آخر 10 مشاركات
مشاعر على حد السيف (121) للكاتبة: Sara Craven *كاملة* (الكاتـب : salmanlina - )           »          نصال الهوى-ج4من سلسلة لعنات العشق-قلوب زائرة-للكاتبة:إسراء علي*كاملة+رابط* (الكاتـب : قلوب أحلام - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          عواطف متمردة (64) للكاتبة: لين غراهام (الجزء الأول من سلسلة عرائس متمردات)×كاملة× (الكاتـب : Dalyia - )           »          ابو قلب حجر (الكاتـب : Maii Algahez - )           »          14- الزواج الابيض - نيرينا هيليارد - ع.ق ( نسخه اصلية بتصوير جديد ) (الكاتـب : angel08 - )           »          بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          22 - المجهول - ايفون ويتال - ق.ع.ق (الكاتـب : hAmAsAaAt - )           »          116 - أريد سجنك ! - آن هامبسون - ع.ق (الكاتـب : angel08 - )           »          457 - الحب خط أحمر ـ تريش وايلي ( عدد جديد ) (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > مـنـتـدى قـلــوب أحـــلام > قـلـوب رومـانـسـيـة زائــرة

Like Tree28Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-06-19, 02:28 PM   #11

manar.m.j

? العضوٌ??? » 425938
?  التسِجيلٌ » Jun 2018
? مشَارَ?اتْي » 472
?  نُقآطِيْ » manar.m.j is on a distinguished road
افتراضي star


تسلمين 😊😊
متشوقه اقراها 😍😘




manar.m.j غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-06-19, 08:45 PM   #12

سما صافية

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وراوي القلوب

 
الصورة الرمزية سما صافية

? العضوٌ??? » 394040
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,723
?  نُقآطِيْ » سما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Just Faith مشاهدة المشاركة
كل لحظة و أنتم بخير وسعادة و عيد مبارك عليكم و على الامة الاسلامية
في انتظارك أكيد

سما

امووووووووووووووووووووووو ووووووووووووه

وأنتى بخير وسعادة وفرح حبيبتى
يسعدنى وجودك جدااااا


سما صافية غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 05-06-19, 08:51 PM   #13

سما صافية

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وراوي القلوب

 
الصورة الرمزية سما صافية

? العضوٌ??? » 394040
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,723
?  نُقآطِيْ » سما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عيـد سعيـــــد علي الأمـة الأسلامية فى كل مكــان
وعلى جميع كادر قلوب أحلام الحلوين 😍
ينعاد علينا جميعــاً بكل اليمن والخير والبركات 🌹🌹
اليوم أول يوم عيد بمصر الحبيبة وعدد من الدول العربية
وده معادنا للجزء الأول من النوفيلا الصغنونة الخفيفة اللطيفة 😄😄😄
اللى أتمنى أنها تنال أعجابكم
والجزء الثانى والأخير هيكون يوم الجمعة الساعة الثامنة بتوقيت القاهرة
فى أنتظار تعليقاتكـم وأرائكــم
دمتـم بألف خير



التعديل الأخير تم بواسطة سما صافية ; 05-06-19 الساعة 09:26 PM
سما صافية غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 05-06-19, 09:01 PM   #14

سما صافية

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وراوي القلوب

 
الصورة الرمزية سما صافية

? العضوٌ??? » 394040
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,723
?  نُقآطِيْ » سما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond repute
افتراضي

الجــــــزء الأول
*******

صباح يوم جديد يُضئ السماء بشمسه الذهبية
ودفئها المحبب المصاحب لنسمات الصبح الندية لتستيقظ العيون
وتلهج الألسنة بحمد وشكر الله على يوم جديد
فى منزل عائلى مكون من خمس طوابق يضم بين جنباته شقق لثلاث أشقاء
يعيشون فى ترابط أسرى متناغم وقد أنشأ كلاً منهم عائلته الخاصة ليكبر الأبناء
والبنات كأخوة قبل أن يكونوا أبناء عمومة
يشغل الطابقين الأول والثانى الشقيق الأوسط والشقيقة الصغرى بينما يقطن
فى الطابق الثالث الحاج إبراهيم أكبر الأشقاء وتاجر الغلال الكبير الذى توارث مهنة آباءه وأجداده عبر الزمان وقام بتوسيع نشاطها بجهده وكفاحه حتى شب ولده البكر وصار رجل يفتخر به و أنضم له فى العمل بعد إنتهاءه من دراسته الجامعية ليكون سند له وذراعه الأيمن فى السوق
أما الأبن الأصغر أخر العنقود طارق فقد أختار طريق الوظيفة وسعى لوظيفة محاسب ببنك حتى حصل عليها بعد عدد من الأخفاقات وكثير من الدعوات وبعض العلاقات الأجتماعية ليصل لمبتغاه ولكنه رغم ذلك لم يتبرأ من مهنة والده ولا يتوانى عن تلبية نداء الواجب وأوامر والده إذا احتاج لخدماته فى أى وقت
تجمعت أسرة الحاج إبراهيم فى الصباح حول مائدة الأفطار التى أعدتها ربة المنزل بحب وعطاء
أم مصرية أصيلة وكالعادة كانت أخر المنضمين للطاولة بجوار زوجها الحاج إبراهيم
ابتلع الحاج إبراهيم بضع لقيمات ونظراته تتفحص ولده البكر صالح الرافض للزواج والقابع بجانبه يتناول طعامه فى صمت ، تنهد الحاج إبراهيم أخيراً و بدأ بالحديث متوجهاً لأبنه
: مش ربنا يهديك يابنى وتفكر فى الجواز أنت بقالك 6 سنين متخرج من الجامعة وخلصت الجيش وبتشتغل ومش ناقصك حاجه..... مش فاهم إيه اللى معطلك عن الجواز
مضغ صالح طعامه الذى كاد يختنق به من أثر كلمات والده فها هى أسطوانة الزواج تبدأ من جديد و قبل أن يجيب والده كانت الحاجة إحسان والدته تدخلت في الحديث بحماس
: ياريت ياصالح ده يوم المنى ياحبيبى لما أشوفك عريس .... أنت تنوى بس وأنا أختارلك ست البنات
رسم إبتسامة مجاملة لوالدته وتمتم بخفوت
: أن شاء الله .... لما يجى الوقت المناسب
تنهد الأب بنفاد صبر على حال إبنه الهارب من الزواج بدون سبب واضح وهتف بشئ من الحدة
: وأمتى الوقت المناسب ده ..... شوف يا ابنى لو حاطط عينك على واحدة معينة قول وأحنا نطلبهالك بس ماينفعش تقعد من غير جواز كده
توقف طارق عن التهام طعامه فجأة وتحفز فى جلسته مستغلاً الفرصة ليفاتح أسرته فى رغبته بالزواج بزميلته فى العمل هاتفاً بحماس : أنا حاطط عينيا الأتنين ومستعد أتجوز من النهاردة يا حاج
صفعة على كتفه من يد والدته ألجمته مع كلماتها الزاجرة
: نفرح بأخوك الكبير الأول وبعدين نبص للعيال اللى زيك
حرك يديه فى الهواء معترضاً وهتف مدافعاً
: هو أحنا بنات ولا فى أنهى عصر ..... الكبير لازم يتجوز قبل الصغير الكلام ده كان زمان ياحاجة
ثم مال على أذن والدته وهمس بمشاكسه
: ده أنا أخر العنقود حبيبك ياقمر..... خليكى فى صفى
ضحكت الأم على دعابته و رمقته بمكر ثم أجابت بحسم وهى تشير بأصبعها مغيظه له
: برضه الكبير الأول ..... ده أول فرحتى
هز الحاج إبراهيم رأسه وأبتسامة تزين ثغره على مشاغبات الأبن الصغير الملهوف على الزواج
عكس أخوه الصامت الشارد الأن فى عالم أخر .....
لو يعلم فقط فيما يفكر لكان ساعده فى حل مشكلته أو أيا كان السبب الذى يمنعه عن الزواج

تنهد الأب بقوه وربت على كف صالح المسترخية على الطاولة وقال بحنان أبوى
: نفسى أشوف ولادك يا ابنى..... ده أنت البكرى ودراعى اليمين
آفاق صالح من شروده على كف والده الحانية ورفع رأسه نحو يتابع كلماته بصمت
ثم أومأ برأسه وقال بخفوت : هفكر يابابا
أبتسم الحاج إبراهيم برضا وقال بهدوء
: طيب إيه رأيك فى صافيناز بنت الحاج محمد البكرى .... الراجل شريكنا و نعرفه من سنين
وربى بناته أحسن تربية
هتفت الأم بحماس مؤكده : ياريت ياصالح دى صافى زى القمر
وست بيت شاطرة وأخلاقها ماشاء الله عليها
حرك صالح ناظريه بين والده ووالدته يتأمل نظرات الحماس والأمل فى قرب الفرح
ثم وعدهم بالتفكير بالأمر قبل أن ينهض هارباً من هذا الحصار
بحجة عدة زيارات خاصة بالعمل يجب أن ينجزها

****************
هرعت مليكة لمغادرة شقتها بالطابق الثانى سريعاً بعد رسالة قصيرة وصلت لهاتفها النقال ... مليكة الفتاة ذات الثامنة عشر ربيعاً والتى سلبت لب أبن خالها صالح دون
أن تدرى وكانت السبب الرئيسي فى عزوفة عن الزواج رغم عدم مصارحتها بمشاعره الدفينة
وكأنه ينتظرها حتى تكبر أو تنضم للجامعة فيكون قادرعلى طلب يدها رسمياً للزواج .....
ولكن ما لم يكن فى حسبان صالح ومالم يلتفت له هو مشاعر مليكة نفسها
التى كادت تطير فرحاً حين وصلتها رسالة بسيطة لا تحتوى سوى على كلمتين فقط "أنا هنا "
هرعت بعدها تهبط درجات السلم فى سرعة قطار سريع لا يتوقف بالمحطات حتى التقط بمن سلب لبها هى
آنس ابن الخال العائد فى أجازة قصيرة لعدة أيام من وحدته العسكرية بالجيش حيث يقضى
فترة تجنيده وبمجرد وصوله للمنزل الذى يضم عائلاتهم أسرع لأرسال رسالة قصيرة
لمعشوقته الصغيرة التى أشتاق لمحياها طوال فترة تواجده بالمعسكر
توقفت قدميها تلقائياً بمجرد أن وقعت مقلتيها التى تشع ببريق الشوق واللهفة على وجهه
الأسمر والذى ازداد سمرة أثناء فترة تجنيده أما هو فكان فى أنتظارها بساحة المنزل بالطابق الأرضى
وبمجرد أن رأها أقترب بلهفة وأنتزع كفها القابضة على سور السلم ليلثمها بشوق وحب
ثم ضم كفها بجانب قلبه ورفع مقلتيه لوجهها يتشرب من محياها الحبيب
هامساً بلهفة : وحشتيني أوي يا حبيبتي ..... أوى فوق ماتتصورى
أخفضت طرفها فى حياء تخفى وجهها الذى أشتعل بلهيب شوقها
ودفء كلماته النابعة من روحه العاشقة
مد أنامله يلمس طرف ذقنها ويرفع وجهها لتواجهه عينيها اللوزيتين الخجولة
وهمس بدفء : أرفعى راسك.... عاوز أشبع من ملامحك وأحفرها جوايا..... ديه هى سلوتى الوحيدة فى أيام البعد الأجبارى اللى أنا عايشها ديه
خرج صوتها خافت مرتعش بخجل تحاول أن تواسيه
: هانت كلها كام شهر وفترة تجنيدك تنتهى وترجع بالسلامة
جذب كفها التى مازالت أسيرة كفه وسحبها خلفه ليتخذوا من درجات السلم مقعد لهم
وجلسوا متجاورين متشابكى النظرات قبل الأيدى فى حوار خاص لا يتم ألا من خلال لغة العيون

تنهد آنس بقوة وهتف بتأكيد وحماس : أنا أخلص الجيش وأنتى تخلصى ثانوية عامة ونتخطب على طول مش هستنى ولا لحظة بعد كده
أحنت رأسها فى خجل وتمتمت : أن شاء الله
رفع كفها ليلثمها بقبلة دافئة مره أخرى ثم ترك كفها لتمتد يده إلى جيب قميصه المموهة
وأخرج أنسيال من الفضة محفور عليه أسمها بين قلبين صغيرين ووضعه حول معصمها بعناية
قائلاً بحب نابع من قلبه : كل عيد حب وأنتى طيبة
أشرق وجهها بأبتسامة سعادة وهى تتأمل أناملة التى تحاول قفل الأنسيال حول معصمها
وهتفت بدهشة : كل عيد حب وأنت معايا تأملت محاولاته فى قفل الأنسيال
وسألته بدهشة : جبته أمتى وأزاى؟
ضحك بمرح على دهشتها ثم أجابها بتفاخر
:عملت حسابي من الأجازة اللي فاتت وفضل فى جيبى جنب قلبى طول المدة ديه
_ غمز بعينه بمشاكسة قبل أن يُردف _ أنا مقدرش أتأخر عن حبيبتي أبداً .... ده أنا كنت ماشى على الصراط المستقيم عشان الظابط يوافق أنزل يوم عيد الحب
يعنى ينفع يكون فى حب وأنا بعيد عن حبيبى
أبتسمت برقة على تغزله بها ومرحه وهى تقلب الأنسيال على معصمها تتأمله بدقه
وقالت بسعادة غامرة
حلو أوى يا آنس.... ذوقك يجنن متشكرة أوى :
قرب رأسه منها هامساً : عقبال الشبكة
توردت وجنتيها بلون التفاح لتثير فى نفسه رغبه ملحمة لتذوق هذا التفاح الشهى الذى خُلق خصيصاً له
إلا أن صوت خطوات هابطة درجات السلم منعته من تنفيذ رغبته ودفعته ليقف سريعاً جاذباً كفها لتقف بدورها ثم أبتعد قليلاً عنها
فهو لا يرغب فى أثارة الشبهات حول حبيبته خاصة وأن المنزل يضم أفراد العائلة
وقد يتسرب الكلام سريعاً لوالده أو والدها قبل أن يتخذ آنس أستعداده ليكون الزوج الجدير بها ويطلب الزواج منها بطريقة لائقة
ظهر بأعلى الدرج صالح بوجه جامد الملامح شاحب اللون بعد أستماعه لهمسات العاشقين و أكتشاف حقيقة مشاعر الفتاة التى طالما حلم بوصالها فى يوم من الأيام ، بادره صوت آنس مرحباً
بترحاب : أهلاً بابن عمى وأخويا الكبير وحشتنى يا أبو الصلح
ثم اندفع يعانق أبن عمه بود كبير و استطرد معللاً كيف التقى بمليكة حتى يبعد عنهم الشبهات
: ده أنا حظى حلو أوى النهاردة أقابل مليكة وصالح أول ما أوصل البيت
لوى صالح جانب ثغره بنصف إبتسامة متفهماً محاولة آنس فى التغطية
على لقائه بمليكة ثم مد كفه يربت على كتف ابن عمه بود
: حمدلله على السلامه يا آنس ...... ليك وحشة والله
أبتسم آنس بعفوية وبدأ فى السؤال و الأطمئنان على أفراد العائلة فرداً فرداً حتى أنتهى من كلام الترحيب والمجاملات
فالتفت صالح إلى مليكة التى تقف فى صمت تتأمل ملامح حبيبها فى وله سبب ألماً موجعاً فى صدر صالح دون أن تدرى ، حاول تصنع الجدية ليخفى آلمه و سألها بروتينية : أنتى كنتي رايحه فين يا مليكة.... مفيش مدرسة النهاردة
تنحنحت مليكة بخفوت تدارى شرودها فى ملامح حبيبها
وقالت بتلعثم وهى تشير بيدها نحو بوابة المنزل الحديدية المغلقة والأنسيال يتدلى من معصمها بإنسيابية : لا مفيش مدرسة .... بس عندى درس فى السنتر اللى جنبنا
تمالكت نفسها أكثر وهى تردف : هتيجى تذاكر معايا عربى النهاردة مش كده ياصالح
شرد صالح لثوانى فقد أعتاد على شرح اللغة العربية التى يتقنها لها وكانت هذه الدروس حجة ليتقرب منها ويجالسها ولا يصح أن يتخلى عنها الأن بعد أكتشاف مشاعرها ،
أومأ برأسه إيجاباً مؤكداً وهو يشير أمامه : أن شاء الله.... تعالى أوصلك السنتر فى طريقى
_ ثم التفت نحو آنس الذى يعلم صداقته الكبيرة مع أخوه الأصغر قائلاً _ وأنت يا آنس أطلع استريح شوية .... أكيد هتقضى السهرة مع طارق الليلة
التقط آنس حقيبته الملقاة أرضاً ووضعها على كتفه صائحاً بمرح
أكيد طبعاً السهرة صباحى لازم أعوض أيام الجيش :
ثم استطرد بلهجة أكثر هدوءاً : اتفضلوا أنتم ...... هتوحشونى لغاية ما أشوفكم تانى
بالطبع الجزء الأخير من الجملة غير موجه لصالح تماماً ولكنه موجه إلى الساكنة بجواره تتأمل آنس بعيون تفضح عشقها له وإبتسامة تزين ثغرها
لذا تجهم وجه صالح وهو يستحث مليكة على التحرك أمامه فلا تسمح كرامته أن يكون فى الوسط بينهم بهذا الشكل

***********

فى وكالة الحاج إبراهيم جلس صالح داخل مكتبه شارد الذهن يلوم قلبه وعقله على
حبه الضائع ..... يعيد ويكرر مشهد مليكة وآنس وهمساتهم العاشقة مراراً وتكراراً ......
وكأنه يجلد نفسه بهذه الذكرى ويوبخ نفسه على أوهامه التى عاش بها لسنوات وهو يراقبها تكبر أمام ناظريه عام تلو الأخر ويكبر معها حبها بقلبه حتى صارت فتاة جميلة
يستمتع بصحبتها و ضحكاتها الرقيقة كلما رأها حتى أنه تبرع بتدريسها اللغة العربية التى يتقنها لتكون السبيل للقرب منها
والتشبع من وجهها الجميل وروحها المرحة ولكنه لم يُقدم أبداً على أظهار مشاعره لها أحتراماً لأسرتهم وأنتظار للوقت المناسب ، حاول أن يتذكر أى لمحة حب أو أعجاب قامت بها تجاهه جعلته يغرق فى وهم هذا الحب ولكنه لم يجد غير الأحترام والتقدير والحب الأخوى التى تكنه مليكة له فهى دائماً تعتبره بمثابة الأخ الأكبر لها ولم تظهر إلا مشاعر الأخوة
أوهام : خرجت الكلمة من بين شفتيه بقوة وغضب فى محاولة لأنتشال نفسه من دوامة العذاب التى ابتلعته
أتكأ بمرفقيه على المكتب وشبك أصابعة ليدفن رأسه بينهما فى سكون ظاهر لا يعكس العاصفة التى تهد أركانه داخلياً
دلف الحاج إبراهيم إلى المكتب ليلاحظ حالة الشرود التى يغرق فيها إبنه وملامح الحزن التى لطخت وجهه...... أقترب منه فى تعاطف يربت على كتفه بحنو مردداً : اللى واخد عقلك يا صالح ..... ماهو لو تريحني وتريح نفسك وتفضفض عن اللى فى قلبك أخطبلك اللى أنت عاوزها ولو كانت بنت مين _ انحنى الحاج إبراهيم قليلاً مردفاً بحنو وتأكيد _ أنا يهمنى راحتك وسعادتك يا ابنى
أرتبك صالح من نظرات والده وكلماته المتعاطفة التى زادت من همه وتوبيخه لنفسه " وكيف أطلب الزواج ممن تهوى غيرى ؟ كيف يا أبى أسعد وابنة العمة تهيم حباً وعشقاً بأبن العم ؟ بينما أنا أسير حبها وعذابها ..... ولكن الخطأ خطأه هو فهو يكبرها بما يقرب العشر سنوات وهى دائماً تعتبره الأخ الأكبر والمُعلم وتكن له كل الأحترام والتقدير .... نعم الأحترام والتقدير فقط أما الحب فلا ..... فقلبها مشغول بغيره "
زفر بقوة راغباً أن يلفظ قلبه الواهم من صدره .... أن يمحو الأفكار التى تطوف فى عقله لتزيد من عذابه ...... يجب أن يفيق من وهمه ويعود للحياة ليسير فى ركبها وصدق أحسان عبد القدوس حين قال " في حياة كل منا وهم كبير أسمه الحب الأول "
التفت نحو والده و قرر أن يُسعد قلب هذا الأب المكافح المناضل مادام غير قادر على أسعاد نفسه فعلى الأقل يُسعد أسرته ،
التقط كف أبيه وانحنى يقبلها بحب وأجلال ثم هتف بتلقائية
: سعادتى فى رضاك عليا ياحاج
همهم الحاج بالدعاء لأبنه براحة البال والسعادة
رفع صالح وجهه يواجه والده قائلاً ببطء
: أنا موافق على الجواز من صافيناز ياحاج... بعد أذن حضرتك تكلم والدها فى الموضوع
قطب الحاج إبراهيم ما بين حاجبيه بتعجب ما الذى بدل حال ولده فى خلال ساعات قليلة ..... يخشى أن يكون مجبر على الزواج فقط لأرضاءه فيظلم نفسه ويظلم بنت الناس ....... مد الحاج إبراهيم كفه يضغط على كتف صالح برفق وقال بتأكيد
: اسمع يا ابنى.... أنا صحيح عاوز أفرح بيك النهارده قبل بكره وأشيل ولادك
بس لو أنت حابب تستنى شويه تفكر أكتر ..... بنات الناس مش لعبة
ومراتك هتبقى أمانه فى رقابتك تراعى ربنا فى كل تعاملك معاها
والجواز مسئولية وعشرة ومودة
تنهد صالح وأومأ برأسه متفهماً
قائلاً بثقة : إن شاء الله أكون عند حسن ظنك يا حاج

************

m!ss mryoma likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة سما صافية ; 05-06-19 الساعة 09:31 PM
سما صافية غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 05-06-19, 09:03 PM   #15

سما صافية

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وراوي القلوب

 
الصورة الرمزية سما صافية

? العضوٌ??? » 394040
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,723
?  نُقآطِيْ » سما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond repute
افتراضي


صافيناز ..... صافى
أقتحمت والدة صافيناز غرفتها تستحثها على الأنتهاء من أرتداء ملابسها وزينتها
فلقد أوشك العريس وعائلته على الحضور
توقفت الأم تطلع لأبنتها بعيون تروى أجمل وأصدق قصص الحب و الدموع تترقرق بمقلتيها
بينما قدميها يسوقانها لتحتضن هذه الفتاة التى شبت وأصبحت عروس جميلة
وحان الوقت لتبدأ حياتها بعيداً عن عشها التى نشأت فيه
طال أحتضانهم لبعض بقوة وتشبث وكأن العريس سيقوم بأختطافها الأن ولن يعيدها أبداً ......
ربتت الأم بحنان على ظهر طفلتها التى صارت عروس وأبعدتها قليلاً تتأملها عن قرب وتُتمتم بالمعوذات والدعاء ليحفظ الله أبنتها من كل شر وييسر أمرها ويمنحها السعادة والتوفيق بحياتها
..... صوت تنحنح عالى ومصطنع قاطعهم ليصدح صوت ياسمين أخر العنقود بمشاغبة
: بالراحة شوية ياماما أومال هتعملى إيه لما أنا أتجوز
التفتت الأم نحوها وأجابتها بحنق مصطنع
: لما أنت تتجوزى هدعى لجوزك ربنا يصبره على لماضتك
أنطلقت الضحكات بمرح بينهم ثم بدأت الأم فى سلسلة من التوجيهات والقواعد التى
يجب الألتزام بها فى المقابلة ، التحدث بهدوء ، تسلسل تقديم المشروبات ،
الحذر حتى لا تسكب محتويات الكوؤس على العريس ، إلى آخره من التوجيهات
وكأنهم أول مرة يحظوا فيها بضيوف
مسحت صافيناز على ساعدى والدتها بلطف قائلة بهدوء ومرح
: أهدى ياماما .... أنا اللى المفروض أتوتر مش حضرتك وبعدين عمى الحاج إبراهيم
وعيلته مش أغراب عننا
أرتاحت ملامح الأم قليلاً وعادت تستحثها على الأنتهاء والأستعداد لأستقبالهم
ولم يُوقف حديثها إلا رنات جرس الباب التى زادت من توترالعروس بينما هرعت الأم
للخارج لأستقبال أهل العريس

*************
تجمعت الأسرتان فى غرفة أستقبال الضيوف فى منزل الحاج محمد البكرى وتبادلوا كلمات الترحاب
والسلامات والأطمئنان على الأحوال حتى قطع حديثهم دخول العروس حاملة لصينية المشروبات
وبجانبها أختها ياسمين تحمل صينية عليها بعض الأطباق التى تحتوى على الحلوى وضعت
ياسمين الصينية على الطاولة بالمنتصف بينما بدأت صافيناز فى توزيع المشروبات على الضيوف
أولاً بدءاً بالحاج إبراهيم ثم زوجته وأخيراً العريس تصاحبها كلمات الأستحسان والمديح فى
جمالها وأخلاقها من الحاج إبراهيم وزوجته وبعد انتهاءها أتخذت مكانها بجانب والدتها
بعد أن تفجر وجهها بألوان الطيف من فرط حيائها خاصة وهى تقدم العصير لصالح الذى رفع عينيه فجأة
لتلتقى بعينيها المسترقة النظر نحوه فبالرغم من معرفتهم القديمة إلا أنها أبداً لم تكن بذلك
القرب منه ولكنه قبض على عينيها المتلصصة لملامحه الرجولية الجذابة
بعد وقت قصير تبادلت فيه العائلتين الأحاديث ماعدا العروسان الصامتان طوال الوقت .....
العروس بحيائها والعريس بجموده
عرض والد العروس أن يجلس الشابان سوياً لبعض الوقت حتى يتثنى لهم التعارف والتفاهم

***************
نهضت صافيناز وتقدمت الخطى نحو بهو الشقة حتى يتثنى لهم بعض الخصوصية فى الحديث
وفى نفس الوقت يظلوا تحت أنظار العائلتين وخلفها تحرك صالح ببرود شديد ......
جلست على طرف المقعد وحانت منها التفاتة نحو والدتها وكأنها تستشيرها فى مكان جلستها ،
ابتسمت الأم لها برضا وهزة رأس خفيفة أما هو فاتخذ مكانه على الأريكة بأريحية يتأمل البهو
بنظرات خاوية وكأنه يهرب بعينيه منها أو يحاول السيطرة على مشاعره الملولة
طال الصمت ومقلتيه تدور فى كل مكان إلا مكان جلوسها ثم زفر ببطء فلا مفر من أن يبدأ هو الحديث
، التفت نحوها يتأملها من قمة رأسها لأخمص قدميها بجلستها الخجولة ووجهها المتورد بحمرة محببة .....
هى حقاً فتاة رقيقة الملامح والطباع يعلمها جيداً برغم عدم تعامله المباشر معها هى حقاً فتاة جيدة ومناسبة لولا قلبه الواهم الذى أختار أخرى .... أختار من أختارت غيره
زفر بقوة دفعتها لترفع نظرها نحوه بدهشة ..... قرر أن يقطع الصمت فحرك ثغره بشبه
إبتسامة وسألها بلامبالاة
أنتى خريجة إيه يا آنسة صافيناز ؟ :
يبدو أنه لا يعلم عنها شئ ...... هكذا فكرت قبل أن تجيب بهدوء
: أنا اتخرجت السنة اللى فاتت من كلية الحقوق
بادرها بسؤال آخر بنفس الامبالاة فهدفه الوحيد ملء الوقت ببعض الحديث فقط
: ولسه مش بتشتغلى
هزت رأسها بالنفى مواكباً مع أجابتها الواثقة
: أنا مش عاوزه اشتغل
التوى طرف ثغره بنصف إبتسامة متهكمة محدثاً نفسه " فتاة تافهة بغير طموح ولا هدف
غير الزواج أما مليكة فهى تسعى للتفوق وأثبات نفسها والعمل بمركز مرموق " وبخ نفسه للمقارنة بينها وبين مليكة فلقد أنتهى من هذه الصفحة وقلبها بغير رجعة ....
ولكن هل يستطيع بآمر بسيط من عقله لقلبه أن يُنهى حب سنوات فى ثوانى ......
عاد من شروده ليعلق على كلامها ببرود محمل بالسخرية
: وأخدتى شهادة ليه مادام مش عاوزه تشتغلى ؟ وما عندكيش هدف غير الجواز
أمتقع وجهها من هجومه الساخر عليها للحظات ولكنها تنفست ببطء
قبل أن تجيب بثقة : أخدت شهادة عشان أكمل تعليمى و يكون عندى شهادة جامعية ت
نفعنى فى أى وقت ..... لكن أنا مش محتاجة الشغل مادياً يبقى
الأفضل أسيب مكانى لحد محتاجة
هزة رأس خفيفة مع التواء فى شفتيه ونظره تحمل السخرية هو كل رد فعله على كلامها
بينما استرسلت قائلة بهدوء
: مش عيب أن يكون هدف الأنسان تكوين أسرة وخاصة للبنات
و ربنا قال فى كتابه العزيز " وخلقناكم أزواجاً "
نظره فاحصة جرت على وجهها وهو يتأملها فى صمت وقد جذبه هدوئها وثقتها
بينما تُردف بهدوء تُحسد عليه
: وعلى أى حال الجواز مش هدفى ده قسمة ونصيب وأنا متوكلة على الله فى الموضوع ده .....
أما بقى هدفى أو النشاط اللى بيسعدنى فهو العمل التطوعى
وده الدور اللى أنا بقوم بيه فى جمعية خيرية ودار أيتام
تبدلت نظرته المستهزءة لحرج ثم أعجاب بثقة الفتاة بنفسها وهدوئها وحديثها الراقى
يبدو أن هذا الجسد النحيل يحوى عقل كبير ويعلم هدفه فى الحياة على عكسه
بعد أن تحطمت آمال فؤاده
تنحنح بخفوت وغير وضع جلسته ثم سألها بأهتمام لأول مرة منذ بداية الحوار
: تحبى تسألينى عن أى حاجة
أبتسامة رقيقة زارت شفتيها وأحنت رأسها بحياء مجيبة
: أنا أعرف أن حضرتك شخصية محترمة وقادر على تحمل المسئولية ومن بيت طيب وده يكفينى
ثم
رفعت طرفها قليلاً لتردف بتأكيد : كل اللى أتمناه أنى استمر فى عملى التطوعى لو حصل نصيب بينا
أومأ برأسه متفهماً ونظراته تتفرسها بدقة وأعجاب لشخصها لم يستطع أن يخفيه
ثم أشار بيده نحو غرفة الضيوف لينضموا مرة أخرى إلى العائلة
بمجرد أن دلفوا للغرفة تعلقت مقلتى الحاج إبراهيم بأبنه ينتظر منه إشارة قبول ....
إيماءة خفيفة من صالح بجفنيه كانت أشارة البدء ليبدأ الحاج إبراهيم بقلب منشرح وإبتسامة
عريضة طلب يد الفتاة لأبنه البكر بينما أبتسامة خجلة طلت على ملامح صافيناز التى أسرعت
لأخفاء وجهها بعيداً وهى تعتصر أناملها فى خجل وحياء بينما تعالت زغاريد الفرح تشق أسماعهم بسعادة

*****************
مرت شهور قليلة على الخطبة كان تعامل صالح بها روتينى جداً مع خطيبته .......
لقاء أسبوعى بمنزل الأسرة يقضى معظمه فى التحدث مع والدها
أو أخوها اللذان يعملان بنفس المجال هروباً من الحديث معها فلا يدرى مايجب عليه فعله معها
أو فيما يتحدث فهو بشكل عام لا يجيد التعامل مع النساء
كما أنه كان يصارع مشاعره المتضاربة بين أمل فى حياة جديدة ونسيان وهم حب قديم
حتى تجهيز شقه الزوجية ترك هذه المهمة لأخوه طارق الذى يقوم بتجهيز شقته أيضاً
فى الطابق العلوى من منزل العائلة الذى يتقاسماه سوياً بشقتين منفصلتين أستعداداً للزواج بعد صالح مباشرة
وصل صالح لمنزله بعد العمل وركن إلى والدته يتحدث معها بعد تناوله طعامه و
هى تقص عليه مغامرات يومها المنزلية وأخيراً قالت بتسأل
: أنت مش هتطلع يا صالح تطل على شقتك ..... ماشاء الله
بقت حلوة أوى والبركة فى طارق واقف على إيد العمال ليل نهار
قهقه صالح ضاحكاً قائلاً بمشاغبة : الواد ده مسروع على الجواز ...... ماتجوزوا بقى يا ماما
شاركته الأم الضحك قبل أن تقول وهى تخبط بخفة على كتفه عدة مرات
: واحد كان مكبر دماغه والتانى مسروع على الجواز..... بس أحنا مش متأخرين
طارق منتظر أبو عروسته لما يرجع من السفر عشان بيشتغل بره مصر
عادت الأم للضحك قبل أن تردف : طارق حالف يعمل خطوبة وكتب كتاب وزفاف فى نفس اليوم
ابتسم صالح على لهفة أخوه على الزواج قائلاً
: عشان كده هيموت نفسه فى تجهيز الشقة لأخر قشاية
مسحت الأم على ساعده مرددة : المهم سيبك من طارق أنا مطمنة عليه ......
وعاوزه أطمن عليك أنت
التفت يتأملها بعدم فهم مجيباً بتلقائية
أنا .... أنا كويس أهو .... تطمنى على إيه يا ست الكل !! :
ضربه خفيفة أصابته من كفها الحنون لتهتف بنفاد صبر
: ياواد يعنى تحدد معاد الجواز بقى وأشوفك متهنى مع عروستك
طأطأ رأسه زافراً بتأفف وشرد ببصره وعقله بعيداً يحاور نفسه فى صمت
" أتهنى .... أتهنى مع مين ؟ .....
أنا حاسس أنها بعيد عنى خالص ومش عارف أتواصل معاها !! " صرخ عقله موبخاً "
نعم هى بعيدة لأنك أبعدتها لأنك رفضت القرب منها ولم تحاول حتى الأقتراب ولو قليلاً .....
لم تمنحها أو تمنح نفسك فرصة للتعارف والقرب واستمريت فى وهمك القديم
رغم أن صافيناز فتاة رائعة وأنت تعلم ذلك جيداً "
هز رأسه بتأكيد بدون وعى عدة مرات قبل أن يفيق على صوت والدته هاتفه
: أنت روحت فين ..... اللى واخد عقلك
التقط كفها يقبله بحب وقال متصنعاً المرح : أنا جنبك أهوه ياقمر
لوت شفتيها مصدره صوت تهكم وأردفت سريعاً
: جنبى بجسمك وعقلك راح فين ؟؟
أخفى عينيه حرجاً منها فأردفت : بص بقى الأسبوع ده تحدد معاد الفرح
وأنا وأبوك هنكون معاك ونتفق على كل حاجة خلينا نفرح بقى يا ضنايا
أومأ برأسه مستسلماً لقرارها فأطلقت زغروده قصيرة قبل أن تضمه لصدرها الحنون
ولسانها يدعو له بالسعادة والذرية الصالحة

*****************
فى نهاية الأسبوع تجمعت العائلتين بمنزل العروس لتحديد ميعاد الزفاف ووضع الترتيبات اللازمة
لذلك فى صمت مصاحب من قبل العريس الذى يتابع الحديث وكأنه لا يخصه
حتى حان أقتراح مكان أقامة الفرح لينطلق لسانه أخيراً هاتفاً برفض : أنا مش عاوز فرح
التفتت الوجوه نحوه بإستنكار جاء واضحاًعلى لسان والدته
: أزاى يابنى أحنا عاوزين نفرح ده يوم المُنى
تنحنح بخفوت حرجاً وقال موضحاً : حضرتك عارفة يا أمى أنا ماليش فى جو الأفراح والدوشة ديه
ظلت علامات الأستنكار على وجوه الجميع وجاء طوق النجاة لينقذه من حرجه
حين تدخلت العروس بكلمات هادئة مؤيده لرآيه
: عندك حق ياصالح ..... أنا كمان ماليش فى الجو ده هنفضل قاعدين مكانا مش هنتحرك
وهيبقى دمنا تقيل
ثم توجهت للحديث لوالدها : وكمان مصاريف كتير على مظاهر فارغة .......
أنا رأى بعد أذنكم المبلغ اللى كنا هنعمل بيه الفرح نتصدق بيه لوجه الله
ويكون بركة وخيرعلينا أن شاء الله
ساد جو من الأستحسان بين الجميع بينما طلت نظرة أعجاب من مقلتى صالح
نحو تلك الفتاة التى تبهره بهدوئها وثقتها وحُسن تفكيرها
ابتسم الحاج محمد نحو ابنته ذات القلب الطيب وقال بفخر
: عندك حق .... ربنا يبارك فيكى يابنتى
شاركه الحاج إبراهيم داعياً لها ولولده بالبركة فى زواجهم ثم أردف
: كلامك أوامر يا ست العرايس بس برضه هنعمل فرح على الضيق كده فى البيت عندنا
..... الجواز أشهار يابنتى
لاقت الفكرة أستحسان الجميع ونظرات صالح مرتاحة على وجه صافيناز برضا وأعجاب لا ينكره

**************

يوم الفرح صباحاً أستيقظ صالح مبكراً ليجد العمل على قدم وساق
لتجهيز وتزين الشقة لأستقبال المدعوين وتعالت الزغاريد والتبريكات بمجرد رؤيته فى البهو
وهو فى المنتصف يدور بعينيه باحثاً عن والدته بحيرة وعلى وجهه إبتسامة بلهاء
يرد بيها على كم التهنئات التى أنهالت عليه من العمال والنساء القائمين على تنظيم المكان وتزينه
انتشلته والدته من حرجه وحيرته حين تقدمت نحوه واحتضنته وقبلت وجنتيه
وهى تبارك وتدعو له ..... سحبها بعيداً عن هذا الجمع متسائلاً
: فى إيه ياماما أنتوا قالبين الدنيا من الصبح كده ليه
أجابته والدته بتعجب : الصبح !! .... ده أحنا متأخرين قول يارب نجهز قبل العروسة ماتوصل
زفر بإستسلام قائلاً : طيب أنا نازل رايح الشغل
خبطت الأم على صدرها وهى تشهق قبل أن تهتف بإستنكار
: شغل إيه ده !!! ..... لا لا أنت تروح للحلاق وترجع على طول تجهز نفسك للفرح
نظر لساعة يده مجيباً برفض : حلاق إيه اللى فاتح 7 الصبح ده ......
وبعدين أنا لازم أظبط الشغل عشان الأيام اللى هاخدها أجازة بعد الجواز
زفرت والدته بضيق ثم ربتت على صدره قائلة
: خلاص خلص اللى وراك بسرعة وبعدين أطلع على الحلاق وأرجع على طول
عشان تجهز أوعى تتأخر ولا الشغل ياخدك أنا عارفاك
أومأ برأسه ثم تركها مغادراً ليفاجأ بمليكة على السلم صاعدة لشقتهم ....
وقفت حين رأته وهى تبارك له الزواج بفرحة جلية ، شكرها بإقتضاب
قائلاً بعتاب خفى : عقبالك ثم أكمل بروتينية : على فين بدرى كده !!
إبتسمت برقة هاتفه بمرح ومشيرة نحوه
: أنت مش عارف أن النهاردة فرح أهم واحد فى العيلة ولازم كلنا نشارك فى الفرحة ديه
هز رأسه متصنع الأبتسام بينما أردفت بحماس
: هشوف طنط محتاجة حاجة ولا إيه وبعدين هروح لعروستك لازم أكون معاها فى الكوافير من بدرى
رفع طرف شفته بتهكم فكم حلم أن تصبح هى عروسه أما الأن فانتهى الأمر بدون رجعة ....
هتف متصنع المرح قائلاً : طبعاً ما أنتى وأختها صحاب وزمايل
أسرعت للدفاع بصدق : مش عشان كده وبس لكن صافى بنت جميلة وقلبها طيب ....
أنا بحبها أوى وفرحانة جداً أنكوا هتجوزوا أنتوا لايقين على بعض أوى
أطلقت ضحكة قصيرة قبل أن تردف : ده حتى أسمائكم بتبدأ بنفس الحرف (الصاد)
ابتسم هذه المرة بعفوية على هذه المفارقة فى تفكير مليكة الرومانسى
ثم تركها بعد أن ألقى التحية عليها وقلبه ينهار لفتات مهشمة
، هذه الفتاة لم تنظرله يوماً كحبيب فما دهاه ليشغل تفكيره وقلبه بها كل هذه السنوات
..... حقاً أنك لغبى ياقلب صالح

*******************

انتهى الفرح البسيط الطابع فى شقة الحاج إبراهيم وصعد العروسان
لمنزل الزوجية بالطابق العلوى
وقفت العروس بمنتصف البهو فى حياء فطرى بينما أغلق صالح الباب
ثم التفتت ليلقى نظره على الشقة التى لم يشارك فى أختيار أى شئ بها بعد أن ترك أمر التجهيز لطارق
وقعت نظراته على عروسة المنتظرة بخجل .... أبتلع ريقه بحرج فقد حاول ترويض نفسه
على تقبل هذه الزيجة وقرر بدأ حياته مع عروسة التى لا ذنب لها سوى تقبله كزوج
ولكن رؤية مليكة بالفرح بفستانها الأخضر الناعم أحيت دقات قلبه من جديد ولولا ملازمة آنس
لها معظم الوقت ليؤكد دون أن يدرى أنها تخصه .....
أنها مليكة آنس فقط لكان نهض من مكانه وهرب من الزواج
طال شروده فى مكانه فرفعت صافيناز عينيها الكحيلة تتأمله بحيرة
ثم تنحنحت بخفوت حين طال جمودهم على هذا الوضع ليلتفت نحوها يتأملها
بفستانها الأبيض ومظهرها الملائكى ووجهها المشرق بسعادة عروس فى ليلة زفافها
، أخفى وجهه جانباً وهو يتنحنح بقوة محاولاً أخراج صوته ليقول ببرود
: اتفضلى ياصافيناز ادخلى غيرى هدومك براحتك ..... أنا هستنى هنا
نظرة بلهاء طلت من عينيها وملامح خيبة أمل ارتسمت على ملامحها ....
لم تكن تلك الكلمات الباردة ما توقعت أو تعشمت أن تسمعها من عريسها
بعد أن يختلوا ببعضهم البعض فى ليلة عرسهم
رفعت طرفى ثغرها الصغير بشبة إبتسامة باهتة ثم مدت كفيها لتلملم أذيال ردائها
كما تلملم أذيال خيبتها فى ليلة العمر ..... بعد أن هشم ببروده الصورة الحالمة التى تتمناها
أى فتاة فى مثل هذه الليلة ، التفتت لتدلف للرواق المؤدى للغرف بينما مقلتيه تتفحصانها بدقة
وعقله يوبخه على فعلته بكسر خاطرها وجرح مشاعرها دون ذنب أقترفته
وتذكر وصية والده بالمحافظة على بنات الناس ،
فجأة أستوقفها صوته هاتفاً بتحشرج : صافيناز
توقفت وأدارت رأسها نصف دورة لترمقه بنظرة جانبية بينما أردف بصوت هادئ النبرات
مجاملاً : فستانك حلو أوى
أكملت التفاتتها بكامل جسدها لتواجه وتركت أطراف الرداء ينسدل بطوله
وكأنها تعطيه الفرصة ليتأمل الرداء جيداً
وبدأت إبتسامة الخجل فى الظهور على وجهها من جديد
حين لمح إبتسامتها تنير وجهها تشجع للتقدم نحوها بخطوات بطيئة
حتى وقف أمامها مباشرة قائلاً بخفوت صادق : و أنتى جميلة أوى
توردت وجنتيها بلون الورد الجورى وأخفضت طرفها حياءاً ولكن أنامله منعت رأسها
من الأنحناء بل رفعه بطرفى أنامله ولثم جبينها بدفء ولسان حاله يقول
: سامحينى على أقحامك فى حياتى الخالية من المشاعر
اكتنفته اللحظة الحميمة وتغلغل عطرها الهادئ لأنفاسه نتيجه قربه الشديد
ليواصل قبلته لوجنتها الوردية الدافئة ويشعل خجلها الفطرى رغبته الذكورية ليجد نفسه
يضمها لصدره وأناملها الرقيقة تمر بنعومة على ساعده تُشعل خفقان قلبه بلمساتها الرقيقة
..... أبتعد لعدة سنتيمترات يتفحص وجهها المتوهج بحمرة الخجل
قبل أن يقترب من جمرات شفتيها النارية يطفئ النيران التى أشتعلت بجسده
قبل أن يصطحبها لغرفتهما وذراعه تضم كتفيها إلى صدره الخافق بقوة

******************
تم الجـــــزء الأول
دمتـــــــم بخيـــــــر




التعديل الأخير تم بواسطة سما صافية ; 05-06-19 الساعة 09:22 PM
سما صافية غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 05-06-19, 09:24 PM   #16

الأسيرة بأفكارها

مشرفة سابقة بمنتدى قلوب أحلام وافتح قلبك، نجم روايتي، حارسة وأسطورة سراديب الحكايات

alkap ~
 
الصورة الرمزية الأسيرة بأفكارها

? العضوٌ??? » 336028
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 23,577
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » الأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
افتراضي

قراءة ممتعة للجميع ولا تنسوا جميلتنا سما من دعمكم وتشجيعكم..
فهي تستحق كل خير...
🌺🌷🌺


الأسيرة بأفكارها غير متواجد حالياً  
التوقيع


"كن متفائلاً ولا تدع لليأس طريقاً إلى قلبك.."




رد مع اقتباس
قديم 05-06-19, 09:28 PM   #17

سما صافية

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وراوي القلوب

 
الصورة الرمزية سما صافية

? العضوٌ??? » 394040
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,723
?  نُقآطِيْ » سما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأسيرة بأفكارها مشاهدة المشاركة
قراءة ممتعة للجميع ولا تنسوا جميلتنا سما من دعمكم وتشجيعكم..
فهي تستحق كل خير...
🌺🌷🌺
تسلمي حبيبتى أسورة
ولكى جزيل الشكر على تعبك معايا 😍😍


سما صافية غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 05-06-19, 09:57 PM   #18

عبير سعد ام احمد
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية عبير سعد ام احمد

? العضوٌ??? » 351567
?  التسِجيلٌ » Aug 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,136
?  نُقآطِيْ » عبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond repute
افتراضي

مبروك حبيبتى
نوفيلا رائعة فى انتظار الباقي
عجبني أن صالح متمسكش بأمل واهى وهو الزواج من
بنت عمه العاشقة من ابن عمها الثانى
وأعتقد صافيناز هتكون حبه الحقيقي


عبير سعد ام احمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-06-19, 10:13 PM   #19

manar.m.j

? العضوٌ??? » 425938
?  التسِجيلٌ » Jun 2018
? مشَارَ?اتْي » 472
?  نُقآطِيْ » manar.m.j is on a distinguished road
افتراضي star

جميله جدا 😍😍
حلو صالح عرف عدم حب الي يريدها ما تصرف
تصرف خاطىء
مثل قول ابوه دائما يكون هناك كذبة
الحب الاول


manar.m.j غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-06-19, 10:24 PM   #20

سما صافية

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وراوي القلوب

 
الصورة الرمزية سما صافية

? العضوٌ??? » 394040
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,723
?  نُقآطِيْ » سما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبير سعد ام احمد مشاهدة المشاركة
مبروك حبيبتى
نوفيلا رائعة فى انتظار الباقي
عجبني أن صالح متمسكش بأمل واهى وهو الزواج من
بنت عمه العاشقة من ابن عمها الثانى
وأعتقد صافيناز هتكون حبه الحقيقي
الله يبارك فيكى حبيبتى 😘😘
صالح فكر في إسعاد والديه لما اكتشف
حب مليكة لآنس
هنشوف صافي هتقدر تملك قلبه ولا هيفضل بارد 😁😁


سما صافية غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:30 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.