آخر 10 مشاركات
أغدا ألقاك ؟ (1) *مميزة ومكتملة* .. سلسلة بين قلبي و عقلي (الكاتـب : نغم - )           »          سارية في البلاط الملكي * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : هديرر - )           »          10 - تعالي إلى الأدغال - آن ويل - ع.ق (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )           »          صفقة مع الشيطان (145) للكاتبة: Lynne Graham (كاملة+روابط) (الكاتـب : Gege86 - )           »          599 - قيود امرأة - باتي ستندارد ( تحت سقف واحد ) - ق.ع.د.ن*** (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          حصاد الامس (الكاتـب : المســــافررر - )           »          أزهار قلبكِ وردية (5)*مميزة و مكتملة* .. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          بحر الأسود (1) .. * متميزة ومكتملة * سلسلة سِباع آل تميم تزأر (الكاتـب : Aurora - )           »          أحبك لآنك أنتَ"قصة قصيرة"..للكاتبة only girl.. كامله** (الكاتـب : ميرا جابر - )           »          خريف الحب / للكاتبة خياله،،والخيل عشقي (مميزة) (الكاتـب : لامارا - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > روايات اللغة العربية الفصحى المنقولة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-06-13, 03:52 PM   #1

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Rewitysmile25 دموع لا تجف / للكاتب بياررو فايل ، فصحى مكتملة






بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نقدم لكم رواية باللغة العربية الفصحى وهي بعنوان


دموع لا تجف
للكاتب / بياررو فايل



المقدمة

عندما خلق الله الالم اشفق على الانسان فخلق لة الدموع . ليطفئ بها جمرة الالم

الدموع التى تطفئ لهب الالم ؛ وتخمدسعير العذاب؛هى هى الدموع التى تبعث الامل فى النفوس الهائمة ؛الولهى ؛وتضرم نار الشوق والحب والحنين فى القلوب والارواح .

هبيئا للعيون التى تكسب دموعا لاتجف ؛فهى تنعم ابدا بنار من الحب الخالد الذى لا يعرف الاخماد.

والويل كل الويل للعين التى لا تكحل بالدموع؛وللشفاة التى لاتكتوى بالابتسام ؛وللقلب الذى لايخفق بالحب ولا يشقى بالهيام.

وقصة "دموع لاتجف "ما هى الاقصة المحبين المعذبين المتألمين الذين يحترقون بالحب ويرتوون بالدموع.....


ندى تدى likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 04-10-15 الساعة 09:48 PM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-06-13, 04:01 PM   #2

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



الفصل الاول


الربيع الفواح العبير ؛ العاطر الانفاس ؛ يغمر جبال لبنان وسفوحة ؛ ووديانة ؛ وسهوله ؛بروعة الجمال وبدقة الحسن والبهاء .
والربيع فى لبنان غيرة فى جميع بقاع الارض ؛
فهو فى لبنان على اخضرار يموج فى تمايل اغصان الاشجار؛وعلى احمرار واصفرار يسجو فى تواضع الازهار؛وعلى بياض ينسجة ما بقى من الثلج فصل الشتاء على القمم والربى والتلال .
وفى الربيع تنطلق العصافير مغردة منشدة مصفقة فى قرى لبنان المنثورة فى حنايا الجبال . وكأن تلك الطيور الصغيرة تنشد اغانيها الشجية لتستقبل فصل الربيع باروع واشجى الاناشيد والتراتيل
ومع مطلع كل صباح ينطلق ابناء تلك القرى المنثورة فى سفوح وجبال ووديان لبنان ومن منازلهم الى اعمالهم : الرجال الى الحقول والبساتين . وبعض النساء الى الينابيع لنقل المياة؛او الى البساتين والحقول للمساعدة فى الاعمال وفى صباح يوم عاطر الانفاس بهى الرؤى ؛ صافى الاديم من الايام الربيع انطلقت الصبايا فى قرية خاشعة متواضعة خضراء من قرى قضاء الشوف فى لبنان حاملات الجرار لاستقاء المياة الرقراقة من "عين الحلوة"


وتلك العين ؛ عين الحلوة ؛ فى القرية اللبنانية غزيرة المياة ؛ تتدفق لتروى بساتين القرية؛وحقولها وحدائقها ؛ على كرم وسخاء

ومنها ؛من عين الحلوة ؛يستقى جميع ابناء القرية؛ويرتوون بالمياة العذبة الصافية صفاء اديم تلك القرية الخضراء
وقد عرف ابناء تلك القرية قدر عين الحلوة ومقامها الرفيع فاقاموا لها نصبا من الحجر المرمرى المصقول؛ورفعوا فوق ميزابها بلاطة من الرخام الناصع البياض حفروا عليها اسم "عين الحلوة"


واحاطوا تلك العين بسور من القضبان الحديدية؛ يحول دون تسلل المواشى الى حرم عينهم العصماء

وعلى بعد امتار قليلة من السور الحديدى بحيرة صغيرة تتجمع فيها مياة العين ؛ لتتوزع منها على حقول وبساتين وجنائن وحدائق القرية الدائمة الاخضرار

وفى صباح ذلك اليوم البهيج بدات الصبايا بالورود الى عين الحلوة ؛ والجرار على اكتافهن

وتجمعن حول ميزاب العين ؛ وقد اكتمل عقدهن؛يتبادلن الاحاديث ويتسامرن؛وتروى كل منهن لرفيقتها مافى قلبها من اسرار بعيدة المدى عميقة القرار

وشعت الفرحة فى عيونهن؛وبدت على وجوههن السمراء علائم البهجة والارتياح فاذا بتلك الوجوة الجميلة الوضاءة السناء تحاكى ذلك الصباح نورا وضياء

واذا بعجوز شمطاء تطل عليهن ؛ حاملة ابريقا من الفخار؛جاءت لتستقى بة الماء؛وهى تعجز عن حمل الجرة على كتفها التى ناءت تحت عبء السنين الطوال ؛فصاحت الصبايا الفاتنات : ام عساف . . . لقد اقبلت ام عساف


وام عساف شهيرة فى القرية ؛فهى ناشرة الاخبار؛ وفاضحة الاسرار. وفى جعبتها كل قصص القرية وروايتها وحوادثها.
وهى على كبر سنها؛وقد تخطت الثمانين؛صديقة صبايا وشبان القرية وكلهم فى مقام ابنها عساف . الذى هجر القرية منذ سنين الى المهجر القاصي البعيد وراء المستقبل الزاهر الزاهى الرغيد؛مثل معظم شبان لبنان الذين يهاجرون وراء الرغيف؛والرغيف فى لبنانهم يأكلة الغريب

ويوم ودع "المحروس" عساف امة منذ سنوات طوال قال لها ؛ وهو يشاهد الدمع منسكبا على خديها : لاتبكى ياامى ولا تذرفى الدموع . فانا ساعود اليك بعد سنوات قليلة حاملا لك المال الوفير؛ومع المال السعادة والهناء فمسحت ام عساف دموعها وهمست : ليتك تظل قربى يا ابنى ؛ولا كان المال الوفير . سعادتى هى فى ان اراك قربى يا عساف

غير ان عساف لم يكن ليحقق امنية امة . وهو الراغب فى السعى الى المال . وقد خيل الية ان المال فى المهجر وفير كثيررررررررررررررررر . ما لة الا ان يغرف منة ويعود الى القرية على زهو وافتخار

وسافر عساف؛ واقامت امة ترقب عودتة ؛الا ان تلك العودة طالت فضمت السنون الطوال ؛ وعساف لم يعد ؛ وامة البائسة مازالت مقيمة منة على الانتظار


وكانت الام العجوز ترى فى كل شاب من شبان القرية الشوفية الخضراء ابنها الممعن فى النوى والبعاد . وفى كل صبية من صبايا القرية كانت ام عساف ترى عروسا للمحروس عساف فتهمس فى اذن كل صبية تزورها : "غدا يوم يعود عساف ستكونين عروسة ياابنتى . . . "


وتضحك الصبية الحسناء ح فتربت ام عساف على كتفها هامسة :" لاتضحكى . . . ستصبحين كنتى شئت ام ابيت يا حلوة الحلوات "

وهكذا اصبحت ام عساف حماة كل فتاة من فتيات القرية الرابضة فى جبال الشوف فى لبنان على فتنة باسمة ؛ وروعة ندية نضرة خضراء



وشبان وصبايا القرية كانوا يرون فى ام عساف الصديقة المخلصة الوفية؛وكانوا يترددون الى منزلها فتستقبلهم بالترحيب الشديد ؛ وتستمع الى مشاكلهم فتساعدهم على حلها

وتروى لهم اخبار القرية؛ ولا تبخل عليهم بسرد ذكرياتها البعيدة على مسامعهم

وفى صباح ذلك اليوم الوضاح السناء ؛ عندما اطلت ام عساف على " عين الحلوة " وثبت الصبايا اليها يرحبن بها . ويتسابقن لمساعدتها على ملء ابريقها ؛ ويدعونها للجلوس قربهن على المقعد الحجرى قرب ميزاب العين

ودفعت ام عساف بالابريق الى احدى الصبايا هامسة فى مسمعها : "انت ستكونين كنتى يا مقصوفة الاذن . ولن تملا هذا الابريق لام عساف فتاة سواك "

وجلست ام عساف على المقعد الحجرى ؛ واراحت تحدق بالمياة الرقراقة العذبة المتدفقة من ميزاب عين الحلوة


************************************************** **************



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-06-13, 04:03 PM   #3

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



جلست ام عساف على المقعد الحجرى وراحت تحدق بالمياة الرقراقة العذبة المتدفقة من ميزاب عين الحلوة

وغرقت ام عساف فى لجج الذكريات الافلة البعيدة المدى العميقة القرار واخذت الدموع تترقرق فى عينيها وقد عصفت بها تلك الذكريات المؤلمة الرهيبة فاثار دمعها دهشة الصبايا الباسمات الهانئات واستغربهن
فتساءلن : ما بها ام عساف ؟؟؟؟؟؟ ماذا دهاها ؟ ولماذا يترقرق الدمع فى عينيها !. . . . . .

وخيل اليهن ان الشوق الى ابنها عساف المعين فى النوى والبعاد اهاج حنينها ودفع بالدموع الى عينيها فاحطن بها
يسالنها : مابك ياام عساف ؟؟؟؟؟؟؟؟ . . . . انك لتبدين شديدة الاسى , بعيدة الالم عميقة العذاب

وهى تمسح الدمع المترقرق فى عينيها بكفيها : لقد عادت بى الذكريات الى تلك السنين الافلة البعيدة البعيدة البعيدة فتذكرت يوم كنت فى عمركن ويوم كان هذا المكان العامر اليوم بالحياة حقلا قفرا اجدب لا ماء فية ولا نضار ولا خضار يومذاك لم يكن ثمة هنا عين اسمها " عين الحلوة " ولم تكن هناك فى القرية حدائق وجنائن وبساتين يومذاك كانت قريتنا عطشى وكنا فى القرية نتوق الى نقطة ماء نبلل بها شفاهنا

فلمعت الدهشة فى العيون الناعسات وتساءلن : الم تكن قريتنا تنعم بروعة الجنائن الخضراء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ام عساف : لالالالالالالالا
فعدن الى التساؤل : وهل كانت القرية تفتقر الى المياة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ام عساف : اجل ياحبيباتى لم يكن ابناء القرية يومذاك منذ سنوات بعيدة قد توصلوا الى العثور على المياة فى هذا المكان المشرف على القرية

قالت احدى الصبايا الحميلات : وكيف توصل اجدادنا ابناء القرية الى العثور على المياة واقامة عين الحلوة هنا فى هذة الارض الباسمة الخضراء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

فاجابت ام عساف : قصة عين الحلوة قصة طويلة مؤلمة دامية ؛ قصة تنطوى على كل مافى الارض من تضحية وبذل وعطاء
فاقتربت احدى الفاتنات من ام عساف متسائلة : وما هى قصة " عين الحلوة " هذة ياستى ام عساف ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
قالت العجوز ؛وهى تمسح الدمع المترقرق فى عينيها : قصة عين الحلوة يا ابنتى هى قصة الحب والوفاء والاخلاص ؛ قصة الالم والشوق والتضحية والدموع
قالت صبية جميلة : هل لك ان تقصى علينا هذة القصة ياستى ام عساف ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فعادت ام عساف تمسح الدموع التى بدات تتاهب للانحدار على وجنتيها لتقول : منذ امد بعيد؛ منذ سنين طوال لم يكن عندنا فى هذة القرية ماء تروينا وتروى ارضنا العطشى ولم يكن فى الضيعة جنائن خصبة ولا بساتين خضراء وارفة الظلال ؛ ولا كان لدينا مواسم كرز واجاص وخوخ ودراقن وتفاح
فهمست احدى الفتيات : وكيف كان ابناء القرية يكسبون رزقهم ؟؟ . . . . واى مواسم كانت مواسمهم ؟؟؟
قالت ام عساف : كان موسمنا الوحيد ؛ موسم الحرير .
كانت ارض الضيعة مغروسة كلها باشجار التوت . وهى اشجار لا تحتاج الى المياة ؛ وكان موسم الحرير ؛ موسم القز ؛ يكفى ابناء القرية ويزيد ؛ الا انهم بحاجة قصوى الى المياة
احد الصبايا : الم يكن ثمة نبع او جدول او عين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ام عساف : لا . لا ياابنتى لم يكن لدينا نقطة ماء
احد الصبايا : ومن اين كان ابناء القرية يستقون ؟؟؟؟؟؟؟؟
ام عساف : فى فصلى الشتاء والربيع كنا نستقى من البئار . كان ثمة فى القرية بئار عدة . فى كل حى من احياء القرية كانت هناك بئر ؛ وخلال فصلى الصيف والخريف ؛ كنا نحن صبايا القرية نحمل جرارنا ونسير زهاء ساعة لنملآ الجرار من " عين الشير " فى القرية المجاورة
فازدادت الصبايا دهشة واستغرابا ؛ لقد كانت صبايا القرية منذ عشرات السنين يسرن زهاء ساعة ليملآ جرارهن من " عين الشير " فى القرية المجاورة . يالهن من تعيسات بائسات . . . . . جداتهن شقين وتعذبن وعانين مرارة التعب والارهاق ؛ اما هن ؛ صبايا القرية اليوم ؛ فينعمن بالراحة والهناء . مالهن الا ان يسرن دقائق قليلة ليلصلن الى عين الحلوة ويملآن جرارهن . . . هذا فضلا عن ان مياة الرى تغمر جميع انحاء القرية وتحول ارضها الطيبة المعطاء الى جنائن نضرة ؛ وبساتين مثمرة ؛ وجنائن غناء

وعدن الى ام عساف يسالنها ان تقص عليهن قصة عين الحلوة ؛ ويلححن فى السؤال ... الا ان ام عساف لم تجبهن الى سؤالهن .......
قالت : قصة عين الحلوة قصة طويلة يا حبيباتى ...... لن استطيع ان اروى لكن تفاصيلها فى دقائق قليلة
قالت احد الصبايا : ولكن الا تستطيعين ان تخبرينا الان كيف اصبح للقرية عين مثل هذة العين العذبة المياة اسمها " عين الحلوة "
فنظرت العجوز الشمطاء الى الافق البعيد من خلال الدموع المترقرقة فى عينيها وهمست : اصبح للقرية عين اسمها عين الحلوة ؛ بفضل الحلوة . . . . بفضل " نجلاء " الحلوة التى ضحت وتعذبت وتالمت و ..............

وخنقتها العبرات ؛ وبدات الدموع تتدحرج على خديها المجعدين اللذين حفرت السنون فيها اخاديدها ؛ وهى اخاديد كالسطور تنطوى على اساطير وخفايا واسرار
وادركت الصبايا ان هناك ماساة وراء قصة عين الحلوة ؛ فازددن رغبة فى الوقوف على تلك القصة .

واقتربت احداهن من ام عساف هامسة : يبدو ان قصة هذة العين مؤلمة دامية يا ام عساف
فاومات ام عساف براسها مشيرة بالايجاب ؛ وهى تمسح الدمع المنهمر على خديها
وهمست : كلما استعدت فى مخيلتى ذكريات تلك الايام الافلة البعيدة اهاجنى الحنين ؛ وهزنى الشوق واثار فى الالم ليدفع بالدموع الى عينيها . لذلك فانا احاول دائما الابتعاد عن تلك الذكريات الرهيبة
وعدن الى الالتفاف حول ام عساف هاتفات : نريد ان نقف منك يا ام عساف على قصة عين الحلوة
ام عساف : الان؟؟؟؟؟؟؟؟؟........... لا ............. ساروى لكن هذة القصة يوما . . . . . .
ولكن ليس الان وهمت ام عساف بالوقوف حاملة ابريقها لتعود بة الى منزالها القروى ؛ الا ان احدى تلك الصبايا اقتربت منها هامسة فى اذنيها : الست " كنتك " اى عروسة المحروس عساف ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟. . . . .
فتمتمت ام عساف بلهجتها القروية : " تسلمى كنتى "
....... : وهل ترضى ام عساف بان تكون كنتها على غير علم بقصة عين الحلوة ؟؟؟؟؟ . . . . . .
ام عساف : يا ابنتى . . . . . . . انا ساروى لكن قصة عين الحلوة
....... : متى ؟؟؟؟؟ . . . . .واين ؟؟؟؟؟؟ . . . .
ام عساف : غدا . . . . . غدا فى المنزلى
....... : لا . . . . . نريد ان نقف الان على هذة القصة
ام عساف : ولكنها قصة طويلة ؛ قد يحتاج سردها الى يوم كامل ؛ وربما استغرق اياما
....... : لا باس . . . . . فلنبدا الان بالاستماع الى هذة القصة . ثم تكلمين لنا سردها غدا
وارغمتها على الجلوس
فجلست على المقعد الحجرى
وراحت تحدق بالافق البعيد وكانها تريد ان تقرا فى صفحة الافق البعيد المدى ؛ الفسيح الارجاء ؛ تفاصيل قصة عين الحلوة
وساد الصمت ارجاء المكان ؛
وعلقت عيون الصبايا الجميلات بالعجوز الشمطاء يرقبن الاستماع الى القصة الدرامية وطال صمت ام عساف ؛
وطال معة انتظار الفتيات حتى كاد صبرهن ينفذ
وكان نسيم الصباح العليل يداعب اغصان الاشجار الوارفة الظلال ؛ فنبعث منها خفيف اشبة بهمسات العشاق المتيمين ؛
ونغمات المياة الصافية المتدفقة من ميزاب العين على قوة واندفاع ؛ تقع فى الاذان كانات الناى ؛
واشعة الشمس التى بدات تبزغ من وراء الجبال تكسب ذوبها على شعر الصبايا كحفنات من الذهب اللامع فتزيدة فتنة وجمالا
واخيرا . . . . ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وبعد صمت طويل بدات ام عساف تروى " لكناتها " الجميلات قصة :
" عين الحلوووووووووووووووة "



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-06-13, 04:04 PM   #4

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي






قالت ام عساف :
فى ذلك الزمن ؛ ومنذ زهاء ستين سنة كانت " ستكم " ام عساف فى مثل عمركن الندى الريان . وكنت مثل جميع صبايا القرية ؛ احمل جرتى صباح كل يوم واشخص الى عين الشير فى القرية المجاورة مع رفيقاتى الصبايا
وتنهدت ام عساف ؛ وهمست : اية . . . . . . كلهن رحلن الى العالم الاخر . كلهن سبقننى الى الحياة الابدية ؛ وبقيت انا وحدى من الصبايا على هذة الارض ؛ انتظر الرحيل ؛ انتظر اللحاق بالرفيقات الى عالم الارواح
وصمتت ام عساف . . . . . . . . . .
وعاد الصمت يلف ارجاء المكان ؛ فقطعت احدى الصبايا حبل الصمت قائلة : وماذا بعد يا ام عساف ؟؟؟؟؟؟؟؟
قالت ام عساف : (( كنا سرب من الصبايا فى مطلع الشباب نرى الدنيا كلها افراحا ؛ ومسرات ؛ وهناء ؛ وبهجة وسعادة وارفة الظلال
وكان شبان القرية يشخصون ايضا صباح كل يوم الى الحقول او الى الكروم ؛ او الى الاحراج ؛ للعمل فى حراثة الارض ؛ او فى تقليم الدوالى او فى تقطيع الاشجار للمشاحر وصنع الفحم
وكنا ؛ نحن الصبايا ؛ نلتقى ؛ ونحن فى طريقنا الى عين الشير ؛ هنا فى هذا المكان ؛ بالشبان وهم فى طريقهم الى الحقول والكروم والاحراج ؛ وكان لكل صبية منا معجب او صديق او حبيب من اولئك الشبان :
نصرى كان صديق نجلاء (( وهما ابطال قصتنا )) ؛ ومنصور كان صديق زهرة ؛ وسليمان كان صديق سلمى ؛ وعبود كان صديق سعدى
قالت احدى الصبايا : وانت يا ام عساف ؟ . . . . من هو سعيد الحظ الذى كان صديقك
فهمست ام عساف : يالها من ايام جميلة الرؤى ؛ ساطعة السناء مخفلة الجناح . كانت " ستكم " ام عساف يومذاك فتاة حسناء فى مطلع الشباب يحوم حولها بعض شبان القرية الطامعين فى الزواج منها
.......... : وانت ؟؟ . . . . الم تختارى حبيبا من بين اولئك الشبان
ام عساف : انا ؟؟ . . . . انا لم اختر شابا
......... : معقول ؟؟؟؟؟؟؟
ام عساف : بل هناك شاب اختارنى
........ : من هو . . . . .
ام عساف : هو فريد . . . . فريد الذى اصبح فيما بعد ابا عساف
........ : اذن كانت نهاية حبكما سعيدة يا ام عساف ؟؟؟ . . . .
ام عساف : اجل كانت النهاية سعيدة ؛ او بالاحرى خيل الينا ؛ الى والى فريد ؛ ان نهاية حبنا سعيدة ؛ فتزوجنا ورزقنا المحروس عساف ؛ ولكن سعادتنا يا حبيباتى لم تدم طويلة ؛ ذلك لان السعادة على هذة الارض كالضباب ؛ او بالاحرى هى كالسراب . . . نشاهدها من بعيد فيخيل الينا انها حقيقة ساطعة فنشخص اليها مقتربين منها ؛ ولكننا لا نستطيع ان ندركها ؛ وكلما اقتربنا منها ابتعدت عنا . . . وكلما ابتعدت عنا لحقنا بها ؛ونظل لاحقين بها نسعى اليها . . . ونعدو وراءها حتى يدركنا التعب ؛ ويقعد بنا العناء عن المسير ؛ ثم . . . ثم تنتهى طريق العمر ويسدل الستار عن مسرحية الحياة ويدركنا الظلام ويضمنا القبر

فهمست احدى الصبايا باستفهام : اخبرينا كيف تم زفافك من ابى عساف .
قالت العجوز الحزين : قصة عين الحلوة ليست قصتى ولا هى قصة ابى عساف . . . انها قصة " نجلاء ونصرى " قصة نجلاء الحلوة ونصرى البائس المسكين . . . انا وفريد تزوجنا بعد حب عاصف شديد دام زهاء سنتين وانتهى حبنا كما اشرت بالزواج اما نصرى ونجلاء . . . . . . . .
قالت احدى الصبايا : ماذا حل بحبهما ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
قالت ام عساف : تبدا القصة عندما اكتشف ابناء القرية ان ثمة ثروة مائية كبيرة هنا فى هذا المكان ؛ فى هذة الارض؛ وهذة الارض كانت ملكا لوالد نجلاء اسعد شهدان . . . . وكان ابو نجلاء ؛ مثل جميع ابناء القرية يحب ارضة ويتفانى فى المحافظة عليها ؛ فشخص ابناء القرية الية طالبين ان يسمح للمهندسين بان يحددوا مكان وجود المياة فى ارضة . . . .
وتردد اسعد شهدان قبل ان يوافق على طلب ابناء القرية . . . وذلك لانة كان يخشى ان يستولى ابناء القرية على تلك المياة ؛ وان يستبيحوا الطريق فى ارضة للوصول الى المياة
وصمتت ام عساف برهة وراحت تحدق بالافق البعيد وكانها تستعبد تلك الذكريات الافلة الهانئة السعيدة

وبعد صمت قصير تنهدت ام عساف هامسة : قصة عين الحلوة بدات بالخلاف الشديد بين ابناء القرية وبين اسعد شهدان والد نجلاء , ولم يكن , نحن الصبايا والشبان لنحتفل بذلك الخلاف . . . . كنا منصرفين الى اللهو والمجون ., كانت حياتنا غمرة من السعادة والفرح والهناء , كما كان يخيل الينا . . . وانا مازلت اذكر بعض ما كنا نقوم بة وما كنا نقدم علية من اعمال صبيانية . . . .

اننى مازلت اذكر ذلك اليوم . . ذلك اليوم السعيد يوم التقينا هنا . . هنا على هذة الارض قبل ان تكون ثمة عين اسمها " عين الحلوة "
احد الصبايا : ماذا جرى ذلك اليوم يا ام عساف ؟؟؟؟؟؟؟؟
ام عساف : كان يوما صافيا من ايام الربيع الفواح العبير . . . . . . .

فى ذلك اليوم , او بالاحرى فى ذلك الصباح البهيج كانت نجلاء , التى كنا نسميها " نجلاء الحلوة " وكانت فعلا " حلوة " , ترتع فى جمال رائع فسيح عميق رحيب , كانت نجلاء الحلوة ذلك الصباح فى طريقها الى عين الشير , فى القرية المجاورة حاملة جرتها . وكان نصرى المير ابن ابى نصرى ينتظرها هنا . هنا حيث تشاهدن الان ميزاب العين , وكان نصرى يحمل معولة وهو فى طريقة الى الحقل , ووثب نصرى الى نجلاء هامسا : صباح الخير يانجلاء ........
وهمست نجلاء : نصرى !. . . لماذا تبكر فى المسير الى الحقل اليوم ؟؟؟؟؟؟؟؟
لقد طرحت نجلاء على نصرى هذا السوال وكانها تجهل انة ابكر فى المسير الى الحقل ليلتقى بها ويتحدث اليها ؟ . . .
ورد نصرى متسائلا : وانت ايضا تبكرين فى المسير الى العين .......
قال هذا وكانة يجهل انها ما ابكرت الا لتلتقى بة وتتحدث الية
وردت نجلاء بقولها : المشوار بعيد الى عين الشير يا نصري فرايت ان ابكر كى استطيع العودة قبل اشتداد حرارة الشمس
فتساءل نصرى المير : لماذا تشخصين الى عين السير وحدك اليوم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
نجلاء : لست وحدى . رفيقاتى الصبايا فى اثرى سيصلن بعد قليل . . . وانت ؟؟ لماذا تشخص الى الحقل وحدك يانصرى؟؟؟؟؟
نصرى : وانا ايضا لست وحدى . . . . ورفاقى الشبان مقبلون وسيصلون بعد قليل
نجلاء : ولماذا تجاوزتهم وسبقتهم ؟؟؟؟؟؟؟
قال نصرى وهو يقترب منها : نجلاء !.. . . . اتجهلين , ام انك تتجاهلين لماذا يبكر نصرى فى الوصول الى هنا قبل الجميع ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
نجلاء : لماذا يا نصرى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
نصرى : لاراك واتحدث اليك بعيدا عن العيون والاذان فاحمرت وجنتاها , وصبغ الخجل جبينها بلونة الوردى , ولمعت عيناها بوميض السعادة والارتياح
وصمتت . . . . لم تستطع ان تنطق بحرف , وقد قطعت عليها نبضات قلبها المتسارعة الكلام , فاقترب نصرى منها ليمسك بيدها هامسا : نجلاء ! . . . هذة الدقائق القليلة التى استطع حلالها ان اجتمع بك بعيدا عن كل عين هى اجمل وافضل ساعات حياتى . السعادة التى تغمر قلبى وانا اقف قربك هنا كل صباح لا تضاهيها سعادة فى الحياة . وانتى املى وحبى وحياتى وسعادتى يا نجلاء
فاغرورقت عيناها بالدموع وكلمات نصرى ابن ابى نصرى تنزل منها فى الاذنين كاناشيد الطيور وخفيف اوراق الورود والياسمين وهى تتهادى بين ايدى النسيم العليل .
وهمست نجلاء متسائلة : صحيح يانصري ؟؟؟؟؟؟؟؟
فشدت يدة يدها المرتجفة ليجيب بتساؤل وعتاب : وهل لديك اى شك بما يقولة نصرى يا نجلاء ؟؟ . . . لماذا تسالين اذا كنت صادقا فى ما اعلن من اسرار ؟؟ لك ان تسالى قلبك وهو يجيبك بالخبر اليقين
وتشابكت الاصابع العشر على جوى وهوى وحنين , وساد الصمت بينهما
والتقت العيون الاربع فى نظرة صافية كصفاء ذلك الصباح الجميل . هادئة كهدوء تلك الوهاد والجبال والتلال والسهول..
وهمس نصرى بعد صمت قصير : احبك يا نجلاء احببببببببببببببك حبا لم يعرفة قلب على هذة الارض
فتمتمت شفاها بارتجاف : نصرى ! . . . ما يختلج فى قلبك من هوى وشوق وحب وحنين يختلج فى قلبى , وما يعصف فى فؤادك من جوى يعصف فى قلبى . وكل ما اطلب من الله سبحانة وتعالى هو ان اعيش العمر كلة قربك لا ابتعد عنك ولا تبتعد عنى
نصرى , واصابعة لاتزال تشد اصابعها : ما تطلبينة من الله تعالى اطلبة انا يا نجلاء . لقد قيل ان السماء تستجيب مطالب المحبين وهى تستجيب ما نطلب منها وتجمع بيننا مدى الحياة . ستكونين لى زوجة مخلصة واكون لك زوجا وفيا ونحيا معا تحت سقف بيت واحد
واغمضت نجلاء الحلوة عينيها على الحلم الجميل الرائع السناء الذى يرسمة لها حبيبها نصرى . واطبقت اجفانها خشية ان يهرب ذلك الحلم البهى
وهمست شفتاها : انا خائفة يا نصرى , خائفة من هذة السعادة الوارفة الظلال . فالسعادة حلم , وقلما تتحقق الاحلام ياحبيبى
قال نصرى محاولا طرد تلك الهواجس والاوهام من راس حبيبتة نجلاء : حلمنا نحن سيتحقق يا نجلاء . وسعادتنا ستكون حقيقة قريبة المدى مستطاعة المنال . انا احبك يا نجلاء يا حبيبتى الحلوة , وانت تحبيننى . وحبنا هذا قوى . قوى جدا , لن تستطيع قوة على الارض ان تخمد نارة المتقدة اللهيب , لقد قيل ان الحب اقوى من الموت . اجل حبنا يا نجلاء سيكون اقوى من كل شئ . حتى الموت لن يستطيع ان يقوى على هذا الحب العظيم المشتعل فى قلبى وفى قلبك
فهمست نجلاء وهى لا تزال مغمضة العينين : اجل . اجل يا نصرى حبنا سيكون اقوى من الموت . . . اقوى من الموت



واذا بوقع خطى يتكسر فى اذانهما , فشخص نصرى بنظرة مخترقا اغصان الاشجار المزدانة بالاوراق اليانعة الاخضرار
ليتمتم : انة.......................................

************************************************** *********************
************************************************

1ــ توقعتكم هل سيحدث شئ يفرق بين نجلاء ونصرى ؟؟

2ــ توقعتكم من الذى اقدم على نجلاء ونصرى ؟؟


************************************************** **********

************************************************



التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 03-06-13 الساعة 04:20 PM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-06-13, 04:21 PM   #5

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



واذا بواقع خطى فى اذانهما , فشخص نصرى بنظرة مخترقا اغصان الاشجار المزدانة بالاوراق اليانعة الاخضرار
ليتمتم : انة منصور ابن ابى منصور
فانفرجت شفتا نجلاء على ابتسامة زاهية بيضاء لتهمس : منصور ؟؟ . . . من المؤكد ان زهرة فى اثرة
فهى تعلم , كما يعلم جميع الشبان والصبايا ان منصور هو حبيب زهرة وان زهرة تكون حيث يكون منصور
نصرى والابتسامة تغمر شفتية : تعالى نختبئ عنهما وراء هذة الاشجار لنرى ماذا سيكون منهما

كان نصرى مثل معظم شبان القرية يتقن تدبير " المقالب " ورسم فصول الهزل والمزاح

وامسك مجددا بيد نجلاء هامسا : تعالى تعالى . . . . . . . .

وتسلل الحبيبان بين الاشجار ليختفيا وراء شجرة عجوز وارفة الاغصان

وشاهدا منصور يقترب منهما . ويلقى بمعولة قرب صخرة حانية متواضعة , مطلقا صوتة الشجى مغردا بيتا من العتابا

وصمتت ام عساف برهة
فتساءلت احدى الصبايا : اكان منصور ينظم الزجل ؟؟؟؟؟؟؟؟
وسالت فتاة اخرى : اكان صاحب صوت شجى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ام عساف : معظم شبان القرية كانوا يتقنون نظم الزجل اللبنانى ويجيدون سبك القوافى وعقد درر العتابا والميجانا والقصائد والمعن , هذا النوع من الشعر الذى خص الله اللبنانين بة ومنحهم هذة الموهبة الفريدة . فاللبنانيون وحدهم بين شعوب الارض يرتجلون الشعر ارتجالا , وهو شعر خاص بهم ينطوى على الكثير من المحسنات البيانية ويزخر بالعاطفة الصادقة والشوق والهوى والشعور والحنين .
اما الاصوات الشجية فكانت تملا حنايا هذة القرية وتعطر اجواءها
ومعظم صبايا وشبان القرية كان ذا صوت شجى حنون , وفى الطليعة اى احسنهم كان منصور ونصرى وكانت نجلاء وزهرة . . . . . . .

(( انا عارفة ان ممكن يكون فى القصة كلام كثير ووصف اكثر بس ااكد لكم ان هذا معطى للقصة مذاق خاص لانكم ستعيشون معاة اجمل واروع قصة حب ))

وتنهدت ام عساف : وكانت ستكم ام عساف ايضا . . . ذات صوت شجى . . . وهذة الارض الطيبة وهذة الاشجار والصخور , ومياة هذة العين الرقراقة العذبة تشهد بما اقول وقد انتشت وسكرت باغانينا واهازيجنا وازجالنا فى حفلاتنا ومهرجاناتنا التى كنا نحييها فى هذة الربوع

وتوقفت ام عساف عن الكلام , وهى تستعيد ذكريات تلك الايام الافلة الجميلة

وطال صمتها وهى تحدق بالافق البعيد والدموع تترقرق فى عينيها , فانبرت احدى " كناتها " متسائلة : وبعد ذلك ماذا حدث ياستى ام عساف ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

فمسحت ام عساف الدموع المتاهبة للانحدار من عينيها الى وجنتيها المجعدتين وتابعت سرد عين الحلوة

قالت : انطلق منصور مرددا بصوتة الشجى بيتا من العتابا :

(( هو انا عطر الدنيى هو انا
وصوت المجد غنانا وهوانا
بلبنان الحلو نسم هوانا
خلا الجو يسكر والتراب ))

وفيما منصور منصرف الى انشاد العتابا كان نصرى يتسلل من وراء الاشجار فيلتقط معول منصور ويعود بة الى نجلاء وهو يضحك

وانهى منصور انشادة .
واكتشف ضياع معولة فدهش
وهمس باستغراب : هنا وضعت المعول . . . فكيف اختفى ؟؟؟
واذا بوقع خطى زهرة يتعالى . فاسرع منصور الى الاختباء وراء الصخرة
فهو يريد ان يفاجئ زهرة مازحا
واطلت زهرة الجميلة حاملة الجرة
وما ان وصلت الى هنا . الى تلك الصخرة , حيث هى العين اليوم , حتى كان منصور يثب اليها هاتفا بها : زهرة ! . . . .
واجفلت زهرة وسقطت الجرة من يدها فتحطمت وغمر الحزن والاسى جبين زهرة , وهى ترمق بنظرها شظايا الجرة المحطمة عند قدميها
زهرة : اهكذا تفعل بى يا منصور ؟؟؟ . . لقد اخفتنى فسقطت الجرة من يدى وتحطمت
واسف منصور لما حدث . . .
منصور : يالهذا الصباح المشؤوم . انتى يا زهرة حطمتى جرتك وانا اضعت معولى
زهرة وهى ترمق حبيبها منصور بنظرة عتاب : اضعت معولك ؟؟ . . . هذا جزاء ما فعلت بى . فقد تسببت فى تحطيم جرتى . ماذا عسانى اقول لامى عندما اعود الى البيت وتسالنى : (( اين هى الجرة يا زهرة ؟؟؟؟؟؟؟؟ . . . . . . ))
فتقدم منصور منها يمسك بيدها : فدى عينيك الحلوتين الف الف جرة يا زهرة
وافلتت يد زهرة يد منصور : كيف ساستطيع الحصول على جرة الان ؟. . . .

واطل نصرى ونجلاء وهما يضحكان , ودفع نصرى بالمعول الى منصور هاتفا بة : هاك معولك يا منصور . لقد هرب منك فاعدتة اليك
وابتسم منصور , وقد عاد الية معولة بالسلامة
وتمتمت زهرة : لقد اعاد نصرى اليك معولك يا منصور فمن تراة يعيد الى جرتى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

وكان الشبان الشاخصون الى الحقول والصبايا المتجهات الى عين الشير قد وصلوا فبداوا بانشاد تلك الاغنية التى اشتهرت فى القرية فيما بعد :

(( يا زهرة اللى كسرت الجرة جبنالك جرار
بتغارى والغيرة مرة وبتبكى البتغار ))

وهى اغنية نظمها احد الزجالين " تخليدا " لذكرى تحطيم جرة زهرة وضياع معول منصور. . .

وكان الزجالون فى القرية يدونون الحوادث بقصائد وازجال فتشتهر قصائدهم وتشتهر معها تلك الحوادث والاخبار

وتقول قصيدة (( يا زهرة اللي كسرت الجرة ))

(( منصور الضيع معورو جبنالو معادير
تنكش بالبستان وطيورو تتمايل وتطير
والعرزال اللي بتزورو الصبايا بكير
حولو هالحلوين يدورو ويغنو اشعار

* * * *

وسعدى البتخاف تفتــح تما تا تحاكي جبور
ولمن بدا تشكي هما قلبا شو مقهور
وهيفا شافا ابن عما عمبتلم زهور
ونجلا اللي عرفت اما شو عندا اسرار

* * * *

وردية ضحكت عا حنا وهربت مع سمعان
تا يخدها يا ما تمنى ابن بو سليمان
وتجوز زخيا وما تهنا وعالجازة ندمان
ولو بتشوفو شو فى عنا ببهالضيعة اخبار))

* * * *

وهكذا كنا فى هذة القرية الباسمة الهانئة المطمئنة نقضى ايامنا وليالينا هانئين سعداء مطمئنين

كانت الشمس قد اطلت من وراء الجبال عندما وصلت ام عساف بسرد قصة " نجلاء الحلوة " على مسامع كناتها الصبايا وبدا الفلاحون ينتشرون فى الكروم والبساتين والحقول , فتوقفت ام عساف عن سرد القصة قائلة : غدا ساكمل لكم قصة نجلاء يا حبيباتى

ولم تعترض الصبايا على قرار ام عساف بالتوقف عن سرد القصة

فهن مثل ام عساف مضطرات للعودة الى منازلهن , الا انهن اعترضن على توقيت موعد اكمال القصة
فهتفن : لالالالالالالالالا يا ام عساف . . . لن نستطيع صبرا الى الغد ستكملين لنا سرد قصة عين الحلوة بعد الظهر , بعد ان ننهى اعمالنا سناتى اليك ونستمع منك على تفاصيل قصة نجلاء الحلوة
فتبسمت اما عساف : (( بعد الظهر ؟؟؟؟ . . . لالالالالالالا . . . ساكون بانتظاركن فى المساء . . فنجلس على " سطيحة " منزلى وتستمعن الى تفاصيل قصة عين الحلوة , والى كل ما جرى لنجلاء الحسناء التى ضحت بكل ما تستطيع فتاة مثلها ان تضحى لاسعاد ابناء قريتنا الحبيبة ))

ولم تترك ام عساف لكناتها الصبايا مجالا للاعتراض فنهضت حاملة ابريقها , متمتمة : الى اللقاء يا حبيباتى , الى اللقاء فى المساء , ساكون فى انتظاركن على السطيحة

وسارت ام عساف فى الطريق البعيد الممتد بين عين الحلوة وبين منازل القرية المنثورة فى حنايا الجبل الاخضر الريان على روعة وجمال ………..



انتهى الفصل الاول



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-06-13, 04:22 PM   #6

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الفصل الثانى


تابعت ام عساف سرد قصة " عين الحلوة " على مسامع كناتها بنات القرية قالت : ((الليل صافى الاديم . . . . . .
والقرية الجاثمة فى حنايا الجبال الشامخة الخضراء على روعة وجمال هادئة ساكنة لا يعكر صفو هدوئها وسكونها الا خفيف اوراق الاشجار المتهادلة بين ايدى نسيم الليل العليل ))

وابناء القرية ساهرون على الشرفات او على السطحيات الممتدة امام المنازل المتواضعة الخاشعة السمحاء . . . . .

وهناك على سطحية صغيرة تظللها خيمة من اغصان الاشجار , تمتد بخجل وحياء امام منزل قروى صغير , جلست ام عساف بين كناتها صبايا القرية تكمل لهن قصة عين الحلوة الدامعة الدامية الحزين
وارهفت الصبايا الجميلات " كنات ام عساف " الاذن للاستماع الى القصة الممتعة

واستوت ام عساف فى جلستها على المقعد الطويل بين كناتها لتقول :
اقام ابناء القرية الباسمة الخضراء على فرحة عارمة فسيحة الارجاء واسعة الاطراف . فقد تاكد لهم ان ثمة فى ارض اسعد شهدان . والد نجلاء الحلوة كمية كبيرة من المياة , وان بامكانهم الوصول الى تلك المياة اذا اقدموا على الحفر والتنقيب
وابناء القرية كانوا ياملون ان يقفوا على الماء فى القرية لان ثمة جداول عديدة كانت تجرى فى القرى المجاورة لقريتنا . فلا بد اذن من ان تكون ثمة مياة تحت الارض فى القرية

ولكنهم لم يتاكدوا من وجود المياة حتى لجاوا الى احد المهندسين الاختصاصيين فى التنقيب عن المياة طالبين الية البحث عن المياة فى القرية

وجاء المهندس الاختصاصى . . . . .
وبحث وفتش ونقب واعلن لابناء القرية الخبر السار
المهندس : فى قريتكم كمية كبيرة من المياة الصافية العذبة الرقراقة
وهتفوا بفرح وسرور متسائلين : اين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
المهندس : هناك . . . حيث يجثم ذلك الصخر الكبير
والارض " هناك حيث يكون او يجثم الصخر الكبير " كانت ارض اسعد شهدان والد نجلاء الحلوة
وتساءلون اهل القرية بقلق : هل يتحتم علينا ان نبذل الكثير من التعب والعناء لنصل الى تلك المياة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
المهندس : لا لالالالالا . . . ما عليكم الا ان تحفروا هناك على عمق ثلاثة اة اربعة امتار حتى تصلوا الى المياة المخزونة وتتدفق المياة الغزيرة فى قريتكم فتشربون وترتوون وتروون ارضكم العطشى الى الماء
وغمرت الفرحة القلوب والارواح

وكان اشد ابناء القرية فرحا اسعد شهدان والد نجلاء الحلوة وجارة فى الارض فارس المير والد نصرى ونصرى كما تعلمن يا حبيباتى هو حبيب نجلاء الحلوة . . . .
الا ان الفرحة فى قلب والد نجلاء لم تدوم طويلا , ذلك لان المهندس الاختصاصى حدد مكان المياة المخزونة فى اسفل الارض التى يملكها والد نجلاء
اى على مطل ارض جارة فارس المير والد نصرى .
ومعنى ذلك ان صاحب الارض التى ستتفجر المياة منها وتروى القرية كلها لن يكون المستفيد من تلك المياة .
والمستفيد الاول سيكون جارة فارس المير والد نصرى ويومذاك , منذ ستين سنة لم تكن الالات والمعدات الكهربائية والمحركات قد وصلت الى القرية
ولم يكن باستطاعة ابى نجلاء دفع المياة من اسفل ارضة الى اعلاه , والمياة التى ستتفجر من اخر شبر فى ارضة ستجرى باندفاع الى ارض جارة فارس المير لتنطلق الى جميع اراضى القرية فى حين تحرم ارضة من نعمة المياة
وغضب اسعد شهدان . . . . .
واتهم ابناء القرية بالتواطواء مع المهندس الاختصاصى علية

اسعد شهدان : لن اسمح بحفر ارضى واتلاف اكثر من خمس شجرات توت (( وشجرة التوت يومذاك كانت ذات قيمة كبيرة جدا ))

ودهش ابناء القرية , وابو نجلاء يعلن رفضة بالسماح بالحفر والتنقيب فى ارضة عن المياة
وهذا الرفض معناة حرمان القرية كلها من الماء وقطع الامل الزاهى الجميل الذى بدا يغمر ابناء القرية ويشيع البهجة والفرح والاطمئنان فى نفوسهم البائسة
وذهب وجهاء القرية , وفى مقدمتهم المختار ورئيس البلدية الى اسعد شهدان مستعطفين راجين طالبين الية الرجوع عن القرار الجحف الظالم بحق ابناء قريتة والموافقة على البدء بالحفر فى ارضة سعيا وراء المياة الكامنة فى تلك الارض

الا ان ابا نجلاء رفض طلبهم واصر على موقفة الصارم الصريح
ابو نجلاء : لالالالالالا . . . لن اسمح باتلاف التوت فى ارضى وهدم الجدران وبعثرة التراب فى مشروع لا يعود على باى نفع . لن اكون الضحية فى هذة القرية
فانبرى المختار ليقول : يا ابا نجلاء ! . . . . ايهون عليك ابناء هذة القرية التى نشات وترعرعت فيها , وهم اخوانك واهلك واصدقاؤك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
اسعد شهدان : وهل اهون انا على ابناء قريتى ؟ وكيف يرضون بان اضحى من اجلهم من دون ان يكون لى فى هذة التضحية اى افادة ؟؟؟؟؟؟؟
وتدخل رئيس البلدية يقول : ما هو ذنبنا يا ابا نجلاء اذا كانت المياة قد اختارت اسفل ارضك لتستقر فيها ؟؟ . . وهل يتحتم على جميع ابناء القرية ان يحرموا من نعمة المياة لانك انت ستحرم منها ؟؟
ابو نجلاء : ليست المياة هى التى اختارت مكانها فى ارضى يا سيدى الرئيس . . . الذى اختار ذلك المكان هو المهندس الاختصاصى الذى جاء الى القرية ليعلن ما تريدونة انتم ويحدد المكان الذى اردتموة لاستخراج المياة . . .

وكان فى ما يقول اسعد شهدان اتهام صريح لجميع ابناء القرية , بالتواطؤ مع المهندس المائى

فوثب المختار غاضبا هادرا : لالالالالالا يا ابا نجلاء . لا اسمح لك بان توجة لنا وللمهندس المائى مثل هذا الاتهام الخطير .
نحن لم نحدد مكان المياة . وليس لانسان ان يحددهو مكان المياة فى جوف الارض واتجاهها . وانت تعلم ذلك . فلا تحاول توجية التهم الباطلة الينا لتتملص من القيام بمسؤولياتك تجاة هذة القرية التى نشات وترعرعت فيها

ووثب رئيس البلدية قائلا : اسمع يا ابا نجلاء نحن على استعداد لشراء المكان الذى حددة المهندس ونتولى حفر الارض والوصول الية قل كم تريد ثمن التوتات الخمسوارضها

اسعد شهدان : ومن قال لكم اننى اريد بيع ارضى
وهب جارة فارس المير ابو نصرى الية متسائلا : ماذا تريد اذن ؟ تريد ان تحرم ابناء القرية من مياة مخزونة فى ارضك وانت لا تستفيد منها شيئا ؟
فالتفت ابو نجلاء الى جارة ابى نصرى هاتفا : انت اخر من يحق لة الكلام بشان المياة
فعاد ابو نصرى الى التساؤل : ولماذا ؟ الست من ابناء هذة القرية ؟
قال ابو نجلاء متهكما : اجل . . . انت من ابناء هذة القرية ولا تنس انك المستفيد الاول من هذة المياة ومن مصلحتك ان تخرب ارضى لتزدهر ارضك
فغضب ابو نصرى من كلام ابو نجلاء اللاذع الذى ينزل منة فى الاذنين
وهم بالرد على جارة ابى نجلاء بقسوة وحزم الا ان فريد الظاهر تدخل وتولى هو الرد على ابى نجلاء خشية ان يحتدم النقاش بين ابى نجلاء وابى نصرى ويتحول الى اصطدام
قال فريد الظاهر : ليس لكما ان تتبادلا التهم الان . . . انا ساحل المشكلة بين ابى نجلاء وابناء القرية
فارهفت الاذان للاستماع الى ما يقول ابى تامر . . . .

وفريد الظاهر كان يلقب فى القرية بابى تامر بالرغم من انة ليس متزوجا وليس لة ولدا اسمة تامر . . . .

كان فريد الظاهر قد تخطى الخمسين من العمر من دون ان يتزوج فهو رجل " عانس "
الا ان ابناء القرية اطلقو علية لقب ابى تامر لان والدة كان يدعى" تامرا "
وكانوا ياملون ان يتزوج فريد الظاهر ويرزق بولد يطلق علية اسم تامر تخليدا لذكرى والدة الراحل . . . .
وكان ابو تامر متصابيا . . .
لطيف المعشر . . . .
يساير ويسامر ويلاطف الصبايا
ولة علاقات صداقة بين جميع فتيات القرية وفتيانها
وكان يوفق دائما بين الصبايا والشبان المختلفين
فما ان يعلم ان هناك علاقة متوترة بين حبيب وحبيبة حتى يثب الى الحبيبين يوفق بينهما ويعيد اليهما السلام والوفاق .
وقد اطلق شبان القرية وصبايا القرية علية لقب " نصير العشاق "
فكان ابو تامر يفخر ويتباهى بهذا اللقب . . . . ولم يكن ابو تامر يكتفى بالتوفيق بين العشاق فى القرية بل هو كان ايضا يوفق بين جميع ابناء القرية المتخامين
ويحول دون نشوب الخلاف والخصام بينهم

ولذلك فهو قد تدخل يومذاك للحؤول دون احتدام النقاش بين ابى نجلاء وابى نصرى

قال ابو تامر موجها الكلام الى اسعد شهدان : .........................................


****************************
********************

1ــ توقعتكم كيف سيحل ابو تامر المشكلة بين ابى نجلاء وابناء القرية ؟
2ــ هل سيتطور الخلاف بين ابى نجلاء وابى نصرى ؟
3ــ هل سيكون لابو تامر " نصير العشاق " دور فى القصة ؟
4ــ هل سيوافق ابو نجلاء للسماح لابناء القرية بالحفر فى ارضة ؟


*********************************
**************************
*****************




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-06-13, 04:23 PM   #7

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




قال ابوتامر موجها الكلام الى اسعد شهدان : انت يا ابانجلاء تتهم المهندس المائى بالمكر والخداع , والتواطؤ مع ابناء القرية عندما حدد مكان المياة فى الاسفل من ارضك . . . اليس كذالك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


فرد اسعد شهدان : واننى لاصر على هذا الاتهام . اذكان بامكان المهندس ان يحدد مكان المياة فى الاعلى من ارضى فاستطع ان اروى ارضى ثم تروى ارض القرية باسرهاااااااااااااااااااا اااااااا

ابوتامر : قد تكون على حق يا ابانجلاء . لذلك فانا الان اتكلم باسم ابناء القرية كلهم . وادعوك الى الاستعانة بمهندس مائى تختارة انت فيحضر الى القرية ويحدد مكان المياة على نفقتنا . ونحن على استعداد للنزول عندما يقول ويحدد ويقرر المهندس الذى تختارة انت

ولم يكتف ابوتامر " نصير العشاق " بما ابدى من راى .

بل هو التفت الى ابناء القرية يسالهم : ما هو رايكم فى ما اقترح ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ . . . هل توافقون ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

وردوا بصوت واحد : موافقون ياابوتامر

وعاد فريد الظاهر الى اسعد شهدان ان يسالة : وانت ياابانجلاء . . . . . ما هو رايك فى اقتراحى هذا ؟؟؟؟؟؟؟؟ هل توافق ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ابو نجلاء : اوافق .

ابوتامر : ولكن بشرط ان توافق على الحفر فورا فى ارضك حيث يشير المهندس الجديد الى وجود المياة . فلالالالالالالالالا تعود الى المماطلة والتسويف والتملص من ارواء حقولنا وبساتيننا وصداقتنا

اسعد شهدان : اوافق واتعهد لكم بذلك

فعاد المختار الى الكلام ليقول مخاطبا اسعد شهدان : ولكن عليك ان تسرع فى اختيار المهندس ودعوتة الى تحديد مكان وجود المياة . امامك اسبوع واحد ياابانجلاء . بعد اسبوع سنبدا بالحفر حيث يشير المهندس الذى تختارة انت

فابدى ابونجلاء موافقتة

وقد امل بان يكون نصيبة من المهندس الذى سيختارة افضل منة مع المهندس الذى اختارة ابناء القرية

وفى اليوم التالى ذهب اسعد شهدان الى بيروت باحثا عن مهندس مائى .................
ولم يطل بة البحث فقد وقع على مهندسين لاعلى مهندس واحد ...................
ما همة اذا كشف مهندسان او حتى ثلاثة مهندسين على الارض وتقاضوا اجرتهم ما دام ابناء القرية هم الذين سيدفعون لاهو

واصطحب اسعد شهدان المهندسين الى القرية : لاباس فالمهندسان افضل من مهندس واحد
لابد لة من ان يوفق فى اقناع احدهما بتحديد مكان المياة فى القسم الاعلى من ارضة
الا ان المهندسين خيبا امل اسعد شهدان
فهما لم يخرجا فى تحديدهما مكان المياة عن المكان الذى حددة زميلهما السابق
قالا بجزم واصرار : هنا فى اسفل ارض ابى نجلاء تكمن المياة الغزيرة . ولابد من الحفر هنا للوصول اليها . . . . .

وحاول ابو نجلاء اقناعهما بتحديد المكان فى اعلى ارضة الا انة عجز . فالعلم هو الذى يرسم ويحدد ويحزم فى هذا المجال . . . . . . .

واخفق ابونجلاء فى مسعاة
وبات علية ان يرضخ للامر الواقع ويسمح لابناء القرية بالحفر فى ارضة واستخراج ما يكمن فيها من مياة عذبة غزيرة . . . . . .

غير ان اسعد شهدان تردد فى اعلان موافقتة على الحفر فى ارضة محاولا التملص مما وعد بة

فما كان من ابناء القرية الا انهم عقدوا اجتماعا فى دار المختار
ودعوا ابانجلاء الى الحضور فحضر .............

وانبرى المختار يسالة : ماذا ياابانجلاء ؟؟؟؟؟؟ . . . . . . هل اقتنعت الان براى المهندسين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ابونجلاء : يبدو ان المياة تكمن فعلا فى اسفل ارضى
وتساءل رئيس البلدية : اذن انت ستوافق على ان نبدا بالحفر فى ارضك للوصول الى المياة . . . . . . . .
فصمت اسعدشهدان ولم يجيب
وعاد المختار الى التساءل : ما بالك لا تجيب يا ابا نجلاء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
اسعد شهدان : اتركوا لى مجال التبصر والتفكير . . . . . .
فهب ابوتامر هاتفا : اى تبصر واى تفكير تطلب الينا ان نترك لك المجال اليهما . يا ابا نجلاء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ انت وعدت ويجب ان تنزل عند وعدك . . . لقد اقدمنا على تنفيذ ما طلبت منا وعليك الان ان تنجز تنفيذ ما طلبنا منك . . . . . .

فلاذ اسعد شهدان بالصمت وقد عز علية ان يخسر خمس اشجار توت وبعض الامتار من ارضة بدون ان تكون لة اى فائدة من هذة الخسارة

الا ان ابناء القرية تالبو علية
ولاح منهم انهم غاضبون ناقمون
وانهم قد يقدمون على مالا يرضاة
فهمس بلهجتة القروية : " طيب يا عمى . . . . متلما بدكم . . . . "
فهلل ابناء القرية وفرحوا

ووثبوا الى اسعد شهدان يشكرونة هاتفين : لم نكن لنشك يوما بشهامتك وبنبلك وبمرؤتك يا ابانجلاء . . . . . .

المختار : ان الضيعة ستذكر لك هذا الجميل يا ابا نجلاء وستقر بفضلك عليها وتعترف بجميلك


وتم الاتفاق بينهم على ان يبداوا الحفر والتنقيب بعد يومين . . . . . . . .

يومان فقط ويبدا ابناء القرية فى البحث عن المياة فى ارض ابى نجلاء
ولن يستغرق البحث والحفر والتنقيب اكثر من اسبوع ...........
اسبوع واحد فقط وتتدفق المياة فى القرية الباسمة
ويبدا ابناء القرية فى غرس التفاح والاحاص والدراقن وجميع انواع الاشجار المثمرة

وانصرفوا فرحين مطمئنين مؤمنين بشهامة ونبل مواطنهم الكريم اسعد شهدان
وعاد ابونجلاء الى منزلة حاملا على كتفة اعباء ثقيلة من الهم والقلق
لقد وعد ابناء القرية بان يقدم اشجار التوت الخمس والامتار التى تزيد عن العشر ضحية اكراما لعيون ابناء القرية . . . . .
فماذا علية ان يفعل الان ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ويلة اذا بر بوعدة ونفذة والف ويل لة اذا لم يبر ولم ينفذ . . . . . . .

وجلس على سطيحة دارة يفكر بقلق وهم واضطراب وشاهدت نجلاء الحلوة اباها فى جلستة القلقة فاسرعت الية هاتفة : ما بك ياوالدى الحبيب ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
اننى لارى الهم يطل من عينيك ويصبغ جبينك بلون الاصفرار اتكون ثمة مصيبة حلت بنا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

فنظر ابونجلاء الى ابنتة نظرة حيرى زادت فى قلق نجلاء وفى خوفها على ابيها

واستوى اسعد شهدان فى جلستة القلقة ليتمتم : اجل . . . . . اجل ياابنتى يانجلاء . . . هناك مصيبة نزلت علينا ولست اعلم كيف ساتقيها

فاشتد القلق بنجلاء وهى تسمع والدها يتحدث عن وقوع المصيبة
وهتفت بتساؤل ملحاح : ماهى هذة المصيبة يا والدى ؟؟؟؟؟؟ . . . ماهى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

اسعد شهدان : المياة ستتدفق لتروى ارض هذة القرية . . . .
فلمعت الدهشة فى عينى نجلاء الحلوة
وتساءلت : ايكون تدفق المياة فى القرية مصيبة يا والدى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
والدها : اجللللللللللللللللللللللل لللللل . . . فعندما تتدفق المياة من ارضنا نحن لتروى ابناء القرية وتبعث الاخضرار والازدهار فى ارضهم بدون ان نستطيع نحن ان ننعم بنقطة من هذة المياة يصبح تدفق المياة مصيبة علينا . . . . .

فابتسمت نجلاء لتقول : وماذا يضرنا اذا نعمت القرية بمياهنا ياوالدى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

فلمع الغضب الشديد فى عينى اسعد شهدان
وهتف : يضرنا اننا سنخسر خمس اشجار توت وزهاء عشرة امتار من الارض من دون ان نستطيع ارواء ارضنا

نجلاء : وماذا نستطيع ان نفعل مادامت هى مشيئة الله . ثم الا يكفينا ان يرتوى ابناء القرية ويروون ارضهم وهم اهلنا واخواننا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ابو نجلاء وكانة لم يسمع كلام ابنتة : وما يثير فى مكامن الغضب الشديد هو ان اول المستفيدين من مياهى هو جارى فارس المير هذا الرجل الخبيث الخسيس الطماع . .

ولم تكن نجلاء الحلوة مرتاحة للتشائم تنهال من بين شفتى والدها على والد نصرى , ونصرى عندها حبيب القلب والروح

نجلاء : ماهو ذنب ابونصرى فى كل ما جرى وما يجرى ياوالدى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

اسعد شهدان وهو يهم بالانصراف : هذا الخبيث فارس المير هو اصل البلاء . هو الذى اثار قضية نبش المياة واستخراجها من تحت الارض . . . كان يعلم اللعين ان المياة كامنة فى اخر شبر من ارضى . وانة هو الذى سيستفيد من هذة المياة لا انا . فراح يحرض ابناء القرية على البحث عن المياة . لولاة لولا فارس المير لكنت بالف الففففففففففففف خير

وسار اسعد شهدان وهو يتمتم كلمات قاسية خشنة بعثها الغضب الى صدرة فانطلقت من بين شفتية كالنار والحميم




ابكر اسعد شهدان فى الافاقة من النوم والغضب لا يزال مستبدا بة

فهو قلق على مصير " التوتات " الخمس والامتار العشرة من ارضة

وارتدى ثيابة على عجل وخرج من المنزل قبل ان تفيق ابنتة نجلاء

وكان من عادتة ان يتناول قهوة الصباح مع نجلاء كل يوم قبل ان يخرج من منزلة اما ذلك اليوم فقد اسرع ابو نجلاء فى الخروج من الدار والهم يعصف بة

وذهب توا الى حقلة الى المكان الذى حددة المهندس المائى للحفر والتنقيب عن المياة

ووصل الى الحقل .

وراح يعرض " التوتات " الخمس التى ستقتلعها معاول ابناء القرية لتصبح طعما للنار

قال ابو نجلاء فى سرة : هذة التوتات الخمس هى افضل اشجار التوت عندى فكيف اسمح بتقديمها ضحية المياة اكراما لعيون ابناء القرية ؟؟؟؟؟

وحول نظرة الى الارض الى التراب ليقول : وهذة التربة هى الفضلى عندى انها اجود تربة وافضلها خصبا فهل يجوز لى ان اهبها لابناء القرية لتكون نبعا او عينا او جدولا ؟؟؟؟؟؟

ثم . . . . . . . ثم كيف سيصل ابناءالقرية الى هذا الينبوع او الجدول او العين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

هم من دون شك سيمرون فى ارضى من الجهة الشمالية للوصول الى العين . . . . . . . . .

ومعنى هذا ان خسارتى لن تقف عند التوتات الخمس والامتار العشرة بل هى ستتعداها الى اكثر من ذلك بكثيييييييييييييييييييييي ييييييييييييييييير . . . . . . . . .

وضرب اسعد شهدان كفا بكف : " يا خراب بيتك يا ابا نجلاء . . . . . . يا ضياع ارضك . . . . . . "

وفيما اسعد شهدان يندب ارضة وتوتاتة اطل علية جبور ابن ام جبور . . . . . .

وجبور شاب فى زهاء الثلاثين من العمر على شئ من السذاجة يقرب حد البلة . . . . .

الا ان امة ام جبور وكانت ترى فية شعلة من الموهبة والذكاء وهو وحيدها ليس لها سواة فى هذة الدنيا . . . . .

فقد رحل زوجها ابو جبور عن هذة الفانية والمحروس جبور لا يكاد يبلغ الثالثة من العمر فتولت تربيتة بدموع العين وكانت تشقى وتتعب فى العمل حينا فى فرن القرية واحيان فى بيوت الوجهاء لتوفر للمحروس جبور الماكل والملبس والراحة والسعادة والهناء . . . . . . .

وعندما اصبح جبور فى السادسة من العمر ارسلتة الى مدرسة القرية وقد املت ان يصبح عالما كبيرا على يد معلم المدرسة

الا ان جبورا لم يصبح عالما

ولم يستطع ان يحصل من العلم الا النذر القليل القليل بالرغم من انة قضى فى المدرسة اكثر من عشر سنوات . . . . . . ولكن جبورا استطاع ان يوفر على امة عناء العمل والتعب والشقاء وقد شب واصبح فتى يانعا فانطلق الى العمل فى القرية بهمة ونشاط

وكان مثل كل شاب ساذج فى القرية اللبنانية غيورا نشطا شهما يندفع الى خدمة ابناء القرية بهمة ونشاط

ففى الاعراس يكون جبورا اول الوافدين الى بيت العريس او العروس يحمل الكراسى ويقدم الشراب والحلوى للضيوف وكانة من اهل الدار

وفى الماثم يندفع جبور الى تقديم القهوة للمشاركين بالماتم ويدور بطبق التبغ على الضيوف ويبكى مع الباكين على الفقيد الغالى العزيز
ويتقاضى دائما اجرتة
ويحسن ابناء القرية الية ويجودون علية بالمال وبالثياب وبالطعام . . . . . . .

وكما ان جبور ابن ام جبور يكون حاضرا فى الماتم والاعراس فهو حاضر ابدا فى حفلات الانس والطرب وفى المواسم

فى موسم الحصاد يشارك فى جز السنابل الذهبية الصفراء
وفى موسم قطاف العنب يكون جبور فى طليعة القاطفين . . . .



وفى صباح ذلك اليوم يوم كان ابو نجلاء يعرض توتاتة الحمس ويؤبن ارضة التى سيحفرها ابناء القرية فى صباح ذلك اليوم اطل جبور وقد علم ان ابناء القرية عازمون على التنقيب عن المياة فى ذلك اليوم

ومعنى ذلك ان هناك " حفلة " قد لا تجود علية الايام بمثلها . . . . . .

وما ان شاهد جبور اسعد شهدان هناك حتى وثب الية محييا مبتسما ابتسامتة البلهاء هاتفا : الله معك يا ابا نجلاء . . . . كيف الحال ؟ كيف الصحة ؟ كيف المحروسة نجلاء ؟

ورد اسعد شهدان تحية جبور بفتور : الله معك يا جبور . . . . .

وتقدم جبور من ابو نجلاء متسائلا : ماذا يا ابا نجلاء ؟ . . . . . هل عزمتم الحفر هنا ؟ ؟ . . ومتى ستبداون الحفر . . . . .

فتبرم اسعد شهدان بهذا الساذج
لم يكن ينقصة الا هذا الابلة لتكتمل مصيبتة . . .
ولم يرد على اسئلة جبور محاولا صرفة عنة
الا ان جبور لم ينصرف بل هو مضى فى التقدم من اسعد شهدان

كما مضى ايضا فى طرح الاسئلة علية : اين سيبدا الحفر يا ابا نجلاء ؟ ؟ . . . هنا ! . . . ام هناك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ظ

ولم يجب ابو نجلاء بل سار مبتعدا عن جبور

ولحق جبور بة يسالة : ما بك يا ابا نجلاء ؟ . . . . لماذا تبتعد عنى ؟ ؟ ؟ ؟ ؟
اسعد شهدان : دعنى ياجبور اتركنى فى مصيبتى . . . . . .

فلمعت الدهشة فى عينى جبور
وعاد الى التساؤل : هل انت حزين يا ابا نجلاء ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ولماذا ؟ ؟ ؟ ؟ ماذا دهاك ؟ ؟ ؟ ؟ وما هى مصيبتك ! . . . . . .

ولم يجب اسعد شهدان

فتقدم جبور منة يسالة : ايكون الله عز وجل قد انعم عليك بالمياة التى ستتفجر فى ارضك وتكون حزينا ! . . . . .

ابو نجلاء : اجل . . . اجللللللللللللللللللللللل للللللل اننى حزين لان المياة ستتفجر فى ارضى

فضحك جبور وقال : عندك ارض وسيكون عندك مياة ياابا نجلاء وانت حزين ؟ ؟ ؟ ؟
فماذا يجب ان نفعل نحن وليس عندنا لا ارض ولا مياة ؟؟؟؟؟؟؟؟

واذا بفريد الظاهر يطل عليهما . . .

وما ان شاهد جبور فريد الظاهر حتى اكفهر وجهة : " لقد حضر الشيطان فلتذهب الملائكة . . . . . . "
قال جبور هذا وسار مبتعدا عنهما وذلك لان بين فريد الظاهر وجبور عداوة قديمة متاصلة

فكان جبور يعتقد ان ابا تامريزاحمة على قلوب بنات القرية فى حين ان ابا تامر كان يابى على جبور ان " يتطاول " فى احاديثة مع بنات القرية وفى مسايرتة لهن ومزاحة معهن . .

واقترب فريد الظاهر من اسعد شهدان هاتفا : صباح الخير يا ابا نجلاء . . .

اسعد شهدان : صباح الخير يا ابا تامر

ابو تامر : اراك تبكر فى الحضور الى الحقل اليوم . . . خير انشاء الله ؟ ؟ ؟

اسعد شهدان : جئت اتفقد الحقل . . . وانت يا ابا تامر الى اين تذهب فى هذة الساعة المبكرة من الصباح ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فابتسم ابا تامر واجاب مازحا : ليس للكهول مثلك ان يسالوا الشباب مثلى عن جهة سيرهم يا ابا نجلاء
وضحك ابو نجلاء بالرغم من المصيبة النازلة بة : اة . . . والله معك حق . . . الله يوفقك يا ابا تامر
ابو تامر : ما دمت قد " تصبحت " بك فالله سيوفقنى حتما وجهك وجة خير يا ابا نجلاء . . . وها نحن نرى الخير يتدفق على القرية مع تدفق المياة من ارضك يا صديقى

وصمت اسعد شهدان على مضض . . . .

وعاد ابو تامر الى الكلام : كنت اتمنى ان اطيل رفقتى معك الا اننى مضطر للمضى فانا على موعد وسامر بك فى طريق عودتى

وسار ابو تامر مبتعدا عن اسعد شهدان

وعاد ابو نجلاء الى عرض شجرات التوت الخمس والالم يعصف بة والقلق يبعث فى فؤادة

وفيما ابو نجلاء يعرض التوتات لاح لة فارس المير مقبلا نحوة . . .

وكان ابو نصرى قد جاء ليتفقد حقلة القريب من حقل ابى نجلاء

وحاول اسعد شهدان الابتعاد الا ان فارسا المير ادركة وناداة : يا ابا نجلاء ! . . . يا ابا نجلاء ! . . .

فالتفت اسعد شهدان الى جارة فارس المير متمتما : اهلا بابى نصرى

وتقدم فارس المير من جارة : ان ابناء القرية مجمعون على تقديرك واحترامك وشكرك للتضحية التى ستقدم عليها. . .ان موافقتك على الحفر فى ارضك توصلا لاكتشاف المياة تعتبر تضحية نقدرها وجميلا سنحملة لك فى اعنا قنا مدى الحياة

فارتد اسعد شهدان نحو فارس المير : هذا اذا عثرتم على المياة فى ارضى . . .

فانتفض فارس المير وقال متسائلا : ماذا تقول يا ابا نجلاء ! . . . امازلت تشك فى وجود المياة هنا فى ارضك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ابو نجلاء : اجل . . . فانا اعتقد ان لا مياة فى ارضى . واذا صح حكمكم وكان هناك مياة فى هذة القرية فلن تكون تللك المياة فى ارضى . . . . . قد تكون فى ارض غير ارضى . . . قد تكون فى ارض سواى من ابناء هذة القرية

فثار ابو نصرى . . . وغضب : لماذا المراوغة يا ابا نجلاء ؟ . . . . ثلاثة مهندسين اختصاصيين جاؤوا الى القرية فدرسوا وكشفوا وحققوا وجزموا ان هناك كمية كبيرة من المياة فى ارضك وانت مازلت تشك بوجود المياة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

فنظر ابو نجلاء الى الافق البعيد : ما همنى اذا كان ثمة مياة او لالالالالالالالالالالالا

فعاد ابو نصرى الى الاقتراب منة ليسالة : ماذا تعنى بما تقول يا ابا نجلاء ؟؟؟؟؟؟؟؟
الا يعنيك امر اقاربك واهلك واخوانك فى هذة القرية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟




********************************

**********************

********



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-06-13, 04:24 PM   #8

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



فعاد ابو نصرى الى الاقتراب منة ليسالة : ماذا تعنى بما تقول يا ابا نجلاء ؟؟؟؟؟؟؟؟
الا يعنيك امر اقاربك واهلك واخوانك فى هذة القرية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

فالتفت اسعد شهدان الى جارة فارس المير ليقول بكل قساوة وحزم :

ولكن يا ابا نصرى المياة ستتفجر فى ارضى والقرية كلها ستستفيد من مياة ارضى وانت فى الطليعة يا ابا نصرى
الا انا . . . . . انا وحدى لن استفيد بنقطة ماء صغيرة من مياهى

فارس المير : ماذا تعنى بما تقول يا ابا نجلاء؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ابو نجلاء : لا اعنى شيئا سيكون لكل حدث حديث

ابو نصرى : اى حدث واى حديث تنتظر يا ابا نجلاء ؟؟؟؟؟؟؟؟
الم نتفق فى دار المختار على حفر الارض هنا !!!!!!!!

ابو نجلاء : لم نتفق على شئ . . . . .

ابو نصرى بتساؤل ملحاح : ماذا تقول يا ابا نجلاء ؟؟؟؟؟؟؟
لقد اتفقنا على ان يحضر الشبان والصبايا غدا الى هنا ليبداوا بالحفر
وابناء القرية كلهم اصبحو على علم بذلك . . . . . .

اسعد شهدان : ولكننى لم اقل كلمتى ولم اعلن موافقتى على ما اتفقتم علية

فاشتد الغضب بفارس المير : اسمع يا ابا نجلاء انت قلت " نعم " والرجال عند قولهم
ان ابناء القرية امنوا بما قلت ووثقوا بوعدك وبعهدك
نفذ ما وعدت بة ولا تكن من اصحاب النوايا السيئة

ابو نجلاء بخنق : انا لم اكن يوما بين اصحاب النوايا السيئة " ولكن "
فليكن غيرى من اصحاب النوايا السليمة

ابو نصرى : من هو " غيرك " الذى تدعوة الى التمتع بالنوايا السليمة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ابو نجلاء بمكر وخبث ودهاء : انة يعرف نفسة

فعاد ابو نصرى الى الصبر يتمسك بحبالة

وخاطب جارة ابا نجلاء باللطف واللين :

يا ابا نجلاء دع المصلحة الشخصية جانبا ولنسمع كلنا من اجل مصلحة وخير القرية

اسعد شهدان : لماذا تريدون منى ان اسعى لمصلحة القرية ولا يقدم واحد منكم على السعى لمصلحتى انا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ابو نصرى : وما هى مصلحتك يا ابا نجلاء ؟؟؟؟؟؟ قل . . . . قل . . . . . قلللللللللللللللللللللل
ما هى مصلحتك وما هو مطلبك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ظ

فادار اسعد شهدان ظهرة لابى نصرى وراح يتمتم : المياة ستنبع من ارضنا وارضنا ستظل عطشى ونحن لن نستفيد من مياهنا شيئا . . . . .

فاقترب فارس الميرمن جارة اسعد شهدان راتبا على كتفة : دعك من هذة الافكار السيئة يا ابا نجلاء واتكل على الله عز وجل . .. . . . . .

قال ابو نجلاء اية . . . . . . سبحانة تعالى " يرزق اناسا ويحرم اخرين "

فارس المير محاولا استؤضاء ابى نجلاء : صحيح ان الله حرمك من نعمة المياة التى ستنبع من ارضك يا ابا نجلاء ولكنة " عز وجل " انعم عليك بما هو اغلى واثمن من المياة

اسعد شهدان متسائلا : وما هى هذة النعمة التى جاد الله تعالى على بها وستكون عندى افضل من المياة ومن التوتات الخمس وامتار الارض العشرة التى ساخسرها ! . . . . . . . . .

ابو نصرى : سينعم الله سبحانة وتعالى عليك بالمحبة
ابناء القرية كلهم سيغدقون عليك محبتهم
وسيعترفون بجميلك وسيروون لاولادهم ولاحفادهم قصة التضحية التى اقدمت عليها
ولا تنس يا ابا نجلاء اننا كلنا راحلون عن هذة الدنيا وليس منا من ياخذ معة شيئا
لا شجرة ولا توت ولا امتار ارض . . . . . . . .

وخيل لفارس المير انة وفق فى مهمتة وانة استطاع ان يقنع جارة ابا نجلاء
الا انة فوجئ باسعد شهدان يلتفت الية قائلا :
يا ابا نصرى اريد ان اطرح عليك سؤالا . . . . وارجو ان تجيبنى علية بكل صدق واخلاص

ابو نصرى : هات سؤالك يا ابا نجلاء . . . . ما هو ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟

اسعد شهدان : استحلفك بشرفك يا جارى ان تصدقنى القول
لو ان المياة كانت مخزنة فى اخر " جل " من ارضك
وكانت ارضى واقعة تحت ارضك هل كنت تسمح لى ولابناء القرية كلهم بان يقطعوا اشجارك ويستبيحوا تراب ارضك ليصلو الى المياة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

فرد ابو نصرى فورا : بكل تاكيد اسمح لكم وادعوكم الى حفرالارض واستخراج المياة
ما دام القرية هى الرابحة
وابناء القرية هم المستفيدون وانا لن اخسر شيئا

فهز اسعد شهدان راسة بهزء وسخرية : اعرفكم كلكم وانت اول من اعرف
كل منكم يبحث عن مصلحتة الشخصية
ولا يسال عن مصلحة جارة
والله لو ان المياة مخزونة فى ارضك لما سمحت ليد بان تمتد الى ارضك لتصل اليها
واعرفك كل المعرفة
واعرف مطامعك واهواءك وانانيتك
وما انت الا احد ابناء هذة القرية . . .


وكان ذاك الكلام القاسى المهين الذى نطق بة اسعد شهدان كافيا لاثارة غضب ابى نصرى


فوثب الى ابى نجلاء هاتفا بة : كيف تبيح لنفسك النطق بمثل هذا الكلام المهين
وتوزع التهم الى جميع اناء القرية
لقد حاولنا استرضاءك والنزول عند كل مطالبك فلم تفلح
منذ اكثر من ثلاثة اشهر وانت تتلاعب بنا وتمتهن كرامتنا
حينا توافق على الحفر فى ارضك توصلا الى المياة
وحينا ترفض
تارة ترضى وطورا تحرد وتغضب ونحن صابرون
ماضون فى استرضائك واستعطافك والحصول على صفاء خاطرك هل يخيل اليك ان ابناء القرية العوبة بيدك
او انهم دمية تتلاعب وتلهو بها ! . . . .
لقد سئمنا غطرستك وكبرياءك وتلاعبك بنا
كلمة واحدة اقولها لك الان باسمى وباسم جميع ابناء القرية :
المياة ستخرج من جوف هذة الارض رضيت ام ابيت



فهدر ابو نجلاء وكلام ابى نصرى يقع منة فى الاذنين :
ومن هو ذاك الذى يجروء على مد يدة الى ارضى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-06-13, 04:25 PM   #9

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



ابو نصرى : نحن . . . نحن ابناء القرية كلنا سنثب الى ارضك ونحفر ونصل الى المياة

فثار اسعد شهدان وهتف متسائلا :
هل تعنى انكم ستحفرون ارضى بالقوة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


ابو نصرى بغضب شديد : اجل بالقوة اذا لم ترض بالحسنى

فاستشاط اسعد شهدان غضبا

وهدر : ما دمتم تريدون اللجوء الى القوة
فانا ايضا سالجا الى القوة
لن اسمح ليد بان تمتد الى ارضى ولا لمعول بان يغرز فى تراب هذة الارض
هل تسمع وتفهم وتعى يا فارس المير ؟؟؟؟؟؟؟
اذهب وابلغ جميع ابناء القرية قرارى الاخير هذا وليفعلوا ما يطيب لهم ويحلو . . . . . .


فادرك فارس المير انة اخطا فى اثارة غضب جارة اسعد شهدان

وراى ان يعود الى سلوك طريق اللين معة : فليعطينى الله نعمة الصبر . . . . . يا ابا نجلاء ! . . .
انت وعدت ابناء القرية بان تسمح لهم بالحفر فى ارضك . . .
وكنا كلنا فى دار المختار فشكرنا لك تضحيتك وباركنا شهامتك ونبلك زكرم اخلاقك
فماذا بدا اليوم وماذا جرى ؟؟؟؟؟؟؟؟
وكيف تعود عن عهد قطعتة
وترفض تنفيذ وعد سخوت بة على ابناء القرية ! . . .



فلم يكن كلام فارس المير اللطيف المهدئ ليهدئ غضب اسعد شهدان ولا ليطفئ لهيب ثورتة :
انا حر . . .الارض ارضى والمياة فيها مياهى انا
وليس لاحد ان يصدر الى الاوامر فى كل ما يتعلق بهذة الارض وبهذة المياة
قلت لكم واعيد القول :
" لى اسمح ليد بان تمتد الى ارضى فخذوا علما بذلك منذ الان "


ابو نصرى متسائلا : ومصلحة القرية يا ابا نجلاء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ابو نجلاء : مصلحتى انا قبل مصالح الجميع . . .

ابو نصرى ك اى مصلحة لك يا ابا نجلاء فى ان تظل هذة المياة غائرة تحت الارض
فتحرم ابناء القرية منها
وتظل القرية عطشى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هل يطاوعك ضميرك الحى بان تحرم ابناء القرية من ارواء عطشهم ورى ارضهم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


اسعد شهدان : وانت يا ابا نصرى هل يطاوعك ضميرك ويسمح لك بان تخرب ارضى
وتقطع اشجارى لتروى ارضك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

فعاد ابو نصرى الى الهدوء يعتصم بة :
ايخيل اليك يا ابا نجلاء اننا اليوم نفكر بانفسنا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لالالالالالالالالالالالال الالالا والله اننا لنفكر باولادنا وبمستقبل هولاء الاولاد
الذين سيعيشون بعدنا فى هذة القرية الباسمة الهانئة المطمئنة



فطفت ابتسامة هزء وسخرية على شفتى اسعد شهدان : هذا صحيح يا ابا نصرى
لقد نطقت بالحق
انت تفكر بابنك وعلى انا ان افكر بابنتى . . .



فتساءل ابو نصرى : لم افهم ماذا تعنى فى ما تقول يا ابا نجلاء


اسعد شهدان : اعنى اننى لالالالالالالالالالالالال الا اريد ان اترك لابنتى نجلاء ارضا صخرية بورا بلا شجر ولا زرع كى تترك انت للمحروس نصرى ارضا طيبة مزدهرة بالاشجار المثمرة اليانعة الخضراء



فعاد الغضب يستبد بابى نصرى




وتقدم من اسعد شهدان : هل وصل بك الهوس الى هذا الحد يا ابا نجلاء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هل يخيل اليك ان ابنى يسعى الى القضاء على ارضك التى تريد ان تورثها الى ابنتك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟



ابو نجلاء : اذا حققتم حلمكم يوما وحصلتم على المياة ستصبح ارض ابنتى بورا قاحلة
وستصبح ارض ابنك جنة خضراء . . .



فرد ابو نصرى متسائلا : وهل يخيك اليك ان ابنى وحدة هو الذى سينعم بخيرات المياة ؟؟؟؟؟؟؟؟
ان كل ابناء القرية سينعمون بهذة المياة . . . .



ابو نجلاء بحزم : المهم هو اننى لن ادعك ولن ادع ابنك ولا ابناء القرية ينعمون بمياهى
الارض لن تحفر وشجرات التوت لن تقطع والمياة لن تنفجر من ارضى . . .




ابو نصرى بغضب شديد : انك لعلى خطا . . . الارض ستحفر والمياة ستنفجر


ابو نجلاء : لالالالالالالالالالالالال الالالالالا


ابو نصرى : بلى . . . لبلىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىى ىىىى


_ لالالالالالالالالالالالال الالالالالا


_ بلىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىى


_ لالالالالالالالالالالالال الالالالالالالالالالالالا لالالالالالالالالالالالال الالا


_ بلىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىى ىىىىىى




وكادت المناقشة العنيفة تتحول بين ابى نصرى وابو نجلاء الى اصطدام وتماسك بالايدى . . .


وفجاة اطل فريد الظاهر وهو فى طريق عودتة . . .

وسمع فريد الظاهر نقاش ابى نصرى وابو نجلاء

وشاهدهما يقتربان من بعضهما والشرر يتطاير من عيونهما
فخشى ان يقع الاصطدام بينهما وان تنشب المعركة . . .

واذا بة يثب اليهما هاتفا بهما : ما بكما ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ولماذا تتاهبان للاصطدام ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ماذا جرى يا ابا نصرى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ما بك يا ابا نجلاء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


ولم يجب ابو نجلاء


فعاد فريد الظاهر الى طرح السؤال على ابى نصرى : ما بك يا ابا نصرى ؟؟؟ . . .
ماذا جرى بينك وبين ابى نجلاء ؟؟؟؟؟ . . .



ابو نصرى : سل ابا نجلاء ماذا جرى يا ابا تامر

ابا تامر : ولماذا لا تجيبنى انت على السؤال . . . قل لى ماذا جرى بينك وبين ابا نجلاء ؟؟؟؟؟؟؟؟


ابو نصرى : صاحبك ابو نجلاء تراجع عن وعدة لابناء القرية
وهو لن يسمح لنا بالتنقيب عن المياة فى هذا المكان ؟؟؟؟


فدهش فريد الظاهر وهو يسمع ما يقول فارس المير
والتفت الى ابى نجلاء متسائلا :
اهل هذا صحيح يا ابا نجلاء ؟؟؟؟؟؟؟؟


ابو نجلاء بكل جراة وحزم : اجل صحيح
انا ما وعدت بشئ ولست ملزما بشئ


فاقترب فريد الظاهر من ابى نجلاء ليقول بكل حزم وعزم : اسمع يا ابا نجلاء :
الارض ستحفر والمياة ستتفجر
وافق بالحسنى لئلا يثور عليك ابناء القرية كلهم ويرغمونك على الموافقة بالقوة

فهدر ابو نجلاء : اتهددنى وتتوعدنى يا اباتامر؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
والله انك لعلى ضلال ان كنت تعتقد انك تخيفنى
وان تهديدك ووعيدك سيرغماننى على اباحة ارضى لكم تحفرونها
وتعيثون فيها تدميرا وتخريبا


فالتفت ابو تامر الى ابى نصرى : ساعدنى علية يا ابا نصرى فلنعمل معا على اقناعة

فهمس ابو نصرى فى اذان ابى تامر : منذ ساعتين وانا احاول جاهدا اقناعة فلم اوفق
لقد حيرنى يا ابا تامر حينا يعلن موافقتة
وحينا يعود عنها معلنا رفضة


فتقدم فريد الظاهر من ابى نجلاء : يا ابا نجلاء ! . . . انت رجل شهم كريم خلوق
واخلاقك الرفيعة تابى عليك الاساءة الى ابناء قريتك
ان حياة القرية بين يديك يا ابا نجلاء فارتاح اسعد شهدان بعض الارتياح وهو يسمع
كلمات المدح والثناء تنهال علية من ابى تامر



ابو نجلاء : انت رجل زكى يا ابا تامر


فابتسم ابا تامر وتساءل : هل اقتنعت بضرورة الحفر والتنقيب عن المياة يا ابا نجلاء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ظظظظ

ابو نجلاء : القضية ليست قضية اقتناع او عدم اقتناع
القضية تنحصر فى ان حياة القرية اصبحت فى يدى
وهذا ما اريد ان تعرفوة وتدركوة . . .



فرد ابو تامر : يا اخى ابا نجلاء نحن ادركنا ذلك منذ امد بعييييييييييييييييييييييي يييييييد . . .

وتدخل ابو نصرى : فلنتكل على الله تعالى يا ابا نجلاء ولنبدا العمل

ابو تامر اجل فلنتكل على الله . . . ان الشبان والصبايا قادمون الان
وسيحييون حفلة " دبكة " وغناء وانس وفرح هنا حيث سيبدا الحفر غدا


فانتفض اسعد شهدان وهتف : يريدون ان يدبكوا ويرقصوا ويغنوا هنا ؟؟؟؟؟؟؟؟ظظ
لالالالالالالالالا . . . لالالالالالالالالا لن اسمح لهم بان يدبكو فى ارضى


فتقدم ابو تامر منة والابتسامة تشع على شفتية ليقول :
بل انت ستوافق وستستقبلهم وترحب بهم ايضا

ابو نجلاء لماذا ؟؟؟ لماذا تريدنى ان استقبلهم وارحب بهم ؟؟؟؟؟؟ لماذا ؟؟؟؟؟؟؟

ابو تامر : لان ابنتك نجلاء هى التى دعتهم

هز اسعد شهدان راسة بحيرة واسف : الله يسامحك يااااااااا نجلاء





************انتهـــــــــــــــ ـــــــــاء الفصل الثانى***********

*********************

*********




1 _ هل سيتم اسعد شهدان على موافقتة ام راح يعدل عنه ثانيتا ؟

2 _ هل سيستقبل ابناء القرية ويدعهم يحتفلون فى ارضة ؟

3_ هل سيؤاثر الشجار الذى حدث بين ابو نجلاء وابو نصرى على حب نصرى ونجلاء ؟

***************************
*****************
*********
***
*



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-06-13, 04:26 PM   #10

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



الفصل الثالت





كان قد مضى قسط وافر من الليل عندما وصلت ام عساف فى سرد قصتها عند هذا الحد
فصمتت وراحت تحدق بالافق البعيد
وتمعن النظر بالنجوم اللامعة فى الفضاء وكانها مصابيح معلقة فى السماء تفيض نورها الواهى
البعيد على البشر على كل البشر المتواجدين على هذة الارض
لاتفرق بين صالح وشرير
ولا بين مجرم وبرئ
ولا بين ظالم ومظلوم


فالبشر كلهم سواء لدى السماء ولدى كل ما هناك وراء الافق البعيد البعيــــــــــــــــــــ ــــــــــــــد







وتعالت اصوات الصبايا المتحلقات قربها


_ : وبعدئذ ماذا جرى يا ام عساف ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


فادارت ام عساف وجهها المجعد الهزيل نحوهن : ساكمل لكن القصة غدا


فصحن : لالالالالالالالالالالالال الالالالالالالالالالا
لالالالالالالالالالالالال الالا . . . لا يا ام عساف . . . . اخبرينا ماا جرى الان


وحاولت ام عساف ان ترفض طلبهن وان توجل سرد قصة " عين الحلوة " الى الغد
الا ان الصبايا جابهنها بالتوسل والرجاء
واستطعن بعد جهد وعناء اقناعها



فاستوت فى جلستها على المقعد الحجرى : تدفق شبان وصبايا القرية الى المكان الذى حددة المهندسون الثلاثة فى ارض اسعد شهدان
الى حيث تكمن المياة الغزيرة تحت ارض ابى نجلاء



وكان ابى نجلاء وابو نصرى وابو تامر ما زالوا هناك
وكان الشباب والصبايا فرحين هازجين
وهم يتدفقون الى ذلك المكان
وانتشروا فى ارض اسعد شهدان وهم يغنون ويدبكون ويتمازحون
ويتغنون بالمياة الغزيرة التى ستتدفق فى ذلك المكان




فوقف ابو نصرى وابو نجلاء يعرضون ابناء القرية وبناتها فى فرحتهم وغنائهم ورقصهم
والفرحة فى قلبيهما ليست باقل من فرحة تلك القلوب الطاهرة الندية السمحاء


اما ابو تامر فقد ابتعد عن رفيقية اسعد شهدان وفارس المير
ليندس بين الصبايا والشبان ويشاركهم رقصهم وغناءهم ومزاحهم


فهو من الشبان وليس لة ان يظل قرب الكهلين ابى نصرى وابى نجلاء


واقترب ابو تامر من نجلاء الحلوة
واخرج من جيب سروالة تفاحة كبيرة حمراء
دفع بها الى نجلاء هامسا : تفضلى واقبلى منى هذة التفاحة يا نجلاء الحلوة


نجلاء وهى تمد يدها الى التفاحة : شكرا لك يا عمى ابا تامر
ولكن لماذا تزعج نفسك بحمل التفاحة الى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟



ابو تامر : ليس ثمة اى ازعاج . . . . . ولكن ......................

نجلاء : ولكن ماذا يا ابا تامر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ابو تامر : ولكن لا تخبرى وردة وزهرة . . . . . . لالالالالالا اريد ان تعلم زهرة ووردة باننى قدمت لك تفاحة

نجلاء : اطمئن فانا لن اخبر احدا . . . . . .





وفيما ابو تامر يبتعد عن نجلاء الحلوة كانت نجلاء تستغرق فى الضحك
ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههههه هههههههههههههههههههه
ههههههههههههههههههههههههه هههههههههههههههههههه
هههههههههههههههههههههههه
هههههههههه
فهى تعلم ان جيوب سروال ابى تامر ملاى بالتفاح
وانة سيدور على جميع الصبايا ليوزع التفاح عليهن . . . . . .







وكانت نجلاء على حق فى كل ما فكرت بة
فقد شخص " ذهب " فريد الظاهر توا الى وردة ليقدم لها تفاحة
لالالالالالا تختلف فى حجمها ولونها الاحمر القانى عن التفاحة التى قدمها الى نجلاء الحلوة



ابو تامر وهو يقدم التفاحة الى وردة : تفضلى يا وردة جميلة رائحتها العطرة تعطر الارجاء

فقناولت وردة التفاحة من يد ابى تامر هامسة : شكرا لك يا عمى ابا تامر . . . . شكرا لك

فانحنى ابو تامر على اذن وردة : ولكن لا تخبرى نجلاة وزهرة باننى قدمت لك تفاحة . . . .

وردة : لالالالالالالالالالالا . . . لالالالالا لن اخبرهم . . . . .









واتجة ابو تامر الى زهرة ليقدم لها تفاحة ويهمس فى اذنها : تفضلى يا ست الجسن
ياااااااااااااااااااااااا اا زهرة الزهرات فى هذة القرية . . . .
ولكن ارجوك ان لالالالالالالالالالالالال الا تخبرى نجلاء ووردة

فتساءلت زهرة : لماذا يا عمى ابا تامر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ابو تامر : لان نجلاء ووردة شديدتا الغيرة منك
لانى لالالالالالالالالالالالال ا اتحدث اليهما
ولالالالالالالالالالالالا لالا اقدم لهما شيئا




واذا بنجلاء وبوردة تقتربان من صديقتهما زهرة الواقفة قرب ابى تامر

وقدمتا التفاحتين الى زهرة



نجلاء وهى تقدم التفاحة الى زهرة : تفضلى يااااااااااااااااا زهرة
اننى اقدم لك هذة التفاحة وهى هدية من العم ابى تامر

وردة : " الله يخلى لنا العم ابى تامر . . . . . . . . . . "




ووجم ابو تامر وقد ايقن ان امرة فضح امام الصبايا الثلاث
" نجلاء , ووردة , وزهرة "
فاسرع بالابتعاد عنهن وهو يتمتم بلهجتة القروية القحة : " ولوووووووووووووووووووووة . . . .
ما اطول لسانات بنات هذة القرية "


ولحقت بة الصبايا الثلاث

ونادتة نجلاء : ياااااااااااااااااااا ابا تاااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااامر ! . . . . . يااااااااااااااااااااااا عمى ابااااااااااااااااااااااا اااااااا تامر ! . . . .

وهتفت وردة : الى اين انت ذاهب ياااااااااااااااااا عمى ابااااااااااااااااااااااا ااااا تاااااااااااااااااااااااا اااااامر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

زهرة : الحفلة لم تبدا بعد ياااااااااااااااااااااا عمى ابااااااااااااااااااااااا ااااااا تاااااااااااااااااااااااا ااا مر
الالالالالالالالالالالالا لالالالالالا تريد ان تشترك معنا فى الحفلة ! . . . . . .



ابو تامر وهو يبتعد عنهن : لدى عمل مهم . . . . الى اللقاء غدا هنا ان شاااااااااااااااااااااااا اء الله








واسرع فى السير فاذا بة يلتقى بالشاب نصرى ابن ابى نصرى





نصرى وهو يحاول اعادة ابى تامر الى الحفلة : الى اين ياابا تامر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
يجب ان تشارك معنا فى احيا الحفلة

فريد الظاهر : لالالالالالالالالا يا نصرى لالالالالالالالالالالالال الالالالا
ليس من مصلحتكم ان اظل هنا

وكان الشاب منصور قد اقترب منهما فوقف الى جانب نصرى فى محاولة اقناع ابى تامر بالبقاء هناك

غير ان ابا تامر رفض البقاء : يجب ان اذهب . . . . .

فتساءل منصور : لماذا ؟؟؟؟؟؟ لماذا يا ابا تامر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ابو تامر : قلت لكما ان بقائى هنا لن يكن فى مصلحتكم
ان انا بقيت هنا
فلن يستطيع شاب منكم ان يتحدث الى صبية من صبايا القرية
كلهن تحلقن حولى وانصرفن الى التحدث الى
وابتسم ابة تامر مفتخرا
ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههه
وهمس فى اذن نصرى : هل شاهدتهن يا نصرى كيف كن يحمن حولى كما تحوم النحلات حول الوردة الفواحة العبير ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

فضحك نصرى وضحك منصور
ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههههه هههههههههههههههههههههه
ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههه
ههههههههههههههههههههههههه ههه
ههههههههههههههه
ههههههه



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
دموعع

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:00 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.