آخر 10 مشاركات
1199 - مرارة الغيرة - روايات عبير دار النحاس ( كتابة /كاملة)** (الكاتـب : samahss - )           »          440 - أبحث عن قلبي - هيلين بروكس ( عدد جديد ) (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          221 - مدللة - جيسيكا هارت (الكاتـب : Fairey Angel - )           »          مش غريبة بس بدي ترحيب (الكاتـب : ghoody - )           »          شهريار .. على باب الفاتنات *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : سحابه نقيه 1 - )           »          صمت الجياد (ج2 سلسلة عشق الجياد) للكاتبة الرائعة: مروة جمال *كاملة & روابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          عروسه المقامرة (63) للكاتبة Rebecca Winters .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          عن الحكيم إذا هوى (1) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة في الغرام قصاصا (الكاتـب : blue me - )           »          في أروقة القلب، إلى أين تسيرين؟ (الكاتـب : أغاني الشتاء.. - )           »          فجر يلوح بمشكاة * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : Lamees othman - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات العربية المنقولة المكتملة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-05-19, 04:29 AM   #11

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,436
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي




الحلقة (10)

دلفت زينـة راكضة إلي الشقة ثم الي غرفتها قبل ان تركض الصغيرة نحوها..
وما ان دلف خلفها الشقه ركضت الصغيرة نحوه وهي تهتف بتذمر: يا بابا زينه مش بترد عليا ليه؟
حملها وهو يقبلها قائلًا ببراءة مصطنعة: مش عارف يا نودي، هي فين تيته؟
أشارت له وهي تقول: في المطبخ..
أنزلها وهو يقول بإيجاز: طب روحي شوفيها بتعمل ايه علي ما أشوف زينة مالها ماشي؟
أومأت ندي بحنق ثم ركضت إلي المطبخ، فتنهد أكرم وهو يضيق عينيه بمكر واندفع نحو الغرفه ثم فتح وولج إلي الداخل كالأسد الثائر الذي يبحث عن فريسته!
أغلق الباب خلفه لكنه لم يجدها فعقد حاجبيه بتعجب وهو يحدث نفسه: راحت فين المجنونة دي؟
أنصت إلي صوت أنفاسها المتهدجة فرفع رأسه للأعلي بذهول وهو يراها متكومه فوق خزانة الملابس!!!!!
إتسعت عينيه وهو ينظر لها بدهشة، كيف صعدت إلي الاعلي تلك الفتاة الشقية العنيدة!!
هتف بصوت جهوري:
بتعملي ايه فوق انتي مجنونه وربنا.
هتفت هي الأخري: اياك تقرب مني فاهم.. ثم أشارت له بسبابتها وهي تتابع محذرة:
اي أفكار قذرة في دماغك مش هتحصل..
ضحك رغما عنه وهو يضع قدمه فوق الكرسي عازما علي الصعود اليها.. لكنها اوقفته وهي تصرخ بخوف: والله هرمي نفسي اوعي تطلع!!
عض علي شفته السفلي بغيظ شديد ثم هتف: بطلي لعب عيال وانزلي والله هطلع اشدك من شعرك المنكوش ده!
اتسعت عينيها وهي تهتف بغضب: انا شعري منكوش؟!
أومأ مؤكدا: اها منكوش تقدري تنكري
قالت بدفاع عن شعرها الحريري:
ايوة طبعا، انا مش منكوشة..
- طب وريني... قالها بمكر.. فتحمست وكـادت أن تفك حجابها الا انها انتبهت قائلة بصرامة: وانت مالك انت شكلك بتهيص مع الهيصة اصلا..
نفذ صبره فصعد في لمح البصر جاذبا إياها من ذراعها فمالت عليه بثقل جسدها ليترنح ويسقط وهي من فوقه تأوه بألم وهو يوبخها: اااااي عاجبك كده!!
قالت غاضبة: وانا مالي انت الي طلعت فوق وانا حذرتك..
انهت جملتها وهي تتأفف ثم لم تلبث ان انتبهت لنفسها وهي جاثية فوقه.. شهقت بخجل وحاولت النهوض لكنه كان الأمكر لتجد نفسها متسطحة علي الأرض وهو يميل عليها ليمارس لعبة الضغط..
قالت بغضب: انت ايه الي بتعمله ده اوعي من فضلك..
ابتسم بتسلية وهو يقول بأنفاس لاهثة:
- ايه يا حبيبي بلعب ضغط هو حرام العب كمان اما عجايب والله!!
تأففت وحاولت تبعده ولكن دون جدوي.. فتوسلته لعله يشفق عليها، فضحك بتسلية وهو يقول بهمس: قوليلي بحبك وانا اقوم
اتسعت عينيها وهي تهتف باعتراض: لا مش هقول!! ضيق عينيه وهو يهمس مرة أخرى: خلاص مش قايم مش عارف لعب الضغط إحلو فجأة كده ليه!!
أغلقت عينيها بخجل شديد وما كان منها إلا أن توسلته بأدب: بليز قوم من فضلك.
ضحك بشدة وهو ينهض قائلًا: عفونا عنك!
تنهدت بارتياح وهي تنهض هي الأخري فاقترب منها وعينيه تلمعان بحب واضح..
تراجعت للخلف وهي تبتلع ريقها بخجل.
مد يده يتلمس وجنتها الناعمة وهو يهمس بهيام: أنا بحبك يا زينة حسي بيا بقي، جربي ومش هتندمي صدقيني..
توردت وجنتيها بحمرة الخجل وتفوهت بخفوت ورجاء: لو..لو سمحت أخرج..
قال بإصرار: أوعديني تدي لنفسك فرصة تحبيني من قلبك، أنا مش هجبرك علي أي حاجة ولا هقرب منك غير برضاكي.
أغلقت عينيها بشدة متحاشيه النظر إلي عينيه المشعتين، فإقترب منها يطبع قبلة علي وجنتها بهدوء ثم همس قبل أن يغادر الغرفة: هسيبك تراجعي نفسك يا زينـة البنات.
إرتمت علي الفراش جالسة تتحسس وجنتيها بيديها المرتجفتين وتستنشق رائحة عطره الرجولية التي انتشرت في أنحاء الغرفة.. شردت في كلماته الهامسه والافكار تراودها!!
...........

في صباح اليوم التالي.

دارت ندي حول نفسها وهي ترتدي ثياب المدرسة فاليوم أول يوم دراسي لها..
إبتسم أكرم وهو ينظر إلى إبنته الحبيبه ثم إحتضنها بحنان وهو يقول:
حبيبي، خلي بالك من نفسك وأوعي يا ندي تاكلي حاجات حلوة عشان خاطري ماشي؟
أومأت برأسها وهي تقول: حاضر يا بابا
قبل وجنتها وهو يقول بنبرة حانيـة: قلب بابا.
قالت بمشاكسه: فين مصروفي بقي؟
ضحك وهو يداعب أنفها ثم أخرج من جيبه بعض الأموال وقال محذرا: والله لو جبتي حاجة حلوة هخاصمك ومش هكلمك يا ندي فاهمة!
ندي بنفاذ صبر:
يووه يا بابا فاهمة فاهمة، خلي كل صحباتي تجيب وانا لا اشمعنا انا بس ياربي.
مسد أكرم علي شعرها وهو يقول بعتاب: مش احنا قولنا لازم نقول الحمدلله؟ هو ربنا عاوز كده، لازم احنا نرضي وندعي بس انه يشفينا.
إبتسمت الصغيرة وقالت بمرح: أنا أسفه يا بابا، الحمدلله يارب علي كل حاجة بس يارب تشفيني انا بحب الشكولاته.
قهقه أكرم وحملها يقبل كل إنش في وجهها ثم أنزلها وهو يقول بإيجاز: يلا عشان أوصلك..
قالت السيدة نادية وهي تفتح حقيبة الصغيرة وتضع بها عدة شطائر: خدي يا قلب التيته السندوتشات دي تاكليها كلها اوعي حد يخطفها منك ها..
ضحكت ندي: حاضر يا تيته مش تخافي.
تابعت السيدة نادية: استني يا أكرم زينه بتلبس وهتيجي معاك..
أكرم بدهشة: هي صاحيه؟
أومأت ندي وهي تقول بمرح: ايوة يا بابا هي الي سرحتلي شعري وعملتلي ضفيرة!
إبتسم أكرم وقال بمرح :
شاطرة يا زينة البنات.
تابعت ندي وهي تقول بتذمر: بابا أنا عاوزة أوري ماما لبس المدرسة بتاعي هروح أوريها
أكرم بضيق: هي نايمة يا ندي لسه هتصحيها بعدين نتأخر.
نادية بهدوء: خليها تروح يابني يمكن أمها تحس بيها شوية وتنتبه ليها.
قال أكرم بإيجاز: طب يلا بسرعة يا ندي.
ركضت ندي في إتجاه الشقة ودلفت ومن ثم إلي الغرفه وصعدت إلي السرير وهي تقول بخفوت: ماما إصحي أنا رايحة المدرسة..
تقلبت بانزعاج في الفراش وهي تستدير إلي الجهه الأخري وتتفوه بنعاس ؛: عاوزة ايه يا ندي
عبست ندي بوجهها وهي تقول بتذمر: طيب شوفي لبس المدرسة بتاعي قبل ما أنزل مع بابا.
لم تجيب عليهـا فلقد غطت في سبات عميق مرة أخرى، فتنهدت الصغيرة بحزن ونزلت عن الفراش بضيق...
..........

خرجت زينـة من الغرفة بعد أن إرتدت ملابسها الهادئة، إبتسم أكرم باتساع فلقد أشرقت شمسه وزينته الحبيبه، قال بمرح: صباح الخير يا زوز.
تنهدت بنفاذ صبر وقالت هادئة: صباح النور.
تلك المرة الأولي تجيبه بهذا الهدوء وتلك المرة الأولي يراها بهذا الاشراق.. خفق قلبه لرؤياها هكذا وظلت الابتسامة تزين ثغره..
سألته بصوت خافت يمتزج بالخجل: فين ندي؟
أجابها مبتسما: مع أمها جوه.
أومأت برأسها وصمتت متحاشيه نظراته المتفحصه.. آتيت ندي بوجه حزين وهي تقول بضيق :يلا يا بابا.
رفع أكرم أحد حاجبيه وإنحني إليها قائلًا بتساؤل: مالك يا حبيبي؟ أمك زعلتك؟
أومأت برأسها، فقال بغضب: عملتلك ايه؟
قالت بضيق:
مش رضيت تصحي تشوف لبس المدرسة ولا أي حاجة خالص.
طبع قبلة علي جبينها وهو يقول مبتسما: ولا تزعلي نفسك هتشوفك لما ترجعي المهم الجميل ميزعلش.
تنهدت الصغيرة وهي تتابع: طيب.
مسح علي رأسها ثم جذبها من يدها وخرج بها بصحبة زينـة ليتجهوا ثلاثتهم إلي المدرسة..
وصلوا بعد قليل ودلفت ندي بعد أن أشارت لهما بابتسامة واسعة..
سار اكرم بصحبة زينة التي طغي الحزن علي ملامحها فجأة، فراح أكرم يسألها بقلق: مالك زعلانه ليه؟
أجابته بصوت متحشرج يغلب عليه البكاء:
- إفتكرت أول يوم ليا في المدرسة، برضو بابا كان بيوصلني كده!
قال بنبرة حانيـة بعض الشيء:
- الله يرحمه ويحسن إليه.
أفلتت دمعه حارة فوق وجنتها لتتابع بصوت متألم:
- كان بيحبني أوي ومن ساعة ما مات أنا إتبهدلت ومبقاش ليا حد!
إلتقط كف يدها بين راحة يده وراح يهمس بنبرة دافئة: بس أنا جنبك سندك وحمايتك وبتمني تديني شوية حب بس وأنا أعوضك عن أي حزن في حياتك.
إرتجفت بشدة أثر لمسته تلك فأبتلعت ريقها بصعوبة وجاهدت في نطق الكلمات:
- بس.. بس أنا مش عاوزة أحب ولا أتحب مش عايزة أتجرح مش عايزة فراق مش عاوزة أتعلق بحد وفجأة الموت ياخده مني، أنا عاوزة أعيش وحيـدة وفي أمان الله بس.
تنهد بعمق وقال بهدوء: بس أنتي كده غلط وده يأس ما أنا كمان فقدت أبويا وزعلت وحزنت بس لسه عندي أمل في الحياة طالما فيا نفس يبقي لازم يكون عندي أمل!! كده أنتي بتدفني نفسك يا زينـة ومش كل الرجالة زي جوز أمـك أينعم في منهم كتير بس برضو في رجالة بجد وأديني فرصة أثبتلك ده.
صمتت بحيرة.. مرت لحظات وهي صامتـه.. خجلة.. قلبها ينبض بعنف.. لمسته أثارت بداخلها شئ.. إحساس الأمان الذي إفتقدته..
تمالكت نفسها قبل أن تضعف وقالت بخفوت: أنا لازم أروح الجامعـة.
أغلق عينيه وهو يعض علي شفته السفلي بغيظ، ثم تابع بحنق: بقي دي آخرتها!! يا حبيبتي أنا مش جوز أمك!! الله يخربيتك يا شكري الكلب!!
أطلقت ضحكة خفيفة خرجت رغمًا عنها علي كلامه جعلت قلبه ينبض بشدة وهو يقول بمزاح ؛: أيوة بقاااا!!
#بلاش تم ونقول لااله الا الله سبحانك اني كنت من الظالمين






فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 09-05-19, 04:30 AM   #12

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,436
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الحلقة (11)

كانت تجلس في الجامعـة شاردة، تبتسم بين الحين والآخر،تتردد كلماته في مسامعها أنه الوحش الحنون الذي جعل قلبها ينبض وكأنه أحيا ذلك القلب المنهك!
شعرت بصديقتها إسراء تجلس الي جوارها وهي تقول بمرح: يا سيدي يا سيدي ايه التطورات دي؟ شكولاته وغزل البنات كمان!!
نظرت زينة إلي الحلوي وهي تتذكره يشتريهم لها بابتسامة جذابة ولم يعطيها الفرصه حتي ترفض، إتسعت ابتسامتها حين تذكرت همسه " غزل البنات لزينة البنات "..
لم تنتبه إلا حين وكزتها إسراء بخفة:
- ياااا زينه أنا بكلمك!!
إنتهت زينـة قائلة: ها.. معلش سرحت شوية كنتي بتقولي ايه؟!
أجابتها بنفاذ صبر:
- كنت بقول سرحانة في ايه يا جميل؟
زينة متنهدة:
عادي يا اسراء، مفيش حاجه.
إسراء بتصميم: لأ فيه إحكيلي بقي.
إبتسمت زينة وتابعت:
حاسة بحاجة غريبة عمري ماحسيتها الاول مكنتش بطيق أكرم لكن دلوقتي مش بضايق وبقيت أحس إن قلبي هيخرج من مكانه معرفش في ايه!
ضحكت إسراء وتابعت:
مش قولتلك ممكن تحبيه يا زينة، شوفتي بقي!
زينة بهدوء: بس خايفه برضو أتصدم فيه!
إسراء بنفاذ صبر: حرام عليكي يا زينة افتحي قلبك بقي ده الراجل مكلف نفسه وجايبلك غزل البنات وشكولاته مرة واحدة! تابعت ضاحكة: لا بجد مكلف نفسه وصرف كتييير!
إبتسمت زينه وتابعت هادئة:
- أنا إكتشفت ان البساطة حلوة أكرم رغم ان الي يشوف شكله يقول عليه وحش كاسر الا انه أبسط خلق الله، فعلا السعادة توجد في البساطة، رغم ان الشوكولاته وغزل البنات ده حاجة بسيطة جدا إلا إني فرحت بيهم جدا.
إسراء بإبتسامة: يعني أقدر أقول انك حبتيه؟
زينـة بإرتباك: مش عارفه بس أنا مبقتش أكره وجوده!!
...........

خرجت سهـا تتسحب من غرفتها بعد أن إرتدت ملابسها، سارت بحذر حتي فتحت الباب وخرجت وأغلقته خلفها براحة شديدة حتي لا تنتبه السيدة نادية..
هبطت الدرج وخرجت من مدخل البناية وراحت تمشي في إتجاه ورشة زوجها الذي لمحها عن بعد..
ما إن إقتربت سألها بخشونة: راحة فين؟
أجابته بإرتباك ملحوظ:
- راحة عند.. أختي بعد إذنك يا أكرم.
قال وهو يتمعن النظر في وجهها الشاحب: مالك؟ .. شكلك مش علي بعضك ليه؟
إبتلعت ريقها وتابعت:
- أنا.. م..مفيش حاجه!
قطب جبينه بإستغراب وهو يتابعها بعينيه ثم قال بشك: أوك يا سها روحي.
أومأت برأسها وهي تشكره، ثم تحركت من أمامـه وهي ترتجف بشدة!! ..
أصاب أكرم الشك وشعر أن هناك شيئًا تخفيه!! فقرر معرفته والآن!
ترك عمله وخرج يسير خلفها بحذر..
وقف فجأة والصدمة حلت علي ملامح وجهه عندما دلفت إلي البناية التي يقطن بها أنور! ..
دلف وقلبه يخفق بعنف شديد يخشي تفسير ما خطر علي باله!!
ولكن كل شيء سيتضح الآن زوجته تخونه مع أعز صديق!!
إرتعش فجأة من هول الصدمة صعد درجات السلم خلفها.. توقفت.. توقفت أمام شقة أنور.. فتح أنور وسمع صوته يأمرها بالدخول..
أغلق عينيه.. صديقه!! لم يستوعب..
أخذ يركض باقي درجات السلم.. طرق الباب بعنف شديد..
إنتفضا علي أثر تلك الطرقات لتقول سهـا بهلع: أنت مستني حد!!
حرك أنور رأسه بخوف: لا خالص...
أسرع يفتح الباب.. ليتسمر مكانه متسع العينين
- أكـرم!!!
لطمت سهـا علي وجهها عدة مرات، بينما إزدرد أنور لعابه وهو يقول بتبرير: أكـرم، آآ.. أنت بتبصلي كده ليه والله ما حصل حاجة، إهدي وأنا هفهمك آآ......
لكمة قوية قاطعت حديثه الخادع.. ومن ثم تليها لكمة أخري وصوته القوي يسبه وينعته بعنف..
- يا واطي، بتخوني.. أنا هموتك بأيدي!!
قبض علي عنقه بشدة حتي سعل أنور وهو يتوسله بأن يتركه لكنه لم يصغي له..
أسرعت سهـا تتوسله: أكـرم سيبه أنت فاهم غلط آآ..
صفعهـا بقوة وهو يهتف بعنف: أه يا ******، تخونيني انااا حتة بت زيك تستغفلني أنا..
كادت أن تفقد وعيها من قوة صفعاته المتتالية حتي سالت الدماء من فمها، بينما أخذ أنور يلتقط أنفاسه بعد أن هدأ قليلًا.. ثم أسرع يمسك أكرم وهو يبعده عن سها التي سقطت مرتطمة بالارض فاقدة وعيها..
هجم أكـرم عليه مرة ثانية فقاومه أنور وهو يصرخ به: انا مخنتكش.. مخنتكش.. مراتك هي الي أغوتني والله العظيم هي السبب
هدر به أكرم بغضب عارم ؛ أخرس!! أنت زبالة، ليه.. لييييه ده أنت أعز صديق ليه تطعني بتستغفلني بتاكل معايا في نفس الطبق وبتعمل كده!!
حاول أنور الفكاك منه، لكنه كان يمسكه من تلابيبه وهو يتوعده بعينين تتوهجان غضبا:
أنا هوديك في ستين داهيه، وربي وربك لأندمك يا انور!!
أسرع أكرم يغلق الباب بالمفتاح، ثم أخرج هاتفه من جيب بنطاله وأجري إتصالا...
قال أنور بهستيرية وهو يقترب منه: انت بتعمل ايه؟
لم يجيبه أكـرم ثم تابع بغضب جلي مجرد أن آتاه الرد هاتفيًا :
- هشام بيه أنا عاوزك في خدمة دلوقتي حالا لوسمحت.. صمت قليلًا ثم تابع وعينيه تتوهج نارا: عاوز أثبت حالة زني دلوقتي حالا! العنوان ***في الدور *****
أغلق أكرم الخط وهو يبتسم بسخرية: مبروك عليك السجن يا صديقي العزيز!!
صاح أنور وهو يندفع نحوه قائلًا باهتياج: أكرم... إعقل يا اكرم أنت كده هدمر حياتي!!
دفعه أكرم بقوة وهو يهتف: أخرس ومتنطقش إسمي علي لسانك فاهم!!!
قال أنور بصياح وهو ينظر إلى سها الملقاه علي الأرض والدماء تنزف منها..
ما أنت كده كده مبتحبهاش زعلان ليه!!
أكرم بحدة: وسمعتي؟؟ وبنتي؟؟ وكرامتي؟؟ ورجولتي؟؟ وأنت!! أنت يا.. يا صاحبي!! حلوة زعلان ليه، أنت أوطي وأقذر واحد في الدنيا يا أنور وحياة أمي لأندمك ندم عمرك!
ما كان من أنور إلا أن ركض نحو المطبخ وعاد جاذبا معه سكين حاد..
وقف أمام أكرم قائلًا بضياع: أبعد عن طريقي يا أكرم عليا وعلي أعدائي هموتك!!
ضحك أكرم بلا مبالاه وتابع متهكما: أنت جبان يا أنور.. جبان ومش قد كلامك ومش هتخرج من هنا إلا لما تيجي الشرطة أو علي جثتي يا أنور إظاهر إنك نسيت إني أكرم.. أكرم الوحش!!
إقترب أنور وهو يقرب السكين منه أكثر، أنه علي وشك الجنون وسيطعنه ان لم يسمح له بالهروب حالا..
لكنه لم يسمح ولم يفعل فلتقتلني يا أنور!!
دفعه أكرم بيده وهو يصيح به: قولتلك علي جثتي..
إندفع أنور بحركةٍَ واحدة غارزا السكين داخل كتفه، تأوه أكرم بصوتٍ عالي وهو ينحني قليلًا بجسده واضعا يده علي كتفه بألم شديد..
لكنه لم يستسلم حاول جاهدًا الامساك به إلا أن أنور دفعه بقوة ليترنح ويسقط أرضـا، ويسرع أنور إلي الباب..خرج وهبط درجات السلم وبيده السكين المغرقة بدماء أكرم..
إصطدم بأفراد الشرطة والضابط هشام!
إتسعت عيني هشام وهو يهتف بجمود: أنت عملت ايه؟؟؟
حرك أنور رأسه بضياع لقد إنتهي!
ركض الضابط هشام إلي الأعلي بعد أن أمر العساكر باصطحابه إلي مركز الشرطة.. دلف هشام إلي الشقه وعينيه تتسعان فقد كان أكرم ملقي علي الارض وسط بركة من الدماء، والجهة الأخري سها تتأوه بشدة فإنها تنزف الدماء بغزارة...
جثي هشام علي ركبتيه وهو يرفع رأس أكرم بيديه هاتفا بقلق:
- أكـرم!!! أكرم..
ردد أسمه ولكن دون جدوي فلقد فقد وعيه، اتسعت عيني هشام وهو يري الدماء تسيل من رأسه..
فما كان منه ألا أن هاتف الاسعاف...
.............

وبعد مرور الساعات...

كان يقف الضابط هشام بصحبة السيدة نادية التي إنهارت باكية علي حالة ولدها.
وكذلك كانت تقف زينـة في حالة صدمة جلية، في الصباح كان معها يغازلها ويمرح معها والآن لا حول له ولا قوة داخل غرفة العمليات!!
بينما ندي تبكي عاليا علي والدها الحنون الذي يمرح معها دائمًا..
- حسبي الله ونعم الوكيل إنتقم منهم يارب علي الي عملوه في إبني.
أردفت السيدة نادية من بين بكاؤها بعد أن علمت الذي حدث من الضابط هشام.. علمت بخيانة سهـا وأنور صديقه.. والمصيبه الكبري أنها تحمل منه!!!!
بينما جلست زينـة بجانب الصغيرة تربت علي ظهرها وتطمئنها أن والدها سيكون بخير.. سينهض.. سيعود.. وحشها الحنون العاشق سينهض وستعوضه عما حدث ستبادله حبه الكبير ذاك، هكذا كانت تحادث نفسها ودعت الله أن ينجيه..
خرج الطبيب فأسرعت السيدة نادية في إتجاهه وهي تهتف بتلهف:
خير يا دكتور ابني في ايه، طمني الله يباركلك..
أردف الطبيب باطمئنان:
الحمدلله هيتحسن باذن الله، متقلقيش عليه إحنا نقلنا ليه دم كافي هيخرج من العناية بكرة ان شاء الله.
قال الضابط هشام بتساؤل:
- ايه الي عنده بالظبط يا دكتور والنزيف الي كان في دماغه ده من ايه؟
رد بجدية:
ده نتيجة انه وقع علي دماغه أدي لشرخ في الجمجمة فنزف كتير زائد الجرح الي في كتفه نزف برضو كتير جدا.. لكن نقول الحمدلله الحالة استقرت..
نادية ببكاء:
يا حبيبي يابني.. ربنا يقومك لينا بالسلامة يارب..
قالت زينة وهي تربت علي كتفها: ان شاء الله هيخف ويقوم بالسلامة يا طنط نادية... أكرم قوي وهيخف!




فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 09-05-19, 04:31 AM   #13

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,436
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الحلقة (12)

عندما يضيع الشئ من بين أيدينا نشعر به أو عندما يوشك علي الضياع فنندم ونتمني أن يعود كي نحافظ عليه... ولكن أحيانًا يفوت الآوان ونقول يا ليت يعود !!!

هكذا كانت تفكر زينة وهي تمسح دموعهـا الحارة عن وجنتيها وتتذكر لحظاته معها لحظة لحظة لما لا تمنحه الحب الذي يحتاجه وهو أوهبها قلبه؟ لما لم تمنح لذاتها الفرصة وتترك أوهامها جانبًا حتي تشعر بطعم الحياة والحب الصادق ذاك!!

في اليوم التالي..

إنتقل أكرم إلي غرفـة أخري بعيدًا عن العناية المركزة ولقد عاد إلي وعيه ولكنه مرهق ومجهد جدا..

إقتربت أمه تقول بلهفه وحنـان:
حمدالله علي سلامتك يا حبيبي خضتني عليك يا أكرم
إبتسم لها رغم الآلآم الساكنة في قلبه:
الله يسلمك يا ماما.
أسرعت الصغيرة تصعد إليه وهي تضغط علي كتفه فتأوه بألم شديد..
ااااه... أطلقها كرم بصياح فإرتعدت الصغيرة وتراجعت إلي الخلف بهلع..
فقالت نادية بعتاب: براحة يا ندي يا حبيبتي بابا تعبان.
هدأ أكرم ثم نظر إليها وقال بحنان: تعالي يا ندي متخافيش يا حبيبي.
أسرعت له فمد يده بصعوبة بالغة يربت علي وجنتها، فقالت ببراءة: بابا حبيبي أنا زعلانه أوي عشانك
إبتسم بارهاق وتابع:
أنا كويس يا ندي، متخافيش يا حبيبتي..
وأخيراا تحدثت زينة بخجل شديد ؛
حمدالله علي سلامتك.
نظر لها بصمت فابتسمت بحنان، فتعجب بشدة!!! أنها تبتسم له، وما هذه النظرة الحانية؟!
رد عليها بعد موجة من الصمت: الله يسلمك.
سألته ندي بتلقائية:
بابا فين ماما، هي الي عملت فيك كده؟ ، أنا زعلانه منها أوي
صاح أكرم وقد إشتعلت النيران داخل صدره: ششش متقوليش عليها ماما، دي زبالة متسواش إياكي أسمعك تقولي عليها كده تاني فاهمة ولا لا؟؟
إنهمرت دموعها بخوف وهي تلتصق بجدتها وتبكي، فأخذتها الجدة في أحضانـها قائلة بعتاب: ليه كده يا أكرم طيب وهي ذنبها ايه دي عيلة صغيره!
أكرم بغضب شديد: أمها ماتت خلاص ماتت ماتت
تأوه بشدة عقب أن أنهي جملته، فأسرعت زينة تربت علي كتفه برفق وهي تتفوه بصوت مرتجف: طيب اهدي لو سمحت كده هتتعب أكتر.
نظر لها بإستغراب، إنها تلمسه!! ما بها اليوم، هل هي خائفة عليه؟؟
تنهد بعمق.. صمت.. وصدره يعلو ويهبط بسرعة..
طُرق الباب ليدلف الضابط هشام قائلًا بابتسامة: حمدالله علي سلامتك يا بطل.
بادله أكرم الابتسامة وهو يقول بخفوت: الله يسلمك يا هشام بيه.
سأله هشام:
اخبارك ايه النهاردة؟
أكرم بهدوء: تمام الحمدلله.
ثم تابع بتساؤل وقد إحتدت ملامح وجهه:
عملت محضر يا هشام بيه وأثبت الحالة؟؟
صمت هشام قليلًا ثم تابع بصوتٍ أجش: ممكن تسبونا لوحدنا خمس دقايق يا جماعة؟
أومأت السيدة نادية برأسها ثم خرجت بصحبة زينة والصغيرة..
ليسأله أكرم بجدية: في ايه يا هشام بيه؟
هشام بإتزان:
بص بقي يا أكرم أنت عارف إني بعزك وعشان كده هنصحك لوجه الله.
نظر أكرم بفضول، فتابع هشام بتنهيدة:
- مراتك تستاهل الدبح مش السجن بس لكن مينفعش تسجنها عشان خاطر بنتك والسمعة الي هتلازمها طول عمرها هتبقي نقطة سوده في حياتها
كاد أكرم أن يعترض فقاطعه هشام بجمود: اسمعني كويس أنا مش خاسس عليا حاجة هسجنهالك ومفيش مشكلة خالص، لكن الموضوع ده حصل مع أعز الناس ليا وبرضو كان عنده بنت والبنت كبرت وفهمت أمها فين والناس مبتسكتش يا أكرم!! الحل الوحيد إنك تطلقها وتبعد عنها أنت وبنتك وبس
تنهد أكرم بضيق وقال: والزفت أنور؟
هشام بهدوء:
لا متقلقش ده أنا هربهولك المهم أنت تطلقها وخلصت الحكاية تمام؟
أومأ أكرم وهو يتنهد بعمق ثم سأله مجددًا: هي غارت في أنهي داهيه؟
هشام بجدية:
هي خرجت من المستشفى مع أختها والجنين نزل.
إتسعت عيني أكرم بصدمة: جنين!! هي كانت حامل منه كمان؟؟
قال هشام وهو يومئ برأسه: أيوة الدكتور قالي ان النزيف ده كان جنين..
هتف أكرم بانفعال: الواطية بنت *****!!
هشام بخفوت: خلاص يا أكرم ركز أنت في حياتك بقي وابدأ من جديد
ثم نهض قائلًا بإيجاز: أسيبك بقي سلام..
هتف أكرم قبل أن يرحل: متشكر يا هشام بيه، لو كان ليا أخ مكنش وقف جنبي زيك.. شكرا بجد.
إبتسم له وقال بمرح: ولو يا وحش أنت جدع وأنا في الخدمة.. سلام
خرج هشام ورحل تاركا إياه يتنفس بعمق يحاول جاهدًا نسيان كل شئ والبدء من جديد مع زينته.. زينته الحبيبة!
...............

بعد مرور ساعة.

جلست ندي غاضبة علي الأريكه المقابلة لفراش والدها الذي إبتسم وهو ينادي عليها بخفوت لكنها لم ترد عليه وأشاحت بوجهها إلي الجهه الأخري فإنها المرة الأولي يعنفها فيها بهذه الطريقه لطالما تعودت منه دائمًا علي الحنان فقط..
قال مداعبًا ومراعيا غضبها منه: نودي حبيب بابا تعالي أقولك حاجة سر عشان محدش يسمع.
حركت رأسها بالرفض، فقال بتوسل: عشان خاطري.
نهضت متجهه إليه بعبوس، ثم قالت بغضب: نعم
مد يده يمسد علي شعرها وهو يقول مبتسما: متزعليش يا حبيبي مكنش قصدي أخوفك أنا بس كنت مضايق شوية..
مازالت غاضبة منه، فأردف بإستعطاف: خلاص بقي ده أنا بابا حبيبك.
إبتسمت له أخيرًا فجذبها يحتضنها بذراع واحد ثم قبل جبينها بحنان وهو يربت علي ظهرها برفق..
دلفت الممرضة بعد ذلك وهي ممسكة بيدها طعام وفواكه وعصير أيضًا..
ثم وضعتهم وخرجت فنهضت السيدة نادية وهي تجذب الصغيرة معها وتقول بابتسامة: أنا هخرج أجيب لندي سندوتش تاكله لحسن من صباحة ربنا مأكلتش، يلا نودي..
خرجت بصحبة ندي، قاصدة أن تترك ولدها مع زوجته قليلًا..
إزدردت ريقها بصعوبة ولقد توردت وجنتيها عندما إستمعت إلي صوته الهادئ يهمس: أمي دي بتفهم والله.
إبتسمت رغمًا عنها وصمتت.. فأردف أكرم بمرح: أنا جعان علي فكرة..
رفعت رأسها تنظر له ببلاهه، فإستكمل ببراءة مصطنعة: مش بعرف أكل بايدي الشمال والله وكده هموت من الجوع وذنبي في رقبتك!
إزدادت خجل كيف ستطعمه الآن!!!
إتجهت نحوه ببطئ شديد ثم جلست إلي جواره وهي ترتعش خجلا، بينما هو يطالعها بإستمتاع، ما أجملها زينة البنات حين تكون هادئة مسالمة بل وقريبة منه.. قريبة جدا!!
فتح فمه وهو يحدق بها يتناول منها الطعام وشفتيه تلامسان أطراف أصابعهـا، وكأن الطعام أصبح له مذاق خاص!!
- كنتي خايفة عليا؟ سألها بهمس وإستمتاع..
توقفت عن إطعامه ونظرت له بخجل وإرتباك شديدين، لكنه قال بتصميم: كنتي خايفة ولا لاء؟
أومأت برأسها وهي تنظر إلي الأرض، فإتسعت إبتسامته وهو يسألها مجددًا: ليه بقي؟
عقدت حاجبيها وقالت متذمرة: ممكن تاكل وأنت ساكت!
قال بإندهاش وقد إرتفعا حاجبيه: ما كنا حلوين، رجعتي للوش الخشب تاني!
زينة بذهول: خشب، أنا وشي خشب؟
حرك رأسه نفيا وقال بغزل: تؤ أنتي قمر بس برضو مش راضيه تحني عليا!
ردت بخجل ؛ أحن عليك إزاي!
قال بجدية: أنتي عارفه! ثم تابع بتوسل: كفاية بقي عشان خاطري، أنتي عذبتيني كتير مستخسرة تبادلني حبي ليكي يا زينة؟
حركت رأسها نافية وهي تقترب منه، فإستغرب لقربها المفاجئ لكنه رحب بذلك..
لا تعلم من أين أتتها الجرئه حين رفعت يدها تتحسس وجنته وذقنه الخشنه، خفق قلبه بشدة يكاد يقتلع من مكانه أثر هذه اللمسه التي أثارت مشاعره.
إزداد قلبه خفقان حين همست وهي تنظر إلي عمق عينيه: أنت خلتني أحس بالحياة إدتني حب كبير محستش بيه غير وأنت بتنزف خوفت.. خوفت تسبني وحسيت أنك كل حياتي.
لم يصدق ما يسمعه، هل هو يحلم؟؟ هل هذه زينة حقا؟ تلمسه وتبادله عاطفته؟؟
إستكملت بإبتسامة صافية: أنت مش وِحش أبدا أنت حلو علي رأي ندي.
ضحك أكرم وإلتقط كف يدها يقبض عليه بقوة ثم رفعه إلي فمه يطبع عليه قبلة طويلة.. إرتجفت بشدة وبدي قلبها يضرب كالطبول..
رفع رأسه يهمس بعدم تصديق: ياااه يا زينه ياما إستنيت اليوم ده من زماان، بجد أنتي أخيرا حسيتي بيا؟!
أومأت رأسها وهي تبتسم وتقول: أنا مكنتش مصدقه إن في راجل بيحب بجد وخصوصا أنت كنت فاكراك أسم علي مسمي وَحش بيدمر الي قدامه بس طلعت وحش حنون وأنا كنت غلطانة.
ضحك بخفوت وهو يتنهد بارتياح ثم سألها بنبرة حانيـة: يعني خلاص رضيتي عني وبتحبيني؟
أومأت برأسها فقال مشاكسا: عاوز أسمعها
قالت بجدية: بعدين بعدين، يلا كمل أكلك بقا... أخذت تطعمه وهي تتحاشي النظر إلي نظراته الجريئة..
همس بتردد: زينة.
نظرت له بإنتباه، فقال وهو يزدرد ريقه ؛: عاوز أعترفلك بحاجة بس أوعديني تسامحيني..
سألته بقلق: ليه في ايه؟
تنهد وقال بثبات: والله أنا عملت كده عشان تبقي معايا وملقتش طريقة غير دي عشان تبقي في حضني..
عادت تسأله بقلق شديد: في ايه اتكلم علي طول..
قال بتردد ؛ فاكرة لما شكري جوز أمك إعتدي عليكي؟
قالت بضجر: ايوة.. بتسأل ليه دلوقتي؟
أجابها وهو يتشبث بيدها ويغلق عينيه بشدة: أنا الي قولتله يعمل كده!!
تعليقاتكم بقا عشان انزل الحلقه الاخيره




فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 09-05-19, 04:33 AM   #14

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,436
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الحلقه (13) والاخيره


نظرت له بصدمه لم تستوعب ماقاله: ايه بتقول ايه. قال بهدوء أقسم بالله عشان تجيلى انا عمري ماأٱذيكى ابد حبيت اعمل اى حاجة عشان تجيلى يازينه ارجوكي سامحيني عشان خاطري. هبت واقفة وهى تقول بصرامه: عشان اجيلك تخلى شكرى يعتدى عليا انت مجنون. اكرم بحده مايقدرش يعتدى عليكى انا اتفقت معاه بس يخوفك عشان ترفضى تعيشي معاهم و ترضى تعيشي معايا. صرخت به: ومالقتش غير الطريقة دى. قال هادئا اهدى: انا اسف سامحيني. اغلقت عيناها بشده وهى تمسح رأسها بضيق. استكمل اكرم: قلبك ابيض بقى تعالى اقعدي وانا هحكيلك اللى حصل. جلست مره اخرى وهى تقول بحده: خير تحكيلى ايه اتفضل. تنهد وقال بجدية: هو كده كده مكنش عاوزك يازينه في الشقة وانت عارفه انا جيبته وحذرته يبعد عنك وميضايقكيش فقالى اتجوزها فكرت فى الفكرة دى عشان اخلصك منه والله. زينة بتهكم وافرض بقى كان عمل كده بجد وهو سكران؟ قال بهدوء: مكنش سكران والله ساعتها وكان فى كامل وعيه. وتابع ضاحكا بس انتى طلعتى شرسه وجيبتى اجله انا كنت فاكرك هاتفتحى الباب وتجرى وانا اخطفك وخلصت الحكايه. زفرت بضيق وافرض بقى كان مات كنت اتسجنت انا. قال بنفاذ صبر: خلاص بقى عشان خاطرى. والله انا بعشقك يازوز. تمتمت بغضب مش عارفه انت بتفكر ازاى. اكرم ضاحكا ماانت لولا كده ماكنتيش هاتجيلى ابدا اعمل ايه فى دماغك الناشفه دى. لوت فمها بحنق ثم نهضت قائله بصرامه ملكش دعوه بيا تانى وانسى كل اللى قولتهولك من شويه ماشى؟ انهت جملتها وخرجت من الغرفة تاركا اياه يهتف بحنق: الله يحرقك ياشكرى. بعد مرور عده ساعات حيث ظلام الليل ذهبت السيده نادية الى البيت بصحبة الصغيرة وتركت زينه معه. ظلت تسير ذهابا وايابا امام الغرفة تفكر ما الذى فعله بها وما هذا الجنون الهذا الحد يريدها حتى يفكر هكذا!!
زفرت انفاسها ودلفت الى الغرفه اقتربت منه وجدته يغط فى سبات عميق -احبته احبته بشده قلبها لم يغضب منه رغم مافعله تصرف بحماقه لكنها ستغفر له وتبدأ معه من جديد تعلم انه بشرا ليس ملاكا -جلست جنبه اقتربت منه بشده تتأمل ملامح وجهه الرجوليه وضعت يدها على جبينه المتعرق مسحت قطرات العرق من عليه. ثم همست بصوت ناعم: مش زعلانه منك و هبدأ معاك حياتى وكفاية حزن بقى هحاول اعوضك عن كل حاجه ويارب اكون ليك زى مااتمنيتنى يااكرم. انت كمان انجرحت جرح كبير اوى وهحاول اداويه بمعرفتى و اتمنى تكون سعيد معايا ونقدر نسعد بعض صمتت وهي تتأمله. انفاسه تلفح بشره وجهها طال صمتها الى ان همست بالقرب من اذنه: انا بحبك يااكرم يااحن وحش شوفته فى حياتى بحبك. رمش بعينيه لقد استمع الى كل حرف قالته. كاد يبكى فرحا اخذ صدره يرتفع ويهبط من فرط سعادته حاوط خصرها بزراعه فشهقت بخجل وهي ترفع وجهها تنظر اليه لتصدمها عينيه المشتعلتين بتريق حبها همس لها بسعاده وانا بعشقك وبموت فيكى يازينه البنات.
بعد مرور شهر تحسنت حالته الى حد كبير وعاد كما كان بكامل حيويته وقوته بمساعدة زينه ووالدته ايضا ولقد طلق سها وفصلها عنه وعن حياته حيث استقرت عند شقيقتها وهيا تحمد الله انها نجت منه.
كانت زينه تراوغه بشقاوه ولم يطولها بعد لكنه كان سعيد بذلك يكفى انها اعترفت بحبها له واصبحت تبادله حنانه بحنانها. كانت ترعى ابنته على اكمل وجه تذاكر لها دروسها وتعطيها حنانها. تبدلت الاحوال واستقرت الحياه وقف ذات ليلا بصحبتها وحاوط كتفيها بزراعه وراح يهمس اه لو تعرفى بحبك قد ايه يا زوز. ابتسمت برقه وتابعت بمشاكسه عارفه تقدر ماتحبنيش. ضحك وقال نافيا: بصراحه لا انت روحى وقلبى صمت قليلا وتابع بتذمر: وانت مش راضيه تبلى ريقى وحرمانى منك شوفى انا جدع وصابر عليكى ازاى يازوز؟ ضحكت بخجل: ماانا زعلانه منك على فكره سألها بإيجاز ليه بقى ان شاءالله؟؟ قالت بتذمر طفولى : عشان كان نفسي فى فستان فرح وطرحه وفرح حلو مش اتجوز كده كروته. طبع قبله على جبينها وقال معاتبا: انتى اللى اضطرتينى اعمل كده ونتجوز كروته لو كنتى وافقتى زى مخاليق الله كنت عملتلك احلى فرح وجيبت لك احلى فستان وطرحه.
مطت شفتيها تابعت: خلاص مش مهم المهم انك اتجوزتنى ووقعتنى فى حبك يامتوحش . قهقه اكرم ثم قال لسه ماتجوزناش يانصابه. احمر وجهها بشده وهى تلكمه فى صدره ثم ركضت من امامه فتعالت ضحكاته وهو يهمس بتوعد هانت ياجميل.
فى مساء اليوم التالى ارتدت زينه فستان جميل لونه أبيض يشبه فستان الزفاف احضره لها اكرم واصر ان ترتديه ارتدته وتركت شعرها الاسمر ينسدل على ظهرها فٱصبحت اكثر جمالا. انبهر اكرم ماان رآها واقترب يقبل جبينها برومانسيه وهو يهمس بصوت ناعم ايه القمر ده..
ابتسمت بخجل وقالت: مش عارفه ايه اللى بتعمله ده يااكرم والله بتكسفنى خالص دلوقتى طنط ناديه تقول عليا ايه. قال ضاحكا: هاتقول اتنين بيحبه بعض و بيعملوا حفله ليهم هما وبس عريس و عروسه وانت فاهمه الباقى.
انهى جملته وانفجر ضاحكا فضربته فى صدره قائله بتذمر: رخم
جذبها من يدها الى الصاله فكانت مزينة بالورد واحبال الزينه وعلى الطاوله كيكه مزينه (تورته) احضرتها لهما السيده ناديه قبل ان تعود الى شقتها هى والصغيرة لتتركهما يسرقا من الزمن اجمل اللحظات اطعمها اكرم بيده وهو يغازلها كعادته. بينما زينه فى اشد لحظات السعاده هى التى كانت تظن به سوء لكنه اخاب ظنها واذابها به كما وعدها. همس لها وهو يقترب منها: توعديني تفضلى تحبيني مهما حصل؟
اومأت برأسها بإبتسامه واسعه وبادلته الهمس اوعدك حبيبى.
انتهى وقت الكلمات واستسلمت زينه لعاطفته المتدفقة ومشاعره الهوجاء بادلته الحب بالحب والحنان بالحنان وسكنت زينه البنات بين احضان الوحش.




تمت بفضل الله.



انتظروانا مع الروايا الرومنسيه
الجديده ساجعلك تحبينى




فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 30-08-19, 11:31 AM   #15

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-10-19, 11:25 PM   #16

mansou

? العضوٌ??? » 397343
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 3,018
?  مُ?إني » عند احبابي
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » mansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond repute
?? ??? ~
«ربّ تَقَبَّلْ تَوْبَتِي، وَاغْسِلْ حَوْبَتي، وَأجِبْ دَعْوَتي، وَثَبِّتْ حُجَّتِي.»
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

mansou غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-10-19, 08:54 PM   #17

meroadhm

? العضوٌ??? » 404618
?  التسِجيلٌ » Jul 2017
? مشَارَ?اتْي » 312
?  نُقآطِيْ » meroadhm is on a distinguished road
افتراضي

مممممممممم ممممممممم

meroadhm غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-10-19, 09:18 PM   #18

ليدي رومانس
 
الصورة الرمزية ليدي رومانس

? العضوٌ??? » 153931
?  التسِجيلٌ » Jan 2011
? مشَارَ?اتْي » 1,947
?  نُقآطِيْ » ليدي رومانس has a reputation beyond reputeليدي رومانس has a reputation beyond reputeليدي رومانس has a reputation beyond reputeليدي رومانس has a reputation beyond reputeليدي رومانس has a reputation beyond reputeليدي رومانس has a reputation beyond reputeليدي رومانس has a reputation beyond reputeليدي رومانس has a reputation beyond reputeليدي رومانس has a reputation beyond reputeليدي رومانس has a reputation beyond reputeليدي رومانس has a reputation beyond repute
افتراضي

هاااااااااااااااااااااااا اااااااااااااي

ليدي رومانس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-11-19, 05:14 PM   #19

ميريت ماندو

? العضوٌ??? » 446582
?  التسِجيلٌ » Jun 2019
? مشَارَ?اتْي » 90
?  نُقآطِيْ » ميريت ماندو is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فيتامين سي مشاهدة المشاركة



بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اعضاء روايتي الغالين نقدم لكم رواية

(( بين أحضان الوحش ))

للكاتبة / فاطمه حمدي



قراءة ممتعة للجميع ...

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته


ميريت ماندو غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-06-20, 03:01 AM   #20

نها صلاح

? العضوٌ??? » 413792
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 161
?  نُقآطِيْ » نها صلاح is on a distinguished road
افتراضي

رواية جمييييييييييييييييييييله جدااااااااااا

نها صلاح غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:32 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.