آخر 10 مشاركات
ندبات الشيطان- قلوب شرقية(102)-للكاتبة::سارة عاصم*مميزة*كاملة&الرابط (الكاتـب : *سارة عاصم* - )           »          ✨الصالون الأدبي لرمضان 2024 ✨ (الكاتـب : رانو قنديل - )           »          17- غدا يعود الماضي - فيوليت وينسبير (الكاتـب : فرح - )           »          بين قلبين (24) للكاتبة المميزة: ضي الشمس *مميزة & مكتملة* (الكاتـب : قلوب أحلام - )           »          ألـمــــاســة الفــــؤاد *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : نورهان عبدالحميد - )           »          309- من يحب.. يخسر! - كيم لورنس - (تصوير جديد) (الكاتـب : Gege86 - )           »          زهرة النار -قلوب أحلام زائرة- لدرة القلم: زهرة سوداء (سوسن رضوان) *كاملة* (الكاتـب : زهرة سوداء - )           »          سجل هنا حضورك اليومي (الكاتـب : فراس الاصيل - )           »          مصابيح في حنايا الروح (2) سلسلة طعم البيوت *مميزة و مكتملة * (الكاتـب : rontii - )           »          ضلع قاصر *مميزة و مكتملة * (الكاتـب : أنشودة الندى - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > مـنـتـدى قـلــوب أحـــلام > قـلـوب رومـانـسـيـة زائــرة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-09-19, 03:59 PM   #41

الأسيرة بأفكارها

مشرفة سابقة بمنتدى قلوب أحلام وافتح قلبك، نجم روايتي، حارسة وأسطورة سراديب الحكايات

alkap ~
 
الصورة الرمزية الأسيرة بأفكارها

? العضوٌ??? » 336028
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 23,577
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » الأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
افتراضي






الفصل الثالث عشر__________________اغفري لي
*******


فعليًا لم يتسرب اليأس الي قلبه وداوم بصبرعلي اطعامها بنفسه ولولا احترامه لرغبتها السابقة في الاحتفاظ بخصوصيتها لكان حممها بنفسه وغير لها ملابسها .... هو لم يستغل ضعفها يوم الشاطىء وبالتأكيد لن يستغله الان فهو يعلم ما لا تعلمه هى ... اعتنى بها جيدًا كما يعتنى الاب بطفله الرضيع بنهاية الاسبوع الثاني كانت قد استجابت للعلاج والاهتمام بنسبة كبيرة والطبيب امر بسحب احد العقاقير التى كانت تستخدمها والذى كان يسبب لها النوم واخبرهم ان حالة التخشب تحسنت كثيرًا لكنها مازالت حزينة ... لا تعرفهم وترفض الكلام والاكل من تلقاء نفسها لكنها تفعل بالكثير من التشجيع ....- حسنًا فردريكو ...بماذا تنصح الان ..؟ - هى تتحسن ببطء لكنها تتحسن فقط داوم علي ما تفعله فانت تفعله بشكل جيد .. يوسف شكره ثم اشار له بالانصراف ... العمل لراموس امرًا مرهقًا جدًا .. وان تعالج فردًا من العائلة التى تملك المشفى قد يكون امرًا يسبب التوتر للكثيرين لكن دياز كان واثقًا من نفسه .. مسح العرق من علي جبينه بعدما اطمئن لسير خطته العلاجية كما كان يأمل المريضة تحسنت وتجاوزت التخشب ... والاكتئاب علاجه يحتاج لاسابيع احتاج للتأكد من امرًا ما بخصوص احد العقاقير وجرعتها القصوى من علي متصفح الجوجل فأخرج هاتفه وواصل مشيه وهو يتصفح ... لسوء حظه او ربما لحسنه وجد نفسه يصطدم بفتاة ملائكية صغيرة تحمل باقة ورود كبيرة تحجب عنها رؤية طريقها وتتجه بها الى غرفة لارا...
لا يدري ماذا حدث لكنه فجأة وجد نفسه يرتطم بها بشدة كادت ان تطرحها ارضًا .. فالقى هاتفه بسرعة ليتلقطها بين ذراعيه وهى مازالت تحمل الباقة التى لم تصب بأي ضرر يذكر .. بعدما اطمئن الي انها والباقة بخير حررها وقال مازحًا .. - الحمد لله الباقة بخير ...فيكي ردت ضاحكة ..- لكن هاتفك ليس كذلك ..
القى دياز نظرة سريعة علي هاتفه الذى تبعثرعلي ارضية القصرالرخامية.. هتف بمرح ...- لا هو بخير هو معتاد علي ذلك .. انظري ها قد جمعته مجددًا ... مد يده ليصافحها ...- دياز فردريكو .. طبيب السيدة لارا ..
فيكى اعطته يدها بخجل ... قالت مبتسمة ..- فيكتوريا فرنانديز
صفير طويل قطع لحظات سعادتها قال ...- شقيقة الرئيس.. مرحبًا سنيوريتا فرنانديز
فيكي هزت رأسها ...قالت بتواضع ..- انا فيكي فقط ... تشرفت بمعرفتك دكتور فردريكو ... صحح لها ...- دياز فقط ...
************
تمشت مع يوسف قليلًا في الحديقة الواسعة الملحقة بالقصر ورفضت عندما عرض عليها الخروج في نزهة بالمروحية ... وعندما شعر بإجهادها حملها بلطف بين ذراعيه واعادها الي غرفتها....ذاكرتها مازالت غائبة او متغيبة عن قصد ....
هى نفسها تشعر بالحيرة فمن الواضح ان يوسف يحبها بقوة ويتفانى في خدمتها وتدليلها لكن لماذا تخشاه الي هذه الدرجة وفي نفس الوقت لا تستطيع الابتعاد عنه ... ليتها تتذكر اي شيء ... ثم تنهر نفسها بعنف عندما تتمنى ذلك.. لماذا تريدين التذكر ..؟ انت سعيدة هكذا بلا ماضي مؤلم ... الماضي بلاشك يسبب الالم والا لما كانت اختارت النسيان .. الان تستطيع الحركة بمفردها ... لكنها لا رغبة لديها في الحركة ...لا رغبه لديها في اي شيء سوى في البكاء لكنها تحجب دموعها .... تذكرت كلام يوسف عن والدتها وعن وجود احد يعتمد عليها ... فأخيرًا قررت الاستكشاف .. في احدى نزاهتهما يوسف اشار الي غرفة مغلقة وقال هذه غرفة زهرة والدتكِ... اسم زهرة والدتكِ صدمها بقوة حينما سمعته لاول مرة لكن الصدمة لم تكن كافيه لايقاظها من غيبوبتها الاختيارية التى انفصلت بها عن واقعها الاليم ...
لكن الان بعد مرور بعض الوقت قررت خوض المغامرة ... ربما رؤيتها لوالدتها ستجعلها تتذكر اي شيء ... وربما يكون لا يسبب الالم ..لايام وهى تأجل الزيارة .... ويوسف يفعل المستحيل كى يجنبهما اللقاء صدفة كما اخبرها لان زهرة تعتقدها سافرت معه لقضاء شهر العسل المؤجل ....
هاجس خفي كان يمنعها من الاقدام علي تلك الخطوة فالابواب المغلقه مخيفة عندما تغلق علي ماضي ربما لا تتمنى استعادته. ..وربما قررنا دفنه لحماية انفسنا من المزيد من الاذى .... لكنها تصبح انانية وقاسية فعلى حسب كلام يوسف والدتها قلقة وترغب في لقائها ثم ان لقاء الام لا يسبب الاذى ابدًا ..
هكذا تقول فطرتها ..
كانت غارقة في افكارها الخاصة فلم تنتبه الي يوسف الذى كان يراقبها بألم دون ان يصدر صوتًا ... تأنيب الضمير يقتله فهو السبب المباشر لحالتها تلك ولوعادت به الايام لم يكن ليفعل ما فعله بها بقسوة وبرودة اعصاب ... ففى النهاية هى لا تستحق ... هو اكثر من يعلم انها ضحية ولا تستحق العقاب فعلى ماذا يعاقبها ... ربما يعاقبها علي انها لم تبحث ع ...
قطع افكاره وانسحب الي الخارج ... التقط هاتفه المحمول ... - فيكي اريدكِ فورًا ... قابليني في المكتب... امر راموس لابد وان يحسم بلى فيكي .. معكِ كل الحق ... انا دمرتها لكني اعدكِ سأدفع عمري كله وتعود لارا الى طبيعتها ... انهى مكالمته في حزم ... ربما حان وقت كشف الحقيقة كاملة .... فالحقيقة مهما كانت قاسية وبشعة الا انها سكة الخلاص الوحيدة .... يكفيه ما سببه من دمار حتى الأن لاغلي مخلوقة علي قلبه لكنه كان يعلم انها لن تغفر له جريمته يومًا وهو استحق كراهيتها بجدارة ....
" الانتقام سلاح ذو حدين وتشتد حدة فتكه طرديًا مع مقدار ما يشعر به المنتقم من مرارة .. فكلما ازدادت المرارة اشتعلت الرغبة في الانتقام واصبحت مدمرة وحد السلاح الاخر يصيب المنتقم بلعنة ابدية ...." الظلام الذى يغطى النفوس لا يمكن التطهر منه الا بالدم او هكذا ظن راموس فالدم لا يطهره الا الدم ... ويوسف اقتنع بهذا المبدأ واسماه مبدأ راموس ... ولكن عندما دفعت لارا البريئة كل الثمن وحدها تغيرت نظرته للامور ولعن راموس ... لماذا سمح له بالسيطرة عليه ...؟ احقاد الماضي انتقلت اليه ولذلك اختلق لنفسه هوية جديدة عساه يهرب منه ...؟
لكن الماضي لا يرحم ولن يعطيه ميزة الغفران فهو محمل بالاثام والشرور
مصيره تحدد مند اليوم الذى طردت فيه والدته وعادت ذليلة وهو اقسم علي الانتقام ... وبدأ بالحيوان الذى اذاها جسديًا فقتله كما كان يستحق ثم تحالف مع الشيطان لاتمام انتقامه الكامل .... ولكن في الحقيقة احقاد راموس تفوق احقاده وستبقى كبقاء الزمن اما هو فقد اختلق نفسه من العدم ومصيره ايضًا الي العدم ...
كم بدى انتقامه اليوم تافه بلا معنى امام ما حققه من دمار في حق لارا المسكينة ... السكين الذى استخدمه للانتقام قتله شخصيًا لكن بعدما قتل به لارا.... لو فقط يوجد ادنى امل ...؟خطوات اخري هامة لابد ان تتخذ فورًا .... لابد ان يزيل اي شيء يسبب الالم للارا .... ينبغى ان يبدء بحملة التنظيف فورًا ... اعطى اوامره لمدبرة المنزل فورا بلهجه امرة لا تقبل النقاش .... - مدام ليليان ....لا اريد رؤية الخمور في أي مكان في المنزل .. تخلصي منها جميعًا ...ابلغي الجميع اننى منعت دخولها هنا مجددًا ... ليليان هزت رأسها في طاعة ...علي الرغم من دهشتها الشديدة الا انها اتجهت فورا لتنفيذ اوامره ....لكنه استوقفها ...- وكما تعلمين انا تزوجت ...غير مسموح بدخول أي من صديقاتي القدامى او تمرير الاتصالات منهم تحت أي ظرف ...هل الامر واضح ...؟ مجددًا ليليان هزت رأسها واجابته .... - اوامرك مجابه سنيور ....هل تأمر بأي شيء اخر ...؟xاشار لها بالانصراف ... فور انصرافها اقترب منه احد مساعديه لابلاغه عن مشكلة ما في احدى الناقلات البحرية الضخمة التابعة لشركة فينيكس ...- ناقلة البترول اولمبيا غرقت في المحيط الها...فصرخ به بعنف ارعبه...- تدبروا الأمر بأنفسكم ....انا لا ادفع الملايين للمستشارين كل عام حتى احل كل المصائب بنفسي ... الامر الوحيد الهام حاليًا والذي يشغله بقوة طغت علي اي امر اخرxهو كيفية ايجاد مخرج للفوضى التي افتعلها ؟
السؤال الوحيد الذي يبحث له عن اجابة الان هل عساها ستغفر له يومًا صنيعه ؟
*****
تمشت بخطوات بطيئة مترددة الى الغرفة التى اشار اليها يوسف ,, غرفة والدتها المقعدة كما اخبرها ... ما زالت كل ذكرياتها عنها هى تلك الومضات التى تظهر فجأة في عقلها لامرأة مقعدة فضية الشعر .... الاقدام علي زيارتها احتاج منها ساعات من التركيز لشحذ عزيمتها واخيرًا استاطعت التنفيذ ...فتحت باب الغرفة بهدوء لتجدها نائمة كما الملاك ....
صدمة رؤيتها كادت ان تفقدها الوعى لكنها تماسكت ..... بدون وعي منها بحثت يداها عن الفرشاة وبدأت تمشط شعرها بحنان ....وعلى حركتها فتحت عينيها والدتها عندما شعرت بحركة الفرشاه في شعرها ... وهتفت بفرح والدموع تغرق وجهها ....- لارا حبيبتي عدتي اخيرًا ... الحمد للهمنادتها بلارا نبهت حواسها .... كم بدى اسم لارا مألوف لها الأن .... لأيام ويوسف يناديها لارا لكنها لأول مرة الآن تكون شبه اكيدة من انه اسمها الحقيقي.... علي الرغم من فقدانها لذاكرتها الا انها تذكرت حبها الهائل لتلك المخلوقة بالفعل هى تحبها جدًا ...كما ايقنت من قبل مقابلة الام لا تسبب اي اذى .. الغموض وعدم الارتياح الذي يصاحب رؤيتها ليوسف لا وجود له الأن فقط شعور الحب الخالص الذى يغمرها جعلها تحتضنها بلطف وتقول .....- امي..
وواصلت والدتها بكائها ولعنت شللها الذي يمنعها عن حماية ابنتها .. صحيح شكوكها تبددت كثيرًا الأن لكن ماتزال لارا متألمة ..عقبت بألم ... - ليتني استطيع مساعدتك ابنتى .... الوضع كله مستحيل ... للاسف انتِ تحاربين بمفردكِ .. وانا مشلولة عديمة الفائدة ... قلبي اخبرني انكِ كنتِ مريضة لارا ...هل انا مصيبة لارا ...؟ هل انتِ مريضة حبيبتي ..؟ تبدين غاية في الضعف والهزال .. مسحت دموع والدتها في صمت .... فالكلام الان يؤلم للغاية ... لكن زهرة لم تستطع الصمت ... فمن منظر لارا الحزين الهزيل تأكدت منه انها لم تكن في شهر عسل كما حاول يوسف اقناعها ...- لارا انا اتعذب ولا استطيع التوصل لقرار .... هناك اشياء لو علمتِ عنها ستتألمين اكثر وسيكون الأذى اشد وقتها .... تلعثمت قليلًا واكملت .. - را ... يوسف " زوجكِ " طلب منى المزيد من الوقت مع وعد بحل جميع الامور العالقة ....انا فقط اطلب منك الصمود عجزي يقتلني لعدم تمكني من نجدتكِ .. لأيام وانا اتعذب من القلق ولم اصدق ابدًا خبر سفركِ .. عديني لارا ان تظلي قوية ولا تسمحي لأي شيء بكسركِ .... انها الأن لا تريد ان تستمع للمزيد .... حديث والدتها يتغلغل لداخل اعماقها ويخترق الحواجز .... عقلها الباطن تمرد بعنف علي محاولتها لاستعادة بعض الاحداث وعاقبها بصداع عنيف جعلها تصرخ من الالم ....في ثوان قليلة ممرضة والدتها وممرضتها كانتا في خدمتها لكنها واصلت صراخها بألم ...
ووالدتها صاحت بغضب هادر .....- احضرا الطبيب فورًا .. صراخ لارا تواصل بطريقة مزقت معها روح زهرة وايضًا يوسف الذي هرع الى داخل غرفة زهرة بعد سماعه لصراخها .....احتواها بقوة بين ذراعيه وسمح لها بإخراج شحنة الالم ... اخرجها من غرفة زهرة الي غرفتها فزهرة يكفيها ما رأته حتى الان ... هدهدها مثل الاطفال ومسح علي شعرها طوال دقائق انتظار الطبيب دياز الذي حضر بالمروحية في وقت قياسي لم يتخطى الثلاثين دقيقة....وعندما حقنها بإبرة مخدرة يوسف ظل يحتضنها حتى غرق معها في النوم....
**استيقظت بعد ساعات عدة لتجد يوسف ما زال يحتضنها وهو يتأملها بحنان تذكرت جيدًا انهيارها قبل ان تغرق في النوم .... تسألت بقوة عما اذا كانت تفضل عدم التذكر بالفعل وان فقدان ذاكراتها اختيارها ....وجدت نفسها تسأل يوسف بفضول ...لأول مرة توجه اليه حديث من بعد تحسنها ... - يوسف هل تعتقد اننى اتعمد النسيان ....؟ اعنى هل تعتقد اننى افضل ان اظل فاقدة للذاكرة ....؟فاجابها بحزن واضح ... - نعم لارا اظن ذلك ....انا اذيتكِ بشدة ... صدقيني انا ايضًا ندمت على كل لحظة سببت لكِ فيها الأذى .... لكن لابد وان تعلمي اننى كنت اعاقب نفسي معكِ.. انت جزء مني لارا وعندما اقسى عليكِ اكون قد قسوت على نفسي اضعاف ... لكن من الان لن تري معي سوى السعادة لارا... سألته بحيرة....- لماذا لا استطيع تحديد مشاعري تجاهك يوسف...؟ تنتابنى مشاعر متناقضة كلما رأيتك ... اشعر بالخوف منك واشعر بالضياع بدونك..
تقتليني بكلامكِ لارا .. حقًا تقتليني .. اجابها بلهجة ندم قاتلة.....- لان ما فعلته لكِ فظيع لارا .... لكن انت ِفي قرارة نفسكِ اكيدة من حبي .. تعلمين اننى لم اتعمد ايذائكِ .. كنت احميكِ من نفسي في نفس الوقت الذي كنت اؤلمكِ فيه ... الموضوع معقد لارا ..انا نفسي لا افهمه لكن ما توصل اليه قلبكِ هو الصواب ..الامر المؤسف اننى انهيت حربي الخاصة وحسمت نتيجتها في نفس وقت خوضكِ لحربكِ انتِ ...تمرين الأن بمرحلة المشاعر المتناقضة التى مررت بها انا سابقًا ...الحب والخوف يتصارعان بداخلكِ ولأنك اضعف مني فضلتي تجنب المواجهة ونسيان الألم .... - اريد ان ارتاح يوسف ... الصداع يؤلم ..يوسف تطلع اليها مطولا ثم قال ....- اذًا لا تناديني يوسف ... انا لس...ما كان سيقوله قطع بنظرات الرعب المرتسمة علي وجهها ..... كلما اقتربت من معرفة الحقيقة يقوم عقلها بتشكيل درع لحمايتها .... نعم هى لا تريد معرفة الحقيقة وعند اي محاوله للتذكر يسارع عقلها بالاعتراض ...وكأن يوسف اشفق عليها من المها ففضل ؤد ما كان سيقوله للابد...اخيرًا استطاع ترويض شياطين عشرين عامًا قاسية وتخلص من سيطرتهم تحرر من اثام الماضي وشروره .. خسارتها الوشيكة اعادت اليه قلبه المفقود والذى كان اعتقد انه مات منذ زمن .. حبها النابض فيه احياه.. واعاد جريان الدماء في شراينه ليلونها باللون الاحمر بدلًا من سوادها الداكن السابق .. لكن هل فات الاوان ...؟
*******


انتهى الفصل...
قراءة مليئة بالمتعة للجميع...
ولا تنسوا جميلتنا داليا من تعليقاتكم ودعمكم...
دمتم بأمان الله...







الأسيرة بأفكارها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-09-19, 04:13 PM   #42

الأسيرة بأفكارها

مشرفة سابقة بمنتدى قلوب أحلام وافتح قلبك، نجم روايتي، حارسة وأسطورة سراديب الحكايات

alkap ~
 
الصورة الرمزية الأسيرة بأفكارها

? العضوٌ??? » 336028
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 23,577
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » الأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
افتراضي



الفصل الرابع عشر__________________كالعنقاء
******


" وعندما تشتد المصاعب وتضربنا الحياة بقسوة .. نقاوم ونعود فنولد من جديد .. منا من يولد كطفل ناصع النقاء واخرين يولدون بنفس الشرور ويحملون نفس الاثام .. ويوجد ايضًا من يعود كالعنقاء وينهض من رماده فيبحث عن انتقامه وعندما يتم انتصاره يكتشف انه خسر نفسه..."
تدريجيًا تخلت لارا عن خدمات الممرضة التى وضعها يوسف تحت تصرفها ... واصبح يوسف هو الممرض الخاص بها ... علاقتهما اصبحت سلسلة بسيطة بعد ان جنبها يوسف أي محاوله للتذكر ... بعد احدى نزاهتهما التي اصبحت روتنية وعندما اوصلها الي غرفتها سألته فجأة في محاوله منها لمعرفة بعض التفاصيل ... هى ترغب بقوة في الاحتفاظ بيوسف مهما ان فعل ربما حان الوقت لكشف بعض الغموض ... بعض الاثارة لن تضر وعقلها الخبيث لديه خط احمر عند عبوره سيتخذ تدابير لمنعها من الالم ... - يوسف .. ماذا تعمل لتكسب عيشك..؟ يبدو انك ثري .. كيف تعرفنا ؟ ولماذا نعيش في البرازيل ومنذ متى ...؟ يوسف ابتلع صدمته واجابها برباطة جأش يحسد عليها ... .- انا كنت ادير احد المصارف في القاهرة حيث تعرفنا .. كنت تترددين على المصرف لتخليص بعض الاعمال ... وتزوجنا في القاهرة ثم انتقلنا الي هنا لان المصرف برازيلي في الاساس وانا كان لدى عمل هنا وطلبت منكِ اصطحابي وانتِ وافقتِ علي مرافقتي بشرط واحد لارا..هل تتذكرينه ...؟ بالطبع اسم راموس لم يذكر امامها الي الان ...لا لا اريد تذكره في الواقع ..
تجاهلت سؤاله وسألته مجددًا بفضول فكل ما يهمها الان هو علاقتها بيوسف اما نبش الماضى كان بعيدًا جدًا عن رغبتها ...- ماذا كانت طبيعة علاقتنا يوسف ؟ لماذا يقيم كل منا في غرفة مستقلة ..؟احمر وجهها من الخجل وهى تسأله بحياء ...- هل كنا كزوج وزوجته قبل ان افقد ذاكرتي ...؟اصعب سؤال قد يوجه اليه يومًا فإجابته مستحيلة حاليًا ... ماذا سيخبرها الان ؟تشجعت والتصقت به بدلع ... هى بحاجه الي استعادة حياتها الطبيعية الان... ان كانت قد لا ترغب في معرفة الماضي لكن ذلك لا يمنعها من الرغبة في استكشاف زوجها الغامض ....سيطرة يوسف الفولاذيه علي نفسه لها حدود واقترابها منه بذلك الدلع جعله يأخذها بقوة بين ذراعيه في حركة اشتاق اسابيع لفعلها ... لدقائق ذابا في مشاعر فياضة ... وهى سقطت عنها كل دفاعاتها السابقة وتركتها هشة للغاية ومستعده للاستسلام له بكل كيانها ... لكن فجأة يوسف توقف ودفعها عنه بلطف بالغ ... استحضر عزيمة هائلة ليتمكن من السيطرة علي نفسه ويمنع ما كان علي وشك ان يحدث ... اعاد تسوية ملابسها بألم ...واحتوى وجهها بحنان بين كفيه وهو يقول بعذاب ...- لا لارا... لا اريدكِ ان تكرهيني اكثر ... انا اقسمت اننى لن المسكِ الا عندما تنكشف كل الحواجز بيننا .. يكفي ما سببته لكِ من دمار حتى الان واجابة عن سؤالكِ لا .. لا لارا انا لم المسكِ من قبل واكيدًا ايضًا من ان احدًا غيري لم يفعل .. انت مازالتِ عذراء لارا... انا اريدكِ بصورة سوف يعجز عقلكِ البرىء عن تخيلها لكنى لن اخذكِ الا وانتِ تعلمين كامل الحقيقة ... كم تريدين ان يتحمل ضميري من اوزار ..؟ يكفيي ما فعلت حتى الان.. انا لن ادنسكِ معي لارا ... علي الرغم من كلامه الا ان عيناها ترجته للبقاء ... لكنه نهض من الفراش ونظر اليها بأسى وغادر غرفتها علي الفور ...فلحظة واحدة يقضيها هنا بعد وسيمتلكها وتسقط سيطرته على نفسها وتذهب مع الريح ..رفضه الغامض لها زادها حيرة لكنها ادركت كم ان ماضيها كان معقد ومتشابك ملغم بمعنى اصح ... قنبلة موقوتة تنتظر فقط موعدها المحدد كي تنفجر فلا تبقي ولا تذر ... لكنها ابتلعت رفضه المهذب بصمت وتجاهلت الحديث عن ذلك اليوم مجددًا ... طوال اسبوعين كاملين استردت فيهما صحتها بالكامل لم يتبقى من ازمتها سوى الضباب الذي يغلف خلايا عقلها وتبقى فقط سعادتها بحب والدتها وحنانها ... كانت تتذكر بعض الاشياء البسيطة في بعض الاحيان لكنها كانت مبهمة وغير مترابطة وكلما حاولت التركيز لتوضيح الصورة يداهمها الصداع بقسوة فتوقفت عن المحاولة ...علاقتها بيوسف اصبحت علاقة استثنائية فهو لم يغادر القصر مطلقًا ... اجل جميع اعماله وتفرغ لها ... قضيا معظم اوقاتهما في الركض في الحديقة مثل الاطفال ... اكتشفت الطفل بداخل يوسف ... تسلقا الاشجار ولعبا لعبة الاختباء ... اوقاتهما العفوية معا لن تنساها مهما حيت من عمر... فيوسف تمكن من اعادة السعادة إلي قلبها بحبه وحنانه ..هدفه اسعادها وملىء قلبها بالفرح ... هرة صغيرة اسماها جينا جعلتها ترتفع الي السحاب .. كان يعلم حبها الغريزى للقطط فأحضر لها تلك الصغيرة كتلة الشعر البيضاء الصغيرة التى اسعدتها للغاية ...وكادت ان تموت من فرط السعادة حينما اخبرها يوسف عن مفاجئته الهائلة لها والتى كان يعد لها منذ زمن ... ففي احدى المرات فوجئت بوالدتها في الحديقة وهى تتنزه بصحبة الممرضة علي مقعد خاص بمرضي الشلل الرباعى ...من نظرة السعادة الواضحة علي وجهها علمت انها لاول مرة منذ مرضها تنعم بمثل تلك النزهة ومثل تلك الرفاهية ...فاقتربت منها واحتضنتها بسعادة ... لكنها لم تجد اي اجابة لسؤالها الذي سألته بحيرة ... - لماذا يا أمي لم نحضر لكِ مثل هذا المقعد من قبل ؟بالطبع زهرة تعرف الاجابة جيدًا ... ففؤاد منع عنها تلك الرفاهية متعمدًا لكنها كيف ستخبرها بذلك بدون ان تفسر لها كل شيء ؟ بل والاهم يوسف اخبرها انه اكتشف ان فؤاد كان يدفع للمركز كى يمنع عنها العلاج الطبيعى الذي كانت تحتاجه ... واخبرها ايضًا عن وفاة فؤاد التى اخفتها لارا عنهاولدهشتها يوسف اضاف بتفاؤل لم تشعر به في هذا المنزل من قبل .. - اخبار اخرى جيدة ...المركز الامريكى في نيويورك يعتقد ان جلسات العلاج الطبيعى ستفيدها كثيرًا وتحضرها للخطوة القادمة... لديهم تقنيات عصبية متطورة جدًا يرغبون في استخدامها معها .... سيزرعون شريحة صغيرة في عقلها تتصل بحاسوب يرسل الاشارات الي اعصابها وربما تتمكن من الحركة بمساعدة الجهاز ...
لارا نظرت اليه بامتنان ... يكفيه ما فعله لوالدتها حتى الان فحتى لو اذاها كما قال فهى تسامحه الان ... فنظرة السعادة التى ارتسمت علي وجهها اليوم علمت غريزيًا انها لم ترها علي وجهها ابدًا من قبل .. علي الرغم من عدم تذكرها بوضوح الا انها كانت شبه اكيدة من ذلك ... فكل ذكرياتها عبارة عن صور مطبوعة في عقلها وتحمل وجه والدتها الباكي حتى من قبل الحادث ... دموع زهرة الصامتة اشعلت الموقف فلم يجرؤ احد منهما علي التفوه بحرف واحد واكملوا نزهة لم يرغب اي منهما في انهائها ...سرحت في افكارها الخاصة وابتعدت عن الجميع واضاعت يوسف الذي عطله عنها اتصال علي هاتفه المحمول ... بدون وعى قدماها اتجهتا الي حافة الجرف الصخري... شعرت بالدماء تتجمد في عروقها فهى استغرقت في افكارها ولم تلحظ الي أي درجة كانت قد اقتربت من الحافة ...
انتبهت عندما وجدت نفسها اقتربت الي درجة مخيفة من الحافة التى لم يكن لها اي حاجز في تلك المنطقة الوعرة ... بدأت في الشعور بدوار يحتلها وتجمدت من الخوف ... شعرت انها سوف تفقد الوعى من شدة خوفها الامواج التى ترتطم بعنف بالصخور وتتكسر عليها تثير الرعب بداخلها ... ورائحة ملوحة الهواء تساهم في اختناقها ... راودها شعور بأنها تمنت الذوبان في تلك الامواج فهل حاولت الانتحار من قبل ؟
ربما وضعها الحالي بسبب محاولة فاشلة للانتحار .. لكنها تدرك الان جيدًا ان تلك الحافة الصخرية تسبب لها الدوار والالم الشديد في صدرها .... بدأت في الاستسلام لشعور الدوار الذي يلفها وانتظرت مصيرها المظلم .. لكن لدهشتها لم تسقط علي الصخور كما كانت تتوقع بل احيطت بيد فولاذية اطبقت علي خصرها النحيل من الخلف بحماية مع صوت يوسف الهامس يقول .... - ارحميني لارا ... سأموت بحسرتي اذا حدث لك أي مكروه...يوسف يعتقد انها كانت تحاول الانتحار وغامر بحياته واقترب من الحافة الخطرة بخفة الفهد وامسك بها يعيدها الي الامان .. إلي حضنه ....وبكل حرص ابتعد بها الي الخلف بضع خطوات وعندما تأكد من زوال الخطر ادارها بين ذراعيه لتواجهه.....بادرته تقول بضعف ....- يوسف !! ...انت عرضت نفسك للخطر من اجلي ..اجابها بألم ...- حياتي بدونكِ لا معنى لها لارا .... انا سأتبعكِ إلى مكان تذهبين اليه حتى إلي الموت ...لماذا يتحدث دائمًا عن الموت والفراق ...؟سئلت نفسها في صمت ...تدنيس تلك اللحظة الغالية بالكلام كان سيكون جريمة فى حق تلك المشاعر الفياضة ...اعاد خصلة متمردة من شعرها الي مكانها واطال النظر في عينيها لدقائق ثم احاط كتفيها بذراعيه واتجه بها الي القصر ....
**************
بالتاكيد هو لا يتغاضى عن افعاله العنيفة لمجرد سلطته ولكن فقط تقديرًا لما يمر به من ظروف .. انه فقط الحب الذى يجعلنا نتصرف بلا عقل تمامًا فعندما تتعرض زوجته الى مثل تلك الحالة الغامضة لابد وان يتهور .. سيسامحه علي الامساك بتلابيبه وتعنيفه لانه علي الرغم من انه لم يجرب الحب سابقًا الا ان رؤية فيكتوريا في اللحظات القليل التى كان يراها فيها كانت تسبب له السعادة .. لماذا يرغب في رؤيتها باستمرار ويفتعل المواقف فقط ليحظى ببسمة او كلمة ... اليوم ايقن ان لارا ترفض التذكر ولابد وان يضغط عليها كى تستعيد ذاكرة لا ترغب في استعادها ... لو استمروا في مجاراتها لن تتحسن ابدًا لانها سعيدة هكذا .. او هى تعتقد هذا ..
رؤيته لفيكتوريا تقطف ازهار من الحديقة اسعدته .. دائما رؤيتها ترتبط بالزهور .. وهى زهرة جميلة مثل زهورها تمامًا ... لكنها حزينة ...
ان كان عمله كطبيب نفسي هو تطيب القلوب اذا فليجعل همه الاكبر تطيب قلب فيكتوريا ...لايدري لماذا لكنه تهمه كثيرًا .. - رقيقة مثل ورودِك احسدها لانها قريبة من قلبكِ ...
فيكتوريا استدارت بدهشة ... اقترب منها بخفة لدرجة انها لم تلحظ وجوده الا عندما تحدث اليها انها تعلم ما يحدث بينهما فالشرارت الكهربائية اشتعلت ..
لكنه لا يعلم عنها أي شيء ... حياتها لم تكن دائمًا كما هى الان .. الظاهر انها فيكتوريا فيرنانديز شقيقة الملياردير المعروف والباطن ماضي مؤلم حرص راموس علي مسحه من سجلها تمامًا ... رغمًا عنها ابتسمت وهى تستدير اليه .. ربما المستقبل سيحمل لها مفاجأت تسعدها ... - ابتسامتكِ عوضت الاستقبال القاسي الذى واجههته منذ قليل ... فيكي سألته باهتمام ..- كيف هو حالها ..؟ - جسديًا تتحسن جدًا ... نفسيًا لا ...انها لا تريد العودة لسابق حياتها ... - هى معها حق احيانًا البدء من جديد يكون ملجأ نهرب اليه ... بلا ماضي او احزان ... - هل استطيع ان انال ثقتكِ فيكتوريا ....؟ اريد معرفة ما حدث ليس كطبيب ولكن كصديق ... انا علمت ان لارا انهارت بسبب صورة من الماضي صدمتها بحقيقة زوجها لكنى لم افهم التفاصيل.... فيكي اطرقت ارضًا .. انه يطلب منها ما تريد هى فعله منذ زمن ... القاء حمولها عليه ...- التفاصيل مؤلمة دياز ...اكبر من تحملنا جميعا ... - انا اشعر انك ايضًا معنية بما يحدث ... دموعكِ المعلقة علي اهدابك تقتلني.. لماذا انتِ ايضًا حزينة فيكى ..؟ لماذا يعشش الحزن في هذا المنزل ...؟
الخلاص سيكون علي يديه .. هى علمت ذلك جيدًا ... ستتحدث .. ستخبر دياز بكل شيء ...- حسنًا دياز سأخبرك بكل شىء منذ البداية ... لكن عدني انك لن تكرهني بعد ذلك ... ان اردت الرحيل فارحل في صمت وانا سأفهم انك ترفض ذلك الماضي الاسود ...
******************
طرقات علي باب غرفتها في الصباح الباكر ايقظتها من نومها المتقطع واعلمتها ان يوسف احضر لها الفطور كالمعتاد ...وجلس الي جوارها وبدء في اطعامها بنفسه كما يفعل كل يوم منذ اكثر من شهر ....صبره عليها ودلاله لها لا ينتهى فقط لو تتخلص من كوابيسها المؤرقة ربما لكانت اعترفت لنفسها انها تعيش بسعادة ...يوسف بادرها بالقول ..- لارا اعدي نفسكِ ... سنذهب لرؤية الطبيب اليوم ... انا تحدثت اليه امس وطلب مقابلتكِ في مكتبه وليس هنا .....
اعترضت ...- لماذا اليوم يريد مقابلتى في المستشفي .. هو يأتي لزيارتي يوميًا والامور بخير ؟؟يوسف اجابها بحزم ....- لارا الطبيب مقتنع الان انك ترفضين التذكر بإرادتكِ واختياركِ ... وانكِ لن تتذكري ابدًا طالما عقلكِ يشعر بالسعادة هكذا ...عقلكِ ذكى جدًا وبنى لكِ عالم سعيد ويريد ان يتأكد من حبسكِ داخله ... بعيدًا عن أي ماضي حزين يؤلمه مجددًا ... لابد وان تخرجي من عزلتكِ وتختلطي بالعالم الذي اخترتي هجرانه ....
هزت رأسها بعنف.. - لا لا اريد ذلك .. يوسف ارجوك .. لكنه رفض رجائها واكمل بألم ....- صدقيني لارا انت ستكرهيني عندما تتذكرين ما حدث لكنها ضريبة لابد لي من دفعها ...انا استحق ...
هو يبدو مصرًا ولن تستطيع اثنائه عن عزمه ,,...لكن لماذا يصر علي خروجها من المنزل ... ؟؟
تلكعت في فطورها هى تشعر بالراحة هكذا ... لا تريد جلب تعقيدات لنفسها هى في غنى عنها وعندما لاحظ يوسف تهربها اخبرها بحزم مرة اخرى ... - لارا ...ستبدلين ملابسكِ الان وسنخرج سويًا ... ولو عاندتيني سأبدل لك ِملابسك ِبنفسي ...
نظرت اليه بدلع ...هى بحاجة لاستمالته فربما تنسيه قراره بالخروج فالخارج مخيف جدًا ... اقتربت منه وقالت بدلال واغراء .... - حسنًا لن اغادر الا اذا ابدلت لي انت ملابسي.... " ربما يلين الحديد وتستطيع اغراءه ...هى تعلم انه يريدها ويقاوم " يوسف اغمض عينيه بقوة ثم حملها فجأة بين ذراعيه واتجه بها الي باب الغرفة .... صرخت من الصدمة ... - يوسف ماذا تفعل ...؟ انا ارتدي ملابس النوم ...اخبرها بإصرار ...- لا يهم ... ستذهبين إلي الطبيب حتى بالبيجاما ...
رددت بعدم تصديق ...- غير معقول ... انت شخصية شهيرة هنا كيف ستظهر معي وانا بهذا المنظر ...؟
اخبرها بعند ...- لا يهمني الناس .. اللعنة عليهم اجمعين ... كل ما يهمني ان تتحسني لارا ... ولو لم تبدلي ملابسكِ بنفسكِ حالًا سأصطحبكِ هكذا القرار قراركِ...امام اصراره الشديد هتفت بإستسلام ....- حسنًا سأبدل ملابسي ....
.................................................. ..........................................
- لا يوسف لا استطيع....تخشبت امام المروحية ورفضت الصعود اليها ...شجعها برفق... - لأجلي لارا ... حاوليxنظرت الى شعار شركة فينيكس المطبوع علي جانب المروحية وقالت بألم ...- لا استطيع يوسف ...عندما اشاهد هذا الشعار اشعر بالإختناق والخوف الشديد ...انها تخاف فعليًا من صنيع يديه ... فورًا اعطى اوامر لرجاله .... وفي خلال دقائق قليلة يوسف قادها الي مروحية اخرى اصغر ...- هذه مروحية الخدمات ... تستخدم في خدمة القصر ونقل الموظفين ... انظري لارا ..هى لا تحمل أي شعار ...لارا تفحصت المروحية بحذر وعندما تأكدت من خلوها من اي شعار يشير الي شركة فينيكس للتعدين لارا وافقت علي الصعود اليها بمساعدة يوسف الذي تأكد من ربط حزام مقعدها ...ما ان اصبحت المروحية في الهواء حتى سألها يوسف ...- هل تعلمين معنى كلمة فينيكس ..؟
لارا هزت رأسها بصمت وقالت ...- نعم بالطبع ... تعنى " طائر العنقاء " ....يوسف نظر الي السماء من نافذة المروحية الجانبية وقال .. - هو اختار الاسم لأنه مثل العنقاء نهض من رماده وبنى نفسه من جديد في الحقيقة هو خرافي مثلها في العديد من الجوانب ... تشكين احيانًا في حقيقة وجوده .. ربما هو سراب او خيال ... قبل انهياركِ لارا انتِ طلبتِ مقابلة احدهم ... هل تتذكرين ...؟ هو وافق لارا و يريد مقابلتكِ ايضًا ... هل ستقابلينه لارا ... هل مازالتِ مصرة علي مواجهة راموس فيرنانديز ...؟

*******

انتهى الفصل...
قراءة شيقة وممتعة...
ولا تنسوا غاليتنا داليا من تعليقاتكم وأرائكم...
دمتم بحفظ الله...









الأسيرة بأفكارها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-09-19, 02:23 PM   #43

الأسيرة بأفكارها

مشرفة سابقة بمنتدى قلوب أحلام وافتح قلبك، نجم روايتي، حارسة وأسطورة سراديب الحكايات

alkap ~
 
الصورة الرمزية الأسيرة بأفكارها

? العضوٌ??? » 336028
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 23,577
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » الأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
افتراضي




الفصل الخامس عشر_______________طعنة في القلب
*****


" انا عنقاء خرافية تخلت عن انتقامها وعلي باب الهوى اصبحت ناسكًا متعبدًا في محراب عشقها..."
لارا صرخت بعنف ...- لا ...يوسف سألها بترقب لا يخلو من اللهفة ... - لماذا لارا ...؟ هل تذكرتِ شيئًا ما ...؟ هزت رأسها بالنفي ...الح عليها بالسؤال ...- لماذا لارا...؟ - ارجوك يا يوسف ... لو انت تحبنى كما تقول جنبني مقابلته ...انا لا اريد ان اراه ابدًا .... - حسنًا لارا لن تقابليه الأن... لكن هذا مجرد تأجيل ... انتِ تتظاهرين بأن الأمور علي ما يرام لكن في لحظة سيحدث الإنفجار ووقتها سيكون الأذى دائم ... انتِ لديك فرصة الان للفهم اغتنميها ... انا اعدكِ بإخباركِ الحقيقة كامله.. ربما ستفهمين وتعطينه بعض العذر .... كلامه يحمل كل الحق .... فى نفسها ممزقة بين رغبتها في معرفة الحقيقة ورعبها مما تحمله تلك الحقيقة من الالام اذا ما كشفت ....يوسف اشار الي مبنى كبير يقترب منهما وقال ..- مؤسسة فينيكس لارا تمسكت بذراعه برعب حقيقي وبدأت في الارتجاف .... يوسف شعر برجفتها فتمزق قلبه وأشار الي قائد المروحية لاكمال طريقه الي المستشفي دون الهبوط في المؤسسة كما كان يخطط...رحلة الطبيب كانت ناقوس الخطر الذى انتبه اليه عقلها .. دياز كان يحاول اقناعها بأن فقدانها لذاكرتها قرار اتخذه عقلها لحمايتها ...واجهها بمشكلتها ...- انتِ ترفضين التذكر.. في كل يوم يمرعقلكِ يتعود اكثر علي حياته الجديدة لا وليس فقط ذلك بل يخترع حياة واحداث واشخاص ... عقلكِ ذكى جدًا .. انه يقنعكَ بحالة وهمية من السعادة حتى يغنيكِ عن الماضي الذي لم تكنى سعيدة فيه بل وكنت تتألمين بعنف...رحلة العودة تمت في صمت حذر ... لوقبلت عرضه للغذاء في الخارج فاصطحبها يوسف الي مطغم فخم في حي راقي .... رغبتها في الاكل اكدت ليوسف كلام الطبيب فلارا تختلق حياه لنفسها ... اكلا بشهية واستمتعا بمنظر البحر ... سيدة شقراء كانت تتناول الطعام مع رجل نهضت فور لمحها ليوسف ومالت لتطبع قبلة علي وجنته ... الغيرة قطعت امعائها على الفور لكن يوسف ابعدها عنه فورًا وقام بتقديم لارا اليهما كزوجته ... الشقراء قيمت لارا بنظرات جردتها من ملابسها وانسحبت فورًا الي طاولتها بعد ان قالت بالانجليزية بغل حرصت علي ان تفهمها لارا وهى تقول .... - انها عادية جدًا ... ماذا وجدت فيها اكثر من أي فتاة اخرى لتتزوجها ؟ اجابها بثقة ...- الحب ايمى ... انها الوحيدة التى احببتها... لارا اكتفت برده فاكملت اكلها بشهية وتجاهلت الشقراء التى كانت تقتلها بنظرات غيرة وحقد وحسد .. ربما تتسأل كيف احبها يوسف وهى الأن بالفعل ابعد ما تكون عن الجمال او الاناقة ..؟ ولإغاظتها اكثر لارا مدت يدها عبر الطاوله تبحث عن يد يوسف الذى احتواها بحنان ... وفي اثناء مغادرتهما للمطعم يوسف وضع ذراعه علي كتفيها بحركة حمتها من نظرات الفوضولين .... حالة النكران التي تعيشها لارا تخيفه للغاية ... اكثر ما يخيفه هو كلام زهرة عن الحاله المشابهة التى اصابتها من قبل ...دائمًا هو السبب ... تأنيب ضميره يقتله.. يمنعه من النوم ...لماذا وافق منذ البداية علي اشراك لارا فى هذا المستنقع ...؟فور وصولهما إلي القصر انسحبت الي غرفتها فورًا فهى كانت بحاجة شديدة الي ترتيب افكارها ...بالطبع هى تعلم ان الطبيب محق لكنها ما زالت لا ترغب في تبديد سعادتها الحالية لانها تعلم جيدًا ان عقلها المغلق عندما تدب فيه الحياة من جديد سوف يفتح باب الدمار ....ملابسها التى اتسعت عليها بشكل ملحوظ كانت تنبئها عن حقيقة وضعها الذي اصبحت عليه ... اصبحت كتلة من العظام البائسة... اي جمال سيجده فيها يوسف الوسيم القوى خصوصًا وهو محاط بالجميلات في كل مكان ...؟ربما لو اثبتت لهم تحسنها الكامل بغض النظر عن حالة ذاكرتها فلربما يستسلمون ويتركوها لشأنها ...ستحتفل اليوم بشيء لا تدري ماهو لكنها تشعر به ....
بحثت في خزانتها عن فستان يليق بالاحتفال واختارت فستان بسيط راقي وجدته وسط ملابسها .. فستانها بلون العسل او المشمش من الصعب التحديد لكنه التف علي منحنياتها الضئيلة مظهرًا اياهم ببراعة .. كانت تعلم انها نحيلة جدًا الأن لكنها ستحاول علي الاقل استعادة بعض الوزن فهى علي ما تذكر كانت يومًا ما جميلة جدًا.... مشطت شعرها بضربات متقنة وتركته ينسدل علي ظهرها ... في الفترة السابقة شعرها استطال جدًا حتى كاد ان يلامس مؤخرتها ... ويبدو ان المياة جيدة جدًا في البرازيل فهو اكتسب لمعة ماسية وازداد سوادًا ... حددت عينيها بكحل عربي داكن اظهر لونهما واتساعهما.. ووضعت عطرها المفضل ...وعندما اخيرًا شعرت بالرضا عن مظهرها غادرت غرفتها...
لاول مرة منذ اسابيع لارا تهبط بإرادتها وتبحث عن يوسف .. قالت بمرح مصطنع ليوسف عندما شاهدته .... - انا جائعة ... اطلب لنا العشاء في الحديقة....
عشاء الحديقة الرومانسي كان اجمل من احلامها ... بعد العشاء تمشيا في ضوء القمر ... كعادتهما في الفترة الاخيره الكلام تراجع امام لغة العيون فأصبحا يتحاوران بالصمت ... صحيح ان وزنها انخفض كثيرًا لكنها كانت ترى الاعجاب في عيونيه .. العلاقة بين الرجل والمرأة معقدة جدًا ... وخصوصًا بينهما بالتحديد ..انها الحرب والسلام ..الخوف والامان .. من قلب الكره يولد الحب وينتصر ... ولم يولد كمولود ضعيف بل ولد قويًا وصنع ليستمر ... شعر برجفتها فادارها لتواجهه ...انه يحترق بقربها الذى حرمه علي نفسه ... يريدها حد الجنون ويخشى عليها من نفسه اضعاف ذلك الحد وجودها في حياته كان الاثبات الاهم علي انه مازال يحمل المشاعر .. اعترف لنفسه اخيرًا هو ابدًا لم يرغب في الانتقام منها ...الانتقام كان مجرد حجة لابقائها الي جواره ... ضمها اليه بقوة حتى التحمت عظامهما قربها هو الجنة والنار .. انفاسها علي وجهه تحيه وتعيد ري جفاف مشاعره .. تملئه بما كان ينقصه في سنواته الجرداء .. خلقت من ضلعه ولكنها تمده بالقوة التى تغسل روحه .. استسلامها المطلق بين يديه يغريه بنقض قسمه وامتلاكها .... - عطركِ .. - ماذا به الا يعجبك ....؟ - بل يثير جنوني .... ماذا تفعلين بي لارا ...؟ - اخبرني انت.. - لديكِ مقدرة عجيبة علي اخراج افضل ما في,, تغسليني حقًا لارا وكأنني ولدت على يديكِ ... احيانًا اتعجب من نفسي,, الذي يقف امامكِ الأن يعجز عن فهم نفسه لارا ...
- اذًا لا تحاول فقط استمتع بما لديك .. - لارا انتِ تغريي ... تجعليني اضعف ما يكون .. الغاء قرارتي ابدًا لم يكن يومًا بتلك السهولة التى اواجهها الأن .... لمسة اخري منكِ وليذهب التعقل الي الجحيم ... امتلاككِ كليًا الان هو اقصى امنياتي ...
اذًا فلتفعل ..
التصقت به اكثر في دعوة صريحة منها ... لا يهم الان ماذا سيحدث غدًا طالما هما معا .. كان علي وشك الاستسلام التام لرغباته الملحة .. هو يريدها وسيجعلها ملكه بالكامل اليوم ... قادها برقة حتى غرفته ... سينسى معها الكون اليوم ...
رنين هاتفه المتواصل اخرجه من ولهه ... كانت يداه علي وشك فك ازرار ثوبها المشمشى الرائع ... هذا كان هاتفه الخاص اذًا فالأمر هام جدًا ... اسم راؤول الذي كان يومض علي شاشة هاتفه اعاد اليه تعقله ... ليس بعد لارا ليس بعد ... اجاب راؤول بكلمات مقتضبة بالبرتغالية ثم احتواها بين ذراعيه وغرق في النوم ....
*******
ضربا من النعيم ان تستيقظ في غرفته وفي احضانه ... يوسف يدخلها الي تحت جلده تدريجيًا ... اقتربت من اخضاعه لرغباتها وجعله يستسلم ويتركها لنسيانها انه يظهر سيطرة خرافية علي نفسه وعلي رغباته .... زوجها القوى الرائع لأول مرة منذ ازمتها يغادر القصر .. يبدو ان المكالمة التى تلقاها في الليل هامة جدًا .. لديها الكثير من الوقت حتى عودته ... والدتها!!!!..في غرفتها ترتاح بالكامل ... افضل لحظاتها تلك التى
تقضيها معها ... افتقدتها بشدة فقررت الذهاب الي غرفتها تنعم بقربها حتى عودة يوسف ... قطعت الرواق المؤدى الي غرفة والدتها بلهفة ... منذ ان احضر لها يوسف المقعد المتحرك وهى تقضي معظم اليوم خارجًا تتجول في الحدائق وكأنها تعوض ما فاتها لكنها اليوم لم ترها اثناء جولتها المعتاده فقررت الذهاب اليها.... وستجعلها تتأكد انها سعيدة الأن ... طلتها في المرآة هذا الصباح جعلتها تشاهد امرأة سعيدة .. والخجل الذى اعتراها عندما طرقت ماريا الباب لتحضر فطورهما وهى مازالت بين احضان يوسف اسعدها للغاية ... اليوم انضمت لزوجها في فراشه ولن تغادره بعد الأن ... صحيح انه مازال يسيطر علي نفسه لكن ليلة اخري كليلة امس وسوف يستسلم .... اسرعت الخطى لتسعد والدتها وتطمئنها ...لكن عندما اقتربت استمعت اليها تتحدث الي احد ما علمت انها فيكي عندما قالت لها بصراحة تعمدت الحديث بها ... - لا ادري ان كانت ستسامحه لارا يومًا ما ام لا فيكي ... ما فعله شقيقكِ لها كان قاسيًا جدًا .. انا اعلم انه معذور فيما فعله لكن ما ذنب لارا ...؟ رغمًا عنها تخشبت في مكانها ... قدماها رفضت الحركة... كانت تستطيع اكمال هربها والعيش في حالة النكران التى اعتمدتها لاسابيع لكن قوة خفية سيطرت عليها وقيدتها في مكانها ... مقدرًا لها معرفة الماضي الأن وليس هناك مفر ...
استمعت الى فيكي وهى تقول ...- صدقيني هو نادم ... وهو يعلم كم هى بريئة .. لم يكن ينبغي عليه توريطها منذ البداية ...
ارتفع صوت والدتها بحدة وهى تقول بقرف ...
- انا اعلم جيدًا انه هو من كان يرسل الساقطات لفؤاد في السنوات الأخيرة... ساقطة من ساقطات شقيقكِ كانت مع فؤاد في الفراش يوم حادثتى.. لارا تعتقد اننى تعرضت لذلك الحادث لانني رأيت خيانته بعيني ... لا مطلقًا.. منذ سنوات عديدة وهو غير هام بالنسبة إلى على الاطلاق ... فقط عشت معه لانه كان يهددني بلارا... ما سمعت فؤاد يبوح به يومها للبرازيلية التي كانت معه في الفراش اكبر من اي خيانة تعودت عليها .... خيانته ودنائته طوال عمره لم يمثلا حتى قطرة في بحر جرائمه التي عرفتها يومها ... لكنى اضطررت للصمت من اجل مصلحة لارا .... يومها فهمت اشياء لسنوات ظلت غامضة بالنسبة الي ....فيكي اخبرتها بألم .... - راموس اعترف لي بكل ما فعله ... اخبرني عن خططه لتدمير زوجكِ الراحل واستخدامه لبيج عشيقته في اغوائه... واجهتها زهرة بحقيقة اخيها .... -هل اخبركِ بأنه كان يورط فؤاد في مخططاته بالخمور والعلاقات الجنسية ...؟يوم الحادث عدت من الخارج فجأة لأجده في الفراش مع تلك المدعوة بيج كان ثمل حتى اذنيه .. هل تعلمين ماذا كان يخبرها ...؟
فيكي هزت رأسها بالنفي ...
زهرة اكملت بألم ... - كان يخبرها .." انتِ لاتينية جميلة تذكريي بحبيبتي ادريانا ... ادريانا زوجة اخي فريد ... كنت احبها كثيرًا واريدها لكنها لم تكن ترى سوى زوجها الغبي ..."
الصدمة ظهرت واضحة في صوت فيكى .. علي الرغم من اخبار راموس لها بالحقيقة لكن سماع التفاصيل الحية مؤلمًا للغاية...- وبالطبع بيج جاسوسة راموس ابلغته بكل تفاصيل فؤاد واسراره التي باح بها كالأحمق ... كانت تسيطر عليه وتورطه في فخ راموس تدريجيًا ... اغرته بكل الطرق حتى تمكن راموس منه... ظلت لسنوات تنفذ اوامر راموس وتمثل الحب علي فؤاد حتى فقد عقلة تمامًا... للأسف عندما فهمت ما حدث كان الوقت قد فات .. ثم ضحكت بمرارة ليس لها مثيل ... - فؤاد اخبرها وهو ثمل .." انا اغتصبتها "...نعم اغتصبها ...في غرفة نوم شقيقي وعلي فراشه ...اغتصبها بالقوة ...الحقيراغتصب ادريانا زوجة فريد وضربها بعنف...فيكي كانت تعلم كل التفاصيل القذرة لكن ذلك لم يمنعها من الشهقة بصدمة فزهرة لم تكن تحكي فقط بل كانت تجسد الماضي الاليم ...اكملت وكأنها توثق للتاريخ كل ما حدث .. حقارة فؤاد تدرس في الكتب ...
- فريد كان قد قرر الهجرة من مصر والاقامة في البرازيل بلد زوجته الاصلية ... كان قد تعرف علي ادريانا سابقًا في اسبانيا وهو يدرس الدكتوراه هناك ..
فؤاد كان يعتقد انه لمجرد ان ادريانا اجنبية ومسيحية فانها ستقيم علاقة جنسية معه متى اراد ... لم يكن يستطيع تصديق انها تحب زوجها ومخلصة له ....
وعندما حقارة فؤاد ومضايقاته لادريانا زادت عن الحد طلب منه فريد تصفية ميراثهما لانه سيهاجر هو وزوجته وطفله ويريد امواله.. ميراثه الضخم من ابيه ... نصيبه كان يقدر بالملايين ...
لا ادري لماذا ..؟ ربما بيج كانت تستدرجه للاعتراف لكن فؤاد يومها كان يحكى كالغر الساذج ... اعتقد انها كانت تسجل له اعترافاته لتعطيها لشقيقكِ
فؤاد كتب نهايته بيده واعطى لراموس الدليل الذي شنقه به ... الغل الذى ملىء قلبه وجعله يطمع في اموال شقيقه وزوجته كان السبب في نهايته ...
كان يتحدث الي عشيقته بحرية كأنه مسحور .. لا اعلم ماذا وضعت له في الشراب لكنه كأنه كان تحت تأثير مصل الحقيقة... اخبرها انه اعتدى علي ادريانا وهى فاقدة للوعى وعندما شاهده فريد اصابته نوبة قلبية قتلته فورًا فريد اعتقد ان ادريانا تخونه وتوفى من وجع القلب ... فؤاد ظل يردد علي مسامعه منذ سنوات ان ادريانا تخونه ... لم يتحمل ان يراها مع شقيقه في الفراش وصدق فعلًا انها خائنه والقدر لم يمهله الوقت ليتأكد من برائتها ... وربما صدق ايضًا ان رامى ليس من صلبه كما كان يقول فؤاد ... وادريانا استردت وعيها علي جثة زوجها تتكوم فوقها .... ولم يكتفي بذلك فقط بل وزياده في الظلم والجبروت طردها هى ورامي من القصر واستخرج لهما شهادات وفاة وهما علي قيد الحياة ....وقت الحادثه انا كنت قد قررت الطلاق وتركت المنزل وبدأت في الترتيب لحرب الحضانة مع فؤاد فهو هددنى بحرماني من لارا اذا ما تركته ... عدت فقط لأن لارا اصيبت بحالة انهيار مفاجىء وفقدت النطق ... طبعًا لم اتخيل في اسوء كوابيسى ان لارا شاهدت الواقعة من داخل الخزانة التى كانت تختبيء فيها هى ورامي .. اعتقدت انها فقدت النطق بسبب وفاة عائلة عمها التي كانت تعشقها .... انا نفسي صدقت ان العائله قضت في حادث سير ولم اعرف الحقيقة سوى يوم حادثتي .... المخيف ان حالة لارا الأن تذكرني بحالتها وقتها .... وهذا ما كنت اناقشه مع راموس واخافه جدًا ... - هذا يكفي .. انا تألمت وانا اعرف .. كان الله في عون لارا حينما تكتشف الحقيقة ... لدقائق لارا استمعت واستمعت وهى متخشبة كلوح من الخشب ... وتحبس حتى انفاسها ...
كمية المعلومات التى غزت عقلها لم تترك لها فرصة للإنهيار فكل جملة كانت تنطقها والدتها كانت تحفر نفق من اللهب في ذاكرتها المكلومة .... لكن ما ان وصلت في الحديث بالجزء الخاص بإختبائها هى ورامي في الخزانة حتى هاجمتها كل ذكرياتها بقوة ... ذاكرتها عادت اليها فجأة .. تذكرت الصورة التى رأتها في حجرة راموس
الصورة المرعبة التى اعادت لها ذاكرتها كانت صورة لرامي ابن عمها الصغير والذي لم يكن يتجاوز الحادية عشر علي اقصى تقدير وقت التقاط الصورة.... ولكن ما اثار رعبها الحقيقي هو مكان وجوده ... فالصورة اخذت له في غرفة نوم والديه في الجناح الخلفى لقصر المنصوري ... تلك الغرفة المرعبة التى عانت فيها من ابشع تجربة قد تمر علي طفلة في الخامسة من عمرها يومًا .. اندفعت تجري من امام غرفة والدتها بقوة لم تكن تدرك انها تملكها وانهارت في الحديقة علي ركبتيها ... سندت بكفيها علي الارض واحنت رأسها حتى لامست فخذيها.... دموعها المحبوسة تحررت اخيرًا ... اخيرًا ادركت الحقيقة القاسية ... راموس فرنانديز هو رامي ابن عمها بلحمه ودمه رامي صديق طفولتها الوحيد واعز مخلوق لديها ... رفيق دربها وبطلها الخارق والذى اعتقدته متوفي لسنوات هو نفسه راموس فرنانديز عدوها اللدود .....استسلمت لبحر ذكرياتها الهائج وتذكرت كل شيء الان ....
******


انتهى الفصل يتبعه الفصل السادس عشر...







الأسيرة بأفكارها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-09-19, 02:36 PM   #44

الأسيرة بأفكارها

مشرفة سابقة بمنتدى قلوب أحلام وافتح قلبك، نجم روايتي، حارسة وأسطورة سراديب الحكايات

alkap ~
 
الصورة الرمزية الأسيرة بأفكارها

? العضوٌ??? » 336028
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 23,577
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » الأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
افتراضي




الفصل السادس عشر_________________الخسيس
******

رامي امسك بيد لارا بلطف وشجعها علي النزول من الشجرة التي تسلقتها - لارا انا امسك بك اهبطي ولا تخافي ...لارا بكت بقوة ...- لا استطيع الهبوط رامي ..انا اشعر بالخوفرامي عنفها بحزم ... - لماذا تسلقتي الشجرة لارا ...؟نظرت اليه ببراءة وقالت ... - هرتي " جينا " تسلقت الشجرة ورفضت الهبوط ... فصعدت لاحضارها عاتبها بلطف ... - لماذا لم تخبريني .. كنت سأحضرها انا ...؟الم اطلب منكِ من قبل الاعتماد علي ...اجابته بحزن ....- انت كنت تبكي رامي .. لم ارغب في زيادة همومك نهرها بقوة ...- انا طلبت منكِ من قبل سماع كي وعدم تعريض نفسكِ للخطر .. الا تفكرين ابدًا ..؟ الأن لارا انا مضطر لترككِ والذهاب لطلب المساعدة .... انا لا استطيع انزالكِ بنفسي ...بكت بخوف وتمسكت بذراعه ....- لا يا رامي لا تتركني انا مرعوبة ... امام رعبها الواضح لم يجد امامه سوى ان يقول ... - حسنًا لارا تمسكي برقبتي جيدًا وتعلقي فيها بكل قوتكِ ... لا تفلتيني ابدًا مهما حدث... اغمضي عينيكِ وانا سأحملكِ للأسفل ...نفذت تعليماته حرفيًا وتعلقت كعلقة طفيلية علي ظهره ... ورامي استعد للهبوط وهو يحملها لكنها صاحت به بإستعطاف ... - وجينا ...؟نظر اليها بغيظ لكنه اذعن تحت نظراتها التى تترجاه فامسك بالهرة المرتعبة ووضعها في قميصه واغلق عليها الازرار ...ثم امرها بحزم ...- تمسكى جيدًا ...وبكل عزم بدء رحلة هبوط ناجحة وهو يحمل لارا وهرتها المرتعبتين.... ثم اولًا افلت الهرة ثم سمح للارا بترك رقبته عندما ركع ارضًا علي ركبتيه وقال لها ... - حسنًا لارا انتِ الأن بأمان ...فتحت عينيها ولم تترك رقبته التي كانت تعتصرها بقوة الا عندما تأكدت انها تستطيع لمس الارض ....لاول مرة في حياتها تشعر انها يجب ان تشكره بطريقة مختلفة اقتربت منه وطبعت قبلة علي وجنته ...فجأة تلقى رامي صفعة قوية علي وجنته الاخرى وعلي الرغم من قوتها الا انه استقبلها بثبات ونظر بحقد الي عمه الغاضب الذي كان يصيح بأعلى صوته.... - الم احذرك سابقًا من التحدث اليها او اللعب معها..؟رامي واجهه بنبرة يملؤها التحدى وقال بعند ... - سأظل إالي جوارها حتى اخر يوم في عمري ولن تستطيع منعى مهما فعلت ..اجابه عمه بغضب ...- عنيد وغبي مثل ابيك ..ثم جرجر لارا الباكية بقوة وادخلها الي القصر ...لايام ولارا تحاول الوصول الي رامي لكنه كان يتجنبها ... اخيرًا وجدته يقرأ بجوار المسبح... تسللت الي جواره بهدوء وجلست في صمت ....حدثها بدون ان يرفع رأسه بعيدا عن كتابه ... - هل تريدين شيء لارا ؟" بالطبع تريد " سألته بنبرة باكية ...- ماذا حدث لك رامي ..؟ دائمًا ابي يمنعنا من اللعب سويًا ونحن لا نستمع اليه ...لماذا الأن لا تريد التحدث معى...؟ هل انت غاضب منى ...؟اجابها بغضب..- لا لارا ليس منك .. والدك لارا يتحدث بالسوء عن امى يريدكِ ان تكرهيهاهزت رأسها بقوة ..- هذا مستحيل لا يمكن ان اكرهها ابدًا ... انا احبها هى وامى جدًا .. طنط يانا تقول انها ايضًا تحبنى وهى من اسمتنى لارا وكأننى ابنتها الصغيرة... صحح لها الاسم...- اسمها ادريانا لاراهاجمته بغضب ...- لا استطيع نطقها ياغبي ...ابتسم بتعاطف وقال ...- حسنًا انا سأعلمك..رددى خلفي...ادر..يا..نا.. - ادرانا....ضحك وقال ...- مبدئيًا جيدًا ستتعلمين ... تعالى الي هنا سأحكي لكى القصة التي كنت اقرأها....
جلست بطاعة واستمعت اليه بإنبهار وهو يقص عليها احدى روايات رجل المستحيل ... علي الرغم من انها لم تفهم معظم ما قاله الا انها تظاهرت بالفهم فهى لا تريده ان يظن انها مازالت طفلة .. يكفيها مشكلتها مع نطق اسم والدته... في اليوم التالي لارا تسللت الي غرفة رامي ... - رامي رامي اين انت ؟ انا ابحث عنك منذ الصباح ...
- انا هنا لارا... اجابها بحزن - تعالي لنختبأ في الاسطبل ونلعب ... هناك لن يجدنا ابي ... - انا حزين لارا ولامزاج لى للعب ... سألته بضيق ...- لماذا يا رامي ...؟ ماذا حدث ...؟ - مجددًا ابيِك اهان والدتي امام ابي واخبره كلام سيء جدًا عنها وابي غادر غاضًبا ... هل تعلمين ماذا فعل ابي ...؟ اخبره اننا سنترك القصر وطلب من والدك ان يسلمه كل اموالنا التى يسيطر عليها... يبدو اننا لن نرى بعض مرة اخرى يا لارا.... سيفترقان ...؟ فكرت بفزع ... اجهشت بالبكاء بألم وتمسكت برامي ... - لا يا رامي لا تقول هذا... اصطحبونى معكم ...انا ارغب بالعيش معك سنرحل نحن ايضًا .. انا وامى نكره القصر ... انت قوى وتستطيع عمل ما تريد .. هل تتذكر حينما تسلقت الشجرة ولم استطع النزول وانت انقذتي...؟ او عندما كدت ان اغرق وانت الذى انقذتنى ايضًا ... ارجوك لا تتركني رامي.. انا احب عمي وعمتي يانا ... ولا احب ابي ولا اريد البقاء معه بدونكم ... - امى ايضًا تحبك لارا ودائمًا كانت تتمنى ان يكون لديها ابنة وحينما وي احبتك مثلما تحبني حتى هى من اختارت لكِ اسم لارا ... تعالي معي لارا ..... يوجد ما اريد ان اعطيه اياكِ من مجوهرات امي .. هى دائمٍا كانت تقول هذا محبس عروستك رامي .. وانتِ عروستى لارا... ولأننا سنرحل سأطلبه منها الأن واعطيه لكِ .. وفي حركة تحمل الكثير والكثير من التملك رامى التقط كفها الصغيرة واتجها لجناح عمها في القصر.. - امي ليست هنا الأن لارا وانا اخشي ان نرحل بدون ان اراك مجددًا ... اقبلي منى الخاتم لارا وانا سأخبرها فيما بعد ... تناولت منه خاتم ماسي مبهر ..... ماسة صغيرة زرقاء محاطه بالعديد من الماسات الاصغر من كل جانب .... اغلقت قبضتها عليه بقوة عندما قال.... - يذكرني بعينيكِ لارا...فجأه تناهى صوت فؤاد الي مسامعهما....
لارا صرخت برعب.... - ابي قادم الي هنا رامي ... سيرانا سويا ...لقد اخبرني انه سيقتلني ان شاهدني العب معك - لا تخافي لارا .. لا يستطيع احدا ان يمسك بسوء طالما انا علي وجه الارض ... تعالي سنختبأ في الخزانة حتى يرحل .... خزانة امي متسعة كغرفة صغيرة ولا تخافي سأكون معكِ ولن اتركك ابدا .. ما ان انهى جملته حتى نفذت لارا كلامه فورا فهو كان حل خرافي بالنسبة اليها .. كعادته ينقذها دائمًا...وفي لمح البصر رامى كان خلفها في الخزانة واغلق الباب .... اخرج من جيبه كشاف صغير اضائه وقال ... - حسنًا الأن لا تخافي انا انرت المكان.... اشكري الله فأنا دائما احمل الكشاف معى .. تمسكت به في قوة وهمهمت بالعديد من كلمات الشكر ..عندما اقترب صوت فؤاد وهو يصيح في والدته غاضبا اشارلها بالصمت - هش ...اصمتى ....سيرحل بعد قليل ...من خلال باب الخزانة رامى ولارا راقبا فؤاد وهو يدخل الي غرفة ادريانا بعنف... اقتحم الغرفه خلفها بدون اذن وادريانا طردته فورًا ... اخرج حالًا والا سأخبر فريد عن كل مضايقاتك لي -
فؤاد ضحك بسخرية ... - فريد ضعيف ...رجل شهادات فقط ... لا يستطيع العراك بيديه ... هل تعلمين ماذا سيفعل عندما يعلم اننى اتحرش بكِ ...؟ سيقولي لي... " هذا لا يجوز اخي " ادريانا صفعته علي وجهه بقوة ...- حقير ...افضل قرار اتخذه فريد هو مغادرة هذا المستنقع ....فؤاد اعاد اليها صفعتها بقوة هادرة جعلتها ترتطم بحافة الفراش الخشبية لتسقط فاقدة الوعى علي الارض امامه ....صفعتها استفزته لم يكن يخطط عندما تبعها فقط اراد التحرش بها ولكن حينما فقدت الوعى امامه وجد انها الفرصة التى كان ينتظرها طوال عمره لنيلها ...حملها والقاها علي فراشها ومزق ملابسها .. واشتعلت نار الرغبة فى دمه حينما شاهد مفاتن جسدها العارى ...
رغبة محرمة جعلته يغتصبها بلا رحمة وهى فاقدة للوعى لا حول لها ولا قوة...وبينما فؤاد الخنزير الخسيس عديم الشرف والدين ينهش جسدها المي امامه بلا رحمة دخل شقيقه فريد الي الغرفة وهو يقول ... - ادريانا استع...لكن الكلمات ماتت علي شفتيه وتجمد جسده ... عندما شاهد زوجته مع اخيه في الفراش ... قلبه توقف عن العمل فجأة ليسقط جثة هامدة علي الارض بلا حراك...المشهد المرعب الذي شاهده الطفلان من مخبئهما انطبع في ذاكراتهما الي الابد ... مشاهد اغتصاب قاسي وموت بصورة بشعة ... لارا ورامي المختبئان في الخزانة كانا الشاهدين الوحيدين علي كل ما حدث ... ما شاهداه تحول لكوابيس مرعبة لازمتهم لسنوات .... لارا فقدت النطق من هول ما رأت اما رامي فانطلق كالصاروخ من الخزانة وهجم علي فؤاد يلكمه بكل ما استطاع من قوة وهو لا يستوعب ماذا يحدث فؤاد نهض من الفراش وامسك برقبة رامي بقوة كادت ان تقتلعها وهدده بجبروت ...- لو نطقت بحرف واحد سأدفنك مع ابيك ... .ادريانا تأوهت بصوت خافت ... مع عودتها للوعى عيناها احتوت المنظر بنظرة مباشرة جعلتها تفهم ما حدث في خلال دقائق فقدانها للوعى ...فؤاد القي برامي بعنف علي الارض وامسك ادريانا من شعرها بقسوة ...- من غدًا لا اريد رؤيتكِ ولا رؤية ابنكِ في القصر ...
وبكل جبروت اتجه الي جثة اخيه الملقاة علي الارض والتقط تذاكر الطائرة التى كان مازال يحملها في يده ... تفحص وجهتها ثم القي بها في وجهها وقال ...- اذهبا إلي الجحيم اوإلي البرازيل لا يهمني البته ... لو ظللتِ في مصر دقيقة واحدة سأقتل لكِ ابنك ...انتم من الأن قتلتم جميعًا في حادث ... كبرى الجرائد غدًا ستحمل نعيكم..... وشهادات وفاتكم ستثبت ذلك ... " مصرع الدكتور فريد المنصوري واسرته في حادث اليم "القاتل فؤاد المنصوري التقط ملابسه وغادرغرفة اخيه وهو يخطو فوق جثته وفوق اشلاء اسرته الممزقة ...وبالتأكيد فوق بقايا لارا التي ما زالت مختبئة في الخزانة وهى تقبض بكل قوتها علي خاتم ادريانا الماسي ....
******

تم تنزيل الفصلين الخامس والسادس عشر...
قراءة ممتعة للجميع...
ولا تنسوا غاليتنا داليا من تعليقاتكم ودعمكم...
دمتم بأمان الله...




الأسيرة بأفكارها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-09-19, 04:10 PM   #45

الأسيرة بأفكارها

مشرفة سابقة بمنتدى قلوب أحلام وافتح قلبك، نجم روايتي، حارسة وأسطورة سراديب الحكايات

alkap ~
 
الصورة الرمزية الأسيرة بأفكارها

? العضوٌ??? » 336028
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 23,577
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » الأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
افتراضي




الفصل السابع عشر_____________ذكريات اليمة
***********

" والم فاق الاحتمال يقتلني وذكريات ايام سوداء تهدد سلامًا زائفًا صنعته لنفسي .. ليتني لم اتذكر يومًا غير تاريخ الانسانية وعلمت حينها كم ان الانسان يستطيع ان يكون خسيسًا ويأخذ معه حقارته حتىى القبرِ "
ليتها لم تستعيد ذاكرتها .... دورة حياتها تكرر نفسها بإستمرار ... لجئت مجددًا الي نفس خدعة فقدان الذاكره كى تحمى نفسها من الم لا تستطيع تحمله ... عقلها استساغ تلك الراحة الفورية التى يوفرها له تجاهل الحقيقة واغلاق باب مصفح عليها ... لعشرين عامًا كاملة وهى تجبر نفسها علي نسيان بشاعة ما حدث امام عينيها... فقدت القدرة علي النطق لاسابيع وعندما استاطعت التحدث اخيرًا كانت مثل الطفل الرضيع ... لا ذاكرة لديها... ذاكراتها عادت بيضاء ولم تشعر بأي مشاعر سوي افتقادها لرامي سئلت عنه مرارًا وكان جواب فؤاد بارد خالي من المشاعر ... " انسيهم لارا .. جميعم توفوا في الحادث "
لم تستطع مواجهة الحقيقة فأغلقت علي نفسها حزنها لسنوات ...عولجت من اكتئاب حاد وهى طفلة لم تتجاوز السابعة ... قضت شهور في المصحات النفسية والتى يبدو انها ستغدو عادتها طوال عمرها .... الشيء الوحيد الذي كان يعيطها امل في الحياة هو خاتم غامض لا تدري مصدره لكنها احتفظت به حتى يومها هذا ... يدها امتدت تلقائيا لسلسلة قصيرة تلتف حول عنقها قبضت علي الخاتم الماسي المعلق بها والذي لم تكن تعرف مصدره من قبل ... احتفظت به سرًا لسنوات... وعندما اخلت القصر حملته في رقبتها ولم تستطع التنازل عنه مع مجوهراتها الاخرى فهو كان يمثل جزء منها وليس مجرد حلية تتزين بها.....
ما مرت به هى ورامي في ذلك اليوم المشؤم غير حياتهما إلى الأبد ... ادركت الان لماذا كانت تخشى الزواج والرجال والعلاقات الزوجية نفورها من يوسف الغير مبرر ليلة زفافهما كان له مبرره الان فمشهد اغتصاب ادريانا المرعب حفر في ذاكرتها بسيخ من جمر ملتهب ورامي المسكين في عمره الذي لم يتجاوز الحادية عشر شاهد بعينيه اغتصاب والدته وموت والده قهرًا وفوق كل ذلك تم طرده من منزله وحرم من ميراثه... جبروت فؤاد المنصوري وظلمه لم يكن لهم حدود فاستخرج لهما شهادات وفاة وهما علي قيد الحياة .. لم يكن امام ادريانا سوي حمل ابنها والعودة الي بلدها بعد ما ذاقت مرارة الظلم والاغتصاب والتهديد .... مسكين رامى ذنبه الوحيد انه كان لديه عم مثل فؤاد المنصوري ليجعل حياته كالجحيم منذ يوم مولده .. هى لا تندهش الان من كمية الغل التى كان يكنها راموس لوالدها ... فؤاد استحق عن جداره ما حدث له ... القصاص تم ... ومات فؤاد بنفس طريقة موت اخيه ... رامي لسنوات قرر الانتقام وخطط بدقة " فالعين بالعين والسن بالسن والبادى اظلم" ... فؤاد المنصوري الخسيس لم يكن يحمل أي مشاعر لأى احد حتى لها شخصيًا .. اراد التحكم بمصائرهم فقط ... كان سادي يتلذذ بتعذيب الأخرين ... ساوم علي بقاء زهره الي جواره وضغط عليها بلارا.. والعكس ساوم لارا علي بقائها من اجل زهره التى حرمها من العلاج الذى كان يستطيع تقديمه لها .. اي شيطان كان هو ....؟
انتبهت الأن للتشابه بين اسمى رامي وراموس او رام كما كانت تسميه فيكي احيانا.... كيف لم تنتبه الي ذلك من قبل ...
الان لم تعد خائفة من مواجهة راموس بل تتحرق شوقًا الي مقابلته فمعرفتها ان رامي ما زال حيًا حتى ولو كان اصبح يحمل قلب اسود اللون اعادت اليها الحياة ... المأسي التى واجهها رامي في حياته هى التي صنعته وهى بضعفها تخلت عنه ... استسلمت لفقدان الذاكرة ولم تدافع او تبحث عنه تركته ليكتب ميت علي الأوراق الرسمية وهو حى يرزق....
الحقيقة ضربتها بقوه لدرجة انها شعرت بالغثيان ....
تذكرت كلمه قالها يوسف ولم يكملها ... قال لها في احدى لحظات ضعفه انه كان يعاقبها لانها لم تبحث عنه... يا الله ....لم تتمكن من السيطرة علي قيئها الذي اندفع بقوة ....
اخيرًا الحقيقة تجسدت امامها واضحة ... بكل معالمها
كيف كانت بمثل هذا الغباء ...؟ كيف لم تستنج سبب ارتباطها الغامض بيوسف ...؟ كيف استاطعت تجاهل الشبه القاتل بينهما ....؟
ما ان انهت تقيئها حتى شعرت بيوسف يحتويها من الخلف ويمسح فمها بمنديل مرطب اعتاد حمله في جيوبه ليكون جاهزًا من اجلها دائمًا ...
تمسك بها بقوة ولم يجرؤعلي ادارتها اليه لتواجهه ... فهو قد ادرك انها الأن تعلم كل شيء ....
الانتقام الذي رواه بكرهيته لسنوات حتى نضج واصبح شجرة من الافاعى السامة تشيب الشعر من منظهرهم المخيف والان يعتصرون رقبته .... ويريدون الخلاص منه ...
شنق بواسطة المشانق التى نصبها لاعدائه ... مصيدته الخاصة اطبقت عليه ولن تتركه حتى يدفع الثمن ...
قالت لارا بألم مزق نياط قلبه وهى مازالت لا تحاول الالتفاف اليه ...
-يوسف ...راموس ...او رامي .. بماذا تفضل ان اناديك وانا اهنيك علي انتصارك المبهر ...؟
واجهت الحقيقة اخيرًا واعترفت لنفسها ما كانت تعرفه بالفعل منذ البداية .... يوسف هو نفسه راموس ... او رامي فريد المنصوري ابن عمها وصديق طفولتها الوحيد بل الصديق الاوحد الذي حصلت عليه يومًا ....
اسم "ادريانا " اسم المصرف كان مألوفا بدرجة كافية ليجعلها تشك في انتماء الاسم لركن مهمل في ذاكرتها... فهوعلي اسم والدة رامى البرازيلية التي تعرف عليها عمها في اثناء دراسته في اسبانيا .... تلك الاجنبية الجميلة التى تتذكرها الأن جيدًا ... كم كانت رقيقة ومرهفة الاحساس ... وعندما قرر فريد الرحيل عن مصر اختارا العودة الي موطن ادريانا في البرازيل وايضا الشبه المستحيل بين رامي ويوسف ... ذلك الشبه الذى ادركته جيدًا منذ اسابيع عندما شاهدت صورة رامي في غرفة راموس وادركت كل الحقيقه وقتها لكنها فضلت عدم الاعتراف بتلك الحقيقه حتى لنفسها ....
استمعت لصوت بكاء رامي من خلفها ...للمرة الثالثة تجده يبكي بعد لقائهما مجددًا ... ما زال مثل عادته يبكي في وجودها فقط ... يبكي خلفها ولا يسمح لها برؤية دموعه لكنه يسمح لنفسه بالتحرر معها ... ربما هى الوحيدة في العالم التى تعلم انه بكى يومًا فهو صلب مثل الصخرة منذ يوم مولده ....
تركته يبكى فربما دموعه تطهر قلبه الذي تحول الي اللون الاسود وتعيد اليه جزء من نقائه...
الحقيقة في الواقع اكبر من قدرتها علي التحمل لكنها لن تستسلم للحل السهل الذي اعتمدته من قبل .... هى قررت القدوم للبرازيل حتى ترتاح وتعلم الحقيقة وتختار افضل الخيارين اللذان فكرت فيهما من قبل ..
اما ان تقتل راموس او تنتحر ولكن للاسف لن تستطيع تنفيذ ايا منهما الان معرفتها بأن رامي حى حتى وان كان هو نفسه راموس غيرت فيها اشياء لا تستطيع فهمها ....
وما زال احتياج والدتها اليها يكبلها ....وما زال رامي يحتاج هو الاخر اليها لذلك حتى الانتحار ليس واردًا حاليًا .. ربما لو فقط اختفت في العالم الواسع لفترة فستتمكن من التفكير بروية ....
رامي اجابها بألم فاق المها ...
- ناديني يوسف لارا انا اريد ان اكون يوسف... يوسف زوجكِ وحبيبكِ ... رامي وراموس ممتلئان بالعقد والحقد والكره اما يوسف فأنا اختلقته حتى يحميكي مني ...
هزت رأسها بمرارة ...
- لا يا رامي انت مخطىء جدًا ... يوسف دمرني ولم يحميني وفعل ما فشل فيه راموس .... في الواقع انت اختلقته لأنك تعلم ان رامي كان سيكبر ليكون يوسف السوى .... اخترت من رامي ومن راموس ما يعجبك... وتظاهرت بالضعف لأنك كنت تخشى قوتك .. كان لديك قوة مخيفة لا يعجبك امتلاكها... فتظاهرت بالضعف وبالفقر ... اردت ان تعيش حياة طبيعية ولو لأيام ... اخرجني من حساباتك رامي فأنا كنت مجرد غنيمة عديمة الاهمية حصلت عليها بعد انتصارك في الحرب مع عدوك ... كنت اكيدًا من برائتى من اثام ابي لذلك لم تستطع الانتقام منى مثله لكنك لا تعلم انك عندما اختلقت يوسف دمرتني بصورة لا تتخيلها .. عندما احب السراب ماذا سأجني غير الخراب...؟ انا زوجة من رامي ...؟ من هو زوجي ...؟ اخبرنى ... انا زوجة لا تعلم حتى اسم زوجها علي قسيمة زواجها...
كلامها المه في الصميم فانسحب الي داخل القصر وتركها تجمع شتات نفسها ....
علاقتها برامى تحتاج الي اعادة النظر ...هو كان يخوض حربًا ضارية مع نفسه واخبرها انه انتصر فيها وانه الان دورها لتخوض حربها الخاصة ما يشكله رامى لها لا يمكن ان يكون مجرد اكتشاف له صلة بالماضي رامي جزء فعلي من روحها ... والتعبير ليس مجازيًا فهو بالفعل كان جزء مفقود منها منذ سنوات وعاد اليها لكن ترسبات الماضي غيرت من ملامحه وشوهته...
لم يتبق من الحياة القديمة سوى زهرة البريئة التى لم تكن يومًا طرفًا في اي معركة ... ومع ذلك دفعت ايضًا ثمنًا هائلًا لم تشفع لها برائتها بشىء عندما اضطرت لدفعه ...
راموس كان يتفوق عليها عندما كانت تجهل اما الأن فهما اصبحا الند بالند
يوسف او رامي بمعنى اصح اخبرها انه تزوج لارا الند له ... كلامه الغامض الان يصبح له معنى ... اخبرها يومًا انه يريدها قوية لتتحمل السلخ
هو لم يكن يعاقبها بسبب كونها ابنة فؤاد المنصوري ... بل كان يعاقبها بسبب جريمتها الخاصة في حقه فهى تخلت عنه وهو الذي لم يتخلى عنها يومًا ... صدقت انه ميت مع انها كانت تعلم جيدًا انه حى ورأته يرحل بعينيها...
هى ساهمت في زيادة مرارته بالفعل ....لم يشفع لها كونها في السادسة بشيء ... فهى الان تقترب من السادسة والعشرين ومازالت لم تبحث عنه.. لتنجده وتدعمه كما كان يفعل معها دائمًا...
ربما خيانتها له اسوء بكثير من خيانة والدها الخسيس ... فالخسيس لا يلام علي تصرفاته اما هى فتستحق لومه بكل تأكيد ...
لقد قطعت نصف الكرة الارضية لترتاح بالحقيقة لكنها لم ترتاح بل ازدادت المًا ...
رغبتها في الانتقام تبخرت مند زمن حتى من قبل ان تعلم الحقيقة ... منذ ان وطئت قدماها ارض الملجأ وهى تخلت عن الانتقام من راموس... يكفيه ما فعله لهؤلاء الاطفال حتى تغفر له ... اما رامي فمعذور في كل شيء فعله الا شيء واحد فقط لن تستطيع غفرانه له الا وهو جعلها تحبه كزوج وحبيب فأمثالهما لم يخلقوا للحب بل خلقوا للشقاء ....
ستنفذ خطتها التى اختمرت في رأسها ... الان لن تخشى علي والدتها من راموس فهو يعلم مدى برائتها وسوف يعتنى بها جيدًا كما يفعل بالفعل ربما قد غفر لها رامي الان جريمتها في حقه لكنها لا تستطيع تقبل الامر بعد .... انها تحتاج للكثير من الوقت حتى تبدأ في الـتأقلم علي وضعها الجديد
خطتها للهروب من القصر ستكون معقدة ومشكوك في نجاحها لكنها تستحق المحاولة ... فالأن وقت تغيير طاقم الخدمة ... ربما لو اندست وسط الخادمات المغادرات ورحلت مع طائرة الخدمة سوف ينساها رامى الي الابد ....
وربما هى ايضًا تستطيع نسيانه ... هما عاشا لعشرين عاما كاملة مفترقان وربما يستطيعان تكملة حياتهما بدون اتحادهما الجهنمى ... تغيير جلدها هو كل ما تحتاج اليه الان حتى ولو لفترة لكى تتمكن من الصمود ...
************
انتهى الفصل ويتبعه الفصل الثامن عشر...




الأسيرة بأفكارها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-09-19, 04:13 PM   #46

الأسيرة بأفكارها

مشرفة سابقة بمنتدى قلوب أحلام وافتح قلبك، نجم روايتي، حارسة وأسطورة سراديب الحكايات

alkap ~
 
الصورة الرمزية الأسيرة بأفكارها

? العضوٌ??? » 336028
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 23,577
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » الأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
افتراضي


الفصل الثامن عشر__________سأحبك دون قيد او شرط
********

- ماذا تعني باختفت ...؟ اريد معرفة اين هى في خلال دقائق والا سأحرقكم جميعًا ... - هدىء اعصابك سنيور فرنانديز... سنجدها رامي نظر الي مساعده بنظرة نارية عبرت عن الثورة الهائلة التى تشتعل بداخله وقال بصوت مرعب ...
- هذا افضل لكم والا ...
- سنيور فرنانديز ...؟
- تكلمي ماريا فقط لو لديك معلومات عن سنيورا فرنانديز ... اما لو لا تعلمين شيئًا عنها فستغادرين المنزل الي الابد ..الم اطلب منكِ من قبل التفرغ لها ومراقبتها جيدًا ...؟ ماريا اجابته برعب ...
- اعتقد انى اعلم سنيور ... يوجد زي مفقود من ملابس طاقم الخادمات اللاتى يتغيرن يوميًا ... اعتقد ان السنيورا غادرت القصر مع الخادمات ... مدام ليليان اكيدة من ذلك ...
النار الثائرة التى اشتعلت به منذ ان علم بإختفاء لارا والتى كادت ان تقتله خفتت قليلا عندما احيا كلام ماريا الامل بداخله ...فهو ظن ...
اغمض عينيه بألم طاغي ... نعم طوال الدقائق الماضية وهو يظن انها القت بنفسها عبر الجرف الصخري وامر بتمشيط البحر ...وانتظر استلام جثتها بكل رعب ...
اخر مشاهد لها عبر كاميرات المراقبة كانت في الطابق السفلي ... ربما ماريا معها حق ... ربما تكون لارا غادرت القصر متخفية في زى الخادمة
استدعى فورًا " كارلوس راميرو " رئيس الامن لديه الذي هرع لتلبية اوامره ...سأله بقسوة ...
- كم عدد الخادمات اللاتى غادرن القصر في مروحية الخدمة ....؟
كارلوس اجابه وهو يرتعد ...- خمسة
رامى صاح بغضب ...- غبي ..الا تعلم عدد الخادمات ...؟
كارلوس احنى رأسه ولم يستطع النطق بحرف واحد ...هو مذنب تمامًا .. راموس يدفع له الملايين في مقابل حمايته وهو اهمل ...الخادمات اللاتى يتغيرين يوميًا عددهم اربعة وليس خمسة .. فمن اين اتت الخامسة ...؟
تجاهل عقابه للوقت الراهن وامره ...
- صلني بقائد المروحية فورًا ..
رئيس الامن نفذ امره فورِا واعطى له الهاتف فسأل قائد المروحية بلهفة ...
- هل انزلت حمولتك ؟
قائد الطائره اجابه بعفويه جعلته يشعر بيأس قاتل ....
- نعم سنيور ...انزلت الطاقم منذ خمس دقائق ...
..........
فور مغادرتها للمروحية شعرت بالحرية ... لاول مرة في حياتها تشعر بأنها حرة ... ذابت وسط الحشود ... فمهرجان ريودى جانيرو السنوي الشهير الذي يعقد في اواخر فبراير هذا العام كان علي الابواب ... لقد قضت قرابة الشهرين في البرازيل ...
ريو دى جانيرو مدينة واسعة ولن يعثر رامي عليها ابدًا ...
هى رحلت بدون اي شيء... بدون ملابس او اموال او هويه ... لكنها احتاجت لذلك بقوة ... كل ما كانت تملكه هو خاتم ادريانا الماسي ... لكنها لا تستطيع التفريط فيه لن تستطيع العودة الي القاهرة وترك والدتها ورامي هنا لذلك هى بحاجة الان الي مكان تقيم فيه وعمل من حسن حظها انها فترة مهرجانات وينشط فيها طلب العمل ...
معرفتها التامة بالانجليزية والفرنسية ستساعدها ودراستها للمحاسبة وادارة الاعمال في الجامعة الامريكية ربما ستمكنها من الحصول علي عمل في احد الاماكن ...
لحسن حظها ان درجة الحرارة في فبراير في البرازيل تتخطى الثلاثين مئوية والا لكانت تجمدت من البرد ... تجولت في المهرجان حتى ارهقت لم توفق في الحصول علي عمل والليل يهبط بسرعة ... اين ستقضي ليلتها ...؟
سوء تغذيتها لاسابيع بدء يظهر علي مجهودها العام ...انتابها دوارًا عنيفًا يكاد يسقطها ارضًا ... فجأة شعرت بفتاة في اواخر العشرينات من عمرها تسندها وتمنعها من السقوط.. من ملامحها الشقراء استنتجت انها اوروبية
الفتاة غمغمت بالانجليزية ...- هل انتِ بخير... ؟
لارا هزت رأسها بالنفي ... فحدة دورانها في تزايد ..
الفتاة ساعدتها علي الجلوس علي مقعد خشبي في جانب الساحة الواسعة المزدحمة بالمحتفلين بالمهرجان واعطتها بعض الطعام ... شجعتها علي الاكل ...
- تناولي شيئا ...يبدو انك لم تأكلي منذ الصباح...
لارا ترددت في قبول الطعام لكن احتياجها الملح اليه جعلها تقبله شاكرة ... - شكرًا لكِ ....
الفتاة عرفت عن نفسها ...- انا اسمي فلورا ...بريطانية واعيش في البرازيل واعمل كنادلة في حانة ...
لارا ايضًا عرفت نفسها...
-اسمي لارا ... وانا مصرية
فلورا رفعت حاجبيها في علامة علي الدهشة... ..
- انا اعتقدت انكِ برازيلية....
لارا هزت رأسها بالنفي ...
فلورا سألتها بفضول ...- هل تعملين في خدمة البيوت..؟
لارا انتبهت الي انها ما زالت ترتدى زى الخادمات ...فهزت رأسها بالايجاب ماذا عساها غير ذلك ستخبرها ...
فلورا عادت الى فضولها ....- اذًا اخبريني .. هل هربتي من العمل لأن صاحب المنزل تحرش بك ...؟ علي الرغم من ما تشعر به لارا من الم الا انها ضحكت رغمًا عنها ...
- تقريبا
جذبتها فلورا من يدها بلطف ...- اعتقد انك لا تملكين مكان للمبيت .. رافقينى لمنزلي حتى تدبرين امركِ... لارا ترددت بقوة ...كيف ستذهب مع فلورا وهى لا تعلم عنها شيئٍا...
فلورا شعرت بخوفها ...- لا تخافي لارا ..انا اعيش بمفردي وغريبة هنا مثلكِ واعلم صعوبة وضعكِ ... الغربة نار حارقة ...
لمحت لارا من بعيد رجال رامي ينتشرون في وسط الساحة .. بالتأكيد ارسلهم للبحث عنها واعادتها ... مسألة دقائق وسوف يجدونها وهى لا تريد العودة علي الاقل ليس الان ... علي الرغم من خوفها وترددها الا انها قبلت بعرض فلورا فما هى خياراتها الاخرى ... قرارها المتسرع بمغادرة قصر رامي لابد وان يكون له عواقب ولكنه اختيارها ولابد وان تتحمل عواقبه كاملة .... .................................................. ..........................................
- لارا ... هل انتِ مستعدة..؟
لارا حملت حقيبة يدها الصغيرة واتجهت نحو باب شقة فلورا ...
-نعم ... ثم نظرت الي فلورا بحرج وقالت ...
- لا ادري كيف استطيع شكركِ علي مساعدتكِ لي ...؟
- اذًأ لا تفعلي .. انتِ كنتِ بحاجة إلي المساعدة وانا ساعدتكِ ...هذا شيء بسيط جدًا .... امرا طبيعى لارا بين البشر ...
امسكت ذراعها بإمتنان ....
- كيف تسمينه بسيطًا فلورا ..؟؟ انا اقمت عندكِ واستعملت ملابسكِ ثم دبرتِ لي عمل معكِ بدون اي اوراق او هوية ...
فلورا قادتها الي الخارج بلطف ...
- اعتقد اننا لو تبادلنا الادوار كنتِ انتِ ستفعلين نفس الشىء معي ... ثم ان اسمائنا متشابهة .. فلورا ولارا لذلك نحن مرتبطاتان .... هلمي سنتأخر...
في خلال الشهور الثلاث الماضية توطدت علاقة لارا وفلورا لاقصى درجة الحياة استقرت بها نسبيًا وتعلمت اللغة البرتغالية التى يتحدث بها اهل البرازيل بدرجة معقولة مكنتها من التعامل مع زبائن الحانة ...
مأسي الماضى تركت ندوبها علي روحها ... اكتشفت انها تفتقد رامي بقوة لكن اي مستقبل قد يجمعهما سويًا ...هى ترفض اسلوب حياته فالطالما كرهت الاموال الملوثة بدماء الابرياء وعلي الرغم من تأكيد فيكي مرارًا علي ان اموال راموس نظيفة الا انها لم تكن تعتقد ذلك ... فراموس بعد كل ما واجهه في حياته لم يكن ليظل رامي صديقها... ربما يغسلها في فعل الخير ليريح ضميره المعذب لكنه مازال مذنبًا...
والان يوسف زوجها ... الشبكة التى اسقطها رامي فيها كانت من التعقيد بحيث انها اربكتها بقوة .... رغبته في الانتقام منها فاقت الحد .... تذكرت غرفة نومه في فيلا القاهرة .. كانت مصممة طبق الاصل من غرفة والديه والتي شهدت جريمة فؤاد ... لقد تعمد ايذائها وخطط لذلك بتلذذ فالرغبة الشيطانية في الانتقام والتى تملكته كانت خارج السيطرة ... اي شيطان جعله يفكر في محاكاة تلك الغرفة واعادة بنائها وهو يعلم ماذا تمثله تلك الذكرى اليها .. الم يكن حاضرًا معها ليرى ما رأت ويسمع ما سمعت ....
رامي تحول لوحش شره للانتقام .. يتغذي بالدم وهى لا تستطيع لومه لكنها لا تستطيع رؤيته وهو علي تلك الصورة فهو كان يمثل لها النقاء والشهامة والدعم ...اما الان ..؟ هى تعاقبه باختفائها عنه ... اجابت طلبات الزبائن بهمة ... لاول مرة في حياتها تعمل وتستطيع اعالة نفسها... فضلت العمل في المطبخ كى لا تتعرض لسخافات البعض وايضًا كى لا تتحمل وزر تقديم الخمور التى رفضت التعامل معها تمامًا - طلب طاولة ستة جاهز فلورا ..
- حسنًا سأوصله ... عندي موعد مع بعض الاصدقاء بعد العمل لارا... الن تبدلين رأيكِ وترافقينى ...؟ لارا رفضت بلطف ...
- انتِ تعلمين رأيي ... استمتعي انتِ بوقتكِ حبيبتى ولا تحملي همي ...
- كما تريدين لارا لا اريد ان اضغط عليكِ .. لا تنتظريني ..سأعود في وقت متأخر ... الوحدة اغلي عندها من الصحبة ....ستعود الى غرفتها لتتذكر حبيبها وعناقه وتحلم به خلال نومها ... عادت بمفردها الي شقة فلورا ....كانت بحاجة إلي النوم ثم النوم تهرب من واقعها بالنوم لساعات وساعات ... غدًا عطلتها الاسبوعية وسوف تقضيها ايضًا في النوم ....
استيقظت بعد العاشرة ...لقد نامت لحوالي اثنتي عشر ساعة كاملة خرجت الي المطبخ لتعد فطور لها وربما تكون فلورا انتظرتها للافطار سويًا... فلورا كانت مستيقظة وترتشف عصير برتقال وهى تطالع الجريدة الصباحية باهتمام ....
- صباح الخير فلورا ....هل اعد لكِ الفطور معى ...؟
فلورا اخبرتها باهتمام بالغ ...- لا انا افطرت ....يا للخسارة...انظري هذا الخبر المؤسف ...
لارا سالتها بدون اهتمام ...- أي خبر هذا الذى يضايقكِ ...؟
فلورا اشارت الي الجريدة بأسى ....- الملياردير الشهير راموس فرنانديز تعرض لحادث ...احدهم اطلق عليه النار وحالته خطيرة ... من الخسارة ان يموت شخص في مثل وسامته ....
لارا شهقت من الصدمة ...خطفت الجريدة من يد فلورا وانهارت في البكاء بهستيرية ....
فلورا نظرت اليها بدهشة بالغة كانت تبكي بهستيرية وتعجز عن التنفس ووجها حاكى الموتى في الشحوب.. لم تتوقف كثيرا لفهم ما اصاب لارا فالمهم الان اخراجها من حالة الانهيار العصبي تلك... اضطرت لصفعها بقسوة كى تتمالك اعصابها التى كانت علي وشك الانهيار بالكامل ....
سألتها وهى لا تستوعب ماذا يحدث للارا ... - لارا ما خطبكِ .. هل تعرفينه شخصًيا ...؟
لارا اجابتها من وسط دموعها الغزيرة ... بصوت يتمزق من روحها المعذبة .... - نعم اعرفه ....انا زوجته...
************
" مهما تدور بنا الدوائر وتتقاذفنا الافكار مصيرنا سنعود للواحد القهار "
رامي في خطر !!... الاف من انذارات الخطر دقت في رأسها .. كل ما تشعر به الأن هو ضرورة تواجدها الي جواره ... ضرورة رؤيته بنفسها واحتضانه بين ذراعيه والشعور بأنفاسه ... وفلورا فتحت فمها ببلاهة وكررت ...- زوجته...؟؟!!
اندفعت لرؤيته في المستشفى فكيف تستطيع منع نفسها المفجوعة من الاطمئنان عليه لو كانت تملك الاجنحة لكانت طارت وفلورا اصرت علي مرافقتها فما كانت لتتركها وهى في مثل تلك الحالة... الدقائق التى كانت تفصلها عن المشفى الفخم المملوك لمجموعة فينيكس والذي نقل اليه رامي كانت كالساعات بالنسبة اليها .... رامي يموت وهو بحاجة اليها الان ... طوال سنوات صداقتهما كان بجانبها دائمًا وانقذها مرارًا ... حتى الان يموت بسببها فالجريدة كانت تقول .... " الملياردير الشاب راموس فرنانديز تعرض لاطلاق النار في حى روسينها افقر احياء ريو دى جانيرو اثناء محاولته انقاذ زوجته المختفية منذ شهور ... تعود البداية لأوائل الاسبوع الماضى عندما تلقي فرنانديز تهديد من عصابة مسلحة قامت بطلب فدية ضخمة في مقابل اطلاق سراح زوجته فرنانديز تفاوض مع الخاطفين ودفع الفدية الهائلة التى طلبوها في مقابل تسليمه زوجته ولكن علي ما يبدو ان الخاطفين لم يفوا بوعودهم واطلقوا عليه النار... افادت مصادر مقربة من فرنانديز انه رفض اصطحاب الحراسة وذهب بمفرده لتخليص زوجته من ايدي الخاطفين لضمان سلامتها وعدم تعرضها للأذى الامر الذي انتهى باطلاق النار عليه ونقله الي المستشفى الخاص به وبالطبع خبر اصابته ادى الي اختلال اسهم مجموعة فينيكس.. "
اه يا رامي ...مازلت تنقذني وتعرض نفسك للخطر .... دموعها تجمدت علي وجنتيها ...هل ستفقده مجددًا بعدما عثرت عليه ؟
الجزء المفقود من روحها عاد اليها بعودته الي حياتها ولكن بعد اقامتها مع يوسف وحبها له بطريقه تختلف عن حب رامي لن تتحمل فقدانه هذه المرة
قسوة القدر ليس لها حدود ... تذكرت الاطفال في الملجأ وحبهم لرامي تذكرت فيكي ودفاعها المستميت عنه ... لم يقابله احدًا الا و ذاب حبًا فيه ...
دعواتها توالت في صمت ... وفلورا لم تجرؤ علي كسر صمتها فكتمت كل اسئلتها بداخلها ... إلي الأن لا تستوعب ان لارا هى بنفسها لارا فرنانديز المختفية منذ شهور والتى لم تتوقف الصحف لحظة واحدة عن نشر صورها ... كيف لم تتنبه من قبل ؟
وكيف استاطعت لارا اخفاء شخصيتها ... فزوجة راموس فرنانديز ليست شخصية عادية .. .من الواضح انهما يذوبان عشقًا كلا منهما في الاخر فهو القى بنفسه في الجحيم من اجل انقاذها وهو حتى غير متأكد من حقيقة اختطافها وهى تكاد تموت من الالم بعدما عرفت ما اصابه ...اذًا لما افترقا وهما يحملان كل هذا الحب ...؟
فقط سألتها ..- لماذا تركتيه لارا واخفيتي شخصيتكِ ...؟ وعندما لم تجب لارا احترمت صمتها ... فضولها الان سيؤلم لارا بزيادة علي الرغم من انه كان فضول اهتمام لا فضول معرفة ...
قبل ان تتوقف سيارة الاجرة بالكامل لارا ركضت منها الي داخل المستشفي بلهفة ... فلورا لحقتها علي عجل ....بكاء لارا كان يمنعها من التحدث بلغة مفهومه وفلورا تولت عنها السؤال عن مكان راموس وحالته ....
فلورا اخبرتها وهى تتجنب النظر في عينيها ....
- راموس حالته خطيرة وفرصة نجاته شبه معدومة ... الرصاصة التى اصابته استقرت في قلبه .. هو خرج من العلميات لكنه مازال في غيبوبة... وعلي حسب كلام المقربين منه انه فقد الرغبه في الحياة بسبب اختفائكِ و...
وقبل ان تنتهي فلورا من نطق الحروف القاتلة لارا سقطت علي الارض مغشيٍا عليها فقد فقدت كل قوتها الأن ....
لماذا يجبرها احدهم علي الاستيقاظ ...؟ هى لا تريد العودة للواقع الاليم ولكن اليد التى تهزها بقوه واصلت هزها بلا رحمة ....
- سنيورا ...سنيورا ...هل تسمعيني ؟
لارا اضطرت للرد كى تتخلص من الحاح ذلك المزعج الذي ينتزعها من سباتها العميق... قالت بتذمر ...
- نعم
الصوت عاود السؤال بنفس الالحاح ... - سنيورا فرنانديز ...هل انت بخير ؟
نطقه لاسمها كاملا اعاد اليها الحقيقة ...صرخت برعب ... - رامي.. ودموعها عادت إلي الانهمار
الطبيب قال لها بإشفاق .... - السنيور حالته حرجة .. لابد وان تتحلي بالقوة لاجله...
صوت فيكتوريا الباكي نبهها الي وجودها في الغرفة .... - فعلتى خيرًا بظهوركِ لارا ... ربما يعطيه ظهوركِ بعض الامل..
لارا انهارت كليًا .... الدائرة المفرغة التى يدورون فيها لا مخرج منها فالانتقام يؤدى الي مزيد من الاذى والاذى يؤدى الي الرغبة في الانتقام وهكذا لن تكسر تلك الحلقة ابدًا ي اذاها بشدة واذيته لم تكن في رغبته العمياء في الانتقام ... لا بل اذاها لانه اقصاها عن حياته واعتبرها من الاعداء ... عاقبها علي خذلانها له حينما احتاج اليها فأنكر نفسه عنها الم يكن يعلم انها كانت ميتة منذ رحيله ... الم يفكر للحظة انها لم تعد لارا التي يعرفها ... هى ايضًا اذته بإختفائها ...اذاقته من نفس الكأس وانتهى الامر باصابته بالطلقات التى اخترقت قلبه المكلوم .... " كلاهما تلذذ بإيذاء الأخر في خلال رحلة اذيتهما لانفسهما ...."
عودتها الان ربما تكون بعد فوات الاوان... ربما فقدته مجددًا وهذه المرة للابد ... نهضت فجأة والقت عنها غطائها وحاولت الركض لخارج الغرفة تبحث عن يوسف ...نعم هى تبحث عن يوسف ... فرامي وراموس الان غرباء عنها ... يوسف هو زوجها ... وحبيبها...هو من احتواها بين ذراعيه كزوج ...
فيكي وفلورا اجلستاها بلطف ...
فيكي قالت بأسي ....
- رام يحتاجكِ لارا... يحتاجكِ بشدة ... هناك اشياء ينبغى عليك فهمها قبل رؤيته .. ربما تسامحينه علي ما فعله .. بالتاكيد معرفته انك سامحتيه ستفرق في تحسنه .. ستجعله يقاوم ... بكت بإنهيار... - سامحته فيكي ....سامحته...
فيكي هزت رأسها بالنفي ....- هذا لا يكفي لارا,,, رام يموت..
فلورا انتبهت الى حاجتهما الشديدة في الحصول علي الخصوصية فانسحبت بصمت ولحقت بالطبيب الذي غادر علي عجل ....
فيكي جلست لانها علمت ان ساقيها لن تتحمل ... فمستنقع الذكريات الذي هى علي وشك نبشه اقوى من تحملها ...
- سأبدأ لارا منذ يوم عودة امى من مصر ...كانت مدمرة تمامًا مغتصبة ومطرودة ومفلسة وكأن هذا لا يكفيها لتشاهد ايضًا وفاة حبيبها بعينيها ... هى كانت تحب عمكِ جدًا ...الحب الوحيد في حياتها ...
عادا مفلسين محبطين مقهورين ... اقاما في غرفة في افقر احياء ريو ... حى روسينها الفقير... والدتي كانت يتيمة وتعرفت علي والد رامى في اسبانيا وهناك وقعا الحب اثناء دراستها للتمريض هناك .. وعندما طردهما والدك عادا الي البرازيل لكنها كانت حطام انسان ... بقايا كائن حى ... مهما حاولت ان اصف لكِ بشاعة الظروف التي عاشا فيها لن اتمكن من توصيل صورة صحيحة لكِ ... امى ادمنت الكحول ورام اصبح المسؤل عن مصاريف البيت وهو في الثانية عشر من عمره .... لغته البرتغالية كانت جيدة نوعًا ما لان امى اصرت علي تعليمه اياها منذ صغره... لكنه تعذب مع ذلك وعانى مرار الظلم بسبب عمه الذي قتل والده امام عينيه.... مع الوقت رامي تحول ليصبح راموس لأن اسم رامي كان منتقد ... اسم راموس مكنه من التخفى وسط الجموع كأي برازيلي .... حتى كان اليوم الذي غير حياته.. راموس قتل عشيق امى واودع المؤسسة العقابية وانا ولدت ثم توفت امى وانا عشت في ملجأ حتى ...
لارا لم تتحمل المزيد .... صرخت بألم ..- يكفى هذا....خذينى لرامى من فضلك ....
فيكي تحملت المها الخاص وتمسكت بيد لارا تساعدها علي النهوض ..
الرحلة إلي غرفة رامي في العناية المركزة كانت مليئه بالاحزان .... احزان تقاسمتها كلتاهما فرامى جزء غالي من روحيهما معا سواء كان راموس لفيكى او يوسف للارا لكنه سيظل رامي الذي تحمل ظلم فاق الحد وشكله من الداخل ...
لارا ركضت بلهفة في اتجاه غرفته .. كل خطوة خطتها كانت تمزق روحها المجهول الذي يصر علي اخذ رامي منها لن يتركها في حالها... ربما حان وقت دفع الثمن ...اندفعت بقوة الي داخل الغرفة ... رؤيتها لرامي والاجهزة تحيط به من كل جانب اوقفت قلبها عن العمل .. حبه ليس اختيار للاسف ... لكنه مصير وقدر ...
هرعت بلهفة الي جواره ... تناولت يده الباردة في يدها وجثت علي الارض بجوار فراشه .... دموعها الساخنة انهمرت بقوة وتساقطت علي كفه.... لدهشتها رامى حرك يده حركة بسيطة... من ردة فعل الاطباء المحيطين به علمت ان ما حدث لم يكن شيء عادى ...
لارا واصلت البكاء على يده بغزارة ... ورفضت ابعادها عنه بشراسة حينما حاولوا ذلك ... تمسكت به بقوة علي الرغم من محاولات الاطباء اخراجها من الغرفة لتقييم التطورات الجديدة التى صاحبت دموعها .. وعندما حاولوا ابعادها بالقوة صرخت وقاومتهم ....
لكن الجميع تخشب من الصدمة عندما سمعوا صوت رامي يأمرهم بصرامة علي الرغم من الضعف الواضح في صوته..... - اياك ان يتجرأ احد علي لمسها ....
لارا صرخت...- رامى ...!! والقت بنفسها علي صدره المصاب ....
رامى استجمع قوته وابتسم لها ابتسامة واهنة ... مسح علي شعرها بيده وغاب عن الوعى مجددًا ....
**********
تم تنزيل الفصلين السابع والثامن عشر...
قراءة شيقة للجميع...
ولا تنسوا رائعتنا داليا من تعليقاتكم وأرائكم...
دمتم بحفظ الله...




الأسيرة بأفكارها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-09-19, 10:57 AM   #47

عبد جبار

? العضوٌ??? » 424248
?  التسِجيلٌ » May 2018
? مشَارَ?اتْي » 440
?  نُقآطِيْ » عبد جبار has a reputation beyond reputeعبد جبار has a reputation beyond reputeعبد جبار has a reputation beyond reputeعبد جبار has a reputation beyond reputeعبد جبار has a reputation beyond reputeعبد جبار has a reputation beyond reputeعبد جبار has a reputation beyond reputeعبد جبار has a reputation beyond reputeعبد جبار has a reputation beyond reputeعبد جبار has a reputation beyond reputeعبد جبار has a reputation beyond repute
افتراضي

يسعد الله صباحكم..... روايه رائعة جدا امممم رامي هل سيعيش ربما لكن اتوقع ان نهايه الروايه قويه مصير لارا رامي............ بانتظارك دمتي بود 🌸

عبد جبار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-09-19, 04:30 PM   #48

الأسيرة بأفكارها

مشرفة سابقة بمنتدى قلوب أحلام وافتح قلبك، نجم روايتي، حارسة وأسطورة سراديب الحكايات

alkap ~
 
الصورة الرمزية الأسيرة بأفكارها

? العضوٌ??? » 336028
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 23,577
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » الأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
افتراضي




الفصل التاسع عشر_________________ المنجم
*******

بكاء والدته المتواصل منذ ايام دمره كليًا ... فبعد ان شاهد اغتيال اسرته بالكامل علي يد عمه القاتله اقسم علي الانتقام ... اقسم علي الانتقام في كل دقيقة قضاها يراقب جثة والده... لكن بكاؤها الان يمنعه عن التركيز ... لم تتوقف عن البكاء لثانية واحدة طوال الاسبوع الماضى ...بعد مغادرة فؤاد لغرفتهم,, احتوته امه بين ذراعيها الممتلئتين بالكدمات واغلقت الباب عليهما بالمفتاح ... وفقط واصلت البكاء .. في الصباح التالي .. رامى شاهد بعض الاوراق تندس من تحت باب غرفتهم ركض يتفحصهم لانه كان يتوقع الاسوء ...فؤاد نفذ تهديده والاوراق التى يحملها رامى الان بين يديه هى شهادات وفاتهم ... لاول مره في التاريخ شخص يري شهادة وفاته بعينيه .... فؤاد محى عائلة فريد المنصوري من علي وجه الارض... الظلم والاستبداد بلغ حده وعمه ترك جثة شقيقه طوال الليل مع اسرته المدمرة ... ومع كل دقيقة قضاها في الغرفة بجوار جثة والده تنامت في داخله الرغبة في الانتقام .... اخر كلمة قالها لفؤاد وهما يغادران الي البرازيل بعد اسبوع من الحبس الاجباري في غرفتهم بالقصر ... قال..." ستدفع الثمن ...صدقني لن اتركك .. انتظر انتقامي "ضحكة السخرية التى ارتسمت علي شفتي عمه اعلمته انه لا يأخذ تهديده بجدية ... فجبروته لن ينحنى امام تهديد طفل لم يتجاوز الحادية عشر لكنه وجد نفسه في وضع المسؤلية فحاول انقاذ ما يمكن انقاذه .. نعم سوف يرحل من ذلك الجحيم الذي عاش فية سنوات عمره كلها لكن اكثر ما كان يؤلمه هو تخلي لارا عنه ...
لارا لم تحاول ان تتحدى سلطة والدها كما كانت تفعل وتأتى لزيارته ولو من خلف الباب ... سوف يرحل ويتركها خلفه ... لن يحاول اخذها معهما فهى لا تستحق ... فقط لو كانت اظهرت بعض الدعم لكان حطم القصر واخذها بالقوة... لكنها خائنه وخسيسة مثل والدها ....والدته الجميلة ذبلت وازدادت سنوات علي سنوات عمرها الرابعة والثلاثون ... عندما وصلا البرازيل كانا مفلسين تمامًا ... فعمه لم يسمح لهما حتى بأخذ مجوهرات والدته الشخصية ...بأعجوبة تمكن رامى من التسلل الي غرفته واصطحب معه مدخراته الشخصية ...لم يكن مبلغ كبير لكنه يكفي ... قبل مغادرتهما مطار القاهرة رامى علي والدته كى تجيب علي اسئلته - امي ارجوكِ اجيبيني ... هل النقود المصرية ممكن تداولها في البرازيل..؟ هزت والدته رأسها بالنفي ... فلمح مكتبًا لفرع صغير من فروع المصرف المتحد الشهير في صالة المطار حيث يجلسان .. قرر بنفسه استكشاف الامر فهو كان يعلم ان والدته لن تفيده كثيرًا في حالتها تلك...- من فضلك سيدى ...هل اجد لديكم عملة البرازيل ...؟الموظف نظر الى رامي بدهشة واجابه ...
- لا للاسف لا يوجداليأس والاحباط البادى علي ملامحه دفعا الموظف ليسأله بإهتمام ... -هل ستسافرالى البرازيل ...؟هز رأسه بيأس ... - نعم ولدى بعض النقود المصرية لكن امي اخبرتني انها لن تفيد هناك الموظف سأله بفضول اكبر ...- اذًا لماذا لا تترك لها هى الاهتمام بالامر..؟ بالتأكيد هى ستتصرف رفع رأسه بكبرياء....- هذه التى تجلس هناك هى امي ...هل ترى كم هى حزينة ...؟ والدي توفى منذ اسبوع ومن وقتها هى لم تتوقف عن البكاء وانا احاول مساعدتها سنعود الي بلدها البرازيل لنقيم فيها وانا لدى مبلغ من المال واردت تغيره لعملة البرازيل .. بالتأكيد سنحتاج اليه فور وصولنا .. ابي كان يفعل ذلك قبل سفرنا إلي اي دولة اجنبية كان يستبدل بعض النقود من المطار بعملة الدولة التى سنسافر اليها ... الموظف فتح فمه بإنبهار ... ذلك الطفل الواقف امامه يحمل من الرجولة والجلد اكثر مما قد يحمله بعض الرجال ....- تستطيع استبدالهم بالدولار ...بالتأكيد افضل من المصري ... البرازيل بلد كبيرة والدولارات يتم تداولها هناك ...رامى اخرج المال الذي اخفاه في ثيابه واعطاه للموظف ... - حسنًا جدًا ...ابدلهم لي اذًا ...واخبرنى بقيمتهم بالدولار الموظف ابتسم بحنان بالغ واخبره بتقدير واضح ... - رائع ...انت ثري .. معك مبلغًا كبيرًا ..2200 جنية رامي اجابه بحزن ...- نعم هذا كان مصروفي كنت اوفره حتى اتمكن من شراء بيت الدمى الذي كانت لارا تريد وضعه في الحديقة ... ابدلهم الي الدولارات من فضلك ....الموظف قال بجدية من يعقد صفقة هامة .... -سأعطيك افضل سعر لتغيير الدولار ...تفضل دولارتك وبالتوفيق ... اتمنى ان ارى ابني مثلك يومًا ما ...ما اسمك يا بطل ..؟- رامى فريد المنصورى .. الموظف مد يده ليصافح رامي بتقدير.... - وانا اسمي يحي ... حسنًا رامى اقامة سعيدة في البرازيل لكنى اريد ان اطلب منك شيئًا ما رامى فلا تخذلني - أي طلب ...؟- انا اكيد من ان هؤلاء السبعمائة دولار هم كل ما تملكان ... اتمنى ان تقبل مني ثلثمائة دولار ليصل المبلغ الى الالف دولار ... لتتمكنا من تدبير اموركما حتى تستقران .. وبالطبع رفض بكبرياء تتخطى سنوات عمره ..- اسف انا لست شحاذا ... انا اغير نقودي فقط ولا اقبل الاعانة ...يحى اخبره بلطف ... - لا يا رامي انت رجل رائع .. اعتبر الثلاثمائة دولار خاصتي كقرض مؤجل وسدده يومًا ما .. انت سيكون لك شأن عظيمًا في المستقبل ... هذا هو كارتي الشخصي عندما تعود مجددًا الى مصر وانت ناجح ابحث عني واعد لي نقودي .. سأنتظرك... رامى تردد لبعض الوقت لكن يحى وضع الالف دولار والكارت في جيب سرواله واحتضنه بحنان ... - اذهب وساند والدتك هى بحاجة اليك...النداء الاخير لطائرة البرازيل تكرر ... فنظر اليه بإمتنان ثم غادر مع والدته للحاق بالرحلة ...يحي شعر برغبة في البكاء وهو يراقبهما يغادران لكنه كتمها ... هذا الصبي يحمل كل صفات الرجولة من يومه ... اليوم كان يتسم بالهدوء ولم يتعامل مع الكثير من الزبائن ... ذلك الصبي اثار مشاعره بشدة وقلة العمل ستجعله يفكر فيه طوال اليوم وربما تغلبه دموعه ... قرر الهاء نفسه عن رامي بالجريدة اليومية فهو لم يقرأها حتى الأن تصفح الجريدة بملل وعجز عن اخراج رامي من تفكيره ... عيناه تجمدت علي خبر زلزل كيانه ...خبر وفاة اسرة بالكامل تنتمى لطبقات المجتمع الراقي كان يحتل صفحة كاملة من الجريدة اليومية ... لم يكن الامر بغريب فالاثرياء عادة ينشرون اخبار زواجهم ووفاتهم علي صفحات الجرائد لكن الامر الذي جعل عيناه تقفز من محجريهما كان رؤيته لصورة رامي ووالدته ورجل اخر في اواخر الثلاثينيات وتحت الصورة خبر يقول ... " مصرع الدكتور فريد المنصوري واسرته في حادث مروري مروع الاسبوع الماضي " يحي قفز بفزع من مقعده واتجه الى حيث غادر رامي مع والدته ... عاد الى مكتبه وهز رأسه بعدم تصديق ...
**********
الغرفة التى تمكنا من استئجارها في حى روسينها كانت اقذر ما يكون لكن ميزانية رامي كانت في تناقص مستمر ...وحبست والدته نفسها في الغرفة طوال الوقت ومازالت لا تستطيع السيطرة على انهيارها ... لغته البرتغالية كانت جيدة الي حد ما لكنه كان يعاني ويتعرض للمهانة بسبب اسمه الغريب وديانته ...
وتدريجيا تحول الم والدته لاكتئاب وعزلة اختيارية عن كل العالم ورامي اضطر الى تحمل المسؤلية ... ومع الوقت اتجهت لشرب الكحول بغباء عساها تنسى واقعها الاليم وبعد شهر من المعاناة افلسا بالكامل ... ومع تعثرهما في الدفع صاحب الغرفة بدء في التلميح بأن هناك عدة طرق للدفع غيرالنقود فطرده فورًا وخرج يبحث عن عمل ..لغته البرتغالية تحسنت جدًا بعد شهر كامل من التحدث بها فقط لكنه مازال يواجه السخرية بسبب اسمه فقرر تسمية نفسه راموس بدلًا من رامى ... العمل الوحيد الذي استطاع الحصول عليه كان تنظيف السيارات بالكاد تمكن من تحصيل ما يكفي لسد جوعهما ولكن تبقت مشكلة الايجار ...فجيعته كانت كبيرة عندما انتهز صاحب الغرفة النذل فرصة غيابه واستدرج والدته بالكحوليات ودفعها الي اقامة علاقة جنسية معه ....اصبح مشهد الرجال المترددين علي والدته روتينًا عادي اضطر لتحمله فقط بزجاجة من الخمر الرديئة اصبحت تسلم نفسها الي أي شخص يغذيها بالخمور ... كل خلية من خلايا جسده صقلت بالكره الدفين لفؤاد وضعهما الحالي وصل الي الحضيض بسببه ... وفؤاد القاتل ينعم بأموالهما ويعيش حرا طليقًا بدون عقاب او حساب... سينتقم منه يومًا ما وسيجعله يدفع الثمن واقسم على ذلك ...
اي شيء كان يؤمن له ولوالدته الطعام اعتاد فعله ... لايام كان ينام بدون طعام لتوفير طعام والدته التى اصبحت كالجثة الهامدة ... تعلم جميع الحرف التى تخطر علي بال بشر ...
في اثناء نومه في احد الليالي في الجراج الذي يعمل به تحرش به صاحب الجراج وحاول الاعتداء عليه ... بمعجزة تمكن من الافلات وفر هاربًا في الظلام ...لعام كامل وهو يعمل في ذلك الجراج ليل نهار والان هو مضطر لتركه عمل في النهار في توصيل اشياء يجهلها لكنها كانت تدرعليه ربح افضل من عمل الجراج وفي الليل كان يعمل في تنظيف مطبخ مطعم شعبي وكان يحمل معه بقايا الطعام يوميًا ... كمية الظلم والذل والقهر التى تحملها فاقت تحمل اعتى الرجال لكنه صمد في وجه الظلم ....اليوم المشؤم الذي غير حياته للأبد اتى بلا مقدمات ...في صباح ذلك اليوم علم انه كان يستخدم لنقل المخدرات ولولا ذكائه الذي مكنه من الهرب لكان تورط في عملية اطلاق النار بين المروجين والزبائن .. لعامين كاملين وهم يستخدمونه لنقل المخدرات دون علمه مر بيوم سيء جدًا .. يوم سيء اخر يضاف الي حياته ... وعندما انتهى دوامه المسائي في المطعم وعاد الي منزله وهو يحمل الطعام كالمعتاد فوجىء بوجود اخر عشاق والدته مازال موجود ولم يرحل كعادته ... هو كان صارمًا بشأن رؤيته لعشاقها الكثيرين عندما يعود وحذرها مرارًا وهى في العادة كانت تستجيب ...
فور وصوله الى غرفتهما الحقيرة سمع صراخ والدته التى كانت تتلقى لكمات بعنف في جميع اجزاء جسدها وخصوصًا في بطنها ... بدون تفكير هجم على عشيق والدته من الخلف وتعلق في رقبته ...
العشيق الغاضب القاه ارضًا وركله بعنف في صدره كسر احد ضلوعه ثم عاد الى والدته يلكمها في بطنها مجددًا وهو يقول ... - لن تكملي هذا الحمل ابدًا ....سأقتل هذا الجنين اللعين ..والدته فقدت الوعى من شدة اللكمات وتدفقت الدماء من كل اجزاء جسدها
وبكل قوته حاول ايقافه وعندما لم يتمكن من منعه من محاولته اجهاضها " اللعين سوف يقتلها من الضرب " التقط زجاجة خمر ملقاة بإهمال علي الارض وضربه بها بكل قوته على رأسه ليسقط جثة هامدة عند قدميه ...
" راقبني يا قدر فانتقامي قد بدأ ... سأهدم الجدارن واحطم القيود ..لن ارضخ للظلم ويومًا ما سأعود ..."فتى الرابعة عشر اصبح قاتلًا .... حرم من تعليمه ومن ثروته ومن والده والدته انتهكت بقسوة بسبب استسلامها لليأس .. حياتهما دمرت بالكامل والمسؤل شخص واحد ... فؤاد المنصوري لابد وان يدفع الثمن ...في كل يوم قضاه في مؤسسة الاحداث اعتاد ان يلعن فيه فؤاد عدد غير معلوم من اللعنات ...علي الرغم من محاولات عشيق والدته بإجهاضها الا انه هو الذي قتل والجنين كتبت له الحياة فكانت فيكتوريا ... عشيق والدته كان يخشى ان تعلم زوجته الثرية بخيانته لها وتطرده من حياتها ويفقد الكنز الذى يغرف منه بلا حساب فحاول اخفاء جريمته لكن فيكتوريا تمسكت بالحياة ... موت والدته وهى تلد فيكتوريا قتل الجزء الادمي المتبقي من نفسه ... الطفلة اودعت احدى دور الرعايه وكتبت نهاية قصة اسرة فريد المنصوري للأبد ...نصيبه من الحياة في الجحيم لم ينتهي بعد فإقامته في المؤسسة كانت دربًا من جهنم ... راموس العنيد المتمرد عوقب بكل انواع العقاب لكنه ازداد تمرد .. طوفان ثورته لم يكن له رادع .. لكماته نفثت عن غضبه في وجوه زملائه وصدورهم ... راموس اصبح رمز للشغب والتمرد وعدم اطاعة الاوامر ...
فكرة الهرب تخمرت في رأسه لن يبقي هنا يومًا اخر ..
سيبحث اولًا عن شقيقته ثم عندما يجدها سيختفيان ... انتظر حتى اوى الجميع الي فراشهم وتسلل من فراشه ... راؤول فرنانديز احمق مثالي يعتقد ان المراهقين المحكومين ملائكة فلم يكن يشدد الحراسة علي الابواب ... فاختبأ خلف جدار صالة الألعاب وراقب الباب ... الحارس سيقوم بجولته المعتادة ويترك الباب لمدة دقائق ... سينتهز فرصة مغادرة الحارس للقيام بجولته وسيتسلل خارجًا من علي السور ... لايام وهو يخطط ويراقب واليوم قرر التنفيذ ... حانت اللحظة التى كان ينتظرها عندما بدأ الحارس جولته .. ركض في الساحة العارية يحاول ان يسابق الزمن ويختفي قبل عودة الحارس ... وبالفعل كاد ان يفلح لولا ان لمحه الحارس قبل مغادرتة لساحة المؤسسة بخطوات واطلاق صافرة انذار .. الحارس رفع سلاحه في اتجاهه واطلق طلقة تحذيرية ليخيفه فيتراجع لكنه كان قد اختار .. اما الحرية او الموت فواصل ركضه نحو الحرية ... امام اصرار رامي الواضح علي الفرار الحارس حسم امره ورفع سلاحه مجددًا ليطلق النار عليه ولكن هذه المرة كان يصوب علي ساقه ... تعليمات فرنانديز كانت واضحة بشان استخدام العنف مع المراهقين لكن هذا المحكوم علي وشك الفرار ولابد وان يمنعه فجأة غشى المكان ضوء مبهر من الكشافات الضخمة المقامة علي الابراج وصوت راؤول يتردد في مكبرات الصوت بتهديد للحارس يمنعه من اطلاق النار علي رامي ... ثم يوجه حديثه إلي رامي قائلًا .. - راموس انا اراك عبر الكاميرات .. الباب مفتوح تستطيع الهرب وتعيش كهارب لباقي حياتك او تستطيع العودة وتحدي ظروفك .. نحن هنا نمنحك فرصة للحياة بشرف وبهوية جديدة لكن يجب ان تعمل بجهد لتستحق تلك الفرصة ... القرار قرارك والباب مفتوح .... وكما اضيئت الاضواء فجاءة انطفئت فجاءة ... واصبح القرار فعليًا في يده ليقرر ....
****************
- راموس ... ميعاد درس الرياضياترامى نظر الي الحارس بغضب واكمل عبثه في تراب الفناء ...- راموس ... اوامر سنيور فرنانديز واضحة وصريحة ... " من يرفض التعليم يعمل في المنجم ..."رامى ضحك بإستهزاء .... - اوامر فرنانديز تسري عليك انت لا على الحارس نظر الى خلف رامى بإحراج ثم هم بقول شيء ما لكنه قوطع بصوت جهوري يأمره ... - ريكى ... اتركنا بمفردنا ...الحارس انسحب فورًا وهو يشفق علي رامي من غضب سنيور فرنانديز آمر المؤسسه فعلي الرغم من طيبة قلبه الواضحة واستقامته الا انه كان يستطيع ان يكون مخيفًا عندما يتعلق الامر بالتمرد ... راؤول فرنانديز شخصية مميزة جدًا .. صاحب مباديء ويريد تطبيق فكر جديد في مؤسسات الاصلاح ... - رامي ... لماذا ترفض حضور الدروس اليومية ..؟رامي اجابه بشراسة ...- انا اسمى راموس ..." راؤول خبير في النفس البشرية " ... امس عند هروب رامي ناداه راموس ليجعله يتراجع عن الفرار واليوم يناديه رامي ليساومه فهو يعلم انه يكره اسم رامي .. نظر اليه بتمعن وقال ...
- هل تعتقد ان انكارك لهويتك سيغيرها ...؟ انا اوافق علي مناداتك راموس ولكن بشرط ... عدني بحضور الدروس وانا سأناديك راموس في كل يوم تحضر فيه الدروس هز رأسه بعناد ...- لا - في هذه الحالة ستعمل في المنجم رامي بصق ارضًا وقال ...- اللعنة عليكم في لحظات قليلة راؤول كان يطوقه بذراعين فولاذيتين اطبقتا علية ككلابة حديدية وقال بتهديد .... - اعتذر فورًا ...لكنه ابعد رأسه للجانب الاخر ورفض الاعتذار ....راؤول حرره وقال بحزم ..- ستعمل في المنجم بدءاً من غدًا ... " المنجم "ربما كان عمل المنجم هو ما يحتاج اليه رامي في الحقيقة لتفريغ شحنة غضبه ...منجم الماس لم يكن منه امل يرجى ومع ذلك اصر راؤول علي العمل فيه فراؤول فرنانديز لم يكن يعرف معنى المستحيل ... المنجم مملوك لاجداده منذ دهور وعلي حسب قول جده الكبير ان الالماس موجود ولكنه سيظهر عندما يرضى المنجم عليهم ويكف غضبه بسبب جشع بني البشر ....استخراج الماس لم يكن يشغل بال رامي فقد كان يطرق الجدران بغضب وبصورة عشوائية لم يترك شبرًا من الجدران الا وطرقه وهو يتخيله وجه فؤاد المنصوري ... عمه القاتل لم يقتل والده فقط ليكتب قاتل حينها بل قتل من قبل ذلك بسنوات .. قتل جده " فرامي " كان الشاهد الوحيد علي ما حدث ... حظه السيء ان يشهد علي اجرام فؤاد ليس لمرة واحدة فقط بل لمرتين ... الاولى عندما كان عمره خمس سنوات فقط وكان يذهب سرًا الي اسطبل الخيول كى يطعم فرسه رعد بيديه ... يومها شاهد عمه وهو يجلد رعد بكل قسوة ليثور ويدهس جده الملقي علي الارض فاقد للوعى بكل شراسة ... فؤاد اكتشفه ونظر اليه نظرات كلها تهديد الجمت لسانه الصغير فعاد الي غرفته واندس في فراشه ولاول مرة في حياته تجد والدته فراشه الصغير مبلل في الصباح... لكنه لم يستطع الكلام او البوح بما حدث لاي شخص ... -وجه غضبك بصورة صحيحة فتفوز .. لكن هكذا انت ترهق نفسك بدون طائل ... جميع عضلات جسده تحركت بتحفز وهو ينتظر ....راؤول اقترب منه ووضع كفه علي كتفه و واشار الي الفراغ بيده الاخرى ثم قال ....- منجم اجدادي .... مع انى لم ارزق بأي اطفال يحملون اسمي الا اننى اتمنى ان يستخرج المنجم ماساته.. هل تدري لماذا ؟رامي هز رأسه بالنفي ... - حتى احول الملجأ الصغيرإلي المنظومة المتكاملة التي احلم بها ... كى امنح اطفال الشوارع فرصة لتتعلم وتعيش في بيئة صالحة... ربما استطيع مساعدتهم حتى يكونوا افضل .. هم اطفالي الذين لم انجبهم وسأبذل قصارى جهدي لمساعدتهم .... هل ستضع يدك في يدي يا رامي ...؟زمجر بغضب ...- راموس... - الحل ليس ان تنسلخ من جلدك ... من يدافع عن والدته يكون رجل حقيقى والرجل الحقيقي لا يندم ابدًا علي تصرفاته لانها تكون دائمًا في محلها ...ومع حديثه الحنون بدء يشعر بالتوتر ...سيطرعلي اعصابه بقوة هائلة .... راؤول اكمل بحزم ... - هل تدري ما الفرق بين مؤسستي واي مؤسسة اخري ؟مجددًا هز رأسه بالنفي .. - الفارق انني أختار المحكومين بنفسي ... من المراهقين الذين اشعر انه هناك امل من اصلاحهم ... احاول منحهم فرصة جديدة للحياة .. قبل أي حدث اختاره ادرس ملفه جيدًا واعرف عنه كل شيء منذ يوم ولادته ... ثم اضاف بفخر ....- نزلائي ليسوا مجرمين ... نزلائي اصبح منهم اطباء مهندسين ومعلمين ... انت اخترت ان تصنع جحيمك الخاص بنفسك لو اعطيت نفسك وقتًا للتفكير سترى انك النزيل الوحيد الذي يعاقب دائمًا انك الوحيد الذي يعمل في المنجم مع العمال ...لديك فرصة استغلها... انهي دراستك واخرج من هنا شخصًا افضل كلامه يحمل الكثير من الحقيقة والكثير من الامل لكن مرارته غطته وغرق فيها حتى اذنيه .... فتجاهل كلام راؤول وواصل طرق الجدران بغضب .... - اخبرتك ان تسيطر علي غضبك وتوجهه لمصلحتك ... انت تهدر قوتك في تكسير الجدران وحتى لو ظهر لك الماس لن تستطيع تميزه من شدة غضبك ... تناول راؤل المطرقة منه وبدء يطرق الجدران بخبرة ... - هكذا نعمل رامي ... نزيح طبقة بحرص لتظهر ما تحتها ... نزيح القشور لتظهر المعادن ... مجددًا زمجر بغضب ...- راموس - صفقة اخرى راموس .... سأناديك راموس واعدك بأن اضم شقيقتك لملجئي ... انا اعلم انك سألت عنها كثيرًا جدًا .... اعدك سأبحث عنها وسأجدها لكن بشرط استكمال دراستك ....في اخر مرة رأى فيها والدته قبل وفاتها كانت تبكى بحرقة ....اخبرته انها تحبه وانها تتمنى الموت فهى السبب في سجنه بحماقتها وضعفها ... طلبها الاخير منه كان ان يعتنى بشقيقته التي ستلدها قريبا بعد خروجه وهو وعدها ....قطع وعدًا لها وهو لا يخلف وعدًا ابدًا...xفرفع رأسه بتحدي وقال ... - اتفقنا
منذ ذلك اليوم علاقة رامي وراؤول توطدت بشدة فرامي اكتشف ان راؤول شخصية فريدة من نوعها ....اعجاب خفي ولد بداخله وحرص على اخفائه ببراعة ...كان يقاوم حبه بضرواة فقد ذاق مرارة الحب من قبل ... كل من احبهم اختفوا من حياته واحد تلو الاخر ولم يتبق سواه ...لن يحب احدًا مجددًا وعد راؤول له بإيجاد شقيقته اعطاه الامل ووافق علي حضور الدروس في البداية كان يجد صعوبة بالغة في التحصيل بسبب انقطاعه لسنوات عن الدراسة بالاضافة لكونه يدرس باللغة البرتغالية لكنه اكتشف انه يملك ارادة من حديد ....
مازال يفضل العمل في المنجم علي الرغم من استياء راؤول لكنه كان يجد نفسه هناك ....- المنجم للعمال رام ...ركز في دراستك ..- ارجوك راؤول دعني بحريتي ...انا ارتاح هناك ....امام اصراره الشديد لم يجد راؤول حلًا سوى الاذعان المؤقت فرامي عنيد جدًا ولابد ان يتعامل معه بحذر اذا اراد كسبه لصفه...- هل هناك أي اخبار عن ....؟راؤول اجابه بأسف.... - لا حتى الأن ... لكن انا وعدتك وسأنفذ وعدي ....اخر معلومات استطعت الحصول عليها انها تم تبنيها من قبل عائلة في ساو باولو وانا اتتبع اخبارهم..." الصبر "....لا حل امامه سوى الصبر فالامور لا يمكن ان تتأزم اكثر مما سبق وحدث بالفعل ....راؤول استطاع بذكائه وفطنته امتصاص ثورة رامي وتوجيهها الى العمل وايضًا استطاع ان يجعل رامي يتحدث عن الماضي بإستفاضه في جلسات التنفيث عن الغضب العديدة التي تلت اخبره فيهاعن ماضيه بالتفصيل واخبره عن لارا......
***************
اليوم عيد ميلاد لارا ... كان ينبغي ان يكون وفر ما يكفي لشراء بيت الدمى الان واهدائها اياه رغمًا عن انف والدها لكنها لا تستحقه بأي حال .... ونقود بيت الدمى نفعتهما في اول وصول لهم في البرازيل ... تذكر يحي موظف الصرافة ومبلغ الثلاثمائة دولار ... بالفعل هو كان مبلغ صغير لكن لولاه ما استطاعا الصمود في الشهورالاولي قبل تدهور حالة ادريانا وادمانها ....اليوم طرقاته علي جدران المنجم اتخذت طابع مختلف ... لم تكن قوية بل كانت رقيقة لم تكن تهدف لمجرد التنفيث عن الغضب فقد نفث عنه لايام وراؤول اثبت انه يستطيع ان يكون مستمعًا جيدًا... اليوم كان وجه لارا هو من يحتل الجدران وليس وجه فؤاد ...افتقدها بشدة... اليوم اكملت العاشرة ...اراد ان يطرق وجهها بغضب عارم كما كان يفعل مع فؤاد لكنه لم يستطع ...احدى الطرقات كشفت عن عينيها ...نعم شاهدت بريق ازرق يذكره بعينيها ....فركض الى راؤول فورًا ليخبره بإكتشافه العظيم ... نعم لقد كشف عن الماس وليس اي نوع من الماس بل الماس الازرق ...اندر انواع الماس في العالم ....راؤول انعقد لسانه من الصدمة واحتوى رامى بين احضانه بقوة ... - رام.. انا لا استطيع التصديق ... الماس الازرق نادرًا جدًا في العالم وحتى انه غير متواجد في البرازيل ... ماحدث يكاد يكون معجزة ...بعد اكتشاف الماس رامى تحول كليًا ليولد رامى جديدًا مختلفًا تمامًا عن رامي القديم ... اصبح لديه الثقة في نفسه الثقة في الانجاز ....
نفوذ راؤول وسلطته مكنوه من طلب عفو مبكر عن رامى في سن السادسة عشر ....فتى السادسة عشر اصبح حرًا من جديد وبنفس الغضب السابق لكنه اكتسب مهارة السيطرة علي غضبه ... المفاجأة الكبرى كانت تبني راؤول فرنانديز الرسمى له ليصبح رسميًا ...." راموس فرنانديز "
وتوالت نجحاته وانجازاته وانهى دراسته الجامعية في الاقتصاد ليفتتح مؤسسة فينيكس الضخمة بكل شركاتها المتعددة ....
*****
لايام لارا لم تفقد الامل في استيقاظ رامي فهى لم تكن تحلم عندما شعرت بيد رامى تمسح علي شعرها ولا عندما سمعته يأمرهم بعدم لمسها ... رامي عاد اليه الوعى للحظات ثم اختار غيبوبته مجددًا ... لايام لازمت غرفته ولم تتركها ابدًا .... قلبها لم يتوقف عن الدعاء ولو لثانية ... صلت كثيرًا عسى ان يستجيب الله لدعواتها الملهوفة.... خطوات خلفها نبهتها انها لم تعد وحيدة في الغرفة .... استدارت لترى راؤول فرنانديز يدخل الغرفة بصحبة زوجته...تعرفت الي الزوجين اللطيفين فرنانديز منذ اللحظات الاولى لعودتها بعد حادث رامى ... فيكي اخبرتها عنهما ... راؤول وكاترينا فرنانديز ...الاباء الوحيدين والحقيقين اللذان حظت فيكي بهما يومًا والدعم الرائع الذي اخرج رامي من قمقمه بعد ان تقطعت به السبل...
راؤول نظر الى رامي بحسرة وقال .... - لو ادركتي معاناته جيدًا لن تظلميه ابدًا ... انتِ كنتِ تمثلين جزءًا كبيرًا جدًا وهامًا ايضًا من حياته... وعدم بحثك عنه المه اكثر من الظلم الذي تعرض اليه.... انتِ الغيتيه من حياتكِ تمامًا وتناسييى وجوده... ربما تظنيني معتوه انا الاخر لاطلب من طفلة البحث عنه لكن انا فقط اشرح لكِ مرارته لارا لا قناعاتى انا .....اغرقت عيناها بالدموع.... - رامي ايضًا لا يفهم ما عانيته ... ما حدث يومها سبب لي صدمة ... نوع من فقدان الذاكرة انا فعلًا نسيت كل ما حدث في هذا اليوم المشؤم ..راؤول سألها فجأة...- هل تتذكرين اكثر شيء رغبتي فى الحصول عليه وانتِ صغيرة ولم تناليه يومًا...؟
ذكرياتها رحلت لطفولتها البائسة ... تمنت كثيًرا امتلاك بيتًا كبيرًا للدمى ولكن والدها رفض دائمًا بدون مبرر فلم يكن افتقارهم للاموال او المكان هو السبب بالطبع ..... وقبل ان تجيب عن سؤاله راؤول اجاب نيابة عنها... - بيت كبير للدمى ... بالطبع راموس هو من اخبرني ... رام كان يقتصد من مصروفه حتى يستطيع اهدائكِ واحد.. انا اخبركِ لتعرفي كم كنتِ محور حياته .. كان يعيش لأجل تلبية رغباتكِ ... ربما الرابط بينكما كان غريبًا نظرا لحداثة سنكما وقتها ولكنه فعليًا شعر بالخيانة من تخليكِ عنه كاترينا تدخلت في الحوار.... قالت بألم ....- رام هو الابن الذى لم انجبه لكنه عوضني احساس الامومة ... كان لي ابن حقيقي كأنه من دمي ... سامحيه لارا لاجل السماء .. انا لا اتحمل المه... ارادت الصراخ فهى ليست بحاجة اليهما ليشفعا لرامي لديها .. هى تعلم جيدًا انه كان لديه كل العذر ليفعل ما فعله مع والدها .... لكن الذي لا تستطيع غفرانه هو وضعه لها في نفس كفة فؤاد ... لماذا انكر نفسه عنها لسنوات ...؟
لكن في الحقيقة هى ستغفر له ذلك ايضًا طالما سيبقي حيًا لكنها لن تسامحه مطلقًا اذا ما مات وتركها الان ....فيكي اخبرتها عن مقدار المه ومعاناته في اثناء شهور اختفائها ...
كانت ابشع كوابيسه تتمثل في انتحارها وايضًا اخبرتها عن مدى الم والدتها وكيف انها لم تتوقف عن البكاء حتى انها رفضت العلاج الطبيعى الذي كان يمثل لها فرصة ... وعادت اسوء من قبل بعدما كانت اصبحت افضل..
غيبوبة راموس منعتها من مغادرة غرفته حتى لزيارة والدتها التي تحاملت علي نفسها وقدمت لرؤيتها ربما لتتأكد بنفسها ان خبرعودتها مؤكد وليس مجرد اشاعه... وبمجرد رؤيتها بخير غادرت بنفس الصمت الذى دخلت به علي مقعدها المتحرك....
كم كانت انانية وغبية عندما اختفت وتركتهما يعانيان .... لكنها كانت تعنى عقابهما بالفعل ... عقابهما على اشياء ربما لم يكن في امكانهما منعها تكهرب الجو فجأة عندما بدأت الاجهزة المحيطة برامى تطلق انذارات مخيفه.... قلبها كاد ان يتوقف عن العمل فعلى الرغم من انها ليس لديها اي خبرة في المجال الطبي لكن رؤيتها للخط المستقيم علي شاشة جهاز متابعة العلامات الحيوية المتصل بجسده انبئتها ان امر خطير قد طرأ.... الضوضاء الصادرة من الاجهزة وصلت الى مسامع الفريق الطبي الذي تدخل فورا للسيطرة علي الوضع ومجددًا ...حاولوا اخراج لارا وعائلة فرنانديز ...لارا صرخت بجزع ....- رامي... ثم تمسكت به بقوة كانت تعلم جيدًا ان وجودها يعيق الفريق الطبي عن العمل لكنها تمسكت بالامل فلدى محاولتهم السابقة لاخراجها من الغرفة رامي عاد لوعيه للحظات ... لكن الوضع الحالي لا يبشر بالخير فيومها لم تكن الاجهزة تصفر بجنون مثلما يحدث الان .... اخيرًا استسلمت وقررت الابتعاد عندما لم تجد استجابة من رامي لكنها في اثناء ابتعادها بلوعة اشتبكت سلسلة رقبتها بيده وارتطم خاتمها الماسي المعلق بها بأصابعه... شعرت به يتعلق في الخاتم بقوة ....ارادت تنبيه الفريق الطبي لما يحدث لكنها لاحظت انهم يحملقون في شاشة المتابعة بإندهاش شديد فالمنحيات السابقة عادت لترتسم بانتظام وتوقفت الاجهزة عن اطلاق صفيرها.... اما رامي نفسه فلم يترك سلسلتها من يده بل الاكثر اثارة انه بدء يتحرك ببطء .... ثم فتح عيونه بحركة ابطء....
*****


انتهى الفصل...
يتبعه الفصل العشرون...





الأسيرة بأفكارها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-09-19, 04:43 PM   #49

الأسيرة بأفكارها

مشرفة سابقة بمنتدى قلوب أحلام وافتح قلبك، نجم روايتي، حارسة وأسطورة سراديب الحكايات

alkap ~
 
الصورة الرمزية الأسيرة بأفكارها

? العضوٌ??? » 336028
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 23,577
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » الأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
افتراضي



الفصل العشرون________ دموعها احيته
*****

" شعورك بالخطيئة هو اول مراحل التطهر منها لانه يحتل عقلك ووجدانك ويعتصر قلبك ويعزف علي كل مشاعرك سيمفونية لابد وان تترك اثارها علي خريطة وجهك وحركات جسدك...."
د / احمد السعيد مراد" افعل ما شئت لكن لا تتجاوز الخط الذي لا عودة بعده ... اذنب واندم وتذكرعقاب الله للخاطئين .. لا تعاند بغباء فتنكر وجود الجنة والنار حتى لا تضع نفسك في حيرة .. فقط يوجد جنة او نار تأكد من ذلك ... الناس يسخرون من استقامتك ثم يحسدونك عندما لا يستطيعوا ان يكونوا مثلك يطالبوك بالاختلاف ثم ينتقدوك عندما تشذ عن القاعدة...." كلام راؤول مر في مخيلته في اللحظات التى كان فيها علي وشك الموت لسنوات طويلة وراؤول يحاول كبح جماحه ... لولا وجود راؤول في حياته كيف كان مصيره ليصبح ..؟شريط حياته مر في رأسه في اللحظات ما بين احساسه بدموع لارا علي كفه ولمسه لخاتمه المعلق في رقبتها ...لارا حية وبخير ومازالت تحتفظ بخاتم والدته الماسي قرب قلبها ... " اذنب و لكن اندم بعدها وتذكرعقاب الله للخاطئين " راؤول كان يريد ان يقنعه انه لا يحتقر المذنب طالما لديه نية للتوبة وخط للرجوع لكن يحتقر الذنب الذى يجعل الانسان عبدًا لشهوته ...
كلمات راؤول تواصل حشر نفسها في رأسه فؤاد لم يقتل والده ويطرده هو ووالدته ويستولى علي اموالهم فقط .. لا بل فؤاد طمس هويته الاسلامية فكي يتمكن من العيش في البرازيل تنكر لديانته ولاسمه ولجنسيته علي الرغم من اصرار راؤول واجباره علي احتفاظه بديانته كمسلم علي اوراقه الرسمية ... فعل اشياء تخالف ديانته وعقيدته ... العلاقات النسائية كانت متاحه ... في طفولته في مصر كان يصلي بانتظام لسن الحادية عشر .. عاش كمسلم فعلي علي لرغم من ان والدته كانت مسيحية الا انها كانت تشجعه علي الصلاة بانتظام وعلي معرفة كل اركان عقيدته الإسلامية التى قبلت راضية ان يكون ابنها الوحيد مسلم مثل ابيه ... ثم لعشرين عام عاش كملحد والسبب فؤاد لكنه ليس ملحدًا حقيقيًا بل هو يتظاهر بذلك فالايمان مترسخ في قلبه ويحتاج فقط لوقفة مع نفسه ... لقد عاد الى الصلاة مع عودة لارا لحياته ... استرد جزء كبير من شخصيته الحقيقية.." رامي المصري المسلم " ...عادة الخمور كانت تتواجد في حياته.. بالطبع هو لم يكن يشرب ابدًا لكن فقط بسبب كرهه الفطري لها بعدما شاهد تدمير والدته بسببها لكنها كانت جزء من حياته وتقدم في منزله وفنادقه بل وكان يستغلها لتحقيق اهدافه كما فعل مع فؤاد .. لقد كان قريب جدًا من الموت وهو يخشى الموت بدون توبة قريبة ... انه يشعر بخطيئته الان تمزق روحه وجسده تذكر مقولة مشهورة.. " شعورك بالخطيئه هو اول مراحل التطهر منها " وهو يريد ان يطهر قلبه.. في حياته جمع الاموال والسلطة وحاز نفوذ يكاد يصل لنفوذ الملوك فملياراته اعطته ذلك الامتياز ... لكنه لم يظلم يومًا او يشرد اسرة بل بالعكس حارب الظلم والقهر بكل قوته دعم الملاجىء والمستشفيات... تبرع لفقراء العالم في كل مكان ... امواله مولت بعثات للدول الفقيرة ووفرت اعانات للمجاعات في كل مكان ... شركاته بنت السدود مجانًا لتوفير المياة لمناطق الجفاف وحارب تجار السلاح والارهابين بكل قوته .... لم يلجأ ابدًا لاي طريقة غير مشروعة في حياته اثناء رحلته في جمع ثروته يستطيع ان يقسم انه لم يسرق او يظلم او يغش ابدًا وكل قرش جمعه كان نظيفًا تمامًا ... حتى في خطته للايقاع بفؤاد كانت بالاتفاق مع السلطات الروسية لتخليص العالم من تاجر سلاح عديم الضمير يدعم الارهابيين حول العالم ... خطاياه كانت في حق نفسه فقط وفي حق لارا .... دموعها التى سقطت علي كفه اعادته للحياة ... كفه تذوق دموعها وتعرف عليها ... شهور اختفائها قتلته وهو يظنها قد تكون انتحرت وعندما اتصل به الخاطفون ذهب بلا تردد لانقاذها ... ذهب وحيدًا وهو يحمل فدية اضعاف ما كانوا يطلبون ... كان علي استعداد لدفع كل ثروته عن طيب خاطر فقط في سبيل استعادتها سالمة .. لكنه حينما شعر بمماطلتهم في تسليمه اياها بعدما دفع لهم الفدية ثارت ثائرته وهجم عليهم بيديه العاريتين وتلقي الرصاصه التى كادت ان تودي بحياته... لم تقتله الرصاصة ولكن عدم معرفته بمصير لارا هو ما قتله فعليًا لو فقط اطمئن علي مصيرها لكان تقبل مصيره بسعادة ... لكن عندما لمست دموعها كفه كهرباء ضربته واعادت اليه الحياة ... عيناه ظلت مغلقة لكن عقله كان واعيًا ... استمع الى حوارها مع راؤول ...
اراد المقاومة وارغام عينيه علي البقاء مفتوحتين لكنه فشل واصرعقله علي استرجاع شريط حياته ربما لينذره ويحذره من عاقبة الاستمرار في الطريق الشائك الذي كان يسلكه ... فقط عندما استعاد ما حدث مع الخاطفين وعلم انهم يخدعونه قلبه توقف عن العمل للحظات وفقط خاتم والدته هو ما اعاده الى العمل....
لارا هى قلبه وبدونها لا يرغب في الحياة .. الم يفعل المستحيل ليقربه منه راقبها منذ سنوات... منذ ان بدء المنجم في استخراج ماسه وهو يعمل بجهد ليل نهار وفي غضون بضع سنوات فقط اصبح يعد من اصحاب الملايين وهو فقط في الرابعة والعشرين من عمره... وببلوغه الثامنة والعشرين كان يعد اصغر ملياردير في العالم .. وكان اول شخص بدء بالبحث عنه من الماضي هو يحي مدكورموظف مصرف المطار ... فهو لا ينسى الاحسان ابدًا كما لا ينسى الاساءة ايضًا.. يحي اصبح ساعده الايمن في مصر وبالتدريج اعتمد عليه في نقل كل اخبار فؤاد اليه .. ظاهريًا فؤاد كانت اعماله قانونية واستغرقه الامربعض الوقت كى يتتبع اعماله القذرة .. لكن مع سخائه اللافت للنظر فتحت الافواه المغلقة سريعًا وباحت بقذراته الدفينة.... اما لارا فكانت محل الخلاف بينه وبين يحي ... فيحى كان يرفض نقل اخبارها اليه متعللًا انها خارج حربه مع عمه لكنه لم يكن يعلم انها هى سبب الحرب فلو كان الامر فقط مجرد انتقام لكان انتقم منذ زمن طويل ... لم يكن الامر بتلك الصعوبة التي جعلته ينتظر كل تلك السنوات ... اول مرة شاهدها فيها بعد غياب سنوات كانت يوم عيد مولدها الثانى والعشرين... كانت اول عودة له الي مصر بعد طرده منها منذ اكثر من ستة عشر عاما طويلة عاشها وهو يتغذى على الحقد... ظل يراقبها يومها في تنقلاتها من كليتها وحتى قصرهم ,, لن ينكر كانت حزينة جدًا ولكن جمالها كان يسلب العقول ... صدمة رؤيتها كادت تنسيه انتقامه .. اراد الذهاب اليها والركوع تحت قدميها لكنه عاد وذكر نفسه بقسوة هى نسيته ولم تحاول معرفة مصيره ابدًا ... لكنه من يومها قطع جميع علاقاته النسائية ... لم يعد يستطيع لمس أي امرأة سواها ... النساء في حياته كن مجرد وعاء لتفريغ شهوته .. لم يحترم أي منهن او يعتبرها حبيبة فقط عشيقة مؤقتة وعند قطع العلاقة كان يغدق عليهن بالعطاء ربما للتعويض او لإراحة ضميره .... عاد الي البرازيل وواصل التخطيط بصبر الصياد الذى ينتظر فريسته لكن تلك المرة اضاف لارا الى مخططاته .... خطة تدمير فؤاد التى استمرت لسنوات كان قد خطط لها من قبل عودته الى القاهرة بسنوات .... جند يحي للعمل لحسابه وقضى سنوات في جمع المعلومات التى استخدمها فيما بعد في القضاء علي عدوه اللدود اما بعد رؤيته للارا فقرر امتلاكها هى ايضًا... اكثر ما كان يؤلمه انه كان السبب في حادث زهرة وهو ليس فخور ابدًا بذلك فزهرة فعليًا كانت بمثابة امًا ثانية له ... عندما اخبرته " بيج "عشيقته البرازيلية السابقة التى دفع بها لفراش فؤاد عن اعترافه لها والذي سمعته زهرة ثم علم بحادثتها انب نفسه لشهور ... في طريق انتقامه بعض الابرياء دفعوا الثمن اما لارا فكانت روحه التي يعاقبها بقسوة ... ارادها قوية وكلما شعر بضعفها عندما كان يتخفى تحت اسم يوسف كان يعاقبها علي ضعفها فضعفها كان يدمره ... هو كان يريدها قويه لتتحمل عقابه ولم يكن يريد تدميرها ابدًا ... وعندما انهارت في غرفة فيلا القاهرة التى صممها لتحاكي غرفة نوم والديه علم انه لن يستطيع مواصلة عقابها بعد الان وقرر السفر معها الي البرازيل لتتعرف علي راموس الانسان وليس الوحش كما كانت تظنه لتعذره حينما تعلم الحقيقة... اقصر انتقام في التاريخ بدأ وانتهى في ايام ولم يصمد اما حبها ... كان ينوى معاقبتها لفترة اطول لكنه لم يستطع ابدًا ... وعندما اختفت في باريس وظن انها هربت منه للابد قرر الاعتراف لها بالحقيقة لكنه كان لا يعرف كيف ...اما عندما دمرت كليًا وفقدت ذاكرتها في الغرفة الملحقة بغرفته عندما شاهدت صورة رامي وادركت حقيقة راموس يومها تمنى الموت وقرر اعادتها الي القاهرة فهو لا يستحق قربها منه ولا حبها ...لارا وزهره كانتا ضحيتان بريئتان دمرهما في سبيل انتقامه.... ادرك ان الاوان قد فات فلارا ستكرهه الى الابد... الغرفة التى اعدها لصورها كانت ملجئه الخاص ... صورتها وهى طفله حملها معه يوم رحيله وباقي صورها استطاع جمعها بطرق خاصة بعيدًا عن يحي الغاضب ... مراحل حياتها كانت امامه فكان يعيش كل لحظة وكأنه معها ... ومع انه كان يجمع صورها منذ فترة طويلة قبل رؤيتها شخصيًا لكن رؤيتها كانت امر مختلف ... كانت صدمة جعلته يقرر اختلاق شخصية يوسف كى يتقرب منها ... جعلته يجبر فؤاد علي توريطها في القرض كى توافق علي الزواج منه ... اكثر ما كان يخشاه ان تكون مرتبطة بعلاقة حب او اعطت لاي رجل ما هو من حقه هو وحده ... فلجأ الي وسيلة تمكنه من زواجها بإرادتها الحرة او بدونها لم يكن يهتم ... لكنه اعتبرها حقه ... وفؤاد النذل علم انه يرغبها فوافق بسهولة علي طلبه الغريب بان تكون لارا المسؤلة عن القرض ... كان يبيع ابنته بكل سهولة لراموس... عندما شاهد نظراته لها عندما مرت من امام مكتبه قررفؤاد استغلال تلك النظرات اصالحه فورط لارا كى يضمن راموس ... نعم .. كم رغب فيها وارادها كما لم يرغب اي امرأة في حياته لكنه لم يستطع لمسها ... رغبته فيها كانت تذهب عقله لكنه منع نفسه عنها بصعوبة لم يكن ليدنسها معه ابدًا .. لن تصبح زوجته الفعلية ابدًا الا عندما تنكشف كل الامور ... لن يأخذها الا كرامي حبيب الطفولة.. وحان الوقت للاستيقاظ .. قرر العودة الان الى الحياة ومواجهة لارا ... حان الان وقت تصفية الحسابات... والدافع الذى اعاده هو سماع اسم رامي من شفتيها وخاتمه في رقبتها .... ففتح عينيه اخيرًا ... اراد ان يمليهما من جمالها الخلاب .. أول عودة له للحياة ارادها ان تكون في عينيها الزرقاويتين بلون السماء الصافية واللتان لطالما افقدته عقله كان يعتقد انها سوف تنظر اليه بإحتقار وكراهية لكن نظرة الحب والقلق الممتزجة بالفرحة لعودته الى الحياة التى شاهدها على وجهها علم منها قوة الرابط المتين بينهما ... فكل ما حدث لم يستطع ان يفرق بينهما..
بمجرد ان فتح عينيه القت بنفسها علي صدره ولم تراعى حتى اصابته وتمسكت به بعنف وهى تقول بلهفة واضحة ... - رامي الحمد لله رؤيته للهفة في ملامحها اعطته سبب ليناضل من اجل حياته ... لارا كانت تبكي ودموعها تغرق وجهها الجميل ... القت بنفسها في احضانه وهى تعلم هويته .. لف ذراعيه حولها بقوة .. لاول مرة يحتضنها كرامي وليس كيوسف الذي اختلقه ليتخفى تحته ويتنصل من راموس الذي اصبح عليه... هو اختلق يوسف الشخص الذي كان يتمنى ان يكونه معها كما قالت من قبل .. لكنها تعلم الآن من هو حقًا وسمحت له بلمسها ..هتف بضعف...- لارا...لارا انا اسكتته بلمسة رقيقة من اصابعها علي شفتيه ...- لا يا رامي .. وقت الكلام قد فات ... فقط تحسن من اجلي لكنه اصر علي الحديث ...- لارا من فضلكِ استمعي الي ... اجابته وسط دموعها ..- حسنًا رامي سأستمع اليك لكن ليس الآن.. انا حاليًا لا استطيع استيعاب أي شيء ... سيكون لدينا كل الوقت للحديث فيما بعدترجاها بنظرة ضعف ...- اتفقنا لارا سنتحدث لاحقًا.. لكن عديني الا تختفي مجددًا .. اذا اردت الرحيل سأوصلكِ بنفسي لأي مكان ترغبينه لكن علي الأقل دعيني اعرف اين انتِ واسمحي لي برؤيتكِ ولو من بعيد ... هزت رأسها بالموافقة ... وكأنه كان ينتظر وعدها .. فعاد واغلق عينيه واستسلم للدوار الذي كان يهاجمه بشراسة .....
**********
لاول مرة منذ ايام تستطيع مغادرة غرفته التي لازمتها منذ عودتها قضت الليالي وهى تشاركه فراشه الصغير بناءًا علي طلبه ويدها تمسك بيده ... هى بحاجة إلى حمام طويل وملابس ... فملابس فلورا التي مازالت ترتديها اصبحت مجعدة وغير صالحة للارتداء بعد الان ... بعد محاولات عديدة قبلت عرض فيكتوريا بإستخدام الجناح الخاص الذي يشغله عائلة فرنانديز منذ اصابة رامي ... حالة رامي الان مستقرة والخطر قد زال بنسبة كبيرة بالفعل كانت تحتاج لذلك الحمام الطويل فالانتعاش الذي جلبه اليها اعاد الحيوية الي جسدها المتيبس من نومها لايام علي مقعد ثم مشاركتها لرامي الفراش الطبى الصغير وهى تجاهد كى لا تلمس جرحه اثناء نومها... القت بجسدها علي الفراش وغطت في النوم علي الفور.... استيقظت بعد ساعات عدة لتجد والدتها تراقبها بحنان وهى تجلس في مقعدها المتحرك.... حالة رامي الحرجة منعتها من البقاء بجوارها كما كانت تفعل سابقًا لكنها لم تلمح اي لوم او عتاب في عينيها فقط كان يوجد الحب والاهتمام ... نهضت من الفراش وبقفزة واحدة كانت امامها تحتويها بلهفة وتعوض اشتياقها البالغ لها... والدتها كانت تجلس بمفردها على المقعد بدون الحاجة الى مساعدة الممرضة التي كانت تقدمها لها كي لا تسقط من عليه ... زهره افضل صحيًا ونفسيًا ... كم كان امتنانها لرامي عظيمًا فلولاه لكانت مازالت طريحة الفراش ولكن العناية الطبية المتقدمة التي وفرها لها فرقت في حالتها .... العلاج الطبيعى مكنها من التحكم في عضلاتها المشلولة بدرجة ملحوظة ومازال هناك مركز نيويورك الذى وعدها رامي بادخالها اياه لتركيب الشريحة التي ربما ستفرق كليًا معها ....والدتها بادرتها بالحديث ... - لارا ... يجب علينا التحدث.. مبدئيًا انا علمت عن وفاة فؤاد لذلك هوني على نفسكِ .. انتِ تحملتي الكثير وانتِ تخفين عني الامر... رامي اخبرني واتمنى الا تتحاملي عليه لارا هو ليس بالسوء الذي تظنينه ... لارا قاطعتها بألم....- اعلم ذلك الان يا امي ... انا عرفت الحقيقة كلها...المأس...
كان هذا دور والدتها لتقاطعها ...- لارا استمعي الى .. انتِ إلى الان لم تعرفي الحقيقة كاملة .. اغمضت عينيها بألم ...- هل يوجد المزيد ....؟ هزت رأسها بأسف .....- للاسف يوجد المزيد... سأعود الى البداية عندما عاد عمكِ من الخارج مع عروسه الاجنبية الجميلة " ادريانا "... منذ ان وقعت عينا فؤاد عليها حتى ارادها لنفسه لكنها كانت مخلصة لفريد تمامًا ... وتحملت مضايقات فؤاد لها حتى لا تفسد العلاقة بين الشقيقين.. وفي نفس الوقت اكتشف جدكِ تلاعب فؤاد في سجلات الشركات وتحويل الارباح الخاصة بمصنع الاسمنت الى حسابه الخاص .. كان يختلس شهريًا الكثير من الاموال .. وعندما اكتشف جدكِ الامر قرر اقالته من ادارة الشركات ويعين فريد مكانه ليس ذلك فقط بل واجبره ان يعيد كل قرش اختلسه الي الحساب العام وهدد بطرده من القصر وحرمانه من الارث اذا لم يعود الى الطريق القويم ... وقتها فؤاد جن بالكامل ...الكثير من الاموال والسلطة تعمى العيون وتقتل القلوب وجدكِ يهدد بسحب كل ذلك منه .. ظهرت خسة فؤاد التي كان يخفيها تحت جلد الافعى الناعم الذى كان يضعه واخر ما نعلمه هو المشادة التي حدثت بين والدكِ وجدكِ في الاسطبل ... التفاصيل غير معروفة لان الشاهد الوحيد علي ما حدث كان رامي لكن في النهايه قيل ان فؤاد قتل والده في الاسطبل ... بطريقة ما اثار رعد فرس فريد وجعله يدهس جدكِ حتى الموت ... وبالطبع تم اعتبار الحادث قضاءًا وقدر وقتل الفرس المسكين امام رامي الذي شاهد بعينيه قتل جده والفرس الذي يحب ... رامي كان في الخامسة وقتها .. لم يتمكن من شرح ما حدث تمامًا لكن فؤاد كان يعلم ان رامي كان هناك وسيتكلم يومًا ما ويحكي بالتفصيل عن كل ما شاهده ... من يومها وفؤاد قرر تدميره .. تدريجيًا بدء ببخ سمه واتهم ادريانا في شرفها ولمح ان رامي قد يكون من علاقة سرية لها خارج اطار الزواج وانه ليس من صلب اخيه...
بالطبع فريد رفض تصديق تلميحاته لانه كان يثق بها تمامًا واعتبر تلميحات فؤاد طبيعية لان زوجته اجنبية وبالتالي سيجد صعوبة في تقبلها وخصوصًا اختلاف الديانة كان اكبر العوائق في نظره ....
هوت جالسه من شدة الصدمة ... كل يوم تكتشف خسة ونداله والدها اي شيطان كان هو ليقتل حتى والده... وهى كانت تظن انها اكتشفت كل الحقيقة المرعبة ...يا الله رامي المسكين ... دائمًا يشهد على جرائم عمه والتي ينجو منها ... كان معه كل الحق في تنفيذ انتقامه ففؤاد كان كالعقرب السام وكان لابد من قتله وتخليص العالم من شروره ... اكملت والدتها بأسى ...- تعرفت عليه بمجرد ان لمحته معكِ ... سبحان الخالق العظيم كان نسخة طبق الاصل من ابيه وعدم بوحه عن شخصيته الحقيقية اثار رعبي ... لماذا يتخفى ان كان ينوى الخير ...؟ لكن كل ما كنت املكه هو الكثير من الشكوك ... والكثير من القلق ... من المدهش كيف ان فؤاد لم يتعرف عليه من قبل ...؟ لكن حينما اخبره عن شخصيته الحقيقية بعدما خسر كل امواله مات فورًا بالسكتة القلبية ...
ولماذا تحملتي كل هذا يا امى ...؟ لماذا لم تغسلي نفسكِ من قذراته ...؟ -
- لاجلكِ لارا ... فقط لاجلكِ .. لطالما كان يلوي ذراعي بكِ.. بداية من تهديده بحرماني من رؤيتكِ وانتِ طفلة ثم التهديد بحرمانكِ من التعليم او طردكِ من المنزل الي المجهول ...
والدها كان يستخدم الابتزاز المزدوج كان يبتزها من اجل والدتها ويبتز والدتها من اجلها .. .هو لم يحب احدًا في حياته سوى نفسه ... .واصبحت تظن انه لم يحب نفسه حتى ...
خطايا واثام الماضي مزقت قلوبهم بما يكفى ...لكن حان الوقت للتخلص من ذلك الالم العميق ... لم يكن لها ذنب غير انتمائها لوالد مثل فؤاد ودفعت الثمن غاليًا ودفعه رامي ودفعته زهره ... فؤاد دمر عائلته بأكملها فردًا فردًا وتلذذ بذلك ... كان شخصية معادية للمجتمع وانانى وحقير ... مجرم بالفطرة لكن اجرامه لم يكن وراثي فلا يوجد فرد اخر من العائله حمل تلك الجينات الخبيثة ... حتى رامي نفسه لم يكن مثله علي الرغم من قسوة ما تعرض له في حياته لم يتحول الي وحش مثله ابدًا بل بالعكس اهتم بالمشردين والعمل الخيري ربما ليثبت لنفسه خلوه من أي جين قد ينتمى لعمه القاتل ... لارا اخيرًا تمكنت من السيطرة علي المها وقالت ...- فعل خيرًا بوفاته امي انا وانتِ سنكون افضل طالما فارقنا ... لكن الدمار الذي سببه لعائلة عمي لا يوجد له أي تعويض ... زهرة وافقتها بألم طاغي ... - أي تعويض قد يعوض رامي عن اغتصاب والدته وقتل والده وتشريده وحرمانه من امواله ...؟؟ ادريانا كانت اجتماعية ومشرقة كوردة نادرة وفؤاد سحقها بلا رحمة ... من سيعوض رامي عن كل الشقاء الذي عاناه في حياته ؟ وخصوصًا تدمير والدته ... انه يبهرني لارا .. كيف صمد واصبح بالقوة التي هو عليها الان ...؟ كلما ازدادت معرفتى به كلما احترمته اكثر وتبددت شكوكي من جهته ... يكفي نظرة واحدة اليه لاعلم كم يحبكِ ... - انا ايضًا احبه امي .. لكن لا اظن اننا نستطع ان نعيش حياة زوجية طبيعية .. بيننا دم وغدر وانتقام ... ربما لسنا مذنبين لكنه قدرنا ان نحمل خطايا الماضى وندفع ثمنها ... زهره ترجتها ...- لارا رجاءًا انسي الماضي .. استمتعي بالحب ... رامي يحبكِ اعطيه فرصة علي الاقل ... اذهبي اليه هو يسأل عنكِ ... اذهبي اليه
لارا واستمعي اليه جيدًا قبل ان تتخذي أي قرار متسرع.... غادرت الجناح فورًا ...رامي يسأل عنها ... لقد استيقظ وهى لم تكن في استقباله .... عرجت في طريقها على ركن الزهور في مشفى رامي الفخم .. لاول مرة تحمل له هدية ... اختارت الزهور الحمراء ورتبتها في باقة مميزة وحملتها الى غرفته ... كم كانت سعيدة لرؤيته يستطيع الجلوس الان ... وجدته يجلس علي فراشه ويعطي تعليمات لمساعديه اللذين كانوا يحيطون به كجيش من النمل ... لكنه ما ان لمحها وهى تدخل حتى اشار لهم بالانصراف فورًا واستقبلها بابتسامة عريضة وهو يمد يده اليها ... اعطته يدها بدون تردد وناولته باقة الزهور بيدها الاخرى ... كانت ترغب في الصراخ من السعادة لكنها اكتفت بتأمله وهو حى ينبض بالحياة والصحة اما هو فوضع خده علي الباقة بحب كأنه يلمسها هى ثم نظر الي عينيها وقال .. - لارا ...لارا انا ... تناولت منه الباقة ووضعتها في مزهرية على الطاولة في منتصف الغرفة فانتشرعبيرها بقوة... علي الرغم من محنة الشهور السابقة وكل ما حملته من الم الا ان لار الان مختلفة ... استعادت جمالها المبهر بدرجة كبيرة واستعادت ايضًا وزنها الذى فقدته اما رامي فبدا اصغر وخالي من الهموم... شعر ذقنه نمى بكثافة وزاده جاذبية وغموض ... انزاح لجانب فراشه بصعوبة واشار اليها لتنضم اليه كما اعتادت ان تفعل خلال الايام السابقة ... بالطبع لارا لن ترفض دعوته التي قبلتها بسرور ... امسك بكفها وتطلع الى خطوطه العميقه ... - هل تريديني ان اقرأ لكِ الكف ...؟ ابتسمت بحب وقالت ... - موهبة جديدة تضاف الى مواهبك التي تبهرنى ... اخبرني ماذا ترى - ارى رجل يحبكِ اكثر من نفسه ومستعد ان يضحي بحياته كلها في مقابل ان يرى ابتسامتكِ فقط ...اراه نادم علي كل ما فعله لايذائكِ متعمدًا او غير متعمد وسيكفر عن ذنبه الى الابد ... ردت عليه بحزن دفين ..
- الذنب الوحيد الذي فعله هو انكاره لنفسه عني .. ليته اخبرني من هو وعاقبنى كما يريد .. امسك بذقنها بلطف ورفع رأسها لينظر في عينيها ... قال بصوت معذب ... - لارا ...حياتي لم تكن سهلة ابدًا ... تعذبت كثيرًا فيها... ولست وحدي من تعذب وأمي وفيكي ايضًا ... فيكي نشئت في ملجأ لارا بعد وفاة امي وعائلة من ساو باولو تبنتها .... وعندما وجدتها اخيرًا بعد سنوات من البحث عنها كانت محطمة .. انا فقط وجدتها منذ خمسة سنوات ... قضت ثلاثة عشر عاما من عمرها في الذل .. تعرضت للاهانة وللاغتصاب عدة مرات عانيت حتى استطعت لململة حطامها ... كل ما مر علي كان يحفزني للانتقام .. مصدر شقائي وشقاء اسرتي كان له اسم واحد... وايضًا من ابعدكِ عني كان هو نفس الشخص ...لا ادري ماذا سيكون مصيري ليكون اذا لم يدخل راؤول حياتي ...؟ - بالطبع انت محظوظ لوجوده في حياتك ... وجدت المساندة والدعم منه لكن انا لم اجد أي دعم .. كنت اواجهه بمفردي ..كنت اعيش في الحجيم واموت يوميًا... اهة معذبه عبرت عن الام روحه ...- لا تعذبيني بزيادة لارا .. انا اؤنب نفسي عن كل يوم بحثت فيه عن فيكتوريا ولم ابحث فيه عنكِ انتِ ايضًا ليتني انتشلتكِ من بين يديه عندما اصبحت قادرًا علي ذلك بدلًا من مراقبتك في صمت ... قالت بعذاب ... - ليتك فعلت ذلك رامي ... دعواته الصادقة استجابت .. حبيبته تقف امامه وتقبل التحدث اليه بعد كل ما فعله لا بل وتناديه برامي ... افتقد صدى اسمه من شفتيها ... قال بعدم تصديق...- لارا انتِ ناديتني رامي ... هل فعلًا تشعرين انني رامي ...؟ انا لست يوسف او راموس .. معك فقط اريد ان اكون رامي ... كنت اشعر بالرعب من اللحظة التى ستعرفين فيها الحقيقة وتكرهيني ...انا كنت اعذب نفسي في كل لحظة كنت اعذبكِ فيها ... الغرفة التي صممتها في فيلا القاهرة كي تحاكي غرفة والداي كان الغرض منها عقابكِ لكن عندما اصبتِ بالانهيار قلبي توقف عن العمل ... انا كنت اريد عقابكِ فقط لارا لا تدميركِ.. كنت اغضب عندما اشعر بضعفكِ فانا كنت اريد قوية لتتحملي عقابي ...
- رامي انا نسيت كل ما حدث في ذلك اليوم ... حتى عندما شاهدت تلك الغرفة اصبت بالرعب ولم استطع تحديد السبب... الغرفة كانت كمخزن شياطين لكن للاسف لم تذكرني بأي شيء ... مجرد رعب صافي سود ايامي .. - انا ندمت على ذلك لارا .. ندمت بشدة وتمنيت قتل نفسي ...عندما علمت انني اذيتكِ اردت ان اهدم المنزل... واعترفت لنفسي بالحقيقة .. انا احبكِ لارا... قررت ايقاف أي مخطط من شأنه الاساءة اليكِ واخراجكِ من ذلك المنزل الذي سبب لك الاذى واعلن لكِ عن هويتي لكن اولًا اردتكِ ان تتعرفي علي راموس الانسان قبل ان ابوح لكِ بذنبي وعندما اختفيتى في باريس كدت اموت فعليًا ...اعتقد انك هربتِ مني الى الابد ... كان اسوء كوابيسي والذي تحقق للاسف عندما اختفيتِ مجددًا من القصر ... الرجل الذي هاجمكِ في باريس كان الحارس الشخصي الخاص بي ولم يكن يرغب في ايذائكِ .. كان فقط ينفذ اوامري ويحضركِ إلي ... لكن عندما شاهدته يمد يده عليكِ ويلمسكِ لم استطع منع نفسي من ضربه.. كيف يتجرأ ويلمس شعرة واحد منكِ ...؟
انها الغيرة لارا ... غيرة الرجل الشرقي الذى لم يفارقني مطلقًا حتى مع اقامتي الطويلة في البرازيل ....
- لماذا اخترت لنفسك اسم يوسف ...؟ لماذا لم تختار أي اسم اخر ...؟ انا اعتقد انك تأثرت بقصة سيدنا يوسف عليه السلام ... عدت قوى ومنتصر وربما في مكانة الملوك ايضًا واخفيت شخصيتك - ربما لارا.. شكوكها تأكدت ... رامى كان يشبه نفسه بسيدنا يوسف ... فهو تعرض للظلم ثم اصبح في عزيز مصر والمسؤل عن خزائنها ... اراد ان يلعب عليها لعبة ويعاقبها لانها متورطة بطريقة او بأخرى في نفيه وحرمانه من نسبه وارثه
شهقت من الصدمة ...- لكن هذا لا يجوز يوسف... انت تشبه نفسك بنبي من انبياء الله ...ايضا سيدنا يوسف لم ينتقم من ...رامي قاطعها بندم ... - في اوقات غضبي الشديد لارا كنت لا استطيع التمييز بين الحق والباطل والان انا بحاجة الي اعادة ترتيب افكاري ونبذ الافكار الدخيلة علي عقيدتي ربما تخطيت الكثير من الحدود لكن عودتي وانا قوى كانت هى الانتقام الاكبر من وجهة نظري .. اردت دخول القصر وامتلاكه وامتلاكك انت ايضًا ...
السبب الرئيسي الذي جعلني اختلق يوسف هو انتِ يا لارا ...اختلقته ليحميكِ من غضب راموس الذي كان في اشده عندما قررت عقابكِ... يحي مدير المصرف كان رجلي المخلص في القاهرة اراد ايقافي لكنه لم يستطع .. لو قرأتِ قسيمة زواجنا يوم عقد القران قبل توقيعكِ عليها لكنتِ علمتِ ان اسم زوجكِ علي الاوراق كان راموس فرنانديز وليس يوسف فريد الذى اخترعته من العدم ربما ليحميكِ او لانني شعرت اننى مثل سيدنا يوسف كما تقولين ... تزوجتكِ بهويتى البرازيلية كراموس فيرنانديز البرازيلي المسلم .... كنت اظن انني سأتشفى فيكِ واتم انتصاري عندما تعلمين انكِ تزوجتي عدوكِ اللدود كنت انتظر اللحظة المناسبة لاخباركِ انني راموس لكن بمجرد ان لمستكِ لارا واصبحتِ تنتمين الى فعليًا اصبح كل همي حمايتكِ ومحو نظرة الحزن من عينيكِ ... حتى انني منعت نفسي عنكِ حتى لا ادنس برائتكِ وطهركِ لارا بسوادي ....
انه وقت الاعتراف وازالة الحواجز ... هى ايضًا قالت بألم ... - انه القدر وتدابيره الغريبه ... في البداية كنت اشعر بحيرة من التناقض الواضح في تصرفاتك تتنقل بين البرودة والدفء .. بين السخرية والاهتمام في اللحظة الواحدة مئات المرات لكنى كنت مرتبطة بك برابط غير مفهوم علي الرغم من كل ما الاحظه.. ثم عندما تأكدت من انك تخلصت من كل المتناقضات ولم يبقى سوى الحب اخترت ان افقد الذاكرة فربما انسى انا وتنسى انت ونبدأ من جديد... هتف بأمل ...- هل تعتقدين لارا اننا نستطيع البدء من جديد...؟ انا تخلصت من فيلا القاهرة وقصر المنصوري وقصر البرازيل .. بعت كل مكان حمل لكِ أي ذكرى سيئة ... سأحاول التودد اليكِ من جديد لارا...
- رامي... رامي انا اشعر بالخوف ... نحن بيننا دماء وحقد وانتقام .. انت خططت لعقابي لسنوات وانا خططت لايلامك عندما اختفيت... كنت اتعمد ايلامك .. انت الان بخير رامي .. واعطيتني حرية الابتعاد .. سأرحل مع امي لنيويورك ولندع الايام تبرد من نار قلوبنا ... سكين بارد مزق قلبه المصاب لكنه تمالك نفسه ... لقد وعدها باعطائها حريتها ولن يتراجع عن وعده ....اذًا فلتذهب اينما تشاء طالما ستكون تحت حمايته... القدر كتب عليهما الفراق فهما ليس مقدر لهما البقاء سويًا يكفيه انها تسامحه ولم تطلب الطلاق ... وسترحل كزوجته وربما غدًا من يعلم .. المعجزات تتحقق ..
دموعه غلبته لكنه تمكن من الكلام ... قال بألم يتقطر مع كل حرف من حروفه ...- حسنًا لارا كما تريدين .. ارحلي هذا افضل لكِ انا لا استحق حبكِ لكنى سأتعلق بالامل دومًا.. سأنتظر طالما سمعتك تناديني رامي .. كل جروح روحي طابت بسماع اسمي من شفتيكِ ... ارحلي وانعمي براحة البال بعيدًا عن جحيمي لكن اعلمي ان رامي سيكون موجود للأبد من اجلكِ كما كان دائمًا ....
*******

تم تنزيل الفصلين التاسع عشر والعشرون...
قراءة مليئة بالمتعة ...
ولا تنسوا جميلتنا داليا من تعليقاتكم ودعمكم...
دمتم برعاية الله...






الأسيرة بأفكارها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-09-19, 02:31 PM   #50

عبد جبار

? العضوٌ??? » 424248
?  التسِجيلٌ » May 2018
? مشَارَ?اتْي » 440
?  نُقآطِيْ » عبد جبار has a reputation beyond reputeعبد جبار has a reputation beyond reputeعبد جبار has a reputation beyond reputeعبد جبار has a reputation beyond reputeعبد جبار has a reputation beyond reputeعبد جبار has a reputation beyond reputeعبد جبار has a reputation beyond reputeعبد جبار has a reputation beyond reputeعبد جبار has a reputation beyond reputeعبد جبار has a reputation beyond reputeعبد جبار has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته......... بجد فصلين قوين قمه قمه ابداع وصف مشاعر رامي ولارا.... ابدعتي كاتبتنا سلمت اناملك الذهبية واحساسك الدرامي الرهيب بوركت دائما بانتظارك دمتي بخير

عبد جبار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:56 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.