آخر 10 مشاركات
402 - خذ الماضي وأرحل - مارغريت مايو (الكاتـب : عنووود - )           »          في غُمرة الوَجد و الجوى «ج١ سلسلة صولة في أتون الجوى»بقلم فاتن نبيه (الكاتـب : فاتن نبيه - )           »          وَ بِكَ أَتَهَجَأْ .. أَبْجَدِيَتيِ * مميزة * (الكاتـب : حلمْ يُعآنقْ السمَآء - )           »          عروس للقبطان - كاى دايفز - ع.ق (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )           »          الإغراء المعذب (172) للكاتبة Jennie Lucas الجزء 2 سلسلة إغراء فالكونيرى ..كاملة+روابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          داويني ببلسم روحك (1) .. سلسلة بيت الحكايا *متميزه و مكتملة* (الكاتـب : shymaa abou bakr - )           »          على أوتار الماضي عُزف لحن شتاتي (الكاتـب : نبض اسوود - )           »          حالات .... رواية بقلم الكاتبة ضي الشمس (فعاليات رمضان 1434)"مكتملة" (الكاتـب : قصص من وحي الاعضاء - )           »          مواسم العشق والشوق (الكاتـب : samar hemdan - )           »          دجى الهوى (61) -ج1 من سلسلة دجى الهوى- للرائعة: Marah samį [مميزة] *كاملة* (الكاتـب : Märäĥ sämį - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > مـنـتـدى قـلــوب أحـــلام > منتدى قلوب أحلام شرقية

Like Tree9Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-09-19, 10:35 PM   #811

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


صدح صوتها بقسوتها المعتادة :" هنادي .. هنادي ".

حضرت وهي تجر أذيال الخيبة .. كيف تركت فرصة الفرار من هنا .. لأنها تعي أنهم كانوا سيعيدونها من جديد ..

انحنت برقبتها قليلاً هاتفة بخفوت خاضع :" نعم سيدة رحيل ".

هتفت بها مشمئزة :" أريد هاتفك .. هل هو مشحون أم فقير مثلك ".

تحركت هنادي للداخل من جديد وداخلها انتوت أن تمنع استغلالها بأي طريقة فهي مستغلة من الجميع.. لتهتف خلفها بالسباب .. :" لأين ذاهبة يا ابنة ****** ".

استدارت لها هنادي وعينيها تبرقان بشرر ثم عادت لتقف أمامها تقابلها نظرة تبجح من رحيل .. مدت كفها لتمسك بعنقها الأسمر الرفيع :" لا تسبِ أمي .. كانت أشرف منك ومن عشرة مثلك".

كادت تختنق .. وجهها صار أزرق للحظة .. لكن الروح غالية من هي مثلها تخاف الموت وتعشق أطراف الحياة .. ركلتها بقدمها المحمية داخل خف جلدي ثقيل .. هبط على ساق هنادي .. كاد يكسرها فابتعدت .. تسب في رحيل التي خلعت حذائها وصارت تضربها به فوق رأسها .. وتسبها بأكثر مما تستطيع هنادي الدفاع عنه .. لم ينقذها سوى الخادمات عندما تجمعن بسرعة على الصراخ المتبادل .. حملوا هنادي بعيداً وهي تهدد رحيل :" ستكون نهايتك على يدي رحيل .. لن أتركك ".

هتفت الأخرى بها :" هيا للخارج .. هيا لمنزل أبيك أخدمي هناك جيش البشر ولا تعودي ".

هتفت بها هنادي :" أنت من سعيت لجلبي .. لن أرحل ولكن خافي مني رحيل ".

نفضت الأيدي الممسكة بها لتغادر المكان حيث المخزن تحتمي به وهي تعرج بسبب قدمها المكدومة ..

بينما رحيل تصرخ بتجبر وهمي :" هيا كلكم للخارج .. لولا قلبي الطيب ما كنت تركتها أبداً تعيش هنا .. لو تركتها كانت ستظل بلا سقف يظلل عليها ".

مصمصة شفاة جافة وأخرى تضرب كفاً بكف .. وغيرها ترمي نظرة شامتة عليها .. عاد صوت رحيل يصدح فيهن :" أريد هاتف من لديها رصيد في هاتفها ".

تأخرت إحدى الخادمات لتمنحها الهاتف بصمت ثم غادرت ..

بينما الأخرى تحاول التواصل معه .. فلا مجيب .. قبضت على الهاتف بحقد أسود :" أين ذهبت يا صفرواي .. لو أخذت نقودي وفررت بها سوف أجعل الموت من نصيبك .. يا زاهر الكلب ".

ثم محت الرقم ونادت على الخادمة .. حضرت لتجدها تلقي لها الهاتف فأجادت التقاطه .. بينما صوت الأخرى يصدح فيها :" لو علم أحد أني قد استخدمت هاتفك سأقتلك بيدي ".

" دائماً الموت والخراب في طريقك رحيل .. كل شيء أسود كاسمك ".سبق صوتها وجودها الفعلي .. عندما صدح بقوة الأمل .. عزيمة العائد من الموت حتى يظل مكانه ..

خطوات بها دبيب جديد للحياة وكأنها عادت للخلف سنوات كاملة .. تخطو للداخل بكل هيبة .. مما جعل الخادمة تنظر لحركتها المنتظمة داخل هذا الثوب الفاتح بصفرته الهادئة والورود الزرقاء الباهتة تزينه .. همست الخادمة بعدم تصديق :" الملكة وضاء ".





التعديل الأخير تم بواسطة الأسيرة بأفكارها ; 21-09-19 الساعة 12:19 PM
Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 19-09-19, 10:35 PM   #812

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل السابع

**************

هرولت الخادمة تطبع على ظاهر يدها قبلة اشتياق ثم هتفت :" تذكريني يا سيدتي أنا أنوار ابنة خادمتك زبيدة ".

سحبت وضاء كفها وعانقت الشابة عناق حار :" نعم بالتأكيد .. سلمي لي على والدتك ".

امتعتض وجه الفتاة :" يا سيدتي ..أمي توفاها الله منذ سنتين .. ظلت تدعو لك لآخر لحظة ".

ثم دفعت يدها داخل طيات ملابسها تخرج سلسال بسيط فيه اسم الجلالة .. ابتسمت لها وضاء متذكرة :" كانت هديتي لها عندما أنجبتك ".

وقبل أن تضيف المرأة شيئاً كانت رحيل قد وصلت لذروة غضبها بعد تبدد حالة الصدمة من خلاياها لتعود بزئير الغرور .. ظلت تنتفض داخليا .. الحقد يستنزف روحها البغيضة .. لتهتف أخيراً :" هل سنظل ننصت للمسامرات الفارغة؟!! .. هيا اختفي من أمامي ".

بلحظة خوف خرجت العاملة من المكان وهي تدرك قيمة وضاء فهي دائما كبيرة بأخلاقها .. عافت رحيل بروح حاقدة :" أراك قد خلعت الأسود يا حرم المرحوم ".

ابتسمت وضاء باعتداد :". ولما لا أبدله وأرتدي أفخر الملابس ..والمرحوم عاد .. يكفيني عودة باسم ابن الغالي دحية لأرتدي البياض .. لكني سأتركه ليوم زفاف وحيد ".

تناقض غريب بينهما .. بين الأسود والأبيض بكل ما فيهما من مشاعر مكتنزة ..جعل رحيل تهتف بغضب :" هيا إذاً أذهبي إليهم .. لا تعودي هنا فهنا بيتي أنا .. وأنا لا أعترف بك أخت .. بل لم أردك أبداً ".

اتسعت ابتسامة وضاء أكثر وأكثر واستمرت في التقدم أكثر بلا مبالاة :" نعم لديك كل الحق .. فلم نكن أخوة ذات يوم .. جدي هو الوحيد الذي كان يعلم حقيقتك .. وربما قاسم أيضاً .. ".

هتفت رحيل بغباء أكثر لتواري صدمتها فلم تكن تدرك أنها تعرف عنها شيئاً :" يا حقيرة أخرجي من منزلي ".

صدح صوت وضاء ببرود :" أخرج من أحد منازلنا .. أنا وضاء دحية ولست لقيطة مثلك .. نعم .. كنت تلك الفتاة التي وجدها أبي على قارعة الطريق وكأن هناك كلب ينبش في جسدك .. أنظري لكتفك ما زالت هناك قطعة تنقصه .. جاء بك للمنزل .. عارض جدي وكلما كبرتِ كرهتينا أكثر وأكثر .. أليس هذا السبب الذي جعلك تطاردين رجال العائلة .. كنت تريدين عقد زواج .. كلهم حتى لا تخرجي من الدوار .. لا تخرجي للعراء .. للعار .. يال حقدك ".

هتاف رحيل كان أشد لتواري كسرتها :" كاذبة .. كل هذا لأنك حاقدة علي .. زوجك المصون طلقك ورمى بك لأنه لم يعد يريدك .. ".

انتفضت عينا وضاء خلف ناظرتها الطبية الشيء الوحيد الذي أعلمها أن الماضي لا يعود هو عمرها وتغيرات الزمن :" أنت حقاً كما كان جدي يقول .. لا تنصتين ولا تفهمين .. مجدي لم يطلقني .. مجدي أضعتموه .. منذ شاهدك أنت وزاهر هناك في الحظيرة الخلفية في الدوار .. ما السر الكبير الذي تخفيانه .. ما سرك مع زاهر غير هذا السر الذي كنت تتمنين محوه من وجه الأرض ".

صوت الهزيمة تجلى في صوت عنادها الهازئ :" أنت تهزين كعادتك .. ربما الوحدة في بيت الطين قد أثرت عليكِ.. مسكينة ".

ثم تحركت للأمام تحمل بيدها جانب عبائتها المنزلية الموشاة بالخيوط الذهبية فبدت فخمة .. ثم هتفت بها باستعلاء:" دعيني أمر خادمة تجلب لك طبق من طعامنا الفاخر بدل الخبز العفن الذي لم تكوني تتناولين غيره في مقبرتك ".

أمسكت وضاء مرفقها بقبضة حديدة .. توقفها بوجع ثم تهمس بتهديد مبين :" لو تفهمين لقمة مع من تحبين هي كل شيء .. هل تغيرتي مع أكلك من مال سنمار الكثير .. ها أنت مازلتِ تنكرين الحياة ".

ثم هتفت بحدة جعلت رحيل تجفل لأول مرة بحياتها :" وقتها كان مجدي قادم لرؤية راشد وجدك بالحظيرة أنت وزاهر كان معكما آخرون لم يعرفهم .. ما السبب الذي جعل زوجي يتم التضحية به .. ما السر غير أنك لقيطة .. ابنة سفاح .. ما السر ".

وضعت كفيها على آذنيها تريدها أن تصمت .. تتمنى لها الخرس ..:" أخرسي يا كاذبة .. زوجك أيضاً كاذب .. أنا رحيل دحية وسأظل هكذا .. مهما كذبت أنت وزوجك ".

لكن الصمت قد مر وقته وحان وقت الصراخ بكل شيء :" لم نكن نعلم شيئاً عن هذا لا أنا ولا راشد .. وذات يوم أعلمني جدي لماذا تكرهينني بكل البغض .. تكرهينني لأن هذا حقي .. حقي الذي حرمت منه بعد موت أبي .. كنت تتمنين أن نموت كلنا معه .. خاصة عندما اعترض جدي على زواجك من صفوان .. ثم بعد فترة ولا أعرف كيف صار قاسم يدافع عنك وكأنكما تفكران سوياً.."

حركت رأسها تأمرها بالمغيب عن دنياها :" أخرجي وضاء قبل ان أقتلك ".

قهقهت وضاء باستخفاف :" ألم تكتفي من الدماء رحيل ..".

ارتجفت شفتا رحيل وتوقف عقلها عن الدبيب .. كل ما يهمها ان تصمت وضاء ولا تتحدث .. اقتربت لتضع أصابعها على فم وضاء التي صرخت فيها وصفعتها على وجهها لتجد رحيل نفسها في الماضي عندما صفعها صفوان الجد بيد شبيهة كهذه عندما حاولت مد يدها على وضاء بالضرب .. ثم سحبها للخارج هاتفاً فيها محذراً :" إياك ومد يدك النجسة على ملكة دحية "..

هتفت به :" لماذا تكرهني جدي وتحبها فقط .. ألست أختها ".

أجابها وهو يدفعها للجدار خلفها :" لا .. لست أختها .. لا تطولينها قامة .. أنت فقط لا تصلحين أن تكوني خادمتها ".

ثم صرخ فيها :" لقيطة جلبك منذر لتكوني بيننا ".

أخرجتها الكلمة من ماضيها الأسود :" لقيطة ".

هتفت بها وضاء بآخر شيء تريده :" سرك لن يظل سراً لمدة طويلة .. سوف أبلغ راشد .. وهو سيمزق قلبك بيده .. لأني في شك أن أبي مات في هذا الحادث ليس مصادفة .. لو أتضح أنك تعلمين أنها جريمة ولم يكن قضاء وقدراً .. لن ينقذ أحد من يدي .. سأقتلع لك عينيك هاتين ولسانك الخرس يكون به أولى ".

عادت تخطو من حيث أتت .. نظرت رحيل للمكان في رجفة وجدته خالياً .. عقلها يريد منها محو هذه اللحظات ..

عادت تنادي الخادمة :" أنوار .. أنوار ".

حضرت الخادمة وما زال السلسال يتهادى فوق صدرها بفخر .. امتعضت ملامح رحيل ثم هتفت :" أريد هاتفك ".

مدته به الخادمة .. بينما رحيل تطوح لها أصابعها باستهانة المتجبرين .. لتخرج المرأة حيث مكانها الطبيعي ..

ظلت تعيد وتكرر الرقم ولكنه لا يجيب .. تهتف في حرقة :" رد يا حقير .. لن تنجو مني .. نحن نغرق ".

نعم هذا ما يجب عليها ان تفعله .. كتبت له رسالة نصية على هاتفه .. بهذه العبارة من كلمتين .. نحن نغرق ..

لأول مرة تتمنى أن لا تكون استعلت على باسم.. استكبرت أن تذهب لمنزل زوجته التي رفضت نعمة وجودها في القصر الكبير هذا .. بعد ان كان منزل طيني من غرفة واحدة وقاعة متوسطة .. كان قد رماها فيه الغالي ودفعها داخله يومها :" ستظلين هنا وحدك .. وهناك قصر الماء لعائلة الغالي الحقيقية ".

صدح صوتها بفيصل الكلام :" أنا حامل يا غالي ".

صدمة كبيرة احتلت عيناه ولكن القلب كان يحمل الغضب أكبر :" ستظلين هنا حتى تلدي .. وبعدها سوف أخذه منك .. أنت لا تصلحين أن تكوني أم لأحد .. يجب أن أبعده عنك .. انتهازية ولا يهمك أحد سوى نفسك ".

جلست فوق الكنبة الفاخرة التي تعشقها .. تمسدها بأصابعها وتهمس .. كنت أشعر أنك حي غالي .. كنت أعرف أنك لم تمت .. كرهت ابن بطني بسببك .. هو أكثر شبهاً بك .. لم يأخذ مني لمحة واحدة .. باسم ابن أبيك .. كرهتني وكرهت ملامحك وطريقة ضحكك .. لكنك لابد لك أن تحميني منهم جميعاً..


******************



التعديل الأخير تم بواسطة الأسيرة بأفكارها ; 21-09-19 الساعة 12:28 PM
Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 19-09-19, 10:36 PM   #813

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

بنفس الوقت **

لم تجد السيارة مكانها .. صرخت بالهواء بعربية صريحة :" أنت غبية نادين .. غبية .. لماذا صرفته ".

وجدت جوارها رجل يبدو مخيفاً في هذا الشعر الأسود والشارب العريض الذي يبدو مصبوغاً وكأن تحته رجل ذو بشرة ليست له .. مع هذه المنابت البنية اللون .. يتحدث بعربية سليمة :" نعم يا آنسة .. ما بك؟!!".

دفعته للخلف بعيداً عنها ..يبدو كرجال العصابات .. خائفة منه وهي في مكان غريب .. قبل أن تبتعد كان يمسك بيدها يمنعها الفرار :" من أنت ؟!!.. وماذا تفعلين هنا ؟!!".

همست فيه بتوسل :" رجاء أتركني .. حضرت بسيارة أجرة .. لأني كنت مدعوة للغداء .. لكن حدثت أمور تجعلني لابد لي من المغادرة فووراً ".

لا تعرف لماذا تشعر بأن الدموع تريد مغادرة مقلتيها بالفعل .. بريق عينيها جعله يدرك أنها خائفة .. ترك يدها ليقول :" تريدين المغادرة لأين ؟!!".

أجابته ببطء تنفس :" أريد الوصول لأول محطة للقطار ..".

مد لها يده بسلام تقديمي لشخصيته :" عمرو نوار علوان ".

صعدت معه حتى تغادر هذا المكان بكل ما فيه من وقاحة .. تستجمع كرامتها التي أريقت على أبواب هذه السيدة الغيور ..

لا تعلم لماذا عليها الدفاع عن نفسها أمامه .. غمغمت وهي تفرك كفيها ببعضهما :" لا تظن أني من هواة الصعود مع أي شخص !!".

ابتسم لدرجة جعلت أسنانه تشع بياضاً .. ثم تحدث :" هل صدر عني ما أخبرك أني قد أعتقد هذا ؟!!".

حاولت المكوث براحة ثم أعلنت له بعد فشلها :" لا .. لم تفعل .. أعتذر منك .. لم أقصد هذا .. لكن عندما وجدتك تتحدثين بالعربية علمت أنك في مأزق ".

لم يقص عليها أنه ظنها أحدى العميلات اللواتي من الممكن جعلهن يتفقدن آل دحية بالمراقبة ..

سألته بطريقة مباشرة :" ما عملك ؟!!.. أقصد ماذا تفعل هنا ؟!!".

أجابها بغمغمة من لا يكترث بالإجابة :" أنا هنا مع عائلتي في إجازة ".

لاذت بالصمت المطبق فكل ما فيه من غموض يدعوها للصمت ..

بعد نصف ساعة كاملة **
:" لا أصدق .. أني لم أجد تذكرة للعودة قبل الغد .. كيف هذا ؟!!".


عقد ذراعيه فوق صدره .. مهيأ لها الطريق للقبول الحتمي بعرضه الذي لم يعرضه بعد عليها :" موسم الصيف على وشك النهاية بدخول الخريف والصقيع .. لذا الجميع يغادر .. هل لي أن أقدم لك عرضاً .. تستطيعين البقاء معي في منزلي حتى الغد ".

قبل أن تنطلق شفاهها بما بدأ يظهر له في عينيها من غضب واشمئزاز .. رفع كفه لأعلى محدداً بجدية :" لست وحدي هنا .. نحن عائلة كبيرة ".

سألته لتعلم ما تريد .. وهو وجود نساء :" هل زوجتك معك ؟!!".

أجابها بحركة رفض من رأسه :" لا .. لست متزوجاً .. لكن بنات عمي متواجدات ".

تمتنع بضم يدايها لصدرها وكانها تحتمي بهما :" لا أظن أنه صواب العودة .. لدى أناس لا أعرفهم .. شكراً لك.. أفضل أن أظل هنا حتى أجد تذكرة .. ربما يعيد أحدهما تذكرته فأنالها ".

فك يديه وجلس على المقعد الخشبي الذي كانا يستندان عليه .. مما جعلها تهتف فيه :" لماذا تجلس ؟!!.. هيا غادر .. أذهب لعائلتك .. وبنات عمك .. هيا ".

لم يتحرك من مكانه فهتفت به :" لماذا لا تتحرك ؟!!.. لا .. أريدك .. يكفيني جنون اليوم .. امرأة غيور .. وبنات خال لا أعرف ما هن حقاً وهل هن أقرباء أم لا يوجد أحد بالمرة ".

مسد عضلتي فخذيه براحتيه وكأنه يمسح عنهما التعرق الغاضب .. كان الغضب ينطلق شزراً من عينيه .. ثم هتف بصوته الصادح :" عندما سمعتك علمت أنك عربية .. أثق في كل بنات بلادي أنهن شريفات .. لم أكن لأتركك بالطريق الخالي هكذا .. يخرج لك أحد الشباب السكارى وينهشك وأنت ما كنت ستستطيعين شيئاً .. لكن أنا مخطئ .. ظلي هنا في مكانك وحدك .. سأذهب أنا لبنات عمي الخياليات .. وأنت تشبثِ بمكانك وأدعي الله ان لا يخرج عليك لص يطعن قلبك من أجل أن ينال حليك هذه أو هاتفك حتى ".

بدأت خطواته تبتعد .. نظرت حولها المكان خالي خلو الصحراء من الأنفس ..شاهدت مشرد عجوز يتكوم على أحد الأرصفة حاملاً حقيبة سوداء قذرة الشكل .. تخيلت ذاك الرجل سينقض عليها خاصة عندما ابتسم لها .. فوقفت وهي تنادي بلهفة مستغيث :" سيد عمرو .. سيد عمرو ".

تدور حول نفسها فلم تجد له أثر لم تجد أمامها غير الخروج من المحطة للخارج قاصدة سيارته بالمرآب حيث تركوها ..

هرولت أقدامها تبحث عنه وتلحق به .. وجدته كانت السيارة في المنحنى يهم بالمغادرة فعلاً .. هرولت أكثر تشير بيديها بينما حقيبتها تهتز فوق ظهرها .. فلم يسمعها .. ظلت تنادي : سيد عمرو .. سيد عمرو ".

لكنه لا يسمعها .. هتفت بحدة باسمه بلا ألقاب :" عمرووووووو".

أوقف السيارة مكانها ونظر حيث كانت تقترب بهرولة شديدة تجاهه..

اقتربت لاهثة بالفعل .. انحنت أمامه تسند كفيها على ركبتيها لتنظم أنفاسها .. حتى تمالكت نفسها رفعت عينيها تجاهه لتجده ينظر لها من فوق نظارته الشمسية وكأنه ما زال ينتظر كلمتها .. هتفت بصوت متفطع :" يبدو عرضك أفضل حل".

عقد حاجبيه بشكل من يفكر بلا تذكر لكلام سابق .. ليس من عادته ولكن هناك شيء يجذبه تجاهها .. هتفت به وكأنها تدرك ما ينوي قوله :" رجاء .. لن تتركني هنا وحدي ".

أخرج رأسه وأعلى جذعه من النافذة .. يجيبها :" ظننتك لا تريدين هذا الحل ".

أغمضت عيناها على إرهاق المجادلة .. تنتظر كلمة منه .. فيشير إليها لتدور حول السيارة .. فتفعل بلا أي مجادلة .. يمد لها ورقة ما ان صعدت السيارة .. تنظر إليها لتجدها تذكرة القطار حتى لندن .. سددت له نظرتها وكأنها تريد سبه .. فتجد ضحكته الهاشة ثم هتف بخبث :" كنت أعلم .. لذا ابتعت لك واحدة للغد ".

اندفعت هاتفة :" تبدو تجيد التلاعب ".

علق بجدية :" بل أجيد التوقع .. حياتي لم تكن سهلة لذا التوقع لعبة أجيدها ".

ثم هتف :" ما اسمك لنكمل التعارف .. وما قصة المرأة الغيور التي تحدثتِ عنها منذ قليل ".

عقدت ذراعيها أمام صدرها بغضب مكتوم :" لو كنت قد سمعتني بالفعل أتحدث بالعربية ستعرف اسمي .. والمرأة لن أقص عليك ..لا علاقة لك بحياتي لست صديقي .. فأنا لا أثق بالغرباء لهذه الدرجة ".

غمغم لها بطريقة حاسمة وهو يعتمد غلق جميع الأبواب والبدأ في الحركة .. :" اسمعيني نادين جيداً. لا أؤمن أن هناك صداقة بين أي رجل وأي امرأة .. يمكن ان يكون هناك عاطفة .. أي عاطفة ومشاعر .. عداوة .. بغض .. محبة .. أو عشق .. أي مشاعر إلا الصداقة ".

كل ما يقوله يجعلها تخشاه بعد صوت إغلاق الأبواب الذي لم تغفله مما جعلها تهديه رأيها الغاضب:" حسناً أنا أيضاً لا أحبذ الصداقة مع شخص مثلك ".

نظرإليها مستنفر الإعصاب :" ماذا بي ؟!!.. بل ماذا فعلت لك حتى تخرجين هذا الرأي ؟!".

أجابته بتحد سافر :" كل ما فيك مخادع .. شعرك ومنابته البنية وكذلك شاربك العريض وشعراته التي بدأ الصباغ يذهب عنه وعن شعرك . أليس هذا خداع كما أعتقد أن ذوقك غريب لتختار هذا اللون الكئيب المخيف كبديل للونك الطبيعي ".

هتف بها خافتاً :"بداية ذوقي يهمني وحدي .. رغم أنه بسيط جداً .. فأنا اختار الأفضل دائماً .. يبدو أن خبرتك بالحياة بسيطة .. لا تدركين أن معظم الناس هم في الحقيقة أناس آخرون .. وأرائهم قد تكون أراء شخص آخر .. حياتهم تقليد وحتى عشقهم هو اقتباس من غيرهم ".

اكتفت بالتحديق فيه وكأنها تدرك ان هذا الرجل قد يبدل الحياة من حولها لكنها عنيدة لابد لها أن تهديه شيء يغيظه حتى لو كان غير ما تشعر به :" الخبرة هي الاسم الذي يصنف كل به كل شخص أخطائه .. لكن كن على ثقة أنه لو اخترت أعدائي على غير طبيعة الأشياء .. كنت سأختار عداوتك ".

لا يعرف لماذا تعجبه المشاكسة معها فضج بإطلاق قهقهة عالية .. عاد يفكر بأنه شخص ميت على شفا الخروج من القبر فصمت فجأة كما ضج بالضحك فجأة ..نظرت له بضيق من هذا الذي يجعل دمها يغلي في عروقها ...

*****************



التعديل الأخير تم بواسطة الأسيرة بأفكارها ; 21-09-19 الساعة 12:36 PM
Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 19-09-19, 10:37 PM   #814

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

تعلق بعض الملابس داخل الواجهة الزجاجية الملحقة بالمعرض كدأبها كل يوم في تبديل المعروضات حتى تجذب النساء في شارعها .. لم تكن بعيدة عن الناس في الشارع لتشاهد هذا الشاب السمج سُنقر .. لا تعلم ما جاء به هذه اللحظة .. بدأت تستعد للخروج من الواجهة الزجاجية .. لتجد منه تصرف لم تتوقعة .. عندما تجرأ عليها بطريقة لم تتخيلها عندما مست راحته فقرات ظهرها .. انتفضت وعادت مرة أخرى تعدل عن الهبوط على المقعد الخشبي المتاخم للواجهة المرتفعة .. ثم صاح صوتها :" ما بك سُنقر .. منذ متى تحضر للمعرض ؟!!".

يسند ظهره على الناحية الأخرى من الواجهة يضع سيجارته العريضة في فمه يمج منها شهيقاً قويا ثم ينفثه بالهواء ناحيتها بسماجة .. لم تتخليها ليجيبها وسط نظراتها الضائقة بوجوده :" هل هو حرام يا مريم .. أهو حلال لخالد وأنا محرم علي؟!!".

صدح صوتها من حيث مكانها المرتفع :"وما الذي حرمته عليك ومنحته لخالد .. يا عديم الرجولة .. هربت وقت الاعتداء في ضياعك والآن تأتي تتحدث .. عن خالد الأنظف منك ".

قررت النزول من مكانها حيث هو فقط لتلقنه درساً حتى لا يكررها بإدمانه وحقارته .. لا تراه أصلاً فما الذي جلبه عليها اليوم ..

هبطت وهي تنظر للأمام حتى لا يكررها فيمس جسدها لو منحته فرصة الاستدارة .. تهتف باعتراض :" أذهب سُنقر وأجمع نفسك قبل أن أجعل حذائي الأطهر من أهلك يهبط عليك .. وأبعثر كرامتك لو كان متبقي لك منها نصيب ".

لم تردعه بوقفتها هذه .. بل زادته تفرساً بها وكأنه يهددها بأنها ستكون له .. دفعته للخارج وتوغلت داخل المعرض تتمسك بعصا كان أبيها يحتفظ بها دائمً ليعلق بها مظلة المعرض .. أمسكتها وهو ينظر إليها محدقاً وعلى شفتيه ابتسامة سخيفة تمتلئ بالسخرية ثم عقب :" لا .. لا .. أكاد أموت رعباً .. هل تظنين هكذا بعيد عن يدي .. أنا فقط أعلمك من الآن .. قبل أن تسقطي .. خالد .. لا ؟؟ ".

أمسك بالسيجارة الغليظة التي كانت قد شارفت على النهاية فرمى بها عند قدميها بتهديد شديد .. غادرها وداخله تهديد وصل لها بطريقة مرعبة .. ظلت تنتفض لبضع دقائق .. مالت للأمام تستند على العصا بيدها .. مرت دقيقة وهي على حالها .. لا تعرف ما القادم ..

لكنه غادر ليحتك كتفه بخالد الذي كان يتحرك مقترباً من المعرض .. مما جعل خالد يدفعه بيده بعيداً عنه .. مستمراً في طريقه إليها.. وما أن وصل إليه وجدها في شحوب شديد ..

اقترب يسألها بقلق مهتم :" ماذا كان يفعل هذا المدمن هنا ؟!!.. هل أذاك ؟!!".

استقامت وبيدها العصا ثم بدأت تقص عليه ما حدث وكلأنه مرفأ أمانها :" لا أعرف خالد .. فجأة هكذا وجدته أمامي يدخن قذوراته ويحاول أن يمسني .. لكني أردعته .. ثم جلس يتحدث بكلام غريب ".

هتف بها خالد :" ماذا قال وأنا أجعله يسف تراب الشارع ؟!!".قاطعاً آخر مسافة قابضاً على مرفقها فيشعر ببرودة جسدها من هذا القميص قصير الأكمام .. لكنها حركت ذراعها لتتخلص من أصابعه مع تأثيره القوي عليها .. ثم غمعمت :" لا .. ليس هناك من داع .. لقد طردته وهذا يكفي ".

كانا متقاربين ووضعهما للرآي حميمياً .. مما جعلها تتحرك للخلف تستند على عصاها ..

دلف أبيها وجهه يقطر سواداً .. سألها :" ماذا تريد خالد ؟!!.. ألم تكن قد غادرت للوحدة !!".

أجابه خالد وهو يشتاط غضباً من طريقة الرجل معه التي اختلفت ، ولكنه أحكم قيده حول نفسه ليخرج صوته مذنباً وخجلاً :" كنت أطمئن عليكما عمي .. نعم حضرت من الطريق لقد طلب مني أنأوصل شيئاً لأحد القادة في راحته ".

حرك كفه تجاهه مشيحاً له بأمر مباشر :" هيا خالد أذهب لطريقك ودعنا .. نحن بخير ".

لم يجد غير الحركة بعد هذه الطريقة الطاردة له من مكانه سوى التنفيذ .. لوح للرجل ثم غادره .. نظر تجاهها بعد خطوات ليجدها على مكانتها تسدد النظر إليه .. وكأنها تودعه ..

استمعت لصوت أبيها يستفسر بجدية :"ماذا كان يفعل سُنقر هنا ؟!!.. ".

حاولت أن تهدئ نفسها ووقفت باستقامة صلبة.. اغتصبت ابتسامة شاحبة :" كان يرمي بلائه علينا أبي .. لكني منحته ما يليق به ".

هتف بها بحدة غير منتظرة :" خالد لا مريم .. لا ".سدد لها نظرته يريد الوصول لروحها ..

عقدت حاجبيها بحدة ووضعت العصا من يدها تسندها على أقرب جدار .. ثم عادت تستفسر :" لست أفهم ما تقصد أبي .. خالد .. ما به خالد .. ألم ينقذك أبي .. لقد وصاه بيشوي علينا ".

حك جبينه ونفض جلبابه الواسع وهو يجلس حيث مكانه أمام المعرض :" نعم وصاه بيشوي علينا .. يا ابنة المقدس ناجي .. لم يوصينا أن نحبه لدرجة الزواج مثلاً".

امتقع وجهها في شحوب .. فصارت ترتجف مكانها تقبض على سلسلة من خيط أسود سميك تحمل صورة العذراء تتدلى فوق صدرها .. ثم تهتف في أبيها :" أي زواج يا أبي .. هل طلب منك خالد هذا؟!!".

أجابها رامياً لها نظرة جانبية ليقول مقاطعاً :" لا .. ولن يفعلها .. ولن أوافق .. خالد ليس لك مريم ".

تمسد صورة العذراء مريم بأناملها هاتفة ببرود استحكم مفرداتها وكأنها تعاند مصيرها :" وهل هذا حرام والدي ".

سدد لها نظرة قاتلة .. ثم غمغم :" لا مريم .. لن أكررها .. لا تجعليني أعود لبلدتنا ".

تحركت تكمل عمها قائلة لوالدها وكأنها تمحو أي أثر سيئ :" نعود لأين يا عم ناجي .. أنا ولدت هنا .. وهنا عملنا .. دع عنك هذه الوساوس .. لا خالد تقدم ولا سيتقدم .. يبدو أنه الولد سُنقر هو ما جعلك تظن به سوءاً ".

ضرب أبيها على فخذيه :" خالد لا .. لن أبدل كلماتي ".

ثم انتفض واقفاً :" سوف أذهب لعمك زين العابدين .. له يوم لم يظهر بالشارع ".

تحرك لوجهته .. يفكر فيما سمعه من هذا الرجل الضائع في إدمانه عندما رمى عليه كلماته :" زوجني مريم يا مقدس ناجي .. قبل ان تسير على حل شعرها ".

كاد يطرحه أرضا بدفعه له داخل صدره .. لكنه توازن في ترنحه الناتج عن ما يشربه :"هو هناك معها .. لا تغضب علي .. أفرغ غضبك وأرنا رجولتك عندما تكسر له ساقه ليمتنع عن القدوم إليها ".

تم اختزال كل شيء في إليها وكأنه صار هواء.. نعم يدرك حقيقة مشاعر طفلته .. كان سيحادثها .. خجلها .. توردها .. كل شيء فيها يعلن أن هناك مشاعر ..
*************



التعديل الأخير تم بواسطة الأسيرة بأفكارها ; 21-09-19 الساعة 01:01 PM
Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 19-09-19, 10:38 PM   #815

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

بعد ساعة **
" هل هو حرام يا ناجي ؟!!".
كان هذا السؤال الذي يخشاه .. عندما سألته له منذ قليل ..ليواري عينيه عن صديقه الذي مر بأشياء جعلته يفطن لحقائق الدنيا ..

فيتحدث زين العابدين بما يحمله :" لو حرمه الله من فوق سماوات عرشه .. لا نستطيع الجدال فيه أو المراجعة .. لكن لو نحن من حرمناه فهذا شيء آخر يا ناجي ".

غمغم ناجي بموارة لجرح قلبه المؤلم :" كيف ؟!!.. هو مسلم ".

سحب زين العابدين إحدى ساقيه المدلاه لأسفل .. يضع قدمه فوق الكنبة التي يجلس عليها .. ثم نظر حوله يجيب صديقه بإشارة من كفه التي كانت تطوف سابحة حوله :" هذا المكان لم يكن هكذا ".

نظر حوله ناجي ولم يفهم ليهتف :" ما به المكان يا زين .. أنه نظيف كالفل الأبيض ".

حرك صديقه رأسه بأسى :" نعم .. نظيف .. ضربتها ونظفته .. قهرتها وهي التي صارت تأتي كل يوم تحضر لي الحمام بل أحياناً تفرك جسدي بنفسها .. حتى الكنبة هذه كانت كلها علب وقاذورات .. كنت حيوان في مكان خرب .. لتسامحني وتحسن إلي بل تنظفني أيضاً ".

حرك ناجي رأسه بعدم فهم مستفسراً :" تقصد شروق .. ما علاقة هذا بهذا زين العابدين ".

علق الرجل وهو يأخذ مسبحة كانت على المنضدة الجانبية يرفعها بين أصبعيه ويمرر حباتها بالدعاء :" من كان يصدق أني سأصلي ذات يوم .. من كان يتخيل مجرد خيال أني سأسبح لله .. كلما تذكرتها .. هي من جلبت لي هذه وأمرتني أن أسبح كلما تذكرتها .. كنت أعتذر لها وطلبت مني الدعاء لها خلف كل تسبيحة .. هذا هو الفرق ناجي ".

تنهد ناجي ببطء بينما يرسل زين أنفاسه بعمق يدفن معها أحزانه مستطرداً :" نحن نقتل أولادنا ونعلن أن هذا لصالحهم .. نحن فقط من نعرف مصلحتهم ".

أسند رأسه للخلف ثم استمر :" لو كان خالد من يسعد مريم .. زوجها له .. فأنت راحل عنها وتحتاج لأحد تستند إليه .. ربما يكون هو الأفضل .. فالقلوب لها مالك واحد هو الله في عليائه .. لا نتحكم نحن فيها .. الزواج ليس رجل وامرأة بلا مشاعر .. الزواج هو أسمى علاقة للحب وأنظفها .. أنت خائف على نفسك من الكنيسة أيضاً .. دائماً هناك متشددين بأي دين أليس كذلك ؟!!".

مد ناجي أصابع يديه مرتين متتاليتين ثم ضغطهما مع بعضهما معترفاً :" نعم يا زين العابدين .. هناك دائماً من يعتبر نفسه وصياً .. هؤلاء قد يقتلونها ".

" وأنت ماذا ستفعل ؟!!".

سؤال حلق في سقف الغرفة ثم حط على عقله كحجر سميك .. ظل صامتاً فترة تخيلها دهراً وهي دقائق معدودة في عمر الزمن .. ثم نطق :" أخوها عندما يعود قد يؤذيها .. وسنجد عشرات الرجال من ملتنا يتقدمون لها .. سوف نواجه حرباً ضروساً ".

هتف صديقه بإجابة من يتحسر على ماضيه :" صدقني الحرب الخارجية أقل من حربك مع نفسك .. ستظل طوال أيامك تفكر لماذا فعلت هذا وحسرت ابنتي في قلبها .. حارب مع ابنتك أفضل حتى لا تحارب ضدها .. نحن نرهق أولادنا بحجة المصلحة ونحن في الحقيقة لا يهمنا سوى أنفسنا ".

شرود .. جمود حط على قلب ناجي .. صغيرته التي كان دائماً يتمنى رؤيتها في ثوب زفافها الأبيض في أكليلها تتزوج من شخص يغاير ديانتها .. صعب ولو وافق بسبب قلبه اللين .. لن يوافق أحد من عائلته .. أعمامها وأخوالها سيظهرون الآن ..

ليجد صوت صديقه يهديه :" لا تخشى .. خالد لن يتقدم فأمه قاسية هي الأخرى من فعلت بابنة أختها ما فعلت .. لن تترك ابنها بيد امرأة على غير ديانتها ..

هتف ناجي بجدية :" تعتقدوننا كفرة يا زين العابدين !!".

ليجيبه صديقه بنفس الإجابة :" وأنتم كذلك تعتبروننا كفرة ولا تصدقون بأن محمد خاتم النبيين .. ونحن نعترف بعيسى عليه السلام وأمه العذراء نبياً ورسولاً وكلمة الله لمريم الطاهرة ".

طوح كفه بمسبحته وهو يقول :" لم أسألك على خصائص دينك ولم أجادلك وأنا أصلاً آخر من يفعل هذا .. لست داعية ولا أعرف هذا .. لكن الذي أعرفه أن كلا منا سيقف أمام الله يحاسبه على كل شيء .. وهو الوحيد الذي يحاسبنا ولا أحد آخر .. دعنا من نقطة الدين هذه .. لست أفضل من يتحدث فيها .. أنا أتحدث عن الأولاد .. لا تظلم مريم كما ظلمت شروق .".

مد ناجي يده يمسد يد صديقه ويأخذه بين راحته كسلام معقباً :" عهد الله بيننا يا زين العابدين .. لم أحب أكثر منك أنت والحاج ناصف والأستاذ سليم .. كل أصحابي وصحبتي أنتم .. وعندما توجعت من خوفي على طفلتي حضرت إليك .. فقد كنت أقربهم لنفسي من زمن .. أنت وأبو أسما تغمد روحه مع القديسين ".

شدد زين العابدين على يد صديقه مجيباً :" أتعلم يا ناجي .. عندما طعنتني شروق .. كانت خائفة مني .. وقتها علمت أني قتلت ما بيننا من صلة رحم .. عندما اتهموني بأني من ضمن التشكيل العصابي بتجارة الأعضاء .. قلت الله ظلمني كما ظلمتها .. لكن الله لا يظلم .. هو رزقني بهذا الاتهام حتى أشفى من القذارة التي كنت فيها .. نحن فقط الظالمون .. نظلم أنفسنا ونظلم معنا أولادنا .. ربك رب قلوب يا ناجي .. لقد جعلني الحاج ناصف أتوب لله وأعود فأصلي وشروق أحضرت لي جهاز به القرآن استمع له وابكي .. كنت ظالم وهي لم تتركني .. ظلمتها وجلبت عليها كل المشاكل حتى هاتفي عندما سرق كان بحيلة مدبرة من بنت سليم .. شيطانة من ظهر ملاك كيف هذا .. لا أعلم ".

انتقل ناجي لجوار صديقه على ذات الكنبة النظيفة :" الله يمتحننا يا زين العابدين .. كلنا خطايا".

عاد زين العابدين يسند رأسه للجدار خلفه ويترك لعينيه العنان فتهبط دموع حارة على وجنتيه جعلت صديقه ينظر إليه فزعاً :" أتبكي زين ؟!!.. لماذا؟!!".

لم يحرك ساكناً ليمنع دموعه .. ثم تحدث بهمس قانط :" أتظن الله سيجعلني من يسكنون أي زاوية في الجنة حتى لو نمت على أرض أي بستان بها ؟!!.. هل سأطأ أرضها بقدمي ؟!!.. أم سأظل في نار جهنم وقتاً طويلاً ؟!!".

ربت على ركبته المنتصبة تحت مرفقه لذي ينتهي بالسبحة تشهد بتسبيحه ثم هتف به :" تسأل آخر شخص قد يجيبك يا صديقي .. حضرت إليك يا رجل تعينني لأجدك على هذه الحال .. من منا بلا خطيئة يا زين العابدين .. السماء رحبة العطايا والرب سيمنحنا العفو لو التجأنا إليه .. وأنت صرت رجل جيد .. لا تترك الصلاة .. ثم قلبك نفسه تبدل .. عدت مثلما كنت بالماضي قبل زوجتك .. ".

ليهتف زين العابدين :" هي أكبر ذنوبي يا أخي .. أكبرهم .. لو أستطيع إعادة الزمن للخلف .. لا كنت تعاطيت شيئاً .. لكن ..".

ربتة صديقه على ركبته كانت هي الفيصل ليصمت .. فلا أحد يملك القدرة على محو أخطائه ولا هناك وسيلة لإعادة الزمن للخلف .. لكن هناك التوبة والباب مفتوح لمن يملك نفس لوامة .. ترفض استمرار الأخطاء .. همس ناجي :" لا بكاء على اللبن المسكوب .. المهم ما أنت عليه عوضها يا زين العابدين ".

أطرق برأسه صامتاً .. يتنهد يزفرة حارقة .. وكأنه اكتفى ..

طرقات على الباب تلاها فتح الباب بمفتاحه .. ليهتف زين العابدين .. معلناً لصديقه :" شروق وحفيدي .. مهذبة دائماً ..تطرق الباب ثم تفتح ".

دلف مازن يقفز قبل أمه :" جدي زين .. لقد جاء معنا جدي ناصف ".

دلف الرجل الكبير بوقاره تحت مساعدة من زوجة ابنه التي تسند مرفقه .. هاتفاً :" لمتى ستظلون تعاملوني كأني عجوز أوشك عل الفناء ".

هدهدته بصوتها:" أبعد الله الشر عنك يا أبي .. أنت ما زلت ترى بإزدواجية .. تستوجب البقاء في الفراش .. لكنك عنيد ".

ثم ابتسمت للرجلين الذين أنهيا استقبال الصغير ": السلام عليكم .. أبي وعمي ناجي .. منذ شاهدك مازن تغادر المعرض وقال عمي ناجي ذهب في اتجاه منزل جدي زين .. ".

ليجيبها الرجل :" مازن هذا قطعة من الحلويات ".

سحب ناصف مرفقه ليسلم على الرجبين .. ثم يتحدث بجدية :" هيا دعينا ولا تعودي لتأخذيني .. سأعود مع ناجي أنا ومازن .. أذهبي لزوجك في المعرض ".

علقت بلهفة معترضة :" سأضع فقط براد الشاي وعمي ناجي يعده لكم .. وأنا سأغارد حاضر ".

جلبت صينية بها عدة الشاي كاملة من المطبخ .. أشعلت الموقد الصغير تحت البراد المملوء بالماء .. تركتهم وهي تطلق السلام ..

ليرد عليها الجميع فيقفز مازن خلفها لتقبله ثم تغلق الباب .. تحدو حذوها لتلحق بقرة عينيها مع ابتسامة راضية تتحلى بها ..

بعد نصف ساعة كاملة **
كان كل منهم علم ما بقلب صديقه .. ليجيب ناجي عن شكوى ناصف : لم يقصدوا تقييدك ناصف ..أنه الحب والخوف عليك ".


ليكمل زين العابدين :" أنت تستحق العناية بك يا رجل .. زوجتك وأولادك حتى ابنتيك اللاتين تعشقان ابوتك .. كل هذه نعم أنت أهل لها .. منحت بأعطاك الله .. ثم يا رجل .. هل ستأخذ زمنك وزمن غيرك .. نحن عجائز يا ناصف .. نحن ورابعنا سليم المختفي من يومها ".

سدد ناصف لناجي نظرة معاتبة :" هل كنت تبخل علي لو خطبت لمريم لأحد من أولادي ناجي ؟!!".

أجابه ناجي بابتسامة ضيقة وقبل أن ينطق بشيء استطرد ناصف :" لم نشعر مع بعضنا أن هناك اختلاف.. ربما الحياة والسياسة هي مافرقت أولادنا لكن بالنهاية عادوا .. رسولنا الكريم وأشرف المرسلين محمد .. كان يعتمد الزواج ليقوي الأواصر بين الجميع .. فكان من بينهم رابط مصاهرة هم بمثابة الأهل .. أن إحدى زوجاته وأم ابنه ابراهيم هي السيدة مارية .. الوضع الحالي ليس هو الشرع ولا القربي .. فما كان محرم بالماضي يبقى محرم .. اليوم نحن من وضعنا هذه الحدود .. أن كنت تخشى الازدراء والعزلة من أهلك .. فأعتقد أنك في عزلة منهم .. وأن كان هناك انتقام أو شيء .. سنعقد لها العقد في القسم حتى نضمن الحماية لو حدث وتقدم لها خالد الذي صار بطل منطقتنا .. هو وتيمور .. والله لو كان لدي ابنة ما كنت اخترت لها أفضل من أيهما .. وخذ في بالك لو .. فكل هذا الكلام هو مخاوف نفس يا ناجي "

ضج زين العابدين بالضحك :" كنت أقول له نفس الكلام .. فأم خالد ومكي ومشاكلهما .. لن تجعل لهذا الشاب حياة مستقلة ".

تحرك ناجي عندما قفز مازن يهتف :" فار .. فار ".

بينما ضج زين العابدين عندما وجد ناصف ينتفض مكانه صائحاً "| أين مازن ؟!!..أين؟!!".

حضره صوت ناجي وهو يصب الماء لعمل أكوب الشاي :" يقصد الماء داخل البراد ناصف .. ليس بفأر حقيقي ".

اقترب الصغير من جده ليوضح له مقصده :" الماء تساقط على الشعلة فأطفأها جدي ".

أطبق الرجل عليه بيديه يحتضنه بقوة :" تعال يا حبيب جدك .. احتضنني بيديك هاتين ".

ففعل .. بينما صوته يصلهما :" هذا الطفل .. نعمة من نعم الرحمن علينا .. ظل جالس جواري حتى أفقت ".

ابتسم زين العابدين وهو يؤكد :" هو حفيدك يا ناصف .. شروق تحبك أكثر مني .. أشعر أنها تعاملني مرضاة لله وليس عن حب ".

عقد ناجي حاجبيه بينهما .. وهو يقدم أكواب الشاي :" أظنها أن هواجس شيطانية في قلبك زين.. شروق لا تفعل شيء مثل هذا هي طيبة ومهذبة ".

وجد صوت زين العابدين يحلل :" ليتها تركتني .. لكنها تجاهد من أجلي .. وأنا لا أستحق ".

غمغم ناصف :" عندما تجد هذا الهاجس توضأ ثم صلي لله نافلة .. فهذا ندمك يا صديقي .. وليس فعل شروق التي حتى لو كان من أجل مرضاة الله لا يعيبها .. بل سيثيبها الله عليه ".

هتف ناجي بهم :" هيا أاشربوا الشاي لنذهب لسليم حتى يخرج لنا .. كفاه اختفاء من الدنيا ".

كم من أمنيات عاشوها معاً.. فصارت ذكريات والذكريات تثير الشجون .. للقلب بالصداقة الحقة خفقات وفي الصدر زفرات تفهم وقلق ..

**********



التعديل الأخير تم بواسطة الأسيرة بأفكارها ; 21-09-19 الساعة 01:12 PM
Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 19-09-19, 10:38 PM   #816

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

تصعد على الدرج تكاد تنحني وتنكفئ على وجهها تهمس مرهقة :" لم أكن أعلم أن المنزل كبير هكذا .. كنا أخذنا معنا نساء أكثر .. الحق يقال أم أسعد اجتهدت معنا .. شفا الله لها ابنها ".
تسند أمها من الخلف هاتفة :" هيا نبراس لقد تعبت وبطريقتك هذه سنصعد في ساعات .. ولا تقلقي بالاً .. غداً آخر يوم في الترتيب .. فغرفة النوم الجديدة ستصل غداً ".

لتجيبها أمها بعتاب :" لم أكن موافقة على تبديل غرفة النوم .. طالما ليست هي غرفته مع ميادة هذه .. الوقت ضيق يا كوثر ".

ربتت على ظهر أمها .. وحاولت الخطو بجوارها حتى تتجاوزها بالحقائب البلاستيكية التي تحملها .. لتغلق الموضوع نهائياً :" لا تقلقي أمي لم نتخلص منها نهائياً .. فقط نقلها وسيم لغرفة أخرى .. كان بها غرفة الطعام التي نقلناها للبهو .. لتكون غرفتك يا جميلة .. هل ظننتِ أني قادرة على الحياة بعيدة عنك ".

هتفت فيها أمها بجدية مطلقة :"لن أعيش خارج منزل عاصم .. سواء هنا أو هناك بالبلدة .. يكفيني أن أطمئن عليكما أنت وجواد ".

صوت إجلاء حنجرة رجولية .. جعل كوثر تنظر لأسفل الدرج بالطابق السفلي لتجد الرجال .. هتفت بحميمية :" مساء الخير أعمامي .. أرجو المعذرة اليوم أمي أجهدت نفسها في العمل بشقتي أنا ووسيم ".

لم تمنح نبراس أحد الفرصة ليسأل بل راحت تعلمهم داعية :" زفاف كوثر ووسيم في نهاية الأسبوع وكلكم مدعون أنتم أعمامها ".

لتسمعا التهاني والتبريكات من الرجال فيسأل مازن بلهفة أطفال :" هل سأحضر جدتي نبراس ".

نظرت له كوثر بحنين عميق من تهرول خلف أمل غريب .. فقيد .. بحنان أم :" طبعاً ستحضر .. أنت وأمك والأستاذ فهمي أيضاً ".

ثم أتبعتها بكلمات بسيطة :" ما رأيك مازن .. نحن شباب نصعد نحن بدلاً من سد الدرج هكذا .. عندي قالب كيك كبير .. نأكله حتى يصعد أجدادك لهم ".

نظر الصغير لجده ناصف الذي دفعة دفعة خفيفة .. فتحرك معها صاعداً .. بدأت السيدة نبراس الحركة مضطرة لتجعل الدرج خالياً من أجل الرجال .. ودار حوار عن سليم .. أخبرتهم :" إنه يغلق بابه على نفسه حتى عمله لا يذهب إليه .."

حادثها ناصف بمقتضى عهد الصداقة :" إنها الإجازة الصيفية وهو لا يأخذ جدول كامل من زمن .. أنه معلم ذو قدرات خاصة .. لا يمكن ان يستغنوا عنه أبداً .. سيفيق لنفسه حاجة نبراس ".

كانوا قد وصلوا لشقتها بينما هتف ناجي :" هل من أخبار عن السيدة فرسان وأبيها السيد راشد .. منذ أذاعت القنوات أخباره وانقطعت الأخبار بالجديد ".

كان قد لاح في عيني ناصف عدم المعرفة .. لكنه صمت ليعرف ما غمض عنه .. فكانت إجابتها :" فرسان الحمد لله بخير .. لم يستطيع جواد العودة بها سريعاً حتى لا يضر ضغط الطيران بالجنين ..ووالدها بخير حال .. أزمة قلبية ومرت على خير الحمد لله .. هو بفرنسا من أجل الجراحة ".

راحة اكتنفتها أن توصل الأخبار بهذه الطريقة المبررة حتى تمنع أي لسان أن يلوك سمعة كنتها .. تحمد الرجال لهم بالسلامة .. سألها ناجي وهو يعلم ما بنفس تلك المرأة :" وزوجة جواد حامل بأي شهر ".

ابتسمت له شاكرة ثم علقت بإرتياح :" بالشهر السادس .. أظنها بأوله .. ستحضر لتلد هنا بيننا ".

كانت تقف في مدخل شقتها ثم حاولت معهم أن يتفضلوا بالدخول .. لكن الجميع أعتذر منها .. صعدوا لأعلى .. دلفت شقتها مع حرصها على تترك باب الشقة مشرعاً .. كما اعتادت ..

استدارت للخلف لتجد ابنتها تضم الصغير لصدرها .. وتضج بالضحك .. وكأنها تلك الصورة التي تنقصها .. صورة تكاد تكون مستحيلة في هذا العمر .. فقد شارفت على سن اليأس ..أنى لها في طفل بهذا العمر ..

هتفت كوثر:" ياه يا أمي الأطفال نعمة حقيقية .. مازن أزال عني عناء اليوم .. ظريف جداً.. مهذب .. خفيف الدم ".

لتجد منه كلمات جعلتها تدرك أنه يفهم ما يحيط به :" شكراً لك خالة .. أنت طيبة .. والكعك من يديك لذيذ جداً .. سوف أطلب من أمي أن تعرف الطريقة من سيادتك لتصنعه لي ولبابا فهمي ".

مالت عليه كوثر تحتضنه بقوة .. ثم هتفت بتمنياتها الوحيدة في هذه الدنيا :" هل تظنين يا أمي قد يحدث وأنجب ؟!!.. كم أتمنى هذا جداً ".

رنا لها صوت الشجون في كلمات أمها :" الله قادر يا ابنتي على كل شيء .. ".

ثم أرادت الفرار من هذا المكان حتى لا تقول لها ما يربك حياتها .. خائفة أن يفرغ الأجل ويموت السر معها .. حتى هذا السر لابد له أن يعلن .. حفظاً لحق جواد في أمه .. وحقها فيه .. والعمر لم يعد الباقي منه مثل الماضي .. هتفت :" أريد الصعود لسليم أدعوه على زفافك فهو خالك وأحق الناس بالحضور .. وأفضل الآن لا أريد التحدث معه وحدنا .. لن أستطيع مواساته في المصاب الذي حاق به ".
سألتها كوثر :" هل هناك شيء جديد ؟!!.. لا أعرفه ".

مالت برأسها للأسفل تتدلى يأساً بانكسار :" نعم هناك شيء كنت أواريه عنك .. اليوم صباحاً جاء خطاب من المنطقة التعليمية .. انت تعلمين الجميع يطرقون بابنا .. فتحت لأحد أحدهم يسأل على خالك .. كان معه استدعاء ليمثل للجنة التحقيقات في المنطقة التعليمية لسؤاله عن حقيقة انتماءه الديني .. هذا ما علمته من الرجل .. أرسلته لأعلى .. وأغلقت الباب ".

حدقت كوثر بقوة في عينا أمها التي فرت من النظرة المتهمة ثم هتفت :" ماذا كنت سأفعل له ولهناء.. موقعه حساس هو مربي ويربي نشأ حتى لو مدرس رياضيات .. لكنه يتعرض لشباب في المدرسة .. لابد لهم من معرفة ما قد يبثه في عقول الفتيات ".

أنزلت كوثر مازن من أمامها على المقعد وجعلته يجلس على مقعد منفرد .. منحته طبقه الذي كانت تطعمه منه بحنان أمومي .. ثم هتفت لأمها :" العائلة وجدت لهذا .. الهروب لن يفيدنا .. ولن يساعده .. سوف أصعد لخالي عندي له عدة كلمات يجب عليه أن يسمعها ويجب علي أن أقولها له ".

لم توقفها أمها فلابد لأحد أن يجذبه مما هو مقبل عليه .. أن كانت ابنته خذلته هذا ليس معناه أن يتوقف عن الحياة ..

************



التعديل الأخير تم بواسطة الأسيرة بأفكارها ; 21-09-19 الساعة 01:19 PM
Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 19-09-19, 10:39 PM   #817

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

صعدت للطابق الخامس الذي لها فترة لم تصعد إليه ولم تطرق بابه منذ هذا اليوم المقيت الذي وقفت تهددها بما لديها من معلومات .. وما زالت تضيق أنفاسها كلما صعدت هنا .. كلما تذكرت انكسارها أمام نظرة جواد الكارهة لها .. أخيها الصغير الذي ربته بين يديها منذ كان رضيعاً .. حتى بالتعليم كانت معه .. وعندما انتقلت للعمل بالعاصمة جلبته معها في أول فرصة تعليمية .. وقتها نظرته أبلغتها العداوة ويده صفعتها .. منحته المبرر لتصرفه .. فهي تستحقه ولكنها تضيق للآن مع الذكري ..
أخيراً امتصت تلك الدمعة التي تريد الفرار .. فمنعتها الهبوط .. طرقت الباب فتحرك تحت أصابعها .. مدت رأسها تطل للداخل .. وجدت خالها يقف بترحاب منقوص البهجة .. ليس كونه لا يحب لها الخير ولكن لظروفه الخاصة :" مبارك كوثر .. لتوه عمك ناصف يبارك لي .. مبارك أخيراً كوثر ".

اقتربت للداخل لترمي نفسها في أحضانه بوجه متورد هاتفة بنبرة خجولة :" أخيراً خالي.. عندما حضر النصيب خالي ".

أجابها وهو يشدد عليها ذراعيه :" كل شيء قسمة ونصيب كوثر .. تفضلي بالجلوس ابنتي ".

لأول مرة يقول لها ابنتي هذه .. نظرت إليه متفرسة بشدة في قسماته لتجد الشيب ملأ شعره أضعاف وظهره انحنى فظهره سقط بين كتفيه التي صارت نحيلاتان بقسوة .. جلس يضغط على ركبتيه براحتيه ليتوازن وكأن ساقيه ما عادت تحملانه .. هتف بجدية من يريد شيئاً :" خالي ".

نظر إليها بحدة وكأنه يعلم ما تريد قوله .. ولكنها ستقوله مهما كان الثمن :" هل تريد أن ننفرد أم أتحدث هنا أمام أهلنا ؟!!".

هتف بعد إطلاق تنهيدة حارة تحمل من زفرات اليأس الكثير والكثير :" لم يعد هناك فارق .. لقد فضحتنا وانتهى الأمر ".

جلست كوثر تنظر للرجال حولها ثم بدأت تعلن لهم جميعاً:" خالي وصله اليوم خطاب من مديرية التعليم أعتقد أنه تخيير بين البقاء على قوة الوزارة لكن بمهنة لا تتصل بالتعامل مع الطلبة .. وهذا أظنه بسبب وشايات .. هناك من يريد أخذ مكانك بالمدرسة ".

أجابها بهدوء تمكن منه :" لقد اتصلت بمدير المدرسة أطلب منه تقديم طلب باسمي للمعاش المبكر .. انتهيت من هذا وأنا في منزلي .. لم يحاول الرجل أن يثنيني عن الرحيل ".

هتف العم ناجي :" اثنان يرتاحان عدما تخرج من المكان .. المدير المقصر وزوجة الأب ".

ضج الرجال من التشبية الذي قاله صديقهم .. بينما ضحكت معهم كوثر لتقول لهم :" هناك شيء أريد عرضه عليكم .. مشروع سيقام في قطعة الأرض القديمة التي أصبحت مكب للنفايات وموقف للسيارات .. تلك التي قريبة من المنطقة .. شيء سيجلب الخير لنا جميعاً .. أريد من الجميع أن يشارك به لأنه مشروعهم ..

قصت عن المشروع وكيف سيكون مربح للجميع .. جالب الخير .. بدأت بخالها :" أريدك معي يا خالي مديراً للمجمع التعليمي كله نهاراً .. ومدير لفصول محو الأمية عصراً ".

ليتحدث إليها ناصف بجدية :" المشروع مهم جداً وسيفيد الجميع .. لكن ماذا نفعل نحن فيه .. خالك مدرس وهذه وظيفته .. لكن نحن ".

قاطعته قائلة :" بدونكم لن أستطيع النجاح .. نريد عمال .. نريد كل المهن فيما بعض .. عروض لك المشروعات .. نريد أشخاص نثق فيهم .. حتى لا يتم التلاعب بنا .. وأنتم من ستوصلونا لهؤلاء ".

أجابها ناجي دليل على فهمه :" نعم فهمت .. عن جانبي سيكون كل ما تريدين من ملابس دراسية وكذلك أي شيء من ستائر ومفارش لقاعة الأفراح .. أعرف كل أصحاب المصانع .. سيكون لديك كل ما تريدين بالوقت المحدد ".

انتهت من الحوار العملي وقبل أن تترك خالها قالت له :" لم تجبني خالي .. لذا سأترك لك الفرصة لتفكر .. لكن أعرفها مني لم تكن أب سيئ .. بل أب سيئ الحظ .. يسر كانت عاقة وأنا سهلت لها جزء من هذا العقوق .. أدعو ا لها أن تسلم نفسها قبل أن تتورط أكثر .. هي جامحة تهرول خلف الشيطان بنفاثة ".

بدأ الرجال يتحدثون معه في نفس الاتجاة :" ربما لو تبدلت حالك تعود إليك تطلب السند والعون ".

كانت كلمات ناصف الذى أبدى لصديقه مساندة قوية .. وقفت تاركة إياهم خلفها .. أصدقاء حقيقيون يضيفون شيئاً مميزاً بكل تفاصيله لحياته .. فالصداقة ملح الحياة .. لا طعن للحياة بدونهم ..

لا يستطيع اللسان أحيانا التعبير عن كل مافي النفس إلا إليهم فقط .. هم حديث الروح ..

هتف زين العابدين :" لسنا من هؤلاء الذين يجلسون في المنازل .. هيا يا سليم نهبط ونجلس على القهوة كما الماضي ".

أطاع سليم الطلب ودلف للداخل يبدل ملابسه ليجد هناك تقضم شفتيها بغيظ :" الآن صارت سيدة أعمال .. أليست هذه من ورطت طفلتنا معها ومع خططها ".

نظر لزوجته يبعدها عن طريقه ليبدل ملابسه ويرتدي جلباباً مكويا يصلح للشارع .. لكنها عادت تجذب ذراعه هاتفة :" الكل سيعيش وابنتي من ستسقط وحدها ".

نفض كفيه في بعضهما :" انسي يسر .. انتهت .. بعد الدم لم يعد هنا من حل .. حتى لو سلمت نفسها لن يتركونها .. من عاونتهم لن يتركوها تفلت لترشد عنهم .. الشيخ تيمور قيد التحقيق .. للشبهة أيضاً .. لن يتركوه سيحاولون قتله قبل ان يرشد عنهم ".

عقدت حاجبيها بقوة لكنه هتف فيها :" ما زلت أشعر أنك تعرفين عنها شيئاً .. أنت هادئة جداً .. ستظلين تحمينها حتى تقتل أناس أكثر .. ضاعت فلا تجعليها تضيع بشر أكثر يا هناء ".

مد يده لطرف جلبابه جذبه ثم ارتدى الأخرى .. بينما هي تصب جام غضبها عليه :" نسيت ابنتك يا سليم ".

أجابها بضيق :" بل هي من نسيتنا .. لم تعمل أي حساب لنا .. لقد رأتني أسقط أرضاً ولم تقف لي .. شاهدتني وتركتني .. ليت هذا عن عقيدة كنت أرتحت .. لكن عن غرور وانتقام هذا ما يعذبني لأنها لن تترك انتقامها الفارغ .. ابنتك حتى انتقمت من شروق .. كانت تريد حرمانها من ابنها بأن يأخذه أهل أبيه .. لماذا تفعل هذا ؟!!.. هي الخاطئة .. خانت زوجها ".

فركت هناء كفيها ثم قالت :" شروق خانتها .. سلبتها زوجها ..".

ضج الرجل بضحكة خشنة :" هل تصدقين نفسك يا هناء ؟!!.. ابنتك لم تحب أحد وتريد ان تنتقم لكل من يقع تحت تأثيرها .. لكن الذكي فقط من يجعل الناس يتأثرون به .. بروحه فقط .. وليس بحقده وغروره ".

تركها وغادر بعد أن وضع قدميه في الخف الجلدي الأنيق ليغادر هذا الجب الذي دفن فيه روحه طويلاً من أجل طفلة لم تنظر إليه .. ولن تفعل ..
******************



التعديل الأخير تم بواسطة الأسيرة بأفكارها ; 21-09-19 الساعة 01:27 PM
Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 19-09-19, 10:42 PM   #818

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

" أمي مريم فقط هي من تصلح زوجة لي ".
لم يدرك أن ما ستفعله هو التصرف الذي تملكه أمه .. صفعة قاسية على وجهه .. كانت هي ردها الوحيد .. نظر إليها وبعينيه انتفاضة صعبة المراس .. ويده ارتفعت لتمس خده ..

بينما هي وقفت في جمود ترتجف وكأنه سيمد يده عليها .. لم يجد شيء يفعله سوى جمع ملابسه جميعها في حقيبته الظهرية التي كان قد حضر بها .. ليعلن لها :" يبدو أنك الوحيدة التي تظن أني لم أصبح رجلاً.. سأظل هناك بالكتيبة حتى أنهي فترة تجنيدي .. لن أعود حتى تعلمي أني رجل ولم أعد هذا الصبي الغر الذي تسيره أمه كما تريد .. كفاك ظلماً يا أمي ".

عقدة حلت بلسانها فلم تجبه .. أو حتى تتمسك به .. ثم انهارت بمجرد سماعها صوت باب شقة أختها يغلق بطريقة وحشية رجت المكان كله .. دلفت له أم أسما تهرول وجدتها تجلس أرضاً باتنهيار كامل .. تضرب على صدرها براحتها وتضع راحتها الأخرى على رأسها .. هاتفة بما يشبه الولولة :" ألحقيني أختي .. يريد الزواج من مريم .. لم يجد غير مريم ".

صدمة طفيفة حلت بأختها ولكنها سرعان ما تجاوزت هذه الصدمة لتعقب :" ما بها مريم .. ابنة الشارع وهي في أدب وأخلاق .. لا يستطيع أحد أن يقول أنها ذات سيرة سيئة .. الفتاة نظيفة .. ستتجاوزين هذا يا حبيبتي .. ستدركين أنها الوحيدة التي ستسعده طالما تعلق بها قلبه ".

هتفت من مكانها بحدة :" أحفادي سيكونون أقباط".

أجابتها أختها بجدية :" لا الأولاد يكونوا تابعين لدين الأب .. لكن حتى في هذا هناك أقوال .. كانت صغيرتي ياسمين تقرأ لي عن الألحاد الذي تفشي بين الشباب منذ بداية الثورة ..وأعوذ بالله منه .. هل أحد يضمن غده .. ابنك سيعلمهم ما يتعلمه من الحياة ولا تخافي خالد تغير وصار لا يترك فرض الله يكون أولاده مثله .. منذ جرب الموت تغير .. وهو صادفه مرتين في مسافة قليلة .. فكري حتى لا تفقدي ابنك هذه المرة ".

تركتها خلفها جالسة مكانها على الأرض .. كلمات أختها ضربت عقلها بحدة ... لكنه داخلها شيء ستحاول فيه حتى تبعدها عن ابنها .. لا تعرف أن مريم ذاتها لا تعرف عن هذا الحديث شيئاً.. هو الذي فهم من لمز سٌنقر وكلمات ناجي الكثير .. علم أنه صار مكشوف للجميع .. مشاعر بلا غطاء يواريها .. فأن كان هناك معركة لابد له من معركته .. معركة المحبة معركة تليق بمريم .. يجب ان يكون فارسها ..
************************



التعديل الأخير تم بواسطة الأسيرة بأفكارها ; 21-09-19 الساعة 01:30 PM
Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 19-09-19, 10:42 PM   #819

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

عادت بقدمي يملأهما الطين وهناك بقايا رغيف خبز في يدها التهمته التهاماً .. حتى لا ترفضها العين المتلصصة عليها .. منذ وضعت قدمها في الشارع التجاري .. تتحرك وتسير تدور من شارع لآخر حتى تعود وتدلف للمرآب القريب من ذات النقطة التي كانت تجلس بها منذ قليل .. تراقب المكان كله لتدلف خلسة لسيارة المراقبة الكائنة في المرآب القريب من موقع العملية .. نزعت شعرها المستعار بسواده وتهتف في زملائها :" هل تم تسجيل كل شيء بوضوح ؟!! ". مكملة بحيوية مختنقة :" إياكم وكلمة لا .. لن أجلس هذه الجلسة يوماً أخراً".

أجابها زميلها بابتسامة منتصرة :" نعم كله وهناك الآن أحد العناصر يراقب هذه السيدة التي جلستِ جوارها .. لكن كيف تناولتِ من طعامها جسور ؟!!".

أجابته بجدية :" ماذا كنت سأفعل ؟!!.. لو رفضت كنت عرضت العملية للكشف .. هؤلاء طرقهم هي التقرب والأسئلة .. لقد أعتصرتني بأسئلتها حتى أطمأنت لي .. فلي عدة ساعات أجلس مكاني وأمد يدي .. أتعلمون ماذا قالت لي ؟!!".

أجابها زميلها بابتسامة :" نعم .. تريدك أن تؤجري طفل وتحملينه حتى يشفق عليك الناس فيمنحوكِ صدقة أكثر كما يحدث معها ".

علقت لهما :" هل هناك من سيوصلني للمكتب ؟!!.. أجابها أحدهم نعم .. قفي هناك خلف الستائر وبدلي ملابسك وسوف أخذك بالسيارة للمكتب ".

تحركت لمؤخرة السيارة وجذبت الستائر الداخلية وجدت ملابسها كاملة .. عمدت على تنظيف قدميها ووجهها بالمناديل المبللة حتى تزيل هذه الأوساخ جميعها .. تشعر بأن هناك أطنان منها عليها .. ليت هناك وقت لديها كانت ذهبت للمنزل لتستحم ..

أخيراً خرجت من مكانها ليلاحظ الثلاثة زملاء أن قدمها ما زال به بعض البقاع الطينية .. ضج أحدهما بقهقة :" أتمنى رؤية وجه سيادة الرائد وهو يراك بهذه الأقدام.. أظن أنها أول مرة تمس قدميك الطين."

جلست مكانها تكظم غيظها حتى في عملها سيظل اسمه ينطق أمامها .. أخرجت من حقيبتها المناديل المببلة مرة أخرى وعالجت الموقف لتزيل ما بقى من بقع حتى تذهب المكتب فتغسل أقدامها ..وسط ثورة غضبها .. ثم أخرجت العطر الغالي لتنثر على أقدامها بعض الزخات حتى تثير ضيقه فقط .. وقفت مكانها هاتفة :" أظن ملاحظتك عن الرائد هادر غير مجدية .. نحن في عمل وهو سيسعد مع باقي القادة عندما نرسل إليهم ما حدث .. المهم أننا بالتنكر الواقعي اقتربنا خطوة من الحقيقة ".

خرجت من السيارة الفان الكبيرة لتهبط أرض المرآب فيتحرك زميلها خلفها يقود سيارة عادية المظهر زرقاء اللون زجاجها داكن لا يكشف ما بداخلها بسهولة ..

في ذات الوقت**
كان مروان يشاهد تفريغ الأشرطة .. بينما مؤمن يهاتفه فيرفع الهاتف الخاص به :" مرحباً مؤمن ".


ليجده لا يقبل المزاح هاتفاً :" هناك تسجيل استخرجته اليوم من الحاسوب من كاميرا المراقبة التي وضعها هادر خلسة يجب عليك رؤيته بنفسك .. ولا تجعل هادر يشاهده ".

عقد حاجبيه بضيق فرغم الأيام القليلة التي بدأ فيهاالتعاون بينهما إلا أن نظرة مؤمن يخيفه في الأمور :" هل به شيء مؤمن ؟!!".

علق بصمته ثم أمر لطيف :" شاهده مروان .. شاهده وحلل كل ما يحدث ".

فتح هذا المقطع الصوتي المرئي الذي وصله عبر بريد إلكتروني خاص بينهما .. وجد هادر يدخل على هشام الجالس مكانه بكل هيمنة على الموقف يندفع تجاهه يقبض على قبة قميصه وسترته .. يخطفه من أرضه ويرمي به على أحد المقاعد :" سوف أقتلك بيدي هشام علوان .. ماذا تريد منها؟!! .. سوف أقتلك بيدي ".

لم تتخلى عينا هشام عن النظرة الاستفزازية الساخرة .. ظل لحظات يضبط من وضع ملابسه كان هادر ينتفض فيها .. ثم يصرخ فيه مرة أخرى :" لماذا لا تتركها .. لقد تركتها لأني أعلم أنك تريدني أنا .. أنا فقط من تريدني .. أجدك ترسل لي تسجيل بأزمتها الصحية وكيف ساندها رجالك هذه المرة .. لقد فهمت رسالتك .. جسور خارج حياتي ..أنت وزاهر طوال عمركما تخططا لهذا وقد كان ".

وضع هشام ساق على ساق بكل غرور ثم أشار للمقعد جانبه يتحدث بهدوء :" أجلس لأعلمك ماذا أريد بالضبط منك ؟!!".

كانت أصابعه تتحرك في قبضات تريد الافلات لعنقه .. يفكر في مظهرها وهي تتحدث معه ان الأزمة قد حدثت فأجاد التمثيل عليها .. منع نفسه من الاقتراب منها وضمها .. ليحضر هنا ربما يصل لحل ينقذها من براثن هذا الذئب اللئيم ..

جلس في مواجهة حقيقية .. منصتاً يريد منه أن يتحدث ربما يدينه ما يقوله :" هل تظن أنك كنت مقنعاً عندما حضرت المرة الماضية .. لم تقنعني هادر .. لم تسقط قدمي في مصيدتك .. أنا فقط من أجدت الصيد .. الآن بينك وبين غزالتك بحار من الشك .. ستكون نهايتك بيدها هي لا غيرها .. ستقتلك بيدها عندما أريد أنا ".

وقف هادر يتحرك وكأنه يقيس الغرفة ذهاباً وإياباً .. ليهتف به هشام :" لنكون ببداية جديدة .. سأدعك بنفسك تنزع ما وضعته في مكتبي .. المرة السابقة .. ولا تقول لم يحدث ".

تحرك هادر بلا كلمة .. لم يتبق أن ينبث شيئاً .. جذب الجهاز الصغير الذي علقه بأطراف اللوحة الجدارية .. ثم وضعه تحت حذائه السميك وهشمه تهشيما .. انقطع التواصل للحظات قليلة .. ثم عاد البث بطريقة لم يتخيلها مروان .. بعد التشويش والموجة الأولى .. غالباً هو هادر انتقل من جهاز آخر على ذات الموجة وصار يبث لهما ما يتخيل هشام أنه أفسده .. تحرك هادر أخيراً لتميل صورة هشام مع كل حركة .. ليتيقن مروان أن الجهاز في ملابس هادر .. ذكائه الحاد أعجب مروان ونال التصرف استحسانه ..وموافقته ..

همس هشام بصوت من طبقة عميقة في حنجرته ونبرة الانتصار زادته عمقاً وهو يخرج من جيبه سبحة صغيرة تتموج بين عيني غريمه :" هكذا سنبدأ بعد أن تغلق هاتفك أيضاً ".

كاد مروان يضرب جبينه .. في انتظار انقطاع الإرسال .. لكن هذا لم يحدث حتى عندما أخرج هادر هاتفيه وقام بإغلاقهما ووضعهما أمام هشام على المنضدة الصغيرة بينهما .. وظل إرسال التسجيل ممتد يحمل الساعة والتاريخ .. منذ الأمس مساء .. لابد له أن يعرف ما حدث مع جسور بالضبط ..

عاد ينتبه لما يقدم أمامه بصوت هشام التي كان يفتح مغلف سيجار كوبي بأداة خصيصاً لهذا الغرض .. استعراض ليس له من داع ِ.. سوى أنها أهتز وفي أيامه القليلة ..ثم مج منه نفس واحد طويل أخرج بعدها زفرة محملة بالسحب الشهباء تتصاعد في الأعلى كأحلام وؤدت لعشرات الشباب بسبب سلسلة الفساد التي لا تريد ان تنتهي .. اقترب وجهه من الشاشة مما جعل مروان يخشى أن يتعرف على الجهاز الجديد في ملابس هادر الذي يبدو انه لم يهتز بالمرة .. هتف هشام بجدية وعمق صوت :" تريد معرفة ما أريد منك هادر .. أريدك كما كنت بالسابق .. أريدك ابني الذي عاهدني على الأبوة .. أريدك سندي ووريثي الوحيد ".

لا يصدق مروان ما يقال .. هتف بحدة :" هذا الرجل مجنون غير طبيعي ".

ثم عاد يتأكد من شيء هذه آخر لعبة لديه بالتأكيد الدفع بأحلام هادر لعنان السماء وهو يكمل :" بعدما ننتصر أعدك بكلمتي ستكون جسور لك بموافقتها ورضاها .. ستكون أنت انتقلت لمنطقة أخرى من السلطة ".

أسند هادر ظهره للخلف بثقة باردة .. وكأنه لم يعد يملك هذا الأمل ولا يريده حتى :" دعك من قصة ابني هذه .. صارت قصة ابن أخيك في بعض الأوساط .. تبقى فقط تسريبها للإعلام فتكون أنت تحت طائلة القانون .. أما جسور فعنادها سيجعلها تبتعد عني لمجر لحظة غموض مني وقد فعلتها .. أظنك على علم بكل شيء .. حياتي صارت مكشوفة جميعها .. لا أستبعد منك ومن زاهر شيئاً .. .. ما طلباتك مقابل حياة جسور فأنت تعلم أنها نقطة ضعفي الوحيدة ؟!!".

جمود نظراته جعله يتحدث بفتور بالغ يحرك بين أصبعيه سبحة كهرمانية اللون موشاة ببقع أبنوسية .. يتلهى بها وكأن حياة الشابة لا تعني له شيئاً:" أن كنت تريد اللعب على نقاط الضعف فليكن .. نعم أنا أرسلت لها رجالي بعدما أوصلتها لحال من التوتر الشديد .. مع علمي بكل طرقها بالحياة .. عنيدة لا تتناول علاجها بانتظام مع طعام الطيور الذي تتناوله .. مع منحها الدليل على خيانتك .. كل هذا كان سيجعل الأزمة تحدث لها .. ومعها رجالي يحمونها ولكنهم أغبياء كما تعرف فقد يقتلونها لو منحوها علاج خاطئ كأنسولين مثلاً".

كان هدفه الأساسي جعل هادر يخرج عن طور الهدوء الذي اتخذه .. بينما مروان يقبض على أصابعه ويهتف مستنفراً :" الحقير .. يستحق ألف طعنة على هذا ".

أجابه هادر بجمود ثلجي :" وقتها كنت سأقتلك .. لا تخش غير الذي فقد الأمل .. للآن .. سوف أبحث عن نقاط ضعفك .. حتى لو أجبرت على ما تريده .. سوف أعمل على سحقك .. فلا تضرني لتقديم إستقالتي مثلاً .. فأفقد الميزة التي تريد الحصول عليها ، وهي عين لك بالداخل مع مجموعة معارف وصلات قوية .. بعدما فقدت كل شيء .. أنت الآن ككلب أجرب لن يريد أحد ربط اسمه بك .. خاصة بعد القبض على فريد الدهان .. الذي لن يصمت طويلاً .. كلها أيام ويعترف منهاراً وبعده سيد المليجي تليهما ميادة جبر .. لن يصمتوا طويلاً ".

هتف هشام بما يريده بشكل ضمنياً :" هذا بالفعل ما سيحدث .. لكن لو مات فريد لن يتحدث سيد ولا ميادة .. ".

ضج هادر بالضحكات المغيظة :" عملاً بمبدأ أربط المربوط يخشاك الحر .. كلهم مقيدين .. فما رأيك .. في ترتيب قتلهم جميعهم ".

قبل ان يتحدث هشام كان يقف هادر مكانه.. ثم أهداه الحل الذي يملكه :" لك عندي طريق آخر .. أعاونك على الخروج من الوطن وأنت بالخارج ستجد من أعوانك أمثال مايين ممن يساعدوك حتماً وخاصة قدمت لهم خدمات كثيرة ".

هتف به هشام :" أريد معرفة ابنتي .. جسور هي الوحيدة التي تعلم مكانها ".

مال عليه هادر ليظهر وجه هشام ممتقعاً لمروان الذي ابتسم .. لعلمه أنه هاجس لديها فلا احد يعلم حقاً .. فيسمع لصوت هادر البارد بما يناقض ما بداخله :" لماذا تريدها الآن ؟!!.. بعد ان هددت بقتلها .. ما الضرورة الملحة .. ".

ثم أشار بسبابته هاتفاً:" لا تتحدث دعني أحرز .. تريد اسم تهرب أموالك عن طريقه .. وتحول جميع الرصدة لتكون له .. هل هددك أصدقائك بأنهم سيستولون على أرصدتك لأنها عمولات منهم وفي بنوكهم .. تمتع بالخيانة حتى إخر قطرة ".

هتف به :" ألا تخشى على جسور".

تغضن صوت هادر :" لا أخشى إلا على جسور .. من أجلها أخون وطني ووظيفتي بعرضي لك .. سوف أعمل على إخراجك خارج البلاد .. لكن لا تطمع في أكثر من ذلك .. أظنني قدمت لك برهان حسن النية من قبلي بتحطيمي جهاز زرعته في مكتبك وأنت لم تكتشفه .. كل هذا لغو كامل منك ولكني أهديتك الهدوء والصدق .. لو مسست جسور بضرر ستكون أنت التالي بعدها بساعة لأضعك داخل قبرك .. أيها الأب الحنون ".

تحرك ليخرج من مكانه ولكن هشام صدح صوته :" انتظر هادر .. متى تستطيع تدبير هذا ؟!!".

لم يستدير إليه وضع أصابعه بغتة على تمثال نحاسي بدا كمنحوتة أغريقية من التراث القديم لم يستغرق لحظة وهو يحركه من مكانه وكأنه يديره .. ثم وقف مسنداً ظهره على المكتب ماداً ساقيه للأمام ثم عقد ذراعيه أمام صدره .. صوته قصة من التلاعب :" أتفق مع مايين الأب أو الابن لأي مكان سيجعلونك .. فأنا حدودى إخراجك أما حمايتك فهذه قصة أخرى ".

كان يتقصد أن يدور بالغرفة فيمس بيديه كل اللوحات ليعلن له :" ويجب عليك بالبداية معرفة كيف التصرف في هذه الأصول الثابتة .. فأنت تملك ثروة حقيقة داخل هذه الجدران ".

في هذه اللحظة دلف هادر بعدما طرق الباب .. أطل برأسه قائلاً :" متفرغ قليلاً".

كانت أصابع مروان تنتقل بلحظة لتدير تسجيل آخر بصوت طفيف .. جعل هادر يقفز للداخل ويدور حول المكتب ليقف جوار مروان .. ثم ضرب على المكتب براحته :" ألم أطلب منك مروان أن تبعدها عن هنا !!".

بهدوء شديد علق مروان :" هنا آمن جسور .. هي كل الوقت معنا ومع فريق من أفضل ضباط المراقبة .. لا تخش شيئاً .. تعال لتعلم الخطوات التي قمنا بها اليوم ".

مال هادر على الجهاز يشاهدها تجلس في جلباب أسود يشبه نساء بلدتهم الفقيرات .. تجلس على الرصيف صامتة .. تقترب منها امرأة أمطرتها أسئلة عن مكانها .. ولما هي هنا وغيرها .. بكت جسور مطولاً وأهدتها قصة ملفقة عن فقر مدقع لم يعد لديها ما تبيعه إلا نفسها وهي تفضل الموت على هذا .. فتجد شفقة من السيدة الغريبة .. تعلمها التصرف .. وتطالبها باستئجار طفل صغير وهو من يفتح لها باب الشفقة من أوسع الأبواب .. فهي بشكلها النظيف .. اندهش هل هكذا هي نظيفة .. إتقان جسور للهجة تميل للهجة بلدتهم أدهشته جداً ..

نالت شفقة السيدة لدرجة منحتها طعاماً تناولته جسور كاملاً .. حتى وهي تغادر المكان ..

هتف بحدة مغتاظاً :" ما هذا لقد أكلت من طعامها .. أليس كذلك ؟!!".

نظر له مروان باستخفاف حانق :" أكلت نعم هل كان من المفترض أن ترفض وتقول لها ... أعتذر طعامك ملوث ".

حرك هادر أصابعه بالرفض :" لا ليس هذا .. لكنها كانت تأكل رنجة وقدمت لجسور شطيرة منها .. الغبية لديها حساسية من هذا الطعام .. ستراها الآن كيف ستكون .. وكيف ستزعجنا ليلاً ".

ابتسم مروان مقيما الوضع :" كم تعشقها يا رجل .. تعرف تفاصيلها ربما أكثر منها ذاتها ".

ابتسم هادر بطريقة مرتاحة ربما لأنه عقد صفقة عمره .. هذا كان ترجيح مروان .. ليجد صوت هادر يعقب :" حياتي هذه القصيرة .. سكنتني منذ كنت طفلاً وهي عنيدة منذ رأيتها ".

تذكر كيف كانت تتعلق بالغزال الخشبي تكاد تسقط ولكنها مصرة على البقاء على ظهره بدون أيدي تتمسك بها ..

أخرجه مروان من شروده على العمل فمروان ذاته لا يحتاج أن يسأله شيئاً .. عشقها يكبله .. وربما يأخذه لطريق الخيانة .. لن يغامر مروان بالوطن فهو أهم عليه الانتظار .. رغم تحرقه ليعرف نهاية المقابلة بين هادر وهشام إلا أنه سينتظر مغادرته .. ساقط بين الشك والجزم أن هادر لا يخون :" آخر التحريات ".

مد له ملف ليأخذه بين أصابعه ويعود جالساً أمام المكتب .. يقرأ ثم يستنكر بصوت مسموع :" دار الرعاية التي تتولاها نادرة هي من تستأجر منها هذه المرأة الأطفال .. كيف هذا وليس بها أطفال دون سن الثانية عشر ؟!!.. أتعني عصابة خطف الأطفال من ترتيبهم هم ؟!!.. لماذا؟!!".

أجاب مروان :" أعتقد أن بعض المشرفين عندما فقدوا مصادر رزقهم صاروا يفعلون هذا .. أنهم يستخدمون المبنى الملاصق للدار كبوابة للتبادل .. هناك علاقة بين بواب العقـار المجاور وبينهم .. يجب علينا مراقبة أكبر لن نسمح لهم بالفرار ".

أشار هادر لصورة توضح مبنى ثالث مواجهة للدار :" علينا وضع كاميرا هناك وقتها ستتحكم في الموضوع .. فهنا في هذه الزاوية يتم كشف المبنيين معاً .. خاصة مدخل هذا العقـار حيث غرفة الحارس ".

لم ينتظر أن يعاود صديقه الاستواء جالساً إلا ومنحه هاتفه معلناً هذا التردد الجديد الذي حولت عليه المجس الجديد.. وتأكد منه هل هناك تسجيل آخر وصل على التردد القديم أم لا .. أرجو أن يعمل فلم أتمكن من الذهاب للمقر عند مؤمن اليوم .. اتصل به وأجعله يجري تجربة صوتية ومرئية .. لم يعد هناك وقت لذلك الوغد .. لن نتركه يعبث بأقدارنا ..

سأله مروان :" لكنك تركته مسبقاً هادر ".

انتكست ملامحه بعار وأسود جبينه ثم أجاب ؟:" كنت لا أزال أحمل له حنيناً .. أتعرف أحببته باختياري وولائي كان له عكس زاهر .. لم أحبه وكنت أتمنى الخلاص من استغلاله .. لكن كل شيء انتهى عندما ..".

هتف فيه مروان :" عندما هدد غزالتك الصغيرة التي كانت أكثر من واضحة أنها لا تختار الخيانة .. التقاعس خيانة يا هادر .. ربما لا يصنف كخيانة عظمى ولكنه يوصل لها .. حمداً لله أنك تخلصت من آخر ما يربطك بهذا الرجل ".

ثم فتح التسجيل ليجعله ينساب أمام عينيه :" لقد وصل .. خشيت عليك بالفعل يا صديقي هذا الرجل يجيد وضع شباكه حول رسغ وأقدام من حوله ".

نظر هادر للتسجيل الذي بدأ يستكمل من حيث توقف .. ليجد صوت هشام يخفت بتمثيل يجيده .. فصوته مؤثر لدرجة شديد :" قد اخترتك أنت ابن لي هادر .. أنت وحدك ولولا ابنة صفوان كنت ستكون يدي اليمنى واليسري أيضاً ".

هدر هادر في التسجيل بصوت أحادي النبرة :" كنا في الماضي نثق ببعض ..أما الآن فقدنا تلك الميزة .. أعلمني عندما تتفق مع أصدقاءك على أي بلد سيستطيعون وضعك .. ولا تنس تمشيط المكان بعد خروجي فقد زرعت لك عشرات الأجهزة .. وبالمناسبة لقد أزالوا عنك الحصيرة الوقائية .. جعلوك صيداً سهلاً".

انتفضت عينا هشام .. بعد ان كان في اطمئنان .. ضرب الذعر عيناه :" انتفض مكانه :" كيف عرفت هادر ؟!!".

مد يده نحو هاتفه المغلق فأعاد له العمل وجلب أحد البرامج فتحها أمام عينيه :" هذا ما أعلمني وإلا ما حضرت لك بعرض جديد ..ولا تخش شيئاً لم أزرع لك مجس تصنت .. صرت لا تستحق العناء وأي جهاز هو تحصيل حاصل من الخسارة ضياعه على شخص في مثل حقارتك.. فالكل سيتحدث لينقذ رقبته من الموت .. التفاوضات في كل مكان ".

هتف به :" لا تكذب هادر .. لقد حطمت جهاز في هذه اللحظة من أجل إثبات ولاءك ".

مد هادر يده داخل جيبه ليخرج جهاز التصنت بين أصبعيه .. فصار هشام يبادل النظرات بين ما هو كائن بين اصبعيه وما هو مهشم في الأرض وشظاياه تهتف بالفشل .. بينما صوت هادر ينساب مؤنباً :" هل تعتقد أني قد أهدر عليك أجهزة أنت تعرف كم تكلفنا .. لم تعد تستحق .. عندما يتم القبض عليك .. ستجد عشرات الشهود .. كهذا البلاغ مثلاً وقد تكفلت بالعمل على تعطيله حتى تهرب ".

مد يده داخل جيبه كساحر يخرج بأدوات سحرية .. ثم وضع الورقة المطوية بين يديه مهدداً ناصحاً :" إياك وتمزيقها فهي أصل ".

مدها هشام بعد الإطلاع عليها تجاه هادر متجاوزا حد الغضب :" البيلي الحقير يبلغ عني أنا بعد كل شيء فعلته من أجله ".

هتف هادر مغتصباً إبتسامة واحدة :" هو الحقير لانه يريد التطهر وأنت ماذا أنت ؟!!.. لن أحلل شخصيتك الآن .. لو أردت البقاء فسوف أتركك للجميع فريسة سهلة.. أما لو أردت الحل الذي أعرضه ستعرف أين تجدني ".

لملم هواتفه مدعياً عدم الاهتمام بكتلة انهزام لم يكن يتخيل أن يكون فيها هشام . . تركه الجميع .. لكنه هنا ولابد له من التصرف .. هتف في هادر قبل أن يغادر حدود الغرفة .. بل صار يهرول خلفه :" سأغادر .. وستساعدني حتى أخرج ".

هتف هادر به قبل مغادرته :" صدقني لقد مزقت قلبي .. نظف الغرفة مما زرعته فيها .. قلت لك فقط حتى تعرف أني بقدر كلمتي معك ".

لم ينتظردهشته أو بحثه ثم لوح له هادر وغادر فلم يرى مروان بالنهاية سوى علامات انهزام تمطت على ملامح هشام .. سأل مروان هادر :" هل أنت واثق أن أصدقاءه سيساعدونه ".

ابتسم هادر براحة بعد أن كانت أعصابه على المحك الفترة السابقة :" مؤكد سيفعلون .. ليس لكونهم يرويدونه .. لقد صار ورقة لعب محروقة بينهم .. لكن مثله لابد له بأن يحتفظ بأسماء الشبكة كاملة ومؤكد هناك أدلة يحملها كذلك معه تدينهم ".

وجد سؤال ظن أنه لن يخرج من مروان :" هل تظنه صدقك بالفعل ".

أشار باصبعه بالرفض الكلي :" مؤكد لا .. هذا الرجل لو لم يكن هو الصياد فلا يمكن ان يكون فريسة سهلة ".

طوح مروان كفيه بإعلان مستسلم :" هذا الرجل سيجد ما وضعته بالمكان ".

هتف هادر بخبث متوسل :" ما نسبة أن تجد كل الأشياء لو زرعت العديد منها .. ".

أجاب مروان :" عندما أجد واحد أو اثنان سأظنني قد وصلت ".

علق هادر :" هذا هو .. أنا أتمنى هذا الواحد يكن مخفي .. لقد تعمدت لمس كل التحف واللوحات حتى يبحث في الجميع .. وزرعت له أربعة هي ما كنت أحملها .. بأصغر نوع قد نحصل عليه .. وأنا أعلم انه سيجد منها ولقد نبهته إليها .. حتى لو وجد يكون هناك نقطة ننطلق منها .. هذا لو غفل عن واحد فقط .. زرعته في ذراع المقعد الذي كنت أجلس عليه..".

رفع مروان له رأسه :" ضبطت البث على هذا التردد .. هل فعلاً أصدقائه أزالوا الحماية ".

تحدث هادر بيقين :" لا .. لم يفعلوا .. لكني استخدمت برنامج بث من أقرب قمر صناعي يخترق هذا التردد .. فيحرق الحماية وقتياً .. ولكن الأهم انهم خففوها .. أظن أن هشام بالفعل في مرحلة تفاوض الآن.. الأعلى منه يريدون التأكد أنهم لن يسقطوا خلفه .. وقتها سيسلمونه .. هو في النزع الأخير ".

خرج صوت مروان حاسماً :" كل هذا من أجل جسور ؟!!".

إجابة هادر لاحت داخل أقنية عينيه وعلى ملامحه العميقة بالتوق حتى لطيفها :" لو كنت تعشق مثلما فعلت كنت ضحيت من أجلها بأي شيء حتى بعمرك ".

دلفت في هذه اللحظة أطلت برأسها بعد طرقة .. ثم أدارت وجهها بسرة .. لتظل بالخارج تهتف خلف الباب وكأنها ندمت على الدخول :" هل من الممكن أن أغادر اليوم سيد مروان ".

هتف مروان محبطاً فرارها :" تفضلي جسور .. أريد منك أن ترى هذا الخيط الجديد ".

تمنت في هذه اللحظة ان تملك طرحة كانت وارت عيها المتورمة .. لم تجد غير شعرها اسدلته جيداً ثم مشطته بأصابعها ليواري عطب عينها .. أما شفتها فلن يلاحظ أحد انتفاخها .. لأنها مكتنزة الشفاة من الأصل ويظنها هادر بسبب حمرة الشفاة ..

دلفت بثقة وقفت جوار مكتب السيد مروان متعمدة عدم النظر تجاه غريمها الحبيب .. بينما هو يتفرس بخلايا بشرتها .. وتخرج عيناه على شعرها الذي كان يبرق ويهتز كأجراس معلقة في لي نحاسي محمر ..

انتفض عندما لاحظ شيئاً عندما مالت لتنظر للتقرير المكتوب والصورالجديدة .. وقبل أن تنطق كان صوت هادر :" انتظري ".

كلمته جعلتها تنظر إليه بغتة فيتأكد مما هي فيه .. وقبل ان يتحرك أو يتفوه بكلمة .. كانت تعود للنظر للورق فوق المكتب :" مرحى سيد مروان هذا شيء رائع .. سنتوصل لمن يفعل هذا .. ما زلت مصرة أن نادرة لا تفعل هذا .. سنرى ".

وقف يقول كلمته :" سنرى .. بالفعل سنرى ".

اقترب منها ومد يده يقبض على عنقها .. تحدق به بعين مغلقة تماما .. وفم مكتنز مفتوح كسمكة تفتقد الماء .. ضج بالضحك بشكل هستي ري .. ثم بدأ يلوم مروان وكأنه مسئول عنها :" ألم أقل لك ؟!!".

اندفعت للخلف هاتفة به تدفعه بيدها في جانبه بوحشية من نسيت جراحه القديمة .. ليتحرك خطوة :" ما هذا هادر .. تنحن هنا بعمل .. ليس السيد مروان وصياً عليا ولا انت مسئول عني ".

حدق بها مروان ليكتشف ما هي فيه .. ابتسم ثم كتم ابتسامته بأصابعه :"ما بك جسور .. ما حدث ؟!!".

نظرت لهادر بلوم شديد .. ثم هتفت :" تحسست من الرنجة المدخنة .. أنا تقريباً عندي حساسية أزلية من نصف الأغذية ".

ثم أتبعتها بعنادها الطبيعي :" لم يعد هناك داع لمغادرتي .. يبدو أن مظهري كفزاعة لا يضايق أحد .. أنا مستعدة لتقديم تقريري الجديد .. هل من الممكن الانفراد بك سيد مروان ".

لم ينتظر مروان فهو الآخر يريد جسور بشدة .. أشار لهادر الذي تحرك للخارج مباشرة .. يتوعدها لن يتركها اليوم ..

***************



التعديل الأخير تم بواسطة الأسيرة بأفكارها ; 21-09-19 الساعة 01:53 PM
Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 19-09-19, 10:42 PM   #820

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

جلست تمنحه التقرير :" نعيمة فتح الله ..هي المرأة التي كانت مع بدرية المورد وقت إجهاضها المزعوم .. لقد بحثت خلف هذ السيدة .. ماتت من سنوات طويلة وكان معها طفلة صغيرة في الرابعة من عمرها .. هناك من أكد أنها ابنتها وهناك من قال نعيمة طلقها زوجها لأنها لم تنجب .. هذه الطفلة .. هي ابنة هشام .. لأن المشفى التي خرجت التقرير الأولى الذي بناء عليه يتم إدراج الطفل في مصلحة الأحوال المدنية من منطقة راقية تبعد كل البعد عن مسكن هذه المنيرة .. ذهبت للمشفى بالفعل .. لكن لا أحد أستطاع إفادتي عن الطبيبة .. الكل يظنها ماتت من أعوام .. لقد اختفت فجأة .. أظنها مثل الطبيبة حنان التي حاولت الحمل ولم تستطيع ربما كان سبب تجاهلها الأمر بالنسبة لإجهاض بدرية هو شعورها بالذنب .. سوف أظل خلفها ".
سألها بجدية مهتم:" هل علمت اسم الطفلة المفروض حالياً هي شابة .. ربما تم استخراج هوية شخصية لها ".

أجابته وهي تضغط على عينها المغلق بأطراف أصابعها :" الكل يؤكد كانت تدعوها شوشو .. أعتقد أنه ليس اسمها الحقيقي .. هذه البنت هامة جداً لنا ".

كان ينظر إليها لتباغته بسؤال :" هل عيني مثل المعجون .. فأنا لا أرى بها نهائياً ".

أجابها وهو يهز رأسه :" أفتحي عينك لأراها من الداخل ".

فعلت بجذب الجفنين متباعدين ليجد مقلتها وكأنها سقطت في تعرجات زلالية ..شيء لم يراه من قبل .. أمرها محدداً :" هيا أذهبي وتناولي علاجك لو كنت تتعاطين واحداً .. وغداً تستطيعين البقاء في المنزل لو كنت ما زالتِ على وضعك ".

هتفت بجدية :" كنت تريديني في موضوع .. كما قلت للرائد ".

طوح كفه للخلف :" غداً .. ليس الآن .. أذهبي أنت ".

بعد دقائق قضتها في جمع حقيبتها تشعر بانهزام داخلي .. لولا هذا التورم كانت ستكون بوضع أفضل نفسياً .. كانت تقطر غضباً .. كيف يسخر منها ويلومها كطفلة صغيرة .. خرجت للمرآب لتجد سيارة تحصر سيارتها وتقف أمامها .. هتفت بغضب :" تباً .. من هذا الغبي .. من يصف السيارة هكذا لا يفهم ".

قبل ان تنفعل أكثر وتتحرك لتنادي أحد المسئولين عن المرآب .. كانت سيارته السوداء تقترب .. فضيقت عينها المفتوحة وعقدت ذراعيها أمام صدرها .. ثم همت به تركل مقدمة سيارته التي توقفت أمامها مباشرة :" ما تفعله عمل مراهقين أيها الرائد .. هيا أذهب لن أصعد معك ".

يسدد لها نظراته الجامدة .. يمنع نفسه عن اظهار أي مشاعر حتى ينتهي من الوضع المقيت الذي هو فيه .. مال يفتح لها الباب .. ولكنها لم تتحرك .. نظرات مسددة من كليهما وكأنها صراع إرادات .. حقيقة الوضع كلاهما تعب من الصراخ ..

وضعت ظهرها على السيارة التي تغلق الطريق أمام الحمراء الصغيرة الخاصة بها ..

هتف بها بعدما أطل برأسه لخارج النافذة :" هيا جسور .. لن نظل اليوم بطوله ".

أشارت لسيارته بطريقة مشمئزة :" أنا أصعد لهذ السوداء القاسية .. سوف انتظر وأقد سيارتي الحمراء الجميلة هناك ".

هبط من مكانه واتجه للخلف .. فتح حقيبة سيارته الخلفية مخرجاً قيد إطارات للسيارت تستخدمه شرطة المرور .. مال على السيارة التي تستند إليها وقيد الإطار الأمامي .. وقف برشاقة :" هذه السيارة لن تتحرك اليوم .. كان يضع المفتاح في جيب سترته .. وعقد ذراعيه مثلها بالضبط .. معه تشعر بالضآلة .. هي لا تكاد تصل لارتفاع السيارة بينما هو تشعر أنه يحتاج لسيارة إضافية..

تحركت لتخرج من المكان هاتفة وهي تريد منه شيء واحد أن تفقده عقله بالفعل :" سوف استخدم سيارة أجرة ".

لم يعد هناك جدال معه .. بلمحة كان يميل فيحملها بين يديه .. يدفعها لداخل صدره .. وهي عاقدة ذراعيها فوق صدرها وحقائبها تتدلى من كتفيها تضيف لوزنها وزناً إضافياً .. لن تمانعه .. فبعينها هذه لن تستطيع القيادة ..

دفعها داخل السيارة وتحرك كفهد بري ليتمكن من القيادة قائلاً :" لن أتعارك معك على إهمالك في صحتك .. كم مرة سأقول لك .. أسماك مملحة لا .. ألبان لا .. توت لا .. موز لا ".

صدح صوتها بضيق :" لا تدعي الاهتمام كأم رحيمة .. فأمي ماتت ولم أعرف الطاعة لها .. لذا لا تجهد نفسك معي ".

تنظر إليه تريد القول :" أحتاجك .. وأحتاج اهتمامك ".

ينظر لها ويريد حملها وقول كلمة واحدة :" أحبك ".

نظرات غريبة بينهما .. جعلتها تضع رأسها للخلف وتميل بوجهها تنظر إليه .. قاد لخارج وعند أول صيدلية توقف وخرج من السيارة ثم عاد وخلفه أحد الأطباء وفتح له باب السيارة جهتها فأجفلت منه وصدح صوتها مستفسرة :" ما هذا هادر ؟!!".

تحدث الطبيب معها وكأنه يحادث طفلة مشاغبة :" لا تخافي .. لن تشعرين بوخزة الأبرة .. هيا يا صغيرة ".

نظرت لهادر الذي كان بجوارها في مكانه الطبيعي خلف عجلة القيادة ولكن جسده يكاد يهتز من الضحكة المكتومة .. هتف الطبيب :" هذه الحقنة أفضل علاج للحساسية .. ستنامين وتفيقين بلا أي أثر ".

عادت تنظر لهادر تيق عينها السليمة فيقول لها :" نسيت اسم حقنك القديمة لذا استعنت بالطبيب .. كانت يد الطبيب بالفعل نالت من ذراعها يخنقه بشريط مطاطي ليظهر الوريد .. بعد لحظة لم تتعد الثانية كان المصل يدخل لجسدها معه دفء شديد وخدر لذيذ يسري في جسدها كله .. أدركت لما أحضر الطبيب هنا .. فالحقن القديمة .. كانت تأخذها وتسقط نائمة فكان يحملها للمنزل .. لكن أي منزل ..

**************************



التعديل الأخير تم بواسطة الأسيرة بأفكارها ; 21-09-19 الساعة 02:10 PM
Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:10 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.