آخر 10 مشاركات
ومضة شك في غمرة يقين (الكاتـب : الريم ناصر - )           »          المواجهة الدامية - شهادة للتاريخ عن انهيار الاتحاد السوفيتي - رسلان حسبولاتوف (الكاتـب : علاء سيف الدين - )           »          عندما تنحني الجبال " متميزة " مكتملة ... (الكاتـب : blue me - )           »          101 - من يزرع الشوك - آن هامبسون (الكاتـب : عنووود - )           »          هفهفت دِردارة الجوى (الكاتـب : إسراء يسري - )           »          الفرصة الأخيرة (95) للكاتبة: ميشيل كوندر ...كاملة... (الكاتـب : سما مصر - )           »          استسلمي لي(164)للكاتبة:Angela Bissell (ج1من سلسلة فينسينتي)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          كوابيس قلـب وإرهاب حـب *مميزة و ومكتملة* (الكاتـب : دنيازادة - )           »          الــــسَــــلام (الكاتـب : دانتِلا - )           »          ودواهم العشق * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : emy33 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree8992Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-03-22, 11:32 AM   #6461

اوراس اسار

? العضوٌ??? » 496143
?  التسِجيلٌ » Dec 2021
? مشَارَ?اتْي » 51
?  نُقآطِيْ » اوراس اسار is on a distinguished road
افتراضي


🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
MerasNihal likes this.

اوراس اسار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-03-22, 03:43 PM   #6462

Salma62014

? العضوٌ??? » 456277
?  التسِجيلٌ » Oct 2019
? مشَارَ?اتْي » 45
?  نُقآطِيْ » Salma62014 is on a distinguished road
افتراضي

سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله
MerasNihal likes this.

Salma62014 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-03-22, 07:40 PM   #6463

أزهار الفل

? العضوٌ??? » 476182
?  التسِجيلٌ » Aug 2020
? مشَارَ?اتْي » 252
?  نُقآطِيْ » أزهار الفل is on a distinguished road
افتراضي

شكراااااااا جزيلا رواااااااااااااااية ممميزةةةةةةةة جدددددا 🌿🌿🌿🌿
MerasNihal likes this.

أزهار الفل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-03-22, 11:30 PM   #6464

دن دنه

? العضوٌ??? » 484483
?  التسِجيلٌ » Feb 2021
? مشَارَ?اتْي » 37
?  نُقآطِيْ » دن دنه is on a distinguished road
افتراضي

رواية رائعة فعلا
MerasNihal likes this.

دن دنه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-03-22, 11:38 PM   #6465

hadeer mansour
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية hadeer mansour

? العضوٌ??? » 312706
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 3,442
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » hadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

مساكم ورد
سيتم تنزيل الجزء الثاني من الفصل الان


hadeer mansour غير متواجد حالياً  
التوقيع

التنزيل كل اثنين العاشره مساء بتوقيت القاهره







رد مع اقتباس
قديم 30-03-22, 11:38 PM   #6466

hadeer mansour
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية hadeer mansour

? العضوٌ??? » 312706
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 3,442
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » hadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل التاسع والثلاثون الجزء الثاني

أغلقت الهاتف بعدما أخبرت الرجل الذي يضعه سفيان كالعلقة في حلقها أنا ستخرج الآن لقصر الصواف .
مسدت بطنها برقة وعيناها تشردان لحظة
لقد أنجبت مياس .. أنجبت فتاة .. أصبح ياسين الصواف أب بحق .
ازدردت ريقها وشعور غريب يحتلها ، ذلك الماضي الطويل بينهما لينتهي المطاف بكل واحد في طريق ، طريق بدايته عمار ، هو صلة الوصل بينهم .
سارت لتدخل غرفتها كي تجهز ثيابها التي ستغادر بها ، ستذهب كي تأتي بعمار فالكل بالتأكيد منشغل الآن ، وضعت الفستان القماشي بلون السماء على جانب الفراش واختارت الحقيبة والحذاء معه لتبدأ في تجهيز نفسها .
بعد قليل من الوقت كانت تضع عطرها الهاديء الذي باتت تستخدمه الآن لتغادر البيت تهاتف صغيرها كي تخبره أنها ستذهب لأخذه .
فور مغادرتها مدخل بنايتها اصطدمت به أمامها يقف بهيمنته المعتادة يسألها بكل بساطة
" الى أين ..؟؟..."
مالت برأسها ونظرة غامضة تحتل عينيها لتجيبه بهدوء
" وما دخلك يا سفيان ..؟؟.."
ثم اقتربت أكثر منه حتى لم يعد يفصل بينهما شيء لتهمس له بمكر
" ألم يخبرك المخبر الخاص بك عن وجهتي ..؟؟... لم أعرفك كثير الأسئلة يا سيد سفيان ..."
تمعن بها سفيان بتدقيق ، وجهها الناعم بلمسة خفيفة من زينة الوجه ، شعرها الكثيف الليلكي حر على ظهرها وكأنها علمت غرامه به فأصبحت تطلقه دوما ليكون مثل النجمة البعيدة التي ينظر لها بوهج ولا يستطيع لمسها !
فستانها القماشي الخفيف بلا أكمام يلتف حول جسدها بأناقة وتلك العقدة حول خصرها بنفس قماشه أظهرت جمال قدها .
" لماذا تذهبين هناك. ..؟؟.."
قالها مباشرة دون الحاجة لكثير من للحديث للذي لن يفيده في شيء ، ذلك الغضب الذي يزأر في عينيه مطالبا بتفسير أنعش روحها رغما عنها
الغيرة تحرقه حرقا
أجابته ببساطة وهي تبتعد من جديد تعيد بعض خصلاتها بدلال
" مياس أنجبت ولذا سأذهب لأحضر عمار ..."
ضيّق عينيه ، يتابع أناملها التي تعبث بخصلات شعرها بغيظ مكتوم
" كنتِ تستطيعين الاتصال بي كي أرسل فهد كي يأتي به ، لا ضرورة لذهابك مطلقا ..."
لوت شفتيها قائلة بترقع
" ولماذا أهاتفك يا سفيان ..؟؟... من أنتَ بالنسبة لي ..؟؟... لقد كان بيننا زواج مشوه وانتهى الحمد لله ولذا لا يوجد بيننا أي شيء، ولستةمطالبة بسؤالك عن أي شيء حتى وجودك هنا غير مرغوب فيه على الاطلاق ..."

أخذت نفس قوي لتكمل بنبرة واضحة كي تقطع تلك الخيوط التي توصل آمالا واهية لن تحدث
" يمكنك المغادرة ... أنا أعرف طريقي جيدا ..."

لم يجب عن أي شيء قالته بل أردف ببساطة
" هيا اجلسي في السيارة ، سنذهب معا وبعدها نذهب لمطعم ** لقد وعدت عمار بالذهاب له وتناول الطعام هناك ..."

اتسعت عيناها بغضب حقيقي لتهتف به
" توقف عن جعل ابني يتعلق بك ... لا تفعل ذلك معه ، هو له أب بالفعل ولا يحتاج لتلك التصرفات ..."

رفع حاجبه باستنكار ، ليهم بالحركة وصوته يأتيها بهدوء
" اركبي السيارة يا شاهيناز ...."
كانت تعلم أنها لو وقفت هنا للصباح لن تستفيد شيء ، هو لن يتراجع عما يريده وهي في الحقيقة ليس لديها القوة لمناقشة غير مجدية ، فلو أراد الذهاب معها فليذهب فلن تتأثر بأي شيء يفعله ، كل ما يفعله هباء .

بعدما جلست في مكانها في السيارة وجلس جوارها ليأخذ فهد مكانه في الامام جوار السائق ويشير للرجل بجوار سيارتها أن يظل مكانه تحركت السيارة الفارهة تقطع الطريق لوجهتهم لتأخذ الصمت موقفا لها فتفتح هاتفها تنشغل به عنه .
أرادت رؤية صورها الجديدة التي انتهت منها لصالح شركة * لقد تقدموا لها بعرض أن تكون الوجه الإعلاني لهم وللمجلة التابعة لهم في كل مراحل حملها .. فتحت أول صورة لتتمعن بها ، كانت جميلة للغاية بفستان صيفي متداخل الألوان يمتزج به الورد مع لونه الذي يميل للفيروزي الغامق ليكون مبهر للعين ببساطته ، مفتوح من الأمام بمثلث طولي رفيع وعلى الخصر حزام بين اللونين وخصلات شعرها حرة ونظرة غامضة تحتل عينيها .
لم تكن تعلم أنه التقط الصورة بعينيه لتجده في لحظة قريب منها للغاية ، ذراعه حول خصرها يقربها بحدة وصوته يأتيها من بين أسنانه
" ما هذا يا حبيبتي ..؟؟..."

انفاسه القريبة منها واقترابه المخيف وكأنه يكبلها جعلها تنتفض بغضب
" ابتعد يا سفيان والا صرخت..."
مال يهمس بالقرب من أذنها
" أصرخي .. لقد اشتقت لأحبالك الصوتية .."
يا الله
كزت على أسنانها تحذره بخفوت
" ابتعد ... لا يصح ما تفعله .."
أشار للهاتف في يدها ليسألها بصرامة
" ما مناسبة هذه الصورة .. هذا تصوير محترف وليست صورة عادية ..."
شمخت برأسها ويدها الأخرى تحاول إبعاد يده التي تقبض على خصرها بلا فائدة
" لقد تعاقدت مع شركة * سأكون الوجه الإعلاني لهم ..."
هل تلك لنار التي دبت في عينيه ..؟؟
تمتم بغضب بنبرة غير واضحة للجالسين في الامام
" هل تتحدثين بجدية ..؟؟..."
اومأت برأسها بتماسك لتجيبه بمكر
" هل سأمزح معك مثلا ...نعم أتحدث بجدية .. عرض عمل لشركة كبيرة ولها اسمها ... وربما سيحدث شركة بيننا خاصة بالازياء فيما بعد ... ما مشكلتك في الأمر ..."

ضيق عينيه ليلتقط هاتفها من بين أناملها يفتحه بسهولة فقد كان يعلم الرمز ليمرر الصور أمامه فتظهر بكل جمالها وأنوثتها ، لم تكن ثياب جريئة ولكنها كانت أنثوية بدرجة مغيظة له وقد اعتمدت في كل صورها بزينة وجه بسيطة وشعر حر على ظهرها .

قبض على الهاتف في يده لتصبح ملامح وجهه واجمة فيعطيها الهاتف في يدها يهمس أمام وجهها
" جميلة للغاية ..."

هل يمزح
لسانه يتفوه بشيء وعيناه تجعلانها تتخبط مكانها من تلك الغيرة الساطعة فيهما
ازدردت ريقها تحاول الابتعاد عنه من جديد لتنجح فتهمس بجمود
" شكرا لك ..."

ذراعه الذي ابتعد ... ابتعد ببطيء ليلامس خصلات شعرها على ظهرها فيقبض أنامله ويبتعد عنها يسال السائق بحدة

" هل ما زال الطريق طويل ...؟؟...."

أجابه السائق بخفوت
" اقتربنا يا سيد سفيان ..."
بينما هي تابعت ما تبقى من الطريق بكل بهدوء وكأنها لم تشعل الثعلب جوارها .

soha, lelly, samahss and 55 others like this.

hadeer mansour غير متواجد حالياً  
التوقيع

التنزيل كل اثنين العاشره مساء بتوقيت القاهره







رد مع اقتباس
قديم 30-03-22, 11:39 PM   #6467

hadeer mansour
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية hadeer mansour

? العضوٌ??? » 312706
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 3,442
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » hadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

لم تتوقع أن تدخل قصرالصواف مجددا , أن ترى أركانه من جديد وتضربها الذكريات من كل حدب وصوب , هي الآن تقف عند نقطة لا تستطيع فيها تحديد مذاق تلك الذكريات
هل كان مُرا للغاية أم أنها كانت طريق به عثرات كي تصل لما هي فيه الآن ...؟
هل كانت الأيام قاسية أم هي من جعلتها أكثر قسوة بتمردها وكرهها للجميع , هي لا تنكر
لقد كانت تحقد على الجميع هنا , سيلين التي كان زوجها يعشقها رغم غباء تصرفاته وقتها , روفان التي كانت تُعامل كالملكة وباسم الذي عاملها كالعاهرة ورحل غير آبه بها وياسين التي كانت في نظره دوما
امرأة فاسقة لا تفعل شيء سوى لمكسب في رأسها .
شردت بسؤال
هل تلومينه يا شاهيناز ...؟؟
لقد تزوجتِ منه بالتهديد , لم تهتمِ يوما لابنك , لم تكونِ أما كما يجب
طال آذاكِ كل من حولك إلم يكن بالفعل فكان بلسانك السليط , كل شيء رآه منكِ كان سيء فلم يستطع
رؤية الفتاة التي بُترت طفولتها وتشوهت مراهقتها , لم يستطع رؤية فتاة رغم كل فجاجة تصرفاتها ولكنها
لم تكن عاهرة وتُركت وحدها تحمل روحا في رحمها ولا تعلم كيفية التصرف .
لم يعلم أنها كانت تخشى العودة للعيش مع والدها من جديد فيولد ابنها وسط الكره والقذارة , يكون سبيلا جديدا للاستغلال من والدها , لقد كان ياسين الصواف خير ندا له حينما أبعده عن عائلته , لم يعطه الفرصة
للاستغلال أكثر بل أعطاه ما يريد .
تتذكر جملة ياسين الصواف لها في مكالمتهما الأخيرة
" لا تحملي هم عودة والدك .... لن يعود ...."
هي لا تعلم كيف عرف أن والدها أرسل لها رسالة باحتمالية عودته لأرض الوطن وفوق كل متاعبها
كان هذا همها الأكبر , فهي تعترف أنها لم تعد قادرة على مجابهة ما يفعله , لم تعد قادرة على لملمة مصائبه , هو لا يصدق أنها تعيش في ركن هادئ خاص بها فليظل في اعتقاده لا تهتم .
صوتها المهزوز وهي تسأل ياسين يتردد في ذهنها الآن
"كـــــ كيف علمت .....؟؟...."
أجابها ياسين بهدوء
" لا تهتمي .... أردت إخبارك حتى تطمئني .. لقد تعاملت معه وهو قرر الاستقرار هناك فلا تشغلي بالك ..."

لقد انسابت دموعها لحظتها وشعر بها ليصمت قليلا ويردف بنفس هدوئه
" لقد كان الأمر بيننا أشبه بالمعركة يا شاهيناز ... معركة سيكون ضحيتها عمار وأنا لا أريد هذا .. أنا أريد لابني حياة هادئة مستقرة ... لقد أخطأت في تصرفي معك رغم كل ما فعلته لم يكن من حقي فعل ما فعلت
لكن في النهاية الله يمهد الطرق لنا كي نرى طريقنا الصحيح وأنتِ ستظلين والدة عمار ولكِ كل الاحترام ..."

الاحترام ...!!
تلك الكلمة التي ظلت تحارب لأجلها سنوات لكنها كانت حرب جاهلة , حرب دموية لم تستطع النصر بها
بل كانت هزيمتها حقيقية بآثار الدماء على يدها ... حينما تكون الهزيمة غلاف النصر هكذا كانت حياتها !
كلمة تمنت سماعها منه , تمنت رؤيتها في عينيه
كل شيء فعلته كان لأجل رؤية نظرة راضية في عينيه لكنها لم تكن تراها فلم تكن تفعل شيء جيد كي تحصدها !

تمتمت بأنفاس متلاحقة
" أنا أخطأت وأنتَ أخطأت ... كانت حرب بالفعل وكنت غبية للغاية حتى أحارب الجميع لأجل وضع لم أكن أستحقه وقتها ... عمار دوما سيكون منارتي التي جعلتني أرى طريقي بوضوح ...."
تابعت بامتنان
" شكرا لك يا ياسين ..."
لقد كان شكر من القلب على كل العرقلات والأحداث التي مرت بينهما واستطاعا أن يصلا لتلك النقطة من السلام .
والآن وهي تقف في مدخل القصر الشاهق أمامها والأحداث تمر أمام عينيها بتتابع جلب ابتسامة شاردة لشفتيها , تلك الحياة تجعلنا نتقلب بقدر أيامها ولياليها !

كانت تقف بهدوء تنتظر طفلها لتأتيها عاملة جديدة هنا تخبرها بتهذيب
" السيدة دولت تنتظرك ...."
اتسعت عيناها بشيء من الرهبة .... الجدة تريد مقابلتها ... يا الله .
تحركت بتثاقل كي تقابلها , وجدتها تجلس على كرسيها الأنيق في الشرفة تقرأ القرآن
كانت أكثر وهنا وأكثر تعبا ولكنها ما زالت تقرأ القرآن بصوتها الخفيض بخشوع بالغ
لم يجعلها تقدم السن تتوقف عن عاداتها , ما زالت كما هي .
تنحنحت تردف بهدوء
" مرحبا يا جدة ...."
رفعت الجدة رأسها لها لترد عليها بابتسامة صغيرة
" أهلا يا شاهيناز ...."
ازدردت شاهيناز ريقها وذلك الاستقبال الهادئ الذي يحمل شيء من الود فعل بها الأعاجيب
لتردف بخفوت
" هل عمار ليس موجود ...؟؟...."
أجابتها الجدة
" موجود .... سيكون هنا بعد دقائق حينما يغير ثيابه ويجهز حاجياته .... اجلسي يا شاهيناز ..."
جلست على الكرسي المقابل بينها يفصل بينهما الطاولة القائمة التي تحمل المصحف الكبير , نظرت له شاهيناز برهبة , فرغم كل ما تغير فيها ولكنها ما زالت بعيدة , بعيدة عن ربها بخطوات تخيفها
لم تجرب ذلك القرب المبهج للقلب , لكنها رغم كل شيء تتمنى ذلك القرب
تتمنى تلك الواحة البديعة من السكون في رحاب الله , تتمنى ... !
قاطعت الجدة شرودها لتردف بهدوء
" لقد أردت الحديث معك قبل نزول عمار ...."
انتبهت لها شاهيناز لتضيف الجدة بجدية
" لقد أخبرني ياسين بعض الأمور ...."
أسدلت شاهيناز أهدابها غير راغبة في الخوض في الماضي والجدة لم تفتح الدفاتر القديمة
بل قالت بود
" الماضي حمل للجميع أوجاع يا ابنتي .... ما حدث كان نتيجة لأفعال الكل ... خطأ حفيدي وتهوره رحمه الله وجريرتك أنتِ أيضا وكل ما تبع ذلك كان غلط .... أن لم أفهمك أبدا يا شاهيناز ... كنت أراكِ دخيلة على العائلة لتحيلينها لجحيم خاصة وأن ياسين فعل ما فعله مضطرا ... لكن الآن ... بعد كل تلك السنوات
أصبحت الأمور أهدأ واتضحت الرؤيا .... "
ابتلعت ريقها لتتابع بإجهاد وشاهيناز تنتبه لها
" ما أطلبه منك هو محاولة للسماح من باسم رحمه الله ..... هو أخطأ وتركك وحدك تجابهين الكل بصغر سنك وتهورك ولأكون أكثر إنصافا أنتِ أوقعتِ نفسك في هوة جرفتك لأعوام في التخبط والشر ...
لكنك الآن الحمد لله أصبحتِ أفضل وعلمتِ قيمة ما تملكينه ...."

أجابتها شاهيناز ببسمة حزينة
" لقد سامحته من زمان يا جدة فهو لم يخطئ وحده ..."
هزت الجدة رأسها باستحسان لتردف بصدق
" جعلك الله دوما في طريقه المنير لتكوني خير الأم لابنك ...."
ابتسمت شاهيناز بصمت وأرادت أن تشكرها على مبادرتها معها ولكنها ظلت صامتة لتقطع عليها الجدة ترددها بالقول اللين
" أنا أيضا سامحتك على كل ما فعلتينه في الماضي .... وأنتِ مرحب بكِ دوما في العائلة , فرد منها وأم البكري فيها ... عمار الغالي ...."

هل تلك دموع التي تلسع عينيها ....؟؟
أخذت نفس لتمنع نفسها من البكاء وتجيبها بخفوت
" شكرا يا جدة ... كلامك الآن أدخل الفرحة على قلبي بصورة لا تتخيلينها .... شكرا لكِ ...."
نهضت كي تقترب منها تقبلها على وجنتها المليئة بالتجاعيد فيأتي عمار ركضا يهتف باسمها
" ماااامي ....."
استقبلته والدته بعناق كبير لتسأل بعدها الجدة بابتسامة
" بالمناسبة ... بماذا أسميتم المولودة ....؟؟...."
أجابتها الجدة بفخر
" خديجة ..."
ابتسمت شاهيناز لتردد
" ما شاء الله .... مبارك ... مبارك ..."
لتميل على عمار تقبله وتهمس بحماس
" مبارك لحضور شقيقتك الجديدة يا عمار .... محظوظة بشقيق مثلك يا صغيري ..."
هز عمار رأسه ليردف بحيرة
" ليان غاضبة ..."
رفعت حاجبها بتسلية
" لماذا ...؟؟.."
أردف عمار بتلقائية
" لا أعلم ... تقول أنني سأنشغل عنها ...."
أشارت للجدة بمغادرتها وهي تتابع حديثها مع صغيرها حول ليان بعدما أعطى قبلة لجدته حتى يغادر .
....................................


hadeer mansour غير متواجد حالياً  
التوقيع

التنزيل كل اثنين العاشره مساء بتوقيت القاهره







رد مع اقتباس
قديم 30-03-22, 11:40 PM   #6468

hadeer mansour
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية hadeer mansour

? العضوٌ??? » 312706
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 3,442
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » hadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

كانت توضب بعض حاجياتها في غرفتها المشتركة مع شقيقتها , شرود يتملك منها تلك اللحظة ,
تائهة في مسار الحياة وما حدث لهما , تلك السنوات التي عاشتها مع والدتها وزوجها تعاني وتتحمّل لأجل شقيقتها الصغيرة , تعمل وتتعب حتى توفر لها ما تستطيع توفيره لحياة مقبولة , لم تستطع بسط
كل شيء لها ولكنها فعلت كل ما بوسعها , الى أن تتقابل الصدف مع محمد , لا تعلم هل وضعه
الله في طريقها حتى يمد يد العون لها ويكون سند حقيقي وسط تخلي الجميع عنها , بعدما مات عمها
وتعاركت مع نجيب لم يسأل عنها أحد , حتى تلك المرة التي رافقت فيها خالتها لشراء بعض الأشياء
التقت جارة قديمة لها لتقف معها تتحدث بعدما انشغلت خالتها بدفع الحساب كانت المرأة تلومها على طريقة زواجها وعلى تركها لابن عمها , تخبرها أنه من أهلها وأنه سيحافظ عليها أكثر من أي شخص .
لم تخبرها رؤيا أي شيء بل تلقت اللوم بجملة واحدة
" الزواج نصيب , مكتوب عن الله ...."
وعقلها يفكر
ما أسهل تنظير الآخرين علينا حينما يكونون على أطراف الحكايا !
لم ترد عليها الا حينما حاولت الحديث عن رضوى بنبرة ملتوية لتوقفها رؤيا بصرامة
" رضوى بخير الحمد لله ... وستكون بخير أكثر وسيأتي الله بحقها وحق أمي رحمها الله ... أنا أثق برحمة الله وعدله ..."

لم تستطع المرأة قول شيء والرسالة تأتيها واضحة صريحة لا تقبل جدال
بينما رؤيا نظرت لها بقوة لم تُهزم , لتتراجع المرأة متمتمة بكلمات غير مترابطة عن مغادرتها
أغمضت عينيها تلك اللحظة خوفا على شقيقتها
كيف ستواجه هذا المجتمع الذي لا يرحم , مجتمع يحب الأحاديث بجنون حتى لو من باب الشفقة
لا يعلمون أن هناك أبواب الطرق فقط عليها يؤلم , يوجع !
" ستتركين الغرفة ...؟؟...."
صوت رضوى الذي اقتحم شرودها أجفلها , رسمت بسمة على وجهها وأجابتها بحنان
" تعالي يا رضوى ..."
اقتربت منها رضوى بوجه صامت , غير مقروء لتجلس جوارها فتلتقط رؤيا يدها تردف برقة
" أنا لن أتركك أبدا يا رضوى ... لن أبارح جوارك الا حينما أطمئن عليكِ وتغرقي في النوم أيضا وخالتي قالت أنها ستنام جوارك ..."
حاولت رضوى رسم بسمة مترددة على شفتيها لتردف
" أنا لست غاضبة أنكِ ستتركين الغرفة يا رؤيا ... أنا أريدك سعيدة دوما وأنتِ تعيشين يومك كله لأجلي , لا تتركينِ لحظة ... "
ازدردت ريقها لتردف
" أنا أردت أن اخبرك أنني بخير ... أصبحت أفضل ولا أريد أن أكون مشكلة في حياتك ..."
اتسعت عينا رؤيا لتزجرها بغضب حقيقي
" توقفي عن تلك السخافات .... أنتِ ابنتي ... حبيبتي .... أنتِ الحياة بالنسبة لي يا رضوى
كل سنواتي السابقة كانت لأجلك , لم يكن هناك معنى للحياة الا بكِ فكيف تقولين هذا ...؟؟... "
جذبتها لتحتضنها بقوة تكاد تُدخلها في قلبها وتغلقه عليها فهو المكان الآمن لها
المكان الذي ستطمئن عليها فيه فلن يحبها شخص بقدرها
أبعدتها عنها لتردف بجدية حنونة
" أنا أريدك أن تصبحي أقوى يا رضوى ... أريد رؤية لمعة عينيكِ من جديد
ذلك الحماس في قلبك ناحية دروسك وتفوقك , طريقك ممتد يا رضوى لن يتوقف هنا
ما زال العمر أمامك لتركضي ناحية كل شيء تحبينه وتضعي كل ما يؤلمك خلف ظهرك ..."
أسدلت رضوى أهدابها بصمت لتتابع شقيقتها بحزم
" ضعي في عقلك أنني شقيقتك ... كل عائلتك ... أحبك كما لم أحب أحد ... وحينما ألومك على شيء فيكون لصالحك , فتأكدي أنني لا أفكر الا في صالحك فقط .... هل فهمتِ يا رضوى ....؟؟....."
أومأت رضوى وقلبها ينبض حبا لشقيقتها فهي مرساتها في هذه الحياة
أبعدت حقيبة شقيقتها لتستلقي وتضع رأسها على فخذيها هامسة بنبرة لا يخلو منها خوف الفقد
" داعبي شعري قليلا قبل أن تغادري الغرفة وتنشغلي عني ..."
ابتسمت رؤيا لتجيبها بلوم
" لن أنشغل عنكِ أبدا بل أنتِ من ستنشغل عني بدراستها بعد ذلك ودروسها وربما نشترك لكِ في رياضة مناسبة فيما بعد حينما تقررين ...."
لم تجبها رضوى وفكرة الرياضة تبدو لها مخيفة , فهي من الآن تفكر في مواجهة زملائها حينما تعود للدراسة وكأن رؤيا سمعت حديثها الصامت لتمرر أناملها في خصلات شعرها برقة وتهمس
" محمد أخبرني أنه وجد مدرسة أفضل من تلك التي كنت ملتحقة بها وسينقل أوراقك بها على العام الجديد يا رضوى ..."
لقد أخذت إذن طبيبتها قبل أن تنقل لها هذا الخبر وفي تلك اللحظة كانت تنتظر ردة فعل شقيقتها بقلب يدق قلقا , لا تريدها أن تتقهقر للخلف من جديد , تريدها أن تكمل خطواتها للأمام
سألتها رضوى بشك
" حقا سينقل أوراقي ...؟؟..."
أومأت لها رؤيا بابتسامة لتردف بمحبة
" تعلمين كم يحبك محمد , لقد رأيت صورة المدرسة .. إنها جميلة .. حينما أنهض سأبحث على الهاتف وأريها لكِ .... ما رأيك ....؟؟...."
ارتعشت ابتسامة رضوى على شفتيها لتجيبها برضى
" جـيد ... جيد جدا .... لقد اشتقت للدراسة بالفعل ...."
أغمضت رؤيا عينيها براحة وكأن مياه عذبة انسكبت على قلبها القاحل تلك اللحظة
تمتمت بلا صوت
" الحمد لله ....."
أردفت وأناملها تمسد وجنة شقيقتها بحنان
" لقد أتى لكِ بمكتب جديد يا صغيرة حتى يشجعك على الدراسة وأخبرني أننا سنخرج معا لشراء
لوحات وأقلام جديدة وصور كارتونية لتضعينها في غرفتك ...."
ابتسمت رضوى لتردف بشيء من الحماس
" حقا ...؟؟...."
تلك الابتسامة أبهجت قلب شقيقتها لتوميء لها مؤكدة
" نعم ... حقا .... كل ما تحبينه سنأتي به ...."
صمتت رضوى لتهمس بعد لحظات وأنامل شقيقتها ترسل في رأسها راحة تحبها
" أتعلمين شيء يا رؤيا ..؟؟..."
" امممم ...."
قالتها رؤيا باهتمام لتتابع رضوى بطريقة أكبر من عمرها
" أحيانا أشعر أن محمد يملك روح بابا رحمه الله ... أنا لا أتذكر الكثير من بابا ولكن بالتأكيد
كنت أشعر معه بالراحة والطمأنينة ...."
سألتها رؤيا بفضول
" أتشعرين مع محمد بالطمأنينة ...؟؟...."
" نعم ...."
قالتها رضوى بتأكيد لتتابع بحب أبوي رغم تحفظها في علاقتها معه
" حينما يربت على شعري أشعر أن بابا من يفعلها ... كان يفعلها كثيرا يا رؤيا ... أليس كذلك ..؟؟..."
دمعت عينا رؤيا لتهمس لها بتأكيد
" نعم ... نعم .. كان يفعلها دوما ...."
تنهدت رؤيا لتمسد شعرها بشرود تهمس بقلب مثقل
" رحمك الله يا أمي ...."


hadeer mansour غير متواجد حالياً  
التوقيع

التنزيل كل اثنين العاشره مساء بتوقيت القاهره







رد مع اقتباس
قديم 30-03-22, 11:40 PM   #6469

hadeer mansour
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية hadeer mansour

? العضوٌ??? » 312706
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 3,442
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » hadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الحُب يؤرجح قلوبنا ، يجعلها بين طمأنينة وقلق ، بين شغف وتردد .
يجعل منا لهفة لنبض القلب وصوت للعقل حتى يتحكم
هي التي تقف على حافة القرار فتنظر للغرفة الجديدة بعين مختلفة ، قلبها يدق بين أضلعها بقوة وسعادة خفية داخلها تكبر وتكبر حتى خافت من ابتلاع عقلها تماما ، لقد كانت الغرفة مبهرة ، منعشة كحلم تمنه دوما ، السرير بلونه الأبيض وظهره المغطى بنفس اللون والفراش الأنيق الموضوع عليه بترتيب ، ناعم ورقيق ووسادات ملقاة عليه بغطاء ممزوچ بين الأبيض والأزرق الفاتح لتنظر للأريكة الموضوعة أمام طاولة الزينة ، كانت أريكة طولية بتصميم مميز باللون الأزرق الفاتح ، تعجبت وجودها هنا وقد توقعت كرسي صغير ولكنها صمتت تنظر لبقية الغرفة فتجد زرع أخضر في آنية أنيقة في ركن الغرفة جواره قائم خشبي على هيئة .
مثلث رفيع بأرفف وعليه بعض الكتب والتحف الصغيرة
كان كل شيء بحجم صغير لكن كامل ليزهر قلبها القاحل
نظرت لمحمد الواقف جوارها بصمت تسأله
" هل هذا نبات حقيقي ..؟؟..."
ابتسم محمد بسمة صغيرة ليجيبها بهدوء
" لا بالطبع ... هذه زينة للمكان ولكن الشرفة مليئة ، لقد جهزتها هي الأخرى أصبحت مبهجة للعين ..."

كيف علم أنها تمنت دوما غرفة كهذه بتلك التفاصيل حتى النبات والديكور البسيط ، تلك اللوحات الصغيرة المتفرقة بألوانها المبهجة التي تعلو الحائط الفارغ
ازدردت ريقها بتأثر ، لقد كانت طوال اليوم عند نوران تساعدها ولم تحضر التجهيزات النهائية .
اتى صوته من خلفها حينما دخلت الغرفة تنظر لكل ركن فيها
" ينقص شاشة تلفاز ... سأحضرها بإذن الله ..."
لقد كان الأمر حميمي أكثر من اللازم ، تفاصيل سيتشاركاها معا ليصبح كل منهما جزء من الآخر .
كانت دقات قلبها تركض بسرعة مرعبة لها لتزدرد ريقها تستدير له مردفة بخفوت
" لقد أصبحت الغرفة رائعة ..."
التفتت لترى خزانة ثياب متوسطة الحجم تناسب حجم المكان ليهمس لها
" سأحضر أخرى أكبر بإذن الله حينما نجهز شقتنا .."
هزت رأسها له لتتمتم بأنفاس مخطوفة
" بالعكس ... كل شيء رائع ..."
رمقها محمد بتمعن ، تقف وسط الغرفة تنظر لها بإعجاب بعينيها الواسعتين بمنامة زرقاء ووردة كبيرة مطبوعة على صدرها وبطنها بأكمام قصيرة ، شعرها مرفوع بكعكة بسيطة وبعض الخصلات تنساب منها .
كل شيء فيها رغم بساطته جذاب له ، مبهج لقلبه .
ورغم رغبته القاتلة بها ولكنه يصبر نفسه ، لا يريدها أن تشعر يأن كل شيء يريده منها علاقة حميمية فقط ، هو يريدها زوجة حقيقية له .
هز رأسه يفكر بصمت
" لا ضير من المزيد من التمارين التي ترهق جسده ..."
ازدرد ريقه ليردف بخشونة
" سأتركك ترتبين أشيائك وأذهب لرواد ... هل تحتاجين شيء من الخارج .."
سؤال بسيط ربما يقوله كل زوج لزوجته ولكنه كان كبير لها لتهز رأسها بابتسامة مرتعشة فيضيف بهدوء
" نامي أنتِ يا رؤيا لأنني سأتأخر في الخارج ...."

راقبت مغادرته لتفكر هل يعطيها المجال للاعتياد أم أنه ملّ منها ، ربما كانت المقارنة ليست في صالحها
فكيف ستقارن بأخرى شقراء بارعة الجمال .

ازدردت ريقها لتنهر نفسها
" توقفي يا رؤيا عن الأفكار ورتبي أشيائك ... "
وأجبرت نفسها على التوقف عن التفكير الآن فقد تعبت بالفعل .
....................................

يتبع على هذا الرابط


https://www.rewity.com/forum/t447054-648.html


soha, lelly, samahss and 37 others like this.


التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 31-03-22 الساعة 12:25 AM
hadeer mansour غير متواجد حالياً  
التوقيع

التنزيل كل اثنين العاشره مساء بتوقيت القاهره







رد مع اقتباس
قديم 30-03-22, 11:42 PM   #6470

hadeer mansour
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية hadeer mansour

? العضوٌ??? » 312706
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 3,442
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » hadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

نظرت حولها للمكتب الصغير بعين أنثوية تود لو أضافت له بعض الزهور في جوانبه لعلها تعطي للمكان رونق آخر يشجعه على العمل .
" المرة القادمة حينما آتي اليه سأحضر معي بعض الأشياء كي نرتب مكتبه فيصبح أجمل ..."
همست فلة لنفسها وعيناها ما زالتا تجوبان المكان بتفحص لتتوقف على تلك الصورة التي تم التقاطها في خطبتهما ، صورة تجمع بينه وبينه وبين والدته حيث والدته تقف بينهما فيحتضنها كلاهما بابتسامة واسعة .
لم تكن صورة كبيرة بل كان إطار رقيق متوسط يجعهم معا ، يضعه أمامه على المكتب فيراه على الدوام في أوقات وجوده هنا .
دمعت عيناها بتأثر وشردت في ذلك الشعور الذي يقض راحتها ، غاضبة من نفسها وفي نفس اللحظة تشعر بذلك القيد من الخوف الذي تتحرر منه شيئا معه .

" هل أعجبتك الصورة ...؟؟..."
أجفلت من وجوده خلفها ولم تشعر به لتستدير له ممسكة بالصورة في يدها لتهمس بقلب مرتعش
" من خطبتنا .."
تشرب رواد ملامحها المليحة ليجيبها بحنان
" العقبى لصورة زفافنا باذن الله ..."
أسدلت فلة أهدابها لتهمس بتردد
" هل أنت غاضب مني ..؟؟..."
ابتسم رواد بهدوء لترتفع يداه فيمرر أنامله على ذراعيها ببطء جعلها ترتعش تأثرا ليأتي سؤاله بلطف يربت على قلبها
" هل هذه هيئة رجل غاضب ..؟؟.. ونظرتي لكِ... أتجدينها لرجل غاضب يا فلة ...؟؟..."
ازدردت ريقها ونبرتها تأتي مزيج بين الحب والقلق
" أحيانا ألوم نفسي على ما فعلته ... أتساءل .. لماذا لم أكن بتلك القوة التي تجعلني أفهم وأتفهم ما عرفته .."

قاطعها رواد بجدية وعيناه تبحثان عن عينيها الهاربتين
" ربما لأن ما عرفته كان أكبر من كل توقعاتك .. لم تتوقعِ أن الرجل الذي أحببته كان بهذا السوء ... "
صمت ليكمل بحزن
" أحيانا تجعلنا الصدمة فاقدين لكل عقلنا ، تصيبنا بالصمت فلا نستطيع قول شيء .. "

هزت رأسها بنفي لتبتعد عنه خطوتين تردف بما في قلبها كعادتها
" لقد رأيت قلبك من البداية وأعلم كم هو نظيف وشهم. ورائع ولكن ما شعرت به مختلف .."

ضيق عينيه ليسألها باهتمام
" بماذا شعرتِ يا فلة ...؟؟..."

ازدردت ريقها لتردف بينما تمد ذراعيها بقلة حيلة من نفسها ومشاعرها
" لقد غضبت ... غضبت منك لأنك انسقت لتلك الأعمال البغيضة ... تساءلت أين كان عقلك وأنت توهم امرأة بحبك لغرض آخر تماما غير آبه بما سببته لها .... "
هزت رأسها بقهر داخلي لتتابع بخفوت
" شعرت بالغيرة ... نعم .. لا أنكر أنني شعرت بالغيرة فقد كنت تتقرب للنساء من قبل ، أيا كان السبب ولكن الفعل وحده أغضبني وجعلني كالثور الهائج ولكن بصمت
وضِف عليه خوفي على عائلتي ، ما عشته لم يكن سهلا ولا أتمنى أن يعيشه اي شخص آخر .."


صمتت غير قادرة على المتابعة وقد اختنقت من الذكرى ، أن ترى الموت أمام عينيك كل لحظة لهو عذاب خالص ، الخوف الذي كان يتشعب داخلها كلما هددها أحدهم لينتهي بها الأمر وهي ترى رواد يُضرب بالنار .

شعرت به يقترب منها من جديد ليجذبها بقوة بين ذراعيه ، يهمس بألم لم يهدأ على ما حدث لها
" أنا آسف ... أنا آسف يا حبيبتي ، لم أتمن يوما أن أتسبب لكِ في الحزن فمابالك أن أتسبب لكِ في الاختطاف والخوف والعذاب .... أنا أتعذب منذ تلك اللحظة كلما تخيلت ما مررتِ به ... سامحيني يا فلة ...."

انسابت دموعها لترفع وجهها له هامسة ببحة بكاء
" أنتَ لم تكن تعرف ... ذلك الرجل غدر بك فلا تحمل نفسك الذنب ، أنا فقط أثرثر عما يجول بخاطري وما شعرت به ولكنني لا ألومك على شيء يا رواد ، لقد تعلمت من تلك التجربة أن أكون أكثر حرصا وتعقلا ...."

مال فمه بشبه ابتسام ليردد بتسلية
" حقا ...؟؟...."
أومأت له بتأكيد ليردف
" فلة... لقد رأيت سؤالك عن بعض الأشياء في منشور خاص بأدوات المطبخ أمس وكلها لا تمت للعقل بصلة ... ماذا ستفعلين بالبطة في المطبخ وتلك الأشكال الغريبة الخاصة بالتوابل ..."

قاطعته فلة لتقول بجدية وهي تجفف وجهها
" هذه أشياء مهمة جدا ، أنتَ فقط لا تهتم بشئون المطبخ لذا لا ترى لها أهمية ..."
ضيقت عينيها لتضيف بنبرة محذرة
" أخبرني هنا ... هل تساعد في مهام المطبخ أم أنك تجلس فقط للرؤية ..."

مال بالقرب منها حتى لامس جانب ثغرها بهمس أجش
" نتزوج فقط وأريكِ كيف سأساعدك ..."
شهقت بمفاجأة لتهمس بخجل
" رواد .."
زفر رواد بكبت وأردف بحرارة
" تعلمين أنني لا أقترب أكثر ،خوفا من عدم قدرتي على الابتعاد ولكنني أرغبةفي الاقتراب أكثر وأكثر فقط والدتك ترضى وكل شيء ينتهي ..."

أسدلت أهدابها بحزن لتجيبه برجاء
" أصبر عليها قليلا يا رواد ... تعلم أنها تحبك ولكن ما حدث جعل هناك حاجز سيزول مع الوقت ... حينما ترى جديتك في كل خطوة تخطوها ستطمئن ..."

تمتم بتمني
" يا رب ..."
تابع ببسمة…ملتوية
" لقد حجزت في مطعم في الخارج لتناول الغداء ..."

زمت فلة شفتيها قائلة برفض واهي
" رواد لا تجعلني أفسد ما خسرته من الوزن .... أريد أن أستمر حتى أختار فستان زفاف رائع ..."

اقترب يمرر أنامله بين خصلات شعرها القصيرة
" العبرة ليست في فستان الزفاف ... م
الأهم من يرتدي فستان الزفاف وأنتِ ستجعلين كل شيء رائع عليكِ ..."

ازدردت ريقها هامسة بعشق
" أنت تدللني للغاية ... "
انتقلت أنامله لجانب فكها يلامسه بشغف ورغبته تتأجج من جديد
" أنتِ تستحقين كل الدلال ... لقد كنت قارب نجاتي من غرق وشيك ... "
تابع بهمس مبحوح
"
" أنتِ وجهتي التي ساعدتني على أن أفيق مما كنت فيه ..."
ارتعشت شفتاها تأثرا وعيناها تلمعان لتهمس برقة
" أتعلم أن موضوع الحلقة القادمة هو الشباب المكافح ... من اجتهد كي يرتقي بنفسه ... لولا خوفي أن تغضب لكنت جعلتك بطل الحلقة ... "
ابتسم لها يجيبها بحرارة أنفاسه
" يكفي أن أكون بطلك أنتِ يا فلتي ... "

ثم أغمض عينيه يتشبع من أريجها ليردف بخشونة وهو يجبر نفسه على الابتعاد
" هيا كي نغادر من هنا ، وجودنا في هذا المكتب الضيق خطر ..."

ضحكت فلة لتبتعد عنه تأخذ حقيبتها وتسبقه في المغادرة .


hadeer mansour غير متواجد حالياً  
التوقيع

التنزيل كل اثنين العاشره مساء بتوقيت القاهره







رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:06 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.