(2) .. (( ذنب .. لايغتفر .. من المسؤول )) ..

[عبير اللورد]

(حسب رائي سبب هو عدم تربيه سليمه وصحيه حسب دينا الاسلامي الحنيف...)
هو عدم تربيه سليمه وصحيحه حسب دينا

حبيت اصحح الكلمه 😅😅.

[قطر الندئ]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتقآئيّة!

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته




موضوع خطير لأبعد درجة عزيزتي
مسبباته تتعدد وتتفرّع لألف فرع وفرع
لكنها كلها تصب بمحور واحد.. سبب واحد
ضعف إيمانا.. وابتعادنا عن ديننا الحنيف.. وتخلينا عن التشريعات التي بنت لنا منهج حياة كامل وتكامل
وحدود لا يجب التهاون فيها
فعندما تهاوننا واستغنينا بها بقوانين من صنع بشرّي مثله مثلنا
مال حالنا واستهنّا بالكبائر.
وبا ننسى أنه في أحيان كثيرة يكون الموضوع فيه اعتداء
ولإن المجتمع لن يلوم إلا الفتاة ولن يدين الرجل وإن رأوه بأعينهم.. فإنهم سوف يقولون لابد له أن رأى منها ما يشجعه على ذلك!
فبالنهاية الفتاة وأهلها إما أن يتشترون على الموضوع.. وإما أن تقتل تلك الفتاة... وبالنهاية الذنب يقع على من لاذنب له وهو طفل صغير لا حول له ولا قوة


والذي حقاً يزيد الطين بلّة أنهم يخطئون... ويحصل الحمل وينتظرون أن يكتمل ليتم رميه في سلّة مهملات أو على قارعة الطريق وإن كان في قلوبهم بعض الرحمة يضعونه أمام مسجد أو بيت!
فالسؤال : إن كنتم بالنهاية سوف تجرمون بحقّ هذا الطفل.. جريمة أكبر من الأولى " وهو أن يكون نتيجة علاقة غير شرعية" فلماذا تنتظرون أن يكتمل وأن يولد؟ حقاً أتعجّب من هذا الحال.. فأحدنا لا يعلم على ماذا يحزن.. على كبيرة أصبحت هي حريّة وشيء شائع في مجتمع إسلامي أم على أطفال يولدون بواقع أليم.. فإن عاشوا لم يستطيعوا أن يتخطوا ماضي لا ذنب لهم فيه! وعاشوا بعقد نفسية أو سلكوا درب الفساد لعدم تقبل مجتمعاتنا لهم!



حقاً عزيزتي موضوع مؤلم ومرهق للنفس فقط التفكير فيه
وكم أتمنى أن نجد الحلول له.. التي تكمن طبعاً بالحدود وتطبيق شرع الله


يعطيكِ العافية غاليتي

سؤال يطرح نفسه وكثير من المرات تردد علي
بما انهم فعلوا الفاحشه وتم الحمل .. لم ينتظرون حتى يكتمل
لما لاينهو حياته قبل ان يرا النور
لما يجعلوه يتعذب ويهان ويتلوث بخبائثهم
اليست الام رحمة .. كيف لها ان تقسوا عليه
كيف لها ان تلقي بفلذه كبدها .. كيف لها ان ترمي بجزء منها
طفل لاحول له ولاقوه .. الهذه الدرجه اصبحنا قساة قلب
..
يستحقا الام والاب اشد انواع العقوبات لفعلتهما
ويجب ان يطبق شرع الله .. الرجم والجلد ...
حتى يخاف اصحاب القلوب السوداء
ويتجنبوا ارتكاب الفاحشه
...
اشكرك انتقائيه لمشاركته الرائعه
لاحرمنا طلتك ياقمر

[deegoo]

موضوع جميل جدااا ونعايشه واقعيا ونسمع عنه من هنا وهناك فالأمر اصبح منتشر بشكل فضيع يجعلنا نردد اللهم استرنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض 💔

كما قلن البنات أن المسؤولين عن هكذا جريمة كثر يكادون يتعدون عدد الأصابع ابتداءً من الأب والأم الذان لم يراعيا حدود الله وفعلا الفاحشة التي حرمها الله وجعلها من الكبائر ثم الأهل المتهاونين في تربية أبنائهم واخيرا الدولة التي لم تعد تطبق شرع الله في الزاني والزانية وهذا كان سبب انتشار الأمر فلو أنه يطبق عليهم حد الزنا وأمام الناس لكان اتعض منهم الكثير وجعلوهم عبرة لمن اعتبر لكن ماذا نقول عن حكوماتنا التي اصبحت تتصارع على الكراسي لا يطبقون دين ولا يعطون حقوق اذا غاب العدل انتشرت الفواحش..

ان مايقهرني ويثير أعصابي هو تهوين الأمر لذكور خصوصا وأنهم مهما فعلو لا شيء يعيبهم حتى لو زنو فلا شي يظهر عليهم بعكس الفتاة أن زنت فضحها الحمل وعذريتها التي ذهبت بسبب سوء أخلاق وغياب الوازع الديني وأنها ستنكشف مهما طال الزمن وتجدين اكثر الأهل يحذرون بناتهم لا ينصحونهن برفق وتوعية بل كل الأمر تهديد وقتل وإراقة دماء أن هي فعلت بعكس تصرفهم لرجال نادرا مايتخذون ضده خطوة وهذا شي جعلهم يستسيغون الامر وبالطبع سيجدون فتيات بعن انفسهن لهوى شيطان زائف وتخلين عن الحشمة والحياء والدين لتشاركهم بهذه الجريمة ..


انا لا أرى الطفل الناتج عن الزنا مذنب ابدا فهو لا يعلم كيف أتى وبأي طريقة تواجد بهذه الحياة..
أما عن سؤالك ياندوي لماذا ينتظرون الأمر حتى الأخير فذلك لأن المستشفيات لا تجري عمليات الأجهاض وإن أجرتها لا يكون الا لسبب خطير وبتصاريح ووثائق وهذا ماتفتقره الفتاة الزانية فلا عقد زواج لديها ولا مبرر وأما عن الطرق الأخرى فهي خطيررة جداا وقد تسبب وفاة للأم نفسها لذلك التخلص من الجنين صعب فقد تخسر حياتها وهي طبعا لا تريد ذلك لهذا يكون اسهل لها ان تنتظر اشهر وتتخلص من الجنين الذي حملته بدون رأفة او أحساس وبعضهن يكتنفهن الندم والتأنيب لكنهن لا يستطعن الأحتفاظ بطفل من علاقة محرمة في مجتمع اسلامي عربي فهذا يعني موتها لا محاله..

الله يصلح شباب وشابات المسلمين، والله يبعد عنا افكار الغرب التحررية الفاسقة فقد أودت بنا لمستنقعات الآثام وأن كل مايحصل بالأوطان العربية لهو عقاب من الله لتركنا لديننا وتعاليمه الحنيفة فقد قال تعالى "ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (41)"

اللهم ردنا إليك رداً جميلاً ❤️

[قطر الندئ]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يسرى الغازي

فعلا لمست وترا ساسا وافة اضحت متفشية بكثرة في الاونة الاخيرة كما انها فعلا مستشرية الجوانب .
لا يمكننا ان نشير اصابع الاتهام لهذا او ذاك لان الجميع مشارك بطريقة مباشرة او غير مباشرة فعلا برايي سؤالك مفتوح لا يمكن حصر المتهمين في عدد معين الكل مذنب كل منهم ساهم فيما نحن عليه يتقاسمونه جميعا كل يجر طرف المشكل بعضهم بقوة وبعضهم بوهن لكن هذا لا يني ان المشكل مازل قائما يذنبون ويذنبون ثم يقع اللوم على واحد لا غير هذا هو قانون الطبيعة الذي ابتدعناه نحن بايدينا واعطيناه مسمى لا يصح له لذلك علينا جميعا المساهمة في ل المعضلة مثلما ساهموا هم في ابتداعها .

اللوم في الاخير دائما يقع ع المرأه .. ويستثنئ الرجل دائما
لما لايقع اللوم ع راس الفساد .. الاعلام والمواقع الغير اخلاقيه
والدوله المتهاونه .. ثم الاصغر والاصغر ..
وايضا اللوم ع الاهل بانهم لم يغرسوا في ابنائهم حب الله والخوف من معصيتهم
وحب الايمان واتباع الشريعه .. وهكذا السلسله مترابطه
اسئل الله العلي العظيم ان يسترنا بستره في الارض ويوم العرض
..
اشكرك يسرى لمرورك الرائع
دام الود

[um soso]

صباح الخيرات

موضوع نقاش صعب بصراحه

اولا لان لايمكن تحديد سبب رئيسي

تتفاوت الاسباب بنسبتها

ممكن اعلى نسبه اعطيها لاهمال الاهل وضعف الرقابه

ولا اقصد بضعف الرقابه اني اشدد على ان يكون الاهل سجانين

بل بالعكس الرقابه تعني الاهتمام .. التواصل .. تقوية العلاقه مع الابناء .. زرع الثقه بهم .. تكوين صداقه قويه معهم الخلاصه الانفتاح بالعلاقه بين الاهل والابناء وليس التشدد
ربما هناك من سيقول قلة الواعز الديني .. اتفق مع الرأي ولكن كم من ابناء كان اهلهم ملتزمين دينيا وربوهم على التدين وبالاخير انحرفوا

لذا انا قلت اهم شيء هي قوة العلاقه بين الاهل والابناء لانهم سيعرفون لو صادف ابنائهم من يحاولون اغوائهم ويستطيعون احتواء الامر قبل استفحاله



لان زرع الدين والحلال والحرام ورميهم للشارع لن يجعلهم بامان

مراقبتهم والتضييق عليهم والتحكم بهم له نتائج عكسيه

اعطائهم الحريه الكامله وترك الحبل لهم ياتي بمصايب
لن يحمي الابناء سوى احتواء الاهل لهم وارشادهم للصح وبالتاكيد الصح يعني الدين الصح الحلال والحرام مالهم وما عليهم



كل ماقلته خاص بالاطار العام للعائله

لكن ماذا يمكن ان احكي عن من فقد العائله ومن تشرد ومن تيتم ومن حكمت عليه الظروف بان يرى في طفولته قسوة الحياة وظلمها

مصيبتنا الكبرى الان بالحروب التي تنتج جيل من اطفال ايتام مشردين لاجئين نازحين في مخيمات جياع عراة في عز البرد

كيف يمكن تحديد السبب لمن يعيش بهذه الظروف
من الجاني هنا ؟؟؟؟؟ ومن السبب ؟؟ ومن نحاكم ؟؟

[همس الجراح]

السلام عليكم ورحمة الله
موضوع شائك وحساس، لكن لابد من طرحه ودراسة أسبابه لإيجاد حلول جذرية
لكن مهما يكن من أسباب فقد تعددت، لكن تبقى النتيجة واحدة: طفل بلا ذنب
وبرأيي أهم أسباب هذه المشكلة تتمركز حول: التربية السليمة والتعليم الواعي وإنشاء قوانين رادعة والأهم من هذا تنفيذها على الشريف قبل الوضيع
تحدثتم عن غياب رقابة الأهل، ولكن هناك من يراقبون أبناءهم جيدا ولكنهم يقعون بالمحظور، لأن هناك على الطرف الآخر من له أهل، لكن لا يقومون بتربيته على الوجه الأمثل، يدخلونه أفخر المدارس ويهيئون له أوفر الأمور؛ فينحرف عن الطريق السليم، وهنا يأتي دور التعليم بالمدارس، فلابد من اعتماد مناهج تكفل للطالب تعليما مكملا لما يتلقاه بمنزله من تعليمات، فإن حدث بالنهاية ما لا يحمد عقباه، وتمت الخطيئة، فهنا يأتي دور تطبيق القانون الرادع، ولا شك تسمعون عن التهاون بتطبيق القانون والتأخير بإصدار الأحكام حتى يتناسى الجميع ما صار بالقضية المعلنة بمختلف الطرق إما تلفزيونيا وإما على شبكات التواصل الاجتماعي بمختلف نوافذها مقروءة أم مسموعة، بل حتى هناك من هم على قدرة من وأد القضية بمهدها وبالطبع هؤلاء هم معدومو الضمير بلا شك، ولا علاقة لاختلاف الأديان هنا، فقد صرنا نعيش نحن - مختلفي الديانات - فوق أرض واحدة تسمى الوطن، وإن كنت لا أنفي أهمية الوازع الديني والتأكيد على الهوية الإسلامية...
صرنا نرى بالمدارس على مختلف أطيافها الاهتمام بتعليم الموسيقا والرياضة والأنشطة الأخرى، في حين تهمل مادة التربية الدينية الإسلامية، وحفظ القرآن الكريم، بل أكاد أرى الطلاب يهتمون بدراسة المواد العلمية، ويقومون بقطع أوراق المصحف الشريف لغش آيات قرآنية أتت لهم بالامتحان، أي وزارة هذه التي تنعت نفسها باسم وزارة التربية والتعليم، بل أين التربية؟ وأين التعليم؟
بل إن المسؤولين يغضبون إن رأوا نتيجة الامتحانات أقل من المعدل المعتمد، ويعيدونها للمدارس لإعادة التصحيح والرفع...
لن أوجع رأسكم أكثر من هذا، وإن كان هذا أحد أسباب المشكلة وفي حله يمكن حل المشكلة، وما يهم الآن هو الطفل الناتج عنها، وأرى هنا يأتي دور الدولة بتوفير أماكن جيدة للرعاية والتأهيل النفسي والاجتماعي منذ البداية، وهذا ربما ينتهي بنا لمناقشة دور الأحداث وما يدور بها وأنا أكيدة أنه ليس خافيا على أحد منكم، بل ربما رأيتموه رأي العين.
أرجو أن تجد هذه التعليقات وغيرها آذانا مصغية، وعقولا واعية، وحكومة يهمها حل المشكلة لا الحفاظ على الكراسي الملعونة.
دمتم جميعا بحفظ الله، وشكرا على الدعوة.

[Just Faith]

السلام عليكم ياقمرات

أنت حر مالم تضر

حتى لو أوقعت نفسك في ضرر هذا يندرج تحت نطاق الضرر
كمان قاعدة البر حسن الخلق والأثم ما حاك في صدرك وكرهت أن يطلع عليه الناس هو فعلاً اثم

يعني دينا الحنيف بيحث على الحريات

البس واشرب زي ما انت عايز لكن راع القواعد في كل شيء اقتني الاجهزة بس استعمل فلتر مخافة الله في الحوار ولا تسمح لتنجس قلبك بأي خطيئة لانها في الأخر مهلكة



وبالنهاية أن لم تستحي فأفعل ما شئت



ودي يا عوالي

[Just Faith]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قطر الندئ

...
وان وجد الرجل او المرأه بعض من الخلوه
في حاله من الحالات التي ذكرتها
هناك من يخاف ربه ويبتعد عن الملهيات
والبعض يسقط في شباك الفساد
..
منووره ايموز .. اسعدني حظورك الرائع
لاحرمنا تواجدك غاليتي
خالص حبي

ليس كل خلوة تنتهي بهذا الخطأ ولكن الكثير من الحالات تكون هكذا

لاسباب كثيرة جدا

النفس البشرية وضعفها

وجود المشبهات التي نحتار نحن كأمهات نقول لأولادنا عليها اية هي صح أو خطأ
زي الأقارب والزيارات والهواتف والمساعدة فنخلق بهذا شيء قد يولد شرارة يحتاجها الشيطان فيكمل هو الوسوسة

بالطبع هناك الكثيرين ممن يتحلون بالأخلاق ولديهم القدرة على دحر الشيطان حتى لو وجدوا بخلوة

المقصود هنا الحالات التي أعتبرها نسبة ضئيلة جدا

يعني شعب مائة مليون

لو حدث الخطأ من مليون فرد اعتبرها نسبة مقبولة

دائما النسبة والتناسب تؤدي لتحليل مقبول

شكرا لك قطور على الموضوع

[قيثارة]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
-ضعف الوازع الديني
-الخداع باسم الحب
- تقليد المسلسلات والأفلام
-الاستهتار بالحجاب
-رفقاء السوء
-عدم اهتمام الابوين بمراقبة أبنائهم والحرية المفرطة

[سلسبيل***]

اخواتي الكريمات اسعد بالمشاركة معكن والتحليق في سماء صفحتكم المباركة حوار xحوار

وحقيقة قد ابحرت اقلامكن الراقية وخاضت عباب هذا الموضوع المهم والظاهرة التي بدت تطل برأسها في المجتمعات الإسلامية ولاشك ان ما جمعتموه من در آرائكن وما استخرجتموه من نتائج بالغ الاهمية ونتفق عليه جميعا
اسمحوا ا لي ان اغوص قليلا في عمق الموضوع واعذروني ان اطلت عليكم


هذه المسألة ذات شقين الشق الاول وهو الأصل
الوقوع في هذا المنكر العظيم والشق الاخر قتل نفس معصومة وهذا الامر هو اثر مترتب على الفعل الاول فيجمع بين كبيرتين من كبائر الذنوب الزنا والقتل او تضييع هذا الطفل الذي كانا سببا في وجوده في هذه الحياة فتركه للهلاك او اليتم المحتم

نحن نعلم جميعا ان كبيرة الزنا قد وقعت في ارقى المجتمعات البشرية وأكملها ايمانا وأسماها خلقا حصل ذلك في العهد النبوي كما ورد في قصة ماعز والغامدية رضوان الله عليهم والشاب الذي جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم يسآله ان يأذن له في الزنا وغيرها وكيف عالج النبي صلى الله عليه وسلم تلك المشكلات في حينها لعمق الايمان في النفوس وحسن التعامل مع هذه المشكلات وانك لا تدري من أيها تعجب
هل من رحمة النبي صلى الله عليه وسلم وكماله الخلقي كإمام ومعلم ومربي وقاض .. وكيف نعجب وهو صلوات ربي وسلامه عليه من جاء رحمة للعالمين ونتذكر كيف قابل إيذاء قريش الفادح بقمة العفو والتسامح في مشهد منقطع النظير لم يسجل التاريخ مثله فكيف لايكون رحيما رفيقا باتباعه اذا اقصروا ام نعجب من سرعة افاقة تلك القلوب المؤمنة التي عظم عليها ما قارفته وضاقت عليها الأرض بما رحبت فكان خلاصها بآن فرت من عذاب الله الى الله ورسوله تائبة مقرة معترفة مجددة ايمانها


واليوم لابد ان نفقه
ان الاسلام حرص كل الحرص على وضع الضوابط و تنظيم العلاقة بين الرجل والمرأة فهما المجتمع كله
فالاسلام جعل أسباب وقاية من المعصية قبل وقوعها كما جعل علاجا لها بعد وقوعاها ومقارفتها
نحن متفقون تماما
ان البعد عن الدين الإسلامي وضعفه في قلوب كثير من المسلمين اليوم والتغريب الحاصل في ديننا واخلاقنا وهويتنا الإسلامية سبب لتفشي هذ االمعصية وغيرها

ان الزنا من كبائر الذنوب التي اتفقت الشرائع السماوية على تحريمه ففي الإسلام هو كبيرة من كبائر الذنوب حذر منه الله تعالى وتوعد صاحبه بأشد العقاب (وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا ۖ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا)سورة الاسراءآىة ٣٢)

قال الامام السعدي يرحمه الله في تفسيره(والنهي عن قربانه أبلغ من النهي عن مجرد فعله لأن ذلك يشمل النهي عن جميع مقدماته ودواعيه فإن: " من حام حول الحمى يوشك أن يقع فيه " خصوصا هذا الأمر الذي في كثير من النفوس أقوى داع إليه.

ووصف الله الزنى وقبحه بأنه { كَانَ فَاحِشَةً } أي: إثما يستفحش في الشرع والعقل والفطر لتضمنه التجري على الحرمة في حق الله وحق المرأة وحق أهلها أو زوجها وإفساد الفراش واختلاط الأنساب وغير ذلك من المفاسد.

وقوله: { وَسَاءَ سَبِيلًا } أي: بئس السبيل سبيل من تجرأ على هذا الذنب العظيم.

ولما كان الشيطان يجري في ابن آدم مجرى الدم فإنه لايزال يجمل المعصية في نظره ويهونها عليه حتى يقع فيها رغم وهج الايمان في قلبه قال صلى الله عليه وسلم( (لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن..)) رواه البخاري (2475)، ومسلم (75).


وقد ذكر شارح العقيدة الطحاوية
ان العبد المؤمن اذا ارتكب المعصية يغيب عنه امران في لحظة مقارفته لها
يغيب عنه حرمة المعصية
ويغيب عنه وعيد الله وعقابه على هذه المعصية فاذا تذكر رجع تائبا الى الله تعالى
وقال صلى الله عليه وسلم(إذا زنى العبدُ خرجَ مِنْهُ الإيمانُ و كان كالظُّلَّةِ ، فإِذَا انقلعَ مِنْها رجعَ إليهِ الإيمانُ) قال الامام الالباني في السلسلة الصحيحة:صحيح على شرط مسلم
ولعلي اقسم الموضوع الى ثلاثة محاور
المحور الاول التربية الدينية

١-يجب ان تربى الجارية(البنت) تربية إسلامية صحيحة فان صلاح المرأة ينبع من داخلها فتربى على الحشمة والوقار ويشغل وقتها بما ينفعها من أمور الدين والدنيا ولذلك ان الزنا تأنفه نفس الحرة الشريفة حتى قبل الإسلام فحينما بايع النبي صلى الله عليه وسلم المهاجرات المؤمنات بايعهن أيضا على الا يزنين فقالت هند بنت عتبة رضي الله عنها او تزني الحرة يا رسول الله ؟
٢-ان تنشئ البنت على الابتعاد كل البعد عن مخالطة الرجال الأجانب مهما ظهر على هذا الرجل من سمات الصلاح او الاخلاق فلا تقول هذا جار ا محترم وهذا زميل عمل خلوق وهذا سائق أمين او هذا اوهذا فصلاحهم واخلاقهم لانفسهم فإن طبيعة الرجل تختلف اختلافا كبيرا عن طبيعة المرأة فقد تتفوه المرأة بكلمة عابرة تراها في نظرها غاية في البراءة لايراها الرجل كذلك وقد يصدر منها فعل ما لا تلقي له بالا يكون له خطيرالأثر في نفس الرجل وكذلك الغلام المييز عليه ان يمنع من مجالسة النساء وان يربى على الدين والأخلاق والنبل وحفظ القران والعلوم



المحور الثاني التربية النفسية
لابد ان يترافق مع هذه التربية الدينية تربية نفسية وتلبية حاجات الابناءالنفسية من الحب والأمان ....
فعلى الوالدين ان يحرصا كل الحرص ان تكون التربية الدينية جنبا الى جنب مع التربية النفسية ،والمقصود ان يتعامل الوالدين بكل حب ورحمة وعطف واحترام وصبر مع الأبناء بنين وبنات ويظن بعض الاباء والامهات ان غاية التربية تقوم على توفير الطعام والشراب والملبس والمسكن للابناء وهذا ضروري لاشك لكن ان يكون معه توفير للحاجات النفسية تعزيز الثقة والحب والاحترام بين الوالدين وبين أبنائهم بوسطية واعتدال ولنا في سنة النبي صلى الله عليه وسلم سجل حافل بذلك بل ان اكثر ما يهدم العلاقة بين الوالدين وابنائهم اهمالهم و الاعتماد على الخدم في حاجاتهم الأساسية من مطعم ومشرب وغيره بل ان المصيبة قد تبدأ من هنا من مخالطتهم للخدم الذين لا يرعون فيهم الا ولا ذمة وكم سمعنا من القصص التي تدمى لها القلوب والتي تحصل بين الأبناء وخدمهم وما ينشأ من علاقات محرمة بينهم او اجبارهم على ذلك في ظل غياب رعاية الابوين
وان يكون الوالدين على دراية بقرناء أولادهم ومجالستهم من وقت لاخر ودعوتهم للمنزل ليتعرفوا على اخلاقهم ومشاربهم ولهذا جميل الأثر في نفوسهم ويمكن معه تقويم الابناء
ومما يفسد العلاقة بين الوالدين وابنائهم ويدمر جسور الود والتواصل بينهم الاهانة والقسوة من قبل الوالدين او أحدهما لابنائهم لاسيما الاب في الغالب والمبالغة في العقاب والتجريح في الكلام امام الناس بحجة التأديب فآن ذلك يكون له بالغ الأثر السىء في نفوس النشء
ويُحدث في نفوسهم صدعا لا يلتئم الا ماشاء الله وان اظهروا لوالديهم الطاعة والخضوع
فما ان يشب الابناء عن الطوق حتى يحاولوا ان يجدو البديل لذي يعوض النقص في نشأتهم ويشبع ما لديهم من حاجات نفسية مهملة فتميل المرأة كل كلمة يرميها الرجل عليها وتتلقفها بكل لهفة ويذهب بلباب عقلها ما يتصنعه من فعل ويتظاهر امامها بالرقة والدماثة وهو غاية في المكر والخباثة فكل حركاته وسكناته ظاهرها الرحمة والحب وفي باطنها من قبله العذاب والهلاك
كما قد تلقي هذه التنشئة بظلالها الداكنة على الرجل الفاضل فتحجب شيئا من الفضيلة في نفسه فيغرق في لجة الرذيلة بعد ان انهزم امام جيوش الاغواء والمكيدة التي أعدتها المرأة الفاسدة بكل السبل الشيطانية فتلقي عليه حبائلها ويعتقد ان في ذلك ارواء لما اجدب من دواخل روحه
بل آن الرزية الكبرى والمصيبة العظمى ان يقع في هذه المعصية من احصنهم الله و اعفهم الله بالزواج سواء رجل او امرأة
وتعظم البلية على عظمها اذا حملت الزوجة من غير زوجها ثم الحقته بزوجها في النسب ظلما وزورا فتجمع بين كبيرتين عظيمتين قال صلى الله عليه وسلم(أيُّما امرأةٍ أدخلت على قومٍ من ليسَ منهم، فليست منَ اللَّهِ في شيءٍ، ولن يُدْخِلَها اللَّهُ جنَّتَهُ ، وأيُّما رجلٍ جحدَ ولدَهُ، وَهوَ ينظرُ إليهِ، احتجبَ اللَّهُ عنه، وفضحَهُ على رؤوسِ الأوَّلينَ والآخرينَ) بلوغ المرام وصححه الالباني

المحور الثالث سد الذرائع وهذه قاعدة عظيمة في الشريعة الإسلامية فهناك وسائل سدها الشرع لأنها تفضي الى المحرم فحذر من كل مقدمات الزنا والوسائل المفضية اليه سدها الشرع الحكيم
١- الا ينظر الرجل إلى المرأة والمرأة إلى الرجل الا للضرورة وان تلتزم المرأة الحشمة التامة في لباسها وحجابها وان تخرج غير متعطرة او مظهرة زينتها
قال تعالى:
(قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَزْكَىٰ لَهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ (30) وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ۖ وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ ۖ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَىٰ عَوْرَاتِ النِّسَاءِ ۖ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ ۚ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ )(سورة النور آية (٣١))

وقال شيخ الإسلام رحمه الله :
" الذَّرِيعَةَ إلَى الْفَسَادِ يَجِبُ سَدُّهَا ، إذَا لَمْ يُعَارِضْهَا مَصْلَحَةٌ رَاجِحَةٌ ، وَلِهَذَا كَانَ النَّظَرُ الَّذِي يُفْضِي إلَى الْفِتْنَةِ مُحَرَّمًا ، إلَّا إذَا كَانَ لِمَصْلَحَةٍ رَاجِحَةٍ ، مِثْلُ نَظَرِ الْخَاطِبِ ، وَالطَّبِيبِ ، وَغَيْرِهِمَا ، فَإِنَّهُ يُبَاحُ النَّظَرُ لِلْحَاجَةِ ، لَكِنْ مَعَ عَدَمِ الشَّهْوَةِ " .
انتهى من " الفتاوى الكبرى " (1/287) .


٢- عدم الخلوة م بين الرجال والنساء مطلقا لان ما من رجل يخلو بامرأة الا وكان الشيطان ثالثهما كما أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم بئس الصحبة بل انه حذر عليه الصلاة والسلام من الحمو، وحرم ان تخلو المرأة به
إن مفهوم الخلوة اليوم اصبح واسعا لم يعد يقتصر على المكان المحدود بالجهات بل يدخل في ذلك ما يصدق عليه خلوة كوسائل التواصل المختلفة
ومن هنا على الرجل ان يتقي الله في نساء المسلمين ولا يستغل جهلهن او قلة دينهن او حاجتهن ليحقق مآرب نفسه ونُسائله اين عقلك ودينك الذي تفتخر بهما وانت غارق في المعصية ثمل بها فتجد الواحد منهم مضيع لسنة النبي صلى الله عليه وسلم ولايتذكر الا ( النساء ناقصات عقل ودين) وآمثال ذلك بلا فهم ولا فقه هل ادرك هو في حالته هذه متى يكون نقصان الدين والعقل ؟

وعلى المرأة كذلك ان تتقي الله فلا تفسد على الرجل دينه ولتعلم انها فتنة وقد حذر الرسول صلى الله عليه وسلم من فتنتها وقد قدم الله في كتابه الزانية على الزاني لا ن دواعي الزنا تكون في الغالب من المرأة
فقال سبحانه (الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ ۖ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۖ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ )سورة النورآية (٢)

٣-لا حرج في مخاطبة المرأة للرجل لحاجة لكن يكون ذلك بكل أدب ووقار وبلا تغنج وتكسر في الكلام بل من النساء من تتبع ذلك بالضحك والملاطفة وكأنها تحدث احد محارمها وهذا في نظرها القاصر انها لباقة ومجاملة قال تعالى(فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا )سورة الاحزاب(٣٢)
وكم جر التغنج والتكسر في الكلام كثيرا من النساء والرجال الى الوقوع فيما حرم الله
٤- الابتعاد كل البعد عن كل ما يؤجج الشهوات ويثير مكامنها في النفس كمشاهدة الأفلام الخليعة اوالقنوات الفضائيوة الهابطة اومخالطة الصحبة الفاسدة
او نشر صور الرذيلة والعري عبر وسائل التواصل المختلفة اوقراءة المجلات والكتب الرديئة التي تحبب الفاحشة وتزينها وتهونها باسم التحضر والمدنية وتمجد رموز الفساد والانحطاط في المجتمع وتحض على مخالطة النساء للرجال ومزاحمتهن لا ن ذلك غاية التمدن واللباقة والثقة بالنفس النابعة من القلب على حد قولهم أأنتم أعلم أم الله(ألَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ)سورة الملك آىة (١٤)ان كل ذلك اسهام في إشاعة الفاحشة في المجتمع المسلم
قال تعالى(إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ)سورة النور آية ١٩

فعلى المسلمين رجالا ونساء ان يقطعوا على الشيطان طريق المعصية ولايتبعوا خطواته بل على الانسان ان يحذر من نفسه الامارة بالسوء وان يمسك بعنانها ويلجمها بطاعة الله وعبادته ويسعى بها الى كل نافع من القول والفعل وان يدفعها دفعا الى معالي الامور وشريفها
قال سعيد بن المسيب :

ما أيس الشيطان من شيء الا أتاه من قبل النساء .

* لا تدخل على إمرأة ، ولو قلت : أعلمها كتاب الله :

قال عطاء بن رباح :

لو ائتمنت على بيت المال لكنت امينا ، ولا امن نفسي على أمة شوهاء
هذا ماقاله سلفنا الصالح من كبار التابعين رضوان الله عليهم فما ذا يقول أهل زماننا؟


وفي الختام
نسأل الله تعالى ان يفيض علينا برحمة من عنده يهدي بها قلوبنا ويصلح بها أمورنا ويلم بها شعثنا
وإلي الملتقى