آخر 10 مشاركات
402 - خذ الماضي وأرحل - مارغريت مايو (الكاتـب : عنووود - )           »          في غُمرة الوَجد و الجوى «ج١ سلسلة صولة في أتون الجوى»بقلم فاتن نبيه (الكاتـب : فاتن نبيه - )           »          وَ بِكَ أَتَهَجَأْ .. أَبْجَدِيَتيِ * مميزة * (الكاتـب : حلمْ يُعآنقْ السمَآء - )           »          عروس للقبطان - كاى دايفز - ع.ق (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )           »          الإغراء المعذب (172) للكاتبة Jennie Lucas الجزء 2 سلسلة إغراء فالكونيرى ..كاملة+روابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          داويني ببلسم روحك (1) .. سلسلة بيت الحكايا *متميزه و مكتملة* (الكاتـب : shymaa abou bakr - )           »          على أوتار الماضي عُزف لحن شتاتي (الكاتـب : نبض اسوود - )           »          حالات .... رواية بقلم الكاتبة ضي الشمس (فعاليات رمضان 1434)"مكتملة" (الكاتـب : قصص من وحي الاعضاء - )           »          مواسم العشق والشوق (الكاتـب : samar hemdan - )           »          دجى الهوى (61) -ج1 من سلسلة دجى الهوى- للرائعة: Marah samį [مميزة] *كاملة* (الكاتـب : Märäĥ sämį - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات العربية المنقولة المكتملة

Like Tree24Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-04-19, 10:12 PM   #1

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
Rewitysmile25 فرصه للحياة الجزء الأول والثاني بقلم/ قسمة الشيبني "مصريه" (مكتملة)





بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اعضاء روايتي الغالين نقدم لكم رواية

(( فرصه للحياة الجزء الأول والثاني ))

بقلم / قسمة الشيبني



قراءة ممتعة للجميع ...






التعديل الأخير تم بواسطة فيتامين سي ; 07-05-19 الساعة 06:14 PM
فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 27-04-19, 10:14 PM   #2

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

رابط لتحميل الرواية هنــــــــــــــــــــا





الفصل الاول
يحيى العيسوى طبيب جراح فى الأربعين من عمره انتقل للعمل بمدينة ساحلية نائية برغبة شخصية للهرب من العاصمة والزحام والأضواء يحيى رجل منحه الله كل ما يسمى بجمال للرجل حيث طول فاره يصل لمائة وتسعون سنتيمتر ،وبنية قوية دون مجهود يبذله لذلك
بالإضافة لخصلات ناعمة وملامح هادئة وعينين بلون العسلى المخضر فيصعب اكتشاف لونهما الحقيقى
حمدي الحسيني طبيب جراح فى الأربعين من عمره صديق يحيى ورفيق دربه وعمره وزوج اخته الوحيدة هنا وهى تصغر يحيى بأربعة أعوام وهى طبيبة أيضاً تخصصت بطب الاطفال الذى يليق بهيئتها البريئة فهى معتدلة الطول ورثت من امها الجمال الخلاب والجسد المثير
تملك نفس عينين يحيى إلا أنهما تشعان مرحا خاصا بها تزوجت حمدى الذى احبها بشدة لكن لها كان زواجا روتينيا ما لبث أن تحول لحب شديد وانجبت منه يحيى ابنها الوحيد
اما حمدى فهو رجل معتدل فى كل شيء بداية من طوله المناسب مع جسده الملائم لشخصيته هو ببساطة الاعتدال فى كل شيء
يحيى من عائلة مرموقة كان له اسم كبير فى عالم الجراحة منذ اعوام الا أنه اختفى فجأة ثم عاد للظهور بهذة المدينة هاربا من حياته وأهله
جلس يحيى على شاطيء البحر رغم برودة الجو الشديد فى منتصف فصل الشتاء ولكنه لم يكن يشعر ببرودة الجو فقد كان مع ذكرياته الدافئة
لقد كان طبيبا حديث التخرج إلا أنه كان مجتهدا وينبأ بمستقبل باهر فى عالم الجراحة أراد
والده عزمى العيسوى أن يفتتح له مشفى خاص يديره إلا أنه رفض فقد كان يرى أنه بإنشاء
مشفى بإسمه يشترى لنفسه اسم فى عالم الجراحة وهو يريد أن يكتسبه ببراعته ومهارته وتمكن بالفعل من حفر اسمه بعد نجاح باهر بعدة جراحات معقدة كان فى الثامنة والعشرين حين تعرف إليها للمرة الأولى
ريهام الصفتى طبيبة متخصصة فى قسم النساء والتوليد جاءت للعمل بنفس المشفى باهرة الجمال من عيون شديدة السواد وشعر غجرى حالك وقامة قصيرة إلى حد ما نحت خصرها نحتا دقيقا فخلف جسدا لفينوس الشرق (ارتدت الحجاب قريبا)
لفتت انتباه الجميع من بداية عملها فبالإضافة للجمال الملفت فتلك الابتسامة الخلابة تسحر الرجال وغمازتين تشهدان بالفتنة إلا أنها التفتت فقط ل يحيى الذى اظهر إعجابا رقيقا بلا تجاوز وما لبث أن زادا تقاربا يوما بعد يوم ومالبث يحيى أن صارحها بحبه وطلب منها تتويج هذا الحب بالزواج
ولحسن حظه وافقت على طلبه وتقدم لخطبتها
هز يحيى رأسه بأسف وهو يعبث بالرمال الناعمة كاتبا فوقها 💔ريهام💔 مسح على الاسم المنقوش بحنان وهو يردد هامسا : وحشتيني اوي ثم تمدد أرضا ليعود هاربا لذكرياته التى يعيش معها منذ سنوات
خرج يحيى من المشفى وحمدى يلحقه قائلا: ايه يا عم هجرى وراك بالراحة شوية
يحيى : معلش يا حمدى انت عارف الفرح بعد بكرة ولسه ورايا مليون حاجة عاوز اخلصها
حمدى: يا سيدى ما تخافش كلنا معاك بس هى ريهام مش هتيجى تطمن على الڤيلا
يحيى: انت عارف ريهام مشغولة اوى فى مركز الأمومة الى لسه فاتحاه وهى واثقة فيا وكل حاجة هأعملها هتعجبها
ضحك حمدى وقال: ربنا يتمم بخير يا يحيى احسن حاجة انكم بتحبوا بعض ومتفاهمين جدا حاسس انكم شخص واحد مقسوم فى جسمين
ضحك يحيى قائلا: اه هى ربع وانا تلت اربع ،ها هتيجى معايا ولا جاى بعربيتك
حمدى : لا اطلع وانا وراك
*********
افاق يحيى على اهتزاز هاتفه المحمول فنظر له بإبتسامة باهتة تخلو من الحياة ورفعه قائلا: أيوة يا حمدى فى حاجة
حمدي: انت فين يا يحيى وسايبنى فى الخرابة دى لوحدى هو انا جاى لآخر الدنيا وراك علشان اقعد لوحدي
يحيى: معلش يا حمدى حسيت اني مخنوق قلت اقعد على البحر شوية
حمدى: بحر ايه فى التلج ده ،تعالى يا يحيى الله يهديك لو جرى لك حاجة طنط فريال ممكن تروح فيها المرة دى
انتفض يحيى جالسا بهلع : بعد الشر يا حمدى هو انا جيت لآخر الدنيا هنا غير علشان مش عاوزها تتعب وتتعذب علشانى اكتر من كدة خلاص يا حمدى انا راجع
حمدى: ماشى يا صاحبي مستنيك
توجه يحيى لسيارته الضخمة التى تلائم شكله تماما واحتل مقعده ولم يحرك السيارة بل أراح رأسه للخلف وفضل أن يعود لذكرياته لاجمل ذكرياته بل إلى أكثر ذكرياته دفئا الى ليلة انتظرها وتمناها بل وعاشها بكل سعادة وحب الى ليلة زفافه
كان يضمها لصدره برفق وهما يرقصان وهو يهمس لها بحب: ياه يا ريهام اخيرا بقينا لبعض انا مش مصدق انك بين درعاتى
اجابته وقد اعتلى وجهها حمرة الخجل: اخيرا يا يحيى وعمرى ما ابعد عنك تانى ........يحيى
يحيى: قلب يحيى
ريهام: انت عمرك ما هتبعد عنى صح
ابتسم وهو ينظر لها بعينين تفيضان حبا : عمرى يا قلبى انتى عارفة انا بحبك قد ايه اصلا الحب مجرد كلمة متعبرش عن احساسى ابدا ..بقولك ايه
نظر حوله ثم اخفض رأسه هامسا : ما كفاية كدة ويلا نروح انا مش قادر نفسى اخدك فى حضنى واخبيكى من كل الناس واهرب بيكى علشان محدش يشوفك غيرى
ريهام: لا يا يحيى خلينا نتمتع بفرحنا هو احنا هنتجوز كام مرة انا عاوزه كل ثانية تبقى ذكرى حلوة معاك
يحيى: حاضر يا قلبي استحمل علشان خاطرك علشان لما نكبر تحكى كل ذكرياتنا الحلوة
لولادنا واحفادنا
ضحكت ريهام : ولادنا واحفادنا كمان
يحيى: طبعا انا مش هتنازل عن عشر عيال
نظرت له بتعجب فضحك لمنظرها وقال: خلاص بهزر بس انا هيبقى اسعد يوم فى حياتى يوم ما يكون ابن منك عارفة يعنى ايه يبقى عندنا ولاد يعنى حته منى ومنك تكون مخلوق تالت يبقى دليل حبنا الحى
بدأت خطواتها تتعثر من فرط توترها فقال ممازحا: بقولك يا حبيبتي تعالى نقعد انا ضهرى هيوجعنى كدة مالقتيش جذمة اعلى من دى تطولك شوية
فقالت بغضب يتميز به الفتيات وهى تنظر إليه بغيظ : والله الكعب عشرة سنتى
يحيى وهو يقصد اغاظتها : اصلك اوزعة اوى يا روحي
ريهام بغضب: ايه مش عجباك ولا ايه على فكرة انا مش قصيرة انت الى زى النخلة
ووقفت أمامه تعقد ذراعيها بغضب فقال بغضب مصطنع: انا نخلة طب والله لاوريكى لما نروح وجذبها لحضنه على حين غفلة منها فتعالى التصفيق من الحاضرين
********
انتفض يحيى فى سيارته على صوت بوق سيارة نجح فى افزاعه وإعادته للواقع ففتح عينيه ينظر حوله فرأى سيارة يقودها شاب يشير إليه فأنزل الزجاج ونظر له مستفهما فقال: حضرتك ممكن ترجع ورا أو تطلع قدام لانك قافل الطريق
تلفت حوله ليكتشف أنه يقف بمفترق طرق وحمدا لله فلولا هذة المدينة الهادئة لحدث ما لا يحمد عقباه
هز رأسه إيجابا وتحرك بسيارته للامام قاصدا المشفى حيث ينتظره صديقه الوفى حمدي
الذى قابله لدى دخوله :كدة يا يحيى بقى لك قد ايه قايلى جاى
يحيى: معلش يا حمدى
حمدى بضجر: يحيى البلد دى مملة اوى انا زهقت فين وفين لما تيجى حالة انا خايف انسي الطب
يحيى: طب ايه الى هتنساه يا حمدى إحنا بقى لنا عشر ايام واصلين وبعدين قلت لك خليك جمب هنا ويحيى انا مش صغير انا بس محتاج ارتاح شوية
ربت حمدي على كتف يحيى قائلا بود: مش لازم يا صاحبي تبقى صغير علشان افضل جمبك انت فى أزمة يا يحيى والمشكلة انك مش عاوز تخرج منها
نظر يحيى لحمدى بعينين يطغى عليهما الحزن : انت مش عارف حاجه يا حمدى
حمدى: يمكن اكون مش عارف حاجه بس علشان انت مش عاوز تتكلم فضفض يا يحيى علشان ترتاح
يحيى بنفس الحزن: فى حاجات مينفعش تتحكى يا حمدى
حمدي: انت غلطان يا يحيى كل مشكلة ممكن تتحل بس نعرف ايه المشكلة......بلاش تتكلم معايا نرجع وروح للدكتور بتاعك
يحيى: ما انا لو عايز اتكلم معاه كنت اتكلمت انا خلاص مبقاش في حاجة عاوز اعملها معنديش استعداد اجرب اى حاجة وانا من سيىء لاسوأ
نظر حمدي لصديقه فى أسى ولم يرد أن يضغط عليه اكثر من ذلك فآثر تغير الحديث قائلا: على فكرة هنا كلمتنى ويتسلم عليك
يحيى بفتور: الله يسلمها عاملين ايه هناك
حمدي: الحمد لله ماشي الحال بس هنا تعبانة لوحدها فى المستشفى
ثم نظر ليحيى وقال : وانا كمان تعبان اوي
حاول رسم صورة جادة مردفا : خلاص مش قادر استحمل
يحيى بقلق: فى ايه يا حمدى مش معقول الملل يعمل فيك كدة
حمدي بنفس الوجه الجاد : لا بصراحة فى حاجة غير الملل مش عارف اعمل ايه
يحيى: فى ايه يا حمدى قلقتنى عليك
ابتسم حمدى ابتسامته الهادئة ليصل ليحيى رغبته فى مداعبته وقال: فى ايه يا يحيى عمال اقولك ملل وتعبان يعني لازم اقولك فى وشك كدة اختك وحشتنى
وكزه يحيى فى ذراعه وعلى وجهه شبه ابتسامه باهتة: ما انت رزل صحيح ما كانوش عشر ايام يا عم الحبيب ... طب ما تروح لها يا اخى وحل عنى بدل ما انت عامل زى ولى امرى كدة اقولك خد إجازة ليا وليك
حمدي بسعادة: بجد هتنزل معايا
يحيى وهو يحاول أن يخفى المرار فى صوته : لا يا حمدى خد اجازتى وقضى مع مراتك عشرين يوم وبالمرة تريحها شوية فى شغل المستشفى
حمدى : وانا الى قلت يحيى الصغير وحشك وهتنزل معايا
يحيى: والله يا حمدى واحشنى يمكن اكتر ما وحشك انت بس مش عاوز مواجهة تانية مع ماما دلوقتى انت عارف اخر مرة دخلت المستشفى بسببى وانا ولا عاوز اتعبها ولا عاوز صدمات تانية
حمدي: خلاص يا يحيى انا هنزل إجازة وانت خليك براحتك بس بالله عليك حاول تشغل نفسك بلاش تحبس نفسك فى ذكرياتك انا خايف عليك يا يحيى
يحيى : ماتخافش عليا ياحمدى مش هيجى لى اكتئاب تانى ولا انهيار عصبي مش هدخل مصحة تانى ولا انهار تانى انا بس عاوز ارضى بنصيبى واعيش من غير وجع ...روح يا حمدى وسلم لى على هنا ويحيى
**********
مرت الايام متشابهة ويحيى يؤدى عمله فى هدوء وقد وضع حول نفسه هالة خاصة لا تخترق فلا اصدقاء لديه يقيم فقط بسكن الأطباء خوفا من الوحدة،بينما أصبح حمدى صديقا لمعظم العاملين بالمشفى رغم أنه ليس دائم الإقامة مثل يحيى فيأتى لعدة أيام يقضيها مع صديقه ويعود للعاصمة لزوجته وابنه وسائر أعماله الأخرى ويأبى الرضوخ أمام ضغط يحيى أن يستقر بالعاصمة ويترك صديقه يتجرع الالم وحيدا
*********
اعتاد يحيى أن يهرب بعد انتهاء عمله دائما الى الشاطئ حيث يكون وحيدا كما يحب بلا ضغوط بلا حديث بلا بشر متطفلين
كان الجو دافئا ذلك اليوم فخلع الجاكيت ووضعه فوق الرمال واستلقى ناظرا للسماء مبتسما فهو لا يبتسم الا حين يتذكرها ...كم يعشقها
تذكر كيف كان يشعر بقربها هى المرأة الوحيدة على وجه الارض التى أحيته كرجل
وضع يده فوق صدره مستمتعا بخفقانه اه ايها القلب انك لم تخفق بعدها الا لذكراها ،تسللت ابتسامة واسعة لشفتيه وهو يذكر كيف كان هذا القلب يخفق بل كانت دقاته تدوى بصدره مطالبة بإطلاق سراح هذا القلب ليستقر حيث يتمنى يصدرها
توالت عليه الذكريات اول لمسة😍اول قبلة 💓💓كم كانت حبيبته دافئة كم كان يرتعد قلبه خوفا عليها وهى بين ذراعيه كان يخشى على جسدها الرقيق من جسده الضخم كم كان صعبا عليه كبت انفعالاته خوفاً عليها من نفسه
تنهد بألم محدثا نفسه: مكنتش متخيل يا ريهام المستخبى لينا مكنتش متخيل أن دى تكون النهايه

فرصة للحياة
بقلم قسمة الشبينى

#Emy




التعديل الأخير تم بواسطة فيتامين سي ; 17-12-19 الساعة 11:54 AM
فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 14-08-19, 07:46 AM   #3

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل الثاني
تلألأت الدموع بعينى يحيى هذا الجبل الصخرى المسمى جسده تظهر ينابيع دموعه فقط لذكراها
كيف كانت الحياة كانا عاشقين ينهلان من نهر السعادة الابدى بلا توقف مرت ايام وشهور وهو لم يفق من نشوة حبه العارمة لم يكن يفكر فى اى سبيل اخر للحياة الا من خلال ذراعيها حيث يرتوى من فيض عشقه بينما كانت ريهام تتطلع لأمر آخر تحلم به وتنتظره يوما بعد يوم
قبل الذكرى السنوية الأولى لزواجهما ،كان يحيى عائدا من المشفى يشعر بالانهاك الشديد فخلع الجاكيت وألقاه على الفراش وهو يلقى بجسده فى إرهاق شديد،خرجت ريهام من الحمام ترتدى روب الاستحمام وتجفف شعرها بالفوطة
ريهام: انت جيت يا يحيى كلمتك وانا نازلة من المركز قالوا لى إنك فى العمليات
رفع يحيى الجزء العلوى من جسده متكئا على مرفقيه ونظر لها بصحوة وكأن ما به من تعب زال لمجرد سماع صوتها: أيوة حبيبتي كانت عملية صعبة وطويلة سرطان قولون ست ساعات فى العمليات
ريهام بود: معلش حبيبي حمدالله على سلامتك بس كويس انك جيت قبل ما انام عاوزة اتكلم معاك فى موضوع
تبدلت نظرة عينيه فزادت خبثا واتسعت ابتسامته وهو يقول: موضوع واحد انا عاوزك فى مواضيع انا بقى لى تلت ايام مش عارف اتلم عليكى
نهض عن الفراش متجها إليها وهو يخلع حذاءه ويفك ازرار قميصه متسائلا بشوق: اقول انا
الاول ولا تقولى انتى
عادت خطوة للخلف وهى تنظر إليه وقد وصل لها ما يرمي إليه فترفع اصبعها فى وجهه محذرة : يحيى انا بتكلم جد
تنهد وهو يزداد قربا: وانا كمان بتكلم جد
شد على خصرها فتأففت بغضب وهى تدفعه للخلف : يحيى من فضلك اسمعنى بقى
تعجب من أمرها وعاد لطرف الفراش قائلا: مالك يا ريهام بقى لك فترة متغيرة وانا بقول ضغط شغل بس واضح أن فى حاجة تانية
تنهدت بألم لم يخفي عليه وهى تقول: يا يحيى فى موضوع مهم لازم نتكلم فيه وانت مش مدينة فرصة اتكلم خالص
يحيى بحب: اتكلمى يا قلب يحيى سامعك
جلست بجواره وامسكت كفيه تخرج بهما توترها اولا ثم قالت: يحيى انت عارف انا بحبك قد ايه بس بقى لى كام شهر عاوزة افاتحك فى الموضوع ده ومترددة
رفع كفها الرقيق يقبله برقة قائلا: ليه يا حبيبتي من أمته بنخبى حاجة عن بعض اتكلمى يا ريهام
نظرت للأرض وقالت بألم: انت عارف ان بقى لنا سنة متجوزين وانا شايفة اننا اتأخرنا شوية فى الحمل
اتسعت عينا يحيى وعلت ضحكته وهو يقول: خضتينى حرام عليكى هو ده الموضوع الى عاوزانى فيه يا حبيبتي أنا شايف اننا ما اتأخرناش ولا حاجة لسه بدري
رفعت عينيها بإصرار : لا اتأخرنا يا يحيى وده تخصصى وانا عارفة انا بقول ايه
اقترب من شفتيها هامسا: طب تحبى اعمل ايه
فجاءه منها ردا صادما : لازم تعمل فحوصات
أجاب وهو لم يفق من صدمته بعد: فحوصات ليه يعني يا ريهام دا كل الحكايه سنة
اقتربت برأسها من صدره العارى وهى تتشبث بأطراف قميصه المفتوح: يا حبيبي حس بيا انا بتعذب كل ما تيجى لى حالة حامل بعد شهر وشهرين جواز بحزن على نفسى يا يحيى انا بقى لى اربع شهور بعمل متابعة تبويض وأحسب كويس مفيش فايدة انا عملت كل الفحوصات مش لاقية اى مانع
ضمها لصدره وهو يربت على شعرها المندى فقالت: يا حبيبي انا نفسي في طفل يكمل سعادتنا يكون حته منى ومنك بتكون مخلوق تالت مش ده كلامك يا يحيى
تنهد بصبر وهو يقول: خلاص يا قلبى هأعمل الى انتى عاوزاة بس متزعليش نفسك
********
عاد يحيى من بحر ذكرياته منهك القوى فنهض يلملم شتات أمره عائدا لمقر عمله فهو يحب دائما أن يتوقف عند هذا اليوم لا يريد المضى قدما فهو لا يريد تذكر الالم يكفيه أنه يعيشه
فى الصباح التالى كان سائرا بأحد ممرات المشفى حين جاءه صوت انثوى: دكتور يحيى ،يا دكتور يحيى
توقف وإلتفت بإتجاه الصوت بهدوءه المعهود فوجد إحدى الممرضات تتوجه اليه بدلال زائد فقال بحزم: خير يا آنسة فى حاجة
الممرضه: فى ولد فى الاستقبال متعور والجرح عاوز خياطة ودكتور الاطفال قالى انادى حضرتك
يحيى: طيب اتفضلى وانا هكون فى العيادة فى خلال دقيقتين
تعمدت الاقتراب تستنشق رائحة عطره الخلاب وهي تقول: ما تتأخرش يا دكتور
عاد خطوة للخلف قائلا بصرامة شديدة: اتفضلى يا آنسة على شغلك
عادت ادراجها وهى تحدث نفسها: ايه ده هو ايه حجر على قد ماهو لا يقاوم على قد ما بارد زى التلج
********
فى خلال دقيقتين كان يحيى يدلف للعيادة ناظرا الى ذلك الطفل الذى لا يتعدى عمره الست سنوات تسائل بهدوء وهو يرتدى الجوانتى العازل : فى ايه يا بطل كل العياط ده علشان التعويرة الصغيرة دى،خلينى اشوف كدة
كان الصغير يرتعد ألما وزاد ارتعاده خوفا من هذا الطبيب الضخم فأغمض عينيه بشدة بينما كان يحيى يفحص جرحه ثم نظر إلى المرأة الواقفة بقلق بالغ: حضرتك والدته
الام: أيوة يا دكتور بالله عليك الجرح في وشه هيسيب اثر
يحيى مطمئنا: لا ما تقلقيش هخيطه مش هيسيب اى أثر
الام بعفوية: ربنا يكرمك يا دكتور ويفرحك بعيالك
اخترقت الجملة أذنيه كالبارودة فأصابت قلبه على الفور لكنها مجرد أن مذعورة فتنحنح فى محاولة يائسة لاخفاء الالم من صوته : متكشر يلا يا بطل انت راجل والرجالة بتستحمل انا هرش بنج واخيط علطول علشان التعويرة الصغيرة دى تختفى خالص
انتفض الصغير واقفا على سرير الكشف وهو يصيح: خلاص يا ماما ،حرمت والله مش هأحدف طوب مع العيال تانى بس روحينى
احترم يحيى هلع الصغير فأشار للام بالصمت ونظر له قائلا بحنان: يعنى انت مش عاوز الشيكولاته دى
ومد يده فى جيبه وأخرج قالبا من الشيكولاتة فنظر الصغير ليده بلهفة فقال بود: انا ممكن لو سمعت الكلام يعنى اديك دى تتسلى فيها واحنا بنخيط وأدى لك واحدة تانية لو طلعت راجل وبطلت عياط
جلس الصغير مرة أخرى قائلا ببراءة مزقت قلب يحيى : ماشى بس كلام رجالة
ارتفعت ضحكة يحيى ترفرف ألما كطير ذبح للتو وهو يقول: كلام رجالة
وبالفعل ناوله الشيكولاته ففتحها وشرع في تناولها بنهم وفرحة بينما نظر يحيى للممرضة قائلا بحزم: يلا يا آنسة
وتوجه للام بهدوء: لو حضرتك خايفة استنى برة
الام بحنان: مقدرش اسيبه وجلست خلف طفلها تضمه بحب مغمضة العينين
انتهى يحيى من الجرح فى دقائق معدودة وامسك بذقن الصغير بعد أن لف رأسه بالشاش الطبى وقال: شفت بقى انا خلصت قبلك
ابتسم الصغير قائلا بصدق : انت حلو يا دكتور ومش بتوجع لما اتعور تانى هاجى عندك
ابتسم يحيى لبراءة الصغير وقال: لا ما هو انت شاطر بقى ومش هتتعور تانى
ومد يده بجيبه ليخرج قالبا آخر من الشيكولاتة ويقول: وادى باقى الاتفاق يا بطل كدة نبقى
خالصين
فجاء رد فعل الصغير الذى هوى بيحيى الى الجحيم حين ألقى الطفل بنفسه بين ذراعيه قائلا ببراءة قاتلة : انت حلو وهتروح الجنة علشان مكدبتش عليا
تمنى يحيى فقط تمنى للحظه أن يطبق عليه ذراعيه فيشعر بدفءضمته ويستنشق رائحة براءته لكن الأمر لم يتعدى حد التمنى فقد أسرعت الام تنتزعه من بين ذراعيه وتقول بأسف
حاسب يابنى وسخت هدوم الدكتور
ونظرت ليحيى بأسف: معلش يا دكتور آسفة والله عيل قليل الأدب
نظر يحيى لملابسه التى تخضبت بدماء الصغير وهو يحاول اخراج بعض الكلمات من بئر ضياعه فقال: معلش يا ست محصلش حاجه الف سلامة عليه
وانطلق من فوره مغادرا الغرفة يطوى الارض بقدميه فى خطوات واسعة يرجو أن يصل لغرفته قبل أن يهوى وقد اختنق قلبه وتلاحقت أنفاسه اقتحم الغرفة بعنف واغلق الباب مستندا اليه يخشى السقوط وقد اصرت هذه الذكرى على الظهور فتذكر يوما من اسوأ أيامه على الاطلاق اليوم الذى ظهرت به نتائج فحوصاته الطبية والتى جاءت صادمة فيحيى عاجز عن الإنجاب ولا أمل له فى العلاج
لكن حبيبته لم تتخلى عنه بل ظلت بجواره تدارى ألمها فحلمها بالأمومة صعب المنال لتحققه عليها التخلى عمن تعشقه عشق حبات الندى لأوراق الزهور
أخبرته أن العلم يتطور يوما بعد يوم رغم علمها أن حالته لا علاج لها لكنها تأملت عطاء الله
ومن اجلها ،من اجل أملها وحلمها ظل يحاول لخمس سنوات كامله حاولا بشتى الطرق سافرا
لاكثر من دولة بحثا عن الامل لكن بلا امل حتى قرر يحيى أن ينسحب من حياة حبيبته علها
تحقق حلم امومتها مع غيره
ايحتمل هذا!!!!!!نعم يحتمل لأجلها فهو يريد أن يراها أما وان كانت أما لاطفال رجل غيره
ألقى بجسده المنهك فوق الفراش فى محاولة لإخفاء صوت شهقاته حتى لا يشعر به أحد وهو يتذكر ذلك اليوم الاسود الذى خسر فيه كل شيء
كان يحيى يقف مواليا ظهره لريهام التى تجلس على طرف الفراش وصوت نحيبها يمزق فى ضلوعه ويصل لقلبه فيعتصره عصرا وهى تقول: علشان خاطرى يا يحيى انا بحبك خلاص انا مش عاوزة ولاد ومش هقولك اعمل حاجه تانى بس متسبنيش علشان خاطرى
اغمض عينيه بألم: خلاص يا ريهام مشوارنا خلص مع بعض
نهضت تعدو إليه بلهفة تجذبه إليها لكنه لم يتزحزح فدارت حوله أمسكت بوجهه تحيطه بكفيها: حبيبي انا مقدرش اعيش من غيرك بعدين انت حبيبي وجوزى وابنى انا مكتفيه بيك
ارتمت بين ذراعيه ببكاء مرير حاول التراجع والابتعاد عنها فتشبثت بملابسه فقال بحزن: ريهام انتى حب عمرى ومقدرش اعيش معاكى وانا شايفك بتتألمى وكل يوم حلمك انك تبقى ام بيبعد عنك اكتر انا بقى لى سنين بحاول علشان خاطرك علشان اسعدك لكن ده تخصصك وانتى عارفة أن مفيش امل ابقى اب بس انا مش انانى علشان احرمك تكونى ام انا بحبك يا ريهام واتمنى لك السعادة الكاملة
زاد تمسكها به وهى تقول انا سعادتى معاك يا يحيى مليش سعادة من غيرك مليش سعادة مع غيرك
تشبثت برقبته لترفع جسدها لمستواة لتقبله بلهفة جامحة،كان يتمنى أن يبتعد عنها لكنه لم يستطع،لم يستطع أن يبتعد،لم يستطع أن يحرم نفسه من قبلتها الاخيره فتجاوب معها بشغف قاتل وهو يميل برأسه ليعمق قبلتها له ويستنشق ولو لآخر مرة رحيق شفتيها الممتزج بأنفاسها وهذة المرة ممتزج بحياتها
بدأت تجذبه بهدوء بإتجاه الفراش واصابعها الرقيقة تنزع قميصه بجنون قبلته بلهفة لم تخبت يوما خلال زواج دام لست سنوات كانت محاولة يائسة لعل شعوره بحبها يثنيه عن تركها فروحها ستتركها معه وصلت به للفراش عارى الصدر يتحسس جسدها الدافئ ويقبل شفتيها بجنون فقالت بحب: بحبك يا يحيى
افاق من نشوته على صوتها فإتسعت عيناه وهو لا يصدق أنه يستغل لهفتها وحبها ليحصل على متعته فنهض عنها مفزوعا وهو يقول بصوت يكاد يخرج من حنجرته: آسف يا ريهام انا بموت وانا ببعد عنك بتقطع وانا سايب حضنك لكن حضنك مبقاش من حقى انا روحى هأسيبها معاكى بس خلاص انا اخدت قرارى
ريهام ببكاء: وحياتي يا يحيى مش انت وعدتنى ماتسبنيش ليه بتبعد ليه بتسبنى
نزلت دموعه تكوي قلبه كيا وهو ينظر لها قائلا : انتى طالق يا ريهام طالق من يحيى يا قلب يحيى
صرخت ريهام بشدة رافضة لقراره الظالم : لا يا يحيى لا
اسرع مغادرا الڤيلا وهى تلحقه بجنون ،خرجا سويا كما دخلا سويا وشتان بينهما حين دخلا وحين خرجا

فرصة للحياة
بقلم قسمة الشبينى

#Emy



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 14-08-19, 07:47 AM   #4

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الفصل الثالث
اسرع يحيى لسيارته وقميصه لازال بيده ارتداه بإستهتار وهو يسرع بتحريك السيارة خارجا من الڤيلا الى حيث لا يدرى ،لحقت به ريهام وجنونها يزداد ثورة وتحركت بسيارتها علها تلحقه فتتمكن من إثناءه عن قتله لكليهما بلا رحمة
لم يلحظ سيارتها خلفه الا ببداية الطريق الصحراوي فقد قرر الذهاب الى شالية العين السخنه هربا من ملاحقتها فهو واثق من انهيار كل دفاعاته أمامها حتما ،زادت من سرعة سيارتها حتى حاذت سيارته وهى تصرخ به : اقف يا يحيى ،اقف انا مش هسمح لك تهد بتنا وحياتنا علشان جنونك اقف يا يحيى،احقا هذا جنون لكم اشتاقت للأمومة لكم حدثته عن هذا الاشتياق ببداية زواجهما لم يكن يؤلمه حديثها فى ذلك الحين لكنها الآن يقتله بلا رحمة فكيف له أن يحرمها هذا الحلم
زاد من سرعته ليبتعد عنها فرأى جنونا منها لم يراه من قبل انقبض قلبه لن يزيد من سرعته سيتوقف نعم سيتوقف ويتحدث معها عليه أن يقنعها بالعودة عليه أن يفعل اى شئ حتى لا يتضاعف جنونها عليه حمايتها من جنونها فهى حبيبته قبل كل شيء
خفض سرعة السيارة فجأة ليتوقف جانبا لكنها لم تتمكن من خفض سرعة سيارتها فجأة مثلما فعل فتجاوزته سيارتها لمائة متر فقط
مائه متر فصلت بينهما للابد حين جاءت سيارة الموت مسرعة تلك السيارة شديدة الضخامة التى دفعت بسيارة ريهام أمامها لمئات الأمتار بلا رحمة فقد يحيى اخر ذرة من عقله وهو يرى سيارتها تتحطم تحت عجلات الموت بلا أمل له فى انقاذها عاد لسيارته يلحق بها بسرعة حتى توقفت سيارة الموت فكانت سيارة حبيبته كورقة طوت لإهمال
هرول للسيارة يدفعه جنونه صارخا: ريهام ،ريهام ردى عليا
اخذ يضرب السيارة بيديه وقدميه غير عابىء بتلك الدماء التى تتدفق من يديه بغزارة وصل قائد السيارة الأخرى وبعض المتطوعين من المارة والجميع يحاول كسر باب السيارة لإخراج
ريهام ،انتفض قلبه حين رآها تفتح عينيها بوهن اهى حقا نظرت اليه !!ام انها امانيه ؟؟؟
نجحوا اخيرا فى نزع باب السيارة وحملها يحيى بين ذراعيه فوضعها أرضا وهو يضمها صارخا:
اسعاف حد يطلب اسعاف 😢😥 تطوع أحد الحاضرين ليطلب الإسعاف بينما فتحت عينيها
نعم إنه لا يحلم انها تنظر إليه وضع كفه الضخم يسند رأسها وهو يقول: ماتتكلميش يا قلبى ماتخافيش الاسعاف فى الطريق
رأى حركة شفتيها الضعيفة فإقترب برأسه منها لتهمس : يحيى انا لسه مراتك
هز رأسه بهستيرية : أيوة حبيبتي لسه مراتى وهتفضلى مراتى بس وحياة يحيى بلاش تتكلمى
عادت شفتيها للحركة فعاد يقترب منها: بحبك يا يحيى الحمدلله انى هموت وانا مراتك
حركات دائرية هستيرية تحركت بها رأسه : مش هتموتى يا ريهام ماتخافيش انا معاكى
هتخفى وهنعيش طول عمرنا مع بعض
كانت همساتها الأخيرة حين قالت: احضنى بردانة يا يحيى

اسرع يطبق عليها ذراعيه وقد اختلطت دماءه بدمائها وانسابت دموعه تتلمس وجنتيها لآخر مرة وتوقف كل شئ توقفت همساتها وتحجرت نظراتها التى تحدق له بألم وتوقف تنفسها كل شيء توقف دفعة واحدة
من أحد المارة المتوقفين للمساعدة كان الدكتور : مؤمن بدير الطبيب النفسي الشهير فإقترب بسرعة يقيس نبضها فوجدها جثة هامدة بلا نبض بلا حياة ،جلس يحيى أرضا وهو يشد على جسدها ويصرخ بألم: ريهام ما تسبينيش انا آسف
مؤمن: انت جوزها
يحيى وقد انهار تماما : انا الى قتلتها ربنا بيعاقبنى يا رب بلاش هى خدنى انا انا الى غلطان انا الى قتلتها
مؤمن بحرفية مهنية: تعالى نوديها المستشفى الاسعاف اتأخرت ،انت اسمك ايه
يحيى: انا الى قتلتها ،انا الى قتلتها
استعان مؤمن ببعض الحضور لنقل يحيى وريهام لسيارته بعد أن أحضر أحدهم اوراق يحيى وهاتفه واغلق سيارته ،نظر مؤمن للاوراق وتعجب: يحيى عزمى العيسوى 😶 معقول
ده يحيى العيسوى الجراح المعروف
انطلق مؤمن بسيارته
**********
كانت الذكريات تقتله وبدأ يشعر بآلام مبرحة فى كافة أنحاء جسده حاول أن يعتدل جالسا متحاملا على آلامه وهو يرفع هاتفه بيد مرتعشة وينظر آلية بعين غائمة ولمسة عدة لمسات وبدأ يستمع الرنين على الطرف الآخر حتى سمع هذا الصوت الدافئ يقول بفرح: اخيرا افتكرتنى يا يحيى فينك يا اخى
طال انتظار حمدى لرد يحيى حتى بدأيساوره القلق فقال بصوت مرتعش : يحيى انت معايا
كانت إجابة يحيى هى آخر ما تمنى حمدى سماعه فقال بصوت يملأ ه القهر : إلحقنى يا حمدى
سقط الهاتف من بين أصابعه المرتعشة وسقط هو أيضاً فوق فراشه فاقدا الوعي. بينما ارتفع صياح حمدى : يحيى ،يحيى رد عليا يحيى الو. الو
لكن بلا إجابة
لم يفكر حمدى للحظة واحدة بل اسرع لسيارته من فوره متجها لنجدة صديقه ثم طلب هنا
هنا: أيوة يا حمدى انا خلاص يا حبيبي ساعة بالكتير واكون فى البيت
حمدى: انا اسف يا حبيبتي بس فى حالة طارئة ويحيى كلمنى اقطع الإجازة وارجع
هنا: ليه يا حمدى ما هو يحيى هناك
حمدى: حبيبتي انتى عارفة أن يحيى بيفقد التركيز ميقدرش يدخل عملية تقعد ساعات ولو حصل حاجه لا قدر الله لمريض مش هيسامح نفسه
هنا : معاك حق يا حمدى يحيى قد كدة انسان رقيق رغم أن شكله مايوحيش بكدة خالص ،
خلاص يا حبيبي تروح وتيجى بالسلامة وأبقى طمننى عليك
شعر حمدى بالارتياح فقد تمكن على الأقل من عدم افزاعها لا يريد أن تحيا حبيبته مرة أخرى
ما يحدث لاخيها ولاول مرة يشعر بالراحة لهذة المدينة البعيدة فلولا هذا البعد لكانوا جميعا
الان فى دوامة كبيرة
حاول حمدى الاتصال بيحيى مرارا وتكرارا أثناء القيادة بلا جدوى فقرر حمدى الاستعانة بأحد العاملين بالمشفى فطلب رقم أحد الأطباء ويدعى محمود راجيا من الله أن يكون بالمشفى وسرعان ما جاءه الرد
محمود: الو دكتور حمدى اهلا وسهلا انا مش مصدق نفسي أن حضرتك بتطلبنى
حمدى بصبر : ازيك يا دكتور محمود
محمود: بخير والله الحمدلله هو حضرتك هترجع من الإجازة امته
قاطعه حمدى بحدة فقد نفذ صبره: دكتور محمود لو سمحت حضرتك فى المستشفى دلوقتى
محمود : أيوة يا دكتور خير ف......
قاطعه حمدى مرة أخرى: ممكن اطلب منك خدمة
محمود وقد شعر بتوتر حمدى: اكيد تحت امرك
حمدي: حضرتك تعرف الدكتور يحيى العيسوى
محمود: اكيد هو فى حد فى المستشفى مايعرفوش
حمدي: هايل تقدر تقولى اخر مرة شوفته امته
محمود: النهاردة من يجى ساعتين كان بيخيط طفل دماغه متعورة فى الاستقبال
ردد حمدى بصدمة : طفل ........طيب ممكن تروح تشوفه في اوضته وتطمنى عليه اصلى بأتصل بيه مبيردش
محمود: اه طبعا هروح اشوفه واطلب حضرتك
حمدى بقلق بالغ: لا انا معاك ع الخط
توجه محمود بخطوات سريعة الى غرفة يحيى وطرق الباب عدة مرات بلا إجابة فقال : بخبط على الباب مبيردش يا دكتور يمكن نايم لان عربيته راكنة برة
حمدى بلهفة: حاول تفتح الباب يا محمود بسرعة من فضلك
وبمجرد أن ادار محمود المقبض فتح الباب
محمود: دكتور يحيى،يا دكتور يحيى
حمدى: فى ايه عندك يا محمود رد عليا
محمود: دكتور يحيى على السرير بس ما بيردش
اقترب خطوة واردف: ايه ده كل ده عرق فى البرد ده
اقترب محمود بقلق حقيقى يتحسس وجه يحيى ثم قال بذعر : يا خبر يا دكتور حمدى حرارته عالية جدا ،ده عنده حمى ،ازاى ده كان كويس من ساعتين
حمدى ؛ محمود من فضلك ركز معايا اعمل له كمدات أو حطه تحت الدش انا جاى فى الطريق قدامى ساعة بالكتير كمدات بس يا دكتور اوعى تدى له أى دوا
محمود بسرعة: حاضر يا دكتور حاضر توصل بالسلامة
اسرع محمود يقيس حرارة يحيى ليقرر بعدها أن وضعه تحت الدش هو أنسب ما يكون حاول أن يرفعه بلا امل فضخامة يحيى تحول دون ذلك ،ايقن محمود أن حمله للحمام أمرا مستحيلا فأسرع يعدل وضعيته بالفراش نزع عنه قميصه واسرع البراد فأخذ كل ما وجد من ماء بارد وشرع بإعداد الكمادات ووضعها على أماكن متفرقة من جسده
وصل حمدى للمشفى بوقت قياسي واتجه من فوره لغرفة يحيى وكان قد مر بالصيدلية فى طريقه فأحضر الأدوية اللازمة ليحيى والتى حفظها عن ظهر قلب والتى كان أغلبها مهدئات ومضادات للاكتئاب
انتفض محمود يشكر ربه حين وصل حمدى : حمدالله على السلامه يا دكتور حرارته كانت واحد وأربعين وست شرط دلوقتى أربعين وشرطتين بس ما بيفوقش
نظر حمدي لمحمود بإمتنان : انا مش عارف اشكرك ازاي يا دكتور ،تقدر ترتاح دلوقتى انا هخلى بالى منه
محمود: على ايه يا دكتور حمدى ده واجبى من الاساس ،يعنى حضرتك مش محتاج منى حاجة دلوقتى
حمدي: متشكر جدا يا محمود اتفضل انت ارتاح
محمود: عموما انا فى اوضتى لو احتاجتنى رن عليا
انصرف محمود بينما توجه حمدى ليحيى يمسح قطرات العرق عن جبينه بقلق متسائلا: مش كنا ارتحنا من الحالة ى يايحيى حصل ايه تانى
بعد ليلة طويلة مرهقة قضاها حمدى بجوار يحيى تمدد بجواره طلبا لبعض الراحة لكن بعد قليل شعر بيحيى يعتدل جالسا ففتح عينيه بسرعة قائلا: رايح فين يا يحيى
نظر له يحيى فى دهشة شديده : حمدى بتعمل ايه هنا وجيت امته ؟؟؟؟؟
حمدي: طبعا انت مش فاكر حاجة
يحيى: فاكر ايه يا حمدى ايه الى حصل!!!!!

فرصة للحياة
بقلم قسمة الشبينى

#Emy



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 14-08-19, 07:48 AM   #5

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي




الفصل الرابع
بدأ حمدى يقص على يحيى ما حدث وسط نظرات الدهشة مرة والألم مرة أخرى حتى انتهى حمدى فقال يحيى : مش قلت لك يا حمدى الحالة من سيء لاسوأ
حمدى : ماهو انت لو ترضى تاخد إجازة وتنزل للدكتور مؤمن الى بتعمله ده استسلام يا يحيى يأس الدنيا ما بتنتهيش وانت بتحمل نفسك ذنب مش ذنبك
يحيى بدموع: انا الى قتلتها يا حمدى ليه مرحمتهاش ليه وجعتها لو مكنتش سبتها مكنش حصل الى حصل كان زمانها عايشة معايا
حمدى : يا يحيى لو دى بتفتح عمل الشيطان هى عمرها كدة ودى موتتها انت ناسى كلام ربنا سبحانه وتعالى" ولا تدرى نفس ماذا تكسب غدا ولا تدرى نفس بأى أرض تموت"
يحيى: بس انا حياتى انتهت معاها
حمدي: ليه يا يحيى كان ممكن تكمل حياتك مع سهام انت الى رفضتها كملت معاها سنة بالعافية
تعجب حمدى حين انفجر يحيى ضاحكا بصوت مرتفع ضحك كثيرا حتى دمعت عيناه ضحك كما لم يراه يضحك من قبل ضحك حتى زرع الخوف فى قلبه
حمدى: بتضحك على ايه يا يحيى مش دى الحقيقة
يحيى وقد تبدلت ملامحه للحزن: فى حاجات مينفعش تتحكى يا صاحبي
حمدي: ليه يا يحيى انت هتلاقى مين غيرى تأمنه على سرك
نظر يحيى الى صديقه فرأى فى عينيه حب صادق طالما رآه ولم ينجح هذا الحب يوما فى دفعه البوح بما لديه أما الآن فلديه شعور بالرغبة فى الحديث يريد أن يقص عليه لكن لسانه عاجز عن النطق اقترب حمدى ومد يده ليمسح صدر يحيى الذى لا يزال عاريا وقال بهدوء وسكينة: ربنا يريح قلبك يا يحيى ريح قلبى يا صاحبي وقولى فيك ايه
نطق يحيى اخيرا: هأحكى لك يا حمدى يمكن تكون انت صح واكون انا غلط يمكن ارتاح
تمدد على الفراش وتنهد قائلا: انت عارف حاجات كتير عارف ان ريهام حب عمرى لانك كنت شاهد على الحب ده ،لما اتجوزت ريهام مكنتش اتخيل انى ممكن ابعد عنها بإرادتى فى يوم من الأيام يوم الحادثة انا طلقتها وده كان السبب انها خرجت ورايا ده السبب وراء الحادثة
عارف يا حمدى وهى بين درعاتى قالت لى الحمدلله انى هموت وانا لسه مراتك انا مكنتش عاوزها تموت كنت عاوزها تعيش ويبقى عندها ولاد
بدأت دموعه تهبط فى هدوء : انا لحد دلوقتي مش مصدق انها سابتنى ،ربنا عاقبنى علشان كنت عاوز اسبها وهى الى سابتنى قعدت ست شهور فى المصحة النفسية علشان اقدر اتعايش مع الحياة من غيرها دكتور مؤمن بيقول انى محتاج احب بس احب ازاى وانا قلبى اندفن معاها ،بابا الله يرحمه عرض عليا اتجوز سهام بنت شريكه لأنها زى ما كان بيقول بتحبنى من زمان وحبها ده ممكن يخرجنى من صدمة ريهام بس انا مقدرتش يا حمدى
حمدي: مقدرتش ايه يا يحيى انت اتجوزت سهام وعشتوا مع بعض سنة وهى كانت عارفة ظروفك وراضية بيها
يحيى : لا يا حمدى انا متجوزتش سهام ومقدرش اتجوز اى واحدة تانية
حمدى بتعجب: يحيى انت بتقول ايه
يحيى: انا مت يوم ما ريهام ماتت انا بقيت .......
لحظة طويلة من الصمت لا يقطعها الا صوت تنفسه الذى يعلو حتى تمكن لسانه اخيرا من البوح بهذه الكلمة التى طالما عاشت بداخله : عاجز
انتفض حمدى : انت بتقول ايه يا يحيى
يحيى: بقول انت متعرفش سهام عملت فيا ايه انا عشت أسوأ سنة من عمرى معاها جوازى منها كان أسوأ قرار اخدته فى حياتى قدرت تحولنى ببراعة من عاجز عن الإنجاب لعاجز عن كل حاجة من يوم فرحنا مقدرتش اقرب لها طلبت منها تتحمل وجعى وتصبر معايا
عاد الصمت ثم أردف : مش هتتخيل كانت بتمن عليا كل يوم انها قبلت تتجوزنى وتضحى بأمومتها ابتزتنى كتير بحجة أنها بتأمن مستقبلها ما هى مش هتضبع عمرها معايا ع الفاضى
وكل ده كان يهون لو حسستنى انى راجل
حمدى : كل ده ويهون يا يحيى
يحيى: أيوة كل ده كان يهون لو حاولت تقرب منى بحب لكن رغبتها المستمرة حسستنى بالاشمئزاز منها كانت دايما تقولى انى راجل من برة بس بعد شهر بقت تقولى خلاص ما تحاولش مفيش فيك فايدة انت راجل من برة بس
التقط أنفاسه ليكمل عدوه فى مرارة ذكرياته: خلتنى كرهت شكلى كرهت جسمى كرهت وشى كرهت كل حاجة فيا يا حمدى
حمدي: وانا وعمى الله يرحمه قلنا إن انت ظالمها ليه خلتنا نظلمك يا يحيى
يحيى: اخر خناقه بنا كان بابا موجود وقفت قدامه بكل سفالة وقالت إنى مش راجل مش مكفيها أنى عاجز وزادت سفالتها لما اتهمتنى أنى كنت طول عمرى عاجز وانى قتلت ريهام علشان إدارى خيبتى
بابا كان بيبص لى كأنه بيترجانى اكدبها لكن انا سكت وده سبب الذبحة الى جت له وسبب وفاته يعنى انا قتلت حبيبتي وابويا
حمدى: مش ممكن دى شيطانة
يحيى: بابا مات فى أربعة وعشرين ساعة وانا رجعت البيت كل همى انتقم منها فضلت اضرب فيها لما كانت هتموت فى اديا لولا ابوها لحقها كنت قتلتها هى كمان ودخلت المصحة تانى والمرة دى قعدت سنة تخيل سنة فى المصحة مقلتش كلمة من ده للدكتور
حمدى وهو يحاول أن يدارى الالم فى صوته: ياه يا يحيى شايل كل ده جواك وساكت السنين دى ليه متكلمتش ليه يا يحيى ده عجز نفسى كان لازم تقول للدكتور مؤمن ومكنتش ضيعت كل السنين دى من عمرك
نظر يحيى لحمدى بخجل ثم تقوقع على نفسه وقال: غطينى يا حمدى انا بردان
استجاب حمدى فورا لطلب يحيى فهو يعلم كم كان قاس على نفسه أن يبوح بكل هذا دفعة واحدة
***********
فى حى شعبى قبل مايزيد عن ست سنوات
تصعد درة الدرجات ببطء وانهاك تمسك يد ابنتها جنا ذات الثمانية أعوام وبيدها الأخرى بعض الاكياس التى تحتوى على بعض الخضر وقد تكور بطنها فزاد من انهاكها
دلفت إلى شقتها فقابلها زوجها عماد بلهفة: ها يا درة طمنيني
درة وهى تجلس بأحد المقاعد : اصبر بس يا عماد اخد نفسى
عماد : اديكى اخدت نفسك قولى بقى الدكتورة قالت لك ايه
كانت على علم برد فعله لذا كانت مترددة فى الحديث ثم قالت: قالت لى الحمدلله الحالة طبيعية
عماد بلهفة: ونوع الجنين قالت لك ايه ولد صح
درة يأسف: لا يا عماد بنت
انتفض واقفا وهو يصيح: بنت تانى بنت انا مش منبه عليكى
درة: يعنى ايه منبه عليا هو بإيدى ده رزق ربنا ،يا عماد قول الحمد لله غيرك مش طايل ضفر البنت ال. مش عجباك
عماد: خلاص روحي نزليها مش كفاية مستحملك سنين مش عارفه تجيبى لى الولد خلاص انا هتجوز
وقفت بصدمة: انت بتقول ايه يا عماد بتحاسبنى على حاجة مش فى ايدى
جذبها من ذراعها ودفعها خارج المنزل ثم عاد فجذب ابنته الصغيرة من شعرها وألقى بها بإتجاه امها وهو يصيح: اتفضلى برة ما تلزمنيش انتى وبناتك
واغلق الباب بعنف فشرعت جنا بالبكاء ربتت درة على ظهرها وقالت: معلش حبيبتي متزعليش من بابا بكرة يروق
أمسكت بيد طفلتها وتوجهت للمنزل المقابل حيث يعيش أخيها الوحيد فى شقة امهما رحمها
الله
طرق الباب فأتجه محمد يفتح وتفاجيء من هيئة شقشقته درة
محمد: درة فى ايه مالك
درة: مفيش يا محمد هتسبنى على الباب كدة
تنحى جانبا : لا طبعا اتفضلى
دخلت درة بهدوء متوجهة لحجرة والدتها الحبيبة بينما مكثت جنا بصحبة خالها تقص عليه ما حدث
************
بعد ثلاثة أيام
اقتربت درة بهدوء من حجرة أخيها تحمل كوبا من الشاي أعدته من أجله وكان أخيها يتحدث هاتفيا مع خطيبته
محمد: ماهو مينفعش يا حنان ارمى اختى الوحيدة في الشارع
حنان:.......
محمد: معرفش بنتها قالت لى أن عماد اتخانق علشان الجنين بنت وهو عاوز ولد
حنان: .......
محمد: ربنا يصلح الحال وترجع بس لو محصلش هأجيبها معايا انا مش هسيبها تتبهدل
حنان:.........
محمد: خلاص يا حنان متزعليش نفسك حتى لو جبتها مش هتقعد معاكى متخافيش
تراجعت درة بعد هذا الحوار عائدة لغرفة والدتها
*********
مساءا
درة: محمد انا عاوزة ادور على شغل
محمد: شغل ليه يا درة بكرة ربنا يصلح الحال وعماد يجى يصالحنى
درة: ولو مجاش والولادة قربت اتبهدل ولا استلف
محمد: يا ستى ماتخافيش ربنا يحلها مش هغلب فى مصاريف ولادتك يا درة
درة: لا يا محمد انا مش هقبل منك كدة انت على وش جواز ووراك مصاريف كتير
محمد: انتى بتقولى ايه يا درة دا انتى اختى الوحيدة
درة : معلش يا محمد ريحتى ربنا يريح قلبك
محمد: ازاى بس تشتغلى وانتى حامل وتعبانة
درة: هاشتغل فى اى حضانة جمبنا وانا كويسة الحمدلله ماتخافش عليا
محمد: طب علشان خاطرى احلى الموضوع ده لما نشوف عماد ناوى على إيه
********
صباحا يطرق الباب فتتوجه اليه درة
الطارق: سلام عليكم يا ست
درة: عليكم السلام اى خدمة
الطارق: حضرتك السيدة درة السيد ابراهيم
درة: أيوة انا اى خدمة
الطارق: اتفضلى أمضى واستلم
درة بتعجب: أمضى على ايه واستلم ايه
الطارق: ورقة طلاق حضرتك
حملقت درة للحظة قبل أن تمسك القلم بأنامل مرتعشة وتوقع لتستلم ورقة طلاقها من زوجها عماد الذى وصلت به الحماقة أن يطلق زوجته لمجرد أنها تحمل فتاة وليس صبى
لكن صدمة درة لم تدم لأكثر من ساعة واحدة بعدها كانت تتوجه البحث عن عمل لتعول ابنتها ونفسها
فرصة للحياة
بقلم قسمة الشبينى

#Emy



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 14-08-19, 07:50 AM   #6

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل الخامس
دخلت درة من الباب ففوجئت بمحمد ينظر لها بغضب: كنتى فين يا درة وازاى تنزلى من غير ما تقولى انا فكرتك رجعتى لعماد ومبقتش عارف اروحلك هناك ولا لا
درة: عماد طلقنى يا محمد بعت لى ورقتى مع محضر
محمد: ايه طلقك يعنى ايه طلقك كدة من نفسه ليه ملكيش اهل يرجع لهم والله لاوريه
وانطلق من فوره خارجا غير عابئ بنداء اخته
*********
محمد: انت بتستهبل يا عماد انت ازاى تطلقها من غير ما ترجع لى
عماد ببرود : اختك ماتلزمنيش يا محمد اختك نحس بومة انا هتجوز واحدة تقدر تخلف لى الواد الى نفسى فيه
محمد: انت مجنون يا ابنى انت بتحاسبها على حاجة ملهاش ذنب فيها بنت ولد من الراجل يابنى ادم
عماد: لا هى الى وش فقر لو تستاهل كان ربنا أداها خلى بناتها ينفعوها بقى
محمد: يعنى ايه يا عماد
عماد: يعنى اختك عندك وانا خلاص فرحى كمان عشر ايام ملهاش عندى غير هدومها اى جارة تاخدهم لها
محمد: اما انك راجل واطى صحيح كمان هتاكل حقوقها لا دا انت عاوز تتربى
وبدأت مشاجرة بالايدى اصيب كلاهما ولولا تدخل الجيران ما نجا عماد من يدى محمد الغاضب
**********
مساءا
درة ببكاء: كدة يا محمد انا مليش غيرك ده ما يسواش هتضيع نفسك علشانه
محمد بإنفعال: ليه يا درة ملكيش راجل ياخد حقك و حياتك عندى لابيعه الى وراه والى قدامه
درة بهدوء: لا يا حبيبي انا مش عاوزة منه حاجة انا مش عاوزة بنتى تكبر على مشاكل ومحاكم اذا كان هو خسر بناته انا مش عاوزة اخسرهم
محمد: يعنى ايه يا درة
درة: يعنى ربنا لا يسامحه فوضت امرى لله وهبدأ من جديد وربنا اكيد هيرزقنى يرزق بناتى
محمد بحزن: للدرجة دى شيفانى عاجز مقدرش اجيب حقك
ربتت درة على كفه قائلة: بالعكس يا محمد انا عارفة انك تقدر تجيب لى حقوقى المادية لكن حق عمرى الى راح معاه حق بنتى الى عمر ابوها ما خدها فى حضنه ولا حست بحنيته حق بنتى الى ماشفتش الدنيا وابوها بيرميها علشان بنت كل دى حقوق مايجبهاش غير ربنا علشان كدة انا هستودع حقى كله عند ربنا
محمد: انتى غلطانة ده واحد واطى وعاوز يتربى
درة: ده واحد مريض ماتشغلش نفسك بيه عاوزين نفكر فى بكرة
محمد: يعنى ايه!!!!!!!
درة: يعنى تطوى الصفحة دى وتفكر معايا فى بكرة احنا خلاص مينفعش نعيش هنا تانى
محمد: قصدك ايه امال نعيش فين
درة : من بكرة تعرض الشقة دى للبيع انت كدة كدة شغلك بعيد وهتجوز وتعيش هناك خد نصيبك كمل جوازتك وانا هاخد نصيبى واجى معاك اشترى شقة اقعد فى أوضة واعمل الباقى حضانة وربنا يرزقنى
محمد: هى فكرة كويسة يا درة خصوصا البلد هناك الموظفين كتير وبيتبهدلوا بأولادهم بس انتى حامل
درة : متخافش عليا انا هأجهز بس وافتح بعد الولادة كمان على ما الحق انقل مدرسة جنا والحمد لله انا عندى دهبى يعمل مبلغ كويس وطول عمرى بشيله هنا مكنتش مأمنة لعماد
اقترب محمد وضم اخته لصدره بحنان
*********
بعد أربعة أشهر تم بيع الشقة وتقاسم محمد مع أخته ثمنها كما تقول الشريعة وضعت درة فتاة اسمتها لمى وذهب محمد ليخبر عماد الذى قابله ببرود
محمد: انا جاى اعرفك انك بقيت اب ولو انك ماتستاهلش بنتك اسمها لمى
عماد: متفرقش معايا ولا عاوز اشوف وشها ولا وش امها انا مراتى حامل فى ولد علشان تعرف أن اختك هى النحس صبرت معاها سنين بعد البت الاولانية وفى الاخر تقولى بنت تانى
محمد: ماشى يا عماد انا بقى التراب الى بتدوس عليه اختى وبناتها اشيله على راسى وهم يلزمونى وهاخدهم معايا وأما تبقى تعرف قيمتهم تبقى تشوفهم
**********
سافرت درة مع محمد الى المدينه الساحليه التى يعمل بها وبدأت حياتها من جديد رغم أنها واجهت صعوبات كثيرة بالبداية خاصة بوجود الصغيرة لمى إلا أنها تمكنت من تحسين أوضاعها فى خلال شهور
بعد ستة أشهر
دق هاتف درة اكثر من مرة وهى لا تجيب فهذا رقمها الخاص لكن مع إلحاح الهاتف اضطرت
للإجابة: السلام عليكم
المتحدث بصوت واهن : عليكم السلام ازيك يا درة
درة : مين معايا
عماد: لحقتى تنسى صوتى معاكى حق ما انتى مشفتيش منى حاجة تخليكى تفتكرينى
درة : عماد ،مالك يا عماد وعاوز منى ايه
عماد: انا بموت يا درة وعارف أن مش من حقى اطلب منك طلب زى دة بس علشان انا عارفك بطلبه
درة: سلامتك خير يا عماد
عماد : سرطان فى الرئة ومفيش امل عاوز اشوف بناتى يا درة ارجوكى
درة : مقدرش احوشهم عنك يا عماد بس انت عارف جنا ممكن مترضاش وانا مش هغصب عليها
عماد: اوعدينى انك تحاولى واوعدينى أن البنات يعرفوا اخوهم وتسألى عليه
درة : اوعدك يا عماد انى اعمل الى اقدر عليه
عماد : انا كدة مطمن
**********
توفى عماد بعد ثلاثة أشهر متأثرا بمرضه لم يرى درة اطلاقا إنما اخذ محمد الفتاتين لرؤيته اكثر من مرة الا ان الصغيرة جنا رفضت مقابلته الا مرة واحدة تحت ضغط من خالها وفى المرات الأخرى كانت تنتظر خارجا وترفض رؤيته
**********
مرت أعوام حافظت فيها درة على وعدها لعماد أصبحت الصغيرة لمى بالصف الاول الابتدائي لها من العمر ست أعوام لم ترى من ولدها الا صورته الوحيدة معها حين كانت رضيعه وهو بشحوب الموت لم تذكره درة أمامها يوما بالشر ولم تحدثها اطلاقا عن مساوءه إلا أن جنا التى أصبحت الآن بالشهادة الإعدادية ولها من العمر أربعة عشر عامًا لا تذكر له خيرا الا أنها تحذو حذو والدتها ولا تشوه صورته بعينى شقيقتها الصغرى يكفيها رؤيته مشوها يكفيها هذا الألم الذى تتعايش معه لا تريد لاختها نفس الالم
حرصت درة أن تصحب ابنتيها مرتين او ثلاث مرات سنويا لرؤية أخيهم الاصغر واشترى له العديد من الهدايا فهى تشفق عليه خاصه بعد زواج والدته

فرصة للحياة
بقلم قسمة الشبينى

#Emy



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 17-12-19, 12:23 AM   #7

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الفصل السادس
لم يستيقظ يحيى فى ذلك اليوم اطلاقا تحت تأثير العقاقير التى يحقنه بها حمدى بإنتظام
الا انه فى الصباح التالى استيقظ وهو يشعر بدفعة من النشاط افتقدها كثيرا رغم شعوره بالندم لأنه أخفى شيئاً من الحقيقة عن حمدى إلا أنه شعر براحة لا ينكرها ،خرج من غرفته يتجول فى طرقات المشفى وأفكاره تتصارع بعقله فشعوره الان يؤكد صحة رأى حمدى فهو حقا بحاجة للمساعدة،قرر يحيى أن يكمل الطريق برؤية حمدى عليه أن يسافر ويقابل طبيبه النفسي ،كما أنه سيعود لاحضان امه الدافئة بالطبع لن يعلمها بشئ لكنه سيرتمى بين ذراعيها فضمتها هى المسكن الوحيد الذى يفلح دائما فى وأد ألامه
هل حقا لازالت لديه فرصة للحياة كما يصر حمدى أن يردد على أذنيه بإستمرار،بقدر ما يحتاج
الإنسان للأمل بقدر ما يرتعب إذا شعر أن أمله قد يكون كاذبا لان النهاية وقتها ستكون حتمية
بعد ساعات قليلة تقابل حمدى ويحيى فى ردهة المشفى
حمدى: يحيى انت فين يا عم خرجت ليه كنت ارتحت النهاردة كمان
يحيى بإبتسامة حقيقة افتقدها حمدى: انا كويس اوى يا حمدى الحمدلله قلت انزل العيادات يمكن تكون في حالة ولا حاجة
حمدى بمزاح : حالة مرة واحدة انت عاوز حالتين فى أسبوع واحد فى المنفى ده
يحيى: يمكن يا اخى علفكرة البلد هنا كده فى الشتا بس اول ما يبدأ الصيف بتتملى ناس علشان البحر
حمدى: اما نشوف هو يعنى الصيف هيروح فين
يحيى: عندك حق،بقولك لما تيجي تنزل المرة الجاية عرفنى قبلها علشان انزل معاك
حمدي: بجد يا يحيى هتنزل إجازة
يحيى: أيوة يا حمدى هنزل واجرب الى قلت عليه يمكن انت صح
احتضن حمدى صديقه بفرحة : والله يا يحيى ربنا هيهعوضك خير
(ربنا_ كم يخجل من ربه )
بينما يتحدثان قاطعهما صوت غاضب يصدر عن إحدى العيادات: انا مش عارف ايه الإهمال ده انتو ناس مش طبيعين ايه معندكمش رحمة
توجه حمدى ويحيى لاستطلاع الأمر فوجدا أحد الأطباء حديثى التخرج وطفل يرقد فى اعياء شديد لا يتجاوز عمره الأربعة أعوام بينما تقف لجواره امرأة بيضاء طويلة نسبيا ترتدى فستان رقيق ينم عن ذوق رفيع وحجابها الكبير يغطى الجزء العلوي من جسدها تماما مظهرها لا ينم ابدا عن الإهمال الذي يصيح الطبيب متهما إياها به
تدخل حمدى: فى ايه يا دكتور
الطبيب بإحترام: والله يا دكتور انا تعبت من الناس دى كل واحدة جايبة طفل سيباه لما قرب يموت إهمال مش طبيعي ولا كأن الاطفال دول ولادهم
هو فعلا مش ابنى : نطقتها بهدوء جعل الجميع يلتفت إليها فأردفت بنفس الطريقة: حضرتك مش مدينى فرصة اتكلم زى ما تكون ما صدقت علشان تزعق
نطق يحيى للمرة الأولى منذ دخوله: حضرتك بتقولى أنه مش ابنك بس حتى لو ده مش سبب علشان تسيبوه يوصل للمرحلة دى
نظرت له درة وقالت: ايوه كلام حضرتك مظبوط بس حقيقي الولد اتدهور بسرعة كبيرة هو عندى فى الحضانة ومامته جابته الصبح كان دافى وكسلان ولما قلت لها أن الولد تعبان تروح بيه احسن اترجتنى وقالت لو غابت عن شغلها هتتجازى ومتقدرش تاخده معاها قعدته فى مكتبى لانى خفت يعدى زمايله ولما اطمنت على شغلى جبته وجيت والدكتور زعلان لانى مش عارفه تعب امته ولا اشتكى من ايه
شعر الطبيب بالحرج ونظر له يحيى معاتبا : ميصحش يا دكتور تكون مندفع كدة احنا شغلنا نعالج الناس مش نحاسبهم
الطبيب: انا شكيت أن الولد عنده جدرى وكنت عاوز أتأكد من الأعراض الأولية،انا اسف يا مدام
لم تنتبه درة لاسفه وسألته بلهفة: جدرى حضرتك متأكد
الطبيب: ده تشخيص مبدئى محتاجين نحجز الولد وحضرتك للاسف مش هتقدرى تمشى من هنا الا لما نتأكد هو عنده ايه ولو لا قدر الله عنده جدرى لازم اخواته ومامته وباباه يكونوا هنا
حمدي: خلاص يا دكتور اتفضل شوف شغلك والمدام هتستنى هنا
نظر لدرة وقال : حضرتك ده إجراء وقائي لمنع انتشار المرض ياريت تتصلى بأهله يجو هنا
هزت رأسها بتفهم : أيوة يا دكتور فاهمة بس حسين مالوش اخوات ووالده متوفى مفيش غير والدته ومفيش وسيلة اتصال مباشره بيها
يحيى: يعنى ايه حضرتك قلتى حضانة يعنى سجلات واوراق
درة: تمام قلت فعلا بس حسين حالة إنسانية مش متسجل فى الأوراق ووالدته بتشتغل عاملة نظافة فى مصلحة حكومية يعنى ملهاش فى الموبايلات والكلام ده كويس اوى أنها قادرة تصرف عليه
حمدي: يعنى حضرتك متقدريش توصلى لها
درة : لا طبعا اقدر بس الدكتور قال إنه تشخيص مبدئى مفيش داعى افزعها لكن لو لا قدر الله اتأكدنا أنه مصاب ممكن اجيبها هنا فى ربع ساعة
لم يستطع يحيى أن يخفى إعجابه بتفكيرها المنظم بينه وبين نفسه كما أن هدوئها مثيرا للاهتمام
بعد ساعتين من الحجز عاد الطبيب إلى درة المنتظرة بغرفة الكشف واخبرها أن الطفل غير مصاب بالجدرى واوصى له بوصفة دوائية اشترتها درة بطريق عودتها
********
مرت الايام متشابهة حتى حان موعد إجازة يحيى وحمدى وما أن وصل يحيى الى قصر والده حتى توجه مباشره الى غرفة والدته فوجدها تجلس بهدوء على أريكة كبيرة تقرأ في المصحف الشريف وما أن رأته حتى صدقت ووضعت مصحفها جانبا واسرعت واقفة بينما اسرع إليها يلقى بنفسه بين ذراعيها وهو يقول: وحشتينى اوى يا امى
فريال: كدة يا يحيى اهون عليك كل ده
يحيى: سامحيني يا امى بعد كدة هنزل علطول
جلست فريال وجلس يحيى بجوارها فقالت: وليه بس يا حبيبي هو احنا محتاجين شحططة يا ابنى المستشفى بتاعتكم اقعد وتمسكها مع اختك انت دكتور ليك اسمك ايه يرميك فى اخر الدنيا
نظر لها يحيى بعينين متألمتين وقال: استحملينى كمان شويه انا عارف انى عبأ عليكم مش انا الابن الى انتو اتمنتوه
فريال: ليه يا يحيى بتقول كدة
اخفض رأسه حتى استقر بحجر امه وقال: انا فشلت يا ماما قتلت حبيبتي وبابا مات بسببى وانتى اتحرمتى انك تكوني جدة كل ده بسببى
فريال: استغفر الله العظيم،حرام عليك يا يحيى انت هتعارض ربنا ،خليك واثق أن ربنا اداك على قد ما تتحمل،واعرف يا يحيى انى طول عمرى فخورة بيك وابوك الله يرحمه مات وهو فخور بيك
صمتت قليلا ثم قالت: عارف ايه آخر حاجة باباك قالها لي في المستشفى
نظر لها يحيى فقالت: قالى قولى ليحيى انى بحبه زى ما هو وفخور بيه
يحيى بدموع: بجد يا ماما
فريال: أيوة يا يحيى وانا قلت لك كدة كتير بس انت كنت مستسلم للانهيار
اغمض عينيه بينما أخذت فريال تمرر أصابعها خلال خصلات شعره حتى غفا
( فريال سيدة فى الخامسة والستين متوسطة الطول ولم يؤثر العمر على جمالها الواضح فلازالت تظهر عليها علامات الجمال التى تؤكد أنه كان باهرا فى شبابها وقد ورثت منها ابنتها هنا هذا الجمال الفاتن بينما لم يشبهها يحيى سوى فى لون العينين)
بعد مرور ساعتين فتح يحيى عينيه بتثاقل وهو لا يعى اين هو ثم ما لبث أن انتفض جالسا مما افزع فريال فقالت بلهفة: مالك يا حبيبي
نظر يحيى لأمه وكأنه يستوعب أو يتذكر ما حدث ثم قال بهدوء: ابدا يا ست الكل بس راسى تقيلة على رجلك
ابتسمت له وقالت: هتفضل طول عمرك فى نظرى يحيى الصغير البرىء
ابتسم لها وقال: برىء ايه بس يا امى طيب قولى الشرس الوحش تبقى لايقة على شكلى
مسحت فريال على وجهه بحنان بالغ: ياريت كل الناس فى رقتك وحنيتك يا يحيى يمكن يكون جسمك ضخم وشكلك قاسى بس انت البراءة بعينها
ضحك يحيى وقال: طبعا لازم تقولي كدة مش انا ابنك ،المهم عن اذنك انا رايح اوضتى ارتاح شوية
*******
فى اليوم التالى توجه يحيى الى احد أكبر أطباء امراض الذكورة والذى قام بعمل العديد من الفحوصات ثم أكد له أنه لا يرى سبب عضوي لما يصفه يحيى بالعجز ونصحه بإستشارة طبيب نفسي
*******
فى عيادة الدكتور مؤمن بدير للأمراض النفسية
مؤمن: اخيرا يا يحيى انا مستنى الزيارة دى من زمان
يحيى: انا جيت دلوقتى لانى اقتنعت انك تقدر تساعدني ومستعد اتكلم بصراحة
مؤمن : وان مستنى اسمع الى بقى لك سنين مش راضي تقوله
مد يحيى يده بأوراق الفحص قائلا: اتفضل اقرا
مؤمن: أيوة بس الفحوصات دى كلها بتقول انك انسان طبيعي الواضح مشكلة الانجاب ودى مش حاجة جديدة ايه خلاك تشك في قدراتك كرجل وتعمل الفحوصات دى
يحيى: لانى مش انسان طبيعي يا دكتور
مؤمن: ازاى ممكن توضح اكتر
يحيى: انا بعانى من عجز جنسي كامل من سنين
بدأ يحيى يقص على مؤمن ما حدث بينه وبين سهام وردود الأفعال التي كانت عنها والذي يرى أنها ساءت حالته سوءا
مؤمن: طيب ممكن تقولى ليه مفكرتش تتعالج ليه لجأت للانفصال
نظر له يحيى ولم يجب فأردف مؤمن: طبعا لانك محبتهاش وهى اكيد كانت حاسة بكدة علشان كده كانت بتتعمد تجرحك ،ممكن اسألك سؤال
يحيى: اتفضل
مؤمن: كام مرة وانت مع سهام ندهت لها ريهام
يحيى: كتير كنت بحاول اشوف فيها براءة ريهام ،سهام إنسانة بشعة انا بكرهها ليه ماماتتش انا كنت عاوز اقتلها
مؤمن: أهدى يا يحيى تسمح لى هأدى لك إبرة علشان تسترخى
هز يحيى رأسه موافقا وهو على يقين بأن هذه الإبرة ستمكنه من البوح بما هو عاجز عن النطق به
حقنه مؤمن فبدأ يسترخى وبعد دقائق قال مؤمن: قولى يا يحيى ليه بتكره سهام
يحيى: إنسانة بشعة كانت بتقولى انى مش راجل هى السبب فى موت بابا
مؤمن: ليه هى السبب
يحيى: قالت قدامه انى مش راجل مستحملش الصدمة جت له ذبحة مات علطول
مؤمن: وانت طلقتها بعد كدة
يحيى: طلقتها بعد العزا روحت البيت واول ما شفتها قدامى
صمت يحيى فبدأ مؤمن يحسه على الحديث
مؤمن: عملت ايه لما شوفتها اتخانقت معاها
بدأت أنفاسه تعلو والعرق ينضح على جبينه وهو يهز رأسه يمينا ويسارا وكأنه يرفض أن يتذكر ما حدث
مؤمن: أهدى يا يحيى احكى لى عملت ايه
يحيى بهستيريه مكنتش هأعمل حاجة،مكنتش هأعمل حاجة هى الى استفزتنى وقفت قدامى تانى كنت هأطردها بس مكنتش هأعمل حاجة
مؤمن: وقالت لك ايه استفزك
يحيى: قالت لى بص كل يوم فى المرايا واتأكد انك راجل صورة من برة هى الى وصلتنى لكدة مكنتش هأعمل لها حاجة كنت هأطردها بس
مؤمن: ليه هو انت عملت لها ايه مطردتهاش
يحيى: ضربتها ،ضربتها ضرب مضربتوش لحد فى حياتى انا اصلا عمرى ما ضربت حد
مؤمن: يعنى اذتها ضربتها ضرب اذاها
يحيى: أيوة ضرب اذاها كانت هتموت وانا كنت عاوزها تموت ،ايوة كنت عاوزها تموت
مؤمن: يعنى كنت بتضربها علشان تقتلها
يحيى وقد بدأ يبكى : لا كنت بضربها علشان تسكت علشان تبطل تقولى انى مش راجل هى ال. اضطرتنى اعمل كدة مكنتش عاوز اوصل لكدة
مؤمن: عملت ايه يا يحيى
يحيى بصراخ : اثبت لها أنى راجل انى مش صورة بس هى الى استفزتنى،هى الى استفزتنى
مؤمن: وأثبت لها ازاى انك مش صورة
صمت يحيى وتدفقت دموعه بغزارة واخفض وجهه ليدفنه بكفيه وقال بألم : اغتصبتها ،ايوة انا اغتصبتها ولو مكنش الجارد كلم ابوها وجه لحقها منى كنت هأقتلها هى الى وصلتنى لكدة مكنتش هأعمل لها حاجة هى الى وصلتنى لكدة
فرصة للحياة
بقلم قسمة الشبينى



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 17-12-19, 12:24 AM   #8

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الفصل السابع
مؤمن : اغتصبتها يعنى انت مش عاجز
يحيى: انا مكنتش عاوز اعمل كدة هى الى استفزتنى هى وصلتنى لكدة انا كنت بقرف منها مكنتش عاوز المسها
مؤمن: ولما لمستها حسيت بإيه
يحيى وقد بدأ يهدأ قليلاً: محستش بحاجة كنت عاوز اوجعها وبس اوجعها زى ما هى وجعتنى
مؤمن: يعنى كانت علاقة كاملة
يحيى: لا مش علاقة كانت قرف كرهت نفسي بسببه اكتر ازاى بعد حبى لريهام المس دى
ازاى دى ازاى عملت كدة انا بكره نفسى
مؤمن: بس ده دليل انك مش عاجز مفيش راجل عاجز يغتصب واحدة ولا يشعر برغبة من
الاساس مهما كانت الاسباب
يحيى: مش عارف مش عارف،انا عاوز انساها امحيها من حياتى هى خلتنى مش انسان،مش راجل مفيش راجل يعمل فى مراته كدة مهما كانت وحشة
مؤمن: يعنى انت شايف انك مش راجل وبتعاقب نفسك علشان كده حاسس بالعجز،عارف
علاجك ايه يا يحيى
نظر له يحيى ولم يجب فأردف: علاجك انك تحب
يحيى: حب ايه يا دكتور انا مش عاوز احب انا عاوز انسى تقدر تساعدني انسى
مؤمن: طيب خلينا نكمل كلامنا الزيارة الجايه بس أسأل نفسك الحب ليه سن وايه السن الى
الإنسان يموت عنده؟؟؟؟؟؟
يحيى: يموت لما عمره ينتهى يا دكتور
مؤمن : لا يا يحيى يموت لما يبطل يحب ،عموما احنا محتاجين نزود الجلسات جلسة كل يومين
يحيى: صعب اوى انا مش مقيم هنا دلوقتى انا بأجى عشر ايام فى الشهر
مؤمن: مش مشكلة نعمل الجلسة على الشات المهم اشوفك كل يومين كدة معندكش حجة
اشوفك الجلسة الجاية
*******
مر شهران ويحيى منتظم على جلسات العلاج النفسي ورغم استمرار إحساسه بالعجز إلا أنه أصبح ودودا فى تعامله مع زملائه إلا من بعض التحفظ فى معاملة النساء،اصبح كثير التردد على العاصمة كثير التحدث إلى والدته وشقيقته بدأ يعود إليه شيئاً من حياته
توجه يحيى بأحد ايام الربيع الاولى لأحد المطاعم لطلب وجبة تريح معدته من طعام زملائه الردئ فهو يتناول طعامه مع زملائه بالمشفى رغم قدرته على شراء افخر انواع الطعام يوميا
الا أنه لا يريد أن يشعر البعض بالعجز المادى أمامه فشعوره بالعجز جعله يشفق على الغير من هذا العذاب فالعجز مؤلم ايا كان نوعه
جلس يحيى بسيارته فى انتظار تجهيز طلبه فرأى من غيرت حياته للابد
بينما يجلس رأى فتاة قد تكون فى السادسة أو أقل اقتربت من سيارته وضربت قدمها بالارض غضبا وعلى وجهها البرئ علامات الحزن فلم يتمالك نفسه أمام براءتها ونزل لها فورا اقترب وجلس القرفصاء ليصل لطولها وقال: القمر زعلان ليه
لمى : وانت مالك
قالتها بغضب ممتزج بالبراءة لم يزده الا رغبة فى متابعة الحديث مع هذة الساحرة الصغيرة
ومالبثت أن جلست على رصيف المشاة اقترب يجلس لجوارها فقاطعه صوت غاضب: مين
حضرتك وبتتكلم معاها ليه
نظر يحيى لصاحبة الصوت فوجدها فتاة مراهقة فقال: انتى تعرفيها
جنا : أيوة دى اختى حضرتك بتكلمها ليه
يحيى: ابدا انا لقيتها لوحدها وزعلانة ........
ولم يكمل حديثه حتى سمع : فى ايه يا جنا
نظر لها يحيى بسعادة وقال: حضرتك مامتهم
قطبت درة جبينها لحظة ثم قالت بهدوء: حضرتك دكتور هنا فى المستشفى قابلتك يوم ما كان حسين تعبان صح
يحيى: أيوة كويس أن حضرتك فكرانى ،نظر للفتاتين بسعادة وقال : بنات حضرتك
درة بسعادة وفخر : أيوة دى جنا والصغيرة لمى
جلس يحيى على رصيف المشاة مجاورا للمى وقال: انتو مستنين غدا زى صح
درة: فعلا انا كنت بطلب الاكل وهم شكلهم اتخانقوا
أزاحت جنا وجهها جانبا بنفور شديد بينما قالت لمى بغضب: انا كنت عاوزة برينجلز وچنا مش راضية
أطلت نظرة حب وحنان ممزوج بالألم لم تخفى على درة وهو ينظر لصغيرتها ثم نظر لها برجاء: تسمحى لى اقعد معاها شوية
أسرعت جنا مقاطعة رد امها : لا طبعا روح اقعد مع ولادك احسن
ظهر الالم على وجه يحيى وهو يحاول أن يبتلع غصة بحلقه بصعوبة واضحة بينما نظرت درة اچنا بلوم قائلة: جنا وبعدين
تنحنح يحيى فى محاولة يائسة لاخفاء الالم بصوته وقال: انا آسف مكنش قصدى ازعجكم
رق له قلب درة وشعرت بمدى ألمه رغم أنها لا تعرفه فأسرعت قائلة: ابدا يا دكتور مفيش إزعاج ولو ما ازعجش حضرتك بما انك مستنى الاكل بردوا تخلى بالك من لمى لحد ما استعجل الاكل انا وچنا لأنى عندى ارتباطات
نظر لها يحيى بإمتنان حقيقى وقال: يا ريت اكون سعيد جدا ... علفكرة اسمى يحيى ...يحيى العيسوى.
ابتسمت درة وقالت: انا درة ابراهيم تشرفنا ، مش هنتأخر عليكم
وجذبت يد جنا وإنصرفت بينما اعترضت جنا بغضب : ايه ده يا ماما ازاى تسمحى أن لمى تقعد مع حد غريب افرضى كان إنسان وحش
درة: يا جنا لازم تفهمى إن مش كل الناس وحشة زى ما انتي فاكرة وكمان البلد هنا صغيرة والناس بسطا جدا دا غير إنه دكتور محترم وباين عليه ابن ناس
جنا بحدة : محترم ايه بس يا ماما إحنا نعرفه منين
درة : جنا انتى لو قربتى من الناس هتعرفى تفرقى بين الكويس والوحش لكن انتى قافلة على نفسك حاولى تقربى من الناس شوية
*******
عند يحيى ولمى
يحيى: يعنى انتى عاملة الحكاية دي كلها علشان برينجلز
لمى : لا علشان الشاويش جنا كل شوية تشخط فيا وكل حاجة لا لا لا
ضحك يحيى قائلا: شويش مش عيب تقولى على اختك كدة
لمى : لا مش عيب هى شاويش وبعدين انا مش بحبك ماتتكلمش معايا
يحيى بأسف: ليه بس يا لمى انا عملت حاجه
لمى ببراءة أسرت قلبه الحزين: انت دكتور والدكتورات وحشين بيدونى حقنة
ضحك يحيى: لا يا حبيبتي أنا مش دكتور اطفال انا دكتور جراح
شهقت لمى برعب شديد: جراح انت الى بتعور الناس
ارتفعت ضحكاته لبراءتها : لا يا حبيبتي مش بعور الناس انا بعالجهم
لمى بإصراره: لا الجرح يعنى تعويرة وانت جراح بتعور الناس
يحيى: شوفى يا حبيبتي لما حد يتعور يجى عندى علشان اخيط له الجرح ولما اخيطه يخف ولما حد يعيا اوى ويحتاج عملية كبيرة وصعبة يجى عندى بردوا اعمل له العملية يخف
هزت رأسها وصمتت قليلاً ثم قالت: طب انت عمرك يعنى عمرك خيطت صغيرين قدى
يحيى: كتير ولا قصدك هنا يعنى
لمى : أيوة هنا طبعا انت شكلك مخك على قدك
يحيى بلوم: انا مخى على قدى طب مش هتكلم معاكى
لمى : لا خلاص خلاص ما تزعلش قول بقى
ابتسم يحيي وكأنه يعود لطفولته : ماشى علشان خاطرك بس ،هنا يا ستى خيطت ولد واحد من تلت شهور كدة بس كان شقى بيحدف بالطوب
صرخت لمى بحماس: انت الى عملت راس احمد
يحيى وهو يتصنع الذهول: احمد انتى تعرفيه
وضعت كفيها الصغيرين فوق فمها تدارى ضحكتها وهى تقول: انا الى حدفته بالطوبة
اتسعت عينا يحيى: اه يا شقية انتى بتحدفى بالطوب وماما عارفة كدة
هبت واقفة أمامه وهى تقول: لا ده سر بنا مش احنا بقينا أصحاب
هز رأسه بسعادة غامرة: اه طبعا يا ريت نبقى أصحاب
لمى : خلاص والصحاب مش بيفتنوا على بعض
مدت كفها لتصافحه قائلة: وعد ،كلام رجالة
مد كفه الضخم يحتضن براءة كفها الرقيق وقال: كلام رجالة ولو انك تبقى راجل زى القمر
لمى بفخر: ماما قالت الرجولة اخلاق وانا راجل البيت عندنا
نظرت له ببراءة: انت راجل البيت عندكم
انفجر يحيى ضاحكا ملء قلبه بسعادة لم يشعر بها منذ سنوات
ظلا يتحدثان لنصف ساعة قبل أن تعود درة لتصحب ابنتها وتصحب معها كل ما يملك يحيى قلبا وعقلا وشوقا لبراءة دام لسنوات طوال
********
اكتسب يحيى فى الأيام التالية عادة جديدة وهى العدو صباحا،لكنه عدو مقتصر ومحدد على شارع واحد وهو شارع المدارس ليقابل ساحرته الصغيرة ليختطف بعض لحظات يتحدث إليها رغم اعتراض جنا وتذمرها
كانت هذه الدقائق القصيرة العمر هى ما يحيا عليه قلبه أصبحت هذه الدقائق هى هدفه الذى يصبو إليه يوميا استمر على ذلك حتى بداية الصيف وقد علم من لمى انها أنهت عامها الدراسي الاول
كان يوما من اسوأ أيامه حين علم انه لن يراها فى الغد فقد تعلق قلبه بهذة الساحرة الصغيرة ولم يعد يطيق صبرا على فراقها لكن ما حجته ليراها ليروى ظمأه لمشاعر الأبوة التى حرم منها
لم ينقذه من الأسى الا قرار فريال بقضاء الصيف معه فى هذه البلدة الصغيرة ولم يرحمه من
وجع بعدها الا انشغاله بشراء وتجهيز شالية حيث ستقيم والدته بصحبته
فرصة للحياة
بقلم قسمة الشبينى



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 17-12-19, 12:25 AM   #9

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الفصل الثامن
بدأ الطقس يميل للحرارة الشديدة وبدأ الجميع يلجأ للشاطئ للاستمتاع بمياه البحر الصافية
******
فى شقة درة
درة: بسرعة يا بنات علشان تلحقوا تلعبوا شوية،هنرجع آذان المغرب
جنا بتذمر: يا ماما بردوا نروح بعد العصر ونرجع المغرب
درة بحزم: جنا قلت قبل كدة إن الصلاة اهم حاجة فى حياتنا وماتفكريش ابدا تخرجى من البيت ووقت الصلاة قريب وانتى عارفة انها هتفوتك
لمى بسعادة: بسرعة يا ماما علشان العب على المراجيح
ركبوا جميعا سيارتهم المتواضعة وتوجهوا للشاطئ
ترتدي درة مايو اسلامى من خامة وتربروف كى لا يحدد جسدها أثناء خروجها من الماء يصل الجزء العلوي منه لركبتيها ،كما ترتدى چنا مايو ضيق الى حد ما رغم اعتراض درة عليه ،والساحرة الصغيرة هى الوحيدة التى أطلقت لشعرها العنان وترتدى شورت مايو
وصلوا للشاطئ فقابلهم حسن ( أحد العاملين) بحفاوة
حسن: اهلا يا ست الكل الصيف رچع وهنشوف حضرتك تانى
درة: ازيك يا حسن والحج عامل ايه
" رغم أنها ليست من أهل المدينة الأصليين إلا أنها أصبحت تعرف اكثر سكانها واهلها وذلك يرجع لرغبتها وحبها الشديد لمساعدة الناس فمن يحب تقديم الخير لا يعوقه اغتراب ولا عدم معرفة من يحب شئ يسعى إليه"
حسن: بخير يا ست الكل نحمد ربنا كنا فين
درة: طيب يا حسن عاوزين كرسين فى حته هادية كدة وبعيد عن الناس
هز رأسه متفهما : عنيا يا ست الكل عارف .وحمل الكراسي وتوجه لمكان معزول شئ ما تتبعه درة والفتاتين ،اجلسهم وهم بالانصراف فأعطته درة إكرامية كبيرة لعلمها بمرض والده(ما اجمل ان نخفى الصدقات لحفظ ماء وجه الفقير)
لمى: ماما احنا كدة بعيد اوى عن المراجيح وانا عاوزة العب
درة: مش عاوزة تنزلى المية يا لمى
لمى: هنزل بس العب الاول
كانت چنا تجلس بصمت فنهضت درة قائلة: چنا حبيبتي انا هروح مع اختك تلعب شوية ونيجى تقعدى هنا ولا تيجى معانا
نهضت چنا بسرعة: لا يا ماما خليكى انتى انزلى الميه وانا هروح مع لمى
درة: وانتى يا حبيبتي مش هتنزلى
چنا : لمى تلعب شوية ونيجى ننزل نحصلك وبعدين حضرتك ما بتخرجيش خالص من البيت للحضانة وحابسة نفسك جمبنا احنا نخرج وحضرتك لا
لمى وهى تجذب يد چنا: احنا هنروح بقى يا ماما
درة: خلو بالكم من نفسكم
لمى بجراءة: ماتخافيش يا ماما لو حد عاكس چنا هأحدفه بالطوبة
انصرفت الفتاتان مع ابتسامة كبيرة من درة على شقاوة لمى وبراءتها
خلعت درة طرحة كبيرة تلفها دائما فوق رأسها اعلى طرحة المايو وقررت نزول المياه لحين عودة ابنتيها
*********
امسك يحيى بيد والدته وهو يسير بجوارها بخطى بطيئة ليجارى قدرتها على المشى حتى توقفت وقالت: خلاص يا يحيى مش قادرة المشى فى الرمل ده صعب اوى
يحيى: ايه يا فوفا انتى عجزتى ولا ايه احنا يادوب من العربية لهنا خطوتين يعنى
نظرت له فريال بحب وقالت: فوفا من زمان مسمعتش الاسم ده
اخفض يحيى رأسه بحزن فوالده اعتاد منادتها به فأسرعت فريال لتدارك الموقف قائلة : يعنى انت شايفنى صغيره بص هات لى كرسى اقعد هنا وانت انزل عوم وانا هتفرج عليك بس ما تبعدش
ضحك يحيى رغما عنه وقال: طب ما تيجي تعومى معايا يمكن اقع ولا حاجة
ضربته فريال ضربة خفيفة على ظهر يده وهى تقول: انت كبرت عليا ولا علشان طولت شوية
ضحك يحيى: شوية،لا واضح أن حضرتك مش متابعة انا رميت التالت من زمان
فريال: يوه هتفضل طول عمرك غلباوى روح يا ولد هات لي كرسى تعبت من الواقفة
تحرك يحيى وهو يقول بتهكم : كمان ولد الحمدلله أن محدش سامع
أحضر يحيى كرسيين وجلس بجوار فريال التى تذمرت : ايه ده انت هتقعد جمبى قوم قوم انزل الميه
يحيى: انتى بتوزعينى ولا ايه يا فوفا
فريال: ايوة عاوزة اقعد لوحدي وعاوزة اتفرج عليك وانت بتعوم
نهض يحيى يخلع ملابسه وهو يقول: انتى حرة ،انا هنزل واسيبك وماليش دعوة لو حد عاكسك
رفعت فريال كفها كتهديد بالضرب فأسرع يحيى من أمامها : لا ما وصلتش لضرب دا انتى معملتهاش وانا صغير
اسرع للمياة يلقى بنفسه بين امواج البحر الهادئة،تبسمت فريال بإرتياح وهى تناجى الله" ربنا يسعدك يا ابنى يا رب نفسى اشوف ضحكته من قلبه زى زمان ،يارب مش عاوزة غير انى اشوفه مرتاح يا رب ريح قلبه "
********
آثرت درة عدم الابتعاد عن الشاطئ كثيرا لحين عودة ابنتيها فمر يحيى من جوارها دون أن يلتفت إليها أو تلتفت إليه بعد لحظات قررت مراقبة الشاطئ فقد تكون الفتاتين بطريق العودة فتشير لهما للحاق بها انزلت قدميها أرضا فقد كان ارتفاع الماء يقترب من رقبتها وما أن وضعت قدمها أرضا حتى صدرت عنها صرخة مكتومة لم يسمعها أحد فقد اخترق شيئاً حادا كعب قدمها اليسرى اغمضت عينيها متألمة
حاولت السباحة للخروج من الماء فلم تستطع حاولت السير فكان اصعب رفعت قدمها لتفقدها فلم ترى إلا كم الدماء المتدفقة منها نظرت للشاطئ برجاء لعل ابنتيها قد عادتا فتتمكنا من المساعدة لكن لا أثر لهما فبدأت تجاهد للخروج من المياه أو الاقتراب من الشاطئ لطلب المساعدة فهى بمنطقة شبة معزولة
إلتفت يحيى ملوحا لوالدته بذراعه قرأها تجاهد للخروج من المياه فتحدث لنفسه: ايه ده معقول بتغرق على الشط كدة ،ماهو مش معقول تكون بتستظرف لو عاوزة تلفت الأنظار كانت قربت من الناس،ماهو جايز تكون قصيرة اوى وبتغرق عادى مش كل الناس عمالقة يعنى طب انا اعمل ايه دلوقتي اروح اساعدها ولا لأ
شعرت درة بالانهاك لا زالت لم تتحرك الا أمتار قليلة ويصل الماء لاكتافها ،حسم يحيى أمره وقرر أن يعرض عليها مساعدته وفى اقل من دقيقتين وصل إليها
يحيى: حضرتك محتاجة مساعدة
شعرت درة بشئ من الامل فإلتفتت وهى تقول: حاجة دخلت فى رجلى
اتسعت عينا يحيى حين تعرف عليها: مدام درة ألف سلامة طب ارفعى رجلك اشوفها
درة بألم واحراج : مش قادرة
غطس يحيى تحت المياه لكنه لم يقترب من قدمها فقد هاله كم الدماء التى تتدفق منها فأخرج رأسه بسرعة وقال بحزم: حضرتك لازم تخرجى من الميه رجلك بتنزف جامد ،تسمحى لى
ولم ينتظر اجابتها بل مد ذراعه ليلفه حول خصرها ويسحبها للشاطئ ببراعة ،لم يكن أمامها إلا الأستسلام فوحدها لن تبلغ الشاطئ وما هى إلا لحظات حتى فوجئت به يحملها بين ذراعيه ويسير بها فقالت بهلع: ايه ده لا نزلنى من فضلك،دكتور يحيى لو سمحت نزلنى اسندنى بس وانا هأمشى
يحيى: أهدى يا مدام لو سمحتى رجلك بتنزف وطول ماهى فى الميه الدم هيزيد وبصراحة أنا طويل وأبدى بتخبط فى الأرض مش عارف اعوم بيكى
كان يسير بها بخفة وقد تقلصت معالم وجهها الذى احتقن خجلا بينما هلعت فريال ووقفت تتابع الموقف كلما اقترب من الشاطئ وهى ترى الدماء تتساقط بشدة من قدمها كما بدأ بعض الناس يتلفتون ويقتربون منهما مما لفت انتباه چنا أثناء عودتها واختها فأخذت تعدو بإتجاه
والدتها وهى ترى يحيى يحملها بإتجاه الشاطئ وما أن اقتربت حتى شرعت لمى فى البكاء لرؤيا والدتها بينما اسرعت چنا تحمل أحد الكراسى وتعدو بإتجاه يحيى وضعت الكرسى وسط المياة نظر لها يحيى متعجبا من سرعة بديهتها ووضع درة على الكرسي جثا أرضا ورفع قدمها يتفقدها فوجد قطعة كبيرة من الزجاج انغرست بكعبها والدم يتدفق منها بشدة مما يدل على عمق الجرح
اقتربت فريال بخوف شديد قائلة: يا حبيبتي ألف سلامة عليكى
نظر يحيى لدرة وقال: انتى بتعومى وانتى لابسة شراب
نظرت له درة والألم باد على وجهها مما ألجمه عن الحديث ومد أصابعه يخلع عن قدمها جوربها وينزع قطعة الزجاج متعجبا من تسارع دقات قلبه وهو يقول لنفسه: ليها حق تلبس شراب
قاطعت صرخة الالم التى صدرت عنها أفكاره بينما اسرعت لمى بإتجاهه وهى تنهال عليه ضربا يكفيها الصغيرين قائلة: انت بتوجع ماما انا مش هحبك تانى
كان ضربها له اقل ما يزعجه فقد كان همه الأكبر السيطرة على تدفق الدم فأسرع يجذب التيشيرت الخاص به من يد والدته ويلف به قدم درة ثم نظر لچنا بلهجة آمرة: چنا ارفعى رجل ماما اوعى تلمس الميه انصاعت له چنا بسرعة فإلتفت لساحرته بكامل جسده يضمها لصدره للمرة الأولى وهو يربت على شعرها ويقول بحنان نابع من القلب: هششششش لمى حبيبتي أنا مش بوجع ماما انا عاوز اعالجها واحنا لازم ناخدها المستشفى
أبعدها عن صدره وشهقاتها تمزق قلبه ليمسح دموعها قائلا: انا هشبل ماما دلوقتى واخدها للمستشفى فى عربيتى وانت. وچنا اقعدوا مع امى لحد ما نرجع ماشى متفقين
هزت الصغيره رأسها نفيا بإعتراض : لا انا هروح مع ماما وانخرطت فى البكاء من جديد
نظر لدرة يطلب مساعدتها فوجدها تجاهد لإبقاء عينيها مفتوحتين وقد شحب وجهها بشدة فأسرع لأمه قائلا: ماما ممكن تيجى معانا المستشفى تخلى بالك منهم رجلها عاوزة خياطة كتير ودمها بيتصفى
فريال بود حقيقى: يلا يا يحيى مستنى ايه
حمل يحيى درة بإتجاه سيارته بينما قالت چنا: احنا معانا العربية
نظر لها يحيى فأشارت الى حيث تقف سيارتهم وقال: عربيتى اقرب يلا بسرعة

فرصة للحياة
بقلم قسمة الشبينى



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 17-12-19, 12:26 AM   #10

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الفصل التاسع
وصل يحيى للمشفى بسرعة وحمل درة الى قسم الطوارئ ،كانت فريال تمسك بيد الصغيرة لمى بينما تعدو چنا بمحاذاة يحيى،قابلته إحدى الممرضات فصرخ بها: اندهى الدكتور حمدي بسرعة
فى لحظات كانت درة ممددة على أحد الأسرة المعدنية وبدأ يحيى يفك التيشيرت عن قدمها حين دلف حمدى متسائلا: فى ايه يا يحيى؟؟؟؟
اسرع حمدى بإتجاه درة يفحص قدمها ثم قال: ده هيحتاج خياطة كتير جوة وبرة دى لازم تاخد بنج أو مسكن قوى قبل اى حاجة
وجد حمدى يحيى وقد استعد وشرع فى خياطة الجرح وهو يقول: مفيش وقت على ما نلاقى دكتور تخدير يكون دمها اتصفى
غرز يحيى الإبرة بقدم درة فتأوهت بخفوت فقال حمدى : استنى يا يحيى ونظر للممرضة وقال: حقنة مورفين بسرعة يا آنسة
كان صوت بكاء لمى يصدح بأرجاء المشفى ويمزق قلب يحيى ألما
عادت الممرضه فحقن حمدى درة بسرعة وشرع يحيى فى خياطة الجرح وسرعان ما لاحظ حمدى ارتجافة يده فقال بسرعة للممرضة : انتى واقفة كدة ليه اتفضلى بسرعة هانى كانونا وسيرم
وما أن خرجت الممرضة حتى رفع يحيى عينيه لحمدى شاكرا فلاحظ حمدى الدموع بعينيه فقال بحرفية شديدة: يحيى اطلع برة واستعد هو للخياطة
لم يرد يحيى أن يغادر الغرفة فلاطاقة له لتحمل دموع لمى يكفيه صوت بكاءها الذى يمزق ضلوعه فتوجه النافذة ووقف مواليا ظهره للغرفة وضع كفه على صدره وتحدث لنفسه : ايه النار الى جوايا دى معقول كل ده علشان لمى ،!!!!اه لمى ياما كنت اتمنى تكون بنتى بس غريبة أنهم كانوا على الشط لوحدهم،ازاى جوزها يسببها هى وبناتها كدة اكيد راجل غبى مش حاسس بالنعمة الى فى أيده
افاق يحيى على يد حمدى تهزه برفق : يحيى رحت فين !؛!!! مالك واقف كدة ليه روح غير هدومك
واقترب منه هامسا: مش شايف الممرضات هياكلوك بعنيهم
انتبه يحيى فهو لا يزال عارى الصدر حافى القدمين،لا يرتدى سوى شورت البحر بينما تحملق الممرضه فيه بجراءة شديدة فأسرع خطاه قائلا للممرضة بحزم: خليكى جمبها لحد ما ارجع يا آنسة
فقالت الممرضه بدلال زائد: مدام يا دكتور
نظر لها يحيى شزرا ثم نظر لحمدى بغضب: حمدى واقف كدة ليه تعالى هات لى هدوم
خرج يحيى وحمدى من الغرفة فأسرعت فريال والفتاتين إليهما فريال: يحيى رايح فين
إلتفت يحيى لوالدته قائلا: هاخد حاجة من عند حمدى ألبسها الناس بتتفرج عليا
حمدى : وانا هأجيب لك ايه يا عم هرقل انت هدومى ماتلبسكش ممكن أدى لك شبشب
كان حمدى يتعمد استفزاز يحيى يريد أن يعرف حقيقة ما شعر به وجاء رد يحيى مؤكدا لظنونه حين قال بغضب: وانا مش هروح غير لما درة تفوق
نظرت فريال لحمدى نظرة ذات معنى على ذكره اسمها مجردا بينما قالت چنا: انا هطلب خالو يجى بسرعة
امسك يحيى الهاتف من يد چنا بلهفة واضحة: استنى يا چنا
نظر له الجميع فقال: استنى لما تفوق ممكن تحتاج نقل دم هيجى دلوقتى يتذنب جمبنا على الفاضي
ابتلع يحيى فضوله فهو يتمنى أن يعرف لما قد تتصل چنا بخالها وليس بوالدها ونظر إلى فريال قائلا: ماما مفيش حاجه البسها
فريال: مفيش غير البنطلون الى قلعته على البحر التيشيرت ربطت بيه رجلها
زفر بضيق: هاتيه يا ماما لو سمحتى من العربية
ثم نظر لحمدى بغضب وقال: ماتروح يا عم تستكبر تيشرت وهاتهولى
استدار حمدى بإبتسامة مستفزة فأمسكه يحيى من ملابسه وقال: وماتنساش الشبشب يا ظريف
كانت الصغيرة لمى تتمسك بيد فريال وتتبعها بصمت غريب بينما انزوت چنا على مقعد بعيد عن الجميع
عادت فريال تحمل بنطال يحيى ومدت يدها له قائلة: خد يا يحيى البس
ثم أشارت له بيدها ليخفض رأسه لمستواها فتقول هامسة: هى چنا شكلها زعلان منك ليه
همس يحيى حتى لا تسمعه لمى : زعلانة بس والله يا ماما انا مش عارف هى بتكرهنى ليه
نزل يحيى على ركبتيه ليصل لقامة ساحرته الصغيرة وقال برجاء: انتى لسه زعلانة منى
كانت الدموع لاتزال تتمسك برموشها الكثيفة وهى تقول: لو ماما ماخفتش يا عمو انا مش هكلمك تانى ابدا ولا هنبقى أصحاب
اعتصر الالم قلبه لحزنها فشدها بين ذراعيه وربت على شعرها بحنان بالغ: إن شاء الله هتخف يا قلبى
بادلته الصغيرة عناقه وتمسكت برقيته وهى تبكى من جديد فحملها وتوجه لأحد المقاعد بينما ترقرقت الدموع بعيون فريال حزنا على ابنها فآثرت الابتعاد عنه والجلوس بجوار چنا
كانت چنا تود أن تبكى أن تصرخ لكنها لا تستطيع فهى تحتاج لذراعى والدتها فمنذ كانت طفلة لم يرى أحد دموعها الا والدتها لكن أين هى الان!!!!!!لم تراها ابدا بهذا الضعف امها بالنسبة لها جبل لا تؤثر به رياح الحياة
فريال: چنا ماتخافيش ياحبيبتي ماما هتبقى كويسة إن شاء الله
چنا بصدمة: اول مرة اشوف ماما تعبانة كدة ماما عمرها ما تعبت كدة عمرها
قررت فريال استغلال ضعف چنا ومعرفة قصتهم ومنذ متى يعرفهم يحيى
فريال: ممكن يا حبيبتي أسألك سؤال
ومدت يدها بحنان لتمسك كف چنا تبثها شئ من الامان فقالت: اتفضلى يا طنط
فريال: ليه فكرتى تطلبى خالك ومافكرتيش فى بابا
اخفضت چنا رأسها بحزن وقالت: هو مش عايش معانا سابنا من زمان ساب ماما وهى حامل فى لمى اختى ومات اصلا وحتى لو كان عايش عمرى ما افكر اتصل بيه
رفعت فريال ذراعها وأحاطت چتا وقالت: معلش يا حبيبتي الله يرحمه
جاءها رد چنا صادما بكل المقاييس فقالت بحدة: مايستاهلش
انتفضت فريال اى ذنب قد ارتكبه هذا الرجل لترفض ابنته طلب الرحمة له فقالت: ليه يا حبيبتي بتقولى كدة ده مهما كان بابا حتى لو انفصل عن ماما فأكيد ليهم اسبابهم بس مينفعش تكرهى ابوكى
كانت چنا تتحدث وكأنها غائبة عن الوعى وقد تحجرت دموعها بقسوة وقالت بألم: لا انا بكرهه وبكره كمان كل الرجاله الى زيه ،رفعت عينيها وقد تحجرت دموعها دليل على قسوة ما مرت به وقالت: عارفة يا طنط هو ساب ماما ليه علشان احنا بنات وهو عاوز ولاد ساب ماما ورمانا علشان يتجوز واحدة تانية علشان يخلف ولد
فريال بعدم اقتناع: يا حبيبتي يمكن فهمتى غلط لو عايز يخلف كان خلف من مامتك ماتظلميهوش يا چنا
هزت چنا رأسها بالنفي وقالت: لا يا طنط انا كنت بسمعه وهو بيقول لماما انها نحس وشؤم ومش عارفة تجيب له الولد الى نفسه فيه قالها أنه استحملها بعد ما ولدتنى علشان بس تجيب له ولد وهى حامل فى لمى خلاها عملت سونار واول ما عرف انها حامل فى بنت طلقها مااستناش حتى لما تولد انا كان عندى تمن سنين كنت بشوف ماما وهى حامل وتعبانة ونازلة تشتغل علشان مصاريف الولادة لأنه خطب واتجوز فى شقتها بعد شهر واحد
ربنا فريال على كتف چنا بأسف : مين قالك كدة يا چنا ماما حكت لك كدة
عادت چنا تنفى وتقول: لا يا طنط ياريت ماما تقول إنه كان وحش دايما تقول إنه كان طيب وحنين بس انا مشفتش منه حنيه عمره ما طبطب عليا ولا خدنى فى حضنه عمره ماجاب لى حاجة تفرحنى ولا سأل فيا ،ماما دايما تقول إنه كان كويس علشان لمى اختى ماتكرهوش زى ما انا بكرهه بس انا شفت كل حاجة لاننا قعدنا فى شقة تيته الله يرحمها لحد ماما ما ولدت وشقته قصاد شقة تيته ولما ماما ولدت باعوا الشقة هى وخالى وجينا هنا فعلا من كتر ماما ما بتتكلم عنه كويس لمى بتحبه وانا سكت علشان ماما لكن انا بكرهه حتى ربنا بيكرهه
انتفضت فريال لكلمتها الأخيرة وقالت: لا يا حبيبتي ماتقوليش كدة ربنا بيحبنا كلنا
چنا: عارفة هو مات امته مات بعد ما خلف الولد جاله سرطان وخالو كان بياخدنا المستشفى علشان تشوفه انا شوفته مرة واحدة غصب خالى عليا لو ربنا بيحبه كان عاش للولد الى سابنا علشانه هو مات والولد عاش عارفة مين بيسأل عن ابنه دلوقتى...ماما لان مامته اتجوزت وبيصعب عليها دايما تاخدنا نزوره وتقول إنه اخونا لكن انا بكرهه زى ماكنت بكره أبوه
شعرت فريال بالعجز أمام كم الالم الذى قصته هذة الصغيرة كم لها من عمر لتقاسى كل ذلك فأكتفت بضمها والصمت
******
ظل يحيى يربت على لمى بحنان حتى غفت بين ذراعيه وهو ينظر لها بلهفة المشتاق حتى عاد حمدى وما أن رآه يحيى حتى أشار له ليصمت فأقترب حمدى وقال هامسا: خد يا يحيى ده قميصك كان عندى إلبسه
يحيى: خلاص مش مهم لمى نامت بعدين تصحى
حمدى: هو انت هتفضل شايلها كدة
يحيى بعفوية: اه طبعا
حمدى : كدة تتعب وهى كمان مش هترتاح قوم نيمها على سرير
يحيى بإصرار:لا انا مرتاح وهى اكيد مرتاحة شوف يا حمدى نايمة زى الملاك ازاى
تألم حمدى لحال يحيى وقال: طب انا هادخل اشوف مامتها فاقت ولا لأ
وانصرف من أمامه فورا
بعد ساعات قليلة تحسنت درة وأصبح لا داعى لوجودها بالمشفى فطلبت چنا خالها الذى أتى مسرعا ليحمل شقيقته لمنزلها وسط نظرات يحيى المتألمة
********
فى طريق العودة كان يحيى يلتزم الصمت منذ رحيل درة وابنتيها وان كان جم تركيزه على البرد الذى شعر به حين أبعد لمى عن صدره فقاطعت فريال صمته قائلة: انت تعرفهم من زمان يا يحيى
يحيى بلا حماس للحديث: من كام شهر معرفة سطحية يا ماما
فريال: تعرف أن چنا صعبانة عليا قوى
نظر لها يحيى ولم يرد فقالت: لسه صغيرة اوى يا قلبى انا كنت فاكرة انها زعلانة منك طلع باباها مكرهها فى كل الرجاله عندها عقدة .....صغيرة حرام
تحمس يحيى للحديث وقال: ازاى يا ماما هى حكت لك حاجة
فريال: حكت حاجات كلها توجع انا مش مصدقة أن فى ناس كدة يلا الله يرحمه
يحيى بدهشة: هو باباها متوفى
فريال: هو انت متعرفش عنهم اى حاجة
يحيى: لا خالص انا اعرف درة معرفة سطحية ماشفتهاش غير مرتين بس لكن حبيبة قلبي لمى كنت بقابلها كل يوم وانا بجرى وهى رايحة المدرسة بنت ملاك يا ماما ملاك
شعرت فريال بحب حقيقى يخرج من قلبه محتضنا حروفه كم يحب ابنها هذة الصغيرة
ما قالته فريال لم يعن يحيى كثيرا سوى أنه شعر بالألم ف لمى اذا يتيمة الأب ما اقسى الزمن
تعلل يحيى بالاجهاد فور وصوله المنزل ليتهرب من والدته توجه لغرفته حيث تمتع بحمام دافئ أملا فى النوم لكن سرعان ما ذاب هذا الأمل فهو لم يذق للنوم طعما تلك الليلة
********
فى الصباح التالى بمنزل درة
أصيبت درة بحمى شديدة التاعت لها چنا ولم تعرف كيف يمكنها خفض الحرارة سوى بوضع الكمادات لامها حاولت كثيرا الاتصال بخالها إلا أن هاتفه غير متاح خرجت چنا من غرفة امها وهى تشعر بالعجز فقابلتها اختها قائلة: چنا عاوزة ادخل اقعد مع ماما
چنا: لا يا لمى ماما تعبانة سبيها ترتاح
دق هاتف امها الخاص بأعمال الحضانة فنظرت له چنا بتأفف وقررت عدم الإجابة قائلة لنفسها: اكيد ولى أمر عاوز حاجة مش هرد خليه يروح الحضانة
انقطع الرنين فشعرت بالارتياح لكنه سرعان ما عاد يصدح مرارا وتكرارا حتى أمسكت الهاتف بإنفعال وأجابت بضيق: السلام عليكم
يحيى: عليكم السلام مين معايا چنا
چنا وقد هدأ غضبها: مين معايا
يحيى : انا دكتور يحيى بأتصل اطمن على مامتك هى كويسة
لأول مرة تشعر چنا بالارتياح ل يحيى شعرت أنه انقذها وقالت بلهفة: الحمدلله انا مش عارفة اعمل ايه ماما سخنة اوى وخالى تليفونه غير متاح انا مش عارفه اتصرف
شعر يحيى بمدى اضطراب چنا فقال بهدوء: ماتخافيش يا چنا ادينى العنوان وانا هأكون عندك بعد عشر دقايق

فرصة للحياة
بقلم قسمة الشبينى



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:08 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.