آخر 10 مشاركات
طريقة صنع البخور الملكي (الكاتـب : حبيبة حسن - )           »          كما العنقاء " مميزة ومكتملة " (الكاتـب : blue me - )           »          في بلاط الماركيز(71)-غربية-للكاتبة:منى لطفي(احكي ياشهرزاد)[حصرياً]كاملة بالرابط -مميز (الكاتـب : منى لطفي - )           »          يبقى الحب ...... قصة سعودية رومانسيه واقعية .. مميزة مكتملة (الكاتـب : غيوض 2008 - )           »          رهينة حمّيته (الكاتـب : فاطمة بنت الوليد - )           »          263 - بيني وبينك - لوسي غوردون (الكاتـب : PEPOO - )           »          436 - سراب - كارول مارينيللي ( عدد جديد ) (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          للحب, الشرف والخيانة (101) للكاتبة: Jennie Lucas *كاملة* (الكاتـب : سما مصر - )           »          سارية في البلاط الملكي * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : هديرر - )           »          صراع الحب (32) للكاتبة الرائعة: زاهرة *كاملهـ[مميزة]ــ* (الكاتـب : واثقة الخطى - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > مـنـتـدى قـلــوب أحـــلام > قسم الروايات المتوقفه

Like Tree17Likes
موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-07-19, 02:59 AM   #61

اروى بدر

كاتبةو قاصة بمنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية اروى بدر

? العضوٌ??? » 373310
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,370
?  مُ?إني » القاهرة
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » اروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
?? ??? ~
أنا القافلة التي سارت ولم تبالي بنباح الكلاب...
افتراضي


تثاءب بقوة فهو لم ينم بهذه الراحة منذ وقت طويل خاصة منذ ....فتح عيناه فجأة وهو يتذكر تلك الحادثة الشنيعة من دفاتر ذكرياته.
كان ينام على بطنه فأعتدل ليستند على حافه لسرير خلفه ..وهو يضع يده على عيناه بإرهاق ...سمع حفيف في الغرفة ليبعد يده عن عينه باستغراب وتسأل عن هويه ذلك الذى تجرأ ودخل غرفته بالصباح ..ثم لمحها.... هل أصيب بالجنون أم أن راسيل تجلس على أريكته التي يمقت أن يجلس عليها أحد غيره؟ ..وهناك شيء غريب في القميص الذى ترتديه وتشمر ذراعه حتى كوعها ..يبدو مألوفا له بل المثير للاستغراب أكثر ..هو ذلك الطعام الذى تلتهمه حتى أنها لم تشعر به وهو يتأملها ..تقاطع حاجبيه بشده وهو يحاول اخفاء ابتسامته المتسلية بها بعدما عاد لوعيه
ليزيح اللحاف متجها لها بخطوات بطيئة لكى لا تسمعه ...وبالفعل ..أشرف عليها بظله لتجفل وهى تشرق الطعام فأسرعت بتناول كوب المياه ..تأملها .بشعرها الملموم لأعلى بكعكة مشعته والقميص الذى كان يبدو مألوفا له كان بيجامته السوداء المفضلة ...صرخت به بعدما استرجعت بعضا من شجاعتها:
-مش قادر تكح تعمل أي حاجه ..وقعت قلبي بين رجليا
كادت ابتسامة تفلت منه ليتجهم وهو يقول بحده:
-مكنتش أعرف أنى أجوزت واحده حراميه ..بتفتح دواليب الناس من غير ما تستأذن
ألقت نظره على بيجامته التي ترتديها ..وهى ضخمه المقاس بالمناسبة ...رفعت عيناها بغضب:
- يعنى كنت عايزني أنام بهدومي؟ ..الدنيا حر
ألقى عليها نظره من نظراته المخيفة ..قبل أن يتجه للحمام
أتسعت عيناها و هي تلاحظ الان فقط الجرح الطولي على صدره وضعت يدها بسرعة على فمها لكى لا يسمع شهقتها ..كان ظهره مليء بالندبات البارزة ..بشكل بشع ..وكأنه ...كأنه أحد ضربه بالسوط !!!!
.....
ها هو يعيد نفس الشيء مره أخرى.. يعالج نفسه من قربها بالماء البارد ...
أسند كفاه على الحائط أمامه و روجه تصرخ.. يا الله أن مظهرها مهلك ..مهلك جدا له ..و شعرها الذى كان يبيت يتخيل لونه كان أجمل من تخيلاته كلها
أغلق الماء لينشف جسده ...مفكرا أنه بحاجه ماسه لعلاج منها ..أنها تسرى به كأنها سرطان ..خلايا حبها تتكاثر به كل يوم ...من الجيد أن الصفقة الجديدة أتت في هذا الوقت
خرج ليبحث عنها في الغرفة بعينه ..وجد جسدها مغطى على الفراش وقد نامت بعمق ..يبدو انها لم تنم أمس ... أقترب قليلا ليجد ملامحها هادئة (على عكس العادة) ..عض شفتاه بقوة عندما وصلت تأملاته لشفتيها ..ليشيح وجهه مرغما فهو لا يريد أن يضعف الآن ..
أتجه للخزانة واختار أحدى قمصانه البيضاء النظيفة على عكس عادته لا يلبس ألا اللبس التقليدي العباءة والبشت لكن عند سفره لأحد الصفقات يرتدي بذلة ..أتجه للمرآة وهو يزرر قميصه ...لاحظ التشوه فوق صدره ليلامسه بيده ..ارتعشت يداه وكأنه مازال يؤلمه... أنه أول جرح يُوشم به جسده.. كم مر عليه؟..20 عاما ..لا 26 عاما ...لمعت عيناه وذاكرته تعود للخلف لصوت صراخ طفل ورائحة عطنه ..أغمض عيناه و بشاعة هذا اليوم لا تقل أبدا مع الزمن ...مهما حاول
.......
ترك قلم التلوين من يده وباب الغرفة التي يتشاركها مع العديد من الأطفال يُفتح مصدرا صوتا مزعجا .. رفع نظره للجسم الضخم للسيدة مديرة الميتم ..لا يعلم لما لكنه دائما كان يكرها ..ويشعر بالخطر عند تواجدها حوله لكن الآن هناك شعور اكبر من الخوف قد تملكه ..اتجهت نحوه وهى تصرخ به بصوتها الخشن:
-أنت ..تعالا
ترك المنضدة وترك رسمته ..رسمته المتكونة من بيت سعيد بألوان زاهية وشمس تنتشر خلفه ..ويقف هو وأبيه وأمه كما تمنى أن يكون يوما ...أتجه لها بخوف:
-أفندم يا أبله
شدت يدها الصغيرة بقوه ..وهى تجرجره خلفها:
-أتجر أمشى ..
صمت ..كما يفعل دائما ..ونظراته تتمركز في أرضيه الميتم المتسخة والممتلئة بالحشرات والقاذورات ...أنقبض قلبه بقوة وهو يرى الباب الأسود كما يسميه جميع الأطفال في الملجأ.. لا أحد يعرف ما يحدث خلفه لكن ما أن يدخل أحدهم لهناك لا يخرج ولا يرونه مجددا.. عرف أنهما متجهان لهناك فبدأ في مقاومة يد السيدة الغليظة القابضة على ذراعه ..وبصوت باكي ترجاها:
-لا ونبي يا أبله ...بلاش ..والله معملتش حاجه ...
ألتفت له وهى تضربه على وجهه بكف قوي وصرخت به:
-أخرس ..مش عايزه أسمعك صوتك
فتحت الباب ..ليبدأ قلبه بالخفقان بسرعه قياسيه ..أتسعت عيناه ..فالغرفة كانت قذره للغاية وفي منتصفها جلس اثنين من الرجال الضخام يلعبون الورق أو القمار بالمعنى الأدق على طاولة متسخة.. وكان خلفهم سرير ومرآه ضخمة أمامه...أبتسم أحد الرجلين وسيجارة تتدلى من فمه ويبدو أنه في حاله سكر:
-هاا.. فرحيني
رمته على الأرض بقسوة لتشرف عليه بجسدها الضخم مبتسمة بخباثة:
-المرة دي حاجه حلوة ..ملهوش في حاجه خالص ...أعجنه براحتك
ترك الرجل الأخر الطاولة ليتجه نحوه بخطوات مترنحه فأنكمش على نفسه ليضحك الاخر بسخريه وهو يربت على شعره الأسود ويلمس جسده بطريقه لم ترحه:
-متخفيش يا بيضه ..
ثم نظر للسيدة:
-لا.. تستاهلي المرة دي ..عجبني ..أدفع يا حمو
دث الرجل الأخر يده في جيبه ليلقى بمال ما امامها فأنقضت عليه كأنها كلب مسعور ...ثم دستها في صدرها .وهى تبتسم لهم بغنج منحرف:
-يا رب يعجبكم ...
ثم ألتفت وهى تهز جسدها فرحا ..لتغلق الباب ..عليهم

زحف بسرعه للباب وهو يصرخ :
-لااا ...يا أبله ..يأبله .ونبى ..أنا مش هعمل حاجه وحشه تانى ..يا أبلــــه
أنتفض على يد الرجل التي امتدت على جسده ..لينظر له برهبه ..ضحك الرجل باستهزاء:
-أيه يا ولا الحلاوة دي
لم تعجبه نظراته ولا نظرات الأخر ليحضن نفسه قائلا وجسده يرتعش:
-أبعدوا عنى
ضحك الرجلان حتى اهتزت أجسامهم السمينة ..ليشده واحد منهم ورماه على الفراش وهو يصرخ به:
-أنت باين عليك واد عايز تتربى
ثم جاء لينحني عليه فضربه بقوه وهو يصرخ:
-أبعد عني
تحولت نظرات الرجل للشر وكاد أن يضربه ..ليوقف الأخر وهو ينظر له بمكر:
-لا براحه يا درش ...الواد لسه عجيبنة ..وبعدين ميتعلمش الأدب كده ..
أتجه للمدفئة ليتلقط منها جمرة بماسك حديدي قبل أن يقترب ..من الفراش ...أنكمش على نفسه من الرجل ..بخوف منه ومن الجمرة التي في يده ..شد الرجل الأخر يداه لأعلى بينما صاحب الجمرة أقترب قاطعا القميص المتهالك من جسده ..أتسعت نظراته بهول وقد أدرك ما سيفعلانه به ..لتشق صرخته أعنان السماء وهو يشعر بكتله اللهب على جانب صدره الأيسر
عاقبه بالنار ..النار التي طالما كرهها ..والتي أنهت طفولته ..وفى نفس الوقت كانت هي المنقذة له .....
صرخته حملت آخر حروف الطفولة ..صرخته حملت آهات طفل في التاسعة...أنهكت الجمرة قواه ومازال صدره يحرقه والدموع تقع على وجهه وكاد يغمى عليه ..لكنه رأى انعكاس الرجل في المرآة ..وهو يفك حزام بنطاله مبتسما بمكر ..وإذا كان قد شعر بالألم من النار ..فقد شعر بأضعاف هذا الألم وهؤلاء الوحوش ينتهكون جسده الصغير ..لم يكن يريد أن يخفض انظاره ليرى ما يفعلانه به ..أراد أن يذهب في غيبوبة.. تمنى لو أن كل ذلك كابوس من كوابيسه المعتادة ...لكنه شعر! ..شعر بالألم ..شعر بانتهاك جسده ...كان يشاهد كل ما يفعلانه به ..بعين متصلبة لصورتهم المنعكسة على المرآة ..ونزلت منه دمعة... .دمعة واحده فقط من عيناه ..وأقسم انها ستكون الأخيرة
....
ضرب المرآة الطويلة بقدمه بقوة عندما رأى أنعاكس صورته فيها ..
أن المرآة تذكره بذلك اليوم ..تذكره بأصله تصرخ به لا تنسى ما هو أصلك ..لقيط ..متشرد . .ضرب المرآة حتى تكسرت ..لتنتفض راسيل مفزوعة شاهقة بقوة وقد غادرت الفراش:
-في أيه ..أيه اللي جرا ؟
لم ينظر لها ..لم ينظر للشيء الوحيد الطاهر في حياته والذى ها هو الآن يلوثه بقذارته بكل طمع وأنانية.. كانت توزع نظراتها بينه وبين المرآة المحطمة على الأرض ودب الخوف في صدرها من نظرته ..نظرته التي رأتها مرة واحده ..مرة واحدة فقط وكانت عندما صفعته قبل سنوات ...لم يرد عليها ..لتهمس بخوف:
-داغر
أخيرا أستيقظ من دوامه غضب على لامستها لكتفه المتشنج لينتفض وهو يهدر بها بقوة:
-أبعدي ..أوعى تلمسيني تاني ..فاهمه ؟
أتسعت عيناها على صراخه ..لتتراجع للخلف ببطء بينما هو ألتقط جاكته الأسود مغادرا الغرفة بشعر مبعثر ..وعرق يغرق جلده ...فتح الباب ليجد أنفال تقف بخوف نظر لها والغضب مازال يعمي عينه:
-عايز الأوضة دى تتقفل .وممنوع حد يدخلها لغايه ما أرجع
ثم تركها وهو ينزل درجات السلم بسرعة ..لتدلف أنفال للدخل ..شهقت بقوه وهى ترى راسيل الشاحبة تجلس على حافه الفراش ..بنما المرآة متكسرة على الأرض ..اتجهت لها بسرعه وهى تمسح شعرها بذعر:
-..انت بخير ..هو ضربك ..؟
رفعت راسيل راسها لأنفال لتهمس بشحوب:
-أخوكي أتجنن
هدأ قلب أنفال عندها ..لتربت على شعرها مره أخرى:
-تعالي ..أنتِ هتقعدي معايا لغايه لما داغر يرجع ..
أخرجت راسيل يدها من بين يد أنفال وحاجبيها يرتفعان:
-يرجع ؟ هو مسافر ؟
أومأت لها أنفال:
-رايح سفريه شغل ...
لم تعلم راسيل ما الشعور الذى أنتابها الآن ...شعور الفرح لأنها ستكون حره منه لفترة ...أم شعور بالضيق أنه لم يراعى انها عروس وغادر في صباحيه يوم زفافهم ..ألم يفكر بكلام الناس الذى هي تعاني منه بالأساس؟ ...نفضت رأسها من هذه الأفكار وهى تنظر لأنفال ذات الوجه الهادئ ..لتخضع لها وهى تسير للخارج
********




اروى بدر غير متواجد حالياً  
قديم 14-07-19, 03:00 AM   #62

اروى بدر

كاتبةو قاصة بمنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية اروى بدر

? العضوٌ??? » 373310
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,370
?  مُ?إني » القاهرة
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » اروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
?? ??? ~
أنا القافلة التي سارت ولم تبالي بنباح الكلاب...
افتراضي

كان يتمنى ان يقابل ابليس الان حتى يخرج فيه كل غضبه لكن خرجت كاملة أمامه ويبدو انها قدر عادت من الحديقة الخلفية ومن الدواء الذى بيدها أيقن أنها كانت عند خالد ...أقترب منها متذكرا موضوع الممرضة الجديدة:
-صباح الخير يا شيخ
لم يعير تحيتها أي اهتمام وهو يكلمها بصوت جلف:
-ممرضه خالد الجديدة هتيجي بكرة...ابعتي حد ياخدها من المحطة
أومأت له بنعم فأكمل وهو يرى أن خالد كالعادة لم يتناول دوائه:
-وأقسم بالله يا حاجه دي اخر مرة.. خلى ابنك يبطل دلع مش نقصاه
ثم تركها وعلامات الاستفهام ترتفع من رأسها عن سبب هذه العاصفة المفاجأة
....................
-يلا هم يا جمل
كانت والدة عبير السيدة اللطيفة التي استضافتهم لعدة أيام تطعم صغيرها بحنان امومي و دلفت رحمه وهى تحمل بعض ملابسهم لتكمل توضيب حاجاتهم وابتسمت لمشهد طفلها السعيد وقد عوضته السيدة عن حنان الجدة التي حرم منها دخلت عبير من نفس الباب وهى تحمل كومة غسيل أيضا لتلقيها على الأريكة ونامت فوقها وهى تتنهد بتعب:
-أأأخ أخيرا خلصنا
ابتسمت لها رحمه بينما وضعت السيدة الطبق أماها وهى تحدث رحمه:
-وأنتِ هتسافري أمتى يا بنتي ؟
اعتدلت رحمه في جلستها وقد جلست ارضا وهى توضب الملابس:
- يوم الاربع أن شاء الله
وضعت والده عبير خالد في حضنها وقد ظهر الحزن في عيناها:
-البلد اللي رايحنها دي بعيده قوى وخالد هيتعب من السكة
بهتت رحمه ولم تعرف بماذا ترد على السيدة التي تحاول بشتى الطرق أن تثنيها عن قرارها بالرحيل فتدخلت عبير عندما عرفت أن رحمه ضعفت تحت ضغط والدتها :
-بعيده أيه يا ماما ؟..... دي هي ساعه بالعربية.. وبعدين الراجل كثر خيره قالها أن في عربيه هتستناها قدام المحطة وتوصلها لحد البيت
مطت والدتها شفتاها بامتعاض وعرفت عبير ان أمها لن تقف في حديثها فأسرعت تضرب كتف رحمه:
-يلا يا رحمه مش معاد دكتور خالد كمان ساعه
شهقت رحمه على غبائها لتسرع بأخذ خالد:
-أنا نسيت خالص
وأسرعت لتحضر نفسها بينما جلست عبير بجانب والدتها التي نظرت بحزن لخالد فهمست عبير بمكر:
-أيه يا ماما في أيه ؟
نظرت لها والدتها باستغراب :
-قصدك أيه ؟
ضيقت عيناها بذكاء:
-يا ماما يا ماما يعنى مش فاهمه أقصد أيه ..أقصد رحمه
توترت ملامح والدتها وأشاحت وجهها بعيدا:
-هه ...قصدك أيه يا بت؟
-على أساس أنك مش فاهمه ...كل شويه ..
وبدأت في تقليد صوت أماها :
-البلد ديه بعيده يا رحمه ..خالد هيتعب يا رحمه ...هناك مفيش دكاترة حلوين لخالد يا رحمه .هيبقا الطريق صعب يا رحمه ..صح ولا مش صح ؟
انكسرت نظرات والدتها :
-أعمل أيه يا عبير ...دول كانوا عاملين للبيت صوت ..أنا.. أنا حسيت أن خالد ده حفيدي حته منى ..حفيد حضرتك مش راضيه تجبهولي
تجمدت ملامح عبير وتهربت لتمسك بعض الملابس وبدأت بترتيبها حاولت ....حاولت بجد ..أن توقف ارتعاشه يدها والدموع التي ظهرت في عيناها بوضح ..أمسكت أمها بيدها المرتعشة فنظرت لأمها والدموع قد اختنقت في عيناها:
-أأأ ...نسيت باقي الهدوم هجيبها
وكانت ستكمل هروبها لتقف أمها امامها وهى تقول بصرامه:
-هتكذبي عليا يا بنت بطني ؟
نكست عبير رأسها لتقترب منها أمها وهى تهمس بأمومة خالصه:
-أنسى يا عبير أنسى ..مش هدمري حياتك عشان تجربه فاشله
رفعت أعين محمره من كثره خنقها للدموع لتهمس ببحه استنكار:
-تجربه ؟ ديه كانت حياه يا أمي
-ميستهلش اللى بتعمليه عشانه هو اتجوز غيرك ونسيكي وكمل حياته كملي أنتِ كمان حياتك
مسحت دموعها والكلمة تطعنها في مقتل تزوج ! ألهى ما مدى بشاعة الكلمة رجعت لتوضيب الملابس محاوله اخفاء مشاعرها :
-خلاص يا ماما خلاص ..أقفلي الموضوع ...
أسرعت أمها لتقذف ما بيدها بعيدا بعصبيه :
-لا يا عبير مش هقفل الموضوع ..ليه عامله ده كله؟ ..هو أنتِ أول ولا أخر واحده أطلقت؟ ...ليه حابسه نفسك في قمقم رغم انه الغلطان؟...هو اللى كان بيمسح عجزه عن الخلفة فيكي لدرجه انه شوهك عشان....
صرخت في أمها بحدة:
-ماما!
اختارت رحمه هذه اللحظة العصيبة لتدخل للغرفة وبيدها خالد فمسحت ابتسامتها عندما رأت وجوهم المتجهمة لتهمس بخوف:
-خير أيه اللي جرا ؟
مسحت عبير عيناها وهى تتجه نحو خالد لتحمله :
-مفيش حاجه يا قلبي ..يالا عشان أوصل خلوده حبيب قلب خالتو للباب
وأمسكت بكتف صديقتها تحثها على الذهاب
******************


اروى بدر غير متواجد حالياً  
قديم 14-07-19, 03:01 AM   #63

اروى بدر

كاتبةو قاصة بمنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية اروى بدر

? العضوٌ??? » 373310
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,370
?  مُ?إني » القاهرة
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » اروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
?? ??? ~
أنا القافلة التي سارت ولم تبالي بنباح الكلاب...
افتراضي

أسندت جبهتا بتعب على زجاج الموصلة العامة التي تركبها وقد جلست بعد وقت طويل بسبب الزحام.. احتضنت خالد بقوة وهى تتنهد ..ألم تكن تعلم لا لن تكذب كانت تعلم وتعلم جيدا جدا ان باسم معجب بها منذ زيارتها الأولى لها للكشف على خالد من سنوات حين بدأت أعراض الصم والبكم تظهر عليه لكنها تهربت وشتت ذهنها عنه ... مثلت أنها لا تراه ولا ترى أنه يدعوها بالكلام للزواج حتى الشهر الماضي الذى صرح وبكل وضوح بحبه لها وأنه يريد الزواج منها ..لكن لن تقدر ....

هي فرصه ذهبيه لن تتكرر لها ولا حتى لأبنها الذى سيعيش بين أكناف والد مراع ومحب وعطوف مثل باسم ..بل وغنى سيوفر له كل ما يحتاجه ..لكن هذا الخائن المسمى قلبها يعوقها وكيف تتزوج وهي بالأصل مازالت متزوجة؟!
لن تكذب وتأخذ خالد درع لتهربها من الزواج لكنها تحب .. وأسفاه على من يمنح قلبه لشخص خاصه لو كان مثل خـــ ..اغمضت عيناها قاطعه اسمه وهى تتذكر ..ابتسامته ..عيناه ..حضوره القوى ..صوته ..لمسته أرتعش جسدها عند تفكيرها هذا ..أنست؟! لا والله لم تنسى أبدا رغم كل هذه السنوات لم تنسى أبدا لمسته التي أذابت عظامها ...تنهدت لتهمس للزجاج بجوار وجهها:
-ربنا يسامحك !
وهطلت دمعه وحيده راسمه طريقها على الزجاج تخبرها بكل وقاحه أنها لن تنام الليلة بل أنها ليلة الذكريات ..!
...........
وضعت الحقيبة الأخيرة خارج باب شقة عبير وهى تتنهد بتعب ..ألتفت أخيرا لصديقتها الدامعة وأمها المحتضنة لجسد خالد الهزيل تقبل وجهه قبلات عديدة متفرقة ...حاولت أن لا تبكى حتى لا يبكى الاخرين اقتربت من عبير محتضنه إياها بقوه فهمست لها :
-خدى بالك من نفسك ..وتبقى تطمنيني أول ما توصلي
-أن شاء الله
شدت عليها عبير أكثر :
-هتوحشيني
فلتت دمعه من عين رحمه فأسرعت بمسحها بينما فعلت عبير نفس الشيء مع دموعها:
-أيه بقا احنا هنقضيها عياط يبقا مش هتمشى النهاردة
ابتسمت لها رحمه ببطء ثم استدارت لأم عبير الممسكة بخالد كأنه قطعه منها ولا تريد تركه ...قبلت أم عبير خالد مره أخرى وهى تدفنه داخل صدرها بقوه ألمت عظام خالد الصغير ..وبعد دقائق من وصايا أم عبير لها التقطت رحمه خالد لتضعه على كتفها بنما تنزل درجات السلم الرخامية
فتحت الباب الخلفي للسيارة ..لترفع عيناها لنافذه بيت عبير فوجدتها تمسح دموعها وهى تحاول الابتسام بينما أمها لم تكن موجودة فبالتأكيد هي منهارة بالداخل ..أشارت لها بيدها كعلامة وداع فابتسمت لها رحمه وهى تحمى رأس خالد أثناء دخولها للعربة ....
بعد ساعتين خرجت من موقف السيارات وقد حملت حقيبتها الكبيرة التي لملت ملابسها القليلة مع ملابس خالد الصغير بينما في يدها الاخرى تمسك يد خالد الشبه نائم وهى تجرجره بصعوبة ... استعانت بظل أحدى المباني وهى تترك الحقيبة الثقيلة بتعب ..رفعت خالد الناعس على كتفها وهى تهدهده بينما تبحث عن السيارة التي ستصحبها ...زفرت من حرارة الشمس اللاسعة على بشرتها وزاد البله طين .اقتراب بعض الشباب منها وبدوءا في المعاكسات الاعتيادية:
-أستغفر الله العظيم يا رب
أقترب من احدى الشباب فشدت خالد لها وهى تلتصق بالحائط خلفها وحاولت اخفاء رعبها لكن العرق المتصبب منها فضح أمرها :
-مدام رحمه !
ألتفت لمنادي بصوته الخشن والغاضب ...وعندما وجدت الرجل الذى أتى للمشفى من قبل انفرجت شفتاها عن ابتسامه رائعة ..أقترب فادي منها ليتناول الحقيبة الكبيرة ملقيا نظرات محذره على الشباب:
-أسف على التأخير
هزت راسها بعدم مبالة:
-ولا يهمك
أشار لها لتتقدمه:
-أتفضلي العربية هناك
أسرعت في المشي أمامه بينما رمى فادي نظرات ملتهبة للشباب ثم توجه للسيارة وفتح لها الباب الخلف
هداء احمرار وجهها بفعل المكيف البارد للسيارة الفاخرة فأخذت تبتسم لصغيرها وهي تعدل جلسته لينام.. بينما فادي الجالس بجوار السائق ألقى نظرة عليها وهو يلعن الظروف التي أدت لرمي مثل هذه اللوتس الجميلة لخالد الهمجي أمر السائق بحشرجة:
-أطلع
.......
فتحت عيناها الناعسة بصعوبة أثر توقف السيارة أخيرا ...رأت المنزل ذو الطابقين بتصميمه الرائع ...عدلت وضعيتها بنما تشد جسد خالد النائم على صدرها أتاه صوت فادي دون ان ينظر لها:
-مدام رحمه ..احنا وصلنا
ثم فتح الباب ليخرج ..بنما هي فعلت المثل وهى تحاول ايقاظ خالد النائم ...رفعت رأسها للبيت الكبير أمامها ...أنتفض جسدها بشده أثر صوت ضرب النيران ...فأخبرها فادي:
-أصل كان كتب كتاب العمدة أمبارح
أومأت لها بالفهم للعادة القديمة لمعظم أهل القرى بضرب الرصاص لعشرة أيام بعد الزواج ..عاودت النظر للبيت امامها و أحساس خوف وريبه يملأ قلبها فهمست بخفوت:
-بسم الله الذى لا يضر مع اسمه شيئا
أشار لها فادي لتتبعه ثم مشى للباب الخشبي الضخم وهى تتبعه بصمت ...
بنما تأمل شخص في الشرفة العلوية للمنزل تلك المرأة التي تحمل طفلا على كتفها فلم يستطع ان يرى وجهها ..تأمل السماء بوجوم وهو يرى الطير يفر بسبب صدى صوت الرصاص ...وأبتسم باستهزاء فها هي ممرضه جديده تأتى ..وستذهب كما فعل من أتى قبلها !
............


اروى بدر غير متواجد حالياً  
قديم 14-07-19, 03:02 AM   #64

اروى بدر

كاتبةو قاصة بمنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية اروى بدر

? العضوٌ??? » 373310
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,370
?  مُ?إني » القاهرة
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » اروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
?? ??? ~
أنا القافلة التي سارت ولم تبالي بنباح الكلاب...
افتراضي

أزاحت غطاء رأسها المخصص للصلاة وهى تتجه نحو صاله البيت تشعر باختناق شديد في صدرها ..لقد مرت ثلاثة أيام دون أن تخاطب أمها ألا بسلام الله ..والاخرى ترشقها بنظراتها العاطفية الحزينة ...هل تذهب لتترجى مصالحتها أم لا؟
ولكن هذ الصوت المزعج بداخلها...مازال يضرب رأسها حتى كاد يقتله من الصداع ..زفرت مره أخرى وهى ترفع شعرها الاسود الناعم بربطة كذيل حصان ....حاولت أن تنظر للصالة بدون أن تبدى ذلك فوجدت أمها تنتهى من صلاتها ..فحن قلبها من الك المنظر فاتجهت نحوها:
-تقبل الله
ألتفت أمها بفرح وابتسامتها تتسع:
-منا ومنكم ..
جلست ريتاج بجوار أمها وضمتها بقوه :
-أنا أسفه
ربتت يد امها على ظهرها :
-يا قلب القلب
ابتسمت على كلمه أمها لتشد يدها حول وسطها قائلة بحزن:
-أزاي يا أمي ياسر يوافق أن راسيل تتجوز بالطريقة دي... هو أحنا رخاص للدرجة دي؟
بلعت أمها ريقها وقد أوجعتها كلمة ريتاج لتشرح لها:
- حطي نفسك مكاني أنا وأخوكِ...أختك مش صغيرة يا ريتاج والناس مش بترحم وأنتِ كنتِ شاهدة على الوجع اللي أختك استحملته ..أنا عارفة أنها مش الجوازة اللي تبهر ..وعارفة أن كل حاجة جت بسرعة ..بس أحنا منعرفش الخير فين
هزت ريتاج رأسها بعدم اقتناع لتهمس بوجوم:
-مش قادرة أقتنع يا ماما ...
ذبلت عيناي أمها قليلا لتحاول ان تخفيها عن ريتاج:
- أدعي لها أنتِ بس أن ربنا يكتبلها الفرح
زفرت ريتاج وهي تشد من احتضانها لأمها، فأمها لا تعلم ما حدث بالماضي:
-يا رب يا ماما
كادت ترد أمها ..ليقطعها الباب الذى طرق بقوه ..نظرت ريتاج لأمها:
-أنتِ مسنيه حد ؟
هزت امها رأسها بلا:
-ممكن يكون رأفت أفتحي له يا بنتي
نهضت ريتاج وهى تمط شفتاها لتسرع بتناول حجابها ..وأمها خلفها بالعباءة السوداء تدارى وجهها .....أتسعت عيناها عندما رأت صف الرجال الذين يقفوا أمام باب بيتهم .لتتعرف على العديد منهم من أبناء عمومتها أو أقاربها ..رفع الرجل الكبير أمامها نظرات غاضبه لها زاجرا إياها:
-أيه يا بنت جابر ...هتخلينا وقفين كده؟
أحمر وجهها من الاحراج :
-حشم ..يا عمي ..أتفضل
.لتفسح له مكان ليدخل حمدان وهؤلاء الوحوش خلفه رفع رأسه بتعال للبيت البسيط ..ليجلس على الكنبات القليلة المتجمعة حول بعضهم ..نظرت ريتاج للأثاث الذى أختفى تحت أجسامهم الضخمة ليدب الرعب بداخلها لكنها رمت به بعيدا لتقترب منهم وأمها خلفها رأسها منكس في الأرض وهمست لريتاج بخوف:
-ريتاج روحي حضري الضيافة لعمامك
وقفت أمامهم بشجاعة وهى تتجاهل أمها تعقد يديها على صدرها ونظرت في عين حمدان مباشرة:
-معلش يا أمي نعرف الأول هو أيه اللي فكرهم بينا....خير يا شيخ أيه الريح الطيبة اللي جبتك؟
أرتفع حاجب الجميع بدهشه من لسانها السليط بينما أبتسم كبيرهم على جرأتها المعهودة بالنسبة له:
-لسه ذي ما أنتِ لسانك عايز قاطعه
لم تهتز وهى تكلمه بكل قوه:
-وليه هو أنا قوت حاجه غلط ولا حاجه ؟
أحمر وجه حمدان من كلامها ليعتدل في جلسته:
-المهم يا بنت جابر
قاطعته بقوة:
-عم...عم جابر يا حمدان ...مش عشان بقيت كبير العيلة تنسى أنه عمك
هب من جلسته بقوة:
-يا أم ياسر خلي بنتك تلم لسانها وتصون كلامها .
شدت الأم يد أبنتها بخوف:
-خلاص يا ريتاج ..الشيوخ قاعدين
ألتفت ريتاج للرجال الجالسين من أعمامها:
-أسفه ..أنتوا فوق رأسي
- هعمل أنا شاي
ثم ركضت امها للداخل بخوف كعادتها ..لتتركها هي بين هؤلاء الرجال وحدها ..أشار لها رجل كبير لا تتذكر ما يقرب لها لكي تجلس:
-أقعدي يا ريتاج أقعدي
جلست على المقعد كما أمر وأوقف أمها قبل أن تدخل:
-وأنتِ كمان يا أم ياسر أقعدي في موضوع مهم الشيخ عايز يكلمك فيه
توترت ملامح الأم و ريتاج ...لتوجه ريتاج الكلام للرجل المسن غير عابئة بحمدان المشتعل:
-خير يا عمى
تكلم حمدان بصوت لاذع ساخر:
-كل الخير يا بنت عم جابر ..المفروض موضوع ذي ده نكلم في مع راجل ..مش مع حرمه ..
قاطعته ريتاج كعادتها وملامحها غاضبه :
-أه أسفه يا شيخ حمدان أصل ..الراجل بتاعنا في مصر بيشتغل ..عشان رجاله العيله مش قادرين ..يوفروا ليه شغلانة محترمة
اشتعلت عينا حمدان ليهب صارخا :
لمى نفسك يا بنت عم جابر ..
رفعت له راسها:
-الحمد لله أنا محترمه ...بس دي الحقيقه ...وبعدين مالك؟ ..داخل علينا بيتنا وبتصرخ.. .كنت فين لما أبويا مات...ولما أترمينا في الشارع ..ولما أختي أجوزت ..جاي تفتكرنا دلوقتى ؟..
-العيب مش عليكِ ..العيب على أمك اللي معرفتش تعلمك الادب ..صحيح بنت بندر(مددينة)
--لله الحمد امي عرفت تربيني كويس قوى ...
أبتسم بمكر:
-أه بأماره أنك رحتي تشتغلي من وراها
شهقت الام بقوه وهى تضرب صدرها ليزيد حمدان اللهب بنزينا :
-لا وكمان السنيورة مفصولة من الجامعة.. ولا أنتِ مقولتلهاش؟
جلست الأم وهى تفقد القدرة على الوقوف لتسرع ريتاج بالاقتراب منها:
-ماما
صدتها امها من الاقتراب بعيون حزينة ..ليكمل حمدان رمى اسهامه:
-وأحنا طبعا مبنساش أهلنا يا أم ياسر رغم أنكم رحتوا جوزتوا راسيل من غير شورتنا ولا موافقتنا بس برضوا الدم ميبقاش مياه...وجيت أخدك أنتِ ..و ريتاج اللي هتبقى مراتي..
-ده على جثتي ..
صرخت بها ريتاج ليهمس حمدان بفحيح:
-كبرات العيلة وافقوا ...وأحنا جينا النهارده عشان كده ..يا أم ياسر أنا بطلب أيد بنتك ريتاج على سنه الله ورسوله
نظرت لأمها بخوف ...ليقطع المكان صوت حاد:
-أسف يا شيخ حمدان لكن انا خطبتها قبلك
ألتف الجميع للجسد الكبير الذى سد الباب لتشهق ريتاج بقوه وهى ترى رأفت أمامها وقد دخل من الباب الذى تركته مفتوح
~~~~~~~~~


اروى بدر غير متواجد حالياً  
قديم 14-07-19, 03:02 AM   #65

اروى بدر

كاتبةو قاصة بمنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية اروى بدر

? العضوٌ??? » 373310
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,370
?  مُ?إني » القاهرة
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » اروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
?? ??? ~
أنا القافلة التي سارت ولم تبالي بنباح الكلاب...
افتراضي

تأملت الغرفة البدوية التي تجلس فيها والمكونة من طقم م أرائك أرابسك وبعض لوح قديمة بينما غطى السجاد العاجي الارض بأكملها ..ابتسمت لأبنها الذى يتناول قطع الشكولاتة بتلذذ وقد قدمتها له الخادمة
يبدو فعلا أنهم ذو مركز مرموق ... أستغفرت الله بداخلها بغضب فمهما مرت بظروف صعبه لم تحسد أحد أبدا ..انتفضت على فتح الباب ودخول سيده كبيره في السن وهى تتكأ على عصاه بينما تسندها هاله ...وقفت احتراما لها فاقتربت كاملة منها لتجلس في الكرسي الكبير بجوارها ..ثم أشارت لها لمكان قعودها:
-أقعدي !
جلست رحمه مره أخرى ...فتكلمت كامله:
-أسمك أيه ؟
اعتدلت رحمه في جلستها لتقول باحترام:
-رحمه
تمعنت كامله النظر فيها قبل أن تقول بصوتها العميق:
-اليوم هترتاحي في أوضتك ..عشان السفر....وبكرا راح توريكي هاله الدار
وأشارت لخالد الصغير بعينها:
-ما كنتش أعرف أن معك ابنك ما فيش مشكله نجهزله اوضة لوحده
أسرعت رحمه بضم خالد الذى أستمر في تناول الشكولاتة بعدما أبتسم لها:
-لا ...أأأ أقصد ..خالد هينام معايا
رفعت كامله حاجبها باستغراب:
-أسمه خالد ؟
أومأت لها رحمه بنعم فهزت كامه رأسها بفهم لتشير لهالة الواقفة خلفها:
-هالة .. وريها اوضتها عشان ترتاح ...أكيد تعبانة من السفر
أسرعت هاله بابتسامتها المعتادة لتشد رحمه من يدها بمرح:
-أمرك يا ست الحاجه
أمسكت رحمه هي الأخرى بيد خالد ..ومرت بجوار كرسي الحاجه لتخرج ..فصدمت بيد الحاجه الخشنة التي أمسكت الصغير لتنظر له نظرات غريبه ..لتعلوا شهقة من هالة وتتسع عين رحمه وهى ترى كامله تضم صغيرها المتجهم الوجه وتقبله بقوه على وجنته !
****************
فتحت عيناها بصعوبة على تلك الهزه في ذراعها ...ما زالت تعبه ومنهكه من طريق السفر قابلها وجه صغيرها الملائكي وهو يطل عليها ...انتفضت فزعة:
-خالد حبيبي
دب لها في الارض بقدمه ممسكا ببطنه فعرفت ماذا يريد ..فأسرعت بحمله وهى تفتح باب الحمام ..بعد عدة دقائق خرجت من الباب وضحكاتها تنتشر في الغرفة وضعته على الفراش ثم التقطت ربطه شعرها:
-ايه رأيك هغير وننزل نفطر ؟
هز رأسه موافقا بشده لتقبل وجنته الحمراء بحب ...
........
فتحت الباب الفاصل بين جناح الرجال و النساء فوجدت في وجهها سلم ...شدت يدها جيدا على يد صغيرها ...ثم نزلت الدرجات ببطء فوجدت هالة بعباءة مزركشه ووشاحها الملون والتي يبدو على وجهها البشاشة:
-صباح الخير
همستها ببطء فأسرعت الاخرى بوضع ما بيدها ارضا لتقترب بفضول من رحمه:
-صباح الفل والياسمين ..
واقتربت هاله فاحتضنتها بشده جعلت رحمه تحمر خجلا .ثم نظرت هاله للصبى لتقرص وجنته:
-صباح الخير يا عسل
لم يرد عليها فهمست رحمه باختناق تفسر لهاله التي أترفع حاجبها باستغراب:
-اا أصل هو أخرس
بهتت هاله قليلا ثم رسمت ابتسامه مرتبكه للطفل قاطعهم صوت لاذع بنبره متكبرة:
-أنتِ يا زفته يالي اسمك هاله وديتي الأكل ولا لأ؟
قطع كلام انعام رؤيتها لرحمه فنظرت لها بعلو:
-امممم أنتِ الممرضة الجديدة صح ؟
-أيوا
نقلت أنعام وزنها على قدم واحده بينما تضع يدها في خصرها ..لتنزل بعينها متفحصه رحمه من رأسها حتى أصابعها ثم برطمت بكلمات غاضبه لاعنة
وأشاحت انعام بمضض ثم غادرت وهى تصيح:
-دوري على الريحة بتاعي يا زفته
همست هاله بجوار أذنها:
-أمنا الغولة
وضعت رحمه يدها على فمها محاوله اخفاء ابتسامتها ..فأتى صوت خفيض من خلفها:
-السلام عليكم
ألتفت للصوت الرقيق فوجدت أنفال:
-وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
كانت انفال تحمل (صينيه ) بفطار راسيل والتي رفضت تناوله:
-أكيد أنتِ رحمه الممرضة الجديدة ..
-أتشرفت بمعرفتك
أعطت انفال الطعام لهاله ..ثم مدت يدها مصافحه لرحمه:
-أكيد لسه مفطرتيش تعالى معانا المطبخ خالد مش بيصحى دلوقتي
تقاطع حاجبي رحمه باستفسار عن من يكون خالد هل هو ابنها وهى لا تعلم:
-أسمه خالد
همست لها انفال مفسرة فهزت رأسها بفهم ....حسنا بداية مبشره بالكثير
بينما انفال نظرت للجسد الصغير الخائف خلف ظهر رحمه وبعين دامعه اقتربت ببطء منه وهى تبتسم بشجن:
-وانت أسمك أيه؟
نظر الصغير لأمه فابتسمت تطمئنه وتحثه على الابتسام لأنفال:
-أصل خالد جاله مرض وهو صغير وبقى أخرس من ساعتها
أتسعت عينا أنفال والدموع تغرقهما بينما مدت يدها المرتعشة وفجاءة ضمت الصغير لأحضانها بلوعه ادهشت رحمه وهاله اللتان يتكرر أمامها للمرة الثانةه!
أبعدته على طول يدها وهى تبتسم له وكلمته كأنه يسمع:
-يلا عشان أنا اللي عاملة الأكل النهاردة بأيدي
ابتسمت لها رحمه بينما تقودهما لداخل المطبخ
********************


اروى بدر غير متواجد حالياً  
قديم 14-07-19, 03:25 AM   #66

اروى بدر

كاتبةو قاصة بمنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية اروى بدر

? العضوٌ??? » 373310
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,370
?  مُ?إني » القاهرة
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » اروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
?? ??? ~
أنا القافلة التي سارت ولم تبالي بنباح الكلاب...
افتراضي

كان دار داغر .. وبالغرابة يعلو منه الضحك ..وخاصه من ناحيه المطبخ ..كانت وللغرابة ايضا ضحكات لم يسمعها المنزل من فترة طويلة ..أنها ضحكات أنفال!
كان الجميع يجلس أرضا حول طاولة منخفضة الأرجل بينما رصت امامهم أنواع طعام شهى يخرج منه دخانا دليلا على سخونته.
وبينما راقبت رحمه أبنها وهو بين احضان أنفال التي تطعمه بدلال كانت أنفال تضحك على حركات خالد الشقية ..لن تنكر ان جزء منها استراح لأنها وجدت من سيعتنى بصغيرها وقت انشغالها لكن تلك الغيرة الأموية طغت عليها....قطع انسجامهم هاله المسرعة لتصيح:
-الدكتور جه وطالبك حالا يا رحمه
تركت رحمه ما بيدها من طعام وهى تقف معتدلة لتبعث نظره لصغيرها فهمست لها انفال برقه:
-متقلقيش روحي وأنا هاخد بالى منه
نظر لخالد فابتسم لها فردتها له بينما تسير وراء هاله ....صعدت السلالم الفاصلة مرة اخرى بينما تذكر المعوذتين وهي تدعي الله بداخلها
"يا ألهى لا تخذلني في هذه اللحظة اللهم اجعل تلك المقابلة تمر على خير" ...
عندما وصلت لدار الرجال وجدت رجل يضاحك فادي ..ومن مظهره يبدو انه الطبيب....اقتربت منهما فنظرا لها الطبيب بفضول بينما رأت ندما فى عينا فادي لا تفهمه همست بخجل:
-السلام عليكم .
ردا الاثنين السلام ليقول الدكتور بابتسامه جذابه:
-أهلا أهلا بممرضتنا الجديدة ...أنا دكتور عياد ....
صافحت يده الممتدة:
-اهلا يا دكتور ..وأنا رحمه
-عاشت الأسامي ..ان شاء الله تستريحي معانا هنا
ابتسمت له بخفوت ليرد:
-وأزي الراجل العجوز اللي أسمه راشد ؟
نظرت له بدهشه من معرفته لرئيس المشفى فهمست:
-الحمد لله بخير ..حضرتك تعرفه ؟
-أمال ايه ده كان بيحضر الدكتوراه معايا يعني معرفه قديمة...لسه برضو بيشرب سجاير ؟
هزت رأسها بنعم فضحك عياد وابتسمت هي أيضا وقد استراحت له كثيرا خاصه وهو يبدو ذو طابع مرح:
-يالا بينا نشوف الحاج اللي فوق ده
قالها عياد وهو يشير بيده للطريق امامه فهزت رحمه رأسها بالموافقة وهي تتبعه في الممر
سارا في الممر بينما هي ورائه وكان يكلمها عن حاله خالد :
-الاستاذ خالد ...كان صحابي قبل ما يكون المريض بتاعي ..عصبي حبتين لكن طيب ..
يا رب الكون اليس هناك احد يشكر في هذا الخالد؟! ...تسألت بخوف داخلي وبلعت ريقها بصعوبة وأكملت دعائها وابتهالها لله
ارتعشت قدماها عندما وصلا لباب ضخم نقشت على أطرافه رسومات غريبة لذئاب وأشجار وبعض التشكيلات فأعطت للباب هيبة أو بالأصح أعطت لما خلف الباب هيبته ...
أتى صوت خشنا سامحا بالدخول فزاد ارتعاش جسدها حتى انتفض وقد أصابتها النبرة الخشنة بكآبة مفاجأة..
دلف الدكتور راسما ابتسامة ودلفت خلفه منكسة رأسها في الأرض لا تريد رفعها حتى لا ترى وجه الرجل الذى سيطردها كما فعل مع سابقتها همس عياد :
-ايه يا خالد جينا في وقت مش مناسب ؟
استغربت من سؤال عياد فرفعت عيناها لترى الغرفة فارغه بينما أتت ضوضاء بسيطة خلف أحدى الأبواب:
-والله يا دكتور أنت أوقاتك كلها مش مناسبه بالنسبة ليا
أحمر وجه عياد على الاهانة ...فأتجه لكرسي منجد بجوار شرفة عملاقه وأشار لرحمه أن تجلس على كرسي أخر:
-ليه بس كده ..ده انا حتى جايب لك الممرضة الجديدة معايا
شعرت بتحول نبرته للغضب وبعض الضيق وهو يردد من خلف أحد الابواب المغلقة:
-وأيه الجديد؟ ..كلها يومين وذي ما جت هتمشي
شهقت رحمه والدموع تتسلل لعيناها فأمسكت فمها بيدها المرتعشة تحاول أن تتحكم في نفسها ...كاد عياد يتكلم ليدافع عنها فقاطعه رنين هاتفه أخرجه ليجد اسم المشفى ينير شاشته
وبعد محادثه صغيره رسمت الوجوم على ملامحه همس لها بخفوت:
-أسف يا انسه رحمه
قاطعته باستحياء:
-مدام
أتسعت عيناه :
-أيه ؟
تسأل بغرابه فهمست بخجل أكثر:
-مداااام
كح عياد وهو يقف:
-في حاله طارئه جت في المستشفى ولازم اروح ضروري
ثم فتح حقيبته وأخرج منها ملف:
- أسف هـ تتضطرِ تقابلي الاستاذ خالد لوحدك ...ده ملف حالته و هتلاقي الأدوية موجوده في الاوضه الصغيرة اللي هناك دي (وأشار لباب متوسط الحجم كان بجوار الباب الذى تكلم من خلفه خالد) وفى الملف عدد الجرعات ومواعيدها وأنا هعدي عليكِ بكرا أقولك الباقي.. تمام ؟
هزت رأسها بنعم فأتجه لباب خالد قائلا بنبره عالية حتى يسمعه خالد:
-خالد معلش همشى أنا عشان جت حاله طارئه في المستشفى ...هجيلك بكرا عشان الكشف.. ومدام رحمه هنا هتهتم بالحقن
رد عليه خالد بموافقه غير مباليه ....فألقى عياد السلام على رحمه وتركها
تركها وحدها ترتعش يدها وخوفها الذى جعل معدتها تؤلمها يزداد ...تأملت الغرفة بألوانها الداكنة ما بين رمادي والاسود، فالأثاث باللون الاسود وباقي المفروشات اختلفت بعضا منها ما بين الابيض والرمادي ...وحتى طلاء الجدران كان رمادي ..وقعت عيناها على الفراش الضخم وكان بدون وسائد ...ابتسمت على ذكرى من الماضي،فهو كان لا ينام على الوسائد ..كان يكرهها ..ويتحجج بأن عنقه يؤلمه ....كان يكذب عليها حتى ينام على صدرها وبين احضانها ....نهرت نفسها بعنف وهي تشيح بعينها بعيدا
.توقفي رحمه ليس وقت التذكر أبدا هذا وقت العمل ..
فتحت الملف بين يديها وبدأت في قرأته ...كانت مندمجة به بشده ولم تلحظ الهواء الشديد الذى اطار بعض من أوراق الملف ...ذعرت وهى تسرع بالركض خلف الورق المتطاير ...وجلست أرضا وبدأت في لملمه الاوراق ..كانت تعطي ظهرها للباب ..الباب الذى فتح ببطء ليخرج منه خالد بشعره المبتل ..وأعين غاضبه ..أعين مستعده لأرسال أي شخص للجحيم ...بحث عنها بعينه فلم يجدها ..صوت هفيف جذب أنظاره فوجد ..جسد رقيق منحنى أرضا وبعض الاعتراضات تخرج منه ..
لا يعلم ..هل جن حتى أنه يشتم رائحتها هنا ..بعد كل تلك السنوات ...مرر يده ببطء على عجلتي كرسيه مقتربا منها ..محاولا ان لا يصدر اي صوت ...أقترب ..وكلما اقترب زادت الرائحة ..وزاد جنونه ..أنها نفس الرائحة يقسم ..يقسم بالله !
كانت منغمسه في الاوراق وبعدما انتهت منها وقفت بابتسامه نصر ..وألتفت وهى مازلت أرضا باحثه عن أي ورق خلفها فصدمتها تلك الأرجل الصلبة الجالسة على كرسيا متحرك ..رفعت رأسها ببطء فها هي فرصتها في العمل مع الرياح ...
رأته ..ووقعت عينها في عينيه ...عينيه القاسية وتركت الاوراق التي كانت تلمها ..تركتها وهذه الحرارة تدمر جسدها فها هو امامها يناظرها ..
هل تحلم الان بأسواء كابوس عشته من قبل ؟...همست والشحوب يغرقها:
-خالد !


اروى بدر غير متواجد حالياً  
قديم 14-07-19, 03:28 AM   #67

اروى بدر

كاتبةو قاصة بمنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية اروى بدر

? العضوٌ??? » 373310
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,370
?  مُ?إني » القاهرة
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » اروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
?? ??? ~
أنا القافلة التي سارت ولم تبالي بنباح الكلاب...
افتراضي

وهكذا أنتهي الفصلين على خير بأذن الله منتظره ردودكم وتشجيعكم وخلاص بدأنا نخش في الجد يا حلوين والأحداث الجاية ضرب نار وكل فصل هيبقى أصعب من اللي قبله
تنويه لمن كان يتابع الرواية في الأصدار السابق: الأحداث هتتغير بصورة كبيرة فى الفصول القادمة فياريت تتابعوا
وأخيرا .... دمتم بسلام أحبتي


اروى بدر غير متواجد حالياً  
قديم 18-07-19, 07:59 PM   #68

ملكة حمادة

? العضوٌ??? » 288758
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,505
?  نُقآطِيْ » ملكة حمادة is on a distinguished road
Rewitysmile25

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اروى بدر مشاهدة المشاركة
ما قبل بداية القصة:
في أحدى القرى كان الظلام يخيم على الأجواء وقد رفٌع أذان العشاء وتمت الصلاة فذهب كل شخص لبيته وسكنت الحواري والطرق ألا من بعض الكلاب الضالة، شق الصمت عربة يجرها حصان عربي أصيل بينما صاحبها قد تلحف بعباءته ولف اللثام حول ملامحه الخشنة فلم يظهر منه سوى عين حادة كالسيف تجعل أي شخص يرتجف رهبة، كان يقود الحصان بحنكة ليقف أخيرا خلف أحد البيوت وهبط من العربة ليتأكد من اللثام حول وجهه ثم توجه بحذر لباب البيت.
وفي أحدى نوافذ البيت وقفت هي بملامحها البريئة تحمل مصباح زيت لترى الطريق وبمجرد أن رأت العربة أسرعت بغلق الشباك وجلست بارتباك على الأريكة المواجهة لباب البيت والذي فتح بهدوء ليظهر من خلفه، أغلق الباب بخفوت وبمجرد أن دلف أزال لثامه لتظهر ملامحة الخشنة والتي أكملت الصورة المخيفة التي بدأتها عيناه، أقترب منها ليشد ذراعها بقسوة لم تعتداها منه وهمس بفحيح:
-الكلام اللي وصلي ده صح؟
ارتجفت ملامحها بخوف وسقطت بعض عبرات ساخنة على وجهها:
-يا سي عبـ...
-أخرسي
زجرها وهو يهزها بقوة:
-أنطقي ؟... أنتِ حبلة؟
بلعت ريقها ولم تسطع سوى أن تنطق بخوف:
-أرحمني !
-أرحمك؟
صرخ في وجهها وهو يتركها ليحوم حولها بخطوات غاضبة:
-بتطلبي مني أرحمك؟ ..
أخيرا امتلكت بعض الشجاعة لتقول وجسدها ينتفض بجزع:
-والله مكنتش أقصد ...وو بعدين فيها أيه ؟...ده أنا مرتك
اتسعت عيناه بقوة وهو ينحني عليها بقوة وتطاير الشر من وجهه:
-فيها أيه؟ ....فيها خراب بيتي ...فيها أن الواد ده لازم تسقطيه(تجهضيه)
اتسعت عيناها بهلع وهي تضع يديها على بطنها:
-أسقطه؟؟
-أيوا تسقطيه ...أنا قولت لك من الأول مفيش عيال
زحفت على الأرض لتمسك يديه مقبلة إياها بقوة وقد تساقطت دموعها بغزارة:
-لا.. بالله عليك لا ..كله ألا ولدي ...ده أبني
شعر بقلبه يلتوي بداخله من منظرها الباكي فهي رغم كل شيء ...حبه الوحيد!
لكن ما بين الحب والمال ..هو أختار ...ويعرف فداحة ما يفعله ..هو سوف يدوس على قلبه ...فكل شيء يهون من أجل المال والسلطة!
سحب كفه من بين يديها بقسوة وهو يشيح بنظره بعيدا هامسا بقسوة:
-اللي عندي قولته ...الواد ده مش هيشوف دنيا....
-طب ..طب سيبني هنا وأنا هسيب الشغل في السرايا(القصر) ووو مش عايزة منك حاجة غير أن الولد يتسجل باسمك ... مش عايزة حاجة تاني والله
قبض يده بقوة وهو يعصر قلبه ليقول بخشونة بنبرة شابها بعض الارتباك:
-مش هينفع لأني ..لأني هتجوز
اتسعت عيناها بقوة وهي تتراجع للخلف، فرغم كل شيء يبقي ألم الخيانة أكبر من أي ألم أخر، شحب وجهها بقوة وهي تلطم على وجهها:
-هتتجوز؟؟ ..هتتجوز ؟ ....طب وأنا ؟...ده أنا عشت خدامة تحت رجليك خمس سنين...مش أنا حب عمرك؟ ...خلاص هترميني؟!
نظر لها بعين قاسية وقلبه منكسرا.. صارخا ..رافضا لما يقوله لكنه عض على نواجذه وقال بعنف:
-حقك هيوصلك كامل وبزيادة كمان...هديكِ فلوس تكفيكِ العمر كله ده زائد فلوس العملية
مسحت عنقها بيد مرتعشة محاولة ابتلاع صدمتها فيه، محاولة استيعاب أنه يطردها من حياته بكل سهولة ويتخلى عنها، هي التي طالما افترشت حضنه الدافئ بينما يصب عبارات الغزل والغرام في أذنها، هي التي ترجاها يوما مستحلفا إياها أن ترحم قلبه المتيم بكلمة "أحبك".
ابتسمت! ..نعم... بل أنها ابتسمت بصوت تهكمي على تلك الخدعة التي عاشت فيها والتي حاولت أن تبقي نفسها محمية بداخلها، خدعة أن سيد من أسياد القوم قد يحب خادمة عمه.
صوت تهكمها جذب عينيه لها باستغراب أقرب للدهشة، دهشة من ضحكتها والتي قُوطعت بدمعة ساخنة سرعان ما مسحتها بكبرياء، بينما هو قد بلع ريقه بصعوبة ويديه تحثه على أن يذهب لها ويزرعها في حضنه لكنه تماسك ورفع الحقيبة التي دخل بها ليضعها بجوارها هامسا بخفوت لجسدها المكوم على الأرض:
-دي مية ألف جنية وهبعت راضي بكرا يوصلك لغاية الدكتورة
ثم أخذ نفسا عميقا للغاية كأنه يحتاج كل الأكسجين في العالم لينطق ما سيقوله، وكأن حواف زجاج مكسور تشحذ عنقه همس بصعوبة:
-أنتِ طالق
شعرت بالبرد يغزو جسدها فالتفت حول نفسها ودفنت رأسها داخل حضنها ليقف هو متأرجحا، فهي مجرد شعرة صغيرة تفصل بين احتضانه لها وبين هروبه، مد ذراعه في الهواء كأنه يمسح جسدها من بعيد، ليقبض كفه بقوة وهو يغمض عيناه محتفظا بأخر صورة لشكل شعرها الكثيف الجميل ثم أسرع بالتراجع هاربا من أمامها، يركض بفزع للخارج كأنه يهرب من وحش مفترس، أمتطى العربة بسرعة.
ضرب الحصان بالسوط بحدة أفزعته وجعلت صهيله يشق السماء وهو يرفع حافريه ثم بدأ يضرب الأرض بقوة ليأخذه بعيدا عنها، لكنه لم يقدر على كبح عيناه من أن تنحرف لتودع منظر بيتها البسيط فهذه آخر مرة سوف يراها فيها.
ترافق صوت السوط القوي على جلد الحصان مع صوت شهقتها العالية، وكلا الصوتان كتبا قصة جديدة !
أنتظروني مع الفصل الأول في أول أيام عيد الفطر المبارك أعاده الله علينا وعليكم بالخير
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين


ملكة حمادة غير متواجد حالياً  
قديم 28-07-19, 10:50 AM   #69

الأسيرة بأفكارها

مشرفة سابقة بمنتدى قلوب أحلام وافتح قلبك، نجم روايتي، حارسة وأسطورة سراديب الحكايات

alkap ~
 
الصورة الرمزية الأسيرة بأفكارها

? العضوٌ??? » 336028
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 23,577
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » الأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
افتراضي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
صباحكم سعادة أعزائي...
هنا ستجدون كل ما تريدون...

مكتبة كاتبات _وروايات _قلوب أحلام_ ستجدون كل ما بكل الأقسام(متجدد)






الأسيرة بأفكارها غير متواجد حالياً  
التوقيع


"كن متفائلاً ولا تدع لليأس طريقاً إلى قلبك.."




قديم 30-07-19, 05:16 PM   #70

جنة محمود
 
الصورة الرمزية جنة محمود

? العضوٌ??? » 291127
?  التسِجيلٌ » Mar 2013
? مشَارَ?اتْي » 624
?  نُقآطِيْ » جنة محمود has a reputation beyond reputeجنة محمود has a reputation beyond reputeجنة محمود has a reputation beyond reputeجنة محمود has a reputation beyond reputeجنة محمود has a reputation beyond reputeجنة محمود has a reputation beyond reputeجنة محمود has a reputation beyond reputeجنة محمود has a reputation beyond reputeجنة محمود has a reputation beyond reputeجنة محمود has a reputation beyond reputeجنة محمود has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم
الرواية جذابه ممكن اجدها كاملة فين


جنة محمود غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:59 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.