آخر 10 مشاركات
ديزي والدوق (44) للكاتبة :Janice Maynard .. كاملة .. (الكاتـب : * فوفو * - )           »          التقينـا فأشــرق الفـــؤاد *سلسلة إشراقة الفؤاد* مميزة ومكتملة * (الكاتـب : سما صافية - )           »          1128 - طيف من الحلم - آرلين جايمس - دار النحاس ... ( عدد جديد ) (الكاتـب : Dalyia - )           »          أسيرة الثلاثمائة يوم *مكتملة * (الكاتـب : ملك علي - )           »          وأشرقت في القلب بسمة (2) .. سلسلة قلوب مغتربة *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : Shammosah - )           »          369 - جزيرة الحب الضائع - سارة مورغن (الكاتـب : سماالياقوت - )           »          203 -حب من أول نظرة / سالى وينت ورث )(كتابة /كاملة **) (الكاتـب : Hebat Allah - )           »          روايتي الاولى.. اهرب منك اليك ! " مميزة " و " مكتملة " (الكاتـب : قيثارة عشتار - )           »          مستأجرة لمتعته (159) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          غريق.. بين أحضانك (108) للكاتبة: Red Garnier *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-10-19, 02:07 AM   #141

همسةبيجونيا
 
الصورة الرمزية همسةبيجونيا

? العضوٌ??? » 447118
?  التسِجيلٌ » Jun 2019
? مشَارَ?اتْي » 179
?  نُقآطِيْ » همسةبيجونيا has a reputation beyond reputeهمسةبيجونيا has a reputation beyond reputeهمسةبيجونيا has a reputation beyond reputeهمسةبيجونيا has a reputation beyond reputeهمسةبيجونيا has a reputation beyond reputeهمسةبيجونيا has a reputation beyond reputeهمسةبيجونيا has a reputation beyond reputeهمسةبيجونيا has a reputation beyond reputeهمسةبيجونيا has a reputation beyond reputeهمسةبيجونيا has a reputation beyond reputeهمسةبيجونيا has a reputation beyond repute
افتراضي رواية(لحن مفقود)


السلام عليكم حبيباتي😇💞
اشتقت لكم جدااااا💞💓💖💖💙
وأدام الله لي محبتكم ودعواتكم الطيبة🌸😊
كل الشكر والتقدير لكم💞💜
إليكم الفصل الرابع عشر من رواية لحن مفقود
أتمنى أن ينال إعجابكم😊🌸💝
وبإذن الله سوف أقدم لكم مفاجأة في الفصل القادم وذلك طبعا حتى أكمل للنهاية وبالشكل الذي أريده.....وهذا بالطبع لأنكم تستاهلوا كل شيء جميل😇🙈💝
في انتظار آراؤكم😇


الفصل الرابع عشر
★★★★★★★

"من يشنقه صوت الماضي....لا يستطيع مخاطبة المستقبل"
xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx جبران خليل جبران
★★★★★★★★★★★★★★★★★★
فتحت عيناها بسرعة وتنفسها يزداد حدة حتى كادت تختنق في نومتها...جسدها متشنج تماما وارتعاشها يزداد وبشدة...وما جعل الهيسترية تتمكن منها هو وجودها بمفردها داخل مكان مرتب ناصع البياض...وكأن التاريخ يعيد نفسه من جديد ولكن تلك المرة تشعر بما يحدث معها تلك المرة تشعر بأنها حقا قابلة للكسر..كما أنها تشعرx بوحدة رهيبة..وحدة لم تشعرها من قبل في حياتها السابقة...وهذا بالطبع قبل حادثتها البشعة التي نالت منها بكل قسوة سواء كان في الماضِ أو في الحاضر أو المستقبل...
حتى أصبحت مؤمنة بأنها ستظل تعاني من ويلاتها إلى نهاية حياتها...
حاولت الحركة كي تستقيم من نومتها ولكنها عجزت تماما تكاد تشعر بأن أطرافها قد أصابها الشلل التام..غير قادرة على القيام بأي حركة مما دفعها لإغماض عينيها بقوة كي لا تبكي...
لقد أقسمت على ألا تبكي بعد تلك الحادثة مهما حدث معها...ستتخطاه...وبمفردها كما تعودت أن تكون في الفترة السابقة من حياتها...
انفتح باب الغرفة بهدوء وتقدمت خطوات منها...علمت على الفور بأنها تنتمي لأبيها...الذي حين رأي استيقاظها ومحاولاتها الواهية للنهوض هرول إتجاهها ملهوفا...ثم حاول تهدئتها بالقول الهادئ الحزين
(اهدأي رؤى ولا تشنجي جسدك بهذا الشكل...كل شيء على ما يرام الآن)
ارتجفت يداها بقوة ثم همست بعد صمت قاتل وباستخفاف واهن
(لن يصبح أي شيء على مايرام ياوالدي وأنت تعلم ذلك جيدا...كما أعلم أنا ذلك أيضا)
صمتت قليلا وصمت والدها بدوره غير قادر على الرد عليها بما يناسبها....ثم استكملت بتساؤل صلب متقطع
(ماذا حدث؟؟....هذه المرة)
أجابها والدها بنفس الهدوء والحنان يشوب نظراته إليها ممزوج بذنب لم ولن يرحل عنه بسبب ما صار لها في الماضٍ القريب وعدم قدرته على حمايتها...كما يجب على أي والد حقيقي أن يفعل...
(لقد خُضتي عملية لتثبيت فقرات ظهرك مرة أخرى يارؤى...وتلك المرة كانت أصعب من سابقها...لقد حذر الطبيب من أي حركة غير محسوبة كي لا تكون النتيجة أسوء من ذلك حينها...فهم يخشوا بأنهم وقتها لن يستطعيوا السيطرة عليها مثلما فعلوا حاليا)
حركت رؤى رأسها بلا مبالاة هاتفة بفظاظة مغيظة...وتهكم مرير
(كل مرة يحذرون تحذيراتهم الواهية وتحدث نكبة أخرى هاتفين بعدها بنفس التحذير المحفوظ لديهم على ما يبدو عن ظهر قلب..ولكن كل هذا لا يهم...حقا لا يهم)
تأفف الأب بصبر نافد قائلا بحدة صارمة
(هذه المرة حقيقة يارؤى...ولا تستخفي بهذا الأمر...فها أنتِ نائمة في المشفى منذ أسبوع كامل ولم تشعري بأي شيء حولك وأراهنك بأنك لن تتذكري أي شيء حدث لكِ خلاله)
حدقت في والدها بصدمة وعيناها تتسع بوجل ممزوج بالرعب الخالص...حتى رأت شفقة والدها التي تمقتها تنبض على على ملامح وجهه...ثم اقترب منها مربتا بحنان على كتفها هامسا بهدوء حذر
(كفى تفكير متعب يارؤى...وارتاحي قليلا حبيبتي....تبدين مرهقة)
عبست وهي تهتف باختناق مرتعب
(أريد الخروج من هنا...واليوم ياأبي...أنا لن أمكث في هذا المكان لحظة واحدة بعد أن عدت لوعيي)
عقد والدها حاجبيه قائلا
(يجب أن نسأل الطبيب أولا قبل أي شيء وهو من سيسمح لنا فقط هل سنخرج اليوم أم في يوم آخر!!)
ازدادت نبرتها حدة هادرة بحسم عنيف
(أريد الخروج اليوم ياأبي ولن أمكث هنا أكثر من ذلك حتى لو آمر هذا الطبيب الغبي بذلك)
حرك والده رأسه موافقا وهو يحاول تهدئة أعصابه الهائجة من أفعالها الهوجاء ثم تحرك للخلف مخبرا إياها بقوله المتحكم الهادئ
(حسنا رؤى..سأذهب لإخبار الطبيب عن استيقاظك أولا ثم سأبلغه بعدها عن رغبتك في الرحيل عن هنا...ارتاحي قليلا حتى أعود إليكِ مرة أخرى)
وحالما خرج والدها رفعت كفيها المرتعشين تنظر نحوهمx بقسوة...متذكرة أمرا لم تسأل والدها عليه...ولن تسأله أبدا عليه مهما حدث..
وهو هل سألت والدتها عليها خلال غيبوبتها المؤقتة أم مازالت خارج البلاد لقضاء رحلة جديدة مع زوج جديد....ناسية أو متناسية
_ وليس بينهما فارق_ ابنتها الوحيدة...التي تشعر حاليا برغبة وأدتها على الفور في مهدها وهي احتضانها وبقوة....
وكم قتلتها تلك الرغبة الحارقة...وأسالت دماء كرامتها فوق رغبتها المقيتة...
★★★★★★★★★★★★★★★★★★
(ياإلهي!!!!...ماذا تقول يارجل!!)
هتف بها مجاهد بدهشة حقيقية وعيناه متسعة بوجل...حتى كاد يفقد ثباته أمام جاسم الذي كان يحاول الإمساك أمامه برابطة جأشه...حاول مجاهد التخفيف على جاسم ثم ابتلع ريقه متنفسا بعمق متسألا بحيرة وصدمة لم ترحل عنه بعد....
(والآن ماذا ستفعل؟!..هل أتحرك لجلب المعلومات كاملة عن تلك الفتاة ونتحرك إتجاهها أم ماذا؟!)
حرك جاسم رأسه رافضا هاتفا بالقول القاطع
(لا...أريد أولا أن أستعيد عافيتي كي أتعامل مع الأمر وبمفردي....تلك الفتاة ليست بمفردها يامجاهد هناك من يساندها وبسببهم أنمحت كل الأدلة التي تشير إليها...وها نحن اكتشفنا في النهاية أننا ندور حول حلقة فارغة...مغلقة تماما عليهم كي لانحاول الدخول إليهم...ولكن وعد حق لن أغمض جفني لحظة واحدة حتى أنتقم من هؤلاء الحثالة وأشد انتقام)
انقبضت يد جاسم بقوة مما دفع مجاهد للاستقامة واضعا كفه على كتفه مساندا إياه بالقول الخافت رغم عدم قدرته على تخطي الصدمة التي نالها من صديقه..صدمة من الحقيقة التي لو كان في أكثر أحلامه مجونا لم يكن يتصورها قط...وتخص من!!!...سامر!!...
الفتى الهادئ الذي لقب بالعاشق المتيم من روعة وبراءة حبه لغنوة....
ولكن...ليس كل ما تراه أمامك يعد حقيقيا...فقد تأتي حقيقة أخرى من خلف الحقيقة التي تراها أمامك واضحة وظاهرة بالكامل لتهشم عقيدتك وإيمانك ومبائك وإلى الأبد....
(مجاهد أريد الزواج من غنوة)
وتلك ضربة أخرى لم يكن يتوقعها من جاسم وفي هذا الوقت...ماذا حدث لتلك العائلة التي يعدها عائلته ومنذ وقت طويل....حقا ماذا يحدث معهم!!!...
بعدم فهم تسأل مجاهد
(ماذا!!!..لم أفهم!!!..تتزوج من!!!)
أجابه جاسم بهدوء فاتر
(أريد الزواج من غنوة)
تسأل مجاهد ببديهة بعد تخطيه سريعا صدمة قرار جاسم العاصف..فهو كصديق لجاسم عليه أن يكون في حالة تيقظ دوما...وإلا ستسقط منه الكثير من الأمور الغامضة التي تخص جاسم وحده...
(لمَ غنوة؟!...ولماذا الآن؟!..وفي هذا الوقت تحديدا)
وبكلمة واحدة قاطعة وباترة في نفس الوقت أجابه جاسم
(أريدها)
توتر مجاهد أمامه ولكنه تمالك نفسه وهو يتسأل بخفوت حذر
(وتسنيم!!هل ستتركها؟!)
بحدة ممزوجة باللامبالاة أجابه جاسم
(لا...لن أتركها)
تلك المرة هتف مجاهد بعدم تصديق فاقدا أعصابه فجأة وهو يقف على قدميه
(كيف؟!..كيف لن تتركها...وفي نفس الوقت تريد غنوة!!!..ماذا تريد أن تفعل بحياتك يارجل.. لقد جننت...نعم لقد جننت تماما..مبارك لك)
تنهد جاسم بقوة مجيبا إياه بهدوء جامد
(هل يمكنك الهدوء قليلا لتسمعني؟!..أم ستنفعل مثلما فعلت أمي معاقبا إياي بتركي والرحيل بعيدا عن قرارتي الهوجاء)
من لهجته فهم مجاهد أن هناك مايدور في عقل جاسم....فجاسم لم يكن قط إنسانا عشوائيا غير مرتبا لقراراته...فكل خطوة يخطوها يكون محسوبا لها ألف حساب قبلها...
لذلك أصر مجاهد على معرفة ماذا يحدث مع صديقه....فهذا واجبه إتجاهه...جلس مجاهد بهدوء مزيف رغم ما يدور بداخله من عواصف حائرة تتخبط كل منها بعشوائية اربكته وجعلته يريد ضرب أحدهم كي يرتاح قليلا....
بعد فترة تركه فيها جاسم لتنظيم أنفاسه والهدوء قليلا كي يسمعه....هتف مجاهد بضيق غليظ محذرا وهو يشير له بسبابته
(حسنا جاسم...أريد أن أفهم كل شيء...هل تفهم معنى كل شيء....أي لا تسقط منك معلومة واحدة...وإلا صدقني سأعاقبك مثلما كانت تفعل والدتك بالتأكيد في صغرك)
رفع جاسم زاوية فمه فيما يشبه الابتسامة وهو يهمس بالقول الساخر المتهمكم
(حسنا ياأمي....سأخبركِ كل شيء...لا تقلقِ)
ثم بدأ الحديث معه الذي لم ينقطع لمدة ساعتين كاملين...ولوهلة وأثناء حديث جاسم الذي يخلب لبّ أي إنسان عاقل أراد مجاهد أن يقف له احتراما رافعا له القبعة... ★★★★★★★★★★★★★★★★★★
فتحت عيناها ببطء...تشعر وكأن جسدها مكبل بسلاسل حديدية شديدة القيد عليها...
وصداع عاصف يضرب بقوة في رأسها...
حاولت تحريك رأسها بحركات دائريةxخفيفة كي تخفف من حدة الصداع فيها...
إلا أنها لم تؤثر عليها البتة فاغمضت عينيها متأوهة بألم خافت...حتى شعرت بيد دافئة توضع بحنان على جبينها تتلو عليها بصوت عذب آيات من القرآن الكريم....مما جعل جسدها يستكين تماما مغمضة عيناها براحة تلك المرة لتبحر في بحور عذبة تجعلك تريد الرمي بكامل همومك وضغوضك خلف ظهرك مستسلما وبإرادة قوية لأمواجه الهادئة ذات الطعم الناعم اللين....الذي يجعلك تشعر وكأنك تحلق في سماء واسعة تاركا الكون أجمع خلفك غير مبالٍ بما قد يحدث فيه من أفراح أو أحزان....
وبعد وقت طويل لم تستطع تحديده من إجهادها وضعف حركة جسدها فتحت عيناها مرة أخرى ولكن تلك المرة براحة أكبر وهي تجول بعيونها في أرجاء غرفتها الضيقة المساحة ولكن بالطبع واسعة الراحة والأمان والاطمئنان...والدفء الذي لم ولن تجده في أي مكان سواها....
وجدت أبيها جالس على أريكتها الصغيرة ماسكا بكلمات الله يقرأها في خشوع...وأمها تتحرك بحذر في غرفتها تهمس بخفوت خاشع آيات من القرآن الكريم.. تمسك في يدها صحن عميق تتصاعد منه أبخرة تنتمي لبخور ذات رائحة نفاذة ولكنها طيبة العبق....
وعند نافذتها يقف معاذ متأملا المكان أمامه بشرود حزين...وكم أوجعها ذلك حد الألم من أجله....سؤال هام هبط بسرعة على ذهنها اليقظ...متى وصلت إلى غرفتها ولمَ لا تتذكر أي شيء مما حدث معها منذ كانت...كانت..في غرفة الاجتماع تقرييا؟!!!xxx
ياآلهي....هي حتى غير متأكدة من مكانها الأخير الذي انتكست حالتها فيه بتلك الطريقة!!.
(يمن...يمن ابنتي....حمدا لله لقد استيقظتِ أخيرا.....حمدا لله على سلامتك ياطفلتي)
كان هذا صوت والدتها السعيد التي كانت أول من اكتشف استيقاظها...مهرولة نحوها بسعادة شاكرة الله بصوت عالٍ على سلامتها....وجاء خلفها والدها الذي أتم قراءته مصدقا.. وبعده معاذ الذي كان وجهه منحوت كصخر صلب ولم يظهر على ملامحه قط أي شكل من أشكال الانفعال...ولكنها تعلم جيدا بأنه أكثر الموجودين حولها تأثرا...معاذ أباها الروحي...كم تعشقه وستموت حقا لو رأت ما قد يكسره أمامها في يوم ما....
(حمدا لله على سلامتك يابنيتي...نشكر الله على كل شيء...كيف تشعرين الآن؟!)
كان هذا صوت والدها الحنون...
حاولت الرد عليه بهمس خافت وواهن بسبب مرضها الذي لم يرحل عنها بعد...
(أنا... بخير...ياأبي...ماذا حدث؟!...أنا لا أتذكر أي شيء)
ثم وجهت نظرها نحو معاذ الذي مازال على صمته ولم ينطق ببنث حرف....
كان والدها على وشك الرد إلا أن نحنة من معاذ قاطعته ثم قال بعدها ببطء خافت
(المهم الآن الاطمئنان عليكِ قبل أي شيء...كيف تشعرين الآن؟!)
أجابته بنفس الصوت الواهن..محاولة قدر استطاعتها التخفيف من رعبهم الظاهر على ملامحهم المجزوعة
(أشعر وكأنني كنت أعدو في سباق طويل أنهكني حين وصلت لمنتصف الطريق فسقطت وارتميت فجأة على قارعة طريق مظلم وموحش..منتظرة من يأتِ لإنقاذي)
ابتسم والدها ووالدتها براحة وهم يحاولون المزاح معها قليلا للتخفيف من آلامها الواضح بتجلٍ أوجعهم معها....
إلا معاذ حيث كان يحدق بها بوجوم تام مما جعل رعشة قوية تجتاح جسدها الضعيف....ورغم ذلك حاولت الابتسام له بارتعاش واهن كي تقنعه بأنها قد أصبحت بخير..رغم اقتناعها التام بأن هناك ما قد فاتها في تلك الفترة التي غابت فيها عن الوعي وعن نفسها أيضا....
وكم يقلقها ذلك...وبشدة....
★★★★★★★★★★★★★★★★★★
خرج من غرفة جاسم حاملا فوق أكتافه أثقال كبيرة...متعاطفا مع صديقه الذي يحارب في معارك لو دخلها أعتى الرجال لخرجوا منها على الفور معلنين خسارتهم بروح رياضية واسعة....ولكن ليس جاسم....فجاسم لم يعتد الخسارة....وفي تلك المسألة لن يعتدها أيضا مهما حدث....
زفر بقوة محاولا تغيير الطاقة الذي بداخله....فجاسم يحتاجه الآن أكثر من أي وقت مضى....فهذا الوقت العصيب الذي يمر به هو الوقت الحقيقي لاختبار صداقتهم المتينة.....
تحرك في الممر الطويل وهو يجول بعينه فيما حوله محاولا لمح طيفها....لقد وعدها بعقاب وعليه تنفيذه أليس كذلك!!....
نزل على السلالم باحثا عنها في أي مكان حوله ولكنه لم يجدها أيضا....فتوقع وجودها في الحديقة مثلما كانت حين جاء...
وأثناء محاولته للخروج مرة أخرى كي يراها...سمع صوت السيدة وداد هاتفه باسمه
(انتظر مجاهد...أريدك في شيء ما)
أخذ مجاهد نفسا عميقا كي يحافظ على ثباته أمامها...فوالدته بالطبع تريد معرفة ما حدث منه هو..كما أنه واضح من لهجتها بأنها متأكدة تماما بأن جاسم أخبره بكل شيء حدث معه...وهو ببساطة لن يستطيع النطق بأي شيء حتى يقرر جاسم العكس....
لذلك استدار نحوها بابتسامة عريضة مزينة شفتاه مداعبا إياها بالقول العابث
(مرحبا ياأمي الجميلة...أين الترحيب بي أولا قبل طلبك أي شيء من مجاهدك)
ابتسمت الأم بحبور....وهي تشعر ببعض الراحة لوجوده...فمجاهد هو وحده من يستطع فك حدة التوتر التي تسيطر على أبنائها ومنزلها....وكم هي شاكرة لوجوده معهم وحولهم...
ردت السيدة وداد براحة أكبر...وهي تحاول استرضاءه بحنانها المعتاد
(لا تؤاخذني يا بني....لقد أُلهيت تماما فيما يحدث مع جاسم....لذلك لا أستطيع تجميع ما أفعله وما أقوله...اعذرني حبيبي)
حاول مجاهد التخفيف عليها هاتفا ببشاشة ومرح
(لا تشغلي بالك ياجميلة بتلك الأمور...ثم أن هذا الفتى الراقد فوق سريره براحة وأنتِ تدليله بحنانك الزائد...أراد فقط أن يرى قيمته لدينا جميعا لذلك فعل ما فعله...ليتدلل أكثر ...صدقيني....فأنا صديقه المقرب وأخاه وأكثر من يفهمه في هذا العالم)
ضحكت الأم برقة وسعادة...وهي تتمتم بالقول الهادئ
(لو كان مجرد دلال فأنا راضية...وسأُدلله حتى يقول يكفي ياأمي لقد اكتفيت من دلالك....ولكنك تعلم كما أعلم أنا بأنه ليس مجرد دلال يامجاهد...وأعلم بأنه تحدث معك ياولدي أليس كذلك!!!...أرجوك طمأني أنت مادام هو يرفض ذلك بعناده الموروث...)
تقدم مجاهد نحوها مربتا على كفها بحنان ثم رفعه لشفتيه مقبلا إياها بتقدير واحترام...فتلك المرأة والأم الرائعة التي تقف أمامه الآن لا تعد والدة صديقه وحسب بل هي والدته أيضا ويعلم جيدا بأن كل ما تفعله هو محاولة مستميتة للبحث عن راحة أبنائها فقط...وراحة أيضا من اعتبرتهم أبنائها...
قال مجاهد بهدوء وهو يحاول إقناعها بتورية خفية
(أمي...اتركي جاسم...ولا تقلقِ...فهو يعلم جيدا ما يفعله...وسيبلغك في الوقت المناسب سبب كل هذه الأفعال التي تجعلكِ تشعرين بأنه جنّ تماما...لا تحملي همّ دون أي داعٍ)
هتفت بغضب وهي تلوح بذراعيها في الهواء
(ولمَ ليس الآن يا مجاهد!!!..ألا يشعر بما أعانيه...ألا يشعر بأنني لن يهدى لي بالا حتى أفهم ما يدور حولي متسببا في ضياع أولادي واحدا تلو الآخر....حقا ألا يشعر بناري بفقدان ولدي الصغير ..وأقسم بأني لست مستعدة أبدا لأي شكل من أشكال الفقد قد تمس أولادي مجددا...سأموت تلك المرة يامجاهد..لو أصابهم أي شيء تلك المرة صدقني سأموت من الحسرة عليهم)
احتضن مجاهد كفها مرة أخرى ملثما إياها مرة أخرى...قائلا بحنان متأثر
(هش....اهدئي حبيبتي....أرجوك اهدئي...أنتِ امرأة مؤمنة وتؤمنين بالقضاء والقدر....وأن لله حكمة في فقدانك لسامر...وأنتِ تعلمين كل هذا جيدا....أليس كذلك..)
حركت رأسها بإيماءة ضعيفة....تنم عن تعبها وضعفها الذي بدأ في التقشر بعد قوة انهكتها بعد وقت طويل ظلت فيه صامدة ومحاربة رغم نكبتها المدمرة لأعصاب أي إنسان لديه إرادة وعزيمة...
اكمل مجاهد بهدوء محاولا بثّ أكبر قدر من الراحة في قلبها....
(صدقيني ياأمي جاسم يشعر...وجميعنا نعلم ماتتكبديه من عناء كي تظهري أمامنا بتلك القوة الجبارة....ولكن أمي ألا تثقي بجاسم وحكمته....هو يعلم ما يفعله...لا تقلقِ...فهو لن يتسبب في أذية أي شخص بإرادته...أعدك بهذا على الأقل)
تسألت الأم بصرامة حازمة
(وهل ترى أن هذا القرار الذي أتخذه سيادته لن يأذي أي شخص!!!....إذن...فأنت واهم يابني...لأن هناك طرف في هذا القرار لن يتحمل أي نكسة قد تحدث له في حياته مرة أخرى...لقد تحسن قليلا كما تعلم ولكنه مازال على حافة طرف منx الانهيار...صدقني)
أومأ مجاهد برأسه موافقا....وقد عرف بديهيا من هذا الشخص التي تتحدث عنه بتورية...لذلك همس بنفس الهدوء الواثق والاقناع سيد الموقف معها
(أعلم....صدقيني أعلم ذلك جيدا....وهو أيضا يعلم صدقيني...ولكنه لن يأذي أي شخص...أرجوكِ ثقي في ذلك...وأعطيه الثقة كاملة حاليا...دون أي أسئلة بشكل مؤقت بالطبع...وبعد الفترة الذي يراها مناسبة سيأتي هو بنفسه لكِ...مفصحا عن كامل أسبابه التي جعلته يفعل ذلك)
هزت السيدة وداد رأسها بعدم إقتناع محاولة الرفض مرة أخرى....ولكن مجاهد قاطعها تلك المرة قائلا بحرارة أكبر
(أرجوكِ أمي تحمليه حتى النهاية فهو يحتاجك بجانبه أكثر من أي وقت مضى....فلا تخذليه....وثقي في حكمته....أرجوكِ)
حركت رأسها بعد فترة قصيرة صاغرة....هاتفه بالقول الشرس ولكن الحنون في نفس الوقت
(ولكن إذا لم يخبرني بما يحدث معه بعد تلك الفترة التي تتحدث عنها صدقني سأعاقبه مثلما كنت أفعل معه في صغره)
قهقه مجاهد عاليا هاتفا بالقول المشاغب وهو يغمز لها
(لقد كنت أهدده بذلك منذ قليل...هل تصدقين ذلك؟!...ثم هل تتذكرين ماذا كنتِ تفعلين لمعاقبته في صغره؟...ياآلهي...كلما تذكرت ذلك أضحك وبشدة مما كان يحدث معه)
شاركته الأم الضحك وهي تتذكر معه عقاب جاسم حين كان صغيرا....حتى في عقابه كان مختلفا عن أخواته....فجاسم حين كانت تريد معاقبته على أمر خاطئ تجعله يذهب لدروس الرقص...الذي كان يمقتها وبشدة...على عكس أخوته الذين أغرموا بتلك الدروس وسعوا لتعلمها...بجانب غنوة بالطبع...التي شجعتهم عليها فسعوا لتعلمها متحمسين....إلا جاسم....حيث نشأت بينه وبين تلك الدروس عداوة كبيرة....جعلته يسخط من غنوة في بادئ الأمر لأنها السبب في اقتراح تلك الفكرة الكريهة كما كان يطلق عليها في صغره....
بعد فترة خرج مجاهد من باب الحديقة بعدما تأكد من أنه قد أخرج السيدة وداد من حالة الحزن التي كانت قد تلبستها بعد وقوع جاسم بهذا الشكل البشع أمامها...معيدا عليها ذكريات تعمل على تناسيها...كي تحاول العيش بينهم محافظة على ماتبقى من عقلها....
كان يجول بعيونه بحثا عنها ولكن لاأثر لها في الحديقة....أين ذهبت تلك الفتاة؟!...لقد تأكد من أنها ليست بالداخل وهو يسأل والدتها عليها بطريقة غير مباشرة....حتى أنه جمع في السؤال عليها غنوة التي علم من السيدة وداد عن تعبها وصعودها لغرفتها كي ترتاح قليلا....
وجد على الطاولة الموضوعة في الحديقة حاسوبها وبعض كتبها العلمية الثقيلة....ولكن هي غير موجودة تماما....كاد أن يهتف باسمها كي يبحث عنها إلا أن حركة من فوق الأشجار جذبت انتباهه...فرفع رأسه يبحث بوجل عن مصدر تلك الحركة....
وبمجرد رؤيته لما يراه حتى اتسعت عيناه بذهول حتى كادت تخرج من محجريها من هول الصدمة التي أصابته مما يراه أمامه....
فتغريد كانت متسلقة شجرة ضخمة....شاهقة الطول....حتى كاد يسقط مغشيا عليه من إرتفاعها الشاهق...واضعة كل قدم لها في مكان مختلف عن الأخرى وفيما يبدو تحاول أن تقوم بعملية مستحيلة في الأعلى...محاولة إنقاذ شيء يجهل كهنه..ولكنه بالطبع في مفهوم تغريد يستحق مخاطرتها الرائعة تلك....
شكر الله في سره على عدم تسرعه في النداء عليها....فلو فزعت أو تحركت أي حركة غير محسوبة ستسقط سقطة يكاد يقسم بأنها ستحطم عنقها أشد تحطيم....ازدرد ريقه برعب وخوف....حتى كفه ارتعشت من شدة الخوف عليها...هذه الفتاة ستصيبه قريبا بذبحة صدرية من أفعالها الرعناء....وقف تحت مكانها مباشرا آخذا كامل احتياطاته إذا لو حدث أمر سيء في أي لحظة...محاولا تنظيم سرعة أنفاسه اللاهثة من الانفعال الذي يشعره إتجاهها...تلك المجنونة ماذا تظن نفسها فاعلة؟!..هل تريد القيام بعمل بطولي أم ماذا تخبئ خلف تلك النية الحمقاء؟!...
أمعن النظر فيها بتركيز كبير محاولا قدر استطاعته تثبيت عيناه على كل حركة بها وخاصا حركة قدميها ....اللاتي كانا يرتعشان من عدم قدرتهما على الثبات...وبعد فترة حيث كانت أعصابه بالكامل قد تدمرت وجد تغريد تحمل في النهاية هرة صغيرة وتبدو بأنها هي الشيء الذي كان محشور بين أغصان تلك الشجرة والسور الطويل لمنزلهم....ومنقذتها التي تستحق الأوسكار في التهور هي(السوبر ومن )تغريد البدرواي
وضعت الهرة بين أحضانها مربتة على ظهرها بحنان شديد.... هامسة بشيء ما لتهون عليها معاناتها كما يبدو..وهو يكاد يفقد أعصابه هنا من شدة النار التي تتأجج بداخله خوفا وجزعا على المنقذة التي أنقذتها الغير مبالية بانقاذ نفسها أيضا....
تحركت بحذر بطئx لتنزول من مكانها الشاهق ....مما جعله يتحفز أكثر...حيث قام بفرد ذراعيه بالكامل أمامه كي يستقبلها عند حدوث أي مفاجأة أثناء نزولها الحذر...تحركت خطوة بنجاح وثبتت في الثانية بنفس النجاح...وثالثها أيضا عبرتها بنجاح....
مما جعله يقدر ذكاءها أكثر وأكثر....لطالما أعترف بأن تغريد تمتلك دوما الذكاء الحاد الذي يجعلها تحل أعقد المشاكل بضغطة زر واحدة من تفكيرها الحاد...كما أنها لديها لياقة بدنية عالية تمكنها من الخروج من أي مأزق مثلما يحدث معها الآن....لذلك هي فتاة فريدة من نوعها....لا يعتقد بأنه قد رأى من تنافسها من في هذا التفرد من قبل....ولا يظن بأنه قد يرى فيما بعد....
نزلت على كل الغصون بنجاح أدهشه ففتاة غيرها حقا كانت لتلقى حتفها على الفور إذا لم تفعل مثلما تفعل تلك المجنونة....
وعلى مسافة نصف متر تقريبا بعدما كادت تصل للأرض بعدها مباشرا وضعت قدمها على غصن ضعيف نسبيا حتى شعرت قبل إلقاء حملها عليه بالكامل بإهتزازه تحت قدمها ولكن لم يكن أمامها غيره فهي لن تتمكن من اللف مرة أخرى حول تلك الغصون المعقدة وخاصا بعدما وصلت لتلك المسافة تقريبا....
فأغمضت عيناها بقوة وهي تتدعو بداخلها أن يتحملها هذا الغصن لعشر ثوانٍ فقط...حتى تنزل بعدهم على الأرض مباشرا....وكل هذا ولم تنتبه لمجاهد الذي هدأ خوفه قليلا بعدما تمكنت من تخطِ تلك المسافة العالية بلا أي كسور أو خدوش....فنظر لها بتسلية مخفيا نفسه تماما عن أنظارها ولكنه في نفس الوقت مستعدا لحملها إذا قرر الغصن السقوط أخيرا..
وضع مجاهد رهانه وانتظر بصبر سقوطها بين ذراعيه بلهفة ممزوجة بالترقب....
وحقا......و بمجرد وضعها للقدم الثانية على الغصن حتى انكسر لنصفين...جعلا جسدها يهوى من عليه...صرخت تغريد مفزوعة والهرة الصغيرة تنفلت من يداها ثم اغمضت عيناها مستسلمة تماما لارتطامها بالأرض القاسية...فهي كانت متوقعة ذلك قبل استسلمها لهذا الغصن الضعيف...ولكنها لن تجد الأرض القاسية مرساها بل أصبح وفي أقل من ثانية وجدت نفسها محاطة بذراعين قويتين متمسكة بها بقوة كادت تقسمها لنصفين من قوتهم....فتحت نصف عيناها مجفلة...هاتفة في ذهنها...لقد تمنيت الأرض الصلبة لقد كانت أهون لي من ذراع من....أخر شخص تريد أن تكون بين ذراعيه....ياآلهي....لمَ دوما مجاهد؟!!!...حقا لمَ!!
اتسعت عيناها بذهول ناظرة لعيونه السوداء كبحر هادئ في ظلمة ليل قارس...
وبلا أدنى إرادة منها شردت تماما في ظلمة عيناه...وناقوس طارئ يطرق ذهنها بمعلومة جديدة عليها لم تنتبه لها من قبل....بأن قبطانها الحبيب يمتلك أجمل عيون قد رأتها على الإطلاق.....
ياآلهي يجب أن تفيق من تلك اللحظة...ولكن من جمالها ظلت مشدوهة نحوها كالنحلة حين تنجذب لخيوط العناكب رغم علمها بغريزتها بأنها منطقة خطرة ولا يصح الاقتراب منها أبدا...ولكن رغم كل التحذيرات من حولها انجذبت حتى تقدمت نحوها كالبلهاء....غير مبالية بما قد يحدث بعدها...فيكفيها جمال ونشوة اللحظة....
ظلوا على نفس الوضع لوقت لم يستطع عقلها على حسابه...وكأن العالم ذهب وتركها معه داخل بوتقة محدودة أولها عيناه التي تاهت بداخلهم وآخرها ذراعاه التي تمنت أن يظلوا حولها للأبد....
أما هو ففي بنية عيناها البندقية التي تشبه كوب الشيكولاته الذائبة غرق تماما...هو القبطان الذي أقسم على عدم الغرق...في غفلة منه غرق....وعلى يد من!!!...على يد تلك الصغيرة الواقعة بين ذراعيه....يقسم بأنه في أشد أحلامه مجونا لم يكن ليتخيل روعة تلك اللحظة مع....مع تغريد.....
ماذا يفعل!!!!...إنها تغريد.....عليه أن يفيق من هذا العبث وفي الحال.....
ولكنه ببساطة لم يستطع كسر رهبة تلك اللحظة...وكأنه....وكأنه كان في انتظارها منذ....منذ زمن لا يستطيع عقله على استيعابه.....
عبقها في أنفه....رائحة خاصة بها مناسبة لها تماما....حيث كانت رائحة الفانيليا الرقيقة ممزوجة باللافندر....جسدها الرقيق بين ذراعيه يكاد يقسم بأنه شديد النعومة مثلما يجب أن يكون لجسد فتاة مثلها...لطالما كانت تغريد فتاة شديدة الجاذبية....فجمالها الرقيق يجعل جمال رغدة يبهت بجانبها وكأن تلك التغريد لا تنتمي لفتيات جيلها....فهي جاءت من مكان آخر....ومن عالم آخر...غير عالم البشر....
ازدرد ريقه بصعوبة وهو يشعر بأنفاسه تلهث بعنف في صدره...رغم أنه لم يبذل أي مجهود يذكر....
وفجأة قاطع عليهم اللحظة صوت هاتفها الذي صدح في المكان من حولهم...فأجفلوا معا مفزوعين حتى ترنح مجاهد فزعا ولكنه ثبت قدميه في الأرض في اللحظة المناسبة...متمسكا بها بقوة أكبر كي لا تسقط منه...كما أن هناك شيء قوي بداخله أكد عليه فجأة بأنه لن يسمح لها بالسقوط أبدا....
تحركت تغريد بعنف بين ذراعيه وهي تنظر له بغضب عاصف هاتفة من بين أسنانها
(أنزلني يامجاهد......الآن)
ارتبك لعدة لحظات ولكنه بعد تحكمه في ارتباكه قليلا عبس بمزاح وهو يرخي من قبضته حولها قليلا....هاتفا بعتاب مازح
(ألم يكن من الأفضل أن أترككِ تسقطِ من هذا الارتفاع البسيط كي تنال عقابك المنشود على تهورك هذا)
وهي لم تكن في حالة تؤهلها لأي نوع من أنواع المزاح حتى لو كان للتخفيف من توتر لحظة سابقة مرت بينهم...فلم تكن مستعدة لذلك..ولن تكون...فيكفيها خُذيها من تلك اللحظة الذي سيجعلها تندم على تلك الفعلة..
زمجرت بقسوة جعلته يعبس بعدها
(مجاهد أنزلني الآن)
دقق النظر فيها قليلا ليحاول سبر أغوارها ولكنه لم يستطع تشفي أي شيء من ملامحها الغامضة في تشنج واضح عليها....وبهدوء لا يتناسب مع ما يدور بداخله أنزلها على الأرض....وبمجرد لمسها للأرض...ابتعدت عنه بسرعة حادة معدلة من هنادمها بعنف غاضب ثم تحركت نحو الهرة الصغيرة التي استكانت في موضعها الذي سقطت فيه غير مبالية بمجاهد الذي ينظر نحوها بثبات عاقدا ذراعيه أمامه..وملامحه متصلبة بجمود بارد....
استقامت وهي تحمل الهرة الصغيرة ثم ذهبت نحو الطاولة...تلملم أشياءها بنفس العنف...وهي تلعن بداخلها غباءها المعتاد الذي لا يظهر سوى في حضرته...
قبضت كف قوية على ذراعها تلفها نحوه هادرا بغضب عاصف
(ماذا؟!!...ماذا فعلت الآن كي أنال كل هذا الغضب منكِ؟!...لقد أردت التحدث معكِ فقط...لأجدك تقومين بهذا العمل البطولي...فهل أتركك وأذهب أم ماذا...لم أفهم...ماذا فعلت؟!)
نفضت ذراعها من كفه وهي تتحرك عدة خطوات للخلف...كي تمنح نفسها المساحة السليمة بعيدا عن حضوره الطاغي...الذي يؤثر عليها بشكل لم تكن تتخيله من قبل...والاستخفاف يتجلى على وجهها...حتى ترجمته بقولها الساخر وابتسامة فاترة تزين شفتيها الرائعتين
(لم تفعل شيئا يامجاهد...وصدقني أيضا...لن تفهم....مهما حاولت..... لن تفهم أي شيء)
عبس من إهانتها المبطنة وكاد يرد عليها حتى قاطعته بقولها الجامد وصوتها قد بدأ يتحشرج من رغبتها في بكاء ولكنها وأدتها على الفور
(أشعر بالتعب...سأذهب لأرتاح قليلا...فنحن لم نرتاح منذ تعب جاسم....أراك لاحقا)
ثم تحركت تنوي الرحيل لتدخل المنزل فمنعها بوقوفه أمامها قائلا بخشونة
(ماهذا!!!...قلت أريد التحدث معكِ...ألا يفرق معكِ هذا في أي شيء)
نظرت له بطريقة لو جلس عمره المتبقي لتحليلها فلن يستطيع....ثم أغمضت عيناها بقوة وكأنها تمنع نفسها بثبات من فعل متهور من الواضح أنها تود القيام به وبشدة...
ثم فتحت أجمل عيون قد يراها المرء في حياته على تلك الأرض...عيون بلون القهوة الغامضة...التي تجعلك تريد الغرق فيها لتستوعب مذاقها اللذيذ وعلى مهل....مستمتعا بارتشافها حتى الرمق الآخير...معلنا استسلامك بعدها بأنك مهما بحث لن تتذوق مثلها أبدا مهما بحثت...
همست بإتزان يشوبه الغموض التام....غموض خاص بتغريد وكفى...
(يفرق....يفرق معي يامجاهد صدقني...ولكني متعبة الآن...وأريد الراحة أرجوك...لذلك)
ثم تنهدت باستسلام وهي تتم عبارتها بخفوت
(أراك لاحقا)
ثم تحركت تلك المرة مبتعدة...تاركة إياه في حالة تخبط جعلته يكره تشتته والحالة التي أصبح عليها معها...فها هو حائر في تحليل نظراتها وكلامها الغامض..ولا يستطيع وضع تفسير منطقي لما يحدث معه في تلك الفترة الأخيرة....كما إنه حائر ومتخبط في تحليل نفسه أيضا..
مجاهد يبدو بأن أيام الراحة والرخاء قد ولت بعيدا عنك...وقد حان وقت التعب والشقاء...
★★★★★★★★★★★★★★★★★★
دخل من بوابة الشركة بثبات وملامح مبهمة...
فبعد اطمئنانه على يمن قرر أخيرا النزول لعمله بعد الأجازة التي طلبها منهم...ولكن المدير الجديد أصر أن تكون تلك الإجازة على حسابه هو...وتم خصمها بالكامل من راتبه...
زفر بقوة وهو يفكر بأن كل هذا لا يهم...المهم يمن وصحتها فيكفي الحمى التي ظلت تعاني منها لمدة ثلاثة أيام كاملة...فظل ساهرا الليل بأكمله بجانبها...يمن هي نقطة ضعفه الوحيدة في تلك الحياة...
هي الوحيدة التي تجعله يرتجف من أعماقه حد الرعب عليها...
حد الرغبة في حبسها بداخله كي يحفظها من أي سوء...
وصل لمكتبه واضعا حقيبة أوراقه بهدوء فجاءه سؤال صديقه شريف يطمئن على صحته فأجابه بلا تعبير تقريبا ثم استئذن منه ليذهب لمطعم الشركة كي يحتسي قدحا من القهوة الساخنة ليستطيع التواصل معهم لما تبقَ من اليوم....
وحالما وصل لمطعم الشركة حتى هرولت إتجاهه زميلته عزة متسألة بلهفة صادقة
(معاذ حمدا لله على سلامتك...كيف حالك الآن؟!...طمأني أرجوك)
أجابها بهدوء وهو يومئ برأسه متمتما براحة
(حمدا لله على كل شيء..ونشكره على نعمه...
ولاتقلقِ ياعزة لقد أصبحت الأمور أفضل بفضل الله أولا وأخيرا)
تنفست عزة الصعداء وهي تمعن النظر فيه كي تحاول حفظ ملامحه الأكثر من رائعة وحفرها في قلبها وعقلها المتيم به... حتى قاطع تأملها سؤاله الحائر
(هل كل شيء على ما يرام في العمل؟!...وهل فاتني الكثير؟!)
اقتربت منه مقلصة مسافة واسعة بينهم وكأنها ستفشي عن سر الوجود الذي لم يعلمه بشر قط....
ثم همست بخفوت جاد وملامحها تتحفز مع حديثها
(أولا العمل ليس بخير لأنك غير موجود فيه....ثانيا لقد ارتاحنا كثيرا في الفترة الماضية وذلك لرحيل وجه المتاعب لأسبوع كامل....هل تصدق ذلك بأننا حمدا لله تخلصنا منها لأسبوع...وجميع الموظفين يتمنوا أن تطول فترة مرضها تلك لشهور بل لسنوات...والله لن نعترض)
استمع معاذ لهذيرها المثرثر بشيء من العبوس الخانق....عاقدا حاجبيه بشدة ثم نهرها بلهجة لاذعة كادت أن تتسبب في بكائها أمامه...وفي التو واللحظة
(عزة...لا يجوز أن نشمت في أي إنسان مثلما تفعلوا حاليا بقلة عقل...فنحن بشر ومن المفترض أن نشعر ببعضنا البعض وندعو لأي شخص مريض...حتى لو كان هذا الشخص لا يستحق من وجهة نظرنا بالطبع...فأي إنسان مهما بلغ مقدار سوءه يستحق الدعاء...ومن نحن كي نتمنى لأي كان العكس...فالرحمة هي سمة يجب أن نتحلى بها نحن البشر...لا الشماتة في المرض)
ثم ختم كلامه بأن استدار موليا ظهره لها متمتما بهدوء رغم قسوة ملامحه
(سأذهب لطلب قدح من القهوة...أراكِ في المكتب ياعزة)
ثم ذهب بعيدا عنها مما تسبب في احتشاد دموع المهانة والانكسار في عيونها....متبوعة بانكسار قلبها الذي تهشم من جفائه معها..ولكن رغم قسوته معها سيظل مالك قلبها الأول والأخير...
بعد ذهابه تنفس الصعداء وهو يشعر بثباته يوشك على النفاد...وقلق حائر لن يهدأ سوىx بالاطمئنان عليها...يكاد يعرف لمَ ظلت لأسبوع كامل بعيدة عن العمل..بالتأكيد خضعت لتلك العملية التي تحدث عنها الطبيب في الوقت الذي سقطت في ممر الشركة..حين تقبلت على مضض مساعدته مشكورة لها.....ولكن ما هي آخر التطورات التي حدثت لها....و ما هي نتيجة تلك العملية التي مازال يجهل كهنها....لقد التهى تماما في الفترة السابقة....فبعد رحيلها من الشركة محمولة في سيارة الإسعاف جاءت له كارثة مع عميل في غاية الأهمية كادت تؤدي بمستقبل الشركة إلى هاوية ساحقة....لولا محاولاتهم المستميتة للافلات من تلك الكارثة المستعصية..وبعدها مباشرا حتى أنه لم يستطع أخذ أنفاسه بعد حتى جاءه خبر سقوط يمن في عملها...وضرورة نقلها للمشفى على الفور وإلا ستسوء حالتها أكثر...وقتها نسى العالم أجمع في سبيل الاطمئنان عليها...فالعالم أجمع في كفة ويمن في الكفة الآخرى.....
أخذ قهوته وتحرك ليصعد مرة أخرى نحو مكتبه حتى وجد في الممر مساعدة الأنسة رؤى وهي تمر حاملة بعض الملفات الثقيلة...فحاول مسرعا اللحاق بخطواتها حتى اقترب منها قليلا مجليا بصوته وهو يهتف باسمها
(آنسة صفاء....آنسة صفاء)
استدارت نحوه صفاء متفاجئة وفيما يبدو تحاول تذكره وبعد تعرفها عليه تسألت بنزق فيما يبدو بأنه يعد جزء لا يتجزأ من شخصيتها
(نعم يابشمهندس)
احتقن وجهه ولكنه تحكم في أعصابه تماما أمام أسلوبها المستفز متسألا بجدية عملية
(كيف حال الآنسة رؤى الآن؟!)
تأففت صفاء بصبر نافد وهي تجيبه متعجله
(بخير...بخير..... الحمد لله لقد أصبحت أفضل الآن.....عفوا على الذهاب فورا)
ثم تحركت مبتعدة بتعجل مصطنع....تاركة معاذ يحدق بها بذهول مستنكر....فهي حتى لم تعطه فرصة لتكملة المتبقِ من حديثه...تلك الوقحة....
بالطبع لقد نالت العدوى من مديرتها فيما يبدو.
زفر بقوة وهو يستغفر في سره...ثم استكمل طريقه إلى مكتبه....وأثناء سيره الهادئ استمع لشابين يبدون من ميلتهم على بعضهم أثناء الحديث من أنهم من محبي الكلام الشيق وخاصة النميمة على الغير...وتداول سيرتهم بأي شكل وأي صورة لن يهم....
فوصل لمسامعه صوت أحدهم يهتف بحماس وكأنه مستكشف حقيقي سينال وشام على اكتشافه العظيم
(نعم لقد علمت من موظف قديم كان يعمل في تلك الشركة منذ سنوات بعيدة عن حادثة الاختطاف البشعة التي حدثت لابنة صاحب الشركة وذلك لابتزازه...هل تصدق بأنه دفع نصف ثروته تقريبا لكي يرجعها له مرة أخرى..فهذا الرجل يقسم بأنها كانت أسوء فترة قد مرت في حياة تلك العائلة على الاطلاق...لقد كانوا الخبر الأول الذي تصدر وبكل بجدارة الصحف المعروفة في تلك الفترة العصيبة عليهم)
في تلك اللحظة فقط سقط قدح القهوة من كفه وبلا أي إرادة منه..وثبت في مكانه بملامح قاتمة...غير قادر على التنفس تقريبا من الخنقة التي تمكنت منه بعد سماعه لهذا الحديث....الذي من المفترض أن يكون محض إشاعات وافتراء....ولكنه لا يعلم لمَ انقبض قلبه فجأة حين وصل لمسامعه هذا الحديث المسموم....وظل لفترة طويلة في مكانه وكأنه معلق عليه احترس ولا تقترب وإلا سينال ما لم يكن في الحسبان.....
حيث لم تكن من الحكمة على أي شخص أن يقترب منه ومن الأفضل أن يظل مبتعدا عنه فيما لا يقل عن ألف كيلو متر تقريبا كي لا ينفجر في وجهه....
وهي لم تنتبه لهذا التحذير الواضح والصريح على ملامحه....حتى أنها تكاد تنطق به....ولكن قلبها الأعمى الذي أراد استرضاءه لم ينتبه لكل هذا...فأصبحت هي الأضحية التي نالها الطوفان العاصف....
★★★★★★★★★★★★★★★★★★ببعد منتصف الليل بساعات طويلة...
في العاصمة لندن....
تقدمت بترنح وخطوات متعثرة نحو الباب...ثم أخرجت مفتاحها من حقيبتها الصغيرة التي تمسك بها بين كفيها...وأخذت تبحث عن فتحة الباب بعينين شبه مغمضتين....وبعد عدة محاولات باءت بالفشل...نجحت أخيرا في وضعه في مكانه الصحيح مديرة إياه بانتصار سعيد...دخلت مغلقة الباب خلفها بشيء من الحدة...ثم تقدمت بنفس التعثر في البهو الواسع للشقة الضخمة الذي اشتراها لها والدها لكي تناسب إقامتها الشبه دائمة هنا....رمت الحقيبة على الأرض بلا مبالاة....وتبعتها بحذائها العالي....وباحترافية عالية سحبت سحاب فستانها القصيرx ذو اللون الأحمر القاتمx فسقط في أقل من الثانية تحت قدميها....
فأصبحت تتجول بملابسها الداخلية فقط....وشعرها الأحمر الغجري يتطاير من حولها...متباهية بجمالها الفج الذي لا يمتكله الكثيرون....
تقدمت بنفس الخطى الغير ثابتة نحو غرفتها الحبيبة...والتي لم تكن غرفة نومها بالطبع...بل غرفة أخرى خصصتها له فحسب...
كان الباب موصدا كالعادة فأخرجت مفتاحها من مكانx غير مرئي صغير بجانب باب الغرفة ثم فتحت الباب وهي تشعر بانتشاء لم تشعر به من قبل...فاليوم هو ذكرى بداية علاقتهم التي كانت ذات طقوس خاصة في الاحتفال بها..فهم لهم شعائر خاصة وها هي جاءت له كي يبدأوها سويا ومثلما تنص عاداتهم...
دخلت الغرفة التي كانت معتمة تماما....
فأنارت الإضاءة من حولها وكان أول ما رأته كان هو....مالكها وسيدها الأول والأخير...
اختنقت أنفاسها لعدة لحظات بعد رؤيتها إياه...ثم تقدمت نحوه بخضوع تام...مطأطأة رأسها لأسفل....وحالما وصلت إليه رفعت رأسها ببطء مثير... هامسة بإغراء فج ونشوة اللحظة هي المسيطرة عليهم
(ما الذي تأمرني به ياسيدي؟!)


همسةبيجونيا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-10-19, 02:11 AM   #142

همسةبيجونيا
 
الصورة الرمزية همسةبيجونيا

? العضوٌ??? » 447118
?  التسِجيلٌ » Jun 2019
? مشَارَ?اتْي » 179
?  نُقآطِيْ » همسةبيجونيا has a reputation beyond reputeهمسةبيجونيا has a reputation beyond reputeهمسةبيجونيا has a reputation beyond reputeهمسةبيجونيا has a reputation beyond reputeهمسةبيجونيا has a reputation beyond reputeهمسةبيجونيا has a reputation beyond reputeهمسةبيجونيا has a reputation beyond reputeهمسةبيجونيا has a reputation beyond reputeهمسةبيجونيا has a reputation beyond reputeهمسةبيجونيا has a reputation beyond reputeهمسةبيجونيا has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اكرام النافلة مشاهدة المشاركة
محبة الناس نعمة من عند الله اختي العزيزة ونحن كقراء من واجبنا مراعاة ظروفكن ككاتبات لمعرفتنا بالتزاماتكن العائلية التي تكون في المقدمة طبعا اعانك الله
تسلمي ياغالية😊💞💙💖
وكل الشكر لمراعاتك وتفهمك😇💝🌸


همسةبيجونيا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-10-19, 02:12 AM   #143

همسةبيجونيا
 
الصورة الرمزية همسةبيجونيا

? العضوٌ??? » 447118
?  التسِجيلٌ » Jun 2019
? مشَارَ?اتْي » 179
?  نُقآطِيْ » همسةبيجونيا has a reputation beyond reputeهمسةبيجونيا has a reputation beyond reputeهمسةبيجونيا has a reputation beyond reputeهمسةبيجونيا has a reputation beyond reputeهمسةبيجونيا has a reputation beyond reputeهمسةبيجونيا has a reputation beyond reputeهمسةبيجونيا has a reputation beyond reputeهمسةبيجونيا has a reputation beyond reputeهمسةبيجونيا has a reputation beyond reputeهمسةبيجونيا has a reputation beyond reputeهمسةبيجونيا has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mini-2012 مشاهدة المشاركة
موفقة بإذن آلله
بإنتظار الفصل القادمممم
أشكرك حبيبتي ولكِ المثل بإذن الله😇🌸💙


همسةبيجونيا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-10-19, 02:18 AM   #144

همسةبيجونيا
 
الصورة الرمزية همسةبيجونيا

? العضوٌ??? » 447118
?  التسِجيلٌ » Jun 2019
? مشَارَ?اتْي » 179
?  نُقآطِيْ » همسةبيجونيا has a reputation beyond reputeهمسةبيجونيا has a reputation beyond reputeهمسةبيجونيا has a reputation beyond reputeهمسةبيجونيا has a reputation beyond reputeهمسةبيجونيا has a reputation beyond reputeهمسةبيجونيا has a reputation beyond reputeهمسةبيجونيا has a reputation beyond reputeهمسةبيجونيا has a reputation beyond reputeهمسةبيجونيا has a reputation beyond reputeهمسةبيجونيا has a reputation beyond reputeهمسةبيجونيا has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة shadwa.dy مشاهدة المشاركة
سلام كيفك كاتبتنا الحلوة....شو البوم في فصل......انت تعذبننا....بانتظارك....على نار.....
بخير الحمد لله🌸💙
ما يهون عليّ انتظاركم 😔فاعذروني لذلك😇😍
قمت بتنزيل الفصل وحاليا بحضر لمفاجأة كبيرة كي تنزل مع الفصل الجديد😉


همسةبيجونيا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-10-19, 09:51 AM   #145

م ام زياد

مشرفة منتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية م ام زياد

? العضوٌ??? » 389344
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 2,607
?  نُقآطِيْ » م ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond repute
افتراضي

جاسم شكله عنده خطه في عقله ربنا يستر ويقويه عليها
هوه مش من النوع المتهور وقراره أنه يتجوز غنوه اكيد مش من فراغ
مجاهد وقع ولا حد سمي عليه 😂 وواضح أن البنيه بتحبه وهوه ولا فاهم ولا حاسس بس شكل القطه الصغيره ايلي انقذتها كان ليها مفعول معاه 😂
يا تري بقي مين السيد ايلي طلع في النهايه ده
وبعدين انت قلت مفاجاه كبيره وانا بخاف من المفاجآت بحس انها هتفرقع في وشنا 😂
تسلم ايدك حبيبتي ماشاءالله عليك


م ام زياد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-10-19, 01:33 PM   #146

همسةبيجونيا
 
الصورة الرمزية همسةبيجونيا

? العضوٌ??? » 447118
?  التسِجيلٌ » Jun 2019
? مشَارَ?اتْي » 179
?  نُقآطِيْ » همسةبيجونيا has a reputation beyond reputeهمسةبيجونيا has a reputation beyond reputeهمسةبيجونيا has a reputation beyond reputeهمسةبيجونيا has a reputation beyond reputeهمسةبيجونيا has a reputation beyond reputeهمسةبيجونيا has a reputation beyond reputeهمسةبيجونيا has a reputation beyond reputeهمسةبيجونيا has a reputation beyond reputeهمسةبيجونيا has a reputation beyond reputeهمسةبيجونيا has a reputation beyond reputeهمسةبيجونيا has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة م ام زياد مشاهدة المشاركة
جاسم شكله عنده خطه في عقله ربنا يستر ويقويه عليها
هوه مش من النوع المتهور وقراره أنه يتجوز غنوه اكيد مش من فراغ
مجاهد وقع ولا حد سمي عليه 😂 وواضح أن البنيه بتحبه وهوه ولا فاهم ولا حاسس بس شكل القطه الصغيره ايلي انقذتها كان ليها مفعول معاه 😂
يا تري بقي مين السيد ايلي طلع في النهايه ده
وبعدين انت قلت مفاجاه كبيره وانا بخاف من المفاجآت بحس انها هتفرقع في وشنا 😂
تسلم ايدك حبيبتي ماشاءالله عليك
تسلمي ياغالية💝😘وفي القادم بإذن الله هنعرف أكتر😍
ولا تقلقي فالمفاجأة غير سيئة أبدا...بالعكس دي بتكون مفاجأة سارة😇😇😉


همسةبيجونيا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-10-19, 02:18 PM   #147

حلا المشاعر
 
الصورة الرمزية حلا المشاعر

? العضوٌ??? » 403837
?  التسِجيلٌ » Jul 2017
? مشَارَ?اتْي » 481
?  نُقآطِيْ » حلا المشاعر is on a distinguished road
افتراضي

فصل أكثر من رائع بس غابت عنه حبيبتي غنوة 😔😔

حلا المشاعر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-10-19, 10:08 PM   #148

هدهد٢٠٠

مشارك مميز بأسماء أعضاء روايتي

 
الصورة الرمزية هدهد٢٠٠

? العضوٌ??? » 434837
?  التسِجيلٌ » Nov 2018
? مشَارَ?اتْي » 550
?  نُقآطِيْ » هدهد٢٠٠ has a reputation beyond reputeهدهد٢٠٠ has a reputation beyond reputeهدهد٢٠٠ has a reputation beyond reputeهدهد٢٠٠ has a reputation beyond reputeهدهد٢٠٠ has a reputation beyond reputeهدهد٢٠٠ has a reputation beyond reputeهدهد٢٠٠ has a reputation beyond reputeهدهد٢٠٠ has a reputation beyond reputeهدهد٢٠٠ has a reputation beyond reputeهدهد٢٠٠ has a reputation beyond reputeهدهد٢٠٠ has a reputation beyond repute
افتراضي

عودة حميدة سعيدة لنا حبيبتي❤❤
فصل جدا رائع بس جاسم هل مرة زعلت منه لأنه بس قال لمجاهد😒عن خططه وأفكاره لو يعرف الي يسويه مجاهد بقلب عزيزتي تغريد كان قال لنا الأسرار مو للمنحوس😒😂😂😂تغريد قلبها الجميل الطيب والي اأكد دائما أنها أقرب احب شخصية لي وطبعا يعود الفضل لج بصياغة شخصيتها الرائعة يمن ياترى شنو الي راح يصير لمن ترجع للشركة عزة قلبي معاج شنو الي راح تتلقاه من ردة فعل معاذ شاهي اعتقد ان السيد ماهو إلا صورة سامر لأن مجونها ما يتوقف على موته فهي مريضة خطيرة مشكورة على الفصل الاكثر من رائع وعودة حميدة❤❤❤❤ننتظر القادم💔❤❤بكل شوق


هدهد٢٠٠ غير متواجد حالياً  
التوقيع
قال الامام علي (عليه السلام)
اعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً
واعمل لآخرتك كانك تموت غداً❤
رد مع اقتباس
قديم 25-10-19, 04:44 PM   #149

همسةبيجونيا
 
الصورة الرمزية همسةبيجونيا

? العضوٌ??? » 447118
?  التسِجيلٌ » Jun 2019
? مشَارَ?اتْي » 179
?  نُقآطِيْ » همسةبيجونيا has a reputation beyond reputeهمسةبيجونيا has a reputation beyond reputeهمسةبيجونيا has a reputation beyond reputeهمسةبيجونيا has a reputation beyond reputeهمسةبيجونيا has a reputation beyond reputeهمسةبيجونيا has a reputation beyond reputeهمسةبيجونيا has a reputation beyond reputeهمسةبيجونيا has a reputation beyond reputeهمسةبيجونيا has a reputation beyond reputeهمسةبيجونيا has a reputation beyond reputeهمسةبيجونيا has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حلا المشاعر مشاهدة المشاركة
فصل أكثر من رائع بس غابت عنه حبيبتي غنوة 😔😔
تسلمي وربنا يفرح قلبك دوما😇💞💝
ولا تحزني أن غنوة لم تظهر لأنها كانت متعبة فقط في هذا الفصل😉🙈


همسةبيجونيا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-10-19, 05:50 PM   #150

همسةبيجونيا
 
الصورة الرمزية همسةبيجونيا

? العضوٌ??? » 447118
?  التسِجيلٌ » Jun 2019
? مشَارَ?اتْي » 179
?  نُقآطِيْ » همسةبيجونيا has a reputation beyond reputeهمسةبيجونيا has a reputation beyond reputeهمسةبيجونيا has a reputation beyond reputeهمسةبيجونيا has a reputation beyond reputeهمسةبيجونيا has a reputation beyond reputeهمسةبيجونيا has a reputation beyond reputeهمسةبيجونيا has a reputation beyond reputeهمسةبيجونيا has a reputation beyond reputeهمسةبيجونيا has a reputation beyond reputeهمسةبيجونيا has a reputation beyond reputeهمسةبيجونيا has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هدهد٢٠٠ مشاهدة المشاركة
عودة حميدة سعيدة لنا حبيبتي❤❤
فصل جدا رائع بس جاسم هل مرة زعلت منه لأنه بس قال لمجاهد😒عن خططه وأفكاره لو يعرف الي يسويه مجاهد بقلب عزيزتي تغريد كان قال لنا الأسرار مو للمنحوس😒😂😂😂تغريد قلبها الجميل الطيب والي اأكد دائما أنها أقرب احب شخصية لي وطبعا يعود الفضل لج بصياغة شخصيتها الرائعة يمن ياترى شنو الي راح يصير لمن ترجع للشركة عزة قلبي معاج شنو الي راح تتلقاه من ردة فعل معاذ شاهي اعتقد ان السيد ماهو إلا صورة سامر لأن مجونها ما يتوقف على موته فهي مريضة خطيرة مشكورة على الفصل الاكثر من رائع وعودة حميدة❤❤❤❤ننتظر القادم💔❤❤بكل شوق
تسلمي ياأعز الناس ربي حفظك وأسعدك دوما بإذن الله 🌸💖
ولاتزعلي من جاسم ....هو هيفصح عن كل شيء لينا كمان بس ف الوقت المناسب فقط...ومجاهد نفسه غير مدرك لما يحدث معه ومع تغريد فلا تلوميه😦😦بس يستاهل كل ما يحدث معه بصراحة😉👿
وشاهي ما لها سوى سيد واحد وهي مخلصة له بكل مجون للأسف😒😒وفعلا هؤلاء الأشخاص لايصنفوا سوى من المرضى بل تعد أخطر أنواع المرضى النفسيين....وللأسف أيضا أني قابلت نسخة من هذه الشخصية وباختلاف الأسباب طبعا....وإلا أنها بتصنف كشخصية مريضة نفسيا...
وتسلمي حبيبتي وأنا في الانتظار قبلكم صدقيني😇😘😘


همسةبيجونيا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:04 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.