آخر 10 مشاركات
جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          [تحميل]غار الغرام ،"الرواية الثالثة" للكاتبة / نبض أفكاري "مميزة" ( Pdf ـ docx) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          مذكرات مغتربات "متميزة ومكتملة " (الكاتـب : maroska - )           »          داويني ببلسم روحك (1) .. سلسلة بيت الحكايا *متميزه و مكتملة* (الكاتـب : shymaa abou bakr - )           »          نيران الجوى (2) .. * متميزه ومكتملة * سلسلة قلوب شائكه (الكاتـب : hadeer mansour - )           »          تسألينني عن المذاق ! (4) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          متاهات بين أروقة العشق(1) *مميزة و مكتملة* .. سلسلة قلوب شائكه (الكاتـب : hadeer mansour - )           »          مشاعر طي النسيان- شرقية-للكاتبة المبدعة:منى الليلي( ام حمدة )[زائرة] *كاملة &الروابط* (الكاتـب : أم حمدة - )           »          قيدك الماسي (7) -رواية غربية- للكاتبة المبدعة: Shekinia [مميزة]*كاملة &الروابط* (الكاتـب : shekinia - )           »          عيد ميلاد لا ينسى(101) قلوب نوفيلا(حصريا)ف.الزهراء عزوز*مميزة*كاملة&الرابط (الكاتـب : Fatima Zahrae Azouz - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree8992Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-10-20, 01:06 AM   #4141

hadeer mansour
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية hadeer mansour

? العضوٌ??? » 312706
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 3,442
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » hadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


سيتم تنزيل الفصل الآن يا قمرات
MerasNihal likes this.

hadeer mansour غير متواجد حالياً  
التوقيع

التنزيل كل اثنين العاشره مساء بتوقيت القاهره







رد مع اقتباس
قديم 19-10-20, 01:07 AM   #4142

hadeer mansour
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية hadeer mansour

? العضوٌ??? » 312706
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 3,442
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » hadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

. الفصل الثالث والعشرون


الجهل… قد يكون نعمة لا تدرك جمالها الا وأنتَ تصطدم بالحقيقة!

لقد كانت تقف كتمثال شمعي لا تفهم ما يحدث ولا ما تحاول تلك المرأة قوله لها، لا تفهم ما يحدث،
تلك المرأة التي احترقت بالغيرة من قبل بسببها،
تلك المرأة التي جعلتها تتقلّب على مراجل القلق والخوف والعشق المستحيل؛
تقف أمامها ولا تفهم ماذا تريد أن تقول..؟
لتنتفض على صوت شام النافذ الصبر
"مَن أنتِ...؟؟… وماذا تريدين منا..؟؟…"

رفعت نسرين حاجبها لتقول بهدوء
"غريب أنكِ لا تعرفينني يا شام..؟؟… ألا تشاهدين التلفاز… أم أنكُ لا ترين شقيقك هو الآخر..؟؟…."

عقدت شام ذراعيها لتجيبها بابتسامة مقتضبة بها الكثير من الاستفزاز وقد كانت تلك المرأة دومًا تثير حفيظتها، ولا تحب علاقة الصداقة بينها وبين شقيقها

"والله إن كنتِ تقصدين التلفاز فنحن نرى عليه يوميًا مئات الأشخاص، أما بالنسبة لشقيقي الحبيب فأنا أرى برنامجه المؤثر في العالم، لا تعنيني تلك الإضافات الخاصة بالإعلانات أو الصور الغير مهمة…"

وكانت تقصد ذلك الإعلان الذي قاما به معًا، للإعلان عن عطر ما من قبل وقد أصابت هدفها، لتنظر لها نسرين باستخفاف زائف وقد نجحت في إغاظتها.

قالت نسرين بثبات وهي تبعد بعض خصلات شعرها عن عينيها
"هل سنتحدث ونحن نقف هكذا….؟؟… لقد أتيت من سفرتي على هنا فورًا وأشعر بالإرهاق الشديد.."

مدت شام يدها بدعوة صامتة لتكتم زفرتها، فتتقدم نسرين الى الصالون، وتقترب شام من زبرجد لتتمسك بذراعها بدعم غير منطوق، فتتحركا معًا إلى حيث جلست بأناقة تضع ساقًا على الأخرى

"أخبرينا.. ماذا هناك...؟؟…"

قالتها شام بنفاذ صبر لتلتوي شفتا نسرين بابتسام غامض لتتمتم موجهة حديثها لزبرجد

"وأنتِ أيضًا يا زبرجد تريدين معرفة سبب وجودي هنا..؟؟…."

تنهدت زبرجد لتجيبها بضيق
"بالتأكيد…"

هزت نسرين رأسها وأخذت نفسًا قبل أن تردف بهدوء
"حسنًا سأخبركما بسبب زيارتي رغم شعوري بالحرج، فلم أحب أن آتي هنا في هذا التوقيت ولكن ما بالبيد حيلة.."

عقدت زبرجد حاجبيها وبعض القلق يدب في قلبها لتنتبه لها وهي تكمل

"بالتأكيد يا زبرجد أنتِ لا تعلمين أنني وقصي معقود قراننا منذ وقت طويل…"

"ماذااا..؟؟…."

هتفت زبرجد وعيناها تتسعان بلا تصديق، ذهول وكأن أحدهم أتى فجأة ليصفعها على وجهها دون سابق معرفة.

نهضت واقفة بأنفاس متلاحقة لتقف شام هي الأخرى تهتف بلا تصديق

"أنتِ كاذبة… قصي لن يفعل هذا…لا يمكن.. أنتِ كااذبة…"

تنهدت نسرين بصوت مسموع لتردف ببساطة
"لا… أنا لست كاذبة.. هو تزوج مني بالفعل منذ وقت طويل.. عقد قران غير معلن ومعي الوثيقة إن كنتما لا تصدقاني…"

هل ما يحدث حقيقي أم أنها تحيا بين جدران كابوس مظلم لا تفهم منه شيئًا!

اهتزت في وقفتها وكل شيء داخلها ينهار، يتهدّم..
لا تعلم إن كانت تلك المرأة تهذي أم ماذا، فعقلها لا يستوعب أبدًا ما تقول.
هي ترهات فارغة لا تحمل شيئًت من الصحة،
بالتأكيد مجرد أكاذيب
فلا يمكن لقصي أن يفعل ذلك بها، لا يمكن أن يأخذ قلبها ليضرب فيه بسكين الغدر هكذا!
رأتها تخرج ورقة ما ولم تفهم، لقد كانت تقف بعينين متسعتين ذهولًا وألمًا، تنتظر بقلبها صرخة شام بتكذيبها، تنتظر كلمة واضحة إن كانت خافتة أو حتى ترج أرجاء المنزل.
هي تنتظرها
كل هذا كذب
ولكن ما حدث كان شيئًا آخر، ما حدث جعل روحها تبدأ في الانسحاب رويدًا رويدًا، وهي ترى وجه شام يشحب تمامًا بينما تقرأ الورقة، لتتمتم وهي تتوجه بنظراتها لزبرجد
"لا يُمكن.. مستحيل.."

لقد أصبح المستحيل ممكنًا في حياتها، أصبح الرفض اختيارًا، والاختيار كضربة سيف أصابت قلبها مباشرة لتمزقه لأشلاء يصعب جمعها من جديد!

يا الله
هل هناك أقسى من هذا وجع..؟؟.. هل تخيلت في يوم أن تتلقى ضربة بهذه القسوة..؟؟… ومِن مَنْ..؟
مِن الحبيب الذي رأت الدنيا في عينيه وتعلقت بقلبه بعشق لا يهتز.

شعرت بالأرض تميد بها لتحاول الجلوس من جديد، ويدها تبحث عن يد المقعد تتمسك به بصعوبة، تحاول التمسك بأي شيء قبل سقوطها على الأرض أمام تلك المرأة فتكون هزيمة ساحقة.

لم تسقط دمعة من عينيها، هي لا تفهم ماذا يحدث لها، كل ما تشعر به حريق يشتعل بين جنبات صدرها ويبدو أنه سيطول.

صوت نسرين أتى من جديد وهي تراقب وقع مفاجأتها عليهما بهدوء، هي لم تكن تتوقع ترحيب، لقد توقعت حربًا ستخوضها لنهايتها ، فقط للفوز به.

"في الحقيقة لم يكن هذا سبب قدومي مباشرة بعد سفرتي إلى هنا، حتى أنني لم أتصل بقصي بل أرسلت له رسالة أخبرته أنني سآتي الى هنا.. فلو اتصلت ربما كان سيرفض قدومي إلى هنا وأنا سببي قوي لا يحتمل التأجيل.."

ازدردت شام ريقها لتردف بغضب مكبوت
"نحن لا نريد أن نعلم أي شيء آخر إلى أن يأتي قصي ونفهم منه.. يكفي لهذا الحد…"

مطت نسرين شفتيها لتجيبها
"أعتقد أن قصي على وشك الوصول… وما أتيت لأجله مهم جدًا، سأقوله الآن وسأقوله أمام قصي، لن يخفى على أحد عمومًا…"

عقدت زبـرجد حاجبيها وأنفاسها تتلاحق بصمت، صمت قاتل، صمت يحوي الكثير من الصراخ والوجع، ربما صرخة واحدة تكفي، صرخة واحدة تُفجّر كل هذا الألم والوجع الذي ينهش قلبها بلا رحمة!

رأتها ترفع يدها لتضعها على بطنها وابتسامة رائقة تزين ثغرها لتقول برقة

"أنا حامل ولهذا أتيت اليوم.."

آه
هل خرجت منها أم قطّعت باقي قلبها لفتات لا يُرى،
هل نطقت بوجعها أم كانت شهقة مكتومة بدمعة انسكبت على وجنتها والخسارة تغمر روحها وقلبها لتفيض منهما!

هل الخيانة وقعها صعب لهذه الدرجة..؟؟
ألم يفكر قبل أن يفعل أن يقتلع هذا الحب المميت من قلبها..؟؟… ألم يفكر أن روحها ستموت وقلبها سيعلن هزيمته في معركة قضت على دقاتها، وباتت ترافق الموتى!
ألم يفكر..؟
ألم يشعر..؟؟
ألم يرَ أنها تجر أذيال خيبة حياتها السابقة ولا تحتاج لإعلان صريح لخيبة حياتها القادمة!

أم أن التفكير والرؤية والشعور باتت أشياء مهجورة في قلب الرجال..؟؟

رأت شام بعينين غارقتين ببركتين من دموع لم تنسكب بعد، وهي ترفع يديها لتغطي بهما وجنتيها في ذهول صامت، وأي كلام سيقال بعد ما قيل!


صوت رنين الباب قاطع اكتمال كلام نسرين لتنظر لكل منهما، ذلك الانهيار المرسوم على ملامح زبَرجد، والذهول وعدم التصديق على وجه شام، كان الأمر فوق احتمال تصديقهما ولم تنتبه أي منهما للباب، لذا نهضت بأناقة تتوجه للباب كي تفتحه بتوقع صائب، فصوت قصي أتى بخشونة ذاهلة

"ما الذي أتى بكِ الى هنا..؟؟…"

رفعت نسرين حاجبيها لتقول برقة
"ألن ترحب بي يا قصي..؟؟… لقد كنت مسافرة.. غِبت لفترة كما تعلم…"

دخل الشقة ليغلق الباب خلفه ويقول بنبرة مكتومة ضائقة
"ما الذي أتى بكِ الى هنا يا نسرين..؟؟.. ألم نتفق من قبل في الهاتف..؟؟.. كان من المفترض أن تقابليني أولًا…"

نظرت له طويلًا بصمت.. باشتياق..
قلبها يدق، واشتياقها يزداد، ورغبتها بالارتماء في أحضانه تقتلها.
عيناها ترتشفان من وجهه الوسيم على مهل، زرقاوية عينيه القاتمة تلك اللحظة، شعره البني الذي استطال قليلًا، وذقنه المشذبة التي زادته وسامة وأناقة.
لكنها تغلبت على كل مشاعرها لتقول بثبات
"أتيت لسبب هام.. لا يحتمل تأخير.."

انحبست أنفاسه ونظراته تنتقل لزبرجد وشقيقته، ليسقط قلبه تمامًا وهو يراها جالسة تتمسك بمسندي المقعد بيديها بقوة، رأسها مطرق وجزء من شعرها ينساب على جانب وجهها الآخر.

لقد خسر مجددًا.
مذاق الخسارة بمرارته كالسهم لم يتأخر طويلًا.

"قصي…"

صوتها أتى مجددًا لينتزعه من نظراته لها، نظرات ربما تكون الأخيرة!

نظر لنسرين بصمت لتكمل بثبات

"أنا حامل…"

هل اهتز في وقفته..؟؟… أم أن العالم هو من اهتز من حوله..؟؟
هل ما سمعه حقيقي..؟؟

"ماذا..؟؟…"

نطقت نسرين بهدوء، تتحكم في مشاعرها قدر استطاعتها كي لا تحيد عن ذلك الطريق الذي رسمته منذ البداية.

"قصي أنا لم أرغب بقدومي هنا أبدًا، ولا بذلك الموقف لنا، ولكن ما حدث لا يحتمل تأخير، فأنت زواجك اقترب والوضع كان يجب أن يعرفه الجميع، فأنا لن أستطيع التحمل وحدي… أنا أيضًا خائفة وأحتاج أن أعلم ماذا سيحدث.."

لم يستطع الرد عليها، لم يستطع قول شيء وعيناه تقفان هناك على تلك الجالسة بجمود وارتعاش داخلي، كيف تشعر..؟؟
إن كان هو يشعر بالألم والحزن فكيف شعورها..؟

"قصي… أنا أحتاج للراحة ولذا سأغادر وبعدها نتحدث بالتفصيل.."

تحركت كي تأخذ حقيبتها بخطوات رشيقة متجاهلة كل ما يحدث، فما أتت من أجله حدث وانتهى الأمر.
هي لن تتخلى عن هذا الزواج بسهولة.
هذا الزواج الذي تحمّلت من أجله الكثير بوضع لم يرحها أبدًا، فتلك الصداقة كانت تقتل أنوثتها في صمت.

لقد أحبت قصي منذ أول لحظة ولكنها ارتضت بالصداقة كوضع مؤقت حينما لم تجد صدى لمشاعرها، ولكن بوجود زبرجد كل الثوابت انهارت!

تحركت مغادرة المكان ببساطة لتتركه في مواجهة ستكون الأقسى عليه.

توقف مكانه ينظر لهما، شقيقته تقف وتنظر له باستنكار، والأخرى لا تنظر وكأنها بعيدة عن هذا المكان بكل ما يحدث به، وكأن الألم اختطفها بعيدًا في ركن مظلم جزء منه سكن داخله.
اقترب بخطواته ليواجههما فتهتف شام دون تصديق
"هل ما قالته تلك المرأة حقيقي يا قصي..؟؟…"

بماذا يجيبها..؟
كيف ينكر أو يؤكد..؟
ماذا يقول وتلك اللحظة امتدادًا لخساراته التي لا تنتهي!

"قصي… أجِبْ…"

قبض يديه جواره ليقف معهما في ذلك المثلث الأليم، ليجد صوتًا لم يتعرف عليه يخرج من حنجرته المختنقة

"نعم…"

شهقت شام لتسقط جالسة على الأريكة جوار زبرجد، بينما زبرجد أغمضت عينيها بقوة، ودمعتان تنسابان من عينيها، وأناملها تشتد على مسندي المقعد، ليناديها بألم

"زبرجد…"

لم تجبه بشيء، الصمت قاتل على روحها والدموع وجدت طريقها لتنساب بلا توقف، دموع بلا صوت، بلا نهنهة بكاء، فقط دموع حزينة بها كسرة لن تستقيم.

"زبرجد…"

صوته أتى من جديد بألم، هزيمة ساحقة تتمكن منه، ولكنها لم تجبه بشيء، لتهز شقيقته رأسها بيأس وحزن وغضب منه، بينما هو انحنى ليجلس القرفصاء أمامها يحاول مد يده كي يلمس يدها يتأكد من سماعها له، لتنتفض انتفاضة قوية، تنهض من مكانها لتبتعد تاركة إياه في نفس جلسته، وجهها الغارق بالدموع يواجهه الآن..
عيناها الحبيبتان تواجهان عينيه، فتطلق سهام الألم نحوهما بلا توقف، صوتها يأتي بغضب، بقهر، بألم

"إياك… إياك أن تلمسني أو تضع يدك عليّ.. إياك… أنا لا أستطيع حتى رؤية وجهك… لا أستطيع النظر في عينيك وقد ذبحتني منذ لحظات بدم بارد.."

ضربت صدرها بقوة لتهتف
"هذا القلب مات، لم يعد يصلح حتى للتنفس، لم يعد يصلح لشيء وقد قتله كل من حوله.."

أغمض عينيه بقوة يتحكم في تلك الدموع التي تجمعت في عينيه وهو يراها هكذا، أي ألم يحياه وأي ألم صنعه بيديه!

هل ظن أن الأمر سيمر مرور الكرام، وأن لحظة ضعفه لن تكون قيدًا يطبق على عنقه؟!
لقد تعلم بأقسى الطرق أن خطواته لا تسير كما يريد أبدًا، أن الراحة بعيدة عنه بأميال وأميال!

"زبرجد.. أنا…"

نطق بها بألم وهو ينهض من مكانه لتصرخ به بقهر

"لا أريد سماع صوتك ولا أريد شيء… لا أريد شيء، فقط ابتعد.. ابتعد.. رؤيتك تكمل نحري.. رؤيتك كخنجر مسموم في قلبي… رؤيتك تخبرني بوضوح أن كل ما عشته الأيام الماضية كان حلم وانتهى، وأن الحقيقة الوحيدة…"

توقفت لتلامس ذلك الخاتم في إصبعها، خاتم زواجهما المرتقب، خاتم أحضره لها كبداية لهدية أكبر كان سيقدمها لها في العرس.

خلعته لتهتف بوجع

"لا وجود للحب في هذه الحياة… هذه الحياة للألم فقط…"

رمت الخاتم من يدها لتركض لغرفتها، تريد أن تبتعد، تتبخر، تختفي من هذه الحياة بأكملها بكل ما فيها من وجع وألم وفقد؛ ليحاول اللحاق بها فتوقفه شقيقته وهي تتمسك بذراعه

"لماذا تريد الذهاب ورائها..؟؟…"

هتف في شام بقهر
"يجب أن أخبرها كل ما حدث.. يجب أن أقول لها.."

واجهته شام بقوة غاضبة
"الآن… الآن يا قصي.. تريد أن تعترف وتقول وزوجتك الأخرى حامل..؟؟.. هل تعتقد أن كلمة ستقولها الآن ستخفف عنها وجعها وصدمتها فيك..؟؟… هل تظن أن أي اعتراف سيساوي اعتراف زوجتك..؟؟…"

صرخ بألم
" لا تقولي زوجتي… لا تقوليها.."

هزت شام رأسها بأسى لتقول بواقع
"للأسف هذه الحقيقة مهما كانت أسبابك.. هذه هي الحقيقة، وواقع أنك أناني لم تر سوى نفسك ومشاعرك وقلبك، أما تلك المسكينة فلم تكن في مخططاتك.."

توقف بصدمة ولم يشعر بتلك الدمعة الخائنة التي سقطت سهوًا من عينه، لتراها شقيقته فيهوي قلبها ألمًا وحزنًا عليه، ليهتف بعذاب

"أنا لم أعرف أنها حامل.. أقسم برب العزة لم أكن أعرف، وكل ما حدث لم يكن مخططًا له، لقد كانت لحظة تشتت وضعف وظننت أنها مرت… أنا أحب زبرجد يا شام… أحبها كما لم أحب امرأة من قبل… أحبها بكل نفس يخرج من صدري… أنا خفت يا شام… خفت كما أخاف دومًا… خفت من خسارتها إن علمت… خفت من مصارحتي لها وهي تعاني مع والدها فلا تتفهم ولكن الآن…"

عقدت شام ذراعيها لتجيبه بحزن
"لقد أصبح الأمر معقدًا أكثر يا قصي… هي ليست غاضبة من موقف… هي ببساطة تهدّم عالمها فوق رأسها، وأنت أثبت لها بغباء أنك لا تفرق شيئًا عن والدها.. بل أسوأ… فواجه هذا…"

كانت تعلم أنها قاسية عليه وهو كل عائلتها ووحياتها، ولكنها غاضبة منه وحزينة لأجله، لا تستطيع احتضانه ومواساته وهي ترى الأخرى بهذا القهر والألم، لذا تمتمت

"أنا سأحاول الاطمئنان عليها وأنتَ أتركها الليلة فهي ليست في حالة تسمح بسماع شيء.."

ثم تركته وغادرت ليسقط جالسًا على الأريكة يضع رأسه بين يديه بقلة حيلة وقهر.
………………..


hadeer mansour غير متواجد حالياً  
التوقيع

التنزيل كل اثنين العاشره مساء بتوقيت القاهره







رد مع اقتباس
قديم 19-10-20, 01:09 AM   #4143

hadeer mansour
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية hadeer mansour

? العضوٌ??? » 312706
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 3,442
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » hadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

. صباحًا

نظر لها في نومها العميق بصمت ، الغطاء الناعم يلف جسدها المغري ليتمرّد ذراعاها العاريان ويظهرا منه فتتوهج بشرتها البرونزية أمام عينيه في هذا الصباح المشمس .
هي لذة لم يُجربها من قبل ، شعور غريب يحتله منذ امتلكها ليلا لتنظر له بعينين خجلتين ، نظرة لم يتوقع أن يراها في عينيها ، كل شيء غريب وهو لا يفهم ، لهفته عليها ورغبته القاتلة بها ليستا جديدتين عليه ولكن ردود أفعالها كانت مختلفة .
لقد كانت بعيدة عن التوقع !
امرأة النار حتى بعدما أصبحت ملكه تثير داخله التساؤلات ، هل سيفهمها يوما ..؟؟
لقد كان يجلس على كرسي منفرد يرتدي بنطاله الأسود فقط ويتمعن بها ، يفكر ، يحاول فك تلك الشفرات التي لا يفهمها ، هو ليس برجل غر لا يفهم بالنساء .

هناك احتمالين
إما أن تكون امرأة بارعة الذكاء فتعلم جيدا كيف تنسج خيوط ردود أفعالها وذلك الخجل الذي حيّره، أو الاحتمال الآخر الذي لا يفهمه للآن
كيف لامرأة تزوجت كل تلك السنوات وبتاريخ مليء بالكثير وأمر آخر لا يعلم إن كان شائعة أم لا
فهل ستطلق شائعة دون سبب
أم أن المعلومات التي أتت له بها شيء خاطيء ..؟
لقد علم عنها الكثير ورغم هذا لم يستطع الابتعاد حتى تلك اللحظة بعدما امتلكها .. لا يشعر بالشبع !

بل المزيد والمزيد من الجوع ناحيتها يرهقه، لينهض من مكانه يقترب منها ، يرمقها بإعجاب وهي غارقة في نومها ، شعرها الأسود يغطي الوسادة البيضاء فيضيف مزيدًا من الإغراء لها ، ملامحها الأنثوية الدقيقة ، رموشها الكثيفة الطويلة ، حاحباها السميكان برسمة مميزة ، شفتاها الممتلئتان بإغراء طبيعي لا يحتاج لشيء، وأنفها الدقيق .. بشرتها السمراء المتوهجة ، جمالها برّي ، ذلك الجمال الذي يعشقه ويغرم به، ولكن الغريب أنه يتعلق بتفاصيل لا تخص جمالها ، تفاصيل لا يريد تذكرها أو حتى التصديق أنه يتعلق بها .

ومع تضارب الأفكار والمشاعر داخله وجد نفسه يميل ليقبلها بشغف لم ينضب ، قبلات متفرقة ، رقيقة في البداية، لتتململ باستيقاظ لينتهي بقبلة حارة لشفتيها جعلتها تفتح عينيها وأنفاسها مسروقة لتشعر بأنامله تشتد على خصرها ليبتعد عنها قليلا حتى يتنفس بينما هي فغرت شفتيها مأخوذة وتلك المشاعر تحتلها من جديد .
هل كلما قبلها سفيان أو لمسها ستشعر هكذا ..؟؟
هل هذه المشاعر حقيقية وهي التي عاشت بين الجفاف لسنوات ، امرأة مبهرة من الخارج ومعطوبة في داخلها !

دقات قلبها تثب بلا توقف لتبتلع ريقها تهمس بنبرة مبحوحة أمام خشونة ملامحه

" صباح الخير …"

مرر أنامله بين خصلات شعرها الطويلة ليجيبها بنبرة ثقيلة
" صباح الجمال .."

رمشت بعينيها وشعور بالخجل ينتاب روحها العطشة لترتعش وهي ترى نظراته تحيطها من جديد بتلك النظرة الرجولية النهمة فتشعر معها أنها أكثر نساء الأرض أنوثة .

حاولت النهوض تتمسك بغطائها ليشرف عليها يوقفها بعبث
" ماذا تفعلين ..؟؟…"

تمتمت بخفوت
" أحاول النهوض .."

رفع حاجبه ليهمس بخشونة حارة وهو يقترب من شفتيها من جديد
" النهوض من هنا ممنوع يا زوجتي الجميلة ، لقد أصبحت أسيرتي وانتهى الأمر .."

ابتسمت بجمال لتستقبل قبلته الشغوفة من جديد ولكنها حاولت الابتعاد هامسة بخفوت
" يجب أن أرى عمار اليوم …"

عقد سفيان حاجبيه ليتمتم بضيق وهو قريب منها للغاية
" اليوم هو اليوم الثاني لزواجنا يا شاهيناز … تريدين الذهاب لعمار فيه !... أنا أجهز لسفرة خاصة بنا لبضعة أيام كشهر عسل صغير، وأنتِ بماذا تفكرين ..؟."

رفعت أناملها تلامس وجهه الخشن لتهمس برقة
" أنا لن أستطيع السفر دون عمار يا سفيان .."

قطب جبينه ليبتعد قليلا يقول بغير رضا
" وبالطبع لا يمكن لطفل صغير أن يسافر في شهر عسل والدته … أليس كذلك ..؟…"

اعتدلت جالسة تنظر لغضبه بتفهم ولكنها لن تستطيع مراضاته كما يحب فقد وصلت مع عمار لمرحلة لن تستطيع هدمها الآن مهما كان الثمن .

تمتمت بهدوء
" سفيان … أنا وعدت عمار أنني لن أتركه أبدا ولن أسافر لأي مكان بدونه وكذلك لن أبتعد عنه ، فلا يمكن أن أخذله الآن .."

نظر لها ليحل شيء من القسوة في عينيه وهو يردف بجمود
" وكأنك لم تسافرِ من قبل بدونه … أنتِ سيدة أعمال يا شاهيناز أي أنك اضطررت للسفر من أجل عملك …"
رغم ذلك الشعور بالضيق من تلميحه الذي لم يرحها الها أنها لم تتوقف عنده ، فالماضي لا يعلمه أحد سواها

أجابته بهدوء
" نعم سافرت من قبل ولكن منذ توطدت علاقتي معه وأصبحت أمًا حقيقية له لم أتركه ، حتى لو رأيته لساعة واحدة في اليوم .. يكفيني أنه يعلم أنني جواره في نفس المكان حتى يشعر بتلك الصلة معي .."

عقد حاجبيه ليسألها بفضول
" توطدت علاقتك معه ..؟؟… ألم تكن علاقتك معه من قبل قوية ..؟؟…."

هزت رأسها بالإيجاب لتشعر بالضيق من اتجاه هذا الحديث في هذا الوقت ، فهي لا تريد الحديث عن الماضي بل تريد نسيانه تماما ، نسيان شاهيناز الماضية التي آذت نفسها وغيرها ، شاهيناز التي عانت وجع المراهقة وتمردت بالقسوة في مقتبل شبابها ، لا تريد تذكرها أو الوقوف عند تلك النقطة .

أجابته بهدوء
" نعم لم تكن علاقتنا قوية كما الآن ، وهذا ليس الوقت المناسب للحديث عن هذا الأمر ..فقط هناك شيء يجب أن تعلمه جيدا .."

نظر لها بانتظار لتردف بقوة خافتة
" لقد أردت الزواج مني وأنت تعلم أن لدي طفل ، ربما هو لا يعيش معي الآن لكن ربما سيأتي يوم ليستقر معي ، وأنا وافقت على الزواج وأنا متمسكة بابني ولن أفعل أي شيء قد يهدد علاقتي معه حتى ولو لأجلك يا سفيان .."

هل هذا غضب أم لمحة إعجاب التي ظهرت في عينيه ليقول بخشونة
" وأنا لم أتضرر أبدا من وجود عمار، بالعكس عمار طفل جميل يدخل للقلب بسهولة وقد دخل قلبي وأصبح صديق لي … كل ما قلته ليس له علاقة بمحبتي لعمار يا شاهيناز .. أنا أتحدث بالمنطق فنحن تزوجنا بالأمس فقط وطبيعي أن يكون لنا وقت خاص بنا .."

نهضت واقفة ، شعرها الأسود حولها كغيمة ثائرة مغرية ، ملامحها الأنثوية ضائقة من سير الحديث الذي لم تحبذه رغم تفهمها له ولكنها لا تريد أن يكون عمار موضع نقاش بينهما من الأساس .
شعرت بالاختناق في حلقها مصاحب بدموع خفية قلقا وخوفا من أن تقشل في الجمع بينهما ، فذلك الحديث أضاع عليها السعادة بمشاعرها الجديدة أمس كامرأة لأول مرة تتلقى الحب من رجل يملك حواسها ويثير بداخلها زوابع لا تهدأ .

" بالتأكيد سيكون لنا وقت معا … لا تقلق .. لن أقصر معك أبدا .."

ثم تحركت بخطواتها في هذا المكان الذي لا تعرف فيه أي تفصيلة ليلحق بها في خطوتين يحاصرها ويهمس بخشونة حارة

" الى أين ..؟؟…"
أطرقت بوجهها لتجيبه بخفوت غاضب
" الى دورة المياه … هل هناك اعتراض ..؟؟.."

رفع ذراعيه ليستند بهما على الحائط خلفها فتكون مقابل جذعه العاري الذي لم تعتد على رؤيته وتلك الحميمية بينهما بعد ، وسامته الخشنة تؤثر عليها بقوة لتسمع صوته المتسلي
" نعم سيكون هناك اعتراض فلن أسمح بذهابك وأنتِ غاضبة هكذا .."

رفعت عينيها له لتجيبه بخفوت
" أنا لست غاضبة يا سفيان … "

مال يتشمم خصلات شعرها بحركة خاصة به لتغمض عينيها بتأثر وتسمعه يسألها
" إذا ماذا ..؟؟.."

بللت شفتيها لتهمس بتردد

" أنا .. أنا قلقة …"

ابتعد قليلا يعقد حاجبيه بتساؤل
" ما سبب قلقك يا شاهيناز ..؟؟…"

همست بنبرة خفيضة
" قلقة من مشاعرك اتجاه عمار ومشاعر عمار اتجاهك ، من حياتنا القادمة معا .."

مد يده ليمرر أنامله بين خصلات شعرها ليهمس يطمئنها
" من ناحيتي أنا وعمار فلا تقلقي يا شاهيناز … سنتدبر أمرنا معا وسترين .. أما الآن .."

همست مأخوذة وهي تشعر بأنامله تداعب مؤخرة رأسها بحركة رقيقة
" الآن …!...."
هز رأسها ليقترب منها مجددا يهمس بحرارة
" الآن لا يمكن أن أتركك تذهبي خطوة واحدة وأنتِ غاضبة أو قلقة … سيكون عارًا على ليلة أمس .."

أسبلت أهدابها لتبتسم بدلال هامسة
" لقد أصبحت بخير … لا تقلق .."

هز رأسه برفض ليتمتم أمام شفتيها بشغف
" يجب أن أتأكد … "
والتقط شفتيها في قبلة كانت بداية لشغف جديد يسقط به معها واحتياج لا يملئه أحد سواها .


hadeer mansour غير متواجد حالياً  
التوقيع

التنزيل كل اثنين العاشره مساء بتوقيت القاهره







رد مع اقتباس
قديم 19-10-20, 01:10 AM   #4144

hadeer mansour
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية hadeer mansour

? العضوٌ??? » 312706
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 3,442
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » hadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

. كانت تجلس جواره في السيارة ترمقه بين لحظة وأخرى وشعور بالسعادة يحلق عليها ، غيمة من السعادة الوردية تحياها وهي تشعر بتلك اللهفة منه وتلك المشاعر الغير منطوقة بعد .
لقد اقترح عليها بعد وصلة الحب بينهما أن يذهبا لأخذ عمار ويتناولا طعام الغداء معا وكم كانت سعادتها كبيرة وهي تجد تلك البادرة منه لتهمس له برقة

" شكرا لك يا سفيان .."

نظر لها وهو يقود السيارة ليسألها بمرح جريء

" هل هذا الشكر يخص الساعة الماضية ..؟؟…"

احتقن وجهها لتجيبه بنزق
" لا هذا الشكر يخص دعوة الغداء وذهابنا لعمار .."

انطلقت ضحكة صغيرة خشنة منه ليجيبها

" تلك الأمور لا تحتاج شكر يا شاهيناز .. نحن عائلة الآن وعمار ابني كما هو ابنك .."

داعبت الكلمة قلبها لتهمس بمشاكسة
"حسنا .. سأشكرك إذا على الثياب التي وجدتها في الخزانة وقد كنت تائهة لا أعلم ماذا سأرتدي ولا أعلم أي ركن في البيت .."

مد يده يداعب ذقنها ليهمس بنبرة حارة
" سلامة قلبك من ذلك الشعور وأنا معك .. فقط أشّرِ بإصبعك وأنا أنفذ .. فأنت لست أي امرأة ، أنتِ امرأة النار التي أثارت الزعابيب في حياتي .."

ابتسمت برقة لتهمس بدلال مرح

" ذلك اللقب يشعرني أنني امرأة شريرة أحيانا .."

ليرمقها ويهمس بمكر
" بل امرأة مثيرة …بجمال أخاذ .."

ضحكت برقة لتهمس بنعومة
" سأعتاد هذا الدلال فاحذر .."

ليميل فمه ويجيبها بخشونة
"اعتادي .."

تنهدت شاهيناز براحة وهي تراقبه يقود ااسيارة بهيمنة خاصة به لتغمض عينيها ودقات قلبها تقفز بسرعة غير اعتيادية .


hadeer mansour غير متواجد حالياً  
التوقيع

التنزيل كل اثنين العاشره مساء بتوقيت القاهره







رد مع اقتباس
قديم 19-10-20, 01:13 AM   #4145

hadeer mansour
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية hadeer mansour

? العضوٌ??? » 312706
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 3,442
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » hadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

. لقد استدعته نوران ليتناول معها الغداء اليوم في بيتها ، ورغم مزاجه المشوش الا أنه قبل العزيمة إرضاءا لها ، فهي شقيقته الغالية التي لا يستطيع إغضابها أبدا .
" أنرت البيت يا حبيبي .."

ابتسم محمد ليجيبها
" النور نور صاحبة البيت وقد أتيت مبكرا قليلا بناء على طلبك …"
ابتسمت نوران بحب لتجلس مقابله تردف بحنان
" محمد أنت تعلم كم أحبك وكم افتقدتك في سفرك ، كم عانيت وأنا أتلهف على خبر يطمئنني عليك ، كنت فقط أريد الاطمئنان عليك وسماع صوتك .."

تحشرج صوتها لتغيم عيناه بتأثر وصوته يأتي بخفوت خشن

" أعلم يا نوران … وأندم … في كل لحظة أوجعتك وأوجعت أمي فيها أشعر بالندم والحسرة ، فأنا لم أكن هنا وقت احتياجك لي ، لم أكن الظهر والسند والدعم لكِ بل كان فاروق ، ورغم محبتي له الا أنني أشعر بالضيق لأنني لم أكن مكانه ، لم أقلها من قبل الا أن رجولتي وأخوتي تصرخ داخلي باللعنة أنني لم أكن الأخ الجيد .."

أوقفته نوران من ذلك الجلد الصامت لتهتف به
" لا يا محمد أنا لا ألومك بل بالعكس أشكر الله كل يوم على عودتك لنا ، رغم حبي لفاروق ورغم أنه رجل بحق الا أنك شقيقي ، عائلتي الأصلية التي سأحتمي بها وقت حزني أو احتياجي .."

ضرب على صدره ليهتف بحمية
" كلي لكِ يا نوران … وأُشهد ربي طالما في صدري نفس يخرج ويدخل لأكون لكِ دوما خير الأخ والسند وما تريدينه يُجاب دون نقاش .."

اختنقت نوران بالدموع لتبتسم من بين دموعها هامسة

" دوما كنت نعم الأخ ، رجل صغير منذ عمر العاشرة لم تشعرنِ يوما أنك طفل … أدامك الله لي يا حبيبي …"

أسدل محمد أجفانه ليتمتم بتهكم حزين
" وهل عشنا طفولتنا يا نوران ..؟؟.. نحن لم نعش أي شيء ، لا طفولة ولا مراهقة .."

أكمل وهو ينظر لوجهها المبتسم بحزن وحنان

" أتعلمين شيئًا ، تلك الفتاة رضوى كنت أشعر بالسعادة وأنا أبتاع لها الحلوى والسكاكر وكأنني أبتاعها لكِ ، لم أكن أعلم أن ما تعانيه الفتاة لا يداويه حلوى ولا سكاكر .."

هو لم يكن يعلم بالفعل
رغم ذلك البؤس المرسوم على ملامح الفتاة لم يتوقع يوما ما تعانيه ، الأمر كان فوق تخيله ، فما زالت صغيرة للمرور بهذا ولكن ماذا نفعل .. هذه هي الحياة لا تسير على هوى عُمر أو ما يجب !

تمتمت نوران بأسى وهي تمسح وجهها بيديها
" أشعر بالألم الشديد لأجلهما ، وتلك النظرة في عيني رؤيا توجع قلبي ، نظرة كرامة مجروحة ، فالفتاة تعتز بكرامتها جدا ولا تشعر بالراحة في هذا الوضع .."

لم تخبره بالطبع أنها تذكرها بحالها في فترة ما حتى لا تشعره بالعجز فيكفي جلده لذاته الصامت وهي خير من يعرف شقيقها .

" ماذا تقصدين ..؟؟.."

هتف بها محمد بحيرة لتتنحنح قائلة
" لقد أخبرتني أنها تريد العيش في تلك الشقة التي وفرتها لها من قبل وربما تأخذ بعض الأشياء من بيت والدتها ، رغم اعتراضي ومحاولتي لردعها الا أنها مصممة جدا .."

عقد محمد حاجبيه الكثين وتلك الصرامة ترتسم على ملامحه لتصمت نوران هي الأخرى للحظات في انتظار ما سيقول ولكنه لم يقل شيئًا لتقول بقلق

" محمد … هل ستوافقها ..؟؟…"

تنهد محمد ليجيبها بغلظة ضائقة
" أنا لن أوافقها لأنه لا يُمكن ، فالوضع الآن مختلف .."

عقدت نوران حاجبيها لتسأله بريبة
" ماذا تقصد .."

نظر لشقيقته ليجيبها بتنهيدة متعبة
" الأقاويل انتشرت يا نوران ، وكثرت الشائعات حولهما عن سبب القتل والبعض يرى الصغيرة مظلومة والبعض يعطي لذلك القذر العذر والبعض الآخر يطلق الشائعات على الكبيرة بأنها كانت على علاقة به .."

شهقت نوران لتضع يدها على فمها غي صدمة لتهتف والدموع تتجمع في عينيها
" لا يمكن ألا يشعر الجميع بالشفقة نحوهما ، كيف للناس أن تفكر هكذا ..؟؟…"

التوى فم محمد بقسوة
" ليس كل الناس تمتلك قلبا يا نوران فالبعض يمتلك لسانا فقط ويستغني عن القلب ، البعض يجد متعته في الحديث الباطل عن الآخرين ، ولا تنسي أن ذلك القذر هرب بفعلته والشرطة ما زالت تبحث عنه ولكن هباء ، وما زاد الأمر سوء هو مكوثها في بيتنا …"

انسابت دموع نوران لتهتف بقهر

" أنت لا تمكث في البيت منذ دخول رؤيا ورضوى له ، تبيت في المحل ولا تذهب الا لتبتاع لهم ما يحتاجون .."

زفر بقوة ليجيبها بقهر مكبوت
" هم لا يرون هذا ، الناس ترى ما تريد رؤيته فقط يا نوران … هل تظنين أن الجميع سيتعامل مع رضوى على أنها ضحية لهذا القذر ..؟؟.. هل تتوقعين أن رؤيا ستستطيع العيش في شقة وحدها دون أن يحاول أي رجل خسيس التطفل عليها وربما التعدي عليها ..؟؟…"

شهقت نوران لتهمس بألم

" يا الله .."

لتهمس بوجع
" هل يدفع الإنسان ثمن قذارة غيره ..؟؟.. هذا بدلا من أن يقدم لها الجميع يد المساعدة والدعم لما واجهته ويساعد الجميع الصغيرة اليتيمة ..؟…"

نظر محمد لعلبة تبغه برغبة قاتلة في أن يفجر ضيقه في إحداها ولكنه نحى رغبته لأجل نوران ليجيبها بخشونة

" هي ستجد بعض الناس الطيبين بالتأكيد فليس الجميع بلا قلب ولكن في المقابل ستجد من يوجعها بالكلام والفعل ورضوى لن تستطيع متابعة حياتها في مدرستها القديمة وقد انتشر ما حدث هناك .."

تمتمت نوران بأسى

" ماذا سنفعل ..؟؟…"

لتأتي إجابة محمد الصارمة التي لا تقبل الجدال

" سأنقل أوراقها لمدرسة أخرى وسأهتم بأمر الطبيب النفسي حتى تستطيع متابعة حياتها ودراستها …"

ابتسمت نوران من بين حزنها لتقترب منه تربت على يده بحنان قائلة

" أدام الله عليك قلبك الذهبي هذا وجعلك سند لكل من يحتاجك …"

أمسك محمد.بيدها يضغط عليها بامتنان صامت ، فهو رجل الصمت الذي لا يستطيع إلقاء الكلام الحلو في كل لحظة .

" ورؤيا ..؟؟…"

سؤال نوران المتردد جعله يتنهد بصمت لتتابع نوران برفق
" لقد أردت الحديث معك اليوم لأجلها … الفتاة لا يعيبها شيء يا محمد وأنا أشعر بميلك ناحيتها .."

ترك يدها ليتراجع في جلسته بوجه قاتم ليتمتم بخشونة

" بعيدا عن موضوع الميل هذا الغير صحيح فأنا لن أميل لأحد ولكنني فكرت في حل بالفعل .."

رفعت نوران حاجبها بغيظ صامت وكأنها تخبره لن تستطيع إخفاء الأمر عني يا محمد فلا تحاول لتسمعه يضيف

" أنا فكرت في الزواج منها وإعلان الأمر للجميع حتى تستطيع العيش في هذا المجتمع القاسي وأستطيع مساعدتهما كما يجب .."

رغم سعادتها بما سمعت سألته بحنان
" لماذا لا تعطي لنفسك فرصة أن تترك قلبك بمشاعره يا محمد … فتحيا السعادة معها .."

مال فمه بتهكم ليردف بقسوة خافتة

" أنا لا أصلح لهذا الدور يا نوران .."

لكنها لم تتراجع لتقول بإصرار
" بل تصلح .. أنت فقط لا تعرف قيمة نفسك يا محمد ..أنت شهم وشجاع وقلبك ذهبي .."

انطلقت ضحكة صغيرة خشنة منه ليقول بمزاح خشن
" ينقصك أن تضعي إعلان باسمي وفيه مميزاتي يا نوران .."

أجابته بحنان
" أنت لا تحتاج لأي إعلان يا حبيبي … فقط افتح قلبك وسيكون كل شيء بخير .."

لم ترد أن تخبره بمشاعر رؤيا التي استنتجتها بنفسها ، لا تريد أن تقلل من كرامة الفتاة حتى لو بكلمة ، تريده أن يكتشف بنفسه ويشعر ويحب .

تنحنح محمد ليقول بخشونة
" هل تراجعت عن دعوة الغداء ..؟؟… لقد شعرت بالجوع .."

نهضت ضاحكة وقد فهمت محاولته لتغيير الموضوع لتقول بمرح
" سأهاتف فاروق كي أعلم سبب تأخره ريثما أجهز الطاولة .."

وتركته يجلس بعقل شارد ، فبداخله شيء من الخوف من هذه الدائرة التي سيدخلها بنية المساعدة ، يخشى ألا يستطيع الخروج منها !


hadeer mansour غير متواجد حالياً  
التوقيع

التنزيل كل اثنين العاشره مساء بتوقيت القاهره







رد مع اقتباس
قديم 19-10-20, 01:19 AM   #4146

hadeer mansour
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية hadeer mansour

? العضوٌ??? » 312706
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 3,442
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » hadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

. خالتي … هل تحتاجين لمساعدة ..؟؟.."
قالتها رؤيا بحرج وهي ترى خالتها أم نوران تجهز طعام الغداء لتنظر لها المرأة بابتسامة حنونة وتجيبها

" لا غاليتي … لقد أوشكت على الانتهاء .. لقد تأخرت اليوم في تجهيز الطعام بما أننا تناولنا الفطور متأخر ومحمد سيذهب لتناول الغداء مع شقيقته .. اذهبي أنتِ واقرئي شيء من القرآن …"

همست رؤيا بحزن
" لقد قرأت يا خالتي صباحا .."

نظرت لها المرأة لتقول بحنان
" كلما قرأتِ أكثر كلما ارتاحت روحك وكلما شعرت بتلك الصلة بينك وبين والدتك فكل ما تقرئينه يصل لها فتكون في أفضل حال بإذن الله .."

هزت رؤيا رأسها وهي تشعر بالدموع تتجمع في عينيها لتهمس بخفوت
" أنا أفعل يا خالتي لا تقلقي .."

هتفت المرأة وهي تقطع الخيار
" أراح الله قلبك يا ابنتي ورزقك السَكينة .."

أمنت عليها رؤيا لتسمع صوته من الخارج ينادي والدته لتضع المرأة ما في يدها لتتمتم

" هذا محمد … لعله خير ما أتى به الآن .."

تركتها وذهبت كي ترى ابنها بينما هي وقفت مكانها بجمود لم يحركه سوى صوت ندائه ، فكل شيء أصبح جامد بلا مذاق ولا معنى وقد أخذ الحزن جزء من روحها لا تستطيع إرجاعه

" رؤيا .. تعالي يا ابنتي .. محمد يريد الحديث معك .."

عقدت رؤيا حاجييها بحيرة لتتبع خالتها التي أتت تخبرها ، وكانت ترتدي ثياب الصلاة تحسبا لقدومه أو قدوم أي ضيف فوقفت أمامه لتجيبه بخفوت

" نعم يا ريس محمد .."

هتفت أم نوران وهي تنظر لهما
" سأذهب لتفقد الطعام … تحدثا على راحة .."

أومأ لها محمد لتجيبها رؤيا ب حسنا بينما هو نظراته انتقلت سريعا لها يريد أن يطمئن عليها وعلى حالها .

" كيف حالك يا ست رؤيا ..؟؟.."
وكأنها أصبحت رمز بداية حديثه معها .. تلك الجملة لا بد منها .
تنهدت رؤيا وشيء من الابتسام يداعب قلبها لا وجهها لتجيبه بخفوت

" بخير حال الحمد لله .. شكرا لك .."

اتجه محمد ليجلس وهو يشير لها بالجلوس فتتحرك كي تجلس بخجل وهي لا تفهم شيء فيبادرها بهدوء

" لقد أخبرتني نوران برغبتك …"

نظرت له بصمت وهي تهز رأسها ، كرامتها توجعها رغما عنها فلا تريد أن تثقل على أحد ليتابع محمد

" ولكنني لن أستطيع تلبية طلبك هذه المرة يا ست رؤيا …"

عقدت حاجبيها لتسأله بحيرة
" لماذا ..؟؟…"

أجابها بتنهيدة وحيرة من أن يخبرها كل شيء بالتفصيل ليردف بهدوء

" الوضع الآن مختلف كما تعلمين … وضع رضوى وما يقال لن يكون سهل أبدا والفتاة صغيرة تحتاج من يدعمها ويشعرها بقوتها ونحن في عالم لا يعترف بالضعف ، وجودك معها وحدكما سيكون إعلان للجميع أنكما أصبحتما وحدكما في هذه الحياة وكل من أراد التطفل سيفعل .."

ازدردت رؤيا ريقها لتجيبه بهمس متألم
" ولكننا بالفعل أصبحنا وحدنا … فلل فائدة من إطالة الأمر .. المواجهة ستكون أفضل .."

مسح محمد وجهه وهو يعلم أنها تملك عقل صلد ليقول بجدية
" تلك المواجهة لن تكون مفيدة الآن خاصة لشقيقتك التي لا تتحدث الا لِماما فلو واجهها أحدهم بما حدث ونحن نعلم أن عديمي القلب كثيرين سيكون انهيارها .. فكّري في شقيقتك يا رؤيا .."

تفكر في شقيقتها !
هي لا تفكر الا في شقيقتها ، لا يشغل عقلها سواها
لتتمتم بحزن

" أنا لا أفكر في أحد سواها ولكن هذا هو الحل الوحيد …"

اعتدل محمد ليقول بجدية

" لا هناك حل آخر .."

عقدت جبينها في تساؤل صامت ليقول بخشونة
" أن نتزوج .. فتجد شقيقتك عائلة تحتمي بها وتشعر بالقوة والدعم وأنتِ أيضا لا تشعري بكل تلك الحيرة ناحيتها .."

اتسعت عيناها لتهمس

" نتزوج ..؟؟…"

هز رأسه ليردف بعملية
" فكري في الأمر لأجل شقيقتك يا رؤيا … هي تحتاجنا الآن …"

ثم نهض من مكانه ليغادر وقد شعر بأنه لن يستطيع قول المزيد ، لن يستطيع !

بينما هي جلست مكانها بجمود ، تشعر بأن كل شيء يتخبط داخلها وكل رغبة تصطدم بالأخرى فتوجعها !


hadeer mansour غير متواجد حالياً  
التوقيع

التنزيل كل اثنين العاشره مساء بتوقيت القاهره







رد مع اقتباس
قديم 19-10-20, 01:20 AM   #4147

hadeer mansour
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية hadeer mansour

? العضوٌ??? » 312706
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 3,442
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » hadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

. كان يعد القهوة بشرود على تلك الآلة الصغيرة التي يحب منها القهوة وذلك الصوت يداعب أذنيه بحلاوته

" بابا .. سأجهز لك القهوة التي تحب وأنتَ اختر كتابا لتقرأه معها …"

الاشتياق مُر كمرارة الذكريات الصعبة
لقد اشتاق ابنته .. اشتاقها بقوة رغم رفضه لرؤيتها ، رغم إصراره على موقفه ورأيه ولكنه للأسف يشتاقها .
فهي عائلته وهو عائلتها
نهر نفسه بصمت
لا يا نادر أنتَ لست عائلتها .. لقد اختارت عائلتها وتركتك ، ابتعدت عنك بإرادتها وخرجت من بيتك دون رضاك ، قذفت بكل السنوات السابقة في وجهك دون النظر لك وأنتَ الذي بذلك كل جهدك لأجلها ، رهنت حياتك كي لا تتعذب هي الأخرى ،
وماذا كانت النتيجة ، ماذا ..؟؟

صوت القهوة التي ضاع وجهها أفاقته لتتمتم شقيقته
بنزق
" لقد فسدت القهوة … وما الذي لم يفسد في هذا البيت ..؟؟.."

هدر بصوت مختنق
" عايدة … توقفي .. أنا لا أحتمل هذا الحديث .."

رمقته شقيقته بغير رضا

" لماذا أتوقف بالله عليك وأنا أراك بهذه الحالة … دمرت حياتك السابقة لأجل أمها والآن تدمرها لأجلها .. لقد ورثت جينات أمها فلا تنتظر شيء آخر .."

مسح نادر وجهه بضيق ليهتف بها
" عايدة أنا لا أحتمل كلامك هذا ، فتلك التي تتحدثين عنها هي ابنتي حتى لو كنت غاضب منها وأرفض وجودها فهي ابنتي … لا تتحدثي عنها هكذا .."

لوت عايدة شفتيها لتنهض هاتفة بغضب
" حسنا يا نادر .. سأغادر حتى تستريح مني ومن كلامي وأمكث مكانك ابكِ على الماضي والحاضر ولا أحد منهم يشعر بك … لا أحد يشعر بك سوى شقيقتك التي لا تتحمل كلمة منها .."

رآها نادر وهي تغادر بغضبها ولم يوقفها بكلمة فلم يكن يتحمل أي كلمة منها وكل كلماتها تؤلم ولا تهوّن ، كل كلمة تثبت ما يحياه وتلك الخسارة التي يتذوق طعمها يوميا بين جدران هذا البيت الذي لا يغادره ، حتى النادي لم يعد يذهب له وكأنه يشعر أن الجميع سينظر له بتقليل إن ذهب هناك ومن بين أفكاره كان هاتقه يرن باتصال من صديقه القديم رأفت الذي يشاركه جلسته في النادي .


hadeer mansour غير متواجد حالياً  
التوقيع

التنزيل كل اثنين العاشره مساء بتوقيت القاهره







رد مع اقتباس
قديم 19-10-20, 01:21 AM   #4148

hadeer mansour
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية hadeer mansour

? العضوٌ??? » 312706
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 3,442
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » hadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

. لقد كانت رؤيتها شروق بعد غروب طويل امتد لأيام ، شعر فيها بأنه يفتقد نصف روحه رغم مداومة الاتصالات بينهما ولكنه اعتاد رؤيتها ، اعتاد الغرق بين عسل عينيها فيبتهج كل شيء داخله بل ينتعش كالذي يحيا كما يجب .

" اشتقت لكِ يا ألماسة … اشتقت لكِ بقوة … لن تغيبي عني مجددا .."

ابتسمت ألماس برقة لتجيبه وهي تتحرك بعينيها بينه وبين الطريق

" أنا أيضا اشتقت لك ولكن يجب أن أذهب لعائلتي فهذا واجبي .."

مد يده ليتمسك بيدها وهو يتابع القيادة ليردف بتملك

" سنذهب معا …. فابتعادك لأيام صعب لا يُحتمل .."

نظرت له ألماس لتتمتم بدلال
" وبالنسبة لسفرات العمال خاصتك … حتى تشعر بس حينما كنت أغضب في سفرك .."

تنهد هارون ليردف بخشونة
" بإذن الله لن نفترق أبدا … سنسافر معا دوما .."

تمسكت بيده لتجيبه برقة
" بإذن الله يا هارون ولكن ربما سيحدث هذا بعد انتهاء دراستي … "

لم يجبها لتتابع وهي ترمقه من بين أهدابها
" حسنا … لقد تحدثت مع جدي عن زواجنا ورغبتك في العرس .."

توقف بالسيارة فجأة لتهتف به وقد توقف قلبها خوفا
" هارون … كيف تفعل …"

ليوقف ثورتها وهو يقبض على كتفها ليقول دون تصديق
" حقا أخبرته بأن نتمم العرس .."

هزت رأسها إيجابا ليسألها بحيرة
" ودراستك ..؟؟.."

همست بحب
" أنت مضطر لتحملِ في الفترة المتبقية لي .."

صمت ليغرق في عسل عينيها ليسألها دون تصديق
" لقد كنت مصممة يا ألماسة … ماذا حدث .."

أسدلت أهدابها لتجيبه بخجل
" انا دراستي مهمة لي بالفعل ولكن حياتنا معا مهمة أيضا وأنتَ أكثر أهمية … أنا أحاول أن أمد ذلك الخط الذي يصلنا ببعض ، فإن كنت ستتحملنِ وقت دراستي فأنا أيضا سأسعدك بموافقتي … أنا أريد أن ننجح معا وتكون حياتنا سعيدة .."

تنفس بعمق وقلبه كمضخة لا تتوقف ، دقات قلبه ثائرة ليهتف بغيظ

" ألم تجدِ وقت أنسب من هذا كي تخبرينني بقرارك ونحن في طريقنا للمطار والناس حولنا في كل مكان فلا أستطيع تقبيلك حتى .."

ابتسمت لتهمس برقة
" هذا أفضل ، حتى تستعب المفاجأة جيدا دون تهور .."

رفع حاجبه ليتمتم بخشونة مغتاظة
" هكذا يا ألماسة .؟… حسنا .. سنأتي بوالدتي من المطار وبعدها سنبحث في هذا الأمر .."

ضحكت برقة تخفي داخلها بعض القلق من مقابلة تلك المرأة التي لم ترها من قبل .


hadeer mansour غير متواجد حالياً  
التوقيع

التنزيل كل اثنين العاشره مساء بتوقيت القاهره







رد مع اقتباس
قديم 19-10-20, 01:23 AM   #4149

hadeer mansour
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية hadeer mansour

? العضوٌ??? » 312706
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 3,442
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » hadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

انتهى الفصل .. قراءة ممتعة
رجاء حد يحط توقيع الحضور


hadeer mansour غير متواجد حالياً  
التوقيع

التنزيل كل اثنين العاشره مساء بتوقيت القاهره







رد مع اقتباس
قديم 19-10-20, 01:38 AM   #4150

رامز وبراء

? العضوٌ??? » 474428
?  التسِجيلٌ » Jun 2020
? مشَارَ?اتْي » 11
?  نُقآطِيْ » رامز وبراء is on a distinguished road
افتراضي

زبرجد صعبانه عليا قوى 😭
MerasNihal likes this.

رامز وبراء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:18 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.