آخر 10 مشاركات
طعام جراء الكلاب - بدايةٌ مثالية لنموٍّ قويٍّ وصحةٍ ممتازة (الكاتـب : منصة سدره - )           »          497- وحدها مع العدو - أبي غرين -روايات احلام جديدة (الكاتـب : Just Faith - )           »          ثأر اليمام (1)..*مميزة ومكتملة * سلسلة بتائل مدنسة (الكاتـب : مروة العزاوي - )           »          592 - أريد زوجاً - بيبر ادامز - ق.ع.د.ن (الكاتـب : Gege86 - )           »          سمراء الغجرى..تكتبها مايا مختار "متميزة" , " مكتملة " (الكاتـب : مايا مختار - )           »          راسين في الحلال .. كوميديا رومانسية *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : منال سالم - )           »          605-زوجة الأحلام -ق.د.ن (الكاتـب : Just Faith - )           »          أُحُبُّكِ مُرْتَعِشَةْ (1) *مميزة & مكتملة * .. سلسلة عِجافُ الهوى (الكاتـب : أمة الله - )           »          زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          شيوخ لا تعترف بالغزل -ج3 من سلسلة أسياد الغرام- لفاتنة الرومانسية: عبير قائد *مكتملة* (الكاتـب : noor1984 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree20Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-07-19, 01:16 AM   #1

صابرين شعبان

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية صابرين شعبان

? العضوٌ??? » 329422
?  التسِجيلٌ » Nov 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,814
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » صابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي تزوجني غصباً (4) .. سلسلة العائلة * مكتملة *


مساء الورد آل روايتي الكرام 💓💓💓
موعدنا مع الجزء الرابع من سلسلة العائلة مع تمنياتي تنول رضاكم
الجزء الاول هى و أخوتها
الجزء التاني سند باهر
الجزء الثالث ورطتي الجميلة
و إن شاء الله هنبدأ الجزء الرابع تزوجني غصباً و حكاية عمار الأخ الثالث للغلطة ضحى 😂😂😂 هسيبكم مع الملخص و التمهيد المشاركة التالية 🌹🌹
ملخص
ليت الذي خلق العيون السودا
خلق القلوب الخافقات حديدا
لولا نواعسها ولولا سحرها
ما ودّ مالكٌ قلبه لو صيدا
عَوذْ فؤادك من نبال لحاظها
أو متْ كما شاء الغرام شهيدا
إن أنت أبصرت الجمال ولم تهم
كنت امرءاً خشن الطباع ، بليدا
#إيليا_أبو_ماضي

روابط الفصول

التمهيد .... بالأسفل
الفصول 1، 2، 3، 4، 5، 6.... بالأسفل
الفصول 7، 8، 9، 10، 11، 12، 13، 14 نفس الصفحة
الفصول 15،16، 17، 18، 19، 20 نفس الصفحة
الفصل 21 والفصل الأخير متتابعان



التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 27-07-19 الساعة 02:02 AM
صابرين شعبان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-07-19, 01:29 AM   #2

قال الزهر آآآه
 
الصورة الرمزية قال الزهر آآآه

? العضوٌ??? » 1793
?  التسِجيلٌ » Feb 2008
? مشَارَ?اتْي » 2,669
?  نُقآطِيْ » قال الزهر آآآه has a reputation beyond reputeقال الزهر آآآه has a reputation beyond reputeقال الزهر آآآه has a reputation beyond reputeقال الزهر آآآه has a reputation beyond reputeقال الزهر آآآه has a reputation beyond reputeقال الزهر آآآه has a reputation beyond reputeقال الزهر آآآه has a reputation beyond reputeقال الزهر آآآه has a reputation beyond reputeقال الزهر آآآه has a reputation beyond reputeقال الزهر آآآه has a reputation beyond reputeقال الزهر آآآه has a reputation beyond repute
افتراضي

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

قال الزهر آآآه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-07-19, 01:31 AM   #3

صابرين شعبان

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية صابرين شعبان

? العضوٌ??? » 329422
?  التسِجيلٌ » Nov 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,814
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » صابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

تمهيد
💕💕
جالسة تضع قدم فوق الأخرى تستفز مشاعر الجالسين أمامها .. قالت إلهام بحدة تريد أن تنهض لتقبض على عنقها تمنع عنها الهواء لعل غرورها و تعاليها يخفت ..
” سيدتي وقار لن تخرج من بيتي أنها تحت حماية زوجي و ولدي و هو رائد في الشرطة و يعرف ما هو صالح لها لو كانت في مأمن لتركها تعود لبيتها منذ زمن نحن لن نتركها تعود لمنزلها إلا إذا قبض على ذلك الذي يريد إيذائها فأريحي نفسك لن تخرج من هنا “
أجابت السيدة ببرود متجاهلة حديث إلهام و قالت و هى تنظر لشاهين برقة باسمة مما جعل إلهام تستشيط غضبا .. ” سيد شاهين أنت تعلم أن الشرطة كانت تظن بي السوء و أني من أريد أن أؤذي وقار و لكن بعودتي و إثبات أنه ليس لي دخل بذلك تبطل التهمة الموجهة إلي .. و لذلك أرجو منك السماح لوقار بالعودة معي لمنزلنا فهذا على أيه حال لا يصح مكوثها هنا و أنا كفيلة بحماية وقار بمساعدة الشرطة لحين نقبض على ذلك الذي يريد إيذائها “
سألتها إلهام بحدة .. ” ما هذا الذي لا يصح سيدتي ماذا تقصدين بحديثك أوضحى “
قال شاهين بهدوء .. ” حبيبتي أهدئي و لنستمع لها “
ردت المرأة ببرود .. ” سيد شاهين ما أقصده هو أنه لا يصح وجود وقار لديكم في منزلكم و فيه أربعة رجال و أنت بالطبع و هى لا تقربكم في شئ ماذا سيقول الناس عنها مؤكد ستلوكها الألسن .. من أين لهم أن يعرفوا أنها ليست على علاقة بأحد أولادك “
قالت إلهام بغضب و هى تنهض لتعلوا هامتها عليها ..
” أنت ماذا تقولين .. أبنائي رجال شرفاء ليسوا كذلك الذي كنتي ستزوجينها له و كان يريد خطفها لولا ولدي تدخل كان قتلها بالتأكيد “
قال شاهين يهدءها .. ” إلهام أجلسي لنعرف إلى أين سنصل بحديثنا مع السيدة “
عادت إلهام للجلوس .. فسمعا صوت جرس الباب و أحدهم يفتحه مؤكد ضحى فوقار منهارة و خائفة من الخروج من غرفتها منذ أتت زوجة أبيها .. بعد أن تزوجت ضحى أصبحت الغرفة لها وحدها و لكن حين تأتي ضحى لمنزل والدها فهى تجلس و وقار يتحدثان كما الماضي في غرفتها ..
دلف عمار لغرفة الجلوس ليجد تلك الزائرة قال بهدوء و هو يجلس جوار والدته.. ” مساء الخير أمي لم أكن أعرف أن لدينا ضيوف “
أجابت إلهام بضيق .. ” أنها السيدة منى زوجة والد وقار أتيه لكي تعيدها للمنزل معها “
نظر عمار بصدمة .. ” ماذا و هل وافق باهر على ذلك “
أجابت السيدة ببرود .. ” ليس له أن يوافق أو لا يوافق لقد برئتني التحقيقات من التهمة الموجهة لي أني أريد إيذاء وقار .. و كونها أرتبطت بشخص و أتضح أنه سئ فهذا ليس معناه أني السبب في ذلك “
قال عمار بضيق و هو ينظر إلى والده .. ” و هل وافقت وقار على العودة إلى منزلها “
قالت منى بسخرية .. ” مؤكد ستوافق ما الذي يمنع ذلك“
قالت إلهام ببرود .. ” لنسألها سيدتي هل تريد العودة معك أم لا و لتعلمي أننا لن نجبرها “
أعتدلت منى في جلستها لتبدل قدمها قائلة .. ” فلنسألها“
أغتاظت إلهام و نهضت لتذهب و تحضر وقار من غرفتها .. بعد قليل عادت و وقار واقفة جوارها عيناها حمراء من كثرة البكاء .. سألتها منى برقة مدعية قائلة
” حبيبتي ألم يأن أوان عودتنا لمنزلنا كما أوصاك والدك ألا تتركينه مهما حدث .. ألم يوصك بذلك وقار هل نسيتي .. من حبيبتي أدخل في رأسك أني أريد إيذائك ذلك الوغد نال جزاءه على فعلته و شقيقه أيضاً مطلوب من الشرطة لا تقلقي لن يحاول الأقتراب منك و أنا معك .. هذا كان خطأي كان لابد أن أظل هنا و لا أسافر فجأة و أتركك دون أخبارك .. لا بأس حبيبتي كل شئ سيعود كما كان من قبل فقط نعود لمنزلنا “
قالت وقار بصوت متألم .. ” لا أريد العودة الأن أرجوك أنا أشعر بالخوف أن خرجت خارج المنزل لا أستطيع العودة الأن لذلك البيت “
قالت إلهام ساخرة .. ” سمعتها بنفسك سيدتي لا تريد العودة معك “
قالت منى بتحذير .. ” وقار تعلمين أنه لا يصح المكوث هنا مع أناس أغراب خاصة أن هنا أربعة رجال يحلون لك ماذا سيكون عليه مظهرك أمام الناس عزيزتي ثم أن هناك خاطب يريد الزواج بك و موافق على كل شروط وصية والدك يا عزيزتي لنذهب حتى ترينه سوف يأتي غداً ليراك ..“
صعقت إلهام و عقد شاهين حاجبه و قال عمار بدهشة .. ” خاطب ماذا سيدتي من أخبرك أنها موافقة “
نظرت إليه منى ببرود .. ” و ما دخلك أنت أستاذ هى من ستقرر و ليس أحدا أخر و غداً ستراه أليس كذلك حبيبتي وقار “
نظرت وقار لإلهام بيأس و قالت بحزن .. ” حسنا سأعود معك و لكني لا أريد الزواج أو أرى أحدا هذه شروط عودتي “
قالت منى مذكرة .. ” حبيبتي تعلمين أنه يجب أن تتزوجي قبل مرور عامك الثالث و العشرون هذه وصية والدك كما تعلمين و لم يتبق وقت لذلك هل تريدين عصيانه و أنت تضيعين كل ما تعب من أجله لسنوات “
أجابت وقار بحزن و يأس .. ” أنا لا أريد شيئاً و لا يهمني أن يكون لدي شئ أنا قادرة على الإعتناء بنفسي “
قالت منى تدعي الحزن .. ” و أنا يا عزيزتي ألا تفكرين بي ماذا سيحدث معي في عمري هذا “
سالت عيني وقار قائلة برجاء .. ” أرجوك لا تضغطى علي أنت أيضاً تستطيعين الإعتناء بنفسك مثلي فلديك الكثير الذي لا علاقة له بما يملكه والدي “
قالت منى بتروى .. ” حسنا لنعد للمنزل و نتحدث فيما بعد و ليس الأن فهذا شئ يخصنا و لا داعي مناقشته أمام الأغراب “
ودت وقار لو أخبرتها أنها تشعر بالغربة معها هى و ليس عائلة العم شاهين .. كانت تلعن اليوم الذي تزوج فيه والدها من تلك القريبة الخبيثة التي حولت حياتها لقلق و معاناة مدعية أمام والدها البراءة .. قالت وقار بحزم
” أخبرتك أن هذه شروطي أقبليها أو أرفضيها يكفي ما عانيته مع ذلك الحقير قبل تخلصي منه و لن أمر بذلك ثانياً “
ردت منى ببرود ..” حبيبتي لقد أظهر لي أنه جيد من أين لي أن أعرف أنه سئ كما تقولين و أنه كان ينوى خطفك و كذبه على أنني من حرضته مؤكد كان يتعاطى شئ و هو يقول هذا “
قالت إلهام بحدة ..” لم لا تتركينها على راحتها أخبرتك أنها لن تتزوج .. هل هذا غصبا “
قالت منى ببرود .. ” ليس غصبا سيدتي و لكنها وصية والدها أن تتزوج قبل الثالثة و العشرون لتحصل على ميراثها و تستطع العيش في منزلها “
شعرت وقار أنها حقاً ما عاد يفرق مع ذلك المنزل بعد تعرفها على عائلة العم شاهين .. لقد أيقنت أن المنزل هو أشخاص تعتني بك و تهتم و ليس جدران تحيطك و تعزلك عن ما حولك .. لقد كانت تتمسك بذلك البيت فقط من أجل والدتها و لكن ما عاد يهم .. حقاً ما عاد يهم أن حصلت عليه أو فقدته ستظل والدتها داخلها و معها و ليست بوجود حفنة حجارة تحيطها ..
قال شاهين بهدوء .. ” سيدتي إبنتي أخبرتك أنها لا تريد شئ فلم الإلحاح على تزويجها غصبا .. أتركيها تختار شريكها وحدها و ليس جبرا أو من أجل حفنة جنيهات و حجارة .. “
قالت منى ببرود و تحذير .. ” ما رأيك وقار هل أنت موافقة على حديثه ماذا ستفعلين بالأولاد نسيتهم سيتوقف كل شئ حينها عزيزتي “
هطلت دموعها غزيرة و هى تجيبها بمرارة فهى حقاً في هروبها و مقاوماتها لقررات والدها نسيت أمرهم فأن تخلت عن كل شئ ماذا ستفعل معهم و كيف ستساعدهم .. ” حسنا سأعود معك و سأرى .....“
شعر عمار بالحيرة من تغير قرارها في لحظة متسائلا عن هؤلاء الذين تتحدث عنهم تلك المرأة قاطعهابحزم واعدا نفسه بالسؤال فيما بعد عن كل ما يدور في رأسه و لكن فقط يوقف هذه المرأة عند حدها و تكف عن الضغط عليها .. ” أنا من سأتزوج وقار إن كانت لا تمانع هى بالطبع على الأقل هى تعرفني عن غيرى .. ماذا قولتي وقار موافقة على الزواج بي “

💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕

أنتظروني و 🌹 تزوجني غصباً 🌹

noor elhuda likes this.

صابرين شعبان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-07-19, 05:18 AM   #4

صابرين شعبان

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية صابرين شعبان

? العضوٌ??? » 329422
?  التسِجيلٌ » Nov 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,814
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » صابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الأول
💕💕💕💕
" إلهام .. هل أتي الوغد من شقته أم لم يأتي "
سأل شاهين زوجته التي أتت تجلس معه بعد أن عادت مع وقار من الخارج فقد ذهبتا مع عمار لبيت ضحى فهى متوعكة قليلاً .. بعد أن أطمئن عليها سألها عن محمود الذي لم يعد مع عرين بعد .. رغم مهاتفته له ليعود .. قالت إلهام بهدوء .. " شاهين يا صقري لم لا تخرجهم من رأسك و تتركهم سيعودون وقت ما يريدون هذا .. المهم ضحى غضبت منك لأنك لم تأتي معنا لتراها و تخبرك أنها لن تسمي طفلها الأول على إسمك إن كان صبي "
أعتدل شاهين بدهشة .. متسائلا بذهول .. " ماذا تقولين ملهمتي هل هى هل لهذا هى مريضة .. "
أبتسمت إلهام بفرح .. " يبدوا هذا يا عزيزي .. ستصبح جدا يا صقري عما قريب "
أبتسم شاهين بفرح .. " يا حبيبتي يا غلطتنا المدللة ستصيرين أما عما قريب و كيف هى بخير "
قالت إلهام بحنان .. " بخير يا صقري .. تبدوا جيدة تحتاج فقط بعض الرعاية في شهورها الأولى "
سألها بهدوء .. " أليست متضايقة بسبب دراستها ربما ستتأثر "
قالت إلهام تطمئنه .. " لا تقلق جواد لن يتركها و سيهتم بمساعدتها على الدراسة في الفترة القادمة حتى لا تهملها "
رد شاهين باسما .. " هذا جيد "
أتت وقار لتجلس جوار إلهام ..وضعت رأسها على كتفها قائلة .. " أنا سعيدة من أجلها أمي "
نظر شاهين إليها بحنان .. فهذه الفتاة حقاً تفقد الحب و الرعاية في حياتها كيف كانت علاقتها بوالدها يا ترى .. ردت باسمة " ستصبحين خالة .. العقبة لك يا حبيبتي نفرح بك قريبا "
ردت وقار بحزن .. " و من هذا الذي سيقبل الزواج بي أمي و أنا لا أعرف السبب وراء التخلص مني ربما خشى على نفسه ليحدث له شيء "
قال شاهين بغضب .. " لا تقولي هذا يا فتاة إن لم يقبل الزواج بك ليحميك الأن خاصةً فهو لا يستحق الإقتران بك بعد أن ينتهي كل شيء"
قالت وقار بيأس .. " لن ينتهي شيء عمي شاهين سأظل هكذا إلى أن أموت "
ضربتها إلهام على كتفها بغضب .. " كفى حديث أحمق يا فتاة قريبا ستكونين بخير أطمئني باهر يعمل على ذلك "
تنهدت وقار بحزن .. " و هذا ما يخيفني أمي لا أريد لأحد أن يتأذى بسببي "
قال شاهين بحزم .. » لن يتأذى أحد يا فتاة كفاك سخافة و أنهضي لتعدي لي كوب شاي فملهمتي لن تهتم بي بعد الآن و سيأتيها أول حفيد في الطريق "
ضحكت وقار عندما قالت إلهام بغيظ .. " ها قد بدأ صقري في التذمر من أحفادي الأن "
ردت وقار بمرح .. " أنه يمازحك أمي هو سعيد أكثر منك بقدومه "
قال شاهين مصطنع الحدة .. " هيا يا فتاة أذهبي و كفاك ثرثرة لقد صدعتما رأسي عن هذا الحفيد "
تركتهم وقار فتنهدت إلهام بحزن قائلة .. " كنت أود لو يتزوجها عمار و لكن ما بيدي لأفعله فهو يرفض الزواج من الأساس "
قال شاهين بمكر .. " محمود أيضاً كان رافضا الزواج و أنظرى الأن ما يفعل الوغد يحتجز الفتاة في شقته الخالية من الأثاث لا أعرف كيف يمكثان بها "
ضحكت إلهام براحة .. " حمدا لله و قد تحسنت أمورهم شاهين "
رد بسخرية .. " نعم بالطبع .. عموماً هاتفيه اليوم ليعود لهم أسبوعين هناك كفاهم لهذا الحد لقد سئمت من الحديث معه "
ردت إلهام .. " نعم معك حق .. ليأتي حتى نعرف ماذا سنفعل لنجهز شقتهم "
سألها شاهين متذكرا ." هل حادثتي باهر ليأتي على العشاء اليوم فأنا أريد الحديث معه "
قالت إلهام متذكرة .. " لا لقد نسيت حسنا سأهاتفه الأن و لكن ماذا هناك هل جد شئ "
قال شاهين بهدوء ." لا لقد هاتفني صادق يريد السؤال عن شيء "
سألته إلهام بتعجب .. " هاتفك متى لم تخبرني .. "
قال شاهين بملل .. " كفاك تحقيق معي ملهمتي لأتحدث مع باهر أولا ثم أتحدث معك "
قالت بحنق .. " هل سيكون بينك أسرار يا صقري و بين ولدك "
قال شاهين ساخرا .. " ستغاري من حديثي مع ولدك الأن "
ردت بمرح .. " بل أغار عليك من الهواء الذي يمر جوار وجهك "
ضحك شاهين قائلاً .. " أخ ملهمتي ليتني أفيق يوماً صباحاً لأجد أولادك و قد تزوجوا جميعاً و نحن أخيراً بمفردنا "
ضحكت إلهام و هى تنهض .. " أحلم يا صقري سأذهب لأرى وقار فقد تأخرت في إعداد الشاي "
نظر شاهين لظهرها قائلاً .. " لن أحلم طويلاً ملهمتي إلا ما يأتي يوم و يتحقق حلمي فقط أتمنى ذلك قبل أن أموت "

****************************

جالس أمامه بشرود غير منتبه لحديثه ... سأله باهر بغلظة .. " راغب ما بك شارد لى ساعة أتحدث معك و لا جواب منك على حديثي "
أعتدل راغب في مقعده و ألتفت لباهر بإنتباه قائلاً .. " ماذا باهر هل قلت شئ هام "
سأله باهر بقلق .. " راغب هل حدث شيء عند سفركم للعم صادق .. هل حدث هناك شئ مع ناهدة "
تنهد راغب و أستند بظهره على المقعد و أخفي وجهه بين راحته قائلاً بصوت مكتوم " يبدوا أن حياتي مع ناهدة لن تكون سهلة يا شريك "
سأله باهر بضيق .. " لماذا ماذا حدث هناك عند ذهابك مع عمي رأفت و والدتك "
قال راغب بضيق .. " لقد ضايقت والدتي ناهدة بالحديث أمام والديها و لا أظن أنها ستقبل بإكمال زواجنا بعد ما حدث .. رغم أن العم صادق لم يتحدث بشئ أو والدتها "
سأله باهر بجدية .. " أخبرني بما حدث راغب لأعرف "
قال راغب بضيق " عندما ذهبت ليتعرف والدي عليها .... "


دلف راغب و ناهدة للغرفة و هم ممسكان بأيدي بعضهما و على وجههما أبتسامة .. أرتسمت الراحة على وجه والديها و أبتسم والده بفرح و هو يقول مشيرا إليها لتقترب .. " تعالي عزيزتي لقد حادثنا عنك راغب كثيرا .. و لكنك حقاً أجمل من ذلك بكثير "
أقتربت ناهدة و وقفت أمامه تمد يدها لتصافحه قائلة بخجل .. " أهلا بك عمي و راغب أيضاً أخبرني عنك سعيدة برؤيتك "
قالت شريفة بهدوء .. " حبيبتي ناهدة .. تعالي لتسلمي على والدة راغب هى ستكون مثل والدتك أيضاً أتمنى أن تهتمي بها و تحبيها كما تفعلين معنا "
نظرت ناهدة للجالسة جوار والدتها بجمود كانت ملامحها لا تشجع أحدا على الإقتراب منها أو محاولة الإقتراب حتى و لكن راغب أمسك بيدها قائلاً بأبتسامة عريضة على وجهه لعلها تلطف الجو بينهما .. " أمي هذه ناهدة زوجتي .. ناهدة هذه أمي "
مدت ناهدة يدها لتصافحها قائلة بهدوء رغم إنقباض قلبها من هذا الإستقبال .. " أهلا بك سيدتي "
ردت مليكة بسخرية .. " هل أنا غريبة لتقولي سيدتي مفترضا بي حماتك المستقبليه و مثل والدتك كما قالت لك فلتقبليني هكذا سنتعرف أفضل على بعضنا "
كانت ناهدة تعلم أنها تريد إحراجها فقط لتظهرها متكبرة و لكنها لم تبال رغم شعور الغضب داخلها و لكن ستتذكر فقط حديث راغب و هو ألا تتضايق إن قالت أو فعلت شيء ضايقها فقط تتجاهله .." أسفة ظننتك لا تحبذين القبلات من أحدهم لم تقابليه غير مرة فأنا هكذا فظننتك مثلي في ذلك و لم أرد فرض ذلك عليك "
أبتسمت شريفة بسخرية .. فهى تظن أنها كانت ستفعل مع إبنتها كما فعلت معها .. و لكن ناهدة منعت عن نفسها حرج ذلك .. قال راغب باسما .. " قبليها حبيبتي فهى كما قالت عمتي أصبحت مثل أمك "
أقتربت ناهدة تقبل مليكة التي قبلتها ببرود و قالت .. " أنت جميلة بالفعل كما قال لنا راغب علمت الأن لماذا تعجل و تزوجك قبل أن يأتي و يأخذ رأينا أو يسألنا "
قال رأفت بمزح .. " لم لا نجلس و نتحدث لنتعارف بشكل أفضل "
جلس راغب و أجلس جواره ناهدة .. فقال صادق بسخرية .. " ما بك سيادة المقدم هل تخاف لتهرب منك أتركها تجلس جوار والدتك "
ضحك رأفت بمرح قائلاً .. " يبدوا أنه ما صدق وجدها .. لا تخف راغب لن نأكلها "
ضحك الجميع على حديث رأفت و أبتسمت زوجته ببرود متسائلة ..
" أخبريني ناهدة لأي حد وصلتي في تعليمك "
تلاشت بسمة ناهدة و أجابت .. " أنا أخذت الثانوية و لم أذهب للجامعة"
قالت مليكة ببرود .. " حقاً هل درجاتك كانت سيئة يبدوا أنك كنتي تلميذة فاشلة في الدراسة و لذلك لم تكملي و تدخلي الجامعة "
ردت شريفة بضيق .. " لا سيدتي بل إبنتي كانت الأولى هنا في الثانوية و لكن والدها خشى عليها من الذهاب للجامعة و تكون بعيدة عنا لذلك لم تذهب "
قالت ناهدة بضيق .. " ربما أكمل دراستي فيما بعد فأنا أفكر في العودة إليها منذ فترة "
سألها صادق بهدوء .. و شعور بالظلم تجاه ابنته ينتابه .. " أنت لم تخبريني من قبل ناهدة أنك تفكرين في العودة للدراسة "
لمعت عيناها بالدموع و قالت بحزن .. " لم أشأ أن أضايقك أبي بعد الظرف الذي مررت به مع عرين لم تكن في مزاج يسمح بذلك "
قال راغب بجدية .. " حسنا لا مانع لدي من أن تكمليها و نحن متزوجان ناهدة فستكونين قريبة من الجامعة هناك "
قالت والدته بحدة .. " بني و ما الذي عليك لتتزوج الأن و هى تدرس فهى لن تستطيع التوفيق ما بين بيتها و دراستها "
أجابها راغب بهدوء متجاهلا الحدة في صوتها .. " أمي باهر متزوج و زوجته في الجامعة و شقيقته الصغرى أيضاً تدرس و أيضاً عرين إبنة عم ناهدة و زوجة محمود شقيق باهر أيضاً تدرس و لا أرى مانع في ذلك أنا أيضاً أنا و ناهدة سنتدبر أمورنا وقتها "
قالت مليكة بحنق .. " ظننتك ستمكث معنا في المنزل أنا و والدك "
قاطع رأفت زوجته .. " مليكة هذه حياتهم و هم أحرار و لا شأن لنا بذلك"
قالت زوجته بحدة .. " و لهذا كنت أريد أن أختار عروسه بنفسي لتكون معي في نفس المنزل و ليس تأخذه و تبتعد و أيضاً تنشغل عنه بدراستها "
قال رأفت بتحذير .. " هذا الحديث سابق لأوانه مليكة نحن الأن أتين لنحدد موعد للعرس مع السيد صادق و نتعارف "


سأله باهر بحنق .. " و ما الذي حدث بعد ذلك "
شعث راغب شعره الذي لم يحلقه منذ سافر معهم أول مرة .. " لا شيء لقد كانوا يومين حريق بيني وبين ناهدة فوالدتي لم تتركها بحالها كلما جلسن معا و لذلك أظن أنها ستأتي في يوم و تخبرني أنها لن تتزوجني بعد ما حدث "
أبتسم باهر بمرح قائلاً .. " المهم أنك متأكد أنها لن تتزوج تمام "
زمجر راغب بغضب .. " لا أحتاج لمزاحك السمج الأن "
قال باهر ضاحكا .. " حسنا أتركنا من ذلك الأن لقد عدت و هى مازالت زوجتك بعد كل شئ فلتترك الأمور لتهدء "
سأله راغب ببرود .. " ماذا هناك "
قال باهر بجدية لقد عادت زوجة والد وقار من الخارج و كما توقعت لديها جواز سفر أخر بجنسيتها الثانية و هذا ما أستخدمته عند السفر لذلك لم نعلم بسفرها للخارج فنحن كنا نبحث عن جواز سفرها المصري الذي تستخدمه كل مرة للسفر .. و لكن ما يحيرني هو لماذا أستخدمت جوازها الإنجليزي هذه المرة فهى تزوجت والد وقار بهويتها و كل ما يخص أثباتاتها المصرية و على هذا كانت تتعامل مع كل شئ بهويتها المصرية "
سأله راغب بجدية .. " هل حققتم معها لمعرفة ذلك "
قال باهر بتأكيد .. " بالطبع فعلنا و لقد قالت أنها لديها خالة مريضة و توجب عليها السفر لرؤيتها و جوازها المصري كان يحتاج لتجديد فلم يكن لديها وقت لتنتظر .. فأستخدمت جوازها الأخر "
" هل علمت بكل ما حدث مع وقار " سأله راغب بجدية. .. فأجاب باهر بسخرية .. " نعم و لقد تفاجأت بالأمر حقاً و لامت نفسها لذلك و تركها لوقار وحدها "
رد راغب بسخرية .. " و هل كانت تقيم معها من الأساس لتفعل "
قال باهر بغضب .. " للأسف لم نجد شيء ضدها حالياً و لكني لم أنس حديث وقار ذلك اليوم و هى تقول أنها ستفعلها مرة أخرى و سترسل أخرين ليقتلوها "
سأل راغب بحيرة .. " نعم أتذكر ذلك أنا أيضاً و لكنها لم تبوح بشئ الأن و قد عادت أعتقد أن هناك حديث هام مع وقار لنتحدث به و نضع النقط على الحروف "
قال باهر بمرح .. " لقد طلبت عنوان العم شاهين لتذهب و تأخذ وقار لمنزلهم "
نظر راغب لباهر بحنق .. " هل أنت فرح لتخلصك منها "
رد باهر ضاحكا .. " بل فرح لم ستفعله ملهمة شاهين و هى تراها أتيه لتأخذ أحد أولادها و التي تمني النفس بتزويجها لأحدهم "
ضحك راغب بمرح .. " أنتم عائلة مجنونة و كلكم مشاكل "
رد باهر بسخرية .. " من بيته بالزجاج لا يقذف الحجارة يا شريك "
تعكرت ملامح راغب و قال بحنق .. " هيا أذهب و أتركني أريد أن أهاتف ناهدة قبل ذهابي للمنزل "
قال باهر بسخرية .. " مهاتفة مجانية على نفقة الدولة يا لك من شحيح"
رد راغب بسخرية .. " لا أيها الوغد بل بعيداً عن أذان والدة راغب المتربصة "
رد باهر بمرح و هو ينهض .. " كان الله في عونك "
رن هاتفه النقال فنظر إليه باسما بخبث.. " أنها ملهمة شاهين يبدوا أن المعركة قد بدأت "
فتح الهاتف ليجيب و هو يرحل .. " نعم أمي عشاء حسنا أنا أت مع سند"
أختفي صوته فتنهد راغب بضيق و عيناه على الهاتف شاعرا بالحيرة من الحديث مع زوجته و كيف سيكون ردها عليه ....

***********************
كان يجلس كعادته يقلب في التلفاز بملل .. عندما أتت وقار لتجلس معه قائلة .. " هل أنت جائع عمار أعد لك الطعام "
ترك عمار جهاز التحكم من يده و ألتفت لوقار قائلاً متجاهلا سؤالها ..
" صديقي أنجب طفلاً و دعاني غداً لحفل طفله الصغير .. هل تأتين معي "؟؟؟
ألتمعت عيناها بفرح .. " أجل بالطبع إذا أردت ذلك "
رد ببساطة .. " حسنا سأخبر أبي اليوم و نذهب معا "
قالت وقار بقلق .. " لا تخبره أمام باهر اليوم على العشاء عمار حتى لا أسبب مشكلة أخرى بينكما "
تعكرت ملامح وجهه و رد بجمود .. " هل تخشين أن تسببي مشكلة وقار أم خائفة من أن يقنعك أني لا أستطيع حمايتك و أنت معي "
لمعت عيناها بالدموع و قالت بحزن .. " لا عمار أنا أعلم أنك تستطيع حمايتي و أنا معك و إلا ما ظللت أخرج معك كلما طلبت مني ذلك "
زفر عمار بضيق و رد بحدة .. " حسنا وقار إذا كان الأمر كذلك فأنا سأخبر أبي و أمام باهر فلا تخشي شيئاً لن يحدث شئ فنحن لسنا صغرا لنتشاجر "
نظرت إليه بقلق و أجابت .. " حسنا عمار كما تريد "
أبتسم بهدوء .. " حسنا أين هو الطعام الذي أخبرتني عنه فالوقت مبكرًا للعشاء "
أبتسمت وقار بمرح .. " تعال معي سنعده سويا كما نفعل دوماً حتى تتعلم شيء جديد أليست هذه رغبتك حتى لا تعتمد على أحد "
رد و هم ينهض من على الأريكة ليذهب معها للمطبخ .. " و ماذا أفعل معك وقار ألست أعتمد عليك في كل شيء "
تلاشى صوتهم بدخولهم المطبخ عندما قال شاهين لزوجته الواقفة جوار باب غرفة نومها تستمع .. " أخ ملهمتي أصبحت على كبر سيئة الطباع هل تتنصتين عليهم .. لم لا تخرجي و تجلسي معهم ليكونوا تحت عيناك "
عادت إلهام لتجلس على السرير جواره و هى تضحك قائلة .. " من قال لك أني لا أجلس يا صقري و لكنهم لا يتحدثان أبداً أمامي .. ولدك عمار هذا لغز بالنسبة لي أنه صعب المراس .. كلما حادثته عن الزواج يتهرب أو يخبرني أنه لن يتزوج فهو لا يحب الفتيات و مشاكلهم و يظل يخبرني عن باهر و محمود و ما حدث معهم .. ثم أجده يخبرنا بأنه يريد أخذ وقار لمكان معه .. هل وقار ليست من ضمن الفتيات من وجهة نظره "
ضحك شاهين بمرح .. " بل هى تمثل له الأمان من الفتيات هذا الأحمق فقط مكتفيا بها و لا يريد المجازفة بالتعرف على احداهن و لا تصدقي حديثه الأحمق عن كراهيته لهن أنه فقط يصرف نظرنا عنه حول أفكاره حول الفتاة "
سألته إلهام بحيرة .. " هل تظن أنه يهتم بها حقاً .. هل تظن أنه سيوافق أن طلبت منه أن يتزوجها "
قال شاهين بجدية .. " لا بل سيرفض ذلك و موضوع محمود لم يمر عليه الكثير .. أتركيه الأن إلا ما يفيق يوماً على شعوره تجاهها مثل الغبي الآخر بمناسبة الغبي الآخر هل هاتفته متى سيعود للمنزل "
قالت إلهام ضاحكة .. " لا أعرف ماذا يزعجك من جلوسهم هناك "
رد شاهين ببساطة .. " لست متضايق ملهمتي أنا فقط أريده أن ينهي شقته ليستقر هناك ما الداعي للجلوس بها و هى على حالها من الفوضى"
قالت إلهام بهدوء .. " حسنا معك حق سأحادثه مرة أخرى اليوم "
ثم نهضت من جواره قائلة .. " أنا سأذهب لرؤية ولدك السهل الممتنع و ما يعدانه في المطبخ "
قال شاهين و هو يعود ليستلقي .. " أنا سأغفو قليلاً حتى أكون صافي الذهن عندما يأتي كبيرك على العشاء لنتحدث "
سألته إلهام .. " لو أعرف ماذا تريد منه "
قال شاهين باسما .. " ستعرفي ملهمتي هل أخفي عنك شيء "
قالت تسأله .. " طمئنني فقط هل الأمر متعلق بمحمود و عرين "
رد بهدوء .. " أخبرتك ملهمتي أنه يخص راغب يبدوا أن المقابلة لم تسير على نحو جيد عندما سافر و عائلته لذلك صادق يشعر بالقلق على ناهدة و يريد الإطمئنان على ابنته فهو لم يعرف راغب جيداً بعد لذلك أراد أن يسأل باهر عنه ليطمئن "
هزت رأسها بتفهم .. " حسنا فهمت هل تريد شيئاً قبل خروجي "
أبتسم شاهين بسخرية .. " لا أذهبي لتمارسي حيلك على ولدك لتقربيه من الفتاة ملهمتي "
خرجت إلهام ضاحكة فتمتم شاهين بملل .. " إلهمني الصبر يا الله لحين أتخلص منهم "

💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕

noor elhuda likes this.

صابرين شعبان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-07-19, 05:27 AM   #5

صابرين شعبان

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية صابرين شعبان

? العضوٌ??? » 329422
?  التسِجيلٌ » Nov 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,814
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » صابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الثاني
💕💕💕💕💕

مجتمعون حول طاولة الطعام تتحدث سند مع وقار بهمس و تبتسمان .. سألهم باهر بحشرية .. ” على ماذا تتحدثان و تتهمسان “
قال شاهين بملل .. ” أتركهم بحالهم و أهتم فقط بما يخصك ما بك و حديث الفتيات “
قال باهر حانقا .. ” ماذا فعلت لقد كنت اسأل فقط “
رد شاهين بغيظ .. ” عندما تكون معنا أنسى أنك تعمل في الشرطة و أنك جالس في المخفر “
زم باهر شفتيه بضيق .. هل هو هكذا لقد ظن أنه يتعامل بطبيعية معهم هل يكون مثل المحقق حقاً و هو يسأل عن شيء .. كيف يريدونه أن يسأل عندما يحب أن يعرف شيئاً .. قال عمار بهدوء موجها حديثه لوالده متجاهلا باهر .. ” أبي غداً سأذهب مع وقار لحفل صديق لي رزق بطفل سنذهب في الثامنة مساء “
قالت إلهام تجيبه باسمة قبل الجميع .. ” لا بأس حبيبي و لكن لا تنسوا شراء هدية للطفل .. “
قاطعها باهر قائلاً بضيق .. ” عمار لا تخرجان مساءا هكذا سيكون الوضع خطراً عليكم “
رد عمار ببرود و ملامح القلق تكتسي وجه وقار .. ” لا هذا وقت مناسب للذهاب عند إجتماع الجميع من أصدقائنا لا أريد أن أذهب قبل الجميع كأني طفل عليه أن يغفو في التاسعة “
قال شاهين بسخرية .. ” لقد كنت أجعلكم تغفون في الثامنة مساء و ليس التاسعة “
قالت سند بمرح تخفف من التوتر .. ” أما نحن عمي فكنا نغفو في السابعة و عندما نكون معاقبين من أمي نغفو في السادسة “
ضحكت إلهام و وقار الذي قالت بنبرة يشوبها الحزن .. ” أما أنا فلم يكن لي أما لتعاقبني و تجعلني أغفو مبكرًا “
نظرت إليها إلهام بحنان قائلة .. ” الأن وقد أصبح لك أما لم يعد النوم مبكرا مقررا عليك عند العقاب هناك أشياء أخرى سأخبرك عنها عندما تخطئين “
قال باهر بنفاذ صبر .. ” هل تستمعون لي و تكفوا عن هذا الحديث الذي لا يجدي نفعا .. “
ثم ألتفت لوقار قائلاً بهدوء .. ” وقار أريد أن اسألك ماذا تعرفين عن ميراثك “
ردت وقار بقلق .. ” لا أعرف شيئا غير القليل “
سألها باهر بجدية .. ” مثل ماذا وقار “
قالت بحيرة .. ” بيت أمي و شركة أبي للأدوية و أيضاً دار الرعاية للأطفال و الذي يتكفل به أبي “
قال شاهين متدخلا .. ” أخبرنا صراحة باهر هل هناك شئ جد في شأن وقار “
قال باهر بضيق .. ” أبي لا أستطيع قول شئ غير أن زوجة أبيك قد عادت وقار هذا كل ما عندي للحديث “
سأله شاهين بغضب .. عندما رأي شحوب وجهها الذي لاحظه باهر بدوره مما يؤكد شكوكه و أنها تعلم شيء و تخفيه عن زوجة والدها .. ” ماذا تعني ليس لديك شيء إن لم تخبرها هى من ستخبر بما تعرفه “
قال باهر ببرود و عيناه مرتكزة عليها يتابع تغير ملامحها من القلق للخوف .. ” إن لم تقل وقار ما تعرفه هى كيف لنا أن نعرف شيئاً مما يحدث “
نهضت وقار قائلة بصوت مختنق .. ” سأعود لغرفتي لقد شبعت تصبحون على خير “
قالت إلهام بضيق .. ” حبيبتي أجلسي لن نتحدث عن شيء الأن “
قالت بحزن .. ” لا أمي حقاً لقد شبعت تصبحون على خير “
تركتهم و أنصرفت لغرفتها فقال عمار غاضبا .. ” لم كلما تحدثت معها تضايقها إن لم تستطع تأدية عملك و تقبض على هؤلاء الذين يهددون حياتها أترك الأمر لغيرك ليفعل و لا تلقي بفشلك عليها و تقول إنها تخفي شيئا “
نهض بدوره و تركهم فنظر إليه باهر بغضب و رفع يده يشير إليه..
” ما به هذا الأحمق يتحدث بالهراء .. فشل ماذا لو فشلت حقاً لأنتهى الأمر بموتها أو خطفها منذ زمن “
قال شاهين بضيق .. ” حسنا أتركنا منهم الأن أريد الحديث معك في شيء يخص صديقك راغب و لكن لننهي طعامنا أولا “
هز باهر رأسه بضيق .. ” حسنا أبي كما تريد رغم أني متعجب لم تريد ذلك و لكن يبدوا الأمر متعلق بتلك السفرة الأخيرة لراغب “
قال شاهين بسخرية .. ” أنت تعلم إذن “
لوى باهر شفتيه بسخرية .. قبل أن يسأل والدته .. ” أين ولدك المدلل يزيد ألم يعد بعد “
ردت إلهام بفرح .. ” لا لقد أخبرني أنه سيتناول العشاء لدي ضحى حتى يبارك لها “
سألها باهر بحيرة فهما لهم وقت جالسين و لم يخبرونه بشيء بخصوص غلطتهم .. ” على ماذا هل أدت اختبارتها قبل الجميع و نجحت بها “
ابتسمت سند بمرح قائلة بسخرية .. ” ليس لهذه الدرجة سيادة الرائد ليس معني زوجها أستاذا في الجامعة أنها تنهى عامها قبل الجميع “
سألها بسخرية .. ” ماذا إذا هل تزوج زوجها عليها و ذهب يزيد ليبارك لها“
نهض شاهين قائلاً بغيظ .. ” سأنهض حتى لا تجد راحتي على وجهك أنا أنتظرك في غرفة الجلوس و أنت ملهمتي أعدي لي كوب شاي بعد أن تنتهوا “
تركهم و ذهب فقال باهر بحنق .. ” ألم أعد أعجب أحدا أبداً “
قالت سند تغمزه أمام إلهام الفرحة .. ” و أنا أين ذهبت سيادة الرائد ألا أكفيك “
لوي شفتيه باسما بخبث .. ” تكفي الباشا سمرائي و الأن أخبريني ماذا عند الغلطة “
قالت سند باسمة .. ” ستصبح خالا عما قريب يا وحش التحقيقات تهانينا “
أنفرجت ملامح باهر بفرح قائلاً .. ” حقا سمرائي و تخفون الأمر كأنه سر حربي “
قالت إلهام بمرح .. ” و من أخفى عنك حبيبي ها نحن نخبرك “
قال باهر بإلحاح و هو ينظر لسند.. ” و أنا أيضاً أريد طفلاً صغيراً كالغلطة “
أحمر وجهها خجلا قائلة .. ” تحتاج علقة ساخنة سيادة الرائد و ليس طفلاً إياك و طلب ذلك قبل عامين و إلا لن تجد مني ما يسرك “
نهض قائلاً بمكر .. ” سنتحدث فيما بعد عن ذلك عندما نكون وحدنا و الأن سأذهب لأرى العم شاهين ماذا يريد “
قالت إلهام بأمر .. ” ستبيتون معنا اليوم لا ذهاب لبيتكم “
رد باهر بلامبالاة .. “ لا بأس تحت أمر الحكومة “
تركهم و أنصرف فقالت إلهام لسند .. ” أجلسي مع وقار قليلاً لتخففي عنها “
قالت سند بمكر .. ” بل سأبيت معها الليلة أمي “
ضحكت إلهام بمرح .. ” قرصة أذن لوحشك لا بأس بذلك يستحق “
سألت سند إلهام .. ” كيف حال عرين .. ” بخير سيعودون غداً و ستبدأ بتجهيز شقتهم و ستحتاج بعض المساعدة .. “
قالت سند بمرح .. ” بالطبع أمي و ها قد فلتت الغلطة بفعلتها تلك “
ابتسمت إلهام و ربتت على وجنتها .. ” العقبة لك حبيبتي “
ردت سند بتأكيد .. ” ليس قبل عامين أمي كما أخبرت باهر “
قالت إلهام بلامبالاة .. ” من يعرف ماذا سيحدث غداً عزيزتي “
ردت سند بشرود و عقلها مع وقار .. ” نعم بالطبع لا أحد يعلم ماذا سيحدث غداً أو بعد قليل .. “

***********************
دلفت سند للغرفة و هى تتنحنح قائلة .. ” هل أستطيع الدخول و الثرثرة معك قليلاً “
أعتدلت وقار على الفراش قائلة بمرح .. ” أدخلي يا سمراء منذ متى مؤدبة هكذا و تطلبين الإذن بالدخول “
ضحكت سند و جلست جوارها قائلة .. ” طوال عمري يا حمقاء أنتي فقط لم تكوني تعرفيني “
ردت وقار ساخرة .. ” عرفتك جيداً أيتها الغيور الغبية “
أبتسمت سند متذكرة غيرتها على باهر منها منذ وقت فقالت بجدية ..
” نعم معك حق لقد كنت غبية بالفعل .. أتركينا من هذا الأن و أخبريني هل حقاً هناك شئ تخفينه عن باهر بشأن قضيتك و زوجة أبيك “
ثم رفعت يدها أمامها لتقسم قائلة بمرح .. ” و أقسم لك لن أخبرك أحدا بما ستقولين و لا حتى وحش التحقيقات خاصتي “
أبتسمت وقار قائلة بحزن .. ” ما أخفيه شكا سند و لا أستطيع أن أرمي الناس بالباطل دون دليل و لهذا لا أتحدث عن أشياء كثيرة متعلقة بما يحدث معي لحين أتأكد وقتها فقط سأتحدث “
قالت سند مؤيدة .. ” حسنا وقار على راحتك في ذلك و لن أغصبك أو أجبرك لتخبريني عن هذه الشكوك و لكن هناك شيء أو سؤال يلحق على عقلي و يصيبني بالحيرة منذ زمن و أود سؤالك عنه “
قالت وقار بهدوء و رغم أنها لديها خلفية عن ذلك السؤال في عقلها ..
” ما هو اسألي “
قالت سند باسمة و أمسكت يدها بكفيها .. ” وقار هل تحبين أحدا من أبناء عمي شاهين “
أبتسمت وقار بسخرية و حزن .. ” لم لا تقولين هل أحب عمار أم يزيد فالباقي قد تزوج كما تعلمين “
سألتها سند ببساطة .. ” حسنا أجيبي بما أنك حددتي الخيارات “
قالت وقار بهدوء .. ” هل يمكن أن تعفيني من الجواب سند “
أبتسمت سند بمرح و أضجعت جوارها قائلة .. ” بالطبع و الأن أخبريني كيف حال الغلطة عندما ذهبتم إليها “
ضحكت وقار قائلة .. ” حسنا سأخبرك رغم علمى أنك تعرفين كل شيء قبل أن تأتي لهنا يا حمقاء “
ضحكت سند بمرح .. ” أجل و لكني لم أشأ أن أخبر وحش التحقيقات حتى لا يصيب رأسي بالصداع و هو يخبرني .. لم لا نكون مثل ضحى و جواد أنه يبحث عن حجة لينفذ ما برأسه و يظن أني ساذجة لا أفهمه “
استندت وقار على كتفها قائلة .. ” أتمنى أن تكونوا سعيدين دوماً سند “
قبلتها على وجنتها و لفت ذراعيها حولها قائلة .. ” و أنت أيضاً وقار أتمنى لك السعادة و تحصلي على من تحبينه “
أبتسمت وقار بحزن و قالت بحزن .. ” أتمنى ذلك أنا أيضاً رغم أنه مستحيل “ قالت كلمتها الأخيرة بصمت و قلبها يتألم ...

**********************
سأله شاهين بجدية بعد أن ذهبت إلهام لترى الفتيات بعد أن وضعت أكواب الشاي أمامهم .. ” هل سيقيم وحده أم مع عائلته “
قال باهر .. ” لا أعرف نحن لم نتحدث في ذلك و لكنه أخبرني أن الأمور لم تسير جيداً بسبب والدته و ناهدة “
قال شاهين بجدية .. ” حسنا صادق أخبرني أنه رغم إرتياحه لراغب و والده و لكن لا يريد أن يجازف بسعادة ابنته هو يشعر بالذنب لما حدث مع عرين و لا يريد تكرار الأمر مع ناهدة و هو يظن أنها لن تكون سعيدة إن ظلت مع والدته في منزل واحد و سيخير ابنته إن أرادت أن تنفصل عنه سيوافق على طلبها فقط إن قال حقاً أنه سيمكث معها في المنزل“
قال باهر بضيق .. ” ما هذا أبي هل تتركه فقط لمكوثه مع والده في المنزل “
قال شاهين بنبرة لامبالية .. ” و لم لا إذا كانت ستكون حياتها تعيسة فلم المجازفة بإكمال الزواج للنهاية ربما لا يستطيع حمايتها من كراهية والداته خاصةً و هو غير موجود معهم و الفتاة حساسة و خجولة ربما تسببت في الأذى لنفسها كذالك اليوم عندما حاولت إلقاء نفسها من الشرفة “
رد باهر بغلظة .. " حسنا سأسأله رغم أني لست مقتنعا بوجهة نظر العم صادق و لا أظن ناهدة ستتركه لهذا السبب أو أنها ضعيفة كما تصفونها “
سأله شاهين بسخرية .. ” حقاً و لم أنت متأكد هكذا “
رد باهر بثقة .. ” لأنهما يحبان بعضهما و هذا سبب كاف ليواجها أي شيء “
قال شاهين ببرود .. ” أنت و زوجتك أيضاً كنتما تحبان بعضكما و مع هذا تركتك و كادت ترتبط بأخر لولا الحظ حالفك لتفوز بها في النهاية كانت ستكون مع أخر الأن “
زمجر باهر بغضب جعل والده يضحك بشماته .. ” لا تذكرني بذلك أرجوك أبي .. حسنا سأتحدث مع راغب و أخبرك ، أي شيء آخر “
رد شاهين بلامبالاة .. ” لا فقط أخبرني لأتحدث مع صادق و أطمئنه “
نهض باهر قائلاً بجمود .. ” حسنا تصبح على خير أبي “
خرج من الغرفة و ترك على وجه والده إبتسامة واسعة متمتما بسخرية
” حمقى لا يعرفون ماذا هنا “ أشار لرأسه بأصبعه و ملامحه تتحول من السخرية للخبث

*******************
طرق الباب بهدوء قائلاً .. " هذا أنا باهر أخرجي سند “
ضحكت وقار بمكر .. ” أخبرتك يا حمقاء لم الجدال معه و أنت تعلمين النتيجة النهائية “
نهضت سند تستقبله بملابس نوم ضحى القديمة التي ترتديها هى و وقار أو عرين أو ضحى عندما يكن موجودين هنا .. كانت تتثأب بكسل و هى ترفع يدها تتمطئ قائلة بملل .. ” ماذا باهر ألم تنم للأن “
سحبها من يدها و أغلق الغرفة خلفها قائلاً .. ” لا لقد نمت و أنا أسير في نومي “
أستدرات وقار على جانبها بعد أبتعادهم قائلة .. ” غبية و كانت تعلم أن هذا ما يحدث “
تثأبت قائلة .. ” تصبح على خير حبيبي أتمنى أن لا تكون غاضبا “

***************
أغلق الباب خلفهم قائلاً ببرود .. ” ماذا تفعلين في غرفة وقار “
قالت سند بمكر .. ” كنت نائمة بالطبع ماذا تظن أني أفعل لقد أمرتني أمي بالنوم معها اليوم “
رد باهر بحنق .. ” كاذبة .. أمي لن تفعل هذا و هى تعلم أني لن أسمح بذلك “
ضحكت سند ساخرة .. ” لم لا تسمح إن شاء الله هل أنا سجينتك في الغرفة “
رد باهر ببرود .. ” لا بل سجينة فراشي يا سمراء و ليس غرفتي “
أحمرت وجنتيها بالخجل قائلاً بحنق .. ” سيادة الرائد ما هذه الوقاحة التي تحادثني بها “
ألتصق بجسدها و أحاطها بذراعيه يرفعها عن الأرض .. ” أي وقاحة هذه أنا فقط أخبرك بأمر واقع .. أنت هنا حبيبتي و زوجتي و مليكة قلبي ألا يكفيك هذا و ما يحدث على هذا إلا الجانب العملي الذي أعبر لك به عن كل ما سبق “ أشار برأسه للفراش أزاحت يده قائلة بدلال .. ” حسنا و قد فهمنا و لكني أفضل النظري عن العملي اليوم هل لديك مانع “
هز رأسه نافيا .. ”لا لا لا لا تحاولي الهروب مني يا سمراء أنسى هذا “
وضعها على الفراش و أضجع جوارها قائلاً .. ” لم لا تفكرين بالأمر و ننجب طفلاً الأن يا سمراء “
قالت سند ببرود .. ” هل أنت متعجل على موتك حبيبي فهذا ما سيحدث إن تحدثت عن هذا قبل عامين “
أحنى رأسه ليدفن وجهه في عنقها قائلاً برجاء .. ” حبيبتي رجاء أريد أن أرى كيف سيبدوا طفلنا هل. هو يشبهك أم سيشبهني .. أم خليطا من كلانا “
أبعدت عنقها عن شفتيه قائلة بحنق .. ” أنس ذلك و لا تمارس على إسلوبك في التحقيق مع المجرمين لتقنعني لأعترف لا .. لا و ألف لا “
استلقي على الفراش و سحبها لتعتلي جسده قائلاً .. ” دلليني إذا تعويضا عن ذلك .. أريدك أن تقطعي أنفاسي و أنت تحبيني أريدك أن تنسيني ذلك و إلا سأعاود المطالبة به ثانياً حتى توافقي و كلما طالبت ذلك كلما زاد حبك لي حتى لا أُعاود تذكر اسمي حتى “
قالت سند بحنق .. ” أنت تطلب الكثير سيادة الرائد و أنا لست مدينة لك من الأساس “
رد باهر ببرود و هو يبعدها عنها ثانياً .. ” حسنا لا تفعلي و أنا سأطلب ذلك كلما أتى على بالي حتى توافقي لتتخلصي فقط من إلحاحي “
قالت سند ببرود و هى تعطيه ظهرها .. ” حسنا أطلبه من الهواء فأنا سأغفو على الفور و لن أستمع إليك “
زم باهر شفتيه بحنق .. ” أيتها العنيدة حسنا سوف نرى “
قالت سند ببرود و بسمة مرحة تزين شفتيها .. ” سترى وحدك فأنا كما أخبرتك سأغفو “
رفعها من على الفراش و اعتصرها بين ذراعيه معاقبا حتى آنت من الألم .. ” أنت أتركني يا وحش التحقيقات أيها الوغد “
وضعها على الفراش و أغرقها بقبلاته حتى تقطعت أنفاسهم و هى تقول بحنق .. ” كفي باهر حتى لا يستمع لصوتنا أحد “
نزع منامتها قائلاً بهمس .. ” صوتك أنت المسموع سمرائي أصمتي “
كتم اعتراضها بشفتيه و يده تلامسها بشغف حتى استسلمت لجنونه ..

******************
خرجت من غرفتها على صوت جلبة خافته .. كانت أتيه من المطبخ .. نظرت للساعة على الحائط وجدت الساعة الواحدة بعد منتصف الليل .. دلفت وقار تتسأل بقلق
” من هنا “
أتاها صوت عمار قائلاً .. ” هذا أنا وقار “
سألته بتعجب .. ” ماذا تفعل هنا في هذا الوقت عمار “
قال بضيق .. ” أبحث عن شيء لأكله فأنا جائع “
أبتسمت وقار برقة قائلة .. ” حسنا أجلس و أنا سأعد لك بعض الطعام“
قال عمار بجدية .. " لا وقار أذهبي أنت لغرفتك لا يصح مكوثنا وحدنا في هذا الوقت “
قالت وقار بثقة .. ” لا تخش شيئاً عمار أنا أثق بك و عمي شاهين و أمي لن يظنوا بنا السوء “
قال بجدية .. ” و لكني لا أريد أن أعرضك لهكذا موقف إن وجدونا وحدنا “
قالت وقار بهدوء .. ” لي أشهر معكم عمار “
سألها بحيرة .. ” ماذا تقصدين “
ردت باسمة .. ” أقصد أن تجلس و كفاك جدالا ماذا تريد أن تأكل “
رد بإستسلام .. ” حسنا بيض و جبن يكفي حتى لا تتعبين “
أعدت له وقار الطعام و هى تسأله .. ” هل سنذهب معا غداً أم عدت في طلبك “
رد بتأكيد .. ” سنذهب بالطبع إلا إذا لم ترغبي أنت في ذلك “
قالت وقار بتأكيد و هى تضع الطعام أمامه .. ” بالطبع سأتي و لكن ذكرنا نحضر هدية للصغير كما قالت أمي “
هز رأسه و هو يتناول الطعام .. ” حسنا أجلسي معي لتأكلي “
جلست وقار أمامه و قالت .. ” لا لست جائعة هل أعد لك شاي أو شيء لحين تنتهي “
هز رأسه نافيا .. ” لا يكفي هذا .. حتى نذهب للنوم قبل أن يرانا أحد معا “
سألته وقار بحيرة .. ” عمار لم أنت قلق من ذلك أكثر من قلقي أنا رغم أني مفترضا بي القلق أكثر منك لذلك “
قال عمار بضيق .. " لا أريد أن يظن أحدهم أن بيننا شيء وقار نسيتي ما فعلوا مع محمود و عرين “
أغلقت ملامحها و قالت بحزن .. ” لا تخف عمار عرين و محمود وضعهم كان مختلفا و لكن نحن هنا أمامهم و لي أشهر ماكثة معكم “
هز كتفيه بلامبالاة .. ” لا أريد ترك شيئاً للظروف “
هزت رأسها بحزن و صمتت لينتهي من طعامه.. بعد ذلك نظفت الأطباق و أعادتها مكانها و هو يقف ينتظرها لتنتهي .. ” لم لا تذهب عمار أنا سأنهى كل شيء و أعود لغرفتي “
تجاهل حديثها و ظل منتظرا إلى أن أنتهت خرجا معا ليذهب كلا منهم لغرفته .. سمعا صوت مشاكسات سند و باهر المكتوم يخرج من غرفتهم أحتقن وجهها و نظر إليها بإرتباك قائلاً بصوت مختنق .. ” تصبحين على خير “
تركها و ذهب مسرعا و فعادت هى لغرفتها و هى تتمتم بخجل .. ” اللعنة على وقاحتكم يا سمراء “

💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕

noor elhuda likes this.

صابرين شعبان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-07-19, 05:40 AM   #6

صابرين شعبان

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية صابرين شعبان

? العضوٌ??? » 329422
?  التسِجيلٌ » Nov 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,814
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » صابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الثالث
💕💕💕💕

فتحت وقار الباب لتجد محمود و عرين التي أندفعت لتضمها و هى تقبلها قائلة .. ” اشتقت إليك يا حمقاء “
قبلتها وقار ضاحكة .. “ واضح يا غبية لك ثلاثة أسابيع معتكفة في شقتك و لم ترفعي هاتفك لإذنك لتطمئني علينا “
قال محمود بسخرية .. ” ما أجمله من استقبال حمقاء و غبية و تتركاني واقف على الباب “
ابتسمت وقار بخجل و تنحت ليدخل محمود الذي هتف ينادي والدته .. ” أمي لقد عدنا “
خرجت إلهام و سند تندفاع لتحتضنان عرين التي تركتها وقار للتو و محمود يقول بتذمر لوالدته .. ” ماذا أنا أمامك هواك لم لا يرحب بي أحد و الجميع يهتم بعرين فقط “
قال شاهين الخارج من غرفة الجلوس مع باهر قائلاً
” كفاك تذمرا لقد كنا مسترحين منك و ما طلبنا عودتك إلا من أجل زوجتك فقط “
ربت شاهين على كتفه قبل أن يضمه مكملا .. ” أنت تبدوا مشعثا ماذا كنتما تفعلان هناك تبنون الجدران ثانياً بعد أن هدمتموها “
احتقنت عرين بخجل فمحمود كان بالفعل غير مرتب بملابسه المجعدة التي ارتداها بعد أن غسلتها عرين دون كي .. و لحيته الطويلة التي تخفي وجهه .. ضحك باهر و هو يضمه بدوره قائلاً .. ” لا بأس بالمكان الذي كنتم تتواجدون به لا أثاث و لا ملابس “
قال شاهين ساخرا .. ” لم يكونا يحتاجان كلاهما .. الملابس على الأقل “
هتفت به إلهام قائلة بحنق مغتاظة و هى ترى ابنها و زوجته يحمران خجلا من حديث والده .. ” شاهين .. تحشم يا صقرى وقار واقفة بيننا “
ألتفت شاهين لوقار الشاحبة و على شفتيها بسمة مرتبكة .. قالت سند و هى تسحب عرين و وقار ليذهبن لغرفة ضحى .. ” تعالي لنخبرك على أخر أخبار الغلطة مؤكد ستفرحين “
ذهبت إلهام قائلة .. ” سأعد الطعام للغداء “
قال شاهين لمحمود .. ” أذهب لتستحم و تبدل ملابسك تلك و تعال لنتحدث و نعرف ماذا تنوي فعله في شقتك “
قال محمود بتذمر .. ” الأن أبي أجعله فيما بعد فأنا متعب و أريد النوم قبل الغداء قليلاً “
قال باهر بسخرية .. ” و ماذا كنت تفعل الأيام الماضية غير النوم “
نظر إليه محمود غاضبا .. ” أبتعد بلسانك عني و كف عن التحقيق معي نحن لسنا في المخفر “
ضحك شاهين بسخرية قائلاً لباهر الزامم شفتيه .. ” هل أتيت بشيء من عندي “
تركهم محمود فقال شاهين لباهر .. ” تعال و أخبرني ماذا قال راغب عن حديثنا “
قال باهر و هو يدلف معه لغرفة الجلوس .. ” أبي لم يقل شيء ببساطة سيسافر اليوم في المساء ليراها “
أبتسم شاهين بمكر .. ” هذا أفضل بالطبع فالأمر يهمهم هما لا نحن .. و الأن لنتحدث بجدية .. عن زوجة والد وقار “
قال باهر بهدوء ...” لا شيء لنتحدث به أبي السيدة ستأتي مؤكد و لكني متعجب من تأخرها للأن “
سأله شاهين بنفاذ صبر .. ” تحدث و أرحمني من غموضك هذا كفاك لف و دوران حول الأمر كن مباشرا فقط و إلا “
قاطعه باهر بإستسلام .. ” حسنا أبي سأخبرك بما نعرفه “
و أخبره ..

*************************
ملتفين حول مائدة الطعام يتناولون الغداء بين أحاديث هامسة بين البعض و أحاديث مرحة .. قال شاهين باسما .. ” جمعتنا هذه ينقصها صغيرتي المدللة و تكون عائلتي جميعها مجتمعه “
رفعت إلهام حاجبها ساخرة و أجابته بمزاح .. ” أحتار دليلي معاك يا صقري هل تريد جمعتهم أم التخلص منهم و تزويجهم جميعاً “
رد عليها شاهين ببساطة .. ” أريد جمعتهم ثم ذهابهم لبيوتهم هل أطلب الكثير “
قبل أن يجيبه أحد طرق الباب .. فنهضت عرين لتفتحه .. وجدت ضحى تستند على زوجها و شقيقته الصغرى فقالت متسأله بقلق و هى تأخذ مكان جواد .. ” حبيبتي ما بك هل أنت مريضة “
أتت إلهام على صوت هتاف عرين التي قالت .. ” أمي أنها ضحى تعالي بسرعة “
يبدوا أن نبرتها القلقة أثارت قلق الجميع ليخرجوا مستعلمين عن الأمر قالت لها بخوف و هى ترى ملامح ضحى المتعبة .. ” حبيبتي خيرا ما بك .. ما بها جواد “ سألت جواد بفزع عندما كادت ضحى تسقط ليمسك بها زوجها يدركها قبل أن تسقط .. أجاب جواد ليهدئ الجميع .. ” لا تخشوا شيئاً لقد أصبحت بخير الأن تحتاج لبعض الراحة لذلك أحضرتها لهنا حتى لا تتعب في المنزل وحدها “ كانت ضحى متعبة لدرجة أنها لا تستطيع طمئنتهم و هى ترى قلقهم و لهفتهم عليها ..
قالت أريج لتطمئنهم بدورها .. ” لا تخشي شيئاً ماما إلهام هى فقط سقطت في المرحاض و صدم رأسها و لكنها و طفلها بخير .. لم تقبل أن تمكث معنا في منزلنا و فضلت أن تأتي لهنا “
قال شاهين بقلق .. ” أدخلها لغرفتها باهر لا تدعوها واقفة هكذا بني و أنت جواد أدخل و أريج بني “
أتجه باهر لضحى و حملها ليدخلها لغرفتها ذهبت معه سند و عرين و وقار ليطمئنوا عليها و يساعدوها لترتاح .. أدخلت إلهام جواد و أريج لغرفة الطعام قائلة .. ” تعال بني أجلس تناول طعامك معنا .. أجلسي حبيبتي أريج .. أخبروني كيف سقطت في المرحاض “
أجابت أريج بعملية .. ” أنها لا تتناول طعامها أمي و دوما نائمة من الطبيعي أن تشعر بالدوار عندما تقف و هذا ما حدث معها و لكن أخي لم يكن في المنزل عندما سقطت لقد أصيبت بكدمة صغيرة لا تخافي عليها و لذلك أخي خائف من تركها وحدها في المنزل و هو في الجامعة و أنا لم أستطع المكوث معها من أجل دراستي “
قال شاهين بهدوء .. ” حسنا حبيبتي لا بأس نحن جميعاً هنا و سنهتم بها لا تخافوا و الأن أخبريني كيف هى دراسة الطب طبيبتنا المستقبلية“
أبتسمت أريج بخجل و قالت بهدوء .. ” جيدة عمي شاهين “
نظرت إلهام لجواد الصامت بشرود و ملامح القلق مرتسمة على وجهه فقالت تطمئنه .. ” لا تقلق حبيبي ستكون بخير تناول طعامك و أذهب لتراها “
عاد باهر و سند و عرين و ظلت وقار معها قال حالما جلس .. ” هى بخير وقار معها تبدل لها ملابسها “
عاد الجميع للجلوس لإكمال الطعام .. سألت إلهام أريج .. ” كيف حال والديك عزيزتي هل هما بخير “
ردت أريج باسمة .. ” بخير أمي يرسلون سلامهم إليك و عمي شاهين “
قال يزيد لوالده .. ” أبي هل ستأتي معي كما أخبرتني “
نظر إليه شاهين بغضب قائلاً .. ” لا دماء في عروقك .. شقيقتك مريضة و أنت تريدني أذهب معك لخطبة إحداهن “
قال جواد ساخرا .. ” خطبة ثانية “
مط يزيد شفتيه و قال بسماجة .. ” بل ثالثة هل لديك مانع “
رد جواد ساخرا .. ” لا أمانع و هل هن قريباتي “
قال باهر مقاطعا مشاكساتهم .. ” محمود لم لا تذهب و عرين مع وقار اليوم لحفل لصديقه “
رد عمار بحدة .. ” و هل هو حفلي لأدعوا به من أشاء “
قال محمود رافضا .. ” لا أحب الحفلات على أي حال أريحا نفسيكما “
نظر عمار لباهر بحنق قائلاً . ” كف عن التدخل في كل شيء لقد أصبحت لا تطاق حقا و وقار ستذهب معي بمفردها و لا نحتاج لحمايتك “
هز باهر كتفيه بلامبالاة .. ” كما تريد لقد أردت فقط بعض الصحبة لكم حتى لا تشعرا بالملل وحدكما “
نهض جواد قائلاً .. ” سأذهب لأرى ضحى عن إذنكما “
قالت عرين لأريج الجالسة بخجل و أرتباك من أحاديثهم المستفزة ..
” هل دراسة الطب جيدة أريج “
قالت أريج باسمة .. ” بالطبع جيدة لقد أحببتها حقا “
قالت سند بإستنكار .. ” لا أتخيل نفسي أعطي أحدهم حقنة أو أرى الدماء حتما سأموت خوفاً “
ضحكت أريج بمرح قائلة .. ” و لا أنا أيضاً أتخيل نفسي في جامعتكم المملة “
سألتها عرين .. ” و لا جامعتي أريج “
رد ببساطة .. ” لا أنا ليس لدي حس فني مثلك و لا أريد أن أصبح فنانة غير أني أخترت مهنة لمساعدة الناس و أكون عضو فعال في المجتمع “
قالت عرين بتذمر .. ” و صناعة السيراميك و الفخار أيضاً تفيد المجتمع“
قالت سند بسخرية .. ” و لكنها ليست كالطب و ليست ضرورية مثله “
أنهت إلهام جدالهم قائلة .. ” هيا كل واحدة تفعل شيء لحين أطمئن على ضحى “
قالت أريج باسمة .. ” و أنا أيضاً أمي قوليلي لأفعل شيء “
قال يزيد ببرود .. ” أنت ضيفتنا و لا يصح أن تعملي شكراً لك “
رد شاهين بسخرية .. ” لم لا تهتم بشؤونك فقط و تترك شؤون البيت و ما يحدث فيه لوالدتك و نحن نحب أن يعمل ضيوفنا حتى يشعرون بالراحة و أنهم من أهل المنزل و أريج ليست ضيفة أنها صاحبة منزل “
نهض يزيد غاضبا .. ” على راحتكم أنا لم أقصد شيء “
تركهم و ذهب فشعرت أريج بالخجل و الحنق من فظاظته فقالت لها إلهام لترضيها بعد حديث يزيد .. ” أعدي الشاي لنا و القهوة لأخيك أريج لحين تنظف الفتيات الطاولة .. “
أنصرف شاهين و باهر و محمود و عمار لغرفة الجلوس و ذهبت إلهام لتطمئن على ضحى بينما نهضت الفتيات لتنظيف الطاولة و أريج لتعد الشاي ..
دلفت إلهام لغرفة ضحى بعد أن طرقتها .. وجدتها مستندة على صدر زوجها تبكي .. سألتها بحنان .. ” ما بك تبكين حبيبتي أنت الأن بخير“
قال جواد باسمة .. ” لا تخشي شيئاً أمي هى تبكي لشيء أخر “
جلست إلهام جوارها على الفراش و أخذتها من حضن زوجها لتدسها بين ذراعيها و تقبل رأسها بحنان .. ” ما الذي يضايقك حبيبتي “
قالت ضحى باكية .. ” لا شيء أمي أنا فقط قلقة بعض الشيء على دراستي فإختبارت الترم قد اقتربت و أنا لم أدرس شيئا للأن و لا أفعل شيء غير النوم و الراحة “
ضحكت إلهام بمرح .. ” يا حمقاء لك يومين تعرفين بحملك هل أصبحت تفعلين ذلك طوال العام “
قالت ضحى ببكاء .. ” و لكني لي أسبوعين على هذا الوضع و لم أكن أعلم ما يحدث معي و أن هذا بسبب ذلك ماذا أفعل باقي العام “
طمئنتها إلهام قائلة .. ” حبيبتي لا تقلقي أنها فترة مؤقتة فقط و ستعودين كما كنت تتناولين طعامك طبيعي و تغفين طبيعي و تذاكرين أيضاً و جواد معك سيساعدك أليس كذلك حبيبي جواد “
رد جواد مؤكد .. ” بالطبع أمي و لكنها لا تقتنع “
قالت إلهام بحنان .. ” أرأيت أخبرتك و الأن استريحي و كل شيء سيكون بخير “
نهضت و تركتهم بعد أن عادت لتستند على صدر زوجها الذي قال بتذمر فور خروج إلهام .. ” هل ستظل حبيبتي باكية للوقت المتبقي لجلوسي معها “
لفت ذراعها حول عنقه قائلة .. ” حسنا حبيبي أنا بخير الأن لا تقلق و لكن لتعلم لو رسبت هذا العام فلن أسامح المشاغب القادم لحياتنا “
ضحك جواد .. ” و من سيسمح لك لترسبي ضحضوح أنا معك و لن أتركك تلقين بكسلك عن المذاكرة على طفلي المسكين “
قالت بتذمر .. ” الأن أصبحت كسولة “
قال جواد ضاحكا .. ” حسنا حبيبتي أنت لست هكذا أنا أمزح معك .. لا أعرف كيف سأظل وحدي في المنزل اليومين المقبلين و أنت هنا بعيدة عني “
قالت باسمة .. ” خذني معك إذن أنا أيضاً لا أريد الإبتعاد عنك ثانية “
رد جواد بنفي .. ” لا حبيبتي أخشى أن يحدث لك شيء و أنا بالخارج لقد كدت أموت فزعا عندما وجدتك فاقدة الوعي في المرحاض أنسي ذلك ستظلين هنا لحين تكوني قوية كفاية لتعودي معي اتفقنا “
هزت رأسها موافقة و قالت .. ” جيد أن سند هنا و عرين و محمود عادا و وقار أيضاً فلن أكون وحدي أي وقت و أنا حبيسة الفراش فهذا ما ستفعله أمي بالتأكيد “
رد جواد باسما .. ” هذا ما أظنه و لكن لا تعولي عليهم كثيرا فأخوتك لن يتركونهم معك “
ردت ضحى بتأكيد .. ” بل سيأتون هم أيضاً و يجلسون معي “
رد جواد مازحا .. ” سوف نرى حبيبتي سوف نرى “

******************
قالت ضحى لوقار التي تجهز للذهاب مع عمار .. ” لأين وقار “
أحمرت وجنتيها خجلا قائلة .. ” سأذهب مع عمار لحفل صديقه لن نتأخر “
قالت ضحى بملل .. ” سأظل وحدي في المساء لحين أغفو “
قالت وقار مؤكدة .. ” بل ستأتي عرين و تمكث معك بعد ذهابي لقد أخبرتني بذلك “
أبتسمت ضحى و سألت وقار بمكر .. ” لأين ستذهبان بعد الحفل “
ردت وقار بإرتباك .. ” ليس لمكان سنعود للمنزل على الفور “
قالت ضحى بملل .. ” كم أنتي غبية فرصة و قد سنحت للخروج من المنزل فأنتهزيها لتتمشيا قليلاً قبل العودة “
ردت مرتبكة .. ” لا فعمار يقلق من ذلك و لا يحب أن نكون بعيدين عن مكان مزدحم كنوع من الحماية لي لذلك يأخذني معه للنادي أو لحفل مع أصدقائه “
سمعت طرق الباب فذهبت لترى من الطارق .. ” وجدته أمام الباب يسألها باسما .. ” أنتهيت “
قالت بخجل .. ” نعم كنت فقط أحادث ضحى “
دلف للغرفة و أنحنى ليقبل رأس شقيقته قائلاً .. ” مساء الخير حبيبتي هل أنت بخير الأن “
ردت ضحى باسمة .. ” أجل أخي أنا بخير و لكن لا تتأخر في الخارج حتى لا أمكث وحدي فسند ذهبت لمنزلها و عرين مع محمود لا أظنه سيتركها تجلس معي “
قال عمار ضاحكا .. ” هاتفي زوجك إذن فنحن ربما تأخرنا فسنتناول العشاء في الخارج أيضاً “
نظرت إليه وقار بحيرة هل يريد حقاً أن يبقيا معا وقتا طويلاً لقد ظنت أنه يخرجها من المنزل شفقة عليها لوجودها ليل نهار فيه لم أعد أفهمه حقاً .. ” هل سنتناول العشاء معا هل أخبرت عمي شاهين “
قال عمار ببساطة .. ” بالطبع هل ظننت سأؤخرك دون أخبارهم عن السبب .. نحن لا نريد أقلاق أحد معنا أليس كذلك “
ردت وقار بهدوء .. ” بالطبع لا نريد ذلك “
قال بأمر .. ” هيا إذن حتى لا نتأخر تصبحين على خير ضحى “
خرج كلاهما تاركين ضحى تبتسم براحة قبل أن تستلقي متمتمة ..
” يا ليت “

********************
أستقلا سيارة من أول الطريق فقالت وقار بتذكير .. ” لا تنس أن تتوقف أمام متجر للهدايا لنحضر واحدة للصغير “
سألها عمار .. ” ماذا سنشتري أنا لا أعرف في ذلك “
أبتسمت وقار و أجابت .. ” لا تقلق أنا لدي فكرة لقد أعطاني عمي شاهين بعض النقود أيضاً تحسبا لو أخترنا شيئاً مرتفع الثمن “
قال عمار بنفي .. ” لا سنحضر شيئاً بما معي فقط من نقود و دعي نقودك معك ربما أحتجت شيئاً “
قالت وقار بحرج .. ” و لكنها نقود عمي شاهين و ما أخذتها إلا لأعطائها لك وقت الحاجة و إن لم تكن تحتاجها فسأرجعها له عند عودتنا “
رد عمار بعتاب .. ” هل ستغضبين أبي و تعيدين شيء أعطاه لك لتعلمي أن أبي أعطاك نقود لك أنت ربما أحتجت لشراء شيء و ما قاله فقط حتى لا تشعرين بالحرج عند أخذها .. أبي و أمي يعدونك كضحى وقار فلا تغضبيهم و تحزنيهم و أنت تظهرين لهم بتصرفك أنك تعتبرينهم أغراب عنك لو أعدت المال لأبي سيغضب منك “
ردت وقار بحزن .. ” ألا يكفي ما أصابكم بسببي عمار .. باهر و ضحى و أمي أيضاً أحمل عم شاهين ذلك ألا يكفي يطعمني و يأويني لديه ربما حان الوقت لأعود لبيتي عمار ليرتاح الجميع و تعيشون بسلام “
رد عمار بغلظة .. ” كفاك حماقة هل تظنين أني سأطمئن عليك و أنت بعيدة عن عيني و عنا “
نظرت إليه بدهشة فسأل بغرابة .. ” ماذا ماذا قولت هل قولت شيء خاطئ “
هزت رأسها بتعجب .. لابد أنه لم ينتبه لحديثه و إلا لبرره لها .. ” لا شيء عمار أنت قولت الشيء صائب “
همست بخفوت .. ” لأول مرة “
سألها بجدية .. ” صائب ماذا لم أسمع “
ردت باسمة .. ” لا شيء فقط لا تنس تتوقف أمام المتجر لنحضر هدية “
ترجلا من السيارة أمام بناية صديقه فقالت وقار بمرح تخفي خلفه تساؤلها المتألم .. ” عمار لم كل أصدقائك متزوجين و مرتبطين إلا أنت لم أنت مضرب عن الزواج “
رد بلامبالاة و هما يصعدان الدرج بتمهل .. ” لا شيء أنا فقط لا أريد الأمر ليس مهماً لي “
سألته بحيرة و ضيق من جوابه المختصر .. ” لماذا .. هل هناك سبب لذلك هل أحببت أحداهن من قبل و تركتك و لذلك لا تريد المجازفة “
توقف أمامها على الدرج سائلا .. ” لم تريدين أن تعرفي وقار فالأمر ليس ما تظنين ببساطة لا أريد .. يكفي ما رأيته من زيجة باهر و محمود لأرفض بالعشرة “
قالت بحزن و هما يعودان للصعود .. ” و لكنها يحبان بعضهما حقاً رغم كل ما حصل ربما وجدت أنت أيضاً من تحبها هكذا و تتحمل ما يأتي معها من تعب قلب بصدر رحب “
رد ببساطة .. ” ربما و لكني واثق من عدم حدوث ذلك “
طرق باب صديقه الذي فتحه باسما في أستقبالهما كان المنزل يعج بالزائرين و الأطفال في المكان تحدث هرجا و مرجا فقال له .. ” أتيت في وقتك تفضلا “
أعطته وقار الهدية قائلة .. ” مبارك لك الصغير و بارك لكم فيه “
أخذ منها الرجل الهدية باسما .. ” شكراً لك آنستي تفضلي لأعرفك على زوجتي “
أخذها و عمار متجها ل إمرأة جالسة على مقعد كبير تضم بين ذراعيها طفلاً صغيراً يصدر عنه صوت بكاء خافت و حولها تجلس بعض النسوة قال زوجها باسما .. ” حبيبتي رجاء هذه قريبة عمار أتيه لتهنئك على مولد صغيرنا “
أقتربت وقار و قبلتها على وجنتها قائلة ..و هى تأخذ الصغير من بين ذراعيها .. ” مبارك لكم هذا الصغير الجميل .. ماذا اسميتموه “
ردت رجاء بفرح .. ” اياد “
قالت وقار و هى تقبل وجنته و تشم رائحته .. ” اياد يا صغيري رائحتك كالورد لا تكن شقيا و تتعب والدتك عندما تكبر و إلا ستأتي خالتك وقار و تعاقبك “
ضحكت رجاء و هى تأخذ الصغير من بين ذراعي وقار التي قبلته قبل تعيده لها ” سألزمك بوعدك هذا بعقابه إن ضايقني “
ردت وقار برقة .. ” بالتأكيد سأكون حاضرة “
أتت بعض النساء لتهنئتها فأنسحبت وقار مستأذنه مع عمار ليجلسا بعيدين قليلاً عن الصخب فالردهة التي يجلس بها الجميع كانت واسعة و قد أزيحت المقاعد على الجوانب و ليكون هناك أماكن لإضافة المزيد من المقاعد للجميع .. سألها عمار باسما .. ” أنت تحبين الأطفال كثيرا وقار “
ردت باسمة .. ” أجل كثيرا لطالما تمنيت أن أحظى بعائلة مثل عائلتكم و لكن والدتي توفيت و أنا في الثامنة و حين تزوج أبي كان الوقت متأخر لأحصل على أي من ما أريد سواء عائلة من أب وأم أو حتى أخوه يعوضون شعوري بالحاجة لذلك “
قال عمار بحزن .. ” أنت لم تحادثيني من قبل عن مشاعرك هذه وقار أو حتى أخبرتني شيئاً عن عائلتك “
ابتسمت وقار بشجن .. ” لا أظن أن أحدهم يحب أن يسمع عن مأسي عمار خاصة أنت “
سألها بحيرة .. ” و لماذا خاصةً أنا وقار “
ابتسمت وقار بحزن .. ” يكفي ما رأيته من أخوتك كما تقول لتسمع مشاكلي أيضاً “
قبل أن يجيب بشيء أتى صديق له قائلاً لعمار .. ” ما بك عمار جالس على جنب هل تخشي أن نخطف خطيبتك “
ارتبكت وقار و رد عمار بضيق .. ” وقار ليست خطيبتي أنها قريبتنا “ قال صديقه و قد لمعت عيناه .. ” حقا هذا من حسن حظنا إذن و ربما جد شيء و أصبحنا أنا و أنت أقارب أيضاً عمار “
أكفهرت ملامح عمار فسأل .. ” ماذا ذياد ليس لديك شغله غير مضايقتنا هيا أذهب و أخرجنا من رأسك “
قال ذياد لوقار الشاحبة .. ” هل حقاً أضايقك آنستي “
نهض عمار و لف ذراعه حول كتفي ذياد يبعده عن وقار للجانب الآخر من الغرفة و هو يتمتم .. ” ما رأيك أن نقف مع عصام قليلاً لنهنئه قبل رحيلنا “
ألتفت ذياد تجاه وقار قائلاً .. ” هل سنتركها وحدها “
رد عمار بنفاذ صبر .. ” لا تشغل عقلك بها “
نظرت إليه وقار بتعجب لتصرفه و راحة لإبعاد صديقه عنها فهى حقاً ليست في ميزاج لتجامل أحدهم في الحديث .. أتت رجاء و جلست مكان عمار الخالي و قالت باسمة .. ” ألم تحددا موعد للزواج “
نظرت إليها وقار بدهشة .. ” زواج من لم أفهم “
قالت رجاء باسمة .. ” أنت و عمار لقد حادثني عنكم عصام من قبل “
ردت وقار بحزن .. ” و لكننا لسنا مرتبطين “
ردت رجاء ببساطة .. ” أنها مسألة وقت فقط صدقيني “
قالت وقار بحيرة .. ” لا أفهم مسألة وقت لماذا أنا و عمار حقاً ليس بيننا شيء “
ردت رجاء بتعجب .. ” غريب لم إذا كان يرفض كل من يتقدم لخطبتك“
قالت وقار بذهول .. ” خطبتي أنا .. متى هذا و لم يطلبوني من عمار لم أفهم “
قالت رجاء بمكر .. ” يطلبونك من عمار لأنه الوحيد الذي يعرف عنك كل شيء و لا تظهرين في النادي سوى معه “
ألتفتت وقار لعمار الواقف يمزح مع أصدقائه أمامها تنظر إليه بحيرة و هى تتمتم بخجل .. ” غريب فهو لم يخبرني “
قالت رجاء بخبث .. ” أتسأل لم لم يفعل حقاً “
قالت وقار بخجل و هى عيناها عليه .. ” أظنني لن أعرف أبدا فأنا لن أجرؤ و أسأله “
ردت رجاء بجدية .. ” بالعكس عزيزتي لابد من أن تسأليه فهذا حقك ربما تقدم أحدهم مناسبا لك فلم تضيعين الفرصة “
ردت وقار بشرود .. ” لا أظن أني سأضيع أي فرص “
قالت رجاء بسخرية .. ” أتسأل لم أنت أيضاً “
التفتت إليها وقار و مدت يدها تأخذ الصغير قائلة .. ” أتركينا من هذا الحديث و دعينا في هذا الجميل “
و عقلها في حيرة من أمر هذا العمار .. حسنا ستسأله اليوم بطريق غير مباشر عند عودتهم للمنزل أو و هما يتناولان العشاء لتعرف فيما يفكر و كيف يفكر عقل هذا الرجل الأكثر صعوبة بين أبناء العم شاهين ..

💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕

noor elhuda likes this.

صابرين شعبان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-07-19, 12:50 AM   #7

cila

? العضوٌ??? » 435156
?  التسِجيلٌ » Nov 2018
? مشَارَ?اتْي » 13
?  نُقآطِيْ » cila is on a distinguished road
افتراضي

ننتظر التكملة حبيبتي

cila غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-07-19, 12:01 AM   #8

صابرين شعبان

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية صابرين شعبان

? العضوٌ??? » 329422
?  التسِجيلٌ » Nov 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,814
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » صابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الرابع
💕💕💕💕
سألها عمار بجدية .. ” لم لا تأكلين وقار ألا يعجبك الطعام نذهب لمكان أخر “
رفعت وقار رأسها عن طبقها و نظرت إليه بحيرة و حديث رجاء يدور في خلدها .. هل تسأله عن حقيقة الأمر يبدوا بريئا للغاية و كأنه لا يخفي عنها شيء يتعلق بحياتها .. ما هى متعجبة منه لماذا .. لماذا يفعل ذلك غريب أمره حقاً .. قالت تجيبه بهدوء .. ” لا شيء عمار الطعام جيد و المكان هادئ هنا شكراً لك على اهتمامك بي “
عادت لخفض رأسها لتكمل طعامها الذي لا تشعر بكونه جيداً أم سيئا حقاً ..
قال عمار بجدية .. ” تريدين الذهاب للمنزل على الفور أم نسير قليلاً قبل العودة “
سألته بدهشة .. ” حقاً تريد ذلك “
رد بلامبالاة .. ” أذا أردت بالطبع لا مانع “
ابتسمت بحيرة قائلة .. ” و أنا أيضاً لا مانع بالطبع إن أردت ذلك “
بعد ذلك تناولوا الطعام بسرعة ليذهبوا حتى لا يضيعون مزيداً من الوقت .. أخذها عمار للسير في منطقة السوق ليتسليا بالفرجة على المتاجر المختلفة .. وقفت وقار أمام متجر لبيع الحلى الفضية تنظر لسوار من الفضة مجدول و يتدلى منه عدة حلى صغيرة على شكل بيانو و قلب و هلال و كرة مزينة بفصوص بيضاء ألماسية .. سألها عمار بجدية .. ” أعجبك “
قالت باسمة و هى تعود لتسير .. ” أنه رائع بالطبع “
أوقفها قائلاً .. ” لنحضره إذن طالما أعجبك “
قالت بحزم .. ” لا شكراً لك لا أريد بالطبع “
سألها عمار بتعجب .. ” لماذا طالما أعجبك “
قالت بلامبالاة .. ” هكذا ليس شرطا أن نحصل على كل ما يعجبنا أو كل ما نريده و إلا لن نشعر بالرضى عن حالنا مهما كان “
أكملا سيرهم بصمت و عمار يبعدها من وقت لآخر عن الزحام في السوق نظرت إلى ساعة يدها قائلة .. ” هل لنا أن نعود فقد تأخر الوقت عما كنا متفقين مع العم شاهين “
رد عمار و هو يعاود الخروج من السوق ليبحث عن سيارة .. ” نعم معك حق حتى لا يقلق علينا “
أشار لسيارة قادمة ليوقفها صعدا كلاهما و أخبر عمار السائق عن العنوان ليتحرك عائدا بهم و لا جد شيء غير زيادة حيرتها من أمره ..

***********************
نهضت ضحى تعتدل على الفراش عند دخول وقار ابتسمت قائلة
” هل سعدت بالحفل “
جلست وقار جوارها قائلة برقة تصف الصغير .. ” لقد كان صغير ببشرة حمراء و عيون مغلقة و فم صغير جميل جعلني اشتاق لرؤية طفلك سريعا ضحى .. لقد تحمست حقاً للأمر “
ضحكت ضحى .. ” حديثك جعلني أتحمس بدوري وقار “
استلقت جوارها بتعب تتمدد على الفراش و هى تتثاءب .. ” لقد سرنا كثيرا اليوم بعد الحفل سأغفو الأن و غداً أبدل ملابسي “
قالت ضحى بتذمر .. ” يا حمقاء لقد أنتظرت مجيئك لتجلسي معي بدلاً من الحمقاء عرين التي لم تلقي نظرة في وجهي و لولا أمي جلست معي قليلا و هاتفني جواد لكنت مت مللا و أنت أتيه تخبريني أنك تريدين النوم “
قالت وقار و هى تتثاءب بقوة .. ” كفاك ثرثرة ضحى و نامي لترتاحي و طفلك ليأتي بصحة جيدة حتى ألاعبه “
ضربتها ضحى و أعطتها ظهرها قائلة .. ” تصبحين على خير يا حمقاء “
ردت وقار باسمة .. ” و أنت بخير حبيبتي “

*******************
وقف أمامها يحمل حقيبته على كتفه .. كان الوقت صباحاً بالكاد أشرقت الشمس .. قال راغب بهدوء .. ” أنت من يفتح في هذا الوقت أفرضي كان أحدا غريب .. تخرجين هكذا بملابسك هذه و شعرك المشعث “
لم تعرف ناهدة بم تجيب و هى تنظر لملامح التعب على وجهه يبدوا أنه لم ينم في الطريق لهنا .. و كأنه قرأ أفكارها فقال بهدوء .. ” أتيت بسيارتي أسرع من القطار “
ظلت مسمرة أمامه لم تعرف ماذا تقول .. أنزل راغب حقيبته عن كتفه قائلاً .. ” ألن تسمحي لي بالدخول لقد جئت من مكان بعيد “
تنحت ناهدة جانباً لتسمح بدخوله و لكنه بدلاً من ذلك أمسك بيدها يسحبها للخارج و هو يغلق الباب نظرت إليه بدهشة من فعلته و لكنه لم يعطيها الوقت لتفكر في سبب ذلك .. بل ضمها إليه و قبل رأسها قائلاً برقة .. ” اشتقت إليك حبيبتي “
رفعت يدها تمسك بكتفه و هى تبكي قائلة .. ” و أنا أيضاً راغب اشتقت إليك كثيرا “
ابتعد عنها قائلاً .. ” لندخل حتى لا يقلق والدك “
قالت تجيبه و هى تدفع الباب ليدخلا .. ” مازالوا نائمين أنا فقط كنت مستيقظة “
سألها و هو يمسك بيدها ليدخلها و يغلق الباب .. " لم أنت مستيقظة في هذا الوقت “
ردت ناهدة بخجل .. فماذا تقول له أنها كانت تفكر به و أنها اشتاقت إليه
” لا شيء فقط كنت قلقة لا أعرف ما الذي أيقظني الأن و لكن من حسن حظك حتى تجد من يدخلك “
جلس راغب بتعب قائلاً و هو يمسح وجهه براحتيه .. ” هل لي بكوب ماء ناهدة “
سألته باسمة بحنان .. ” هل أنت جائع أحضر لك بعض الطعام “
أشار بيده نافيا .. ” لا فقط بعض الماء حبيبتي رجاء “
ذهبت لتحضر له الماء فاستند برأسه على ظهر المقعد و هو يغمض عينيه تعبا لحين تأتي .. لا يعرف ماذا سيفعل معها و كيف يتصرف بعد حديث باهر الذي جعله يذهب لبيته ليحضر قميصين و سروالين و يأتي راكضا بسيارته .. هل حقاً يمكن أن تتركه من أجل والدته .. لماذا فهى ليست أول امرأة لا تحب زوجة ابنها و لكن هل تتركه هكذا ببساطة بدلا من إيجاد حل و طريقة للتفاهم بينهم .. كيف تعلق بها هكذا في هذا الوقت القصير .. مما جعله يشعر بالذعر فقط لفكرة تركها له .. سمع صوتها الناعم تنبهه لعودتها قائلة .. ” راغب الماء تناوله و تعال لتستريح في غرفتك لحين يستيقظ أبي “
قال راغب بعد تناوله للماء .. ” لا ناهدة أنا سأظل هنا لحين يستيقظ والدك و أنت أذهبي لتكملي نومك “
قالت ناهدة بضيق .. ” لا راغب أنت ستأتي لتنام قليلاً فأنت متعب هيا أمامي “
نهض راغب مستسلما فهو حقا يشعر بالتعب من قيادة السيارة طوال ساعات على الطريق .. أدخلته غرفته التي ظل بها في كلا المرتين الذي أتى بهم .. وضع الحقيبة على الأرض فقالت بحزم .. ” فلتنم الأن و أي شيء ينتظر لحين تفيق “
أتجه ليجلس على طرف الفراش بتعب فدفعته ليستلقي قائلة .. ” سأتى لأوقظك لا تقلق .. “
أغلقت الباب خلفها بعد أن ألقت عليه نظرة أخيرة متلهفة .. استدار على جانبه مغلقا عينيه ليغرق في النوم على الفور ..

************************
قالت شريفة بحنق .. ” لماذا لم توقظينا ناهدة هل يصح هذا مكوثك معه وحدكما في الصباح “
أحمر وجهها غضبا من تلميحات والدتها فقالت بضيق .. ” ماذا فعلت أمي هو كان متعب من الطريق لقد ذهب ليغفو من شدة التعب لو أيقظتكم لظللتم ماكثين معه و لسقط تعبا و هو جالس معكم “
أبتسم صادق بسخرية و هو يرى دفاع ناهدة الخجول عن نفسها و تبريرها و قلقها على زوجها .. فقال بهدوء لزوجته .. ” لا بأس شريفة فهى زوجته و لا ضير من ذلك أنا أثق في ناهدة فهى لا تفعل شيء خاطئ فهى ابنتي و لقد ربيتها على يدي “
ابتسمت ناهدة براحة فقالت شريفة متذمرة باستنكار .. ” و أنا ماذا فعلت لقد ربيتها أنا أيضاً أم أنت من كان يطعمها و يهتم بها أم وجدتها كبيرة هكذا وحدها “
قال صادق بمكر .. ” و هل قلنا شيء أنت بك الخير و البركة يا أم خليل “
لوت شريفة شفتيها باسمة فقالت ناهدة .. ” هل أذهب لأوقظه الأن ليتناول فطوره أم ستتحدثان بما يضايقه “
نظرت شريفة إليها بغيظ و قالت لزوجها .. ” أنظر الأن من قلت لا تخطئ تقول لنا أن لا نزعج زوجها “
رد صادق بتأكيد .. ” في هذا هى تربيتك حقاً شريفة فلا تتذمرى “
ضحكت ناهدة بمرح فقالت والدتها بخفة .. ” هيا أنهضي لتوقظيه فقد تأخر الوقت و قرب وقت الغداء “
تركتهم ناهدة مسرعة .. فسألت شريفة فور ذهابها .. ” هل تظن حديثك مع شاهين وصله “
أستند صادق على المقعد براحة قائلاً .. ” ماذا تظنين فهو أتى الأن بسببه أنا متأكد من ذلك “
سألته شريفة بهدوء .. ” لم كل هذا يا أبا خليل “
تنهد صادق و أجاب .. ” أريد فقط أن أطمئن على ناهدة شريفة ليس أكثر و لا تظني أنه يهمني أين ستمكث وحدها أم مع والدته “
سألته شريفة بحيرة .. ” إذاكان هكذا لم كل هذا “
أبتسم صادق بمكر .. ” أخبرتك أريد أن أطمئن عليها معه “
سألته حانقة .. ” كيف ذلك هل هو لغز “
رد صادق ببساطة .. ” أصبري و ستعرفين “
قالت شريفة حانقة .. ” ألهمني الصبر يا رب “

*********************
” صباح الخير أمي “
قالت وقار و هى تجلس جوار إلهام لتناول الفطور .. كانت قد اعدت الطعام لضحى و أدخلته لها في غرفتهم قبل أن يستيقظ الجميع عندما نهضت الأخيرة تشعر بالجوع .. أصرت عليها وقار أن لا تنهض و هى ستعده لها بسرعة .. بعد أن أطعمتها رافضة تناوله معها حتى تتناوله مع الجميع كما تعودت .. ظلتا جالستين تثرثران معا حتى عادت ضحى للنوم مجدداً .. استلقت جوارها في الفراش لبعض الوقت حتى سمعت صوت تحرك إلهام في المنزل .. فاستحمت و بدلت ملابسها و خرجت لتجدها قد اعدت كل شيء .. جلست بعد أن القت التحية على الجميع و هى لا تجد عمار من ضمن الجالسين .. شعرت بالحرج من سؤالها عليه فتجاهلت الأمر منتظرة أن يأتي أحدهم على سيرته ربما مازال نائما ..
قال يزيد بملل .. ” هل ستأتي معي اليوم “
رفع شاهين رأسه بنفاذ صبر من إلحاحه .. فقالت إلهام بهدوء .. ” حسنا و لكن أتمنى أن لا تكون مثل تلك التي قبلها “
رد يزيد بثقة .. ” ليست مثلها بالتأكيد “
قال شاهين بسخرية .. ” بالتأكيد ليست مثلها فلو كانت لم فكرت بها فأنت تريد تجربة نوع أخر “
قالت إلهام بضيق .. ” تجربة ماذا شاهين هو يريد أن يستقر و يتزوج الإنسان معرض لبعض تجارب الفشل بالتأكيد “
رد ساخرا .. ” و ما أكثر تجارب ولدك “
ردت بلامبالاة .. " ليس أول شخص تفشل خطبته شاهين فلا تعطي الموضوع أكبر من حجمه “
قبل أن يجيب بشيء سمعا طرق على الباب فهمت وقار أن تنهض عندما قالت لها إلهام .. ” أجلسي حبيبتي أكملي طعامك لقد انتهيت “
اتجهت إلهام لتفتح الباب وجدت امرأة تقارب الخامسة و أربعون أو أصغر بعامين ترتدي طقم عملي قصير و شعرها مسدلا على كتفيها تضع زينة وجهها ببساطة لتبرز جمال عينيها البنية و بشرتها البيضاء و شفتيها المكتنزة .. وقفت إلهام تنظر للمرأة الواقفة على الباب بتساؤل قائلة .. ” من تريدين سيدتي “
قالت المرأة ببرود و تعالي .. ” أليس هذا منزل السيد شاهين شمس الدين “
قالت إلهام ببرود .. ” أجل سيدتي هذا هو منزل السيد شاهين شمس الدين من يريده “
قالت المرأة ببرود .. ” أنا السيدة منى فهمي زوجة والد وقار المقيمة لديكم أنا أتيه اليوم لأخذها معي للمنزل “
نظرت إليها إلهام بذهول غير سامحة لها بالدخول قائلة بخشونة متجاهلة كرم الضيافة و نظرات عدم الترحيب تسكن عيناها .. ” تأخذين من سيدتي “
خرجت وقار على هتاف إلهام .. لتجد تلك الواقفة أمامها ببرود .. نظرت منى تجاه وقار و قالت بابتسامة لم تصل لعينيها أو ترخي ملامح وجهها المتعالية ” حبيبتي وقار اشتقت إليك ألن ترحبي بي “
تركتها وقار و ركضت لغرفة ضحى و هى تبكي بحرقة خرج شاهين و يزيد ليرو ما يحدث .. فوجدا الواقفة أمام الباب سأل شاهين بجدية و هو يرى جسد زوجته المتحفز .. ” من حضرتها عزيزتي “
ردت إلهام بغضب و حدة .. ” أنها زوجة والد وقار شاهين تريد أخذ وقار من هنا و كأننا سنسمح بذلك “
هدئ شاهين زوجته قائلاً .. ” عزيزتي هل تدخلين ضيفتنا أولا هل يصح الحديث معها أمام المنزل “
افسحت لها إلهام الطريق فأشار لها يزيد قائلاً .. ” تفضلي سيدتي من هنا “ أدخلها يزيد الغرفة فقالت إلهام لشاهين بغضب .. ” لا تظن أنها ستأخذ وقار من هنا “
قال شاهين بهدوء .. ” لنتحدث معها أولا ملهمتي لنرى ماذا جاء بها فعلاً ربما تريد شيئاً أخر “
أمسك بيد زوجته ليدخل خلف يزيد و المرأة الغرفة .. فور دخولهم خرج يزيد مستأذنا .. جلست إلهام و شاهين و الأولى ترمقها بنظرات قاتلة
جالسة تضع قدم فوق الأخرى تستفز مشاعر الجالسين أمامها .. قالت إلهام بحدة تريد أن تنهض لتقبض على عنقها تمنع عنها الهواء لعل غرورها و تعاليها يخفت .. هذه المرأة الوقحة تريد أخذ وقار من بينهم ببساطة هل تظن أنها ستسمح لها بذلك .. ” ماذا تريدين سيدتي من وقار هل شكت لك جلوسها معنا “
ردت منى ببرود .. ” كيف تشكوني فأنا لم أرها لأشهر فقد كنت مسافرة للخارج و عدت من أيام فقط “
ردت إلهام ببرود .. ” و طالما لم تريها هل تظنين أنها ستذهب معك على الفور عندما تشيرين لها وقار لا تخرج من المنزل فهناك خطراً على حياتها “
قالت مني ببرود .. ” أعلم ذلك جيداً فأنا كنت في الشرطة لدي عودتي من الخارج “
ردت إلهام بضيق تحت نظرات شاهين المتسلية ..
” طالما تعلمين ذلك سيدتي فأعلمي أن وقار لن تخرج من بيتي أنها تحت حماية زوجي و ولدي و هو رائد في الشرطة و يعرف ما هو صالح لها لو كانت في مأمن لتركها تعود لبيتها منذ زمن نحن لن نتركها تعود لمنزلها إلا إذا قبض على ذلك الذي يريد إيذائها فأريحي نفسك لن تخرج من هنا “
أجابت السيدة ببرود متجاهلة حديث إلهام و قالت و هى تنظر لشاهين برقة باسمة مما جعل إلهام تستشيط غضبا .. ” سيد شاهين أنت تعلم أن الشرطة كانت تظن بي السوء و أني من أريد أن أؤذي وقار و لكن بعودتي و إثبات أنه ليس لي دخل بذلك تبطل التهمة الموجهة إلي .. و لذلك أرجو منك السماح لوقار بالعودة معي لمنزلنا فهذا على أيه حال لا يصح مكوثها هنا و أنا كفيلة بحماية وقار بمساعدة الشرطة لحين نقبض على ذلك الذي يريد إيذائها “
سألتها إلهام بحدة .. ” ما هذا الذي لا يصح سيدتي ماذا تقصدين بحديثك أوضحى “
قال شاهين بهدوء .. ” حبيبتي أهدئي و لنستمع لها “
ردت المرأة ببرود .. ” سيد شاهين ما أقصده هو أنه لا يصح وجود وقار لديكم في منزلكم و فيه أربعة رجال و أنت بالطبع و هى لا تقربكم في شيء ماذا سيقول الناس عنها مؤكد ستلوكها الألسن .. من أين لهم أن يعرفوا أنها ليست على علاقة بأحد أولادك “
قالت إلهام بغضب و هى تنهض لتعلوا هامتها عليها ..
” أنت ماذا تقولين .. أبنائي رجال شرفاء ليسوا كذلك الذي كنت ستزوجينها له و كان يريد خطفها لولا ولدي تدخل كان قتلها بالتأكيد ، و هم متزوجون سيدتي “
ردت المرأة بمكر .. ” ليسوا جميعاً كما أظن “
قال شاهين يهدئ زوجته قبل أن تنفجر بها .. ” إلهام أجلسي لنعرف إلى أين سنصل بحديثنا مع السيدة فيبدوا أنها تعرف الكثير عنا “
عادت إلهام للجلوس و نظرات منى تذداد غموضا .. سمعا صوت جرس الباب و أحدهم يفتحه مؤكد ضحى فوقار ذهبت منهارة و خائفة من الخروج من غرفتها منذ أتت زوجة أبيها .. بعد أن تزوجت ضحى أصبحت الغرفة لها وحدها و لكن عندما تأتي كهذه المرة تمكث معها في الغرفة لتثرثران كالأيام الماضية .. كان عمار على الباب سألها باسما
” كيف حالك اليوم حبيبتي هل أنت بخير “
سألته ضحى قبل أن يدخل .. ” أين ذهبت مبكرًا هكذا “
قال يجيبها .. ” في النادي لقد كانت لدي تمرينة مبكرة “
همست ضحى .. ” لدينا زائرة أتيه لتأخذ وقار “
نظر إليها عمار بدهشة تأخذ وقار لأين ترك ضحى و جمدت ملامحه و هو يدلف لغرفة الجلوس ليجد تلك الزائرة قال بهدوء و هو يجلس جوار والدته.. ” صباح الخير أمي لم أكن أعرف أن لدينا ضيوف “
أجابت إلهام بضيق .. ” أنها السيدة منى زوجة والد وقار أتيه لكي تعيدها للمنزل معها “
نظر عمار بصدمة إذن فهو حقيقي و هذه المرأة أتيه لتأخذ وقار معها هل حقاً ستتركهم و تعود لمنزلها قال بغلظة .. ” ماذا و هل وافق باهر على ذلك “
أجابت السيدة ببرود .. ” ليس له أن يوافق أو لا يوافق لقد برئتني التحقيقات من التهمة الموجهة لي أني أريد إيذاء وقار .. و كونها ارتبطت بشخص و أتضح أنه سيء فهذا ليس معناه أني السبب في ذلك “
قال عمار بضيق و هو ينظر إلى والده متسائلا .. ” و هل وافقت وقار على العودة إلى منزلها “
قالت منى بسخرية .. ” مؤكد ستوافق ما الذي يمنع ذلك“
قالت إلهام ببرود .. ” لنسألها سيدتي هل تريد العودة معك أم لا و لتعلمي أننا لن نجبرها “
اعتدلت منى في جلستها لتبدل قدمها قائلة .. ” فلنسألها“
اغتاظت إلهام و نهضت لتذهب و تحضر وقار من غرفتها .. بعد قليل عادت و وقار واقفة جوارها عيناها حمراء من كثرة البكاء .. سألتها منى برقة مدعية قائلة
” حبيبتي ألم يأن أوان عودتنا لمنزلنا كما أوصاك والدك ألا تتركينه مهما حدث .. ألم يوصك بذلك وقار هل نسيت.. من حبيبتي أدخل في رأسك أني أريد إيذائك ذلك الوغد نال جزاءه على فعلته و شقيقه أيضاً مطلوب من الشرطة لا تقلقي لن يحاول الاقتراب منك و أنا معك .. هذا كان خطأي كان لابد أن أظل هنا و لا أسافر فجأة و أتركك دون أخبارك .. لا بأس حبيبتي كل شيء سيعود كما كان من قبل فقط نعود لمنزلنا “
قالت وقار بصوت متألم فهى لا تريد ترك بيت العم شاهين فلن تشعر بالأمان و هى بعيدة عنهم .. ” لا أريد العودة الأن أرجوك أنا أشعر بالخوف أن خرجت وحدي خارج المنزل لا أستطيع العودة الأن لذلك البيت “
قالت إلهام شامتة .. ” سمعتها بنفسك سيدتي لا تريد العودة معك “
قالت منى بتحذير .. ” وقار تعلمين أنه لا يصح المكوث هنا مع أناس أغراب خاصة أن هنا أربعة رجال يحلون لك ماذا سيكون عليه مظهرك أمام الناس عزيزتي ثم أن هناك خاطب يريد الزواج بك و موافق على كل شروط وصية والدك يا عزيزتي لنذهب حتى ترينه سوف يأتي غداً ليراك ..“
صعقت إلهام و عقد شاهين حاجبه هذه المرأة مؤكد تخطط لشيء هذا الحديث فرصة الأحمق الوحيدة ليتحرك و يفعل شيء ..
قال عمار بدهشة .. ” خاطب ماذا سيدتي من أخبرك أنها موافقة “
نظرت إليه منى ببرود .. ” و ما دخلك أنت أستاذ هى من ستقرر و ليس أحدا أخر و غداً ستراه أليس كذلك حبيبتي وقار “
نظرت وقار لإلهام بيأس و قالت بحزن فليس بيدها شيء و لا حجة لتمكث معهم و إن كانت الشرطة برئتها فهى لا تستطيع إتهامها .. ” حسنا سأعود معك و لكني لا أريد الزواج أو أرى أحدا هذه شروط عودتي “ فهى لا تتصور أنها تتزوج أحدا غير !!!
قالت منى مذكرة .. ” حبيبتي تعلمين أنه يجب أن تتزوجي قبل مرور عامك الثالث و العشرون هذه وصية والدك كما تعلمين و لم يتبق وقت لذلك هل تريدين عصيانه و أنت تضيعين كل ما تعب من أجله لسنوات “
أجابت وقار بحزن و يأس .. ” أنا لا أريد شيئاً و لا يهمني أن يكون لدي شيء أنا قادرة على الاعتناء بنفسي “
قالت منى تدعي الحزن .. ” و أنا يا عزيزتي ألا تفكرين بي ماذا سيحدث معي في عمري هذا “
سالت عيني وقار قائلة برجاء .. ” أرجوك لا تضغطى علي أنت أيضاً تستطيعين الاعتناء بنفسك مثلي فلديك الكثير الذي لا علاقة له بما يملكه والدي “
قالت منى بتروى .. ” حسنا لنعد للمنزل و نتحدث فيما بعد و ليس الأن فهذا شئ يخصنا و لا داعي مناقشته أمام الأغراب “
ودت وقار لو أخبرتها أنها تشعر بالغربة معها هى و ليس عائلة العم شاهين .. كانت تلعن اليوم الذي تزوج فيه والدها من تلك القريبة الخبيثة التي حولت حياتها لقلق و معاناة مدعية أمام والدها البراءة .. قالت وقار بحزم
” أخبرتك أن هذه شروطي أقبليها أو أرفضيها يكفي ما عانيته مع ذلك الحقير قبل تخلصي منه و لن أمر بذلك ثانيتاً “
ردت منى ببرود ..” حبيبتي لقد أظهر لي أنه جيد من أين لي أن أعرف أنه سيء كما تقولين و أنه كان ينوى خطفك و كذبه على أنني من حرضته مؤكد كان يتعاطى شيء و هو يقول هذا “
قالت إلهام بحدة ..” لم لا تتركينها على راحتها أخبرتك أنها لن تتزوج .. هل هذا غصبا “
قالت منى ببرود .. ” ليس غصبا سيدتي و لكنها وصية والدها أن تتزوج قبل الثالثة و العشرون لتحصل على ميراثها و تستطع العيش في منزلها “
شعرت وقار أنها حقاً ما عاد يفرق مع ذلك المنزل بعد تعرفها على عائلة العم شاهين .. لقد ايقنت أن المنزل هو أشخاص تعتني بك و تهتم و ليس جدران تحيطك و تعزلك عن ما حولك .. لقد كانت تتمسك بذلك البيت فقط من أجل والدتها و لكن ما عاد يهم .. حقاً ما عاد يهم أن حصلت عليه أو فقدته ستظل والدتها داخلها و معها و ليست بوجود حفنة حجارة تحيطها ..
قال شاهين بهدوء .. ” سيدتي ابنتي أخبرتك أنها لا تريد شيء فلم الإلحاح على تزويجها غصبا .. أتركيها تختار شريكها وحدها و ليس جبرا أو من أجل حفنة جنيهات و حجارة .. “
كان عمار يستمع إليهم بمشاعر متناقضة .. راحة لذهابها و ضيق لذلك فرح لأنه سيعود كما كان من قبل و ينفض أي شيء كان يدور حولها في رأسه .. حزن لفراقها متذكرا كل أوقاتهم معا خروجهم سهرهم تحضيرها الطعام له و تعليمه ليعده .. الجلوس للحديث معه عند عودته عن كل ما حدث معه في النادي الاهتمام بكل صغيرة وكبيرة تخصه.. سمع تلك المرأة تقول ...
قالت منى ببرود و تحذير .. ” ما رأيك وقار هل أنت موافقة على حديثه ماذا ستفعلين بالأولاد نسيتهم سيتوقف كل شيء حينها عزيزتي “
هطلت دموعها غزيرة و هى تجيبها بمرارة فهى حقاً في هروبها و مقوماتها لقررات والدها نسيت أمرهم فهى الحت عليه ألا يكتب هذا في وصيته ليجبرها على الزواج و الذي لا تعرف أسبابه .. فأن تخلت عن كل شيء ماذا ستفعل مع الأولاد ماذا ستفعل معهم و كيف ستساعدهم و كل أعتمادها في المساعدة على مال أبيها .. ” حسنا سأعود معك و سأرى .....“
شعر عمار بالحيرة و الغضب من تغير قرارها في لحظة متسائلا عن هؤلاء الذين تتحدث عنهم تلك المرأة هل هكذا ببساطة تقبل الزواج بأخر من أجل ماذا المال أم حقاً هناك أمر جلل أجبرها على الموافقة قاطعهابحزم وعدا نفسه بالسؤال فيما بعد عن كل ما يدور في رأسه و لكن فقط يوقف هذه المرأة عند حدها و تكف عن الضغط عليها فالواضح أنها ليست هينة أو كما تريد أن تظهر أمامهم بريئة لم يجد نفسه إلا و هو يقول بقوة .. ” أنا من سأتزوج وقار إن كانت لا تمانع هى بالطبع على الأقل هى تعرفني عن غيرى .. ماذا قولت وقار موافقة على الزواج بي “

💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕

noor elhuda likes this.

صابرين شعبان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-07-19, 12:19 AM   #9

صابرين شعبان

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية صابرين شعبان

? العضوٌ??? » 329422
?  التسِجيلٌ » Nov 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,814
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » صابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الخامس
💕💕💕💕💕
طرقت ناهدة باب غرفة راغب قبل أن تدخل لتوقظه و لكنها و جدته جالسا على الفراش بعد أن بدل ملابسه بأخرى .. قالت بخجل .. ” استيقظت تريد أن تغسل وجهك “
نهض راغب ليرتدي حذائه و سألها .. ” هل علم والدك أني أتيت “
ردت بتأكيد .. ” بالطبع أخبرتهم فور استيقاظهم “
اقترب يمسك بكتفيها متسائلا .. ” هل قال لك أحدهم شيء ضايقك لعدم أخبارهم فور وصولي “
هزت رأسها بنفي فأبتسم راغب و مال على وجنتها مقبلا برقة قائلاً
” صباح الخير هذا أفضل صباح مر على منذ مولدي فقط لأنك أول وجه رأيته “
ابتسمت ناهدة بخجل و قالت .. ” أنت تبالغ “
ضحك راغب و لف ذراعه حول كتفها ليخرجان من الغرفة قائلاً ..
” أنت هى المتواضعة “
سألته ناهدة .. ” هل أنت جائع “
قبل عنقها و هم يهبطان الدرج قائلاً .. ” لقد شبعت فور رؤيتك “
قالت هامسة و هى تبعده عنها .. ” راغب ابتعد و كف عن ذلك ليراني والدي عندها سيذبحني بالتأكيد “
رد راغب و هو يتركها تبتعد .. ” حقاً يذبحك لتقبيلي لك هل نسيت أنك زوجتي “
ردت ناهدة بتأكيد .. ” لا و لكننا فقط عقدنا القران و هذا لا يعد زواج بل خطبة فقط فتصرف على هذا الأساس “
قال راغب بجدية .. ” فلنتزوج إذا ما رأيك هل أحادث أباك اليوم “
جائه صوت صادق الهادئ .. ” تحادثني في ماذا راغب “
التفت راغب لصادق الواقف على باب غرفة الطعام فأبتسم قائلاً
” أهلا بك عمي كيف حالك و حال عمتي “
خرجت شريفة خلف زوجها تحثهم على الدخول قائلة .. ” بخير بني تعال تناول فطورك أولا قبل أي حديث “
ألتف الجميع حول المائدة فجلست ناهدة جواره تضع أمامه الطعام
” هذا يكفي ناهدة فلأتناول نصفه فقط “
قالها راغب تحت نظرات صادق الساخرة و شريفة المندهشة من اهتمام ابنتها بزوجها الذي لم تره خمس مرات .. قال صادق بجدية .. ” في ماذا كنت تريد الحديث معي راغب “
رفع راغب رأسه لينظر لصادق قائلاً .. ” أريد محادثتك في زواجنا عمي أنا أريد تحديد موعد الزواج “
كانت شريفة صامتة و ناهدة التي أحتقن وجهها .. سأل صادق بهدوء
” بني أنت أت لتتحدث عن الزواج و نحن لم نتفق على حياة ابنتي معك و كيف ستعيش و أين .. “
شعر راغب بالتوتر فهو أت مخصوص ليتحدث معه في هذا الشأن ..
” أنا لدي شقة عمي و لكن لم أجهزها بعد و لكن كنت أود أن أقول .. أود أن اسأل .. أن أطلب منك أن توافق على زواجنا مع والدي مؤقتا لحين الانتهاء من شقتي “
صمت صادق قليلاً قبل أن يتنهد بهدوء قائلاً .. ” أسمعني جيداً بني أنا ليس لدي مانع من مكوث ناهدة معك و مع والديك و لكن ما أريد أن أطمئن عنه هو هل ستستطيع أن تحمي ابنتي من كراهية والدتك ربما تفعل و أنت معهم في المنزل و لكن ماذا و أنت في الخارج “
قال راغب بضيق فهو معه حق و لكن والدته فقط تشعر ببعض الغيرة و هذا لن يستمر لوقت طويل فقط يتعرفان على بعضهما جيداً و هو واثق أنها ستحب ناهدة و يمكن أكثر منه .. ” ماذا تريد بالضبط عمي لقد جئت خصيصا لذلك “
أعتدل صادق في مقعده قائلاً .. ” ربما قبل أن أقول ما أريده بني لنسأل ناهدة أولاً ماذا تريد هى و ما رأيها في الأمر فهى من ستعيش معك لا نحن “
التفت راغب لناهدة و عيناه تخبرها أن لا تخذله بجواب ربما يجرحهم معا و يحطم علاقتهم .. قالت ناهدة بهدوء .. ” أنا أعلم أسباب كراهية والدة راغب لي إن أخذته و ابتعدت ستزيد كراهيتها لي و لن تحبني يوماً مهما فعلت كل ما ستذكره لي هو فقط إبعاد راغب عنهم .. إن مكثنا معهم ربما قالت كلمة جرحتني تصرفت تصرف ضايقني و لكني أعلم أنها لن تتعدي في تصرفاتها معي أكثر من ذلك سيأتي يوم و تعرف أني أهتم براغب مثلها تماماً و أريد سعادته و وقتها ستهدئ و تطمئن و ربما أحبتني أكثر من راغب نفسه .. و رغم كل ما قولته أنا أثق أنه سيحميني و لن يسمح لأي أحد بمضايقتي .. ثم العم رأفت يحبني و سيهدئ الأمور بيننا “
قالت جملتها الأخيرة بمزاح باسمة لتجعل ملامح زوجها تسترخي براحة و هو ينظر إليها بحب ممتنا .. قال صادق ببساطة ” إذا قضى الأمر و لا حديث آخر “
نهض و قال لزوجته أعدي لي كوب من الشاي .. و أتي لي به في الداخل “
ثم التفت لراغب قائلاً .. ” تحدث مع زوجتك و أخبراني بما قررتماه بعد أن تتناول طعامك “
تركهم و خرج فنهضت زوجته تخرج خلفه و التعجب يكسو ملامحها فهى لم تعد تفهم زوجها بالمرة منذ عودة عرين و زواجها و زواج ناهدة
نظر راغب لناهدة بابتسامة واسعة تزين وجهه و جعلت ملامحه تسترخي و تنفرج .. ” هل أنت واثقة من حديثك ناهدة ألا تريدين أن تكوني في شقة وحدك و أنت تعرفين طباع أمي “
ردت عليه بهدوء .. ” أنا لا أعرف طباعها بعد سأعرف عندما أعاشرها و أتقرب منها “
قال راغب بجدية .. ”'أفهم من هذا أنك لا تمانعين زواجنا الأن و مكوثنا معهم “
قالت ناهدة بقلق .. ” بالطبع لا أمانع و لكن هذا ليس معناه أني لست قلقة أو خائفة من القادم “
أمسك راغب بيدها على الطاولة يضغطها بين أصابعه مطمئنا و هو يجيبها .. ” هل تثقين بي ناهدة “
هزت رأسها موافقة بصمت .. فرفع يدها لفمه مقبلا و هو يقول .. ” إذن ثقي أني لن أظلمك طالما هناك نفس يخرج من صدري “
أحنت رأسها موافقة .. ” أعلم أنك لن تفعل راغب مع كلتانا “
قال راغب سائلا بحزم .. ” هل أخبرتك من قبل أني أحبك ناهدة “
هزت رأسها بعنف نافية .. ” لا أذكر راغب هل فعلت “
أبتسم قائلاً .. ” سأخبرك بذلك فيما بعد و الأن لنتحدث في الزفاف “

***************************
نظر شاهين لعمار بانتصار فور سماعه لحديثه و علم أن ظنه لم يخب به رغم كل شيء .. كانت إلهام تترقب قول وقار بفرح و قد حثتها قائلة .. ” ماذا حبيبتي ماذا قولت أخبريني “
كانت وقار شاحبة و فمها منفرج بذهول غير مصدقة لسماعه .. و لولا حديث والدته لظنت نفسها تتخيل ذلك .. أكفهرت ملامح منى و قالت بضيق قبل أن تجيب .. ” حبيبتي لا داعي لهذا المزاح فالوقت غير مناسب و الأن رجاء أجمعي حاجياتك لتأتي معي “
قال عمار بحدة و قد تأكد أن هذه المرأة تريد إبعاد وقار عنهم بأي طريقة .. ” أنا لا أمزح هنا سيدتي و وقار تعلم بذلك أني لا أمزح في شيء كهذا .. و الأن أنا أنتظر ردك وقار هل تقبلين الزواج بي “
نظرت إليه وقار بحيرة و حزن و قالت هامسة .. ” و لكنك لا تريد الزواج عمار أنت أخبرتني بذلك “
تدخلت إلهام قائلة بحنق .. " لماذا لا يتزوج يا حبيبتي هل هو بقدم واحدة أم بيد واحدة ها هو أمامك رجل كامل و يطلبك للزواج لم أنت حائرة “
تدخل شاهين بدوره قائلاً .. ” عمار يمكنك أن تأخذ وقار لغرفة ضحى ربما هى خجله من الحديث أمامنا و لكنها لن تمانع الحديث أمام ضحى “
قالت منى بحدة .. ” لا داعي سيد شاهين فلنتحدث هنا و الأن و يبدوا أن وقار ترفض الزواج بولدك لذلك لا داعي للحديث المطول “
قال عمار بحدة .. ” سيدتي أصمتي رجاء و دعي وقار تتحدث بحرية و الأن وقار أنا أتحدث معك بجدية هل تتزوجين بي وقار “
لم تعرف بم تجيبه فأمس فقط أخبرها أنه لا يريد الزواج .. و أمس أيضاً علمتي أنه يرفض خاطبين لك وقار بم تفسرين ذلك .. هل هو يهتم بي حقاً أم يشفق على حالي .. و إن كان يشفق على حالي لم لم يخبرني عن هؤلاء الخاطبين فربما أعجبت بأحد منهم و وقتها هو سيطمئن أني بخير هذا إن كان ضميره هو ما يؤرقه من ناحيتي ..
سألته بجدية و عليه ستجيبه ” لم تريد أن تتزوجني عمار لتساعدني فقط أم تشقق على وضعي “
قال عمار بخشونة .. ” نسيت شيئاً وقار و هو حمايتك “
سألته بحزن .. ” و هل لهذا تفعل عمار “
صمت مفكرا .. إن أخبرها أنه يفعل لذلك فهى لن توافق على الزواج بالتأكيد .. و إن أخبرها أنه يحبها لن تفعل أيضاً و لن تصدقه و أمس فقط تحدث معها عن ذلك .. ماذا يخبرها إذن .. وجد نفسه يقترب منها و يمسك بيدها أمام نظرات والدته الدهشة و والده الماكرة .. و نظرات منى الغاضبة .. ” لا وقار ليس لكل ما سبق .. أريد الزواج بك لأنك تحبينني وقار و ستعلمينني كيف أحبك بدوري .. أنا أعلم أنك تحبيني .. نحن متفاهمان بيننا أشياء كثيرة مشتركة تكونين مرتاحة و أنت معي .. نحن مقربان من بعضنا كثيرا .. ألست أنا أفضل من الزواج من أخر لا تحبينه و لن تفعلي أبداً وقار لأنك تحبينني أليس كذلك “
نظر شاهين بحنق لغروره الغبي الأحمق هل يظن أنها ستقبل الزواج به بعد حديثه هذا .. اتسعت عيناها بصدمة و لمعت بالدموع .. هل هو يعلم بحبها له .. هل يعلم و مع هذا يجرحها بحديثه و يخبرها أنه لن يتزوج أبداً و لن يحب أحدا .. ماذا ينتظر منها .. هل حقاً يظن أنها ستوافق .. و لكنه معه حق وقار هو أفضل من أخر لا تحبينه .. ما هذا الموقف الصعب الذي تركتني به يا أبي لولا هذه الوصية الحمقاء ما فعلت و لكن هذا من أجلهم فقط لم جعلتني أتعلق بهم إذا و أنت تنوى وضعي بين خيارين أحلاهم مر .. قالت بصوت مختنق و هى تبكي بيأس .. فهى حقاً تحبه كما قال و لكن لا تعرف كيف علم ذلك .. ” أنا موافقة عمار .. أنا موافقة على الزواج بك “
ضمتها إلهام بفرح و أخذت تقبلها و هى مازالت في حالة صدمة من القرار الكبير الذي أتخذته .. أبتسم عمار براحة و شاهين الذي نظر لمنى قائلاً بهدوء .. ” أعتقد سيدتي حلت مشكلتك بالنسبة لزواج وقار و من تعرفه خير من من لا تعرفه .. “
أمسكت منى بحقيبتها و نهضت قائلة بغضب .. ” سأعود لنتحدث مرة أخرى وقار لنعرف ما سنفعله أعتقد أن يسمح لك أحدهم بالمجئ معي الأن و لذلك سأنصرف و أعود مرة أخرى “
خرجت إلهام خلفها بعد أن تركت وقار الباكية .. " لا تتعبي نفسك في المجيء سيدتي فهى لن تخرج من بيتي الأن و قد أصبحت زوجة ابني“
خرجت منى غاضبة فأغلقت إلهام الباب خلفها و هى تقول ..
” لا أعادك الله “
قال شاهين بهدوء .. ” و الأن لنجلس بهدوء لنتحدث بجدية عمار فيما قولته منذ قليل “

**********************
قال باهر بتعجب .. ” زواج حقاً منذ متى هذا .. هل هكذا فجأة “
اقتربت سند منه تضع أذنها على أذنه لتستمع للحديث الدائر عبر الهاتف بينه وبين والده .. الذي رد بغيظ .. ” الوقت لا يسمح لسخريتك و سماجتك و تحقيقاتك السخيفة “
كتمت سند ضحكتها بيدها فدفعها باهر بغيظ لتسقط على الفراش .. و هو يحادث والده قائلاً .. ” أبي هل تظن أن الوقت مناسب لزواج عمار من وقار حقاً و هى في هذا الوضع المضطرب “
نهضت سند من على الفراش بعد سقطتها و أمسكت بشعره القصير تشده منه .. و عندما لم تعرف أن تسبب له الألم سحبت رأسه تريد اسقاطه على الفراش .. كل هذا و هو يستمع لحديث شاهين الغاضب الذي أنهى الحديث قائلاً .. ” تعال للمنزل لنتحدث و نعلم ما علينا فعله “
قال باهر بحنق و هو يبعد سند عنه بيد واحدة .” أبي هل تظنني المأذون الخاص بالعائلة كلما تزوج أحد أبنائك تدعوني على جناح السرعة و كأن الأمر لن يتم إلا بوجودي “
رد شاهين بسخرية .. ” لا و لكنك حلال العقد خاصتنا هل استرحت فلتسرع بالمجئ حتى لا تخرج شياطيني “
أغلق شاهين الهاتف فقال باهر بغيظ .. ” لا أعرف لم لا تخرج شياطينه سوى علي أنا الصبر من عندك يا رب “
ترك سند التى شدته ليسقط معها على الفراش فسألته و هى تنظر لعينيه بمرح .. ” لدينا زواج أخر “
لوي شفتيه بسخرية .. ” ألم تكن أذنك ملتصقة بالهاتف مثلي “
ضحكت سند بمرح و قبلته على وجنته قائلة.. ” مبارك لكم حبيبي “
قال باهر ساخرا .. ” العقبة لي يا سمراء “
زمجرت بغضب و أحاطت عنقه بيديها قائلة .. ” حذار سيادة الرائد و إلا سأفصل رأسك عن جسدك “
ضحك باهر و خلص عنقه من يدها قائلاً .. ” لديك ميول إجرامية سأحذر منك بعد الآن و أضعك تحت عيني “
قالت سند ببساطة .. ” و أنا سأضعك في قلبي “
أمسك بوجنتها برقة قائلاً .. ” دوماً تغلبيني بحديثك يا سمراء و تكونين أفضل مني “
ضمته بقوة قائلة .. ” هل أجهز لنذهب للعم شاهين “
تنهد باهر بإستسلام .. ” أجل هيا لنرى الجديد مع الأخ عمار “

***********************
جالسين في حديقة المنزل ليلا بعد العشاء .. كانت النجوم لامعة في السماء و الجو هادئ و نسيم عليل يلطف بشرتهم من بقايا حرارة الشمس الغاربة .. سألته ناهدة .. ” راغب هل حقاً ستعود و تخبرهم بموعد زواجنا هذا “
استند بظهره على المقعد المريح في الحديقة الذي أخرجتهم ناهدة من المنزل و الطاولة الصغيرة التي وضعت عليها كوبين من العصير لم يقرباه بعد .. ” أجل ناهدة عندما أعود سأخبر أبي و أمي بما قررنا “
قالت ناهدة بقلق .. ” رغم أني كنت أفضل عدم اخبار أبي لحين يوافق والديك “
طمئنها راغب .. ” لا تقلقي ناهدة سيسير كل شيء بخير سأهاتفك فور حديثي معهم “
عادت لتستند بظهرها على المقعد بدورها و رغم قلقها لم تتحدث أو تظهر له ما يدور داخلها من هواجس .. أمسك راغب بيدها و شدها من على المقعد لتقف أحاط خصرها بيده ليجلسها على قدميه .. قالت ناهدة بصوت مختنق .. ” راغب لا ، ليرانا أبي أو أمي “
ضمها بقوة و استند برأسه على صدرها قائلاً بغلظة .. ” لا تخافي في هذا الظلام لن يرى أحد شيئاً أنا أريد تقبيلك فقط ناهدة قبلة واحدة صغيرة “
خرج صوتها مختنقا و هو يسمع ضربات قلبها تقرع في أذنه الملتصقة بصدرها .. ” راغب أرجوك .. أنا خائفة ليراني أبي لا أريد إغضابه “
قال راغب بخشونة .. ” أنت زوجتي ناهدة و يحق لي بأكثر من ما أطالب به و لكني لن أجبرك على شيء “
تركها لتنهض و تعود لمقعدها فقالت بحزن .. ” أنا أسفة و لكني حقاً لا أستطيع أخشى أن يرانا أحد “
قال راغب ببساطة و لامبالاة و هو يعاود أمساك يدها .. ” حسنا سأنتظرك في غرفتي اليوم بعد نوم والديك “
قالت ناهدة بغضب و هى تنهض .. ” هل جننت راغب كيف تطلب مني شيء كهذا “
قال ببرود .. ” و ماذا طلبت .. أنت زوجتي ناهدة و لست أحد غريب عنك “
قالت بغضب .. ” لا أستطيع فعل ذلك راغب أنس الأمر أنا سأذهب للنوم تصبح على خير “
أمسك بيدها ليشدها فسقطت بين ذراعيه ليحيطها قائلاً .. ” هل تعلمين أريد أن أرى غضبك مني في عيناك ناهدة و لكني حقاً لا أرى شيئاً و أنا جالس جوارك فهل تظنين أن أحدا سيرانا و نحن بعيدين عن مستوى رؤيتهم “
قالت ناهدة بقلق .. ” أتركني أذهب للنوم راغب “
اقترب من شفتيها هامسا .. ” قبلة واحدة و أتركك حبيبتي “
قالت بجمود .. ” لا لن أفعل “
رد بحسم قبل أن يؤد أي اعتراض من ناحيتها .. ” أتركيني أنا لأفعل إذن قبلة واحدة فقط “
أمسك بوجهها بين راحتيه و هو يبحث عن شفتيها في الظلام ليقبلها بشغف و جسدها ينتفض بين ذراعيه .. كان سيبدأ في تعميق قبلته عندما رن هاتفه لينتفض جسديهما بفزع و يتركها لتهرب من بين ذراعيه .. تنهد غاضبا و هو يفتح هاتفه قائلاً بغلظة .. ” نعم من “
أتاه صوت باهر سائلا بملل .. ” ماذا تفعل “
رد راغب بغلظة و حدة .. ” ما شأنك أنت لم تتصل الأن أيها الوغد “
ضحك باهر بقوة و قال ببرود . .” حسنا لقد فهمت “
سأل راغب بحدة .. ” ماذا تريد “
قال باهر بهدوء .. ” عمار سيتزوج من وقار أريدك معي هنا “
زمجر راغب بحنق .. ” اللعنة على اليوم الذي عرفتك به “
أغلق راغب الهاتف و تنفس بقوة و عاد يتطلع على مكان اختفائها ..
و قد ضاعت فرصة ذهبية ليتقرب منها ..

💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕

noor elhuda likes this.

صابرين شعبان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-07-19, 12:35 AM   #10

صابرين شعبان

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية صابرين شعبان

? العضوٌ??? » 329422
?  التسِجيلٌ » Nov 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,814
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » صابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل السادس
💕💕💕💕💕
قالت عرين بفرح .. عندما علمت بزواج عمار و وقار .. ” حقا سيتزوجها .. أخيك سيتزوج وقار أخيراً أنا لا أصدق “
سألها محمود و هو ينزع حذائه و يقذفه في جانب غرفتهم في منزل والده فهما لم ينتهيا من تجهيز شقتهم بعد ” ماذا تقصدين بأخيرا “
قالت عرين ببساطة .. ” هكذا لا أقصد شيء لقد كنت أتمنى أن يتزوجها فقط “
رد محمود ساخرا و هو ينزع قميصه و يلقيه على الأرض كعادته ..
” حقاً هل تعملين خطبة هذه الفترة دون علمي “
تجاهلت جوابه و نهضت من على الفراش لتضع حذائه في موضعه و تمسك بقميصه تضعه في سلة الغسيل فزوجها لا يرتدي ملابسه مرتين دون غسيل ربما لعمله في الموقع و التعرض للغبار طوال الوقت .. نظر إليها محمود و هى تخرج ملابس نظيفة من خزانته .. ” عرين أنا سأفعل ذلك بنفسي “
التفتت إليه قائلة بسخرية .. ” حبيبي محمود لم لا تكف عن هذه الإسطوانة في كل مرة لقد شعرت منها بالملل .. فأنت لا تفعل شيء في النهاية ، لا تنزع ملابسك بترتيب و تضعها مكانها و لا تقوم بحملها من على الأرض بعد إلقائها فأتركني أهتم بعملي “
لف ذراعيه حول خصرها قائلاً برقة .. ” حبيبتي ملت مني بعد شهرين زواج ماذا ستفعل بعد عامين “
قالت عرين مازحة .. ” ستطلب الطلاق “
ضغطها محمود على جسده فضحكت و هى تزيحه بقوة .. ” أنت تؤلمني بيدك الخشنة هذه “
سألها بمكر .. ” هل تجدينها دوماً خشنة ألا تكون ناعمة في وقت ما و هى تمر على .... “
لم يكمل حديثه بل حملها ليضعها على الفراش قائلاً و هو يستلقي جوارها .. ” أريد أخذك للشقة يومين فأنا لست مرتاحا هنا و أبي لا يتركني دون تعليقات خبيثة منذ بدأت في العودة مبكرًا للمنزل و لا أعاود الخروج ليلا “
قالت عرين باسمة .. ” الأن و قد علما أين تكون في هذه الأوقات فتحمل وزر ما فعلت “
قال بتذمر .. ” و هل فعلته وحدي ألم أكن معك أنت “
ربتت على وجنته قائلة .. ” لا بأس سأوصي عمي شاهين بأن لا يلقي كلمة عن ذلك مرة أخرى لأجل خاطري “
رد محمود بضيق. ” هذا ما كان ينقصني سبباً أخر للسخرية مني .. لا شكراً لك سأنتظر لينسى وحده و ها هو زواج عمار سيشغله عني الفترة القادمة “
قالت عرين بفرح .. ” نعم صحيح أنا سعيدة من أجلهم “
قال محمود بتعجب .. ” لا أعرف سبب فرحك هذا فأنت تعرفين رأي عمار في الزواج .. هذا شيء غريب أن يقرر هكذا فجأة الزواج من وقار بعد عودة زوجة والدها .. لقد كانت أمامه لأشهر ما الذي جد “
ردت عرين بلامبالاة .. " الذي جد هو أنها ستذهب من هنا يا ذكي و ستتركنا و هو لم يريد أن تتركنا و هذه طريقته لإبقائها معه “
سأل محمود بسخرية .. ” تتحدثين و كأنه يحبها “
سألت عرين ببساطة .. ” ألا يفعل “
قال محمود بنفي .. ” لا .. هل تظنين ذلك هو لا يتصرف كعاشق “
سألته عرين بضيق .. ” و من أين لك أن تعلم ليس معني أنه لا يتحدث عن ذلك أنه لا يفعل “
قال محمود بملل .. ” أتركينا من هذا كل ما أعرفه أني أحبك و لا أريد معرفة شيء آخر “
أنهى حديثه و هو يقبلها بشغف قبل أن تبعده و تنهض من الفراش قائلة
” ليس وقتك لدينا عرس هنا و أنا سأكون مشغولة معهم يكفي سخرية شقيقتك مني لعدم ذهابي للجلوس معها قليلاً في غرفتها بسببك “
قال محمود بتذمر .. ” مالنا نحن تتزوج تجلس هل نحن والديهم “
فتحت عرين الباب لتخرج قائلة .. ” أناني “
قال محمود بخشونة .. ” أرتدي حجابك يا حمقاء أولا فباهر في الخارج مع والدي “
ملست عرين خصلاتها قائلة .. ” اه صحيح معك حق لقد نسيت “
عادت لتأخذ حجابها لترتديه ليسرع في غلق الغرفة قبل أن يقول
” كذبت عليك فباهر لم يأتي بعد “
نظرت إليه بغيظ قبل أن يمسك بها بين ذراعيه مقبلا حتى تقطعت أنفاسهم .. أخرجت صوت متذمرا قبل أن تستسلم لهجومه و تنجرف معه و قد نسيت الزواج و الخروج من الغرفة ...

***********************
جلس شاهين و أشار لعمار و باهر قائلاً .. ” أجلسا حتى نتحدث حديث جاد و هام “
جلس عمار و باهر و الأخير يسأل .. ” ما الذي تريده أبي فمشكلة وقار ليست كعرين “
قال شاهين بهدوء .. ” أعلم ذلك و لهذا نريد أن يكون الحديث أمام عمار ليعرف كل شيء يخص وقار ليعرف هل سيكمل معها أم يتراجع و ينسحب “
قال عمار بضيق .. ” أنا لا أفعل ذلك .. لن أعود في كلمة اعطيتها “
سأله باهر بجدية .. ” حتى لو كانت حياتك معرضة للخطر مع وقار “
رد عمار بجمود .. ” لا يهمني “
قال باهر بغلظة .. ” الأمر ليس مزحة عمار و لا نزهة أنه زواج و سيترتب عليه كل ما هو قادم لا سيترتب عليه حياتك كلها .. هل تعلم لماذا يريدون قتل وقار “
سأل عمار ببرود .. ” هل ستخبرني الأن سبب ما يحدث مع وقار “
قال باهر بقسوة .. ” بالطبع أنت أخي و يهمني صالحك لتعرف ما أنت مقدم عليه “
قال شاهين بهدوء .. ” أخبره باهر حتى تدع له أتخاذ القرار الأخير حتى لا يأتي فيما بعد و يقول لم يخبرني أحد “
نظر عمار لوالده بهدوء عكس الضيق الذي يشعر به .. باهر يعلم بحكم مهنته و لكن والده يعلم لماذا ربما يعلم الجميع بم يحدث و هو أخرهم ” لا تخف لن أفعل “
قال باهر بجدية .. ” أسمع عمار من يريد قتل وقار لسبب و هو مرتبط بشركة والدها للأدوية .. هل تعلم لماذا لأننا أكتشفنا أن هناك من يستغل الشركة في إدخال مواد مخدرة عن طريقها و أعتقد أن وقار أكتشفت الأمر و لذلك رفضت الزواج من ذلك الذي قتلته و عندما رفضت توقفت إجراءات تنفيذ الوصية التي تترتب على زواجها و هو ملكيتها للشركة و حق التصرف فيها “
نظر إليه عمار بذهول .. ” هل أنت متأكد من ذلك “
قال باهر بتأكيد .. ” بالطبع .. عندما أمسكني ذلك الرجل الذي خطف ضحى كان يعرف أن حياة وقار مهددة ظننته يريد فقط أن ينتقم لمقتل أخيه و لكن الأمر أكبر من ذلك بكثير .. ذلك الرجل أتضح أنه على علاقة وثيقة بزوجة والدها السيدة منى فهمي و ما علمناه أنه لديه شركة للأدوية أيضاً و كان يتعامل معها لإدخال تلك المواد المخدرة معتمدا على سمعة الشركة الطيبة في حياة والد وقار .. فهى كانت تديرها عقب وفاة زوجها .. و نحن نعتقد أنها دبرت زواجها من شقيقه فقط لتضمن أن تظل الشركة بقبضتها بمساعدة ذلك الرجل أن يبعد وقار عن الشركة .. من الواضح أن وقار علمت بطريق ما و سارعت للتصرف و هو بدايةً برفض الزواج .. فأن رفضت الزواج ستتوقف جميع الإجراءات القانونية لتنفيذ الوصية لحين إستيفاء شروطها “
سأله عمار بدهشة .. ” طالما تعرفون هذا عنها لم لم تقبضوا عليها “
قال باهر بخبرود .. " لن ينفع الأن فهى الخيط الذي سيوصلنا لذلك الرجل و كل من يشاركهم في هذا هل تعلم ماذا يعني إدخال مواد مخدرة بشكل قانوني للبلاد بحجة صناعة الأدوية .. “
نهض عمار غاضبا .. ” لا أعرف و لا أريد أن أعرف هل تنتظر أن تنجح و تتخلص من وقار “
قال شاهين بهدوء .. ” أجلس عمار و أهدئ و أخبرنا هل مازالت تريد الزواج من وقار أم لا “
قال عمار بغلظة .. " و هل تسألني أبي بالطبع سأفعل و اليوم قبل الغد “
نهره باهر بضيق .. ” عمار أجلس و لا تتهور الأمر ليس هينا أنها حياتك و حياة وقار “
أجاب عمار بحدة .. ” لا يهمني ما يهمني هو حياتها فقط “
تنهد باهر بضيق قائلاً .. ” هل تعلم بشأن الوصية عمار “
رد عمار و هز رأسه نافيا .. ” لا أعلم غير أنها يجب أن تتزوج لتحصل على بيت والدتها الذي أخبرتني عنه “
سأله شاهين بهدوء .. ” متى أخبرتك بذلك “
رد عمار بارتباك .. ” لا أذكر ربما منذ وقت لا أذكر متى “
قال باهر ببرود .. ” حسنا هذا الشرط الذي علمته و لكن هناك شرط لا تعلمه فقط ستعرف عنه عند زواجها “
سأله عمار بفضول و سخرية .. ” و أنت هل تعلمه و كيف علمت عنه أليست الوصية هذه تعد أمانه لا يجب لأحد أن يعلم عنها شئ سوى صاحب الشأن “
رد باهر بملل .. ” عمار أتركنا من هذا الشرط الأخر الأن و دعنا في الزواج هل قررت الزواج أم تريد أن تفكر قليلاً بعد “
قال عمار بحزم .. ” أخبرني بذلك الشرط الثاني في الوصية إن علمته و سأعطيك رأي النهائي الأن “
قال شاهين بسخرية .. ” ظننت أنك أتخذت قرارك بالفعل “
رد عمار بلامبالاة .. ” لقد فعلت .. و الأن هل ستخبرني “ سأل عمار باهر بجدية ..
نظر باهر لشاهين نظرة تفهم ليحصل على إيمائة موافقة من والده قبل أن يلتفت لعمار قائلاً بهدوء ” إذا أردت أن تعلم كيف عرفنا عن الشرط فهو .... “
قاطعه عمار ببرود .. ” أنت تعمل في الشرطة و سيكون سؤال غبي مني بالطبع “
تنهد باهر بغيظ قبل أن يقول .. ” حسنا والد وقار أشترط لتحتفظ وقار بمنزلها و تحصل على دار الرعاية الذي يهمها من كل ذلك و يكون لها حق التصرف به و بالمال المودوع له في حساب خاص .. هو أن تنجب له حفيدا ظن أن هذا الشرط لن يضايقها في شيء إذا تزوجت بالفعل و لم يخبرها به قبل الزواج لعلمه أنها لن تفعل و تتزوج إن علمت “
أحتقن وجه عمار حد الشحوب و سأل باهر بارتباك .. ” و لم لن تفعل طالما ستتزوج “
قال باهر بسخرية .. ” لأنها ربما تزوجت لتنفذ الوصية فقط و فيما بعد “
صمت باهر ليفهم عمار أنه بالفعل قرر الزواج من وقار لتحصل على ميراثها و لم يفكر في حياته معها بالفعل و ما إذ كان سيظل متزوجا بها أم لا كل ما فكر به هو مساعدتها فقط ...” هل تعني أنها “
قال باهر ببرود .. ” بالطبع كانت ستتزوج لتحصل على ميراثها و ربما طلبت الطلاق فيما بعد خاصة لو كانت متزوجة من شخص لا تحبه و لهذا أشترط لتحصل على دار الرعاية أيضاً أن تنجب له حفيدا و ليس هذا فقط بل سينتقل كل شيء له بمجرد أن يولد و لكن هذا لن يؤثر عليها بشيء فهى ستحصل على ما تريد في النهاية و هو التصرف فيما يخص الدار .. سواء كان باسمها أو بإسم طفلها “
قال شاهين بهدوء .. ” و الأن هل تريد أن تكمل هذه الزيجة أم ... “
قال عمار بعد فترة قصيرة .. ” بالطبع أنا مازالت أريد فعل ذلك “
قال باهر بسخرية .. ” تعلم أنك ستعيش معها في منزلها هذه أحد الشروط “
مر عمار بأصابعه في خصلاته بعنف قائلاً بحدة . ” حسنا حسنا لا بأس لا أريد أن أعرف المزيد أرجوك لقد أحترقت أعصابي .. كل ما يهمني هى وقار فقط و الباقي لا يهمني “
سأله شاهين بجدية .. ” هل تحبها و لا تظن أني أصدق حديثك الأحمق الذي وافقت على أثره “
تنهد عمار بتعب .. ” لا تسألني الأن عن هذا فلن أجيبك بصدق و لكن ما أريدك أن تعلمه أني أريد صالح وقار و حمايتها فقط “
قال شاهين بحزم .. ” حسنا لنستعد للزواج هل الأسبوع القادم جيد “

***************************
كانت ناهدة تعد حقيبته ليعود .. كانت قد أخبرت والديها أنهم سيتفقون على الموعد النهائي عندما يخبر والديه أولاً و بعدها سيتفقان و هذا أفضل فربما والديه ليس مستعدين الأن لزواجه خاصةً أنه سيعيش في منزلهم .. نهض راغب من على الفراش و دنا منها .. رفع وجهها بيده لينظر في عينيها قائلاً برقة .. ” أسف حبيبتي أعرف أن الأمر صعب عليك و لكن صدقيني ستجدينه هيناً فيما بعد .. فوالدتي ليست بهذا السوء .. “
ابتسمت ناهدة لتطمئنه .. ” أعلم ذلك راغب و لست قلقة أو خائفة طالما أنت معي “
أحنى رأسه و مس شفتيها برقة قائلاً بخشونة و نفاذ صبر .. ” قوليها لي ناهدة أريد سماعها قبل عودتي أريد شيء يعينني على فراقك “
ابعدت وجهها عن يده و سألته بارتباك .. ” ما هو راغب الذي تريد مني قوله “
عاد ليمسك بوجهها براحته لتنظر لعينيه .. ” أحبك .. قوليها لي ناهدة “
شحب وجهها و حاولت أن تبتعد عنه و لكنه أحتجزها بين ذراعيه و ألصقها بصدره بتملك قائلاً بصوت أجش .. ” أحبك ناهدة لا أعرف متى و كيف و لكنه حدث و لن أبحث عن أسبابه فهى لا تهمني فهل ستبخلين علي بقولها “
اسندت رأسها على صدره فقط لتهرب من نظرات عينيه الشغوفة إليها لتسمع خفقاته الهادرة خلف قفصه الصدري لخافقه الذي يقرع في أذنها دليل على تأثيرها عليه .. هى تخجل من قول هذا ببساطة كما يريدها أن تفعل .. تحتاج بعض الوقت لتتخلص من شعورها بالحرج منه و الخجل الذي ينتابها بمجرد نظره إليها .. ألا يعلم أنه كلما لمسها تشعر برأسها يدور و لا تتمالك ذاتها إلا بإبتعاده عنها لتعود و تلتقط أنفاسها أحبك كلمة صغيرة من ثلاثة أحرف .. ماذا تمثل له إن قالتها .. هو يعلم أنها تهتم به ماذا يريد أكثر من ذلك الأن .. ابعدها عنه ينظر إليها بهدوء مستسلما .. ” حسنا ناهدة .. ربما لا تشعرين بها تجاهي و لذلك تجدينها صعبة .. ربما يوماً ما عندما تتأكدين مما يحدث معك هنا “
قال كلمته الأخيرة و هو يضع راحته على قلبها .. أبتسم و قبل رأسها بحنان.. ” أراك قريبا حبيبتي عندما تكونين معي في بيتي و بين ضلوعي “
أمسك بحقيبته التي قفل سحابها و وضعها على كتفه و أمسك بيدها ليخرج معها من الغرفة .. هبطا للأسفل و أتجها لوالديها الجالسين على الأريكة الصغيرة في الردهة .. ” حسنا عمي أنا ذاهب هل تريد شيء قبل رحيلي “
نهض صادق ونظر لإبنته التي هطلت دموع صامتة متألمة لفراقه ..
” لا بني تصل سالما أرسل سلامي لوالديك و السيد شاهين “
أبتسم راغب ليمد يده مصافحا صادق الذي شده ليضمه قائلاً .. ” هكذا نودع أحبائنا بني أراك قريبا “
ألقى التحية على شريفة التي قالت باسمة .. ” تصل سالما .. سلامي لوالديك و إبنتنا عرين و نراك في القريب إن شاء الله “
خرجت معه ناهدة لتوصله لباب المنزل و أنتظرت ليصعد لسيارته قائلة ” هاتفني عندما تصل و قد السيارة بهدوء و لا تتعجل على الطريق “
رفع يده مشيرا إليها قبل أن يدير السيارة لينطلق .. قبل أن يتحرك هتفت به بلوعة .. ” أحبك راغب .. أحبك كثيرا “
كانت تقف خلف الباب ممسكة به بقوة .. تتطلع عليه و كأنها تتطلع على روحها و هى تغادرها .. تسمر مكانه بالسيارة و عيناه تنظر إليها بلهفة لتقول قبل أن يحاول الترجل من السيارة .. ” أذهب راغب و لا تخجلني و لتعد سريعًا “
تركته و عادت للمنزل راكضة و عيناه تتبعها بلهفة ..

💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕

noor elhuda likes this.

صابرين شعبان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:23 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.