24-08-20, 01:06 AM | #3339 | ||||||
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام
| . الفصل الثامن عشر هي خطوة واحدة تفصلك عن قرار حياتك إيماءة أو رفض وتكون المسئولية على عاتقك ! قبل قليل هي الحياة بكل طرقها المتعرجة والمستقيمة يكون محظوظ من كان قراره بيديه ! " هل بطاقتك الشخصية معك ...؟؟…" كان سؤاله مجهول بالنسبة لها فلم تخرج من بيت والدها سوى بحقيبة يدها ولم تبحث فيها سوى عن بعض المال حتى تستطيع التنقل ، لم تلحظ وجود بطاقة أو لا ولكنه من قام بمهمة البحث لتتسع عيناها بحيرة وهي تراه يجدها أخيرا فتسأله " لماذا تريد بطاقتي ..؟؟…" نظر لها قصي بتدقيق ليجيبها بهدوء " سنعقد قراننا .." توقفت أنفاسها للحظة " لا يُمكن …." كانت تهز رأسها برفض ليلتقط يديها بين يديه يمرر أنامله عليها بلطف حتى تهدأ ليُردف بلطف وجدية " زبَرجد أنا لن أطالبك بشيء … هذا الزواج لأنني أخشى أن يُزوجك والدك دون وجودك …" كانت تهز رأسها باستمرار وكل شيء يتحول حولها لأسود باهت " لن يستطيع … سأرفض …" أجابها قصي بجدية " يحق له يا زبَرجد .. يحق له وسيكون عقد حقيقي غير مزيف ووالدك بأفكاره الغير مفهومة .. أنا أتوقع منه فعلها .." ارتعشت شفتيها ويديها ما زالت بين يديه لتهمس بضياع " لن يفعلها … بابا لن يفعلها .." لكنها بداخلها لم تكن واثقة ، هل سيفعلها والدها أم لا ..؟؟ والدها الذي لم يستمع حتى لاعتراضاتها … والدها الذي يُخفي عنها كل شيء داخله ، والدها الذي يرفض وجود والدتها بل يعتبرها ميتة . هي لا تعلم ببساطة لا تعلم شيء . " زبَرجد حبيبتي لن أضغط عليكِ بشيء … إن أردتِ أن أقلك لهديل أو فلة أو أي مكان .. سأفعل … فقط لا أريد رؤية عينيكِ هكذا .. " نظرت له بعينيها الزيْتيتين ولمعة الدموع فيهما لتهمس بتخاذل " سيأخذني من عندهما … لن يكون صعب على أبي أن يجدني عندهما ولن يتركني لحظة واحدة …" ثم انحنت شفتاها بيأس " لو كنت أعلم مكان والدتي لذهبت لها …" قطب جبينه بحيرة من كلماتها ليهمس بتساؤل " والدتك ما زالت على قيْد الحياة ..؟؟…." اتسعت عيناها لتزدرد ريقها وتشيح بوجهها بعيدا ، تشعر بالألم يتضخم في قلبها فلا تستطيع التعامل معه ، لا تستطيع إخباره عن كل شيء . كيف تخبره أنها لا تعلم سوى معلومة سمعتها بالصدفة من عمتها ..؟!... هي لا تعلم أي تفاصيل ، حتى بيت جدها الذي ذهبت له من قبل لِمامًا حيث رأت فيه خالها وجدها ، بحثت مطولا في ذاكرتها عن عنوانه فلم تتذكر شيء ، بحثت بين أغراضها من جديد عن أي شيء يُريحها فلم تصل لشيء . "كيف سأتزوج دون أبي … ؟؟….." قالتها بخفوت متعب ليجيبها برقة " هل يُمكنكِ الاتصال بهديل حتى تكون هي ووالدها معك حتى يكون وليّك..؟؟.." ازدردت ريقها لتهز رأسها بنفي " لا … لن أهاتفها … سترفض ولن تستطيع فعل شيء لي ، أنا وصلت لتلك النقطة لأن لا أحد منهن استطاع فعل أي شيء لي …" صمت قصي للحظات ليرفع أنامله يمررها على خدها برقة فتبتعد تلقائيا بخجل " زبَرجد لا تضغطي على نفسك … سيكون كل شيء بخير حتى لو لم نتزوج …. " نظرت له بعينين حمراوتين بتفكر بصمت … حتى لو اختبأت في مكان يخصه ستسيئ لسمعتها أكثر وإن ذهبت لهديل أو فلة أو ألماس لن يكون صعب على والدها أخذها من هناك وتلك المرة لن يتركها ترى الشارع من جديد . يا الله أغمضت عينيها للحظة تحاول استجماع نفسها ، أخذ قرار يتوقف عليه الكثير . همست بخفوت وقد توصل عقلها لشخص ما " شيخ المسجد لحيّنا يعرفني جيدا ، كان يقوم بتحفيظ القرآن لي في طفولتي وكلما رآني الآن يدعو لي …" نظر لها قصي للحظة ولم يسألها مجددا للتأكيد ، هو لن يتحمل رؤيتها زوجة لآخر غيره … لن يتحمل ضياعها منه وتلك المرة لن يسامح نفسه على جبنه أبدا . انطلق بسيارته نحو الجهة المطلوبة ليقابل الشيخ صالح أولا . بعد وقت كان قصي يجري مكالمة هاتفية بينما الشيْخ يتحدث الى زبَرجد بجوار المسجد ، كان يستمع لها بانتباه ليهز رأسه بأسى ويردف بهدوء " ما زال والدك على عهده القديم في العناد …" قطبت جبينها بحيرة لتسأله " ماذا تقصد يا شيْخ صالح ..؟؟…" تنهد الشيخ ليجيبها بهدوء " والدك شخص قوي وعنيد ولا يُسامح بسهولة .. أنتِ تدركين هذا أليس كذلك ..؟؟.." رمشت مرارا لتسأله بخفوت بقلب ينبض قلق " هل تقصد أنه لن يُسامحك إذا أصبحت وليّ لي في العقد ..؟؟…" ابتسم الشيخ بوجهه السمح ليجيبها بصوت يبعث الطمأنينة " أنا يا ابنتي لن أخشى غضب والدك عليّ ولكنني أخشى غضبه عليكِ وعدم مسامحته لكِ … هل ستستطيعين ..؟؟.." تنهدت زبَرجد لتجيبه بيأس " أنا لا أجد طريقة أخرى يا شيْخ تحميني من قراره الصارم ولا من أقاويل الناس لو تركت البيْت دون زواج .. ستكون فضيحة له أكثر …. لقد أخبرته أنني لا أريد الزواج أبدا ولكنه لم يوافق …. أنا لا أريد الزواج رغما عني يا شيْخ صالح … والدي يريده أن يتزوجني ويتركني معه ويسافر هو كيفما يشاء … هل هذه تُسمى حياة ..؟؟…. أتزوج لأمكث مع أبي ولا أعلم أي شيء عن زوجي .. ماذا لو كان رجل فاسد ويحيا حياة فاسقة في الخارج ..؟؟… أبي حتى لم يفكّر في هذا الاحتمال …" مرر الشيْخ أنامله على مسبحته بالاستغفار ليطمئنها بهدوء " اطمئني يا ابنتي … اطمئني واهدئي … وأخبريني .. هل الأستاذ قصي رجل جيد ..؟؟…. أنا أعرفه من برنامجه التلفزيوني فهو يُثير هامة ولكن في الواقع كل الناس تختلف يا ابنتي …فيجب أن يكون رجل على دين وخُلُق … رجل يحافظ عليكِ فلا يهينك ، يُكرمك ولل يقلل منكِ " أسبلت أهدابها لتجيبه بخفوت " لقد عملت معه لأشهر ولم أرَ منه شيء سيء … لم يظلم أحد في العمل يوما ولم يتعالى على أحد أبدا … في عمله يدافع عن الحق … ربما يمتلك بعض العيوب ولكننا جميعا نمتلك بعض منها …" ابتسم الشيخ لها بتسامح ليردف بجدية هادئة " حسنا يا ابنتي … توكلنا على الله …" وقت عقد القران مد قصي يده بشيك ورقي ليردف بجدية " هذا مهرك يا زبَرجد … " هزت رأسها برفض لتهمس " لا سيكون مهري خمس وعشرون قرشا … لا أريد شيء .." ابتسم قصي بمحبة لجيبها " هذا حقك يا زبَرجد فلا ترفضيه … أرجوكِ اقبليه وطمئنيني .." نظرت للشيخ لتجده يهز رأسه بالإيجاب فمدت يد مرتعشة تأخذ منه ( الشيك ) لتفتحه بعدها فتشهق رغما عنها لتهمس بانتفاضة غير مرئية " هذا كثير .." ليجيبها بثقة " ليس كثيرا عليكِ يا حبيبتي …" تنحنح الشيْخ ليقول بنبرته العميقة " أنتَ تغلم يا ولدي أن رسولنا الحبيب صل الله عليه وسلّم أخبرنا أن ( الدنيا متاع وخيْر متاع الدنيا المرأة الصالحة ..) وأوصانا أيضا بالنساء خيْرا … هي تكون سكن لك وأنتَ تكون سندٌ لها .. تُكرمها ولا تُهنها … تستوصي بها كما أمرنا الرسول الكريم وهي تُطيعك بما يُرضي الله عز وجلّ ..تُعينان بعضكما في الدين وتعاليمه … المودة والاحترام والرحمة هي عواميد الحياة الزوجية فانتبها لهذا …" أومأ فصي ليردف بصدق " وأنا أتعهد بألا أهينها يوما ... ستكون سكَن ووطَن وأهل .." هز الشيخ رأسه ليردف " إذا على بركة الله … " وبدأ المأذون في إجراءات عقد القران . بقية الفصل على هذا الرابط https://www.rewity.com/forum/t447054-335.html | ||||||
24-08-20, 01:07 AM | #3340 | ||||||
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام
| . كان يقف أمام مرآته يُهذّب شاربه قليلا حتى يكون جاهز ليلا لعقد القران ، حتى أنه اختار بذلته التي سيحضر بها وأكد على خاله صباحا كل شيء . " لا أعلم سر موافقتك على تلك الزيجة يا بسام وأنتَ تعلم أن ابنة خالك رافضة …" صوت أمه أتى وهي ت لهلج لغرفته ليجيبها ببساطة " حينما نتزوج ستتقبل … سأجعلها تتقبّلني بل وتحبني .." لوت والدته شفتيها لتردف " وكأنك مغرم بها … لو علمت مارجريت بانك ستتزوح هنا ستضعك في المشاكل يا بسام .." ألقى بسام المقص من يده ليستدير لأمه بنبرة لائمة " ستجعلينني أندم بأنني أخبرتك بزواجي هناك … لا تذكري هذا الأمر مرة أخرى يا أمي …" زفرت والدته بضيق لبسألها بسام بفضول " أخبريني يا أمي … ألا تحبين رؤية أطفالي ..،؟؟.. أن تلعبي معهم وتحكي معهم الحكايات كما كنتي تفعلي معي .." اقتربت منه والدته لتلمع عيناها بالدموع وتردف بتعب " بلى أريد .. وأريد أكثر من هذا .. أريدك أن تستقر هنا .. معي .. أن تتزوج من فتاة تحبها وتتجب منها الكثير من الأطفال … ولبس من فتاة رافضة وسترحل بعد زواجك منها .." غمزها بوقاحة " لن أسافر الا لو تأكدت من حدوث الحمل فاطمئني .." هزت والدته رأسها بأسى لتبتعد عنه كي تجلس على الأريكة الصغيرة التي تحتل غرفته ، تهتف بيأس منه " لا فائدة منك يا بسام … كل كلامي معك بلا فائدة وكأنني أتحدث مع الحائط .." أدار عينيه بملل ليردف " لا تفكري كثيرا يا أمي وأتركي الأمور لمجرياتها … زبَرجد تعجبني وأريد الزواج منها … لماذا كل هذا الأسى ..؟؟… حتى أن شروط خالي تناسبني تماما فأنا بطبيعة الحال لن أستطيع أخذ زبَرجد معي وأنا متزوج في الخارج … ستكون هنا بينكما أنتٍ وخالي … ولو أنجبت سيكون الطفل معك وهذا ما أتمناه ...أن ترعي طفلي في غيابي …" لم ترد عليه والدته بشيء ، فهي لبست موافقة على هذه الزيجة ولكن ماذا تفعل ...؟؟ هي شهدت عذاب شقيقها في الماضي … من يضمن لها ألا يُعاني ولدها من شبيهة أمها ...؟؟ زفرت بضيق لتردف بخشونة " سأخرج كي أتصل بخالك كي أطمئن …" هز بسام رأسه بلا اهتمام ليعاود النظر من جديد لذقنه وشاربه حتى تكون هيئته لائقة ولكن صراخة والدته من الخارج والتؤ أتت بعد لحظات من اتصالها بشقيقها جعلته يركض للخارج بقلق . " ما الذي حدث يا أمي ..؟؟.." هتفت والدته بعدم تصديق " زبَرجد تركت البيْت …" وقد كانت صدمة… تصرف غير متوقع تماما بل ستكون قصمة الظهر لخاله . هتف بسام بعدم تصديق " كيف تفعل هذا ...؟؟؟…." ااشتدت ملامح والدته بغضب لتتمتم ببغض " لن تكون أول مرة …" | ||||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|