آخر 10 مشاركات
كل مخلص في الهوى واعزتي له...لوتروح سنين عمره ينتظرها *مكتملة* (الكاتـب : امان القلب - )           »          لا ياقلب كنوز أحــــــلام القديمة (كتابة / كاملة )* (الكاتـب : أناناسة - )           »          عن الحكيم إذا هوى (1) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة في الغرام قصاصا (الكاتـب : blue me - )           »          عطر القسوة- قلوب احلام الزائرة- للكاتبة المبدعة :داليا الكومي *مكتملة مع الروابط (الكاتـب : دالياالكومى - )           »          يبقى الحب ...... قصة سعودية رومانسيه واقعية .. مميزة مكتملة (الكاتـب : غيوض 2008 - )           »          10-حب وكبرياء - عبير مركز دولي (الكاتـب : samahss - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          96 - لحظات الجمر - مارجري هيلتون - ع.ق ( مكتبة زهران ) (الكاتـب : عنووود - )           »          1014 - معا إلى الأبد - ليز فيلدينغ . د.ن ( إعادة تنزيل ) (الكاتـب : * فوفو * - )           »          حقد امرأة عاشقة *مميزه ومكتملة* (الكاتـب : قيثارة عشتار - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree8992Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-03-22, 01:50 AM   #6381

hadeer mansour
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية hadeer mansour

? العضوٌ??? » 312706
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 3,442
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » hadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل التاسع والثلاثون الجزء الاول

الليلة السابقة

لم يتوقع حسن يوما أن يجد سفيان التاجي يقتحم عيادته ... هل يتناوب أولاد التاجي على عيادته أم ماذا ..؟؟
رفع حاجبه وهو يرى الرجل يجلس ببساطة ليضع ساق على الأخرى يطلب بهيمنة
" أريد أن أعرف ما حدث لها في الماضي ....."
فهم حسن ما يقصده
لن يتعجب بعد الآن .... لقد تجاوز الرجل مرحلة العجب فليستقبل كل شيء منه بصدر رحب
بعد ذلك ... لن يتساءل .
أمال حسن رأسه بنظرة ثاقبة ليجيبه ببساطة
" لو كنت سألتها لكان أسهل عليك ...."
ألم يفكر في هذا ..؟؟
فكر سفيان بصمت .... لقد فكّر مطولا في سؤالها .. في اقتناص الإجابات منها ولكنه كان يدرك جيدا
أنها لن تفعل ... لن تجيبه بشيء ... لن تريحه وداخلها هذا الغضب منه .
يعلم أنها تنتظر فرصة للانتقام منه ولا يبالي ... لا يهتم ... فلتفعل ما تشاء وليحصل على ما يريد معرفته
هو يحتاج المعرفة ... يحتاج تلك الراحة حتى يصل لثبات الأرض التي يود الوقوف عليها
" لو كانت ستجيبني لكنت سألتها .... أنتَ تعلم شاهيناز أكثر مني ... لن تقول شيء بل ستتلذذ برؤيتي وأنا حول الإجابات دون الحصول على شيء ..."
التوت شفتا حسن إعجابا بها , بداخله يدرك أن الرجل أمامه لم يكن ينفع معه شخص آخر غير شاهيناز
الكيمياء بينهما ظاهرة للغاية إضافة لتلك القوة المشتركة بينهما وكأنه حبل يجذبه أحدهما ويرخي زمامه الآخر وهكذا بالتتابع .
نهض ليتحرك كي يجلس على المقعد مقابله ليجيبه ببساطة
" نعم أنا أعلم شاهيناز جيدا ولكنك لم تعرفنِ كفاية ...."
" ماذا تقصد ...؟؟..."
سأله سفيان بنظرة ضيقة مُنتظرة بغيظ لا يهدأ
أردف حسن بكل هدوء يمتلكه وهو يتكئ على ظهر مقعده براحة
" أنا لن أفشي أسرار صديقة لي أبدا ...."
تمتم سفيان بغموض
" تقصد مريضة ...."
هز حسن رأسه بنفي ليجيبه
" شاهيناز لم تكن مريضة .... فرق كبير بين المريض النفسي وبين من يحتاج لمساعدة أو صديق جواره ... حتى لو كانت مريضة فلتدرك أننا جميعا نملك داخلنا بئر به ما يوجعنا ولكننا نهيل عليه التجاهل كي نسير بشموخ دائم معلنين قوتنا غير المسبوقة ...."
ازدرد ريقه ليردف بجدية أمام نظرات سفيان الجامدة
" شاهيناز قوية ... هذا ما يمكنني قوله لك .... ظُلمَت في حياتها ...؟ نعم ..... ظَلمَت في حياتها ..؟.. نعم أيضا .... حياتها لم تكن سهلة ... لقد تخبطت كثيرا الى أن وصلت لذلك المكان الآمن .... "
غادرته نظرة سفيان لمكان آخر ... لتلك المرأة التي احتلك داخله بلا انتباه منه
لقد جذبها وأحاطها بشباكه جيدا ليكتشف أنها مَن وضعت بذرة وجودها داخله
بذرة تنبت كل يوم
تزهر بوجود السمراء التي لا تشبه أحد !
تنحنح ليسأله بجدية بها شيء من إلحاح
" ألن تقول شيء آخر يا حسن .... ربما ما تقوله سيساعد فيما نحن فيه ..."
ابتسم حسن بيأس ليقول بهدوء عميق
" لن يغير الماضي قرارات الحاضر .... ألم تعش معه وترى داخلها ...؟؟... لا يستطيع الإنسان وضع قناعه طوال الوقت ... سيأتي يوم ويحتاج لإزالته حتى ولو لالتقاط أنفاسه .... وأعتقد أنك لم ترَ أقنعة لها يا سفيان .... "
نهض من مقعده , يعتدل ويردف بعملية
" أسهل طريق هو الخط المستقيم .... لا تدور في دائرة لن تفيدك بشيء ...."
نهض سفيان يكتم زفرة غاضبة منه ولكنه لن يستطيع إجباره على الحديث وفي داخله
يدرك منطق الرجل وصحة كلامه .. هو يحتاج لسماع كل شيء منها إن استطاع .
" سأحاول يا حسن ...."
ثم غادر العيادة دون إلقاء السلام حتى ليهز حسن رأسه بيأس من عنجهية هذا الرجل المغيظة له
يتساءل في صمت
كيف يكون شقيق أريام وهي تملك كل تلك الرقة داخلها ...؟؟

soha, lelly, samahss and 65 others like this.

hadeer mansour غير متواجد حالياً  
التوقيع

التنزيل كل اثنين العاشره مساء بتوقيت القاهره







رد مع اقتباس
قديم 21-03-22, 01:51 AM   #6382

hadeer mansour
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية hadeer mansour

? العضوٌ??? » 312706
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 3,442
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » hadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

سارت بخطى ثابتة وهي تتخطى مدخل المكان الراقي الذي حدده السيد علي للحديث في العمل , رافضا الحديث في المكتب فهو لا يحب تلك القيود .
كانت أنيقة كعادتها دوما , ببنطالها القماشي الأبيض الضيق الذي يظهر رشاقة قدها ونعومتها , بلوزتها الحريرية القصيرة بلونها العنابي فوقها سترة قماشية بلون بنطالها , حذائها بكعبه العالي , شعرها الذي يصل لمنتصف ظهرها برونقه الخاص ولفائفه الملفتة للأعين , ملامحها الجادة أكثر من اللازم رغم جمالها ,
كانت تعلم هدفها جيدا وتسير باتجاهه غير آبهة بأحد , لم تضحك على نفسها دوما بكذب لن يُجدي
هي تدرك ما باستطاعتها فعله , تعلم قدراتها جيدا ولا تخاف من أحد ولذا أصبحت ثريا التاجي
اسم منفصل عن اسم عائلتها الكبير
هي لها كيانها وحدها
انحنت شفتاها بتهكم ... لقد أخذت سفيان قدوة لها ... دوما كان يثير تفكيرها بقدرته على
النجاح , قدرته على الثبات بمكانة لا تهتز في سوق العمل , ليصبح سفيان التاجي بكل هيمنته
وتلك الهالة حوله التي تنبعث من داخله .
رسمت ابتسامة عملية على وجهها تقابل بها السيد علي
" مرحبا سيد علي ... "
مد الرجل يده ليسلم عليها ويجيبها بلباقة
" مرحبا ثريا هانم .... أنرت المكان كله بطلتك المبهرة ..."
كانت تعلم أنه رجل معسول الكلام مع النساء ولكنه اصطدم مع الشخص الخطأ في تلك النقطة
لذا ابتسمت ببساطة دون رد لتأخذ مكانها مقابله , تضع ساق على الأخرى لتردف بهدوء
" هل نبدأ ...؟؟..."
رفع الرجل حاجبه بإعجاب ليقول بنبرة بها ضحكة تسلية
" أنتِ متعجلة دوما هكذا ...؟؟... على الأقل نحتسي شيء أولا ...."
أومأت لترد بهدوء
" حسنا ... سآخذ قهوة سكر مضبوط ....."
لم تفارق الرجل الابتسامة من جديتها ليأتيه النادل فيُملي عليه ما يريدان لتضيف بهدوء
" لنبدأ ...."
وبالفعل بدأت في الحديث عن العمل مُغلقة أمامه كل أبواب الثرثرة لتتوقف مجبرة بعد بعض الوقت حينما
صدح صوت هاتفه دون توقف فيجيبه بكل بساطة أمامها
" نعم يا حبيبتي .... لم ينتهِ الاجتماع بعد .... حسنا ... انتظريني سآتي لكِ بعدما أنتهي ...."
انشغلت ثريا بهاتفها أثناء حديثه ليهتف بملل مفتعل موجها حديثه لها
" إلحاح النساء لا مفر منه ..."
أجابته ثريا بهدوء وهي ترفع حاجب غير راضي على ما يقوله
" أعتقد أن السيدة نادين ليست لحوحة .... لقد قابلتها من قبل ... لا تتحدث كثيرا ..."
أردف علي ببساطة وهو يضع هاتفه جانبا
" هذه ليست نادين ....."
هل صُدمت ...؟؟.... لا تعلم
لكنها جمدت للحظة ونظراتها تتمعن به لأول مرة منذ جلوسها فيردف بنبرة ضاحكة
" لا تخبريني أنكِ من أنصار المرأة وستعلني إلغاء التعامل بيننا ....."
تمتمت بجدية
" أنا لا أربط العمل بالحياة الشخصية يا سيد علي .... العمل قبل كل شيء خاصة وكل منا يلتزم حدوده
ويعلم ما له وما عليه ...."
هز رأسه بإعجاب ليقول بهدوء
" لقد تزوجت نادين بناء على رغبة والدي ... كانت ابنة صديقه ... لم تكن بيننا قصة حب
وهي وافقت لنفس أسبابي ربما , كانت زيجتنا عملية من الطراز الأول ولكنني رجل في النهاية ,
أحب أن أدلل نفسي بين الحين والآخر ...."
لم تقل شيء بل أبدت عدم اهتمامها بما قاله رغم ذلك التلاطم داخله
أمواجها ثائرة والخوف وحش كاسر يطرق بابها بعنف
تمتمت بجدية
" لنكمل عملنا ...."
تابعت حديثها عن العمل , تُبعد مشاعرها تلك اللحظة بعيدا ولم تترك لها المجال الا حينما استلقت سيارتها
لتلهث بعنف , هل هذا هو الحال ...؟؟
زواج عملي وخيانة في معادلة مبسطة ألقاها على مسامعها بكل سهولة
لن تُنكر أنها لم تشعر بالغيرة القاتلة وسفيان يتزوج غيرها لفترة , ربما شعرت بالغضب وشيء من غيرة أخفته ببراعة داخلها , وضعت خطواتها نصب أعينها
لكنها في تلك اللحظة وأفكارها تثور في عقلها
ستصبح زوجته بعد أيام ... لقد اختارت فستان العرس والمكان , ستسلمه نفسها برضا لتكون زوجته
بكل المقاييس ... ليذهب بعدها ويعرف أخرى متحججا بعملية زواجهما ...!
هي لن تتحمل هذا الشيء .... لن تتحمل أن تعطي لرجل ولا يقدر هذا العطاء
رغم عملية مشاعرها , خطواتها المحسومة ولكنها لن تعطي له جسدها كزوجة دون أن يمس روحها
شعرت بتلك الغمامة التي تغطي عينيها لتزدرد ريقها تُبعدها بعيدا , هي لن تبكي ... لن تترك ذلك الخوف يتحكم فيها , لن تحيا ذلك الشعور الذي تخيلت زوجة السيد علي تعيشه كل يوم وهي تنتظر زوجها
وهو عند إحداهن يدلل نفسه معربا عن سخطه بتلك العلاقة الجامدة .
رفعت هاتفها بتردد لتطلب رقم سفيان
" مرحبا يا سفيان .... يجب أن نتحدث ...."

soha, samahss, reehab and 61 others like this.

hadeer mansour غير متواجد حالياً  
التوقيع

التنزيل كل اثنين العاشره مساء بتوقيت القاهره







رد مع اقتباس
قديم 21-03-22, 01:51 AM   #6383

hadeer mansour
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية hadeer mansour

? العضوٌ??? » 312706
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 3,442
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » hadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

لو دقت عنقه تلك اللحظة لن يلومها أحد , كانت تُحارب ذلك الجزء الشرير منها ألا يقتص منه ويردعه قتيلا تلك اللحظة .
هل جن كي يأتيها تلك اللحظة ...؟؟
يأتيها فور معرفتها أنها لا تُمثل شيء له , أنها كانت سطرا في حكايته التي أنهاها بجرح غائر .
لهثت بقوة وهي تقف في مواجهته تهتف بسخط
" طفلنا ...!!...... هل جننت أم ماذا ... أم أنك تود إصابتي بالجنون ..؟؟.. لكنك خسرت .. لقد فعلت ما أردته تماما وتطلقت منكَ ليرَ كل واحد حياته ...."
ابتعدت عنه خطوتين للخلف أمام نظراته الهادئة , ذلك الميل الطفيف لفمه ليُظهر شيء من غمازته ولكنها لم تهتم , هي تبغضه تلك اللحظة أكثر من أي وقت مضى .
تمتمت بنفور
" اذهب .... اذهب وتزوج بابنة عمك ... تليقان ببعضكما للغاية ...."
لقد رأتها
فضولها جذبها لتراها من بعيد , ترى تلك المرأة التي فضّلها عليها ليجعلها زوجته الرسمية
ابنة التاجي , ابنة العائلة الراقية صاحبة الأصل والمكانة الاجتماعية المرموقة .
كانت جميلة , بهالة خاصة حولها ولكنها لم تتأثر بكل ذلك , لم تفكر حتى في مواجهتها
فهي بالنسبة لها لا شيء , لقد تعلمت بعد كل تلك السنوات والتجارب ألا تضع نفسها في مواجهات ستضيع قوتها وقوتها ولن تجدي شيء , فماذا كانت ستستفيد من تلك المواجهة وصاحب القضية
لا يَهمه سوى ما يريده فقط .
" وما علاقة زواجي بثريا بحضوري هنا يا شاهي ....؟؟...."
يا الله
لقد جمع كل استفزاز العالم في جعبته وحده دون مساعدة من أحد
كزت على أسنانها بغيظ لتهتف به بتحذير
" سفيان .... غادر الآن .... من الأفضل لك حتى لا أتسبب لكَ بعاهة سترافقك طويلا ...."
ابتسم
هل ابتسم حقا ...؟؟
ابتسم حتى ظهرت غمازتيه العميقتين وغموض عينيه
ليأتي صوت مساعده من على الباب وقد أنقذه تلك اللحظة
" سيد سفيان .... لقد أحضرت الهدايا ...."
كان يحمل في يد حقيبتين كبيرتين وفي الأخرى باقة ورد كبيرة مُغرية للعين
التفت له سفيان ليأخذ ما بيده ويتمتم بجدية
" حسنا يا فهد ... اذهب الآن ...."
التفت لها بعد مغادرة فهد ليمد باقة الورد لها ويردف بنبرة حارة
" أنا أعلم أنك تحبين الورد الأبيض ...."
هزت رأسها بيأس لتتمتم بعينين مُتسعتين
" سيصيبني بالجنون ... أقسم بالله سأجن ...."
ثم تركته وتحركت للداخل تمسد بطنها مُتمتمة
" أعتذر يا صغيري عن اختيار والدك .... دوما أنا غبية في اختيار الرجال ..."
كان يسير خلفها , يتركها تقول ما تريد ليجذب يدها بعدها يردف بكل بساطة
" تعالي لأريكِ بعض الأشياء ...."
اتسعت عيناها ببلاهة ليجلسها رغما عنها على المقعد جواره ليفتح الحقيبة الأولى ويُخرج منها
ثياب صغيرة للغاية باللون الأزرق والأبيض ليردف بابتسامة مختلفة
" لقد اخترت ثياب تمزج بين ألوان الفتيات والصبية الى أن نعرف نوع الجنين ...."
نظرت للثياب في يده , كانت ناعمة وجميلة , سرقت أنفاسها لكنها لم تمحِ عجبها وغضبها لتوجه نظراتها له من جديد بتمعن , مُنهمك في إخراج القطع الأخرى كي يُريها لها بكل بساطة وكأنهما زوجين مُتفقين على كل شيء وكأن الحياة بينهما وردية وينتظران طفلهما بحياة هادئة مُستقرة !
أخرج شيء آخر كبير تبدو كلعبة لكنها مختلفة كما يبدو ليردف بحماس
" هذه لعبة جديدة , سأجربها مع عمار بعد قليل ....."
لم تجبه , كان الصمت حليفها تلك اللحظة لتغمض عينيها بتعب وتتمتم بإرهاق حقيقي فلم تعد قادرة على استيعاب كل ما يحدث لها
" لم أعد أستطيع .... لقد تعبت ...."
ترك سفيان ما بيده ليرق قلبه لها , كانت حزينة ومُتعبة , وهو السبب !
لم يحاول الاقتراب منها رغم رغبته القاتلة في ذلك ليتمتم برفق
" لم أحب أن يأتي طفلنا ليرى القضايا بيننا , فعلت ما أردتِ يا شاهيناز .. حرّرتك من قيدي المُحكم
لأترك لكِ حرية التنفس .... "
فتحت عينيها لتنظر له بصمت , نظرات بهما غمامة ألم لم تستطع ردعها عن الظهور
ليردف من جديد ببساطة
" كنتِ تتوقعين اختفائي من حياتك أليس كذلك ...؟...."
زمت شفتيها بصمت ليظهر طيف ابتسامة على شفتيه ويتابع بإصرار
" أنا لن أختفي من حياتك يا شاهيناز .... لم تحزرِ للأسف .... أنا سأتواجد أكثر في شهور حملك القادمة حتى أطمئن عليكِ وعلى صغيري وعلى طفلي الكبير ....."
رفعت حاجبها لتتمتم باستنكار
" طفلك الكبير ...!...."
هز رأسه ليجيبها بسلاسة
" نعم .... عمار .... أنا أعتبره ابني الكبير ..."
لوت شفتيها نازقة
" هو لديه أب ...."
لم يتأثر بكلامها بل نهض ليخلع سترته يضعها على جانب الأريكة بترتيب ليمرر أنامله في شعره
ويردف
" لا بأس .... سيكون له أبوان ...."
خرج عمار يبحث عن والدته التي تأخرت عليه يحمل كراسة الرسم الكبيرة ليتمتم بمفاجأة
" أنكل سفيان ...."
ابتسم سفيان له ليفتح ذراعيه بترحب
" مرحبا يا صغير ...."
اقترب عمار يسلم عليه بشيء من العتب ليرفع سفيان حاجبه يسأله
" هل فعلت شيء يُغضبك يا عمار ....؟؟...."
رفع عمار عينيه له ليتمتم بلوم كبير على سنه
" لم تفعل معي .... لكن مامي حزينة بسببك .... رأيتها تبكي أكثر من مرة ....."
اتسعت عينا شاهيناز وأنفاسها ترتجف , تنظر لصغيرها بفخر بينما سفيان انحنى ليكون في مستوى
طوله يردف بأسف
" معك حق ... لقد أحزنتها ولكن دون قصد ... ألا تفعل أحيانا مع أصدقائك أن يغضبوا من شيء فعلته ولكن دون قصد منك ...."
صمت عمار يفكر , يعقد حاجبيه بطريقة طريفة ليجيبه بجدية
" أحيانا ...."
ابتسم سفيان وأجابه بجدية مشابهة
" لكنني سأصحح خطئي أعدك .... ثق بي ...."
هز الصغير رأسه بتردد لينهض سفيان ويقول بحماس
" إذا خذ هديتك وافتحها كي آتي وأجربها معك ...."
نظر لوالدته لتوميء له بابتسامة مرتعشة , كل ما يفعله تلك اللحظة كان يُدوّن في دفترها ,
حُب غير مشروط
حُب تتذوق لذته الآن بكل بمفرداته ومعانيه .
حُب يرجف قلبها بفرحة جديدة عليها .
اقترب منها سفيان يجلس جوارها يسألها بقلق
" شاهيناز .. أنتِ بخير ..؟؟...."
" لقد دافع عني ......"
همست بها وتلك الدموع تخونها لتنساب من عينيها بينما هو اتسعت عيناه بعجب
رؤيتها تبكي لهذا السبب جعل عقله يتوقف للحظة ليجذبها في اللحظة التالية
وهو يسب من بين أسنانه
" اللعنة على التأني ...."
احتضنها بقوة بين ذراعيه , يشعر بدموعها تبلل قميصه ولكن لم يهتم , يمرر يديه على ظهرها
باشتياق جارف , يأمر شفتيه ألا تقبل عنقها الناعم وهو الذي يحترق تلك اللحظة ويفعل
لكنه لن يكتفي بقبلة .... لن تكفيه أبدا
شعر بها تُبعده بقوة متمتمة من بين أسنانها
" توقف عن انتهاز الفرص ولا تقترب مرة أخرى مني هكذا فلم أعد زوجتك ...."
رمقها بشبه ابتسام صامت ليسألها بهدوء
" لماذا كانت علاقتك سيئة بعمار ...؟؟...."
قطبت جبينها للحظة لتجيبه
" لأنني كنت غبية ...."
نهضت تبتعد عنه تماما , تستجمع نفسها وقوتها , تبحث عن ثباتها بين أركان عقلها
بينما هو يسأل من جديد
" هل هذا سبب طلاقك من ياسين الصواف ...؟؟...."
عقدت حاجبيها بحيرة ليحل التهكم محلها وتجيبه
" ربما سبب طلاقي منه هو الخيانة .... ألم يخبرك مصدرك أنني خنته مع رجل آخر ..؟؟....."
عاصفة هوجاء من الغيرة النارية احتلت عينيه ليتحكم بها بقوة ويميل فمه بابتسامة قاسية
" الآن .... ليس لي مصدر سواكِ .... اجعليني المُتلقي الوحيد لكِ وأخبريني ....."
رمقته من بين أهدابها بمكر أنثوي مُحبب وتلك القسوة تحتلهما لتقترب منه تكتف ذراعيها وتواجهه بثبات
" مَن أخبرك أنك شهريار وأنني شهرزاد التي ستقص عليك ألف ليلة وليلة قبل النوم ... توقف عن تلك الأوهام يا سفيان .... وانهض لتغادر فأنتَ رجل مهم والوقت لديك له ثمنه ....."
مد ذراعيه للأعلى ليتثاءب بتعب يردف ببساطة
" ليس لدي عمل الآن .... كان لدي اجتماع وألغيته .... أحتاج للنوم فقط ....."
رفعت حاجبها وهي تراه يتمدد على الأريكة لتهتف بغيظ
" سفيان انهض لتغادر والا أقسم بالله سأهاتف أريام كي تأتي وتأخذك من هنا
...."
التوى فمه ليجيبها بمكر
" لو اتصلتِ بها ستأتي وتنام هي الأخرى هنا , تعلمين كم تشتاق لكِ ولكنها لا تريد
مواجهتك بعدما حدث ...."
توقف وهو يرى وجه شاهيناز يشحب بشعور الذنب , لقد أهملت الفتاة تماما وسط ما يحدث لها بل كانت تتهرب من رؤيتها بعدما حدث مع شقيقها حتى لا تجرحها بالكلام , هي تعرف نفسها جيدا وتعرف أنها لا تستطيع التحكم بلسانها أبدا .
سمعته يتابع بنظرة ثاقبة
" لم أعهدك قاسية يا شاهي ... تعلمين أن أريام تحتاجك في حياتها ... لا تجعليها طرف
فيما يحدث بيننا ..."
لم تجبه وهي تشمخ برأسها لتتمتم بغضب
" نصف ساعة وتغادر ...."
أغمض عينيه ليجيبها ببساطة
" نصف ساعة وأنهض لأجرب اللعبة مع عمار حتى لا أكون كاذب فأنا لا أحب الكذب ...."
مطت شفتيها متمتمة بتهكم وهي تغادر
" رئيس أرجوحات الصدق للمدينة .... كااذب للغاية ....."


hadeer mansour غير متواجد حالياً  
التوقيع

التنزيل كل اثنين العاشره مساء بتوقيت القاهره







رد مع اقتباس
قديم 21-03-22, 01:52 AM   #6384

hadeer mansour
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية hadeer mansour

? العضوٌ??? » 312706
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 3,442
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » hadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

كانت تقف وسط بهو البيت متسعة العينين بلا استيعاب وهي ترى العمال يتحركون هنا وهناك كي يجهزوا الغرفة الكبيرة في البيت وصوت خالتها يصدح حولها وهي ترشدهم وتوجهم كي يضعوا الأثاث في أماكنه الصحيحة .
هزت رأسها بلا تصديق , لقد اختارته أول أمس فقط وقد أصرت على محمد أن يأتي بالألبوم الخاص بالنماذج , وقد أحضره على الفور بابتسامة مستفزة تعلو شفتيه وهو يرمقها بتفحص مغيظ ليرفع يده يجذب رباط شعرها وهو يتحرك جوارها لينسدل بتجعيداته الطبيعية وتلك الغرة الطويلة التي لامست وجنتيها لتبدو صغيرة , ناعمة , كمراهقة تتطلع للقمر بنظرة شغوفة بينما نظراته لها لم تكن بريئة على الإطلاق , هو رجل يحتاج زوجته معه , رجل حار لا يستطيع الصبر على كونها بعيدة عنه .
هي من حلّت قيوده فلتتحمل !
لم يقل لها كلمة واحدة بينما هي تقف بنظرة بلاهة تتابع ما يحدث لتجذبها خالتها حتى تختار ما يعجبها بصورة مؤقتة الى أن تجهز الشقة العلوية لهما , واختارت ألوان مبهجة كما تمنت دوما , مزيج بين الوردي والأبيض لترى تلك الابتسامة المتسلية على شفتيه لحظتها وكأنه يتخيَّل نفسه في غرفة تسطع ألوانها بالوردي ولكنه لم يقل شي ء بل تركها تختار ما تريد لتفكر أن الأمر سيأخذ على الأقل أسبوع حتى يجهز ولكن كل أفكارها ذهبت هباء وهي ترى الغرفة تجهز أمامها بما اختارته بينما خالتها تتجاهل نظرة تعجبها لتهتف بها بحماس
" اذهبي يا ابنتي لتعدي عصير للعمال ...."
وأشارت لها بيدها أن تأتي بحلوى معه , تحركت بتثاقل وعقلها لا يتوقف عن العمل , قلبها يدق بقوة بين أضلعها وتلك الحيرة تبتلعها في بحورها العميقة .
هل تعيش هذا الزواج بحق ...؟.؟
تتعامل معه على أنه زوجها دون ذلك الخجل الذي يقيدها , دون تلك الغصة التي تملأ قلبها منه بعدما قذفها في وجهها دون رأفة بها .
هو رجل تزوج من قبل ولم يقل لها شي ء وكأنها لا يحق لها معرفة ما حدث معه , وهو قالها ببساطة
هي لن تستفيد شيء لو علمت لكنه لم يفهم , قلبها هو الذي سيستفيد , قلبها سيستريح بدلا من تلك الحرب الضروس القائمة داخله دون وقت للسلام .
" هل انتهيت يا رؤيا ...؟؟....."
أجفلت لترتعش يدها ولكنها تماسكت لتجيب خالتها
" نعم .. سأصبه في الكؤوس حالا ...."
اقتربت خالتها أكثر لتربت على ظهرها قائلة
" مبارك جديدكم يا رؤيا ... العقبى لبيت كامل تعمرونه بأطفالكما يا ابنتي ..."
ازدردت رؤيا ريقها لتجيبها بخفوت
" بارك الله فيك يا خالتي ..."
ثم تابعت بتردد
" لكن ... رضوى ... سأقلق عليها لو نامت وحدها ...."
رمقتها خالتها بنظرة ذات مغزى لتجيبها بهدوء
" ومن أخبرك أنها ستنام وحدها ...؟؟.... هي ستنام معي حتى أطمئن عليها ... ستكون في حضني فلا تقلقي ..."
هزت رؤيا رأسها بشكر صامت وابتسامة باهتة تعلو وجهها لتسمع صوته في الخارج ينادي على أحد
العمال يخبره بشيء لم تتبينه , انتفض قلبها بترقب لحضوره المطبخ , هي لا تعلم بما يشعر الآن ..
هل هو سعيد أم يشعر أنه كُبِّل في هذا الزواج دون فكاك .
" السلام عليكم ...."
صوته الذي اخترق الجو حولها جعلها تتجمد للحظات لتجيبه بعدها مع خالتها
" وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..."
أردف محمد وهو يرمق ظهرها بتفحص
" لقد أوشك العمال على الانتهاء يا أمي وقد وصيتهم على حامل مذهب لمصحفك الكبير ومقعد مريح بنفس ارتفاعه حتى تجلسين عليه وقت الصلاة ووطلبت مكتب لرضوى حتى تدرس عليه وتضع فيه أشيائها ....هل تحتاجين شيء آخر يا غالية ...؟؟..."
هل يُمكن أن تحبه أكثر ...؟؟
هل يمكن أن يستولي على قلبها أكثر ..؟؟
كل دقاتها تنتفض تلك اللحظة في عشقه الصامت , تتمنى لو تتحرر من خجلها وتتعلق بعنقه تحتمي داخله
من كل عذابات الحياة , تنسى ماضيها وحاضرها وتتمنى ... تريد أن تتمنى لكن تلك الأمنيات التي تتحقق
لا تلك التي تختبء في أعمق مكان في قلوبنا خوفا من نهايتها المحتومة .
سمعت خالتها تجيبه بكل الحُب الذي يملأ العالم
" أحتاج سلامتك ... سلَّمك الله من كل شر يا محمد ورزقك سعادة الدارين يا بني ... رزقك الله من حيث لا تحتسب يا حبيبي ...."
ثم تمتمت بعجالة وهي تخرج
" سأذهب لأرى إن كانوا يحتاجون لشيء آخر .... أحضر الضيافة يا محمد وتعالى ..."
" حسنا يا أمي ..."
أجابها بهدوء وعيناه تتعلقان بتلك الواقفة تفتعل الانهماك بوضع قطع الكيك في الطبق المزخرف
ليقترب منها بتؤدة بيقف خلفها , ذقنه تلامس رأسها يهمس بخفوت أجش
" هل تريدين شيء آخر يا رؤيا أوصيهم به ....؟؟...."
ازدردت ريقها وهي تشعر به خلفها , ذراعه يستند على الحاجز الرخامي للمطبخ وعطره يلفها تماما
لتشعر بدقاتها تنفلت منها لتجيبه بصعوبة
" لا يا محمد .. شكرا ..."
رفع سبابته يمررها على طول ذراعها لتنتفض هاتفة
" محمد ... ماذا تفعل ....؟؟..."
أجابها ببساطة وعيناه تتفحصانها بدقة
" كنت أريد التأكد إن كنتِ ترتدين شيء أسفل هذه العباءة أم لا ...؟؟..."
هل شعرت بالغباء لوهلة ..؟؟
نعم لقد كان غباء منقطع النظير وسؤاله يجعل عقلها يتوقف للحظات لتجيبه ببديهية
" أرتدي بلوزة قطنية بلا أكمام وبنطال .. لماذا تسأل ...؟؟...."
شعرت بإصبعه يمر على ظهرها لتنكمش بتأثر , وكل شيء فيها يرتجف بينما صوته يأتي
خشن به شيء من غضب
" واضح أنكِ ترتدين شيء بلا أكمام ...."
استدارت تواجهه رغم قربه الشديد لتردف بغضب مكبوت
" وكيف عرفت إن شاء الله ..... ؟؟...."
رفع حاجبه ليجيبها بغيرة نارية
" العباءة تظهر أثر الحمالتين خاصتك يا ست رؤيا ...."
يا الله
هتفت داخلها لتجيبه بعينين متسعتين
" العباءة ساترة للغاية .. كيف ستظهر شيء بالله عليك ... أي منطق تتحدث به ....؟؟.."
" بمنطقي .....!......"
قالها بكل أريحية ... بكل ثقة وخشونة
لتهز رأسها بيأس , تعض شفتها قهرا منه لتردف بهدوء تغير الموضوع قبل أن يطلب منها
الذهاب وتغيير ثيابها
" خذ الكعك والعصير لهم ... لقد تأخرنا عليهم ..."
عقد حاجبيها ليسألها
" هل هذه كعكة برتقال ...؟؟..."
هزت رأسها بنعم فيردف وهو يُميل برأسه قليلا ينظر في عينيها
لقد كانت جميلة في عينيه تلك اللحظة , بوجهها الناعم الخالي من الزينة سوى مرطب الشفاه الذي تصر عليه متحججة أن شفاهها تحتاجه دوما ولا تعلم أنها تحتاج شفتيه هو وليس ذلك المرطب البائس !
" أنا أحب كعك الليمون ...."
" الليمون ...!!....."
قالتها بعجب لتشتعل عيناها فجأة وتهتف بحدة
" وبيد مَن تذوقتها إن شاء الله ...؟؟....."
مال بالقرب منها ليجيبها بشفاه ملتوية عبثا وقد أنعشته رؤية الغضب يندلع في عينيها كالنيران
" تعلمين مَن يحبونني كثر .... الأمر سهل للغاية ..."
زفرت بحنق لتردف بحروف قدت من نيران الغيرة
" اذهب يا محمد للعمال وفي المرة القادمة ذكرني أنك تحب كعك الليمون ..."
ابتسامة صغيرة ارتسمت على فمه كانت إجابته عليها بينما يغادر المطبخ يحمل بيديه صينية الضيافة
لتكز على أسنانها غيظا منه ومن كل ما يحدث معها تلك اللحظة .

soha, samahss, reehab and 64 others like this.

hadeer mansour غير متواجد حالياً  
التوقيع

التنزيل كل اثنين العاشره مساء بتوقيت القاهره







رد مع اقتباس
قديم 21-03-22, 01:53 AM   #6385

hadeer mansour
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية hadeer mansour

? العضوٌ??? » 312706
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 3,442
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » hadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

حينما وقفت أمام بيت رواد كانت تنتفض في داخلها ، تتذكر نظرة والدتها لها وكأنها تخبرها .
تحملي النتائج القادمة لقرارك ، تردع نفسها عن إيقافها عن الذهاب له ، وهي تدرك أن والدها من فعل ذلك ومن أقنع والدتها أن تترك لها المجال كي تختار وتقرر حياتها دون التأثير عليها بأي شيء .
لقد أخبرها والدها صراحة أنه لن يتركها وحدها في هذا ولكنه يترك لها حرية الاختيار خاصة وقد عرف رواد عن قرب وعرف معدنه الحقيقي ، أخبرها أنه لم يكذب وقد وضح حياته السابقة أمامهم وهم وافقوا وأعطوا له الفرصة ، هل ستسحب فرصتها منه الآن ..؟
فركت أناملها بقلق لتجفل والباب ينفتح أمامها وتظهر والدة رواد بعباءتها البيتية ومنديلها حول رأسها ، وجهها المريح للعين وتلك الابتسامة اللبقة التي رسمتها على وجهها رغم عينيها اللاتي تخفي فيهما اللوم .
فكرت فلة بصمت
هي أيضا أم مثل أمها تماما ، القلق صفة مشتركة بينهما .
" السلام عليكم ... مرحبا يا خالتي ..."
قبلتها والدة رواد لتجيبها برفق
" وعليكم السلام ... أهلا يا فلة .. تفضلي .."
ولجت فلة للبيت لتزدرد ريقها بتوتر ، تنظر للبيت بأركانه التي تحفظها ببساطته المحببة ، تواجه المرأة من جديد بعينين هاربتين واعتذار خافت
" معذرة يا خالتي أنني أتيت دون موعد ..."
زمت والدة رواد فمها بضيق لتقول لها بلوم
" اجلسي يا فتاة وتوقفي عن تلك الترهات ، اجلس وأخبريني كيف حالك ...؟؟..."
شيء من الراحة علا وجه فلة لتجيبها برقة
" بخير يا خالتي الحمد لله .."
صمتت لحظة وهمست بخفوت
" هل رواد هنا ..؟؟..."
مست قلب حماتها بتلك النبرة المشتاقة رغم لومها الداخلي لها .
اقتربت تربت على كتفها قائلة برفق
" نعم هنا .... لقد دخل لتوه كي يغير ثيابه ... لديه مشوار عمل ..."
هزت فلة رأسها لتشجعها حماتها
" أدخلي له يا فلة ... سيسعد برؤيتك ..."
رغم شوقها له كانت قلقة من رؤيته ، قلقة من مواجهته وذلك السؤال يتردد في ذهنها
هل سيتفهم غيابها عنه ..؟؟
هل سيتفهم تلك الفترة التي احتاجتها كي تتخذ قرارها وتطمئن ..؟؟

ربما هي لا تملك القدرة على القرار السريع ، لا تملك القدرة على طمأنته وهي لم تكن مُطمئنة ....!

عضت شفتها لتهمس بتردد خجل
" سأدخل له بعد إذنك يا خالتي ..."
تحركت اتجاه غرفته بعدما شجعتها والدة رواد بتربيتة على كتفها , قلبها يدق بعنف ودت لو كان بين يديها
تحتضنه فتبثه طمأنينة بأن القادم أفضل بإذن الله .
توقفت أمام باب غرفته تأخذ نفس قوي وتهمس داخلها
" اللهم أكتب لنا الخير يا رب العالمين ....."

طرقت الباب بتردد لتسمع رده الجامد
" أدخلي يا أمي ...."
فتحت الباب ليظهر أمامها يرتدي بنطاله فقط , يقبض على كنزته وعلى وشك ارتدائها
تمتمت بأنفاس مختنقة وعيناها تتهربان منه
" مــــــ ....معذرة ... لم أعرف أنك ترتدي ثيابك ...."
كادت تغادر غرفته هاربة لتجد نفسها في لحظة واحدة داخل غرفته والباب ينغلق فجأة لتشعر بأنفاسه
المحترقة على بشرتها
" الى أين ...؟؟..."
لم تعد تعرف ما يحدث وهي تتلقى طوفان مشاعره
اشتياق حاكى اشتياقها لتتمسك بجذعه بخجل ، تغمض عينيها وقلبها يرتعش كارتعاش سائر جسدها ، روحها تتنعم بقربه الذي افتقدته
انامله التي تمر بين خصلات شعرها ترسل في جسدها دفقات من سعادة تاهت منها ، أين كانت بعيدة عنه
رواد
زوجها وحبيبها
قبلاته تنقلت لصدغها ، عنقها ، ، روحها ، قلبها حتى شعرت به بين يديه تلك اللحظة بدلا من أمنيتها السابقة أن يكون بين يديها .
قبلاته أصبحت أكثر تطلبا لتشعر بيديه تعبثان بها ، تلامسانها بجرأة لم تعتدها منه لتحاول إبعاده بخوف وهي تشعر به يحاول فتح سحاب فستانها فتبعده بقوة أكبر لكن قبضته كانت مُحكمة حولها ، وصوته يأتي بحرارة ورغبة هائجة
" اشتقت لكِ ... لو كنتِ خيّبت انتظاري لكنت انتزعت قلبك القاسي يا فلة ..."
دمعت عيناها لتدفعه بقوة ، تحاول حماية نفسها من ذلك الطوفان الذي أوشك على ابتلاعها
كانت مُبعثرة كبعثرة قلبها تلك اللحظة لتهمس بلهاث ، تحيط نفسها بذراعيها
" ماذا ... ماذا تفعل يا رواد ...؟؟...."
كان هائج بعينين مشتعلتين اشتياقا وغضبا
يجيبها بجمود
" ماذا أفعل .... هل تسألينني حقا ...؟؟... كل هذا الصمت وتظهرين أمام عيني فجأة ... ماذا كنت تتوقعين يا فلة ..؟؟..."

مررت أناملها بين خصلات شعرها لتتراجع خطوتين هامسة بتردد
" كنت خائفة ..."
اتسعت عيناه ليردد بلا تصديق
" مني ...؟؟..."
لم يصدق أن فلة تخاف منه ، هو ... رواد الذي كان دوما حماها ، يحيطها دوما بذراعيه وحبه
هل تخاف منه الآن
ولكنها اوقفت سيل أفكاره لتجيبه بخفوت
" لا ... أنا لم أخف منك أبدا ... أنا كنت خائفة على عائلتي .. ماذا لو حدث لأحدهم مكروه بسببي ... لن أستطيع تحمل هذا أبدا يا رواد ..."

لطمته بكلماتها لتضع حقيقة ماضيه صوب عينيه ، رفع يده يمسح وجهه بتعب ليجيبها بعدها بصدق
" فلة ... أنتِ لا تحتاجين معرفة أنني أحبك ..."
تمتمت تجيبه سريعا كقطرة ندى على روحه المتعبة
" وانا أيضا أحبك يا رواد ..."
ابتسم لها ليتابع
" لكنني لن أضمن لكِ ألا يحدث سوء لأي شخص ، أنا لا أطلع على الغيب يا فلة ، كل ما أعرفه أن كمال انتهى ... مات .. وما حدث في الماضي أغلقت صفحته تماما ،.."
تحرك ليلتقط كنزته التي سقطت منه قبل قليل ليكمل كلامه
" أنا لا ألومك على خوفك ولا ألومك على موقفك ... أنا أعلم أن ما عرفتينه يهز ثبات أي شخص ...*
هزت رأسها بنفي لتقترب خطوتين هامسة بوجه رطب بدموعها
" لكنك غاضب في داخلك ... كنت تريدنني قوية أكثر من ذلك ... لقد رأيتها في عينيك ..."
رفع وجهه لها ليجيبها بتنهيدة
" أنا لن أنكر أنني كنت لأكون سعيد لو كنت أكثر صلابة في مواجهة ما حدث .."
قاطعته هاتفة
" لكنني لست كذلك ... أنا لست صلبة وأنت تعرف هذا ... لقد صدمت حينما سمعت ذلك الرجل يتحدث عما حدث في الماضي وعن تلك المراة ، لم اتوقع أن تفعل ذلك أبدا..."

تلون وجه رواد بالندم ليجيبها
" كنت متهور ، لم أكن في وعيي ولا في اتزاني ، كنت أتخبط بحثا عن أرض صلبة تحتضن تمردي فتهذبه ، انا نادم على ما حدث ، ندمت واستغفرت كثيرا ، تبت وأتمنى من الله أن يقبل توبتي .."

اقترب منها يردف بإصرار
" فلة ... أنا أحبك بكل ترددك وخوفك وجمالك وصوتك ... كل شيء فيكِ أحبه ، شيء واحد فقط احتاجه منكِ ... "
تعلقت عيناها به بعشق وتساؤل ليجيبها
" بعض الثقة يا فلة .... حياتنا القادمة لن تكون وردية بالتأكيد ولكن يكفي أننا سنكون معا ، يدا بيد .."

عضت شفتها بخجل لتهمس برقة
" هل ما زلت غاضب مني ..؟؟..."
ابتسم رواد ليجيبها بتروي
" أنا لم اغضب منكِ أبدا يا فلة ، كنت مشتاق لكِ وهذا قاس للغاية ..."
رفرفت بأهدابها لتهمس برقة وشيء من التهور منفلت المشاعر
" وانا أيضا كنت مشتاقة لك لولا تلك الصور والفيديوهات التي ترسلها لي صفية لكنت جننت بالتأكيد ..."

رفع رواد حاجبه ليردد بتأكيد خلفها وقد عرف معلومة جديدة
" صفية ...!...."
هزت فلة راسها ببلاهة لتتراجع متمتمة
" هي ليس لها ذنب ... أنا كنت أطلب منها ..."
" حينما تعود سيكون معي حديث آخر معها ..."
قالها بتحذير
كادت تهرب منه ليجذبها مجددا يسرق قبلة منها قبل مغادرتها ولكن طرق والدته على الباب اوقفه وصوتها يأتي بجدية
" أترك الفتاة يا رواد ... يكفي جلوسكما وحدكما ..."
ابتعدت فلة عنه بانفاس متلاحقة لتخرج لسانها له مغيظة وتغادر غرفته كي تجلس مع والدته قليلا قبل مغادرتها


hadeer mansour غير متواجد حالياً  
التوقيع

التنزيل كل اثنين العاشره مساء بتوقيت القاهره







رد مع اقتباس
قديم 21-03-22, 01:54 AM   #6386

hadeer mansour
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية hadeer mansour

? العضوٌ??? » 312706
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 3,442
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » hadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

أتت مسرعة على نداء والدها لتحيبه بلهاث ، تمسك بيدها ملعقة المطبخ الكبيرة حيث تباشر طهو طعام الغداء

" نعم يا بابا ..."
رمقها والدها من بين أهدابه ليردف بهدوء
" لقد أتت لكِ هدية ..."
اتسعت عيناها بحماس وكادت تركض سائلة إياه ولكنها غالبت نفسها لتسأله بجدية تزم شفتيها بعدها
" مِمَن. ...؟؟..."
شبه ابتسامة مرت على وجه والدها ليجيبها بتسلية
" حقا ....!!..."
ضحكت زبرجد ولم تستطع الثبات على موقفها أكثر لتقترب منه أكثر تسأله بحماس يضج به كيانها

" ماذا أرسل ..؟؟..."
لم تكن هدية صغيرة بل كانت علب كبيرة مغلفة بأناقة بطريقة جذابة سرقت نظراتها

اقتربت بفضول تبغى فضَها حتى ترى ما بها ليوقفها صوت والدها
" افتحيها في غرفتك ....."
تنهد ليقول بينما يجلس على المقعد براحة
" متى موعد البث الخاص بك ِ ...؟؟...."
اعتدلت زبرجد تنظر له بعجب , تفاجأت من معرفته من نشاطها المنفرد على صفحتها الشخصية
ليردف والدها بشبه بسمة لائمة
" هل حينما تحظرين رؤيتي لصفحتك أنني لن أعرف يا فتاة ....!....."
ازدردت زبرجد ريقها لتجلس على الأريكة المجاورة تجيبه بتردد
" كنت خائفة أن تغضب يا بابا .... أنا أعلم رأيك جيدا في الأمر فلم أرد أن تعرفه بتلك الطريقة ...."
صمت والدها يتحكم في رفضه الداخلي , خوفه عليها الذي يهذبه ليجعله مريحا لها
أردف بجدية
" أنا لن أستطيع منعك من شيء تحبينه طوال العمر يا زبرجد فلو منعتك الآن ستفعلينه حينما أموت ...."
تمتمت سريعا بلوم
" حفظك الله يا بابا ..."
هز والدها رأسها بإشارة أن كلها أعمار مكتوبة ليتابع بجدية
" وصيتي لكِ يا ابنتي ألا تنساقي خلف مغريات الحياة , ابحثي عن ذاتك فقط , عما يشبع هويتك , حافظي على دينك ومبادئك ... كوني كما أنتِ يا زبرجد بأخلاقك الرائعة ..."
ابتسمت زبرجد لتنهض تعانقه بقوة
" لا تقلق يا بابا ... سأكون دوما ربيبتك التي كبرتها على يديك ..."
رفع حاجبه ليسألها
" ما هي أغنيك اليوم ....؟؟....."
ابتسمت لتجيبه بمرح
" سأغني لفايزة أحمد .... أعلم كم تحب صوتها ...."
أجابها والدها برفق
" سأحضره ..."
بعد ساعة كانت تجلس أمام هاتفها تتأكد من وجود قصي في البث حينما رأت تعليقه الصريح
" تألقي يا حبيبتي ...."
كانت تدرك كم التعليقات التي ستتبع تعليقه , بعضها فضولي وبعضها يتنهد بإعجاب مفرط ولكنها لم تهتم لتبدأ أغنيتها بصوتها العذب

تعالى شوف
وتعالى شوف .. وتعالى شوف ازاي بحبك
وتعالى شوف .. وتعالى شوف ازاي في بعدك
ومهما العمر عدا بحبك النهار ده وبكره ياحبيبي اكتر م النهار ده
وتعالى شوف .. وتعالى شوف .. وتعالى شوف
ياحبيبي يا هواه يا بلاش الدمعه والحزن بلاش
ان قالوا ده حبيبي ماجاش راح احبك اكتر ياحبيبي
بيقولوا مابقتش امان الدنيا مابقتش امان
بناديلك في كل مكان وح احبك اكتر ياحبيبي
لفينا لفينا بلاد ودعنا الأفراح في بلاد
وانا بحلم القاك في معاد واحبك اكتر ياحبيبي
وبكره .. بكره جاي يضحك لنا يضحك لنا
بكره .. وبكره جاي ينده لنا ينده لنا بكره
وحبنا حيضمنا يملا الوجود وفرحنا في عمرنا مالوش حدود
ومهما العمر عدا بحبك النهار ده وبكره ياحبيبي اكتر م النهار ده
وتعالى شوف .. وتعالى شوف .. وتعالى شوف
ومعايا .. وانت معايا باقول ليلاتي أنا طول حياتي معرفشي غيرك
يتقال كلام وكتير كلام مسمعشي غيرك
ومعايا .. وانت معايا


hadeer mansour غير متواجد حالياً  
التوقيع

التنزيل كل اثنين العاشره مساء بتوقيت القاهره







رد مع اقتباس
قديم 21-03-22, 01:55 AM   #6387

hadeer mansour
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية hadeer mansour

? العضوٌ??? » 312706
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 3,442
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » hadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

توقف بسيارته أمام بيت الحاج رضوان ليتمعن به للحظات ، ذلك البيت بسوره الحجري والحديقة الصغيرة أمامه وتلك الجلسة البسيطة من طاولة دائرية ومقعدين حولها ، بيت حافظ على رونقه وسط التغييرات التي حدثت لمعظم البيوت هنا في تلك المنطقة نوعا ما .الشعبية
لم تكن شعبية لدرجة كبيرة بل كان الهدوء سمة خاصة هنا لدرجة كبيرة ، هدوء دافء ، أن تقابل احدهم فيلقي عليك السلام دون معرفة سابقة ويدعوك لبيته كي يقدم واجب الضيافة لك .
لن ينكر مروان أنه يحب بيت الحاج رضوان بشكل شخصي وأنه يشعر بدفء خاص هنا ، يشعر بطفولة تمناها رغم بساطة كل شيء في هذا المكان .
لقد سبقته هنا معربة عن رغبتها في الجلوس لوقت أطول مع خالتها قبل تناول الطعام المدعوون له جميعا ، الجميع مدعو لوليمة الغداء في بيت الحاج رضوان ، ياسين الصواف ومياس ، جيهان ونضال وهديل وحازم وهو وزوجته ووالدتها .
حمل هديته ليدخل بها يعطيها لزوجته حتى لا يتلقى التوبيخ من الحاجة زهرة .
وجد رفيف تجلس على إحدى المقاعد تحمل بيدها بعض أوراق الريحان وزهور الياسمين كي تستنشقها بعمق ، ابتسم بحنان لحالتها فهو يعلم أنها ستنتقل بين نباتات وزهور الحديقة طوال جلستها هنا خاصة في حالتها الآن فوحمها صعب كما يبدو فهي تحب كل روائح الزهور الا رائحة عطره .
زفر بغيظ ليتساءل بصمت
لماذا تحب حديقة خالتها الصغيرة أكثر من حديقتهم التي حرص على تهيئتها لها مستعينا بمختص ولا يدرك إن كان السبب في روح المكان هنا التي تجذب روح كل من يمر عليه ، مكان طيب بطيب أصحابه .
"ماذا تفعلين يا حبيبتي .... هل ستتناولين الورد على الغداء ..؟؟..."
أجفلت رفيف للحظة لتتطلع له بهيئته الأنيق بنطاله القاتم وكنزته الزرقاء وشعره المصفف ، كان مروان النعماني بامتياز .
زمت شفتيها بغيظ لتجيبه
" لا بالطبع ... ساتناول الطعام معكم فقد أعدت خالتي كل ما أحبه .."
اقترب أكثر ليميل يقبل وجنتها باشتياق يحاول التحكم به ليشعر برغبتها في الابتعاد ولكنها تتحامل على نفسها فيتجاهل الامر تماما ويأخذ مقعد ليجلس عليه بعدما وضع ما بيده على الطاولة .
سألت رفيف بتردد
" هل عدت لهذا العطر مجددا ...؟؟..."
انحنت شفتاه لتنبعث من ابتسامته غضب مكبوت ، يدحره بصبر
" هذه خامس مرة أغيّر فيه العطر يا رفيف ..."
أسبلت أهدابها بشعور الذنب لتعض شفتيها هامسة بخفوت
" أنا أعلم أنني مقصرة تلك الفترة معك يا مروان ولكن رغما عني ... أنتَ لا تعلم ما يحدث داخلي حينما أشم رائحة العطر ، حتى عطوري لم أعد أستعملها رغم عشقي السابق لها ، حتى الطعام لم أعد أتحمل رائحة الكثير من الأصناف .. كل داخلي ينعصر مع تلك الروائح ..."

أشفق عليها ، فهو يعلم صعوبة الأمر عليها ليردف بغمزة عابثة
" لا تقلقي سأجد حلا للأمر , لن أضع عطر أبدا وأنا معك , سأكتفي بعطر جسدك يغمرني ..."

تمتمت بلوم
" مروان ... توقف عن هذا ...لسنا في بيتنا ..."
ضحك بعبث ليتوقف وهو يرى ياسين ومياس ومعهما عمار وليان الصغيرة يطلون عليهم
ليقف مروان كي يرحب بهم وتتبعه رفيف كي تسلم على ابنة خالتها التي اشتاقتها بينما هديل تأتي من الداخل هاتفة
" لا وقت للسلامات الآن ... أقسم الله بطني يصرخ من الجوع ... هيا والا لن أنتظر أحد ...."
ابتسم ياسين يهز رأسه بيأس ليردف بلوم مفتعل
" قولي مرحبا أولا لزوج شقيقتك الغالي عليك ...."
أتى صوت حازم مزمجر من خلفها

" من هو الغالي يا ابن الصواف ..."
ولن ياسين لم يلحق أن يجيبه وقد علا صوت مياس فجأة تصرخ بألم
" ياسييييييييين ....."
كانت الصغيرة تثبت قدومها للحياة بعد طول انتظار


hadeer mansour غير متواجد حالياً  
التوقيع

التنزيل كل اثنين العاشره مساء بتوقيت القاهره







رد مع اقتباس
قديم 21-03-22, 02:24 AM   #6388

رهف ااحمد

? العضوٌ??? » 390588
?  التسِجيلٌ » Jan 2017
? مشَارَ?اتْي » 640
?  نُقآطِيْ » رهف ااحمد is on a distinguished road
افتراضي

❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️ ❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️
MerasNihal likes this.

رهف ااحمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-03-22, 02:24 AM   #6389

أسماء شاكوش

? العضوٌ??? » 423409
?  التسِجيلٌ » May 2018
? مشَارَ?اتْي » 119
?  نُقآطِيْ » أسماء شاكوش is on a distinguished road
افتراضي

ميرسي ياجميلة حلووووو كتييييير الفصل 😍😍😍

أسماء شاكوش غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-03-22, 03:55 AM   #6390

ميمو٧٧

? العضوٌ??? » 416015
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 700
?  نُقآطِيْ » ميمو٧٧ is on a distinguished road
افتراضي

جلطة ابن التاجي والله جلطة
متخلف و رح يجيب اخرتها لشاهيناز ولاا كانه مطلق المخلوقة ولا على باله
اوتيل صح النوم جاي حضرته عليه
بس حبيت حسن ما اعطاه الصافي
زي ما بيقولوا عنا
روح قلع شوكك بايدك
بجد متخلف
ولااااااااااااا كأنه عمل شي
يا برودك
رفع ضغطي
حرام شاهيناز والله شفقت عليها
ثريا هانم اخيرا شافت نهتية زواج المصلحة
السؤال
هل ممكن لو اتطلقت ترجع لزيد
والاهم هل ممكن زيد يرجعلها
محمد و رؤيا خبيت خطواتهم و حبيت التفاصيل اللي بيدقق فيها محمد
مكتب لرضوى
بجد اكتر من اخ الها
رفيف و مروان وهلوا الحبايب واخييييرا ريماس ولدت

زبرجد وابوها و خطوات واثقة في اتجاه صح
بركاتك يا دكتور حسن
كنت فين من زمان
فلة و رواد واخيرا والحمد لله وصلوا لبر الامان
صدقا انا مو عارفة نهاية شاهيناز و سفيان
هل رح تقبل ترحعله لو عرفت ان ثريا هي اللي طلبت الانفصال ولا رح تصر على موقفها
الوضع كله صعب
تسلم ايدك يا ديرو بجد
تسلم ايدك


ميمو٧٧ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:45 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.