آخر 10 مشاركات
أحــــ ولن أنطقها ــــــبِك "متميزة" و "مكتملة" (الكاتـب : *my faith* - )           »          صبراً يا غازية (3) *مميزة و مكتملة* .. سلسلة إلياذة العاشقين (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          عذراء في ليلة زفافها (22) للكاتبة: Lynne Graham *كاملة+روابط* (الكاتـب : * فوفو * - )           »          1092 ـ لن أحترق بنارك ـ ميشيل ريد ـ ع.د.ن (كتابة/كاملة **) (الكاتـب : Just Faith - )           »          عندما يعشقون صغاراً (2) *مميزة و مكتملة *.. سلسلة مغتربون في الحب (الكاتـب : bambolina - )           »          جاك...كارا (114) للكاتبة: Lynn Raye Harris (ج5 من سلسلة دماء سيئة) *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          زوجة بالميراث (127) للكاتبة: Sara Craven *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          أُحُبُّكِ مُرْتَعِشَةْ (1) *مميزة & مكتملة * .. سلسلة عِجافُ الهوى (الكاتـب : أمة الله - )           »          وأشرقت في القلب بسمة (2) .. سلسلة قلوب مغتربة *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : Shammosah - )           »          شهم الطبايع يا بشر هذا هو الفهد *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : Aurora - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات العربية المنقولة المكتملة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-06-19, 06:49 PM   #21

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,429
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الفصل العشرون
وقف عاصي أمام ذلك الرجل يطالعه بتفحص.. بينما الآخر شعر أن الحروف فرت هاربة من بين شفتاه... والجرأة التي دفعته نحو منزل عاصي أصبحت مجرد رياح ضربته بعنف ثم فرت هاربة أدراج الرياح......!!
ولكنه حاول فك عقدة لسانه وهو يقول بنبرة يلوح منها التوتر :
-أنا آآ... أنا أكون.... أكون آآ مُـ.......
ولكن من دون مقدمات كان شقيقه يقتحم المكان ويسحب شقيقه من ذراعه بسرعة وهو يغمغم بصوت حاول سرقة بذور التوتر منه :
-نعتذر سيد عاصي شقيقي مريض ولا يدري ماذا يفعل !!
عقد عاصي ما بين حاجبيه بعدم استيعاب ثم اردف بتلقائية مستنكرًا :
-مريض !!! ولكنه لم يبدو لي كذلك ابدًا
اومأ الرجل مؤكدًا ثم اخبره باختصار :
-نعم لانه مريض بالانفصام في الشخصية.. وعندما يعود لشخصيته الطبيعية سيتعجب من مجيئه لهنا
ثم سحب شقيقه وهو يتجه للخارج بينما الآخر يردد بحنق واضح وكأنه انتشله من جنة الخلد :
-اتركني ماذا فعلت اتركني يا قاسم اتركني
-تمهل ايها السيد ما بك؟!!!!
قالها عاصي مذهولاً ولكن ذاك الرجل تجاهله وهو يغادر بخطى سريعة اشبه بالركض مع شقيقه....
واستمر صياح الاخر ولكن ذلك المدعو بقاسم لم يكن يهتم لأيًا مما يردده.. كل ما كان يشغل تفكيره أن شقيقه كان علي وشك الانتحار الروحي إن لم يكن الجسدي....!!
وبالفعل غادروا ليعقد عاصي ما بين حاجبيه... يشعر أن هناك شيء مُريب بالأنر ولكنه لا يستطع الوصول لرأس الخيط....!
وعندما خرجوا من بوابة المنزل نظر عاصي للحارس بسرعة ثم قال بنبرة آمرة :
-اذهب خلفهم بسرعة اريد أن اعلم أين يسكنون
اونأ موافقا بسرعة :
-امرك سيد عاصي
وبالفعل ركض خلفهم بسرعة بينما عاصي زفر بعمق وهو يمسح على شعره البني الناعم... كاد أن يدلف ولكن فجأة وجد "علي" الذي كان يبحث عن فندق متوسط ليقيم به يدلف من البوابة فتجهمت ملامحه وهو يقترب منه متساءلاً بخشونة :
-ماذا تريد ؟؟
أجاب علي ببرود :
-أتيت لأرى شقيقتي و زوجتي إن لم يكن لدى حضرتك مانع ؟!
كور عاصي قبضتـاه معًا... يشعر بالغليان الذي كان فتيله رؤية علي الجبوري امام عيناه.... ورغبة عنيفة بالقتل تتولد داخله !!!! .......
اقترب منه عاصي ليمسكه من تلابيب قميصه وهو يستطرد بحدة مُخيفة قاسية كمخالب الشيطان :
-لا تحاول استفزازي لانني ابحث عن سبب حتى ابرر قتلي لك... قسمًا بالله أني امنع نفسي بصعوبة شديدة عن قتلك
وفجأة غامت عينـاه بأفكاره التي تنضح من عقله فجذب علي من ذراعه بعنف وهو يقول بخشونة :
-كن رجلاً وتعالى معي
وبالفعل سار علي معه دون أي محاولة للفرار بل كان باردًا صلبًا وهو يسير معه بينما الاخر جمرة من النيران.....!!
دلف معه علي الى غرفة صغيرة مُغلقة.. وما إن دلفا حتى عاجله عاصي بلكمة عنيفة جعلت علي يرتد للخلف بقوة من المفاجأة ليظل عاصي يضربه بحركات عشوائية تعبر عن غله الذي يحتجزه بحاجز من الثبات،،، فظل يزمجر بجنون وكأنه انفجر :
-لن استطع التعامل بشكل طبيعي مع شقيقتك ما دمت لم انتقم منك شخصيًا... لذلك تحمل إن كنت رجل لأستطع انا التحمل وأنسى كل ما جرى
وبالفعل علي لم ينطق بحرف ولم يحاول الدفاع عن نفسه حتى بل كان يتلقى ضرباته بصدر رحب.... وفجأة اشار لعاصي بيداه وهو يلهث بألم :
-انتظر انتظر....
ضيق عاصي عيناه بتنمر وهو يسأله :
-ماذا تريد ؟؟؟
فسأله علي بنبرة مستفزة مبتسمًا :
-هل ستترك أسيل معي إن ضربتني ام هذا فوق الحساب ؟!!!
ازداد جنون عاصي الذي ازدادت ضرباته عنفًا وهو يهدر فيه بعنف مستنكر :
-هل قالوا لك أننا نلعب ؟؟؟ يا الهي أنت تثير غريزة العنف داخلي بشكل لا يُطاق.. كيف تحبك هذه البلهاء !!!!
وبالرغم من الألم الذي حط بجسد علي الذي ارتمى ارضًا من كثرة ضربات عاصي... إلا أن ابتسامة صغيرة شقت طريقها لثغره عند ذكر سيرة معشوقته......!
لتظل هي نقطة لنوره في بحر الظلمة....
استمر عاصي بضربه في اماكن متفرقة في جسده.. وكأنه مع كل ضربة يقتل خلية من خلايا كرهه لحور وعائلتها عدا هذا اللعين الذي مازال يكن له الكره.....!!
كاد علي أن يفقد وعيه فعليًا مع ذلك لم ينطق بحرف ولم يخبره أن يتركه حتى.... إلى أن دلفت أسيل متعحبة من تلك الاصوات :
-عاصي ماذا هـ........
ولكن فجأة صمتت وهي تشهق بعنف عندما اخترقت صورة علي الدامي الساقط ارضًا مخيلتها لتركض تجاهه وهي تصرخ باسمه بفزع حقيقي لا يحتل الا جوانب عاشقة :
-علي.... علي.....
حينها همس علي بصوت يكاد يسمع :
-أسيل.....
قال أسمها ثم غاب عن الوعي تمامًا.... بدأت أسيل تمسح دماءه بملابسها بلهفة بينما تصرخ بعاصي الذي كان يشاهد بصمت :
-ماذا فعلت لقد كدت أن تقتله عاصي ؟!!!
مط عاصي شفتاه بلامبالاة :
-يستحق ولو لم تأتي لكنت تركته بنفس الحالة التي ترك شقيقي بها !!!!
تركته أسيل وركضت تجلب بعض العطر والاسعافات الاولية بينما تنهد عاصي ببعض الارتياح وهو يتمتم لنفسه :
-الان لأذهب واطمئن على زوجتي....
وبالفعل غادر بكل هدوء وكأنه لم يفعل أي شيء....!!
.............................................
قصة حورية بين يدي شيطان بقلم رحمة سيد
بعد قليل عادت أسيل راكضة وهي تهبط لمستواه لتضع بعض من العطر عند أنفه ثم حملت رأسه لتضعها بين أحضانها وهي تردد بلا توقف بصوت مبحوح :
-علي.. علي ارجوك هيا لا تفزعني اكثر من ذلك... هيا حبيبي انت قوي لن يحدث لك شيء !!!!
وبالفعل بدأ علي يفتح عيناه رويدًا رويدًا وهو يتنفس بصوت مسموع... وبمجرد أن استعاد وعيه بدأت أسيل تبكي بصوت مسموع وهي تحتضنه بلهفة :
-كدتُ أموت رعبًا سامحك الله
سألها علي بصوت مشاكس وهو يتأوه من الألم :
-ماذا كنتوا تطعموه في صغره أسيل ؟؟؟ لقد جعلني كالكرة المُبسطة.....!
ضربته أسيل على كتفه وهي تضحك من وسط دموعها ليصيح هو بألم وهو يقول بمرح :
-بدأتُ أصدق أنني اثير غريزة العنف !!!
ضحكت أسيل بنعومة ثم بدأت أسيل تخرج الاسعافات الاولية ثم عادت لتفتح ازرار قميصه بتركيز لتسمع صوته الماكر وهو يتابـع :
-ولكن أتعلمين... يجب أن اشكره لم يجعلني اراكِ فقط بل ........
ولكن قبل ان يكمل كانت أسيل تحذره بجدية مصطنعة :
-علي..
عض علي شفتاه السفلية وتشدق بعبث متحسرًا :
-الود ودي أنهض لأقول اللعنة على علي واليوم الذي وُلد به والتهم تلك الشفاه ولكن شقيقك كسر لي ضلعان ليضمن أنني لن اتحرك من الان لعشرون يومًا
توردت وجنتا أسيل تلقائيًا وصدحت ضحكاتها الانثوية الناعمة... ثم أمرته من بين ضحكاتها :
-حسنًا هيا حاول أن تجلس لأستطع مداواة تلك الجروح
وبالفعل بدأ علي يحاول الجلوس وهو يتأوه مغمضًا عينـاه... إلى أن جلس بالفعل فتنهد بارتياح وكأنه قد فعل شيء عظيم.... اقتربت منه أسيل تنوي تنظيف جرحه ولكنه أشار لها بيداه بهدوء :
-انتظري دقيقة دقيقة....
عقدت ما بين حاجباها وهي تحدق به متساءلة :
-ماذا حدث ؟؟؟
وبحركة مباغتة كان يجذب رأسها له ليستطع أكل شفتاها براحة... يروي ظمأه الذي يزداد يومًا عن يوم حتى تأكد أنه لن يرتوي من شفتاها ابدًا بل سيشتعل شوقه اكثـر...... وهي كالعادة كانت مستسلمة تشعر بفراشات تدغدغ معدتها لتتشبث بقميصه الدامي تلقائيًا.... لم يبتعد إلا عندما شعر بحاجتها للهواء فقال بمكر مرح من وسط لهاثه العالي :
-أيرضيكِ أن افوت "علي" تلك بدون قبلة تُذكر ؟؟ الناس ستأكل وجههي....!
عضت أسيل شفتاها بحرج مبتسمة ابتسامة واسعة كادت تتحول لضحكات خافتة على مرح علي الذي بالرغم من أنها تعلم انه يداري ألمه بذلك المرح إلا انها تشعر ان هناك جزء مرتاح نوعًا ما داخله.......... !
*****
قصة حورية بين يدي شيطان بقلم رحمة سيد
بمجرد ان اخترقت جملتها أذن ظافر شعرت بالندم يتآكل اطرافها ولكن لم يعد له مكان من ساحة الموقف حيث جذبها ظافر من ملابسها من الخلف "كالمخبرين" وهو يصيح فيها بذهول :
-ماذا ؟؟؟ ماذا قلتي عيديها ؟؟!!!!!
هزت ريم رأسها نافية بخوف :
-لا ابدًا.... لم أقل شيء
ثم سألته بنبرة طفولية وكأنها مدهوشة :
-هل قلت أنت ؟؟؟
لم يعلم ظافر أيضحك ام يبكي على تلك الطفلة التي تثير جنونه لقتلها ثم تعود وتخمده بطفوليتها التي تعطي المساحة لمنابت عشقه لتتربـع على قلبه......
ولكنه رسم الحدة والخشونة على ملامحه الرجولية وهو يمسك ذراعها ضاغطًا عليه بقوة وهو يسألها :
-ريييييم... ماذا حدث وقضية ماذا ؟؟
بللت شفتاها والتوتر يزحف لكافة جوارحها ببطء ثم خرج صوتها مبحوحًا يتحجزه القلق :
-كنت اكذب اقسم لك... قضية ماذا وهل يتركني زوج أمي افعلها من الاساس ؟؟؟
بالرغم من أن كلامها هدأه نوعًا ما ولكنه جذبها بعنف من ذراعها لتصطدم بصدره العريض ثم زمجر فيها بغيظ :
-وهل كنتي ستفعلينها لو تركك ؟!!!!
ازدادت ضغطته على ذراعها فتأوهت بصوت مسموع بينما هو الغيرة تنهشه كأعنف الوحوش ليعيد سؤالها بحدة عالية :
-ومن هذا الذي تحبينه ؟؟
مطت شفتاها للأمام بطريقة كوميدية وهي تقول :
-حب ماذا يا رجل !؟ وهل ينظر لي قرد حتى...
جذبها ببطء وهو يسير نحو الاريكة مرددًا بصوت ماكر لم تغادره الغيرة المشتعلة :
-كاذبة يا صغيرتي وسأضطر لمعاقبتك !
اتسعت عيناها بفزع وهي تسأله :
-أي عقاب هذا ؟؟؟
جذبها بقوة ليضعها على قدماه ثم امسك بعصا صغيرة يعاقب بها عمار عندما يُخطئ... ليرفع حاجبه تزامنًا مع حروفه وهو يستطرد بخشونة:
-هيا افتحي يداكِ
صرخت به مستنكرة بشدة:
-هل تراني طفلة يا ظافر لتعاقبني بتلك الطريقة
اومأ مؤكدًا ببساطة :
-واكثر من طفلة.. الاطفال اكثر ذكاءًا منكِ
ثم نظر لها بحدة مُخيفة جلعت كيانها يرتجف لتستسلم وتفتح له يداها فبدأ هو يضربها ولكن ببعض اللين وفي نفس الوقت ضربات جعلتها تتأوه بألم....
إلى أن انتهى فرمى تلك العصا بينما هي تكاد تبكي كالاطفال تمامًا... لتزم شفتاها مغمغمة بحنق:
-لن اسامحك طيلة حياتي وسأردها لك ذات يوم أيها اللعين
قال هو بابتسامة واسعة وكأنه لم يسمع شيء :
-أطياف خرجت من حياتنا نهائيًا
إتسعت عيناها بعدم تصديق لتهمس تلقائيًا:
-انت تكذب عليّ كالعادة
هز رأسه نافيًا ببساطة لينهض وهو يسحبها خلفه متجهًا بها لقسم الشرطة :
-لا.. تعالي وسأريكِ أنني لستُ كاذب..........!
ومن يصدق أن تلك الطفلة التي كادت تبكي منذ قليل الان تكاد تقفز فرحًا وهي تسير معه كاالبلهاء متنساية كل ما خططت له..........
******
مساءًا.........
غادر عاصي منذ الصباح لعمله وحتى الان لم يعد ينهي اعماله التي تراكمت عليه... وحور كانت حبيسة غرفتها ترفض الخروج من الغرفة منذ أن عادت من المستشفى وعلي لم يرد الصعود لها حتى لا يفزعها بمظهره المقلق واكتفى بـ أن طمأنته أسيل عليها....!!
هي حتى لم تتناول الطعام معهم.... بالرغم من محاولات "حماتها" التي اظهرت لها بوضوح مدى تضحيتها لتخرج الحروف من فاهها وتلح على حور لتتناول الغداء معهم......!!!!
ولكن ازداد الجوع عن حده فنهضت بهدوء تخرج من الغرفة وهي تقنع نفسها أن الجميع يغط في نوم عميق الان وعاصي لن يأتي الان...
دلفت للمطبخ وبدأت تبحث عن طعام وبالفعل جلست لتتناوله بشراهة... وفجأة وجدت من يحتضنها من الخلف هامسًا بصوت رجولي جذاب :
-لماذا تفعلين بنفسك هكذا إن كنتي جائعة بهذا القدر ؟!!!
كادت حور أن تسعل من الصدمة... أنفاسه الساخنة تداعب رقبتها وجسدها اللعين ارتعش تلقائيًا من لمسته وكأنه يستشف شوق الاخر الحار له... ولكنها حاولت تجاهل شعورها فتركت الطعام وهي تنهض متمتمة بصوت مكتوم :
-الحمدلله...
أزاحته بعيدًا عنها دون أن توجه كلمة واحدة له... أشعرته أنه منبوذ.... أن عشقها هو من كان يُحيي حياته البائسة ولكنها الان تحرمه منها.... !
جذبها من يدها بسرعة قبل ان تغادر ليهتف بلهفة:
-انا لم اقل ذلك حتى تنهي طعامك حور....
لم تنظر له وهي تتابع بحدة :
-اترك يدي
زفر بعنف وهو يترك يدها بالفعل لتغادر بسرعة نحو غرفتها... نظر هو في أثرهـا وداخله شيء يردد مغموسًا باليقين
" لن تنال غفرانها بسهولة "
ركض مسرعًا خلفها ليتأكد شكه وهو يراها كادت أن تغلق باب الغرفة بالمفتاح ليدفع الباب ويدلف رغم ارادتها... كاد ينطق ولكنها تجاهلته وهي تتوجه للفراش لترفع الغطاء ثم تسطحت ودثرت نفسها أسفله وكادت تنام......!!
ليسرع هو الاخر يتمدد جوارها ولكنه ابتسم بمكر وهو يغلق الانوار جميعها وهو يعلم انها تخشى الظلام جدًا... ولكنها كانت الوسيلة الوحيدة ليقطع ذلك الصمت بينهما...... وبالفعل تشبثت به حور بسرعة وهي تردد بصوت مرتعد :
-لماذا اغلقت الانوار انت تعلم انني اخاف من الظلام
ردد ببرود مستمتعًا بيداها التي تمسك بقميصه واقترابها :
-وانتِ تعلمين أنني لا احب النوم على الانوار
حينها صاحت به بانفعال :
-انا تزوجتك منذ ثلاث اشهر وكنت تنام على الانوار وفجأة اكتشفت انك لا تحبها
-نعم
اجاب ببرود لتقترب منه اكثر حتى اصبحت ملتصقة به تمامًا تتوسله بصوت منخفض:
-عاصي ارجوك انا خائفة
بينما عاصي شعر بمشاعر شتى وهي بين أحضانه... رائحتها تخدره وقربها يهلكه حرفيًا ويهيج تلك العاطفة الموقدة دائمًا داخله.... ازداد من احتضانه لها يشعر بجسدها المرتعد ويلف يداه حول خصرها.... لتداعب انفاسه وجهها حتى ادركت انه قريب جدًا منها يكاد ينال شفتاها التي يشتاق لها ثم همهم :
-هكذا لن تشعرين بالخوف
حاولت ابعاده بسرعة وهي تردف :
-عاصي... انت تعلم انه ممنوع ما تفكر به بالاضافة انني لن اسمح لك أن تلمسني مجددًا
داعب أنفها بانفه وهو يتابـع مشاكسًا :
-وكيف سأنفذ وعدي واملأ تلك الدنيا باطفال منكِ إن لم تسمحي لي.....؟!
عَلت انفاسها وكلماته تنال تأثيرها عليها ولكنه دفعته بعيدًا لتنام على طرف الفراش تحاول طمأنة نفسها واسكات ذلك الخوف.....
وبالفعل رغمًا عنها من الارهاق غفت في النوم ليقترب هو ببطء حتى احتضنها من الخلف ينعم بدفء احضانها ليغمض عيناه هو الاخر ويغوص في نوم عميق........
.........................................
صباحًا في اليوم التالي......
بدأت حور تفتح عيناها ببطء وهي تتحسس الفراش جوارها بتلقائية لتجده فارغ !!!
نهضت بهدوء متنهدة لترتدي اسدالها كالعادة وهي تخرج من غرفتها متجهة للاسفل....
بدأت تهبط السلم ببطء هادئ ولكن فجاة توقفت على صوت حماتها وهي تحدث عاصي وتسأله وسط حديثها :
-ماذا بشأن ريهام ؟؟؟ هل أحببت حور يا عاصي ؟؟
صمت عاصي وطال صمته... يعلم أن اجابته بالتأكيد ربما تصبح كالسكين ينغرز بقلب والدته المسكينة حين تجد أن اخر اولادها يعشقون اعدائهم.... فاجاب بصوت اجش :
-لا يا امي... ولن أحبها يومًا بحياتي!!!!
فيبدو أن الحظ أختار أن يصبح السكين البارد من نصيب حور لينغرز بمنتصف قلبها بقسوة من اجابته !!!!!!!!.........
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل العشرون من قصة حورية بين يدي شيطان بقلم رحمة سيد





فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 17-06-19, 06:50 PM   #22

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,429
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الفصل الحادي والعشرون
مرت دقيقة تقريبًا وهي متجمدة مكانها... جبل من جليد يعيق سير دقاتها الممسوسة باهتزاز روحها من الأساس.....!!
بدأت قدماها تعود للخلف بتلقائية... الدموع متحجرة في عيناها ولكنها ترفض الخضوع لسطوة الانهيـار..
وبالفعل وصلت لغرفتها وهنا سمحت لكل شيء يثور داخلها... يهيج ويضرب جدار روحها بعنف أن ينفجر.........
بينما في الاسفل....
نظر عاصي متعنًا في والدته وهو يسألها :
-ماذا إن احببتها يا أمي ؟؟
همست بتلقائية مغموسة بالألم :
-سأموت وانا حية يا عاصي
اسفًا.... تلقى ردًا لم يكن يتمنـاه ابدًا... رغم أنه يعلمه ولكنه كان يحاول حجبه عن طريقه... ولكن بنطق والدته بها أصبحت كالجدار في طريق ذلك العشق الدفين !!!....
ولكن رغم ذلك سألها :
-لمَ يا امي ؟؟ ألا تودين أن يعيش أبنك حياة سعيدة مع مَن يحبها
حينها أغمضت عيناها باستكانة غريبة... وكأنها تسبح وسط احزانها وهي تجيب :
-وهل يجوز ألا أتمنى يا ولدي؟؟! أود ذلك ربما اكثر منك.. ولكني ايضًا لا أستطع أن أراها يوميًا باقي عمري.. لا استطع أن اتعامل معها كأبنتي، لا استطع أن احب أطفالك منها،،،، لا أستطع أن احبها يا عاصي !!!
ثم رفعت عيناها الدامعة له وهي تستطرد بنبرة متحشرجة :
-سامحني بني.. ليس بيدي اقسم لك.. أنا ام..ام حُرمت من طفلان لها وليس واحد حتى !
احتضن كفاها معًا بين كفاه وهو يقبلهما بحنانه الفطري متمتمًا :
-اعلم.. اعلم يا امي... اعلم !
رفعت رأسه بيداها برفق وهي تخبره بنبرة صادقة مُذبذبة :
-هل تظن أنني تقبلتها لأني لم اعد أوجه لها اهانة؟؟!! ولكني حسبانًا لانقاذها لي ولما مرت به فقط احاول تجنبها... رغم أنني في احيان اخرى اود قتلها ليشعروا كما شعرت انا بفقدان ولداي
تنهد عاصي بعمق... تنهيدة تصدر عن أعماق أعماق تلك الضجة التي تهتاج اكثر داخله شيءً فشيء....!
ليسألها فجأةً بصوت هادئ خشن :
-وأسيل ؟؟ هل ستتقبلين عشقها لـ علي ؟؟
عضت على شفتاها بأسى وهي تخبره:
-وهذا ما يشعرني أنني بين نارين عاصي.. احيانًا أشعر بالذهول من حبها ذاك.. كيف لها أن تحب قاتل شقيقها ؟؟! ثم اعود لأخبر نفسي أن قلبها نجح في هزيمة عقلها
شدد عاصي على يداها وهو يخبرها :
-غير أنها امرأة.. ليست مثلي وليست ام فقدت اولادها مثلك.. وعلي... علي اكمل النواقص التي كانت كالثغور في روحها !
اومأت والدته وهي تهز رأسها بقلة حيلة مرددة بصوت شارد :
-لذا لا أريد أن أكسر قلبها ذاك يا عاصي.. أسيل كُسرت مرة مع ثامر ولن تتحمل الثانية
ثم ضربت على صدره عدة مرات وقالت بزهو :
-ولكنك أسد... أسد يحمل قلبًا كالجبل يا عاصي لا يمكنه أن يُكسر !!
كز على أسنانه بصمت ولم يعلق... بدأ يشعر أن ذلك الجبل يهتز وسينهار قريبًا..... قريبًا جدًا !!!
وفجأة سمعوا صياح يأتي من غرفة حور وصوت تهشيم اشياء فركض عاصي للأعلى مسرعًا ووالدته نهضت تركض خلفه بتلقائية....
اخرج مفتاحه وفتح باب الغرفة بلهفة ليجد ما توقعه..حور تدمر كل شيء أمامها... حتى المرآة حطمتها... ركض نحوها بسرعة وهو يحاول الإمساك بها صارخًا بذهول مرتعد :
-حور... حور ماذا تفعلين عودي لوعيك
حينها زمجرت به في المقابل وكأن تلك القطة داخلها استعادت وعيها ومخالبها بالفعل :
-عودت لوعيي وعقلي يا عاصي... عدت لدرجة أنني أشمئز من لمستك لذراعي هذه !!!
ومع اخر حرف لها كانت تنفض ذراعه عنها بعنف... لمحت بطرف عيناها والدته التي كانت تتابع الموقف بصمت لتتجه لها بكل هدوء....وقفت أمامها ثم بدأت تصفق فجأة وهي تضحك بشكل هيستيري مرددة :
-مبارك... مبارك يا .... يا حماتي ! مبارك تحقق ما سعيتي له أنتِ وأبنك هذا .. أرأيتي ؟؟ ها أنا انهار...
ثم امسكت يداها بعنف تضعها على قلبها وهي تصرخ :
-أرأيتي... أرأيتي قلبي يرتجف من الألم وروحي تتلوى داخله...
ثم تعمقت النظر لعيناها المتحجرة بالدموع وأكملت صراخها الذي يحمل لونًا واضحًا من الألم والسخط خلفه :
-عيناي جامدة تخفي الانهيار خلفها... أحبس دموعي بصعوبة وأشعـر.... أشعر.... آآ ...
ثم تركت يداها فجأة وهي تضحك متابعة :
-لا..انا لم اعد اشعر بشيء !!
كانت حماتها صامتة... تحدق بها بشفقة حقيقية والحزن يستوطنها بتلقائية على تلك المسكينة....
هزت رأسها وهي تغادر بسرعة دون أن تنطق بحرف.... بينما حور هبطت نحو الارض تمسك قطعة زجاج مهشمة من المرآة.... كانت تحدق في الفراغ وعيناها تنطق بألف كلمة وكلمة....
وفجأة سمعت صوت عاصي خلفها تمامًا وهو يهتف بصوت خالي من التعابير :
-هذا تمامًا ما شعرت به انا ووالدتي حين قتلوا اشقائي.. مثلك تمامًا الان
حينها إلتفتت له بعيناها الحمراء... حينها فقط أن جرحها غائر.... غائر اكثر مما توقع... شعر أنه يرى قناع جديد... قناع من القسوة يخفي كل بواطن الروح.... قناع كان يمتقعه هو دائمًا..... قبل ان يعشقها...
فأدرك في نفس اللحظة.... أنه بالفعل انتقم !!!!
وفجأة وجدها تشق قميصه بتلقائية ليظهر صدره الاسمر اللامع... امسكت بقطعة الزجاج جيدًا ثم بدأت تجرحه بها مكان قلبه تمامًا... تغرزها عن عمد وهي تسير لتشكل خط عريض من الدماء !
حينها رفعت عيناها لملامحه المتألمة وهي تخبره هامسة بصوت جامد :
-هذا بالظبط ما أشعر به حاليًا سيد عاصي... اشعر بشيء كـ تلك يصيبني ولكن داخليًا....!!
وما إن انتهت حتى رمت تلك القطعة التي تلوثت بالدماء... دون أن تنظر له ابدًا.....
بينما هو جرحه ينزف وهو يضغط عليه مغمضًا عيناه لا يصدر آآه حتى....
توجهت نحو المرحاض ولكن قبل أن تدلف قالت:
-سأدلف لأستحم.. عندما اخرج لا اود رؤيتك رجاءًا لأني حينها لن اتمالك نفسي وسأتقيئ بوجهك !!
ثم دلفت وهي تصفع الباب خلفهـا.... بينما هو انظاره جامدة... ولكنها مهزوزة وهو يدرك أسفًا..... أنها لم تعد تلك الحورية... وأن الألم جعلها نسخة اخرى من الشيطان !!!!!!!!!!!!
*****
قصة حورية بين يدي شيطان بقلم رحمة سيد
وصل كلاً من "ريم" وظافر مقر قسم الشرطة.... كان الحماس يقفز من حدقتـا ريم وهي تُمني نفسها باللحظة التي سترى فيها أطياف تُعاقب على كل خطاياها.....
وبالفعل دلفوا فتقدم ظافر من الضابط وهو يُحيه.. جلس ظافر وريم امامه ليبدأ ظافر الحديث بسؤاله الهادئ :
-كنت اود سؤالك كم المدة التي ستتقضاها اطياف ؟؟؟
تنهد الضابط وهو يخبره بهدوء :
-من سنة الى ثلاثة.. ولكن القضية لم تُغلق بعد، بالاضافة الى كونها تنكر ذلك والفحص الطبي لم يفيدنا لانه مر اكثر من اربعة وعشرون ساعة
هز ظافر رأسه موافقًا :
-حسنًا... اعلم
ثم سأله بجدية :
-هل يمكنني رؤيتها ؟؟
اومأ الضابط مؤكدًا وهو يخبره:
-ولكن لا تتأخر سيد ظافر
اومأ ظافر مؤكدًا وهو يشد على يد ريم لينهض وهي معه.... دلفا معًا وما إن رأتهم أطياف حتى اهتاجت اكثر وهي تصرخ :
-ظافر.. اخبرهم انني لم افعلها... انا لم افعلها يا ظافر لم افعلها
تنفس ظافر بصوت مسموع وهو يقول ساخرًا :
-وما ادراني ؟!!! الذي جعلك تخونيني اول مرة يجعلك تفعلينها مرة واثنان
ثم ضحك بسخرية وأردف :
-المرة الماضية لم استطع اثبات أي شيء ضدك.. ولكن هذه المرة لن اتنازل حتى اراكِ تقضين فترة جيدة بين تلك القضبان....
حينها بدأت تهز رأسها نافية وهي تتوسله :
-اتوسل إليك لا تفعل.. إن بقيت هنا يوم آخر سأجن.. اتوسل اليك ارحمني وسأغادر تلك البلاد وأترك عمار لك ولن تراني مرة اخرى اقسم لك
شعرت ريم بالشفقة عليها رغم كل شيء... لتستغل أطياف ذلك وهي تنظر لها بسرعة مغمغمة بشكل هيسيتري :
-ريم.. ارجوكِ اقنعيه يا ريم... اخبريه انتِ.. لن اعود ولكن لا اريد أن اظل بذلك السجن ريم !!!
نظرت ريم للجهة الاخرى وهي تهمس لظافر :
-هيا ظافر اريد أن اغادر
اومأ ظافر مؤكدًا وهو يسحبها معه ليغادرا بالفعل.......
طوال الطريق ولم ينطق كلاهمـا بحرف... ولكن ريم نظرت له متساءلة بصوت شارد :
-لمَ احضرتني لأراها بذلك الوضع ظافر ؟
فلم يتردد وهو يجيبها بوضوح قاسي :
-لأنكِ رأيتيني في وضع اسوء يا ريم.. رأيتيني رجل مسكين يعاني مرارة الخسارة التي جعلت رجولتي بالأرض !!!
حينها لم تنطق بشيء اخر... وعندما وصلوا امام منزلها توقف ظافر وهو يخبرها دون ان ينظر لها:
-سأذهب للشركة هناك بعض الاعمال التي تحتاجني لأعوض الخسارة الشنيعة التي سببها لي ذلك اللعين
اومأت ريم موافقة ثم اقتربت منه بخفة لتطبع قبلة رقيقة على وجنتها هامسة بنعومة :
-انتبه جيدًا لنفسك وعد سريعًا لي
ابتسم ظافر رغم التشتت الذي يفرق ثناياه..........
وبالفعل بعد فترة وصل الشركة وصعد لمكتبه مباشرةً ليغرق بين اوراقه يحاول إلهاء نفسه عن التفكير... عن ضميره الذي يخبره أنها ام طفله ....!!
انتبه لرنين هاتفه فامسكه متأففًا يجيب :
-نعم؟!!!
اتاه صوت ذاك الحقير وهو يردد ببرود قاتل :
-اعددت مفاجأة لك ظافر...
عقد ظافر ما بين حاجباه وهو يسأله :
-ماذا ؟؟؟
سمع ضحكات ذلك اللعين وفجأة فُتح الباب واحد الموظفين يصرخ بفزع :
-حريقة.... الشركة تحترق من كل الانحاء سيد ظافر !!!
اتسعت حدقتـا ظافر بعدم تصديق تزامنًا مع ضحكات الرجل التي ازدادت بانتشاء مريض !.......
*******
قصة حورية بين يدي شيطان بقلم رحمة سيد
مساءًا........
دلفت أسيل مع علي لمنزلهم.... نظرت له بابتسامة حانية فقد جاؤوا من عند الطبيب الذي أخبرهم أن علي ليس لديه أي كسور... تحسست جانب وجهه بحنان وهي تخبره هامسة :
-انتبه لنفسك جيدًا حبيبي ولا تذهب للعمل تلك الايام،، حسنًا ؟؟
اومأ مؤكدًا بابتسامة حانية رجولية تصرخ بالعشق ليُقبل باطن يدها وهو يقول :
-حسنًا اسولتي ولكن هيا اصعدي ونادي حور لأراها قبل ان يأتي (هتلر) شقيقك ويكمل ما بدأه حينها لن أذهب للعمل بس سأذهب لقبري !
ضحكت اسيل بخفوت ثم اومأت مؤكدة وهي تصعد بالفعل لتنادي حور ولكن اوقفتها والدتها وهي تناديها بهدوء :
-أسيل اود الحديث معك
كادت أسيل تعترض وهي تشير لها:
-حسنًا امي ولكن.....
ولكن والدتها أشارت لها أن تأتي بحزم :
-يجب ان اتحدث معكِ أسيل... والان !!
اومأت اسيل وهي تسير معها حتى جلسا على الاريكة بهدوء فبدأت والدتها الحديث بجدية حادة :
-يوجد بعض الاشياء التي يجب أن تعلميها إن اردتي أن تكملي حياتك مع ذلك القاتل
قاطعتها أسيل قبل أن تكمل :
-انا حامل يا امي... يجب ان تضعي ذلك في حسبانك !!!!!!!!
*****
بينما في الأعلى كانت حور تفرش بعض الافرشة لها لتنام على الارضية.... اقسمت داخلها ألا تمس ذلك الفراش مرة اخرى.. وألا تشاركه أي شيء !!!
أقسمت ونزيف روحها يصك ذلك القسم بدماءه الباردة!.....
دلف عاصي إلى الغرفة فلم تعطه اهتمام... اقترب منها ليمسك يدها هامسًا :
-حور....
فصرخت فيه بانفعال وهي تدفعه بعيدًا عنها :
-اللعنة عليك وعلى حور.. ألم اخبرك ألا تظهر امامي ابدًا ؟!!!!
زفر عاصي بصوت مسموع... يحاول احكام قبضته على اعصابه حتى لا تنفجر... وفي الوقت ذاته يعلم أنه سيعاني حتى ينال غفرانها !!!
اقترب منها ثم تابـع بخفوت ولأول مرة يتوسل :
-حور.. يجب أن نتحدث.. ارجوكِ ! انا لم افعل لكِ اي شيء يزيد ثورانك بهذا الشكل
نظرت له بحدة لتنطق من بين أسنانها :
-مجرد رؤيتك اصبحت تزيد ثوراني سيد عاصي
ما إن انهت كلمتها حتى دثرت نفسها بالغطاء جيدًا وهي تعطيه ظهرها وكأنه هواء !!!!
ليجلس هو على الفراش متنهدًا بعمق وهو يسألها مستنكرًا :
-ألا يوجد امل لأنال ذلك الغفران ؟؟؟
سمع كلمتها التي كانت كسهم قاسي انطلق ليصيب قلبه الذي يتلاطم بين امواج عشقها وقسوتها الغير معهودة اطلاقًا :
-ابدًا.........
.....................................
صباحًا.....
استيقظ على صوت رنين هاتفه فعقد حاجباه بانزعاج وهو يلتقطه ليرد بهدوء وصوت خشن :
-من يتحدث ؟؟
جاءه نفس الصوت المتوتر قائلاً :
-سيد عاصي هذا انا... المريض النفسي الذي أتاك يومها...
نهض عاصي يعطيه اهتمامه فماج عقله بذكرى حارس منزله وهو يخبره أنه لم يستطع معرفة اي شيء عنهم سوى انهم اخ واخوه فقط وانه بالفعل مريض ولكن بالانفصام بالشخصية.....
انتبه له وهو يقول بجدية :
-اريد ان اخبرك بشيء لأريح ضميري
سأله عاصي :
-تفضل ما هو ؟؟
-انا مصاب بالأنفصام بالشخصية.. وانا الذي قتلت شقيقك بعدما تركه علي الجبوري مصاب ولكنه كان على قيد الحياه فقتلته انا لأني مريض كما اخبرتك ولم اشعر الا بعد ان انتهى كل شيء !!!!!!!!!!
بينما عاصي كان متجمد... مصدوم... مذهول.... يشعر أن دلو من الثلج سكب عليه .........
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الحادي والعشرون من قصة حورية بين يدي شيطان بقلم رحمة سيد



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 17-06-19, 06:53 PM   #23

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,429
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الفصل الثاني والعشرون
احيانًا تأتيك الحقائق صافعة اياك.. ويصبح الواقع كحلم لم يكن على هواك... وتصبح تلك الصدمة عكس تجاه صداك.....!!
ظل عاصي يسب ويلعن... يتوعد ويثور بجنون... بينما الاخر صامت تمامًا !!!
دقائق اخرى مرت وعاصي كالتمثال المنحوت.. كسجد سلبته منه الصدمة روحه لتبقيه كأشلاء في عرض بحر الحقائق...!!!!!
تذكر كل شيء.. اهانته... قسوته... وصفعه لها تلك المرة... كل شيء جعله يكاد يبكي دمًا من الندم......
انتبه حينما أغلق المتحدث الخط وفي نفس اللحظة دلفت حور للغرفة فشعر أن القدر لن يتوانى عن صفعه ليسقط صريع صراعه !!...
وكالعادة لم تعطه حور اهتمام بل إلتقطت بعض الملابس المتسخة وحملتها بهدوء ثم كادت تخرج من الغرفة ولكن أوقفها عاصي الذي نهض بسرعة وهو يتجه لها ليمسك معصمها بلهفة قائلاً :
-حور.. حور انتظري ارجوكِ
اشتدت اعصابهـا التي كانت وكأنها موضوعة على مرجل فهمست بصوت حاد دون أن تنظر له :
-اترك ذراعي !
حينها.... وفي تلك اللحظة إنفجرت كل مشاعر عاصي.. الندم غرق نبرته الأجشة والتوسل كان باطنًا سميكًا لها وهو يقول:
-حور.. لقد علمت شيء... علمت أهم شيء !
نظرت له بطرف عيناها متساءلة:
-ماذا ؟؟
ابتلع ريقه بتوتر... شعر في تلك اللحظة أنه يقطع أخر خيط بينهما،،، ولكن شعور ما أخبره أنه ربما يهدم حاجز من الحواجز التي بُنيت مؤخرًا بينهمـا... وما بين إنعكاسات المشاعر تلك نطق بصوت هادئ ولكنه مشحون بمشاعر شتى :
-علي لم يقتل شقيقي حسين.. لقد كان مُصاب عندما تركتموه أنتم !!!
ضحكة ساخرة عالية إنطلقت من بين شفتـا حور بتلقائية متألمة... يا الهي.... شعور مُحطم... شعور كاسر خاصةً ومرارة الخسارة تستقر ببواطن روحها....!!!!
عادت للخلف خطوتان.. تحدق بعيناه اللامعة بوميض راجي.. نادم... بينما عيناها هي جامدة.. متخبطة ما بين الذهول و.... الجنون !!
فنطقت اخيرًا بصوت مبحوح بدا وكأنه يرجوه النفي :
-هل تعني أن..... أن عذابي هذا لم يكن بوجه حق ؟!!! لم يكن دين وانا سددته.. لم يكن تضحية.. لم يكن تسديدًا لأنتقام موحش داخلك!!!!!
ثم رمت الملابس ارضًا وراحت تصرخ بهياج هيستيري :
-هل تعني أن كل عذابي لم يكن له معنى ! كان صفحة تُركت قليلاً فجاءت الحقيقة لتغلقها بكل بساطة !!!!
حينها لم تتحمل فسقطت ارضًا وهي تنفجر في بكاء عنيف... نشيج كان أقوى من قدرتها على التحمل.... ربما كانت اسبابها جدار يسندها... ولكن تلك الحقيقة دمرت ذلك الجدار تمامًا !
رفعت رأسها وهي تصرخ وكأنها تناجي ربها باحتراق روحها :
-يا الله........
كانت شهقاتها تزداد بينما هو يتابعها بصمت... لن يكن كاذب إن قال أن روحه تحترق لأحتراقها.... أن كل صرخة تخرج منها تنغرز كالأشواك بروحه التي ارتبطت بها دون شعور منه....!!
خرج عن صمته ليهبط لمستواها بسرعة وهو يمسك وجهها بين يداه ويردد بصوت ملهوف يتوسلها التصديق :
-لا.. لم يكن كذلك صدقيني، تلك التضحية لم تصبح بالارض.. لولاكِ ربما لكان شقيقك مقتول وربما عشت انا بعذاب نفسي يقتلني بمرور الوقت.. انتِ قدمتي شيء ثمين حور... ثمين جدًا !!!!
دفعته بعيدًا عنها بعنف وهي تزمجر فيه بجنون:
-ابتعد عني.. لا تحاول لمسي
ثم أشارت لتلك الملابس وتابعت بازدراء :
-أنت اقذر من ملابس متسخة لم تُغسل منذ قرن.. أنت اسوء شيء حدث بحياتي عاصي.. انت ذنب يُكفره الله لي في الدنيا !!....
وبالرغم من قساوة كلماتها التي جعلته كالبحر يبتلع في جوفه الكثير ولكنه سيود الانفجار حتمًا من كثرة ما ابتلع.. الا أنه لم ينطق بشيء !
كادت تنهض ولكن عاصي كان الأسرع فجذبها له فجأة بعنف ليحتضنها رغم اعتراضها... كادت عيناه أن تدمع حرفيًا وهو يهمس بصوت مذبذب متوجع :
-حور... اغفري لي.. لن استطع اكمال تلك الحياة بدونك... حور.... حور أنا اعشقك !
تصنمت مكانها للحظة وتلك الكلمة يتردد صداها داخلها.... في تلك اللحظات رفع هو وجهها له ليستطرد همسه الخافت المُحمل بعاطفة خاصة لا يظهرها دومًا :
-أعشقك.. أعشقك أكثر من أي شيء بتلك الحياة، كنت كاذب بكل شيء أنا عاشق لكِ ولكنني كنت أضعف من أن أعترف حتى لنفسي بذلك...
كانت جامدة.. نظرتها خالية من شتى المشاعر... خاوية تحدق به فقط !!!!
أعتقد أنها استجابة صامتة فاقترب ببطء منها ولكن بمجرد أن لامست شفتاه شفتاها حتى دفعته بكل قوتها ليترنح للخلف بذهول،،، فمسحت هي شفتاها بعنف بطرف ملابسها ثم بصقت ارضًا وقالت بتقزز واضح كان كنخجر إنغرز برجولته :
-لا ادري كيف اقنعك أنني اصبحت لا امقت في هذه الدنيا سوى لمستك.. ولم اعد أريد ذلك العشق بل اصبحت اتقزز منه !!! أتعلم لمَ تركتك تقترب ؟؟ لتشعر بأحساس الرفض والتقزز الذي اشعرتني اياه مرارًا وتكرارًا !!...
دفعته وهي تحاول تخطيه مرددة بصوت صلب قاسي :
-أنا لن أبقى بهذا المنزل لحظة اخرى
فرد هو دون تردد بخشونة واعصاب كادت تنفجر من بروزها وإنصهارها :
-لن تخرجي من هذا المنزل إلا على قبرك يا امرأتي.. ولن اتردد عن فعل اي شيء يبقيكِ معي حتى لو كَذبت ما قلته لكِ الان !!
ابتسمت له باصفرار قائلة :
-وماذا كنت أتوقع منك !
ثم تخطته دون كلمة اخرى ليتنهد هو بصوت مسموع مُعذب :
-آآهٍ من ذلك العشق الذي لم يُكتب له سوى الوجع.......!
*******
قصة حورية بين يدي شيطان بقلم رحمة سيد
بينما في الأسفل......
كانت صدمة "والدة عاصي" كبيرة وهي تسمع خبر أسيل الذي دمر أي مخططات لها او تحذيرات !!!....
جعلها تشعر ان حديثها كله لم يعد له أي قيمة..
اخذت ثواني قبل أن تهمس مذهولة :
-حامل !!! تحملين جنين قاتل شقيقك ؟؟!!!!
لم تكن أسيل تتحدث بل كانت صامتة.. مستكينة وكأنها تنتظرها ان تفرغ ما بجبعتها... بينما الاخرى اردفت بغل دفين :
-اسمعيني جيدًا يا اسيل.. لن تدخلي ذلك المنزل مع ذلك القاتل ابدًا... لن أعدك بمعاملة جيدة لأطفالك منه بل لن اعدك بمعاملة من الاساس !!! سينقطع كل شيء بيننا الا من السلام كل فترة.....
في تلك اللحظة اتت حور التي ضحكت ساخرة وبقوة :
-إنتهت المسرحية يا حماتي العزيزة.. انتهى كل شيء !!!
لم تتوقف ولو لحظة للتفسير بل قالت بصوت جامد حاد :
-اعطيني هاتفي الذي اخذتيه مني
عقدت حماتها ما بين حاجبيها بتوتر ثم ردت :
-ولكن آآ عاصي....
فصرخت فيها حور بانفعال حاد جعل التي امامها تشعر أنها بينها شعرة وبين الجنون..! :
-لعنه الله ذلك اللعين.. اعطيني هاتفي والان ! بالفعل تنهدت وهي تسير بهدوء لتجلب لها هاتفها بينما أسيل ركضت للخارج شبه باكية وكلام والدتها يمزق روابط ثباتها شيءً فشيء !!.....
تفاجئ بها علي الذي كان ينتظر حور... طارت منه حروف المشاكسة ليحل محلها قلق ذريع وحروف متلعثمة تتساءل بلهفة:
-ما بكِ حبيبتي ما الذي حدث ؟؟ هل حور بخير ؟؟؟!!
اومأت أسيل بسرعة وهي تخبره شاهقة بحروف متفرقة كالشرق والغرب :
-بخير بخير... ولكن انا آآ.... عندما قلت لوالدتي أنني حامل اهتاجت واخبرتني ان كل صلاتي بهم ستنقطع !!!
احتضنها علي بحنان بحت... يُشعرها أن قلبه هو من يحتضنها وليس جسده... أن بكاءها شيء يجعل كيانه الرجولي يرتجف بعنف !!.....
بدأ يربت على خصلاتها بحنان هامسًا وكأنها طفلته :
-لا تقلقي صغيرتي.. ألا تعرفين طبع الأمهات؟؟ كلهن نفس النسخة... اليوم لستي ابنتي وغدًا أنتِ حبيبتي ! جميعهن مصابات بالأنفصام
........................................
في نفس اللحظات كانت "سارة" صديقة ثامر تستمع لهم... كانت على وشك الدخول للمنزل وهي تحمل ظرفًا كانت تود إعطاءه لأسيل... ولكن ما سمعته الان اهم بكثير.....
اتسعت ابتسامتها الخبيثة وهي تتراجع بسرعة راكضة قبل أن يراها أي شخص لتستقل سيارة الاجرة التي كانت تنتظرها وهي تقول له :
-عد للسجن بسرعة
وبالفعل انطلق بها نحو السجن الذي يُسجن به "ثامر"....
عقلها الشيطاني يرسم لها العديد من الخطط التي سيرسمانها معًا بخطوط ذلك الخبر.....!!
وبالفعل وصلت وتقدمت من الضابط تأخذ اذن الزيارة... وبالفعل دلفت لثامر وبمجرد ان رأته حتى همست بابتسامة خبيثة :
-احضرت لك خبر سيجعلك سيعد جدًا عزيزي ثامر
تأججت عيناه بلهفة وهو يسألها :
-ماذا ؟؟ هل اعطيتي صور خيانة علي لـ أسيل ؟؟ هل صدقتك!!
هزت رأسها نافية بكل هدوء :
-لا بل شيء اهم من ذلك بكثير...
نظر لها باهتمام فتابعت بنبرة شيطانية تشعرك أن الشيطان هو ناطقها :
-سمعت أن أسيل حامل من ذلك الوغد علي !!
للحظة تجهمت ملامحه بانزعاج واضح ولكن سرعان ما تبخر ادراج الرياح ليحل محله دخان شيطاني مُهلل وهو يهمس لها :
-لنساعدها لتتخلص من ذلك العبء نهائيًا اذن !!!!؟.........
*****
قصة حورية بين يدي شيطان بقلم رحمة سيد
كانت ريم تقف امام "ابراهيم الجبوري" وهي تقول بصوت حاد ثائر :
-انا اريد ان اتحدث مع حور او اراها.. لن انتظر اكثر !!!!
رفع كتفاه بلامبالاة وكأنها تتحدث عن اخرى غير ابنته... ابنته التي ألقت بنفسها بين ذراعي الجحيم لأجلهم جميعًا.....!!
ثم مط شفتاه وأخبرها ببرود ثلجي :
-ماذا افعل انا ؟؟ زوجها لا يريد ولا يمكنني ان اجبره حتى لا اخرب حياتها !
حينها لم تتمالك ريم اعصابها بل صرخت فيه بجنون :
-هل تعتقد أنك لا تخربها هكذا ؟؟ أنت تدمرها بكل بساطة... أي اب أنت !!!!!!
وفي اللحظة التالية ودون تردد كان يصفعها بعنف وهو يزمجر فيها بشراسة :
-اصمتي ايتها الحقيرة يبدو أنكِ لم تري تربية ابدًا !!.....
................................
في الوقت ذاته كان ظافر يركض مسرعًا ليخرج من الشركة ولكن هذا الخروج كان حلم بعيد كل البُعد عن الواقـع....
فهو بمجرد أن خرج وجد النار بالفعل اشتعلت بكل ارجاء الشركة...
اصبحت الدنيا مُعتمة من كثرة الدخان الذي انطلق بكل مكان في الشركة... بدأ ظافر يسعل بعنف وهو يرى احدهم ساقط والاخر يترنح والاخر يبدو أنه قطع نفسه تمامًا.....
بدأ يشعر أن كل شيء ينهار امامه... كل شيء يفقد قيمته في تلك الحياة!!!!
بدأ اختناقه يزداد وهو يشعر بانقباض نفسه... حاول التماسك... حاول الثبات وهو يقفز من هنا لهنا لينجو ولكن اسفًا..... لم تسعفه انفاسه او قواه فبدأ يلتقط انفاسه بصعوبة قبل أن يسقط مكانه فاقدًا للوعي وربما بعد قليل للحياه بأكملها !!!!!!!!!!.........
......................................
وبعد فترة....
ريم كانت تمسك بهاتفها بعدما اغلقت مع "حور"... تنهدت بارتياح غائر واخيرًا استطاعت التحدث معها.... شعرت ان نصف روحها الثاني عاد لها واخيرًا...!!
وفجأة صدح رنين هاتفها فأجابت بخفوت :
-السلام عليكم
سمعت صوت خشن حاد ولكنه ضاحك يخبرها :
-كيف حالك يا صغيرة ؟!!
سألته بتوتر :
-من أنت ؟؟
سمعت ضحكات عالية وهو يخبرها :
-انا شخص يعرفك ولا تعرفينه.. المهم انا اتصلت لأخبرك أن تعدي لعزاء زوجك فهو الان في عداد الموتى...........!!
*****
كانت حور في غرفتهـا... تجلس شاردة تائهة بين بحور افكارها كعادتها مؤخرًا......
تتذكر مكالمتها هي وصديقتها بعد أن قصت عليها كل ما حدث معها لتفجر كل المشاحنات المكتومة بين ثنايا روحها....
فلاش باك###
سألتها ريم بصوت هادئ يحمل لونًا واضحًا من الحزن والشفقة :
-ماذا سيحدث الان حور ؟؟ بالتأكيد لن تظلي هكذا ؟؟
هزت رأسها بيأس وكأنها تراها:
-لا اردي.. اشعر انني كاليتيمة بلا سند في غابة ممتلئة بالذئاب !
سمعت صوت ريم الذي احتد وهي تنهرها :
-اصمتي يا عمياء واين ذهبت انا ؟؟ قسمًا بالله لو يتركوني لأقطع لكِ تلك الذئاب يا قلب أختك....!
ابتسمت حور باشتياق حقيقي لذلك الدفـاع الحاني... ذلك الدرع الذي يمد روحها بقوة تلقائية تتوسلها هي لتجتاحها....!!
وفجأة نطقت بصوت شارد :
-إما الطلاق او الانتحار
شهقت ريم مصدومة :
-ماذا تهذين؟؟
حينها ردت حور بثقة ولكنها بليدة جامدة :
-كما سمعتي ريم.. سأخيره بين ذلك وليس امامه خيار اخر انا جادة... ولكني واثقة أنه لن يتحمل عذاب ضمير آخر !!!
وقبل ان تغلق قالت بسرعة :
-حسنًا ريم لا تقلقي سأحدثك مرة اخرى
ثم أغلقت بسرعة وهي تتصل بـ علي الذي اجابها بعدم تصديق :
-حور... لا اصدق.. أهبطي لي بسرعة انا بالأسفل انتظرك
ولكن حور قالت بسرعة :
-علي.. احضر مأوذن وتعالى سريعًا رجاءًا....
وقبل ان تسمع اعتراضه كانت تغلق الخط...
باك###
نهضت متوجهة لغرفة عاصي... بمجرد أن رآها نهض منتصبًا وهو يهمس بلهفة :
-حور !
دون ان ترد عليه كانت تصعد بسرعة لتقف على الشرفة بحركة رشيقة وهي تردد بصوت لا حياة فيه :
-إما الطلاق او الموت سيد عاصي !!!!........
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الثاني والعشرون من قصة حورية بين يدي شيطان بقلم رحمة سيد



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 17-06-19, 06:54 PM   #24

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,429
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الثالث والعشرون
للحظات تجمد عاصي مكانه مذهول من الجملة التي اخترقت اذنيه كالرعد الذي شتت ثناياه بجبروته !!....
ألهذه الدرجة أصبحت تكرهه.. تكره تلك الحياة التي تجمعهم سويًا بين احضانها وإن كانت قاسية قليلاً.. ؟!
أطرق رأسه ارضًا بصمت تام... الأجابة لن ترطب تلك الجروح التي اصبحت تنزف بلا توقف.. الاجابة ستصبح السم لها وليس الترياق !!....
سمع صوتها الحاد وهي تسأله صارخة باستنكار :
-ألهذه الدرجة حياتي ليست لها قيمة عندك حتى تصمت هكذا ؟؟
حينها رفع رأسه.. وعقله مَن كان يجيب لا قلبه المكتوي ألمًا :
-إن كانت هذه الروح ليست لها قيمة عندكِ لتضعينها في اختيارات.. فكيف ستصبح لها قيمة عند الآخرين ؟؟
رده كان قاسيًا نعم... ولكن احيانًا يكون العلاج لاذع كالعلقم !!....
ثم بدأ يقترب منها ببطء وهو يكمل بصوت اجش غير مصدق :
-تقولين أنني ذنب يكفره الله لكِ في الدنيا ثم تودين الموت كافرة ؟!!!
ارتعشت شفتاها وهي تهمس بصوت شاحب :
-الموت كافرة !!!
اومأ مؤكدًا وراح يخبرها بصلابة لا تحمل ذرة من التردد :
-نعم.. لأنني لن أطلقكِ ابدًا.. سبق واخبرتك انكِ ستظلين زوجتي لحين موت احدنا !
لحظة كانت الفاصل فخرجت هي من حالة الأستكانة لحالة الهياج الهيستيري وهي تصرخ فيه بانفعال:
-ولكني لا اريد ذلك لمَ لا تحاول أن تفهمني ؟!
ظهرت شبح ابتسامة ملتوية على ثغره وهو يقول :
-ولأنني أفهمك أقول ذلك
ثم همس داخله بحروف تمنى لو تخرج للنور
" أقول ذلك لأنكِ إن شعرتي برفضي ومبالاتي مرة أخرى ستشعرين بشيء اسوء بمراحل من الان !! "
استدار وكأنه سيرحل ثم هتف بهدوء تام برغم الأمواج التي تتقلب في بحور مشاعره :
-سأغادر.. لأترككِ تقررين ما تودين فعله، تموتين كافرة بعد كل ذلك ام تعيشين معي !
وبالفعل خرج ولكنه وقف امام الباب وقلبه ينتفض بارتعاد حقيقي.... ماذا لو فعلتها ؟؟!!!!
ماذا لو رفضت أخر خيط ينساب من املها وإيمانها ؟!!.....
لم يستطع الانتظار ففتح الباب بسرعة ليجدها قد نزلت بالفعل ورأسها ارضًا...
من دون تردد ركض نحوها ليضمها له بكل قوته.. يضمها له لدرجة انها شعرت أن ضلعاها سيُكسرا !....
يدفن وجهه عند رقبتها التي يغطيها شعرها الناعم... يلثم رقبتها بعمق وكأنه يود الشعور بها فعليًا.... ليخرج صوته متحشرجًا من شتى المشاعر :
-لا تفعلين بي ذلك مرة اخرى، ارجوكِ !!
حاولت هي ابعـاده ولكنه كان أقوى... بدأت تشعر بتلك الذبذبات تعاود تشتيت صلابتها المصطنعة... خاصةً وأنفاسه الحارة تصفع رقبتها بعنف عاطفي وكأنها تقص عليها مدى شوق صاحبها لها.....!!
واخيرًا استطاعت دفعه بعيدًا عنها ليمسك هو وجهها بين يداه.. عيناه تخترق حواجز جمود عيناها وصوته الخشن يخرج باتزان وهدوء تام :
-ستظلين زوجتي.. أنتِ امرأتي.. ملكي.. عشقي.. أنتِ كُتبتي على أسمي وفي قدري للأبد
ثم احتدت نبرته قليلاً وهو يحذرها :
-ولكن ذلك لن يجعلني أتهاون معكِ إن كررتي ما فعلتيه
زفرت هي بصوت مسموع ثم دفعته بعيدًا عنها تمامًا.... لا تنكر تلك الفرحة التي تسربت لثغورها من حديثه الذي لطالما انتظرته... ولكن لا مانع ايضًا اذا ردت له قليل مما فعله بها !......
..........................
قصة حورية بين يدي شيطان بقلم رحمة سيد
بينما في الاسفل كان علي يركض سابقًا المأذون الذي أحضره لتقف امامه والدة أسيل فجأة مغمغة :
-من الذي سمح لك أن تدخل ذلك المنزل ؟؟!
كز على أسنانه بعنف وهو يخبرها بصوت حاد :
-شقيقتي المُحتحزة بذلك المنزل هي مَن أعطتني ذلك الحق
وقبل أن تنطق بالمزيد كان يركض نحو غرفة حور... فتح الباب دون تردد ليجد حور تكاد تخرج فاحضتنها بسرعة ملهوفة وهو يهمس متساءلاً بنبرة استوطنها التوجس :
-هل انتِ بخير؟؟ هل فعل لكِ شيءً ؟!!!
هزت رأسها نافية ولكن قبل أن تنطق كان هو يحدق بعاصي بنظرة عدائية شرسة ويردد :
-لا تخافي إن فعل.. اقسم ألا اتركه إلا بعد أن اخذ حقكِ منه !!!
هزت رأسها نافية وهي تضم وجهه بين يداها بحنان :
-لم يفعل اقسم بالله، لا تقلق عليّ يا علي لم اعد حور تلك التي تصمت !
عقد علي ما بين حاجباه وهو يسألها :
-وما الذي تغير فجأةً هكذا ؟؟
والاجابة كانت من عاصي الذي تدخل ليجيب بصوت اجش ولكنه هادئ :
-الذي تغير أنك لم تعد قاتل حسين يا علي، ما اكتشفته مؤخرًا أنك لست القاتل !!!!
والصدمة تلك المرة كانت من نصيب علي الذي إتسعت عيناه بذهول واضح.... للحظة شعر أن تلك الدنيا ما هي إلا فجوة... فجوة قاسية تبتلعك دون أن تشعر ولا تتركك إلا بعد انتشال قوي من القدر....!!
فهمس بحروف مقطعة وكأنه يحاول الاستيعاب :
-لم آآ... لم افهم !!!!
تنهد عاصي مقتربًا منه ثم استطرد :
-اخبرني احدهم أنه مريض نفسي وهو الذي قتله بعد أن هربت أنت وحور من مقر الحادث.. يعني أنت تركته على قيد الحياة !
هنا سمعوا شهقة حادة من "والدة عاصي" وأسيل اللتان استمعتا للجملة الأخيرة.... الصدمة مُفرحة أضافت لونًا زاهيًا لصفحات تلك الحياة... ومُحزنة ايضًا قضت على وردية ما تبقى من تلك الحياة !....
ركضت بسرعة تجاه اسيل تجاه عاصي تسأله :
-عاصي.. عاصي هل أنت متأكد ؟؟
اومأ مؤكدًا بتنهيدة عميقة :
-اولاً ما الذي يجعل شخص يتهم نفسه بجريمة لم يفعلها، ثانيًا التوتر الذي كان واضحًا على مظهر شقيقه يوضح أنه صادق.. ثالثًا أنا لن اصمت سأجده وسأتحقق من ذلك وسأدخله مستشفى الامراض العقلية إن كان مريض فعلاً....
حينها نطقت والدته بصوت مذبذب ضائع شارد :
-لا اعلم ما اقوله سوى.... سامحوني ! خاصةً أنتِ يا حور رجاءًا.. قدري لي روح الام التي كانت تحترق !!
وحور لم تبدي أي رد فعل... بل كانت صامتة إلى أن قالت بصوت خالي من التعبير :
-وانا لن اغفر لأن روحي احترقت منذ زمن !!
ثم غادرت تلك الغرفة لتلحق بها أسيل وعلي... ولكن قبل أن يخرج علي أوقفه عاصي مناديًا :
-انتظر لحظة
نظر له علي بطرف عينـاه ليتنحنح عاصي قبل أن يقول بحروف أجبرها على الخروج :
-أنا لن أعتذر لك لأنك بالتأكيد كنت ستفعل اكثر ما فعلته انا إن كنت مكاني لأنك رجل مثلي، ولكن إن كنت سأعتذر فـ سأعتذر لحور بل أرجو إن تطلب الأمر
وقبل أن ينطق علي كان عاصي يشير له بإصبعه محذرًا بشراسة :
-ولا تظن أنك ستستطع تطليقها مني !! لن تخرج من ذلك المنزل
في تلك اللحظة تذكر علي ذلك المأذون فركض للأسفل بسرعة ليجده قد غادر !.....
تنهد بخفوت لينظر لعاصي مغمغمًا بصوت رجولي جاد :
-لن أستطع أن احكم لأنني لم اكن متواجدًا مع حور ولن اشعر بشعورها مهما كنت قريب منها، لذلك سأترك لها الحكم.. إن ارادت الطلاق فهو كذلك وإن لم ترد فلن اجبرها..!
وهنا كانت المشكلة تكمن بالنسبة لـ عاصي !...
ولكن عينـا وعقل علي كانا على نقطة مُحددة.. وهي ان حور لو ارادت الطلاق فعليًا ما كانت ترددت وهي تسأل علي عن المأذون الذي طلبته.. ولكنها تناسته !!....
وقبل أن ينصرف علي كانت اسيل تقترب من عاصي مرددة بهدوء ناعم :
-عاصي هل يمكن أن يظل علي معي في غرفة الضيوف
اعترض علي بحدة :
-اسييييل.. انا لا اتوسل لأي شخص ! سأظل بذلك الفندق حتى نجد لنا منزل مناسب
هزت رأسها نافية بضيق لينطق عاصي حينها بجدية :
-يمكنكم البقاء مؤقتًا.. لأن أسيل لها نصيب في هذا المنزل مثلي تمامًا
ثم غادر بكل هدوء لتظل أسيل تتوسل علي البقاء وهي تقنعه أنه سيظل بقرب حور مستغلة نقطة ضعفه.............!
*****
قصة حورية بين يدي شيطان بقلم رحمة سيد
بعد فترة........
كانت أسيل مع علي في الغرفة التي خُصصت لهم... تنتقل معه من هنا إلى هنا بسعادة.. إلى أن جذبها له فجأة بقوة لدرجة أن سقط على الفراش وهي فوقه...
إنحسرت الكلمات بين شفتاها واضطربت أنفاسها وهي تعي ذلك القرب الذي أجج عاطفتهما.....
استندت على صدره بيداها وهي تهمس بصوت متوتر :
-علي.. اتركني ماذا إن دخل احدهم ؟؟
هز رأسه نافيًا،،، ثم تابـع بعبث يخبرها :
-لن يحدث لأنني أغلقت الباب
ثم فجأة نهض لينقلب فينعكس الوضع فتصبح أسيل اسفله وهو فوقهـا... رفع أصابعه يتحسس جانب وجهها برقة تُذيب الحجر.. !
وأنفاسها المضطربة كانت كالوقود الذي يُصب على نيران شوقه وعشقه لها....
فاقترب اكثر من وجهها وهو يسألها بخشونة :
-هل تعلمين مدى شوقي لكِ ؟؟!!!
هزت رأسها نافية بدلال... عيناها ترسم شوقها هي الاخرى له... لقربه... لكلماته المعسولة التي تدغدغ انوثتها..... لكل شيء !!
ثم همست ببحة انثوية :
-لا.. لا اعلم... هل يمكنك أن تخبرني ؟؟؟
عض شفته السفلية وهو يغمزها بطرف عيناه بمكر مشتاق :
-على الرحب والسعة سيدتي !
وفي اللحظة التالية كان يقتنص قبلة عميقة لشفتاها علها تروي شوقه وجنونه اللذان مذقاه في بُعدها تلك الفترة....
وهي كالعادة مستسلمة... مؤيدة لذلك الطوفان الذي يسحبها معه... ولكن قبل أن تتجرأ يداه أكثر كانت تبتعد هي لتردد بسرعة :
-علي.. علي انتظر
نظر لها متساءلاً بأنفاس سريعة :
-ماذا ؟؟
أخبرته بنبرة طفولية متوسلة :
-يجب أن تحضر كل شيء يخصك من ذلك الفندق وانا يجب ان اشتري شيء من الصيدلية ضروري
حينها أستعاد رشده فسألها مستفسرًا :
-تذكرت... هل علمت والدتك أنكِ لستِ حامل ؟؟
هزت رأسها نافية بهدوء :
-لا بالطبع لم أخبرها، ولكن طالما عرفنا جميعنا حقيقة ما حدث لا داعي لهذه الكذبة !!!
اومأ علي موافقًا ثم نهض يهندم ملابسه وهي كذلك.... إلى أن انتهيا فمر على حور ليسألها إن ارادت شيئًا ولكن بالطبع لم ترد.....
غادرا المنزل معًا ليركبـا سيارة اجرة....
وعلى بُعد مسافة كان شخصان يراقبانهم من بعيد... فأخرج احدهم الهاتف ليتصل بشخص ما فأتاه صوت سارة بهدوء بعد قليل :
-هل تم ؟
هز رأسه نافيًا :
-لا.. ليس بعد... خرجا الان من المنزل
-بمجرد أن تهبط من السيارة نفذ على الفور
-امرك سيدتي
ثم اغلق الهاتف وهو يلحق بهم بسرعة... وبالفعل بعد مسافة وصلا فترجل علي من السيارة وهو يخبرها بهدوء :
-انتظريني هنا سأحضرهم وآتي بسرعة
اومأت موافقة ولكن ما إن نزل علي حتى رأت هاتفه الذي يبدو أنه سقط منه فامسكت به وهي تنزل من السيارة بسرعة تلقائية وهي تنادي على علي :
-علي انتظر لقد آآ...........
ولكن فجأة كانت السيارة تقترب منها بسرعة رهيبة ليصرخ كلاً من أسيل وعلي برعب ولكن تلك السيارة لم ولن تكن تستوعب تلك الصرخة المذبوحة فاصطدمت بها دون مقدمات...............!!!!!!!!!
*****
قصة حورية بين يدي شيطان بقلم رحمة سيد
خلال لحظات كانت ريم تتصل بـفريق الاطفاء وسط انهيارهـا الهيستيري... كلمات ذلك اللعين كانت كالتعويذة التي تقلب حياتها رأسًا على عقب !!!!!.....
ركضت كالمجنونة بعدها تستقل أول سيارة اجرة تقابلها وهي تخبره بعنوان شركة "ظافر"
وبالفعل وصلت بعد فترة... في نفس الوقت الذي وصلت به سيارات الاطفاء......
ولكن منظر تلك النيران التي تشتعل بالشركة من كل جانب مؤذي للقلب.... مؤذي بدرجة كبيرة حتى أنها شعرت أن تلك النيران أشتعلت بقلبها هي...!!!
دقائق عديدة وكانت تلك النيران خمدت بالفعل فركضت ريم تدفع جميع البشر بحثًا عن ظافر او حتى..... جثمانه !!...
واخيرًا وجدت احد عناصر الأسعاف يحملونه فركضت معهم وهي تبكي بانهيار صارخة بأسم ظافر....
وصلا بعد قليل الى المستشفى وريم لم تتوقف لحظة عن الابكـاء....
دلف معهم الى غرفة الطوارئ حينها أخرجت ريم هاتفها تتصل بوالداه لتسمع صوت والدته الهادئ يقول :
-اهلاً يا ابنتي كيف حالك ؟؟
خرج صوتها مبحوحًا وهي تحاول التوقف عن البكاء مرددة :
-بخير ولكن ظافر آآ ظافر لقد تعرض لحريق بشركته وهو في مستشفى "......" الان
سمعت صرختها بوضوح وهي تتمتم :
-ماذا تقولين ريم !!
ثم أغلقت الهاتف دون كلمة اخرى لتركض ترتدي ملابسها وهي تتوجه نحو المستشفى بالطبع...
وبعد فترة اخيرًا خرج الطبيب الذي كان يتنفس بأرهاق ماسحًا وجهه فسألته ريم بخوف :
-ماذا حدث ايها الطبيب ؟؟
تنهد وهو يجيبها :
-الحمدلله هو بخير سيدتي لا تقلقي.. لقد قمنا باللازم وسيتحسن بأقرب وقت إن شاء الله !
هبطت دموع ريم الحارقة على وجنتاها الناعمتان وهي تهمس له :
-شكرًا... شكرًا كثيرًا
غادر الطبيب بعد أن اخبرها بابتسامة هادئة :
-يمكنكِ رؤيته بعد أن يتم نقله لغرفة عادية..
حينها لمعت عينـاها باحتراق روحها... بنيران ذلك الخوف الذي أحرقها داخليًا.... وبشراسة الانثى.... أخرجت هاتفها وهي تحمد الله أن هاتفها به برنامج تسجيل المكالمات الذي يسجل كل المكالمات تلقائيًا....
استمعت لتلك المكالمة القصيرة ثم اتصلت بالشرطة بكل هدوء... لأنها وببساطة على يقين أن ظافر لن يفعلها ويخبر الشرطة ابدًا حتى لا يفتح ابواب الجحيم عليه !!!!!
ولكنها ايضًا وبنفس البساطة ليس لديها أهم من حياته... سمعت الصوت من الجهة الاخرى على الهاتف فنطقت بجدية متزنة :
-الشرطة... أريد أن اقدم بلاغ هناك مَن قام عمدًا بإحراق شركة "......" وقد راح عددًا ضحية ذلك الحريق ...
****
بعد فترة.......
استجاب عاصي لذلك الصوت الذي يأتي من ركن عميق وبعيد داخله يخبره انه ربما لو احضر لها بعض الاشياء التي تُسعد أي انثى ربما يبدأ ذلك الحاجز بينهما بالتصدع...!
دلف عاصي للغرفة التي تقطن بها حور.. تنحنح وهو يقترب منها مغمغمًا بصوت هادئ :
-هيا انهضي ارتدي ملابسك
عقدت ما بين حاجبيها وهي تسأله :
-لماذا ؟؟
مسح طرف أنفه بتوتر ثم تشدق بـ :
-سنذهب لنشتري لكِ بعض الاشياء ثم نتناول عشاءنا في احدى المطاعم
هزت رأسها نافية ببرود :
-لا اريد شكرًا لك.....
حينها اقترب ليسحبها من ذراعها قائلاً بصوت حاد بعض الشيء :
-لا اسألك عن رأيك يا زوجتي، انا اريد ذلك ولا يوجد سواكِ يأتي معي.. هيا عزيزتي
تأففت حور اكثر من مرة بملل وبالفعل اطاعته بنفاذ صبر.....
وصلا بعد فترة احدى المحلات لشراء بعض الملابس... تركته حور دون اهتمام كالعادة وتقدمت تنتقي بعض الاشياء.... ثم توجهت للغرفة الصغيرة الموجودة بالمحل لقياسهم وبالطبع دون أن توجه له كلمة واحدة حتى وكأنه هواء ليس له قيمة عابر !!!!.....
كانت ترتدي فستان طويل حتى كعبي قدماها ولكنه مفتوح من عند الظهر... كانت حور قد خلعت ذلك التيشرت الذي ترتديه لتراه كما يجب ان يُرتدى....
ظلت تنظر للمرآة بتفحص وفجأة وجدت عاصي يدلف فشهقت وهي تزمجر فيه بغيظ :
-هيا اخرج عاصي
هز رأسه نافيًا بمكر ومن ثم أردف :
-حقي كمواطن أن أرى ما ستشتريه زوجتي !!
عضت على شفتاها بحرج واضح... اقترابها منه يُهلك حواسهـا ويجبرها على الخضوع وهذا اخر شيء تريده الان....
بدأ عاصي يقترب حتى كاد يكون ملتصقًا بها.. فهمس امام وجهها بأنفاس الخشنة التي بدأت تثقل شيءً فشيء من ذلك القرب المُهلك... :
-ولكن لدي اعتراض على ذلك الفستان إن كنتي سترتديه خارج المنزل
رفعت عيناها التي تموج بعاطفة عصفت بهم لتسأله :
-ماذا ؟؟؟
وفجأة إرتعشت حرفيًا عندما شعرت بأصابعه الخشنة تتحسس الجزء الظاهر من ظهرها ببطء جعل قشعريرة باردة تسير على طول عمودها.. خاصة وهو يسير صعودًا ونزولاً بإصبعه هامسًا مثخن بالعاطفة :
-يُظهر جزءًا منكِ لن يراه سواي !!!!
وبالرغم من انه يعلم أنها "محجبة" لن ترتديه دون شيء اسفله ولكنه كان كالمتلهف لأي فرصة لقربهـا.....
ولتتخلص حور من ذلك الجو المعبء بشتى المشاعر ابعدته وهي تقول :
-لدي شرط واحد وحينها أفكر بالعودة والغفران عاصي
ظهرت اللهفة بصوته وهو يسألها :
-ما هو ؟؟؟
وما إن أخبرته كان يقترب منها مرة اخرى ولكن بخطوات تملأها الشراسة التي أشعرتها أنه على وشك الانقضاض عليها و...............
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الثالث والعشرون من قصة حورية بين يدي شيطان بقلم رحمة سيد



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 17-06-19, 06:55 PM   #25

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,429
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الفصل الرابع والعشرون
طارت الحروف من بين شفتاها وهي تفكر في حل لتلك المعضلة التي ألقت نفسها بين حفرتها بكل سذاجة !!...
خاصةً عندما أصبح امامها مباشرة يضغط على ذراعها بقوة وهو يسألها مستنكرًا :
-ماذا ؟؟ عيدي ما قلتيه مرة اخرى
بللت طرف شفتاها بتوتر ثم راحت تخبره بحروف متفرقة مزقها التوتر والقلق :
-قلت أنني أحتاج أن ابتعد تمامًا، وأن أجد عمل لنفسي واعتمد على نفسي وأن انسى وجودك في حياتي مؤقتًا.. وإن لم استطع النسيان يحق لي طلب الانفصال النهائي وايجاد شريك حياة مناسب لي !!!
بالرغم من أنها تعلم استحالة تنفيذ ذلك الشرط الذي كان كاللون الأسود الحالك الذي لا يُضفي سوى ظلامًا على خلفية حياتهم سويًا... إلا أنها لم تجد سواه مهرب تلجأ له للهرب من براثن عاطفته التي كادت تسحبها بين طياتها.....
ولكن على العكس ازداد قربه منها وهو يهمس بصوت أجش غير مصدق :
-وهل تتوقعين مني الموافقة على ذلك الجنون؟؟!!
هزت رأسها نافية بسرعة ببراءة :
-لا، ولكني احاول أن اشرح لك أنني احاول إيجاد حل اوسط لنا ولكنك ترفض !!
وكالعادة أستخدم سحر اصابعه التي تُسلط على جوارحها الانثوية الفوضوية فتجبرها على الخضوع.. بدأ يتحسس وجنتها بحنان بإصبعه وصوته الهادئ شابه الرقة والحنان والحزم في آنٍ واحد وهو يخبرها :
-أنا لا استطيع الابتعاد عنكِ ولو ساعة واحدة وأنتِ تخبريني أنكِ ربما تقررين الأنفصال النهائي في نهاية المطاف !!!!
حينها نفضت هي يده هي عنها بعصبية وهي تزمجر :
-لا تحاول لمسي مرة اخرى !! سيطر على يداك اولاً ثم نتحدث فيما بعد
لا يدري أيضحك لأعترافها بتأثيره الغائر فيها ام يبكي لأنها ترفض ذلك التأثير.. ؟!
سمعها وهي تكمل بهدوء ولكنه حاد :
-والان هيا إلى الخارج أريد تبديل ملابسي
أغمض عيناه يحاول تنظيم أفكاره.. يحاول الهدوء ليستطع تخطي حاجز امواج جنونها تلك بمهارة... وبالفعل فتح عيناه ليومئ مؤكدًا بجدية :
-لا تتأخري لأنكِ لو تأخرتي سأدخل وأرى كل شيء !
إتسعت عيناها وهي تصرخ فيه بحرج واضح :
-سافل لم ترى ثلاث دقائق تربية !!!
ضحك حينها بصخب ثم استدار يغمزها بطرف عيناه بينما يتابـع بنبرة تبدو بريئة ولكنها عكست تيار البراءة لتختلط بأعاصير المكر :
-لمَ ؟؟ في النهاية أنا لن أرى شيء لم اراه حبيبتي
شتمته حور بصوت منخفض وهي تغمض عيناها بنفاذ صبر،،، فاستسلم هو وخرج ضاحكًا...
نظرت حور لأثره بصمت شارد.... لا تدري إن كانت الخطوة التي هي مُقدمة عليها صحيحة ام لا... ولكنها تراها علاج وإن كان مؤقت لذلك الأنهيار الروحي......
أغلقت الباب جيدًا ثم بدلت ملابسها بلهفة لتفتح الباب الصغير عله يكون يُخرج من ذلك المكان بدلاً من الهرب من الباب الرئيسي....!!
وبالفعل حالفها الحظ فوجدت الباب يطل على الشارع الخارجي.. لذا ومن دون أن تفكر مرتان كانت تخرج راكضة....
بدأت تركض بسرعة حتى خرجت للشارع الرئيسي وهي تلهث... أوقفت أول سيارة اجرة قابلتها وهي تنطق بأنفاس منقطعة :
-هيا بسرعة ارجوك توجه لـ "......"
وبالفعل إنطلق السائق حينها بدأت تتذكر عندما أخبرها عاصي وتركها ترتدي ملابسها
قصة حورية بين يدي شيطان بقلم رحمة سيد
فلاش باك###
أخرجت هاتفها بسرعة تتصل بـ علي الذي أجاب بعد دقيقة هادئًا :
-نعم حوريتي
ردت بصوت جاد ومتعجل:
-علي سأخرج مع عاصي الان وسأهرب منه بأي شكل، لن يعلم والدي ولا هو بمكاني وأنت ستساعدني لأقيم بالمنزل الذي في "....." الذي أشتريته من صديقك الذي غادر البلاد ليعمل منذ زمن.. هذا المنزل بمكان بعيد ومناسب جدًا.. أتتذكره ؟!!!
اومأ علي مؤكدًا وترك عمله وهو يسألها بصوت لم يستطع كتم صوت رنين الصدمة والذهول منه :
-نعم ولكن... كيف وآآ.... عاصي !!!
فتنهدت بصوت مسموع وهي ترجوه :
-علي ارجوك.. أتركك من أي شيء وهيا ارسل لي عنوان ذلك المنزل واخبرني أين اجد مفتاحه
دقيقة... اثنان... كانت المهلة التي استغرقها علي ليفكـر دون عمق... يفكر فقط بما يكن كالجدار لتستطع شقيقته الاستناد عليه.....!!
وبالفعل هتف بعدها بجدية يخبرها :
-عندما تصلين للعنوان الذي سأرسله لكِ برسالة ستجدين منزل رجل عجوز امام ذلك المنزل، انا سأتصل به واخبره أنكِ ستأتي وتأخذي المفتاح منه وهو سيساعدك بكل شيء وبعد فترة انا سآتي للاطمئنان عليكِ...
باك###
تنهدت حور اكثر من مرة بصوت مسموع... ربما احيانًا نُجبر على السير في خطا كالأشواك بالنسبة لنا... ولكنها تظل أفضل من خطا نحو الجحيم !!.....
...............................
بينما عند "عاصي" جن جنونه بمجرد أن رأى تلك الغرفة فارغة.... إتسعت عيناه بذهول وجملة واحدة يرفض عقله إستيعابها تتردد امام عيناه... أن حوريته فرت هاربة من بين يداه... لم تعد تريده فعليًا.... هربت وربما لن تعود... لن يراها... لن ينعم بدفء احضانها وإن كان رغم ارادتها... لن يوبخها إن اخطأت....
لن يفعل ولن يفعل ولن يفعل.......
حينها صرخ بجنون وهو يضرب ذلك الحائط بعنف :
-حـــــور.....!!
الصرخة خرجت من أعماق روحه الجريحة.. يا الهي ما أقساه شعور ! ...
شعور كالسكين البارد الذي ينغرز بمنتصف قلبه أنه مرفوض تمامًا من أكثر شخص يعشقه في تلك الدنيـا...!!!!
******
قصة حورية بين يدي شيطان بقلم رحمة سيد
الدقائق التي مرت على "علي" كانت أقسى ما يمكن، كانت سيئة لدرجة أنه تمنى لو لم تكن تنتمي لتاريخ حياته !!...
لحظة كانت كـ رسمة سريعة حاكها القدر لتلك الحياة الحالكة إن اصبحت فارغة ممن نعشقهم.....
صرخ بذبذبات مذبوحة وهو يحتضن أسيل التي فقدت الوعي.. وحدث كل شيء بأقل من لحظات... شخص ما كان أقرب لـ أسيل فجذبها بعنف قبل أن تصطدمها السيارة تمامًا فلم تطل السيارة سوى جزءها الأيسر فقط....
بدأ علي يهزها بلهفة وهو يصيح باسمها :
-أسيل... أسيل هيا حبيبتي افتحي عيناكِ
تقدم احدهم بزجاجة عطر له وردد بشفقة :
-تفضل
بدأ علي يوزع بضع قطرات منها على وجه أسيل التي استجابت بالفعل وبدأت تفتح عيناها ببطء وهي تحاول تحريك ذراعها متأوهه بألم عنيف يحط بذراعها وكتفها الأيسر....
احتضنها علي بقوة مغمضًا عيناه وهو يتنفس بشكل مضطرب وكأنه كان على وشك أن يفقد تلك الحيـاة... للحظة كاد يجن جنونه وهو يتخيل حياته بدونها !!!!....
رفع رأسها له يتحسسها بلهفة وهو يسألها بقلق وخوف واضحان :
-هل أنتِ بخير ؟؟ بماذا تشعرين ؟؟
هزت رأسها عاقدة حاجبيها بألم ثم أردفت لتخبره :
-أنا بخير ولكن... كتفي وذراعي يؤلماني
ومن دون تردد او تفكير كان علي يحملها بين ذراعاه بلهفة ويتجه بها نحو سيارة الاجرة التي كانت تنتظرهم ليصرخ في السائق أن ينطلق نحو اقرب "مستشفى"...
حتى أنه لم يتذكر أن يشكر ذلك الشخص الذي انقذ حياتها.......
وصلا المستشفى فكان علي كالمجنون في تصرفاته وحديثه مع الممرضات او موظفين الاستقبال بينما اسيل تحاول تهدأته هامسة :
-علي.. اهدأ انا بخير اقسم لك.. إنه مجرد ألم في الذراع !
لم يرد عليها حتى دلفـا إلى طبيب العظام.. تقدم منهم بهدوء وهو ينظر لأسيل متساءلاً بنعومة :
-ما الذي حدث بالظبط هل يمكنكِ اخباري ؟؟
حينها صرخ فيه علي بنفاذ صبر :
-وهل أنت نجار ام ماذا ؟؟؟ افحصها لتعلم ما الذي حدث لذراعها
تجاهله ذلك الطبيب ببرود وهو يقترب من أسيل ينوي امساك ذراعها ومنقطة كتفها ولكن صرخة علي التي كانت مغموسة بغيرة عاشق مجنون أوقفته :
-ماذا تفعل ؟!!! ابتعد عنها حالاً
عقد الطبيب ما بين حاجباه بتوتر ليرمقه علي بنظرة حادة مُحذرة... نظرة حارقة نبعت من تلك النيران التي تحرق روحه بمجرد تخيل أنه يمس اي جزء من جسدها !!....
ليقول بصوت أجش :
-احضر أي ممرضة لتساعدك ولكن أنت لن تمسها ابدًا....
تأفف الطبيب بملل وكاد يعترض ولكن مظهر علي الذي بدا وكأنه على وشك ارتكاب جريمة جعله يومئ موافقًا على مضض...
وبالفعل خرج يبحث عن ممرضة
حينها ظهرت ابتسامة أسيل التي كانت تحاول تماسك نفسها بصعوبة،، غيرته الرجولية تعطيها شعور رائع يمس دواخل دواخلها بعمق مداعبًا بريق العشق الذي تكنه له....
نظر لها علي بطرف عيناه ليسألها بحدة :
-هل أعجبك ذلك ؟؟
اومأت مؤكدة بابتسامة ماكرة متناسية ألمها :
-جدًا
حينها استدار علي يُغلق ذلك الباب بكل هدوء ثم جذبها برفق من يدها السليمة وهي تسير معه ببراءة بلهاء....
ولكن فجأة إتسعت عيناها عندما اكتسح شفتاها بقبلة عميقة شغوفة ينتشلها بنفاذ صبر من شفتاها !!!...
قبلة اصبحت عدة قبلات تفقده صبره وتزيد اشتياقه لها... قبلة شهدت على تناغم رائع معزوف بينهما وقلوب طارت محلقة في سماء تلك العاطفة الجياشة......
واخيرًا تركها يلتقط أنفاسه وكأنه كان في سباق عنيف استهلك مشاعره كافة.. يحدق باحمرارها الذي يدعوه لأكمال ما بدأه ولكن الوقت والزمان خاطئ!!!!..
تنفس رائحتها بعمق وهو يخبرها بصوت خشن مثقل بالعاطفة :
-كنت أحتاج لتلك القبلة وبشدة......!!!!!
بينما هي تستند عليه بصمت مغموس بالخجل الواضح وهي تتيقن في كل دقيقة أنها تخطت مرحلة عشق ذلك الرجل بكثير.......
******
قصة حورية بين يدي شيطان بقلم رحمة سيد
وصل الرجلان للمكان الذي سيتقابلان به "سارة"... بمجرد أن وصلت ترجلت من سيارتها تقترب منهم متساءلة بتوتر بدا واضحًا حتى لأعمى العينان :
-ما الذي حدث ؟؟ هل نفذتما ؟!!!
هز احدهم رأسه موافقًا بنبرة شبه مترددة :
-نعم ولكن.....
صرخت فيه بنفاذ صبر :
-ولكن ماذا اخبرني مباشرةً دون تردد
تأفف بحدة قبل ان يتابـع بحدة شارحًا لها :
-عندما اوشكنا أن نصطدم بها ظهر شخص فجأة وانتشلها قبل أن نصطدم بها تمامًا فاصطدم الجزء الايسر منها فقط بطرف السيارة !
إتسعت حدقتـا سارة بغضب أعمى شيطاني وهي تزمجر فيهم بجنون :
-ماذا تعني !!!! لم يتحقق اي شيء ولن استفاد بشيء
بدأت تتحرك بعصبية وهي تفكـر....
لن تهدأ قبل أن تنتقم لحبيبها الذي ألقوا به في السجن وستحرم منه ربما سنوات......
نعم حبيبها.... حبيبها ثامر الذي استطاع إقناعها بمهارة أنه لم يعشق أسيل يومًا...
ببساطة رسم بعقلها ما يريد رسمه فقط !!!!
عادت تنظر لهم مرة اخرى وهي تأمرهم مفكرة :
-ستعيدون ما فشلتم به ولكن آآ......
قاطعها ذلك الرجل بحدة قائلاً :
-بالطبع لا.. الشرطة ستبحث في ذلك الأمر بالتأكيد لأنه من الواضح أنه ليس صدفة وخاصةً أنه بكل تأكيد يوجد كاميرات مراقبة امام الفندق !!!!!
سألته زاجرة بغيظ :
-ماذا تعني؟؟
اجابها ببساطة :
-أعني ستعطينا نصف الاموال التي اتفقنا عليها فقط لاننا لم نكمل المهمة على اكمل وجه ولكنها بالتأكيد تأذت
هزت رأسها نافية برفض قاطع :
-لا.. بالطبع لا... ليس قبل أن تنفذا ما أريده
حينها فاحت نبرة شيطانية ماكرة لا تضاهي تفكيرها الصغير ولو بذرة من الاول الذي حذرها بخبث :
-ايتها السيدة الصغيرة لا انصحك بمعارضتنا لأن الثمن سيكون غالي .. جدًا
عقدت ما بين حاجبيها تسأله متوجسة :
-ماذا تقصد ؟!!!!
بدأ الاثنان يقتربـا منها والخبث يتراقص بين حدقتاهما والاول ينطق :
-نقصد أن حينها سنقضي بعض الوقت الممتع معكِ ونعتبر أننا دفعنا تلك الاموال لمتعتنا ليس لدينا أي مانع بالأضافة إلى أننا سنبلغ الشرطة بكل شيء لتتعلمي أن لا تعبثي مع من هم اكبر منكِ يا صغيرة...
إتسعت عيناها بفزع ولكن قبل أن تستطع الركض كان الاول يمسكها جيدًا ويضعها على الارض بعنف بينما الثاني بدأ يمزق ملابسها وصرخاتها تتعالى في الارجاء ولكن بالنسبة لقلوب لا يطل عليها نور الحياة فهي صماء عن ذلك الصراخ المستنجد..........
*****
بعد مرور أسبوعان........
أسبوعان مرا على عاصي وكأنهم دهر... دهر قاسي يمزق داخله رويدًا رويدًا..... بحث عنها بكل مكان... كل مكان يمكن أن تذهب إليه ولكن لم يجدهـا... لم يجدها حتى كاد أن يفقد عقله فعليًا.....!!
وقد اكتشف أن اقوى عقاب وعلقم لروحه العاشقة هو ابتعادها عنها فشعر أن روحه تُسحب منه ببطء......
نظر لعلي الذي يدلف مع اسيل ضاحكًا بعد أن اطمئنا بعدم وجود كسر في ذراع أسيل ذلك اليوم... ودون أن يهتم بروحه التي تتلظى في نيران بُعدها عنه..
ركض وبكل جنون كان يجذبه من ملابسه بعنف ويلكمه بقسوة صارخًا :
-ستخبرني أين هي ؟؟
مسح علي انفه ببرود وهو ينظر لأسيل التي تصنمت تشهق بخوف ليسألها :
-هل نزفت أسولتي ؟؟
كادت تتفحصها بلهفة مرتعدة ولكن عاصي جذبه من ملابسه يهزه بجنون صارخًا :
-أين حور أين تخبئها ؟؟
اخبره علي ببرود وهو يبعد يده عن ملابسه :
-اخبرتك مرارًا وتكرارًا أنني لا اعلم اين هي..انا اطمئن عليها عن طريق الهاتف نعم ولكني لا ادري اين هي
بدأ عاصي يمسح على شعره عدة مرات بجنون... يا الله سيفقد أخر ذرة متعقلة داخله إن لم يجدها... إن لم يكسر ضلوعها بين احضانه ويدمي شفتاها من شوقه لها ويضربها كالأطفال عندما يخطئون وسينتقم منها على ما فعلته به حتى لا تعيد تكرارها...!!
غادر المنزل كعادته يوميًا ليعيد البحث مرة اخرى.... بلا كلل او ملل بينما علي يراقبه باستمتاع......
...................................
بعد اسبوع آخر.......
أغلقت حور الهاتف بعد أن تحدثت مع "علي" الذي ساعدها لتتقدم للعمل بشركة فُتحت مؤخرًا وقد كان صديقه القديم المالك المنزل شريك بها ايضًا لحسن الحظ....
حاولت تنظيم أنفاسها الهارده... آآه من ذلك الشوق الذي يحرق احشاءها... ومن تلك الروح التي تتلوى في بُعده رغم كل شيء !!!!
ولكنها ستنفذ العهد الذي أخذته على نفسها بكل تأكيد....
توجهت نحو السكرتارية تسألها بنبرة متوترة مذبذبة :
-أين مكتب المدير من فضلك ؟؟
سألتها الاخرى بابتسامة هادئة :
-أنتِ المتقدمة الجديدة أليس كذلك ؟؟
اومأت حور مؤكدة فأشارت لها بنعومة نحو المكتب مرددة :
-تفضلي إنه ينتظرك.....
وبالفعل دلفت حور ببطء... كان يعطيها ظهره ينظر للشرفة ولكن بمجرد أن استدار ونظر لها شهقت بصوت مسموع وهي تتراجع للخلف بذعر :
-عاصي !!!!!!
اتسعت ابتسامته الخبيثة التي سرعان ما اختفت وهو يقترب منها ببطء مستطردًا بصوت ماكر مُخيف ذكرها بتلك الليلة التي تزوجته بها:
-نعم عاصي.... زوجك الذي بقيتي هاربة منه شهر كامل ظنًا منكِ أنه لن يجدك.........
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الرابع والعشرون من قصة حورية بين يدي شيطان بقلم رحمة سيد



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 17-06-19, 06:57 PM   #26

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,429
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الفصل الخامس والعشرون
تشبثت قدماها بالأرض بقوة وكأنها تتحداها.. وعينـاه التي ترمي سهام مشتعلة حارقة استقرت بمنتصف قلبها لا تساعدها على ترسيخ شعورها بالثقة او الصلابة...!!
بدأ يقترب منها رويدًا رويدًا وعيناه تتفحصها مرددًا بصوت أجش حمل لمحة من السخرية :
-هل اعتقدتي أنني سأهدأ قبل أن اجدك زوجتي العزيزة ؟!
عاجلته بأول سؤال خطر على بالها :
-مَن الذي أخبرك بمكاني ؟؟
عقد ما بين حاجباه.. يضيق عينـاه التي أشعرتها أنها امام ذئب يأهب غرائزه للأنقضاض عليها... ثم سألها:
-ماذا تقصدين ؟؟ وهل يعلم احدهم مكانك !!
هزت رأسها نافية بسرعة تنقذ نفسها من الوقوع بفخ حروفه الماكرة :
-لا، أقصد آآ أقصد بالتأكيد لم يأتيك الوحي ويُعلمك بمكاني !!!
اومأ مؤكدًا وهو يقترب اكثر حتى أصبح امامها تمامًا يجيبها بكل هدوء يحمل خلفه افواجًا من العواصف :
-نعم، لقد علمت بطريقتي.. زوجكِ ليس سهلًا عزيزتي !
ظلت هي تتراجـع للخلف بتوتر... مع كل خطوة يقتربهـا يزداد توترهـا ويزداد تهديده المُهلك لمشاعرها... تضطرب الأنفاس اكثر وتتأهب الحواس لمَ هو مرفوض عقليًا....!
ظلت تعود وتعود وهو يقترب.. إلى أن جذبها فجأة لأحضانه.. عله يُسكت أنين تلك الروح ومطلب الجسد بضمها إليه....
ولكنها وبكل تلقائية كانت تدفعه بعنف بعيدًا عنها مزمجرة :
-ابتعد عني
ودون شعور كانت تترنح وتسقط على الأريكة خلفها، دنـا منها ببطء يبتسم حتى قرب وجهه من وجهها كثيرًا.. اضطربت أنفاسهـا وبدأت تبلل شفتاها بتوتر رهيب وهي تهمس متساءلة :
-ماذا ستفعل عاصي اتركني
هز رأسه نافيًا ببساطة :
-لن أفعل !!
ازداد قربه... دقات قلبها كصرخات الطبول في حرب عنيفة... حرب أصبحت مسلوبة الراء.....
رفع يده ببطء يتحسس قسمات وجهها باشتياق... يا الله كم اشتاقها... اشتاق لحضنها... اشتاق لملمس بشرتها...
فهمست هي بصوت مبحوح يصله بصعوبة :
-عاصي....
تأوه بخشونة وهو يضمها له بقوة... يدفن وجهه عند رقبتهـا المخفية اسفل حجابها ورائحتها تتخلل أنفه لتخدره ببطء.... بينما يردد بصوت عاشق خالص :
-قلب عاصي وروحه التي لا يستطع الابتعاد عنها
رفع يداه يفك حجابها بلهفة يود امطار ناظريه بخصلاتها التي يعشقها.. يود أن يخلل اصابعه فيها كما كان يفعل....
حاولت هي أن تدفعه معترضة بحدة خفيفة :
-اتركني عاصي.. لا تفعل
قصة حورية بين يدي شيطان بقلم رحمة سيد
ولكنه لم يكن يعيرها اهتمام ابدًا... وبالفعل بعد لحظات كان يبتسم وهو يفرد خصلاتها هامسًا بصوت حاني :
-اشتقتُ لكِ.. اشتقت لكل شيء بكِ !
حينها بدأت تهز رأسها نافية.. للحظة كادت تضعف... كادت أن تصرخ باشتياقها له... كادت أن تخضع لسحر اللحظة كالعادة !!!!
ولكنها نفضت غبار الضعف عنها بسرعة وهي تنهض لتلملم خصلاتها مذكرة نفسها بكل ما فعله معها.... وما إن انتهت حتى همست له بحدة قاسية :
-ولكني لم اشتاق لك ابدًا ولن أشتاق !...
كادت أن تستدير لتغادر ولكن استدارت له مرة اخرى قائلة بصلابة :
-وإن كنت تعتقد أنك ستجبرني على العودة معك فأنك مُخطئ !!
هز كتفاه ببساطة يخبرها :
-ومَن الذي قال أنني سأجبرك على العودة معي، على العكس تمامًا سأتركك حتى تقررين أنتِ العودة بأرادتك
هزت رأسها برضا ولكنها حذرته هاتفة بحدة :
-جيد ولكن لن تعترض طريقي مرة اخرى، وليكن بعلمك أنا سأعمل هنا لأنني لا أهرب من شيء سيء فعلته بل أنت مَن يجب أن يهرب !!!
ابتسم عاصي دون رد على شراستهـا، شراستها تلك ترضيه وتشعل نوع من حرب القط والفأرة !....
عدل من هندام قميصه وهو يجلس على مكتبه.. ثم ردد بصوت اجش هادئ :
-حسنًا، من الغد ستكونين في رأس عملك.. ألا وهو السكرتيرة الخاصة بي !
سعلت عدة مرات بتوتر وهي تحدق به... السكرتيرة الخاصة به يعني ذلك أنها ستكون تحت عيناه دائمًا... قريبة منه... ستختلط به كثيرًا وربما دومًا !!
ترددت كثيرًا قبل أن تنطق بتحدي :
-حسنًا اتفقنا، ولكن لن يعلم أي شخص أنني زوجتك
لم يتخل عن ابتسامته الماكرة وهو يومئ موافقًا على مضض :
-كما تريدين !!
استدارت وكادت تذهب ولكن اوقفها عندما نادى عليها برقة :
-حور....
إلتفتت له بصمت ليشير لها بإصبعه أن تأتي، بالفعل اقتربت بحسن نية ولكن فجأة وجدته يجذبها من خصرها لتصبح ملتصقة بالمكتب وهو خلفه... ودون تردد كان ينتشل قبلة عميقة لشفتاها التي تستفزه منذ دخولها....!!!
إتسعت حدقتاها بعدم تصديق ليهمس هو ببساطة :
-تلك حتى أمسح أحمر الشفاه الذي تضعينه، وإن وضعتيه مجددًا سأعتبرها دعوة لأمسحه بنفسي!!
ركضت للخارج بسرعة دون كلمة اخرى وهي تستمع لضحكاته الرجولية حتى لا تظهر له حمرة الخجل التي استوطنت وجنتاها تلقائيًا والتي تُدلي بنتيجة واحدة..... انها مازالت تتأثر به !!!!.......
******
كانت "ريم" تركب السيارة جوار ظافر متجهان لمكان لا تعلمه ريم ولكنها تسير معه بناءًا على وعده بنزهة لطيفة !!....
لازالت تتذكر مجيء الشرطة للمستشفى ذلك اليوم واستجوابهم لظافر.. صدرت عنها تنهيدة عميقة وهي تراقبه بطرف عيناها هاتفة بتساؤل شارد :
-ظافر... ألم يُحزنك إخباري للشرطة ذلك اليوم؟؟؟
تفرق ثغره بابتسامة حانية متزامنة مع حروفه المؤكدة بحزم حاني :
-بالطبع لا، إن لم تفعلي ذلك لكنت اعتقدت أنني لا أهمك كثيرًا...!!
ابتسمت بتوتر ولكنها سألته رغم ذلك لتطمئن قلبها الذي يضخ بجنون مرتعد :
-هل لي أن اسألك ؟؟ ماذا سيحدث الان !!؟ أنت لا تريد أن تخبرني بأي شيء !!
إلتفت ظافر لها... أمسك يداها الصغيرتان بين كفاه الكبيران... يربت عليهما بحنان ثم همس لها برفق :
-لا تخافي صغيرتي، لن يحدث شيء مهم.. أنا ارسلت احدهم لشركة ذلك اللعين ليعمل لديهم فترة ثم يفديني لأعوض خسارتي، بالأضافة لكونهم مشغولون بتحقيقات الشرطة معهم تلك الفترة بسبب شكوتنا.. والان نحن سنذهب مدة يومان نقضيهم بمفردنا باسترخاء حتى يخبرني رجلي أنه أتم ما كلفته به !!!!
ثم سألها مشاكسًا يقلدها :
-هل توجد اسئلة اخرى ؟؟
هزت رأسها نافية بابتسامة عاشقة... ليشغل هو السيارة ويتجه بها نحو المكان المقصود.....
................................
قصة حورية بين يدي شيطان بقلم رحمة سيد
بعد فترة ليست بطويلة......
أوقف ظافر سيارته بمكان هادئ امام بحـر... ترجل من السيارة وهو يشير لريم أن تنزل بابتسامة حنونة.. توجهـا معًا نحو "سفينة" كانت تستقر على الشاطئ ليصعد ظافر اولاً ثم يسحب ريم برشاقة خلفه.....
كانت الابتسامة تزين وجهها حتى قبل أن ترى مفاجأته.. تخللت يداه يداها برفق وهو يسحبها للداخل......
وبمجرد أن دخلوا كانت المفاجأة... السفينة من الداخل مظلمة لا يُنيرها سوى الشموع.. وبعض الورود مُلقاه ارضًا بأول حرف من اسم ريم بالأنجليزية... وبعض البالونات في الأعلى مُلصقة.... شهقت ريم بصوت مسموع وهي تحتضنه... الفرحة تغلغلت لمسام روحها باتسـاع.. وذلك الشعور أن احدهم يحاول إسعادك يجعل كيانها كله ينبض بعشق ذلك الرجل...
نظرت له بامتنان يصل للسماء وهمست :
-شكرًا... شكرًا كثيرًا....
ابتسم هو بحنان يراقب تلك الفرحة التي تلمع كالوميض السحري بعيناها، ثم أشار لها برأسه متمتمًا :
-هيا تعالي اعددت لعشاء سيعجبك
اومأت مسرعة بحماس... ولكن هي تسير إلتوت قدماها فجأة فصرخت بألم وكادت تقع ولكن يد ظافر كانت الأسرع لتحيط بها وهو يقربها منه بتلقائية.... أصبح وجهها مقابلًا لوجهه تمامًا... العيون تتقابل في ملكوت آخر والقلوب تصدح بتناغم لا ارادي.....!!
همس ظافر بمشاكسة وهو يغمز لها بطرف عيناه :
-بدأتُ احب هذا المكان !
حينها ضحكت ريم وهي تنتفض مبتعدة عنه بخجل واضح.. سار ظافر بهدوء يسبقهـا وهو يفتح الثلاجة ليُخرج "شيكولاته" من احدى الانواع الفخمة... اشار بها امام عيناها وهو يسألها بنبرة مرحة :
-ألم تكن تلك الشيكولاته المستوردة من الولايات المتحدة التي كنتي تريدينها ؟؟
اومأت مؤكدة وهي تنتشلها منه بفرحة كالطفلة الصغيرة... فتحتها ريم بحماس ولكن قبل أن تأكلها كان هو ينتشلها منها بمكر... نظرت له بحنق مغمغة :
-ماذا ؟؟
فتحها هو ببطء ثم كسر قطعة منها ليضعها بفمها ولكن بلحظة وبسرعة البرق كان يُقبلها هو ما إن وضعها بفمها... يلتهم ثغرها المُلطخ بالشيكولاته بلهفة انغمست برنين الشـوق ودقات القلوب الجهرية.......
******
قصة حورية بين يدي شيطان بقلم رحمة سيد
بعد ايــام.......
كان علي يتقدم نحو السجن الذي يقطن به "ثامر" بعد أن أخذ الأذن وبصعوبة لزيارته... وبالفعل دلف له بكل ثقة ليهب ثامر منتصبًا ما إن رآه....
لوهله اعتقد أنه نجح وأسيل قد أجهضت.. فارتسمت ابتسامة متشفية مريضة على ثغره وهو يهتف :
-علي الجبوري بنفسه قرر زيارتي !! يا مرحبا
اقترب علي اكثر ثم أردف بصوت خبيث مُلون بالغل والحقد :
-جئت لأخبرك بخبر سعيد
بدأت دقات ثامر تزداد بقلق... وخيط خياله المنتشي يسير في الاتجـاه المعاكس تمامًا لما اراده....!!!!
ولكنه سأله بصوت حاول جعله قوي :
-ما هو ؟؟
حينها جلس علي واضعًا قدم فوق الاخرى، ثم نظر له يأهب عيناه لاستقبال ردة فعله على الصفعة الكلامية التي سيُسددها علي له وتابـع :
-سارة المسكينة في مستشفى الامراض العقلية لم تستطع تخطي صدمة اغتصابها ! بل واعتراف احد المجرمين للشرطة بأنه مَن حاول أن يصدم أسيل بسيارته باتفاق معك...
ثم نهض تتسع ابتسامته وهو يكمل :
-بمعنى أنه لم يعد لك اي شخص يساعدك في الخارج، ومدة سجنك بدلاً من ثلاث سنوات زادت للخمسة !!! اعتقد أنك ستُبشر بذلك الخبر بعد قليل ولكني فضلت أن اخبرك انا به..
كان كل شيء ينهار أمام عينـا "ثامر" ... ما خطط له... مَن كانت تساعده... تيقن من خسارته التامة لـ أسيل.... وسيظل حبيس بين اربع جدران لخمس سنوات كاملة يعلم الله وحده كيف سيقضيهم... !!!!!!!
صرخ بجنون وهو يضرب الحائط عدة مرات بينما علي يبتسم بتشفي وراحة تامة تهاجم جوارحه الغائرة......!
ثم استطرد ببرود ثلجي :
-الى اللقاء.. اووه عذرًا أقصد الوداع !!!!
ثم سار بكل هدوء متجهًا للخارج تاركًا ذاك الذي كاد أن يفقد عقله حرفيًا........
******
في احدى الايام.....
يستمر تجاهل حور لعاصي الذي كادت أن تتلف اعصابه من ذلك التجاهل الذي يُهلك روحه ويخدش كرامته بقسوة ولكنه دائمًا ما يرمم تلك الخدوش بعشقه الدفين لها حتى ينال ذلك الغفران الذي شعر أنه تخطى ابواب السماء واصبح صعب المنال بل مستحيل......!!
خصص لها مكتب خاص جواره تمامًا حتى لا تكون في الخارج تختلط بذلك وذاك.. تجاهل أعماله التي تركها عندما سافر وجاءها دون تفكير بمجرد أن علم مكانها من "علي"...
للحظات يوسوس له شيطانه أن يأخذها عنوة ويعود بها لمنزلهم ولكن ترن جملة علي بأذنيه كالرعد دائمًا
" عاصي.. لقد أخبرتك بمكانها حتى تذهب خلفها وتُشعرها أنها لها قيمة، أنها ليست منسية.. أنك ستفعل المستحيل لتنال غفرانها.. لا لتجبرها على ما لا تريده وحينها لن اقف اشاهد... ارجو ألا تخذلني " !!
تأفف بضجر وهو يتجه للمكتب الذي تقطن به.. الاسباب التافهه التي يتخذها حجة ليراها اصبحت مكشوفة جدًا حتى لبعض الموظفين...!!!!
حتى انه ذات مرة توجه لها ليخبرها أن احد العملاء سيأتي وأن تحضر له بعض الاشياء التي لا تهم بالمرة...
ولكن لا يهم.... كل الذي يهمه أن يعود ويرى ذلك العشق يُنير تلك العينان التي لا تجعلناه ينام الليل بارتياح بالرغم من أنه يقطن بأحدى المنازل الملتصقة بمنزلها.....!!
طرق باب مكتبها مرة واحدة ودون أن ينتظر كان يفتح الباب ليدلف بتلقائية ولكن تجمدت عيناه بصدمة وهو يرى احد الموظفين يجلس امام حور ويبدو أنه ممسكًا بيدها.... احتدت عيناه حتى أصبحت كجمرة من النار خلقتها الشياطين.... اقترب منهم بسرعة البرق ونظراته لا تدل على خير ابدًا فانتصبت حور بفزع تتراجع للخلف وهي تدعو أن يمر الامر بسلام ولكنه لا يبدو كذلك اطلاقًا.................!
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الخامس والعشرون من قصة حورية بين يدي شيطان بقلم رحمة سيد




فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 17-06-19, 06:59 PM   #27

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,429
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل السادس والعشرون
خلال لحظات معدودة كان عاصي يجذب ذلك الرجل من قميصه بعنف ليُسقطه أرضًا وهو يلكمه ويضربه في اجزاء متفرقة بجنون.. بينما حور تصرخ بفزع وهي تحاول تفريقهم ولكن عاصي كان كالثور الهائج.... وكأنه أطلق حرية الوحش المستكين داخله.. وترك إعصار الغيرة المجنون ليتحكم به !!!!......
وعندما كاد الرجل أن يفقد وعيه صرخت حور مزمجرة في عاصي :
-يكفي عاصي ارجووووك
واخيرًا تركه وهو يلهث بصوت مسموع، يحدق به بشراسة وكأنه يود قتله في تلك اللحظات ليُسكت لهيب الغيرة الذي يحرق دواخله بجنون...!!
أمسكت حور عاصي بسرعة وهي تنظر للاخر مرددة بتوجس :
-هيا انهض ارجوك وغادر الان
وبالفعل نهض ليغادر ولكن قبل أن يخرج كان عاصي يصرخ بصوت جمهوري مُحذر :
-بلا عودة.. وإن رأيتك بالقرب منها ولو بمحض الصدفة أعدك ألا أتركك إلا وأنت تلتقط انفاسك الأخيرة....!!!
خرج بالفعل يمسح الدماء التي لخطت وجهه ترسم غيرة ذلك المجنون على ملامحه.. وما إن تأكد عاصي من خروجه حتى جذب حور من ذراعها يقبض عليهما بعنف حتى تأوهت بألم هامسة :
-عاصي ذراعي
بدأ يهزها بجنون... غمامة الغيرة تعمي عينيه عن أي شيء... لا تصل أي انذارات لعقله سوى أن احدهم كان يمس جزء منها....!!!!
ثم صار يهدر فيها بعنف مستنكرًا ما إلتصق بذاكرته :
-كيف تتركينه يمسك يدك هكذا ؟!! تجاهلتيني ولم اعترض.. أهنتيني واحكمت زمام اعصابي لأصمت.. هربتي دون علمي وايضًا لم أحاسبك... ولكن يصل الأمر أن يلمس رجل آخر جزء منكِ !! هذا ما لن أصمت عنه ابدًا...!!
عضت حور على شفتاها تحاول تمالك نفسهـا.. تحاول كبت تلك الدموع التي تتسابق لتنهمر مغرقة وجنتاها... سمعته يهزها بعنف اكبر وهو يسألها بنفس الصوت الحاد :
-ما الذي كان يفعله ممسكًا يدك اجيبيني ؟؟
ابتلعت ريقها عدة مرات... ثم بدأت تخرج الحروف من بين شفتاها عنوة وهي تخبره:
-سقطت الأسوره فكان يحاول مساعدتي لأرتديها مرة اخرى فقط رغم اعتراضي، لم يكن يمسكها اعجابًا منه بي !!
كز على أسنانه والغيظ المغموس بغيرته العاصفة مازال يحرق الاخضر واليابس داخله،، ثم أردف بصوت أجش متملك :
-رغم ذلك لم يكن يجب عليكِ أن تتركيه يساعدكِ، الاقتراب منكِ ولمس أي جزء منكِ ولو يداكِ... ملكية خاصة لي فقط !!!!
تركها اخيرًا وهو يتنفس بعمق... يتماسك ويتماسك ثم تأتي الغيرة كالعاصفة التي هبت على اوراق شجر متماسكة بصعوبة لتدمر تماسكها ذاك....!
نظر لها ثم استطرد يحاول تهدأة نفسه :
-في المرة القادمة لا أعدك أن اتمالك نفسي ورد فعلي لن يكون مجرد صراخ وغضب فقط !!...
حينها رفعت هي عيناها له تقول بصوت متحشرج مهزوز من البكاء الذي يشرف على حروفها رغمًا عنها:
-لا يحق لك التدخل بحياتي اساسًا سيد عاصي، لا تنسى ذلك !!
كادت تستدير لتغادر ولكنه امسك يداها جيدًا ثم سحبها خلفه نحو الخارج.. حاولت هي إفلات يدها من بين قبضته وهي تتشدق بحنق واضح :
قصة حورية بين يدي شيطان بقلم رحمة سيد
-عاصي اتركني ماذا تفعل ؟!!!!
ولكنه كان متجاهلاً اياها تمامًا حتى اصبحوا امام حشد من الموظفين.. فجذبها له ببطء حتى أحاط خصرها بيداه حتى أصبحت ملتصقة به... شعر بتلك الرعشة التلقائية التي انتابتها بمجرد أن مستها يداه.... ولكن ما هز أعماقها حرفيًا هو صوته الذي صدح في الارجاء يتابـع :
-حور تكون زوجتي.. ويعني ذلك أنه لا يحق لأي شخص منادتها دون ألقاب حتى، ولا احتاج أن اقول أن مَن سأراه من جنس الرجال يختلط بها بأي طريقة دون سبب واضح ومُحدد سينال عقاب ليس هينًا !!!
ثم استدار بنفس الهدوء وهو يسحب حور معه متجاهلاً الهمهمات التي بدأت تصدر عن الموظفين بينما حور يكاد الخجل أن يشطر وجهها نصفين من شدة تأثيره عليها....!!!!
ما إن دلفـا إلى الغرفة أمسك عاصي يداها الاثنان بين يداه برقة.. ليرفعها لشفتاه ثم قبلهما بكل ذرة حنان يمتلكها.... ليرفع عينـاه التي تفيض حنانًا وعشقًا لون بريق عيناه الرمادية فهمس بخشونة :
-اعتذر حوريتي ولكن أرجو ألا تختبرين صبري مرة اخرى خاصةً في غيرتي عليكِ....!
سحبت يداها من بين يداه بسرعة وهي تتمتم :
-حسنًا ابتعد اتركني
زفر عاصي بضيق واضح... بعد دقيقة واحدة تقريبًا سمعوا طرقات هادئة على الباب فقال عاصي بهدوء :
-تفضل
حينها دلفت امرأة بخطى واثقة نحو الداخل... وتلقائيًا كانت نظرات حور تتفحصها بتركيز انثوي غيور.. بدءًا من خصلاتها الصفراء التي تصففها بعناية وتتركها تنساب على ظهرها ومساحيق التجميل الواضحة.. حتى ملابسها الضيقة التي تبرز مفاتنها بشكل مقزز !!!!
وفي اللحظة التالية كانت تقترب من عاصي جدًا وتصافحه بابتسامة ناعمة مرددة:
-سررتُ كثيرًا برؤيتك سيد عاصي.. لم أصدق عندما أخبرني أسامة أنك أنت مَن ستتسلم العمل لفترة لحين عودته
ابتسم عاصي ابتسامة عملية وهو يردف :
-وانا اكثر سيدتي..
ثم اشار لها أن تجلس بلطف :
-تفضلي
ثم نظر لحور التي كادت النيران أن تخرج من اذنيها من شدة الغيرة التي بدأت تشتعـل ببطء في فتيل عشقها الذي كانت تحاول دفنه داخلها... ليستطرد ببرود مصطنع :
-يمكنكِ أن تنصرفي حور، نتحدث لاحقًا !!
إتسعت حدقتاها بذهول... منذ دقيقة يُقبل يداها بحنان والان يأمرها بالمغادرة ببرود ليجلس مع تلك الشمطاء ؟!!!!.....
رمتهما بنظرة حادة مشتعلة لو كانت تنتمي لخيوط الواقع لكانت إنغرزت بهما كالسهم السام... وبالفعل غادرت وهي تتمتم بصوت خفيض :
-حسنًا سيد عاصي أنا سأريك كيف تخرجني لتجلس مع تلك اللعينة بمفردكما !!!
ثم لوت شفتاها وهي تقلدها بغيظ :
-سررتُ برؤيتك سيد عاصي !... لعنك الله عكرتي صفو مزاجي !!!.....
****
قصة حورية بين يدي شيطان بقلم رحمة سيد
وصل كلاً من "علي" و "أسيل" إلى أحدى العمارات لتشاهد اسيل احدى المنازل التي اختارها "علي" ليصبح منزلهما.....
توجها نحو المصعد بهدوء لتدلف أسيل اولاً ثم علي من بعدها... ولكن فجأة وبمجرد أن تحرك المصعد شعرت أسيل بدوار خفيف يداهمها فاستندت بتلقائية على علي فأحاطها هو بذراعاه دون تردد هامسًا :
-ما بكِ حبيبتي ؟؟
هزت رأسها نافية بصمت.. حينها لاحظ هو ذلك الوضع... هي بين أحضانه تمامًا.. وجهها امام وجهه مباشرةً... ابتسم بمرح ثم قال :
-بدأت أشك أنكِ تتعمدين أن يمسكنا احدهم في حالة تلبس في المصعد!!!!
ضحكت أسيل برقة ثم رفعت رأسها بتلقائية لتصطدم مقدمة رأسها بشفتاه...
حينها امسك وجهها بين يداه.. ينظر لعينـاها التي دائمًا تسحبه للغرق بها... ثم همس بصوت منخفص مثقل بالعاطفة الحادة :
-القبلة لا تصبح هكذا عزيزتي.. بل هكذا
قال اخر كلمة وهو يغمزها بطرف عيناه بمكر، ليهبط لمستواها يسرق شفتاها في قبلة سريعة ولكنها عميقة اثارت زوبعة من المشاعر اللاهبة داخلها وداخله ايضًا.....
ابتعد بعد دقيقة يتنفس بصوت مسموع ليُفتح المصعد على مصرعيه... سارت أسيل امامه دون كلمة اخرى لتتجه للمنزل بسرعة..
دلف علي ليرحب بهم صاحب المنزل ثم بدأوا يشاهدون المنزل بتفحص.......
ولكن فجأة امسكت اسيل برأسها ليزداد ذلك الدوار ومن دون مقدمات كانت تسقط مغشية عليهـا بين ذراعي "علي" الذي صرخ بأسمها فزعًا.......
******
كان ظافر يقف امام ابراهيم الجبوري بهدوء يتوسله الانتبـاه للحظات فقط ليخبره ما اراد.. بينما الاخر يتفحص شيء على "اللابتوب" ببرود... حينها زمجر ظافر فيه بعصبية خفيقة :
-عمي.. لن يحترق الجهاز إن نظرت لي دقيقتان فقط !!
لوى شفتاه بامتعاض يسأله :
-هااا ؟؟ اخبرني ظافر ماذا حدث ؟؟
تنحنح عدة مرات قبل أن يخبره بجدية تامة :
-اريد تحديد موعد زفافي انا وريم
صمت ابراهيم للحظات... ثم سأله ببرود :
-وهل أنهيت مشاكلك مع ذلك الرجل قبل أن تتزوجا ؟؟!!!!
اومأ مؤكدًا وهو يحاول التمسك بخيوط الهدوء التي كادت تنساب من بين يداه :
-نعم، في الغد في المناقصة سأدمره نهائيًا وآخذها انا كما حاول تدميري، بالاضافة الى كونه ربما يقضي شهور في السجن
اومأ ابراهيم بلامبالاة متابعًا :
-ليس لدي مانع.. احضر والداك ولنحدد اقرب وقت مناسب بما أن المنزل جاهز وكل شيء
اومأ ظافر مؤكدًا بحماس هادئ :
-حسنًا عمي.. غدًا في الثامنة نكون عندكم
ثم استدار ليذهب حينها اقتربت منه ريم توعده بابتسامة واسعة تقطر سعادة وحماس ليس أقل منه... ليلتقط قبلة سريعة لشفتاها متمتمًا :
-إلى اللقاء حبيبتي
إتسعت حدقتاها وهي تزجره بحدة :
-ظافر
عض طرف شفتاه بمكر يخبرها بهمس عابث احرق وجنتاها من الخجل والحرج :
-قلب ظافر... كلها ايام قليلة حينها سأفعل ما اشاء بكِ وليس مجرد قبلة يتيمة بريئة
ثم غادر يضحك على وجهها الذي اصبح كحبة طماطم لامعة بينما هي تحدق في اثره بهيام لم تستطع اخفاءه.........!
*****
قصة حورية بين يدي شيطان بقلم رحمة سيد
بعد إنتهاء العمل في الشركة......
هبطت حور كعادتها تنوي التوجه لمنزلها كالعادة يوميًا... ولكن فجأة توقفت متسمرة مكانها عندما رأت تلك الشمطاء التي لا تعلم لها أسم حتى الان.. تقترب من عاصي الذي كان يركب سيارته... قالت له شيء ثم ضحكت وهي تركب معه ببطء ناعم.....
ودون تردد او تفكير كانت حور تقترب منهم بسرعة البرق.. دفعتها وهي تركب مرددة بدهشة مصطنعة :
-اووه حقًا اعتذر لم ألاحظ انكِ تودين الركوب جوار زوجي في مكاني !!؟
تلون وجه الاخرى بألف لون ولون وهي تنظر لعاصي وكأنها ترجوه أن ينقذها بأي كلمة ولكن عاصي كان مبتسمًا بصمت يراقب الغيرة التي تستوطن نظرات حور مشوبه بالشراسة الانثوية الحادة في تلك المواقف....
فابتلعت ريقها بتوتر وهي تتابع قائلة لحور :
-اعتذر سيدة حور لم اكن اعلم أنه ينتظرك
تجاهلتها حور وهي تركب جوار عاصي.. امسكت كفه الخشن العريض تخلل اصابعها في اصابعه وهي تهمس بابتسامة باردة دون أن تنظر لها :
-ليست مشكلة.. إن كنتي تودين المجيء تفضلي !!؟
هزت الاخرى رأسها نافية بسرعة :
-لا لا.. شكرًا لكما
حينها إنطلق عاصي بسيارته لينفجر ضاحكًا بصخب.. تأففت حور بغيظ وهي تفلت يده ليهز رأسه نافيًا وهو يعود يمسك يدها :
-لا.. اتركيها.... للحظة كدتُ اتوقف لأشكرها لأنها استطاعت تحريك جبل الثلج !!!
كادت حور أن تعترض بحنق مغتاظ ولكن فجأة إتسعت عيناها بفزع وهي تلمح احدهم لتصرخ بعاصي بسرعة أن يتوقف و...............
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل السادس والعشرون من قصة حورية بين يدي شيطان بقلم رحمة سيد



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 17-06-19, 07:01 PM   #28

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,429
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الفصل السابع والعشرون
وبالفعل خلال لحظة كان عاصي يقف.. بدأت الحروف تهتز بعنف بين شفتاها وذكرى ما حدث تتماوج بين ثنايا عقلها دون توقف....!!
واخيرًا استطاعت النطق بحروف متقطعة لا يربطها سوى توترها وفزعها المفاجئ :
-عاصي... هذا الرجل.. هذا الرجل هو مَن أختطفني ذلك اليوم هو وبعض الاشخاص !!
إتسعت عينـا عاصي بشراسة مبطنة.. الغل الذي هشم دواخله كالصدئ في الحديد عاد ليطفو على سطح جوارحه الغائرة ليسب بصوت مسموع وهو يفتح الباب يكاد يترجل من السيارة بسرعة :
-لعنه الله ذلك الحقير سأقتله..
ولكن وجدوه يركب سيارة ما ويسير بها لذا ومن دون تردد كان عاصي يشغل المحرك وينطلق خلفه، بينما حور تردد بنبرة مرتعدة :
-عاصي لا، دعنا نعود رجاءًا لا تذهب خلفه لا نضمن ماذا نفعل
ولكن عاصي لم يعطي كلامها أي اهتمام... كانت عينـاه تتحرك مع حركة ذلك المعتوه تلقائيًا.. وعقله لا يسير سوى في نقطة واحدة يتمحور حولها.... أن ذلك اللعين تجرئ عليه وعلى أهم شخص بحياته وبأسوء الطرق.....!!!
هبط ذلك الشخص بعد فترة امام احدى المنازل.. نظر عاصي لحور بسرعة قائلاً بجدية حادة يُحذرها :
-لا تنزلي من السيارة مهما حدث، أفهمتي حور ؟؟
كادت تعترض ولكنه لم يعطها الفرصة، ترجل من السيارة وهو يغلق الأبواب بعناية.. ثم إنطلق خلف ذلك الشخص....
ولكن حور بالطبـع لم تكن لتنتظر... القلق يدب باب مشاعرها في تلك اللحظات بعنف..!!
ترجلت خلفه بتهور تسير خلفه وهي تنظر يمينًا ويسارًا... لتهمس تبث نفسها الشجاعة التي فرت ادراج الرياح :
-إن كان خيرًا فليكن معًا وإن لم يكن فأيضًا معًا...!
بينما عاصي تبع ذلك الشخص ولكن قبل أن يدلف لمنزله كان عاصي يسحبه من ملابسه بعنف وهو يصرخ فيه :
-أيها ال**** ماذا تريد من زوجتي ؟؟!!!!
والآخر كان مذهولاً يحدج بعاصي الذي كان كأعتى الريـاح عندما تهاجم استكانة النسيم... بدأ عاصي يضربه بعنف ويكرر سؤاله بلا توقف :
-ما الذي كنت تريده منها؟؟ بماذا أذتك تلك المرأة ؟؟؟؟
دفـع عاصي عنه بقوة ثم صاح يسأله مستنكرًا :
-أي زوجة يا هذا ؟!! ومن أين لي أن اعلم مَن تكون زوجتك؟!
أمسكه عاصي من تلابيبه يزمجر فيه بجنون وكأنه سيرتكب جريمة حتمًا :
-زوجتي الحامل التي اختطفتموها أنت وبعض الأوغاد مثلك
وفي تلك اللحظة كانت حور تقف على بُعد مسافة قريبة منهم.. تتابعهم بقلق رهيب وعيناها تكاد تخرج من مكانها لهفةً لتحتضن ذلك الوحش الكاسر الذي تعشقه....!!
حينها إلتفت لها عاصي يهدر بانفعال :
قصة حورية بين يدي شيطان بقلم رحمة سيد
-لمَ أتيتي ؟؟ آآ.....
وقبل أن يكمل باقي صياحه كان الآخر يُخرج سكين صغير مستغلاً إنشغال عاصي بـ حور ثم ودون تردد كان يُصيب عاصي بها بعشوائية في بطنه....!
صرخة حور إنطلقت لحظة ولادة صرخة عاصي التلقائية المتألمة... نقطة واحدة كانت غائرة.. صادمة.... وما بعدها مجرد فراغ !!!
ولكن لحسن الحظ ان ذلك الرجل لم يغرزها بعاصي بل أصابه في جوف البطن فقط.. أمسك به عاصي جيدًا حتى لا يفلت من بين يداه وراح يضربه بعنف اكبر واكثر....
وبالطبع كان الآخر يقاوم ولكن بنية عاصي الجسمانية ساعدته على الصمود.. بدأ الرجل يلتقط أنفاسه اللاهثة بأرهاق مرددًا :
-حسنًا.. حسنًا سأخبرك أنتظر !
امسكه عاصي بأحكام متجاهلاً ذلك الألم الذي يزداد داخله مع الحركة..
وبالفعل بدأ الرجل يتحدث ولكن بكلامه.. كان كـ من ينتقل من حقبة زمنيـة مشحونة لأخرى هادئة تفرغت من شتى الانفعالات الوهمية...!!!
-خطيبتك هي التي جاءت لي مع شخص أعرفه وطلبت مني أن أفعل ما فعلته
كان عاصي على حافة جنونه من الذهول ولكن رغم ذلك سأله بصوت مشدود :
-خطيبتي مَن أيها اللعين ؟؟؟
صمت الاخر برهة من الزمن ثم نطق بتوتر :
-لا اذكر جيدًا ولكن أعتقد كان أسمها ريهام !
حينها وبحركة مباغتة كان عاصي يضرب رأسه بقوة ليفقد الآخر وعيه بعد دقيقة تقريبًا... نهض عاصي يُخرج هاتفه ينوي الاتصال بالشرطة ولكن حور ركضت نحوه تنظر لجرحه بلهفة وهي تصيح فيه بخوف :
-بماذا تشعر ؟؟ هل يؤلمك ؟؟ هل هو غائر؟ أنتظر لنراه قبل أن يزداد النزيف ويصبح الامر اخطر.... لا لا بل هيا نذهب للمستشفى.. ولكن انتظر لأربطها لك.... عاصي آآ.......
قاطع عاصي ثرثرتها الطفولية المرتعدة وهو يرفع وجهها له ببطء يضع إصبعه على شفتاها لتصمت... تلوى ثغره بابتسامة ماكرة وهو يهمس لها :
-أوتقولين أنكِ لا تحبيني؟؟ أنتِ تعشقيني حوريتي !....
للحظة توترت وهو يصل لأعمق احساسها مستغلاً تلك الزوبعة من المشاعر التي تتضادد داخلها... ولكنها اومأت وهي تعاود النظر لجرحه بنبرة طفولية :
-لقد كنت أكذب كما كنت تكذب أنت أيها الأحمق هل ارتحت الان ؟؟ نعم انا أعشقك ولم أستطع أن اجبر نفسي على كرهك !!....
رمى عاصي نظرة سريعة لذلك الرجل الفاقد الوعي وهو يردف مشاكسًا :
-ما رأيك عندما يعود لوعيه أخبره " أنتظر رجاءًا لنكمل حوارنا ثم هاجمني مرة اخرى كما تشاء لأن زوجتي العزيزة وأخيرًا حنت عليّ " ؟!!!
بدت حور وكأنها انتبهت لتلك النقطة فابتعدت على الفور ليتصل عاصي بالشرطة وهو يبلغهم بما حدث بكل هدوء...........
........................................
قصة حورية بين يدي شيطان بقلم رحمة سيد
بعد فترة وبعد إنتهاء تحقيقات الشرطة كان عاصي يسحب حور بعد هدوء بعدما ساعده احدهم ووضع له ضمادة على جرحه....
نظرت له حور بتوتر متساءلة :
-إلى أين سنذهب الان ؟؟
لم ينظر لها بل كانت نظراته تسبح في عالم آخر اتصاله مباشر بعقله فقط... ثم رد بـ :
-سنقوم بشيء تأخرت كثيرًا في فعله
ابتلعت حور ريقها بازدراد ولم تنطق مرة اخرى.. وداخلها يعلم أن كلامها سيصبح مجرد صفر على اليسار في معادلة لا يُحيكها سوى عقله المذبذب بشتى الأحداث.....!
وصلا امام منزل "ريهام" فأخرج عاصي "خاتم خطبته" من صندوق في السيارة وهنا ابتسمت حور تلقائيًا فهو لم يكن يرتديها ابدًا منذ أن ارتبط بتلك المعتوهه ريهام....
ترجل عاصي من السيارة بهدوء هامسًا لها :
-هيا تعالي حوريتي
وبالرغم من القلق الذي لم تستطع منع وصول ألوانه لخلفية مشاعرها إلا انها سارت معه بكل هدوء بالفعل....
دلفا تجاه المنزل فأطرق عاصي الباب عدة مرات بهدوء... فتح له زاهر "والد ريهام" الباب ثم هتف بدهشة :
-عاصي !! خيرًا تفضل
هز عاصي رأسه نافيًا بكل برود وهو يخبره :
-لم آتي لأتفضل...
ثم ألقى نظرة سريعة تجاه ريهام التي ظهرت تراقب الموقف بحذر... ليرمي الخاتم ارضًا باشمئزاز متابعًا :
-جئت لأخبركم بأسفي وتقززي من نفسي لأني ناسبت واحدة كـ ريهام وإن كان شكليًا، وليكن بعلمكم لم اكن مَن أختارها ابدًا... بل حاولت بشتى الطرق الذوقية أن اخبرها أنني لا اريدها ولكنها كانت أخبث مما توقعت، لدرجة أن ترسل بعض ال*** ليخطتفوا زوجتي ويهددوني بها وحتى الان لم ادري ماذا أرادوا منها....!!
كان والد ريهام مذهول... يحدق بعاصي بأعين متسعة ترجوه النفي... لا يصدق أن ابنته الوحيدة تصل لهذا المستوى من التفكير....!!
حينها زفر عاصي بصوت مسموع ثم استطرد :
-لو أردت لكنت أتهمتها في محضر رسمي امام الشرطة.. ولكني اكتفيت أن ذلك الشخص أعترف للشرطة واخبرهم بأسمها لأنك لست برجل سيء ولم تؤذني يومًا بل ساعدتني، لذا أنا اترك لك الفرصة... إن استطعت إنقاذ ابنتك من تلك القضية بمعارفك فافعل !!!
ثم وبنفس البساطة امسك يد حور بحنان ليُقبلها بعمق امام أعين ريهام الحاقدة ليغادر معها بكل برود......
بمجرد أن ركبـا السيارة نطقت حور هامسة بابتسامة عاشقة يُنيرها عشق عاد يصدح للنور وبقوة :
-عاصي...
همهم بصوت حاني وهو يبحث عن مفتاح السيارة بهدوء :
-قلبه......
لم تختفي ابتسامتها وهي تكمل متنهدة تنهيدة عميقة تصدر عن اعماقها :
-هل أخبرتك يومًا أنك أفضل وأقوى الرجال بنظري ؟؟ هل أخبرتك أنني اعشقك لدرجة أنني احيانًا اخشى أن احسد نفسي عليك.. هل أخبرتك أنني عندما كنت اؤلمك بكلامي كنت امنع نفسي بصعوبة عن الارتماء بأحضانك والاعتذار منك....؟!
حينها إلتفت لها.... يمسك كفاها الصغيران برفق بين يداه بينما يتشدق بعبث جعلها الخجل يفرد أطرافه على وجنتاها :
-هل أخبرتكِ أنكِ تقولين هذا الكلام في الاوقات الخاطئة وأنني إن تهورت سنُمسك بقضية آداب... !!
صدحت ضحكاتها الناعمة وهي تنظر للجهة الأخرى بخجل بينما هو يطبع قبلة عميقة في باطن كفها بحنان ثم شغل المقود ليعودا للمنزل بكل هدوء......
*****
قصة حورية بين يدي شيطان بقلم رحمة سيد
كانت أسيل تدلف مع "علي" الذي أصر أن يذهبـا لطبيبة ليتأكد من شكه إن كانت اسيل تحمل طفله ام شوقه لذلك هو الذي يزرع تلك الأفكار بعقله....
بينما أسيل تعض على شفتاها بتوتر قائلة :
-علي.. دعنا لا نهتم بشيء ليس له داعي، انا متأكدة أنه ليس حمل !!!
حينها نظر لها علي نظرة شائكة يهمس لها بحنق متعجب ولكنه مرح :
-لمَ؟؟ هل مكتوب على جبيني "لا للإنجاب" ؟!
هزت رأسها بحرج مغمغمة بسرعة:
-بالطبع لا.. لا اقصد ذلك
لم يعيرها اهتمام وهما يدلفان نحو الطبيبة ولحسن الحظ لم يكن هناك غيرهما فدلفا بسرعة.....
قابلتهم الطبيبة بابتسامة في البداية بالطبع ثم بدأت تفحص أسيل بهدوء ثم قامت لها بـ -تحليل- ....
كانت أسيل تتنفس بعمق متوتر لا تدري لمَ.. ولكن علي كان شيء داخله متحفز... متحمس لأن تحمل معشوقته طفله... تصبح أم لأولاده... يتحقق حلمه الاول والأخيـر ....!!
وبعد فترة كانت الطبيبة تمسك بنتيجة التحليل وتبتسم قائلة بنبرة بشوشة :
-مبارك سيدة أسيل أنتِ حامل في شهر !
إتسعت عينـا أسيل بذهول مغموس بالفرح... شعور آخـر.... شعور أن هناك نبتة لعشقهم تُزرع داخلها... قطعها منها ومنه تنبض داخله... شيء صغير سيجعل رابط العشق بينها أمتن وأطول.......!!
لحظات فقط وكان علي يحتضنها صارخًا بانفعال عاطفي وقد تناسى أنه امام الطبيبة :
-لقد اخبرتك.. كنت أشعر.... سأصبح أبًا !
واسيل كادت تبكي من فرط السعادة وهي تحتضنه وتومئ بلهفة بلا توقف.......
بعد دقائق كانا يهبطان بهدوء من عند الطبيبة.. فكانت أسيل تسير بسرعة كعادتها ولكن البهجة تضفي لمعة خاصة عليها....
حينها امسكها علي بسرعة يزجرها بقلق :
-لا تسيرين بسرعة هكذا.. الان يوجد صغيري !!.....
ابتسمت أسيل بدلال تهمس له :
-حسنًا بعلولي كما تأمر ..!
اتسعت حدقتا علي وردد مستنكرًا :
-بعلولك !!!؟؟؟؟
اومأت مؤكدة بنفس الابتسامة الطفولية :
-نعم.. بعلي "زوجي" ولكني أضيف لها لمستي واجعلها "بعلولي" !!
وفجأة كان علي يحملها بين ذراعيه ويصيح بعبث اختلط بالحنو العاشق :
-يا روح بعلولك أنتِ.....!
فأحاطته اسيل مبتسمة بسعادة لم تغمر كافة ثناياها يومًا كالأن........
*****
بعد يومـان تقريبًا......
كانت والدة ريهام تعد حقائبهم بينما ريهام تبكي امام والدها الذي أصر على الرحيل من تلك المدينة نهائيًا....
حاولت امساك يده وهي تردد بتوسل :
-ابي ارجوك دعنا لا نذهب لا اريد أن اسافر كل شيء بحياتي متعلق بتلك البلد حتى اصدقائي كلهم....
ولكن والدها قاطعها بصراخ حاد يزمجر فيها بعصبية حادة :
-اصمتي لا اريد سماع صوتك.. سنغادر رغمًا عنكِ.. يكفي مصائبك حتى الان ولكن العيب مني يبدو أنني كنت متساهلاً معكِ كثيرًا...
هزت رأسها نافية وهي تبكي هامسة :
-ابي لا....
ولكنه تجاهلها وهو يخرج من الغرفة بأسى بينما والدتها تلتزم الصمت لأنها إن نطقت ستزيد من جلد الكلمات لها بالطبـع........
ويستمر توسل ريهام ولكن بالطبع قد نفذ القرار وانتهى الامر....!!
****
بعد فترة......
سارت الحياة واخيرًا دون عقبـات... حور منشغلة مع "ريم" تلك الفترة بالتجهيز لزفافها الذي تحدد خلال شهر واحد...
واخيرًا رأت حور طابعًا ورديًا ناعمًا لتلك الحياة.. رأت من حنان وعشق عاصي ما أشعرها أنها في حلم ستستيقظ منه على واقع مرير قاسي كالعادة....!
بالطبع لم تتغير علاقتها بـ "حماتها العزيزة" فذلك الحاجز بينهما لن يُحل إلا بمرور الايام والعشرة الطولية......
كما ابتهج المنزل بأكمله لخبر حمل "أسيل" التي تسع فرحتها العالم كله... صحيح أن علاقة علي وعاصي لم تصبح كالأخوات ولكنها ايضًا ليست سيئة......
وفي احدى الأيام انتبهت حور لهاتفها الذي يرن فتوجهت له بهدوء تجيب :
-السلام عليكم
صمتت فجأة وهي تسمع صوت الطرف الاخر وحروفه التي سقطت على اذناها كالرعد القاسي فتجمدت مكانها للحظات قبل أن يسقط الهاتف من يدها بذهول و.............
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل السابع والعشرون من قصة حورية بين يدي شيطان بقلم رحمة سيد



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 17-06-19, 07:02 PM   #29

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,429
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الفصل الثامن والعشرون والأخير



دقيقة كانت المدة التي أستغرقتها حور لتستوعب ما أخترق اذنيهـا.. فقد كان والدها يخبرها أن شقيقها الاصغر الهارب قد مات....!!
قد رحل دون مقدمات.. سحبه ملك الموت من مسرح الحياة فجأة....
شعرت بألم عاصي... شعرت بالنصل البارد الذي إنغرز منتصف قلبه ولكن مرتـان وليس مرة..!!!!
ودت لو تصرخ... لو تطلق سراح تلك الـ آآه المتحشرجة التي يحتجزها قسوة الموقف في جوفها...!!
وفجأة ظهر عاصي يمسك بالهاتف وهو يحدق بوجهها الشاحب ثم سألها متوجسًا :
-ما الذي حدث ؟؟ ومَن الذي أتصل ؟!!
في البداية كانت صامتة... جامدة بطريقة مُقلقة تغطي على اشباح الانهيار التي تحوم في منطلق جوارحها.... لتنطق بصوت يكاد يسمع :
-لقد..... مات شقيقي أنور !
والصدمة أخذت عاصي هو الآخر... ولكنه امسك بيداها تلقائيًا وهو يسألها :
-مَن الذي أخبرك ؟؟
ارتعشت شفتاها مجيبة :
-والدي !...
سحبها عاصي معه برفق إلى أن جلسـا على الأريكة معًا.. حينها ضمها لأحضانه برفق.... يربت على خصلاتها بحنان وكأنها طفلته... ثم خرج صوته حانيًا... مُطمئنًا وهو يهمس له بأشفاق :
-ابكي... ابكي حوريتي واخرجي تلك الصرخة التي تكتمينها !
حينها بالفعل بدأت دموعها تهبط رويدًا رويدًا... دموع حارقة كانت كالنقاط التي تُوضع على حروف الألم والانهيار داخلها... بدأت تضرب صدره وصراخها المتألم يزداد وهي تردد بهسيس هيستيري :
-آآآه.. لقد مات ! مات لا ادري كيف او متى.. رحل هكذا دون مقدمات.. دون أن اودعه.. دون أن احتضنه للمرة الاخيرة، دون أن اخبره أنني احبه كثيرًا رغم كل اخطاؤه.. دون أن أخبره أنني أصدق أنه لم يقتل شقيقك عمدًا.....
رفعت رأسها تنظر لعيناه وهي تهدر بجنون وكأنها لا تعي ما تقول :
-لقد مات يا عاصي.. مات مَن كنت تتمنى ظهوره لتقتله بنفسك رغم اعتراف شقيقك قبل أن يموت أن انور لم يقتله عمدًا....!!
تجمد عاصي أثـر كلماتها... لم يتوقع أن تعلم ابدًا بما أخبره إياه شقيقه وهو على فراش الموت ولم يُخبر به أي شخص...!!!!
رمش عدة مرات قبل أن يسألها بصوت دون تعبير واضح :
-من أين علمتي ذلك ؟؟
لم تنظر له وهي تتشدق بصوت شارد في ذلك اليوم :
-لقد سمعتك في اليوم الذي كنت تتحدث فيه مع والدتك بعد أن تزوجتك بفترة قليلة.. كنت تخبرها أنك سألت شقيقك هل قتله انور عن عمد ام بالخطأ كما يدعي وأكد هو كلام أنور... ثم بدأت تخبرها أنك لست متأكدًا إن كان شقيقك تحت تهديد ام ماذا لذلك لم تخبر أي شخص بما حدث
ثم رفعت عيناها له... تحدق بعيناه العاصفة برياح الذكريات العاتية.. ثم تابعت بنفس النبرة :
-حينها ادركت أن رفضك القاسي لي حتى بعدما احببتني كان بسبب ما حدث من ضمن الاسباب.. لأنك ربما لو صدقت انور شقيقي وصدقت شقيقك لمَ كان مات شقيقك الثاني حسين.. رفضك لي كان عقابًا لك قبل أن يكن لي.... لذلك كان انتقامك من علي الاكثر شراسة، لأن انور لم يقتل شقيقك حرفيًا بل كان مجرد سبب لموته لا اكثر.. رغم أنني حتى الان لا ادري كيف مات شقيقك من الاساس ولكني أثق بكلام انور رغم هروبه الفوري.. اثق انه هرب لانه لن يصدقه اي شخص....
كان عاصي يستمع لها بهدوء تام إلى أن قال بجدية :
-هيا انهضي الان وارتدي ملابسك
وبالفعل نهضت حور بسرعة ترتدي اول ما يقابلها....
وبعد فترة قليلة كانوا يدلفـان معًا نحو منزل والد حور... رأت حور الجميع مجتمعين ومن ضمنهم "علي" الذي يبدو أنه أتى من عمله على منزل والده....
ركضت حور تجاه والدها وصراخها الهيستيري يصدح ملطخًا بسواد روحها المتألمة :
-كيف حدث كيف ؟؟؟!!! ألم تكن تخبرني أنه يتحدث مع كل فترة واموره جيده، كيف مات؟ ما الذي حدث له
أمسك "ابراهيم" يدها بحزم مزمجرًا بصوت لم يستطع إخفاء ترانيم الألم منه :
-حور... يكفيني ما بي ! الوضع لا ينقصكِ ابدًا، أنور اخذ جرعة زائدة من المخدرات أدت إلى وفاته... وصديقه مَن اتصل بي يخبرني بذلك ويخبرني بمكانهم لأتي وآخذ جثمان شقيقك !!
مهما بلغت قسوة الرجل... مهما كان طبعه حادًا.. مهما كان مُجرد من المشاعر الحانية والألفاظ العطوفة... يظل الأبن نقطة تفصل بين عالمان شتان بينهمـا.... كالسماء والأرض..!!
بينما في نفس اللحظات كان علي يقف متجمدًا يمنع تلك الدموع عن حريتها بصعوبة.. حينها أقترب عاصي منه بتردد يهمس له :
-البقاء لله.. عظم الله اجركم
ظهرت شبح ابتسامة على وجه علي الذي همس له في المقابل :
-ونعم بالله... امين
ودون مقدمات كان عاصي يحتضنه.. يربت على كتفه عدة مرات وكأنه يخبره "اشعر بك" ....
لا يدري ما الذي دفعه لذلك ولكنه شعر أن علي يحتاج تلك الضمة الأخوية وبشدة.....
رن هاتف علي فابتعد قليلاً يتحدث في الهاتف مع احدهم بشأن السفر وامور الدفن وما شابه ذلك.... بينما اقتربت ريم من حور تسحبها لأحضانها دون أي كلمة......
فأحيانًا تعجز الكلمات عن تأدية الدور المناسب...!!
بعد قليل أتى علي ينظر لعاصي ويهتف متعجلاً :
-لا تجعل أسيل تأتي ولا تخبرها بشيء لحين عودتنا عندما نأتي بـ أنور... لا اريد أن تظهر امام الناس كونها زوجتي لاول مرة بدوني !!!!
اومأ عاصي مؤكدًا وبالفعل خلال وقت قصير كان يرحلون لجلب جثمان "أنور"......
الأيام التالية كانت مُظلمة... كانت قاسية على حور وعائلتها الصغيرة... لم تكن بها شيء جديد او شيء يستدعي الحديث عنه بل كانت قاتلة للروح لدرجة تدعو لأن نسدل الستار عليها تمامًا........!!
******
قصة حورية بين يدي شيطان بقلم رحمة سيد
بعد شهـران.......
طوال الشهـران لم يترك عاصي "حور" لحظة واحدة... كان جوارها لحظة بلحظة حتى أنه قصر بعض الشيء في عمله.. عندما يشعر بقرب انفجار إنهيارها يزرعها باحضانه ليمدها بعض من الطاقة التي تحتاجها....
وعندما تبكي ليلاً يقرأ لها بعض آيات القرآن ويسحبها لأحضانه برفق وحنان يُحسبان له... الشهران كانا كالمجلد الشامل الذي يعطي نبذة مُبسطة عن بحور العشق التي تموج داخل عاصي تجاه حور....!
وفي احدى الأيام.....
كان قد وصلا إلى المنزل الذي أجره عاصي ليكون جوار حور في الوقت الذي هربت به... اقترح عاصي ذلك ليصبحـا بمفردها بعيدًا عن ضغوطات الماضي التي تذكرهم بمآسيه...!!
كانت حور تتحدث مع ريم في الهاتف بينما عاصي يُدخل حقائبهم القليلة.....
هزت رأسها نافية وهي تهتف لـ ريم :
-لا داعي لتأجيلكما اكثر من شهران آخران يا ريم.. سيكون قد مر اربعة اشهر على وفاته وهذا يكفي!
سمعت صوت ريم المعترض بخشونة :
-لا، ستة شهور جيدين وظافر لم يعترض ابدًا بل وافقني على الفور
همست حور بهدوء حازم بالرغم من تنازع ذلك الألم داخلها :
-الحي أبقى من الميت عزيزتي، وبالتأكيد لن تتوقف حياتنا بل سندعو له كلما تذكرناه ونكمل مسيرة تلك الحياة حتى نلحق به
زفرت ريم بتوتر تخشى قول حور ولو داخلها أنها لا تهتم بحزنهم كون المتوفى ليس شقيقها..!
انتبهت حور لعاصي الذي أنتهى من ادخال حقائبه فقالت لريم بهدوء :
-سأحادثك مرة اخرى حبيبتي.. إلى اللقاء الان
اومأت ريم مؤكدة وكأنها تراها وردت :
-إلى اللقاء
نهضت حور تحدق بـ عاصي الذي أتـاه اتصال يخص قاتل شقيقه "المريض" الذي أدخله مستشفى الامراض النفسية عنوة عن أخيه بعد أن اكد له أنه لن يخبر أي شخص بتلك الجريمة.....!!
فـ بقي عاصي يتابع حالة ذلك الشخص مع الطبيب المتخصص حتى يتأكد أنه يؤدي علاجه بالكامل......
في حين أن نهضت حور تفتح حقائبها... اخرجت منها "قميص نسائي قصير" وضعته على جسدها وهي ترمي نظرة شاملة لنفسها في المرآة.....
بطنها التي أصبحت منتفخة بعض الشيء مما زادها جاذبية... بغض النظر عن جسدها النحيف وشحوب وجهها الذي يوازي شحوب الموتى في الايام السابقة......
زفرت بصوت مسموع ثم توجهت للمرحاض لترتديه بهدوء تام... خلال الشهران لم يقربها عاصي ابدًا... كان مراعيًا لشعورها وحزنها حتى في قربه منها فلم يحاول.. ينتظر عودتها اولاً.......
خرجت ثم أسدلت خصلاتها على ظهرها برقة ولم تضع من مساحيق التجميل سوى بعض الاشياء القليلة جدًا..
في تلك اللحظات اقترب عاصي منها بهدوء فلمعت عيناه تلقائيًا بوميض خاص... وميض ينم عن عاطفته المدفونة مؤقتًا وشوقه...!
اقترب منها ببطء امسك كفها البارد لشفتاه ليطبع قبلة عميقة على باطنه ثم نظر لعيناها التي يغرق بها ليهمس :
-حور إن كنتي آآ.....
ولكن حور قاطعته وهي تحتضنه... تحتضنه بقوة ثم همست بعمق من اعمق اعمق دواخلها :
-أنا احبك عاصي..
ابتسم بحنان وهو يقترب منها ببطء...ولكنها ابتعدت فجأة وهي تهمس بدلال وتعطيه ظهرها:
-ولكن لا... لم أنس ما فعلته بي، أنت فعلت بي أشياء لم يفعلها شخص يومًا معي ابدًا...!!
اقترب منها ببطء عابث يحتضنها من الخلف وهو يتمتم بمكر :
-لا تقلقي سأتكفل بنسيانك.. ثم إنك لم تكوني قليلة ابدًا... شهران وانا احاول أن اصالحك بشتى الطرق !
ظهرت ابتسامتها المنتصرة على حبال ثغرها.. حينها وبدون مقدمات كان عاصي يلفها له.. يمسك وجهها الصغير بين يداه وهو يقترب ببطء منها... شفتاه تعزف ترانيم الشوق لها بكل تمهل وعشق و.... ولهفة !!.......
*****
قصة حورية بين يدي شيطان بقلم رحمة سيد
يوم زفـاف "ظافر وريم" .....
لأول مرة يظهر علي وأسيل في مناسبة سعيدة كبيرة كتلك امام جميع الناس ويُعلنا امام مَن لا يعلم أن اسيل قد تطلقت نهائيًا من ثامر وتزوجت "علي" وبل أعلنوا خبر حملها.... وقد ظهر علي متماسكًا... صلبًا برغم الجروح التي خدشت روحه داخليًا.... ولكن كالعادة كانت أسيل اقوى مرطب لتلك الجروح... فالأخرى لم تهمله اطلاقًا بل كانت كظله المرح تحاول أن تخرج الشحنات السالبة التي تعتمل داخله...!!
بينما عند "عصافير الحب" ريم وظافر تقريبًا لم يكن هناك أسعد منهما على وجه الكرة الأرضية في ذلك اليوم....
ريم كانت فرحتها واضحة للأعمى وظافر لم يقل فرحة عنها ابدًا بل أشد.....
استقبلها بفستان زفافها الأبيض اللامع... اعطاها مظهر جذاب رقيق فوق جاذبيتها ورقتها المعهودة التي تجعلها كطفلة على عرش قلبه تمامًا كما أطلق عليها...
بمجرد أن اقتربت منه ضمها لأحضانه بلهفة لتتعالى الزغاريد والتصفيق... امسك وجهها برقة ليطبع قبلة حانية على جبينها هامسًا لها :
-مبارك يا زوجتي.....
فتبسمت هي بخجل ولم تعلق بل عيناها تعلقت بعيناه الهاردة بمشاعر جياشة تشعرها أنه يود اختطافها من وسط ذلك الحشد الكبير......
كان الجميـع متجمع بذلك الزفاف... حور بفستانها الأسود الراقي المُطرز برقة عند الخصر وواسع من الاسفل يُبرز أناقتها بحجابها الفضي الرقيق وبروز بطنها لا يعطيها إلا ثقة وجمالاً...
كانت تسير مع عاصي بهدوء للداخل بابتسامة هادئة سعيدة لسعادة صديقتها وبمثابة شقيقتها "ريم"....
توجها نحو ريم وظافر يباركا لهم بالطبع ويلتقطا بعض الصور لهم....
فنظر عاصي لظافر بمكر وهو يردد له بصوت أجش خبيث :
-لا تنسى.. لن تحلم بأجازة طويلةلشهر العسل فهناك اعمال سنبدأها معًا تنتظرنا
ضحك ظافر وهو يومئ مؤكدًا له.... برغم علاقتهم التي كانت شبه معدومة كون ظافر ليس فردًا من عائلة حور او عائلته بل مجرد زوج ريم... إلا أن الفترة السابقة أتاحت لهم التعارف نوعًا ما وعندما علم ما أصاب ظافر في عمله عرض عليه الشراكة.......
اقترب كلاً من "أسيل وعلي" ايضًا منهما يبتسما بسعادة واضح وضعت لمساتها على وجوههم جميعًا....
ليلتقط لهم المصور صور جماعية خلفيتها سعادة لا أضمن أنها ابدية.... ولكنها مطراق طارد للحزن... وجالب للسعادة... للفرح... ولروابط اخرى ستصك ذلك العشق بلعنة اللانهاية إن شاء الله........!
******



تمت بحمدالله..


*********************


إلي هنا ننتهي من قصة حورية بين يدي شيطان بقلم رحمة سيد




فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 05-07-19, 07:52 AM   #30

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,429
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:46 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.