06-07-19, 06:42 PM
| #1 | ||||
|  فرحة بعد حزن في يوم شديد البرودة والثلوج تتساقط من السماء وتملئ الارض لابرداء ابيض كثيف يعطي جمالا للناظر كان احمد ينظر لهذا الجمال الرباني وهو حزين لحالته، فقد كان احمد مقعدا لا يستطيع الحركة كان حزينا جدا؛ لانًه.كان في الماضي من أفضل الناس في الجري والسباحة فقد كان يشترك في الأولمبيات للجري وكان يأخذ جوائز عديدة ويفرح أهله لانه الولد الوحيد لهم فذات يوم قدر الله له في ذلك اليوم ان يصبح معاق لطول حياته فقد حصل له حادث وهو مع أصحابه وقد مضى احمد شهرا كاملا وهو في حزنه . فنظر الى السماء داعيا الى الله للوصول للقمة ثم نظر بابتسامة عريضه الى الجمال الذي أبهره فقد نور الله قلبه وبعد تلك الليله آليائسه بالحزن والقهر والذنب والعتاب مع النفس قرر احمد ان لا يكون شخص بلا معنى وإلا يكون جسدا معقدا دون روح فنام احمد وهو صادق مع نفسه ، وفي اليوم أشرقت نور الشمس على الرداء الأبيض لتعطي الدفئ الذي يحتاجه الجميع ، وقام احمد من نومه نشيطا فرحا بالحياة ولديه طاقة إيجابية بان الحياة س تكون افضل مع ملازمة التوكل على الله فقد دخلت عليه والدته الطيبه بوجه مبتسم وقالت له صباح الخير يا ابني استيقظ مبكرا ماذا هناك ؟؟؟ قال احمد : لالا تقلقي علي فأنا اريد الذهاب مع والدي بمدرستي لأنقل اوراقي الى مدرسه المعوقين فتفاجئت الام !!! تظنه يمزح وقالت : هل انت متاكد --احمد : نعم يا امي فان العلم نور فمن سلك الى الطريق وصل ففرحت الام فقالت هيا بِنَا اذن فجاء احمد هو وامي الى غرفه المعيشه لكي يتناول الفطور فتفاجًئ الأب ايضا وقال: ما به احمد فابتسم احمد وقال :لا يوجد شي اريد ان اطلب منك طلب --الأب تفضل وقال : ابي اني اريد التسجيل في مدرسه المعوقين حركيا لكي اتعلَّم تعليميا وكيفية الاعتماد على النفس --الأب : وهو سعيد من الفرحة لدرجة انه لما سمع الخبر قام من الكرسي قال له حسنا فعلت خيرا يا ابني فقدم اوراقه الى المدرسه وقد قبلوه فيها فقد سعدت العائله جميعا فنصت الام ابنها قالت له ابني حبيبي كن متفوقا وارفع راسنا وكن مثلما كنت وأفضل فا ن الإعاقة هي هديه من ربنا ليست ابتلاء فارفع راسنا يا ابني حسنا فكان احمد ليس لديه موهبة بالجري والسباحة بل بالدراسة فكان أفضل زملائه فبعد اسبوع بدا الدراسه واحمد مستعد للتفوق والنجاح وبدا يوم وهو مبتسم فالابتسامة تجعل اي. شخص إيجابيا فبدا اليوم الدراسي وبعد شهر من الاجتهاد والمثابرة والتعامل الحسن مع الزملاء والمعلمين فقد كان احمد محبوب من جميع من في المدرسه ، وقد أخذ شهادات تقدير في مده قصيره جدا فان المثابرة على العمل مهما كان سهلا او صعبا فكان ذلك طريقا يتخذ احمد في طريقه فان الأحلام لا تحقق بسهولة فان الصعب يصبح سهلا واعتبر احمد ان ذلك سيجعله من أفضل الناس في المجتمع فلكن الطريق لن ينتهي الا بانتهاء الروح فان الانسان لا يتوقف عن العمل والمثابرة والاجتهاد لإنجاز المزيد ..... فجاء اليوم بعد اليوم والشهر بعد الشهر مليئ بالاجتهاد والمثابرة على فعل المستحيل فبدا احمد بكتابه احلامه على عقلة لكي يجعله سبيل لوصوله الى حلمه ، وفي يوم كان احمد فيه ساجدا الى الله يصلي لربه ويدعو له بكل خشوع ودعاء واختضاع اليه يدعو بالتوفيق لنفسه ولامه وأبيه وان يجعل طريق يسيرا وسهلا وفي صباح اليوم التالي ... ذهب الى المدرسة بابتسامة المعتادة وتوكل بربه فقد ناده المدير وكان احمد يمشي بالكرسي بهدوء شديد وخوف كبير ثم دخل على المدير وهو خائف وقال في نفسه يجب ان امتلئ بالثقة وابتسم فاني عملت ولن القى الا ثمره جهدي ثم نظر الى المدير وقال له : حضره المدير لقد طلبتني وقال المدير : نعم فان اريد ان أبشّرك باختيارك كأحسن طالب عندنا وهذه اول مره تحصل عندنا وغدا ستسافر الى الرياض لتستعد الى الامتحان وأتمنى ان تكون الاول على الطلاب فرح احمد بالخبر وقال: لا اعرف كيف أشكرك ايها المدير قال المدير : لا تشكرني فأصرارك وعزيمتك وصلت الى مبتغاك وانا وجميع الطلاب سندعمك بكل ما نملك فانتهى الدواء المدرسي وكان احمد شديد السعادة بما قاله المدير فانه سوف يمثل بلده ومدرسته واهله وسيرفع راْسه للناس وهو قائلا: الإعاقة ليست سببا للنجاح بل الفشل والياس هم الوحيدان الذين يقفان امام النجاح وجاء والده وقال : خيرا ما بك فرحا اليوم قال احمد: بالطبع انه خير عندما نعود الى المنزل سأقول لكم ، وبعد وصل الى المنزل وهو شديد الفرح والابتهاج وكثير التسبيح لله عز وجل والأب مستغرب لتصرفات ولده ، وعندما قدمت الام الطعام قال احمد : ابي امي اني ابشركما باني سوف اسافر الى االرياض لكي ارفع راسكم باني اخترت من خيره الطلاب لكي يختبروني وإنشالله سوف انجح وارفع راسكم ____________________ الفصل الثاني : ( بعد الصبر نجاح ) وفي صباح يوم الخميس استيقظ احمد على صوت الاذان الفجر وكان يردد مع الاذان ودعا الله بالتوفيق والصبر والنجاح ثم جاء والده وقال له : صباح الخير يا ابني صحوت مبكرا قال احمد : ابي اريد الذهاب معك الى المسجد فاستعد احمد للذهاب وَقّاد والد احمد ولده الى السيارة وذهبو الى المسجد ، وبعد انتهاء الصلاة سلم احمد على أهل الحي فرد فردا ثم استعد احمد للسفر وفطر مع اهلة وبعد الانتهاء من الافطار قامت الام وهي حزينه وخائفه على ولده فنزلت دمعة من عينيها فمسحت دمعتها ولاحظ احمد وقال : امي حبيبتي انت التي علمتني وربتني على الأخلاق والدين والجد والاجتهاد ويجب الا تبكي ولا تحزني ولا تخافي ولا تقلقي فإنا بدعائك سانجح انشالله فاني الحمدلله وبفضل الله سأكون سبب لرفع رأسك عاليا بس اريد منك طلبا يا أماه !!!! قالت الام : ولدي انت لو طلبت روحي سأعطيك اياه قل ما طلبك ؟؟؟ قال احمد : اريد ان تدعي لي في كل صلاة وفي كل سجدة ستجدينها لله سبحانه قالت الام وهي مبتسمة اكيد وبالطبع !!! يا ابني سيكون روحي معك الى ان تأتي الى حضني ، ثم أمسك والدة كفته وقال : ابني ان روحنا وأملنا معك وهيا لنذهب فبل ان يوفتنا الوقت ، وركبا السيارة ثم ودع أمة كان خائفا لكن يريد يظهر بأمه انه لديه ثقته بنفسه وودعوا بابتسامة جميله ، فنظر والده اليه وقال : يا ابني لا تخف فأنا وأمك معك والاهم ان الله معك ثم وصلا الى المدرسه وشاهدا المدير وقال لاحمد : نحن معك اطئمن . بعد وصول احمد الى الرياض ودعا احمد بقلبه الى اللله وقال ودموعه تنهمر بمرارة ورأى والده اليه وقال له : يا ابني أهدا واطمئن وتوكل على الله ، فذهب الأب مع ابنه الى الشقه التي ستكون قريبه من موقع الامتحان ونام احمد وهو يقول سأنجح وان لله لن يضع تعبي ثم اصبح الصبح وفطر احمد مع والده لكي يذهبو الى قاعه الاختبار وحمل معه أوراق لكي يراجعه قبل الامتحان فركبو السياره وكان احمد خائفا جدا فقال له والده ء: يا بني لا تخف فأنت ستبقى ناجحا في نظري مهما طال الزمن فذهب احمد لأداء الامتحان وخرج منها فرحا وهو قائلا الحمدلله الحمدلله الذي سهل علي الامتحان ووفقني وبعد مرور شهر من الامتحان ظهرت النتيجة فجاء الأب وهو سعيد جدا فقال لولده : انا فخور بك يا بني وقال احمد ماذا هناك قال الأب لقد نجحت ورفعت راسي بجودك العاليه يا بني فرح احمد بهذا الخبر كثيرا وأخبر والدته فحضنته وقالت فعلا لقد رفعت راسنا لكن فرحت احمد لم تكتمل ابدا فبعد سنه من هذا النجاح والتفوق . فراح احمد بكرسيه ليوقظ والدته فقال لها هيا يا امي استيقظي امي ! امي ! وأصبح يرددها وهو يبكي متألما على انه فقد اعز الناس الى قلبه وكان حزين جدا لفراقها وجاء صديقه. لكي يعزية بأمه فقال له ما بعد الضيق الا الفرج وما بعد الحزن الا الفرج فابتسم احمد لصديقه فقال صدقت بقولك هذا. واستمر احمد في طريقه للنجاح في حياتة . وانهى المرحلة الثانويه بأعلى الدرجات وتفوق على زملائة ويوم تخرجه ذهب هو ووالدة الى قبر أمة لكي يبشرها بنجاحة وقال احمد وهو يبكي لقد نجحت يا امي ولقد وفيت بوعدي لك وسوف أوعدك بأنني لم افشل وساتخطى العقبات لكي أصل الى هدفي باْذن الله ........ وبعد مرور العطلة الصيفية ذهب احمد مع والده الى التسجيل في الجامعة وعندما كان مع والدة في السيارة قال له ما التخصص الذي ستختاره قال الحقوق اريد ان اكوًن محاميا ناجحا وافيد نفسي ومن حولي . فمرت السنوات ..... وأصبح احمد محاميا باجتهاده وتفوقة وبعد تسلم الشهادة سمع بخبر محزن واليم فبعد ما فقد أمة فقد والده الذي يحبه ويعتبره صديق وأخ وأب ورفيق لعمره فبكى حزنا عليه وقال ان لله وانا اليه راجعون وأتمها بقول انا لن اكوًن انا بفقدان من احببت سأكون أقوى أقوى ولن يهزمني اي عائق وقد قالها والدموع تنهمر من عينيه فمرت الايام وأصبحت شهور والشهور أصحبت سنوات فبعد مرور 5 سنوات من موت والده استطاع احمد ان يفتح مكتبا خاصا به وأصبح اكبر محامي وكان يحل القضية بعد القضية التعديل الأخير تم بواسطة كاردينيا الغوازي ; 06-07-19 الساعة 09:39 PM | ||||
|  |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
العرض العادي
