آخر 10 مشاركات
لك بكل الحب (5) "رواية شرقية" بقلم: athenadelta *مميزة* ((كاملة)) (الكاتـب : athenadelta - )           »          مرحبا ايها الحب -عدد ممتاز- بوليت أوبري - روايات عبيرجديدة [حصرياً فقط على روايتي] (الكاتـب : Just Faith - )           »          [تحميل] نار الغيرة تحرق رجل واطيها،للكاتبة/ black widow (جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          `][جرحتني كلمتهاا][` (الكاتـب : بحر الندى - )           »          نار الغيرة تحرق رجل واطيها ....للكاتبة....black widow (الكاتـب : اسيرة الماضى - )           »          وصية الزوج (الكاتـب : Topaz. - )           »          نيكو (175) للكاتبة: Sarah Castille (الجزء الأول من سلسلة دمار وانتقام) كاملة+روابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          آسف زوجتى ..أريد الزواج من أخرى *_* (الكاتـب : بحر الندى - )           »          [تحميل] تائهون إلى أن يشاء الله ، للكاتبة/ رررمد " مميزة " ( Pdf ـ docx) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          جنون الرغبة (15) للكاتبة: Sarah Morgan *كاملة+روابط* (الكاتـب : مستكاوى - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree8992Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-04-20, 01:15 AM   #1311

سمريss

? العضوٌ??? » 432384
?  التسِجيلٌ » Sep 2018
? مشَارَ?اتْي » 232
?  نُقآطِيْ » سمريss is on a distinguished road
افتراضي


مساء الخير
تسجيل حضور

MerasNihal and noor elhuda like this.

سمريss غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-04-20, 01:15 AM   #1312

hadeer mansour
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية hadeer mansour

? العضوٌ??? » 312706
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 3,442
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » hadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

. لم تكن تعلم ماذا تفعل ... هي فقط وجدت نفسها داخل منزلهم وفي غرفتها المغلقة عليها وقد حمدت الله أن والدها لم يعد بعد !

الله !
هل سيسامحها الله على ما فعلت ..؟؟
هل سيغفر لها زلتها وضعفها وخطئها الشنيع في حق دينها ونفسها وتربيتها ..؟؟
ارتعش ذقنها لتنساب الدموع من عينيها وأفكارها لا تتوقف .. لومها لنفسها ... شعورها بالذنب لا يهدأ .

كيف سمحت له ..؟؟
هل كانت مُغيّبة أم ماذا ..؟
رفعت أناملها تمسح شفتيها بقسوة واشمئزاز ... ودموعها تنساب مجددا ... تلامس أناملها ... تلامس روحها !

اقتربت من طاولة الزينة بخطا مترددة ... تخشى رؤية وجه آخر .. ملامح أخرى ... ملامح مشوهة ... عينان تبثان حقارة
نعم .. هي تشعر بالحقارة ... بالقهر
بالألم .

كيف استطاعت فعلها ..؟؟
يا الله يا زبَرجد .. ما الذي فعلته بنفسك ..؟؟
رفعت أناملها تمررها على ملامحها بارتعاش ... وذكرى القُبلة تنحر قلبها .
أناملها تلامس ملامحها
تتألم
تبكي
تشمئز
تكره
يا ليتها تستطيع كُره الجميع وأولهم نفسها !

انكمشت أناملها بقبضة لتضعها بين أسنانها تضغط عليها بقسوة ولا تشعر بذلك الألم البدني ... فألم روحها يطغى على كل شيء .
هي تحتاج أن تغمرها المياة علّها تفقد هذا الشعور بالحقارة الذي يوجعها ... تحتاج للصلاة مُطولا علّ الله يغفر لها ويسامحها على ما أذنبت به .
ذنب كبير يخنقها ... يؤلمها .

يا الله

سقطت جالسة على الأرض جوار طاولة الزينة وهي تهمس بألم
" أستغفر الله "
" أستغفر الله "
" أستغفر الله "
لسانها لا يتوقف ودموعها لا تنضب وهي تشعر بكل شيء يفقد رونقه من حولها ... حتى الحُب ...!


hadeer mansour غير متواجد حالياً  
التوقيع

التنزيل كل اثنين العاشره مساء بتوقيت القاهره







رد مع اقتباس
قديم 13-04-20, 01:17 AM   #1313

hadeer mansour
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية hadeer mansour

? العضوٌ??? » 312706
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 3,442
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » hadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

. كانت تقف مع والدة نوران في بهو منزلهم الواسع ... فمنزلهم بالنسبة لمنزل رؤيا الصغير كان كبير نسبيا ... منزل من طابقين والطابق الأول عبارة عن شقة بالطراز القديم ... صالة واسعة بشرفة عريضة يشع من ستائرها البيضاء نور الشمس صباحا ... أثاث بسيط .. أريكتان بنيتان في الركن المجاور للشرفة ... وجلسة أرضية على بعد منهما وأمامها شاشة تلفاز
كانت جلسة بسيطة حميمية وقد بدت كجلسة طعام أو مشاهدة التفاز .... عينا رؤيا تمر في المكان بشعور مريح .. رغم بساطته ولكنه مريح ... يكفي وجود هذه المرأة فيه حتى يبدو بتلك الراحة … المراة التي اقتربت منها في الأسبوعين المُنصرمين عن قرب وعرفت قدر طيبتها وحنانها بحق .

كانت تنظر لها بشيء من الانبهار وهي تربت على كتف شقيقتها وترجوها أن تأكل طبق الحلوى قبل مغادرتها ، تلك المرأة لها هالة خاصة جدا ، هالة كانت تؤثر في قلبها لدرجة الرفرفة .
والدتها لم تكن من النوع العاطفي يوما ولكنها كانت تهتم ... على الأقل تهتم بأحوالها وأحوال شقيقتها ولكن الآن وبعد دخول هذا الرجل حياتهن أصبحت امرأة أخرى لم تعد تستطيع التعرف عليها ... امرأة كل همها رضا زوجها عليها ... امرأة تسعى بجنون لإنجاب ولد من هذا الرجل .
تنحنحت لتردف برقة وقد غلب عليها المزاج العاطفي بسبب وجودها مع هذه المرأة
" لا أعلم كيف أشكرك يا خالتي على اهتمامك برضوى تلك الساعات ... أنتِ امرأة رائعة ..."
ابتسمت أم نوران بحنان لتربت على كتف الفتاة الصغيرة التي تنظر لها بشيء من الابتسام النادر
" بالعكس يا رؤيا ... رضوى فتاة مهذبة لا يُسمع لها صوت ... وجودها يؤنسني ويجعلني سعيدة خاصة وكما تري البيت فارغ ومحمد لا يعود الا قرابة المغرب ..."
ازدردت رؤيا ريقها فذكر اسمه جعلها تتوتر ولا تعلم لما .. أردفت بلطف
" حقا يا خالتي .. شكرا لكِ ... وأسعدك دوما ... لقد زرعتِ الطمأنينة في قلبي .."

هزت أم نوران رأسها بتفهم ... هي تفهم ولكنها لم تسأل ولم تتدخل في أية تفاصيل .. حينما أخبرتها نوران بأن الفتاة ستأتي فقط لتستذكر دروسها معها بعد المدرسة لأنها لا تستطيع الدراسة في منزلهم رحبّت وعلمت بحدس الأم بأن هناك شيء أكبر وقد تأكد حدسها حينما رأت الفتاة ... انطوائها وقلة حديثها .. نظراتها القلقة على الدوام ... خوفها من وجود محمد رغم قلة وجوده حتى ابتسامته اللطيفة لها لا تقابلها سوى بالتردد ليمتنع مُحمد تماما من الحضور وقتما تكون متواجدة .

الفتاة تعاني بصمت وهي كرؤيا قلقة عليها ... لا تعلم لماذا ضميرها يوجعها على الفتاتين .. ؟... ربما لأنها عاشت الظلم والقهر والاحتياج فلم تعد تريد رؤية أحد يعاني منه .

كل يوم تأتي لها الفتاة تعاملها بلطف وهدوء حتى تبث الطمأنينة في قلبها الصغير وبالفعل نجحت في سلب بسمة صغيرة من شفتيها حينما تتذمر كأم من أفعال أبنائها بصوت مرتفع .

" رؤيا يا ابنتي لا تقلقي ولا تخشي من شيء .. الله خير حافظ .. أنتِ تحاولين قدر استطاعتك أن تحافظي على عائلتك وأن توفري لهم ما تستطيعينه من حياة نظيفة ... الله سيعينك ويحفظك أنتِ وشقيقتك .... وهذا من دلائل رحمته .. وضع محبتكما في قلبي ...."


لمعت عينا رؤيا بالدموع لتقترب منها وتحتضنها بقوة وهي تهمس

" أنا أحبك يا خالتي ..."
ربتت والدة نوران على كتفها بحنان لتردف بتأثر
" وأنا أحبك يا ابنتي … حفظكما الله بعينه التي لا تنام .."

صوت نحنحة رجولية أتت من الباب المفتوح ليأتي صوت مُحمد الغليظ نوعا ما بخشونة رجولية مميزة

" السلام عليكم …"

صوته يؤثر بها بطريقة لا تفهمها … وجوده … كيانه الرجولي بكل ما فيه يحمل صورة مميزة للغاية لم ترها من قبل .
تمتمت برد السلام مع والدته وشقيقتها التي اقتربت منها قليلا بطريقة غير ملحوظة ولكنه لاحظها وهو يرمقها من بين أهدابه بتفحص ليقول بلطف

" مرحبا يا رضوى الصغيرة …"
هزت رضوى رأسها بسلام صامت وعيناها واسعتان تنظر له برهبة خفية ليبتسم بلطف ويتجه برأسه للأخرى صاحبة الوجه الصغير ككف يده … الأخرى التي تقف بملامح خجولة وعينين متهربتين .

" كيف حالك يا ست رؤيا …"

رفعت عينيها له لتسرق نظرة لهيئته الخشنة ببنطاله الجينز الفاتح وكنزته الكحلية وهو يرفع كميها على ساعديه قليلا لتظهر خشونة يديه أكثر … ذقنه النابتة وخصلات شعره القصيرة الناعمة .

" أنا …. أنا بخير …"

تدخلت والدته تردف بلطف
" أمكثي لتتناولا الغداء معنا يا رؤيا … لقد أعددت الرز المعمر مع طاجن لحم .. لن تتذوقيه في مكان آخر …."

ابتسمت رؤيا لتجيبها بوجنتين حمراوتين خجلا

" أنا أثق بذلك يا خالتي .. ما شاء الله عليكِ … لكن أنا تأخرت على البيت ...أعذريني اليوم …"

هزت أم نوران رأسها بتفهم لترمق ابنها بتفحص وهو ينشغل بهاتقه
فتهتف بحنان وكلمات معهودة واعتيادية
" إن شاء الله نجتمع يوم خطبتك ويكون عن قريب يا حبيبتي .."

توترت رؤيا في وقفتها لتتمتم بخفوت
" أنا تقريبا مخطوبة يا خالتي …"

ارتفعت رأسه الخشنة في اتجاهها يرمقها بجمود ونظرات قاتمة ليسمع والدته تقول بفضول
" هل أقمتم خطبة يا ابنتي .."

تنهدت رؤيا وهي تتحاشى النظر له لتجيبها بخفوت.
" لا يا خالتي …. من مثلنا لا يقيم خطبة بل يقتصد مالها للعرس "

"هل والدتك موافقة عليه ..؟؟…"

سؤاله أتى كرصاصة نافذة لتنظر له وتهمس بخفوت ساخر
" والدتي من أقنعتني به … فهو ابن عمي وموافق على عيش رضوى معي وهذا ما يهمني …"


بعدما قالت ما تشعر به شعرت بنفسها تغرق في بحر من الخجل لتهمس
بتوتر وهي تجذب رضوى معها

" بالإذن .. سلمتِ يا خالتي …"

ودعتها والدة نوران ليقف مكانه يشعر بتجمد عروقه … شيء غريب يحدث معه … لماذا يهتم ...؟؟
تلك الفتاة تؤثر به بشكل غريب .. ربما حميته فهو يرى فيها بؤس الماضي بذكرياته التعيسة .

"محمد غير ثيابك حتى أجهز الطعام …"

صوت والدته جعله ينتبه لها ليوميء برأسه ويغادر لغرفته .. يُخبر نفسه مرارا أن اهتمامه بها سطحي ولن يتجاوز تلك المرحلة
" هل ظننت أنني أحبك …. أنت آلة للمتعة فقط وتأخذ حقك كاملا …"
صوت أنثوي يضج برأسه ليغمض عينيه بقوة كي يمحيه … يمحيه تماما من رأسه .



hadeer mansour غير متواجد حالياً  
التوقيع

التنزيل كل اثنين العاشره مساء بتوقيت القاهره







رد مع اقتباس
قديم 13-04-20, 01:19 AM   #1314

hadeer mansour
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية hadeer mansour

? العضوٌ??? » 312706
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 3,442
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » hadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

. كانت تتحرك في ( الأتيليه ) بشيء من التوتر .. قلبها متوتر .. هذا ما تستطيع وصفه به … هي الغبية التي دخلت تلك المنطقة المحظورة حيث لا رجوع منها وها هي تقف على الحافة .. لا تعلم هل لو وقعت ستسبح أم ستغرق !

وجوده يؤثر بها بشكل لعين … أنفاسه حولها … هيئته .. صوته .. يا الله نبرة صوته تخطف عينيها لتنظر له بتفحص .. وغرق !
حتى غمازتيه لهما تأثير قاتل على قلبها .. كلما ابتسم وغاصت غمازتاه داخل وجنتيه تشعر بأنها تنجذب لشيء غير مفهوم … هي تعلم أنها مُنجذبة ولكنها لا تستطيع حصر ما تشعر به في الانجذاب فقط .. كل ما تشعره معه جديد … لم تشعر به من قبل .. لا مع ياسين ولا ماجد .. ببساطة هي تكون سعيدة معه … سعيدة رغم القلق الذي يحيط بقلبها ولكنها تكون سعيدة .


أغمضت عينيها للحظة لتقف أمام فستان عرس بديع التصميم وتشعر بشيء يداعب قدميها فتميل لتحمل ( ماكس ) بين ذراعيها تلامسه برقة وتنظر للفستان طويلا بصمت … لقد كانت تحلم !

كانت ترمقها الفتاة التي تعمل لديها بتمعن لتنظر للهاتف من جديد بحيرة فتقترب منها تناديها بقلق

" سيدة شاهيناز …"

استدارت لها شاهيناز مغتاظة من تلك المقاطعة الغير محببة لها
لتراها تشير للهاتف وتقول
" هذا الرجل الذي يأتي هنا أحيانا وحده رأيت له إعلانا يخص رجال الأعمال …"

أخذت شاهيناز منها الهاتف بيد واليد الأخرى تحمل ماكس لترى عنوان لصورته مع لمرأة أخرى

( أخبار عن انفصال رجل الأعمال سُفيان التاجي عن خطيبته ابنة عمه ثريا التاجي لأسباب غامضة …)

هزة عنيفة شعرت بها في قلبها وهي تقرأ العنوان من جديد فتقترب العاملة لتأخذ الهاتف من يدها حينما شعرت به يوشك على السقوط وقد ارتخت يدها من المفاجأة ، نظرت لها بعينين واسعتين تخفي حيرتها من شحوب وجهها لتفضل الابتعاد عنها الآن وتأجيل فضولها الذي دفعها من البداية لوقت لاحق

" أنا سأرتب الثياب الجديدة …"

ثم هربت من أمامها لتزم شاهيناز شفتيها دون كلام
يا الله …. ما الذي يحدث ..؟؟
لقد قابلته بشكل مستمر الشهر المنصرم .. في أماكن عامة أو في النادي أثناء تدريب عمار حتى أنه تداخل مع عمار أكثر وهو يتسابق معه مرة في تركيب لعبة خاصة بالذكاء ومرة بالحديث عن مدرسته وأصدقائه ولولي ابنة عمته سيلين .

ارتعشت ذقنها بضعف كرهته تلك اللحظة وهي ترى بالدليل تأثرها بما رأته … لقد ظنت أن حياة جديدة على وشك فتح ذراعيها لها بعيدا عن الماضي وبعيدا عن الأخطاء ولكنها كانت مخطأة .

وضعت ماكس أرضا لتتحرك بخطى ثابتة نحو مكتبها لتلتقط هاتفها تبحث في موقع ما فيظهر لها نفس العنوان لتأخذ نسخ من الموقع لترسله على رسالة خاصة مع تعليق
" لو كنت أخبرتني لكنت باركت لك ... يا سيد سفيان ..."

رمت الهاتف على طاولة المكتب لتستند على حافته بقبضتيها .. تكاد أناملها تتهشم من قوة ضغطها عليها ... لقد كانت روحها تئن .. تتوجع وهي التي نهضت من حطام الخطأ والألم !

ذكرياتها ذهبت لمواجهتها الأخيرة مع والدها قبل سفره

" هل تودين إرسالي بعيدا حتى تعيشين على حريتك يا شاهيناز ... أنا والدك .. السبب في كل ما تملكينه الآن .. لولا نصائحي لكِ لما كنتِ تملكين أي شيء ... كنتِ ستموتين مثل والدتك فقيرة لا تملكين قرش واحد ... أنا ... أنا مَن وَجهتك للطريق المصفوف بالذهب ولكنك غبية ... تريدين التوقف هنا ..*

اتسعت عيناها لتهتف بحرقة
" أريد الحياة ... الحياة الطبيعية كباقي البشر .. حياة بها أخطاء طبيعية وليست غواية الرجال ... أنا لست غانية يا أبي .. أنا امرأة تريد الحُب والزواج والعيش بسلام بين أطفالها .."

لقد صُدمت وقتها للحظة من أفكارها التي ظلت غير منطوقة لوقت طويل لتسمعه يهتف بسخرية

" حُب .... لقد أخبرتك من قبل أن الحُب يميت .. الحُب ملعون .. إياكِ واللعنة يا شاهيناز .... أنتِ امرأة لا تصلح للحب .."


هل هي حقا لا تصلح للحُب
هل هي لا تستحق الحُب ..؟؟
المثير للضحك تلك اللحظة أنها تود أن تصرخ وتسأل
ما هو الحُب ..؟؟
كيف يكون الحُب ..؟؟

هي امرأة جهزها والدها للإغواء .. علّمها فنون جذب الرجل حتى أصبحت كينونة أنثوية ممزوجة بالإغراء دون أن تشعر حتى ... !

امرأة جذبت الابن الأصغر لكُبرى العائلات رغم تعلق عيناها بالأكبر ليكون الأنذل والأذكى بينهما وهو يقذفها بعيدا .
امرأة ظلت لسنوات تتفنن في إغواء رجل لم يكن يراها .. امتهنت أنوثتها حتى يشعر بها ولكنه كان الأشرف والأكثر رجولة ليرفض عرضها ويمتنع عنها .. لم يستخدمها يوما لتفريغ غريزته الرجولية فيها ... بل كان يرفضها دوما بقسوة حتى تتراجع .. تمتنع عما تفعله وهي لم تتعلم يوما لتصطدم بماجد فترى في عينيه إعجاب اشتاقت له ولكنها اكتشفت أن كل ما حدث كان خطة وهي سقطت فيها .

أما الآن فلا تعلم بماذا تشعر ..؟؟
وفي شرودها وأفكارها وذكرياتها مر الوقت ولم تشعر به لتراه أمامها يدخل بهيئته الرجولية للمكان بهيبة خاصة به
بنطاله الأنيق الأسود الكلاسيكي وقميصه الأبيض المرسوم على جذعه... شعره المصفف بعناية ... رائحة عطره التي ملأت المكان .

شعرت بنفسها تعتدل في جلستها المتراخية على حافة مكتبها لتقف بتحفز ، تعقد ذراعيها بانتظار له

" مرحبا ..."
وصوته هاديء ... واثق كرجل يتلقى انتصاره بطمأنينة .

لم ترد عليه وهي ترمقه بصمت مشحون ... ملامحها جامدة .. شامخة بها الكثير من الغضب .

" لا تريدين الرد عليه يا شاهيناز ..؟؟... وترفضين الرد على رسائلي أيضا .. "

رفعت حاجبها لتردف بسخرية لاذعة

" وتلوم أيضا ..!!... كان من المفروض أهاتفك لأبارك لك صوتيا وليس رسالة كتابية ... "

اقترب لتلمع عيناه برضا وهو يرى الغيرة تشتعل في عينيها ... غيرة أرضته .. أنعشته ... جعلته يتنفس بسعادة وهو يقترب أكثر ليردف بمكر هاديء

" ألم تقرئي الخبر جيدا يا شاهيناز ...؟؟... هم يتحدثون عن انفصال لا عن زواج ..."

" في الحقيقة أنا لا أهتم بالزواج ولا الانفصال .... أنا لا أحب الكذب ... الفترة السابقة كنا نرى بعض بشكل مستمر ... لماذا لم تخبرني ..؟؟... "

كان قريب منها ... يقف في مواجهتها ... يرمقها بنظرات مهتمة .. متفحصة ككل مرة يراها ... لا يترك تفصيلة فيها لا يحفظها ويعلمها ... حتى تلك الشامة الصغيرة الغير المرئية أسفل عنقها يحفظها .

رد عليها بسلاسة وتفهم بدا مغيظ تلك اللحظة

" كما قلتي ... أنا لم أخبرك .. ولكن لم أكذب عليك .. هناك فرق كبير بينهما ..."

اتسعت عيناها وهي تستوعب ما يقول لتهمهم بحيرة
" هل قصدت هذا ..؟؟..."

أومأ برأسه ليجيبها بتأكيد
" نعم ..."

وكأنه جذب فتيل صبرها لتهتف بغضب
" اللعنة عليك .... هل أنت مجنون .... ؟؟......"

كادت تبتعد ليجذبها من ذراعها بقوة غير مؤلمة فتوشك على الارتطام به ولكنها تمساكت لتتمسك بحافة المكتب من جديد بأناملها بينما خصلات شعرها الطويلة تتحرك لتغطي جانب وجهها فترفع أناملها لتبعدها عن وجهها بحركة خطفت عينيه
ليهدر بخفوت

" اهدئي حتى نستطيع التفاهم يا امرأة النار ..."

اتسعت عيناها لتهمس بحيرة
" امرأة النار ....!!..."

التوت شفتاه بشبه ابتسام ليجيبها بنبرة حارة دغدغت مشاعرها
" نعم .... امرأة النار ... تلك التي تشع بحرارة وجاذبية ... تجذب الفراشات حولها والعيون معها ... القُرْب منكِ لا يحتمل التفكير مرتين ...."

ارتعشت شفتاها لترمش بعينيها بتأثر ... لتزدرد ريقها وتطرق برأسها قليلا ليميل شعرها معها بأنثوية خلابة لتهمس بتردد

" لقد ظننت أننا أصدقاء وأنك أخبرتني كل شيء عنك ..."

أنامله ارتخت عن ذراعها لتبتعد خطوة حتى تستطيع تمالك نفسها مع كل مشاعرها تلك اللحظة

همس بخشونة
" نحن لم نكن يوما أصدقاء يا شاهيناز .... "

اتسعت عيناها لتشعر بسخف الموقف وكأنهما مراهقان غارقان في مشاعرهما بشكل مفضوح .
ازدردت ريقها لتسمعه يتابع وهو يتجاهل صمتها

" أما بالنسبة لما قرأتيه سأشرحه لكِ ببطيء ..."
صمتت وهي تنظر له مطولا ليميل برأسه ويردف ببساطة بها بعض المرح

" ألن نجلس حتى ... أم أنكِ صاحبة عمل قاسية ... ؟..."

أخذت نفس طويل لتتحرك وتجلس على الكرسي أمام مكتبها وتشير له على الآخر المقابل له وتقول بجدية

" تفضل ..."

جلس هو الآخر ليضع ساق على الأخرى ويردف بهدوء
" أولا .. هي ابنة عمي .. ارتباطنا قائم على مصلحة العائلة وأنا لم يكن لدي مانع الا أنني لم أحبها يوما ... كانت علاقتي بها رتيبة رغم جمالها ولكنها لم تشغل تفكيري يوما ... وحاليا وصلت العلاقة للجمود.فقررنا أن الانفصال سيكون الحل الأمثل لنا ..."

لا ينكر أن جزء من كلامه صحيح وأنه لم يخبرها في بداية تعرفهما لأنها لم تكن ستعطيه الفرصة حتى يكمل كلامه ولكنها الآن وبعدما عرفته عن قرب وبعدما رأى تأثرها في عينيها وجدها الفرصة المناسبة لإعلان الأمر .

" هل .. أنا .. سبب .. في هذا الانفصال ؟؟."


رفع حاجبه كما فعلت منذ لحظات ليميل قليلا للأمام يسألها بتروي مستفز

"ولماذا يكون لكِ علاقة بالأمر يا شاهيناز ...؟؟..."

ازدردت ريقها لتردف بتردد مبعثر
" أنا أقصد .... أقصد قد تكون فهمت وجودك معي بشكل خاطيء وأنا لم أكن أعرف عنها شيء .... لو كنت عرفت ..."

قاطعها قبل أن تكمل جملتها ليقول بتأكيد

" ليس لكِ علاقة بأي شيء يا شاهيناز ... هذا القرار أخذته قبل أي مقابلة بيننا ... أما بالنسبة لوجودك معي فهو سيكون أمر طبيعي ..."

انتضفت في جلستها لتنهض بتعثر تنادي بصوت مرتفع على العاملة لتأتيها سريعا فتهتف بارتعاش داخلي

" ماذا تريد .. قهوة أم شاي ... لقد نسيت سؤالك ..."

كانت تريد الاختلاء بنفسها والتفكير فيما عرفته الآن .... هذا الرجل ذكي بشكل مُخيف ويؤثر بها بطريقة لم تعهدها من قبل بينما هو كان يُراقب انتفاضتها ... تبعثرها ... أناملها التي ترفع شعرها بحركة اعتيادية وقت توترها رغم ولهه بها ولكنه يعلم سببها لذا نهض ليقول بنبرة مغلفة بالمكر الممزوج بالحنان
" لا داعي يا شاهيناز ... أنا ألغيت اجتماع هام كي آتي لكِ .. سأعود لأن لدي الكثير من العمل ...."

هزت رأسها بتفهم ليتابع ببسمة صغيرة

" " حددي الموعد المناسب لكِ كي أخبر أريام ونتناول الغداء معا ..."

هزت رأسها بلا تركيز لتراقبه وهو يغادر المكان بهيئته الفخمة وذلك الذكاء الذي يشع من عينيه .




hadeer mansour غير متواجد حالياً  
التوقيع

التنزيل كل اثنين العاشره مساء بتوقيت القاهره







رد مع اقتباس
قديم 13-04-20, 01:20 AM   #1315

hadeer mansour
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية hadeer mansour

? العضوٌ??? » 312706
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 3,442
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » hadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

. بعدها بيومين

ملامحها متوترة وهي تجلس جواره في السيارة ... مزاجها سيء بسبب قلقها على زبَرجد ... فزبَرجد لا ترد على هاتفها من الأمس ... لم تتحدث مع واحدة منهن ولم تذهب للعمل. .

' ألماسة .. اهدئي .. ستكون بخير .. ربما هاتفها تعطل او شيء من هذا القبيل ... "
زمت ألماس شفتيها للحظة لتجيبه بضيق
" لو كان تعطل كانت أجرت مكالمة مع إحدانا من هاتف والدها حتى نطئن ولكنها لم تفعل ... بالتأكيد بها شيء ..."
جذب يدها والأخرى يتحكم بالقيادة ليقول بلطف
" ألماس توقفي عن القلق ... دقايق وتصلين لها وترينها بعينيك .."

نظرت له لتهمس برقة
" شكرا لك يا هارون ... لقد أتعبتك معي وجعلتك تأتي مبكرا عن موعدك لدينا ..."

رغم ضيقه من حديثها المنمق معه بعيدا عن تلك اللحظات العاطفية التي تهرب منها دون تحكم .. فألماسته جدية وخجولة بدرجة قاتلة ... يود لو يُخبرها كل لحظة أنها زوجته ويحق له سماع كلمة حبيبي دوما من بين شفتيها ولكنه لا يفعل ... هو يُخفي ضيقه ويتفهم حتى تتعلم وحدها كيف تعبر عن حبها ولكن تلك اللحظة أراد تذكيرها بها بطريقة مختلفة ليردف بتروّي ويده تضغط على أناملها بقوة

" أنتِ زوجتي وحبيبتي يا ألماسة وواجب عليه الاهتمام بكل ما يخصك ... نحن زوجان حتى لو لم نقم العُرس بعد .. ما يقلقك يقلقني والعكس ... وملامحك البائسة الآن تثير ضيقي .. لا أنكر هذا ... "

رمشت بعينيها بتأثر لتهمس برقة وابتسامة صغيرة ترتسم على شفتيها
" تذكرني بجدي رغم خشونته ولكنه دوما يستطيع رسم البسمة على وجهي..."
تنهدت لتكمل أمام نظرات هارون بينها وبين الطريق
" أتعلم .. بابا أيضا كان يستطيع رسم البسمة على وجوه الجميع ولكنه أكثر حنانا من جدي ... لم تكن حياته معي طويلة للأسف .."

وكأنها تتقلب بين الرضا والحنين ليهتف بها بغمزة رجولية خاصة
" أنا أيضا حنون جدا .. ستتأكدين من هذا الأمر بعد زواجنا .. سأغرقك بالحنان يا ألماستي .."

لا تعلم لما شعرت بقصد آخر غير فحوى كلماته لتنظر لوجهه فترة لمعة عينيه الماكرة وتلك الغمزة الجذابة لهدف يده بعيدا وتهتف بخجل ووجهها يتضرج يالحمرة

" هارون .. لقد أصبحت قليل الحياء ..."

انطلقت ضحكته الخشنة ليجيبها بمكر ممزوج بالتهكم


" لو كنت امتلك الحياء معك في هذه المرحلة ستكون وصمة عار في حقي لن أستطيع الفرار منها ... "

برمت شفتيها لتتمتم بحنق
" يا الله منك يا هارون ..."

وهو المُتوله بها ... المُغرم بابنة البلدة التي تُختلف عنه كليا
في العادات والأفكار ... لا ينكر ضيقه أوقات كثيرة بسبب تصرفاتها المتشددة في نظره ولكن كل شيء يذوب حينما تنظر له بعسل عينيها ... حبيبته العسلية كشعاع براق من أشعة الشمس .

نظر للطريق ليردف ببسمة صغيرة ونبرة خشنة
" أنا أمارس معك أقصى درجات الحياء والتهذيب يا ألماسة ... أنتِ لا تعرفين شيء .."

اهتزت نظراتها للحظة بخوف وخجل وترقب ... فهي ورغم خجلها الشديد تحبه بقوة ... تتمنى حياة سعيدة معه ... حياة كلها حُب

نظرت للطريق هي الأخرى ولم تعقب من شدة خجلها ... أرادت تجاهل ما قال ليجاريها ببساطة

" أنا سأذهب بعدما أقلك لصديقتك كي أنهي بعض الأعمال وبعدها أعود كي نذهب لتناول الغداء مع عائلتك ..."

هزت رأسها بنعم لتهمس برقة وهو يتوقف بالسيارة أمام بيت زبَرجد

" سأنتظرك ...."

راقبها تخرج من السيارة لتشير له بيدها بسلام مبتسم وتختفي داخل المبنى فيتنهد ويتحرك بسيارته هو الآخر .



hadeer mansour غير متواجد حالياً  
التوقيع

التنزيل كل اثنين العاشره مساء بتوقيت القاهره







رد مع اقتباس
قديم 13-04-20, 01:21 AM   #1316

hadeer mansour
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية hadeer mansour

? العضوٌ??? » 312706
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 3,442
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » hadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

. اجتماع الفتيات حولها كان كترياق خفف عنها الكثير خاصة وهن يجتمعن حولها على الفراش وفلة تثرثر بلا توقف علّها تخفف عنها لتقول ألماس بحنان
" زبَرجد ... ماذا حدث .. حالتك ليست طبيعية .. هذا لبس شجار عادي بينك وبين والدك ... ماذا حدث حبيبتي ..؟؟.."

أطرقت بوجهها ولم ترد لتردف هديل بجدية

" زبَرجد ... الكلام يُخفف .. نحن لا نحاول التدخل في خصوصياتك ولكنك تحتاجين للحديث .. أنفاسك كأنها بركان على وشك الإنفجار ..."

رفعت وجهها والدموع تلمع بعينيها لتهمس بوجع

" أنا أتألم يا هديل ..."
جذبتها فلة لصدرها لتحتضنها بحنان وتهتف بتأثر
" ونحن معك حبيبتي ... أخبرينا بما يحدث معك علّك تشعرين ببعض الراحة ..."

كانت تحتاج للحديث
لحضن دافيء كذلك الذي تغمر نفسها له وفلة تمسد شعرها بحنان ، كانت تحتاجهن وقد كن العوَض والرزق من الله بعد كل الوحدة التي عاشتها من قبل .

همست وجانب وجهها مغمور في صدر فلة
" ماما ما زالت على قيد الحياة ..."
أصواتهن تداخلت بمفاجأة
" ماذا .....؟؟؟؟؟...."

ازدردت ريقها لتردف بخفوت
" لقد علمت منذ أربع سنوات أنها على قيد الحياة وصمت بانتظار والدي أن يخبرني بما حدث ولكنه لا يقول شيء .. علاقتي به تأثرت أكثر بمعرفتي وصمتي لأصبح كائن مُطيع .. لا يدخل في جدال ولا يناقش شيء ... أفعل كل ما يقوله وفقط وفي داخلي أفقد جزء من الأمان شيء فشيء ... كنت أخشى المجادلة ... الاعتراض على أي قرار .. لآخذ قراري بمواجهته .."

اتسعت عينا هديل لتحثها قائلة
" وماذا حدث ...؟؟...."

همست فلة بنبرة مخنوقة
" لقد صغعني حينما أصررت على معرفتي ... وأمرني أن أصمت بل وأخبرني أن أتجهز للزواج من ابن عمتي .."

همست فلة بنبرة مأخوذة
" يا الله .... ما الذي حدث لوالدك ...؟؟..."

تدخلت ألماس برقة
" انتظري يا فلة ... سنعلم بهدوء .. ربما والدها يَعاني من شيء ما ... فهذه هي المرة الأولى التي يفعل بها هذا الشيء .."


جذبتها هديل لتجلس وتتمسك بيدها بقوة وتردف برفق
"زبَرجد .. قبل أي شيء .. تعلمين أننا معك وأننا جوارك دوما .. مهما حدث سنجد حل لأي شيء .. حتى لو كنت واثقة من أن والدتك على قيد الحياة سنبحث عنها ونجدها ... اهدئي .."

أومأت برأسها لترفع اناملها تمسح وجهها وتهمس

" أنا أعلم يا هديل ..."

لتقول هديل برقة
" ربما والدك يتألم هو الآخر لذا فلا تغضبي وتحزني لتلك الدرجة ... ستتعاملين معه بهدوء واحترام فهذا والدك والزواج قبول .. لن نسمح له بإجبارك حبيبتي .."

هزت زبَرجد رأسها بعدم اقتناع فهي تعرف والدها جيدا ... شخصيته الحازمة وقراراته الصارمة التي لا يتراجع بها .. ولكنها بالفعل تحتاج للهدوء والتفكير خاصة وهو يتعامل معها بالكاد ودوما في غرفته حتى أنه يتناول الطعام بصعوبة وهي رغم ألمها منه الا أنها خائفة عليه ... لا تعرف ماذا تفعل ..؟؟

ازدردت ريقها لتهمس بخفوت
" سيكون كل شيء بخير بإذن الله .."

لم تستطع إخبارهن بذنبها وخطأها مع قصي ... خجلت من نفسها ... خجلت لدرجة أخفت بها كل شيء داخلها حتى تستطيع الغفران لنفسها .. فما فعلته خطأ صعب الغفران .

تدخلت فلة بعفوية
" زبَرجد أنتِ ستغنين في خطبتي ولن أقب أية أعذار .."

جذبت انتباهها لتتسع عينا زبرجد وتهتف بقلق
" لا .. لا أستطيع يا فلة .. سأخجل أقسم لكِ ... "
ولكن فلة أصرت بقوة
" زبرجد لن أقبل بأي اعتراض والا لن أتحدث معك مرة أخرى .."

تنهدت زبرجد لتردف بتعب

" بالله عليكِ يا فلة لا تكوني حمقاء ..."
اتسعت عينا فلة لتفتعل الحزن قائلة
" انا حمقاء ... هديل هل سمعتها ... هل أنا حمقاء حقا .."

رسمت هديل الجدية على ملامحها وألماس تكتم بسمتها لتردف هديل بنزق
" زبَرجد ... فلة ستغرق المكان بالبكاء بعد لحظات .. تعلمين خطبة ومشاعر فائضة وسنعلق نحن بها ... اقبلي وافعلي بنا معروف ...."


صمتت زبَرجد لتردف بعد لحظات بخفوت
" حسنا ..."

ليضج المكان بصيحة فلة السعيدة واحتضانها لزبرجد التي ضحكت عليها بدورها .

***********


hadeer mansour غير متواجد حالياً  
التوقيع

التنزيل كل اثنين العاشره مساء بتوقيت القاهره







رد مع اقتباس
قديم 13-04-20, 01:25 AM   #1317

hadeer mansour
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية hadeer mansour

? العضوٌ??? » 312706
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 3,442
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » hadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

. كانت تضع الطعام على الطاولة الكبيرة في الطابق السفلي عند خالتها نبيلة حيث سيجتمع الكل عليها … نظراتها تهرب بين لحظة وأخرى له وهي يجلس مقابل حمزة ويحمل رقية على ساقه بينما الصغيرة ترفع أناملها لتمررها على شعره ونظراتها تتعلق بعينيه الخضراوين وتهمس بانشداه وهي تشير لهما

" أخضر .. green …"

ابتسم لها بحلاوة ليطبق حمزة فكيه بغيرة بينما الحاجة نبيلة تردف بعفويتها القاتلة

" نعم يا حبيبتي .. أخضر وسيكون أطفالهما باللون الأخضر أيضا أما لو كانت تزوجت ألماس عيسى كانت ستكون أسود مثلنا جميعا …"

صمت شديد أطبق على المكان بأكمله ليغمض حمزة عينيه بيأس بينما هارون تشتعل عيناه بجنون .. أخضر !



انتهى الفصل قراءة سعيدة

الفصل مش كبير قوي لكنه مهم اتمنى يعجبكم
ومعلش ملحقتش ارد على التعلقات المنتدى كان مقفول وهحاول ان شاء الله ارد على كله
ومعلش انا ملحقتش اراجع الفصل كنت حريصة انزل بدري شوية
قراءة ممتعة يا جميلات
اتمنى اشوف ردودك كلكم بتسعدني بجد ❤
ياةريت لو حد يقدر يعمل تسجيل حضور بالالوان يبقى شكرا


hadeer mansour غير متواجد حالياً  
التوقيع

التنزيل كل اثنين العاشره مساء بتوقيت القاهره







رد مع اقتباس
قديم 13-04-20, 01:45 AM   #1318

تالن يوسف

? العضوٌ??? » 431382
?  التسِجيلٌ » Sep 2018
? مشَارَ?اتْي » 162
?  نُقآطِيْ » تالن يوسف is on a distinguished road
افتراضي

تسلم ايدك يا ديرو ❤️❤️❤️
hadeer mansour and MerasNihal like this.

تالن يوسف غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-04-20, 01:50 AM   #1319

Souzan hazem

? العضوٌ??? » 392474
?  التسِجيلٌ » Jan 2017
? مشَارَ?اتْي » 11
?  نُقآطِيْ » Souzan hazem is on a distinguished road
افتراضي

اية يا نبيلة ديماً تولعي فيها كده
مايصحش كدة 😂😂😂

hadeer mansour and MerasNihal like this.

Souzan hazem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-04-20, 02:05 AM   #1320

سمريss

? العضوٌ??? » 432384
?  التسِجيلٌ » Sep 2018
? مشَارَ?اتْي » 232
?  نُقآطِيْ » سمريss is on a distinguished road
افتراضي

فصل رائع كالعادة وبدي اشكرك لانك بتكتبي وبترفهي علينا بروايتك الرائعة واحنا بهالحجر الصحي تسلم ايدك
قصيواخيرا عرفنا سبب زواجه من نسرين يعني بيحميها بس والله تفاجئت فيه الصراحة ازاي يتمم زواجه من نسرين يمكن كانت لحظة ضعف وهو اصلا كان مو مستقر نفسيا بسبب زبرجد بس سؤال لو كان بحب زبرجد وببعشقها مثل مو مبين ومثل مابقول كان رح يغلط هالغلط ويتمم زواجه الصراحة قصي خيبلي املي كنت مفكرتو جامد ومابيتاثر بحيل النساء نسرين اغوته بس هو كان عندو حق الاختيار كان لازم يرفض انا لسى في عندي امل يكون ماتمم زواجه وتراجع وبتمنى وبتمنى منك ياهدير يكون ماتمم لاني رح اكرهو الصراحة اللي بحب مابخون وهو برايي خان زبرجد حتى ولو مافي شي بيناتهم المفروض اصلا يكون متأثر بزبرجد وقبلتها مو يروح ويزت حالو باحضان نسرين بمجرد ما أغوته الصراحة حسيتو حيوان يع قرفت وانا عم بقرا المشهد انا بتذكر ياسين في روايتك وهو بطلي المفضل ماضعف رغم محاولات شهيناز لكتيرة لانو بحب مياس عن جد انا برايي هيك الحب الحقيقي
زبرجد حلو انها اعترفت بغلطها واكيد رح تتعلم منو بتمنى ماتسامح قصي بسهولة على تجاوزه لانو هو اصلا استغل لحظة ضعفها وماعنالو هالشيئ راح ركض لنسرين ونسي زبرجد
بحب كتير الصداقة بين البنات وبحب احاديثهم مع بعض
متشوقة للفصل القادم وحابة كتير اعرف اذا قصي تمم زواجه او لاء والله مافيني استنى للاحد نزلينا تصبيرة عالاقل ياهدير😘

hadeer mansour and MerasNihal like this.

سمريss غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:00 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.