آخر 10 مشاركات
رواية : بريق الماس من تأليفى "مكتملة" (الكاتـب : medowill1982 - )           »          رهينة حمّيته (الكاتـب : فاطمة بنت الوليد - )           »          لعنتي جنون عشقك *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          أخطأت وأحببتك (60) للكاتبة: لين غراهام ..كاملهــ.. ‏ (الكاتـب : Dalyia - )           »          وريف الجوري (الكاتـب : Adella rose - )           »          110 قل..متى ستحبني - اليكس ستيفال ع.ج (كتابة /كاملة )** (الكاتـب : Just Faith - )           »          ذنوب مُقيدة بالنسيان *مكتملة* (الكاتـب : الريم ناصر - )           »          الوصــــــيِّــــــة * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : البارونة - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          طلب مساعدة لاشراف وحي الاعضاء (نرجو وضع تنبيه بنزول الفصول الجديدة للروايات) (الكاتـب : قصص من وحي الاعضاء - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > ارشيف الروايات الطويلة المغلقة غير المكتملة

مشاهدة نتائج الإستطلاع: ما رأيك برواية خـطيئـتي أنتِ ؟
رائعة تستحق القراءة 8 100.00%
جيدة نوعاً ما 0 0%
سيئة 0 0%
المصوتون: 8. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-06-19, 11:20 PM   #21

modyblue

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية modyblue

? العضوٌ??? » 321414
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 19,073
?  نُقآطِيْ » modyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond repute
افتراضي


منتظرييينك وفقك الله



modyblue غير متواجد حالياً  
التوقيع
[imgr]https://scontent.cdninstagram.com/t51.2885-15/e35/13381174_1031484333594500_1155395635_n.jpg?ig_cach e_key=MTI3NDU2NTI5NjAzNjMwNzM2OQ%3D%3D.2[/imgr]

قديم 20-06-19, 12:07 AM   #22

همسة امل

كنز سراديب الحكايات

 
الصورة الرمزية همسة امل

? العضوٌ??? » 444456
?  التسِجيلٌ » Apr 2019
? مشَارَ?اتْي » 94
?  نُقآطِيْ » همسة امل has a reputation beyond reputeهمسة امل has a reputation beyond reputeهمسة امل has a reputation beyond reputeهمسة امل has a reputation beyond reputeهمسة امل has a reputation beyond reputeهمسة امل has a reputation beyond reputeهمسة امل has a reputation beyond reputeهمسة امل has a reputation beyond reputeهمسة امل has a reputation beyond reputeهمسة امل has a reputation beyond reputeهمسة امل has a reputation beyond repute
افتراضي

روايتك ابداع وانتي لحالك مبدعة كملي 😍😍

همسة امل غير متواجد حالياً  
التوقيع
امر سيئ عندما تبدو للناس طيبا بينما تكمن في داخلك جذور الشر
قديم 26-06-19, 01:09 PM   #23

إيڤ

? العضوٌ??? » 438193
?  التسِجيلٌ » Jan 2019
? مشَارَ?اتْي » 23
?  نُقآطِيْ » إيڤ is on a distinguished road
افتراضي

-




السلام عليكم
موعد الفصل الرابع بداية شهر 11
إنتظروني


إيڤ غير متواجد حالياً  
قديم 26-06-19, 06:08 PM   #24

um soso

مشرفة وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية um soso

? العضوٌ??? » 90020
?  التسِجيلٌ » May 2009
? مشَارَ?اتْي » 33,769
?  مُ?إني » العراق
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » um soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إيڤ مشاهدة المشاركة
-




السلام عليكم
موعد الفصل الرابع بداية شهر 11
إنتظروني
عفوا لم افهم

نحن الان بالشهر السادس

والاعلان ان الفصل سيكون في شهر 11

بعد 5 اشهر

اذا كان رقم الشهر صحيح ستغلق الروايه

لان يوجد قانون يخص غلق الروايات المتروكه

وعندما تريدين اكمالها ارسلي لاي مشرفه ونفتح لك الروايه من جديد


um soso غير متواجد حالياً  
التوقيع
روايتي الاولى وبياض ثوبك يشهدُ

https://www.rewity.com/forum/t406572.html#post13143524

روايتي الثانيه والروح اذا جرحت
https://www.rewity.com/forum/t450008.html





قديم 27-06-19, 03:03 PM   #25

إيڤ

? العضوٌ??? » 438193
?  التسِجيلٌ » Jan 2019
? مشَارَ?اتْي » 23
?  نُقآطِيْ » إيڤ is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة um soso مشاهدة المشاركة
عفوا لم افهم

نحن الان بالشهر السادس

والاعلان ان الفصل سيكون في شهر 11

بعد 5 اشهر

اذا كان رقم الشهر صحيح ستغلق الروايه

لان يوجد قانون يخص غلق الروايات المتروكه

وعندما تريدين اكمالها ارسلي لاي مشرفه ونفتح لك الروايه من جديد


شهر 11 بالهجري مش بالميلادي


إيڤ غير متواجد حالياً  
قديم 05-07-19, 12:17 AM   #26

إيڤ

? العضوٌ??? » 438193
?  التسِجيلٌ » Jan 2019
? مشَارَ?اتْي » 23
?  نُقآطِيْ » إيڤ is on a distinguished road
افتراضي

الفصل الرابع



" إن عوض الله اذا حلّ ، أنساك كل ما فقدت "*


في بلادٍ بعيدة ومزدحمة في اغلب الوقت..لا تشبه بلادنا ابداً

خرجت تحمل حقيبتها في يدها بقوة فقد استلمت للتو مرتبها القليل
تشعر بخمول وثقل وتعب،فـَ يومها لا يشبه أيام الفتياتِ في عمرها
فـَ هي في العشرين من عمرها،وتحمل قلب خمسينيه وهموم سبعيني
تقف على الرصيف تنتظر عبور السيارات..
ولكنها وصلت من التعب مرحلة النوم وهي واقفة،فـَ لم تنتبه لإشارة المشاة وهي تضيء،حتى ايقظها من غفوتها صوت تكرار كلمة " لو سمحتي " فتحت عينها لتجده يقف بالقرب منها
ابتعدت فزعة : بسم الله
ابتعد هو الاخر : اسف ماكان قصدي اخوفك
مسحت على وجهها وهي تتعوذ من الشيطان : لا عادي
عقد حاجبيه : نمتي في الشارع ولا يتهيئ لي
ابتسمت بـِ لطف : من التعب ماحسيت بنفسي
اشار اليها لتمشي بعد اضاءة إشارة المشاة..
: فاكرتني ؟
هزت بـِ رأسها : معتز
ابتسم : وانتي .. ؟
صمتت قليلاً ثم قالت : إيڤا
ضحك وقال : يعني حواء
هزت رأسها نافيه واردفت : اذا حاب تترجمها بـِ كيفك،بس انا اسمي إيڤا
معتز : إيڤا وسعودية ماتجي
ضحكت وقالت : مين قال اني سعودية ؟
عقد حاجبيه : لهجتك
اكتفت بـ أن تبتسم وتودعه بلطفها المعتاد وتمشي
كان ينظر اليها،كانت كتلة من الغموض لا يعرف عنها شيئاً ويشك ان إيڤا هو أسمها الحقيقي وأنها ليست سعودية لكن لا بأس..سـ يستمر بملاحقتها حتى يعرف حقيقتها

***



في مكانٍ آخر …


تقف متكتفة امام الجدة وتتحدث بلا مبالاة : قلت لك عندي شغل ما اقدر اتركه هاليومين
عقدت مريم حاجبيها بغضب : وش هالشغل اللي ما يعطونك فيه إجازة !
عنود : الحجوزات كثيره هالايام فما يقدرو يعطوني إجازة،بس ح يعوضوني بعدين
مريم بحمق : يعني مابتنزلي معانا مكة ؟
عنود : لأ
مريم : اجل لا تجلسين لحالك،اطلعي لعمك فهد
عنود بتهكم : ياجدة عمري قرب الثلاثين وانتي لسه ما تخليني اجلس لحالي !
مريم : وش تسوين لحالك!جنية انتي
عنود : بس يا امـ
قاطعتها منهية الامر : سمعتي وش قلت،وانا بكلم عمك يعني لا تحاولي تستغفليني
ثم صرخت مناديه : يلاا السايق ينتظركم برا
خرجت هند مسرعه وهي تحمل حقيبتها : ليالي جات ؟
مريم : ليالي بتلحقنا مع تركي،يلا نادي اختك لو تأخرتم علي ياويلكم
قالت كلامها ثم خرجت من المنزل
التفتت هند لـ عنود : ما تقدري تاخذي اذن ؟
ردت عنود بـ " لأ " اثناء توجهها الى غرفتها
هزت هند رأسها بأسى على حال اختها المتغير ثم ذهبت لتنادي رغد




***.


بعد حضور اخر محاضرة في هذا الترم،تمشي في الممرات تستمع الى احاديث مودة وهي تتذمر من فترة الاختبارات البائسة
قطع حديث مودة الطويل صوت هاتف ليالي التي اخرجته من حقيبتها
عقدت حاجبيها من الرقم الغريب،ردت دون ان تتحدث حتى وصلها صوت الطرف الاخر : ليالي
ليالي : مين معاي ؟
اثار تساؤولها استغرابه : معاكِ تركي
توقفت عن المشي،وقالت بخوف : صاير شي ؟
تركي : لا مافي الا كل خير،بس انا انتظرك عند بوابة الجامعه اذا خلصتي انزلي
ليالي : ليش وين جمال ؟
تركي : ليش ماتدرين انه الاهل طالعين معاه مكة ؟
شهقت بصدمة : ما اخذوني !!
تبسّم تركي وقال : برجعك البيت تاخذين اشيائك وبعدين نلحقهم
ليالي بتعجب : معاك !
عقد حاجبيه : ايه مو عاجبك ؟
بالطبع هذه خطة الجدة،ولولا تشوقها لمكة لفضلت الجلوس في المنزل على الذهاب معه
ليالي بحمق : الحين طالعه
غمزت لها مودة بعد انهائها المكالمة : عريس الغفلة؟
ضربتها على كتفها بغضب : لا تغمزي،ولا تعلقي كمان

.
.
.


في سيارته ينتظر خروجها،لا يعرف شكلها ولا هيئتها ولكنه شعر بأنها تلك النحيلة التي ترتدي الأسود،تظهر عيناها فقط وتبدو اكثر جاذبية
تحمل حقيبة الظهر على كتفٍ واحدة،وتعبث بِـ هاتفها
وصله اتصالٌ منها باسم " ليالي " فَـ أجاب : هلا
ليالي : فين سيارتك ؟
ارتجل تركي من سيارته وهو يسألها : شنطتك بيضاء ؟
اجابت بـِ نعم،فَـ رفع يده مشيراً لها،لم يخطئ احساسه فقد كانت هي
ركبَا السياره،كان الصمت سيد الموقف
وصلت الى المنزل واخذت حقيبتها ثم عادت للسيارة مرة أخرى
في طريقهم الى مكة كان يستمع الى اغنيته المفضلة،يدندن مع الحانها وبحركة " طربية " كان يراقص أصابعه على مقود السيارة
لم تستطع ان تتجاوز هذه الحركة منه،فَـ هي تذكرها بـ ذكرياتٍ توجع قلبها شوقاً
ولم تستطع ايضاً ان تشيح بِـ نظرها عن يديه..



.
.
.


تجلس في غرفة اسيل تهز رجليها بتوتر،هاتفها يرن بجانبها واسيل تجلس على المكتبة تراجع دروسها
اخذت نفساً عميقاً وخرجت من غرفتها وهي ترتدي عبائتها وتحمل حقيبتها
نظرت اليها تهاني على مضض : على وين ان شاء الله
بلعت ريقها واجابت : لازم اروح النادي،اللي تشتغل معايا صارلها ظرف ولازم اروح بدالها
تهاني بلا مبالاة : قولي لعمك قبل تطلعي
عنود : ان شاء الله اكلمه بالجوال
خرجت من المنزل وهي متوترة،نظرت يميناً ويساراً خوفاً من ان يراها احدهم
ثم ركبت سيارة السائق الذي صار يلازمها منذ فترة
ودون ان تتكلم تحرك الى المكان المعهود.



.
.
.


لم تشعر سوى بيد تربت على كتفها بهدوء وتناديها : ليالي
حاولت فتح عينيها رغماً عن اشعة الشمس القوية،رفعت نظرها الى صاحب الصوت
اعتدلت في جلستها سريعاً وهي تلتفت حولها لتجد السياره تقف امام الفندق
تركي : يلا انزلي وصلنا
رتبت نفسها وارتجلت من السياره،تبعته بصمت حتى وصلا الى احدى الغرف
وضع حقيبتها الصغيره امام الباب : هذي غرفتكم
طرق الباب عدة طرقات حتى فتحت الجدة وهي تتذمر على الفتيات لأنهم لم يفتحوا الباب
ثم تغيرت ملامحها لرؤية حفيدها ورحبّت ب : هلا والله بوليدي،الحمدالله على السلامه
قبل رأسها بحب : الله يسلمك يا امي
مريم : عسى ما تعبت من الطريق
تركي : كلها نص ساعه ما تتعب
مريم : طيب يلا روح ارتاح في غرفتك عشان تلحق صلاة العصر في الحرم
تركي : تامري امر ،فمان الله



.
.
.



أغلقت الباب خلفها وهي ترى الشموع تملئ المكان،صوت موسيقى هادئة تداعب المشاعر
ورائحةُ عطره المميزه تفوح في المكان..
تقدمت اليه وقالت : لما ما ارد عليك لا تتصل مره ثانيه،لاني اك
قاطع حديثها عندما سحبها من يدها لتسقط في حضنه ..
شهقت بصدمة وقالت : مجنون !
مرر يده على رأسها لتسقط طرحتها السوداء من على شعرها ..
اقترب من عنقها ليشم رائحتها التي يحبها كثيراً
في هذه الاثناء كانت تشعر بالـ" غثيان " ربما تلك الكلمة الوحيدة التي تعبر عن شعورها
تحبس دموعها لتغرق في بحر معصيتها لنفسها،وخطيئتها بحق انوثتها وكبريائها
وبينما هو غارقٌ في تقبيلها قالت عنود بصوتٍ باكي : متى تشهر زواجنا
عقد حاجبيه وقال : لا تفتحي هالسيره الحين
عنود : بس هالحال مو صح،ابداً مو صح
ابتعد عنها بحدة : لا تخربي جوّي ياعنود
مسحت دمعه هربت من عينها واردفت بقوة : بس انا ما اقدر استمر على هالحال،كل مره امي تنادي يفز قلبي أخاف انها عرفت
اخذ نفس عميق وهو يقول : هالموضوع للمره الالف اقولك انسيه
عنود : اجل طلقني،انا ما اقدر أعيش كذا طول عمري
ابتسم بسخريه وقال : مستعد اطلقك،بس لا تنسي مقاطعك
بلعت ريقها بـِ ذعر وقالت بقوة مزيفه : انت اخذت اللي تبيه مني،خلاص اعتقني لوجه الله
شدها اليه وهمس بإذنها : بس لسه ما شبعت منك
كل شعرةٍ بـِ جسدها وقفت مشمئزة،لا خلاص من هذا الرجل .. ابداً


.
.
.



في الوقت مابين العصر والمغرب،كانت امام الكعبه ساجدةً لله
تبكي،تبكي على كل الأشياء التي لم تبكي لها وتشكو فقداً بات يؤرقها
تطلب من الله ان يمسح على قلبها،ان يهون عليها مرارة الفقد
ان يُنسيها حزنها ولا يُنسيها ذكرياتها معهم،صورهم،ملامحهم،وصوتهم العميق الذي كادت ان تنساه لولا التسجيلات في هاتفها التي تحمل صدى أصواتهم
وتطلب ايضاً ان يُخلصها الله من تركي،وان لم تستطع الخلاص منه فـ ترجو ان يزول هذا الكره من قلبها..ان يقل بغضها له ونفورها منه
صوت الرعد القوي لم يفزعها،بل زاد خشوعها واستمر بكائها
حتى رفعت رأسها لتجد الشمس قد اختبئت خلف السحب السوداء الكثيفة
مسحت دموعها التي بللت وجهها،وانتقلت الى مكان السعي
كانت قد طلبت من الجدة ان تعتمر بمفردها،فلا تريدهم ان يشعروا بـِ ضعفها
لم تشعر بالتعب وهي تمشي،فـ قد كانت هذه العمرة الأولى التي تنويها لوالديها
فـ كانت وكأنها تؤديها بـِ قلبها لا بـِ جسدها
بعد انتهائها توجهت الى مكان الصلاة لتنتظر المغرب
جائها اتصالٌ على هاتفها ولولا اسمها المحبب الذي ظهر على الشاشة لـ رفضت الاتصال
اجابت بصوتٍ مبحوح من البكاء : نوور
ردت الأخرى بنبرة يغلبها الحزن : حبيبة نور،كيفك ؟
ليالي : الحمدالله،انا الحين في الحرم..دعيتلك ودعيت لماما وبابا
تمتمت بـ همس : الله يرحمهم
ليالي : ايش مسويه ؟ كيف لودي
نور : الحمدالله،لودي كل يوم يسأل عنك
ليالي : وينه ؟ ابغى اكلمه
نور : نايم،بس يصحى بخليه يكلمك
ليالي : شلون عمار معاكِ
تنهدت بـِ عمق : خليها على ربك
ليالي : للحين يضربـ
قاطعتها وهي تغلق عينها بقوه حتى لا تبكي : ادعيلي،يمكن دعوتك تكون مستجابة
احترمت رغبتها في الصمت وقالت : بدعيلك بدون ماتقولي
نور : اتركك الحين،لما ترجعي كلميني
اخذت نفساً عميقاً وهي تسمع صوت الامام يقيم الصلاة..
بعد صلاتها،اخذت هاتفها لترى المُلّح الذي اتصل عليها اكثر من مرة
وجدت اسم هند على الشاشة واعادت الاتصال
وصلها صوت هند : وينك انتي ؟
ليالي : كنت اصلي
هند : طيب احنا رجعنا الفندق
عقدت حاجبيها : ليش ؟
هند : امي تعبت ورجعناها الفندق،اتصلت عليكِ بس مارديتي
ليالي : طيب خلاص بصلي العشاء وارجع
هند : بس امي قالت ارجعي لا تجلسي لحالك
ليالي : همم ان شاء الله
صوت الرعد مرة أخرى،لكن هذه المرة افزعها .. يبدو انها ليلة ماطره
لكنها تجاهلت نداءات السماء،وعادت امام الكعبة تتأمل ازدحام الناس والرجال يكسوهم البياض
كل عجوزٍ يمسك بإبنته كان وكأنه يعتصر قلبها بين يديه،تعود بها الذكريات لكل المرات التي كان يمسك يدها بقوة في وسط الزحام،يحميها من التدافع
ولا يستحي ان يضمها من الخلف ليحميها من التصاق الرجال بها،كان حبه يملئ فراغ قلبها..يطفئ عاطفتها ويغنيها عن أي حبٍ اخر
بذهابه كَبر هذا الفراغ،واشتعلت عاطفتها
صلت العشاء ايضاً لكن هذه المره تحت قطرات المطر الذي كان يزداد اكثر فـ أكثر
اختلط المطر بدموعها،فـ هي لحظة خشوعٍ لم تستعد لها ولم تتخيلها
كأن الله استجاب لها فمسح على قلبها بهذه الزخات،التي باتت تكثر
حتى شعرت ان عبائتها لم تعد تسترها،فـ قد التصقت بجسدها من التبلل
قررت أخيراً ان تخرج من الحرم عائدةً الى الفندق
وقفت ليالي في الساحة الخارجية تتأمل المساحة الكبيره امامها والطرق المختلفه والمتشعبه
كانت تمشي وبالها مشغول بالدعاء والحمد على هذه اللحظة السعيدة
حتى توقفت في منتصف الطريق،لا تعلم اين وجهتها
كانت اغلب المحلات الشعبية مغلقة لكثرة وقوة المطر،اقتربت من احدى الدكاكين المفتوحه
كانت تود السؤال عن الفندق لكن نظرات البائع المتفحصه جعلتها تبتعد وتكمل طريقها بخوف
لا تعلم كم مر من الوقت وهي تتجول في المكان ذاته بلا نتيجة،حتى قررت الاتصال بـ هند
لكن لسوء حظها كان هاتفها قد نفذ شحنه بعد الرنه الثانية
ضربت الأرض بقدمها بغضب،هي سيئة جداً في الطرق والاتجاهات
ولا تستطيع العودة من نفس الطريق الذي مشت فيه..فكيف لها ان تعود للفندق من هذه الطرق المتشعبة
وعندما رأت رجلاً عجوزاً يقف خلف باب دكانه،اسرعت اليه لتسأله عن اسم الفندق
العجوز : تطولي من هنا لحد فندق النور،بعدين تدخلي من عنده من اول دخلة
ثم وصف كثيراً حتى تاهت ليالي قبل ان تتحرك
لاحظ العجوز ضياعها فـ أمر احدى مساعديه ان يصطحبها الى الفندق
مشت خلف الشاب،حتى وصلت الى الفندق
وقبل ان تشكره بحرارة على خدمته المنقذة،كان تركي اسرع منها حينما شدها من يدها : وين كنتِ !!!
وضعت يدها على يده لتبعدها : عورتننني
تركي بغضب لم يُخفى من عينيه : تدري من متى وانا ادورك ؟
ليالي بـ صوت مكتوم : ممكن تترك يدي لاني بتعور
ابعد يده عنها وأشار اليها لتمشي امامه : امشي يلا
مشت امامه وهي تشعر بحجرة تقف في منتصف حلقها
فور دخولهما المصعد،التفت اليها : لما تنزلي مره ثانيه لا اشوفك تفارقي البنات
لم تجب،فـ هيَ على وشك البكاء ولا تود ان تبكي امامه
خرجت من المصعد مسرعة الى غرفتها متجاوزه الجدة والفتيات
خرجت مريم تتكئ على عكازها تنادي تركي قبل دخوله المصعد مجدداً
اقترب منها : امريني
مريم : وين كانت هالبازع
تركي : معاي
مريم : شلون معاك ولما اتصلت عليك ماكنت تدري هي وينها
تركي : نسيت اني قلت لها تنتظرني عند البوابة



.
.
.


عندما دخلت الغرفة،سمحت لدموعها بالانطلاق..
لم تعتاد على ان يرفع احدهم صوته عليها خاصةً ان كان رجل
كان والدها يحترمها كثيراً،ولم تعتد ان تراه يوبخ والدته يوماً
وباتت تشعر انه ليس هناك رجلُ قد يكون مثل والدها،فـ هو عملة نادرة انقرضت منذ سنوات
وهي لا تملك مساحةً لشخصٍ لا يشبه والدها.
اعادت هاتفها الى الشاحن لترى الساعة على شاشة الهاتف
كانت قد مرت ساعتين من بعد العشاء،لذلك كان يبحث عنها
القت بنفسها على السرير،حتى وان كان يبحث عنها هذا لا يعطيه الحق في ان يرفع صوته عليها
عطست،ثم تبعتها عدة عطسات..يبدو انها أصيب بالبرد


.
.
.



تجلس خلف النافذة تتأمل زخات المطر الهادئة على الزجاج
تشعر بالخيانه،ليست خيانته لها فهو لم يعش قصة الحب التي عاشتها هي
بل خيانتها لنفسها،لكبريائها ولقلبها
كانت تتجاهل ذلك الإحساس الذي ينغزها في كل مرة تفكر فيه
كانت تدرك في اعماقها انها تعلقت بشيءٍ ليس لها،وكل ما حاولت ان تتخلى عنه تجد نفسها متعلقه اكثر
كيف له ان يسكنها هكذا ؟ كيف يستطيع ان يزرع نفسه بداخلها دون ان يبذل ادنى مجهود
فتحت هاتفها لتجد صورة اخيها،لم تضعها لأجله بل لأجل المبتسم في الخلف
مسحت على وجهها بإصبعها،تنهدت بضعف وهي ترى دموعها تسقط على شاشة هاتفها
قبلت الهاتف بـِ حب فهذا اقصى ماتستطيع فعله.



.
.
.


صباح اليوم الثاني ..



ارتدت عبائتها وهي تترنح وبصوت مبحوح من التعب : رغد يلا لا نتأخر على الصلاة
قالت رغد بإستغراب : ليش صوتك كذا
ليالي : شكلي تعبت مع المطر
رغد : طيب خذي دواء قبل لا تروحي
ليالي : ما يحتاج،يلا وين جدة
رغد : اجلسي اجلسي،لسه هند مطولة بتاخذ دش
ليالي :طيب ننزل ؟
رغد : لا وييين ننزل،امس تركي مكلم امي ان محد ينزل لوحده
تأففت ليالي والقت بنفسها على الكنبة بجانب رغد
رغد : ايش كنتي تسوي امس مع تركي
عقدت حاجبيها بإستغراب : امس ؟
رغد : ايه،مو بعد الصلاة رحتي معاه ؟ واحنا هنا قلقانين عليكِ
ليالي : لحظة مافهمت،مارحت مكان كنت ضايعه ادور الفندق
توسعت عينيها : تركي قال انه كان معاكِ لما سألته امي
ليالي بسخريه : فيه الخير
خرجت مريم من غرفتها : يلا لا يأذن قبل لا نوصل
رغد : هند لسه في الحمام
خرجت هند وهي تقول : خلاص خلصت
ارتدت عبائتها سريعاً..
شعرت ليالي بدوار بعد وقوفها،حتى انها ترنحت في وقفتها
امسكتها رغد : بسم الله عليكِ
مريم بحدة : اكيد بتدوخي وانتي من جيتي ما اكلتي شي
ليالي : مافيني شي
مريم : وش فيه صوتك ؟
رغد : شكلها تعبت امس
مريم : اجلسي لا تطيحين علينا مو ناقصين
ليالي : لا ابغى اروح
تجاهلت ردها واستعدت للخروج وهي تقول : يلا يا بنات
هند : خليكِ هنا وانا بقول لتركي يجيب لك دواء
رغد : ماشاء الله عليكِ صليتي كل الصلوات في الحرم خلاص ما يحتاج تجي
تأففت وهي تجلس بقوة على الكنبة،هي حقاً تشعر بالتعب والخمول
صلت الفجر عند اذانه،ونامت على سجادتها من شدة التعب


.
.
.


تمشي بثقل الى شقتها،لا يدور في رأسها سوى الراحة التي سـ تحظى بها عند دخولها
لكن تلك الأصوات المرتفعه الخارجة من الشقة كانت سبباً في تبخر احلامها الوردية
أسرعت الى داخل الشقه لتجد إبنها يرفع يده امام والده ويصرخ قائلاً بلغة اجنبية : لم اعد طفلاً صغيراً،استيقظ يا ابي انا قد كبرت
لـ يرد والده بالنبرة ذاتها : اصفعني اصفعني..اريني قوتك التي تتباهى فيها
مدت يدها لتسحب ابنها قبل أن يتهور : خالد خلالااصصصص
التفت خالد اليها : لم اعد أحتمل يا امي
سحب يده من بين يديها وخرج مسرعاً من الشقه
همّت باللحاق به لكن هذا الجسد الضخم مد يده لشعرها ليحسبها بقوة ويمد يده الأخرى لتنزل بقوة على خدها الناعم : هذي نهاااية تربيتك
شهقت من الم الصفعه
ثم انهال عليها ضرباً وهي تحاول الفرار من بين يديه..
صفعةٌ أخرى،وعدة ضربات في أماكن متفرقه في جسدها ثم دفعها على الأرض
وخرج تاركها خلفه في حالةٍ يرثى لها



.
.
.
.



أبعدت اليدين التي حاوطتها : بعد عنّي
حملها بين يديه متجاهلاً لـ محاولتها في الفرار من بين يديه..
كانت الجدة قد أخبرته بتعب ليالي،ولم يستطع أن يتركها خاصةً ان الجدة سـ تزور إحدى قريباتها وتتناول طعام الغداء عندها
فور انتهاءه من صلاة الفجر عاد الى الفندق،دخل ليجدها ترقد على السجادة
تتمتم بكلمات غير مفهومة،وحرارتها واضحه من وجهها الأحمر
وحينما رأته يقترب منها حاولت إبعاده لكن لا قوة لها
وضعها على السرير وهو ينظر اليها وهي تلملم نفسها وتقول بهمس : بردانه
أبعد عنها الغطاء : لا تتغطي عشان لا تزيد حرارتك
بكت وهي تحاول سحب الغطاء : قلت لك برداانه
هز رأسه بأسى،حتى في تعبها تعانده..
بلل يديه بالماء ومسح على وجهها لـ تبتعد عنه فزعة : لييييش
لم يكن يرد على كلامها فـ هو يعرف أنها تتحدث دون وعيٍ منها
ذهب ليفتح الباب الذي قد طُرق قبل قليل،كانت الأشياء التي طلبها من الفندق قد وصلت
عاد اليها وهو يحمل صينية فيها طبق حساء وكمادات باردة ودواء
وضع الصينية فوق الكومدينه : يلا قومي اشربي
ليالي : ما ابغغى
تركي : بلا حركات بزران،قومي عشان تاخذي الدواء
اشاحت بجسدها عنه : ما ابغى اكل ولا ابغى دواء
تأفف بـ ضيق،إقترب منها ورفع جسدها من على السرير ليجلسها
أبعدت يديه عنها : لا تلمسسسني
تركي بحدة : أسمعي الكلام عشان ما ألمسك
وضع الصينية على حِجرها وبلهجة أمر : كلي
ضمت يديها على صدرها وشددت على كلامها وهي تقول : قلللت لك ممما ابغى
شعر حينها انه يتعامل مع طفلة صغيرة،اخذ الملعقه من طبق الحساء وقرّبه من فمها
زمّت ليالي شفتيها حتى لا يقحم الملعقه داخل فمها
تركي : اللهم طولك يارووح،ما ح نخلص من حركات الأطفال هذي ؟
بلعت ريقها وانغمرت عيناها بالدموع
عقد حاجبيه وهو يرى عدستها العسليه تختبئ خلف دموعها : ليش تبكي الحين !
ليالي : لا تخاصمني
أخذ نفساً عميقاً وقال : ما ح اهاوشك،يلا افتحي فمك
نظرت اليه بطرف عينها،وانصاغت لأمره
أطعمها الحساء كله،بالرغم من أنها رفضت الملعقة الخامسة لكنه اجبرها على تناوله
ثم مد لها الدواء وراقبها حتى ابتلعته،ثم وضع لها الكمادة الباردة وتركها ترتاح

.
.
.

في منتصف الليل ..


تجلس عند باب شقتها منذ مدة،كل الأفكار السيئة راودتها
مسكت هاتفها وهمّت بـ الاتصال به لكن دخوله من الباب اوقفها
قفزت من مكانها رغم الألم الذي تشعر به لتحتضنه بقوة : لماذا تفعل بي هكذا !
أبعدها عنه بـ قسوة : انتِ السبب في كل ما يحدث،لا تلوميني ولومي نفسك
نظرت اليه في صدمة : مالذي تقوله ؟ انا لم أفعل شيء
كانت نظراته غريبة لم تألفها بعد
قال لها بنبرةٍ جديدة ايضاً لم تعتد عليها : انكِ ما زلتي تعيشين مع هذا الرجل،هذا بحد ذاته سبب
ثم تركها خلفه تصارع الصدمة والألم،كان عمار يخبرها منذ فترة أن ابنها تغير ولكنها لم تكن ترى هذا التغيير فيه
اليوم استطاعت ان ترى طفلها الصغير على اعتاب المراهقة
حملت هاتفها وخرجت،لا تدري الى اين ولا تدري كم الساعة
تشعر بمرارة في قلبها،تشعر وكأنها تختنق
كَبر إبنها وبالطبع لن يقبل هذه الاهانات التي تنهال على والدته كل يوم
حررت قدميها لتمشي الى طرقاتٍ لا تعرفها،علّها تجد حلاً لبؤسها.




.
.
.


كانت الساعه في النصف الاخر من الكرة الأرضية تشير الى الثانية عشر ظهراً
فتحت ليالي عيناها ببطئ لتجد جسدها على السرير،اخذت ثواني لتستوعب انها قد نامت على سجادتها
التفتت حولها لتجده يجلس على الكرسي،حاني ظهره ورأسه على السرير
عقدت حاجبيها وابتعدت بخوف : ايش تسوي هنا ؟
استيقظ من صوتها ونظر اليها بتمعن ثم اردف : صرتي أحسن،يلا قومي جهزي عشان نمشي
لم تستوعب ليالي فـ عادت تلقي سؤالها : ايش تسوي هنا !!
لم يجب على سؤالها بل أخبرها بـ : لما تخلصي كلميني
ثم تركها وذهب..
القت نظرها على الصينية وطبق الحساء الفارغ،وبدأت ذاكرتها تستعيد ماحدث
غطت فمها في صدمة وخجل حينما تذكرت
هي تعلم جيداً انها تصبح طفلة جداً حينما تمرض،ويبدو ان هذا المدعو بزوجها قد رأها في أكثر الحالات التي لا تحبها
بكت بـ إصطناع : الله يفشلني.

.
.
.




اليوم التآلي ..

تحتضن يده بقوة وتمشي حافيةً على العشب البارد،تمد يدها الأخرى بشكلٍ مستقيم
تأخذ نفساً عميقاً وهي تقول : توقعت اني ما بعيش هذا الشعور مرة ثانية،كنت متخيلة ان كل المشاعر الحلوة انتهت بعدكم
شد على يدها وهو يقول : لسّه الحياة قدامك طويلة،لسّه يابنتي في مشاعر كثيره ماجربتيها
توقفت عن المشي والتفتت الى والدتها التي تجلس تحت الشجرة تستظل بـ ظلها
حرر يده من قبضتها،ابتسم لها : ما اقدر اخلي امك لحالها
لوّح بيده لها ثم مشى لوالدتها
حاولت ان تتبعه لكن جذورها المنغرسة في الأرض منعتها من الحركة
أخفضت رأسها لـ تزفر بقوة ..


فتحت عينيها على صوت الباب وهو يطرق،تثاوبت بتعب وقالت : ادخخل
ظهرت رغد من خلف الباب : امي تقولك اجهزي،تركي بيتغدى عندنا
غطت وجهها وهي تصطنع البكاء : خلاص امس شفته مو كفاية !
رغد : هذي الأخيرة
أبعدت يدها لتنظر لرغد : ليش ؟
رغد : ماتدري انه بيسافر ؟
تذكرت ليالي موضوع السفر،كانت قد نسيته تماماً..شعرت بطاقة تسري بجسدها
اخيراً سوف تتخلص من كابوس تركي الذي يلاحقها،على الأقل لمدة سنتين
او ربما هذه الطاقة من ذاك الحلم اللذيذ الذي راودها،تشعر بأن الحياة تراضيها عندما يزورها والديها في الحلم
بعد حمامٍ طويل خرجت وهي تلف الفوطة البيضاء على شعرها
استوقفها انعكاس وجهها على المراءه،وجهها لا يزال شاحباً ولا تزال الهالات السوداء تحتضن عينيها..
ذابلة حتى مع شعورها بالسعادة،هزيلة حتى مع امتلائها بالفرح
حاولت جاهدةً اني تخفي تلك الاثار من وجهها،لكن لا أمل في ذلك
ارتدت ما رأته امامها،ثم خرجت من غرفتها الى غرفة المعيشه
جلست بجانب هند وهي ترى الجدة شاردة الذهن
همست لها : ايش بها الجدة ؟
هند بنفس الهمس : عشان تركي مسافر
ليالي : كل هذا عشان تركي ؟
دخلت الخادمة لتخبرهم ان تركي ينتظر على الباب
تركت هند المكان ليدخل تركي ..
مريم : لا تفكري تهربي
تأففت ليالي،وانكمشت على نفسها حينما رأته يدخل بطوله الفارع
قبّل يد ورأس جدته،ثم تقدم نحوها ليقبّل رأسها هي الأخرى
شعرت بإنقباض قلبها
تركي : كيفك ؟
ردت بهمسٍ يكاد يسمعه
عاد ليجلس بجانب الجدة : وانتي يا امي كيفك ؟
مريم : شلون أصير بخير وانت بتسافر ؟
تركي : يا امي انتي لسّه على هذا الموضوع ؟
نظرت اليه بطرف عينها ولم تجيب
تركي : كلها سنتين وتعدّي يا امي بدون ماتحسي
مريم : ايه ايه واضح
إبتسم تركي فهو يعرف عنادها،يعلم جيداً انها راضية على سفره لكنها لن تبيّن هذا له ابداً
مريم بـ حدة : اتصل على امك شوف وينها،هذي وهي فوقنا ومتأخرة
قبل اتصاله بوالدته كانت قد نزلت هي وإخوته البنات
كانت تجلس تتأمل هذه العائلة،تهاني التي تحاول جاهدةً ان تتقرب من إبنها
أسيل الهادئة جداً،سمر سليطة اللسان وفهد
لا تعلم ما مكانه من الاعراب..
بعد احاديثَ طويلة انتقلوا الى غرفة الطعام ليتناولوا الطعام بهدوء
كانت تحرك الطعام في طبقها بتملل،تريد ان ينتهي هذا اليوم سريعاً
فـ هي تشعر وكأنها مزهرية مبتسمة..تتجاهل نظرات تهاني الحارقة
ونغزات سمر الغير مباشرة
ألقت نظرها الى تركي وهو يقول : سنتين واللهِ تخلص بدون ما تحسوا فيها
مريم : وزوجتك اللي تاركها وراك
التفت الى ليالي : انا وزوجتي متفقين
ثم عاود النظر الى جدته ليغير مجرى الحديث ..
لكن نظرات ليالي ما تزال عالقةً على طبقه
امتلئت عيناها بالدموع،لم تستطع كبحها .. حتى ان تركي لم يستطع ان يتجاوز دموعها
عقد حاجبيه بـ استغراب
مريم : وش فيكِ انتي بعد ؟
هي بذاتها لا تعلم مالذي جرى لها،اخذت هاتفها وخرجت من غرفة الطعام
لتهمس سمر في اذن والدتها وبٓ سخرية : تخيلي تطلع مريضه نفسياً
تهاني بـ حقد : ان شاء الله
انتهوا من تناول وجبة الغداء،ولا زال باله مشغول على ليالي
لا يعلم سبب بكائها وبالطبع هي لن تبكي على فراقه
ولولا ملامح الحزن الذي كسى وجهها لظن انها تبكي من الفرح
يود الهرب بـ أسرع وقت،وهذه الدقائق التي يقضيها هنا تخنقه
لم يفكر مالذي سـ يحدث بعد سنتين،ما مصير علاقتهما
لكن كل مايعرفه انه لا تزال لديه فرصة سنتين حتى يرتب نفسه
ربما حين يبتعد عنها وعن جدته التي ترغمه عليها ربما سـ يستطيع ان يفكر بـ عقله
ودّع جدته ووالدته ثم إخوته،وخرج مع اخوه ووالده الى المطار



قراءه ممتعة.


إيڤ غير متواجد حالياً  
قديم 10-07-19, 09:29 PM   #27

إيڤ

? العضوٌ??? » 438193
?  التسِجيلٌ » Jan 2019
? مشَارَ?اتْي » 23
?  نُقآطِيْ » إيڤ is on a distinguished road
افتراضي

-



ح انزل الفصل الجديد عند قراءتكم للفصل السابق


إيڤ غير متواجد حالياً  
قديم 07-08-19, 09:45 PM   #28

ree3ma

? العضوٌ??? » 445583
?  التسِجيلٌ » May 2019
? مشَارَ?اتْي » 184
?  نُقآطِيْ » ree3ma is on a distinguished road
افتراضي

الروايه رائعه وتحمل من الغموض الكثير
تركي والسبب اللي منغص عليه هذا الزواج
العنود اعتقد ان هناك امر اكبر من امر الصور ؟!!
متحمسين للفصل الجاي🕺🕺


ree3ma غير متواجد حالياً  
قديم 08-08-19, 12:17 AM   #29

قصص من وحي الاعضاء

اشراف القسم

 
الصورة الرمزية قصص من وحي الاعضاء

? العضوٌ??? » 168130
?  التسِجيلٌ » Apr 2011
? مشَارَ?اتْي » 2,558
?  نُقآطِيْ » قصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond repute
افتراضي


تغلق الرواية لحين عودة الكاتبة لانزال الفصول حسب قوانين قسم وحي الاعضاء للغلق

عند رغبة الكاتبة باعادة فتح الرواية يرجى مراسلة احدى مشرفات قسم وحي الاعضاء
(rontii ، um soso ، كاردينيا73, rola2065 ، رغيدا ،فاطمة كرم, **منى لطيفي (نصر الدين )** ، ebti )
تحياتنا

اشراف وحي الاعضاء




قصص من وحي الاعضاء غير متواجد حالياً  
التوقيع
جروب القسم على الفيسبوك

https://www.facebook.com/groups/491842117836072/

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:27 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.