آخر 10 مشاركات
أهواكِ يا جرحي *مميزة & مكتمله* (الكاتـب : زهرة نيسان 84 - )           »          [تحميل] ماذا بعد الألم ! ، لـ الحلــوه دومــا ، اماراتية (جميع الصيغ) (الكاتـب : Topaz. - )           »          99 - خطوات على الضباب - ميريام ميكريغر ( النسخة الأصلية ) (الكاتـب : حنا - )           »          لعنتي جنون عشقك *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          رواية قصاصٌ وخلاص (الكاتـب : اسما زايد - )           »          مشاعر من نار (65) للكاتبة: لين غراهام (الجزء الثانى من سلسلة عرائس متمردات)×كاملة× (الكاتـب : Dalyia - )           »          530 - حلم الطفولة - باتريسيا ولسن - ق.ع.د.ن (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          هل حقا نحن متناقضون....؟ (الكاتـب : المســــافررر - )           »          سجل هنا حضورك اليومي (الكاتـب : فراس الاصيل - )           »          نبضات حرف واحاسيس قلم ( .. سجال أدبي ) *مميزة* (الكاتـب : المســــافررر - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree8992Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-09-21, 01:07 AM   #5711

Odine

? العضوٌ??? » 423279
?  التسِجيلٌ » Apr 2018
? مشَارَ?اتْي » 161
?  نُقآطِيْ » Odine is on a distinguished road
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميمو٧٧ مشاهدة المشاركة
هدير قالت ان في ان شاء الله
اه شكرا لكي

MerasNihal likes this.

Odine غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-09-21, 01:22 AM   #5712

sidni
 
الصورة الرمزية sidni

? العضوٌ??? » 150421
?  التسِجيلٌ » Dec 2010
? مشَارَ?اتْي » 773
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » sidni has a reputation beyond reputesidni has a reputation beyond reputesidni has a reputation beyond reputesidni has a reputation beyond reputesidni has a reputation beyond reputesidni has a reputation beyond reputesidni has a reputation beyond reputesidni has a reputation beyond reputesidni has a reputation beyond reputesidni has a reputation beyond reputesidni has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
افتراضي

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
انا منتظرة الفصل بأحر من الجمر بالتوفيق
أعجبني قلمك ربي يعلي مقامك

MerasNihal likes this.

sidni غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-09-21, 01:36 AM   #5713

hadeer mansour
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية hadeer mansour

? العضوٌ??? » 312706
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 3,442
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » hadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

ىالسلام عليكم حبيباتي ... ان شاء الله فيه فصل لكن بعد اذن الاشراف هنزله بعد ساعة لان الولاد تعبانين وعندهم نزلة برد وحالة نكد غير طبيعية فمستنية يناموا واقدر أنزل
Tofy Ahmed and MerasNihal like this.

hadeer mansour غير متواجد حالياً  
التوقيع

التنزيل كل اثنين العاشره مساء بتوقيت القاهره







رد مع اقتباس
قديم 06-09-21, 01:41 AM   #5714

MSoliman6

? العضوٌ??? » 387940
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 124
?  نُقآطِيْ » MSoliman6 is on a distinguished road
افتراضي

الف سلامة عليهم وربنا يعينك واحنا في الانتظار باذن الله
MerasNihal likes this.

MSoliman6 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-09-21, 01:52 AM   #5715

Emanshalaby

? العضوٌ??? » 427741
?  التسِجيلٌ » Jul 2018
? مشَارَ?اتْي » 109
?  نُقآطِيْ » Emanshalaby is on a distinguished road
افتراضي

ربنا يقويكي حبيبتي ويشفي اولادك ويطمنك عليهم 💖💖💖
MerasNihal likes this.

Emanshalaby غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-09-21, 02:10 AM   #5716

سميرة بوحامد

? العضوٌ??? » 490541
?  التسِجيلٌ » Jul 2021
? مشَارَ?اتْي » 18
?  نُقآطِيْ » سميرة بوحامد is on a distinguished road
افتراضي

ألف سلامة عليهم،ربنا يشفيهم ويعافيهم،براحتك يا هدير،مستنيينك❤️❤️❤️
MerasNihal likes this.

سميرة بوحامد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-09-21, 02:15 AM   #5717

ولاء وحيد

? العضوٌ??? » 363681
?  التسِجيلٌ » Feb 2016
? مشَارَ?اتْي » 556
?  نُقآطِيْ » ولاء وحيد has a reputation beyond reputeولاء وحيد has a reputation beyond reputeولاء وحيد has a reputation beyond reputeولاء وحيد has a reputation beyond reputeولاء وحيد has a reputation beyond reputeولاء وحيد has a reputation beyond reputeولاء وحيد has a reputation beyond reputeولاء وحيد has a reputation beyond reputeولاء وحيد has a reputation beyond reputeولاء وحيد has a reputation beyond reputeولاء وحيد has a reputation beyond repute
افتراضي

شفاهم الله وعافاهم عاجل غير اجل ي حبيبتي❤️
MerasNihal likes this.

ولاء وحيد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-09-21, 02:24 AM   #5718

ولاء وحيد

? العضوٌ??? » 363681
?  التسِجيلٌ » Feb 2016
? مشَارَ?اتْي » 556
?  نُقآطِيْ » ولاء وحيد has a reputation beyond reputeولاء وحيد has a reputation beyond reputeولاء وحيد has a reputation beyond reputeولاء وحيد has a reputation beyond reputeولاء وحيد has a reputation beyond reputeولاء وحيد has a reputation beyond reputeولاء وحيد has a reputation beyond reputeولاء وحيد has a reputation beyond reputeولاء وحيد has a reputation beyond reputeولاء وحيد has a reputation beyond reputeولاء وحيد has a reputation beyond repute
افتراضي

شفاهم الله وعافاهم عاجل غير اجل ي حبيبتي❤️
MerasNihal likes this.

ولاء وحيد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-09-21, 02:44 AM   #5719

hadeer mansour
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية hadeer mansour

? العضوٌ??? » 312706
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 3,442
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » hadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الثاني والثلاثون الجزء الأول




الماضي لا تختفي ندوبه سوى بالموت , حتى لو مررنا عليها بقوة إرادتنا ولكن تبقى غصة لا تنمحي
غصة جعلت من ضعفنا قوة ومن كسرتنا شموخ لا ينحني !
حينما تقف بعد سقوطك سقوطا مدويا جعل العالم يشهده فأنت بطل , قوتك تكفي العالم الذي سخر منك .
لقد كانت تجلس على كرسي العرش , ملكة ولكن الملكة ذكرياتها لا تتركها
فبداية اللعنة سقطة
بداية اللعنة أب خذلها , جعلها بيدق في لعبة كان هو سيدها
استخدمها كأي شيء يمتلكه , لم يرَ يوما الإنسانة داخلها , لم يرها تستحق حياة نظيفة , كاملة
حياة تشعر بها أنها ملكتها , من تسيرها بإرادتها , لقد رأى شكلها فقط , جمالها الذي سطع حديثا ليعمي الأعين .
لم يكن جمالها لعنتها , بل كان والدها !
كانت حياتها التي بدأت بنقط سوداء لم تنتهِ بل اكتملت لتصبح صفحة سوداء قاتمة تلاحقها أينما ذهبت .
هي المرأة التي انساقت للدور الذي صُنعَ لها , المرأة التي أتقنت دور الشر حتى باتت لا تعرف نفسها .
المرأة التي تعلقت بأذيال رجل لسنوات حتى ترى نظرة الاحترام في عينيه , المرأة التي جعلت من نفسها امرأة حقيقية باتت تشعر ببعض الرضا ناحيتها ليأتي هو ويهدم كل شيء !

" ما هذا الجمال يا حبيبتي ...؟؟...."
صوته الذي اقتحم جلستها بدخوله عليها جعلها تنهض من مكانها بهدوء لتواجهه
كانت جميلة وهي تعرف أنها جميلة
خصلات شعرها حرة طليقة تصل لأسفل ظهرها , فستانها الناعم أظهر أنوثتها التي لا تخفى عن الأعين
كانت امرأة تنتظر حبيبها في أوج تألقها !
" شكرا لمجاملتك الأنيقة يا سفيان ... دوما كنت رجل مجامل ..."
ارتفع حاجب سفيان وشيء من الريبة يدخل صدره , يشعر بتغير نظرتها ولكنه لا يفهم ماذا يحدث
معها للآن .
اقترب حتى بات لا يفصل بينهما شيء ليحتضن وجهها بيديه , ينظر في عمق عينيها العميقتين
كان اقترابه خطير وصوته يطرق مسامعها ليذكرها بوقع صوته في الهاتف ، كلماته سهام نافذة لقلبها الذي أُغرم به
" تعلمين أنكِ جميلة للغاية ، أجمل امرأة رأيتها في حياتي ، بكل سحر خاص وكأنكِ استاثرتِ بسحر العالم لك " ارتعش قلبها دون ملامحها ، لقد قُدت من جليد لترمش ببساطة النظرة التي تلقيها له في عينيه ، ترى رأسه الذي يميل ليمتلك ثغرها بقبلة ولكنها لم تثبت مكانها بل مالت برأسها لتهمس بتهكم " كلماتك مبهرة يا سفيان ... ولكن كما يبدو أنه شيء طبيعي فرجال الأعمال لهم قدرة خاصة على الجذب حتى يكون الفوز من نصيبهم ..." ارتفع حاجبه ونظرة غامضة تعتلي وجهه ، عقله يفك أحجيتها ليبتعد قليلا بتنهيدة العارف " امممممم .... يبدو أن ليلتنا ستكون ليلة للحديث يا شاهي ..." كان يعلم أنها لا تحب هذا الدلال ولم تطلب يوما أن يدللها بشيء ، لم تخبره يوما سبب كرهها لهذا الدلال وهو لم يسأل . أجابته بهدوء وهي تخطو لكرسيها من جديد تستريح عليه " الحديث يوضح الكثير ، يكشف الحقائق دوما فلا تستهن به ..." خلع سترة بذلته ليضعها على المقعد الآخر وبدا في خلع ساعة يده الأتيقة وطي أكمام قميصه وهو يجيبها بهدوء " ليس في كل الأوقات يا شاهيناز ، حينما تكون حقائق وليس كلمات مخادعة أو جانب واحد من الصورة ..." رمقها بذكاء ثاقب " أخبريني ... ماذا حدث لتكوني هكذا ... تتحدثين بالألغاز .. عيناكِ فيهما الكثير من الكلام تودين إخباري به ... ها أنا أجلس وأسمعك يا شاهيناز ... ماذا بكِ .. ؟؟" اعتلت شفتيها ابتسامة صغيرة جامدة لتجيبه بهدوء " علمت اليوم أن زوجي سيتزوج بأخرى فأحببت أن أقدم التهاني بطريقة مختلفة ... مبارك يا سفيان .." كسا وجهه غضب بارد ليردف بعد فترة الصمت كانت عيناه في عينيها " من أخبرك ..؟؟..." خرج صوت به استهزاء من شفتيها لتجيبه بعد برهة " من أخبرني ... هل حقا تسألني من أخبرني ... هل يهم من أخبرني أم الخبر نفسه ..؟؟... خبر زواجك الثاني ..!.. خبر الموسم بالتأكيد ..." نهض سفيان من مكانه ليقترب منها يجذبها من مكانها كي تقف أمامه



جذبها من مكانها , يقبض على ذراعيها بتملك وقوة غير مؤلمة ليهتف بخشونة
" أنتِ لا تفهمين شيء يا شاهيناز ... تلك الأمور لا تُقاس بتلك الطريقة ..."
اتسعت عيناها لتفقد هدوئها وتهتف مقابله
" بماذا تُقاس إذا أخبرني ... هل الزواج له مقاييس لا أعلمها ...؟؟... آه .. آه ... بالفعل له مقاييس مختلفة لديك .. لماذا أتعجب .. الله أعلم ما هي مقاييسك للزواج مني ..."

أظلمت عيناه ليردف بجمود
" لا تسحبي خيوط كل الأمور معا يا شاهيناز ... لا أحب تلك الطريقة ... إن أردتِ سماعي عليكِ أن تهدئي حتى تستطيعين سماعي وفهمي ..."

صرخت بجنون وشرارات لاهبة كالأسهم من عينيها
" لا يهمني حقيقة ما تحبه تلك اللحظة .... مهما قلت من كلمات منمقة لن تغير في الواقع شيء ... هي إجابة واحدة أنتظرها ولا أنتظر غيرها .... نعم ... أم .. لا .... هل ستتزوج بثريا بعد أيام ...؟؟...."

ساد صمت مخيف بينهما .... شحنات غضب تتناقل بينهما ... هو رجل لا يحب وضعه بمكان طالب يُسأل ... هو لا يُسال .. هو يَسأل والكل يُجيب ... هو يُمرر عالمه بإشارة منه ... رجل لا يقول كلمته مرتين .. متى وضع هدف أمام عينيه يصل له مهما حدث وهي امرأة مُختلفة ... امرأة لم تكن من نمطه يوما ورغم هذا لم يستطع إبعاد عينيه عنها ... امرأة حينما ترفع أهدابها لتنظر لأحدهم رغما عنه يسقط صريع جمالها الأسمر ... امرأة ذكية .. ماكرة ... حارة ... دافئة .. طفلة أحيانا ... هي خليط أعجبه وحصل عليه ,
لكن الآن خيط اللعبة تنفلت من بين يديه ... إشارة البدء انطلقت قبل إشارته المعتادة ... لقد علمت قبل إقناعها بالأمر ... اللعنة ...!

" نعم ..."
بدلا من انطلاق سبة من شفتيه كانت إجابته واضحة ليردف بعدها دون إعطائها الفرصة تبتعد , كان يقبض عليها .. يتحكم في تمردها
" لكنكِ ستسمعينني ...."
هزت رأسها برفض ثابت لتجيبه بوضوح
" لا أريد ...."
تمتم بقوة
" أنا أريد ...."
رمشت باستخفاف لتجيبه بمجابهة
" يمكنني سد أذناي دون مسهما .... الأمر ليس جديد عليّ ... فعلتها كثيرا في مراهقتي فلا تجرب حظك معي ..."
ارتفع حاجبه ليسألها بحيرة حقيقية
" ماذا تقصدين ... لا أفهم عما تتحدثين ...."
شمخت برأسها لتجيبه بهدوء
" أمور لا تهمك يا عريس ... لا تشغل رأسك بها ... اهتم بصحتك فهي الأهم تلك الأيام حتى ترضى عنك العروس ..."
أطبق فكيه بغضب أعمى ليهس من بين أسنانه بتحذير
" شاهيناز لا تتواقحِ معي ..."
ازدردت ريقها ببطء ... صدرها يعلو ويهبط بانفعال مكتوم رغم محاولاتها أن تكون هادئة .. مُسيطرة
لكنه الغضب ... لعنتنا الأبدية
" أنتَ لا تعرف شيء عني ... ربما أنا ثعبان في هيئة امرأة تُخفي لدغتها وقتما تريد ..."
كانت المواجهة بينهما شرسة .... الغضب يُخيّم عليهما , هي المرأة التي كُسرت أنوثتها بأقسى الطرق
وهو الرجل الذي لم يعتد على تبرير فعله لأحد .
" أنا أعرف عنكِ أكثر مما تتخيلين .... ليس سُفيان التاجي الرجل الذي يتزوج بامرأة لا يعرف عنها شيء ..."
فترت نظرتها لتردف بخفوت جامد
" ماذا تقصد ...؟؟..."
التوت شفتاه بتهكم ليجيبها بهدوء وقبضتيه تتحولان لتمرير ناعم لذراعيها
" ربما هي أمور لا تهمك كما أخبرتني منذ لحظات ..."
ساد صمت مشحون بينهما ... أنفاسها اللاهثة تواجه أنفاسه الهادئة بتحكم يُحسد عليه
عيناه السوداوان القاتمتان كقتامة لياليها في بيت والدها منذ زمن بعيد ... ليالي لا تُنسى
حينما تواجه عالم أسود عليك تصديق أنكَ منه وعليك الاعتياد عليه
عليكَ رؤية والدك كما يجب رؤيته ... تختفي صورة الأب رويدا رويدا لتظهر بقعة سوداء تحتل القلب
بلا رجوع , لقد تمَّ الأمر وانتهى ... شرخ لا يُمكن التئامه مهما حدث !

نظرت في عينيه مجددا وعلمَت ! .... علمَت كل شيء .

تمتمت بجمود
" أنتَ تعرف ..."
كان تقرير أكثر منه سؤال .... حقيقتك المشوهة تراها في عينين تقابلك ... تراها بوضوح كقرص شمس يحتل السماء .

أناملها التي كانت تتمسك بقميصه بغضب ,انفكّت ليكتسي وجهها قوة تستحضرها وقتما تريد
نبرة صوتها مُختلفة تماما وهي تردف ببساطة
" كان يجب أن أعلم أنكَ تعرف كل شيء عني ... ربما غباء مني أن أفكر أنك لم تهتم بالبحث والتنقيب خلفي , أعذرني , يقع بعضنا أحيانا في حفرة الغباء رغما عنه ..."

تابعت وهي تنظر في عينيه بنظرتهما الجليدية المتحكمة
" الماضي لا يتركنا بسهولة .. أليس كذلك ...؟؟... ماضي والدي وحياته وحياتي بعد ذلك .... علاقتي بباسم الصواف وبعدها زواجي بياسين الصواف ... أمور لا يمكنها أن تكون مُختفية ...."

ترك ذراعيها ليضع يديه في جيبي بنطاله ويجيبها باستنكار
" وعلاقتك بذلك الرجل وأنتِ متزوجة ... هذا ليس ماضي بل حاضر غير مُشرّف ...."

ارتفع حاجباها لتجيبه بسخرية
" بما أنه حاضر غير مُشرّف ... لماذا تزوّجت مني ...؟؟..."
هز رأسه بحركة غير مهتمة ليجيبها
" أعجبتني لهذا تزوجت منكِ .... لا يوجد سبب آخر بالتأكيد ...."
أومأت برأسها بحركة ساخرة مُتفهمة لأسبابه , قلبها يحوي معركة لا يراها أحد
نيران هوجاء تشتعل داخلها حتى كادت تحرق خارجها .
ألم المعرفة لا يُضاهيه ألم !
" بالفعل لا يوجد سبب آخر ... سفيان التاجي العظيم يكفي أن تعجبه امرأة كي يحصل عليها
مهما كانت الأسباب والنتائج ... لا يهم ... يكفي أن تكون سعيد يا سيد سفيان ...."

لمعت عيناها بشيء من الإدراك لتسأله بخفوت
" هل طلبت مني عدم الإنجاب لهذه الأسباب ...؟؟...."

( لا تقلها ... أرجوك لا تقل شيء ... اكذب فربما كذبتك تشفع لك ... ربما يُصدقها قلبي فلا يتألم ,
الألم قوي ... قوي .. لا يمكنني التحمل أكثر ...)
تصرخ بها داخلها ولا تتوقف , تصرخ بأن يكون كل شيء من وقع خيالها
وهي لا تقف هنا تستمع لتلك الحجارة التي تُقذف من فمه .

" أنتِ لا تفهمين شيء يا شاهيناز ... الأمر مُعقّد أكثر مما تفكرين ...."
قالها سفيان بشيء من التوتر وقد بات ذلك الاستجواب يضايقه , لا يستسيغه
" ثم أنتِ لديك عمار ... لماذا تفكرين بإنجاب الأطفال الآن ....؟؟...."

كان سؤاله إجابه شافية لها , إجابة وقعت في قلبها كرصاصة بلا رحمة
أغمضت عينيها للحظة لتفتحهما تردف بهدوء شديد
" أريد الطلاق يا سفيان و بهدوء ..."
كانت في لحظة ملك قبضتيه حول ذراعيها وصوته يأتيها بتشديد قاسي , خافت أرسل قشعريرة في جسدها
" لا يوجد طلاق ... انسي هذه الترهات .. أنا لن أطلق ...."
قاومت خوفها من هيمنه عليها لتجيبه بتهكم لاذع وعيناها السوداوان ترتعشان بنظرتهما
" هل ستقبل بالعيش مع امرأة لا تُريدك ...؟؟...."
انحنى فمه ليهمس بمكر وحاجب يرتفع بتأكيد
" هذا إن كنت لا تريدنني بالفعل ... بإمكاني إثبات عكس كلماتك في لحظة وعلى هذه الأرض الباردة , أنتِ لا تري نفسك بين ذراعيّ كيف تكونين , شعلة نارية يا حبيبتي ...."

هزت رأسها برفض , ألم يقطر من حروفها وهي تهمس بقوة خافتة
" كنت أبادلك الحُب كزوجة تُعطي , أنا لا أخجل من مشاعري يا سفيان , لا أخجل من عطائي
لكن الآن كل شيء تغيّر .. أنتَ فقط لا ترى هذا و غرورك يُعميك عن رؤية الواقع ... لقد أردت أن تمسك خيوط اللعبة بين يديك بتفرد كالعادة ولكن خيوطك تقطعت في لحظة ..."
" هل زيْد مَن أخبرك ....؟؟....."

كانت تتوقع معرفته دون أن تُخبره , فلن يكون صعب على سُفيان بذكائه الشديد أن يستنتج ما يحدث
ولكنها لم تكتفِ بالمعرفة بل أرادت غرس سكينها أكثر في غروره
" أنتم عائلة غريبة , عائلة كل البلد تحكي عن قوتها وسيطرتها من الخارج ولكن في الداخل كل واحد منكم لو استطاع تقطيع الآخر ليحصل على مصالح أكثر سيفعل ... لقد أثبتم لي أن المظاهر الأرستقراطية لا تكون حقيقية دوما ...."

قبضته انتقلت من ذراعها ليلتف ذراعه حول خصرها يردف بخشونة ثابتة
" ماذا أخبرك ....؟؟..."
ابتسامة صغيرة لاحت على شفتيها , ابتسامة تُخفي أنهارا من الدموع تتحكم فيها بقوة شديدة , لن تبكي أمامه ... لن تبكي أمام رجل آخر لا يريدها أن تكون أما لأطفاله !
" هو لم يُخبرنِ ... أنتَ من أخبرتني ...."
ضاقت عيناه بتفكير وغضب كفيل بحرق الأخضر واليابس تلك اللحظة
" تستمتعين بدور الغموض كثيرا أليس كذلك ..؟؟... كيف أخبرتك يا شاهيناز ... قولي لي ..."
ميّلت رأسها لتزدرد ريقها وصوته يخترق أذنيها من جديد , صوت قاسي , مُتحكّم , لا يلين لأحد
هل هذا هو الرجل الذي جعلها تشعر أنها أجمل امرأة في العالم ...؟؟
" لقد كنت معكما في المكالمة , كانت مكالمة ثلاثية ...."
جمد وجهه للحظات لتحتل الحيرة وجهه لبرهة ولكنه لم يتوقف عندها كثيرا ليردف بثقة
" أيا كان ما حدث .... لن يكون هناك طلاق ... ستجلسين وستسمعينني بكل هدوء ...."
هزت رأسها برفض لتُبعد ذراعه بغضب مكبوت , تبتعد خطوات عنه حينما ارتخت ذراعه بإرادته
" لن أستمع لأي شيء يا سفيان وستطلقني ... إن كنت سفيان التاجي العظيم فأنا شاهيناز الزهّار , لا يستطيع أحد أن يُجبرني على شيء لا أريده ...."

خطت بخطوات واسعة ناحية غرفة النوم لتحضر هاتفها تضغط أرقام معينة ليأتيها الصوت الرخيم وخطواتها تعود لسفيان لتقف على بعد منه بمواجهة جديدة
" حسن .... أنتَ تعرف بيت سفيان أليس كذلك ...."؟؟؟...."
تابعت بعدما سمعت رده
" أنا أنتظرك كي تأتي لتأخذني من هنا ...."

أغلقت الهاتف لتنظر له بصلابة تشبه صلابته , ذلك العرق النابض بغضب أعمى في وجهه ’ نظراته الشرسة التي تجعل من ينظر لها يرتجف خوفا , صوته الذي أتى بتقرير
" سأمحيه من على وجه الأرض ....أنتِ تعرفين جيدا أنني أستطيع فعلها بفرقعة إصبع "
اقتربت بخطواتها منه لتردف بثبات يُخفي قلق يحتل قلبها
" افعلها وسأكون في مواجهتك ... إياك أن تمس عائلتي بشيء ..."
اندفع يجذب ذراعها بقسوة لتتبعثر خصلات شعرها حول وجهها
" هو ليس من عائلتك فتوقفي عن طرقك الرخيصة لفرض سيطرتك على من حولك بأنوثتك ..."
توقف جسدها فجأة بين ذراعيه لتنتفض بعدها كفريسة هائجة
" ابتعد ... ابتعد .. تبا لك ... تبا لك ...."
كانت تضربه بقبضتيها في صدره بقوة , ترفع يد في محاولة لصفعه ولكنه كان لها بالمرصاد وهو يقبض على يديها ليهس من بين أسنانه بقسوة
" توقفي عن جنونك ... أنتِ امرأة تحتاجين للحبس , لا يمكن تركك هكذا ... وأنا من سأفعل هذا ...."
حاصرها بذراعيه كي يتحكم في جنون حركاتها , غضبها الذي انفلت من كبحه , دموعها التي انسابت رغما عنها على وجهها وصوت شتائمها يصم أذنيه , لأول مرة يسمعها منها ولكنه تجاهلها تماما وهو يحملها كشوال بطاطا ويدخل بها غرفة نومها , يقذفها على فراشهما ليتحرك سريعا فيغلق الباب قبل أن تصل له وقد تركت مكانها ركضا ولكنها توقفت وسط الغرفة كمهرة هائجة , غاضبة لتقذفه بكل ما تطاله يديها , كل شيء دون حساب ولم تسلم الأباجورات من يديها ولكنه كان يتفاداها في كل مرة وهو يرى شاهيناز أخرى أمامه , لن ينكر أنه قلق عليها , قلق من تلك الحالة الهائجة التي احتلتها , لم يكن يريد لكل هذا أن يحدث ولكنها امرأة تستطيع أن تحوله لوحش كاسر معها , لقد كان يُخفي ذلك الجانب منه جيدا معها ولكن لم تُخلق المرأة التي تنفصل عنه دون إرادته .

نجح في جذبها لصدره , يحكمها بذراعيها ليوقف حركاتها الغاضبة , يصرخ فيها
" اهدئي ... توقفي عن هذا الجنون ..."
رفعت وجهها الأحمر له لتصرخ في وجهه
" لماذا تزوجت بعاهرة يا سفيان ....؟؟..."
جمد وجهه لوهلة لتتابع بقسوة وفقدان سيطرة
" إن كنت تعلم كل تاريخي الحافل مع الرجال .. لماذا تزوجت بي ... لماذا ربطت نفسك بامرأة فاقدة للاحترام ...؟؟؟"
أجابها بخشونة
" أردت تغييرك ولكن يبدو ألا فائدة تُذكر ..."
ضحكة رنانة بنكهة الألم انفلتت منها لتهتف بأنفاس لاهثة غضبا
" غيّر نفسك أولا يا سيد سفيان ... العاهرات لا يتغيّرن يا عزيزي ولكنك ربما تتحول في يوم لرجل حقيقي ..."
أطبق فكيه بغضب أعمى لكنه تمالك نفسه ليهمس بقسوة
" لن تجعلينني أفقد أعصابي يا شاهيناز ... اهدئي حتى نستطيع الكلام معا ..."
هزت رأسها بيأس لتهتف بقهر
" أنا ذاهبة ..."
كانت تحارب كي يفلتها ولكنه لم يتركها لتصرخ فيه
" سأغادر من هنا ...."
تركها في لحظة حتى كادت تسقط أرضا ليردف بهدوء
" الباب مُغلق ... لن تستطيعي الخروج من هنا فافعلِ ما شئتِ .... أنا سأجلس حتى تهدئي حتى نستطيع الحديث معا ..."
تركته بغضب لتتحرك للمكان المخصص للثياب والأحذية في جزء مربع متصل بالغرفة لتبحث عما تحتاجه , لم تحضر معها الكثير من الأشياء بل تركتها حتى تأتي بها على راحة , حتى ألعاب عمار لم تأتِ بها هنا وهو قال لها أنهم ليسوا فيا حاجة لها فسيحضر له المزيد منها ... اختنقت بالدموع لتفكر أنها ربما إشارات وهي كالغبية لم تفهم شيء !

كانت تتحدث وهي تجمع ما تحتاج فقط
" جيد أنني لم آتِ بألعاب عمار هنا .... كان سيواجه كذب لن يتحمله ..."
اختلجت عضلة في فكه في جلسته الهادئة ليردف
" لا تدخلي عمار في هذا يا شاهيناز .... تعلمين كم أحبه ولم أعامله يوما بطريقة سيئة ..."
ضحكت بسخرية وهي تقذف بنطالها في الحقيبة
" في الحقيقة لم أعد أعلم شيء .. لقد انقلبت كل الموازين .. لكنني أحمد الله أنني لم أقحم ابني في هذا .."
لم تضع الكثير في حقيبتها وهي تشعر بنظراته التي تخترقها , هدوئه تلك اللحظة يثير غيظها أكثر
أي رجل أوقعها حظها العثر معه ....؟؟
وضعت الحقيبة في وسط الغرفة لتدخل من جديد تغلق المكان عليها وتغير ثيابها سريعا لبنطال جينز وكنزة
لتحمل حذاء رياضي وتخرج له من جديد فتواجه صوته الساخر
" تُتعبين نفسك يا شاهيناز بكل ما تفعلينه ... أخبرتك ألا خروج من هنا ... فلا تتعبي نفسك هباء ..."
لم تجبه وهي تجلس على مقعد طاولة الزينة ترتدي حذائها وخصلات شعرها تنسدل من الجانبين لتهمس بوجع
" لقد جرّب أبي أن يحتجزني مرة حتى أوافقه على شيء ما ... هل تعلم ماذا فعلت وقتها ...؟؟...."
رفعت وجهها له لترى نظراته المهتمة وقد نجحت في جذب اهتمامه لمعرفة المزيد
" لقد رفعت سكينا عليه حتى يقذف المفتاح لي .... فلا تجرب حظك معي , فقد فعلتها من قبل وربما أعود لسالف عهدي ...."
اتسعت عيناه للحظة وقد أخذته على حين غرة , ليسمعها تتابع
" لو كنت تعرفني بحق ... كنت عرفت أنني لا أُجبر على شيء ...."
تمالك نفسه لتنحني شفتاه يجيبها بخشونة
" في عالم الأعمال الذي يشبه حرب لا تنتهي لم أكن أتوقع موتة أفضل من هذه , أن أموت على يديكِ .."
رفعت رأسها لسقف الغرفة وهي تنفث من بين شفتيها أنفاس حارقة , لاهثة بسخط .
" لن تصل لشيء هكذا ... حتى لو احتجزتني هنا سنوات لن أستمع ولن أغيّر رأيي ...لقد أوجعنا بعضنا بما فيه الكفاية ,, قلنا ما لا يمكن الرجوع فيه .... انتهى الأمر ...."

مال للأمام بكوعيه يستندان لركبتيه ... ينظر لها بصمت ليردف بهدوء
" أنا لا ينتهي شيء عندي ولكن يمكننا أخذ هدنة الى أن يأتي مُنقذك الهمام ...."
تشنجت ملامحها بقلق رغما عنها .... هي رغم كل شيء لا تعرف آخر الرجل أمامها , هو يمكنه فعل كل شيء ولكن هل سيفعل حقا ...؟؟

الصمت خيّم عليهما بين أنفاس لاهثة وغضب مكبوت .... رغبة في البكاء تتحكم بها وقد مسحت وجهها قبل قليل ناهرة نفسها على انهيارها .
بينما هو كان يتمعن بها بصمت , أكثر شيء يكرهه في حياته أن تنفلت الأمور من بين يديه
هناك ألغاز يستشعرها ولا يستطيع حلّها !
" كيف تزوجتِ ياسين الصواف ...؟؟...."
اتسعت عيناها لتتجمد ملامحها ولكنها أجابته بجفاف بنبرة خرجت بصعوبة
" لا يحق لك السؤال ..."
التوت شفتاه بتهكم
" يحق لمن إذا ...؟؟..."
هزت رأسها والتعب يتمكن منها لتجيبه بخفوت
" لن أتحدث معك في شيء يخصني , لم يعد يخصك شيء , أنا وأنت انتهينا ... كل ما تود معرفته فات وقته ..."

بادلها النظر , صدرها يعلو ويهبط بغضب بينما كان هو مُسيطر بدرجة مُغيظة , في تلك اللحظة كان يريد المعرفة لكن الوقت لا يكون في صالحنا دوما فصوت رنين الباب قاطع حوارهما لتتنفس الصعداء وتنهض
فيقف ويأمرها بخشونة
" لا تخرجي ..."
رمقته بتحدي رافض ليهتف بقوة
" لا تتحدينني يا شاهيناز ... تعلمين ما يمكنني فعله فلا تتسببي في أذيته , إن كان يُهمك أمره بحق لا تخرجي من تلك الغرفة .."

كان أمر صارم بشراسة حقيقية جعلتها ترتجف بداخلها , هي لا تريد أن تسبب الأذى لحسن
حتى لو كان هو كل ما تملك من عائلة فنجاته لديها أهم من كل شيء , هو الوحيد الذي انتشلها
مما كانت فيه .

هزت رأسها برضوخ مُجبر وهي تراه يخرج من الغرفة بهيمنته المُخيفة , وجهه قدّ من حجر
وهاتفه على أذنه يُجري اتصالا بالحرس في الخارج .
وضعت يدها على قلبها بخوف وهي تنتظر القادم .
....................................


hadeer mansour غير متواجد حالياً  
التوقيع

التنزيل كل اثنين العاشره مساء بتوقيت القاهره







رد مع اقتباس
قديم 06-09-21, 02:45 AM   #5720

hadeer mansour
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية hadeer mansour

? العضوٌ??? » 312706
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 3,442
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » hadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


كل واحد منا له فلسفته الخاصة وهو لم يكُن رجل يُحب النزاعات , لم يدخل في معارك من قبل
ولم يهتم يوما بمن الفائز , الا أنه رجل شديد الملاحظة , يفهم من نبرة صوت ومن نظرة ما يحدث حوله ,
رجل له قدرة على التصرف بسلاسة دون حرب
فالنصر دون حرب تكون له لذة أحيانا
فلذته المكر !
حينما فتح الباب كان أسد على استعداد تام بالانقضاض على فريسته , لم يُحضر سلاحه , لقد أراد إشباعه
ضربا بيديه ولكن المفاجئة التي حدثت لم يكن يتوقعها .
ذلك الهجوم الأنثوي من شقيقته التي هتفت بقلق
" أنتما بخير يا سفيان ....؟؟... أين شاهيناز ...؟؟..."
لتدخل على الفور دون انتظار سماع إجابته بينما الآخر يقف في مواجهته بابتسامة هادئة , مُغيظة
" مساء الخير يا سيد سُفيان ...."
ولأول مرة تكون لدى سُفيان التاجي رغبة حقيقية في القتل دون حرب
لم يُجبه بكلمة والآخر يلج للداخل بسؤاله الهادئ
" شاهيناز بخير ...؟؟...."
كان يعلم أن هناك شيء , كان يعلم أنّ صوتها لم يكن بخير أبدا ولهذا أتى
بينما الآخر وقف بجمود في مكانه ليستدير له بوجه مُتجهم يهمس بخفوت مُتوعد
" تعلم أنّ ما فعلته الآن لن يمر على خير ...."
رفع حسن حاجبه ليردد بتسلية
" كل هذا لأنني أحضرت شقيقتك كي تطمئن عليك ...!.... يا رجل لا تكن غاضب هكذا على الدوام وقدّر قلقنا عليكما فكما تعلم أنتَ غالي عليّ للغاية ...."
أطبق سُفيان فكيه بغضب ليتابع حسن بهدوئه المعتاد
" هل تظن أن شاهيناز كانت ستمكث دون إرادتها حتى لو لم آتِ ...؟؟... إن فكرت هكذا فأنت لم تعرفها مُطلقا ..."
تمتم سُفيان من بين أسنانه بضراوة
" وأنتَ تعرفها جيدا إذن ...!....."
هز حسن رأسه دون إجابة شافية ليضع يديه في جيبي بنطاله ويقف بصمت ينتظر ما سيحدث ليستمع لصوت الرقيقة أريام من الداخل بانفعال جديد عليها .

.........................

كانت رؤيتها لشاهيناز بهذا الضعف والوجع كضربة قوية لها , المرأة التي رأتها دوما قوية
جريئة ولا تهاب أحد , تراها الآن مُتماسكة , تُخفي حزن في تلك الطبقة الشفافة التي تُغطي عينيها
بقوة تحكم , تجلس على الكرسي بتعب
تحدثت بانفعال وقلق لم تستطع السيطرة عليه
" أخبريني ماذا حدث يا شاهيناز حتى جعلك بتلك الحالة ...؟؟... لا تصمتي هكذا ...."
زفرت شاهيناز لتنهض من مكانها تجيبها بتعب استولى عليها
" أنا لا أستطيع قول شيء الآن يا أريام , فقط أريد الخروج من هنا والذهاب لبيتي ... هذا كل ما أستطيع فعله الآن ..."
أردفت أريام بحزن
" هل تعاركتما معا ...؟؟.. سفيان يبدو بحالة غير طبيعية وأنا قلقة عليكما ...."
أغمضت شاهيناز عينيها فلم تكن بحالة تسمح لها بالتعامل مع رقة أريام الآن , هي تريد الخروج من هنا وفقط .
" أنا أريد الرحيل من هنا ... هلا ساعدتني يا أريام ..."
لم تستطع أريام مجادلتها أكثر وهي تراها بهذه الحالة , لا تعرف مَن تلوم الآن وهي تراهما هكذا
شقيقها في الخارج يكاد يفقد عقله وهذه تجلس حاملة ألم العالم على كتفيها .

هزت رأسها بصمت لتتحرك معها للخارج وشاهيناز تجر حقيبتها مُعلنة رغبتها في رحيل لن تتراجع عنه ليوقفها صوت سفيان المشتد وهما تقتربان منه
" الى أين ...؟؟..."

أجابته شاهيناز بشموخ
" لقد أخبرتك أنني سأغادر ..."
رفع حاجبه لتلتوي شفتاه بتهكم قاسي
" ومَن سيسمح لكِ بالرحيل من هنا يا سيدة شاهيناز ...؟؟...."
هتفت أريام بعينين متسعتين
" سفيااااان ....!!!....."
التفت لشقيقته بغضب مكتوم لتهتف بلا تصديق
" هل ستحتجزها هنا يا سفيان ...؟؟... ما الذي حدث لك حتى تفعل كل هذا ... أريد أن أفهم ما الذي حدث ...؟؟... "
تابعت بفقدان صبر وهي تضع يديها في خصرها
" فليخبرني أحدكم ماذا يحدث بحق الله ....."
لم يستطع الرد عليها , وجود شقيقته الصغرى أمامه أوقف كل شيء أراد فعله , وجودها يحكمه وهو الذي عاهد نفسه على حمايتها من كل سوء ... وجودها كبح جماح جنونه ...!
قبض يديه جواره ليرمق حسن بكره ظاهر , غضب أعمى ونظرة تهديد لم يُخطأها حسن وهو يتجاهلها بتدخله الهادئ
" أريام من الأفضل أن نغادر ... شاهيناز كما يبدو مُتعبة للغاية ....
هزت أريام رأسها باقتناع ليرفع سُفيان حاجب غير راضي لما يحدث وشقيقته تخبره بهدوء ممزوج بحنان خاص وهي تقترب منه
" سفيان .. شاهيناز مُتعبة وتحتاج للراحة ... لن تستطيعا حل الخلاف بينكما بتلك الطريقة .. أتركها تستريح ليومين وبعدها تتحدثا مُجددا ..."

اللعنة ..!

صمت مقلق خيّم عليهم وهو يرمقها من بين أهدابه , وجود أريام هدم مخططاته تماما .
همست أريام برجاء
" أرجوك يا سفيان ..."

ازدرد ريقه ليجيبها برضوخ لا يحدث سوى معها
" حسنا يا أريام ..."
لم ينتبه في تلك اللحظة لذلك الجرح الذي طلّ من عيني الأخرى لتسبل أهدابها بصمت تُخفي ابتسامة ألم من الظهور على شفتيها لتتحرك تجر حقيبتها للخارج دون النظر له مرة أخرى بينما اقترب من حسن قبل خروجه ليهمس بفحيح غضب بالقرب منه
" تعلم نتيجة ما فعلته أليس كذلك ...؟؟..."
ليجيبه حسن بشبه ابتسام
" لو حدث لي شيء ستعلم شقيقتك أنك من فعلتها ... لن ترضى بجرح مشاعرها أليس كذلك ...؟؟.."
ثم تابع بهدوء
" الى اللقاء يا سيد سفيان ..."
لم يكن يعرف أنه ترك الجحيم بنيرانه الغاضبة خلفه !

......................

الألم ... شعور جربته كثيرا من قبل ... لكن الآن وتلك الطعنة الغادرة في قلبها ، لا تستطيع التحمل .. لا تستطيع ! كل شيء مرَّ من قبل أخذ من روحها ولكن الآن كيف سيمر .. كيف ستنهض من جديد ..؟؟ صوت أريام أتى ينفض عنها أفكارها " شاهيناز .. لن تخبرينني ما حدث بينكما ...!.." ازدردت شاهيناز ريقها لتهمس بجمود وهي ترى سيارة حسن تقطع الطريق " لا استطيع الحديث في شيء الآن يا أريام ..." هزت اريام رأسها بتفهم لتردف برقة " لا تقلقي حبيبتي ... لن أتركك الليلة وحدك ..." نظرت لها شاهيناز من مكانها خلفهما بشيء من الشرود لتجيبها باقتضاب " أريد أن اكون وحدي الليلة ..." لم ترَ ذلك الجرح الذي طل من عيني أريام لتجيبها باهتزاز " حسنا حبيبتي على راحتك .." زفر حسن بضيق وهو يلتقط ذبذبات صوتيهما ، ذلك الألم الذي يخيم على سيارته تلك اللحظة يزيد من غضبه على ذلك الرجل عديم القلب !



يتبع على هذا الرابط

https://www.rewity.com/forum/t447054-573.html




التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 06-09-21 الساعة 05:11 PM
hadeer mansour غير متواجد حالياً  
التوقيع

التنزيل كل اثنين العاشره مساء بتوقيت القاهره







رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:40 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.