آخر 10 مشاركات
روايات الكاتب عبد الله البصيّص (الكاتـب : Topaz. - )           »          أخطأت وأحببتك (60) للكاتبة: لين غراهام ..كاملهــ.. ‏ (الكاتـب : Dalyia - )           »          أزهرت بساتين الورد (2)..سلسلة حكاية بلا نهاية *مكتملة* (الكاتـب : Heba aly g - )           »          وريف الجوري (الكاتـب : Adella rose - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          مرحبا ايها الحب -عدد ممتاز- بوليت أوبري - روايات عبيرجديدة [حصرياً فقط على روايتي] (الكاتـب : Just Faith - )           »          أسيرة الثلاثمائة يوم *مكتملة * (الكاتـب : ملك علي - )           »          كما العنقاء " مميزة ومكتملة " (الكاتـب : blue me - )           »          بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          مشاعر غامضة - ازو كاوود - ع.ج*كاملة * (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > ارشيف الروايات الطويلة المغلقة غير المكتملة

موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-05-19, 07:29 AM   #1

أبرار

? العضوٌ??? » 445045
?  التسِجيلٌ » May 2019
? مشَارَ?اتْي » 20
?  نُقآطِيْ » أبرار has a reputation beyond reputeأبرار has a reputation beyond reputeأبرار has a reputation beyond reputeأبرار has a reputation beyond reputeأبرار has a reputation beyond reputeأبرار has a reputation beyond reputeأبرار has a reputation beyond reputeأبرار has a reputation beyond reputeأبرار has a reputation beyond reputeأبرار has a reputation beyond reputeأبرار has a reputation beyond repute
افتراضي تذرّي في قلبي و ازهلي العيب و المنقود ..


بسم الله الرحمن الرحيم





السلام عليكم و رحمة الله و بركاته





يسعدني اليوم ان اشارككم روايتي الرابعه ولكنها الأولى التي اعرضها فالأخريات تشاركن نفس المصير وضلو حبيسات جهازي ، لم اراها تليق بكم ولا بي ، ولكن هذه قد لامست جزأً كبيراً في قلبي فهي تمثل مجتمعي كثيراً ، آمل ان تحوز على اعجابكم .

إن اصبت فمن الله و إن اخطأت فمن نفسي والشيطان ."









تذرّي في قلبي و ازهلي العيب و المنقود








الفصل الأول ..



تقف امام ابنتها وهي تظع كفها على رائسها وتتلو ايات قرأنيه بسكينه تبعتها بنفثات خفيف وهي تذكر الله لتتحدث بإعجاب :
بسم الله على قلبتس يمه الله يحفظتس ويوفقتس ويجعل السعاده فالتس
سحبت يد والدتها وهي تقبلها بدفء :
فديت عينس يمه ادعي لي والله اني متوتره فوق ماتتصورين
مسحت على شعر ابنتها بحنان وهي حزينه لفراقها : ياقلب امس ارتاحي و ريحي بالتس هذا يومتس
قطع حديثهم دخول عمتها السريع لتمد يديها الملتفه بأكياس النايلون امامهم :
قد لي ساعه افكه والا لا ؟
تقدمت وهي ترفع الكيس قليلاً لترا الحناء قد صبغ يديها بلون احمر جميل:
ايه ياعمه خلاص فكيه وحطي زيت زيتون عشان يغمق لونه
اشارت مره اخرى لرأسها وهي تسحب حجابها قليلاً :
وحنا راسي صبغ الشيب والا باقي
ضحكت هي و والدتها لتقل ام خالد:
الله يهدييس بانوره وانت ماتذكرتي تحنين الا ذاليوم كان حنيتي امس والا قبله
جلست العمه نوره وهي سعيده جداً ولاتستطيع ابداً وصف سعادتها :
انشغلت بالتجهيزات وانا اختس (ثم التفتت لساره ابنة اخيها وهي تراها بحب كبير) والله يافرحتي بذا اليوم اللي بتروح ساره فيه عروس على عزوز انها شايلتني عن عزاز الأرض الله يوفقهم ويرزقهم الذرية الصالحه (نظرت للأعلى وهي تطلب الله بأمل كبير) يالله يارازق ياكريم اني اشوف عيالهم يملون علي البيت
تمتو بأمين للتحدث ام خالد:
ويرزق عزام بنت الحلال والخلفه الصالحه
نظرت لها بحزن:
ياويلي عنه ياخيتس والله انه معورن قليبي رجال بشنبات وفيه من الزين واجد لكن قسمة الله
مسحت على ظهرها مواسيه:
الله ياخذ ويعطي خذا من العقل وعطاه الصحه الجسميه و الأهل قولي الحمدلله احسن من غيره
تمتمت بالحمد والشكر وهي تسرح بحال ابنها الكبير وبكرها عزام اللذي يبلغ من العمر 33 عام ولد بأعاقه عقليه سببت له ضمور فالدماغ عندما تراه للوهله الأولى تضن انه شاب طبيعي جداً انيق و وسيم لكن ما ان يتحدث او يتحرك حتى تبان تلك الأعاقه جليه في تصرفاته

ركضت للجمر وهي تضعه بسرعه فالمبخره وتستعجل الخادمه:
نور بسرررعه حطي الفناجيل
تأففت مها وهي تضع القهوه فالدله:
الله يسامح عمي على هالحوسه كان ملك لهم من زمان مب يوم العرس
الهنوف: ماتعرفين ابوي ولا وحده منا ملكت الا بيوم عرسها يقول مايحب الكيري ميري شل عروستك ومع الباب
ضحكت مها : ايه والله اذكر يوم عرسي مايدرون يباركون لي بالملكه والا العرس
دخل فيصل مسرعاً وهو يتحدث بحماسه الطفولي :
جا جا المطوع ابوي يقول خل عمتك ساره تنزل
ناولته مها صحن الشوكولاته: حبيبي خذها للرجال وزعها
ابتعد بسرعه وهو يرفض بجزع:
لا والله يمه تبين جدي يهاوشني كم مره قال لا اشوف ذا الخويش
ضحكت مها وعمته لتطمئنه:
لا ماعليك ابوك اللي شاريها انت ودها و انا بنادي عمتك بسرعه يبوي
كانت سترفع صحن الفاكهه لكن اوقفها صوته وهو يمنعها:
خبله انت اتركيه
شدت يديها بقوه على الصحن وهي تبحث بعينها على الهنوف لكن يبدو انها خرجت لترد بثقه:
عادي مب ثقيل
ازاحها يميناً بلطف وهو يرا خديها المتشربه بالحمره اثر الوقوف طويلاً امام الفرن:
مب خفيف انت ماسمعت الدكتوره وش تقول (اردف بنبره حازمه) والله لا ادري انس تشيلين شي والا تهابدين بدون ماتنتبهين
تنهدت وهي تضع عينيها مباشره في عينيه:
خالد الله يرضى عليك بلاش هالحرص الأوفر كلنا ندري انك ماتبي هالطفل واني انا اللي ماخليت علاج بالرياض ماخذيته فلاتخاف عليه
نظر لها مطولاً وهو يريد ان يفهم حقاً بمذا تفكر هذه المرأه اربع سنين وعلاقتهم تزداد سوءاً و غموضاً يوماً بعد يوم لايرا في حديثه مايزعج ابداً لكنه كالعاده لايسأل لماذا غضبتِ او بماذا فسرتِ كلامي وكأنه يخبرها ان عليها فهم ماتريد :
انت مدري شلون تفهمين وتقلبين الكلام
انهى كلمته وهو يخرج ويتركها خلفه تنظر للفراغ بجمود
مسحت جبينها وهي تتصل بالهنوف وتسألها عن المصففه لتجيبها ان تأتي للأعلى



تجمعو البنات بأحدى الغرف المجهزه مسبقاً للمكياج والملابس فقط
سألت ساره وهي تجفف شعرها : الهنوف كلمتس معتاد
تحدثت الهنوف وهي تبخر فستان زفاف شقيقتها:
ايه يقول جا الشيخ بس مابيملكون الحين بينتظرون مريم ورجلها
ابتسمت بشوق:
ليتها جايه قبل عرسي مشتاقه لها مرره
ضحكت الهنوف:
ماعليتس شر من تطيرين المالديف بكره بتنسينها
التفتت لشقيقتها وهي تضع يدها على قلبها :
يمه ياقلبي والله ان فيني روعه ماتصورينها
سحبت خصلات من شعر شقيقتها وهي تضعها فوق المبخر:
فديتس عادي ذا شعور اي عروس بعدين عبدالعزيز شيخ والله ان ذا الشي الوحيد اللي مهون علي روحتس للديره بعيد عنا
قطع حديثهم دخول المها تتبعها مريم وهي تصرخ:
سلاااااااام
قفزو الأثنتين وهم يحتضنونها بقوه فقد اشتاقو لها كثيراً فهي تسكن في المنطقه الشماليه بعيده عنهم
سحبت ساره ابنتها من بين يديها وهي تقبلها برقه:
يمممه دلبي انا وش ذا وش ذا كب كيك دي مب بنت
ابتسمت : سمي على بنيتي لاتروعينها
خذتها الهنوف وهي تشم رائحتها بعمق:
ياويلي على هالريحه ماشاء الله اكلها والا اكلها يختي شلون تقدرين تقاومين ماتاكلينها
كانت مسترسله بكلامها لولا ان استوقفتها دعوة والدتها:
جعلني اشوفتس شايله عيالتس قريب قولي امين
تنهدت بعمق وهي تنظر للصغيره بين يديها:
امين يمه اممين
حاولت مريم تغير الحديث وهي تتحدث بمرح:
يالله يالله مافيه وقت بيأذن العصر الحين وانتو باقي واقفات
ردت والدتها:
عجزت فيهم وانا امتس كل وحده تسحب رجليها سحب
قاطعتها المها:
عمه فديتس بروح ارتاح بغرفتي لين يجي دوري تبين شي
نظرت لها بحب عميق لهذه الفتاه الخلوقه:
روحي ارتاحي يمتس ماقصرتي بيض الله وجهتس
المها:ماسويت شي
اقتربت من ساره وهي تخرج من الكيس ساعة رولكس:
هذي هديه مني انا وخالد واسمحي لنا ع القصور كان وده يعطيتس بنفسه لكن انشغل
احتضنتها ساره بقوه:
جعلني ما اخلا منكم والله انها احلى هديه فذمتي
مدت يدها لتلبسها الساعه تحت كلمات الأطراء من عمتها وحمواتها
استأذنت وخرجت لكن ما ان توقفت امام المصعد حتى يصلها صوت عمتها ( الله يسخر لها خالد هالظعيفه والله انه قل حيلي وانا اكلمه وهي الله يكملها بعقلها لاقد شكت ولاتذمرت قايمه به وبولده بدون ماتقصروساكته مدري وش بلاه وليدي هو صايبه سحر والا عين) ابتسمت بسخريه وهي تلج للمصعد دون ان تسمع بقية الحديث ( الهذا الحد بات كرهك مفضوح ياخالد ، أأصبحت بسببك محل شفقه للجميع) عدلت من فتحة نقابها الضيقه قبل خروجها من المصعد تحسباً لمصادفة حماها فشقته مقابله لشقتها رأته يخرج مسرعاً وهو يتجه للدرج وبيده صندوقاً للعود في يده و في الأخرى زجاجة عطر كبيره قد خصصت للضيوف ولكنه توقف فور رؤيتها وهو يحدثها بأحترام :
مها ولا عليتس امر قولي لساره تنزل
رفعت حاجبها بأستغراب :
لماذا لايقول لزوجته فهو دائماً ما ان يراني حتى يوكلني احدى المهمام وكأن ليس لديه زوجه لكنها ردت بأحترام:
الحين بقولها


فالأسفل تستعد للنزول ليسمع الشيخ موافقتها كانت لازات ترتدي بجامه حريريه وقد لفت فوقها روب بنفس القماش طويل لمنتصف ساقها و اخوتها قد اكملو زينتهم تماما وقفت امام الباب وهي ترا عمتها نوير مبتسمه بسعاده وكأن الأرض لاتسعها وبجانبها شقيقها معتاد وقفت وهي تهمس بخجل :
لبيه
رد بحنان وهو يرى رجفتها:
تعالي فديتس الشيخ يبي يسمع موافقتس
ابتسمت بتوتر: ابشر
ولكن لم تكمل حديثها حتى تسمع ضجيج بالخارج وصراخ اخوتها وابناء عمومتها ليوقف كل هذا الصراخ طلقة النار يليها صرخة الجميع بصوت واحد (عبدالعزيز)



فالخارج
يجلسون فالمجلس وعبدالعزيز يجلس بأناقته المعتاده وبجواره صديقه المقرب جداً خالد:
خفف من ابتسامتك يالمهبول والله شكلك يضحك
حاول عبدالعزيز ان يستمع لكلامه لكنه فشل وابتسامته تتسع اكثر:
خلني استانس ياخي وش عليك معرس مرتين حاسدني يعني
ضحك خالد وهو يسحب شماغه ويعيده للخلف:
استانس محد مانعك بس خلك ثقيل الله يفشلك ترا من دخلت وانت تبوسم
لم يرد عليه وهو يسأله:
الحين خالي ليه يحب القروشه كان ملكت من قبل وكلمتها مب خذوه فغلوه
ضحك وهو ينهره:
اعقب تبي تكلمها وهي فبيت ابوها لاخذيتها فكلمها لين يضيمك راسك
كان حديثهم اخوي جداً ولطيف فعلاقتهم نقيه صادقه بعيده كل البعد عن المجاملات
لم يكن هناك احد سواهم و ابناء عمومتهم فهي ملكه فقط وفالليل الزفاف
ولكن وسط حديثهم دخل ابن عمهم الكبير مساعد وهو يرتدي هندام متسخ وقديم ليقف في وسط المجلس وهو يوجه حديثه لعمه تراك مقروع ماتعطي بنت عمي للغريب انا اولا بها والمهر معي الحين
ليقف عبدالعزيز وكل من فالمجلس :
استح على وجهك واطلع لولا حشيمة ذا المجلس كان والله ان قد اذبحك
نظر له بأستخقار واستخفاف:
شل ابوك وخوك ذا المعاق واطلع بنت عمي مانت بطايلها
شعر ان النار تغلي في جسده من كلامه تقدم وهو لايرى احد فالمجلس سواه لكن اوقفه صوت خاله:
عبدالعزيز خله عنك تراه في وجهي
التفت لخاله بغضب وهو يسمع اعتراض ابناء خاله ليقاطعه خاله مبرر:
مساعد استح على وجهك واطلع كانك ماجيت تبارك وتوقف معنا فأطلع وذا المره قلت انك فوجهي لكن لو ماطلعت شفهم بيتصرفون معاك
رد بعدم احترام:
وشني في وجهك له ؟ وش انا مسوي ؟ بنت عمي انا احق بها وقد طلبتك اياها قبل وعيت
سحبه خالد بغضب للخارج وهو يهمس من بين اسنانه:
اطلع لاتخليني اقلب مجرم ذا اليوم اطلع وتوكل على الله دور لك أي مكان يضفك برا ذا المجلس
لكنه رد بغضب:
فكني وفارق وجهي كلامي مع الكبار انت يالورع خلك ماني بمحاكيك ماقدرت تضف مرتك بتضفني انا
لم يستطع ان يحتمل اكثر وهو يسمع حديثه عن النقطه السوداء بحياته وهو يذكره بخيبته السابقه سحب سلاحه من الحزام اللذي يرتديه ولكن فزو جميعاً محاولين فك التشابك
كان عبدالعزيز يسحب خالد محاولاً ابعاده وهو يحدثه :
اذكر الله ورجع سلاحك اذكر الله
وفالجهه الأخرى يقف فارس ومشعل و فهد وهم يسحبون مساعد محاولين اخراجه قبل ان تكبر المشكله ولكنه ابا ان يسكت:
علي الطلاق من حريمي ماني بطالع منا قبل اخذ بنت عمي وكان به رجال يمنعني
اشتد العراك واحتد الكلام بينه وبين عمه وخالد ولكن فيصل الصغير سحب مساعد وهو يبكي :
اطلع برا ليه تعصب ابوي اطلع مانبيك
نظر له ثم ابتسم بسخريه:
شيلو عني ولد الحرام ذا
لم يعد يستطيع التحمل اكثر فقد طال ابنه الحديث وهو لايحتمل ابد وجهه فوهة سلاحه له ليطلق رصاصته في لحضه شيطانيه وسط صراخ واعتراض كل من فالمجلس

لكن عيناه تسمرت امامه وهو يرى ان الملقى على الأرض ليس مساعد يراهم يركضون امامه و هم يصرخون رأى ابن عمه فهد يسحب ولده وهو يذكر اسم الله عليه ويدخله للداخل ( لحظه مالذي يحصل امامي ؟ لماذا مساعد مازال يقف امام عيني نظر للسلاح فيده ببلاه ثم نظر امامه وهو يرى والده يصرخ به بكلام غير مفهوم لايستطيع سماع مايقول فقد صمت اذناه عن كل شيء فجأه نزل على كتفه شي ثقيل جعله يعقدد حاجبيه ليلتفت وهو يرا عزام قد حمل تحفه معدنيه ثقيله وضربه في كتفه وهو يصرخ عليه لكنهم حاولو امساكه وابعاده عن خالد
استوعب ك لحضتها المصيبه ، خر جاثياً على ركبتيه وهو يشهق بعنف كاد ان يمزق صدره ويبعد والده ليرى صديق طفولته ومراهقته وشبابه صديق الليالي العجاف و الخبايا والاسرار صديق الحزن قبل الفرح ملقى امامه غارقاً وسط دمائه و والده منهار بجانبه مال عليه وهو يضرب وجهه :
عبدالعزيز عزوز (صرخ) عبدالعزيز
سحبه والده :
قوم قوم خلهم يشيلونه قوم وانا ابوك


اما فالداخل بعدما سمعو الصرخه بأسمه وضعت يدها على صدرها وقد تهجد صوتها:
لا اله الا الله وش العلم
دخل ابن عمهم فهد وهو يدفع فيصل للداخل:
معتاد تعال بسرعه
امسكت به عمته وهي تسأله وقد انحدرت دموعها:
امنتك بالله وش فيه عبدالعزيز
لم يستطع الرد ماذا يخبرها ان ابنها قد انصاب اصابه ربما تؤدي بحياته ان ليلة زفافه قد تتحول لليلة عزاه ماذا يقول لها لكنه تماسك وهو يشد على كفها بحزم:
انت مؤمنه وقويه وراضيه بقضاء الله و
قاطعته بعجله: قول ياولدي هو مات من اللي رمى
تنهد بحزن:
عبدالعزيز انصاب من خالد والله العالم بحاله
لم ينهي جملته حتى سمع صرخه قد زلزلت اركان المنزل ثم شعر بجسد غض يحاول دفعه من امام الباب لكنه لايعرف من هي هذه المنهاره :
ابعد ابعد بشوف اخوي ابعععععد من الباب
عندها علم انها المها ولكن لم تكمل جملتها حتى تخر ساقطه امامه وسط عويل نساء المنزل
اما عندها فقد بردت اطرافها شعرت ان الهواء قد انقطع عن المكان بأكمله ان الأكسجين قد فارق رئتيها شعرت بسكاكين حاده تنغرس في صدرها كيف يحدث هذا كله في يوم زفافها يستحيل ان يفعل اخي هذا كيف يفعله بي وبزوجته وعمتي ياربي قالتها وهي تجلس بأنهيار تام على الأرض بجانب عمتها اللتي تبكي ما ان رأتها عمتها حتى احتضنتها بقوه وهي تردد من بين دموعها:
يالله انك تصبر قلبلنا يابنتي يالله يارب انك تربط على قلبي يالله انك تربط عل قلبي
لتنخرط في بكاء موووووجع وحاد وهي تيقن ان ماحدث لم يكت حلماً ابداً
اما عند مها كانت تجلس البندري وهي تضع قليلاً من الماء في يدها وتغسل وجهها: مها حبيبتي مها
كانت تردد اسمها و تظرب وجهها بخفه لكن لاتستجيب ، رفعت رأسها لمريم اللتي تقف امامها وتبكي:
مريم تكفين كلمي رجلتس والا السايق لازم نوديها المستشفى ياويلي عليها لايجي اللي فبطنها شي من الفجعه
هزت رأسها وهي تبكي من هذه المصيبه اللتي وقعو بها ومن حال أهلها جميعاً اللذي انقلب رأساً على عقب



فالمستشفى ..
الممر مكتض بهم وبأصواتهم المتفرقه يجلس امام غرفة العمليات وقد وضع رأسه بين كفيه وعيناه قد اكتست بلون الدم وقف امامه رجلان بالزي العسكري :
خالد فهد
نظر لهم بضعف وبصوت انهكه التعب:
تكفى تراني في وجهك تخليني لين اشوفه يطلع من العمليه تكفى
تنحى الشرطي قليلاً وقد لمس في صوته الضعف:
الله المستعان

يقف والده متكىء على عصاه وقد شعر ان كل شيء من حوله قد تحول للسواد اي مصيبةً هذه كيف سينظر لأخته و لزوجة ابنه ولأبنته ماذا يقول لهم او بماذا يواسيهم مسح دمعه انحدرت بطرف شماغه وهو يردد بوقار:
ربي لا اسألك رد القضاء ولكن اسألك اللطف فيه
تقدم من والد عبدالعزيز وهو يضع يده على كتفه:
ابو عبدالعزيز قل لن يصيبنا الا ماكتب الله لنا اجلس وارتاح وقفتك مابتقدم ولا بتأخر
جلس بوهن وهو ينظر لأبنه اللذي يقف امامه و معتاد ممسك به بقوه حتى لايذهب لخالد فهو ان كان لايمتلك العقل الا انه يدرك ماحوله بحسب مايرا يدرك ان خالد هو من جعل اخيه في هذا المكان
تنهد بعمق:
يالله يارب انك ارحم ضعفه وتقومه لنا بالسلامه يالله انك لاتفجعني فيه

خرج الطبيب وهو ينظر لوجوههم المتجهمه وهم يتجهون له بسرعه سأل بحذر:
وين ابوه
تقدم والده بتوجس:
انا
ربت على كتفه بحزن شديد:
لله ما اعطى ولله ما اخذ ان لله وان اليه راجعون ادع له بالرحمه والمغفره
وقتها فقط غطى عينيه وهو يسمح لدموعه ان تنعى فقيده وهو يردد:
الله يعوض حبك صبر الله يربط على قلبي ان لله وان اليه راجعون
اما فالجهه المقابله ضغط رأسه بقوه وهو يأن بألم لايستطيع البكاء مايشعر به شيء قد فاق البكاء لاتكفيه تلك الدموع لتريح صدره خرج انينه من بين اضلعه وكأنه يسحق عظامه خرج محملاً بألم و فراق بندم و حسره



بعد اسبوع ..

يجلسون جميعاً بهدوء في الصاله بعد ان خرج المعزين للتو ، تنظر لوالدتها اللتي من ذالك اليوم وهي متحليه بالصبر والسكينه منذ ان علمت انه توفي وهي تردد (يالله انت المعين اعني على بعده يالله انك تعوض شبابه فالجنه)
أنت بألم وهي تمسك بطنها لتلتفت لها عمتها بسرعه:
امي المها فيتس شي
اشارت لها بهدوء: لا لا مغص عادي
ام خالد: اطلعي ارتاحي شوفي وجهتس خافي الله في روحتس واللي فبطنتس خلي فيصل انا باخذه الليله
رجت عمتها بهدوء: لاتكفين ياعمه فيصل لازم يقعد معي الولد نفسيته تعبانه(تحشرج صوتها) شاف كل شي قدام عينه
تنهدت بحزن: حسبي الله ونعم الوكيل ، يابنتي فيصل كم مره طاح عليتس ويضربتس لايسبب لتس شي ترا مب زين وانت توس بشهورس الأولى
قامت الهنوف لتنهي الحوار: والله ياعمه فيصل مايحتاج غيري هالفتره ولاهو مأذيني فديته


استلقت على سريرها بوهن وهي تراه يشاركها سريرها منذ اسبوع نظرت اليه بحزن وهي تمسح على شعره فهو من ذلك اليوم اصبح لديه التأتأه فالكلام بل حتى انه اصيب بالتبول الا ارادي ليلاً لكنها لم تخبر احد ابداً
اااه يا عبدالعزيز ولأول مره اشعر ان ذراعي قد بترت تماماً شعور اني بلا أخ بحد ذاته شعور موجع كيف بحالي بعد ان فقدتك الله يسامحك ياخالد ادري مالك ذنب لكن كنت سبب اننا نفقده مسحت دموعها وهي ترا حركته في السرير ويتبين انه يحلم وضعت يدها على جبينه وهي تتلو عليه القرآن لاتعلم كيف تستطيع اخراجه من ذاك اليوم فما رأاه كبير جداً على عمر طفل لم يتجاوز السادسه

....تمت...



روابط الفصول

الفصل الأول ... اعلاه
الفصل الثاني ...أسفل الصفحة

الفصل الثالث والرابع نفس الصفحة
الفصل الخامس
الفصل السادس





التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 27-06-19 الساعة 12:41 PM
أبرار غير متواجد حالياً  
قديم 22-05-19, 08:45 AM   #2

العزوف 22

? العضوٌ??? » 427364
?  التسِجيلٌ » Jul 2018
? مشَارَ?اتْي » 62
?  نُقآطِيْ » العزوف 22 is on a distinguished road
افتراضي

اسلوبك جميل وبدايه موفقه

العزوف 22 غير متواجد حالياً  
قديم 22-05-19, 11:47 AM   #3

تماضر عبدالله

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية تماضر عبدالله

? العضوٌ??? » 438979
?  التسِجيلٌ » Jun 2018
? مشَارَ?اتْي » 536
?  نُقآطِيْ » تماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond repute
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته موفقة بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

تماضر عبدالله غير متواجد حالياً  
التوقيع
قديم 22-05-19, 02:00 PM   #4

قصص من وحي الاعضاء

اشراف القسم

 
الصورة الرمزية قصص من وحي الاعضاء

? العضوٌ??? » 168130
?  التسِجيلٌ » Apr 2011
? مشَارَ?اتْي » 2,558
?  نُقآطِيْ » قصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond repute
افتراضي


اهلاً وسهلاً بك بيننا في منتدى قصص من وحي الأعضاء ان شاء الله تجدين مايرضيك موفقة بإذن الله تعالى ...

للضرورة ارجو منكِ التفضل هنا لمعرفة قوانين المنتدى والتقيد بها
https://www.rewity.com/forum/t285382.html

كما ارجو منك التنبيه عندما تقومين بتنزيل الفصول على هذا الرابط
https://www.rewity.com/forum/t313401.html

رابط لطرح اي استفسار او ملاحظات لديك
https://www.rewity.com/forum/t6466.html



واي موضوع له علاقة بروايتك يمكنك ارسال رسالة خاصة لاحدى المشرفات ...

(rontii ، um soso ، كاردينيا73, rola2065 ، رغيدا ، **منى لطيفي (نصر الدين )** ، ebti )



اشراف وحي الاعضاء




قصص من وحي الاعضاء غير متواجد حالياً  
التوقيع
جروب القسم على الفيسبوك

https://www.facebook.com/groups/491842117836072/

قديم 22-05-19, 02:04 PM   #5

um soso

مشرفة وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية um soso

? العضوٌ??? » 90020
?  التسِجيلٌ » May 2009
? مشَارَ?اتْي » 33,769
?  مُ?إني » العراق
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » um soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond repute
افتراضي

مبروك اول رواياتك معنا وان شاء الله تجدين كل ماتتمنين
من البدايه ظلمتيها موت وقهر ياترى ماحكاية خالد مع زوجته الاولى

واكيد لن يسجن بسبب ماحصل لانه غير مفصود واهله سيتنازلون

لكن هو اخو المها ومن البدايه علاقته بزوجته متوتره فكيف ستكون بعد ان تسبب بموت اخيها الشاب



لاادري لماذا اشعر انك تريدين ربط ساره بعزام وانه سيكون بطل حكايتك

بشوق للقادم




um soso غير متواجد حالياً  
التوقيع
روايتي الاولى وبياض ثوبك يشهدُ

https://www.rewity.com/forum/t406572.html#post13143524

روايتي الثانيه والروح اذا جرحت
https://www.rewity.com/forum/t450008.html





قديم 22-05-19, 02:21 PM   #6

um soso

مشرفة وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية um soso

? العضوٌ??? » 90020
?  التسِجيلٌ » May 2009
? مشَارَ?اتْي » 33,769
?  مُ?إني » العراق
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » um soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond repute
افتراضي

تعرفي في البدايه اول ماقريت اسمك توقعت انك ابرار كاتبة عيونك المنفى عادت من جديد
abrarj

الفرق انتي 3 j

ان لم تكوني هي ..... ان شاء الله تعود وتكمل روايتها الرائعه


um soso غير متواجد حالياً  
التوقيع
روايتي الاولى وبياض ثوبك يشهدُ

https://www.rewity.com/forum/t406572.html#post13143524

روايتي الثانيه والروح اذا جرحت
https://www.rewity.com/forum/t450008.html





قديم 23-05-19, 05:47 AM   #7

أبرار

? العضوٌ??? » 445045
?  التسِجيلٌ » May 2019
? مشَارَ?اتْي » 20
?  نُقآطِيْ » أبرار has a reputation beyond reputeأبرار has a reputation beyond reputeأبرار has a reputation beyond reputeأبرار has a reputation beyond reputeأبرار has a reputation beyond reputeأبرار has a reputation beyond reputeأبرار has a reputation beyond reputeأبرار has a reputation beyond reputeأبرار has a reputation beyond reputeأبرار has a reputation beyond reputeأبرار has a reputation beyond repute
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم





الفصل الثاني ..





اشارت لها مريم وهي تهمس:
نامت ؟
هزت رأسها بالموافقه وهي تسحبها للخارج:
ابه تعالي برا مانبي نزعجها
فتحت عينيها بعد ان اغلقو الباب خلفهم فهي تريد ان تختلي بنفسها منذ وفاته وهم يرافقونها كظلها لم تستطع البكاء كما يحلو لها ولم تستطيع الهروب منهم بكت وهي ترا اثار الحناء على يدها قد بدأت تزول يا الله كيف ينقلب يوم فرحها لحزن بهذه الطريقه المأساويه كم حلمت بهذا اليوم وبالحياه اللتي رسمتها لم اكن احبه من قبل لكن كنت كأي انثى اشعر بذالك الشعور اللذيذ كعروس رسمت مخططات لحياتنا ومستقبلنا تخيلت نظرته لي فور دخولي عليه اطرائه على فستاني ومدحه للتفاصيل الصغيره سهرت ليالي كثيره امام حقائبي اعيد ترتيبها واتخيل كيف سيعجب بكل قطعه اشتريتها ( بكت وهي تتمتم) اللهم لا اعتراض


في السجن يجلس وصداع شديد يفتك برأسه منذ وفات صديقه وهذا حاله اصبحت رؤيته اقل من قبل وصداع لايفارقه كان حاله مؤسف ومحزن لم يتبقى احد في القسم لم يتحدث عن حالته حتى انهم يتعاطفون معه
ضرب رأسه مرتين فالحائط خلفه ليخف صداعه قليلاً لكن لاجدوى كيف وقعت الرصاصه على جسده لايذكر متى اتى امامه فالغضب قد اعماه كان يسمع صوته وهو ينهره( ياخالد اذكر الله لاتاخذ في رقبتك دم ) ماهذا العذاب اللذي سأعيش فيه حتى عزائه لم استطع القيام به لم اقف في جنازته مسح وجهه وهي يتذكر اخته وكيف كانت تستعد لزفافها كم كان سعيد وهو يعلم انها ستتزووج بصديقه فقد كان يقول اغلى خواتي عند اغلى اخوياي
تذكر عمته ليغطي عينيه بإصبعيه السبايه والابهام ) كيف سرقت منها فرحتها بأبنها اخذته من بين يديها وهي ليس لديها سواه
ثم تذكر زوجته الرقيقه كم كانت متعلقه بشده في شفيقها بل انها من قامت بأدق التفاصيل لزفافه حتى ملابسه هي من اقتنتها لشهر العسل ، كيف سأطلب العفو منها
اخذته الذكريات القديمه لكنه استعاذ من الشيطان:
اللهم لا اعتراض


مدته بالفنجان وهي ترا تغييره وسرحانه الدائم :
شقومك يا عم
نظر لها مطولاً ثم تحدث: قومي خالد وانا ابوتس وش اسوي ابو عبدالعزيز ساكت وانا والله ماني بقادر اكلمه الحين
حاولت ان تطمئنه:
بتيسر ان شاء الله و أبو عبدالعزيز رجال يخاف ربه مهب ظالم خالد
تنهد وهو يهز فنجاله: اييييه وانا ابوتس فقد الضنى وجيعته شينه جعلتس ماتعرفينها ( سألها بحيره) الا معتاد وينه من قمت الصبح ماشفته ولاعينته فالمسجد
لم ترد وهي تراه يدخل ويلقي السلام ثم ينحني على رأس والده يقبله:
السموحه يبه مارقدت الا بعد الفجر
رمقه بغضب : وش مسهرك لين الفجر لعب عليك ابليس ورقدت عن صلاة الجماعه
شعر بحرج من كلام والده فإذا هذا المسن المنهك يحرص على صلاة الجماعه رغم مشقتها عليه فما عذره هو: والله يبه اني كنت تعبان ولاحسيت بعمري
أشار للبندري بغضب: وانت وشفيتس ماتقومين رجلتس
تلون وجهها بخجل لكنها ردت بثقه: قومته ياعم لكن ماقام
توقف وهو يذهب لغرفته: يالله الخيره
نظرت له بغضب: شفت شلون احرجتني عمي قلب علي بسبتك
ابتسم وهو يميل عليها ويقبل خدها خلسه لكي لايراه احد:
افا والله معصبه (اردف بجديه) عاد لاتاخذين كلام ابوي بجديه ترا ابوي مايخلي بخاطره لو قعدنا كل مره كذا عز الله ماخلصنا



بعد يومان

سلم من صلاته ثم رفع كفيه للسماء بخنوع ( يالله يارب انك تسامحني وتعفو عني يارب ارحمه واغفر له وتجاوز عنه الهم ابدله داراً خيراً من داره واهلاً خيراً من اهله اللهم اربط على قلوبنا واجبر كسرنا في فراقه) مسح وجهه المرهق وهو يقف ويطوي سجادته ثم يجلس على سريره وقد اعياه الحزن
رأى السجان يقف امام الباب ويناديه ليبلغه ان له زياره
دخل غرفة الزياره وهو يجر اذيال الخيبه فمنظر والده امامه قد آلمه حتى النخاع سلم على رأسه ثم كفه ليلتفت لأخيه ثم يحتضنه بشده:
شلونك يا ابوك
هز رأسه بسخريه:
الحمدلله عايش واتنفس وأكل
اوجعته تلك البحه اللتي في صوته فهو يعلم ان ماحصل ليس بالهين عليه ابداً ربت على فخذه بحنيه:
ان الله مع الصابرين قريب بتطلع ان شاء الله ابوعبدالعزيز كلمني وقالي انه كلمهم عشانك لكن طولت عشان الإجرائات
نظر لوالده بحزن:
وشلونه يبه (اردف بتوجس) شايل علي؟
والده:
اللي فالنفوس محد بداري بها الا الله لكن رايته بيضاء وهو رجال مانزكيه على الله لكن فيه خير (مد كفه المجعد وهو يضعه على ركبة ابنه ويتحدث بتوجس خوفاً من ودة فعل الأثنين) ابو عبدالعزيز الحين ماعنده احد الا وليده الضعيف يطالع الله ثم
يطالعه (قاطعه بلهفه) انا لهم بعد الله رقبتي سداده ذولا هل الغالي (قاطعه والده بحزم) اسمعني وانا ابوك الرجال كلمني يبي ساره لولده وانا قلت تم
انتفض الأثنين بحمية الأخ وعلت اصواتهم:
ليه وش ناقص اختي يوم تاخذه
ليتحدث خالد بصدمه:
لايكون يبيها عشان اطلع انا من السجن تراني بريء يبه
ضرب والده عصاه بالأرض تعبيراً عن غضبه:
اعققققب وانا بساوم بين عيالي تراك عين و سويره عين
توقف معتاد بغضب:
يبه والله ان يبطي مالمس شعره منها كانك ناوي ترخصه فأنا ماني بمرخصها
نهره بشده وغضب:
اقطعو مهما عليتو وغديتو مناصب ماتثنون كلمة ابوكم انا الرجال طلبني وقلت تم يبي يجي لولده عيال ويشوفهم قبل يموت وانت ياللي ماتستحي تعلم كيف تحاكي بوك
اصبح لايرى شيء امامه من شدة الغضب كيف يفكر والدي كيف يريد ان يزوج شقيقتي لعزام كيف وهي للتو تفقد خطيبها وفي ليلة زفافها :
اللي تقوله يبه لايرضي الله ولا خلقه كانه يبي يزوج ولده انا من بكره بدور له عروس ترضا بوضعه مب مغصوبه
ليصدمهم والدهم جميعاً:
انا كلمت ساره وهي موافقه يشهد الله لاغصبتها ولاشي
وقف مشدوه من كلام والده ليلكزه معتاد بكوعه بغضب:
تكلم تسمع ابوي وش يقول كيف موافقه البنت عاد جرحها طري وانت تكلمها تاخذ عزام والله انه على قص رقبتي ( انهى جملته وهو يخرج بغضب)
لم يتحدث والده فهو قد توقع ردة الفعل هذه لكنه صدم من كلام خالد وهو يراه يقف وقد اشتد حمار عينيه:
كانك مزوجها سحى من فعلتي وتبي تزين النفوس فقول يالله ان تجعل شمس بكره ماتشرق في وجهي
انهى جملته وخرج ليترك والده خلفه محطم من كلماته اللتي أثرت به ..


تذكر عندما اخبرها رأهاه تجلس فالصاله العلويه ليناديها:
ساره تعالي غرفتس ابيتس
توقفت وهي ترتدي خفيها وتتقدمه لتفتح له باب الغرفه: سم يبه
جلس على السرير وهو يشير لها ان تجلس بجانبه: تعالي يا ابوتس بغيتس بموضوع
جلست وهي تنظر اليه بتوجس فدخول والدها لغرفتها يعني ان هناك موضوع مهم جداً :
لبيه
تحدث بحزمه المعتاد وهو يحاول ان يستشف انفعالاتها عن حديثه:
يابنتي انت مؤمنه وراضيه بالي صار والكلام اللي بقوله لتس الحين لاتعتقدين انه تصفية حساب والا اني برضى عليتس شي شين
عقدت حاجبها وقد آلمها قلبها من تلك المقدمه: وش العلم يبه
ليلقي والدها القنبله: رجل عمتس طلبس لولده عزام وانا وافقت وش قولتس ؟
نظرت له بصدمه لم تتعدى دواخلها ماذا يقول والدي هل يرا اني كبش الفداء ام ماذها كيف يسألني عن رأيي وهو قد اعطاهم الموافقه نظرت له بيأس وهي تحاول ان تتحكم بنبرتها المختنقه:
ليه يبه وش ناقصني وش ذنبي اللي يخليني اتزوج عزام
والدها بعقليته القديمه: رجال ماعليه شر الا قل الصح ، وبتقعدين عندهم تسلينهم ويسلونس والله يرزقكم بالخلفه الصالحه
كيف يفكر والدي لماذا يريدني ان ارضيهم واسعدهم الا انا ، ردت بحزم :
لايبه تكفى ما اقدر اخذه شلون أعيش معه
رد بحزم:
وتكسرين كلمة ابوس وتصغرينه بين الرجال
نظرت له بصدمه وقد اغرورقت عيناها:
وانا يبه مستكثر علي عيشه طبيعيه
توقف وهو يستند على عصاه:
الرجال مايعيبه شي اكسبي اجر فيه وفي عمتس المسكينه ولاعليتس شر بيرزقس ربي الذريه ذاك الوقت بتدعين لي ولاتحسبينتس بتعرسين بكره وانت متوفي عريستس يوم العرس العرب بيتعوذون منتس
حينها لم تستطع كبح دموعها لتنخرط في بكاء موجع:
ماعاد لي شف فالعرس يبه دامك مقرر ومخلص ليه تكلمني ليه تكسرني
نهرها بحزم:
ماهو ابوس اللي يكسرس ابوس يبي لتس الخير
تمتمت بيأس فهي تعلم ان والدها لن ينثني عن رأيه حتى لو ذرفت الدم بدل الدموع: سو اللي تبيه
ابتسم بأرتياح وهو يخرج:
الله يوفقتس ويرضى عنتس
ما ان خرج حتى تسقط على سريرها وهي تدفن رأسها فالوساده وتنتحب بشده فهي من هذه اللحظه قد انتهت حياتها فهي تعلم سلطة والدها وشدته مهما حاولت ان تعترض لن تستطيع وستقحم اخوتها في مشاكل مع والدها لن تنتهي





وضعت الماء امامه وهي تناوله الدواء:
سم يبه
لكن قطع عليهم دخول والدتها الغاضب وقد احمرت عيناها من شدة الغضب وهي مهروله تجاه زوجها وتتحدث بغضب لامثيل له:
انت صادق يوم تخطب بنت اخوي لعزام ؟ ليه يوم تظلمها وانت تدري ان اخوي ماهوب رادك ! ترضاها لبنتك فذمتك
تكلم بهدوء محاولاً امتصاص غضبها:
صلِ ع النبي يامره ولدي مافيه عيب رجال خلينا نفرح بعياله ونشوفهم يملون البيت قد كنت شاد الظهر بعبدالعزيز لكن جعل ربي يخلفني خير
لم يعجبها كلامه ابداً فهي تعلم ان ابنة شقيقها لازالت صغيره ومتعلمه وجميله كيف تتزوج من ابنها:
حتى ولو انا قلت لك بكلم ام ناصر وهي تعرف بنات ماعندهم مانع مب بنت اخوي مغصوبه
حاول ان يطمنها :
انا حلفت أبو خالد مايغصبها على شي لاتخافين
ضحكت بسخريه وهي تجلس:
بتعلمني في اخوي والله مايردك لو يتلها بشعرها
تحدثت مها بصدمه:
شلون يعني ساره وافقت ؟
ابتسم والدها بسعاده:
ايه ابشرتس
توقفت وهي تسحب عبايتها:
اجل بروح لها تامرون على شي



دخلو شقيقاتها الغرفه وهم يرونها تجلس بقرب النافذه وبيدها كأس حليب تحاول ان تستمد منه الدفء
جلست مريم امامها:
ليش ماتنزلين معانا تحت بدل حبستس فوق معاد نشوفتس
ردت بأقتضاب :
مالي نفس ولا ابي ازعاج
ايدتها الهنوف :
طيب تبين نطلع نغير جو بدون ازعاج
نظرت لهم بحزم وقد احتد صوتها:
لاتقعدون تعاملوني معاملة المسكينه عشاني بتزوج عزام ترا انا اللي وافقت برضاي
شهقو الاثنتان بصدمه :
ليه وش ناقصس يوم توافقين عليه واحنا قايلين انتس مغصوبه
رفعت حاجبها بغيض وهي تتهرب من هذا السؤال منذ ان اخبرها والدها فهي تتسائل حقاً ماذا ينقصني لكي يرحب والدي بالفكره لكنها ردت :
ماله دخل بالنقص ابداً انا ابي أكون مع عمتي ولايهمني الزواج بكبره جربت حظي مره وخلاص
اقتربت منها مريم وهي تحتضن كفها محاوله في تغيير رأيها:
سوير انت الحين توتس مجروحه وتاخذين قرارات غلط اصبري وانا ختس عقب فكري بيتغير رايتس
ايدتها الهنوف:
مريم صادقه انت تدرين بزواجتس من عزام تعيشين حياه كلها تراقبينه وتنتبهين له مسؤوليه كبيره علينس
ردت بعناد:
خلوني اخذ فيه اجر
غضبت منها الهنوف:
ساره بلا استهبال انت صاحيه ليش ماتعيشين حياه طبيعيه وش حادتس ع العنا والظيم
لم تجب عليها وهي تغرق بالنظر فالنافذه محدقه فالفراغ فهي تعلم ان كل كلمه قالوها صحيحه ولكن ماذا تفعل انتهى كل شي
تحدثت مريم بمحاوله اخيره في ان تثنيها عن قرارها: السوري امي من صبح سكرها مرتفع وميته بكى تكفين عشان امي ع الأقل قولي لأبوي ما ابيه حتى اخواني مهب موافقين ترا
نظرت لهم ببرود عكس دواخلها الملتهبه:
ليش امي ماتبي لي الستر خلاص قولو لها انا راضيه وتدعي لي
على حديثهم دخلت المها وهي تلقي السلام وقد بان على وجهها الأرهاق :
ساره وش العلم ؟ انت صدق وافقتي على عزام
تأففت بملل:
لحووول ولاقوة الا بالله انتو وش فيكم خلاص وافقت والحمدلله شتبون بعد
المها:
هذا اخوي وانا ادرى بحالته ماراح تعيشين معاه حياه طبيعيه بتعيشين طول عمرتس مع طفل بجسم رجال انت راضيه؟
ساره: ايه راضيه يعني تبوني غصب أقول لا
تحدثت مريم وهي تقف بغضب:
المها تفاهمي معاها قفلت الا على رايها
خرجو جميعا وبقيت المها جلست بجوارها:
لو اقنعتيهم كلهم منتي بمقنعتني انتس راضيه
حررت شعرها محاوله طرد توترها:
ما اكذب عليتس فالبدايه رفضت بعدين فكرت وحسيت انه القرار المناسب انا قفلت قلبي بعد عبدالعزيز حرام أكون مع رجال كامل يبيني كامله وانا للحين تعبانه وجودي مع عزام احسن لي وله وللكل
اعترضت المها:
السالفه مب شهر شهرين الزواج عمر الحين انت مندفعه لكن بعدين بتندمين خليتس فالصوره ترا عزام مرات يمر يوم كامل ماينام مرات يقعد نايم يومين غير المرات اللي يقعد معصب فيها بدون سبب ويسب ويشتم حتى يضرب الحياه معاه لازم يكون كل جهدتس و وقتتس له حتى اهلتس تأكدي انتس بتنقطعين عنهم لأنه لو تعلق فيتس مابيتركتس
شعرت بخوف من حديثها لكنها تعلم ان كل شي قد انتهى:
ربي معاي ومعاه مابيتركنا
هزت كتفيها بيأس من عنادها:
الله لايجيب اليوم اللي تندمين فيه ياسويره




بعد مرور ثلاث أيام
خرج خالد بالأمس من السجن لكنه لم يرا مها وابنه لأن والدتها كانت متعبه فإظطرت للبقاء عندها وفيصل برفقتها كان غاضب من شقيقته ساره ومن موافقتها حاول فيها مراراً وتكراراً ان تنثني عن رأيها لكنها ترفض وبشده والدتها منذ ان علمت بموافقتها و هي تعاني من ارتفاع في الضغط والسكر فهي ترا حياة ابنتها تنتهي أمامها


معتاد كذالك كانت له محاولته المستميته في تغيير رأيها فهو قبل يومين كان على اتم الاستعداد لكسر كلمة والده والعادات والتقاليد دون ان يأبه
دخل عليها وهو مستعجل:
بسرعه قومي معاي بنروح مكه نعتمر ونقعد كم أسبوع
نظرت له بدهشه:
شلون وانا بعد بكره بتزوج و خالد بيطلع بعد
معتاد بأصرار:
ماعليتس من احد ادري ان ابوي غاصبتس على العرس قومي الحين امشي مابنقولهم لين نمسك الخط

شعرت بشيء لطيف يواسي قلبها بعد تلك الأيام العجاف فإهتمام اخوتها اشعرها بسعاده ، تقدمت منه ثم قبلت رأسه:
تعبت وانا اقنعكم انا مانيب مغصوبه انا موافقه ادعو لي بدال ماكل واحد يقول انتس مغصوبه
لكنه لم يستطيع تصديقها وقد غضب بشده واسمعها كلمات جارحهه عن سلبيتها وعزام ثم خرج وهو يغلق الباب بشده معبراً عن شدة غيضه
يستلقي في سريره وهو يضع ساعده على عينيه ويفكر في حال شقيقته اللذي يؤلمه ، سمعها تلقي السلام ثم تجلس على مقعد التسريحه ، متزوج منذ تسعة اشهر من ابنة عمه تصغره بعامين لكنه لايشعر بالأستقرار حتى الآن فهو يشعر دوماً بنقص في حياتهم (قطع تفكيره سؤالها) :
بتنام؟
تنهد وهو يرد:
من وين يجيني النوم ياحسره
اقتربت منه وهي تبعد ساعده عن عينيه:
ادلك راسك؟
ابتسم بلطف فهذا مايحتاجه فعلاً :
تسوين فيني خير والله
تربعت على السرير وهي تضع رأسه في حجرها وتشرع في تدليكه :
لاتشيل هم ساره الله معها وله خيره في وفاة عبدالعزيز عشان تأخذ عزام لكن ماندري وش حكمته
باغتها بسؤال لم تكن تتوقعه:
البندري انت مرتاحه معاي !
صمتت فتره فهي حقاً لاتعلم الأجابه ، لاشيء ينقصها ابداً لكن هناك حاجز لاتعلم ماهو تعجز عن الأندماج معه تشعر انها لاتنتمي لهذا المكان لكنها احتفضت بمشاعرها لنفسها وهي ترد:
الحمدلله
ابتسم بأرهاق:
شلون الحمدلله يعني ايه او لا
ردت منهيه تساؤلاته:
معتاد الله يهديك اكيد مرتاحه معاك ووالا وش بيقعدني
امسك يديها اللتي على جبينه وهو يضعها على صدره ورأسه لازال في حجرها:
اجل ليش احس بيننا حاجز ليش احس انتس متقبلتني كواقع انفرض عليتس بس مب حُب
ابتسمت بإستهزاء:
الحُب للمراهقين الزواج اكبر من كذا انت مب مراهق تسعى ورى الحُب فيه أشياء أولى فيه تعليم و أطفال و تأمين مستقبل واحترام وتقدير شوف كيف أشياء مهمه هي سبب استقرار الزواج
لم يعجبه تفكيرها ابداً فهو رجل يعشق الرومنسيه وقصص الحُب وهي امرأه جاده وعمليه وتمشي حياتها بالورقه والقلم دون أي خطأ


في مأدبة عشاء عائليه تم عقد قرآن ساره على عزام وسط اعتراض الجميع حتى أبناء عمها لكن لامجيب
اصطحبها والدها وهو يوصيها بكثير من الوصايا في زوجها و اهله وعمتها خاصه ولكنه قد نسي ان يوصيها على نفسها وقلبها ، ركبت السياره مع شقيقها خالد اللذي قد تغير كثيراً منذ وفاة عبدالعزيز رأت عزام يركب بجوارها وينظر للنافذه وكأنها غير مرئيه بل حتى انه لم يلتفت عليها ابداً رأت حركة يديه السريعه اللتي ينقر بها ركبتيه كان متأنق جداً وكأنه عريس فعلاً في نصف تفكيرها التفت عليها وهو ينظر لها مطولاً لتلجم حقاً عن الكلام وهي تشعر بخجل فحتى لو لم يكن طبيعي فهو رجل
وصلا المنزل لينزل خالد ويفتح لها الباب :
انزلي فديت عينتس
نزلت وما ان هبت واقفه حتى احتضنها خالد بقوووه وكأنه يريد دفنها في صدره تحدث بثقه:
أي يوم تبين ترجعين بيتس كلميني انا ولاعليتس لامن ابوي ولا من عمتي ولاحد (تحشرج صوته بحزن عميق) والله لو تبين اعود بتس الحين ما افتكرت بحد
ابتسمت وهي تتماسك وتبعد قليلاً عنه:
جعل يومي قبلك يا أبو فيصل دعواتك لي ذي اللي ابيها
قبل رأسها بحب:
الله يشرح صدرتس تامرين بشي
هزت رأسها بالنفي وهي تبتعد متجهه للفيلا
ادخل حقائبها وهو يرى عمته و زوجها قد عادو قبلهم المنزل وهاهم يستقبلونهم امام الباب ، بعد السلام والتبريكات جلس وعيناه تبحث عنها لكنه لم يجدها لتجيب عمته عن تسائلاته اللتي فضحتها عينيه:
خالد يمه المها قعدت فبيتها مااقدارت تعود معانا تعبت شوي وقعدت
هز رأسه على مضض وهو يحدث زوج عمته ويهب واقفاً:
ساره امانه عندكم لاتحسبونا مرخصينها والا مانعرف قدرها لكن مالنا حيله اننا نرد رغبتها طلعت من بيتنا شيخه و العشم ان عيشتها هنا احسن من بيت ابوها
لم يرق له كلامه ولكنه رد بثقه:
ساره قدهي مثل المها وقدرها اغلى يومهي مرة عزام
توجه لساره وهو يعاود احتضانها والهمس في اذنها:
تراني عند كلمتي والله لو تبين تعودين الحين
ابتسمت بتوتر:
جعلني ما اخلى انا خلاص مكاني ذا البيت
عند خروجه شعرت بحجم الورطه اللتي قد وقعت بها فهي ترا عزام قد استلقى في طرف الصاله و عمها يحث عمتها للنهوض لكن لامفر من هذا كله
دعاها عمها وهو يشير بيده لمكان بجانبه:
تعالي يا ابوتس
انصاعت لأمره وهي تجلس بجواره وتفرك كفيها بخجل : انت دخلتي هالبيت بنته و وحده مننا اللي يسعدتس بيسعدنا واللي يضيمتس بيضيمنا ، لاودتس بشي والا خاطرتس بشي لايردتس الا لسانتس يا ابوتس لاتستحين أنت غلاتس الحين عندي من غلاة عزام ماتفرقين عنه بشي
تحدثت بصوتها المرهق:
الله يطول عمرك ويجعلني عند حسن ظنك
توقف وهو يستحثها للوقوف:
قومي وانا ابوتس عمتس بتعلمتس وين داركم و الله يحفضتس
استدعتها عمتها ثم رأتها تيقض عزام النائم في طرف المجلس
آلمها قلبها فعلاً فهي للتو تدرك تتبعات موافقتها انحرمت من ابسط حقوقها في هذا اليوم حتى اصطحابها لغرفتها لايستطيع فعله كيف ستتحمل وهي منذ هذه اللحظه أصبحت حياتها مكشوفه للجميع لكنها هي اللتي استسلمت لجبنها وحماقتها ولم ترفض فلتتحمل
تبعت عمتها وعزام وهي تدخل جناح انيق جداً فبالرغم من الضروف الحاليه الا انهم حرصو على تجهيز جناح لها يليق بها كزوجة ابنهم لكي لاتشعر بالنقص ، امسكتها عمتها وقد التمعت حدقتيها بشيء من الدموع:
جعل ربي يوفقتس ويبارك فيتس وانا امتس ، تراتس قطعه من قليبي لابغيتي شي تعاليني حتى عزام لا اشغلتس بطلباته والا ازعجتس ارسليه علي
قبلت رأس عمتها بأحترام لهذه المسنه اللتي اعياها فقد ابنها بشده:
الله يخليتس لي
خرجت عمتها لتخلع عبايتها وطرحتها ثم تحرر شعرها اللذي اشتبكت أجزاء منه في طرحتها ليأتيها صوته الرجولي المندهش من خلفها:
شعرتس حلو
اتسعت حدقتيها وهي تلتفت له بسرعه فهي للتو تمسع صوته بل حتى ان كلمته قد الجمتها لكن ما ان التفتت حتى رأته يقف قريباً منها ، شعرت برجفه من قربه وقد احست بخجل شديد اقترب منها قليلاً لتبتعد للخلف لكنه فاجأها وهو يسحب طرف شعرها ويسألها:
كيف كذا طويل واجد
نظرت له بيأس وقد امتلأت عينيها بالدمع فهي لوهله شعرت انه رجل طبيعي لكنه نسف شعورها بحركته الطفوليه تلك ، ثم تبعها بقوله:
جوعان ابي اكل بروح لأمي
استحثته للجلوس وهي تحدثه بألم كطفل صغير:
اسمي ساره لو بغيت شي قولي انا
ابتسم لها: ساره ابي اكل
هزت رأسها بموافقه: ان شاء الله



دخل للتو وهو يرى والدته برفقة اخوته وقد غيم الحزن على المنزل وكأنه خرجت منه جنازه ليست عروس طمئنهم عليها ثم صعد لغرفته وهو يشعر بتوجس فمنذ ماحصل لم يكن هناك أي اتصال لمها ولا يعلم كيف ستستقبله فهو يعذرها حتى لو لم تود استقباله
دخل الغرفه لتستقبله رائحة البخور اللتي اعتاد عليها منذ زواجه بالمها ابتسم بألم وهو يراها تنام وهي جالسه على المقعد وتعقد حواجبها بضيق من وضع رقبتها ، نظر لبطنها البارز قليلاً من خلف بجامتها وهو يتقدم من وينحني عليها ليناديها برقه:
المها مها
شهقت بقوه من وقع صوته وهي تنظر عليه لتوقضها كلمته( بسم الله عليتس) لتقف بسرعه وهي تتعلق في رقبته وتنهار بين يديه
احتضنها بشده وهو يرفعها عن الأرض لتوازي طوله ويهمس في اذنها بألم قد ألمها حتى النخاع:
سامحيني يالمها سامحيني
شددة من احتضانه وهي تتحدث من بين شهقاتها: مسموح ياروح المها
ابعدها عن صدره وهو يحتضن وجهها بين يديه ويمسح دموعها :
يشهد الله علي ان ودي اني مكانه
وضعت كفها على شفتيه:
مايحتاج تقول ( ثم انزلت كفها لتضعه فوق قلبه وهي تنظر لعينيه) اعرف اللي هنا اعرف انك اكثر واحد فينا منهار وتبي تتماسك عشانا ادري انك فقدت روحك بعد عبدالعزيز لكن الله كتب انه يروح على يدك الله قدره من قبل تجون لاتحسبني الومك ابد والله ما اولومك وانا ادري ان وجيعتك فوق وجيعتنا كلنا (تهجد صوتها) بس كسرو ظهري ابوي وامي
تنهد:
ليتني مت قبل (قاطعته بحزم)
استغفر ربك لاتجزع ولا تعترض الله كتب احتسب الاجر
حينها شعر انه لأول مره منذ وفاة عبدالعزيز يجد احداً يفهم شعوره واحاسيسه لمست بحديثها قلبه المرهق وكأنها تضمد جراحه بكلامها لم يعد يريد أي شيء فهو اكتفى بأنه وجد شخص واحد ع الأقل استطاع ان يقرأ دواخله جلس بإنهيار وهو يثحها للجلوس بجواره ثم يطلبها بوهن شديد لم تعتد ان تراه به:
لميني يا مها تعبااان احس صدري بينفجر
جلست بجواره على ركبتيها لتوازي طوله وهي تحتضنه وتدفن وجهها في شعره:
بسم الله عليك ، عسى الله يملى صدورنا سكينه ولا يفتنا من بعده
احتضن خصرها بقوه وهو يغرق برائحتها المشبعه بأنوثتها يريد ان يبكي ان يصرخ لكنه لايستطيع البكاء لم يجرب ان يبكي منذ ان بلغ الثالثه عشر فوالده كان دوماً ينهره بأنه رجل والرجل لايبكي وهاهو الآن لايستطيع ان ينفث المه خارج جسده فألم قلبه يزداد يوماً بعد يوم حتى بات يشعر انه سيسحق اضلاعه لكنه لم يستطيع ان يذرف دمعه واحده تنهد بظيق ثم قبل عنقها قبله محمله بإمتنانه لها لتفهمها ومساندتها التي لم يتوقعها ابداً ولكنه شعر برجفه عنيفه تجتاح جسدها بين يديه ليشد على خصرها ثم انتقل لأذنها وهو يهمس بصوته اللذي تعشق:
الله يخليتس لي
عندها فقط لم تستطيع التحمل ابداً وهي تشعر انها لاتستطيع صلب ظهرها اكثر من هذا ليرتخي جسدها عليه بضعف لكنه لم يتوقف ليقبل شحمة اذنها ثم يبتعد عنها ويتوقف :
بروح اسبح ثم بطلع اشوف فيصل
لاتعلم ماذا يقول فهي قد صمت اذناها عن السمع بعد حديثه وقبلته ، وضعت يدها على قلبها المرتجف اللذي قد اعياه الإنتظار لأول مره منذ ثلاث سنين يحدث بينهم هذا الإقتراب خارج اطار السرير لأول مره يدعو ان تكون له ، لم تشعر بحنيته من قبل ابداً حتى انها عندما كانت تودعه وتقوم بأحتضانه كان يبعدها بلطف كي لايجرحها ولكنها كانت تحزن حتى ابتعدت تماماً عن احتظانه ، لم يكن لطيفاً ابداً بهذا القدر الا في تلك اللحضات الخاصه وما ان ينتهي حتى يعود ذلك التمثال الصامت اللذي يرفض الاقتراب ابداً وضعت يدها على عنقها مكان قبلته و لكنها لم تلبث حتى تذكرت اعتذاره لها ( ابيه حُب ياخالد مب تأنيب ضمير)
سحبت شماغه الملقى بجانبها وهي تشتم رائحته اللتي تسكرها دائماً غرقت في ذكرياتها
بعد زواجهم بخمسة أشهر كانت تخرج من دورة المياه وتجفف شعرها لكنها وقفت مبهوته وهي تراه ممسك بهاتفها ويرى محادثاتها في احد البرامج عادت ادراجها بصدمه وتعمدت ان تحدث صوت لينتبه رأته ينزله بسرعه ثم يحدثها محاولاً إخفاء توتره:
انا بطلع تبين شي
جلست على مقعد التسريحه وهي تحرر شعرها ولاتعلم كيف استطاعت تمالك نفسها:
معليش افتح جوالي شوف عمتي أرسلت شي لأن قلت لها ابي تروح معاي وقالت برد لس
رد ببرائه مصطنعه:
كم باسووردتس
نقلته الأرقام اللتي يحفظها عن ظهر قلب لكنه تظاهر بالغباء ليرد عليها:
لا ما أرسلت شي ثم يضع جوالها ويخرج

تكرر هذا الموقف كثيراً وفي كل مره تتجاهل مايحدث وكأنها لاترى حتى اتى ذالك اليوم اللذي عادت من التسوق وهي سعيده جداً بخبر بحملها لكنها لم تخبره بعد فهي قد اشترت عدة ملابس تريد ان تفاجئه بها جلست وهي تخلع حذائها ليتوقف امامها وقد عقد يديه على صدره:
شفيتس مستانسه شوي وتموتين
رفعت رأسهز لها وهي تبتسم بسعاده تعجز عن اخفائها:
بطير من الوناسه مابتقول جعله دوم
نظر لها مطولاً ثم تحدث:
جعلها دوم بس فيتس شي غريب اليوم
توقفت وهي تضحك وتمر بجانبه متجهه لغرفة الملابس:
لاتروح انتظرني ابدل واجيك ابيك بموضوع
لم يستطيع التحمل وهو يخرج هاتفه وهو يحدث السائق بصوت منخفض:
انت وين يودي مدام (ثم اردف) فيه احد مع مدام والاهي بروحها
توقف عندما سمع شهقتها خلفه وهو يغلق هاتفه بسرعه وينظر لها بدهشه وهي تقف وبيدها علبه هديه متوسطه تحدثت وهي تشعر ان الأرض تلتف بها:
انت من جدك تسأل السايق عني ( انزلت الصندوق على الطاوله وهي تتقدم منه ثم تشير لنفسها بصدمه) انا تشك فيني وتسأل وين رحت واذا احد معاي ؟
شعر بحرج من تصرفه لكنه لم يوضح:
انت فاهمه غلط ماله دخل الشك
غضبت بشده فقد فاق طاقة تحملها هذا التصرف :
انت مريض تحتاج علاج قسم بالله انت معقد ومريض ومب صاحي
نهرها بحزم وقد لامست وتر حساس:
تكلمي زين واستحي على وجهتس من بعض الكلام
عندها لم تستطيع الا ان تصرخ بصراخ مشابهه له فهي قد تحملت هذا الشك كثيراً لكن الآن لاتستطيع التحمل اكثر فهي منذ بداية زواجهم وهو لايكف عن التجسس على هاتفها خفيه ولكن ان يصل الأمر لأن يسئل السائق فهذا شيء غير محتمل ابداً:
انت اللي استح على وجهك من فعايلك تحسبني ما ادري عنك وانت كل يوم تفتش جوالي واسوي نفسي ما اشوف شدعوه كم سنه وانا معاك ماتثق فيني ؟ ليه تأمني على بيتك و ولدك دامك تشك فيني ( وضعت اصبعها على صدره و قد فقدت السيطره على نفسها) انت انسان العيشه معاك صعبه وتحملت كثير لكن وصلت انك تسأل السايق عني هنا حدك انا قبل اطلع استأذن منك واعلمك وين اروح ومتى برجع كل هذا عشان اريح تفكيرك اللي ما اعرف شلون
زفر بضيق:
ترا سؤال عادي لاتسوين سالفه الا عاد لو خايفه شي ثاني
فتحت عينها بدهشه:
انت تتكلم بوعيك انا تقولي هالكلام وش شايف علي عشان تسمعني هالكلام ( شعرت بدوار بسيط لتميل قليلاً لكنه اسندها عليه بسرعه) مها هدي
ابتعدت عنه وهي لازالت غير متزنه لكنها أسندت
جسدها على الحائط وهي تنظر للصندوق بخيبة امل:
ياخساره والله كنت جايبه الهديه بفاجئك بس والله انك ماتستاهل
جلست ع الكرسي وهي تفرك جبينها بألم لعل الدوار يخف رأته يقترب من الصندوق ويفتحه ثم ينظر لها بدهشه:
حامل
ردت بلا مبالاه عكس النيران المشتعله بصدرها:
ايه حامل
ابتسم وهو لايستطيع التعبير عن مشاعره:
مبروك الله يتمه على خير
رفعت رأسها لتنظر اليه بخزن فقد افسد سعادتها: الحين مستانس وقبل شوي كنت تشك فيني ؟
لم يعجبه اطالتها للموضوع لذا سحب مفتاحه وهو يستعد للخروج :
انت تبالغين بردات الفعل ترا
خرج للتنهد بيأس من تصرفاته وشكه وابتعاده اللذي يتفاقم يوماً بعد يوم لم تعد تريد حبه ولا اهتمامه بل باتت تريد الطمأنيه فقط والثقه فهي تخاف ان يصل الشك لديه لمرحلة الوسواس ثم يحصل مالا يحمد عقباه

صحت من تفكيرها على وقوفه امامها وهو يرتدي منامته وقد شذب شاربيه ولحيته بعد ان أصبحت مبعثره الأيام السابقه:
فيصل نايم
لا تعلم ماذا تخبره فهو في حال لاينقصه هذا الخبر لكن ليس لديها خيار اخر:
خالد فيصل شوي تعبان
انتفض بجزع:
وش فيه رجعت له الحراره
حاولت تهدئته وهي تهز رأسها بالنفي:
لا لا فيصل تعبان نفسياً من بعد ذاك اليوم (نظرت لعينيه وهي تحاول بث اكبر قدر من الطمأنينه) فتره وبتعدي وهو صغير يكبر وينسى
لكن عقلها يخالف كلامها وهي تعلم ان هذا الموقف سيكبر معه يوماً بعد يوم
شد شعره بيديه وهو يتحدث من بين اسنانه:
يالله يارب انك تحرق قلب مساعد مثل ما احرق قلوبنا ،ولددددي بيكرهني بسبته حسبي الله عليه
مدت يدها بتردد فهي تعلم انه يكره أي مباغته للمسه وقد يكسر نفسها احياناً بأن يأمرها بأن تزيل يدها لكنها مدتها اخيراً وهي تمسح على ذراعه بلطف: لاتخاف عليه انا معاه و نراجع مع دكتور شاطر و ان شاء الله بيطيب بس اهم شي انت لاتضغط عليه



يجتمعون في فناء المنزل مستمتعين بزخات المطر البارده بادرتهم بالسؤال:
الا وش له تبون تكسرون الملحق
اجابها ابنها مساعد بتزمت:
فهد شاخ علينا يقول بيجدده مهب عاجبه
ضحكت بسخريه:
وكنه يوم معه دراهم مايعاون فارس يومه يشوفه يبي سياره ولا احتال
كان يدخل المنزل وهو يسمع حديثها اللذي يبغضه
القى السلام وكان يهم بالدخول لتستوقفه :
انت وراك تبي تهد الملحق دون تسألني مهب بيتي
التفت لها وهو يرفع حاجبه بغيض :
اول شي اسمي فهد مهب انت ثاني شي بيتس اذا تذكرين تراتس بعتيه عشان تسددين ديون ولدس ذا اللي منبطح حولتس وذا بيت امي
التفت له مساعد وهو ينهره:
تكلم مثل الرجال مع خوك الكبير
ضحك بصوت مرتفع وهو يشير له:
انت اجلس مثل الرجال عشان اكلمك مثل الرجال
لم يرد مساعد وهو يضع ساعده فوق عينيه ممثلاً للنوم فهو برغم فارق العمر بينهم الا انه يخشاه بششده
أكملت عمته: من وين جا بيت المصريه نست الخرابه اللي جت منها
لم يعد ينفعل كالسابق عندما تذكر امه بهذه الطريقه فهو يعلم انها لم تتحدث الا من غيض قد أصابها :
والله اعجبتس والا ما اعجبتس هذا بيتي و والله لولا حشيمة فارس و البندري والعذوب كان ماقعدتي به اصلاً
صغرت عينها من خلف البرقع وهي تسخر من كلامه:
دامك ميت على فارس وراك ماتشتري له سياره بدال ذا الهايلكس اللي طاق فيها مشوار كل يوم للجامعه كنه شريطي غنم
تأفف بضيق من طول الحديث معها:
فارس بيني وبينه وعد يتخرج بامتياز ويبشر بالسياره ( أشار لمساعد بغيض) انت وش انت قايل لجارنا بو تركي ماسدك سواد وجهك قبل أسبوعين
جلس مساعد بخوف حاول الا يظهره لكن نظراته فضحته:
وش انا مسوي علمته يستحي على وجهه ولايوقف سيارته عند الباب
اقترب منه وهو يلوح بسبابته امامه وقد اشتد به الغضب :
مالك دخل لاصار ذا بيتك تأمر على الجيران اما تفشلني عندهم وتسود وجهي تخسي تراني ساكت واجد يامساعد يمين بالله لو ماتعتدل وتغدي رجال ان مايسنعك الا السجن تراني تعبت وانا كل يوم راز وجهي عند العرب يكفي معاد لي وجه اقابل عمتي نوير بسبتك
انهى حديثه وهو يتوجه للمنزل غير آبه بكلامها المسموم اللذي تلقيه من خلفه فقد اشتهرت هذه المرأه بفظاظة خلقها لايعلم كيف صبرت والدته على اذاها ابداً
دخل المنزل وهو يرا شقيقته تصفر بأعجاب:
وش ذا الزين (ثم تضرب عضده) عضل
ضحك وكأنه شخص آخر ليس اللذي كاد ان يحرق الأرض ومن عليها قبل قليل:
اذكري الله
نفثت عليه:
بسم الله عليك (اردفت بحماس) تدري صديقاتي يوم جيت تاخذني تصررررعو ذاك اليوم
ضحك وهو يحتضن كتفها:
يا ان عليكم سوالف يا المراهقات كبر ابوكم انا
قبلت خده بحب كبير وهي ترا الشيب الخفيف اللذي بدا يغزو عارضه:
ياجعلني فدوة ابونا اللي بيطلعني
ابتعد عنها قليلاً وهو يشير لنفسه:
شايفه شكلي والا لا
نظرت للباسه المخصص للنادي شورت اسود وتيشيرت ابيض: وش فيه شكلك مزيون لا اله الا الله
ابعدها عنه وهو يتجه للأعلى:
الحين والله ما اقدر لكن فالليل ابشري بناخذ البندري ونطلع
ضربت الأرض بقدمها معترضه:
لااااااا

في احدى الغرف يجلس وهو غارق في جهازه محاولاً فك شفرات تخرج امامه كانت أصابعه السريعه تنقر الحروف بمهاره ولكن قطع عليه دخول أخيه ليغلق جهازه بسرعه وهو يبتسم بتوتر:
هلا فهد متى جيت
رفع حاجبه:
دقيت الباب كم مره مارديت (اردف) وش انت مشغول فيه
تحدث فارس بربكه:
كنت اسولف ع الماسنجر
ضحك ضحكه مجلجله فالمكان: ماسنجر !!!! من عاد يستخدم الماسنجر ( اقترب منه وهو يفتح جهازه ويرى الصفحه امامه ليلتفت له بغيض): احنا وش اتفقنا ؟
تلعثم بحرج وهو يحك مؤخرة رأسه:
والله انها اول مره من اتفاقنا لكن تحدوني الشباب فالجامعه
رفع حاجبه بعدم اقتناع: وانت مع الخيل ياشقرا!! ماتقدر تقول لا
فارس بصدق:
والله العظيم انها اول مره واخر مره ان شاء الله
سحب الكرسي وهو يجلس امامه:
فارس انا ما امنعك من هوايتك بس انت تدري انك تقدر تنميها وتطورها مب تقعد على ذا الحال حدك مواقع شد حيلك و والله اني لأوديك اكبر معاهد التكنلوجيا و اسعى لك لين ادخلك الوزاره عندنا انت تعرف لو شديت حيلك وتخرجت على مهارتك ذي تقدر تدخل الأمن السيبراني ( تحدث بحماس) تفك شفرات وزارات و دول مب مواقع وحسابات خمّه
شعر بحماس شديد من حديث أخيه ، أشار على انفه: على ذا الخشم ان اشد حيلي وابيض وجهك ازهلني يا أبو سعود
توقف برضا:
كفو وهذا اللي متعشمه فيك ، ونذرن علي ان لو تميت ع الوعد وتخرجت بأمتياز يالمرسيدس ماتغلى عليك
قبل رأس أخيه بحب كبير فهو لولا الله ثم وجوده لربما اصبح حاله كحال مساعد لايحمل سوا شهادة المرحلهً المتوسطه:
بيض الله وجهك قول وفعل يا أبو سعود






..تمت..



التعديل الأخير تم بواسطة um soso ; 25-05-19 الساعة 12:24 PM
أبرار غير متواجد حالياً  
قديم 23-05-19, 06:04 AM   #8

أبرار

? العضوٌ??? » 445045
?  التسِجيلٌ » May 2019
? مشَارَ?اتْي » 20
?  نُقآطِيْ » أبرار has a reputation beyond reputeأبرار has a reputation beyond reputeأبرار has a reputation beyond reputeأبرار has a reputation beyond reputeأبرار has a reputation beyond reputeأبرار has a reputation beyond reputeأبرار has a reputation beyond reputeأبرار has a reputation beyond reputeأبرار has a reputation beyond reputeأبرار has a reputation beyond reputeأبرار has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العزوف 22 مشاهدة المشاركة
اسلوبك جميل وبدايه موفقه



حبيبتي مشكوره والقادم اجمل بأذن الله


أبرار غير متواجد حالياً  
قديم 23-05-19, 06:05 AM   #9

أبرار

? العضوٌ??? » 445045
?  التسِجيلٌ » May 2019
? مشَارَ?اتْي » 20
?  نُقآطِيْ » أبرار has a reputation beyond reputeأبرار has a reputation beyond reputeأبرار has a reputation beyond reputeأبرار has a reputation beyond reputeأبرار has a reputation beyond reputeأبرار has a reputation beyond reputeأبرار has a reputation beyond reputeأبرار has a reputation beyond reputeأبرار has a reputation beyond reputeأبرار has a reputation beyond reputeأبرار has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قصص من وحي الاعضاء مشاهدة المشاركة

اهلاً وسهلاً بك بيننا في منتدى قصص من وحي الأعضاء ان شاء الله تجدين مايرضيك موفقة بإذن الله تعالى ...

للضرورة ارجو منكِ التفضل هنا لمعرفة قوانين المنتدى والتقيد بها
https://www.rewity.com/forum/t285382.html

كما ارجو منك التنبيه عندما تقومين بتنزيل الفصول على هذا الرابط
https://www.rewity.com/forum/t313401.html

رابط لطرح اي استفسار او ملاحظات لديك
https://www.rewity.com/forum/t6466.html



واي موضوع له علاقة بروايتك يمكنك ارسال رسالة خاصة لاحدى المشرفات ...

(rontii ، um soso ، كاردينيا73, rola2065 ، رغيدا ، **منى لطيفي (نصر الدين )** ، ebti )



اشراف وحي الاعضاء






حبيبتي والله ♥
اشكر جهدكم الجبار و ان شاء الله انظم لعائلتكم الجميله عائلة روايتي واكون عند حسن ظنكم ♥


أبرار غير متواجد حالياً  
قديم 23-05-19, 06:10 AM   #10

أبرار

? العضوٌ??? » 445045
?  التسِجيلٌ » May 2019
? مشَارَ?اتْي » 20
?  نُقآطِيْ » أبرار has a reputation beyond reputeأبرار has a reputation beyond reputeأبرار has a reputation beyond reputeأبرار has a reputation beyond reputeأبرار has a reputation beyond reputeأبرار has a reputation beyond reputeأبرار has a reputation beyond reputeأبرار has a reputation beyond reputeأبرار has a reputation beyond reputeأبرار has a reputation beyond reputeأبرار has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة um soso مشاهدة المشاركة
مبروك اول رواياتك معنا وان شاء الله تجدين كل ماتتمنين
من البدايه ظلمتيها موت وقهر ياترى ماحكاية خالد مع زوجته الاولى

واكيد لن يسجن بسبب ماحصل لانه غير مفصود واهله سيتنازلون

لكن هو اخو المها ومن البدايه علاقته بزوجته متوتره فكيف ستكون بعد ان تسبب بموت اخيها الشاب



لاادري لماذا اشعر انك تريدين ربط ساره بعزام وانه سيكون بطل حكايتك

بشوق للقادم




الله يبارك فقلبك ام سوسو ، وهذي الرواية حصريييه فقط لروايتي ♥♥

تعمدت ان هالفصل واللي بعده يكون واضح بدون قفلات تشويقيه عشان تكونون ملمين بالأحداث ..

روايتي تبتعد عن الخيال تماماً وتحمل رسائل كثيره جداً خصوصاً للزوجات ، حاولت ان ادمج بين هوايتي فالكتابه ودراستي فالخدمه الأجتماعيه و حياتي الأجتماعيه لتلامس قلوبكم ومشاعركم بواقعيتها ان شاء الله ..

القادم اجمل ان شاء الله، انتظروني 🌸


أبرار غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:28 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.