وهج الزبرجد (3) .. سلسلة قلوب شائكة *مميزة ومكتملة*

[ميمو٧٧]

حضور لاحاى ديرو في الدنيا

[ميمو٧٧]

بانتظار أبطالك في العيد يا ديرو وأريام في الحلة الجديدة

[ميمو٧٧]

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 74 ( الأعضاء 25 والزوار 49)
‏ميمو٧٧, ‏almoucha, ‏ام نودي, ‏ras, ‏هوس الماضي, ‏Yara717, ‏وجدان1417, ‏Just give me a reason, ‏ندوش28, ‏روما جمال, ‏فاطمة توتى, ‏tok, ‏زهره مهدي, ‏مشاعل 1991, ‏أسياد, ‏حنان حرب, ‏k_meri, ‏مهيف ..., ‏مهيتاب علي, ‏مازن ممدوح, ‏Vero samy, ‏يمنى اياد, ‏القرنفله, ‏Ramroma3, ‏رودينا ابراهيم

[samir]

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

[basmat aml]

في انتظار الفصل وكل عام وانتم بالف خير

[ميمو٧٧]

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 97 ( الأعضاء 48 والزوار 49)
‏ميمو٧٧, ‏hafodha, ‏halimayhalima, ‏بتو خليفه, ‏داليا حسام, ‏azizakahraman, ‏* ملاك الصمت *1995, ‏ارررروى, ‏أزعجهم هدوئي, ‏هبه٨٤, ‏أنثى متمردة, ‏Just give me a reason, ‏basmat aml, ‏ايمان حمادة, ‏ام نودي, ‏Metan, ‏مشاعل 1991, ‏روما جمال, ‏Sumayah_al, ‏هوس الماضي, ‏métallurgier, ‏houdadenguir, ‏Iraqi1989, ‏mariamhariri, ‏awttare, ‏مازن ممدوح, ‏Roro adam, ‏لارين عمرو, ‏نوارة الحياة, ‏ras, ‏ريم3, ‏أسياد, ‏فديت الشامة, ‏حسناء_, ‏مروة فتحي, ‏سوووما العسولة, ‏بودي صاصا, ‏فاطمة زعرور, ‏ام مالك٢, ‏shatoma, ‏Zainab a, ‏Varan, ‏n0on11, ‏براءة م, ‏Yara717, ‏lelly, ‏ريهام متولي, ‏almoucha

[جنة القلب الجديدة]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته عيدكم مبارك كل عام وانتم بخير وصحة وعافية ان شاء الله في انتظار الفصل

[فاطمة توتى]

تسجيل حضور فى انتظار الفصل

[hadeer mansour]

. مساكم جميل حبايبي ... معلش الموبايل علق

هنزل جزء صغير من الفصل السادس عشر كعيدية لاني محبتش منزلش حاجة

الجزء الاول من للفصل السادس عشر



الفصل السادس عشر

جمدت ملامح الرجل الأكبر سنا لتشع عيناه بكِبر ورفض لوجوده ولكنه تمتم باقتضاب

" أعرفك …."

كان يعرفه جيدا ، لا تلك المعرفة السطحية بما أن ابنته في فريق الإعداد ولكنه كان يعرفه من عيني ابنته ، ذلك اللمعان الذي يسطع كألف قمر في عيني ابنته حينما تراه على التلفاز أو تتحدّث عنه دون قصد ، كان يعرفه ويرفضه .. يرفض وجوده وكل ما يُمثّله من شهرة ووسامة وشخصية جذابة بالفطرة .
لقد حاول مرارا إقصائها عن هذا العمل ولكنه فشل ، فكانت ترفض رغم أنها دوما كانت الفتاة المطيعة اللينة ولكنها دوما تخبره بما يوقفه

( لقد رفضت شغفي بالغناء يا بابا ورغبتي بالالتحاق بالمعهد أو بدار الأوبرا وهذا العمل أنت وافقت عليه في البداية لأنك تأكدت أنني لن أظهر أبدا فلماذا الآن ترفضه ..؟؟…..)

لم يستطع يوما أن يُخبرها بالسبب فيَعلّقها أكثر به وقد كان يُكذب نفسه دوما بهذا الإعجاب ويُخبر نفسه أن زبَرجد لم تكن يوما من هذا النوع من البنات التي تُعجَب أو تُحِب .

" مرحبا سيدي …"

مد ّ قصي يده بتهذيب رغم شعوره الفطري برفض الرجل لوجوده ولكنه لن يذهب من هنا الا وزبَرجد له وليحدث ما يحدث !

مدّ الرجل يده مُرغما ليتقبل سلامه على مضض ويُشير له بالجلوس فيجلس أمامه ، ينظر له بتدقيق بعدما ارتدى نظارته الطبية

" شاي … أم قهوة ...؟؟…."
سأله باختصار عما يريده ليحتسيه ليُجيبه قصي بهدوء

" شكرا سيدي … لا أريد شيء .. أنا أتيت فقط كي أتحدّث معك .."

هز والد زبَرجد رأسه بانتظار لما يقول ، فقد كان رجل رغم كبَر سنه ولكنه صارم بملامح شديدة القوة ، لم تُغيّر التجاعيد فيه الكثير فظلّت صرامته كما هي وقد ساعده عمله على ذلك .

تنحنح قصي ليأخذ نفس ويردف بثبات

" أنا أتيت كي أطلب من سيادتك يد الآنسة زبَرجد للزواج .."

ربما توقع الكثير من ردود الفعل ولكن تلك التقطيبة الشرسة وصوت الرجل النافذ

" زبَرجد مخطوبة وعقد قرانها بعد أيام … هل جننت لتطلب هذا الطلب اشتدت .."

تقبّل قصي رده ليجيبه بتفهم

" أنا طلبت هذا الطلب للانني أعلم مقدار حُبك وتفانيك لأجل ابنتك ولن ترضى أبدا أن تتزوّج من رجل لا تريده بينما أنا أتمنى موافقتك وأنتظرها بلهفة وسأفعل أي شيء تُريده حتى تطمئن …"

انحنى فم الرجل بقسوة ليُجيبه بتهكم

" وأنت من ستحافظ عليها ...؟؟… "

أومأ قصي بتأكيد ليجيبه
" بالتأكيد سأحافظ عليها … بل سافديها بحياتي لو اقتضى الأمر …"

لم تتغيّر سخرية الرجل أو نظراته الرافضة بل اشتدت ليميل قليلا على الطاولة بينهما يُردف بقسوة

" أنا كفيل بالحفاظ على ابنتي … كفيل بحمايتها من أي مكروه أو أي .. شخص ..!..."

كانت ضربة مباشرة دون حرج وقد بدا في أوج شراسته وكرهه له ليواجهه قصي بسؤاله الجدي

" لماذا تكرهني يا سيد نادر ...؟؟…"

نظر له الرجل للحظات بصمت ليجيبه ببساطة
" لأنني لا أريد لابنتي أن تتعذب أو يتألم قلبها … أنتَ بكل ما تمثله ستكون مصدر ألم لابنتي لن أسمح به …"


هز قصي رأسه بعجب لتتسع عيناه فتبرق زرقتهما بشيء من الغضب

" وهل لو زوّجتها لرجل لا تريده ولا تحبه .. لن تتألم ..!... كيف تأكدت بأنني سأتسبب في أذيتها ..؟؟… لقد أخبرتك أنني سأحبها وأحميها طوال حياتي ...لماذا لا تصدقني ..؟؟.."

اعتدل الرجل في جلسته ليضع ساق على الأخرى ويردف بمرارة مغلفة بالقسوة

" حينما لا يُحب المرء لا يُوجعه أي تصرف أو فعل منه … أما الحُب فهو يتسبب بالأذى والألم وأنا لا أريد لها هذا الألم .."

ليتابع بقسوة وخفوت هاديء وهو ينظر للشاب أمامه باستنكار

" أما بالنسبة لزواجك بابنتي فهو مرفوض … ولن يحدث أبدا طالما أنني ما زلت أتنفس …"

رغم توقع الرفض لم يتوقع قصي أن يكون بهذه الاستمامة وكأنه يحمل اتجاهه موقف رافض ولن يتغير ، رغم كل شيء حاول مُجددا بلطف

" عمي أرجوك أنا أحبها … أقسم أنني سأفعل كل ما تريده حتى تكون مُطمئن عليها حتى لو طلبت أي ضمان …"

توسّله لم يُغيّر شيء في الرجل أمامه بل أجابه بهدوء

" لقد أخبرتك أن طلبك مرفوض ولو اقتربت من ابنتي مجددا سأمحيك من هذه الحياة …. زبَرجد سيكون عقد قرانها بعد أيام ولا تراجع في هذا …"

نهض قصي من مكانه لينظر له بيأس ، لا يعلم ماذا يفعل حتى يقبل به زوْج لابنته … لا يعلم ماذا يقدم له حتى يرضى به وقد أظهر الرجل رفضه التام له .

" ألن تغيّر رأيك أبدا يا سيد نادر ..؟؟… ألن تفكر ..؟؟.. ربما تجد شيء مميز قد تقبلني لأجله …. "

أجابه الرجل بعد لحظات مميتة
" لقد انتهت المقابلة يا أستاذ قصي … من الأفضل ألا تعود مجددا .."

بعد مغادرة قصي كان غضبه في أوجه لينهض هو الآخر يلتقط أشيائه ويتحرك ليُغادر هو الآخر فلم يعد يُطيق المكان بأكمله وفي حركاته السريعة الغاضبة اصطدم بها ، امرأة تحمل أشياء فوق بعضها غير مفهومة بالنسبة له ليبتعد خطوة ولسانه لا يتوقف عن الشتائم الغاضبة لترمي المرأة الأشياء من يديها وتهتف به بصرامة

" أغلق فمك يا هذا والا علّمتك مقامك جيدا … كيف تُطلق هذه الشتائم وأنت في هذا السن ..؟؟.. ألا تخجل من نفسك ..؟؟…"

عصفت ملامح السيد شاكر بالغضب ليصرخ فيها وقد انتهى وقت تحمله بأكمله

" وأنتِ ألا تخجلين من نفسك أيتها العجوز وأنتِ تسيرين كالعمياء بلا أي تمييز فتصطدمين بالبشر …."

اتسعت عيناها لتهدر بجنون
" أنا عجوز ..؟؟.. أيها الغبي قليل الحياء .. كيف تتحدث معي هكذا .. أنا أسير كما أريد وفي المكان الذي أحبه وأنتَ لا دخل لك …."

ضيّق عينيه ليهتف بها بتهكم لاذع
" لماذا ..؟؟.. هل المكان ورث عن والدك الباشا وأنا لا أعلم .."
لترد عليه بسخرية

" لا ورث عن والدتك الدوقة وأنت الصادق .."

" أيتها ال……"

وقبل أن تنطلق الشتائم من فمه كان حسن يقترب ركضا يُنادي عليها بقلق

" ماماااا ….. فاتن … فاااتن …"

ليقترب من وقفتها فيجدهما يقفان بشحنة سلبية .. والدته تضع يديها في خصرها ببذلتها الرياضية الخاصة بالنادي .. والرجل أمامها يقف بتحفز وكأنه يمنع نفسه بصعوبة من الإمساك بها وضربها .

" ما الذي يحدث هنا ..؟؟…"

التفتت له والدته لتهتف بغضب
" تعالى يا حسن لترى هذا الرجل قليل الحياء الذي يشتم والدتك … رجل عديم الأدب …."

أغمض حسن عينيه ليهمس بيأس
" يا الله …."

" أقسم بالله .. لولا أنكِ امرأة لكنت ….."

تدخل حسن دون أن يُعطي فرصة للرجل لينقض عليها

" حسنا … توقفا … ماذا حدث لكل هذا ...؟؟… انتما شخصان عاقلان مهذبان … لا يُمكن أن تتعاملا بتلك الطريقة .."


ثم مد يده للرجل أمام أعين والدته المتسعة غضبا
" دكتور حسن … طبيب نفسي .."

تقبّل السيد نادر سلامه ليرد عليه
" لواء سابق نادر النشار …"

امتعضت السيدة فاتن متمتمة بغيظ
" لوااء ..!!... كيف يكون لواء وهو قليل الحياء ..؟؟.."
نفخ الرجل بغضب ليعطيه حسن بطاقته التعريفية ليقول له

" شرفت بمعرفتك سيد نادر .."

أخذها منه الرجل ليغادر وهو يتميّز غيظا لتهتف بحسن فور مغادرته
" يا فرحتي بك … أهلا بك .. سعدت بمعرفتك … هل أنت معتوه يا ولد .. لقد أخبرتك أنه قليل الحياء ولم يحترم نفسه .."

نظر لها حسن ليرفع عينيه للأعلى بنزق
" فاتن أنا أعرفك جيدا وأعرف أنك تستطيعين أن تُفقدي الرجل عقله وأنك بالتأكيد أعطيته بما فيه الكفاية .. ثم الرجل يبدو بحالة بائسة .. يكفيه ما فيه …"

لوت شفتيها هاتفة
" آه .. دخلنا في مرحلة الدكتور العبقري الذي لا يُشبهه أحد ..صبّرني يا الله .."

ثم تابعت بامر
" آتِ بتلك الأشياء وضعها في السيارة .."

نظر حسن للأكياس الكبيرة الملقاة أرضا ولم ينتبه لها ليسألها بحيرة
" ما هذا ..؟؟…"
اجابته ببديهية
" أشياء ومشتريات ابتعتها من بعض النساء هنا كالعادة …"
أطبق حسن فكيه ليهتف بغيظ
" هل تأتين هنا لتمارسي الرياضة ام لتبتاعي من النادي …"

لوت شفتيها لتجيبه بنزق
" هذا رزقهن فلا تتدخل في تلك الأمور .. ضعها في السيارة فقط دون أسئلة .. تعلم أنني أكره الأسئلة …"

ثم تركته وتحركت باناقة ليرفع رأسه للسماء بيأس
" يا الله يا وليّ الصابرين .."

[hadeer mansour]

كل عام وانتم بالف خير وسعادة يا رب ❤❤