آخر 10 مشاركات
غمد السحاب *مكتملة* (الكاتـب : Aurora - )           »          1011 - ها قد اتت المتاعب - ديبى ماكومبر - د.نـــ (عدد جديد) (الكاتـب : Dalyia - )           »          [تحميل] نار الغيرة تحرق رجل واطيها،للكاتبة/ black widow (جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          110 قل..متى ستحبني - اليكس ستيفال ع.ج (كتابة /كاملة )** (الكاتـب : Just Faith - )           »          حَــربْ معَ الــرّاء ! (1) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة حـــ"ر"ــــب (الكاتـب : moshtaqa - )           »          لك بكل الحب (5) "رواية شرقية" بقلم: athenadelta *مميزة* ((كاملة)) (الكاتـب : athenadelta - )           »          مرحبا ايها الحب -عدد ممتاز- بوليت أوبري - روايات عبيرجديدة [حصرياً فقط على روايتي] (الكاتـب : Just Faith - )           »          `][جرحتني كلمتهاا][` (الكاتـب : بحر الندى - )           »          نار الغيرة تحرق رجل واطيها ....للكاتبة....black widow (الكاتـب : اسيرة الماضى - )           »          وصية الزوج (الكاتـب : Topaz. - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > روايات اللغة العربية الفصحى المنقولة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-05-19, 11:28 PM   #1

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Rewitysmile25 نجوم في الأراضي السعودية / للكاتبة عائشة ، مكتملة







بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نقدم لكم رواية
نجوم في الأراضي السعودية
للكاتبة عائشة




قراءة ممتعة للجميع.....





التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 25-05-19 الساعة 01:29 PM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-05-19, 11:30 PM   #2

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

رابط لتحميل الرواية هنــــــــــــا




بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كيف حالكم إن شاء الله دائما بخير ؟



في البدايـــــــــــــــــــ ــه
................................

بعد الانتشار الواسع لرواية بنات الرياض التي كشفت للعالم عن وجه الفتاة السعودية التي طالما تمنى الجميع رؤيته..في وقت كانت الفتاة السعودية تحافظ على جمال صورتها وسمعتها كونها مسلمة قبل كل شيء ،إذ كشفت رواية بنات الرياض عن وجه مشوه! شاذ الخلقة !اشمأز منه العالم العربي وصفق له آخرون ،هل هذا الوجه هو الذي تمنى العالم أن يراه؟!!مهلاً فماكان العالم يحلم بأن يرانا سافرات ،ولن نكون كذلك،ولكني أقصد الصورة المشوهة التي آذت كل سعودية شريفة وآذت كل مسلمة ترى في البنت السعودية قدوة لها ،ثم ترى هذا الظلم الذي صورت به السعوديات وتناقلته بلدان فرحة مستبشرة ،أقول لهم كلا ولكن نحن هنا....
................................................
_._._._._._._._._._._._._._._._

(نجوم في الأراضي السعودية)
._._._._._._._._._._._._._._._._




كلما اشتدت ظلمة الليل.... اشتدت النجوم إضاءة،وكلما ادلهم الكون بالسواد وازداد ليله حلكة،كلما سطعت النجوم وازداد بريقها وتظافر وجودها ...بما لا ينكره غير أعمى... أو متشائم لايرى إلا الظلام .....!!!!


هذه القصص حقيقية كان دوري فيها الترتيب والتنسيق وجمع صور متعددة بشكل مصغر أمام منظار القارئ..
ولم يكن غرضي منها الإثارة القصصية،ولا المحسنات البديعية ،إنما قصاصات أجمعها لامن خيالي وإنما من الحقيقة أو من الواقع الذي نعيشه والذي سيلمسه من قرأ هذه السطور ...واكتفيت بالأقل منها لأنها مثال.. وأمام أنظاركم(في المملكة) تكمن الصورة......................................


وسيكون عرض الرواية على هيئة فصول كل مرة وبالله التوفيق....................







كتبته / طالبة بجامعة الملك سعود (عايشة)

*+*+*+*+*+*+*+*+*+*+*+*+*+*

(( للامانه منقول))


طبعا الكلام الي فوق ورد عن الكاتبه الله يبيض وجهها وقبل لا ابدا انزل لكم الروايه..

حبيت اقول ان القصه ما قراتها لشد ما انا احتقرها.... لان البنات بالجامعه خبروني بمحتواها...

ظلم...بهتان...وتشويه عامد متعمد لسمعتنا حنا بنات السعود
يه......من كاتبه مريضه نفسيا طلبت الشهره على حساب ...حب

الوطن...وبنات الوطن...

اتمنى تعجبكم وتتاكدون ان مو كل شئ يكتب حقيقه...

تحياتي



التعديل الأخير تم بواسطة فيتامين سي ; 29-06-19 الساعة 06:24 AM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-05-19, 11:35 PM   #3

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


نبذه عن الابطال:

عائله ابو سعيد
الأب"عبد الرحمن": عمره50سنه عندهم شركات وهم من أغنى العائلات في السعودية واستلم الشركات هو وأخوه بعد وفات ابوهم طيب وحنون يحب عياله بس ما يُبين عصبي وقت الجد جد ويفضل على عياله بنته هنادي وهي تكون دلوعه ابوها (بنتعرف عليها ).


.الام"حصه":عمرها 45 سنه حنونه وطيوبه تحب عيالها بس ما ترضى بالغلط حتى لو عيالها هم الغلطانين وتحب بنتها هنادي لانها دايم تدور رضاها.

سعيد:عمره 27 سنه هو طويل وخشمه حاد عيونه بلون البني على عسلي (أغمق من فهد)شعره لاهو قصير ولا طويل نحيف هو متزوج بنت عمته سعاد ما يعرف اعبر عن مشاعره يشتغل مع ابوه عنده بنت اسمها روئ عمرها 4سنوات وولداسمه عبدالرحمن عمره 5سنوات وولد اسمه علي عمره سنتين يحب بنته روئ وااايد(بنعرف السبب).

فهد: عمره 23 سنه هو لونه برونزي طويل وخشمه حاد كالسيف شعره بلون الاشقر على بني وهو طويل لين رقبته عيونه بلون البني على العسلي (لون عيون أمه)هو نحيف و معظل يدرس وبعد ما يدرس بيشتغل مع ابوه خاطب بنت عمه سعد رومانسي لابعد درجه وهو وأخته هنادي دون مضاربات دون يتضاربون .

هنادي: عمرها 20سنه هي بيضه ومتوسطه الطول وخشمها حاد وعيونها بلون رمادي (لون عيون جدتها) شفاتها مملؤءه شعرها بلون البني على عسلي مع خصل بلون الاشقر (مب مصبوغ) هي في الجامعه ثاني في الطب سنه تحب أمها وأبوها محد يشوف شعرها الا نادراً وما توريه حد الا أقرب الناس حقها (يعني بس الناس الي تباهم يطالعونه) وتحب تتضارب مع اخوها فهد وهي تحبه وااايد.(فيه قصه حب بتصير معاها لاتخافون ).

عائله ابو محمد:
الاب"سعد": عمره48 سنه يشتغل مع اخوه في الشركات حنون على عياله ويحبُهم وااايد ما يعصب الا نادراً ويحب يمزح بس مب وااايد .


الام"حمده":عمرها 41سنه ربه منزل تحب عيالها صفاتها نفس صفات حصه "ام سعيد" لانهم خوات .

محمد :عمره 23سنه خشمه حاد شعره أشقر لين رقبته عيونه بلون الرمادي على البني هو نحيف ومعظل والي يشوفه يعتقد انه اجنبي طبعاً أوسم عن فهد بواايد هو يدرس برع وبعد ما يخلص بيشتغل مع ابوه وعمه وهو طيب بس عنده عصبيه مستحيل تلقاها عند حد اذا عَصّب ممكن اسوي اي شيء.

شوق:عمرها 20سنه هي بيضه خشمها قصير وفيه أرنبه صغيره عيونها ناعسة بلون العسل شفايفها ممتلئه شعرها يوصل لين نص ظهرها(هنادي اجمل منها) هي ثاني سنه في الطب صديقة هنادي الروح بالروح.

هدى :عمرها 15سنه (مراهقه).

عمر:7سنوات.

عائله ابو سلطان (يعيشون في بيت ابو سعيد)

الأب"عبد العزيز":متوفي.

الام"غلا":متوفي.

خلود:عمرها 20سنه هي سمرا وخشمها قصير وفيه أرنبه صغيره عيونها بني غامق طويله وشفائها مش ممتلئه شعرها قصير لين كتفها بلون البني بلجامعه سنه ثانيه تكره هنادي لانها اجمل منها وتعشق شي اسمه محمد.
ربى:عمرها 19 سن هي سمرا وخشمها طويل كالسيف عيونها عسلي طويله وشفاتها مش ممتلئه شعرها قصير لين رقبتها هي سنه أولى في الجامعه تكره شروق لانها أخذت فهد وهي تعشق فهد وتفكر بشيء عشان تفرقهم.
عماد:عمره9سنوات يحب هنادي عكس خواته.


عائله سعاد:

الأب"حمد":متوفي.

الام"سعاد":حبوبه وطيوبه تحاول تكون لعيالها الام والأب وتشتغل وَيَا اخوانها بس شغلها مره بسيط يعني ما تروح الشركه تشتغل في البيت لانه اخوانها رافضين فكره انها تشتغل.

حمدان :عمره 26هو طويل لون بشرته حنطيه خشمه حاد شعره طويل لون عيونه عسلي شوي معظل ونحيف و يشتغل ويا خواله بعد إصرارهم.

هديل :عمرها 24 هي سمرا عيونها بلون العسلي خشمها حاد شفاتها ممتلئه شعرها طويل لين نص الظهر متزوجه ولد عمها عبد الرحمن.

ربيعات شروق وهنادي:

هند:عمرها20 سنه هي بيضه (مش واايد)خشمها قصير وفيه أرنبه صغيره عيونها عسلي وشعرها طويل لين نهاية ظهرها شفاتها مملوئه بس مش وايد سنه ثانيه في الجامعه د اشه طب مش ثابته (بعدين نعرف كيف).

جنى:23سنه هي بيضه وخشمها حاد عيونها خضرا على بني شعرها طويل لين الركبة وشفاتها ممتلئه قصيره حبوبه وطيبه تحب الخير للكل اقرب من هند لشرق وهنادي (لها دور).



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-05-19, 11:36 PM   #4

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



(الفصل الأول: في البيت المعمور)
*+*+*+*+*+*+*+*+*+*+*+*+*+*

الله أكبر بكرة وأصيلاً
وله الثناء مرتلاً وجميلا
الله أكبر كلما هتفت به
مهج العباد وسبحته طويلا
الله أكبر ماتطوف محرم
بالبيت أو لبى له تبتيلا
الله أكبر في السماوات العلى
والأرض حيث تجاوبت تهليلا


طافت حول البيت سبعاً،رغم حرارة الشمس ورغم الصيام،ورغم اتكاء والدتها على كتفها إلا أنها لم تشعر بغير الخشوع له تعالى ،دعت ودعت،بل ناجت ربها....ربي.....ربي.....كانت تقارب الخطى.....وتتمنى لومضا عمرها كله في الطواف ....تدعوا رافعة رأسها وبصرها إلى السماء ،ثم يدركها الحياء من ربها فتطأطئ رأسها سريعاً ،تدعو فلا يهمها أن يسمعها أحد،لكنها فجأة تخفض صوتها حتى عن أمها! بل لاتكاد تسمع نفسها،ظلت تكرر هذا الدعاء وفجأة نظرت إلى أعالي الكعبة بابتسامة نصر مبهمة......
رجعت سلمى مع أهلها في فندق يبعد خطوات عن الحرم،مكثوا فيه بضعة أيام يذهبون للحرم على أقدامهم فيصلون الصلوات الخمس والتراويح والقيام فيه،في اليوم الأخير خرجت سلمى قبل الجميع أرادت أن تستغل كل دقيقة من هذا اليوم،خرجت بعد أن نامت ثلاث ساعات فقط،نزلت من الفندق كانت الشوارع تضج بالحركة وكأنهم في ربعة النهار!كان الطريق مزدحماً غير أنها لم تجد صعوبة في تجاوزه ،فما أن تمر على فوج إلا وأفسحوا لها الطريق،كان شكلها في حجابها مهيباً جليلاً رغم أنها في العشرين ،وكان اتساع عباءتها يضفي ضرورة عليها الاتزان..

وصلت الحرم بعد أن أذن الفجر ،صلت الفجر وظلت فيه،فاليوم هو اليوم الأخير ،وليلة التاسع والعشرون وختمة الحرم......
وفي المساء اكتظ الحرم بالعمار والمصلين....
بعد الفطور مع أهلها في ساحة الحرم ،صلت المغرب والعشاء وأمهم في صلاة التراويح الشيخين عبد الرحمن السديس وسعود الشريم،كان صوت أحدهما يأخذ بالمصلين كل مأخذ.. ويقطع تقلب القلوب ويوجهها لله وحده.....

دعا السديس بدعاء جامع أسال الدموع،وغسل الأفئدة ،لم ينس كعادته- حفظه الله- أن يدعوا لنساء المسلمين ويخص الحاضرات ،كانت سلمى توأمن ....كان الشيخ يدعو على دعاة التبرج والسفور....وعلى من يخادع المسلمات فيصور العري والتبذل شأن الإماء والجواري بالحرية!!كانت تمسح دموعها من تحت خمارها ،وتلح في التأمين والدعاء ...ثم تقضى الصلاة ،فيمسح المصلين وجوههم بدموعهم ....راجين مسح ذنوبهم ثم لم ينزلوا أيديهم بل رفعوها عالياً إلى السماء وكأن أهل الأرض قد جمعوا على صعيد واحد يدعون،يدخل أحدهم فتحل السكينة قلبه،ويشرق الإيمان من محياه ،كلا يدعو وسلمى تدعو ..،وتدعو .. وتنظر إلى الكعبة في تعظيم يملاء قلبها ..ولسان حالها ..(كيف السبيل إلى رضاك؟)ثم ترفع رأسها إلى السماء متمثلة بأبيات تمنت أن ترفع بها صوتها وأن تسمع الجميع

فليتك تحلو والحياة مريرة
وليتك ترضى والأنام غضاب
وليت الذي بيني وبينك عامرٌ
وبيني وبين العالمين خراب
إذا ما صح منك الود فالكل هين
وكل الذي فوق التراب تراب

طافت سبعاً حول الكعبة وسط الزحام،كانت هي من بين أهلها من طافت فهي شابة قادرة على الطواف ،ولايهمها سوى أن تطوف فلايهمها أنها طافت في الطابق العلوي للحرم فالساعات لمن خشع قلبه كدقائق في الحرم...تمنت سلمى أن لو لبثت عمرها كله في حرم الله...ياااه ماأروع مناجاة الله..

ظلت تتذكر جاهدة من أوصاها بالدعاء ففي الحرم راااحة كأنما غمست فيها فنسيت كل أوجاعك والآمك،فلايخطر لك من خواطر الفكر إلا الدعاء والذكر....تذكرت وهي تحدث نفسها ...نعم ..أما وعد فمع كثرة اتصالاتها لم أنسها...نعم عفاف ...لكن بما أوصتني ؟لاأتذكر ...نعم أسأل الله تعالى أن يوفقها للحصول على وظيفة...لاأتذكر أين كانت تريدها...ثم توقفت لتتذكر من بقي...لاأدري أشعر أنه بقي أحد!لاأتذكر ...الآن سأخرج من الحرم ولاأتذكر؟ نزلت متجهة لباب بني شيبة كما وعدت أخاها ...

وفي طريقها للباب كم كانت دهشتها واضحة عندما تذكرت أن من نسيتها لم تكن سوى نفسها!!فقد كانت تنوي أن تكثر الدعاء لنفسها بسبب صعوبة إحدى موادها الدراسية،وكانت تنوي الإلحاح في الدعاء، لكن من دخل الحرم زال همه عند طبيب القلوب..!!يممت وجهها شطر الكعبة ،وتراجعت بسبب الزحام حتى أسندت ظهرها للجدار،وطفقت تدعو،حتى أقبل إليها أخوها وخرجا إلى الفندق،وكان الجميع قد حزم أمتعته ومن مكة إلى مطار جده ومنها إلى الرياض...في اليوم التاسع والعشرين من رمضان..






التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 14-05-19 الساعة 09:46 AM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-06-19, 06:15 PM   #5

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




(الفصل الثاني:مشاعر صادقة)

.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.: .:.:.:


وماطاب نشر الريح إلا وعندها
أخابير من نجد وعن ساكني نجد

كانت اتصالات وعد لاتنقطع عن هاتف سلمى النقال ،و سلمى تغط في نوم عميق بعد القدوم من مكة،كانت تستيقظ لتصلي ثم تعود لتنام...
بعد الفطور حرصت سلمى أن تصلي مع والدها في جامع الملك خالد ،بينما تصلي أمها وأخواتها الصغار في مسجد الحي ،دخلت سلمى الجامع فتبعتها فتاة بيضاء البشرة متوسطة القامة ناعمة الملامح،أمسكت سلمى فجأة قبل أن تصعد السلم..
صرخت سلمى وسط ضحكات الفتاة!التفتت إليها بفرح وعد!!
تعانقت الصديقتان واعتذرت سلمى بأنها لم تفتح الهاتف ...
أقيمت الصلاة تقدم المصلين فضيلة الشيخ عادل الكلباني صلى بخشوعه المعهود ،وصلاته التي تشعرك برضاً عن نفسك وأنت تؤديها،فتشعر أن جل ليلك قضي في الصلاة...

بعد الصلاة وعدت سلمى صديقتها أن تخبرها بكل شيء ولكن بعد العيد....

في اليوم الثالث من العيد اجتمعت سلمى بوعد وعفاف،لم تنتظر وعد كثيراً فسألت سلمى هل دعوتي لي في الحرم؟ردت سلمى وستتزوجين بإذن الله بعد عشر سنوات ...
صرخت وعد في شقاوة ولماذا؟ بل بعد أشهر....
أكملت وعد بسخرية..وأنت متى؟
قالت سلمى وهي ترمق عفاف بنظرة...وترمق وعد بأخرى...أنا ...أنا...
قاطعتها عفاف وهي تطلب رأيهن في قصة شعرها الكستنائي ومكياجها الجديد.....
تنفست سلمى الصعدا....وقالت:أنت جميلة ياعفاف فعيناك الكستنائيتان منسجمة مع شعرك...
كانت عفاف تستمع بتدلل وتمد يدها لقطعة حلوى أخرى..
تمنعها سلمى قائلة وأين نظامك الغذائي(رجيم)؟؟
فترد عفاف نحن في عيد.... إجازة ..
تفتح وعد قطعة حلوى تخطفها منها عفاف بعد أن منعتها سلمى...لكن وعد تعطيها أخرى وهي تقول كلي ياحبيبتي كلي فأنت نحيلة...!!

ثم تنظر وعد لسلمى ، تنتظر منها إكمال ماكانت تريد قوله ،تمنت أن تطلب منها الحديث لكنها خافت أن يكون الأمر محرجاً بالنسبة لها...

وقفت عفاف فجأة هيا فلنذهب للملاهي على حساب زوجي.... أقصد على حسابي...وافق الجميع ..

اتصلت وعد لتستأذن والدتها..بينما أخرجت عفاف هاتفها النقال القديم وتركت (جوال الكاميرا )
رفعت سلمى هاتفها بعد أن بدلته ..
أغلقت وعد هاتفها في غضب.. لقد اتفقتم من ورائي لم تخبرني إحداكن أن أستبدل هاتفي!! كيف سأدخل معكن؟ ماهذا؟

ردت سلمى أنا كنت أنوي ذلك وسلمى لاتستقر على هاتف فليس اتفاقاً من ورائك...
وما رأيك سنترك هاتفك مع زوجة السائق؟؟وافقت وعد ..

وفي المساء ..كانت الصديقات في الملاهي النسائية ...ركبن الألعاب التي يكون لها طعم خاص في الأعياد والمناسبات بعد مدة نزلت عفاف لتصعد للمطعم استحثت صديقاتها باللحاق بها..
نزلت وعد ونادت سلمى التي لاتنزل من لعبة حتى تركب الأخرى..
كانت وعد واقفة تنادي عليها...
نزلت سلمى بعد أن تعبت..أمسكتها وعد من كتفها بقوة وسحبتها هيا هيا أخبريني مالذي نويت قوله اليوم أنا قلقة عليك..؟!
ردت سلمى لاشيء أمر بسيط...
قالت وعد:إذاً تكلمي..هيا قبل أن نقبل على عفاف ..
سلمى لاشيء ولن أحرج من عفاف..
نزلت عفاف من المطعم وهي غاضبة وتنادي بسرعة..ياحسرتي على نقودي التي ضاعت على هاتين الطفلتين ضحكت سلمى ووعد ،ثم صعدن قبلها إلى المطعم، وسلمى تقول لاتنسي أن هذا دين عليك وليس من كرمك...
تلحق بهم عفاف وهي تطلب دليلاًُ على ذلك...

في المطعم البسيط كانت الخصوصية هي الجو الجميل الذي يشعر الفتيات بشيء من الاستقلالية بعيداً عن الرجال،ويشعرهن بمزيد من الراحة والسعادة،فلاتتمنى إحداهن أن تجلس في المطاعم بحرية كما ترى خلف الشاشات فهي تجلس في المطاعم بالحرية الحقيقية والخصوصية التي تميز السعوديات...
جلسوا على الطاولة...اقترحت وعد أن يتجولوا في المحلات الصغيرة التي تحيط بالمطعم...
ردت عفاف أنا أتمنى أن أذهب يوماً لأتمشى دون أن أضطر للتسوق لقد مللته..
وترد سلمى أنا متعبة وتضع رأسها على الطاولة.....
في هذه الأثناء صدحت أصوات موسيقى وأغاني صاخبة..فوراً وقفت عفاف تنظر....
وقامت سلمى تسير نحو المحلات التي تبيع ميداليات و(إكسسوارات)جوال والعاب أطفال و...تبعتها وعد
أشارة وعد لسلمى أنها في هذا المحل...

دخلت سلمى كانت أمام شابة في أواخر العشرينيات ترتدي ملابس جينز وقد لونت شعرها بصبغة صارخة كانت متناسبة مع مكياجها الصارخ أيضا ..
أخذت تتحدث في هاتفها بينما ظلت سلمى تقلب الميداليات التي لاترغبها! فتسأل عن أسعارها!
والبائعة تتحدث في الهاتف وتجيبها فتنزلها سلمى وتسأل عن غيرها .

وبينما كانت وعد في آخر المحل سألت سلمى على مسمع من البائعة سلمى ابحثي لأختي الصغيرة عن هاتف من هذه الألعاب، لكن بدون موسيقى، وتنظر بطرف عينها للبائعة، وتكمل فأنت تعلمين ياسلمى أن الموسيقى حراااام وتمد الكلمة...والبائعة تنظر إلى منشورات بين يديها وسلمى لاتكف عن سؤالها فلاتشتري شيئاً..

في هذه الأثناء دخلت عفاف في وقار فسلمت عليها ..نظرت إليها بلطف يبدو محلك جميلاً جذاباً لابد أنه حظي بشيء من لمساتك..ضحكت البائعة وأصبحت تتحدث عن حال المحل قبل وصولها إليه!!!!

سألتها عفاف إن كانت سعيدة بهذا العمل؟ ردت بأنه متناسب مع مستواها الدراسي لذلك فهي راضية ولاعيب في العمل...
أخذت هي تسأل عفاف ...حتى استطاعت عفاف أن تلمح لها بأنه من الواضح عليها الهدوء والانضباط لكن الغريب أن صوت جوالها لايتناسب مع هذا الهدوء..؟!
ردت البائعة بأدب هذا صحيح وأنا في الحقيقة لاأهتم بالأغاني والموسيقى ..ولكن.....

أدركت عفاف أنها في حرج فقالت لها:ولكنك ستتركينها أكيد لأنها حرام قبل كل شيء ..
ردت البائعة أكيد ومن الليلة أيضاً..
ضحكت عفاف في وجهها ثم همت بالخروج إلا أن البائعة عرضت عليها شراء ماتريد بسعر خاص..
شكرتها عفاف واعتذرت، إلا أن وقوف سلمى بجانب عفاف جعل البائعة تعرض على سلمى ذلك وبنصف السعر!! وقالت :لقد لحظت منذ دخلتي أن الأسعار لم تناسبك..خجلت سلمى وأخذت ميدالية بسرعة ، وقالت اخترت هذه، ووضعتها على الطاولة...
فأحضرت وعد ملصقات لتضعها أمام البائعة أيضاً وتقول أنا صديقتها، فتضحك البائعة وتقول هي لك مجاناً..
خرجت سلمى ووعد فخرجت البائعة وهي ترجوهم أن يدعوا لها وسط تعجب سلمى ووعد من حكمة عفاف..

سارت سلمى وهي تحمل ميداليتها الجديدة في يدها اليمنى.....وتحمل جوالها القديم في يدها اليسرى تتدلى منه أيضاً ميدالية تشبه تماماً ميداليتها الجديدة!!



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-06-19, 11:05 PM   #6

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




(الفصل الثالث:وعد بعد منتصف الليل)(1)

& ::&:&:&:&:&:&:&:&:&:&:&:&:&:&:&:&:&:&:&:&:

(والحب العذري ،أي الحب الشريف الذي ليس فيه مطلب ..هو في نظر العااالم كذبة حمراء،وفرية ليس لها أصل ،وإنما هما غريزتان،حفظ الذات بالطعام ،وحفظ الجنس بالاتصال،فهل تصدق الجائع إذا حلف لك ،أنه لايريد من المائدة الملوكية إلا أن ينظر إليها ،ويشم على البعد ريحها؟!
كلا؛كل حب مصيره إلى النكاح أو السفاح.
وقد علمت الآن أن الحب الشريف كالليل المشمس؛شيء كالمستحيل.)الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله


عادت وعد إلى منزلها ،أخذت تقص على أمها ماحدث ،وعن حكمة عفاف في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر،إلا أنها لم تخبرها عن قلقها بشأن سلمى،ذهبت الأم لتنام بعد أن اطمأنت إلى رجوع ابنتها
دخلت وعد غرفتها ،بدلت ملابسها ،وألقت بجسدها على السرير ،لم تطفئ ضوء الغرفة كانت تحب القراءة حتى يداعب النوم أجفانها....
ولكنها في تلك الليلة كانت مشغولة البال،تفكر في سلمى !!وماهو الشيء الذي تخفيه عنها !
وهي أقرب الناس لها ،فسلمى بالنسبة لها أختها وصديقتها وكل شيء في حياتها...،فأقل أمر يكدر صفو سلمى فهو يؤلمها ..
قلبت هاتفها النقال (الجوال)ترددت في الاتصال على سلمى ،فلما رأت ساعة الهاتف تشير إلى الواحدة والنصف تراجعت ..فلابد أن سلمى قد نامت ،وبدورها هي غلبها النوم..
وفجأة رن جرس الهاتف..استيقظت ذعرة ..لقد خيل إليها أن أمراً حصل لسلمى ..أخذت الهاتف على عجل لم تنظر في اسم المتصل ردت بسرعة..نعم ماذا هناك ؟
من الجهة الأخرى رد شاب- ببرود-هل هذا هاتف محمد؟؟
فتحول خوفها إلى غضب ألقت بنقمته على ذلك المستهتر ..وهل تتصل في هذا الوقت وأنت لاتعلم مع من سوف تتحدث!
ألا تتأكد أولاً ثم تتصل؟
أجابها بعد أن فرح بردها عليه،وأظهر أسفه واعتذر عن اتصاله في هذا الوقت وأغلق الهاتف..
أقفلت وعد الهاتف وهي تتمتم بعبارات متداخلة كيف له أن يتصل في الواحدة والنصف!! وقد خجلت من صديقتي أن أحدثها في هذا الوقت!!
فلما نظرت إلى الساعة وجدتها تشير إلى الثالثة بعد منتصف الليل!ازداد غضب وعد.... الثااالثة!!
لكن سرعان ما تسللت ابتسامة على شفتيها...جيد لقد نبهني لقيام الليل ،فتحت نافذة غرفتها ..
استنشقت الهواء وأخرجته بقوة،ثم رفعت بصرها إلى السمااااااء....
رأت أطياف نجوم قد غادرت وبقيت بصمتها في الأعالي،ونيازك قد ذهبت تجر أذيالها مختالة في جو السماء،وكأن السماء مرآة الدنيا ،فطلوع النجوم بداية ميلاد.... وأفولها نذير فناء !!!!
وهذا القمر قد شاخ حتى أصبح خيطاً رفيعاً بعد أن كان يملئ السماء والعيون!!!
وقد يغيب في مجاهل السماء وهو في تمام كماله وعنفوانه.....
قراءت وهي ترقب الكون خواتيم سورة (آل عمران)
(إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب الذين يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السموات والأرض ربنا ماخلقت هذا باطلاً سبحانك فقنا عذاب النار..........لعلكم تفلحون)
قرأت كما سن لها رسولها عليه الصلاة والسلام..
ثم أغلقت النافذة وهي ما تزال تقرأ أخر تراتيل الآيات....

صفت رجليها تصلي مثنى مثنى ،ثم أوترت بواحدة بعد أن كانت الساعة تشير إلى الرابعة..
شعرت برغبة في النوم ،لكنها قاومت النوم بل جاهدت الشيطان.. فقد قرب الفجر..
كانت مرهقة تفتح عيناً وتغلق أخرى حتى صدع صوت الحق، قامت فتوضأت، وصلت، وقد كانت في تعب لم تستطع معه المكوث في مصلاها حتى ارتفاع الشمس،ذهبت لفراشها بعد أن أيقضت أخوتها ..مشت إلى غرفتها وأغمضت عينيها قبل أن تتمدد على سريرها،فلقد كانت مرهقة،وماكادت تستسلم للنوم حتى رن هاتفها ،فزعت بعد أن كادت تستسلم للنوم،رأت رقم هاتف غريب ،ربماهو من اتصل البارحة –لم يكن من عادتها الرد -لكنها كانت منفعلة ،وما إن سمعت صوت ذلك الشاب حتى أغلقت الهاتف وهي تتمنى لو أوقفته عند حده،أغلقت صوت الهاتف ونامت....

بعد صلاة الظهر نظرت إلى هاتفها فإذا هو قد حوى عشر مكالمات!!!!ورسائل حقيرة ،لم تكلف نفسها مجرد قراءتها فاكتفت بمسحها ...

في الليلة التالية استيقظت كعادتها لصلاة القيام،فإذا بهاتفها النقال يرن!!
نظرت فإذا هو ذلك الشاب،غضبت وردت عليه ،وأسمعته كلمات لو كان في قلبه حياة لسمعها..
صرخت في وجهه ألا تخاف الله؟! إلا تستحي من الله ؟!إني لأستحي من أن ينزل الملك القدوس إلى السماء الدنيا وأنا في فراشي فهل يليق بعبد ذلك؟؟!!
فكيف بك أنت وأنت تعصي الله عز وجل ،وتخون أمانة الله ؟! كيف بك وقد زاد الله شقاءك حتى أصبحت تعصيه وتغري الناس بعصيانه !!
والله لن ينفعك أن يعذبني الله تعالى معك!صدقني لن ينفعك... ألم يقل تعالى:}ولن ينفعكم اليوم إذ ظلمتم أنكم في العذاب مشتركون{الزخرف39

وفي أثنا حديثها وتفاعلها لم يقطع عليها استرسالها إلا صوت الشاب ساعدينـــــي..
سكتت وعد ،وكأنها لاتصدق ماتسمع..هل تأثر بهذه السرعة!!

ردت عليه بعد برهة نعم ،ماذا قلت؟
لم يتوقع أن ترد عليه ،فرح واسترسل في الكلام ..شرح لها بُعده عن الاستقامة نظراً لقلة قراءته ،وكون غالبية أصدقائه المحيطين به جميعهم مثله فكل واحد منهم يؤثر في الأخر،ولم ينس أن يخبرها أنه مدخن لايحافظ على الصلاة!!
بهتت وعد فلم تكن تتوقع –لصفاء نفسها-أن هناك مسلم لايحافظ على صلاته..!!
تأثرت كثيراً وزاد من تأثرها نبرته الحزينة واستجدائه المساعدة،حدثته عن فضل الصلاة وأنها ركن الإسلام المتين الذي لاينفع ركن غيره إذا فقد..وحدثته عن حرمة التدخين وحلق اللحى ،وأن هذه صفات الفساق وإن اعتادها الناس،فأيما عادة خالفت الشرع فهي رد،رجته أن ينهي المكالمة وأن يذهب في هذه الساعة لمناجاة ربه ،ورجته أرجووووك اذهب صل وناج ربك،أرجوووك ،أرجوووك،أرجوووووك.......

تعجب الشاب من إصرارها ،وفي وسط ذهوله ردعليها أن نعم ، أغلق الهاتف دون أن يزيد على ذلك،أماهي فجلست في مكانها تحمد الله أن هداه على يديها..!!صلت ماشاء الله أن تصلي ثم نامت..

بعد ساعة استيقظت لصلاة الفجر ،وماكادت تعود لفراشها حتى رن هاتفها


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-06-19, 11:07 PM   #7

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




تابع(الفصل الثالث:وعد بعد منتصف الليل)(2)

& ::&:&:&:&:&:&:&:&:&:&:&:&:&:&:&:&:&:&:&:&:


بعد ساعة استيقظت لصلاة الفجر ،وماكادت تعود لفراشها حتى رن هاتفها ،أحست بخيبة أمل أووه لا،ماعساه يريد ،لم ترد عليه ،فحدثتها نفسها أنه ربما أراد الاعتذار منها..
وفوراً ردت عليه ،نعم ماذا تريد؟
رد عليها أن جزاك الله خيراً أنا سعيد، أنا سعيد، هذه المرة الأولى التي أصلي فيها الفجر جزاك الله خيراً .
لم تصدق وعد ماسمعت ،نسيت نفسها ،صرخت لاأصدق متى؟وكيف؟ أصبح يحدثها عن شعوره وعن عزمه على الاستقامة على الإسلام،تفاعلت معه في حديثه ،وأوصته بالاستزادة من القراءة وسماع الأشرطة الوعظية،ودعت له وهمت بانهاء المكالمة..
إلا أنه طلب منها أن تهديه بعض الكتيبات ،أخبرته عن بعض دور النشر و...إلا أنه اعتذر أنه لايستطيع ذلك بنفسه..وطلب أن تزوده هي بها !
سكتت قليلاً ثم وعدته خيراً..
سألها عن منطقتها أخبرته أنها في الرياض ،وفاجأها أنه من شمال المملكة..
ردت عليه إذاً اعتمد على نفسك فكيف ستصل إليك الكتب؟!أبدى استعداده للحضور لاستلام الكتب ،لم ينتظر وعد لترد فأردف قائلاً :وسأوزعها على أصحابي لتنالي الأجر ...
سكتت ولم ترد شيئاً ..أغلقت الهاتف ،وذهبت لتنام فلم تستطع، حدثتها نفسها أني ولابد قد اكتسبت طريقة الدعوة من عفاف ،وإلا كيف تأثر بهذه السرعة ،وهل يمكن أن يؤثر في أصدقائه؟!سنرى، لا لا أعرف...

في الليلة التالية لم يتصل كانت تشعر بسعادة غامرة فهاهو قد صلح حاله ولم يعد يتصل بها ،لكن كيف أوصل له الكتب؟وفي الساعة الرابعة والربع رن هاتفها كان خالد لكنها لم تتردد في الرد عليه،ردت نعم،أجابها من الجهة الأخرى أردت فقط أن أنبهك للصلاة،اتسعت حدقتاها نعم ماذا قلت؟كرر ماقال ثم أغلق الهاتف وتركها في ذهولها ..اعتاد خالد أن يوقظ وعد لصلاة الفجر واحتج أنه لاينام الليل فلايشق عليه تنبيهها ...
فرحت وعد بهذا التحسن بل وحضر إلى الرياض خصيصاً ليتسلم منها الكتب ولم تتردد في ذلك فقد كانت مندفعة لذلك دفعاً،وسلمته الكتب يداً بيد!!
اتصل بها ليشكرها على هذه الكتب التي كان لها أكبر الأثر عليه حتى أنه ترك التدخين...!!
شكرها وأثنى عليها حتى أنه صارحها-كمايقول- بأنها الفتاة الوحيدة التي أثرت عليه ،وأنها المستأمنة عنده و....و...في وقت كانت وعد تخاف على مستقبلها وتتمنى الاقتران برجل صالح،فكيف بمن كان صلاحه على يدها ؟؟!وأخبرها مع مرور الوقت أنه سيتقدم لخطبتها من أبيها ...
مرت الأيام وهو يعدها .. ولم تكن خاطبته من بعد تسليمه الكتب إلا عبر رسائل يرسلها هو، إلا أن جاء اليوم الذي يخبرها آسفاً –كما يقول- أن أباه وهو من شيوخ القبيلة رفض ارتباطه بفتاة خارج قبيلتهم وهذه عاداتهم التي لاانفكاك منها!وأن أباه لايعرف الحب ولايقدر الهيام؟؟!!
واتصل بها بعد....ردت عليه بعد أن قرأت الرسالة..
أخبرها أنه متمسك بها لم ترد عليه ولم تنبس ببنت شفه،أغلقت الهاتف ،فأرسل لها أن عديني أنك لن تتركيني لرفقاء السوء ولن تقطعي نصحك وإرشادك لي لأن غايتك قبل كل شيء لله أرجووك لاتتركيني...ردت عليه أعدك بذلك...
وفي المساء اتصل بها لم ترد ..أرسل عليها أرجوا أن تزوديني بكتب كما وعدتني في الوقت الذي تحبين وأنا أنتظر،وثنى الرسالة بعبارات تؤكد رغبته وإصراره على بذل كل مايستطيع ليفوز بها كما يقول..لم ترد عليه ...وزادت حيرتهــــــــــــــــــــ ـــــــــــا.


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-06-19, 11:18 PM   #8

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




(الفصل الرابع: وتكسرت المغاليق)

*:*:*:*:*:*:*:*:*:*:*:*:*:*:*:*:*:*:*:*:*:*:*:*:*: *:


قامت تظللني من الشمس
نفس أحب إلي من نفسي



ظلت وعد شاردة الذهن في الجامعة ،تسير وحدها ،لم تعد تذهب لقاعة سلمى ،كانت تحضر مع بداية المحاضرة وتخرج مع انتهائها..
كانت سلمى تتصل بها مراراً فتعتذر وعد بأنها مشغولة أو بأي عذر واه!تملك سلمى القلق على وعد ،فتعجبت من إصرارها على معرفة خبرها ثم لم تسألها عنه منذ شهر!فهل تراها غضبت من تصرفي ؟
إن وعد أحق الناس بمعرفة أحلامي وآلامي ،هل من الممكن أن تغضب علي؟
هل تخاف علي من الضيق وتجره هي إلي؟!
طردت سلمى هذه الأفكار وخرجت من القاعة لتصل إلى قاعة وعد في المستوى الرابع(انجليزي)دخلت القاعة فلم تجدها سألت زميلاتها كيف خرجت بهذه السرعة قبل أن أدركها !؟
ردت نوره وهي ترتب مذكراتها تقصدين وعد!أوووه لقد استأذنت من الدكتورة أمل وخرجت قبل انتهاء المحاضرة ،وليس من عادة الدكتورة أن تأذن لأحد ولكن ولاأخفيك كانت وعد شمعة القاعة ،ولكن يبدو أنها متعبة ،لاأدري ..أو ربما (عريس الغفلة)!؟
ضحكت سلمى وقالت:وهل تخفي هذا عني؟!ردت نوره ومن يدري ؟!فهدوء وعد غريب هذا ما أود قوله..
ودعتها سلمى وخرجت فعاد القلق إليها ..
وصلت البيت ،اتصلت بوعد ،ردت وعد أهلاً سلمى ،أجابت سلمى سأتيك الليلة صمتت وعد لم تجب ،أقفلت سلمى الهاتف ولم تنتظر منها جواباً.
وفي الليل كانت سلمى في حديقة منزل وعد في حين كان جميع أهلها خارج البيت،اعتذرت سلمى لم أكن أعلم أنكم مدعوون الليلة!
ردت وعد:ومن قال أني سأذهب !
بسرعة نظرت سلمى إلى عيني وعد،فرأت الحزن قد توسطهما والشحوب باد على وجهها،أحست سلمى أن الأمر غير طبيعي،ففاجأت وعد بضحكة ماكرة آآه لقد كشفت أمرك ...قولي لي من هو؟ولماذا لاتريدينه ،يالك من محتاله وقد كنت أظن أنك ستقبلين بأول طارق لبيتكم ولكنك...لم تدع وعد سلمى تسترسل فقد انفجرت بالبكاء كالطفل في وسط ذهول سلمى التي ما إن اقتربت منها حتى رمت وعد بنفسها على كتفها ،تبكي بكل حسرة وألم..
دمعت عيني سلمى ...ازداد خوفها على أعز صديقاتها ..ماذا بك أرجوووك تكلمي، ووعد تبكي وتبكي..
تسألها سلمى هل أنت مريضة ؟؟بلى مريضة ووعد تهز رأسها أن لا
وسلمى تخمن هل ضايقتك إحدى زميلاتك؟معلماتك؟أهلك؟تكلم ي وعد وعد ...ووعد تنتحب بين يديها..

وأخيراً نطقت وعد ،ولكنها زادت ألم سلمى ...سلمى أنا أحتاجك ...سلمى لاتتركيني ...سلمى.....

خافت سلمى ورجتها حبيبتي تكلمي هيا لقد أخفتني ..
،وبعد أن هدأت وعد أخبرت سلمى بكل شيء،وسلمى تنصت لها وتكتم ردت فعلها التي مزقت داخلها،وكل ذلك لتساعدها على الحديث بكل ماحصل، بل والحديث بكل ماحصل في نفسها ممالايراه إنسان،كانت مشاعر سلمى متضاربة ،ردت بهدوء أحسنت ياوعد لأنك أخبرتني وكل مافعلتيه أنك استعرتي عقلي وفكري مع عقلك وفكرك لتخرجي من هذه الورطة..
ابتهجت أسارير وعد مستحثة سلمى على الحديث فأكملت سلمى -ولكن بهدوء أكثر- ولكن ألاتتعجبين من كيد الشيطان!إن له مداخل عجيبة،أخذت نفساً ثم قالت:لن ألومك فأنت تدركين خطؤك ،ردت وعد بالإيجاب،وضعت سلمى يدها على وجهها وصمتت برهة ووعد تنظر إليها لم تنتظر وعد طويلاً فقالت:بنبرة المغضب الذي خالطه الحزن،أنتي السبب ياسلمى لوأخبرتني مابك لما اضطررت أن أرد على الهاتف دون مجرد النظر في الرقم...لقد كنت قلقة عليك..
رفعت سلمى رأسها إلى وعد باستغراب وقد أقفلت عيناً وفتحت الأخرى، ووعد تمسح الأرض بيديها ..وعينيها في الأرض ،وتقول أنت..فترد سلمى السبب أليس كذلك..!!
رفعت وعد عينها إلى سلمى بنظراتها الطفولية المعهودة ،انفجرت الاثنتان من الضحك..
ترد سلمى يالك من ماكرة،وهذه عادتك تلقين باللوم على ظهر غيرك ثم ..ووعد تضحك وتشاركها سلمى رغماً عنها....
تحمد الله سلمى، الحمد لله الذي نجاك ،هذا الشاب التافه يريدك لعبه ويتعلل برفض أبوه لك ،إنه حقاً لعوب،ولن أقول لك إنه لايجوز لك محادثته فأنتي تدركين ذلك.. ردت وعد ولكن كان باعتبار خطيبي ،ردت سلمى ومن يقول لك أنه خطيبك؟!ثم من يقول بجواز محادثة الخاطب؟ليس للخاطب إلا النظرة الشرعية وأما بدون عقد قرآن فلاحديث بينهما مطلقاً،سكتت وعد وكأنها تعرف ذلك لكن...نظرت سلمى إلى وعد خافت أن يؤثر ماحدث عليها قالت:عفا الله عما سلف لاتعودي لذلك فللشيطان خطوات ،ردت وعد ولكن الموضوع لم ينتهِ فقد طلب مني كتب قاطعتها سلمى ألا يستطيع أن يشتري هو؟!وهل المنطقة الشمالية لايوجد بهامكتبات؟!
قالت وعد: ولكن وعدته، ردت سلمى: حسناً ضعيها في إحدى المحلات فيأخذها وينتهي الأمر ،قاطعتها وعد لاأنا من سيسلمها له ،ردت سلمى ومالمطلوب مني إذاً؟
ردت وعد: سلمى أنت أختي وحبيبتي وماكنت لأخبر أحداً سواك،حتى عفاف خفت أن تتغير صورتي في نظرها وهي أيضاً مشغولة بالبحث عن وظيفة.. و أخاف أيضاً من أن تتغير نظرتك إلي وأنتي أهم الناس عندي ..
أخذت سلمى نفساً عميقاً وهي تقلب النظر في قسمات وجه وعد، وما كانت سوى تقلب عينيها في أفكار تخرج صديقتها من هذا الشعور الذي تجزم سلمى بداخلها أنها لم تر وعد متعلقة بأحد مثل تعلقها بهذا الشاب!
ولكنها تكابر وتتحجج،خافت سلمى أنها لو ألزمتها بأمر لاتريده أن تخالفها بل وتتغافلها، وهنا ستخسر صديقتها ..وهنا دور الحكمة...
قالت سلمى:وبماذا أخدمك عزيزتي ؟
ردت وعد أن تذهبي بصحبتي لأعطيه الكتب فأنا أخاف من أن أنساق وراءه ،أخاف على نفسي!
قامت سلمى واستأذنت للخروج بعد أن وعدت وعد أن تفكر في الأمر وقبل أن تودعها وعد قالت:أمامنا أسبوع ياسلمى إذا لم تذهبي معي سوف أذهب لوحدي وأنت لاتقبلين لصديقتك ذلك..
قالت سلمى ثم ماذا؟
ردت وعد: ثم أعدك إن ذهبتي معي وعداً لاأخلفه أن أسعى لقطع كل صلة لي به..
ابتسمت سلمى وقالت وأنا أعدك أن أفكر بالأمر.


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-06-19, 11:21 PM   #9

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




الفصل الخامس: شجاعــــــــــــة:

""""^"^"^"^"^"^"^"^"^"^"^"^"^"^"^"^"^"^"^^"^"^ "^"^

(ويا قومي مالي أدعوكم إلى النجاة وتدعونني إلى النار* تدعونني لأكفر بالله وأشرك به ماليس لي به علم ماليس لي به علم وأنا أدعوكم إلى العزيز الغفار)41 42، غافر




لم تستطع سلمى النوم في تلك الليلة حتى طلوع الفجر ظلت ليلها تفكر كيف تنتشل وعد مماهي مقدمة عليه ،وعد عاقلة وفطنة ولكن يبدو أن قلبها وقع أسيراً لذلك الشاب ...ياعجبي كيف للشيطان أن يدخل من باب الخير..
بعد أسبوع كانت سلمى قد اتخذت قرارها
دعت وعد لمنزلها حضرت وعد وقد ازداد شحوبها ظلت صامته أمام سلمى التي طلبت منها أن تعيد أخر جملة قالتها في المرة السابقة ،وعد لم تكن نسيت حرفاً من ذلك الحديث فقد رددته مراراً في نفسها .
ردت وعد بعد برهة-وهي حانية رأسها- لقد وعدتك إن أنتي ذهبتي معي أن أقطع كل صلة لي فيه ..
قالت سلمى وإن لم أذهب؟
رفعت وعد رأسها وإن لم تذهبي- وابتسمت-سأقطع كل صلة لي به فلن يكون الله تعالى أهون الناظرين إلي..
ضمتها سلمى وقالت لها: إذاً أعدك أن أذهب معك لتعطيه الكتب ثم ينتهي الأمر.

كانت سلمى تخاف على وعد ،تمنت أن تثنيها عن رأيها حاولت أن تقنعها بوضع الكتب في أيٍ من المحلات ثم يأتي ليتسلمها، لكن وعد احتجت بأنه سوف يستلم الكتب بعد العصر مباشرة ولن تكون المحلات مفتوحة بهذه السرعة ،اسقط في يد سلمى التي رأت كم تحتج وعد فرضخت مرغمه ،فكونها تذهب معها أفضل بكثير من تركها لوحدهها....

في اليوم التالي ذهبت وعد بعدأن اصطحبت معها سلمى، ذهبوا لأحد الأسواق، وهناك صلوا العصر في المسجد الذي صلى فيه الشاب الذي قدم للتو من شمال المملكة ؟!
بعد الصلاة احتملت وعد صندوقين ملأتهما بالكتب وملأتهما بشيء لم يره إلا الله تعالى فقد كانت دعواتها أكثر مماسطر في الكتب من الكلمات، وأكثر مماقيل في الأشرطة من العبارات..
وضعت يدها على كتف سلمى وهي ترقب المارة، بعد برهة أقبل شاب..
التبس على سلمى الأمر فلم تكن تتخيل أن ملاكاً يمشي على الأرض !!كان شاباً مفتول العضلات، عريض المنكبين،كانت قسمات وجهه تجبر من ينظر إليه أن يذكر اسم الله،وكانت عيناه تشعان حدة وشباباً..
أقبلت إليه وعد بحجابها فوضعت الكتب أمامه ومضت ، تبعتها سلمى..
مشت البنتان في طريقهما صامتتين وكأن على رؤسهما الطير .....
وفي اليوم التالي لم تكن وعد أحسن حالاً من ذي قبل، ممازاد من حيرة سلمى بعد أن ظنت أن كل ماحدث لم يكن سوى فخ نجت منه ..
لكن بعد أسبوع فاجأتها وعد عندما قالت:سلمى أريد أن أخبرك أمراً أومأت سلمى أن تكلمي ،قالت مازال الشاب يتصل بي..
اسقط في يد سلمى!!
لكنها تنبهت وخاطبتها كماينبغي ,ولماذا؟
ردت وعد_ وقد تحجر الدمع في مآقيها_ لقد علمت أنك الأقدر دوماً على احتوائي فأنت كأختي بل وكأخي..
تبسمت سلمى وقالت:كأخيك يا ظالمة كل هذا الجمال وكأخيك؟؟
ضحكت وعد كما أرادت سلمى ،ردت وعد كأخي في اعتمادي عليك،و أنا عند وعدي في ترك ذلك الشاب..
لكن العبارات تخونني فأصاب بالحرج منه فلا أستطيع أن أصارحه بأن يبتعد ،وقد نسبت كل مايختلج في داخلي من رفض للاستمرار معه إليك ..
لقد أخبرته أنك ترفضين هذا الأمر ولوكان من باب النصح، خاصة بعد أن دخل بيننا موضوع الزواج ،بل وزاد في رفضك أنه لاأمل بزواجنا.....
ولكن يخيل إلي أنه لايفهم، أولايريد ذلك !؟
بل يحدثني عن صلاح حاله ويرجوني أن أستمر في نصحه و....و.....
قاطعتها سلمى كفى، كفى، لاتحرقي قلبي مالذي تنوين قوله؟
ترد وعد ثم أنا سأعطيك رقمه لتتصلي به لتوضحي له ماأريد أنا أن أوضحه له ، سكتت سلمى..
قطعت صمتها وعد....سلمى أنقذيني.

اتصلت سلمى بخالد بعد أن استخارت الله تعالى..
رد بسرعة أهلاً...سلمى من الجهة الأخرى: الأخ خالد ؟هو: نعم، وأنتي صديقتها أليس كذلك ؟
سلمى: نعم، خالد: توقعت ولقد تأخرت علي كثيراً،ماذا لديك حدثيني أنا مشتاق لسماعه؟
سلمى سأحدثك.. ماذا تريد بتلك الفتاة التي دعتك إلى الله وأنت تدعوها إلى النار هذا مالدي!
رد عليها بنبرة المسكين المتيم حرام عليك ماكنت أتوقع ذلك ،أنا أحبها...أنا اخترتها من بين الفتيات.. كل ذلك لمارأيت من أخلاقها وأدبها ،فلها فضل علي، فلقد اهتديت وعرفت بعدها الصلاة والخير..
ولقد دخل حبها قلبي لماذا تحرضينها؟ لماذا هذه القسوة أنت إنسانة لاتعرفين الحب، أنت انسانه لاتقدرين الحب البرئ!!!!!
كانت سلمى تلف خصلات شعرها وهي تستمع لهذا( السيناريو المعروف) وهذه العبارات الرخيصة التي تجدها في كل مكان يرددها الجهال بدون معرفة حقه لمعانيها...
لم تكن سلمى محتاجة لأقل أنواع الفطنة لتدرك أن من يحادثها يفتقد المصداقية في حديثه ،أضاف خالد وأنا لست كغيري من الشباب أنا أنوي الزواج بها..
لم تمهله سلمى حتى فقدت هدوءها ولقد رفض والدك وانتهينا ...وماذا بعد هل ستقيم معها علاقة بريئة ،أم حب عذري،أم رومانسية حالمة؟؟؟!!تكلم..
صمت الشاب.. استنطقته سلمى بسؤال واستحلفته بالله أن يجيبها بكل صدق، رد عليها بنبرة جافة اسألي ماذا هناك ؟
قالت سلمى:وهل ستصدقني؟
رد بالتأكيد ،سلمى وهي تأخذ نفساً عميقاً وتقلب بصرها في السماء أصدقني بالله الذي وهبك النعم وأعطاك الصحة ومكنك من القوة،أسالك بالله الذي أنت لاتنفك من الحاجة له وأنت مخلوق ضعيف لاتدرك افاق مخلوقاته ولومضيت عمرك تسير في ملكوته لتصرم أجلك وما بلغت شيء من خلقه فكيف أنت منه تعالى؟!
أكان ماذكرت من استقامة وصلاح حال من أجل المنعم المتفضل؟!
أم من أجل تلك الفتاة التي أرادت لك الخير فجعلتها وجعلت الخير سلماً تتوصل به إلى مآربك؟
أوتنزل به إلى خندقك؟
هل كانت استقامتك التي ذكرت، وتركك الدخان من أجل تحريم الإله له، وعاقبة إدمانه الصحية، أم من أجل مخلوقة ضعيفة؟
هل دخل الإيمان قلبك فعلاً أم جعلت حتى الإيمان ستار؟
هل تستخدم درجة الرجل على المرأة بتدمير أجمل مافيها من حياء وإيمان أم بزيادتها رفعة وخير؟
أسألك بالله هل فكرت بالله تعالى طوال تلك الفترة؟
هل كنت تحافظ على صلاتك فعلاً؟
هل كان جزاؤها منك مانويته ؟
هل كانت إذ حاولت دلك على الله مجرمة في حقك تريد الانتقام منها؟
هل جعلت الله تعالى أهون الناظرين إليك؟؟
فانفجر الشاب باكياً بكاء مراً كان جواباً عن كل ماسألت، ولكنه هذه المرة كان بكاء خالصاً لله تعالى وهكذا جزمت سلمى ،التي لم تملك دمعات انسكبت رغما عنها.....
اقفل خالد الهاتف وهو يعدها ألايحادث صاحبتها وألا يستغل طيبتها التي جبلت عليها..وانتهت المكالمة..

نقلت سلمى لوعد كل ماداربينهما بكت وعد بدورها من صميم قلبها ..
وعزمت على تغيير رقمها ونسيان ذلك كله..
بعد أسبوع التحقت وعد بدار لتحفيظ القرآن الكريم ،حاولت أن تساعد نفسها على النسيان، فلاسبيل بعد دعاء الله تعالى إلا إشغال ماتبقى لها من وقت ،ومحاولة لزيادة رصيد حسناتها ،فالحسنات تذهب السيئات.


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-06-19, 12:56 PM   #10

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




الفصل السادس: جناح الذل:

×*×*×*×*×*×*×*×*×*×*×*×*×*×*×**×*� �*×*×*×*×*×*×*×*× *

(واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيراً)


كانت عفاف متعلقة بأمها، وزاد من تعلقها أنها تزوجت واستقلت مع زوجها، ولكن عفاف لاتؤمن بالاستقلال عن والديها ،فقد كان لايمر يوم إلا وزارت والدتها،رجاها زوجها أن يكون في الأسبوع مرة نظراً لأشغاله لكن عفاف بأسلوبها ولطافتها استطاعت أن تكون دائماً لأمها ورهن إشارتها.
خرجت عفاف من البنك الذي تعمل فيه واتجهت مع زوجها لبيت أهلها، كان أبوها رجل نشيط لايمكث كثيراً في البيت أما أمها فقد كانت لاتبرح بيتها إلا فيما ندر، كان حضور عفاف معهوداً كعادتها، إلا أنها هذا اليوم كانت تضمر أمراً يخص أمها..

جلست عفاف مع أمها بعد المغرب لتحكي لأمها عن زميلاتها، وعن أروى بنت الشرقية ، التي لاتكف عن الحديث هي الأخرى عن والديها وأخوتها ،وكيف أنها لاتزال في شوق لهم...

تفاعلت الأم بدموعها وعبراتها قبل عباراتها....
ولم تنس عفاف أن تخبر أمها عن التحاق وعد المفاجئ بدور التحفيظ،قالت الأم:وماالغريب وعد فتاة مستقيمة طيبة النفس....قالت عفاف هل تعلمين ياأمي ماذا في دور التحفيظ؟
ردت الأم عفاف!!!فيها حفظ قرآن ...
عفاف نعم ياأمي ولكن هناك نساء صالحات من كل الأعمار كل واحدة تدخل وقد بيتت النية على حفظ القرآن ،قاطعتها أمها وهل العجوز تحفظ القرآن؟!
عفاف في ضحك نعم ياأمي ،وأنت لستي بعجوز...قاطعتها الأم وهل قلت أني عجوز!!
لقد تزوجت أباك وأنا في الخامسة عشرة ،وأكبر أولادي عمره...أو.. أكملي ماذا في التحفيظ..؟
عفاف.... أمي هل أذكر عمر أخي!!
الأم دعينا من ذلك..
عفاف تسترسل في الضحك أمي إنها مداعبة فأنتي أحسن النساء أجمعين .....
الأم هل ستكملين أم أذهب لأستمع لإذاعة القران؟!
عفاف أمي أريدك أن تلتحقي بدور التحفيظ؟
الأم ماذا؟؟ وماتغني عني دور التحفيظ وأنا في هذا السن ؟
عفاف أمي انك ستحفظين سوراً من القرآن ولاشك،فالشيء الذي أنا متأكدة منه أنك لن تعدمي الفائدة من دخول التحفيظ و....ظلت عفاف تقنع والدتها والأم تتجاهل كلامها وعفاف لاتكف ياأمي.. ياأمي ...
ولقد كانت مشاعر الأم كلها مع بنيتها البارة، لكنها بشكل أو بآخر كانت تتدلل عليها ، وتستثير مكامن الحب والشفقة في بنيتها، فلقد طالما أظهرت لها ذلك، أليس من حقها أن تحصد الثمر؟؟!

بعد أذان العشاء ذهبت عفاف مع زوجها لتتمشى وينهون رحلتهم بالعشاء في أحد المطاعم..


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:41 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.