06-06-19, 01:34 AM | #1 | ||||
نجم روايتي وكنز سراديب الحكايات
| عيد الفقد هو عيدي! قالوا إنه العيد وأيّ قلب ذلك الذي له أن يفرح ويبتهج أي شفاه قاسية تلك التي تبتسم أي لسان ذلك الذي يمكن له أن يتلفظ بالتهنئة وأي تهنئة .. كأنني أنفث النار من جوفي الروح تستعر بلهيبها تتمسّك بالصبر.. وكم تخشى أن تفقد أطرافه فيذهب العقل من هول مصيبة سرقت الحياة بأكملها منا هي فقط ساعات ويحلّ رمضان؟! وكل شيء قد كان في أطيب حال لتنقلب الدنيا بأكملها فوق رأسي فقد تسابقت الأنبآء.. بفاجعة لولا رحمة ربي لأردتني ميتةً في ذآت المكان ثبآت منحه لي ربي.. فالحمد لك والشكر يا ربي لعطاياك " قد ذهب نور عينيكِ.. حادث مُفجع سلبه روحه.. وتوفيّ في الحال " ومن بعده لم أعد أعي ما الحال! أُغمض عيني .. فأراهم يجتمعون من حولي في غمضة عين ذهب رمضان.. وأتانا العيد ينثر الملح على الجراح؟ قبر فلذة كبدي لم يجف ترابه بعد! فكيف لي أن أُسعد.. كيف لي أن لا أشتآق حاشى أن أكون معترض على حكم ربي المنّان! فقط الحاجة لرؤيته أمامي كما في كل عيد تفطرني تُصيبني بالجنون .. لأهذي بحديث عنه.. وله! ذلك الغائب تحت الترآب! أتيتني يا عيد كصفعة.. تُفيق العقل وتنثر الذكريات أمامي دون رحمة . . كخنجر يتفنن بتقطيع كبدي دون كلل أو ملل.. دون أن يسمح لي بأخذ نَفَسي للحظات وأيّ نفس ذلك الكفيل بأن يُحيي قلب قد ذبل من بعده يشهق بكل قوته.. يزفر.. فقط ليزداد الوجع حدّة فيشقّ الصدر .. ويتقطّع الفؤاد! فحبيب القلب.. صغيري! هنا كان يقف .. يهندم من نفسه.. وتزّيّن ملامحه ابتسامة شقيّة يرمي لي بقبلة.. ليشاكسني بها.. . من المرآة! هنا حضنته.. وعلى أعتاب سُلّمُ البيت كنت أنتظره لأخر الليل والقلب كجمرة.. تكويني من القلق والمُحاتة والأن.. ها أنا أنظر إلى ذلك الباب أتمنى أن أبقى ساهرة.. ساهدة كل العمر فقط ليكون هو بخير في أي مكان! ويخيل لي طيفه مُقبّل عليّ ليقبل رأسي وعطره يعبق بالمكان! فيا لقوة هذا القلب يا لقلّة حيلته.. يا لذلك السعير الذي يُلهبه ليحيله إلى رماد! دون أن تخبت نيرانه فينتفض النبض بالشوق لا يلطف بحاله إلا دعاء لرب الكون بأن يرحم من كان قطعة من الروح ويدخله الجنان! | ||||
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|