آخر 10 مشاركات
178 - قيد الوفاء - سارة كريفن - روايات عبير القديمة(كامله)** (الكاتـب : أمل بيضون - )           »          روزالــــــــــينـــــــــــــــدا ... "مكتملة" (الكاتـب : أناناسة - )           »          إنه انت * مكتملة * (الكاتـب : الكاتبة الزرقاء - )           »          300 - القفاز المخملى - ريبيكا ستراتون - روايات احلامى (الكاتـب : samahss - )           »          قلبه من رخام (37) للكاتبة الآخاذة: أميرة الحب raja tortorici(مميزة) *كاملة* (الكاتـب : أميرة الحب - )           »          كوابيس قلـب وإرهاب حـب *مميزة و ومكتملة* (الكاتـب : دنيازادة - )           »          132- كيف ينتهي الحلم - ليليان بيك - ع.ق. ( نسخه اصلية بتصوير جديد) (الكاتـب : angel08 - )           »          اصديق (انت)ام عدو؟ (الكاتـب : مجهولة. القدر - )           »          56 - الندم - آن هامبسون - ع.ق (الكاتـب : pink moon - )           »          قدرها ان يحبها شيطان (1) .. سلسلة زهرة الدم. (الكاتـب : Eveline - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree8992Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-08-21, 12:20 AM   #5611

ام سليم المراعبه

? العضوٌ??? » 342138
?  التسِجيلٌ » Apr 2015
? مشَارَ?اتْي » 568
?  نُقآطِيْ » ام سليم المراعبه is on a distinguished road
Rewitysmile1


تسجيل دخول بنتظار الفصل
MerasNihal likes this.

ام سليم المراعبه متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-08-21, 12:59 AM   #5612

ميمو٧٧

? العضوٌ??? » 416015
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 700
?  نُقآطِيْ » ميمو٧٧ is on a distinguished road
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 96 ( الأعضاء 29 والزوار 67)
‏ميمو٧٧, ‏Farah hhh, ‏Esara, ‏Aiosha, ‏الله اكبر و الله, ‏سوسوالقمر, ‏amana 98, ‏rasha shourub, ‏noof11, ‏pearla, ‏klarahawa, ‏Roro adam, ‏كوريناي, ‏صباحاً يليق بعيناكِ, ‏Hadooshtash, ‏الها, ‏مجود الورد, ‏emy e m, ‏HYUNAEXOGIRLL, ‏rehabreh, ‏jes, ‏نوداسالمم, ‏مهندس, ‏مروه رفيق, ‏زهرة الحزن, ‏princess blonde, ‏Suli, ‏RazanB, ‏رودى رامى

MerasNihal likes this.

ميمو٧٧ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-08-21, 01:38 AM   #5613

شيماء منصور

? العضوٌ??? » 474416
?  التسِجيلٌ » Jun 2020
? مشَارَ?اتْي » 154
?  نُقآطِيْ » شيماء منصور is on a distinguished road
افتراضي

تسجيل حضور لهدير القمر
MerasNihal likes this.

شيماء منصور غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-08-21, 01:51 AM   #5614

lobna_asker

? العضوٌ??? » 325510
?  التسِجيلٌ » Sep 2014
? مشَارَ?اتْي » 273
?  نُقآطِيْ » lobna_asker is on a distinguished road
افتراضي

تسجيل حضور بس ان شاء الله هقرا الفصل بكرة 🥰🥰🥰
MerasNihal likes this.

lobna_asker غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-08-21, 01:57 AM   #5615

همسات ناعمه

? العضوٌ??? » 346100
?  التسِجيلٌ » Jun 2015
? مشَارَ?اتْي » 164
?  نُقآطِيْ » همسات ناعمه is on a distinguished road
افتراضي

تسجيل حضور في الانتظار🤩🤩
MerasNihal likes this.

همسات ناعمه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-08-21, 02:12 AM   #5616

hadeer mansour
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية hadeer mansour

? العضوٌ??? » 312706
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 3,442
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » hadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الواحد والثلاثون
حينما تنوي انتقاما فكن على قدر نتائجه , لا تتوقع انتقاما مكللا بعلامات النصر فقط
بل الانتقام كالحب له درجات وإن كان مذاقه في كل مرة مر كالعلقم أما الحب فسكرة مذاقه يستشعرها كل واحد على حسب اتساع قلبه .

هل عَبَر بوابات الغضب المُحتملة ..؟؟
لقد عَبَرها منذ وقت طويل , عبرها حينما رضخ لرغبة جد ينتشي بالسيطرة , جعلهم قطع بازل يُحركها كما يُريد ويشتهي , عَبَرها حينما ترك حلم صباه ومَن كانت في مرتبة حبيبة ليبدأ حياة غيره من قرر قواعدها وأشخاصها , حياة لم يكن سيدها ولا مالك قراره فيها , لقد نفذ الوصية بحذافيرها وأخذ التي تذوب فيه غراما , أخذ مَن كان يعتبرها صغيرته البريئة المدللة ليدخلها عالمه العبثي , عالم يبدو في خارجه مزيج ألوان بها العبث والمرح والمشاكسة بينما داخله مُظلم برجل لم يحصل على ما يريد أبدا .
لقد كانت حياته سلسلة من خطوات اتبعها بخضوع مُفتعل وهو الذي لا يملك داخله ذرة طاعة , هو المتمرّد بطبعه أصبح رجل يُسيّره غيره , أصبح الرجل الثاني وهو الذي تمنى دوما أن يكون الرجل الأول .

الغضب : وحش يفترس الروح , يلتهم كل ذرة داخلنا بجوع لا ينتهي الا بنظرة انتصار .
غضبه لم يكن وحش عادي , لقد كان ضاري ينوي التهام العالم أجمع , نظرته تلك اللحظة ترى عبث احتراق أشعله بيديه ليتناثر الرماد أمام خيال عينيه .
لقد كان هياج صامت يشتعل ويخمد الى أن تحين اللحظة حتى يكتمل الاشتعال وينتهي كل شيء , علّ ذلك الاحتدام يهدأ !
بعدما تركته وذهبت لم يغادر على الفور , لم يستطع الحركة وهو يرى نفسه صفحة تقطّعت الى مائة قطعة , لم تنطوِ حتى بل أصبحت لا شيء , هو زيد التاجي يصبح لا شيء !
هو زيْد التاجي تعبره امرأة كأنه لم يكن وتفضل عليه غيره , تنظر له كأنه رجل عادي سيأتي غيره الآلاف
ولكنها لم تكن ذكيّة بما يكفي لتفكر مع مَن تلعب لعبتها الخبيثة !
أشعل لفافة تبغ , يستند بجسده على هيكل سيارته التي باتت تحتوي لحظات جنونه تلك الأيام , ينفث دخان تبغه ببساطة وهو يرمق متجرها الراقي , لقد كانت ديكوراته من الخارج أنثوية للغاية , تُشبهها !

التوت شفتاه ودخان سيجارته يُخيّم على نظرته التي باتت قاتمة بها مكر وهمسة خافتة بها التواء حاقد
" محظوظ ابن العم ..."
جملة ثريا بعدما ركبت سيارتها وتحركت بها لتهتف بثقة
( عرسي بعد أيام ... فابتعد عن طريقي يا زيْد لأنني لن أتوقف عن هدفي ولن أتراجع عنه حتى لو دهست الجميع في طريقي ..)

الجملة تضرب بقوة أبواب عقله وقلبه , لتشعل سخطه أكثر , لقد أصبحت لبوة شرسة تعرف جيدا ماذا تريد ولا تتوانى عن تحقيقه , تحرق الأخضر واليابس كي تحقق مبتغاها , لم تعد الصغيرة البريئة التي كانت تخطف قلبه بنظرة .
ظهرت أمامه شاهيناز من خلف زجاج متجرها وهي تعطي بعض الإشارات للعاملين , ترفع نظرة الشمس تخفي عينيها خلفها , تحمل حقيبتها الصغيرة بأناقة وخصلات شعرها مرفوعة بذيل حصان أنيق , فستانها الأخضر العملي لم يُخف انحناءات جسدها الأنثوية خاصة مع ذلك الحزام الرفيع الذي ضمّ خصرها برقة .
غادرت متجرها لتقترب من سيارتها المصفوفة أمامه ولكنها توقفت وهي تراه يتكئ على سيارته يبتسم لها بتلكؤ , تشعر بنظراته تحت نظارته الشمسية تخترقها , ليست نظرات عادية بل أسهم نافذة , دوما يثير ريبتها !

" خير يا زيد ..؟..."
كانت واضحة بلا تطويل أو مط بلا داعي
وجوده هنا لسبب , هي ليست غبية لتنكر هذا , ربما أتى لأجل أريام ولكنها لن تقف في صفة
لقد أوجعها بما يكفي , حتى الاعتذار لم يستطع فعلها كما يجب حتى تستطيع المسامحة والمضيّ قِدما في حياتها .
لقد قطعت عليه شوط كبير من كلمات لم يرد قولها وهو في هذا المزاج السوداوي , دوما يكره التقديمات المحفوظة , حتى في الانتقام يحفظ المُنتقم تقديمة بلا معنى حتى يُثبت قوته , هو لم يكن يوما من هذا النوع
سيعترف الآن ولأول مرة , كل ما هو تاجي لا يعترف سوى بالأفعال !
" أهلا يا شاهيناز ... كيف حالك ... تبدين بخير تماما ..."
رفع نظارته فوق خصلاته المتمردة , يغمزها بعبث لم يصل لعينيه لتضيق عينيها بجمود لم ينحنِ
" وماذا بعد ...؟؟...."

نطقت بها باستنكار وشيء من ملل , لا تريد تضييع الوقت في شيء بلا معنى , خاصة وقتها الثمين الخاص بعمار
نطقت بحزم
" أنا لست متفرغة يا زيد ... أحتاج للذهاب لابني ولذا أخبرني بما تريد دون غموض ..."
التوت شفتاه بشبه ابتسام قاسي ليتمتم بشراسة خامدة
" هل لديكِ خبر بزواج سُفيان الوشيك ....؟؟....."
فغرت فمها للحظة بلا فهم لتهز رأسها بصمت غير مُصدّق
" ماذا ... ماذا قلت ...؟؟..."
لم تستطع فهم المعلومة , وكأن أبواب عقلها أُغلقت تماما أمام طرق كلماته القاسية
اعتدل في وقفته ليخرج هاتفه ويردف ببساطة
" كنت واثق أنه لم يُخبرك بعد , الوقت لم يُسعفه كما يبدو ...."
عقدت جبينها بلا فهم , تشعر بأنفاسها تسرق للحظة لتتماسك بعدها , تتذكر مَن هو زيد
وماذا فعل بأريام , تتذكر وجعها وألمها فتنقبض ملامحها وتصبح غير مقروءة
تردف بجمود به تهكم واضح
" هل تنتظر أنك ستخبرني بهذه الكلمات وأنا أركض باكية ... هل تنتظر مني أن أصدق ترهاتك حقا ...؟؟.... لقد كنت أظنك أذكى من هذا ..."
ضحك زيد بجفاء , ضحكة لم تصل لعينيه ليميل قليلا يهمس بضراوة
" أنا بالفعل أذكى من هذا يا عزيزتي ... وأنا لا أنتظر منكِ بكاء لأنني أعلم أنكِ لستِ من هذا النوع .."
ليتابع بتهكم
" أنا خبير في النساء كما تعلمين ..."
زفرت بضيق وهذا الحوار لا يُعجبها , لا تستسيغه .
" زيْد ... لا أريد قول شيء جارح لك ... لكن لو استمررت على هذا الكلام .. صدقني ستجد مني ما لا يسرك ..."
مط شفتيه بحركة مسرحية وكأنه لا يبالي بها ككل ليرفع الهاتف أمام عينيها
" أنا لا أحب الحديث يا عزيزتي ... سنستمع الآن معا لما يؤكد لكِ ما أقوله ...."
الثقة السابقة كانت ثقة امرأة في نفسها , امرأة مرّت بالكثير , حياتها عبارة عن مراحل ممتلئة بالعديد من الأحداث لكن هل تلك الثقة ذاتها تُعطيها لرجلها ...؟؟... هل تثق به كما يجب حتى يحتل قلبها الطمأنينة أم أن تلك النظرة التي بهتت للحظة في خوف مُستقطع من ثبات فوق أعمدة تتمناها ثابتة ... ولكن هل كل ما نتمناه يحدث ...؟؟

سمعت صوت رنين الاتصال بالآخر لتقبض أناملها بقوة عل يد حقيبتها , تحمد الله على اختفاء عينيها خلف نظارتها الشمسية لتمنع ذلك المتطفل من رؤية اهتزازها .

" مرحبا يا ابن العم ...."
قالها زيْد بمرح أراده حقيقي حتى يستطيع المتابعة لتأتي إجابة سفيان جامدة وقد أصبحت العلاقات جافة بعدما حدث مع شقيقته ليصبح صديق الأمس شبه عدو يود لو يعرف سبب ما حدث حتى يضعها في خانة يستحقها .
" أهلا يا زيْد ... لماذا لا تأتي للمؤسسة تلك الأيام , لن أرسل لك أوراق العمل كثيرا ليكن في معلوماتك فكما تعلم صبري قليل ..."
انحنت شفتا زيْد بشبه ببسمة ليجيب ابن عمه بسلاسة
" أعذرني يا سفيان ... حياتي ليست مُستقرة تلك الفترة حتى محاولاتي للعودة لأريام لا تجدي نفعا .."
رفعت شاهيناز حاجبها وكادت تتحدث ليرفع سبابته يشير لها بالصمت لتقبض فكيها بصمت غاضب ويردف وينساب صوت الآخر من سماعة الهاتف
" لا أعلم إن كانت أريام تريد العودة لك يا زيد ولكن ما أراه أنها تحتاج للوقوف على قدميها تلك الفترة وبعد ذلك نرى ماذا تريد فأنا أدعمها في كل شيء ..."

شبه بسمة رقيقة ارتسمت على شفتي شاهيناز لتقسو ابتسامة زيد وهو يجيب بهدوء
" بالطبع كما تريد أريام , لن أضغط عليها أبدا لكنني لن أتوانى عن المحاولة فربما نجحت في كسب ثقتها من جديد ..."

لم يرَ نقرات الآخر بإصبعه على سطح مكتبه والغضب يلونها ليردف بخفوت حازم
" ربما لو أخبرني كل منكما سبب الطلاق لكنا الآن في وضع أفضل وكن استطعت حل الأمر بينكما ولكن هذا الصمت الذي يثير حيرتي لا أعلم ما الحل معه ...."

أجابه زيد بافتعال مدروس وتلك الواقفة تشعر بالغيظ من صمتها والاستماع لأشياء تعرفها
" أترك حكايتنا ودعنا نتحدث عنك ... هل عرسك من ثريا قريب حقا ...؟؟...."
ساد صمت للحظات كانت أنفاس سفيان الغاضبة إجابة لسؤاله بينما شاهيناز شعر بكل شيء فيها يتجمد , وكأن أنفاسها سرقت عنوة منها لتنظر للهاتف بلهفة تحاول مداراتها .
الخوف والأمل يجتمعان معا لتصبح بينهما .... امرأة .... رغم كل ما مرت به من قبل ولكن ذلك الانتظار
كان دهرا من خوف !

" مَن أخبرك ...؟؟..."
هل ضربها أحدهم الآن بسكين ثلم دون رحمة أم أنها تتوهم ..؟؟
كانت إجابة زيْد شامتة وهو يرى جمودها أمامه وكأن الحياة غادرت جسدها
" تعلم أن تلك الأمور لا يمكن التكتم عليها طويلا يا ابن العم ..."
زفرة سفيان كانت قوية وصلتها بوضوح عبر الهاتف وهي التي تحفظ خبايا زوجها
" لم أكن أعلم أن ثريا ليست صبورة هكذا ... لكن .. عامة ... الخبر حقيقي .. عرسنا قريب .."
بقدر شماتته .. بقدر غيظه وغضبه المكبوت , لقد أصبح رجل الظل !
لقد كانت ضربة غادرة !
يا ليتها كانت وجها لوجه .
أي ألم تحمله الدنيا لها بعد
أي ضربات يجب أن تواجهها وهي صامدة دون أن تنحني
حتى البكاء لا يحق لها ممارسته الآن .

" وزوجتك يا سفيان ...؟؟...."
سؤال زيد كان يحمل تهكم خفي وهو يرمقها في وقفتها الجامدة بطرف عينيه
ليجيبه سفيان بهدوء عملي به شراسة تخص متلقي الكلام
" سأحل معها الأمر .... سيتم كل شيء كما أريد لا تقلق يا ابن العم ..."
أردف زيد ببساطة مرحة
" دوما كنت متمكن يا سفيان ولكن كما يبدو أن زوجتك بأطباع صعبة ولن توافق عبى ما تفكر فيه .. لن تستطيع إتمام شيء منها ...."
ضحك سفيان بخشونة جافة
" أخبرتك من قبل يا زيد ... الذراع الذي سيقف في طريقي سأقطعه ... "
نظر لها زيد ليجيب ابن عمه
" بالتوفيق يا ابن العم علّها بداية أفضل ..."
كان ختام الحديث قاسي والنظرة من زيد أقسى وهو يردف بفم مائل
" بالتوفيق لكِ أيضا يا أميرة ..."
وتركها وغادر بينما هي وقفت كتمثال شمعي لا يمكنه النطق بشيء


hadeer mansour غير متواجد حالياً  
التوقيع

التنزيل كل اثنين العاشره مساء بتوقيت القاهره







رد مع اقتباس
قديم 23-08-21, 02:13 AM   #5617

hadeer mansour
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية hadeer mansour

? العضوٌ??? » 312706
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 3,442
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » hadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

ماذا لو كان ما تشعر به الآن أكبر من الوجع ..؟؟
ماذا لو كانت دقات قلبك تخشى النبض حتى لا تسبب لك مزيد من الألم ...؟؟
لقد كان صباح داكن كقتامة قلبها الذي جف من كثرة البكاء , البكاء ... كلمة باهتة مقابل ما شعرت به
لقد نُحرت أنوثتها بيده .. !
جعل منها أضحوكة أمام نفسها , هي رؤيا التي أرادت بداية جديدة فكانت النهاية قبل اكتمال حروف البداية !
الأقسى أنها لا يحق لها أن تختفي عن الأعين ليوم .... لا يحق لها إظهار ألمها وخلفها شقيقتها تستند عليها
معها المرأة التي احتوت حزنهما بطيبة قلب , لا يمكنها حتى التسبب لها بأي ألم أو إظهار غضبها أمامها .
كم ودّت لو احتمت بجدران غرفتها , تبتعد عن الجميع لتعيش ألمها كما يجب , تترك لروحها العنان كي تتحرر
فيسقط عن كاهلها القليل من أحمال تلك الحياة .
لقد أصبح مذاق الحياة مر كالعلقم .
" هل أنتِ جاهزة يا رضوى ...؟؟..."
قالتها وهي تشد نفسها , تضع قناع التماسك بصورة جيدة كما اعتادت دوما فلا تظهر ما تشعر به
لا يمكنها أن تضعف الآن .... لا يمكن .
هزت رضوى رأسها وبوادر الرفض تلوح على وجهها لتقترب منها رؤيا , ترفع يديها لتحتوي وجه شقيقتها
, تنظر في عمق عينيها بحنان , صوتها يمر على قلبها قبل كل شيء , لقد اعتادت على الوصول لشقيقتها بالحنان , بالتفهم , بالتحمل .
" رضوى .. أنا لا يُهمني شيء في هذا العالم سواكِ ... أنتِ أهم مني لدي ... لا تخذليني ... لا توجعي قلبي عليكِ يا ابنتي مجددا ... أريحي قلبي الذي يتعذب كلما رأيتك هكذا .. بلا حياة ولا مستقبل ... لقد اشتقت لضحكتك يا رضوى ... اشتقت لصوتك المشاكس ... اشتقت لعناقك وأنتِ تخففين عني وجع الأيام ... "

ابتلعت دموعها لتثبت في عيني شقيقتها الدامعة مثلها لتتابع بلوعة قلب
" قاومي يا رضوى ... قاومي الألم ... لا تجعليه السيد عليكِ بل كوني ملكته ... لا تخضعي لسطوته
فتغرقي ولا تستطيعي النهوض مُجددا وأنا أحتاجك ... أحتاجك يا شقيقتي ..."
انسابت دموعها لتجذب شقيقتها لأحضانها تهتف بحرقة قلب لن تهدأ الا برؤية شقيقتها أفضل
" سيمر ... صدقيني كل شيء سيمر وستتذكرينه كغيمة أخفت السعادة عن عينيكِ لفترة ..."

هل سيمر ...؟؟
هل ما تقوله حقيقي وسيمر ذلك الألم الذي تشعر به الآن ...؟؟
سيمر وستكون أفضل ..؟؟
هي لا تحتاجه ... لا تريده .. ولكن لماذا هذا الألم يعصف بكيانها ...؟؟
لماذا الدموع تغالب عينيها كل لحظة حتى تنهمر .
دموعها الخائنة لا تحترم قرارها الذي اتخذته بصرامة
لن تبكي ...!
" هيا بنا ..."
هتفت بها رؤيا وهي تُخفي أفكارها جيدا لتجذب يد شقيقتها وتخرج بكل ثباتها للخارج حيث ينتظرهما
كانت أنثى استثنائية ...!
من تجعله يقضي بقية ليلته يتقلب على جمر التفكير والرغبة كرجل
هو لم يعد يشتهي قرب النساء وقد بات أكثر تحكما في رغباته وإرادة جسده
سوى معها ... لقد فقد كل سيطرة يملكها معها حتى نطق بما نطق ...!
هو لا يريد زعزعة عالمه الذي بناه بتعب حتى لو كان عالم جاف لا يحتمل الحُب بين جنباته , لقد اعتاد وتغيير الاعتياد لا يكون سهلا أو مقبولا .
" هل تحتاجين شيئا قبل مغادرتنا يا خالتي ....؟؟...."
نطقت بها رؤيا بنبرة باهتة استشعرتها والدة محمد لتنقل نظرها بينهما بحيرة وضيق , لا يُعجبها ما ترى , لا يُعجبها أبدا .
نطقت بمودة وهي تقترب لتقبل رضوى من رأسها
" لا يا ابنتي ... أحتاج لرؤيتكم بخير جميعا وأحتاج لسماع ضحكتك يا صغيرة فلا تبخلي بها علينا طويلا ..."
هزت رضوى رأسها ونظرة ممتنة تحتل عينيها لتزدرد رؤيا ريقها بصعوبة وأفكارها تتشابك في رأسها
رغم كل ما تشعر به تلك اللحظة ولكنها ممتنة لتلك العائلة , ممتنة لذلك الاحتواء الذي يلف الجميع رضوى به , تلك الراحة التي تراهي في عيني رضوى تكفيها , ذلك الأمان الذي تشعر به في نومها هنا فقلّت كوابيسها يوما بعد يوم يجعلها ممتنة ... ممتنة للغاية .
" أسعدك الله يا خالتي ..."
همست بها رؤيا بخفوت لينتفض الواقف بجمود ويتمتم بخشونة
" سيارة الأجرة تنتظر في الخارج ... هيا بنا ...."
لم ترفع عينيها له , لم تنظر وصوته يوجعها , يؤلمها لتتحرك مع شقيقتها دون كلام أكثر
جلست هي وشقيقتها في الخلف وهو بجوار السائق , كانت خلفه تنظر في نافذتها بعينين شاردتين , نسمات الهواء تضرب وجهها لتخبرها أي غبية هي , لقد ارتدت فستان قماشي أزرق وحجاب أبيض ناعم أظهر حزن عينيها أكثر , لم تهتم بوضع شيء على وجهها وهي الجاهلة في تلك الأمور , ولم تكن تريد ارتداء شيء من ماله ولكنها مُجبرة , فالمكان راقي ولا تريد التسبب في الخجل لشقيقتها .
عضت شفتها السفلى بألم وهي تفكر
أصبحتِ تسببين الخجل والشفقة يا رؤيا ..!
رمقها من مرآته , لم تكن تنظر له ولكنها كانت حزينة , ذلك الحزن الصامت , لو تحدثت بأي شيء لكان شعر ببعض الراحة ولكن رؤية ذلك الحزن في عينيها يجعله ساخط , غاضب على نفسه .
قبض يده المستريحة على حافة نافذته بقوة , لماذا تطوّر الأمر ..؟؟... ما الذي جعلها تأتي له لتكسر ذلك الحاجز الذي كان مشدود بينهما فبات على الحافة , لا يستطيع العودة لما كان عليه من تجاهل ولا أن يتقدم خطوة أخرى .
الطريق كان طويل , يُخيّم صمت قاتل عليه , فقط تلك النظرات المسروقة بينهما
حرب ... حرب صامتة
فنظرتها غاضبة , حزينة , موجوعة
ونظرته قوية , جامدة , بها غضب خامد لا يريد انفجاره
وصلت السيارة لمكان الطبيبة ليترجل كل منهم , هي تدعم شقيقتها وتحيط كتفيها وهو خلفهما في كل خطوة ,
كل درجة سلم تصعدها هو خلفها ورغما عنها تعثرت فقد كان عقلها مُشوّش , بل كل شيء مُشوّش داخلها
شعرت بسقوطها قبل حدوثه ولكنه لم يحدث بل كانت يداه القويتان ترفعانها في لحظة من خصرها , لتشعر أنها مرفوعة عن الأرض كطفلة صغيرة يحميها والدها وصوته يأتيها بهدوء مُغيظ
" انتبهي .."
هو مجنون ... لابد أنه مجنون
هذا المُستفز .. المُغيظ
كل شيء يحدث في لحظة , حتى صراخها الذي ملأ حلقها لم يخرج وهو يوقفها في مكانها فجأة ورضوى تقترب منها بلهفة قلقة لتتمتم بغيظ جامد , توجه حديثها له
" أنا بخير ....لا أحتاج مساعدة من أحد .."
جذبت شقيقتها جوارها من جديد لتسمع زفرة محمد الغاضبة فتزم شفتيها هي الأخرى
يا الله تود لو تلكمه على وجهه علّه يفهم ما تشعر به تلك اللحظة , الرجل الجليدي الذي لا يشعر بشيء .
راقبت شقيقتها وهي تدخل للطبيبة حينما حان دورها لتعقد ذراعيها حول جسدها , تُبعد عينيها عنه لأقصى مكان تجده , لا تريد الالتقاء بعينيه , لا تريد البكاء !
كان الوقت ثقيل ... ثقيل للغاية ولكن يجب أن يمر .


hadeer mansour غير متواجد حالياً  
التوقيع

التنزيل كل اثنين العاشره مساء بتوقيت القاهره







رد مع اقتباس
قديم 23-08-21, 02:14 AM   #5618

hadeer mansour
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية hadeer mansour

? العضوٌ??? » 312706
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 3,442
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » hadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

" لم تُخبرينِ كيف كنت تنظمين وقتك للدراسة في الماضي , يبدو أنك كنت بطلة ..."
والبطلة تغضنت ملامحها بألم , هي لا تريد أن تحكي , لا تريد أن تنبس بحرف وقد ضاعت حروفها بين غياهب الألم , الألم لا يتركها , الذكريات لا تتركها , الشعور بالدنس لا يتركها بل يلتصق بها
كلما اغتسلت , كلما وقفت تحت شلال الماء , لا شيء يؤثر , لا شيء على الإطلاق
هي موصومة بتلك اليد القذرة التي لامستها لآخر العُمر .
" لست بطلة ..."
أجابت بضيق لتبتسم الطبيبة بتفهم وأردفت بثرثرة عادية
" أنا أراكِ بطلة ... من تحيا ظروفك وتكون متفوقة هكذا تكون بطلة , مَن تتحّل ذلك الأذى الذي تحملته كي تحمي شقيقتها فهي بطلة ..."
اتسعت عينا رضوى وكأنها كُشفت في لحظة , كانت عيناها صافيتان فيهما الحديث منطوق لا يحتاج لصوت
لتردف الطبيبة بهدوء
" الأمر لا يحتاج لذكاء يا عزيزتي , هذا المجتمع يحوي الكثير من شاكلته , ممن يعتمدوا على التهديد والتخويف حتى يصلوا لخضوع ضحيتهم , لقد مرّ عليّ الكثير من تلك النوعية فلا تتعجبي ..."
قبضت رضوى يديها بقوة والكلمات تضرب أبواب التجاهل لتفتحها من جديد , هي تحيا في بؤرة بعيدة علّها تنسى , علّها تستطيع التنفس بطبيعية دون تذكر شيء ولكن عبثا ... لقد كان كل شيء محض عبث !

اقتربت منها الطبيبة لتنظر في عينيها تهمس بحنان شعرت باحتياج رضوى له
" المواجهة هي الحل يا رضوى وليس التجاهل يا صغيرتي ..."
انتفضت الصغيرة ... لتظهر انتفاضتها بحركة جسد في لحظة وهي تغمض عينيها تهمس بتعب
" لا أستطيع ... لا أستطيع ..."
أشفقت الطبيبة عليها , الفتاة صغيرة على مواجهة هذا , مجرد طفلة لم تدخل مرحلة الصبا بعد
طفلة يسعدها عناق والدتها وحلوى تحبها .. الثياب الجديدة تكون حلم لها , والخروج في نزهة يجعلها تطير سعادة , طفلة كانت تفكر في ألوان دفاترها , رسوماتها , درجة أضاعتها في اختبار لم تكن منتبهة فيه
أما ما عاشته فلم يكن إنساني , كان فعل حيواني لم تستطع تحمله .
" اهدئي يا رضوى .... لا تضعي نفسك في مكان ليس لكِ ... أنتِ نقية .. قوية ... بطلة ..."
كانت تهز رأسها بنفي ... هي ضعيفة ... لم تستطع الصراخ ... كانت خائفة ... خائفة للغاية ... كانت تخاف إظهار خوفها ...أي مُر عاشته... !
" كان سيؤذيها .... كان سيؤذيها .... كنت خائفة ... خائفة للغاية ...."
كانت تنتفض ... تنتفض بقوة .... الأمر أصعب من تحملها ... لا تستطيع تحمل كل هذا
كانت توشك على الغياب عن وعيها تتمتم بالكثير من الكلمات الغير مفهومة ... وكأن جبال تجثم فوق صدرها
لتغيب عن وعيها ... تريد الابتعاد عن كل هذا الوجع .. فلم تعد تتحمله
استدعت الطبيبة مساعدتها حتى تنقلها على الفراش وانتبهت رؤيا لها لتتحرك بلهفة قلقة على شقيقتها
ومحمد يحاول تهدئتها وبث الهدوء داخلها ولكنها لم تطمئن , حتى محاولات الطبيبة كانت عبث معها وهي تخبرها أنّ ما حدث خطوة جيدة وأنها ستتعامل معها وتعطيها الأدوية المناسبة لها ولكنها كانت هائجة بداخلها ,
رؤية شقيقتها فاقدة للوعي كان صعبا عليها وهي تتذكر ما حدث ... لا تريد أن تحياه من جديد ... لا تريد ..!
احتضنتها بقوة غير راغبة في تركها لتهتف بإصرار
" سآخذها للبيت ...."
نفذ محمد طلبها بعدما تحدث مع الطبيبة وحمل رضوى كي تستريح في المنزل
وكانت هي صامتة .... خامدة كبركان يوشك على الانفجار
وكانت أول انفجاراتها فيه حينما وقف أمامها في بيتهم بعدما وضع رضوى على فراشها
" دعي الطبيبة تتعامل معها , هي تفهم حالتها جيدا ..."
هتفت رؤيا فاقدة أعصابها
" ليس لكَ علاقة بما أفعله ... لن تخاف على شقيقتي مثلي ... لا يحق لكَ التدخل في شيء .. أنا أستطيع التعامل جيدا مع شقيقتي وأستطيع الحفاظ عليها دون مساعدة منك .... وولمعلوماتك أنا سأعمل من جديد وأتحمّل نفقاتي ونفقات رضوى ولن نحتاج لكَ في شيء ..."

كان يستمع لها في صمت , وجه جامد لا يُظهر ما يفكر فيه أو يشعر به
ليردف بعدها بخشونة صبورة
" انتهيتِ ...؟؟...."
لم تجبه بشيء ووجهها يشتعل حمرة بسبب الغضب ليتابع بصرامة
" ما قلتِه الآن .. لا تقوله زوجة جيدة لزوجها ولكنني سأتغاضى عنه بسبب ما حدث .."
" لست زوجتك ..."
صرخت بها بغضب
اقترب منها حتى قطع المسافة بينهما ليقول بحزم مُغيظ وكأنه لم يسمع شيء
" إياكِ يا رؤيا ... إياكِ ورفع صوتك مُجددا ... هذا الشيء لا أمرره لأحد فانتبهي ..."

تركها وغادر لتضرب الأرض بقدميها وهي تتمتم بغضب
" لن أصمت ... لن أصمت ...."



hadeer mansour غير متواجد حالياً  
التوقيع

التنزيل كل اثنين العاشره مساء بتوقيت القاهره







رد مع اقتباس
قديم 23-08-21, 02:15 AM   #5619

hadeer mansour
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية hadeer mansour

? العضوٌ??? » 312706
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 3,442
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » hadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

" هل ستتحدث أم سأمضي الوقت أتملى في جمال طلتك البهية ..."

قالها محمد بنفاذ صبر ومزاجيته في أوج ناريتها بسبب تلك التي تمكث في بيته تنفث في غضبها في كل لحظة
ليجيبه رواد بجدية قلقة
" أنا في مصيبة يا محمد ..."
أبعد محمد كل أفكاره جانبا ليعتدل في جلسته يردف بقلق حقيقي
" ماذا تقصد ...؟؟... ماذا حدث .. أخبرني ....."
مسح رواد وجهه بيديه وعلامات التعب تبدو جلية على ملامحه ليجيبه
" الماضي لا يتركني أبدا ... لقد تبت عما فعلته في الماضي ولكن كما يبدو لم تُقبل توبتي ...."
عقد محمد حاجبيه ليسأله بنفاذ صبر
" رواد أنا في تلك اللحظة لا أتحمل ألغاز ... أخبرني ماذا حدث بالله عليك مباشرة ..."
لقد احتاج وجوده حتى مع نفاذ صبره , احتاج صديقه الذي ربطتهما معا علاقة متينة كان أساسها المواقف الصعبة , ربما لا يراه يوميا ولكنه يظل الأقرب له .
تمتم بإرهاق
" سأخبرك ..."
وأخبره ... أخبره عن أبيه وعن كمال الذي نصب عليه ..ز عن خطته في الإيقاع به
وعن ذلك المُستنقع الذي وجد نفسه ينزلق داخله بلا إرادة منه .. ليصبح مُجرم .. يُسيّره كمال كما يرغب
ولكنه لم يستطع الاستمرار لتكون النهاية .... خطة مُحكمة أوقعت كمال في شر أعماله وهو خرج منهم
خرج ليبدأ من جديد ... يُحب من جديد ويحيا من جديد ولكن القدر لا يُعطينا السعادة بسهولة
لقد اصطدم بالماضي مُجددا وها هو بين شقي الرحى !

" لا تخضع له ..."
نطق بها محمد بغضب لجيبه رواد بهدوء
" لا أريد الخضوع ولا فعل ما يريده وفي نفس الوقت أخشى خسارة فلة ... "
أجابه محمد ببساطة
" أن تخسرها أفضل من أن تخسر نفسك يا رواد ... إن فعلت ما يريده منك لن تستطيع العودة ... هذا الطريق تلك المرة باتجاه واحد فقط ... ذهاب بلا عودة ..."
تمتم رواد بحيرة
" وفلة ...؟؟..."
أجابه محمد بجدية
" أخبرها ... أخبرها بكل شيء ..."
أن تُعرّي نفسك لمن تحب ليس بالهيّن أبدا وهو أكثر من يدرك هذا , رأى وجه رواد يشحب
يطبق فكيه بتفكير صامت ليردف بقوة
" أنا في ظهرك ... لو أردت الإيقاع به مجددا .. أنا معك ولن أتركك ولكن قبل كل شيء أخبرها حتى تستطيع التعامل في الأمر ..."
هز رواد رأسه بصمت لينحني فم محمد بتهكم
" يبدو أننا بائسين يا صديق ..."
لم ينتبه له رواد وقد كان غارق في أفكاره حول فلة .



hadeer mansour غير متواجد حالياً  
التوقيع

التنزيل كل اثنين العاشره مساء بتوقيت القاهره







رد مع اقتباس
قديم 23-08-21, 02:16 AM   #5620

hadeer mansour
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية hadeer mansour

? العضوٌ??? » 312706
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 3,442
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » hadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

"لماذا أصريتِ على وجودي معك اليوم يا الماس ، ذوق هديل أفضل مني ، ستفيدك أكثر ... "

قالتها زبرجد بحيرة ومزاجية بائسة لتبتسم لها ألماس وتردف بحماس
" بالعكس ، أنا أحب ذوقك للغاية في الثياب ، ذوق انثوي يُجهر جمالك دون جرأة وهذا يُعجبني .."

نجحت في رسم ابتسامة ماكرة على شفتي زبَرجد وهي تجيبها بمشاكسة
" نحن في متجر لثياب النوم النسائية ، أي أنكِ في بؤرة الجرأة بذاتها يا ألماس والرجل وللحق يقال صبر بما فيه الكفاية .."

اتسعت عينا ألماس لتهتف بحرج ولوم كاذب
" بنت يا زبرجد ... لا تكوني قليلة الحياء ..."
ضحكت زبرجد لتهمس بمشاكسة
" الثياب ليس لها علاقة بالحياء ، أنتِ سترتدينهم في البيت ، فاختارِ ما تحبينه دون اعتبار لشيء .."
زمت ألماس شفتيها لتهمس بتورد
" وأنا من قلت أنك ستوافقينني الرأي ..."
هتفت زبرجد وهي تجذب يدها كي تختار معها
" الماس بالله عليكِ .. اسعدي وافرحي ولا تفكري كثيرا .. دعينا نختار مجموعة مميزة بها مختلف ا الأذواق ..."

رضخت لها ألماس لتنطلق معها بعد قليل في اختيار ما تريد لتنشغل بعد قليل مع مسؤولية المكان فتشرد زبرجد للحظة لتشعر باختناق فتهتف بابتسامة
" الماس .. سأجيب الاتصال في الخارج وآتي على الفور ..."

اومات لها ألماس لتخرج زبرجد سريعا تهمس لنفسها بصرامة
" اهدئي ... اهدئي .. حتى لا تفهمك خطأ ، لا تكوني مثيرة للشفقة .."

وقفت في الخارج تلتقط بعض أنفاسها ، تخفف ذلك الألم الذي حاصرها من كل ناحية فقد تجلّى أمام عينيها المشهد القديم لاختيارها ثيابها ، عرسها الوشيك وسعادتها التي اكتشفت أنا زائفة ، كل شيء يرتسم أمام عينيها بكل بساطة لينغرس في قلبها بلا رحمة .

" لم أكن أعلم أن الاشتياق قاسي هكذا ، لقد اكتشفت أنه مميت ..."

صوته ، أنفاسه ، رائحة عطره القوية كقوة نظرته الزرقاء ، كل شيء كان حولها في لحظة ليصبح سهم غادر لقلبها .

أي وجع يحمله البُعد ..؟؟
لم يكن وجع ، لقد كان يشبه الموت
كان محاولة للبتر لكنها لم تكتمل ، في كل مرة ينتصر القلب على العقل وتظل في صراع لا ينتهي .

ليأتي هو اليوم مجددا يرفع كل أسلحته وهو يقف بالقرب منها يهمس بصوته العميق لأذنها ، تشعر برائحة عطره تلفها لتبتعد خطوة بغضب وتستدير وتواجه زرقة عينيه الصافية تلك اللحظة وصوته مجددا
" موت شوقا لكل يا غصن البان .."

لماذا كلماته مختلفة ..؟؟... غزله مختلف ... وجوده مختلف ...!

قصي الظهير .... أي لعنة وُضعت في حياتي ..!

زمن شفتيها برفض لوجوده ، تنهر قلبها دون صوت حتى يهدأ فلا تظهر ارتعاشة فاضحة تكشف ركضه المهين .

" ما الذي أتى بك هنا ...؟؟.."

لم يجب سؤالها الذي بدا بلا معنى وجوابه كان في عينيه بل وضع يديه في جيبي بنطاله وأردف بهدوء خالف امواجه الهائجة في عينيه ، ذلك الغرق الذي يستلذ به خاصة وهو في زيتية عينيها شئ بكل جمالها وبهائها .

" الحياة أحيانا تكون قاسية ، تجعلنا نواجه أمورا لا تحمل اختيارات حتى لو كانت اختياراتها ظاهرة للأعين ولكن في باطنها الاختيار صعب بل أصب ما نمر به ...."
نطقت بغضب
" لا يهمني ما تقوله ....اختياراتك وحياتك وكل شيء حولك لا يهمني ..."
كانت جميلة ... بل أجمل مما ينبغي في عينيه ... تترك خصلات شعرها حرة حول وجهها
لتسافر حول عينيها بجمالهما الخاص ... ساحرة هي ولا تعلم كم سحرها قاسي عليه , لا فكاك منه .
" أنا أنتِ وأنتِ أنا ... لن يكون هناك نحن أبدا ... مهما مرّت بيننا صعاب يا زبَرجد لن أكون لغيرك ولن تكوني لغيري ..."
اتسعت عيناها بغضب لثقته لتهتف بتهور
" لم تحزر جيدا .... فقد أتزوج قريبا من أول رجل يدخل حياتي ... فلا تكن واثق لتلك الدرجة ..."
وكأنها أشعلت فتيل صبره ليقترب منها في لحظة يهمس بعينين قاتمتين وقد فقدتا صفائهما تماما ... بهما نيران ترى أثرها في يده التي قبضت على يدها ليهمس بخفوت صارم , مُحذر
" الا تلك النقطة يا زبَرجد .. الا هذا ... مهما انتقمتِ مني بكل الطرق سأتقبّل ... ولكن الا هذا ..."
لم تجبه لترتعش شفتها بغضب صامت , تشعر بقبضته بعد لحظة تتحول للمسة من إبهامه ليدها وهمسته الخفيفة
" ستظلين حبيبتي لآخر العُمر وستكون عيناكِ مرساي فلا تشككي في هذا ..."
صمتت لحظة تنظر له بكمد لتهمس بنبرة انتقامية
" في أحلامك ..."
ثم تابعت بترفع
" ارحل قبل أن تنتبه ألماس ... ومن الأفضل ألا أراك مجددا ...."
رغم غضبه وغيرته الجنونية عليها ولكنه ابتسم ... ابتسامة لم تصل لعينيه
" حسنا يا زبَرجد ...."
ثم تركها وتحرك لسيارته التي صفها قريبا من مكانها بينما هي تقف تنظر في إثره بغيظ وحرقة قلب لا تخمد .



hadeer mansour غير متواجد حالياً  
التوقيع

التنزيل كل اثنين العاشره مساء بتوقيت القاهره







رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:20 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.