آخر 10 مشاركات
جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          294 - لماذا تهربين؟ - كارول مورتيمر (الكاتـب : بلا عنوان - )           »          ثمن الكبرياء (107) للكاتبة: Michelle Reid...... كاملة (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          1041 - ميراث خطر - ستيفاني هوارد - د.ن (الكاتـب : سنو وايت - )           »          البجعة الورقية (129) للكاتبة: Leylah Attar *كاملة & تم إضافة الرابط* (الكاتـب : Andalus - )           »          زهرة النار -قلوب أحلام زائرة- لدرة القلم: زهرة سوداء (سوسن رضوان) *كاملة* (الكاتـب : زهرة سوداء - )           »          ✨الصالون الأدبي لرمضان 2024 ✨ (الكاتـب : رانو قنديل - )           »          317 – صدى الذكريات - فانيسا جرانت - روايات أحلامي (الكاتـب : Just Faith - )           »          مذكرات مقاتلة شرسة -[فصحى ] الكاتبة //إيمان حسن-مكتملة* (الكاتـب : Just Faith - )           »          أنين الهوَى - الجزء 1 من سلسلة تايري -شرقية زائرة -للكاتبة:ملك على* مكتملة & الروابط* (الكاتـب : ملاك علي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات أحلام العام > روايات أحلام المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-05-09, 12:11 PM   #1

* فوفو *

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 6485
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 93,121
?  نُقآطِيْ » * فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute
B10 113/ قيد الرمال - جيسيكا ستيل - أحلام القديمة ( كتابة /كاملة)


( قيـد الرمـال )
( 113 )
[جيسيكا ستيل ]
{أحلام القديمة}


الملخص

إنها ذاهبة إلى مصر! إنها ذاهبة لرؤية الأهرامات ! وتغلب شعور بالبهجة على سيليا فلم تفكر في ما عدا هذا ....

ولكن كل ما رأته فعلاً في مصر هو موري بروكس وممنوع عليها أن ترى شيئا أو تفكر في شيء آخر ...

هل تستطيع أن تحتج! أن تطالب بحقوقها ! هذا مستحيل فموري يريدها أداة عمل فقط وحذار يا سيليا أن تقرري أن تكوني أنت أمامه ! حذار أن تخونك عواطفك !

روابط كتاب الرواية
وورد
محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي

pdf
محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي

txt
محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي


ندى تدى likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة Just Faith ; 23-02-15 الساعة 01:16 AM
* فوفو * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-05-09, 12:22 PM   #2

* فوفو *

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 6485
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 93,121
?  نُقآطِيْ » * فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute
Elk

1- مشكلة في القاهرة


اعترفت سيل لنفسها أنها لا تشعر برغبة في الخروج مساء ذلك الاثنين...ولم تكن قادرة أن تقول لماذا لم يرق لها فريق بيكون المسرحي مساء تلك الليلة من أيام شباط .. فصبت لنفسها ثاني فنجان قهوة .. وهي لا تعتقد أن للطقس الكئيب القاتم علاقة بما تشعر.

احتست القهوة بصمت . وبعد دقائق حملت أطباقها المتسخة من غرفة الطعام إلى المطبخ الأنيق العاجي اللون الذي يتخلله اللون الأخضر الشاحب وكانت تعرف أنها ستخرج لأنها غير معتادة على خذلان احد ..فصديقتها بحاجة إلى من يرفع معنوياتها بعد ابتلائها بليستر آثمور .

بدأت سيل بغسيل الصحون وهي تفكر في أن ليستر لم يطلب من باتي حتى الآن الخروج معه . ولكن زياراته المتكررة لفريق بيكون المسرحي وهو فرع من نادي بيكون الرياضي الاجتماعي تعطي ثمارها ..وهي واثقة أنها لمحت بريق الاهتمام في عيني ليستر في أثناء التجارب .. يعمل ثلاثتهم في شركة بيكون للنفط في لندن هي وباتي في قسم السكرتارية إما ليستر فيعمل في شؤون الموظفين .

فكرت في يوم الجمعة الماضي فوجدت انها تشعر بما تشعر به اليوم ولعلها بدأت تشعر بحاجة إلى ما هو أكثر إثارة من وظيفتها الحالية فقد أدركت أنها كانت غير مازحة عندما سألت ليستر عما إذا كانت دائرته قد تلقت علما باب وظيفة مثيرة الاهتمام شاغرة في قسم السكرتارية وقد سألها يوماك:
- أتجدين دائرة الحسابات مملة ؟

أجابت:
- لها مميزاتها لكنا لم تعد تثير التحدي

قال ليستر:
- ليس هناك الآن ما هو أكثر بعثا للتحدي من الانتقال إلى دائرة النفقات

ـ أظن من الأفضل لي البقاء في مكاني إنا ..فلا أرى أن النفقات تختلف عن الحسابات

تركت مطبخها الأنيق المرتب وتأهبت للذهاب إلى منزل باتي . أنها تعرفها منذ 3سنوات أو بالأحرى منذ وضعت قدمها على أول درجة في عالم السكرتاريا في شركة بيكون للبترول وكانت يومذاك في العشرين من عمرها.

حاولت لترفع من معنوياتها المحبطة أن تعدد النعم التي تتنعم بها.. لديها وظيفة جيدة بل جيدة جدا نعم لقد عملت جاهدة لتنجح وكان إن كوفئت على إخلاصها بالترقية عدة مرات في سنوات عملها الثلاث في شركة بيكون للنفط .. وها هي الآن تعمل عند السيد روبرتس رئيس دائرة المحاسبة .

كانت السرية جزءا من عملها وهذا ما وسع من قدراتها ..لكن بعد العمل مع السيد روبرتس مدة سنة باتت لا تشعر بان قدراتها تتقدم .
غادرت شقتها وهي تقول لنفسها أن عليها ألا تصاب باليأس وان تحافظ على قناعتها فأجرها جيد بالنسبة لعملها .. فالراتب المرتفع الذي تدفعه لها الشركة مكنها من شراء شقة صغيرة أنيقة وسيارة مقبولة.

كانت وباتي تتبادلان الأدوار في استخدام سيارتيهما وفيما كانت سيل تقود سيارتها إلى منزل صديقتها حاولت إقناع نفسها بأن طقس شباط هو الذي يجعلها تحس بعدم الاستقرار .. وربما كان الجميع بما تشعر به.
كانت سيل قد انضمت إلى الفريق المسرحي بسبب إلحاح باتي ولكنها تدرك أنها غير قديرة في التمثيل وهذا ما جعلها تكتفي بالجلوس لتخيط الثياب أو لتقوم بأي شيء آخر أما باتي وسائر الفريق فكانوا ينكبون على تمارينهم

عندما دخلت الصديقتان إلى القاعة صاحت باتي صيحة مكتومة ملؤها خيبة الأمل:
- انه ليس هنا !

فأسرعت سيل تحاول إبهاج باتي :
ـ ربما كان في الخلف في مكان ما

لكن سيل نفسها لم تكن ترى شيئا في ليستر آثمور.أخذت باتي تنظر إلى باب خارجي آخر وكأنها تأمل أن يدخل ليستر منه:
- أراهن أنه غير موجود هنا.

تبين فعلا أنه غير موجود وبعد مضي نصف ساعة من التمرين وفيما سيل تلقن باتي الكلمات التي نسيها رفعت رأسها فرأت أن باتي لم تنس في الواقع بل وصول ليستر هو الذي انتزع الكلام من رأسها

قال بصوت طنان معتذرا :
ـ آسف على تأخري ..تأخرت في العمل.

علق رجل بالقرب من سيل تعرفه باسم جيري:
ـ ألسنا نحن من ينشغل دائما!

مع أنها اضطرت إلى إخفاء ابتسامتها لم تستطع سوى الموافقة على الكلام فعلى الرغم من أنهم يعملون جميعا في المؤسسة صور ليستر الأمر وكأن وظيفة أهم من وظيفة أي واحد منهم.

عندما أعلن المخرج استراحة وأخذ بالتداول مع باتي ومجموعة أخرى تقدم ليستر إلى سيل فابتعد جيري عنها لاحظت سيل نظرة الاهتمام التي صوبها ليستر إليها .. ولكنها عرفت أنه يحاول التظاهر عندما قال لها:
ـ آه.. سيليا أما زلت تبحثين عن رأيها ثم عادت وترددت ..

فقد لاحظت أنه ناداها باسم سيليا لا سيل وهو ما يناديها به الجميع فأدركت أنه ألقى نظرة على ملفها الشخصي ..ترى ألديه أسباب جوهرية تدفعه للتأكد من قدراتها ومن الاطلاع على سجلها الذي يضم عن عملها في السنوات 3 المنصرمة ؟

قالت بعدما وجدت أنه لا يتطرق إلى هذا الموضوع بغية التأثير فيها :
ـ هذا ممكن

- أنا واثق أنك ستهتمين حين أخبرك..

اتسعت عينا سيل وهي تصغي إليه وهو يقول لها كيف وصلت رسالة بالتلكس في وقت متأخر من بعد الظهر من مكتب مؤسسة بيكون في القاهرة تفيد أن إحدى السكرتيرات الماهرات في الفرع ستعود إلى انكلترا وإنهم يطلبون سكرتيرة أخرى عندها المستوى ذاته لإرسالها فورا.


سرعان ما أصبح عقل سيل شبكة مشوشة من الأفكار ..لكن وبما إن أفضل رغبات قلبها كانت دائما رؤية أهرامات الجيزة التي تعرف أنها لا تبعد كثيرا عن القاهرة لم تستطع سوى إن تشهق:

ـ القاهرة ! أتعرض علي وظيفة في القاهرة؟


سارع ليستر يقول:

- إنها وظيفة مؤقتة


ثم تابع يشرع لها أن مفاوضات دقيقة تجري في القاهرة بشأن عقد تكرير كمية من النفط الخام ..وتابع:

ـ أصيبت السكرتيرة المالية هناك بمرض ما ..وهذا يذكرني بان عليك التوجه إلى القسم الطبي غدا لتسالي عن اللقاحات التي ستحتاجين إليها قبل ...


أوقفته سيل قبل أن يتابع :

ـ مهلك لحظة !إلى متى هي مؤقتة؟ وماذا سأفعل فيما بعد؟


فجأة خبا بعض انفعالها .. فمن الروعة أن يسافر المرء بسرعة إلى الشرق الأوسط لكن ماذا سيحدث لها بعد انتهاء هذه المهمة المؤقتة؟ ما زال عليها تسديد أقساط شقتها لذا لن تقبل بسرعة بدون التفكير في طريق تسديد هذه الإقساط الشهرية .


يبدو أن لدى ليستر ردا على كل السؤال.:

ـ سيرحب السيد روبرتس بك بذراعين مفتوحين


وعاد شعور سيل بالبهجة يرتفع مجددا .

عادت إلى منزلها تلك الليلة وعقلها يدور بالأسئلة والردود التي جرت بينها وبين ليستر ودخلت إلى شقتها حيث راحت تعيد التفكير في كل شيء ؟
العقد الذي تكلم عنه ليستر موافق عليه تقريبا لان أقامتها في القاهرة ستكون شهرا ونصف . وهذا الأمر كما فكرت فيه و هي تدخل إلى مطبخها لتعد لنفسها شرابا ساخنا هو أفضل ما يمكن التوصل إليه من وجهة نظر رئيسها السيد روبرتس الذي لن يسمح لها بالذهاب ...ولكن ربما لن يعترض كثيرا أن كانت المدة التي ستتغيبها شهرا.. وهذا غياب لا يتعدى زمن عطلتها السنوية.


ولكن عليها ألا تفكر في هذه الوظيفة وكأنها عطلة لأنها اضطرت إلى إنفاق مدخراتها لتأثيث الشقة وأصبحت العطلة في خبر كان .أبعدت أفكارها عما له علاقة بالعطلات ولو من بعيد .

كانت غير متأكدة أن لليستر القدرة على إن يعرض عليها وظيفة مؤقتة في القاهرة فهو لا يملك مركزا عاليا في دائرة شؤون الموظفين ..لكن أقلقتها حتى اضطرت إلى التساؤل بلباقة :
ـ أيعرف السيد تراير أنك تعرض علي هذه...


أدركت أنها لم تكن لبقة لأن ليستر رد مدافعا عن وقاره وقاطعها :

ـ يستمتع السيد تراير بأشعة الشمس في مكان ما في الهند.. وفي غيابه بت المسئول عن المكتب .


ـ أهو في إجازة ؟


ووجدت أنها شغلته عن كرامته المهانة حين أجاب إن رئيسه يبتعد دائما عن شواطئ انكلترا عن شهر شباط ثم يقول إن عليها معها غدا جواز السفر ليحصلوا لها على إذن الدخول إلى مصر .


ذهبت سيل إلى النوم وهي تحاول كبت إثارتها ..فلقد طلب منها ليستر إلا تذكر شيئا للسيد روبرتس حتى يتصل بها غدا .. وهذه ما جعلها تتساءل مجددا عما إذا كان متأكدا بمقدار ما أوحى إليها .تذكرت أنه قال بان التلكس وصل متأخرا بعد الظهر ولم تستطع إلا إن تفكر في إن مطالبتها بالتريث يعني اضطراره إلى إقناع شخص ما أولا في مكتبه بأنها الشخص المناسب لهذه المهمة..


فجأة أحست بالفخر بنفسها .. ولماذا لا تذهب ؟ فشركة بيكون للبترول منتشرة في العالم كله.. وغالبا ما ترسل الموظفين والسكرتيرات في مهمات حول الأرض كلها ..مثل تلك السكرتيرة العائدة من القاهرة ..فلماذا لا تذهب هي ؟


احست بإثارة منعتها من إغماض عينيها ومرت سلسلة من الأفكار قبل أن تغفو. أخيرا تلبدت أفكارها بسبب النعاس.. بحصولها على الوظيفة بغية التأثير في باتي بقوة أو لأنه يريد التفريق بينها وبين باتي فهما يفعلان كل شيء معا ؟ أتراه ملهوفا لتنحيتها عن الدرب ليخلو له الجو مع باتي ؟


طرأت على بالها الفكرة ذاتها في الصباح وهي قاعدة في المكتب . كانت من خلال نظرات ليستر إلى باتي من انه مهتم بصديقتها ولكن من الغريب إلا يقدم رجل له تباهيه على الطلب من باتي الخروج معه .


ـ صباح الخير سيل

حياها السيد روبرتس المديد القامة المعقوف الأنف الأبوي الوجه فشعرت سيل فجأة بالذنب يغمرها ..

ردت:
- صباح الخير سيد روبرتس

أرادت إن تخبره بنقاشها مع ليستر ليلة أمس ولكنها تذكرت ماطلبه منها .
بعد ساعة ظنت أنها أحسنت صنيعا لأنها لم تخبر السيد روبرتس بشيء .. فعلى ما يبدو انه ليس هناك ما تخبره به. وبدأت تدرك إن الوظيفة المؤقتة قد تحولت إلى سكرتيرة أخرى فانزعجت .. أنها مؤهلة كالكثيرات ولا بد أنها من أفضل السكرتيرات .. وإلا لماذا عهدوا إليها بهذه الوظيفة التي تقوم بمهماتها ؟

بعد دقيقة رن جرس هاتفها وقال ليستر :
ـ من الأفضل إن تحاولي الحصول على إذن دخول

ـ أتعني .. أني ذاهبة

رد متباهيا :
- ألم أعدك بها ؟

لكن سيل ساعتها باتت غير مهتمة بتباهيه فهي ذاهبة ..إلى مصر ! أنها ذاهبة .. لترى الأهرامات . لكن السفر لم يكن بالسرعة التي كانت المطلوبة. فقد كان عليها غدا إذن الدخول والرسميات الأخرى اخذ اللقاحات التي نصحوها بها .

لكن شخصا في شؤون الموظفين اخبر السيد روبرتس بان سكرتيرته توشك إن تسافر في مهمة إلى مصر . وعلى ما يبدو إن الاتصال تم في ما كانت تتكلم مع ليستر . لكن رئيسها لم يبد مستاء عندما دخل إلى مكتبها ووجدها تعيد السماعة إلى مكانها

ـ ما هذا الذي سمعته عن سفرك إلى القاهرة في مهمة ذات أهمية قصوى ؟

سألته بهدوء:
- ألديك اعتراض؟

رد ساخطا:
- اجل ولكنني لن اعترض لان المهمة مؤقتة

ـ سأعود قبل إن تلاحظ غيابي

قامت بكل الترتيبات اللازمة لتحل محلها سكرتيرة أخرى وبترتيبات السفر وما هو إلا أسبوع حتى كانت جاهزة . أمضت سيل عطلة الأسبوع مع والديها في منزلهما الكائن في ايستبورن ثم عادت إدراجها إلى لندن بعد غداء يوم الأحد لتضع في الحقائب كل ما جهزته في أمسيات الأسبوع

لم تفارقها الإثارة قط حتى بعدما حطت الطائرة في مطار القاهرة بعد الساعة الرابعة والنصف من بعد ظهر الاثنين وما إن استلمت حقائبها ومرت بدائرة الجوازات حتى كانت الساعة تقارب الخامسة أخذت سيل تفتش عن الشخص الذي أرسل لملاقاتها
مضت فترة لم تتعد الدقائق خلت فيها منطقة الانتظار من المنتظرين ففهمت إن من أرسل إلى ملاقاتها تأخر بعد مرور 15 دقيقة وجدت أنها إمام معضلة ماذا لو نسي الشخص المكلف باستقبالها أمرها أو وقعت له حادثة ؟ الساعة الان الخامسة ولا تعرف إن كان المكتب في القاهرة يعمل من 9 حتى 5 يوميا .. رأت أن من الأفضل إن تتصل بطريقة ما بمكاتب الشركة

لم تجد صعوبة في إيجاد تاكسي حتى خرجت من المطار ولكنها وجدت صعوبة في إبعاد عيني سائق التاكسي عن شعرها الأشقر الطويل

سالت وهي تأمل إن يفهم الانكليزية :
ـ أيمكنك إن تقلني إلى شركة بيكون للنفط في القاهرة ؟

من حسن حظها انه يتكلم الانكليزية وليس هذا فحسب بل عرف فورا أين تقع مكاتب شركة بيكون للنفط وضع السائق حقائبها في صندوق السيارة بسرعة وانطلق وسيل كلها أمل إلا تجد المكاتب مقفلة إن ساءت الأمور بإمكانها المبيت ليلة في فندق .. لكنها أملت إلا يبلغ الأمر إلى هذا الحد وأغلقت عينها عن التفكير في إن يكون شهر شباط هو ذروة الوسم السياحي وان تكون كل الفنادق محجوزة

بعدما توقفت عن التفكير عن المشكلة راحت تنظر إلى الشوارع المزدحمة الذي اقل ما يصفه المرء بالرهيب . السير في مصر هو إلى جهة اليمين عكس انكلترا ولكن السيارات كانت تتجه إلى اقل شق صغير للمرور . بلغ قلبها حنجرتها حين بدا إن السائق اتجه بسيارته نحو رجل جالس على حمار لم يصب بأي أذى والتفتت لتنظر إلى الخلف فشاهدت انه كان غافلا عما حوله

نسيت كل شيء وهي تنظر للإمام مجددا لاحظت إن التاكسي يبطئ المسير وتنفست الصعداء عندما توقف السائق أخيرا إمام مبنى أنيق زجاجي الواجهة . نظرت من النافذة فقرات لوحة مدون عليها بيكون للنفط . ارتدت إلى السائق تطلب منه انتظارها ريثما تتحقق من المكاتب .

لكن السائق كان إن خرج من السيارة ودار حول السيارة ليخرج حقائبها فغادرت السيارة بسرعة واتجهت نحو أبواب الشركة استجابت الأبواب لحسن الحظ فدخلت وسائق التاكسي يلحق بها



* فوفو * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-05-09, 12:32 PM   #3

* فوفو *

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 6485
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 93,121
?  نُقآطِيْ » * فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute
Elk

ما إن وصلت إلى داخل المبنى حتى رأت رجلا في أواخر 20 من عمره فسألته :

- أتتكلم الانكليزية ؟

samirf


رد بلكنة لندنية صرفة :

- معظم الأوقات ...من أنت؟

www.rewity.com

ـ إنا السكرتيرة البديلة من لندن وصلت للتو من المطار

رأت رغم ذهوله الشديد انه استطاع استعادة وعيه بسرعة .. تناول حقائبها من السائق وجرى بينهما جدال بالعربية وقبل إن تعرف شيئا نقده ثمن أجرة التاكسي وابعد السائق .
samirf
ارتد إليها يقول:
ـ القعدة رقم واحد : لا تدفعي المبلغ الأول الذي يطلبونه في الواقع كان عليك الاتفاق على الأجرة قبل دخولك التاكسي

ـ كم أدين لك ؟
www.rewity.com

ـ انسي الأمر سأضيف المبلغ إلى النفقات العامة .. اسمي إيفان جونز ومد يده إليها

ـ سيل سوفتنغ . لم ادر ما افعل حين وجدتني بمفردي في المطار..
www.rewity.com

صمتت لدى انفتاح باب يصل إلى مكتب داخلي وخروج رجل في مثل عمر إيفان الواضح انه خرج عندما سمع الأصوات .
samirf

قال إيفان بلهجة تنم عن دهشة لوجودها أصلا :
ـ انظر ماذا لدينا هنا ! هذه سيل من مكتب بيكون من لندن .. سيل هذا مدير مكتب بيكون في القاهرة اليكس بايرد .

قال اليكس وهو يمد يده أيضا :
ـ تشرفت بمعرفتك سيل
www.rewity.com

ـ ألم تتوقعوا وصولي ؟

رد اليكس:
- انتظرنا في الأسبوع الماضي بديلة . كان على فرع لندن إن يعلمنا .. ولكنك هنا الآن وأهلا بك .. متى تناولت طعاما ؟
samirf

لم تتوقع سؤالا كهذا ولكن بسبب خمود الاثارة التي اختبرتها ساعات انها جائعة .
تناولت وجبة في الطائرة .

ـ أي منذ ساعات ..كنت إنا وايفا على وشك تناول الطعام .. اتركي حقائبك هنا
www.rewity.com

نظر إلى ساعته وقال لايفا :
ـ لن يكون هنا قبل ساعتين .. ومن الأفضل إن نذهب الآن

كان الثلاثة جالسين في مقهى فندق وسيل منكبه على طبق عجت بالجبن حين علمت المزيد عمن يتوقعون وصوله بعد ساعتين.
لم تكن على علم بالمكان الذي ستلقي رأسها عليه تلك الليلة ولكنها على أي حال في صحبة رجلين من مواطنيها وهما يعرفان القاهرة جيدا فقد أمطراها بملاحظات عما عليها إن تفعله أو لا تفعله مثلا قالا لها انه في الوقت الذي يجب ألا تحاول الحصول على تخفيض للسعر من المحلات الكبرى من الضروري الجدال في الأسواق الشعبية ...
samirf

والأكثر إن ما يفسد متعة تجار الأسواق لا ليدخل الزبون معهم في لعبة التفاوض والجدال
على أي حال لم تعد مسالة المكان الذي تبيت فيه الليلة امرأ مهما بعدما عرفت إن اليكس هو الشخص الذي يدير المفاوضات بشان عقد تكرير النفط الخام لذا لا شك أنها ستعمل معه .
www.rewity.com

كانت تهم بطرح سؤال عليه عن الجرثومة التي أصيبت بها سكرتيرته السابقة فدفعتها للعودة إلى البلاد ولكن إيفان قال فجأة إن وصولها اليوم توقيت جيد فاليوم أفضل من الغد

فسالت:
ـ لماذا بالتحديد؟
www.rewity.com

ـ لأننا نقفل في الخامسة ونترك العمل اليومي
samirf

ـ وهل من سبب جعلكما لا تغادران اليوم في الخامسة

ـ صحيح ...اتصل موري بروكس قبل وصولك مباشرة ...
www.rewity.com

ـ موري بروكس ؟

كان الاسم كالأسطورة في شركة بيكون في لندن صحيح انها لم تقابله أبدا ولكنها تعرف اسمه جيدا .. فهو إضافة إلى مركزه في مجلس الإدارة (حلال المشاكل) في الشركة أينما وجدت في العالم ..سالت وهي تشعر بالإثارة مرة أخرى:
ـ وهل موري بروكس هنا .. في مصر ؟
www.rewity.com

ازدادت إثارتها حين سمعت رد اليكس
ـ ليس في مصر وحسب بل في طريقه إلى القاهرة في هذه اللحظات .

ـ من أين هو آت ؟
www.rewity.com

ـ من الإسكندرية

وعرفت الآن إن سبب وجود اليكس وايفا في الشركة هو اتصال موري بروكس الذي هو في طريقه ليوقع أوراقا ليجهزاها له

عادت برفقتهما إلى المكتب ..في ذلك الوقت كان نور النهار قد ولى وبدأت تشعر بأنها لن تعترض أبدا إن أعطاها احدهما ولو تلميحا عن المكان الذي ستخلع فيه حذاءها تلك الليلة .. لكنها قررت إلا تسال فمن الواضح إن اليكس وايفا متوتران بسبب زيارة السيد بروكس .
samirf

كانت الساعة تقارب الثامنة عندما قال اليكس الواقف قرب النافذة :
ـ انه هنا
www.rewity.com

هب إيفان واقفا فانتقلت العدوى إليها لأنها ما إن انفتح الباب الخارجي حتى هبت واقفة . اعترفت لنفسها أنها كانت منفعلة بسبب فكرة اللقاء بالسيد موري الذي طالما سمعت به.

بعد دخول الرجل المديد القامة العريض المنكبين الأشقر الشقر إلى الغرفة لم تعد سيل واثقة من أحاسيسها فقد بدا لها موري في 37 حوله حاله من المعرفة والسيطرة على كل شيء إما عيناه الرماديتان فلا تفوتان شيئا أبدا .
www.rewity.com

دخل وحقيبة أوراقه في يده .احني رأسه للرجلين ثم ركز عينيه الحادتين على عينيها البنيتين الواسعتين وقال ببرود:
- من أنت ؟


لم تكن سيل معتادة على إن يكلمها احد بهذه الطريقة لكنها لم تجتز هذه المسافة كلها لتتجادل مع احد أعضاء مجلس الإدارة .. فكان أن جمعت شتات نفسها كي لا تتأثر بسرعة وقالت بصوت واضحة النبرات :
ـ اسمي سيليا سوفتنغ .. أنا بديلة السكرتيرة التي عادت إلى انكلترا في الأسبوع الماضي
samirf

قاطعها بفظاظة :
- أتقولين إنهم غضوا النظر عن تعليماتي وأرسلوك بديلة عن ديان ماكفرسون ؟

ـ أعتقد أن هذا ما فعلوه
www.rewity.com
samirf

لكن هذا لم يكن ما اعتقدته فما أن رنت كلمته (تعليماتي )في أذنها حتى تلاشت بسرعة كل الإثارة التي شعرت بها نحوه .. إذ أنها علمت أنها اخط الظن عندما اعتقدت أنها ستعمل مع اليكس بايرد فجأة تلقت ذبذبات مؤكدة بأنه سكون رئيسها المؤقت .

فيما كانت عيناه الحادتان تحدقان إليها شعرت إن وظيفتها المؤقتة لم تدوم أبدا لأنها وهي تنظر إليه قرأت الدلائل بشكل صحيح فان موري سرعان ما سيأمرها بالعودة إلى انكلترا على متن الطائرة القادمة !
www.rewity.com


* فوفو * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-05-09, 02:37 PM   #4

MooNy87

مشرفة منتدى عبير واحلام والروايات الرومانسيةومنتدى سلاسل روايات مصرية للجيب وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية MooNy87

? العضوٌ??? » 22620
?  التسِجيلٌ » Jul 2008
? مشَارَ?اتْي » 47,926
?  مُ?إني » واحة الهدوء
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » MooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
لا تحزن ان كنت تشكو من آلام فالآخرون يرقدون
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

تسلم ايدك يا فوفو

أول مرة تدور أحداث قصة فى مصر

أكيد هتكون مختلفة



MooNy87 غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 25-05-09, 08:08 PM   #5

* فوفو *

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 6485
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 93,121
?  نُقآطِيْ » * فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute
افتراضي

تسلمى يا دينا على ردك
ونورتى الموضوع بمرورك


* فوفو * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-05-09, 02:29 AM   #6

بنوته عراقيه

نجم روايتي وعضو بالسينما ورئيسه تغطيه و كاتب في الموسم الأول من فلفل حارThe Vampire Diaries

alkap ~
 
الصورة الرمزية بنوته عراقيه

? العضوٌ??? » 9075
?  التسِجيلٌ » May 2008
? مشَارَ?اتْي » 23,449
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » بنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

سلمت الايادي يالغاليه ..اكيد راح تكون الروايه روووعه لانها من اختيارك ..بالانتظار

بنوته عراقيه غير متواجد حالياً  
التوقيع






رد مع اقتباس
قديم 26-05-09, 05:03 PM   #7

* فوفو *

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 6485
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 93,121
?  نُقآطِيْ » * فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute
افتراضي

تسلمى يا سمسم على ردك الجميل
ونورتى الموضوع يا قمر


* فوفو * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-05-09, 05:12 PM   #8

* فوفو *

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 6485
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 93,121
?  نُقآطِيْ » * فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute
افتراضي

2ـ لا أريدك أنثى

لم تعرف كم من الوقت ظل موري وسيل يتبادلان النظرات الحادة فقد كانت ساخطة منه مرتبكة من تصرفه ومن كونه الرجل الذي أرسلت إلى مصر للعمل معه حتى إن هناك من يراقبهما .

لكن موري لم يكن ناسيا .. فمع أنها كانت تتابع التحديق إلى عينيه الباردتين الفولاذيتين نقل بصره إلى الشاهدين الآخرين ثم أمرها بفظاظة :
ـ الحقي بي .

ارتد على عقبيه دون ان يستأذن من مدير فرع القاهرة ودون التأكد من أنها تلحقه ودخل إلى مكتب اليكس .
أقفلت سيل الباب خلفهما ان كان لديه ما يقوله من كلمات فظة فهي تفضل الا يسمعها احد.

صاح قبل ان تترك أصابعها الباب :
ـ من عينك لهذه الوظيفة؟

ـ ليستر... ليستر آثمور .من شؤون الموظفين انه يعمل هناك

أملت أن تبدو الأمور أفضل حالا ولكنها اكتشفت أنها جعلتها أسوء بكثير ..إذ سألها بلهجة اتهام :
ـ هل هذا الآثمور صديق لك؟

أحست سيل للمرة الأولى بأنها حشرت في الزاوية ولم يعجبها هذا الإحساس
ـ أجل ..ولكنني حصلت على العمل بجدارتي وليس بواسطة شبكة الصداقات

ـ هل أنت واثقة من هذا ؟

ترددت سيل قليلا .. ولكنها أدركت أن الرجل الحاد العينين الذي تقف أمامه قد لاحظت ذلك التردد..
ـ اجل .. كل الثقة

ـ لقد استدعيت إلى قسم شؤون الموظفين أليس كذلك؟

أدركت سيل ان امامها رجل ينتزع الحقيقة من أي كان اراد الكشف عن الظروف ام لم يرد ..فسألت:
ـ وهل هذا مهم ؟ اخبرني ليستر آثمور عن هذه الوظيفة الشاغرة تلك الليلة لاننا كنا معا بعد التلكس الذي وصل ولكنني أعمل في شركة بيكون منذ ثلاث سنوات . ولاشك أنه قرأ ملفي الشخصي ورأى .. كفؤة ومؤهلة لهذه الوظيفة

ظل موري ينظر اليها مدة ثانيتين ببرود ثم هز جسمه قليلا وسالها مجددا :
ـ هل تشمل كفاءتك الفائقة الطلاقة في اللغة العربية ؟

ـ أنا ..لا لم يقل لي ليستر..

عرفت انها ستعود سريعا الى انكلترا .. وأنها بقولها هذا لا تسدي لليستر خدمة.
ـ لم أعرف انك تطلب سكرتيرة تجيد اللغة العربية

ولكنها بدأت تحس بالسخط ..ففي الوقت المحدود المتوفر كان من الصعب جدا ان يجد ليستر سكرتيرة تتقن العربية .

قال موري وشظايا الثلج تومض في عينيه:
ـ الواضح انه لم يخبرك كذلك انني طلبت رجلا من أجل المهمة !

ردت:
- لاشك انه الامر التبس عليه بسبب التلكس .. مع انني أظن أن علي أن أشير في حال مرور زمن طويل على غيابك عن بريطانيا ان هناك شيئا اسمه المساواه بين الجنسين ساري المفعول الآن في بلادنا وليس من..

وهذا كل ما استطاعت ان تقول لان رئيس مفاوضي الشركة قاطعها:
ـ تبا لهذه المساواة !

فجأة أغضبها أن يصيح بها هكذا شخص ما فردت بحدة:

ـ وهذا أمر مثالي من رجل مثلك !



ـ انت لا تعرفين شيئا عن رجل مثلي ! ولن تعرفي!



ـ ولا أريد ان اعرف



في كلماته تأكيد انها لن تبقى هنا فشعرت بغضب لم يسبق ان شعرت بمثله واردفت بحرارة:

ـ لا استغرب ان تعود ديان ماكفرسون الى بلادها مريضة العجب الوحيد ..



قاطعها بصوت عاصف :

- اعلمي ان ديان ماكفرسون لم ترجع الى انكلترا بسبب المرض بل لانني طردتها حين أظهرت أنوثتها وتركت مشاعرها تقف في وجه عملها



وقفت سيل مصدومة دهشة :

ـ انت ارسلتها الى بلادها ؟ انت طردتها ؟


رد بفظاظة:

- هذا ما قلته



لم تستطع تصديق ما سمعت:

ـ بسبب عواطفها؟


ـ لقد استدعيت الى هنا بعدما تعثرت المفاوضات مع شركة اوزوريس وجئت للعمل وجاءت هي من اجل العمل ايضا ..العمل الذي اتولاه متع بما فيه الكفاية هذا دون اضطراري الى التعامل مع انثى تعمل هرموناتها بشكل زائد



صاحت تكرر مذهولة :

- تعمل هرموناتها بشكل زائد



قال بقسوة :

- لا ادري كيف تصفين المراة التي تاخذ على عاتقها اعلان حبها الذي لا يموت ؟


اتسعت عيناها في وجهها وسالت باسى :

- لك انت ديان قالت لك انها تحبك؟


ـ اذا كنت سكرتيرة امينة لن تكرري ما سمعته خارج هذه الغرفة


ـ وكانني سوف ...


صمتت هل تتصور ما رات ان هناك اشارة الى انه قد يسمح لها بالبقاء لاتمام العمل الذي ارسلت من اجله؟


لم ينتظر حتى تتم جملتها بل حتى هدد:

ـ من الافضل لك الا تفعلي ! وان كنت بتحسين مستقبلك في الشركة فعليك الا تتركي هرموناتك تخرج عن سيطرتك وانت تعملي معي



ـ حسنا من الافضل لي....



- لدي متاعبي التي تكفيني في تسوية المصاعب التي يضعها بديع حسني يوميا في طريقي هذا دون اضطراري الى قضاء وقت اضافي لاعيد النظام الى موظفة تقرر ان تكون انثى امامي


لم تعرف سيل من هو بديع حسني ولكنها لم تكن مهتمة وقتئذ بمن هو فقد كانت تنظر الى موري بذهول كامل ..الرجل يرهق اعصابها هذا الرجل يحذرها من التفكير فيه على نحو رومانسي وهو فعلا يحذرها من هذا



قالت عندما استردت انفاسها :

- اؤكد لك سيد بروكس ..



ولكنها صمتت مجددا لقد عرفت انها باقية شرط ان تحسن التصرف تسارعت الى عقلها ذكرى رغبتها الشديدة في رؤية اهرامات الجيزة وسرت اثارة معهودة في نفسها وعرفت انها رغم اضطرارها للعمل لهذا الجلف الظالم ترغب في البقاء .


سال بقسوة :

- نعم؟


ذكرها تساؤله بانها لم تقل له ماذا تؤكد له فكررت :

ـ اؤكد لك ان النفط قد ينقلب الى الماء قبل ان تحتاج الى فرض قواعد السلوك علي في هذا المجال .



هل املت بهذا ان تصيبه ولو قليلا ..اذن اصيبت بخيبة امل انه لم يتاثر بل جرأ ومن ثم امرها :

- هه اخرجي وانتظري في المكتب الخارجي وقولي لبايرد أن يدخل



فكرت سيل هل سمع بكلمة ارجوك ؟ لكنها قالت لاليكس :

- يود السيد بروك سان أن يراك



هرع اليكس الى مكتبه اما ايفان فقال بعد اقفال اليكس الباب وراءه:

ـ كان من المفترض بي ان اذكر لك ان السيد بروكس يريد رجلا ليحل مكان ديان ماكفرسون .



سرعان ماعادت سيل الى طبيعتها التي لا تتاثر :

- ليس الامر مهما لا اظن ان احدا كان يدرك ما هو طلب السيد بروكس.



قال ايفان شارحا :

- لقد طبعنا التلكس هنا


ابتسمت سيل :

- هكذا اذن .. هل من مكان استطيع فيه غسل يدي؟


بعد تهربها راجعت في فكرها المقابلة مع موري فازداد غضبها ان الطرد التعسفي من العمل طريقة خبيثة لفرض آداب السلوك على أي انسان كان ! مسكينة ديان ماكفرسون !



غادرت سيل غرفة الملابس بعدما قررت العمل الى درجة الانهيار لئلا يستطيع موري انتقاد عملها لاشك انه وافق على بقائها بسبب حاجته اليائسة الى السكرتيرة ومن المؤكد انه يبادلها الاحساس بالكراهية

فجأة خطر ببالها انه ليس بحاجة للاعجاب بها أليس كذلك ؟ في تلك اللحظة بالذات رسخ ببالها ان السبب الوحيد الذي جعله لا يامرها بالعودة حاجته اليها في مضمار عمله فانتظار سكرتير قد يستغرق اسبوعا آخر



في هذا الوقت ادركت سيل انها متعبة مرهقة وانها كانت شاكرة ايفان على الكرسي الذي قدمه لها اثناء انتظارها موري واليكس بايرد لينهيا عملها في المكتب الاخر



سالها ايفان بعفوية وهما منتظران :

- كيف كانت لندن حين غادرتها ؟


فكرت حزينة :

- لندن

حاولت ان تتذكر لماذا كانت ملهوفة الى مغادرتها وتذكرت الاهرامات وابتسمت لايفان وهي تساله :

- منذ متى وانت بعيد عنها ؟


لم تسمع لرده لان الباب الداخلي انفتح وخرج موري وحقيبة اوراقه بيده . رات سيل نظره الحاد يتحول من ثغرها الملوي الى ايفان ثم اليها مجددا فعلمت من نظرته انها نالت نقطة سوداء اخرى . الاولى انها انثى والثانية لانه ظن انها تمضي الوقت بالعبث مع ايفان .



قال يامرها بصرامة :

- تعالي معي



اتجه الى الباب الخارجي بخطى ثابتة

تحرك اليكس وايفان بسرعة لاعطائها حقيبتها لكنها سبقتهما اليها في هذا الوقت كان موري قد خرج من الباب القت تحية عابرة على الرجلين لانه لم يتسن لها الوقت لتحييهما كما يجب
ـ اراكما مرة أخرى.



نظرا الى الحقيبة ثم هرع ايفان ليفتح لها الباب ولحقت بالرجل الذي تكرهه فعلا بدل الاعجاب به.


بعد الدقيقة على لحاقها به احست بغضبها يغلي ويطفو الى السطح من جديد فتوقفت فجاة ورمت حقيبتها من يدها مقررة:تبا له هذا يكفي!


ولكن وقت هذا التحدي كان قصيرا ففي تلك اللحظة وصل الرجل الى سيارة سوداء انيقة وتوقف هو ايضا التقطت سيل حقيبتها مجددا وحتى وصلت اليه كان قد فتح الباب وارتد ليفتح الصندوق .

مد يده وتناول الحقيبة الثقيلة التي وضعها في المؤخرة وكانها لا تزن شيئا .



سالته بعدما اغلق الصندوق وتذكر شيئا من ادب الكياسة ليفتح لها الباب الاخر:

- الى اين نحن ذاهبان ؟


ـ الى الاسكندرية!



تركها تحدق اليه بذهول ولكنه عاد وارتد الى مقعد السائق . الاسكندرية!

جمعت نفسها قليلا وجلست في السيارة واغلقت الباب في هذا الوقت كان موري قد جلس وادار المحرك رات سيل ان الازدحام في الشارع مازال مجنونا مع ان الوقت تجاوز الثامنة .



انتظرت فقط ولاحظت انه يقود سيارته بين ذلك الكابوس من السيارات والابواق المرتبكة فكرت ان اسئلتها لن تؤثر في قدرته على القيادة.


سالته ببرود:

- كم تبعد الاسكندرية؟


تنازل وادار راسه نحوها:

- حوالي 200 كم


200كم ابتلعت ريقها بصعوبة وكتمت صيحة تعجب لان هذا يعني ان الوصول قد يستغرق 4 ساعات.

ـ ظننت انني ساعمل في القاهرة



قال موري ساخرا:

- بدات تتذمرين


استطاعت السيطرة على نفسها ولكن ملاحظته تلك جعلتها تفكر في انها تفضل الموت على ان تمنح هذا الرجل المثير فرصة لانقادها ثانية من تستطيع ان تقع في حب رجل كهذا ؟ لاشك ان لدى ديان ضعف في عقلها



اخذت سيل ترغي وتزبد بصمت بسبب الرجل الذي قادها سوء طالعها الى الجلوس قربه. ثم خمد تدريجيا غضبها ... لاحظت انهما تركا القاهرة خلفهما وسارا بسرعة على الطريق الرئيسية وعادت الاثارة تتصاعد الى نفسها مجددا فابعدت مؤقتا أي تعب تحس به ..انها هنا ..في مصر حقا ولم تعد مهتمة بهذا الرجل الحقير الذي يقود سيارته انها ماهرة في عملها وسيرى ذلك بام عينه


لم تدر كيف تسلل موري مجددا الى افكارها ولكنها سرعان ما نحته بعيدا وركزت بصرها على سلسلة متعقبة من اللوحات الاعلانية الضخمة .


سرعان ما اصبح الانوار لوحة القيادة تاثير المنوم فيها اذ بدات تغمض عينيها تدريجيا فحاولت ان تبعد النوم عنها لكن التعب جمع قواه وفجاة خسرت المعركة


عندما استيقظت وجدت ان السيارة متوقفة ففتحت عينيها لما عادت الى كامل وعيها احست بالرعب لاكتشافها انها جنحت اثناء نومها وان راسها يستند براحة على كتف موري!
فكرت ان عليها ان تعتذر لاستخدامها كتفه كوسادة ام تحجم عن ذلك وتساءلت نظرا لمعرفتها برأيه بديان عما اذا كان يظن ان عندها النوايا ذاتها . لملمت نفسها قطعة واحدة وقررت الا تعتذر




* فوفو * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-05-09, 05:45 PM   #9

* فوفو *

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 6485
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 93,121
?  نُقآطِيْ » * فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute
افتراضي

سالته بتحفظ:

- اين نحن؟


فقدت تقريبا كل تحفظها وكل آثار برودتها حين رد عليها وهو يخرج من السيارة

ـ امام شقتي



خرجت من السيارة وانضمت اليه الى حيث كان يخرج حقيبتها وسالت :

- لماذا؟


قال بتحد:

- ماقصدك بهذا السؤال؟


لم ترد بل وقفت تحدق اليه فنظر اليها نظرة تثير التوتر ثم قال بصوت عدائي:

ـ الساعة الآن 11 وانا اعيش هنا ان تظنين انني سادور الاسكندرية بك بحثا عن مثل هذا الوقت من الليل فقد وقعت في خطأ.


سالت:

- أتقول انني ساقيم هنا ؟


لم يكن هناك مبرر للرد بسبب وجود حقيبتها في يده واقفاله لصندوق السيارة تقدمها الى البناء السكني ولكنها لم تشكرة فأقل ما قد يفعله هو ان يحمل حقيبتها لكنها كانت مسرورة لانه على ما يبدو فهم من كلامها انها تفضل الفندق على ضيافته.



لكن بدا ان من غير المعقول ان هذا القذر الذي يلقي تحية على حارس المبنى باللغة العربية قائلا:

- مساء الخير حسنين ينوي اختبارها .


بطريقة ما سمعت نفسها تقول :

- هل هناك سيدة بركس؟


كانا قد وصلا الى منبسط الدرج في الطابق الاول وكان يدس مفتاحا في احد الابواب حين رد بعجرفة :

ـ لدي أم ....في انكلترا



تمتمت وهي تحس بوخز عجرفته المتعالية :

ـ لن اسالك عن والدك !



فجاة طفح الكيل بها واحست انها متوترة توترا يجعلها لاتهتم بما اذا كان سمعها ام لم يسمعها

لكنه سمعها ولم تكن لتدهش ان سمعت ردا لاذعا مؤلما يرتد اليها بسبب ايحاءها بانها تشك في ان يكون له اب ابدا فجاة رات شفته تلتويان .. ولم تصدق انها اثارت روحه المرحة اذ سرعان ما عاد الى تجهمه وتلاشى المرح الذي بان



قال:

- قد اكون اسوأ مما تظنين آنسة سوفتنغ لذا لا تجربي حظك كثيرا



وفتح الباب ليدخلا الى الشقة .

كانت واسعة فيها اثاث يدل على الترف كانت الشقة شقة رجل بكل ما للكلمة من معنى فلا اثر فيها للزهور او للمسة امراة احست احساسا بدائيا بانه لو كان متزوجا لفرض على زوجته مرافقته اينما حل .



سالت قبل ان تفكر:


ـ انت لست متزوجا ؟


وتمنت لو ادخرت انفاسها اذ قال بقسوة اصبحت تعرفها:
ـ فليهنأ بالك أنا لا اخلط ابدا عملي بهذا النوع من التسلية!

تسارعت عدة انواع من الردود الى شفتيها ولكنها كبحتها كلها في الوقت المناسب انها متعبة ولاشك انه متعب بعد قيادة السيارة مدة 8 ساعات من والى الاسكندرية .

عندما سمعته يقول انها غير مضطرة لاقفال باب غرفتها عليها تلك الليلة اثار هذا سؤالا آخر فسألته ببرود:
ـ هل لي غرفة نوم أذهب اليها ؟

ـ من الافضل لي ان اريك المكان

وتلقت رسالة ثانية مفادها انه لا يريد منها ان تقترب من غرفته في الليل بحثا عن الحمام
ربما انا مفرطة الحساسية هذا ما فكرت فيه وهو يريها المطبخ والغرف الاخرى ...


كان المطبخ حسن منسجما مع سائر ارجاء الشقة . ولكنها عرفت بان الشقة قد تكون ملكا للشركة بدا له ان يسال عند انتهاء جولتهما في الشقة:
ـ هل انت جائعة؟

هزت راسها نفيا:
ـ أريد سريري فقط فانا مستيقظة منذ...

تلاشى صوتها بسبب نظرته الشرسة واقتنعت انه على وشك ان يرميها بقول مفاده : انقذيني من تذمر النساء.
فصرت على شفتيها وتقدمت لتحمل حقيبتها فسالها ساخرا:
ـ هل انت متعبة تعبا يجعلك لا تتمكنين من تحضير فراشك ؟

لما هزت راسها نفيا حمل اليها الشراشف واقتادها الى احدى الغرف ثم قال لها :
ـ عمت مساء

ردت سيل ببرود وسرعان ما اقفل الباب عليها يا له من متغطرس !
فتحت الشراشف التي اعطاها اياها انه غير متمدن !

بعدما حضرت الفراش دخلت الى الحمام عبر ممر في الخارج فغسلت وجهها ونظفت اسنانها وكم شعرت بالراحة لانها لم تقابل مضيفها فقد رات منه في يوم ما يكفيها العمر كله !

لقد حذرها من الاقتراب منه لقد حذرها فعلا وبدأت تحس بمزيد من الغضب قاومت لتبقى هادئة لئلا تخرج بحثا عنه لتقول له ماذا يمكنه ان يفعل بوظيفته !
بعدما استكان غضبها تذكرت تصميمها وعزمها على ان تريه مهارتها في العمل فهل ستهرع هاربة الى انكلترا عند اول حجر عثرة يواجهها ؟

لا ستبقى ولن تهرب مهما فعل موري تعلم انه لن يتوقف عن اهانتها ولكنها غير مستعدة للعودة على أي حال لا لن تعود قبل ان ترى الاهرامات .





* فوفو * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-05-09, 05:54 PM   #10

* فوفو *

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 6485
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 93,121
?  نُقآطِيْ » * فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute
افتراضي

3ـ لا تساوي شيئا عنده



نامت نوما متصلا لم تستيقظ الا في صباح يوم الثلاثاء فتذكرت انها ليست في انكلترا بل في مصر ابتسمت ابتسامة ولكن ابتسامتها تلاشت حالما تذكرت رئيسها الذي ينوي طردهما بصفاقة ان وقعت في حبه.



انها هنا للعمل لا للاستلقاء في الفراش ولكنها تنمت لو تحل به مصيبة كالوقوع عن الدرج او كسر ساقه او ما شابه!


كان موري يحتل حيزا كبيرا في راسها ولربما هذا امر طبيعي دفعت الاغطية عنها ومدت يدها الى المبذل انها لا تسمع له حركه ولكن احساسها ينبئها بانه من الاشخاص الذين لا ينامون الا قليلا وثبت انها على حق في هذا فلقد اكتشفت ما ان غادرت فراشها وتوجهت الى الحمام بانه نهض وبدا الحركة في المنزل واستحم كذلك فعندما تقدمت الى باب الحمام تفتحه خرج مرتديا روبا وفيما تتامله ادركت انه يتاملها هو ايضا .


فتمتمت :

صباح الخير



قال بفظاظة :

- استخدمي الماء الذي في الزجاجة لتنظيف اسنانك .



ثم تجاوزها فدخلت الى الحمام اما هو فتوجه الى غرفته عندما مدت يدها لتفتح صنبور المياه رات يدها ترتجف من جراء مقابلتهما وهذا امر غريب لكنها غير معتادة على كره احد ما ان عادت الى غرفتها حتى ارتدت بسرعة بذلة عملية مؤلفة من قطعتين خفيفتين ووضعت بسرعة بعض المكياج على وجهها علمت انها لن تنام الليلة القادمة في هذه الشقة فرتبت السرير وطوت الشراشف ولم يبق امامها الا شد رباط حقيبتها الخروج لتعرف ماذا سيجري الآن


تركت حقيبتها في الوقت الحاضر واخذت حقيبة الكتف ثم خرجت تبحث عن موري الذي وجدته جالسا في المطبخ كان يرتدي بزة لا شائبة فيها وقميصا حريريا ابيض وربطة عنق حريرية لاحظت انه بهي الطلعة وانه قد بدا العمل فهو يراجع بعض الملاحظات المطبوعة التي يحملها باحدى يديه بينما اليد الاخرى تحمل فنجان قهوة .



رفع راسه وقال لها :

- في الابريق قهوة



بدا انه يستحسن ما ترتدي ثم قطب وعاد الى الصفحات المطبوعة قائلا :

- اصنعي لنفسك التوست



وجدت الخبز الذي وضعت منه قطعتين في الة التحميص ثم صبت لنفسها فنجان قهوة ساد الصمت في المطبخ وهي تمسح الخبز بالزبدة والمربى اكلت الخبز بصمت ولم تحاول ان تقاطع تركيزه



افرغ كوب قهوته ايضا وبدل الجلوس والنظر اليه جمعت الاطباق المتسخة وغسلتها ثم جففتها حينما التفتت اليه وجدت انه توقف عن دراسة الاوراق واخذ يراقبها !



قالت باختصار :

ـ انا مرتبة بطبعي



رد بجفاء:

ـ انا مسرور بما اسمع .



رفع حقيبة اورقه ودس فيها ما كان يدرسه من اوراق واقفلها ثم سالها :

- جاهزه ؟


عرفت سيل من لهجته ان حياتها لا تساوي شيئا عنده فاسرعت تتبعه عندما توقف فجاة عند الباب كادت تصطدم به نظر اليها نظرة فوقية وقال :

ـ لم انوي ان تكوني ضيفة دائمة عندي



سالت مستغربة:

ـ ماذا؟


ـ حقيبتك ...آنسة سوفتنغ... حقيبتك!



امتقع وجهها وقد تذكرت حقيبتها فهرعت تجلبها وعلمت ان بشرة يديها ستصبح قاسية بعد العمل معه تمتمت ما ان عادت اليه :

- الحمد لله لان الامر لن يتعدى الشهر



ومرة اخرى لم تكن تابه ان سمعها ام لم يسمعها , تناول الحقيبة منها بلا تعليق ثم سار بخطى ثابته نازلا الدرج ولكنها لم تلمح في الافق ساقا مكسورة سارت سيل برشاقة وهي غير مستعجلة للحاق به وضع حقيبتها في الصندوق وكان على وشك الجلوس وراء المقود حين وصلت امام الباب الاخر



خطر ببالها وهما ينطلقان ان تسال الى اين ولكنها شعرت انها تفضل انتزاع لسانها على طرح أي سؤال عليه فلياخذها الى حيث يريد بالامس اعتقدت انها ستعمل في القاهرة لكنها اليوم في الاسكندرية فهل سيقومان برحلة طويلة اخرى قبل ان تصل الى مكان عملها؟


ابعدت تفكيرها عن نفسها وعن رئيسها المشاكس وراحت تراقب المناظر التي تمر بهما . كان السير في الاسكندرية مزدحما كحاله في القاهرة وكانت ابواق السيارات تنطلق بقوة وكان من المثير للاهتمام ان ترى الملابس الغريبة تمتزج بالملابس الشرق الاوسطية ورات سيل نساء يتشحن بالسواد ويضعن الحجاب على رؤوسهن


كانت الشمس تشع بشدة واحست بحرارتها الشديدة فجاة رات رجلا يرتدي ملابس سميكة ومعطفا !

كانت تفكر في انه يستحيل على هذا الرجل العيش في انكلترا ان كان يظن ان مثل هذا الطقس بارد حين خفف موري سير السيارة وبدا انه يفتش عن مكان يقف فيه ما ان ترجل حتى ترجلت وتبعته كظله الى داخل مبنى يشبه المبنى الذي كانت فيه مكاتب مؤسسة بيكون للنفط في الاسكندرية .. بدأ ولدهشتها يعرفها الى الجميع .



قدمها الى امراة مصرية جميلة :

- هذه جميلة التي تعمل على الاتصالات وهذه الآنسة سوفتنغ التي ستبقى معنا مدة ..



التفت الى سيل ثم تابع :

ـ شهر فقط أهذا ما قلته؟


ابتسمت سيل لجميلة التي مدت يدها اليها :

ـ هذا صحيح


ثم قدمها الى رجل ظهر حالما سمع صوته وقد عرفت انه سمير سائق المؤسسة الرسمي والمرسل العام ثم ادخلها موري الى المكاتب الاخرى حيث التقت رجلا في الثلاثين من عمره يعتبر صلة الوصل مع الشركات المصرية المحلية وهو هيوغو مارتن واكمل موري التعارف مناديا اياها سيليا سوفتنغ ولكنها اسرعت تختصر اسمها الى سيل عندما صافحها هيوغو ولم تهتم بنظرات رئيسها الحادة فهي تريد منه ان يفهم ان عليه ان يناديها هو شخصيا بسيليا او بالآنسة سوفتنغ



قال هيوغو مبتسما ابتسامة دافئة :

ـ لم يكن في مركز لندن من تمتلك نص جمالك عندما كنت اعمل فيه .



قاطعه موري بحدة:

ـ لو انهيت حديثك اللبق مع الآنسة سوفتنغ يا مارتن لتمكنا من متابعة عملنا



ابتعد هيوغو عن سيل مرتاعا ثم قال بشجاعة بينما موري يجرها الى الخارج :

ـ اراك فيما بعد



أدخلها موري الى المكتب التالي الذي كان فيه ممثل الشركة القانوني دافيد اوربوري الذي يبلغ حوالي 44 ويحمل درجة جامعة في القانون الانكليزي واساس قوي في القانون المصري علمت سيل انه وموري يعملان معا ً.



ابتسم دايفد وقال :

ـ سرني التعرف اليك سيليا



فكرت سيل ان الطلب منه استخدام اسمها المختصر امام موري مبالغة كبيرة فلاذت بالصمت بعد بضع دقائق من النقاش الذي دار بين الرجلين صحبها موري الى مكان عملها كان مكتبها في الطابق الاول يعمه النور والهواء وفيه احدث الألات .


قال موري :

ـ مكتبي عبر هذا الباب



دخل الى مكتبه ثم عاد بعد لحظة حاملا حفنة من الشرائط المسجلة قائلا :

ـ هدية لك



ووضعها على مكتبها وفي عينيه نظرة تقول ستتركك هذه الكمية صامتة فترة لكنه قال :

ـ يجب ان اخرج الآن

.وتركها تعمل .


ابتهجت سيل عندما راته ولكنها فكرت ان امامها عملا كثيرا بسبب طرده ديان بدون مقدمات وهذا يناسبها اخيرا ستبدا العمل , بعد ساعة وفيما كانت غارقة في مهمتها اكتشفت ان نبرة صوت موري رائعة وان رنته اعجبتها لم يكن ذلك الاعجاب قويا لكنها اعجبت بطريقة عمله اذ لا عيب في جمله الحازمه الواضحة ووجدت حقا انها تاثرت بقدرته على املاء مقاطع طويلة عالية التقنية دون تردد او همهمة , سرعان ما غرقت مجددا في عملها ولم تدرك ان ساعة اخرى مرت.


حتى انفتح الباب ودخلت جميلة حاملة فنجان قهوة ابتسمت الشابة المصرية الجميلة:

ـ أظنك بحاجة الآن الى فنجان قهوة آنسة سوفتنغ



شكرتها سيل :

ـ ناديني سيل



أمضتا بضع دقائق في حديث ودي عرفت خلاله سيل انه نال مصرفا قريبا فهي بحاجة الى عملة مصرية وكانت جميلة تقول لها :

ـ لكنه يقفل في الثانية عشرة والنصف



حين رن جرس الهاتف الذي تركته مفتوحا قبل ان تترك مكتبها فصاحت:

ـ يجب ان اذهب لدي مخابرة واختفت بسرعة .



في فترة الاستراحة توجهت سيل الى البنك وعادت الى مكتبها وهي تشعر بانها افضل حالا بسبب وجود المزيد المال معها بدا الكمية القليلة التي سمح لها بادخالها الى البلاد مازال امامها الكثير من العمل ولانها لم تشاهد موري منذ خرج فقد عادت الى عملها مرة اخرى وكانت تعمل على انجاز ما لاحظت انه وثيقة سرية .


حين انفتح الباب الذي ولج منه هيوغو وهو يقول :

ـ وقت الغداء



صاحت مستغربة :

ـ حقا ! كيف مر الصباح بسرعة !



قال هيوغو مبتسما :

ـ افترض من قولك هذا انك مستمتعة بعملك


ادركت سيل مصدومة انها استمتعت فعلا بالعمل الذي قامت به هذا الصباح ووجدته اكثر اثارة وحماسه من العمل الذي تقوم به للسيد روبرتس في لندن


أردف هيوغو :
ـ جئت اصحبك الى الغداء

ردت عن غير وعي وعقلها مازال غرقا في الوثيقة التي كانت تطبعها :
- غداء ؟

ابتسم:
ـ ألن تتناولي الغداء معي سيل ؟

فكرت سيل في القبول ولكنها لم تتمكن من قول شيء له لان الرجل المرهف السمع وقف في الباب فجاة واجاب هو نيابة عنها:
ـ لدى الآنسة سوفتنغ موعد غداء مارتن

ـ أوه!

ارتد هيوغو بحدة ثم التفت الى سيل مبتسما :
ـ اراك فيما بعد اذن




* فوفو * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:13 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.