رسائلي لأخي الشهيد بإذن ﷲ🌿.

[أخت الشهيد.]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
هذهِ رسائلي كتبتُها بدموعي ووجعي وضعتُ بها أشواقي وحزني كم من الحنين سطرتهُ خلالها وكم اللهفتِ تبعثرت بين كلماتها يجتاحني الشوق لوجههِ الطاهر، ولعينيهِ البريئتان "اللهُمَّ متّعهُ في أعالي الجِنان"
(وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ)
[سورة آل عمران 169
دائماً ما أذكرُ نفسي بهذهِ الآية، اتخيلُ النعيم الذي هو به فأفرحُ بشدّة، ثم يداهمني الشوق لرؤيته تمتلئُ محاجري بالدموع ويخفقُ قلبي المشتاق بشدّة، يلهجُ لساني بالدعاء، يرفضُ عقلي تصديق فقدانه يجزم بأنه لم يرحل ويحلف أنه سيراهُ مجدًّا، تأخذني قدماي حيثُ مكانه متأملةً لُقياه
أنتظره بالساعات لا أيأسُ من انتظاره مع أنني أدرك بأن الراحلين إلى السماء لا يعودون أبداً، مع ذلك مازلتُ مصممةً على انتظاره؛ فدايمًا مايقولُ لي أنه لم يمت مازال حيًّا يرزق، هذا شيء طبيعي جداً فالشهداء لا يموتون أبداً، ولا يمكن عودتهم أيضاً، ولكن كيف أقنعُ نفسي بذلك؟، كيف أخبرها؟، ماهي الطريقة؟! أنا لا أعلم، هل تعرفون؟ هل لديكم القدرةُ على إقناعها؟.

اللهم لا تجعل ذكر أخي منقطعًا وسخّر له الدعوات كل العمر اللهم ارحم فقيدي واغفر له وارفع درجاته واجمعني به يا رب في جنتك يا رب العالمين”🤲🌿.

دعواتكم😔.

[أخت الشهيد.]

اتخيلك بجانبي فيبدأ لساني بمعاتبتك، بشتمك على بعدك البغيض، أوجه لك العديد من كلمات العتاب واضاعفها بجمل الاشتياااق، وانت تحدق بعينك الجميلتان في عيناي ثم تبدأ بمسح دموعيي ومواساتي. رحمك الله يا أخي🌿✨.

[أخت الشهيد.]

منذ أن رحلت أصابني الشعور بالوحده، أصابني مرض الأوهام والتخيلات، أصبحت أعيش بمفردي في عالمي الخاص الذي لايوجد به سواك! وسواي، اغيب عن الواقع أوقاتا كثيرة واسرح في خيالاتي واشواقي.

اللهم ارحم ذلك الوجه النائم، والعيون الهادئة، والجسد الثابت، اللهم اسقِ قبرهُ برحمتك وعفوك وغفرانك اللهم ارحم أخي، اللهم ارحم أخي، اللهم ارحم أخي”🌿.

[أخت الشهيد.]

(فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ)
[سورة آل عمران 170]
اللهُمَّ أجعل أخي من أهل هذه الآية اللهُمَّ اجعله ممن تقول له الجنة أقبل إلي اللهُمَّ آمين اللهُمَّ آمين اللهُمَّ آمين يارب العالمين وجميع موتى المسلمين والمسلمات 🌿.

[أخت الشهيد.]

في يوم الخميس الموافق ١٣/ ٢ /١٤٣٨هـ
طلبت معلمة اللغة العربية أن نقدم لها واجبٌ بعنوان "شخصية أثرت في حياتي" وكان يجب علي كتابته وإلاّ ستخصمُ درجاتي، بعد أن خرجت المعلمة بدأ صديقاتي بالإستشارات وكل واحدةٌ منهن كانت تسأل الأخرى ستكتب عن من؟، وعندما سُئلت لم أكن مكترثة لأدآء الواجب، لم أكن مهتمةً له! لقد كان جُلُّ إهتمامي وتفكري في ذلك الخبر السيء، مُر المذاق، شائكٌ على القلب، صعبٌ علي إستيعابه!
لم أصدقه لكنه أرهقني جعلني كالمجانين أحدث نفسي بكثرة، أغيب عن الواقع، أصرخ على لا أحد!!
كيف يعقل لقد حادثته يوم الخميس ظهراً عندما عدتُ من المدرسة! لقد كان بخير كان مسرورًا عندما حادثني
لغد سألني عنّي وعن إخوتي وكنّا جميعًا بخير، تمازحنا معه وكان يضحك معنا! أنهينا الإتصال ونحن فرحون!
كيف لي أن أنام وعندما أستيغض في ظهرِ يوم الجمعةِ على خبر إستشهاده!!
كيف لي أن أصحو على خبرٍ يقول لي أنني لن أراهُ مجدًّا، وأنه سيذهب بعيدًا حيث لا أستطيع الوصول إليه؟!!
كيف لي ألّا أحتضنهُ من جديد؟، وألّا أشتمّ رائحته!!؟، سأُحرم من سماع صوتهِ همساتهِ، ضحكاتهِ، سأُحرم من رؤيته ومن مناجاته! كُلُّ هذَا سأُحرم منه؟!!!
يصعب علي أن أتقبل، فهذا كثيرٌ علي.

هذا ما كان يدور في رأسي، جعلني غير مكترثةٌ للواجب المدرسي.
سألتني صديقتي المقربة لقلبي عن من سأكتب وعن إذا ما كنت أستطيع الكتابة، فأنا مازلت متعبة جدًا وهذا يتضح على ملامحي الشاحبة، فقدتُ أخي في الشهرِ السابق.
أخبرتها بأنه "نعم أستطيع ولكن لا أعرف عن من سأكتب لم أحدد الشخص الذي سأكتب عنه"
اصرّت علي بأن تقوم بواجبي بدلاً مني، ولكنني رفضت ولم أُطل الحديث معها فعدت مسرعةً لعزلتي.

أنتهئ وقت الدوام فرجعتُ إلئ المنزل إلى غرفتي المظلمة، بكيت أخي حزنًا وشوقًا، بكيته حبًّا، لماذا تركني؟ لماذا رحل عني فأنا أحبه جدا، لا أستطيع العيش دونه! أعلم أنه قضاءٌ وقدرٌ من ﷲ، وما أجمل ذلك القدر أن يموت شهيدًا!! كم هو شيءٌ جميل، يشعرني بالفخر فأنا أختٌ لشهيد أختٌ لبطل،لكن أشتاقه أحبه ولا أريده أن يفارقني، أعلم أننا سنموت جميعًا، وأعلم أنه لن يبقئ أحدٌ علئ هذهِ الأرض، فكل من عليها فان،
تمنيت أنني متُّ قبله، فربما كان اكثر قوةً مني على الفقد! ربما تستطيع التحمّل؟.

عندما قررت كتابة واجبي المدرسي، لم أفكر كثيرًا لأجد هذهِ الشخصية ففي حياتي الكثير من الشخصيات وفي مجتمعي أيضا، منهم: أبي الذي أتعلم منخ الصبر والحكمة، وأمي التي أتعلم منها الحنان والرحمه، وإخوتي الذين أتعلم منهم التلاحم والعطاء، وصديقاتي الذين أتعلم منهم التعاون والوفاء.
لكنني أخترت شخصا واحداً لأكتب عنه، وأنا أعلم أنه لن تستطيع كلماتي وأحرفي من توفيته حقه،وأنه لن أستطيع أن أحصر أثرهُ على حياتي في ورقةٍ ولا في مجلد ولا حتى في كتاب!.
لغد أحترت من اين ابدأ ومن أين انتهي..
أابدأ ببره لوالديه، أم بولائه لوطنه ودينه، أم بحسن أخلاقه وطيب تعامله، أو برحمته وبياض قلبه، أو محبته لربه؟ ام وام و أو والكثير الكثير، لا أعلم من اين ابدأ واين انتهي؟ أخاف أن أظلم حقه، أخاف ألّا أحسن وصفه أخافُ كثيراً.
فهو الذي يشعرني بمعنى السعادة، فهو من يوصيني على أن أبرَّ بوالدي، وهو الذي يوصيني على صلاتي.
لا أنسى حزنه حينما أراد أن يذهب بي معه في عُمرةٍ إلى مكه، كان يظن أنها عُمرتي الأولى وستكون معه كبقيّة اخوتي،خاب ظنه عندما علم بأنها الثانيه وأن أول عمرةٍ لي مع غيره.
لا أنسى عتابه لي ذلك اليوم، كيف تكون أول عمرةٌ لي ليست معه.
كتبت وكتبت من المفترض أن أكتب بيدي لكنني سطرتها بدموعي التي تنهمر كلما كتبت حرفا سقطت سيلاً، لم أستطع متابعة الكتابة، فرؤيتي إنعدمت ويداي لم تقوئ الإمساك بالقلم.
غيّرت واجبي وكتبت عن صديقتي..

هل تعلمون؟ كان يُسميني بإبنته وكنت أعتبره أبي وأخي وحبيبي، ولكنني فقدته.. هل أنا يتيمةٌ الآن؟ صحيحٌ أن أبي مازال حيًّا "اطال الله في عمره وأمده بالصحة والعافية" لكنني أشعرُ باليُتم بعد فقدان أخي! اللهم أرحمه اللهم ارحمه اللهُمَّ ارحمه، اللهم اكرم نزله اللهم اكرم نزله اللهم أكرم نزله🕊️🌿.
حَ الشرقي ✨.

[**منى لطيفي (نصر الدين )**]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رسائل مؤلمة معبرة عن عميق الحزن
لكن ما باليد من حيلة
هم السابقون ونحن اللاحقون
نسأل الله لهم ولنا العفو والرحمة...
رحم الله اخاك وسائر موتى المسلمين.
تحياتي.

[أخت الشهيد.]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة **منى لطيفي (نصر الدين )**

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رسائل مؤلمة معبرة عن عميق الحزن
لكن ما باليد من حيلة
هم السابقون ونحن اللاحقون
نسأل الله لهم ولنا العفو والرحمة...
رحم الله اخاك وسائر موتى المسلمين.
تحياتي.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اللهُمَّ آمين +جزاك الله خير 🌿.
اسعدني مرورك ❤️❤️💓.

[أخت الشهيد.]

وكم اشتقت لذلك الحنون.
أين أنت؟ لقد أصبح العالم من حولي سيئ جداً،لايطاق، هيا فلتعد إنني أشتاق😩💔.

[بوفارديا]

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
اختي رسائلك مؤثره ومحزنه جدا ...
باتت عيناي تفيض دمع وبكاي تجحر في حنجرتي حقا
لقد تأثرت بكلامك عزيزتي 🌷
لكن مع كمية الحزن الذي تحملينه لابد من الفرح نعم فهو شهيد الان وله من النعيم مايحسد عليه اختي من منا لايريد أن يكون في منزلة الشهداء من ؟
أنه ينعم الان بخير افضل بكثير من هذه الدنيا الزائله أنه عند ربه فلا يجب عليك أن تحزني بل إن تفرحي من أجله إن كنت تحبينه
اعلم ان الاشتياق والفراق أمران يصعب على المرء تحملهما لكن الصابرون فقط هم من يستطعيون فعل ذلك فكوني منهم كي تنال الاجر عزيزتي ....
رحم الله فقيدك وكافة موتى المسلمين برحمته يارب والهمك الصبر والسلوان وجعلك من الصابرين يارب ....
تحياتي الحاره لك ❤

[أخت الشهيد.]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هدوئي حياتي

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
اختي رسائلك مؤثره ومحزنه جدا ...
باتت عيناي تفيض دمع وبكاي تجحر في حنجرتي حقا
لقد تأثرت بكلامك عزيزتي 🌷
لكن مع كمية الحزن الذي تحملينه لابد من الفرح نعم فهو شهيد الان وله من النعيم مايحسد عليه اختي من منا لايريد أن يكون في منزلة الشهداء من ؟
أنه ينعم الان بخير افضل بكثير من هذه الدنيا الزائله أنه عند ربه فلا يجب عليك أن تحزني بل إن تفرحي من أجله إن كنت تحبينه
اعلم ان الاشتياق والفراق أمران يصعب على المرء تحملهما لكن الصابرون فقط هم من يستطعيون فعل ذلك فكوني منهم كي تنال الاجر عزيزتي ....
رحم الله فقيدك وكافة موتى المسلمين برحمته يارب والهمك الصبر والسلوان وجعلك من الصابرين يارب ....
تحياتي الحاره لك ❤

شكراً لك أختي لم تعلمي مدى برودة كلاماتك ولطافتها على قلبي، جبر الله قلبك ،، وحفظ لك كُل أحبابك يارب.