آخر 10 مشاركات
عيون لا تعرف النوم (1) *مميزة & مكتمله * .. سلسلة مغتربون في الحب (الكاتـب : bambolina - )           »          عشق وكبرياء(6)-ج1 من سلسلة أسرار خلف أسوار القصور-بقلم:noor1984* (الكاتـب : noor1984 - )           »          أنتَ جحيمي (82) للكاتبة المُبدعة: Just Faith *مميزة & مكتملة رابط معدل* (الكاتـب : Andalus - )           »          ودارتـــــــــ الأيـــــــــــــام .... " مكتملة " (الكاتـب : أناناسة - )           »          8-لا يا قلب- راشيل ليندساى -كنوز أحلام (حصرياً) (الكاتـب : Just Faith - )           »          الدخيلة ... "مميزة & مكتملة" (الكاتـب : lossil - )           »          ندبات الشيطان- قلوب شرقية(102)-للكاتبة::سارة عاصم*مميزة*كاملة&الرابط (الكاتـب : *سارة عاصم* - )           »          602 - عودة الحب الى قلبي - كارول مورتيمر - ق.ع.د.ن *** (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          ❤️‍حديث حب❤️‍ للروح ♥️والعقل♥️والقلب (الكاتـب : اسفة - )           »          [تحميل]من قريت الشعر وانتي اعذابه من كتبت الشعر وانتي مستحيلة لـ /فاطمه صالح (الكاتـب : فيتامين سي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > مـنـتـدى قـلــوب أحـــلام > منتدى قلوب أحلام شرقية

Like Tree9Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-12-19, 03:03 PM   #1691

ghizlanes

? العضوٌ??? » 361905
?  التسِجيلٌ » Jan 2016
? مشَارَ?اتْي » 100
?  نُقآطِيْ » ghizlanes is on a distinguished road
افتراضي


شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .



ghizlanes غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-12-19, 10:11 AM   #1692

سمو الرواد

? العضوٌ??? » 401255
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 547
?  نُقآطِيْ » سمو الرواد has a reputation beyond reputeسمو الرواد has a reputation beyond reputeسمو الرواد has a reputation beyond reputeسمو الرواد has a reputation beyond reputeسمو الرواد has a reputation beyond reputeسمو الرواد has a reputation beyond reputeسمو الرواد has a reputation beyond reputeسمو الرواد has a reputation beyond reputeسمو الرواد has a reputation beyond reputeسمو الرواد has a reputation beyond reputeسمو الرواد has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ننتظرك كاتبتنا العزيزة، 💜من يوم الاثنين وانا كل شويه ادخل اشوف نزل البارت او لا. 💔


سمو الرواد متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-12-19, 04:10 PM   #1693

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وحشتونييييييييييييييييييي ي
عارفة والله اني بقيت غلسة

من تحت روب بحجم فراء الباندا وبشر عرق وضيق تنفس

استخدمت البخاخة اليومين اللي فاتوا كنت بافطس

اخدت نزلة شعبية حادة موت اتنقلت من ابني ونرمين كمان نايمة

البيت بقى المشفى الأميري ههههه

ربنا ما يوريكم
ومش هاقول عن غلاسة النت المتقطع اللي لسه حلين اليوم مشكلته

بس انا والله مش عارف عين الدحاديح دول مش هتخلص

المهم والله

كتبت نص الفصل

في بالي

انقحه وانزله بكرة

انا مش نافعني معاكم موعد ثابت

وبعد كده نبهوني لما افتح رواية جديدة

اني لازم أكتب فصول اصغر من كده

النص 20000
بس عايزين مراجعة

انا راجعة بكرة ان شاء الله مع نص الفصل

هنتفرج على تالملعوب الصح

امووووووووووووووووووووووو ووووووووه


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 05-12-19, 06:55 PM   #1694

nana41

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية nana41

? العضوٌ??? » 38662
?  التسِجيلٌ » Aug 2008
? مشَارَ?اتْي » 5,353
?  مُ?إني » italy
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » nana41 has a reputation beyond reputenana41 has a reputation beyond reputenana41 has a reputation beyond reputenana41 has a reputation beyond reputenana41 has a reputation beyond reputenana41 has a reputation beyond reputenana41 has a reputation beyond reputenana41 has a reputation beyond reputenana41 has a reputation beyond reputenana41 has a reputation beyond reputenana41 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   star-box
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

منتظرينك ياكبيرة بفارغ الصبر
والعب يامعلم😁😁


nana41 غير متواجد حالياً  
التوقيع





رد مع اقتباس
قديم 05-12-19, 09:10 PM   #1695

قول يا رب

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية قول يا رب

? العضوٌ??? » 305230
?  التسِجيلٌ » Oct 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,935
?  نُقآطِيْ » قول يا رب has a reputation beyond reputeقول يا رب has a reputation beyond reputeقول يا رب has a reputation beyond reputeقول يا رب has a reputation beyond reputeقول يا رب has a reputation beyond reputeقول يا رب has a reputation beyond reputeقول يا رب has a reputation beyond reputeقول يا رب has a reputation beyond reputeقول يا رب has a reputation beyond reputeقول يا رب has a reputation beyond reputeقول يا رب has a reputation beyond repute
افتراضي

الف سلامه يا كبيره انتى عارفه الدحاديح اعمال سفليه و خلافه بعيد بعيد من عين رحيل وعين يسر وعين كل الغلاويه اللى فى الروايه

البرد دور زداير على الكل زيزو ابنى الكبير اخده سخونيه ورشح بس مش دى المشكله المشكله انه اخد اجازه اسبوعين فى البيت معايا يلا الحمد الله عدت على خير


قول يا رب غير متواجد حالياً  
التوقيع


[imgl]https://upload.rewity.com/uploads/1489515661488.gif[/imgl]
رد مع اقتباس
قديم 07-12-19, 03:42 AM   #1696

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

أناااااااااااااااااا جيت

هههههههههههههههههههههه
طبعاً نمتم

لكم حق

انا بقى هاحط لكم جزء الفصل واروح انام

الفصل بيطول جدا هههههههههههههههههههه
عملته من غير قفلة هبابوز ههههههههههههههههههههههه
خليها بكرة بقى

الفصل ده كل يوم هانزل اللي كتبته لانه مرهق بجد

امووووووووووووووووووووووو ووووووووووووووووووووووووو وووه


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 07-12-19, 03:46 AM   #1697

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل الحادي عشر (الأخير)

ج1
عودة لساعة مضت **
ارتفعت حدة التوتر فصار كالجدار العازل .. جعل كل ثنائي يعيش حالة انفراد خاصة .. بل كل فرد عاش داخله حالة فريدة من نوعها .. حالة الطفل الصغير كانت قنبلة موقوتة عملت على تفتيت لحمتهم اللحظية .. فهل لهم عودة لطريق الثقة الذي كان قد بدأ يعمد بالفعل ويمهد بين الجميع طريقاً معبدة قطعت أحجارها من شك مروع ....
فرسان ترتجف كورقة خريفية تتساقط أسفل ضغط الرياح تتمسك بيد زوجها الذي ماتت سعادته في مهدها ..
ينظر بعينين يقتلهما القلق نحو باب غرفة العمليات .. يتخيل صغيره وقد تم وضعه على هذه المنضدة هناك بين يدي كبيرة الكف الواحد تعادل حجمه كاملاً .. ولد ضعيف البنية .. عينا جواد تشيان بالنقص الذي عاد ينمو داخله .. لم يستطيع حماية عائلته .. أصبع الضعف الضخمة تشير إليه باتهام مصدق بخاتم القضاة .. ولد ضعيف لضعيف .. لم تستطيع حماية زوجتك مسبقاً.. والآن ابنك .. لم تستطيع جواد حماية أي فرد من عائلتك حتى أختك وابنة خالك .. لم تستطيع حماية الجميع .. تنظر له فرسان بترجي يتعلق التوسل بين أهدابها الجافة القلقة .. ترفان على عينين فقدتا الحياة تتمنيان كلمة تحيهما .. لم يجد غير ربته على كتفها .. فعادت تنظر للأمام حيث النقطة التي سيخرج منها الأطباء بصغيرها .. رفضت إتمام إرضاعه من أجل أنانيتها .. من أجل نفسها وعلاجها .. لو لم تكن تفعل ما أستطاع أحدهم تسميم طعامه وحياتها .. تلوم ذاتها التي فكرت بنفسها حتى لو من أجله .. لكنه لوم وعتاب تعتبر نفسها ضمن تصنيف الأمهات الأنانيات ..
تفكير جواد قاتل باللحظات الغريبة .. يلقي الشيطان عقله داخل ثقب أسود .. كل سبيلهم لعلبة اللبن محفور في أروقة عقله المتعرجة .. كلها بالنهايات تشير لأخته .. ألم تكن هي من أشار بقصة اللبن الصناعي هذه.. هي من اقترحت ونفذت أيضاً بطريقتها الغير التقليدية والمتجددة بالوقت ذاته .. قد يكون اللبن فقد صلاحيته فأضر بابنه .. .. واعداً إياها عقاباً شديداً لو حدث لابنه شيء .. عاد ينظر لرأس زوجته التي تمسكت بمقبض باب غرفة العمليات المحرم عليهما التواجد فيها .. نظرته تحرق شعرها المرسل خلف ظهرها ما زالت تضع تاج الورود الطبيعية ذات الألوان البهيجة .. فوق هذا الثوب الملكي الواسع ترفع أكمامه الطويلة فتبدو أميرة في حقبة الأميرات كلما تحركت .. جمعت بين كل أمارات الحكايا .. الآن داخله يلومها هي أنانية بكل ما فيها .. منعت طفلها حقه بالرضاع حتى تنفذ مشاريعها .. سيعاقب الجميع بعدما يطمئن على طفله .. لن يتركه لأي أحد .. سيكون معه دائماً سيكون أمه وأبيه .. ألتفت له رأسها بعيون تتوسله أن يطمئنها .. حدجها بنظرة شديدة القسوة لم تقف عندها فكل عقلها وقلبها موجاته في داخل هذه الغرفة كئيبة الأبواب .. تدعو أن يجعل يومها قبل يومه .. كانت تخشى أن لا تستطيع احتضانه .. الآن هذا الشيء بدا حلماً بغير أيدي .. عيناها تصحرت بجفاف القحط المجدب لم تعد في استطاعتها التنفس بدون تنسم رائحته بين خياشيمها .. رفعت ذراعها أكثر فوق الباب الموصود في وجهها تضع جبينها الحار من التفكير على سطحه البارد لتعانق البرد طالما يقربها لطفلها.. لم تعد تأبه بشيء إلا هو وسلامته .. تتعلق أحرفها بستر السماء تناجي ربها أن ينجيه من هذا التعب المفاجئ الذي كاد يودي بحياته ..
منار تحتضن دينار بخوف وكأن القدر قد كتب على بنات العائلة فقد أو المرور بمرحلة صعبة مع كل طفل .. يحصرها زوجها طاهر خلفه بجسده الحامي كمن يواري طفلهما المستكن عن الخطر وأيده السوداء بقتمة الموت ..
تقبض أسوار على الغالي تحمله بين يديها تتذكر كل معاناة قلبها .. حاول سنمار حمل الغالي منها لكنها لم تتركه له .. متشبثة به وكأنها ستفقده لو تركته .. فراح يمسد ظهر الغالي الذي شعر بالقلق المحيط .. مهمماً فوق رأسها :" الغالي خائف من توترك أسوار ".
نظرت إليها هامسة كمن لا يدرك الحديث :" نعم ".
لم يعيده عليها ..فمال رأسها على الجدار الجانبي هامسة مبتهلة قابضة على صغيرها أكثر بدرجة جلبت له الوجع :" يا الله لا تختبر فرسان في طفلها .. يدك الطولى تحميه يا رب ".
عاد يحاول هو أخذ الغالي الذي أنفطر فجأة من البكاء ولكنها تشبثت به مرة أخرى .. مانحة إياه نظرة لائمة شجت قلبه ونحرته .. لكنه تماسك هامساً:" دعي الغالي مات من البكاء والكل في حال لا ينقصه بكائه ".
لانت أصابعها حول طفلها لا تريد تركه خشية عليه ،وقد عاودتها أسواط الذنب تلهب جسدها من مجرد تذكرها كيف كادت تقتله بيدها .. سحب الصغير بهدوء متوجهاً به للخارج ..حيث توارى عن أنظار الجميع خجلاً من تصرفه المهتم بطفله يريد إرضاعه .. لكن الكل أدرك هذا الاهتمام المميز بشدة لدرجة وضع طعام طفله في جيبه .. ما زال هناك تصرفات تخجله رغم طبيعيتها ..تراجع لناحية الدرج ثم أخرج من جيب سترته المميزة التفصيل زجاجة لبن صغيرة دسها في فم ابنه حتى يسكت جوعه النهم .. داعياً الله أن يحفظه ويحفظ لكل رجل طفله .. فهذا أصعب شعور .. لتمر نظرتها داخل عقله فيدرك اللحظة التي تحولت فيها من الرحمة لتقبع القسوة داخل النقطة المظلمة من روحها .. لن يكررها فيفقد كليهما .. بل يفقد ذاته بغيابها ..


نظرت جسور لأبيها الواقف يرتعد جسده مستنداً على عصاه توجهت جسور بحنين دفين نحو والدها تنتظر زوجها الذي خرج ليلتقط إشارة لهاتفه حتى يصل لنتيجة التحليل الذي أرسله بعد دقائق من وصولهم المشفى .. منذ معرفتها بموت أمها عادت تتحاشاه بلا داعي.. وأحيانا تعود لحصنه .. تتأرجح بين البعد والقرب بطريقة معذبة له .. ربما قصدتها وربما هي طبيعتها .. مست أصابعها كفه .. فأنتفض رأسه شاخصاً لأعلى يحدق بها في تواصل بصري معتذر متأسف مصوب نحو عينيها فما كان منها غير طمأنته :" سيكون بخير أبي ".
لم يكف الرجل عن ارتعاده .. بل نقل إليها الارتعادة عندما وضع يده على كتفها يأخذه في عالمه :" الموت صعب يا جسور .. صعب أعرف شعورك فقد ماتت أمي بسبب ولادتي الصعبة .. ربما أنا أكثر فرد أفهم ما بك .. نحن لا نتكامل إلا بأهلنا .. ابنتي ".
أحاطها بذراعه وتعلقت هي بخصره تحيطه بذراعيها تميل على صدره في هدوء :" كنت غاضبة لذا ابتعدت .. لكنك تحملتني.. أحياناً لا أعرف التصرف أبي ".
همس فوق جبينها بدفئه :" ربما أخطأت في حقك لكوني لم أكن أعرف أن من طالبته بالحماية كان هو من يخطف خرافنا الصغيرة ".
غمغمت بحدة :" لا يا أبي .. لا تظل على لومك لنفسك .. هو من كان بلا قلب .. لن أترك ثأري لديه هو وزاهر .. كلاهما لي عنده ثأر".
سدد الرجل نظرته تجاه هادر الذي تقدم يميل عليها :" أحتاجك جسور ".
تحركت معه للخلف ..يسمعها ما جعلها تغتم فلاح داخل عينيها الغضب :" كيف هذا .. كلنا رأينا العبوة تنتقل من يد الخال ليد كوثر .. من منهما وضع هذا المكون الخطير في لبن طفل أختي .. من يريد قتل طفل صغير ".
غمغمت ببطء متعمد وداخل عينيها نظرة مسلطة تنم عما في داخلها وهذا الشعور الخفي أن هناك شخص واحد خلف هذا الحقد.. الاتهام سيحصر بين هذه المجموعة بطريقة نمطية :"شيء مروع .. من فعلها ليس بإنسان ".
الهم والكدر ينام متمطياً داخل عينا الرجل وزوجته التي ملأت عيناها الدموع الغزيرة .. مما جعل جسور تعيد التفكير في ما بداخلها من ضيق مكتسب .. الجميع سمع بأن الطفل ينقصه لبن .. وهكذا تم التبرع بالعلب من كل مكان ..
عادت تنظر لكوثر وجدتها تبكي وتنتحب داخل ذراعي زوجها .. السيدة نبراس تجلس على مقعد جانبي بجوار عمها راشد .. لكن عينيها لم تترك ابنتها وكأنها تعلن خشيتها مثلها مثل الجميع ..
خوف و غضب مكتوم .. يحيطه الغضب الحارق بإطار حامي واهي مهدد فبعد التبتل سينفجر بمجرد خروج هذا الطبيب من الداخل .. سيكون هناك متهمين وجناة بلحظة لو كان ما يحدث للطفل قد تم بطريقة مدبرة .. كل شيء تكاتل فجأة فوق قلب هادر وعقله .. موقف مربك للجميع .. جعل الثنائيات تتقارب من بعضها البعض ..
فها هو أدم يمد يده يحيط زوجته التي مالت على صدره يتمسكان بحلمهما البسيط بأولاد صالحين .. وكأن ما حدث لهما ليس بشيء يذكر أمام هذا الخطب .. يتذكر أنه نال يد هادر فقط بعد لوم وجنة له :" جسور بنت عمي وزوجة رجل هو بالنهاية ابن عمي .. زوجته أخت زوجة أخي الأكبر .. لن أترك أحد من أفراد عائلتي .. عليك التعامل معه بتهذيب .. سندفن الماضي في أعتاب هذا القصر".
فعل ببساطة عندما وجد جسور تتجه إليه فتضع هادر أمامه ثم تبتعد بكل ما تملك من تحكم وسيطرة .. عندها مد له هادر يديه باعتذار :" لقد سببت لك خراباً كبيراً ".
حصل على ابتسامة رجل واثق مما يفعله :" لا .. أريد شكرك .. جسور ما كانت ستصلح لي .. أو دعني أقولها بشكل أكثر دقة .. لم أكن أنا أصلح لها .. هناك شيء كان يقف بيننا دائماً.. كنت أنت دائماً .. هادر زوجها الأسبق ومن ملك قلبها .. كانت معي بدون روح .. فقط ابتسامة سخيفة وبضع أوامر واجبة النفاذ .. وجنة هي ما تصلح لي وأصلح لها .. علمت معنى الحياة معها ".
ابتسم هادر مستطرداً :" لم أحب سواها لذا كان لابد لي من التصرف .. قصتنا غريبة .. لكنها قصة تثبت أن حد العشق قد يكون قبول الموت على فقداني لها ".
ببساطة غريبة تم بين الاثنين الصلح .. بلا ضغينة طالما العشق لم يكن هو ما يخط القلوب بمداد الغيرة ..
لكنه الآن .. لا يعرف كيف التصرف ..أيحيط زوجته ويغادر، أم سيظل كتمثال من الجص .. يتساءل من داخله ما هذا اللغط الكبير الذي يسير الجميع على حافته الواهية ..
فهي رغم كل شيء لن تبرح مكانها بين عائلة احتاجت لتشابكها رغم ما فيه من قرارات صعبة .. لقد قدمت إفادتها أمام النيابة لتعيد فتح باب القضية وتوجهت القوة لرحيل لكن حالتها الصحية وحروقها لم يجعل التحقيق ذاته شيء من الرحمة .. عينوا عليها حراسة فقط.. كانت وجنة تحترق غضباً .. تخشى فرارها و تخشى أكثر مساندة سنمار الذي ما أن علم بالبلاغ المقدم حادثها هاتفياً بطريقته اللائمة التي لم ترتفع للغضب :" كنت آمل منك أن تكوني معنا على دربنا .. فما بين العائلة يظل داخلها ".
وقتها اعترضت عليها بصوتها الأسيف :" هذا لو لم أكن من ضمن الضائعين سنمار .. أخي الأكبر .. حتى باسم فر للخارج لأنه لم يستطيع القصاص لأبينا .. دعنا نحتكم هذه المرة للقضاء فهو سيحاكم بعدالة الأرض حتى يقتص صاحب السموات منها ".
هنا الجميع ينتفض رعباً على الصغير الذي وجد ليوحد عائلة بعد الشتات المقيم .. لكنه تجمع يخيم عليه الفرقة بلحظات غموضه .. تجلس وضاء وعائلتها التي لم يكن يعلم عنهم شيئاً وهناك خال مناع رجل طيب أسمر اللون لكنه ضاحك أعجبه تواجده وقصصه عن الأرض والزرع .. يتذكر عائلته وكيف حدث واحد دمرهم فأخيه يحاكم على عدة جرائم أن خرج من واحدة لن ينجو من الأخرى .. يكفيه التحريض على الشروع في محاولة قتل أبيه .. وأبيه الذي ذهب يدلي بشهادة عاطفية لينجي ابنه الكبير :" ابني لا يفعلها .. أنا دبرت الحادث ".
لم يتعرف على أحد من طابور العرض الذي عرض عليه ليحدد الفاعلين الحقيقين الذين أتفق معهما .. لكنه فشل ومن لحظتها لا يخرج من غرفته ..
فتح باب الغرفة اللئيمة التي ستحمل بين ضفتيها رياح سلام فتحتضن الجميع باهتمام أو رياح سوداء يكمن فيها العذاب !!
*************





التعديل الأخير تم بواسطة الأسيرة بأفكارها ; 17-12-19 الساعة 03:35 PM
Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 07-12-19, 03:47 AM   #1698

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الآن **
نظرتها المصرة على أقوالها جعلته يحدق بها أكثر .. يلبث عقله في الثقب الأسود المفتوح في قلبه ليهوى داخله بكل قسوة .. داخل غرفة من جناحهم المحجوز .. تعثر عقله عن المضي تجاه أي درب سواها :"كنت تخدعيني وفي نواياك المغادرة .. كنت ستتركين فارس وتتركيني لمن .. لها هي .. لها .. ابني مثلي لا يحتاج سوى أمه فقط ".
لم ينظر لدموعها التي طفقت غزيرة تحرق مقلتيها .. غاص قلبها لا تعرف ماذا ستجيبه ؟!!ولا كيف؟!! .. حركت فقط كفيها لأعلى نحو عينيها تزيل هذه الغشاوة عنهما .. فلم تكن في وضع يسمح لها للشرح .. ابنها هناك يصارع موته .. يتنفس فقط .. ابنها الصغير الذي بحجم كفيها موصل بكل أنواع الأجهزة يصارع من اجل البقاء .. بينما هنا هما يتجادلان .. حاولت المرور من أمامه لتخطو حيث طفلهما .. قد هرولت خلفه بعدما نظرا مع الجميع لطفلهما .. ثم دار حوله ليجد أمه وأخته قد اختفيا .. فهرول ووجهه يحمل السواد وهي خلفه كان كمن سيقتل أحداً .. هرعا خلف نبراس وطفلتها حتى هنا الغرفة التي احتوت الأسرار ..
لم يمهلها المغادرة وسط شهقات مكتومة من نسائه .. قبض بيده على معصميها بجنون غير مبالي بما يحدث لها من ألم .. ألا يتألم هو أيضاً فليؤلم الجميع ..كلهم مذنبون أمامه في هذه اللحظة ..
شعور قاسي بأن عظمها من زجاج .. لو ضغط أكثر سيفتته لها .. تتألم وتئن أمامه تتلوى بوجع حقيقي.. يدفعها نحو الجدار البارد كبرودة قلبه في هذه اللحظة .. يسحبها كدمية قماشية بل من الكاوتشوك فتعاود الارتداد نحو جسده الصلب الذي يقتل عظامها طحناً .. صوته القاسي أثار داخلها الرعب :" كنت ستتركين ابنك ..أي أم أنت .. لولا رفضك إرضاعه ما وصل الخبثاء إليه ".
لم يحاول أحد التقدم فكل من نبراس وكوثر وضع عقلها في تجمد على المشهد السابق .. تنظران كل منهما للأخرى بصمت ثم تعاودان محاولة فهم الوضع الضائع هنا .. فقد قبع عقل كوثر في أن فارس حفيدهم كما دئبت نبراس للآن لا تستطيع التفكير يما نطقته هي بلا معنى .. ما هذا الهراء.. نعم نبراس أردت إيلامها .. أردت سقيها من كأس الردى خشية أن تكون هي .. لم تنبس بحرف بل التصقت بالجدار المقابل فقط ترى الغضب المستطير يدك حصون امرأة سواها .. تنتظر دورها المهين في الألم ..
ونبراس سقطت داخل قوقعة نفسها الميتة .. لم تفقد نفسها فقط بل فقدت ولديها .. انهارت حياتها جميعها .. الجدر الشامخة بالصبر والكتمان اختارت لحظة فريدة لتخرج نيران ستلتهم الجميع .. أغمضت عينيها على كل مشاعرها وكتمت فمها بيديها.. حتى لا تنطق برحمة قد تجعل الغضب يستدير إليها فيحرقها كما يحرق تلك المرأة التي تعهدت يوماً بحمايتها ..
يدفعها دفعاً للجدار مع كل أنة تخرج منها يستعيد جزء من نفسه التعسة .. لا يملك سوى سؤال يحرق أفقه الذي ضاق ليكون بحجم ثقب الإبرة :" لماذا؟!!.. لماذا؟!!".
لم تعرف الإجابة عن أي لماذا .. ولا على ماذا يسألها .. على تركها له هو وابنها .. أم على دفاعها المستميت لكوثر .. أم كونه أنصت لما هي انصتت له .. عقلها توقف عند اعتراف نبراس .. لكن لسانها لا يقدر على النطق به ..
بالقرب من الغرفة كانت أقدام رشاد تتحرك تجاوره زوجته في ثوب إسلامي رقيقي اتسم بالحشمة في طوله وطرحته البيضاء المحيطة بوجهها في بهاء تدور تنورته الطويلة حولها برفرفة بديعة .. بينما يدها تتعلق بأصابع زوجها في هذا الحزن المخيم .. تحركا ليؤازرا فرسان وزوجها في مصابهما الجلل ليأتيهما صوت زوجها المخترق صمت المشفى الرهيب محدثاً طفرة في هذا المكان المتجمد في بروده .. هرول أكثر جاذباً زوجته خلفه .. أندفع داخل الجناح بلا تباطؤ.. مهتاجاً لما رآه بالغرفة الداخلية .. أخته تهمس بمواء مرهق يملك الشموخ :" كنت سأترك فارس وأتركك .. كان لابد من هذا ".
دفعها للجدار بكل ما يملك من قسوة .. وكفاها مقيدتان بأصابعه .. كفيها بيضاء بلا دماء ووجهها أصفر صفرة الحزن والوجع ..
غاص صوتها في الخزي والمعاناة :" كنت سأنزع قلبي وأتركه هنا معكم ".
صدح صوت آخر من باب الغرفة :" فرسان .. اتركها جواد ".
ها قد استطاع أحدهم النطق داخل هذه الغرفة السابحة في الكتمان والخوف يكبل الجميع فلا أحد عاد يعلم ما يمكن ان يقال .. اندفعت نظرات رشاد للخلف ليجد أسوار داخل عينيها خوف لاذع .. متمسكة بابنها فوق صدرها .. صوتها المرتجف المزعزع .. تدرك أنها تكسر الميثاق بينها وبين أختها .. عل الله ساقها في هذه اللحظة من أجل ذلك :" أتركها ستكسر يدها .. فرسان مريضة ".
خيانة أخرى تنبع من الخلف .. جذبها أمامه مرة أخرى :" مريضة بالخداع .. أليس كذلك ؟!!".
كوثر ونبراس لم يتبدل بهما شيئاً .. فلم تتحرك أي منهما .. كوثر تلتصق بالجدار في هذه الثواني التي بدت كدهر كامل.
لم ينظر كلاهما لأسوار فقدا حتى الإصغاء والحواس ضاعت في خلافهما هذا .. هو يدفعها كعروس وهي تقبل بالوضع المهين ..
" أتركها جواد .. لا تكن وغداً ".
أخيراً صدح صوت رشاد الذي حضر من البداية كان يريد أن يلكمه في وجهه .. ثم فجأة صار يتاجر في الصبر..
هتفت به في محاولة لتخرسه صوتها ممتقع في الذل المركب :" رشاد .. لا ".
أنتفض جواد على صوتها المعترض ، ويد رشاد التي قبضت على عضده .. فزاد تحديقه في ملامحها المرهقة .. صوتها جعل رشاد يسرف في السرد ليعلم الجميع ما كتمته أشهراً :" لا فرسان .. يجب أن يعلم الجميع .. كلنا أخطأنا بحقك .. جميعنا أخفقنا في رعايتك".
دار حول نفسه يشير بأصبع الاتهام للجميع ثم وضع سبابته داخل صدره :" أنا السبب في ظهور أعراض مرضها الوراثي مبكراً".
عقد جواد جبينه .. بينما هي مادت الأرض بها لم تعد بها قدرة على حمل نفسها تركت ساقيها تهبطان لأسفل تجلس أرضاً على الأرض الباردة حيث ستدفن كل حياتها .. تضع رأسها بين راحتيها .. تشعر بشعور السفينة التي تهمشت فوق الصخور فصارت قطعاً .. كان ما زال على وقفته يولي ظهره للجميع لا يعرف كيف يلملم شتات نفسه ..
قصم رشاد ظهر المتواجدين الذين كانوا تجمعوا.. لدرجة لم يعد يعلم من حضر ليسمع اعترافه الأخير المذنب بحقها .. عندما اعترف بعيون برقت بها دموع الذنب المخزي :"فرسان مريضة بروماتويد وراثي ".
انتفضت مكانها وكأن صخرة سقطت عليها تدكها دككاً .. ليكمل أخاها بأحرف مسمارية تدق وتهشم صخور كبريائها :"ظهر بعدما حبستها في قبو قصر فيتوريو أسبوعان .. كانت تبكي فيهما موت أباها المزعوم ".
امتقع الوجع داخل روحه فخرج صوته غليظاً: "أسبوعان في مكان رطب .. رطوبة سجن الباستيل .. كانت تبكي أبانا في كبرياء .. وأنا أزيد سخريتي .. أسبوعان حتى فقدت وعيها كاملاً .. علمت بعدها مدى خستي وحقارتي .. أختي حامل وأنا أعذبها بجمود قلبي ".
تحركت جيوكندا وهي تكتم شفتيها فلأول مرة تتمعن في هذه الفترة .. من صوته وضعت خط جديد لعظمة فرسان بنظرها ..
عاد يهتف بكل سخرية ساقها القدر لحياته :"ربما وهي تقص عليكما مرت بالقصة مروراً عابراً .. كانت تقصها وتضحك .. هذا المجنون حبسني في القبو .. كانت لا تريد حتى أن تخجلني أمامكم .. وربما لم يسمعها أحدكم من الأصل .. هذه هي الحقيقة .. كنت أتمنى أن أؤلمها .. أجعلها تشعر بالانكسار .. لم تنكسر.. فقط .. كسرتني أنا أمامها.. في لندن ذهبنا للطبيب خيرها أما أمومتها أو نفسها .. فكل يوم يمر ستزداد حالتها سوءاً.. لكنها اختارت .. أمومتها .. حتى لو لم تستطيع احتضان وليدها .. كان كل ما يهمها وجوده بالحياة .. هو أهم عندها .. كما اختارت أخوتنا جميعاً .. أنا وآنس ومالك .. حتى أسوار وجسور .. هي اعتادت تختار الجميع ولا تنظر لنفسها .. حتى أبانا اختارته عندما تزوجت بناء عن وعده لعاصم دحية .. اختارت جواد نفسه مع أنه لم يقدم لها الكثير .. لكنه حبها الأول ".
عيناه تبرقان بدمعتي تراقصتا داخل مقلتيه الداكنتين ولا تجرؤان على الهبوط لقدسية الحدث ..
كل كلمة كانت سهم يخترق ظهره .. ينفذ لقلبه .. لم يجد جواد غير ترك جسده ينهار أمامها ..هبط جواد على قدميه بقرفصاء مرهقة .. ركبتيه الثقيلة أمامها .. ينصت لشهقات عبرت الغرفة .. لم يعد يعلم من أطلقها ولا الغرض منها سوى مشاركة انهيار داخل قلوب تعبت من الخداع .. أنفاسه الثقيلة تندفع مسافرة إليها ..
داخله قصة أكبر من الخوف .. ابنه مريض وقد لا يخرج مما هو فيه يعاني معاناة الجرم في حق طفولته وهي مريضة وبسببه الآن تم كسرها .. أنفاسها الخاسئة تخرج بتقطع .. عيونها مغلقة لا يجرؤ على النظر إليهما .. فلو كانت مفتوحة كان سيعلم ..
هتف بصوت أقل من الغمغمة :" لماذا .. فرسان ".
لم تحرك ساكناً وكأن الزمن لا يريد المرور عليهما .. أنفاسها الحارقة البطيئة تخرج متقطعة بصمت أخرس لا يملك الحجة ..
تحرك هادر يلملم شتات الجميع بيديه .. معلناً بأحرف لا تملك الخروج .. "هيا للخارج فهي لحظة تخصهما معاً ".
تحجرت عينا جسور على الموقف الذي حضرته مع زوجها فرفع عينيه تجاهها ثم أخذ يدها يخرجها من غرفة تكتنف كل المشاعر .. من بداية الدهشة حتى الازدراء ..
بينما غمغم جواد :" خدعتيني من قبل وغادرتي والآن كنت ستفرين بخديعة جديدة .. لماذا ؟!!".
مسندة رأسها على الجدار خلفها بهمس لا يصل له إلا بصعوبة بالغة :" أنظر لأمي تعرف الجواب ".
انتفضت على نفسها تنهي الموقف كله هائمة في بحار الوجع لتسحبه معها كما أراد :" انظر لي لتعرف ما سأصبح عليه ".
لم يملك القدرة في وضعه الصعب ان يرفع عيناه تجاهها .. وكذلك تتحاشى هي النظر إليه .. حاولت أن تحصل على طاقة كافية لتقف فلم تستطيع .. أسندت كفيها أرضاً لترتفع لأعلى فلم تقدر .. هبطت دمعة الكبرياء محرقة مقلتيها حزناً على نفسها .. فكل الدفعات التي نالتها منه فتت عظامها لحظياً ومعنوياً .. مالت للجانب حبواً على ركبتيها ثم أمسكت الجدار الجانبي تستند عليه بأصابع متيبسة ألماً مفككة المفاصل بسبب غضبه ،وكأنها من اللحم المفروم .. كل حركتها تستدعي حضوره ومساندته .. بالبداية لم يجرؤ فيضع يده عليها .. لكنه يرى معانتها وهي تحتضن هذا العمود الداخلي في قلب الجدار لتقف فوضع يده على ظهرها .. انكمشت عضلاتها وأصدرت آنيناً مكتوماً ثم تحركت في الاتجاه المضاد له .. هامسة :" اتركني ".
ابتعدت أصابعه سنتيمتر واحد عنها .. ليجدها تعاني دهراً فقط لتقف .. همس بذنب قابع داخل روحه :" دعيني فرسان أساعدك ".
غمغمت بتقطع لاذع :" لا .. سأكون وحدي .. لذا ".
انتفض واقفاً بمرونة كبيرة :" لا فرسان .. لن تكوني مفردك .. أنا .. ".
أخيراً استطاعت بعد لحظات مريرة ..أن تستقيم وتقف .. تعرق جسدها كله بسبب مجهود مضاعف .. وسط أنين مكتوم يصدر من بين شفاه يابسة ككلس تجمد .. ادارت عيناها تجاهه لتستقر علي عينيه فتقرأ ما فيهما من رحمة ..لأول مرة منذ تواجها كندين يجذبا طرف العدل بينهما بين اتهامه لكوثر بالخداع وبين دفاعها المستطير عنها .. غمغمت وهي ترفع سبابتها تجاهه :" لا .. لن تكون جواد .. أنا أرفض ".
انتفض قافزاً أمامها وداخل عينيه نظرة غير مقروءة لتكمل وهي تتحاشي النظر إليه حتى لا تحصل شفقته من جديد :" من أجل النظر الشفوقة التي أطلت من عينيك سأغادر كلياً.. لم أكن أريدها منك .. لا شفقة بيننا ".
حاول أن يقترب منها ولكنها أزاحته بظاهر يدها فقبض على أصابعها فأنت وجعاً من جديد هامسة بما يقطع الطريق بينهما :" الحب يموت عندما تحضر الشفقة .. لا حب مع قيود الشفقة جواد .. لا حب ".
وضع كفه على جبينه يضغط على العرق القافز في منتصف جبينه .. غادر خلفها يجر أذيال خيباته الكثيرة .. بينما هي تجر جسدها جراً مطحونة عظامها في موجة غضب لم تكن تخصها ..
****************





التعديل الأخير تم بواسطة الأسيرة بأفكارها ; 17-12-19 الساعة 03:36 PM
Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 07-12-19, 03:47 AM   #1699

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



من دقائق معدودة خارج الغرفة **
هتف هادر بجدية :" الآن دعونا نعلم من له المصلحة الحقيقية في قتل طفل بريء .. من يملك الحقد والجرأة ليفعل هذا ".
وكأنه وقع تقرير لينظر الجميع لسليم ثم سأله هادر :" هل هذه العبوة هي ما كانت في شقة كوثر ".
كانت كوثر تسدد نظراتها لظهر هادر وهي تستند على الجدار الخاص بالرواق .. بينما عيناها لا تريد ترك عينا أمها التي مازالت تتحاشها .. حمدت ربها أن وسيم خرج لمهاتفة محاميه ..
لتسمع تأكيد خالها فأغمضت عيناها في خيبة أكبر :" نعم أكيد ".
انتفاضة من هناء .. وسبابتها تحركت تقطع مجال التأكيد بشك حاق بقلوبهم كزفر نجاة .. كانت عينا كوثر ترفض الرؤية لتزداد إغماضاً بعد صوت زوجته التي بالنهاية قررت أن تنفي عن طفلتها كل إتهام هي تلم أن لا علاقة ليسر بسنقر :" لا .. لم أصعد لأعلى.. جلب سنقر هذه العبوة .. ذكر أن الشيخ تيمور أرسلها .. سليم كان بالداخل .. أنا اعتمدت أن أي عبوة ستفيد".
ثم أضافت بجدية أم وإنكارها :" يسر لم تكن تتعامل مع سنقر .. فلا أجد من أحدكم محاولة إلصاق التهمة بها .. لقد ذكرت الحقيقة لأبرئ ساحة ابنتي عبر براءة كوثر ذاتها .. إنه سنقر وتيمور ".
مد سليم يده نحو زوجته يأخذها داخل أحضانه فتعاود التأكيد بدمعات مختنقة :" يسر .. لا تقتل .. لا ".
هرولت جسور في هذه اللحظة تقطع الرواق بين الجميع بثوبها الطويل بدون كمين مغلق الصدر تزينه بعض الزهور الصغيرة ..مكتفية بشال حريري يعمل على جلب الدفء لجسدها.. يتراقص شعرها حولها .. هرولت خلفها أسوار تهتف بها :" جسور .. لأين ؟!!".
هتف هادر من خلفهما :" سنجلب الحقيقة .. ثم نعود بمن أراد هذا العمل القبيح ".
استدارت جسور لتواجه أسوار :" كنتِ تعلمين بمرضها ولم تعلميني .. ألست أنا أيضاً أختها ؟!!".
هتفت أسوار بضيق بائخ فهذا ليس وقت الخلافات الصغيرة :" لم تعلمني بنفسها .. سمعتها ورشاد .. ورأيت أصابعها تنثني حول سكين صغير .. لم يكن الأمر مفرحاً لأقصه ".
أغمضت جسور عينيها على تعب حقيقي .. فهي الأخرى تملك أسرار كبيرة .. عيناها تتهدل بعبرة جامدة تبرق في قلب ضبابهما :" سوف أفعل ما يتوجب .. سأحمي طفلها الذي اختارته على نفسها .. يجب حماية فارس صغيرنا .. ربما يحاول المجرم تكرار الآمر ".
انتفضت أسوار .. مكانها هاتفة بحرقة أم ما زالت تعاني :" أتقصدين ؟!!".
همس هادر شارحاً :" لم يكن يمزح ..أراد قتل الصغير .. انتقاماً .. حقداً ،وقد يكررها "..
*****************




التعديل الأخير تم بواسطة الأسيرة بأفكارها ; 17-12-19 الساعة 03:37 PM
Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 07-12-19, 03:47 AM   #1700

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي




صمت الصخب .. بل قتل أي كلام .. يخرجون من معضلة ليواجهون أخرى ..
كل يفكر في معضلته .. واقف معها أمام النافذة الزجاجية جوارها كصنم أخرس لا يستطيع سوى تحريك عينيه لتلتقط مظهرها البائس ..
تحرك الجميع من أمام النافذة الزجاجية المطلة على الصغير الذي ينال سكونه قلب الجميع بالوجع ..
تحرك راشد نحو مكتب الطبيب صاحب المشفى صاحبه القديم .. بعد أن أشار للجميع أن ينتظروا داخل الجناح .. توقفت وضاء تهمس للباقي .. سنقسم أنفسنا لنراعي الصغير ونظل مساندين أبويه ..
نظرت لسنمار وطاهر والباقي :" هيا .. أذهبوا للمنزل لتنالوا راحتكم وفي الصباح عودوا ومن خلفه سفر فليغادر وسنبلغه بما يحدث ".
نظر إليها زوجها هامساً :" وأنت وضاء !!".
علقت بجدية :" لن أترك أخي مجدي .. هيا أذهب مع وحيد فسهر والحاج مناع لابد لهما من المغادرة .. لا تترك الناس يطلقون الشائعات على ابنك وعروسه .. سوف أعود فيما بعد .. لابد لي من البقاء هنا ".
تحرك الجميع كما أمرتهم فيما ذهبت أسوار تعانق فرسان هامسة :" سأذهب للمنزل ولن أغادر هنا حتى أطمئن على فارس .. لا تبكي سيكون بخير ".
تحرك الجميع للخارج فعلاً بعد مساندة الزوجين وإطلاق التوصيات بأن لو جد جديد عليهم الإعلام ..
في حين لم تجرؤ كلا من نبراس وكوثر على التقدم نحو الزوجين المشطوري القلب ..كذلك غادر سليم وزوجته خلسة بطريقة المذنبين ..
خرج راشد من المصعد خلال هذا الوقت .. بينما تتحرك أخته قاطعة الرواق للجناح تتعثر في أقدامها التي تكاد تأخذها وتسقط تحت وطء الفعل الشديد وما زال مظهر فرسان وزوجها يفتت قلبها .. حاولت التوصل لخطوات أخيها فلم تستطيع كانت خطواته واسعة على غير عادته متجهاً للجناح الذي بنفس الطابق المتاخم لجناح الحضانات .. مهموم العقل واهن الجسد ولكنه يقوم بجميع الخطوات التي عليه .. حفيده ويجب عليه الحفاظ عليه ..
وكأن عمره قد أرتبط بهذا الرضيع .. هذا ما صرح به لصديقه الطبيب عندما دلف عليه قائلاً :" أريد غرفة حضانة خاصة داخل جناح فارس حفيدي ".
دهشة حلت بعيني صديقه الذي يعرفه جيداً:" نعم .. ما بك راشد لم أراك هكذا يوماً .. الرضيع سيكون بخير .. لقد أستقاء جميع المادة فلم يبتلعها أصلاً قد تكون سببت بالفعل ندوب داخلية بسيطة في بلعومه والمريء لكنها ستلتئم لم تكن بالتركيز العالي بل وكأن من وضعها تقصد فقط التهديد ".
جلس منهاراً على مكتب صديقه :" هذا هو ما أخشاه .. لذا أريد غرفة حضانته بباب وحيد يطل على الجناح فلا يدخل غيرنا حتى التمريض سيكون مراقب منا .. حياتي مرتبطة بعمر هذا الصغير .. حفيدي الأول .. أن لم أستطيع حماية أمه وخاله فلابد لي من حمايته هو ".
كان جميعه ضرب من جنون جعل صديقه يمنحه رأيه :" لا أوعدك بالغرفة هذه .. هناك أجهزة ودرجات حرارة لابد لنا من ضبطها وكذلك تعقيم .. القصة ليست سرير زجاجي ".
وقف راشد منهياً ما داخله بشكل أمر قاطع :" إما أن تنفذ ما أريده مهما كلفك .. أنا مستعد لتحمل النفقات كاملة .. أو سأبني له غرفة في منزلي خاصة به حتى لو مكث بها ساعة واحدة ".
حرك صديقه رأسه مطرقاً :" لا تخش شيئاً خلال ساعتين ستكون هناك غرفة خاصة بفارس لا يدخها أحد غير الأسرة وطاقم من أخلص من رأيتهم هنا ".
حصل على ابتسامة باهتة وخرج .. يدور في الطرقات يهبط الدرج وها هو يتجاوز الجناح وكأنه يعلن لمن هنا بالمكان .. تعال وحادثني واجهني لو استطعت .. بعدها هاتف صفوان بجدية لا تقبل المناقشة :" صفوان أذهب للمنزل حالاً.. لا يجب ترك من بالمنزل وحدهم .. أذهب وكن واعياً لا يدخل أحد المنزل ".
ثم أغلق الهاتف بغضب يكاد لو مس الفاعل سيقتله ..
يسير لنهاية الرواق حيث درج الخدمات .. فتحه بابه ليخرج للدرج النهائي .. لم يكد يفعل حتى شاهد آخر شخص كان من الممكن أن يكون هنا .. ومع هذا كان أول شك يصل لعقله .. غمغم بغضب حاد :" هشام ... أنت من فعلها يا ملعون ".
امتدت يداه قابضة على عنق هذا السافل الذي ملك الجرأة ليقتل القتيل ويسير في جنازته .. ومن كان هدفه هذه المرة .. رضيع صغير .. كانت أصابعه تطبق على عنق الحقير الذي وضع يده على عنق راشد بجدية أكبر الاصوات مكتومة مختنقة هدر راشد تحت براثن قوية :" حقير .. طفل تقتله بالنهاية .. كيف وصلت إليه ".
نفض هشام يدي راشد بقوة أكبر مستغلاً ضعفه :" ستبهرك قوتي وكيف وصلت لقلب منزلك .. حتى السرعة وكيف أتت ضربتي بالوقت الذي تمنيته .. نزعت فرحتك بحفيدك راشد ".
لا يعلم راشد لما المواجهة الحقودة هذه .. مال للأمام في محاولة ليلتقط أنفاسه .. يرى كسرته من جديد أمام نفسه فغمغم بانكسار :" ماذا تريد هشام؟!! .. قل ماذا تريد؟!! .. تهديدك وصلني .. فأطلب ".
هتف هشام بطلبه :" ابنتي ... مقابل حفيدك ".
بلمحة علت ابتسامة وجه هشام عندما رأى العين الواحدة المراقبة بدهشة .. ليتحدث بخبث :" لا تنسى خيارك بالماضي من ساعدك فيه .. من ستر عليك ".
تنهد راشد بثقل قلب يرزح تحت الهموم .. قلب وصل لمنتهى رحلته .. ثم نطق بحسرة :" لو عاد بي الزمن ما كنت اخترت .. كان خيار أجبرت عليه ".
هتف بسخرية لاذعة :" هل تظن أختك .. ماذا كان اسمها !!.. أظنه الملكة .. أتظن الملكة لو أدركت أن أخوها اختار نفسه عليها وعلى زوجها .. على ابنها .. ماذا كانت ستفعل؟!! .. أتظنها ستوليك ثقتها ".
ببطء نفس تتمنى الموت مذاق لها قبل أن تنصت لهذا السر .. كانت تنصت بادراك أن هذا الرجل سبب كل معاناة حدثت لها .. قدميها تيبست وعقلها ينتظر كلمة أخيها ..
أخيراً تحدث راشد :" نعم هشام .. اخترت نفسي .. ماذا تريد مقابل هذا السر أيضاً ليموت معي في قبري ؟!!".
حرك هشام أصابعه لأعلى يطرق على ذهنه وكأنه يفكر .. ثم يتحدث باستعراض جديد :" أريد عمرو نوار .. أريد أموالنا التي نالتها ابنتك الشبيهة بك في غبائها .. عانت وعانينا معها كل هذا من أجل ماذا ؟!!.. من أجل ادعاءات زائفة .. الشرف الذي كان كلمة ترددها فقط ووقت الحاجة تركت غيرك يعاني وفررت بعيداً".
أصابعها تتمسك بحافة الباب .. عينها تحترق بنظرة الرجل الحادة .. في تيه وخيلاء في أدارك أنه قد انتصر ..
انغمس صوت راشد في الذل الغامض مجيباً :" سيكون لك ما تريد هشام .. سوف أجعل هادر يتفق معك على المكان والزمان لأسلمك ما طلبت ".
فرقع الرجل القميء بإصبعيه فهبط رجلين من أعلى الدرج كانا متوارين رهن إشارته .. هبط الرجل وسط حراسته هاتفاً:" لا تنس راشد .. أنا أعرفك جيداً كخطوط يدي ... لو حاولت الغدر كدأبك ستفقد أحد غواليك ".
هتف راشد بعد تلقيه الصفعات الكلامية :" لم أكن غادر هشام .. لست مثلك ".
ليعود الرجل منهياً الأمر بكلمته النهائية :" لا تتذاكى راشد .. لا تفعلها .. فلن أرحمك هذه المرة .. طالما حياتي مقابل حياتك ".
هبط الدرج لينظر راشد من حيث هو فيجد عدد من الرجال وكأنهم كانوا يأمنون موكب وزاري .. وهو بينهم"
يدق قلبها بتسارع ميت .. فلم تكن تتوقع ما يحدث هنا .. كسرة أخيها قتلتها ذبحتها أكثر من ذبحها بأنه اختار نفسه عليها .. لكن ما هذا الشيء الذي جعل أخيها يختار الفرار .. نظرة الرجل جعلت جيناتها تتغلب على أحزان قلبها ..
جلس راشد على الدرج وكأنه فقد الهمة والعزم .. يضع رأسه الأصلع بين كفيه ويطرق للأسفل.. أخرج من جيبه سيجار .. تحركت من مكانها فشعر بها رفع لها رأسه .. تواصلت معه بنظراتها اللائمة الدامعة .. فوجدت أقنية الماء تغادر عينيه تجري في جدولها الأخدودي تحت جفنيه .. شفقة قتلتها .. لكنها لن تصمت حتى تعرف ما دوره في ضياعها .. همست به :" موتك بسيجار ليس الحل راشد "..
ترك سيجاره يسقط أرضاً .. همس بها مستفسراً وكأن أسرار الماضي تقتله:" كنت هنا من البداية وضاء .. أليس كذلك ؟!!".
اقتربت وهي تخلع عنها نظارتها الطبية .. تمحو رطوبة جفنيها بطرف طرحتها .. ثم تكمل خطواتها تجاهه .. جلست جواره هامسة :" ما عاش من يكسرك يا أخي .. يا ابن دحية ".
ترك رأسه على كتفها وصار له نشيج يسمع :" حفيدي يدفع ثمن الشرف يا وضاء .. ابنتي تموت هناك .. هي وزوجها من أجل ابنهما ".
ربتت على كتفه :" دائماً كنت شديد راشد .. دائماً نفخر بك وبمن ربيت .. لم تحمي فرسان فقط ".
رفع رأسه مطرقاً للأرض حيث أقدامها وثوبها الطويل الذي هبط يواري كل سنتيمتر فيهما .. لينهي تعب العمر كله :" ليتني أكون كفرت عن ذنبي تجاهك وضاء .. ليتني فعلت عكس ما أخترته .. لكن ".
مال عنقه لينظر لها فحركت رأسها وتلك الدمعة تجمدت داخل عينيها تلاعب بها الانعكاس فتتكرر مرات بسبب النظارة .. تحرق قلبه .. فتهيل تراب الذل والخزي على صوته:" كنت بدأت أحكم الأطراف مع الغالي حتى يتم الإفراج عن مجدي .. فجأة تم فتح قصة غريبة .. شيء حدث بعد ما تزوجتِ مجدي بوقت ليس قليل ".
سددت نظراتها تجاهه تحاول سبر أغوار الحقيقة .. لم تتمكن سوى أن تنتظره .. كتف ذراعيه ومال بكتفه على حاجز الدرج ينظر داخل عينيها :" كوثر ".
وكأن هذا الاسم كافي لتدرك ما يعني فهمهمت :" هل منعك جدي من زواجها؟!!".
حرك رأسه بالرفض مستطرداً ضارباً عرض الحائط بكل شيء :" تم اغتصابها في الدوار ".
ضربت وضاء على صدرها بشهقة تمكنت من الصعود بحسرة أكملها صوتها :" من فعلها .. من الحقير .. لابد أن تقتله بيديك".
رفع أهدابه التي أسبلها بغتة تجاهها لتنظر الخزي .. فلم تتعجل ما يدور بقلبها من خوف .. أخرج تذكرة القطار من جيبه :" كنت تركت لها مجموعة كتب في غرفتي .. وأعلمتها لتذهب إلى رحيل تنالهم بأي وقت .. وأنا ذهبت للدوار أخذت حقيبتي وغادرت للعاصمة .. التذكرة ها هي معي صعدت للقطار.. المفتش ثقبها لي ولكن القطار لم يتحرك.. ظللنا نصف ساعة حتى تحرك .. ليتني هبطت وعدت كنت لحقتها قبل أن يدنسها الحقير .. وعاد القطار يتعطل في إحدى المحطات القريبة و أوقف لنا المفتش أحد القطارات العائدة للبلدة فعدت .. عدت بعد عدة ساعات .. وفي غرفتي وجدتها في فراشي .. كل ما فيها يصرخ أني انتهكت .. لم أستطيع فعل شيء.. سوى أغلقت الباب عليها .. أغلقت الباب حتى لا يعرف أحد بقصتها المجهولة .. أردت ستر مصيبة .. فلم أدرك أني قد جلبت لنفسي مصيبة أكبر ..أردت ستر عمي ولكنه مات بسبب الحقير الذي عاد ذات ليلة بعدها بعدة سنوات يتمطى فرس الوقاحة ويعترف لعملك جعله يصاب بالجلطة التي كادت تقتله ظل بها عدة سنوات حتى مات ".
تعي ما يقوله وتدرك موقفه فاستفسرت :" آه يا عمي .. كان عاصم رجل ونعم الرجال .. آه عليك يا عمي .. أنت وعائلتك ..آه عليك يا أخي .. هل يا أخي في هذا الوضع من اختيار .. مؤكد لو سألتني أنا نفسي .. كنت اخترت سمعتك وخاصة في قضية مجرد ذكر اسم رجل فيها يلوثه .. أنت كان لابد لك من بقاء اسمك نظيف ".
مدت أصابعها تقبض عليه لتعلمه :" هذا الرجل هشام .. جاءك في نقاط ضعفك .. هل ستنفذ ما يطلبه حقاً !!".
لم يتفوه بل انتظر منها الرأي فهتفت معلنة الصواب :"أن الحقيقة تجعلنا مستعدين للتخلي عن كل شيء .. ومن جعل المال همه سيفعل أي شيء من أجل الحصول عليه ..حتى لو منحته ابنته وعمرو .. أظن ابنته هي الصغيرة الحامل التي حضرت حفل زفاف رشاد وكانت أيضاً بحفل فارس .. ".
همس بصوت متعثر :" هل تصدقيني وضاء ؟!!.. هل أنت غير غاضبة مني ؟!!".
ابتسمت بشحوب ثم مسدت كفه بين راحتيها :" أنت لم تكذب أبداً راشد .. حميت بناتنا بكل ما استطعت .. زوجت البنات والرجال وسترت العشرات .. الغضب .. هل سينفع الآن الغضب بشيء .. الماضي الحزين عشناه والمر تجرعناه .. الآن قف بكل صلابة .. فهذا الرجل رآني لذا أراد أن يضرب بيننا الفتنة .. لا تجعله يعرف أنك ضعفت .. نل منه .. لابد وأن تساعد فرسان ابنتك وخاصة في مرضها.. لا تجعله ينال من طفلها ".
ابتسم بشحوب وكأن وقع الكلمات تأخر ليحط على صيوان آذنه ثم يتسرب منفجراً داخله بسؤال فج :" ما بها فرسان يا وضاء ".
سحبت أصابعها .. في استعداد للفرار من أمامه فأدركت أنه لم يكن متواجد بذات اللحظة التي حدث فيها الموقف .. لكنه قبض على أصابعها هامساً بترجي :" وضاء .. أعلميني فقلبي لم يعد حمل ما يحدث ".
تنفست شهيقاً مختنقاً.. ثم قررت أن لا مجال للدوران عليه .. أحكمت قبضتها على أصابع كفيه :" فرسان ورثت مرض ولاء ".
انتفضت عيناه ثم هب واقفاً فلم يستطيع عاد يهبط وكأنه يسقط داخل ثقب أسود .. مكرراً :" فرسان ..فرسان .. كيف .. علمتِ ".
حركت رأسها بهدوء بيمنا عيناها تشيان بدمع يرافق عبرتين تجمعتا داخل عينيه :" لست وحدي من علم .. سمعنا صوت جواد في جناح فارس .. دلفنا جميعاً .. وجدنا جواد يقسو عليها ورشاد ظل يلوم نفسه على مرضها بالروماتويد بسبب بقاءها في محبس أجبرها عليه .. مكان رطب بقصر شخص لم أحفظ اسمه ".
أستند على حاجز الدرج حتى وقف منحني الظهر :" التاريخ يعيد نفسه يا وضاء .. قسوت على ولاء ولم أكن أعلم بمرضها .. والآن جواد يقسو على ابنتي ".
لاحقته أخته بتعجل مسترسل :" لم يكن يعلم .. هذا ما فهمناه جميعاً".
تنفس ببطء مكملاً :" فغضب عليها .. لابد كنت أنا عند فارس .. لا تتركيني وضاء حتى أتخطى هذه المحنة ".
مدت يديها تجاهه ليساعدها هامسة :" يا أخي لم يعد لنا غير بعضنا البعض ، وأنت ان كنت قد وجدت ذاتك في وضع اختيار واخترت نفسك فهذه طبيعة الأشياء .. كنت سأختار نفسي أيضاً .. المهم الآن دعنا نراقب الصغير ، ونعلم من فرسان ما بها .. دع الماضي للماضي طالما هناك حياة يجب ان تعاش ".
الضربات توالت عليه وكأنه شاب في العشرين سيتحمل .. نظر لأخته التي لولا غفرانها السريع ما كان سيملك القدرة على المواجهة ..
تحركت في مساندة هاتفة :" لقد أرسلت الجميع لمنازلهم ".
أجابها بجدية :" لقد جعلت صفوان يغادر للمنزل وسيظل هناك .. سوف أطمئن على فارس ثم أقوم بزيارة ما .. أشكرك وضاء لوجودك .. يا ملكة دحية ".
غمغمت هامسة :" لماذا نحن من يحدث لنا كل هذا راشد .. كلما تنفسنا نعود ونغيب داخل مشكلات أكبر ".
فكانت إجابته واحدة :" شرفنا يا وضاء هو ما يجعل الجميع يحقد علينا .. فميراثنا لم يكن أرض أو نقود إنما شرف ".
رنت له بطرف عينها مدركة صوت الرجل الذي نعت أخيها بالغبي .. اتهمه بالغباء لأنه شريف .. ساندته وساندها
****************




التعديل الأخير تم بواسطة الأسيرة بأفكارها ; 17-12-19 الساعة 03:37 PM
Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:34 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.