آخر 10 مشاركات
هائمون في مضمار العشق (2) .. سلسلة النهاية * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : أسماء رجائي - )           »          أترقّب هديلك (1) *مميزة ومكتملة* .. سلسلة قوارير العطّار (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          97 - اللمسات الحالمة - مارغريت روم - ع.ق (الكاتـب : angel08 - )           »          الحب هو العسل (46) للكاتبة: فيوليت وينسببر .. كاملة ( تنزيل رابط جديد) (الكاتـب : monaaa - )           »          515 - نهاية الشك - روزالي أش - قلوب عبير دار النحاس** (الكاتـب : Just Faith - )           »          [تحميل] المشاكسه والمستبد، بقلم / نورا نبيل"مصريه" ( Pdf ـ docx) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          رواية قصاصٌ وخلاص (الكاتـب : اسما زايد - )           »          95 - عاد بلا قلب - ليليان بيك ( إعادة تنزيل ) (الكاتـب : * فوفو * - )           »          رواية أحببت فارسة أكاريا (الكاتـب : الفارس الأحمر - )           »          رواية واجتاحت ثنايا القلب (1) .. سلسلة ما بين خفقة وإخفاقة (الكاتـب : أسماء رجائي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree8992Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-12-19, 06:04 PM   #661

Beer1

? العضوٌ??? » 459817
?  التسِجيلٌ » Dec 2019
? مشَارَ?اتْي » 10
?  نُقآطِيْ » Beer1 is on a distinguished road
افتراضي


شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

Beer1 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-12-19, 08:31 PM   #662

Nadoucha11416

? العضوٌ??? » 453366
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 110
?  نُقآطِيْ » Nadoucha11416 is on a distinguished road
افتراضي

مساء النور تسجيل حضوووور

Nadoucha11416 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-12-19, 09:51 PM   #663

وردة شقى
alkap ~
 
الصورة الرمزية وردة شقى

? العضوٌ??? » 300693
?  التسِجيلٌ » Jul 2013
? مشَارَ?اتْي » 484
?  مُ?إني » نور عيني الكويت
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Kuwait
?  نُقآطِيْ » وردة شقى has a reputation beyond reputeوردة شقى has a reputation beyond reputeوردة شقى has a reputation beyond reputeوردة شقى has a reputation beyond reputeوردة شقى has a reputation beyond reputeوردة شقى has a reputation beyond reputeوردة شقى has a reputation beyond reputeوردة شقى has a reputation beyond reputeوردة شقى has a reputation beyond reputeوردة شقى has a reputation beyond reputeوردة شقى has a reputation beyond repute
افتراضي


عوداً حميدا

😍
و نرجع نسترجع و ندخل بمتاهاتهم



وردة شقى غير متواجد حالياً  
التوقيع

العذوب سليمان
" عندما أتقنا الصمت حملونا وزر النوايا "
رد مع اقتباس
قديم 29-12-19, 10:06 PM   #664

فاطمة توتى

? العضوٌ??? » 417864
?  التسِجيلٌ » Feb 2018
? مشَارَ?اتْي » 85
?  نُقآطِيْ » فاطمة توتى is on a distinguished road
افتراضي

تسجيل حضور فى انتظار الفصل الجديد

فاطمة توتى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-12-19, 10:08 PM   #665

اماني حسام

? العضوٌ??? » 432674
?  التسِجيلٌ » Oct 2018
? مشَارَ?اتْي » 5
?  نُقآطِيْ » اماني حسام is on a distinguished road
افتراضي

الف مبروك الرواية
samira82 likes this.

اماني حسام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-12-19, 10:21 PM   #666

nomo elma

? العضوٌ??? » 412030
?  التسِجيلٌ » Nov 2017
? مشَارَ?اتْي » 111
?  نُقآطِيْ » nomo elma is on a distinguished road
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

nomo elma غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-12-19, 10:32 PM   #667

Nadoucha11416

? العضوٌ??? » 453366
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 110
?  نُقآطِيْ » Nadoucha11416 is on a distinguished road
افتراضي

في انتظار الفصل بفارغ الصبر

Nadoucha11416 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-12-19, 10:47 PM   #668

hadeer mansour
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية hadeer mansour

? العضوٌ??? » 312706
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 3,442
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » hadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

السلام عليكم
مساء الحلويات والسعادة عليكم حبايبي ..... هنزل الفصل الثاني حالا لكن قبله عايزة
أوضح حاجة ......

سفيان وزيد وأريام ورؤيا وزبرجد شخصيات جديدة تماما وكذلك أي حد قريب منهم

رفيف ومروان .... ألماس وهارون .... فاروق ونوران شخصيات مكملة معانا وهكمل حكايتهم باذن الله

محمد ورواد وقصي وشاهيناز وفلة شخصيات ظهرت نبذة عنهم من قبل ومكملين


نور محمد and samira82 like this.

hadeer mansour غير متواجد حالياً  
التوقيع

التنزيل كل اثنين العاشره مساء بتوقيت القاهره







رد مع اقتباس
قديم 29-12-19, 10:52 PM   #669

hadeer mansour
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية hadeer mansour

? العضوٌ??? » 312706
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 3,442
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » hadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الثاني

إن وقعت في الحُب فأنت ملعون
فاختر لعنة تليق بك .....!


كادت تهرب من وجوده ... من اقترابه ولا تعلم السبب ... رُبما لطريقته في معاملتها التي لم تعتدها من قبل..
ربما لأنها لم تعتد الوقوف على الحافة أبدا .... لم تجرب أبدا التواجد مع أشخاص تتوتر في وجودهم .
دوما كانت رؤيا القوية التي ترد الصاع صاعين لمن يقف لها أو حتى ينظر لها نظرة غير مُريحة ولكنها
وللعجب تلك المرة لا تستطيع التكهن بنظرته ... لاتستطيع تحليلها أو الوقوف عندها ...!
همست بعجالة لنوران وخجل أنثوي غريب يعتريها
" نوران ... سأذهب أنا .... أراكِ على خير ...."
كادت تهرب بخطواتها وداخلها يركض يريد الفرار فربما يقف أو يناديها للكلام معها ولكنها تسمرت مكانها
وصوته يأتي بخشونة خالصة
" لماذا تقفين وسط السوق يا نوران ....؟؟...."
اتسعت عيناها وجسدها يتخشب وهي ترى اقترابه الشديد من نوران حتى وقف ملاصقا لها ... ينظر لها
باهتمام شديد وقلق حقيقي لتُصدم أكثر وهي ترى نوران ترفع يدها تربت على ذراعه وتردف بنبرة حنونة
" كنت أتحدث مع رؤيا ..."
ثم نظرت لرؤيا لتتابع
" هذا مُحمد شقيقي يا رؤيا .... لم ترينه من قبل ... فأنا لا أستطيع العثور عليكِ دوما ..."
بالطبع
رؤيا التي تركض هنا وهناك بحثا عن لقمة العيش ... بحثا عن رزق يعيلها ويعيل عائلتها
لا تهتم بتلك العلاقات التي لا تجدي بالنسبة لها .... لم تتوقف يوما للسؤال عن تفاصيل أحد
ربما التفاصيل الوحيدة التي تسأل عنها يوميا هي تفاصيل رضوى شقيقتها الصغرى ... تلك التفاصيل
التي تُريحها أو تعيث القلق في قلبها .... تفاصيل تريدها دوما جيدة ....!

" رؤيا يا محمد تعمل في السوق ... فتاة بمائة رجل ...."

رمشت رؤيا سريعا لتتوقف أنفاسها للحظة تحاول التخلص من الحياء الأنثوي الذي هبّ عليها مع نسمات
الشتاء القارصة البرودة والغريب أنها موجة شديدة الحياء ليست مُعتادة عليها لترد على نوران بصوت لم
تتعرف عليه ونظراتها تهرب هنا وهناك
" ليس لهذه الدرجة يا نوران ...."
لترد نوران بنبرة إعجاب حقيقية
" لا .... لهذه الدرجة وأكثر ..... حفظك الله من كل سوء ومن شر النفوس ...."
كانت تتحدث وشقيقها يقف بهدوء لا يُبدي أي ردة فعل .... فقط نظراته مرت على الواقفة بوجه ينظر في الأرض على غير العادة بثيابها العملية معطفها البني الغامق الذي يصل لركبتيها على بنطال جينز عريض قليلا لا يُظهر حتى انسياب جسدها ... حجابها الملفوف حول وجهها الخمري فلا يظهر حتى خصلة واحدة من شعرها ... فقط وجهها الصغير بأنف دقيق أكثر من اللازم حتى يُشعرك أنك تنظر لوجه طفلة .... عيناها اللاتي رآهما من قبل كانت بهما تلك اللمعة الناعسة ونظرة تحمل الحزن والقوة ... مزيج غريب غير مفهوم بالنسبة له ليسمع صوت شقيقته يُخرجه من أفكاره وتأملاته
" لو احتجت لأي شيء في السوق ... مُحمد موجود يا رؤيا ... لن يتأخر عليكِ أبدا ..."
ثم نظرت لشقيقها تسأله بهدوء
" أليس كذلك يا مُحمد ...."
هز رأسه ليجيبها باقتضاب
" بالتأكيد يا نوران ...."
رفعت رؤيا رأسها لتنظر له سريعا فترى وجهه الجامد ... ملامحه المنحوتة بلا تعبير مقروء
لتزدرد ريقها وتردف بخفوت
" بالإذن أنا يا نوران ...أراكِ على خير ..."
أجابتها نوران بحنان
" حفظك الله ...."
راقبتها نوران وهي تغادر ... تشد على حقيبتها لتسرع بخطواتها بجدية بعيدة عن الأنوثة تماما
لتشرد نوران بنظراتها بعيدا ... لمواقف جيهان معها ... احتواءها لها ومساعدتها لها في أصعب
ظروفها .... تشعر بداخلها أن رؤيا تحتاج للمساعدة والاهتمام ولكن رؤيا أقوى منها وأصلب منها ,
ترفض أي مساعدة حتى لو كانت صغيرة .... !

" هل سنظل هنا طوال اليوم أم ماذا ...؟؟.........."

صوت محمد الخشن جعلها تنتبه له لتنظر له بتلك النظرة العميقة .... نظرة تريد بها سبر أغواره , تريد
فك شفرة شقيقها ... تريده أن يتحدث عن الماضي ... عما حدث منذ سنوات ... سنوات الهروب والعيش
بلا حياة ... بلا سكن ... بلا مأوى .... بلا أهل .
شقيقها الجامد بحياة روتينية تشبه حياتها السابقة وهي لا تريد هذا .... لا تريد هذه الحياة ... تريد له السعادة
تتمنى رؤية الفرحة في عينيه ولكن كما يبدو الأمر صعب .
" ما بالك لا تطيق الفتاة هكذا .... .... ؟؟؟؟...... لم تنطق بجملة كاملة منذ وقوفنا ..... !......"
زفر محمد بضيق ليجيبها وهو يضع يديه في جيبي بنطاله
" أنا لم أفعل شيء .... لم أشعر أساسا أن الأمر هام كي أبدي ردة فعل .... أليس كذلك ....؟؟....."
سألها ليتابع بنظرات ماكرة كي يُربك شقيقته
" أم أن لديك رأي آخر يا نوران .....؟؟......."
ابتسمت شقيقته لتهز رأسها بيأس منه وتجيبه ببساطة وهي تعتدل لتبدأ السير جواره

" لا ليس لدي رأي آخر ........ أنا لا أتحث عن الفتاة خاصة .... أتحدث عنك .... عن حياتك ..
أتمنى رؤيتك سعيد يا مُحمد ... ألا يحق لي ...؟؟....."

شرد بنظراته بعيدا .... يُفكر في السعادة ..... !
أوقات كثيرة نمر بحالة من الانفصال عن المشاعر الطبيعية للبشر خاصة السعادة ....!
كلمة كالبحر لا نستطيع اصطياد معنى مُحدد لها .... كلمة يتحدد معناها بصاحبها ... فكل منا له معنى خاص
به .... وهو .... مُحمد لا يعلم معناها للآن ..... لا يعلم مفرد لها ... !
" سيدة نوران ... توقفي عن استجوابي كمحقق شرطة ...... أنا بخير .... طالما أنا معكم فأنا بخير ..."
يضربها بقسوة دون قصد بتلك الجملة التي تحرق قلبها بحسها الأمومي العالي لتحتضن ذراعه بقوة وسط
الشارع وتردف بمحبة
" أنت دوما ستكون بيننا يا حبيبي .... حفظك الله من كل سوء وأدامك لنا ..."
خجل طفيف اعتلى وجهه بسبب تصرف شقيقته الحنون الذي لم يعتده للآن ليهتف بها بصوت خفيض صارم
به مرح غير مرئي
" ما هذا يا فتاة ....؟؟......... تحشمي قليلا .... نحن وسط الشارع ...."
ضحكت نوران بخفة لتضربه على كتفه
" أنا أكبر منك .... على فكرة ........."
ليشمخ برأسه بغرور ذكوري ...... صوته يأتيها بكبرياء
" وإن يكن ......... التزمي حدود الأدب .... فلا أحد يعلم أنك شقيقتي سوى قلة قليلة ........."
ابتسمت نوران وآثرت الصمت عن هذا فهي تعلم حدود الجميع هنا في التعامل وتلك النخوة التي تمتزج مع
دماء رجال هذه المناطق الشعبية .

.................................................. ................



hadeer mansour غير متواجد حالياً  
التوقيع

التنزيل كل اثنين العاشره مساء بتوقيت القاهره







رد مع اقتباس
قديم 29-12-19, 10:53 PM   #670

hadeer mansour
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية hadeer mansour

? العضوٌ??? » 312706
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 3,442
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » hadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

حينما تركت نوران وشقيقها شقت طريقها بخطوات مُتسارعة وضيق داخلي يزداد كلما ضربت الأرض
بباطن حذائها بتلك الخطوات الشديدة التي لا تقرب خطوات الفتيات ...!
مشاعرها قاتمة كبؤرة سوداء تحتل قلبها لم يقربها الأبيض لا من بعيد ولا من قريب ,
كلام نوران رغم لطفه ولكن كل مرة يُصيب كرامتها ...... فهي لا تريد الشفقة من أحد ..... لا تحتاج لتلك
الطريقة المُغيظة من البشر بأنها للأسف تحتاج للمساعدة .... !
ربما يراها البعض ناكرة للجميل ولكنها هكذا لا تستطيع التغير .... لا تستطيع قبول مساعدة من أحد حتى لو
اضطرت لوصل الليل بالنهار حتى تسعى أكثر لزيادة دخلها ...... كلما اشتدت قسوة الحياة عليها تصبح أكثر
عنادا وقوة في مواجهة أيا كان .
صورة شقيق نوران ارتسمت أمام عينيها وهي تسير في طريقها لمنزلها .... ضجيج الناس والسيارات من حولها
في أوجه والضجيج داخلها يتفاقم ولكن بصورة أكثر رتابة من الحيوية حولها .... ذلك الضجيج المُعتاد من الهم
والأفكار التي لا تنتهي ..... والفكرة المُسيطرة الآن هو برود ذلك الرجل حينما رآها .... هي لا تهتم له قيد أنملة
ولكن نظرته المُتجاهلة التي تمتليء بشيء من الاستعلاء يزيد غضبها وسخطها على كل شيء , وفكرة ساخرة
تعلو ضجيجها
( هل ظننتِ يا رؤيا أن يهتف ملبيا طلب شقيقته لأجلك ...... هل أنتِ مرئية من الأساس حتى يهتم أحد بما يحدث
لكِ في ذلك العالم الغير مرئي الملامح .... عالم مليء بكل ما يفاجيء البشر .....)

نظرت للشاب الذي يقود الدراجة النارية القديمة نوعا ما وصوت الأغاني الشعبية يصم الآذان وكأنه يركب
سيارة آخر صيحة ..... ابتسامة صغيرة داعبت شفتيها لتشرد في ضحكة الشاب من قلبه وهو يُسرع من
قيادته ليمر سريعا من الشارع بصيحة حماس أزعجت المارة لتختلف ردود الأفعال بينهم .!

كل شيء حولها بسيط كبساطة قلبها ..... هي رؤيا ..... لم تتخط المعتاد أبدا
حتى حينما أعلن نجيب ابن عمها برغبته للزواج منها ورحبت والدتها بالأمر لتوافقهم بآلية خاصة حينما
قرر ترك المدينة منذ أشهر ليعمل في منطقة ساحلية كي يجني بعض المال لإتمام الزواج , لم تعترض
أو تتحدث ...... حتى وهي تعلم سبب موافقة أمها السريعة ورغبتها في إخلاء المنزل لتكون على راحتها
مع زوجها خاصة حينما أعلنت رؤيا أنها ستأخذ رضوى معها حينما تتزوج .... !
زفرت بضيق لتشد معطفها القديم حول جسدها وتتابع سيرها بهدوء علّها تصل قبل انقطاع أنفاسها .

حينما وصلت منزلها كانت تشعر بإنهاك شديد ورغبتها في الوصول لفراشها تفوق أي رغبة أخرى ,
لكنها توقفت قبل ولوجها لتسمع صوت والدتها تتحدث مع جارتها التي تحتل صالة منزلهم الصغيرة

" هل جننت يا امرأة ....؟؟..... هل تريدين الإنجاب في هذا السن ولديك ابنة على وشك الزواج ..... ألم
تفكري بما سيحدث لكِ لو لا قدر الله حدث لكِ شيء أثناء الحمل ....؟؟....."
صوت والدتها أتى بلهفة غريبة
" أنا لا يهمني أي شيء ... أريد إنجاب الولد لعبد العظيم حتى يرتبط بي أكثر ولا ينظر للخارج ........
زوجته الأولى أنجبت له بنتين ..... ربما لو أنجبت ولد سأكون لديه أكثر أهمية وينشغل بي ......"
لوت أم سامي شفتيها لتردف بتمعن وإغاظة
" يا حبيبتي حينما يخرج ويعمل ويصبح لديه عمل ثابت تفكري في إنجاب الولد ........."

أطرقت كريمة بوجهها لتمط شفتيها بعدم رضا عما تقوله جارتها لتتابع جارتها بغيظ من عقل الأنثى جوارها

" هل تنكري أن رؤيا هي من تنفق على المنزل للآن وأن زوجك المعدول لا يخرج من باب المنزل الا بعد آذان العصر ........ أم أنني مخطأة ....؟؟..........."

" أم سامي ........ !!!!.........."
صوت كريمة نهرها بغيظ لتتابع أم سامي بنبرة ممطوطة
" استمعي لي يا كريمة وتريثي قليلا في أفكارك ..... لا تتسرعي فصحتك أهم من أي شيء ...."
نظرت لها كريمة بغير اقتناع لتردد بضيق
" أنا صحتي بألف خير ولن يحدث أي شيء .... ثم لم يحدث حمل بعد .... أنا أفضفض معك يا امرأة وأنت نصبت محكمة بقاضي عليّ .......!!!!......... ماذا حدث لكِ ....... ؟؟؟؟..........."

أغضت رؤيا عينيها وتلك الغمامة السوداء تتسع أكثر حتى كادت تبتلعها في تلك اللحظة , ما الذي يحدث
لوالدتها ....؟؟؟..... منذ تزوجت هذا الرجل وهي لم تعد تتعرف عليها ..... لم تعد تعرفها ولا تعرف كيف
تفكر .....؟؟..... كل أفكارها تتمحور حوله .... حول ما يريده وما يُحبه .......!

طرقت الباب مرتين سريعتين لتفتحه بعدها غير قادرة على سماع ما تقولانه المرأتان أكثر .... لقد اكتفت ...!
رأت وجه والدتها يتلون بمائة لون لتتجاهل ما يحدث لها تلك اللحظة وتتمتم بسلام سريع للمرأة التي بادرتها
بابتسامة واسعة
" مرحبا يا رؤيا يا ابنتي ..... منذ أيام لم أركِ ......"
ابتسمت لها رؤية ابتسامة لم تصل لعينيها لتجيبها بهدوء
" أنا بخير يا خالتي .... كيف حالك أنتِ ...؟؟...."
أجابتها أم سامي ببشاشة وهي تنهض من على الأريكة تعدل عباءتها المنزلية التي تخرج بها للمنازل القريبة من منزلها على حجاب طويل ببساطة ....ففي حيهم لا وجود للأناقة المُفرطة

" أنا بألف خير ولكنك لا تبدين بخير وقد نقص وزنك عن آخر مرة رأيتك بها .........ألا تأكلين يا فتاة ...... !!!...."
أسبلت رؤيا أهدابها لتجيبها بضيق حاولت استطاعتها إخفاءها
" لا يا خالتي أنا آكل ....... آكل جيدا ..... لا تقلقي ......"
ثم نظرت لوالدتها نظرة خاطفة لتتمتم
" فأمي تهتم بتغذيتنا جيدا ........"
تنحنحت المرأة وقد شعرت باضطراب الأجواء حولها لتستأذن مغادرة
" حسنا بالإذن أنا يا أم رؤيا ..... لو احتجتِ لشيء ناديني ....."
رافقتها والدتها حتى غادرت المرأة ووصلت لباب بيتها لتتحرك رؤيا بأنفاس حانقة تقذف حقيبتها على فراشها الظاهر من غرفتها المفتوحة وقد اتسمت الغرفة بضيق مساحتها كباقي المنزل المحدود حيث تحوي الصالة ثلاثة
أرائك منهم واحدة كبيرة وقد عالجت والدتها القِدَم الظاهر عليهم بغطاء ملون يُخفي أثر القطع المتناثرة هنا ووهناك .... وطاولة صغيرة في الجانب عليها تلفاز صغير .
أشارت لرضوى التي تجلس على الفراش وأمامها كتابها ودفترها حيث تكتب شيء ما ثم تحركت للمطبخ
كي تجلب أي شيء تأكله فتصطدم قدمها بأكياس من الفاكهة الموضوعة على أرضية المطبخ ومن الواضح أن والدتها اشترتها منذ قليل ...... لتقف وترفع عينيها للسقف تزفر بضيق ..... مشاعرها السيئة تلك اللحظة توشك على
الانفجار لتسمع صوت والدتها خلفها يردد ببساطة
" هل أجهز لكِ شيء تأكلينه يا رؤيا .....؟؟......."
استدارت لها رؤيا ترمقها بصمت للحظات وكأنها لا تجد ما تقوله لها لتردف بعد صمتها
" هل أنفقت المال الذي أعطيتك إياه على الفاكهة يا أمي ......؟؟......"
تلعثمت والدتها بالرد لتتنحنح قائلة
" أنت تعلمين أن عمك عبد العظيم يحب الفاكهة ..... ورضوى أيضا ....."
أطبقت رؤيا شفتيها لتجيبها بنبرة مكبوتة بعد لحظة
" أتركي رضوى الآن يا أمي ...... أنا أقضي اليوم في الأسواق حتى أوفر مصاريف هذا البيت
فبعد إذنك يا أمي لا تنفقي الأموال على رفاهيات لا أستطيع توفيرها الآن يا أمي ....."
اتسعت عينا والدتها لتهتف بصدمة
" هل تعايرينا يا رؤيا أنكِ تنفقين على البيت .....؟؟........"
التوت شفتا رؤيا لتردف بدوء وهي تتجاوزها مغادرة المطبخ فهي تعرف تلك الوصلة جيدا .... لوم لن ينتهي اليوم ..!
" أنا لا أعاير أحد ....... أنا أذكر حقائق ليس الا ......."
كانت تتحرك اتجاه غرفتها لتصرخ فيها والدتها بغضب
" قفي هنا واعتدلي وأنتِ تتحدثين معي ....... أنا أمك يا بنت بطني ولست أيا كان ...... "
انكمشت رضوى في جلستها بينما رؤيا تخلع معطفها بهدوء وصوت والدتها لم يؤثر فيها البتة
لتجيبها بهدوء وقد وصلت لآخر تحملها
" لأنك أمي لا أريد الذل لكِ ولنا ..... لا أريد أن نحتاج لأحد .... ليس عيب أبدا أن ننفق على قدر دخلنا
وحينما يفرجها الله أكثر سنفعل ما نريد ....."

جلست على حافة الفراش بتعب لتسمع والدتها تردف بضيق
" كل هذا لأنني ابتعت بعض الفاكهة للمنزل ..... ماذا لو اشتريت قميص جديد مثلا ... كنت أقمت محاكمة لي ...!!!!......."
أطرقت رؤيا بوجهها وداخلها يهتف
( لا فائدة ..... )

تنهدت بصوت مسموع لتتراجع بجسدها جوار رضوى الصامتة كي تستلقي وأمها تردف بحنق
" ألن تتناولي طعامك ....؟؟......."

لتجيبها رؤيا باقتضاب
" سأنام ........"
زفرت والدتها بغضب حارق لتترك الغرفة لهما بينما رضوى تتمسك بيد شقيقتها والخوف يملأ عينيها ..!

.................................................. .................



hadeer mansour غير متواجد حالياً  
التوقيع

التنزيل كل اثنين العاشره مساء بتوقيت القاهره







رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:17 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.