آخر 10 مشاركات
تناقضاتُ عشقكَ * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : ملاك علي - )           »          جددي فيني حياتي باللقاء *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : وديمه العطا - )           »          منطقة الحب محظورة! - قلوب أحلام زائرة - للكاتبة::سارة عاصم - كاملة+روابط (الكاتـب : noor1984 - )           »          دين العذراء (158) للكاتبة : Abby Green .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          [تحميل] حصون من جليد للكاتبه المتألقه / برد المشاعر (مميزة )(جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          وإني قتيلكِ ياحائرة (4) *مميزة ومكتملة *.. سلسلة إلياذة العاشقين (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          رهينة حمّيته (الكاتـب : فاطمة بنت الوليد - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          طريقة صنع البخور الملكي (الكاتـب : حبيبة حسن - )           »          كما العنقاء " مميزة ومكتملة " (الكاتـب : blue me - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > ارشيف الروايات الطويلة المغلقة غير المكتملة

موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-06-19, 05:52 AM   #41

لمعة فكر

? العضوٌ??? » 174997
?  التسِجيلٌ » May 2011
? مشَارَ?اتْي » 1,922
?  نُقآطِيْ » لمعة فكر has a reputation beyond reputeلمعة فكر has a reputation beyond reputeلمعة فكر has a reputation beyond reputeلمعة فكر has a reputation beyond reputeلمعة فكر has a reputation beyond reputeلمعة فكر has a reputation beyond reputeلمعة فكر has a reputation beyond reputeلمعة فكر has a reputation beyond reputeلمعة فكر has a reputation beyond reputeلمعة فكر has a reputation beyond reputeلمعة فكر has a reputation beyond repute
افتراضي


يسلموووووووووووووووووو🤩



لمعة فكر غير متواجد حالياً  
قديم 26-06-19, 02:13 AM   #42

الترف المغنج

? العضوٌ??? » 320230
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 160
?  نُقآطِيْ » الترف المغنج is on a distinguished road
افتراضي

صباح تنفس الصباح

صباح المسك والعنبر والريحان

ما شاء الله روايتك مميزه ومتفرده ،،، على كثر ما قريت ما شفت شي مشابه لها ،،،. ان شاء الله تكتمل ،،،،

ونتمنى يطلع للنور ابداعك ،،، لا تحبسيه بالادراج ،،، متعينا وزيدينا ،،،. نحن عرب نحب التميز

أختك ،،، الترف ،،


الترف المغنج غير متواجد حالياً  
قديم 26-06-19, 04:47 AM   #43

أبرار

? العضوٌ??? » 445045
?  التسِجيلٌ » May 2019
? مشَارَ?اتْي » 20
?  نُقآطِيْ » أبرار has a reputation beyond reputeأبرار has a reputation beyond reputeأبرار has a reputation beyond reputeأبرار has a reputation beyond reputeأبرار has a reputation beyond reputeأبرار has a reputation beyond reputeأبرار has a reputation beyond reputeأبرار has a reputation beyond reputeأبرار has a reputation beyond reputeأبرار has a reputation beyond reputeأبرار has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل السادس ..





دخلت عرفتها وخلعترعبائتها وكانت ستخلع قميصها لولا دخوله:
بنروح الرياض
نظرت له بصدمه:
ليه ! اهلي فيهم شي
سلطان:
لا بس بنروح مايصير
أخرجت بجامتها ومنشفتها:
لا مايصير باقي لي اختبار بكره
سلطان:
وانا شعلي من اختبارتس!!
التفتت له:
سلطان الله يرحم والديك ماتعبت من هالحركات من تزوجنا ؟! انا الجامعه مانيب تاركتها فإترك عنك هالحركات اللي بدون معنى ، ترا مايسوى كل ماصار عندي امتحانات تدور شغل من تحت الأرض انا متفوقه في كل الأحوال ..
سلطان بدون نفس :
عليتس بالعافيه هالتفوق ، بس جهزي اغراضتس
حاولت بشده ان تتمالك اعصابها بشده فقد خشيت ان تفقد السيطره على نفسها ، اقتربت منه وقد سحبت ورقه من على مكتبها وهي تضعها امامه :
وش مكتوب ؟ مكتوب بكره اخر امتحان و وقته الصبح وانت قاري جدولي سبعين مره وانا اعرف وش تغير الحين ؟ لو تبي نروح الرياض بعد ما اخلص من الإمتحان ( حاولت ان تكون مقنعه اكثر) لو تبي تشيلني من الامتحان دايركت الرياض مب مشكله
سحب الورقه من بين يديها وهو يمزقها ببرود:
وانا كلامي واضح بكره بنمشي عادي اعتذري عن الماده
شعرت بصدمه كاسحه وهي تنظر له بصدمه :
وش اعتذر يوم جا الامتحان؟ سلطان تستهبل ! دارسه اربع شهور و مخلصه الكويزات والميدتيرم و شفت الظيم فيها وتقول اعتذري ، انا حاولت اعطيك كل الحلول فديتك لاتصير صكه
ضرب بسبابته على رأسها:
هنا وش موجوووود عقل والا صندوق فاضي انا قلت تعتذرين وتمشين ماتناقشيني
حينها ردت بثبات وثقه فهي لاتستطيع التفريط بدراستها ولم يجعلها تصبر عليه سوى انها تريد انهاء جامعتها لم يتبقى لها الا فصل واحد ان تطلقت ستعود لأهلها خالية الوفاض لكنها لن تعود الا بوثيقتها فالحياه معه مستحيله حاولت كثيراً وجاهده ان تصلح من حياتها لكن لاجدوى:
سلطان اسمح لي لو قلت ع الأقل فيه شي ضروري كان قدرت بس اتعب وادرس وبكل برود الحين تقول اتركي الامتحان !
حينها شعر بشعور عدائي تجاهها فهو لايريد ان تكمل دراستها ابداً ولكنه لايستطيع منعها فهو من وافق على شرطها قبل زواجهم لذالك يمارس الضغط عليها لتتركها لكنه يجدها مصره على اكمالها بل انها حتى متفوقه رغم ضغطه لكي لاتدرس، اقترب منها وهو ينزع عقاله ثم يضربها بكل قوته على وركها ثم يتحدث بغضب:
المره لاقال زوجها احذفي بعمرتس فالضو تحذف بعمرها
ثم رفعه مره أخرى وهو يرا ثباتها الممقوت ويضربها مره ثانيه بنفس المكان لكن بقوه اكبر جعلتها تصرخ بشده ثم تنحني وكأن نفسها سيتوقف :
وابي ارجع قد شليتي اغراضي ورتبتيها فالغرفه اللي تحت
كان سيكمل الضربه الثالثه لولا انها ركضت هاربه لحمام فهو اقرب مكان وتغلق الباب لتسمع صرخته:
الله يلعن والديتس يالكلبه
أغلقت اذنيها وهي تبكي بصوت خافت (يضربها ويبخل عليها لكن لايلعن والديها دون ذنب لهم ) رفعت قميصها وهي تشعر ان جنبها يحترق بشده لترى اثر العقال قد ارتسم على وركها بطريقه مخيفه ، تكرهه حتى النخاع كل خليه في جسدها تصرخ بكرهه ، لكنها تعلم انا لو ذهبت الآن هي الخاسره ، ستذهب دون ان تعلم هل تستطيع استئناف الدراسه او إعادة بعض المواد من جديد ولورعلمو اخوتها انه يضربها لن يخرج من بين يديهم الا بعاهه مستديمه ، لذا ستستحمل حتى التخرج فقط ، مسحت من الكريم اللذي اصبح يرافقها اكثر من كريم الترطيب فما ان يحدث بينهم نقاش حتى يوسم جسدها بكل ماهو قريب من يده ثم يعود لها بهديه وكأنها ستنسى ، خرجت فور سماعها لبكاء ابنتها بعد ان غسلت وجهها وكأنها تغسل قلبها من المه، حملت ابنتها من سريرها وهي تقبلها بحب:
لبببيه ياعيني جوعانه





مر شهر كامل ع الأحداث السابقه ..

مريم انهت امتحانها الأخير ثم توجهت للرياض واخذ والدته وشقيقته وخالاته للسفر ومايؤلمها ان بنات خالته برقته دون وجود رجل غيره ..

سلطان يتمزق من شوقه لها فهو منذ ان انزلها لم يتصل بها مطلقاً ولم يحادثها بأي شكل من الأشكال وهو يعتقد بطريقته هذه انه يؤدبها ..

....

الهنوف متواجده في منزل أهلها و متعب فالحد الجنوبي الأمر اللذي يجعلها ترتعب كلما سمعت صوت الهاتف او عندما تتصل به وتجد هاتفه مغلق
بالرغم ان متعب عجز عن افهامها انه ليس على الجبهه لكنها تخشى ان يصيبه مكروه اياً كان

متعب يمزقه ضغط والدته عليه حتى وهو بعيد، يريد طفلاً بشده لكنه لايستطيع الزواج ابداً ، يعلم انه سيكون قاسياً غير عادل ان تزوج فقلبه و عقله لدى الهنوف فقط ، يستحيل ان يكون لأنثى غيرها


.....

ساره وعزام بين كر وفر..
عزام بدأ التأقلم على ساره لكنه الفتره الأخيره متعب قليلاً لاتعلم لماذا فهو يقضي طيلة وقته غاضب وحانق حتى على والدته و بعض الليالي يكون هادئ جداً ومسالم اخبرتها والدته انه قد تعرض لنفس المشكله قبل سنتين ، اما ساره فقد تغير روتينها السابق الممل بعد ان انغمست في هوايتها المحببه وقريباً تريد البدء فيها ، و وجود مها قد خفف عنها الكثر ..


.....

المها و خالد..

خالد متألم ومجروح فالصميم فمنذ خروج المها من منزله لم تتصل به مطلاقاً وهو كذلك لم يحاول التواصل معها ابداً البيت بعدها اصبح موحش ومظلم افتقد وجودها حوله افتقد صوتها واهتمامها وكل شيء يخصها ، فيصل اصبح ينام مع جدته ويرفض الجلوس معه بل ان مدرسته قد استدعته واخبرته ان فيصل اصبح انطوائي وعنيف وتغير كثيراً في هذا الشهر فتعبيره عن اشتياقه للمها الذي لم يعرف امٍ سواها جاءً قاسياً وحاد وموجع على والده ..
خالد لازال الم وفاة عبدالعزيز ينهش جسده ليته يستطيع التعبير والبوح لكانت تغيرت أشياء كثيره لكنه يقابل ضميره و فقدانه بالصمت ليضعف جسده امام كل هذا ويصاب بالسكري ، نعم منذ شهر ونصف لم يعد يحتمل الصداع ابداً كان يشرف على إحدى المشاريع ليسقط فجأه وسط صدمة المهندسين ، الجميع ضن انها ضربة شمس لكن الصدمه كان ارتفاع حاد في معدل السكر فالدم ، الأمر الذي اضطره للبدء في ابر الأونسولين ..

المها ..
تتألم بصمت من فراق حبيبها وزوجها لكن لاتستطيع تحمل جفافه اكثر ، تشعر انها كلما زادت حُب و وفاء زاد هو قسوةً و شك ، منذ خروجها وهي تنتظر اتصاله لكنه لم يتصل لم يسأل حتى ، يبدو انه ارتاح من تواجدها اللذي يسبب له القلق والشك ، تذكرت عندما احظرها منزل والدها ، ليصدمها وهو يخبر والدها بثقه :
المها شوي تعبانه هالفتره حبيت تطلع من أجواء البيت وترتاح بعيد عن ضغط فيصل ودراسته (التفت عليها ) متى ماحسيتي نفستس مرتاحه كلميني اجي اخذتس
أيها اللئيم اتفعل بي هذا امام والدي لكي لايكون لك حجه ابداً ، تعلم انه يعلم انها لن تخبر والدها بما حدث بينهم ابداً لذا ارسل لها بطريقه غير مباشره انها مضغوطه ومنفعله وقد ضخمت الأمور ، وهي ترا انها مجروحه فالصميم ومتألمه حد الوجع لكنه لايفهم ابداً
تترقب أي رساله منه او اتصال لكنه لايفعل ، فإن كان عنيد فهذه المره هي اعند وبشده ، جعلت ساره تحادثه كثيراً بأنها تريد فيصل لكنه رفض رفض قاطع


........

معتاد و البندري
مشاعر متخبطه وقلقل غير مبرر يغمرهما وسط سعادة ترقبهم للقادم الجديد .
معتاد ازداد تعلقاً فالبندري اصبح يخشى عليها من كل شيء ممكن ان يؤذيها ، يذكرها بموعد الفيتامينات بنفسه وضع عليها حضر تجول من الزيارات والمجمعات حتى المنزل يغضب اذا لم تستخدم المصعد ، يخشى عليها وعلى طفله ان يصيبها مكروه هو هكذا نقيض تماماً لخالد يعبر عن حبه بالإهتمام المفرط ، الاهتمام الذي اصحبت البندري تستثقله بل تكرهه ..

البندري أصبحت تشعر ان هذا الحمل قيدها عن كل شي الحركه و السعاده بل انه حتى احرمها عن اغلب المأكولات اللتي تحبها بسبب حرص معتاد المبالغ فيه ، كانت تود ان تعيش فترة حملها بسعاده وهي تراقب نموه وحركته والتغيرات الجسديه اللتي ستطرأ عليها لكن معتاد قد احرمها من كل هذا وهو يعاملها معاملة المشلوله ..


..

زهره و مساعد و هيفاء

زهره عاشت حياة قاسيه ومؤلمه جداً لكنها لم تتخيل ان الله سيعوضها بهذه الفرحه الجميله ، تشعر ان الدنيا لاتسعها وانها الاسعد على وجه الأرض ، قبل أربعة أيام علمت بنجاح عمليتها للأنابيب وهاهي حامل بطفلها الأول ، لا تنسى ابداً ردة فعل مساعد ، لاتنسى رؤية لمعة عينيه التي انطفأت منذ احدى عشر عام ، لم يقل شيئاً ابداً ولم يعلق سوى بجمله واخده ( اسكتي لاتقولين لأحد لين تمين ثلاث شهور ، حتى امي مابنقول لها شي لين يتم و يقّر ، واخذي اجازه من دوامتس عشان تكونين مرتاحه لين تخلصين الفتره الأولى)
بدت لها كلماته رقيقه و شفافه بالرغم انه فالوضع الطبيعي لن يكون هذا رد زوج عقيم يعلم بحمل طفله الأول ، لكنها سعيده جداً وهي تعلم انه سعيد لكن تلك السنين جعلت بينهم فجوه يصعب سدها ، لكن فرط سعادتها جعلها لاتفكر في أي شيء سوى حقيقة انه سيكون لها طفل قادم ، ويالعذوبة هذه الفكره ..

مساعد..
وقع عليه خبر حملها كشيء قد فاق الوصف والتخيل ، سعادة تجعله يلامس السماء ، شعور انه سيصبح اب وسيكون هناك طفل من صلبه يملأ ذالك الفراغ في قلبه شعور لذيذ وجميل ، يتذكر ملامح زهره ودموعها اللتي ابت الا تتوقف وهي تنهمر بسعاده لم يراها في وجهها من قبل مطلقاً ، بدت له انثى تستحق ان تكون أم ، قويه وصلبه ، حنونه لكنها في ذات الوقت صارمه ، أم عن ألف ام و امرأه عن الف رجل فكيف ستربي ابنه القادم، لم يسألها عن أي شيء ابداً ، ان كانت تضن انه لايعلم بالأدويه فهي حقاً لم تعرف مساعد بعد ، لقد، رأها منذ اليوم الأول لاستخدامها وهي تضعه في عصير أعدته له ، صور كرتونها دون علمها وتوجه للصيدلي ليشرح له انها حبوب طبيعيه تحتوي على لقاح وطلع النخل تساعد بعد الله على تقوية الإخصاب ، لكن غروره وحساسيته كرجل من نقصٍ كهذا جعلته يتصرف وكأنه لايعلم ، بالرغم انه في سره كان يتمنى وبشده ان يرزقه الله عاجلاً غير آجل ، لكن وضعه المادي والإجتماعي هو مايقلقه ، يريد ان يتغير فهناك طفلٌ قادم لكنه لايعلم كيف ومن اين يبدأ ..


هيفاء ..
يوماً بعد يوم تزداد تعلقاً و اعجاباً بفهد ، بالرغم ان مساعد هو الأكثر وسامةً بين أبناء عمومته لكن نفسيته السيئه اللتي انعكست على بنيته و شكله هي من غيرته و جشعها و دنائتها لم تجعلها تنتبه له ، تحاول كثيراً ان تتصرف مع فهد بموده كبيره ، فهي تحاول قبل ان يطلب الشيء تحظره ، تتأنق كل يوم بشكل مبالغ لتلفت انتباهه ، تعتكف طيلة وقتها امام النافذه لكي تراه فقط ، لكن مايحزنها انه انتقل قبل يومان لفلته وقد انتقل معه فارس


..........

فهد
انتهى من فلته الصغيره وانتقل للعيش فيها فوجوده فبيت والده اصبح كابوساً مرعبه بعد تواجد هيفاء ، اصبح يهرب من المنزل ولايعود حتى وقت النوم لكي لايرا تلك الرخيصه تقفز لأستقباله في كل ليله وكأنها لم تكن تعلم بوجوده ، لايخشاها ابداً فهو رجل يخاف الله ويعلم الحلال والحرام لكنها يخشى بشده ان يلاحظ أخيه ، فماتفعله جرح لرجولته ومشاعره (زوجته و أخيه) اصعب من التخيل حتى ، لم ينهي فلته تماماً وتبقى هناك اشغال متفرقه لكنه انتقل وامر فارس بالإنتقال معه وهو يشعر انه لو استمر يوماً اخر سيقتلها دون ان يرف له جفن ، لكنه يستحيل ان يخبر أخيه ، فعلاقته به متوتره منذ خروجه من السجن ، عكس علاقتهم السابقه تماماً فبالرغم ان والدته كانت تمنعه ان يتحدث معه لكن مساعد كاان الذراع الأيمن لفهد والصديق الوفي حتى تلك الليله التي قبض عليه اصبح شخصاً اخر لايعرفه ابداً ..


فارس..
اقتربت من حلمي كثيراً لم يتبقى سوى القليل ، صحيح اني سأحصل على البكالريوس في عمر يفترض اني ادرس فيه الماجستير لكنه سعيد بهذا الإنجاز الذي سببه فهد أخيه ، توظف بعد ان درس الثانويه لهدف واحد فقط وهو الزواج بها ، ثارت ثائرة فهد وهو يوبخه بل حتى انه لم يتحدث معه شهراً كاملاً املاً ان يغير رأيه ويلتحق بالجامعه ، لكنهم لايعلمون هدفه وهو يريد ان يثبت لوالدها انه رجل مقتدر على الزواج والمسؤليه لكن بعد كل هذا اتاه الرد صادماً ومؤلم لعاشق صغير قد سخرو من عشقه وكأنه لايحق له ابداً أن يحب ، عاد لوضيفته وهو مخذول ومكسور لأحد يعلم مابه ولايريد لأحد ان يعلم ، بعد ان قضى ثلاث سنين في وظيفته ، قرر اخيراً ان يكمل جامعته ويجتهد تحت اقناع فهد ، فهاهو الآن يدرس و يشتغل لأجل نفسه ومستقبله ليس لأجل احداً اخر ، اصبح حلمه قريباً جداً وامنيته ان يكون احد موظفي (الأمن السيبراني) حلم يكبر معاه يوماً بعد يوم ..




باريس ..
خرجت وهي ترتدي بنطلون بقصه واسعه وجاكيت رسمي وقد لفت حجاب على رأسها فقط وتركت عنقها ، كان ينتظرها فاللوبي ولكن فور رؤيتها قفز وهو يتجه لها ويمسك معصمها بقوه:
وضحى وجع وش ذا اللبس
افلتت يدها منه :
بسم الله وش فيك ممنوع هنا النقاب
تحدث من بين اسنانه لكي لاينتبه احد:
اطلعي البسي عبايه وحجاب محد طلبتس تنقبين
تأففت بغضب:
تراني اكبر منك تكلم معي زين ماتجي تتأمر علي
سلطان شعر ان مصيبةً ستحدث بسبة عنادها لذا جرها خلفه جهة المصعد ولشدة غضبه لم يرا القادمه ليرتطم بكتفها بقوه وسط صرختها المتألمه ، التفت اليها ليراها تضم كتفها بنعومه وقد احمرت عيناها نتيجة كتمها لبكائها ، أشار بيده معتذراً :
سوري ، ار يو اوك ؟
نظرت له وهي تعلم انه عربي بعد ان شهدت حديثه كامل مع وضحى:
خلعت كتفي وتقولي بخير
بهت تماماً وهو يراها تتكلم بلهجته ، فبياض بشرتها وشقار شعرها الطبيعي جعله يضن انها اجنبيه ، نظر لوضحى فلم يجدها يبدو انها قد رحلت ، ارتبك وهو يراها تحاول حمل حقيبتها لكن لاتستطيع:
السموحه اختي اوديتس الدكتور؟
كان يقوله من باب الأدب والمجامله لكنها صعقته وهي تجاوبه:
ياليت عندي موعد مهم بعد ثلاث ساعات بيقيمون رسمي رالحين مب قادره احرك يدي تسوي فيني خير
تقدمها وهو يشير لها بإحترام وتوتر من موقفه الغريب :
تفضلي بطلب لتس تاكسي
لكنها رفضت وهي تتبعه:
ما اعرف ولا شي هنا ممكن تروح معاي

انتهت من فحوصاتها لم يكن سوى رضه بسيطه لكن يبدو انها بالغت اخذ وصفة الدواء لكنها منعته وهي تشكره بلطف:
خلاص والله كاتعب نفسك السموحه انا باخذ الدوا وانت انتظرني
رأها تتحدث مع الصيدلي ثم تخرج من حقيبتها نقود ولكنها عادت لتجمع عدة نقود معدنيه عندما تأخرت ، اقترب منها:
فيه شي
التفتت بحرج:
لا خلاص
سلطان:
كم سعره
مثلت الأحراج وهي تمنعه:
والله ماتدفع شي يكفي اللي دفعته بالطوارىء خلاص مره ثانيه برجع له واخذ الدواء
تقدم من الصيدلي وهو يسأله عن السعر ليصدمه وهو يخبره انه ب (1000 فرنك) اشتراه له وهو يمدها بالكيس لتلتقطه بحرج:
مشكوور مررا مفتشله منك ما اعرف شلون ورطتك فيني
رد بتلقائيه وهو يستغرب تصرفه:
ماسويت شي التاكسي ينتظرنا
امسكت كتفها بألم وهي تزم شفتيها :
دقيقه بس اخليه يقولي شلون استخدم الدواء واجي
بعد خروجه ابتسمت للصيدلي وهي تعطيه حصته من خطتها اللئيمه ثم تخرج لسلطان الجالس فالمقعد الأمامي يرفقة السائق ، اوصلها للفندق بعد ان استطعات ان تحصل على رقمه بحجج واهيه وسخيفه ..

علت أصوات ضحكهم وسط اعتراض الهنوف الغاضبه ، فمعتاد كان يقلد ردة فعلها بمبالغه عندما تتصل بمتعب :
امانه يالهنوف انت شلون تسوين هالدراما وتخيلين انه بيجيه شي
شهقت بجزع ثم القت المخده الصغيره تجاهها:
الله يكفيه الشر فالتس ماقبلناه
ضحك معتاد وهو يحمل ابنة مريم ويضعها في حجره:
الله يخليه لتس متيعيب بغت تطيح حنوكتس وانت تسمين عليه
تأففت الهنوف بمرح وهي تسحب قميصها للأمام وتنفث على صدرها :
اعوذ بالله من عيونكم
سكتو جميعهم وكأن سعادتهم انسلت من مجلسهم فور دخول والدهم وهو يلقي السلام:
الجيران داقين علي يقولون وش علمكم ضحكونا معكم (كان يقولها بسخريه) استحو على وجيكم وقصرو اصواتكم الوحده منها صوتها يلعلع
هكذا عاشو منذ طفولتهم (لاصوت للفتاه) وكأن صوتها وصمة عار او مصيبه ، لايتذكرون انهم قد شاركو والدهم حديث ودي او أبوي كان حديثهم معه أوامر فقط وتوجيهات ، اكمل حديثه وهو يلتفت لمعتاد :
شحال خوالك يوم وديت امك
معتاد بأحترام كبير:
الحمدلله طيبين ونشدو عنك وقلت لهم انك ماتقدر تترك الحلال للعامل
التفت لمريم :
زوجس عاده مبطي
تلعثمت من سؤاله فهي تعلم مايبطن:
ما ادري يبه ماقالي
ضيق عينيه وهو يمعن النظر بها حتى ارتبكت:
وليه ماشلتس معهم شقومه قطتس وطق انت مزعله رجالتس يومه طاقٍ منتس ؟
انتفضت بجزع:
لاوالله يبه
شعر معتاد بغضب فوالده يزداد قسوةً على شقيقاته يوماً بعد يوم:
عداها العيب مريم مهب هي اللي يطلع منها الخطاء
والدها يحنق:
وش قولك اجل في المره اللي رجالها يقطها شهر فبيت بوها
نظر لها وهي تدعك يديها بقلق ثم رأى انصراف البندري التي لم تود احراجهم ، نظرت له برجاء ان ينقذها من أسئلة والدها:
قولي انه مب كفو يغدي رجال بيت وينتبه لمرته وعياله
كان النقاش بارد لكنه حاد وموجع بين الطرفين فمعتاد عكس والده تماماً ان كان والده يرا ان الفتيات هم وثقل عليه فمعتاد يراهم سعادته وجنته
ارتشف قليلاً من قهوته وهو يرا ارتباك مريم وهدوء الهنوف :
اسمعي وانا ابوتس انا زوجتكم رجالن مطاليق لادريت انس مفشلتني بقوله لك اللحم ولي العظم المره مكانها بيتها وتبزى عوالها
حينها كان سيرد لكن قطع عليه صوت ذالك الحاد :
يخسي ويعقب هو وغيره من مد يده على وحده من خواتي حرام ان قد اعلقها في جنبه مازوجناهم عشان ينظامون ( التفت خالد لشقيقاته الاثنتين) :
والله لا اعلم ان وحده منكم تسكت عن الظيم وراسي يشم الهواء ماحنا بعاجزين عنكم لو وراكم درزن عيال
ضحك والده بسخريه:
كني بشوف وحده من نسوانكم بتفتح بيتها لخواتك الوحده محد متحملها الا رجلها
حينها رد خالد بحزم منهي النقاش:
اللي ماترضى بخواتي بدالها اربع
توقف والده وهو يبتسم ابتسامه غامضه ثم يخرج لتقفز مريم وهي تقبل جبينه:
جعلني ما اخلى منكم ياعزوتي انقذتني من تحقيق ابوي
امسك خالد ذراها:
والله يامريم لا ادري انه يغلط عليتس وتسكتين
ابتسمت له بحُب فأجمل شعور للأنثى ان يكون اخوتها درع لها :
صدقني مابسكت لو فيه شي
نظرت لها الهنوف بحزن وهي اكثر من يعلم بحال شقيقتها لكنها توقفت وهي تحدث خالد بإحترام:
أبو فيصل بغيتك شوي
ليأتيهم صوت معتاد:
مافيه اسرار تحاكو قدامنا
ضحكت الهنوف:
ياشين اللقافه بس
دخلت مع خالد المجلس المجاور وهي تراه يراقبها بحذر:
امري يالهنوف عسى مابه خلاف
تنهدت فهي تعلم حساسية خالد وخصوصيته لكل شي يخصه:
ابد فديتك بغيت اسألك مها مطوله وهي زعلانه
اسند ظهره للمقعد وهو يقلب مسباحه بين يديه ويتكلم بثبات:
ماهيب زعلانه فتره وبترجع
الهنوف:
ماهيب زعلانه وقاعده عند أهلها قريب الشهر (ابتسمت بدهشه) انت من صدقك ؟
رفع حاجبه من نبرتها الضاحكه:
استهبل معتس انا !
الهنوف بثقه:
ايه تستهبل ، والمها بالذات انا اعرفها مابتقعد بعيد عنك انت وفيصل ذا الوقت كله الا ان فخاطرها شي
هم بالوقوف منهياً النقاش:
المره مكانها بيتها ولازعلت تزعل فبيتها علشان نلاقي رضوتها مب تضحك العرب علينا
امسك كفه وهي تسحبه تعيده ليجلس:
وانا اشهد ان المها ذهبه وان اللي بينكم مايطلع بس ياخالد وانا اختك ان جاف واجد مابه مره ترضى برجال يبخل عليها بالكلام الزين والله انها ماقالت شي ولافتحت فمها بس احن نشوف شي مايسر
تنهد بضيق :
الهنوف عاجبتس طلعتها من البيت كني ظاربها والا متكلم عليها بالشينه ؟
الهنوف بمنطقيه:
والله المها عداها العيب صبرت واجد كم مره احتديت عليها قدامنا ومانسمع منها الا آمر ولبيه والله لو اني انا ومتعب سوا فيني سواتك قدام اهله اني ما اسكت ، مها عاقله ورزينه ماطلعت الا من شي معاد تحمله
شعر بضيق من تأنيبها له فهو طيلة الشهر الماض لايستطيع النوم مطلقاً بل انه اصبح ينام فالصلاه هارباً من فراشه ورائحتها المشبعه فالوسائد ، شعر بالهنوف تمس يده اللتي اصبح يضغط بها لاشعورياً على حبات المسبحه :
خالد انت تسوي كذا بمها تضغط عليها صح تبي تشوف هي تحبك وبتصبر عليك والا بتسوي سوات عبير؟
حينها شعرت بيده تتصلب تحت كفها ليتوقف بحده جعلت الطاوله اللتي امامه ترتد وتسقط :
انتبهي يالهنوف تعيدين هالكلام انتبهي والله وقتها ان قد تنسين شوفة وجهي
توقفت بهلع وهي ترا ملامحه اللتي تغيرت وأصبحت مرعبه :
خالد فديت خشمك والله مب قصدي لكن مها ذهبه لاتفرط فيها
لم يرد عليها وهو يخرج بغضب ، حديثها لامس جزء حساس في حياته جزء يتمنى ان يمحوه للأبد ، كيف يفكر ان مها ربما تفعل مافعلته عبير ، شتان بينهما فعبير وجدت الغضب حجه لما تفعل اما مها كانت نقيه عندما اختارت الإبتعاد احتراماً لعلاقتهم ، كان عقابها قاسياً ومؤلماً لروحه لكن ليس كعقاب عبير الذي حال بينه وبين مها ، لم يشعر بنفسه وهو يتصل بمها ، لتجيبه بصوت لاهث مصدوم:
هلا
لايعلم لماذا اتصل لكن غضبه يسيره ، شعر بشيء في صدره كدبيب النمل عندما سمع صوتها المرهق بعد هذه الفتره الطويله ، لكن كلام الهنوف مازال يرن كأجراس في رأسه:
بجيتس بعد ساعه الاقيتس جاهزه
بهتت من تصرفه الأرعن الذي لايمت للذوق بصله:
انت صاحي ! اجي معاك ليش؟
تحدث من بين اسنانه وهو يزيد من ضغطه على المحرك:
وقاعده فبيت ابوتس بصفتس ويش ؟ زاري !
(زاري تعني المتزوجه الزعلانه فمنزل أهلها)
تنهدت المها :
بصفتي اللي تبيه رجعه ماني براجعه وعالأقل لافكرت ترجعني عدل اسلوبك خلني اشوف شي واحد يغريني للرجعه
حينها صرخ كما لم يصرخ من قبل وقد اعماه الغضب:
علي الطلاق لو ماطلعتي لي اني معاد اعود لتس وانت ترجعين بنفستس وتعرفيني اسويها
توترت المها من صراخه:
شلون تبيني اطلع لك وانا طالعه زعلانه من بيتك وانت حتى ماراضيتني
ضرب بكفه على المقود:
اطلعي لاجيتي علمتس شلون ترضين مب فبيت ابوتس
لاتعلم ماسبب ثورته هذه ولاتستطيع ان تعانده فيحصل مالا يحمد عقباه فهي اعتاد ان شدّ ارخت وإن ارخى شدت ، حاولت ان تكون مقنعه كمحاوله اخيره:
خالد الله يهديك لاتحرجني بأبوي وامي طالعه من بيتهم وهم رقود بدون ما اوادعهم
رد بلامبالاه فكل همه الآن هو عودتها:
اطلعي ولاجا بكره رجعتس ، باقي نص ساعه واكون عندتس
انهى كلامه وهو يغلق الهاتف ليتركها منهاره تشعر الا قوة لها للجدال فهذا الشهر قد استنزف منها الكثير ، جففت شعرها اللذي لايزال مبلل بعد استحمامها ثم فتحت خزانتها وهي تسحب اقرب فستان صادفها ، تشعر انها غير مستعده للتأنق فقد اعادها بطريقه فضّه ومؤلمه ، ارتدت الفستان الأسود ضيق وله فتحة نحر واسعه يصل حتى منتصف ساقها يبين تكور بطنها الصغير رفعت شعرها بأهمال دون ان تضع أي زينه سوى مرطب ليشرتها اعتادت وضعه بعد الاستحمام ، سمعت طرقات ساره على الباب لتفتح الباب وعبائتها وحقبيتها فيدها ، لتبتسم ساره:
بشري راجعه
ردت بلا أي تعابير :
ايه خالد قريب سلمي على امي وابوي وبكره ان شاء الله بجيهم
احتضنتها ساره بحب:
الله يوفقتس ويصلح مابينكم
سمعت هاتفها يرن لتبتعد وترتدي عبائتها:
خالد برا استودعتكم الله

كان يقف بالقرب من الباب الخارجي ويشعر انه لايستطيع ضبط انفعالاته ، ماذا لو لم تخرج وانا قد اقسمت بالطلاق ، ماذا لو فعلتها حقاً وتركتني ، لكنه شعر ان قلبه يتراقص وهو يرى انعكاس ظلها خلف باب الشارع الزجاجي لتطل عليه وهي تتقدم للسياره وتركب بهدوء دون ان تلقي السلام
اغمض عينيه بتعب وهو يشم رائحتها اللتي ملأت السياره:
السلام لله والا ماحن من المسلمين
لم ترد عليه وهي تنظر للنافذه ، علم انها غاضبه منه ولكنه هو كذالك غاضب منها جداً ولايعلم مما غضبه لكنه لو لم يعيدها الليله ربما سيجن ، توقف امام فندق نارسيس:
انزلي
التفتت اليه:
خلنا نروح البيت
امرها بحزم :
لاتناقشين يرحم والديتس انزززلي
نزلت من السياره وهي تود الهروب فلو كانت فالمنزل ستقضي يومها برفقة البنات دون الاحتكاك به لكنه لم يجعل لها مجال في ذالك وهو يأخذها للفندق
دخلت الجناح المكون من صاله وغرفه رأته يخلع غترته ويضعها بعنايه على المكتب ثم يتصل بشقيقته يخبرها ان تنام برفقة فيصل ثم يتجه لدورة المياه دون ان يقول لها كلمةً واحده
نزعت عبايتها ثم جلست بتعب على الكنب فالصاله وهي تحرر شعرها رفعت قدميها وهي تضعها تحتها ،
( وش كنت أتوقع انه بيلمني ويقول وحشتيني ، والا اني بدخل والاقي مسوي لي مفاجأه ، وهو حتى سلام ع الخد ماسلم ) ضحكت بسخريه على حظها دون ان تشعر ان ضحكتها خالطتها دموعها لتتحول لشهيق مكتوم وهي تدس وجهها في الوساده الصغيره
كل شيء يفعله يؤلمها ويقتل روحها ، كيف يدخل دون حتى ان يسلم عليها كأي اثنين ، وهي من اضناها الإشتياق طيلة الشهر الماضي الم يشعر بأي شيء تجاهها طيلة بعدها عنه !! عندما توصلت لهذه الفكره انتحبت بشكل اكبر لينتزعها صوته القلق:
المها شفيتس ؟
اعتدلت وقد احمرت عيناها وارنبة انفها وهي تنظر له يغضب:
حتى كلمه تطيب خاطري مافيه داق علي تهدد بالطلاق وتكلمني بأسلوب خايس ولاكأني زعلانه وشايله بخاطري عليك
جلس في كرسي مفرد جوارها وهو يتكلم بهدوء:
وانا جبتس هنا عشاء نتفاهم
المها بيأس:
أي تفاهم ياخالد وانت خليت فيها تفاهم
أشار لها بسبابته بغضب:
ترا صبري مهب طويل وحاشمتس ادري انتس زعلانه
نظرت له بألم فطريقته بإرجاعها اوجعتها بشده:
أي حشيمه وانت جارني من بيت ابوي بهالليل كني بهيمه لاسمعت رأيي ولا وش بخاطري جايني حاد سكاكينك وتهدد بالطلاق
توقفت وهي تسحب فستانها للأسف اللذي ارتفع قليلاً لضيقه:
موضوعي معاك منتهي لاولدت وقمت بالسلامه الوجه من الوجه ابيض ، انا ماني متحملتك ولاني قادره اتقبل اطباعك وانت بعد مب قادر تتغير عشاني
نظر لها مطولاً وقد صمت كعادتها وكأنه يؤيد اقتراحها ، انتظرت قليلاً في امل بسيط انه سيغير موقفه لكنه لن يتغير ابداً مهما فعلت ، همست بإختناق:
تصبح على خير
دخلت الغرفه لتتركه خلفها ضايع مشتت لايعلم ماهو التصرف الصحيح ، لكنه يعلم انه لن يطلقها مهما كانت الأسباب





اجتمعن الفتيات فالخارج ، وهم يجلسون في فناء منزل أبو خالد فمنزلهم ومنزل عمهم أبو خالد امام بعض يحيطها سور واحد كبير ويفصل بينهم اسوار صغيره من جهة المداخل النسائيه ..
عدلت من وضع الوساده اسفلها وهي تجلس لتسألها بمرح:
وش فيها امي زهره جالسه على المخده خايفه ان عصعصتس يعورتس يامال الجنه
ضحكت زهره من تعليقات الهنوف المرحه:
تعرفين وانا اختس معاد من الحيل شي
ضحكت الهنوف:
شيبنا ياخيتي الشكوى لله
تحدثت مريم بثقه:
كلن يتكلم عن نفسه اذا انتو شيبتو احنا باقي عز الشباب (التفتت للبندري والعذوب ) صح بنات
ايدوها الأثنتين
كانو في غمرة حديثهم لولا ان زهره قد لاحضت شيء غريب على ابنة مريم لتسألها:
مريوم بنتس مسخنه
ردت بخوف وهي تضع يدها على جبينها:
لا ليه تسألين
زهره وهي ترا عينا الطفله المحاطه بلون احمر:
الا مسخنه جيبي مقياس الحراره
سحبت شنطة صغيرتها وهي تخرج حقيبه صغيره تضع فيها ادويتها وهي تخرج المقياس وتضعها اسفل ابطها ، لتتبين لها درجة حراره طبيعيه وهي تضعها امام زهره:
شوفي 37 مافيها شي خرعتيني
اقتربت زهره وهي تنزع لباس الصغيره وحفاضتها ثم تضعها على جنبها :
عطيني المقياس بنتس فيها حراره داخليه
الهنوف بأستغراب وهي ترا زهره تضع المقياس للصغيره من فتحة الشرج :
زهره وش تسوين
لكن زهره رأت الرقم بصدمه وهي تريه مريم:
حرارتها 39 عندتس تحميلات ادول ؟
قلقت مريم وهي تخرجها لزهره وقد أصيبت بالخوف:
شفيها اول ماره يصير لها حراره داخليه
احتضنتها بحنان:
ياقلب ماما فيني ولافيتس
ابتسمت زهره وهي تتخيل انها قد تكون يوماً مكان مريم وتحتضن صغيرها خوفاً وخشيةً من أي مكروه قد يصيبه:
انت راقبي حرارتها كل اربع ساعات ولو استمرت وديها الدكتور اهم شي بعد اربع ساعات عطيها مسكن بروفينال
الهنوف:
مريوم ادق على معتاد نوديها المستشفى
مريم:
لا ان شاء الله ماترجع ترتفع
قطع عليهم دخول هيفاء المتباهي وهي تلقي السلام ثم تجلس بجوار البندري:
اخيراً شفناكم نسمع كنكم لكن من نجي تطقون
العذوب بثقه:
كلن مشغول بحياته محد فاضي نفستس ماشاء الله
نظرت لها بشرز:
وش قصدتس حبيبتي اني فاضيه يكون لعلمتس مساعد الله يهديه مايتركني اتنفس دقيقه لازق بي لزاق
شعرت بضيق من حديثها بالرغم انها تعلم انها كاذبه لكن مشاركتها لها في زوجها و إعطائها الحق فالحديث عنه بهذه الطريقه تؤلمها بشده فهي زوجته كذالك ولها الحق فيما هو اكبر من هذا
نظرت لها البندري بغضب فهي لاتحب ان ترى زهره مكسوره او صامته:
الا قالي مساعد بيوديتس لأهلتس متى بتروحين
وضعت رجل فوق الأخرى وهي تجيب بثقه:
مانيب رايحه غيرت رأيي مساعد طلبني اقعد وقعدت
شدت قبضتها بقوه لكنها تذكرت حملها وضرورة ارخاء اعصابها فأفلتتها بسرعه محلولةً تجاهلها فهي تعلم ان كل ماتقوله خالٍ من الصحه
اما اليندري والعذوب قد تبادلا نظرات القلق وهم يعلمون لماذا لم تذهب ..
اقتربت الهنوف من زهره وهي تهمس لها:
الحين انتي اللي زين وجمال و دلع وعلم ماقدرتي تفرين عقل مساعد وذا البزر من جلست كنها من مراهقات الثمانينات ماعلى لسانها الا مساعد
ابتسمت زهره فهي تعلم ان لديها حظ وافر من كل ماذكرت الهنوف الا مساعد لم تستطيع ان تجذبه ناحيتها:
وانت صدقتيها ! مساعد عز الله لاشافني ولاشافها بس على قولتس مراهقة الثمانينات
الهنوف بغيض:
طالعي بس كيف تلوي فمها ليت من مسح بوجهها فذا الزرع لين تغدي مره
قاطعتها زهره وهي تنظر لمريم:
مريم شفيها احسها متضايقه من اول ماجت
تنهدت بحزن لحال شقيقتها لكنها لاتريد الكلام بما يخصها :
الله يعينها محد مرتاح



في احدى محلات الأطفال ..
يرى كل قطعه بسعاده غامره وهو يقلبها بين يديه يتخيل صغيره وهو يلبسها ، اقتناها جميعها بألوان محايده فهو لايعلم ماذا سيكون جنسه ذكراً ام انثى ، لكن لايهمه كل هذا يكفي انه طفل له من صلبه ، يحمل اسمه ، يشعر برضى داخلي لأول مره منذ خروجه من السجن ، يشعر انه يتحرر من عقدة النقص التي عاش بها ، اشترى الملابس وهو يعود للمنزل بعد ان قدم على عدة وظائف ولازال ينتظر الرد ..
دخل غرفته وهو يشعر بخجل غير مبرر لتصرفه هذا لكن هناك شيء قاده ليشتري كل هذا ، كعادته لايلقي السلام عند دخوله ، يراها تجلس امام حاسوبها وهي مندمجه تماما بما بين يديها خلع ثوبه وهو يتجه لدورة المياه فيومه كان مرهق جداً وهو يبحث عن العمل ..
بعد دخوله نظرت للأكياس بصدمه من اسم محل أطفال شهير ، اتجهت لها وهي تفتحها لتبتسم بشده من محتواها أخرجت الملابس الصغيره وهي تراه يختار الوان محايده بين الأبيض والسكري ، يا الله لم تكن تتخيل ابداً ان هذه ستكون رده فعله
(يعني كان يبي طفل نفس ما أنا ميته ابيه ، يعني كل مره كان يكسرني فيها ويقول ما ابي منتس عيال كان بس يبي اسكر الموضوع)
أخرجت ربطه بناتيه باللون الوردي وعلى طرفها ورده من الكورشيه ، ضحكت وعيناها تمتلىء بالدموع ثم تقبل الربطه ، شعرت بحركه خلفها لتراه يقف امام المرأه يجفف شعره ويختلس النظرات لها ، فسعادتها قد طغت على الجو كاملاً ، تقدمت منه وهو ينظر لها فالمرأه ، لكنه صعق بها تحيط خصره بقوه وتدفن وجهها في ظهره:
الله يبلغنا شوفتهم قول امين
التفت بقوه حتى انها كادت تقع ليمسكها بسرعه ويسألها بصدمه:
شوفتهم !! توأم
ابتسمت وعيناها لاتزال تذرف الدموع فقبل قليل عادت من موعدها لترى الدكتوره انها ثلاث أكياس والكيس الرابع فارغ ، بكت امام الطبيبه من فرط السعاده التي باتت تحلق بها
هزت رأسها بسعاده:
ثلاثه يامساعد (اشارت بأصابعها امامه) ثلاثه
حينها خر ساجداً شاكراً للمولى عز وجل الذي لم يذره وحيداً
وضعت يدها على فمها وهي تسمع انينه المكتوم فالأول مره تسمعه يبكي !
جلست على ركبتيها بجواره وهي تضع كفها بين كتفيه وتهمس بأسمه
مساعد
اعتدل جالساً وعيناه قد احمرت من اثر دموعه المكتومه ، امسك كفيها وهو يطبع في باطنها عشرات القبل ويحمد الله بين القبله والأخرى
كانت تريد ان تشد يدها وهي تشعر ان ملمس شفتيه يلسعها فهي لم تعتاد على حنانه هذا الا في اشهر زواجهم الأولى ، لكنها لم تستطيع ان تقطع عليه تعبيره عن فرحته ..
نظر لها وهو يتحدث بألم :
كنت أخاف اموت وانا ماجبت الضنى ، خط الشيب في راسي وانا ارقب النمى ، سبحانه ما اكرمه يرزقني بثلاث مره وحده يالله يارب لك الحمد
ترا مساعد القديم يعود الآن بردة فعله وطريقة تعبيره بل حتى بنظرته لها ، لكنها تخشى انه سيكون تغير لحظي فقط
سحبت يديها من بين يديه وهي تضعها لس حجرها علها تخفف رجفتها:
ربي كريم ماينسى احد ولايأخر شي الا لحكمه
توقف وهو يمسح وجهه :
بروح ابشرهم
شعرت ان الغيره تنهش لحمها وهي تتخيل انه قد يبشر هيفاء ويشاركها سعادته ، تحدثت بما يجول بخاطرها دون ان تشعر:
منهم اللي تبشرهم؟
التفت لها وقد اتسعت ابتسامته وهو يفهم سؤالها:
امي وخواتي
ضربت جبينها بكفها من سؤالها الغبي ..





تتمدد على سرير فيصل وهي تحتضنه بحنان تحدثت بأرق فهي لم تنم منذ الأمس:
فيصل خلاص هذي القصه العاشره
شد على خصرها :
يممه نامي معاي ترا قعدت واجد ماشفتس وكل يوم عمه الهنوف تقول بتجين
ابتسمت وهي تقبل جبينه:
والله انا بعد اشتقت لك واججد لكن الشكوى لله
نظر لها بحماس طفولي :
نامي معاي وبكره بعطيتس البلاي ستيشن تلعبين فيه
ضحكت لحديثه:
حبيبي بعدين بابا بيزعل
:
:
لامرخوصه اليوم عشان خاطر الشيخ سلطان
تنهدت وهي تسمع صوته خلفها ، لم تلتفت له وهي تشعر بغيض من حديثه
:
:
المره المحترمه ماتعطي رجلها ظهرها وهو يتكلم
اعتدلت بخجل فهي تعلم انها قد أخطأت بهذه الحركه:
السموحه لكن التقلب صعب علي مع الثقل
نظر مطولاً لعينيها المرهقه المحاطه بالهالات ولبطنها البارز ، اختلفت كثيراً هذا الشهر فبدأ الإرهاق والتعب يتضحك على محياها حتى سرق لمعة عينيها
طيلة البارح ارهقه التفكير في حياتهم ومستقبلهم لكنه لم يخرج بنتيجه ابداً ..
نظرت له:
تسمح لنا ننام الحين دامك عطيتنا الأذن
تسللت ابتسامه لشفتيه وهو يشعر بنبرتها المتهكمه ، اغلق الأضائه الا من اضائه خافته وهو يحدث فيصل:
اليوم امك بتنام معاك لأني طالع الحين للدمام عشان صار مشكله بالمشروع لكن بكره لا
دست وجهها في شعر فيصل الكثيف وهي تبتسم قهي تعلم ان كل هذه التفاصيل قالها لها لكنه وجهها لفيصل ، وهي من ضنت انه لايريدها ان تشاركه السرير

بعد ان خرج وتأكدت من نوم فيصل اتصلت بالهنوف تطلب منها ابصعود لها فهي لاتشعر بالنعاس ، جلسو الإثنتين امام احد الأفلام ولكن المها باغتتها بسؤال غير متوقع:
الهنوف وش سبب طلاق خالد
نظرت لها الهنوف بدهشه ثم اجابت:
مثل ماقلنا لتس قبل نصيب ماوفق مشاكل تافهه ولاقدرو يتفاهمون هو تزوج وهي تزوجت وش جاب الموضوع
لم تقتنع ابداً:
الهنوف اصديقيني القول انا عارفه فيه شي اكبر من كذا (تنهدت) ومأثر على حياتنا للحين
توترت الهنوف فهذا الموضوع لايعلمه سواها هي وخالد ومساعد وحتى الآن لاتعلم كيف علم مساعد ، لكنها تثق بالمها انها لن تتحدث لأي احد :
الكلام اللي بقوله مايطلع ابددداً وخصوصاً قدام خالد
شعرت بتوجس حقيقي وهي تود ان تصمتها دون ان تتحدث ولكن هذه فرصتها الوحيده، ابتلعت ريقها الذي تشعر انه قد جف تماماً:
قولي و سرتس في بير
الهنوف :
ياطويلة العمر عبير تعرفينها هاديه وساكته لاتهش ولاتنش ، اول ماتزوج خالد كانت علاقتنا فيها عاديه ورسميه بعد كم شهر حملت وشوي بدت تمون علينا وتاخذ وتعطي بس كانت تشكي واجد من خالد وانها جاف وناشف ورسمي معاها وانها تشوف اخوانها شلون مع حريمهم ، كنت الصراحه اتضايق مع اني ما الومها ابداً بس كنت أتمنى ماتفظح بخالد بهالطريقه ، المهم مالتس بالطويله
بعد ماجابت فيصل بكم شهر كنت راقده عند اهلي ، فجأه صحتني مريم على صوت صراخهم ، صدق خفنا لكن قلت لمريم تقعد ماله داعي نحرجهم ، لكن فجأه انفتح الباب بقوه وشفنا عبير تبكي وتقفل الباب وتطلبنا نخشها!! حاولنا نفهم منها شي لكن كانت تخوف وترتجف بشكل مستحيل انساه ، ماسمعت كلامها وانا اطلع لخالد واسحبه ، كان يخوووف ماعمري شفت خالد بذاك الشكل كان بس يبي يمسكها والحمدلله انه مامسكها والا كان كسرها
شهقت المها بتأثر:
ليش هي وش مسويه
الهنوف:
والله ماودي أتكلم وابي استر عليها لكن ابيتس تعرفين وش صار لخالد وتلحقين حياتس ، المهم بعد الموت تكلم خالد وقالي انه كم مره لاحظ عليها حركات مش مريحه من بعد ماجابت فيصل لكن كان يقول مستحيل لين جا ذاك اليوم وسمعها تكلم بغرفة الملابس وتقول انها ماتقدر تطلع معاه وانها متعرفه عليه تضييع وقت مب طلعات وجيات و ان زوجها لو درا عنها بيذبحها ، سحب جوالها وسمع صوت الرجال اللي اول ماسمعه قفل بوجهه وشاف رسايلهم و محادثاتهم علاقتهم لم تنخطا المكالمات لكنها تخطت الدين و الأعراف وشاف كلام بينهم والفاظ خلته يحس ان اقل شي فيها الذبح لكنه كبر عقله و وداها بيت أهلها
المها:
وفيصل؟
تنهدت الهنوف من هذه الذكريات الموجعه:
فيصل خالد هددها ان طلبت فيه ان محادثاتها كلها بيوديها لأهلها واخوانها يشوفونها عشان كذا هي سكتت ولاطلبت فيه وتشوفينها اذا تبي تشوفه تجي بيتنا مستحيل يخليه يرروح لها
همست بتأثر عميق:
تدرين كل ماجت لازم اسوي له مشكله ، كنت احسب انه من حبه لها يجيبها لين بيته وتوني ادري انه من خوفه على ولده ، وانا أقول ليش كان شكاك
شهقت الهنوف بدورها :
خالد يشك فيتس !!!!
المها :
من اول ماتزوجت وحياتنا قايمه ع الشك مع انه يحاول مايبين لي لكن الا يطلع منه كلمه او تصرف تبين انه شاك فيني
تأكد الهنوف من شكوكها لكنها طمئنت المها:
تأكدي هو واثق فيتس الحين يمكن اول عرسكم يجهلتس لكن صدقيني خالد مجروح و موجوع من اللي سوته عبير ابوي قساه وخلاها مايعرف يعبر ولا يشكي فصار يترجم حبه بالعطى والخوف والحرص وكل هذا قابلته عبير للخيانه لأن المره تحتاج الحب والدلال فهو يشوف انه قدم لها كل شي كل شي وقابلته بالخيانه فعشان كذا خالد يضغط عليتس يبي يشوف انت بتخونين نفس عبير والا بتتمسكين فيه
تنهدت وهي تعيد رأسها للخلف وتغرق في دوامة تفكير لانهاية لها ، فالآن علمت معنى شكه الغير مبرر ، وفهمت اغلب تصرفاته ، امامها مشوار طويل للثقه لكنها ستجتازه من اجلها ومن اجل فيصل وابنها القادم




لأول مره تخرج منذ قدومها للقريه ، بعد ان تعرفت على بنات احدى جاراتهم واصبحترعلاقتهم جميله طلبت منها الخروج برفقتها لمجمع صغير لايبعد عنهم كثيراً ، فالبدايه رفضت وهي لاتستطيع ترك عزام لكن عمتها طلبت منها الخروج والاستمتاع
كانت سعيده جداً وهي تشتري كل مايقع عينها عليه تشعر انها تحتاج للتسوق والتغير فجهازها السابق كرهته حد النخاع حتى انها قد طلبت من شقيقاتها ونساء اخوتها ان يتقاسموه بينهم ، نفسيتها منذ زواجها فالحضيض لكنها مجبره على التقبل والإبتسام ، علاقتها بعزام تتصف بالأمومه والحنان وبعيده كل البعد عن الزواج ، عمها اصبح شديد التساؤل حول حملها ، فهو يخشى ان وضع ابنه يتطلب علاج، تريد ان تبوح لعمتها لكن في كل مره ترا تأملهم تشعر بالحرج وتلتزم الصمت ..
اليوم فقط تشعر انها تحررت ولو قليلاً انها عادت ساره القديمه ، ليست ساره العجوز البائسه المنهكه ..


مد يده بالفنجال وهو يهزه بين أصابعه:
اكرم
التقطت الفنجال وهي تحادث ابنها:
ابوي عزام بغيت شي
نظر لها بزعل:
وين ساره؟
ابتسمت له:
راحت السوق والحين راجعه
عزام بغضب:
وليش تروح هي ماقالت لي (التفت لوالده بغضب) انت رجعتها لأهلها !
نظر له والده بشفقه وهو يرا تعلقه فيها بالرغم انه لايتعلق بأحد في فتره بسيطه كهذه:
لا يا ابوك ماوديتها قلنا لك راحت تشتري لها ملابس وبتعود
التفت لزوجته:
ام عبدالعزيز لاسألتس منتِ بكاذبة علي
شهقت بجزع:
الله ماقاله اكذب عليك عقب هالعمر
ابتسم لها بود:
المها بينها وبين رجلها شي جيتها عندنا طول الشهر ومسراها البارحه فجأه ثم الأعذار اللي تعذرتها ماش مادخلت بالي
تحدثت بما يقلقها:
وانا بعد مانيب مرتاحه لكنها تقول مابه شي وانه من الحمل
أبو عبدالعزيز:
والحمل بيخلي المره تترك رجلها شهر
شعرت بخجل وهي تتذكر:
والله يومني حامل بالمها ان امي سرتني ثلاث ليالي وانا اجيها ابكي أقول ما ابيه يمه خليه يطلقني ، غير قالت خذي عيالتس والله يستر عليتس المره ماتطلع من بيت رجالها واللي فيتس مغير وحام
ضحك لتقليدها لوالدتها:
و ليه كارهتني وش انا مسوي بتس؟
نوير:
انا وصلت فيني اني اكره صوت رجليك لاسمعتك مقبل لكن الحمدلله جبت المها وعودت نوير الأوله
ضحك بشده فهو لأول مره يعلم بهذا:
ياجعل عمتي الجنه لو انها مارجعتس كان جيت انا وسحبتس غصب
ابتسمت بألم وهي ترا عزام يعبث بهاتفه:
والله ياوحامي بمها اني كنت ابي الطلاق خبله ما اعرف انه وحام لكن كنت اشوف عزام يكسر ظهري أقول لارحت من له غيري
تنهد:
بكره خذي البنيه وديها للمساده وانا بقعد مع عزام
ام عبدالعزيز برغم انها تريد رؤية أبنائه لكنها تشعر ان الوقت لازال مبكراً لكل هذا :
بدري يابوعبدالعزيز عادهم ماكملو ست شهور حتى
أبو العبدالعزيز بحزن:
وانت شايفه عزام صغير والا حاله يتحمل اننا ننتظر لاجو العيال خير وبركه لكن ودنا نشوف كان به شي عالجناهم من الحين وكانهم بخير مالنا الا الدعاء (ثم اردف) والله اني شفق على شوفة عياله


بقيت بمفردها بالمنزل بعدما خرجو معتاد والبندري والهنوف للعشاء وخالد خرج كذلك لم يتبقى سواها هي والمها ..
لم تستطع النوم وهي تراقب حرارة ابنتها المرتفعه ، لكنها انخفضت قبل ساعه لذا جلست امام الحاسب وهي تسجل مواد الفصل القادم ، لكن خادمتها أتت مهروله :
مدام ريييم واااجد حااار
فزت واقفه وهي تقيس حرارة ابنتها لتجدها تشير الى 40 درجه
سحبت عبائتها وهي ترتديها على عجل وهي تتصل بخالد لتجد هاتفه مغلق ثم تتصل بمعتاد والبندري والهنوف لكن لا احد يرد ، توترت وهي تعاود الاتصال لكن لاجدوى ، حملت ابنتها بين يديها وهي تأمر خادمتها:
قولي لمدام المها تجيني
توجهت بصغيرتها لدورة المياه وهي تفتح الماء وترشه على جسدها الحار في محاوله لإخفاض حراراتها ، لكنها صعقت وهي ترا ابنتها تتشنج بين يديها وجسدها يتسمر ولونها يزرق وكأنها أصبحت مغطاه بالجليد
:
:
صرخت بشده وهي تحمل ابنتها وتركض للخارج وهي تبكي وابنتها لازالت كقطعة خشب بين يديها ، رأتها المها وهي تركض للخارج وابنتها في يدها متشنجه وضعت جلالها على رأسها وهي تلحقها وتطلب الإسعاف
:
لاتعلم لماذا تركض والى اين تشعر ان كل ثانيه تعبر
تعبر عبر قلبها ونفسها ، طفلتها اشبه بالجثه الهامده بين يديها لاتبكي ولاتتنفس وكأن الروح قد سحبت منها تماماً ، تسمع صراخ المها خلفها و أصوات رجاليهرمختلطه لكن لاتعلم ماذا تفعل وكأنها بهربها للخارج ستصحو ابنتها ، لم تستوعب الا بعد ان انتزع ابنتها من بين يديها وهو يصرخ بأخيه:
فارس فارس الحق ياخوك
خارت على ركبتيها بجوارهم وهي تراه يمددها عالأرض ويدلك جسمها بحركه سريعه في محاوله لتنشيط الدوره الدمويه ثم ينحني وهى يعطيها تنفس صناعي مره ومرتين وثلاث حتى صرخت الصغيره فجأه وهي تبكي
لتشارك ابنتها البكاء وهي تضمها لصدرها وتنتحب بشششده ، كادت ان تفقدها قبل دقيقه واحده ، كانت تشعر ببرودة الموت تحتضن جسدها
ليبعث الله أبناء عمها ليكونو سبب من بعده في مساعدته
وصل الأسعاف ليتحدث فارس وهو يغض بصره عنها :
ام عبدالعزيز ستريها ماهي بحاسه بعمرها الرجال واقفين
لتستوعب المها ان مريم تجلس بعبائتها فقط وقد انزلق حجابها على كتفيها ، عدلت من حجابها وهي تأخذ النقاب من يد الخادمه التي لازالت تبكي من الخوف لماحدث
ليأمرها بإحترام:
ام ريم اركبي مع بنتس واحنا وراتس بالسياره
توقفت وهي لاتزال تنتحب والمسعفين يحملون ابنتها ويضعونها على تلك الحماله ومها تساعدها على المشي بعد ان خارت قواها :
مريوم انا بودي فيصل عند زهره و ابلحقتس اوك انتبهي لجوالتس وبنتس مافيها الا العافيه
لاتعلم ماذا تقول فعقلها وقلبها لدى صغيرته الباكيه بين ايدي الأطباء

:
:
:
يعودون من سهرتهم ولكن فور توقفهم امام البيت رأو امرأه تركض وبيدها طفله صغيره
ضيق عينيه ثم التفت لفهد:
فهد ذي مب من بنات عمي
فتح الباب بقلق:
وش العلم
رأوها تركض متخبطه وخلفها ندائات الأخرى ، تقدمو منها مسرعين فشكلها وتصرفها لايدل الا على مصيبه ، فور توقفهم رأو الطفله الصغيره وقد تسمرت بيد والدتها وتحول لونها للأسود
سحبها من بين يديها بشده وهو يمددها ع الأرض ويسألها:
شفيها !!!!
جاوبته وسط نحيبها:
فيها حراره وسبحتها وتشنجت
صرخ بها:
مجنووووونه انت
رفع وأسعا قليلاً وهو يطبق اللذي مارسه طويلاً فالخدمه العسكريه وهو يدلك جسدها بأطراف أصابعه ثم يأمر فارس بأن يكمل عنه وهو ينحني عليها ويسعفها بالتنفس لتعود صرختها وبكائها وولونها يتحول تدريجياً من الأسود لشديد الحمره إثر بكائها المتواصل
فور سماع بكائها عاد للخلف وهو يتنهد بإرتياح
يا الله دقيقه واحده شعر انها اعواام مديده فصراخ والدتها وعويلها و صغر الطفله بين يديه شعر انه في مأزقٍ كبير
سمع حديث فارس لأبنة عمته ليبتسم بحزن (ايعقل ان تكون هي يافارس؟؟؟)





تمت ....


أبرار غير متواجد حالياً  
قديم 27-06-19, 05:25 AM   #44

لمعة فكر

? العضوٌ??? » 174997
?  التسِجيلٌ » May 2011
? مشَارَ?اتْي » 1,922
?  نُقآطِيْ » لمعة فكر has a reputation beyond reputeلمعة فكر has a reputation beyond reputeلمعة فكر has a reputation beyond reputeلمعة فكر has a reputation beyond reputeلمعة فكر has a reputation beyond reputeلمعة فكر has a reputation beyond reputeلمعة فكر has a reputation beyond reputeلمعة فكر has a reputation beyond reputeلمعة فكر has a reputation beyond reputeلمعة فكر has a reputation beyond reputeلمعة فكر has a reputation beyond repute
افتراضي

موفقة باْذن الله😍

لمعة فكر غير متواجد حالياً  
قديم 27-06-19, 06:06 AM   #45

Arjoana

? العضوٌ??? » 370019
?  التسِجيلٌ » Apr 2016
? مشَارَ?اتْي » 308
?  نُقآطِيْ » Arjoana is on a distinguished road
افتراضي

(أيعقل أن تكون هي يافارس )

يقصد ريم والا مريم 😑

أنا ملخبطة بأعمارهم على بالي فارس صغير واكتشف انه كبير في هالفصل
مريم توقعت كبيرة وطلعت صغيرة اليوم احتست بأعمارهم 😅

الفصل رائع رائع استمتعت فيه .. آه لو كل يوم ينزل فصل 😉
سلمت يمناك💕💕


Arjoana غير متواجد حالياً  
قديم 27-06-19, 12:47 PM   #46

ebti

مشرفة منتدى قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية ebti

? العضوٌ??? » 262524
?  التسِجيلٌ » Sep 2012
? مشَارَ?اتْي » 14,201
?  نُقآطِيْ » ebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond repute
افتراضي

صباح الورد والياسمين.... عزيزتي عند الترحيب بك تم وضع رابط من اجل التنبيه عن تنزيلك الفصول اي بعد تنزيلك الفصل تدخلين موضوع طلب مساعدة لإشراف....... تكتبين تعليق تنبيهي عن تنزلك الفصل حتى يتم وضع روابط الفصول بالمشاركة الاولى الان وجدت ان فصل الامس ولا الفصل الخامس والرابع سقطوا منا سهواً، لذلك ارجو منك الاعلان عند تنزيل الفصل في الموضوع سأضع لك الرابط مجدد

https://www.rewity.com/forum/t313401.html


ebti غير متواجد حالياً  
التوقيع
إن كرماء الأصل كالغصن المثمر كلما حمل ثماراً تواضع وانحنى"
هكذا عرفتك عزيزتي um soso و هكذا تبقين في قلبي شكراً جزيلاً لك على الصورة الرمزية...

قديم 28-06-19, 01:03 PM   #47

الزمن القديم
 
الصورة الرمزية الزمن القديم

? العضوٌ??? » 444275
?  التسِجيلٌ » Apr 2019
? مشَارَ?اتْي » 258
?  نُقآطِيْ » الزمن القديم has a reputation beyond reputeالزمن القديم has a reputation beyond reputeالزمن القديم has a reputation beyond reputeالزمن القديم has a reputation beyond reputeالزمن القديم has a reputation beyond reputeالزمن القديم has a reputation beyond reputeالزمن القديم has a reputation beyond reputeالزمن القديم has a reputation beyond reputeالزمن القديم has a reputation beyond reputeالزمن القديم has a reputation beyond reputeالزمن القديم has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم
الجزء اليوم يووجع تأثرت من ردة فعل مساعد ياالله كيف شعوره من بعد السنين العجاف ... الله يتمم حمل زهره ويجون اربعه مو ثلاثه ههههههههه
ساره ..الله يكون بعونك ياترى وش هوايتك الي راح تشوف النور 🤔 ..
عسى بس ربي يشغل عمك عنك وعن افكاره السوداء ...
فهد .... !!!!من قصدك ..أيعقل أن تكون هي يافارس !!!! معقوله كنت تحب مريم !!!ومن بعدها عزفت عن الزواج !!
شف عاد عروسك ساره رضيت والا انرضيت بس اصبر تطبخها لك برو على نار هاديه ..ومالك الا العوض بس انت اصبر
خالد ..يالله صعب احساس الخيانه ماينلام
بس عاد المها غييير عبيرووه وانت شفت هالشي بعينك ...ان شاءالله انك تتعالج من الشك وتعيش حياتك

بروو ...تسلم يمينك جزء جميييل والاجمل الوجه الاخر لمساعد حبيناااه ..ان شاءالله تتغير حياته بعد مايشوف عياله ويرزقه ربي بوظيفه ويتعدل ..واهم شي يطلق هالمراهقه الي كنها العظم بالبلعوم هههههههه


الزمن القديم غير متواجد حالياً  
قديم 02-07-19, 02:22 PM   #48

h81sm

? العضوٌ??? » 448298
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 1
?  نُقآطِيْ » h81sm is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم
اول مره ارد على روايه بس صدق تحمست اظهر كونان الي بداخلي 😂

سمع حديث فارس لأبنة عمته ليبتسم بحزن (ايعقل ان تكون هي يافارس؟؟؟)
قال بنت عمته يعني يقصد مها لان مريم تكون بنت عمه
فهد يحب مها خساره كنت متمنيه فهد يتزوج سارع احس لايقين على بعض واجد
وبس مع السلامه ... صح علي التحليل والا لا؟


h81sm غير متواجد حالياً  
قديم 04-07-19, 05:05 PM   #49

Arjoana

? العضوٌ??? » 370019
?  التسِجيلٌ » Apr 2016
? مشَارَ?اتْي » 308
?  نُقآطِيْ » Arjoana is on a distinguished road
افتراضي

اليوم مافيه فصل أحس طولنا عنهم 🤗

Arjoana غير متواجد حالياً  
قديم 09-07-19, 01:55 PM   #50

الزمن القديم
 
الصورة الرمزية الزمن القديم

? العضوٌ??? » 444275
?  التسِجيلٌ » Apr 2019
? مشَارَ?اتْي » 258
?  نُقآطِيْ » الزمن القديم has a reputation beyond reputeالزمن القديم has a reputation beyond reputeالزمن القديم has a reputation beyond reputeالزمن القديم has a reputation beyond reputeالزمن القديم has a reputation beyond reputeالزمن القديم has a reputation beyond reputeالزمن القديم has a reputation beyond reputeالزمن القديم has a reputation beyond reputeالزمن القديم has a reputation beyond reputeالزمن القديم has a reputation beyond reputeالزمن القديم has a reputation beyond repute
افتراضي

بروو..وينك عسى المانع خير ياارب

الزمن القديم غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:32 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.