آخر 10 مشاركات
مواسم العشق والشوق (الكاتـب : samar hemdan - )           »          رواية قصاصٌ وخلاص (الكاتـب : اسما زايد - )           »          واهتز عرش قلبي (1) .. سلسلة الهاربات (الكاتـب : ملك جاسم - )           »          608 - المرأة الضائعة - روايات عبير دار ميوزيك (الكاتـب : samahss - )           »          روايتي الاولى.. اهرب منك اليك ! " مميزة " و " مكتملة " (الكاتـب : قيثارة عشتار - )           »          567 - قانون التجاذب - بيني جوردان - قلوب دار نحاس (الكاتـب : Just Faith - )           »          وَ بِكَ أَتَهَجَأْ .. أَبْجَدِيَتيِ * مميزة * (الكاتـب : حلمْ يُعآنقْ السمَآء - )           »          راسين في الحلال .. كوميديا رومانسية *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : منال سالم - )           »          مهجورة في الجنة(162) للكاتبة:Susan Stephens (كاملة+الرابط) (الكاتـب : Gege86 - )           »          القرار الصعب (ريما وعبد المحسن) / للكاتبة روح الشمالي ، مكتملة (الكاتـب : أمانى* - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > ارشيف الروايات الطويلة المغلقة غير المكتملة

موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-06-19, 03:47 AM   #1

أمينة يوسف
عضو ذهبي
alkap ~
 
الصورة الرمزية أمينة يوسف

? العضوٌ??? » 120843
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 404
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » أمينة يوسف has a reputation beyond reputeأمينة يوسف has a reputation beyond reputeأمينة يوسف has a reputation beyond reputeأمينة يوسف has a reputation beyond reputeأمينة يوسف has a reputation beyond reputeأمينة يوسف has a reputation beyond reputeأمينة يوسف has a reputation beyond reputeأمينة يوسف has a reputation beyond reputeأمينة يوسف has a reputation beyond reputeأمينة يوسف has a reputation beyond reputeأمينة يوسف has a reputation beyond repute
?? ??? ~
الْخَـوْفُ مِنَ اللهِ شَـجاَعَة .. وَ عِبادَتُهُ حُـرِّيَـة ..وَ الذُلُّ لـهُ كَـرامـة ..وَ مـعْرِفَتـُهُ يـقيِـن.
افتراضي بِروحي وَدْق


السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ تَعَالى وَبَرَكَاتُه..

بِسمِ اللهِ نَسْتَهِلُّ مَا حَاكَ فِي النَّفْسِ كَثيراً وَ صَدَّقه العَقل ..
بِسمِ اللهِ نَسْتَهِلُّ تجربةَ حيَاة وحَكايا استَوحَيتُ مِنها .. كانَت وَلَم تَعُد ..

مَا أَنَا إلّا فَتاةٌ قَرأتْ للآخرينَ .. كَثيراً!
قَرأتُ عُقُولاً ونَاقَشْتُ بِعَقْلِيَ أفكاراً وتَشَرّبْتُ كلماتٍ وحبَّ الكلمات ..
قَارنْتُ ثَقافاتٍ وتَعَلَّمتُ الكَثير من القراءة ..

فَأورثت تخصصَ الترجمة علِّي بذلكَ أروي ظَمأً فِيَّ دائماً للكلمات ..
وَانتَفَعتُ بما مضَى فعلاً .. إذْ أنّ التّرجمة ما هي إلاّ نقلُ ثقافاتٍ ..

لكنّ كوْني مرآةً شفَّافة لكتاباتِ الآخرينَ لَمْ يَكْفِني ..
بلْ زَادتني الترجمةُ رغبةً في كِتابَة كَلِماتيَ الخاصّة ..

وَجَدْتُني أريدُ للآخرينَ أنْ يَسْمعوا أَفْكاري ويَقْرؤوا عَقْلي ..
وَجَدْتُني أَتَمَنّى أَنْ أُلهمَ آخرينَ كَمَا ألهَمَتْنِي الكثيراتُ مِن قَبْل ..

فكانت ...


"بِروحي وَدْق"



روابط الفصول

الفصل الأول .... المشاركة التالية
الفصل الثاني
الفصل الثالث





التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 03-07-19 الساعة 06:37 AM
أمينة يوسف غير متواجد حالياً  
قديم 25-06-19, 04:57 AM   #2

أمينة يوسف
عضو ذهبي
alkap ~
 
الصورة الرمزية أمينة يوسف

? العضوٌ??? » 120843
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 404
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » أمينة يوسف has a reputation beyond reputeأمينة يوسف has a reputation beyond reputeأمينة يوسف has a reputation beyond reputeأمينة يوسف has a reputation beyond reputeأمينة يوسف has a reputation beyond reputeأمينة يوسف has a reputation beyond reputeأمينة يوسف has a reputation beyond reputeأمينة يوسف has a reputation beyond reputeأمينة يوسف has a reputation beyond reputeأمينة يوسف has a reputation beyond reputeأمينة يوسف has a reputation beyond repute
?? ??? ~
الْخَـوْفُ مِنَ اللهِ شَـجاَعَة .. وَ عِبادَتُهُ حُـرِّيَـة ..وَ الذُلُّ لـهُ كَـرامـة ..وَ مـعْرِفَتـُهُ يـقيِـن.
افتراضي الفصل الأول





في ركنها المفضل من مقهاها المفضل ليس لشيء سوى لأنه يوفر للزبائن الهدوء، هدوء لا يمكن إيجاده حتى في المكتبات، كوب حار من الشاي الأحمر يقبع أمامها وصورة لمحمود درويش معلقة خلفها على الحائط تضفي على ركن قراءتها طابع أدبٍ وكلماتٍ كما تفضل هي.

كانت منهمكة في قراءة واحدة من روائع "ياسمينة خضرا" باندماج وشوق كبيرين، بعد أن ضبطت منبه هاتفها ليرن تنبيها لها بعد مرور كل ربع ساعة، تعقد حاجبيها تارة وتفكهما تارة أخرى تعيد شعرها للخلف مرات وتمسك الكتاب بكلتا يديها ثم تأتي بخصلة منه بشرود تلاعبها بينما تمسك الكتاب باليد الأخرى وتقرأ بنهم مرات أخرى.

ابتسمت قليلا فظهر صف أسنان لؤلؤية لتكبت ابتسامتها سريعا وتواصل القراءة بحماس، مرت بالقرب من المقهى الهادئ دراجة نارية قديمة فأصدرت صوتا عاليا جدا يشبه الفرقعة المتواصلة فوضعت الكتاب من يديها وأصدرت صوتا تسميه زميلتها دائما "مص الليمون" فابتسمت للتسمية واحتست بمتعة من كوب الشاي خاصتها،همت بحمل الكتاب ثانية لكن رنين المنبه فاجأها، زمجرت باعتراض لأنها كانت آخر رنة تضبطها لتعود بعدها للمخدع، شتمت سائق الدراجة النارية في سرها وحمّلته مسؤولية عدم إنهائها للفصل كما خططت، وهي تعلم داخليا أن سبب بطئها الغير مسبوق في القراءة كان بسبب إعادتها للمقطع ذاته مرات ومرات لفرط إعجابها بالرواية، أمسكت هاتفها بأصابعها البيضاء الطويلة تعيد ضبط المنبه لآخر ربع ساعة –أو هكذا وعدت نفسها- وانغمست في الكتاب مجددا..
صوت رجولي غريب عليها: (أُسعدتِ مساءا آنستي)!
فواصلت القراءة وهي تتمنى أن يكتشف أنه مخطأ ويرحل مبتعدا إذ لا أصدقاء لها ولا معارف ولا حتى معاكسات تتوقعها في سائر أيامها.
لكن الظل الماكث أمامها لم يبتعد! فتأففت بحنق وتركيزها الشهير في القراءة يتضعضع بسبب إصرار الشخص المزعج.
أتتها رغبة ملحة برفع رأسها من باب الفضول لترى من ذا الذي تجرأ وتطفل على خلوتها الحبيبة، لكنها لم تفعل.
....:آنسة، أنا لن آخذ من وقتكِ الكثير، فقط أردت أن أسألكِ شيئا.

وتضاعف عنادها المستحيل بسبب ما قاله، هو ببساطة لم يقنعها، هي لا تكلم الناس كثيرا ولا تحتك بهم وهالتها تلك تبقي لها مسافة آمنة خاصة بها لا يقربها أحد وهذا المتطفل ليس استثناءا أبدا، لذلك هذه المرة انغمست فعليا في القراءة ولم تعد تتظاهر بذلك مطلقا.
يئس الشاب من عنادها وانصرف يجر أذيال الخيبة متعجبا من كمية التعنت لديها.
حين رن المنبه مرة أخرى أخذت تجمع أدواتها على عجل لأنها تعرف تماما أن أي تأخير آخر على موعد غلق مخدع البنات سيعرضها لعقوبة الطرد في المستقبل حتما، ارتدت حقيبة ظهرها العملية ووضعت السماعات في أذنيها تنهي الكتاب الصوتي الذي أوقفته مباشرة بعد دخولها للمقهى .. هي تفضل تذوق الكلمات بالنظر إليها، تفضل تشرب التفاصيل التي وضعها الكاتب من علامات ترقيم وهوامش لكنها لم تلجأ للكتب المسموعة إلا بعد أن حذرتها زميلاتها من مغبة القراءة أثناء سيرها ..

فستانها الصيفي القصير يتهادى حولها بخفة وذيل حصانها الطويل يتأرجح يمنة ويسرة أثناء حركتها، تحب شعرها جدا وتشعر أنه مميز لـ(أنيسة) اليوم عن أنيسة البارحة .. فمن يراها لن يصدق أبدا أنها هي نفسها فتاة الأمس، فتاة الشوارع كما أسماها أحدهم مرة.

أنيسة اليوم المتصالحة مع نفسها لديها هوية تفتخر بها ولديها أشخاص تمتن لهم ولديها أهداف تسعى لتحقيقها ولديها سمعة حسنة في المدينة التي فرت إليها بعد أن كانت إنسانة لا يحترمها أحد في المكان الذي جاءت منه.
"المجتمع العربي لا يرحم وأنت منحته الفرصة ليحكم عليكِ"
نفضت رأسها بخفة تمنع أفكار كان مجرد تذكرها يؤذيها في وقت مضى واليوم مازال الطعم في حلقها مرا لكنها تستطيع تجرعه ببساطة.
هي لم تعد من كانت وهذا يكفيها لتسامح نفسها ومحيطها الماضي على ما جرى آنذاك هي الآن أقوى مع شرخ بدأ يندمل وهذا يضفي على روحها وقلبها سلاما داخليا تحمد الله عليه في كل مرة.

***

في محل مشهور جدا في المقاطعة يبيع لوازم الطهي ومكونات الحلويات لطالما تميز مالكه بحسن المعاملة وطيب السيرة كانت أنيسة هناك تحمل بيدها سلة المشتريات تمشي على مهلها وتختار أوانيها الجديدة بشغف إنما بالحد الذي تسمح به مدخراتها .. هكذا بدأت وعلى هذا المنوال ستسير .. لا أحد سيساعدك ويشفق عليك إن لم تساعدي نفسك .. كانت هذه هي قناعتها والسبب الرئيسي في نجاحها فأنيسة على صغر سنها ابتدأت مشروعا لم تكن تعلم أنه سيكون بهذا النجاح أو أن يدر عليها هذا القدر من الصيت بين متابعيها .. حين قررت يوما ما في غمرة من يأس كبلها وبرغبة عميقة في أن ترد لذاتها بعض الاعتبار لم تكن تتخيل أن هذا ما سيكون مسارها وأن يكون هذا المسار محفوفا بالنجاحات لها .. افتتحت حسابا على الانستجرام أسمته باللغة الفرنسية a.gourmande في ما معناه محبة الأكل باللغة الفرنسية.

و وضعت أول وصفة لها كانت قد أخذتها من مربية مجموعتها في الميتم حين كانت في سن الخامسة عشر على سبيل تسلية النفس لتفاجأ بكمية الإعجاب والتعليقات التي لقيتها صورة الأكلة بعد الانتهاء منها و كذا الوصفة المرافقة لها فبعض الناس أشادوا بدقة الوصفة بعد تجربتهم إياها والبعض الآخر أشاد ببراعتها في التصوير .. لم يكن أحد من المعلقين يعلم آنذاك أنه يحيي أنيسة كما العنقاء أو كما تقول أسطورة العنقاء تحيى من رمادها من جديد .. جوفها كان رمادا وقلبها محروق بالفعل على نفسها لكن الناس بتشجيعهم رسموا لها مسارا جديدا لحياتها لم تكن لتتصوره أبدا قبل ذلك .. ثم توالى النجاح بعد ذلك فبعد كل صورة كان عدد المتابعين يزداد تقسم أنيسة أنها زارت ملفات متابعيها الجدد واحدا واحدا لترى ما يفضلون وما لا يفضلون .. لم تكن تعلم أن نجاحها كان بتوفيق من الله وفضل منه ثم باجتهاد قليل منها كان النجاح بأحسن مما تصورت يوما ..

ألف متتبع

تلاه عشرة آلاف أخرى

ثم تلت تلك العشر آلاف مائة ألف جديدة

ثم بدأت المئات تتزايد إلى أن وصلت إلى نصف المليون في يوم بكت فيه كما لم تبكِ أبدا في حياتها ..
بعد كل ما مر بها هي تذوقت معنى أن يكون للإنسان أهمية وأن تكون مجهوداته بمقابل هي تذوقت بالفعل معنى تقدير ذاتها بعد أن كانت تقحم نفسها إقحاما في تخصص الترجمة مع بلقيس لكي تكلل جهودها بالنجاح رغم إيمانها التام بأنها تكلف نفسها مالا تطيق إلا أن عزمها كان أشد فما حدث لها في الماضي لم يكن هينا مطلقا ..

*****
أدارت مقود سيارتها بكل تؤدة وسلاسة لتنعطف آخر منعطف لها قبل أن تصل للبيت بعد يوم دراسة شاق و مضن، شمس العصر الدافئة قابلت عينيها بعد انعطافها لتعكس لونا نادرا مثيرا فيهما هو خليط بين الأخضر والذهبي والأسود في تمازج بارع يحكي قصة جمال رائع يختبئ خلف جلباب (إسدال) فرنسي شرعي فضفاض لا يصف ولا يشف، رموشها سميكة معقوفة للأعلى بشكل يسمح بانعكاسها داخل عدسة عينها الفريدة، حواجب غليظة قليلا لكنها مع ذلك حادة الكسرة ما يشي بكونها حواجب قد تعرضت للنمص فيما مضى إنما ليس بعد الآن.
أوقفت سيارتها أمام الرصيف بشكل يفضح قليلا قلة خبرتها في ركن السيارة لكن "ذلك ليس مهما طالما يمكنني القيادة لمسافة طويلة" هذا ما كانت بطلتنا هذه تقنع نفسها به..

***

وصلت أخيرا للمنزل، أشعر أن كل عضلة في جسمي قد نالت نصيبا من التعب.. أخذ حمام دافئ منعش هو أولوية قصوى بالنسبة لي الآن ..
نزعت دبوسين تثبت بهما إدناءها الفرنسي من زاويتي وجهها وفكت عقدته المحكمة من الخلف لتكشف عن شعر بني داكن يبدو للرائي أنه أسود .. طويل جدا مما لا يدع شكا أن بطلتنا قد ساكنت عجوزا أو ترعرعت بين يديها.
خللت أصابعها البيضاء المتوسطة الطول داخل شعرها الطويل المفرود ودلكت فروة رأسها قليلا بعد يوم شاق عليه من تعب ومن شد محكم لعقدة الشعر أسفله ومن ربطة الإدناء المحكمة .. جمعت شعرها الطويل في كعكة أعلى رأسها تماما ثم راحت تبحث عن جدتها في زوايا البيت الصغير إنما الحميم ..

جدتي حَسينَة هي أحسن من عرفت خُلُقاً ،حسنة المعشر طيبة القلب يحبها القريب و الغريب و الصغير قبل الكبير هي باختصار اسم على مسمى ، جدتي قد جاوزت الخمسة وستين عاما هي غيرتني حرفيا وأنا .. بكل الأشكال مدينة لها ما حييت هي أحسنت إلي كما لم يفعل أحد أبدا، كنت في سنوات حياتي وحيدة وأشعر بأني منبوذة .. لكني ما لبثت أن أيقنت أنني ترعرعت في كنف أحن و أحسن إنسانة في الدنيا ..
ترقرقت الدموع في عينيها وذاكرتها تعرض عليها مشاعر طالما آذتها وحاولت تجاهلها وازدادت الدموع كثرة حين تذكرت كيف أن الله عوضها بالجدة التقية حسينة

***

"لم يحببني أحد كما أحبني الله .. ومن فضله علي أن من علي بجدتي الحبيبة حسينة ، أحَبُّ خلق الله عندي، أتمنى أن لا يطالها أذى أبدا وأن تبقى دائما بجواري !
يا رب الأكوان يا خالقي كما جمعتني بها من غير حول مني ولا قوة احفظها لي واجعلني أرد لها ولو بعض جميلها يا رب"

مسحت (بلقيس) دموعها وهي تدعو الله في سرها أن يحفظ الجدة ثم دقت باب غرفة الأخيرة لتجدها جالسة على سريرها تشاهد برنامجا وثائقيا باللغة الفرنسية كونها لا تجيد لغة سواها ..

الناظر للمسنة حسينة في جسدها النحيل الناصع البياض بعروق يديها البارزتين ووجهها الوديع لن يصدق أنها امرأة قاست في حياتها ما قاسته .. لن يصدق أن امرأة بهذا الجسد الضئيل تملك من القوة ما سمح لها بتخطي الكثير في حياتها حتى أصبحت وحيدة في نهاية المطاف ..
"لو مهما عبرت لن تصدقني تلك الشابة المميزة –حفيدتي بلقيس- أنها أنقذتني أكثر بكثيرٍ مما تخالني أنقذتها، كنت سأموت من الوحدة، لو لم ألب دعوة الحاجة زينب لزفاف ابنتها لما انتبهت أبدا أنها أصبحت لا تملك أحدا في هذه الدنيا سواي، ولانتهى بها المطاف لاجئة عند واحد من الأقارب البعيدين لأمها أو بأحسن الأحوال عند جدة ترفضها والله العالم ما كان سيحدث معها

على مر السنوات ..
أنقذتني نظرة عينيها التي تشع قوة ورقة في آن واحد..
أنقذتني تلك الهالة من الثقة بالنفس التي تحيط بها رغم كل شيء
أنقذتني عيناها بالضبط كما أنقذها بيتي وأموالي..
طبعا هي لا تعرف ذلك ..
يؤلمني الامتنان العميق الذي تكنه لي كأني انتشلتها من الموت نفسه
ما عدت أستطيع تخيل حياتي من دونها..
أكثر ما أخشاه هو أن يكون كل ما تشعر به نحوي هو الامتنان .. إن لم يكن حبا فستقدر صغيرتي على تركي خلفها يوما ما"

***

أخذت بلقيس حمامها الدافئ كالمعتاد فالعيش مع جدة لوحدك يعلمك المعنى الحقيقي للاهتمام والتدليل المتبادل فكل منهما تظن أن الأخرى هي أحوج منها للدلال وكل منهما تحاول تلبية كل حاجات الأخرى دون أن تطلبها .. أخذت تسرح شعرها على عجل فجدتها تتعشى باكرا وبلقيس أصرت أن تعد العشاء لليوم لكنها إن لم تسرع فستجد جدتها سبقتها لإعداده، أرهفت السمع محاولة معرفة إذا ما كانت الجدة قد دخلت إلى المطبخ أم لا لكنها سمعت عوض ذلك دقات هادئة على الباب فابتسمت "حتى دقات جدتي هادئة ككل شيء فيها"

فتحت الباب وابتسامة عينيها تسبق الابتسامة التي ارتسمت على شفتيها بحبور فابتسمت لها الجدة بحب وهي تقول: عروسي الصغيرة شعركِ يغطيكِ كبرنوس أبيض .. حفظكِ الله من العين!
ازداد اتساع ابتسامة بلقيس وقالت تداعبها: كل قرد في عين أمه غزال يا جدتي.
قالت الجدة وهي تعرف أن بلقيس ستكون أكثر إحراجا لترد: من لم ير ابنتي غزالة نافرة تسر الناظرين فهو قرد لا يستحق حتى رؤية شرعية معها.
صاحت بلقيس وتورد وجنتيها يرضي الجدة ويخبرها بسرية أنكِ ربيتِ فأحسنتِ التربية يا حسينة.
قالت وقد شعرت برغبة مفاجئة لجلسة دردشة معها: برنوس ابنتي ليس مسدولا كما أحب تعالي اجلسي على حجري أمشطه لكِ كما اعتدنا في صغركِ.
أتت بلقيس بالمشط الثقيل الغالي الذي كان هدية أصلا من جدتها وجلست تطوي قدميها على وسادة موضوعة على الأرض لتجلس الجدة على سريرها وتمشط شعرها براحة.
قالت بلقيس: جدتي؟ أردتكِ أن تحدثيني عن الماضي قليلا؟
قالت حسينة وقد تململت في السرير بتحفز خوفا من مسار الحوار: لكننا تكلمنا عن تلك الفترة بما فيه الكفاية ألا تظنين ؟
قالت بلقيس بأسف: جدتي أعرف أن تلك الفترة لم تكن سهلة على أي منكم!
لكني أتمنى فعلا معرفة التفاصيل أكثر إذا رغبتِ.
كانت حسينة تعرف جيدا أنها إذا طلبت من تغيير الموضوع فستقبل حالا ولكنها كانت أكثر من يعرف بأنه من حقها معرفة التفاصيل كلها واحدة واحدة فآثرت القبول حبا في بلقيس وإرضاءا لها: حسنا أخبريني ما الذي تريدين معرفته ؟
قالت بلقيس وقد شعرت براحة لتجاوب جدتها: أنتِ أخبرتني يا جدتي أن والديّ انفصلا وأنا بعمر صغير جدا وأخبرتني أنهما على صغر سنهما لم يكونا السبب الرئيسي في الطلاق صحيح؟
لذلك أتمنى فعلا لو تخبرينني كيف انفصلا؟ ومن كان السبب؟ لماذا لم تحاولوا الإصلاح وقتها يا جدتي؟ ألستِ تحثين الناس دائما على إصلاح ذات البين؟
ابتسمت الجدة بشجن وقالت: صغيرتي كبرت فعلا! دائما يدهشني عمق الأسئلة التي تطرحين، اعلمي أولا أن جدتكِ لم تكن دائما هكذا، أنا أخطأت في صغري، أخطأت في حق نفسي وفي حق الغير!
مشطت خصلة مسترسلة من شعر حفيدتها بشرود و ذاكرتها تأخذها لأزيد من ثلاث وعشرين سنة هي عمر بلقيس ..

***

1995

مريم تبكي بحرقة وتصرخ فيها: لماذا تتدخلين دائما بيني وبين زوجي؟ نحن لا مشاكل بيننا بل كل مشاكلنا بسببكِ أنتِ .. دعينا وشأننا!
حسينة الأربعينية تجيب بكره: لأنكِ لم تدخلي مزاجي، لستِ أهلا للزواج من وحيدي، أنا كل ما لديه وهو كل ما لديّ لكنكِ جئتِ بين ليلة وضحاها تنوين سرقته مني وقد سرقته بالفعل.
مريم تجيب بمرارة وقد ضاقت ذرعا: أنا أردتكِ أن تعتبريني ابنتكِ، منذ قدومي إلى بيتكِ وأنا أرجو أن أكون لك كنة كما تتمنين، الكل يشهد أنني لم أقصر بشيء سواكِ، ومصطفى أحبني هذا كل ما في الأمر.

قالت حسينة وقد فاضت بها الغيرة على وحيد أنجبته وربته لوحدها: سأتأكد هذه المرة بأن يعرف أنكِ لا تحسنين معاملتي وسأتأكد أيضا من أن يعرف بأن أباكِ لم يكن ليقبل بابني تكبرا لأنكم أغنى منا وعائلة معروفة جدا.
قالت مريم وقد استنكرت قولها: لا تقولي هذا عن أبي، أنت لا تعرفين شيئا!
أبي لم يرفض مصطفى تكبرا عليه لكنه خاف من أن أكون قد اعتدت على الدلال فيصعب علي العيش معكم، هذا كل ما في الأمر.
مصطفى يتدخل بكبرياء: إذن صحيح ما سمعته عن رفض والدكِ المبجل عزيز قومه لي! كيف قبل بي بعدها ؟ أخاف ألن يخطبكِ أحد بعدي؟
قالت مريم بجرح وكرامتها ئتن: إن أردتم الحديث عني بسوء فأنا أمامكم لكن أبي خط أحمر أفهمتم؟
اغتاظ مصطفى جدا من طريقة كلامها وشعر فعلا بأنه دونها في القيمة خصوصا بتبجحها بوالدها أمامه هو الذي تربى يتيم الأب:اخرسي يا وضيعة ولا تضيفي كلمة أخرى تجرئين على أمري أنا وأمي بكل بجاحة، اخرجي من بيتي الآن واذهبي لوالدكِ احتمي به.
شعرت حسينة وقتها بأن إرادتها تنفذ وأن ابنها لم يتغلغل فيه حب زوجته كما كانت تخال لكن ما إن طردها حتى شعرت أن الأمور بدأت تخرج عن السيطرة وهي لم تكن تنوي ذلك مطلقا فقالت: استهد بالله يا ولدي، الفتاة ليست بذاك السوء أولا و ثانيا هي حامل في شهرها الثامن كيف ستطردها وصغيرك في بطنها؟
ثم ألقت على مريم نظرة تشف وانتصار.
قالت مريم وقد أفلتت أعصابها بعد عام من الزواج أخيرا: أيتها المخادعة لا أريد شفقتكِ أبدا! أنتِ سبب ما نحن فيه الآن، لا مرحبا بكِ ولا بتدخلكِ الغير مرغوب..
الصفعة التي تلت قولها ذلك فاجأتها لأنها تعرف أن والدها نهى مصطفى عن الضرب في عقد النكاح وضربه إياها يعني أنه أخل بشرط من شروط والدها وفاجأت حسينة لأنها لم تتوقع مطلقا أن جدالا سخيفا افتعلته مع كنتها سيصل لصفعة مدوية من ابنها ثم فاجأت مصطفى نفسه وهو الذي أحب مريم من كل قلبه وشعر أن حنانها معه واحترامها لأمه قد يغنيه عن الدنيا بأسرها لينتهي بها المطاف مهينة لأمه قاسية عليه و ... مصفوعة على وجهها.

سكتت مريم بعدها ودخلت غرفتها موصدة الباب خلفها، نادت من النافذة صبيا كانت ترسله ليشتري لها من البقالة عادة وأخبرته أنها تحتاج حضورا فوريا لأمها وأبيها.
حين جاءت أمها جاءت بمفردها لمنزل مصطفى تلبس "الحايك" الجزائري التقليدي الأبيض الساتر والمزين بالدانتيل المطرز في حواشيه.
تفاجأت السيدة حسينة بقدوم السيدة زينب لكنها ظنت أنها زيارة عادية كونها لم تسمع لمريم صوتا أبدا وتفاجأت بعد الترحيب بأن زينب لا تريد الجلوس ولا السلام فقالت بحذر وسكوت زينب يعبث بأعصابها: سيدة زينب ما سر زيارتك المفاجأة ثم تصرفاتك الغريبة بعدها؟
قالت زينب بتماسك: لست هنا للمجاملات ولا لتجاذب أطراف الحديث معكِ، سمعت أن ابنتي مضروبة هنا وتبكي فجئت أتحقق من الأمر.
قالت حسينة بصدمة: من أوصل لك الأخبار بهذه السرعة ؟
قالت زينب بغضب: إذن صحيح ما سمعت؟ في شهر ولادتها تُضرب؟
نادت بصوت مرتفع: مريـــــــــم تعالي اخرجي أنا هنا..
جاءت مريم بعد أن غسلت وجهها وسلمت على أمها مرحبة وقالت: أمي خذيني من هنا، لقد تم طردي..
قالت زينب وقد ضربت صدرها بيدها في حركة نسائية شهيرة: طردوكِ يا ابنتي؟ لا تخافي أنتِ لم تخطئي في شيء سأتصرف أنا من هنا فصاعدا ..
استدارت لحسينة وتبادلت المرأتان الاتهامات بحنكة فقد كانت كل منهما ندا للأخرى وتفهمان بعضهما البعض.
قالت زينب أخيرا: اسمعيني يا حسينة .. أنتم طردتم ابنتي وأخطأتم لكني سأكون خيرا منكم ولن أخطأ، لن آخذها الآن وحدي فيغضب عليّ زوجي، لكن حين يعود الحاج عمر من عمله سنأتي إليكم ونحمل عنكم ما آذاكم.
ثم استدارت وخرجت كما دخلت.
بعد ذلك حدث تسارع شديد في الأحداث، قدم الحاج عمر بكل هيبة وأراد الإصلاح بينهما لكن مصطفى بكل عناد رفض بوادر الإصلاح وأصر على رحيلها لأن كرامته كانت مجروحة وشعور بالدونية فيه يتنامى.
أخبره الحاج عمر حين فشلت كل محاولات الإصلاح من جهته وشعر بأن كرامة ابنته قد أريقت في الأرض وهو يعرض الصلح بينما نسيبه العشريني يرفضه بكل تعنت: اسمع يا ولدي، كلمة رجال بيننا أريدها لا رجوع ولا كسر لها، ابنتي مريم من أعقل بناتي وأكثرهن صبرا زوجتك إياها وأنا أعلم أنك ابن رجل بألف، عرضت عليك الصلح معها مرة حين أتيت لكنك رفضت ذلك والآن أقولها لك لآخر مرة وأنا لست رجل قيل وقال ولا أحب البلبلة وصداع الرأس، ابنتي إن خرجت الآن من بيتك فهي لن تعود مطلقا يا ولد وكن على ثقة من أن لي كلمة لا تُثنى، إبنتي تبقى معك أم آخذها معي؟
قال مصطفى في سره "متكبر ومغرور حتى في عرض ابنته علي، مريم أخطأت اليوم معي ومع أمي ولكني عاقبتها ولا أريد ذهابها، كل ما أريده الآن هو كسر هذه الأنف المرفوعة على الناس، ومع الوقت سيرضى أكيد وسيعيدها إلي" وبالفعل قالت بتشفي مستفز: لا يا عمي خذها في طريقك إلى البيت هي وعويلها وشكاويها، خذها وأرحني من.. ك...م.

استمتع بنصره المحقق لثواني معدودات وصدمة كاسحة تعلو وجه عمه يليها غضب جعل وجهه أحمر محتقنا خصوصا بعد جرأة مصطفى غير المسبوقة وتواقحه معه.
أما ما أعقب ذلك فكان صادما له بعنف حيث قام الحاج عمر من فوره ونادى على أكبر أبنائه الذي انتظره في سيارة كبيرة لم يكن يمتلكها أغلب الناس آنذاك وقاموا بجمع حاجيات مريم، كل حقيبة وكل ثوب كل عطر ومشط حتى مناديلها اليدوية أخذوها معهم ..
كان مصطفى يكابر في البداية بكل حمق لكنه كان كمن يستفيق من التخدير تدريجيا راح يردد داخله "لا .. لا .. لا .. لا تأخذها أرجوك، إلا مريم لا"
لكنه لحسرته كان أمرا مقضيا.
بعد أن جمعت السيدة زينب كل حاجيات ابنتها بمساعدة من ابنها وزوجها خرجت لابنتها الباكية بحرقة في السيارة تنتظر انطلاقهم.
لم تكن تعرف أن زوجها الحاج عمر كانت له كلمة قاصمة أخيرة يلقيها على مسامع مصطفى.
فقبل أن يخرج الحاج عمر استدار إلى مصطفى ونظر إليه مطولا ثم قال: أقسم برب العزة أنك لن ترى من ابنتي إلا ما يرى الغريب منها ورأسي يشم الهواء، إياك يا ولد ثم إياك أن تمني نفسك بالقدوم لطلبها مني مجددا، عدا ذلك تصرف كأني لم أكن يوما صهرك وبيتي مفتوح لك كما هو مفتوح لجميع شباب الحي من الآن فصاعدا.

***

حاليا

كانت بلقيس تستند بظهرها إلى خزانتها بعد أن سرحت لها جدتها شعرها في شكل ضفيرة تلامس أطرافها الأرض تستمع بصمت لصوت جدتها الموجوع وخلجات الألم تباغتها حين تمر عليها ذكرى معينة فتغمض عينيها الخضراوين في حزن عميق وهي تسرد الماضي بكل واقعيته وقسوته .. عينا بلقيس كانتا منبعا لدموع صامتة تنزل ببطء إنما بلا توقف، تستمع لنزيف الجدة باهتمام وتحرص على عدم طفو مشاعر العتب التي تنتابها أحيانا إلى السطح مخافة أن تؤذي جدتها بها.
قالت بلقيس والدموع لازالت تنزل تباعا على وجنتيها: جدتي يكفي هذا، لقد أتعبتِ نفسكِ بالذكريات.. أخبريني بما تبقى في مرات قادمة.

قالت الجدة وصيحة ألم نابعة من قلبها تدفعها للإكمال: بلقيس أنا أخطأت كثيرا في حق والديكِ وفي حقكِ، أنت يجب أن تعرفي .. يجب ذلك!
قالت بلقيس وشعور حقيقي بالخوف على جدتها يحركها: ارتاحي أولا وسأسمع كل شيء بعدها.
بعد أن بلّت الجدة ريقها بكوب ماء بارد قالت: بلقيس أنتِ نعمة أنعمها الله علي، شعور يقض مضجعي دائما بأنني أتنعم بنعمة شخصين أفسدت عليهما كل حياتهما، أنا لا أستحق وجودكِ هنا معي.
قالت بلقيس بحزم وانهيار جدتها يفزعها: جدتي هذه نغزات الشيطان فاستعيذي بالله منه، الخطأ ليس خطأك إنما هي ظروف تراصت فوق بعضها البعض حتى حصل ما حصل، أبويّ كانا صغيرين صحيح، لكنك أيضا كنتِ صغيرة وجل من لا يخطأ ..
أخذتها جدتها في عناق طويل تشعر من خلاله بأن حفيدتها راضية عليها فعلا وتستمد من بلقيس قوة تكمن في هذه الأخيرة تشعرها أن الدنيا ما تزال بخير.
صوت أذان المغرب أعاد للجدة تماسكها فقالت: سنصلي يا بلقيس أولا ثم سنواصل حديثنا.
حين أنهت الجدة صلاتها أخذت تسبح على أصابعها بتروّ كما علمتها بلقيس بينما تنظر بحب للصلاة المتأنية التي تصليها حفيدتها.
وحين أنهت الصلاة قالت لها الجدة بسرور: تقبل الله
قالت بلقيس برفق: جدتي قلنا أن القول لم يرد عن النبي عليه الصلاة والسلام.
قالت الجدة ببراءة: لكنكِ يا بلقيس قلتِ أنه ليس منكرا قولي لهذا .. علي فقط ألا أعتاد فتصبح بدعة أليس كذلك؟
قالت بلقيس بوداعة: بل هو كذلك جدتي أحسنتِ.
قالت الجدة وهي تنظر إلى إسدال صلاة بلقيس المطرز بأزهار متفرقة جميلة: قد تظنين أنني نسيت تفصيل إسدال صلاة جديد لكِ عند الخياطة لكنني لم أنسى وهو قيد الإنجاز بالفعل.
ردت بلقيس بعتب طفيف: لكني يا جدتي أخبرتكِ أن لا حاجة لي به، هذا الذي أملكه يعجبني ويكفيني.
قالت الجدة بحزمها اللذيذ: بل تحتاجينه يا فتاة هل الملابس التي تقابلين الناس بها أهم من مما تقابلين به ربك؟
أجابت بلقيس بابتسامة: لا أقدر على حنكة العجائز في الرد، أنتِ تغلبتِ عليّ يا حسينة ..
ضحكت الجدة من قول بلقيس وقالت: وصلنا في قصتي إلى الجزء الذي أحمد الله عليه دائما هو جزء أخذي لك فهل تريدين السماع؟
اكتفت بلقيس بهزة من رأسها وهي تلاحظ ابتسامة جدتها التي اهتزت وهي تذكر الماضي ..



التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 26-06-19 الساعة 12:05 PM
أمينة يوسف غير متواجد حالياً  
قديم 25-06-19, 01:01 PM   #3

أمينة يوسف
عضو ذهبي
alkap ~
 
الصورة الرمزية أمينة يوسف

? العضوٌ??? » 120843
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 404
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » أمينة يوسف has a reputation beyond reputeأمينة يوسف has a reputation beyond reputeأمينة يوسف has a reputation beyond reputeأمينة يوسف has a reputation beyond reputeأمينة يوسف has a reputation beyond reputeأمينة يوسف has a reputation beyond reputeأمينة يوسف has a reputation beyond reputeأمينة يوسف has a reputation beyond reputeأمينة يوسف has a reputation beyond reputeأمينة يوسف has a reputation beyond reputeأمينة يوسف has a reputation beyond repute
?? ??? ~
الْخَـوْفُ مِنَ اللهِ شَـجاَعَة .. وَ عِبادَتُهُ حُـرِّيَـة ..وَ الذُلُّ لـهُ كَـرامـة ..وَ مـعْرِفَتـُهُ يـقيِـن.
افتراضي

الفصل القادم كان مقررا تنزيله يوم الثلاثاء القادم

لكن دعما للرواية وضمانا لتتابع الأحداث عند قرائها الجدد سينزل الفصل غدا ..

ترقبوا


أمينة يوسف غير متواجد حالياً  
قديم 25-06-19, 01:22 PM   #4

غارقة بين ثنايا خواطري

نجم روايتي وكنز سراديب الحكايات

 
الصورة الرمزية غارقة بين ثنايا خواطري

? العضوٌ??? » 439245
?  التسِجيلٌ » Jan 2019
? مشَارَ?اتْي » 805
?  نُقآطِيْ » غارقة بين ثنايا خواطري has a reputation beyond reputeغارقة بين ثنايا خواطري has a reputation beyond reputeغارقة بين ثنايا خواطري has a reputation beyond reputeغارقة بين ثنايا خواطري has a reputation beyond reputeغارقة بين ثنايا خواطري has a reputation beyond reputeغارقة بين ثنايا خواطري has a reputation beyond reputeغارقة بين ثنايا خواطري has a reputation beyond reputeغارقة بين ثنايا خواطري has a reputation beyond reputeغارقة بين ثنايا خواطري has a reputation beyond reputeغارقة بين ثنايا خواطري has a reputation beyond reputeغارقة بين ثنايا خواطري has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   star-box
¬» قناتك mbc
افتراضي

كوني على يقين ان روايتك راقت لي بشكل فضيع وخاصة حكاية بلقيس ووالديها والذكريات واسلوبك ايضا جميل وخاصة في السرد

بانتظار البارت القادم على احر من الجمر


غارقة بين ثنايا خواطري غير متواجد حالياً  
قديم 25-06-19, 01:36 PM   #5

أمينة يوسف
عضو ذهبي
alkap ~
 
الصورة الرمزية أمينة يوسف

? العضوٌ??? » 120843
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 404
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » أمينة يوسف has a reputation beyond reputeأمينة يوسف has a reputation beyond reputeأمينة يوسف has a reputation beyond reputeأمينة يوسف has a reputation beyond reputeأمينة يوسف has a reputation beyond reputeأمينة يوسف has a reputation beyond reputeأمينة يوسف has a reputation beyond reputeأمينة يوسف has a reputation beyond reputeأمينة يوسف has a reputation beyond reputeأمينة يوسف has a reputation beyond reputeأمينة يوسف has a reputation beyond repute
?? ??? ~
الْخَـوْفُ مِنَ اللهِ شَـجاَعَة .. وَ عِبادَتُهُ حُـرِّيَـة ..وَ الذُلُّ لـهُ كَـرامـة ..وَ مـعْرِفَتـُهُ يـقيِـن.
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غارقة بين ثنايا خواطري مشاهدة المشاركة
كوني على يقين ان روايتك راقت لي بشكل فضيع وخاصة حكاية بلقيس ووالديها والذكريات واسلوبك ايضا جميل وخاصة في السرد

بانتظار البارت القادم على احر من الجمر
لا تعرفين يا غارقة كم عنت لي هذه الكلمات وهذا التفاعل الأول

كنت في الصفر عند نقطة الانطلاق وردك هذا أخذني للمستوى الأول و حتى بعد 100 تفاعل سأظل في هذا المستوى فشكرا لك !

وسأبذل جهدي لأكون عند حسن ظنك


أمينة يوسف غير متواجد حالياً  
قديم 25-06-19, 03:09 PM   #6

أميرة الوفاء

مشرفة منتدى الصور وpuzzle star ومُحيي عبق روايتي الأصيل ولؤلؤة بحر الورق وحارسة سراديب الحكايات وراوي القلوب وفراشة الروايات المنقولةونجم خباياجنون المطر

 
الصورة الرمزية أميرة الوفاء

? العضوٌ??? » 393922
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 11,306
?  نُقآطِيْ » أميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond repute
افتراضي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مبــااارك روايتـ? أمنية
أتمنى لك التوفيق
وأن تحققــي النجـــاح
اللي تتمنيـه 🌷
بالتوفيـــق
..


أميرة الوفاء غير متواجد حالياً  
قديم 25-06-19, 03:32 PM   #7

أمينة يوسف
عضو ذهبي
alkap ~
 
الصورة الرمزية أمينة يوسف

? العضوٌ??? » 120843
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 404
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » أمينة يوسف has a reputation beyond reputeأمينة يوسف has a reputation beyond reputeأمينة يوسف has a reputation beyond reputeأمينة يوسف has a reputation beyond reputeأمينة يوسف has a reputation beyond reputeأمينة يوسف has a reputation beyond reputeأمينة يوسف has a reputation beyond reputeأمينة يوسف has a reputation beyond reputeأمينة يوسف has a reputation beyond reputeأمينة يوسف has a reputation beyond reputeأمينة يوسف has a reputation beyond repute
?? ??? ~
الْخَـوْفُ مِنَ اللهِ شَـجاَعَة .. وَ عِبادَتُهُ حُـرِّيَـة ..وَ الذُلُّ لـهُ كَـرامـة ..وَ مـعْرِفَتـُهُ يـقيِـن.
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أميرة الوفاء مشاهدة المشاركة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مبــااارك روايتـ? أمنية
أتمنى لك التوفيق
وأن تحققــي النجـــاح
اللي تتمنيـه 🌷
بالتوفيـــق
..
و عليك السلام و الرحمة و الإكرام

الله يبارك فيك و مبارك لي قدومك وترك بصمتك هنا في صفحة روايتي الأولى ♡

توفيقا يمس الجميع يا رب


أمينة يوسف غير متواجد حالياً  
قديم 25-06-19, 09:13 PM   #8

Reem1997

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية Reem1997

? العضوٌ??? » 410013
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,948
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Yemen
?  نُقآطِيْ » Reem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

مبررررووك الرواية بداية جميلة جدا👏👏👏
واتمنى ان تستمر الى النهاية كذلك ...
منتظره جديدك وتكملة قصة بلقيس وماهي قصة انيسة والي خلاها تبدأ حياتها من جديد ...
موفقة يارب 💐💐💐💐


Reem1997 غير متواجد حالياً  
قديم 25-06-19, 10:59 PM   #9

قصص من وحي الاعضاء

اشراف القسم

 
الصورة الرمزية قصص من وحي الاعضاء

? العضوٌ??? » 168130
?  التسِجيلٌ » Apr 2011
? مشَارَ?اتْي » 2,558
?  نُقآطِيْ » قصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond repute
افتراضي


اهلاً وسهلاً بك بيننا في منتدى قصص من وحي الأعضاء ان شاء الله تجدين مايرضيك موفقة بإذن الله تعالى ...

للضرورة ارجو منكِ التفضل هنا لمعرفة قوانين المنتدى والتقيد بها
https://www.rewity.com/forum/t285382.html

كما ارجو منك التنبيه عندما تقومين بتنزيل الفصول على هذا الرابط
https://www.rewity.com/forum/t313401.html

رابط لطرح اي استفسار او ملاحظات لديك
https://www.rewity.com/forum/t6466.html



واي موضوع له علاقة بروايتك يمكنك ارسال رسالة خاصة لاحدى المشرفات ...

(rontii ، um soso ، كاردينيا73, rola2065 ، رغيدا ، **منى لطيفي (نصر الدين )** ، ebti )



اشراف وحي الاعضاء






قصص من وحي الاعضاء غير متواجد حالياً  
التوقيع
جروب القسم على الفيسبوك

https://www.facebook.com/groups/491842117836072/

قديم 25-06-19, 11:32 PM   #10

أمينة يوسف
عضو ذهبي
alkap ~
 
الصورة الرمزية أمينة يوسف

? العضوٌ??? » 120843
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 404
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » أمينة يوسف has a reputation beyond reputeأمينة يوسف has a reputation beyond reputeأمينة يوسف has a reputation beyond reputeأمينة يوسف has a reputation beyond reputeأمينة يوسف has a reputation beyond reputeأمينة يوسف has a reputation beyond reputeأمينة يوسف has a reputation beyond reputeأمينة يوسف has a reputation beyond reputeأمينة يوسف has a reputation beyond reputeأمينة يوسف has a reputation beyond reputeأمينة يوسف has a reputation beyond repute
?? ??? ~
الْخَـوْفُ مِنَ اللهِ شَـجاَعَة .. وَ عِبادَتُهُ حُـرِّيَـة ..وَ الذُلُّ لـهُ كَـرامـة ..وَ مـعْرِفَتـُهُ يـقيِـن.
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Reem1997 مشاهدة المشاركة
مبررررووك الرواية بداية جميلة جدا👏👏👏
واتمنى ان تستمر الى النهاية كذلك ...
منتظره جديدك وتكملة قصة بلقيس وماهي قصة انيسة والي خلاها تبدأ حياتها من جديد ...
موفقة يارب 💐💐💐💐
الله يبارك فيكِ ريم شكرا لك

أعجبني حماسك ههههه
إبقي بالقرب عزيزتي ♥


أمينة يوسف غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:05 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.