آخر 10 مشاركات
دجى الهوى (61) -ج1 من سلسلة دجى الهوى- للرائعة: Marah samį [مميزة] *كاملة* (الكاتـب : Märäĥ sämį - )           »          56 - الندم - آن هامبسون - ع.ق (الكاتـب : pink moon - )           »          روايتي الاولى.. اهرب منك اليك ! " مميزة " و " مكتملة " (الكاتـب : قيثارة عشتار - )           »          شيءٌ من الرحيل و بعضٌ من الحنين (الكاتـب : ظِل السحاب - )           »          لا تتحديني (165) للكاتبة: Angela Bissell(ج2 من سلسلة فينسينتي)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          ❤️‍حديث حب❤️‍ للروح ♥️والعقل♥️والقلب (الكاتـب : اسفة - )           »          سحر التميمة (3) *مميزة ومكتملة*.. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          رحلة امل *مميزة*,*مكتملة* (الكاتـب : maroska - )           »          السر الغامض (9) للكاتبة: Diana Hamilton *كاملة+روابط* (الكاتـب : بحر الندى - )           »          أُحُبُّكِ مُرْتَعِشَةْ (1) *مميزة & مكتملة * .. سلسلة عِجافُ الهوى (الكاتـب : أمة الله - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات العربية المنقولة المكتملة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-04-19, 06:19 AM   #1

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,437
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
Rewitysmile25 زهرة ولكن دميمة(الجزء 1،2) للكاتبة/سلمى محمد"مصرية"(مكتملة)





بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اعضاء روايتي الغالين نقدم لكم رواية

(( زهرة ولكن دميمة الجزء 1 ، 2 ))

للكاتبة/ سلمى محمد



قراءة ممتعة للجميع ...






التعديل الأخير تم بواسطة فيتامين سي ; 17-05-20 الساعة 02:19 AM
فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 24-04-19, 06:20 AM   #2

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,437
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي






هو قاسي نجم يمتلك كل شئ الوسامة والغنى وجسد رياضي تتمناه الفتيات وبالرغم من مميزاته فهو يمتلك قلب قاسي بارد كبرودة ثلج ثيبريا، اسوء انواع الحظ ان يكون شخص ما عدوه فهو يكون كابوسهم المرعب، اعدائه يعتبروه الوجه الآخر للشر، هو لا يبتسم ابدا ، لا يطلب شئ يريده، لكن يأخذه مباشرة، لا يعتذر على خطأ ارتكابه، بمجرد رفعه أصبع يديه تنحني له الرؤس خوفا
هي زهرة فؤاد، إسم ليس على مسمى، فهي دميمة المظهر، أضحوكة الجميع وموضع سخريتهم.
تعالو نرى ماذا سوف يحدث عندما يلاحظ قاسي نجم البطة القبيحة محل سخرية الجميع...
مواعيد النشر من الأسبوع القادم
الأحد والأثنين والأربعاءوالخميس الساعة ال11
اللي هيتابع يثبت وجوده




التعديل الأخير تم بواسطة فيتامين سي ; 17-05-20 الساعة 02:21 AM
فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 24-04-19, 06:23 AM   #3

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,437
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


((مواعيد النشر))
الأحد والأثنين والأربعاءوالخميس الساعة ال11

الحلقة الأولى
#زهرة_لكن_دميمة
#بقلم_سلمى_محمد


ارتدت اليونفورم الخاص بمقهى الزنبقة السوداء فالمكان يمتاز بالبساطة... لكنه مميز بتقديم أجود أنواع القهوة وواجبات الإفطار المميزة ومن خلال الشبابيك يستطيع الزبائن رؤية البحر ومياه الصافية الممتدة إلي ما لا نهاية، منظر يدعو الي السلام والهدوء الداخلي، نظرت زهرة إلى الخارج تتأمل البحر وامواجه المتلاطمة تنبئ السكان بأن النوة في ذروتها، أخذت نفس عميق تحاول قدر المستطاع استنشاق رائحة البحر المميزة الآتيه عبر نسمات الهواء ثم نظرت إلى ساعتها وجدتها الساعة الثامنة، فقد حان موعد فتح المقهى، نظرت حولها فلم ترى بسام وسماح فقد تأخرا كالمعتاد..
زهرة... يازهرة... نادت عليها شهيرة مالكة المكان فهي سيدة عجوز أرملة.. طيبة القلب تعامل زهرة جيدآ.. هي الوحيدة التي جعلتها تعمل لديها بعد شهور من عذاب البحث عن وظيفة.. لم تطلب منها مؤهل عالي كباقي الوظائف.. فهي لا تملك سوى شهادة الثانوية العامة
ردت زهرة : نعم يامدام شهيرة
شهيرة: الكافية متحطتش عليه يافطة مفتوح لحد دلوقتي ليه
زهرة أجابتها مترددة : أصل بسام ودعاء لسه مجوش يامدام
ردت عليها بحدة: لما يجي بسام ودعاءخليهم يدخلولي المكتب علطول.. الكافيه هنا ليه مواعيد ثابته...مش تكيه سايبه ملهاش حاكم
زهرة ظلت صامتة... لا تعرف ماذا تقول أو تفعل حتى لا تنفعل السيدة شهيرة.. فالانفعال يؤثر بالسلب على صحتها ولما رأت بدايه احمرار وجهها... قالت مهدئة.. بلاش انفعال عشان صحتك... أنا هروح دلوقتي أحط اليافطة بنفسي ومتضايقيش نفسك
تكلمت شهيرة بغضب:أومال أنا مشغلاه ليه... أنا مش عارفة مستحملاه ليه لحد دلوقتي وهو والزفتة اللي ماتتسمى
ردت عليها زهرة بهدوء: عشان قلبك الطيب
شهيرة : ماهو قلبي الطيب ده هيضيع مني الكافيه... الديون اتركمت عليه... والقرض اللي قدمت عليه اترفض..
زهرة :أن شاء الله هتتحل
وضعت شهيرة يديها على رأسها مرة واحدة وأخرجت صوت متألم
سألتها بقلق: مالك
ردت عليها متألمةوهي تحرك رأسها: الصداع جالي تاني
قالت زهرة مترجية : متسكتيش على نفسك اكتر من كده وروحي اكشفي.. الصداع بقا بيجيلك باستمرار لزم تروحي تكشفي
شهيرة : هبقا اروح بعدين...
زهرة :ماهو كل مرة تقوليلي كده وطنشي ومش بتروحي
شهيرة بحدة بسيطة : خلاص يازهرة بقولك بعدين
زهرة لم ترد الضغط عليها :خلاص إللي يريحك... روحي على مكتبك استريحي شوية.. وانا هروح هجبلك كوباية مية وحاجة للصداع
قبل أن تتركها قالت:متزعليش مني يازهرة لو انفعلت عليكي
ابتسمت لها زهرة ابتسامة حقيقية نابعة من القلب:وأنا عمري ماهزعل منك
بمجرد ذهاب شهيرة... أتجهت زهرة لكي تضع يافطة مفتوح على باب المقهى..وذهبت بعدها مباشرة لكي تعد كوب من القهوة لسيدة شهيرة وعندما خرجت من مكتبها سمعت صوت إغلاق باب المقهى ودخول كلا من بسام وسماح مسرعين...
سماح سألت وهي تتنفس بحدة: إيه الأخبار
أجابتها مترددة:المدام سألت عليكم أنتم الاتنين
بسام سألها بغلظة: وردك كان إيه يابومة
في محاولة ضعيفة منها للأعتراض : أسمي زهرة لو سمحت...وقولت ليها على فكرة أنكم لسه مجتوش وعايزكم عندها في المكتب
ضحك بسخرية ونظر لها بقرف: البومة طلعلها صوت وفين الزهرة دي أنا مش شايف قصادي ايتوها زهرة... أنا كل اللي شايفه بومه بشعر أسود أكرت...
شاركته سماح الضحك : خلاص بقا يابسام مش كل يوم كده هتسمعها نفس الكلمتين... المرة الجاية غير موشح التريقة
اجابها بضحكة عالية : ههههه خلاص هقولها من يوم ورايح يازمل
لمعت عيناها بالدموع: حرام عليكم بلاش تريقة
قال بسام بسخرية: ده طلع الأخ بيحس ياسماح وأنا اللي كنت بحسبه جبلة معندهوش دم
فى محاولة بائسة منها للمقاومة وبلهجة تحاول جعلها ثابتة: انا اسمي زهرة
بسام قال باستهزاء: نعم يأخ زهرة
سماح :كفاية يابسام النهاردة ورانا شغل ويدوب نلحق نغير هدومنا قبل مالمدام تسأل علينا تاني
رد عليها بسام بابتسامة : أعمل إيه بس ياسوسو ماهو شكلها إللي بيتسفزني
ردت عليه سماح بدلع : هنتأخر كده على الشغل وكفاية لحد كده تأخير بدل مالمدام تخصم لينا من المرتب
بسام :عندك حق ياسوسو يلا بينا
أنصرف كلاهما تاركين زهرة في بؤسها تحاول كبت دموعها والسيطرة على تماسك اعصابها
وبعد ارتداء كل من بسام وسماح الزي الخاص بالمقهى.. توجه كلاهما إلى مكتب السيدة شهيرة
فتح باب المقهى نبئ بقدوم الزبائن... هندمت زهرة ملابسها وثبتت نظارتها ومررت أصابع يديها على شعرها فى محاولة يائسة لارجاع الخصل الشاردة لمكانها الطبيعي... ثم تنفست بعمق وأخرجت زفير تنفسها ببطء وهي تقوم بالعد... واحد... اثنين... ثلاثة
.. مدت أصابع يديها فوق الطاولة لالتقاط قائمة المقهى وخرجت من مكانها متوجهة للخارج لتخدم الزبون...تسمرت في مكانها تتأمل القادم... فهي لم تعتاد على رؤية هذا النوع من البشر في هذا الكافيه المتواضع...هذا النوع الذي تراه على اغلفة مجلات الموضة أو اغلفة أحد الروايات الرومانسية يكون البطل فيها شديد الوسامة لدرجة انك تكلم نفسك قائلا هل هو شخص من لحم ودم موجود في الحقيقة... هل سيأتي اليوم وترى هذا النوع من البشر... لم تصدق زهرة عينيها فقامت بمسح زجاج نظارتها ونظرت لهم مرة أخرى تتأمل كل تفصيلة... مظهرهم يدل على انتمائهم لوسط الاغنياء من طريقة مشيتهم الارستقراطية... من لبسهم فهما يرتديان بدل سوداء شكلها يدل على إنها من أجود وأغلى الأنواع...أحد الرجلين يرتدي نظارة شمسية... يبدو أصغر من الراجل الآخر ببعض سنوات

الراجل الأصغر قال بضيق: الواحد كده هيتأخر... ودي هتكون اول مرة أتأخر على ميعاد صفقة طول حياتى... وضرب بكف يده على الطاولة بعنف
الراجل الاخر قال بنبرة هادئة :اتحكم في غضبك ياأكنان... إحنا في مكان عام... والتأخير شئ غصب عنك وعني... الجو والعاصفة اللي في الشارع هو اللي اجبرنا على التأخير...الهوا كان هو اللي بيحرك العربية دي غير الشجرة اللي وقعت في نص الطريق وسدت الشارع....
رد أكنان بغضب : مش أنا اللي حاجة تقف قصادي وتعطلني عن حاجة عايزه
زاهر بهدوء: ألا الطبيعة دي الحاجة الوحيدة اللي بعيد عن سيطرة القاسي
لم يرد عليه والتزم الصمت...لايريد الجدال معاه... فهو صديقه المقرب وحارسه الشخصي...فهو بمثابة الأخ الأكبر الذي لم يحظى بيه... زاهر بالنسبة له الحامي والأب الحنون...فهو لم يعرف سواه صديق منذ طفولته... فأسرة زاهر كنت تعمل لدى عائلة نجم...فهو شب على وجود زاهر بجواره دائما والدفاع عنه في كل الأوقات...مر بطفولة قاسية... فكان طفل هذيل الجسد يتعرض للتنمر من عائلته... من زملائه... كان الأغنى بين جميع الأطفال في المدرسة وكان هذا أحد اسباب تنمرهم بالإضافة إلى بنيته الضعيفة...زاهر لم يتركه وعلمه فنون الدفاع عن النفس وممارسة الرياضة منذ أن كان طفل حتى أمتلك بنيه جسدية ضخمة يحسدها عليه العديد من الرجال... وأصبح اليوم الملقب بالقاسي في وسط رجال الأعمال.. فهو لا يعرف الرحمة ابدا مع منافسيه
سأل زاهر مقاطعا صمت أكنان: هتطلب فطار وقهوة ولا قهوة بس
نظر أكنان بقرف للمكان هامسا بغضب مكتوم : أنا قاسي جاه الوقت واقعد في مكان بيئة زي ده
رد أكنان وارتسمت على وجهه شبح ابتسامة: بالعكس المكان بسيط وشيك
قال أكنان بضيق : مش عايز حاجة
هز زاهر أحد كتفيه :براحتك
لم يبالي أكنان بالرد عليه ...أخرج تليفونه وقام بالاتصال بسكرتيرته الخاصة وبمجرد تكلمه في العمل نسى العالم بمن حوله
أقتربت منهم زهرة قائلة بهدوء : طلبات حضراتكم ...ثم ناولت زاهر قائمة المقهى...في عندنا القهوة بجميع أنواعه ....وكمان الفطار اللي تحبه
زاهر وضع القائمة على الطاولة دون النظر فيها: عايز أتنين أسبريسو
ردت زهرة بابتسامة : حاضر يافندم ...دقايق والطلب يكون جاهز وعندك ...الكافيه هنا بيقدم أحسن قهوة أسبريسو ...أصل احنا هنا بنعمل البن طازة
أكتفى زاهر بابتسامة مع هزة رأس...لتنصرف بعدها مباشرة متجهة ناحية ماكينة أعداد البن ...لتقوم بطحن حبوب البن تحت أنظار زاهر متتبع طريقة أعدادها المشروب الخاص
وهي تعد القهوة شاهدت دخول فتاتين واضح من ملامحهم أنهم سائحتين كانو موجودين بالجوار والعاصفة هي السبب في دخولهم ...تمتاز المنطقة بتواجد السياح فيها طول شهور السنة ولكن يندر تواجدهم في فصل الشتاء ...أستغربت زهرة فهي تقريبا المرة الاول ترى سائحتين وبداخل المقهى في هذا الجو العاصف ...ثم لحظت أقترابهم من الراجلين الوسيمين ذو البدل السوداء
(الحوار باللغة الانجليزية)
الفتاة : صباح الخير
مازال أكنان مندمج في مكالمته التليفونية فلم يبالى برفع رأسه
رد زاهر: صباح النور...خير
قالت الفتاة : أسمي جوليا وصحبتي ساندرا...ممكن نقعد معاكم على نفس الترابيزة
عقد بين حواجبه بتركيز: الأماكن الفاضية كتير...أشمعنى هنا
ردت جوليا بابتسامة : عشان الصحبة الحلوة ...ممكن نتعرف
أجابها زاهر بغمزة عين : طبعا ممكن...أسمي زاهر
سألت ساندرا: وصحبك
زاهر قال بضحك:ملكوش دعوة بيه
أنتبه أكنان على صوت ضحك زاهر ...رفع رأسه عن التليفون ثواني ياصافي..ليرى فتاتين بجانب طاولتهم
سأل أكنان بفضول: هو في أيه
زاهر: عايزين يقعدو معانا
أكنان بضيق : مش وقته يازاهر...انت مشبعتتش من سهرة أمبارح
رد عليه بغمزة عين: أنت اللي أخدت نصيب الاسد من البنات الحلوين ...كفاية دينا المغنية اللي سابت كله وشبكت معاك
أجاب أكنان بثقة :طبعا لزم تكون معايا أنا الالفة بين الكل ...ثم نظر للفتانين قائلا بلهجة قاسية ....مفيش مكان
جوليا رسمت على وجهها أبتسامة وقالت بأصرار: بس في مكان زي مانا شايفة
أكنان بغضب : وأنا بقول مفيش ...هو أنتي غبية مش بتفهمي...أمشي من وشي أنتي وصحبتك
بدل ماأتصرف معاكم بقلة أدب
جوليا قالت بخفوت: أنسان هجمي...يلابينا ياساندرا
ثم أتجهو ناحية طاولة أخرى بعيدة عنهم
بمجرد أنصرافهم رجع الى مكالمة تليفونه مرة أخرى
شاهدت زهرة ابتعاد الفتاتين عن طاولة الوسيمين بملامح غاضبة ....فمن الواضح سماعهم رد لم يعجبهما....أنتهت من أعداد القهوة ووضعته في الفناجين المخصصة للزبائن المميزين....ثم أتجهت الى الطاولة
قالت بابتسامة : الاسبريسو ....متأكده أنه هينول رضاكم ....لو في أي ملاحظة بخصوص الاسبريسو ....أتمنى من حضرتك تقول عشان نتلافها في المستقبل
أجابها زاهر باختصار: تمام
لتنصرف زهرة محدثة نفسها ....أيه كمية التلج دي ...كل اللى هان عليه يقولي تمام مش عارف يقول جملة مفيدة... هما الناس الأغنية باين عليهم بخله حتى في الكلام
غزت رائحة مميزة مركز الشم لديه.. رائحة أدمانه ... نعم أدمانه... فالقهوة الاسبريسو كالادمان بالنسبة له... بدون فنجان قهوته يكون خارج السيطرة وشديد الانفعال.. أنهى مكالمته بدون مقدمات... ليري فنجان قهوة ☕ أمامه مباشره وأيضا فنجان آخر أمام زاهر.. الذي تجاهل نظراته الغاضبة له لعدم تنفيذه أوامره... يعرف أكنان جيدآ فهو يبغض من يتجاهل كلامه يجعل أيامه جحيم مع الجميع إلا هو.. ارتشف زاهر عدة رشفات من قهوته قائلا بتلذذ:مش هتندم لو شربت من القهوة... جرب وعلى ضمانتي
قال أكنان بضيق: ماشي يازاهر... لولا غلاوتك عندي مكنتش عديت الموقف ده أبدا
رد زاهر عليه بابتسامة: عارف... جرب القهوة مش هتندم
أمسك أكنان الفنجان فرائحته الذكيه اجتذبت حواسه...ارتشف رشفة واحدة واخد يحركها داخل فمه ببطء شديد... ليعلن مركز التذوق داخل فمه احساسه بالمتعة..
زاهر سألها بفضول:ايه رأيك عاجبك صح
رد بلامبلاة :مش بطال... هو يتكلم نظر إلى الخارج.. ليقول مباشرة... يلا بينا الجو شكله اتحسن
وغادر كلاهما بعد ترك فلوس الفاتورة وبقشيش خيالي
بعد خروجهم اقتربت زهرة من الطاولة ووجدت عليها الف جنيه... نظرت إلى المبلغ بصدمة... الف جنيه مرة واحدة.. هذا المبلغ كفيل بتغطية مصاريف البيت لأكثر من اسبوع... أخذت البقشيش ووضعته داخل جيبها... فهي ترتدي دائما ملابس واسعة لتسهل له التحرك براحة وسرعة ولابد من احتوائها على جيوب واسعة لتضع فيها اشيائها الخاصة...لأنها تكره حمل الشنط..بسبب تجربة مرت بيها إصابتها بعقدة نفسية من حملها عند خروجها فاستبدلت الشنطة بالجيوب الموجودة في ملابسها...
بعد الانتهاء من ترتيب الطاولة وأخذ الفناجين الفارغة... نظرت حولها للبحث عن سماح لم تراها... فالمفروض أنها تقوم بمساعدتها...طاولة السائحتين لم يتم أخذ طلباتهم حتى الآن ... ذهبت إليهم زهرة وهي تشعر بالضيق من إهمال سماح لوظيفتها وتحمليها أعباء زيادة بخدمة الزبائن بمفردها.. وبعد أخذها لطلبات وإحضار ما تم طلبه... ذهبت للبحث عنها.. لم تجدها في أي مكان ولكن عندما مرت بغرفة تغيير الملابس.. سمعت تأوهات خافتة من الداخل...وضعت أذنها على الباب في محاولة منها لفهم مايحدث... فتسرب الشك إلى قلبها... فقامت بفتح الباب مرة واحدة... لترى سماح بين أحضان بسام يرتكبان فعل من المحرمات وضعت زهرة كف يديها على فمها ناظرة لهم برعب.. التفتا إليها الاثنين بصدمة...سماح لم تستطع.. تصرف بسام سريعا... هندم ملابسه ثم أغلق الباب عليهم.. قائلا بأنفاس مضطربة... البسي هدومك بسرعة..
أقترب من زهرة ناظرا له بتهديد : بؤك ده لو اتفتح باللي شوفتيه.. عينيكي مش هتشوف النور فاهمة ولا مش فاهمة...عندما ظلت صامته مسك كلتا كتفيها وهزها بعنف شديد... لدرجة أن رأسها اصطدم بالباب
ردد قائلا بلهجة تحمل تهديد فعلي: بؤك ميتفتحش...ولو كلمة اتقالت هنا ولا هنا باللي شوفتيه... هخلص عليكي... أنطقي
ردت بصوت متقطع من شدة الألم والخوف :مفهوم... مفهوم سبني اخرج
فتح الباب متحدثا بغلظة: أخرجي
بمجرد فتح الباب هرولت مسرعة بعيدا عنه.. ذهبت إلى ركنها الخاص.. وتركت العنان لدموعها... محدثة نفسها... إنتي السبب ايه اللي دخلك... أهو فضولك وقعك مع اللي ميرحمش... طب اعمل ايه دلوقتي... الشغل ومقدرش اسيبه مليش غير المكان هنا وكفاية عليا معاملة الست شهيرة أنا مقدرش اسيبها لوحدها... ومقدرش اقول للمدام على اللي شوفته...بعدين للمصيبة اللي وقعتي فيها نفسك... مفيش غير حل واحد أنك تسكتي وتنسي اللي حصل وكأنك مشوفتيش حاجة
#بقلم_سلمى_محمد
وفي داخل الشركة الفرعية لمجموعة شركاته... بمجرد وضع اول قدم ليه في مدخل الشركة جميع الموظفين وقفو له ترحبيا حتى وصل إلى الطرقة المؤدية لمكتبه الرئيسي.. ليقف أيضا الجميع وكل واحد فيهم يقوم بالقاء السلام... وهو يكتفي بهزة خفيفة من رأسه...وقبل دخوله المكتب لفت انتباه موظفة جديدة ترتدي جيب قصيره وبلوزة تلتصق بجسدها وبمجرد رؤيتها له ابتسمت باغراء
سأل أكنان : مين دي وأشار بأبهامه تجاههه
قالت الفتاة بابتسامة :أااانا
إنتي تخرسي... حدثها أكنان بقسوة
زاهر رد بهدوء وهو ينظر للفتاة:مساعدة السكرتيرة الجديدة....
أكنان ببرود:تترفد..مش عايز اشوف وشها ثم دلف داخل مكتبه... هو الواحد مش هيرتاح بقا من الأشكال دي
الفتاة بصدمة: ليه هو أنا عملت إيه
زاهر: سمعتي قاسي بيه قال ايه... لمي حاجتك ومع السلامة
قالت له بتوسل : انا معملتش حاجة...مش عايزه اترفد
تحدث بحدة : قدمي استقالتك في شئون العاملين ووشك ميتشفش هنا تاني... دخل هو الاخر إلى مكتب أكنان دون أن يبالى بدموعها وتوسلاتها
بمجرد رؤيته زاهر.. قال له بغضب :مين عين البت اللي برا
رد زاهر : أنا...وقبل ماتقول الكلام اللي انا عارف هتقوله... البنت لما عملت معاها المقابلة مكنتش كده خالص...دي اتحولت لما عرفت انها هتشتغل مساعدة السكرتيرة الخاصة عندك.. كمل كلامه مبتسما... ليك تأثير مدمر
زجره أكنان بحدة : وكمان بتضحك... اللي حصل النهاردة ميتكررش تاني... وياريت تاخد بالك اكتر المرة جاية
زاهر بابتسامة : تمام وهبقا أبلغ كمان ممنوع اللبس الملفت وغمز بعينيه.. وكمان ممنوع النظرات الخاصة
زفر بضيق :احسن كده وياريت تتحط بنود ضمن العقد... رن هاتفه الخاص... أخرجه من جيبه وقام بالرد.. واحشتيني انتي كمان يابيسان... مرت على وجه زاهر شتى الانفعالات وهو يسمع ضحكات أكنان ونطق إسمها بدفء
زاهر خرج صوته حاد:هخرج ياأكنان في كام حاجة مهمة هعمله
أشار له بيديه بمعنى نعم وهو مازال يتكلم على الهاتف
خرج زاهر وهو يشعر بألم بشع داخل قلبه بمجرد سماع اسمها.. فخبط بكلتا يديها على الحائط بعنف شديد لدرجة ادمت أصابع يديه
نهضت صافي من مكانها مفزوعة وهي ترى مايفعله زاهر
سألتها بقلق :زاهر بيه مالك
تحدث إليها بغضب:حاجة متخصكيش
قالت بأحراج :أسفة زاهر بيه... كملت كلامها بصوت خافت.. في داهية
خرج زاهر من المكان وهو يكاد لايرى أمامه

#زهرة_لكن_دميمة_بقلم_سلمى_مح مد
مر اليوم على زهرة كالكابوس.. طول الوقت ينظر لها بسام نظرات شريرة ويحرك يديه باتجاه رقبته ذهابا وايابا كعلامة للذبح.. غير نظرات سماح المحذرة... عندما نادت عليها شهيرة وأخبرتها بالانصراف.. شعرت بالحرية... اخيرا سوف تتخلص من تهدديهم لها.. بمجرد خروجها من باب المقهى تنفست بعمق.. ومشيت باتجاه منزلها.. سمعت صوت خافت بالقرب منها... اخفضت رأسها للأسفل فرأت قطة صغيرة شديدة البياض كسرت حد سواد الليل...تمشي بالقرب منها... انحنت زهرة وقالت: شكلك حلو اوي ياخسارة عيشتك في الشارع.. ثم ربتت على رأسها بحنيه... فقامت القطة بتحريك رأسها مستمدة قليل من الامان من هذه الحركة النادرة... قالت بخفوت لها.. بلاش كده هتصعبي عليا أكتر...خلي بالك من نفسك تكلمت معاها كأنها شخص مسكين... سلام ياقطة تنهض زهرة واستمرت في المشي.. لكن القطة الصغيرة استمرت بالمشي قربها... قامت زهره بتجاهلها وأكملت طريقها دون تنظر لها... حتى اقتربت من باب منزلها
قالت زهرة لها : وبعدين معاكي.. جايه معايا ليه لحد البيت... روحي للمكان اللي عايشه فيه
أخرجت مواء خافت ونظرت لها بتوسل
شعرت زهرة بالشفقة تجاه القطة ثم قامت بحملها: وبعدين معاكي وبلاش البصة دي... أنا مقدرش اخدك معايا.. يدوب بصرف على نفسي وماما بالعافية ومرتبي من الكافيه يدوب بيقضي مصاريفنا ده غير علاج ماما ورعايتي ليها... متجيش انتي وتبصلي كده بلاش تحسسيني بالذنب مقدرش اخدك معايا بلاش مسئولية فوق المسئولية... حركة أصابع يديها بحنيه على فراء القطة... نظرت زهرة بصدمة للقطة.... معقولة بس انتي صغيرة أوي ياقطة... يستمر الانبعاج بالتحرك بلطف تحت اصابعها... نظرت لها القطة بعيونها الزرقاء... شاهدت زهرة داخل عينيها نظرات خاصة... نظرة رجاء... نظرة توسل... قائلة لها بأكثر لهجات الحيوان تعبير... أنا دلوقتي مليش غيرك...
لمعت زهرة عينيها بالدموع : تعرفي ياقطة بعد البصة دي انا مقدرش اسيبك وانتي في الوضع ده... خلاص بطلي نونوه... أنا هخدك تعيشي معايا... بس ادعي معايا ماما متطردكيش...
فتحت باب الشقة ومشيت على أطراف اصابعها حتى لا تعرف امها انها جاءت... دخلت إلى غرفتها وتنفست بسعادة.. متقفشتش... بصي ياقطة انا هسميكي ماشا ماهو مش معقولة هنبقا جيران مع بعض في نفس الاوضة واقولك ياقطة... من يوم ورايح انتي اسمك ماشا.. هجبلك حاجة تاكليها ومش عايزه اسمع صوتك خالص عشان نبقا حابيب واصحاب.. مفهوم ياماشا.. هو أنا هقول لماما بس بعدين لما امهد ليها الاول
انتهت زهرة من وضع الطعام لماشا... ثم ذهبت إلى المطبخ وأعدت طعام العشاء لأمها ووضعتها على صينية ووضعت بجانبه العلاج وكوب من الماء ثم دلفت إلى غرفة امها
قالت بابتسامة:مساء الورد والياسمين
ردت هدى بابتسامة :مساء الورد.. أنا سمعاكي جاية من فترة أيه اللي اخرك عليا
أجابت بلجلجة :ابدا متأخرتش ولا حاجة... يدوب غيرت هدومي ودخلت الحمام... يمكن بقا طولت شوية جوا الحمام..
سألت سؤالها اليومي:عملتي ايه النهاردة في الشغل ومدام شهيرة صحتها أخبارها ايه
اقتربت زهرة من فراش امها وهي تجيبها... الحمد لله ياماما.. سحبت الطاولة ووضعت عليها صينيه الطعام.. صحتها مش عاجبني ومصممة مش تروح تكشف
هدى :هي بتخاف اوي من المستشفيات والدكاترة... من وقت ماجوزها مات وهو بيعمل عملية تغيير صمام
تنهدت زهرة بكأبة:الله يرحمه وهي من وقتها وعندها فوبيا من المستشفيات.. قومي شوية ياماما... قامت باسناد امها لتجلس فوق الفراش ووضعت الطاولة أمامها... رن جرس الباب.. لتقول زهرة انا هروح افتح الباب تلاقيها البت ضحى من صوت الجرس اللي مش عايزه تشيل صبعها من عليه تلاقيهازهقانة وعايزه تقعد معايا شوية... لو احتاجتي حاجة ياماما تبقي تنادي عليا
هدى بابتسامة: سلميلي عليها
ردت بضحك:انا هجبها لحد هنا ليكي
قالت بسرعة: لااااا متدخلهاش...مش بتفصل وانا عندي صداع لوحدي... خلي السلام من بعيد لبعيد أحسن
زهرة :حاضر ياست الكل... خرجت مسرعة من غرفة والداتها فضحى لم تنزع اصبعها عن جرس الباب حتى الأن
فتحت باب الشقة قائلة بلوم... الجرس يابت يتحرق
دلفت ضحى إلى الداخل مسرعة بدون استئذان
اغلقت الباب...لترى ضحى أخذت اكثر وضع مريح في الجلوس
تنهدت زهرة : خلاص قعدتي واستربعتي... واشارت باصبعها بتحذير فى وجه ضحى.. صبعك ميتحطتش على جرس الباب تاني بعد كده تخبطي
مدت ضحى يديها وتناولت خياريه من على الطبق الموضوع بجانبها تكلمت وفمها ممتلئ... حاااضر
زهرة :ماهو كل مرة تقولي حاضر وبردو تهببي نفس العاملة
ضحى :حاضر يازهرة مانتي عارفة اني بنسى.. خلينا في المهم... تعالي اقعدي جنبي عشان عايزه اتكلم معاكي في موضوع مهم
قطبت زهرة بين حواجبها :موضوع ومهم... لتقول بهزار... اوعي تقولي جايبلك عريس
شرقت ضحى... أشارت لها وهى تسعل لتضربها خلف ظهرها وعندما انتهى السعال... قالت ضاحكة... عريس مين هيجيلك وانتي عاملة زي الواد بليه
زهرة بغضب:بت إنتي لمي نفسك بدل مااطردك برا
حاولت ضحى تلطيف الأجواء عندما شاهدت احمرار وجهها فعرفت انها تمادت واهانتها.. فشكلها ومظهرها خط أحمر...مكنتش اقصد.. عدي كلامي هما كلمتين بايخين وطلعو مني كده وهاتي راسك ابوسها.. أبعدت رأسها فهي تشعر بالغضب منها
قالت ضحى بتوسل :مكنتش اقصد يازهرة بهزر معاكي.. خلاص سماح المرة دي
زهرة تكلمت بحدة :خلاص ياضحى مش زعلانه... قوليلي بقا كنت عايزاني في أيه عشان بجد تعبانة وعايزه أنام
ردت ضحى :هقولك اهو.. أحمد اتصل باخويا وقالو يكلمني
بمجرد ذكر إسم احمد شعرت بغصة في قلبها...سألت بصوت مرتعش :وبعدين
أجابتها ضحى :كان عايز نمرة تليفونك
شعور بالصدمة تملكها... بعد مرور عدة سنوات... كلف نفسه عناء محاولة الاتصال بها:وردك كان إيه
أجابت ضحى: طبعا رفضت... قولت هقولك الأول لو وافقتي هديله الرقم.... اديله الرقم ولا لأ
ردت بصوت مرتعش : لا مش عايزه ياخد رقمي مش عايزه اي اتصال بيه
ضحى:بس يازهرة هو عايز يكلمك... إنتو كنتو
قاطعتها بغضب :إحنا مكناش حاجة
قالت ضحى مهدئة :بس هو باين عليه ندمان وعايز
_ كفايه ياضحى مش عايزه اسمع سيرته... وبقولك اهو لو اديتله نمرة تليفوني مش هكلمك طول عمري
_خلاص يازهرة اللي يريحك.. أنا كنت عايزه مصلحتك... عايزاكي ترجعي زهرة بتاعت زمان زهرة الطفلة.. إنتي مكبرة نفسك وإنتي لسه عندك عشرين سنة
ردت زهرة بانفعال:زهرة الطفلة ماتت بسببه... هو السبب أني ابقا كده زهرة البشعة من برا وجوا.. خلاني انسانة شبه ميته.. ولا طولت الدنيا ولا طولت الموت بسببه

#زهرة_لكن_دميمة_بقلم_سلمى_مح مد



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 24-04-19, 06:35 AM   #4

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,437
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الحلقة الثانية
#زهرة_لكن_دميمة
#بقلم_سلمى_محمد


_ كفايه ياضحى مش عايزه أسمع سيرته... وبقولك اهو لو اديتله نمرة تليفوني مش هكلمك طول عمري
_خلاص يازهرة إللي يريحك.. أنا كنت عايزه مصلحتك... عايزاكي ترجعي زهرة بتاعت زمان زهرة الطفلة.. إنتي مكبرة نفسك وإنتي لسه عندك عشرين سنة
ردت زهرة بانفعال:زهرة الطفلة ماتت بسببه... هو السبب أني ابقا كده زهرة البشعة من برا وجوا.. خلاني انسانة شبه ميته.. ولا طولت الدنيا ولا طولت الموت بسببه
قالت بحزن :خلاص يازهرة مش هجيب سيرته تاني .. بس أنتي من حقك تعيشي سنك... تعيشي حياتك هتفضلي لحد أمتى عازلة نفسك عن الدنيا..
همست بألم نابع من داخل قلب مشوه:عشان اللي زيي مش حقهم يعيشو زي بقيت الخلق... بصي حوالينك كويس شايفة الشقوق اللي في الحيطان...انتي عارفة ان الشقوق دي مظهرتش الا لما سندي وضهري مات... أنا مختلفش كتير عنها عشان احنا الاتنين واحد مفيش فرق بينا... وجاه احمد وكمل عليا وبقيت بقايا إنسانة ومبقاش من حقي اعيش حياتي من المسؤوليات اللي اترمت فوق كتافي... وقلقي المرعب اني في يوم اتعب ومقدرش اشتغل وملقيش فلوس علاج أمي.. وملقيش فلوس اصرف
نظرت ضحى بحزن لها وقبل أن تتحدث.. أاا
قالت زهرة مقاطعه:ملهوش لزمة الكلام.. أنا تعبانة وجسمي مهدود من الشغل وعايزه أنام
_ عندك حق يازهرة.. قبل مامشي عايزاكي متزعليش مني وتصبحي على خير
ردت عليها بحزن: وانتي من أهل الخير
وقبل أن تخرج ضحى نادت عليها زهرة قائلة وأنا عمري ماهزعل منك ابدا إحنا أكتر من اخوات
ابتسمت ضحى وأعطت لها قبلة على كف يدها عن طريق الهواء ... ثم خرجت وأغلقت باب الشقة خلفها...
رسمت زهرة على وجهها الابتسامة ودخلت على غرفة أمها لكي تطمئن عليها وعندما انتهت دلفت إلى غرفتها وذهبت إلى مكتبها الصغير أخرجت منه كتاب قديم... وفتحته متأمله الزهرة الجافة المندسة بين طيات صفحاته الصفراء... قربتها من انفها في محاولة عقيمة لاستنشاق رائحة ذكريات أول حب
الدموع لمعت في عينيها وحدثت نفسها بهمس : حياتي وأنت بعيد عني مكنتش حياة... كان نفسي أنساك زي مانستني بس مقدرتش... أيه اللي فكرك بيا بعد السينين دي... فاكرني أول ماتشاور وتقول انا أهو هرمي نفسي في حضنك زي الأول ...مستحيل اللي انكسر يتصلح حبيبي... سقطت دموعها على صفحات الكتاب تاركة علامات معاناتها... كان نفسي أرمي نفسي حضنك عشان أرتاح... بس مهنش عليك تريحني وسبتني في القهر والحزن بعاني لوحدي
شردت زهرة مع ماضيها...تحديدا منذ أربع سنوات عندنا كانت فى السادسة عشر من عمرها
نظرت زهرة إلى والدها بتوسل وهي تقوم بتقبيله بين التارة والأخرى... قائلة بالحاح:عشان خاطر زهرتك حبيبتك وافق... هو أنا من أمتى بخرج مع حد من صحابتي... وتقوم بتقبيله... إحنا اتفقنا كلنا مع بعض بعد مانخلص أخر امتحان في امتحانات أخر السنة هنخرج مع بعض ونروح المنتزة
فؤاد برفض: وأنا قولتلك لأ.. عايزه تروحي المنتزه يابت فؤاد
زهرة قالت متوسلة :أول وآخر مرة هقولك أخرج تاني وأنا مش هخرج لوحدي... هنكون كلنا بنات مع بعض... وافق عشان نفسي تتفتح على ورقة الإجابة واجاوب كويس... أنت مش عايزني أطلع دكتورة ولا إيه
رد بسرعة : طبعا عايزك تطلعي دكتورة... دي أمنية حياتي.. الناس تناديني بأبو الدكتورة
_ يبقا بلاش تزعلني... أصل الزعل ممكن يبقا وحش عليا ويطلع في ورقة الإجابة... وافق بقا ياسيد الكل
قال فؤاد :كله اللي زعل اللي هيتنقل لورقة الإجابة... خلاص انا موافق
قفزت زهرة من السعادة وتعلقت برقبة والدها وأنهمرت عليه بالقبلات :ربنا يخليك ليا يأحسن وأطيب أب في الدنيا دي كلها
فؤاد قال بابتسامة : متتأخريش
ردت بسرعة : حاااضر
ثم خرجت مسرعة.. وأغلقت الباب خلفها
بعد الإنتهاء من الإمتحان.. اجتمعت جميع زميلاتها خارج المدرسة
قالت رشا :إحنا كنا متفقين هنروح المنتزه مع بعض... مين هتروح ومين مش تروح.. ومين بالأصح أهلها وافقو على رحلة المنتزه
ردت زهرة:أنا هروح طبعا
رشا تحدثت بعدم تصديق : أنتي يازهرة... ده انتي كنتي اول واحدة قولت أهلك هيرفضو
رشا قالت للجميع :يلا يابنات ناخد تاكسي عشان نلحق اليوم من أوله وكل واحدة ترجع بيتها قبل مالدنيا تضلم
بقلم سلمى محمد
وداخل حدائق المنتزه... أنزوت زهرة بعيدا عن الشلة تتأمل بأنبهار المكان حولها النباتات وأحواض الزهور النادرة والبحر الذي يوجد على مرمى البصر... سرحت مع الجمال الذي تراه لأول مرة
فاقت من شرودها مصدومة على صوت يهمس أسمها ..فهذا الصوت ليس غريب على قلبها فقد سمعته العديد من المرات.. فألتفتت خلفها لتتأكد.. هتفت بذهول :أحمد
رد بابتسامة :ده إنتي عارفة أسمي
احمرت خدودها خجلا.. قائلة بلجلجة : أااه.. لااا
نظر لها وابتسم : أه عارفة أسمي وانا كمان عارف اسمك... تعالي نقعد على الكرسي اللي هناك
قالت زهرة بخجل:مينفعش وإحنا أصلا منعرفش بعض
نظر لها بحب :إحنا نعرف بعض كويس ومن زمان... تعالي نقعد عشان في كلام كتير عايز اقولهولك
سألت وهي تشعر بالخجل والتوتر : بس مينفعش
_احنا هنقعد قصاد الكل وبصراحة انا مصدقت اشوفك واقفة لوحدك... بصراحة وجودي هنا مش صدفة...أنا استنيت اليوم ده من زمان... اليوم اللي تخلصي فيه آخر سنة عشان أقابلك واتكلم معاكي وأقولك حقيقة مشاعري ناحيتك
نظرت له غير مصدقة نفسها....مردده بهمس خجول... أناااا اناا
اجابها بابتسامة:انا بحبك
هزت رأسها عدة مرات غير مستوعبة حظها السعيد :أنت بتتكلم بجد ولا بتضحك عليا
نظر له بتأنيب: انا مش بتاع الهزار... أنا بتكلم جد الجد...أنا بحبك يازهرة واستنيت اللحظة دي كتير
شعرت زهرة بارتخاء في مفاصل قدميها...اهتزت في مكانها وكادت تقع... لولا ضمه له واسنادها...تحرك بيها عدة خطوات واجلسها على اقرب كرسي
سأل بلهجة يشوبها القلق: أنتي كويسة
همست بخفوت:انا كويسة
نظر لها مبتسما:طب كويس عشان في كلام كتير عايز اقولهولك
سألت بهمس:كلام إيه
نظر لها بحب :عايز اقولك كلام كتير... نبتدي بأول مرة شوفتك فيها لما كنتي في سنة اولى ثانوي.. طبعا انتي عارفة إنا شوفتك إزاي
هزت رأسها بالايجاب.. قائلة.. شباك أوضة نومك قصاد شباك فصلي
كمل حديثه :ومن حسن حظي انك قاعدة جنب الشباك علطول... اول مرة شوفتك شدتي انتباهي ومن يومها وانا كل يوم لزم اشوفك...أول مرة اه من أول مرة ثم ضحك بصوت عالي...
سألت بفضول :ايه اللي ضحكك بخصوص اول مرة شوفتيني فيه.... هو أنت شوفت أيه بالظبط
قال ضاحكا: اصلك كنتي ماسكة بنت في الفصل وقاعدة فوقيها ومشغلة فيها الضرب
استغرقت عدة ثواني حتى تذكرت... وضعت كف يدها بخجل على فهما :يانهااار... ده أنا كان منظري... بس البت تستاهل اللي حصل معاها على فكرة
نظر لها مبتسما:ماأنا عارف اصل شوفت كل حاجة لما حاولت توقعك وانتي داخلة من باب الفصل... أصل الرؤية من اوضتي واضحة أوي وبشوف كل حاجة بتحصل فيه... ومش أنا اللي كنت متابع... إنتي كمان عينيكي مكنتش بتتشال من على شباك اوضتي
همست بخجل :أه ومش عارفة ليه
احمد رد قائلا:ولا انا بردو في الأول... لحد ما تأكدت من حقيقة مشاعري... وأنتي يازهرة مشاعرك إيه من ناحيتي
لم ترد عليه وظلت صامته والاحمرار يغزو وجهها
أراد احمد مرواغتها... لتخرج من صمتها :أفهم من كده انك مش بتحبيني
قالت بلهجة سريعة :لا طبعا... تشعر بالخجل من ردها السريع
احمد بالحاح أكثر :عايزه أسمعها منك..
تحت اصراره همست بخجل :وانا كمان بحبك
هتف بسعادة: اخيرا... بصي يازهرة اول مانتيجة امتحانك تطلع هجي اتقدملك علطول
انعقد لسانها عن النطق فما يحدث الآن كان أقصى أحلامها... إن يأتي يوم وتفوز بحبه... هزت رأسها غير مصدقة حظها السعيد... فمعظم زميلاتها في الفصل كانا يتمنيا نظرة واحدة منه فهو حلم معظم الفتيات كما كان حلمها...
تحدث بجدية :قولتي أيه
ردت بخفوت :موافقة
قام احمد من مجلسه واقترب من شجرة توجد بالقرب منهم ونحت عليها أسمائهم... سألت نفسها ماذا يفعل... وعندما إنتهى نادى عليها... زهرة تعالى
امتلكها الفضول لرؤية ماذا كتب... وعندما رأت مانحتت يداه.... عيناها لمعت بدموع السعادة
عقد بين حاجبيه بعبوس : أنتي زعلانة عشان كتبت اسمي واسمك على الشجرة... اوعي تكوني من حماة البيئة
هزت رأسها بالنفي قائلة بتأثر :لا ابدا... أنا فرحانة وفرحانة أوي...
ارتسمت على وجهه ابتسامة : ممكن اطلب منك حاجة وبلاش تقولي لأ
همست بخجل:حاجة إيه
قال بهدوء:عايز اتمشى معاكي على البحر
ردت بخفوت :ماشي
ليمشي كلاهما بالقرب من بعض دون كلام مستمتعين بمشاهدة مياة البحر الصافية
لفت انتباه زهرة مبنى مضئ بالألوان...رائ احمد نظراتها المتسائلة...فقال :ده كازينو السلاملك من معالم المنتزة المميزة
تحدثت زهرة بفضول :وده شكله من جوا عامل ازاي
_اوعدك يازهرة لو جبتي مجموع كبير... هخليكي تدخليها من جوا
#بقلم_سلمى_محمد
رشا عندما رأتهم قالت بذهول : انا مش مصدقة اللي انا شايفه
هيام بفضول :مش مصدقة ايه
أشارت رشا إلى احمد وزهرة... بصي هناك
هيام تحدثت بغيرة :هو ده بجد... واقف معاها وكمان بيضحك وشكله مبسوط
رشا :باين في حاجة بينهم
_تفي من بؤك بقا المعفنة دي يبصلها واد مز زي أحمد
_هي الغيرة اشتغلت ولا أيه
ردت عليها هيام نافية:وهغير من أيه
أجابتها وهي تغمز بأحد حاجبيها:عليا بردو الكلام ده... ده انتي عيونك عليه من زمان ياهيوم
رحلة المنتزه إنتهت ولم تخبر زهرة أي من زميلاتها باتفاق احمد أنه سيأتي لخطبتها بعد ظهور نتيجة الثانوية العامة
#زهرة_لكن_دميمة
عندما أنتهى أكنان من مكالمته مع بيسان...أبلغ سكرتيرته أنه يريد زاهر الآن في مكتبه في أمر هام
بعد عدة دقائق دلف زاهر إلى المكتب
تحدث زاهر متسائلا: أيه الموضوع المهم... إللي خلاك تجبني هنا المكتب بسرعة
رد عليه أكنان بهدوء: هنروح المطار دلوقتي
زاهر:هتسافر؟ وليه؟
أكنان : مش هسافر... هستقبل بيسان في المطار
صدم الخبر زاهر وهز مشاعره بعنف:أزاي وهي في أمريكا
رد أكنان :قالت تعمله مفاجأة لينا...يلا بينا عشان نلحق..الطيارة على وصول
في المطار
مسك زاهر أنفاسه عندما رائها تقترب ...أراد في هذه اللحظة أخذها في حضنه وأخفائها داخل ثنايا قلبه وتبقى هناك للأبد ...فقد أشتاق لها ...تحول الاشتياق الى غضب عارم عندما رأه خلفها ...قبض كف يده بعنف حتى أبيضت سلاميات أصابعه
بمجرد وصولها قربهم ...رمت نفسها في حضن أكنان قائلة بابتسامة : واحشتني أوي ...وقامت بتجاهل زاهر ولم تلتفت له
رد عليها بلهجة دافئة : وأنتي كمان واحشتيني أوي...بس أيه المفاجأة الحلوة ...هتقعدي المرة دي أد أيه
بيسان بابتسامة : هقعد علطول ...مش هرجع تاني
قال كريم متصنع الزعل : هو انا مليش نصيب من الترحيب
أكنان : لا طبعا ...عامل أيه ياكريم ...وعمي والعيلة عاملة أيه
كريم : كله تمام ...ثم تحدث الى زاهر وهو يبتسم ...أزيك يازاهر.
رد عليه زاهر بلهجة فاترة : كويس
قالت بيسان بابتسامة : كريم صمم يوصلني وهيقعد معانا يومين
تحدث كريم بحب: لزم أوصلك وأطمن عليكي ...أنتي غالية عندي اوي
أكنان متصنع الغضب:الكلام ده قصادي ومش خايف
اتسعت ابتسامة كريم :مأنت عارف اللي فيها يأخ
مسكت بيسان يده مبتسمة في وجهه: وأنت كمان ياكريم...مش عارفة لولاك كنت هعدي فترة دراستي وأخد الدكتواره من غير مساعدتك أزاي... ربنا يخليك ليا
كريم : ويخليكي ليا
كاد زاهر أن يفقد أعصابه ويلكم كريم على وجهه ...فلو استمرو بالكلام اكثر من هذا الموقف سوف يصبح خارج نطاق سيطرته ...فخرج صوته حادا: يلا بينا ...عشان نجم بيه منتظر
قاد زاهرالسيارة بسرعة ...حتى وصل أمام بوابة القصر
وفي الداخل أستقبلت بيسان بالترحيب من جميع العاملين...وكان في أستقبالهم نجم بيه (النسخة الكبيرة في السن من أكنان)
هرولت بيسان مسرعة باتجاه والدها وقامت بتقبيله: واحشتني
نجم بابتسامة :وأنتي كمان واحشتيني كتير....بس أيه المفاجأة الحلوة كريم جي معاكي
غمزت بعينيها.. لتقول مبتسمة: مفاجأة بردو...اومال لو مش الاخبار بتوصل اول بأول
كريم بابتسامة :عديها يابيبي ... نخليها مفاجأة المرة دي ... إزيك ياعمي
حدث زاهر نفسه بغضب.. بيبي... وهي ولا معبرني حتى بكلمة...فين ايام زمان لما كنتي عاملة زي الزقة معايا
نجم بابتسامة رصينة : الحمد لله ...والصفقة الجديدة أخبارها أيه
كريم : أهو شغالين فيها أنا وبابا
قطبت بيسان جبينها بعبوس : علطول كده شغل مفيش راحة.. باين الواقفة هتتحول لقعدة بيزنسس طيب تمام أسيبكم وهطلع لجدتي أسلم عليها عشان واحشتني أوي...سلام
تحدث نجم بجدية : يلا بينا ياكريم على مكتبي
أكنان : همشي انا وأسيبكم تتكلمو براحتكم ...
دلف نجم وكريم الى داخل المكتب ...ومشى أكنان باتجاه الخارج ولكن لم يرى زاهر بجواره كالمعتاد وعندما التفتت وجده واقف مكانه لا يتحرك عينيه مسمرة على درجات السلم
عبس أكنان للحظات ...ثم نادى عليه : زاهر...زاااهر
فاق زاهر من شروده على صوت أكنان : نعم ...وفي خلال ثواني كان بالقرب منه
أكنان : أيه اللي واخد عقلك
رد زاهر مدعيا اللامبالاة : مفيش حاجة ...بس كنت بطمن أنه كله تمام
غمز أكنان وقال بخبث : ماتيجي نسهر برا
رد زاهر بلهجة فاترة : نفس المكان
أكنان قال بحماس : أه
- مفيش غيره ...ماتنوع شوية
- يلا بينا احنا حننبسط هناك... ولا خايف اكسبك واكل الجو زي كل مرة
زاهر : مكسبك كل مرة حظ مش أكتر
أكنان بلهجة مغيظة : دي حاجة الخسران
قطب زاهر جبينه بغيظ :يلا بينا وهوريك مين فينا هيكسب
قرر الذهاب معاه...حتى ينسى مؤقتا ألم قلبه
بقلم سلمى محمد
أستيقظت زهرة مصابة بصداع شديد ...فهي ظلت معظم الليل مستيقظة مع ذكرياتها ...نهضت من فوق الفراش بصعوبة ...فهي تريد وضع رأسها مرة اخرى على الوسادة لتكمل نومها ...النوم الان رفاهية غير مسموحة لها...يجب عليها النهوض حتى لا تتأخر على ميعاد العمل
...أنتهت من ارتداء ملابسها في وقت قياسي...وقامت بأعداد الافطار لولدتها وأعطتها الدواء
وقبل خروجها من باب الشقة تذكرت ماشا...نسيتها تمام..لم تسمع صوتها مطلقا عندما استيقظت دب القلق في داخل قلبها فهرولت إلى داخل غرفتها مسرعة تبحث عن ماشا...وجدتها في ركن منزوي لا تتحرك ...شعرت بالرعب من منظرها هذا...فقتربت منها ...هزتها برفق لم تتحرك ولكن اخرجت صوت خافت متألم
نظرت لها زهرة برعب : مالك ..فيكي أيه ...رأت في عيينها لمعة الدموع ...كأنها تقول لها أنها مريضة. ..حملتها زهرة على ذراعيها وخرجت بيها مسرعة
داخل المستشفى البيطري الحكومية وفي داخل حجرة الشكف
قالت الطبيبة : القطة حالتها صعبة وأحتمال كبير أنها تموت...أحنا ممكن نعمل ليها موت رحيم
تألمت زهرة من أجل ماشا ...ردت عليها برفض : لا
تحدثت الطبيبة بعملية: ده الارحم ليها ...ولو عاشت الفترة دي ..هتموت وهي بتولد عشان جسمها الضعيف وسنها الصغير مش هيتحمل الولادة ...أنا عملت ليها سونار وهي حامل في قطين مع أن نادر ان القطة تحمل في اتنين وبالرغم من حملها في اتنين بس ده مش هيساعدها
زهرة لمعت عيناها بالدموع من اجلها فقالت برجاء :أرجوكي يادكتورة مفيش حل تاني غير الموت الرحيم ...أنا مستعدة اعمل أي حاجة
شعرت الطبيبة بالعطف : خلاص انا هكتبلك شوية فتيامات ليها واهتمي بتغذيته كويس...وقبل ماتمشي هتاخد شوية تطعميات
ردت زهرة: شكراا ...واتجهت للخارج
نادت عليها الطبيبة: ثواني
التفتت لها زهرة : نعم
قالت الطبيبة بابتسامة : خدي الكارت ده في نمرة تليفوني...لو احتاجتيني بخصوص ماشا أتصلي بيا
زهرة بامتنان :شكرااا ليكي اوي يادكتورة
وخرجت زهرة وهي تحمل ماشا برقة ...همست بخفوت:أنتي سارقتي قلبي ومش هتموتي وهتعيشي وتشوفي ولادك ...عندما نظرت الى ساعتها وجدتها الثامنة والنصف ....فهتفت بذعر...ياااه أنا أتاخرت على الشغل ومش هلحق أروحك البيت ...مفيش أني أخدك معايا الكافية...بس يارب مادام شهيرة متتعصبش عليا
سهر أكنان وزاهر الا مابعد منتصف الليل وقضي ليلتهم في الفندق ...أستيقظ أكنان مصاب بالصداع
عقد جبينه من شدة الالم : الصداع هيفرتك دماغي
رد عليه زاهر بلوم : أنا نصحتك وقولتلك كفايه سهر...بس انتي اللي صممت تعوض خسارتك ...ليقول مبتسما واخيرا بعد طول انتظار كسبتك في البلياردو ...
تحدث أكنان بغضب :بؤك ده ميتفتحش باللي حصل
زاهر :سرك في بير عميق
أنت عارف محتاج أيه دلوقتي
قال أكنان بعبوس : محتاج ايه
زاهربابتسامة : محتاج فنجان قهوة ...هو اللي هيظبطلك دماغك ...أنت مش بتيجي غير بكده
وعند ذكره لكوب القهوة المعتاد أن يتناوله بمجرد أستيقاظه...مر على خاطره ذكرى فنجان القهوة الذي استمتع بشربه في هذا الكافيه المتواضع.. فقال باشتهاء..يلا بينا
سأل بفضول :يلا بينا فين
رد أكنان :الكافيه اللي كنا فيه امبارح... هشرب قهوتي هناك
إغاظة قائلا.:مانت قولت مش بطال... دلوقتي بقا حلو
أكنان بضيق:بلاش تضايقني.. أنا قولت يلا بينا يبقا يلا بينا
زاهر :خلاص متتعصبش عليا... أنا تحت أمرك
داخل المقهى... وعند أول رشفة من فنجان القهوة عبس أكنان بغضب :مش نفس الطعم
رد أكنان بهدوء : طبعا مش نفس الطعم... عشان مش نفس البنت... بنت تانية هي اللي عملت القهوة
ظهرت ملامح الغضب على وجهه :ومادام مش هي... ليه متكلمتش
أجاب بلامبلاة: قولت اكيد هيبقا نفس طعم عشان في نفس المكان
شعر بالغضب بسبب ردائة ماتذوقه عكس ماكان يتوقع : لآ مش نفس الطعم... الفرق بين السما والأرض... روح قول للمدير انا عايز نفس البنت بتاعت إمبارح
ذهب زاهر كما طلب منه
نهض آكنان من مجلسه مصابا بالاحباط... اخذ يتجول في المكان
وصلت زهرة متأخرة اكثر من ساعة على الموعد المحدد هرولت إلى الداخل مسرعة حاملة ماشا.. غير منتبهة للشخص الواقف في طريقها لتصدم بيه.. كادت تقع لولا اسناده لها
نظرا لطول قامته اضطرت لرفع رأسها لتعتذر له... لتتفاجئ إنه الوسيم ذو البدلة السوداء... وبدل ان تعتذر له وجدت نفسها تقول بعفوية :أنت عامل كده ليه؟
لبس نظارة شمس ليه جو الكافيه... على فكرة شكلها مش حلو
نظر له بدهشة.. متافجئ من كلامها الغير مترابط بالحادث: أنتي عبيطة
استوعبت زهرة ماقالت.. فشعرت بأحراج شديد وعندما سمعت رده واصفا ايه بالعبط... شعرت بالإهانة.. وبعصوبة بالغة تحكمت في اعصابها لكي لا تتصرف بغضب وتندم بعد ذلك...تحدثت بثبات : أنا أسفة لحضرتك... ثم مشيت وهي تكاد تجري من أمامه... أخذت ترغي وتلعنه بخفوت
لأول مرة منذ مدة طويلة تمر شبح ابتسامة على وجهه... وعندما راى زاهر قادما تجاهه بادر بسؤاله :فين البنت
زاهر :هي مكنتش لسه جيت.. بس وصلت دلوقتي
أكنان قال:وهي فين
رد زاهر :البنت اللي دخلت جري دلوقتي تبقا هي البنت بتاعت قهوة إمبارح... هو حصل ايه خلاها تدخل جري
تحدث بلامبلاة :محصلش حاجة
زاهر بعدم تصديق :مش باين... بس براحتك لو عايز تقول هتقول...
بمجرد دخول زهرة وجدت شهيرة أمامها
وقبل أن تفتح فمها بالكلام.. شهيرة قالت بسرعة :هنتكلم بعدين... عايزه واحد قهوة أسبريسو بسرعة
زهرة وهي تتنفس بسرعة : حاااضر... وضعت ماشاعلى الأرض... فنظرت لها شهيرة بذهول غير مصدقة وجود قطة داخل المقهى.. ولكنها لم تتكلم ستنتظر انتهائها من أعداد القهوة اولا
بمجرد وضع ماشا في الركن غسلت يديها وارتدت ملابسها بسرعة قياسية.... وقامت بتحضير القهوة وأخذت منها سماح كوب القهوة ووضعتها على صينية وذهبت لتقديمها..
انتظرت شهيرة حتى انتهت من أعداد القهوة فقالت بلوم : جايه متاخرة وكمان جايبة معاكي قطة
زهرة باعتذار:انا اسفة يامدام والله غصب عني... ماشا كانت تعبانة ورحت كشفت عليها وتأخرت
شهيرة سألت :ومن أمتى وأنتي عندك قطة
ردت زهرة :دي قطة لقيتها وتعبانة اوي وحامل قولت اكسب فيها ثواب واكشف عليها بدل ماتموت
شعرت بالعطف لكنها ردت قائلة:اخر ومرة تتأخري فيها يازهرة وكمان واول مرة تجيبي القطة دي هنا تاني
زفرت بارتياح:انا مش عارفة اقولك ايه... غير ربنا يبارك فيكي
شهيرة قالت بحزم :اللي حصل ميتكررش تاني
هزت رأسها :حاضر يامدام
عند طاولتهم كان الصمت سيد الموقف... أكنان شارد مع فكرة سيطرة على أفكاره.. وزاهر شارد في ظهور بيسان المفاجئ وقرارها بالبقاء.. فهو في كل مرة كانت تأتي مصر يبتعد نهائيآ حتى تعود... أما الأن ماذا سيفعل وبقائها دائم...واللقاء بينهم محتوم في أي وقت
تناول أكنان قهوته في صمت وعندما انتهى.. قرر تنفيذ مايريد.. فقال بتصميم:انا عايز البنت دي
زاهر لم يستوعب كلامه :بنت مين
تحدث بتصميم اكثر : أنا عايز البنت بتاعت القهوة
زاهر فاغر الفاه مصدوم :هااا أنت بتقول أيه

نتقابل يوم الأربعاء الساعة ١١ لاستكمال رحلتنا المحلقة في سماء الرومانسية
#زهرة_لكن_دميمة
#بقلم_سلمى_محمد



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 24-04-19, 06:36 AM   #5

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,437
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الحلقة الثالثة
#بقلم_سلمى_محمد


صغير يا هذا القلب وكبرت من الألم ... زهرة لكن دميمة
تحدث بسام بصوت جهوري:ماهي كوسة هنا في الكافيه
جعلها تنتفض مذعورة تاركة ماتفعله بسرعة...
التفتت له متسائلة بضيق:خير يابسام... حدثت نفسها متمتمة... هو اليوم باين من أوله...الهمني الصبر يارب
رد عليها بتهكم:كل خير طبعا
ردت بحدة :خلاص مادام كل خير... أمشي بقا من هنا عشان اشوف شغلي
بسام بسخريه:ده أحنا طلع لينا صوت وبقينا نتكلم بثقة...اوعي تكوني فاكرة اللي شوفتيه هيخليكي تلوي دراعي
أصابها التعب مما يحدث معاها:انا مش هتكلم وأقول حاجة.. إللي بيحصل بينكم شئ ميخصنيش.. وانتو اللي هتشيلو ذنبه مش أنا... انا علطول ماشية جنب الحيط ومش بتاعت مشاكل فخليك متأكد اني عمري ما هتكلم خالص ولا اقول لحد من اهلها
بسام نظر لها بقسوة: وانتي تعرفي أهلها منين
ردت زهرة مترددة :اخوتها شوفتهم كام مرة هنا في الكافيه... مش هتكلم خالص صدقني و شيلني من دماغك بقى
بسام ضحك بسخرية : مانا متأكد إنك مش هتفتحي بؤك خالص بعد اللي هقوله ليكي
عقدت بين حاجبيها بعبوس :تقصد إيه بكلامك
أجابها بنبرة غليظة:قصدي أنا اللي بقيت لوي دراعك... لو مسمعتيش كلامي هفضحك
زهرة تشنج جسدها بانفعال... عندما سمعت كلامه.. سألته بقلق:أيه الكلام اللي بتقوله ده.. فضيحة ايه اللي بتتكلم عليه
اخرج بسام من جيبه عدة أوراق ووضعها أمام عينيها ضاحكا بسخرية :بصي كويس...عارفة دول يبقوا ايه
سألت بعدم فهم :عارفة طبعا ودول ايه علاقتهم بالكلام اللي بتقوله
ابتسم بسام بشماته :ماهو الكام ورقة دول اللي هلوي بيهم دراعك
تنهدت بارتياح... لوهلة اعتقدت أن سرها انكشف... ثم تملكها القلق مرة أخرى قائلة له: جيب من الاخر يابسام تقصد ايه بكلامك
بسام بابتسامة خبيثة: دول فواتير انتي مضيتي عليهم
سألت زهرة بحيرة : وهما بيعلمو معاك أيه أصلا ...مش المفروض يكونو في مكتب مدام شهيرة
تحدث بسام ببطء شديد: اه ما انا هحطهم...بس بعدين...
زهرة بضيق من تلاعبه معاه :قول اللي أنت عايزه وهات من الاخر
رد عليها بهدوء : بص ياأخ ..زهرة محدثة نفسها اللهم طولك ياروح... الفواتير دي مضروبة
زهرة بصدمة: فواتير أيه اللي مضروبة...أمسكت الفواتير من يده ونظرت فيها بتمعن قائلة ...الفواتيرسليمة
رد عليها بابتسامة صفراء: مضروبة ...عشان أًصل الاسعارمعايا...عندك البن اليمنى العشرين كيلو مكتوب عندك في الفاتورة تلات تلاف وفي الاصل من المصنع بالفين ونص بس...وعندك كل الانواع متزود عليها في الفلوس من خمساية ل ألف...والفواتير بأمضتك
زهرة نظرت له بصدمة: إزاي
- أزاي دي سر المهنة...يعني بؤك ده هيتقفل نهائي
زهرة بانفعال :دي سرقة بأسمي ...أنا هقول لمدام شهيرة ...ثم تحركت ناحية الخارج
وقبل خروجها أمسكها بسام بعنف ..قائلا ببرود :وانتي متوقعة انها هتصدقك... لما تكتشف ان السرقة دي بقالها شهور اول ما اديت لك الأمان وخلتك المسئولة عن استلام اي طلبية بخصوص الكافية...واقل حاجة تعملها انها تبلغ عنك
نظرت له مذهولة.. هل السيدة شهير من الممكن تصديق هذا وتبلغ عنها... لما لا فالفواتير بامضائها
... سألته وهي تشعر بالانهيار... أنت ليه بتعمل معايا كده... هو أنا عملتلك إيه عشان تعمل فيا كده
رد بحقد :هو حظك اللي خلكي تشتغلي هنا في الكافيه... بعد ماكنت الكل في الكل جيت واحدة زيك ولا تسوى تشد البساط من تحت رجلي...
عيناها لمعت بدموع الظلم:بس ده مش ذنبي...
رد عليها ببرود : ذنبك عشان اخدتي مكاني
-ليه دلوقتي جاي تقولي والسرقة بقالها شهور بأسمي
_هو أنا مكنتش ناوي أقول وقلت انتي ونصيبك يكتشف المدام السرقة وتتحاسبي و يبقى انا خسرت الواجهة اللي بسرق بأسمها أو تفضل على عماها... بس اللي خلني اقولك اللي حصل امبارح واتأكد ان بؤك ده مش هيتفتح تاني...سلااااام يا أخ... وقبل خروجه.... اه نسيت اقولك نصيبك هيبقا محفوظ في الطلبيه الجايه
بمجرد خروجه انهارت جالسة على الأرض... تخفي وجهها بكلتا يديها متمتمه ببكاء : يالهوي... اروح اقولها ولا مش أروح... اعمل ايه في المصيبة دي... اهدي كده يا زهرة وفكري بالعقل... لو رحتي تقولي لمدام شهيرة على اللي بيحصل ممكن مش تصدقك وممكن تصدقك... بس مفيش مجال انها تتهمك عشان انتي مش لوحدك اللي هتروح في الرجلان...نهضت من على الأرض وعينيها لمعت بالعزيمة فهي ستحاول إيجاد حل لتخرج نفسها من هذه الورطة

___________#زهرة_لكن_دميمة

تناول أكنان قهوته في صمت وعندما انتهى.. قرر تنفيذ مايريد.. فقال بتصميم:انا عايز البنت دي
زاهر لم يستوعب كلامه :بنت مين
تحدث بتصميم أكثر : أنا عايز البنت بتاعت القهوة
زاهر فاغر الفاه مصدوم :هااا أنت بتقول أيه
تقصد ايه بأنك عايزها... دي مش من نوعك خالص..دي فرق السما والأرض بين البنات اللي تعرفهم
قطب بين عينيه قائلا بهدوء :مش ده اللي اقصده
رده أثار فضوله : اومال ايه اللي انت عايزه منها
_ هكون عايز ايه من واحدة زي دي يازكي
_ماهو انا لو عارف مكنتش سألت
نظر أكنان إلى فنجان القهوة ومرر ابهامه على حوافه بهدوء مستفز
هتف زاهر مستوعبا : عايزها تعملك القهوة صح الكلام
نظر اليه قائلا بلهجة حازمة:صح الكلام انا عايز البنت دي تعملي قهوتي اول مااصحى من نومي وكمان في الشركة
_ بس إنت عندك طقم طباخين على أعلى مستوى وبشهادات خبرة على مستوى عالمي.. ليه البنت دي بالذات
رد عليه أكنان :قهوتها عاجبتني... روح يلا كلمها واعرض عليها أضعاف أضعاف اللي بتاخده هنا... انت لسه قاعد... يلا يا زاهر روح اتفق معاها دلوقتي
قام زاهر من مجلسه وتوجه إلى حيث توجد زهرة
زاهر مناديا اياها عندما لم ترد عليه من أول مرة:يا أنسة
زهرة ردت بشرود :نعم حضرتك
تحدث زاهر بلهجة عملية :عايزك في شغل
زهرة بعبوس: شغل ايه اللي عايزني فيه
رد عليها بلهجة عملية :هو عرض شغل مغري عند أكنان بيه
زهرة باستفسار:عرض ايه ؟
تحدث زاهر :هتسيبي المكان هنا وهتشتغلي عند أكنان بيه هتعملى ليه القهوة بتاعته... ثم قال لها رقم مرتب خيالي لم تكن تحلم بيه
عينيها لمعت عندما قال المرتب... حدثت نفسها... بأن هذا المرتب سيغير حياتها للأحسن... ولن تقلق بعد اليوم عن كيفية سد احتياجات المنزل كل شهر...لكنها لا تستطيع القبول بهذا العرض...وترك المقهى وهي عرضة في أي وقت للحبس بسبب التلاعب في الحسابات...يجب عليها أن تظل في الكافيه حتى تستطيع إثبات برأتها... فهي قررت اقناع بسام إنها تريد المشاركة معاه في سرقة المحل... حتى تستطيع إثبات تورطه
تحدث زاهر بثقة:موافقة طبعا... ثم اخرج من جيبه كارت... الكارت ده في عنوان الشركة اللي هتيجي فيها بكرا الصبح عشان تمضي العقد
تفاجأت زهرة بالكارت موضوع في يديها... رفعت رأسها و نظرت له بضيق من ثقة امثاله :انا مش موافقه
ردد كلامها مذهول:مش موافقة ازاي... مفيش حد يرفض عرض زي ده
أجابتها زهرة ببرود :ليه بقى هو الناس اللي زينا مش من حقهم يرفضو
ليرد عليها زاهر بنبرة أشد برودة :على فكرة انتي الخسرانة برفضك العرض ده اللي عمره ما يتعوض طول حياتك في زيك بآلاف يتمنو الشغل عنده... ثم تحرك ناحية الباب
زهرة مناديه:نسيت الكارت بتاعك
رد بلامبالاة :خليهولك
وصل زاهر عند الطاولة ثم جلس في مقابلة أكنان
سأله أكنان : البنت قولتلها تيجي أمتى
تردد زاهر في الرد عليه: البنت مش هتيجي...رافضة الشغل
أكنان بانفعال : رفضت أزاي أزاي ترفض من الأساس
في محاولة لتلطيف الجو : عادي دي بنت اصلا متلقش تيجي تشتغل عندك .
تحدث أكنان بغضب : هي تطول ...هي متعرفش هتشتغل عند مين
رد زاهر بهدوء: وهتعرف ازاي ...هي أخر معلوماتها المكان اللي عايشة فيه
ضرب أكنان بقبضة يده على الطاولة بغضب : أزاي تتجرأ وترفض عرض من عروض القاسي...آلاف يتمنو يشتغلو عندي أي حاجة... متجيش بنت ولا تسوى تقول لا
زاهر بلهجة مهدئة: زي مابتقول في منها كتير يتمنو يكونو مكانها
أكنان بقسوة : وانا بقى مش عايز غير البنت دي
قال زاهر: سيبك منها في غيرها كتير
رد أكنان بغضب: لأ وهتيجي تشتغل عندي وكمان تطلب الشغل وهي مذلولة
أمتلك زاهر أحساس بالعطف تجاه الفتاة...فاكنان لا يعرف كلمة لا في قاموسه...ومن يحاول الوقوف أمامه يدمره تماما...قال له: البنت غلبانة...سيبها في حالها
أغتاظ منه أكنان فقال بغضب: أخرج برا الموضوع يازاهر وملكش فيه
زاهر حرك يديه في الهواء بيأس: أنت حر اعمل اللي يريحك ...أنا خارج أستناك فى العربية
__________بقلم سلمى محمد
تحدثت بضيق:بردو صممت على اللي في دماغك وقولتلها على موضوع الفواتير والسرقه اللي بتحصل باسمها... البت دي مش سهلة وممكن تقول لمدام شهيرة
بسام رد بلامبالاة :هتقولها انا بسرقك بس مش انا اللى بسرقك... مستحيل طبعا هتصدقها... وتودى نفسها في داهيه كل حاجة بإسمها... والراجل مندوب المصنع لما اتفقت معاه كنت بداري وشي كل مرة بقابله ومفهمه ان كل اللي بيحصل هي اللي مخططه ليه...ومفهمه أنها عايزه كل ما يقابلها يتعامل معاه عادي والكلام في الفلوس معايا انا وبس..مستحيل تثبت ان ليا علاقة بالسرقة
سألته بحيرة :ايه بس اللي خلاك تتكلم دلوقتى
رد بسام :عشان اللي حصل امبارح وكمان الراجل مندوب الشركة شكله طمع في فلوس اكتر وباين عليه هيعمل شوشرة.. فانا قررت أضرب عصفورين بحجر واحد وابلغ عنهم وعن السرقة اللي بتحصل والشاطر فيهم يقدر يثبت اني متورط... وهقول برئ يابيه
تحدثت بخوف :ما هي هتتكلم وتفضحني لو اتحبست.. واخواتي هيدبحوني
رد بابتسامة مطمئنة :متخافيش يا سوسو... لما اعمل كده هنكون اتجوزنا
سماح بفرحة :بجد خلاص ناوي تيجي تتقدم ليا
بسام بابتسامة صفراء :طبعا ياسوسو ده انتي روحي
#بقلم_سلمى_محمد
________

بعد فترة كان زاهر يقود السيارة في طريقه إلى الشركة ومن خلال المرأة كان يرى الانفعالات على وجه أكنان ما بين الغضب والعبوس..ألتزم زاهر الصمت....وظل الصمت سيد الموقف حتى وصولهم أمام باب الشركة
وفي داخل مكتب أكنان
زاهر: أنا هخرج ...أشوف أحوال الأمن في الشركة
ملامح أكنان مبهمة عندما تحدث: أستنى يازاهر....
- نعم يا أكنان
-عايزك تشتري الكافيه
نظر زاهر له بدهشة :عايز تشتري كافيه الزنبقة السوداء
هز أكنان رأسه قائلا بلهجة قاسية: أيوه يازاهر...أشتريه بأي طريقة وبأي ثمن
تحدث زاهر بلهجة عملية : أعتبر نفسك من النهاردة صاحب الكافيه
قال أكنان بهدوء : هو ده الكلام النهاردة يكون الكافية بأسمي
هز زاهر رأسه بالإيجاب
نظر لها أكنان قائلا : أشوفك بالليل على خبر أني بقيت صاحب الكافيه
ثم أشار له بالانصراف وبمجرد خروج زاهر ....قام بالاتصال بدينا ...فهو التقاها في آخر سهرة له وشعر بانجذاب تجاهها...ازيك يا دينا
دينا بلهجة سعيدة :كويسة ...أخيرا أتصلت أنا كنت بحسبك نسيتنى
- لا طبعا انتي على بالي من أول مرة أتقابلنا فيها
دينا بابتسامة: لو كنت على بالك كنت رديت على مكالمتي ليا
تحدث أكنان بحدة خفيفة :كنت مشغول
عندما لحظت حدة رده قالت بدلع : بس انت وحشتني اوي
قال أكنان : انا عندي عشاء عمل النهاردة....عايزك معايا النهاردة فاضية
ردت عليه بضحكة خفيفة : لو مش فاضية ..أفضى ليك مخصوص
أخذ ينقر بخفة فوق طاولة مكتبه: هبعت ليكى السواق على تسعة بالليل تكوني جاهزة في الميعاد
دينا بدلع : وقبل الميعاد كمان
أكنان : سلام
دينا بضحكة خفيفة : باي باي ....وضعت دينا الهاتف على الطاولة وانفرجت أساريرها عن ضحكة خفيفة
روجينا بفضول: شكلك كأنك وقعتي على كنز
دنيا بابتسامة: ده أنا الدنيا ضحكت ليا ...مش وقعت على كنز انا وقعت على اللي اكبر من الكنز
روجينا بحب استطلاع:شوقتيني اعرف ايه اللي فرحك كده وكنتي بتكلمي مين
ردت بابتسامة :كنت بكلم أكنان
روجينا بصدمة :أكنان تقصدي أكنان بتاع مجموعة شركات القاسي
هزت دينا رأسها :ايوه هو
روجينا سألتها بلهجة حاسدة :واتقابلتو ازاي...وامتي مقولتليش يعنى ياسوسة انك قابلتيه قبل كده
ردت دينا بابتسامة :اتقابلنا في حفلة خاصة كنت بغني فيها... وطول السهرة كنا مع بعض وبعد ما الحفلة خلصت طلب مني نكمل السهرة عنده في البيت
سألت روجينا بفضول:وانتي رحتي معاه
ردت دينا نافية :لا طبعا رفضت... قلت خليكي يابت صعبة عليه عشان تلفتي انتباه أكثر... بس هو من وقتها متصلش وكنت بحسب نفسي خسرته... بس مطلعتش خسرانه وهو اتصل بيا وعايزني اسهر معاه
تحدثت روجينا بغيرة :يابختك... بقولك يا ديدي... عايزة منك خدمة صغيرة أوي
دينا بسؤال:خدمة إيه اللي عايزها... إنتي عارفني مش بعمل حاجة ببلاش
روجينا قالت :عارفة وخدمتك مردودالك
دينا باستفهام:قوليلي بقا عايزه ايه
روجينا برجاء:عايزاكي تعرفيني على المز اللي مع أكنان علطول
_ تقصدي زاهر
_ايوه هو مفيش غيره بصراحة انا معجبة بيه من زمان بشوف صوره علطول مع أكنان... سرحت روجينا في هيئته... وهمست حالمة... ده احلى من نجوم هوليود وبوليود.... إنتي تعرفي أن اللي لون عينيهم عسلي قلبهم طيب اوي وهو طيب بس مش مبين
دينا بفضول:ما دام ليكي في ألوان العيون.. لون عينين أكنان الاسود بيحكي بيقول إيه
عدت روجينا على اصابعها وهي تقول:عصبي.. غير صبور.. ثم ضحكت... وكمان وقوة عاطفته
دينا ببتسامة : خلاص انا هتصرف وهخليكي تقابليه... المقابلة عليا والباقي عليكي وانتي وشطارتك... وحقك محفوظ deal
روجينا بابتسامة ماكرة :deal
____________
#بقلم_سلمى_محمد
ذهب زاهر إلى مكتبه وقام باتصالاته ... وعرف ان المقهي معرض أن يحجز عليه البنك في أي وقت...وأنه عليه ديون كثيرة... ارتسمت على وجهه ابتسامة ظافرة... فعمليه الشراء نتيجة هذه المعلومات لن تستغرق عدة ساعات... فقرر الذهاب الآن إلى السيدة شهيرة وأن يعرض عليها شراء الكافيه في مقابل تسديد ديونها وأيضا حصولها على شيك بالملايين... وهو في طريقه للخروج من بوابة الشركة....وجدها أمامها تتبختر في مشيتها بأناقة.. مرتدية بدلة كريمية اللون مبرزة جمالها أكثر.. تسمر في مكانه للحظات شاردا متأملا أيها باشتياق... وفجأة يتحول وجهه لنيران مشتعلة عند ظهور كريم وقيامه بإمساك يدها والضغط عليها
تحدثت بيسان بدلع :يلا بينا يا كيمو
غضب بلا حدود سيطر عليه عند سماعه نطقها لفظ التحبب خارج من شفتيها
بيسان نظرت إلى زاهر الذي مازال واقف مكانه تحدثت ببرود:وسع الطريق عشان نعرف نعدي
زاهر جز على اسنانه بغضب: اتفضلي يا هانم
ثم خرج من بوابة الشركة هو يدق على الأرض بغضب
نظر كريم خلفه وعند تأكده من تمام رحيله....ضحك بنبرة عالية :ههههه شوفتي منظره... الغيرة كانت هتنط من عينيه ....ده كان عامل زي القنبلة الموقوتة لما شافني ماسك ايدك
سألت بأمل :بجد ياكريم هو شكله غيران عليا
اجابها كريم بجدية :ايوه يا بنتي دي نظرة دنجوان قديم
ضحكت بيسان على رده :طيب ياحضرة الدنجوان بالنسبة لنظرة حضرتك الخبيرة.. ممكن تجاوبني على سؤالي هو منظره دلوقتي بيقولك إيه
تصنع كريم نظرة التفكير العميقة :بالنسبة لنظرة خبير زي متمرس في أمور الحب اقدر اتكلم واقولك
نغزته بيسان بحدة في صدره قائلة بغيظ :هات من الاخر يا بارد
كريم بزعل مصطنع:اااه ياقلبي.. القلب اللي كله حيوية وحب يتقال عليه بارد
كلامه أثار سخطها:هات من الاخر بقا... بيحبني ولا لأ
الهزل اختفى ليتكلم بجدية: بيحبك
_بجد ياكريم بيحبني
_ايوه بجد وانا متأكد من كلامي هندرد برسنت
تمتمت بيسان بحزن :بس هو قالي زمان إنه بيحبني زي أخته وعمره ماهيفكر فيا كحبيبه وهو اصلا السبب في سفري واني اكمل دراستي برا
تكلم كريم بحب:كل ده عارفة انتي قولتيه ليا... بصراحة يابسبوسة انا مش جيت مخصوص عن الصفقة الجديدة كان ممكن اي حد غيري يجي مكاني
سألت بيسان :أمال جيت ليه
نظر لها بحنو :عشانك إنتي يا بيسان عشان طول السنين اللي كنتي عايشة فيهم معانا نظرة الحزن مكنتش بتفارق وشك... فانا بقى قررت اشوف البني ادم السبب في حزنك... عشان اخلص عليه وانتقم منه
قالت بذعر : لا مش عايزاك تخلص عليه
نظر لها بابتسامة ماكرة :مادام مش عايزني اخلص عليه... يبقى تخليني افكر ازاي اخليه يعترف بحبه ليكي
تمتمت بيسان :أنت بتقول أيه ياكريم
رد كريم :اللي سمعتيه.. بس انتي تسمعي كلامي في إللي هقوله ليكي.. هخليه يطلب منك العفو والسماح على اللي عمله معاكي زمان وانتي بقى وقتها تعملي اللي تحبيه
قالت بعدم تصديق : بجد ممكن زاهر يقولي بحبك... ممكن يقولي عايز اتجوزك
رد كريم بثقة:متأكد أوي.. إنتي إزاي مكنتيش شايفة نظراته ليكي... سهل اوي تخليه يرفع الرايا البيضا ويعترف ليكي... زمان كنتي صغيرة دلوقتي لا وتقدري تخليه يقولك تتجوزيني مش يقولك بحبك... بس انتي اسمعي كلامي..
قطبت بين حاجبيها بتركيز عميق:وانا معاك في اي حاجة... خلينا ورا الفشار لحد باب الدار
كريم بابتسامة :ألفاظ بيئة بيئة
___________
انتظرت زهرة ميعاد انصرافهم وتحدثت مع بسام بخصوص نسبتها
قالت زهرة بإصرار : نسبة الاتنين في الميه قليل اوي... أنا عايزه خمسة في الميه... بصراحة كلامك معايا جاه في وقته وبعد ما فكرت كويس لقيت المثل والمبادئ مش بتأكل عيش ولا هضمن اجيب بيهم علاج أمي
رد عليها بسام :تمام وانا موافق... الطلبيه الجديدة هتكون ليكي نسبة العشرة في المية
نظرت له ببرود :تمام.. وتنصرف بعدها مباشرة... حاملة ماشا بين ذراعيها... عائده لمنزلها

وبعد مرور عدة أيام.. اشتغلت بيسان في الشركة تحت إلحاح منها... حتى يكون زاهر أمام عينيها لتستطيع تنفيذ خطتها... وأكنان أستمر بالخروج مع دينا بصفة يومية
_________

تفاجأة زهرة بطلب مادام شهيرة لها وأنها تريد الكلام معاها في أمر هام
تحدثت شهيرة بأعصاب ثابته :بصي يا زهرة انا المفروض كنت قولتلك الكلام ده من كام يوم... بس مكنتش فاضية بصفي وببيع كل اللي ورايا عشان خلاص ناوية اسافر اعيش مع إختي في إيطاليا
نظرت لها مصدومة:مسافرة طب والكافيه
ردت شهيرة بهدوء :بعته من كام يوم...الكافيه كان عليه ديون كتير وبصراحة جالي في عرض مغري فما صدقت ووافقت على البيع
زهرة تأثرت بشدة بخبر البيع :طب وأنا
أجابتها شهيرة متوترة :بصراحة يا زهرة الكافية المالك الجديد قرر يقفله وبيقول هيفتح حاجة تانية... وعشان كده كل اللي شغالين في الكافيه معايا.. كل واحد هياخد شهر مكافأة...ثم أخرجت من درج مكتبها مبلغ مالي... خدي يازهرة ده شهر مكافأة ومع مرتب الشهر ده كمان
نظرت زهرة للمبلغ الموضوع على سطح المكتب بكأبه :خلاص يا مدام الكافية هيتقفل
_ايوه يازهرة خلاص كل الحسابات اتصفت والمالك ناوي يقفله
_ والمفروض هتمشي امتى
_من بكرا يا زهرة... الكافيه هيتقفل من بكرا
ردت زهرة مذهولة :بكرا بكرا.. حدثت نفسها بهمس...أعمل إيه دلوقتي مع بسام والفواتير.. يا مصيبتك يازهرة
سألت شهيرة :بتقولي حاجة يازهرة
زهرة بغم :مش بقول حاجة يامدام
تحدثت شهيرة قائلة:أنا عارفة اللي حصل صدمك...بس العرض كان مغرى وكل حاجة جيت مرة واحدة وكنت مشغولة خالص...متزعليش مني يا زهرة عشان لسه قايلة ليكي دلوقتي مقولتش من اول مابعت بس زي ماقولتلك كله جاه ورا بعض مرة واحد ة معرفتش اخد نفسي
زهرة تنفست بعمق في محاولة لتقبل كلامها بهدوء.. السيدة شهيرة من حقها التصرف في المقهى كما تريد دون أخبارها بشئ.. ردت عليها بهدوء :مش زعلانة... أنا عايزه ليكي كل خير... بعد اذن حضرتك هروح افضي مكان شغلي مادام الكافية صاحبه هيقفله..
قالت شهيرة بنبرة شجيه: مع السلامة يازهرة
ردت زهرة بحزن :مع السلامة يامدام
خرجت من المكتب تكاد لا ترى أمامها من شدة بؤسها...لتصطدم بآخر شخص تتوقع رؤيته...وقبل أن تقع قام بلف إحدى ذراعيه بقسوة على خصرها الغض وضغط اكثر حتى أخرجت تأوه خافتا.. أااه
رمقته بنظرة مرعوبة فبادلها أخرى تنذر بغضبه ولكن سرعان ما تحولت إلى نظرة انتصار تبعتها ابتسامة ماكرة ثم قال بثبات: أنا محدش يقولي لأ

#بقلم_سلمى_محمد
نتقابل غدا في نفس الميعاد الساعة ١١ لتكملة رحلتنا الشيقة مع زهرة ولكن دميمة




فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 24-04-19, 06:37 AM   #6

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,437
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الحلقة الرابعة
#زهرة_لكن_دميمة
#بقلم_سلمى_محمد


خرجت من المكتب تكاد لا ترى امامها من شدة بؤسها...لتصطدم بآخر شخص تتوقع رؤيته...وقبل أن تقع قام بلف إحدى ذراعيه بقسوة على خصرها الغض وضغط اكثر حتى أخرجت تأوه خافتا.. أااه
رمقته بنظره رعب فبادلها بأخرى تنذر بغضبه ولكن سرعان ما تحولت إلى نظرة انتصار تبعتها ابتسامة ماكرة ثم قال بثبات: أنا محدش يقولي لأ... مفيش حد يقدر يقولي لأ
الذعر سيطر عليها عندما احكم قبضته على خصرها بعنف وهو يقربها منه...شعرت انها ستصاب بنوبة من نوبات ذعرها من لمسه لها...كنت تحسب نفسها قد شفيت ولكن ماحدث الأن أخبرها عكس ذلك...فهي تشعر بالاختناق وقلبها اخذ ينبض بعنف والوخز في قدميها ويديها أخذ في التزايد...لجئت إلى تمرين التنفس فهو المتاح في الوقت الحالي... فدوائها الخاص ليس معاها الأن ... تمتمت بخفوت واحد... اثنان... ثلاثة وهي تتنفس بعمق
اختفت ابتسامته الخبيثة لتحل محلها نظرة مندهشة:أنتي بتعملي إيه
أبعدت نفسها عن قبضة يديه وخطت عدة خطوات للخلف ثم قالت بهدوء عكس ماتشعر بيه من رعب بداخلها :ملكش فيه...ولو محدش قالك لأ قبل كده... أنا سعيدة أني اول واحدة أقولك لأ... وبقولك تاني والمرة دي في وشك لأ أنا مش هشتغل عندك...
تفاجأ من ردها فقال بقسوة :وأنا هخليكي تندمي على ردك معايا بألاسلوب ده
زهرة بانفعال:ليه بقا أنت فاكر نفسك أيه عشان تهددني ولا عشان معاك شوية فلوس فاكر نفسك هتشتري الناس بيها وكل اللي تطلبه يتنفذ.... لا تعلم لماذا تحدثت معاه بعدوانية.. لماذا حتى قالت له لا... فالمالك الجديد سيقوم بإغلاق المقهى والفواتير أصبحت بلا قيمة بمجرد امتلاك المقهى شخص آخر.. بيع الكافيه أتى في صالحها وأصبح تهديد بسام لها في طي النسيان...سبب رفضها للعمل عنده أصبح في خبر كان وهي الآن أصبحت بلا عمل وفي أشد الحاجة لوظيفة جديدة...هزت رأسها بعنف محدثة نفسها... لماذا قولتي لا مرة أخرى يازهرة...
تحدث أكنان بغضب وأشار لها مهددا: هتدفعي تمن كلامك ده وبالغالي أوي
وجدت نفسها بدون أرادة منها ترد بسخرية :المفروض بقا أنا أخاف منك واقولك معلش سامحني... ثم صفقت بيديها وهي تضحك...عايز تسمعني بتوسل ليك...رسمت على وجهها ملامح نادمة وشبكت أصابع يديها ووضعتها أمام وجهها... أنا بقولك اهو انا ندمانه وبعتذر ليك.... ثم ضحكت باستهزاء... أكيد استريحت وبقيت مبسوط لما اتأسفت... معلش كان نفسي نتكلم مع بعض اكتر من كده بس مضطرة أسيبك وامشي ... ثم تركته واقف مكانها وهو ينظر لها غير مصدق ما رأه...فلأول مرة في حياته يصاب بالحيرة غير قادر على تفسير مايحدث أمامه.. قال مرددا:مجنونة... أكيد مجنونه
التفتت له قائلة متصنعة الإهانة :سمعتك على فكرة ومش هقول غير ربنا يسامحك... ثم تحركت مبتعدة
وقف مكانه منذهل وهو يشاهد ابتعادها قائلا:أول مرة في حياتي اشوف كده.. لتظهر شبح ابتسامه على وجهه محدثا نفسه بأنه سيشعر بالمتعة عندما تتذلل له لمسامحتها...ودلف بعدها مباشرة إلي مكتب شهيرة
بقلم سلمى محمد
ذهبت زهرة مسرعة إلى الدولاب الخاص بيها أخرجت حقيبتها وبأصابع ترتجف بحثت بداخلها عن الدواء الخاص بيها...تناولت الكبسولة مباشرة دون ماء... أخذت تتنفس بصوت مسموع لعدة دقائق... حتى شعرت بالراحة ثم دلفت إلى حمام لكي تغسل وجهها وعندما انتهت نظرت للمرأة الماثلة أمامها ... أيه اللي عملتيه ده فين هدوئك؟
... ليه اترعبتي جامد اول ما لمسك... ليه جسمك اتشنج... ليه ليه يازهرة... ليه اتصرفتي معاه بعدوانية وجنون... كان كفاية تمشي وتسيببه
وبعد مرور وقت قصير... جاءت مادام شهيرة
تحدثت قائلة :مالك الكافيه عايز يشوفك
ردت زهرة بتساؤل :أنا
_ هو سأل عن الشغالين في الكافيه وبعدين طلب يشوفك
_ ليه عايز يقابلني مادام هيقفل الكافيه... رجعت زهرة فلاش باك من وقت خروجها من مكتب شهيرة واصطدمها بيه... اتسعت عينيها هامسة بخفوت... مستحيل.. ثم سألتها بخشية: هو جاه امتى
أجابتها شهيرة :معرفش هو عايزك ليه انتي بالذات انا استغربت زي زيك بالظبط لما طلبك بالاسم ... وجاه بعد ماخرجتي من عندي علطول
هتفت غير مصدقة : هو اللي بيحصل ده بجد
اندهشت شهيرة من كلام زهرة :في ايه يازهرة... هو في حاجة حصلت وانا معرفهاش
أجابتها نافية:لا طبعا مفيش حاجة
طب متعرفيش ليه عايز يشوفني يامدام
هزت شهيرة رأسها بالنفي :علمي علمك يازهرة.... أنا هتابع الكافيه.. لحد ما تخرجي من عنده
دلفت زهرة إلى المكتب والعديد من المشاعر المختلفة تتحكم فيها مابين فضول وقلق
تحدثت بثبات :حضرتك طلبتني
أكنان بلهجة قاسية :طبعا عرفتي اني بقيت مالك الكافيه
ردت زهرة:عرفت بس اللي مش قادرة استوعبه...انت ليه اشتريت الكافيه
نهض آكنان من مكانه فهو يحب السيطرة عندما يتحدث... اقترب منها بثبات قائلا :اه طبعا مستغربة عشان ذكائك محدود وأشار بتجاه رأسها... ماهو لو في عقل هنا كان زمانك عرفتي انا ليه اشتريت الكافيه
هزت زهرة رأسها برفض :لا مش معقولة...تكون اشتريته عشان قولتلك لأ مش عايزه اشتغل عندك
نظر لها بانتصار: ايوه
قالت بذهول:اشتريت كافيه بالملايين عشان قولت لا
تحدث ببرود : انا محدش يقولي لأ واسكت... محدش يقف قصادي ويغلط ... الكافيه واشتريته... نظر لها بشماته قائلا.... أااه نسيت اقولك انتي مطرودة.
نظرت له غير مصدقة مايحدث :أااانت أشتريت كافيه عشان تطردني منه... كافيه هتقفله بعدين
_ وعقابي ليكي مش هيقف لحد طردك وقفل الكافيه... عقابي ليكي هيستمر لحد مايجي اليوم وتبوسي جزمتي تطلبي الصفح والسماح
في هذه اللحظة تمنت الرجوع بالزمن وسحب جميع اهاناتها له....فهي لن تتحمل عداوة هذا الوحش فهو قادر على تدميرها... لذلك فضلت الصمت
صاح أكنان في وجهها: يلا اطلعي برا
في داخلها بركان ثائر يريد التمرد ورد الإهانة بالإهانة..وبصعوبة بالغة تحكمت في نفسها فهي في رقبتها مسئولية أسرة سوف تضيع بدونها... نظرت له بعيون فارغة قائلة بثبات:حاضر .... ثم خرجت مباشرة دون النظر خلفها
انتظر أكنان توسلها.. لكنها خرجت دن ان تبالي بالاعتذار له...فشعر بغضبه يتزايد فتوعد لها بالانتقام
_________

داخل شركة القاسي... كان زاهر في جولته المعتاده في أنحاء الشركة للاطمئنان على سير العمل دون مشاكل...وهو في طريقه إلى مكتب زاهر... رأى بيسان تقترب تجاهه
تحدثت بيسان بلهجة ناعمة:أنا عايزاك تاخدني في جولة في الشركة عايزه اعرف كل مكان فيها والشغل بيدور إزاي
رد زاهر بحدة:عندك اي حد من الموظفين ممكن يقوم بالمهمة دي
عضت بيسان على شفتيها الوردية اللون قائلة :وانا مش عايزه اي موظف... عايزه اكتر واحد بيفهم هنا وعارف كل خبايا الشغل...وبعد تفكير كتير وقع اختياري عليك
اثارته حركتها البسيطة...حاول التكلم بصوت هادئ:حاضر يابيسان... تعالي معايا عشان اوريكي مكاتب الموظفين والشغل ماشي أزاي
- دلوقتي مينفعش
_ هو مين اللي طلب الأول
_انا طلبت بس مش دلوقتي بعدين.. أصل هستني كريم الأول.. أصل وعدتها إنه هياخد جوله معايا في الشركة
جز على أسنانه بغضب :نعم
نظرة له بمكر:اللي سمعته يازيهو... اول ما كريم يجي هتاخدنا احنا الاتنين في جولة
زاهر بغضب مكتوم :مين زيهو
_ أنت طبعا حلو اسم الدلع
_ بلاش يابيسان تختبري صبري
_يبقا مش عاجبك الدلع ايه رأيك في زهوزه
زاهر زفر بغضب :أسمى زاهر.. زاهر وبس
زمت شفتيها بضيق:خلاص براحتك... كفايه عليا ادلع كيمو حبيبي
تشنجت عضلات وجهه بشدة.. شعرت بيسان بالخوف فوجهه ينذر بالعنف
بيسان بقلق :انا هروح على مكتبي واول ماكريم يوصل هبلغك... لم تنتظر اجابته وولت هاربة من أمامه
عندما دلفت إلى مكتبه وجدت كريم جالسا وهو يضع قدم فوق الاخرى... سألها بفضول : عملتي اللي قولتلك عليه
ضحكت بيسان بخفة:كان ناقص يضربني...انا مصدقت مشيت من وشه...اتصل بيه دلوقتى
رد كريم : خليه مستني شوية عقبال لما تحكيلي كل اللي حصل بينكم بالكلمة
جلست بيسان على الكرسي وارتسمت على شفتيها ابتسامة...
ذهب زاهر إلى مكتبه وأغلق الباب خلفه بعنف واتجه ناحية كرة الملاكمة الموجودة في الركن وبدون ارتداء القفازات اخذ في توجيه العديد من اللكمات لها بدون توقف حتى افرغ غضبه وعندما انتهى تنفس بحدة ولم يبالى بتطهير أصابع يده النازفة ...جلس على الكرسي واضعا رأسه على المكتب مسترجع ذكرياته الخاصة مع بيسان فهي كبرت أمام عينيه من طفلة جميلة لمراهقة أشد جمالا...محركة فيه غرائز محرمه عليه مجرد التفكير فيها
شفتيه ابتسمت عندما تذكر اول محاولة لها في إعداد وجبه افطار وآخر مرة رأها.. فهي تراهنت معاه لو اعدت وجبه افطار له ونالت إعجابه سوف تقود سيارته
نظرت له ببرائة :أنت وعدتني تخليني اجرب اسوق عرببتك
بادلها بنظرة مبتسمة:وعدتك لما تكملي السن القانوني اللي يسمحلك تسوقي عربية
زمت شفتيها بغضب طفولي :بس انت علمتني كويس... بليز خليني اسوق عربيتك بدل ماسوق عربية تانية
عبس بقلق: مش هتعملي كده خالص
حركت يديها في الهواء بيأس:طبعا مش هعمل كده خالص وازعلك مني... طب ايه رايك لو عملت ليك فطار وعاجبك تخليني اركب عربيتك
رد زاهر بالموافقة فهو واثق من فشلها في إعداد مجرد بيضة مقليه :وانا موافق
قفزت في مكانها من شدة سعادتها :وعد
رد زاهر :وعد
هرولت من أمامه مسرعة وفي خلال نص ساعة كانت قادمة في الجنينه وهى تحمل الصينيه وتعلو وجهها ابتسامة منتصرة وقامت بوضعها على الطاولة الموجودة امامه
بيسان بثقة:الفطار جاهز
عندما تذوق مااعدته نظر لها بذهول: أنتي اللي عاملة الفطار ده
هزت رأسها وهي تنظر له بسعادة :ايوه إنا
سأل زاهر :من أمتى وأنتي بتعرفي تطبخي
_اخدت دورات في الطبخ عن طريق النت... عاجبك الفطار
_هو ده محتاج سؤال طبعا عاجبني
_ يبقا هسوق عربيتك
هز رأسه بابتسامة :طبعا وعد الحر دين
بمجرد سماع موافقته....رقصت مع نفسها بسعادة متناسية ما حولها واندمجت في الرقص.. أخذت تقفز وتدور حول نفسها وشعرها الأسود الحريري يتطاير في الهواء ويلتف حول وجهها بين التارة والاخرى...نظرته المبتسمة اختفت بالتدريج وحلت محلها نظرة أخرى.. نظرة راغبة... اقتربت منه بيسان وحضنته غير واعية بتغير مشاعره...رفعت نفسها على أطراف أصابع قدميها وقامت بتقبيله من وجنتيه... لم يتحرك وظل ثابت في مكانه من حدة مشاعره...وبيسان أيضا تاهت هي الاخرى فهي أخفت حبها له كثيرا... ففقدت سيطرتها وقامت بلمس وجهه بحب وعندما ظل ساكن تشجعت على اتخاذ فعل جريء ورفعت رأسها لتقبله... فاق زاهر في اللحظة الحاسمة.. وصفعها بالقلم هاتفا:ليه عملتي كده
وضعت يديها على مكان الصفعة مذهولة :عشااان اناا بحبك
تحدث زاهر بغضب :وأنا مش بحبك... واللي حصل دلوقتي ميتكررش تاني..
بيسان بدموع :بس كل تصرفاتك وافعالك معايا بتقول عكس كده
زاهر رد بانفعال:معاملة اخ لاخته مش اكتر... مش حب
بيسان برجاء :بس انا
زاهر بغضب :كفاية يابيسان... أمشي دلوقتي وشيلي الكلام الفارغ ده من دماغك... عشان انا طول عمري بفكر فيكي زي اخت وبس
وهذه كانت آخر مرة يرى فيها بيسان فقد سافرت بعدها إلى أمريكا
فاق زاهر من شروده على صوت رنين مكتبه... رد قائلا ببرود :ثوانى وهكون عندك
وفي خلال دقائق كانت بيسان بجواره وبجوارها كريم
اخذ يدور بيهم في الشركة متحدثا بثبات عن كل قسم
.. وفجأة ادعت بيسان الوقوع... وعندما حاول زاهر أمساكها... غمزت لكريم فقام هو بأسنادها... شعر زاهر بالغضب عندما لجئت لكريم وقامت بتجاهله
بيسان :معلش يازاهر مش هقدر اكمل معاك رجلي واجعتني... خلي بقيت الجولة بعدين.. ثم وجهت حديثها لكريم... يلا بينا ياكيمو
جز على أسنانه بغضب : اللي تشوفيه وانا تحت الخدمة... همشي انا بقا مادام وجودي بقا زي قلته بينكم أسيبكم تاخدو راحتكم... وانصرف متمتا بانفعال... ماشي
نظر لها كريم مبتسما :الراجل هيجراله حاجة من الغيرة
_احسن يستاهل ده أنا شوفت إيام حزن بسببه ويقولي انتي زي اختي... مش هستريح الا لما اخد حقي منه
_وانا معاكي يابسبوسة...
_________
زهرة قامت بجمع أغراضها وقبل خروجها قامت بتوديع مدام شهيرة وبعد انصرافها أخبرت جميع العاملين بأن المقهى تم بيعه
نظر بسام إلى سماح بدهشة هامسا بخفوت : ياخسارة... الكنز اللي بنغرف منه بح خلاص
شهيرة :كل واحد فيكم ليه شهر مكافأة.. واي متعلقات خاصة ياريت تاخدوها معاكم وانتو ماشين... ثم انصرفت تاركة الكل مصدوم
سماح بسؤال :واحنا هنعمل ايه دلوقتي
بسام بلامبلاة :قصدك انتي هتعملي أيه
_تقصد ايه بكلامك
_اقصد اللي فهمتيه... يعني كل واحد فينا من سكة
_أنت بتتخلى عني يابسام... والوعود اللي وعدتها ليا
_بليها واشربي ميتها
نظرة له بغضب:ماشي يابسام اما ورتك
رد بسخرية:أعلى مافي خليك اعمليه
تحدثت بانفعال: أنا هوريك هعمل إيه... أما خلتك تقول حقي برقبتي مبقاش أنا
بسام بسخرية :ده لو شوفتي وشي تاني... أنا خلاص هسافر وهسيب البلد هنا... سلااااام ياسوسو
#زهرة_لكن_دميمة_بقلم_سلمى_مح مد
شاهدت أنصرافه بغضب فتوعدت له بالانتقام بأي وسيلة...طول الطريق إلى منزلها توصلت إلى فكرة جهنمية...قبل أن تدخل إلى الشارع المؤدي لمنزلها... أنزوت في ركن بعيد عن الأعين وقامت بتقطيع ملابسها واحداث العديد من الكدمات في جسدها عن طريق ضرب جسدها في الجدار و عندما انتهت.. خرجت ومشيت حتى وصلت بالقرب من منزلها والعيون تراقبها بفضول وهمساتهم الخافتة تتصاعد...صعدت الي شقتها وعندما فتحت امها الباب تصنعت الإغماء وخرت ساقطة تحت قدميها
شهقت حسنية بصدمة :يالهوووي...
خرج اخوها على صريخ امه
حسان عند رؤيتها لأخته مغمى عليها ووضعها على الاريكة الموجودة في استراحة الشقة
حسان بصوت غليظ :هاتي ياما كوباية مية
أحضرت حسنية كوب الماء مسرعة
اخذ الكوب وصب محتوياته على وجهها
شهقت سماح بحدة وتصنعت البكاء
سأل حسان :ايه اللي حوصل
ردت بصوت متقطع وهي تبكي :بسام استغل الكافيه فاضي واتهجم على شرف اختك
صاحت حسنية بصوت عالي :يا مصيبتك السودة ياحسنية
تشنج وجه حسان :اكتمي ياما دلوجتي... بلاش فضايح
لطمت حسنية على صدرها: ماخلاص اتفضحنا
حسان بغضب : أنتي هتسافري ويها دلوجتي الصعيد عند أعمامي
_وانتي هتعمل ايه ياولدي مع الكلب اللي هتك عرض خيتك
_هنتجم لشرفي ياما... ثم خرج من المنزل وقام بالعديد من الاتصالات واتفق مع أصدقائه للاجتماع
في الميكروباص الخاص بيه..وبعد حضور الجميع واخباره بما حدث وماينوي على فعله... انطلق بالميكروباص وأنتظر أسفل منزله منتظرين خروجه وتحرك الميكروباص خلفه مترقبين خلو الشارع من المارة.. وعند حدوث هذه اللحظة هتف حسان :هاتوه دلوجتي.. نزل اربع رجال ملثمين... وقامو بشل حركته
بسام صارخا: انتو مين
أجد الرجال بغلظة :هتعرف بعدين... وقامو بضربه على رأسه ليفقد وعيه مباشرة
أستيقظ بسام بعد فترة مفزوع من الماء الملقي فوق رأسه...
سأل بسام بخوف :هو حصل ايه
رد حسان بشر :حوصل إنك هتكت عرض خيتي سماح بالغصب
_أناا معملتش حاجة
_هي اللي جالت بنفسها بعد ماجيت خلجتها متقطعة... أنت عارف عوقبت ده في سلو بلدنا يبقا إيه
نظر له بسام برعب:انا معملتش حاجة انا برئ
صاح حسان بغضب :قلعوه هدومه التحتنيه يارجاله
نظراته تجولت بينهم بفزع :أنت هتعمل إيه
رد حسان بغضب:هنفذ فيك سلو بلدنا اللي بيتفذ في الأشكال اللي زيك...
بسام بتوسل :أبوس رجلك ياحسان بلاش... أنا مستعد اتجوزها دلوقتي
صرخ فيه حسان : دلوجتي بتترجني كيف الحريم مرحمتش ليه خيتي وهي بتتوسل ليك
هتف بسام بدموع :متهجمتش عليها
رأى بسام حسام يخرج السكين من جيبه ونظراته المصممة على فعل مايريد فقرر قول الحقيقة فهتف بيأس :كان برضها هي عملت كده عشان تنتقم مني عشان قولتلها مفيش جواز
صفعه بالقلم قائلا :أخرس كمان بتتبلى عليها
بسام بدموع :روح اكشف عليها وهتعرف اني مش بكذب واللي حصل برضاها... أنا متهجمتش عليها
حسان بصياح :كتفوه... أنا هخليك متنفعش بعد النهاردة..
صرخ بسام :لااااا لااااا لتنقطع صرخاته ساقطا الوعي والدماء تتساقط بغزارة أسفله
قام بقطع أثمن ما يمتلكه رجل.. مما جعله لا يصلح لأي فتاة بعد اليوم وكان الأمر عقاباً لهتك عرض شقيقته

#بقلم_سلمى_محمد
نتقابل يوم الأحد في نفس الميعاد الساعة ١١ لتكملت رحلتنا الشيقة مع زهرة ولكن دميمة




فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 24-04-19, 06:38 AM   #7

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,437
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الحلقة الخامسة
#زهرة_لكن_دميمة
#بقلم_سلمى_محمد


عندما انتهى حسان من أخذ ثأره... تحدث إلى رجاله أمرا :أرموه في أي خرابه
انصرف بعدها مباشرة والشكوك تعصف بداخله...كلامه تردد مرارا وتكررا في داخل عقله.. كل شيء كان برضاها... برضااااها... برضاااااها
اتسعت عينيه بالغضب من مجرد التفكير في صدق كلامه.. حتى قرر في النهاية التأكد من شكوكه
بمجرد دخوله من باب الشقة....صاح مناديا... سمااااح
خرجت حسنية من الغرفة مسرعة على صراخ إبنها :حوصل إيه
رد عليها بغلظة :خلي سماح تلبس خارجين دلوجتي
تحدثت حسنية بمرارة:جولي عملت ايه مع الكلب
_ أخدت بتاري منه
_ جتلته
رد بابتسامة صفراء:عملت فيه اللي اسوء من الموت.. إللي يخليه يقول الموت ارحم ليه
_عملت فيه ياولدي برد نار غليلي
_خليته مينفعش واصل للجواز بعد أكده
لمعت عينيها بالتشفي:يستاهل....هنسافر دلوجتي احنا خلاص مبقاش لينا قعاد في البلد اهينا بعد فضحيت خيتك لينا... هتعمل أيه في الشقة وشغلك
رد حسان بلهجة غليظة : هبيع الشقة بعدين وهقفل كل شغلي اهينه... بس جبل السفر هنروح مشوار الأول..جوليلي حضرتي شنط السفر
سألت مستفهمة : الشنط جاهزة ومشوار ايه ياولدي
زفر بغضب قائلا :هتعرفي بعدين ياما... ادخلي ليها وجولي ليها تلبس
دلفت حسنية إلى غرفة ابنتها.. تحدثت لها قائلة بقسوة :غيري خلجاتك... يارتني كنت كتمت نفسك أول ماولدتك وعرفت انك بنته... يا فضحتك ياحسنية
ادعت سماح المرض قائلة بصوت ضعيف :حاضر
انتهت سماح من تغيير ملابسها...ثم خرجت من غرفتها محنية الرأس
نظر لها حسان بغضب وبداخله شك يكاد يفتك بيه:يلا بينا
قاد الميكروباص وهو صامت
سألت حسنية :مجولتش احنا رايحين فين
نظر من خلال المرأة مثبتا نظراته الغاضبة على سماح...ليرد:بعدين
بعد فترة من القيادة توقف بالميكروباص أمام عيادة
رفعت سماح رأسها تنظر من خلال الزجاج... لمعرفة سبب توقفه.. اتسعت عينيها بصدمة عندما رأت المكتوب على اللوحة..
حسان مناديا:انزلي يلا
ترددت سماح بالخروج... فصاح فيها :بجول انزلي
حسنية وهي بجواره نظرت له بفضول :هو انت واجفت هنا ليه ياولدي
_هجولك ياما.. واجفت هنا ليه.. عشان هكشف عليها الأول قبل مانسافر
_ كشف إيه
_ هشوف إذ كانت بتقول الصدق ولا كانت بتكذب علينا
_انا مش فاهمة ايتوها حاجة
تحدث حسان بغضب:بسام قال ان كل شيء كان برضاها.. وهي عملت كده عشان تنتجم منه لما خلي بيها
لطمت حسنية على صدرها :يالهوووي....ثم أمسكت شعر سماح وأخذت في رأسها... انطجي كلام خيك صوح.. انطجي ... تساقطت الدموع من عينيها وهي تقول... لاااا
قال حسان بغضب مكتوم : مش في الشارع ياما.. بكفايا فضايح وكله هيبان لما الضكتورة تكشف عليها
ظلت واقفة مكانها جسدها ينتفض من الخوف... لم تمتثل لنادئه لها... فقام بجذبها من ذراعها بعنف ليجرها جر... حتى دلف بيها إلى داخل العيادة...
ظلت سماح صامتة...تفكر في وسيلة للخروج من هذا المأذق...كسر صوت الممرضة صمتهم... نظرت لها سماح مرعوبة...لو تم الكشف عليها سيظهر كذبها
... وفي محاولة للهروب قالت بثبات :أنت إزاي تشك فيا ياحسان.. ثم نظرت إلى امها :ماتقولي حاجة ياماما....قولي ليه ميصحش اللي بتعمله ده... يلا بينا نمشي من هنا ياماما... أمسكت ذراع والداتها في محاولة للخروج من العيادة
نظر لها وهمس بغضب:رايحة فين... يلا بينا
تحركت معاه وهي تشعر إنها تخطو ببطء نحو موتها... دلفت للداخل كالمغيبة
في الداخل.. قالت الطبيبة بهدوء : الاسم سماح مين فيكم
أشارت حسنية لها بقهر :بنتي سماح
سألت الطبيبة :بتشتكي من أيه
قال حسان بقسوة : عايز اعرف اتهتك عرضها إمتى
تحدثت الطبيبة بنبرة عملية :تمام... تعالي معايا واشارت الى سماح.. ودخلت بيها غرفة الكشف
قالت الطبيبة:اطلعي نامي على السرير ده
في الخارج
قالت حسنية : أنت متأكد من كلامك ده ياحسان
حسان بشر:هيبان لما الضكتورة تطلع
_ يامصيبتك لو طلع شكوك صح...يبقا مكفهاش فضحيتنا لينا... دي كمان طلعت خاطية وحطت راسنا في الوحل برضاها
في الداخل
كانت تتوسل الطبيبة ان تستر عليها
الطبيبة برفض : اطلعي على السرير عشان اكشف عليكي... بدل ماخرج اقولهم انك رافضة الكشف
هزت رأسها بيأس ولمعت الدموع في عينيها وهي تصعد فوق الفراش..
قامت الطبيبة بتعقيم نفسها وكشفت عليها...جلست سماح فوق الفراش ودموعها تساقطت بغزارة على وجنتيها
الطبيبة دون الالتفات لها :البسي... ثم خرجت لأهلها.. وظلت سماح في مكانها في حالة انهيار... فحسان لن يتركها عندما يكتشف كذبها وفعلتها المحرمة... فهي تعرف أخيها جيدآ فهو سادي .. سوف يعذبها ببطء حتى تتمنى الموت... تحركت من مكانها وأخذت تنظر حولها في محاولة لإيجاد وسيلة للهروب.. رأت نافذة في الركن فتحتها لعلى وعسى تستطيع الهروب من خلالها... وجدت اسفل النافذة مكان في الحائط بارز لا يتعدى العشرين سنتيمتر ممتد لنافذة أخرى مفتوحة فقررت الهروب من خلالها
الطبيبة جلست على الكرسي قائلة بثبات مفيش أثار عنف.. والكشف بيقول انها مش بنت من فترة
حسان بغضب :طلعت بتكذب ثم هرول إلى الداخل
حسنية لطمت على صدرها وهى تتبعها :يا مصيبتك السودة... يا مصيبتك السوده
عند دخوله رائها تقفز من النافذة....في ثواني كان عند النافذة لامساكها... نظرت له مرعوبة فبادلها بنظرة غاضبة ...فقدت سماح تركيزها من شدة خوفها... حركت قدمها في الفراغ لتسقط من ارتفاع ست طوابق...نظراتهم ظلت متصلة لم تنقطع.... وهي تهوي.. يمر شريط حياتها أمامها وهي تسقط وما ارتكبته من جرم في حق نفسها تحت مسمى الحب الحرام... تمنت في هذه اللحظة التي تقترب فيها من موت مقدر لها أن ترجع بالزمن وتعف نفسها عن الحرام ولم تسلم جسدها له ليتم انتهاكه... وقبل ارتطامها بالأرض علمت انها النهاية... اتسعت عينيها وهي تلمع بالدموع مترجية المغفرة لخطئها في حق نفسها..
_#زهرة_لكن_دميمة ______

مرت ثلاث اسابيع على زهرة في بحث مستمر عن وظيفة والجميع يقول لها نفس المقولة.. هنبقا نتصل بيكي بعدين ...حتى مالك المستوصف بعد عدة ساعات من توظيفها قام بطردها قائلا لها:أنتي ملكيش شغل عندي... أنا مش أد الناس الكبار
سألت زهرة:تقصد إيه
تحدث مالك المستوصف قائلا :أنتي متوصي عليكي عشان امشيكي...شوفي انتي زعلتي مين منك واطلبه منه السماح
شعرت زهرة بقلة الحيلة والضعف...خرجت من المستوصف وهي تبكي في صمت وأخذت تبحث عن عمل حتى انهاكها التعب من كثرة البحث دون جدوى... فكرامتها تأبى عليها الذهاب لكي تتوسل له
وصلت زهرة إلى منزلها متأخرة كالمعتاد.. جلست على الكرسي وهي تتأوه بألم.. أخذت تدلك قدمها التى تألمها بشدة
نادت عليها أمها من داخل الغرفة :يااازهرة
دلفت إلى غرفة امها ورسمت الابتسامة على وجهها فهي حتى الآن لم تخبرها بطردها من المقهى :نعم ياماما
سألت هدى:هو أنتي هتفضلي تيجي متأخر من الشغل لحد أمتى
ردت زهرة :لحد ماتخلص التوضيبات اللي المدام بتعملها في الكافيه
زمت هدى شفتيها بضيق :صيانة ايه وتوضيبات اللي في الشتا.. مطت شفتيها بسخرية... ناس معاها فلوس
زهرة قالت بهدوء:عشان لما يجي موسم الشغل تكون كل حاجة جاهزة ومتعطلش الشغل
مطت شفتيها متمتمه : خلاص يازهرة... بس خلي المدام متروحكيش متأخر تاني
_حاضر ياماما هكلمها...انا هخرج عشان اغير هدومي والحق اعملك العشا وأكل ماشا زمانها ميته من الجوع... زهرة كرهت نفسها لكذبها على امها... فقلبها لن يتحمل القلق وكيفيه تغطية مصاريف العلاج وطعامهم
نظرت لها هدى بفضول :ماشا مين دي اللي زمانها ميته من الجوع
وضعت زهرة كف يديها على فمها مستوعبة مانطق فمها :هو انا قولت ماشا
_ايوه... مين ماشا دي
تحدثت زهرة بلجلجة :ماشا بصراحة ياماما قطة لقيتها في الشارع وشكلها كان تعبان اوي وكانت مش عايزه تسيبني وقولت اخدها أراعيها واهو اكسب فيها ثواب... اكملت كلامها برجاء... لو سمحتي ياماما خليها معايا ومتقوليش مشيها.. ظلت زهرة تتوسل أمها حتى قالت بضيق :ماشي يازهرة خليها بس مشفش وشها في الاوضة عندي خالص
حضنت امها بفرحة وقامت بتقبيل رأسها قائلة بابتسامة:حاضر ياماما
هدى بتردد :بقولك يازهرة... دوا القلب قرب يخلص وكمان الضغط هاتلي علبتين بكرا
هزت رأسها :حاضر ياماما... وانصرفت وهي تفكر في المبلغ المتبقي معاها قارب على النفاذ... فثمن الأدوية التى طلبتها أمها مكلفة جدا... حدثت نفسها بضرورة البحث اكثر وان تقبل بأي وظيفة... رن جرس الباب رنات متواصلة
تحركت بغضب... فضحى مصممة على اختبار صبرها
جزت على اسنانها :مش هتستريحي الا لما اجيبك من شعرك
ضحى بابتسامة:شدي بعدين.. بس أنا مقدرتش استنى وقولت لزم اقولك
_تقولي ايه باين عليكي عايزه تفلتي من عقابي ليكي عشان حذرتك كتير ترني على الجرس بالطريقة دي
_ لما تسمعي الخبر ده هتنسي زعلك مني
_يلا احكي ياضحى
ضحى بابتسامة :انا جالي عريس ومش اي عريس... عريس مبسوط وهعيش معاه في فيلا ... لتشرد حالمة... اخيرا جاه فارس الأحلام اللي هينتشلني من الفقر ده
_مبروووك ياضحى... ثم حضنتها... واتعرفتو على بعض إزاي
_ انا اول مرة اشوفه النهاردة
زهرة بتساؤل : طب هو شافك أمتى
ضحى بابتسامة :هو كمان اول مرة يشوفني
تحدثت زهرة بحيرة :أومال عرفتو بعض ازاي
ردت ضحى :أنا هقولك... تعرفي الست ام حمدي...العريس جاي من طرفها... أنا حكيلك كل حاجة بالتفصيل.. إنتي عارفة ان حمدي ابنها سواق تاكسي من حسن حظي ركب معاه كمال والكلام جاب كلام وأنه عايز عروسة مؤدبة ويكون أهلها في حالهم... اصل هو كان متجوز قبل كده واحدة أهلها مبسوطين وبهدلوه لحد ما طلقها... وحمدي كلم امه وأمه كلمت امي وجاه شافني النهاردة وكل حاجة جات بسرعة.. ده أحنا حددنا ميعاد كتب الكتاب.. هيكون الاسبوع الجاي هيبقا فرح عائلي على الضيق وهو انا اضايقت بس قولت راعي ظروفه وانه لسه خارج من طلاق وعايز جواز هادي
شعرت زهرة بعدم الراحة فقالت:انا طول عمري مش بستريح للست دي... هي اصلا مش مريحة هي وابنها
ردت ضحى :واحنا مالنا بيهم... المهم كمال الراجل في قمة الاحترام والأدب وكمان مهندس... وانا موافقة
_طب مش تسألو عليها الأول
_اخويا شاف بطاقته وقبل مايجي كمال... راح مع حمدي يشوف مكتب الهندسة بتاعه وسأل البواب عليه وقال عليه انه انسان محترم ولما جاه طبعا وافقنا علطول
زهرة ضمت ضحى بحب :مبرووك ياضحي وربنا يتمملك على خير
ردت ضحى قائلة بفرحة: يارب وعقبالك انتي كمان
أتنهدت زهرة :أنا خلاص اخدت نصيبي
_متقوليش كده يازهرة أنتي لسه صغيرة وانسي بقا اللي حصل زمان وأرجعي زهرة بتاعت زمان
نظرة لها بحدة قائلة بانفعال:اقفلي سيرة على الموضوع ومتتكلميش فيه تاني وخليه يفضل سر ميطلعش لحد خالص فاهمة ياضحى
مس كلامها كرامتها فقالت ضحى بحدة : وهيفضل سرك متصان يازهرة... إنتي من يوم ماعزلتي من شقتكم القديمة وجيتي ساكنتي في البيت هنا من كام سنة بؤي ده ماتفتحش خالص ولا حتى اهلي يعرفو حاجة لحد النهاردة...سرك متصان معايا سينين ومحدش يعرف بيه تيجي تقوليلي دلوقتي اوعي تطلعي سري برا
انتبهت زهرة إلى انفعال ضحي:مكنتش اقصد.. الكلام طلع مني كده انا عارفة كويس ان سري في امان... بس انتي عارفة الكلام في الموضوع ده بيعصبني.... خلاص بقا سماح ومتزعليش مني
ذهب غضبها بسرعة كما أتى :خلاص مش زعلانة... بس متنسيش كتب الكتاب الخميس الجاي في البيت هنا
ردت زهرة بابتسامة :هي دي محتاجة عزومة من الفجر هتلاقيني عندك
بادلتها الابتسامة وهي تقول :هو ده الكلام... سلااااام بقا عشان ورايا الف حاجة لزم تخلص
نظرة لها قائلة بحب :سلاااام
تغلق ضحى الباب خلفها.. لتدلف زهرة إلى غرفتها
لتتفاجئ بمشهد أصابها بصدمة لدرجة دمعت عينيها... ظلت مكانها يتملكها احساس بالشلل... فهي المذنبه في المصيبة الماثلة أمامها...فقد نسيت إغلاق دولابها عند خروجها... اقتربت ببطء من الملابس المبعثرة...ركزت بركبتيها على الأرض تنظر بألم للمال الممبعثر... المقطع... الممضوغ... تحدثت إلى ماشا :طب اعمل ايه دلوقتي...اقتربت منها ماشا لكي تداعبها...دفعتها بكف يديها بعنف لتقع ماشا بعنف على الأرض تموء متألمة...شعرت زهرة بالذنب فقامت بحملها:انا عارفة انه مش ذنبك انتي لاحول لكي ولاقوة ايش فهمك... الغلطة عندي انا... بس اعمل ايه في المصيبة دي دلوقتي.... انهمرت الدموع على وجنتيها وهي تدعو بالستر وتيسير أحوالهم....وبعد فترة من الدعاء قررت الذهاب إلى الشركة لتعتذر له لكي يوظفها عنده كما طلب منها #بقلم_سلمى_محمد
______

داخل احد المطاعم الفاخرة وعلى إحدى الطاولات المخصصة لكبار الشخصيات... كانت تجلس دينا وبجوارها أكنان والضحكة لا تفارق شفتيها
تحدثت دينا بابتسامة :انا مكنتش متخيلة هبقا سعيدة كده معاك
رد أكنان بهدوء :طبعا لزم تكوني سعيدة معايا... وكل سنة وانتي طيبة وأخرج من جيبه علبة قطيفة.
امسكتها دينا متأملة جمالها الخارجي ثم قامت بفتحها...نظرت إلى العقد الالماظ منبهرة بجمالها الملفت وتفاصيلها المتقنة فهو عبارة عن تحفة فنية... اعطتها إلى أكنان قائلة باغراء:ممكن تلبسهولي
_طبعا... انحنت رأسها وقام بوضعه حول عنقها واصابعه تلمس بشرتها بخفة... لتتنفس دينا بحدة من تأثير لمساته له.. فهي بدون أن تشعر تحول أكنان بالنسبة لها من مجرد فريسة إلى حبيب لا تقدر ان تعيش بدونه
وبدون وعي منها نطقت بمشاعرها تجاهه:بحبك بحبك اوي... وأنت كمان بتحبني
اختفت النظرة المرحة وحلت محلها نظرة باردة قائلا :ومين قالك اني بحبك
رده جعل تشعر بعدم الثقة.. تحدثت بهدوء:كل تصرفاتك وافعالك معايا بتقول كده
نظر لها ببرود:انا مش بحبك...وانا بعمل كده مع أي واحدة بتسلى معاها
زمت شفتيها بغضب: هو أنت كنت بتتسلى بيا
قال بثبات:زي مانتي كنتي فاكرة نفسك هتقدري تلعبي عليا وتضحكي عليا بكلمة بحبك
_بس انا بجد بحبك ياأكنان ومقدرش اعيش من غيرك
تحدث بملل:وانتي كده جبتي نهاية العلاقة بينا... نهض من مكانه لكي ينصرف
_بسهولة كده هتقطع العلاقة اللي بينا عشان قولتلك بحبك
_ ايوه عشان قولتلي بحبك هسيبك وانسي كل اللي بينا
تحدثت دينا برجاء : اعتبرني مقولتش حاجة.... أنا مقولتش حاجة
تحدث وهو يحرك يديه في الهواء بلامبلاة:انسي يادنيا... أنا مكنش نفسي افشكل دلوقتي... كمل كلامه مبتسما ببرود... بس انتي السبب
دينا بتوسل :خلاص انا اسفة.. أنا مش بحبك أناااا مش بحبك بس متسبنيش
نظر لها بضيق وهو تتوسل له :سلاااام... وذهب تاركا أيها تنظر له بذهول غير مصدقة انه هجرها لمجرد اعترافه بالحب
_______
#بقلم_سلمى_محمد
عندما خرج أكنان من المطعم وجد زاهر بانتظاره جالسا بجوار السائق وبمجرد جلوسه انطلق السائق
تحدث له بضيق :روح على الشركة
قال زاهر :بقولك ياأكنان انا عايز اجازة اسبوع... محدثا نفسه انه لم يعد قادر على تحمل البقاء في نفس المكان معاها... فقدرته على التحمل أوشكت على الانفجار
نظر لها مذهول إنها المرة الأولى منذ عمله معاه في المجموعة يطلب اجازة :اجازه يازاهر ومن امتى بتطلب اجازة
رد زاهر بضيق: هو انا مش من حقي اخد اجازه
هز أكنان رأسه برفض :طبعا من حقك... بس ليه طلبك ده دلوقتي
أكنان قال :عشان عايز اغير جو... واللي هيمسك مكاني طول الفترة اللي هغيبها كفء بامتياز
نظر له بفضول في محاولة لتخمين السبب الحقيقي وراء طلبه:في حاجة تانية وانت مش عايزه تقولها
_اهو انت قولت بنفسك مش عايز اقولها... يبقا سبني براحتي
_خلاص اللي يريحك بس خليك فاكر انك مرضيتش تقولي سبب زعلك
ظل زاهر صامتا حتى وصلت السيارة أمام باب الشركة
عندما دخل كلاهما إلى المكتب
تحدث أكنان متسائلا: قولي اخبار البنت بتاعت الكافيه ايه
رد زاهر : كلامك اتنفذ بالحرف الواحد ومفيش اي شغلانة اشتغلت فيها الا واتطردت منها... قفلنا كل السكك في وشها
نظر له بابتسامة ماكرة : صاحب الشغل اللي اشتغلت عنده النهاردة قلها الكلام اللي قولتلك تقوله ليه
هز زاهر رأسه بالايجاب :ايوه... اي طلبات تانية
أشار له بالانصراف قائلا بهدوء :لا مفيش
خرج زاهر من المكتب وهو في طريقه للذهاب إلى مكتبه... رأها تتحدث في التليفون بلهجة منخفضة والابتسامة تزين ثغرها...اكمل طريقه لكنه توقف عندما سمعها.... ده أحنا هنقضي مع بعض سهرة ولا في الأحلام.. قولتلي رقم الاوضة كام عشان نسيت... ثم اكملت طريقها باتجاه المصعد..
اصاب زاهر بصدمة مؤقتة غير مستوعب ماسمع...غرفة في فندق وسهرة ولا في الأحلام....تحرك مسرعا مقررا اللحاق بيها وغضب عارم يتزايد بداخله
ذهبت إلى الفندق وابلغت موظف الاستقبال بأن السيد زيدان منتظر صعودها إلى غرفته..وبعد لحظات قام موظف مخصوص بتوصيلها حتى باب الغرفة
وزاهر عينيه عليها متتبع كل خطواتها....استطاع بحكم مهنته التسلل خلفها بدون أن تشعر بيه...دعى أن تكون شكوكه غير صحيحة وان صغيرته مازالت برئية لم تلوثها طبيعة الحياة المتحررة في أمريكا.. طرقت باب الغرفة ليفتح له رجل شديد الوسامة ابتسم عند رؤيتها لتبادله بيسان ابتسامته ثم قام باحتضانها وأخذ بيديها ودلف إلى داخل الغرفة... هرول زاهر مكن مكانها قبل إغلاق الباب... لكنه وصل متأخرا.... طرق على الباب بعنف
فتح زيدان الباب غاضبا:أنت مين وأزاي تخبط على الباب بالطريقة دي
دلف زاهر والغيرة تكاد تفتك بيه:أناااا أبقا... أدار عينيه في الغرفة... ليصدم من رؤية بيسان جالسة على السرير... فرفعت رأسها قائلة بصدمة :أااانت بتعمل ايه هنا
زاهر بفضول: وانتي بتعملي إيه هنا مع الاتنين دول
تولين بتساؤل :مين ده يبسان
نظرت لها بيسان :ده يبقا زاهر... ثم بادلت زاهر نظرة غاضبة :أنتي بتعملي إيه هنا وازاي تدخل بالهمجية دي الاوضة
همست تولين بخفوت :ده طلع قمر
التفتت له زهرة بضيق :لمي لسانك... جوزك واقف هقوله
تمتمت بخفوت :حاااضر هلم... نادت على زوجها... تعالى يازيزو قومني عشان مش قادرة اقوم...
زيدان نظر للموقف الماثل أمامه بذهول ودلع زوجته له فهي عندما تريد شيء تناديه زيزو:حاضر ياحبي
تولين بدلع :خرجني اشم هو برا... ابنك محتاج يشم هوا
زيدان برفض :مش هسيب بيسان مع الهجمي ده
_وانا بقولك سيب دلوقتي عشان ابنك عايز يشم هوا... وأطمن مش هيحصل حاجة... اصل ده همست بخفوت قائلة يبقا زاهر
ابتسم زيدان عند سماع اسمه مرددا بهمس: زاهر زاهر
هزت تولين رأسها ببتسامة :ايوه هو يلا بينا بقا يايزوز حبيبي
وعند أنصرفهم نظرت له بغضب :تقدر تقولي بتعمل هنا ايه
نظر للموقف بدهشة... قائلا لها بابتسامة :كنت عايز اعرف هتقابلي مين في اوضة الفندق هنا... هما مين دول
بيسان بغضب: وانت مالك أصلا... اقابل مين
تحدث زاهر بضيق :مالي ونص طبعا لزم اطمن عليكي...
بيسان وضعت ابهامها أمام وجه محذرة:لا ملكش فيه... فاهم انت ملكش دعوة بيا خالص واتفضل اطلع برا من هنا
هتف بغضب:طبعا مالي ونص عشان انااا بح
نظرت له بذهول غير ماصدقه ماكاد ينطقه :أنت كنت هتقول ايه دلوقتي
_مكنتش هقول حاجة... أنا خارج وبعتذر لو سببت ليكي ازعاج انتي وصحابك
أمسكت بيسان ذراعه تمنعه من الخروج :كنت هتقول ايه... انطق اتكلم
تحدث بلامبلاة عكس مابداخله من حب :وانا بقولك مكنتش هقول حاجة... ووصلي اعتذاري لأصحابك .... سلااام... خرج وهو يشعر بالفرحة فهي لم تقابل راجل غريب... فهي كانت تقابل راجل وزوجته... زفر براحة وهو يمشي
دقت بيسان على بقدميها على الأرض بغضب :أنت ايه حجر... مش بتحس... بس هتروح مني فين مبقاش أنا بيسان نجم
_______
ذهبت زهرة الي شركة القاسي كما قررت قبل نومها... فليس هناك سوى حل واحد لمشكلتها سوى ان تتوسل له لكي يوظفها
وقفت عند موظفه الاستقبال قائلة برجاء :عايز اقابل صاحب المجموعة
نظرت لها الموظفة بازدراء :في ميعاد سابق
هزت رأسها بالنفي:لا مفيش... بس معايا الكارت بتاعه ثم أخرجته من جيبها... اتفضلي
نظرت للموظفة الكارت باستغراب... فكيف وصل هذا الكارت الي يدها... تمام هبلغ البيه.. خليكى مستنيه لحد مايفضى وقت
إنتظرت زهرة على الكرسي حتى شعرت بالملل....فقد مر اكثر من ثلاث ساعات جالسه دون إشارة انها ستقابله حتى الان... لتمر ساعة تلو الاخرى وهي تتنظر... شعرت بالدموع في عينيها... فليس بعد كل هذا ستنصرف دون مقابلته...ضغطت زهرة على كرامتها محدثة نفسها... اصبري يازهرة مفيش حل تاني غير ده
نادت عليها الموظفه قائلة :البيه هيقابك دلوقتي... عندك خمس دقايق بس عشان عنده اجتماع
هزت زهرة رأسها بالموافقة :حاضر
دلفت زهرة إلى داخل المكتب لتتفاجئ من الشخص الجالس أمامها

#بقلم_سلمى_محمد
نتقابل غدآ في نفس الميعاد الساعة ١١ لتكملت رحلتنا الشيقة مع زهرة ولكن دميمة




فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 24-04-19, 06:39 AM   #8

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,437
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الحلقة السادسة
#زهرة_لكن_دميمة
#بقلم_سلمى_محمد


دلفت زهرة إلى داخل المكتب لتتفاجئ من الشخص الجالس أمامها... لوهلة بدى مثله ولكن عند اقترابها من المكتب... لم يكن هو بل صورة متقدمة لأكنان في السن
رفع نجم رأسه عن الأوراق... نظر لها باستفهام :نعم...
طلبتي تشوفيني ليه
تحدثت زهرة بتردد:بس أنا كنت عايزه أقابل أكنان بيه
نظر لها نجم بفضول:وكنتي عايزه تقابلي أكنان ليه
لم تعرف زهرة ماذا تقول له... هل تقول الحقيقة ام الجزء المتعلق بالوظيفة.. فقررت الكلام فقط في الوظيفة فما تريده الان العمل لتلبيه احتياجات معيشتها هي وامها... فقالت:أصله هو قالي لو عايزه اشتغل أجي ليه الشركة هنا
تأملها بتركيز فهي ليست باهرة الجمال لتجذب انتباه إبنه... أكيد شعور بالشفقة تجاهها:مؤهلاتك إيه
رددت بهمس وهي تشعر بالخجل:ثانوية عامة
كرر سؤاله بحدة :مش سمعك
قالت بنبرة أعلى:ثانوية عامة
عقد بين حاجبيه بعبوس :ثانوية عامة وهتعملي بيها ايه هنا في الشركة...ثم نظر إلى ساعته كاشارة منه لانتهاء وقت المقابله...ليقول.. مفيش شغل ليكي
زهرة برجاء :انا محتاجة الشغل ضروري.. أنا كنت شغاله في كافيه وبعمل قهوة حلوة... أنا ممكن اشتغل اي حاجة... امسح المكاتب.. مستعدة اعمل اي حاجة... توسلت له زهرة وهي بداخلها تموت من الذل... شغلني في الشركة اي حاجة
شعر نجم بالشفقة نحوها... أشار بيديه لتتوقف عن الكلام :خلاص هتشتغلي في بوفيه الشركة...
ردت زهرة بابتسامة حزينة :حضرتك مش هتندم انا بعمل فنجان قهوة بيظبط الدماغ... فنجان القهوة ده كان السبب ان آكنان بيه يديني الكارت عشان اشتغل في الشركة وتمتمت بهمس والسبب في الذل اللي انا في دلوقتي
تحدث نجم أمرا :طب روحي اعمليلي فنجان القهوة السحري... ثم اتصل بسكرتيرته للمجيء... لتعريف زهرة بمكان البوفيه وخرجت زهرة برفقتها
وبعد عدة دقائق دلفت زهرة إلى المكتب حاملة صينينه عليها فنجان ⛾ تناولت الفنجان ووضعتها على المكتب
نظر لها بتمعن... حدثه يخبره بوجود شيء غامض بخصوصها... اخذ الفنجان وارتشف عدة رشفات
ظلت زهرة واقفة في مكانها منتظرة الأذن بالذهاب
عندما إنتهى رفع رأسه قائلا بنبرة رزينه:مش بطال فنجان قهوة بيظبط الدماغ زي ماقولتي وعشان انا مبسوط ومتكيف... فأعتبري نفسك شغاله في البوفيه من النهاردة
ردت زهرة :شكرا لحضرتك...اي طلبات تاني
أشار لها بالنفي :مفيش... تقدري تخرجي دلوقتي ولما احتاجك هبلغك... ثم أشار لها بالانصراف
اتجهت إلى الباب وقبل مسك مقبض الباب لكي تخرج
انفتح الباب فجأة... ليدلف كابوسها
نظرت له برعب فبادلها بنظرة مصدومة وهو يراها في مكتب والده حاملة صينيه عليها فنجان من القهوة الفارغ.. رفضا ماتوصل له عقله... فحدثها بغضب :انتي بتعملي ايه هنا
ردت زهرة ببرود :زي مانت شايف بشتغل مع نجم بيه
ارتفع صوته قائلا :أنتي ملكيش شغل هنا... إنتي مطرودة
أدارت رأسها باتجاه نجم ونظرت متوسلة له دون أن ينطق لسانها بالكلام
نهض نجم من مكانه ثائرا :انا اللي شغلتها هنا..يبقا ملكش دعوة بيها.. زي مانا بعمل معاك.. مليش دعوة بشغلك
جز أكنان على أسنانه بغضب فهو لا يريد الدخول في مبارزة مع والده :تمام اوي وعندك حق في الكلام... كل واحد فينا ملهوش دعوة بقرارات التاني...
اشار لها نجم بالانصراف... شاهد أكنان انصرافها بغيظ تتبعها بنظرات نارية متوعدا لها
وبعد جلوس كلاهما... تحدث نجم بفضول :ايه حكاية البنت دي
رد أكنان ببرود :مفيش اي حكاية
نظر له بمكر :أومال ليه اول ماعرفت اني شغلتها عندي... كنت هاين عليك ترميها برا الشركة خالص... حصل ايه لكل ده...مع انك اللي قولت ليها تيجي هنا عشان تشتغل
سأل أكنان بفضول :هي قالت جايه عشان تشتغل
_ومادام انت قولتلها تيجي... ليه كنت عايز تطردها
_ مزاجي كده ودلوقتي مبقتش عايزه هنا في الشركة
نظر له بتمعن :وبس مفيش حاجة تانية
رد بهدوء ظاهري في محاولة لإخفاء غضبه : ايوه وبس... خلينا في المهم عايزك تفضي وقت ليك عشان هنستقبل الوفد الياباني.. بخصوص الصفقة الجديدة
تحدث بلهجة عملية :تمام بلغ سلوى بالمعياد
نهض آكنان من مكانه قائلا :سلااااام يابوس
وقبل خروجه... هتف نجم قائلا : على فكرة البنت هتشتغل في مكتبي بس وملكش دعوة بيها
هز رأسه ببرود :تمام .. وخرج من المكتب هو يشتعل من شدة غضبها... فهو لم يفعل كل هذه وفي النهاية تنجو من عقابه دون رؤيه تذللها له
ابتسم نجم بخفة...فهو استمتع برؤية غضب إبنه النادر الظهور... وهذا ماجعله يقول له انها تخص مكتبه فقط... لرؤية المزيد من مشاعره إبنه.... فهو يأس من معاملته الباردة مع الجميع وحتى هو....
ذهب أكنان إلى مكتب زاهر
بمجرد دخوله نظر له زاهر متسائلا من رؤيته وهو على هيئة قنبلةموقوته على وشك الانفجار..
فقال بفضول :مالك هتولع في المكان
جلس بحدة على الكرسي :البت بتاعت الكافيه اشتغلت هنا
اتسعت عينيه بصدمة :اشتغلت ازاي
_ السكرتيرة الزفته... دخلته ليه بالغلط وكانت عايزه تشوفني انا.... والوالد عشان قلبه طيب شغلها عنده وكمان مخصوص ليه....
حاول إخفاء ابتسامته.. تحدث له قائلا بثبات: البت دي حظها حلو... حظها الحلو خلاها تهرب من عقابك ليها
ضرب أكنان سطح المكتب ضربات متتالية قائلا بلهجة قاتلة:حظها الحلو ده مش معايا انا...انا هعرف اطردها ازاي من الشركة واخليها تبوس جزمتي عشان اخليها تشتغل اي حاجة
قال زاهر بهدوء :ماتنسى البنت دي وسبها في حالها
نظر له بعنف :اسكت دلوقتي يازاهر... عشان انا مش طايق نفسي دلوقتي... بس أنا مش هسيبها...
سأل زاهر بحب استطلاع:ناوي تعمل ايه معاها
ابتسم أكنان ببرود:بعدين هبقا اقولك بعدين
______

بيسان لم تذهب الي الشركة اليوم... فهي استيقظت على صداع مؤلم جعلها تقضي بقيت النهار في الفراش... وطول فترة بقائها في الفراش كانت تلعن زاهر باستمرار ولم يتوقف لسانها عن سبه وشتمه
... ماشي يازاااهر... ماشي انا تعمل معايا كده...زفرت بغضب وهي تتحدث مع نفسها.... طب اعمل معاه ايه اكتر من كده... اضحك عليه واشربه حاجة اصفرا... ولا اعمل معاه ايه بالظبط
لم تنتبه للطرقات المتواصلة على باب غرفتها.. بسبب اندماجها في الحديث مع نفسها
دخل كريم إلى الغرفة وظل واقفا في مكانه وهي لم تشعر بوجوده نهائي... ابتسم وهو يسمع جنون كلامها
قرر في النهاية اخرجها من حالة بؤسها...
ضرب بخفة على كتفها
التفتت له بفزع:حرام عليك خضتني... هو مفيش حاجة اسمها خبط على الباب ولا هي تكيه
تحدث لها قائلا بابتسامة ضاحكة :خبطت لحد ماايدي وجعتني بس انتي اللي مكنتيش فاضية... ومين ده اللي ناوية تشربيه حاجة اصفرا
زفرة بيسان بغضب :مين غيره اللي مايتسمى زاهر طبعا...
كريم بابتسامة :بس متوصلش للحاجة الأصفرا....وتغرري بالراجل...مكنش يومك يازاهر الحق اهرب بنفسك بسبوسه ناوية تغرر بيك وتجرجرك للرذيلة
ابتسمت بيسان على خفة دمه: صدق فاكرة..خلاص انا هضحك عليه واخليه يسلملي نفسه بالحاجة الأصفرا وبعدين اتجوزه... وأخيره يالجواز يالفضحية...
اختفت ابتسامته لتحل نظرة ثابته:انا بهزر على فاكرة ياتكوني فاكرني بشجعك على كده
بيسان ردت :وانا كمان بهزر على فكرة... متوصلش بالتغرير.... زينت شفتيها ابتسامة هادئة.. بس ميمنعش انها فاكرة مجنونة... هو أنا ممكن اعمل كده
_أهدى كده يابيسان وقوليلي حصل ايه عشان كل ده
_ أنا هطق ياكريم.. حسه هيجرلي حاجة من تجاهله ليا وكله بسببه.. امبارح كانت بكلم زيدان ومراته لقيته واقف قريب مني فعليت صوتي وهو افتكرني هقابل راجل غريب في اوضته... قولت اخليه يغير شوية
كريم بفضول :وبعدين
زمت شفتيها بضيق :ولا قابلين.. دخل الاوضة زي القطر اللي من غير سواق واول ماشافني قاعدة مع تولين ومش لوحدي... شدنا في الخناق مع بعض شوية وكان هيقولي بحبك بس قطع الكلمة البارد الحجر اللي مش بيحس وقال ايه مقولتش حاجة وسابني هولع في نفسي... ما تسبني اغرر بيه ياكيمو...
كريم بابتسامة هادئة :أهدى كده يابيسان وشيلي فكرة التغرير دي من دماغك
لمعت عينيها بنظرة ماكرة :بس ميمنعش انها فاكرة هتجيب من الآخر...
نظر لها بصدمة :بيسان مينفعش اللي بتفكري فيه ده
ردت بيسان :طبعا مينفعش بس اعمل ايه ياكيمو من خنقتي بقول كده
كريم بهدوء:أنا عندي فاكرة حلوة هتخليه يعترفلك بحبه.. مش الجنون اللي بتقولي عليه ثم قال بضحك وحرام عليكي تغرري بالراجل..
سألت بيسان :قولي يادنجوان فكرة ايه دي
تحدث كريم قائلا:انا هقولك الفكرة بس هنخلي التنفيذ بعدين مش دلوقتي
_#بقلم_سلمى_محمد _____
إنتظرت زهرة وقت الانصراف بفارغ الصبر... طول الوقت كانت تشعر ... انها قطة على صفيح ساخن... طريدة... مراقبة احساس بداخلها يخبرها بذلك..عندما حان موعد الخروج...هرولت مسرعة من هذا السجن وقبل خروجها من البوابة... تفاجأت بفتاة تصرخ بهسترية... إنتو ازاي تمنعوني أدخل ليه.... إنتو متعرفوش انا مين... أنا هخليه يطردكم لما يعرف باللي عملتوه
حارس الأمن :مش احنا اللي مانعين دخولك... دي أوامر مباشرة من أكنان بيه
دينا تحدثت بصراخ :انت بتكذب...انا عايزه أقابل أكنان... صاحت منادية... ياااااكنان... اكنااااااان
خرج أكنان بخطى غاضبة عندما علم بوجود دينا وماتثيره من فضيحة في الشركة.... عندما راتها زهرة أخذت ركن بعيد عن مجال رؤيته...
اشار أكنان للحراس بالابتعاد...رمقها بغضب :نعم يادينا...ايه الموضوع الضروري اللي عايزني فيه
قالت بتوسل:عايز نرجع لبعض زي الاول... حياتي ملهاش طعم وأنت بعيد عني
رد ببرود :وانا قولتلك كل اللي بينا إنتهى
دموع انهمرت من عينيها وهي تترجاه:أنا أسفة لو زعلتك... طب أعمل إيه عشان تسامحيني... أنا مستعدة اعمل اي حاجة تطلبها مني... بس رجعني لحياتك تاني
زهرة كانت متابعة صامتة من بعيد... شعرت بالشفقة من أجلها..متمته... ملعون أبو الحب اللي يذل من البنأدم
نظر أكنان لها بقرف قائلا ببرود :امشي من هنا يادينا ومش عايز اشوف وشك تاني... خلي عندك شوية كرامة وامشي
أختفت الملامح المتوسلة إلى ملامح شرسة غاضبة :همشي ياأكنان... بس مش هسيبك وهنتقم منك
ضحك أكنان بسخرية:أنتي...نفسي اشوف انتقامك هيكون ازاي... كان غيرك اشطر ياشاطرة... صرخ فيها... برااااا... طلعوها براااا
إنتظرت زهرة ابتعادها... وخرجت من مكانها وهي تشعر بالغضب...وعندما وصلت إلى منزلها تفاجأت بضحى أمامها على السلم
زهرة بخضة :ايه يابنتي اللي موقفك على السلم في الوقت ده
_اول ما شوفتك طالعة نزلت ليكي جري
_ خير في إيه ياضحى
_ميعاد كتب الكتاب اتأجل فقولت اقولك
أتنهدت زهرة براحة :حرام عليكي انا كنت بحسب في مصيبة حصلت
زمت ضحى شفتيها بضيق :هو في اكتر من كده مصيبة...
ابتسمت زهرة : وفي ايه اما يتأجل... متتسربعيش اوي كده على الجواز
أتنهدت ضحى بخفة:أااه قصدي مش اتأجل... الميعاد اتقدم
اتسعت عينيها بصدمة :اتقدم اكتر ماهو متقدم... ليه السربعة دي
قالت ضحى :مش قولت مصيبة...احنا لقينا كمال جاه النهاردة... وقال انه عايز يقدم كتب الكتاب بدل الخميس الجاي... يبقا بكرا.. ومتفرقش من يومين وخير البر عاجله...
نظرة له بصدمة :أزاي بكرا بكرااا... هو ماله مستعجل ليه كده
ردت ضحى :بيقول الفترة اللي جاية مش هيبقا فاضي في المكتب اصل جاله شغل جديد هياخد كل وقته الفترة الجاية وهو قال يستغل الكام اليوم دول قبل مايتزنق في الشغل.... أنا محتاجاكي اوي يازهرة معايا
ردت زهرة بحنية :وانا هكون معاكي... بس بعد الشغل... اصل اول يوم كان ليا النهاردة وبعد الشغل هتلاقيني عندك علطول
سألت ضحى بحيرة :شغل ايه اللي اول يوم وشغلك في الكافيه
نظرت لها بهدوء :أصل الكافيه اتباع واتفقل واشتغلت النهاردة في شركة قاسي
قالت ضحى بعدم بذهول :قصدك شركة قاسي قاسي اللي بنسمع عنها... حوت الأعمال في البلد... واووو ده أنا كان نفسي اشتغل فيها... أنا قولتلك قبل كده يازهرة اني قدمت ال cv بتاعي عندهم اول ما تخرجت علطول ورفضوني.... بس خلاص انا بجوازي من كمال مش هتاج اي شغل
هزت رأسها :أه افتكرت دي الشركة اللي كان نفسك تشتغلي فيها
ضحى بضحك:كان نفسي ودلوقتي خلاص كفايه عليا كمال...
تحدثت زهرة بهمس:بلاش الاستعجال ياضحى في الجوازة دي
ردت ضحى :واسيبه ياطير من ايدي... إنتي هتعملي زي يابابا....كان رافض في الأول وهيطير من ايدي العريس.... بس أنا مسكتش واتبعت معاه اسلوب الضغط النفسي لحد ماوافق
تحدثت زهرة بحنية :لو بقولك كده يبقا عشان خايفة عليكي... لو احتاجتيني في أي وقت اتصلي بيا علطول
قامت ضحى بحضنها قائلة :وانتي كمان يازهرة...ثم قالت بابتسامة... ده بقا لو احتاجتك... كمال واعدني انه هيخليني مبسوطة ومش محتاجة حاجة
تصنعت زهرة الحزن :ندلة... بعتيني علطول كده
ضحى بهزار :طبعا ياقلبي ده كمال... سلاااام بقا ومتنسيش تسلميلي على مامتك
ردت زهرة :سلام ياندلة.. بكرا هتلاقيني عندك اول ماجي من الشركة
______
#بقلم_سلمى_محمد
استيقظت زهرة من نومها وهي تشعر بالضيق...فلابد لها من ارتداء ملابسها الان والذهاب الي الشركة...خلال اول يوم شعرت بأن هناك مايراقبها فلم تشعر بالراحة... عندها احساس داخلي ان الايام القادمة سوف تكون صعبه عليها بسبب رفضه لتواجدها في الشركة... لكن ماذا تفعل... فليس بيدها حيلة ولا تستطيع ترك العمل الان.. فقررت في المستقبل محاولة إيجاد عمل اخر حتى تشعر بالراحة النفسية... قامت زهرة وأعدت الفطار لولدتها ولماشا ثم انصرفت ذاهبة إلى الشركة
مر اليوم ببطء شديد تشعر بالملل... لم تتعود على الجلوس لفترات طويلة في نفس المكان فهي تحب الحركة... ظلت جالسة في مكانها المخصص منتظرة طلب نجم لفنجان قهوته...
رئيس البوفيه رمزي قال:البيه عايز فنجان قهوته
زفرة براحة متمته بخفوت :اخيرااا الواحد هيحرك جسمها
رمزي بتساؤل:بتقولي ايه
_بقول ثواني والقهوة تكون جاهزة
عندما انتهت من أعدادها... ذهبت مباشرة إلى مكتب نجم... خرج أكنان من مكتب والده بسرعة وهو يكاد لا يرى أمامه.. حاولت الإبتعاد وتجنب الاصطدام... لكنه مقدر ومكتوب...لتقع الصينية وفنجان القهوة على بدلته
... نظرت له برعب فبادلها بأخرى تنذر بغضبه
صاح أكنان بقسوة :مش تفتحي ياعامية
زهرة بخوف :انا اسفة... و اقتربت منه في محاولة مسح بقعة القهوة بكم ملابسها
مسكها بعنف من ذراعها لجعلها تتوقف عما تفعل : عامية وكمان غبية ومقرفة ايه اللي بتعمليه ده...كان يتحدث ومازال ممسك بيديها
رفعت رأسها.. نظرت له بعيون لامعة بالدموع... قائلة بخوف:حرام عليك... سيب إيدي
تلاقت عينيه بعيناها وشعر بخوفها
عندما سمع توسلها الخائف... تركها بسرعة وابتعد خطوة إلى الخلف ناظرا لها بصدمة... فصوتها قد مس مشاعره.. جعلته يشعر بالذنب... لأول مرة منذ عدة سنوات يشعر بنفس الاحساس... الذنب... الذنب في حق أنسان
رسم قناع البرود وتحدث لها أمرا :امشي من قصادي دلوقتي
زهرة برعب :حاااضر... هرولت من أمامه مسرعة...فهي كادت تفقد وعيها أمامه من شدة رعبها
وعندما ابتعدت أخذت تتنفس بحدة... غير مصدقه انه تركها دون عقاب على تدمير بدلته الثمينة
______
في البيت عند ضحى علقت الزينة والانوار معلنة وجود فرح وعروس في هذا البيت... عندما انتهت زهرة من عملها... انصرفت مسرعة لتقف مع ضحى في يوم فرحها
وفي داخل غرفة ضحى كانت تتزيين على يد أشهر ميكب ارتسيت في البلد... فكمال قام بتحمل جميع التكاليف حتى يتم الفرح في الميعاد .. واشترى لها أغلى الاثواب
دخلت زهرة إلى الغرفة جري
التفتت لها ضحى قائلة :اخيرااا
زهرة بندم :معلش بقا يدوب خلصت الشغل وجيت جري... بس أيه القمر اللي انا شايفها... طالعه زي القمر
قالت ضحى بابتسامة :من غير ماتقولي انا عارفة... أنا جبتلك فستان ليكي هتلبسيه دلوقتي ولو قولتي لا هزعل منك بجد... أنا مش بقولك تتزوقي كل اللي أنا عايزه اشوفك بالفستان وانتي معايا
هزت رأسها بيأس من توسل ضحى لها :حاضر ياضحى... هو فين الفستان ده
إشارت ضحى باتجاه السرير :حطها هناك
قامت زهرة بتغيير ملابسها ولأول مرة منذ عدة سنوات بعد وفات والدها ترتدي فستان
انتهت ضحى وأيضا زهرة.... لتخرج ضحى ممسكة بذراع زهرة وهي تشعر بتوترها اخذ في التصاعد
زهرة بلهجة مطمئنة :أهدي وخدي نفس عميق... أنا معاكي مش هروح في أي حته...
صدحت الشقة بالتصفيق والغناء بمجرد خروج العروس وأخذت الفتيات يرقصن على أنغام الموسيقى الصاخبة
كمال استئذن من ضحى بخفوت :معلش ياقلبي هسيبك دقيقتين... في مكالمة ضروري لزم أرد عليها
... نهض كمال من مكانه واتجه إلى غرفة ضحى وأغلق الباب خلفه... أخرج التليفون من جيبه...ليرد على المتصل الذي لم يتوقف عن الرن
كمال بخفوت:حاااضر حاضر كلها ساعات والطلب يكون موجود زي ماطلبت...
الطرف الآخر بصياح :أنجز ياكمال... البيه مستعجل على طلبه.. البنت لزم تكون بنت بنوت... مفهوم الكلاااام
كمال :قول للبيه كلها كام ساعة والبنت هتكون موجودة عنده

نتقابل يوم الأربعاء الساعة ١١ لاستكمال رحلتنا المحلقة في سماء الرومانسية
#زهرة_لكن_دميمة
#بقلم_سلمى_محمد




فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 24-04-19, 06:41 AM   #9

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,437
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي




الحلقة السابعة
#زهرة_لكن_دميمة
#بقلم_سلمى_محمد


بعد أن نام أولاده الصغار وزوجته...خرج من غرفة النوم... جلس بمفرده في الشرفة وفي يده كوب من القهوة... مستمتع بنسمات الهواء الرقيقة المداعبه لوجهه وخصلات شعره...نظر للنجوم اللامعة في السماء شاردا مع ذكرياته...تزوج ولكن لم يكن سعيدا مع زوجته... فهي تعامله ببرود ولا تهتم به... اهتمامها بالبيت والأولاد فقط... شعر أنه ارتكب خطأ العمر بالزواج منها...بدأت ذكريات حبه مع زهرة تومض بداخله... همس متمتما بندم :يارتني ما اتخليت عنك وسبتك... أد إيه كنت غبي ومقدرتش الكنز اللي بين أيديا... امسك هاتفه وقام بالاتصال مرة أخرى بشقيق ضحى
عندما رأى حسام رقم المتصل زفر بضيق.. فهو مصر على معرفة عنوان زهرة...عندما سأل شقيقته عن سبب إصراره في معرفة عنوانها... أخبرته أنهم كانوا في حكم المخطوبين... أصابته الدهشة مما روته له ضحى.. فهو لم يتخيل أبدا أن زهرة الغير جذابة يوجد شخص واقع في حبها وأيضا يتوسل لمعرفة فقط عنوانها..
تحدث أحمد بخفوت:ازيك ياحسام... ياريت المرة دي متكسفنيش
قال حسام بضيق : مش عشان اختي خلتني حلقة الوصل معاك تتصل كل شوية بيا وتدخلها في حوار ملهوش لزمة دلوقتي.... وقول بسرعة أنت عايز إيه عشان مش فاضي وزفته ضحى قربت تطلع
همس أحمد :مبروك لضحى
حسام رد بنفاذ صبر :الله يبارك فيك... قول عايز ايه
تحدث احمد بهدوء:عايز عنوان زهرة...
رد حسام بحدة:وانا قولتلك معرفش عنوانها ...
احمد قال بيأس :أنا رحت لبيتها القديم وقالوا في المنطقة انها عزلت وضحى كانت صاحبتها الوحيدة فأكيد تعرف عنوانها...
قال حسام بملل:الكلام ده انت قولته قبل كده وضحى قالت متعرفش عنوانها
احمد قال برجاء : انا متأكد ان ضحى تعرف عنوانها... فلو سمحت يا حسام لو تعرف العنوان قوله... عشان انا محتاج اقابلها... محتاجها في كلام مهم
بعد إلحاح متواصل من أحمد... قرر في النهاية إعطائه العنوان
هتف أحمد :ده عنوانكم
_ايوه ما هي ساكنة في البيت عندنا
_شكرااا ليك على مساعدتك ليا... وأغلق الهاتف وزينت شفتيه ابتسامة
______#بقلم_سلمى_محمد
بعد أنتهاء الزفاف...انطلق الأقارب وأهل المنطقة بالسيارات... وكل قائد سيارة قام باللف والدوران بها وتعالت أصوات الصفارات والزغاريط حتى باب عمارة شقة العريس
بمجرد خروج ضحى من السيارة.. أخذتها أمها بالحضن باكية :خلي بالك من نفسك
_حاضر يا ماما
الاب قال لكمال متأثرا والدموع محتبسه في عينيه:خلي بالك من ضحى... ضحى غلبانة اوي و اغلب من الغلب
كمال بهدوء:ضحى في عيوني ياعمي
وبعد التهاني.. تحرك العروسان إلى الداخل...و بمجرد دخول ضحى من باب الشقة وإغلاق الباب خلفها... احست بتغير في تصرفات كمال... فقد ظل الصمت سائدا بينهم عدة دقائق دون نطق اي منهم بكلمة واحدة...ظلت ضحى واقفة في مكانها تنظر للأسفل منتظرة
تحدث كمال بهدوء :تعالي معايا ثم قبض على كف يديها.. واتجه ناحية غرفة النوم....مبروووك ياضحى
ضحى بخجل :الله يبارك فيك
نظر لها بثبات :أنا هطلع برا... لحد ما تغيري هدومك
هزت ضحى رأسها بخجل... واجهت صعوبة في نزع فستانها لكنها خجلت من منادته لكي يساعدها... بعد معاناة استطاعت نزع فستانها... و ارتداء بيجامة حريرية كريمية اللون.. ظلت منتظرة دخوله حتى يأست... لتخرج من غرفة النوم باحثه عنه... رأته ممسك تليفونه يتحدث بخفوت
اقتربت منه ضحى وكحت بخفة للتنبيه بوجودها
التفت لها وارتسمت على وجهه ملامح جامدة قائلا:أنتي هنا من امتى
ضحى بخجل :لسه دلوقتى
نظر له وهو يشعر بالراحة : معلش يا ضحى هضطر اسيبك دلوقتى
اتسعت عينيها بذهول: أزاي هتمشي وتسيبني...
قال بهدوء :غصب عني اسيبك في ليلة فرحنا... واحد صاحبي لسه متصل بيا وعنده مشكلة جامدة... معلش يا ضحى فأنا مضطر امشي دلوقتي
تركها كمال مباشرة تاركا أيها تنظر له بصدمة وهو يختفي من أمام عينيها... فاقت ضحى من صدمتها على صوت إغلاق باب الشقة
هزت رأسها بذهول غير مصدقة ماحدث لها... ظلت منتظرة بالساعات قدومه حتى تأخر الوقت... شعرت بالتعب وعدم قدرتها على فتح عينيها... توجهت إلى غرفة النوم واستلقت نائمة على السرير وأثار الدموع على وجنتيها فقد تركها عريسها في ليلة زفافها
______#بقلم_سلمى_محمد

انتظر احمد شروق الشمس بفارغ الصبر لرؤية زهرة فقد علم من حسام انها تخرج باكرا للذهاب إلى عملها.. وقرر ان يتوسل اليها ان تسامحه على ما ارتكبه من ذنب في حقها
انتظر بسيارته في مكان قريب من البيت يتيح له رؤيتها بمجرد خروجها...رأى فتاة تخرج من البيت في نفس التوقيت لم يكترث للنظر لها مرة أخرى ثم التفت مرة أخرى موجه نظراته تجاه مدخل البيت... أعار انتباهه سماع صوتها... التفت بحدة ناظرا تجاه الصوت
هتفت زهرة :نعم يأم محمد...
_معلش يازهرة هتعبك معايا تبقي تعدي على سوسن تستعجليها بالعباية
_وانا جايه من الشغل هعدي عليها تستعجلك العباية بتاعتك
لم يصدق لوهلة ما رآه... فهو اسم حبيبته وصوتها ولكن وجهها ليس هو... شكلها... ملابسها فهو لم يتعرف عليها عندما رأها..
هتف مناديا :زهرة
التفتت له مصدومة :احمد
هتف محدثا نفسه :إنها هي زهرة... خرج من سيارته
عندما رأت تحركه... هرولت مسرعة فهي لا تريد رؤيته
... اضطرت لإيقاف تاكسي غصب عنها ولكن ماباليد حيلة...هتفت بفزع للسائق... اطلع ياسطى بسرعة
عاد أحمد مسرعا إلى سيارته وانطلق وراء التاكسي للحاق بها
تنهدت زهرة براحة عندما لم ترى سيارته خلفها...طلبت من السائق التوقف بالقرب من بوابة الشركة
وبمجرد وضع قدمها على الرصيف وانطلاق السائق... وجدت من يجذبها بعنف من ذراعها مجبرا إياها على النظر نحوه... بتهربي ليه مني يا زهرة....تحدث بحيرة شديدة... أنا معرفتكيش في الأول... إيه اللي حصل معاكي عشان تبقي كده
ردت بحدة :ملكش فيه... وقولي ايه اللي فكرك بيا دلوقتي...
_اللي رجعني الحنين... الحنين ليكي... الحنين لحبي الوحيد اللي مقدرتش قيمته إلا بعدين
هتفت بحزن :كان فين الكلام ده زمان... جي تقولي الكلام ده بعد ما اتجوزت وخلفت
تحدث بندم:غلطت لما اتجوزتها ولولا الولاد اللي بينا كان زماني طلقتها
نظرت له بغضب :امشي يا أحمد الكلام بقى ملوش لزمة
تحدث بألم :بس انا عايزك تسامحينى... عايز نرجع لبعض زي الاول
هتفت بجدية :أنت ايه اللي بتقوله ده... أمشي يا أحمد وسبني في حالي.... خلاص احنا مبقناش ننفع لبعض انت راجل متجوز وانا زي ما انت شايف مبقتش زهرة بتاعت زمان...إنسى يا أحمد
تحدث بانفعال: وانتي نسيتي اللي بينا يازهرة... نسيتي كل اللي جمع بينا من حب زمان بالبساطة دي
نظرت له بحدة: حب ايه اللي بتتكلم عليه هو مين فينا اللي نسى التاني وسبها
_وأنا جاي اقولك انسي اللي فات وحصل زمان
_انسى ايه يا أحمد وسبب بعدنا لسه موجود
_غلطة عمري يا زهرة
_ الغلطة دى ناوي تصلحها ازاي وانتو بينكم عيال
نظر له بندم :سامحيني يازهرة... أنا ندمان... أنا كنت غبي اوي لما سبتك تضيعي من ايدي
بادلته نظرة باردة :متعتذرش يا أحمد... أنت كنت زمان مهم ليا... بس دلوقتي خلاص
قال أحمد :أنا مش سعيد في جوازي يا زهرة... انا اكتشفت اني مش لحب ولا هحب حد غيرك... تعالي نرجع لبعض
هتفت زهرة بغضب :هو أنت سمعك تقيل.. أنت ولا حاجة بالنسبة ليا...أمشي من هنا ومش عايزه اشوف وشك بعد كده
أمسك احمد ذراعها قائلا بانفعال:مش همشى ومش هسيبك
شعرت زهرة بالرعب منه... حاولت الافلات من يديه... قالت بفزع... سيب إيدي
_ مش هسيبك الا لما تسامحيني

عندما توقف كريم بالسيارة قرب البوابة... لحظ فتاة وشاب يتهجم عليها وهي تحاول الافلات
خرج مسرعا من السيارة... متحدثا بصوت عالي :في حاجة يا أنسة
نظرت له بتوسل : خليه يسبني
هتف كريم :سيبها...
احمد وجه له نظرات نارية :ملكش فيه... دي مشكلة بين حبيبين اش دخلك أنت
بادل كلاهما نظرة ذهول فهما مختلفان.. نقيضان... هو جذاب وهي عكسه تماما: حبيبين...
احمد قال بحدة : متخانقين مع بعض وهي مش قابله الصلح...
همست زهرة :امشي من هنا بلاش فضايح
رد عليها بخفوت :همشي بشرط... توافقي نتقابل
هزت رأسها بالموافقة متمته بخفوت :حاضر
نظر كريم لزهرة قائلا: كلامه صح هو انتو زي مابيقول
قالت بخفوت وهي تشعر بالغضب :أيوه صح.. أمشي بقا دلوقتي
هز رأسه بانتصار :حاضر... نتقابل بعد ماتخلصي شغل
ردت زهرة :حاضر
تحرك كريم مبتعدا مبتسما... متمتما... الناس فيما
يعشقون مذاهب
شعرت زهرة بالرعب عندما رأت هذا الراجل يتجه ناحية البوابة فتمنت عدم ملاحظتها...
... تفاجئ بمرور الفتاة أمامه.... تعبر بوابة الشركة
صاح فيها :أنتي يا أنسة رايحة فين و اسمك ايه
زهرة شعرت بأحراج شديد :انا شغاله هنا واسمي زهرة
تحدث بثبات :وشغالة ايه
ردت زهرة متمته:شغالة في البوفيه
تحدث له أمرا :اللي حصل دلوقتي ميتكررش تاني
هزت رأسها قائلة بخفوت :حاضر يابيه
_____

ذهب كريم مباشرة إلى مكتب بيسان
طرق على الباب ثم دخل مباشرة قائلا بابتسامة :صباح الخير
زمت شفتيها قائلة بضيق :فين الخير ده ياكيمو... انا خلاص جبت اخرى منه
جلس على الكرسي وهو يسأل :مالك مانتي كنتي كويسة امبارح
بيسان بغضب:كنت ياكريم كنت....
_ خير وإيه اللي جد من امبارح النهاردة
زفرت بحدة وهي تتحدث :البيه عمل نفسه ولا كأنه شايفني... عديت من جنبه ولا هان عليه يقولي صباح الخير
حاول كتم ابتسامته فقال بهدوء :والزوبعة دي كلها عشان مقلكيش صباح الخير
ردت بيسان : أه ازاي يشوفني وميقوليش صباح الخير... اتصرف ياكريم.... أنا خلاص تعبت ولو ملقتش ليا حل معاه هموت نفسي
كريم تحدث بانزعاج : إيه العبط اللي بتقوليه ده... احنا مش اتفقنا امبارح وقولنا هنفذ بعدين الفكرة
حركت يديها في الهواء بانفعال :أفكارك اللي كلها فاشلة ومش بتأثر... لمعت عينيها بالدموع وهي تتحدث....مفيش حد حاسس بيا... أنت متعرفش يعني ايه افضل اربع سنين برا وأقول لنفسي اكيد هنساه لما يبقى بعيد عني... ولا نسيته ولا زفت بالعكس حبه زاد جوا قلبي وهو قلبه حجر... انهمرت دموعها
شعر كريم بالخوف من حدوث مكروه لها... فهي تبدو في حالة يرثى لها....قام من مكانه وجذبها لتنهض واقفة على قدميها... شعر بارتعاش جسدها... حضنها وربت على رأسها بحنيه قائلا برقة:وانا روحت فين... كفاية عليكي انا
رفعت رأسها تنظر له بعيون دامعة:لا مش كفاية..
دلف زاهر إلى مكتبها مباشرة فالباب كان مفتوح قليلا
... اتسعت عينيه بغضب... من المشهد الماثل أمامه... تشنج وجهه
نظرت له بيسان بصدمة.. وهي تراه أمامهم وعلى وجهه تعبيرات قاتلة... تحدثت بيسان بتوتر :أنت فاهم غلط
كريم همس لها... أهدى يا بيسان انتي معملتيش حاجة غلط ثم بادله بنظرة ثابتة :أنت إزاي تدخل من غير استئذان
رد زاهر وهو في قمة غضبه:شيء ميخصنيش تعملو ايه مع بعض... ازاي ادخل من غير استئذان فالباب كان مفتوح...وجيت ليه عشان اديكي الملفات اللي طلبتيها ثم وضع الملفات بعنف على سطح المكتب.. وانصرف بخطى غاضبة من خارج المكتب محدثا نفسه بغضب بصمت.... عمرها ماكنت مناسبة ليك ولا هتكون واكتر حاجة صح عملتها في حياتك انك رفضتها...
بيسان دموعها انهمرت على وجهها :خلاص خسرته ياكريم
تحدث لها بحنية: هششش بطلي عياط.. لو مقدرش قيمتك يبقى ميستهلكيش
_____
في أرقى المناطق السكنية....جلست دينا على أريكتها الوثيرة... أخذت تزفر بغضب و تقوم بقضم اظافرها... فهي منتظرة مكالمة هاتفية هامة... وبعد طول انتظار رن تليفونها... امسكتها بسرعة وتحدثت برقة:ألو
رد شهاب بملل( أحد أهم منافسين أكنان وبينهم عداوة شديدة) :ايوه يا دينا .. كنتي عايزاني في إيه
دينا بدلع :عايزاك في كل خير طبعا... عارف الصفقة بتاعت الشركة اليابانية اللي نفسك تفوز فيها... انا ممكن اساعدك تكسبها
انتبهت حواسه لحديثها :دي لعبة عليا... أنا اللي عارفه انك على علاقة بأكنان... هو أكنان مسلطك عليا
ردت دينا برفض:مفيش حاجة من كلامك صح... هو انت موصلكش آخر الأخبار
سأل شهاب :وايه هي آخر الأخبار
قالت دينا بغل :انه قطع علاقته معايا بطريقة مهينة وانا عايزه انتقم منه وأرد ليه القلم اللي اديهولي
شهاب بهدوء :احكي اللي عندك وهشوف إذ كان هيفدني ولا لأ
تحدثت بحقد عن مادار من حوار بين أكنان في التليفون واحد مسئولي الشركة اليابانية.... كانت معه وقتها وتصنعت عدم الانتباه له
عندما انتهت من الكلام هتف منتصرا :واخيرا... المناقصة دي لو فزت فيها هتخسر المجموعة كتير وهيكون ليكي الحلاوة
ردت بغل :حلاوتي اني اشوفه مهزوم
انتهت المكالمة بينهما على موعد للقاء... تنهدت دينا وارتسمت على ثغرها ابتسامة متشفية
رن جرس الباب... فقامت من مكانها بضيق... فتحت الباب
روجينا بابتسامة :كده يا ندلة ولا حتى مكالمة تليفون... وارن عليكي مش بتردي
ردت بضجر:مكنتش فاضية
_طبعا لازم متكونيش فاضية... ماهو أكنان شغل كل وقتك... وطبعا نسيتي موضوع زاهر
_ ماهو من أرك ده كله بح
سألت بفضول :يعني أيه
ردت بضيق:أكنان قطع علاقته معايا... موضوع زاهر بقى في طي النسيان
تحدثت لها بحزن :يا خسارة يا زاهر.... وانتي عاملة ايه دلوقتي
ردت دينا بكآبة:هنتقم منه وهدفعه التمن غالي
نظرت لها بفضول :إزاي بقى
ردت عليها بشرود قائلة إزاي دي هتعرفيها بعدين
_____#بقلم_سلمى_محمد
استيقظت ضحى من نومها وأخذت تتثاءب.. نهضت من فوق الفراش مصدومة متذكرة ماحدث ليلة البارحة وخروج زوجها وعدم روجعه... خرجت من غرفتها للبحث عنه... فوجدت الشقة فارغة وليس هناك مايدل انه أتى حتى الآن... بعد لحظات سمعت صوت المفتاح في الباب وإغلاق الباب... ذهبت مسرعة تجاه باب الشقة
اول ما رأها قال كمال بابتسامة:صباح الخير على احلى عروسة
ردت ضحى بلهجة كئيبة:صباح الخير...أنت قولت مش هتتأخر
كمال قال بهدوء :معلش ياحبيبتي... بس المشكلة كبرت واتطورت وقلبت لخناقة جامدة ورحنا القسم ولسه طالع منه دلوقتي
سألت بقلق:وانت كويس
كمال بابتسامة :كويس انها جيت على كده...
_والمشكلة اتحلت...
_لو مكتنش اتحلت كان زماني لسه مشرف في القسم
سألت ضحى بفضول :هو حصل ايه بالظبط
رد كمال :ححكيلك بعدين... المهم دلوقتي عايزك تحضري شنطة لينا عشان هنسافر مارينا هنقضي في الفيلا بتاعتي هناك اول يومين لينا في شهر العسل فيها... غمز له بأحد حاجبيه... اصل اتشائمت من هنا... اول يوم فرحي هنا وقضته في القسم... فقولت اخدك واهرب في مكان بعيد نكون فيه لوحدنا من غير حتى تليفونات
ردت بخجل :حاضر... قبل مااحضر الشنط هات تليفونك عشان تليفوني نسيته في البيت عند بابا.. ارن على ماما اطمنها عليا واقولها اننا هنسافر مارينا... عشان ميجوش المشوار هنا ومش يلاقونا
رد بابتسامة :انا اتصلت بيهم وقولتلهم... يلا بينا حضري الشنط عشان منتأخرش
و بعدها بنصف ساعة انطلق كمال بالسيارة وطول الطريق ظل صامتا
كسرت ضحى الصمت قائلة:هو فاضل كتير لحد مانوصل
رد كمال:قربنا نوصل حبيبتي... باين عليكي زهقتي
اجابته ضحى : مش زهقت من الطريق... زهقت انك مش بتتكلم معايا وطول السكة ساكت وحساك متغير وفي حاجة شغلة بالك... هو في ايه ياكمال بالظبط
نظر له وقال بهدوء :أصل حصلت مشكلة في الشغل خلت بالي مشغول وكمان مشكلة صحبي وترتني اكتر
بعد فترة وصل كمال إلى الفيلا... نزلا من باب السيارة حتى وصلا أمام الباب وضع كمال المفتاح وفتح الباب... عندما دخلا أضاء كمال الانوار قائلا بابتسامة :نورتي بيتك ياعروسة... تعالي عشان اوريكي أوضة النوم وفي الداخل قال كمال :انا هدخل اخد شاور... و عايزك تغيري هدومك وتلبسيلي قميص نوم حلو وغمز بحاجبيه... وبلاش ابوس ايدك البيجامة اللي شوفتك بيها
هزت ضحى رأسها بخجل :حاضر
دلف كمال إلى الحمام ليغتسل... وفتحت ضحى الشنطة واختارت قميص نوم مخصص لهذه الليلة...
وانتظرت خروجه وهي جالسة على الفراش سمعت رنين تليفون زوجها فقد نساه على الكمودينو بجوار الفراش....
أمسكت الهاتف... ليعلن الهاتف وصول رسالة أيضا... تملكها الفضول... فقامت بفتح الرسالة من شخص يدعى فريد وقرأتها وكان نصها كالتالى....أخبرني عندما تصبح الفتاة جاهزة... أريدها كما اتفقنا
لم تعلم لماذا شعرت بالقلق من محتوى الرسالة... فقامت بوضع التليفون في نفس موضعه...
خرج كمال من الحمام وارتدى ملابسه واخذ هاتفه..
سألت ضحى بقلق :أنت بتلبس تاني ليه
رد كمال : فتحت التلاجة لقيتها فاضية... فهروح اشتري شوية حاجات من السوبر ماركت
قالت ضحى: متتأخرش... عشان بخاف من القعدة لوحدي
رد كمال بابتسامة :مش هتأخر مسافة السكة حبيبتي
ظلت ضحى واقفة مكانها تشعر بالضيق والقلق فهناك شيء غير طبيعي في سلوك كمال.. ذهبت إلى غرفة النوم لكي تستريح قليلا..
وبعد عدة دقائق من ذهاب كمال... سمعت صوت سيارة أمام بوابة الفيلا...نظرت من النافذة لترى من القادم ...فرأت رجل غريب يفتح باب الفيلا ويغلق الباب خلفه... استولى عليها الرعب.. ذهبت إلى الحمام واختبئت... سمعت صوت الأقدام في غرفة النوم ثم اختفت للدقائق.. ثم عادت الأقدام مرة أخرى بداخل الغرفة
اخرج الراجل هاتفه وتحدث بغضب :فين البنت اللي قولتلي عليها
على الطرف الآخر كمال :انا لسه سايبها وقفلت عليها باب الفيلا... دور عليها كويس
فريد بزعيق :انا دورت عليها كويس ياكمال... أنا دفعت فيها فلوس كتير عشان تجبلي بنت بنوت وفي الاخر اجي وملقيش حد... ده أنا هقتلك فيها
كمال تحدث بقلق :دقايق وهكون عندك يافريد بيه
فريد بلهجة غاضبة:عارف لو طلعت بتضحك عليا هوديك ورا الشمس... وحمايتي ليك في شغل الدعارة هشيله...
كمال رد بسرعة:البنت موجودة في الفيلا وثواني وهكون عندك يافريد بيه
اغلق فريد الهاتف بعنف... في داخل الحمام وضعت ضحى يديها على فمها تحاول كتم تنفسه... مصدومة مما سمعت... ان زوجها قواد وقام ببيعها لهذا الراجل.. نظرت حولها برعب في محاولة لإيجاد وسيلة للهروب... لم تجد شيئا فشباك الحمام صغير جدا وهي تتحرك بخفة ذراعها ارتطم بحوض الحمام محدثة صوت خافت
في الخارج قبل أن يهم فريد بالخروج سمع صوت خافت خارج من الحمام... اقترب بخطى بطيئة وقام بفتح الباب
نظرت له ضحى برعب وبادلها بنظرة شهوانية متأملا تفاصيل جسدها... محركا لسانه بتلذذ...
شعرت إنها فريسة وقعت في المصيبة... محاصرة وليس هناك مجال للهروب... دمعت عينيها بقلة حيلة وأخذت في الدعاء بصمت

#بقلم_سلمى_محمد
نتقابل غدآ في نفس الميعاد الساعة ١١ لتكملت رحلتنا الشيقة مع زهرة ولكن دميمة



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 24-04-19, 06:42 AM   #10

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,437
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الحلقة الثامنة
#زهرة_لكن_دميمة
#بقلم_سلمى_محمد

دلف زاهر إلى مكتب أكنان... رسم على وجهه ملامح

هادئة على عكس مابداخله من بركان ثائر..

سأل زاهر :نعم ياأكنان...

أكنان رد بلهجة هادئة : بقالك فترة متغير... وكل شوية

أقول لنفسي بكرا ترجع زي الأول

رد زاهر بثبات :ومين قالك أني متغير

تحدث له بثقة :عشان عارف كويس إيه اللي مغيرك

أكنان رد بعدم اهتمام :وإيه بقا اللي غيرني ياخبير

أكنان بابتسامة لم تصل لعينيه:بيسان

اعار كل حواسه له بمجرد ذكر إسمها :مالها بيسان

أكنان بهدوء:أنت عارف يازاهر أنت بالنسبة ليا ايه...

أنت اكتر من أخ ليا...وبيسان حته مني انا بعتبرها

بنتي مش اختي الصغيرة... لما آمنا ماتت مكناش لينا

غير بعض... بابا كل اهتمامه بالشغل ونسى ان ليه ولاد محتاجين حبه... وجودك فرق في حياتنا كتير وبيسان اتعلقت بيك اوي.. زمان قولت سافرها الأفضل ليها وليك عشان كانت لسه صغيرة... دلوقتي خلاص وانا شايف الوضع بينكم صعب وانت بقيت أخلاقك لا تطاق

تحدث زاهر بصدمة فهو لم يتخيل ان آكنان كان على معرفة بمشاعره وظل صامتا طوال السنوات الماضية :أنت ايه الكلام اللي بتقوله ده

قال أكنان بهدوء:الكلام ده كان المفروض أقوله من فترة... في مثل بيقول أخطب لاختك ومتخطبش لأخوك

رد زاهر بالرغم عنه :اسمها على فكرة أخطب لبنتك ومتخطبش لابنك

رد أكنان :وانا زي أبوها...

استغرب زاهر طلب أكنان منه أن يتزوج بيسان في هذا الوقت بالذات...استرجع بالذاكرة ماحدث منذ وقت قليل ورؤيتها لها في حضن كريم... هل حدث بينهم شيء وأكنان يريد إخفاء فضحيتها... او حدث شيء في فترة سفرها في الخارج وقامت بالتفريط في نفسها لذلك كانت تبكي لكريم متوسلة له إخفاء فضحيتها....لذلك يريد أكنان تزويجها له عندم رفض كريم.... لماذا عرض عليه أن يتزوج شقيقته وفرق السماء والارض بينهم.... هي بيسان نجم من أثرى العائلات واعرقهم وهو زاهر مجرد المساعد الأيمن لهم... هز رأسه بعنف رافضا منحنى أفكاره المرعب

سأل أكنان مرددا :قولت ايه يازاهر

احتار زاهر في الرد وماذا يقول له...أكنان أكثر من أخ... ولو احتاج مساعدته فهو لا يستطيع رفض مد يد العون له:أنت فجأتني بكلامك ده... محتاج افكر شوية

تحدث أكنان بهدوء :بس متاخدش وقت في التفكير كتير

سأل زاهر :وإيه رأي بيسان في الكلام ده

رد أكنان بثقة:طبعا موافقة

خرج زاهر من مكتب أكنان... اخذ يحدث نفسه معقولة اللي حصل جوا دلوقتي... أكنان طلب اتجوز أخته.... معقولة اللي سمعته... هو ممكن تكون بيسان غلطت وعشان كده أكنان عايز يداري عليه.... هز رأسه بعنف... بيسان متربية على ايدك وعمرها ماتعمل كده... اومال ايه السبب اللي خلى أكنان يطلب منه يتجوزها

في مكتب نجم...ضرب على سطح المكتب بعنف... هاتفا بانفعال : سلووووووي... ياسلوووى

دلفت سلوى مسرعة قائلة بخوف :نعم يانجم بيه

_فين ملف الشركة الألمانية اللي كان على المكتب هنا

_ معرفش انا حطيته بأيدي على المكتب قصاد حضرتك وبعدين خرجت

_الملف راح فين ياسلوى

ردت بحيرة :معرفش

هتف بصياح :مين دخل المكتب وانا مش موجود

ردت سلوى:مفيش غير زهرة حضرتك... اخدت فنجان القهوة الفاضي وخرجت

تحدث بقسوة :ناديلي زهرة بسرعة... وعايز تفريغ الكاميرا بتاعت المكتب

_ حاضر ثم خرجت مسرعة من المكتب

وبعد عدة دقائق.. كانت زهرة بالداخل في مواجهة صامتة مع نجم بيه مثيرة للقلق....تابع نجم ماتم تصويره بواسطة الكاميرا... زواية المكتب لم تكن في مجال الكاميرا... لحظ دخول زهرة إلى المكتب وخروجها حاملة الصينيه على يديها... ولم يدخل أحد إلى المكتب سواها

رفع رأسه بعد انتهائه من المشاهدة قائلا بقسوة :فين ملف الشركة الألمانية

ردت بحيرة :ملف ايه حضرتك

نهض من مكانه.. صائحا في وجهها:مترسميش الغباء عليا.. أنا هوديكي ورا الشمس لو الملف ده مظهرش دلوقتي

قالت زهرة بيأس :صدقني يابيه معرفش حاجة عنه

تحدث بلهجة مخيفة:محدش دخل المكتب غيرك في الوقت اللي فيه الملف اختفى...اتفقتي مع مين عشان تسرقي الملف

عينيها لمعت بالدموع وهي تهتف :مسرقتش حاجة ولا اتقفت مع حد

نظر لها بضيق.. فلأول مرة احساسه يخونه...هل أكنان عرف حقيقتها لذلك رفض توظيفها

دق باب المكتب... ثم دخل أكنان نظر بعينيه إلى كلاهما متأمل المشهد

تحدث بمكر :صوتك واصل لمكتبي... حصل ايه وصلك لكده

نجم بغضب: الملف بتاع الشركة الألمانية اختفى ومفيش غيرها دخلت المكتب

رد أكنان بهدوء: سبني معاها شوية وانا هعرف اخليها تطلع بالملف

قال نجم :أنا هخرج وهسيبك تتصرف معاها... أنت عندك حق لما رفضت تشغلها هنا

ثم خرج من المكتب بخطى غاضبة.... تارك أكنان مع زهرة

زهرة بدموع : صدقني انا مسرقتش حاجة

ابتسم أكنان ببرود :عارف انك مسرقتيش

قالت ببلاهة:يعني انت مصدقني بجد اني مسرقتش حاجة

تحدث بمكر :طبعا مصدقك عشان انا اللي أخدت الملف

اتسعت عينيها بصدمة :أنت طب ازاي ومفيش حد دخل المكتب

تحدث بابتسامة صفراء :أزاي دي لعبتي

_ليه عملت كده... لترد على نفسها قائلة بقهر...عشان محدش يقدر يقولك لأ

ابتسم ببرود :اهو انتي عرفتي ليه عملتي كده... عشان قولتي لأ... وكمان فاكرة نفسك انك فوزتي عليا لما اشتغلتي هنا وانا مش موافق

نظرة له بتوسل : انا مكنتش عايزه اقول لا بس الظروف... أنا أسفة مكنتش اقصد

نظر لها بشماته: كلمة اسف مكتفنيش...انا هسجنك واخليكي عبرة... عشان تقفي قصادي كويس

عينيها لمعت بالدموع :أنا أسفة بلاش سجن...أمي ست مريضة وانا مسئولة عنها لو أتسجنت ممكن تروح فيها... اقتربت منه ورفعت رأسها له قائلة برجاء :قولي ايه اللي يريحك... بس بلاش سجن...حراااااام... اللي عملته ميستهلش انك تسجني وتضيع عايلة... علمت زهرة داخليا إنه ليس أمامها خيار سوى التوسل له والدوس على كرامتها... فهو بمنتهى السهولة استطاع تلفيق لها تهمة سرقة...حتى لو أخبرت نجم بحقيقة ماحدث احتمال طفيف ان يصدقها... ولو اقتنع ببرائتها...أكنان لن يتركها

رددت زهرة بتوسل :انا اسفة أاااسفة... بس بلاش سجن... أنا مش عايزه اشتغل خلاص... بس بلاش سجن.. أمي ممكن تموت فيها

شعر بالغضب من نفسه.. فهو كان عاقد العزم على طردها بعد جعلها تتوسل له حتى يمل... لكن صوتها ودموعها هزت كيانه

تحدث لها أمر :كفاااية...مش عايز اسمع صوتك

رددت من بين شهقاتها:أنا أسفة.. أسفة... أسفة

هتف بغضب :بقولك كفاية انتي طرشة مش بتسمعي

همست بدموع :انا مش عايزه اتسجن

صاح فيها قائلا بدون وعي :خلاص مش هسجنك

نظرت له بذهول :خلاص سامحتني ومش هتسجني

عبس بضيق على هفوة لسان فهو لم يخطط لكل هذا وفي خلال عدة دقائق أستسلم لتوسلها...

تحدث لها بلهجة امره :أنتي هتسيبي الشغل هنا دلوقتي

_طب والملفات

_ملكيش فيه... إنتي هتخرجي من المكتب هنا على برا... برا الشركة خالص

تنهدت براحة متمته بخفوت :الحمد لله... ثم توجهت ناحية الباب

هتف أكنان :استني

صوته جعلها تتسمر في مكانها خائفة من رجوعه فيما قال.... همست بخوف:نعم

تحدث أكنان :عايزك بكرا من الساعة سته الصبح في شقتي وقام باملاءها العنوان

سألت بخوف :عايزني ليه

قال بقسوة :ملكيش حق السؤال واللي اقول عليه يتنفذ... هتيجي بكرا في الميعاد بالظبط من غير تأخير... ده لو عايز أرضى عنك... ثم قال العنوان

ردت بقهر :حاضر... حاجة تانية

أشار له بالانصراف بدون كلام

خرجت زهرة وأخذت تأخذ عدة أنفاس متتالية.... شعرت للحظات بالراحة ثم تملكه حزن شديد على ماحدث من قهر لكرامتها وقبولها بكل بساطة لأوامره

ليس الفقر هو الجوع الى المأكل او العرى

الفقر هو القهر

الفقر هو استخدام الفقر لاذلال الروح

الفقر هو استغلال الفقر لقتل الكرامة

______#بقلم_سلمى_محمد

في الخارج قبل أن يهم فريد بالخروج سمع صوت خافت خارج من الحمام... اقترب بخطى بطيئة... قام بفتح الباب

نظرت له ضحى برعب وبادلها بنظرة شهوانية متأملا تفاصيل جسدها... محركا لسانه بتلذذ...

شعرت إنها فريسة وقعت في المصيدة... محاصرة ليس هناك مجال للهروب... دمعت عينيها بقلة حيلة وأخذت في الدعاء بصمت

تحرك تجاهها وهو يكاد يلتهمها بنظرات عينيه... جسدها انتفض برعب فتراجعت للخلف حتى اصطدم ظهرها بحوض الحمام

تحدث لها برغبة :ده إنتي طلعتي حلوة اوي... أجمل بكتير من الصورة اللي وراهلي كمال... مش خسارة فيكي الفلوس اللي دفعته ليه...

اعتراها خوف قوي... حاولت تغطية جسدها العاري لكن دون جدوى

هتف فريد :بتداري ايه ده انتي كده حلوة اوي

همست ضحى بفزع :أبوس إيدك سيبني أمشي من هنا

فريد بابتسامة صفراء:تمشي فين... هو انتي فاكرة دخول الحمام زي خروجه ياعسل...

سألت بخوف:تقصد إيه

نظر له بمكر : قصدي اي بنت بتدخل هنا مش بتخرج تاني... هو انتي متعرفيش ان جوزك قواد وانتي خلاص بقيتي من ضمن البنات اللي بيشغلهم عنده...

ردت برفض ضعيف :انا عندي أهل هيسألو عني... واكيد هيتقبض عليكم

ضحك بسخرية: مش لما يعرفو مكانك الأول

قالت بفزع :أنت تقصد ايه... هتموتوني

غمز بخبث: إحنا مش بتوع موت.. إنتي هتنضمي للبنات في مكان مخصوص لشغلهم....مكان كده زي السجن مخصوص للمتعة والفرفشة

حاولت التحدث بثبات ولكن صوتها خرج مرتعش :اهلي لما مش هيلاقوني هيبلغو البوليس وهيقبضو على كمال

فريد بابتسامة صفراء :مش لما يكون اسمه الحقيقي

تحدثت بصوت متقطع من شدة خوفها:انا اكيد بحلم اللي بيحصلي ده مش حقيقي وكل ده تمثيل.. اكملت برجاء... قولي إنه تمثيل

رد فريد ببرود :مش تمثيل وده بحق وحقيقي

هزت رأسها برفض والدموع تتساقط على وجنتيها :لا تمثيل... مستحيل يحصل معايا كده... الحاجات دي مش موجودة في الحقيقة

هز رأسه قائلا : مين قال إنها مش موجودة اومال انتي بتعملي هنا ايه... إنتي ياقطة وقعتي في شبكة دعارة...وغمز له بشهوة... هو احنا هنفضل نتكلم كتير... أنا واخد حبيه مستوردة مخصوص لليلة

دي....ثم هتف بغلظة.... حبية واحدة قليلة عليكي... ادخل يديه في جيب بدلته وأخرج شريط ازرق اللون... أنا هخدلك اتنين كمان ولا أقولك تلاته ...ثم تناولهم بدون ماء... ناظر لها بمتعة.. هتف قائلا خلاص... مش قادر استنى اكتر من كده

حاولت ضحى الهروب من أمامه.... لكنه استطاع أمساكها.. صاح في وجهها.. هتهربي مني هتروحي فين

... حاولت المقاومة والافلات منه.. لكنه كان أقوى منها فهي ضعيفة بالمقارنة بضخامته.... امسك شعرها بعنف..

هتف بزعيق:لو بتحبي العنف... اموت انا في كده

ضحى بدموع :أبوس رجلك ارحمني

ضحك بصوت عالي :هتيجي معايا بالذوق ولا باين عليكي بتحبي القسوة زيي....

استطاعت ضحى بصعوبة الآفلات من يديه... هرولت إلى

خارج ولكن قبل أن تخطو بقدميها خارج غرفة النوم...

أمسكها بقسوة من شعرها... وقعت على الأرض وشدها من

شعرها مجرجرا جسدها على الأرض... حتى وصل بيها إلي

الفراش... أخذت ضحى تهتف له بتوسل ودموعها تنهمر

بغزارة فهي لم تتخيل ابدا أن تتحول فرحتها إلى كابوس

ويتم ذبحها ببطء... تمنت في هذه اللحظة الموت ... حراااااام عليك..

تحدث له بقسوة ثم جذبها من شعرها لتقف على قدميها:عايزه تهربي مني... إنتي اللي جبتيه لنفسك... وتوالى

عليها بالصفعات حتى أدمى وجهها... شعرت بالدوار

واصبحت الرؤية أمامها مشوهة... فقام بدفعها ليسقط

جسدها على الفراش بصوت مسموع... شعرت ضحى

بالضعف وارتخاء اعصابها واصبحت عاجزة... اتسعت عينيها

برعب وهي تراه ينزع ملابسه أمامها... توقف مرة واحدة

واخذ يتنفس بحدة... وضع يده على صدره وهو يشهق

بعنف... وفجأة سقط على الفراش بجوارها..

تقابلت النظرات... نظرة خوف منها ونظرة ألم منه... مد يديه حاول أمساكها....

حدثت نفسها بمقاومة :قومي... قومي.. قومي...دي فرصتك عشان تنفذي نفسك.. نهضت بصعوبة فقدميها كانت تهتز من الصدمة... وقفت تنظر له بكره ثم بصقت على وجهه وهي ترى جسده ينتفض ويأن بصوت متألم...

اتجهت ناحية شنطة ملابسها لإخراج شيء ترتديه... ولكن

قبل أن تمس يديها الشنطة سمعت صوت سيارة يتوقف في

الأسفل... اتجهت ناحية النافذة فرأت كمال يدلف مسرعا إلى

الداخل... امتلكها الرعب مرة أخرى فهي لم تكد تفلت من

براثن فريد حتى تقع في براثن كمال.. التفتت حولها بفزع

وقامت بالاختباء خلف الباب... عندما دخل كمال إلى داخل

غرفة النوم وجد فريد ملقى على الفراش عينيه متسعة على آخرها ..

هتف كمال :مالك يافريد بيه

استغلت ضحى انشغاله مع فريد...فتسللت من خلف الباب على أطراف أصابعها.. خارجة من غرفة النوم
....
قام كمال بهز فريد قائلا :فريد بيه مالك وفين ضحى

تحدث فريد بألم : امسك البت بسرعة قبل ماتهرب وتبلغ علينا

انتبه كمال لصوت فتح باب الفيلا....فهرول مسرعا للحاق بيها...

سمعت ضحى صوت خطوات مسرعة...أخذت تجري حتى

وصلت للشارع وقلبها اخذ ينبض بعنف والوخز في قدميها

ويديها أخذ في التزايد ... رأت سيارة قادمة... حركت كلتا

يديها في الهواء لتوقفها غير واعية من شدة صدمتها انها

شبه عارية على الطريق في منتصف النهار

توقفت السيارة... نظر لها السائق بصدمة من منظر الفتاة

ضحى بصوت متقطع متوسلة :أبوس إيدك خليني اركب.... كمال هيمسكني وكان عايز يبعني... دخلني العربية...

السائق :اركبي بسرعة

دلفت ضحى مسرعة إلى داخل السيارة وبمجرد جلسوها...

انطلق السائق وهو يري من خلال المرأة الجانبية شخص يحاول اللحاق بيهم

... أخذت ضحى تتنفس بعنف ولم تلاحظ نظرات السائق لها من خلال المرأة

هتف كمال بغضب لرؤية السيارة تختفي من أمامه وهي بداخلها :يابنت ال ____

#بقلم_سلمى_محمد

نتقابل يوم الأحد في نفس الميعاد الساعة ١١ لتكملت رحلتنا الشيقة مع زهرة ولكن دميمة

انا عارفة ان حلقة النهاردة قصيرة بس ان شاء الله الحلقة الجاية تكون طويلة ودسمة في الأحداث



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:34 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.