آخر 10 مشاركات
567 - قانون التجاذب - بيني جوردان - قلوب دار نحاس (الكاتـب : Just Faith - )           »          روايه روحي لك وحدك للكاتبه (ريم الحجر) روايه رائعه لا تفوتكم (الكاتـب : nahe24 - )           »          رهان على قلبه(131) للكاتبة:Dani Collins (الجزء الأول من سلسلة الوريث الخاطئ)*كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          روزان (الكاتـب : نورهان عبدالحميد - )           »          ذكرى ضاعت منه(132)للكاتبة:Dani Collins (الجزء الثاني من سلسلة الوريث الخاطئ)*كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          فِتْنَة موريتي(103) للكاتبة:Katherine Garbera(الجزء2من سلسلة ميراث آل موريتي) كاملة (الكاتـب : Gege86 - )           »          خذني ..؟ -ج1 من سلسلة عشقٌ من نوعٍ آخر -قلوب قصيرة - للرائعة ملاك علي(كاملة& الروابط) (الكاتـب : ملاك علي - )           »          استسلمي لي(164)للكاتبة:Angela Bissell (ج1من سلسلة فينسينتي)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          وكأنها رملة..! (59) -قلوب نوفيلا- للآخاذة: eman nassar [مميزة] *كاملة &الروابط* (الكاتـب : eman nassar - )           »          الزوج المنسي (10) للكاتبة: Helen Bianchin *كاملة+روابط* (الكاتـب : raan - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > مـنـتـدى قـلــوب أحـــلام > قـلـوب رومـانـسـيـة زائــرة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-08-19, 04:17 AM   #21

مرمر1
alkap ~
 
الصورة الرمزية مرمر1

? العضوٌ??? » 200309
?  التسِجيلٌ » Sep 2011
? مشَارَ?اتْي » 1,068
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » مرمر1 has a reputation beyond reputeمرمر1 has a reputation beyond reputeمرمر1 has a reputation beyond reputeمرمر1 has a reputation beyond reputeمرمر1 has a reputation beyond reputeمرمر1 has a reputation beyond reputeمرمر1 has a reputation beyond reputeمرمر1 has a reputation beyond reputeمرمر1 has a reputation beyond reputeمرمر1 has a reputation beyond reputeمرمر1 has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


مرحبا صراحه مبدعه بمعن كلمه ماشاء الله هو يكون ابن العم ينتقم من عمه



مرمر1 غير متواجد حالياً  
التوقيع
[SIGPIC][/SIGPIC]
رد مع اقتباس
قديم 27-08-19, 06:07 PM   #22

الأسيرة بأفكارها

مشرفة سابقة بمنتدى قلوب أحلام وافتح قلبك، نجم روايتي، حارسة وأسطورة سراديب الحكايات

alkap ~
 
الصورة الرمزية الأسيرة بأفكارها

? العضوٌ??? » 336028
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 23,577
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » الأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
افتراضي




الفصل الرابع__________________الكابوس
******

الوعى عاد اليها ببطء لكنها لم تكن لتجرؤعلي فتح عينيها واكملت التظاهر بفقدان الوعى ... بدأت في تقييم وضعها ... شعرت انها ممدة علي ظهرها في وضع مستقيم على شىء صلب قاسي ... سيطرت على رعشتها بقوة ادهشها معرفة انها تملكها....كانت اكيدة من انها محتجزة في خزانة الملابس فالشياطين قد نالت منها اخيرًا واعادتها الى الخزانة مجددًا ... كانت تدرك جيدًا انها ليست المرة الاولي التي تكون فيها معهم في الخزانة فكوابيسها اليومية لم تكن تسمح لها بالنسيان ..... ايضًا كانت تدرك ان احتجازها في الخزانة هذه المرة لن يكون له نهاية سوى بموتها فهذا ما ستريده الشياطين وستنفذه ...الشياطين لن تتركها تخرج سالمة وتهرب من براثنها بعد ان انتظرت كل تلك السنوات لاعادتها الى هناك مجددًا....فجأه شعرت بيد تمسح علي شعرها فغادرتها شجاعتها المزيفة التي حاولت التظاهر بها وبدأت في الارتجاف بقوة....صرخت برعب وقالت.... - اتركوني في حالي ... لا تلمسوني ...ارحلوا الى جحيمكم ....ما ان انهت جملتها حتى سمعت صوت يوسف يتسأل في دهشة... - من تقصدين لارا ..لا يوجد هنا احدًا غيري ..؟فتحت عينيها بعدم تصديق ... وفوجئت بنفسها ترقد علي فراش صلب عاري من الشراشف في نفس الغرفة الكئيبة التي ادخلها اليها يوسف قبل قليل .. و كان يقف الى جوارها يراقبها باهتمام....
سألته بضعف ....
- ماذا حدث...؟اجابها بتهكم... - هل تسأليني ...؟ لن افيدك كثيرًا... لهجته مازالت متهكمة وهو يكمل ... - فور رؤيتكِ للغرفة فقدتِ لونكِ وصرختِ برعب كأنكِ شاهدتِ عفريت ثم فقدتِ الوعى... اغاظها تهكمه بشدة ...كيف يبدو عديم المشاعر كليًا هكذا .. فرعبها الواضح لا يخفى على احد..... - لا تستخف برعبي .. فربما شاهدت احدهم فعلًا ضحك بصوت عالي.... - مستحيل ان يستطيع حتى العفريت ان يدخل بيتي بدون اذني ... من يريد الدخول عليه الاستئذان اولًا وانا اليوم لم اسمح لاي عفريت بالدخول...
تهكمه من رعبها مازال يغيظها للغايه...
اكمل بنفس نبرة التهكم المستفزة.. - يبدو جليًا اننى انا العفريت الذي تقصدين ... تلفت حوله وكأنه يبحث عن الجمهور ...اكمل ..
- كما ترين لا يوجد غيري هنا فاجابته بضيق... - انا في الواقع لا ادري ماذا اصابني ...شعرت بالخوف فجأة...احاول فهم الامور لكننى اجد صعوبة في التركيز ... لكن كل ما استطيع قوله اننى لم اشعر بالراحة في هذه الغرفة .. تسبب لي الرعب والإختناق ...يوجد بها شيء ما يخيفني جدًا ولذلك لن ابقى هنا لثانية اخرى بعد الان ...
وتأكيدًا لكلامها حاولت النهوض من الفراش ...فهى غادرت قصر المنصوري هربًا منهم ولن تسمح لهم بتنغيص حياتها مجددًا... ارقدها مجددا بلطف وقال.... - انتظري قليلًا بعد ...مازال يبدو عليكِ عدم الاتزان ... انظري جيدًا لا يوجد ما يخيف في الغرفة ...وكي اطمئنكِ سنقوم بتبديل الغرف ...انا اعشق هذه الغرفة بشياطينها واثاثها وكل تفاصيلها... ها قد عاد يوسف للطفه السابق الذي يغمرها ...بدأت تستشعر تقلب مزاجه الفجائي .. فهو حنون لطيف في معظم الاحيان لكنها كانت ايضًا تشعر ببرودة تشع منه في اوقات قليلة جدًا فعليًّا.. لكنها كانت تحيرها بشدة وتجعلها تتسأل عن السبب.. لكن مهما كان السبب او مهما حاول ابقائها هنا لفترة اطول فهى لن تطيعه ... ستغادر الان فورًّا ... - صدقني انا اشعر بالتحسن واستطيع النهوض بحركة داعمه مميزة مد يده اليها لتستند عليها ....وهى قبلتها شاكرة ... انها بالفعل تحتاج لدعمه حاليًا ...تحتاج للهرب من تلك الغرفة الكئيبة ...تحتاج الى الامان الذي يوفره لها وجوده في حياتها ....فهو اصبح زوجها شكرته بنظرات صامتة علي عدم الحاحه عليها بالبقاء فهى لم تكن تستطيع قضاء دقيقة واحدة اخرى في تلك الغرفة ...هبطت معه الى الطابق السفلي مجددًا ويوسف فتح لها باب غرفته بلطف.... تفضلي -دخلت الى غرفته وهى تشعر بالراحة ...حتى هذه اللحظة لا تستطيع تحديد سبب رد فعلها المبالغ فيه تجاه الغرفة العلوية لكنها لم تهتم كثيرًا بالتفسير طالما تخلصت منها بسلام...اشكرك - انتى بدأتِ الليلة بالفستان الأسود ...اختيار موفق لليلة سوداء -شعرت بخجل عميق يحتلها ..حتى الان يوسف لم يري منها اي تقدير لصنيعه ... لكنها فعليًا لا تستطيع فعقلها المسكين لا يحتمل كل هذه الاحداث التي لم تترك لها مساحة للتفكير باتزان.... وجدت نفسها تهتف بندم واضح وتأنيب ضمير... - انا اسفة
كأنها لمحته يرمقها بنظرة مخيفة لكن قبل ان تتأكد من طبيعة تلك النظره سألها بحدة... - لماذا تعتذرين ...؟مجددًا الحدة في صوته لم تعرف لها سبب فأجابته باضطراب ... - اعتذر عن ارتدائي السواد واعتذر لانني ركلتك والاهم اعتذر لانني لم استطع ان اكون عروس حقيقية لك..... ذنوبها عدة ووعتهم جيدًا وهى ترددهم علي مسامعه لذلك خفضت عينيها ارضًا وتجنبت النظر في اتجاهه..هى ليست طفلة لتعلم انه محبط .. أي عريس في مكانه كان ليكون محبط بعد رفضها له في ليلة زفافهما.. سيساعدها لتتجاوز محنتها لكن حتى المقابل المنتظر منها اصبح مشكوك في امكانية اعطاؤه اياه ... ماذا لديها غير جسدها ليطلبه منها ...وطلبه منها في الحلال وهى وافقت علي ان تكون زوجته ولكن ...
رفع رأسها بلطف واجبرها علي النظر في عينيه.... - القليل من الصبر لن يقتلنى لارا ... قريبًا جدًا ستكونين في فراشي .. وسأجعلكِ تدفعين ثمن ركلتكِ لي بطريقتي انا ... والفستان الاسود كان صدفة غريبة ...وكما تلاحظين انا ايضًا ارتدي السواد اذواقنا متشابهة بدرجة غريبة ...واقدارنا متحدة مهما تحاولين الهرب ...الا تعلمين انكِ كتبتي على اسمي منذ يوم مولدكِ ...؟ تقلبه انهكها تمامًا ...كلماته الاخيرة استنزفتها بالكامل ...تهديده الخفي لم يكن خفي بالنسبه اليها ...بالطبع في يومًا ما ستدفع الثمن ...ولكن السؤال هو كيف ستدفعه ...؟؟؟ ومع انها لم تعرفه سوى منذ اسابيع قليلة الا انها كما قال كتبت علي اسمه منذ يوم مولدها ... لقائهما كان قدرًا محتومًا مهما حاولت الانكار ....اتجه الى الباب وقال لها بنبرة امرة.... - نامي جيدًا واطمئني ..هذا البيت لا يوجد به سوى شيطانًا واحدًا وأعدكِ انه لن يؤذيكِ اليوم.....بعد رحيله القت بنفسها علي الفراش الصغير ... بالفعل هذه الغرفة صغيرة مقارنة بغرفة النوم الرئيسية في الطابق العلوي لكنها افضل بالنسبة اليها بمئات المرات... فغرفة الطابق العلوي هى تجسيد حى لكوابيسها مجتمعة ... منذ ان وطئتها قدميها وهى استاطعت رؤية كل الشياطين المقيمة فيها ....حمدت الله ان الشياطين لم تغادر تلك الغرفة بعد وتمنت ان تظل محبوسة فيها إلي الأبد لكنها اصبحت شبه اكيدة ان الشياطين لن تتركها ابدًا تعيش في سلام وغرفة الطابق العلوى هى بوابتها لعالمهم ....
" هذا البيت لا يوجد به سوى شيطاناً واحداً " حتى ساعات الفجر الاولى وكلمات يوسف السابقة تترد في اذنيها ...كانت وكأنها تستمع اليه.. فصوته الاجش المميز ظل يتردد ويتردد حتى انهكها بالكامل ...اخيرًا استسلمت للنوم بعد ان ارتفعت الشمس في السماء ...كانت تظن انها بمجرد زواجها وانتقالها من القصر سوف تتغلب على خوفها من الظلام وستستطيع النوم ليلًا اخيرًا لكنها كانت واهمة فها هى حتى هنا لم تتمكن من النوم الا بعد ان اطمئنت ان الظلام انتهى وان الشمس حملت اليها الضوء والامان فاستسلمت للنوم اخيرًا...احساسها بثقل رهيب يكاد يحطم ضلوعها جعلها تصرخ بألم لكنها فوجئت بعدم مقدرتها علي الصراخ ...حاولت مجددًا والثقل يواصل ضغطه علي جسدها بلا رحمة لكنها لم تستطع مجددا فقد كانت خرساء مشلولة... دموعها بدأت في الانهمار بغزارة ...المها اصبح لا يحتمل ولا خلاص منه فالجدار الذي يضغطها يكاد يسحق جسدها بينه وبين الجدار الموجود خلفها وهو يقترب في اصرار عنيف ونية مبيتة لسحقها بلا أي رحمة...
حاولت دفعه بيديها لكن يداها اصابهما نفس شلل جسدها الذي يمنعها من الحركة .... الجدار واصل سحقه لها بعنف حتى انه لم يعد يترك لها مجال للتنفس فبدأت بالشعور بالإختناق ...اخيرًا استاطعت تحريك احدى يديها وهمت برفعها لتدفع بها الجدارعنها في محاولة يائسة للخلاص لكن لدهشتها الشديدة يداها ارتطمت بجسد طفل صغير يقف تمامًا الي جوارها ويتعرض لسحق الجدار هو الاخر ...رغبتها في انقاذ ذلك الطفل المستسلم من ذلك المصير المظلم الذي ينتظرهما دفعتها لاستجماع كل قوتها في صرخة واحدة ...اخيرًا تحرر صوتها وخرجت الصرخة من اعماق قلبها... لارا حبيبتي استيقظي هذا مجرد كابوس ...سامحيني .. - فتحت عينيها المغرقتين بالدموع فجأة لتجد نفسها مضغوطة بقوة إلى صدر يوسف العريض وهو يهمس في اذانها بكلمات تطمئنها....فادركت بألم ان الكوابيس مازالت تهاجمها بضراوة ...انتقلت معها الى بيتها الجديد ولن تسمح لها براحة البال ابدًا ..الغريب في الامر ان هذا الكابوس اللعين كان ابشع كابوس تتعرض له في حياتها ...لقد كان اشبه بالحقيقة ولولا ايقاظ يوسف لها لكانت اختنقت بالفعل... تمسكت به بقوة وهى مازالت ترتجف كانت تجاهد كى فقط تستطيع التنفس بإنتظام .... اهدئي حبيبتي ...انتِ في امان -امان ...؟ اي امان يتحدث عنه يوسف ...ولكنه لديه عذره فهو لم يكن في كابوسها ليرى ما رأت وليشعر بما شعرت ...هى فقط كانت هناك بمفردها صغيرة ومرتعبة .. تذكرت الطفل الصغير الذي كان يجاهد الى جوارها... لاول مرة يشاركها احد في عذابها اليومى فدائما كانت وحيدة تجاهد للخروج من تابوت مغلق عليها بقوة في الظلام... - امان...؟- بلى انا امانكِ لارا ..... لا تخافي ابدًا وانا الى جواركِ .. انا لن اترككِ ابدًا الم اعدكِ بتخليصكِ من القرض ..اذًا لماذا مازلتِ مرتعبة....؟؟؟ ماذا ستخبره الان ... يوسف يعتقد ان كابوسها اللعين سببه ازمتها الحالية ..
اه لو يعلم انها ترى نفس الكابوس بصفة شبه يومية منذ سنوات لا تعرف عددها.... كم هى تحتاج الان لحضن والدتها كما اعتادت ان تفعل في كل مرة يهاجمها فيها ذلك الكيان البشع في حلمها ....اشتاقت لحضنها الذي كان يغمرها قبل تعرضها لحادثها الاليم ...اكثر ما كان يؤلمها في حادث والدتها هو افتقادها لحضنها .. الشيء الوحيد الجيد في حياتها كلها ...ليتها تستطيع تحريك يديها ولو لمرة واحدة واحتوائها بينهما فكم كانت تحتاج اليها على الرغم من انها شعرت بأمان جزئي في حضن يوسف الا انها مازالت تشعر بالخوف منه كلما اقترب منها .... لكنها الان تشعر بخوفه الحقيقي عليها وربما القليل من تأنيب الضمير الذى لم تفهم سببه ....تناقض غريب لا تستطيع فهمه فكيف تشعر بالامان في حضنه والخوف من هذا الحضن في نفس الوقت انتزعت نفسها من بين ذراعيه بحركة مفاجئة دفعت يوسف للتعليق بسخرية... - لا تخافي لارا ..انا لن اطالبكِ بحقوقي الزوجية الآن .. فقط انظري الى أي مرآة وستفهمين قصدي.... يوسف احرجها للغاية فهى لم تبتعد عنه لانها ظنت انه سوف يستغل الوضع بل ربما هى من قررت عدم استغلال الوضع واستغلال يوسف شخصيًا اكثر من ذلك فيكفيه ما عاناه معها حتى الأن ...فكل ما جناه عروس كئيبة باكية عنيفة والان شاهدها في اسوء حالتها ...رجل غيره ما كان تحمل شياطينها التي كانت تصاحبها في الفراش حين ايقظها,,,,,
- انا اسفة امسك ذقنها بقوة بين اصابعه ....قوة فاقت قوة المرة السابقة بمراحل ونظر لعينيها بغضب شديد وقال .... - لأخر مرة اسمعكِ تعتذرين ...هل تفهمين ...؟ لقد تزوجت لارا المتمردة الند لي ... اما لارا الضعيفة المستسلمة التى تعتذر باستمرار فلا اريدها ... أحذركِ لاخر مرة لارا لا اريد سماع اعتذاركِ مجددًا والا لن يعجبكِ تصرفي وقتها ....ترك ذقنها وغادرالغرفة وصفق الباب خلفه بقوة.... دموعها عادت للنزول مجددًا ...يوسف ومزاجه المتقلب يربكها فهى كانت تظن انها سوف تكسبه بإعتذراها لها لكنها كانت مخطئة للغاية ...هى تريد ان تكسبه لصفها ...هى تحتاج ذلك بقوة لكنها تعجزعن اكتشاف الوسيلة المناسبة التى تمكنها من ضمان مساندته ودعمه إلى الأبد...هو اخبرها انه يريدها قوية ومتمردة ... كيف يمكن ان تكون كما يريد وهى منهكة ومستنزفة...
انها الان تشعر بالفراغ والضياع ... كانت كخرقة بالية لا حول لها ولا قوة " ارحمني يا يوسف ...الرحمة هذا ظلم " نهضت من الفراش بضعف وهى تجر ساقيها الرخوتان جرًا ...استندت على حافة الفراش الخلفية واتجهت الى المرآة الكبيرة التي تحتل الجدار المواجه له.... هالها ما رأت .. بالفعل يوسف معه حق فبمنظرها المزري هذا اي رغبة ستثيرها فيه ... فستانها الاسود الذي مازالت ترتديه تجعد وكأنها ارتدته منذ دهور ... شعرها متشابك بطريقة غريبة وقد لا تتمكن من فك عقده الكثيرة ابدًا.. عينيها ذابلتين منتفختين ويحملان لون الدماء الاحمر الفاقع .. ووجهها باهت بلا لون ... كانت في ابشع صورة تستطيع يومًا ان تكون عليها والمضحك انها من المفترض عروس وهذا يوم صباحيتها المفترض....لم تستطيع تحمل الفستان اكثر من ذلك ...خلعته بقرف والقته ارضًا واتجهت لحقيبتها تبحث فيها عن شيء تستطيع ارتداؤه ...فجأة فتح الباب مجددًا ودخل يوسف الي الغرفة وعندما شاهدها بدون فستانها اغمض عينيه للحظات قليلة وعندما فتحهما مجددًا تجاهل حالة عريها تمامًا وقال بلهجة خاليه من أي تعبير ... - هذه الغرفه ليس لها حمام خاص بها ...استعملي الحمام الصغير في اخر الممر...قريب ويوفر لكِ بعض الخصوصية ..بالتأكيد انتِ لستِ معتادة على هذا التقشف .. كإبنة لفؤاد المنصوري من المؤكد انكِ كنتِ تعيشين في ترف لكنى الان كما اخبرتكِ من قبل شبه مفلس .. مجددًا هو يفكر فيها كما يحلو له ... ومجددًا معه حق فالبنسبة لاي شخص هى بنت المليونير فؤاد المنصوري التى استمتعت بامواله ومن كان ليتخيل كم كرهت كونها كذلك وهو لا يعلم ان والدها كان يحرمها من امواله بصفة مستمرة وهى لم تشتكي ابدًا فأخر شيء كانت تريده هو لمس امواله القذرة افتقار يوسف للنقود لا يعيبه ابدًا بالنسبة اليها فهى دائمًا عاشت بدونها .. هى تحترمه طالما لديه الشرف الكافي لكسب امواله باي طريقة شريفة لا يمتص بها دماء الابرياء كما كان يفعل والدها ....
كم من المخيف ان تكون عارية تحت نظرات رجل غريب حتى وان كان زوجها المزعوم لكنها حاولت الثبات تحت تلك النظرات المتفحصة وتجنبت ان تداري نفسها بحركة مفضوحة تفضح توترها وخوفها من نظراته التي اصبحت نظرات رغبة واضحة .... قالت بلهجة حاربت لتبدو طبيعية.... - شكرًا لك ... سأستعمله لا مشكلة في كونه بالخارج ابدًا يوسف نظر اليها بشك وقال ... هل انتِ اكيدة من ذلك ...؟ مازلتِ تستطعين الاقامة في الغرفة العلوية .. بها حمام خاص بها ...هزت رأسها برعب ...
- لا لا استطيع ....افضل هذه الغرفة ... اعذرني اريد استخدام الحمام الأن .... الامر محسوم ..الا الغرفة العلوية لن تقرب اليها ابدًا في حياتها ...الانسحاب التكتيكي هو الحل .. حملت اغراضها وغادرت الغرفة بسرعة وتركته يقف وهو يتسأل بدهشة عن سبب رفضها للغرفة الاخرى بمثل هذا الرعب...عندما عادت مجددًا للغرفة وجدتها خالية من يوسف وايضًا لم تلمحه في طريقها اليها تسألت بفضول عن مكان تواجده الان .... هى تبدو حاليا في هيئة افضل بعد ان اغتسلت وازالت عنها ملابسها التي ارتدتها ليوم كامل ....يوسف ايضًا عندما اتى ليرشدها الى الحمام كان قد ابدل ملابسه ...لاول مرة تراه بدون بدلته الرسمية ...كان يبدو اكثر ضخامة وتحرر في جينزه الازرق القديم وقميصه الاسود...انه وسيم جدًا لماذا رفضته بالأمس ...؟ على الأقل كانت سمحت له بالقليل من المداعبات .. خبرتها الجنسية الفعلية معدومة ولكنها ليست جاهلة بالكامل...لابد وان تسمح له بلمسها حتى تعتاد على ما سيحدث يومًا ما ...
مشطت شعرها على عجل وتركته حر طليق ليجف بفعل حرارة الجو... ادركت انه سوف يصبح مجعد بسبب تركها له بدون اهتمام فمنزل يوسف يخلو من اي مظاهر الرفاهية حتى البسيطة منها كالشامبو او جل الاستحمام...
اضطرت لإستخدام الصابونة الوحيدة التي وجدتها هناك .... حمدت الله انها احضرت فرشاة اسنانها والمعجون فعلى الاقل غسلت اسنانها .. تذكرت انها لم تجد حتى منشفة في الحمام فارتدت ملابسها بدون ان تجفف جسدها وتركت ملابسها النظيفة تقوم بتلك المهمة ...
فيلا يوسف بسيطة ونظيفة جدًا لكنها تفتقرالى ابسط الاشياء الاساسية ... سوف تحتاج منها الى مجهود كبير كي تصبح مكان يصلح للسكن ... ومبدئيًا سوف تبدأ باعداد قائمة واعطائها ليوسف بما تحتاجه بصورة عاجلة ومحددودة جدا لانها تعلم انه مفلس حاليًا .... ستستلم مهامهما المنزلية كزوجة طبيعية من الان عسى ان يعوضه ذلك عن رفضها لإقامة علاقة زوجية ... اخبرها انه سينتظرها لكن الى متى سينتظر ...؟
******


انتهى الفصل...
قراءة ممتعة للجميع...
ولا تنسوا جميلتنا داليا من دعمكم وتعليقاتكم...
في أمان الله وحفظه...







الأسيرة بأفكارها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-08-19, 03:37 PM   #23

الأسيرة بأفكارها

مشرفة سابقة بمنتدى قلوب أحلام وافتح قلبك، نجم روايتي، حارسة وأسطورة سراديب الحكايات

alkap ~
 
الصورة الرمزية الأسيرة بأفكارها

? العضوٌ??? » 336028
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 23,577
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » الأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
افتراضي




الفصل الخامس___________________غيوم ومطر
****

" امطار تغسل الشوارع وتلمع الاشجار ليتها تغسل الذنوب فتتلاشى مع القطرات .. ونولد من جديد بلا أي خطايا .. كرضيع بريء يتعلم الرضاعة وننشد السلام ونتصالح مع الماضي .."
اختبائها في غرفتها لن يمنع المحتوم ...رسميًا اصبحت زوجته لذلك ستتصرف علي هذا الاساس .. خرجت تبحث عن يوسف لاعطائه قائمة الطلبات التي اعدتها ... وجدته يراقب الحديقة من النافذة الكبيرة في الصالون وهو يضع يداه في جيوب بنطاله.. .الجو بدأ يتحول للبرودة البسيطة منذ ايام وخصوصًا في الليل يصبح اكثر برودة ويشتد الصقيع ... اما اليوم فلاحظت اولى قطرات المطر .. قطرات عديدة من المطر تراكمت على زجاج النافذة وحجبت عنها رؤية الحديقة الصغيرة في الخارج ... لا تدري كيف علم يوسف بحضورها فهو لم يلتفت وهى لم تحدث صوتًا يذكر لكنه فاجأها بقوله ...- الامطار تغسل الكثير من الاشياء بقطراتها ...تغسل الاوساخ ...تغسل العفونة لكن ياترى هل تستطيع غسل الذنوب...؟سؤاله ادهشها بقوة فهى لطالما سألت نفسها نفس السؤال ...طالما تمنت ان يغسل المطر الذنوب والالام كما يغسل الاوساخ ... كانت تراقب المطر بحزن في كل مرة كان يتساقط فيها وتتمنى ان تتلاشى تحته ...رعشة عنيفة هزتها ولم تستطع السيطرة عليها ...
يوسف سألها ...- هل تشعرين بالبرد ...؟يا الله الى الان هو لم يلتفت اليها وايضًا شعر برجفتها ... كيف يستطيع فعل ذلك...؟ هل لديه رادار داخلي يتنبىء بتصرفاتها ...اما فقط هى الحاسة السادسة ....- لا ...الجو رائع ..انا استمتع بالمطر صوتها المهزوز فضحها ....فالرعشة انتقلت عبراحبالها الصوتية وسمعت من خلال اسنانها التي تصطك ببعضها البعض ...اخيرًا استدار اليها وهو مازال يضع يداه في جيوبه... .- انا فعليًا اكره الشتاء من كل قلبي....اسوء فصل في السنة بالنسبة إلي ... كئيب وقاسي...لا يوجد فيه مكان للضعيف... هل تتصورين وضع الفقراء والمعدمين اثناء نومهم في الشوارع في البرد والمطر...القاعدة العامة الدنيا كلها لا يوجد فيها مكان للضعيف...الضعيف يداس بالأقدام ويفعص تمامًا... استشعرت القسوة في نبرة صوته ...كان يتحدث بمرارة اعلمتها ان حياته لم تكن سهلة ابدًا ...لكن منصبه الهام الذي وصل يجعلها تشك في ذلك انتبهت الي انه لم يذكر ابدًا امامها اي شيء يتعلق بعائلته فسألته فجأة ... - يوسف ...هل اهلك على علم بزواجنا...؟ما ان القت بسؤالها حتى ندمت بشدة فالنظرة الشيطانية التي ارتسمت علي ملامحه اخافتها حتى الموت ...اجابها بصوت قاسي اشد برودة من الثلج واكثر المًا من الطعنات بالسيوف.. - توفوا جميعا ... ليس لدى عائلة ولا افضل الكلام عنهم ابدًا مسكين ووحيد ... ارادت تلطيف الجو ...لا تدري لماذا سؤالها التلقائي والطبيعي عن عائلته اثاره بمثل تلك الدرجة ....- انا لم اتعمد مضايقتك لكني تعجبت من كوني زوجتك ولا اعلم أي شيء عنك .. - لماذا العجلة ...يومًا ما ستعلمين كل شيء.. - عجلة.. ؟؟!! ابدًا هذا سؤال طبيعى فرض نفسه ...انتبهت الى انني لا اعلم أي شيء عنك ابدًا ... الا تعتبرهذا الامر غريب من وجهة نظرك ...؟ كل ما اعرفه عنك هو اسمك " يوسف فريد " ردد " يوسف فريد " بسخرية ادخلت الشك الي قلبها...
- وهل انت اكيدة من ان اسمي يوسف فريد ...؟
ثم اضاف بنعومة اخافتها ...
- كل الأمور الأخرى قد تحمل الكثير من الشك لكن ما انت اكيدة فعليًا منه انني سأنقذكِ من ورطتكِ اليس هذا هو سبب زواجكِ منى ...؟
- نعم صحيح ..انت تعلم اني تزوجتك بسبب القرض - اذًا دعكِ مني وركزي انتباهكِ على مشاكلكِ الخاصة ... اسلوبه الجاف احبطها ...فهى ارادت فتح مجال للحوار معه ...تمردها عاد اليها الان .. رفضت الاستسلام لمحاولاته ردعها عن معرفة هويته الكاملة وساوس كادت ان تعصف بعقلها ماذا يقصد بسخريته من اسمه ... وجدت نفسها تسأله مجددًا بفضول ..- هل لديك اشقاء او شقيقات...؟
لاحظت توتره وهو يجيبها بنفاذ صبر كأنه يريد اسكاتها ...- لدى شقيقة واحدة .... ومن فضلكِ لارا ..هذا يكفي ... اخبرتكِ من قبل انا لا احب الحديث عن عائلتي ابدًا ... - لكنى اريد معرفة المزيد ... ماذا تُسمى والدتك واين تعيش شقيقتك..؟وقبل حتى ان تنهي جملتها وجدته امامها يمسك معصمها بقوة غاشمة المتها للغاية وعيونه تسبح علي نهر من الغضب ....- الم احذركِ سابقًا من عاقبة اعصاء اوامري ...؟؟ لمصلحتكِ لارا احفظي تنبيهاتي جيدًا .. انتِ لم تري وجهي الاخر وانا لا اريد ان اظهره لكِ ابدًا..
الدموع قفزت الى عينيها... لماذا يقابل اهتمامها بمثل تلك القسوة ... هى فقط كانت تحاول التقرب اليه ....تأوهت بألم وهى تقول ...- يوسف ... انت تؤلمني .. ستكسر يدي على الرغم من المها الواضح والدموع التي تتقافز علي اهدابها الطويلة الا انه لم يترك معصمها بل وجذبها نحوه بقسوة بالغة جعلتها تشعر بالم فظيع على طول ذراعها الذي جذبها منه وهمس في اذنها بتهديد صريح ... - اطيعيني لارا... وعندما اخبركِ انني لا اريد التحدث عن عائلتي تغلقين فمكِ الجميل فورًا... اوعندما احذركِ من الإعتذار او الضعف تستجبين فورًا ولا تعتذرين ابدًا او تتذللين ..هل انا واضح كفاية الأن ....؟ ام تحتاجين الى المزيد من التوضيح ...؟ دموعها نزلت بغزارة واغرقت قميصه وهزت رأسها في علامة علي الفهم فتطايرات دموعها في كل مكان ...
الى الان لا تدري ما سبب غضبه البالغ فأي زوجة كانت ستكون اذا لم تسأله عن اقل القليل عن حياته خصوصًا عندما استشفت المرارة في صوته وهو يخبرها عن مكانة الضعيف في الحياة .. - يوسف ارجوك .. اترك يدي وكأنه انتبه الي انه يفعص معصمها المسكين فتركه فورًا ....اصابعه الفولاذية تركت كدمات زرقاء علي جلد معصمها الرقيق ...نظراته تركزت علي اثار اصابعه ...ظنت انها لمحت الم احتل وجهه للحظات قليلة بعد رؤيته لمعصمها المكدوم لكنه عاد لجمود وجهه سريعًا وحذرها لمرة اخيرة...- لارا لا تستفزيني مجددًا ...انت تظهرين اسوء ما في ...هزت رأسها بألم .. بالفعل سوف تبتعد عن طريقه فهى في غنى عن مواجهة اخرى معه ...فمعصمها يؤلمها للغاية ...- حسنا سأحاول ... انا فقط تعجبت من حديثك عن قسوة الدنيا ... اعتقدت انك لم تجرب تلك القسوة نظرًا لمنصبك الهام في المصرف ...او على الاقل الدنيا لم تفعصك كما كنت تقول ..." انها مصرة على نبش الماضى ".. هذه المرة يوسف جذبها من شعرها لتصبح سجينة بين احضانه واسكتها بشفتيه.. بقبلة قاسية ادمت شفتيها ... كان الغرض من قبلته عقابها بقسوة علي حديثها او ربما لإسكاتها فقط ... جاهدت للتحرر من قبضته لكنها لم تستطع فعل شيء امام قوته الهائلة التى تعمد عدم السيطرة عليها وهو يضغطها اليه بكل قوة ....
اخيرًا تركها ودفعها بغضب ... - هل هذا الدرس كافي ...؟استدارت بقوة وفي نيتها الذهاب لغرفتها فالهروب الأن للأمان الزائف الذي توفره لها غرفتها هو افضل حل لكن يوسف امسك بها مجددًا وهو يقول بكل برود ...- اعدي الفطور انا جائع********** " خنزير غبي " .... بصعوبة استاطعت السيطرة على غضبها ... فهى مجبرة لاحتمال كل ما يفعله يوسف ليس فقط بسبب ديونها التي لم تكن تعلم عنها شيئًا بل الأهم بسبب والدتها التى لا حول لها ولا قوة بدونها ... مصاريف مركزها التأهيلي طوق من نار يحزم رقبتها ...لولاها لكانت استسلمت وقبلت بمصيرها ...اشتاقت اليها كثيرًا ... من لديها الان ليمشط لها شعرها او ليطعمها ...الى متى سيحتجزها يوسف بعيد عنها ...؟
ركزت جهودها لاعداد الافطارله ...فهو طلب منها اعداد الطعام وهى لا تجروء علي اغضابه مجددا... فشفتيها الداميتين المتورمتين مثال حى يذكرها بقسوة غضبه....
ها هى الان تفعل اخر شيء علي وجه الارض توقعت من نفسها ان تفعله الاستسلام لرجل دون قيد او شرط ... ان تمثل دور الانثى الخاضعة الضعيفة كما تفعل ... لكن الصبر هو كل ما تملكه...
كيف ستبدا ومن اين ...؟ هى لم تعتاد خدمة نفسها ابدًا ولا تدري كيف تعد اي طعام على الرغم من سنوات عمرها الخامسة والعشرين ... بدأت بالتدريج .. جهزت طاولة المطبخ الصغيرة وهيئتها ولمعتها بالمنشفة ... ثم قررت خوض الحرب ... جاهدت لتتمكن من تحضير ما يسمى بوجبة البيض المسلوق قد يكون فكرة جيدة فهى قد تضغط علي نفسها وتتناول واحدة بالكثير من الفلفل الاسود الذي قد يفتح شهيتها المغلقة بالمفتاح .. حاليا ليس لديها اي شهية للاكل لكنها سوف تنهار قريبًا ان لم تأكل تلك البيضة الصغيرة التى اعدتها ...
الخطوة التالية كانت الخبز ... وجدته في البراد ويحتاج الي اعادة التسخين.. محاولات عديدة خسرت فيها الكثير من الضحايا قبل ان تتمكن من تسخينه بدون ان يحترق ... محاولات اكثر استنزفتها لتتمكن من فتح بعض المعلبات التى وجدتها في خزانة المطبخ .... حتى انها جرحت نفسها وتدفق الدم بغزارة من جرحها وهى وقفت تراقبه بدون ان تحاول منعه ... ليتها تنزف حتى الموت ... ليتها تستلم وتموت في سلام لكن والدتها تحتاجها وهى لن تخذلها ابدًا.... في اثناء بحثها في الخزانة لاحظت زجاجة الخمر التي اخفاها يوسف هناك شعرت برغبة في القيء فور رؤيتها ... رؤيتها تسبب لها الغثيان .. لفت انتباهها انها من نفس النوع الذي اعتاد راموس اهدائه لوالدها... لطالمت شاهدت شقيقات تلك اللعينة في صالون والدها وفي غرفته .. حياتها كانت سلسلة من الاحداث المؤلمة وكذلك كانت حياة والدتها التي لم تتحملها وحاولت انهائها بنفسها ... هى كانت قد قرأت من قبل في كتاب عن الطب النفسي ان الرغبة في الانتحار وراثية ... ووالدتها حاولت قتل نفسها من قبل ... يا ترى هل سيأتي اليوم الذي تتوقف فيه عن المقاومة وتقتل نفسها فيه ..؟افكارها السلبية المتها اكثر من حقيقة وضعها ... يوسف لقبها بالمتمردة كيف يعلم حقيقتها اكثر منها...؟ لكنها منذ سنوات طويلة فقدت روح التمرد التى يظنها تحملها ... فقدت الرغبة في التمرد ... الحافز الذي كان يدفعها للتمرد اختفي من حياتها وتركها للالم ....غادرت المطبخ واتجهت لدعوة يوسف الذى هرع لتضميد جرح اصبعها بحنان فور اكتشافه للجرح ثم عاد الي جموده السابق بعد ان اطمئن علي سطحية الجرح وعدم احتياجه للتقطيب ... كتلة من التناقضات ذلك اليوسف حنون وقاسي .. لطيف وعنيف بارد ومهتم ... كيف يجمع كل تلك المتناقضات في نفس الوقت ...؟ وهى ايضًا لا تفهم نفسها فهى تخشاه ولا تريد الإبتعاد عنه .. ما يربطها به امر غريب تجاوز مقدرتها على الفهم فتوقفت عن المحاولة ....
على المائدة يوسف اكل في صمت مطبق ...تجاهل وجودها تمامًا ...تجاهل حتى مجهودها في تحضير الطعام ...بالتاكيد هو يعلم جيدًا انها لم تدخل مطبخ في حياتها ...عادت بأفكارها لراموس وزجاجة الخمر اللعينة وجدت نفسها تسأله بفضول ....- يوسف انت تعرف راموس شخصيًا اليس كذلك...؟نظر اليها بدهشة للحظات ... سؤالها الجمه عن الكلام ثم تمالك نفسه واكمل اكله ...اجابها دون ان ينظر اليها .... - بالطبع اعرفه شخصيًا .... فضولها يقتلها... بالطبع الله سبحانه وتعالى يسلط الظالمين بعضهم على بعض ووالدها كان يستحق كل ما فعله له راموس .. لكنها تحتاج لمعرفة الحقيقة...الحقيقة وراء كره راموس الاعمى لوالدها ...سألته مجددًا في الحاح ..
- اذًا هل تعتقد انه تعمد تدمير ابي ...؟
ضحك في سخرية واضحة ...ضحكته الصفراء لم تعجبها على الاطلاق لكنها مضطرة لاحتمال سخافاته وتقلب مزاجه في سبيل تحقيق اهدافها .... ربما تتوصل للحقيقة يومًا ما ...- بالتاكيد تعمد ذلك .. يالا ذكائكِ الخارق ... هل فقط ادركتِ ذلك الأن...؟على الرغم من انها كانت شبه اكيدة من الاجابة الا ان سماعها مجردة من التبريرات صدمها للغاية ...سألته في صدمة .... - لماذا ...؟اجابها بنبرة مخيفة جمدت الدماء في عروقها ...- فقط راموس يستطيع اجابة هذا السؤال ...تستطعين سؤاله بنفسك....هزت رأسها برعب ..... - لا ...لا اريد رؤيته مطلًقا في حياتى...
ضيق عينيه وسألها بفضول...
- الى هذا الحد تكرهينه...؟لارا اجابته بصدق ....- نعم....انا اكرهه بطريقة لن تتخيلها ....انه مجرم مجرد من الضمير ... يتاجر في دماء الابرياء ...ملياراته جمعها من بيع الخراب ... وكى يجمع المزيد من الاموال باع نفسه الى الشيطان...
اغمض عينيه بألم لم تعرف سببه ...فلماذا يؤلمه رأيها في راموس هكذا ...؟- لو اخبرتكِ ان راموس لم يتاجر يومًا في السلاح ولا في المخدرات هل ستصدقيني ...؟لو اخبرتكِ ان راموس عانى في حياته معاناة لا يمكن تخيلها كى يجمع كل قرش من ثروته هل ستصدقين ..؟قد اختلف معه في الكثيرمن الامور لكن في النهاية انا احترمه ... احترم قوته وذكائه ...احترم اصراره علي تنفيذ اهدافه ونجاحه في ذلك .... اعجاب يوسف الواضح لراموس لم يروقها على الاطلاق ... كيف تتزوج شخص معجب بذلك القاتل الدموي ....سألته بسخرية ....- اذًا لماذا تساعدنى ...؟ لماذا ستخون ثقته فيك طالما انت معجب به هكذا ...؟ اجابها بنفس سخريتها ...- ربما لأننى معجب بكِ اكثر منه .... وكما اخبرتكِ انا اختلف معه .. احترمه لكنى لا اقدسه اما بخصوص خيانته فهذا امر بينى وبينه ..رجل لرجل ..اعتبريها تسوية حسابات ...
اجابته لم تقنعها اطلاقًا ...يوجد امر مريب في كلامه.. خاطرة مرعبة فزعتها ...ربما يكون علي اتفاق مع راموس وتزوجها ل.. تمالكت اعصابها وسألته مباشرة ...- يوسف ...لماذا تزوجتني ...؟ - اجبتكِ من قبل ...هل نسيتي ...؟- لا لم انسى لكني لست مقتنعة ...ضحكته الصفراء عادت للظهور مجددًا ... - ستقتنعين مع الايام... - يوسف ...لمعلوماتك انا لم اوافق على اعمال ابي مطلقًا ...هو يستحق ما فعله له راموس ...استحقه بجدارة فعلًا ...الله عادل ولا يظلم احدًا ابدًا......
ردد عبارتها بتأن .. " الله عادل ولا يظلم احدًا ابدًا "- نعم بالطبع ..- اذًا لماذا الظلم يملىء الشوارع...؟ لماذا يوجد فاحشي الثراء ويوجد المعدمين ... لماذا يعيش البعض في ظروف غير ادمية لن تتخيلي بشاعتها مهما حاولتي ...ملامحه تبدلت....ولهجته ايضًا تحولت للشراسة ...- ماذا تعلمين عن حياة اطفال الشوارع ..؟ما مدى معلوماتكِ عن المعاملة الغير ادمية التي يرزخون تحت طائلها ليل نهار .. طعامهم من النفايات وفراشهم الارصفة ...يتلحفون بمياة الامطار ويتجمدون من البرد في الشتاء ... يتعرضون للضرب والخطف و الاغتصاب والتعذيب .. ماذا تعلمين فعليًا عن حياة الفقراء يا بنت الحسب والنسب ..؟ تعيشين في برج عاجي ثم تتحدثين عن العدل ...؟ أي عدل تتحدثين عنه ...؟ راموس الذي تكرهين لديه من العدل اكثر من الله ...هو لديه مؤسسة فيها اكثر من الف طفل من اطفال الشوارع يعلمهم ويحميهم من قسوة الحياه ... ينفق كل عام العديد من الملايين وهو سعيدهناك الاطفال يجدون المأوى والتعليم والحياة الادمية ....بدون ضرب ولا اغتصاب ولا مخدرات ...فقط يوجد حب واهتمام ... انهم كل ما لديه في هذه الدنيا ...رفقاء الكفاح ...بهتت بقوة ...لاول مرة في حياتها تستمتع الى مثل ذلك الكلام ....على الرغم من قسوة والدها و فساد اخلاقه .. لم تشك مطلقًا في الحاده ...اما يوسف فكان اقرب الى الالحاد ...افكار غريبة صدمتها ...كل دقيقة تمضيها بقربه تكتشف فيه اشياء تزيد من نفورها منه ... كيف استطاع نطقها ...؟ كيف تمكن اساسًا من التفكير بهذه الطريقة التي تسبب لها الغثيان ...فجأة غلبها القيء ولم تستطع السيطرة على نفسها ...تقيئت بقوة على ارضية المطبخ.. يوسف نهض فورًا وحاول الاقتراب منها ...صرخت بغضب ...- اياك ان تقترب مني..شعرت بأنها افضل قليلًا عندما افرغت كل ما في جوفها ... حتى اللقيمات البسيطه التى اكلتها بعد ايام من الصيام الكامل لم تصمد في معدتها اكثر من دقائق قليلة ... وجدت نفسها تهاجمه كالقطة الشرسة واظافرها تركت خدوش علي وجهه ...
- انت بلا دين وبلا اخلاق ... الدنيا بها ظلم لانها بها امثالك انت وابي وراموس... يرفلون في الثراء علي حساب الابرياء ...اما الله فلا يظلم احدًا ابدًا....
بسم الله الرحمن الرحيم ... " مَّنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ ۖ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا ۗ وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ" صدق الله العظيم
انا نادمة لانني تزوجت خنزير مثلك ... اطلب من ان راموس يخرجك من جهنم التي ستجحم فيها ان شاء الله ... سأغادر واترك هذه الحياة الملعونة طلقنى فورًا... انا اكرهك...السجن سيكون اشرف منك ومن راموس خاصتك ...ولن انظف الارضية...سأترك لك عليها رأي فيك بصراحة ...اجمعه من على الارضوبحركة متمردة عنيفة قلبت طاولة الطعام بيدها وغادرت المطبخ على الفور ................... لعنت غبائها الذي اوقعها في زواج لعين مثل هذا ... فمن الواضح ان يوسف مثل راموس تمامًا ... فجأة شعرت بيد تقبض علي معصمها من الخلف وتوقف اندفاعها وتمنعها من مواصلة طريقها الى غرفتها وبحركة عنيفة يوسف رفعها من علي الارض وحملها علي كتفه كأنها طفلة مشاغبة
انهارت من الاهانة ... يالها من اهانة بشعة تلك التي شعرت بها وهى مرفوعة على كتفه كجوال من القطن ... ضربته بقبضتها بكل قوتها علي ظهره لكنه لم يتأثرعلى الاطلاق وواصل طريقه الي غرفتها ... فتح الباب بقدمه في حركة همجية والقاها على الفراش بقوة غاشمة شعرت معها بتحطم في كل عظمه من عظام جسدها الرقيقة ... في لحظه واحدة يوسف كان فوقها يثبتها علي الفراش ويمنعها من الحركة ... هددها بغضب عارم...
- كلمة اخرى بعد ينطقها فمكِ الجميل هذا وستندمين لباقي عمركِ .... لو خطيتي خطوة واحدة خارج باب المنزل سوف اتصل بالمركزالتأهيلي وحينها زهرة ستكون في الشارع ....القرار قراركِ والباب مفتوح... استطيع امتلاكك الان بكل سهولة ولن تستطيعي ايقافى لكني لست في مزاج للحب الآن او حتى للكره لارا ... وفي حركة سريعة نهض وحررها من قبضته .... نظر اليها بأسى وهو يهم بمغادرة الغرفه ... - انا لست ملحدًا لارا...انا مؤمن بالله ...لكن احيانًا الظلم والقهر يدفعان الانسان لقول ما يندم عليه لاحقًا .... وبدون اضافة المزيد يوسف تركها لحيرتها التي تنهشها بقسوة ...بعد مغادرته دفنت رأسها تحت الوسادة ...اختبئت من ضميرها ...انها الآن تقبل بمساعدة يوسف او بالاحرى قبلت برشوته.. ستبتلع كل صفاته السيئة مرغمة ... كانت مستعدة لتقبل اي صفة سيئة فيه انما الإلحاد فمستحيل ...
هى نفسها ليست ملتزمه دينيًا فالبيئة التى نشئت بها كانت تحرض على الانحلال لكنها مؤمنة بالله تمامًا وتتمنى الالتزام من كل قلبها ... تتذكرعندما ارتدت الحجاب وهى في المرحلة الثانوية والدها رفض بقوة بدون مبرر وحاولت مجددًا عندما كانت في الجامعة فهددها بعدم دفع مصاريفها الجامعية ومرة اخري عندما ترجته بعد حادث الدتها هددها بعدم دفع رسوم مركزوالدتها التأهيلي ...الدها الان ميت ويحاسب علي افعاله لكن يوسف حى ولن يتحكم فيها كما فعل الدها ...عندًا في يوسف نهضت من فراشها وغادرت غرفتها...اتجهت الى الحمام الذي خصصه لها يوسف توضئت وخرجت تبحث عنه والتحدي يملؤها ....وجدته ينظف اثار الدمار الذي احدثته بمهارة تعجبت لها ... فهو كان ينظف كأنه عامل نظافة محترف ...رفع رأسه فور احساسه بوجودها ....بادرته قائله بتحدي ....- كيف هو اتجاه القبلة ..اريد الصلاة...لدهشتها البالغة اجابها ببساطة ... -استعيني ببرنامج البوصلة على الجوال ...بالفعل دهشت حتى النخاع ... توقعت ان يمنعها ...ان يثور او حتى ان يسخر منها ... اما تقديم الحل لها لم يكن ابدًا ما توقعته ...حينما لم تتحرك اخرج هاتفه النقال من جيبه وبحث عن التطبيق الذي يتيح له معرفة اتجاه القبلة...بعد لحظات اشار لها الى جهة باب الفيلا الامامى وقال ... -اجعلي وجههكِ للباب ... القبلة في هذا الإتجاه...ثم عاد لاكمال عمله ...مجددًا ارادت استفزازه ....- الن تصلي معي ....؟؟ تخشب للحظات ثم قال ...- سأصلي لاحقًا ...ادهشها مجددًا ... فشلت في فهمه فشغلت نفسها بافكارها الخاصة ...فهى لم تصلي منذ بعض الوقت ... ارادت الصلاة بشدة الآن احتاجت اليها كاحتياج الرضيع الى حليب امه ... تذكرت انها لم تحضر معها اي غطاء للرأس ...
سألت يوسف فجأة .... -اين تخزن المفروشات ...؟ المناشف والشراشف والأغطية ....اجابها بعدم اهتمام .... -لايوجد أي مفروشات هنا ... ليلة امس كانت اول ليلة اقضيها هنا
عندما يئست من ايجاد ما يصلح .. اتجهت لغرفتها لتصلي ... ستفكر في شيء ما تستخدمه لتغطية شعرها....تفكيرها قادها لشيء مجنون ...اتجهت للفراش ونزعت عنه الشرشف وغطت نفسها به من رأسها وحتى اصابع قدميها ... كانت كالدودة في شرنقتها تمامًا... وبحثت عن شيء تستخدمه كسجادة للصلاة ... اخرجت فستان طويل من حقيبتها وفرشته علي الارض وبدأت الصلاة ....
دموعها انهمرت ... مع كل سجدة كان ينزاح هما من داخلها ....اندمجت بكل كيانها في الصلاة فلم تسمع صوت يوسف وهو يفتح باب غرفتها و لا وهو يدخل اليها في صمت ....********* فور انتهائها من صلاتها يوسف تقدم منها ومد يده لها لمساعدتها على النهوض .. رفضت يده الممدودة اليها بتحدي ونهضت بمفردها ... اهلًا بالحرب طالما انت خنزيرعديم الدين .. التقطت فستانها الذي استعملته كسجادة للصلاة والقته باهمال في حقيبتها المفتوحه ....تفحصها بدقه وهى ملفوفة بالكامل في شرشف الفراش الحريري ... - امازلتِ تفعلين ذلك ...؟؟؟
نظرت اليه بدهشة شديدة... دهشتها افقدتها النطق ... كيف عرف يوسف انها كانت دائمًا ما تزيح شراشف الفراش وهى صغيرة وتتلحف بها وتمثل انها عروس او فراشة في شرنقتها ... لطالما جننت الخادمات بإزالتها للشراشف ... يوسف خطير للغاية ...بل الاخطر هو راموس من الواضح انه كان يتجسس عليها منذ فترةx... شكوكها تأكدت الأن يوسف تزوجها بأمر راموس ...ربما يوسف ادرك خطئه فزلة لسانه فضحتهما.... فضحت مخططهما الدنىء...لذلك بادرها بالقول في نبرة متحدي قبل ان تهاجمه هى ....- انا اعلم عنكِ كل شيء ولا تسألي كيف لاني لن اجيب علي الاقل حاليًا رفعت انفها بقرف واضح... - ولماذا اسأل وانا اعلم ... بالطبع من جواسيس راموس ... قهقه بصوت عالي ازعجها .... - بالطبع من جواسيس راموسنظرت اليه بتحدي هى الاخرى وقالت ...- كنت اكيدة من انك مجرد كلب لراموس .... استخدمك كى يحطم اخر ذكرى لفؤاد المنصوري ... نظرات الغضب في وجه يوسف ارعبتها بشدة ...نعتها له بالكلب اغضبه للغاية وعيناه اشتعلت فيهما النيران ... هو الان قادرعلي قتلها بكل بساطة....ارتجفت بشدة ... هاهى لم يمضي علي زواجها سوي بضع ساعات ولعنت كل لحظة فيهم ... حياتها معه ستكون مثل الجحيم...توقعت منه ان يضربها بعنف عقابًا لها على كلامها لكنها فوجئت به يقول
- سأخرج .... لا تفتحي الباب مطلقا لاى شخص لارا .... لأي شخص هل تفهمين ...؟؟

******

انتهى الفصل...
قراءة شيقة للجميع...
ولا تنسوا رائعتنا داليا من ارائكم وتعليقاتكم...
رعاكم الله وحفظكم...






الأسيرة بأفكارها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-08-19, 04:13 AM   #24

Romance 18

? العضوٌ??? » 400619
?  التسِجيلٌ » May 2017
? مشَارَ?اتْي » 437
?  نُقآطِيْ » Romance 18 is on a distinguished road
Rewitysmile4

فصل مثير للغاية و مولع ع الآخر...🌋🌋🌊حقا ابدعت
تاكدت هنا ان يوسف هو قريبها الذي طرده ابوها في الماضي لكن لما لا يتعامل معها بلين عوضا عن شدته القاسية في التعامل معها هو يعرفها طيبة القلب لما يعاملها كما لو انها سبب شقائه في الحياة ؟ في انتظار الفصل القادم على نااااااار 🔥


Romance 18 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-08-19, 04:45 PM   #25

الأسيرة بأفكارها

مشرفة سابقة بمنتدى قلوب أحلام وافتح قلبك، نجم روايتي، حارسة وأسطورة سراديب الحكايات

alkap ~
 
الصورة الرمزية الأسيرة بأفكارها

? العضوٌ??? » 336028
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 23,577
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » الأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
افتراضي



الفصل السادس ____________________رياح الغضب
*******

" اخرج من حفرة لدحديرة ومن فخ لفخ "..
هكذا هو حالها بالتحديد.. بعد مغادرة يوسف تنفست الصعداء ...
لديها الان مساحة من الحرية للتفكير بتمعن ... الورطة التي ورطت نفسها فيها تجرها للقاع لكنها مجبرة فحقيقة انها تم توريطها منذ زمن لا يمكن انكارها ... والدها هو من ورطها في ذلك المستنقع متعمدًا وراموس فقط يجمع الغنائم ...
هى تحتاج للهدوء كى تستطيع التركيز والخروج بأقل الخسائر ... اشتاقت لسماع موسيقى هادئة ربما الكونشرتو ال 23 لموزارت كان سيهدئها كثيرًا لا تدري لماذا لكنه يرفعها الي السحاب ثم تنام فور انتهاء المقطوع مباشرة نومًا عميقًا بلا كوابيس ... لكن فيلا يوسف الجرداء تخلو من أي مظاهر الترفية ... وحالة فلسها التام قبل المزاد لم تمكنها من اعادة الاشتراك في النت لذلك قررت استكشاف الفيلا فلربما تجد أي شيء يسليها حتى عودة يوسف ... الامر الذى يثيرها بشدة هو عدم قدرتها علي فهم مشاعرها هى شخصيًا ... تنفر منه وتخاف قربه لكنها في نفس الوقت لا تستطيع الابتعاد عنه يربطهما خيط رفيع غير مرئي لكنها تشعر به .. تكاد تجزم انها تستطيع لمس ذلك الخيط.. انها تشعر بالانتماء ليوسف مع ان فترة معرفتهما لا تتعدى الاسابيع ....
كيف تشعر بذلك الشعور ...؟ والاهم لماذا اذًا رؤيته تسبب لها المًا دفينًا..؟ ربما الايام ستجعلها تفهم فكل يوم تكتشف جانب جديد في شخصية يوسف.. ما اكتشفته حتى الأن لا يعجبها علي الاطلاق ..عنيد ملحد وغامض .. ووسامته لا تشفع له لديها فهى محصنة ضد مكر الرجال .. ان ما يربطها به اكبر من الاعجاب بوسامة رجل حتى ولوكانت قاتلة .. ما يربطها به هو قوة القدر وتدابيره الغامضة التى لا تفهمها ....
ولتأكيد غموضه اختار مكان غير مأهول بالسكان بعد لسكنه فالكامبوند الذى يضم فيلته شبه مهجور واغلبية الفيلات مازالت في مرحلة البناء ... ولا تتذكر حتى انها شاهدت حارس في الجوار ... هى كانت في دنياها الخاصة اثناء رحلة القدوم لكنها ادركت انها ابتعدت عن القاهرة بمدة زمنية لا تقل عن نصف الساعة لكنها لا تعلم الى اين بالتحديد اتجه بها سائق يوسف ..... راقبت المكان من النافذة ... زخات المطر اخذت في التزايد والغيوم في السماء تنذرها بيوم شتوى ماطر... هى عكس يوسف لاتكره الشتاء بل تحبه لانه يوافق مزاجها الكئيب.. حياتها ببرودة لياليه واوقات حزنها طويلة بطول تلك الليالي ايضٍا
فتحت النافذة علي مصراعيها واخرجت يداها لتلقي المطر عليهما ... تسألت مجددا ..." هل المطر يغسل الذنوب ...؟ " استمتعت بهطول الامطار الغزيرة والتى اصبحت تحجب عنها الرؤيه الان ... راقبت الاشجار وهى تهتز بسبب الرياح التى كانت تشتد بدون سابق انذار ... بالامس فقط كان الجو مازال خريفي رائع مع لمسة من البرودة في الليل ... اما اليوم فالشتاء فرض نفسه فرضًا ... ربما الشتاء غاضب من يوسف لكرهه اياه ويتحداه ان يجرؤ علي الاعتراض ... وكأنما اراد اثبات من له اليد العليا فيهما فلم يكتفي بالامطار التى تحولت الي سيول بل ايضٍا صاحبها ببرق ورعد يصم الاذان اغلقت النافدة برعب فالطالما كانت تخاف من البرق والرعد والعواصف العاتية ... جو الشتاء الكئيب الذى كانت تفضله تحول فجأة الي عاصفة مخيفة... ورياح الغضب تضرب المنزل بقوة ... تمنت عودة يوسف سريعًا ليس فقط بسبب عدم رغبتها في البقاء وحيدة بل ايضًا لانها كانت تخاف عليه من الخروج في مثل ذلك الطقس الغاضب...
خوفها عليه ادهشها واكد لها انها تحمل له المشاعر حتى وان انكرت .... اتجهت إلي المطبخ لاعداد كوبًا من القهوة يلهيها عن العاصفة ويدفئها قليلًا...
وعندما وقعت عيناها علي زجاجة الخمور مجددًا لم تستطيع التحكم في اعصابها فالتقطتها بعنف وفتحت نافذة المطبخ والقت بها الي الخارج وهى مستمتعة بصوت تحطم زجاجها علي الارض .. نوعًا ما اعطاها ذلك شعور بالارتياح ... فشت غلها في زجاجة الخمر وارتاحت جزئيًا .... مياة الامطار غسلت السائل المسكوب علي الارض واخفته تمامًا من الوجود ... ليت كل الذنوب تتلاشي بتلك الطريقه السهلة.. اغلقت النافذة وعادت لإعداد قهوتها المميزة بالكثير من البن والقليل من السكر.. لكنها لن تكون اشد مرارة من ايامها القادمة او السابقة .... فى طريقها الي الصالون مرت مسرعة بجوار الدرج فمجرد تفكيرها في غرفة الاشباح الموجودة في الطابق الثانى يرعبها وخصوصًا في عدم وجود يوسف ....
اختارت المقعد الهزاز بجوار النافذة الكبيرة في الصالون تراقب الامطار وتحتسي قهوتها ببطء .... صوت الرياح يشتد والاشجار تكاد تقتلع من جذورها.... البرق والرعد يتبادلان استعراض قوتهما في سيمفونية مرعبة.. تذكرت انها حملت معها كتابها المفضل فاتجهت لغرفتها لاحضاره .. كتاب " لا تحزن " لعائض القرني يساعدها علي تجاوز محنة حياتها الابدية... انهمكت في القراءة ولم تنتبه للعاصفة لبعض الوقت فالقراءة تلهيها عن احلك الساعات التى تمر عليها .. الوعى عاد اليها مع حلول الظلام ... العاصفة تشتد والظلام يلقى بظلال الرعب في قلبها ... دائما كانت تخشى الظلام منذ ان كانت صغيرة مع انها كانت تعيش في قصر يعج بالبشر.. والأن هى وحيدة في فيلا مهجورة وعاصفة هوجاء تنذر بالسوء تهدد امنها شرارت البرق الكهربائية ترتسم الأن واضحة في ظلام السماء وكأنها داخل احد افلام الرعب ..
اخيرًا ابتلعت كرامتها واتصلت بيوسف علي جواله تستعجل عودته الي المنزل لكنها وجدته مغلقًا ... يا الله اين انت يا يوسف ...؟ خوفها يشتد مع اشتداد العاصفة ... فجأة سمعت اصوات مرتفعة وضجة صادرة من الطابق العلوي ... رعبها وصل لاقصى حد فبدأت في البكاء ...

مَوّلاي إنّي ببابك قَد بَسطتُ يَدي
مَن لي ألوذ به إلاك يا سَندي؟ أقُوم بالليّل و الأسّحار سَاهيةٌ
أدّعُو وهَمّسُ دعائي.. بالدموع نَدى
النقشبندى

ذكر الله يجعل قلبه عامر بالأيمان والرضى بالمكتوب والصلاة الأن تطمئنها وتزيد من سكينة قلبها ...انهت صلاتها ومازالت العاصفة علي اشدها ومازال يوسف لم يعد وهاتفه النقال ايضا مازال مغلقًا ....
قررت حبس نفسها في غرفتها لحين انتهاء العاصفة وتمنت عودة يوسف سريعا .... لماذا تركها وحيدة في ذلك المكان المخيف ....؟
اغلقت باب الغرفة وجرت خلفه طاولة الزينة ... حملت رجفتها التى كانت تهزها بعنف واتجهت الي فراشها واندست فيه ...
لا تدري اهو الخوف ام فعلا الجو كان بارد لكنها كانت تشعر ببرودة شديدة فجذبت عليها غطاء السرير كى يدفئها قليلًا لكنه كان رقيق جدًا فلم يقم بتدفئتها كما كانت تتمنى ... الشتاء دخل سريعًا بدون الاستعداد اللائق فحتى ملابسها كانت خريفية فقط ... تذكرت ان يوسف نام بالامس بدون غطاء في تلك الغرفة المقفرة بالاعلي ... ربما هذا ما ذكره بقسوة الشتاء ... لم تنتبه بالامس الي مدى رقة الغطاء وبرودة الجو من شدة صدمتها لكنها الان تحتاج الي التدفئة ...اصوات الرياح في الخارج تنبئها ان العاصفة مازالت على اشدها فحاولت النوم لقتل الوقت ... نومها كان مضطرب متقطع ..
الكوابيس هاجمتها في كل لحظة من لحظات نومها الخفيف ... شريط حياتها مر بأكمله في كوابيسها ... فى احد كوابيسها شاهدت نفسها وهى تسير بغير هدى في حديقة قصرهم حافية القدمين وملابسها ممزقة والفرس الثائرالذى قتل جدها كان يطاردها باصرار , حاولت الجري بأقصى سرعه كى تهرب منه لكنه كان اسرع منها ووجدت نفسها في مواجهته مباشرة .... الفرس الغاضب نظر اليها بعينيه السوداوين نظرة ملئها الغضب ورفع احدى ساقيه الاماميتين كى يركلها بها ...
ايقنت انها النهاية وبدأت في ترديد الشهاده ... اغمضت عينيها وانتظرت مصيرها بيأس لكنها فوجئت بنفسها تجذب بعيدًا عن الفرس الغاضب وصوت يوسف يطمئنها بلطف ... فتحت عينيها لتجد ان الفرس اختفي وهى في احضان يوسف علي فراشها في فيلته .. مرة اخري احد كوابيسها اللعينة لكنه هذه المرة ايضًا مختلف جداً ... ما الذى جعلها تحلم بالفرس الذى قتل جدها فهى حتى لم تره ابدا فتلك الحادثة كانت قبل ولادتها مباشرة .... عادت الى يوسف الذي قبض عليها بقوة ولم ينطق بحرف واحد ... اذًا لقد عاد الآن واقتحم غرفتها وانقذها من اسوء كوابيسها واشدها رعبًا.... لا يهم الان كيف استطاع ازاحة طاولة الزينة الضخمة والولوج الي غرفتها ...لا يهم فعلًا.. ما يهم الان هو وجودها في امان ذراعيه.... ومسح علي ظهرها بلطف بالغ كأنها طفل خائف يطمئنه ...سألها باهتمام .. - كابوس أخر....؟ فهزت رأسه بضعف ... سألها مجددًا...
- نفس الكابوس الذى هاجمكِ بالأمس ...؟ هذه المره هزت رأسها بالنفي ... وقالت بيأس ...
- مختلف ...كل يوم كابوس جديد ابشع من كابوس اليوم الذى قبله...اليوم فرس هائج مخيف حاول قتلي هاجمنى وكان علي وشك سحقي بأقدامه الغاضبة لولا انك ايقظتنى ....
ومع سردها لكابوسها اغمض عينيه بألم رافعًا يده الي حنجرته في حركة تدل علي الالم وغصة الحلق .. ثم اعادها الي شعرها يلف خصلاته المشعثة علي اصابعه بحنان .... قالت بعدم فهم تستطرد ...
- الأمر المدهش ان احلم بفرس قتل جدى قبل حتى ان اولد .. انا فقط سمعت عن الحادثة من مربيتى ...
كلماتها جذبت انتباه يوسف بشده سألها بنبرة لم تفهمها جيدًا...
- فرس قتل جدكِ ....؟
اطرقت برأسها ...- نعم في يوم من الأيام ثار الفرس والقى بجدي من على ظهره وسحقه بقدمه كما رأيت في كابوسي .... صوت العاصفة في الخارج مازال يصم الاذان ...فارتعشت بقوة بين يديه.. شعر برعشتها وانتقلت اليه عبر جسدها الضعيف .. امرها بلطف ... - انتظريني هنا .. سأحضر لكِ الطعام... وستأكلين بدون جدال ...
نهض وفي نيته مغادرة الغرفة لكنها استوقفته وتمسكت بقميصه ... ترجته بضعف...
- لا اريد الأكل .. ارجوك لا تتركني بمفردي الأن ...
جذبها برفق ...
- اذًا سنأكل سويًا ... احضرت طعام جاهز من الخارج ...
لم تحتاج الي الكثير من الالحاح واستجابت بسهولة لعرضه فأي حل غير البقاء بمفردها سيرضيها حتى وان اعلنت الهدنة معه .... لدهشتها العشاء مر بسلاسة ولاول مرة منذ اسابيع تأكل بشهية ... بعد انتهاء الوجبة رفض أي مساعدة منها لرفع الصحون التي كان رتبها علي طاولة القهوه في الصالون .. الشموع والورود التي صاحبت الطعام علمت منهم انه حضر الوجبة قبل الاتجاه الي غرفتها لاحضارها .... ثم اجلسها علي المقعد الهزاز الذي تفضله وذهب لاعداد الشاي لهما ... حميمية الجلسة مع ضوء الشموع اعادت اليها بعضًا من سلامها الداخلي.. العاصفة الأن لا تخيفها في وجود يوسف ... وأشباح الغرفة العلوية اختبئت مع قدومه.. حتى الأشباح تخشاه ..... وكادت ان تقفز من مقعدها عندما تناول يوسف هاتفه الذي كان مفتوح الان وانسابت منه المقطوعة الاروع في حياتها ... مقطوعة موزارت التي كان تتوق اليها ... صدفة لا توصف بالكلمات ..هل هما لديهما تخاطر في الارواح ...؟ جلسا يحتسيان الشاي في صمت فقط صوت الامطار التي ترفض التوقف هو السائد ... والقطرات التي تضرب الزجاج تترك صدى عميق في نفسيهما ... يعادله الهدوء النفسي المصاحب لمقطوع موزارت التي مازالت تهدىء من روعها ... - يبدو ان العاصفة ستستمر ... تأخرت كثيرًا في الخارج .. وانا قلقت عليك سألها بنبرة غامضة ...
- هل شعرت فعلًا بالخوف عىي لارا..؟ تقولين هذا من قلبكِ ام لمجرد المجاملة ...؟ ولحسن حظها وقبل ان ينتظر ردها جذبها مجددًا وقال ... - انتِ ارهقتِ جدًا اليوم ويجب ان ترتاحي ..
هو معه حق .. هى فعلًا مرهقة والوقت تجاوز الثانية عشر صباحًا ولابد ان تنام فالنوم المتقطع لايام ارهقها للغاية ومع ذلك سارت معه على مضض... ارقدها بلطف علي الفراش وغطاها جيدًا بالمفرش ...
لكنه عاد وامسكه بتمعن يتفحصه ثم قال ...
- الغطاء خفيف انا اسف .. لم انتبه الي برودة الجو في مصر هذه الأيام ... اخبرته بأسف ...
- لا.. انا التي يجب ان تشعر بالأسف فأنت قضيت ليلتك امس بدون أي غطاء حتى ذلك الخفيف ... ضحك بجمود ...- انا معتاد على ذلك لا تهتمين كثيرًا ...
لكن لارا .. يوجد حلًا عمليًا ولكن لا تتركي العنان لمخيلتك المتشككة وتسمحي لها بالأفكار السيئة... انا سأنضم اليكِ في الفراش حتى نستمد الحرارة من بعضنا البعض حتى الصباح .... وكأنك مكشوف عنك الحجاب .. حمدت الله في سرها ,, فيوسف هو من اقترح بقائه معها بنفسه واعفاها حرج طلب ذلك .. افسحت له المجال ليشاركها فخلع سترته وحذائه واندس الي جوارها ... اخذها بين ذراعيه واغلق عينيه علي الفور ...
***********************
" اختبرت عاصفة اشد وانا بين ذراعيك وحملتني امواج السعادة وارستني علي شاطىء وجنتيك ... ونسيت وعودًا قطعتها لنفسي وانزلقت فى هوة عينيك ... واصبحت رهينة لكلمة تخرج من شفتيك .. فانتظر ان ترفعني إلي عنان السماء او تسحقني تحت قدميك ..."
نسمات الصباح الرقيقة ملئت الغرفه بنور بسيط ايقظهما معًا في نفس الوقت في صوت واحد كلاهما قال ...
- صباح الخير ...
يوسف كان البادىء بالكلام بعد جملتهما المشتركة ... قال ..
- الطقس اليوم افضل كثيرًا .. ما رأيك بجولة في السيارة ...؟
بالطبع هل تحتاج لسؤالي ؟؟!! يكفي الدفء والأمان الذي غمرني بين ذراعيك ..
وافقت فورًا وابتسمت برضا .... ابتسامتها شجعته فاقترح ..- سنتناول الفطور في الخارج ... اشارت الي ملابسها وقالت بخجل ...- حسنًا سأبدل ملابسي ... اشارتها جعلته ينتبه لوضعهما فهى كانت لا تزال مستكينة بين ذراعيه ... قال ... - انا ايضًا سأبدل ملابسي .. نتقابل بعد خمسة عشر دقيقة .... في الوقت المحدد تمامًا كانت انتهت لتجده في انتظارها ... لم تضع أي مساحيق للزينة علي وجهها ولكن وجنتيها كانتا مشعتان بالحمار ..ربما من دفئهما طوال الليل في صدرعريض ضمهما بلطف ...تجولا بالسيارة في صمت ... الصباح بعد المطر منعش ...الهواء يفتح الرئتين ويوسعهما... طلبت من يوسف ان تترجل في حديقة صغيره شاهدتها من نافذة السيارة... ويوسف اجاب طلبها فورًا .. بعد ان انتعشت اعادها الي السيارة ثم استعان بنظام الملاحه الدولي ال (gps) لتحديد الاتجاهات ... اعتذر منها بلطف ... - تقبلي اعتذاري فأنا اعيش في الخارج منذ زمن طويل .. ماذا تفضلين للفطور ...؟
هتفت بتصميم ...- فول وطعمية ومسقعة ... فنظر اليها بعدم تصديق وعندما تأكد من جديتها اتجه الي تلبية رغبتها بإذعان .... عندما عادا الي المنزل من جولتهما الصباحية سألته بدون مقدمات ... - اين كنت بالأمس ...؟
وكأنه لم يكن يتوقع سؤالها فصمت لبعض الوقت ثم قال ...- كان لدى عمل هام ...
روح التحدى عادت اليها الان واجبرتها على كسرهدنتهما لانها وجدت نفسها تنزلق في فخه بسرعة رهيبة ...هل ستحـــــــــــــ؟؟!!...
انبت نفسها فقطعت افكارها وقررت العودة الى الحرب فهذا اضمن ...وسألته بتحدي ...
- مع راموس ...؟ اجابها بغموض ...- تقريبًا اكملت بنفس التحدى ...- وامرك بتدمير من هذه المرة ...؟ لكنه هز رأسه في حركة عديمة المعنى ولم يجبها ...عدم اجابته استفزتها فقالت بوقاحة ...- بالتأكيد لن تستطيع البوح بأسرار سيدك ... انت كلب راموس ....
تمالك غضبه الي اقصى درجة وقال بألم ...- لارا انا اعتقدت اننا تصالحنا ...
ردت بغضب ....- طالما تنفذ اوامر هذا الخنزير لن نتصالح ابدًا .... وستظل معه في نفس الكفة طالما ما تزال معجبًا به ...
ربما امس كنت ضعيفة لانني كنت اشعر بالخوف لكن لا تظن ابدًا انني سأستسلم يومًا لك او له ...انت تعمدت تركي امس بمفردي حتى تخيفني ... بالطبع كنت تنفذ اوامره في اخافتي اليس كذلك ...؟ يوسف نفي بقوة...- بالطبع لا .. اخبرتكِ كان لدى عمل هام ... ضحكت بسخرية ...- عمل لمدة اثنتي عشر ساعة...؟ اكد لها ...- نعم واحيانًا اعمل لساعات اكثر من ذلك... - وانا ماذا كان دوري في هذا العمل..؟ بماذا امرك هذه المرة...؟ بقتلي ...؟ سيطرته على نفسه امام وقاحتها لها حدود ....- لارا هذا يكفي ..
" يكفي!!! " كيف يجرؤ علي قول ذلك لها ...؟ لقد خدعها واوهمها بمساعدتها وتزوج بها لتنفيد رغبة راموس .... هو يعلم خطة راموس جيدًا بل ويساعده على تنفيذها ... منذ امس وهى خاضعة ضعيفة مستسلمة له بالكامل بل وتوهمت السعادة .... ذكرت نفسها بوضعه في شركة راموس حتى لا تسقط في حبائله فالوقوع في حبه سهل جدًا جدًا .... لابد وان تهاجمه علي الاقل لسلامة عقلها.... سألته بتحدى ...- اذًا اخبرنى .. ماذا يريد راموس مني ...؟ لدهشتها فوجئت بيوسف يقول بغضب وهو يجز علي اسنانه ....
- اسأليه بنفسكِ لارا .. سأجمعكِ به عما قريب ...اسأليه وتمتعي بكل حرف سيخبركِ اياه ...هل ارتحتِ الأن ...؟ كتمت شهقة جاهدت للخروج ... ورفعت عينين مذهولتين اليه عندما سمعته يقول بتهديد ...- اعدي نفسك ... سنسافر غدًا الى البرازيل لحسم الكثير من الأمور ....

******


انتهى الفصل...
قراءة ممتعة للجميع...
ولا تنسوا داليا الجميلة من تعليقاتكم وأرائكم...
في أمان الله وحفظه...




الأسيرة بأفكارها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-09-19, 03:41 AM   #26

Romance 18

? العضوٌ??? » 400619
?  التسِجيلٌ » May 2017
? مشَارَ?اتْي » 437
?  نُقآطِيْ » Romance 18 is on a distinguished road
افتراضي

هذا جنوووون مطبق ما بها هذه الفتاة هل هي منحوسة ام ماذا تنام ترى كوابييييس تستيقظ تعيش كابوس آخر ما به يوسف الن يعتقها و يرحمها من تقلبااته
في انتظار التتمة على نااااااار الموضوع اصبح اكثر تشوييقا. دمت مبدعة


Romance 18 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-09-19, 05:32 PM   #27

الأسيرة بأفكارها

مشرفة سابقة بمنتدى قلوب أحلام وافتح قلبك، نجم روايتي، حارسة وأسطورة سراديب الحكايات

alkap ~
 
الصورة الرمزية الأسيرة بأفكارها

? العضوٌ??? » 336028
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 23,577
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » الأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
افتراضي



الفصل السابع______________________الصفقة
*********


الخطة الآن توضحت اركانها ... حظها اللعين اوقعها في الزواج من كلب راموس وهى التي كانت تظن انها ذكيه وخدعته ...ادركت الان الشرك القاتل الذي اوقعت نفسها فيه ... يوسف سوف يأخذها الى عرين الاسد ... سيسلمها له ملفوفة كهدية ... الشكوك اصبحت حقيقة مؤكدة ... انها لا تظلمه الان ... زواجها من يوسف كان خدعة دنيئة لتسليمها الي راموس .. لم يخطر في بالها ابدًا ان يأخذها يوسف الى البرازيل ... ادركت الأن انها ورطت نفسها بزيادة ففي النهاية هى مازالت مدينة للمصرف .. فيوسف لن يساعدها كما وعدها بل خدعها بالاتفاق مع راموس لتوريطها لدرجة الزواج .... اي شيطان هو راموس ذلك .. ولأي مدى يحتل الكره والحقد قلبه...؟ كيف يسيطر على الجميع ويجعلهم يخضعون لاوامره هكذا ... انه بالفعل يعتقد نفسه اله ويسيطر علي مصائر الناس لكن الله الواحد القهار لن يتركه يعيث في الارض فسادًا فله يوم وسيكون قريبًا جدًا فكلما اشتد الظلم اقتربت النهاية .. مازال انتقامه مستمرًا لا يخمد ابدًا حتى بوفاة والدها ... يوسف اخبرها انهم سيغادران الى البرازيل ... نعم ستسافر الى البرازيل .. ستسافر الي أي مكان يمكنها من مواجهة ذلك الحقير راموس ستقابله بنفسها وستفهم منه سبب حقده السام تجاه اسرتها حتى لو كان ذلك اخر عمل تفعله في حياتها ...ربما كانت ستنساه وتمضي بحياتها لكنه اذاها بشده فقد تمكن من كسر قلبها .. نعم يوسف سيكسر قلبها ماذا لديها بعد لتخسر...؟
رحلتها الى البرازيل هى رحله باتجاه واحد ... تذكرة ذهاب بلاعودة فإختيارتها محدودة ...ليس امامها الا خيارين لا ثالث لهما ...اما ان تقتله او تقتل نفسها فعندما يحين الوقت وتخسر يوسف لن تتحمل ذلك ابدًا فهى بالفعل تعلقت به لدرجة ميؤس منها مهما كابرت وانكرت ....
لكن ينبغى ان تؤمن مصير والدتها الى الابد ...لابد ان تدفع مصاريف المركز التأهيلي لسنوات قادمة... لن تأخذ اي خطوة حمقاء قبل التأكد من انها لن تضر بها ضررًا بالغًا ...
فكرتها الجريئة اختمرت في رأسها ... رفعت رأسها بحزم ..ربعت ذراعيها امام صدرها واجابته بتحدى ... - انا اوافق ... سأسافر معك الى البرازيل وسأقابل ذلك الحقير راموس وسأخبره عن رأيي فيه بكل بصراحة ... لكن بشرط واحد بدونه لن اتحرك خطوة واحدة من هنا ولن تستطيع اجباري ابدًا ...ان اجبرتنى سأنتحر هنا امامك ... سألها وهو مازال يضغط علي اسنانه بقوة اصدرت صريرًا ... - أي شرط ...؟- شرطي هو ان يدفع مصاريف مركز والدتي الى الأبد ... راموس خسر عن طيب خاطر العديد من الملايين كى ينال من ابي ولا اعتقد انه سيبخل ببضع ملايين اخرى يتم بها انتصاره الكامل ... لاحظت اثار الصدمة عليه ...الحسرة غطت ملامح وجهه الوسيمة لكنه قال بدون تردد....
- اوافق
قالت باحتقار واضح ... - انت لا سلطة لديك لإتخاذ القرار ... انت مجرد تابع عديم الاهمية ... اسأل سيدك ولا تعطى الوعود جزافًا ... لن تخدعني مجددًا فانا وعيت درسي جيدًا يوسف .. أنت لا قيمة ابدًا للوعود لديك اليس كذلك ... ؟ ما ان انهت جملتها حتى غادرت الصالون واتجهت وهى تجري بسرعة وفي نيتها حبس نفسها في الحمام لساعة علي الاقل حتى يهدأ يوسف لقد فاقت وقاحتها الحد وهى كانت متعمدة ايلامه ... لا لن تسمح له بقتلها الان فوضع والدتها لم يسوى بعد ... لسوء حظها تعثرت في طاولة صغيرة وحملت جسدها بأكمله علي كاحلها الذى التوى تحتها بعنف فصرخت من الالم .. وهوت ارضًا بحركة عنيفة ....
لدهشتها يوسف تناسي ما قالته وتقدم منها وملامح الرعب تغطى وجهه بالكامل ... حملها بلطف بين ذراعيه وارقدها علي الفراش الصغير في غرفتها ... وبحنان بالغ حررها من حذائها والقاه جانبًا ....تفحص كاحلها المتورم بنفس الحنان .... كاحلها الايمن كان احمر ومتورمًا بشدة ... شدة الاحمرار والسرعة التي تورم بها كانت تدل علي عنف الاصابة التى طالته... عندما ادرك حجم الضرر اغمض عينيه بالم واضح اثار حيرتها للغاية ثم غادر الغرفه فورًا وتركها لحيرتها التى تنهشها... هتفت بغيظ بأعلي صوتها متعمدة جعله يسمعها .." نذل " ..
ذلك الحقير تركها مصابة ورحل ...لكن لكسفتها عاد بعد دقائق قليلة ومعه وعاء يحتوى علي ماء مثلج ومنشفة صغيرة ... الأن فقط تسرعت بالحكم لكنه مايزال حقير ... ركع علي ركبتيه امام الفراش بجوار قدمها المصابة.. غمر المنشفة في الوعاء ثم عصرها ووضعها علي كاحلها المتورم بخبرة.. ضغط المنشفة سبب لها راحة فورية من المها الفظيع ... لحوالي خمسة عشرة دقيقة كان واصل غمرالمنشفة في الماء المثلج ثم يضعها مجددًا علي كاحلها ... كرر العملية بألية ولم يكل او يتعب خلالهم ... لاحظت اختفاء الاحمرار بدرجة كبيرة لكن التورم مازال موجود .... وبعدما ارتضى النتيجة وضع المنشفة في الوعاء وبدء في تدليك كاحلها بحركات خبيرة ... مجددًا ادهشها بمهارته .. كان يعرف تمامًا ما يفعله كأنه خبير في معالجة حالات مثل حالاتها ....
كان يعمل في صمت فقط اصابعه تتحدث وتعالج الألم ... حديث اصابعه اثار شجونها وزاد من حيرتها ... كتلة المتناقضات تلك .. متى سيكشف عن يوسف الحقيقي ..؟ اهو الحنون المحب ام المجرم المخادع ... القوى المهيب ام التابع الحقير ... حمل الوعاء وغادر الغرفة مجددًا ...عندما اليها هذه المرة كان يحمل حقيبة صغيرة للإسعافات الأولية ....لم يركع كالمرة السابقه علي ركبتيه بل جلس علي الفراش عند قدميها ... فتح الحقيبة واخرج منها رباط ضاغط ودهان... راقبته هى الأخري بصمت فأحيانًا الصمت ابلغ من كلمات تؤلم وتدمي القلوب والارواح .. اخرج كمية من الدهان علي اصابعه ووضعها علي كاحلها برفق وبدء يلف الرباط باتقان .... عندما انتهى من عمله نهض واغلق حقيبة الاسعافات الاولية بحرص وغادر الغرفة بدون ان يوجه اليها اي كلام ..... يوسف اربكها مجددًا... بدلًا من ان يغضب منها تصرف بنبل وعالج كاحلها الملتوى بمهارة... الان سوف يبلغ راموس عن شرطها المستحيل ...
لأي درجة تبلغ رغبته في الانتقام منها ...هل هى كافية لدرجة تغريه بانفاق بضع ملايين اخري في سبيل تحقيق انتقامه الكامل ..هل هى شخصيا تساوى تلك الملايين ... قدمها الان تؤلمها بشدة ....تسألت عن امكانية تحملها لسفر طويل مثل سفر البرازيل في حال وافق راموس علي شرطها ....بعد قرار راموس هى ستكون بحاجة لرؤية والدتها فهى لم ترها منذ أيام يا الله ثلاثة ايام فقط مرت منذ اخر مرة رأتها فيها لكنهم كانوا كالدهور بالنسبة اليها ... كيف ستتحمل اختفائها من حياتها عندما يحين الوقت..؟؟ بالتأكيد سوف تعانى للغاية وتتألم لكنها مجبرة ... لكنهاالان ليس لديها رفاهية الاختيار... فقط الحظ حالفها قليلًا عندما انتهزت الفرصة وساومت راموس من اجل مصلحتها مستغلة كراهيته الشديدة لها...غفت بعد ان ارهقها التفكير ....استيقظت علي احساس غريب ... كأن احدهم يقبلها والأغرب انها كانت مستمتعة بذلك الشعور وبأحساس تلك الشفتان علي شفتيها... انتفضت من الصدمة ونهضت بعنف .... فوجئت بيوسف يجلس علي طرف الفراش البعيد عنها ويراقبها بتحفز نمر مهدد .. الآن اختلطت الامور في رأسها وعجزت عن التفريق بين الحقيقة والخيال.. هل قبلها يوسف فعلًا ام انه كان احدى كوابيسها المريعة ..؟؟ لكنه في الواقع لم يكن كابوسًا مطلقًا ... بل كان حلمًا رائعًا... مازالت تشعر باثار قبلته علي شفتيها .. هل من الممكن ان يكون الحلم بمثل تلك القوة..؟ لكنها استبعدت ان يكون يوسف فعلها لعدة اسباب اهمها انها لا تهمه كأنثي فهو تزوجها بأمر من راموس بعد خديعتها ... وايضًا هو كان يجلس بعيدًا عنها بمسافة كبيرة نسبيًا فكيف يمكن ان تكون استيقظت علي قبلته.....حاولت الجلوس لكن الم قدمها منعها ...زحفت للأعلي مقاومة المها ويوسف شعر بحركتها فساعدها علي الجلوس بلطف.... ازاحت يده التى تساعدها بحركة تدل علي اشمئزازها ....- ارفع يدك عني اجابها بسخرية ....- لم اسمع اعتراضكِ هذا منذ قليل ...
رفعت عينيها ببلاهة اليه ...هل هو يؤكد شكوكها ...؟ وكأنه فهم .. قال بخبث..
- عندما كنت اضمد كاحلكِ او عندما قضيتي الليل بطوله تلتصقين بي كعلقة مرتعبة ... ادارت وجهها للجهة البعيدة عنه وتجاهلت تعليقه الوقح .... - راموس وافق على دفع مصاريف المركز إلى الأبد...جملته صدمتها بقوة ...هى لم تتوقع منه ان يوافق ابدًا .... رأسها عادت لاتجاهه مجددًا ... - وافق...؟هز رأسه بتأكيد ...
- نعم وافق ...وليس هذا فقط بل سيرسل طائرته الخاصة الينا وستأخذنا إلى البرازيل رأسًا ...
شهقت بصدمة وهى تردد كالببغاء...- طائرة خاصة...؟هز رأسه مجددًا ...- نعم .. راموس لديه طائرة خاصة ... طائرته البوينج... مصدر فخره ...تستطيع الطيران لمدة ستة عشر ساعة بدون الحاجة إلى التزود بالوقود ...
والدها الثري جدًا ... بثروته التى قاربت المائة مليون جنية ...اكتشفت انه قطرة صغيرة في بحرراموس .. فثروة والدها بأكملها لا تصل حتى لربع ثمن طائرته ... ماذا فعل والدها لراموس وجعله يكرهه لمثل تلك الدرجة كلما مر الوقت كلما ازدادت تصميمًا علي مواجهته...لابد وان هناك سر ما - اريد زيارة والدتي قبل السفر ...
تطلع مطولًا الى كاحلها المصاب وسألها بصوت خافت ....- هل ستستطعين الحركة ..؟اجابته بحزن ...- لابد من زيارتها ...لا استطيع السفر بدون توديعها ...انا لا اعلم ما يخبئه لي القدر .. قد تكون اخر مرة اراها فيها ... لهجتها اليائسة قتلته لكنها واصل التصرف بروتينيته المعتادة ...التقط هاتفه من جيبه واتصل برقم ما .... لدقائق تكلم بلغة غير مفهومة ... تسألت بدهشة عندما انتهى ....- ماهذه اللغة الغريبة ....؟- البرتغالية ... لغة البرازيل - انت تستطيع التحدث بالبرتغالية ...؟- استطيع التحدث بالبرتغالية والانجليزية والايطالية والعربية طبعًا بطلاقة والفرنسية بدرجة معقولة والقليل من اللغة الروسية ايضًا ...نظرت اليه بانبهار ....يوسف موسوعة .. متعدد المواهب والمهارات منصبه الهام في المصرف لم يمنعه من اتقان العديد من الاشياء ...
دهشت من اتقانه التنظيف باحتراف كأنه عمل كعامل نظافة ثم عندما اهتم بكاحلها فعل ذلك بمهارة طبيب... والان علمت عن اتقانه العديد من اللغات الصعبة وهى كانت تعتبر نفسها مميزة لاتقانها الانجليزية والفرنسية..رغمًا عنها شعرت باعجابها بيوسف يتزايد لكنها ذكرت نفسها مجددًا بقسوة " اياكِ لارا هذا كلب راموس "
- انا دبرت مقعد متحرك سينقلك إلي مركز والدتكِ التأهيلي ثم سينقلكِ غدًا الي المطار ...سألته بفضول .... - انت كنت تتحدث إلى راموس ...؟ارتبك للحظات ثم قال ...- الم اطلب منكِ سابقًا عدم حشر انفكِ الفضولي هذا فيما لا يعنيكِ ... كل ما يهمكِ معرفته هو اننا سنخرج في خلال ساعة .. اين يوجد جواز السفر خاصتكِ ..؟ حاولت النهوض لكنها ما ان انزلت قدمها المصابة علي الارض حتى صرخت من الالم ....اعادها لمكانها برفق وقال .. -ارتاحى لارا ....فقط اخبرينى اين يوجد وانا ساحضره...
اشارت لحقيبة يدها التى وضعتها علي طاولة القهوة في طرف الغرفة الاخر .. -فى حقيبة يدى ... جمعت فيها كل ما يهمنى لأحميه من غزو الحقير الذى تركع تحت قدميه ..
تغاضى عن وقاحتها مجددًا واتجه لحقيبة يدها تعجبت من ابتلاعه لإهانتها المستمرة دون غضب ... التقط جواز سفرها من الحقيبة ثم وقعت عيناه علي صورة صغيرة احتفظت بها لارا في حقيبتها ... التقطها ايضًا واطال النظر اليها... ادارالصورة جهتها ونظر اليها بتساؤل ...
تطلعت لصورة طفولتها التى تجمعها بصديقها بالم شديد واجابت سؤالا لم يسأله ...- صورتى وانا صغيرة ...احتفظت بهذه الصورة حتى تذكرنى بالفترة الوحيده في حياتى التي كنت فيها سعيدة ...
اعاد الصورة إلي مكانها وغادرالغرفة تاركًا اياها في حيرة شديدة ,, حيرة قتلتها في الصميم فهى ظنت انها لمحت لمعان دموع في عينيه العسليتين ....
.................................................. ............................
دفع يوسف مقعدها بلطف في رواق المركز التأهيلي ....على الرغم من علمه التام بظروف زهرة الا انه قرع الباب بهدوء قبل ان يدفع المقعد المتحرك الذى تجلس فوقه لارا برفق الى الداخل ....نظرات فزع والم شديد احتلت ملامح زهرة لدى لرؤيتها للارا وهى تجلس علي ذلك المقعد المدولب لكن لارا اضطرت لتحمل يد يوسف التى ساعدتها علي النهوض ... قبلتها فقط كى تتثبت لوالدتهاxانها تستطيع المشي و صرخت زهرة بألم .... لارا ماذا حدث لكِ ..؟ - اوصلها يوسف حتى فراش والدتها واجلسها برفق بجوارها بدون المقعد وكالعادة اخرجت الفرشاة من حقيبتها وبدأت تمشط شعروالدتها وهى تقول بصوت هامس ... - لا تخافي حبيبتي ...انا بخير فقط لويت كاحلي ...انظري هو فقط ملفوف برباط ضاغط ... لا يوجد أي سبب للقلق حتى انني عالجتها بالمنزل ولم يستدعي الأمر الذهاب الي المستشفي ... لكن قاطعها يوسف موجهًا حديثه لزهرة ... - وكي نطمئن بزيادة سأصطحبها الى المستشفي بعد قليل ليقوموا بتصويره حتى نتأكد انه مجرد التواء ...وانتبهت لوجوده مع كلامه بعدما خفتت صدمتها من رؤية لارا قعيدة المقعد المتحرك لكن لتفاجىء بصدمة جديدة ...عينيها اتسعت بصدمة عندما دققت النظر في وجهه ...ولاحظت لارا صدمتها وارجعتها الى كون والدتها لاول مرة تراها بصحبة رجل ... لابد وان تخبرها بالحقيقة ...بحقيقة زواجها المزعوم تأملت وجهها الحزين بألم ... يا ترى هل ستراها مجددًا ...؟
وتشجعت واشارت ليوسف وقالت بنبرة جاهدت كى تخرج خالية من الاشمئزاز الذي يغمرها .. - امى اعرفكِ بيوسف... انا ويوسف تزوجنا منذ يومين وسنسافر غدًا في رحلة شهر العسل ... وهنا فتحت والدتها شفتيها كأنها سوف تنطق بشيء ما ثم اطبقتهما بدون ان تنطق بحرف واحد واغلقت عينيها بألم ... وعندما فتحتهما مجددًا نظرت ليوسف نظرة تحذيرية فهمها يوسف علي الفور لكنها لم توجه اليه اي كلام بل قالت للارا .... - مبارك عليكِ الزواج حبيبتي..وتجاهلت يوسف تمامًا.. كأنه الفراغ .... " ربما هى حزينة لسفري لفترة "... هكذا بررت لارا لنفسها سبب تجاهل والدتها ليوسف وتعاملها الغريب مع خبر زواجها ... كنت تتوقع منها اظهار الفرحة فهى لطالما تمنت رؤيتها متزوجة ... افكارها لم ترحمها طوال فترة تواجدها في المستشفي التى اصر يوسف علي اصطحابها اليها ... عندما اطمئن ان اصابة كاحلها هى مجرد التواء ويحتاج للراحة فقط واكد الطبيب مرارًا ان الامر سيستغرق فقط عدة ايام حتى تستعيد قدرتها الكاملة علي المشي حينها يوسف علق بسخرية تنافت مع اهتمامه السابق ... - من الجيد ان قدمك ستتعافي فور وصولنا إلي البرازيل حتى تستطعين ركل راموس بها جيدًا ... انا نلت كفايتى من الركل ..
- ولما لا ... سأضرب من اراه يستحق الضرب مهما ان كان ...
روح التحدى في كلامها اثارته للغاية ...
- هل تصدقين لارا ..؟ انت تعجبينى اكثر وانت هرة شرسة...في بداية تعارفنا انا كنت اشعر بالغضب من ضعفك اما الأن فاللعبة اصبحت مثيرة...
لارا اجابته بإشمئزاز.... لعبة ...؟ هل تدمير حياتى وحياة امى مجرد لعبة بالنسبة اليك ...؟- اجابها بنفس لهجتها المشمئزة .... - لا لارا تدمير حياتك ليس بلعبة ..لكن انا افهمك جيدًا اكثر مما تتخيلين ... راموس يمسك خيوط حياتكِ جميعها في يده ويحرككِ كيفما يشاء وانتِ قررتى قتله ...اليس كذلك ..؟ هو يلعب عليك وانت تظنين انكِ تلعبين عليه ايضًا ...
اذًا هى لعبة صحيح كلامى ...؟
مجددًا دهشت ... كيف عرف بنواياها تجاه راموس ..؟
- لكن لمعلوماتكِ راموس ليس من السهل التلاعب به ... مستحيل ان تنتصر عليه فراشة مثلكِ ... هذه الفراشة تستطيع التحول لأفعى سامة عندما تريد... -- اشك في ذلك ... ستواجهينه كما اتفقنا وسنرى من سينتصر الفراشة ام الشيطان ..؟؟!! .................................................. ............................ طائرة راموس البوينج الفضية كانت تحفة فريدة من نوعها .. كتب علي جانبها بحروف حمراء ضخمة فينيكس أي العنقاء ... في حياتها لم تتخيل مطلقًا وجود شيء بمثل هذا الترف ويطير في الجو فالطائرة فاقت كل توقعاتها .. لم يكن علي الطائرة سواها هى ويوسف ... طاقم الضيافة كان مكون من ثلاث مضيفات اجنبيات ... غازلت احداهن يوسف بوقاحة ... ودهشت من الاحترام الطاغي الذي قابلهما به قائد الطائرة البرازيلي ... حيا يوسف بالبرتغالية باحترام ثم وجه تحيه اليها بالانجليزية.... قائد طائرة راموس استقبلهما بنفسه مع طاقم ضيافته... يوسف له مكانة مميزة جدًا في الشركة كما يبدو ...ماهذا ..؟ طائرة بها غرفة للنوم ...؟ هذا ترفًا مبالغًا فيه لكن بالطبع راموس يستخدمها في سفرياته التى قد تطول لساعات عديدة وقد يقضى يومًا بأكمله يتنقل فيها وبالطبع لن يقضي تلك الساعات وهو جالس علي مقعد طائرة مهما ان كان مريحًا ..
يوسف دفعها بالمقعد مجددًا الي غرفة النوم الفخمة تلك وقال بلهجة امرة ... - كاحلكِ بحاجة الي الراحة ..ارتاحى جيدًا كى يتعافي الرحلة طويلة .. والنوم سيقلل من ملل السفر ... وقبلت دعوته بترحاب ... فهى لم تستطع النوم في الليل ... بعد عودتهما من الخارج حبست نفسها في غرفتها ولم تخرج حتى للحمام ... القت نفسها بملابسها علي الفراش وتجاهلت حتى فكرة ان يوسف سينام مجددًا في البرد بدون غطاء ... لم تهتم اين سيقضى ليلته فالهدنة التى حظيا بها لليلة واحدة انتهت .... هى انهتها كي لا تستسلم .. هى انهتها كي تتذكر من هو جيدًا .. ثم بعد الفجر دخل يوسف غرفتها بهدوء واخرج غيارًا لها من حقيبتها وحملها بين ذراعيه واتجه بها الي الحمام... انتظرها في الخارج وعاد بها مجددًا لغرفتها ...اغلق حقيبتها ووضعها على المقعد المتحرك حتى سيارته وغادر الي المطار..الان هى بحاجة إلي النوم ....لابد وان تنام حتى تستطيع مواجهة راموس بذهن صافي ....راموس نقل المعركة الي ارضه وهى مضطرة لمواجهة الاسد في عرينه وحيدة وضعيفة وبدون اي اسلحة.... واعتمادها علي دعم يوسف لها مشكوكًا في امره ....
******

انتهى الفصل...
قراءة شيقة وممتعة للجميع...
ولا تنسوا داليا الغالية من تعليقاتكم ودعمكم...
في رعاية الله وحفظه..





الأسيرة بأفكارها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-09-19, 03:43 PM   #28

Romance 18

? العضوٌ??? » 400619
?  التسِجيلٌ » May 2017
? مشَارَ?اتْي » 437
?  نُقآطِيْ » Romance 18 is on a distinguished road
افتراضي

فضل جنوني
ام لارا تعرفت على من هو يوسف و حذرته من اذية ابنتها
يوسف تأثر من رؤية الصورة داخل حقيبة لارا و علم انها لم تنسه يوما
هناك شيئ آخر اشك ان راموس هو يوسف أو على الاقل شريكه و حتى الطائرة اظنها ملك ليوسف انا بانتظار الفصل الجاي على ناااااار بليز
رواااية قمة عن جد داليا دمت مبدعة


Romance 18 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-09-19, 02:54 AM   #29

Romance 18

? العضوٌ??? » 400619
?  التسِجيلٌ » May 2017
? مشَارَ?اتْي » 437
?  نُقآطِيْ » Romance 18 is on a distinguished road
افتراضي

وين الفصل يا عااالم

Romance 18 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-09-19, 05:48 PM   #30

nale
 
الصورة الرمزية nale

? العضوٌ??? » 42659
?  التسِجيلٌ » Aug 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,136
?  نُقآطِيْ » nale has a reputation beyond reputenale has a reputation beyond reputenale has a reputation beyond reputenale has a reputation beyond reputenale has a reputation beyond reputenale has a reputation beyond reputenale has a reputation beyond reputenale has a reputation beyond reputenale has a reputation beyond reputenale has a reputation beyond reputenale has a reputation beyond repute
افتراضي

شكرا 💋😥⭐😙😀😁💋💕🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼

nale غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:32 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.