30-06-20, 10:56 PM
| #106 | ||||
|  part 16 الفصل السادس عشر:- ------------------ فى مجلس اجتمعت به كل مشاعر الشر و الحقد و تتناقش به الالسنه لنشر الشر و تحقيق مبتغى شهواتهم المريضه و ان كان تحت حساب اراقة الارواح البريئه فلا هم لهم الا مرادهم و تدفعهم انانيتهم و انعدام الرحمة و الانسانية لذلك فكان المجلس يحتوى على رؤوسه الاربعه آلبرت و الذى كان مسؤولا عن تسليم طائع والد تميم للمجرمين بالاضافة الى والدته و عاصم وهو احد رجال الاعمال الملوثون و الذين يعتمدون فى علو شأنهم على المصالح و الصفقات الفاسده حتى و ان كانت.. مافيااا!! و كامل و هو احد اللواءات الذين يخلون من الضمير و الانتماء لعملهم او وطنهم و اخيرا الشخص المسؤول عن قتل طائع و للان شخصيته غير معروفه لنا او ظاهرة فهو مجرد شخص مجهول ملقب بصاحب الوشم والذى ظهر حديثا فى مجال الاشرار خاصتهم! كان اربعتهم ملتفون حول طاولة زجاجيه يترأسها صاحب الوشم و الذى اخذ بضرب الطاولة بأصابعه و يبدو ان صبره يوشك على النفاذ من بعض الحمقي الذين يعملون تحت امرته فرفع وجهه للثلاثه الماكثين امامه و نظر اليهم قبل ان يخاطبهم لنبرة اقرب الى الهمس و لكن بصوت خطر: رجالى انا المقدرون بالمئات غير قادرون على قتل شخص واحد او تنفيذ اى مهمه تخصه، ياللعار على هذه المهازل اتمنى ان اجد عذرا عند احدكم لهذا الفشل الذريع. - كان آلبرت هو اول الناطقين عندما وجد الصمت من الاخران و شعر بان حربا ستندلع بينهم: الخلل ليس منا فتميم شخص غير باق على شئ و ايضا هو من اوهمنا بموته و كلما ارسلنا شخصا لايعود و لولا رجالنا بالسجن اخبرونا بما حدث لكنا الان نعتقد ان تميم ميت - عندما راي عاصم ارتخاء ملامح صاحب الوشم و قد بدى علي وجهه امارات التفكير تشجع مردفا لهم: يجب علينا شكر القدر ان تميم حى لم يمت فمن الجانب الايجابي ان كان تميم قد مات كان من الصعب علينا معرفه مكان المعلومات بكرت الذاكرة لذلك فبقاؤه حيا من مصلحتنا. -بدا على وجه صاحب الوشم التفكير بما قالو و قد ادرك ان معظمه صحيح و من مصلحتهم فعلا لذلك اردف لهم مقررا بدأ خطه جديده و لكن باهداف اخرى: بما اننا فقدنا املنا حاليا بقتل تميم اذا لا مانع من تركه بعض الوقت ليستمتع و لكن ما ان نضمن وجود كرت الذاكره معنا لن ارحمه فيكفينى والده ولا ينقصنى طائع اخر كى يكون شوكه بخاصرتى. - كان كامل فقد مستمعا لهم حتى جاء ذكر امر الخطة البديلة فقال موجها كلماته لهم بعد تفكير لدقائق: اذا كان اسلوب القتل لم يفلح اذا فلنتجه للتهديد و الابتزاز. - اردف عاصم ساخرا منه: و بناذا نهدده او نبتزه فلنأخذ منه سياارته ونبتزه بها ام نسرق احد ملفات صفقاته المهمة و التى لن يهتم لها اساساا. -اشار صاحب الوشم لعاصم بالصمت و نظر لكانل بترقب و امره بحزم: اكمل ما عندك كامل ما هى خطتك. - تنحنح كامل مكملا ما بداه و طبعا لم ينسي رمق عاصم باحتقار لاستهتاره بافكاره و اكمل قائلا: حسب ما جمعناه من معلومات لتميم فهو غير متزوج ولا يملك اطفال ولا خطيبه او حبيبة و تقريبا ليس له اى اقارب و لكن بالتدقيق اكتشفنا وجود جده من عائله والدته حى و يبدو ان تميم مهتما به لذلك قد يكون كرت رابح لصالحنا نبتز به تميم ليعطينا المعلومات. - اكمل البرت عنه مكملا: و بعدها بإمكاننا قتلهم هما الاثنان معا و التخلص منهم بدون ادنى تعب. - اخذ صاخب الوشم ينظر لهم قليلا ثم سرعان ما اردف لهم بحذر: هذه المرة فقط ساسير على خطاكم و لكن تذكروا العواقب وخيمه ان فشلت ونا لم اعتد الفشل. كان كلا من كامل و البرت متحمسان للخطة و اخذ كلا منهم يؤكد على نجاحهة بينما وافق عاصم على مضض رغم عدم اقتناعه ما انتهت جلستهم نهضوا جميعا و عقل كلا منهم منشغل برغباته الخاصه التى تحقق مبتغاه سواء مان طمع او غيرة او انتقام فبالنهاية يبحثون عن الرضا لانفسهم المريضه. _______________________________ شعور التخبط ذلك كان جديدا عليه فشخصيته بارده مضبوطه للعمل و يقتصر بمشاعره لاصدقاؤه و جده فقط و لكن الان ما يشعر به نحو جوليان كان غريبا عليه هو ليس ممن يكذبون على انفسهم او ينفون الحقائق بل بالعكس هو معترف بنضوج بعض المشاعر و التى يخشاها باتجاه جوليان و اللذي يثير ارتيابه ذلك الانجذاب الرهيب نحوها يبدو كمراهق لم يكمل العشرينات و هو يفكر بكيفيه مقابلتها و رؤيتها بدون ان تعلم حيث انه لم يراها منذ حادث المشفي ولا يعلم اى شئ عنها قد يفيده رغم انه صاحب المشفي التى تعمل بها جوليان و لكنه لم يجد الا رقم هاتفها و هو ليس بالمراهق ليتصل بها ليلا للمغازلة مثلا! اخذ تميم بفرك عينيه و هو مازال على استلقاءه و سرعان كا همس لنفسه بخفوت حالم: جوليان اسم غريب بس لذيذ كده يا ترى معناه ايه يخربيت عينيكى ايه ده، ده انا بقيت ولا الولاد اللى فثانوى ضحك تميم بخفوت و هو يتخيل نفسه يتسلل ف الخفاء لرؤيتها من شرفه منزلها -شكلك كده هتضيعى باقى العقل اللى فيا صدقيني لو فظروف تانيه كان ممكن افكر بجدية فى الموضوع ده بس مستحيل لا اخذ يهز راسه نفيا بعنق لمجرد تخيل فكرة ادخال جوليان لدائرته الخطرة و ان يكون حتفها كأمه لا لن يسمح للان لا يستطيع نسيان ما شعر به عند سقوطها بين يديه مضجرة بدمائها و عيناها تفيض دمعا كان نياط قلبه يتمزق لاجلها ولا دراية له بالسبب اخذ يضرب ايسر صدره بخفوت مخاطبا له "يبدو انك سقطت صريعا لهوى اعين فيروزية متغيره يا احمق" . و اغمض عينيه مكملا تخيلاته الحالمه و التى يعلم يقينا صعوبه تنفيذها _______________________________ بعد دخول جوليان عليهم بشكلها المزرى كانت الفتيات تجلسن ناظرات لطيف رحيلها بين نظرات اغلبهن المشفقه و الاخرى حاقدة متشفيه و كانت سيرين بين الاثنين هى ليس من طبعها الشر و لكن الغيرة تعميها احيانا فلقد اشفقت على تعب جوليان و بنفس الوقت اصابتها الغيرة من جمالها برغم ارهاقها و لرؤية اعجاب اخيها و ابناء عمومتها بها كان وقتها فارس هو اول من اردف قائلا بعد رحيلها يخاطب ابناء عمومتهم: نفسي اشوف الست اللى عمك لف عليها و جاب منها القمر ده يخرابي يجدعان اهو ده اللى الواحد يسطبح بوشهم كده مش ناس. - اردف له فادى ساخرا من سطحية تفكيره: طب و مستني ايه متقول لجدك يختارك انت لقراره. - نظر له فارس بامتعاض و اردف ببغض: قال يعنى انتو اللى هتختاروا ما هى اللى هتختار و هتتهانوا. - ياسين بلا مبالاة لهم: هننفذ اللى اتفقنا عليه عادى. قاطع محادثتهم السؤال الفضولى من سما اخت السيرين و التى لاحظت حديثهم مصادفه: هو ايه ده يجماعه اللى بتتكلمو عنه و قرار ايه اللى جدى طلعه. -كاد ياسين ان ينفي لها ما استمعت له و لكن سبقه فارس كالقطار و اخذ يقص لها كل ما حدث كالاحمق و هى تستمع له بفاه مفغور و نظرة انشداه و كانه يقص عليها احد القصص الخيالية و بطلها تنين مجنح بينما اخذ فارس يضرب راسه بيده بخيبه امل من حماقته و فادى مصدوم من انسجامهم فالحديث هكذا ما ان اخذت سما مرادها من فارس شكرته مرسلة اليه قبله بالهواء و هى تسير مسرعه للفتيات حتى تخبرهم ما استمعت له من اخبار جديده حماسيه كانت سيرين على جلستها حتى لاحظت قدوم سما و هى تلهث من العدو اليهم و سرعان ما جلست بجانب سيرين و تلتقط انفاسها بينما ترمقها الفتيات بتعجب لتلهفها هذا -كان اول من تحدث هى ليان مربته على ظهر سما اللاهثه و اردفت لها سائلة: سلامتك يبنتى فى ايه مالك انتى كويسه بتجرى كده ليه. -اخذت سما تهدء من انفاسها و اردفت لهم بحماس: عندى ليكم اخبار هتصدمكم حقيقي. -التفتت اليها ليا و التى كانت غير مباليه منشغلة بهاتفها و لكن لفت انتباهها ما قالته سما و خاطبتها قائلة: خير يا رويتر اتحفينا باخبارك. - اخذت سما نفسا عميقا و اردفت لهم بترقب: جدكم هيخلى جوليان تختار حد من ولاد عمنا عشان تتجوزه. كانت ملامح الفتيات كمن حط على رؤوسهن الطير فكانت ملامحن المصدومة مثيره للشفقه بينما ابتسمت سما بغرور على ما تجلبه لهن من اخبار هامة -اول من استفاق كانت سيرين و اردفت باختناق بينما الافكار تأخذها بعيدا بذلك القرار: ازاى يعنى هى اللى تختار ومن امتى جدى بيعمل كده اصلا. -رفعت سما كتفيها دليلا على الجهل و قالت: والله ده اللى فارس قالهولى و هو كان معاهم وقتها يعنى مش هيكدب عليا. غاصت سيرين بأفكارها و هى تفكر بقرار جدها و الذى اصبح ككابوس لها الان فبجعله جوليان تختار زوجها من ابناء عمومتها سيجعل فرصتها بالاقتران بياسين كبيرة بل بالتاكيد ستختاره فبينهما مشاعر و هو ايضا سيعمل على ذلك اخذت الافكار تكويها و جميع التخيلات التى تجمع جوليان و تميم تدور برأسها و لا ترحمها ابدا فقد ما افاقها من هذا قليلا الشجار الدائر بين سما و ليا التى تقنعهم انها اجملهم و انها من تستحق جعل الجد لها تختار زوجها و ليس تلك المسماة جوليان نفضت سيرين رأسها منهن و وقفت من مجلسها بشرود و اخذت تسير بلا هوادة حتى رات ياسين بجلس بعيدا فأخذت ترمقه بشرود و افكارها لا ترحمها.... _______________________________ كان ضوء الصباح المتسلل الى غرفتها هو من افاقها من نومتها الحزينه فاستقامت بجلستها بتأوه فذراعها المصاب كان فى وضع خاطئ مما ضاعف من المها اخذت تفرك عينيها ببطئ و كان الاحمرار و الانتفاخ واضحا تماما للعيان مما يدل على بكاء طويل كانت فقط جااسه تنظر للفراغ بروح خاويه كانها فقدت الحياه فجأة او فقدت اللذه بها لا تعلم حقيقة بما تشعر فذهنها مشوش و روحها خاليه قد كُسرت بقسوة من حولها و قلبها تشعر كان قبضه تضغط عليه قامت بتهشيمه و لكن رغم كل هذا اخذت فى اقناع نفسها انها بخير لا تحتاج لاحد ولا تحتاج للحب هى كفيلة بذاتها فليحترق العالم بقسوته و ليحترقو جميعا معه ايضا لا يهم كادت ان تلقي بجسدها للاستلقاء مرة اخرى حتى ازعجها رنين هاتفها فتناولته بتأفأف داعيه الا يكون ذلك الرقم الذى يختفى و لكنها ما ان رات اسم المتصل حتى انتفضت فى جلستها مستقيمه و هى ترى اسم ريتا المنير لشاشه هاتفها -امسكت الهاتف بأيدى مرتعشه و سرعان ما اجابت بسرعه و هى تردف بصوت مرتجف ملئ بالحنين: ريتاا! -تأوهت ريتا و هى ترى نبره جوليان الضعيفه و المعذبه و اردفت لها بنبرة مليئه بالحنان : باندتى الصغيره كيف حالك عزيزتى. - فكرت جوليان قليلا بحالها فوجدت انه فعلا مدمر ان لم تحتج حنانا و احتواءا من اى شخص فريتا لا ريتا كانت ومازالت موطنا لها و اردفت لها بانهيار تام و هى تهز رأسها يمينا و يسارا بعنف: لست بخير حالى محطم لست بخير. - بكت ريتا بدموع و هى ترى انهيار صديقتها و نبرتها المعذبه: ما بك عزيزتى جولي ماذا حدث صغيرتي حاولت جوليان الكلام و الشكوى لها و لكن تشعر كمن ضغط على زر انهيارها فباتت لا تستطيع التوقف و انهارت ببكاء عنيف شاركتها ريتا اياه فلم تكن هى الاخرى بأحسن حال مرت دقائق من انهيار كلا منهما و تبعه هدؤهما و اخذت جوليا تتنفس بعمق مهدأة حالها و اردفت لريتا بلوم رقيق: اين كنتِ ريتا لقد كنت احتاجك كثيراً. -رينا بنبرة ضائعة: صدقيني عزيزتى حالتى ليست بافضل منك فانا احارب العديد من الجهات. - جوليان و قد نست جميع اوجاعها و مشاكلها و تسائلت بإهتمام:ماذا حدث ريتا انا لا افهم -ريتا بتشتت و كان الاحداث تُعاد امامها:لقد توفى والدى يا جوليان لقد رحل رحل و تركنى لعم يطمع بثروتى و يكره ديانتى انتى تعلمين موقفه السئ منى بعد اعتناقي للاسلام و خصوصا عندما بدات فى ارتداء الحجاب هذا ما زاده تعنتا و اضطهادا لي و الان يريد ارغامى بالزواج من ابنه الفاسد ذلك المعتوه العاطل عن العمل بالاضافه الى انه لا يصلح زوجا لى فديانته غيري و انا الان لا اعلم ما الحل واقعه ف المنتصف جوليان. - انتفضت جوليان بغضب كقطه شرسه و اخذت تهتف لها:ذلك اللعين القذر هو و اباه ان كنت هناك لكنت مزقتهما بأسنانى من يظنان نفسيهما هؤلاء الحثالة فليلعنهم الله. ابتسمت ريتا بل ضحكت و هى تتخيل جوليان بقامتها القصيره امام عمها و ابنه العمالقه بالنسبة لها مما زاد من قهقهاتها الضاحكه و جوليان تهتف بهاا بحنق لتتوقف عن السخريه منها بينما اخذت ريتا تسنفزها لتستمع الى عصبيتها اللذيذه و قد نسيت كلتاهما كل حزنهما و انخرطا فقد بمشاعر الصداقة والتى ايضا تعد اكبر من ذلك فكل واحده ترى ف الاخرى موطنا لها رغم اختلاف الجنسيات و الدم بينهما الا ان الحب الاخوى قد جمع بينهما. _______________________________ تميم جالسا على طاولة الطعام بجانب جده و الذى اصر عليه لتناول الطعام معه و عندما حاول تميم التملص من تلك الدعوة فشل فشلا ذريعا بذلك فانتهى به المطاف على طاولة الطعام و جده له بالمرصاد -تميم بتذمر رافض:يجدى انت عارف ان اللحوم مش اكلتى متغصبش عليا بقي و كمان الاكل ده كله دهون و هيبوظ جسمى مينفعش. -اخذ الجد بتقليد تميم ساخرا من طريقته المتذمرة ثم اردف ببرود:خلصت خلاص! برضو هتاكل اللى انا جايبه ليك. بينما تميم ينظر امامه بعجز و هو يعلم جيدا ان جده لن يتركه الا بعدما ينهى هذا الكم من الطعام امامه - تنحنح تميم مردفا لجده المنشغل بالطعام: الا قولى يجدى تعرف ايه عن القصر بتاع اهلى اللى ف روسيا و تعرف ايه عن جسار صاحب ابويا؟ كان الجد ينظر لتميم بدهشة سرعان ما اندمجت بالقلق و تحديدا عند ذكر اسم جسار امامه! و تميم ينظر له مترقبا رد الجد على اسالته. _______________________________ بسنت الشرقاوى كفى جرحا ريفيووهات يجماعة بقي بليز انا فعلا لما مش بلاقي تفاعل بيجيلي احباط بجد. | ||||
|
|
01-07-20, 01:11 AM
| #107 | ||||
| رد على رواية كفى جرحا وأخيرا نزل الفصل الجميل القصير البطلة جوليان وأفراد أسرتها الحنينين ما موقفها عند اطلاعها على قرار جدها في اختيار زوجها من شباب أسرتها الموقرين وما موقف تميم عنما يعلم بقرار زواجها وما دور العصابه في الأحداث القادمة ومن هو صاحب الوشم أحد الرباعي الشرير في عصابة المافيا قتلة أسرة تميم . شكرا بسنت و بانتظار الفصول القادمة . | ||||
|
|
|
08-07-20, 04:16 PM
| #109 | ||||
| part 17 الفصل السابع عشر:- ------------------- اخذت تدور بعينيها بين اربعتهم و احد حاجبيها مرتفع بتعجب بينما هى على جلستها المترفعة واضعه ساقا فوف الاخرى منتظرة ذلك الامر الهام اللذى جمعها جدها بهم و ما دعاها للتعجب وجود هؤلاء البغال الثلاث امامها فقط و نظراتهم اخافتها قليلا و خاصة ابتسامه فارس ذات الطابع السمج تحمحم الجد لافتا لإنتباهها قائلا بإبتسامة محاولا فتح مجال لجوليان حتى يتفادى مزاجها النارى ان غضبت فبدأ حديثه و هو ينظر لذراعها المعلق بتساؤل: اخبار جرحك ايه يا جوليان ان شاء الله يكون اتحسن عن الاول. ابتسامه ساخرة و تعجب قد ازداد بينما حاجباها قاربا عنان السماء من التعجب و ردت سؤاله محاولة ان تجاريه فى حديثه الغبي علها تصل لمراده فهى مدركه وجود مطلب خبيث له: كويس عادى يعنى و بعدين انا متعودة اتعب و اخد بالى من نفسي اصل مش السؤال عن صحتى هو اللى هيخليني كويسه فقلته احسن. كان اخر حديثها له فى اشارة واضحه لعدم اهتمام احدا لها او حتى الاهتمام بغيابها بينما كان الشبان متفرجون فقط لا اكثر، للحرب التى تشنها جوليان عليهم بلا رحمه و يبدو ان بداية الحديث غير مبشرة... اطلاقا هز الجد راسه بأسي واضح و هو يحاول ان يجعل الحديث ودى لا ان يكون مشتعلا كما هو واضح ولكن جوليان لا تسااعد اطلاقا فى ذلك: طيب ع العموم هى حاجه كويسه تعتمدى على نفسك و متحتاجيش حد و.. قاطع حديثه تأفأف جوليان الواضح من ذلك الحوار الذى لا يجلب لها الا مرارة بحلقها و اردفت له بوضوح تام و جمود: اظن حضرتك جايبنى لأن في موضوع مهم و مظنش درس الاعتماد ع النفس من ضمن الموضوع فياريت ندخل ف الجد لانى عندى شغل و مش فاضية حقيقي. تنهد الجد و نفاذ صبره امام تلك المتبجحة قد اقترب و اردف بوضوح و هذا الحديث اصبح يستنزفه و رمق الثلاثة الجالسون كالتماثيل يتهامسون فيما بينهم بحنق: فى حاجه انا مقولتهاش ليكي بس عرفتها قبل متوصلى مصر بمده جدك ابو والدتك اتوفى و... قاطعته جوليان بضحكه ساخرة و هى تردف بكل برود و شماتة: اخد الشر و راح، موته ما هو الا رحمه ليه من اللى كان هيوصلو منى الجد بغضب من برود جوليان وتبرير : متعلمتيش ان مينفعش الشماته فحد و ان الميت لا يجوز ليه الا الرحمه و بعدين هو حب يعوضك و سابلك ورث كبير اوى ليكي انتى و هو حس بغلطته ف اخر ايامه. ما وصله من رد الا ضحكه ساخرة اخرى مما جعله يغمض عيناه باسي منها و اردفت له بصوت قوى متحدٍ: اه متعلمتش لانى ملقيتش اللى يربيني و ربيت نفسي بنفسى ولا هتنكروا و فلوسه دى بلوها و اشربو مايتها مش عاوزاهم فى ستين داهيه يغورو من وشه و قال ايه حس بغلطته و انا استفدت ايه لما حس بغلطته يا ترا رجعلى طفولتى طب رجعلى حياتى طب عوضنى عن كل الوحش اللى فحياتى اللى هى اصلا كلها وحشة. صمت الجد وهو لا يجد ردا على اسألتها فللأسف هى محقه و لكنه فى النهاية اردف ببرود و هو يري ان هذا الجدال خرج عن هدفه الاساسي:بصي ده مش الموضوع الاساسي الكلام ده تشوفيه مع المحامي الخاص بجدك. جوليان بتأفأف و هى تقلب عيناها بملل:امم والموضوع ايه بقي. الجد و هو يرمي بما عنده فلا داعى للمقدمات فكما يقال" هى موتة ولا اكتر": دلوقتى انا مش عاوز اظلمك فموضوع الورث و ورثك منى انا مش من ابوكى و انا لا املك الا الشركات و المصانع وومقدرش ابيع اى حاجه فورثك هيكون جزء منهم بس بشرط انك متبيعيش او تدخلى حد بيننا. كادت ان تقاطعه جوليان الا انه اشار لها بحزم فى علامة واضحه للصمت مما جعلها تغلق فمها على مضض بينما اكمل الجد تحت نظراتها الرافضه و مراقبه الشبان لها:ونا الصراحه مش هجازف فعشان مبقاش ظالم ليكي دلوقتى فورثك و قعادك هنا قدام انك تتجوزى حد من ولاد اعمامك و القرار قرارك. ______________________________ اخذ يحك ذقنه بترقب و احد رجاله يقص عليه ما استمع له من رجلهم الاخر فى السجن قبل ان يصدرو بكل جمود حكم لقتله حتى لا يفشي عنهم بينما التمعت عيناه و هو يستمع لما قصه عليه من وجود طبيبه و يبدو ان تميم يهتم لها مما راه الرجل من قلق عند اصابتها و دفاعها عنه صرف الرجل بيديه من امامه بكل صلف و هو يبتسم بظفر و انتظر قليلا حتى طُرِق الباب و دلف منه آلبرت و الذي خاطب صاحب الوشم سائلا: لقد امرت بحضورى ما الامر. اشار له بالجلوس و لردف و ابتسامته تزداد مما تعجب لها البرت: ما الامر يا راجل تبدو كحيوان مفترس يشعر بالتخمه بعد وليمة راقته ثم ما اللذى استمعت له، هل امرت الرجال بعدم تنفيذ الخطة المتفق عليها! همهم الاخر برضا و عيناه مليئه بنظرات خبيثه و اردف: خذ نفسا اولا، لقد احضرتك لهذا الامر، لقد تم تصفيه الرجل خاصتنا بالسجن. ارتفع حاجبيه البرت بتعجب: وماذا في ذلك اهذا ما يجعلك بهذا الرضا، لا اظن فكم من رجلا لنا قتلناه، بالتأكيد هناك خطب ما. نظر له الاخر و اردف له مفسرا بابتسامه جانبيه: لقد اخذت اليوم اهم اخبارى، يبدو ان ابن طائع قد سار على نهج ابيه و سقط صريعا للهوى. نظر له البرت باستفهام محاولا فك شفرات كلماته: ماذا تقصد بنهج ابيه و هوى ماذا؟ اردف ضاربا راس البرت: فلتفق يا احمق، يبدو ان السيد تميم احب، و هنا يجب ان يتم تغيير الخطه، فتأثير جده لن يكون كتأثير الفتاه عليه، ومن يدرى فربما كلاهما معاا. ارتفع حاجبي البرت بتعجب من تفكير الاخر الشيطانى و اردف مادحا: دائما ما تاتى بالمطلب، اذا ما هى الخطة. اخذ صاحب الوشم يحك ذقنه بيده الموشومه بعقرب واضح و هو يردف بخفوت و عزم: سترى عزيزى سترى. _______________________________ يدور بعقله ما جرى بينه و بين جده من حوار للان استطاع امساك بضع خيوط قد توصله لحقيقة مراده و لكن يبقي السر فى الشئ الذى يبحثون عنه، ذلك الشئ الذى تسبب بموت والديه بوحشية اغمض عينيه و هو يسترجع تلك الذكرى حتى تحثه اكثر على نيل الحق بدون اى ظلم، يريد فقط الثأر لوالديه و انهاء دائرة الشر تلك هو يعلم ان الشر لا ينتهى و لكن المهم اننا كلما رأينا خيطا منه يجب علينا جمعه لمعرفة باقي الخيوط و القضاء عليها قاطع افكاره دلوف باقي اصدقاؤه للغرفه و الجلبه التى احدثوها ففتح عيناه و هو يري فراس يشاجر فهد من اجل قطعه حلوى! اغمض فهد عيناه بنفاذ صبر م̷ــن ذلك المعتوه فراس و قد اصابه الم راس من صوته المزعج منذ دلوفهم بعد استراحه الغداء و هو يصر على اخذ قطعه الكيك خاصته و للان لم ييأس قاطع نقاشهما على القالب هو وقوف تميم بابتسامة بارده توجس لها فراس واخذ يقترب منهما و بكل صلف سحب القالب من يد فهد و الذى لوهلة ظن انه سيعطيها لفراس و لكنه تفاجئ به يضعها بفمه كلها و فراس تكاد ملامحه ان تبكي قهرا مما حدث تميم ببرود و هو ينفض يديه ببعضها ناظرا لهما: اظن سبب النقاش السخيف ده خلص، نرجع لشغلنا بقي. فراس بقهر و هو يجلس على مكتبه بينما اخذ يرمق تميم بغيظ و هو يتمنى لو يفتك به الان مفتتا رأسه بينما رمقه تميم بحاجب مرفوع متحديا اياه بتنفيذ ايا من افكاره و لكنه صمت على مضض فهد و قد بدأ الحديث عندما لاحظ انتهاء حرب النظرات تلك و خاطب تميم: عرفت انك جبت معلومات جديده عن العصابة دى. همهم تميم بكآبه و هو يردف: مش كتير زياده عن اللى كنت متوقعه. سحب فهد كرسيه لمكتب تميم و فعل فراس المثل و هما يراقبانه و اردف فراس بإهتمام: هو ايه بظبط يا تميم. اخذنفسا عميقا قبل ان يبدا بالقول: اللى عرفته انها كانت صفقة مشبوهة لسلاح بس فى الخفاء لكن ف العلن هى صفقه معدات ثقيلة وكانت بتاعت البرت و اللى جاب الصغقه لابويا هو جسار صاحبه و المفروض انها هتكبرهم بس مكنتش الا صفقه مشبوهة بيخفوها تحت اسم شركات ابويا مش اكتر. فهد بتعجب سائلا: و ايه اللى خلاهم يغدروا بباباك و انهم يقتلوه. تميم موضحا: اللى حصل ان والدى عرف اللى بيعملوه بس فضل مكمل معاهم و جمع معلومات عنهم خطيره ف فلاشه عشان يسلمهم و بعدها هما عرفو و ساوموه انهم يسيبوه حى و يخلوه يمشيي و يهربوه بعيد عن رئيسهم مقابل الفلاشه بس طبعا غدرو بيه ومنفذوش الاتفاق و قتلوه. فراس بتفكير محاولا ايجاد حل: طب معنى كده ان السر ف الفلاشه و هى اللى هتعرفنا كل حاجه،ومعنى انهم عاوزينك يبقي موصلوش ليها هى فين بقي. تميم بارهاق و هو يحك راسه: مش عارف.. مش عارف انا حتى رحت قلبت بيتنا هناك وملقيتش حاجه خالص شوية اوراق و حاجات غريبه و تقريبا كانت لصفقات و اغلبها تبع جسار ده غير كده ملقيتش. فهد بتساؤل: و جسار ده فين يتميم محاولتش تعرف! تميم بيأس: دورت بس بيقولو انه صفى اعماله و اختفي و فى ناس بتقول مات و محدش يعرف عنه حاجه خالص و ده اللى مجننى. فهد مقررا و هو يحاول مساعدة صديقه: بص يتميم احنا دلوقتى لازم نركز نعرف الفلاشه فين و نشوف جسار ده مختفي فين، الاتنين دول اللى هيوصلونا للحقيقة. همهم تميم موافقا و هو يفكر بالطرييق الذى سيبدأ به بحثا و لكن للان لا يدرى من اين، يشعر بالتيه وكانه يبحث عن ابرة فى كومة قش ابتسم و هو يتذكر ما عزم على تنفيذه اليوم و يحث نفسه بحماس لذلك فسيقطع الشك باليقين لذلك. _______________________________ عيناها تدور بين اربعتهم بصدمة ترجو من احدهم ان يصرخ بها انها مزحة قائلا "نلت منك لقد صدقتى" و لكن وجوههم لا توحى بذلك اطلاقا اخذت جوليان نفسا عميقا و هى تهدء من فوران اعصابها و خاطبتهم ببتسامة: حلوة النكتة دى لا و جديدة كمان بس ياريت متتكررش منكم تانى. فادى رافعا كتفيه بقلة حيلة: للاسف دى الحقيقه. جوليان بتعجب و رأسها يهتز استنكارا للمهزلة التى تدور: ازاى اصلا، اولا فادى خاطب على حسب ما سمعت و فارس اصلا مستحيل مستحيل افكر اصلا فيه و ياسين ده احنا لو نطول هنولع فبعض يبقي انت اكيد بتهزر. الجد بجدية و هو يقحم الكلمات بعقل جوليان: انا مبهزرش يجوليان اولا فارس بره اختيارك اصلا و فادى فسخ خطوبته و ياسين ده مجرد سوء فهم بينكم مش اكتر ف الامور هتمشي متعقديهاش. اخذت جوليان تهز راسها استنكارا للمرة التى فقدت عدّها و رمقتهم علهم ينكرون و لكن لم تجد منهم الا ايماءة تدل على صحة حديثه جوليان بإستنكار و هى تقف صائحة باعلى صوتها و قد استمع له كل من ف المنزل : لا لا لا لا لا لااا انتو اكيد بتهزرووا اكيد.. يعنى انا عمرى يضيع بسبب غلطه و تفكير وسخ ف الانتقام و اترمى انا كانى فضلات تتبروا منها و لما اثبت نجاحى و كفائتى بتساومونى على وجودى هنا و شوية فلوس قذرة كانها تعويض هنسي بيه... هه ده انتو بتحلمو مش انا اللى تضغطوا عليها و تبتزوها و ملعون دول اهل اللى يضغطو على الواحد كده انا اصلا جايبة اخرى منكم من و من عيلتكم و جاى دلوقتى عاوز تربطنى بيكم ابدااا ده على جثتى... ساامعين على جثتييي. اخذت تتنفس بعنف من فرط انفعالها و قد بدت كشعلة ناريه خاصة بفستانها الاحمر و قد ذكرتهم باليوم الاول الذى اتت به صغيرن فقد كانت شبيهه للان بوجهها الاحمر و فستانها و شعرها الاشعث نظرت لهم مجددا بعد ان استعادت رباطه جاشها و وجدت منهم الصمت و الصدمة من ردها فاردفت لهم بصوت حمل برود العالم: انا مش عاوزة فلوسكم ولا فلوس اللى مات،انا لما رجعت فكرت هتبقو اهل مع ان مكنش فى اى مؤشر لده بس انا دلوقتى اتاكدت و كل امل ليا فيكم اتقطع... صمتت قليلا ووهى تأخذ انفاسها محاولة التماسك و اكملت بصوت حمل رجفه رغم جموده و بروده: انا هروح الم حاجتى و هدومى و شكرا ع الاستضافه الكريمة ليكم. كان هذا اخر ما لفظت به قبل ان تعدو بإتجاه الباب و هى تفتحه محاولة الهروب قبل ان يشهد شخص احدى انهياراتها المخزية و لكن هالها ما ان وجدت الجميع بلا استثناء امام الباب و يبدو ان صوتها العالى قد جزبهم. كادت ان تمر مـن بينهم بسرعة و الا تلتفت الى احدهم و لكن ما ان كادت تعبر بينهم حتى تفاجئت بيد تنبش اظافرها بلحم ذراعها نظرت لذراعها بصدمه ورفعت عينيها بحقد لصاحب المسكة و وجدتها والدة فادى و ترمقها بغل واضح يشع من عينيها و تظهر اثاره على ذراعها بوضوح همست لها فاديه بصوت اشبه بفحيح الافعى:اوعى تفكرى نفسك هتبقي جزء من العيلة دى او حتى تبقي مرات حد هنا ولا ابنى ولا غيره انتى نكرة و ده اخرك تترمى ف الشارع زى ما امك اترمت قبل كده فاااهمه؟ كانت اخر كلمه لفظتها بصوت عال مع هزه قويه لذراع جوليان الغير مصاب و اللذى ادركت تماما ان تلك العلامات ستترك اثرا في قلبها قبل ذراعها نفضت جوليان ذراعها بعنف من يديها و نظرت لها بحقد و برود و لم تكلف نفسها عناء الرد على صاحبة العقل المريض تلك و سارت من بينهم مرفوعه الراس و قد توعدت بداخلها الا تبكى و تنهار بعد هذا الحادث فماذا توقعت منهم ان يحتضنوها فى كنفهم بدون مقابل يالها من ساذجه كان هذا ما خاطبت به نفسها و هى تتوجه لذلك المنزل الزجاجى الصغير و تنوى جمع حاجياتها و الذهاب بلا عوده فليحترقو باموالهم ليست هى من تقبل الذل من اجل حياه مترفة و عائلة لم ترى منهم اى شئ يدعوها للتفكير و التضحيه لهم ليسوا الا مجرد افاعٍ و ثعابين سامة يجب حرقهم احياء و هذا هو رسمها الوحيد لهم فلا يستحقون الا هذا . _______________________________ كفي جرحا بسنت الشرقاوي ريفيووووهات يبشررر 😹😹♥ | ||||
|
|
 |
| مواقع النشر (المفضلة) |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
العرض العادي
