01-06-20, 09:57 PM
| #91 | |||||
|  اقتباس:
| |||||
|
|
05-06-20, 10:29 PM
| #94 | ||||
| Part 14 الفصل الرابع عشر: - ------------------ الاشياء البسيطة فى منظور البعض تكون ثمينة فى منظور البعض الاخر فمن يملك الشئ لا يشعر بقيمته كفاقده .... _______________________________ يجلس متأفأفاا من نصرة ابيه لجوليان عليه و عليهم جميعا و هو يوافقها الرأى ولا يجادلها فيه كما يفعل مع الاخرين من احفاده ايعقل ان تكون جوليان حظت بإهتمام الجد!! يتأمل ابنه بيأس فعامر ولده لا يستطيع اتخاذ القرارات و دائما ما يدفعه تهوره للتصرف لا عقله فزواجه من ناردين كان تهور و نفيه لجوليان في مدرسه داخلية كان تهور و يري ندمه دائما بعيناه عامر يكن مشاعر لجوليان ولكن هناك حاجز بينهم و بالتاكيد ليس موت اخوه فجوليان لا ذنب لها الحاجز شئ اخر او لنقول شخص اخر. _ عامرا بعصبية قاطعت افكاار الجد: تقدر تقولى انت عاجبك اللى حصل ده مغصبتش عليهاا ليه ولا حتي حاولت تقنعها علطول كده اول ما قالت لا وافقت حتي متكلمتش تاني. _ نظر له الجد بتمعن فعصبيته تلك غير مبررة من وجهه نظره و يري ان ما حدث لا يستدعي كل هذا الانفعال فأردف له: عاوزني اغصبها يعامر تعيش فمكان هي مش عاوزاه و مع ناس مش قابلينها انت فاكرني معرفش اللي بنتك عملتو دى فضحت ف العيلة كلها ان جوليات عاوزة تخطفك منهم و انها اللي بتعمل ده عشان تعيش معاكم و عاوزة فلوسك قال يعني فلوسك دى كانت فلوس بنت ناديه. _ عامر بغضب و اندفاع: ومين قالك اصلا انى هخليها تاخد حاجن من فلوسنا.. اصلا تحمد ربنا اني صرفت عليها طول دراستها تلاقيها حتي منجحتش ولا جابت كليه قمه و كمان ف الاخر تبات برة البيت عاوزة تفضحنا و تكسرنا بكده عاوزه تعمل زى امها الفاجره. _ هب الجد واقفا بانتفاضه مما يسمعه من كلمات سامه يلقيها ولده فهو لا يخوض بعرض طليقته فقط بل ابنته ايضا لقد جنّ عامر تماما: انت مجنوون ولا متخلف انت ايه اللي بتقولو ده كلنا عارفين كويس اوى ان ناردين كانت انضف حاجه فعيلة الرفاعى بس انت اللي وسختها يعامر وسختها و وسخت برائتها بحبك الكداب انت عارف اني مبرضاش الظلم و بندم على اللى حصل فحفيدتى و امها بسببك يمكن متصرفتش وقتها عشان قلبي كان محروق علي ابني بس انت ظلمك اكبر يعامر و مش هتقدر توفيه. _اخذ عامر ينفث انفاسه بغضب شديد و تحدث بتهدج و ضحكه ساخرة : انا وسختها! لا يا حاج هي اللى غبيه.. غبيه و صدقتني.. صدقت اني بحبها و وافقت تتجوزني ما هى غبيه بقي انما انا مليش دعوة بغبائها. ثم اكمل بمرارة و حقد: و حتي ياريتها طلعت حبتني بجد ما هي اول ما خلصت مني و ضمنت صلح اهلها اتجوزت و رمتلى حته عيلة و اتفرضت عليا بنتى بس دى بنتها بس و مش هتاخد مني حاجه كفايه اسمي اللى خدته مني غصب عني غير كده ملهاش عندى. _ تنهد الجد بيأس من عامر: مادام كده عاوزها تعيش معاك ليه. _ عامر بتقرير: لانها عاوزة تكسرني و تفضحني بس لا انا هحبسها و مش هخليها تقدر تعمل حاجه انا سلطتي اعلي مليون مرة انما هي متملكش حاجة و لا حد. _نظر له الجد بدهشة كان من يحدثه ليس بابنه : انت عبيط انت مش واخد بالك انك بتتكلم علي بنتك ولا ايه. ثم ضحك بسخريه و هو يكمل: و بعدين مين دى اللى مش معاها حاجه اللى بتتكلم عنها دى مليوونيرة و دكتورة كبيره بتشتغل فمستشفي مشهورة مش مقضياها زى ما انت بتقول. _ عامر بعد استيعاب و هو يرمى تركيزه لوالده: مليونيرة ازاى انت وزعت الورث ولا ايه. _ ضحك الجد علي ما سيقوله و الذى سيكون بمثابة صدمه لعامر: لا موزعتش ورث ولا حاجه بس ده ميمنعش انى بفكر فحاجه تضمنلها حقها بس متخرجش عننا اما بالنسبه لموضوع الفلوس ف فكرى الرفاعي ابو ناردين منت عارفه قبل ما يموت شكله فاق لنفسه و حب يصلح لاخرته و كتبلها جزء كبير من ورثه محدش يعرف بيه لحد دلوقتى. _عامر بصدمة و عدم استيعاب لما يقوله والده جوليان تملك ثروة هائلة كيف ومتي و تسائل قائلا: ازاى طب انت عرفت منين! _ نهض الجد من جلسته في نية للخروج: كنت باعتلهم خبر انها جاية عشان لو حد عاوز يشوفها بس محدش جالى الا المحامى بتاع ابوهم و هو اللى قالي بالموضوع ده و ان محدش يعرف بيه و انى لازم ابلغ جوليان . ما ان انهى كلماته حتي خرج من غرفه المكتب تاركا عامر مع افكاره التى ستحرقه بالتاكيد و ستكون نهايته الندم بكل تاكيد بينما هو عقله مشغول بما يريد تنفيذه ليضمن ترابط كل شئ بيده فلا يريد خساره له ولا لاحد ولا ظلم فليس بالعمر بقية ليناهد فيها. _______________________________ كان يسير عائدا لغرفته و هو ينوى بضرب كلمات الطبيب بعرض الحائط فسوف يحرر نفسه من هذا المكان الذي بات يخنقه. و أيضا يجب ان يعلم الشئ الذي يبحث عنه هؤلاء المجرمون فبالتاكيد شئ مهم و خطير. حسنا لن ينتظر شيئا سيقوم بمحادثة مساعده لياتي له ولن يهتم لا بطبيب او غيره و علي ذكرى الطبيب تذكر جوليان حسنا مجرد ذكر اسمها يدغدغه و روؤياها تذكره بطيف مَلَك احلامه التي لم يري منها الا شعرها الاحمر شبيه خاصة جوليان. و آه منها منذ رؤيته لها و هي تقلب كيانه كله ولا يعلم السبب حسنا ربما جزءا منه يعلم و ينكر ولكنه فسره كفضول لها و خصوصا انها شكليا تميل الي النسل الاوروبي فربما هذا ما زاد فضوله لها. حسنا يبدو انه سيستمتع معها فلقد حضر لها برنامجا خاصا. ضحك بسخريه علي حالته و هو يقف امام باب غرفته ضاربا رأسه بيده علي افكاره الغبية يبدو انها قامت بالإستيلاء علي عقله مما جعله يغفل عما حوله فهل هو متفرغ لهذا بالاساس. ما ان انتهي من بحر افكاره قام بفتح باب غرفته و دلف اليها و وقف دقيقه يحاول تذكر اطفائه للانوار فالغرفة تغرق بظلام دامس و هو متاكد انه تركها مضاءة. بحسه الامني ادرك وجود خطأ ما هنا مما دفعه لوضع يده علي سلاحه الخاص المعلق بخصره و بنظرة سريعة شملت الغرفه جعلته يلاحظ ان باب المرحاض غير مغلق بالكامل بل نصف مغلف و هناك ظل يكاد يُلاحظ خلفه . هنا تيقن تميم بوجود خطأ ما فقام برفع سلاحه وما ان هم بتعميره حتي تفاجأ بخروج احدهم من خلفه لكن المفاجأة ليست هنا بل صدمته كانت بوجود جوليان و التي يوجه لها ذلك المجهول السلاح لرأسها في إعلان واضح انه تهديد ...... _______________________________ كان الجد يجلس و حوله تقريبا العائلة كلها بإستثناء جوليان بالتاكيد و راقب الجد الجميع حوله فالفتيات مجتمعات حول بعضهن يتحدثن بصوت منخفض بينما زوجته تجلس ومعها زوجات اولادهم مابين تذمر فادية زوجه ولده و هدوء نادية و صمتها و تأفأف زوجته و تهدأه شمس زوجه ولده الاخر لهم و التي بالتاكيد اصابها الم الراس منهما. _ وقف الجد و تحدث بصوته الجهورى مخاطبا الرجال: كلكم قدامي علي المكتب دلوقتي حالا يلا. ما ان انهى جملته حتي ذهب من امامهم الي الداخل في نية لانتظارهم بينما علّت الهمهات بين الشباب عن سبب تلك الجلسه بينما الفتيات ياكلهن الفضول و سيرين غير مطمأنة من تلك الجلسة بتاتا. وقف الرجال تباعا متجهين للداخل حتي وجدوا الجد جالسا و اشار لهم بيده دون حديث برغبته ف جلوسهم حتي يبدأ حديثه. _قطع ياسين الصمت متسائلا: هو في ايه يجدى انت قلقتني. _ابتسم الجد له و قال مطمئنا: لا لا متقلقش ده انا جامعكم هنتناقش فحاجه كده و هاخد رايكم فحاجه قررتها. تعجب الجميع فيما يريد الجد رايهم فكما قال هو قد قرر فلماذا رايهم اذا. _ تحدث راجي ابنه الاكبر قائلا: اتفضل يا حاج اتكلم كلنا سامعينك. _ نظر الجد اولا الى فادى و بدأ حديثه مخاطبا له: ممكن افهم سبب انك فسخت خطوبتك وحتى مخدتش راي حد فينا. _ قلب فادى نظراته بحنق فذكرى خطوبته وتلك المدعوة سلوى كفيلة باشعال غضبه: حضرتك يجدى اولا خطبتوهالى صالونات ومتكلمتش ولا فتحت بوقي و قولت ماشي مش محجبه و منفتحه اوى قولت معلش هتتغير تكلم ده و تهزر مع ده و تضحك مع ده عمال احذر فيها و اطنش غلطاتها لكن الهانم تسهرلى ف اماكن مشبوهه و تقولى بكل بجاحه ده Night club يفادى متكبرش الموضوع لا هنا و كفايه تتحرق هي و اهلها مش عاوزهم و انا جبت اخرى اصلا منها. _ تامل الجد كلماته و هو يعلم بصحتها هو نفسه لم يكن راضيا عن هذه الزيجه و لكن ماذا بيده ليفعله فالجميع كان مشجعا لها و خصوصا والده فادى و هو م كان يظنها بريئه و ببعض التوجيه تصبح مثالية ولكن يبدو انه اخطأ ثم وجه كلماته لحفيده قائلا: خلاص يفادى انا هخلص الموضوع ده يبني متقلقش. تنهد فادى براحه و هو يشعر بزوال ثقل عن صدره و يشعر بالحريه الان بينما وجه تركيزه لجده مرة اخرى عندما وجده يخبرهم بالقرار المهم. _ الجد بثبات و هو يتأمل وجوههم منتظرا ردات فعلهم علي ما سيلقيه عليهم من مفاجأة: انا قرارى ده بيخص بنت عمكم جوليان اللي متعرفوهوش ان جد جوليان ابو مامتها كتبلها معظم ثروته كتعويض يعني ليها و طبعا هي ليها فثروتنا زيها زيكم و بما اننا عارفين ان جوليان علاقتها بينا مش اوى و ممكن لو خدت الورث تبيعه لحد غريب يدخل بينكم فانا قررت انى اقربها مننا بحيث متقدرش تبيع الورث او تدخل حد غريب بيننا. _تحدث شهاب و الذى هو والد ياسين و اخو عامر الاكبر: و ايه هو قرارك يحاج مقولتش برضه. _تنهد الجد و هو يرمي صاعقته: لازم جوليان تتجوز حد من ولاد عمها. صمت ساد المكان و كلا منهم يحاول استيعاب ما يقوله الجد بينما عامر صامت ناظرا للارض لا يعطي اى ردة فعل. _كان اول من قطع الصمت فارس و هو يهتف باندفاع و غرور مصطنع محاولا تلطيف الأجواء: انا موافق يجماعة انكم تضحوا بيا وكله فداءً للقمر اقصد للعيله. رمقه الجد بعدم اهتمام لحديثه بينما رمقه البقيه بعضهم بغضب لاستهتاره و بعضهم باحتقار _ اكمل الجد كلماته عندما لم يجد اى رد من احدهم: طبعا جوليان مش هتنفع لفارس خالص لانى عاوز حد شديد ليها حد شخصيته قويه يعرف يسيطر عليها فارس مش هيقدر عليها و كنت مقرر انها تتجوز ياسين بس طبعا بعد حوار خطوبة فادى ده بقي في كلام تانى.. نظر له الجميع بصدمة فلم ياتى ببالهم ان الجد كان قد قرر بالفعل وما يقوم به الان ما هو الا اعلام و عليهم الاختيار! _______________________________ الوضع الأن اصبح كالأتي تميم يقف امام باب الغرفه ممسكا بسلاحه بعدما قام بتعميره و يوجهه لذلك المجهول و الرجل الآخر يقف امام باب المرحاض ممسكا بجوليان موجها سلاحه الى رأسها في تهديد بقتلها اذا حدث اى تهور من تميم. و الان تدور بينهم حرب نظرات فقط.. تميم ينظر لذلك المجهول بغضب و المجهول يوجه له نفس النظرات مع اخرى غامضه و جوليان تنظر لتميم بنظرات محذرة من اقترابه . هم تميم بالتقدم نحوهم خطوات بطيئه ولكن لاحظه المجهول و اردف بعنف و هو يضغط السلاح لرأس جوليان مما آلمها: لو قربت يبقي ودع راس الحلوة دى و دلوقتي كده بالذوق ارمي سلاحك و زقه برجلك ناحيتي. صمت تميم و لم يبدو عليه اى نيه بتنفيذ كلمات ذاك المختل امامه. _حتي نطقت جوليان بصعوبه من ذراع الرجل الملتفه حول عنقها: نفذ كلامه يتميم ارجوك. نظر لها تميم و هو يحاول استشفاف ما تنويه فنبرتها و نظراتها لا توحي بانها خائفة منه بل يقرأ في عينيها التخطيط لشئ ماما حتي لاحظ يدها اليمني تضغط علي شئ ما علم ماهيته فورا انه مشرط جراحه كاد ان يحذرها حتي تفاجئ بصرخه صغيرة من جوليان و ذلك المجرم يضغط علي رقبتها بذراعه و يصرخ به قائلا: يلااا نفذ اللى بقوله بسرعه. رقع تميم زراعيه الاثنين بإستسلام و هو ينخفض ببطئ في نيه لانزال سلاحه بينما انشغل المجرم معه حتي لا تأتي من تميم اى تصرف غادر استغلت جوليان ذلك الانشغال و هي تقوى نفسها و تحاول تهدأه ارتجافه جسدها عن طريق اغماض عينيها و الضغط بيديها ثم فتحت عينيها بتصميم و قبل ان يقوم تميم بإسقاط سلاحه قامت بحركه سريعه من يديها بغرز المشرط في قدم المجرم مما جعله يفلتها بالم ممسكا بقدمه و انطلقت هي عدوًا بإتجاه تميم و جميع جسدها يرتجف حتي تلقفها هو وما ان استندت عليه و نظرت لذلك المجرم لاحظت ارتفاع يده الحاملة للسلاح و المصوبة الان نحو تميم في نيية واضحه لإيذائه. وقبل ان يقوم اي احد منهم بفعل شئ انطلقت الرصاصة و استقرت فى مكانها ثم ظلام دامس يخيم الاجواء....... _______________________________ بسنت الشرقاوي كفي جرحا رايكم و توقعاتكم للفصل يا ترى الاحفاد هيوافقو جدهم؟ ياترى مصير جوليان ايه و مين اللي اتضرب بالرصاص ؟ تفاعلو ♥️ | ||||
|
|
|
09-06-20, 04:20 AM
| #97 | ||||
| part 15 الجزء الخامس عشر:- ----------------- قلب الجد نظراته بين وجوههم يحاول استشفاف اى رد فعل م̷ـِن احدهم لكن لا يري الا ملامح الصدمة فقط الظاهرة على وجوههم الممزوجه بتفكير و ظل الجد صامتا ينتظر اى رد او قرار من احدهم. كانت الافكار متفرقه ما بين فارس الغير مبالى بأى شئ فجوليان بالنسبه له ليست من النساء التى يستهوينه فشخصيتها لا تتوافق معه بتاتا او هذا ما رآه منها و لا ينكر اعجابه بها شكلا و جمالا ولكن هذا ليس كل شيء. و ياسين يفكر انه برغم انجذابه لجوليان بعض الشئ بشخصيتها القوية المستقله و جمالها رغم انه ليس ممن يبحث عن المظهر و الجمال ولكن لا ينكر انها جذبته لكنه لم يفكر ابدا بزواج و من جوليان ايضا حسنا كان من الممكن ان يفكر بهذا العرض و يوافق خصوصا ان الفتاه مكتملة لا تُعاب و لكن كان ذلك قد يكون ممكنا قبل حديثه مع سيرين فبالتاكيد لن يستطيع القبول و الزواج بها بعد اعتراف سيرين تحديدا فهذا سيكون بمثابه جرح لها و كسرة و كأنه يخبرها لا يهمنى اعترافك ولا مشاعرك و لتذهبي للجحيم بهم. اما فادى فلم تأتى جوليان على خاطره و تفكيره من الاساس فهو كان منشغلا بمشكلة خطوبته المزعومه تلك و لم يكن يفكر بجوليان حتى ولا يتذكر ملامحها الان لكن يتذكر جيدا يوم قدومها لهم اول مرة كانت صغيرة و بريئه كانت ايضا جميلة يتذكرها بشعرها الاشعث الاحمر و وجها البهي و عيناها التى جذبته ولكن هذا مجرد اعجاب طفولى فقط ليس الا بالإضافة الى انه لا يعلم شخصيتها الان ولا اى معلومات عنها و ايضا يعلم موقف والدته تماما من جوليان ولكن ليس بسبب جوليان و انما والدتهاا فوالدته كانت تشعر بغيرة منها ثم انتقلت تلقائيا الى ابنتها جوليان و هو في غِنى عن اى صراعات بين زوجته و والدته لذلك هو لا يعرف لكن زواجه بجوليان غير محبذ بتاتا. _تنحنح ياسين محاولا بدأ الحديث بسخريه طفيفه قائلا:يجدى يعني دلوقتي انت عاوزنا نعمل اى نقعد مع بعض و نتعازم على بعض انت تاخدها لا انت يعنى برضه كلامك مش منطقي شويه. _ نظر له الجد للحظات حتى ادرك مقصده ثم ارتفعت ضحكاته مما تعجب لها الجميع و اردف مصححا:ومين قالكم ان انتوا اللى هتقعدوا و تختاروا مين فيكم ياخدها جوليان هى اللى هتختار هتاخد مين منكم مش العكس خالص. انهى كلماته مع نظرات تعجب مصحوبة بصدمه من الجميع و اردف الرجال الثلاثه قائلين معا فى صدمة:كمااان!! _ الجد رافعا كتفيه و اردف ببساطه:ايوة زى ما قولتلكم كده. _______________________________ الوضع كالأتى الرصاصة قد انطلقت لتستقر بمكانها فى جسد تميم لكن جوليان كانت قد تحركت مدافعه عنه مما ادى الى استقرارها بجسدها هي بدلا منه و سقط جسدها بعدها على تميم الذى تملؤه الصدمة من فعلتها و الدافع لذلك بينما جوليان بفعلتها تلك كان كل تفكيرها انقاذ تميم فقط ولا تعلم السبب كل ما تعلمه انه يشغل حيزا لديها و يأخذ اهتمامها ولكن ذلك ليس مهما الان فهى حتى و ان ماتت لايهم يكفي ان تموت دفاعا عن روح بريئه و فداءً لها اليس هذا هو عملُها!!! وضعت يديها بألم علي موضع الرصاصة اعلى صدرها و تأوهت بألم و كل ما يشغل تفكيرها ان الموت رحمة لها تمنت من كل قلبها ان تذهب روحها الى بارئها تعلم انها ليست كاملة تعلم انها غير مستعدة لملاقاته و لكن اليس هذاا رحمة لها من الجحيم الذى تحياه اليس هذا افضل من حياه هى ليست جزءاً منها بل مجرد شئ مهمش بها اليس الموت افضل من ان تحيا بشعور النبذ و الحرمان ان تشعر انها بلا سند بلا اهل اليس الموت افضل ان تكون حِمل ثقيل على قلوب الأخرين و منبوذه بحياتهم اليس الموت افضل ان تعلم انها بحياه بشر لا يريدونها بها من الاساس حياه مليئة بكره و حقد و نبذ و الم و حرمان لها نعم هذا افضل بكل تأكيد. راقبها تميم بصمت و حزن بينما هو مسندا لها فحالتها آلمته فهى بين يديه كالجثه الهامده مستستلمة تماما لما حولها عيناها مفتوحتان تنظران للا شئ و دموعها تنساب بصمت على جانبي وجهها بينما هو اخذ بيده يجفف لها دموعها و قلبه حزين عليها دموعها تنهش بقلبه و تأكله يتعجب من كل ذلك يتعجب من فعلتها و تضحيتها يتعجب من حزنه عليها و تألمه لحالتها يتعجب لبكائها الان و نظرة الالم بعينيها بينما قلبه يدعو ان تصبح بخير و اخذ يصيح لعل احد الاطباء يأتى لإسعافها. كل هذه الاحداث لم تأخذ الدقائق حتى اتى الاطباء و الامن على اثر سماعهم لصوت الرصاص بينما المجرم لم يقدر على الهرب نظرا لقدمه المتضررة من المشرط بها فإتجه اليه افراد الامن و قامو بأخذه فى عنف و التحفظ عليه و على السلاح الخاص به و رفع البصمات بينما قام الاطباء بعضهم بأخذ جوليان و التى غاب وعيها بينما امتلأت ملابسها و معطفها الابيض بالدماء و البعض الاخر بالإطمئنان على تميم و حالته خوفا من إصابته بمكروه بينما قام هو بدفعهم بغضب و نهض بخطوات سريعة ذاهبا خلف السرير المتحرك المسجى فوقه جسد جوليان و الذنب يتآكله بما وصلت اليه بسببه هو. _______________________________ وصل للجد ابلاغ من المشفي التى تعمل بها جوليان انها ستضطر الى الاقامه بعض ايام نظرا لوجود عمل يتطلب حضورها مما تعجب الجد لذلك و لكنه لم يجادل و قام بالموافقه و شكر المتصل من المشفى و اغلق معه ذاهبا لغرفه الطعام حيث كان الجميع بإنتظاره. جلس الجد على المائده مشيرا لاجميع بالبدأ و عقله يفكر بما حدث فى غرفه المكتب فبعد ان انهى كلماته ترك لهم الامر و خرج ناهيا اى نقاش اخر وكان منتظرا لجوليان اليوم حتى يخبرها و لكن يبدو ان مخططه سيتأخر قليلا. _ تنحنح الجد جاذبا انتباه كل من على المائده و اردف قائلا: جوليان هتفضل بره البيت كم يوم كده عشان شغلها فمش هتيجى انهارده و ده يديكم فرصه تفكرو فكلامى ليكم ف المكتب يشباب. نظرت السيدات الى بعضهم البعض بتعجب من ذلك العمل الذى يتطلب وجود الفتاه خارج المنزل لايام و ايضا فادى و ياسين تعجبا و قبل ان يبدأ احد بسؤال الجد سبقتهم فاديه زوجه راجى الابن الاكبر للعائلة _ فاديه بتهكم: و يا ترى ايه الشغل ده ان شاء الله انا اعرف ان اللي بيباتو برة بيوتهم دول لا مؤخذه يعنى.. لم تكمل فاديه جملتها حيث ضرب الجد بيده على المائدة بعنف و هو ينظر لها بغضب اخافها و اردف: رصيدك عندى قرب يخلص يا فادية و بقيتي تتمادى كتير حسك عينك تفكرى لحظه ان حد فيكم كبر عليا هنا و الكلام ده للكل انا مكبرتش و عجزت و خرفت عشان حد يمشي كلمته هنا او يتطاول على حد فياريت تاخدى بالك من كلامك عشان حسابك تقل عندى . نظرت له فاديه بخوف و امأت له بالموافقه و هى تضع لسانها بفمها و تصمت _ استأذن ياسين مقاطعا الجد و هو يحاول تهدأة جده و يتساءل:معلش يجدى لا عاش ولا كان اللى يقول ده ربنا يباركلنا فيك هى بس مرات عمى متقصدش حاجه تلاقيها بس استغربت و احنا برضه استغربنا اول مرة نعرف انها بتشتغل يعنى و كده و عاوزين نعرف ايه الشغل ده. كان الجد يهم بالرد على ياسين حتى اندفع فارس بتهوره المعهود متحدثا بحمااس: دى مش بتشتغل اى حاجه يبني دى بتشتغل فمجموعة مستشفيات الرويني يبنى مش اى حاجه. _ قطب فادى حاجبيه بتعجب و تساءل بغباء: و بتشتغل ايه فيها على كده. _فاديه بسخرية و حقد:تلاقيها بتشتغل خدامه هناك تمسح و تكنس. نظر لها الجد و زوجها نظرات اخرستها تماما بتأفأف بينما اكمل فارس بحماس: لا يمرات عمى دى بتشتغل دكتورة كبيرة اوى هناك و حاجه كده عظمة بنت المحظوظه. بالطبع انصدم اكثرهم مما سمعوه فهم لم يتوقعو ذلك ابدا و اغلبهم كان ينتظر فشلها و ضعفها ليشمت بها و لكن الان دائما تثبت هى لهم انها افضل و ناجحه و ما بين الصدمه و المشاعر المتضاربه لم تكن هناك اى مشاعر للحب او المباركة على ذلك ابدا. _______________________________ بعد الطعام كان الثلاثه شبان مجتمعون معا ف الخارج و كلا من ياسين و فادى عقلهما مشغول بما حدث فى مكتب الجد بينما فارس مشغول ايضا و لكن بوضع المقرمشات بالشاى الساخن و اكلها قبل سقوطها بفعل السخونه بما يسمى ب " السقسقة ". نظر له كلا من ياسين و فادى بإحتقار على بروده بينما هو تعجب منهما و نظر لهما بلا مبالاه مكملا ما كان يقوم به من عمل خطير. _ تحدث فادى الى ياسين بعدما فشل بالوصول لاى شئ بتفكيره: تفتكر جدك عمل كده ليه يا ياسين. _ رفع ياسين اكتافه بجهل و تنهد مردفا: مش عارف يفادى والله بس اكيد بسبب الورث انت مسمعتش اللى جدك قاله بيقول عشان يضمنلها حقها و فنفس الوقت انه ميخرجش عننا. _ رد فادى متفهما و هو يحك راسه بتعب: فاهمك يبنى بس برضه ده ظلم لينا كده اينعم البنت مش وحشه وميعبهاش حاجه بس الجواز مش كده. _ ياسين بسخريه عندما تذكر حديث جده الاخير: شوفت ياض يفادى على اخر الزمن هنتعامل معاملة الجوارى اللى بيستنو الملك يختار بينهم والله عجايب. _ ضحك فادى على سخريه ياسين و اردف له: لا و تخيل كده واقفين قدامها و تفضل تعاين فينا وممكن منعجبش كمان يلهوى. نظر لهما ياسين ببلاهه على افكارهم بينما اردف معلقا عليها واضعا بفمه ما يأكله: و ايه عرفك انت و هو انها هتقبل بالوضع ده او بيكم اصلا ليه هى هبلة مثلا ده مش بعيد تقرف منكم و ترفضكم انتو الاتنين. انهى كلماته دون النظر لهم مستكملا مهمته بينما لم يجد على رده الا الصمت حتى نظر لهم بتعجب حتى يتاكد من وجودهم فوجد فادى يفكر بشئ ما بينما ياسين ينظر له بإبتسامه غريبه و مريبه اخافته. _ ياسين بتعجب و خوف: ايه في ايه انت بتبصلى كده ليه يعم. _ ياسين بابتسامه اكثر اتساعا تحولت لقهقهات و اردف ضاربا فارس على كتفه: تعرف يا راس البهيمه انت اوقات كده بترمى كلام الماظ و سط الهبل بتاعك اه والله. ابتسم فارس ببلاهه و زهو لياسين بينما نظر له فادى بعدم فهم و تساءل قائلا: انا مش فاهم قصدك ايه. _ ياسين بابتسامه خبيثه و عقله يخطط لشئ ما: يعنى دلوقتى عندنا فرصه ان جوليان اللى ترفض ونا لاحظت ان جدى مش بيناقشها فلو هى رفضت ممكن يصرف نظر عن الموضوع كله. _ نظر له فادى بتركيز بينما تساءل: و افرض مرفضتش بقي و لقت ان دى فرصه تخليها فرد بجد من العيلة وتفرض نفسها فيها. _ رد عليه ياسين بينما قام بضربه على راسه: يا ابو مخ تخين انت جوليان اصلا مش طايقه العيلة هتفرض نفسها ليه و كمان يسيدى همشي معاك لو هى مرفضتش احنا نخليها ترفض خليك ذكى كده ولماح يبنى. نظر له فادى بعدم اقتناع و اخذ يفكر بكلمات ياسين تلك بينما ياسين يفكر بطريقه لنجاح مخططهم و ضمان عدم فرض شيء على احد منهم ولا حتى جوليان و ايضا لانه لا يريد جرح سيرين فمهما كان هى مدللته. ببنما فارس ليس معهم من الاساس فهو يعلم انه ليس جزءا من هذه المؤامرة اذا لا داعى لالم الرأس بسببهم. _______________________________ كانت فى طريقها عائدة للمنزل و هى تفكر بما حدث منذ يومان عندما استفاقت و وجدت انها و للاسف مازالت على قيد الحياة و علمت ان الرصاصه اخترقت كتفها فقط و لم تؤدى الى اضرار كبيرة فقط تحتاج لبعض الراحه و اعطتها المشفى عطلة حتى تتحسن تذكرت ايضا اهتمام تميم و زياراته لها رغم انها لم تكن تتفاعل معه فقد اصابها شبه اكتئاب مؤقت عندما وجدت انها لا تزال حية و لكنها استعادت عقلها وعلمت انها فرصه من الله لتصلح اى خطأ و ربما يخبأ الله لها ما هو عوضا على كل ما عاشته فأخذت تردد الحمدلله على كل مصائبها و ندمت على تفكيرها فمهما كان هذا يسمى بتفكير انتحارى و حتى ان لم تكن هى من اطلق النار. دلفت للداخل بتعب فهى اصرت بالخروج و التزام الراحه ف المنزل فقد بدات تشعر بعدم الراحة بسبب وجود تميم و الهالة التى يفرضها عليها و شغله جزء كبيرومن تفكيرها لذلك اصرت على الخروج. ما ان دلفت للداخل توجهت للمنزل الرئيسي متمنية عدم مقابلة اى شخص فهى تريد محادثه الجد فقط بشئ و لكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه فما ان دلفت للداخل وجدت جميع العائله بلا استثناء بالداخل بما في ذلك والدها. تفاجئ الجميع بمظهرها الشاحب فكانت ترتدى فستان اسود باكمام و شعرها ململم بضفيره لاخر خصرها و وجهها شاحب للغاية و تبدو منهكة و لكن رغم ذلك لم تفقد رونقها و جمالها. تنوعت النظرات التى سقطت عليها ما ان رأوا ذراعها المعلق و كتفها المربوط بضماده طبيه بين تعجب و شماته و غيرة و كره قلبت جوليان نظراتها بينهم علها تجد نظرة قلق واحده او حب لم تجد و و نظرت لابيها وكم تمنت ان تجد نظرة واحده فقط نظرة لا غير مهتمه لكنها لم تجد الا اللامبالاة منه و هنا كانت القشة التى قسمت ظهر البعير فلقد كسرت هذه النظرة قلبها و آلمته كان الم قلبها يفوق الم جرحها كانت كالطفلة المجروحه التى تنتظر من والديها تضميد جراحها ولكن لم تجد فازداد نزيفه اكثر -كان اول م̷ـــِْن قطع الصمت هو الجد عندما تساءل بتعجب: ايه ده يجوليان حصل ايه. _ ابتسمت جوليان بمرارة و هي ترى سؤاله الخالى من القلق و الحب و اجابت بسخريه: مفيش اصابة خفيفة. _ تساءل الجد بإهتمام: يعنى انتى كويسه. _ ابتسمت له بتأكيد و لم تزل المرارة من عينيها بينما تراجعت عن فكرة محادثته الان : اه كويسه ده جرح خفيف معلش انا تعبانه هروح ارتاح جيت ابلغك بس انى جيت. _ الجد متفهما: تمام يبنتى ارتاخى براحتك و لما تصحى تعالى عشان عاوزك ف موضوع. اومأت جوليان برأسها و تحركت سريعا حتي تختفي من اعينهم فهى ان ظلت اكثر من ذلك ستنهار وهى لا تريد لاحد ان يشهد انهيارها لا تعلم سبب ضعفها و انهيارها السريع هذه الايام لكن لا بأس من بعض الانهيار وحدها حتى تقف من جديد بقوة وما ان وصلت لسريرها حتي ارتمت عليه دون تبديل ثيابها حتى و انفجرت فبكاء حار حتي لا تعلم سببه تشعر فقط برغبه بالبكاء فقط تحتاج لمن يحتضنها كانت تتمنى عندما تعود بحالتها تلك تجد والدتها تحتضنها و والدها يهتم بها ترى نظرة القلق بعينيه لكن لم تجد و حتي ريتا لا تجيبها منذ ايام ولا تدرى لمن تحكي و تشكى فأزداد بكاؤها اكثى حتي بات بنحيب عالى و ما ان انتهت نامت من كثرة الارهاق و التعب و الدموع تتحجر بعيناها و متعلقه بأهدابها. _______________________________ بسنت الشرقاوي كفى جرحا | ||||
|
|
|
09-06-20, 10:29 PM
| #100 | ||||
| فصل مؤلم بعد بعد ان حاولت جوليان ان تنقذ تميم من محاولة الاغتيال مضحيه بحياتها و متمنيه إنهائها . لترتاح من الدسائس والمؤامرات التي تحاك ضدها وكراهية اخواتها ووالديها و جميع اقربائها لها دون ذنب اقترفت . . .وكذلك إعلان الجد تزويج جوليأن من أحد أولاد اعمامها دون أخذ موافقتها . ماذا سيكون موقف جوليان من قرار الجد وما هو موقف تميم بعد إنقاذ جوليان له والذي كان قبل هذه الاحداث منجذب لها و يفكر بها .يالها من احداث كثيرة في فصل صغير بانتظار الفصول القادمه شكرا لك عزيزتي (بسنت ) ابدعت يا رائعه . | ||||
|
|
 |
| مواقع النشر (المفضلة) |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
العرض العادي
