آخر 10 مشاركات
317 – صدى الذكريات - فانيسا جرانت - روايات أحلامي (الكاتـب : Just Faith - )           »          فِتْنَة موريتي(103) للكاتبة:Katherine Garbera(الجزء2من سلسلة ميراث آل موريتي) كاملة (الكاتـب : Gege86 - )           »          العروس المنسية (16) للكاتبة: Michelle Reid *كاملة+روابط* (الكاتـب : * فوفو * - )           »          رواية كنتِ أنتِ.. وأنتِ لما تكوني أنتِ ما هو عادي *مكتملة* (الكاتـب : غِيْــمّ ~ - )           »          311- الميراث المتوحش - مارغريت بارغتير -روايات أحلامي (الكاتـب : Just Faith - )           »          468 - لهيب الظل - ريبيكا وينترز ( عدد جديد ) (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          جنون الرغبة (15) للكاتبة: Sarah Morgan *كاملة+روابط* (الكاتـب : مستكاوى - )           »          604 -الحب أولاً وأخيراً - ق.د.ن (الكاتـب : Just Faith - )           »          56 - لقاء فى الغروب - شريف شوقي (الكاتـب : MooNy87 - )           »          355 - ميراث العاشقين - كاى ثورب ( روايات أحلامي ) (الكاتـب : MooNy87 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات العربية المنقولة المكتملة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-04-19, 06:43 AM   #11

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي




الحلقة التاسعة
#زهرة_لكن_دميمة
#بقلم_سلمى_محمد


نظر لها السائق من خلال المرأة بشفقة.. متمتما في سره
: استرعلى ولايانا يارب
ضحى كانت في حالة من الصدمة افقدتها القدرة على إدراك وضعها وما ترتديه من قميص نوم شبه عاري مع شخص غريب... كانت تتنفس بعنف ودموعها لم تتوقف عن التساقط...
اتنزع السائق جاكت كان معلق بجواره...مد يده لها بالجاكت متحدثا بحرج :يااا... يااا
نظرت بعيون دامعة من خلال زجاج السيارة للطريق الممتد الى مالانهاية... غير واعية لمناداة السائق لها.. فهي كانت مصدومة بسبب ماحدث لها وتحول حلمها بالزواج من فارس الأحلام إلى كابوس مرعب..
نادى بنبرة أعلى :يا آنسة
انتفضت ضحى على صوته مخرجا أياها من صدمتها... لتدرك وضعها المخزي..
أحنت رأسها هامسة :نعم
قال السائق :البسي الجاكت ده يابنتي
تناولته منه وقامت بارتدائه...وهي تشعر بالمهانة والذل ودموعها تزداد في التساقط
قال بعطف :أهدي كده يابنتي وخدي اشربي العصير ده
نظرت الى يده الممتدة بعلبة العصير بخوف... فبادلها بنظرة مطمئنة... قائلا بابتسامة خفيفة :انا هشرب منها عشان تطمني... قرب العلبه من فمه وارتشف عدة رشفات منها....اشربي عشان تهدي
تناولت منه العلبه وشربتها في صمت..
عند انتهائها... تحدث السائق :انا اسمي محسن... عم محسن... انتي اسمك ايه
تمتمت بهمس :ضحى... اسمي ضحى
قال محسن بفضول:هو ايه اللي حصل وخلاكي تجري على الطريق بالمنظر ده
سردت له حكايتها وعندما أنتهت
قال محسن بشفقة :ده نتيجة التسرع في أي جوازة.. المفروض كنتو تتأنو وتسألوا عليه... وكويس إنها جات على كده وقدرتي تهربي منهم...
همست بألم :الحمد لله
سأل محسن:قوليلي عنوانك عشان اوصلك لأهلك
تمتمت ضحى :وهروح لهم إزاي بالمنظر ده.. ثم قالت له عنوان منزلها
قال محسن بتفكير: أقرب محل هشوفه في طريقي هنزل اشتري ليكي اي لبس منه...هشتري لكي من هنا احسن... المعظم هنا سياح وكلهم تقريبا مش لابسين حاجة...شكلك مش هيكون ملفت اوي... قبل ما أدخل بيكي في المناطق السكنية
همست بخفوت :شكرا
رد محسن :شكر إيه...دي أقل حاجة الواحد يعملها
رن تليفونه قاطعا حديثه...
_ نعم يابيه
الطرف الآخر :وصلتهم ولا لسه
_وصلت البيه والهانم المنتجع وفي طريق الرجوع
_ عايزك تجيلي الشركة علطول...عشان هتوديني الساحل( مكان موجود غرب الإسكندرية) ... متتأخرش عليا
_ حاضر يا بيه مسافة الطريق
ثم اغلق المتحدث الهاتف مباشرة..
حدث نفسه بضيق :بيقولى تعالى على طول وانتي بيتك بعيد تمام عن الشركة... زفر بحدة... أعمل إيه دلوقتي
شعرت ضحى بالاحراج فقالت له : مش عايزه اعملك مشاكل في شغلك... أنت ممكن تنزلني في أقرب مكان على سكتك اركب منه أي حاجة توصلني البيت...
رد محسن برفض :لا مش هيحصل... أنا هوصلك لحد باب البيت... مينفعش انزلك تركبي اي حاجة لوحدك وانتي في الوضع ده... لازم اطمن عليكي بنفسي...
بعد عدة دقائق توقف محسن عند أقرب محل ملابس ملائم .. دخل إلى المحل ثم خرج حاملا عباءة لها
في داخل السيارة... قال محسن برضا :لقيت حاجة مناسبة ليكي سهل انك تلبسيها...
عندما ارتدت العباءة همست ضحى بعرفان :شكرا ياعم محسن
محسن بابتسامة : العفو... ثم قاد السيارة بسرعة لتعويض الوقت الذي استغرقه في شراء ثوب.. حتى لا يتأخر عليه
__________
بعد عدة دقائق من انصراف زهرة...ذهب نجم إلى مكتب أكنان.. لمعرفة ماحدث
دخل نجم مباشرة إلى مكتب أكنان
سأل نجم : عرفت تجيب الملف منها
تناول أكنان ملف كان موضوع على مكتبه...ثم قال بهدوء:الملف أهو
نظر له بتمعن :انا تعبت معاها في الكلام ومعرفتش اخد منها ولا حق ولا باطل وكل اللي على لسانها متعرفش الملف فين
نظر له بثبات: ليا طرقي الخاصة اللي خلتها تطلع بالملف
تحدث نجم بشدة: أنا هسجنها على اللي عملته
أكنان بهدوء : خلاص انا اتصرفت معاها وطردتها من الشركة
هتف بغضب :مش كفاية...
_ أنت قولتلي اتصرف واتصرفت وجبت الملف وعاقبتها وقمت معاها بالواجب
_ مش عارف ازاي صعبت عليا يا أكنان وخلتني اشغلها بالرغم من رفضك... طلع عندك حق
_ عشان تعرف اني عندي حق في كل كلمة اقولها
هز نجم رأسه بالإيجاب..غير نجم مجرى الحوار لموضوع أخر قائلا برجاء : ناوي ترجع تعيش معانا تاني امتي... مش كفايه كل السنين اللي فاتت
لمعت عينيه بالقسوة :أنسى وبلاش كلام في الموضوع ده... مش هرجع وقولتلك الكلام ده بدل المرة ألف... أنسى يانجم
شعر نجم بالذنب فهو أخطأ في حقه أكثر من مرة :الموضوع ده فات عليه سنين وأنا غلطت في حقك ولحد النهاردة بطلب منك تسامحني
هتف أكنان بغضب مكتوم:تاني... هنتكلم تاني...كفاية عشان انا تعبت... اتفضل اطلع من مكتبي عشان ورايا شغل
رد نجم بيأس:انت ازاي بتقولي كده... دي شركتي
هتف أكنان بحدة :مش شركتك انت بس شريك فيها معايا بنسبة ٤٥٪لو كنت نسيت
ظهرت على وجه نجم علامات العجز.. قال باستسلام :انا خارج.. ونفسي يبجي يوم وتسامحني على اللي فات
بمجرد خروجه... جلس أكنان ووضع رأسه بين كفي يده.. أصبحت نظراته شاردة تائهة بين العديد من ذكرياته المؤلمة... أول صدمة له عندما كان في الرابعة في أمريكا عندما قررت والدته أن تلد أخته الصغيرة هناك
عندما أتى والده حاملا طفل رضيع بين يديه وبجواره جدته أم والده... وعلى ملامح كل منهما الحزن الشديد
تحدث نجم بحزن :اختك بيسان
لم يكن أكنان واعي لملامحهم الحزينة قائلا بصوت طفولي :ممكن اشيلها بابي
ردت عليه جيلان بحزن :بعدين هخليك تشيلها ياكينو... وقامت بمناداة المربية... خدي بيسان طلعيها الاوضة بتاعتها
ردت أن:حاضر يا جيلان هانم
سأل أكنان ببرائة طفولية :هي مامي مش جيت معاكم ليه
قامت جيلان بحمله...تحدثت بحزن :مامي مش هتشوفها تانى... احنا كلنا مش هنشوفها تاني
رد ببراءة:هي سافرت
ردت جيلان نافية: لا مش سافرت ...فاكر جدو يا كينو لما قولتلك أنه مات ..هز رأسه بالإيجاب...ومش بقيت بتشوفه تاني...مامي هي كمان مش هتشوفها تانى
لم يستوعب عقله الصغير معنى كلماته في بادىء الامر ولكن تذكر جده الذي لم يعد يراه بعد الأن ...هل أمه ستكون كجده لن يراها أبدا ....لمعت عينيه بالدموع قائلا بخفوت : مامي ماتت زي جدو ومش هشوفها تاني
ردت بحزن : أيوه يا كينو
عند سماع كلماتها ...هرول مسرعا صاعدا الدرج ..فتح غرفة أمه وقضى فيها طوال اليوم لا يريد الكلام أو تناول الطعام ...ومرت أسابيع حتى استطاعت جدته أخراجه من حالة صمته بالاستعانة بطبيب متخصص...والده ظل بعيدا عنه وكان عمله هو رقم واحد في حياته متناسيا رضيعته وطفله الصغير ...مرت ستة أشهر على هذا الوضع ظل الصغيرين مع جدتهم في منزل عمهم وزوجة عمهم يقومون برعايتهم ...
حتى أتى اليوم الذى غير حياة أكنان من حياة لطيفة مع زوجة عمه وعمه الى حياة بائسة
اليوم الذي تزوج فيه والده ...الزوجة الثانية بعد أمه
نجم بابتسامة : تعالى يا أكنان ...أعرفك بمراتي كاميرون
هو كان مجرد طفل صغير ...بفطرته الطفولية لم يشعر بالراحة من نظراتها ...لم يشعر سوى بالكره الفطري تجاهها
ظل أكنان صامتا في مكانه لا يريد التحرك من مكانه خطوة واحدة
ردد نجم بحدة : بقولك تعالى هنا سلم على كاميرون ...كاميرون هتكون زي مامي
رد برفض وعينيه تلمع بالدموع : دي مش مامي...مش مامي وهرول هاربا داخل الفيلا وعندما رأى جدته جيلان رمى نفسه في حضنها باكيا...دي مش مامي ياجوجو
حدثت جيلان نفسها بغضب : بردو عملت اللي في دماغك واتجوزتها ...ماشي يانجم...تحدثت جيلان له برقة : أطلع اوضتك دلوقتي يا كينو زمان بيسان بتقول روحت فين
قال : حاضر ياجوجو ...
خرجت جيلان بعدها مباشرة الى الجنينة ...وبدل الذهاب الى الاعلى كما طلبت منه جدته ذهب خلفها بفضول
وهو واقف في مكانه سمع أصواتهم الغاضبة ...وانفعال جدته وغضبه مما فعله ابنها
هتف نجم بغضب : كاميرون مراتي وهتروح معايا في اي مكان هبقى موجود فيه
ردت جيلان بانفعال : وانا هفضل هنا ...مستحيل أعيش مع المخلوقة دي في نفس المكان
تحدث أكنان بغضب : أسمها كاميرون ...خلاص اللي يريحك خليكي هنا مع فاضل ...هيكون الاحسن ليكي وليا
- والولاد هتاخدهم معاك
- طبعا هاخدهم معايا
سافر نجم بعدها مباشرة وأخذ طفليه معه وزوجته الى مصر وجدتهم سندهم ظلت في أمريكا مع أبنها فاضل
وظل الطفلان مع كاميرون والاب طوال الوقت منشغل في شركته ...
في هذا الوقت زاهر كان صديقه الوحيد الأخ الأكبر لهم كان في الثامنة من عمره ولكن رغم صغر سنه فهو أنقذه من موت محقق ...عندما حاولت قتله
كان يلعب مع أخته الصغيرة بالقرب من حمام السباحة ...عندما طلبت كاميرون من الخادمة : روحي هاتيلي واحد اسبريسو
الخادمة : حاضر ياهانم ...بمجرد دخول الخادمة نظرت حولها وعندما تأكدت من خلو المكان ...زينت شفتيها أبتسامة صفراء ...تحدثت الى أكنان : روح هات الكورة دي
نهض أكنان من جوار أخته وخطى بقدميه الصغيرتين باتجاه الكرة التى كانت موضوعة على الحافة وقبل أن تلمس يديه الكورة قامت بدفعه بدون أن يأخذ باله ...ليسقط في الماء ...أتسعت عينيه البريئة برعب ومد يديه الصغيرة لها بتوسل وهو يبتلع الماء وجسده يغوص الى الاسفل...لم تمد له يد العون ...نظرت له مبتسمة وعينيها كانت تلمع بالكره ...نظرة ظلت محفورة في عقله الصغير ...
رأى زاهر ماحدث من داخل الملحق المخصص لعائلته ...هرول مسرعا الى الخارج ...وقفز في حمام السباحة وأخرجه ...كان لا يتنفس ...وضعه على النجيلة ...تحت أنظار كاميرون الغاضبة تسمرت في مكانها من شدة الغضب فهي لم تتوقع ظهور هذا الطفل وإنقاذ أكنان من الغرق ...لكنها لم تعلم أن زاهر رأى كل شىء وأنها قامت بدفعه
قام زاهر بعمل تنفس صناعي له ...زاهر من صغره كان والده يعلمه فنون القتال وأبسط خطوات الاسعافات الاولية ...والده ناصر من ضمن الحرس لدى نجم ...وكان يريد تنشئة زاهر ليكون الأفضل ...وبعد دقيقتين قضاها زاهر في محاولة إنقاذه ...شرق أكنان الماء من داخل فمه وأخذ فى التنفس بحدة ...عندما فتح عينيه الصغيرتين نظر لمنقذه بامتنان
زاهر برقة : أنت كويس
هز أكنان رأٍسه هامسا : آه كويس
وطوال هذا الوقت ظلت كاميرون ساكنة في مكانها تفكر في طريقة للتخلص من ورطتها ..إذ تجرأ أكنان وقال انها لم تساعده وظلت تشاهد غرقه ...هتفت لنفسها بانتصار ...سوف أقول كنت مصدومة ولم أقدر على التحرك من مكاني ...
عندما أطمئن زاهر على أكنان نظر الى كاميرون بقسوة قائلا: أنا شوفت كل حاجة اتسعت عينيها بصدمة : أنت بتقول أيه
ردد زاهر بقسوة : شوفتك وأنتي بتزقيه في الميه
جذبته من ذراعه قائلة بلهجة مرعبة : مفيش حد هيصدقك
ضحك زاهر بمكر : انتي متأكده ...أه باين عليكى متعرفيش أن في كاميرات محطوطة في الجنينة
قالت برعب : انت كداب
أتى ناصر عندما رأى ما تفعله كاميرون مع أبنه
سأل ناصر بلهجة غليظة : سيبي زاهر لو سمحتي يا مدام
انعقد لسانها من شدة الخوف وهي ترى نظرات زاهر المتشفية
تحدث زاهر قائلا : كاميرون زقت أكنان في حمام السباحة وكانت عايزه تموته
ناصر في بادىء الامر لم يلاحظ أكنان ...نظر إلى الأسفل...رأى أكنان مبتل الملابس...فقام بحمله من على الأرض وأحتضنه
كاميرون بخوف: كداب أنا معملتش كده
قال زاهر بثقة : عندك الكاميرات يابابا وأنت هتتأكد من كلامي...
نجم بعد معرفته ماحدث ومحاولة كاميرون قتل أبنه ...طلقها في الحال وتم سجنها ....
منذ هذا اليوم وزاهر أًصبح مسئول عن أكنان وبيسان ولم يفارقهم قط ...

رجع أكنان من ذكرى ثاني زوجة لوالده ...على صوت طرقات باب مكتبه
دخل كريم قائلا بابتسامة : أزي الاحوال ...انا شايف المنظر بيقول مش تمام
هتف بحدة : خلص يا كريم وقول عايز أيه
كريم تصنع الحزن : دي جزاتي عشان حبيت اشوفك قبل ما أسافر الساحل
_ مسافر ليه
كريم بتنهيدة ضيق : في شوية مشاكل هناك فهضطر أروح عشان أحلها ...وقلت قبل ما أسافر أجي أشوفك ...ولقيت أحلى ترحيب منك ....يلا سلام
_ سلام ومتنساش تقفل الباب وراك
_ أصيل يابن عمي ...
ثم خرج من المكتب ...تاركا أكنان وحيدا لترتسم على وجهه ملامح قاسية
_

عندما وصل محسن أمام باب الشركة ...وقبل أن خروجه من السيارة قال: هسيبك شوية
سألت ضحى : مش عايزه ليك مشاكل ياعم محسن ...أنا ممكن أنزل وأركب أي حاجة
محسن برفض : خليكي ...أنتي مش هتتحركي من العربية ...صاحب الشغل قلبه طيب ولما أقوله هوصلك مش هيقول حاجة
_ بلاش ياعم محسن مش عايزه مشاكل ليك
_ مفيش مشاكل يابنتي
ثم خرج من السيارة وعندما أبتعد قام بالاتصال بكريم
تحدث محسن : أنا وصلت ياكريم بيه ووقف قصاد باب الشركة
رد كريم بهدوء: تمام ...دقايق وهكون عندك
قال محسن : قبل ماحضرتك تقفل ...أنا عايز أقول لحضرتك حاجة
كريم بتساؤل : حاجة أيه
قال محسن بتردد: في بنت غلبانة معايا في العربية ...ياريت حضرتك تخليني أوصلها عند أهلها
هتف كريم بحدة : أنت هتلم الناس من على الطريق عشان توصلهم
رد محسن : أبدا يابيه ...دي بنت تستاهل حضرتك تساعدها ...ثم قص عليه ماحدث لها
فكر كريم للحظات في غرابه ماسمع ووجود فتاة على الطريق شبه عارية تطلب النجدة من شخص غريب وبالصدفة يكون السائق يعمل لديه فهناك احتمال أن تكون الفتاة طعم له ...فليست هذه المرة الاولى التي يحاول فيها منافسيه بالزج بفتاة في طريقه ..
قال كريم ببرود : أنا جايلك أشوف البنت دي
شعر محسن بالقلق من نبرة صوته...
في خلال دقائق كان كريم بالخارج...بجوار محسن ...قائلا ببرود : فين البنت
رد محسن : في العربية
ذهب كريم باتجاه السيارة وقام بفتح بابها مباشرة ...تتفاجأ ضحى بنظرات مركزة عليها ...جعلتها تشعر بالاضطراب
سأل كريم : هي دي
أجابها محسن بقلق : أيوه هي يا بيه ...بعد اذن حضرتك ممكن أوصلها لأهلها
رد كريم بابتسامة متلاعبة : وصلها يا محسن ...ثم دلف جالسا بجوارها
نظر محسن للوضع بدهشة : وحضرتك
نظر لها كريم بتمعن متأملا أياها ...أعجبه ما رأي ..فأطلق صفيرا خافتا
ردد محسن كلامه : وحضرتك يا بيه
نظر له قائلا : وحضرتي أيه يا محسن
_ هوصلك الساحل دلوقتي
غمز لها مبتسما بمكر : هتوصلني بعد ماتوصل الآنسة لبيت أهلها الاول
رد محسن : حاضر يابيه
شعرت ضحى بعدم الراحة من نظراته لها ...تحركت في مكانها بانزعاج ...اضطرت للنظر من خلال الزجاج تجنبا لنظراته الغير مريحة ...
أبتسم كريم بمكر محدثا نفسه ...بأن لعبتها ستنكشف...بمجرد توصيلها الى بيتها المزعوم
____
#بقلم_سلمى_محمد
عندما دلفت زهرة إلى داخل البيت وجدت ام ضحى في انتظارها وفى حالة مزرية
تحدثت ام ضحى بلهجة منهارة: ضحى متصلتش بيكي يازهرة
ردت زهرة بقلق: لا مش أتصلت بيا
أجابتها أمينة: أنا بتصل بجوزها مش بيرد ورحنا شقتها ...مش لقينا حد ولما قولنا نسأل البواب ...حسام قال مش نفس البواب اللي سألته عن كمال ...كان واحد تاني
زهرة بخوف : والبواب قال ليكم أيه
هتفت بدموع : قال مفيش حد بالاسم ده ساكن في العمارة أسمه كمال ولما قولتله على الشقة ...قال كانت متأجرة من الباطن لمدة شهر لواحد اسمه نادر
زهرة بصدمة : يا لهووي وضحى
هتفت ببكاء : مش لقينها يازهرة ...لطمت على صدرها وهى تتكلم ...بنتي ضاعت يازهرة ...بنتي ...
_ متقوليش كده ...أن شاء ضحى ترجع لينا بالسلامة

_ مش باين ..مش باين ....ثم رفعت صوتها بالبكاء والصياح...روحتي فين ياضنايا
بالقرب من مدخل باب البيت رأت زهرة سيارة تقف ...خرجت منها ضحى
هتفت زهرة : ضحى جات
انتبهت لكلامها : فين
_ داخلة من باب البيت
خرجت أمينة مسرعة وحضنت أبنتها بلوعة ودموعها أخذت في الانهيار
_ أنتي كويسة
هزت ضحى رأسها بالإيجاب : ايوه
تابع كريم المشهد من داخل زجاج السيارة ...شعر وقتها أنه ظلمها ولكن بمجرد خروج زهرة ...تذكرها وانها تعمل في شركة القاسى وعندها تسرب الشك مرة أخرى ...ماذا تفعل هذه الفتاة هنا
تحدث كريم الى محسن أمرا : أطلع اطمن
رد محسن : حاضر ...ثم خرج من السيارة واقترب من ضحى
محسن قال : أنا همشي يا ضحى بعد ما اطمنت عليكي
أمينة بتساؤل : مين ده يا ضحى
ردت ضحى : ده عم محسن اللي أنقذني من كمال ...لولاه كنت هواجه مصير أسوأ من الموت...
زهرة بقلق : هو حصل إيه يا ضحى
قالت ضحى بحزن : حصل معايا بلاوي يا زهرة من تحت راس اللي مايتسمى كمال
سألت أمينة برعب : قوليلي حصل معاكي أيه
قالت زهرة : فوق مش في الشارع
هتفت أمينة : عندك حق
محسن قال : أنا همشي بقى
ضحى برجاء : طبعا هتيجي تزورنا ...أنت جميلك فوق راسنا...وقامت بتعريفه على أمها وزهرة صديقتها الوحيدة
محسن بابتسامة : اتشرفت بمعرفتك وطبعا هجي أزوركم ...ألقى السلام ثم انصرف
بمجرد دخول محسن السيارة واحتلاله مقعد السائق...
سأل كريم : مين اللي كانو معاها دول
رد محسن : أمها وصحبتها قالت أسمها زهرة
تحدث له أمرا : أطلع بينا على الساحل...أنت قولتلي أسمها أيه بالكامل واسم الشخص اللي أتجوزته
عندما أخبره محسن ... أخرج هاتفه وقام بالاتصال بأحد الاشخاص قائلا : عايز كل المعلومات عن التلاته دول وقام بأخباره بالاسماء ...وعندما أغلق الهاتف حدث نفسه قائلا : هعرف حقيقتك يا ضحى
___#بقلم_سلمى_محمد

صعدت زهرة مع ضحى وأمها وجلس الجميع منتظرين ضحى ...تحكي لهم ماحدث وسر رجوعها مع سائق غريب
حسام بغضب : والله لأخلص عليه
عبد الفتاح بغضب مكتوم : ده أخر التسرع ...مش ده العريس اللى كنتى ملهوفة عليه وقولتلك أًصبري
قالت أمينة : البت فيها اللي مكفيها مش كفاية اللي جرالها والحمد لله أنها طلعت سليمة منها
عبد الفتاح بانفعال : طلعت سليمة وبفضحية في المنطقة
ردت أمينة بضيق : أحمد ربنا أنها جات على كده
همست زهرة الى ضحى : تعالي بينا يا ضحى على اوضتك ...هستأذن منك ياعمي هاخد ضحى وهدخل بيها الاوضه
عبد الفتاح قال: خديها ثم نظر الى زوجته بغضب...أنتي وهي السبب وانت كمان يا حيلتها ...هو ده اللى سألت عليه ...أهي أتحسبت على أختك جوازة ...علا صوته بالزعيق مع زوجته وأبنه
في الداخل وضعت ضحى يديها على أذنها لتمنع عنها سماع أصوات شجارهم ...انهمرت دموعها بغزارة
زهرة برقة : أهدي يا ضحى ...ثم اتجهت ناحية الدولاب واخرجت لها ملابس للنوم ....مدت لها يدها بالملابس ...خدي البسي يا ضحى وحاولي تنامي وأنسي اللي حصل عشان ترتاحي...
أخذت ضحى الملابس من يديها وقامت بتغيير ملابسها واتجهت مرة أخرى ناحية السرير صامتة ....زهرة بمجرد نوم ضحى على السرير جذبت الغطاء عليها
قالت زهرة بعطف : نامي يا ضحى ...و لو أحتاجتيني في أي وقت أنا موجودة...تصبحي على خير
ضحى بألم: حاضر هنام
__
#بقلم_سلمى_محمد
بمجرد أن دخلت زهرة الى شقتها ...أسرعت ماشا لملاقاتها ملتفة حول قدم زهرة
حملتها زهرة قائلة : وانتي كمان وحشتيني ...الحق أغير هدومي وأحضر لماما وليكي العشا ....عشان الحق اصحى بدري
حضرت زهرة العشاء لأمها ...ثم أطعمت ماشا وعندما أنتهت ...ألقت جسدها المتعب فوق الفراش ...نظرت للسقف بشرود ولمعت عينيها بالدموع بسبب مامرت به بداية من لقائها با أحمد وماحدث في الشركة وتلفيق أكنان تهمة السرقة ليذلها كيفما يشاء...وأختتم نهاية اليوم بما حدث لضحى ...رن المنبه عند الرابعة صباحا...استيقظت زهرة بصعوبة فقد نامت في وقت متأخر ...أعدت إفطار والدتها وماشا بسرعة ...ثم ذهبت إلى غرفة والدتها ...رأتها تصلي الفجر
زهرة بابتسامة : حرما
ردت لها الابتسامة : جمعا ياقلبي ...انتبهت لملابسها ...فقالت بتساؤل ...أنتي لبسه ورايحة فين دلوقتي
قالت زهرة : شغل جديد ميعاده ستة الصبح
هدى بتساؤل : وشغلك في الكافيه
_ المدام باعت الكافيه والمالك الجديد قفله ...والنهاردة هستلم شغل جديد عند واحد غني اوي والمرتب خيالي ...ادعيلي يا امي
_ علطول بدعيلك يا بنتي ...ربنا يتمملك على خير
أقتربت منها زهرة وحضنتها ...ثم انصرفت بعدها مباشرة ...وصلت زهرة في الميعاد ...توقفت أمام فندق ضخم ...وعندما دلفت الى داخله تأملته بانبهار ...ثم توجهت ناحية عامل الاستقبال
نظرت لها الموظفة بدهشة فشكلها وملابسها لا يتلائم مع فخامة المكان : نعم حضرتك
زهرة برهبة : أنا موظفة جديدة عند أكنان بيه
قالت بذهول : انتي
قالت زهرة بحدة : أيوه أنا
الموظفة : ثواني هتصل بموظفين الطابق عنده...
هسمت زهرة لنفسها : هو عايش في دور كامل لوحده وعنده موظفين للدور بتاعه مخصوص
أنهت الموظفة الاتصال وأشارت لها : اركبي الاسانسير اللى هناك ده هيطلع بيكي علطول على شقة أكنان بيه
تمتمت زهرة : واسانسير مخصوص كمان ...ركبت المصعد وبمجرد خروجها كان في انتظارها موظفي الأمن لديه
الفتاة الجالسة على الكرسي قالت لها بلهجة عملية : أي حاجة معدنية حطيها هنا ...وعدي من خلال الجهاز ده
مرت زهرة من خلاله واستقبلها شخص أخر : هاتي البطاقة بتاعتك ولما هتخرجي هتخديها معاكي ...مرت زهرة على عدة أشخاص ...حتى وقفت أمام أخر ...الشخص الذي معها طرق الباب ...همست زهرة لنفسها بتريقة : لو هقابل الرئيس مش هيتعمل معايا كده
فتحت لها رئيسة الخدم : أدخلي معايا ...ذهبت بها الى المطبخ
نظرت زهرة الى المطبخ بنظرة بلاهة ...متمتمه بخفوت ...كل ده مطبخ ده أد شقتنا كلها تلات أربع مرات
رئيسة الخدم(كاترينا) ببرود : بتقولي حاجة
زهرة نافية : لا
كاترينا أٍسمي كوكو هنا ...وأنتي هنا عشان هتحضري فطار أكنان بيه وفنجان قهوته...هو بيفطر الساعة ستة ثم نظرت الى ساعتها ...خلال نص ساعة يكون فطاره وقهوته جاهزة ...وملكيش دعوة بأي حاجة تانية ...مفهوم كلامي
ردت زهرة بسخرية : مفهوم يا آنسة
كاترينا بانفعال : أنسة كوكو
أخفت زهرة ابتسامتها بصعوبة: لمؤاخذة يا آنسة
_ تعالي أوريكي أوضة أكنان بيه
سألت زهرة : ليه هشوف اوضته
ردت كاترينا بلهجة جليدية : عشان أنتي هتودي ليه الفطار بنفسك
زهرة بصدمة : أناا
قالت كاترينا : أيوه أنتي ...أشارت لها ناحية غرفته ...اوضته اللي هناك ...ويلا روحي على المطبخ اعملي الفطار أكنان بيه بيفطر ستة بالظبط

اعدت زهرة الإفطار وهي تشعر بالغضب...فكلمة لا ليس من حقها... فهي رضيت أن تكون له خادمة... حقه أن يأمر فيها كيفما شاء... عندما إنتهت من إعداد الإفطار ولى الغضب ليحل مكانه مشاعر مضطربة.. كيف ستدخل الي غرفة نوم رجل غريب عليها....كل دقيقة تمر تخبرها أن الوقت حان لتزداد انفعالا لدرجة أنها أخذت تتنفس بحدة ... حملت الصينية على يديها وتحركت باتجاه غرفته بخطى تحاول أن تجعلها ثابتة على قدر المستطاع... وقفت خلف الباب عدة ثواني وهي تمارس تمرين النفس....
تمتمت لنفسها :خدي نفس عميق وادخلي واعتبريه مش موجود قصادك حطي الصينية وأخرجي علطول
... طرقت على الباب عدة طرقات متتالية وبعد دقائق من الانتظار وعدم الرد.. قررت الدخول ووضع الصينية بجوار الفراش ثم الإنصراف سريعا... فتحت الباب ودلفت للداخل وهي منحنية الرأس تخطو بحذر... رفعت رأسها بسرعة... لتحديد أقرب مكان تضع عليه الصينية... لكن بدون ارادة منها وقعت عينيها عليه وهو نائم...
تمتمت لنفسها بضيق :البيه بيفطر قال ايه سته بالظبط وآمال ده أسمه أيه ... وضعت الصينيه على الكمودينو المجاور للسرير.. منحنية الرأس تتجنب النظر له مرة أخرى...ثم تحركت ناحية الباب... لكن قبل أن تمسك مقبض لتحركه... سمعت صرخة عاليه صادرة منه... تسمرت في مكانها مرعوبة... هل فعلت شيء خاطىء
... تستحق من أجلها هذه الصرخة... التفتت وهي تشعر بالخوف....اتسعت عينيها بالصدمة وهي تراه مغمض العينين.. محركا يديه بعنف في الهواء... همست زهرة لنفسها:ده باين عليه كابوس... يستاهل ده نتيجة دعوات اللي بيظلمهم زي حالاتي ... رأت من مكانها شفتيه تتحرك بالكلام... امتلكها الفضول لمعرفة سبب كابوسه
تمتم هو نائم بخفوت :سامحيني يازوزو
أحنت رأسها حتى تتأكد ماذا يقول... وفي لحظة وجدت نفسها في الأسفل وهو إعلاها ناظرا لها بعيون زائغة:تعالي بس معايا
هتفت زهرة برعب فهو لم يكن في وعيه:فوق... سبني
_أنا عارف اشكالك كويس عايزين إيه..
أصابت زهرة حالة من الهلع... صرخت في وجهه:أبوس إيدك فووق

#بقلم_سلمى_محمد
نتقابل غدآ في نفس الميعاد الساعة ١١ لتكملت رحلتنا الشيقة مع زهرة ولكن دميمة






فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 24-04-19, 06:44 AM   #12

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الحلقة العاشرة
#زهرة_لكن_دميمة
#بقلم_سلمى_محمد

رأت من مكانها شفتيه تتحرك بالكلام ...أمتلكها الفضول لمعرفة الشىء المسبب له هذا الكابوس...
تمتم بخفوت وهو نائم : سامحيني يازوزو
أحنت رأسها لتتأكد مما سمعت ..وفي خلال لحظة وجدت نفسها في الأسفل وهو أعلاها ناظرا لها بعينين زائغتين : تعالي بس معايا ...
هتفت زهرة برعب فهو لم يكن في وعيه : فوووق
_ أنا عارف أشكالك كويس عايزين أيه
أصاب زهرة حالة من الهلع ...صرخت في وجهه : أبوس أيدك فوق...الحقوووني
وهو مابين مرحلة الاستيقاظ والنوم
همس بصوت أجش: هشششش...هششش ....ثم أخذها بين أحضانه
أستيقظ تماما على صوت صريخها الذي لم يتوقف ...فقام بضمها اليه أكثر ...هشششش أهدي ...لم يعلم أكنان لماذا قام بحضنها...عندما شعر بارتعاش جسدها ورأى نظرات الخوف بداخل عينيها... تركها بسرعة
نظر لها بذهول غير مستوعب ماحدث له... حدث نفسه ...ياااه ياأكنان ايه اللي فكرك بازوزو دلوقتي وخلاك تحلم بيها وبلي عملته معاها ...ده أنت بقالك شهور محلمتش بيها
تدحرج من على الفراش ...أيه اللي خلاك تبص لواحدة زي دي ...وقف بجانب الفراش ناظر لها وهي ترتعش من شدة الخوف ...لم يصدق ماحدث منذ لحظات ...زهرة هذه الفتاة الغير جذابة كاد يفتك بيها خلال نومه...
بادلته زهرة نظراته بنظرة رعب...ثم قفزت من فوق الفراش مهرولة ناحية الباب
هتف أكنان بحدة : أقفي مكانك
تسمرت زهرة على صوته ...التفت ناظرة له بخوف
تحدث لها أمرا : بؤك ده يتقفل على اللي حصل دلوقتي...شعر بغضب شديد لأنها رأته في أضعف حالاته
همست زهرة برعب : حاضر ...ومدت يديها لفتح الباب
تحدث أكنان بهدوء عكس مايشعر بيه من اضطراب : أستنى ...فين الفطار بتاعي والقهوة
اجابته بهلع : على الكمودينو
اقترب أكنان بهدوء ونظر على الصينية الموضوعة ...هتف فيها أمرا : تعالي هنا
تمتمت : نعم
_ بقولك تعالي هنا مش بتسمعي
أقتربت حتى وصلت بالقرب منه ...همست بخوف : نعم
تحدث أكنان ببرود : اعملي فطار تاني غير ده
ردت بدون تفكير : ماله الفطار ده
قال بقسوة : عشان انا مش باكل حاجة باردة...وامسحي نظرة الخوف دي من على وشك القبيح ...عشان أنتي أخر واحدة ممكن أبصلها
لمعت عينيها بدموع الذل : حاضر هروح أعملك فطار تاني غير ده ...ثم خرجت من الغرفة
نظر لخروجها بضيق وغضب من نفسه...متسائلا لماذا أهانها ...أقترب من المرأة الماثلة أمامه ثم أزاح بغضب الموضوع عليها من عطوره الباهظة الثمن ...ساقطة على الارض محدثة صوت مدوي
تحدث بانفعال للصورة المنعكسة له من خلال المرأة : ليه ليه بتعمل معاها كده ...ليه هي بالذات ...ليه هي بتطلع أسوء شيء جواك ...ليه متمسك بوجودها عشان تنتقم منها ..مش شايف أنك أخدت أنتقامك منها...مش عارف ليه بعمل معاها كده ...هز رأسه بيأس ...ثم تحرك باتجاه الحمام لكي يأخذ حمام لعل وعسى يستعيد هدوئه النفسي

في المطبخ ...وقفت زهرة للحظات أمام الحوض ...أحنت رأسها تتأمل صورتها الباهته المشوشة من خلاله ...دموعها ظلت حبيسة خلف رموشها تأبى الهروب...لمست شعرها ألاسود القصير بأصابع ترتجف ...نزلت بأصابعها ناحية عينيها المغمضة ...ضاغطة عليهم بقسوة ...فانهمرت دموعها بالغصب...أستمرت أصابعها بالهبوط تتلمس بشرتها القمحية اللون ...حتى وصلت لرقبتها تعصرها بقوة ...حتى سعلت بعنف ...همست لنفسها بألم : فوووقي يازهرة ...من أمتى وأنتي الكلام ده بيأثر فيكي ....أجمدي يازهرة أنتي في رقبتك عيلة من غيرك تضيع
أخذت نفس عميق ...ثم غسلت وجهها بالماء البارد حتى تستعيد هدوئها الظاهري....ثم قامت بتحضير الافطار والقهوة مرة أخرى وذهبت الى غرفته وطرقت على الباب ..ثم أنتظرت ..
سمعت من الداخل لهجة الامر في صوته : أدخلى
فتحت الباب ودخلت ...رأته جالس على الكرسي المقابل للباب وضعا قدم فوق الاخر ...
قال أكنان بثبات: حطي الصينية هنا وأشار على الطاولة الموجودة بجواره
فعلت زهرة كما طلب منها وهمت بالانصراف
تحدث له أمرا : أستني
زهرة ردت : نعم حضرتك
أكنان قال : نضفي الارض من الازاز المكسور ....أشار بيديه باتجاه المكان
هزت زهرة رأسها : حاضر يابيه ...ثم خرجت كأنها أنسان ألى مبرمج على تنفيذ الاوامر ...ذهبت الى المطبخ بحثت عن أدوات التنظيف حتى وجدتها ..
في غرفته كانت تقوم بالتنظيف تحت نظراته الحادة ...رسمت زهرة على وجهها ملامح هادئة ...متجاهلة نظراته لها ...وهى تنظف الزجاج جرحت يديها ...فصرخت متألمة: أاااه
فقز أكنان من مكانه مسرعا تجاهها ...أمسك يديها المجروحة بخوف غير مبرر...
فقامت زهرة بدفع يديه بعنف قائلة : سيب أيدي
تحدث له أمرا بقسوة : نضفي الارض كويس ...شعر اكنان بالحيرة من سلوكه الغير مفهوم ومشاعره المتضاربة
عندما أنتهت قالت ببرود: الارض بقت نضيفة ...حضرتك عايز حاجة مني أقبل ماخرج
حدث نفسه بحيرة أيه اللي فكرك بزوزو دلوقتي وعايز زهرة جمبك ليه...فوق لنفسك ياأكنان مين دي اللي حببها جمبك ...فووق لنفسك
رددت زهرة كلامها : حضرتك عايز حاجة تاني مني
فاق من شروده...أراد أهانتها على ماجعلته يشعر..تحدث لها أمرا بقسوة : مش عايز ...أه أنا نسيت أقولك مواعيد شغلك ...أنتي هتكوني موجودة هنا من الساعة سته الصبح لحد تمانية بالليل ...فطاري والعشا انتي هتعمليه بالاضافة لفنجان القهوة ...الغدا مش بتغدا ...وطول الفترة دي هتفضلي هنا ...ومن ناحية المرتب اللي هتاخديه هيكون مرتب خيالي عمرك ماكنتي هتاخديه في أي مكان تاني
زهرة برجاء : لو سمحت ممكن تخليني أخرج ..أشوف أمي ...وأرجع تاني علطول ...أمي ست مريضة ومفيش حد غيري بيخدمها ...وليها مواعيد دوا ثابته ...لما كنت في الكافيه ...المدام كانت بتخليني أروح البيت وقت الراحة في الكافيه ...لو سمحت ياكنان بيه ...فطارك هتلاقيه في الميعاد وكمان العشا ...أخذت زهرة تتوسل له حتى فقدة قدرته على التحمل
تحدث أكنان بحدة : كفاااية ...عندك وقت الراحة بتاعك ....هتخرجي فيه وهترجعي علطول
ردت زهرة : حاضر ...ثم أنصرفت بعدها مباشرة
___

في داخل الشركة ...عند مكتب بيسان ...أخذت تتمشى بغضب في جميع الأنحاء
سمعت صوت طرق على الباب
قالت بغضب : أدخل
دلف كريم مبتسم الوجه ...عندما رأى وجهها الغاضب
سأل بفضول : مالك يابسبوسة ...ماأنا كنت سايبك أمبارح زي الفل ..أيه اللي حصل
سألت بيسان بانفعال : أنا كنت برن عليك مكنتش بترد عليا ليه
قال بهدوء : مانا كنت قايلك رايح الفندق تباعنا اللي في الساحل ورجعت من هناك على هنا علطول ...قولت اشوف مالك
ردت بغيظ : يعني شوفت رناتي ليك ومش عبرتني
_ ماهو انا لما أكون مش فاضي ومشغول مش برد ودي مش أول مرة ...أهدي كده وقوليلي أيه اللي معصبك
نزعت بعنف جريدة موجودة على سطح المكتب قائلة : البيه بيرقص مع واحدة في نايت كلب
أمسك الجريدة ثم نظر لصورة زاهر وهو يراقص فتاة ...حاول أخفاء أبتسامته : وفيها أيه
هتفت بيسان بحدة: نعم مفهاش حاجة
رد كريم : خلاص فيها
لمعت عينيها بدموع الغيرة : هو ممكن زاهر يضيع من أيدي
قال كريم بعطف : مش هيضيع ...لو بيحبك بجد ...هيعترف ليكي بحبه
سألت بيسان بخوف : ولو مش بيحبني
أبتسم كريم بخفة : هجوزهولك غصب عنه
قالت بيسان بشرود: فيه أيه لو كنت أنت مكان زاهر ...أنا بحبك أوي ياكريم ...ومقدرش أعيش من غيرك
رد بابتسامة : وأنا كمان بحبك أوي يابسبوسة
زاهر قبل الطرق على الباب سمع بيسان تقول كلمة أحبك الى كريم ...أنقبض قلبه بعنف ...عندما سمع توسلها له ..لم يتحمل الاستماع لأي كلمة أخرى ...فمشى مبتعدا يكاد لا يرى أمامه من شدة ألمه ...فهو بعد كلام أكنان له أخذ يفكر طوال الليل مع نفسه...في طلب أكنان الغريب وشكوكه ناحية بيسان ...علم أنه أذنب ..عندما تخيل أن أخلاقها سيئة ...فبيسان تربت على يده ويعلم أخلاقها جيدا...وأنه أخطأ في حقها...أسترجع جميع مواقفها معاه فهي تدل على حبها له كما قال أكنان ...لذلك أنتظر بزوغ النهار ...ليذهب اليها ويعترف بحبه ...هز رأسه بعنف وهو في طريقه الى مكتبه محدثا نفسه : أنت السبب أنت اللي ضيعتها من بين أيدك وخلتها تسافر ...
_____

بعد فترة قصيرة خرج كريم من مكتب بيسان ...وهو في طريق للخروج رن جرس هاتفه
رد كريم : أيه ألاخبار
تحدث كريم في الهاتف لعدة دقائق مع الشخص الذي كلفه بعمل تحريات عن ضحى وصديقتها زهرة وأكتشف أن كمال نصاب غير معروف أسمه الحقيقي...وأن ضحى ضحية وليست مدفوعة عليه من أعدائه ...أرتسمت أبتسامة خفيفة على وجهه عندما تذكرها ...وبدون أرادة من وجد نفسه يتصل بمحسن
رد محسن : نعم يابيه
قال كريم : عايزك تروح بيت البنت اللي أسمها ضحى تتطمن عليها
محسن قال باستغراب : أروح أطمن على مين
هتف بحدة : اللي سمعته يامحسن ...ثم أغلق الهاتف
__

شرد أحمد العديد من المرات وهو يكشف على المرضى في عيادته الخاصة
خرج من غرفة الكشف ...تحدث الى الممرضة : أنا ماشي يامنة ...اعتذري لباقي المرضى وبعدين أقفلي العيادة
قالت منه : بس يادكتور
هتف بحدة : من غير بس اللي قولتلك عليه يتنفذ
ردت منه : حاضر
خرج أحمد بخطى غاضبة من العيادة ثم ركب سيارته ...وأخذ يقودها بدون وجهة محددة ...حدث نفسه قائلا : كده يازهرة تضحكي عليا وأفضل مستنيكي بالساعات أمبارح قصاد الشركة ومشوفش وشك ....أخرج هاتفه من جيبه وأتصل بحسام
حسام بضيق : في أيه تاني يااحمد ...
تحدث أحمد بمرواغة في الكلام... حتى عرف منه أن زهرة تركت الشركة ...وعملت في مكان أخرتذهب لها في السادسة صباحا ...أغلق أحمد الهاتف عندما عرف ماأرد معرفته وزينت شفتيه أبتسامة منتصرة...وأنطلق بالسيارة الى شقته
وبمجرد فتح باب الشقة ...رأى زوجته واقفة أمامه وبجوارها عدة شنط وأبنتيه الصغيرتين
تحدثت رشا بغضب: كويس أنك شرفت عشان أقولك أني سايبلك البيت وماشية
نظر لها بضيق : بطلي جنان
ردت عليه بانفعال : الجنان اللي أفضل معاك ...أنا خلاص تعبت وزهقت وخلاص جبت أخري ومش قادرة أتحمل أكتر من كده ...كل يوم يعدي وأقول بكرا يحس بيا ويهتم أكتر بيكي ...وبعد ماخلفت قولت يمكن يحس بيا ...بس بردو فضلت زي مانتي نفس المعاملة واللامبالاة في تصرفاتك
تحدث احمد بضيق : وأنتي عاملتي أيه عشان تكسبي حبي ...معملتيش حاجة ولا حاجة خالص ...في كل خناقة بينا ...بتهدديني بأخوكي وكيل النيابة ...عايزني أهتم بيكي مش لما تهتمي بيا الاول وتخافي على مشاعري ...ده أنتي كمان اول ماخلفتي البنتين وانتي نسيتنيي خالص وكل أهتمامك ورعايتك ليهم ...نسيتي أنك متجوزة...وعلى بالليل تاخدي البنتين وتنامي معاهم في أوضتهم ...فين حقوقي كزوج
هتفت رشا بغضب :أنا عملت أيه ...لا معملتش حاجة ...محاولتش معاك خالص لحد مازهقت وقولت لنفسي راعي بناتك هما أولى باهتمامك ...ونفس الجملة المشروخة ...فين حقوقي كزوج ...هقولك مفيش بح شطبنا خلاص ...عشان كرهت ...وعشان كرهت بقولك طلقني
تحدث بقسوة : مش هطلق
ردت رشا بغضب : هنشوف ...
طرق البواب باب الشقة ...فتحت له رشا قائلة: شيل الشنط دي حطهم فى عربيتي..
عبدو : حاضر ياهانم ...وقام بحمل الشنط
أمسكت يدي الفتاتين قائله لهم برقة : يلا حبابيي ...قولو لبابي باااي قبل مانمشي
جنا وجيهان في نفس واحد : باااي بابي
قام أحمد باحتضانهم متأثرا لفراقهم ...فهو لا يستطيع أخذهم منها ...فهو لا يعرف كيفيه مرعاتهم والاعتناء بيهم ...هز كتفيه بقلة حيلة وهو يشاهد خروجهم من باب الشقة
____
بيسان لم تتحمل البقاء دقيقة أخرى في مكتبها... فقررت الذهاب إلي الفيلا.. لكي تستريح قليلا حتى تستجمع شتات نفسها... في غرفتها أخذت تنظر بشرود إلى الملحق المكان الذي يعيش فيه زاهر... تنهدت بشوق متذكرة أحلى أيام حياتها مع زاهر وهي طفلة... تغيم نظراتها عندما تذكرت سبب هروبها..
جلست على سريرها...تناولت الهاتف الموضوع بجوارها واتصلت بالمربية :عايزاكي يادادة
سألت سمحية :في حاجة يابيسان
تحدثت بيسان لعدة دقائق
ثم قالت سميحة في النهاية : ربع ساعة وهكون جايبلك الغدا
اغلقت بيسان الهاتف.. ثم نظرت للسقف بشرود... وبعد عدة دقائق نهضت من مكانها وتوجهت الى الحمام
بعد فترة طرقت سميحة على الباب عدة مرات وهي حاملة صينية الغداء وعندما لم تسمع ردها لها...دخلت مباشرة...
في داخل مكتب زاهر... رن هاتفه قاطعا شروده... تناوله من على الكتب وعندما رأى رقم المتصل... انتبهت حواسه... تحدث قائلا :نعم يابيسان
ردت سميحة بصياح :الحقني يازاهر بيه
شعر زاهر بحدوث مصيبة عند سماعه صراخ سميحة
... سأل بقلق :فيه إيه وماسكة تليفون بيسان ليه
سميحة بلهجة منهارة :دخلت اوضتها عشان أحط ليها الغدا لقيتها نايمة على السرير مش بتنطق ...
نهض من مكانه مسرعا بدون سماع بقيت كلام سميحة ...خرج من مكتبه الى خارج الشركة في سرعة قياسية وقلبه كاد ينخلع من شدة قلقه عليها ...قاد سيارته بسرعة هائلة وفي أقل من عشر دقائق كان بداخل غرفتها...هتف صائحا عندما لم يجدها
داده سميحة...
دخلت سميحة بسرعة الى الداخل وهى تنهج
سأل زاهر بخوف : فين بيسان
ردت سميحة : الدكتور جاه ونقلها المستشفى ...
قبل خروجه لحظ ورقة بجانب السرير وعدة علب دواء فارغة ...هز رأسه برفض الفكرة التي جالت في رأسه : مستحيل بيسان تحاول تتنحر
أمسك الجواب ...أتسعت عينيه بصدمة عندما قرأ ماخطت يداها...وهي تعترف بحبها وانها سئمت من كثرة البكاء على قلب لم يشعر نحوها بالحب ...كور الجواب بغضب والقاه بعنف على الأرض
همس بألم: لدرجة دي بتحبي كريم ...خرج مباشرة من الغرفة بخطى سريعة للذهاب اليها.. بالرغم من صدمته ...الا أنها حبيبته الصغيرة ...
في المستشفى ...رأى كريم واقف أمام غرفتها ...تقدم زاهر باتجاهه ...نظرا له بغضب وبمجرد أقترابه منه ...قام بلكمه على وجهه...
هاتفا بغضب : أنت السبب عارف لو جرالها حاجة مش هيكفيني فيها روحك
وضع يديه على أنفه ناظرا له بذهول : أنت بتقول ومين ده اللي السبب
تحدث بصياح : أنت كسرت بقلبها لما رفضت حبها عشان كده أنتحرت
أتسعت عينيه بذهول مما سمع : مين ده اللي كسر قلبها...أنت بتوجهلي الكلام ده ...
_ أيوه
_ هو أنت فاكر كل الفترة دي أنها بتحبني أنا يبقا أتجننت رسمي ...بيسان مش بتحب حد غيرك
_ والجواب اللي سابته وبتقول فيه أنها بتحبك
_ هي قالت أسمي فيه
هز زاهر رأسه بالرفض : بس أنا سمعتها بتقول بتحبك النهاردة في المكتب
شارد كريم بذاكرته للحظات فيما حدث بينهم ...لمعت عينيه بابتسامة ماكرة : أه أفتكرت وانا كان ردي ليها أني كمان بحبها زي أختي ...عشان بيسان
تملك زاهر غضب شديد من كلامه ...وقبل لكمه مرة أخرى ...قال كريم ما جعل عيينه تتسع من الصدمة
______

حبست ضحى نفسها في الغرفة ...ترثي حالها وما حدث لها
دخلت أمها قائلة بحزن : تعالي ننزل نقعد شوية مع أم زهرة ...أبوكي وأخوكي نزلو خلاص راحو الشغل ...
ردت ضحى بصوت كئيب : مليش نفس روحي أنتي ياماما
يئست أمينه من أقناعها لكي تنزل برفقتها ...فقالت بعطف : خلاص أنا هنزل أقعد معاها شوية أِشوفها عايزه أيه وهطلع بسرعة
ردت بخفوت : ماشي
خرجت أمينة من غرفة أبنتها والالم يعتصر قلبها حزنا على أبنتها الوحيدة ...
فى الاسفل أمام بيت ضحى توقفت سيارة جيب...قال السائق بقسوة أي حد يقف قصادكم خلصو عليه ...بمجرد أنتهاء السائق من الكلام ...خرج منها عدة رجال مباشرة...صاعدين الدرج بطريقة منظمة مدركين تماما الى أين ذاهبين ...
سمعت ضحى عدة طرقات على الباب ...فقامت مضطرة من مكانها ...بمجرد أن فتحت الباب وجدت أربع رجال بداخل الشقة ...هجمو عليها وقامو بتكميم فمها
هتف كبيرهم :أنزلو بيها بسرعة
وهما هابطين بيها الدرج ...أستطاعت ضحى ان تصرخ بعلو صوتها ....الحقووووني
خرجت أمينة مهروله من عند أم زهرة فوجدت أبنتها تخطف أمام عينيها ...أمينة صاحت بعلو صوتها الحقووووني ياناس وجريت باتجاهم
أحد الرجال قام بضرب نار في الهواء ...عندما رأى تجمع الناس على صوت الصريخ ...قائلا بعنف : اللي هيقرب هخلص عليه ...ثم هتف في رجاله ...يلا دخلوها بسرعة
لم يجرأ أحد على الاقتراب وصوت الطلقات يتساقط فوق رؤس الجميع
أنطلق السائق بسرعة ...بمجرد دخول الجميع
لطمت أمينه على صدرها وهى تولول صارخة : بنتي أتخطفت ...أتخطفت في عز النهار ...بنتي
بمجرد القائها على الكرسي ...صرخت ضحى: الحقوووني
تحدث السائق بشماته : أنتي فاكرة نفسك هتقدري تهربي مني...
اتسعت عينيها بصدمت عندما ميزت صوته

#بقلم_سلمى_محمد
#زهرة_لكن_دميمة



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 29-04-19, 12:16 AM   #13

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الحلقة الحادية عشر
#زهرة_ولكن_دميمة
#بقلم_سلمى_محمد



تملك زاهر غضب شديد من كلامه ...وقبل لكمه مرة أخرى ...قال كريم ما جعل عينيه تتسع من الصدمة
تحدث كريم بابتسامة هادئة: أنا بحب بيسان بس زي أختي ...ومينفعش أفكر فيها بطريقة تانية ...عشان أنا وبيسان أخوات
ثارت أعصابه من كلامه الغير منطقي: مين دي اللي أختك ...أنت هتضحك على مين بالكلام ده...
رد كريم بهدوء: أم بيسان زي ماأنت عارف ماتت وهي بتولدها في أمريكا...ولما عمي نجم جابها وماما شافتها قلبها رق ليها ...ماما كانت من انصار الرضاعة الطبيعية ..فماما رضعت بيسان طبيعي وفضلت معانا لحد ماعمي نجم أخد بيسان وأكنان ورجع بيهم مصر
صدمه كلام كريم بشدة ..لدرجة أنه ظل صامتا ...في محاولة لأستعادة هدوئه...أسترجع الماضي ...وقت ولادة بيسان في أمريكا ومعلوماته الطفيفة بخصوص نيروز هانم والدة كريم...وأنه بالرغم من أصولها النبيلة ...تمتلك قلب حنون ولديها العديد من الجميعات الخيرية ...وحديثها المستمر في البرامج التي يتم استضافتها ...عن أهمية توطيد الصلة بين الام ورضيعها عن طريق الرضاعة الطبيعية وأهميتها
سأل زاهر بقلق : وبيسان دلوقتي
رد كريم بابتسامة هادئة : بيسان كويسة... كل ده كان تمثيلية منا عشان تتحرك وتعترف بمشاعرك لما تعرف أنها حاولت تموت نفسها علشانك ...بس البعيد طلع مش بيفهم ...
أستعاد أنفاسه قائلا بابتسامة : بقا محاولة الانتحار دي أنتو الاتنين كانتو مدبرينها...وبيسان جوا دلوقتي منتظره وجودي معاها
رد كريم : أيوه ...ناوي تعمل أيه ...بعد ماعرفت الحقيقة
ابتسامة خفيفة تلاعبت على جانب شفتيه : ناوي أتجوزها طبعا
نظر له بسعادة : أخيرا الحجر نطق..وعلى فكرة كلمة حجر دي أسم دلعك عند بيسان ..
زينت ثغره أبتسامة ماكرة : أنا حجر ....ثم قال ...أنا داخل ليها دلوقتي ...وخطى باتجاه غرفتها
تحرك كريم بجواره ...التفت له زاهر قائلا : أنت رايح فين
رد كريم : داخل معاك
تحدث زاهر برفض : خليك أنت برا والأحسن تشوف وراك أيه ...وكفايه تعبك معانا لحد كده
كريم تصنع الضيق : أنت بتطردني ..أهو ده أخرت اللي يحب يساعد
لمعت عينيه بالسعادة ...عندما تأكد أن بيسان لم تضيع من بين يديه وأنها لازالت تحبه بالرغم من فراقهم عدة سنوات ....نظر الى كريم بمكر : محتاج أتكلم معاها لوحدنا
رد كريم بابتسامة: لما تدخل ليها ناوي على أيه بالظبط
تحدث زاهر : ناوي أخليها على نارها شوية...
أتسعت أبتسامة كريم : بس براحة ...عشان متنهارش في أيدك
أبتسم زاهر بمكر : سلاااام ياكيمو
رد كريم : بشويش عليها ..
_ من عيونى
_ ياخوفي عليها من اللي هتعمله فيه
دلف بعدها مباشرة الى غرفة بيسان ...عندما سمعت صوت الباب ...أغلقت عينيها
أقترب منها زاهر ...نظر لها برقة وعينيه تلمع ببريق الحب ...ظل واقفا في مكانه لايتحرك ...لا يتكلم ...لكن يتأمل ملامح وجهها بعشق...فأحلامه أصبحت حقيقة فاأكنان تكلم معه بصراحة وقضى على خوفه من الرفض ...وأيضا أكتشف أن حب بيسان له لم يموت ...وماحدث اليوم مجرد محاولة لجعله يعترف هو الأخر بحبه لها...
فتحت عينيها بحذر عندما طال الصمت ...لتتفاجىء بزاهر واقف أمام فراشها ...لمحت في عينيه نظرة مختلفة لم تستطع تحدد ماهيتها لأنها سرعان ماأختفت وحلت محلها نظرة خاليه من المشاعر..
هتف زاهر : أنتي أزاي تعملي في نفسك كده ...عايزه تموتي نفسك عشان واحد مش يستاهل ...ثم جذب كرسي ووضعه بالقرب من الفراش ...جلس عليه وتحدث قائلا : كنتي تعالي قوليلي وانا كنت خليته يجيلك راكع ...أنتي أختي يابيسان...
تفاجئت بيسان من كلامه وعن ماذا يتكلم : أنت بتقول أيه
أخفى زاهر أبتسامته بصعوبة عندما رأى نظراتها المشتت: قصدي الجواب اللي كتبتيه وبتعترفي فيه بحبك لكريم ...أنا كنت عارف أنك بتحبيه ...بس متخليتش بسان العاقلة تعمل في نفسها كده...بس أنا مش هسكت على اللي حصل ...ده أنا هخليه يقول حقي برقبتي...اومال أيه لزمت الاخوات وأنتي أختي يابيسان ...نطق أخر جملة ببطء شديد ...مرددا أيها ...أختي...أختي
تسمرت نظراتها عليه ...لم تصدر أي صوت من الصدمة قائلة ببلاهة : كريم بحبه وحاولت أنتحر عشانه
زاهر تصنع الزعل : مقولتيش ليا ليه أنك بتحبيه ...كنت هتصرف ...مسك كف يديها قائلا : ليه مش أتكلمتي معايا وقولتلي ايه اللي مضايقك ...فاكره زمان لما كانت أي حاجة بتضايقك كنتي تجي عليا جري تشتكي ...أنا هخدلك حقك يأجمل وأرق أخت ....رأى زاهر نظراتها له كأنه نبتت له قرون ...هربت ابتسامة منه لكنه أستطاع أخفائها بسرعة...أنا ديما بقولك أنك زي أختي يابيسان ...ليه مش لجئتي ليا
داخل عقلها ترددت كلمة أختي ..أختي ...أختي ..لتهتف بانفعال : أطلع براااا ....براااا ...ده الحجر بيفهم عنك....ده أنا ظلمت الحجر لما سميتك بيه ...براااا
تحدث بمكر : ده أنتي حالتك صعبة أوي ...هروح أجبلك دكتور بسرعة ...خرج من الغرفة والابتسامة تزين شفتيه
في الداخل بيسان نهضت من فوق الفراش وأخذت تتحرك بغضب في الغرفة ...هتفت بعصبية : غبي ...الغبي اللي مش بيفهم ...والله لأموتك... فينك ياكريم تلحقيني قبل ما أرتكب جريمة قتل....وعندما سمعت طرق على الباب ...استلقت على الفراش بسرعة
دلف زاهر بعد عدة دقائق وبجواره الطبيب صديقه ...وابتسامة خبيثة تزيين وجهه
زاهر تحدث بخبث: مش عارف مالها ياهشام ...كنت بتكلم معاها وكانت هادية ومرة واحدة أتعصبت ووشها أحمر ...باين عليها صدمة متأخرة
تحدث هشام بهدوء: أنا جبت معايا حقنة مهدئة هتريح أعصابها شوية ...ورفع يديه بالحقنة حتى اصبحت في مجال رؤيتها ....
أتسعت عينيها بالرعب ...هتفت بحدة : أنا عايزه الدكتور بتاعي يازاهر..ومش عايزه أخد أبر
تحدث زاهر : أهدي بس يابيسان ده دكتور هشام ...أشطر دكتور في المستشفى هنا ...وأيديه خفيفة مش هتحسي بشكة الابرة خالص
هتفت بيسان : مش عايزه أخد أبر...وأطلع برا أنت وهو
اقترب هشام من الفراش ...ارتعبت بيسان من شكل الحقنة ...لتقفز فوق الفراش واقفة... قائلة بخوف : خليه يطلع برا يازاهر ...خلاص انا بقيت كويسة
هشام بهدوء : باين عليها مصدومة ...أمسكها يازاهر ...عشان أعرف أديها الحقنة
هتفت بيسان بانفعال : أنا كويسة
خلال لحظة وجدت زاهر بجوارها فوق الفراش ممسكا أيها ...قائلا : أهدي يابيسان الحقنة دي في مصلحتك ...قام برفعها بسهولة ..لتقف بجوار هشام ...عندما رأت الحقنة تقترب من ذراعها ...نظرت لها برعب ...فاقدة الوعي
هتف زاهر بخوف : بيسان ....هشام الحقني
هشام بهدوء: متخافش يازاهر هي أتصدمت من شكل الابرة ..بس مكنتش أعرف أن قلبها خفيف...
زاهر بأعصاب مضطربة ...قام بهز بيسان بخفة ...رموشها تحركت بخفة
تحدث هشام : أهي هتفوق ...أسيبك بقا ...قبل ماتمسك فيا وتعرف أن ده مقلب فيها
عندما فتحت عينيها ...رأت وجه من تحب أمامها ...وبمجرد تذكرها ماحدث هتفت صارخة
زاهر بحب : بحبك بحبك ...تتجوزيني
أتسعت عينيها بصدمة وكادت تفقد الوعي بين ذراعيه مرة أخرى
نظر لها بعشق ...قائلا بابستامة : أوعي تعمليها ويغمي عليكي تاني ....مش حمل خضة تاني وفي نفس الوقت بقول اعمليها عشان تفضلي طول الوقت في حضني
بيسان بصدمة غير مصدقه ماسمعت أذنها : هو أنا اللي سمعته صح
زاهر بمرواغة في الكلام والابتسامة لزالت تزين وجه : قصدك اوعي يغمي عليكي
هتفت بيسان : الكلام اللي قبل كده
_ قصدك أوعي تعمليها
_ أنت عارف أنا قصدي أيه يازاهر
زاهر برقة : بحبك وعايز أتجوزك
نظرت له بسعادة : أخيراااا الحجر أتكلم وقال بحبك....أخيرا الحجر قالها
_____
قام أحد الرجال بضرب ضحى فوق رأسها لأيقاف صريخها المتواصل...أستيقظت بعد فترة ووجدت نفسها داخل غرفة أضاءتها خافتة...ومعاها في نفس الغرفة مجموعة من الشباب والفتيات في أعمار مختلفة يرتدون ملابس غربية شبه عارية...وجدت ضحى الفتيات ينظرن لها بشفقة
همست أحد الفتيات : بنت جديدة
أنتفض جسدها من شدة الرعب وهي تحدث نفسها أين هي
دخلت أحدى الفتيات وأشارت لضحى بالنهوض : أنتي قومي تعالي معايا
همست ضحى بخوف: أنتي بتكلميني أنا
الفتاة بقسوة : أيوه أنتي ...الوجه الجديد في المجموعة ...فريد طلع بيفهم لما اتفق مع رجالتنا عشان يخطفوكي ...نظرت لها بتلذذ ...تستاهلي المخاطرة ياموزة
بدأ جسدها في الارتجاف وهي تسمع كلماتها وترى نظراتها لها
هتفت الفتاة : فزي معايا بالذوق
نهضت ضحى بأقدام ترتعش من الخوف ...فقامت الفتاة بجذبها بقسوة لتمشي بجوارها ...حتى خرجت من الغرفة ...ودخلت بيها الى غرفة أخرى...
رأت راجل جالس خلف مكتب عريض ...وأمامه يجلس رجل أخر معطيا ظهره لها
الراجل الجالس خلف المكتب بمجرد دخولها...نظر لها وأخذ يتفحصها كأنها سلعة يريد شرائها
ضحى بتوسل : أبوس أيدك خرجني من هنا ...رجوعني لأهلي
التفت الراجل المعطي لها ظهره قائلا بابتسامة شامته :حبيبتي هو أنتي فاكرة دخول الحمام زي خروجه ...ده أنا تعبت أوي عشان أجيبك هنا ...ده هيكون أنتقامي ليكي أنك تكوني سلعة للكل ...بس قبلها هتكوني ليا انا الأول..
ضحى عندما رأته وسمعت كلامه ...كادت تسقط أرضا من شدة الخوف..
توسلت لهم ببكاء قائلة : سبوني أخرج من هنا ومش هتكلم والله مش هفتح بؤي...أنا أهلي ناس غلابه ...وبنتهم الوحيدة ده ممكن يموتو فيها لو مش رجعت ليهم ....
توسلت بشدة ولكن لاحياة لمن تنادي ...ناظرين لها بقسوة....لم يؤثر فيهم توسلها ...نظرت ضحى حولها ...في محاولة لأيجاد وسيلة للهروب ...رأت نافذة خلفها ولكن نوافذها كانت حديدية ...ذهبت الى الباب مهرولة ...عندما فتحته وجدت أمامها راجل ضخم الجثة ...قام بدفعها داخل الغرفة لتسقط واقعة على الارض ...ثم أغلق الباب
الراجل خلف المكتب : متحاوليش تهربي ...أنتي أول مارجلك دخلت هنا ...بقيتي ملكنا ...نادى بصوت عالي : هيفااااااا
دخلت فتاة نحيلة الجسم : نعم يامنير بيه
أشار منير الى ضحى : خديها معاكي عايزك تظبطيها زي العروسة في ليلة دخلتها....بس قبلها قعديه مع البنات الاول عشان تتعود على المكان وتاخد فكرة عن طبيعة شغلها وعلى بالليل تظبط ووديها الاوضة المخصوص...
هيفا بميوعة : حاضر يامنير بيه ...قومي ياللي ماتتسمي
انتفض جسد ضحى المسجى على الارض....ظلت جالسة على الارض تأبي أطاعة كلماتها
هتف منير بحدة : مررررعي
ليدخل شخص ضخم الجثة : خدها وديها على أوضة البنات
حاولت ضحى المقاومة ....الافلات من قبضته ...لكنه أستطاع حملها بسهولة على كتفه وعندما قامت بعضه في رقبته ...ضربها مرعي بالقلم على وجهها جعلت عينيها تطفر بالدموع والدماء تتساقط من أنفها
هتف منير بغضب : مش عايز عنف يابرعي معاها ...عايزه جسمها ووشها مفهوش علامة مفهوم الكلام
هز مرعي رأسه بالأيجاب : مفهوم يامنير بيه
خرج برعي حاملا ضحى التى لم تيأس من محاولة الافلات من قبضة يده...خرجت هيفا خلفهم مباشرة
قام مرعي بوضع ضحى في غرفة البنات ...ثم خرج ...أنزوت ضحى في ركن بعيد ودموعها لم تتوقف عن التساقط ...من مكانها رأت دخول ثلاث فتيات ملامحهن غريبة فيهن من تبكي ومن هي سكرانة وكلهم حالتهم وشكلهم سيء...ضمت ضحى ركبتيها تجاه صدرها أخذه وضع الجنين وجسدها لم يتوقف عن الأرتعاش ودموعها لم تتوقف
جلست زهرة في المطبخ ...لا تفعل شيء سوى الأنتظار ..رن جرس هاتفها ...رقم المتصل كان بدون أسم ...فقامت بتجاهل أول رنه حتى أنتهت ...لكن رنين هاتفها لم يتوقف ...حدثت نفسها : يكون نمرة حد أعرفه ...وفي حاجة حصلت في البيت ...خير يارب
فتحت الهاتف قائلة : مين معايا
تحدث أحمد : أنا أحمد يازهرة
زهرة بصدمة من معرفته لرقم هاتفها ...قائلة بحدة : جبت رقم تليفوني منين
رد أحمد بهدوء : باتصالاتي عرفت أجيبه...أنا عايزه أتكلم معاكي يازهرة
هتفت زهرة بضيق : وبعدين معاك يااحمد ...خلاص مبقاش ينفع كلام بينا...أنت بقيت زوج وأب
قال أحمد : حاولت أنساكي يازهرة بس مقدرتش ...مقدرتش أحب مراتي
ردت زهرة بحدة : بس أنا نسيتكي يااحمد
هتف بانفعال : كدابة ...أنتي بتكدبي ...أنتي عمرك مانسيتيني
زهرة بألم : بلاش الثقة الزيادة دي ...هو أنت فاكر نفسك أيه مفيش غيرك ومش هقدر أحب حد غيرك ولا هقدر أكمل حياتي من غيرك
رد أحمد بثقة : أيوه يازهرة ...أنتي مش قادرة تكملي حياتك من غيري ...مكنتيش بقيتي زهرة اللي أنا شوفتها ومعرفتهاش ...اللي حصل بينا زمان كسرك وغيرك وخلاكي متقدريش تعيشي حياتك ...
ضحكت زهرة بسخرية : متبقاش واثق من نفسك ...هو أنت سمعك تقيل ...مسمعتش أنا قولتلك أيه ...أنا خلاص نسيتك ومسحتك تماما من حياتي ...نصيحة مني أرجع لبيتك ومراتك وبناتك ...حاول تصلح علاقتك معاهم ...عشان تقدر تعيش مبسوط ومرتاح ....سلااام يااحمد ولو سمحت متتصلش بيا تاني ومتحاولش تشوفيني
هتف أحمد بحدة : هتقابليني يازهرة ...لو رافضتي هقول حقيقتك للشغالة عنده وأنك سوابق ...وأي مكان هتشتغلي فيه
ردت زهرة بانفعال : هو ده الحب اللي بتقول عليه ...أنت بتهددني
هتف أحمد : أنتي السبب ...أنتي اللي خلتيني أقول كده ...أنا مش بطلب منك شيء مستحيل ...أنا عايز أقعد معاكي ...عايزك تسامحيني
زهرة بحزن : أسامحك أزاي وانت بتهددني
رد بندم : مكنتش أٌصد أهددك ..بس غصب عني لقيت نفسي بقولك كده ....أنا عايز بس أقعد معاكي
قالت زهرة بيأس : حاضر يااحمد هقابلك
_ نتقابل النهاردة
_ لا مينفعش النهاردة ...نتقابل في يوم أجازتي
_ مع السلامة يازهرتي
_ سلام يااحمد
أغلقت زهرة هاتفها بعصبية ...حدثت نفسها بغضب : ليه مصمم أنك تفكرني بالماضي ...أنا قفلت صفحتك من حياتي ..ليه عايز تفكرني بأتعس أيام حياتي ...
#زهرة_ولكن_دميمة
#بقلم_سلمى_محمد
بعتذر أن حلقة النهاردة قصيرة.. للأسف معرفتش أتكلم عن كينو حبيبي في حلقة النهاردة وأوعدكم أن شاء الله بحلقة طويلة بكرا وكلها أحداث



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 29-04-19, 12:18 AM   #14

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الحلقة الثانية عشر
#زهرة-ولكن-دميمة
#بقلم-سلمى-محمد



أغلقت زهرة هاتفها بعصبية ...حدثت نفسها بغضب : ليه مصمم أنك تفكرني بالماضي ...أنا قفلت صفحتك من حياتي ..ليه عايز تفكرني بأتعس أيام حياتي ...
التفتت زهرة خلفها ...لتتفاجىء بوجود أكنان خلفها مباشرة ..لتصطدم بيه دون أرادة منها
نظرة له بخوف عندما رأت نظراته الغاضبة ...أمسك ذراعها بقسوة قائلا : مين اللي كنتي بتكلميه
همست برعب : ده أحمد
هتف بحدة : مين أحمد
عصر معصم يديها بقسوة...كتمت صوت تألمها ..قائلة بصوت متقطع : ده ااااااحمد ...الل ...حبيبي
عندما سمع أجابتها...أحكم قبضته أكثر على معصمها ...فتأوهت ألما ... أاااه.. فكان صوتها المتألم ألة تنبيه ليفوق من غضبه ..ترك معصمها فجأة غير مستوعب فعلته... خرج من الغرفة بخطى مسرعة ..
دمعت عينيها من الالم وبمجرد خروجه ...أرتفع صوتها بالبكاء ..
دخل غرفته ثم أغلق الباب خلفه بصوت مدوي ...سار ذهابا وأيابا في الغرفة ...محدثا نفسه بغضب : أنت ايه اللي رجعك البيت دلوقتي ...أول مرة تعملها ...رجعت طبعا عشان كنت مصدع وعايز أشرب فنجان قهوة ...على أساس أن الشركة مفهاش قهوة هناك ...أومال رجعت ليه ..هز رأسه بغضب قائلا : معرفش أنا معرفش رجعت ليه وعملت معاها كده ليه...فاق من شرودها على صوت طرقات الباب
هتف بحدة : أدخل
تحدثت كوكو بهدوء : زهرة مش مبطلة عياط في المطبخ ولما شوفت دراعها لقيته أزرق
تحدث له أمرا : خليها تجيلي هنا
ردت كوكو : حاضر ...ثم أنصرفت ...
في المطبخ ...قالت كوكو : أكنان بيه عايز يشوفك
نظرت له بعينين دامعتين : عايز يشوفني أنا
_ طبعا أنتي ...روحي بسرعة شوفي عايز أيه ...أكنان بيه مش بيحب الانتظار
قامت زهرة من مكانها ..أتجهت ناحية الحوض وغسلت وجهها باليد السليمة بالماء البارد ...لمسح أثار دموعها واخذت تتنفس بحدة وهى متجهة الى غرفته ...طرقت على الباب ثم دخلت عندما سمعت صوته سامحا لها بالدخول
تحدث له بأمر : تعالي هنا قصادي
حبست زهرة دموع ألمها بمجهود كبير ...شعرت بذعرها يزداد في كل خطوة ...حتى وقفت أمامه مباشرة
هتف أكنان : وريني دراعك ...
حاول أمساك يدها عندما ظلت واقفة في مكانها رافضة أطاعة كلامه ...فقامت بدفع يديه بحدة قائلة : أبعد ملكش دعوة بيا..تمتمت بخفوت ...منك لله يابعيد حسبي الله ...ياكش تتكسر رقبتك ولا تتشل في دراعك
ميز بوضوح دعوتها عليه بالأذى ...قال بغيظ : بتقولي حاجة
ردت بخوف : لا مش بقول
هتف أكنان : كنت بحسب وبدل مايبقى دراع يبقو أتنين
فقدت سيطرتها على كبت دموعها ...أنتحبت بالبكاء بطريقة هسترية
شعرأكنان بالضيق عند رؤيتها تنتحب بهذه الطريقة : مالك
زهرة ببكاء : مش قادرة أستحمل خلاص أيدي بتوجعني جامد
أخرج هاتفه بسرعة ...وأتصل بطبيبه الخاص أمرا أيه بالمجيء بسرعة
همست زهرة بألم : ملهوش لزوم الدكتور ...أنا هشتري كريم للكدمات وأنا مروحة من أي صيدليه على سكتي ...أتجهت ناحية الباب للخروج
هتف أكنان : خليكي هنا ...الدكتور دقايق وهيكون هنا
وكما قال أكنان خلال دقائق ...كان الدكتور معاهم في داخل الغرفة ...يكشف على معصم زهرة
تحدث زاهر بقلق : دراعها في أيه
الطبيب بنبرة عملية : شرخ بسيط في معصم أيدها الشمال.. ...فتح حقيبته ...ثم أخرج أنبوبة مرهم ووضع على معصمها القليل منها ودلك ببطء... وعندما أنتهى قام بلف رباط ضغط على المكان المصاب...
شعر أكنان بغضب غير مبرر ..لرؤيته الطبيب ماسكا معصمها ..هتف أكنان بغيظ : ماتخلص ساعة بتلف في رباط
أندهش الطبيب من رد فعله فقال : خلاص خلصت ...
الرباط ده هيفضل أسبوع مربوط ...واخرج علبة مسكن من شنطته ...هتاخدي من الدوا ده تلات مرات في اليوم
عندما أنتهى الطبيب شعرت بالالم أصبح أخف: حاضر ... أنصرف الدكتور مباشرة ..
هتف أكنان فيها : أنتي واقفة ليه ...روحي أعمليلي فنجان قهوة بأيدك السليمة
نظرت له بذهول من تحوله المفاجىء في كل لحظة : حاضر ...عندما خرجت من غرفته همست بخفوت ...ماله ده ...دي مش تصرفات حد طبيعي ...وأيه اللي عصبه عليا أول مرة في المطبخ وخلها مرعب بالطريقة دي ...وأيه اللي حوله لبنأدم عنده شوية مشاعر ...هزت رأسها فاقدة الأمل في فهم شخصيته ...داعيه في سرها ...بأن تمتلك القدرة على تحمل طباعه التي تشبه أمواج البحر التي تكون هادئة وفي خلال ثانية تتلاطم بعنف وقوة ...
___#بقلم_سلمى_محمد

كثير من الفوضى ...أقدام تتحرك في كل مكان ...سيارات الشرطة متوقفه على أول الشارع وأخره مغلقه الجانبين ...مانعين الناس من العبور...
نظر محسن للمنظر بفضول ..حاول العبور بسيارته الى داخل الشارع ...لكن الضابط أشار له بالتوقف
قال الظابط بلهجة غليظة : لف وأرجع تاني
حاول محسن الكلام ..لكن الظابط قاطعه مرددا : ممنوع
محسن بأصرار : أنا عايز أقابل الحاج عبد الفتاح أبو الأنسة ضحى ساكن هنا في الشارع ...
ردد الظابط : أبو البنت اللي أتخطفت
سأل محسن غير مصدق ماسمعت أذنه : ضحى...الله يكرمك ممكن تخليني أدخل أشوفه ...أحنا نعرف بعض كويس
سمح له الظابط بالدخول ...
في داخل شقة ضحى
محسن بحزن : وكل ده حصل في عز النهار
عبدالفتاح تحدث بانكسار: بنتي أتخطفت قصاد الكل ومحدش قادر يمنعهم ويقف قصادهم
____
لم تتوقف ضحى عن البكاء وهى ترى ...دخول الفتيات وخروجهم ...منهم الباكية ومنهم من يبدو عليها أثار التعذيب...أقتربت من ضحى طفلة في هيئة ملابس أمرأة
قالت الفتاة بشفقة: أنتي جيتي هنا ليه
ضحى ببكاء : فريد خطفني بالغصب من وسط أهلي ...أنا اللي جبت كل ده لنفسي ...لما استعجلت أجوز واحد معرفوهش عشان عنده شقة وفيلا عربية أتخدعت في المنظر...وقولت عريس لقطة وحرام أضيعه من أيدي ...ضحكت بدموع ..واتجوزت كمال اللي باعني لفريد ...حكت لها ضحى ماحدث لها ...
ناريمان بعطف : أنا هساعدك ...ثم أخرجت من تحت ملابسها هاتف ...قائلة بخفوت ...أتصلي باحد من أهلك خليه ينقذك قبل ماتضيعي خالص...ده تليفون جوزي منير
أتسعت عينيها بصدمة : أنتي متجوزة ...
ردت بصوت شجي : أه متجوزة مدير المكان هنا
_ بس أنتي صغيرة أوي...عندك كام سنة
_ خمستاشر سنة ...وجيت المكان هنا وأنا عندي تلاتشر سنة ...تنهدت بسخرية مريرة وهي تقول...أبويا بعد مامات ...مراته باعتني لعصابة منير...
هتفت ضحى بذهول : يالهوووي...مرات أبوكي هي اللي باعتك ...معقوله في نفوس شريرة كده
ضحكت ناريمان بمرارة : هههههه...باين عليكي خيبة أوي ...متعرفيش أن الدنيا بقيت عاملة زي الغابة...أشارت بيديها على بعض الفتيات ...شايفة البنت اللي واقفه جنب الشباك هنا ...
نظرت ضحى الى المكان التي أشارت له : أيوه شايفها
_ أسمها نونا وجيت هنا بأرداته بس بعد ماأخوها المدمن أعتدى عليها وبعد اللي حصل طبعا هربت من البيت وأشتغلت هنا...وأشارت باتجاه فتاة أخري ...سوسو ودي بنت ناس مبسوطة ضحك عليها زميلها في الجامعة صور ليها فيلم وهو نايم معاها على كام صورة ...وهددهم بيها ياتشتغل مع منير ..ياتتفضح بيهم ...وأخذت ناريمان تتحدث عن جميع الفتيات الموجودين في الغرفة ...فمنهم من جاءت بأردتها ...ومن تم بيعها ....كملت ناريمان كلامها بألم : واللي جات مخطوفة زيك ...ده أنتي طلعتي طيبة أوي ...الدنيا فيها بلاوي بس أحنا اللي بنعمل نفسنا مش شايفين ...عشان نقول لنفسنا أن الدنيا حلوة....نظرت ناريمان حولها ودققت النظر جيدا وعندما تأكدت أنهم ليسو مراقبين ...خدي التليفون وأتكلمي بسرعة ...أنا هقف قصادك هداري عليكي لحد ماتخلصي
__#بقلم_سلمى_محمد
رن هاتف بعد الفتاح برقم غريب ...حدث نفسه بغضب مين ده اللي بيتصل ...فقام بالقاء الهاتف على الارض بعنف
محسن بنبرة مهدئة : أهدى ياحاج وأن شاء الله ترجع ضحى
رد بلهجة مقهورة : هترجع قبل ولا بعد الفضحية ...
محسن بشفقة : فضيحة أيه بس ...هي ضاعت ولا هربت دي أتخطفت ...أنا هتصل بالبيه اللي بشتغل عنه ...كريم بيه راجل واصل هيقدر يعرف مكانها ويجيبها ليك
ردد عبد الفتاح : يارب يارب يامحسن
أخرج محسن هاتفه واتصل بكريم
تحدث كريم : عملت اللي قولتلك عليه يامحسن
رد محسن قائلا : روحت ليها زي ماحضرتك قولت
_ وبعدين
_ لقيت الدنيا مقلوبة ...العصابة اللي بيشتغل فيها جوزها خطفوها وسط الناس في عز النهار
هتف كريم بحدة : أنت بتقول أيه ...مين اللي بيتخطف في عز النهار
رد محسن : اللي حصل ياكريم بيه ...باين عليها عصابة ليها نفوذها
كريم بعصبية : والبوليس عامل أيه ...عرفو مكانها ولا لسه
تحدث محسن بحزن : مفيش جديد من ساعة الخطف ...والبوليس واقف في الشارع ...زي قلتهم
هتف كريم : أنا هتصرف ....ثم أنهى الاتصال مع محسن وقام بالعديد من الاتصالات ...
_#بقلم_سلمى_محمد
خرجت بيسان من المستشفى بعد أعتراف كل منهم للأخر بالحب ....ركبت بيسان سيارة زاهر ...ثم جلست بجواره والابتسامة لاتفارق شفتيها...
لمعت عينيها ببريق الحب وهي تتكلم معاه : رايحين على فين دلوقتي
زاهر بابتسامة : هروحك على الفيلا ...وبعدين هطلع على الشركة ...أبلغ أكنان أني موافق أتجوز أخته ...هو كان مكلمني في الموضوع ده من يومين وبعدين هطلبك من الوالد ...وهتصل بالوالد والوالدة في الصعيد ...( والد زاهر عندما كبر في السن أخد زوجته للعيش في مسقط رأسه بين أهله )
شعرت بالحيرة من كلامه : أنا مش فاهمة حاجة
زاهر رد : أكنان عارف أني بحبك وأنتي كمان وأتبع مبدأ الخط المستقيم أقصر الطرق وقال مادام أنتو بتحبو بعض ...هو مش يلاقي طبعا أحسن مني زوج لأخته المصونة بيسان ...فقالهلي وش في وش أنه موافق على جوازي منك
أتسعت عينيها بالصدمة : أكنان أاااكنان أخويا قالك كده
رد زاهر بابتسامة : أيوه طلع بيفهم عني وعنك
قالت بيسان : أتكلم عن نفسك ...تعاللي هنا ..
قال بابتسامة متلاعبة : مانا عندك أهو ...عايزه أقرب عن كده مستعجلة اوي على قربي منك ...وحاول التحرك ليكون بقربها
هتفت بتحذير : خليك مكانك ...ده مش قصدي ...مادام أكنان كلمك من يومين مجتش تقولي ليه
عندما أسترجع ماحدث شعر بالغضب : هو أنا حاولت أكلمك واعترفلك بحبي ليكي ...بس لما روحت مكتبك شوفتك في حضن كريم وبتعترفي ليه بالحب ...في اللحظة دي قولت أني خسرتك وأنك بتحبي كريم ...عشان كده سكت ومش أتكلمت ...وبعدين لما عرفت أنك حاولتي تنتحري ..شوفت الجواب وفهمت ان الجواب تقصدي بيه كريم ...ولما روحت المستشفي قابلته هناك وضربته ...زينت شفتيه أبتسامة عندما تذكر ماحدث بعد اللكمة من أعترافات ...وبعدين عرفت منه أنه الموضوع الانتحار ده كله لعبة وأنكم أخوات في الرضاعة
ضربتها بكف يديها بعنف في صدره : كل ده فاكرني بحب كريم ...البعيد طلع مش بيفهم
هتف زاهر : لمي لسانك مين اللي مش بيفهم
ردت بيسان ببرائة : أنا بقول البعيد ...مش أنت طبعا خالص مالص
رد زاهر : كنت بحسب
سمع زاهر صفير أعجاب من سيارة تمر بالقرب منه ...
هتف السائق لصديقه : شوفتي الموزة دي
التفت زاهر ...نظر له بعينين تطاير منها الشرر ...جعلت السائق ولى بالسيارة مسرعا خوفا...
شعر بالغضب ...قام بملاحقته بالسيارة يريد تلقينه درسا قاسيا ...
نظرت بيسان بقلق لملامح زاهر المرعبة ...قاد السيارة بسرعة
هتفت بخوف : خلاص يازاهر هو ماشي بعربيته ...عايز تلحقه ليه
صاح بغضب : هو أنا قرطاس جوافة جمبك عشان تتعاكسي وأنتي معايا ...لازم أعلمه الادب عشان يحرم يعاكس بنات الناس...ثم أنطلق خلفه بسرعة ..
هتفت بيسان بذعر : هدي السرعة يازاهر ...أنا خايفة أوي
لم يهتم بتوسلاتها وصمم على تنفيذ أنتقامه ...عندما شاهدت مايحدث وضعت يديها على عينيها صارخة : كفااااية وقف العربية
قاد سيارته حتى أًصحبت السيارتين متقاربتين ...دفع زاهر سيارته الرباعية الدفع السيارة الاخرى ...لتصطدم بالجدار الحجري محطما نصفها الامامي
نزعت يديها عندما شعرت بعودة السيارة الى سرعتها الطبيعية ...نظرت للخلف ترى ماحدث ...فوجدت السيارة في داخل الجدار وخروج منها السائق وصديقه بدون أصابات
زفرت براحة ...قائلة بعدها بانفعال: أيه اللي أنت عملته ده
رد بابتسامة منتصرة : عملت اللي تستحقو الاشكال دي
قالت بانفعال : وأنا مفرقتش معاك أموت من الرعب ...وصلني البيت بسرعة يازاهر ...
قال زاهر بهدوء : حاضر يابيسان ....طب والخطوبة والجواز لسه هما ولا بقو في خبر كان
ردت بيسان بسرعة : لا في جواز طبعا...صمت مباشرة وأحمرت خدودها من الخجل بسبب ردها المتسرع
زينت شفتيه أبتسامة خفيفة: طلباتك أوامر
#بقلم_سلمى_محمد
_____
أنتهت زهرة من أعداد فنجان القهوة ووضعتها في المكان الذي أشار اليه ...ثم خرجت مباشرة دون أن تنطق كلمة واحدة ...نظر أكنان لخروجها بهدوء عكس مشاعره الثائرة كلما تتواجد أمامه ...أقترب من الطاولة ...مد يديه وتناول فنجان القهوة ..وأتجه ناحية الشرفة متأمل العالم الخارجي بشرود ...أخذ رشفة تلو الأخرى...شعر بالاختناق ...سعل بشدة مخرجا شيء من فمه ...أمسكه بأصابع يديه ...عينيه لمعت بالغضب ...عندما رأى قرط نسائي ...شعر بالغيظ ...أن تكون حركتها مقصودة لتنتقم منه ...خرج من غرفته مسرعة ..مقررا رد لها الصاع صاعين ...
دخل الى المطبخ بخطى ثائرة ...لكنها لم تنتبه لقدومه ... صوت بكائها المرتفع كاد يصم أذنيه ...فجأة تحول غيظه ألى عطف بمجرد سماع نحيبها
هتف أكنان : حصل أيه تاني
زهرة ببكاء : فردة الحلق بتاعتي وقعت من السلسة اللي لبسها في رقبتي...قفل السلسة أتفتح وفردة الحلق وقعت ومش لقيه الفردة ..أزاداد بكائها وهي تتحدث
أثاره بكائها فتهف فيها : أسكتي شوية
صمتت على صوت صياحه ...مسحت دموعها وأنفها بكم يديها
تحدث لها أمرا : كفاااية قرف...أنا هجبلك بدل الحلق حلقين ...بس بطلي القرف اللي بتعمليه
زهرة بصوت متقطع من البكاء: أناا مش عايزة غير فردة الحلق بتعتي ...الحلق ده ذكرى من بابا الله ...
أراد أكنان التلاعب بمشاعرها قليلا ...وعدم الاعتراف لها بأن فردة القرط الضائعة معاه ..فقال بابتسامة ماكرة : أنتي دورتي هنا كويس
هزت رأسها بالايجاب : أيوه
قال أكنان بهدء : تعالي دوري في أوضتي ...يمكن يكون وقع منك هناك
نظرت له بأمل : بجد ممكن يكون واقع أوضتك
رد أكنان : دوري يمكن تلاقيه هناك
تمتمت زهرة :يارب القيه ...أنا ممكن يجرالي حاجة لو مش لقيت الفردة
ذهبت زهرة خلفه ...في داخل الغرفة ...أخذت زهرة تبحث في كل ركن فيها ....كان أكنان خلفها في كل حركة ...شعرت بالتوتر من قربه الشديد منها ...ركزت بكلتا ركبتيها على الارض ...نظرت تحت الفراش ...نظر لها بابتسامة متلاعبة ...توترت وهي تبحث وهي تشعر بنظراته المسلطة عليها ...لم تتحمل فقامت مرة واحدة ...لتصدم بيه ....فقام باسنادها حتى لا تقع
نظر لها بابتسامة ماكرة...فبادلته بنظرة حائرة من ابتسامته وسلوكه الغير مفهوم ...قالت بارتباك : سبني
تحدث أكنان بهدوء: عايزه فردة الحلق ولا لأ
استغربت من سؤاله : ايوه ..طبعا عايزها
زينت شفتيه ابتسامة ماكرة : خلاص لو عايزه الحلق بتاعك ....أتحايلي عليا شوية
نظرة له بذهول : نعم
_ اللي سمعته أتحايلي ...لو سمحت شوية كلام من ده كتير لحد ماقولك فردة الحلق فين
_ هي فردة الحق معاك
رد أكنان : أيوه معايا ..
زهرة برجاء : لو سمحت ممكن تديهالي
قال أكنان بهدوء وأشار لها بالاستمرار : كمان ...أتحايلي كمان
شعرت زهرة بالغيظ لكنها في نفس الوقت تريد قرطها ذكرى والدها ...فأخذت تتوسل له كثيرا
هتف أكنان : كفاااية ...خلاص زهقت ...فردة الحلق هتلاقيها في فنجان القهوة كان واقع فيه
تناولت فنجان القهوة ووجدت القرط بداخله ...تنفست براحة ..أخرجته بسرعة ووضعته في جيبها ...أتجهت ناحية الباب للخروج دون النظر لها ...لانها في هذه اللحظة تريد الفتك بيه لقيامه بأذلالها
ذهبت زهرة الى المطبخ وجلست على كرسيها المفضل ...وأخرجت الحلق من جيبها والسلسة ووضعتها فيه ...وأرتدت السلسلة حول عنقها ...بأصابع ترتجف تلمست القرط المصنوع من الذهب بأصابع ترتعش ..لمعت عينيها بالدموع وهي تتذكر هذا اليوم
دلف والدها من الباب مناديا عليها بصوت مبتهج : زهرة يااازهرة
خرجت مسرعة من غرفتها وهي تنظر بفضول الى الشنطة المدلاه في يده
سألت زهرة بفضول : هاا ايه اللي فيها
تصنع الغضب قائلا : هو ده بردو الترحيب ...مفيش واحشتيني يابابا ...اول ماطلعتي عينيكي على الشنطة اللي ماسكه
زهرة بدلع : واحشتيني ياسي بابا ...حلو كده ...قولي بقا ايه اللي جوا الشنطة
جلس فؤاد على الكرسي ووضع الشنطة بجواره : مش هقول الأ لما أخد المقابل الأول
ابتسمت زهرة بمرح : حاضر ياسي بابا ...أقتربت منه وأخذت تقبل كلتا وجنتيه بحب ...قائلة بمرح ..كفاية كده ولا عايز كمان
رد بابتسامة مرحة : كفاية ...أشار باتجاه الشنطة لفتحها
أمسكت زهرة الشنطة وفتحتها ..عندما رأت ماالبداخل ...أتسعت عينيها بالسعادة ...مدت يديها واخرجت الفستان ...لتنهمر على وجه والدها بالقبلات ...مسكت الفستان مبهورة بجماله ...وضعته على جسدها ثم دارت بيه حول نفسها
فؤاد بابتسامة : هتدوخي كده ...كفاية لف حوالين نفسك
هتفت زهرة بمرح : فرحانة أوي أووووي يابابا أنك جبتلي الفستان اللي نفسي فيه
تحدث فؤاد بهدوء : الفستان ده يتلبس جوا البيت مش برا
زمت شفتيها بضيق : هو أنا منفعش البسه في فرح صحبتي اللي كمان شهرين
فؤاد برفض : لأ مينفعش يازهرة ...أحنا أتفقنا أني هجبلك الفستان وهتلبسيه فى الشقة
قالت زهرة بتحايل : طب هو مينفعش البس فوقه شال ويبقا الشال مغطي دراعتي
فؤاد تصنع التفكير : لا بردو في البيت بس
_ وأنا موافقة ومبسوطة أنك جبته ليا...ربنا يخليك ليا يأطيب أب
_ ويخليكي ليا يازهرة...ثم أخرج من جيبه علبة صغيرة ...خدي يازهرة
مسكت زهرة العلبة ..فتحتها وأخرجت القرط الموجود بداخلها...أبتسمت بسعادة ثم زمت شفتيها بعبوس : بس الحلق ده غالي أوي يابابا
رد فؤاد بابتسامة : وأنا مقدرش أِشوفك نفسك في حاجة ومش أجيبها ليكي
رمت زهرة بين أحضان والدها قائلة بابتسامة : حبيبي يافؤش
قال فؤاد :هتجيبي النتيجة أمتى
ردت زهرة : على العصر كده ...هروح المدرسة وهشوفها
قال فؤاد : خير أن شاء الله
زهرة بابتسامة : كل خير ياحج وهجيب مجموع يدخلني الطب كمان
رد فؤاد بدعاء : يارب
وبعد عدة ساعات أستئذنت زهرة من والدها للذهاب الى منزل رشا زميلتها أولا لكي يذهبو سويا الى المدرسة ...عند خروجها دعى لها والدها ووالدتها بالنجاح وتحقيق أمنيتها بالحصول على مجموع كلية الطب ..
أجتمعت جميع زميلاتها ...خارج بوابة المدرسة في انتظار فتحها ...ورؤية النتيجة
أنتظر أحمد ظهور زهرة بفارغ الصبر حتى رائها اتيه من بعيد مع رشا
....ذهب مسرعا لملاقاتها
أحمد مناديا : زهرة
عندما وصلت بالقرب منه قالت بخجل : نعم
رشا قالت بغل حاولت أخفائه : هسيبك يازهرة دلوقتي ومبرووك مقدما
بعد أنصرافها سأل أحمد : هي تقصد أيه
ردت زهرة بخجل : أصل هي وأنا ...لما سألتني عليك قولت أنك هتيجي تخطبني من بابا بعد ماالنتيجة تطلع
أحمد بابتسامة : وأنا أنتظرت اليوم ده كتير ...يلا بينا الفراش فتح البوابة
وأتجه كلاهما الى الداخل ...دخلت زهرة الى غرفة الوكيلة المسئولة عن توزيع الشهادات ...استلمت زهرة نتيجتها وابتسامة واسعة زينت وجهها
سأل أحمد بقلق : خير طمنيني ...
زهرة بسعادة : تسعة وتسعين في المية وقفزت من السعادة قائلة وهدخل كلية الطب
وقفت هيام بجوار رشا ..قائلة : وأنتي جيبتي كام ياخيبة
نظرت رشا الي زهرة بحقد : المعفنة بنت سواق الترام جابت مجموع هيدخلها الطب وأنا أجيب ستين في المية..وكمان هتتجوز دكتور
ابتسمت هيام : مين دي اللي معفنة ...هو أنتي خيبة وكمان أحولتي ...دي زهرة قمر المدرسة ...كفاية عينيها اللي عاملة زي عيون القطط...البت جمال وذكاء
قالت بكره : وأبوها سواق ترام وهتتجوز أحمد
قالت هيام بلهجة ملطفة : الجواز ده نصيب وأنسيه يارشا باين عليهم الاتنين بيحبو بعض ومتفقين على الجواز
ردت بغل : أنسى مين ...مفيش حد هيتجوز أحمد غيري...أنا مش أفضل الكام سنة اللي فاتو أظبط العلاقات وأخلي أمه وأمي أصحاب ...وزيارات وفي الاخر بنت سواق الترام هي اللي تتجوزه...بس أنا هتصرف وهيبقا من نصيبي أنا...أبتسمت بخبث وهى تختتم كلامها
سألت هيام بفضول : البصة دي والكلام اللي بتقوليه مش مريحني ...أنتي ناوية على أيه ياشر
ردت رشا : هتعرفي بعدين وفي أقرب وقت ...أنا مروحة البيت تيجي معايا
_ خليها مرة تانية
أنصرف أحمد وزهرة
أحمد بابتسامة : تعالي أعزمك على ايس كريم بمناسبة نجاحك
ترددت زهرة في الاجابة : بس أنا مقولتش لبابا أني هتأخر وكمان مينفعش
قال أحمد بثبات : مينفعش ليه ...أحنا دلوقتي في حكم المخطوبين وكلها يومين وهطلب أيدك من الوالد ....تعالي بس
بعد شرائه الايس كريم له ولها ...تمشى كلاهما على البحر
قالت زهرة بقلق : أنا كده أتأخرت أوي ياحمد ...يلا بينا نرجع
أحمد بابتسامة : هو الاوقات الحلوة علطول بتعدي بسرعة ...يلا بينا أوصلك ومتنسيش تبلغي الوالد أني جاي أنا وماما نخطبك
ردت زهرة بخجل : حاضر ...
وعلى أول الشارع الذي يوجد فيه بيت زهرة ...كانت عربية الشرطة واقفة أمام منزلها
زهرة بقلق : خير
أحمد بلهجة مطمئنة : خير وأن شاء الله مفيش حاجة ...روحي أنتي وأنا هفضل واقف أطمن عليكي لحد ماتدخلي
بمجرد ماخطت بقدميها داخل الشقة ...قام أحد الظباط بايقافها...وقام بمناداه الشخص الجالس على الكرسي ...جرى فؤاد وقلبه ينتفض من شدة خوفه على أبنته وبجواره هدى والاثنين في صوت واحد بنتا مستحيل تعمل كده
معتز بلهجة قاسية : فين الدهب اللي سرقتيه
زهرة باستغراب : دهب أيه يامعتز
قال بحدة : معتز بيه
زهرة هزت رأسها برفض : أنا زهرة يامعتز صاحبت رشا أختك
رد معتز : زهرة الحرامية تقصدي
تحدث فؤاد بغضب : أحترم نفسك ...بنتي متربية كويس وعمرها مامدت أيدها على حاجة مش ليها
تحدث بحدة : هنشوف دلوقتي لما نفتش شنطتها ...وأشار للشاويش لكي يأخذ حقيبتها
نزع الشاويش الحقيبة بعنف من يدها... ثم فتحها وافرغ محتوياتها فوق الطاولة... بعثر معتز المحتويات حتى وجد لفة صغيرة محكمة الإغلاق...فقام بفتحها قال بغضب محركا المصوغات الذهبية الخاصة بوالدته في الهواء أمام الكل :أومال دول دخلو شنطتك ازاي... ثم هتف... خدوها على البوكس
انصدم الكل من رؤية المصوغات...
هتفت زهرة برفض :والله معرف دول جوم في شنتطي إزاي
ضحك بسخرية :جوم لوحدهم... خدوها على البوكس
تحدث فؤاد :مستحيل بنتي تعمل كده
هدى لطمت على صدرها :استرها من عندك
نظرت زهرة بدموع إلى والدها :أنا مش سرقت حاجة يابابا
هتف فؤاد :مصدق يازهرة
الشاويش جذب زهرة من يدها بعنف للخارج
هتفت زهرة بتوسل :متسبنيش يابابا
_مش هسيبك خالص أنا جاي معاكي
خرجت زهرة ودخلت البوكس تحت أنظار اهل المنطقة.. نظرت على أول الشارع رأت احمد ناظرا لها بصدمة... ظلت زهرة في الحبس على ذمة التحقيق عدة أيام... حتى أتى اليوم الذي كسرها... أول صدمة... الصدمه التي جعلتها مشوهة
__#بقلم_سلمى_محمد

عند ضحى... بعد فترة جاءت فتاة قامت بأخذها بالغصب... ذهبت بيها إلى غرفة... بيها عدة فتيات..رغم توسلها قامو بنزع ملابسها دون إرادتها ... و ألبسها ثوب شبه عاري... وبعد فترة قصيرة دخل فريد ملتهما ايها بنظراته
توسلت له ضحى برجاء:أبوس إيدك سيبني أمشي
ضحك بابتسامة صفراء:ههههه اسيب مين... اقترب منها في خطوتين.. وصفعها على وجهها العديد من الصفعات المتتالية... ثم قام جذبها بعنف تجاه الفراش... حاولت المقاومة... لكنها استطاع بسهولة دفعها على الفراش ساقطة عليه بعنف.. امالت رأسها قليلا... فرأت سلسلة حديدية... تناولها فريد ناظرا لها بتلذذ..حاولت ضحى مقاومته فقام بربطها في الفراش بالسلسلة الحديدية وانهال عليها بالضرب... ناظرا لها بمتعة وهى تكاد تفقد الوعي..

#زهرة_لكن_دميمة
#بقلم_سلمى_محمد



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 10-05-19, 03:54 AM   #15

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الحلقة الثالثة عشر
#زهرة_ولكن_دميمة
#بقلم_سلمى_محمد



زهرة
كانت صبية بقلب أخضر.... زهرة في وسط الشوك بتكبر

شايفة الحياة صافية وبريئة.... وما تعرفشي ايه المقدّر

قابلت ولد حبت كلامه.... شدها أوي باهتمامه

صدقت ما كانتش عارفه مخبي ايه.... فيه ناس كتير الشر فيها....والمظاهر بتداريها

وزهرة مش شايفة الوش الحقيقي... الطيبة دي ما تغرّكيش

حسّت إنه خلاص ما فيش خير في البشر... صدمة صعبة جت في ثانية ... حوّلتها لواحدة تانية

أصل أول جرح سهل يسيب أثر... إوعي تبكي مهما شوفتي

في الحياة مكتوب يا بنتي.... ننجرح علشان نشوف

عيشي أحلامك زي مانتي... قومي تاني لو وقعتي....((حمزة نمرة))

خرجت زهرة ودخلت البوكس تحت أنظار اهل المنطقة.. نظرت على أول الشارع رأت احمد ناظرا لها بصدمة... ظلت زهرة في الحبس على ذمة التحقيق عدة أيام... حتى أتى اليوم الذي كسرها...
قابيل المحامي الذي كلفه فؤاد للدفاع عن أبنته
قال قابيل : للأسف ياعم فؤاد ...بنتك وضعها صعب ولو الموضوع مش أتحل ودي مع صاحبة البلاغ ...بنتك هتتحبس فيها
رد فؤاد بلهجة حزينة : أنا روحت لبيت الهانم أم رشا ورفضت أنها تتنازل عن البلاغ ....كمل حديثه برجاء ...قولي طب أعمل أيه تاني ياستاذ قابيل...
تحدث قابيل بلهجة شابها اليأس: روحلهم تاني ياعم فؤاد ...تنازلهم عن المحضر هو الحل الوحيد ...لو مش أتنازلو زهرة هتاخد حكم فيها حتى لو حكم مدته قصيرة ...لو أتسجنت ممكن مستقبلها يضيع
رد بقلة حيلة : هروح تاني للهانم ويارب قلبها يحن
قال قابيل بأمل : أن شاء الله توافق وتسحب البلاغ ...
تحدث فؤاد برجاء : خليني أشوف زهرة ياأستاذ فؤاد
رد قابيل : هاخد ليك أذن أنك تشوفها على النهاردة أن شاء الله
ترك فؤاد المحامي وذهب للمرة الثانية ...لكي ياتوسل الهانم أم معتز بالتنازل عن البلاغ
رن الجرس وفتحت له الخادمة
فؤاد برجاء : ممكن أكلم الهانم
الخادمة : ثواني هبلغ المدام
خرجت رشا من غرفتها وأمرت الخادمة بالانصراف وأنها ستبلغ والدتها
تحدثت رشا بغضب : أيه اللي جابك هنا تاني ...يلا أمشي من هنا ومتجيش هنا تاني
فؤاد بتوسل : الله يخليكي يابنتي خليني أكلم والدتك ...بنتي هتضيع مني لو البلاغ مش أتسحب
ردت رشا بغل: متضيع ولا تروح في داهية أحنا مالنا
أنصدم فؤاد من الكراهية المنبعثة من صوتها وملامح وجهها : أنت أزاي تقولي كده على زهرة ...ده أنتو كنتو أكتر من الاخوات
الحقد عمى قلبها ...فقالت بصياح : كنا فعل ماضي ودلوقتي خلاص بح ...وأمشي من هنا بالذوق بدل مانادي الامن يطلعك بالعافية ..
لمعت عينيه بالدموع : حسبي الله ونعم الوكيل ...
رشا بزعيق : أنت بتحسبن عليا ...ياراجل ياخرفان ...أمشي من هنا ومش عايزين نشوف وشك هنا تاني
أنصرف فؤاد مطأطىء الرأس ودموع تنهمر من عينيه قهرا وحزنا على أبنته الوحيدة...رن هاتفه
رد بألم : نعم يأستاذ
تحدث قابيل بهدوء : أنا عرفت أخد ليك أذن من الظابط تشوف زهرة ...أنت ممكن تشوفها دلوقتي ...عملت أيه مع الست هانم
رد فؤاد بألم : بنتها طردتني ...بنتي خلاص ضاعت كده يأستاذ
رد قابيل بلهجة غير واثقة : مش هيحصل ولو لا أقدر الله أخدت حكم هخليه مخفف..
أغلق فؤاد الهاتف عندما أنتهى من الكلام مع قابيل ...أنهمرت دموعه بصمت دون توقف
خرجت أبتسام على صوت أبنتها العالي...قالت بسؤال : كنتي بتزعقي مع مين يارشا
رشا حاولت السيطرة على أنفعالها ...قائلة بهدوء: الراجل أبو زهرة جاه تاني يتحايل عشان تسحبي البلاغ عن بنته الحرامية
تحدثت ابتسام : ومين قالك تتصرفي كده من نفسك
ردت رشا بحدة : يعني انتي كنتي عايزني أدخله ليكي
أبتسام بضيق من ردود أبنتها : أتكلمي كويس يارشا ...وأه كنت عايزكي تدخليه عشان هسحب البلاغ اللي قدمته
رشا بتوسل : ارجوكي ياماما ...بلاش تتنازلي عن المحضر
ابتسام نظرت لها بتمعن : وبعدين معاكي يارشا ..أنا هسحب البلاغ
رشا بغل : أزاي هتسحبي البلاغ ...دي واحدة حرامية ولزم تتسجن
هتفت أبتسام بغضب : عشان أنا عرفت الحقيقية
رشا بلجلجلة : عرفتي أيه
نظرة الى أبنتها بقسوة : هيام صاحبتك لسه قافلة معايا دلوقتي وقالتلي على كل اللي عملتيه
هتفت بانفعال : ياجزمة ...ده أنا حلفتك
قالت ابتسام بغضب : دي الجزمة أنتي ...أصل أنا معرفتش أربي ...ليه يارشا عملتي كده مع صحبتك ...ليه تسرقي وتحطي اللي سرقتيه في شنطته
هتفت رشا بحقد دفن لعدة سنوات : عشان هي مش أحلى ولا أذكى مني ...مش تدخل طب وانا مش هعرف أدخل حاجة ...مش تتجوز دكتور وأنا لا ..رددت بانفعال ...هي مش أحسن مني ....مش أحسن مني
انصدمت ابتسام من ابنتها ...هزت رأسها برفض : أنتي يارشا...أزاي أنا مش حسيت بكرهك ليها ...أنتي أزاي قدرتي تخبي عني كل ده ...اه من صدمتي فيكي يابنتي ...ثم هتفت فيها بصياح ...أدخلى على أوضتك ومش عايزه أشوفك قصادي ...والبلاغ هسحبها يارشا ...
تغيرت ملامح رشا من الغل الى التوسل : عشان خاطري ياماما
هتفت ابتسام : على أوضتك يارشا ...بدل مااقول لأبوكي وأخوكي على اللي عملتيه في بنت بريئة
_ بس ياماما
_ أقفلي بؤك ده وأدخلى على أوضتك ومشوفش وشك قصادي خالص
___
طوال الطريق الى القسم ...شعر فؤاد بنغز حاد داخل قلبه...
في داخل الغرفة ...عندما دلفت زهرة ..ورأت والدها ألقت نفسها بين أحضانه
نظرة له بدموع : خرجني من هنا يابابا ...أنا تعبانة أوي ...أنهمرت دموعها بدون توقف ...بادلها فؤاد بنظرة قهر ويأس ...فتلمع عينيه بالدموع : متعطيش يازهرتي ...أنا هخرجك من هنا
مسحت زهرة دموعها بكم يديها قائلة : بجد يابابا ...هتخرجني من هنا ...
فؤاد بابتسامة ولكن حزينة : طبعا هتخرجي ...الالم تمكن منه ...حاول رسم ملامح هادئة على وجهه ...حاول بصعوبة الوقوف بثبات ...وفي لحظة خر فؤاد ساقطا على الأرض
نظرت لوقوعه بصدمة ...والدها هذا الراجل الشامخ ...سقط واقعا أمام عينيها بدون تحذير ...بدون أنذار..
نهض الظابط من مكانه مسرعا ...جلس على الارض وقام بجس نبضه ...عندما لم يجد نبض هتف في الشاويش ...بلغ الاسعاف ...الراجل باين عليه بيطلع في الروح ...
زهرة تسمرت في مكانها ..قدميها أصابها الشلل ...لم تقدر على التحرك ولكن عند سماع كلام الظابط دخلت في نكران ماتسمع...جلست على الأرض وأبتسمت بألم : عارفه أنك بتمثل عليا النوم ...عشان أغنيلك صح ...تقوم بالغناء له
امورتى الحلوة بقت طمعة بقت طعمة ولها سحر جديد
لــــــها خـــفة روح لــــما بتـــضحك بـــتروح لبعيد...دموعها أخذت في الانيهار مع كلمه تغنيها لوالدها
معذورة يا ناس لو خبيتها م العـــــيد للعيد
لو شفتوا جمالها حتحتاروا .... تحتاروا تحتاروا......ضحكت زهرة بدموع قائلة : كل ده عشان صوتي حلو ...تخليني أغنيلك كل شوية
سمعت ضحكت والدها قائلا : ومين قال أن صوتك حلو أصلا ....ههههه ...صوتك أجدع من أي منبه ...من كتر ماهو مزعج بيصحيني من عز نومي
نغزته بأبهامها في صدره متصنعة زعل : ونعم الابوة ياعم الحج ...أنا صوتي مزعج بردو
قال بابتسامة : صوتك مزعج بس على قلبي زي العسل وفعال بيصحيني علطول
تمتم الظابط : لا حول ولا قوة الا بالله ...بنته بتكلم نفسها
في نفس اليوم ...ابتسام تنازلت عن المحضر ...وخرجت زهرة من القسم في سرعة قياسية حتى تستطيع حضور جنازة والدها ...
حضر أحمد العزاء ...
أخفض رأسه قائلا بخفوت : البقاء لله
رفعت رأسها عندما ميزت صوته ...تحدثت العيون في صمت ...كنت فين الفترة اللي فاتت ...مسألتش عليا ليه ولا مرة ...كانت تشعر بالألم ...لسانها غير قادر على الرد وأكتفت بهزة رأسها ..
أتجه أحمد الى والدتها وقام بتعزيتها ...وأنصرف مباشرة لم ينتظر ...
زهرة لم تبكي وظلت صامدة من أجل والداتها التي أنهارت واقعة على الارض في يوم العزاء وعندما كشف الدكتور عليها قال راحة تامة ...الحزن غير مسموح لها ...البكاء ممنوع ..والدتها تحتاجها ...فأذا ذهبت والدتها ستصبح وحيدة تماما ...
ظلت شهرين ترعى أمها ...تحاول مواساتها والتخفيف من ألم فقدان زوجها ...هدى كانت تبكي ليل نهار ...وتناست أن أبنتها تحتاج من يخفف عنها الألم هي الأخرى ...
أحمد أنقطعت أخباره ...لم ترها منذ العزاء لم تسمع صوته ...كل يوم يمر ..كانت تنتظر مكالمته لها ...كانت تحتاج تواجده بالقرب منها ...كانت تحتاجه بشدة...تحتاج سماع صوته ليخفف عنها ألمها...عذرته بينها وبين نفسها ...بررت له العديد من الأعذار تبرر أختفائه من يوم حادثة السرقة ...رافضة مايخبرها أيها عقلها ...فقلبها الاخضر غير قادر على تحمل صدمات أخرى ...
أشتاقت زهرة الى والدها...ذهبت ألى غرفتها ...وأخرجت من دولابها الفستان الذي قام بشرائه لها ...تلمست قماش الفستان بخفة زينت شفتيها أبتسامة خفيفة عندما رجعت بذكراتها الى هذا اليوم ...أرتدت الفستان ...ثم وقفت أمام المرأة تتأمل نفسها بحزن شعرها البني الحريري الذي يتخللها شعيرات ذهبية اللون ...وعيونها الزرقاء ...محدثة نفسها أن جمالها هو السبب فيما جدث لها ....فهي لو لم تكن جميلة ...لم تكن ستلفت أنتباه أحمد وتتعلق بيه وتحبه وبالتالي لن تكون السبب في غيرة رشا ...وبالتالي لن تكون السبب في موت والدها....بعد مرور أيام بعد وفات والدها ...هيام جاءت لها ...طالبه منها أن تسامحها لأنها ظلت صامتة ولم تقول الحقيقة بسرعة عندما عرفت ...وهي شاردة ...رن هاتفها وعندما أمسكتها وجدت رقم غريب ...
قالت زهرة : نعم ...مين معايا
سمعت صوت ليس غريب ..ضحكات ساخرة شامتة : مش هتباركي ليا ...خطوبتي على أحمد النهاردة
هتفت زهرة : أنتي كدابة ...كداااابة
تحدثت رشا بسخرية : طبعا مش مصدقة نفسك من الفرحة ...الخطوبة عملاها في قاعة الحرملك ...ثم أغلقت الهاتف
نظرة زهرة بصدمة للهاتف ...غير مصدقة نفسها .. ...دموع الغضب لمعت في عينيها...نزعت الشال الموجود بجوارها ...خرجت من بيتها مسرعة لتتأكد من كذب رشا كما أعتقدت...
لم تعي زهرة كيف وصلت الى الفندق ...دلفت ناحية القاعة ...رأت صورة كبيرة الحجم تجمع كلايهما بين أحضان بعض ...طفرت الدموع من عينيها وهي تقرأ الكلام المكتوب ....عبرت باب القاعة المزيين على كلا الجانبين بالورود الحمراء والبيضاء...تسمرت مكانها عند رؤيته ...رؤية كلاهما يرقصان على أغنية هادئة ...رأت ابتسامته لها ...من تسببت في حبسها...وموت والدها
خرجت من القاعة مهرولة بسرعة...مصدومة...تائهة لدرجة أن الشال أنزلق من فوق كتفيها...أخذت تجري وتجري تكاد لا ترى أمامها...ظهرت أمامها فجأة سيارة ...تسقط فاقدة الوعي ...لتستيقظ بعد فترة في منطقة نائية ملابسها ممزقه ...نهضت بصعوبة من على الأرض وعندما نظرت الى أسفل قدميها أتسعت عينيها برعب ...أنفرج فمها عن صرخة عاتية ...مزقت سكون الليل ...
...مات حلمها في الفستان الأبيض والطرحة ...أنتهت حياة زهرة الطفلة البريئة التى تجاوزت السادسة عشر بأيام قليلة ..لتصبح بعد ذلك اليوم زهرة القبيحة ....
__
فاقت زهرة من ماضيها المؤلم على صوت كاترينا...زفرت بحدة ثم أخذت نفس عميق والتفتت ناظرة الى كاترينا
هتفت كاترينا : أنتي يازهرة ...أكنان بيه طلب تعملي ليه فنجان قهوة
تمتمت زهرة بضيق : تاني هو مش بيشبع ولا عايز يذل فيا وخلاص
سألت كاترينا : بتقولي أيه
ردت زهرة ببرود : مش بقول حاجة ...دقايق والفنجان يكون عنده في الاوضة
أعدت زهرة فنجان القهوة بسرعة ...عندما أنتهت أتجهت الى غرفته ...طرقت على الباب وعندما لم يأذن لها بالدخول ...لم ترد الدخول ...رجعت الى المطبخ مرة أخرى ...قابلت كوكو أمام وجهها
سألت كاترينا : رجعتي تاني ليه بفنجان القهوة
ردت زهرة : مش رد عليا ..قولت يمكن مش موجود
كاترينا بحدة : هو موجود في الاوضة وهو اللي طلب مني ...مش رد عليكي ...تنفذي الاوامر وتحطي فنجان القهوة عنده
زهرة زفرت بحدة : حاضر
عندما دلفت زهرة ...رأت أكنان جالس على الكرسي مغمض العينين...ظلت واقفة في مكانها لعدة ثواني منتظره أمره لها بوضع فنجان القهوة ... الصمت طال وعينيه مازالت مغلقة ...أقتربت زهرة من الطاولة ووضعت عليها فنجان القهوة ..وأتجهت ناحية الباب للخروج ...لكنها توقفت في مكانها وألتفتت ناظرة لها ...متمته بخفوت: لو مشيت دلوقتي وصحي ...هيزعق ليا عشان القهوة بقت باردة وأنا مش حمل زعيق وحرق دم ...طب أًصحيه وقوله فنجان قهوته جاهز ...طب أصحيه أزاي ...فكرت بهزه في كتفه لكنها هزت رأسها بالرفض ...فهي تخشى لمسه...تذكرت والدها وطريقتها الخاصة في ايقاذه عن طريق الغناء ...طب أغنيله أيه ...ده أغنيله أيه... شردت زهرة متذكرة ابتسامة والدها وضاحكته المجلجلة عندما يستيقظ من نومه على هذه الاغنية وجدت نفسها تبتسم مردده بتلقائية : وجع قلبي واحب واموت وانا وقلبي مشعلقة فيه.. ضربني الحلو بالشلوت في راس قلبي وقال اخيه اخيه اخيه اخيه.. يا عيني اخيه.. يا روحي اخيه .. يا سيدي اخيه... وجع قلبي...
بناااااااااااام للصبح وبشخر عشان في النوم اشوف طيفه مفيش فايدة.... قالتلي امه أتبخر بعين عفريت ماسك سيفه ونار قايدة... بشبشبله ما بيفكر وغلبي يطول...
أخذت زهرة تبتسم وهي تغني ...غير مدركة لنظرات أكنان المتسعة بصدمة مايسمعها من تلوث سمعي في كل شيء من صوت نشاز وكلمات أنشز من صوتها
هتف أكنان بحدة : كفاااية ....بالرغم من هتافه ظلت تغني شاردة مع نفسها
وبكتبله بقلم باركر يرد يقول... أخيه اخيه اخيه... يا عيني أخيه.. يا روحي أخيه ... يا سيدي أخيه... وجع قلبي
قام من مكانه وأقترب منها وصاح في وجهها بغيظ : أيه كمية الاخيه دي كلها...طرشتي وداني
شهقت زهرة بخجل على فعلتها ...همست بلجلجة : أنا أسفة مكنتش أقصد ...أصلي أندمجت شوية
عبس بين حاجبيه : كل ده وأندمجتي شوية ...وقوليلي ايه اللي خلاكي تعملي كده
همست بأحراج : كنت عايزه أصحيك ...عشان اقولك جبت فنجان القهوة
هتف أكنان : هو أنا قولتلك تصحيني
هزت رأسها بالنفي : أنا خوفت لما تصحى تزعلقي لو لقيت فنجان القهوة بارد فقولت أصحيك
سأل أكنان بحدة : ومفيش غير الطريقة ...ده أنتي صوتك مزعج في الغنى بطريقة تجيب الصداع ...وأيه بقا اللي خلاكي تصحيني بالطريقة دي
تمتمت زهرة : أنا كنت متعودة مع بابا الله أصحيه بالطريقة دي ...أصله كان نومه تقيل...لمعت عينيها بالدموع وهي تتكلم
خفت حدة صوته : بعد كده لما تلاقيني نايم متقربيش ناحيتي ولا تسمعيني صوتك ده
هزت رأسها بالايجاب : حاضر
أشار لها أكنان بالانصراف وبمجرد خروجها ..أرتسمت على شفتيه أبتسامة طال كبتها ...مرددا ياعيني أخيه ياروحي ضرب قلبي...هز رأسه بعنف مدركا مانطق لسانه من كلمات ...قائلا أعقل ياأكنان
خلف الباب همست زهرة لنفسها بانفعال: أنتي هبلة ...أيه اللي خلاكي تغني ليه ...زمانه بيقول عليكي واحدة مجنونة ولسه خارجة من السرايا الصفرا ...هزت رأسها بعصبية ...لو قال كده هيبقا عنده حقه في كلامه
____
ضحك بابتسامة صفراء:ههههه اسيب مين... اقترب منها في خطوتين.. وصفعها على وجهها العديد من الصفعات المتتالية... ثم قام جذبها بعنف تجاه الفراش... حاولت المقاومة... لكنها استطاع بسهولة دفعها على الفراش ساقطة عليه بعنف.. امالت رأسها قليلا... فرأت سلسلة حديدية... تناولها فريد ناظرا لها بتلذذ..حاولت ضحى مقاومته فقام بربطها في الفراش بالسلسلة الحديدية وانهال عليها بالضرب... ناظرا لها بمتعة وهى تكاد تفقد الوعي..
قام نزع ملابسه ببط شديد ملتهما أيها بنظراته الشهوانية ...وهي لا حول لها ولا قوة ...وفجأة خر فريد كالشاه واقعا على الارض فاقد الوعي ...
أتسعت عينيها وهى ترى ناريمان تضربه على رأسه بماسورة حديدية ...
أقتربت منها ناريمان بسرعة ونزعت القيود الحديدية من يديها
ناريمان بهمس : قومي بسرعة ...
تمالكت ضحى جسدها بصعوبة ونهضت من على الفراش
ناولتها ناريمان ملابس : البسي دول بسرعة ...وتعالي عشان أهربك قبل مافريد يفوق
أرتدت ضحى الملابس بسرعة ..وهما في أتجاهم للخارج
سألت ضحى : وأنتي هتعملي أيه ...لو عرفو أنك اللي هربتيني
ناريمان ردت : ده لو عرفو مين اللي عمل كده ...
نظرة لها ضحى بامتنان : أنا مش عارفة من غيرك كان هيجرالي أيه...ماتيجي تهربي معايا
ردت ناريمان بحزن : أنا مليش مكان غير هنا ...
_____
بمجرد أنصراف عبد الفتاح ...
محسن قال بعطف : أنا هستأذن ...قبل أنصرافه
أنحنى محسن لألتقاط الهاتف من على الارض ...وقبل وضعه على الطاولة ...لفت أنتباهه ...رساله مكتوب من خارجها كلمة ألحقووونى...أنقبض قلبه ...فتح الهاتف بأصابع...قرأ المكتوب في الرسالة وكان نصها كالتالي ...الحقني يابابا
هتف محسن : ياحاج عبد الفتاح ...بنتك أتصلت
الموجودين في الداخل بمجرد سماعهم ماقال ...خرجو مسرعين
عبد القتاح وأمينة وحسام جميعهم في نفس واحد : فين
أشار محسن الى الهاتف الذي في يديه قائلا : بعتت رسالة
تحدث حسام بانفعال : انا هروح أقول للظابط بسرعة
محسن قال : وأنا هتصل بالبيه عندي
______
أحد الظباط التابعين للمنظمة ...بمجرد معرفته أنهم أستطاعو الوصول الى مكان االبيت المسجونة فيه ضحى ...قام الاتصال بمنير
نبيل في ركن بعيد عن القسم تحدث قائلا : الو يامنير بيه
منير بلهجة غليظة : خير يانبيل
رد نبيل بخفوت : مفيش خير خالص يامنير بيه ...البوليس عرف مكان ضحى وطلع أذن من النيابة بالهجوم على الفيلا
نهض من مكانه مفزوع : أنت بتقول أيه وأزاي ده حصل
نبيل قال : حد بعت برسالة وحاول يتصل بتليفون أبو البنت
بمجرد أغلاق الهاتف ..قام نبيل برن جرس موجود أسفل للحالات الطوارىء وهجمات رجال الشرطة على المكان...معلنا لجميع الموجودين بضرورة اخلاء المكان والانتقال الى المكان الاخر
خرج نبيل مسرعا من مكتبه وتفاجىء ...بضحى ومعاها ناريمان خارجين من الغرفة الحمراء متسللين ...هتف نبيل بغضب مناديا: برعي برعي
التفتت كلا ضحى وناريمان على صوت منير ..ناظرين له برعب
هتفت ناريمان: أهررربي ياضحى من الباب ده ...أنفدي بروحك

#زهرة_ولكن_دميمة
#بقلم_سلمى_محمد



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 10-05-19, 03:56 AM   #16

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الحلقة الرابعة عشر
#زهرة_لكن_دميمة
#بقلم_سلمى_محمد


بمجرد رؤيته لمحاولة هروبهم
هتف نبيل بغضب مناديا: برعي برعي
التفتت كلا ضحى وناريمان على صوت منير ..ناظرين له برعب
هتفت ناريمان: أهررربي ياضحى من الباب ده ...أنفدي بروحك
قامت ضحى بالعدو بأقصى سرعة...وعندما عبرت الباب... قام شخص ما بأمساكها...اخذت تقاوم محركة يديها وقدميها بعنف في محاولة عقيمة منها للأفلات...
اقتربت ناريمان وحاولت مساعدة ضحى... ضربت الراجل وعضت يديه الممسكه بضحى..أتى برعي وأمسك ناريمان هي الأخرى
تحدث منير بغضب :بقا انتي يابت ال__السبب أن البوليس عرف المكان... ده انتي هتشوفي إيام ملهاش ملامح... ثم أمر رجاله.... خدوهم على الوكر التاني بسرعة...
قام الرجلين بضرب ناريمان وضحى على رؤسهم حتى فقدو الوعي...
وبعد فترة استيقظت ضحى وناريمان... في مكان غريب... قبو فيلا في كل ركن فيها توجد كاميرا..
ضحى عندما فتحت عينيها هتفت بفزع : ايه اللي حصل
ناريمان باضطراب:منير لما شافني بهربك عرف أني السبب في كل اللي حصل
هتفت ضحى:حياتي إنتهت.. مش هرجع لأهلي مش هشوفهم تاني
فتح الباب فجأة... دخل منير وبرفقته أربع رجال... تحدث له أمرا :أربطوها وخلي التانية تقف تتفرج
ناريمان بتوسل:أبوس إيدك يامنير بلاش السلسلة...تهون عليك نونه حبيبتك...كانت تتحدث والرجال ممسكين بيها... قامو بربط كلا المعصمين بقيد حديدي... وربطو جسدها بسلسلة حديدية معلقة في السقف حتى أصبح جسدها معلق في الهواء كما في المعتقلات ... لم تتوقف ناريمان عن التوسل ثانية واحدة.. تسمرت ضحى في مكانها من شدة الرعب وهى ترى ما يحدث لها
عندما انتهو الرجال من تقيدها... اقترب منها منير ناظر لها بعيون حمراء غاضبة... رفع كف يده وانهال على وجهها بالصفعات المتتالية... بقا انتي السبب أن البوليس يعرف مكان الوكر بتاعي...
قالت ناريمان ببكاء :سامحني يامنير..
تحدث منير بلهجة مرعبة :ماأنا هتأكد من ده كويس
نظرت له بفزع :أنت هتعمل إيه فيا
ضحك منير بجلجلة:هتعرفي بعدين...
دلف شخص أخر من خلال الباب المفتوح... بمجرد رؤيته... هتفت ضحى :كمال
ترك منير ناريمان... عندما رأى كمال... تحدث له أمرا:خليها تمضي على الورقة زيها زي كل البنات اللي بيشتغلو عندي ياشادي
شادي بابتسامة قبيحة:حاضر يامنير...
رددت ضحى بذهول :كمال.. شادي .. أنت مين بالظبط
شادي بابتسامة صفراء : أسمي الحقيقي شادي وانا المحامي المسئول عن كل حاجة هنا...أنا اللي بعمل شرعية لعلاقة البنات اللي بيشتغلو هنا.... أنا اللي بظبط العلاقات مع البوليس
تحدث منير قاطعا كلام شادي:البت خليها تمضي على العقد بسرعة وبرضاها...ثم نظر إلى ناريمان بشر وانتي حسابك معايا عسير... إنتي لسه مشوفتيش حاجة خالص.... أشار بيديه الي رجاله بالوقوف في أماكنهم... وانصرف بعدها مباشرة....
اخرج شادي ورقة وقلم من الشنطة التي في يديه:أمضي هنا
ردت ضحى بخوف:أمضي على إيه
قال بابتسامة متلاعبة :على ورقة جوازك
هتفت ضحى بدون تفكير :وجوازي منك
رد بضحكة ساخرة: الجوازة كانت كلها نصب في نصب اسم مزور ومأذون مزور... أما الورقة دي مش مزورة... كل البنات اللي هنا متجوزين عرفي
...عشان لو بنت هربت او فكرت تتكلم عننا... نقدر نثبت بالورقة دي ان الموضوع برضاها ومش غصب قصاد الحكومة...ونبقا احنا ماشين في السليم...
ضحى بانفعال:انتو خاطفني قصاد الناس
رد بابتسامة صفراء :مفهاش اي مشكلة نحط حد من رجالتنا في الشارع ونقول ان كل ده تمثيليه مع الراجل اللي بتحبيه وعايزه تهربي معاه... الراجل اللي طلعتي متجوزاه عرفي
ضحى بلهجة قهر:أنت إزاي كده... إزاي في نفوس فيها كمية الشر ده... ازاي تقبل على نفسك تعمل كده في بنات الناس
رد شادي ببرود: ده شغل... بزسنس... تجارة زي أي تجارة
نظرت له بكره: هو شرف البنات عندك تجارة... ربنا ينتقم منك ومن أمثالك
تحدث شادي بهدوء: أيوه تجارة وتجارة مربحة اوي... ويلا أمضي
هزت رأسها بالرفض:لآ مش همضي على حاجة
نظر له بخبث:هنشوف هتمضي ولا مش هتمضي بعد اللي هيتعمل فيكي هتتحايل عليا عشان تمضي.... ثم أشار لأحد الرجال... طلعها الاوضة اللي فوق واقفل عليها ولما فريد يجي طلعه ليها... التفت لها قائلا غامز بأحدى حاجبيه.... مش عارف عملتيله ايه... الراجل هيتجنن عليكي...ثم قال للرجل.. وبعد مايخلص معاها.... نزلها هنا وأربطها جنب صاحبتها
جذبها الراجل بقسوة جرا ايها بالغصب خلفه
وبعد خروج ضحى...قال شادي :وانتي بقا يانونه... هتطلبي الموت بعد اللي هيتعمل معاكي...
___#بقلم_سلمى_محمد
في الفيلا عند بيسان وفي غرفة جدتها جيلان
بيسان بابتسامة :باركلي ياجوجو...
جيلان قالت بابتسامة:ايه الخير الحلو اللي مخلي وشك منور
عينيها لمعت بالسعادة وهي تقول: زاهر طلب أيدي للجواز
زمت جيلان شفتيها بضيق: زاهر ابن ناصر الحارس
ابتسامة بيسان زالت عند سماع رد جدتها: زاهر يبقا أيد أكنان اليمين في كل شغله... مش ابن الحارس ياجوجو
جيلان بعبوس :وأكنان ونجم رأيهم إيه في الجوازة دي
ردت بيسان :موافقين عليه مادام أنا موافقة
مطت جيلان شفتيها قائلة :خلاص مادام هما موافقين وانتي موافقة... رأيي ملهوش لزمة
بيسان وضعت قبلة فوق رأس جدتها قائلة بهدوء :طبعا رأيك فوق الكل ياجوجو.... أنتي عارفة ان زعلك ميهونش عليا... وأنتي كمان ميهونش عليكي تزعلني... أنا بحب زاهر أوي ومبسوطة وفرحتي هتكمل لما ترضي على الجوازة دي.... استعملت بيسان جميع حيلها من توسل ودموع
هتفت جيلان:افصلي صدعتي دماغي
بيسان اخفت ابتسامتها :نقول مبروك
ارتسمت على ثغر جيلان ملامح ابتسامة :مبروووك
أخذت بيسان جيلان بين احضانها وانهمرت عليها بالقبلات:كده فرحتي كملت خلاص.... سلاااام ياجوجو...
خرجت من الغرفة... عاقدة النيه على إبلاغ زاهر بتقديم ميعاد الفرح وعدم الانتظار... وهي في أعلى الدرج سمعت أصوات دربكة صادرة من الأسفل وصوت يشبه صوت زاهر...حدثت نفسها قائلة:معقولة زاهر تحت من غير مايقول... هو كان قايلي إنه هيروح الشركة....اقتربت من الدرج لتتأكد....اتسعت عينيها بالغضب وهي ترى روزا الخادمة بين أحضانه...
هبطت الدرج مسرعة.. روز ابتعدت مذعورة وهي ترى نظرات بيسان الغاضبة
تحدثت بيسان بانفعال:بتبعدي ليه... ماتكملو اللي كنتو بتعملوه... اعتبروني مش موجودة
سأل زاهر: مالك في ايه
ردت بغضب : هو لما اشوف روزا في حضنك شيء عادي
ضحك زاهر على سوء الفهم... أشار إلى روزا بالانصراف:مين دي اللي كانت في حضني... إنتي فهمتي غلط...روزا كانت شايلة الصينية وانا داخل خبطت فيا من غير قصد والعصير وقع على بدلتي وهي من خضتها حاولت تمسح البدلة بالمريلة بتاعتها
وانتي شوفتي المنظر من فوق انها كانت في حضني مع ان دي مش الحقيقة
بيسان برفض:أنت فاكرني عيلة عشان تضحك عليا بالكلمتين دول
أشار زاهر على الزجاج المكسور على الأرض قائلا :والازاز المكسور ده مش حقيقي.... اهدي يابيسان ومفيش حاجة اصلا حصلت تستاهل الغيرة اللي ملهاش لزمة
هتفت بيسان : مش هتعرف تضحك عليا بردو... أنا شايفها في حضنك
زاهر بهدوء :شيلي الأوهام من دماغك ومين روزا دي اللي ابص ليها... مفيش غيرك انتي اللي في قلبي
بيسان بغيرة :لا بردو مش مصدقاك
حاول زاهر اقناعها بسوء فهمها للمنظر الذي شاهدته... لكنها استمرت على عنادها وإصرارها على عدم الثقة في كلامه... زاهر فقد اعصابها فهتف قائلا :خلاص يابيسان انتي حرة ومادام مش واثقة فيا واحنا لسه في إلاول... يبقا بلاها...اعطها ظهره وخطى ناحية الخارج...
بيسان شاهدت انصرافه في صمت لعدة ثواتي... شعرت إنها ستفقده... جرت باتجاهه مسرعة
بيسان بهتاف:زاهر
التفت لها زاهر ببطء :نعم يابيسان
بيسان بنبرة اعتذار: أنا أسفة...غصب عني يازاهر... أنا بغير عليك أوي
رد زاهر :وانا كمان بغير عليكي... بس لزم يبقا في ثقة بينا احنا الاتنين... من غير ثقة العلاقة اللي بينا ممكن تدمر بالرغم من الحب الكبير بينا
كررت بيسان اعتذارها:سماح المرة دي وححاول اتحكم في غيرتي شوية..
_تتحكمي في غيرتك شوية
_ ايوه شوية.. مش هقدر اوعدك اوي إني مش هغير خالص بس ححاول... لسه زعلان مني
عندما رأى تعبيرات وجهها الطفولية وطريقتها في الكلام... ابتسم بخفة: مش زعلان
_مادام مش زعلان... يبقا اقولك الكلام اللي كانت عايزاك فيه
زاهر بتساؤل:كنتي عايزه تقوليلي ايه
قالت بيسان بفضول :قبل مااتكلم... قولي الأول كنت جاي ليه
رد زاهر بهدوء :كنت عايز ملف أكنان عايزه من المكتب هنا بتاع الصفقة الجديدة
سألت بيسان :ملف إيه
_ملف المنتجع السياحي بتاع الشركة اليابانية
_هي لسه المناقصة مش رست على الشركة بتاعتنا
هز زاهر رأسه بالرفض:لسه... فيها شوية مشاكل ومتصدر في الصفقة شهاب منافس لينا... عرفتي انا كنت جاي ليه...قوليلي كنتي عايزه تقوليلي إيه
قالت بتردد خجول :كنت عايزه اخد رأيك اننا نخلي الفرح علطول من غير خطوبة.. هااا أيه رأيك
زاهر بابتسامة خفيفة : قولي بقا إنك مستعجلة ومش قادرة تبعدي عني
نغزته بأبهامها في صدره بضيق: بلاش تغظني...
كتم ضحكته: فين الخجل اللي كان على وشك مرة واحدة تتحولي... الله يكون في عوني
نظرت له بضيق :وبعدين معاك
رد زاهر بابتسامة :ولا قابلين طبعا موافق... نتجوز النهاردة قبل بكرا...هاتي حضن عشان نوثق بيه الكلام
بيسان بابتسامة :حضن مرة واحدة....أيه رأيك في بوسة
اتسعت عينيه بالفرحة.. قال سريعا :طبعا موافق
لمعت عينيها بابتسامة ماكرة:ممكن ترجع للورا شوية
نظر لها بدهشة :بوسة ايه اللي الواحد هيبعد فيها
قالت بيسان بإصرار :ابعد بس
رد زاهر باستسلام :حاضر....ابتعد عدة خطوات
بيسان بضحك :افتح ايديك يلا... طبعت قبلة على باطن يديها... افتح ايديك عشان تستلم البوسة... وقامت بالنفخ في باطن يديها.. هوووف
اتسعت عينيه بالابتسامة:هي البوسة عندك في القاموس بتاعك كده... أنا مستعد اوريكي البوسة في قاموسي عاملة إزاي
بيسان بضحك :هههه ده اخرك معايا... ويلا سلااااام عشان متتأخرش... و هرولت من أمامها صاعده الدرج
حدث نفسه بابتسامه : لسه طفلة من جواها متغيرتش
باينلي هتعب معاكي....
________#بقلم_سلمى_محمد
كريم تحكم في اعصابه بصعوبة وهو جالس في غرفة مدير الأمن حدث نفسه بغضب :أزاي قدرو يهربو والتحرك قوة البوليس كان في سرية تامة... وبسبب نفوذه الواسعة لجأ إلى مدير الأمن
..وفي الغرفة كان يوجد العديد من الرتب مابين ظابط إلى لواء
مدير الأمن بصياح:أزاي تروحو تلاقو المكان فاضي
اللواء بتوتر: أصل أصل حضرتك... المنظمة عرفت ان في قوة من الشرطة هتجم عليه
تحدث مدير الآمن بغضب: أنا عايز اللي بلغهم خلال ساعة قصادي... مفهوم كلامي... لو مجاش اعتبرو نفسكم الرتب بتاعتكم اتشالت ده غير السجن...
لمعت حبيبات العرق فوق جبين اللواء :حاضر وفي خلال أقل من ساعة الشخص الخاين هيكون في مكتب حضرتك... أنهى كلامه ثم قام بتأدية السلام العسكري وانصرف وخلفه باقي الظباط...
خارج المكتب
هتف اللواء :سمعتو الكلام اللي اتقال جوا...تجيبو الشخص اللي بينقل الاخبار حالا
الجميع في نفس واحد :حاضر يافندم
______#بقلم_سلمى_محمد
في الشركة
أكنان شرد تفكيره في زهرة... ومشاعره المتناقضة تجاهها.... عندما رأها أول شعر بمشاعر لم يستطع تحديد ماهيتها... لكن الآن أصبح يريد رؤيتها باستمرار...تحجج اليوم بفنجان القهوة حتى يراها...بالرغم من عدم جمالها إلا إنها استطاعت كسر البرودة الساكنة بداخله...
تعالت الطرقات على الباب... اذن أكنان الطارق بالدخول
قال زاهر بمجرد دخوله : اتفضل ملف المنتجع السياحي
سأل أكنان :أخبار شركة شهاب إيه
تردد زاهر قليلا في الإجابة :شهاب خطب دينا
تحدث أكنان بلامبلاة :مبرووك ليهم هما الاتنين... ليقين على بعض اوي... المهم عندي دلوقتي المناقصة
رد زاهر بهدوء :مالك الشركة بيماطل في كلمته النهائية...المنتجع قايم على فكرة الفيلات العائلية... وكان كلامه في بعض المناسبات ان الشركة اللي هيتفق معاها لزم يكون مالكها بيقدر العلاقات الأسرية... وباين على شهاب بيلعب على الجزئية دي... وأنت ممكن تخسر الصفقة بسبب كده
ضرب أكنان على سطح المكتب بعنف: ده تفكير عقيم.. ازاي عقلية زي عقلية أيلون يفكر بالطريقة القديمة دي
رد زاهر بهدوء:أنت عارف الكلام ده من زمان
قال أكنان بغضب:أه عارف.. بس متخيلتش انه يسيب عرض شركتي اللي مفيش زيه... عشان شوية معتقدات شخصية بالية
تحدث زاهر : معتقدات أيلون الشخصية ممكن تخسرنا مشروع المنتجع العائلي السياحي...حاول تلاقي حل ياأكنان
رد أكنان بغضب:أروح اخطب ولا اتجوز زي ماعمل شهاب
قال زاهر :وفيها أيه لما تخطب
تحدث أكنان بانفعال:مستحيل أعمل كده بعد اللي حصل زمان
رد زاهر بهدوء:الموضوع ده فات بقاله سينين... وهي سافرت واختفت نهائيآ بعد مع نجم طلقها لما اكتشف كذبها وحقيقتها... وكويس إنك مش اتجوزتها وبان طمعها... إنسها وأنسى اللي حصل زمان
تحدث أكنان بلهجة متألمة بسبب الذكريات: لو نسيت... الكوابيس تجيلي وتفكرني... بكل اللي حصل زمان... أنسى إيه ولا أيه... أنسى انها سابتني وراحت اتجوزت ابويا عشان الفلوس مكنتش تعرف إني الشريك الرئيسي وان الشركة في الأساس ملك أمي... أنسى انها السبب في الفراق بيني وبين نجم وأني اطرد من بيت العايلة...هتف بعنف مختتم كلامه... أنا مستحيل أخطب ولا اتجوز
حرك زاهر يديه في الهواء بيأس:اللي يريحك... مش هتكلم تاني في الموضوع ده
قال أكنان ببرود : ياريت ماتفتحش سيرة الكلام ده تاني
رد زاهر :حاضر... ثم خرج من المكتب وأغلق الباب خلفه
تاركا أكنان مع ذكرياته الكئيبة بخصوص ديمه أول حب في حياته وخيانتها لحبه بالزواج من والده
_____#بقلم_سلمى_محمد
استغلت زهرة وقت الراحة لدى الموظفين وانصرفت مسرعة... حتى تستطيع الوصول إلى المنزل لتلبية احتياجات والدتها المريضة والرجوع في وقت العمل... بمجرد وصولها... رأت سيارات الشرطة.. انقبض قلبها بعنف... في كل خطوة تخطوها بالقرب من المنزل... عندما رأت بعض رجال الشرطة وافقين أمام مدخل البيت... دقات قلبها تزايدت بعنف... حاولت الدخول... لكن تم منعها
الظابط :ممنوع الدخول
زهرة بخوف:انا ساكنة هنا وماما
أشار لها الظابط بالدخول... دلفت زهرة مسرعة للاطمئنان على والداتها...
هتفت زهرة بفزع :ماما ماااما
اتها صوت والداتها من داخل غرفتها
دخلت إلى الغرفة مسرعة
سألت بقلق :أنتي كويسة ياماما
أجابت هدى بنبرة متألمة حزينة:أه كويسة
خفت نبرة الخوف في صوتها:أومال البوليس واقف برا ليه؟ ... هو حصل ايه؟
ردت هدى بحزن:ضحى انخطفت من جوا شقتها
نظرت لها بصدمة غير مصدقة :أزاي... ازاي ياماما تتخطف من جوا شقتها
ضربت هدى كف على كف : هو ده اللي حصل... أمينه كانت قعدة معايا لما سمعت صوت ضحى بتصرخ.. طلعت لقيتها متشالة على كتف رجل ومعاه اكتر من واحد وحطوها جوا عربية كانت واقفة قصاد البيت ... خطفوها قصاد الكل وفضلو يضربو نار في الهوا ولا حد قدر يقرب منهم
زهرة تحدثت بألم :كل ده حصل معاكي ياضحى...انا طالعه ليهم فوق ياماما اطمن... واشوف عرفو يوصلو ل ضحى ولا لسه...
هتفت هدى : لو عرفتي اي حاجة بخصوص ضحى انزلي طمنيني
ردت زهرة :حاضر ياماما
أتى الليل ومازالت زهرة جالسة مع أم ضحى تتابع أخر التطورات
عندما رجع أكنان إلى المنزل وسأل عن زهرة وعلم إنها لم تأتي حتى الآن... تملكه غضب شديد...ركب سيارته بدون تفكير وأمر السائق بالوصول إلى العنوان الذي أخذه من مسئول الأمن لديه
عندما وصل إلى العنوان وجد العديد من سيارات الشرطة... شعر بخوف غير مبرر... وعندما عرف سائقه عن هوية أكنان... سمح للسيارة بالدخول مباشرة... توقف السائق أمام البيت.. خرج أكنان من السيارة... نظر باشمئزاز الي البيت من الخارج...وعندما خطى إلى الداخل.. رأى زهرة تهبط السلالم مسرعة... تدخل الشقة التى على يمين السلم وهي تهتف :عرفو المكان التاني ياماما اللي نقلو ضحى فيه...
بدون استئذان دلف أكنان داخل الشقة...سمع زهرة تقول :أدعيلها ياماما انها ترجع
هدى بدعاء:يارب يازهرة... المرة دي يلاقوها قبل مايهربو تاني
ظل أكنان في مكانه ونظر الي كل ركن في الشقة بضيق.. محدثا نفسه : ايه اللي خلاك تيجي بنفسك ليها... كنت ممكن تبعت أي حد غيرك...شعر أكنان بشيء ممسك بقدميه... أحنى رأسه فرأى قطة تحاول غرز مخالبها في قدميه... قام بدفعها بخفة لتبتعد عنه... أخذت ماشا تمؤ بصوت عالي وهي مصرة على الدفاع عن منطقتها من تطفل هذا الغريب
سمعت زهرة صوت مواء ماشا العالي
_ هطلع اشوف ماشا بتصوت ليه
_أطلعي سكتيها مش ناقصة صداع
بمجرد خروجها... اتسعت عينيها بصدمة... فقامت بفرك عينيها بأصابع يديها بشدة... محدثه نفسها :معقوله اللي شوفته دلوقتي... ثم قامت بفتح عينيها لتتأكد إنها كانت تحلم
... لكنها لم تكن تحلم فهو واقف أمامها بشحمه ولحمه... وماشا تحاول عضه... وعندما رأت نظراته الغاضبة إلى ماشا خافت عليها...تحركت مسرعة ورفعت ماشا المصممة على عدم ترك أسفل بنطلونه.. جذبتها بشدة أكثر.. سمعت زهرة صوت تمزق... نظرت إلى ماشا بصدمة وفي فمها جزء من قماش بنطلونه...
رفعت عينيها برعب له... بادلها هي وقطتها بنظرة غاضبة...
تسمرت في مكانها... انعقد لسانها من الخوف
هتف أكنان بغضب :أنتي عارفة البنطلون اللي قطتك المتوحشة قطعتها...بنطلون سينيه
عندما سمعت اهانت ماشا ووصفها بالمتوحشة تناست زهرة خوفه... قالت بغضب:أسمها ماشا... ماااشا... ماشا طيبة وعمرها ماكانت عدوانية مع حد إلا معاك أنت
تحدث أكنان بقسوة: خلي قطتك تسدد تمن البنطلون بقا
ردت زهرة بعزة نفس : اخصم تمنه من مرتبي
ضحك أكنان بسخرية :قبل ماتقولي اخصمه من مرتبي... أعرفي تمنه كام
سألت زهرة :هيكون تمنه كام
قال أكنان بابتسامة ساخرة : تمنه ميجيش مرتبك لمدة سنة عندي... لسه بردو مصممة تدفعه تمني
ردت زهرة : طبعا هدفع تمنه... بس تخصم من كل شهر جزء من مرتبي
تحدث أكنان بثبات:وانا موافق
قبل أن تنطق زهرة... سمعت صوت والدتها تنادي عليها بصوت متألم... تركته ودخلت إلى أمها
_مالك ياماما
_ ناوليني دوا القلب بسرعة
أحضرت دوا القلب من فوق الكمودينو... وامسكت الابريق وصبت كأس من الماء... وناولت امها الدواء والماء... وبعد أن وضعت الحبة داخل فمها...وقبل ارتشاف الماء..سقطت رأسها فوق المخدة ووقع كوب الماء المسكة بيه على الأرض محدثه دوي عالي...
صرخت زهرة :مااااما
دلف أكنان بقلق إلى الداخل :مالك يازهرة
زهرة برعب :ماما اول ما خدت دوا اغمى عليها
أكنان بدون كلام... اقترب من السرير.. جس نبضها وجده ضعيف.... صب من الابريق الذي بجواره القليل من الماء على كف يده ونثره على وجهها... ثم ربت بخفة على وجنتيها وعندما لم يجد أدنى استجابة.... قام بحملها على ذراعيه
هتفت زهرة:أنت هتعمل إيه
رد أكنان :هنقلها المستشفى... لو اتصلت بالدكتور هياخد وقت... يلا بينا
تحركت زهرة خلف أكنان ... قبل خروجها وجدت ماشا ملتصقة حول قدميها لا تريد تركها... فقامت بحملها وخرجت مسرعة...فتح أكنان الباب الخلفي ووضعها براحة...دلفت زهرة بجوار والدتها... ركب أكنان بجوار السائق...
أكنان بلهجة أمره:إطلع بسرعة على المستشفى
وقفت سيارة أكنان أمام بوابة المستشفى... رأت زهرة من خلف الزجاج .. استعداد طقم طبي مخصوص لأستقبالهم... فتحت ممرضة باب السيارة وتم نقل والدتها على سرير مخصوص... انطلقت زهرة خلف والداتها وهي غير مدركة انها لازالت تحمل ماشا بين أحضانه...
هتف الطبيب عند رؤيته القطة :ممنوع القطط هنا
أشار أكنان بصمت لأحد الممرضين بأخد القطة من زهرة
نظرت زهرة للمرض برعب...
تحدث لها أكنان برقة:خليه ياخده... هتكون في امان معاه
تركت زهرة ماشا بصعوبة... فهي كانت تستمد منها بعض الطمأنينه والراحة النفسية... عندما نزع ماشا منها وابتعد... انهمرت الدموع من عينيها بدون مقدمات ...
أقترب أكنان منها... قائلا بلهجة حنونة :متخافيش يازهرة... مامتك هتقوم ليكي بالسلامة وازمة وهتعدي
زهرة بدموع :انا مليش غيرها... مش عايزها تسيبني زي بابا
اخرج أكنان منديل.... مسح بحنية الدموع المنسابة على وجنتيها... تحدث برقة :أنا هفضل معاكي لحد ماالدكتور يقولك انها بقت كويسة
_____#بقلم_سلمى_محمد
تم القبض على نبيل... ولما تم استجوابه أعترف على مكان الوكر الثاني... هذه المرة انطلقت قوة الشرطة في سرية تامة... وكان خلفهم بالسيارة مباشرة كريم .. يريد الاطمئنان عليها والتأكد أنها لازالت بخير....

في داخل الفيلا...
منير أخذ يعذب في ناريمان.. أشار إلى أحد الرجال... باعطائه السيخ الحديدي الموضوع على النار...
ناريمان بصوت مبحوح متألم:كفاااية يامنير....ابوس ايدك كفاية
منير بضحكة شريرة:أنا هشوهك وهخليكي عبرة لأي واحدة تحاول تخون منير... وضع السيخ المشتعل... على جسدها العاري...
صرخت ناريمان بدون... حتى فقدت الوعي... هتف منير... صحوها
سكب أحد الرجال جردل من الماء البارد فوق رأسها.. شهقت ناريمان بعنف.. ثم تأوهت... أااااه
تحدث منير بقسوة:أنا هشوهك يانونه

وفي داخل الغرفة المسجونة بيها ضحى... جلست على الأرض.... جسدها لم يتوقف للحظة واحدة عن الارتعاش...أخذت ضحى تدعي في صمت بأن تموت... ولا تفقد شرفها... سمعت أصوات ضحكات مجلجلة أتية من خلف الباب... وصوت يقول :بعد ماتخلص تبقا تنادينا نقوم احنا كمان بالواجب...
نظرت ضحى برعب إلى تحرك مقبض الباب ببطء... و الضحكات والنكات البذيئة تعلو وتعلو... لدرجة أنها وضعت يديها على كلتا أذنيها... ضغطت بعنف واخدت تصرخ بهسترية
#بقلم_سلمى_محمد
نتقابل غدآ في نفس الميعاد الساعة ١١ لتكملت رحلتنا مع زهرة ولكن دميمة




فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 10-05-19, 03:57 AM   #17

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الحمد لله... اخيرا عرفت انزل الحلقة...
الحلقة الخامسة عشر
#زهرة_ولكن_دميمة


#بقلم_سلمى_محمد

نظرت ضحى برعب الى تحرك مقبض الباب ببطء...سمعت الضحكات والنكات البذيئة تعلو وتعلو...لدرجة أنها وضعت يديها على كلتا أذنيها...ضغطت بعنف وأخذت تصرخ بهسترية...
وفي نفس الوقت ...داهمت قوات الشرطة المكان ...لم تسمع ضحى أصوات الطلقات النارية بسبب صراخها الهستيري...أقتحمت بعض أفراد الشرطة الغرفة المتواجدة فيها ضحى
هتف أحد الظباط : لقيتها
وفي ثواني أزدحمت الغرفة بالكثير من أفراد الشرطة وكان من ضمنهم كريم وبمجرد رؤيتها تصرخ بشدة مغمضة العينين ويديها تحيط بوجهها ...أنقبض قلبه...تحرك أليها بطريقة الية ...جذبها لتقف ...أحطها بكلتا ذراعيه لكي لا تقع هامسا بصوت رقيق : أهدي ...أنتي بقيتي في أمان
أخترق صوت ما عقلها المغيب ...صوت جعلها تشعر بالأمان ...توقف صراخها ...فتحت عينيها ببطء...دارت برأسها ...رأت الغرفة مليئة بأفراد الشرطة ...
تحررت من الشخص الممسك بيها ودون النظر همست بخفوت : شكرا ...
رد كريم بثبات محاولا التحكم في مشاعره :العفو
هتف الظابط : تعالى ياضحى عشان نرجعك لأهلك
تذكرت ضحى ناريمان وتعذيبها في غرفة اسفل الفيلا ...قالت ضحى : ناريمان
سأل الظابط : مين ناريمان
ردت ضحى بألم : البنت اللي حاولت تهربني أول مرة ...هي بنت شعرها أحمر وجسمها صغير
تحدث الظابط بلهجة ثابتة :أحنا قبضنا على كل الموجودين في الفيلا ومفيش واحدة فيهم بالشكل ده
قالت ضحى بأصرار:عشان العصابة حبسها في أوضة تحت الارض...
ردد الظابط بثبات: وأنا بقولك مفيش حد....أحنا فتشنا كل ركن في الفيلا
ضحى بتوسل : أنا كنت معاها وعارفة المكان كويس ...ممكن تيجي معايا
الظابط برفض :بقولك مفيش حد ..ويلا أمشي معانا
صاح كريم : أنا بنفسي هروح أشوفها... لو طلعت البنت موجودة زي مابتقول ومشيتو وسابتوها ...أنا هخليك متقعدش يوم واحد في شغلك
الظابط رد بلهجة متوترة : خلاص أحنا هنروح نشوف الاوضة اللي بتقول عليها
نظرت ضحى بأمتنان الى كريم ..
خرج الجميع من الغرفة وخلفهم ضحى ....وصلت ضحى الى المكان المنشود وأشارت بيديها الى المكان ...وتم أخراج ناريمان محمولة على يدين أحد الظباط ...
عندما رأت ضحى منظرها المشوه والدماء تنزف منها شهقت برعب ...جرت تجاهها ...ناريمان ...ناريمااان ...أفتحي عينيكى
سألت الظابط بخوف: هي هي عايشة
هز رأسه بالايجاب : أيوه
ظل كريم متابع صامت ..فضحى لم تعي وجوده نهايئا وعندما أطمئن على سلامتها ...تحرك مبتعدا ...
في الخارج ...ركب الجميع السيارات ...صممت ضحى أن تركب بجوار ناريمان ...دموعها أخذت في الانهيار وهي ترى أثار العذاب على وجهها وعلى جسدها الغارق في الدماء ...همست ضحى بألم ...أتظلمتي كتير وأتعذبتي عشان واحدة مش تعرفيها ...عشان حاولتي تنقذيها من وضع أنتي عيشته ...كل ذنبك أن أبوكي أتجوز واحدة مرعتش ربنا فيكي وبعيتك بالرخيص
ظل كريم جالسا في سيارته ..ناظر بشرود لابتعاد سيارات الشرطة ....همس محدثا نفسه : أنت مستني أيه تاني ...و ليه بقا مضايق عشان سابتها تمشي معاهم...رد على نفسه ...مش مضايق ولا حاجة ...بس اللى حصل ليها من معاناة أثر فيا أوي...وبعدين معاك ياكريم ...أنت مش أول مرة تساعد حد ......خلاص أنقذتها ...أمشي يلا وشوف أشغالك ...
هز رأسه بغيظ ...لينطلق بالسيارة بسرعة جنونية ...محاولا التخلص من أفكاره الغير مرغوب فيها
______#بقلم_سلمى_محمد
رن هاتف أحمد ...نظر الى رقم المتصل بضيق
رد أحمد ببرود: نعم يامعتز
هتف معتز : أتكلم عدل يأاحمد ...أنت عارف أنا ممكن أعمل معاك أيه
_ من غير تهديد يامعتز ...قول أنت عايز مني أيه
_ تيجي تصالح رشا البيت دلوقتي
_ ولو مجتش هيحصل أيه
سيطر معتز على أعصابه بصعوبة ..فهو مهما كان زوج أخته : مش هيحصل حاجة ....بس كفاية كده خصام بينكم عشان خاطر بناتك ...هما ملهمش ذنب يعيشو بعيد عن أبوهم وكل يوم بيسألو عليك ...تعالى البيت وخد مراتك وبناتك ...
وبعد عدة دقائق من الحديث المتواصل بينهم
شعر أحمد بالحنين لطفلتيه ...رد قائلا : حاضر يامعتز ...هروح البيت عندكم بعد ماأخلص شغل في العيادة
أغلق معتز الهاتف ...وقبل الاتصال بالبيت ...
دلف زميله قائلا : اللوا على عايزك دلوقتي في مكتبه
معتز بفضول : متعرفش عايزني ليه
هز عمر كتفيه : علم علمك ...
رد معتز :حاضر ...ثم خرج من المكتب
في البيت عند رشا وفي داخل غرفتها
تحدثت أبتسام بانفعال : وبعدين معاكي يارشا ...مش تلمي الدور شوية ...
رشا بضيق : يعني أنتي راضية ياماما على اللي بيعمله معايا
هتفت أبتسام : ايوه راضية ...عشان انتي كنتي موافقة على الوضع ده من ألاول
ردت رشا : كنت بحسبه هيحبني ..زي مابحبه
أبتسام بغضب : بلاش يارشا كلام في الموضوع ده ...أنتي عارفة كويس أنه مش بيحبك ...وقابلتي على نفسك كده ...فلمي نفسك وأرجعي بيتك بالذوق ...
تحدثت رشا بحدة : هتطرديني ياماما
هتفت أبتسام : أيوه يارشا ...ماهو الحب مش بالغصب ...وكفاية اللي عملتيه زمان
رشا بغضب : عملت أيه ...أنا أخدت حقي ....أحمد ملكي أنا
أبتسام بحزن على وضع أبنتها : يارتني ماوافقت على الجوازة دي من الاساس بعد ماعرفت من هيام أن أحمد كان بيحب زهرة ...زهرة اللي حبستيها وموتي أبوها بحسرته عليها ..
ردت رشا بغل : تستاهل أكتر من كده ..كانت عايزه تاخد أحمد مني ...لبستها موضوع سرقة دهبك وأتحبست وخليت أحمد يسيبها ...وبقيت باستمرار ازور والدته في البيت ...وكنت بخوفها أن أحمد ممكن يرجعلها ويتجوزها ومستقبله ممكن يضيع ...وكنت برمي ليها بالكلام أن أحسن حاجة أنها تجوزه واحدة بنت ناس وطبعا كنت أنا قصادها باستمرار ..وطبعا مش هتلاقي واحدة أحسن مني لأبنها
ابتسام بصدمة من كلام لأول مرة تسمعه : أنت محتاجة تتعالجي يارشا ...يارتني صممت على رفضي زمان ..يارتني ..لم تستطع أبتسام التواجد في نفس المكان مع أبنتها ...أتجهت ناحية الباب ...تسمرت مكانها عندما رأته خلف الباب
قبل خمس دقائق من الأن ...رن أحمد جرس باب شقة حماته ...ولكن لأحد فتح له ...أخرج من جيبه سلسله مفاتيحه وأخرج مفتاح الشقة وفتح الباب ...دخل وأغلق الباب خلف
نادى أحمد : رشا يارشا ....أتجه الى غرفتها المتواجدة في أهدى مكان في الشقة وأبعده ...الباب كان موارب وقبل دخوله سمع أصواتهم الغاضبة ....أنصدم أحمد مما سمع ...لم تقوى قدمه على التحرك
أبتسام برعب : أحمد
أحمد دلف بغضب الى الداخل أقترب من رشا وأنهال على وجهها بالصفعات
هتفت أبتسام بخوف : كفايه يااحمد
لم يبالي احمد بصياح أبتسام واستمر بدون وعي في ضرب رشا ...التي فقدت قدرتها على الكلام ...أنتي طاااااالق طاااااالق
نظرت رشا بصدمة غير ماصدقة أذنيها والقائه يمين الطلاق ...أخذت تضحك بهسترية متناسية ألمها ...قائلة بصياح : أنت بطلقني أنا رشااا...نظرت الى أمها وهى لاتزال تضحك ودموعها تنهمر دون توقف ...أحمد طلقني ياماما
هتف أحمد بغضب : أنتي مش بنأدمة ...أنتي أيه شيطانة ...وبناتي هاخدهم منك مش هأمن عليهم مع واحدة زيك ....ثم أنصرف من الغرفة بخطى غاضبة ...
____#بقلم_سلمى_محمد
ظل أكنان بجوار زهرة ...حتى خرج الطبيب
محمد بلهجة عملية: محتاجة عملية قلب مفتوح وقبل تكملت حديثه
هتفت زهرة برعب : عمليه قلب مفتوح أيه اللي بتقول عليها
تحدث أكنان قائلا : خلي الدكتور يكمل كلامه ...نسبة نجاح العملية أد أيه يامحمد
رد محمد :نسبة نجاحها أكتر من تسعين في المية ...والمريضة لزم تعمل العملية بسرعة وياريت النهاردة قبل بكرا
تحدث أكنان بهدوء : أعملها يادكتور
زهرة بخوف : هي العملية صعبة يادكتورة
محمد بهدوء : زمان كانت أقدر أقولك صعبة ...بس دلوقتي مع تطور الامكانيات ...عملية القلب المفتوح بقت سهلة ومفهاش منها خوف ...أنا همشي وهبعتلك حالا موظف بالاقرار اللي هتمضي عليه
زهرة بقلق : أقرار أيه
رد محمد : اقرار بتقولي فيه أنك مسئولة عن المريض ومسئولة عنه لا قدر الله وحصل حاجة
سألت زهرة بخوف : أنت مش لسه بتقول العملية سهلة ...هتخليني أمضي على أقرار ليه
تحدث محمد بهدوء : ده روتين متبع في أي عملية بتتعمل
أشار أكنان الى محمد بالانصراف ...تحدث لها بلهجة مطمئنة : متخافيش يازهرة ..موضوع الاقرار ده شيء روتيني ...
زهرة نظرة له برجاء : بجد ...بجد العملية مفهاش منها خوف
أكنان بابتسامة خفيفة : أيوه بجد
_____#بقلم_سلمى_محمد
ذهب كريم مباشرة الى بيسان في الفيلا
وهما جالسين كلاهما في الجنينة
بيسان بفضول : مالك ياكيمو ....مش عوايدك تطب عليا من غير ماتقولي
رد كريم بضيق : لقيت نفسي مخنوق ...قولت أجي أقعد معاكي شويه
سألت بيسان : وأيه اللي مخليك مخنوق
زفر بحدة قائلا : مش عارف
_ أيه اللي مش عارف ...
_ مش عارف أحدد بالظبط
_ طب حاولي تحكيلي ...افضفض معايا في الكلام ...قولي حصل معاك أيه بالظبط
عقد حاجبيه بتفكير : أنا هقولك كل اللي حصل معايا اليومين اللي فاتو ...أبتدى كريم حديثه عندما رأها أول مرة ...استمر في الكلام دون توقف ..متناسيا وجود بيسان بجواره ...
عندما أنتهى..هللت بيسان مبتسمة : معقولة مش عارف ده أسمه أيه ...دي أعراض الحب
أكفهر وجه عند سماع كلامها : زفت أيه اللي بتقولي عليه...مين دي اللي هحبها ...هي من عالم وأنا من عالم تاني ...مينفعش خالص أبص ليها
عقدت حاجبيها بضيق : من أمتى بتفكر كده ياكريم ...ايه هي من عالم وأنا من عالم تاني ...الحب ميعرفش حاجة أسمها فروق طبقية ..ده في سلاطين أتجوزو جواري وملوك أتجوزو من عامة الشعب ....أنت بقا فاكر نفسك أحسن منهم ...
كريم بضيق : أنا بحكيلك عشان أرتاح مش تضايقني أكتر
ردت بيسان : بصراحة ردك كان مستفز ...أيه مينفعش عشان مش هتناسب مكانتك
تحدث كريم : عشان العقل بيقول مينفعش ومصير العلاقات دي الفشل
بيسان نظرت له برجاء : فكر كويس ياكريم ...خاطر وجرب ...الحب شيء جميل مع الشخص اللي بتحبه
ابتسم بتهكم : خلاص طلعتيني بحبها
هزت رأسها : أحساسي عمره ماخيب أبدا ...وهي تتحدث رأت زاهر يقترب تجاههم ....مكفهر الوجه ... زينت ثغرها أبتسامة شقية عندما ميزت غيرته عليها...
سأل كريم : أيه اللي ضحكك
أشارت خلفه هامسه بخفوت : بص وراك ...الفك المفترس قادم لألتهمك
نظر خلفه بفضول ثم أدار رأسه بسرعة قائلا : مش هيلحق عشان أنا همشي ناو ...أحذري الفك المفترس ...سلااام يابسبوسة
زينت شفتيها ابتسامة هادئة : سلااام ياكيمو دلوقتي ...
القى كريم السلام على زاهر وأنصرف
تحدث زاهر بوجه مكفهر : سلااام يابسبوسة ...سلااام ياكيمو
أخفت أبتسامتها ..قائلة بمشاكسة : من زمان وأحنا بندلع بعض
هتف بغضب : ده كان زمان الكلام ...أنما دلوقتي مفيش تدلعو بعض بالاسامي تاني
أبتسمت قائلة : أنت بتغير عليا زاهر
رد بسرعة : طبعا بغير عليكي ...
_ معقولة بتغير عليا من كريم
_ ده أنا بغير عليكي من أي حد بيبص ليكي
نظرة له بحب ...فبادلها بنظرة عاشقة ...قائلا: مفيش تنادو بعض بأسماء دلع تاني
ردت بيسان بدلع : في أي رولز تاني
حاول التماسك أمام نظراتها الشقية ...قائلا بلهجة حازمة : مفيش تقعدي لوحدك مع راجل ولا حتى مع كريم
أختفت النظرة البريئة لنظرة شرسة في لمح البصر : نعم ...مستحيل طبعا الكلام اللي بتقول عليه ...وشغلي اللي بيحتم عليا أقعد مع عملاء رجالة ...أعمل فيهم أيه
تحدث بهدوء : خلي السكرتيرة تكون موجودة معاكي ...أنا بغير عليكي أوي ...لما شوفتك قاعدة مع كريم بتضحكي كان هاين عليا ارتكب جريمة قتل
قالت بأصرار : مينفععش الكلام اللي بتقوله ...اوقات الكلام بيحتاج سرية بين العملاء
تناول زاهر كف يديها بين كلتا كفيه ...ضاغطا عليه برقة : أنا مش بجبرك على رأيي ..أنا عايزك تفكري في كلامي الاول ...أنا بحبك وبغير عليكي اوي ...زمان مكنش حقي أتكلم ولا أفتح بؤي ...دلوقتي من حقي أغير عليكي ...حقي ولا مش حقي
لمعت عينيها بمشاعر احب ...ابتسمت له قائلة : حقك
_____#بقلم_سلمى_محمد
في أخر ساعات الليل ...
في النيابة ..جاء والده وشقيقها اليها مسرعين بمجرد أخبارهم أنها معهم الان ...
قبل أنصرافها مع والدها سألت الظابط برجاء : ممكن تقولي أخبار البنت اللي وديتوها المستشفى
رد الظابط : معرفش وضعها أيه ...بس هقولك أسم المستشفى ...ثم أعطها العنوان
قال عبد الفتاح : يلا ياضحى
ردت بهمس : حاضر يابابا
هتف الظابط : كمان يومين لزم ضحى تكون موجودة عشان تحقيقات النيابة ...وتدلي بكل اللي تعرفه
غادرت ضحى مع والدها وشقيقها ..طول الطريق كان الصمت سيد الموقف ...لا أحد فيهم قادرا على سؤالها هلى هي مازالت بكر ...
بمجرد دخوله الشقة أخذتها أمينة بين أحضانها وهي تبكي ...بأصابع يديها تلمست وجهها باضطراب ...قالت ببكاء : بنتي بنتي ...أخيرا رجعتي لحضني...أنتي كويسة
ضحى تحكمت في دموعها وهى ترد : الحمد لله ...أنا هروح أوضتي ياماما ...نفسي أنام
أمينة ببكاء : خليكي شوية معايا ...أنتي واحشتيني أوي
ضحى بنبرة حزينة : بعدين ياماما هنقعد مع بعض...كل اللي محتاجه دلوقتي حمام سخن ونوم
...ذهبت الى غرفتها مباشرة دون سماع رد والدتها وأغلقت الباب خلفها ...القت نفسها على السرير منهارة ...لتناسب دموعها المسجونة بحرية ...أذ كانت نظرات والدها وشقيقها لها هكذا ...فما بالك بنظرات الغريب...
سألت أمينة : مالها ضحى ياعبد الفتاح
عبد الفتاح بلهجة مقهورة : ماهي كويسة قصادك
تحدث حسام بحزن : أنا داخل أنام
تحدث أمينة بأصرار : قولي حصل أيه اللي مخلي وشك مقلوب أنت وأبنك
نظر لها بكسرة نفس : سمعنا في القسم كلام ياأمينة
أمينة بقلق : كلام أيه
_ أن أاان ضحى أعتدو عليها في المكان اللي أتخطفت فيه
شعرت بألم حاد داخل قلبها ..طفرت الدموع من عينيها : ياعيني عليكي يابنتي ...أااااه ...أااااه...أااااه ياعبد الفتاح
عبد الفتاح انهارباكيا... فاقدا سيطرته المفتعلة واضعا رأسه على صدر زوجته ...حضن كل منهما الأخر ...تعالى نحيبهم ..قهرا ...ألما...حزنا على أبنتهم الصغيرة
_______#بقلم_سلمى_محمد
في المستشفى أكنان لم يترك زهرة أبدا ...حجز لها جناحا بأكمله في المستشفى ..لتأخذ راحتها هي ووالدتها بحرية تامة ...
ظل بجوارها منتظرا خارج غرفة العمليات..شرد مع أفكاره وأنه أصبح متعلق بزهرة وأنه يريد حمايتها من أي ألم ...وبين اللحظة والأخرة كان يقول لها بعض من الكلمات المطمئنة
تحدث أكنان بحنية : تعالي معايا نروح مطعم المستشفى تاكلي حاجة بدل ماتقعي من طولك ....
نظرت له زهرة برفض : أنا هفضل واقفة هنا ...لحد ماماما تطلع من أوضة العمليات
_ بصراحة أنتي لو أغمى عليكي أنا بقولك من أولها مش هقدر أشيلك ...عشان فصلت من قلة الأكل
_ هو أنت جعان
_ همووت من قلة الأكل
بلهجة مترددة : أنا موافقة أكل حاجة
أكنان بابتسامة خفيفة : يلا بينا
على طاوله خاصة بيهم في داخل المطعم ...عندما أنتهى كلاهما من تناول الطعام والقهوة
قال أكنان بابتسامة خفيفة : بردو مفيش أحلى من قهوتك
شعرت بالخجل ....ثم همست بامنتان : شكرااا
سأل أكنان : أنتي بتقولي أيه
تحدثت بنبرة أعلى : شكرااا على كل اللي عملته مع ماما ...مش عارفة ههرد جمايلك دي أزاي ...
قال أكنان بهدوء : أنك تنسي اللي فات ونبتدي مع بعض صفحة جديدة ...مفهاش كره ...موافقة
هزت رأسها بخفة قائلة : موافقة
سأل أكنان بفضول : ممكن أسألك سؤال
_ أسال
_ مين أحمد وليه ديما شكلك حزين
_ أحمد الانسان اللي حبيته في يوم من الأيام وسابني في أكتر وقت محتاجه في وأتجوز صاحبتي
_ ندل
أبتسمت بخفة : أه ..
سأل أكنان: محبتيش تاني
ابتسمت زهرة بألم : لأ ...أنا مش محتاجة الحب ...أنا محتاجة حد يحس بيا ويفهمني ويعوضني عن كل سينين الشقا اللي عيشتها...يشوفني بقلبه قبل عينيه
كلامها لمس أوتار قلبه ...فهو رأها بقلبه ...وأمتلكت أفكاره ليل نهار ...سأل مترددا : ولقتيه ؟
ردت قائلة : لأ لسه ...لم تعلم لماذا تكلمت معاه بصراحة ...وأخبرته عن حلمها المستحيل الحدوث ...نهضت من مكانها بحركة فجائية قائلة بحدة : أنا رايحة أشوف ماما
نهض هو الاخر ...مندهش من حدة كلامها ...تحدث قائلا : يلا بينا
أمام غرفة العمليات ..أنتظر أكنان وزهرة خروج الطبيب
لم تقوى على النظر اليه مباشرة بعد حديث المطعم ....شعرت زهرة بالتوتر عندما طال الأنتظار...عيونها ظلت مسمرة على باب غرفة العمليات ...أنفتح الباب ...خرج الطبيب ...تسمرت مكانها لم تقدر على الحراك
ذهب أكنان أليه ومن مكانها ...رأت أكنان يتحدث مع محمد ...سمعت هتاف أكنان : أنت بتقول أيه ...هي دي العملية اللي قولت عليها مفيش أسهل منها
أنقبض قلبها ...رافضة أحساسها عندما سمعت كلام أكنان ورأت نظراتهم المعتذرة لها

#زهرة_ولكن_دميمة
#بقلم_سلمى_محمد
حلقة النهاردة قصيرة عشان كده هنزلكم حلقة بكرا كمان أنتظروني في نفس الميعاد ....لايكات وكومنتات حلوة عشان التزم بوعدي ليكم ..



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 10-05-19, 03:58 AM   #18

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الحلقة السادسة عشر والاخيرة
#زهرة_ولكن_دميمة
#بقلم_سلمى_محمد


كوني إنتي...حبي نفسك كماهي
كوني واثقة من جمالك
فأنتي جميلة بطريقتك الخاصة
كوني سعيدة بوجهك...سعيدة بجسدك كماهو
كوني إنتي ولاتبالي بأراء الآخرين تجاه مظهرك
كوني إنتي كماهي... كوني سعيدة
____

ذهب أكنان اليه ومن مكانها...رأته يتحدث مع محمد ...سمعت هتاف أكنان : أنت بتقول أيه...هي دي العملية اللي قولت عليها مفيش أسهل منها ..
أنقبض قلبها ...رافضة أحساسها عندما سمعت كلامه ورأت نظراته المعتذرة لها...
هرولت زهرة باتجاههم ...قائلة بلهجة مذعورة : ماما مالها
تحدث محمد بلهجة مضطربة : الوالدة دخلت غيبوبة ...
همست بخفوت : الحمد لله ...تحدثت بنبرة أعلى ...وهتفوق منها أمتى
غمز أكنان بعينيه الى محمد ..
محمد بلهجة ثابته : خلال كام يوم بالكتير ...وممكن توصل لشهر ....أخفى محمد حالتها عنها وأنها من الممكن الأ تستيقظ أبدا...
همست زهرة بدعاء .. قالت : شكراا ليك يادكتور ...شكراا ليك ياأكنان بيه ...مش عارفة من غيرك كنت هعمل أيه
رد محمد بتردد : العفو ...ثم أنصرف
تحدث أكنان بهدوء: أنتي منمتيش النهاردة خالص ...محتاجة ترتاحي شوية ...وبكرا تيجي تشوفيها
هزت رأسها : عندك حق ...كملت كلامها بحيرة ...هو الواحد ممكن يركب هنا أيه عشان يروح بيته
تحدث أكنان ناظرا لها بشفقة :بيتك هيكون بعيد أوي عن المستشفى ...شقتي موجودة وأنتي موظفة عندي ..
قالت بعدم أستيعاب : مش فاهمة حضرتك تقصد أيه
قال بنبرة هادئة : أنا عندي موظفين ..اللي ساكنين بعيد ليهم أوض خاصة بيباتو فيها ...ومفيش أكتر من الاوض عندي ...أنا واخد دورين ...دور ليا خاص ودور للموظفين عندي...فكري كده وقوليلي ومتنسيش أنك لسه شغالة عندي ...من المستشفى للشغل هيبقا وضع مستحيل ليكي ..ردك أيه
ترددت زهرة في الاجابة ..
سأل أكنان : قولتي أيه؟
حسمت زهرة قرارها : موافقة...هيسهل عليا وقت ومجهود كبير...حضرتك كدا بتشيلني جمايل كتير مش عارفة هردها ليك أزاي
رد أكنان : وأنا مش مستني ترديها ليا ...تعالي معايا عشان أوصلك ...
زهرة برفض: أنا عارفة طريق شقتك من هنا ...كفاية تعبك معايا لحد كده
رد أكنان بحدة : أنت أصلا على طريقي...وبلاش كل لما أقولك حاجة تقوليلي لا ...مفيش حاضر علطول
همست بأحراج : حاضر
ابتسم أكنان بخفة : أيوه كده ....وماشا وموجودة عندي دلوقتي
هتفت زهرة : أهاا ...ده أنا نسيت خالص ...
قال أكنان : تعالي عشان أوديكي ليها
_____#بقلم_سلمى_محمد
أشرقت شمس الصباح وشعت الأرض بنورها...أستيقظت ضحى بعيون منتفحة ...فهي قضت طول الليل في البكاء ...نهضت من فوق فراشها شاعرة بألم يغزو جسدها ...ألمها الجسدي ...ألمها النفسي مجتمعين سويا ...مسببين ألما غير محتمل ...نهضت بتثاقل من فوق فراشها...فتحت درج الكمودينو الخاص بها تناولت شريط مسكن ...أخرجت حبتين ...تناولتهم دفعة واحدة دون ماء ...ثم أتجهت ناحية الحمام ...أخذت حمام دافىء ..وقامت بتغير ملابسها ...جلست على السرير لعدة دقائق ...تتنفس بهدوء وعندما شعرت بالراحة قررت الخروج ومواجهة والديها بما حدث لها ...
بمجرد خروجها ...وجدت والدها ووالدتها جالسين في غرفة المعيشة ...ملامحهم حزينة ...كئيبة
ضحى بلهجة هادئة : صباح الخير
عبد الفتاح بلهجة حزينة : صباح النور ...أنا ماشي رايح الشغل ...
أمينة بحزن : صباح النور يابنتي
جلست ضحى بجوار والدتها ...ثم قالت: أنا عارفة أنتو زعلانيين ليه ...بس أنا عايزه أطمنك ياماما ...أني محصلش ليا حاجة وأنا لسه بنت زي ماأنا ...
تهللت أساريرها : بجد ياضحى
ردت ضحى بابتسامة متألمة: والله بجد ياماما ...أطمني وخلي قلبكم يرتاح ...أحمدو ربنا كتير أني رجعتلكم زي مانا ...أنا شوفت هناك بنات كتير أتظلمو ...ونفسي أطلب منك طلب ياماما ...البنت اللي السبب أني ميجرالش ليا حاجة ...البنت اللي أنقذتني ...أنا كنت السبب في تعذيبها ووجودها دلوقتي في المستشفى ...نفسي نروح نزوها ونقف جمبها ..
سألت أمينة : هي تبقا بنت من أيهم
ردت ضحى بحزن : أيوه ياماما بس غصب عنها ...وقصت على أمها حكاية ناريمان بالتفصيل
هتفت أمينة : ياعيني عليكي يابنتي...أنا هروح أزورها وأطمنك عليها ....بس أنتي خليكي اليومين دول متتحركيش من الشقة ...متعرفيش العصابة ممكن تعمل ايه
ردت ضحى : عندك حق ياماما ...بس بالله عليكي ياماما تروحي ليها النهاردة ...قبل بكرا
ردت أمينه : حاضر ...
أتجهت ضحى الى غرفتها ...وأمينة تناولت الهاتف وأتصلت بزوجها ...وأخبرتها بكل الكلام التي قالته ضحى لها ...
رن جرس الباب ...نهضت أمينة من مكانها وأتجهت ناحية باب الشقة ..بمجرد فتحه ...هرولت زهرة الى الداخل...
سألت أمينة بذهول : أنتي لحقتي ...ده أنا لسه متصلة بيكي
تنفست زهرة بصوت مسموع قائلة بسرعة : ضحى كويسة ..هي في أوضتها دلوقتي
ردت أمينة : بخير
لم تنتظر زهرة باقية ردها ....وأتجهت ناحية غرفة ضحى مباشرة ...دقت على الباب ...حتى سمعت صوتها يأذن لها بالدخول ...
بمجرد رؤيت زهرة ...نهضت من مكانها والقت نفسها بين أحضانها ...
زهرة بلهجة حنونة : أنتي عاملة أيه ياضحى
ضحى بألم : أنا كويسة أوي ...
زهرة بأعتذار: مش عايزكي تزعلي مني عشان جيت ليكي متأخر بس والله غصب عني ...ماما أمبارح راحت المستشفى
_ وهي عاملة أيه دلوقتي
_بخير ياضحى ...طمنيني عليكي وحصلك أيه وأزاي البوليس قبض على العصابة
_ أنا هقولك يازهرة حصل معايا أيه ...شردت ضحى للحظات ...وأخذت تحكي ماحدث لها بالتفصيل
شهقت زهرة بصدمة : يالهوووي ياضحى ..هو في كده بيحصل في الحقيقة والمتاجرة بأعراض البنات بقا مباح وكمان في ظباط ومحامين بيساعدو المنظمة دي ...لا حول ولا قوة الا بالله
تحدثت ضحى بألم : أنا كنت زيك في الاول مش مصدقة أن في بنأدمين بالشر ده ...لحد ماشوفت بعيني
زهرة بمواساة : كويس أنها جيت لحد كده معاكي
ضحى بحزن : أنا تعبانة أوي يازهرة
_ حسه بيكي ...اللي مريتي بيه صعب أوي
_ صعب أوي أوي يازهرة ...مشوفتيش نظرات الناس ليا وأنا طالعة البيت ...تنهدت بألم ...حتى نظرات بابا وماما وأخويا مختلفتش كتير ...نظراتهم ليا على شيء مليش ذنب فيه...أنا أمبارح حطيت راسي على المخدة ودعيت مقومش تاني
_ متقوليش على نفسك كده تاني وأن شاء الله ربنا هيراضيكي
_هيراضيني بجد!
_ أيوه هيراضيكي وهيعوضك عن كل اللي فات
هتفت ضحى بدعاء : يارب
___
بعد مرور شهر ...تم حبس جميع أفراد المنظمة على ذمة التحقيق...ووالد ضحى بعد خروج ناريمان من المستشفى قام بتوفير عمل لها في مشغل عند أحد أصدقائه دون أخباره عن أصلها وماحدث لها ...وأيضا قام بتأجير شقة قريبة منهم لتسكن فيها ...
أما بيسان عندما علمت بسفر زاهر القريب الى المانيا ..أسرعت من ميعاد كتب الكتاب وحفلة الزفاف ....أما والدة زهرة لازالت كما هي ...لم تستيقظ من الغيبوبة...والطبيب المعالج لها لم يتوقف عن بث الأمل لدى زهرة في أستيقاظ والدتها
____#زهرة_ولكن_دميمة

امسك هاتفه يتصفح عليه مواقع التواصل الاجتماعي ...ليتخلص من شعوره بالملل... فهي أجبرته على التزين تحت يد فريق مختص...تأفف بضيق ... الوقت مر ببطء شديد وأصابع الحلاق لم تتوقف عن تهذيب خصلات شعره... حرك ابهامه على سطح الشاشة متنقل بين أحدث الاخبار
زم شفتيه بغضب وهو يقرأ الخبر التالي.. بيسان نجم بنت رجل الأعمال نجم... تتشاجر مع مدير الفندق في يوم زفافها وقامت بالاعتداء بالضرب على أحد الموظفين...تمعن النظر في صورتها مرتدية فستان الزفاف... ازداد غضبه عند رؤيتها بهذا المنظر
طرق باب جناحه... ليدلف مدير الفندق حتى وقف أمامه قائلا باعتذار:أسف يازاهر بيه على اللي حصل منا... و المسئول عن تسريب الصور هيتعاقب
نظر له بوجه مكفهر:صور إيه اللي بتتكلم عليها
تحدث المدير بلهجة آسف :بيسان هانم اتعصبت على موظفين الفندق لما عرفت ان صور القاعة وتجهيزاتها اتسربت على النت... واتخانقت وفضلت تزعق مع الكل... بس احنا قدرنا نلم الموضوع
زم شفتيه بغضب.. بيسان تشاجرت قبل ساعة من موعد زفافهم...
تحدث بضيق :اتفضل أنت دلوقتي...
نقر بأبهامه بغضب على سطح الهاتف.. متصلا بيها
ردت بابتسامة :هو أنا لحقت وحشتك
تحدث بهدوء على قدر الإمكان :هو الخبر اللي قريته على مواقع التواصل الاجتماعي صح انك اتخانقتي مع موظفين الفندق
ردت بلجلجة :هو لحقو ينشرو اللي حصل
رد بغضب مكتوم :طبعا
اكفهر وجهها بعبوس :هو مفيش حاجة أسمها خصوصية خالص
أخذ نفس عميق محاولا التحكم في انفعاله: متصلتيش بيا ليه يابيسان لما المشكلة وصلت للضرب والخناق... هو أنا لزمتي إيه... لما انتي توقفي وتتصدري في الخناقة لوحدك...هتف بحدة... ملجئتيش له ليا وقولتلي الحقني يازاهر... تعالى حللي المشكلة
ردت بيسان بتلقائية عفوية: عشان هيبقا فال وحش لما تشوفني بفستان الفرح قبل الزفة
اتسعت عينيه بذهول...ناظر لشاشة الهاتف بصدمة غير مصدق أذنيه: خايفه اشوفك بفستان الفرح ومكنتيش خايفة ان موظفين الفندق يشفوكي.. أهو انا شوفتك والعالم شافك كمان ياعاقلة
ردت
زمت شفتيها بضيق: يعني أنت شوفتني بفستان الفرح
أبتسم بتهكم قائلا : أاااه ..هو كل اللي همك أني شوفتك بفستان الفرح...مش فارق معاكي أنك أتخاتقتي مع حد من غير ماتطلبي مساعدتي
ردت بيسان بلامبالاة: خلاص بقا اللي حصل...
تحدث زاهر: لو حصل حاجة ووقعتي في مشكلة ...الجئي ليا...
_ حاضر يازاهر ...
_ سلام يابيسان
_قبل ماتقفل قولي العامل جابلك الجزمة اللي هتلبسها في الفرح
أجاب زاهر:ايوه يبسان ...هقفل دلوقتي عشان مش عارف أكلمك من الراجل اللي بيقص في شعري...ثم أغلق الهاتف
نظرت بيسان للهاتف المغلق بعبوس ..محدثة نفسها: طلعت أنا في الأخر غلطانة...
عندما أنتهت بيسان من التزيين وحان موعد النزول الى القاعة ...على الدرج تأبط والدها ذراعها ...هابطا بها..هامسا بخفوف : مبرووك حبيبتي
ردت بيسان بتأثر : الله يبارك فيك بابي
وصلت بيسان الى الأسفل وبمجرد رؤيته لها نسى ضيقه منها وماحدث منذ قليل نسى العالم ومن فيه...نظراته ظلت معلقة عليها متأملا جمالها الباهر...يريد أن يصرخ للعالم أنه يحبها كتيرا
عندما وصلت بقربه ...أمسك زاهر يديها بحب...تحدثت والابتسامة لا تفارق شفتيها : أيه رأيك ...عاجبك الفستان
رد زاهر ببتسامة متلاعبة : لأ معجبنيش
نظرت له بيسان بصدمة : نعم
كمل زاهر بلهجة حانية وقد تحولت نظراته الى حب كبير: معجبتنيش وبس أنا أتجننت أول ماشوفتك
أخفضت رأٍسها بخجل دون كلام ...حتى وصلا الى أماكنهم المخصصة ..أنسابت موسيقى ناعمة ...
أقتربت منها صديقتها تولين وزوجها لتهئنة العروسين
تولين بابتسامة:مبروك يابيسان
_ الله يبارك فيكى ياتولين ...ناوية تولدي أمتى ...مش كفاية لحد كده
ضحك زيدان : قوليلها أصلها مطلعة عيني وأنا بقول كفايها لحد كده
نغزته تولين في صدره بعنف : ماشي
زيدان قال : بهزر معاكي يروحي..
تولين بغيظ : هزار رخم ...وتأبطت ذراع زوجها للرجوع الى أماكنهم ...أدار زيدان رأسه باتجاه بيسان وحرك يديه على رقبته ذهابا وأيابا
ضحكت بيسان بخفة : هههه زيدان وتولين دمهم خفيف
زاهر بهدوء : وجوزها دمه بارد
وقبل الرد ...أتت جيلان وأكنان وقامو بتهئنة بيسان وزاهر....
فوق الاستيدج وعلى نغمات موسيقى هادئة أفتتح العروسين ..أول رقصة لهم ...
وهما بين أحضان بعض ...همست بيسان بالقرب من أذنه ...أنا فرحانة أوي
رد زاهر : وأنا بعشقك ...أخير عرفت أتلم عليكي ...أيه كل الصحاب دول
ردت والابتسامة تزيين ثغرها : على فكرة مش كتير ..شوية صحاب من امريكا وشوية صحاب من هنا ...على شوية من أهلك وعمو وأصحاب بابا وبس واصحاب جيلان
رد بضحك : كل دول وشوية
قالت بضحك : هههه أيوه شوية ...على فكرة...قطعت كلامها فجأة..وهي تشير بيديها الى أحد الحراس الموجودين في القاعة ...
نظر لها بتساؤل : في أيه يابيسان
بيسان وهي نظراتها مثبته على الشخص الذي دلف لتو من باب القاعة ...قالت بضيق : الشخص اللي دخل دلوقتي مش معزوم على الفرح شكله صحفي ...
التف زاهر متأملا أيه:ممكن
اقترب الحارس منها قائلا : نعم ياهانم
أشارت بيسان قائلة :اللي داخل دلوقتي مش من المعازيم ...روح طلعه
وبعد عدة قائق ...تم جذب هذا الراجل الى الخارج
زاهر بابتسامة : أنتي بعد كده هتشتغلي في المخابرات
بيسان بضحك : في فرحي لزم كله يمشي زي ماأنا عايزه
تكرر هذا الموقف عدة مرات ...وفي النهاية أحساسها يكون صحيح
تحدث زاهر : مش معقولة كده يابيسان ...ده أنتي وشوشتي الحارس أكتر مني ...
ردت بيسان : يعني أٍسيبهم يبوظو فرحي
زاهر بوجه عابس : ركزي معايا أنا شوية ..والله دي ليلة فرحي أنا كمان ...عايزك توشويشني كتير
يابوسة
أخفت أبتسامتها ..قائلة بدلع : مفيش أسهل من الوشوشة ...
أقترب منهم كريم : مبروك ياعريس ...مبروك يابوسة
رد زاهر بضيق : الله يبارك فيك
ردت بيسان بابتسامة وغمزت بأحد حاجبيها : عقبالك أنت كمان ياكي ...قطعت أسم دلعه عندما رأت نظراته الغير مريحة ...ياكريم
قال كريم بابتسامة خفيفة : أنا هضطر أمشي عشان ألحق ميعاد طيارتي ...
أختفت أبتسامتها : بردو مصمم تسافر دلوقتي
رد كريم بشرود : خلاص مبقاش ليه داعي وجودي ...وفاضل أتصل بيا محتاجني هناك ...سلااام يابيسان وخلي بالك من نفسك
ردت بيسان : سلااام ياكريم ...وخليك ديما معايا على أتصال
رد بهدء: حاضر ...ثم أنصرف بخطى هادئة
ظلت بيسان ترقص مع صديقاتها على أنغام الموسيقى ...مر الوقت بسرعة وهي مستمتعة بحفل زفافها ...
أقترب منها زاهر وهي ترقص والابتسامة لا تفارق شفتيها ...همس في أذنيها : يلا بينا ...الطيارة كده هتفوتنا
بيسان بدلع : شويه كمان...أنا مبسوطة أوي ...خلينا أفرح بيوم فرحي بين صحابي ...خلينا شوية صغيرين الميعاد الطيارة فاضل عليها تلات ساعات
..
أكنان كان جالس على طاولته شاعرا بالملل...فجلوسه أجباري في فرح أخته الصغيرة ...المصممة على عدم أنهاء الفرح حتى الان ...رن هاتفه ...نظر للرقم بتساؤل : في أيه ياكوكو
كاترينا قالت :زهرة مصممة تنزل لوحدها دلوقتي... وأنا منعتها تنزل في الوقت المتأخر... زي ما حضرتك قولتلي
سأل أكنان: مالها... أيه اللي حصل
كاترينا بشفقة:قطتها تعبانة أوي
تحدث أكنان بهدوء :أديلها الفون تكلمني
ذهبت كاترينا إلى غرفة زهرة...رأتها جالسة بجوار قطتها تربت وتحرك يديها على فرائها بحنية...
شعرت كاترينا بالعطف :زهرة.. زهرة
رفعت رأسها ونظرت لها بعيون باكية:ماشا تعبانة أوي... أنا عايزه انزل اوديها للدكتور
ناولتها الهاتف قائلة :هتنزلي يازهرة... بس كلمي أكنان بيه الاول
_ليه قولتليه
_دي أوامر البيه اي حاجة تحصل هنا لزم يكون عنده خبر بيها.... خدي كلميه بس
تناولت زهرة الهاتف من يد كاترينا قائلة بحزن :حاضر هكلمه... وضعت الهاتف على أذنها.... نعم ياأكنان بيه
شعر بالضيق عند سماع صوتها الحزين:حصل إيه يازهرة
تنهدت بأنفاس سريعة : ماشا تعبانه أوي...بقالها ساعات بتولد... وولدت قطين ولسه بتتألم... أنتحبت بصوت مسموع وهي تقول.... ماشا لسه صغيرة وخايفة تموت ومش بتتحرك من مكانها
تحدث أكنان برقة: دقايق وهكون موجود عندك
لم تعلم زهرة لماذا أنهارت في البكاء وهي تخبره عن قطتها
وفي الجهة الأخرى... قام أكنان بالإتصال بصديق دكتور بيطري :أزيك يأمجد
أمجد بفضول:أكنان بنفسه بيتصل بيا... خير ان شاء الله
تحدث أكنان عن ماشا وولادتها وألمها المستمر
أجاب أمجد بلهجة عملية:من كلامك باين على القطة أن لسه في قط تاني ميت وعشان هي صغيرة... ولادة قط ميت هتكون ولدته متعسرة... ومحتاجة تروح عيادة أو مستشفى وممكن تحتاج ولادة قيصري عشان نخرج القط الميت
أكنان بلهجة أمره :عايزك تكون موجود في العيادة دلوقتي... أنا جايلك
أمجد بقلة حيلة:يدوب هلبس وأنزل أفتح ليك العيادة مخصوص الساعة اتنين بالليل
نهض أكنان من مكانه مستئذن من الجميع... وفي داخل شقته
تحدث بهدوء الى زهرة : يلا بينا ...وهاتي ماشا معاكي
سألت زهرة بحزن : هنروح فين
رد أكنان برقة : هوديها في عيادة دكتور صاحبي ...هيكشف عليها ...يلا جهزي نفسك
ردت بسرعة : أنا جاهزة أهو ...ثواني وأجيب ماشا... ثم ذهبت الى ماشا مسرعة وقامت بحملها..هامسه لها برقة ...متخافيش أنا معاكي ...
في داخل العيادة ...قام أمجد بالكشف على القطة ..عمل لها سونار ...أشار بيده على الشاشة : زي ماقولتلك في قط ميت معرفتش تولده
زهرة برفض : بس الدكتورة قالت ليا هما أتنين بس
رد أمجد بهدوء : أوقات السونار ممكن يحصل فيه غلط
سألت زهرة بقلق : والقط الميت في خطر على حياتها ...طب وهو هيخرج أزاي وهو ميت
أمجد بلهجة ثابتة : القطط طبيعي بتولد لوحدها ...وأوقات نادرة بتكون الولادة متعثرة لو كان في أكتر من قط ميت ...وفي حالة ماشا الموضوع صعب ليها أكتر عشان لسه صغيرة ...فاأنا ححاول معاها الاول طبيعي...ولو منفعش هضطر أولدها قيصري ...
همست زهرة بدعاء : يارب مش تحتاج ...ومش يحصلها حاجة
تحدث أكنان لها عندما سمع دعائها : أن شاء الله مش هيجرى ليها حاجة ...
أستغرق أمجد أكثر من ساعة في محاولة لأخراج القط الميت وبعد معاناة مع ماشا أستطاع أخراجه
زفر أمجد بارتياح : أخيرا ...
تحدثت زهرة بقلق وهي تتلمس ماشا برقة : هتكون كويسة يادكتور
هز رأسه بالايجاب : طبعا ...تقدري تاخديها معاكي دلوقتي وتوديها لعيالها ...زمانها محتاجنها...
سألت زهرة : طب وأكلها
رد أمجد : خليها تشرب لبن كتير
_ مفيش حاجة تاني
_ لا مفيش ...لو محتاجة أي حاجة هقولك ...قام بأعطائها الكارت الخاص بعيادته ...دي نمرة تليفون العيادة ونمرة تليفوني الشخص ...لو أحتاجتي أي حاجة أتصلي وغمز لها مبتسما
نظر له أكنان بغضب... عندما رأى نظراته اختفت ابتسامته بسرعة... قائلا بجدية مفتعلة:هتلاقيني موجود في اي وقت
قالت بابتسامة :شكرا لحضرتك
جذب أكنان ذراع زهرة قائلا بانفعال :يلا بينا
زهرة بتساؤل : هو انا عملت حاجة ضايقتك
هتف أكنان:لا أبدا معملتيش حاجة وضحكك ليه ده أسمه أيه.. ومعاكسته ليكي وانتي بتضحكي في وشه.. بتشجعيه يتمادي...
نظرت له بصدمة :أنا وهو بيعاكس وانا بشجعه...
أكنان بانفعال:باين عليه عاجبك
عجز لسانها عن الرد للحظات :أنت ايه الكلام اللي بتقوله ده... لمعت عينيها بالدموع وهي تتكلم...حضنت ماشا وتحركت بعيدا عنه
هتف أكنان : رايحة فين ؟
زهرة بوجه شاحب وعيون دامعة : ماشية ..مروحة بيتي
رق قلبه عند رؤيتها هكذا قائلا بنبرة خفيفة : طب وولاد ماشا هتسيبيهم
تذكرت زهرة صغار القطة : أااه ..أزاي نسيت ميكي وتومي
أكنان بابتسامة خفيفة : لحقيتي سميتهم وكمان ميكي وتومي
ردت بحدة : مالهم أسمائهم واحشين
أكنان بابتسامة : حلوين ...
قالت زهرة ببرود : ممكن توصلني ...عشان أجيب ميكي وتومي
رد أكنان بابتسامة متلاعبة : طبعا ...

______#بقلم_سلمى_محمد

أعلن مطار مصر عن مغادرة الرحلة رقم 221 المتجهة الى الولايات المتحدة الامريكية...فعلى السادة المسافرين التوجه الى البوابة...سمع كريم النداء بذهن شارد ...ظهرت صورتها أمام عينيه...فصورتها أصبحت ملازمة له باستمرار ...حتى قرر الهروب ونسيانها ...فهي لاتناسبه ...فهما من عالمين مختلفين تماما...تحرك باتجاه البوابة ..لفت نظره نشرة الاخبار...والمذيع يقول ...خبر غير ماتوقع بالرغم من التكهنات والاشاعات الدائرة ...تسمر كريم مكانه غير ماصدق ماسمعت أذنه...
____
مازال الفرح مستمر ومازالت العروس ترقص مع صديقاتها بالرغم من أن الساعة تعدت الخامسة صباحا
جلس أكنان على كرسيه ...مكفهر الوجه ...ناظزا الى بيسان كل لحظة زافرآ بحدة ...فهو يأس من كثرة ألحاحه عليها لأنهاء حفلة الزفاف ...رفع معصمه لرؤية كم الساعة ...أتسعت عينيه بالصدمة ...عندما راءها تقترب على الخامسة ...نهض من مكانها بخطى مسرعة باتجاه بيسان
بيسان وابتسامتها لم تفارق وجهها : تعالى أرقص معايا
زاهر بانفعال : الساعة قربت على خمسة يابيسان
ردت بيسان : طيب وفيها أيه
نظر له بضيق : فيها ميعاد الطيارة هيفوتنا ومفيش شهرعسل لو متحركناش دلوقتي...
بيسان برجاء : طب ممكن شوية كمان ...أنا عايز أستمتع بيوم فرحي
_كل ده ومش أتبسطتي
_ أه لسه
جذبها زاهر من يديها قائلا بانفعال : مفيش شوية كمان ...وهتمشي معايا دلوقتي
شعرت بيسان بالألم في ذراعيها قائلة بوجع : أه أيدي
الغضب عماه فلم يسمع صوت تألمها ...وأستمر في جذبها ..
تشنجت ملامح وجهها ..نتيجه تجاهل المها..صاحت : سيب أيدي يازاهر
زاهر برفض : مش هسيب يايبسان وهنمشي دلوقتي
تحدثت بيسان بحدة : أنا مش همشي أروح معاك أي حته ...
زاهر بانفعال : تقصدي أيه بكلامك ده
ردت بلهجة ثائرة : اللي فهمته كويس
_ ده أخر كلامك
_ ايوه
ابتسم زاهر بتهكم : يبقا أنتي اللي جبتيه لنفسك يابوسة ياحبيبتي
سألت بقلق : هتعمل أيه
بدون أجابتها....قام بحملها فوق ذراعيه
بيسان برعب : نزلني يازاهر...بقولك نزلني... شكلي وحش كده
رد بابتسامه متلاعبة:مش هنزلك... وشهر عسلي وهلحقه وكفاية الوقت اللي ضاع من عمري
_مجنوووون
_مجنون بيكي يامجنونة
____# بقلم_سلمى_محمد

ذهبت زهرة مع أكنان مضطرة ...بالرغم من أهانته لها ...وفي داخل شقته ...
زهرة أخفت وجعها ..قائلة بثبات : حضرتك عايزني في حاجة
دلوقتي
هتف أكنان : لأ
ردت زهرة ببرود: بعد أذن حضرتك ممكن أروح أوضتي
أكنان بلهجة أخف حدة : متزعلييش ...مكنش المفروض أتكلم معاكي بالاسلوب ده ...
كاترينا أتسعت عينيها بالصدمة وهي تسمع أعتذار أكنان ...تجولت نظراتها على كلايهما
صاح أكنان فيها عندما رؤيتها لازالت واقفة : أمشي من هنا
كاترينا باضطراب : حاضر
عقدت حاجبيها وهي ترى تحوله في الكلام وصياحه ...ثم أتجهت ناحية غرفتها
هتف أكنان : أستني ...قبل تكملت جملته رن هاتفه...المتصل محمد الطبيب المعالج لولدة زهرة...عقد حاجبيه بعبوس ..قائلا : خير يامحمد
بمجرد سماع أسم طبيب أمها تسمرت في مكانها ...نظراتها مثبته على وجه أكنان
تغيرت ملامح وجه أكنان ...عند أستماعه لكلام محمد ...أغلق الهاتف ...ناظرا الى زهرة بعطف : تعالي أوديكي لمامتك
شعرت باضطراب في معدتها ...سألته بخوف : ماما فاقت من الغيبوبة صح
تحدث أكنان بثبات : تعالي معايا ولما نوصل هناك هنتكلم
تملكها أحساس عارم بحدوث مكروه لوالدتها ..قالت بخوف : ماما مالها
رد بحنية : هي بقت أحسن دلوقتي
نظرت له بتوسل ...فبادلها بنظرة عطف ...قائلا بهدوء : يلا بينا
تحركت خلفه بخطوات مترددة..دقات قلبها تكاد تصم أذنيها...ترتجف...وضعت يديها على صدرها في محاولة لبث الهدوء بداخلها ...وأن كل شيء على مايرام...
في المستشفى ...بمجرد دخولها غرفة أمها ...وجدت الاسلاك مفصوله عنها...أكنان ظل بجوارها...
همست بصعوبة : هي ماما شكلها عامل كده ليه
رد أكنان برقة : راحت للي أرحم منك ومني
طفرت عينيها بالدموع : أنت قولتلي أنها فاقت ...ماما ...ماما مامتش ...قولي أنها مامتش ها...قولي أنها لسه عايشة ..
تحدث محمد : البقاء لله يأنسة ...ثم أشار للمرضات الموجودين بجواره بنقلها..
همست بحشرجة من بين دموعها : أستنو ...أقتربت من والدتها وأخذتها بين أحضانها...تشتم رائحتها لأخر مرة ...متمتمه بخفوت: هتوحشيني ياماما
ظل أكنان واقفا في مكانه صامتا ...محترم لحظات وداعها مع أمها ...
بمجرد خروج الممرضات ...دافعين السرير المتحرك الذي توجد فوقها هدى خارج الغرفة....
تتبعت زهرة خروج ولدتها في صمت ...والدموع تنساب على وجنتيها بغزارة ..رأت أكنان ناظر لها بعطف ...تحرك باتجاهه بتلقائية ...ثم القت نفسها بين أحضانه...هامسه بدون وعي : أنا محتاجة وجودك جمبي أوي
همس بحنية : وأنا هفضل جمبك علطول ومش هسيبك أبدا

_____

ومازال للحديث باقية
أنتظروني مع الجزء الثاني بعد رمضان أن شاء الله
#زهرة_ولكن_دميمة
#بقلم_سلمى_محمد
شكرا لكل متابع للرواية ...تعليقاتكم أسعدتني أوي




فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 16-06-19, 02:08 AM   #19

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي




#زهرة_ولكن_دميمة ( الجزء الثاني )

الحلقه الأولى

بقلم / سلمى محمد


داخل عينيكي شعلة من التمرد ...تخبرني أن الحياة بيننا لن تكون دائما وردية...لكن ستكون مليئة بالأشواك...فأنتي الفتاة المدللة من الجميع وشاء قدري أن ينبض قلبي لكي أنتي فقط ياحبيبتي المدللة...
أنطلق زاهر بالسيارة بأقصى سرعة للحاق بطائرتهم ...تمللت بيسان بعصبية وهي جالسة بجواره...فهو ظل صامتا بمجرد أنطلاقه بالسيارة...وكل ثانية تمر بينهم بدون كلام جعلت أعصابها كشعلة اللهب ...
تأففت بصوت مسموع عندما يأست منه ...ثم هتفت بحدة: هدي السرعة شوية
تجاهل سؤالها واستمر في قيادة سيارته بنفس السرعة
صاحت بيسان في وجهه عندما ظل صامتا : بقولك هدي السرعة شوية ..
نظرت له بغضب فبادلها بنظرة هادئة ...سرعان ماتحولت الى ابتسامة ماكرة ..مرة واحدة دون مقدمات ضغط على الفرامل لزيادة السرعة أكثر...
أنتفضت في مكانها مذعورة...خوفها جعل أعصابها تنهار..هتفت باتجاهه: أقف ...أقف
...ألقى عليها نظرة جانبية وزينت شفتيه شبح أبتسامة...عندما رأت أبتسامته وتصميمه على زيادة السرعة ...
صاحت بانفعال : أقف يازاهر ....ليرتخي جسدها مباشرة مرتطم بظهر الكرسي...
أصابه الهلع عندما رأها تفقد الوعي ...فقام بأيقاف السيارة على جانب الطريق ...أقترب منها وبأصابع ترتجف ربت بخفة على خدها ...
تحدث بنبرة خائفة : فوووقي حبيبتي...سامحيني مكنتش أقصد
حاولت بصعوبة كتم أبتسامتها فهي كنت تتصنع فقدان الوعي ...هربت ضحكة من بين شفتيها ...ثم قامت بفتح عينيها: أنا كويسة
لم يستعب عقله للحظات ماحدث وأنها كانت تمثل عليه ...تنهد براحة قائلا بهدوء : كنت بتضحكي عليا وأنا كنت هموت عليكي من الخوف ...حاول الابتعاد عنها ليس غضبا منها ولكن من نفسه بسبب تهوره بزيادة السرعة ولكنها قامت بأمساك كف يديه بحب : بجد بخاف من السرعة العالية وكان ممكن يغمي عليا...وكنت عايزاك توقف العربية بأي طريقة وملقتش غير الطريقة دي
تأمل ملامح وجهها بعشق فهو عاشق متيم ...ظل صامتا مكتفيا بالنظر أليها ...ضغط على كف يديها برقة ثم قال :متعمليش كده تاني ..مش متخيلة إحساسي كان عامل ازاي لما شوفتك أغمى عليكي...حسيت أن روحي بتتسحب مني...
هزت رأسها وهمست: عارفة عشان ده هيكون نفس احساسي ..مش هعمل كده تاني
رفع كف يديها بالقرب من شفتيه وقام بتقبيل باطن يديها برقة :اوعديني
ردت بخفوت:أوعدك
تحرك باتجاه مقعده وقبل تحركه بالسيارة قالت بيسان : بلاش تسوق بسرعة
رد عليها بابتسامة :مش هسوق بسرعة ...ثم تحرك بالسيارة على نفس سرعتها الأولى
أردت بيسان أن يقلل من السرعة...فقامت بوضع يديها على قدميه قائلة بدلال :خايفة لسه من السرعة
حركتها البسيطة على قدميه جعلته يفقد التركيز ...فهمس بصوت أجش:بس كده أحنا هنتأخر
نظرت له بأغراء :بليززز يازاهر...بليززززز
انهارت حصونه ودكت حتى أصبحت مجرد ذرات من الرمل تحت نظراتها وحركات شفتيها المغرية التي توعده بلذة النعيم...قال باستسلام:حاضر هسوق براحة...بس أدعي الطيارة متفوتناش
زينت شفتيها أبتسامة واسعة ...وهي ترد بلهجة رقيقة : مش هنتأخر ....
______
في فندق الفورسيزون...وفي أحدى الغرف
_ مالك ياصفية
_ مليش ياناصر ما أنا كويسة قصادك
تحدث بغير أقتناع : لا مش كويسة وطول الفرح وشك مش بيضحك ولو ضحكتي الضحكة بتطلع منك ميته...
تأففت بضيق : بقولك مفيش
نظر لها بتمعن ثم قال بلهجة هادئة : أحنا مش عشرة يومين يابنت عمي...قولي أيه اللي مضايقك
شعرت بالضيق فهو مصر على معرفة سبب تغيرها...أخذت نفس عميق ثم أخرجته ببطء شديد: هقولك ياناصر...من الوقت اللي زاهر قال هيتجوز بيسان بنت نجم بيه وأنا مش مرتاحة
_ ومش مرتاحة ليه
_ هيتعب معاها وعدم أرتياحي زاد لما شوفتها في الفرح وشوفت زاهر وحسته أنه مضايق بسبب تصميمها أن الفرح يفضل شغال...بيسان دلوعة وزاهر راجل لو أستحمل دلوقتي بكرا لا وممكن تحصل مشاكل بينهم
تحدث ناصر بهدوء : متشغليش بالك باللي هيحصل في المستقبل ...متعرفيش ممكن يحصل أيه...ممكن اللي شاغل بالك ده ميحصلش أبدا ويفضلو مع بعض طول العمر
مطت شفتيها وتمتمت قائلة : ده أبني الوحيد ومش عايزه في يوم يبقا حزين ...أنا معرفش متجوزش ليه واحدة من البلد عندنا من توبنا مش واحدة مولودة في بؤها معلقة من دهب ..واحدة ممكن تقوله شوف أنا بنت مين وأنت أبن مين ..
تحدث ناصر بلهجة صارمة : لحد كده وكفاية ياصفية..أبن أحسن ناس في أسوان...أبن عضو في مجلس الشعب اللي ناس لما يعدي من قصادهم يقومو يقفو أحتراما ليه...اللي الكل بيعمل ليه ألف حساب ...مش معنى أني أشتغلت عند نجم كام سنة يبقا أبني مش مناسب ...أبنك من أكبر عيلة فيكي يأسوان اللي نجم بيعمل ليها ألف حساب ...
شعرت بغضب زوجها وأنها أخطئت...فقالت : حقك عليا
هتف في وجهها : حقك ولا مش حقك ..أقفلي على الكلام في الموضوع ده ...
ردت صفية : حاضر ...
____

حاول كريم الاتصال باأكنان ولكن تليفونه غير متاح ...فقام بالاتصال بمنزله...لترد عليه كاترينا
تحدث بانفعال : فين أكنان
ردت كاترينا بلهجة هادئة : في المستشفى مع زهرة
تحدث باستفسار: مستشفى ليه ومين زهرة دي
أجابته قائلة : زهرة شغالة عنده وفي المستشفى معاهاعشان مامتها ماتت
قطب بين حاجبيه بتمعن ..تمتم بخفوت : من أمتى ياأكنان بتقفل تليفونك وكمان
تحدثت كاترينا : بتقول حاجة ياكريم بيه
فاق من شروده : أه ...قوليلي أسم المستشفى اللي موجود فيها
أغلق الهاتف مباشرة عندما أعطته العنوان ...ثم خرج من المطار بخطى سريعة ...فالموضوع الذي يريد التحدث فيه لا يحتمل التأجيل لدرجة أنه قطع رحلته مقررا البقاء حتى يتحدث مع أكنان...
______

في المستشفى مازالت زهرة موجودة ...ظلت بجوار الباب الموجود بداخله والدتها تأبى التحرك من هذا المكان
...منتظرة بزوغ النهار لكي تقوم بدفن والدتها...
تحدث أكنان بلهجة حانية : ملهوش لزمة وجودك في المستشفى...تعالي معايا عشان تروحي وبكرا الصبح أنا هخلص أجراءات الدفن ...
رفعت رأسها المنحنية ونظرت له بعيون حمراء منتفخة من كثرة البكاء...ردت عليه بصوت متهدج متألم :أنا مش هتحرك من هنا...
لم يتحمل رؤيتها هكذا فقال بأصرار: تعالي معايا وبكرا الصبح هجيبك هنا بنفسي
تحدثت بألم : وأنا بقولك هفضل هنا مش هتحرك الا وهي معايا لحد لحد ماأدفن ...تهدج صوتها فلسانها لم يستطع نطق باقية كلامها
نزعة من الالم توغلت داخل قلبه لرؤيتها هكذا...أقترب منها وقال :هي ماتت... وجودك ملهوش داعي
سيطرتها الهشة على نفسها أنهارت دفعة واحدة عندما قال ماتت ...أخذت الكلمة تتكرر داخل عقلها كصدى الصوت ...كلمته كانت القشة التي جعلتها تفقد ماكانت تدعيه من هدوء ظاهري ...صاحت في وجهه بهستيرية: لااا أنا هفضل هنا... شعرت بارتخاء في قدميها...فجلست على الارض وأسندت ظهرها على الحائط ...أحنت رأسها فوق كلتا ركبتيها وأغمضت عينيها...حدثت نفسها بألم ...خلاص بقيتي وحيدة في الدنيا...ليه سبتيني يأمي...ليه...ليه...أرجيعلي تاني
... أنسابت دموعها بغزارة في صمت...ثم هتفت...أنا محتاجاكي أوي
شعر بالهلع عند رؤيتها هكذا : زهرة...زهرة...حاول جذبها من يديها لكي تقوم
دفعت يده بعنف ...هتفت في وجهه بهستيرية ودموعها لم تتوقف عن التساقط : سبني ..أنا هفضل هنا مش هتحرك
... أخذت تبكي بصوت عالي...
حاول أكنان تهدئتها لكنه فشل ...فجأة أرتخى جسدها أمام عينيه واقعة الارض...فاقدة الوعي
أكنان بهلع : زهررررة... جلس بكلتا ركبتيه على الارض ...حاول افاقتها لكنها ظلت غائبة في عالمها الخاص..هتف بحدة ...دكتور هنا بسرعة
بعد مرور عدة دقائق ...وفي داخل أحدى غرف المستشفى...ظل أكنان واقفا في مكانه يتابع في صمت كل حركة يقوم بيها الطبيب وهو يكشف على زهرة
عندما أنتهى الطبيب قال: أضطريت أديها حقنة مهدئة وكلها كام ساعة وتفوق
بدون أن تتحرك شفتيه بالكلام ...أشار للطبيب بالأنصراف...بمجرد خروجه وأغلاق الباب جذب أقرب كرسي في متناول يديه ووضعه بالقرب من فراشها...جلس عليه ونظر لها بشرود ...محدثا نفسه...لحد أمتى هتسأل نفسك ليه هي بالذات بتعمل معاها كده...وليه خوفك وهلعك عليها لما أغمى عليها...معقولة لسه بتسأل...فين ذكائك؟
فاق من شروده على صوت طرقات على الباب...بمجرد ألتفاته لأعطاء الأذن بالدخول...وجد كريم أمامه
شعر كريم بالفضول عند رؤية أكنان جالسا بجوارها وملامح وجهه حزينة..
أندهش أكنان من تواجد كريم هنا ...نهض من مكانه قائلا بخفوت : أنت مسافرتش ليه
أشار كريم باتجاه الفراش : هو في أيه بالظبط ...أيه اللي بيحصل وأنت مخبيه عن الكل
رد بضيق : تعالى نتكلم برا
وفي خارج الغرفة
تحدث أكنان بهدوء : مقولتيلش أنت ليه لحد دلوقتي مسافرتش...وأيه اللي خلاك تفوت رحلتك وتيجي ليا هنا
_ أيه أخبار صفقة الشركة الصينية
_ مالها الصفقة وليه السؤال ده دلوقتي
_ ماهو ده السبب اللي خلاني أفوت رحلتي
هز أكنان رأسه بعدم فهم : بلاش كلام الالغاز ...أتكلم علطول...
رد كريم : هقول السبب ...قبل ماأركب الطيارة سمعت خبر في النشرة أن صاحب الشركة أيلون أتفق مع مجموعة الشهاب في صفقة المنتجع السياحي
أبتسم أكنان قائلا : وأنت بقا ضيعت وقتك ومسافرتش عشان خاطر كده ...متصلتش بيا ليها ووفرت على نفسك وقتك اللي ضيعته على الفاضي
أبتسم بتهكم ورد قائلا: ماهو لو تليفونك مفتوح وعرفت أتصل بيك ...كان زماني سافرت دلوقتي ...بس أعمل أيه في قلبي الطيب...قولت لازم أبلغك باللي سمعته عشان عارف أنك لو خسرت الصفقة دي هتخسر كتير
أخرج تليفونه من جيبه ووجده مغلق...تحدث بذهول : التليفون مقفول بجد ...دي أول مرة تحصل
سأل كريم بلهجة فضولية : وياترى السبب أيه ...والسبب ليه علاقة بالبنت اللي جوا
قال بنبرة حازمة : ملكش دعوة بيها ...خليك في موضوع الصفقة اللى ضيعت رحلتك عشانها...من الأخر كل اللي سمعته ده شوشرة وايلون مش عبيط عشان يدي الصفقة للي أسمه شهاب
رد كريم بهدوء: طب من غير نرفزة ...مش هجيب سيرتها ...وعلى العموم مفيش دخان من غير نار وخد حذرك بعد كده
قال بهدوء :هاخد حذري أكتر ...
قطع حديثهم أصوات مرتفعة على بعد عدة أمتار
أشارت ضحى لولدتها : الموظف بتاع الاستقبال قال أنها موجودة في الاوضة اللي هناك ...
تحدثت أمينة بدعاء: أن شاء الله خير
ضحى بصوت مضطرب : زمانها محتاجنا أوي جنبها ياماما...بقا ملهاش حد غيرنا
وعندما أقتربو من الغرفة تفاجئت بتواجد كريم أمامها
ضحى بلهجة مضطربة : حضرتك
كريم بذهول: أنتي
سألت أمينه أبنتها : هو مين ده
تمتمت ضحى بخفوت : ده كريم بيه ياماما ...كريم اللي كلمتك عنه
هزت رأسها عندما تذكرت: أه أفتكرت ... السلام عليكم
رد كلا من أكنان وكريم قائلين : وعليكم السلام
ثم توجهت بحديثها ناحية كريم : شكرا ليك يأبني على كل اللي عملته مع بنتي ...ثم قامت بالدعاء له...يارب ياسعدك يابني سعادة دايمه مفهاش حزن....ويرزقك الله كل ماهو جميل ويملىء قلبك بالسعادة
رد كريم : أنا معملتش حاجة تستاهل ...أي حد مكاني كان ممكن يعمل كده
هزت رأسها نافية : لا مش أي حد ...ولاد الاصول المتربين هما اللي مش بيسكتو على الغلط وبيساعدو المحتاج وأنت أبن أصول
زينت شفتيه أبتسامة خفيفة: العفو ...عشان أنتو ناس طيبين ربنا وقف اللي يساعد ضحى ....أنا كنت مجرد وسيلة
ردت أمينة والابتسامة تزين محياها :ونعم الاخلاق ...أحنا مش عارفين هنرد جميلك أزاي ...
قال ببتسامة: أنا معملتش حاجة تستاهل ولو عايزه ترديلي الجميل يبقا تعزميني في مرة على الاكل عندكم...أصل أنا طول عمري عايش برا وأسمع على حلاوة وجمال الاكل هنا
هتفت بابتسامة : من عينيا هعملك أحلى أكل ...بكرا تشرفنا وهتدوق أحلى حاجة
شعرت ضحى بالخجل...همست لأمها : ازاي الكلام ده ومامت زهرة وجنازتها
ردت بخفوت : يالهوووي أنا نسيت ...ثم وجهت كلامها الى كريم...معلش العزومة هتتأخر شوية ...عشان عندنا حالة وفاة
ظل أكنان متابع صامت للحوار الدائر بينهم ...لاحظ نظرات كريم الخاصة لضحى وأهتمامه الزائد بيها ...
سأل كريم : مين اللي مات
تحدث أكنان قائلا : أم زهرة ...ثم توجه بكلامه الى ضحى وأمها ...أدخلو ليها هي محتاجكم معاها لما تفوق
سألت ضحى بفضول : حضرتك اللى أتصلت بيا
رد أكنان بهدوء : أيوه ...بعد أذنكم وأشار الى كريم بالتحرك معاه
قال كريم : هستئذن دلوقتي وأكيد هنتقابل بعدين ...ثم أنصرف مع أكنان
تذكر كريم من تكون زهرة فهتف قائلا : زهرة دي تبقا صاحبة ضحى
أستشعر أكنان الي أين ممكن يؤدي الكلام ...فقال بمرواغة : مين ضحى دي وباين حكايتها طويلة ...بس باين من نظراتك ليها ...أن في حاجة
رد كريم بارتباك : بنت ساعدتها وبس ...ومفيش حاجة بينا
غمز بمكر : وساعدتها أزاي
_ الموضوع طويل هبقا أحكيه ليك بعدين...
_ وأنا هستنى
_ وأنت أيه حكايتك مع زهرة
رد بابتسامة ماكرة : لما تحكيلي الاول هبقا أحيكلك
أبتسم كريم بخفة وقال: ماشي أتفقنا
سأل أكنان : هتسافر أمتي
سكت لعدة ثواني قبل الرد حتى قرر ماذا يريد : هاا ..أجلت السفر بعدين ...لحد مانشوف حل لشهاب
غمز له بأحد حاجبيه : عليا الكلام ده ...بس هعديها ليك
قال كريم مستفسرا : أخبار بيسان أيه
ضرب على رأسه بخفه ...ليهتف قائلا : ياااه ده نسيت خالص
سأل كريم بفضول : نسيت أيه
هتف بضيق : بعدين ياكريم ...سلااااام دلوقتي....وعندما أنصرف كريم...أخرج هاتفه وقام بتشغيله ...وأتصل برقم ببيسان..فهو أستئذن منها وقال أنه سيعود سريعا...لكن ماحدث بعد ذلك من وفاة والدة زهرة جعلته يخلف وعده بعدم العودة سريعا ..هتف بغضب: زمان بيسان زعلانة منك ...
___

في المطار
أخفى زاهر غضبه بصعوبة ..تحدث بهدوء ولكنه كان يغلي داخليا : سوق براحة يازاهر ...بخاف بخااااف ...أهو الطيارة فاتتنا
زمت شفتيها بحركة طفولية : وأنا ذنبي أيه
عقد بين حاجبيه بعبوس : طبعا ملكيش ذنب ياحبي
ردت بتوتر : أنت بتتريق عليا
_ لا العفو مش بتريق ...أنا السبب
_ طب هنعمل أيه دلوقتي
فكر زاهر في حل لوضعهم هذا ..وبعد تفكير طرأت على باله فكرة جعلته يبتسم ...فهتف قائلا : لقيت حل
سألت بفضول : حل أيه؟
زينت شفتيه أبتسامة ماكرة : هنقضي شهر العسل في الصعيد في بيت العيلة
أتسعت عينيها بصدمة وهي تقول : أنت بتتكلم جد
غمز لها قائلا : طبعا ...هروح أشوف أقرب رحلة طالعة أمتى ...وتحرك مبتعدا
هتفت بيسان : أستنى يازاهر بس ...
تحدث بأصرار: خلاص يابيسان أنا قررت ...ثم تركها غير مبالي بمنادتها له
تكلمت بلهجة عالية حتى يسمعها:أنا مش عايزه أسافر ...أسمع الجو حر موووت ...زاااااهر أستنى
سمعت رن هاتفها المتواصل ...قالت بحدة : الووووو دون النظر الى رقم المتصل
_ لدرجة دي زعلانه مني
_ عندما سمعت صوته ...شعرت بالهدوء ...أخذت عدة لحظات حتى أستوعبت ماقال ...وهزعل منك ليه ياكينو
_ عشان وعدتك أجي علطول بعد مأخلص مشواري المهم
أبتسمت بيسان بخفة : لا مش زعلانة ....أنااتلهيت في الفرح واللي حصل بعد كده ...ملحقتش أسألك قبل ماتمشي مشوار أيه المهم اللي خلاك تسيب فرحي
تحدث بارتباك : مش لزم تعرفي ...هبقا أقولك بعدين
قالت مبتسمة وهي تحك أنفها بخفة: أنفي البوليسية تخبرني بوجود رائحة أنثى في هذا المشوار
زينت ملامح وجه شبه أبتسامة : خليكي دلوقتي في زاهر وشهر العسل وهنبقا نتكلم مع بعض
زمت شفتيها بضيق عندما تذكرت ماحدث ..قالت بعبوس : شهر عسلي الضرب بعد ماميعاد الطيارة فاتنا وناوي يخلني أقضي شهر العسل في الصعيد ..تخيل ياأكنان أنا شهر عسلي هيكون في الصعيد في بيت أهله
سأل أكنان : ومين السبب ان ميعاد الطيارة يفوت
أجابت بارتباك : أااانا
تحدث أكنان بهدوء : يبقا بلاش تنكدي على نفسك ...
تمتمت بضيق : بس
قال بلهجة حازمة : من غير بس يابيسان زاهر بيحبك ...بلاش نكد
ردت بضيق : حاضر ...سلاااام أنا شايفة زاهر جاي
_ سلاااام يابيسان هبقا أتصل بيكي بعدين
_______

وفي الغرفة الموجودة بداخلها زهرة...
عندما رأتها أمينه بهذا الوضع ...نائمة طريحة الفراش لا حول لها ولا قوة ... شهقت بحزن : ياعيني عليكي يابنتي
قالت ضحى بخفوت : وطي صوتك ياماما
جلست ضحى وأمها بجوار الفراش
تمتمت ضحى بخفوت : قولتي لبابا يعمل عزا للست هدي
ردت أمينة بخفوت : من غير ماحد فينا يتكلم ...أبوكي بيعرف في الواجب وهو قال من نفسه أنه هيتكفل بكل حاجة ...بس تعرفي اللي أسمه كريم محترم أوي ...ربنا يبارك في شبابه...لما نفوق من جنازة وعزا الست هدى هعمله أحلى أكل ..
قالت ضحى بارتباك : أااه عندك حق ياماما ....
قالت أمينة: مش حسه بحاجة غريبة ياضحى ...الراجل اللي شغاله عنده زهرة
سألت بفضول : ماله
قالت أمينه بلهجة مترددة : أنه هو اللي أتصل وفضل مع زهرة لحد ماأحنا جينا
_ أنا شايفة واحد مرضاش يسيب واحدة وهي أمها متوفيه

_____

بمجرد أخباره أنها أستيقظت وتريد الانصراف مع جاراتها ...ذهب اليها مباشرة ...وبمجرد أن دلف الى الداخل وجد ضحى تقوم بأسنادها متجهين ناحية الباب لكي ينصرفو
هتف قائلا : هخلي السواق يوصلكم
قالت زهرة : كفايه تعبك معايا لحد كده ...عم عبد الفتاح هيجيب لينا عربية دلوقت
تحدث بحدة : مفهاش تعب ...أتصلو بيه وقولي مفيش داعي يتعب نفسه ...عربيتي وسواقها موجودين
وبعد شد وجذب وافقت زاهرة على مضض على ركوب سيارة أكنان
____

ظلت بيسان صامتة طوال الرحلة حتى وصلت الى بيت العائلة...
هتفت سعدة الخادمة عندما رأت زاهر ..وأخذت تزغرط : لوووولي ...زاهر بيه وعروسته...أهنه...
ابتسم زاهر : أزيك ياسعدة ...
سعدة بفضول عندما رأتهم بمفردهم : أومال فين ناصر بيه والست الحاجة
رد أكنان : لسه في مصر...الاوضة بتاعتي جاهزة
ردت سعدة : أوضتك ديما متوضبة يازاهر بيه...مش محتاج مني أيتوها حاجة
تحدث بهدوء : شكرا ياسعدة ...ثم أمسك بكف بيسان برقة ...كلها لحظات وتشوفي أوضتي ...هتعجبك أوي
مطت شفتيها بضيق : أنا مضايقة منك ومش هكلمك
أدعى عدم الفهم : مضايقة مني وأنا عاملتك حاجة
نظرة له بعبوس : مضايقة عشان صممت على اللي في دماغك
أبتسم بخفة : أنا متأكده أنك هتتبسطي أوي ..
_ أشك
_ وأنا واثق أنك هتقوليلي خلينا هنا شهر فوق شهر العسل
هزت رأسها برفض ...وصممت على عدم الرد ...
قال بهدوء : هو فينا من كده
وبدون سبق أنذار وجدت نفسها محمولة بين كلتا ذراعيه ..صرخت في وجهه : نزلني ...لم يبالي بصراخها..وصعد بيها حتى باب غرفته ...ثم قام بأنزالها..
أبتسم بمكر : نورتي أوضتي ياعروسة ...وفتح لها باب الغرفة على مصرعيه
زمت شفتيها وهي تقول : هدخل طبعا أومال هروح فين دلوقتي...دلفت وهي تدق بحذائها بعنف على أرضية الغرفة...
تحدث بمكر : أنا نازل أجيب الشنط ...ياتري فيها أيه
قالت بارتباك : أنت بتحلم مفيش حاجة ماللي في دماغك هتحصل
غمز لها بمكر وابتسامة واسعة تزيين شفتيه : هنشوف ...
________

سمع أحمد خبر وفاة والدة زهرة فذهب اليها مباشرة ...لكنه وصل متأخر بعد أنصراف الجميع ...دلف الى الداخل فوجد زهرة ورجل أخر في الشقة...تفاجئت زهرة بوجود أحمد أمامها مباشرة
لم يبالي أحمد بهذا الراجل... تجاهل وجوده تماما ...نظر لها برقة وتحدث قائلا : البقاء لله
ردت بذهول : الحمد الحمد لله
قال بلهجة أسفة : عايزك تسامحيني على كل اللي عملته معاكي
_ مش وقته الكلام ده يأحمد
شعر أكنان بالغضب عندما نطقت أحمد فهو تذكر الاسم بمجرد خروجه من بين شفتيها ...أراد الفتك بيه ...لكنه تحكم في غضبه بصعوبة وظل مستمع للحوار الدائر بينهم
قال أحمد بأسف : أنا عارف أنه مش وقته...بس أنا عايزك تسامحيني على كل غلطة أرتكتبها في حقك...أنا عرفت باللي حصل زمان ...عرفت رشا عملت معاكي أيه ....عرفت أنها هي اللي لبستك تهمت السرقة وأن والدك مات بسبب اللي عملته رشا فيكي ...بسبب غيرتها منك ....أنا طلقتها خلاص ...سامحيني يازهرة أنا جيت عليكي كتير وظلمتك وبعد كل ده هددتك ...
قالت بألم : ملهوش لزمة الكلام ياحمد ...أنا مش زعلانة منك ...عشان شيلتك من تفكيري تماما
هتف بانفعال : أنتي بتقولي أيه
ردت بفتور : اللي سمعته ...أمشي ياحمد وياريت مشوفكش تاني
تحدث أحمد برجاء : أنتي لسه بتحبيني أنا متأكد من كده ... أنا عايز أتجوزك يازهرة
شعر أكنان بالغضب عندما علم بكمية الظلم الذي تعرضت له زهرة من المدعو أحمد والمسماة رشا وشعر بالغضب من نفسه أيضا فهو شارك أيضا في ظلمها
وبمجرد سماعه عرض الزواج صاح بغضب : بتقولك أطلع برا
التفت أحمد له قائلا بضيق : وأنت مين بقا
هتف أكنان : ملكش فيها
وكاد كلاهما يمسك في الاخر ...لولا صياح زهرة : عشان خاطري أمشي ...لو ليا معزة عندك
رد بعناد : مين ده الاول
قالت برجاء : عشان خاطري
فكر أحمد للحظات مقدرا الموقف ..لو دخل في شجار مع هذا الشخص سيخرج خاسرا فهو ضعف حجمه ...رد عليه باستسلام : حاضر عشان خاطرك
ردت زهرة بامنتان : شكراا
وأنصرف أحمد بعدها مباشرة
لم يتبقى سوى زهرة وأكنان وأصبح كلايهما في مواجهة الاخر
أكنان بأصرار: يلا معايا عشان أوصلك
ردت بتعب : توصلني فين
نظر لها بتمعن : أوصلك فين وأنتي كنتي عايشة فين قبل كده
...مش أنتي شغالة عندي وفي نفس الوقت عايشة هناك
قالت بلهجة مرهقة : كنت عايشة عندك عشان ظروف مرض أمي وشغلى ومكنتش أقدر أوفق كل ده مع بعض...ودلوقتي السبب اللي كان مخليني مضطرة أعيش عندك خلاص
سألها مستفسرا : تقصدي أيه بكلامك
قالت بفتور: قصدي أن مينفعش أعيش عندك تاني
رد برفض : ومينفعش ليه
تنهدت بحدة : زمان عشان خاطر أمي الله يرحمها ...ودلوقتي مينفعش عشان الناس ممكن تتكلم
تحدث بأصرار : هو أنتي نسيتي شغلك عندك ..المسافة من هنا لشقتي بعيدة ...أزاي هتوفقي بينهم
أجابته بتعب: هوفق أن شاء الله ..ممكن تمشي عشان بجد تعبانة أوي وعايزه أنام
يأس أكنان من محاولة أقناعها بالذهاب معاه وقبل خروجه هتف بغضب : أنتي الخسرانة ...ومن بكرا تيجي الشغل ثم أغلق الباب خلفه بعنف...وجد السائق بانتظاره في الخارج بالقرب من السيارة
تحدث السائق قائلا : أوصل حضرتك فين
صاح بغضب : غورمن وشي ...ليدلف الي السيارة وجلس في كرسي السائق وأنطلق بأقصى سرعة تاركا خلفه زوبعة من الاتربة...ظل يقود بدون أدارك منه...نظر للمكان الذي توقف فيه بصدمة ...حدث نفسه بألم : معقولة يأكنان بعد السينين دي كلها ...تجيبك رجلك في المكان ده...لأمتى يازوزو ...قوليلي لأمتى هفضل عايش بذنبك...لأمتى هفضل أكنان اللي بيأذي غيره ...دبحتك وذليت زهرة...

#زهرة_ولكن_دميمة
#بقلم_سلمى_محمد
أشوفكم بكرا مع حلقة جديدة من زهرة ولكن دميمه ...الميعاد هيبقا الساعة 12 أحنا دلوقتي في الصيف والكل بيسهر



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 16-06-19, 02:10 AM   #20

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الحلقة الثانية
#زهرة_ولكن_دميمة_الجزء_الثا� �ي
#بقلم_سلمى_محمد


يأس أكنان من محاولة أقناعها بالذهاب معاه وقبل خروجه هتف بغضب : أنتي الخسرانة ...ومن بكرا تيجي الشغل ثم أغلق الباب خلفه بعنف...وجد السائق بانتظاره في الخارج بالقرب من السيارة
تحدث السائق قائلا : أوصل حضرتك فين
صاح بغضب : غورمن وشي ...ليدلف الي السيارة ...جلس في كرسي السائق وأنطلق بأقصى سرعة تاركا خلفه زوبعة من الاتربة...ظل يقود بدون أدارك منه الى أي جهة يسوق...نظر للمكان الذي توقف فيه بصدمة ...حدث نفسه بألم : معقولة يأكنان بعد السينين دي كلها ...تجيبك رجلك في المكان ده...لأمتى يازوزو ...قوليلي لأمتى هفضل عايش بذنبك...لأمتى هفضل أكنان اللي بيأذي غيره ...دبحتك وذليت زهرة...ماحدث مع زوزو جعل روحه مشوهة...هتف بغضب...ليه؟؟؟ليه جيت هنا...مش كفاية لحد كده ياأكنان...مش كفاية عذاب ...أنت بقالك سينين بتكفرعن ذنبك...وبعد مرور فترة من مناجاة نفسه والدعاء ...شعر بالهدوء النفسي...وأعترف لنفسه بحبها...لمعت عينيه عندما وصل منحنى أفكاره عند هذه النقطة...هز رأسه بتصميم...مقررا الاعتراف لها بمشاعره تجاهها ولكن قبل المواجهة يجب أن يقوم بدفن الماضي...خطى باتجاه سيارته بتصميم وعزيمة...وأنطلق بيها الى الجراج الخاص بيه ...ترجل من سيارته ....وأقترب من سيارته القديمة فهي ظلت سنوات مركونة من يوم الحادث المشؤم...وضعها بنفسه هنا وكل فترة كان يأتي لمشاهدتها فقط من الخارج دون يجرؤ على قيادتها...لم يستطع التخلص منها...فهو أراد وجودها لكي تذكره بما فعل من ذنب لا يغتفر...
دلف الى داخلها بعزم ثابت...مقررا قيادتها والتخلص منها...وطوي صفحة الماضي...وضع يديه على عجلة القيادة ..أستعدادا لتشغيلها...فجأة رن هاتفه..فقام بأخرجه من جيبه...ورفعه فى تجاه وجهه لرؤية رقم المتصل...أمسكه بحركة خاطئة ...ليقع على ارضيه السيارة..هتف بحدة : أووووف ...هو ده وقت...ثم أحنى رأسه لألتقاطه...لفت نظره بريق يلمع في الركن..أمتلكه الفضول لمعرفة ماهية هذا الشيء ...مد أصابع يده وأمسكه... رجع في مكانه وقبضة يده مغلقة على ماأمسكه...فتح كف يديه...ناظرا له...
تمتم بخفوت: فردة حلق...فردة حلق...شرد للحظات...وميض ذكرياته تفجر دفعة واحدة داخل عقله...ليهتف بصدمة : مستحيل...مستحيل...طب أزاي...دي فردة الحلق الضايعة بتاعت زهرة...وأخر حد ركب العربية معايا كانت زوزو...هز رأسه بعنف غير مصدق مارأت عينيه...العربية متفتحتش من زمان...ايه اللي جاب فردة الحلق دي هنا....مستحيل تكون بتاعت زوزو...طب أزاي...زهرة مش زوزو ...وزوزو مش شكل زهرة...السر فين...تنفس بعمق...أهدى يأكنان وفكر بعقلك...أستعاد ما مر من مواقف له مع زهرة ...مستحيل زهرة تكون زوزو ...تسرب الشك بالتدريج داخل عقله...فقرر كسر الشك باليقين ومعرفة كل شيء عنها....حدث نفسه : هتصل بأمين يجمعلي معلومات عنها ...بس أنا مش هستحمل الكام الساعة وممكن يوم عشان يجمعلي المعلومات عنها...تذكر زهرة وأحمد وعلاقتهم الوثيقة...وأيضا تذكر أنه كلف أحد الحراس عنده بمراقبة جميع تحركاته...أمسك هاتفه وقام بالاتصال بهذا الحارس...أخذ منه العنوان وفي خلال أقل من ربع ساعة كان موجود أمام باب شقته...وضع أبهامه على جرس الباب ...
في داخل غرفة رشا وبجوارها والدتها
القت أبتسام نظرة على رشا تدل على الضيق : كفاية لحد كده يارشا وتعالي معايا...حالتك مش عاجبني وسايبة البنات مش نضاف ...ده أنا أول مادخلت قالوللي أنهم ميتين من الجوع...أنا بنفسي خلتهم ياخدو شاور وأكلتهم ودلوقتي هما نايمين
ردت بانفعال : أنا مش هتحرك من شقتي ....هفضل هنا هروح معاكي
لم ترد عليها ولكنها نهضت من جانب أبنتها وأغلقت مصاريع النافذة...فبرودة الهواء كانت لاتحتمل...قالت بهدوء ظاهري:أسمعي الكلام وبلاش عناد يارشا ...أنتي شايفة نفسك عاملة أزاي...شكلك بقا زي الشبح ...
هزت رأسها بعنف : بقولك لأ أنا هفضل هنا في شقتي مع جوزي وبناتي
قالت أبتسام : فوووقي يارشا أحمد طلقك ...وعمره ماهيرجع ليكي طول مانتي بالمنظر ده...
أهتز جسد رشا بشدة وهي تقول : أحمد هيرجعلي...وزي ماخلته يتجوزني هخليه يرجعلي...نهضت من مكانها بحركة مترنحة ...متجهة ناحية الدولاب ...أخرجت منه عدة صور...وأقتربت من أمها...
نظرت لها أبتسام بقلق وهي ترى أضطراب أبنتها الواضح ...
جعلتها رشا تشاهد الصور: الصورة دي من فرحنا شوفي كان بيضحك ليا أزاي ...والصورة دي وأحنا بنرقص مع بعض ...وشايفة الصورة دي ...الصورة دي بتقول أنا الكسبانة وزهرة الخسرانة ...وأشارت بأبهامها على زهرة وهي تقف على عدة أمتار بجوارهم ...دي بقا زهرة ...شوفتي بصت القهر اللي في عينيها وأنا برقص مع أحمد في فرحنا...ضحكت بهستيرية ...مكنتش مصدقة لما أتصلت بيها...جيت جري عشان تتأكد...ثم مطت شفتيها متصنعة الحزن وقالت ....ياحراااام مصعبتش عليا....
نظرت لها بصدمة : كفااااية يارشا مش عايزه أٍسمع حاجة تاني...كفاية صدمات ليا فيكي...
أشارت رشا لخارج الغرفة ..وقالت باضطراب: أنا سامعة جرس الباب...هروح أشوف مين...ثم خرجت من الغرفة وتبعتها أبتسام مباشرة
فتحت رشا الباب وقالت : نعم
دلف أكنان الي الداخل مباشرة...تحدث ببرود : عايز أكلم أحمد
ظلت رشا صامته تتأمل الغريب...كرر سؤاله قائلا : عايز أكلم أحمد
قالت رشا : أنت مين وعايز أحمد لها
نظر لها بتمعن وقال: وأنتي مين
_ أنا مرات أحمد
_ رشا صح
_ أيوه ...مقولتش أنت عايزه ليه
ظهر على وجهه تعبير شرير عندما أكدت تخمينه... أصبحت عينيه داكنتين...خطت رشا الى الخلف بخوف...لكن يده أمسكت رسغها بعنف: أنت بقا رشا اللي أذت زهرة
صاحت أبتسام في وجهه : سيب بنتي بدل ماتصل باخوها يسجنك
نفض يديه بقرف دافعا أيها..قال بهدوء: أنتي مش أد الكلمتين دول...متعرفيش بتكلمي مين ...
هتفت بغضب : أطلع برا
رد بلامبالاة : فين أحمد الاول...
نتيجة دفعه لرشا سقطت الصورة الممسكة بيها تحت قدميه...خطى خطوة للامام ...داس بطرف حذائه على الصورة ...حرك قدميه للاطاحة بيها...أتسعت عينيه بصدمة وهو يرها بعد هذا السنوات ...أحنى ظهره وبأصابع مترددة ألتقط الصورة ...هتف بحدة قائلا : مين دي
ردت رشا بتقزز عندما أشار الى صورة زهرة : دي ولا حاجة ....
نظر لها بوجه شرير : بقول مين دي
ردت رشا بخوف : زهرة ...دي تبقا زهرة
بنبرة قاسية قال : عايزك تحكيلي كل اللي عملتيه معاها بالتفصيل
هتفت أبتسام : أطلع برا بدل ماأتصل بأبني معتز يحسبك ...أبني ظابط على فكرة
جلس أكنان على أقرب كرسي واضعا قدم فوق الاخري ..وقال بابتسامة ساخرة : وأنا بتليفون واحد بس مني ...أطردلك أبنك من شغلي
شعرت أبتسام بالخوف من تهديده فمظهره وطريقة كلامه تخبرها أنه قادر على تنفيذ كلامه...فقررت أعطائه مايريد من معلومات : أنا حكيلك كل حاجة
مع كل كلمة تنطقها...جعلت سخطه في أزدياد...بمجرد أنتهائها ...نهض من مكانه بغضب هائل من نفسه ...من الجميع فالكل قام بأذيتها حتى هو ...قال لهم بلهجة قاسية : اللي حصل مش هعديه بالساهل ...حدث نفسه ...وأنت يأكنان هتجيب حقها منك أزاي...ثم أنصرف من داخل الشقة يكاد لا يرى أمامه من شدة غضبه...
بمجرد خروجه أخذت رشا تضحك بهسترية : شوفتي ياماما ...حتى هو مدلوق عليها...هي فيها أيه زيادة عني ...أستمرت في الضحك بصوت عالي...حاولت أبتسام تهدئته لكنها أستمرت في الضحك...أستيقظت الفتاتين مفزوعتين من نومهم على صوت أمهم...رمت الفتانين نفسهم في حضن جدتهم ...فقامت بضمهم بحنو ..
كررت أبتسام توسلها: الله يهديكي كفاية ...بناتك خايفين منك
بعد فترة هدئت رشا وتوقفت عن الضحك
قالت أبتسام برجاء: تعالي معايا
هزت رشا رأسها بالنفي وقالت بهدوء: أنا داخلة أنام
وعندما أختفت رشا من أمامها ...أتصلت بأبنها لكي يأتي لشقة شقيقته في منتهى السرعة
_____

تقلبت بيسان على الفراش بعدم راحة ...فتحت عينيها بالتدريج ونظرت للسقف بعيون ناعسة...لفتها أنه ليس المنظر المتعودة عليه عندما تستيقظ ...مرت مشاهد ضبيبة لزاهر وهو يقوم بنزع ملابسها....أبتسمت بخفة متخيلة أنه حلم...
فتح الباب ودلف زاهر...حاملا بين يديه صينية محملة بالطعام ...
أبتسم قائلا: صباح الخير ....لو مكنتيش صحيتي ...كنت صحيتك بنفسي...
نزعت الغطاء من فوقها ...حتى تستطيع الجلوس براحة....أتسعت عينيها بصدمة عندما رأت ماترديه من غلالة نوم رقيقة...خضبت حمرة الخجل وجنتيها ...قالت بحدة : مكنش حلم ...أزاي تعمل كده وتغيرلي هدومي وأنا نايمة
غمز له بخبث : ده أنا يدوب عقبال ماطلعت الشنط لقتك نايمة بهدومك ....حاولت أصحيكي مصحتيش...أبتسم بمكر...ده أنتي طلع نومك تقيل
زمت شفتيها بحركة طفولية : أنا مش نومي تقيل
هز كتفيه وقال : ده أنا غيرتلك هدومك وفضلتي نايمة متحركتيش خالص
...كلمة شرف مني متجاوزتش حدودي....
تذكرت شعورها بالسعادة وهي متخيلة أنها تحلم...قالت بخجل: طب ممكن تدور وشك ...عشان عايزه أقوم أدخل أخد شاور
زينت شفتيه أبتسامة متلاعبة : ملهوش داعي الكسوف ...ماأناشوفت كل حاجة
هتفت بخجل : زاااهر
رد بابتسامة : حاضر هدور وشي...خدي شاور بسرعة عشان محضرلك حتت برجرام سياحي هتتبسطي منه أوي
ضيقت بين حاجبيها بعبوس ...متمتمه بخفوت : أشك
سأل زاهر : بتقولي حاجة ياروحي
_ بقول أي حاجة منك أكيد هتطلع حلوة
أجاب بثقة : طبعا ...
دافت بعدها مباشرة الى الحمام...
زاهر كان جالس على الفراش ...ناظرا باتجاه باب الحمام ...والابتسامة تزيين شفتيه...أتسعت عينيه بصدمة ...نهض من مكانه مفزوع ...يامصبتك السودة يازاهر...وأتجه ناحيه باب الحمام ..همس بخفوت : فتحي ...أمشي دلوقتي يافتحي دي بتخاف من نفسها...أمشي أبوس رجلك...أمشي الله يخليك ...ده أنا جايبها هنا بالغصب...
نظر له فتحي ببلاهة وبالرغم من توسل زاهر له رفض التزحزح من مكانه ...
همس بغضب : بقولك أمشي ...هتبوظلي تخطيطي...دي ممكن تخلعني فيها...أمشي أنت دلوقتي وأنا هظبطك...مش عايز تتحرك يابارد ..مادام الزوق مش نافع معاك ...يبقا أستعمل العنف...ألتقط أقرب شيء بجانبه كانت المنشفة ...وقام بتحريكها أمامه ...في هذا الوقت خرجت بيسان ورأت زاهر يتصرف بغرابة
سألت بفضول : مالك يازاهر بتلف الفوطة في الهوا كده ليه
غمز لفتحي بمعنى أثبت في مكانك وقال بهدوء ظاهري: كان في ناموسة بهشها...
نظرت له بتوتر وهي ترى تعبيرات وجهه وتلويحه بايده الحرة خلفها : قولي بصراحة يازاهر ...هو في حاجة ورايا
تصنع الهدوء وقال : أبدا ياحبي ...مفيش حاجة
_ أومال بتعمل كده له
_ مانا قولتلك بهش ناموسة
_ بجد يازاهر
_ طبعا بجد ..ومالك وافقة عندك ليه ...ماتتحركي ...قطع كلامه صائحا عندما رأى حركة فتحى المتأهبة...أوعى يافتحي
فصرخت بيسان برعب هي أيضا
____

في شقة والدي ضحى...في داخل غرفة نومهم
قال بملامح متهجمة : أنا تعبت يأمينة....
_ حصل ايه ياحج
_ مبقتش مرتاح في العيشة هنا ...مش مرتاح لنظرات الناس
_هو حد قالك حاجة ضايقتك
تحدث بحدة: كنت قطعت لسان اللي بيتكلم...بس مبقتش مرتاح...أنا فكرت كتير وخلاص خدت قرار
سألت أمينة : قرار ايه؟
قال بلهجة حازمة : هنسيب الشقة هنا ..وهنعيش في منطقة تانية منعرفش حد فيها ولاحد يعرفنا
خرجت الكلمات بصعوبة من حلقها: أنت بتقول أيه ياحج ...أحنا طول عمرنا عايشين هنا بين أهلنا وناسنا ...مستحيل الكلام اللي بتقوله ده
تكلم بحدة : المستحيل أننا نفضل هنا بعد اللي حصل مع ضحى
ردت بألم : لسه بردو ...بعد اللي حكيته ليك وأن ضحى كويسة
_ نظرات الناس مبترحمش يأمينة...أحنا أطمينا عليها...طب والناس...مفيش حد مصدق أنها طلعت من المصيبة دي كويسة...ومين هيقدر يتقدملها من المنطقة ولو غريب وجاه سأل هيطفش بعد مايعرف حكايتها...زي مابقولك مفيش قصادنا غير اننا نعزل من هنا...فكري في مستقبل ضحى بعدين ...أكيد مش عايزها تعنس جنبك
هزت رأسها بالنفي: طبعا لأ...طب وشغلك
_ قدمت على معاش مبكر
_ يالهوووي هتسيب الشركة
_ مفيش حل قصادي غير كده ...المعاش مع الفلوس اللي محوشها هفتح سوبر ماركت
_ وحسام ؟؟؟
_ هو كمان هيسيب الشركة وهنشتغل مع بعض
هتفت أمينه : يالهوووي ...هو كمان
رد بضيق: وبعدين معاكي يأمينة
قالت أمينة بقلة حيلة : لا حول ولا قوة الا بالله ...اللي تشوفه صح أعمله ياحج...
نهض من مكانه وقال : أنا خارج عايزه حاجة من برا
هزت رأسها نافية ...أتجه ناحيه الباب وقبل تحريكه المقبض...
نادت أمينه : أستنى ياحج ...في موضوع كنت عايزه أكلمك فيه
سأل عبد الفتاح: خير ...موضوع أيه
وحكت له ماحدث مع كريم وعزومتها له ...عندما أنتهت من حديثها...سألت بتوتر: متزعلش مني أني قولت ليه يجي في أي وقت قبل ماأخد الأذن منك
تحدث بهدوء: مش زعلان يأمينة...أنا نفسي أرد ليه جميله اللي هفضل شيله طول العمر فوق راسي...أنا حاولت أخد نمرته من محسن ومرضاش ...حاولت أقابله ومعرفتش عشان أشكره ...كويس أنه هيشرفنا في البيت...هو هيجي أمتى عشان أقوم معاه بأحلى واجب ضيافة
ردت أمينه : كمان كام يوم ...هو هيتصل بينا
قال عبد الفتاح: تمام نكون عملنا حسابنا ..
_______

قاد أكنان سيارته بسرعة هائلة...حتى وصل ألى شقته ...وفي داخل غرفته ...أخرج من جيبه صورتها صورة زوزو التي أخذها من فوق الأرض....تأمل كل تفصيله فيها...بدايه من فستانها..وشعرها الحريري ذو اللون البني وعيونها الزرقاء التي ظلت تطارده في أحلامه لوقت طويل...أنصدم من نظرات زهرة الى أحمد ...نظرة عاشقة تزنف ألما...هتف بألم: أااااه ...أاااه وأنا كمان كملت عليكي...أمسك رأسه بعنف...وليه عاملة في نفسك كده ...ليه متخفية في الشكل ده....هز برأسه بعنف أكثر وأكثر ...هتف لنفسه بانفعال...وبعدين معاكي يازوزو...تحرك ناحية الباب عازما على الذهاب لها لكي يتأكد ...لكي يواجهها لماذا خبئت عنه حقيقتها ....

#زهرة_ولكن_دميمة_الجزء_الثا� �ي
#بقلم_سلمى_محمد

بعتذر أن الحلقة قصيرة..بس بجد كنت النهاردة محبطة أوي والنفسية مش مظبوطة...فحاولت على أد ماأقدر أكتب الحلقة عشان خاطر الناس المنتظرة نشر الحلقة...وشكرااا لكل المتابعين ...تفاعلكم بيفرحني ....كومنتاتكم شيء بجد بيسعدني ...لما كنت مضايقة دخلت أقرا تعليقاتكم وده أدني الحافز أكتب الحلقة...بلاش تبخلو بتفاعلكم..

مواعيد النشر ...الاحد والاثنين ..الاربعاء والخميس الساعة 11



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:23 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.