آخر 10 مشاركات
[تحميل] للــعشــق أســرار، للكاتــبة : فـاطيــما (مصرية)(جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          56 - الندم - آن هامبسون - ع.ق (الكاتـب : pink moon - )           »          رسائل بريديه .. الى شخص ما ...! * مميزة * (الكاتـب : كاسر التيم - )           »          همس المشاعر بين ضفاف صورة .. وحروف ماثورة... (الكاتـب : المســــافررر - )           »          غيوم البعاد (2)__ سلسلة إشراقة الفؤاد (الكاتـب : سما صافية - )           »          عبير الحب (الكاتـب : كنت .. أحلم - )           »          موريس لبلان ، آرسين لوبين .. أسنان النمر (الكاتـب : فرح - )           »          النسيان (الكاتـب : jourouh - )           »          نبضات حرف واحاسيس قلم ( .. سجال أدبي ) *مميزة* (الكاتـب : المســــافررر - )           »          الطاغية - ساره كرافن - روايات ديانا ( إعادة تنزيل )** (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > القصص القصيرة (وحي الاعضاء)

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-06-19, 03:28 AM   #1

صابرين شعبان

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية صابرين شعبان

? العضوٌ??? » 329422
?  التسِجيلٌ » Nov 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,814
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » صابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي اختبار حب


يسعد مسائكم آل روايتي الكرام 💓💓💓 اختبار حب قصة قصيرة بتمنى تعجبكم إن شاء الله و هى رابع تجربة لي في القصص القصيرة و الثلاث الأخرى بالمنتدى لمن يحب قرائتهم و هم خدعة زواج و الثانية حارس قلبي و الثالثة زوجتي المجنونة

صابرين شعبان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-06-19, 03:30 AM   #2

صابرين شعبان

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية صابرين شعبان

? العضوٌ??? » 329422
?  التسِجيلٌ » Nov 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,814
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » صابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

#اختبار_حب 🌼🌼🌼🌼 قصة قصيرة

تنظر فاغرة فاه ببلاهة و أسماء مستلقية على الفراش تضع قدم فوق الأخرى بغرور مصطنع في غرفتها في منزل والدها ممسكة بالهاتف موجهة شاشته في وجه خديجة صديقتها لتريها زوجها و هو يرقص كما طلبت منه و أيضاً قامت بتصويره للذكرى، تعلم أن خوخة لن تخبر أحد عن ما رأته و لكنها كانت ستموت إن لم تخبر أحد أن وافي ابن خالها الطاووس قد تراقص من أجلها هى لكي ترضى عنه .. لم يكن يرقص كما تفعل هى و لكنه كان يفتعل حركات ساخرة لكي يضحكها حتى أنه وضع مقعد في منتصف الغرفة و ظل يدور حوله كالهنود الحمر و هم يرقصون حول النار، قالت خديجة متسألة بدهشة " هل أنت مجنونة بالفعل كما أظنك أم أنك مجنونة على ما يبدوا"
ضحكت أسماء بمرح " مجنونة في كلا الحالتين"
استلقت خديجة جوارها و نظرت للسقف قائلة بتساؤل " هل تظنين أنه سيأتي يوم و أجد من يحبني مثل زوجك و يرقص من أجلي"
أجابت أسماء و أضجعت على جانبها تنظر لصديقتها باستنكار" بالطبع و كيف لا يحبك ألا ترين نفسك في المرآة"
أمسكت بخصلاتها الشقراء الناعمة ونظرت لعيونها الخضراء الفاتنة بسخرية و هى تقول " أنظري إليك و أنظري إلي و أنت تجدين جواب تساؤلك "
قالت خديجة بحزن" لا أريده أن يحبني لمظهري بل كونه يحبني لشخصي و هذا لم يحدث للأن "
سألت أسماء بسخرية" أمازالت تقومين باختباراتك تلك على خاطبيك"
ضحكت خديجة بخفة و أجابت بمكر " أنا أسلي وقتي و لكن هذا لا يمنع أنهم فاشلين "
قالت أسماء بمكر" هل تنتظرين أن تجدي من يصمد للنهاية ، و إن لم تحبيه بعد ذلك ماذا سيحدث عندها "
صمتت خديجة بحيرة قبل أن تنظر إليها بحزن قائلة" هل تظنين أن نجاحه في الاختبار لن يكون كافي لأحبه"
قالت أسماء بصدق" بالطبع، لا أظن أن خطتك هذه في اختيار زوجك ناجحة فلتتبعي طريقة أخرى "
أجابت خديجة بحزم" لا، هذه الطريقة تعجبني و تظهرهم على حقيقتهم البائسة "
هزت أسماء كتفها بالامبالاة قائلة " على راحتك أنا فقط كنت أنصحك "
قالت خديجة بسخرية" أنظروا من يتحدث بعقل"
رفعت أسماء راحتها و همت بضربها فأنقلبت خديجة من على الفراش لتقع أرضا قائلة بحنق " أكلة أطفال حقا "
ضحكت أسماء و خديجة تعتدل و ترتدي حذائها لترحل قائلة " سأذهب الأن حتى لا يأتي راقصك و يطردني خارجا "
قالت أسماء باسمة " أراك قبل عودتي إذن "
ألقت خديجة قبلة في الهواء قبل أن تخرج من الغرفة لتصطدم بوافي الذي كان يهم بالدخول، قالت أسفة " أعتذر منك "
رحلت خديجة لتعود لمنزلها و يشغل عقلها حديث أسماء ماذا لو نجح واحدا من خاطبيها في الاختبار و لم تحبه بعد ذلك؟؟؟

**************
كانت والدتها تبكي كعادتها عند تعرض أحدهم لمشكلة أو أصيب بأذى و لكنها تفقد قدرتها على حسن التصرف، قالت خديجة بملل
" أمي سأخذه أنا لا تقلقي، لقد هاتفت أسماء و سأظل لديها لحين يجري أحمد الجراحة و نعود أطمئني"
قالت والدتها بقلق " ألن يذهب معك أحد من أخوتك عماد أو سامح"
قالت خديجة بنفي " لا أمي، أنا سأظل مع أسماء في شقتها و زوجها سيظل في منزل والديه فإين سيظل عماد أو سامي، لا تقلقي نحن سنكون بخير "
وافقت والدتها على مضض و تركتها تعد نفسها للسفر مع أحمد و القلق يعصف بها عندما يعود والدها و يعرف أنها سافرت وحدها مع أحمد..
***************
قالت أسماء لوافي بحدة " هل أذهب أنا لجلبها من محطة القطار يا لك من زوج متهم "
أجاب وافي بحنق" ألا يكفي طردت من منزلي بسببها لتظل هى معك و أخيها هذا كم عمره لأعرف فلو كان...."
قاطعته أسماء بحنق " سبعة"
صمت وافي بضيق قبل أن يجيب " حسنا كل ما يهمك هى أن تصل إليك صحيح لا تهتمي بمن يجلبها "
أغلق الهاتف بحدة و نظر لبراء الجالس أمامه يستمع و إبتسامه واسعة على شفتيه . أعتدل وافي في مقعده و قال بأمر" أذهب أنت و أجلبها و ضعها على باب الشقة و أرحل قبل أن تراك أسماء"
رمقه براء ببرود و قال بستنكار" لا أنس ذلك أنا لن أتورط معك في أمر أخر بعد تلك المرة نسيت ما حدث لي بسبب ابن خالتك المجنون، لقد تركني في المحبس يومين حتى ظهر لي صاحب وغد أخرجني "
قال وافي بملل" و من أجل صاحبك الوغد أفعل لي هذه الخدمة الأخيرة، لا تخف الفتاة لا تأكل الأطفال كزوجتي أنها ملاك بجناحين"
هز براء رأسه بعنف" أسف أراك فيما بعد "
نهض ليخرج عندما أمسك وافي بعنقه بعنف ضاغط عليه يمنع عنه الهواء حتى قال بغضب و صوت مختنق ..." تبا لك، حسنا الموعد "

*************
بعد ساعة
كان براء يشعر بالملل و هو ينتظر في استراحة المحطة لحين يصل القطار و تأتي تلك الضيفة صديقة المجنونة الأخرى مؤكد ستشبهها ، كان وافي قد هاتفه و أخبره أنها معها ولد في السابعة يرتدي نظارة طبية و هى ستكون مرتدية ثوب أخضر طويل و ستأتي للاستراحة بنفسها و لا داعي ليبحث عنها، و ها هو ينتظر و قد جاء القطار من الأن، حسنا لتأتي و يوصلها لمنزل الوغد و يتركها و يرحل كما قال.. دخلت خديجة الأستراحة تبحث عن زوج صديقتها فلم تجده ، وجدت ذلك المتقدم منها فور دخولها سائلاً بدهشة " هل أنت صديقة أسماء زوجة وافي"
نظرت إليه خديجة بشك قائلة " و من أنت"
قال بصوت خشن " براء"
قالت بسخرية " و من أتهمك"
لم يفهم براء كلمتها فقال بجدية " صديق وافي، أتيت لأخذك لمنزله هل هذا طفلك"
نظرت إليه خديحة بدهشة هل هى تظهر كبيرة في السن هكذا لتنجب طفل في السابعة "لا هذا أخي أحمد"
نظر براء بفهم و قال " أسف للخطأ "
قالت خديجة ببرود " لا بأس فهو مثل طفلي فأنا من اعتنيت به هل نذهب الآن"
أشار لها براء للخارج و أستقلا سيارة أجرة لمنزل وافي، كان أحمد يثرثر و هو يتسأل "هل ستكون العملية مؤلمة ديجا"
أجابت خديجة باسمة تطمئنة" لا حمودي ستكون كشكة الدبوس لن تشعر بها حقا و ستعود لتلعب مع رفاقك بعد يومين فقط "
قال براء الجالس بجوار السائق" كما قالت ديجا لن تشعر بالألم لقد كانت ابنة أختي هكذا و قامت بالجراحة و هى ترى جيدا دون نظارة أيضاً "
سأله أحمد بلهفة يحتاج من يطمئنه " حقا هل عادت عيناها طبيعية و ترى جيدا "
قال براء بصدق" بالطبع سأحضرها لك لتراها إذا أردت "
قالت خديجة بنفي " لا شكرا لك لا داعي لتتعبها أحمد يصدقك "
رمقها براء في مرآة السيارة الأمامية بصمت، كانت فتاة جميلة و تبدوا عاقلة ليست كالمجنونة الأخرى زوجة صديقه فكر براء بجدية في حديث والدته عن الزواج فهى تلح عليه منذ زمن أن يفعلها و هو كان يتجاهل الأمر فقط فهو لا يظن أنه سيفكر في الزواج يوما بعد ما حدث له مع تالين و لكن لم لا يضرب عصفورين بحجر واحد يسكت والدته و يتزوج فتاة بسيطة لن تحاسبه و تكون راضية بأي شيء .. حسنا لم لا..

******************
نظر إليه وافي بدهشة " تتزوجها هكذا فجأة و دون سابق إنذار"
قال براء بالامبالاة " لقد أعجبتني فهى جميلة"
سأله وافي بسخرية " منذ متى تهتم بالمظهر"
قال براء بملل " منذ رأيتها هل ستحادث زوجتك لتخبرها أم لا"
تمتم وافي ببرود " سأخبرها"

******************
كانتا مستلقيتين على الفراش في غرفة أسماء بعد عدة أيام و قد أجرى أحمد الجراحة و أصبح بخير و حان وقت عودتهم و لكن أسماء أصرت على بقائها يومين إضافيين لتبقيا معا للثرثرة بحرية قالت أسماء بحماس " ماذا قولت خوخة هل أنت موافقة"
رمقتها خديجة بدهشة " موافقة على ماذا الرجل رأني عشرون دقيقة فقط"
قالت أسماء بمرح " يبدوا أنه أحبك من النظرة الأولى يا عزيزتي"
قالت خديجة بسخرية " حقا، حسنا سنعلم عندما يأتي لبيتنا"
قالت أسماء بفرح " هل أنت موافقة"
لوت خديجة شفتيها ساخرة و قالت بمكر " لم لا فقد شعرت بالملل هذه الأيام و أريد بعض الإثارة "
قالت أسماء نافية " لا خوخة أرجوك لا اختبارات أنه صديق وافي "
قالت خديجة بسخرية ماكرة " من أجل وافي سأترفق به "

**************
بعد عدة أيام كان براء قد أحضر والديه و صديقه و زوجته ليتقدم لخطبتها و ها هو يجلس بجوار وافي و هى تمد له كوب العصير بخجل بعد أن أعطت الجميع و جعلته هو للنهاية، كان أخوتها عماد و سامح ينظرون إليه بشفقة لم يعرف سببها و لكنه لم يبالي و حديث والدتها الحزين كأنها لن تزوج ابنتها بل ستفقد زوج محتمل و هى تقول لوالدته " يا للخسارة لقد أحببت ولدك بالفعل فهو يبدوا رجل جيد و على خلق"
أجابت والدته بحيرة " و أنا أيضاً أحببت ابنتك أنها فتاة محبوبة"
كان والده يتحدث في أمور كثيرة مع والدها لم ينتبه لأي منها و تلك الواقفة تبتسم بخجل و هو يمسك بكوب العصير و عيناه على وجهها المحتقن بفتنة، ابتعدت و عادت لتجلس جوار أسماء في أقصى الغرفة بعيدا عن باقي العائلة .. رفع براء الكوب ليحتسي منه القليل و هو يستمع لحديث وافي الخافت ليبصق العصير بقوة في وجهه و هو يسعل بقوة " يا لك من مقرف" قالها وافي بحنق، وقف أخويها أمامه و والدته تنظر إليه بقلق و والدتها بخيبة الآن سيفتضح خطتها و يغضب راحلا، " هل أنت بخير" سأله سامح أجاب براء بتماسك " نعم لقد تناولت العصير بشكل خاطئ اعتذر"
قال والده بحزم " حسنا أذهب و أغسل فمك وخذ وافي الذي لوثته لغسل وجهه "
نهض براء و وافي و خرجا مع سامح تحت نظرات أسماء الحانقة و خديجة البريئة..

******************
كان يشعر بالحنق منها و لكنه لم يتحدث حتى لا تفسد الزيجة تلك اللعينة وضعت له الملح في العصير بدلا من السكر، و لكنه أصر على أن يقرأ الفاتحة اليوم قبل أن يعود والديه، أمسك به أخوتها ليظل معهم عدة أيام ليتعرفا فترك والديه يعودان مع وافي الذي ترك زوجته بدورها لطلبها ذلك و ليأتي بعد يومين ليأخذها.. كان يمكث في غرفة سامح أخيها حتى لا يظل وحده، في اليوم التالي قال له عماد بحماس "سنذهب لجمع البيض و من يجمع أكثر عددا له مكافأة"
سأل براء بملل " و من يجمع أقل ماذا يحدث له"
أجاب عماد بالامبالاة " لا شيء الرابح هو من يكافئ و ليس الخاسر"
و هكذا ذهب معهم براء بملل منتظرا أنتهاء هذين اليومين ليعود مع وافي و زوجته.. كان أحمد و أسماء و هى يجمعون البيض من قبل مجيئهم فقال بحنق" هذا يعد غشا، لم يأتي الجميع بعد و أنتم بدأتم هذا غشا"
قالت خديجة ببرود " هذا لن يحسب لا تخف، سنبدأ في سلال جديدة و هذه ستكون جانبا"
رمقها بحدة مغتاظا منها فهو لم ينس فعلتها بعد.. أتى سامح أيضاً و ابن خالتهم إياس الذي تقدم منه بسخرية قائلا " أنت إذن ضحيتها الجديدة، أقصد خطيبها الجديد، أهلا بك شرفت عائلتنا سنفتقدك حقا"
سأله براء ببرود" و من أنت "
نظر إياس لخديجة قائلا بقسوة" أنا الفائز اليوم و نهاية طريقها"
رمقه براء بشك و لكنه تجاهله و هو يمسك بأحد السلال قائلا " لترينا همتك إذن لا أحب من يتحدث كثيرا دون فعل "
اتجه الجميع الحظيرة و بدأن في جمع البيض ليقوم براء بجمعه بحماسة متحديا ذلك البارد الذي يرمقه بخبث، همست أسماء لخديجة" هل تعمدت جلب إياس اليوم "
قالت خديجة ببراءة " لا لقد علم أني خطبت و جاء ليهنئني فقط و حظه أنه وقت جمع البيض ليشترك معنا "
بعد ذلك صمتت أسماء غاضبة فلا تريد توبيخها أمامهم لينتهي هذا الأمر أولا.. تراصت السلال بجانب بعضها و كل واحد منهم يقف أمام سلته تحرك براء و عاد بواحدة أخرى قائلا ببرود " هذه أيضاً لي و بذلك أنا أكون الفائز هنا فلدي اثنان "
ابتسم سامح و عماد بشفقة و إياس بخبث و قال " لك جائزة الفائز إذن و هى جائزة حددتها ديجا بنفسها "
أمسك بسلته و أخذ يقذفه بالبيض و فعل أحمد مثله بحماسة و هو يضحك بمرح، وقف براء لثانية مستوعبا الأمر قبل أن يتحرك تجاه سلته حاميا وجهه قائلا بحقد" لطالما تمنيت فعل ذلك من قبل شكرا لاتاحة الفرصة لي"
أعطاهم ظهره و أخذ يضرب خديجة بالبيض قائلا بمرح" أنه شعور جميل حقا"
صرخت خديجة بألم فقال إياس بحنق " أنت أيها الوغد لا تفعل ذلك"
قال براء بمكر " ذلك ماذا، هذا"
أخذ يضرب إياس أيضاً و خديجة و أخوتها يقفون ينظرون بمرح منتظرين نهاية الاختبار و استسلام أحدهم. سمعوا صوت خديجة الغاضب تقول " حسنا أنت ربحت أيها المختل "
أنفجر أخوتها ضحكا فللمرة الاولي تنهي الاختبار بنفسها و تعفوا عن ضحيتها ربما لكون كل واحد منهم كان يتلقي بيضهم فقط و لا يرده عادا جميعا للمنزل و ملابسهم متسخة كون براء نالهم جميعا ببيضه فهؤلاء الحمقى مؤكد على علم بمخططها، قال لإياس بتحدي قبل أن يذهب" أنا الفائز و نهاية كل الطرق"
تفاجأت والدتهم بمظهرهم و لكنها لم تعلق و جميعهم بوجوه مكفهرة بينما براء باسما بمرح.. لينتهي اختبارها الثاني بالفشل أيضاً و لكن العبرة بالنهاية... هكذا وعدت نفسها بتحدي

*******************
كانت خديجة تشعر بالغضب منذ عادت من الحظيرة ملطخة بالبيض و قد انقلبت خطتها عليها و لكن ليتحمل في جعبتها الكثير، و اليوم ستكون نهايته.. طرقت الباب بهدوء قائلة " أخي سامح لقد جهز العشاء"
قال سامح موافقا " حسنا خوخة أتين"
سأله براء بخبث " أخبرني ماذا ينتظرني على العشاء"

******************
كانوا مجتمعين على طاولة الطعام و براء ينظر في طبقه بالامبالاة دون أن يتناول منه شيء، سألته والدة خديجة قائلة بتعجب " لم لا تتناول طعامك بني ألا يعجبك"
ابتسم براء و قال" بالطبع يعجبني و لكني لا أستطيع تناول كل هذا الطعام سأبدل طبقي مع ديجا فهى لا تتناول الكثير و تبدوا نحيفة للغاية، تفضلي طبقي و أعطيني طبقك"
قبل أن تهتم خديجة بالاعتراض كان براء يأخذ طبقها و يلتهمه بحماسة قائلا" أنه ألذ طعام ذقته "
كانت خديجة تشعر بالغضب فاليوم والدتها حذرتها من فعل شيء لخطيبها و إلا ستخبر والدها عن أفعالها و لذلك لن تستطيع أن تترك طعامها أمامهم فيعلمون ما فعلت، تناولت الطعام بصمت و سط حديث والدها مع براء و سؤاله عن عمله.. و ما سيفعل.. نظر إليها براء ليجدها متعرقة و قد احتقنت عيناها فقال بتوتر " هل أستطيع أن أخذ كوب ماء أخر غير هذا خديجة"
نهضت خديجة لتحضر له الماء رغم وجود الكثير على الطاولة فسأل والدها بتعجب " ما بها ألم ترى الماء بجانبها"
كانت خديجة واضعة فمها في الصنبور تلتهم الماء بشراهة ضحك سامح بمرح و قال بخبث " يبدوا أنه شخص خبيث يكتشف ألاعيبك قبل الوقوع بها "
رفعت رأسها تنظر لأخيها بغضب و وجه محتقن من الحار الذي كان في طعامها، قالت بحقد " أقسم أن أنتقم منه و يرحل من هنا ركضا دون أن يلتفت خلفه"
قال سامح بغضب الآن " أسمعي أيتها المدللة لا مزيد لهرائك هذا، الرجل جيد لم لا تقبلين فقط، من تظنين نفسك سندريلا أو سنو وايت تنتظرين أمير ليأخذك على حصانه الأبيض"
تركته خديجة غاضبة و ذهبت لغرفتها، لم لا يفهما أحدهم إن لم يتحمل هذه الأمور البسيطة من أجلها لا تظن أنه سيتحمل العيش معها بكل عيوبها قبل مميزاتها إذا مل و ذهب اليوم فلا تظن أنه سيتحمل العيش معها طوال حياتهم ربما مل منها بعد قليل فماذا ستفعل حينها فالحياة ليست وردية للجميع..

*****************
ينظر من نافذة غرفته و سامح للحديقة المظلمة إلا من ضوء القمر، بعد ذهابها لجلب الماء لم تعود ثانياً أو يراها، شعر بالقلق عليها، هل تشعر بالسوء من الطعام، هل سبب لها المرض، فهى تبدوا رقيقة ربما لم تتحمل معدتها ما كانت تضعه هى له.. يتسأل لم تفعل ذلك، أليس من الأسهل أن ترفضه فقط، وافي اتيا في الغد ليأخذ زوجته و سيعود معه، هل يعود و ينساها فقط و يخبر أبويه أنهم لم يتفقا معا، سمع صوت صراخ اتيا من الخارج، اتجه لسامح ليوقظه قائلا بقلق " سامح أنهض ربما هى خديجة تصرخ متألمة من الطعام"
قال سامح بنعاس " أتركها تصرخ كما تريد و في الصباح نراها"
نظر إليه براء بغضب و خرج ليرى ما يحدث وجد والديها يخرجان من غرفتها بحنق فسأل بقلق " ماذا هناك عمي"
قال الرجل بحنق " أنه فأر صغير في الغرفة في الصباح سنراه "
قال براء بقلق" هل تخشاها "
أجابت والدتها بسخرية و هما يعودان لغرفتهم " أنه فأر صغير و ليس ديناصورا في الصباح نجده"
كان أحمد ينظر لداخل الغرفة بشماته فخديجة كانت تعتلي الفراش منكمشة على نفسها، سأله براء" هل تخشى الفئران"
أجاب أحمد بسخرية" لا تخشى الثعابين و لكنها تخشى الفئران "
قال براء بأمر " حسنا و ظل معي، هل تخشاها أنت أيضاً "
قال أحمد بغرور" أنا رجل و الرجل لا يخشى فأر صغير"
أمسك أحمد من يده و دلف للغرفة قائلا لخديجة المنكمشة " أين هو"
أشارت تجاه الخزانة قائلة" لقد أختفي داخل سلة الغسيل هناك "
كانت السلة ممتلئة بالغسيل المتسخ فأمسك بها براء ليخرجها من الغرفة قائلا" سأراها خارج المنزل إن لم يكن بها سأتي لأبحث عنه لا تخافي لن أدعه في غرفتك اليوم"
بعد خروجه بسلة الغسيل نظرت لأختفائه بحيرة..
عاد براء بعد قليل و هو ممسك بفأر صغير يتلوى في يده قائلا " نامي مطمئنة الأن لقد جلبته حتى تعلمين أني لم أكذب عليك"
صرخت خديجة بذعر و انكمشت أكثر على الفراش فضحك أحمد قائلا" ألم أقل لك سترتعب منه "
اقترب براء من نافذتها ليفتحها و يخرج الفأر منها قائلا بحزم " حسنا أهدئي الأن أنت بخير"
خرج و أحمد من الغرفة و هو يغلق الباب قائلا بهدوء" تصبحين على خير ديجا "
استلقت خديجة براحة و شعور جميل يمتلكها تجاه اهتمامه براحتها و هذا لم يكن ضمن اختباراتها و لكنه نجح به و بجدارة...

**************
كان يستعد للعودة مع وافي عندما قال لوالديها بحزم" أريد خطبة و عقد قراني و خديجة الأسبوع المقبل هل تمانعان "
نظر والديها لبعضهمها بتفاهم و أجاب والدها بحزم " سننتظرك الأسبوع المقبل"
رحل براء و شعور غريب يتملكه تجاه طلبه هذا الطلب المفاجئ الذي لم يفكر به للحظة قبل رحيله..

*****************
مر الأسبوع و خديجة تترقب بلهفة، لا تعرف كيف وافقت على ذلك و بعد أسبوع واحد فقط و بدون باقي اختباراتها أيضاً، أتى والديه و أخته و عائلتها و أسماء و زوجها الذي لم يترك براء للحظه كأنه علم بخدعها من زوجته و يتوقع المزيد.. كان عقد قرانهم اليوم التالي و قد أجتمعت العائلة و الأقارب و المنزل يعج بالزائرين و المقيمين من العائلة ليكون ليلهم مثل نهارهم و الحماس يلف الجميع، أتى إياس و قد أرسل في طلبه مع أحمد الصغير، ذهب براء لملاقاته بعد رفضه مجئ وافي معه و لديه شك في ما سيتحدث معه به، كان يقف في مكان بعيد في حديقة المنزل قبل موعد عقد القران بساعات قليلة، سأله براء ببرود " ماذا تريد"
قال إياس بحدة " عودتك لمنزلك سليما، هذا ما أريده"
رفع براء حاجبه بتعجب " ماذا"
قال إياس بحدة " ابنة خالتي هى ستكون لي فقط، لقد تحملت نزواتها الفترة الماضية عالما أنها في النهاية ستكون زوجتي أنا "
رفع براء حاجبه مستنكرا و قال " هل هذا اختبار أخر من اختباراتها التي علمت عنها، تريد أن تعلم هل أشعر بالغيرة عليها"
أمسكه إياس من تلابيبه بعنف قائلا " أيها الوغد نحن لا نمزح هنا، أنت ستختفي قبل عقد القران و ترحل و والديك سيلحقونك على بيتكم "
رفع براء يده لينزع يد إياس بغضب قائلا " إياك و سماعك تتحدث عن زوجتي المستقبلية و تقرن اسمها بك مفهوم "
لكمه إياس بقوة على أنفه لتغشى عيناه بالدموع و تشوش رؤيته هتف براء بحنق" أيها الوغد الحقير "
لكمه إياس بحقد مرة أخرى في معدته قائلا بقسوة" لا تظن أنها ستقبل بك بعد التخلي عنها في عقد القران"
أشار إياس للواقف خلف براء الغير منتبه ليجد ضربة تأتيه على رأسه ليسقط مكوما على الأرض و هو غير مستوعب ما حدث..

**************
كانت خديجة تبكي بحرقة و أخوتها لم يعودا بعد من البحث عنه و أسماء تهدئها قائلة" حبيبتي لا تقلقي سيجدونه أطمئني وافي يبحث عنه "
قالت خديجة بخوف " أين.. و إياس يخبرهم أنه تركه و عاد بعد خمس دقائق و لديه رجل صدق على حديثه أيضاً"
قالت أسماء غاضبة " هذا الأحمق، لم يورط نفسه هكذا و هو يعلم نتيجة فعلته"
قالت خديجة بخوف " لأنه ابن خالتي و يعلم أن لا أحد منا سيتهمه بفعلها من أجل خالتي "
قالت أسماء بلهفة " أنتظرى سأسأل أحمد لأين كان ينتظره ربما علمنا لأين أخذه "

*******************
كان براء يشعر بالألم من قيده و ألم رأسه و لكنه لم ينتظر لثانية ليستوعب أين هو، كل ما فكر به هو أن الليل أسدل ستاره و هو لم يذهب و ربما أبلغهم أحدهم أنه تركها و هرب كما قال ذلك الوغد و عندها ربما رفضت الاقتران لإحراجها و تركها يوم عقد قرانهم.. حرك يديه المقيدة بعنف ليخرجها من الحبل الغليظ الذي يقيده في شجرة ما في مكان ربما قريب و ربما بعيد عن المنزل، سمع صوت أقدام تقترب مسرعة على ضوء مصباح يدوي و يقف خلفه قائلا بسخرية " هل هذا اختبار أخر من خطيبتك المجنونة"
قال براء بلهفة " وافي، حل قيدي أرجوك، ما الذي حدث هناك"
قال وافي بمرح " الجميع يبحث عنك و والديك سيجنان و لولا علمت من أحمد أين قابلته لم نكن لنصل إليك"
قال براء غاضبا " هذا الوغد سأبلغ عنه الشرطة"
قال وافي ساخرا" سيتهم خطيبتك أنها من طلبت منه ذلك لتتخلص منك هل ستجازف "
ساعده وافي على النهوض و استند على جسده بألم و قال " خذني لهناك على الفور، هل التغى عقد القران "
قال وافي بسخرية" لن تصدق هذا، لقد أصرت خطيبتك على المأذون أن ينتظر عودتك و لم تسمح له بالرحيل، يبدوا أنها سقطت في حبك كالساذجة "
قال براء بصدق" بل أنا من فعل منذ أمسكت بالفأر"
ضحك وافي و قال بسخرية " و تقول عن زوجتي مجنونة، زوجتك فاقتها جنونا "
دلف للمنزل و وافي يقول " لقد عدنا، لقد وجدته "
خرج الجميع لاستقباله بلهفة والدته الباكية و والده القلق من مظهره المرهق، نظر إليها واقفة بجانب أسماء تبكي فتقدم منها قائلا بصدق
" لن أهرب حتى لو اختبرتني طوال حياتك "
ابتسمت خديجة باكية و قالت" لا مزيد منها لقد اجتزتها جميعا و بنجاح "

***************
كان ينظر لمظهره في المرآة بعد زفافهم بيومين و عودتهم من منزل والديها الذين أصروا أن يكون الزفاف هناك فبعد ما حدث طلب براء أن يتزوجا على الفور فهو خشي أن يتركها و ابن خالتها المجنون هذا بالجوار كانت ابتسامة واسعة تكلل شفتيه تلك المتهورة لقد فعلتها مجدداً رغم وعدها له أنها ستوقف اختباراتها الحمقاء تلك، دلفت خديجة للغرفة تنظر إليه بمرح لتقع عيناه عليها فالتفت إليهاو رفع راحته يمررها على رأسه الأصلع قائلا " ألم يخففها الحلاق أكثر مما يجب"
ضحكت خديجة بمرح قائلة " أسفة نسيت أن أبلغه أن لا يفعلها"
وضعت راحتها على رأسه قائلة بهمس " أحب الرجل الأصلع"
ضحك براء قائلا " لا ذلك لن أتركه ينمو مجدداً لعيونك"
سألته بمكر " أتفعل ذلك من أجلي"
قال براء بصدق " إذا كان سيسعدك سأفعل بالطبع "
لمعت عيناها بالدموع قائلة " هذا يشبه الرقص لي "
لم يفهم براء حديثها فسأل " ماذا تعنين"
قالت خديجة و هى تلف ذراعيها حوله قائلة بهمس " أحبك أكثر و لديك شعر أنه يجعلك أكثر وسامة"
قال براء مؤكدا" لك ذلك إذن "
قالت بمكر " ألا تريد أن تأكل "
قال براء بخبث" طعام حار"
ردت خديجة بدلال " ليس كحرارة مشاعري تجاهك"
شدها ليضمها بقوة قائلا" احترسي من لهيبي إذن"
قبلها بحرارة غير مصدق أنه و فقط وقع في الهوى كالدلو و كان بالنسبة له الاختبار الحقيقي و الذي اجتازه بنجاح ..

🌴 🎄 🌱 🌼 🌺 🍀 🥀 🎍 🌹 🌻 🌺 🌾 🍁 🍂

يتبع في حبيبي مجرماً


صابرين شعبان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:39 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.