آخر 10 مشاركات
مرحبا ايها الحب -عدد ممتاز- بوليت أوبري - روايات عبيرجديدة [حصرياً فقط على روايتي] (الكاتـب : Just Faith - )           »          The Greek`s Blackmailed Mistress by Lynne Graham (الكاتـب : silvertulip21 - )           »          ترنيمة عذاب -ج4 من سلسلة أسياد الغرام- للكاتبة الأخّاذة: عبير قائد *كاملة & بالروابط* (الكاتـب : noor1984 - )           »          112 - دمية وراء القضبان - فيوليت وينسبير - ع.ق (الكاتـب : بنوته عراقيه - )           »          تسكنين دمي (3) -قلوب قصيرة- للكاتبة الرائعة: ككاابو (زهرة قحل)*كاملة&روابط*مميزة (الكاتـب : Just Faith - )           »          26 - نداء المستحيل - فانيسا جيمس (تم تجديد الرابط ) (الكاتـب : سماالياقوت - )           »          غيوم البعاد (2)__ سلسلة إشراقة الفؤاد (الكاتـب : سما صافية - )           »          وَ بِكَ أَتَهَجَأْ .. أَبْجَدِيَتيِ * مميزة * (الكاتـب : حلمْ يُعآنقْ السمَآء - )           »          قلبه من رخام (37) للكاتبة الآخاذة: أميرة الحب raja tortorici(مميزة) *كاملة* (الكاتـب : أميرة الحب - )           »          1126- الملهمة - ميراندا لى - دار النحاس ( عدد جديد ) (الكاتـب : Dalyia - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree8992Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-06-22, 12:20 AM   #6721

وفاء حسين سلطان
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية وفاء حسين سلطان

? العضوٌ??? » 18165
?  التسِجيلٌ » Jul 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,072
?  نُقآطِيْ » وفاء حسين سلطان has a reputation beyond reputeوفاء حسين سلطان has a reputation beyond reputeوفاء حسين سلطان has a reputation beyond reputeوفاء حسين سلطان has a reputation beyond reputeوفاء حسين سلطان has a reputation beyond reputeوفاء حسين سلطان has a reputation beyond reputeوفاء حسين سلطان has a reputation beyond reputeوفاء حسين سلطان has a reputation beyond reputeوفاء حسين سلطان has a reputation beyond reputeوفاء حسين سلطان has a reputation beyond reputeوفاء حسين سلطان has a reputation beyond repute
افتراضي


السلام عليكم ان شاء الله فى فصل النهاردة ياهدير فى الانتظار

وفاء حسين سلطان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-06-22, 01:08 AM   #6722

Samraus

? العضوٌ??? » 447439
?  التسِجيلٌ » Jun 2019
? مشَارَ?اتْي » 240
?  نُقآطِيْ » Samraus is on a distinguished road
افتراضي

في فصل اليوم!!!! منتظرين بفارغ الصبر 😍😍😍😍😍😍

Samraus غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-06-22, 01:12 AM   #6723

Mooonah16

? العضوٌ??? » 333915
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 172
?  نُقآطِيْ » Mooonah16 is on a distinguished road
افتراضي

I’m waiting 🙏🏼🙏🏼🙏🏼

Mooonah16 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-06-22, 01:32 AM   #6724

hadeer mansour
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية hadeer mansour

? العضوٌ??? » 312706
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 3,442
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » hadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

السلام عليكم سيتم تنزيل الفصل والخاتمة الآن

hadeer mansour غير متواجد حالياً  
التوقيع

التنزيل كل اثنين العاشره مساء بتوقيت القاهره







رد مع اقتباس
قديم 06-06-22, 01:33 AM   #6725

hadeer mansour
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية hadeer mansour

? العضوٌ??? » 312706
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 3,442
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » hadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الثاني والأربعون



لا تملّ من المحاولة
في كل مرة ستجد قبس من نور ينير جزء من قلبك
وفي آخر محاولة ستجد الشمس تسطع في حياتك لتنيرها .


ضيق مُحمد عينيه والاتصال ينتهي دون أن تجيب اتصاله , لم تفعلها الا نادرا وبعدها بلحظات تعيد الاتصال به مُخبرة إياه أنها كانت مشغولة مع والدته أما الآن فقد هاتفها ثلاث مرات دون أن تجيب .
غيّر محمد جهة اتصاله ليهاتف والدته كي يطمئن عليهن فتجيبه بنبرتها الحنون ليسألها على الفور
" أنتن بخير يا أمي ...؟؟..."
أجابته والدته بحيرة
" نعم يا محمد نحن بخير .... هل هانك شيء يا بني ... أقلقتني ...."
عقد محمد جبينه ليجيبها بنبرته الخشنة الطبيعية
" لقد قلقت حينما هاتفت رؤيا ولم تجب , أردت فقط الاطمئنان عليكن والسؤال لو تحتجن شيء
حين عودتي ...."
أردفت والدته بتردد
" لقد أخبرتني رؤيا أنها ستذهب لبيت والدها كي تحضر بعض الأشياء وتأتي على الفور ...."
" ماذا ....؟؟؟؟؟"
هتف بها محمد وهو ينهض من مكانه على الفور لتجيبه والدته بقلق
" لقد أخبرتني أنها لن تغيب يا مُحمد ...."
كان قد تحرك بالفعل ليشير لمن يعمل معه أن يلملم البضاعة حتى يغلق المتجر , لا يعلم لماذا يقلق
من هذا البيت , حتى حينما كانت تسكن فيه كان يقلق عليها .
تمتم بضيق
" حسنا يا أمي ... سأذهب لها ونأتي على الفور ..."
" حفظكما الله يا بني من كل سوء ...."
دعت والدته قبل أن تغلق الهاتف ليتجه لسيارته الصغيرة حتى يذهب لها فيأتيه اتصال رواد
الملح .
" أهلا يا رواد ..."
أتاه صوت رواد المرح
" ماذا به صوتك .... الخشونة به مضاعفة ..."
لم يبتسم محمد ليجيبه والقلق يتخذ مكانه في قلبه دون إرادته
" لا شيء ... عقلي مشغول قليلا ... أنتَ بخير ...؟؟...."
أجابه رواد
" نعم الحمد لله .... كل شيء على ما يرام ... فقط اتصلت بك كي نؤكد على موعدنا اليوم , الكل سيأتي في
الموعد حتى نبدأ المباراة ...."
التوى فم محمد ليجيبه بمكر
" فقط حسّن أداءك قليلا قبل الموعد .... أنا سأكون هناك بإذن الله ...."
" أنتَ تعلم أنني لاعب ماهر فتوقف عن طريقة كسر المجاديف تلك لأنها لن تأتي بنفعها معي ..."
اتسعت ابتسامة محمد بتسلية
" حسنا سنرى ....."
" على الموعد يا صديق ...."
قالها رواد قبل أن يغلق الهاتف ومحمد يقترب من وجهته .
.......................................


hadeer mansour غير متواجد حالياً  
التوقيع

التنزيل كل اثنين العاشره مساء بتوقيت القاهره







رد مع اقتباس
قديم 06-06-22, 01:34 AM   #6726

hadeer mansour
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية hadeer mansour

? العضوٌ??? » 312706
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 3,442
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » hadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الرُعب سرى في أوصالها رغما عنها وهي تجد نفسها في مواجهته .... عبد العظيم
لقد كانت خائفة وغاضبة وكارهة له
تود لو تنبش أظافرها في وجهه وتدق عنقه على ما فعله في عائلتها , أن تأتي بحق شقيقتها
ووالدتها منه , ذلك القذر الذي جعل سيرتهم على كل الألسن .
كلما تتذكر ما مرت به شقيقتها يحترق قلبها وهي تقف هنا تواجهه بثبات رغم الخوف
أردفت بحرقة
" هل لكَ قدرة على الحديث أيها القاتل ...؟؟... هل تستطيع مواجهتي حقا بعد كل ما فعلته في عائلتي .."
الغضب احتدم داخلها , نيران تشتعل ويزداد لهيب غضبها
"أيها الحقيييييير..."
صرخت بها بقوة وهي تنقض عليه ، تحاول ضربه وأخذ قصاصها منه ليقبض على يديها بقوة يواجهها بهيئته الرثة ، أسنانه بلونها الأصفر القذر تظهر أمام عينيها حينما تحدث بسخط
" أنتِ السبب في كل ما حدث ، لولا كرهك لي ورفضك لي دوما لما كنت تعاركت مع أمك ..."
اتسعت عيناها ليتلبسها الغضب المجنون وصرختها تشق صدرها بينما صورة والدتها الأخيرة وهي غارقة في دمائها ترتسم أمام عينيها
" أنا السبب أيها القذر أم دناءتك وقذارتك ،وروحك المسمومة ، أنا السبب أم ما فعلته مع رضوى ، الطفلة الصغيرة التي شوهت طفولتها ودمّرت عالمها بأكمله ، جعلتها مرتع لقذارتك ورجولتك الناقصة ... لقد كنت كالسم تغلغلت لحياتنا لتهدمها وتنهيها بقتل أمي وأنا لن أتركك لو كانت آخر لحظة في حياتي ..."

ابتسم باستفزاز ليجيبها
" هي ستكون آخر لحظة في حياتك بالفعل ولكن قبلها سأنتقم منكِ بطريقتي ..."

اتسعت عيناها بهلع ليتمتم بنبرة بغيضة
" رغم أنكِ لستٍ النوع الذي يثير شهيتي ولكن لما لا نجرب ولكن قبلها دعيني أريكِ إن كنت رجلا أم لا ..."

وقد كانت أول صفعة على وجهها منه ، ليجذبها من رأسها بقوة فينفك حجابها ويجرح رقبتها لتحاول مقاومته ورد الضربة له ولكنه كان أقوى منها ليصفعها مجددا فتسقط على الأرض فيكيل لها اللكمات في بطنها ، يجرها من شعرها حتى تنهض مجددا ويصفعها من جديد .
يضربها مجددا ومجددا ، يضربها بغضب بكره
لقد كان يكرهها بحق وقد كانت تكشف قذارته دوما ، كانت له بالمرصاد ، لولاها لكان أكمل حياته كما أراد ، كانت أمها تحت طوعه وشقيقتها تحت إرادته لكنها لم تهدأ ولم تصمت .
جرها لذلك الكرسي وأجلسها عليه ليقيد يديها وقدميها ، ينظر لها بتشفي وقد كان وجهها يسيل منه الدم ، يلهث بجنون ليردف بحقد
" دعيني أنظر لكِ هكذا قليلا قبل أن نبدأ الانتقام الثاني ..."
ولكن لحظاته لم تكتمل والباب ينفتح على مصراعيه ليظهر محمد أمامه

.......................................

هناك على مفرق الحياة والموت لا وجود للتردد والخوف
قلبك هو من يقودك ليجعل منكَ إنسان حقيقي يعرف قيمة الحياة ، هو لم يكن يدرك حقا أنها حياته وكل ما له ، لم يفهم أنها الحياة والحياة دونها لا شيء .
لقد أخذ الأمر كراحة واطمئنان ولكن صرخة القلب لم تعلُ .

الآن وهو يقترب من باب بيتهم ، يشعر بالريبة تكتنفه وقد اعتاد على تلك الرائحة ، رائحة الدم ، أن تشعر أن هناك خطأ ما ولكنك لم تكتشفه بقبضتك !
لم يطرق الباب ولا يعلم السبب بل دفعه بقوة ، لقد كان قديم بما يكفي ألا يتحمل قوته تلك اللحظة وقد ضاعف الخوف قوته أكثر ليتوقف كل شيء وهو يرى ذلك المشهد أمامه ، كانت حبيبته وزوجته مقيدة أمام عينيه ، جالسة على مقعد ومقيدة ، الدم يسيل من وجهها ، حجابها مفكوك وخصلات شعرها مشعثة وقد تقطع بعضها ، بلوزتها تقطع بعضها وقد تدلى كتفها المقطوع ليكشف عن ذراعها بكدمات ظاهرة .
همست باسمه بنبرة الخلاص
" محمد .."
لم ينتظر محمد ، لم ينتظر أكثر وهو يرى ذلك الحقير يرتعش ويحاول الهرب ، جذبه من ثيابه ليلكمه بقوة وهو يهتف
" أيها الحقير القذر .. تفعل ذلك بزوجتي ... زوجتي أناااااا يا ابن **.. لم يكن يرى أمام عينيه وهو يلكمه ويضربه بجنون والآخر يحاول المقاومة ولكنه لم يكن ندا لمحمد .
همست رؤيا بخوف
" محمد توقف ..."
لكنه كان بعيدا عنها ، يود لو يقتلع رأسه عن جسده يصرخ بعنف
" أيها القذر ... هل جرؤت على مسها يا ابن ال **....."
هرب قلبها في جلستها البائسة ، تقاوم جسدها حتى لا تهرب قواها منها وتدخل في حالة الإغماء ، لقد أوشك الرجل على الموت بين يديه
هتفت من عمق قلبها وقواها
" محمد .. سيموت بين يديك ... لا يستحق يا محمد أرجوك ... لأجلي ..."
توقفت يده عند كلمتها الأخيرة ، يرفع وجهها له فترى ظلمة عينيه ليفيق للتو على شكلها وكأنه انتبه لها لينهض سريعا يحاول فكها يهتف بهلع
" رؤيا ااااا ......"
فك وثاقها لتسقط على صدره فيضمها بقوة ليخرج هاتفه سريعا يتصل برواد
" تعالى الى ذلك العنوان الذي سأرسله لك على الفور يا رواد ... لا تتأخر ....واطلب الإسعاف والشرطة "
نبرة صوته جعلت رواد يوافق على الفور دون سؤاله عن السبب ليضمها لصدره بقوة يهتف بحرقة
" ماذا فعل بكِ هذا الحقير ..؟؟... ماذا فعل بكِ ..."
هزت رأسها بنفي لتساؤله الذي يسطع في عينيه ، لقد كان الأذى نوعا آخر ولولا حضوره تلك اللحظة لكان انتقل للنوع الثاني
دموعها تنساب على وجنتيها وروحها تكاد تنسحب من صدرها وهي تهز رأسها بنفي لتشعر بشفتيه تمسان وجنتها وصوته يأتيها بحزن وغضب
" أنا آسف يا رؤيا ... آسف يا حبيبتي ... آسف لتحملك كل هذا ... "
شعر بالدموع تلسع عينيه وهو يرى أجفانها تثقل وتكاد تهرب بوعيها عنه ليردف بقوة
" أنا أحبك يا رؤيا ..."
تمسكت أناملها بذراعه لتخبره أنها سمعته وبعدها غابت عن وعيها فيهتف بحرقة
" رؤيا ... أفيقي بالله عليكِ ... رؤيااااا ...."
ليعاود الهمس بالقرب منها
" ستكونين بخير بإذن الله يا حبيبتي .."

.....................................


يجلس على كرسي جوارها في استلقائها على تلك الأريكة التي تحتل مكتبه ، كم مر من الوقت وهو يجلس هكذا ، صامت بنظر لها فقط في نومها العميق .
حينما ساعدها على الإستلقاء همّ بأن يستدعي الطبيب ولكنها أوقفته لتخبره أنها تحتاج لنوم فقط ، لا تحتاج لشيء آخر وبالفعل غرقت في نوم عميق .
ألغى كل اجتماعاته اليوم وكل أعماله ليجلس معها حتى يطمئن عليها بعدما حدث هنا في مكتبه .
يضع ساق على الأخرى ويطرق بأصابعه على مسندي مقعده دون صوت ، ينظر لها بعقل شارد ، كلماتها تضج في رأسه بلا توقف .
في تلك اللحظة أشياء كثيرة اتضحت أمام عينيه ،
ردود أفعالها وقت قربه منها ، ردة فعل جسدها كانت تخالف إغواء عينيها ، وكأنها تتعلّم أبجدية الحُب على يديه .
كانت مغوية ولكن بطريقة مختلفة عما رآه في النساء من قبل ، كان يقف أحيانا يتساءل هل تمثل عليه ، هل تتقن ردات الفعل قبل أن تظهرها له ..!
كان الأمر غريب بالنسبة له
يتذكر حينما يمرر أنامله بين خصلات شعرها وتغمض عينيها ، دقات قلبها تتسارع وتميل بالقرب من يديه ، وكأنها تتبخر لعالم آخر غير الذي يعيشان فيه .
شاهيناز ... امرأة النار ... تلك التي تغوي قديس بنظرة ... كانت امرأة جاهلة في فنون الحب .
زفر بقوة ليعتدل في جلسته ، يميل بالقرب منها فيمرر أنامله بين خصلات شعرها في حركة يعلم تأثيرها عليها جيدا ، فيسمع تنهيدتها وهي نائمة لتميل شفتاه بشبه ابتسام ، كل إنش فيه يتفاعل معها ، كل إنش فيه يشتاقها بجنون .
لا يعلم كيف استطاع التحكم في ردة فعل جسده جوارها في الفترة السابقة ، كيف تحكم في يديه بعيدة عنها .
لقد كانت تظهر أمامه بكل جمالها وحلاوتها ، تحمل طفله وتبدو بروح جديدة تأسر قلبه وهو لا يستطيع مسها ، لم يرد إثارة غضبها وحفيظتها ، لقد أعطاها حريتها كاملة بأن تقترب منه كما تريد ، أن تشعر أنها صاحبة قرارها وحياتها وأن تفهم في النهاية أن حياتهما معا ولن تكتمل سوى وهما معا .
تنهيدة ناعمة خرجت منها جعلته يعقد جبينه بقوة واشتياق لها يتفاقم رغما عنه ، لقد اشتاقها بقوة ولكنه يصبر ، علاقتهما تحتاج لبعض الصبر حتى يصلا لبر آمن معا .
فتحت عينيها لتجده قريب منها ، عيناه السوداوان بعمقهما القاتم تنظران لها بتركيز ، لقد رأت نفسها فيهما ، رأت شاهيناز بكل سيئاتها وحسناتها ، رأت الإنسانة التي تحمل قلب يحب ويكره ويغضب ويتجاهل .
قلبها أصبح ينبض بقوة في حضرته ولكنها لم تعد تستطيع المواجهة بعد ما قالته ، لا تعلم الآن كيف قالت ما قالته ، كيف استطاعت الاعتراف بكل هذا .
لا تعلم هل وجود والده وضغطه عليها هو ما دفعها لقول كل شيء .
أبعدتها عينيها عنه لتحاول النهوض فيوقفها سفيان بيده
" لا تنهضي الآن ... أنتِ تحتاجين للراحة .."
تمتمت شاهيناز بخفوت وأنفاسها تتعالى
" أنا بخير .."
اعتدلت شاهيناز جالسة ، تحاول أن تبتعد عنه ، تهرب بعينيها منه فلا يعطيها الفرصة ليحاصرها بذراعيه ، يضعهما حولها فيصبح في مواجهتها ، قريب منها للغاية ، رائحته التي تشتت انتباهها تلك الفترة تتغلغل داخلها فتغمض عينيها بقوة ، تقاوم ذلك الضعف ناحيته .

" لماذا تهربين ..؟؟..."
قالها سفيان بقوة خافتة ، يريد أن يقترب أكثر ولكنه يهدأ ، يحاول فرض تحكمه وتعقله تلك اللحظة .
همست بخفوت والدموع تتجمع في عينيها
" لم يعد ينفع ... يجب أن أغادر .."
عقد حاجبيه بغضب ليهتف بها
" تغادرين الى أين ... أنتِ زوجتي يا شاهيناز ... زوجتي وأم طفلي أم أنك لم تستوعبي حديثي السابق ..؟؟.."
فتحت عينيها لتنساب الدموع منهما تهتف بحرقة
" وهل سترضى أن أكون زوجتك بعدما علمت الماضي بأكمله .. عندما عرفت والدي وحكايتي ..!! لا تكذب على نفسك يا سفيان ... حكايتنا لا يمكن أن تكتمل ..."

ابتسامة صغيرة علت شفتيه ليجيبها
" ولكن حكايتنا اكتملت بالفعل ، وثمرة حكايتنا سيشرف بعد أشهر .."
ارتعشت شفتاها لتنساب دموع جديدة من عينيها فيلامس خديها ، يهمس بتوق
" لم أرك تبكين هكذا من قبل يا شوشو ... يبدو أن هرمونات الحمل تؤثر عليكِ .."
ازدردت ريقها بتوتر وهو يجلس جوارها ، يلامس وجهها بأنامله ويمسح دموعها برقة فتغمض عينيها تشم رائحة عطره بقوة ، تشعر أنها جميلة ، جميلة جدا ، لا تعلم متى اقتربت وهي تتشممه فيرفع حاجبيه بفرحة خاصة بها بعض العجب .
يسمعها تهمس مشدوهة
" رائحتك .... امممم ... حلوة جدا .."
ازدرد سفيان ريقه وجسده كله يتفاعل معها فيسألها بخفوت
" هل تعجبك ..؟؟..."
انتبهت لتحاول الابتعاد متمتمة بحرج
" لا أعلم ماذا يحدث لي عندما أتشممها .. يبدو ... يبدو أنه الحمل .."
جذبها بقوة لصدره فيميل يلتهم شفتيها متمتما
" سنعرف الآن مقدار حبك لها ....."
لا تعلم ماذا حدث بعدما وكأن طوفان مشاعر انفجر بينهما ، الاشتياق كان يتلاعب بهما وقد آن أوان إنهاؤه .

........................................


hadeer mansour غير متواجد حالياً  
التوقيع

التنزيل كل اثنين العاشره مساء بتوقيت القاهره







رد مع اقتباس
قديم 06-06-22, 01:35 AM   #6727

hadeer mansour
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية hadeer mansour

? العضوٌ??? » 312706
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 3,442
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » hadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

بعد وقت كان يحتضنها بقوة يتمتم بمكر مبتسم
" هل أعجبك العطر يا شوشو ...؟؟..."
ضربته في صدره لتهمس بحرج
" توقف ...."
انطلقت ضحكته الرجولية ليردف وهو يقبل جبينها
" اشتقت لكِ يا شاهيناز .... يا الله كم اشتقت لكِ ...."
أسدلت أهدابها لتهمس باعتراض
" ولكن ..."
ليوقفها بيده يخبرها بحزم
" لا يوجد لكن .... ما حدث اليوم لن يتكرر ولن يتعرض لكِ والدي بعد الآن بكلمة , وسنبدأ حياتنا
من تلك اللحظة , ننتظر طفلنا بسعادة وراحة ...."
نظرت له برجاء وكأنها تتمنى كل ما يقوله ليهز رأسه لها يردف بثبات
" سيحدث كل هذا يا شاهيناز لا تشككي في كلامي .... فقط اهدئي ودعينا نبدأ خطواتنا بتروي ..."
أومأت له ليهمس مجددا بمكر
" هل نجرب العطر مجددا ....؟؟...."
شهقت لتدفعه بعيدا عنها وتجذب فستانها بينما هو يغرق في الضحك .
............................................


hadeer mansour غير متواجد حالياً  
التوقيع

التنزيل كل اثنين العاشره مساء بتوقيت القاهره







رد مع اقتباس
قديم 06-06-22, 01:36 AM   #6728

hadeer mansour
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية hadeer mansour

? العضوٌ??? » 312706
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 3,442
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » hadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

ربتت نوران على كتف والدتها لتتمتم
" لا تقلقي يا أمي ستكون بخير بإذن الله .... نحمد الله أننا انتهينا من هذا المجرم ..."
هزت والدتها رأسها بأسى لتهمس بتعب
" لا أعلم لماذا يحدث كل هذا لهما .... قلبي أوجعني عليها وعلى تلك الصغيرة التي لم تتوقف عن البكاء ..
الحمد لله ... الحمد لله ...."
تنهدت نوران بحزن لتردف بطمأنينة
" محمد لن يتركها الا وهي بخير يا ماما وفاروق معه .... كل شيء سيكون بخير بإذن الله ..."
تمتمت بعدها
" سأدخل لأطمئن عليها ...."
هزت والدتها رأسها بالموافقة لتخبرها
" هي نائمة وبجانبها رضوى لا تفارقها منذ أتت من المشفى ..."
حينما دخلت نوران الغرفة وجدت رؤيا نائمة بالفعل ورضوى تجلس جوارها تحتضن يدها
وتنظر لها بحزن دون أن تبعد عينيها عنها .
اقتربت نوران لتحتضن الصغيرة من كتفيها وعيناها تمتلآن بالدموع , ذلك العالم لا يخلو من الألم .
همست بدعاء خافت
" يا رب ... فرجك قريب يا رب ...."
...........................................
دخلت الغرفة لتجد شقيقتها تفترش سجادة الصلاة وتجلس عليها ، تنهار في البكاء ، لقد أنهت صلاتها وأكملت دعاءها وتحدثت مع ربها كالعادة لتجد الدموع طريقها لها ، طريق الوجع لا ينتهي ، يهدأ ويشتد .
ما مرت به تلك اللحظات كان قاسي ، مؤلم ، بشع
كلما تذكرت ما مرت به شقيقتها الصغيرة في هذا البيت يهتز قلبها ألما وتنسحب روحها ، إن كانت هي كبيرة هكذا وكان الخوف يتسيد قلبها فبماذا شعرت الطفلة الصغيرة وهو يمارس أمراضه عليها ، أي عذاب رأته وهي لم تشعر بها .
تمتمت بلوعة لا تقاربها لوعة
" يا رب ... يا رب ...."
رغم تعب الجسد وعدم تعافيه ولكن القلب مثقل بالألم ، بالوجع ، أي شيء قد يداوي هذا الألم إن استبد بالقلب .
شعرت بذراعين صغيرتين تحيطان بها لينتفض جسدها بالبكاء أكثر وقد عرفت يد رضوى ، يدها الحنونة التي بدأت تعرف طريقها لتخفف عن غيرها .
" أنا آسفة يا رؤيا ... أنا آسفة ..كله بسببي ..."

يا الله

جذبتها بقوة لحضنها رغم وجع جسدها وجروحها التي لم تلتئم لكنه القلب الذي لا يحتمل ألم جزء منه ، جزء هو الأغلى على الإطلاق .

ضمتها بقوة لصدرها لتهتف بحزم
" لا تعتذري ... لا تعتذري يا صغيرتي ... أنا الآسفة .. أنا من كنت غبية أكثر من اللازم حتى لا ألاحظ ما تمرين به ، لم أفهم ، لم أتوقع تلك الدناءة ... أنا آسفة يا شقيقتي ... أنا آسفة ..."
دموعها تنساب واللوم يقتات على روحها كلما تخيلت تلك الصغيرة ترتجف خوفا ، بماذا كانت تشعر وهو يهددها ويمارس قوته عليها ؟
ضمتها لقلبها أكثر وبعض الراحة تنساب لقلبها وهي تتذكر ما فعله محمد به ، لقد جعله عبرة ، انتقم منه كما أرادت وأكثر لينتهي به الحال مقيد حتى تأخذه الشرطة .
لقد كانا يومين عصيبين بين تحقيقات ومداواة لكدماتها المؤلمة ، لقد رأت محمد آخر تماما ، رأت عوض الحياة كلها فيه ، كم كان خائف عليها وأنامله تمر على كدماتها حتى وهي نائمة في المشفى بعدما خرج بكفالة الى أن تنتهي القضية .
أبعدت شقيقتها لتردف لها بثبات
" لقد انتهى كل شيء يا رضوى ، انتهى ذلك الكابوس للأبد ، حان الوقت لأني تعيشي يا صغيرتي ، آن الأوان أن تبتسمي يا حبيبتي ..."
انسابت دموع رضوى على وجنتيها لتهمس
" الأمر صعب يا رؤيا ... أنا .. أنا سألت طبيبتي من قبل .. هل فعلت شيء خاطيء حتى يحدث لي ذلك .."
هتفت شقيقتها بحسم
" أنتِ لم تفعلِ شيء خاطيء يا رضوى هو من كان قذر ومريض ... ليس بالضرورة أن نفعل شيء خاطيء حتى يفعل بنا أحدهم شيء سيء أو يضرنا ... هناك أناس الخسة والدناءة والقذارة في دمائهم لا يستطيعون التخلص منها ..."

هزت رضوى رأسها لتتمتم بخفوت
" نعم .. لقد أخبرتني الطبيبة ذلك وأفهمتني ... كل شيء كان أمام عيني خيالات غير واضحة فلم أكن أفهم ماذا حدث لي ، كل ما أعلمه هو الخوف ، الخوف الشديد يا رؤيا ..."

جذبتها لصدرها تقوم ارتعاشة شفتيها بنوبة بكاء جديدة لتهتف
" لقد انتهى الخوف ... انتهى .. لن أبتعد عنكِ أبدا .. ستكونين بأمان دوما يا حبيبتي ..."
نظرت لعينيها من جديد لتردف بقوة تشبه قوة زوجها
" تعلمي أن تجعلي القوة تنبعث منكِ والأمان من مواجهتك لكل شي ، لا تخافي من أحد ..."

" شقيقتك تقول درر ..."
قالها بابتسامة واسعة وهو يراهما جالستان على الارض ورؤيا تحتضن شقيقتها وتتحدث معها .
دارت رؤيا وجهها قليلا عنه لتبتسم رضوى وسط دموعها التي تلامس وجنتيها فيقول لها محمد
" لا تخافي أبدا يا صغيرة وشقيقك الكبير معك وحولك...وقبله رب العباد الذي يحفظنا جميعا ولا يأتي سوى بالخير ..."
غمزها بمشاكسة
" لقد أحضرت لكِ الحلوى التي تحبينها وقصص جديدة وبعض أقلام التلوين .. "
هتفت رضوى بسعادة
" حقا ..؟؟..."
ونهضت سريعا لتغادر الغرفة كي تراهم فيبتسم محمد بسعادة يتذوقها براحة وابتسامة تلك الصغيرة تنثر الراحة فس المكان فقد أتت بعد ألم وعذاب .
اقترب من تلك التي نهضت تطوي سجادة الصلاة تبعد وجهها المتورم عنه فيغلق الباب ويقترب منها يقف خلفها متمتما
" كيف حال زوجتي اليوم ...؟؟..."
هزت رؤيا رأسها متمتة بخفوت
" بخير .. الحمد لله .."
كانت تتوارى عنه ، تبتعد فلا يرى ملامحها بوضوح
جذبها من ساعدها ليرتطم ظهرها بصدره ليميل بالقرب منها حتى يصبح طوله مناسب لطولها القصير فيهمس بخشونة
" لماذا تتهربين مني يا رؤيا ..؟؟.."
ازدردت ريقها بصعوبة لتجيبه بخفوت
" لا شيء أنا لا أتهرب ، أنا فقط أفكر في رضوى ..."
تمتم ببساطة
" حسنا دعيني أطمئن على وجهك وكدمات جسدك ..."
هتفت وجسدها يتجمد
" لا اا ... "
لتسارع بالقول وهي تحاول الابتعاد عنه
" أنا بخير يا محمد .. بخير ..."
كل محاولاتها بالهرب تحولت لذراعيها ، هربت منه اليه وقد دحض مقاومتها ليحيطها بذراع واحد بسهولة والآخر يرفع وجهها ليقول بصرامة
" دعيني أرى وجهك يا رؤيا ..."
رفع وجهها رغما عنها فتنساب دمعتين من عينيها وتهمس بألم
" أرجوك يا محمد ... شكلي بشع ..."
اتسعت عينا محمد ليردف بعتاب
" شكلك بشع ..؟؟... هل تتهربين من النظر لعيناي بسبب ذلك الكلام الأحمق ..!..."
لم تجبه بشيء ليلامس وجهها بأنامله بحب ويهمس باشتياق
" وجهك الصغير ككف يدي يحلو في عيني كل يوم عن اليوم الذي يسبقه ، زوجتي القوية الشجاعة التي صمدت بقوة لآخر لحظة ..."

هزت رأسها لتنساب دموع أخرى على وجنتيها وتهمس بخجل مختنق
" لم أصمد كما يجب يا محمد ... ماذا لو لم تأتِ ..؟؟..."
احتضن وجهها بين كفيه ليجعلها تنظر له مباشرة
" " أنا دوما معك ، لن أتركك تغيبين عن عيني ...لا تشكي في هذا الأمر يا رؤيا ولا تنسي كله بفضل الله
اقترب يقبل وجنتيها ليهمس بخشونة
" ما رأيك في حكاية من حكايات ألف ليلة وليلة يا رؤياي ...."
لمعت عيناها لتوميء برأسها فيجذبها من يدها بعدها
" دعينا نجلس على الفراش أولا ..."
جلس على الفراش ليجذبها لصدره فتميل برأسها عليه , يمرر أنامله على ظهرها وذراعها ليهمس بخفوت
" أتعلمين يا رؤيا ... لقد ظننت أنني توقفت عن الخوف منذ زمن ولكنني كنت مخطيء فحينما وجدتك هناك
شعرت بحوف لم أشعر به من قبل ... كأن روحي تنسحب مني ...."
أغمضت عينيها بأسى لتسمعه يضيف بحنان
" لقد كانت أمي ونوران هما كل عائلتي , منذ عدت وأنا أحاول تعويضهم عن الماضي ولكن حينما
ظهرتِ أنتِ ورضوى جعلتينني أشعر بانسانيتي من جديد , بأن محمد الذي عاش بلا قلب ولا حياة من قبل
الآن أصبح لديه حياة وزوجة وحبيبة ...."
ارتجفت بين ذراعيه بتأثر لتجيب همسه بخفوت
" لقد وضعك الله في طريقنا لنجاتنا يا محمد .... لا أعلم لو لم تكن موجود ماذا كنت سأفعل ...."
أدارها بين ذراعيه ليهمس لها بسعادة
" إنه لأجمل قدر حدث لي يا رؤيا ....."
نظرت له بعينين مليئتين بالدموع , تتذكر اعترافه بالحب في أقسى لحظات ضعفها
لم تستع كتمانها أكثر من ذلك
" أنا أحبك يا محمد يا أجمل قدر حدث لي ....."
سرقت بسمة منه ليميل يمتلك شفتيها في قبلة عميقة أودع فيها كل حبه لها , خوفه عليها واحتياجه لها
لم يرد أن يثقل عليها بشيء الآن أكثر من قدرتها ليبتعد قليلا عنها يلهث بقوة وقد تأجج شوقه لها
فتميل رؤيا مجددا تتوسد صدره هامسة بأنفاس متلاحقة
" محمد ... أريد أن أطلب منك شيء ...."
" أخبريني ..."
تمتمت رؤيا بخفوت
" أريدك أن تبيع بيت عائلتي ونعطي لابن عمي حقه فيه , أريد لهذا الأمر أن يغلق تماما ...."
مسد محمد ظهرها ليجيبها برفق أراح قلبها
" طلباتك أوامر يا رؤيا .... اعتبري الأمر انتهى ...."
تمسكت بصدره لتهمس بحب
" حفظك الله لي يا حبيبي ..."
....................................


hadeer mansour غير متواجد حالياً  
التوقيع

التنزيل كل اثنين العاشره مساء بتوقيت القاهره







رد مع اقتباس
قديم 06-06-22, 01:36 AM   #6729

hadeer mansour
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية hadeer mansour

? العضوٌ??? » 312706
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 3,442
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » hadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

أنهت تصفيف شعرها لتنظر لشكلها النهائي في المرآة برضا , ردائها الناعم بلونه الوردي الذي ناسب
بشرتها القمحية , رائحة عطرها الجذابة , كل شيء كان على أكمل وجه والشوق في قلبها كان هو الآخر
مكتمل .
منذ متى وفاروق بعيد عنها , هائم في ملكوت آخر , منشغل تماما في تنظيم تجارة والده ومعرفة كل واحد حقة ومناقشاته التي لا تنتهي مع إخوته لينتهي الأمر بأنهم تركوا الأمر له يديره كما يريد مع معرفتهم بحقوقهم وأرباحها , والدته كانت جنب الى جنب معه , تعينه وتشجعه على إدارة كل شيء وهي كانت معه
أيضا تسمعه حينما يضيق صدره وتخبره برأيها حينما يطلبه , كانت تخفف عنه دون أن تتعبه بكلام قد يتعبه .
لقد كانت الفترة الماضية متعبة عليهم جميعا وهي لم تفارق بيت عائلته لأجله ولأجل والدته .
اليوم شعرت بحاجتها لزوجها , لدلاله وحبه , تحتاج الحاج فاروق بكل عنفوانه وحمائيته فيكون
سندا دوما لها .
تنهدت نوران لتأتي بمفكرتها تلتهي فيها الى أن يأتي
لقد اشتقت له , اشتقت لوجوده معي ودقات قلبه التي تصل لدقات قلبي حينما يغمرني بين أحضاني
الموت قاسي أعلم , ربما لم أشعر بقسوته مثله فحينما مات والدي لم أستطع الحزن كما يجب
كنت أشعر أنني فتاة حقودة أحيانا وأنا أجد بعض الراحة تتسرب لقلبي .
لم يترك والدي ذكرى جيدة حتى أذكرها وأتألم لفراقه , لم يخلف كلمة طيبة تسكن قلبي في غيابه
كل شيء كان مشبع بالألم , تُرى كيف يكون الحزن على مَن نحبهم بحق ...؟؟
كلما أتخيل تلك الحياة دون أمي أشعر بأنفاسي تهرب مني ولا تريد الرجوع , قلبي ينتفض
لمجرد التخيل رغم حتمية الأمر فلكل منا عمر ولكنني أدعو الله دوما أن يمد في عمرها
علَّ قلبي يشبع من حنانها .
ابتسامة صغيرة علَت على شفيتها لتكتب بتمني
لو أنجبت طفل سأجعل كل ذكرياته جميلة حتى تسكن قلبه فلا يزاحمه الألم فيها , سيكون ضحكتي وفرحي
وسعادتي , سأجعل طفولته حقيقية بكل لحظة فيها حتى يصبح طفل رائع بحياة مستقرة سعيدة .
ازدردت ريقها لتشرد نظراتها للحظات فتجفل لدخول فاروق الغرفة بهيبته المعتادة وصوته الحبيب
" السلام عليكم ..."
نهضت نوران تاركة مفكرتها المغلقة على الكومود لتقترب منه تأخذ عباءته وتجيبه برقة
" وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..."
انتبه لها وهي تبتعد خطوة منه ليتمسك بذراعها متمتما بانشداه
" ما كل هذا الجمال يا نوران ...؟؟..."
أسدلت نوران أهدابها لتهمس ببسمة ناعمة على شفتيها
" حقا ...؟؟... "
جذبها بالقرب منه ليجيبها بتسلية
" هل تسألين ...؟؟.... أنتِ كالبدر في ليلة تمامه .... لا تحتاجين لسؤال يا نوارتي ..."
ارتعشت شفتاها لتهمس بحب وقلبها ينتفض بين أضلعها
" وكأنك تمحي العمر الماضي وتعيده لي بحلاوة كلماتك يا فاروق ..... تدفع القلب للحياة مع كل كلمة ..."
لمعت عيناها بطبقة رقيقة من الدموع لتهمس بخفوت
" اشتقت لكَ يا فاروق .... اشتقت لك ..."
احتضنته ليضمها بقوة لصدره ويتنهد بحزن , يدفعها ليجلسا على الفراش , يمرر أنامله بين خصلات
شعرها الطويلة باشتياق يتمتم بحزن
" أنا أعلم أنني ظلمتك الفترة السابقة يا نور ولكن رغما عني .... ما حدث صفعني على وجههي
وجعلني أرتب أشياء كثيرة مجددا ..."
ابتعدت عنه تنظر لعينيه بحيرة هامسة بقلق
" ماذا تقصد يا فاروق ...؟؟..."
مرر أنامله على وجنتها فيلامس شفتيها برقة يخبرها بنبرة خفيضة
" حينما يفجعنا موت آبائنا ونحن صغار نتلوّى من الحزن , نشعر بأننا تائهين في الحياة بلا مرسى أو
قبس نور وحينما يصدمنا في الكبر نصمت فلا نستطيع البكاء ولا الحزن , نتخبط بين معرفة وجهل
وألم الفراق ينبش قلوبنا بقوة غير عابئ بسنوات عمرنا ...."
مسدت ذراعه برقة لتهمهم بدعم
" أنا أشعر بك يا حبيبي .... هوّن الله على قلبك ...."
ابتسم فاروق ليجيبها برضى
" رب الخير لا يأتي سوى بالخير يا نور .... نحن عليْنا الأخذ بالأسباب حتى نشعر بالطمأنينة ...
لقد تعلمت أن أهتم بعائلتي أكثر , وتعلمت أن تكوني معي خطوة بخطوة في تجارتي حتى تعلمين
كل شيء فأكون مطمئن عليكِ ..."
اتسعت عيناها بجزع لتهتف به وقد أصاب قلبها بالألم
" لا تقول تلك الكلمات مجددا ... حفظك الله لي ولقلبي ...."
اقترب فاروق ليقبل وجنتها فترتعش بتأثر , يهمس بالقرب منها
" دام الله دعائك لي يا حبيبتي ..."
تمتم باشتياق
" رائحتك بديعة ..."
ابتسمت بخجل لتشعر بقبلاته تتفرق على وجهها فتقترب منه تتنعم بصدره الدافيء
" لقد جهزت أوراق العمرة لي ولك ولوالدتي ووالدتك ...."
قالها بالقرب من أذنها فتبتعد عنه في لحظة متسعة العينين تهتف بعدم تصديق
" حقا يا فاروق .... أنتَ تتحدث بجدية ...؟؟....."
ابتسم لرؤية انفعالها فيوميء لها برأسه وابتسامة راحة ترتسم على وجهه
ترفع نوران يديها تغطي فمها وعيناها تمتلآن بالدموع , لا تصدق ... لا تصدق ما قاله
ووالدتها معها .... يا الله ....!
ارتمت على صدره تحتضنه بقوة وتتمتم بالشكر بهمس لا يتوقف فيمرر فاروق يديه على ظهرها
يهمس جوار أذنها بعبث اشتاقت له
" أنتِ تغرينني بعناقاتك هذه يا نور وأنا أحتاج لحمام مُنعش يزيل تعب اليوم .... "
ابتعدت عنه بابتسامة خجلى تتمتم بسعادة
" لا أستطيع التحكم في سعادتي تلك اللحظة .... لا تعلم كم أنا سعيدة يا فاروق بهذا الخبر
حفظك الله وأسعدك دوما ...."
رفع يدها ليقبل باطنها ويتمتم بصدق
" وأنا لا أريد سوى سعادتك يا نوارتي ...."
نهضت تهتف بنبرة سعيدة
" سأجهز لك ثيابك يا حبيبي .... "
تحركت لتأتي له بثيابه وبداخلها سعادة لا توصف , لسانها لا يتوقف عن الحوقلة كما اعتادت مؤخرا
تبتهل الى الله بأمنيتها علّها تسعده كما يسعدها دوما .


يتبع على هذا الرابط

https://www.rewity.com/forum/t447054-674.html




التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 06-06-22 الساعة 02:26 AM
hadeer mansour غير متواجد حالياً  
التوقيع

التنزيل كل اثنين العاشره مساء بتوقيت القاهره







رد مع اقتباس
قديم 06-06-22, 01:37 AM   #6730

hadeer mansour
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية hadeer mansour

? العضوٌ??? » 312706
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 3,442
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » hadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

ولجت لعيادة حسن لتجد مكان أنيق هاديء بألوان كلاسيكية هادئة ، اقتربت من المرأة الجالسة بالخارج لتردف برقي
" مساء الخير .."
رمقتها المراة بتفحص لتجيبها بفضول
" مساء النور ... "
ازدردت أريام ريقها لتردف بتوتر
" من فضلك .. هل يمكنك إبلاغ دكتور حسن أن أريام التاجي بالخارج ..؟؟..."
هزت المرأة رأسها لتنهض واقفة وتدخل كي تبلغ حسن ، نظرت أريام حولها لتجد امرأة واحدة تجلس في المكان ترتدي نظارة شمسية وتنظر في هاتفها .
تحركت أريام لتستريح على المقعد المجاور لها الى أن يُسمح لها بالدخول .
ربما الفضول هو من جذبها لتجلس جوارها حتى تسألها عن طبيبها الذي يثير أقصى فضولها ويبث الأسئلة داخلها .

نفصت ترددها لتردف بلباقة
" مرحبا ..."
رفعت المرأة رأسها لترد بنبرة لم تخل الحيرة منها وكأنها تتعجب من حديثها معها ، أجابتها بهدوء
" أهلا .."
تنحنحت أريام لتسألها
" هل هذا الطبيب جيد ..؟؟... أقصد .. شعرتِ بالراحة معه ..؟؟..."
كانت إجابة المرأة سريعة وكأنها تنفي الجريمة عنها
" هو ليس طبيبي ... أنا أنتظر قريبتي .. ستأتي بعد قليل .."
رفعت أريام حاجبها والصمت يأخذ مكانته داخلها ، لم تجادل المرأة فيما قالت رغم يقينها بكذبها لتتيقن في تلك اللحظة بأن أول طريق في الحياة الصحيحة هو مواجهة مخاوفنا
بعد لحظات كانت المرأة تخرج لتسمح لها بالدخول فتنهض أريام تعدل ثيابها لتتحرك بأناقتها المعتادة .

" مرحبا ..."
كانت أجمل مرحبا سمعها اليوم
لن يبالغ إذا شعر بهذا فقد كانت تطل عليه بجمالها الناعم الراقي ، حذاء بكعب عالي يعلوه بنطال جينز أنيق وسترة أسفلها بلوزة ناعمة بلون الذهب بعنق مفتوح قليلا ليظهر جمال عنقها .
شعرها ترفعه ذيل حصان تاركة خصلتين دافئتين تلامسان وجنتيها ، كانت جميلة ، ككل مرة يراها فيها .

وككل مرة لا تنظر له تلك النظرة التي ينتظرها ، بل تنظر له كصديق مقرب أو جار تعتز به وهذا يثير داخله الضيق لكنه يخفيه ببراعة ويتعامل معه بسلاسته المعتادة .
"ما هذا النور الذي شعّ في العيادة فجأة ...؟؟..."
انطلق صوته بترحاب مرح لتبتسم أريام برقة وتمد يدها للسلام عليه فيتلقفها سريعا بنظرة غامضة

" شكرا يا دكتور حسن .... النور لأصحاب المكان كما يقولون ..."

فهم
فهم سبب مجيئها من توترها وهروبها من عينيه فيبتسم بهدوء يخبرها ببساطة
" اجلسي ..."
فركت أناملها بتوتر لتهمس بشيء من التردد
" حسن .... أنا .... اممم ... لقد أتيت اليوم كي أخبرك أنني لست مستعدة للدخول في أي علاقة .."
تابعت بتنهيدة
" أنتَ رجل رائع تستحق امرأة خالية من كل تلك العقد والبعثرة في حياتها وأنا ما زلت أبحث عن
نفسي , ذاتي وطريقي الذي أريد أن أخطوه ...."
لم تختفِ ابتسامة حسن , ربما خفتت قليلا ولكنها لم تختفِ ليقول لها بهدوء
" هل هذا ما يقلقك ؟؟...."
هزت رأسها بنعم ليردف بجدية
" حسنا اعتبري طلبي كأنه لم يحدث ..."
نظرت له بشيء من الاستجداء لتهمس بتردد
" أنتَ تود قطع علاقتك معي أليس كذلك ....؟؟..."
هز حسن رأسه بنفي ليجيبها مبتسما
" على الإطلاق .... أنتِ مرحب بكِ في أي وقت يا أريام كصديقة , أنتِ شخصية رائعة
تجلبين السعادة لكل من حولك ...."
تعلقت ابتسامة مترددة على شفتيها ورغما عنها تشعر بالحزن لهذا الموقف ولكنها لم تستطع فعل شيء
آخر , فهي ليست مستعدة للحب الآن .

..........................


hadeer mansour غير متواجد حالياً  
التوقيع

التنزيل كل اثنين العاشره مساء بتوقيت القاهره







رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:33 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.