آخر 10 مشاركات
|
| |||||||||||||
 |
| | LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
16-08-20, 07:11 PM
| #213 | ||||
| مشرفة منتدى قلوب احلام وأقسام الروايات الرومانسية المترجمةوقصر الكتابة الخياليّةوكاتبة،مصممة متألقة بمنتدى قلوب أحلام 
|  صباحكم/مساكم ورد ياحلوين سيتم استئناف تنزيل الرواية ابتداءاً من يوم الاثنين القادم ملتقانا مع الفصل الحادي عشر بأمر الله | ||||
|
|
24-08-20, 09:42 PM
| #216 | ||||
| قاصة بمنتدى قلوب أحلام وراوي القلوب 
| السلام عليكم وحشتوني عودة حميدة أن شاء الله استنا رايكم أحر من الجمر الفصل الحادي عشر القت بنظرة باردة اتجاهه وهو يجلس على حافة السرير يسند جبينه بيده المتكأة على فخده شاردا بوجه متجهما كالليل وكيف لا تسود الدنيا بوجهه وهي ليلة اختطاف حب حياته منه دون شفقة لقلبه الملتاع، لاحت على شفتيها ابتسامة تشفي وكأنها تعلن انتصارها بصمت ولكنها لن تكون ممتعة اذا لم تثير براكين غضبه الخاملة. تقدمت بثبات والابتسامة لا تفارقها حتى وانا حاولت اخفائها عبثا الا انها تظل مشرقة بوجهها بطريقة مستفزة وبصوت مبتهج رزين قالت - مبروك لزواج ابن عمك، اصبح ارتباطنا وثيق الان. اغمض عينيه يبتلع تلك النبرة التي لم تخلي من الاستفزاز والشماتة ومع تلك المحاولة الفاشلة منها لتعصيبه الا انها لم تستسلم لتعزف هذه المرة على وتره الحساس والموجع قائلة - ندى سعيدة جدا، تكاد تطير من الفرح. ثم صفقت كطفلة اثارها حماس لعبة جديدة هاتفة ببراءة مصطنعة - تخيل لقد اختارت لونا ورديا لفستان زفافها، ندى تفاجانا دائما وقف يحدجها بعينيه التي تاجج بعمقها لهيب مشتعل قد يحرقها قبل الجميع اذا لم تكفى عن طريقتها العبثية معه الا انها تجاهلت كل ذلك وتمايلت بجسدها بحركات راقصة تستشيط غضبه اكثر واكثر بهتافها الذي لم يكن بنسبة له سوى قذائف هاون تمزقه اشلاء - اختي ستكون اجمل عروس الليلة و....... قاطعها بهدوء مصطنع قائلا - لطالما كانت اجمل مارات عيني، وستكون دائما. تلك النبرة المنكسرة التي حملت مع تلك التنهيدة وجع الحب الضائع جعلتها تنتفض بسخط فالسحر انقلب على الساحر واصبح ذلك الغاضب الغيور يستفزها بكلمات غزل لاختها العروس ويثير فورة غضبها بدلا منه فساد سكون قاتل بعد تلك الكلمات فكل منهما يحترق بصمت يفوق وجعه انتزاع رصاصة من جسد جريح ليكسره طرق باب خفيف اجفلها فقال يامرها بجمود - افتحي الباب، بدلا من الوقوف دون فائدة امامي. استدارت تخطو نحو الباب بتذمر تفتحه وياليتها تلم تفتح ظهرت امامها الخالة فرحة والدة العريس لتقول بابتسام - سحر حبيبتي ممكن ان تتركيني اتحدث مع عبدالعزيز على انفراد. اطاعت سحر ذلك الامر بايمأ بسيط ودون ان تلتفت اليه تجاوزت الخالة بابتسامة لئيمة وغادرت الغرفة من فورها، تقدمت ام مروان بتجاهه ثم جلست بجواره بعد ان عدل جلسته على السرير قبل دخولها الغرفة ثم ربتت على كتفه بحنان قائلة - انت لست ابن صهري، انت ابني الذي لم انجبه ربيتك بحب واعتنيت بك مع مروان. زفرت بحزن وهي تتذكر الماضي السعيد المبهج الذي جمع ابنها وابن عمه ثم استطردت تساله وهي تستجدي تعاطفه - الا يستحق مروان ان يعيش كالاخرين؟!، لماذا تريد ان تحزنه وتوجعه؟!، لقد ساندك واحبك دائما ارجوك لا تكسر فرحته ارجوك. زفر يكبح تلك المشاعر التي اعترته فهو لم يعد يقوى على الصراخ اوالانفعال فقد استنفذ كل طاقته طوال الفترة السابقة رد بنبرة كفيلة لجعلها تفهم مدى عذابه وانينه - والا استحق ان اعيش مع من اختارها قلبي ياخالة، ندى حبيبتي انا وليست حبيبة ابنك....... قاطعته باشفاق - ولكنك متزوج من اختها ياولدي. زفر بضيق واجاب - خالة فرحة الى الان لم افعل شيئا سوى الصمت والجلوس بغرفتي، ولكني لن اقطع لك وعدا بان اظل على هذا الحال دائما هذا ان كنتي تنتظرين مني وعدا، فما بداخلي لم يهدأ ولن يهدأ ولكني اجاهد لكبحه فقط. - امل ان تستطيع التقبل وجعل الحياة تستمر. ازاح وجهه عنها فمطلبها اناني بنظره تفكيرها فقط لاجل ابنها وهذا طبيعي فهي ام ستفعل ماتستطيع لاجل سعادة ابنها حتى وان جرحت الاخرين دون قصد ، ولكن لماذا ليست امه من تفعل كل هذا من اجله ،تمنى لو كان هو مروان بعجزه ومرضه ولكنه فقط بجوار حبيبته وفردوس حياته وهذا يكفيه. ________________________________ في غرفته وقف امام المراة يتفقد اناقته الساحرة بعناية بدى كنجم سينمائي ببدلته السوداء الفاخرة التي زادت من سحر جاذبيته لتقف والدته تختلس النظر اليه من بابه الموارب ثم ابتسمت متقدمة نحوه قائلة وهي تفتح الباب - وكأن اليوم هو يوم عرسك ياطلال. ابتسم لها من المراة وهو يرتدي ساعته السويسرية ذات الوهج الفضي التي اهداها له والده يوم عرسه ثم قال بابتهاج - نعم اليوم هو يوم عرسي الحقيقي يامي، اليوم هو يوم عرسي. كرر جملته بهالة من البهجة وكأنه يعلن لها عن بداية جديدة في حياته،استدار يخطو اليها ليحتضنها بحنان لم تعهده منه منذ كان طفلا ثم قبل راسها ويدها وقال بلطف - امي ادعي لي فنفسي بدأت تهدئ. نفسه الثائرة من كل ماحوله الحائرة في ملكوتها بدأت تهدئ اليس ذلك هو ماتتمناه ؟!منذ عاد لها صوابها واصبحت ام حقيقية لا تفكر سوى في ابنها الذي حرمته بطيشها من حنانها واهتمامها عندما كان بحاجة ماسة اليها، ابتسمت تقول له برضا - ادعو لك في كل صلاة، ان تنال السعادة والرضا في حياتك بني. رد بابتسامة مغيرا نبرته وسالها بمرح - مارايك بولدك الوسيم؟! ردت وهي تعدل جاكيته بعناية - اجمل شاب تراه عيني. ضحك وهو يجلس على حافة السرير ثم رد مازحا وهو ينحني يرتدي حذائه - القرد في عين امه غزال. ليرفع نظره اليها مستطردا وهو يغمز بمشاكسة - المهم ان اعجب من في بالي. ضحكت تراه وهو يكمل لبس حذائه قائلة بنفس مرحها - اطمئن هي ايضا ترى القرد غزال مثلي تماما. قهقه بصوت عالي ثم وقف يقبل راسها مستاذنا للخروج، كانت الفرحة تغمرها بشدة فاخيرا دار حوار لطيف وضحكات بينها وبين وحيدها رددت لنفسها ببشاشة وهي تبتسم ("بركاتك يابنت سالم") وعادت لغرفتها تتجهز حتى لا تتاخر ايضا عن حفلة العرس. _____________________________ انشغلت فاطمة في ترتيب العرس و تجهيز اختها التي لم تكن في حالة مستقرة بدت مضطربة منفعلة تصرخ بهستيريا لكل من يتحدث معها، لم تجد فاطمة اي وسيلة لتهدئتها سوى بتركها وحيدة بالغرفة لا تسمح بدخول اي احدا اليها ولكن (الكوافيرة)قد حضرت لتزينها ولا تدري كيف ستتعامل ندى معها، تنهدت بعمق قبل ان تدلف اليها ثم وقفت لثواني تراها وهي تجلس وسط ملابسها الجديدة المبعثرة بطريقة عشوائية لتزفر فاطمة بنفاذ صبر قبل ان تتقدم قائلة - الى متى ستبقين على هذه الحالة؟!، اه الى متى؟! انحنت تلملم الملابس من على الارض وتضعهم على السرير تردف بعصبية - لم اعد احتمل جنونك ياندى، الكوافيرة حضرت والمعازيم يتوافدون. جلست تعيد ترتيبها في الحقائب من جديد لتكمل بنبرة هادئة - هذا الجنون لن يمنع الزواج فعقد القران تم، وانت الان زوجة مروان بالفعل. لم تنطق ندى باي كلمه بل ظلت تحتضن ساقيها ودموع عينيها لا تتوقف، انزلقت فاطمة على ركبتيها واحتضنتها قائلة باسف - اشعر بالمك اختي، واعلم انك لست راضية ولكن وقع الفاس براس تقبلي الامر ولا تصعبيه . مازالت ندى على حالها لم تاثر بها كلمات فاطمة كان جسدها كقطعة جليد وبدى شحوب جسدها كشحوب الاموات منظرا تخلع القلوب منه فزعا ولكن فاطمة تماسكت وساعدتها على الوقوف ثم بدت تخلع ملابسها وهي تقول لها باشفاق - حبيبة اختك اين كان مخبئ لنا كل هذا؟!، قلبي يؤلمني حتى انني اريد ان اصرخ واعلن للجميع انك لن تتزوجي مروان هذا. في خيمة الافراح وقفت احلام مذهولة كمن صفع مرتين بغتة فهذا زواج اخر يملئه الاضطراب فلم تعد تحتمل مايحدث ومع ذلك ليس عليها سوى اظهار سعادة مزيفة وابتسامات مصطنعة، اقتربت احدى النساء اليها ورفعت صوت -زغرودة - تصرح بها عن مدى سعادتها لتستجيب احلام خانعة ب-زغرودة- هي ايضا ولكن عينيها خانتاها وغرقتا بالدموع لتحتضنها المراة قائلة ببهجة - افرحي ياحلام العقبة لنهاد يارب. مسحت عينيها ثم اومات براسها دون ان تنطق حرفا تتمنى ان يكون نصيب اصغر بناته افضل ، فلا احد يعلم بالم احتراق القلوب وسط ذلك الفرح الصوري سواها وبناتها البائسات. اقتربت منها تبتسم بخبث وكأنها تستمتع باوجاعها قبل اوجاعهم ماذا ان ذرفوا الدمع ؟! فلابد ان يكون معها من يشاركها الخيبة والحسرات. - مبارك ياأمي. - سحر حبيبتي قلبي يؤلمني، انظري الى ماألت إليه الامور. ابتسمت ساخرة واجبت وهي تستدير - حصاد نواياكم أمي، جميعنا نحصد الاحزان دون استثناء. ومشت ترحب الحاضرين بابتسام زائف وكأن قلبها قد أسحم من اليأس. ___________________________ ركل علبة عصير صغيرة بقوة نحو الجدار ساخطا من عدم اجابتها للهاتف فلو كان يعلم ماهي فيه لكان التمس لها الف عذر، كرر اتصاله ولكنه لم يتلقى استجابة فضطر للاتصال باختها الصغرى التي لم تجيبه ايضا فتوجه بالقرب من خيمة النساء وكان على وشك الاندفاع الى الداخل دون التفكير بالعواقب الوخيمة اعاد له صوابه صوت صراخ حسين المحتد بغضب فوقف ورجله تتقدم نحو تلك الخيمة دون اكتراث لاحد - يامجنون كيف تريد اقتحام خيمة النساء عيب عليك.. هذه اعراض الناس. زفر بضيق وهمس باهتياج مماثلا لغضب حسين - اريد ان ارى زوجتي. سحبه حسين بكل قوة يبعده عن مكان احتفال النساء قائلا بانزعاج - اختي منشغلة بترتيب حفل العرس مع النساء فلا تحاول ان تضايقها. ابعد يد حسين عنه بكل قوة ايضا وصاح به دون ان يهتم بالرجال حوله - لماذا تكرهني ياحسين؟!.. لماذا تحاول دائما خلق مشكلة بيننا؟! التفت حسين بحرج ينظر لعيون الرجال المستغربة مما يحدث بينه وبين صهره فهمس لطلال بغضب -انت من تجلب المشاكل معك.. حاول ان تهدئ اليوم زفاف اختي ولا نريد ان نقلبه الى مشاجرة. خرجت تنهيدة مكبوتة من طلال وهو يزم شفتيه بسخط وابتعد عنه مختارا زواية بعيدة يراقب منها الاحداث بملل، اقترب منه والده بوجه مكظوم فكيف له ان يقلب افراح الناس لمشكلات لا حصر لها ومشاكسات تافهة كعقلة البالي، همس بعتب وعينيه تكمل مراقبة صديقه المنزعج من تصرفات ابنه - احراج الناس اصبحت عادة لديك، الا تخجل من افعالك الصبيانية. وجه نظراته لوالده باستغراب وقال بصوت مرتفع زاد الوضع توترا - حسين من يتعمد خلق مشكلة معي، وكأني عدوه. التفت حوله فوجد انظار الحضور تحاوطه باستنكار بينما همهماتهم الساخطة منه توصل لاذنيه فاردف دون اكتراث لهم - اريد رايت زوجتي، هل اذنبت؟!. ابتلع السيد عبدالله ريقه باضطراب وشد ذراع ابنه وهمس بانزعاج - عيب ماتفعله ليس تصرف رجال. قاطع والده بتغطرس - انا رجل رغم انف الجميع، انتم فقط تعشقون التستر خلف قناع المثالية الزائف، انا انسان صريح لا اخفي رغباتي. زفر والده بامتعاض يغمض عينيه يحاول تهدئة اعصابة المشتعلة من تصرفاته الهوجاء وهمس بهدوء مصطنع - هذه ليست صراحة انت تتمادى الى حد الوقاحة ياطلال. تنهد بضيق واشاح بيده بقحة وقال وهو يستدير - لا احد يفهمني سوى فاطمة… جميعكم لا تجيدون سوى مهاجمتي. هز والده راسه بيأس فولده الطائش دائما مايجيد احراجه امام الناس وجعل علاقتهما تشوبها الاقاويل والتكهنات الموجعة، مازال اب لا يريد ان يوصم ولده بلقب عاق . _____________________________ ظل منتظر موكب الزفاف امام البيت بصبر نافذ فقد مشط الشارع ذهابا وايابا عشرات المرات وهو يفكر بلحظة رايتها تنزل من السيارة تتأبط ذراع مروان كانت صورة ملامح مروان المبتهجة في خياله تزيد من اشتعال نيران غيرته فتارة ينحني ويجلب مجموعة من الحصى ليرميها واحدة تلو الاخرى وتارة يركل باب بيتهم بكل قوة يهز قلوب من هم فيه بفزع. اقتربت من والدتها وقالت معاتبة وهي تشاهد معها اضطراباب اخيها العصبية التي لا تعلم كيف ستنتهي؟! وتدعو من قلبها ان تنتهي على خير - انت من اوصلتيه لهذه الحالة.. وسحر المسكينة منهارة بسببك ايضا.. هل تعشقين تعذيب من حولك امي ؟! رمقت ابنتها بغيظ واكملت مراقبتها لابنها قائلة بعصبية - اخفي وجهك من امامي.. مانا فيه يكفيني. ردت نجمة ببعض الاشفاق - قلبك يوجعك عليه ومازلت تكابرين. دفعتها بقوة تصرخ بها فكلماتها المسمومة تقتلها تزيد من اضطرابها لن تعترف بالخطأ لانها لم تخطئ مافعلته كان في مصلحته، الحب ليس كل الحياة وهي اختارت له الانسب ذلك يقينها الكامل. - ابتعدي عني لا احتمل كلامك، انا افكر في مصالحة الجميع ولكنكم جاحدين. تاملت وجه والدتها الغاضب وتذكرت حياتها الفاترة، زوجة لزوج غائب لا يعلم عنها شيء، حجة واهية ماتمنعه ان يكون بقربها تحتمي به ويحنو عليها ينسيها ماتراه من قسوة الحياة. اسرعت تقف في مكانها من جديد بجوار والدتها فاصوات ابواق السيارات كانت كوقوع الفاجعة، وصل موكب العرس وياليته لم يصل، تلك الاماني من قلوب واجفة بما قد تحدثه سيول الغضب لهذا العاشق ولكن هناك هي من سبقت عينيها الجميع لتتطلع على مايستكنه في نفسه، اقتربت بخطوات مسرعة نحوه لتقف بجانبه تهمس محذرة اياه - ماتنوي فعله لن يجدي نفعا، ولن تحصل على ماتريد ان تهورت. حدجها بنظرة مضطرمة فانتبه لصوت صديقه المنادي بابتهاج - عبدالعزيز تعال. تلك الكلمات كانت كالماء البارد اطفئت بعض نيران غضبه، سار الى صديقه يرسم ابتسامة مصطنعة ليبادره حسين بالسؤال - لماذا لم تأتي؟، كنت انتظرك. رد باقتضاب - اعتذر منك. ربت حسين على كتفه قائلا - لا عليك، المهم انك بخير. رد عبدالعزيز بابتسامته المصطنع حتى التفت ناحية سيارة العرسان ارتفعت صوت الزغاريد عند فتح الباب، خرج مروان ومن ثم ندى لتسرع فرحة لأخذ يدها وتسليمها اليه وعادت تقف بجواره تتأبط ذراعه تدله على الطريق، ردد النسوة خلفهما الاغاني الشعبية والتصفيق حتى وصلا الى باب غرفتهما. كل ذلك يحدث والجمر يحرق فؤاد عبدالعزيز العاجز عن فعل اي شيء … ___________________________________ انها الليلة الاولى ليلة العمر ولكنها لماذا تبدو كاليلة اختفت منها الالوان رغم تلك الزينات والبهجة في الجوار وقفت امام المراة تنظر لذلك اللون الحالم الوردي الذي ترتديه وقد تحول الى كابوس يجثم على صدرها يخنقها الى حد المنون، اصبحت تنظر الى الجالس خلفها بحرقة تلهب احشائها فكيف وصلت الى هنا، هل كانت تحت تأثير التنويم المغناطيسي ام انه قد تم اختطافها بغتة دون ان تعلم، فاقت من لحظات الضياع تلك بصوت انثوي تملأه سعادة الدنيا يقول - بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير. كلمات تهنئة من قلب صادق بدت لمسامعها ككلمات تعزية فأي خير قد يجمعها مع هذا الشخص الذي لا تحبه ولا تعلم ان كانت ستستطيع تقبله ام لا . ماأوجع مايشعر به فرغم انه اعمى الا انه يشعر بكل اضطرابات تنفسها وزفراتها الساخطة وماعساه يقول فستسلم لصمته الموجع، احس بحركتها وهي تفتح الدولاب ليجفله صوتها الناعم المتساؤل - أين الحمام؟!, اريد تغيير ملابسي. ابتلع ريقه ليقف متخبطا بخطواته لتستطرد بنبرة اشفاق شقت قلبه كالخنجر - اعتذر منك نسيت انك…….. لا عليك ساسال خالتي. رمى بجسده على السرير بعد سماعه صوت اغلاق الباب ليضرب عينيه بكفه بسخط، لماذا الان يشعر بعجزه لطالما كان راضيا محتسبا لقضاء الله استغفر ربه وعاد يعدل جلسته ينتظرها فالصمت ليس حلا هي الان زوجته ليست غريبة عنه، فتحت الباب وتقدمت نحو السرير لتجلس تتجول بعينيها لزوايا الغرفة بضجر ليتحدث هو يكسر حالة الصمت التي بينهما - كم كنت اتمنى لو اكون بصيرا لكي ارى جمالك الذي وصفته لي امي. زفرت بضيق شعر به ولكنه استطرد متجاهلا وجعه - اعلم انك لا تتقبليني كزوج، لكن ارجو ان تمنحينني فرصة……. قاطعته بنبرة باردة - مروان عن اي فرصة تتحدث، نحن بالفعل زوجا وزوجة، فمنح الفرص تأتي قبل هذه المرحلة بكثير . زفرت بضجر واستطردت - انا قبلت ان اكون زوجتك وهذا يعني انني قد وهبتك بالفعل فرصة. هز راسه بيأس ثم قال بهدوء وهو يقف - حسنا ساذهب الى غرفتي السابقة حتى لا ازعجك. مسكت معصمه وهمست بهدوء - ماذا ستقول الخالة ان خرجت ؟!. ابعد يدها وهو يتمنى ان تقول جملة اكثر لطفا مما قالته ثم رد عليها قائلا بحزن - لن تقول اي شيء، ولكن كما تريدين اعدك الا ازعجك. تاففت بضجر قبل ان تقول باقتضاب - جيد. تقدم بخطوات متعثرة نحو دولاب ملابسه من المحرج ان يطلب مساعدة عروسه من الليلة الاولى فظل يتلمس ملابسه بحثا عن منامته، لطالما اعتنت والدته بهذا الامر بدل عنه دائما. استقامت تتقدم إليه لمساعدته فقالت باشفاق وهي تعطيه منامته التي عجز عن العثور عليها لدقائق - هذه منامتك، اتمنى ان تطلب مني ماتريده مرة اخرى حتى لا تتعب نفسك. أومأ براسه بابتسامة افتقدت لاي بهجة ليرد بامتنان - شكرا لك. مسكت معصمه ومشت بجواره تدله على طريق الحمام الذي يعلم دربه جيدا ولكنه ترك نفسه لها ربما اراد لحظة صادقة بقربها ، للمساتها حتى وان كانت شفقة كم اصعب مايمر به وماصعب القادم اليه. …. ________________________________ تنهد يتأمل وجهها القاطب تجلس على الكرسي تنظر للمرآة بشرود لم يكن ينتظر أن تلتقيه بعد غياب يومين بمثل هذا الوجه البائس تنحنح لعله يعيدها من شرودها ولكنها لم تهتم استمرت الافكار تدور في فلك عقلها الصغير تتسأل عن مايحدث لها ولاخواتها اقترب منها ثم احنى جذعه وصفق امام اذنها فهتزت مذعورة هاتفة - طلال ماذا بك؟! لقد أفزعتني. وجم بتصنع وقال وهو يعدل وقفته يضم ذراعيه حوله - ماذا بك انت؟!، الا ترين ابتساماتي. تنهدت وهي تقف ومشت بثبات نحو (الشماعة ) تلتقط منامتها فعترض طريقها نحو الباب قائلا بتذمر - ألم تشتاق لي؟!، لقد حضرت مفاجاة لك ولكنك ترسمين هذا الوجه الكئيب. رطبت شفتيها وردت باقتضاب - ابتعد مد يديه لعضدياها وقال وهو يحدق بوجهها الشاحب - فطوم هل أنت غاضبة من مشاجرتي مع حسين. توسعت عيناها عن أي مشاجرة يتحدث ابعد يديه عنها قائلا بضيق - حسين دائما ما يحاول استفزازي، لم أقصد أن أقتحم خيمة النساء حدقت به بذهول فستطرد بعفوية - كنت أريد البحث عنك. - خيمة النساء. رد بإيماءة وابتسامة زادت من حنقها فانفجرت به فجأة بعد صمت دام لثواني حاول فيها تفسير سبب تغير ملامحها فهو لم يتفوه بشيء قد يغضبها أو ذلك ماكان يظنه. - تبحث عني في خيمة النساء أو أردت التسلل لرأيتهن. ابتلع ريقه قائلا ببلاهة - أنا لم أقصد كنت فق....... - أصمت. بتر جملته وأكتفى بنظر اليها لترفع يديها الى السماء قائلة - يارب ألهمني الصبر. وتجاوزته وهي تبرطم حانقة بينما وقف مصدوما من تصرفها معه. دلك ذقنه بحيرة يتمتم لنفسه(" ماذا فعلت لها؟!، لماذا هي غاضبة هكذا ؟!، هي لم تسالني عن المفأجاة") اسرع خلفها يناديها بهمس حتى لا يزعج والديه - فطوم توقفي، أنت لم تسالي عن المفأجاة التفتت إليه وردت بعدم أكتراث - لا أريد أن أسال. - فطوم مالذي أغضبك مني؟! وققت تزفر بغيظ ثم استدارت هامسة - طلال هل تمزح معي ؟!. - حبيبتي فطوم أقسم لك لم أكذب، هو حسين …. قاطعته بهمس حاد - حسين يتحسر على نصيب أخته زوجها يريد التسلل لخيمة النساء و....... قاطعها هذه المرأة وهو يجذبها الى حضنه هامسا بخفوت - أتغارين يافطوم؟!. أبعدته عنها وقالت بخجل - لا لماذا أغار ؟. ابتسم يعيدها الى حضنه قائلا بدفئ - فطومي كل النساء في عيني أنت فقط. انستها كلماته الحانية أحزان قلبها لعل القدر بدء يبتسم لها دعت أن يتوقف الزمن عند هذه اللحظة، مسك معصمها برفق ومشت بانقياد خلفه حتى وصلا لغرفتهما فقترب يهمس لها برقة - أغمضي عينيك. فعلت ماطلبه دون أن تسأل ليهمس بعد ثواني قائلا بحنو - أفتحيهما. ابتسم وهو يحمل بين يديه الفستان الحلم الابيض نظرت إليه باستغراب ليردف بلطف - مارأيك بالفستان؟! ردت بعجب - جميل و لكن. ابتسم وهو يقدم لها الفستان قائلا - أرتديه. - لماذا؟! -فطومي أرتديه دون سؤال. شعور غريب ذلك ماسكن وجدانها حنان لم تسشعره من قبل في نظراته و لمساته، تقدمت إليه تبتسم لتقف امامه تتسأل بحيرة - لماذا ؟! رفع يديها يقبلهما بشغف ثم أجابها - لم نحظى بليلة عمر سعيدة، فقلت لماذا لانعيدها . ابتسمت بخجل وهي تنظر لعينيه الباسمة ليستطرد قائلا - دعينا ننسى مامضى ونجعل الليلة بداية لسعادتنا. أحست وكأنها في حلم جميل لا تريد الاستيقاظ منه،لكنها الحقيقة هو يقف امامها يعلن عن بداية جديدة لحياتهما وماأجملها بداية! ________________________________ شق السكون الارجاء بعد ان غادر الجميع، لكنه لم يشق ضجيج نفسه المغتمة فسار في الغرفة ذهابا وايابا دون ان يكل او يمل تلحقه نظراتها حينا وحينا تغمض تهدئ من فورة سخطها عليه وعلى اختها، انفرجت شفتيها اخير ناطقة بحدة - ندى تزوجت وعليك الان التفكير في حياتك. وقف ياخذ شهيقا ثم زفر قائلا بنبرة مكمودة - حياتي! برايك انا حي حتى افكر في الحياة. تنهدت بعمق وعدلت جلستها وقالت ساخطة - لا احد يموت من فراق احد ولا احد يعيش لاجل أحد. هز راسه واقترب منها وقال - هل احببتي من قبل؟!، الاجابة بكل تأكيد لا لذا لا تقولي الهراء دون ادراك. ضحكت بسخرية واجابة - ومن اخبرك بانني لم أحب؟! اصدر صوتا خفيضا ساخرا لتستطرد وهي تضع قدميها على الارض - أنا احببت ولكن.... ضاقت حذقتيه ينظرها بتمعن يترقب بكل حواسه ماستقوله، وقفت امامه تماما ودون مقدمات اغمضت عينيها واحتضنته قائلة بصوت متهدج - انا احبك عبدالعزيز… أحبك. تجمد لثواني بذهول ثم دفعها بقوة فسقطت على السرير أرتفع صوت نحيبها وهي تراه غارقا بحيرته واردفت - انت زوجي ومن طبيعي أن أحبك، ماالذي فعلته لك؟ حتى استحق ماتفعله بي. وخزه قلبه بوجع وتسال بينه وبين نفسه ماالذنب الذي اقترفته هذه المسكينة؟، هي لم تحرمه ممن احب بل كانت ضحية مثله من ضحايا تسلط والدته عديمة الرحمة، جلس بجوارها بعد أن تردد للحظات مد ذراعه وطوقها وقال بأسف عليه وعليها - كنت قاسيا معك دون سبب ولكني لا أستطيع أن أسيطر على قلبي، ندى حب عمري لم أتخيل أبدا حياتي دونها. أكان يواسيها أم يضع الملح على جراحها اكمل دون اكتراث او ربما كان يحتاج للحديث لتسكن روحه قليلا من اضطرابها - أمي اختارتك خوفا منها من حبي لندى، لا أعلم سبب تفكيرها غير المنطقي ، لكني أعلم بأنك ستكونين زوجة جيدة لغيري ومع ذلك ظلمتك أمي. رفعت نظرها اليه وسالته بجدية وعبراتها تنساب دون توقف - هل تستطيع أن تمنحني فرصة؟! - فرصة! ابتلعت ريقها وقالت برجاء - فرصة فقط وسأحاول ان أجعلك تحبني وتنساها. أبعد ذراعه عنها ودلك جبينه بكدر دون ان يجيبها بكلمة فرددت باصرار - ارجوك امنحني الفرصة. اخذ نفس عميق ووقف قائلا دون ان ينظر اليها - أسف، أنا لا أستطيع. وسار الى الباب ليخرج منه ويغلقه بسرعة تنفس الصعداء بغد ان اغلقه وتمتم لنفسه بأسف - ("أعتذر منك ياسحر لا قدرة لي على نسيانها أعذريني ") تركها تغرق بدموعها تندب حظها التعس تلعن نفسها وحماقتها، لقد خسرت امام اختها وامام نفسها ولكن بعد اعترافها بحبها له بعد رايته لضعفها واضطرابها الذي جاهدت لكي تخفيه كيف ستلتقي عينيه مرة اخرى؟!…… التعديل الأخير تم بواسطة Fatima Zahrae Azouz ; 24-08-20 الساعة 10:28 PM | ||||
|
|
|
24-08-20, 10:31 PM
| #217 | |||||||
| مشرفة قصرالكتابة الخياليةوقلوب احلام وقاصةهالوين وكاتبةوقاصةفي منتدى قلوب أحلام وحارسة وكنز سراديب الحكايات وراوي القلوب 
|  "][/URL]دخلت أنزل الفصل لقيت نوران سبقتني مبروك استئناف التنزيل حبيبتي عزيزاتي لا تحرموا كاتبتنا الغالية من آرائكم وتعليقاتكم تحياتي وودي | |||||||
|
|
|
24-08-20, 11:46 PM
| #218 | ||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وقاصة وقلم مشارك في منتدى قلوب أحلام وحارسة وكنز سراديب الحكايات ونجمة كلاكيت ثاني مرة و راوي القلوب وقاصة هالوين 
| الف الف مبروك رجوعك النه يا غالية .. فرحتني برجعتك وعودتك للكتابة .. ارجع للفصل ..اقسم بالله الغصة بقلبي موجعة جدااا .. هالفصل عالمي درامي بامتياز ..مشاعري .. كل مشهد فيه احلى من الثاني .. عبد العزيز اوووه حزنت عليه كثير .. وهو يشوف ندى انزفت لغيره .. وسحر رغم قسوتها الضاهرية وانانيتها الي خلتها تتصرف مع اختها هالتصرفات ..الا انني عاذرتها .. ومتفهمتها .. اووه ندى اووووه قلبي معك . يا حزنك يا ندى .. كله بسبب هالحيزبون ام عبد العزيز .. كل الاناث موجوعات نجمه وسحر وندى وامهن . ما عدا فطوم الي واخيرا وجدت السعادة .. روووعه رروووعه يا نوران الفصل مبدع | ||||
|
|
|
25-08-20, 12:33 AM
| #219 | ||||
 
| يا الف مساء النور .هذا نورك يا نوران الحمد لله وصل الفصل اخيرا اي نعم كنا مشتاقين لاحداث اكثر بس رجوع الرواية هو الأهم 😍😍😍 انا زعلانة منك جدا يا ندى و كمان متحاملة عليك بس شديتي حالك على المسكين مروان و بتجرحي فيه .مش ذنبه أنه حبك و اختارك شخص غيره كان شوه صورتك لانه ما كان حبك الاول احمدي الله و بالامثال قالوا خذوا الي يحبكم مش الي تحبوه خلاص صارت لكل واحد حياة ليش معلقين حالكم باوهام بعيدة. كسرتي نفسه و فرحته من اول يوم زي عبدالعزيز كسر سحر و حولها لساحرة شريرة تأذي و تنتقم من الكل حتى نفسها. و عقبال ما شرها يطالك يا عبدالعزيز و تعظ على اصابعك ندم طلال انا مصدومة من تصرفاتك احيانا اقول ربنا هداك و اغلب الاحيان تجن بس ان شاء الله تعقل و تسعد فاطمة و ابويك بالتوفيق نوران تسلم يدك وحشتينا جدا😘😘😘 | ||||
|
|
|
25-08-20, 12:35 AM
| #220 | |||||
| قاصة بمنتدى قلوب أحلام وراوي القلوب
| اقتباس:
رايك ع الفصل هو المميز ياعمري وعالمي سلملي مرورك يارب | |||||
|
|
|
| مواقع النشر (المفضلة) |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
العرض العادي
