آخر 10 مشاركات
|
| |||||||||||||
 |
| | LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
18-05-19, 05:18 PM
| #21 | ||||||||||
| مشرفة قصرالكتابة الخياليةوقلوب احلام وقاصةهالوين وكاتبةوقاصةفي منتدى قلوب أحلام وحارسة وكنز سراديب الحكايات وراوي القلوب 
|  اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
حبيباتي تسلمولي على مروركم و إن شاء الله تعجبكم النوفيلا كلها تحياتي لكم جميعا❤️❤️❤️❤️ رمضانكم كريم | ||||||||||
|  |
|
18-05-19, 11:44 PM
| #22 | ||||||||||
| الفصل الثاني: (لن يستطيع أحد العودة إلى الماضي و البدء من جديد...و لكن يستطيع أن يبدأ من الآن و يصنع نهاية جميلة. ) أحمد الشقيري. "إلى كل من يأخذ الماضي حجة و وسيلة لعدم إصراره على التغيير... حجتك هذه أوهن من بيت العنكبوت... الماضي مات و انقضى زمانه، صحيح أنه سيأتي يوم ستحاسب فيه على أعمالك في الماضي...لكن لا تجعل هذا يحبطك لأنك لا تزال تملك الفرصة لتتوب عن كل سيئاتك ما لم تغادرك الروح و ما دامت الشمس لم تشرق من مغربها...لازلت تملك الفرصة لصناعة حاضرك و مستقبلك...فتشبث بهذه الفرصة و اجعلهما أفضل من ماضيك...ضعه نصب عينيك دائما و فكر في كل خطوة تخطوها حتى لا تقع في الخطأ من جديد..." توجهت إيمان إلى الكلية، بحثت عن صديقتها في المكان الذي اتفقتا أن تلتقيا فيه. صُدمت عبير عندما رأتها شكلها المتغير من بعيد فأسرعت إليها وهي تقول: -"ما شاء الله، تبدين كبدر مضيء يزين السماء، لقد زادك الحجاب جمالا و براءة فوق جمالك الأصلي". اتسعت ابتسامة إيمان وشكرت صديقتها : -"شكرا لك عزيزتي، نفس هذا الكلام قالته لي أمي صباحا". باركت لها صديقتها ارتدائه وتمنت أن تكون هذه الخطوة فاتحة خير لها في جميع الخطوات حياتها القادمة. ذهبت الفتاتان إلى مكتب الأستاذ المشرف على بحثهما، قدمتاه له فتمنى لهما التوفيق في امتحانهما القادم. انصرفت كل واحدة منهما في اتجاه بيت عائلتها على أمل اللقاء يوم الامتحان... في طريق عودة إيمان إلى منزلهم، مرت بمكتبة فأثار انتباهها الكتاب الذي يتصدر الواجهة الزجاجية، كان عنوانه: "أسعد امرأة في العالم" للدكتور عائض القرني... غلافه يضم جوهرة موضوعة على قمة جبل شامخ...من العنوان استنتجت أن تلك الجوهرة تجسد المرأة التي يتحدث عنها الكتاب. دخلت المكتبة وأخذته لتقرأ ما خط الكاتب بقلمه على الغلاف الرابع بهمس: -"هذا الكتاب...رسالة من القلب،أملاه الواجب،و دل عليه الشرع،و رحب به العقل. إنه يدعو كل مؤمنة فاضلة إلى بداية حياة جديدة سعيدة،يغمرها الخير و يملؤها الأمل، و تغشاها السكينة،و تحفها الرحمة، حياة الرضى و الأمن و الأنس بالله، حياة القناعة و الاطمئنان و اليقين، حياة السرور و البهجة و الانشراح، حياة الوفاء و الحياء و الحشمة، حياة المجد و النجاح و الامتياز، حياة الحب و الألفة و المودة. و لعل مرادي أن يتحقق، فيكون هذا الكتاب دواء من مقام الأزمات، و علاجا من مرض الملحات، و بلسما لجراح النكبات، متى ما استقبل باهتمام، و قرئ بعناية و أخذ بقوة". ازدادت حماسة لشرائه وقراءته لتستطلع على خباياه وأسراره. مدحت العاملة حسن اختيارها وأخبرتها أن الكتاب فيه عدد لا يحصى من النصائح القيمة لكل امرأة على وجه الأرض، فأخذته وأكملت سيرها نحو بيتهم. وصلت وطرقت الباب ليفتحه أيوب ويقول بنبرته الهادئة وهو غاض بصره: -"السلام عليكم، هل تسألين عن أحد ما يا آنسة؟" أجابته بنبرة مسرحية ساخرة: -"نعم، أبحث عن إيمان هل هي بالمنزل؟ رد عليها قائلا: -"لا، لم تعد من الجامعة بعد، هل تودين أن أنقل لها شيئا عند عودتها؟ أردفت بعد علمت من طريقة كلامه أنه لم يتعرف عليها،وليس مزاحا فقط كما اعتقدت في البداية: -"لا أريدك أن تخبرها بشيء، ولكني أريدك أن تخبر نفسك بأنني أنا هي أختك إيمان". رد عليها بنبرة ساخرة: -"أنت إيمان؟ يا لها من مزحة سخيفة يا آنسة! أختي لا ترتدي الحجاب كما أنها لا تحب ارتداء الجلابيب فهي تشعرها بالاختناق". خرجت الأم لترى ماذا يحدث فابنها تأخر كثيرا أمام الباب ولم يدخل إلى المنزل حتى هذه اللحظة. فوجدته واقفا على عتبة الباب وإيمان في الخارج. خاطبته بنبرة مستنكرة: -"ما بك يا ولد، ألن تترك أختك تدخل إلى المنزل؟ استدار إلى أمه وهو يقول: -"هل هذه حقا هي أختي إيمان؟ منذ متى وهي ترتدي الحجاب؟" ردت إيمان بدل أمها وهي تقول: -"منذ اليوم، وهل لديك أي مانع يا أخي العزيز؟" أجابها نافيا: -"لا، ولكنني تفاجأت بقرارك هذا. ولكن على العموم مبارك لك". شكرته ثم دخلت إلى غرفتها و هي تغمغم:"غبي، لم يتعرف على صوتي". فوصلها صوته الحانق:"عندما أرى فتاة محتشمة أمامي يتوقف عقلي عن تحليل أي شيء يخصها...أغض في حضرتها بصري و بصيرتي". ابتسمت ثم غيرت ملابسها بعد أن نعمت بحمام منعش، لتأخذ بعد انتهائها الكتاب الذي اشترته قبل قليل، ثم ترتمي على سريرها وتبدأ بارتشاف صفحاته. بعد ساعتين كانت إيمان قد أنهت الكتاب كاملا، وقد أعجبت بأسلوب الكاتب وكذا القيم والأفكار التي يحاول زرعها في كل امرأة. إضافة إلى أنها استفادت من الكتاب، وتعلمت أشياء جديدة لم تكن تعرفها. وضعت الكتاب جانبا ثم أخذت في مراجعة دروسها نظرا لاقتراب الامتحانات، لكنها لم تجد القدرة ولا الرغبة على فعل ذلك. أصابها الملل لعدم إيجادها لشيء تلهي به نفسها، ليضيء مصباح في عقلها عند تذكرها لأحد الأشياء التي حرصوا على القيام بها الأعوام الماضية مع جدهم الراحل... قفزت من فراشها منطلقة إلى غرفة الجلوس حيث جلس والداها يشاهدان التلفاز... حيتهما ثم جلست في مكانها المفضل والمعتاد، وخاطبتهما قائلة: -"أبي، أمي ما رأيكما أن نعيد تلك العادات التي كنا نقوم بها في الأعوام الخوالي رفقة جدي رحمه الله؟" أجابتها والدتها قائلة: -"هل تقصدين أن يقوم أحدنا بإلقاء درس حول موضوع ديني، كما كنا نفعل دائما؟ ردت عليها النتها قائلة: -"نعم أمي". وأخيرا تحدث الأب وقال: -"فكرة رائعة حبيبتي، منها سنحي ذكرى جدك، ومنها سنستفيد ونفيد بعضنا البعض، ويجازينا الله على ذلك". نهضت إيمان مسرعة من مكانها وهي تقول بتلهف:-"هيا، سأنادي أيوب حتى نبدأ". اجتمعت العائلة الصغيرة في الصالة، فافتتح الأب خطبته قائلا: -"بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وأما بعد..." قاطعته إيمان هاتفة بطلب حماسي جعل جميع أفراد العائلة يفغرون أفواههم اندهاشا من اقتراحها غير المألوف: - "ما رأيك يا أبي أن أقوم بإلقاء درس اليوم؟" | ||||||||||
|
| |
|
22-05-19, 12:13 AM
| #25 | |||||||
| مشرفة قصرالكتابة الخياليةوقلوب احلام وقاصةهالوين وكاتبةوقاصةفي منتدى قلوب أحلام وحارسة وكنز سراديب الحكايات وراوي القلوب
| الفصل الثالث: "جرب أن تزرع نبتتين، فتحيط الأولى بحبك، رعايتك و اهتمامك: تسقيها، تزيل الحشائش عنها، تجعلها تتعرض للضوء الكافي لنموها...و اترك الأخرى تنمو وحدها دون أدنى رعاية، سينتهي بها المطاف ذابلة و أوراقها تالفة...أما الأولى فحتى إن تعرضت إلى التقلبات المناخية فإنها ستزهر... الأمر لا ينطبق على الكل، فكم من زهرة تفتحت أزهارها بين برية الجبال، و كم من نبتة تلقت العناية الزائدة عن حدها تحولت في النهاية إلى كومة من الأوراق الصفراء و الأغصان اليابسة. لكن عليك الأخذ بالأسباب، أحسن تربية أبنائك و رعايتهم، كل خير مستمع لهم في أحزانهم و أفراحهم...ربهم على الوسطية و الاعتدال بدون تفريط أو إفراط و بالتأكيد سيكونون فخرا لكم و خيرا لأمتهم". -"ما رأيك يا أبي أن أقوم أنا بإلقاء درس اليوم؟" رد أيوب باندهاش: -"هل حرارتك مرتفعة يا عزيزتي؟ أم أنك تناولت شيئا مسكرا في السحور؟ بداية ترتدين الحجاب و قلنا هداك الله و قررت الالتزام بركن المرأة السادس كما يعتبره بعض العلماء...اقترحت أن نعيد القيام بكل الأشياء التي كنا نقوم بها مع جدي، ففكرت أنك تريدين إحياء ذكراه... ولكن أن تقومي أنت بإلقاء موضوع ديني لا يمكن أن يصدقه عقلي.. لقد كنت دائما تحاولين التهرب من حضور جلساتنا و عندما لا تنجحين تنامين في منتصف الدرس، فقوليلي بالله عليك: هل أنت طبيعية هذا اليوم؟" نهرته والدته قائلة: -"سبحان مبدل الأحوال، أراد الله أن تتغير إلى الأفضل، لذا علينا أن نشجعها لا العكس". أما إيمان فقالت بهدوء: -"لا تخف يا أخي أنا لست مصابة بالحمى و لم آكل سوى ما أكلناه جميعا. إنه تغيير بسيط في حياتي فعسى أن يتقبله الله و يغفر لي أخطائي السابقة". غمغم الجميع بصوت واحد: -"اللهم آمين". أما إيمان فقالت بحماسة: -"هل أبدأ؟" أومأ الجميع برؤوسهم، فاستهلت حديثها قائلة: -"الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين، سيد ولد آدم محمد صلى الله عليه و سلم..." قاطعها الجميع قائلين بصوت موحد: -"عليه الصلاة و السلام". تابعت: -"أنا متأكدة من استغرابكم لأنني أجلس في هذا المكان لأحدثكم، بما أنني كنت سابقا أشعر بالملل أثناء قيامنا بهذه الأشياء. لكن اليوم و أثناء عودتي من الجامعة، مررت بمكتبة و ابتعت كتابا رائعا للدكتور" عائض القرني". كتاب خصصه للمرأة يناشدها بأن تسعد بدينها، وتفرح بفضل الله عليها، وتستبشر بما عندها من نعم...الكتاب كان جامعا لمجوهرات نفيسة يجب أن تتجمل بها المرأة المسلمة، لا أقصد المجوهرات التي تضعها المرأة للزينة، لكن أقصد المجوهرات التي تجمل الروح و الخلق..." توقفت لتنظر في اتجاه كل واحد منهم لتراهم يستمعون إلى ما تقول باهتمام شديد، اتسعت ابتسامتها و زادت حماستها لتتابع قائلة: -"أكثر ما شدني في الكتاب قصتين جميلتين، قررت أن أقصهما عليكم لتكون عبرة لنا في حياتنا... الأولى تتحدث عن الاستغفار، والثانية عن الدعاء... لكن دعوني في البداية أتكلم عن فعل مرتبط بالاثنين والذي يجب أن يحتل قمة الهرم الذي يمثل حياة المسلم بعد الأركان الخمس ألا و هو الذكر... آيات كثيرة و أحاديث نبوية شريفة أبرزت فضل الذكر و ألحت عليه، فكما قال الله في سورة العنكبوت: "و لذكر الله أكبر"، و هذا يعني أن ذكر العبد ربه أفضل من كل شيء... الذكر مفتاح فلاح الإنسان في حياته، فكما قال المولى عز وجل في آية أخرى: "و اذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون"... و قد وصانا الرسول صلى الله عليه وسلم بالذكر وأخبرنا بقيمته في حياتنا، فكما جاء في الحديث الذي رواه أبو هريرة رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه و سلم قال: "كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن: سبحن الله و بحمده، سبحن الله العظيم"... عندما قرأت هذا الحديث لأول مرة وقفت أمامه طويلا... فكيف نغرق في صخب الحياة بأكثر أمورها تعقيدا و ننسى هذه الكلمات البسيطة التي يمكن أن تكون سببا في ثقل كفة حسناتنا؟ لن يأخذ منا الأمر وقتا طويلا إن همسنا بها كلما كنا في خلوة أو في طريقنا إلى العمل أو الدراسة و نحصل على أجر عظيم". صمتت قليلا، ليقول والدها:-"معك حق يا ابنتي في كل ما قلته... يكفينا فخرا أننا إن ذكرنا الله سيذكرنا كما قال سبحانه في سورة البقرة: "فاذكروني أذكركم". قال أيوب بنبرة متحمسة:-" حديث شيق يا إيمان، تابعي، هل ذكر الكاتب قصة عن الذكر؟" -"لا، كما قلت لقد اخترت التحدث عنه في المقدمة قبل أن أتحدث عن الاستغفار و الدعاء". ثم قامت من مكانها لتقول: -"سآتي حالا". ذهبت إيمان إلى غرفتها لتحضر الكتاب، أما في غرفة الجلوس فقد قال أيوب بعد ثوان من الصمت: -"حقا، لقد تغيرت إيمان كثيرا". ربت والده على كتفه و قال: -"بل لم تتغير، فهذا نتاج تربيتنا لكما أنا ووالدتك: أن يكون الله الأول في حياتكما، أن تعبداه و تتقياه. تقومان بفرائضكما و تسعيان إلى تعلم الدين عن طريق الكتب المفيدة وحكايا الأسلاف من أنبياء وصالحين لتأخذا منها العبرة، ويكونوا قدوة لكما في حياتكما... صحيح أن إيمان مرت بفترة جعلتها تتمرد على هذا النظام و تشعر بالملل منه، بل و تتهرب أحيانا من حضورها للحلقات التي نقوم بها عادة، لكن هذا لا يعني أنها كانت سيئة". عادت إيمان لتجلس في مكانها و تفتح الكتاب لتقرأ بصوت رقيق القصة الأولى: -"قالت امرأة: مات زوجي و أنا في الثلاثين من عمري، و عندي منه خمسة أبناء و بنات، فأظلمت الدنيا في عيني و بكيت حتى خفت على بصري، و ندبت حظي و يئست و طوقني الهم، وغشيني الغم. فأبنائي صغار وليس لنا دخل يكفينا، وكنت أصرف باقتصاد من بقايا مال قليل تركه لنا أبونا، و بينما أنا في غرفتي فتحت المذياع على إذاعة القرآن الكريم و إذا بشيخ يقول: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: "من أكثر من الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا، ومن كل ضيق مخرجا"، فأكثرت بعدها من الاستغفار و أمرت أبنائي بذلك، وما مر بنا والله ستة أشهر حتى جاء تخطيط مشروع على أملاك لنا قديمة، فعوضت فيها بملايين، وصار ابني الأول على طلاب منطقته، وحفظ القرآن كاملا، وصار محل عناية الناس ورعايتهم، وامتلأ بيتنا خيرا، وصرنا في عيشة هنية، وأصلح الله لي كل أبنائي و بناتي، وذهب عني الهم والحزن والغم وصرت أسعد امرأة". قالت إيمان عند نهاية القصة باستفهام: -"ماذا استفدتم من هذه القصة؟" قالت والدتها بصوت هادئ: -"ربما تصادفنا في الحياة ابتلاءات ويطوقنا الهم وتظلم الدنيا أمامنا، لكن بالتأكيد فهناك مخرج من كل هموم الدنيا ومفتاحه الاستغفار. فكما قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي ذكرته سابقا: "من أكثر من الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا، ومن كل ضيق مخرجا". أومأ الأب برأسه و قال: -"صدق رسول الله". أردف أيوب: -"الجميل في الأمر أنهم لم يتخلوا عن تشبتهم بالله بعد أن رزقهم، فابنها قد حفظ القرآن الكريم كاملا وأصبح من الأوائل". تابعت إيمان: -"و الدعاء أيضا يرفع البلاء، ففي قصة أخرى كتب الدكتور عائض القرني: "لي صديق عابد صالح أصيبت زوجته بمرض السرطان ولها منه ثلاثة أبناء، فضاقت به الدنيا بما رحبت، وأظلمت الأرض في عينيه، فأرشده أحد العلماء إلى قيام الليل والدعاء في السحر مع الاستغفار والقراءة في ماء زمزم لزوجته، فاستمر على هذه الحال، وفتح الله عليه في الدعاء، وأخذت زوجته تغسل جسمها بماء زمزم مع القراءة عليه، وكان يجلس معها من صلاة الفجر إلى طلوع الشمس، ومن صلاة المغرب إلى صلاة العشاء، فكشف الله ما بها وشافاها وعافاها..." -"قصة مؤثرة حقا، الدعاء مهم جدا و قد صدق الرحمن عندما قال: "أمن يجيب المضطر إذا دعاه". قالها أيوب بهدوء، فقالت إيمان وهي تغلق الكتاب: -"أتمنى أن تكونوا قد استفدتم مما قدمته لكم اليوم". أجابتها والدتها: -"بالتأكيد يا ابنتي، جعلك الله ممن يفوزون برضا الرحمن". قالت إيمان بابتسامة: -"اللهم آمين و أنتم أيضا... سأذهب لأذاكر قليلا عن إذنكم"... بعد أن أنهت إيمان دراستها، فتحت صفحة جديدة للكتابة على حاسوبها، تناغمت أصابعها على لوحة المفاتيح وكأنها تعزف عليها لتنهي ما تكتبه بعد دقائق... قرأته وابتسمت برضا لتفتح حسابها الشخصي على "الفايسبوك" وتنشره في مجموعة أدبية تتابعها منذ أشهر قليلة لتصبح من أعضائها المتفاعلين... صدح صوت أذان المغرب فغادرت غرفتها لتجلس على مائدة الإفطار بجوار أمها... غمغمتا بالدعاء قبل أن تبدآ طعامهما بشرب الماء و تناول التمر كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم، ثم قامتا لتصليا المغرب ليعود الأب و الابن من المسجد ويجتمعون حول المائدة لتناول الإفطار الشهي... ************************** في منزل آخر لا يبعد كثيرا عن منزل عائلة إيمان: دخل حمزة إلى المنزل بعد صلاة التراويح، سلم على والدته و تحدث معها قليلا قبل أن يتوجه إلى غرفته...ارتمى على سريره و أخرج هاتفه ليفتح حسابه الشخصي على "الفايسبوك"، كان يقرأ المنشورات التي ملأت الصفحات و المجموعات و هو يبتسم بسخرية ثم قال: -"ليث كل أيامنا رمضان حتى يظل الجميع على هذه الحال: هذا يذكر بفضل قراءة القرآن و الآخر بفضل صلاة الجماعة في المسجد...و هذه تناشد بضرورة الإحسان إلى الجار...و تتردد كلمة (اللهم أني صائم) كلما أساء إليك أحدهم، و كأن رمضان بطاقة إنذار حمراء و بعد مروره كل شيء يصبح مباحا". تابع الصعود في القائمة الرئيسية دون أن يهتم بقراءة ما كتب، فالجميع تقريبا يكررون نفس الكلام...لكنه توقف أمام منشور نشر في مجموعة يتابعها. جذبته الصورة المرافقة له لقراءته...اعتدل في جلسته و ظل يقرأ بهدوء ما كتبته صاحبة المنشور... | |||||||
|
| |
|
22-05-19, 12:24 AM
| #26 | |||||||
| مشرفة قصرالكتابة الخياليةوقلوب احلام وقاصةهالوين وكاتبةوقاصةفي منتدى قلوب أحلام وحارسة وكنز سراديب الحكايات وراوي القلوب
| قراءة ممتعة و في انتظار تعليقاتكم بالتأكيد إيه رأيكم بالظهور الأول للبطل؟ و كيف بتتوقعوا تبلش قصته مع إيمان؟؟؟ | |||||||
|
| |
|
22-05-19, 06:40 AM
| #27 | ||||||
| مشرفة سابقة بمنتدى قلوب أحلام وافتح قلبك، نجم روايتي، حارسة وأسطورة سراديب الحكايات  
|  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...  كل عام وأنتم بخير ورمضان مبارك جميلاتي... مبارك عزيزاتي فاطمة وحفصة النوفيلا الرائعة سعيدة من أجلكما... ومبارك تميزها فأنتما تستحقان ذلك وبجدارة... أعلم أنني تأخرت بالقدوم بسبب انشغالي للأسف... ولكن بإذن الله سوف أكون معكم في القادم... .... التصاميم رائعة كروعتك فاتي سلمت أناملك عليها.. وشكرا لفريق العمل وكادر قلوب أحلام المتألقين.. .... إيمان وتغيرها للأفضل أسعدني حقاً ... وكم أحببت تعامل والديها معها عند ارتداءها للجلباب والحجاب... سعدت لأجلها... وكم راقني ما فعله أيوب عندما رآها محتشمة غض البصر ولم يلتفت إليها وعلم فيما بعد انها شقيقته وكم تعجب لذلك ولكنه سعد من أجلها... حمزة البطل الذي ظهر لنا.. من المتضح أنه اهتم بما نشرته إيمان... وأعتقد أنه سيبدأ بالتعرف عليها من منشوراتها... ...... في انتظار القادم بحماس كبير جدا... أبدعتما بالطرح "ما شاء الله تبارك الله" وأحييكما على اختياركما للموضوع... حفظكم الله ورعاكم... تحياتي وودي واحترامي وقبلاتي لكم..   التعديل الأخير تم بواسطة الأسيرة بأفكارها ; 22-05-19 الساعة 07:16 AM | ||||||
|
| |
|
22-05-19, 03:14 PM
| #29 | ||||||||
| مشرفة قصرالكتابة الخياليةوقلوب احلام وقاصةهالوين وكاتبةوقاصةفي منتدى قلوب أحلام وحارسة وكنز سراديب الحكايات وراوي القلوب
| اقتباس:
رمضانك كريم أسورة و سعيدة بتواجدك معنا و سعيدة أيضا لأن النوفيلا أعجبتك هنشوف إذا هيتعرف عليها من منشوراتها أم عبر طريق آخر في الفصول القادمة بإذن الله 😍😍 تحياتي لك ❤️❤️❤️❤️ | ||||||||
|
| |
|
22-05-19, 03:18 PM
| #30 | ||||||||
| مشرفة قصرالكتابة الخياليةوقلوب احلام وقاصةهالوين وكاتبةوقاصةفي منتدى قلوب أحلام وحارسة وكنز سراديب الحكايات وراوي القلوب
| اقتباس:
المنشور أثار انتباهه لاختلافه هو لسه هيبلش قراءته، و هنشوف إذا كان هو اللي هخلي إيمان و حمزة يتعارفوا أو شيء آخر تسلميلي حبيبتي و رمضانك كريم❤️❤️❤️❤️💙 | ||||||||
|
| |
|
| مواقع النشر (المفضلة) |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
.png)
العرض العادي
