آخر 10 مشاركات
عشق من قلـب الصوارم * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : عاشقةديرتها - )           »          قساوة الحب - أروع القصص والمغامرات** (الكاتـب : فرح - )           »          تائــهــة في عتمتـك (الكاتـب : نسريـن - )           »          سيد القصر - جيم آدامز - غولدن كايدج** (الكاتـب : angel08 - )           »          رواية نبــض خـافت * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : سما صافية - )           »          5 - كيف انسى ؟؟ - مارلا والاهام - روايات رومانس ** (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )           »          لك بكل الحب (5) "رواية شرقية" بقلم: athenadelta *مميزة* ((كاملة)) (الكاتـب : athenadelta - )           »          2- مرارة الإنتقام - روايات رومانس** (الكاتـب : Just Faith - )           »          4 - الأحلام المحطمة - سالي وينتورث - روايات سمر** (الكاتـب : لولا - )           »          3 - لمسة متوحشة - هيلين بيانشين - سمــــر** (الكاتـب : Just Faith - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > قسم ارشيف الروايات المنقولة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-07-16, 09:48 AM   #1

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Rewitysmile25 خفايا حقيقة / للكاتبة tota A ash






بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نقدم لكم رواية
خفايا حقيقة
للكاتبة tota A ash



قراءة ممتعة للجميع.....






التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 27-10-17 الساعة 10:09 PM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-07-16, 09:49 AM   #2

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


خفايا حقيقة

ها قد عدت لكم مجددا بعد شهور الغياب الطويلة
فمرحبا بكم احبابي ،،، جئت بامل ان تروق لكم محاولتي الثانية المعنونه باسم خفايا حقيقة ،، فخورة انا بما يخطه قلمي فهذه المرة ابحر في مياه ضحلة مختلفة عن ما سبق
وها هو مدخل الرواية





التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 29-09-16 الساعة 05:30 PM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-07-16, 09:50 AM   #3

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الحب لا يملك تعريف الا انه العطاء ،، التضحية ،، التحمل ولكن للحب انواع وحاولت هنا ان اوضح انواع الحب في روايتي فبطلي يضحي بهويته وحب حياته لينتقم من رجل فعله شتت افراد عائلته الواحد تلو الاخر
كانت مختلفه فبعد عذاب الميتم وموت اغلى احبابها امامها قررت العيش لنفسها حتى تكتشف السر الصح من الشخص الخطا وهدا الحدث قلب حياتها راسا عن عقب
اما هو فوقف بعنفوان وقوة لاجل صديقه الصدوق ولانه مسير غير مخير تزوج دون ضجيج او ازعاج ولكن لا زلنا نجهل ،، من الزوجة واين هي ،!؟ وما السر وراء زواجهم
عاشت خلف الظلال طويلا وحبها لاهلها اسكتها عن حقها ،، احبت وتفانت ولكن لا مقابل لهدا الحب والاسى اعتصر روحها وكادت ان تموت ان لم ينقدها الحب للمرة الاولى في حياتها
الشك بالعالم ينجيك وينقدك من احلك الاوقات ولكن إن زاد عن الحد اصبحت مصيبة ،، لكن من دا اللذي يلومه وهو المظلوم المشتت بين اهله وصديقه وراحته الشخصية
بين ماضيها وحاضرها اوراق مجهولة لا تريد الخوض فيها ،، وبعد ان شبت في العمر وجدت نفسها ضائعة بين الخفايا والحقائق المرعبة التي نجت يوما منها



في الواقع خفايا حقيقة غامضة شوي ومختلفه عن روايتي الاولى والبارت هدا بدايته غموض رح ينقشع مع الاحداث عشان كده اتمنى ما تسئلوني في الاحداث وكده ،، وحاولوا تربطون الاشخاص ببعض
معظمه مقتطفات عن حياتهم الماضيه لا تستغربون .. اتمنى تتركون لانفسكم العنان وتتخيلوون المستحيل والمو متوقع
في انتظار ارائكم
وما احل نقل روايتي الي اي مكان تاني دون ذكر اسمي اولا
tota A ash



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-07-16, 09:50 AM   #4

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


البارت الاول


خرج محسن المعروف بابو نايف من باب المستشفى اللي حفظه صم من كثر ما يروح ويجي له حتى يزور اخ دنيته ،، بس هـ اليووم كان مختلف ،، مختلف حيييل لان بعد زيارته لمحمد الناصر وهو توه واصل لسيارته لمح وليد ،، سقط الطفل ابو اربعة عشر عام في حضنه ،، الولد اللي افكاره ما كانت طفوليه كلش ،،، رمى وليد جسمه الضعيف المصدوم واللي يحاول يستوعب الصدمه في حضنه ،، ما كان يبكي ع اللي صار الصدمة اختلجت اوصاله وسحبت اي قدرة له للبكاء كان يمسك باجناب جسمه الكهل ويضغط عليه بقووة عل الوجع والمسوليه تنرفع من كتوفه لاكتاف عمه ... في جيبه تكمن اوراق ما تنفهم ووصايا خفية له ،، بس
كان صغير في السن ،، صغير جدا ع الهم اللي يحتل اطرافه ويدميه ،، ناشد محسن الرجل الاربعيني ابنه بنظراته ،، قرب طفله البكر لابيه وهو مو فاهم اللي يصير حوله ،، كان ينتظره في السيارة قبل لا يشوف ذيك الجثث الضخمة والبنت الصغيرة في السن اللي تناظر لورى بوجل والدموع في عيونها
نايف للحين مو مستوعب ضعف عضيده وليد القوي والشجاع الشبل اللي ورث خصاله الزينه من ابوه
اشر ابوه براسه ع الطفل اللي كبر سنين عن سنينه للمسوليه اللي ترتفع من كتوف مريم الله يرحمها حتى تنحط على كتوفه نطق والغصه تخنقه حتى ما ينطق اللي صار
_مريم يا عمي ماتت ،، مريم انقتلت ،، قتلوها حاربتهم بس
شهق محسن خوفا من اللي يسمعه ،، شلون قدروا يقتلوها ،،!!؟ الصدمة اخرست لسانه ،، هز محسن راسه وهو يقول بتوهان وعقله يروح لذكره حقن محمد وهجومهم على بيته ،، الذكرى الاليمة اللي صارت من اربع سنين بالضبط ..
_وبنتها ميار وينها !؟
تنهد نايف وهو يحط يده على كتف صديق عمره الضائع في لحظات عاشها من شوي
_مدري ،،، عمي انا
هز وليد اللي كان بعمر الــ رابع عشرة عام راسه بحزن وهو يمسح عيونه ودمووعه اللي ما نزلت اصلا ،، يستعد لقول القنبلة اللي رح تنهي كل شيء انبنى ،، صح هـ الانسانه اللي دخلت حياته فجاءة تهمه بس لسه عنده امه
ومافي احد مثل الام ،، امه هي جنته وناره وهو رح يحميها
ابوه انحقن قدامه وهو ساكت ومو قادر يسوي شيء ومريم ماتت وهو يناظرها ويتامل الدمووووع المذلوله تنهمر على خدودها والزعيم يعاقبها ع الخيانة وما قدر يسوي شيء بس امه ما رح يلمسون شعره منها ،، حلف يتحمل المسوليه ويدعم اهله ،، وميار !!!؟ لازم له خطط
خطط له لحاله ،، ما رح يترك شيء للصدف من الحين رح يعتمد قراراته تحت شعار
cause two can keep a secret if one of them is dead
اتنين يستطيعان حفظ السر لو كان احدهم ميت
( وليد الناصر ،، بطل الرواية الاول كان مجرد طفل بحياة طبيعيه قبل وصوله للعاشرة ،، الايام السعيدة ولت انلكم من الدنيا كبرته الايام عن عمره الطبيعي ،، جمع نفسه وقوته وتباته حتى يخلص شغل ابوه العالق
بعد ما عايش وشاف الويل كبر حتى يكون رجل استثنائي الطبع والمزاج
فماذا يحصل وهو يلعب الشطرنج مع عدو اشرس منه )
؛:

؛:

؛:

ماذا تفعل ان كنت مثال الشرف في عالم حقير ،، ان كنت البياض في عالم حالك السواد ،، ان كان عدوك اللذوذ خبيث ، دون ضمير يلعب بقوانينه الخاصة !؟ ،، قوانين تطبق على اقرب الاقربون
ان كان عدوك لا يحترم الحرب .. لا يحب الضوء في اخر النفق ،، مقتنع ان الغاية تبرر الوسيلة ..... استنجى ؟ استقدر على السباحة عكس الثيار وتربح ،، ربما ولكن لا تورط قلبك معك
قُتل محمد غدرا
رجل فريد من نوعه لا تحتويه الف كلمة مرادفة لـ رجل ،، رجل اختير بين مليون رجل .. محقق في الاستخبارات له قدر ومكانه كبيران ،، الاحداث المستقبلية الغامضة والمعقدة كانت منه .. تلك الظروف الصعبه والاخطار التي تتربص بابطالنا كانت نتيجة افعاله الماضيه الشجاعه وحكمته اللتي لا يضاهيها احد ،، اخلاقه العالية كانت درع يحميه
كان شوكة في حلق الباطل ،، حارب المجرمين ببساله
يملك اغرب القناعات ومتشبت بارائه المو مفهومة ،، مع هذا الا انه يقدر يقنعك باسلوب ومنطق قويين حيييل
قُتل غدراً
حين حقن العدو الضابط محمد الناصر بفايروس اخده لنووم ابدي يشبه الموت
فايروس تلاعب بخلايا عقله المتيقظة في العادة ،، ما احد يعرف وش تحليل الفايروس ممكن منوم وممكن سم ما نعرف ايش يكون الxxxx الشافي
اذا تخالطت العناصر ببعضها البعض وتوحدت الايونات والالكترونات ،، ادا اجتهد العلم في عصر التكنولجيا ضد الحياة ،، وش بيصيير !!؟
سقط شجاعنا سقطة شرف ،، وقع لعالم يحاوطه السواد وصرخت زوجته تلوم مريم القاسم علي اللي صار فيييه ،، سقط المحقق لعالم السواد وناح طفله الصغيير وهو يتذكر وصايا ابيه في كل ثانية
مررت الثواني
مرررت الذقائق
مررت الساعات
الايام
ثم الشهور
واخيرا مرررت السنين
الايام مررت سريعة ،،، مجرد ارقام تختفي وتتغير ،، تزيد وتنقص والعمر والفكر يتحول ويتشكل من اول وجديد ،، المشاعر تختلف وتتلون للسواد اكثر ،، شجاعنا في غيبوبة لا يبدوا ان لها نهاية ،، ميت طبيا مع هذا الا انه يشعر بما حوله
وبعد خمس سنوووات وواحد وتلاتين يوما من الكفاح المضني ضد الفايروس ،، اخد الله امانته
( محمد الناصر ،، محقق شرطة نزيه مات ظلما ،، وبعد ان قتل غدرا بسبب مافيا خطيرة وقوية لها مكانه في الوطن العربي خاصه والعالم عامة ،، وبسبب شجاعته وقناعاته المختلفه وقوة لسانه اللي تقنعك بذقائق كان السبب في الاحداث اللي قلبت حياته هو وحياة بطلنا من حال لحال )

؛:

؛:

؛:
وان بعثرت الاماكن والازمان . هناك في ذاك البيت القريييب حيييل من البر البيت المبنى بطريقة عهد الملك نابليون ذاك البيت بقرميده الاحمر المميز ،، بيت يحاوطه عدد لا باس به من الحراس الشرسين ،، سكانه لهم وجوه بتعابير يائسة حزينة وسعادة غائرة
كيف لجسد انسان طبيعي يشيل الحزن والسعادة بنفس اللحظة المتمردة
فرحة كبيرة لان طفلتهم المدللة السمينه كانت واقفة على اقدامها الصغيرة والسمينة مثل اي شيء فيها
مودة كانت تجررري بصعوبة شديدة وهي تضحك ويظهر فمها اللي ما كان يحتوي الا على زوج علوية من الاسنان اللبنية ،، سعيدة حيييل انها تعلمت المشي والجري ،، سعيدة لاستعمالها اقدامها ولتركها ايام الزحف الصعبة في بيئة مثل بيئتها ،، حولها عائلتها كلها ،، خوانها ابوها وامها وشخص غريب يناظرها بنظراااات غريبة حيييل ،،، نوعا ما كانت تبتسم له ،، الشاب اللي ما كانت تفهم تعابيره المختلطة بين حزن وفرح .. دواخله تتقطع من الالم والوجع اللي يعصرانه عصر مو طبيعي ،، واحشائه تتقطع مسببة له بغثيان ما يقدر يتحمله ،، تنهد بيئس لانه حلف حتى يلاقي الخطط عشان ينتقم منهم
حلف ووعد حتى ينتقم وهو الحين في صدد خططه ،، وذيك السنين اللي وعد انه يتركها تمر رح تمر
ورح يلقى حل .. اكيد رح يلقى الحل الشافي لهالمصيبة
مودة الطفلة الصغيرة جدا ارادت ان تفاجاءهم وهي تختار الوقت الصح حتى تنطق اول كلماتها
_با با .. با ب ا
ضحك نايف اخوها البكر وهو سعيد لسماعه صوتها الطفولي العذب ،، صوتها العذب اللي كان مثل نسيم الصبح العليل وزقزقة العصافير الصباحيه ،، صوتها يعطي الامل بالسعادة الابدية
طاحت الطفلة الصغيرة ع الارض بعد عدد لا باس به من الخطوات السريعة نوعا ما ،، ذيك الخطوات اللي قدرت انها تمشيها لحالها واهلها حولها سعيدين معها ،،، سعيدين لسماعهم ذاك الصوت العذب اللي سمعوه اما هو فكان منحني عليها حتى يبوس خدها المربرب
تمسكت مودة الطفله به وهي تلاغي وتدعووه حتى يشيلها بس هو بعد عنها وهو يقول لها بهمس حزين
_رح ابكيك اسف
سحب ذاك الشاب نفسه بعيد عن اياديها الصغيرة المتمسكة به ومثل ما قال بالضبط بكت الطفلة وهي تترك نفسها تطيح على الارض ،، وهو واقف بعيد زاممم شفتاه بقهر ،، بس مودة سرعان ما مسحت عيونها بطموح وهي تحبي لاخوها الواقف قدامها بالضبط بس يحتاج لها وقت حتى تزحف له ،، وصلته ومدت اياديها الصغيرة له وهي تلاغي وتهدده ببكاء مرير لو ما نزل لها حتى يشيلها
ابتسم نايف لها والاهل يضحكون ع دلعها الواضح وطموحها وقوتها الباينة مع صغر سنها ،، اهلها يدخلون ويخرجون وحايسيين ببعض بسعادة وبطلنا واقف في الخلف ينظر لهم بشتات معذب ،، وانين موجع
يناظر ذيك الطفلة اللي كانت ترفع اياديها لاخوها وعيونها عبارة عن تعريف نمودجي للبراءه والدمووع الجافة على خدها لان نايف حطها ع الارض رايح لقريبه
تشبتت مودة برجل اخوها الثاني وهي تنادي بصوت يشبه الصراخ والبكاء .. ما قدر نواف يقاوم براءتها وانينها وصوت بكاءها خصوصا وهي تتمسكن عليه .. انحنى الاخ الاصغر عليها حتى يشيلها ويحطها على كتوفه كـ عادته ضحكت مودة بسعادة وهو يمسك اياديها ويلاعبها ويدور بيها والكل سعيد اللاه ،، واقف في الزاوية منزوي عنهم يخطط للانتقام

؛:

؛:




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-07-16, 09:51 AM   #5

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




؛:

؛:

تبعثرت الساعات واختلطت ببعضها البعض ،، لا نعرف اي الاحداث حدتث اولا وايها اخرا ....
ولكن في مكان جديد ،، بين المساحات الشاسعة والمباني الخالية ،، باب اسود قديم ومهيب
انفتح الباب الاسود العتييييق والقديم جدا ،، باب خشبي ضخم اصدر صريراً مزعج بينما اضواء الملجئ تطرد ظلام الليل الحالك وتكشف عن جثث صغيرة متلاوحة ع الارض .. تنهدت المسووله الاربعينية بقهر يوم شافت طفلين صغيرين قدام الباب .. اقتربت قليلا لتدرك بعدها انهما اناث
طفلتين رميتا في نفس الوقت بس الملابس اللي لابسينها مختلفة فمنها الراقي ومنها المهتري ،، وكدالك الملامح التي لا تمت لبعض باي صلة .. هزت الحرمة راسها بقهر من عدم مسولية البعض وتفاقم مسووليتها بسبب هـ البنتين .. تنهدت بقهر من البشر الضائعة واللي ما يعرفون ومو مقتنعين بحياتهم كما هي ،، البشر المشغوله واستهتارهم بعدم تقديرهم للنعمة اللي عندهم واللي يملكونها
#نعمة الانجاب
هناك ملايين الازواج اللي يحاولوون ،، يجاهدون للحصول على طفل
ولو طفل واحد وما يقدرون
يعانون من انابيب لتلقيح ،، لرقيه شرعية والاعشاب الطبيه وهم ما يقدرون النعمة اللي عندهم
جد خسارة فيهم العقل اللي ميزهم الله به
شالت المسؤولة الكبيرة في السن والمتجهمة في تعابيرها الحادة الطفلتين بخبرة وتوجهت بيهم للداخل .. وهي ترميهم مع الاطفال ،، وبدت حياتهم في الملجئ المتروس بالاطفال اليتامى والمساكين .. ميتم يحمل في اجنابه ايتام ولقطاء كان عنوانه الفقد والحرمان
مشبع ذاك الميتم اللذي اكل عليه الدهر وشرب بانواع متفاوتة من الاحزاان والاوجاع القاتله ،، مشبع بمشاعر الوحدة والحسد
اطفال فتحوا عيونهم على اشد انواع الخسارة ،، خسارة الاهل والحضن الدافي والام ،، ترعرعت بطلتين من بطلات روايتي هناك بين الكثيير من الاطفال الضعفاء اليائسين ،، اطفال علمتهم الدنيا من صغرهم ان العالم مثل الغابة البقاء فيها للاقوى ،،
عند ذاك الميتم العتيق في احد الاحياء الاماراتية .. كان هناك الاف من الاطفال المشاغبووون .. المزعجوون .. والاشقياء
بين الضجييج المرتفع لصراخ الاطفال والاسرة القديمة المهترئة اللي شال ملايين الاشخاص .. بين ضحكات الاطفال المكسورة واجنحتهم المحطمة
كان هناك تلات بنات يسولفون بضحك وبينهم تواصل فريد من نوعه ،، صداقة اخوية قوية حيييل
؛:

؛:

؛:
مررت السنوات بطيئة ،، مولمة وقاتلة بعد ،، لكن البنات نجوا ،، وفي سن التامنة بالضبط كان القدر مخبي لهم كدمات موجعة وعاصرة للروح بكل ما للكلمة من معنى ،، القدر حكم والانسان عبد ضعيف في مواجهة القضاء المكتوب
الاطفال الطبيعيين في العادة ينعموون بطفولة هادئة ومرحة ،، عادلة ومريحة ،، الطفولة تفتح لهم ابواب المستقبل وترسم لهم احلامهم وطموحاتهم المتفاوتة بين اهل يكونون العزوة لهم او عمل يرفع راسهم ،، موهبة ترفعهم للسماء او شخصية حقودة تدمر نفسها
الاطفال في هـ السن يكونون واعيين لما حولهم بعد ما كبروا وهم لهم سند ،، يعرفون لمن يشكوون وشلوون يتعاملون مع شخص كبير يربيهم
شخص كبير يقسى عليهم وحنون وقت حاجتهم
شخص كبير يشيل اللقمة من فمه حتى ياكلهم
لكن بطلاتي لم يعشن ذالك ،، فقدوا هـ الاحاسيس ،، فقدوا التوجيه لفترة طويلة وسعوا حتى يلاحقون هـ الشعور
كانت واقفة في الظلام الدامس لـ ليلة عاصفة وحالكة من ليالي فبراير ،، مصنمة مكانها ترتجف برعب من غضب الطبيعة عليها بسبب تعلقها بصديقة عمرها اللي تتصرف بطريقة غريبة حييييل ما فهمت سببها ،، امسكت يد صديقتها اللي ترتجف بطريقة تخوووف وهي تبكي على الاصوااات العالية للبرق والرعد واحوال صديقاتها المتدهور لابعد حد ،، ما تركت يدها بس ندمت لان صديقتها وهي تهتز عصرت يدها واوجعتها ،،، تبكي على صديقتها وهي تسمع هزيم الرعد المدوي كقنبلة ذرية فجرت الارض ،، تسكر عيونها بصراخ وهي تشووف دااك الضوء المخيف اللي يقطع السماء ويخلي منظر ميار اللي تنتفض وكان الروح رح تطلع منها منظر ماخود من فيلم رعب ،، المطر القووي والغزير يغسل ويطهر الارض من الدنس وصديقتها غايبة عن الوعي
كانت ايمان في نفس مكانها راكعة قدام ذيك الطفلة اليتيمة والصغيرة ع الهم البنت اللي كانت بسنها بالضبط ،، ميار صديقتها المريضة بمرض الصرع ،، تلهت بقوة كانها تجري في الاولمبياد وهي تشوفها تتشنج بطريقة ما تدخل العقل وتهتز بحركة لا ارادية ،، دخلت ميار لنوبة الصرررع الاخطر وهي منسدحة ع السريرر القديم المهتري حتى تنام ،، وبطلتنا الصغيرة ما كانت تفقه شيء من اللي قاعد يصيير لساتها ممسكة بديك الايادي المتشنجة وهي تنادي عليها بوجع قاتل ،، تطالبها بالرد عليها حتى ما تقلق
تبي تفهم ليه صديقتها الصدوقة اللي تربت معها تهتز كده بهالطريقة الغريبة ،، ليش وجهها يتلوون كده بالوااان ودموعها ولعابها يطلعون بافرازت لا ارادية لا يمكن السيطرة عليها
وش هـ الصراااخ اللي يصير في الميتم
وش قاعد يصييير في هـ المبنى القديم
نادت عليها بارهاق وهي تبي صديقتها وبسمتها
_مياااااااااار اهددي ،، اهدي يا مياااار واللي يعافيك
الدموووع والشهقات اللي سكتتها عن باقي كلامها بانت للاطفال اللي حولها ،، مقهورة بقلب ورب من اللي تشوفه قدامها بخوووف ،، كانت في محاولة مستميته حتى تصحيها من اللي هي فيه ،،
كانت تبي تنادي المشرفة بس خافت وترددت حيل لان ميار بللت نفسها وهـ الشيء ارعبها لان المسووله رح تعاقبها الحين بسبب اللي صار ،،، رجعت تصحيها حتى يخفوا الاثر سوى ،، لكن ميار ما كانت تسمع لها والنوبة المرضية لصرع متحكمة عليها واخرجتها عن العالم الواقعي ،، لساتها تناظر صديقتها وهي تهتزز ،، تتشنج وتبكي بس المنظر الفظيع لاخت تربت معها وهي تتشنج اكثر واكثر انحفر بذاكرتها وما تلى كان اصعب .. رمت نفسها على السرير المهتري تبكي الالم والعقل اللي ينضج وهي لساتها طفلة
قبل لا تدخل لحالة نفسيه كآبة مزمنة خلتها عمياء لشهووور لا تحصى ولا تعد
؛:

؛:

؛:
الاطفال الطبيعيين في العادة ينعموون بطفولة هادئة ومرحة ،، عادلة ومريحة ،، الطفولة تفتح لهم ابواب المستقبل وترسمه لهم احلامهم وطموحاتهم المتفاوتة بين اهل يكونون العزوة لهم او عمل يرفع راسهم ،، موهبة ترفعهم للسماء او شخصية حقودة تدمر نفسها
الاطفال في هـ السن يكونون واعيين لما حولهم بعد ما كبروا وهم لهم سند ،، يعرفون لمن يشكوون وشلوون يتعاملون مع شخص كبير يربيهم
شخص كبير يقسى عليهم وحنون وقت حاجتهم
شخص كبير يشيل اللقمة من فمه حتى ياكلهم
لكن بطلاتي لم يعشن ذالك ،، فقدوا هـ الاحاسيس ،، فقدوا التوجيه لفترة طويلة وسعوا حتى يلاحقون هـ الشعور
كانت واقفة في الظلام الدامس لـ ليلة عاصفة وحالكة من ليالي فبراير ،، مصنمة مكانها ترتجف برعب من غضب الطبيعة عليها بسبب فعلتها ،، طلعت حتى تدور على بيت يزمها واهل يحبونها بس ندمت ،،، تبكي حالها وهي تسمع هزيم الرعد المدوي كقنبلة ذرية فجرت الارض ،، تغطي عيونها بصراخ وهي تشووف دااك الضوء المخيف اللي يقطع السماء ويغير اللون للون مرعب ،، المطر القووي والغزير يغسل ويطهر الارض من الدنس
وبعد اللي شافته في الليلة العاصفة الماضية ،، بعد موت صديقتها قدامها وبعد عقاب المسوولة لاطفال الموجودين في ملجاءها الاها هي الصديقة العمياء ،، قررت انها رح تهرب من هـ السجن الجهنمي لان ماعندها فيه احد يهتم لها او يحبها
خلاص تبي تهرب ،، لانها تعبت وتوجعت بما فيه الكافية وفي المساااحة الشاسعة بين الموت والحياة وبين مشاعر الذنب والطمئنينة كانت ترتجف برعب من العاصفة اللي قصفت الارض غاضبة من الحسد اللي لوثها وسفك الدماء اللي اجتاحها ،، كانت في الظلام الحالك المرعب تناظر قدامها وهي تنتفض من البرق المرعب
هي ضاعت في مكان ما مو معروف ،، مزرعة او قطعة ارض مو مستهلكة حديقة او مقبرة للجتث الهاربة ما تعرف وكل التوقعات صحيحة ،، في ذيك المكان الفارغ كانت مصنمة لحالها في مكانها ترتجف برعب صامت تواجه غضب الطبيعة عليها او غضب الله لعدم رضاها على قسمها ونصيبها ،،
_استغفر الله العلي العليم من كل ذنب عظيم
قطع صوتها الطفولي الراجف السكون الوجس ولكن اختفى من دوي الطبيعة المرتفع ،، كررت استغفارها بقلبها وهي تقول بصوت خافت مرتعب بينما تحاول بجهد حتى تبلع ريقها وحلقها جاف بطريقة مزعجة
_اللهم اجعله غيت رضاك ولا تجعله غيث غضبك
كرررت كلامها وكررته مرة ثانية وثالته لكن لا جدوى ،، جلست على الارض واياديها على ودانها تحاول ما تسمع صوت الرياح العاصفة والرعد ،، تبكي بخوف وهي تبلع ريقها برعب من البرق اللي يضيء السماء العاصفة بمطر ورياح واصوات مدوية ،، حضنت نفسها وهي تغمض عيونها برعب اكبر من الصووت الشبيه بانفجار القنابل النووية ،، الصوت المدوي في صدى الفراااغ الرهيب اللي يحاوطها
الفرااغ اللي ممكن انه يحتوي اي شيء ،، ما تدري وينها فيه ،، بس عرفت لحظتها انها نقطة صغيرة في عالم الحياة الصاخب
مرعوبة هي وخايفة لابعد حد وتعترف بشجاعة ان هدا جزاءها ونتيجة افعالها وقرارتها المتهورة ،، قرارتها المدفوعة بمشاعر بريئةة من الحاجة والارهاق ،، لا تسالونها وش اللي حدها حتى تطلع من الميتم الامن واللي كان السكن لها !؟ ،، ما كان فيه امان بذاك المبنى المتروس بــ اشخاص محبطين يبثون سمومهم ببعض حتى ما ينتهون ،، مافي سكنى في ذيك المكان الجامد ، البارد والمهتري بسبب تعرية دورة الحياة لها ،، ومع انها تعترف انها كانت في اوج غباءها وتهورها وهي تلبس ثيابها الشبابية قبل ما تتسلل من الباب الخلفي ،، وتتسلق الجدار العالي وهي تستعمل الالعاب وتشردها وحياتها مع الاولاد حتى تهرب وان كانت تستحق العقااب اللي يصير فيها الحين بس غايتها كانت طفولية حيل ،، ثارت على العالم لانها تبي اب وام ،، بيت واخوان
ممكن تصرفها كان غلط بس ما تستحق عقاب بـ هـ الظلم
ما تستحتق تكون في اللا مكان والظلاام يحاوطها بينما البرق المخيف والرعد المدوي وضجيييج الموتى يصارخ باسمها ،، خايفة ،، مرتعبة وما كان عندها حل الا انها تجمد مكانها وتصبر
بطلتنا كانت عنيده لابعد مدى ،، فخورة بنفسها وقوتها مع يتمها ،، تعلمت شلوون تبني قوتها وتقتها بنفسها ،، ما سمحت لـ ظلم الايام حتى يلوي جدعها
تعترف انها تحب تكسر القواعد ،، بس من الحين ليوم موتها رح تنتظر فرج ربها وما رح تطلع ولو خطوة برا الميتم بدون اذن
ظلم اللي يصير فيها
يتيمة ،، مسكينة في الظلام ،، تعاني اوجاعها ،، تبكي مخاوفها وتصرخ لانها تحتاج للعون
انتهت ليلتها المريعة وهي هناك في ذااك المكان المخيف والمزري ،، بكت ،، صرخت ونامت في العراء والحيين بما ان الشمس اشرقت متسللة تنهي عناء الليل المرتقب ،، رجعت بخطواتها التابثة للميتم وهي انسانة مختلفة ومستهلكة
مختلفة حيييل عن الانسانة اللي كانتها ومستهلكة بما لا تصفه الكلمات
؛:

؛:

؛:
مرور الايام انعم على ذيك الوجوه البائسة في الميتم سعادة لا تخفى على احد ،، وبسن العاشرة افترقوا البنات عن بعض ،، بسبب عائلتين تبنوهم اخدوهم في نفس اليوووم ،، بدون فرص للوداع مع دموع متسئالة عن مصير صديقتها في الضفة الاخرى من الحياة ،، وفي نفس التاريخ اللي انحطو فييه في الملجاء بشروا بحياة جديدة وعمر جديد سيمضي بسرعة
الصدف انصفت بطلاتي فشاائت الاقدار ان تجتمعا مجددا بعمل رباني او فعل بشري مع سبق الاصرار والترصد
في غمرة الحياة الطبيعية اللي جرفت اليتيمتان معها حاولوا حتى يتناسوا الماضي وان لم ينسوا تماما ،، حياتهم كانت متلاوحة ومشتته بسبب اعاصير الحياة القاسية ،، صار عندهم مدرسة يروحون لها ، اهل يهتمون بيهم وبيت دافي ياوئيهم ،، كبروا البنات كـ جيران وصديقات يدرسون في نفس المدرسة قبل لا تنتقل لمدرستهم فتاة جديدة ،، بشوشة بطريقة غريبة شائت الاقدار ان تنضم لشلتهم .. وتدرس معهم
ايمان واسراء الحزينات الغريبات والانطوائيات الخائفات من جور الزمن كانوا جالسات لحالهم سوى يحاولون بجهد دحر الماضي ببسمة متفائلة تناضل حتى ما تبهت ،، تقدمت لهم مودة ببسمتها اللي بددت سواد حالك يحفهم ،، احتكرت مساحتهم الخاصة بظلام وشقى الماضي ،، على غرارهم عاشت مكرمة بين احضان اهلها ،، الا انها نالت من الصغر لدغة ما تقدر تنساها طول حياتها ،، اجتماعهم وتعلقهم القوي وحبهم لبعضهم البعض كان شي يفخرن به واسعد الناس اللي حولهم
ما يحدث مع بطلاتي غريب ،، اهده قوة اللهية بحثة او هناك سبب اخر جمعهم !!؟ هناك اسرار !! .. خفايا .. ووقائع لا يعرفها احد .. حقائق دفنت تحت الكثييير من الاغطية والبرود
اسيظهر للعلن اشياء قد تسبب الاذية ؟؟ القهر والوجع !!؟
السر العظيم تبعته الاف الاسرار اللتي تهدد بالانكشاف .. لنرى ما يحدث في يومنا هذا معا !!؟
؛:

؛:

؛:




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-07-16, 09:53 AM   #6

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



؛:

؛:

؛:
الماضي المرهق انتهى
فلنلقي نظرة على اليوم اللذي اتى
في ذاك السيب الشبه مظلم والشبه ضاوي كان واقف بتعب ما بعد العمل ،، تنهد براحة وهو واقف قدام باب شقته البيجي اللون ،، تنحنح وليد وهو ينقل نظراته البائسة لمكان ثاني قريب ،، تامل في الباب المقفل والمقابل لباب شقته اللي يحمل نفس اللون وابتسم بحزن يكتسح وجدانه ويعذب روحه المتعذبه اصلا .. زفر الهواء الساخن بملل وفتح الباب بمفتاحه الخاص حتى يدخل للشقة الدافئة بخطوات باردة ، جامدة وواثقة لابعد حد
سكر باب الشقة وراه كحركة روتينية تعود عليها ،، حرك شعره بملل وهو يتافف من حياته المملة لابعد حد
كم هي الحياة مملة اذا كانت تحاصرك وتخنقك باسرار وخفايا واوجاع لا تحصى ولا تعد ،، مملة وهي تكرر نفسها بضعف وظلم بينما انت تتماسك بالرغم من ذاك الثقل الجاثم بثبات على صدرك
بخطوات وليد الباردة والواسعة قطع الشقة المتوسطة الحجم بسرعةة قياسية ،، الشقة اللي كانت كانها عرينه الخاص ،، المكان اللي ينشد فيه السلوى والهدوء ،، سمع ضجيج في غرفة اخته الصغيرة لذا وقف مكانه وهو يعقد جبينه بملل واستغراب
سرح بفكره رايح لذيك الاخت الحبوبة المتبناة ،، اخته وحبيبته ،، من دمه غصبا عن انف الميتم ،، اسراء شيء يفخر به ولو ما كانت فعلا اخته ولو كانت مجرد وهم لساته سعيد لانه يملكها لان عنده اخت ،، اخته هو
توجع وليد من الكلمة الاخيرة وهو يناظر الفراغ ويرجع بذكرياته لليوم اللي ماتت فيه مريم .. هز راسه وهو ناوي يقررب للمكااان اللي يسمع فيه ضجيييج اخته وصوت ضحكها العالي والمجلجل .. وصل اخيرا للباب ومد يده السمراء ذي العضلات المفتولة وجاء بيفتح الباب بس سمع الازعاااج الجماعي والضحكة الانوثية الجدابه ،، الضحكة اللي خلت يده ترجف من النعومة اللي في ضحكتها العفوية والصووت الواضح لصاحبته وهي تقول
_بعينك طيب
غمض وليد عيونه بقوة يحبس بعنف مشاعره اللي تهدده بالانقلاب الثوري عليه ،، ما يبي يحس لا ،، ما يبي
كافي شعور وتعب ،، سمع الازعاج والضحك قبل لا يكرر نفس الصوت
_بوريك وربي
زفر الهواء وهو يفتح عيونه بجمود قاتل من الوجع اللي حسه لانه عرفها وشلون ما يقدر ،، هدا هو صوت زوجته مودة
الزوجة المنسية بالنسبة لها لكنه يحس بشعور غريب ناحيتها هو مو عديم مشاعر بالعكس لكنه منطقي وهو يحس بشعور مو مفهوم لها وما يقدر يفسره كذيك الجملة اللي تقول "انت لا تفهم وانا لا استطيع الشرح"
_يا مودة قوووومي لاكفخك
ارتجفت يده مكانها قبل لا يدخلها في جيب سروال الجينز الاسود اللي لابسه ،، هز راسه ببرود وهو يبلع ريقه من الصوت
هذا هو صوت ايماان الواضح والضاحك ببحته المميزة ،، ووقف وليد للحظة يبلع ريقه وعقله ينتفض بوجع يسبب في الغثيان ،، وقف عقله للحظة ،، رجع شعره لورى وقلبه المجمد والجليدي اصلا يزداد جموده
يحس بطبقة سميكة من الجليد المسبوك ترجع وتغلف قلبه
قالت اسراء بمرح ما بعده مرح وهي تهز راسها يمين ويسار كانها تتابع لحن اغنية وتضرب تلاحق الايقااع على الكمدينه
_هاه ودوو طلبتك اهدي لاخوووي الخقة ،، اخوي الشجااع
قالت ايمان بهبل سامج حتى تخفي الوجع القابع بيسار صدرها من السيرة اللي انفتحت قدامها الحين وبضحكة ساخرة على نفسها المتحسرة من بقايا حب جارح ولد ميت
_داااي الشجاااع هععععععع
هزت اسراء راسها ببسمة بشوشة رافضه تحط راسها براس صديقتها وكملت بهبلها المعتاد واللي ما ينشاف الا مع ايمان ومودة صديقاتها الصدوقات من قروب كبير نوعا ما
_اغنية
لساته في مكانه قدام ذاك الباب الخشبي اللي يداري وراه اجسام اشخاص كانوا دايم السبب ورى عدابه ووجعه اللي ما بانوا عليه بيوم بسبب تعابير وجهه الباردة ،، تنهد بدون صوت واضح وهو يحس بالجليد السميك يرجع ويلف قلبه ويجمده اكثر ،، اكثر ،، اكثر
واقف قدام الباب يسمع الكلام الباهت والضاحك والمحادثة اللي تحررق له روحه وتجمد قلبه في نفس الوقت .. اصوات متفاوتة انوثية واضحة تحرقه
تحرق قلبه
وتحررق جسده والنتيجة زيادة جموده
احساس غريب عجيب احتل اطرافه في اللحظة الي سمع فيها صوتها لذيك البنت تقول بحدة مدموووج بزعل انوثي والنعومة البحثة ظاهره في صوتها الخطير جدا والجداب بكل ما للكلمة من معنى
_ما ابي
لساته ما تعافي من سماع صوت مودة الا وصوت ثاني ينطق ويخلى صداع مزززمن قاتل يضرب راسه
ويفتك بجمجمته ،، صوتها هي
ايماان ،، وجعه وعذاب قلبه
ايمان اللي حاولت تدس السعادة والمرررح قد ما تقدر في صوتها وهي تسمع كلامهم ،، مسحت على وجهها رافضه تنصاع لكلام قلبها
_يلا عااد غني لضابط الشرطة اخوووها لذيك اللي جالسة جنبك
هز وليد راسه من كلماتها اللي كانت تجدد الجليد فيه وتذوبه في نفس اللحظة ،، سمع تنهيدة متوجعة طلعت من اعماق وحدة متعدبة ،، يكدب لو قال ما يعرفها ،، لانها تنهيدة عالية ومتوجعة شقت طريقها من الاوجاع اللي تقتل زوجته والسبب هو ،، تاثر بتنهيدتها لدرجة انه كان بيفضح وجوده بكلمة
ما تكبر عليك دنيا
وانقطع الصمت الموجع والهادي اللي يعم اجواء الغرفة خاصةً والشقة عامةً والسكووون المترقب اللاشيء
تلاشى ، تشتت وتمزززق
انطلق الصوووووت الناعم نعومة خطيرة يغني .. صوت مودة الانوثي الموجع
صوت حزين يحمل في طياته الكثير من الشكوة والحنييييين
كانت الاغنية رومانس لابعد حد .. رومانسية سببت له في الم لقلبه المجمد
اما صوووتها المناجي حررك القلب الحجري اللي تحجر بفعل السنين والاوجاع والمتلاوح بدون فائدة في يسار صدره
عيونه اظلمت بعاصفه تلجيه حارقه لروحه
وما ارتاح من الجليد والالم الا لما سكتت اخيرا
ما يدري وليد اصلا وش اللي خلاه يوقف مكانه يسمع اغنيتها الحزينة والمتوجهة له ،، الاغنية اللي تطالبه في جرحها لو كان يبي
وان المر منه حلو
بس ما قدر يتحرك
وهذا العذر الواه عذره فعلا
سحب نفسه من قدام الباب اخيرا وبعد عنه بخطوات قصيرة متوجه لعرينه الخاص
خطوات قليلة معدوده وصلته لغرفته المو مسموح لاحد انه يدخلها .. مسح يده في سرواله وفرك وجهه بقوة مبتعد عن الوجع اللي يحتل جسمه والجليد يرجع ويلف قلبه من اول وجديد
طبقات وطبقات من الثلج ،، طبقات وطبقاات من البرود
طبقات وطبقاات من الصقييع
طبقات وطبقاات من الوجع
تنهد مرتاع من مقدار الالم والبرود والتعب اللي يغشيان روحه ،، اخرج مع التنهيدة حزن قابع باعماق اعماقه ،.. هز راسه يوم وصل لملاذه الامن وسكر الباب مبعد نفسه عن ذيك الاصوات اللي تعدبه واندفع بارهاق يستهلك روحه حتى يرمي نفسه عـ السرير ويده تغطي عيونه الحمراء بدموووع متجمدة مارح تطيح في يوووم
زفر وليد هواء ساخن كان مسجون في صدره لفترة طويلة ،، تنهد وهو يكتم بقلبه الالم الكبير القابع فيه .. اللم ما يغييير شي فيه لانه صار اعتيادي ،، اعتيادي لشخص مثله تعود ع الكثمان
كل الذين يكتمون عواطفهم باتقان ،، ينفجرون كالسيل اذا باحوا
غادة سمان ،، لكنه ما يبوح مقتنع هو بـ cause two can keep a secret if one of them is dead
اتنان يستطيعان حفظ السر لو كان احدهم ميت
مقهورا هو لان زوجته غنت له ،،، وتبقى لي !!؟
حب زوجته له مصيبة توجع له صدره ،، حقيقة ان زوجته تحبه بث فيه مشاعر جمة من الافضل له ولها ان تكون مشاعر منسية ،، ذكريات حب متمكن في صدره من سنين مراهقته والوجع ااه كل الوجع وهو يتذكر انهيار قلبه بسبب حبيبته اللي فضلت شخص ثاني عليه ،، شخص ثاني ما كان المناسب لها ونسته ،، متعذب هو لان فيه وجع وحرييق يحترقان في روحها الصغيره وجسمها الهزيل بسببه هو بس وجعه وحريقه يقتلانه ويستهلكااان جسدة اللي كان في بداية عقده التالت ،، مكتوي هو بسبب حريق بارد ونيران زرقاء تجاوزت انشات جسمه
تبقى لي ،،،، !!!؟
من قال اني رح ابقى يا مودة !!؟
من قال اني رح ابقى
واااه بس من احواله المقلوبة
ما يدري هالوجع اللي يحس فيه في اعماقه من ظلمه لها بيزووول في يوم من الايام ولا لا !!؟ ،، يعترف هو انه ظالمها وظالم اخته ونفسه وصديق عمره بعد ،، بس مودة تلاقت الظلم الاكبر لان ماله عذر عن هـ الظلم ،، الا ان ظلمه راحة لها
ويكرر لها ولنفسه ان كده اريح لها والله انها مرتاحة ،، مرتاحة حييل وهي بعيده عن بروده واحتراقاته المجمدة ،، هي ما تعرفه صح بس هو يعرف ان زوجته متمردة ، مشاكسة وعنيدة ولو خبرها برايه ما رح تسكت
فرك وليد جبينه بوجع ،، وهو يتسائل السوال اللي ينخر داخله ،، هل بيجي لحياته يوم يخليه يرتاح اخيرا من اتعاب واحزان والام الماضي ،، هو اللي وعد نفسه في يوم بالانتقام وما رح يخلف وعده
بدت الخطة ،، ولعبة الشطرنج قدامه
اما المافيا اللي حطت راسها براسه لازم يخافون منه
تقلب وليد في سريره بوجع صامت بسبب ذكرى قديمة ،، زفر الهواء من فمه قبل لا يغمض عيونه من وجع فتك به ،، ليش رجع لهنا ولسه وراه شغل !؟
كان خايف على اخته اسراء ،، بس الحين تمنى لو انه ما رجع ولا سمع
هو انسان مركب ،، انسان ما ينفهم ابد ،، مزيج من روحه المتوجعه ... وصدره المتزعزع .. وجسمه القوي ،، حب قديم ينهش عمره
وطابع يتغلب عليه البرود مع احتراقات تتفاعل داخله
تناقض غريب في شخصية قوية واحزان تسبب له باشياء قاتلة
قطع افكاره الحزينه وتاملاته البائسة رنين الهاتف .. رد على صديق عمره واخوه اللي جابته الايام لو ما جابته امه
_هلا بك
سمع وليد الصوت الرخيم .. الرجولي لابعد حد والهادي كالعادة والمعتاد
_اهلييين .. كيفك !؟
وليد والبرود اللي يحتل روحه تمكن به ومع انه مبتسم بس بسمته كانت عاديه وغريبه وكأنها تخفي خفايا حقيقة يعرفها صديقه
_انا بخير !؟ ممكن ،، وانت
نايف ما كان غبي مرة ،، هو يعرف انه في البيت ويعرف بعد سبب وجعه هادي مو اول مرة يلاقيه كده ولا هي باخر مرة
_يعني جت سليمة !؟
رفع حواجبه مصدوم وضحك اخيرا من سوال صاحبه اللي ما كان على شغله ،، لا سواله كان على وجع قلبه المتواجد في غرفه اخته اسراء ،، ضحكته اللي خرجت من قلبه صغرته واظهرت اسنانه البيضاء الرائعة لابعد حد ،، اخوه هدا دايم ما يظهر الجانب المرح فيه هدا لو استبعدها هي عن باله طبعا ،، بثقة رد عليه
_وش شايف !؟
صديقه ضحك على صاحبه وهو يهز راسه من غرور وليد وقال باستفزاز
_اقووول لا تغتر بس انت تدري انك مو قدها و،،،
قطع وليييد عليه كلامه وهو يصر على سنونه ،، قائل بقهر يحترق داخله من سنين مضت وراحت وصارت رفات في عداد عمره
_اسكت لا تجنني
كمل عليه الصوت الرجولي بدون رحمة يحلل نفسيته ويوضح عليه
_قلبك يناقض ذاتك ورغبتك الوحيدة انك تعترف لها باللي هي ما تعرفه مو !؟
وليد يعرف ان كلام نايف صحيح بس تنهد بجمود وهو ينطق بجمود يرمي ورى ظهره كلامه الواضح والصريح اللي يوصف حالته بالضبط
_نايف واللي يرحم ولديك انطم
ضحك نايف من قهر صديقه ،، لانها هي وبس نقطة الضعف اللي يغطيها وليد كانها عار لا يجوز ان يوصل لها احد ولو وصلوها وخلصوا
_طيب طيب ،، بسكت لكن
وليد تنهد غصب عنه وهو يتذكرها لها ،، يتذكر طفولتها الحلوة اللي شاركها وياها وبسمتها الجميلة وهي تعض شفتها بعد ما تسوي مصيبة وشعرها ،، عيونها ،،، ااااه بس يا قلب اصمد
_لكن بعينك ،، اسكت فاهم
حس نايف ان مزاجه انتكس عشان كده كمل عن سوالف عامة يغيير من موده المنعفس بسبب حب حياته ،، يبي يضحكه ،، سكت وليد لحظة وحدة وسرح وهو يشوف مسج يوصل لموبايله ،، غير الجوال لمايك وهو يفتح المسج التهديدي من المافيا وحس بطعم حامض في حلقه .. طعم مرير مرارة العلقم
هو مو خايف على نفسه لان البرود والحريق اللي داخله يقدر ينهيهم ،، واحد ورى الثاني
انتقامه لساته في اوله بس التهديد ما يبشر بخير خصوصا لو ان اسراء في النص .. سكر الاتصال قبل لا يوقف من سريره وهو ينسى التعب اللي حس به ،، تنحنح وهو ناوي يصوور لها الفيديو اللي من زمان كانت فكرته في باله
طلع من غرفته الكئيبة ،، السوداء والحزيينة لغرفة بيضاء وكانها غرفة مستشفى متواريه عن الانظار بفعل ستائر كبيرة وطويلة .. فتح الباب بالمفتاح وهو يدخل ويرتب الخطوات اللي يفكر فيهم من زمان
اخرج الموبايل اللي شراه من فتره وسجل الرقم المهتم بالموضوع وحطه في صندوق صغير تحت السرير ورجع يكتب الكلمات بخط ثابت واخيرا بعد ما خلص اللي يبيه خرج وسكر الغرفة وراه
راح لغرفته انسدح على سريره وكلم اياد يبي يستفسر عن شي مهم حيل وقلبه قابضه وبعد ما سكر صاحبه الموبايل وهو يوصي ويتكلم بهدوء من طبعه و من بعد التعب اللي شافه اليوووم بالشغل غفى غفوة بسيطة





الشقة المتوسطة الحجم تحمل براكيين نابضة بالحياة على وشك الانفجار وفي غرفة اسراء المقابلة لغرفة وليد الناصر كانوا البنات ،، الثلاتي المرح مجتمعات هناااك بشيء من التوجس وشيء من الحزن والكثير الكثير من الصمت ،، جالسات ثلاتتهم على السرير الفردي الصغير لاسراء وظهرهم للحائط وهم يقابلون الدولاب الازرق السحابي .. راس مودة البائسة كان على كتف اخت زوجها اسراء وعيونها مغمضة وهي تسرح بافكار شتى تشتتها ،، البنت المرحة السعيدة في العادة كانت كئيبة من فترة طويلة بس تداري في قلبها عل الصمت والصبر يغيران حياتها للاحسن ولكن
اي احسن واي افضل والعذاب مكتوب على جبينها اينما ولت وجهها
اين السعادة ،، ان التفتت للماضي تجد السواد والحاضر سواد والمستقبل سواد لكن ،،، لا تعرف مادا تفعل او تقول او حتى شعورها
فيه بقلبها الاشياء اللي البنات ما يعرفونه
تحمل في روحها المعذبة السر اللي رح يغير حياة وحده من اغلى البنات لقلبها ،، سر تتعب حييل حتى تخليه في قلبها لفترة اطول ، سر تمنت من اعماق قلبها لو ما عرفته وما تعدبت من نظرات زوجها الجامده البارده
واوامره المباشرة الفظة اللي ما قدرت تناقشها ،، رجعت غصب عن انف مزاجها بذاكرتها لورى ،، ليوم كان من اقبح ايام حياتها

كانت مودة هناك واقفة قدام الباب البني وصينية العصير الطبيعي بيدها ووليد واقف قدامها بالضبط وبينهم اربع خطوات او اقل تقريبا ،، نظرات زوجها وحبيبها البارده تمسحها وتجمد مشاعرها المحترقه بللهفة وشوق
كلماته الحاده بصوته الهادي والرجولي لابعد حد تتقب قلبها وتسرب مقدار سعادتها العارمة
_لو عررفت انها عرفت يا مودة ،، رح تشوفين اللي ما رح يعجبك
كانت اول زيارة له بعد ملكتهم وهذا هو واقف قدامها بعنفوان وقوة حتى يهددها ،، ما اهتم يتصل بيها ولا اهتم يكلمها حتى ،، واجعها حيييل
خجلت منه حتى تناقشه وترادده بالحكي وكل اللي سووته انها هزت راسها موافقه على كلامه راضية بالصمت ،، ومررت الايام والشهور والسر في قلبها لما يقارب العام ولكن ،، لكن

اهتز جسمها الهزيل المرتجف لان اسراء تقدمت لقدام في يدها اللاستون وهي تمسح المناكير القرفي ورجعت لواقع صديقاتها وكلامهم طوعا
_مو من جدك
اسراء حاولت تدافع عن نفسها ببسمة حلوة وهي لساتها تمسح المناكير
_وربي ابي اشريه بس ما لقيته قمت ادوره pdf
مودة تدخلت في النص وهي تسئل تحاول تتدارك جهلها بموضوع نقاشهم
_عن اي كتاب تتكلمون !؟
اسراء المتحمسة حتى تقراء الكتاب هذا بالذات
_حب في زمن الجاهلية ،، بس ما لقيته
ايمان في الواقع كانت بينهم بس سرحت في افكارها هي بعد لانها تعاني بدواخلها وجع غريب ،، من نووع مختلف حيل وجع يخليها تحس بالحقارة والوقاحة الجمة
خصوصا وهي تحب زوج صديقتها ،، احدى اغلى البنات عن قلبها وبين افكارها المضطربه فتحت موضوع ثاني عل افكارها تتثبت في الاتجاه اللي هي تبيها
_تعرفوون شيء بنات ،، انا خالتي ام اياد غريبه واايد معي في هـ الايام مافهمت بلاها
اسراء المهتمة بالمناكير اللي في اصابع رجلها رفعت راسها لايمان ببسمة هبلة وهي تقول بضحكة حلوة حيييل
_زعليها امووون وتعالي انقلي معي
مودة ضحكت معاهم وشاركتهم فيها بتخيل للموقف ،، بتجي معهم اكيد ،، ما كانت تعرف عن مشاعر ايمان لزوجها البارد وليد ولا وحدة منهم تعررف عن سر ايمان الخاص والمخفي في حذر بين تنايا روحها المتوجعة ،، جاهدت حتى تدس السر الموجع في اعماااق اعماقها
_ييس تعالي معي انا ،، ترى انا انسانة غيورة بتنقلين هنا انقل ويااك
حست ايمان باطنان واطنان من الوجع الخام تطيح على صدرها واكتافها المثقلين بهموم شتى ،، كلمة صديقتها المازحة اوجعت قلبها ودمرتها لاشلاء ،، ما اصعب ان تشعر بالخيانة وتنافق احد اغلى احبابها ،، تحس انها خائنه بمشاعر وليدة من سنوات مراهقتها ،، مشاعر ازهرت بسكون وخفوت داخل بقايا مدينة صاخبة تدمرت من فرط اوجاعها
قالت بضحك علها تمسح بقايا الوجع ،، تركن على الجنب احزانها الخاصة بها هي لا غير
_تغاري من صديقتك يا بت
ابتسمت لها مودة وهززت راسها بالرفض وهي تسحب كاس الموية وتشرب منه وتقول في نفس الوقت
_تصدقين لو انك حبيتي في يوم بتغاري عليه من العالم كله بس صديقاتك لا
ايمان وقفت من مكانها تعدل ثيابها البسيطة اللي كانت جينز وكنزة صوفيه بيضاء وزرقاء بحكم ان شقتهم مقابله شقه صديقتها ،، ابعدت الدموع المجمعة في مقلتيها وهي تواجه البنات
_المهم احسها غريبه مرررة ،، اياد كان مثل ما تعرفون ماجر شقه ثانية مع صحابه وقريبه من شغله تعرفييين اننا بعيدين حيييل عن المدينة بس الحين اياد رجع الشقة وحسيت اني مررة غلط وهي مو مرتاحة لوجودنا سوى في نفس الشقه
مودة وقفت هي بعد من مكانها حتى تعدل السروال الاسود والكنزه الصوفيه البيضاء من فووق لصدر والباقي المخططه بين حبري وابيض واسود
_ممكن تفكر تزوجكم ببعض حتى تظلون عيلة كبيرة هههه
شهقت ايمان من الفكرة اللي طرحتها صديقتها وهي تهزز راسها رافضه الكلللااام اللي تسمعه وما تبي تتوقعه او تحلم به حتى
_نووووو رافضه رافضه
قالت اسراء وهي تلعب بحواجبها بمهارة حتى تقهر صديقتها الرافضة
_طالعة من بيت ابوها رايحة بيت العددددل
انسجمت مودة الكئيبة معاهم وايمان المستحقرة لنفسها في سوالفهم المضحكة كالعادة ورجعوا يبتسموون لبعض ويضحكون سوى ومودة تحارب حتى تشيل من بالها انها في بيت زوجها وشقتها هي مستقبلا
بس البنات نكدو عليها من طلبوا منها تغني
عشانه ،، الشرطي ،، والبارد ،، العنيد ،، المعذب ،، الجارح وتتعدد الصفات
تنهدت مودة المعذبه من افعاله لها وهي توقف اخيرا من مكانها تحاول تمرح للحظة وتتعذب غدوة ،، راحت تفتح دولاب ملابس اسراء واختارت قطع ثياب الوااااااااانهم متنافرة لابعد حد بحيث لبست تنورة لبدلة عرس بنفسجية وبلوفر بجامة برتقالي ورصاصي
كان شكلها العام روعة حييل والالوان مززعجة لنظر بعد ،، وقفت قدام المراية بلا مبالاة بينما البنات يسولفون ويراقبون افعالها ،، شالت شعرها الاسود القصيييير على هيئة ذيل حصان بس شوهتها ونقلتها للجهة اليسرى من راسها
اخدت ميك اب صديقتها ولونت وجهها بطريقه انيقه بس بالوان ما لها علاقة بثيابها اللي ما تتسمى ثياب
لفت بعد ما خلصت للبنات اللي كانو يسولفون مو مهتمين لها تنحنحت وهي تحط يد وحدة ع خصرها والثانية عـ فمها بدلع ما يليق باللي لبسته وبشكلها اللي كان غلط مررة
_ابي مصاصة
ضحكوا البنات عليها وشالت ايمان جوالها حتى تصورها وتوثق الحدث ،، وقفت اخيرا اسراء من مكانها ع السرير بس بدل ماتسوي مثلها طلعت الوانها المائية لانها تعشق الرسم ودايم ما ترسم ،، وصارت بلحظة هبل مع صديقاتها ترسم اشكال والوان على وجهها مرة تكتب ومرة ترسم المهم شوهت وجهها الخالي من اي عيوب تذكر
وبحماس طفولي انتقل لتالتتهم وقفت ايمان وراءهم وصارت تسوي اي شي وكل شيء بضحكة ،، شوي ميك اب وشوي اللوان وشوي ثياب
وصارت ايمان عليها العوض اشناهم منظرا وكانها مو معروف ايش ،، لوحة انسانة او ،،،،،يعجز الكلام عن التعبير ،، واخيرا بعد ما خلصوا البنات تصوير شغلوا الاغاني المزعجة ووينك ياهز ،، وينك يا حركة ،، وينك يا تعبير
بهبل ودلاخة صاروا يضحكون بسبب او بدون سبب كنهم شلة شربوا لين صاروا يترنحون من فعل المسكرات بهم
كانوا في عالمهم المضحك والممتع
بحيث انهم مع احزانهم العديدة قرروا يضحكون اليوم تاركين غدوة لله
كانت الصور مضحكة واللعب مضحك ورقصهم مثل البهلوانات ،، وكان ثلاته مهرجات دخلوا الشقه حولوها لسرك ضخم ،، التعليقات الممتعة والضاحكة تعلى وكل وحدة تجن من جهة
ومن كثرة ماضحكت مودة على حركاتهم وكلماتهم وتعليقاتهم سوى كانت بحاجة لدخولها للحماااااام .. الموضوع والجو المجنون في اوجه وما تقدر تشوف قدامها من الضحك كانت يدها على بطنها وتضحك باعلى صوت عندها والدموع الملونة على خدها وهي تتحسس باليد الثانية الباب
ما كانت تعرف انها بتندم طول عمرها لطلعتها هاذي
والبنات لساتهم على نفس جنونهم ضحك ولعب وجو حلو
راحت مودة برا الغرفة ودخلت الحماااام الفارغ والانيق مرة ،، ووقفت قدام المراية اللي تعكس وجهها اللي يخرع جد وضحكت مرة ثانية وهي لحالها قدام المراية .. بعد ما خلصت مودة اللي تسوويه وغسلت يدها ومسحت الخطوط الملونة على خدها ،، سمعت طق عـ الباب وعرفت ان اسراء لحقتها ،، ببسمة شيطنة فتحت الباب وهي تقوووول تكمل هبالها
_بوووووووووووووو
كانت تبي تخوف صديقتها بس هي اللي انفجعت
طلعت من الحمام ويا ليتها ما طلعت .. فتحت الباب بقووووووة كبيرة وطير الباب المتحرك بسرعه كم شعرة طاحت من ربطتهم الصفراء على وجهها وبدل ما تخوف صديقتها انحرجت هي يوم تلاقت نظراتها المرتعبة والمتفشلة بقوة نظرته الفذة واللي غاصت لثواني في عيونها
تواجهوا وليد ومودة نظرة بنظرة
توسعت عيون وليييد النعسان وللحظة وحدة خاف وهو يشوف الشكل المبهدل ويسمع البووو العالية الضاحكة بس تذكر في ذيك الثانية هبال اخته وصديقاتها
جد انصدم ،،، لا كلمة صدمة ما تعطي لشعوره في هـ اللحظه حقها
وغصبا عنه تذكر وش كانت لابسة في يوم ملكتهم قبل عام ونعومتها وعيونها الصافية اللي كانت تناظره وتطالبه باشياء ما بقدر يعطيهم ووجهها المخيف اللحيين ،،رفي شيء مرررة غلط
عقله ما استوعب وما قدر يقارن حتى
_سوري
قالتها مودة بهمس وتحركت من مكانها حتى تطلع من الحمااام البسيط حتى تهرب من الفشلة والخجل ومشت خطواتها بهرولة سريعة منحرجة وهي متوجهة لغرفة صديقتها القريبة بس احساسها صورها لها ببعد السنوات الضوئية ،، واول ما وصلت للباب ومدت يدها حتى تتوارى وراه قال وليد بلا مبالة وبرووود يميزانه وبصوت عالي نسبيا لمست فيه السخرية
_مودة
لفت في مكانها وناظرت مودة فيييه بفم مفتوح وسكتت لا اراديا لان حاليا اللي تحسه ان لسانها منشل ،، وغصب عنها انقهرت لانه ما ناظرها ولا رفع نظره لها حتى من نزل راسه يناظر الارض ،، هو زوجها مع هذا هو مو مهتم لها
بس رجعت انبت نفسها اخيرا
وش يصييير بالله .. ليش يلف لها ويشووووف هالتهبيب اللي سووته بنفسها وجت اخيرا كلماته الجارحة ببرود جليدي دمر حرارة مشاعرها المتلهفة له ،، الى متى وهي تصبر وهو يجرح
الى متى !؟
_اعقلي ترى العقل زين .. وانا اكره الهبال
حست مودة للمرة الالف انها منبوذة ومطرودة من عالمه المكتظ ،، بلعت ريقها غضب لان جيووش كثيرة من الدمووووع المحبوسة هددت بالنزووول بس مسكتهم بهمة وقووة
تسكيره الباب القووية حييل خلتها تناقز في مكانها وتجفل
وكانه يقول لها من تسكيرته "اكرهك واطلعي من حياتي"
هي مو مجنونة بتصرفاتها بالعكس ،، هي انسانة عادية وطبيعيه حتى ان جنانها ما يوضح الا لو كانت مع البنات واعز الصديقات لقلبها حتى انهم ما يتهورون ويسوون اشياء غلط او حراام
يدها الصغيرة المرتجفة انرفعت لقلبها تضغط عـ الجهة اليسرى من صدرها اللي واجعها
نزلت لتحت وهي تتكور على نفسها وتجلس بهدوء حزين قدام باب الغرفة وهي مغمضة عيونها وتكتم تعابير وجهها المتوجع
باهمال قاتل منه
ووجع دابح هو سببه
متعبه هي ومرهقة من تصرفاته الا مبالية وسجينه هي معه
طلع وليد من الحمام وشافها في ذاك المكان المنزوي المو واضح بسبب تحفة كبيرة حييل في ذيك الزاوية ،، هز وليد راسه باسى ودخل غرفته بتانيب ضمير دابح
؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:
:؛:




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-07-16, 10:37 AM   #7

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الماضي المرهق انتهى
فلنلقي نظرة على اليوم اللذي اتى
في ذاك السيب الشبه مظلم والشبه ضاوي كان واقف بتعب ما بعد العمل ،، تنهد براحة وهو واقف قدام باب شقته البيجي اللون ،، تنحنح وليد وهو ينقل نظراته البائسة لمكان ثاني قريب ،، تامل في الباب المقفل والمقابل لباب شقته اللي يحمل نفس اللون وابتسم بحزن يكتسح وجدانه ويعذب روحه المتعذبه اصلا .. زفر الهواء الساخن بملل وفتح الباب بمفتاحه الخاص حتى يدخل للشقة الدافئة بخطوات باردة ، جامدة وواثقة لابعد حد
سكر باب الشقة وراه كحركة روتينية تعود عليها ،، حرك شعره بملل وهو يتافف من حياته المملة لابعد حد
كم هي الحياة مملة اذا كانت تحاصرك وتخنقك باسرار وخفايا واوجاع لا تحصى ولا تعد ،، مملة وهي تكرر نفسها بضعف وظلم بينما انت تتماسك بالرغم من ذاك الثقل الجاثم بثبات على صدرك
بخطوات وليد الباردة والواسعة قطع الشقة المتوسطة الحجم بسرعةة قياسية ،، الشقة اللي كانت كانها عرينه الخاص ،، المكان اللي ينشد فيه السلوى والهدوء ،، سمع ضجيج في غرفة اخته الصغيرة لذا وقف مكانه وهو يعقد جبينه بملل واستغراب
سرح بفكره رايح لذيك الاخت الحبوبة المتبناة ،، اخته وحبيبته ،، من دمه غصبا عن انف الميتم ،، اسراء شيء يفخر به ولو ما كانت فعلا اخته ولو كانت مجرد وهم لساته سعيد لانه يملكها لان عنده اخت ،، اخته هو
توجع وليد من الكلمة الاخيرة وهو يناظر الفراغ ويرجع بذكرياته لليوم اللي ماتت فيه مريم .. هز راسه وهو ناوي يقررب للمكااان اللي يسمع فيه ضجيييج اخته وصوت ضحكها العالي والمجلجل .. وصل اخيرا للباب ومد يده السمراء ذي العضلات المفتولة وجاء بيفتح الباب بس سمع الازعاااج الجماعي والضحكة الانوثية الجدابه ،، الضحكة اللي خلت يده ترجف من النعومة اللي في ضحكتها العفوية والصووت الواضح لصاحبته وهي تقول
_بعينك طيب
غمض وليد عيونه بقوة يحبس بعنف مشاعره اللي تهدده بالانقلاب الثوري عليه ،، ما يبي يحس لا ،، ما يبي
كافي شعور وتعب ،، سمع الازعاج والضحك قبل لا يكرر نفس الصوت
_بوريك وربي
زفر الهواء وهو يفتح عيونه بجمود قاتل من الوجع اللي حسه لانه عرفها وشلون ما يقدر ،، هدا هو صوت زوجته مودة
الزوجة المنسية بالنسبة لها لكنه يحس بشعور غريب ناحيتها هو مو عديم مشاعر بالعكس لكنه منطقي وهو يحس بشعور مو مفهوم لها وما يقدر يفسره كذيك الجملة اللي تقول "انت لا تفهم وانا لا استطيع الشرح"
_يا مودة قوووومي لاكفخك
ارتجفت يده مكانها قبل لا يدخلها في جيب سروال الجينز الاسود اللي لابسه ،، هز راسه ببرود وهو يبلع ريقه من الصوت
هذا هو صوت ايماان الواضح والضاحك ببحته المميزة ،، ووقف وليد للحظة يبلع ريقه وعقله ينتفض بوجع يسبب في الغثيان ،، وقف عقله للحظة ،، رجع شعره لورى وقلبه المجمد والجليدي اصلا يزداد جموده
يحس بطبقة سميكة من الجليد المسبوك ترجع وتغلف قلبه
قالت اسراء بمرح ما بعده مرح وهي تهز راسها يمين ويسار كانها تتابع لحن اغنية وتضرب تلاحق الايقااع على الكمدينه
_هاه ودوو طلبتك اهدي لاخوووي الخقة ،، اخوي الشجااع
قالت ايمان بهبل سامج حتى تخفي الوجع القابع بيسار صدرها من السيرة اللي انفتحت قدامها الحين وبضحكة ساخرة على نفسها المتحسرة من بقايا حب جارح ولد ميت
_داااي الشجاااع هععععععع
هزت اسراء راسها ببسمة بشوشة رافضه تحط راسها براس صديقتها وكملت بهبلها المعتاد واللي ما ينشاف الا مع ايمان ومودة صديقاتها الصدوقات من قروب كبير نوعا ما
_اغنية
لساته في مكانه قدام ذاك الباب الخشبي اللي يداري وراه اجسام اشخاص كانوا دايم السبب ورى عدابه ووجعه اللي ما بانوا عليه بيوم بسبب تعابير وجهه الباردة ،، تنهد بدون صوت واضح وهو يحس بالجليد السميك يرجع ويلف قلبه ويجمده اكثر ،، اكثر ،، اكثر
واقف قدام الباب يسمع الكلام الباهت والضاحك والمحادثة اللي تحررق له روحه وتجمد قلبه في نفس الوقت .. اصوات متفاوتة انوثية واضحة تحرقه
تحرق قلبه
وتحررق جسده والنتيجة زيادة جموده
احساس غريب عجيب احتل اطرافه في اللحظة الي سمع فيها صوتها لذيك البنت تقول بحدة مدموووج بزعل انوثي والنعومة البحثة ظاهره في صوتها الخطير جدا والجداب بكل ما للكلمة من معنى
_ما ابي
لساته ما تعافي من سماع صوت مودة الا وصوت ثاني ينطق ويخلى صداع مزززمن قاتل يضرب راسه
ويفتك بجمجمته ،، صوتها هي
ايماان ،، وجعه وعذاب قلبه
ايمان اللي حاولت تدس السعادة والمرررح قد ما تقدر في صوتها وهي تسمع كلامهم ،، مسحت على وجهها رافضه تنصاع لكلام قلبها
_يلا عااد غني لضابط الشرطة اخوووها لذيك اللي جالسة جنبك
هز وليد راسه من كلماتها اللي كانت تجدد الجليد فيه وتذوبه في نفس اللحظة ،، سمع تنهيدة متوجعة طلعت من اعماق وحدة متعدبة ،، يكدب لو قال ما يعرفها ،، لانها تنهيدة عالية ومتوجعة شقت طريقها من الاوجاع اللي تقتل زوجته والسبب هو ،، تاثر بتنهيدتها لدرجة انه كان بيفضح وجوده بكلمة
ما تكبر عليك دنيا
وانقطع الصمت الموجع والهادي اللي يعم اجواء الغرفة خاصةً والشقة عامةً والسكووون المترقب اللاشيء
تلاشى ، تشتت وتمزززق
انطلق الصوووووت الناعم نعومة خطيرة يغني .. صوت مودة الانوثي الموجع
صوت حزين يحمل في طياته الكثير من الشكوة والحنييييين
كانت الاغنية رومانس لابعد حد .. رومانسية سببت له في الم لقلبه المجمد
اما صوووتها المناجي حررك القلب الحجري اللي تحجر بفعل السنين والاوجاع والمتلاوح بدون فائدة في يسار صدره
عيونه اظلمت بعاصفه تلجيه حارقه لروحه
وما ارتاح من الجليد والالم الا لما سكتت اخيرا
ما يدري وليد اصلا وش اللي خلاه يوقف مكانه يسمع اغنيتها الحزينة والمتوجهة له ،، الاغنية اللي تطالبه في جرحها لو كان يبي
وان المر منه حلو
بس ما قدر يتحرك
وهذا العذر الواه عذره فعلا
سحب نفسه من قدام الباب اخيرا وبعد عنه بخطوات قصيرة متوجه لعرينه الخاص
خطوات قليلة معدوده وصلته لغرفته المو مسموح لاحد انه يدخلها .. مسح يده في سرواله وفرك وجهه بقوة مبتعد عن الوجع اللي يحتل جسمه والجليد يرجع ويلف قلبه من اول وجديد
طبقات وطبقات من الثلج ،، طبقات وطبقاات من البرود
طبقات وطبقاات من الصقييع
طبقات وطبقاات من الوجع
تنهد مرتاع من مقدار الالم والبرود والتعب اللي يغشيان روحه ،، اخرج مع التنهيدة حزن قابع باعماق اعماقه ،.. هز راسه يوم وصل لملاذه الامن وسكر الباب مبعد نفسه عن ذيك الاصوات اللي تعدبه واندفع بارهاق يستهلك روحه حتى يرمي نفسه عـ السرير ويده تغطي عيونه الحمراء بدموووع متجمدة مارح تطيح في يوووم
زفر وليد هواء ساخن كان مسجون في صدره لفترة طويلة ،، تنهد وهو يكتم بقلبه الالم الكبير القابع فيه .. اللم ما يغييير شي فيه لانه صار اعتيادي ،، اعتيادي لشخص مثله تعود ع الكثمان
كل الذين يكتمون عواطفهم باتقان ،، ينفجرون كالسيل اذا باحوا
غادة سمان ،، لكنه ما يبوح مقتنع هو بـ two can keep a secret if one of them is dead
اتنان يستطيعان حفظ السر لو كان احدهم ميت
مقهورا هو لان زوجته غنت له ،،، وتبقى لي !!؟
حب زوجته له مصيبة توجع له صدره ،، حقيقة ان زوجته تحبه بث فيه مشاعر جمة من الافضل له ولها ان تكون مشاعر منسية ،، ذكريات حب متمكن في صدره من سنين مراهقته والوجع ااه كل الوجع وهو يتذكر انهيار قلبه بسبب حبيبته اللي فضلت شخص ثاني عليه ،، شخص ثاني ما كان المناسب لها ونسته ،، متعذب هو لان فيه وجع وحرييق يحترقان في روحها الصغيره وجسمها الهزيل بسببه هو بس وجعه وحريقه يقتلانه ويستهلكااان جسدة اللي كان في بداية عقده التالت ،، مكتوي هو بسبب حريق بارد ونيران زرقاء تجاوزت انشات جسمه
تبقى لي ،،،، !!!؟
من قال اني رح ابقى يا مودة !!؟
من قال اني رح ابقى
واااه بس من احواله المقلوبة
ما يدري هالوجع اللي يحس فيه في اعماقه من ظلمه لها بيزووول في يوم من الايام ولا لا !!؟ ،، يعترف هو انه ظالمها وظالم اخته ونفسه وصديق عمره بعد ،، بس مودة تلاقت الظلم الاكبر لان ماله عذر عن هـ الظلم ،، الا ان ظلمه راحة لها
ويكرر لها ولنفسه ان كده اريح لها والله انها مرتاحة ،، مرتاحة حييل وهي بعيده عن بروده واحتراقاته المجمدة ،، هي ما تعرفه صح بس هو يعرف ان زوجته متمردة ، مشاكسة وعنيدة ولو خبرها برايه ما رح تسكت
فرك وليد جبينه بوجع ،، وهو يتسائل السوال اللي ينخر داخله ،، هل بيجي لحياته يوم يخليه يرتاح اخيرا من اتعاب واحزان والام الماضي ،، هو اللي وعد نفسه في يوم بالانتقام وما رح يخلف وعده
بدت الخطة ،، ولعبة الشطرنج قدامه
اما المافيا اللي حطت راسها براسه لازم يخافون منه
تقلب وليد في سريره بوجع صامت بسبب ذكرى قديمة ،، زفر الهواء من فمه قبل لا يغمض عيونه من وجع فتك به ،، ليش رجع لهنا ولسه وراه شغل !؟
كان خايف على اخته اسراء ،، بس الحين تمنى لو انه ما رجع ولا سمع
هو انسان مركب ،، انسان ما ينفهم ابد ،، مزيج من روحه المتوجعه ... وصدره المتزعزع .. وجسمه القوي ،، حب قديم ينهش عمره
وطابع يتغلب عليه البرود مع احتراقات تتفاعل داخله
تناقض غريب في شخصية قوية واحزان تسبب له باشياء قاتلة
قطع افكاره الحزينه وتاملاته البائسة رنين الهاتف .. رد على صديق عمره واخوه اللي جابته الايام لو ما جابته امه
_هلا بك
سمع وليد الصوت الرخيم .. الرجولي لابعد حد والهادي كالعادة والمعتاد
_اهلييين .. كيفك !؟
وليد والبرود اللي يحتل روحه تمكن به ومع انه مبتسم بس بسمته كانت عاديه وغريبه وكأنها تخفي خفايا حقيقة يعرفها صديقه
_انا بخير !؟ ممكن ،، وانت
نايف ما كان غبي مرة ،، هو يعرف انه في البيت ويعرف بعد سبب وجعه هادي مو اول مرة يلاقيه كده ولا هي باخر مرة
_يعني جت سليمة !؟
رفع حواجبه مصدوم وضحك اخيرا من سوال صاحبه اللي ما كان على شغله ،، لا سواله كان على وجع قلبه المتواجد في غرفه اخته اسراء ،، ضحكته اللي خرجت من قلبه صغرته واظهرت اسنانه البيضاء الرائعة لابعد حد ،، اخوه هدا دايم ما يظهر الجانب المرح فيه هدا لو استبعدها هي عن باله طبعا ،، بثقة رد عليه
_وش شايف !؟
صديقه ضحك على صاحبه وهو يهز راسه من غرور وليد وقال باستفزاز
_اقووول لا تغتر بس انت تدري انك مو قدها و،،،
قطع وليييد عليه كلامه وهو يصر على سنونه ،، قائل بقهر يحترق داخله من سنين مضت وراحت وصارت رفات في عداد عمره
_اسكت لا تجنني
كمل عليه الصوت الرجولي بدون رحمة يحلل نفسيته ويوضح عليه
_قلبك يناقض ذاتك ورغبتك الوحيدة انك تعترف لها باللي هي ما تعرفه مو !؟
وليد يعرف ان كلام نايف صحيح بس تنهد بجمود وهو ينطق بجمود يرمي ورى ظهره كلامه الواضح والصريح اللي يوصف حالته بالضبط
_نايف واللي يرحم ولديك انطم
ضحك نايف من قهر صديقه ،، لانها هي وبس نقطة الضعف اللي يغطيها وليد كانها عار لا يجوز ان يوصل لها احد ولو وصلوها وخلصوا
_طيب طيب ،، بسكت لكن
وليد تنهد غصب عنه وهو يتذكرها لها ،، يتذكر طفولتها الحلوة اللي شاركها وياها وبسمتها الجميلة وهي تعض شفتها بعد ما تسوي مصيبة وشعرها ،، عيونها ،،، ااااه بس يا قلب اصمد
_لكن بعينك ،، اسكت فاهم
حس نايف ان مزاجه انتكس عشان كده كمل عن سوالف عامة يغيير من موده المنعفس بسبب حب حياته ،، يبي يضحكه ،، سكت وليد لحظة وحدة وسرح وهو يشوف مسج يوصل لموبايله ،، غير الجوال لمايك وهو يفتح المسج التهديدي من المافيا وحس بطعم حامض في حلقه .. طعم مرير مرارة العلقم
هو مو خايف على نفسه لان البرود والحريق اللي داخله يقدر ينهيهم ،، واحد ورى الثاني
انتقامه لساته في اوله بس التهديد ما يبشر بخير خصوصا لو ان اسراء في النص .. سكر الاتصال قبل لا يوقف من سريره وهو ينسى التعب اللي حس به ،، تنحنح وهو ناوي يصوور لها الفيديو اللي من زمان كانت فكرته في باله
طلع من غرفته الكئيبة ،، السوداء والحزيينة لغرفة بيضاء وكانها غرفة مستشفى متواريه عن الانظار بفعل ستائر كبيرة وطويلة .. فتح الباب بالمفتاح وهو يدخل ويرتب الخطوات اللي يفكر فيهم من زمان
اخرج الموبايل اللي شراه من فتره وسجل الرقم المهتم بالموضوع وحطه في صندوق صغير تحت السرير ورجع يكتب الكلمات بخط ثابت واخيرا بعد ما خلص اللي يبيه خرج وسكر الغرفة وراه
راح لغرفته انسدح على سريره وكلم اياد يبي يستفسر عن شي مهم حيل وقلبه قابضه وبعد ما سكر صاحبه الموبايل وهو يوصي ويتكلم بهدوء من طبعه و من بعد التعب اللي شافه اليوووم بالشغل غفى غفوة بسيطة




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-07-16, 10:38 AM   #8

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




الشقة المتوسطة الحجم تحمل براكيين نابضة بالحياة على وشك الانفجار وفي غرفة اسراء المقابلة لغرفة وليد الناصر كانوا البنات ،، الثلاتي المرح مجتمعات هناااك بشيء من التوجس وشيء من الحزن والكثير الكثير من الصمت ،، جالسات ثلاتتهم على السرير الفردي الصغير لاسراء وظهرهم للحائط وهم يقابلون الدولاب الازرق السحابي .. راس مودة البائسة كان على كتف اخت زوجها اسراء وعيونها مغمضة وهي تسرح بافكار شتى تشتتها ،، البنت المرحة السعيدة في العادة كانت كئيبة من فترة طويلة بس تداري في قلبها عل الصمت والصبر يغيران حياتها للاحسن ولكن
اي احسن واي افضل والعذاب مكتوب على جبينها اينما ولت وجهها
اين السعادة ،، ان التفتت للماضي تجد السواد والحاضر سواد والمستقبل سواد لكن ،،، لا تعرف مادا تفعل او تقول او حتى شعورها
فيه بقلبها الاشياء اللي البنات ما يعرفونه
تحمل في روحها المعذبة السر اللي رح يغير حياة وحده من اغلى البنات لقلبها ،، سر تتعب حييل حتى تخليه في قلبها لفترة اطول ، سر تمنت من اعماق قلبها لو ما عرفته وما تعدبت من نظرات زوجها الجامده البارده
واوامره المباشرة الفظة اللي ما قدرت تناقشها ،، رجعت غصب عن انف مزاجها بذاكرتها لورى ،، ليوم كان من اقبح ايام حياتها

كانت مودة هناك واقفة قدام الباب البني وصينية العصير الطبيعي بيدها ووليد واقف قدامها بالضبط وبينهم اربع خطوات او اقل تقريبا ،، نظرات زوجها وحبيبها البارده تمسحها وتجمد مشاعرها المحترقه بللهفة وشوق
كلماته الحاده بصوته الهادي والرجولي لابعد حد تتقب قلبها وتسرب مقدار سعادتها العارمة
_لو عررفت انها عرفت يا مودة ،، رح تشوفين اللي ما رح يعجبك
كانت اول زيارة له بعد ملكتهم وهذا هو واقف قدامها بعنفوان وقوة حتى يهددها ،، ما اهتم يتصل بيها ولا اهتم يكلمها حتى ،، واجعها حيييل
خجلت منه حتى تناقشه وترادده بالحكي وكل اللي سووته انها هزت راسها موافقه على كلامه راضية بالصمت ،، ومررت الايام والشهور والسر في قلبها لما يقارب العام ولكن ،، لكن

اهتز جسمها الهزيل المرتجف لان اسراء تقدمت لقدام في يدها اللاستون وهي تمسح المناكير القرفي ورجعت لواقع صديقاتها وكلامهم طوعا
_مو من جدك
اسراء حاولت تدافع عن نفسها ببسمة حلوة وهي لساتها تمسح المناكير
_وربي ابي اشريه بس ما لقيته قمت ادوره pdf
مودة تدخلت في النص وهي تسئل تحاول تتدارك جهلها بموضوع نقاشهم
_عن اي كتاب تتكلمون !؟
اسراء المتحمسة حتى تقراء الكتاب هذا بالذات
_حب في زمن الجاهلية ،، بس ما لقيته
ايمان في الواقع كانت بينهم بس سرحت في افكارها هي بعد لانها تعاني بدواخلها وجع غريب ،، من نووع مختلف حيل وجع يخليها تحس بالحقارة والوقاحة الجمة
خصوصا وهي تحب زوج صديقتها ،، احدى اغلى البنات عن قلبها وبين افكارها المضطربه فتحت موضوع ثاني عل افكارها تتثبت في الاتجاه اللي هي تبيها
_تعرفوون شيء بنات ،، انا خالتي ام اياد غريبه واايد معي في هـ الايام مافهمت بلاها
اسراء المهتمة بالمناكير اللي في اصابع رجلها رفعت راسها لايمان ببسمة هبلة وهي تقول بضحكة حلوة حيييل
_زعليها امووون وتعالي انقلي معي
مودة ضحكت معاهم وشاركتهم فيها بتخيل للموقف ،، بتجي معهم اكيد ،، ما كانت تعرف عن مشاعر ايمان لزوجها البارد وليد ولا وحدة منهم تعررف عن سر ايمان الخاص والمخفي في حذر بين تنايا روحها المتوجعة ،، جاهدت حتى تدس السر الموجع في اعماااق اعماقها
_ييس تعالي معي انا ،، ترى انا انسانة غيورة بتنقلين هنا انقل ويااك
حست ايمان باطنان واطنان من الوجع الخام تطيح على صدرها واكتافها المثقلين بهموم شتى ،، كلمة صديقتها المازحة اوجعت قلبها ودمرتها لاشلاء ،، ما اصعب ان تشعر بالخيانة وتنافق احد اغلى احبابها ،، تحس انها خائنه بمشاعر وليدة من سنوات مراهقتها ،، مشاعر ازهرت بسكون وخفوت داخل بقايا مدينة صاخبة تدمرت من فرط اوجاعها
قالت بضحك علها تمسح بقايا الوجع ،، تركن على الجنب احزانها الخاصة بها هي لا غير
_تغاري من صديقتك يا بت
ابتسمت لها مودة وهززت راسها بالرفض وهي تسحب كاس الموية وتشرب منه وتقول في نفس الوقت
_تصدقين لو انك حبيتي في يوم بتغاري عليه من العالم كله بس صديقاتك لا
ايمان وقفت من مكانها تعدل ثيابها البسيطة اللي كانت جينز وكنزة صوفيه بيضاء وزرقاء بحكم ان شقتهم مقابله شقه صديقتها ،، ابعدت الدموع المجمعة في مقلتيها وهي تواجه البنات
_المهم احسها غريبه مرررة ،، اياد كان مثل ما تعرفون ماجر شقه ثانية مع صحابه وقريبه من شغله تعرفييين اننا بعيدين حيييل عن المدينة بس الحين اياد رجع الشقة وحسيت اني مررة غلط وهي مو مرتاحة لوجودنا سوى في نفس الشقه
مودة وقفت هي بعد من مكانها حتى تعدل السروال الاسود والكنزه الصوفيه البيضاء من فووق لصدر والباقي المخططه بين حبري وابيض واسود
_ممكن تفكر تزوجكم ببعض حتى تظلون عيلة كبيرة هههه
شهقت ايمان من الفكرة اللي طرحتها صديقتها وهي تهزز راسها رافضه الكلللااام اللي تسمعه وما تبي تتوقعه او تحلم به حتى
_نووووو رافضه رافضه
قالت اسراء وهي تلعب بحواجبها بمهارة حتى تقهر صديقتها الرافضة
_طالعة من بيت ابوها رايحة بيت العددددل
انسجمت مودة الكئيبة معاهم وايمان المستحقرة لنفسها في سوالفهم المضحكة كالعادة ورجعوا يبتسموون لبعض ويضحكون سوى ومودة تحارب حتى تشيل من بالها انها في بيت زوجها وشقتها هي مستقبلا
بس البنات نكدو عليها من طلبوا منها تغني
عشانه ،، الشرطي ،، والبارد ،، العنيد ،، المعذب ،، الجارح وتتعدد الصفات
تنهدت مودة المعذبه من افعاله لها وهي توقف اخيرا من مكانها تحاول تمرح للحظة وتتعذب غدوة ،، راحت تفتح دولاب ملابس اسراء واختارت قطع ثياب الوااااااااانهم متنافرة لابعد حد بحيث لبست تنورة لبدلة عرس بنفسجية وبلوفر بجامة برتقالي ورصاصي
كان شكلها العام روعة حييل والالوان مززعجة لنظر بعد ،، وقفت قدام المراية بلا مبالاة بينما البنات يسولفون ويراقبون افعالها ،، شالت شعرها الاسود القصيييير على هيئة ذيل حصان بس شوهتها ونقلتها للجهة اليسرى من راسها
اخدت ميك اب صديقتها ولونت وجهها بطريقه انيقه بس بالوان ما لها علاقة بثيابها اللي ما تتسمى ثياب
لفت بعد ما خلصت للبنات اللي كانو يسولفون مو مهتمين لها تنحنحت وهي تحط يد وحدة ع خصرها والثانية عـ فمها بدلع ما يليق باللي لبسته وبشكلها اللي كان غلط مررة
_ابي مصاصة
ضحكوا البنات عليها وشالت ايمان جوالها حتى تصورها وتوثق الحدث ،، وقفت اخيرا اسراء من مكانها ع السرير بس بدل ماتسوي مثلها طلعت الوانها المائية لانها تعشق الرسم ودايم ما ترسم ،، وصارت بلحظة هبل مع صديقاتها ترسم اشكال والوان على وجهها مرة تكتب ومرة ترسم المهم شوهت وجهها الخالي من اي عيوب تذكر
وبحماس طفولي انتقل لتالتتهم وقفت ايمان وراءهم وصارت تسوي اي شي وكل شيء بضحكة ،، شوي ميك اب وشوي اللوان وشوي ثياب
وصارت ايمان عليها العوض اشناهم منظرا وكانها مو معروف ايش ،، لوحة انسانة او ،،،،،يعجز الكلام عن التعبير ،، واخيرا بعد ما خلصوا البنات تصوير شغلوا الاغاني المزعجة ووينك ياهز ،، وينك يا حركة ،، وينك يا تعبير
بهبل ودلاخة صاروا يضحكون بسبب او بدون سبب كنهم شلة شربوا لين صاروا يترنحون من فعل المسكرات بهم
كانوا في عالمهم المضحك والممتع
بحيث انهم مع احزانهم العديدة قرروا يضحكون اليوم تاركين غدوة لله
كانت الصور مضحكة واللعب مضحك ورقصهم مثل البهلوانات ،، وكان ثلاته مهرجات دخلوا الشقه حولوها لسرك ضخم ،، التعليقات الممتعة والضاحكة تعلى وكل وحدة تجن من جهة
ومن كثرة ماضحكت مودة على حركاتهم وكلماتهم وتعليقاتهم سوى كانت بحاجة لدخولها للحماااااام .. الموضوع والجو المجنون في اوجه وما تقدر تشوف قدامها من الضحك كانت يدها على بطنها وتضحك باعلى صوت عندها والدموع الملونة على خدها وهي تتحسس باليد الثانية الباب
ما كانت تعرف انها بتندم طول عمرها لطلعتها هاذي
والبنات لساتهم على نفس جنونهم ضحك ولعب وجو حلو
راحت مودة برا الغرفة ودخلت الحماااام الفارغ والانيق مرة ،، ووقفت قدام المراية اللي تعكس وجهها اللي يخرع جد وضحكت مرة ثانية وهي لحالها قدام المراية .. بعد ما خلصت مودة اللي تسوويه وغسلت يدها ومسحت الخطوط الملونة على خدها ،، سمعت طق عـ الباب وعرفت ان اسراء لحقتها ،، ببسمة شيطنة فتحت الباب وهي تقوووول تكمل هبالها
_بوووووووووووووو
كانت تبي تخوف صديقتها بس هي اللي انفجعت
طلعت من الحمام ويا ليتها ما طلعت .. فتحت الباب بقووووووة كبيرة وطير الباب المتحرك بسرعه كم شعرة طاحت من ربطتهم الصفراء على وجهها وبدل ما تخوف صديقتها انحرجت هي يوم تلاقت نظراتها المرتعبة والمتفشلة بقوة نظرته الفذة واللي غاصت لثواني في عيونها
تواجهوا وليد ومودة نظرة بنظرة
توسعت عيون وليييد النعسان وللحظة وحدة خاف وهو يشوف الشكل المبهدل ويسمع البووو العالية الضاحكة بس تذكر في ذيك الثانية هبال اخته وصديقاتها
جد انصدم ،،، لا كلمة صدمة ما تعطي لشعوره في هـ اللحظه حقها
وغصبا عنه تذكر وش كانت لابسة في يوم ملكتهم قبل عام ونعومتها وعيونها الصافية اللي كانت تناظره وتطالبه باشياء ما بقدر يعطيهم ووجهها المخيف اللحيين ،،رفي شيء مرررة غلط
عقله ما استوعب وما قدر يقارن حتى
_سوري
قالتها مودة بهمس وتحركت من مكانها حتى تطلع من الحمااام البسيط حتى تهرب من الفشلة والخجل ومشت خطواتها بهرولة سريعة منحرجة وهي متوجهة لغرفة صديقتها القريبة بس احساسها صورها لها ببعد السنوات الضوئية ،، واول ما وصلت للباب ومدت يدها حتى تتوارى وراه قال وليد بلا مبالة وبرووود يميزانه وبصوت عالي نسبيا لمست فيه السخرية
_مودة
لفت في مكانها وناظرت مودة فيييه بفم مفتوح وسكتت لا اراديا لان حاليا اللي تحسه ان لسانها منشل ،، وغصب عنها انقهرت لانه ما ناظرها ولا رفع نظره لها حتى من نزل راسه يناظر الارض ،، هو زوجها مع هذا هو مو مهتم لها
بس رجعت انبت نفسها اخيرا
وش يصييير بالله .. ليش يلف لها ويشووووف هالتهبيب اللي سووته بنفسها وجت اخيرا كلماته الجارحة ببرود جليدي دمر حرارة مشاعرها المتلهفة له ،، الى متى وهي تصبر وهو يجرح
الى متى !؟
_اعقلي ترى العقل زين .. وانا اكره الهبال
حست مودة للمرة الالف انها منبوذة ومطرودة من عالمه المكتظ ،، بلعت ريقها غضب لان جيووش كثيرة من الدمووووع المحبوسة هددت بالنزووول بس مسكتهم بهمة وقووة
تسكيره الباب القووية حييل خلتها تناقز في مكانها وتجفل
وكانه يقول لها من تسكيرته "اكرهك واطلعي من حياتي"
هي مو مجنونة بتصرفاتها بالعكس ،، هي انسانة عادية وطبيعيه حتى ان جنانها ما يوضح الا لو كانت مع البنات واعز الصديقات لقلبها حتى انهم ما يتهورون ويسوون اشياء غلط او حراام
يدها الصغيرة المرتجفة انرفعت لقلبها تضغط عـ الجهة اليسرى من صدرها اللي واجعها
نزلت لتحت وهي تتكور على نفسها وتجلس بهدوء حزين قدام باب الغرفة وهي مغمضة عيونها وتكتم تعابير وجهها المتوجع
باهمال قاتل منه
ووجع دابح هو سببه
متعبه هي ومرهقة من تصرفاته الا مبالية وسجينه هي معه
طلع وليد من الحمام وشافها في ذاك المكان المنزوي المو واضح بسبب تحفة كبيرة حييل في ذيك الزاوية ،، هز وليد راسه باسى ودخل غرفته بتانيب ضمير دابح
؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:
:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛
؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:
:؛:؛:؛:؛:؛:؛
وقفت اسراء قدام المراية تمسح الالوان على وجهها وتناظر خويتها وجارتها في نفس الوقت اللي رجعت فيه صديقتها وخطيبة اخوها مودة لبيتهم القريب اللي ما يبعد الا دقاىق معدودة عن عمارتهم .. كملت هي مسح التهبيب اللي على وجهها وهي تسمع صديقتها بفكر فارغ من اي شيء
_فهمتيني ،،، انا ما ابي ارجع هناك احس بحرررج وانا ادخل او اطلع وهو الحين بيرجع هنا مدري وش جابه
اسراء كانت تكمل في المسسسح وتتكلم في نفس اللحظات وتناظر تعبير ايمان البائس
_ما عليه امووون بعدين كان عمرك عشرة يوم تبنوك وانتوا متربين سوى تقريبا بس هم كلهم عن بعضهم تلات او اربع سنين اللي نقل فيهم من الشقه
بلعت ايمان ريقها وهي تهز راسها بيئس ،، كانت تحرك شفايفها بغيض وتناظر جوالها لصورة وليد المبتسم بسمة خفيفة غيرت تعابير وجهه
_يا بنتي انا انحرررج منه ما اقدر اتصررف ويااه عادي
اسراء حطت يدها على فمها وهي تتاوب بعد ما خلصت المسح وانسدحت عـ السرير وراسها على فخدة ايمان وايمان مغتبشة في الصورة اللي بجوالها وبيدها
_بس وش بيدك لزووم تتعودين ،، نحن كبرنا في ميتم والميتم يخلينا نتعود على كل شيء
تنهدت ايمان باسى من ذكريات الماضي بينما اسراء تكمل كلماتها وهي تشكي لها وجع ما تقدر تنساه في يوم
_تربينا وكبرنا من الصدقات جت على هادي
هزت ايمان راسها بمعنى لا وهي تمسح على شعر اختها وصديقة طفولتها
_الله كريم هدا هو عوضك بوليد
بلعت اسراء ريقها وغمضت عيونها بقوة وهي تقول بتعب وهمس بينما تصب العطر على الجرح النازف في قلب اختها وصديقتها
_انا انقهر اذا شفت الحزن في عيون صديقتي وبسبب مين ؟ بسبب اخوي
تنهيدة ايمااان المتوجعة طلعت بتلقائية ،، وغمضت عيونها بقهر ووجع يعتمل في روحها الضئيلة ويحرق اعماق قلبها النابض ،، تنهيدتها قطعت كلام اسراء ونبهتها على حالها المبهدل .. انتظرت اسراء الرد بس سرحان ايمان الموجع سبب لها في عذاب في مخيخها المستغرب
_ايمان حبيبي فيك شي !؟
هزت ذيك راسها بلا مبالاة وقالت بحزن ترقع سبب سرحانها
_اتمنى اعرف اخوك وليد ليش بهالبرووود !؟ احس ان فيييه شيء كبير حييل ،، تدرين احيانا اشك انه متبنى مثلك
اسراء تتذكر اليوم الي تبنوها ،، وما تقدر تنسى الحرمة اللي استلمتها مع انها كبرت بس مع وليد ورجال سافر وتركهم ،، رجال كان في يوما ما ابوووها
_ممكن لييش لا
ايمان جد تبي تفتح موضوع وليد وصفاته وتصرفاته مع مودة بس هي ما تبي تزيد اللي عذاب روحها عذاب ثاني ،، وهي للحين مو مصدقة انها على نفس الحب لـــ زوج صديقتها
_مودة تغيرت حييل في هـ الفترة
ضحكت اسراء اخيرا بوجع وهي تتكلم عن اخوها
_ما اعرف ليش يسوي فيها كده .. مع اني عائشة معاه طول عمري بس بروده مو بذاك الشي لاني باردة بعد وهو حنون وياي بس معها هو تصرفاته غير
زفرت ايمان هواء ساخن من فمها والدمووع البائسة تتجمع في مقلتيها بس ما تطيح بكبث
_لا سويتي ،، انت وانا فينا من اللا مبالاة نصيب بس وليييد زودها مع مودة وانت تعرفين مودة وحساسيتها مع قوتها الا انها حساسة حيل وهي مو ناقصها اوجاع يكفي اللي فيها
اسراء عضت شفتها بقوة تبي تفهمها الشيء اللي مودة غافلة عنه
_معك حق امون بس اذا هي ما تاقلمت مع بروده وطبعه من الحين ما رح تتاقلم بعدين
ايمان مع حبها الجنوني لوليد الا انها راحمة مودة صديقتها واللي تعرف انها تقدر تتاقلم وياه
_صحيح بس اخوك مزودها
تنهدت اسراء بسبب كلمة ايمان الواقعية لابعد حد ،، هزت راسها رافضه الفكرة مع انها تعرف هالشي بس هي من لها غير اخ يدافع ويسندها
يحبها ويهتم لها بشكل غريب
وبارد ومو مهتم بصديقتها بشكل اغرب
اما القهر الحقيقي فحقيقة انها ما اجبرته عنها ولا كلمته عن صديقتها حتى يخطبها ،، هو اللي جاءها وعرض عليها وطلب منها تخطبها له وتملكوا بعد كلامها معها بفترة بسيطة ومن يومها
اي من حوالي عام وهو يزيييد برووده
ومودة تزيييد تعلق وكره
ولانها قررت من فترة شهور انها رح تتصرف بحركاتها الطبيعية وكان صديقتها مودة تزوجت واحد هي ما تعرفه فصارت تتاقلم وتتقبل سب صديقتها لاخوها وشكواها من غير نطقها بحرف
نطقت اسراء بارهاق معترفة
_مزودها بقوة
لان اللي تعرفه اسراء عن الزواج هو ان الولد بيتصل حتى يدور خطيبته ويسئل عن حالها يهتم لها وكده بس وليد مو مهتم فيها ولا طلب رقمها ولا يبيه اصلا وهي ماتدري ليش
المفروض يروح لهم زيارة ويسولفون واللي تعرفه انه راح لهم اربعة مرات بس ،، ويظل معها نصف ساعة هذا اذا زودها وسوى معجزة ويروح لاخوها المغثة نايف اللي ماتحب مودة انها تتكلم عنه ابد مع انها ما تسكت عن كلامها وهي تتكلم عن اخوها الاصغر نواف
_هيييييه
هزت ايمان كتفها لاسراء ولفت اسراء وجهها لها ببسمة صفراء لا حياة فيها .. تاملت صديقتها وملاكها واختها وابتسمت لها بسمة حزينه حيييل وهي تقول بسبب تذكرها لـ ليلة مشوومة اوجعتها
_تذكرين الميتم !؟
ايمان تنهدت بحزن وذكرى شنيعه تتلاوح من اللاواعي وتعذبها وبصوت خافت ضعيف
_ومن يقدر ينساااه !؟
الصمت انتشر وهم يرجعون لورى ،، يتذكرون الصباحات البائسة ،، والاعمال القاسية ،، والاوجاع المتقاسمة ،، والذكريات الرافضة للانصياع والبقاء في مزبلة الذاكرة ،، نطقت ايمااان بعد تفكير عميق وهي تهز راسها رافضه الفكرة اللي تعرف انها مارح تتحقق في يوم
_اتمنى اعرف اهلي
اسراء تذكرت لحظات هروبها من الميتم المشووم ،، الهروب الحزين والضعيف ،، لحظات سماعها هزيم الرعد وجسمها يرتجف من البرودة والخوف وغصب عنها قالت
_انا بعد كنت ابي اعرفهم لكن خلاص
ايمان وكانها ماسمعت جوابها الرافص قالت بسوال ما له جواب
_نحن ليش توقفنا عن البحث عنهم !؟
لفت اسراء تواجهها بعد قعدتها وجلوسها مقابلة لخويتها وعيونها تموووج فيها الدموووع .. هزت راسها بلا وهي تحاول ترسم بسمة على تغرها
_مافي فائدة انا خلاص تعبت
ايمان برفض لكلام اسراء الرافض والضعيف
_انتِ خلاص ! مو من جدك
هزت اسراء راسها بتاكيييد وعيونها تلمع بتصميم خائف يرتجف برعب .. وقطع حوارهم اللي بينقلب الى نكد واوجاع الافضل تكون منسية رنة موبايل ايمان اللي رن وتهزئ جاءها من خالتها ام اياد اللي تبنتها وسكرت ايمان الجوال بقوة وهي توقف على حيلها وتقول بصوت واضح بينما ترفع العباية وتلبسها
_برووح اللحين
وصلت اسراء خويتها للباب اخيرا وهي تضحك وتسولف معها فبيل الغياب .. وفتحت ذيك اياديها تودعها بالاحضان وحيتها لما وصلت لباب شقتهم ولما انفتح الباب وطلع من شقة ايمان شاب ثلاتيني العمر باعراض كتيفة وطول مروع
رجعت اسراء للخلف بسرعة وسكرت الباب متوجهة للمطبخ .. حتى تطبخ لاخوها اكل العشى وبعد ماخلصت نظفت المطبخ ،، ولفت عـ البيت تنظفه وتلمع الاثاث قبل لا تتوجه لستارة كبيرة حنية اللون وتدفعها لليمين وظهر لها الباب الابيض .. لمعته ونفضت الغبار من عليه بسرعة ورجعت الستارة متوجهة لغرفتها وابتسمت وهي تفتح لابها تتابع فيلم كوميديا كعادتها


كتتتتتتت

نهاية البارت
س/وش تتوقعون سر وليد !!؟
س/ابي توقعاتكم بالنسبة للماضي والحاضر !!؟
خصوصا عن مريم و محمد/ لا تردوني
تحياتي



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-07-16, 08:54 PM   #9

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


البارت الثاني



الساعات دارت بغمضة عين والxxxxب تتسابق مع بعضها البعض ،، وبعد يومين كاملين مروا عليهم بتبات ونبات ،، تتاوبت إسراء المكسلة وهي في سريرها تتمغط وتتقلب في مكانها الدافي عل النووم الراحل لبعيد يرجع لها بس ماش ،، فتحت عيونها البنية المرهقه بالغصيبة واستقبلت يومها الجديد بابتسامتها الكسولة الحلوة والمتاملة حدث غريب يغير حياتها من حيث لا تدري .. فتحت اسراء عيونها وهي تحس بكسل معتاد ورغبة عارمة في رجعتها للنوم بس ويييين وهي المسوولة ع التنظيف والطبخ !؟
قامت عـ حيلها وهي تتاوب وتغطي فمها بظهر يدها ،، وقفت بصعوبة وهي تتمغط قبل لا تتوجه للحمااام الوحيد المشترك بينها وبين اخوها ، حبيبها ، سندها وعزوتها في هـ الدنيا
غسلت وجهها وفرشت اسنانها وغيرت ثيابها وبعد ما طلعت من الحمام صلت صلاة الفجر اللي فاتتها ،، توجهت لغرفة اخوها الحزينة ، الباردة بسوادها وجماد ترتيب اثاتها ،، الغرفة الفارغة من اي اثر للحيوية او الحياة البشرية ،، گ العادة وليد ررااااح شغله مبكر .. دخلت وهي تتافف غرفته ونظمت سريره ،، رفعت ثيابه المتسخة وقامت بفرز الثياب قدام باب الحمام وشغلت الغسالة الاتوماتيكية
راحت بدل لا تنتظر للمطبخ ببسمة روتينية وهي ترفع شعرها لورى بحيث مايطيح على وجهها .. سووت لهم لازانيا لانها تعرف اخوووها وعشقه المو معقول للازانيا .. تتاوبت وهي تعمل عملها والاغاني شغالة
وبعد ما شغلت الفررن وشغلت المؤقت رجعت تشوف الثياب قبل لا تحطهم في الجفاف وتحط باقي الثياب في الغسالة .. رجعت مرة ثانية للمطبخ حتى تسوي لنفسها كافي يروق مزاجها لانها ما تحب وجبه الفطوور ،، طلعت من المطبخ وهي تسمي الله وتسوي ديك اللفة الخفيفة حتى تنظم وتنظف الشقة المتواضعة بس هم شخصين بالغيين والشقه دايم منظمة ،، جلست تشغل التي في وهي تتاوب
هم مو من الطبقة الغنية ولا تتمنى تكون منهم ،، المال ما يجيب السعادة والحب وراحة البال .. هي قنوعة بحياتها والقناعة كنز لا يفنى ،، تحمد ربها دائما وابدا على النعمة اللي جابها لها بعد ما فقدتها تحمده ان الحين لها بيت وعزوة ،، اخ صحيح مو من لحمها ودمها بس ونعم الاخلاق اللي يملكها ويتصرف فيها ،، وليد مع جموده الا انه شريف وعادل ،، غامض وما ينفهم صح بس واقف مع الحق
وغصب عنها تذكرت ايامها الكئيبة في الميتم ،، الظلم البائس والاسى المشبع باحزان وخفايا حقيقة
المسوولة الكبيرة والعانس كانت مرهقة من الاطفاال والمسولية اللي على كتوفها من اطفال يصارخون ويبكون عليها طول الوقت او اطفال يلعبون ويضحكوون بحماس الطفولة ونشوة الاستكشاف ،، لكن هـ الشغل المتعب والصعب كان سبيلها الوحيد للمال وهي عبدة للاموال .. ارتجفت من ذكرى وجهها العابوس وصراخها وعقاباتها ،، تحمد الله ان ربي انعم عليها بوليد ،، اياام لا ترجعها بس
تنهدت اسراء وهززت راسها رافضه سوايا داكرتها فيها وتذكرت لحظتها انها بدت تقراء كتاب ابراهيم الفقي اللي يتكلم عن استراتجياات التفكير قامت من مكانها وراحت لغرفتها اخدت الكتاب وجلست في الصالة حتى تستقبل اخوها ،، فتحت الصفحة المطوية على جنب وشربت قهوتها قبل لا تبداء رحلتها في تكميله .. ملت اسراء من روتينها الممل وفي اعمق اعماقها كانت تتمنى شي او حدث يغير لها حياتها ويقلبها ولو تعرف ان امنيتها البسيطة هادي رح تتحقق بالطريقة الي الايام رح تحققها فيها كان ندمت وغضت الطرف عن الفكرة
لو تعرف اللي يخبيه المستقبل اكيد رح تفكر خمسين مرة قبل ما تتمنى
مو المثل يقول احذر مما تتمناه فقد تدركه
اخدها الوقت غصبا عنها وارتاعت يوم سمعت فتحة الباب اللي تعلن ولوج عزوتها للشقه وقفت على رجولها وهي تبتسم لاخوهها المبتسم رغم ارهاقه
_السلام عليكم
اسراء تموت في اخوها بشكل مو طبيعي .. راحت له تضمه وتبوس خده وهي تقول له بصوتها الضاحك
_وعليكم السلام ،،، حياااك الله اجلس بس وارتاح
دخل وليد بخطواته الباردة والجامدة للصالة وجلس عـ الصوفة البنية وهو يغمض عيونه بقوة من تعب وضغط الشغل اللي علييه ،، الصدااع الموجع يفتك به والتهديدات المرعبة تحاصره من كل الاتجاهات ،، بس هو ما رح يسمع لاحد ،، لا ،، رح يبلغ لـ انتقامه اللي قاعد يلاحقه من سنين باي طريقه كانت ولو اضطر انه يستعمل اشخاص ما لهم خص في الحادثة مثل ما سووا هم في يوما ما
هذا الشغل العالق شغل ابوه الاسد اللي مات بسببهم غدرا وهو حلف من صغره يتمه وينتقم منهم عـ كل اللي سوته المافيا لاهله ،، ابوه ، امه ، مريم وعمته ،، زعيم المافيا حط بصمة حزن في افراد عائلته وهو ما رح يسكت ،، بينتقم يعني بينتقم ،، يعرف ان ابوووه سدد ضربة موجعة لزعيم يوم سرق مريم القاسم اللي كانت مع المافيا قبل يهديها ربها وتلتقي بمحمد الشرطي المتخفي كواحد من افراد العصابة ،، محمد اللي مد يده لها وسحبها من عالمها المظلم ،، الشرطي اللي سبب شوشرة بعد ما تزوج على بنت عمه من انسانة غريبة
مع ان عيلة الناصر ما يعطون او ياخدون من الغرب ،، نتيجة افعال ابوه ما كانت متوقعه لانه ما يعرف الزعيم واللي يقدر عليه بس هو يعرفه
ورح ينتقم
وقبل لا يرجع بذاكرته المنهكة لليلة موت زوجة زعيم المافيا اللي يلاحقها ،، لليلة قاتلة لروحه صارت بعد وصوله لسن الثامنة عشر ،، تلك الليلة الموجعة اللي هرب فيها من نفسه لنفسه نطق موجه كلامه لاسراء حتى يشتت افكاره المتعبة
_وش غدانا !؟
ردت عليه بمزح
_سلطة وبس
وليد يعرف انها تمزح ولان تعابيرها بتفضحها ما لفت له متمنية مزحها يمشي عليه
_اسراااااء
لفت له اسراء الواقفة بعيد عنه شوي ببسمة غريبة باهثة ونظراتها الباحثة والمتامله تقيمان وضعه المبهدل ،، تتمنى تعرف ماضيه وتكتشف خفايا غموضه الاسر ،، مع انه دائما ما يرفض ذكرها لامه وابووه اللي تبنوها ذوك اللي سافروا لـ مدينة الشارقة القريبة من دبي وماتوا فجاءة بحادث سيارة مو معقول ،، لساتها تتذكرهم وهم يوقفون برا الميتم وياخدونها بالاحضان والدموع في عيون امها الجديدة
حصة الناصر و يوسف ال،،، ما تدري ليه نست اسم عمها اللي تبناها مثل ما لساتها تذكر اسم امها بالتبني مع انها ما ظلت معاهم اكثر من اسبوع واحد وسرعان ما الله اخد امانته وسبب يتمها للمرةة الثانية بس هـ المرة وليد كان مساندها
وليد الجالس ع الصوفة ارتاع من سرحانها وتعابير الحزن الغائر على وجهها لدا ابتسم لها وهو يحاول ينهي الارهاق المولم بقوله
_وش فيك يا اختي !!!؟
هززت اسراء راسها بهدوء واجم ورجعت حتى تجهز الطاولة قام وليد ولحقها بس لساتها على نفس الوجوم والسرحان ،، تحرك من مكانه بعد ما طلعت بالازانيا وتركته حائر في حالها وجلس على راس الطاولة الصغيرة وسرعان ما جلست على يمينه وهي تبتسم ،، قطعت اللازانيا اللي كانت لساتها ساخنه ومحتوياتها مو مترابطة بس بعناد داخلها وزعت الوجبة عليهم وهي تتكلم اخيرا بعد ما ضاع سراب هدوءها ،، كانت تاكل من صحنها البسيط بساطة الشقة وتحاول تدور وراه علها تكتشف غموضه
_وينك امس ؟؟
تنهد وليد بنفس تعبه والقلق اللي يحسه وهو يحك شعره بارهاق وذكريات الامس تحاصره
_تاخرت ادري .. بس جيت لك حتى اشوفك يوم ما جيت وسمعت ضجة البنات قلت انام احسن ،،
_طيب لييه تاخرت
حرك وليد شفايفه بملل وهو يقول برتابة مملة
_الشغل حاليا مرهق واكثر
رفعت اسراء نظرها لوليد وهي تحاول تفهم اسبابه الخفية ،، تجاهد حتى تقرا ردة فعل تشفي غليلها على تعابيره الجامده والمرسومة رسم
_مودة كانت هنا
تابع وليد اكله ببرود وكانها مو زوجته وانقهرت اسراء اكثر لما سمعته يقول وكان الموضووع ما يهمه ولا يوجع له قلبه
ممكن غلط يوم دخلها في السالفه المفروض ما تزوجها اصلا بس مع هذا الا ان بروده ناحيتها لساته مستمر
_سمعتها تغني
انتظرت اسراء اخوها واقواله عن صووت مودة الرائع ،، انتظرته يمدح صوتها العذب بس ما صار شي ،، ما زاد على كلامه ولو حرف .. والبرووود للحين يعتلي وجهه ويغطي تعابيره بطريقة ترفع الضغط لابرد الاشخاص ،، حاولت تسحب الكلام منه
_صوتها حلو مو !؟
مع انه ما رد الا انها للحين مصره وتنتظره حتى يمدحها ويقول كلمة عدلة ناحيتها عـ الاقل تنقل لخويتها كلمة حلوة منه ما زورتها .. تعبت وهي تكدب وتقول سئل عنك تتمنى مرة يسالها جد
تتمنى لو ما اختار الزواج منها
تتمنى لو ما تحمست وخطبتها
تتمنى لان وجع صديقتها كان هو السبب به
_ايييه
انقهرت اسراء جد من برودة اخوها القارصة وضربت كتفه بقوتها كلها من كثر ما استفزها ،، قوتها اللي ما اثرت على جسمه العضلي المرن ورجعت اسراء من اول وجديد تحاول حتى تخليه يتكلم عنها بايجابية
_جد عجبك ولا قاعد تسلك لي
البرود القارص يلف له قلبه ونار خامدة من مشاعر حب غريبة قديمة حييل ما تاثر ع الثلج بشيء مهما قال هي لها يد في اللي يصير يعترف ان الغلط الاكبر عليه بس هي بعد غلطت ،، غلطت بغلط ما يعتبر غلط لانه حقها بس النتيجة بروده الحالي ،، متعب ومرهق هو ولا احد يشعر ،، وليد لساته مستمر ياكل ويرد عليها بنفس البرود والتعابير الخالية من اي معنى
_اسلك لك
تنهدت اسراء بقهر وهي تسمع اخوها الوحيد زوج صديقتها البارد المو مهتم يغيير الموضوع بحدافيره عن زوجته اللي تحبه واختار يتكلم عن دراستها ، الامتحانات واشياء مهمة حييل لها مع اعترافها انها تعبت منها .. ابتسمت لكلام اخوها غصب عنها ،، وهي تجاريه لانها ما تقدر تزعل منه ابد ،، فصلت علاقاتها ببعض وهـ الشيء اريح شيء سووته احيانا من الاحسن انك تكووون حياديا ما تميل كل الميل بجانب احد وعـ قد ما ان الحياد يعتبر احيانا جبن او ضعف لكن في حالتها الحياد هو راحة البال المفقودة مند زمن
بعد الغداء شالت اسراء الاطباق من على الطاولة البيجية وراح وليد لغرفته حتى ينام له شوي بعد تعبه وارهاقه النفسي والجسدي وبعد ما غسلت اسراء الاطباق وخلصت .. راحت حتى تشغل التلفزيووون تتابع اي شي بس مر الوقت كئيب عليها وبملل كانت تتابع اي شيء قدامها
وبعد ما خلصت كم مسلسل وكم برنامج نزل اخوها اخيرا وهو لابس ثياب كلها اسود باسود ،، بنطلون اسود وفانيله سوداء ومعطف اسود طويل كان كانه للص في الاسود اللي لابسه ،، وقفت اسراء من مكانها باحباط وقالت وهي ترفع حواجبها للاعلى باستغراب
_لا تقوووول طالع
ناظرها وليد وهو يبتسم لاخته ببساطة
_ليه تسالين !؟
تنهدت اسراء بقهر وهي تحس ان احلامها كلها ومخططاتها اللي كانت مقررتها تتدمر وتتفتت قدام عيونها ونطقت بعصبية خفيفة تحاول تتحكم فيها وهي ترفع راسها وتامره وكانها مو اصغر منه
_كنت بقولك اننا بنروووح نشوف هدية عشان مودة ؟
وليد استغرب حيل من كلامها هدا ،، هز راسه وهو عاقد حواجبه مو فاهم سبب الهدية
_تبين تشرين هدية لـ مودة !؟
نطق وليد الاسم ببرود العالم ،، مع انه يتوجع عشانها ،، يتوجع احوالها واحزانها ولهذا هو ما يحب يزورها ،، ما يحب يشوفها او يسمع عنها ،، هو ما يتهرب لكنه يرفض التفكير فيها لان الانتقام اهم بعد كل شيء صار به ،، الانتقام اهم
اسراء باصرار ردت عليه وهي ترفع راسها بعناد وحاجب واحد مرفوع من العصبية واياديها على خصرها
_لا انت بتشري هدية لمودة
رفع حواجبه لاعلى وضحك عليها وعلى كلماتها وحالها بسخريه مو معقوله وهو يقول باستغراب وورفض تام
_انا بشري هدية لمودة لييه
انقهرت اسراء من رده فعله الساخرة ،، تحس انها خلااص رح تبكي من الحال اللي حطت صديقتها فيه ،، الناس حولهم يظنون ان مودة الوحيدة اللي ما عانت بينهم بس ما يدرون عن الحال اللي هي فيها
مودة مومنة بان دوام الحال من المحال لكن وليد قاعد يجرح فيها ويشتتها مع قناعتها ،، نطقت اسراء وهي تهز راسها بتاكيد
_يب بتشري هدية لـ مودة .. عيد ميلادها قريب ولازم تاخد لها هدية وبروح معك اختار شيء حلو ورومانسي لها
تنهد وليد وهو يرفع جواله اللي اهتز بجيبه فتحه حتى يقرا مسج جديد وصل له ،، ابتسم لاخته ابتسامة تسليك وهو يقول بحنيه وحب عشان يتملص من الكلام اللي يسمعه
_بس اعياد الميلاد حرام يا اسراء المفروض ما تحتفلوون بيها
قالت اسراء بعصبية وعيونها تلتمع بغضب صامت وهي تصد اي محاولة هروب وتملص من مسوليته ناحية مودة
_ما اقولك هنيها وسوي لها كيك وحفلة ،، هي عبارة عن هدية ولو ماتبيها بمعنى مولدها بتروح لها قبل مولدها وتعطيها اياها وتسولف وياها بدون اخوها الغثة فاهم
ضحك وليد فجاءة من كلمتها ومن الموقف المضحك وهو يرفع حواجبه لاعلى
_اخوها الغثة !!؟ ( السر في اخ مودة )
هزززت اسراء راسها مو مهتمة بسوالفه اللي يحاول يسكتها فيهم وهي ما تعرف السبب لضحكته المستمتعة
_ايييه الغثة والحين بعطيك رقمها ورح تكلمها ،، اقسم لك يا وليد لو جرحتها بكلمة لازعل منك
انهى وليد قراءة الرسالة المهددة وهو يبلع ريقه ،، هز راسه موافق كلام اخته اللي ما سمع نصه ،، قرب لها وجلسها عـ الكرسي وهو يقول بهدوء
_اسمعيني اسراء فيه شي اهم من صديقتك الحين
اسراء رافضه كلامه وحست بالاهانة من كلمته
_مافي اهم من مودة وهي مو صديقة هي اخت وزوجة اخوووي فاههم
سكتت اسراء من المحاضرة اللي كانت توها في بدايتها وهي تشوف نظرته الجادة والباردة والمرعبة لابعد حد اذا شئتم الدقة
_انكتمي واسمعيني عدل
هزت اسراء راسها موافقه وهي تهمس همس بسبب تعابير الغضب الصارخ والحزن الغائر والبرود القاتل اللي يتصارعون على وجهه
_وليد فيييه شيء !!؟
تنهد وليد لها وهو يبتسم ومد يده بمفتاح وحيد واخدته اسراء بدون سبب وبدون ما تفهم وش هـ المفتاح
_سرو ،، اذا صاار لك اي شي .. اي احساس او حدس ان فيه شيء غريب ، مخيف مرعب او مريب فـ هـ المفتاح هو مفتاح ،،،
بثر باقي كلامه وهو يرفع نظره للمكان الممنوووع وسالت اسراء بجدية وبصوت طلع من حنجرتها غصب
_وليد
ابتسم وليد لها وهو يقول ببرودة بحتة تمكنت من باقي مشاعره ويده على شعرها بحنان
_احبك سرو ولا تخافي هـ الشيء بس للاحتياط .. خبيه زييين .. ورح نناقش كلامك عن مودة في وقت ثاني
وقف وليد اخيرا من مكانه ووقفت اسراء وراءه بتشتت وقالت وهي تحط المفتاح بجيبها بعدم اهتمام بكلامه المرعب من شوي وقالت اخيرا
_اسمعني زييين .. وليييييد
وليد كان فعليا يخطي خطواته طالع حتى يروووح لوجهته ويتركها بس لف لها ببسمة وسمعها تقول بحاجب مرفوع بغضب
_اول ما ترجع بنرووح للسوووق فاهم ؟؟
ضحك وليد عليها من عصبيتها اللي رجعت لها من نطقه لاسم زوجته ببرود ،، رجع لها وباس خدها بهدوء وطلع تاركها تحترررررررررررررق بنيرااان الغضب والقهر
؛:؛
:؛:
؛:؛
:؛:
؛:؛
عند ايمان في الشقة المجاورة
كانت تشتغل في شغل البيت ببساطة وهدوء ،، وتنظف الشقة بتلقائية لكثرة تعودها على الشغل في البيت صار شيء عادي وجزء من يومها ،، وبعد ما خلصت اعمالها المتراكمة عليها .. تركت كل شي بيدها وراحت غرفتها حتى ترتاح
عمها اللي تبناها من الميتم حنون عليها حيييل ويحبها اكثر من اي شيء في الدنيا ،، وعمتها اللي تبنتها انسانه طيبة لكنها رافضه وجودها عندهم ،، رافضة خروج بكرها وولدها الوحيد بسببها
احيانا تتسائل عن سبب تبنيهم لها بس عرفت بعد مدة قصيرة وبعد تخمين طال ان السبب هو عمها ابو اياد لانه يهتم لها وحنون عليها حيل
اما اياد فهو انسان غامض لابعد حد كل اللي تعرفه عنه انه متزوج من عراقية كان يحبها بس امه رافضه زوجته لانها تبيه يتزوج اماراتية ولا احد غير الاماراتية ،، ومع انهم عاشوا في الامارات وقبيلتهم كانت متشددة بامور بنات العم وكده بس عمها ابو اياد مايحب هـ القوانين اللي تقييد الواحد عكس بنت عمته وزوجته ام اياد اللي تهتم حيل بهالتفاصيل
اياد في التلاتين من عمره يشتغل مع وليد زوج صديقتها في نفس القسم ،، وليد اللي كان مسبب لها بشتات نفسي وعذاب روحي وزعزعة في الكيان .. تتخبط هي بين حقيقة مشاعر وليد لها
وبين برود واهتمام اياد بحاجتها
تتخبط وهي مو قادره تفهم الشيء من اللي يدور بيها ،، مشاعرها عند وليد بس مع هذا اياد جزء كبير من افكارها
اياد مثل وليد بغموضه وتحس احيانا ان اللي فييهم من اسرار اكثر من اي شيء يعرفونه عنهم
تنهدت اخيرا وهي تمسح على شعرها الاسود اللماع ،، شعر اسوود قصير بس لانه ما يبي يطول ،، تململت من الذكرى
شكت امس من رجوعه وكانت تبي تقوول للبنات عن موقفها الغبي معاااه بس ما قدرت الحين لها عشر سنييين معاهم
هي ومودة واسراء بنفس العمر وكلهم في العشرييين
وماصار لها اي موقف غبي ويااه ابد بس الموقف الاخير واللي اكتشفت به رجعته كان شيء مختلف مع انه ما اثر على مشاعرها او مشاعره اكثر من زيادة نسبه الاحراج والخجل بينهم ،، ما تعرف اذا كان غباء او قدر اللي خلاها تطيح في غرفته وتنام هناك على سريره من كثرة التعب والقهر اللي تحس به
الخبر السعيد الوحيد في هـ الموقف الغبي المحرج ان اياد كان حتى وهو يقومها ويطلعها من غرفته الانيقة كان يناظر في الارض ما يناظرها
ومع هدا الا انها ما تقدر تنسى انها نامت في غرفته واحتلت سرير اخوها بالتبني
صح مو كل يوووم تلاقي البنت رجل مهدب تكون قدامه بدون حجاب او ملابس مستورة ويغض بصره وما يناظرها ،، حست لوهلة انه طالع من العصوور الوسطى بسبب نزعته لسلطة والبرود والاحترام الزايد اللي يملكه ،،
ضحكت ايمان بينها وبين نفسها وهي تتقلب في سريرها وتتذكر تحذيرات مودة الغاضبة لها
"" لا تتزوجيين ضابط بارد ويرفع الضغط لانه بيسبب لك الجلطة ""
اما اياد فــ من جهة انه بارد فهو بارد بالفعل برود غريب عجيب وكانه قطعة من القطب الجنوبي ،، واذا كان يرفع الضغط فلا مبالاته اللي تحتل اطرافه تقهر فعلا لكنها ما تحبه ،، وما رح تتزوجه بعد ولو تقدم لها احد ،، اي احد في هـ الفترة رح توافق عليه بدون تفكير او اي شعور بتانيب الضمير للمشاعر اللي تحترق داخلها لـ مين !؟ لزوج صديقتها
الحب كان الشي الوحيد اللي ماتبي تقتنع فيه ،، لان الحب لغير الزوج وجع وسحب للمعصيات وشي يوديك لدواهي انت بغنى عنها
وهي عانت زمان في الميتم ما يكفيها
عانت الجووع والعقاب
شافت وحضرت موت وحدة من اعز صديقاتها قدام عيونها ،، ارتعشت من الدكري الموجعة والقاتلة لروحها هي عانت اللي يكفي ويوفي
ومن انتقلت لـ هـ العيلة المتواضعه والمتوسطة وهي في حالة احسن بكثيير ،، بحيث انها دخلت المدرسة القريبة مع صديقتها .. وكملت العام ورى العام والحين هي موقفة دراستها ماتبي تخلص الجامعة
عكس مودة و اسراء اللي خلصوا الجامعة وهدا هم يقرون ،، بس هي اختارت راحتها واختارت تظل في البيت من الدوارة في الجامعة والدراسة
والازعاااج
اجتماعيتها مع البنات مو بذاك الشي الواو لانها ماتحب تجتمع بالناس هي انطوائية فاقدة الحب والحنان تحب زوج صديقتها ومع ذالك ففي المواقف الصعبة تلاقيها
واقفة بصلابة تكافح لاخر رمق
ملت من افكارها اللي ما توديها لمكان الا الرثاء على النفس ووقفت من مكانها حتى تاخد لها شاور ساخن يهدي افكارها قبل ما ترجع وتنام مرة ثانية




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-07-16, 08:55 PM   #10

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


بعد اسبوع وفي اول يوم من شهر ديسمبر
الساعة الثالته صباحا
كانت مودة او الاحرى زوجة وليد المنبوذة من زوجها جالسة في غرفتها منسدحة بكسل وتعب نفسي على سريرها الاثيري وهي تفكر بحززن واوجاع تتخابط داخلها بسب دكريات وليد القاتلة
تحس ان قوة تحملها خارت .. هي تقدر تتحمل اكثر ،، ومشاكل اكبر تعترف بس تحملها ما يجي الا اذا حست انها ملزومة تتحمل او فييه سبب يخليها توقف لحالها
والسبب الوحيد في هـ الزواجة اللي يخليها ساكتة عن الوجع وتتحمل هي انها ماتبي تكون مطلقة وهي لساتها في بيت اهلها ،، ما تبي تكون مطلقه لانه ما يحبها
ولانه ما يقدر حبها له
ما تبي تتركه يفوز وتبتعد بس لانه يشوف محاولاتها المستميته في انها تحببه بنفسها غباء
ما تبي تعطيه القدرة على كسر ثقتها بنفسها بس لان مرحها العفوي اللي ما يطلع الا بقرب صديقاتها يعتبره جنون
ماتبي تستسلم لانه شخص بارد هادي وغامض لابعد حد ،، وتعرف هي انه وصلت لمرحلة الضعف والتدهور نحو الهاوية اللي خلاته يجمد ويوقف على رجوله حتى ما يموت ،،، لا طالما حاولت تحفر داخل فكره حتى تعرف ليش صار كده وكان دائما يصدها بنظرات تخلو من اي معنى .. تقلبت مودة في مكانها وهي تتنفس بقوة وتفكر بالوجع اللي عاشته بسبب صده لها
تنهدت وهي تتذكر حبها العقيم لاخ صديقتها
كانت تفكر وتقلب ذكرياتها القديمة وهي تتذكر ايام راحت من حياتها
في شقى وتعديب بسبب جرح كرامتها وقلبها ومرض اصاب عقلها ،، ومن خطبها وليد ووافقوا اهلها عليه قالت زين كانها ماتبيه بس هي كانت تتصنع الثقل لانها مرحبة وسعيدة بخطبة وليد لها
لانها تعشقه وتعشق تفاصيله اللي تعرفها وتتوق حتى تعرف تفاصيله الصغيرة والمو مهمة
بس من يووووم ملكتهم اللي صارت من عام مضى وهو يعاملها ببرود قاتل وجمود جارح يخلوها تتوجع وتنقهر بصمت ،، يحسسها باكثر من طريقه انه مو مهتم لها
ياريته يكلمها او يراعي شعورها ،، حتى اذا تلاقوا قدام الجامعه ما يرمى السلام عليها او يعبرها مستخسر فيها تحية الاسلام اللي تفيده هو بحسنات وتلطف مشاعرها .. حتى اذا جاء لعندهم يقعد وياها بصمت بارد وصد دابح لعنفوانها وقوتها ،، تحاول تخليه يتكلم وياها باريحية تحاول تدفعه حتى يتجرى وياها بس ما قدرت ،، يجلس معاها ربع ساعه بس وبعدها يدخل اخوها نايف في النص ويزعجها
ومن يوم ملكتها وهي تعاني انواع الصد والحرمان ،، انواع التجاهل والاوجاع
كلامه البارد
انتقاداته اللامبالية ،، وتعامله وياها وكانها لم تكن
كل هذا واكثر يعتمل روحها ،، تخاف تطلب الطلاق واهلها يوافقون تخاف ما تطلبه وتنتهي بسكات ،، تحتاج لقوتها وعنادها ،، تحتاج تعامله وكانه لم يكن
لكنه كان ويكون وسيكون دائما الحب الموجع الازلي
وقفت مودة من مكانها للحمام حتى تغسل وجهها وتمسح من على ملامحها تخاطيط الحزن البائس ،، ورجعت انسدحت على سريرها حتى تنام وهي تفكر بصديقتها اسراء ووش اللي تسويه يا ترى
وتحارب حتى ما تسئل وش اللي يسويه وليد
وليد ،،،!؟
ومع انها انجرحت منه ،، ورح تنجرح منه في المستقبل ،، بس ما قدرت الا انها تتسال يا ترى وش يسوي الحين !!؟
حتى وهي تحارب نفسها ومشاعرها ،،!!؟

؛:

؛:

؛:

؛:
في ديك الغرفة اللي تجمع اللون السحابي والازرق الغامق .. في سرير موجود في الركن كان فيه كائن مستمتع باحلى نومة ،، منبطحة على بطنها يد تحت المخدة والثانية فاردتها ،، كانت مستمتعة حيييل بالنووم اللي سارقها من العالم ولكن بووووووم با لا لا لا لووووووم بوووم بوووم بووم بوووم ،، المنبه اشتغل بنغمة مزعجة حيييل وصراااخ اطفال يغنووون اللحن والجوال يهتز تحت راسها ،، حاولت تتجاهل واعطت ظهررها للجدار وهي تحط ساعدها على ادنها علها ما تسمع الازعاج لكن ماش
النوووم طار من عيوونها ،، اسراء فتحت عيونها لحظتها وكان تفكير موده بها سبب في تشغيل المنبه تاففت لحظتها بس ما كانت تدري انها رح تشكر ربها على المنبه اللي رن من غير ما تضبطه ،، النوم اللي اخدها وسرقها لحلم جميل كانت فيه تلعب في البحر تشتت وضاع وراح ادراج الرياح ،، وعت وصحصحت الحين بدون هدف لان وقتها مرة مو منظم مع انها تقرى في الجامعة بس لانها تعبانه وكان عندها اوف امس ،، وقتها احتاس ببعضه ،، ناظرت الجوال ولقت ان الساعة الحين تلاتة وثلث وهي مصحصحة ع الاخر
تمغطت في سريرها الملاصق للجدار ،، قامت من مكانها الامن والدافي وهي تتاوب وترجع شعراتها المتمردة ،، طلعت من غرفتها وتوجهت لغرفة اخوها الفارغة والمنظمة لابعد حد .. ما فهمت وينه ،، ما رجع من بعد طلعة العصر اللي صارت بعد الغداء ،، صحيح يغيب احيانا بس كان يخبرها قبل لا يختفي مو كده ،، ظلت تواني تفكر به وتحاتيه ،، اتصلت فيه مرة ومرتين ما رد
كانت في الشقة لابسة ثيابها تنتظره حتى ياخدها السووق تشري لها كم غرض ناقصينها للبيت وكمان لان عليها بحث تبي كم كتاب من المكتبه بس هو للمرة الاولى وببرود يصفطها كده بدون ما يعطيها خبر مسبق
سحبت الجوال من جيب بلوفرها واتصلت به مرة اخيرة ... بس ما كان فيه تغطيه
هززت اسراء راسها بيئس ورجعت لغرفتها مرة تانية فتحت الدولاب تطلع لها ثياب مريحة تلبسها
ودخلت الحمام حتى تاخد شاور دافي يريح اعصابها ويشيل باقي التعب عنها .،، كانت مستمتعة من الموية السخونة المريحة لاكتافها وعضلاتها المتشنجة ،، تفكر باشياء تبي تسويها حتى تشغل فيهم وقتها لين توصل الساعة تسعة وتروح للجامعه مواصلة ،، هي اكيد ما تفكر تروح تنام الحين لانها اذا رجعت سريرها المغري ونامت اكييد مارح تصحى بكرة وهي تعرف هـ الشيء عدل
كانت داخل الموية مستمتعة وهي تطير في افكارها ،، واحلامها ومخططاتها القريبة والزمن جالس يضحك على افكارها ،، وفي الثانية اللي وقفت فيها الحنفية سمعت صوت تكسير لوح وكان فيه شيء كسر الباب ،، عقدت حواجبها مرتاعة وهي مو مصدقة اللي يصير وارتجفت مكانها غصب عنها وهي هناك تحت الدوش ،، الباب انفتح وتسكر تنهدت اسراء براحة واطمئنان لان اخوها رجع اكيد والكسر اكيد من وحي خيالها ،، بس الخطوات اللي سمعتهم كانت كثيرة ما قدرت تعدهم واستنتجت اخيرا ان في شقتها الخاصة هي واخوها مستهدفة ،، ما كان فيه شخص او اتنين لا كانوا مجموعة كبيره حتى انها سمعت بينهم صوت كعب عالي وانسانة تقول بميوعة تقرف
_هدا بيت الضابط وليد
بلعت اسراء ريقها بعد ما سكرت الحنفية اللي كانت تدفي الموية في الحوض اللي ملاته صارت البرودة تزيد عن اول وهي من الاول ترتجف بفعل الخوووف ،، كانت تحاول حتى ترقق سمعها وهي مو قادرة تجمع افكارها المشتتة لبقايا اشلاء ،، سحبت جسمها من الموية الساخنه وهي منزعجة من صوت الموية وخايفة يدرون عنها ويجون لها ،، طلعت اخيرا وهي تبلع ريقها بخوف وجس ،، غطت جسمها بفوطة كبيرة وهي تخطي خطواتها بتبات مرتعب قبل لاتوقف قدام الباب بالضبط في محاولة مستميته حتى تسمع شيء من كلامهم ،، زاد خوفها اكثر وهي تسمع اصوات تكسير وضجييييييج يعلى اكثر واكثر وضجيج قلبها يرتفع بعد وعقلها يستقبل كميات كبيرة من التخيلات المو حلوة ابد
والصراخ اللي يصير برا يوصل لها ،، اصوات رجولية فخمه ،، ورخيمه ومرعبة كانوا ينادون سيدتي مرام ،، من سيدتي مرام هده !!؟ وييين وليييد ،!؟ ... وليددددد اااه يا ولييييد الحقني
ضحكت الحرمه ضحكة شريره تخوف واسراء تبلع ريقها بخرعة وشعرات جسمها واقفة من الخوف وجسدها العشريني الشاب يرتجف برعب دابح ،، خااافت من اعماق اعماق ولاول مرة تحس بـ بكل ما للكلمة خوف من معاني
_miss they are not here
شخص ثاني ترجم كلام الاول واصوات الاتنييين سببوا لاسراء بشلل رباعي
_انستي هم ليسوا هنا
مرام اعطت التبيع الضخم لكمة موجعة في بطنه وخلته يصرخ بوجع
_ I can speek english .. cant u see
استطيع تحدث الانجليزية ،، الا ترى ؟
اسراء سمعت همهمه وانين متوجع وهي لساتها مرتعبة في مكانها لفت يمين ويسار علها تلاقي مكان تختبي فيه بس مافي ،، هي في الحمام وش تسوي
نطقت ذيك المرام بميوعتها المقرفة
_ابي وليد او اخته دوروا عددددل
اسراء ارتاعت الباب كان مسكر ،، فكرت تزيد التسكير بس الصوت رح يلفت انتباههم ،، وهي بهالحال المزري رح تزيد الامر سوء ،، وش بتسوي
ااه يارب ساعدني ،، يارب صبرني وسهل لي امري يااارب
_walid is not here and his sister is not
وليد ليس هنا واخته
قطع عليه صرخة الحرمة بخشووونة معصبة وهي ترمي شيء ع الارض
_ابيهم فاهم
ناظرت يمين ويسار وهي مو عارفة تاخد قرار واضح الرعب بيشلها وما تقدر تستسلم ،، ما تقدر تحارب العدد الي برا وهي اصلا ما تعرف فنون الدفاع عن النفس ،، تبي شيء يساعدها وينقدها من الوضع اللي هي فيييه ،، هزت اسراء راسها ودموعها تتجمع في مقلتيها وهي ترتجف بخوف من مستقبل حالك السواد ،، مررت يدها على شعرها المبلل قبل لا تشووف سلة الملابس المتسخة الفارغة ،، شالتها وهي تتمسك فيها كما يتمسك الغريق بقشة واهية ممكن تقتله ،، تحاول تغطي نفسها بيها وقدرت
زفرت الهواء الساخن وهي تقرب للباب وتفتح التكة وتجري قبل لا تجلس ع الارض برعب وتغطي نفسها بالسلة المقلوبة ،، تعرف ان فكرتها ممكن تنقلب ضدها بس ماعندها حل غير هـ الحل
وكلت امرها لله وهو خير المدبرين
احدهم فتح الباب واقترب صوت الكعب العالي وهي لساتها قدام الباب سئل التبيع مرام بالعربية الفصحى
_بنسرق شيء مدام ؟
قالت مرام بصوووت الناعم اللي هدى كانها تلقت صفعة
_نعم !؟
اسراء فتحت عيونها بخوف من نبرة صوتها المعصبة ولما لقت نفسها تناظر الظلام غمضت عيونها مرة ثانية وهي تكتم تنفسها لان رجولها ظاهره لهم ما قدرت تغطي نفسها كلها لهدا استسلمت للامر الواقع وهي تحط ثقتها الخالصة بربها الكريم الغفور الرحيم ،، بلعت ريقها اللي حسته رماد لما سمعت صوت اللحم اللي ضرب اللحم قالت مرام رافضة السوال
_keep working
طلعت من الحمام وراااح هو لخويااااه يكمل التكسير والتخبيط متناسيين امرها كليا وبلعت اخيرا ريقها بس الخوف للحين محاصرها ومحاوطها وافكارها السلبية الدابحة لمستقبل يعمه السواد حاضنها .. تخبيط البيبان زاد وصوت التكسير ارتفع وزادت سرعة دقات قلبها بالماضي ،، الذكريات ، الاوجاع والالاااام تتصاعد
وتزيييد من سوء حالها ،، تجرفها للهاوية ،، للحافة ،، للجرف وهي على وشك الوقووووع في داهية لا فرار منها
ذكرى قديمة لها وهي ترتجف برعب كحالها الحين كانت السبب في اصفرار وجهها وسقوط شعرها على وسادتها يوميا من الكوابيس المتواصلة ،، ذكريات مولمة سببت في اوجاع معدتها ،، مصيبة قديمة ترتفع من اللا واعي وتحاوطها ،، تدنو منها ،، على وشك الاستحواد عليها
احداث مضت وخلصت تعييد العيش فيها وتهددها بالاغماء بالانهيار ،، رح يتفتت تماسكها
؛:

؛:

؛:




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:49 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.