي سعدون تچفص بطني ... اني محترمك لان انت اخوية ... بس ما اسكتلك بعد ...

سعدون وكف السيارة و اندار لغيث الي جان كاعد بالمقعد الخلفي ... و مد ايده و جره من ياقة قميصه....: لك قشمر .... شتريد مثلاً تسويلي .... شلون متسكتلي ...؟

ام سعدون و بخوف ..: يمة ولدي ... صلوا على محمد ... يمة عين الي ما صلت ع النبي ... هاي ابتسام عمتكم ... والله ادري بعيونها بس سمعت بينه رايحين نخطب ... شهكت ... اوووووف يا ربي برد النفوس و اهديهم يا الهي ....


غيث احتدت نظراته ... و مد ايده يدافع عن نفسه دفع ايد اخوه ..و كله كافي سعدون انتو حطمتوا احلامي ... قتلتوا الفرحة الي جانت تنبض جواية

سعدون ..: امشي لك عار ... شنو احلام شنو فرحة .. انت مو رجال ... شنو هالخريط مال مزعطة .. تظل بعالعقلية ..؟ شنو حب شنو هاللغوة الفارغة .... يعني شبي هيج زواج ... اني مو امي خطبتلي رواء كدامك و صارلي خمس سنوات متزوج اشو ما كلت احلامي و صخامي .... لك يا ويل صير ادمي و رجال ... و كد المسؤولية ....

غيث كبت صرخاته و اوجاعه و ظل يباوع ع جانبه من الشباك لمن عينه بيها كم هائل من الآهات لو اطلق سراحها جان كسرت كل ما حوله .. و بقلبه جيوش من الكلمات .. لو انتظمت و نطقها جان قتلت كل من صادفته .... لكن هو هذا غيث ...ضعيف و هش ... مو صلب و قوي بقراره ... متذبذب من كثر الاعتماد على غيره بقرارت تخصه ...
هذا الموقف الي واجه اخوه بي و خروجه من بيت ابو رضاء بهالشرط هذا اقوى ما عنده و لهنا و توقف نبض قوته .. يعلن الاستسلام ... يعلن التراجع عن المضي بالثبات ع قراره ... يعلن انه رح يكون تابع و منفذ لقرارات غيره تخص حياته .... و فعلاً بعد ميكدر يكون اقوى ... لذلك آثر الصمت و الكبت ...... و متابعة خطة رسمها له ذويه كي يسلم من المشاكل ..........

تنهد بحرارة و رجع من ذكرياته ع صوت الباب الي اندك ....دخلت امه شايله قاطه بالنايلون جايبته من المكوي و هلهلت .... (غيوثي يا چكليته حامض حلو باكيته ...)

هو ساكت و حتى ما شال عينه من الكاع ...

ام سعدون ..: يمة ترة ما انتهت الدنية .. هذا حالك .. ميردلك شي ..
بعدين يمة اسالك سؤال ... انت حسناء جانت عندك علاقة بيها ...؟

غيث ..: لا تجيبيلي طاريها ... ما اريد اسمع اسمها ....كرهتوني بيها و بالساعه السودة الشفتها بيها ...

ام سعدون ..: يواشك يمة .. لا تاكلنه بصياحك ... مو هيجي التافهم جاوبني ابني ... انت حاجي وياها ... سارها ع الي بكلبك ...؟؟؟؟

غيث شال عينه و باوع لامه... اول مرة تكون انسانة طبيعية تواصلت وياه و قتحتله باب التفاهم ..... : لا طبعاً ... لان ما اقبلها على اختي بس جنت ناوي افاتحها و ابينلها صحة نيتي .....

ام سعدون قاطعته و بحزم ...: لعد اسمعني يمة و بلا هالكلام الماصخ .... انت هذا الي بگلبك البنية ما تعرف بي .. و انت من بعيد حبيتها .. لا شفت طبعها ... لا شفت. شلون تعاملها ... يجوز من تتواطن وياها ما رح يعجبك طبعها و متحبها ... يجوز ابني بيها شغلات من قريب تكشفها ما بينت الك من حبيتها من بعيد... سكتت ثواني لمن لمحت بعينه دمعة عتاب .. مفادها ( ليش مو انت امي ... و اكثر وحدة مفروض تساندني...)

فهمت هالدمعة ام سعدون و مطلبها ... فكالتله ..: اسراء مو مثل حسناء ... اسراء من بعيد و قريب رح تواطنها و تحبها .. اسراء مثل الوردة معطرة ... و انت يجي يوم رح تشكرني عليها ...... و هذا ما استبعده لان متاكده منه ........ نظرة امك ما تخيب بعد بيتي كوم روح للحلاق و تعال تغدة حتى نطلع لان خوالك و ولدهم و كرابتنه يجون بالاربعه ... هنا حتى نلتم و نطلع ...
باسته من راسه و هو جواه اشكال الانفعالات ما بينها على لسانه او بتصرف فقط احتجزها بداخله .....
..............

كانت اجواء بيت ام رضاء ... اجواء متوترة رغم مراسيم الفرح و تحضيرات المهر الي جاهدت ام رضاء حتى توفرها لبنتها كمثيلاتها من البنات بهيج يوم يتمتعون بالطقوس المعروفة هنا ... رغم ضيق الوقت و شحة المال ...

اسراء

جالسة بسريرها و وجهها حزين و شاردة ...
تقدمت حسناء منها ... و جلست بجانبها ... : حبيبتي سروة شو كاعدة ... و شنو هالكآبة ... هذا حال عروس بالله ..؟؟؟

اسراء ..: حسناء عوفيني ... بحالي..

حسناء..: اويلي يعني لازم تگلبيها تراجيدية و بچي...

اسراء..: و ليش ما ابجي ...؟ اكو وحدة خلال اسبوع تزوج من واحد متعرف عنه شي ...؟

حسناء ..: حقج حبيبتي ... بس هذا مو حل ... الكعدة و الصفنه ... و جمالة كآبة...

اسراء ..: لعد شتريديني اسوي ... اطلع لابوية و اكله ما اريد اتزوج ... اكله ما اريد هذا ....
اي مو هو ثوب و اريد انزعه .. و معجبني ... ف عادي ابدله بغيره ...

حسناء شردت بكلامها .. و لگته صح ... اسراء شخصيتها مو مثل حسناء ... قوية. و صلبة و متقبل بالرضوخ لاحد ،، يعني لوو هي بمكان اسراء من الممكن تنتفض و ما تقبل بهالحالة ... لكن اسراء على شخصيتها هذه ... لا مستحيل سويها ..... لذلك ما غيرت من تفكير اختها لان مو بصالحها ... تاخر الوقت ... و بمناسبة ذكر الوقت رفعت حسناء راسها للساعة و انصدمت الساعة شارفت ع الحادية عشر .... شهقت حسناء بقوة ...

اسراء..: شكو شبيج ...؟؟

حسناء و بتلعثم ..: ااا ... تاخر الوقت ...

اسراء..: على شنوووو

حسناء و بملامح مرتبكة ..: هااا ... حصلت شغلة و اليوم لازم اروح اتفق وياهم ع الراتب ..

اسراء و بصدمة ..: شغلتيش ..؟؟؟

حسناء و بنفس ملامح الارباك ..: معلمة .... عد ناس عدهم ٣ جهال ..كرايب بيت مودة...

اسراء ..: و منو يكول ابوية يقبل ...

حسناء ..: حبيبتي لا تهتمين لهالموضوع ... كومي دنرتبج .. لازم تبدين من هسة ...

اسراء ..: واهسي مكسور .. و مالي خلك ... لو علية اطلع بهالبجامة و الجواريب ....

حسناء ،...: هههههه تخيلي تخرعي للولد و اهله ...

اسراء ..:: ههههه اي باعي و خاصة هاي البجامة الي الارنب صاير بي قرحة من الغسل ....

حسناء ..: ههه دباعي الجواريب
يااا اسراء ترة انتِ لابسة جواريب طه .... هههههه لا مو بس ينهزم و يبطل من الزواج نهائي ... شوفتج سوتله لقاح ضد الزواج ..ههههه كومي عيني اخذلج حمام دافي و خالة ولاء على جية حتى تبلش بيج ... تدرين شعرج طويل يرادله شغل ..

اسراء ..: اي رح اكوم .. بس والله لخاطر امي و ابوية الي الفرحة مبينة على وجوههم و الا اني هيج مالي فرحة بهالخطوة ...

حسناء ..: لا حبيبتي .. ان شاءالله بيها الخير دكومي انت و نزعي هالارنب ابو القرحة ..

اسراء..:ههههههه ... صدك حسناء.. مو تتاخرين ترة امي تشرج ع الحبل و اني هم .. هاي اذا خلتج تطلعين شوفي الهوسة ....

حسناء ...: لا ما رح اكولها ع الشغل .. رح اكلها اودي ملزمة لمودة ...

اسراء ..: اي هلا هلا حتخليها تعيط و سابع جيران يسمعها ..

حسناء ..: انت طلعي منها كومي تحضري و معليج .........

......……

طلعت حسناء من البيت بعركة و هوسة و بالكوة رضاء قنعت امها حتى تخليها تطلع .. لان اليوم جمعة ... و ايام الجمع دائماً انفجارات .. هاي ما عدا البيت هوسة محتاج منهم يتكاتفون حتى كلشي يحضرون و مينخبصون .. لكن حسناء غايتها وحدة ... و ارادتها ارادة ... لازم تطلع و تروح تقابل شاهين .....
مثل المرة السابقة لبست لبس من رضاء و هالمرة الحمرة اخذتها وياها و منست الحذاء العالي .. و النظارة الطبية الوهمية ....

اتجهت لبيت مودة حتى تاخذ العنوان منهم ..
طول الطريق متوترة و قلقة .. تخاف تفشل ... تخاف يكشفها هالحوت مثل ما سمعت عنه ... تفكر شلون صاير هالشاهين ... اكيد بعمر ابوها ...عنده اولاد غير هذا الطفل المريض ...

زوجته شلونها ...؟ شلون رح يكون تعاملها وياها .. رح تكشفها من اول وهلة ...؟
بس هي سمعت من ظاهر زوجته مريضة ... و مرضها مستعصي ...

ما معقولة رح تدقق وياها و هي بهالحالة ...
و بدون متشعر للطريق لكت نفسها وصلت لباب بيت مودة ...
ظلت واكفة بالباب شهقت نفس و احتفظت بي لثواني و زفرته....
طرقت الباب الحديدي الكبير لبيت مودة ... و انتظرت ثواني كانت تساوي ايام ...

انفتح الباب و ظهر ظاهر من خلفها ..
ارتسمت البسمة على ثغره الي تزين بشارب مو كثيف جداً و بلحية خفيفة ... بملابس البيت ...،

ظاهر ..: اهلاً حسناء ...
حسناء ... : اهلاً بيك

ظاهر ..: تفضلي .... حسناء فوتي بين ما اغير ملابسي حتى اوصلج ...

حسناء و منزله عينها ..: لا ما اله داعي شكراً .. انت انطيني العنوان و اني اروح ...

ظاهر ..: شلون اخليج وحدج ترحين ... الوضع مربك انتظري بيدي شغلة اخلصها و اغير ملابسي و اوديج ...

حسناء..: لا مو لهالدرجة منطقتهم مو بعيدة علينه ... انطيني العنوان و اني اروح ...

طال الشد و الجذب بالكلام بين ظاهر و حسناء .. ظاهر مو طبعه يحب العناد ... لكنه اصر ان يوصل حسناء و بطريقة استفزت حسناء جداً

علا صوته و كال ... ليش هالعناد ... الطريق منا لمنطقة استاذ شاهين خطر ... و اصلاً انت ع اساس بت خالتي ف لازم اني اوديج ... لان كتله انت بلا ام و اب و عايشة عدنه ...

بهتت حسناء و تخايلت حجم الكوارث الي رح تصير اذا انكشفت هالاكاذيب هذه و ظهرت الاعيبها ع حقيقتها ساعتها اول المتضررين هذا الولد الي قدملها الكثييير ....

وافقت على مضض ... كان الهدف من موافقتها حتى لا تخرب الخطة .. فقط

و دخلت للحديقة الي تعشق تواجدها بيها و هي منفرجة الاسارير ... تناست التوتر للحظات دخولها ... و استنشقت الهواء العليل ... و عبت اكبر قدر ممكن من الهواء برياتها و هي مغمضة ... تقربت بعدها لنبتة كانت اوراقها غريبة ... تشبه الكرفس لكنها مو كرفس شتلاتها عالية ... و بين اوراقها نابتة ورود صغيرة بلون اصفر ... كان لونها رائع الاخضر و الاصفر الزاهي ...

ظلت متمعنة بيها و كأنها امام طفل مبتسمة لحركة الهواء لاغصانها و اوراقها البهية ...

قاطعت هالتأمل مودة بصوتها المرحب لحسناء ...
وكفت حسناء ... و بنفس التعابير سلمت ع مودة ...

مودة ..: اشوفج كلش معجبة بالحديقة ...

حسناء..: ههه اي حلوة و مريحة للنفس ... متعرفين شلون تريح نفسيتي ...

مودة ..: اي بابا هم يكول ... لذلك تشوفين مهتم بيها هواية ... تعاي ندخل جوة ماما مسوية كيكة تعاي اضوكلجياها ...

حسناء ..: لا عفية مودة ... ما اريد اتاخر لازم اروح و ارجع من وكت لان اليوم المهر مال اختي ... والله امي تسويلي فلقة اذا ما رجعت من وكت ...

مودة ..: ههههه ولج شعندج سوالف ... تعاي نكعد هنا بين ميكمل ظاهر ...
بهالاثناء ... اجة ظاهر و بخطوات سريعة وهو ماشي لبس سترته ...

ظاهر ..: اني جاهز .. ياله حسناء...

مودة ..: اوكف خلي اجي وياكم ..
ظاهر ..: لا وين .. عندي شغلة بالشيخ عمر .. ورة ما اذب حسناء.. اروح

حسناء ..: والله زحمة .. عليمن ...
قاطعها ظاهر و بصوت تأنيب ..: هاااا هم رجعنه ع العناد ...

مودة انتبهت لنظرات اخوها و اهتمامه ... ابتسمت لحسناء و غمزلتها ...

حسناء ..: ياله حبيبتي اشوفج بخير ... ادعيلي مودة ...

مودة .. و بنبرة مرحة..: ااي عيني ادعييييييلج ...

و غمزتلها .... حسناء مو بالها هالايماءات و شنو قصدها ... ما دارت بال .. صعدت بسيارة ظاهر ...
و جانت منحرجة بسبب جلوسها بالمقعد الامامي و هاي لاول مرة ... و لان وحدهم بالسيارة ...

طلع من الكراج و ودعتهم مودة الي جانت عيونها تبث قلوب و تغمز لحسناء .... حسناء عقدت حاجبها و حدجتها بنظرات غاضبة ...

ظاهر ..: متوترة ...؟؟؟

حسناء .. خافت تجاوب لان متعرف شرح يكون رد ظاهر لجوابها ... فظلت صامتة ...

ظاهر ترك نظراته من ع الطريق و باوعلها ...
جانت هيئتها هي الي جاوبت بدل عنها ...

ايدها مشابكتها بحجرها ... و عينها ع الشباك الي بدت قطرات المطر تتساقط ع سطحه ...

تمتم ظاهر بقلبه و هو عينه بين حسناء و بين الطريق ...( شنو الي بقلبها ... ليش هالحزن الي محاوط عينها ... ؟؟)

فضول ظاهر زاد و راد يعرف و يشفي غليل قلبه الي ينبض باعجاب لهالحسناء الي اخذته نبضة باسمها من اول وهلة ...

ساد الصمت بالسيارة ... و ماكو صوت .... غير صوت انهمار المطر و تراطم قطراته ع سطح الشبابيك و ع سطح السيارة من الخارج ... يتخلله بين اللحظةِ و الاخرى صوت الرعد الي تكرهه حسناء .... هالاجواء خلت ظاهر لا ارادياً يفتح المسجل ...و جان كاظم يصدح صوته باغنية

( اخاف ان تمطر الدنيا و لستِ معي .... فمنذ رحتي و عندي عقدةَ المطرِ.... كان الشتاءُ يغطيني بمعطفهِ...فلا افكر في بردٍ و لا ضجرِ.....كاانت الريح تعوي خلف نافذتي....... فتهمسين تمسك ها هنا شعري .....)

رفرف قلب ظاهر لكلمات الاغنية ... ف راد يرفع الصوت اكثر ... و بنفس الوقت اللحن وتر حسناء اكثر بلا وعي مدت ايدها للمسجل حتى تخفض الصوت ...

و تلامست ايادي بعضهم عن غير قصد ... و هالشي جعل الاثنين يتلاقون بنظرات عميقة ...
ارتبك ظاهر ... و احرجت حسناء ... سحبوا ايدهم بنفس السرعه و كل واحد منهم رجع يشغل نفسه بالشي الي جان مشغول به ...
ظاهر عينه ع الطريق و حسناء عينها شاردة بالخارج ....

دخلوا لاحد الفروع ... السكنية ... المنطقة جانت راقية جداً ... بيوتها ضخمة و تخاوطها اسيجة الحدائق الخارجية ... نظيفة و هادئة ...

و فجأة توقف بجانب بيت ... رفعت حسناء عينها ... من داخل السيارة ...: (لا مو بيت ... هذا قصر ... !!!)

كان المطر يتساقط بقوة و الجو بارد جداً ... اطفأ ظاهر السيارة و ظل جامد بمكانه ...

دارت حسناء وجهها عليه ... ؛ اشكرك ... تعبتك ... و اندارت حتى تفتح الباب لكن اوقفها صوته ..::حسناااااء

حسناء دارت وجهها عليه و عينها بعينه ...

ظاهر ..: اوعديني تنسحبين بمجرد ان تكتفين المال المحتاجته...

حسناء...: ظلت صامتة لثواني .... و بعدها جاوبت ..: اوعدك..... هسة خليني انزل ...

ظاهر ..: نصيحة اخرى و اخيرة ...استاذ شاهين مو سهل ... حاولي لا تبين نقاط ضعفج كدامه ... اظهريله حسناء القوية الي شفتها بيج ... و لا تتدخلين بشي ميعنيج ... و ابتعدي عن المكان الي هو بي قدر الامكان ...

حسناء اومأت براسها ايجابياً لكن مئة سؤال انطرق لذهنها بهاللحظة ...

اكمل ظاهر و عينه تجول بملامح حسناء المرتبكة و يتفحص عينها الي كانت تلمع بلمعة مكدر يفك لغزها منذ ان رآها ...

انتظري لا تنزليين المطر صار اقوى خاف تتنكعين ... انزل ادك الباب و من يفتحوا عود نزلي ..

فتح الباب و نزل ... و حسناء تذكرت تعدل نفسها ... نزلت المراية المقابيلها ... و عدلت الشال و طلعت المناظر ... انتبهت ع شفافها مزرقة اثر البرد و الارتباك ...
و ع السريع اخذت حقيبتها و اخرجت منها قلم حمرة لونه وردي و خطت شفايفها و ساوتها باتقان ....

اما ظاهر .. ظل يدك الجرس مرتين و اخر المطاف تكلم مع ام قصي عبر اللاسلكي ... و ورة ثواني جتي فتحت الباب ... ظاهر فتح باب السيارة و نزلت حسناء ع السريع و دخلت من الباب الخارجي ...

كان عالي جداً و بزخارف ملتوية ع الجانبين ... دخلت منه للكراج الكبير ... الي كان يحوي ٣ سيارات ما وضحت نوعيتهم و شكلهم لان مغطايات باغطية سميكة ... رغم الكراج كان تمتد فوقه سقيفة تمسكها عواميد ع طول الكراج ملتف حول هالعواميد نباتات متسلقة ... تصل حد نهاية السقيفة من الاعلى ...

ظاهر كان يتكلم مع ام قصي بخصوص استاذ شاهين ... و هي ضاعت بين تفاصيل الحديقة الي وجدتها ع يسارها ...مليئة بأشجار الحمضيات و الزيتون و كم نخلة ايضاً ... شتلات ورد ... و مسبح بعييد هم تحت مظلةكبيرة جداً...

( حسناء شكد بطرانة هي هاي حديقة ..؟ كولي منتزه ... كولي كورنيش ..)

انتقلت حسناء بنظرها المتفحص للباب الداخلي ... كان بعيد نسبياً عن البوابة الخارجية ...

استطالت بجسدها على رؤوس اقدامها حتى تشوف المكان اكثر من ورة السيارات لان ممبين .... لكن ام قصي اقحمتها بنظراتها المستغربة تتفحصها وهي تصغي لظاهر الي كان مسترسل بالحديث ...

قاطع نظراتها بسؤاله ... استاذ شاهين بمكتبه جوة ..؟

ام قصي ..: اي تفضل موجود ..

قادتهم للداخل .. و طول ما همه يمشون حسناء كانت تنبض توتر و قلق ..

واخيراً انتهى الكراج و دخلوا للمطبخ ...

المكان زاد انبهار حسناء .. و شدها الديكور و الاثاث الفاخر ... كان شبيه بواجهات المطابخ الي تشوفهم بالمجلات ...

الجو دافي و ريحة الطعام معبية المكان ...

قطعوا المطبخ وسط ذهول حسناء المستمر ..متمتمة بقلبها ( بيتنه كله بكد هالمطبخ ...اااخ من الظلم ... هذا كله حقنا ... )

دخلوا عبر المطبخ لممر يؤدي الى مركز البيت الي كان بي درج جداً عريض يتفرع لفرعين لجهة اليمنى و اليسرى درجاته مغطاة بسجاد احمر و على جانبيه عمودين رخاميين يمتدان للاعلى لنهاية سقف المنزل الي كان ينتهي بقبة تتدلى منها ثرية كرستال ضخمة ...و على جهة كل جانب ڤازة منقشة بنقشات من التراث الصيني ... ضاهت بطولها طول حسناء ...

ام قصي ..: استاذ شاهين بمكتبه ... ثواني انطي خبر و اجي ...

ظاهر ..: اوك ...

راحت ام قصي و رجعت بعد دقيقة ... : تفضل استاذ انت و الست استاذ شاهين ينتظركم ...

حسناء قلبها زاد خفقانه و معدتها وجعتها لكثر القلق و التوتر ... مشى ظاهر و عقبته حسناء تمشي بارتباك ... متوسلة برب العالمين ان لا تفشل بهالمقابلة ... و تظفر بحصولها الوظيفة و منها استرجاع حقها من بطن هالحوت الي عايش بهالثراء و متنعم بي و همه محرومين من ابسط النعم ....

فتح الباب الخشبي العريض لغرفة مكتب شاهين ...
الي كانت بطراز المكاتب الاوربية ...
دخل ظاهر و القى السلام بحفاوة...
ظاهر ..: السلام عليكم .. شلونك استاذ ....

ظلت حسناء واكفة بالباب و ما كدرت تفوت ... اطرافها صارت ثقيلة روحها مختنقة .. خايفة ... من هالعملاق خاف يكشفها ع حقيقتها .. و تظهر الحقيقة و تخسر كلشي ...
ع بالها مر شريط خيالها .. و كثير من الاسئلة المرعبة معلقة بي ..
اني شجابني هنا ... ؟؟
حسناء انت واعية لحجم الكوارث الي رح تتوالى عليج و ع هالانسان المسكين ... ظاهر رح يتأثر اكثر مني ..
عصرت ايدها حييل ... و صوت ضميرها صار يجر باذيالها حتى تطلع و تتراجع ...
اما صوت عقلها أبى الاستسلام ... و امرها بقوة ان تمضي بلي بدته ..

هي جانت واقفة بمكان ما سمحلها تشوف الكاعد ورة المكتب و يتكلم مع ظاهر عنها ...
و لا هو شاهين شافها ... بسبب الباب ...
و في خضم هذا الصراع الداخلي الها ... سمعت اسمها يناديها ظاهر ...

ظاهر ..: حسناء ... حسناء ... تعالي

حسناء فاتت و ببطيء و ارتباك لغرفة المكتب ... و عينها ارضاً ...

اما شاهين .. كان مركز بالجكارة الي ديوورثها و شهق دخانها و اذا به يرفع راسه و ينفث الدخان و ظل جامد بنظراته ع الواقفة امامه ....

عقد شاهين حاجبه .. و تذكر ذاك الموقف البارحة الي صار بالشركة مع هاي البنية البلهاء ... الي بكل وقاحة سدت باب المصعد بوجهه و هو ما تسنت الفرصة حتى يلقنها درس ما تنسى... لان اجاله هاتف مهم و طلع ..

رجع ظهره يستند ع ظهر الكرسي الجلدي الدوار ...
و اسند مرفق ايده ع مساند الكرسي و ظل يتمعن بوكفتها ...

شاهين ..: شلونج ست حسناء ... هو احنه النسلم لو انتِ ...؟؟

حسناء تتوترت اكثر و الصوت كان لانسان مو الي رسمته بمخيلتها رجل كبير و عجوز ... لا هذا الصوت لشاب .... و غمضت عينها حيييل ...( اااخ شلون فاتتني شلون ما سلمت ....؟؟؟))

رفعت راسها ببطيء و حطت عينها بعينه الصافية الزرقة .... رجل اربعيني ... اذا مو بنهاية الثلاثين ... جسمه رياضي و طويل مبين من صدره العريض و اكتافه ... اسمر ... شعره اسود لكن بي شعرات خفيفة بيضاء ... شارب و لحية خفيفة ... يرتدي قميص ابيض ... ملامحه حاده ... و نظرته ثاقبة ... و اخذتها الذاكرة لموقف البارحة ... ( ياي حسناء هو هذا شاهين ؟؟؟؟؟ ولج هذا نفسه الي سديته باب المصعد عليه ...)
كتمت شهقة و فتحت عينها على اوسعها ... لمن اتذكرت وجهه بذيج الحالة شصار .. من الغضب ... ارتجفت اوصالها من الخوف ... لنظراته الي كانت مزيج من توعد و غموض ...

شاهين و نظراته ما ازاحها من على حسناء و بنبرة واثقة .. : ظاهر روح انت ..

ظاهر ..: اوك استاذ .. شكرا.

حسناء عينها تعلقت بظاهر و هو فهمها اومأ براسه و غمض عينه و فتحها بحركة مطمئنة ... لان فهم نظراتها المتوسلة ...

خرج ظاهر و غلق الباب وراه .....

و زادت طاقة التوتر بخروجه ... شاهين كان ينفث دخان الجكارة ليفوك و يباوع لحسناء ...

ظل لثواني بهالحال ... جمرت الجكارة الهبت دواخل حسناء كلها ... استفزها هذا الوضع ... لذلك تحولت نظراتها من مرتبكة الى نظرات غل ... و غضب ...

لمح هالشي شاهين من خلال ملامح حسناء الشفافة الي عكست دواخلها كلها ...

طفة الجكارة و كام وكف ... و مشة خطوتين و بين طوله و زاد من هيبته ... صار واكف مقابيلها ... مكتف ايده لصدره ...

حسناء تحضرت و حضرت رد مناسب اذا فتح موضوع البارحة ... و رغم نظراته الي اربكتها لكن بقت ثابتة و عينها تناطح نظراته القوية ... وكأنها تريد تثبتله انه هي ما سوت شي غلط بالعكس هو الغلطان ... الي راد يصعد وياها و محسب حساب انه هو رجل و هي امرأة و ميصير يتواجدون بمكان مغلق وحدهم ....

شاهين و بنبرة مبحوحة و حازمة ...: ست حسناء ... انت اكيد عرفتي مهمتج ... و عرفتي من ظاهر التفاصيل الاولية لحالة حسن ابني ....

حسناء اطمنت شوية من شافته دخل بصلب الموضوع ... لكن بقت المسافة القليلة الي بيناتهم رابكتها ...يمكن هيبته السبب ... او عطره ... او ذبذبات صوته المهيبة ...

ابتلعت ريقها و جاوبت ..: اي نعم

كمل شاهين ع نفس الوتيرة..: رح يكون الراتب الرقم الي تريدي ... لكن بعد ما اشوف استجابة من ابني الج ...

حسناء ..: يعني شلون ..؟

شاهين .:: يعني ابني ع الزيرو هسة ... حالته صفر ... لا يباوع بالوجوه ... لا ينطق ... و لا يبدي اي تصرف سوي ... طبيعي ... رح يبين عليه اذا اشتغلتي ... و رح يتأثر بشغلج ... لذلك ....

و دار وجهه للمكتب و جاب ورقة مكتوب عليها بنود .. رفعها بوجهها باصابيعه الطويله ،..
هذا العقد الي رح توقعي و بالرقم الي يعجبج ...، لكن مو هسة ... بعد اول استجابة لابني ... يعني بعد ما يرفع راسه و ينطق مثل قبل .....

حسناء ما ابدت اي استجابة لكلامه...ظلت مبهوته ... يعني كل ثانية دتمضيها بوقوفها هنا و وياه هالحوت صدك دتبرهنلها انه هالانسان ميرحم صدك حوت ...
عقدت حاجبها .. و صارت تبادلها نظراته الباردة بنظرات شرار ...

شاهين ..: انطيني جوابج ... انتِ موافقة ..؟

حسناء وتاخرت بالاجابة .. حست روحها تستجدي لكن بعدها فكرت هي ما جاية للفتات الي رح يرمي الها ... هي جاية تتاكد من قرابته الهم و شنو سبب كلام امها و وابوها بخصوص الحق الي الهم ...

نطقت اخيراً و برفعة راس ..: موافقة ...

شاهين..: و لكن ... رح تكدرين ..؟

باوع عليها بنظرات متفحصة لملابسها البسيطة و حقيبة ايدها الجلدية القديمة ...

حسناء و باعتلاء..: اي ان شاءالله .. لان هدفي مو الفلوس ... و حجم الراتب .. هدفي تقييم حالة جديدة و دراستها رح تساعدني بصقل مهنتي ...

كان جوابها ذكي ... و اجتازت اول اختبار شاهين يختبرها بي و اصعبهم ... لذلك ظهرت بزاوية فمه ابتسامة صغيرة مو ابتسامة اعجاب او شكر ...
بل ابتسامة غامضة استفزت حسناء ...

شاهين ..: اوك نشووف ..

حسناء ..: ممكن هسة اطلع .. لان عندي شغلة مهمة ...

شاهين ..: من اليوم يبدي عملج ...

حسناء ..: لا .. استاذ ما اكدر ... عندي شغلة مهمة .. و اني ما اكدر اجي الصبح دوامي يكون من ورة الوحدة ...

شاهين ..: اني فهمت ظاهر انه رح تنتقلين هنا .. و حضرتلج ام قصي غرفة ... حتى تكرسين جهودج لحسن

حسناء ..: لا استاذ عندي ارتباطات الصبح ما اكدر ...
غامرت حسناء و خلت الكرة بملعبه ....: اذا ميفيدك الوقت ... شوف غيري ..

شاهين و نظراته صارت ثاقبة اكثر ... غريبة هالبنية ... بيها شي غريب ... شموخها و كبرياءها
ما صادفه قبل ...

شاهين و هو يرتدي سترته ... و حمل هاتفه المحمول ... : اوك بس للستة المغرب

حسناء شافته وقت طويل ... و يعارض مسؤولياتها .. لكن ما تكلمت ...

شاهين ..: اذن اليوم يعتبر اول يوم و الوقت يحسب من هاللحظة ...
حسناء ارتجف اوصالها لهالكلمة ... شلون حتدبر امورها و هو اشترط كفاءتها باستجابة ابنه و تغييره .... رح تكدر ... شلووون ... وهي عدها معلومات بسيطة عن المرض ..ماخذتها من النت من بيت جيرانهم العدهم حاسبة ... مكدرت تجاوب سكتت و هو اعتبر سكوتها رضا و قبول ...

ضرب ع ايعاز جرس ع المكتب ورة ثواني جتي ام قصي ....

شاهين ..: ام قصي .. اخذي الست و راويلها حسن لان رح تبدي من اليوم ............

يتبع.....




سبنا 33 likes this.

لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-04-19, 04:48 PM   #13

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


البارت الحادي عشر
قناع القوة

بقلمي ديانا ام اية
لا احلل النقل بدون اسمي

حسناء ...

عقدت حاجبها لكلامه و رادت تنطي لكمة على وجهه المغرور ... بس كبتت هالرغبة و زفرت تنهيدة حارة...

طلع شاهين من المكتب ... و اتوجه للخارج ...

و ترك حسناء مع ام قصي....
ام قصي امرأة خمسينية ... مرتبة و ما مبينة عاملة خدمة ... لان هي مدبرة منزل و مو خادمة ... و مسؤولة عن كل شاردة و واردة بالبيت ...

ام قصي ..: تفضلي ست ... تعاي وراية ..

حسناء و بتردد ..: ان شاءالله

مشوا و طلعوا من المكتب ... كان البيت فخم بأثاثه .. و ديكوراته ....
مذهولة حسناء لهالثراء الفاحش ... و هالمناظر زادتها غلق و كره لشاهين ....

وصلوا لغرفة بابها بيضا عالية حطت ام قصي ايدها ع اليدة و توقفت لثواني اندارت ع حسناء ...
ام قصي ..: ست .... هذه غرفة ام حسن ... زوجة الاستاذ شاهين .. حبت تلتقي بيج و تتعرف عليج ...
ام حسن مريضة و اتمنى متطولين ...

حسناء اومأت براسها و دخلت بعد ما فتحت ام قصي بابا الغرفة ....

الغرفة كبيرة جدرانها بيضا .... اثاثها قليل رغم حجمها ... خزانة ملابس ... و ستائر نازلة من السقف غامقة ... و مدفأة كبيرة بالوسط ...

الغرفة بثت طاقة سلبية بقلب حسناء جعلته ينغزها و تتالم ...
عضت ع شفتها السفلى .. و دارت وجهها حيث قابع السرير ... الي كانت ممدة عليه امرأة غير واضحة العمر ... بيضاء .. اكل الوهن و التعب من وجهها حتى بانت ضعيفة .. عيونها الخضراء حاوطتها هالات نمت عن الالم ... انف مدبب نسبياً و ابتسامة متعبة شقتها على ثغرها الصغير ...
سلمت حسناء و عدلت مناظرها المزيفة بارتباك ... متريد تبين نفسها ضعيفة هذه ام المريض و اكيد رح تكون دقيقة رغم تعبها و مرضها...

و بوهن و ضعف و ملامح مكشرة اثر الالم عدلت نورس كعدتها بعد ما جانت نايمة و مدت ايدها الي بيها المغذي حتى تسلم ع حسناء ...

رغم المرض لكن ملامحها طبع عليها الجمال ... و الرقة ... كانت مرتدية براسها وشاح و ممبين شعرها ...

كعدت حسناء ع الكرسي القريب ... لكن الغريب انه اكو نغزة بقلبها منذ دخولها الغرفة ...

نورس ..: اني نورس زوجة شاهين ... فرحت بجيجتج ..شرفتينه ست ....

حسناء ..: اسمي حسناء .... اخصائية توحد ...

نورس ..: اهااا اهلاً وسهلاً .. يا رب يكتب على ايدج الشفا لحسوني ...

حسناء..: اهلاً بيج ...
توترت و صارت تفرك بيدها لان نظرات نورس جانت متفحصة لملامحها ... نورس ايضاً كانت مستغربة لحسناء ...

نورس ..: عبالك شايفتج بمكان ... يا ربي شكلج مو غريب علية ...

حسناء اخذها الشك و جرفها لمحطات الرعب و خلاها تتلعثم ..: لا .. وييين ...
فكرت خاف نورس تعرفت عليها و حتكشف كذبتها ... لهسة هي متعرف شنو درجة قرابتهم الهم ... و من الممكن شايفتها من هي و صغيرة او من هالقبيل ... ارتجفت حسناء باعتقادها هذا و تلعثمت ...

نورس و بنظرات مستنتجة ..: اااي اعتقد عرفت وين شايفتج

حسناء و كأنها بلحظات عمرها الاخيرة جمدت و بردت اطرافها و اصابها الغثيان ....

حسناء و بارتباك ..: ممكن ... اشرحلج

نورس ..: اااي تذكرت ... يمكن شايفتج بمعهد التوحد بمنطقة (..) موووو ..؟

وكأنها بجملتها هذه شالت جبل من على اكتاف حسناء .. ردت الها العافية ...اعادت الدم بوجهها ...

حسناء و اصطنعت الابتسامة ..: ممكن ... ااا تسمحيلي اريد اشوف حسن ...

ابتسمت نورس و لمعت عينها بدمعة الام ... الي تخاف من النسمة على ابنها ...

نورس ..: تعرفين ... انت اول اخصائية توحد دكول اسم ابني كبالي ... كلهم يصيحوله (حالة)

مسحت دمعة نزلت من بين اهدابها و بنبرة متوسلة ..: اترجاج اريد ابني يرجع يحجي ... صار زمان هو على هالحالة ما نطق .. من يوم الوگعت ... ما رفع راسه الا من يعصب ...

حسناء و صافنة على كلامها و بالها تتكلم ( يا ربي وين جبت نفسي ... شلون ارجعه صاحي و هو فاقد ... )

اومأت حسناء و ابتسمت ابتسامة مرتبكة ... : ان شاءالله

و اكملت بعملية و ذكاء..: بس اريدكم انتو هم تتعاونون وياية ...

ردت نورس بسرعة و لهفة ..: ااي .. ااي عيوني لعد شلون ... واني هم رح انطيج رؤوس اقلام عن تصرفاته و ش كان يحب لان اكيد رح تفيدج ...

هزت راسها حسناء .. : سولفيلي عنه لان انت امه و اقرب الناس اله.... و اكيد تعرفي كلش زين ..

طلعت حسناء دفتر و قلم تدون الي رح تلقي نورس على مسامعها لان يفيدها اكيد..

و بدت نورس تسترسل بالكلام.....: حسن عمره عشر سنوات ... اجة للدنية بصحة و تمام خلقة ... و مابي شي ... ورة عمر الشهرين بدة يناغي و ينتبه لملامحي اذا ضحكتله .. يبسم و يلعب برجله و ايده بحركات طبيعية ..
كان مصدر سعادة الي .. لان اجة بعد معاناة خمس سنوات ... ياكل و يضحك و ينطق حروف عشوائية بعمر السنة و هم عادي و طبيعي ....
ورة عمر السنتين الا شهر و بالضبط قبل عيد ميلاده الثاني الطفل انتبهت عليه من اصيحه باسمه مينتبه ... و ما يباوع بوجههي من احجي وياه .... و بيده كانت لعبة متعلق بيها جدا يصيحلها ( يايا ) عبارة عن ارنب مزغب اصفر و مرتدي لبس بهلوان ...

كان ميفارقه هالارنب بكل مكان و وين ميروح ...
و عبر السنتين حسن و بدت تظهر عنده مشاكل اكثر .. هي انعدام النطق نهائي .. بس يصدر اصوات من يريد شي ... و يصيح اذا ما تلبت حاجته .. ينزوي هواية ،.. و اذا اجة احد غريب عدنه ... تظهر سلوكيات مو طبيعية بتصرفاته .. مثلاً يكسر اي شي كدامه ... يعيط .. يعض اصابيعه حيييل .. او يبصق ...

الحالة تطورت و بعد ما اكدر امشيها بحجة بعده صغير و ميفتهم .. كلت لشاهين .. و عرضنا على اخصائي ... و كان تشخيصه و من الوهلة الاولى التوحد ... اني انهاريت ... بوقتها و ما عرفت شأسوي ... ابني وحيدي و الي متت ياله شفته رح يضيع مني ...سامعة بهالمرض و اعرفه شنووو رغم القليل الي سامعته لكن اتخبلت ....

لانت ملامح حسناء تفاعلت قهراً وية كلام نورس ... رغم الكره و الغل الي بداخلها لكن احساس الامومة الي متوهج بعين نورس خلاها تنسى هدفها للحظات و تذوب وية كلام نورس و تتفاعل ...

كملت نورس و بنبرة باكية ... التزمت وية الاطباء و شاهين حجزلي للندن اسبوعين ... بعد ما راسلت دكتور عراقي هناك متخصص بهالمرض .. بعدها التزمت بكلامه و هواية استفاديت من حلقة يسويها ع النت ويانه احنه اهالي المرضى .... كان بحق انسان مو بس دكتور ...
والله ينطيه بفضل الله و بجهوده كدرت احقق نتائج ملموسة بتصرفات ابني و كدرت احافظ على هالمستوى المتقدم و تخطيت هواية امور ...

لكن .....
سكتت ثواني و اختفت اللهفة بنبرتها و ظهرت خيوط اليأس بدالها ....
لكن وكعتي الاخيرة خلتني ابتعد عنه ...
صارت تبچي و من بين دموعها ... :والله غصب عني ابتعدت عنه ... اني مو همي اتعافه حتى اعيش ... همي اتعافه حتى ارجع لحيلي و انتشل هالولد من هالغمامة ...

قاطعتها حسناء بنبرة متفاعلة مع وضعها و بغضب ..: ليش ابوه ماله دوور ...؟

انتبهت لنفسها و ردة فعلها المبالغ بها ... و عدلت من نظارتها الطبية المزيفة و عدلت اسلوبها هالمرة بطرح السؤال ..: من خلال كلامج مجبتي سيرة الاستاذ شاهين ... ليش ما اله بصمة بكل هالحالة ...؟

جاوبتها نورس و بالم ..: ابوه مشغول ... مثل ما شفتي ... الله يساعده برگبته هواية امور ...

حسناء تمتمت بقلبها(اي طبعاً ملتهي بلم الفلوس ... شكد انسان بلا مشاعر و بارد ...)

قطعت حديثهم ام قصي ... : ست حسناء ام حسن تعبت ... و ميصير عليها الاجهاد ممكن تتفضلين وياية اوديج لحسن .... لان صار موعد نومته ...

وقفت حسناء من مكانها و عدلت قميصها و اتنهدت اثر اجهاد المشاعر الي خاضته ...
و مدت ايدها سلمت ع نورس و اصطنعت المهنية و بنبرة مزيفة الثقة طمنتها بأن رح تبذل قصارى جهدها حتى ترجع حسن لحالته الصحية الاولية....

و تركتها و طلعت تتبع ام قصي لغرفة حسن ... و هالمرة ما غرتها المناظر الي شافتها بالبيت من الاثاث و الفخامة و التحفيات و غيرها ... ظلت شاردة بالوضع الجديد ... خايفة من الآتي... شلون رح تدبرها ... ما شايفة من قريب طفل بي توحد ... سامعه بهالمرض ... احد اقربائها بي... بس ما متعمقة بي ...

قطعت افكارها ام قصي ... ::تفضلي ست هذه غرفة حسن ... رح ادخل وياج حتى لا يستغرب منج ... وانت اكيد فاهمه هيج حالات ...

حسناء و بتلعثم ..: اااي ... ا.. اي

ابتلعت ريقها و اخذت نفس و دعت بقلبها ان تكون هالمرحلة سهلة ...خفقان قلبها كان يدوي و هذا الي خلة عدها الم بصدرها خلاها لثواني تلزم جهة قلبها و تمتمت بصوت خافت جدا ( يا رب اشرح لي صدري ... و يسر لي )

انفتحت الباب و ام قصي سبقتها بالدخول ..
الغرفة فارغة .... كانت كبيرة نسبياً و فارغة من الكماليات ... فقط سرير و خزانة ملابس و طاولة و كرسي و ستائر تخفي خلفها نافذة كبيررة ... كان الطابع الذكوري هو الي امتازت بي الغرفة من الوانها و الرسم المرسوم ع الجدران و الوان الفراش ...

ادارت عينها حول الغرفة تبحث عن الي شغل بالها ....
انتبهت لام قصي اتقدمت من الخزانة و فتحت ابوابها و المفاجئة كانت خالية من الملابس ..و من اي محتوى ... ما عدا ......!!!!!

طفل كاعد بارضية الخزانة ... و ممبينة ملامحه لان منزل راسه و يتحرك بالتتابع بحركة للامام و للخلف ... و بيده شي بس مو واضح...

تقدمت اكثر و صارت قريبة منه ... الخوف الي بگلبها تحول الى شفقة و عطف نظراتها متألمة .. باوعت على ام قصي و سالتها ..: شنو هذا البيده ..؟
ام قصي و بتنهيدة ..: هذه قراصة امه ... صارله شهر بيده ميذبها حتى بالنوم .. شايلها ....

نزلت حسناء من وقفتها و انحنت تريد تباوع ملامحه .... بس مكدرت لان حاني راسه

ام قصي ... : صارله اسبوع متهيج و مكدرت اسبحه ... وهو جسمه من النوع الي يفرز تعرق و ريحة مو محببة لذلك اعتذر منج ...

حسناء و بعملية ..: احم ... اوك رح نشوف ان شاءالله شلون نقنعنه ...

ام قصي و باستغراب ...: اكيد انت تعرفين موووو

حسناء ..: ااي .. اي

ام قصي .: اني اروح اشوف شغلي ... و اذا احتاجيتيني صيحيلي .. اذا احتاجيتي حمام موجود برة الغرفة ع اليمين باخر الممر

حسناء وكفت على طولها و نست نفسها و بنبرة مرتبكة ..: رح تطلعين ...؟

ام قصي قلصت عينها و عقدت حاجبها و بشك كالت ..: اي حتى انت تشوفين شغلج و اني هم ... لو شلون ...؟

نقلت نظرها بين ام قصي و حسن الي وضعه حيرها ... و زاد قلقها ... معقولة رح تكدر تتصرف وية هالطفل المو طبيعي ... اذا اهله الي يعرفون حالته مكدروا يغيروا رح تكدر هي الي تعرف القليل عن المرض ان تصلح منه ...

حسناء بارتباك و تصنع ..: اي صح حتى اتعرف على حالته و اسجل بعض مشاهداتي ...

و تلعثمت .: ممكن تنصرفين حتى اني اشوف شغلي،؟

اومأت ام قصي و طلعت ...و انسد الباب و بعدها حسناء تنهدت خوفا و رمت بجسدها ع السرير و لزمت راسها تفكر ... شلون رح تكدر تطلع من هالمأزق ... هي جتي برجلها اله ... شنو موقفها لو انكشفت ... ام قصي المرأة البسيطة رادت تكشفها من خلال حوارهم البسيط ... لعد بمرور الايام شاهين اكيد رح يكتشفها او زوجته ... شنو حيكون موقفها و شنو حيكون موقف ظاهر الي استعطفها و جابها هنا ... صدك كذبها و خلاها تكون السكينة الي رح تحز وريده .....

قطع تفكيرها حسن من كام من مكانه و اتجه للميز و اخذ قلم و رجع لمكانه يرسم على باب الخزانة الباب كلها مرسوم عليها رسمة وحدة و بكثرة بس ممفهومة دائرة و بمنتصفها نقاط .... و من فوك الدائرة خطوط بالطول ... و كأنه شمس و بيها نقاط بس الخطوط بس من فوك ....

ظلت تباوعله بحيرة ... منظره وهو كاعد يرسم و بخفة .. محير و زاد ارتباكها ،..... رادت تتقدم منه و تحجي وياه ... لكن متشجعت لان كانت نظراته صارمة وهو ديرسم ...

تحيرت شتكدر تسوي بهالحالة ...

مشت خطوتين ... و فتحت البردة ... كانت الغرفة تطل ع الحديقة ...

الحديقة كبيرة جداً يتوسطها مسبح مظلل بمظلة مرتفعة ... و بجانبه طاولة و كراسي بيضاء ...
يحاوطها شتلات ورود ملونه و اشجار و نخيل السايكس الي جان مغطى بنايلون سميك لان هالنبتة تحتاج عناية ...

رغم الجو الشتائي من غيوم و مطر خفيف لكن منظر الحديقة كان لوحة بديعة ... اثارت دواخل حسناء ... و خلتها مشدوهة ... نست نفسها وين ... و تاهت بهالمنظر .... تعشق الحدائق و الخضار يلعب بمشاعرها ... الطفلة الي بداخلها انغرت بهالمنظر و تناست وين هي و شنو من مصايب تنتظرها ...
.........................

كان بيت ام رضاء مزدحم و هوسة ... كرايبهم و جيرانهم ... الفرح كان مرسوم على ملامح الموجودين الا اسراء جانت حزينة و مهمومة رغم كانت متزينة و لابسة فستان المهر لونه كريمي طويل ردانه شيفون و مشغول بستراس ذهبي ع الصدر التف على جسدها المليان بجمالية و برز كل انوثتها و جمالها ... رافعة شعرها بتسريحة بسيطة و نازله منه خصلتين ملتوية ع جوانب وجهها ...

رغم بساطة التسريحة و بساطة المكياج ... لكن اظهر اسراء اميرة لاحد الروايات ... كاعدة بغرفة وسط النساء و مقابيلها طاولة صغيرة عليها مرآة و كتاب قرآن

دخلت ام رضاء للمطبخ و جرت رضاء ..: هاي اختج وينها ...؟ صارلها كم ساعة ماكو ..وينها ...

رضاء و بنبرة مضطربة ..: اااا هسة تجي اكيد دتقرا وية مودة ....

ام رضاء و بعصبية ..: ما ادري مين هالمودة طلعتلي ...خلي تجي و اني اعلمها ... عايفتنه بهالظرف و رايحة تقرا...

رضاء كانت متحلفة لحسناء من تجي الا ترزلها و دكولها تعوف هالشغلة التعبانة لان امها رح تكشفها و تعرف امها و اعصابها و يجوز تحرم رضاء من شغلتها الجديدة من ورة هالشغلة

رضاء ..: اي ماما هسة تجي يا حبيبتي ...

بدا السيد يعقد كان جالس هو و الرجال بغرفة و بجانبه غيث الي كان باسوء حالاته مليان حزن جواه صرخات بالرفض و الانسحاب لكن مكدر يطلعها امام الملأ ... مليان اوجاع و الام بقلبه بكن ما نطق الاه آثر الاستسلام و الخنوع لان هي هذه طبيعته ميكدر يكول لا و ميكدر يواجه اخوه و امه بالرفض ... لان دومهم مسيطيرين عليه و قراراته بيدهم .... رغم ما لابس و متأنق بس مو فرحان و مو سعيد ..... فقط لحظات تفصله عن المصير الغصب ....لحظات و يصير زوج لانسانة حب اختها و اتمناها عروسته بكل ليلة .... شلون رح يكدر يشوفها الزوجة و الحبيبة و هي اخت حسناء خليلة قلبه ...
رح يمشي بدرب اهله رسموا اله ... رح يكون بيدق بلعبة الشطرنج مثل متعود طول حياته ......

كانت عينه تسولف القهر و الظيم و تخاطب اخوه ... لكن اخوه مهما وصل صوته اله لكن شيفيد انتهى الوقت و صارت الاغلال بيده و بعد ميفيد التراجع ...

كمل السيد العقد و علن اسراء ناظم زوجة و حليلة لغيث عبد الزهرة ...

و باعلانه هذا ... لف حبل الموت ع رگبته ... و قيده بقيود الغصب و الاكراه ........

بعد ما طلعوا الرجال من البيت و هنئوا غيث و ابو رضاء صار وقت يدخل غيث ع اسراء حتى يلبسها النيشان و الحلقة ... و طبعاً رح يشوفها و هاي المرة الاولى اله يشوفها ...

دخل غيث و كان كتلة من خليط من الاحاسيس ... غل و نفور و كره ... كان قلبه يحترق و ينبض بسرعة خايف يشوف حسناء بوجوه الموجودات و يضعف اكثر و يكون هذا دافع اله حتى يفجر الرفض المتراكم و المكبوت بداخله ... لكن بعد ميفيد لان قيد المصير الجارح رح يصير بايده و تحديداً بعد ثواني اسراء رح تلبسه اله باصبع ايده اليمنه ....

حاول ميرفع عينه حتى لا ينصدم بملامح حسناء صدفة ... هو ميدري حسناء ما كانت حاضرة ... كان همه ان ميشوفهة حتى لا ترجع له نبض باسمها يدوي بداخله ...

اسراء من المستحة و الخجل صارت طماطة و مكدرت ترفع عينها كامل و تشوف غيث ... لكن استرقت النظر و شافته و هذه النظرة خلت قلبها يتفجر نبض سريع .... وكفت و وصل غيث يمها .... هو طويل و هي قصيرة ... وصلت هي و بالحذاء العالي لصدره ...

احساس اسراء كان احساس عفوي مثل اي بنية تشوف خطيبها لاول مرة وهي كانت قبلها متشوقة تشوفه بكامل اناقته و يوكف يمها ... و اكيد رح يبوسها من راسها من يكمل وضع الحلقة باصبعها ،.. كانت متحضرة لهاللحضة كلش كلها شغف حتى تعرف شعوره هو هم شنو ... شلون شافها .. حلوة....؟ عجبته التسريحة ...؟
عجبه المكياج ... ؟؟؟موالم وية عيونها الخضر ...؟

كانت متحمسة تعرف كل اجابات هالاسئلة الي دارت ببالها ....
جتي ام سعدون تهلهل و تصفك... فتحت علبة النيشان ... و كان عبارة عن سيت هاڤ بسيط جدا زنجيل و مدالية مشابهة للترچية و المحبس .... و حلقة بسيطة ...

غيث كان عبارة عن جدار .. واكف بلا احاسيس و مشاعر ... حتى الفضول ما كان اله دور حتى يشيل عينه و يشوف هالاميرة الواكفة بصفه......

امه انتبهت ع هالشي .... فطلبت منه هو يلبسهة... باوعلها بنظرة اول مرة ينظرلها بيها ... كانت مليانة رفض و نفور ... بس اصرار امه و نظراتها كانت اقوى ...

ما كدر يعاند اكثر استجاب الها حفاظاً على ما تبقى من كرامته ... و رفع الحلقة و مدت اسراء بكل حياء ايدها و بلا اي مشاعر دخل الحلقة باصبعها و كانت الطريقة واضحة انه غيث ما حاب هالفكرة .....

لذلك امه همستله باذنه ... ( لا تشمت بينه التسوة و الما تسوة ..... و البنية شنو ذنبها .....)

رفع عينه لاسراء من امه جابت طاريها ..... كانت مبتسمة و تباوعله منتظرة يبادلها الابتسامة و الشعور اللطيف الي كان مسيطر عليها بهاللحظات خاصة....

ما هزته بجمالها و انوثتها ... ما غيرت راي نبضته .... ظل قلبه يصدح باسم اختها ......

كمل لبسها للذهب وهي هم لبسته الحلقة ..... و تعالت الاصوات ( حبها و لك حبها ... و لا تخاف من امها ....) يعني بوسها ... و امه كانت مرحبة جدا ببالفكرة بحيث جرت ابنها بايد و اسراء بالايد الثانية و خلتهم متلاصقين ...

كان شعور اسراء خليط من الخجل و الاحساس بالانوثة و الانتماء لهالشخص الي رح يكون زوج الها ... احاسيس تبعثرت ع ملامحها و صارت احلى ...

وبعد الحاح من امه غيث قبَّل جبين اسراء بقبلة كانت باردة ... جافة ... بلا عنوان ... بلا احاسيس ...

استقبلتها اسراء بكل عفوية و فطرة الانثى الخجولة ...

بعد هالاحتدام بالمشاعر و التخبط بالاحاسيس لكلا الواقفين اسراء و غيث كملوا مراسيم المهر .... بحضور اهاليهم ... و اصدقاءهم ...

و بهالفترة ... غيث ما نطق و لا حرف لاسراء ... و لا تكلم وياها ... فقط داخله يتكلم بل يصرخ و كتم هالاصوات كلها ...

...............

كانت حسناء بهالفترة هاي كلها ... كاعدة بغرفة حسن ... ماعدها اي خيار ثاني فقط تراقب حركات هالحسن الي ما تعرف شلون رح تتصرف وياه ... جتي ام قصي قبل ساعتين و نطتها صينية الغدا الها و اكل لحسن ... فطلبت حسناء منها ان هي توكله حتى تحفظ شنو تسوي ع الايام الجاية وياه ...

و مرت الساعات و هي تاكل بروحها ... شنو هنا كاعدة و عايفة اختها بيوم فرحتها و مهرها .... و مكابلة هالطفل الي حركاته حفظتها ... يروح يكعد بالخزانة يرسم رسمته المعهودة و يرجع يحط القلم ع الميز و يكعد يحرك جسمه و يصدر اصوات .... حاولت مرة وياه و رادت تلزمه ... بس هو كام يعيط و يصرخ باصوات نفور ...
لذلك ربكها و خلاها كاعدة بعيد عنه ... بس تراقبه من بعيد ...

و كانت شايلة هم اذا شافها احد هيج هاملة حسن و تاركته ... شلون حيكون موقفها منهم ... شنو رح تبررر ... اكيد رح تنكشف كذبتها ...

صارت الساعة خمسة و نص ... بعدلها نص ساعه و تطلع ...
و قبل شوية نام حسن و هي غطته و حاولت تاخذ القراصة من ايده بس هو معاند حتى بنومه ما كدرت تستغفله و تاخذها ....

اندكت الباب و ام قصي دخلت ...

ام قصي..: ست حسناء ... ظاهر برة و يريدج ضروري ...

حسناء ..: بعد وقتي ما انتهى ...

ام قصي ..: هو حسن نايم ما اله داعي بقائج ...

حسناء ..: استاذ شاهين اكد عليه خروجي يكون بالستة ...

ام قصي ..: شوفي ظاهر شيريد و اني رح اسأل استاذ شاهين ... اذا تكدرين تطلعين ...

حسناء ..: اي اوك

و طلعت حسناء من غرفة حسن و توجهت للمطبخ وية ام قصي ...

ظاهر جان مرتبك و قلقان ... وصلت حسناء و سلمت عليه ...

ظاهر ..: حسناء.....!!
حسناء ..: هلو ظاهر ...

ظاهر صار ينقل نظراته المرتبكة بين حسناء و بين ام قصي ...
حسناء حست اكو شي ... لان مبين على ظاهر الارتباك ...

ام قصي ظلت تباوع على ظاهر و حسناء ...

ظاهر ..: حسناء ... جيت حتى اخذج للبيت ...
حسناء و تريد تقرا الي بعين ظاهر ...: اكو شي،..؟

ظاهر ..: لا ... بس انت كلتي تعال بالخمسة و نص ...

حسناء متاكدة هي ما كالت اله هالشي و هو ديموه لان اكو شي صاير ... بس مكدرت تكوله اني ما كلت .... عرفت هو ديموه ...

الخوف سيطر عليها حست اكو شي صاير ،.. خاف عرفوا اهلها ... لا ... خاف صار شي بالمهر ...

اومأت براسها و كالت ..: اروح اجيب غراضي و اجي ... و ركضت رجعت للغرفة و اكثر من مرة تعثرت بطريقها من الارباك ...

طلعت وية ظاهر الي كان مخبوص ... وكفوا بالباب و هو تنهد ... و باوعت عليه و بخوف كالت ..: ظاهر كلي شكووووو..؟

ظاهر ..: حسناء ... ماكو شي ... بس والدج ... !!!

حسناء و بخوف ..: شبي؟؟؟؟؟؟؟

ظاهر ..: تخربط و نقلوا للمستشفى ...

حسناء و كامت تبجي ..: شبي بابا .... ؟؟؟؟

ظاهر .: ما اعرف خابرتني اختج و خبرتني اكلج

حسناء و تتوسل بين دموعها ..: عفية الله يخليك وديني ...

بهالاثناء اجة شاهين و نزل من السيارة و كان مهتم و بفضول ديراقب حسناء و ظاهر.... و شده اكثر منظر حسناء بدموعها و حالتها المرتبكة ...

وكف قريب منهم و بنبرة مسيطرة و آمرة ..: ظاهر ..: اكو شي ...؟

انصدم ظاهر و اتلعثم .... راد يجاوب لكن مكدر ابتلع ريقه ... و بقة يفكر شيطلع حجة ...............



يتبع......

سبنا 33 likes this.

لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-04-19, 04:52 PM   #14

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

البارت ١٢
قناع القوة
بقلمي ديانا ام اية
لا احلل النقل بدون اسمي

في بيت حميد المأمون ... احد تجار البضائع الصينية ... الي كثروا بالاونة الاخيرة لما تدر هالتجارة من ربح عالي ...

كانت الاجواء حزينة ... و البيت مليان بالناس المعزيين ...
كانت شهد جالسة بين النساء ... مليانه حزن و خوف ... تبچي دم مو بس دمع ...

تنظر للحواليها و الرعب مزق روحها ... شلون تحضر عزة كان من الممكن يكون هذا اليوم عرسها او احد الايام الجاية...

شلون تكون ارملة و هي بعدها ما تزوجته ... معقولة امين راااح ... معقولة امين مات .... بعد متشوفه .... ها هي انتهى ... امين جان حب حياتها ... فارس احلامها الي انكلبت كابوس اظلم من اول البارحة من جابوا خبر الحادثة الي ادت الى وفاته ... زين و السر الي بيناتهم .... و الحالة الي دتعيشها كن قبل يومين ... شلون رح تكدر

تسليب سيارته رانج روڤر ع الطريق السريع و قتله بدم بارد ... حتى متعلقاته الشخصية سارقيها ... حلقته و زنجيل و مدالية فضة اول حرفين من اسمها ... و محفظته و ساعته....

هو ما كان عنده اعداء ... و ما كان ولد طايش ... كان الي يشوفه يكول عنه شاب مستقيم ... هاديء و رزن و كل الي عاشروه من اصدقاء و اقرباء يكولون عنه شاب مؤدب ... و يشهدوله بالسمعة الحسنة..

حتى شهد خطيبته ... حبته لهالشي... حبها اله كان مصدره اخلاقه و لسانه الحلو وياها ..

عمر حبهم ثلاث سنوات ... بالبداية جان نظرات .. و ابتسامات من بعيد .. الى ان تاكد من مشاعره فتقدم و صارحها بمكنوناته...

بالبداية ما اعترفتله حتى تتاكد .. و بعد مدة تاكدت ... من مشاعرها لهالانسان المميز ...
ظلوا ٣ سنوات يختبرون مشاعرهم ... و يختبرون اندماجهم ... و ما خاب ظنهم ... همه لازم يكونون تحت سقف واحد و على سنة الله و رسوله...

امين صارح اهله بحبه لشهد و اكدلهم رغبته بالزواج منها ... و اهله كانوا مرحبين بالفكرة لان شهد بت ناس معروفين و على مستوى ... شهد بنت المرحوم جلال ناجي حداد اكبر صائغ ببغداد .... اله صيته بين الناس ... و صاحب املاك كثيرة... منو ميتشرف ان يكون نسابتهم ... ناس على مستوى و ابوهم كان صائغ و ملاّك و هي الوحيدة لاهلها ... من غير جمالها و حسنها الي شايلته....

شهد بنية بت ال٢٢ سنة ... رفيعة و طويلة و صاحبة عيون عسلية شعرها اشگر و بي خصل شكارها افتح ... بيضا و احياناً الناس يكولون عليها مغرورة .... يمكن لان تربت بيت بس هي بنية ... وحيدتهم ... و ابوها دللها ... اي يجوز..... لان جلال حداد ما كان يملك غير شهد بنية ... هي النفس اليصعد و الينزل ...

هي مأخوذ عنها فكرة شتريد يتنفذلهه و ايضاً هذا صح .... شهد ما طلبت شي الا و اجاها بلمح البصر ... هي من القلة من بنات جيلها تسوق من عمر الاعدادية ... نجحت من الثالث للرابع و ابوها اشترالها سيارة و كل سنة يبدلها الها باحدث...

هي كل سنة بالصيف تروح لهواية دول... و رغم بهالوقت هذا و بهالاوضاع القلة يطلعون للخارج للونسة... بس جلال حداد ميخلي بنته بنفسها شي تريده و ميجيبه ...

حتى خطيبها امين من اجوي اهله يخطبوها ابوها ما وافق بي لان مستوى اهله ادنى من مستواهم ... و ظلت هي تتوسل بي ... لحد ما كدرت تقنعه انه يجي يكعد عد اهلهة ...

و كدرت تقنع امين هم و بحجة بابا هدالي شقة من بيتنه ... و تكون معزولة ياله اقتنع و رضى ... والا خطيبها ما كان مقتنع بهالفكرة ...

اخوتها ال ٢ عادل و محمد ... كانوا رافضين الفكرة كلها ان تتزوج اختهم من هالشخص .... لان زوجاتهم الي همه خوات كانوا رايدين شهد لاحد اخوانهم ....

اخذت نفس عميق و زفرته بحرارة .... احنت راسها و وسدته بايدها من جانب جبينها .... غمضت عينها و رجع شريط ذكرياتها المظلم ليوم اللقاء بامين بمكان كانت تجهل السبب لمجيئها معه هنا ... و خاصة بهالتوقيت المتاخر ...

قبلها اتصل بيها امين و كان على غير عادته الهادئة ... عصبي و متنرفز .. حتى عباراته كانت كالشرار على مسامعها ..

امين..: الو .. شهد .. انت وين..؟
شهد ..: هلو حبيبي شلونك...
امين..: جاوبيني انت وين..؟
شهد ..: اني بيتنه شبيك امي اشو معصب .. صاير شي..؟

امين ..: ماكو شي .. اسمعيني ... اليوم اجي عليج و حتى نطلع .. رتبي نفسج ...

شهد ..: مو اليوم بيت عمي يجون يمنه .. خطار

امين ..: باعي دا اكلج ترة الي ماخذته زلمة و كلمته متصير اثنين ...
شهد ..: شبيك امين شكلت اني ...
امين و قاطعها بعصبية ..: كوليلي اي وبس ....شاطلب منج تكولين اي و صار ماكو غيرهن ....

شهد و باستغراب ...: بس مو من عوايدك هالكلام ... خوفتني منك صراحةً

امين ..: شهد اذا تحبيني لا تجادلين ... و الاكولج عليه كولي اي ... ما اله داعي تطوليها...

غلقت التليفون منه و راحت تتحضر .... هي بطبيعتها انيقة و و تحب كشخة ... تزيينت و لبست احلى ما عدها .... فستان اسود حد الركبة ... و حذاء كعب عالي .... الفستان كان ملاف حول جسدها و ظاهر كل انحناءاته ... خصرها .. و اسفل ظهرها المليان .... ساقها الابيض ... اسدلت شعرها الناعم و الطويل و اكتفت بتسريحه و وضع ماسكة فضية على شكل فراشة .... تعطرت بعطر يعشقه امين و حطت مكياج خفيف لان ميحب المكياج و نزلت من الدرج على مرآى زوجات اخوتها المسمومات ...

هدى زوجة عادل الكبير ...و رؤى زوجة محمد الوسطاني ....
همه خوات يصيرون بنات خالتها.... شكد حاولوا تخريب خطوبتها حتى تاخذ اخوهم الصغير ... لكنه تزوج من تمت خطبتها .... و خابت مساعيهم ... حلمهم يتوسعون بالسيطرة ع العائلة عائلة جلال حداد المرحوم الي توفى قبل سنة تقريباً .... اثر سكتة دماغية ... حتى تكون التركة كلها الهم بدون منازع....

هدى ..: هاي وين رايحة ...؟

شهد ...: طالعة وية امين ..

رؤى ..: باعي الوقت ... شعجب ....مو متأخرين ع الطلعة...؟

شهد ..: ليش شنو دخلكم .. اني كايلة لامي رح ض
اطلع ...

رؤى ..: لا مو علمود شي ... اني علمودج .. اكول منو بقة مفتح ...

شهد و اصطنعت الابتسامة..: الله يسلم مودج عيوني ام محسن ... روحي نامي على كولتج. تاخر الوقت.....

اخذت حقيبتها اليدوية و مشت من يمهم .... توجهت للباب و لحظات و صار امين ببابهم.. بسيارته الرانج روفر السودا...

امين كان جماله عادي لكن طويل و عنده عضلات و هذا الي زاده تمييز .... و وسامة...

فتحت الباب و بابتسامة لعوب متعودتها سلمت ... و انحنت قبّلت خدّه....

رد امين السلام بفتور...

و ضغط ع الفرامل و طلع بالسيارة سريع ....
بروده بالسلام و فتور لهفته بشوفتها ... كان احد خيوط شكها ،.. معقولة متعارك وية اهله...؟ لا لا ... تكلمت بقلبها ...

لا ما معقولة .. كعدت تربط خيط بخيط ... قبل اسبوع... زميلتها هبة بالدوام ....تصير صديقة عز الدين صديق امين المقرّب سولفتلها ع شغلة ما اقتنعت بيها بوقتها ....
انه عز الدين و اصدقائه چانوا يخططون يسون حفلة لامين وداع العزوبية .... و المكان لا مطعم و لا نادي.... المكان بيت .... و يقدم خدمات ....

بوقتها ما صدكتها و تركت الموضوع لان تعرف امين ما عنده هالسوالف....

شهد .... شهد .....

صوت اخت امين طلعتها من ذكرياتها و رجعتها للواقع المر ...

شهد و من بين دموعها ..: ها علياء...
علياء ...: امي رادتج ...

رفعت نظرها و اتلاقت انظارها بأم امين ....
نظرات الاولى كانت نظرات متألمة و موجوعة و مليانة دمع الفقد ....
اما شهد فبالتها بنظرات مرتعبة .... و ممزوجة وية الحزن.... نظرات رجاء حتى تحتويها... رجاء حتى تلملم شظايا روحها المنكسرة ...

شهد جان عدها ام امين الامل الوحيد ... هي تعرف ماكو امل بهاي حالتها ... مهما يكون امل ضعيف ... احسن من الخيبات و اليأس...

اشرت ام امين بايدها لشهد ... و راحت الها شهد مكسورة على غير عادتها ... ملامحمها انمسح منها كل الغرور و الكبرياء الي جان متسيّد بيها.... صارت محنية و شاحبة .... الي يشوفها يكول فاقدة اعز ما عدها ... حزينة عروسة و توفى خطيبها قبل عرسهم بكم يوم و راح و اخذ كل الفرح وياه ...

لكن جواها كانت تصرخ بصرخات بكماء عنوانها مو بس حزن و قهر... لان فقدت امين خطيبها و عريسها ... عناوينها اعمق و اكبر ... عنوانها فقد الشرف ... فقد النفيس الي جان يميزها كأنثى طاهرة ...
تمشي و تتعثر بخطواتها ... وصلت لام امين الي كانت غارقة بدموعها و بشرة وجهها مصبوغة احمر اثر اللطم ... حضنت شهد الي رمت نفسها داخل ذراعها و طلقت العنان لصرخاتها ...
صارت تبچي بحرگة ... و جملة وحدة كانت ترددها ...( ليش امين ؟؟؟؟؟؟ ليش امين ؟؟؟)

ام امين وياها تبجي و تنعي ... و اختلطت دموعهم سوة ... لكن ما اختلط حزنهم ... ام امين حزنها ع ولدها و رحيله من الحياة بوقت مفروض تزفه مو تدفنه...
و شهد حزنها ع روحها الممزقة .... الي ما تعرف مصيرها وين رح يصير ...... محد رح يصدك بيها .... مهما قالت و مهما فعلت..............

انتهى العزة ... و رجع كلشي لمكانه ... الا قلبين بعده ما سكن أنينهما ... قلب ام امين و فاجعة فقدها لابنها ...
و قلب شهد و فاجعتها باثنين خطيبها و قضية شرفها....

ورة يومين شهد كاعدة بغرفتها ..... بين ذكرياتها المبعثرة....
دمعتها ما نشفت ابدد....
تتوسد على ما تبقى من قوة ...
تمتمت بقلبها ( يمكن لو ما سامعة كلام امي و ما تاركة الي رادني و بقوة تشبث بيه ... جان اني هسة حالي احسن...)

تنهدت بحرارة و غمضت عينها حيييييل تتوسل بالقدر يغير مساره... تتوسل بالواقع يطلع حلم... تتوسل بالزمن يرجع بيها كم ليلة ...
بالتحديد لهذيج الليلة السودا.... و ما طلعت وية امين و ما سمعت كلامه...

و رجعت لذكرياتها و بالضبط من چانوا بالسيارة متجهين للمجهول... للا مكان ....

شهد .... : امين وين رايحين ..؟

امين ما كلف نفسه يباوعلها ...
يسوق و عينه بالفراغ جامدة ... كان مو على بعضه ... متغيير ... مو نفسه امين الحنون ... الرومانسي ... الي كان يتقصد يصنع مناسبة حتى يهديلها وردة او عطر ... او اي شي يصنع منه ذكرى حلوة بينهم...
توقف بيهم السيارة و اطفأها .. دارت بعينها على المكان ... كان فارغ من المارة و اظلم ... بي سكاريب تعود لهياكل سيارات قديمة و مولدات مهملة و اكوام نفايات منتشرة على جانبي السيارة ...

شهد و بابتسامة باهتة ..: امين وين احنه ..؟

امين مد ايده و بحركات غريبة حطها على ساقها المكشوف ... : شهد ... انت زوجتي و حلالي ... و انت الوحيدة الي تكدر تساعدني ...

شهد و بأستغراب..: اساعدك؟؟؟؟ بشنو؟؟؟؟
امين بيك شي اشو تصرفاتك ما عاجبتني... ؟؟

امين و صار مرتبك اكثر ..: انزلي هسة و بعدين نسولف ....
فتح الباب و نزل بخطوات سريعة اتجه لباب شهد و فتحه ...
هي ظلت باهتة و خايفة من هالانسان الجديد... هذا مو امين التعرفه... شنو الغيره... حتى ملامحه تغيرت و صار عبالك خايف او مرعوب ... لا لا ... انسان ثاني ....

عاندت شهد و ما قبلت تنزل ... تمسكت بحقيبتها اليدوية ... و كأنما تستمد منها الامان الي حالياً ضيعته ... رغم هي وية الانسان الي مفروض يكون مصدر امانها ....

مد ايده و جرها من معصمها حيييل و نزلها عنوة.... و صار يمشي سريع و يجرها وراه و هي كابتة صوتها و بصوت مختنق تتوسل يحاجيها ...

وكف امام عمارة .. و اندار عليها .. باوعلها بنظرات ما فهمت مغزاها ... و ما فهمت عنوانها ... تفحص ملامحها الخايفة ... و حط راحة ايده على خدهة و مسح بابهامه دمعة فرّت من بين رموشها الكثيفة .. اقترب اكثر و صارت بنظراتها تعاتبه... غمضت عينها حيييل و كلتله ..: امين اني خايفة .... احنه وييين ...
فتحت عينها و جان تلكاه مدمع و عينه تسولف وجع نابت بين ضلوعه....

انصدمت و حضنت وجناته بايدها ... كلتله شبيك امين .. لا تخوفني ....

امين ..: اذا طلبت منج شغلة ... تلبيها ...

شهد و من بين دموعها ..: عيوني الك .... بس گول

امين ..: اني تعبان ..... و راحتي بيدج ...

شهد و بصوت باكي..: شبيك حبيبي ...

حضنها حييل و همس الها باذنها ... اريدج تكونين الي اليوم ... اريد تحسسيني برجولتي ... انت مرتي على سنة الله و رسوله ....

انتفضت شهد و حست بكهرباء تسري بجسدها .. قشعرت لكلامه ... و انصدمت ... ابتعدت عنه ... :
وكالتله ..: امين ... انت مو من هالنوع ... شنو السواك هيج ...

بكلامه هذا شعلت فتييل الغضب بداخله ... خلته يزمجر بصوت ارعبها ..: ليش منو كال لحضرتج الماخذته مابي خير ..؟ اني مو رجال تظنيني ..؟

ارتجفت اطرافها و صارت تتلعثم بمخارج حروفها..: لا لا مو قصدي ... حبيبي .. قصدي طلبك مو بوقته ... ما بقة شي لزواجنه و ان شاءالله اكون كلي الك .....و بالحلال التام

امين و مخنوق و بحالة مضطربة و بصوت عكس قبل شوية..: انت حلالي ... و اني حلالج ... ميمنع نكون سوة هسة ... اني محتاج ... ليش اروح للحرام و الطريق المو زين....

شهد و دتتمعن بكلامه..: اوك ميخالف ... ننفرد و نكون سوة بس مو للذروة امين ...

امين..: شهد ماكو هيج حجي ....

تقربلها و بدة بحركات مضطربة يلامس شفافها و كل انحاء جسدها و مفاتنها ...

امين و بصوت ناعم..: تقبلين اسلك درب الحرام..؟
شهد انت مرتي ...

شهد ما تجاوبت وية حركاته لكن غريزة الانثى تحركت عدها و خافت من كلامه الي كان تهديد الها صريح بان يسلك درب الحرام المتوفر بكثرة اله و متاح بلا مجهود ...

ابتلعت ريقها ... و بصوت متحشرج ..: امين زين شلون ... اني ما رح ابقى باكر ...

امين ..: شبيج شهد اعيد الحجيته.. اني وانت زوجين على سنة الله و رسوله... قابل رح اعوفج ... اني اموت عليج ... و نزل باس رقبتها ... و حاوط خصرها .. بس حالته غريبة ارتجافة ايده و تصببه للعرق المتواصل كان مو طبيعي ....

امين و بنفس حالته المضطربة..: ها ... هسة اوك؟؟
شهد .. و نزلت دمعة جانت كلش ثقيلة و انعكس ضوء القمر عليها... ؛ اوك...

طلع شريط حبوب من جيبه..: و نطاها حباية ... صغيرة ...

امين..: اخذي هاي الحباية حتى لا تتوجعين...

شهد ..: هاي شنو ... لا لا ما اكدر اخذ ...

امين ..: اني جبت الي و الج ... حتى اثنينه لا نتوجع

شهد و باستغراب،..: ليش انت هم تتوجع..؟

امين ..: الوقت داهمنه .. لا تلحين بالاسئلة اخذي حبايتج و تعاي نروح نكمل بعضنه ... و نصير روحين بجسد..................

بعد ساعتين ......

كانت شهد ممدة على اريكة مهترئة و بجانبها اكياس و اغراض مهملة ... و مقابيلها ع اريكة مشابهة ممدد امين ... و فاقد للوعي شهد ايضاً كانت فاقدة للوعي بس بدت تتململ على صوت تليفونها الي يرن من قبل دقائق ..

فتحت عينها ببطيء و عقدت حاجبها للالم الي دتحس بي... متعرف مين الالم ... راسها .. لو بطنها ... لو .......... انتفضت من نومتها و حست اكو شي ... حار دينزل منها ... مدت ايدها لاعلى فخذها و تحسسته باصابعها شي حار و لزج .... رفعته لعينها و المفاجئة .... انصدمت للون الدم ... شهقت بصرخة و باعلى صوتها صاحت ... ااامييييييين ....

رفعت راسها و كامت من مكانها ركضت على امين .... ضربته على صدره حيييل ... اميييين ...



يتبع.....


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-04-19, 04:57 PM   #15

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


البارت ١٣
قناع القوة
بقلمي ديانا ام اية
لا احلل النشر بدون اسمي ابداً


كان الطريق طويل بين بيت شاهين و المستشفى
....
حسناء ما كفت بچي ... ابوها ما كان بي شي الصبح من طلعت....
شنو الي خلاه يوكع هالوكعة....
ظاهر ... اتملص من شاهين بالگوة لكن ارتباكه لمنظر حسناء المنهار خلاه يشك انه شاهين ما رح تنطلي عليه هالسالفة ... و الكذبة من كاله امي مالها خلگ شوية و لازم اخذ حسناءلان وحدهة بالبيت.....
ظل يسوق و عينه ينقلها بين الطريق و بين حسناء .... كانت حاضنة جسدها النحيل بذراعها و تبجي بصمت ... بس دموع ....
نغمة رنين تليفون ظاهر طلعتها من صدمتها و التافت عليه شافته يقرا الاسم و حاجبه متغضن....
ظاهر ..: الووو ... اي احنه بالطريق....
و سكت ثواني ... نقل نظره لحسناء الي جانت ملامحها مرتقبة بالكامل للمكالمة...
ظاهر ..: اوك لعد رح ارجعهة لبيتكم ...
سد التليفون و ادار مقود السيارة دورة كاملة حتى يغير الطريق ....
اتفاجأت حسناء .... و من بين دموعها..: وين راجعين ... ليش مو للمستشفى احنه رايحين..؟
ظاهر و عينه ع الطريق ..: لا اختج كالت خلي ترجع للبيت احسن لان هوسة بالمستشفى و محتاجيج بالبيت ....
حسناء ..: بشنو محتاجيني ....؟؟؟ ابوية رح يروح من ايدي و اني ما شفته...
ظاهر .:: حسناء لا تبالغين... اكيد فد شي بسيط مو لدرجة الموت.....
انعصر قلبها و صارت تبجي بالزايد .....
و من بين شهقاتها و دموعها ...: انطيني التليفون خلي افتهم ع الاقل....دكلي على رضاء....
طلع تليفونه من سترته و طلب الرقم ..: هاج يدك...
حطت التليفون بايد ترجف على اذنها و تنتظر الطرف الثاني يشيله.....و بعد لحظات طويلة على حسناء شالته رضاء....
رضاء..: الو ....
حسناء..: الوووو رضاء ابوية شبي ..؟
رضاء..: انت وين خانم ليهسة....
انت واعية لحجم الكوارث الي رح تصير بس ترجعين للبيت..؟
حسناء..: رضاء احجي ... ابوية شبي..؟
رضاء..: تخربط و نقلناه للمستشفى ... وهسة هو بالطوارىء ... ما اكدر اطول ... رجعي للبيت و نزعي هدومي ... امي لو شافتج بهالهدوم و المكياج تذبحج عوبة....و تنكشفين
حسناء و لا ارادياً خافت ليكون ظاهر سمع رضاء باوعت عليه بتفحص و شافته مشغول بالطريق ...
دارت وجهه ع الشباك و صارت تهمس ..: رضاء مو مهم اريد اجي اشوف ابوية ....
رضاء..: اويلي شيقنعج انتِ... دا اكلج وجودج رح يخلق مشكلة ... خليج بالبيت و هناك اسراء خطية ... و خالتي ولاء و بناتها ... و كتلهم دتقرا يم مودة لا تنسين ....
حسناء و باستسلام رغماً عنها ...: اوك
امتثلت لرغبة اختها و اتوجه ظاهر لبيتهم ...
وصلوا للمنطقة و حسناء طلبت منه مينزلها يم بيتهم ... رادت ببداية الفرع حتى لا احد يشك بيها من اهلها ،....
نزلت من السيارة و بخطوات بطيئة اتجهت للبيت .... حتى ما سلمت ع ظاهر .... بس هو جان عاذرها لان منظرها جان مأذي من داخله ....
بهذا منظرها خلته ينعصر قلبه ...
ظل يباوع عليها و هي دتمشي الى ان وصلت لباب بيتهم و توقفت ... ظل يباوع بتمعن لهذاك الشاب الواكف يحجي وياها...
غيث جان واكف بباب بيت ام رضاء شايل السترة و واكف ينتظر امه جوة يم اسراء ... تواسيها لان حالتها صعبة من طلعوا بابوها ليهسة ....
ما كلف نفسه و حجاله حجاية تصبرها بما انه هو صار زوجها ... و مفروض اكثر واحد يحس بيها... بس هو لوح جامد بلا احاسيس و كأنما الله استجاب لخلجاته و نواياه الي كانت كلها تترجى ان يخرب المهر و الحفل و يطلع من وسط هالدوامة .....
كشرت ملامحه من شاف حسناء نزلت من سيارة و الي ديسوق رجال و هو نفسه الي شافه قبل كم يوم من اجة هو و اهله...
صدره صار يغلي بي الغضب و تبخر من خلال عروگه بحيث صار كتله نار ...
هي ما جانت شايلة عينها من الكاع .....
وصلت يمه و دتفتح الباب ... سمعت صوته يحجي وياها ..
غيث .. : حسناء...... !!!
شالت راسهة و بملامح البؤس ظلت تباوعله...
غيث و ورة ثواني..: وين چنتي ....؟؟؟
حسناء عقدت حاجبها ..: و منو انتَ حتى تحاسبني...؟
غيث انتبه لنفسه جان يتراجع.: قصدي الوقت متاخر و الدنية مو امان ...
حسناء..: صح اخذت من عدنه بنية و صرت نسيبنه .... بس اتمنى تعرف حدودك و متدخل بكل شي .....
و فاتت و عافته بنيرانه يحرك و يحترك ....
ضربت الباب حيييل وراها ......
من الجانب الاخرى و من بعيد جان ظاهر ديراقب الوضع .... و انتبه اكثر لحركات غيث من ضرب حجارة بالكاع حيييل من دخلت حسناء حركة لليأس و الخذلان ....
دخلت حسناء للبيت و جان كآبة حييل. و اسراء منظرها يقهر بالفستان ما نزعته و وجههة خرايط من البچي ... بدموعها ساح كل المكياج...
جتي الها حسناء ع السريع و بلهفة حضنتها و صاروا يبجون اثنينهم ....
ام سعدون شافت حسناء دخلت حركة شفايفها و هزت ايدها ..: خالة حسناء هاي وينج اهلج مخبوصين بابوج و هاي اختج وحدها ....
قاطعتها خالتهم ولاء تغير الحديث ..: عيني ام سعدون ليش متكولين لغيث يدخل ... خطية باردة و واكف برة ...
ام سعدون ..: يااااا ليش هو هنا ...؟
حسناء...: اي برة ... ليش مستحي خلي يدخل مو صرنه كرايب و صرتوا منه و بينه و تحاسبونه ...؟
خنزرتلها خالتها ولاء ... و هي ظلت بعينها تباوع ام سعدون الي صارت كبرة نار بس تريد تتعارك وية هالحسناء ام لسانين .... سحبت عبايتها و لبستها و طلعت وكفت يم الباب ... اندارت عليهم و جان دكول ... الله يكوم ابو رضاء بالسلامة المكرود طيب ميستاهل و الله يساعده على ما ابتلاه و باوعت لحسناء بنظرات مشمئزة ... رادت تردها حسناء لوما خالتهم سحبتها ....
................
وصل ظاهر للبيت ...
جان البيت مو على عادته ... سنطة و هدوء ...
صاح بصوت عالي ..: يمة .... يمة ...
جتي مودة ... : ها ظاهر ... شلونك
ظاهر ..: ها .. مودة ... وين امي و بيبي زهرة
مودة ..: اسكت ظاهر ... متدري ... ولك والله فاجعه ... مو امين خطيب شهد لكوا مكتول بالشارع و بايكين سيارته ...
ظاهر و بصدمة ...: شنووووو ...؟ شلون
مودة ..: خطية مسلبي و ذابي بالطريق مكتول ...
ظاهر ..: الى رحمة الله و امي بالعزا ...؟؟
مودة ..: لا العزا خلصان ... راحوا لبيت عمي جلال .. يعزون هناك ...
ظاهر ..: و شعجب محد درى بهالشي..؟
مودة ..: بيبي زهرة بالصدفة دكت عليهم و هدى مرت عادل سولفتلها ....
ظاهر ..: شنو ما حجوا خافوا نشمت بيهم...
لا اله الا الله على كلٍّ الله يرحمه
مودة ..: يكولون خطية شهد كلش حالتها مو زينة ..
ظاهر تنهد بحرارة و احتفظ بردة فعله جواه...
كان بقلبه اكثر من كلمات .... كان بقلبه طعنات ما برأ جرحها ...
شهد كانت بالنسبة اله مو بس بنت عم قضت معظم طفولتها بالقرب منه ...
كانت قريبة لقلبه كلش .. و خاصة بعد ما بيبيته زهرة ام ابوه ... سمتهم لبعض .. كالت لابائهم شهد لظاهر ...
دگ گلبه الها ... و جان يتمناه دون البنات.....
لكن ام شهد جان الها راي اخر ....
ام شهد جانت من النوع المتعالي.. الانفة و الي ما تحب عيالها ابد ...
عارضت بالبداية من جانوا صغار و شافت جلال زوجها ما ايدها برفضها هذا ...
اصر على حجاية امه ... و جان يحب ظاهر حييل و معتبره احد ولده ...
لكن ام شهد جان عدها اكبر سلاح تلعب بي هو عقل شهد ...،
ظلت كل هالسنين تغسل بمخها و تقسيها ع بيت عمها
...
و تخوفها من هذا النصيب و القسمة بحجة بيت عمها ناس بسطاء و انت ابوج اعلى مستواه ما رح تكدرين تعيشين عدهم...
كبرت شهد و بالها هالشي...
انه ما راح تكدر تتواطن وية ظاهر ...
ما رح يكدر يجيبلها الي تريده...ما رح يوفرلها الي ابوها موفرة الها ... من ترف و مال و خدامة خاصة بيها...
لذلك انسحبت ... و نطته وجه الثكيل من دخلت للكلية ... صارت مو هذيج شهد الي جانت قبل .. تترقب جيته لبيتهم ... و الي جانت تلمع عينها من تشوفه.... تغيرت و انگلبت ١٨٠ درجة ... تحولت الى نسخة مستنسخة من امها ... تتصرف تصرفات امها تشبعت بالطبقية و الغرور... تقيس الناس
بميزان الثراء ...
مما دفعها تواجه ابوها و ترفض فكرة ان تاخذ ابن عمها ...مستندة ع اسلوب ابوها و طريقته الخاصة بتقبل الكلام منها المليانه دلال ...
و بهالطريقة بايدها الاثنين خنقت قلب ظاهر و كتمت نبضاته الصارخة الي جانت في يوم من الايام تصرخ باسمها .. كدرت باسلوبها هذا تمحي من قلبه حبها ... و تنسي امرها ....
انتفض ظاهر من دوامة تفكيره ع صوت مودة ...
مودة..: ظاهر ... ترة امي كالت عود خلي يجي ظاهر علينه ...
ظاهر ..: ليش ما خابرتيني حتى اروح مناك .....
مودة ..: شمدريني جنت اقرا عندي امتحان ....
و طلع ظاهر و اتوجه لبيت عمه جلال ابو عادل ... حتى يجيب امه و بيبيته منهم ....
و بالطريق سرقته الذكريات من بين خيوط الواقع... و وضعته بمحطة من محطات عمره السابقة و تحديداً قبل ست سنوات بوقتها كانت عمر شهد ١٧ سنة تقريباً ... و هو ببداية العشرينات.... كان قلبه متسيد به حب شهد من زمان لكن من كبرت و صارت صبية و بين ملامحها توسط الجمال ... خلته يتفجر حب الها...
كل خلية تنبض باسمها...
كان بوقتها يحب يكتب خواطر و نصوص ادبية ...
وكانت شهد بطلتها كلها ...
و اكثر خاطرة أثرت بي هي الي كتبها بيوم الي اعترفلها بحبه ....
كانت عبارة عن لوحة و توسطتها هي ...
اتعرفين يا ذات الشعر الذهبي ان قلبي بحبك مال
اتعرفين يا قطعة السكر ان قلبي عن دونك من النساء استقام
اتعرفين كم اهوى عينيكِ ساحرتي

ينبض قلبي شوقاً لقربكِ
اصبحتُ اتمنى ان اوسد رأسي بحجركِ لاغفى
اصبحتُ اتمنى اسمي اسمعهُ بصوتكِ الانقى
اتعرفين يا فراشةً ان قلبي مجنونٌ وبغيركِ لن يرضى
كانت هذه السطور احد بنات افكار ظاهر الي ينقشها بحب ع الورق .... و المقصودة وحدة ... هي شهد ...
اخذها بيومها و طواها و وضعها بأحد جيوبه و كانت هي بيتهم جاية تشوف بيبي زهرة .... كاعدة بالحديقة وية مودة مليانه حيوية و مثل ما شبهها كالفراشة شعرها مسترسل ع اكتافها و بكل رقة تبتسم و تسولف وية مودة ...
رغم كانت اخته بعمر اصغر منها لكن تحب تكعد وياها ...
تقدم يمهم و صاح مودة...و شاورها ...
راحت تركض دخلت جوة ...
ظلت هي كاعدة و تباوع عليه بخوف ... كان وقتها امها بدات تقسيها على بيت عمها و بالذات على ظاهر ... و تغسل دماغها و تحشي بسوالف الغرور و التكبر ...
وكفت و رادت تطلع من الحديقة ... بس هو وكف بوجهه و كلها شهد ....سمعيني ...
وكفت بس دارت وجهها ع الجانب الاخر ...
ظاهر ترجم افعالها هاي بانه مستحية و بنية اول مرة توكف مقابيل ولد ... لان هو كولد و انضج منها و مرتبك ... لعد هي شلون
ظاهر و بصوت هاديء ..: شهد ... تعرفين اني انسان مستقيم و ما احب اللف و الدوران...
تدرين اني هسة واكف و احس الدنية ما سايعة مشاعري ... و لا احاسيسي ...
من عمر العشر سنوات و من جنت طفل و ع فطرتي ... جنت انت ما تفاوكين عقلي... و رغم انت هم جنتي طفلة... لكن اكو جواية احساس رابطني بيج ... احس انت متلوكين لغيري...
احس انت منقوشة ع جدران قلبي ... بهيئتج الطفولية .. و بجمالج
ابتلعت شهد ريقها و احمرّت لكلماته لكن اكو اصوات بداخلها كانت اقوى الي انطبعت و حفظتها صم ... منها صوت الغرور و التكبر الي زرعته امها بيها ... و صوت المراهقة المترددة بين هالاصوات كلها ....
بهالاثناء طلع ظاهر الورقة ... من جيبه و مد ايده الها و كلها اخذيها و لا تفتحيها هسة ....
و مهما يكون جوابج ارجو ان تحتفظين بيها ...
شهد اني أايد فكرة بيبي زهرة .. و اني احبج و من زمان مو من هسة ... و تعرفين بيبي زهرة كالت هالشي انه انت الي و اني الج ... و صدكي انت لو ما رايده هالشي عادي ما اجبرج ... بس حبيت افصح عن مشاعري حتى تساعدج ع الاختيار ....
هالفترة هاي كلها شهد ساكتة و متباوع عليه ...
و من سكت و ظل ماد ايده ... اخذت الورقة من ايده ببطيء جرتها ... و شالت عينها و كالتله ....
ظاهر ... احنه منصلح لبعض .. اني ما عندي اي مشاعر الك ... انت مثل عادل و محمد بالنسبة الي .. و راحت تركض دخلت جوة ......
و خلت ظاهر وراها واكف يحترق بما الهب من مشاعر و احاسيس كان من المفروض تشتعل قناديلها لتضيء دجى احلامه ...
رجع من الذكرى و هو ويصف سيارته مقابيل بيت عمه ... طفى السيارة و تنهد لثواني ... و مسح جبينه بحركة متوترة ... رغم اللسنين مرت و تكفلت بمسح بعض من نقوش صورة الحب القديم ... الا ان الذكريات كفيلة بتهيض الوجع ... و تشتيت المشاعر الي بداخله ...
هو كان سعيد بالنبضة الي نبتت لحسناء بالاونه الاخيرة .. تعلق بيها حتى يكدر يولد ذكرى جديدة تحل محل الذكريات القديمة ... و تنسي الي مضى ...
لكن قلبه موجوع ... و المسكنات متفيد ...
نزل من السيارة ...و كان الباب مفتوح ... ظل واكف ... و طلع ابن عمه محمد سلم عليه و دخله ...
كان المكان واسع و ضايعة بي الوجوه ... هو هذا الي سهّل عليه الموقف ... ما راد يلمحه و يتعمق بملامحها ...
سلم ع العموم و ردوا السلام ... كانت هي بين الموجودين و تحديداً بجانب بيبي زهرة و بين ذراعها حاضنتها و تبجي ....
وكفت امه و اترخصت حتى تطلع ..
ع صوت السلام هي صارت تريد تنهزم من هالموقف ... قلبها انتفض و صار ينبض بسرعة ....
اتشبثت بعباية بيبي زهرة حييييييل و صارت دموعها تتساقط اكثر ...
شهد و من بين دموعها ..: بيبي الله يخليج لا تروحين ظلي يمي .... محتاجتج ...
صوتها ما وصل لظاهر بس صورتها خلص صارت واضحة ... و شافها شلون حالتها ... انعصر قلبه و ظل يشتت بنظراته حول البيت ميريد يركز حتى لا يصغر بعين كبرياءه الموجوع و يتأثر بصورتها هاي ...
سمع بيبيته تكول ..: يمة ظاهر اني رح ابقى و تعال علية باجر ..
ظاهر ..: بيبي و دواج .. ؟
محمد اخو شهد ..: اني اجيبلها ... جيراننه صيدلي .. و عنده بالبيت هواية ادوية ...
اترخصوا و طلعوا .... و رجع للبيت و ذكريات الماضي و صور شهد الحيوية و المرحة بباله ... يقارنها بصورة اليوم الي هزته و رجعت روح المشاعر المغبرة القديمة .............


يتبع.......


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-04-19, 04:59 PM   #16

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

البارت 14
قناع القوة

بقلمي ديانا ام اية
لا احلل النقل بدون اسمي




كانت جالسة ع السرير الكبير و الفخم ... الي توسط الغرفة الفاحشة الثراء ... كانت غرفة ملوك بحق...
عينها تدور بالغرفة ع الاثاث و بالها ترسم خطط ترجعه مثل ما كان قبل
...
رغم هو كان جاف بتعامله وياها ... لكن حالياً صاير جداً بارد و بروده قاتل
...
هي تعترف كانت محطة عابرة بحياته و ما زالت ... لكن تظل هي ضمن ممتلكاته و لابد ان تحافظ على هالمستوى و متفقده... شاهين بالنسبة الها كلشي
...
هو الشخص الوحيد بحياتها ... هو الثروة الي ميعشتها برغد ... لو بعد قرن متوصل لهالعيشة العايشتها
...
ما تنكر رغم هي دوووم بالظل و بالسر و الخفاء... لكن وضعها هذا ... تعودت عليه ... و متكدر تطالب باعلانها زوجة اله
...
سمارة الشابة الجميلة من عائلة و ناس بسيطين مو ضمن عالم الثراء ... مطلقة ... تشتغل موظفة بشركة شاهين
....
حصلت هالممنصب عن طريق ذكاءها و دهاءها
...
هي مو بسيطة و مو سهلة
...
كدرت ترمي شباكها و تحصل على هالحوت ... الحظ لعب دوره وياها .... و القدر ايضاً
...
سمارة الها مدة طويلة تشتغل بالشركة ... و محاولاتها لنيل قلب شاهين لا تعد و لا تحصى
...
و بشتى الطرق
...
شاهين كان مدرك نواياها و غاياتها مكشوفة
....
ما نطاها مجال و وجه و لا عبرها
..
و اكثر من مرة كان يصدها ... و ترد ترجع لنفس نواياها
...
المهم ما فلحت باول سنتين من عمر خدمتها عنده
...
لكن بعد هالسنتين كثفت جهودها ... و باساليبها الرخيصة كدرت تستحوذ انتباه شاهين ... و الي ساعدها على هالشي ابتعاد نورس عن شاهين بسبب مرضها و وكعتها
...
وهو رجل عنده احتياجات مفروض اكو من يلبيها ... لكن للاسف زوجته كانت مطروحة فراشاً و المرض ماخذ منها مأخذه
...
ففلحت من اول طُعم بعد هالاحداث و كدرت تصيد هالحوت
...
صح اصطياده كان مو سهل ... لكن كلشي بثمنه ... هذا شاهين مفيد الفتاح ... يستحق التعب و الجهد البذلته ... من حركات و البسة و حتى كماليات
...
هي غبية كانت تظن انه هالاساليب الرخيصة هي الوسيلة لنيل قلبه ... هي ماتدري كانت هي الطعم لتلبية رغباته و احتياجته كرجل ...و فقط لا غير
...
ابتسمت على صوت الباب الرئيسي للشقة من انغلق .. و راحت تركض للمراية تعدل شعرها المنسدل الاحمر النبيذي و تزيد من عطرها الفرنسي.... و تكثر من الحمرة الحمرا على شفافها الممتلئة ... اله مدة ما اجة للشقة ... قرابة الشهر ... بسبب مشاغله ... هي تتمنى جيته و شوفته عدها عيد
...
لكن هو يجي بايام معدودة خلال الشهر او بالشهر مرة... و كم مرة عدت شهرين و ما اجة .. بسبب حالة زوجته
..
كملت تعديلها لنفسها و اخيراً القت نظرة خاطفة على فستانها القصير ... الي كان بالاحرى قميص نوم و بتفاصيل اغراء بحتة .... باللون الي يعجبه هو اللون الچويتي ( الازرق المظلم)رغم هي سمرا مو بيضة بس تلبس هاللون لان شاهين يحبه
....
لبست الشحاطة ذات الكعب العالي و طلعت من الغرفة بغنج و تبختر تمشي و تلعب بخصلة من شعرها
...
كان شاهين ممدد على الاريكة و واضع احد ذراعيه على عينه لكن لم يغفَ بعد
...
جتي و كعدت بصفه و انحنت طبعت قُبلة ندية على خده ... و كالت بلهفة و صوت ناعم..: حمدلله ع سلامتك حبيبي
....
شاهين كان كلوح خشبي ... ما رد
...
سمارة وضعت ايدها ع ياقة قميصه و بدت تفتح الازرار تباعاً ... هي ما اهتمت لبروده .. متعلمة ع هالمعاملة منه
...
وصلت للزر الي بالمنتصف .. و اتفاجأت بأيده الخشنة تمسكها من رسغها بطريقة قاسية .. من غير ان يكشف عن وجهه بايده الثانية ... اذتها الطريقة هذه .. تأوهت بصوت منخفض و عرفته مزاجه جدا ما رح يتحمل سحبت ايدها و و بحركة عفوية مسحت بايدها ع رسغها الي انطبعت اصابيعه الخشنه على بشرتها
..
كلها و بصوت خشن ارعشها ..: حضريلي الحمام
....
وكفت و بنبرة خالية من الغنج و الدلال ..: تتغدة... مسوية الاكلة الي تحبها و محضرتلك الحلو الي تحبه (الكيكة الباردة
) ...
جاوبها بنفس النبرة..: لا اكلت ... حضري الحمام و بس
راحت تحضر الحمام و تجر بأذيال الخيبة ... بس هي ما رح تستسلم ... تريد تتقربله اكثر ... و تريد تكون هي مصدر راحته ... و تنتهز فرصة رقود زوجته بالفراش... و تكون هي الي تلبي رغباته و احتياجاته.... لان تعرفه كل هالمالية و الحال اكيد اكو احد يقدمله هالخدمات بغير مكان ... بس الي متاكدة منه هو من النوع القوي ميتاثر بهالامور و على ايدها هالشي
...
طلعت ملابسه و المنشفة و حطتهن بالحمام الي كان بالغرفة ... وجهزت اله الشغلات الي يحتاجها ،
..
و راحت تصيحه
....
سمارة و رجعت لصوت الغنج و الدلال..؛ شاهين حبيبي جهزت الحمام
...
وگف على طوله و مط جسمه و التعب باين على ملامحه
...
تقربت منه و صارت بحركات ناعمة تدلك ظهره... و تصدر تأوهات لجذب انتباهه
..
بالبداية كان بارد غير مكترث لهالحركات
...
لكن بعد وهلة اشتدت غرائزه و بده يستجيب
..
كانت حركاتها ليست للتدليك فقط ... كانت تستهدف نقاط ضعف اقوى رجل بالعالم
..
و كدرت بهالطريقة تحصل الي تريده
....
كانت استجاباته للموقف كلش عنيفة ... يمكن من الحرمان... او يمكن حتى يتوبها و لا تطلب هالشي منه
..
دفعها ع الحائط و صارت ملاصقة لجسده ... .... قرب راسه من اذنها و بحركة ايده الي صدمتها ... حاوط رقبتها و بخشونة و قساوة خنقها... كانت تستنجد بعيونها
....
وايدها ... همسلها بصوته الخشن ...: مو شاهين الي يتقشمر
....
كزّ على اسنانه و كال..: متجبريني على شي مالي مزاج بي

شال ايده من رقبتها و صارت تشهق النفس متلاحقاً .... و دمعتها بطرف عينها
...
شال اصبعه و ضرب بي جبهتها و كال بصوت عالي قشعر بدنها خوف منه ..: مفهووووم؟؟؟
اومأت براسها و هو راح من كدامها ... توسدت بالحائط و كعدت ع الاريكة تشهق النفس و تمسح رقبتها
....
.................
طرقات خفيفة ع الباب ... خلتها تنهض من مكانها و صاحت بصوت بان عليه الوهن..: تفضل
دخلت ام قصي و بنبرة واثقة ..: صباح الخير ام حسن
...
نورس..: صباح النور ..هاااا ام قصي اجة..؟
ام قصي ..: اي اجة ادخله...؟
نورس..: اي دخلي
.....
عدلت من نفسهة و حجابها و عينها ظلت ع الباب
...
دخل من الباب شاب ... طويل ... و جسمه رياضي و عضلات ايده بارزة و ظهر وشم ع سطح بشرة ساعده الايمن راس نسر ... رغم الجو بارد بس هو لابس تي شيرت نص ردن
...
نورس و بابتسامة ناعمة ..: شلونك مهيمن
...
مهيمن ..: الحمدلله انت شلونج ام حسن
...
نورس..: الحمدلله مثل مدتشوف دا احاول ارتب اموري قبل الرحيل
...
مهيمن ..: عمر الطويل باجي لا دكولين هيج اعمارنه كلنه بيد الله
...
ابتسمت من بين دموعها ... و كالت..: بشّر ...؟؟؟
مهيمن ..: رحت وراهم و ظليت متخفي حتى لا يحسون بية... و بس
.....
نورس...: اي كمل ... بس شنو...؟؟؟
مهيمن..: بس مو مثل ما كالوا
...
نورس..: يعني شنو ..؟
مهيمن ..: اولاً ..البنية عدها بيت .. و ما عايشة وية بيت ظاهر
....
ثانية ... اهلها عايشين ... و شفتهم اليوم الصبح .. رجال كبير و زوجته ... و يمكن متعرض لحادثة لان جابوا تعبان نزل من سيارة .... و عدها خوات هم
..
الصدمة بانت على نورس فتحت عينها على اوسعها .... و صارت كبرة ناررر .... مية حسبة جتي ببالها هاي منو ... و ليش دتكذب ... شنو وراها...؟ معقولة تريد تبوك ابني.... معقولة وراها سمارة الحقيرة..؟

باوعت عليه و بنبرة مختنقة...: كمل
....
و ثالثاً ...: اليوم الصبح شفتها لابسة هدوم مال مدرسة طلعت من بيتهم وياها وحدة تقريباً تشبههة
...
صرخت من مكانها...: شنووووووووو

مهيمن..: الي شفته جيت حجيته.... باجي

نورس بدت تغلي و عيونها حومرت ... دنكت راسها و لزمت جبهتها بكفها .... حست نفسها اقتربت من الموت اكثر ... شالت راسها و بنبرة مليانة قهر ... :مهيمن ... ما وصيك الي صار بيناتنه
...
مهيمن..: اااي اكيد باجي ام حسن بدون متوصيني
...
طلع من جيبه ورقة و مد ايده الها و كال ... باجي هذا اسمها الكامل و العنوان و حتى اسم مدرستها
...
نورس ..: اي بس بشنو رح استفاد ... ما اريده
...
مهيمن ..: بكيفج ... بس اني كلت خاف تحتاجي فد يوم
...
نورس ..: اوك حطه ع الكومدي .. شكرا. مهيمن

مهيمن ..: العفو باجي ... بس صدكي انطيني اشارة صغيرة و اني رح امحيها من على وجه الارض اذا غاثتج
...
نورس..: لا لا روح ها هي .... سلملي على خواتك
...
طلع مهيمن من يمها و ظلت هي بنارها تفكر .. شنو سالفة هالاخصائية .... منو هاي و منو دازهة عليها ... معقولة بنية بهالعمر تضحك عليها و على شااااهين...... شاهين اذا عرف يمكن طلقة براسها و يكتلها بمكانها
....
شنو الغاية ورة كذبتها و دخولها لبيت شاهين

هي تعرف زوجها و اهميته ... و اكو ناس تكرهه هواية ... و تعرف بنفس الوقت ... سمارة ... زوجة شاهين السرية ... معقولة هي الي مسخرة هالحسناء حتى تخبث ...؟؟؟

صارت تحترگ بالنيران الي اشتعلت بداخلها و تلوب ... رغم الالم و الآهات الي دتعاني منها.. لكن هذا وحده وجع و الم شنو هالخبر الي نزل على راسهة كالصاعقة
...
هي شكت البارحة بحسناء لان ما تقربت من حسن ... ام قصي نقلتلها كل تحركات حسناء و حركاتها بغرفة حسن الي جانت متخوفة و غير مهنية .... لذلك سخرت مهيمن ابن اخت شاهين الي تقريباً تربى على ايد نورس و ام شاهين ... و يحب نورس كلش كأم ثانية اله .. و دائماً تستعين بي بهكذا امور
.....
هو الي كشف زواج خاله من سمارة قبل سنتين
....
لكن نورس ذكية رغم الصدمة الي تلقتها اثر الخبر ... ظلت محافظة على رباطة جأشها و ما فصحت لشاهين على انها تعرف .... ظلت صامتة و ما بينتله انها تعرف
...
كانت تظن انه سمارة ملكت قلبه و حبها .... لذلك ما رادت تسمع منه انه هو متزوج ظلت على عماها مثل ميكولون ... بس بنفس الوقت هي خايفة على حسن ورة وفاتها وين يروح ... ابنها مسكين و بهالحالة يضيع
....
نزلت دمعة منها وهي تفكر شنو الخطوة الجاية ... شلون .. دكول لشاهين على حقيقة حسناء ..؟ لو تنتظر
...
زين شلون تنتظر و هي تعرف كلش زين حسناء جاية و اكو شي من وراها ... يعني لازم اكو احد دازها ... لو سمارة لو احد منافسي زوجها بالسوك
...
شالت التليفون و قررت دكول لشاهين على كلشي و هو يتصرف .. لان تعرفه ... اذا عرف بعدين رح يطبك السما على راس الكل
...
اخذت الورقة الي بيها المعاومات الجابها مهيمن .. و فتحتها ... و صارت تقرا و عينها مفتوحة ع اخرها

حسناء ناظم جميل علي الصراف

(ناظم جميل علي الصراف )عادت الاسم مرتين
...
حطت ايدها ع ثغرها و شهقت ....و بصوت كله ارتباك ..: حسناء بت ناظم ..؟؟؟؟؟؟؟؟

و رجعت بيها الذاكرة لذاك اليوم الاغبر .... اليوم الاسود و بالضبط باحد ايام الشتا الباردكانت الدنيه مغيمة و باردة حييل
....
كانت بالضبط عمرها ست سنوات بنية ذكية و هادئة ... عايشة وية عائلتها المكونة من ام و اب و اخ
....
عايشين بيت اهل ابوها... بيت مو كبير لكن يحوي عدة عوائل غير عائلتها
..
بيت عمها و جدها و جدتها و عم غير متزوج
....
كانت تحب تلعب لعبة بيت بيوت ... وحدها و بلعابتها الي امها مخيطتها الها
...
صعدت فوك بالكليدور الفوك ..كانت تنقل الاغراض من غرفتهم الي ساكنين بيها الى الكليدور ... فرشت قطعة قماش خاصة بيها و حطت جزء من اغاراضها.. و اكو غرفة بجانب غرفتهم تعود لعمها الغير متزوج
...
الوقت كان صباح و ابوها بهالوقت طالع يشتغل .... و تقريباً البيت فارغ بس هي و امها و جدتها .... بيت عمها ايضاً ممتواجدين ... و جدتها من النوع الي تكعد تتريگ و تشرب دواخا و ترجع تنام للاذان
....
اما اخوها فكان طالب بالاعدادية..... و هالوقت بالمدرسة
....
و رة ثواني و هي و دتلعب سمعت صوت امها
....
بس مو بغرفتهم و لا جوة .... صوتها يطلع من غرفة عمها الممتزوج
...
شهقت نورس و ع فطرتها حطت ايدها ع ثغرها الصغير
...
فكرت انه شلون اذا عرف عمها اكو احد دخل غرفته.... هو ميقبل و كم مرة ضاربها لان داخله غرفته
....
وكفت و توجهت للغرفة الي جانت بابا مسدود فتحتها ببطيء و طلت براسها للداخل
....
لكن الصدمة فاقت تفكيرها الصغير و البسيط
....
الطفلة شافت والدتها المرأة المثالية بنظرها... بحضن عمها و من غير ملابس
...
الطفلة ظلت ثواني صافنة ع المنظر ... المقرف
...
كالتلها ... ماما شسوين بغرفة عمو ...؟

بوقتها ... الطفلة اكتشفت امها تخون ابوها
...
هي صح طفلة و متفتهم لكن فطرة الصح و الحرام بدمها ... عرفتهذا غلط... و عرفت امها تخون ابوها ... من يومها و بداخلها رغبة ... تريد دكول لابوها و تفصحله عن المنظر الي شافته
....
و بلكي يعاقبها مثل ميعاقب اخوها من يغلط او يعاقبها الها من تغلط بشغلة
....
بس مكدرت لان امها هددتها .. و كلتلها انتِ مشفتي اي شي و هذا عمو ميقبل تحجين
....
ورة يومين و صارت هوسة بيتهم ... دخلت لغرفتهم لكت ابوها يكتل امها .... و امها تصيح
...
و اخر شي سحب الساطور من خصره لان جان قصاب و حطه ع رگبته
...
نورس صارت تصيح و تگمز ..: بابا ... لا .. بابا لا
..
ماما حبابة
...
على الصياح جتي مرت عمها و عمها و كل الموجودين
....
حتى عمها الصغير
...
و التموا كلهم .... جروا امها من ايد ابوها بالگوة و صارت تبچي
....
ابوها بيومها كشف امها و خيانتها
...
و قرر يكتلها ... لكن سحبوها من ايده و نصحوه يطلكها و لا يلوث ايده بدمها
...
جانت تباوع بعين اهل ابوها النظرة المشمئزة و النظرة المنقرفة لامها بهذيج الساعة
...
قطعت ذكرياتها السودا بدخول ام قصي
....
وهي دكول ... ام حسن ... ام حسن جتي باجي فريدة
....
شهقت نورس و صارت ترجف
................
............
شهد
...
كانت كاعدة و تبجي بحضن بيبي زهرة ... حضنها الدافي ... و ريحتها الحنينة
....
تفكر بمصيبتها و ين تروح و المن تشكي حالها ..؟ و منو رح يفهمها..؟؟؟
بيبي زهرة بايدها الحنينة تمسح على شعرها تسولفلها على سوالف قديمة و على زوجها من توفى و عافها و شلون عاشت بعده و كبرت اولادها
...
بيبي زهرة تحجي ... و شهد دموعها تجري
....
مكدرت تسكت
...
دگ تليفون بيبي زهرة
...
بيبي زهرة..: شهد يمة شوفي منو يدك ... ما اشوف

شهد و صار قلبها يدك اسرع و مسحت دموعها..: بيبي هذا ظاهر
...
بيبي زهرة ..: الووو اي يمة تعال متحضرة اي ما عندي شي.... هلا بيك يمة ينور طريقك
....
سدت التليفون بيبي زهرة و كالت ..: شهد يمة جيبي عاباتي.... ظاهر بالطريق
...
شهد..: بيبي الله يخليج ابقي
....
بيبي زهرة ..: يمة ما اكدر ... تعرفيني ما اكدر انام بغير فراشي
...
شهد ..: بيبي اني تعبانة
....
بيبي زهرة ..: يمة قوي نفسج و حطي كل هالعالم كدامج ... كل بيت بي فاجعة ... مفخخات و خطف و سلب و نهب كومة اوادم دتروح يا يمة .... هذاك اليوم بت ليلى اخت مرت حجي كريم ابن عمي ... زوجها مات بمفخخة و اله شهرين معرّس.... و هنوب البنية طلعت حامل .... يعني هم عروس عافها و هم حامل ... يا بيبي لعد هاي شتكول
....
شهد قلبها صار يرعش و تبجي اكثر ...بيبي عفية اني خايفة..... حضنت بيبي زهرة و صارت تشهق من بين دموعها
...
بيبي زهرة ..: يمة استهدي برحمانج ... يمة انت بعدج صغيرة و حلوة ... و مية شاب يتمنى اظفرج
...
و صراحة يمة ... اني بوقتها محد سمع كلامي الله يسلمج انت و امج عاندتوا و ما رضيتوا بظاهر ... انت تكوليلي بحسبة محمد و عادل و امج ما اعرف شتخربط.... و تالي الولد راح من ايدج
....
شهد صارت تبجي اكثر و عينها بالفراغ... جامدة ... و سارحة ... صحيح جان ظاهر بوقتها صغير و ما محسوبة افعاله و جانت شاكة حب مراهقة و يعدي على كولة امها ... لكن ورة كم سنه شافت الحب بعينه و بنظراته الها فيّاض غير منقطع
...
اي ... خسرته ... و خسرت كلشي وياه
...
بس معقولة متكدر تصلح هالغلطة و ترجعه الها
....
مسحت دموعها و فكرة ببالها بلكي تصيب ... ممكن هو بحبه الها رح يخلصها ... بس شلون رح تنفذها .... قابل تروح تكله تعال تزوجني
.....
شهد ... : بيبي اريد احجي وياج بموضوع
...
بيبي زهرة..: كولي بيبي
...
و دخل ظاهر و قطع سالفة شهد و خلاها بعيونها المليانه دموع تباوعله بنظرات تترجى و تتوسل
.....



يتبع......



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-04-19, 05:01 PM   #17

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


البارت ١٥
قناع القوة
بقلمي ديانا ام اية
لا احلل النقل بدون اسمي


ارتبكت اكثر بمجرد ان سمعت اسمها ...
فريدة ... هي ام شاهين... امرأة سبعينية رغم عمرها الكبير لكنها متسلطة و تحب تأمر و تنهي ...
عايشة اغلب وقتها عند بنتها اثمار بالامارات ...
تجي زيارة للعراق تشوف ابنها شاهين و اولاد بنتها الثانية المرحومة ام مهيمن ...

هي من اصل ايراني عاشت اغلب حياتها بايران و القسم الباقي بسليمانية مع زوجها و ابنائها و مابعد احداث ٩١ عاشوا بكركوك ...

دخلت لغرفة نورس ...
امرأة متوسطة الطول بيضا جداً و عينها زرقا ...
متوشحة بوشاح سميك ... تتكأ على عكاز خشبي ... مزخرف ... ملامحها ناعمة لكن عدها حاجب سميك و عيون مجرورة زادتها هيبة و سطوة .... متختلف عن هيبة ابنها ...

القت السلام ... بكل ثقة و رزانة

سلام عليكم .. شلونج ... نورس ... صحتج شلونها ..

نورس و بارتباك مغلف بالوهن ..: هلا باجي فريدة حمدلله ع سلامتج

فريدة..: مشتاقتلكم

وصلت يمها و بوستها لكن بطريقة بارد و رتيبة و كعدت بصفها...

اتكأت ع العكاز بايدها الاثنين .. و صارت تتفحص ملامح كنتها التعبانة ... الواهنة كثر المرض..

فريدة ..: شاهين اكيد بالشغل...

نورس و بتلعثم..: اي اي بالشغل باجي ..

فريدة ظلت تباوع حواليها و تشوف شنو التغيرات الي صارت ... بداية من هالغرفة الي جانت تنزل بيها دائماً من تجي لبغداد و شلون جان بيها الاثاث و الانتيكات الجامعتها من كل مكان ... و النحاسيات و اللوحات و حتى السجاد الي جان مفروش ... كلها ماكو ...

نورس حست بيها استفقدت اغراضها و غرفتها ...
و شافت هالشي من خلال دورة عيونها ع المكان و الجدران ... ابتلعت ريقها بصعوبة و صارت تفرك بايدها ... من قبل نورس جانت تخاف و ترجف من ام زوجها ... و ياما و ياما مراويتها الويل ....
وهسة وهي بهالوضع صارت اكثر خايفة و قريباً رح ينكشف سرها القديم ... الي حفظته بكل خوف ليكون يعرفون عيالها بأمها و بالماضي القديم ... رغم عيالها عدهم صلة بأهل ام نورس من بعيد ... بس ما عرفوا بأم نورس ابد...

قاطعت تفكيرها فريدة بنبرة متسلطة..: مبين مبتعدة عن شاهين ... و واجباتج الزوجية...

نورس انصدمت لطريقتها بالسؤال ..: هااااا

فريدة و بكل تسلط و بقسوة ..: يعني شاهين بهالحالة مُهملة احتياجاته كزوج... لان انت راقدة بالفراش و هذا امر الله ... و اكيد بسبب مرض ابنه هم و كثرة الهموم و المشاغل الي براسه...

اتنهدت بنفاذ صبر ... و اكملت..: مين يتلگاها ... من مرته و مرضها لو من ابنه الفاقد ... لو مشاغله ... الله يعينك ابني ...

عضت نورس ع شفتها و حبست دمعة سببها الاهانة الموجهة الها ... من ام شاهين ...

نورس بنبرة مختنقة...: باجي ترة اغراض غرفتج كلها نقلوها للغرفة الي بنهاية الممر ... و رح ادز ام قصي ترتبها الج بين ما ترتاحين ...

فريدة و بنظرات باردة ..: تقصدين غرفة المخزن؟؟ مووو ؟؟

ارتبكت نورس و بطريقة مبررة جاوبتها.. : لا باجي مو مخزن ... الغرفة جانت فارغة بس حاطه بيها بعض من لوحاتي من جنت ارسم

قاطعتها فريدة بعدم مبالاه لجوابها و تبريراتها..: على كلٍّ ..... حسن شنو اخباره

نورس ..و بألم..: سودة علية نفسه ...

فريدة..: و بعدج معاندة يدزه برة حتى يتعالج مو؟؟

نورس..: اي طبعاً باجي ما اقبل ... شلون ارضى البهذلة لابني...شلون يطلع و بين ناس ميعرفهم لا ام و لا اب..

فريدة..: و شنو الحل بنظرج و انت هنا مددة بالفراش...

نورس جرحتها هالحجاية و غثتها حيييل ... جاوبت بقهر ..: هذا امر الله مثل مكلتي قبل شوية باجي ...

ام شاهين ما حبت نورس ابد ... صارت قسمة نورس و شاهين و هي ما رضاية عليها ...

بعد الاحداث الي صارت لام نورس و طلاكها من ابوها ... استقرت نورس و اخوها عند ابوها و بيت اهل ابوها...
اهل امها بغير منطقة بعيدين عن بيت اهل ابوها ...
نورس كطفلة بهالعمر ما كدرت تتأقلم بدون امها .. ظلت ايام و ليالي تبجي تريد امها ..

حتى لو عرفت بيها خاينة بس تبقى هي الام الي نامت بحضنها و تبقى هي الشخص الوحيد الي كانت قريبة منه... غريزة طفل فطرية ....

و بيوم من الايام كان بارد و ممطر .. كبرودة مشاعر ابو نورس الي مضروب ع راسه و السبب مرته و عملتها وية اخو ...
اخو الي رمى التهائم كلها براس زوجته و طلع نفسه بريء ... ساعده بهذا الموقف امه الي كانت تدافعله و ايدته بكل كلامه...

نورس طول النهار تريد امها شايلة لعابتها و تبجي ...
اخوها طالب و ملتهي بدراسته ... عدها بنات عم اكبر منها و اصغر ... بس متندمج وياهم ..

تروح ع بيبيتها ... تسمعها كلام على امها تضوج و تصعد لغرفتهم تنام بسرير امها و تبجي....

اجة ابوها من الشغل و لكاها ع حالها كاعدة من النوم و بس تبجي و تصيح اريد ماما...

بيبية نورس قنعت ابوها ان تروح تبات ليلة يم امها لان الطفلة ضوجتهم بالبجي...

وفعلاً وداها لاهل امها الي متبعد منطقتهم عنهم هواية..

نورس فرحت بهالزيارة و ظلت بحضن امها الليل كله...

لكن متمت ع هالفرح و الهدوء....

بعد الساعة ال ١٢ ليلاً دخلوا عليهم الامن و اخذوا العائلة كلها ... عائلة اهل ام نورس و جردوهم من كل مقتنياتهم و الاغراض النفيسة و طلعوهم بالهدوم العليهم و حطوهم بسيارة جيب حكومية و ذبوهم ع حدود العراق مع ايران.....بحجة انهم مو عراقيين يرجع اصولهم لايران...

نورس وياهم كانت .... و هذه كانت اخر ليلة بالعراق الها...
ابوها سمع بالكارثة و ع اثرها اتمرض و اتوفى ... اما اخوها ظل بنار يريد اخته ترجع من بين احضان امها الفاسدة.... شكد حاول بس مكدر...

كبرت نورس و امها تعرضت لحادث مع عشيق الها اتخذته بالجديد بايران و اتوفت ...
و ربتها بيبيتها و خوالها ... كانوا ناس بسطاء و بالاخير صدكوا انه بنتهم خائنة و هجمت بيتها بايدها... و ظلت نورس بكنفهم ...

بيبيتها ربتها و علمتها ان متنطي بامها و متحجي الي صار ابد لان مردوده عليها ... و مهما يكون هذه ام ....

انطمر السر القديم وية ام نورس بقبرها ... لكن صوره لا زالت ع البال بذاكرة هالطفلة....

كبرت نورس وصارت صبية... و ملامح الانوثة اينعت بيها...
شعرها الناري خلقةً من الله ... و عينها الخضرا ... بياضها الناصع .... و النمش الناعم على سطح بشرة خدودها...

كان بوقتها جمالها عربي بس بملامح ايرانية ...رادوها كثير من الايرانين هناك لكن هي اصرت تزوج عراقي حتى تدور اهلها ... و تلتقي باخوها ...

ابو شاهين تاجر عراقي من بغداد لكن امه كردية ... قضى معظم حياته ببغداد و بعدها تزوج و بعد فترة بسليمانية عاشوا و بعد احداث ١٩٩١ عاشوا بكركوك ...

شاهين عنده خوات ٢ فقط اثمار و انوار
انوار الكبيرة و اثمار و بعدها شاهين....
درسوا بكركوك.... شاهين الوحيد بيهم حصل شهادة و صار مهندس معمار ...

و عاش اغلب وقته ببغداد علمود الدراسة و ابوه صار مقاول جبير ... و يتنقل بين المحافظات ... بدة يبني نفسه ... و يدير املاكه و ابنه شاهين يساعده بحكم دراسته...

اما نورس فحالتها حالة ... بعد ما كبرت و صارت تفتهم اصرت على خوالها تدخل للعراق و تدور اهلها ... تعيش وية ابوها و اخوها ...

مكدروا يحققون الي تريده ... بس باحد الايام و كانت العلاقات الدولية معدومة بوقتها سنة ١٩٩٢ ابو شاهين صديق لخوالها جداً و زوجته تصير كرايب امها من بعيد
يروح و يجي لعمان ... و بهذاك الوقت تقريبا عمان الدولة الوحيدة الي متصالحة مع العراق ... دزوا نورس بيد احد التجار الي يعرف ابو شاهين و وصلها لعمان واستلمها ابو شاهين ....

ودخلها العراق بعد ما عقدلها ع ابنه شاهين بعمان ... و هذا العقد الوهمي كان جوازها حتى تدخل العراق...

لان جنسيتها ايرانية ... بعد ماطلعوا لايران وبلا جناسي غيروها و صاروا بجناسي ايرانية... ما كانوا مرتاحين مثل ما نعتقد ... لان همه مو ايرانيين نسب ١٠٠٪؜ ...
شاهين ما شاف نورس ... ابد ... لان العقد الي بينهم كان صوري ... و هي من النوع الي كانت تستحي كلش ...

اخذوها و جوي لبغداد.... كانت هي بلا عائلة و لا احد يهتم بيها من بعد وفاة بيبيتها صارت يتيمة من كل العلاقات...
نسوان خوالها كانوا متقنصيلها ع النفس الي تتنفسه...

و فوكاها هي مو من هالديرة .. هي من العراق و متغربة ....

بعد ما وصلوا لبغداد ابو شاهين وداها لبيت جدها ابو ابوها .... و العنوان اخذه من خوالها... لكن للاسف ما لكوا احد بي ... بايعي بعد وفاة ابو نورس و ساكنين احد المحافظات الوسط ..

مكدر يحصل العنوان ... ظل يبحث و ما كدر ....
فما لگة غير حل واحد ... هو يبقي نورس ع ذمة ابنه و يزوجهم زواج رسمي طبعاً بعد ما ياخذ موافقتها... و هي ما تملك غير خيار...

تزوجوا و كان شاهين مصدوم بجمال نورس و عفويتها ... جمال خلقة و اخلاق... طبعها البسيط و قناعتها بكل شي... رغم امه ما كانت موافقة ع هالطريقة بالزواج ...

و رجعت من ذاكرتها المؤلمة ع صوت شاهين و هو يدخل للغرفة ..: هلا هلا بالحجية ... شلونج امي...
ونزل يبوس راسها و ايدها ...

فريدة..: شلونك امي ... حبيبي ... هاااي شنو ضعفان و تلفان وجهك ... وين وجهك الريان ...

شاهين ..: لا ... بلا مبالغة يا ريان... اني هذا اني من قبل وجهي تعبان من الارق الي ملازمني دائماً و انت تعرفين هالحالة قديمة عندي...... اي شلونهم الجماعة بالامارات ...

فريدة ..: امي لا تسد الموضع اني وضعك ما عاجبني... لازم الكالك حل ...

ودارت وجهها ع نورس الي عيونها صارت دم من الغضب المكبوت بداخلها...

شاهين ..: حجية عوفيج من هالسوالف ... اني احب الشغل.... و الراحة عدوي اللدود ... فتركيني الكه راحتي بعملي و جهدي ...
تغديتي ...؟

فريدة و بنبرة مستنكرة...: لا ...

شاهين ..: لعد اروح اغير ملابسي و نتغدة سوة ..

اندار ع نورس و حضن ايدها بايده .. شنو رايج ام حسوني تكومين ويانه تتغدين ..؟ اشوفج اليوم موردة...

نورس كانت خدودها متوهجة و صايرة حمرا اثر الغضب الي بداخلها و الحمم الي دتفور بسبب الاهانات من ام شاهين....

هزت راسها اي و شبح ابتسامة ظهر ع شفايفها الذابلة.....

ع طاولة الطعام ....

ام شاهين كانت جالسة كالمعتاد ع رأس الطاولة و بكامل اناقتها و عطرها الهاديء ... و تسريحة شعرها الناعمة لشعرها الاشيب .... و تزينت بحُلي مرصعه باحجار كريمة و نادرة ..تاكل بكل رزانة و ترتيب .. و كأنها احد سيدات المجتمعات الارستقراطية...

شاهين و مبتسم ..: ساعة بيش نزلتي من الطيارة..؟لگيتي ابو فؤاد منتظرج..؟

فريدة ..: ابني كم مرة صار كايلتلك هالرجل عنده غباء بالفطرة ... لا تدزلياه من اجي من المطار .. يعذبني ياله الگاه...

نورس صارت تنقل عينها بينهم .. و متفاجئة انه شاهين يدري بجيت امه ... يعني مو غفلة جتي .. تمتمت بقلبها( هو هذا شاهين جديد عليج نورس..؟ من اخذتي هو كتوم و ميفتح قلبه الج..)

شاهين ضحك بصوت عالي ..: هههههه والله يا حجية .. ليش خطية انسان فقير و بسيط

فريدة و بتعالي ..: اي لان بسيط ما استلطفه.. ما احب البسطاء الي ميملكون الذكاء بالتعامل

ختمت جملتها و هي موجهة نظرها ع نورس ... و كأنما اتقصدتها...

نورس و اختنقت باللقمة من حدة نظرات فريدة
ظلت تكح .... و شاهين انتبه.... صب الها ماء بقدح و ناولها اياه و كلها ..: نورس اذا تعبتي اوديج للسرير ..؟

نورس ..: اي اي عفية

فريدة ..: شاهين

شاهين ..: نعم امي

فريدة ..: صيح ام قصي توديها ع غرفتها و انت كمل غداك مو كايلتلك ميصير تقطع لقمتك و كأنما قطعت رزقك...

شاهين ..: حجية نورس اني اوديها و اجي ما حاجة اصيح ام قصي...

فريدة و بصوت منخفض و ممتعض..: انت لازمك تغيرات بحياتك و بيتك ..

سمعتها نورس و خنقتها العبرة .. شاهين التقط هذا الشي من عينها ..لفها بذراعه و حضنها و مشى بيها للغرفة ...............

.......................
كاعدة بغرفتها ما نشفت دمعتها ... تبجي و غركانه ببحر الهموم... غركانة بهمها الجديد ... الي يشوف دمعتها الندية يكول تبجي ع فرحة عمرها ... عريسها المات مغدور...و بكمية اليأس الي عايشتها بدونه ... و لان هي بمرحلة الخطوبة ... مرحلة التحضير للزفاف ...
لكن هاي الامور كلها على جنب و كلها مو مهمة اكثر من شرفها الضاع ...
ضاع بوقت محد رح يساندها ع مصداقيتها ... محد رح يوكف يدافعلها...
الاخ .... الاخ لو درى يفصل راسها عن جسمها
الام ... حتكون مؤيدة لولدها لا اكثر و لا اقل
منو ..؟ منو ..؟ حيكون السند الها و المتفهم لحالتها الصعبة و موقفها الاسود ...

وكفت على حيلها و راحت للخزانة و طلعت دفتر قديم اوراقه صفرّت من كثر الايام ما مرت عليه... مسحته باناملها الرقيقة و شهقت شهقة باكية و نزلت دمعة من عيونها ...

فتحت الدفتر و طلعت صفحة بيها صورة قديمة لاطفال اثنين بنت و ولد ... الولد اطول من البنت محاوط بذراعه البنية من جانب رقبتها ... و هي مرتدية اجنحة فراشة بظهرها لونه وردي و ماسكة بايدها عصا تشبه عصا الساحرات تنتهي بنجمة وردية ....

البنت كانت سعيدة و فرحانة..... لو الصورة ناطقة چان سمعت قهقهتها و فرحتها الي تنط من عينها ... اما الولد نظراته ايضاً سعيدة و فرحان و اضافةً الى ذلك شعور التملك الي غزى نظراته و كل شبر من جسده....

دمعت عينها اكثر و صارت تمسح باصبعها ع وجه الولد ... و تمتم بصوت حزين...: يمكن هاي حوبتك .... يمكن هاي لعنة حبك ....
لا اكيد هذا عقاب الي على الي سويته وياك ...

قلبت الصفحة و لگت وردة ذابلة و يابسة اوراقها ... وعلى طول غصنها شريط لاصق يثبتها بالورقة ... موّقع عليها تاريخ ٢٢/٣/١٩٩٨ خميس
تلمست اوراقها اليابسة باناملها ... و تذكرت اليوم الي هدالها بي الوردة هو نفس ذاك الطفل الي جان بالصورة حاضنها و فرحان ... و يبث من بين عيونه الها حب و امان ... كبر و ما غيره الزمان ... حبها و رادها و تمناها تكون اله بالحلال ...
لكن ما كتب الله الهم حياة تجمعهم ... هي غرتها الدنية و تكبرت على حبه البريء... و هو انجرح كبرياءه فأبتعد عن عالمها و عاهد نفسه ما يتقربلها لو عاش وحيد ...

ما حبت امين بس رادت تثبت اله هي رح تظل عايشةبنفس المستوى العايشته ... رادت تثبتله هو من عالم اخر ما يشبه عالمها البرجوازي.... هو من الطبقة المقفرة بالنسبة الها ... امه ما تدور اتكيت مثل امها ... و هو مو مثلها و مثل اخوتها انولدوا و الذهب مزينهم...

قطعت افكارها زوجة اخوها هدى .... دخلت للغرفة و هي تصيحها...: شهد .. شهد

مسحت شهد دموعها و خبأت الدفتر بالخزانة اندارت ع السريع .... : نعم هدى

هدى ...،: حبيبتي الغالية شهودة هاي هي وافقوا محمد و عادل على فاضل اخوية ....
و رح يجون اهلي يخطبوج منهم فد يومين ....

شهقت شهد و صاحت ..: شنووووووووو

فاضل اخو زوجات اخوتها ... انسان مريض نفسي .... عايش ع المهدئات ... عمره قارب الاربعين ... ارمل ... و هو المتهم الاول بقتل زوجته ...
هذا كان منى و حلم زوجات اخوتها لشهد هن اخذن الاخوة و اخوهم ياخذ شهد و يتحقق الحلم و تصير الملكية و الاراضي و الفلوس الي شقى جلال و كدح حتى يجمعها كلها الهم و بايدهم ............

................................

الجو بارد رغم الشمس طالعة و السما صافية... هوا و الاشجار تلعب باغصانها ... ريحة الريوك و صفير قوري الشاي ع النار ... ام رضاء كل يوم تكعد قبل البنات تريگ ابوهم و يطلع و تكعدهم....
بس هالمرة قبل متدخل تكعدهم ... كعدت حسناء و جانت مستعجلة ....
شايلة جنطة المدرسة بايد و اخذت من ع الميز كعكة و سلمت على امها و فتحت الباب ... دتطلع و امها صاحتها ....

ام رضاء..: حسناء ... حسناء ... وووين ..؟
حسناء..: يمة للمدرسة ... يعني وين..؟

ام رضاء ..: لعد و اسراء ... متداوم..؟ اشو وحدج و من وكت..؟

حسناء..: لا اسراء غايبة ... مبقة شي لزفتها بس كم يوم كالت عدها كم شغلة ع اساس وية خالتي ولاء تجي عليها اليوم الضحى... و عندي درس اضافي اليوم بالمدرسة..

ام رضاء..: زين وانت مترحين وياهم..؟

حسناء..: يمة... لا ما اكدر عندي امتحانات و ملتزمة بتدريس هذولة جيران مودة...

ام رضاء..: هسة انت منو الكالج تعاي اشتغلي و عوفي دروسج ... ابوج خطية و رضاء هالديطلعوه و عايشين و مستورين يا امي .... انت اهتمي بدروسج ما اريدج تتراجعين ،..

حسناء..: يمة.. ابوية مو مثل قبل صحته...و يحتاج احد يعاونه بالمصاريف...

ام رضاء...: اي يمة اي .... الحمدلله ع كل حال.... حسبي الله ونعم الوكيل ب ......

وسكتت ام رضاء و ما كملت جملتها...

حسناء..: بيمن يمة ..؟ منو تقصدين..؟

ام رضاء..: لا يمة هيج ... روحي .. توكلي ع الله و روحي لمدرستج ...

حسناء كانت تتمنى امها تنطق ولو كلمة ..: مع السلامة رايحة اني و لا يظل بالج العصر ارجع لان اروح ادرس جهال جيران مودة..

ام رضاء..: مع السلامة يمة الله وياج .... يسهل امرج و يچفيج شر بني ادم...بس حسناء يمة لياساعه ترجعين ..

حسناء..: اي يمة ادعيلي.... الله عليج ... فد ب الستة

ام رضاء..:شدعوه يمة هواية حاولي لا تتاخرين اجيج اني ؟

حسناء ارتبكت و صارت حمرا.:: لا لا يمة اني اجي

سلمت و طلعت ع السريع متريد تطول بالموضوع لان تعرف امها رح تشك اذا دققت اكثر و هي متريد تنكشف....

طلعت حسناء و توجهت لبيت ظاهر ... و جانت محضرة نفسها للتدريبات الي رح تبدي بيها اليوم ... وية حسن ابن شاهين ،،

حسن ابن شاهين التوحد عنده من النوع جداً الصعب و عنده اكثر من عارض ... يعني عنده الصعوبة بالنطق .. و عنده العدوانية ،، و عنده الافراط بتكرار حركة معينة ...
و انتبهت عليه عنده ذكاء .. من خلال طريقة رسمه للمجسم ع باب الخزانة ... لذلك سجلت كل شي و بالنت كدرت تطلعهم ... جانت يائسة .. و بدواخلها كانت ناوية تترك كلشي... بس من شافت ابوها و بهالشكل التعبان .. قررت تبقى و تساعد اهلها بهالمحنة ... و شدة حيلها و جابت المعلومات من بيت جيرانهم عدهم حاسبة...

وصلت لبيت مودة و جان الوقت بعده ب ٧ و ربع...
دكت الباب و ظلت تنتظر احد يفتح ثلجت من البرد... شايلة جنطتها ع ظهرها مليانه غراض التدريبات لابن شاهين لا بيها كتب و لا اي شي يخص المدرسة و لبس من رضاء ... رح تبدل يم مودة و تطلع ...

بعد مرور دقائق ... انفتح الباب و ظهر ظاهر خلفه..

ظاهر..: اهلاً حسناء تفضلي...
حسناء..: شكراً مودة كاعدة ..؟
ظاهر ..: اي جوة تفضلي..

دخلت حسناء وسلمت عليهم ...

مودة ..: حسناء مرت عمج تحبج ...
حسناء ..: ما عندي عم مودة

مودة ..: لج قصدي ام زوجج ..هههههه
حسناء خجلت و باوعت على مودة بغضب ...

كانت نظرات ظاهر الها عميقة ... و متفحصة .. لملامحها ...
عيونها ملتمعه اثر الهوا البارد ... و انفها الصغير محمر و وجناتها وردية مما نطاها شكل جميل ...

حست مودة بنظرات اخوها الي كانت غريبة ،.. و بوسطها كان اكو ضياع ... توهان ... مو بس اعجاب لحسناء ...

تنهد ظاهر و غيّر نظره لكن لمع بعينه بريق غريب ... كدرت تنتبهله مودة ... سحبت حسناء و سالتها انت حتداومين مو ..؟
جاوبت حسناء بنفي بهز راسها...
مودة ..: شلون عدنه اليوم امتحان رياضيات ...
حسناء اجلته البارحة و الحجة ابوية طبعاً ...
مودة لازم اروح لبيت شاهين صارلي يومين ما رايحة ...
مودة ..: الله يساعدج ع هالحال

حسناء ..: شكرا حبيبتي اريد ابدل ملابسي فدوة

اخذتها للحمام حتى تبدل ملابسها ...
و رجعت لظاهر الي كان تايه و ضايع بافكار ما كدرت تترجم هالضياع ...

مودة..: شبيك ظاهر اشو وجهك ملامحه متتفسر
ظاهر..: هااا .. لا مابية شي ..

مودة ..: لا مو اشوفك من دخلت حسناء تغيرت ملامحك...
شي
اتنهد ظاهر و ظهر الحزن بين ملامحه اكثر ... : لا مودة لا تربطين شي بشي...

مودة ..: شنو ما اعرفك .. انت من البارحة ما عجبني حالك و اليوم زاد ... شنو القصة ..؟ افتحلي قلبك ... ظاهر لا تكبت ..

ظاهر و صار يشتت نظره ..: مودة لا تلحين كتلج ماكو شي... تعبان

مودة ..: والله يا خوية شغلتك مو خالية ... ليكون عاجبتك حسنا.....

و قاطعتها حسناء من دخلت عليهم و شايلة علاكة هدومها ...

ظاهر .. اتفاجأ للبسها و عقد حاجبه ..: هسة رح تروحين لبيت شاهين،،؟
مو دوامج بالوحدة،،؟

حسناء ..: لا لازم اروح لان يومين ما رايحة لازم اعوض ... ابن شاهين حالته صعبة و يراد اقنعهم بمهنيتي بحضوري و تواجدي وية ابنهم...

انعجب ظاهر بجوابها الذكي و ابتسم ابتسامة خفيفة ..: لعد اني اوصلج بطريقي ...

ايدت الفكرة و هزت راسها ايجابي...

سلمت ع مودة و طلعت وية ظاهر و استقلت سيارته ...

الطريق كله اثنينهم غارقين بتفكيرهم ...

حسناء تفكر شلون رح تم المهمة و شلون رح تتعامل اصلاً وية حسن الحالته ما تخايلتها ابداً ...
و اذا كشفها هالحوت شنو رح يكون عقابها ...

اما ظاهر .. فكانت افكاره عبارة عن دفتر للذكريات و بقلم الحاضر الي يخط هلوسات دوخته ... صورة شهد من البارحة ما فارقت باله ...
شهد الفراشة الرقيقة ... تغيرت ... صارت مكسورة و مهمومة... معقولة هالكد جانت تحب خطيبها... هالكد جانت متعلقة بي...

قلبه انعصر و حس روحه مخنوگ ...تأذة البارحة من شافها بهالشكل...
قبل ايام و قبل ما يرجع لذكرياته و حبه القديم ... جان على وشك يبدي بداية جديدة و بنبضة تختلف عن سابقتها ... لكن الذكريات و عطر الماضي كانوا كفليين بتهييج جروح عميقة سببها سكين حبيبته الصدأ الي مغروز بجدار قلبه من سنين ... كان الجرح ما برأ لكن الايام سكنت الامه و الابتعاد عنها و عن عالمها ايضاً كان الxxxx الي خمد الالم ... لكن بعد ما شافها قبل يومين و هي بهالحالة جرحه صار يضج الم و داخله يصرخ وجع قديم ....

وصل لبيت شاهين و طفا السيارة و اندار ع حسناء .. اتفاجأ بشكلها ... مرتبكة و بيدها ورقة تقرأ بيها و مندمجة و كأنما متوجهة لامتحان...

غفل عنها و اندمج ظاهر بذكرياته ... و ما شافها شدتسوي ... الطريق كله خايفة شلون رح تندمج وية حسن و شلون رح يكون التدريب وياه...

ظاهر ...: حسناء ....
حسناء ملتهية حتى وقوف السيارة ما انتبهتله...و لا لاسمها من ظاهر صاحلها ...

ظاهر و بصوت اعلى ..: حسناء.....!!

حسناء رفعت راسها تباوع الطريق متفاجأة ... : وصلنه؟؟!!!

ظاهر ..: اي من زمان ... شدتقرين..؟

حسناء..: طلعت بعض التمارين للتوحد و كلت استفاد منها لحالة حسن

ظاهر ..: الله يقويج

حسناء..: شكراً رح انزل ...

ظاهر..: حسناء.. ديري بالج ترة استاذ شاهين مو سهل.... و اذا حط شي براسه لازم يسوي... فأنتِ ابتعدي عنه اكثر من اللازم حتى لا يحس بيج

حسناء و ضغطت ع الاواراق البيدها ...: يعني شلون ما فهمت

ظاهر..: انت متعرفي لاستاذ شاهين ...
شخصية غامضة و مو بسهولة تقرين الي باله ... و بنفس الوقت عنده طيبة احياناً
بس شديد العقاب اذا حس باحد من موظفي غلط ...

ابتلعت ريقها بصعوبة .... و رمشت اكثر من مرة ...: ظاهر ان شاءالله ميكشفني ... و اني لو ما والدي و وكعته جان انسحبت .....

ظاهر ..: افهمج بس ردت احذرج و انت. ذكية و ما اريدج توكعين بالغلط ....

حسناء ..: اوك ... مشكور رح اروح هسة

ظاهر ..: ساعه بالخمسة اجي زين..؟

حسناء..: اي خوش وقت
مع السلامة

نزلت حسناء و بخطوات مترددة تمشي متوجهة لبيت شاهين و بيدها الاغراض ...

دخلتها ام قصي و كان البيت دافي و اشعة الشمس محاوطته من كل جهة عكس ذاك اليوم الجتي بي جان غائم و ممطر ... فالبيت كان كئيب ...

وصلت لغرفة حسن ... ام قصي همستلها بصوت منخفض...
اسمعي زين .... ترة ام الاستاذ شاهين هنا ... جتي من الامارات ... اي شي تسالج لا تنطيها جواب واضح .... حاولي لا تنطين وتاخذين وياها بالسوالف .... هاي توصية ام حسن ... و دكول ام حسن مثل ما شفتج هذاك اليوم ... اليوم هم ... لا تتغيرين ...

حسناء بتلعثم ..: يعني شنو قصدج ..؟

ام قصي..: مو كلامي هذا ... هذا كلام ام حسن وصتني انقله الج ... و التزمي رجاءاً....هاج هذه ورقة بيها كم تمرين خاص كانت ام حسن تدربه عليه من جان هيج قبل متوكع بهالمرض...

حسناء بتلعثم..: ااا... اني ما احتاج تنطيني شي اني هذا اختصاصي و اعرف شلون اشتغل رجاءاً لا تدخلون ...

ام قصي و بضحكة مستهزئة ...: اي صح

حسناء انتبهت ع كلامها و صارت تغلي نار ...( بس لا كشفوني)

كملت ام قصي ... اخذي عيني و فوتي...

دخلتها للغرفة و سدت وراها الباب ... صوت الباب ارعبها و طبگ انفاسها ... المهمة مو سهلة ... و نجاحها مو مضمون و مستبعد ...

عدلت من وقفتها و مشت تتقدم من الخزانة ... صارت تعرف مكانه وين ...
فتحتها ببطيء و جان تلكاه كاعد نفس الگعدة وبيده القلم ... يرسم رسمته نفسها...

نزلت من وقفتها و صارت تجلس امامه جلسة القرفصاء...

حسناءو بصوت متحشرج..: اااحم ... حسن تعال شوف شجايبتلك ....

انتظرت ثواني...... ماكو رد ... مستمر برسمته ... و مندمج

وكفت راحت جابت الورغة الي اعطتها اياه ام قصي ...و كانت تمرينات تقريباً مشابهة للي جابتها هي ...

جلست امامه و صاحت باسمه ...: حسن ... حسن ... حسن

هو كان ردة فعله .. رمى القلم و صم اذنيه بايده و يهز براسه.... و يعيط ..
هي قرت انه طفل التوحد يصير حساس من الصوت احياناً بس مو لهالدرجة... صوتها مو مرتفع لدرجة التحسس...

ظل يهز بجسمه و يعيط و صم اذنه بايده....
ارتبكت ...
و مدت ايدها حتى تنزل ايده من اذنه ... و بهدوء حاولت تنزع ايده مكدرت ...

قربت منه كيس الالعاب الي جابتها لتمرين التواصل ... كان مليان و بالوان بارزة و زاهية ...

ظلت تطلع بالالعاب و تعرضها كدامه...
بطريقة غير مهنية البتة....

استمرت ع هالحال و هو مستمر برفضه للتواصل يعيط و ع حالته و ساد اذنه بايده...

وترها هذا حاله ... و صارت مرتبكة اكثر ... رمت كيس الالعاب و وقفت من جلستها و كعدت بتذمر ع السرير و تباوعله ....

شعرت بالحر رغم برودة الجو ... بس لان توترت و خفقان قلبها زاد ...

نزعت السترة و بدت تنزع الشال ... فتحت طوياته و اشالت الدبابيس و هي مكشرة وجهها و تباوعله و تمتم ( هذا حظي ... مديفيد كلشي وياك ... اني حلي واحد ... اعلن استسلامي و افضها.... شجابني ع هالورطة)

نزعت الشال و شعرها وكع من القراصة .... نزعت المناظر و صاحت ... : بسسسسسسس كافي تعيط ...

صار هدووووء و وكفت حركات حسن المتتابعة و نزل ايده ببطيء و راسه رفعه شوية و بعينه المفتوحة و بنظراته الغريبة كام وكف من الخزانة و مشى صوب حسناء و ماد ايده باتجاهها و اصبعه يأسر عليها.... و يكول بصوت منخفض .... ما .... ما ... ما ،،

وصل يمها و هي جانت جامدة ... فاقعة عينها و متفاجئة تباوعله ... شنو ديمثل فلم رعب؟!!!

وصل يمها و فتح ايدها و اخذ اصبع السبابه من ايدها و هي خايفة منه و متشنجة اول مرة تشوفه يتحرك بصورة شبه طبيعية لكن تفاعله وياها كان سريع لدرجة صدمها ....

رجعت ليوره من قرب بنانه من خدها و مشاه على سطح بشرتها و يكول ما.... ما ....

....................

صار العصر و حسناء تعبت من التمارين ... لان حسن بدا يستجيب وياها و لسبب هي تجهله ..و صدمها
بدت وياه بتمارين النطق .. صح متعبة جداً لكن شافت اكو استجابة بطيئة...

الوكت كله يباوعلها و يأشر بايده و يصيح ما ... ما ...

ما فهمت حركته و لا فهمت سبب نطقه لهالحرف بالذات و ما فهمت سبب انزعاجه من تلبس شالها ... نام حسن و هو لازم ايدها و يحرك اصبعها السبابه بحركات مدورة ع سطح راحة كفه ... و ينطق بس ما ... ما

الى ان غفى ... و هي هم غفت بصفه...

لابسة قميصها الوردي فاتح و رافعه اكمامه و طالع ساعدها الابيض و شعرها المنسدل الناري ...

وجهها بدا كالبدرِ بتمامه ....

بهالاثناء ... شاهين فتح باب الغرفة و كانت هي متسطحة بهالهيئة العابثة و بدون مبالاة و غافية بجانب حسن...

شاهين ملامحه تفاعلت وية هالمنظر ارخى حاجبه المقطوب و عينه انقشع ظلامها ليحل محله الزرقة الصافية ... ابتسم و صاح بصوت هاديء..: نورس.......!!

اتقرب اكثر و انكشف وجهها اله اكثر .. رجع قطب وجهه و زادت نظراته يتفحصها ... من شعرها الاحمر و ملامحها الناعمة الى جسدها المغزلي الممدد كحورية ... الى اخمص قدمها ...

ظل لوهلة يتمعن بملامحها الجميلة ... ما رفت عينه و لا رمشت .... وكأنه يشاهد لوحة لفنان فرنسي ....

مابيها غلطة ... جميلة بل حسناء .. بحق ...
ازدرد ريقه و كتف ايده و بقة يباوعلها و غافل عن ابنه و شلون نايم بصفها ...

طلع ع السريع من الغرفة و صاح ام قصي ...

شاهين ...: ام قصي ... روحي گعدي الخانم النايمة ... مو اني جبتها حتى تنام ...

ام قصي ...: حاضر ابو حسن

راحت ام قصي... و ورة دقائق كاعد هو ورة مكتبه و عينه بالفراغ يفكر ... بشنو..؟؟
بهواي شغلات و من ضمنهن الوضع الشافه قبل شوية ..
هذا بالنسبة اله انفلات و لا مسؤولية...
وهي مسلمها ابنه و حياته الصحية بيدها.....

طلعته من افكاره طرقات ع الباب ...

شاهين..: تفضل

دخلت حسناء و تتعثر بخطواتها ... و منزلة عينها متريد تباوع بعينه .. لان تحذيرات ظاهر خوفتها و خلتها ترتبك من هالعملاق ...

استرقت النظر و باوعتله و لاحظته جانت نظراته غريبة نارية .. حست بلسعتها ... و بحركة لا ارادية عدلت وكفتها و شالت راسها ... تريد تثبتله قوتها...

وكف شاهين و ما زاح عينه من عليها...

حسناء... : استاذ شاهين ردتني

شاهين..: اي ردتج ... حضرتج تعرفين نفسج انت وين...؟

حسناء و رافعه راسها ..: شنو تقصد ...؟؟

شاهين و بنبرة عصبية و تقدم نحوها و صار قريب جداً منها ..: اقصد انت بيت شاهين مفيد الفتاح و انت جاية بمهمة ... لابن شاهين تعرفين شنو. ..؟

احتدت ملامحه وصارت مظلمة ... اكمل و بنفس النبرة ... ..: حضرتج نايمة و بكل اريحية و تاركة وراج عمل مهم و صحة طفل مسؤولية شفاءه بايدج...

و بهالاثناء ... دوى انفجار قوي و اعقبه اطلاق نار كثيف و قريب جداً من بيت شاهين على اثره صرخت حسناء و وكعت بالگع ساده اذنها و ترجف و بثانية اظلم المكان .. لكن صوت الرصاص ما زال مستمر...

شاهين كان قريب لحسناء جداً .... نزل لصوتها و كان يظن انها انصابت لان صوت صراخها كان مروع...

اتلمسها و وصل لذراعها ... لزمها و وكفها وصارت جداً قريبة اله... و بحركة لا ارادية اندست بصدره العريض و ظلت ترجف و اطلاق النار بعده ما توقف .. كان رده مو ناطق .. كان رده احساس ... و شعور ...






يتبع.......

سبنا 33 likes this.

لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-04-19, 05:05 PM   #18

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


البارت ١٦
قناع القوة
بقلمي ديانا ام اية
لا احلل النقل بدون اسمي

كان يوم حافل بالارباك و التحضيرات ... بيت ام رضاء ....المعازيم بدوا يتوافدون رغم صغر حجم بيتهم .. لكن هذا زواج اول بناتهم لازم يدعون كل اقاربهم و اصدقائهم...
و يتفاخرون بهالزيجة ...وحتى يرفعون راس بنتهم كدام اهل زوجها و ايضاً حتى تبتسم من تمر ذكرى هاليوم طيف بالها...

جالسة بالفستان الابيض و بتسريحة بسيطة برزت ملامح وجهها الطفولي ... و مكياج بسيط بألوان هادئة تناسبت مع لون بشرتها الوردي ...

كانت ترتجف من الخوف ... ما شافت عريسها غير كم مرة لا تتعدى اصابع اليد الواحدة ... هذا من غير فترة الخطوبة القصيرة جداً ... اسبوع واحد لا يسمى اصلاً فترة خطوبة...

شافته مرة بالمهر من عقدت عقد سيد ... و بعد يومين شافته من راحوا يعقدون مهر محكمة ...لا غير ...ما كلف نفسه و رفع تليفون و خابر حتى لو بس يعرّف عن نفسه... شنو اسمه ... عمره ... هواياته ... طبعه ... تطبعه ... كأي خاطب و خطيبته ... يسولفون مو شرط يطلعها و تتفاخر بي ... مو شرط يهديلها اشياء حتى يبينلها هو كريم و رح يسعدها... ما طمحت للبعيد و الصعب ... امنياتها بسيطةو ما تتعدى الطبيعي ...
ما شكت لاحد سوء حظها ... لان اوعزت هالشي على انه تعبان و امامه اسبوع للتجهيز ... و ملتهي ... و مصدكة فكرت رح يسافر هذه الحج الباطلة الي هو تحجج بيها لابوها حتى يرغمهم على الانسحاب ... لكن ابو رضاء من النوع البسيط ... وافق و خلاه يغوص بكذبته و هو صار بالوجه الاسود ... اهله اشترطوا عليه هو يطلع نفسه من هالكذبة ... و ميدخلون همه و يرحون يرگعوله ...

و اليوم رح يكون زواجهم رسمي ... وتكون وياه تحت سقف واحدة و بين اربع جدران...

ابوها تكلم وياها. من شافها تبجي بعد ما كطعوا مهر محكمة ...

و قنعها ان الولد حتى لو ما صدفتله مناسبة و طلعج او ما تكلم وياج هذا مو يعني مو خوش ادمي... هذا مو يعني تتركه ...

هي اقتنعت بكلام ابوها و رمت كلشي ورة ظهرها ... و ها هي اليوم جالسة تنتظر قدوم شخص ماتعرفه و لا تعرف شنو يحب و شنو يكره و ع الاغلب ما سامعة صوته حتى...

جالت بعينها ع المعازيم و هي بقلبها غصة ... رغم هي مقتنعة انه هذا مصيرها و بعد ماكو رجعة ... لكن عزت عليها نفسها و هي بهالسهولة رح تتزوج ...

مرت بنظرها الحزين على خواتها وهمه مخبوصات بالتوزيع .....
كانت علاقتها بخواتها علاقة صحبة و صديقات ... ما صار بيناتهم جفاء فد يوم ابد ..

حريصات يكونون سند بعض .. و علاقتهم طيبة ....

وصلت بنظرها لامها ... الي كانت الارض ما سايعتها من الفرحة... ابتسامتها العريضة و لمعة عينها الي تنطق بالدعاء قبل لسانها ... و الرجاء من رب العالمين ان تكون بنتها سعيدة و زيجة العمر ...

وبهالاثناء صدح صوت الاطفال الي واكفين بالكراج ...(جوي ... جوي...)

اسراء ارتجفت اطرافها و لا ارادياً قلبها زادت خفقاته... دمعت عينها ... خوفاً من الآتي ... الصورة جداً مو واضحة ببالها ع الانسان الي اقترنت به...

دخلوا بيت اهل غيث و غيث وياهم ...كان مو احسن حال من اسراء...

مرتبك و نظرات الحزن و الخذلان ملت عينه...
قلق و اضطراب بالتنفس تنهدات و آهات محبوسة ... مو نفسية شخص رح ينهي عزوبيته و يتزوج و يكون وياها ع الحلوة و المرة ...

دخل للصالة الي كانت جالسة بيها اسراء كالحمامة ...
حاول ما يدور بعينه ع ظالته ... الي سلبت عافيته و راحته.... سرقت كل نبضاته... بعثرت و شتتت حاله... حسناءه العنيدة ... الي عاندت نبضاته و ما استجابت لمشاعره المكبوتة ....

ثبت نظره بالارض و بين لحظة و اخرى يسترق نظرة للحمامة حتى يعوّد نظره ع ما اختار اله الكبار .. لان هو بنظر امه و اخوه بعده صغير و يحتاج احد يقوده و يختارله ....

وصل يمها و هي ما كدرت تشيل عينها عليه و هو هم اتنهد و شتت نظره رغم الاهازيج و التصفيق و الهلاهل الي حاوطهم ....

دارت عينه بالمكان و كان متوتر بنظراته و حيران ... شنو رح يسوي بهالليلة وية انسانة ما شافها غير كم مرة ... شلون وية نبضاته و گلبه الولهان لغير انسانة ...
رح ينجح بالثبات و عبور هالمرحلة الصعبة شلون رح يكون تصرفه وياها و خاصة بهالليلة .. الي مفروض يعاملها معاملة حلوة و ناعمة...
رح يكدر ...؟

هو بالاول لازم يركز بملامحها و يتغاضى على انها اخت حسناء .. و بعدين رح يعبر هالليلة بسلامة ع اقل تقدير ...

اسراء غطوها خواتها بغطاء ابيض حتى لا يظهر شي منها ... و هي ظلت تبچي و حاضنتهم و صوت الفرقة الموسيقية خلاها ترجف ...

الكل انتبهوا ع العريس ... مبين منزعج و مزاجه ميشابه الاجواء ...

مدت اسراء ايدها و بلا استأذان تشبثت بذراع غيث ... لان المشي بهالحالة هاي صعب عليها ... هم البدلة و ثقلها و طولها ... و هم انعدام الرؤية هذا اضافةً للارتباك و الرجفة باطرافها...

طلعوا من الهول و صاروا بالكراج و كان ابوها واقف ببساطته و هيئته المتعوبة ... عيونه مليانه دمع ... و منحني راسه و ظهره من تعب الايام و شقاء السنين ...
حضنت ابوها حيييل و ظلت تبجي ... باسته من راسه و هو هم باسها من راسها ...

ابو رضاء..: بنتي الله يسعدج و يحفظج ...

اختنق بكلماته و دعائه لبنته و صار يبجي اكثر ...
وصل الدور لغيث ... المنظر المه و لعب بعواطفه ... انعصر قلبه حييل و دمعت عينه ...

ميعرف شنو سبب هالاحتدام بالمشاعر ...

تقدم لابو رضاء ... و صافحه و باسه من راسه ... و راد يجر ايده من ايد ابو رضاء ... لكن ابو رضاء جرّه ..

ابو رضاء..: بنتي صارت يمك ... و ادري انت معدنك اصيل و ابن اجاويد ... حطها بين عيونك و عاملها بما يرضي الله ... و ترة عمي نطيتك جوهرة .... اسراء نسمة و بلسم للجرح ... دمعتها بطرف عينها ... صير انت الاب و الاخ و الزوج الها ...

هالكلمات حزت بقلب غيث و ابتلع ريقه بصعوبة وهو يباوع لابو رضاء المسكين الي كان جداً عفوي و بسيط وياه و متطلب منه شي و لا كلفه بشي ... حتى الكذبة الي كذبها غيث عليهم صدكها و اقتنع انه رح يسافر ... لكن بعد يومين غيث ابتكر كذبة جديدة .. و اقنع ابو رضاء انه ما رح يسافر ... اجله...

ابتسم غيث ابتسامة مرتبكة و كال بصوت مرتبك..: ان شاءالله عمي

اطال النظر اله ابو رضاء و قلبه معصور لهالغيث هذا... ممطمن لحجايته و وعده ...

طلعوا و صعدوا بسيارة العرس ... و كعدت ام سعدون بالمقعد الامامي و سعدون يسوق ... و غيث و اسراء بالمقعد الخلفي..

الطريق جان طويل ع الاثنين ... ع اسراء الي صايرة قطعة ثلج من الخوف و الارتباك ...
و ع غيث الي صاير لوح خالي المشاعر و الاحاسيس...

اسراء من جوة الغطا تقرا ايات قرآنية و تبچي بصوت خافت...

و غيث عينه ع الطريق يفكر شلون رح يگضي هالليلة ...

اما ام سعدون الطريق كله تصفگ و تهلهل و تغني... ( وعيون الغزال عيون جنتنه صلواع النبي والصيده صيدتنه) ( سبع ساعات بالصالون لا تلعب بكذلتها)

وصلوا للفندق و جانت بس سيارتين وياهم ... سيارة زوج ولاء خالة اسراء و وياه رضاء و خالتها و بنات خالتها و السيارة الثانية سيارة زوج اخت غيث و ياه خوات غيث ...

نزلت رضاء تركض ع سيارة العرسان لان شافت غيث نزل و اسراء بعدها تحاول تفتح بالباب ... البدلة معارضه...

اجة اخو يمه ...
سعدون..: تدري انت خزيتنه ....

غيث و برود عكس ما كان جواه من نيران ..: شنو تقصد...؟ شسويت ؟؟؟؟...
الي ردتوا صار ... و الي رسمتوا مشيت عليه ...

جره من ايده و راح بعيد عن الناس لان صوته عله ...

سعدون ..: اشششش لك اثول ... خلي براسك عقل و لم هالليلة و خليها تعدي ع خير و سلام ... فضحتنه ...

غيث ..: وخر ايدك و كافي تتحكمون بيه ...

شال ايده و اشر ع الفندق ...

شوف ... شوف هذا مصيري ... انتو رسمتوا و انتو لونتوا بالظلم ... و اني صدك لو كلت اثول خوية اي اني اثول ... رضيت و سكتت و سلكت هالدرب لخاطر امي حتى لا تزعل مني و تفرح بية ... ولان هي دارتنه بعد ابوية و تعذبت حتى كبرنه ... و لازم اني دوري كأبن بار اقبل بكلشي و ارضى حتى لو كان ع حساب سعادتي ....
ولخاطر اخوية الجبير كدام الناس و الجيران عيب اخزيه و اطلع عن شوره لان هو الجبير و من بعد ابوية كلمته وحدة متصير اثنين حتى لو على حساب سعادتي ....
زادت نبضاته و عينه صارت ترجف من الغضب ... كابت صرخه بداخله تفطر حتى اللگاع...

سعدون ...: تعرف كل الكلام الگلته رح اعتبر نفسي ما سمعته...
و رح اشمره ورة ظهري ... لان تعرف رأي بهالخرابيط و الكلام الماسخ كال حب و كال سعادة ... ..... مهنّة خوية و ما اوصيك بيض وجهنه مو تصخمه .....

........................

الو... تعال انت و مهند للمكان ... و جيب وياك الولد مثل كل مرة ..

الطرف الثاني.:: مهند ميكدر لازم مناوبة بمنطقتهم...

هههه حاميها حراميها هااا ...

الطرف الثاني ..:: رزاق شلك بهالحجي ... احنه ع ايدك و تعرفنه ... صارلنه ٦ سنين وياك دكول النه الشمس تطلع بالليل ....نكولك اي... كولي اشرب عرك بالقندرة اكلك اي و سويتها تتذكر

ههههه لوگي جيبهم و تعال .... انتظرك
عدنه مهمة بالباكيت وراهة فلوس تسويك ادمي .... انت و عشيرتك

الطرف الثاني..: هلا برزاق واير جااايك يالذيب ... ...

....................

يمشي بالشارع و يتلفت ... ايده بجيوبه ... وصل للبيت و ظل واكف بالباب يريد يدكها و متردد ...

الجو بارد و الهوا عالي ... شلون رح يطلع بدون ميدك الباب...

حسم امره و دك الباب ...
كان الوقت تقريباً ب ٧ و نص بس الشوارع فارغه هالوكت بسبب الوضع الامني المتذبذب ...

انفتح الباب و صوت بنية صاحت منووو ..؟

اني بهاء صديق طه ...
طه موجود..؟

اي فد دقيقة اصيحه...

ثواني و طلع طه للباب ... و جان واكف صديقه بهاء الي تعرف عليه قبل اسبوعين مو اكثر ...

بهاء..: ها طه ... تعال رايدك
طه ..: وين؟ شنو السالفة..؟
بهاء..: الشغل الكتلك عليه... اجة وكته ...
طه ..: ما اكدر اليوم يمعود اليوم جان عرس اختي و بيتنه هوسة لساه عدنه خطار ...

بهاء..: انت شعليك بالخطار ... قابل رح توكف تغسل مواعين و تطبخ ..تعال استرزق ويانه يا ويل انت مو ردت شغلة هاي جتي ليمك...

طه ..:لا يمعود شمعرفني بدروبكم ....

بهاء ..: هاي شبيك طه ... مو انت جنت حاضر بشغلة الغزالية هذاك اليوم .... و شفتنه شلون تصرفنه مو صعبة .. و انت كدها ....

طه ساكت و صافن بوجه بهاء ميعرف شيسوي ... يقبل العرض و يصير واحد منهم ... و بهالطريق يمشي و مابي رجعة ... رح ينافي اهله و ترباتهم اله ....
بس بنفس الوقت رح يشتغل و يوفر لاهله المادةو الفلوس المحتاجيها و بهالوقت الي ابوه انكسر و صعبة يرجع يشتغل وية هالمرض ....

ها هي حسم امره و فكر بعقله ... هو محتاج يكون زلمة البيت .... و هو المسؤول ... رح يشتغل وية بهاء مؤقت و بعدين ينسحب حد ما يجمع كم فلس لعملية ابوه ...

طه..: ها هي اتفقنه شوكت تريدني ...

بهاء..: ما اعرف شوكت بس رزاق رايدنه هسة ... ياله امشي

طه ..: لا يمعود هسة ما اكدر ... كتلك جان عرس اختي و البيت مخبوص...

بهاء..: انت شبيك... طه قابل انت مرة ... شيسون بيك... كلهم صديقي عنده شغلة هسة و اجي فد شوية... منو رح يكولك لا ... انت زلمة و كبرت قابل بالاول ابتدائي......

طه ...متردد و يتلفت عينه على بيتهم...؛ اوك خلي ادخل ابدل و اجي ...

.......................................

صح الوقت متاخر لكن بيبي زهرة تبقى تنتظر تصير ب ١٢ و نص حتى تصلي صلاة الليل... توضت ع المغسلة و جتي كعدت يم ظاهر ...
جان مدد ع القنفة و بيده الريموت كنترول و عينه ع التلفزيون ... بس باله بغير مكان... سرحان بغير شي ...

بيبي زهرة،..: يمة ظاهر رايدتك بسالفة...

بعد ثواني ظاهر رجع من صفنته ..: كولي بيبي ان شاءالله ما اقصر ..

بيبي زهرة ..: ادري بيك متقصر ... و انت ما ترضى بالعواج...

ظاهر ..: شنو الموضوع شو صار بيها عواج .... ليكون مرت عمي جلال وياج ...

بيبي زهرة ..: لا يمة ... المرة متأذية ع بنتها كلش ... مو هي الاولية ...وليدي ..... بنت عمك ترملت ... و صح هي جانت بس مخطوبة ... بس هي كاطعة مهرين ... محكمة و سيد ... يعني المرحوم زوجها شرعاً و قانوناً ..

ظاهر استشعر اكو شي بيبيته تلمح لشي گلبه توجس لمشاعره القديمة و برود ردها ..: اي و اني شنو من هالموضوع..؟

بيبي زهرة..: يمة انت ابن ابني و هي بنت ابني و اثنينكم عزاز ... و اني هذا مناية من قبل ... اشوفكم واحد للثاني...

قاطعها ظاهر و بنبرة قهر ..: بيبي اني هذا الموضوع ناسي ... رحمة لجدي لا تفتحي ...

بيبي زهرة..: يمة انت ابن عمها ... انت اولى بيها...
من الغريب ...و اني متاكدة انت بگلبك غير حچي ...

ظاهر و الذكريات و المشاعر عصفت بي و هاجت مواجعه...: لا بيبي هذا الكلام متفقين عليه لساني و گلبي و اني بت عمي الله وياها اذا رادها الغريب ... ما انهي عليها و من كل گلبي و ربي هالكلام ...

بيبي زهرة ..: يمة لا تعذب روحك هالعذاب هي صح رفضتك اول مرة و كل من ورة امها ... بس هالمرة ما اظن رح تعارض و هي محتاجة سند الها و انت يا يمة ابن عمها ... سندها و عزها

ظاهر و بعصبية ...: ليش اني منو كلج بهالسهولة رح انسى جرح كرامتي و ارجع اطلبها من اهلها ... منو كلج ناسي لحظة الرفضتني ... لا بيبي لا مثل ما هي بنت ابنج و رايدة مصلحتها ... اني هم ابن ابنج و اقرب منها الج ع اقل تقدير كوني محايدة ... لا تميلين لواحد بينه ...

بيبي زهرة..: يمة اني اميل الكم اثنينكم ... گلبي وياكم اثنينكم ... انت تدري بية شهد مو بس حفيدتي ... شهد نفسي اليصعد و الينزل ... و انت يا يمة مزروع بگلبي شلون افرق بينكم ... يعني من اريدك تاخذ بت عمك اني اكرهك لو ما رايدتلك الخير ...؟

ظاهر دار وجهه لغير جهة و اتنهد ... و گف و گلها..: بيبي تركي الموضوع اني مو بالي هسة الزواج ... و اني مشغول هالايام بالشغل .. تصبحين على خير اروح انام..

ظلت بيبي زهرة كاعدة و عينها على ظاهر ما تركته حد ما اختفى و راح صعد الدرج....
رفعت ايدها و وجهها و دعت من كل قلبها ... يا ربي اجمعهم بالحلال و فرحني بيهم يا الهي .... صيح الصوت براس ظاهر و حنن گلبه ع شهد .... دمعت عينها و ظلت تبجي و تذكرت كلام شهد الي سولفته الها البارحة...
بيبي زهرة تخبلت و ظلت تلوم بيها ..
بيبي زهرة ..: ليش يمة ليش ... ما فكرتي بعدها ... ما كلتي خاف يعوفني ...

شهد..: بيبي و الله ساعة غبرة جانت ساعة الوافقت بيها... لحكيلي شسوي... دليني ع حل

بيبي زهرة...: جنت اظنج بنية عاقلة و متخطي خطوة بدرب وعر ...

شهد ..: والله بيبي ضغط علية و صار الي صار ..

بيبي زهرة ...: ما فكرتي يعوفج بعد ما اخذ حاجته و بعدين انت بيا وجه ظلين .... اخوتج و امج و كرايبج لو عرفوا شيسوون بيج .... بيبي احنه ولد عشاير هذا الحجي يوديج جوة التراب بليلة كشرة والله ...
لطمت البيبي و بجت و شهد ما وكفت دموعها و وجعها ... تبجي و تون و تلطم خدودها ...

من بعدها البيبي كل ثانية و كل دقيقة هي تفكر بمصير حفيدتها الاظلم ... شلون لو عرفوا اخوتها ... ما رح يرحموها ابد ... منو رح يخلصها من هالمصيبة... فكرت و فكرت ... و ما لكت غير ظاهر ابن عمها هو الي يكون ستر الها .. و رح يتفهم الموقف لان جان يحبها و رايدها و جان متمسك بيها و هي حاسة بي لساه عينه عليها بس گلبه مجروح منها بسبب الطريقة الرفضوا بيها... لذلك التجأت اله و رادت تشوف رايه مبدأياً....

و ما رح يهدالها بال الا تحط ايد بايد .. و يصير ظاهر لشهد و شهد لظاهر ... حفاظاً على سلامة شهد و عمرها.............







يتبع......


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-04-19, 05:08 PM   #19

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

#قناع_القوة
البارت ١٧
بقلمي ديانا ام اية
لا احلل النقل بدون اسمي




ليلة جانت قاسية ع اسراء ... تنام و تكعد و تلكه الوضع نفسه... نايمة وحدها بالفراش و الغرفة ظلمة ... و غيث مدد ع القنفة
غيث كان مربك جداً بعد ما طلعوا اهلها و اهله من الفندق و ودعوهم ... اسراء ظلت كاعدة ببدلتها مستحية ع السرير ... كل ظنها رح يجي يلاطفها و يفتح حوار وياها ... ع اقل تقدير يعرف عن نفسه ... لان همه ما لحكوا يتعارفون ...
لكن خاب املها...
كلمتين بس سمعتها منه بعد ما نزع ملابسه .. ( تنامين بالضوة لو ظلمة؟) حتى ما شافته يباوع بملامحها من طرح السؤال....
اتفاجئت من كلامه و ظلت صافنة عليه تاخرت بالاجابة و تلكأت .... هو ما انتظرها تجاوبه... ترك الضوة و نام ع القنفة و تغطى و هي كاعدة ببدلتها ... لا حول و لا قوة ... شكد استحقرت نفسها بهذيج الدقيقة...
ثاني يوم الصبح .....
هي بفراشها نايمة و حست ع الضوضاء ... فتحت عينها و لكت غيث يلملم بالاغراض ...
و لابس قميص زيتوني و بنطرون اسود و مصفف شعره و متعطر .... و كأنما عنده طلعه
بمستحة و نظرات بعيدة عنه صبحت عليه و بهمس....: صباح الخير
ظل مهتم بالاغراض و ما باوعلها .... صباح النور ... ترة اخوية على جية كومي تحضري ...
اسراء..: ليش..؟ وين نروح ...؟
غيث و هالمرة باوعلها و بلا اي اهتمام ... : للبيت غير ....
من ضمن الاغراض بدلتها .. سفطها و حطها بكيس البدلة ....
اسراء الليل كله تفكر ... ليش هيج غيث وياها ... معاملته جافة و ما حاول يفتح اي حوار ... نقاش ... يطري جمالها او هيئتها الي تعبت عليها يوم كامل ... معقولة كل المعاريس هيج ...
هي لاحظت صراخ اخو سعدون البارحة عليه بس ما فهمت شنو فحوى الهوسة لان بعيدين عليها ....
بينها و بين نفسها بررت هاي ضوجته و عدم تقربه الها لسالفته وية اخو المبهمة الي صارت البارحة....
راحت تحضر نفسها و تبدل هدومها حتى لا تتاخر ... لان لازم يفرغون الغرفة من وكت وحدهم لساعة ١١ الصبح ...
طلعت من الحمام و جانت الغرفة فارغة ... غيث ماكو .. اخذت ملابسها و دخلت للحمام تبدل ... لبست كوستم بيج تنورة طويلة و سترة ....
وكفت ع المراية حتى تحط مكياج و هي من النوع الي ما تعرف تحط لان متستخدم المكياج من جانت بيت ابوها ممنوع بس رضاء لان ع اساس دخلت الكلية و كبرت ...
اما هي و حسناء ابد ميحطون ..
انفتحت باب الغرفة و دخل غيث ... بيده صينية الريوگ الي بالفندق يقدموها...
جبن و گيمر من ابسط المنتوجات و مربى و قوري شاي صغير و استكانين كانت الاواني مو نظيفة ... و اسراء بطبعها نظيفة كلش و متحب تاكل برة ...
انتبه غيث لاسراء الي واكفة امام المرآة ...انعقد حاجبه و بصوت بارد ..: تعاي اتريكي و عوفيج من هالخرابيط
اتفاجأت لعبارته و شكله ...
ذبت المكياج و كعدت ع السرير ...
قطع الخبز و اعطاها نصها و هو بيده نصها ...
هي ظلت تباوع ع الصينية و متكدر تحجي...
غيث..: صبي الشاي لو متعرفين..؟
رفعت اسراء عينها بسرعة لغيث و باوعتله بصدمة... و عين مدمعه.... متفاجئة شبي هذا ؟ ليش هيج يحاجيها ...؟
ابتلعت ريقها و اخفت دموعها و بحركة سريعة صبت الشاي و حطت شكر ...
غيث ياكل و بقلبه غصة ... هاي اول مرة يتصرف وية شخص هالتصرفات الحقيرة ... هو مو طبعه هيج ... و لا شخصيته بهالفظاظة ... لكن انجبر يتصرف هالتصرف و وكعت براس هالبريئة .....
وهو وية نفسه اتفق ما طول بدا بهالشخصية رح يكمل بنفس النوع ... يريد يجدد اسلوبه بالتعامل وية الحواليه و يكون شخص مستقل و محد يملي عليه افعاله و تصرفاته ... حتى لا يتلاعبون بمصيره ... و اسراء اول من تكشف ع حقيقة الشخصية الجديدة الي رح يكون عليها غيث بالايام الجاية.....
لاحظها مدتاكل بس وجهها احتقن و عينها بيها كلام هواية ....
بعثر نظراته عنها و بصوت مو مهتم ..: كملي اخوية على جية ..
قسمت اسراء من الخبزة و اكلتها وحدها بدون شاي و لا اي شي.....
كمل غيث و تليفونه رن ع اخر رشفة شاي ... وكف من جلسته و بصوت هاديء لكن بنبرة محذرة ..: شوفي اسراء .... اني و انت شيصير بيناتنه محد يعرفه .... هاي حياة زوجية و اسرار بيت .... ممنوع منعا باتاً تحجين بخصوصياتنه لاهلج او لاهلي .... قسماً بالله اذا لكيت اسرارنه بحلك احد والله العظيم اسوي الما سواه مخبل و بهذيج الساعه تعرفين غيث شنو ... فهمتي...؟
هو يحجي و عيونه تجدح نار ....
هزت اسراء راسها و كالت ..: اي فهمت
غيث ..: كومي مسحي وجهج و هالخرابيط و دا اكلج بالبيت ماكو هالالوان فهمتي ...؟ وجهج ما اريد بي و لا نقطة مكياج ... لان اخوية ويانه كاعد بالبيت ...
اسراء ..: اي ان شاءالله
غيث ..: ياله لبسي ربطة و وين عباتج ...
اسراء ..: عباية ...؟
غيث ..: اي عباتج .. لعد تطلعين بهاللبس ....
اسراء و بخوف ..: مجايبة وياية
غيث و بنبرة عصبية ...: من نرجع اني اجيبلج ...
اسراء ..:: ان شاءالله
نزلوا من الغرفة و محملين بالاغراض و صعدوا وية سعدون رايحين للبيت ... طبعاً سعدون هنأ غيث و بوسه على مرأى من اسراء الي جانت مستحية كلش....
بس غيث ما رحمها ابد من نظرات التحذير و خزرات قاسية ..
وصلوا للبيت و جانت خوات غيث موجودات بالبيت و هلهلوا و طشوا جكليت و امه تغنيلهم ...... و الجهال يصفكون ....
صعدت اسراء للغرفة حتى ترتب غراضها و صعدوا خوات غيث وياها ... اما غيث راح يرجع البدلة وية اخوه ....
منى (اخت غيث)..: شلونج حبيبتي عروستنه الحلوة ..... شلون جمال ربي نيالك يا غيث ع هالحمامة
ضحكت مرت سعدون و زينب اخت غيث الثانية ..: ولج منى لا تحرجين البنية ...
اسراء غدت طماطة مستحية ... منهم ...
منى ..: اسراء تعاي سولفيلنه شلونه الزواج ... ؟
اسراء احمرت اكثر و صارت ترمش بعينها متعرف شتكول ... و شتحجي... هم موضوع حساس و يخجل و هم غيث وصاها كلشي متحجي ...
بهالاثناء دخل غيث للغرفة و همه سكتوا و ظلوا يضحكون ..... وكف ينقل نظراته بين خواته و زوجة اخوه و بين اسراء الي جانت مبتسمة ابتسامة خجولة .. و عفوية ....
غلق الباب و اصدرت صوت عالي .... تقدم منها و دمه يغلي ،.. و بباله شي واحد ... هو هذه البنية مو على مرامه مثل ما جان رأيه بالبداية ... و حدسه ميغلط هي مو ملائمه اله ....، بس امه الحت و اصرت انها ملائمة..... خنزرلها بعينه و تقرب الها ببطيء الي خلاها تنمسح ابتسامتها العفوية و البريئة بلحظات من خوف و قلق من تعابير وجهه ..............................
— — — — — — — — — -
حسناء...
اليوم كعدت مخنوگة ... و نفسيتي تعبانة... يمكن لان اسو ما نامت يمنا البارحة ... او لان ها هي بعد ... منشوفها بس من تجينه خطار...
اوووووف يا ربي ... يرادلي شكد ياله اتعود... ع هالوضع الجديد ...
اني و امشي بالشارع و عيني بالگع ... سارحة و افكر بكومة هموم ... فززني هورن سيارة ... رفعت نظري ع السريع ... شفت سيارة ظاهر و مودة تأشرلي...
شكد ناس طيبين هو و اخته ساعدوني هواية ... رغم اني السيف الي يقطع رقبته اذا انكشفت بس غامر و خلاني ادخل لبيت شاهين الفتاح ...
واني دخلت وجان توقعي اكشف شي ... يرجع حق ابوية ... او فد امل عليه نكمل هالحياة الصعبة... بس اعتقد اني غلطت... و ما طول بعدنه بالبداية اليوم رح احسم امري و انسحب ... و ادور شغل بغير مكان ... مكان ما بي تحطيم اعصاب و قلق و خوف ... اكسب منه لگمة حلال و براحة بال ...
مودة ..: حسناء ... تعاي صعدي ...
حسناء..: السلام عليكم
ظاهر ..: عليكم السلام ... رايحة لبيت استاذ شاهين مو..؟
حسناء..: اي
ظاهر ..: صعدي اوصلج
حسناء ..: لا اني اروح ... ميحتاج روحوا انتو لوجهتكم

ظاهر ..: صدكي .....انت و احنه تقريبا لنفس الوجهة ..
حسناء ..: مودة رايحة وياك لبيت شاهين....؟
ظاهر ..: لا .. دا اوديها لبيت عمي و همه بنفس منطقة بيت استاذ شاهين
...
حسناء..: اهااا زين لعد ما رح تتعنى علمودي .. اذا هيج اصعد...
ابتسم ظاهر ابتسامة هادئة و لمعت بعينه نظرات الاعجاب لحسناء .... لكن سرعان ما انمسحت الابتسامة لمن تذكر من شغلت باله الليل كله و الي كانت محور كلام بيبي زهرة ...
بالليل وياه..
غير نظراته و صار يباوع للشارع و كأنما قلبه يمنعه من ان يفكر بشخص ثاني و هو. بباله فراشته ...
رغم هو كان كلش حدي البارحة وية بيبي زهرة و مانع فكرة الارتباط بشهد بس شي بداخله جان مؤيد لهالفكرة ... و الحنين صار يجرف بي للذكريات و الليل كله هو يفكر و نار الاشتياق تحرق بجدران قلبه المتعذب....
حسناء..
صعدت للسيارة و بگلبي احمد الله و اشكره ... لان ما بقة عندي فلوس مفلسة بلكي اكدر بالرجعة ارجع كيات اذا اكو لان هالكم فلس البقن اريد احافظ عليها حتى اشتري لاسو فد شغلة لمن نروح للسبعة مالتها ....
الطريق كله مودة تسولف و تسولف ... اني گلبت معدتي و دخت .... نفسي فدنوب لعبت .... بحيث اول ما وصلنه نزلت و سلمت ع السريع و دخلت للبيت مسطورة ....
سلمت ع ام قصي ... جانت دتحضر الريوگ و متوترة تروح و تجي ع السريع .. بالمطبخ .... ببالي اسألها عن استاذ شاهين ... بس ترددت من تذكرت موقف البارحة ....من صار الضرب و وكعت بالگع ....
يااااااااي شكد عيب يا ثولة يا حسناء ... خبصت الرجال و ما عرف شيسوي ... من شدهتها يمكن حضنني ... ياي يا ربي شلون فشلة ... شلون بية...؟
شلون رح اواجههاو احجي وياه ... و لا اكدر احط عيني بعينه ..... شجاني ... و هو من خبصته ... گادني و اخذني لغرفة مرته ... يشوف مرته صار بيها شي....
والله بهذيج الدقيقة يا گاع انشگي و بلعيني .... ظلمة و يفتر بية بالبيت .... واني مستسلمة ... ع شنو ساكتة و شعجب ساكتة يا حسناء مو انت ام لسانين ... شلون فوتي هالموقف...؟ بس لا تنكرين حسناء جان قربه الي بي فد سحر .. خلاني اهدأ و انسى الخوف ... صدره العريض و اكتافه ضعت بين مساحتها و للحظات حسيت اكو فد هالة محاوطتنه حجبت حتى الاصوات و وقفت الزمن .. ظل يباوع لعيوني و اني تايهة بعيونه..... عيونه رغم بيها قسوة و مغلفة بظلام بس بيها شي حسسني بالامان ...
ظليت سارحة بمشهد البارحة و حسيت قلوب طايرة فوگ راسي ....
و اني مبتسمة .... حسيت ع صوت غريب ما سامعته قبل ...
مهيمن ..: انت ...... ستي ...... ممكن افوت سادة الطريق ....
حسناء و وجهي صار احمر ...: نعم .... هااا تفضل
حسناء ..
هذا منو ... شمدريني اشو مشايفته قبل..
دخل جوة و يهز بأيده اني باوعت عليه و خزرته بعيني ...
حسناء..: ام قصي ... استاذ شاهين موجود،،؟
ام قصي ...: .. اي موجود ... اعتقد بالحمام يغسل و رح ينزل يتريگ و يطلع عنده شغل ...
حسناء ..: زين لعد اروح ادخل لحسن .. گعد..؟
ام قصي ..: لا بعده ... البارحة بعد ما طلعتي من البيت شسووووة ... بچة الا نطيناه ابرة مهدأ ياله نام .. ومن البارحة لليوم ما كاعد ...
حسناء..: يا خطية لعد شلون ما اكل .... ما دخل للحمام
ام قصي ..: لا ما اكل و اني حفظته من البارحة بالليل .. حسناء عوفيج من الاسئلة و الله يخليج تعاي ساعديني اني و انتظار نسفط المواعين ع الميز لان كعدوا و لازم يكون جاهز الريوك هسة ....
حسناء ..: لازم اكعد حسن اغسله و ابدل هدومه خطية من البارحة ع هالوضعية
ام قصي ..: لا ميصير تكعدي غصباً عنه .. لازم هو يحس و يكعد ... لان كلش مزاجه ميتحمل يظل يعيط النهار كله ...
حسناء ..: اوك لعد خلي ارتب الميز وياج و اروحله افتح البردة و الشباك ع الاقل...
حسناء..
شلت المواعين و فتت للصالة الي بيها ميز الطعام و كاعد ع احد الكراسي هذا المكروه الشفته قبل شوية... و يتمضحك وية الخدامة انتظار ... و يباوعلي بنظرات مستفزة...
دا انزل المواعين و هو مد ايده اخذ من الماعون جبنه ... بس ردت اهطره بالمواعين ع راسه ... لان ايده رادت تطخ بجسمي ....
خنزرت بعيني عليه و الا شوية لو عيني تحجي جان قسملته انواع الغلط و جان نمت ع خوانيكة و خنكته شكد حقييير ... و لا عنده ذوووق ... هو هذا الثور منو...؟؟؟؟؟
بهالاثناء سمعت صوت مشي و عوچية و استاذ شاهين يكول ها مهيمن اليوم هناا... چنك جاي بمهمة مخابراتية مووووو..
هذا الثور غده ثور احول ميعرف شيسوي .. حتى اختنك باللكمة... و صار يتبلعم ... اني ابتسمت ابتسامة النصر ...
درت وجهي و نسيت نفسي .. الطخت بجسم .. و العطر كفخني بحيث شهگت و احتفظت بي برئاتي .... نفس هذاك العطر الي دوخني ... ابتلعت ريقي و وخرت عنه ...
شاهين و ببرود ..: ست حسناء... انتبهي
حسناء
..
احم... اعتذر
اجاني صوت نشّف دمي من الخوف ... ما فرزنته منو ...
-
منو هذه....؟ خدامة جديدة...؟
شاهين ..: امي هذه المختصة بالتوحد الي دتعالج حسن....
اني انداريت عليها لان السؤال عني جان ...
باوعتلها بتفحص .. امرأة كبيرة بالعمر لكن الها هيبة و وقار .. ملامحها غاضبة و عينها حادة ... عرفتها ام شاهين لان بيها شبه منه .... ردت انقض عليها و افترسها..... خدامة يا.......... صدك ما عدها نظر ....
باوعتلي بنظرات منقرفة و اني رديتها بنظرة باردة ... و بنبرة مشمئزة ..:اشو مشفتها البارحة... ؟
شاهين ..: هي بالعادة تظل بغرفة حسن
حسناء.. انتبهت ع شاهين و التقت عيني بعينه من ذكر غرفة حسن ... تذكرت البارحة من جنت نايمة و ناسية نفسي ... شافني و دز علية يرزلني ....
اني هذا الرجال من اباوعله ما اعرف ليش يعتريني خليط من المشاعر ... ما اعرف شنو هي گلبي يخفق و ايدي تبرد و الدم الي بعروقي يجمد ... ما ادري شنو هالشعور ....
زاح نظراته عني و گعد براس الميز ع كرسي يتميز عن الباقيات ... و امه ع يمنته و كرسي فارغ ع يسرته و بصفه هذا الولد الماعنده ذوووق....
شاهين ..: ام قصي ... سندي ام حسن حتى تجي تتريك ويانه ...
ام قصي ..: هسة اكعدها ...
شاهين ..: اني گعدتها و دخلتها للحمام بس جانت دتلبس ملابسها ... هسة اكيد كملت سنديها و جيبها ...
فريدة..: ليش انت تدخلها للحمام ... هذه امور ما يصير رجل مثلك يقوم بيها ....
حسناء..:
انتبهت لكلام هالعجوز ... ظاهر هذه امه .. هاي يرادلها حش لسان .... شبيها ع المسكينة فوك مرضها.. و شكو بيها ابنها المبجل ساعد مرته المريضة ... لو كرامته كرجل لابس قاط و رباط متتحمل...
ضجت لهالموقف رغم ما يمسني لكن الظلم ما احبه ... رحت للمطبخ و اني اتنهد ...
فكرت معقولة نورس تصير عمتي لو صلة القرابة من شاهين ... مدا افتهم ... نورس منو شصير من ابوية هي عمتي صدك لو شاهين كرايب ابوية...؟
زين هاي العجوز شلون اتخطاها شجابها هسة....
اسئلة ظلت تدور ببالي هواية ... معرفت اجابتها...
اخذت نفس عميق و سديت عيني ثواني ... جان اسمع ام قصي ...
حسناء ... حسن كعد ... و ديبجي رجاءاً روحي بسرعة قبل ما يسمعون و يضوجون...
حسناء..: اي رايحة
نورس.....
الحياة ما الها طعم و الوانها بهتت بعيني ... ما فارقة وياية صبح او ليل ... وجبة غدا او ريوگ....
لبسي مرتب او لا ...
كلها مو بعيني .... هدفي هسة واحد ... ان اموت و اني مطمنة ع ابني الوحيد ...
اغادر هالحياة البائسة و اني مرتاحة ...
البارحة ام قصي فرحتني ... بخبر استجابته مع حسناء ..
هالبنية الي رغم خطورة دخلتها للبيت ... بس هي رح تكون مفتاح شفاء ابني
ما اخليها تطلع من هالمكان الي دخلتله ... لازم افكر شلون استغلها بانتشال ابني من هالمرض..
جتني ام قصي ... و سندتني تمشيني لميز الطعام ... ريحة الاكل قرفتني ... و ما مشتهية اكل ... بس ام شاهين كاعدة ... لازم احضر الريوك مهما كانت الاسباب... لان عدها النظام نظام...
نورس و بتعب ..: صباح الخير ..
شاهين ..: صباح النور ... اليوم الحمدلله احسن
فريدة..: اي لازم تشدين حيلج و تكومين كافي دلال ...
نورس و بابتسامة باهتة..: ان شاءالله
شاهين و اباتسامة عذبة ..: حقها تدلل هذه الغالية
دمعت عين نورس و انحشرت اللكمة بين بلعومها و قلبها انعصر ...
رغم الي بي كله لكن ام زوجها تحاول دوووم تنغص عليها ...
وكفت من مكانها و ترخصت بصوت مبحوح و موجوع ان تغادر لغرفتها لان تعبت ....
شاهين وكف حتى يسندها لان لاحظ الضعف و الرجفة بايدها ....
سندها و مشى وياها لغرفتها ...
نورس....
ام شاهين متعوفني ... حتى لو شافتني بالكفن الابيض و ممدة بالتابوت هم تحجي علية و تنتقدني ...
حسيت بالغربة بعد ما حجت هالحجاية ... حسيت بمدى ثقلي على زوجي و الحوالية كلهم...
مكدرت اخفي دموعي ... و رجفة اطرافي الواهنة ... غصيت بصرخة حبستها بداخلي لخاطر شاهين... لخاطر تعبه و وكفته وياية بهالمحنة.... و بصوت مبحوح و مخنوگ دعيت ربي و دموعي بللن وجناتي ...
نورس..: يا ربِّ اخذ امانتك
شاهين ...
انعصر گلبي لهالحجاية الكالتها نورس... و زادت دكاته... ما اعتقد رح اكدر اتعايش بلياها...
شلون اغفى و شلون اصحى وهي ما موجودة بتفاصيل يومي....
نوررررررس ليش هالكلام .... ما اقبل تدعين هالدعاء...
لزمتها من وجناتها الي تبللن بدموع عيونها الناعسة... و بستها من جبينها ...
شاهين..: نورس ... ما ارضى تدعين هالدعاء ...
تعرفين غلاتج عندي و تعرفيني ما اكدر اتخلى عنج
نورس...
كلام شاهين كلش أذاني اكثر ما داواني ...
وين جنت شاهين وين جان هالاحساس ... ليش خافي بصدرك ... اعتقد هذا شفقة مو حب ... مو ولع ... هذا صوت ضميره الي بداخله هو الي ديأنبه لان حالتي وصلت ذروتها و اني ها هي لهنا و بعد كملت حياتي وياه...و خلص شريط عمري ...
باوعت بعينه الي كانت غاضبة و مستنكرة بلونها الازرق القاتم المظلم... اعرفله ... هو بهاي حالته يعني القهر كدر يسيطر على حصون القوة عنده....
ابتسمت لا ارادياً .. و سألته بصوت مختنك الم...: مو متأخر شاهين...؟
شاهين و صار يجول بعينه على ملامح نورس الي تنضح الم ..: بيش متاخر ...؟
نورس..: متأخر بخوفك ... و احساسك ... و حتى اهتمامك و نظراتك ...
شاهين وكف من مكانه و اندار و نطاها ظهره حتى لا يفضح مشاعر الندم الي انتشرت بين ملامحه..: لا انت غلطانة .... اني من قبل احويهن كلهن ... و باسمج وحدج ...
نورس ...
مكدرت اجادله و اناقشه ... عندي ادلة كاملة و اثباتات تبين انه هذه مشاعره كلها آنية... و اثر الشفقة للمرض الي لفني لف و خلاني بهالحالة المزرية...
صرت مختنكة اكثر و حسيت الدم انسحب من جسمي و عيوني طفت... مكدرت اسيطر ع الضعف الي اجتاحني ... الام لكل اعضائي... دوار شديد ... محسيت الا شي دفعني للامام و صرت بين ايد شاهين...
شاهين ...
بداخلي اعترف اني يجوز متأخر بالافصاح عن مشاعري... متأخر عن البوح لنورس عما في داخلي... بس هو موجود و من اول نظرة من شفتها ...عجبتني و دخلت بقلبي...
انداريت الها و على غفلة و بدون سابق انذار وكعت بين ايدي ... معرفت شسوي لميتها بين ايدي و رفعتها و مشيت بيها لسريرها و حطيتها بهدوء عليه ...
خايف و ايدي ترجف .... اي خايف وهاي اول مرة اكون خايف لهالدرجة ...
ما اريد افقدها... ما اريدها تروح و اني مقصر وياها يومية اموت مية موتة من اشوفها بهالوهن و الضعف ... ملامح الموت مستقرة ع وجهها بدل ملامحها الندية... يومية اتعذب ... ما اكدر اركز اكثر من خمس ثواني بوجهها .... نظرات العتاب تذبحني .. نظرات الملامة تقتل القوة الي بداخلي بسكين بارد ... استحق هالشي و ما انكر .....
لكن شيرجع الماضي ... شلون اكدر ارجع الزمن حتى اصحح اخطائي...
نورس... نورس...
ضربتها خفيف بايدي ع وجناتها ردتها تفيق ... بس ماكو فقدت الوعي اكثر ... و صار تنفسها متقطع ... طلعت ع السريع و اتصلت بدكتورها ...
فهمتي لازم انقلها للمستشفى حالاً ...
صارت حسناء كبالي و من خبصتي جريتها لغرفة نورس و كتلها طلعي ملابس الها بين ما اجيب مفتاح السيارة و اجي ...
حسناء...
ما ادري شنو الموضوع ... جان الوضع مربك ... طلعت دا اجيب مي لان عطشت و هذا حسن بعده ما كعد ...
صار استاذ شاهين گبالي ... و حالته مو تمام... عيونه حمرا ... و وجهها معصبة ملامحه ...
جرني و دخلني ع السريع بغرفة زوجته...
گلي طلعي هدوم الها بين ما اجيب المفتاح ... رأساً عيني صارت عليها...
يا هدوووم...؟ و هاي المرة شبيها .... وضعها تعبان كلش .... صفرة و نفسها بالگوة يصعد و ينزل...
اتقربت الها ردت اشوفها بيها شي... مدا افهم شنو الوضع...
شاهين و بعصبية....: هاي لساج واكفة.... مو كتلج طلعيلي هدومها ... لعد ليش صحتج...؟
حسناء..: شبيها ام حسن..؟
شاهين ...: هسة مو وكته تساليني شبيها و ما بيها... طلعي الهدوم و الحكيني للسيارة...
حسناء...
من خبصتي ما اعرف شاطلع ... لكيت دشداشة و شال ع الكرسي و اخذت وياهم غطة و ركضت وراه هو شايلها و يركض.... امه شافته بالطريق كالت له ... ووووووين رايحين شبيك تركض ....
ما جاوبها ... طلع يركض و حسيته خايف ....
صعدوا بالسيارة و ام قصي ركضت ببطل مي ... كالت يحتاج اجي وياك استاذ ...
شاهين ..: لا ام قصي .. خليج بالبيت تعرفين للوضع انت ... و امي موجودة و حسن يحتاج رعاية... صعدي حسناء ويانه... سندي راس نورس ع حضنج ...
حسناء..: اني ...؟ اصعد...؟
شاهين و بعصبية ..: اي .... بسررررررعة اكو غيرج اسمها حسناء.... فضيها عااااد
صعدت و مشى بسرعة بالسيارة متجه للمستشفى ... و بقلبه نيران لهيبها لسع الحوالية.......
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
بيت جلال
مودة ...
وصلت لبيت عمي جلال ... ردت انزل من السيارة و ظاهر صاحني ...
ظاهر..: مودة ... فد ساعتين و اجي عليج...
مودة ...: اوك
نزلت من السيارة و دكيت الجرس... بس ظاهر ظل واكف ما اعرف ليش و ملامحه قلقة ... اشرتله يروح عبالي خايف عليه لان تاخروا مفتحوا الباب ...
بس هو ظل يباوع للباب و بعينه كلام مفهمته... معقولة اخوية لساه يحب شهد و يتمنى يشوفها...؟ ما اعرف شنو موضوعه هو كلش متغير ...
انفتحت الباب و خدامتهم ام حنان الي فتحت ... دخلت للبيت و كالعادة البيت سنطة و مابي احد لان الجناين ميكعدون جوة و مرت عمي لو عدها خطار لو طالعه بقبول وية صديقاتها ...
ام حنان..: شلونج حبيبتي ... امج و ابوج شلونهم ... بيبي زهرة شلونها..؟ ان شاءالله بخير
مودة ..: تسلميلي خالة بخير كلنه الحمدلله
ام حنان ..: شهد فوگ بغرفتها ... و باجي ام عادل مو هنا
مودة ..: اوك اني اصعدلها
فرحت من كالت ام عادل ما موجودة ... لان ادري بيها رح تنغص علية الكعدة ...
صعدت فوك و دكيت باب غرفة شهد ... صوت قرآن دا اسمع ...
فتحت الباب و جانت لابسة اسود و شايلة شعرها و عينها مورمة و حمرا ... حضنتني حييل و صارت تبجي ...
شهد و بصوت مختنق..: مودة همزين جيتي ... تعاي شوفي حالي ...
مودة ..: شبيج حبيبتي ... ليش هالحال
مودة ...
اباوع ع الغرفة هوسة ... و كلها هدوم منثورة و مگصگصة ... مكياجها مكسر بالگاع ... عطورها هم مكسرة ...
صور ممزقة ...
اتفاجأت بهالحال الغريب ...
مودة..: شنو هاي شهد ... ليش هيج ملابسج و اغراضج ... شبيج
شهد..: ما اريد كلشي ... ما اريد كلشي بس خلي هذا يرتاح ... (اشرت ع راسها)
مودة ..
سحبتها من ايدها و كعدتها ع السرير ... و مسحت ع كتفها ...
-احجي شنو ... شصاير ... اذا على امين فهو راح الله يرحمه هذا نصيبه من الدنية كولي الحمدلله الدنية ما انتهت ...
شهد..: يا امين ... حسبي الله و نعم الوكيل بي....
مودة و بصدمة ...: ليييييش تتحسبين عليه ... شسوووة حرااام خطية
شهد ..: ضيعني مودة و الله ضيعني ...
مودة..
زادت شهد ببچيها و صارت تلطم خدودها و تصيح ضيعني... امين حسبي الله بيك ... رحت جوة التراب و عفتني هنا بيد اعدائي...
كتلها .. شهد استهدي بالرحمن حبيبتي ميجوز تدعين عليه ... هذا نصيبه ... الله يرحمه و يغفرله... كافي تبجين حبيبتي
شهد و بعصبية...: ليش ما متت اني ... ليش..؟
جان خلصت من هالعذاب
...
مودة ..: شنووو الصار ... فضفضي ... اكو شي ...؟
انت مو اول وحدة خطيبها يموت ... ليش هالتشاؤم
شهد..: مودة اني شبه ميتة ... اني مذبوحة و فوگ هذا الظيم اخوتي حكموا عليَّ سجن مؤبد...
مودة ..: شلووون ،؟؟؟
شهد..: رح يزوجوني لاخو هدى و رؤى ... نجم... الي هذاك اليوم تزوج و مرته ماتت ... هو الي كتلها ... والله مودة يزوجوني لمجرم و بي حالة نفسية .... يعتبروني سلعة رخيصة ... و لا يكولون اختنه و مستقبلها نضيعه بهالاختيار ....
مودة...
انصدمت .... شلون ينطيهم گلبهم ينطوها لنجم ... ليش ميعرفوه احنه سمعنه بي و بحالة زوجته يصير ابن خالتها لشهد و اخو نسوان اخوتها ... تزوج بنت اقاربهم بنية من عائلة جداً بسيطة ... و البنية اصغر منه بهواية و بفترة شهر او اقل سمعنه البنية توفت ... و هو صارت بي حالة نفسية ...
مودة ..: زين باجي ام عادل شلون راضية...
شهد ..: ما ادري مودة .... ما ادري ... دبريني شأسوي الاثنين الجاي يقرون الفاتحة و الجمعة المشاية و النيشان ....
مودة ...: و ليش بهالسرعة ...
شهد ..: ما اعرف ... حياتي اتخربطت و الله دا افكر اكتل نفسي و اخلص .... تعبت من التفكير ...
مودة ...: تردين اكوله لبابا يتدخل هو بيبي زهرة...؟
شهد و صارت تبجي اكثر ..: ميكدرون لعادل ... قرر ها هي بعد و هو جان قبل امين ميخطبني رايد ينطيني لنجم... و بابا ما رضى الله يرحمه ..... ويييينك بابا .... تعال شوف شديسوون بية ...


يتبع......



سبنا 33 likes this.

لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-04-19, 05:11 PM   #20

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


بارت ١٨
قناع القوة

المكان .... مستشفى *****
الوقت.... الظهيرة

حسناء.......
وصلنه للمستشفى و استلموا ام حسن الاطباء .... ظليت كاعدة ع الكرسي القريب من باب الطوارىء ... و بيدي الغراض ... و استاذ شاهين واكف متوتر بصف الباب ساعة يمشي ذهاب و اياب و ساعه يوكف يمسح براسه و بعدين يرد يمشي بالممر ...
قلق و مرتبك ... عيونه بيها كمية الم كبيرة....
باين هو يحبها و خايف عليها ...

مكدرت اواسي او احجي اي حجاية ... لان صاير كتلة من نار ... و اعصابه بقتلها شعراية و تنفجر ... لاحظته من خلال تعامله وية الكادر بالمستشفى ...

ظليت گاعدة بمكاني و اراقب الاجواء ...
اني هم ضجت ... كاعدة هنا شنووو اسوي...
انتبهت ع طبيب طلع من ردهة الطوارىء و استاذ شاهين ركض اله بسرعه ...

وكفت من مكاني حتى اسمع شنووو رح يكوله ... الفضول فول عندي ... و بنفس الوقت قهرتني ام حسن ...

الدكتور..: استاذ ... ترة زوجتك بالگوة تلاحكنالها ... وضعها جداً حرج...

شاهين ..: شلونهة هسة ....؟؟؟

الدكتور ..: مؤشراتها الحيوية جداً ضعيفة ... هذا بالاضافة الى الدم ... تحتاج دم هسة ضروري ... هي فئة دمها -ab تروح هسة لغرفة مصرف الدم ... بالطابق الرابع ... و تشوف اذا اكو دم جيبلها بطلين ... و اذا ماكو شوفلنه متبرع ...

شاهين ..: دمها ميتطابق وية دمي ... شلون دكتور اذا ما لكيت ...

الدكتور ..: شوف اي احد يتبرعلك ...

شاهين ... : زين هسة اروح اشوف و اجي ... حتى لو ما لكيته اخلقه خلق و اجيبه ... بس طمني دكتور نورس ما تضيع من ايدي ...؟؟؟؟

الدكتور ..: خلي ايمانك بالله قوي ... و هذه المسأله بيد الله ... احنه الي علينه نسوي و الباقي بيده

شفته ركض يصعد الدرج بخطواته العريضه ...
ما اعرف شلون جتني الجرأة و فتحت باب الغرفة مديت راسي و ع السريع سديتها ...
لان ممرضة فاتت من يمي....
ورة ثواني و اني واكفة بنفس المكان فاتوا عائلة و عياطهم صم اذني ... اليبو و اللطم ... جايبين ابنهم يمكن ميت بانفجار ... الوضع رعبني ... و خلاني ارجف ... حسيت روحي رح يغمى علية من الخوف...
و بين ما صارت الهوسة ... فتحت الباب و دخلت يم ام حسن ما جانت وحدها بالردهة ... الردهة بيها مرضى هواية لكن كلهم نايمين و سنطة ...
كعدت بصفها ع السرير ... جانت نايمة بس ملامحها تخوف من الضعف ... صفرا و ذابلة ....
نفسها بالكوة يصعد... و ينزل
انقهرت عليها حيييل... خطية ... اني مرة سمعت من امي وهي تسولف وية ابوية و اعتقد تقصدها كالت نورس اختك ... يعني معقولة هاي المرة عمتي.... ليش ابوية ما رادنه نعرفها...؟ ليش ميريدنه نعرف امه شنو بيها ...
ما ادري اني لازم احسم امري و ابتعد عن هالسالفة كلها ... شاهين عنده ام لا صارت و لا استوت .... مجنت متخيلة هيج رح الاقي صعوبات

دخلت للردهة الي نايمة بيها ام حسن حتى ابتعد عن العياط و الهوسة البرة..

مكان يرعب اكثر من البرة ... صوت الاجهزة و الناس النايمة ع الاسرة فاقدة الموت حواليهم يفتر ... حسيت برجفة باطرافي و رهبة مخيفة ...
صدمتني من فتحت عينها و اشرتلي بايدها اجي يمها..... بالبداية رجلي عاندت امشي...
بس هي ظلت تأشرلي بايدها ....

حضنت الغطا و الاغراض و مشيت ببطيء توجهت لسريرها ... اول مرة امر بهالموقف... اختنكت و الهوا صار بالگوة اجره و اتنفسه... اكره المستشفيات و الاطباء .... احس بيهم ريحة الموت...

ابتلعت ريقي بصعوبة و وصلت ليمها و وكفت يم نهاية السرير بالتحديد .. مكدرت اتقرب اكثر .... وخرت كمامة الاكسجين من وجهها و بحركة بطيئة و تعبانة اشرتلي اتقرب... اتقربت و كلما اخطو خطوة اتعب اكثر ... ردت اعرف شتريد ...

حركت شفافها الذابلة بصعوبة و عينها مليانة الم ....

نورس...: حسناء ... ارجوج .... حسن بركبتج ... لا تعوفي و لا تخلين شاهين ينفذ ............

وجهها صار ميتفسر ...

مكدرت اوعدها بشي لان اصلاً اني اتورطت .... ما اريد اطمس اكثر بالغلط ... يكفي الي صار و اتاكدت اني غلطت لازم استعجل بخروجي من حياتهم....

حسناء..: اعتذر ام حسن بس اليوم ان شاءالله اخر يوم الي وياكم لان جتني شغلة بمعهد دوامه طويل....

نورس ..: لا حسناء..... اترجاج ...اني اخلي شاهين يزيد راتبج و يعوضج ...

حسناء..: لا اعتذر نطيت كلمة لمدير المعهد ... و ..... باجر اباشر

حسناء...
اشو تغيرت ملامحها و صارت غاضبة ... جرتني من كفي رغم برودة ايدها و وهنها لكن حسيت بالغضب الي اعتراها ...

نورس و بنفس متقطع ...: ترة اني اعرف بكلشي ...

حسناء......
حسيت بگلبي يريد يوگف ... و اختنكت ... سحبت ايدي منها و همست بخوف ... شتعرفين..؟

نورس و بغضب رغم الضعف..: اعرف بكذبتج ... و انت تعرفين شأقصد ...بس ترة انت غافلة متعرفين هاي كذبتج وين رح توديج ...

حسناء....

ما حسيت ع نفسي الا و ايدي ترجف و لساني انعگد ... بعد مدا اكدر اتنفس حسيت الدنية اظلمت بعيني ... وكعتي يا حسناء ... هو هذا اليوم الي مجنت محسبتله حساب ....

صارت الدنية ظلمة بعيني روحي هوت من جسمي ... ما اعرف شنو صار بية .... معقولة ..... دكول لرجلها..... يا ربِّ انقذني من هالمصيبة....
هذا انسان قاسي ...

نورس بوهن..: هااا اشوفج سكتي...؟
نفذي الاريده و صدكي مالي اذية عليج ... اني ام و كلشي مرايدة من هالدنية غير شفاء ابني و يكون سوي ...

حسناء ...
انربط لساني ...ما اعرف شأكول الخوف اكلني اكل ... سكتت و اومأت راسي...

بهالاثناء ... اجة استاذ شاهين وياه ممرضة حاملة كيسين دم ... دخل للردهة و هو مخبوص... اتفاجأ بنورس صاحية... لزمها من ايدها ...

شاهين..: ليش هيج خوفتيني عليج...

نورس ..: لا تخاف.... تعود ع غيابي ترة اني ممطولة ...

شاهين ..: عوفيج من هالحجي ... انت ان شاءالله رح تتحسنين و تصيرين احسن من قبل...

نورس و بدموع و نحيب ..: كلشي ما اريد منك بس طلب واحد ... حسن لا تدزة برة .... حسن امانة برگبتك... حسناء هي الي رح تكون المفتاح لشفاءه ... ارجوك ارجوك


شاهين ..: سديلي هالموضوع حالياً ما اريد اعصب ...لان المكان مو مناسب....

نورس..: شاهين اني ابني هو ضوة عيوني .....

قاطعها و بحزم ..: نوووورس ... احنه بمكان عام و انت حالتج متسمحلج تتوسعين بالكلام... الي تردي يجرالج بس لا تفتحين مواضيع قديمة...

حسناء...
هذا طبيعي؟؟؟؟؟؟؟؟ ليش هيج يحجي وياها وهي على فراش الموت... ما فكر هالاسلوب يأذيها...؟ يا ربي شكد قاسي... المظاهر صدك لو كالوا تخدع ... من برة ينشاف و تنحسد مرته رأساً ... بس هو مينجرع بالحقيقة....

طلعت برة بعد ما ستأذنت ... و ظليت كاعدة ع الكرسي برة... بس خايفة و مرعوبة... خاف ام حسن تكول لرجلها عني ... يا رب ... انقذني... زين هي شعرفت عني... و شلون ...؟ معقولة ظاهر حجالها... ؟ لا ميسويها.... منو لعد ...

ظليت متوترة و قلقانة ... طلع استاذ شاهين ... و اجة ليمي... اني گلبي راد يوگف ... اباوعله بعين خايفة ... بهالدقيقة كلشي انمحى من ذاكرتي ... هيبته و قلافته و قربه مني و خاصةً هو واكف و اني كاعدة خلاني انسى كلشي و الرعب دب بكل خلية بجسمي ... بس لا كالتله ع الشي الي تعرفه و اروح بيها....
لا ارادياً ابتلعت ريقي بصعوبة ... و شتتت نظري لبعيد ... حتى عيوني لا تصد لعيونه...
عينه بيها شي غريب ... ما اعرف ليش اتوه من اباوع لعينه... احس اكو لمعة بيها تلامس شي بية .....حسيت المكان صار ضيق ..

شاهين ...
حسيت شي بداخلي رف من عيني صارت بعين حسناء ... رغم بالي مليان افكار توديني و تجيبني ...و حالي و وضعي حالياً مشتت ... بس من اباوع لملامحها يعتريني احساس بالراحة ... احساس ما حاسه قبل ...

شاهين و بحدية مصطنعة ..: ماله داعي بقائج ... امشي ارجعج للبيت ...

حسناء...و بتلعثم ..: اوك اني هم عندي مجموعة تمارين لحسن لازم نسويها اليوم ...

شاهين و بعدم مبالاة..: اني طالع رجعي الغراض و لحكيني لان مستعجل اروح اجيب ام قصي يمها و اجي

حسناءتمتمت بقلبها..: لحكيني!!!!!! شنو هالكلمة البايخة مثل وجهك ... لحكيني... تهيييي بهييي اشتغل عند حضرته....

دخلت الاغراض الي جانت غطا و بعض الملابس بحقيبة صغيرة و حطيتهم يم سرير ام حسن ... و القيت نظرة عليها ... جسدها النحيل و بشرتها الصفرا ... كانت علامات لشخص يحتضر مو مرض عادي .... مفهمت شنو مرضها بالضبط ... بس رغم ما كانت قبيحة اليوم وياية لكن انقهرت عليها ...

طلعت من عدها و رحت ع السريع اركض حتى الحك بشاهين ..

صعدت بالسيارة و الرهبة لساها عندي ... بحيث كاعدة ع اعصابي ... حاسة كاعدة ع دبابيس ...
هو يسوق و بحركات عنيفة يحرك الاستيرن .. و عيونه تجدح شرار... هذا غلطت بتصنيفه .. جنت حاسة بي وسيم و جنتل ... لااا بي رهبة ترعب ...و مينحب ...
درت وجهي اله و دا اباوع ملامحه المعقچة.. و كاشة نفسي .. و اظاهر بين ع وجهي...
ظل يباوعلي بتساؤل ... اني درت وجهي للناحية الثانية ...

شاهين و يتحشى يباوع لعينها...: صدك ست حسناء... ما سالتج اني....

هنا من حجة هالجملة حسيت صدك هاي دقايقي الاخيرة اني دا اعيشها.... صوته خشن و يحجي عبالك من خشمة اعتقد وجهي صار اصفر... بس حاولت استعدل و اكعد بثبات و ما ابين خوفي منه ..

حسناء... احم تفضل ...

شاهين ..: شسمه المعهد الي تشتغلين بي...

انشل لساني و مدا اكدر انطق حرف... تفكيري توقف .. اريد اتذكر الاسم الي قريته بالنت ماكو ... طار من بالي ... رجع نظره عليه و هالمرة عاكد حواجبه اكثر ... باوعلي و نفس النظرة الي هذاك اليوم جانت بينه ...
ابتلعت ريقي و حسيت الدنيا احترت رغم الجو شتا..
ردت اجاوب و جان يقطع نظراتنه التايهة ... صوت رنين هاتفه..

درت وجهي للشباك و اني اخذ نفس عميق و اطرحه .... ردت اتخلص من التوتر الي لازمني ...نظراته تحجي ... عيونه احسه بيها قوة جاذبية تجذب نظري اله ...
سمعته يحجي بالتليفون بالانكليزي وية دكتور ظاهر لان سمعت كلمة (hospital ) يعني مستشفى...

ظليت اتسنط اريد افتهم شنو مرض مرته ... معرفت .. لان انكليزيته كلش قوية و اني يا دوب ممخلصة اعدادي...

حسناء...بعد ما غلق شاهين التليفون..: ممكن اسأل ..سؤال ؟

شاهين ...: تفضلي

حسناء..: اااا ... ام حسن شنو مرضها بالضبط...

شاهين..: تشمع بالكبد .... و مأثر على هاي وظائف بجسمها...

حسناء..: ماكو امل للشفاء...؟

طول بالسكوت ... و عينه حمرا صارت ... اتنهد و باوعلي بنظرات مليانه الم ... و ندم ...
لكيت من بين هالمشاعر كلام مغبر و قديم الي خلى ملامحه تلين و شكله يتغير .... بس ما نطق اكتفى بالنفي بحركة براسه ... و اسند راسه ع ايده الموضوعة ع الشباك... و اندفع بالسيارة باقصى سرعة ........................



٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠


شالت التليفون الارضي و مشت بي لغرفة الخطار ،. دخلت و سدت الباب وراها .. كان الوقت عصر
رضاء...: الو ....

اسراء..: هلاو رضاء... شلونج

رضاء..: هلو حبيبتي انت شلونج ... صحتج شلونها

اسراء و العبرة خانكتها..: الحمدلله

رضاء..: شبيج اسراء اشو صوتج معجبني..

اسراء..: انطيني امي محتاجة احجي وياها..

رضاء..: كولي شبيج ...

اسراء و بعد مكدرت تحافظ ع رباطة جأشها .. نزلت دموعها ع خدها و صوت اختنق،..: رضاء كلش مشتاقتلكم..

رضاء..: ليش تبجين حبيبتي .. معقولة بهالسرعه اشتاقيتي النه هي ليلة صارلج من تزوجتي...

اسراء..: رضاء ما اعرف شبية ... مخنوكة و احس البيت ميلمني رغم والله اهل غيث حبابين

رضاء..: صلي على محمد حبيبتي ... هاي لان ممتعلمة تباتين برا ... گولي يا الله ترة البنية من تزوج يكون زوجها هو اهلها و دنيتها كلها...
صيري قوية ... و حبي و حبي حياته و اندمجي بيها حياتي... ادري بيج قنوعه ...

اسراء..: الحمدلله ع كل حال ...

رضاء..: اسو حبي ... ترة الزواج صعب بالبداية من رأي صح ممجربة بس هو حياة ثانية مجبورة تجربيها ... و مجبورة تتماشين بيها و تندمجين... فحبيها هالحياة و اندمجي بيها بقناعتج ... حتى تمشي وياج و متصيرلج عثرات بيها...

اسراء..: الله كريم ... اترخص ما اكدر اطول غيث صعد فوك اروح اصعد خاف يريدني.... عفية ما اوصيج لا دكولين لامي اني خابرت و دا ابجي...

رضاء..: اي حبيبتي روحي الله وياج... اوك ما رح اكولها بس اوعديني متبجين ...و لا تقهرين نفسج

اسراء..: ان شاءالله مع السلامة...

مسحت دموعي ... و سديت التليفون و صعدت للغرفة ... نفسيتي كلش تعبانة ... من البارحة لليوم حاسة مرت علية سنة مو ليلة...

حاسة بضيق و ما اكدر احجي لاحد ... المكان و الوجوه ... و حتى اني ... مدا اعرف نفسي...
غيث...... البارحة جان عصبي ... و اليوم ضاج من خواته ... عباله جنت احجيلهم ... ظن بية السوء من اول يوم ... اذاني من تصرف هالتصرف ...
جرني من ايدي حييل و عيط عليه .... لساه طبع اصابيعه احمر ع ايدي ...

فتحت الباب و دخلت بهدوء عبالي غيث نايم مردت اطلع صوت....
اتفاجأت من لگيته واكف كبال المراية و ديلبس قميصه ... و ملتهي يدگم بالدگم...

صارت عيني بعينه باوعلي من خلال انعكاس صورتي بالمراية...

بس بنظرة جانت كفيلة تهزني... و تجرحني.... وكأنما لساه يعاقبني ع فعلة اني ممسويتها و حلفت الله و القرآن و ما صدكني.... صوته كان عالي بحيث امه قبل شوية سالتني...ع الي صار... بس اني نكرت كتلها ماكو شي ... صح مصدكتني بس ما لحت علية ... رأساً طلعت من يمها ...

اسراء..: رح تبقة ضايج....

غيث...و بلا مبالاة ...: اني رح اطلع و بالليل اجي...

اسراء..: مو زحمة ترجع بالليل...

غيث و بنبرة استهزاء..: ليش بلا زحمة...؟ خاف عبالج اكعد كبالج و ما اطلع ... اعذريني ما سويها لا شهر عسل و لا خريط من باجر اروح لابن خالتي عنده شغلة و مناك اطلع اشتغل بالتكسي...

اسراء..: ترة مو هذا القصدته ... على كيفك اكيد انت حر بس يعني....

قاطعها بحدة ..: قصدتي او لا .... هياتج مبينة رح تبدين وين رايح و مين جاي ... و من هالسوالف الي شبعان منها من ورة رواء مرت سعدون ...

غيث.....
مبينة رح تلعب ع الحبلين و تبقة تمثل البراءة كدامي... زين سويت بيها اول خطوة لازم اراويها اني منو حتى لا تستضعفني.... كافي اسكت .. ياما سكتت و شتلكيت غير الاذية ...

اني مو طبعي الاذية .. بس اجبرتني ااذيها... حذرتها قبل ما نجي اي شي خصوصي مينحجي لاي احد..
جيت ولكيت خواتي و مرت سعدون يتمضحكن وياها ،.. ما استحت و كالت ميصير اطلع شي يخص زوجي... لا و تنكر .... و تحلف كذب.... هاي من بدايتها هيج ..

مشى غيث من مكانه و تقربلها و صارت كبالة ....

غيث و بنبرة حدية..: طبعاً اني حذرتج .. و كتلج لا تخالفيني .. بس انت ما سمعتي الكلام... و عذه النتيجة شوفي (رفع ايدها لمستوى عينها..)

اسراء تباوع لايدها مرة و مرة ع ملامح غيث الغاضبة ... و متكدر تحجي بس ساكتة و عينها مجمعة دموع حابسته وراء قضبان الحياء و الخجل... خجلت تدافع عن نفسها... استحت تبرر و تنفي ظنونه الي ظن بيها سوء...
مكدرت تحجي ...

غيث تأكد من فعلتها .... لان ما بررت و لا دافعت عن نفسها(هذا ما ظنه هو) ..

نزل ايدها بحركة غاضبة ... و عقد حاجبه اكثر .. لا تنتظريني ع العشا ... رح اتعشا برة ... و عود ما وصيج هاي هم احجي بيها و تمسكني لخواتي و امي....
رمى هالعبارة و طلع و سد الباب ورا.... و اسراء انهارت و وكعت بالكع ع ركبها طالقة العنان لدموعها الحبيسة .... و تبكي بحرقة و بدون صوت........
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
غيث ...: هلا ابو فاطمة شلونك

علي..: هلا بعريسنه... شلونك احوالك ...اكعد اكعد ... الكهوة منورة

غيث ..:بنورك ابو فطوم الحمدلله انت شلونك الاهل..؟ بشر فطومة بعدلها شكد و تطل علينه

علي..: والله هالفطيم هاي جنها رح تعبنه ... من هسة امها تعبانة بالحمل و مأذيتها...
عوفني من فطوم .. احجيلي انت ليش طالع باول يوم زواج ... هيجي اشتاقيت للعزوبية...

غيث و بتنهيدة..: اي علاوي العزوبية الها طعم خاص ... حر نفسك ممتقييد ... تنام تكعد .. تطلع .. تطب.. حتى متشيل اثام هواية ...

علي و بنبرة استغراب..: على كيفك ابو الشباب... هو صارلك يوم متزوج ... هاي شنو منك غيوثي اصلاً انت فاهم الزواج غلط.....

قاطعه غيث بتساؤل ..: غلط؟؟؟؟؟؟

علي..: اي غلط... لك بابا الزواج مشاركة .. و ود ... و احد يشيل همك.. واحد يدقق بتفاصيلك الزغيرة قبل الكبيرة... واحد ينام و صورتك بس انت مطبوعة بين رموشه .. واحد يزعل ع زعلك ... و يفرح لفرحك،.. و بعدين يالفيلسوف شنو هي الآثام الي تشيلها بعد الزواج؟؟؟؟

غيث..: عوفني من هالموضوع روميو ...
اني جيت انفه عن خاطري هنا مو تكدرني...

علي..: غيث حبيبي ... لا تعقد الامور ... انت عريس جديد و بعدك ... مفروض هسة انت مطلك الدنية كلها و لازك بغرفتك... متطلع منها ... مكابل الحب ... تاكل حب و تشرب حب و تغفى بحب... افتحلي گلبك اكو شي .... لا سامح الله اهلك وياك ... لو غيرهم..؟؟

غيث و تنهد بحرارة ..: و الله يا علي صرت ما اعرف منو العلية و منو الوياية

علي..: غيث .. استهدي بالرحمن و صلي انت و زوجتك صلاة ركعتين و ادعو دعاء خالص بالسعادة و الرزق بالذرية ... و الله يسعدكم...

غيث... ؛ الله كريم
سولفلي اخبار نقلتك للبصرة ...

علي..: والله يا خوية ما ادري ليش بيها بت ... مع العلم اهل ام فاطمة هناك ما قصروا ... خالها بمجلس بلدي لاحد المناطق و خوانها موظفين بمجلس المحافظة سعوا الي هواي و ما فاد...
يمكن مو نصيبي انقل هناك ...

غيث..: يمكن .... الله يسهلك ...

علي.: الله يسلمك... اني اترخص ابو الشباب ام فطوم ع ابواب ولاده هالايام مو مال اتركها بهالليل وحدها .. و انت هم ارجع لبيتك و لصوابك و لا يوسوسلك الشيطان اتوضا و صلي ركعتين و ادعي دعاء ربي يرزقك السعادة و ان شاءالله تكون دومك بخير .. 1

غيث..: بعد وكت جان رحنه نتعشى و بعدين نرجع...

علي..: انت شنو سالفتك ... من جنت عزابي ما تعشيت برة ... و لا جنت تتاخر ع البيت ... كوم الله وياك روح تعشى وية اهلك و لا تظل هيج

غيث..: اوك انت اليوم ما صافيلي .. بالك مو يمي..

علي ..: حبيبي غيوث اني مو مشغول عنك بس اني مسؤول ع بيت و زوجتي محتاجتني وانت هم مسؤول ع بيت و مرة ميصير تبقة بالشارع لهالوكت ... اني اترخص و انت هم كوم اوصلك ...

غيث..:لا روح اني ارجع ... الله وياك

علي..: ياله ع راحتك في امان الله ...

غيث ..: في امان الله

٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠ا ي ا فراشةً بين صفحات عقلي تحلق ...
ايا بسمةً من فوق شفاهي نُفيت...
ايا روحاً انشطرت مني و غادرت..
كيف لي نسيانك ...
كيف لي ان اواكب مأساتكِ ....
كيف لي ان اقف صامتاً...
لا استطيع منع كرامتي ان تكتفي بالسكوت...
فبالماضي ثارت و يدك كتمت انفاسها حتى الموت...
لا جدوى من السكوت و دمي يجري في عروقي كبركانٍ ثائر...
ان جننتُ فأنتِ جنوني
وان غادرتُ الحياة فانتِ الموت...
واليكِ شيعتُ شبابي و احلامي .........

سارح باجواء الحديقة بس باله مو يم الورد الي بيها ... ذكرياته و صوت قلبه تخالطوا و صاغوله درب ماشي بي رغم صوت الكرامة عالي و نبرته حدية لكن كدر يعانده و يمشي بكل شغف بطرقاته...

دمه متأجج و روحه منعصرة... شلون قرروا ولد عمه هالقرار ... شلون رح يسلمون اختهم لهالمريض... معقولة ماكو احاسيس ... ما خافوا ليكون مصيرها مثل سابقتها ... هذا نجم ابن خالتهم و اخو نسوانهم الناس كلها تعرفه بي حالة نفسية و كتل زوجته ورة ٦ اشهر من زواجهم ...
نكروا هو واهله و كالوا انتحرت ...

(لازم اشوف حل )كالها ظاهر بصوت قلبه المنجرح...
اسند ايده ع رجله و حبس راسه بين ايده و نظراته تايهة ... و عقله مشتت ... يريد يعاند كرامته المجروحة و يقرر قرار الخلاص لشهد...

سمع من مودة كل الي شافته و تخيله و كأنه كان هو بالغرفة ... يتلمس دموعها ..يسمع صوت انينها... يرفع راسها و يدسه بصدره و يلولي لآهاتها....
لو بيده هسة يروح و يخطفها ... و يسكت الكل ... و يمنع اخوتها من تعذيبها بهالشكل...
بس ميريد يتخطى الكبار ... اهله و اهلها ... لازم يدرس خطوته حنى لا يفشل و لا يأذيها بأي شكل من الاشكال...

_ها يمة شو كاعد هنا ما نمت ... الجو بارد فوت جوة

رفع راسه ظاهر ... و تعدل بگعدته ... : هلا بيبي ... شطلعج بهالساعه شعجب منايمة...

بيبي زهرة..: يمة ما كدرت انام و دا اشوفك بالك مشغول و مو على بعضك...

ظاهر..: لا ... حجية ما بية شي... صار عندي ارق ... و كلت اطلع هنا اشم هوا..

بيبي زهرةو تمسح ع راسه ... : اللهم صلِّ على محمد و ال محمد ... اللهم اني حصنتُ ظاهر ابن فاطمة و عقله و قلبه و جميع اعضاءه يا رب بحصنكَ العظيم المنيع العتيد ... فاحمه من كل عينٍ لامة و من كل شيطانٍ و هامة و ارزقه من رزقك الحلال و قرب له ما يدعولاجلهِ يا مجيب يا قريب ..... اللهم صل على محمد و ال محمد ...

باسته من راسه و هو گام بس ايدها و باس راسها .... : ينطيج عافية بيبي ارتاحيت ... الله يطول بعمرج و لا يحرمني منج ...

بيبي زهرة..: و لا يحرمني منك وليدي ... تعال اكعد و احجيلي ... شنو المضيك خلك ...

ظاهر و بتنهيدة حارة ..: اليوم مودة جانت بيت عمي جلال.... و جتي سولفتلي ع شهد ... جايهة ابن خالتها فليحة ... خاطبها و هلها راضيين ...

سكت شوية و جهه احتقن و صار دمه يغلي بعروگه و جان ينتفض بعصبية و حرگة...: بيبي لنجم .... ينطوها لنجم .... لييييش ..؟ الماخافوا الله ... لا عادل و لا محمد و لا مرت عمي جلال عدهم ذرة انسانية و خوف من الله ميدرون شنو نجم....

بيبي زهرة..و بنبرة انتصار و غبطة..: ابني استهدي بالرحمن ... و تعال ارجع اكعد احاجيك...
وليدي ... اني هم مثلك مانعت و حجيت و شطت ... بس انت تعرف امها و تعرف علاقتها بيت اختها ... نجم رغم الي سواه ... خواته مأثرات ع رياجيلهم و مقنعاتهم هو مابي شي ... وراهل نجم كلش عاجبهم ياخذون شهد اله حتى يكتمل نصاب الجشع و يسحبون كل ورث عمك الهم الولد اخذوا البنات و البنية اخذها اخوهن... شبيك يا بيبي فكرة مفبركة ...

ظاهر...: بس بيبي نجم مو صاحي... نجم مجرم ... و فوكها جبير كلش جبير ...

بيبي زهرة و بنبرة تحايل..: شنسوي بيبي ما النه سلطة عليهم ... شكد ما نمنع ما يقنعون ...

ظاهر ..: لا ... مية طريقة و طريقة نكدر نوكف هالمهزلة....

بيبي زهرة و تلمست الجواب اخيراً منه...: گول مثل شنو ....؟؟

ظاهر ..: اروح انهي عليها و اتزوجها ع سنة الله و رسوله.....


يتبع...


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:34 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.