آه يا عزيزتي لم أعد أفهمكِ ولم أعد أريد حتى هذا , لقد كنت ارى فيك عوضاً رائعاً عن ايام اعلم فيها بإنني الثالث بين اثنين , لقد ظننتنا اثنتين فقط , يا لا السخرية , يبدو الأمر كأنني أرى مشهد سيدنا ابراهيم في معرفة ربه فكلما رأى شيئاً ظن انه الإله ثم يأفل فييقن أن لا زال إلهه في علم الغيب , وينتظر وينتظر , وإن قصته تذكرني بما امر به فكلما دهر مر أظن انه منحني الرفيق الأبدي ثم يأفل فأعلم انه لم يكن حقيقي فأنتظر ولكني أمنت الآن بأن ليس عليٌ الإنتظار وليس عليٌ أن امنح اعذار او اتمسك بأيادي تفلت او ان اجمع شتات ذكريات في صندوق مهترئ في انتظار ان يزال عنه الغبار ويزدهر , انني القي كل شيء في عمق البئر إلى حيث النهاية , سأفلت الليلة كل الايادي وسأبترها ان لزم , لااعلم لم يبدو بأن العالم يحب القساة , الداعسين على كل عزيز وغالي ! لا انا سأجاري العالم ولا أنا سأبقى سخيفة حمقاء تبتسم وتصافح وتسامح , سأغلق الباب خلف الجميع وسأتشبث بنفسي بأحلامي وبمن يريد البقاء دون ان نفتح أقواس لاسباب البقاء .
| 
26-02-21, 09:57 PM
1423Likes
العرض العادي
