آخر 10 مشاركات
ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          سحر التميمة (3) *مميزة ومكتملة*.. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          حصريا .. تحميل رواية الملعونة pdf للكاتبة أميرة المضحي (الكاتـب : مختلف - )           »          بين نبضة قلب و أخرى *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : أغاني الشتاء.. - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          حصريا .. رواية في ديسمبر تنتهي كل الأحلام .. النسخة الكاملة للكاتبة أثير عبدالله (الكاتـب : مختلف - )           »          حصريا .. تحميل رواية رمانة فارس والهيئة للكاتبة السعودية شادية عسكر (الكاتـب : مختلف - )           »          27 - مطار 77 (الكاتـب : MooNy87 - )           »          40 - عن الطيور نحكى (الكاتـب : MooNy87 - )           »          الوحدة 731..العدد ال47 في سلسلةسافارى (الكاتـب : lovely_batootaya - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree8992Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-01-20, 01:02 AM   #1031

Romance 18

? العضوٌ??? » 400619
?  التسِجيلٌ » May 2017
? مشَارَ?اتْي » 437
?  نُقآطِيْ » Romance 18 is on a distinguished road
افتراضي


هو ليسة مفيش خبر عن هدير ؟؟

Romance 18 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-01-20, 01:22 AM   #1032

hadeer mansour
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية hadeer mansour

? العضوٌ??? » 312706
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 3,442
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » hadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

مساء الورد معلش للتأخير ... النت والظروف الملخبطة عاملين عمايل مش حلوة .... المهم هنزل الفصل دلوقتي اتمنى يعجبكم وتعذروني على عدم اتواجدي الدائم ظروفي ملخبطة لكن بحاول بجهد الاتزام معكن حبيباتي فدعواتكم لي بالتيسير

hadeer mansour غير متواجد حالياً  
التوقيع

التنزيل كل اثنين العاشره مساء بتوقيت القاهره







رد مع اقتباس
قديم 27-01-20, 01:23 AM   #1033

hadeer mansour
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية hadeer mansour

? العضوٌ??? » 312706
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 3,442
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » hadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الجزء الثاني من الفصل


كل الأفكار الشريرة تحوم في رأسها بلا توقف ..... رؤيتها لتلك المرأة تبتسم ابتسامة مُستفزة لعينيها
وكأنها تثبت مكانتها .... !
كانت تقف بتخشب والنسمات الباردة حولها تصفع جانب وجهها لتتطاير خصلات شعرها الناعمة حول وجهها
لتُخفي تلك اللحظة الدموع التي تُحارب للظهور .... دموع تخنق صدرها حتى جف حلقها .
رفعت أناملها تُبعد خصلات شعرها ببطيء , تُحاول تهدئة نفسها ... التسلح بذكائها الذي ركنته على الجانب فترة
طويلة حتى تتعافى وإن كان التعافي لم يتم تماما ولكنها في داخلها توقن أن خسارتها لمروان ستكون القاضية
على روحها وقلبها .... مروان بالنسبة لها ليس حبيب وزوج فقط .... ربما هو مُعذب لقلبها الا أنه انتشلها من ضياع كانت تنزلق فيه بكل إرادتها بعينين مُغمضتين عن صداقة واهية لم تجلب لها سوى الألم .
ما حدث بينهما جعلها تكتشف حقيقة الناس حولها .... جعلها ترى خُبث صديقتها المُقربة ... جعلها ترى حُب
شقيقها وعائلتها لها .... وتمسح والدها تماما بكل ذكراه من حياتها حتى تحيا .
" رفيف ..... !......."
صوت مروان أتاها كي يُعيدها من بعيد ... من حيث تحاول التماسك والقوة والتحدي .... تحاول البحث عن نقاط
قوتها كي تتمسك بها فلا تُضيع رابطها معه بعد الآن .
أبعدت شعرها عن وجهها لتعتدل وتنظر له بعينيها الجميلتين وذلك التحدي ينبض فيهما .... عيناها الدخانيتان بلمعتهما جذبت عيناه رغما عن تماسكه , فمنذ لحظة انتباهه لها وأنفاسه مخطوفة لرؤياها .... تقف بعيد .. خصلات شعرها تتطاير ومعطفها الأبيض الأنيق يُناقض خصلاتها المتوهجة بلونها اللامع ..... ضاقت عيناه
على فستانها الشتوي القصير الذي تظهر مقدمته المُغلقة من المعطف الا أنه يلتصق بحنايا جسدها فيقطب مروان
بتماسك قوي وتمعنه فيها يكتمل بحذائها عالي الرقبة الذي أخفى ساقيها ولله الحمد .
بدت جميلة ... جذابة .... عصرية .. حتى جذبت أعين كثيرة حولها وهذا أشعل نيرانه .... فهو يعرف أن زوجته
لا تحتاج لشيء كي تلفت الانتباه .... يكفي أن تتواجد فقط .
كان اقترب منها بالفعل ليقف قبالتها يُناديها بعجب لقدومها فهو للآن لم يُصدق أنها أتت لاستقباله ليتفاجأ بآخر
شيء توقعه وهي تقترب منه ببطيء وعينين لامعتين لتقبل وجنته اليمنى وتتمسك يدها اليسرى بجانب قميصه
الذي يظهر من معطفه الراقي بتصميم بدا عليه جذاب .
شفتاها الناعمتان على وجنته الخشنة تمسه بقبلة بريئة في ظاهرها وهمسة بنبرة مُغوية
" حمد لله على سلامتك ..."
ليوقفها بالقرب منه ويجذب طرفي معطفها ليُغلقه زر واحد منه وصوته يتزامن من بسمة صغيرة على وجهه
" سلمك الله من كل شر يا رُمانة ....."
وتحدِّيها ... إغواءها .... نبرتها الواثقة .... كل شيء ارتجف وهي ترى نظراته تتوقف على شفتيها بنظرة
تعلمها ..... رُبما بدأت تنساها , فمنذ زمن لم يحدث أي تقارب بينهما وهو صابر لا يُظهر أي غضب سوى
نادرا لو انفعلت عيناه فقط بنظرة قاتمة لا تجاورها كلمات .
ورُمانة اشتاقته منه للغاية لتسبل أهدابها ودقاتها تتضخم داخل صدرها بسبب وجودها بين ذراعيه ... بالقرب
من أنفاسه وصدره الواسع .... كم تمنت تلك اللحظة التعلق بعنقه والاحتماء بعناقه لوقت طويل ... طووييل للغاية
حتى تتنعم بما فاتها .... تحتاجه الآن أكثر من أي شيء .... تحتاج وجوده ... قربه .... الاطمئنان أنهما معا
وسيظلان معا طوال العمر لو أراد الله ..... الأيام السابقة ظلت تفكر طويلا وتراقب والدتها ... لا تريد أن تكون
مثل والدتها فتُضيع حياتها مع رجل لا يستحق حتى النظرة ... لا تُريد أن تفرط في فرصتها معه .
والدتها التي اكتفت بهما لن تنمحي الوحدة من قلبها أبدا .... سنوات عمرها التي تركتها تتسرب منها وشخصيتها
المسالمة التي اختارت حياة هادئة وبسيطة بلا قرار قاطع .
والدتها التي أعطتهم حياتها ومُستقبلها ورغم امتنانها الشديد لها ، رغم حُبها واحترامها لما فعلته لأجلهم ولكنها لا تريد نهج منهاجها .... تُريد حياة مليئة بالحُب .. بالونس ... بالمُشاكسات ... حياة مليئة بالعشق الهادر الذي تشعره ناحية هذا الرجل الذي يُغيظها بنظراته الغائمة بالرغبة .

نظرات ... فقط ...!
عيناه تأكلانها ... تتمعنان وتتفرسان فيها دون خجل ... ولكن دون اقتراب , تعترف في تلك اللحظة أنها تتلهف له ... تتلهف لاقترابه ... لقبلاته ... لعشقه ... للإلتحام به ومعه .

" سيد مروان ... السائق ينتظر ...."

صوت الأخرى سقط عليها كدلو ماء بارد في ذلك البرد جعلها تتشنج للحظة لتضيق عيناها بنظرة مليئة بالشر فتأخذ نفس صامت لتبتعد بهدوء عن ذراعيه ... خطوة واحدة برأس مائل بتساؤل صامت فيتنحنح مروان ويردف بخشونة

" هذه سمرا ... مديرة أعمالي الجديدة .... "

رفعت رفيف كلتا حاجبيها تلك اللحظة لتهمهم بضيق بنبرة غير مفهومة

" أها ...."

تجاهل مروان تمتمتها ليسألها برقة ورُقي لا يليقان بتاريخهما معا
" هل ستأتين معي في سيارتي يا رُمانة أم أن حازم معك ..؟؟..."

رمشت بعينيها ورغما عنها الحيرة تفعل الأعاجيب معها تلك اللحظة .... فرغم التحدي والرغبة وكل المشاعر المتداخلة هي لا تعرف ما هي الخطوة القادمة ..؟

هل تذهب من فورها معه لبيتهما ...؟؟... أم تنتظر قليلا بعد !

ازدردت ريقها لتجيبه بنبرة خفيضة مليئة بالتوتر
" حازم بالفعل أوصلني هنا ولكن أنا من طلبت منه أن يذهب .."

بدت لعينيه كطفلة حائرة .. لا تعلم ماذا تفعل ..ولو تُرك الأمر له لاختطفها الآن لبيتهما حتى يُشبع شوقه الذي استبد به ولكنه لن يفعلها .... يُريدها أن تفعلها هي ... يُريد رضاها ، فلو تقدم خطوة لن يستطيع التراجع من جديد .

أخفى تنهيدته ليقول بهدوء
" تعالي معي ..."
جذب يدها لتسير معه فيحيط خصرها بذراعه فتقترب من صدره برغبة قوية لم تستطع التحكم بها فتنحني شفتاه بشبه ابتسام غير ملحوظ ويطبق شفتيه دون كلام .. بينما سمرا تسير وراءهما تتميز غيظا بسبب رؤيتها لرفيف ...فقد بدت جميلة ... أنيقة وجذابة بطريقة خاصة , ورغما عنها شعرت بشيء في الفتاة يُشبه مروان .
مروان النعماني الذي بدأت العمل معه منذ شهر ونصف ... شخصية مميزة بذكاء مُبهر ... سخرية مُبطنة لا تنفصل عن شخصه .... دوما له تلك النظرة الساخرة من كل شيء ..... جزء لا يتجزأ منه .
رفعت رأسها بأنفة لتسير خلفهما تراقبهما بعينين ثاقبتين .

.................................................. .........
في السيارة كانت تجلس جواره في الخلف بعدما زجرت سمرا بنظرة كادت تُرديها قتيلة لتشمخ برأسها وهي تجلس جواره ... كتفها على صدره وأنفاسه تلامس جانب شعرها فيتحرك قلبها تزامنا معها .
انتظرت لحظات أن يبدأ حديثه معها فلم يفعل ... ابتعدت قليلا ورفعت رأسها تنظر لوجهه عن قرب فترى نظراته مُسلطة عليها فترتبك للحظة لتبتسم بعدها وتهمس برقة
" هل ستوصلها أولا وبعدها نتناول العشاء معا ...؟؟...."

لم تهتم إن كان صوتها سيصل لسمرا أو لا .... هي تريدها أن تغرب عن السسيارة في أقرب وقت
لن تستطيع تحمل وجودها أكثر .
ميّل مروان رأسه بتفكير لتهمس رفيف بنبرة مهددة بصوت لم يسمعه كلاهما
" مروااااان ......!!!....."
ابتسم لها بإغاظة ليميء برأسه بلا كلام ويُشرع في فعل ما قالت وبعد وقت كان يجلسان في مكان راقي
لتناول عشاء مُبكر .
رمقها بشوق وغيرة بعدما خلعت معطفها ليظهر فستانها المغلق ولكن الأنيق الذي يظهر جمالها وأنوثتها ليتنهد
بضيق ويردف بهدوء
" ماذا تشتهين على العشاء ....؟؟...."
ازدردت ريقها ولم تعرف ... هي فقط أرادت تقضية أطول وقت معه ولم تجد حجة أفضل من هذه .
أجابته بتردد
" كما تريد ... سأتناول الطعام بذوقك اليوم ....."
رفع حاجبه وابتسامته الصغيرة ترتسم على وجهه الوسيم ليشير للنادل بعدها
ويبدأ في طلبه .
بعدما غادر النادل كان يُحرك بين عينيه بتعب لتهمس رفيف بقلب ينبض
" أنت تبدو مُتعب جدا ... يُمكننا الغاء الطلب والعودة كي ترتاح ....."
هز رأسه بنفي ليجيبها بهدوء
" أنا مُتعب ولكن أشعر بالجوع ... سنتناول الطعام ونغادر ..."
أومأت برأسها وشعور بالحيرة يُراودها
أحزينة هي أنه لم يُعاود طلبه في العودة من جديد ..؟؟ أم سعيدة ....؟؟
وهل إذا طلب تلك اللحظة ستلبي على الفور ..؟؟.
هي لا تعرف ولم تجد شيء سوى فتح حديث معه عن عائلته التي اقتصرت علاقتها معهم
على سؤال بسيط بالهاتف كل فترة .

بعد ساعتين كان يتوقف بسيارته أمام منزلهم لتستدير له تهمس برقة
" ألن تصعد قليلا ...؟؟... ماما تسأل عنك ..."
هز رأسه ليجيبها باعتذار لبق
" للأسف لن أستطيع يا رفيف ... أنا مُتعب وأحتاج للنوم ..."
أومأت له لترمق السائق بحسرة فلولا وجوده ربما للاقت وداع أفضل من هذا
" حسنا .... تصبح على خير ..."
اقترب منها لينبض قلبها بقوة بين أضلعها ترقبا لقبلته ولكن القبلة أتت على وجنتها بصوت هاديء
" تصبحين على خير يا رُمانة ....."
هزت رأسها بخيبة لترتعش يدها قليلا وهي تفتح الباب الذي خرجت منه بهدوء لتشير اليه
بسلام صغير وبعدها تختفي داخل مبناها فيراقبها مروان بمشاعر قوية تعصف ب ويتحكم بها بقوة
وتمتمة أجشة بعدما انطلق سائقه
" سنلتقي مُجددا يا رُمانة وقريبا ...."



hadeer mansour غير متواجد حالياً  
التوقيع

التنزيل كل اثنين العاشره مساء بتوقيت القاهره







رد مع اقتباس
قديم 27-01-20, 01:23 AM   #1034

hadeer mansour
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية hadeer mansour

? العضوٌ??? » 312706
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 3,442
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » hadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

مررت هديل أناملها على هاتفها كي تكتب لجيهان بأن موعد عزيمتها سيتعارض مع موعد الحلقة
الأولى لها على التلفاز .... فانطلقت جيهان بمباركات سعيدة تكاد تنطق من رسائلها المكتوبة على الهاتف ليأتي صوت حازم بنبرة هادئة بها جزء من الضيق لم يخفَ عليها
" متى موعد الحلقة الخاصة بكِ ...؟؟....."
وقبل أن تجيبه تدخلت خالتها التي كانت تجلس معهم تحتسي الشاي
" أي حلقة ....؟؟..... "
أجابتها هديل بهدوء
" حلقة تلفزيونية .... لقد طلب مني قصي الظهور معه بفقرة في برنامجه كتمهيد لي ...."
رفعت خالتها حاجبيها لتردف بضيق
" وهل هذا وقت ظهور على التلفاز يا هديل ..... ؟؟؟ .... أنت مُتزوجة جديد وزوجك وبيتك يحتاج
اهتمامك أكثر من ذلك ....."
رفعت هديل حاجبيها بصمت مُبتسم ... تنتظر شيء مُعيّن لم يحدث
لتجيب بعد لحظات بنفس هدوئها الذي لم يتغير
" وهل بيتي سيتأثر بظهوري على التلفاز ....؟؟.... هو نفس عملي ... الفرق أنني أخطو خطوة قوية
ومهمة فيه ....."
زفرت خالتها بغيظ , فدوما ابنة أختها لا تستطيع الحصول معها على نتيجة مُرضية خاصة بابتسامتها
المُغيظة التي لا تنمحي من على وجهها ... لتعاود خالتها سؤال حازم الذي كان يحتسي الشاي بدوره
" وأنت يا حازم .... هل أنت مُوافق ...؟؟...."
رمقته هديل من بين أهدابها بصمت ليرد بهدوء يشوبه الضيق والاختصار
" هذا عمل هديل وهي أدرى به ... بالإذن لدي عمل سأكمله ...."
بعدها نهض ليغادر الجلسة فتنظر هديل لخالتها وتردف ببساطة
" هل تريدين كوب آخر يا خالتي ....؟؟......"
نظرت لها خالتها بغيظ لتجيبها بعدما نهضت هي الأخرى
" لا أريد .... سأذهب لأستريح قليلا في غرفتي ...."
راقبتها هديل تتحرك باتجاه غُرفتها لتنمحي الابتسامة من على وجهها وتزداد عيناها قتامة
.................................................. ...

دخلت الغرفة بملامح واجمة ولكنها لا تعبر بشيء ... فقط صمت مشحون ازداد أكثر عندما دخلت الغرفة ووجدته يجلس على الكرسي الخاص بالمكتب الصغير الموضوع في غرفة نومهم في الجانب جوار باب الشرفة المُغلق الآن وقد كان الجو شديد البرودة .
لم يرفع عينيه لها بل كان ينظر في حاسوبه بتركيز شديد .. لتتحرك بخطوات رتيبة ناحية الفراش لتجلس عليه فتكون مقابله .... بعدما جلست على حافة الفراش رفعت رأسها لتنظر له بصمت طال ربما لدقيقة أول أقل لتهمس بعدها بهدوء

" أتعرف يا حازم .... لقد انتظرت منك اليوم رد فعل لم أجده وللأسف لن أسامحك عليه أبدا .... ما حدث اليوم في الخارج لن أستطيع نسيانه .."

كان قد رفع رأسه بالفعل حينما بدأت كلامها ليقطب جبينه وينهض عن كرسيه ليقف ويتحرك بهدوء فيستند على حافة مكتبه ويردف ببرود
" لماذا ؟؟... ماذا فعلت في الخارج يا سيدة هديل ...؟؟..."
نهضت من مكانها لتعتدل واقفة وتردف بغضب
" هل تتمنّن عليه بموافقتك الباردة على عملي يا حازم ...؟؟... تتعاملون معي وكأنني أجرمت وكأن خطواتي في عملي تنتقص مني في بيتي .... هل قصّرت معك أو مع والدتك أو شقيقتك في شيء .... ؟؟.... منذ زواجنا قبل أشهر وأنا أرعاكم جميعا .. أهتم بحالة كل واحد هنا ... إن كان سعيد أو حزين .... لم يهتم أحد منكم في يوم إن كانت ابتسامتي حقيقية أم لا .... إن كنت بالفعل سعيدة أم لا .... "
تابعت لملامحه المشدوهة
" هل سألتني يوما يا حازم إن كنت سعيدة أم لا .... هل اهتممت بأن نقضي ولو يوم واحد معا بعيد عن كل شيء كأي زوجين جديدين ... دوما كنت تتحجج بوالدتك رغم أننا نسكن بالقرب من بيت والدي ووالدتي تهتم بها جدا بما أنها شقيقتها ... ولكنك من الأصل لم تحاول حتى المحاولة ..."

كان يستمع لها والبرود يكتسي ملامحه .... يرفض تحريفها للأمور من وجهة نظره ... !

" هذه الثورة كلها لأنني لست موافق تماما على عملك .... !!...."

ابتسمت ...... ابتسامة صغيرة للغاية متهكمة ... باردة
لتهمس ببطيء

" لا ..... لأنني اكتفيت ......"

رفع حاجبيه بتساؤل صامت لتردف بنفس هدوئها وهي تتوجه لفراشها
" فكر جيدا في كلامي يا حازم ..... "

اشتدت ملامحه ليهتف بنبرة قاسية بعيدة عن مرحه الدائم
" هل تهدديني يا هديل .... ؟؟......"

لم تجفل
لم يتغير فيها شيء وهي تواجهه ببساطة

" بل أخبرك أن الحب إن لم يجد ما يرويه ويهتم به يموت .... لا اعتراض لدي على اهتمامك بعائلتك والتي بالمناسبة عائلتي أيضا ولكن تذكر أنني زوجتك ... أنا ببساطة لن أظل أعطي بلا مقابل يا حازم ..... لن أفعل بعد الآن .... "

رمقها في استلقائها على الفراش بعد كلماتها النارية في وقعها عليه .... سؤال يلح عليه ويغيظه.... هل هو سيء لهذه الدرجة ..؟؟ ..... ألم يفعل لها شيء يدل على حبه من قبل ... هو ببساطة لا يريد عملها هذا ... ولكن .....!

صمت مجبر حينما لاحظ نظراتها المسلطة عليه في نومها
ليعتدل في وقوفه ... يخفي غضبه الحارق وينوي المغادرة ليوقفه صوتها من جديد بنبرة مختلفة
" هل لو غيرت القناة ستكون موافق تماما يا حازم .... ؟؟...."

صمت
غير قادر على إجابتها وهو لم يجيب نفسه بعد
لم يفهم نفسه للآن

ليسمع جملتها المخنوقة قبل أن تغمض عينيها
" كما توقعت .... "
وكان هروبه من الغرفة بل من المنزل بأكمله هو الحل ولم ير تلك الدمعة التي انسابت على وجنتها بصمت .

.......................................


hadeer mansour غير متواجد حالياً  
التوقيع

التنزيل كل اثنين العاشره مساء بتوقيت القاهره







رد مع اقتباس
قديم 27-01-20, 01:26 AM   #1035

hadeer mansour
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية hadeer mansour

? العضوٌ??? » 312706
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 3,442
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » hadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

بعد يومين

تحوم حوله برائحتها الأنثوية الخفيفة ..... رائحة تشبه التفاح مع فاكهة أخرى .... بدت تشبهها
بعطرها الخفيف ولكن أثرها النافذ .... يرمقها من بين أهدابه تقف جوار مكتبة مُنتبهة لمناقشتهما
بينما وجهه هاديء لا يُظهر أي انفعالات , دوما تميز بقدرته على إخفاء أي شيء يُفكر به وها هي تحتل
جزء لا بأس به من أفكاره ولكنه يتحكم بها .... يُحكم سيطرته عليها ...ما يُريحه حقا هو قدرته على التحكم في
كل شيء حتى نظرة التأثر لو حاولت الإفلات من تحت قبضته ..!
تقف جوار مكتبه مع مفكرتها الإلكترونية تسجل بعض الأشياء وتناقشه في بعض مستجدات العمل حيث الحلقة التي ستجمعه بهديل وفلة ..... حلقة يستعدون لتقديم ترويج ضخم لها وها هي تقف جواره تناقشه رغم عدم حبها لهذا العمل ولكن زبَرجد اعتادت اجتياز كل شيء حتى لو لم تكن تحبه .
فهي اجتازت سنوات دراستها في الجامعة رغم أنها لم تحبها يوما وقد أصر والدها على دخولها كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بما أنها تحصلت وقتها على مجموع يؤهلها لها ورغم اعتراضها وقتها الا أنه لم يهتم بل أصر عليها وها هي تخرجت منها ولم تعمل بها .... وهو الذي كان يتمناها في مكانة مرموقة في المجال السياسي ولكن خاب أمله حينما أعربت عن رغبتها في العمل في القناة الفضائية ولم يوافق الا بعد جهد شديد منها وإصرار ومحايلات لم تنتهِ وقد وضع شروطه صريحة ... لا ظهور على التلفاز .... العمل من خلف الكاميرات فقط وقد فعلَت .

" يا الله كم أشتهي ( الشاكرية ) اليوم ...."

انتبهت من أفكارها على صوته المتلهف ولكن كما يبدو تلهفه للطعام فقط , وجهه بملامحه الوسيمة ... العبث الذي يُطل من زرقاوية عينيه الآن .... خصلات شعره الناعمة بلونها البني والذي تساقط بعضها على جبينه فبدا بأكثر حالاته جاذبية .... صمتت لحظة تُنهي نفسها عن انجذابها القاتل لتفكر بعدها بما قال فتمتمت بلا فهم في البداية

" ماذا ...؟؟...."

نظر لها بعينيه الزرقاوتين ولمعة مشاكسة تعلوهما

" (الشاكرية ). أكلة مشهورة لدينا وأنا أحبها ...."

ليتابع بنبرة تفيض بالإشتياق

" كانت أمي تعدها لي خصيصا فكانت تعلم بعشقي لها ..."

وقلبها مع كل نبرة حزن منه يتساقط كذرات الرماد باحتراق صامت ... لا تريد ألمه ... لا تتحمَّله .

همست تغير مجرى الحديث بعدما تحركت لتجلس في الكرسي المقابل لمكتبه

" ألا تُجيد شام صنعها ...؟؟؟..."

انحنت شفتاه بابتسامة حنونة لا تراها على وجهه سوى نادرا ومعظم الوقت تكون لشام فقط

" شام تُحاول جاهدة منذ أتت أن تصنع وجبة مُتكاملة ولكنها تفشل معظم الوقت .... فمرة يحترق منها شيء أو تزيد المكونات عن المطلوب أو تنقص وأنا أتحمل بصمت شاكر حتى لا تحزن ......."

هل يُمكن أن تحبه أكثر .......؟؟
ربما
لا تعرف ..!
كل ما تعرفه أن دقات قلبها تقفز بجنون مع كل همسة حنونة منه حتى لو لم تكن تخصها ، والمعنية بالأمر اقتحمت المكتب كالعاصفة بمرح

" مرحبا ااا ...... أنا أتيت ......"

صوت شام اخترق الغرفة ليقف قصي يستقبلها فتقفز لاحتضانه على الفور ... تتمسك بجذعه باحتياج لا ينضب .. وكانت عيناها تراقب .... تأمل ..!

حنانه مع شقيقته ... احتضانه لها ... نظرته الدافئة التي أهداها إياها فور رؤيتها جعلت قلبها يتلوى بألم وتمني .

ازدردت ريقها لتقف تنفض عنها أفكارها الداخلية وترسم ابتسامة ناعمة على وجهها لترحب بها فتستقبل شام سلامها بمودة خاصة ... دوما شام تملك تلك الألفة التي تجعلك تقترب منها دون قلق .... على عكس شقيقها تماما .

" كيف حال دراستك يا شام .... ؟؟........"
ابتسمت شام لتجيبها بمرح وهي تتحرك لترتمي على الكرسي أمام مكتب شقيقها في مقابل زبَرجد

" زبَرجد .... لا أحب الحديث عن الدراسة خارج أسوار الجامعة ... يكفي رأسي الذي تصدع بسبب الحديث عن الدراسة والاختبارات ..."

آخر كلماتها كانت بملامح جادة ليرفع قصي حاجبه ويتمتم بتهكم.
" لا وأنتِ شهادة حق تأكلين الكتب ولا تتركين ورقة منها ...."

انطلقت ضحكة زبَرجد بمرح فتتعلق نظراته بملامحها المُبهجة للحظة قبل أن يُرخي أهدابه وهو يتلقى تذمر شقيقته بسبب سخريته منها .

" حسنا يا سيد قصي لن أجهز أي طعام اليوم جزاء لك على سخريتك مني ...."

رقص حاجبيه بإغاظة ليقول بمرح لا يتملكه سوى قليل

" ما هذا الهناء الذي أنا فيه ... ؟؟؟؟ ... قرار عظيم شام هانم وبمناسبة هذا القرار العظيم سنتناول الغداء في الخارج في أفضل مكان من اختياري ..."

هذا الجانب منه لا تراه سوى قليل
جانب حيوي لا يظهر ، حتى وهي تراه الآن ترى النقص فيه ...
المرح ليس خالص ... والضحكة تُخفي داخلها الكثير .
راقبت مناوشته مع شقيقته ورد شقيقته المُتذمر عليه بقلب مُغرم .

انتبهت على صوت شام المتسائل

" زبَرجد ... هل تأتي لتناول الغداء معنا ...؟؟....."

رغم إغراء العرض ولكنها لم تستطع الموافقة
لم تتحمّل وجودها معهما أكثر من ذلك دون أن تحصل على قدر ضئيل من اهتمامه كما رأت الآن
ابتسمت زبَرجد ابتسامة لم تصل لعينيها لتعتذر برقة

" آسفة يا شام .... أنا معتادة على تناول الطعام مع والدي .. ربما مرة أخرى أكون أخبرته قبلها ..."

ثم نهضت تمسد سترتها السوداء وتأخذ مفكرتها وتستأذن كي تغادر .

راقبها قصي وهي تغادر مكتبه بثيابها المُعتادة .... سترة مُحتشمة ولكنها كئيبة التصميم فلا تليق بفتاة في عمرها فقد أعطتها عمر أكبر من عمرها وتذكر طلتها معه حينما كانت تختار هدية شقيقته ... رغم ثيابها المحتشمة لكنها بدت يومها بألوانها اللطيفة نوعا ما وضفيرتها كمراهقة ناعمة ... مُنعشة كقطرات الندى .
" سيد قصي أتمنى ألا أكون أزعجتك .... ربما أتركك مع أفكارك غير البريئة وأذهب ...."
علت شفتا شقيقته ابتسامة خبيثة جعلته يقطب جبينه بعيظ وصوته يأتي بلوم هاديء
" شام .... لا أحب تلك المشاكسات وأنت تعلمين ..."
وكانت تعلم لكنها أرادت أن تستنطقه أو تنبهه أكثر لمشاعرالفتاة .... فمنذ زمن وهي تحاول معه ولكنه يوقفها
حتى قبل أن تبدأ في تنبيهه .
تنهدت بإحباط لتردف بأدب
" حسنا سيد قصي لن أفعل شيء .... فقط دعنا نختار المكان الذي سنتناول فيه طعامنا ..."
أومأ بصمت ... يحنفظ بأفكاره لنفسه بعيدا عن أي شخص

.................................................. ..............


hadeer mansour غير متواجد حالياً  
التوقيع

التنزيل كل اثنين العاشره مساء بتوقيت القاهره







رد مع اقتباس
قديم 27-01-20, 01:27 AM   #1036

hadeer mansour
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية hadeer mansour

? العضوٌ??? » 312706
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 3,442
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » hadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

هل يُمكنه إنكار إعجابه بعقلية ياسين الصواف ... للأسف لا يستطيع وهذا يُغيظه .. !

لقد مرت الجلسة بينهم بهدوء شديد لم تظهر فيها أي دواخل أو حتى لمحات من سفيان .. سُفيان الذي تفاجأ بوجودهم ليتعامل بهدوء ولباقة يُحسد عليها ، تعلمها من سنوات عمره في مجال المال والأعمال .
أنامله تعبث بالخنجر الصغير بغطائه المُذهب ... هدية جده له .. كانت هدية غريبة أعطاها له ولم يُفسر وقتها شيء ... فقط قال له ... ( هذه لك يا سُفيان العائلة ) وما زالت معه حتى بعد وفاة جده قبل سنوات في واقعة ما زالت أثرها داخله فجده كان الأقرب له ... ليكون ببساطة شبيهه ... هو الأقرب لصفاته عن أبناء عمومته .

قلّب الخنجر بين أصابعه الثلاثة بشرود تملّك منه ... أفكاره لا تهدأ ... أفكار قاتمة كقتامة رغبته بها ..... !

عقله كعادته لا يقبل بأنصاف التفاصيل .... بأنصاف المعلومات .. دوما يريد معرفة كل شيء ويحصل على كل شيء بين يديه دون سؤال مرتين ... !

أفكاره المتداخله لم تجعله ينتبه على تلك المقتحمة لغرفة مكتبه دون استئذان بالتواطؤ مع مديرة مكتبه بغرض مفاجأته .

خطواتها مكتومة وساعدها كرسيه الملفوف حتى يكون بالجانب وعيناه مغمضتان وأفكاره تدور حول امرأة بأنوثة تتحدث وشعر متراقص تلتف خصلاته على من تريد .

" من أنا ....؟؟........"

والصوت أنثوي والنبرة لم تكن على باله ليعقد جبينه للحظة ثم تسترخي ملامحه مرة واحدة وصوته يأتي بهدوء رخيم
" أهلا ثريا ...."

أبعدت يديها عنه بتذمر مكتوم كخطواتها تماما
لتستدير فتقابله في وقوفها تعقد ذراعيها بتحفز بينما هو يجلس على كرسيه كالملك بملامح لا تُظهر شيء
" هل هذا استقبالك لي يا سفيان .... ؟؟ ....."

والنبرة مغتاظة ... ربما غاضبة
لتعلو ابتسامة صغيرة شفتيه لتبرز غمازتيه بقوة ويقول ببساطة بعدما ترك خنجره في مكانه على مكتبه حيث صنع له شكل خشبي خصيص له

" لماذا تلك الحدة يا ثريا .... ؟؟؟ .... أنا لم أقل شيء سوى ترحيب بك ...."

ميّلت ثريا رأسها لتهمس من بين أسنانها
" وهذه هي المشكلة ... مجرد ترحيب عادي وكأنني لست خطيبتك ... بل زوجتك بالأدق ..."

كانت تقف أمامه بجمالها الأرستقراطي المميز ... شعرها الذي يصل لبعد كتفيها بتموجات مميزة ... جسدها الرشيق الملفوق ببنطال أسود جلدي وكنزة صوفية بتصميم مميز .
جميلة .... بطلَّة أنثوية راقية تُناسبه تماما .

لمعت عيناه ببريق غامض ليهمس لها بينما يُشير لها بإصبعه

" حسنا .... تعالي ...."

عضت شفتها برقة لتقترب منه فيجذبها لتجلس على ساقه
تتنعم بصدره الواسع .... تنظر لملامحه الوسيمة عن قرب بعينيها المُتلهفتين فترفع خصلة من شعرها وتهمس بنبرة مبحوحة

" هل اشتقت لي ...؟؟...."
اومأ برأسه دون كلام ونظراته ترمقها بصمت أقلقها
لتعيد الهمس من جديد بنبرة مبحوحة
" كم مقدار شوقك لي ؟؟.....…"
رفع إصبعه يُمرره على شفتها السفلى الممتلئة بإغواء مُتعمّد فترتعش بلهفة لهذا القرب الذي تبغاه دوما لتتحرك أنامله لخصلات شعرها بنعومة فتغمض عينيها وأنفاسها تتلاحق ... لهاثها يصل له فيبتسم أكثر بثقة وتتأثر نظرته برغبة رجولية حارقة ليجذب رأسها في لحظة ويُقبلها ..... قبلة حارة جعلتها ترتعش باستجابة خجولة ... يدها تلتف حول عنقه بلا إرادة منها ... قلبها يرتعش هو الآخر بجنون مشاعرها فتبتعد عنه لاهثة .... راغبة ... بهمس يرتجف
" أنا أحبك ....."
صوتها ... نبرتها .... عيناها بنظرتهما الغائمة بلهفة القُرب
جعلت تأثره بها يتكدر .... همسة الحُب لا يريدها ليهمس لها بنبرة أجشة
" أنت جميلة يا ثريا ..... "

والغزل منه له نكهة لا تعادلها نكهة لتتنهد تنهيدة طويلة وتُريح رأسها على صدره هامسة بحب

" وأنت أوسم رجل في العالم ..... "

.................................................. .........


hadeer mansour غير متواجد حالياً  
التوقيع

التنزيل كل اثنين العاشره مساء بتوقيت القاهره







رد مع اقتباس
قديم 27-01-20, 01:28 AM   #1037

hadeer mansour
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية hadeer mansour

? العضوٌ??? » 312706
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 3,442
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » hadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

جلسة أنثوية كانت هديل بها بملامح واجمة على غير عادتها بينما فلة بشرود واجب وألماس تحتسي قهوتها بغيظ صامت وزبَرجد تراقبهن وعقلها تائه في مكان آخر .

" هل سنظل بائسات هكذا ..... ؟؟......"
صوت ألماس انطلق بتذمر محبب لتلوي هديل شفتيها ، وتردف بحنق
" لولا هذا البرد القارص لكنا اجتمعنا وذهبنا للملاهي المائية ... ستكون رحلة ممتعة .. ربما تُخرج بعض من الطاقة السلبية التي اختارت طاولتنا بتركيز مُبهر .... "

أجابتها فلة بنبرتها الجميلة

" في الحقيقة ليست الطاولة السبب بل نحن من جلبنا البؤس للمكان بأكمله ... حتى الطاولة التي كانت تضج بالمرح في أول دخولنا صمتوا وكأنهم تعاركوا أو شيء من هذا القبيل .... "

ضحكت زبَّرجد عليها لتتمتم برقة
" في الحقيقة نعم فقد زجر الرجل أولاده وكما يبدو زوجته أخذت نصيبها أيضا .... "
تنهدت ألماس لتهمس بسؤال
" ماذا بعد .... ؟؟...."

ربما لم يكن في موقعه ... ربما أرادت سؤال شخص آخر به ..... شخص يتجاهلها تماما منذ غداء المطعم فقط سؤال راقي عن أحوالها .
هل هذا هو هارون ....؟؟
هل هذا هو وحشها الذي يُحيطها باهتمامه ونظراته التي تتغزل بها وتداعبها ..؟؟
هل كان خطأها جسيم لتلك الدرجة ....؟؟.... فهي للأسف لم تستطع تمضية عطلتها في البلدة كما نوت .. بل كانت حزينة ، مملة ، ولولا زيارة وتين لكانت جنت بالفعل .
أحيانا تلوم نفسها على تعنتها بقراراتها وأفكارها ولكنها تربت هكذا ... لا تستطيع التغيير ... لا تستطيع الموافقة على أي شيء .
صوت وتين وكلماتها ترددوا على مسامعها تلك اللحظة
" الحياة الزوجية ليست حرب يا ألماس ... بل هي مشاركة .. امتزاج بين الأرواح والقلوب والعقول .... أفكارك تتحد مع أفكاره لينتج كل صحيح .... قلبك يتآلف مع قلبه لتكون حياتكما مليئة بالراحة والحب ولكن كما أرى أنت تأخذين الأمر كأنه حرب تريدين إثبات صلاحك فيها وإقرار فساده .... أنتِ ارتبطتِ به وأنت تعلمين أنه مختلف عنكِ تماما ... كل شيء فيه مُختلف وهذا رغما عنه بسبب نشأته وطريقة تربيته .... "

لتتابع بهدوئها المعتاد

" تريثي وفكري بطريقة صحيحة قبل أي خطوة يا ألماس ...تعلما أن تحافظا على حبكما ... فهذا هو الأصعب .."

أن تُحب سهل للغاية
أن يُبادلك من تُحبه حُبك
هو الأصعب
أن تُحافظا على حُبكما
لهو النادر ..!

القلب والحياة خلطة عجيبة من يجد طريقه فيهما ينجو .

قاطعت هديل شرودها لتردف بنبرة بها شيء من القسوة
" ولماذا البؤس ....؟؟.... لماذا الألم ....؟؟... يمكن لكل واحدة منكن أن تفعل ما يُسعدها وفقط .... "

رفعت فلة حاجبيها بحيرة لتتمتم
" وماذا عن الآخرين يا هديل .... ؟؟......"
التوت شفتا هديل بنفس القسوة لتجيبها

" لماذا نربط سعادتنا بسعادة غيرنا دوما ....؟؟.... لماذا لا نكون أنانيات في الحصول على ما نريد ونتجاهل أي شيء آخر .."

لتجيب زبَرجد تلك المرة بنبرة حزينة تحمل الكثير
" لأننا لا نحيا وحدنا .... نحن نعيش وسط ناس ... حياة ... بشر ... قلوبنا مُعلقة بهم ، حتى لو اقتنصنا السعادة بقوة وكان الرفض والحزن داخلهم ستكون سعادتنا ناقصة ... باهتة ... "

لتعقد هديل حاجبيها بصمت للحظة ... خصلات شعرها القصيرة التي لا تتركها تستطيل تداعب حافة ذقنها ... لتردف بعد صمت دام للحظات

" هل تعلمين لماذا يا زبَرجد ....؟؟... لأننا لا نرضى ... الطمع داخل النفس البشرية متمكن .... نحن نُريد السعادة لنا ورضا الآخرين .... إضافة لشيء بسيط ... أن بداخل كل منا جزء من الجبن يتراوح بين كل واحد فينا ..."

صمتت زبَرجد تُحلل كلام هديل لتهتف فلة بنبرة متفاعلة

" هل تعلمين أن كلامك فيه جزء كبير من الصحة .... فأنا في الحقيقة لا أكره شكلي بل إكره التعليقات التي تلاحقني أينما ذهبت عن زيادة وزني وتلك النظرات المُترفعة من بعضهن .. لكن في داخلي وزني لا يُضايقني في شيء .. فأنا أرتدي ما أحب .. فقط أعدّله كي يُناسبني .... حتى الجزء الخاص بالجبن ... أنا بالفعل جبانة جدا في مواجهة تلك النظرات وكأنني فعلت جُرم لا يغتفر .... حتى حينما أحلم بنقصان وزني يكون الحلم مُجمله ... رد فعل والدتي ورد فعل قريباتي وبعض المعارف ...."

كانت تتحدث بانفعال حزين لتغيم عينا هديل بحزن لأجلها ولكنها أردفت بمشاكسة معتادة

" فلة أنتِ جميلة ولكِ طابع خاص بك .... تلك الأفكار لو رأيتيها في أي نظرة تقابلك تنظرين له أو لها بازدراء و ربما تقصفين جبهتها .... ثم رأي السيد رواد هو الأهم الآن وكما يبدو أنه مُغرم ...."

تضرج وجه فلة بالأحمر القاني لتتمتم بلوم
" هديييل ..."

فيأتي سؤال ألماس المتحمس مع نظرات زبرجد التي تحثها على الحديث أكثر

" متى سنفرح يا فلة ... أحتاج لحفل خطبة لواحدة منكما في القريب العاجل ... "

تراخت ابتسامة زبَرجد لتصبح بسمة صغيرة باهتة بينما فلة تجيب بتردد قلق

" في الحقيقة لا أعلم ... فرواد سيتحدث مع أبي بعد يومين وأنا لا أعلم كيف سيكون موقعي لو والدي رفض ...!....."

همست زبَرجد برقة وأناملها تربت على يد فلة بحنو
" تفاءلي حبيبتي .... كل شيء سيمر على خير ...."

لتتدخل هديل بهدوء
" لأول مرة أقولها لكِ يا فلة .... رواد رجل داخله جيد ... رغم حياته الغريبة قليلا خاصة بتأخير دراسته ولكنه رجل بحق ... دافع عنكِ ودوما كان يخاف عليكِ ... تلك الصفات نادرة يا حبيبتي فحاولي التمسك به ... "

لمعت عينا فلة بمشاعرها ناحيته .... فمنذ لقاءها به وهي تترك لقلبها حرية الحب حتى لو كان في صمت .... لم تعد تزجره كالسابق ... لم تعد تغلق مشاعرها كما اعتادت أو حاولت من قبل .

همست برقة

" أتمنى أن يمر الأمر على خير ويكتب الله لنا التوفيق .... "
تمتم الجميع بالدعاء لتفاجئهم ألماس بأن ارتمت برأسها على الطاولة لتهتف

" أنا أريد أن أحب بلا مشاكل ولا تعب .... أستيفظ صباحا على الورود وأنام وهو يغني لي لعبد الحليم ... الحب الــــ ..."

قاطعتها هديل قائلة بضحكة
" العُذري .... "
لتلوي فلة شفتيها قائلة بهيام
" وهل الحب يكون حب دون قبلات ...!!..."

ضحكت زبَرجد عليها لتسألها هديل برقة وذكاء
" وانتِ زبَرجد ... ما مفهومك عن الحب ... ؟؟..."

تعثرت الكلمات على شفتيها لتلمع عيناها الزيتية الجميلة وزرقة عينيه تتمثل أمامها
" الحب لا يحتاج لمفهوم ... الحُب هو الحُب ... بلا تعريفات أو مصطلحات ..الحُب في القلب إعصار قوي لا ينتظر كلمات ولا تعريفات ولا عُمق ..... هو شعور ولكنه شعور صاخب ..."

لتتمتم هديل بنبرة حزينة وأناملها تعبث بكأس عصيرها
" حبك صادق للغاية يا زبَرجد ...."

لم ترد زبَرجد وقدرتها على الكلام لم تنفتح بعد .... لا تستطيع الحديث بحرية مثلهن ... ربما مع الوقت ... ليأتي صوت فلة بحماس مرح

" لنوقع هذا الحديث العميق المهم بطلب البيتزا الشهية ... تعريفات الحُب لا يمكن أن تكون سادة هكذا ..."

كانت تمزح كي تخفي قلقها .... فالخطوة القادمة ليست بسيطة وهي تريد رضا والدها ... تريد موافقته المقتنعة .
ضحكت الفتيات لتقول زبَرجد بمرح
" وستكون اليوم على حسابي .... "
رفضت ألماس لتقول بتعنت
" لا ... ستكون على حسابي اليوم فقد دفعت آخر مرة يا زبَرجد .."

كادت زبَرجد ترفض لتوقفها فلة بمشاكسة
" أتركي ابنة الراوي تتحمل العزيمة اليوم .... ذنب ناس يتخلص من ناس ....."

كانت تقصد هارون لتتجاهلها ألماس تماما وتشير للنادل وتبدأ في طلب الطعام .



hadeer mansour غير متواجد حالياً  
التوقيع

التنزيل كل اثنين العاشره مساء بتوقيت القاهره







رد مع اقتباس
قديم 27-01-20, 01:29 AM   #1038

hadeer mansour
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية hadeer mansour

? العضوٌ??? » 312706
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 3,442
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » hadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

صوت رنين هاتفها قطع عليها قراءتها للمنشور الذي كانت تقرأه بتمعن عن تلك المرأة التي سافرت لزوجها في زيارة وبعدما وصلت للمطار اكتشفت كذبه عليها وأنه فعل ذلك نكاية بها لأنها تشاجرت مع شقيقته .... فأصبحت في المطار بلا سبب مُقنع وبلا أوراق ثبوتية للزيارة وقد كذب عليها وأخبرها أنها لا تحتاج لشيء بسبب دراستها الجامعية .... ليصل بها الحال للسجن بعدما بكت أمامهم جميعا بأنها لا تفهم شيء خاصة بعدما هاتفت زوجها ليخبرها أن تعود للوطن مرة أخرى .

ببساطة تعود ومعها طفل صغير ولا تحمل أوراق ثبوتية لقدومها ليكون انهيارها في المطار هو الشيء الذي استطاعت فعله وسط ناس غرباء وموقف لم تتخيل يوما أن تكون فيه .

موقف شعرت فيه بالخذلان ... بالألم ... بالحسرة ... كانت تقف وسط الجموع تنظر حولها علّ كلامه يكون كذب .... فكاهة منه .. تمنت رؤيته وسط الجموع يفتح ذراعيه لها ولابنها ... ألم فتك بقلبها حينما تأكدت خسته معها وتم التحفظ عليها لحين التأكد من هويتها وسبب القدوم ويوم طويل قضته مع ابنها وسط نساء لم تعرفهن الى أن استطاع قريب لها مساعدتها .

فتحت فلة الهاتف لتجيب بصوت لم يختفِ منه الغيظ
" نعم يا رواد ....."

وصلتها ضحكته الرجولية الخافتة فدغدغت قلبها لتنسى ما كانت تقرأه للحظة حينما همس بمشاكسة

" لا اله الا الله .... ماذا حدث لكِ يا فلتي ...؟؟.... من الذي أغضبك ... ؟؟؟......"

ابتسمت برقة خاصة مع نبرة تدليله لها لتجيبه بعذوبة
" لا شيء ... فقط قرأت منشور أزعجني جدا ... شعرت بالدم يفور في رأسي ...."

أردف بحمائية مميزة
" لا عاش من يجعل الدم يفور في رأسك يا فلة ... خسيء .."

صوته ... خشونته
نبرته المدللة حتى مع كلامه العادي والنادر معها فقط للسؤال
عنها الى أن يتم الاتفاق مع والدها وحديث رواد معه ...
كل شيء يفعله معها يجعل قلبها يذوب أكثر .
تنحنحت لتردف برقة ونبرتها الخاصة التي تحمل تذمر أنثوي بأسلوب براءة الأطفال

" سأخبرك بمحتوى المنشور وانت أحكم بنفسك .."
وبالفعل أخبرته بغيظ لتسمع منه شتيمة خافتة لم تتبينها وصوته يأتي بغضب حارق
" ما هذا الرجل الذي لا يحوي دمه على نقطة واحدة حارة ... رجل في هويته الشخصية فقط .... شخص قذر .... حتى لو لم تكن زوجته ... لو كانت امرأة غريبة ... هل يرتضيها ...هل يرتضي أن تتعرض أي امرأة لموقف كهذا .... يا الله .. ما هذا البرود والخسة ..... رجل حقير بحق ..."

ابتسمت فلة بحزن وصوتها يتردد معه
" معك حق .... "

لتتابع بابتسامة لطيفة
" لن تصدق .. رباب قامت بوضع المنشور في مجموعة من السيدات مُشتركة به ليأخذ نصيبه من الدعوات عليه .... لكنه يستحق ..."

ضحك رواد ليردف بهدوء
" هناك بشر يا طفلتي لا يحملون ذرة ضمير في قلوبهم ... فقط يحملون خسة وحقارة .... أنتِ فقط البريئة وصاحبة قلب نقي ..."

تضرجت وجنتاها لتنهض من على فراشها تتحرك ذهابا وإيابا في غرفتها بقلب يرجف تأثرا .... هو لديه تأثير لم تجربه من قبل .... يحمل قلبها بين يديه ورغم هذا تشعر بالأمان .. بكل الأمان معه .

" لست طفلة يا رواد .... أنت تشعرني أنني فتاة صغيرة بضفيرتين ... "

ابتسم من مكانه على كرسيه البسيط في غرفته ليجيبها بحُب يتخلل كل مسامه
" ربما لستِ بضفيرتين ولكنك بالتأكيد بقلب طفلة .."
أراد قول المزيد
أراد التغزل أكثر فالاشتياق يقتله
الحرمان من رؤيتها كالحرمان من زاده
حتى جف قلبه كقلب الصحراء لن يرتوي سوى
برؤيتها من جديد ... هو فقط يتمنى
يتمنى النصيب معها ...!

انتبه على صوتها الناعم يُنبهه من جديد
" الطفلة التي تتحدث عنها ستظهر على الشاشة عن قريب .."

صمت للحظات يستوعب ما تقول بينما هي انقبض قلبها
بقلق لتبتسم مع صوته السعيد
" مبارك يا فلة أنتِ تستحقين كل شيء جميل .... منذ أول يوم رأيتك فيه ورأيت وجهك وأنا قلت أنك تملكين ملامح جذابة وشخصية فريدة ..."

هل هذا الكلام لها ...؟؟
هل هذه دموعها التي تجمعت في عينيها وانسابت ببطيء
الآن على وجنتيها ...؟؟
قلبها يرتعش ... يرتعش بقوة
بإثارة ... بحب ... بلهفة
كأنه أخبرها بأكثر الكلمات غزلا
أردف رواد بحنان لمسامعها المُتلهفة
" فلة .... سأطلب منك شيء ...."
تمتمت بحلاوة
" نعم رواد ...."
أجابها بهدوء حنون
" أريدك أن تهتمي بثيابك ... أن تكون مُغلقة ومُحتشمة فلا تُظهر جمالك .... طلبي خوفا عليكِ... وحقيقةً أنتِ تعلمين أفكاري المُتصلبة فلا أتحمّل تخيل أحد ينظر اليك ...."

ضحكت بارتعاش لتجيبه بتعثر
" حسنا يا رواد .... سأفعل ..."

لتغلق معه الهاتف بعدها وترتمي على فراشها تضع يدها على قلبها ، تهمس بجنون الحُب

" أنا أحبه .... يا الله ... أنا أحبه ....."

بعدما أنهى مع فلة المكالمة خرج لوالدته ليجدها تجلس أمام التلفاز تتابع مسلسلها المفضل فاقترب منها بابتسامة مرحة ليجلس جوارها ويناديها

" أمي ..."
تذمرت والدته هاتفة
" ليس الآن يا رواد ... بعد ربع ساعة ستنتهي الحلقة يُمكنك مناداتي وقتها كما تريد ...."
ضحك بخفة لترمقه والدته بجانب عينيها بعجب ولكنها لم تسأل في تلك اللحظة عن السبب ... أجلته لبعد الحلقة ... فلم يستطع رواد الصمت ليردف بلهفة

" هل تتذكرين الفتاة التي أخبرتك عنها من قبل ...."
حصل على نصف انتباهها ولكنها لم تجبه بشيء أيضا ليهتف

" أنا نويت خطبتها وسأذهب لأتحدث مع والدها ..."

التفتت له والدته بالكامل لتهتف بمفاجأة
" ماذا ...؟؟... ماذا قلت ....؟؟...."

تنهد رواد ليستند بكوعيه على ساقيه وينظر للبعيد بشرود
" سأطلبها للخطبة يا أمي .... اكتشفت أنها نصفي الآخر .. فقط أتمنى أن يوافق والدها ..."

نهضت والدته لتطلق زغرودة فرحة ليقاطعها رواد بهاتف لائم
" ماذا تفعلين يا حاجة ..؟؟.... يا الله ... لم أتحدث بعد مع الرجل ..."

لتجيبه والدته بلهاث فرح
" سيوافق بإذن الله ... بإذن الله سيوافق ..."
لتتحرك بخطوات متحمسة ناحية غرفتها فتتوقف في طريقها تسأله بحيرة
" حفل الخطبة يكون في بيت العريس أم العروس ..؟؟..."
أدار رواد عينيه بلا تصديق ليهتف
" يا أمي .. لم أتحدث مع الرجل بعد ... لم يحدث شيء ... بعد الموافقة نفكر في تلك الأمور ..."

أجابته والدته بلهفة الفرحة بعد الحزن الطويل
" أنا أحتفظ ببعض قطع الذهب القديمة ... ستكون لك يا حبيبي ... أجمل حفل خطبة سيكون لك .... ستفرح عروسك .. اطمئن ..."

كاد يبكي ... دموعه ملأت عينيه رغما عنه ليقترب منها
يقبل رأسها ويهمس
" لا تحملي هم أي شيء ... دعواتك فقط هي ما أحتاجها يا سيدة العالم ..."

قبلت كتفه لتردف بحنان
" سأذهب لأصلي ركعتين وأدعو لك يا حبيبي ... كتب الله لك كل الخير يا بني .."

تمتم بعدما غادرته
" آمين ..."



hadeer mansour غير متواجد حالياً  
التوقيع

التنزيل كل اثنين العاشره مساء بتوقيت القاهره







رد مع اقتباس
قديم 27-01-20, 01:29 AM   #1039

hadeer mansour
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية hadeer mansour

? العضوٌ??? » 312706
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 3,442
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » hadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

سؤال طرق باب عقله منذ ولج سيارته وبدأ القيادة ..؟؟
والآن وهو يقف على بعد منها فيتراقص شعرها كأناملها الرفيعة
يسأل نفسه
هل عاش الجنون من قبل
أم الجنون ما سيحدث ...؟؟



قراءة ممتعة


hadeer mansour غير متواجد حالياً  
التوقيع

التنزيل كل اثنين العاشره مساء بتوقيت القاهره







رد مع اقتباس
قديم 27-01-20, 01:56 AM   #1040

Romance 18

? العضوٌ??? » 400619
?  التسِجيلٌ » May 2017
? مشَارَ?اتْي » 437
?  نُقآطِيْ » Romance 18 is on a distinguished road
افتراضي

يا الللللله يا هدير جزء ملييييييء بالمشاعر . حقا
رفيييييف و مروااان بوادر صلح و عودة أخيرا اعترفت الرمانة باشتياقها له 😍 لكن ما حكاية رئيسة المكتب الجديدة تلك؟؟
قصي عاشق يرى أنه لا يمكنه الحب رغم انفلات مشاعره بجنون أمام زبرجد😄
زبرجد حقا آمل أن يريح الله قلبها و يهدي قصي
شاام تلك المجنونة مسكيينة حقا تلك الفتاة تريد سعادة أخيها لكن ما باليد حيلة
سفياااان جاءت من تحرق أعصابك أيها الباارد😎
فلة و رواااد أعشق هذا الثنائي أرجو أن يسترها الله معهما و يوفق رواد يوم ذهابه لخطبتها
هديل و الماس يبدو أن المتاعب تلوح في الافق و خاصة مع هديل و حازم هي لا تسامح بسهولة و عدم دفاعه عنها حين تحدثت أمه جرح كرامتها .... حازم بيبدو أن عليه أعادة حساباته فهو مقصر بشأن هدييل...
فصل روووووعة ... لا تقلقي عزيزتي لكل ظروفه و يجب علينا كقراء احترامها
بانتظار التتمة


Romance 18 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:59 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.