آخر 10 مشاركات
[تحميل]ليالي.. الوجه الآخر للعاشق / للكاتبة رحاب ابراهيم ، مصرية ( Pdf ـ docx) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          رَقـصــــة سَـــــمـا (2) .. *مميزة و مكتملة* سلسلة حـــ"ر"ــــب (الكاتـب : moshtaqa - )           »          عيون لا تعرف النوم (1) *مميزة & مكتمله * .. سلسلة مغتربون في الحب (الكاتـب : bambolina - )           »          عشق وكبرياء(6)-ج1 من سلسلة أسرار خلف أسوار القصور-بقلم:noor1984* (الكاتـب : noor1984 - )           »          أنتَ جحيمي (82) للكاتبة المُبدعة: Just Faith *مميزة & مكتملة رابط معدل* (الكاتـب : Andalus - )           »          ودارتـــــــــ الأيـــــــــــــام .... " مكتملة " (الكاتـب : أناناسة - )           »          8-لا يا قلب- راشيل ليندساى -كنوز أحلام (حصرياً) (الكاتـب : Just Faith - )           »          الدخيلة ... "مميزة & مكتملة" (الكاتـب : lossil - )           »          ندبات الشيطان- قلوب شرقية(102)-للكاتبة::سارة عاصم*مميزة*كاملة&الرابط (الكاتـب : *سارة عاصم* - )           »          602 - عودة الحب الى قلبي - كارول مورتيمر - ق.ع.د.ن *** (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree16Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-06-19, 02:07 PM   #1

صابرين شعبان

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية صابرين شعبان

? العضوٌ??? » 329422
?  التسِجيلٌ » Nov 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,814
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » صابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي ورطتي الجميلة (3) .. سلسلة العائلة *مكتملة*


السلام عليكم ال روايتي

متابعين سلسلة العائلة ان شاء الله ميعادنا مع الجزء الثالث ورطتي الجميلة أتمنى ينول رضاكم الجزء الأول هى و أخوتها و الجزء الثاني سند باهر 💗💗💗 بالنسبة للمتابعين الأجزاء الماضية هيكون الفصول الاولي من الجزء توضيح الجزء الخاص بمحمود و الأسرار المخفية الخاصة بيه
اسيبكم مع الملخص

وعدتك أن لا أحبك
ثم أمام القرار الكبير جبنت
وعدتك أن لا أعود و أن لا أموت اشتياقاً
وعدت و مُت

روابط الفصول

الفصل الأول .... المشاركة التالية
الفصول 2، 3، 4، .... بالأسفل
الفصل الخامس
الفصول 6، 7، 8، 9، 10، 11
الفصول 12، 13، 14
الفصول 15، 16، 17
الفصل 18، 19، الأخير



التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 08-07-19 الساعة 09:40 PM
صابرين شعبان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-06-19, 02:13 PM   #2

صابرين شعبان

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية صابرين شعبان

? العضوٌ??? » 329422
?  التسِجيلٌ » Nov 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,814
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » صابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الأول
💕💕💕💕
ركض الرجل لمحمود هاتفا به بقلق ..” بشمهندس محمود تعال بسرعة هناك شيء يجب أن تراه “
قال محمود بتذمر .. ” ماذا غسان ألم ننتهي و أخبرتكم بما عليكم فعله“
قال غسان برجاء .. ” نعم يا بشمهندس أخبرتنا أنا لا أريدك لذلك بل لشيء أخر أرجوك تعال لتصعد للدور الثالث رجاء و لكن أسرع “
عاد محمود أدراجه مع غسان و صعدا للدور الثالث فأشار غسان للغرفة الداخلية قائلاً ..” من هنا أنها في الداخل “
تعجب محمود و سأله بضيق ..” من هى التي في الداخل .. هل هناك عيب في البناء “
رد غسان .. ” تفضل أنظر بنفسك “
دخل محمود الغرفة ليجد فتاة فاقدة الوعي أو ميته لا يعرف بعد ترتدي ثوب زفاف أبيض و خصلاتها مشعثة و على وجهها عدة كدمات و كمي ثوبها ممزق و عليه بعض الدماء يظن أنها دمائها .. اقترب محمود بسرعة و هو يهتف بغسان .. ” أحضر سيارة في الأسفل يا غسان لنأخذها للمشفى “
تحرك غسان و أنصرف لتنفيذ أوامره فدنا محمود منها أكثر و أنحنى نحوها فسمع أنين الفتاة فزفر براحة و علم أنها مازالت على قيد الحياة مد يده ليربت على وجنتها قائلاً.. ” أنت أفيقي هل أنت بخير آنستي من أنت و ما الذي أتى بك لهنا “
لم تجب الفتاة على أي من تساؤلاته فعاد و كرر .. ” آنسة من أنت .. هل نتصل بعائلتك لتحضر “
عند سماع الفتاة لطلبه عائلتها .. أنتفضت مذعورة و هتفت بألم و يأس ” لا أرجوك لا تفعل سيقتلوني إن فعلت و عودت إليهم “
سألها محمود بقلق فهذه مسؤولية ربما كانت مخطوفة و أساء أحدهم إليها و ستعاقبها عائلتها لذلك ..و ربما هربت مع أحدهم و تركها لذلك تخاف العودة .. ” لماذا آنستي أنهم عائلتك لم يؤذونك “
حاولت النهوض فمد يده يساعدها فوقفت بعدم إتزان و سارت تجاه الباب قائلة ..” أنت لا تعرف شيئاً أنا سأذهب من هنا لا تقلق على عملك أنا سأرحل على الفور كنت فقط أريد أن أستريح و لم أجد مكان غير هنا“
هتف بها محمود و هو يراها تسير بترنح ..” أنتظري هنا إلى أين أنت ذاهبة “
استدارت لتجيبه و هى ترجوه أن لا يوقفها ..” سأذهب بعيداً عن هنا لا تقلق و لكن أرجوك لا تبلغ عائلتي “
قال محمود بتعجب .. ” و هل أعرفها لأبلغها “
قالت بهدوء ..” حسنا شكراً لك سأرحل الأن “
أتى غسان قائلاً بجدية ..” السيارة في الأسفل بشمهندس محمود “
قال محمود بحزم ..” أنتظرى آنستي .. شكراً لك غسان “
أتجه للفتاة و أمسك بيدها يساعدها على السير قائلاً .. ” تعالي معي سأوصلك المكان الذي تريدين “
ردت الفتاة باكية و هى تأن من الألم ..” ليس لي مكان أذهب إليه سيدي شكراً لك سأسير في الشوارع لأن يهديني الله لسبيل “
قال محمود بحزم ..” حسنا لتأتي معي بالسيارة و نسير بها معا لحين يهديك الله لشيء وقتها سأوقف السيارة و أنزلك “
وهكذا أخذها محمود و أصعدها السيارة .. و جلس جوارها بصمت بعد أن أخبر السائق بالدوران في الشوارع بعض الوقت ..
كانت الفتاة جالسة جوار محمود في سيارة الأجرة و السائق يسأل متململا .. ” قربنا على الوصول سيدي “
نظر محمود للفتاة الشاردة جواره و أجابه بهدوء .. ” فلتدور قليلاً بعد لا تخف سأعطيك أجرتك كاملة و لن أجادلك بها “
تمتم السائق بلامبالاة ..” حسنا كما تريد سيدي “
عاد لينظر أمامه لينتبه للطريق فقال محمود بهدوء ينتشلها من شرودها .. ” ما إسمك آنستي “
ألتفتت إليه الفتاة قائلة .. ” عرين سيدي “
رفع محمود حاجبه متعجبا .. ” ما هذا الأسم “
ردت عليه بضيق و حدة و قد ظنت أنه لم يصدقها و يظنها تكذب بالنسبة لاسمها .. ” هو اسمي سيدي أن ظننت أني أكذب “
سألها ببرود متجاهلا حدتها في الرد .. ” عرين ماذا آنستي “
أجابته بضيق .. ” لا أستطيع أن أقول لك فأنا لا أعرفك و ربما ذهبت لعائلتي لتبلغها عن مكاني “
أبتسم محمود بسخرية قائلاً .. ” و من أين أخبرهم بمكانك و هل أعرفه أنت بعد قليل ستذهبين لطريقك “
لمعت عيناها بالدموع و قالت للسائق .. ” أنزلني هنا إذا سمحت “
قال محمود مسرعا .. ” لا لا تفعل فلتذهب لشارع ( ....) إذا سمحت “
قالت عرين بحدة .. ” أرجوك أستاذ أنزلني هنا و شكراً لمساعدتك “
أجابها بلامبالاة .. ” أهدئي آنستي ستكونين بخير معي صدقيني “
سألته عرين بقلق .. ” إلى أين ستأخذني سيدي “
أبتسم محمود بهدوء .. ” لشقتي و لا تقلقي لا أحد يذهب إليها غيري “
أتسعت عيناها بدهشة ثم عقدت حاجبيها بغضب و هدرت به .. ” أنت ماذا تقول شقة من التي تريدني أن أذهب إليها من تظنني “
رد محمود ببرود .. ” فتاة في ورطة آنستي و تحتاج للمساعدة من أظنك غير ذلك “
قالت عرين شاكرة .. ” لا سيدي شكراً لك فقط أنزلني على الطريق و لا تشغل بالك بي أنا سأتصرف “
سألها محمود ببرود .. ” معك نقود “
أجابته عرين بنفي .. ” لا ليس معي و لا أريد منك شيئاً “
أجابها ساخرا .. ” لم أكن سأعطيك فمن أين أعرفك لترديهم لي “
شعرت عرين بالغضب ياله من وغد بخيل متبجح و من سيأخذ منه من الأساس .. أبتسم محمود للمشاعر المتفاوته التي تظهر على وجهها فسألها بمكر .. ” معك هوية “
هزت رأسها بغضب و لم تجبه فقال بمرح أشعل غيظها و حنقها منه .. ” لأين تظنين برأيك ستصلين بثوبك هذا و جسدك العاري و خصلاتك المشعثة و بدون نقود أو هويه إلا ما تجدي ذئبا يفترسك على الطريق و لن تجدي من ينجيك منه أو مصير أسوء كالموت مثلاً “
أنفجرت عرين باكية بحرقة و هى تقول بيأس .. ” ماذا أفعل فهذا لن يختلف كثيرا عن ما كنت سأجده في منزلي .. فلأمت إذن سأستريح عندها “
نظر إليها السائق في المرآة بشفقة فربت محمود على كتفه قائلاً .. ” أكمل الطريق كما أخبرتك “
أحنى السائق رأسه بالموافقة فعاد محمود يطمئنها ..
” لا تقلقي فلتأتي معي و تظلي بها قليلاً لحين تفكري في ما ستفعليه “
صمتت الفتاة و ظلت على حالتها من البكاء لحين أعلن السائق عن الوصول فقال محمود و هو يشير لبناية جديدة .. ” أنزلنا أمام هذه البناية إذا سمحت حتى لا تسير في الطريق هكذا “
تقدم السائق قليلاً ليتوقف أمام البناية فترجل محمود بعد أن نقده أجرته أشار لعرين الواقفة بحيرة قائلاً بأمر
” لنصعد الطابق الثالث و لا مصعد هنا فهو لم يعمل بعد فكما تري البناية خالية لأنها جديدة “
أقشعر جسد عرين و هى تتخيل أنه يمكن أن يعتدي عليها هنا و يقتلها دون أن يشعر أحدهم بذلك ..و كأن محمود علم ما يدور في رأسها فأبتسم بغموض و قال ..
” هل ستأتي معي أم أحملك “
تراجعت عرين خطوة مبتعدة عنه و تمتمت بقلق .. ” سأتي و لكن فقط أبتعد عني أرجوك أنا لم أعد أتحمل الخوف و القلق يكفيني ما مررت به لأخرج من بيتي قبل أن يحدث شيء “
لم يشأ محمود سؤالها عن شيء الأن لتستريح فقط و تطمئن و بعدها سيعلم كل شيء منها بهدوء و روية ..صعدا الدرج بصمت إلي أن وقف محمود أمام باب الشقة ليخرج مفتاحها من جيبه فتحها و دفع الباب بهدوء و أشار إليها بالدخول .. دلفت عرين لتجد شقة خالية من الأثاث تماما و لا حتى بها مقعد صغير لتستريح عليه .. كانت قيد التشطيب فهى مازالت أرضياتها ملطخة بالدهان المتساقط و متسخة بالأتربة .. حارت عرين ماذا تفعل هنا .. قال محمود بهدوء .. ” أنا سأذهب الأن و أشتري لك فراش صغير لحين نعلم ما ستفعلين يوجد هنا ماء أن أردت غسل وجهك .. سأحضر لك بعض الطعام إن لم تمانعي “
نظرت إليه ممتنه فتركها محمود و انصرف اغلقت عرين خلفه الباب و تهالكت على الأرض بتعب و هى تتمتم .. ” يا إلهي ليس لي غيرك “

************************
عاد محمود بعد ساعتين و قد أحضر معه عاملين كان أحدهم يحمل سرير صغير و الآخر يحمل مستلزماته و محمود يحمل عدة أكياس بلاستيكية و يبدوا أن بعضها يحتوي على الطعام .. أدخل الرجل السرير و سأل محمود .. ” أين نضعه “
أشار محمود للغرفة الداخلية الصغيرة التي تعتقد أنها ستكون غرفة للأطفال فهى عندما تركها أخذت جولة سريعة تتفقد الشقة قبل عودته سمعت محمود يقول للرجل .. ” أرجوك ضعه في الداخل فهذه الغرفة نظيفة و إن لم تمانع قم بتركيبه “
دخل الرجلين للغرفة لينفذا أوامر محمود .. كانت عرين جالسة جوار الحائط في الردهة و ثوبها يفترش المكان حولها كانت تبدوا ضائعة و صغيرة مثل الطفل التائه من أمه أتجه إليها قائلاً .. ” لقد أحضرت لك الطعام أذهبي و أغسلي يديك و تناوليه لحين أنتبه للرجلين في الداخل “ تركها بعد أن وضع أمامها الأكياس البلاستيكية .. مدت عرين يدها تفتح أولها لتجد عدة علب طعام مغلقة و لكنها مازالت ساخنة .. نهضت و تركته مكانه و ذهبت للمرحاض غسلت يديها و وجهها و عادت للخارج كان محمود قد خرج مع الرجلين من الغرفة ينقدهم أجرتهم رحل الرجلين .. فأغلق محمود الباب و التفت إليها قائلاً .. ” تناولت طعامك عرين “
هزت رأسها نافية فقال باسما .. ” تناوليه إذن لنتحدث بعدها بهدوء “
قالت عرين برجاء .. ” ليس الأن أستاذ أرجوك أن كنت تخشي من وجودي هنا سأرحل “
أجابها محمود .. ” حسنا عرين كما تريدين و لكن ستجديني كلي أذان صاغية حين تريدين ذلك “
هزت رأسها شاكرة .. ” حسنا أستاذ شكراً لك على ما فعلته لأجلي “
أبتسم محمود قائلاً .. ” أنا لم أفعل شيء و أنا اسمي محمود إذا أحببت تناديني به بدلا من أستاذ “
أخفضت رأسها و أجابت بنفي .. ” لا شكراً لك و لكن أفضل أن لا أفعل “
هز كتفيه بلامبالاة .. ” على راحتك .. و الأن فتتناولي طعامك قبل أن يبرد “
جلست عرين على الأرض فأعتذر محمود قائلاً .. ” أنا أسف المرة القادمة سأحضر لك مقعد و طاولة و لكني أحضرت لك منامة أتمنى أن تعجبك بدلا من هذا الثوب و أيضاً أحضرت لك هاتف صغير حتى إذا إحتجت شيء هاتفتني و رقمي مدون عليه و به شحن و أيضاً شاحنه لديك إذا فرغت بطاريته .. لا أريدك أن تفتحي الباب لأحد تعلمين البناية فارغة أخشى أن يكون أحدا رأك و نحن نصعد تعلمين هناك بعض النفوس السيئة .. إذا أتيت أنا معي مفتاحي و سأعطيك نسخة منه حتى تغلقي الشقة من الداخل عليك بعض رحيلي .. “
كانت عرين تستمع إليه و داخلها مشاعر متضاربة تجاه هذا الرجل هل تثق به أم الأفضل أن تتوخى الحذر .. أبتسم محمود قائلاً و هو ينظر لحيرتها .. ” الأفضل أن تتوخي الحذر و لا تأمني لأحد لا تعرفينه جيداً فأحيانا المظاهر خادعة “
أحتقن وجهها خجلا .. كيف يعرف فيما أفكر .. سمعت محمود يقول ..
” من ملامح وجهك و تعابيرك فهي شفافة للغاية تظهر ما يدور في خلدك لي أنا على الأقل “
تنحنحت عرين بخجل فقال محمود باسما .. ” أنا سأعود للعمل الأن و أتى إليك قبل أن أذهب إلى البيت “
قالت عرين بخجل .. ” هل أنت متزوج و تعيش في شقة أخرى “
رد بلامبالاة .. ” لا أنا أعيش مع والدي و أخوتي “
هزت رأسها متفهمة .. ” حسنا أستاذ إلى اللقاء و شكراً لك على كل ما فعلته لأجلي و أنا أعتذر أن كنت سببت لك بعض الضيق “
قال و هو يهم بالرحيل .. ” لا يهم أنت مثل شقيقتي الصغيرة “
أحتقن وجهها و تمتمت بإرتباك .. ” طبعاً أستاذ بالطبع شكراً لك مرة أخرى “
رحل محمود فأغلقت عرين الباب بالمفتاح من الداخل و عقلها يعود لليلة الماضية و ما حدث فيها “

***********************

وقف شاهين أمامه متكتفا و هو ينظر في ساعته بطرف عينه مانعا إياه من الدخول لغرفته ..سأله ببرود ..” أين كنت سيد محمود لهذا الوقت و أنت تعلم أن أخيك سيخرج من المشفى اليوم .. أنت حتى لم تتصل به لتطمئن عليه “
رد محمود بضيق و قد شعر بالغضب من نفسه لنسيانه أمر باهر اليوم مع كل ما حدث معه منذ الصباح ..” كنت سأفعل الآن أبي لولا هذا التحقيق معي و منعك لي من الدخول لغرفتي لأبدل ملابسي و أذهب إليه “
رد شاهين ساخرا ..” بك الخير و الله يا سيد محمود تريد أن توقظ أخيك المتعب بعد الثانية صباحاً حتى تسأله كيف حالك الآن .. لا شكرا لك أتركه ليستريح نحن في غنى عن سؤالك “
كانت إلهام واقفة خلف شاهين تكاد تسقط من شدة ضغطها على نفسها حتى لا تنفجر ضاحكة و شاهين يحقق مع محمود و يزنقه في حارة سد حتى لا يعرف كيف ينفد بجلده من بين يدي أبيه .. سمعت محمود يجيب والده بضيق .. ” حسنا بما أنك في غنى عن سؤالي لم لا تتركني أذهب لغرفتي فأنا متعب و لم أتناول الطعام منذ الصباح “
رد شاهين بسخرية ..” يا لك من مسكين و من كنت لديها لم تطعمك كل هذا الوقت “ طقطق شاهين بلسانه و أردف ..” يا لها من قلة تقدير من ناحيتها “
أرتبك محمود و قال بتلعثم شعر و أنه سيكشف الأن و يخبره بكل شيء الغر الساذج ..” من هذه التي كنت لديها أنا كنت.. كنت في العمل أبي من أين لك هذه الأفكار الغريبة “
رفع شاهين حاجبيه بسخرية ..” هل تخبرني أنك منذ الصباح و أنت في عملك يا لضميرك الحي هل كان هناك بعض الحجارة لم تشأ تركها و تذهب دون أن تنهيهم “
رفع محمود يده يمررها في شعره المشعث قائلاً بملل فهو يشعر بالتعب بعد يوم عمل طويل و أيضاً ذهابه بعرين للشقة و عودته إليها مرتين ..” أبي أخبرني فقط ما تريد لأذهب لغرفتي رجاء “
مد شاهين يده لشعر محمود يلامسه قائلاً بمكر ساخر ..” يا ترى من أشعث لك خصلاتك الحريرية التي تتباهى دوماً بترتيبها “ ثم مر على ياقة قميصه و أردف ..” و من يا ترى فتح أزرار قميصك هل الجو حار لهذا الحد “
لهنا لم تتحمل إلهام الصمود و أنفجرت ضاحكة حتى أدمعت عيناها .. زم محمود شفتيه كاتما غضبه و قال ..” أنا كنت في العمل أبي و أسف لأني تأخرت و لم أسأل عن أخي أنا أعتذر و سأرى أخي في الصباح قبل ذهابي للعمل أطمئن “
أجابه شاهين ساخرا و هو يضع يده على صدره و يزفر متمتما ” أوف أرحتني حقا لقد أطمئنيت الآن “
ضغط محمود على أسنانه فسمع شاهين صوت صريرها فقال ببرود ..
” لا طبيب أسنان متواجد بعد الثانية صباحاً أنا فقط أنصحك “
وقف محمود بتصلب أمام أبيه فظل شاهين ينظر إليه لثوان ببرود ثم أشار إليه ليذهب .. ” تفضل تصبح على خير “
ذهب محمود لغرفته مسرعا يخشى أن يعود أبيه و يوقفه ..
أغلق الباب خلفه و استند عليه يتنفس الصعداء براحة لقد نجا الأن جلس على فراشه و نزع حذائه و عقله يعود و يتذكر كل ما مر به خلال اليوم منذ وجد تلك الفتاة في الموقع .. عرين .. عرين ياله من إسم مميز لفتاة .. لفتاة .. ضرب رأسه موبخا بحنق .. ” أفق يا أحمق فيما تفكر يا وغد .. هل ستعطي الفتاة سبباً لتظن بك الظنون و تثبت أنها كانت على حق في القلق منك .. “
أستلق على الفراش بملابسه و هو يقول بخفوت .. ” أنا متعب الأن سأغفوا و بعدها أكل و أستحم و أبدل ملابسي “
استدار على جانبه و هو يتثاءب مكملا .. ” و لكن ليس بنفس الترتيب بالتأكيد “
بعد ذلك لم يشعر بشيء إلى أن إيقظته شقيقته .

💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕 💕

noor elhuda likes this.

صابرين شعبان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-06-19, 03:29 PM   #3

Rima08

? العضوٌ??? » 410063
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,389
?  نُقآطِيْ » Rima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond repute
افتراضي

متشوقه لقراءة الجزء الثالث سلسلة جميلة وممتعة

Rima08 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-06-19, 05:26 PM   #4

Soy yo
عضو جديد

? العضوٌ??? » 390429
?  التسِجيلٌ » Jan 2017
? مشَارَ?اتْي » 483
?  نُقآطِيْ » Soy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond repute
افتراضي

انتظر بكل شوق ماذا سيحدث بين عرين ومحمود و الى اي حد ستتطور علاقتهم..موفقة باذن الله

Soy yo غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-06-19, 07:02 PM   #5

صابرين شعبان

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية صابرين شعبان

? العضوٌ??? » 329422
?  التسِجيلٌ » Nov 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,814
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » صابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة rima08 مشاهدة المشاركة
متشوقه لقراءة الجزء الثالث سلسلة جميلة وممتعة
يسعدني متابعتك غاليتي 💗💗💗


صابرين شعبان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-06-19, 07:04 PM   #6

صابرين شعبان

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية صابرين شعبان

? العضوٌ??? » 329422
?  التسِجيلٌ » Nov 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,814
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » صابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة soy yo مشاهدة المشاركة
انتظر بكل شوق ماذا سيحدث بين عرين ومحمود و الى اي حد ستتطور علاقتهم..موفقة باذن الله
شكرا جزيلاً يا سو 😍 😍 😍 سعيدة انك مكملة معايا باقي السلسلة اتمني تكون عند حسن ظنك


صابرين شعبان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-06-19, 12:02 AM   #7

صابرين شعبان

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية صابرين شعبان

? العضوٌ??? » 329422
?  التسِجيلٌ » Nov 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,814
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » صابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الثاني
💕💕💕💕
” بشمهندس محمود نسيت أن أسألك .. ماذا فعلت بالفتاة التي كانت نائمة في موقع البناء “ كان غسان قد نسى أمرها لعدة أيام ثم تذكرها عندما أمره محمود الاهتمام بالعمال لحين عودته .. فقد كان يذهب من وقت لآخر ثم يوم دون اخباره عن مكان ذهابه .. رد محمود و هو يتفحص العمل ليعرف إن كان العمال قاموا بذلك بالأمر الصحيح أم لا خاصة أنه بعض الأحيان يذهب ليطمئن على عرين و يحضر لها الطعام ” أظنها بخير غسان لقد أوصلتها لأحد أقاربها ليهتم بها “
قال غسان بشك .. ” هذا جيد بشمهندس جزاك الله خيرا على مساعدتك التي لولاها كان الله أعلم ما سيحدث للفتاة خاصة أنها كانت بثوب زفاف ممزق و مجروحة “
هز محمود رأسه بلامبالاة قائلاً ..” أنا لم أفعل شيء أي كان كان سيساعدها غسان الدنيا مازالت بخير “
رد غسان بعدم اقتناع .. ” أجل بالطبع بشمهندس و الأن ماذا تريدني أن أفعل بالطابق الثالث هل نقوم بهدم الحائط المائل به و نعيد بنائه “
رد محمود غاضبا .. ” بالطبع غسان و هذا خطأ لن أمرره لكم لعدم انتباهكم و ذلك الرجل لا أريده في موقعي بعد الأن أرسله للشركة و أطلب أحدهم غيره مع تنبيههم بما فعل فهذه أرواح بشر و لا يصح الاهمال في شيء سيسبب ضررا لأحدهم فسنحاسب جميعاً عن ذلك“
هز غسان رأسه بهدوء و انصرف قائلاً .. ” حسنا بشمهندس هل هناك شيء أخر “
رد محمود بهدوء .. ” لا غسان أذهب أنت “
تركه غسان و أنصرف فنظر محمود لساعة يده قائلاً .. ” قربت على الإنتهاء عرين و أت إليك “
******************
طرق محمود الباب عدة طرقات تنبيها قبل أن يقوم بفتح الباب بمفتاحه ليدلف إلى الشقة .. تلفت حوله في الردهة الخالية فظن أنها في غرفة النوم أكيد .. أشار للرجل بالدخول قائلاً .. ” حسنا ضعه هنا إذا سمحت“
وضع الرجل المقعد الكبير مكان أشارة محمود و قال بهدوء .. ” سأحضر الأخرى سيدي “
هز محمود رأسه موافقا فهبط الرجل للأسفل ليحضر الطاولة الصغيرة
عاد بعد قليل و وضعها أمام المقعد .. فسأل محمود .. ” أي شيء آخر سيدي “
مد له محمود يده ببعض النقود شاكرا .. ” شكراً لك لا شيء أخر “
انصرف الرجل فأغلق محمود الباب خلفه و هتف مناديا .. ” عرين أخرجي لقد ذهب “
خرجت عرين من غرفة النوم كما توقع أن تكون كانت ترتدي تلك المنامة التي أحضرها لها كانت طويلة و محتشمة .. كان شعرها البني الطويل مسدلا على ظهرها بحرية و بشرتها الخمرية قد تركها الشحوب الذي كانت عليه وقت وجدها في الموقع .. أخفض محمود عينه حتى لا يتفحصها و تتجول عيناه على جسدها الغض رغما عن إرادته قال سائلا بهدوء .. ” كيف حالك عرين هل أصبح جرح ذراعك بخير “
ردت عليه بخجل من هذا الرجل الذي يفيض باهتمامه عليها و يشعرها بالأمان والطمأنينة لم تشعر بهم مع عائلتها .. ” بخير سيد محمود لقد برء سريعا بعد الدواء الذي أحضرته لي “
أبتسم محمود و هو مازال ينظر لأى مكان في الردهة إلا مكان وجودها ” هذا جيد .. لقد أحضرت لك مقعد و طاولة حتى لا تظلي طوال الوقت جالسة في غرفة النوم .. و سأحضر لك تلفاز صغير حتى يهون عليك مكوثك وحدك هنا “
سألته عرين ممتنة .. ” لم لا تحضر أخر لك حين تأتي لهنا حتى لا تظل واقفا ككل مرة .. و شكراً لك كثيرا على ذلك أنا لا أعرف كيف أشكرك سيد محمود “
رد محمود باسما .. ” لا داعي للشكر عرين أنت مثل شقيقتي الصغيرة و الأن هل لك أن تخبريني عن دراستك لنتصرف قبل أن يضيع العام سدي و أنت هنا “
قالت بقلق .. ” أنا سأدرس في المنزل و لكن ليس لدي الكتب فكل شيء تركته لدي عمي في بيت عائلتي “
قال محمود مطمئنا .. ” فقط أخبريني بمجال دراستك و سأحضر لك كل شيء يخصه “
قالت عرين بحرج .. ” لا داعي سيدي يكفي ما كابدته منذ وجدتني “
رد محمود بهدوء .. ” لا تقولي هذا عرين أخبرتك أنت مثل شقيقتي و لكن لم لا تعودي للدوام بدلا من الدراسة في المنزل “
ردت عليه قائلة بقلق .. ” لا أريد أن يعلم عمي أني أذهب للجامعة فيعرف مكاني أنا سأذهب للاختبار فقط أخر العام “
لم يشأ محمود أن يسألها عن ما حدث مع عائلتها و ترك الأمر لحين تخبره بنفسها دون ضغط منه و لكنه سألها باسما .. ” أخبريني ماذا تدرسين عرين “
ردت عرين بهدوء .. ” أنا أدرس الفنون الجميلة “
أبتسم محمود قائلاً .. ” هذا جيد أنها جامعة لذوى الحس الفني تليق بك بالفعل “
أخفضت عرين عيناها خجلاً .. ” شكراً لك أستاذ محمود “
سألها محمود بجدية .. ” ماذا تدرسين بها هل أنت رسامة “
ردت عرين باسمة .. ” لا أنا أدرس صناعة الخزف و الفخار “
قال محمود بحماس .. ” أنها صناعة جميلة و تحتاج للمهارة و الاتقان بجانب الحس الفني أيضاً “
أرتبكت عرين و قالت بخجل .. ” شكراً لك “
سألها محمود بإهتمام .. ” و لكن قسمك عملي عرين كيف ستدرسين في المنزل “
قالت عرين بيأس و حيرة .. ” لا أعرف أستاذ سأترك كل شيء لحينه “
قال محمود .. ” حسنا عرين أنا سأذهب و إذا إحتجت شيء هاتفيني “
هزت رأسها موافقة .. ” شكراً لك سيد محمود “
سألها قبل أن يذهب .. ” هل لديك طعام كافي لحين أحضر لك غداً أم أذهب لجلب المزيد قبل ذهابي “
ردت و هى تشعر بالحرج من اهتمامه و جميله الذي لا تعرف كيف سترده .. ” لا لدي الكثير شكراً كثيرا لك “
رد محمود باسما .. ” حسنا إلى اللقاء عرين أراك غداً “
خرج و تركها فأغلقت الباب خلفه و أدارت المفتاح .. كانت تشعر بالقلق و اليأس و لا تعرف ماذا سيحدث معها الأيام القادمة .. تخشى أن تذهب لجامعتها ليجدها عمها .. و الكارثة الأكبر أن يكون قد عقد قرانها و هى لا تعلم .. و لكن لا .. لا تظن أن زوجة عمها ستسمح له بفعل ذلك أو ذلك الرجل الذي أراد الزواج بها .. تنهدت عرين بألم قائلة .. ” رحمك الله يا أبي أنت و أمي لولا ما حدث لكنت معكم الأن تحموني و تحتضنوني“
ذهبت عرين لغرفة النوم لتستلقي على الفراش مفكرة فيما ستفعل في دراستها ..

******************
رن هاتفه المحمول فأبتعد عن مجال السمع من العمال حوله في موقع البناء .. ” نعم عرين هل أنت بخير “
سمع جوابها المطمئن فهو أخبرها أن لا تهاتفه إلا للضرورة القصوى ..
” أنا بخير أستاذ فقط كنت أتساءل متى ستأتي حتى أعرف فقط “
أبتسم محمود بمرح .. ” هذا فقط لقد ظننت أن هناك شيء خطيرا حدث على العموم سأتي بعد انتهاء العمل “
قالت عرين و هى تنهى المكالمة .. ” حسنا سأنتظرك “
اغلقت الهاتف و ضربت رأسها بغضب .. ” و كأنك ستذهبين لمكان يا غبية “
بعد نصف ساعة سمعت طرق الباب كما هما متفقان لتعلم أنه هو من بالخارج .. أدار المفتاح ودخل قائلاً .. ” مساء الخير عرين “
قالت بخجل و هى تقترب منه تأخذ منه الأغراض التي أحضرها معه قائلة .. ” مساء الخير أستاذ .. أتمنى أن لا أكون عطلتك عن عملك أعتذر لمهاتفتي لك لن أكررها “
ضحك محمود بمرح .. ” لا تقولي هذا أنت مثل شقيقتي تهاتفيني وقت ما تريدين .. أنا سأذهب لأحضر باقي الأغراض من الأسفل “
سألته بخجل هل أحضرت شيئاً أخر أنت حقاً تخجلني بكرمك أستاذ و أنا لا أريد أن أكون عبئا عليك أكثر من ذلك “
قال محمود بعتاب .. ” لا تقولي هذا سأغضب منك “
تركها و هبط للأسفل مرة و عاد مع رجلين أحدهما أحضر مقعد أخر يشبه ذلك الذي أحضره من قبل .. و الأخر يمسك مع محمود ثلاجة صغيرة لحفظ الأطعمة وضعاها في المطبخ .. ثم عادا و أحضرا موقد كهربائي و غسالة ملابس و علبة من الكرتون بها طقم من الأطباق و أشياء للمطبخ بعد أن أنتهوا ذهب الرجلين بعد أن نقدهم محمود بعض الإكرامية .. شعرت عرين بخجل شديد لذلك فقالت بقلق .. ” لم كل هذا أستاذ هذا كثير “
قال محمود بهدوء .. ” و هل أحضرته لك أنت عرين أنا أحضرته لشقتي ربما يوما ما أتزوج سأحضر أكثر من هذا “
قالت بخجل .. ” حسنا أستاذ لا تنتظر مني أن أستعملهم قبل عروسك “
ضحك محمود .. ” فلأجدها الأول عرين و بعدها نتشاجر على الأدوات و الأجهزة المستعملة .. “
أبتسمت عرين بحرج .. ” أتمنى أن تجدها سريعًا أستاذ “
نظر إليها محمود بصمت لثوان قبل أن يقول .. ” غداً أو بعد غد بالكثير سأحضر لك الكتب الدراسية و بعض الأدوات لعملك حتى لا يفوتك الدراسة العملية لحين تعرفي ماذا ستفعلين “
هزت رأسها موافقة فقال بحماسة .. ” هيا بنا لنرى الأشياء و نقوم بترتيبها أكيد بعد أن أتناول بعض الشاي من يدك هل ستبخلين به على “
هزت رأسها مسرعة فقال بحزم .. ” أمامي إذن “
دخلا المطبخ معا و ساعدته عرين في تشغيل الثلاجة و تركيب الموقد الكهربائي .. و تركيب الغسالة .. نظر للعلبة الكبيرة التي تحتوي على الأطباق قائلاً بتذمر .. ” لقد نسيت أمرهم أين سنضعهم .. حسنا سنحضر خزانة صغيرة لهم مؤقتاً لحين نرى ما ينقصك هنا “
شعرت عرين بالخجل .. ” أنا حقا لا أعرف ما أقول لك أستاذ هذا كثير “
قال محمود بمرح أعتبريه هدية بمناسبة تعارفنا و عقد قران شقيقتي الصغيرة فهو اليوم و لذلك أستأذن منك حتى لا تغضب منى إن تأخرت عليها “
أبتسمت عرين قائلة .. ” مبارك لها أستاذ فلتهنئها نيابة عني “
قال محمود بمرح .. ” لا أستطيع عرين فأنت لا تريدين لأحد أن يعرف عنك شيئاً و لكن أعدك سأعرفك عليها يوماً ما عندما تتحسن الأمور “
أبتسمت عرين براحة قائلة بمرح .. ” بالطبع كيف نسيت هذا “
أستعد محمود للذهاب فقالت له عرين .. ” مع السلامة أستاذ و شكراً لك مرة أخرى “
قال محمود متذمرا .. ” أرجوك عرين كفي عن شكري كل وقت وآخر حتى لا أتضايق منك “
أحنت رأسها موافقة .. ” حسنا لن أفعل “
تركها محمود و رحل .. ” أغلقي الباب بالمفتاح و إن إحتجت شيء هاتفيني “
قالت عرين مازحة .. ” و أنت أيضاً كف عن طلب ذلك كلما هممت بالرحيل أنا سأفعل دون أن تطالبني بذلك فليس لي غيرك أستاذ “
نظر محمود لوجهها المحتقن خجلاً قائلاً .. ” حسنا إلى اللقاء عرين “
ذهب محمود لتفعل ما تفعله دوماً من غلق الباب و العودة لغرفتها و المكوث على الفراش تفكر فيما هو أت ...

*************************
رن هاتفه فنهض محمود بفزع ينظر لرقمها المضئ .. فتحه بلهفة سائلا .. ” عرين خير هل حدث شيء الوقت تخطى الثانية. “
سمع صوت بكائها الهستيري و هى تقول .. ” محمود أنا خائفة هناك أحدهم يطرق الباب علي أنا سأموت رعبا و لا أعرف ماذا أفعل لو حاول أحد دخول الشقة “
نهض محمود منتفضا من الفراش و هو يخبرها مطمئنا .. ” أنا أت عرين أديرى المفتاح و أتركيه في الباب لحين مجيئ و أدخلي للمطبخ و أمسكي بالسكين الذي أحضرته لحماية نفسك إن حدث شيء لن أتأخر “
نهض و أرتدي ملابسه مسرعا و أستمع للهدوء في المنزل فأطمئن أن الجميع نياما .. فتح الباب و خرج من غرفته متجها لباب المنزل عند سمع صوت والدته الدهشة يقول ..
" إلى أين أنت ذاهب محمود في هذا الوقت المتأخر "
سألت إلهام بدهشة محمود الذي يستعد للخروج في الثانية بعد منتصف الليل أرتبك محمود و تمتم بخفوت حتى لا يسمعه والده من الداخل فيأتي و يوبخه و يستجوبه أيضاً .." ليس لمكان بعيد أمي فقط عشرون دقيقه و سأعود أطمئني"
ردت إلهام بدهشة .." هل جننت محمود هل تظن أني سأتركك تخرج من المنزل الآن و بدون علم والدك أيضاً "
أقترب منها محمود حتى ينبهها قائلاً فهو قلق على عرين الأن و لا وقت لديه ليضيعه .." أخفضي صوتك رجاء أمي حتى لا توقظي أبي "
أتاه صوت شاهين الجامد يقول .." والدك مستيقظ بالفعل يا محمود و يتسأل بدوره إلى أين أنت ذاهب في الثانية فجرا يا عاقل "
زفر محمود بحنق و هو يلعن في سره على هذا الحظ الذي أوقعه في براثن أبيه الأن لن يستطع الأفلات بهدوء الأن .." لقد هاتفني صديق أبي يريد شيئاً ضروري و أنا سأذهب لأراه و أعود سريعًا "
سأله شاهين و هو يركز على عينيه التي يتهرب من النظر في عيني والده .. "هل هو من كنت معه من بضع أيام عندما عودت متأخر "
أرتبك محمود و شحب وجهه و قال .." لا .. ليس هو "
سأله شاهين ببرود .." هل تظن أني سأسمح لك أن تخرج في هذا الوقت حقا "
رد محمود بحنق .." و لم لا .. هل أنا فتاة لتقلق عليها أبي أنا في الحادي الثلاثين و لست في العاشرة "
قال شاهين بجمود .." هل تقول لي إنك كبرت على طاعتي محمود فهذا ما فهمته منك "
قال محمود بضيق .." لا أبي لم أقصد هذا أنا فقط أردت أن ..."
رد شاهين يقاطعه .." أذهب محمود إن كنت تريد و لكن أعلم أني سمحت لك بالذهاب بميزاجي و لو لم أرد ما أخبرتك أن تذهب .. هل تعلم لماذا لأن هذا البيت بيتي و كلمتي هى المطاعة هنا طالما تعيشون تحت سقف بيتي أنت و أخوتك هل هذا مفهوم "
تمتم محمود بضيق .." مفهوم أبي هل أستطيع الذهاب الآن "
أشار إليه شاهين لينصرف فرحل مسرعا دون كلمة زائدة منه ..
أشار لسيارة أجرة جائته نجدة في هذا الوقت أستقلها محمود و هو يشعر بالقلق على عرين .. أخبر السائق عن وجهته قائلاً بحزم .. ” رجاء أسرع فالأمر هام “
أوصله السائق بعد عدة دقائق لخلوا الشارع من السيارات في هذا الوقت .. هبط محمود بعد أن أنقده أجرته قائلاً .. ” إن لم تمانع يمكنك إنتظاري سأعود بعد قليل فقط سأطمئن على أحدهم “
قبل أن يجيبه السائق أسرع راكضا للداخل و أخذ الدرج مسرعا .. كان المكان هادئ كالعادة إلا من بعض الجلبة الخفيفة من أمام شقته .. أضاء كشاف هاتفه ليرى من عند الباب ليجد قطة صغيرة تخدش الباب بأظافرها يبدوا أنها ضلت عن والدتها “
كاد محمود أن ينفجر بالضحك و هو يراها و قد أفزعت عرين حد البكاء .. طرق الباب كعادته و لكنه أنتظر أن تفتح له بعد أن قال بهدوء ..
” هذا أنا عرين محمود “
سمع صوت شيء يسقط و هى تفتح الباب بلهفة و مازالت تبكي خائفة وجدته أمامها يحمل القطة الصغيرة فقالت بخوف .. ” هل وجدت أحدا هنا هل توصلت الي عائلتي سيقتلوني محمود سيقتلوني “
دخل محمود و أغلق الباب وضع القطة على الأرض و أمسك بيدها يقودها للمقعد و أجلسها قائلاً .. ” أهدئي عرين لا أحد هنا و لا أحد وصل إليك أنها القطة هى ما كانت تحدث هذا الصوت .. أنظرى إليها يبدوا أنها تاهت من والدتها “
أنفجرت عرين باكية أكثر و هى تقول .. ” لم أعد أحتمل هذا الرعب أريد أن أختفي من الكون كله محمود “
أبتسم محمود برقة مستمعا لترديدها لاسمه مرارا دون أن تعي ذلك
” عرين أخبرتك لا أحد سيؤذيك طالما أنا بجانبك لا تخشي شيئاً “
ثم أمسك بالقطة و وضعها على قدميها قائلاً بمرح .. ” ها قد وجدتي رفيقة لك تؤنس وحدتك في عدم وجودي “
حملتها عرين بين ذراعيها تضمها و بسمة رقيقة ترتسم على فمها ..
” ستتحمل إطعامنا معا محمود يبدوا أنك ستفتح شقتك ملجأ لكل الكائنات الضالة “
ضحك محمود بمرح .. ” القطط فقط عرين القطط فقط “
قال دامعة بحزن .. ” أنا أسفة لأنك أتيت في هذا الوقت دون شيء يستحق “
رد محمود بعتاب .. ” كفي حماقة عرين .. هيا أنا سأتركك الأن و أتي غداً لأراك “
نهضت عرين و قالت ممتنة .. ” حسنا شكراً لك محمود “
قال مؤكداً .. ” أغلقي الباب عرين تصبحين على خير “
تركها و ذهب و بعد أغلاقها للباب عادت و حملت القطة الصغيرة قائلة بمرح .. ” هل أنت من سبب لي كل هذا الرعب يا حمقاء ستكونين رفيقتي هنا في حبستي هذه عقابا لك “

********************
وجد محمود سائق سيارة الأجرة منتظرا فصعد إليها شاكرا ..
” شكراً لك سيدي على إنتظاري يمكنك إعادتي لمكان ما أخذتني منه لشارع ......“
سأله السائق .. ” أليست هذه البناية حديثه من يمكث بها و لا أحد يسكنها“
رد محمود بهدوء .. ” هذا الحارس هنا هاتفني لأنه سمع صوت أحدهم في البناية فخشى أن يكون أحد المخربين الذي يسرقون بعض الشقق الفارغة من أسلاك الكهرباء أو أدوات السباكة أو أكر الأبواب تعلم هذه الأشياء تكون جديدة و غالية الثمن أو يقومون بأعمال تخريب فيها “
قال السائق بهدوء .. ” معك حق سيدي فلم يعد هناك أمان و عديمي الضمير كثيرون و من يحبون الأذي للأخرين أكثر “
رد محمود بهدوء .. ” معك حق و لذلك نحن نضع حارس هنا ليهتم بالمكان لحين يستلم الناس شققهم “
صمت بعدها و أوصله السائق لمنزله .. نقد محمود السائق أجرته و شكره .. بعد إنصراف السيارة تنهد محمود و هو يعد نفسه لاستقبال سيل السباب و النقد من والده بعد ما قاله قبل رحيله ....

💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕


صابرين شعبان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-06-19, 12:07 AM   #8

صابرين شعبان

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية صابرين شعبان

? العضوٌ??? » 329422
?  التسِجيلٌ » Nov 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,814
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » صابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الثالث
💕💕💕💕
طرق محمود الباب كما تعود .. لينبه عرين لمجيئه .. أسرعت عرين تفتح الباب بلهفة و هى تبتسم قائلة .. " أهلا أستاذ محمود "
دلف محمود للشقة ضاحكا و هى تغلق الباب فور دخوله .. " لقد كنت محمود أمس فقط عرين هل عاد لقب أستاذ لذاكرتك مرة أخرى لقد صدقت أنك نسيته لتناديني بإسمي "
أبتسمت بخجل فمد يده بعلبة صغيرة قائلاً .. " هذه حلوى عقد قران ضحى شقيقتي العقبة لك عرين "
تلاشت البسمة من على شفتيها قائلة بجمود و هى تمسك بالعلبة ..
" شكراً لك العقبة لك أنت "
قال محمود معتذراً .. " أنا أعتذر منك غداً إن شاء الله سأجلب لك كتب دراستك و بعض الأشياء الخاصة بدراستك "
ردت عرين و قد أحترق وجهها من شدة حرجها فهو ليس ملزما بها و لا بالانفاق عليها و لكنه يعتذر لتأخره في احضار كتبها .. ماذا ينتظر أن تقول .. لو كانت شدة الخجل. تميت لماتت على الفور .. " لا تقل هذا أستاذ أنا لم أعد أعرف كيف أعتذر عن ما أسببه لك من مشاكل "
رد محمود معاتبا .. " كفى عرين لقد بدأت أغضب منك بالفعل .. أخبريني أليس لديك طعام هنا أو حتى كوب شاي ضيافة منك لم أعرف أنك بخيلة هكذا "
ضحكت عرين بحرج و أجابت .." ثوان قليلة فقط و يكون الطعام جاهز"
تركته و ذهبت للمطبخ لتعد له الطعام بينما جلس محمود ينتظر ..
و في عقله تدور أسئلة كثيرة عنها و عن ظروفها و عائلتها تلك التي ربما حقاً أذوها إن عادت إليهم الأن بعد هروبها من زفافها .. لا يريد الضغط عليها لتتحدث و لكنه أيضاً يكره شعوره بالجهل .. حسنا ليصبر قليلاً بعد ربما تحدثت هى من تلقاء نفسها .. عادت عرين و بيدها صينية الطعام الكبيرة التي أحضرها مع أدوات المطبخ .. وضعتها على الطاولة و هى تقول بخجل .. " تأخرت "
أبتسم محمود برقة .. " لا ستأكلين معي صحيح "
ردت بخجل .. " إن أردت ذلك "
مط شفتيه مرحا و أجاب .. " بالطبع أجلسي .. ليكون بيننا خبز و ملح "
لم تفهم عرين مقصده و ظهر ذلك في حيرة نظراتها فضحك محمود قائلاً .." من أين أنت "
ارتبكت عرين قائلة .. " عائلتي من هنا و لكني كنت أعيش مع عمي في الصعيد بعد وفاة والدي منذ عامين "
تعجب محمود لذلك و سألها .. " و كيف كنت تأتي للجامعة هنا "
ردت عرين بقلق من أسئلته فلاحظ محمود ذلك .. " كنت أقيم هنا في بيت المغتربات كان عمي يأتي ليراني من وقت لآخر غير قضاء الإجازة لديه و بعد الأحيان أظل معهم بضعة أيام أتغيبها من الجامعة ثم أعود مرة أخرى لهنا "
بعد أن صمتت عرين لم يشأ محمود أن يسألها عن شيء أخر و لكنه أشار إلى الطعام قائلاً .. " فلتأكلين عرين و كفانا حديث "
تنهدت عرين باسمة و قالت بخجل .. " حسنا "
بعدها ظل محمود يحادثها عن أخوته و ضحى و والديه و كل ما يحدث من مشاكسات بينهم .. ليمر الوقت سريعًا و هو ينظر لساعته بذهول ..
" يا إلهي سأكل توبيخ من والدي على تأخرى يجب أن أذهب و أراك فيما بعد "
ودعته عرين باسمة .. " شكراً لك محمود أراك غداً "

******************
كان محمود يهاتف عرين من وقت لآخر ليطمئن عليها و يعلم إن إحتاجت شيء قبل مجيئه كانت الأمور في المنزل قلقة بسبب ما يحدث مع ضحى و وقار و ما يحدث بين والده و باهر من صدام .. أحضر لها كتب الدراسة كما وعدها و بعض الأشياء التي تلزمها في دراستها وعدها أنه سيذهب لكليتها حتى يعرف كيف ستكمل عامها دون مواظبة ليخبرها عن أفضل حل يمكن أن تكمل دراستها بدون أن تتضرر تقديراتها .. صعد محمود على الدرج و هو يلهث من حمله عندما طرق الباب بقدمه و هو ينبه عرين لمجيئه ..
" عرين أنه أنا محمود "
فتحت عرين الباب مسرعة لتجده يحمل بين ذراعيه عجلة لصناعة الفخار .. و بعض الأدوات و المعدات التي ستستخدمها معها .. نظرت إليه بدهشة سأله .. " ما هذا محمود لم أحضرت هذه "
قال محمود بتذمر .." أدخليني أولا عرين لأضع حملي "
أفسحت له الطريق فوضع العجلة على الطاولة الخشبية أمام المقعدين .. سألته عرين " لم أحضرتها محمود "
قال محمود بتعجب .." لدراستك عرين هل تظنين أن كليتك نظرية لا بل عملية أيضاً لا تنس أنك تحتاجين إلى تنفيذ ما بالكتب عملي هذا ما سيختبرونك به أليس كذلك "
قالت بحرج .. " و لكنها غالية الثمن محمود "
قال محمود بمزاح .. " سأجعلك تعلمينني كيف استخدمها و أصنع أواني خزفية كمحترف مثلك "
ابتسمت بمرح .. " تريد دروس في كيفية استخدامها "
هز رأسه موافقا فقالت .. " حسنا سأعلمك وقت ما تريد ذلك "
أبتسم محمود بهدوء .. " حسنا سأحضر لك باقي الأغراض مرة أخرى و الأن سأرحل فالوضع في منزلنا مضطرب هذه الفترة "
سألته بقلق .. " هل علم أحد شيء عني "
طمئنها قائلاً .. " لا عرين و لكن هناك مشاكل تخص عمل شقيقي الكبير و يحتاج من الجميع توخي الحذر و عدم المكوث خارج البيت كثيرا من أجل والدتي و شقيقتي "
سألته عرين بخيبة .. " هل ستذهب الأن "
قال محمود بأسف .. " أعتذر منك عرين و لكن الهاتف معك و سأطمئن عليك اتفقنا "
هزت رأسها و لم تظهر له ضيقها لذهابه السريع و أجابت
" حسنا محمود و طمئنني على الجميع أيضاً "
تركها محمود كعادته بعد أن أوصاها بأن تنتبه لنفسها و تغلق أبوابها جيداً و تهاتفه إن إحتاجت شيء ...

*************************
وجده غسان شاردا .. كان يحادثه و لا يجيب يبدوا غير منتبه فقال بحيرة من حاله له فترة طويلة لا يظل في الموقع كثيرا أو يأتي متأخرا و ذادت أخطاء العمال بسبب عدم تواجده المستمر .. " بشمهندس محمود ما بك لي ساعة أحادثك و أنت في واد أخر غير وادينا "
رد محمود بضيق .. " لا شيء غسان فقط هناك بعض المشاكل في البيت مع عائلتي تجدني شارد بعض الشيء "
نظر إليه غسان بشك.. " حسنا بشمهندس محمود أنا فقط أريد أن أخبرك أنه يجب أن تتواجد في الموقع أكثر من ذلك لمنع الاهمال الذي يصدر عن بعض العمال "
رد محمود بضيق .. " حسنا غسان سأتصرف معهم لا تقلق .. ربما على أن أفعل ما قاله لي أبي "
نظر إليه غسان بتساؤل .. " ما هو هذا بشمهندس "
أجاب محمود بهدوء .. " لا تشغل بالك بذلك فقط أحضر لي ورقة بأسماء هؤلاء العمال و أنا سأتصرف و الأن أنا سأعود للمنزل فلدي شيء هام و غداً نتحدث "
تركه محمود و ذهب ليتمتم غسان بحيرة .. " لا أعرف ما يحصل معه منذ وجد تلك الفتاة هنا و هو تبدل لشخص آخر "

**************************
ابتسمت عرين براحة عندما رأته .. دخل محمود للشقة و أغلقت الباب خلفه نظرت لما يحمل بيده بحرج قائلة
" ما هذا محمود ألم أخبرك أن لا تحضره "
وضع محمود التلفاز الصغير و جهاز الأستقبال على المقعد و أجاب باسما " هذا حتى يقوم بتسليتك قبل النوم في غرفتك و أخبرتك مائة مرة أنه لشقتي و ليس لك و الأن سأذهب لأحضر باقي الأشياء من الأسفل و اليوم سأطالبك بأولى دروسك "
هبط للأسفل و أحضر المواد التي تستخدمها في صناعة الفخار .. و وضعها على الأرض قائلاً .. " هل هناك شيء أخر تحتاجينه لم أعرفه "
نظرت عرين لم جلبه بحرج لا تعرف ما تجيب و قالت بخجل .. " لا هذا كل شيء"
أبتسم محمود و قال .. " حسنا عرين أنا سأضع لك التلفاز و أوصله بنظام الأرسال العمومي للبناية و أعود سريعًا لنبدأ "
سألته دهشة .. " هل حقاً تريد تعلم صناعة الفخار "
أبتسم محمود بمرح .. " بالطبع .. أريد أيضاً الحديث معك عن الدراسة فقد قرب العام على الإنتهاء لنعرف ماذا ستفعلين و كيف تحضرين الإختبارات "
هزت رأسها موافقة .. فتركها ليفعل ما قاله جلست على المقعد تنتظر و هى تفكر في ما ألت إليه حياتها .. ماذا كانت ستفعل لو لم تقابله .. لابد أن تخبره كل شيء حتى يعلم ما حدث معها ..و هل سيستمر في مساعدتها أم لا
عاد محمود وجدها جالسة شاردة فسألها بهدوء .. " هل حان الوقت للحديث عرين .. كلي أذان صاغية "
أبتسمت عرين و لم تعقب و تسأله كيف علم أنها تريد أن تتحدث معه .. سمعت صوته المرح يردف .." أخبرتك أني أقرأ تعابير وجهك جيداً فأنت شفافة للغاية لى أنا على الأقل "
نهضت من على المقعد قائلة .. " تريد أن تحتسي قليل من الشاي "
قال محمود بهدوء .. " أجل سيكون هذا جيداً "
ذهبت عرين لتعد الشاي فجلس ينتظر عادت بعد عدة دقائق و جلست على المقعد بعد أن وضعت الأكواب على الطاولة .. سألها محمود مشجعا .. " أخبريني عرين هل عمك لديه أولاد "
كان يريد تسهيل الحديث عليها بأن يطرح الأسئلة و هى تجيب .. " نعم عمي صادق و هو شيقيق أبي الكبير لديه إبنة واحدة و ثلاث رجال "
تعجب محمود من ذلك .. فمن عادة المقيمين في الصعيد أو الأرياف .. تزويج بناتهم لأولاد أعمامهم أو أخوالهم كنوع من الحماية المضاعف لهن من الزواج من غريب لا يعرفون عنه شيئاً .. سألها محمود .. " لم لم يزوجك لأحد أبنائه عرين بدلا من تزويجك لأحد غريب لا يعرفه "
عقدت عرين حاجبيها بغضب قائلة بحزم .. " لأني لم أقبل أن أكون زوجة ثانية لأحدهم "
سألها محمود بدهشة .. " و هل أراد ذلك حقاً أن يزوجك لأحدهم و هو متزوج بالفعل "
ردت عرين بغضب مكتوم و هى تتذكر جدالها مع عمها و أنها ستعود و تعيش في منزل والدها وحدها إن أجبرها على ذلك .. و ما كانت النتيجة ... قاطع محمود شرودها سائلا .. " و ما الذي حدث عرين "
أجابته بضيق .. " لقد وافق على أول خاطب لى غير مناسب ليعاقبني بطريقته فذلك الرجل أخبره أنه لا يريد لزوجته أن تدرس فهو يكبرني بالكثير و كان يريد أن يكون أسرة سريعًا "
سألها محمود بحنق .. " و لم وافقتي عرين كان لابد أن ترفضي وقتها و ليس الهرب من الزفاف "
قالت عرين و قد هطلت عيناها بقهر .. " لم أستطع الهرب وحدي محمود لقد ساعدتني زوجته دون علمه عندما رفضت الزواج من أحد أولاد عمي حبسني في المنزل و لم يسمح لي بالمجيء هنا ثانية و على الفور وافق على ذلك الرجل و أراد الخلاص من مسئوليتي و كأني كنت عبئا عليه "
صمت محمود قليلا و تركها تفرغ قهرها و عجزها من ما حدث .. ثم سألها بهدوء .. " عرين هل لديك ميراث من والدك "
رفعت رأسها و مسحت وجنتيها بحزن قائلة .. " لا أعرف ربما و ربما لا كل ما أعلمه أن والدي كان يذهب إلى عمي كل عام ليأخذ منه نقود مقابل شئ و لكن ما هو لا أعرف .. والدي كان رجل كتوم و لا يتحدث معنا في هذا الأشياء رغم أنه لم يشتكي يوماً بضيق الحال و لكن لا أعرف .. حتى والدتي لم تكن تسأل عن هذا أو ربما تعلم و لم تخبرني أنا كنت إبنتهم الوحيدة و مدللتهم و لم يكن يرفض لي طلب ربما لهذا لم أهتم بمعرفة شيء عن ذلك "
قال محمود بهدوء .. " حسنا يكفي حديث الأن و سنكمل الحديث يوماً أخر و الأن هيا لتعلميني العمل على ألتك الدواره هذه لأصنع أول أبريق بيدي "
ضحكت عرين براحة و قد نفست قليلاً عما تشعر به داخلها من قلق و أشركت به أحد تثق به و تطمئن له ..
" حسنا هيا لنعد الطين الازم لذلك .. أنت أول طالب أحصل عليه "
ضحك محمود بمرح .. " أتمنى أن أكون طالب مجتهد "
ردت تتوعده باسمة .. " هذا لصالحك حتى لا تضرب بالعصا إن أخطأت "
ضحك محمود .. " لقد أخفتني الأن أستاذة عرين "
قالت بمرح .. " هيا كفاك تضيع وقت لحين أجهز كل شيء أعد الأكواب للمطبخ "
قال محمود بمرح .. " أنت تستغليني هكذا و هذا ليس من واجباتي "
ابتسمت عرين بخجل قائلة .. " معك حق في هذا أنا حقاً أستغلك كثيرا محمود و هذا يخجلني بشدة منك "
قال محمود بعتاب .. " لن أجيبك عرين "
أبتسمت بخجل قائلة .. " حسنا هل نبدأ أولى دروسك "
رد محمود بهدوء .. " لنبدأ أستاذتي "

*************************
جلست عرين على الأرض بعد أن أعدت كل شيء لتعمل على عجلة الفخار .. وضعت العجينة من الطين عليها و قامت بغرس يدها قليلاً لعمل حفرة صغيرة في المنتصف و قامت بتشغيل العجلة لتدور قالت لمحمود الجالس أمامها على الأرض .. " قم بوضع أصابع يدك في منتصف الطين و تحكم بشكله هكذا و العجلة تدور "
كانت أصابع عرين الصغيرة ترتفع و تنخفض على الطين الذي يدور بسرعة متوسطة من أجل أن يلاحظ محمود ما تفعله بأصابعها ليقوم بدوره بعمل نفس الشئ .. قالت عرين و هى مازالت مستمرة في تشكيل الطين على شكل إناء من الفخار البسيط ضيق من الأسفل و متسع من الأعلي يشبه الأصص التي تضع بها الشتلات الصغيرة من الزهور أو الشجيرات الصغيرة .. قالت عرين متسأله .. " هل تريد أن تجرب "
قال محمود الذي كان يراقبها جيداً لقد كان هدفه هو تحميسها للعودة للدراسة و لكنه حقا أهتم بمعرفة كيف تفعل ذلك بكل هذا الاتقان يعلم أنها اختارت شكل بسيط حتى لا يجد صعوبة في التعلم و هذا دليل على إهتمامها حقاً بتعليمه لم تختار شئ صعب حتى لا تصيبه باليأس من أول الطريق فيحبط و لا يحب أن يكمل ذلك قال محمود باسما
" و لم لا فلأجرب ذلك يبدوا سهلا للغاية "
ابتسمت عرين قائلة.. " سنرى "
قامت بتمرير خيط أسفل الفخارة حتى تفصلها عن العجلة و قامت بوضعها على سطح أملس من المعدن حتى تجف .. وضعت قطعة من عجين الطين على العجلة و قالت لمحمود بهدوء .. " تذكر تقوم بغرس يدك لعمل فتحة كحفرة صغيرة ثم قم بتشغيل العجلة و ضع أصابعك هكذا و تحكم بشكل الوعاء الذي تريده كما رأيتني أفعل "
نفذ محمود كلامها بعمل فتحة صغيرة في الطين ثم قام بفرد أصابعه الأبهام في الفتحة الصغيرة و باقي أصابعه تحتوى العجينة حتى يقوم بتشكيلها .. قامت عرين بتشغيل العجلة .. فظل محمود ينفذ توجيهاتها واحدة واحدة و لكنه لم يستطع فعلها كم فعلتها هى .. وضعت عرين يده في العجينة توجه يده كيف تتحرك عليها لتشكلها قائلة بحزم ..
" هكذا محمود برفق حتى تستطيع التحكم بها مررها على العجين برفق و لامسها كما لو يدك گ ريشة تمر عليها "
رفع محمود رأسه ينظر إليها بغموض و هى غير منتبة لم تفعل و هى ممسكة بيده .. تنحنح محمود بهدوء و هو يرفع يده عن الفخارة التي ساعدته عرين في تشكيلها .. " أنا تأخرت عرين يجيب أن أذهب الأن و سأراك غداً "
نظرت عرين قائلة بقلق فقد لاحظت تغير نبرة صوته .. هل فعلت شئ ضايقه .. " حسنا محمود و لكن نظف ملابسك قبل أن تذهب فقد أتت عليها بقعة صغيرة من الطين "
أنتبه محمود لذلك .. فسب داخله .. فوالده هذه الفترة يتفحص حتى ملابسه و خصلات شعره .. لاحظت ضيقه فقالت بهدوء .. " لا يجب أن تعمل بملابسك فأحيانا العجلة تكون سريعة و ربما الطين يكون رطب أكثر من اللازم و أنت لن تتحكم في أصابعك الأن فالأمر مازال جديد عليك "
هز محمود رأسه و نهض ليذهب و يغسل يده قبل رحيله عاد بعد قليل فوجدها مازالت جالسة و القلق مرتسم على ملامحها فقال باسما ليهون عليها .. " سأتي غداً لأراك هل تريدين شيء قبل ذهابي "
هزت رأسها نافية .. فقال بهدوء .. " حسنا تصبحين على خير "
أغلقت الباب و ذهبت لتغسل يدها بدورها و هى مازالت متعجبة لتغير ميزاجة هل فعلت شيء و لم تنتبه له .. شعرت بالتعب فذهبت لغرفتها لتغفو تاركة كل ما يؤرقها خلفها الأن و لو مؤقتاً ...

************************
مرت الأيام و محمود على عادته في الذهاب إليها و الجلوس معها و التعلم و الحديث عن حياتها مع والديها من قبل و حياتها الأن مع عمها قبل أن تذهب من عنده هاربة .. كان والده يضيق عليه الخناق هذه الفترة و لا يعرف السبب لذلك هل يخشي عليه أم يضايقه فقط بتحكماته و مراقبته المستمرة لذهابه و إيابه حتى بات يظن أنه عاد صغيرا في الروضة مرة أخرى أحضر ملابس قديمة للعمل حتى يرتديها عندما يبدأ في الدرس مع عرين و لا تتسخ ملابسه عند عودته للمنزل .. كان قلق الجميع على ضحى. و وقار يجعلهم حذرين في كل شئ ربما لهذا والده يراقب تصرفاته .. ذهب لجامعة عرين ليعلم نظام دراستها و لكن يبدوا أنها لابد أن تداوم لأن كليتها عملية أيضاً و ليست نظرية و لذلك وعدها أنه سيذهب معها و ينتظرها لتنتهى ثم يعيدها للشقة .. دلف محمود لشقته و هو يبحث عنها ليجدها جالسة على أحد المقعدين الوثيرين الذي أشتراهم لراحتها بدلا من المكوث ليل نهار في غرفة نومها الصغيرة .. نظر إليها بهدوء و هى غير منتبه لوجوده في الشقة بعد.. لابد أن يوبخها على ذلك حتى تتوخى الحذر و لا تشرد هكذا فربما كان من دخل لص أو قاتل فيؤذيها .. فيبدوا أن من كثرة تسحبه من خلف ظهر والديه و المجيء لرؤيتها جعلته من ذوي الخبرة في التهرب كاللصوص .. تنحنح قائلاً .." مساء الخير كيف حالك اليوم عرين "
أنتفضت الفتاة خجلا و نهضت من مقعدها قائلة .. " محمود متى أتيت أسفة لم أنتبه "
رد محمود بسخرية .." يبدوا أنه أصبح لدي خبرة في ذلك فلا ينتبه أحد لقدومي أو رحيلي "
نظرت إليه الفتاة بعدم فهم لحديثه فقال باسما بمزاح .." أصبحت مثل الرجل الخفي "
هزت الفتاة رأسها بتفهم فقالت تسأله بخجل .. " هل تريد تناول الطعام أم تبدل ملابسك أولا "
نظر إليها محمود قائلاً .." أبدلها أولا حتى لا يلاحظ أبي شئ عندما أعود للمنزل فلا أعلم لم هو يضعني في رأسه هذه الأيام ربما لقلقه على ضحى و وقار "
فمحمود قد أخبرها عن كل ما يمرون به في المنزل هذه الفترة حتى إذا لم يأتي لا تقلق لعدم مجيئه ..
شعرت عرين بالذنب فقالت بحزن .." كف عن المجيء لهنا إذن "
رد محمود بجمود ..." لا أستطيع عرين لا أستطيع تركك هنا وحدك لا تقلقي على عرين أبي فقط قلق من أجل ضحى كما أخبرتك "
ابتسمت عرين ممتنة و قالت .." أذهب و بدل ملابسك لحين أعد لك الطعام هل تناولته "
رد محمود باسما .. " ليس بعد و لكنك ستأكلين معي أليس كذلك "
ردت عرين بخجل .. " حسنا محمود أذهب و بدل ملابسك حتى لا تتأخر في العودة لمنزلك فيوبخك أبيك "
ضحك محمود بمرح .. " معك حق أنت لا تعرفين العم شاهين حين يوبخ أحدهم لا ينجى من يده أحد "
ابتسمت عرين بخجل .. " أتمنى أن أراه يوماً فقد اشتقت لذلك من حديثك عنه "
رد محمود بسخرية قائلاً.. " أما أنا فلا أريد لك ذلك صدقيني أنا سأذهب لأبدل ملابسي "
هزت رأسها صامتة و انتظرته ليعود ....

💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕

noor elhuda likes this.

صابرين شعبان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-06-19, 12:12 AM   #9

صابرين شعبان

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية صابرين شعبان

? العضوٌ??? » 329422
?  التسِجيلٌ » Nov 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,814
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » صابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الرابع
💕💕💕💕
سأله غسان بضيق هذه المرة .. فقد أهمل العمل في الموقع كثيرا هذه الفترة و هو لا يستطيع وحده أن يتحكم في العاملين و يجعلهم ينتبهون لعملهم دون أخطاء .. للأن الأمور تسير بخير و لا أخطاء فادحة و لكن إن استمر الأمر هكذا ربما لا يستطيع السيطرة في كل شيء.. بعد أن أعطاه أسماء العاملين التي طلبها صرفهم من العمل و طلب من الشركة أرسال غيرهم و ها هو يأتي قليل من الوقت ليرى سير العمل و يلقي بأوامره عليه و ينصرف .. " بشمهندس محمود إلى أين اليوم أيضاً "
نظر إليه محمود بتعجب .. " لماذا تسأل غسان "
رد غسان بضيق .. " بشمهندس محمود لك فترة طويلة غير منتظم في مجيئك للموقع و لا تنتبه للعمال هنا سيدي العمال يحتاجون الأوامر المباشرة تأتي منك أنت ليهتمون بتنفيذها ليس كافيا أن أخبرهم أنا بذلك في عدم وجودك معنا "
يعلم محمود أنه مقصر في عمله هذه الفترة فهو يمر بظروف صعبة في المنزل و مع عرين .. لا يعرف التوفيق بينهم خاصة أنه لم يخبر أحد عنها للأن و والده يشك به دون شيء و يلمح له بالحديث أنه يصمت فقط لحين يطمئن على شقيقته و وقار الماكثة لديهم في المنزل .. " أنا أعتذر غسان و لكن حقاً هذه الفترة الأمور مضطربة لدينا في المنزل و لهذا تحملني فقط لوقت قصير و سيعود كل شئ كمان كان "
هز غسان رأسه و نظر إليه بغموض سائلا .. " كنت أود سؤالك هل علمت شيئاً عن الفتاة التي وجدناها في الموقع ذلك اليوم "
أشاح محمود بوجهه متشاغل بالنظر للمكان حوله يتهرب من نظرات غسان التي يشوبها الشك .. " لا أعرف شيء و من أين لي أن أعرف لقد أوصلتها و أنتهى الأمر "
رد غسان بلامبالاة و قد تأكد شكه الأن أن محمود يعرف عنها شئ عكس ما يقول .. " حسنا سيدي هل ستتأخر في موعدك اليوم هل ستعود لهنا أم ستأتي في الغد "
أجاب محمود بهدوء .. " لا أعرف بعد غسان سأهاتفك "
أنصرف محمود و ترك غسان لحيرته من شأنه .. بعد رحيله بوقت أتى أحدهم لرؤيته و قد تفاجأ من هوية السائل ...

***********************
" هل انتهيت اليوم عرين " سألها محمود بعد أن وجدها تنظف أدوات العمل خاصتها بعد مجيئه بعشر دقائق .. كان يحمل عدة أكياس تسوق معه فنظرت إليها بحيرة عن ما تحتويه و لكنها لم تسأله ما بها .. بعد أن انتهت من تنظيفها هازه رأسها موافقة على سؤاله .. نهض ليحضر الأكياس التي قد وضعها على المقعد الأخر فور مجيئه .. " هذا لك حتى تعودي و تنتظمين في الجامعة .. لقد طلبت من أحد الأساتذة هناك خدمة لك هو قريب صديق لي .. فوافق و أخبرني أنه سيتصرف "
سألته عرين بقلق و عدم فهم .. " ما هى هذه الخدمة محمود "
أبتسم محمود برقة لقلقها ." لقد طلبت منه أخفاء أمر ذلك للجامعة و أنه أن ذهب أحدهم للسؤال عنك سيخبره أنك منقطعة عن الحضور للجامعة منذ أشهر "
سألته بحيرة .. " و كيف سأحضر إذن ربما رأني عمي أو أحد أولاده هنا في ذهابي أو إيابي لا تظن أنهم سيأخذون بحديث الجامعة من عدم حضوري بل سيتأكدون بنفسهم . "
قال محمود سائلا بحرج .. " عرين هل أنت محجبة "
أحمر وجهها. بحرج و ضيق .. " لا لست .. كذلك "
أبتسم محمود برقة قائلاً .. " ها قد وجدنا حلا للمشكلة معرفتهم لك في الخارج .. لقد أحضرت لك ملابس ساترة طويلة و مع حجابها مؤكد سيكون مختلف عن ملابسك القديمة و لذلك لن يتعرف عليك أحد أولاد عمك"
شعرت بالضيق من تلميحه أنها كانت ترتدي ملابس كاشفة .. لم .. من يظنها هل ثوب الزفاف الذي كانت ترتديه مقياس لم ترتدي في الأوقات العادية .. " و لكني بالفعل كانت ملابسي ساترة أستاذ محمود ليس معني أني لا أرتدي الحجاب أنه يسمح لي برتداء الملابس الفاضحة أو المكشوفة أنا والدي رجل صعيدي رغم حياته في المدينة طوال حياته "
أبتسم محمود .. " و لم أنت متضايقة الأن ألا تريدين أن ترتدي الحجاب و أنت في الخارج لذلك تضايقت "
نظرت إليه بحدة .. " و لم لا أرتديه ألست في النهاية مسلمة و أعلم أنه فرض على "
سألها محمود بجدية .. " و لم لم تفعلي عرين طالما تعرفين ذلك فأنت لست صغيرة "
ردت عليه بضيق .. " هكذا .. ليس لدي جواب على سؤالك أستاذ محمود فلتضع الجواب المناسب لك .. لم أرد ذلك.. الوقت لم يكن مناسب.. أنتظر أن يهديني الله.. كنت سأرتديه حين أتزوج ..وكنت أنتظر أن يطلب مني ذلك .. أي شيء "
ضحك محمود بمرح .. " حسنا سأعتبر جوابك هو أنتظر أن يطلب منك ذلك هل أنت موافقة إذن "
ردت بخجل .. " حسنا أستاذ محمود لا بأس "
أبتسم محمود قائلاً .. " حسنا أذهبي لغرفتك لتري ملابسك لأعرف إن كانت مناسبة "
قبل أن تتحرك .. رن هاتفه النقال .. فتحه محمود بقلق فيزيد ليس متعود على مهاتفته إلا للضرورة القصوى " ما الأمر يزيد هل حدث شيء "
أستمع محمود لشقيقة بقلق و تعابيره تتغير من القلق للخوف فهمت عرين تسأله عن ما حدث عندنا هب واقفا و هو يغلق الهاتف .. " أنا أسف يجب أن أذهب عرين لقد خطف أحدهم شقيقتي و ألامور مضطربة في المنزل إن لم أتي لا تقلقي أنتبهي لنفسك "
خرج قبل أن تقول كلمة واحدة و هى تشعر بالقلق لم يحدث ...

**********************
شعرت عرين بالقلق فمحمود له ثلاث أيام لم يأتي ليراها .. غير أنه هاتفها مرتين يطمئن عليها بسؤالين فقط .. كيف حالك ؟؟ و هل أنت بخير ؟؟ لينهى إتصاله معها .. لم تعرف ماذا تفعل هل تهاتفه هى لتطمئن عليه أم تنتظر لحين يأتي إليها .. و هل شقيقته بخير .. فهو لم يعطيها فرصة للسؤال كانت شاردة الذهن عندما شعرت بمن يلامس قدمها ..
أرتعشت قليلاً قبل أن تخفض رأسها لتنظر للقطة الصغيرة التي تحتك بقدمها .. ضحكت عرين بمرح و هى تنحني بجسدها لتحملها بين ذراعيها تضمها .. ” ما بك يا مشردة مثلي هل أنت جائعة لا تخشي شيئاً لدينا الكثير من الطعام هنا أحضره لنا منقذنا الكريم .. تعالي لأطعمك “
نهضت عرين لتحضر للقطة بعض الحليب الذي سكبته في طبق عميق و وضعته لها في المطبخ لتأكل .. قالت عرين بضيق .. ” أنظرى إليه لم يطمئنني على شقيقته للأن أعلم قلقه عليها و لكن كان لابد أن يقدر أني بدوري سأقلق عليه .. اه يا قطتي يالي من حمقاء و أنانية هل أطالبه بالإهتمام بي أنا أيضاً وسط مشاغله و قلقه على أسرته .. ما هذا الطمع من قبلي ألا يكفي أنه يهتم بي و يأتي ليراني من وقت لآخر غير أنفاقه على..“
خرجت عرين و تركت القطة الصغيرة تأكل و جلست على المقعد بشرود .. نظرت لهاتفها على الطاولة بحيرة .. قبل أن تمد يدها لتمسك به و هى تضغط على زر الإتصال .. سمعت صوت رنين هاتفه فخفق قلبها و هى تشعر بالإثارة لترقبها سماع صوته الهادئ يحادثها ...

***********************
نظر يزيد الجالس جوار محمود على الإسم المدون على شاشة هاتفه .. نظر إليه بتساؤل .. فنهض محمود من جواره بضيق و هو يجيب بخفوت بعيداً عن أخوته .. ” نعم عرين هل هناك شيء حدث “
سمع صوتها المرتبك و به رنه خيبة لرده .. ” أنا فقط أردت الاطمئنان عليك محمود فأنت لم تخبرني بما حدث معكم منذ تركتني و هل شقيقتك بخير “
تنهد محمود بقلق و هو حقاً يشعر بالقلق على باهر و يريد أن يفضفض مع أحد .. ” أنه أخي الكبير عرين لا نعرف أين هو منذ عادت شقيقتي “
سألته بعتاب .. ” هل عادت شقيقتك و لم تطمئنني محمود “
رد محمود بضيق فهو غير متحمل أن يطيب خاطر أحد الأن أو يبرر أفعاله .. ” نعم أعادها زوجها و لكن أخي أخذه أحدهم و نحن نبحث عنه أمي مريضة و أبي منهار و أخوتي في وضع حرج لعدم إستطاعتهم فعل شئ لنعيد أخي “
قالت عرين بحزن .. ” أنا أسفة محمود لو بيدي شيء لفعلته لأخفف عنك“
رد محمود ممتنا .. ” شكراً لك عرين أعرف ذلك و لكن إن لم أتى الفترة المقبلة سامحيني و التمسي لي العذر “
شعرت عرين بالحزن لم تفعل .. فها هى تضغط عليه بدورها و تشعره بذنب تقصيره معها ..” أنا أعرف محمود أنا أعتذر لمهاتفتي لك في هذه الظروف فقط أردت أن أطمئن عليك هيا سأتركك الأن لتهتم بعائلتك و رجاء طمئنني حين يعود شقيقك “
رد محمود بهدوء .. ” حسنا عرين أراك فيما بعد “
أغلق الهاتف و أستدار ليعود .. فوجد يزيد يقف خلفه يكاد يلتصق به سأله غاضبا .. ” ما بك يزيد تقف خلفي هكذا “
سأله يزيد بغموض .. ” من عرين هذه محمود “
رد محمود بغضب .. ” ما شأنك أنت يزيد أهتم بشئونك و دعنا فيما نحن به “
أراد محمود العودة للخارج .. ” فأمسك به يزيد من يده يوقفه ..
” أخبرني محمود هل أنت على علاقة بإحداهن من خلف ظهر أبي“
نفض محمود يده غاضبا .. ” أخبرتك أن تهتم بشؤونك .. و بدلاً من التحقيق معي فلنذهب لنبحث عن باهر قبل أن يحدث شيء لأمي أو أبي “
قال يزيد بحنق .. ” حسنا محمود تهرب كما تريد ليعود باهر فقط و سنتحدث عن ذلك لنعرف رأي أبي أيضاً “
تركه محمود و خرج قائلاً .. ” أنا ذاهب للمخفر و أنت و عمار انتبها لأمي و لأبي و الجميع هنا “
نظر يزيد لظهره المبتعد و هو يتمتم بحيرة و غضب .. ” من هذه عرين أيضاً هذا ما كان ينقصنا “

*************************
مر يومين أخرين بعد أن هاتفته عرين .. و لم تشأ أن تهاتفه مرة أخرى انتظرت و انتظرت ليطمئنها أو يأتي ليراها و لكنه لم يفعل .. كانت جالسة على المقعد تضع القطة الصغيرة على قدمها تداعبها بشرود أنتهبت لصوت طرقات محمود فهبت مسرعة لم تنتظر أن يفتح الباب بمفتاحه .. فتحت الباب مسرعة و على وجهها أبتسامة فرحة مرحبة قالت بلهفة .. ” أنت بخير و الجميع بخير كيف أخيك و شقيقتك هل هما بخير والدتك بخير .. كيف حال عمي شاهين بخير طمئنني محمود “
كان ينظر إليها بهدوء و عيناه تبتسم للهفتها و فمه مضموم بمرح .. قال باسما .. ” ألن تسمحي لي بالدخول عرين “
افسحت له الطريق فدخل بحمله ليضعه على الطاولة و هو يردف أحضرت لك طعام جاهز الأن حتى لا تتعبي في الطهو و اعتذر منك لعدم حضوري الأيام الماضية تعرفين السبب مؤكد سئمت من تناول طعام المعلبات “
شعرت عرين بالحرج كعادتها دوماً كلما أحضر لها شيء .. فقالت بخجل ..
” لم يكن هناك داع لكل ذلك محمود أنا كنت بخير و لم أحتاج شيء فأنت لم تدعني أحتاج لشيء “
جلس محمود يتنهد براحة قائلاً .. ” حسنا عرين أجلسي لتحادثينني عن ما فعلته الأيام الماضية في غيابي “
قالت عرين باسمة .. ” لا كلمة واحدة محمود دون أن تطمئنني على شقيقك و شقيقتك “
قال محمود بمرح .. ” حمدا لله هما بخير الأن و باهر سيتزوج هل تصدقين هذا ..هكذا فجأة بعد عودته و هو مصاب لم ينتظر حتى يبرء من جرحه “
ردت عليه برقة .. ” مؤكد يحبها كثيرا حتى عاد من محنته ليطالب بالزواج بها “
تنهد محمود براحة .. ” نعم معك حق و الأن أخبريني كيف حالك “
ردت عليه سائلة .. ” ألست جائع الأن فأنا جائعة للغاية و كنت أشعر أنك ستأتي اليوم لذلك لم أتناول الفطور “
قال محمود بعتب .. ” لم عرين لقد تخطت الساعة الخامسة “
أبتسمت عرين بخجل .. ” حقاً لم أشعر بالجوع و لكن حين رأيتك و أطمئنيت عن حالك ..“ ثم أكملت بإرتباك .. ” أقصد عن حال أشقائك و والديك شعرت بالجوع فجأة “
رد محمود بهدوء و تجاهل إرتباكها حتى لا يزيد من حرجها .. ” حسنا فلنتناول الطعام و نحن نتحدث عن أخبارك “
نهضت و حملت ما جلبه للمطبخ قائلة .. ” ثوان و أعود إليك “
نظر محمود إليها بشرود و هى تنصرف سوف يخبرها ما قرره بشأنها عندما تعود ....

***********************
صافحه غسان باسما و هو يشير إليه للجلوس على المقعد في المقهى الذي تواعدا على اللقاء به بعد أن هاتفه .. ” سيد شاهين سعدت بالتعرف عليك سيدي “
قال شاهين باسما .. ” أجلس يا غسان و لا تقل سيدي .. عمى شاهين تكفي إن أرادت ذلك فأنت مثل محمود “
أبتسم غسان قائلاً .. ” حسنا عمي هذا يشرفني .. أخبرني عمي ما تريد معرفته و سأجيبك “
قال شاهين بهدوء .. ” ذلك اليوم عندما أتيت للموقع أخبرتني أن محمود ذهب للتو “
هز غسان رأسه موافقا .. ” أجل بالطبع عمي لقد ذهب قبل مجيئك بخمس دقائق فقط “
أشار شاهين للعامل في المقهى و هو يسأل غسان .. ” ماذا تريد أن تتناول بني “
رد غسان بحزم ..” لا عمي هذا واجب على فلا تخجلني “
ضحك شاهين .. ” حسنا أطلب و سأدعك تحاسب “
طلبا من العمال طلبهم و أنصرف ليحضره .. عندما سأل شاهين غسان بجدية .. ” أخبرني غسان لأين يذهب محمود هل تعلم له فترة طويلة غير منتظم في العودة إلى المنزل و يخرج في أوقات مختلفة من الليل و كلما سألته يخبرني أنه العمل المتأخر فأين الحقيقة في حديثه غسان “
شعر غسان بالحرج و لم يعرف كيف يجيبه فهو لا يريد أن يخسر ثقة محمود إن علم شئ عن حديثه مع والده و إفشاءه لأسراره أو إخباره عن تحركاته .. قال شاهين بهدوء و قد علم ما يدور في رأسه ..
” أنت نعم الصديق غسان و أنا لا أريد إجبارك على ما لا تطيق و لكن أعلم أنه شعور من أب بالقلق على ولده الذي ظنه أعقل أخوته و أنظر ما يفعل يعود متأخر يخرج بعد منتصف الليل يعود فجرا لم يعد يجلس مع الأسرة أو يهتم بما يحدث معنا .. أنت تعلم ما نمر به أكيد ربما محمود أخبرك .. “
هز رأسه موافقا فقال شاهين بهدوء.. ” حسنا بني أخبرني فقط بما تظن أنه يحدث معه في كلمتين و لن أسأل عن شيء و لكن سأقوم بالبحث بنفسي لأتقصى الأمر و هكذا أنت مازلت محل ثقته و لن تتأثر علاقتكما“
رد غسان بحزم .. ” حسنا عمي لك ذلك و لكن لا شيء غير ما قلته بالفعل أنا أظن أن محمود على علاقة بإمرأة ما “

*******************
”عدت شاهين .. هل علمت شيئاً عنه “
سألته إلهام بقلق فجلس شاهين بهدوء قائلاً يجيب تساؤلها بحنق
” لقد كان ظني في محله إلهام ولدك العاقل يعرف إمرأة من خلف ظهورنا و ربما. هو على علاقة محرمة بها “
شهقت إلهام بصدمة و ردت بقوة .. ” لا شاهين .. لا تقل هذا أرجوك أولادي لا يفعلون شيئاً كهذا لقد ربيتهم جيداً لا يفعلون هذه الأفعال “
قال شاهين بغضب .. ” فسري لي أفعاله إذن إلهام يعود متأخر و يخرج متأخر و يعود فجرا .. دوماً شاردا لم يعد يهتم بنا .. يبدوا مرهقا لا يحصل على وقت كافي من النوم و الباقي تعلمينه “
قالت إلهام باكية .. ” و لكن أنا رغم ذلك لا أصدق .. أنه عاقل و لم يفعل شيء كهذا في مراهقته هل يفعلها الأن .. إن كان هكذا لم لا يتزوجها هل كنا سنمانع “
رد شاهين بسخرية .. ” ربما هى متزوجة بالفعل “
رفعت إلهام يدها توقف زوجها عن الحديث .. ” لا لا تقل هذا شاهين أنا لن أصدق إلي أن أرى ذلك بنفسي “
قال شاهين بغضب مكتوم .. ” حسنا سنرى ذلك فقط نفيق من مشكلة الأحمق الكبير و بعدها نرى ما سنفعله مع هذا “
قالت إلهام بصدق .. ” لا أظن ولدي يفعل هذا و لا أحد أولادي سترى شاهين سترى أني أقول الصدق “
قال شاهين بغيظ .. ” أما أنا فأظن أني سأرى منهم العجب جميعاً “

💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕

noor elhuda likes this.

صابرين شعبان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-06-19, 12:32 AM   #10

صابرين شعبان

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية صابرين شعبان

? العضوٌ??? » 329422
?  التسِجيلٌ » Nov 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,814
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » صابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الخامس
💕💕💕💕💕
سألته عرين بمرح و هم يتناولون الطعام بعد أن أفرغته في الأطباق ..
” حقاً محمود كل هذا حدث في الأيام الماضية .. أنه كفيلم أكشن “
قال محمود ضاحكا .. ” مع أخي باهر توقعي أي شيء .. يبدوا أن زوجته ستكون حياتها حافلة معه “
قالت عرين باسمة بصدق .. ” أتمنى أن لا يصاب بالأذى مرة أخرى و يكون سعيدا مع زوجته “
أبتسم محمود بهدوء و عاد لتناول الطعام قبل أن يتنحنح قائلاً بجدية
” عرين كيف وصلتي لهنا يوم زفافك طالما كنت تعيشين في الصعيد “
أكفهرت ملامحها الرقيقة و زمت شفتيها بضيق .. فلم يشأ محمود أن يعاود سؤالها مرة أخرى و لكنها بعد ثوان أجابت بهدوء .. ” لقد كنت هنا هذا الشيء الوحيد الذي طالبت به عمي لأوافق على الزواج دون مشاكل هو أن يكون زفافي هنا في أحد الفنادق و ليس في الصعيد “
سألها محمود بإهتمام .. ” بما أنك تحدثت عرين لم لا تخبريني بكل ما شيء حدث في ذلك اليوم و كيف وصلت للموقع “
تنهدت عرين بضيق .. ” عمي صادق رجل واسع الثراء في مدينته و له كلمته على الكبير قبل الصغير .. هو من كان يختار عرائس أبنائه و يقول فقط هذه عروسك ليوافقوا دون كلمة.. ابنته و هى الصغرة تقريباً في مثل عمرى أو أصغر عام .. هل تتخيل ناهدة لم تذهب للجامعة فقط لأنه لم يريدها أن تبتعد عن عينيه .. ناهدة فتاة خجولة للغاية حد أني أظن أنها يمكن أن تموت رعبا إن خرجت بعيداً عن المنزل و لذلك أنا أظن أنها تقبلت رفض أبيها لدراستها بطيب خاطر فقط حتى لا تبتعد عنهم و تكون وحدها .. “
قال محمود باسما .. ” اسمها ناهدة .. أنه اسم جميل “
تعكرت ملامح عرين فذادت بسمة محمود جذلا .. أردف محمود بمرح
” أكملي عرين أشتقت لأعرف الباقي “
قالت عرين تكمل بضيق .. ” زوجة عمي امرأة طيبة و لكنها أمام زوجها ضعيفة الإرادة لا تستطيع أن تخبره أن أخطأ .. لذلك عندما منع ابنته من الدراسة لم تعترض رغم أنها تعلم أنه على خطأ .. عندما أخبرني عن ذلك العريس .. لم أوافق بالطبع و ثورت غضبا و هذا ما لم يفعله أحد أبنائه أو زوجته لم يقل له أحدهم يوماً لا و لذلك أخبرني بأمر أن زواجي الأسبوع القادم .. هل تصدق أسبوع واحد و يزوجني دون أن أعلم شيئاً عن ذلك الرجل أو أراه أو حتى أحادثه لا و فوق هذا يخبرني أن الرجل لا يريد لزوجته أن تذهب لتدرس لمكان به رجال غرباء .. لم أستطع الرفض بعد أن حبسني في المنزل و منعني الذهاب لجامعتي كانت فرصتي الوحيدة هى أن يوافق على أن يقيم حفل زفافي هنا بدلا من الصعيد فهناك فرصة هروبي و نجاتي ضئيلة عكس هنا و لذلك كان هذا شرطي لأوافق دون مشاكل .. زوجة عمي أتت لي في غرفتي ليلا و تحدثت معي .. أخبرتها أني موافقة كما يريدون مني أن أفعل .. فابتسمت لي و هى تخبرني بأنها ليست موافقة و لا تريدني أن أتزوج غصباً كما فعل أبنائها و هذا ما لا تريده لابنتها ظللت صامتة فابتسمت لي و قالت قبل أن تنهض. و تتركني ..سأساعدك عرين هكذا فقط و خرجت و تركتني “
قال محمود متسائلا ” و هكذا حضرت لهنا من أجل زفافك “
قالت عرين بحزن .. ” أجل “
سأل بجدية .. ” كيف هربت من الزفاف “
قالت عرين بهدوء و عقلها يشرد ذلك اليوم .. ” لقد كان لي في الفندق غرفة للعروس لتعدل من زينتها أو تستريح بها قليلاً قبل الحفل و تستعد للنزول .. كانت زوجة عمي و ناهدة معي .. نظرت إلى زوجة عمي بتساؤل دون أن تلاحظ ذلك ناهدة فهززت رأسي لتنتظر لأجد الفرصة .. وجدتها تقول لناهدة ..

” حبيبتي أذهبي لترى والدك أين ذهب و أسأليه هل العريس أتى “
نظرت ناهدة بقلق لوالدتها ” لا أعرف أمي أخاف أن أضيع هنا “
نهرتها والدتها غاضبة .. ” هل أنت صغيرة لتضيعي أيتها الحمقاء هيا أذهبي ما هذه الفتاة التي بليت بها عديمة النفع “
تجمعت دموع حبيسة في مقلتيها و خرجت مسرعة من الغرفة .. شعرت زوجة عمها بالحزن لم فعلت .. قالت عرين بعتاب .. ” لم فعلت ذلك عمتي تعرفين ناهدة خجولة و تغرق في شبر ماء بعيداً عنكم “
ردت عليها زوجة عمها و تدعى شريفة .. ” لقد سئمت عرين ألا يكفي ضياع مستقبلها بسبب خجلها هذا لو كانت طالبت عمك بالتعلم لوقفت جوارها و ساندتها و لكني لم أشأ أن أحارب في قضية خاسرة “
سألتها عرين .. “ حسنا عمتي أعدك عندما يحل هذا الأمر سأجعلها تعود للدراسة فأنا لن أظل بعيدة عنكم طوال عمرى فأنتم عائلتي الوحيدة “
قالت شريفة بجدية .. ” حسنا .. لا وقت لتبديل ثوبك قبل عودة ناهدة أذهبي الأن قبل مجيئهم .. أفتحى النافذة و أنا جلبت حبل غليظ في حقيبة عرسك دون أن ينتبه أحد سنعقده في السرير و أنت ستهبطي عليه لقد نظرت عند مجيئنا لهنا خارج النافذة .. أنه شارع فارغ و لا شيء سوى صناديق القمامة و حمدا لله أن الغرفة في الدور الثاني قريب من الأرض “
سألتها عرين بقلق .. ” و لكن ماذا ستفعلين .. عندما يسألك عمي عما حدث “
طمئنتها شريفة و هى تخرج الحبل من الحقيبة و تضع حديثها موضع التنفيذ .. ” لا تخشي شيئاً سأتصرف و لكن إذا وجدتي فرصة طمئنيني عنك و لا تذهبي لشقة والدك الأن فلتنتظرى شهرا على الأقل حتى يسئم عمك من الذهاب إليها “
صعدت عرين على إطار النافذة و جلست باكية بحرقة و هى تقول ..
” أنا أسفة أعلم ما سأسببه لكم من مشاكل بعد رحيلي و لكن أريد لعمي أن يفهم أن هذه حياتي و ليست ملكه ليتحكم بها “
ساعدتها شريفة قائلة بحزن و قبلتها مودعة .. ” لعله يفيق يا ابنتي قبل ضياع ابنتي أيضاً بسبب تحكمه هيا أذهبي و حين تهبطين سألقي الحبل ضعيه في صندوق القمامة هذا و أنا سأصرفهم عن مكانك و لكن فقط أسرعي “

و هكذا هبطت و تركت زوجة عمي تواجه الجميع وحدها و لا أعرف ماذا حدث لها بعد ذهابي “
سألها محمود .. ” و جروح جسدك عرين من أين أتت “
ردت عليه بهدوء .. ” أثناء هبوطي السريع لقد صدمت بالحائط و سقطت على صندوق القمامة بعد أن فلتت يدي بالخطأ و لكن حمدا لله فقد كانت المسافة قربت على الانتهاء “
سأل بهدوء .. ” و كيف وصلتي للموقع لدي “
قالت عرين بحزن .. ” الوقت كان قد أصبح ليلا لذلك ظللت أسير قليلاً و أركض كثيرا في الشوارع الفارغة حتى لا ينتبه أحد بملابسي حتى وجدت البناية الفارغة و صعدت إليها فقط لأبتعد و لأستريح حتى الصباح لقد نويت الاستيقاظ قبل مجيء أحد و لكن تعرف ما حدث وقتها “
تنهد محمود و نظر لساعته بذهول فقد تأخر الوقت كثيرا .. نهض مسرعا و قال .. ” لقد تأخر الوقت كثيرا عرين سأذهب و أتي غداً لنكمل حديثنا فلدي ما أخبرك به “
نظرت إليه بقلق .. ” ماذا محمود لا تتركني قلقة “
طمئنها باسما .. ” لا شيء عرين لا تقلقي سأنتهي من عملي و أتي إليك اتفقنا .. تصبحين على خير “
تركها محمود و انصرف فأغلقت الباب بالمفتاح و استندت عليه تزفر براحة قائلة .. ” حمدا لله هو بخير “

**************************
دلف محمود للمنزل ليجد أن البيت هادئ فعلم أن الجميع نياما .. كان الظلام يكسو المكان أغلق الباب بهدوء و هم أن يتجه لغرفته عندما أتاه صوت والده أتيا من وسط الظلمة .. ” لقد أتيت ولدي العاقل أخيراً “
أكفهرت ملامح محمود بعد أن أضاء شاهين المصباح قائلاً بغضب .. ” أين كنت لهذا الوقت المتأخر محمود .. هل تعلم أنا لن أتركك الأن دون جواب شافي “
رد محمود بضيق .. ” لم أنت مستيقظ للأن يا أبي .. تشعرني و أني فتاة و لست رجلاً “
أبتسم شاهين ساخرا .. ” أرى أنك سعيد برجولتك هذه و تجدها سببا لتفعل ما تريد و لا يردعك أحد “
سأله محمود بقلق .. ” لماذا .. ماذا فعلت لكل هذا هل لمجيئي متأخرا قليلاً أصبحت لا رادع لي “
قال شاهين ببرود .. ” أخبرني أين كنت لهذا الوقت محمود و لا تقل كنت في العمل لا أعمال بعد الواحدة ليلا في أي مكان “
رد محمود بإرتباك .. ” لم أكن في العمل كنت مع بعض الأصدقاء نسهر معا لنتسامر قليلاً .. تغير لحياتنا الراكدة“
رفع شاهين حاجبه ساخرا و كتف يديه قائلاً .. ” حقا لم أكن أعلم أنه لديك أصدقاء “
قال محمود بهدوء .. ” ليس لازما عليك أبي أن تعرف كل شيء عني كما ترى لقد كبرت و لي حياة خارج المنزل “
لوى شاهين شفتيه ببرود .. ” حقاً لك حياة خارج المنزل محمود .. مثل ماذا يا ترى .. ربما تزوجت و نحن لا نعلم ذلك .. و لكن لم تخفي أمر كهذا هل تظن أننا لن نفرح لك ها هو شقيقك خطب فتاة و قريبا سيعقد قرانه هل وجدتنا تضايقنا و عكرنا صفو حياته “
قال محمود بإرتباك .. ” أنا لم أتزوج أبي كيف ذلك دون علمكم .. كل ما في الأمر أني أخرج للسهر مع بعض الأصدقاء أحياناً “
قال شاهين ببرود .. ” نتمنى أن تعرفنا على أصدقائك هؤلاء حتى نعرفهم بدورنا و ربما تعرفنا على عائلاتهم حتى نخرج أنا و والدتك من الدائرة التي أغلقناها على أنفسنا و اكتفائنا بكم ليكون لنا حياة خارج المنزل بدورنا “
نظر إليه محمود بريبة فوالده يتحدث بجدية رغم السخرية التي تشوب حديثه .. “ حسنا أبي سأفعل بالتأكيد يوماً ما “
هز شاهين رأسه .. ” تصبح على خير محمود “
تنفس بعمق قائلاً .. ” و أنت بخير أبي “
تركه ودلف لغرفته فعاد شاهين ليدخل بدوره لغرفته..
أضجع على الفراش مفكرا .. في حال ولده يشعر بأنه بعيداً عن العائلة و لا يعرف السبب هل هو حقاً على علاقة بإحداهن ؟؟ فقط يفيق من خطبة باهر و ينتبه إليه ليعرف ما الذي قلب شأنه و حاله هكذا .. شعرت إلهام بتقلبات زوجها القلقة فنهضت تستند على مرفقها متسائلة ..
” ماذا هناك شاهين لم أنت مستيقظ لهذا الوقت “
استدار إليها و مد ذراعه لتعود للنوم على الوسادة قائلاً برفق .. ” لا شيء ملهمتي كل شيء بخير لا تقلقي عودي للنوم الأن “
سألته إلهام بضيق .. ” هل موضوع محمود هو ما يؤرقك شاهين “
تنفس شاهين بعمق .. ” حال أولادي كلهم إلهام .. لا يعجبني حالهم لا الكبير و لا الصغير “
قالت بحزن .. ” لماذا شاهين ماذا فعلوا أولادي “
أبتسم بحنان و غضب من نفسه لأنه أحزنها و دوماً يفعل كلما أتت سيرة أولادهم .. ” لا تشغلي عقلك ملهمتي و كل شيء سيحل و أنت فقط أعدي لزواج مدللتنا الصغيرة أتفقنا “
علمت أنه لا يريد الحديث الأن فوعدت نفسها بحديث مطول معه عندما يكون رائق الميزاج ..” حسنا شاهين لقد اقتربت اختباراتها على أيه حال و ليس لدي وقت أضيعه “
مس شاهين خصلاتها بحنان .. ” استريحي إذن ملهمتي حتى يكون لديك طاقة و اشغلي وقار معك حتى لا تشعر بالسئم من جلوسها بين أربع حوائط “
قالت باسمة .. ” بالطبع سأفعل ذلك و الأن لننم حتى نستريح و نستقبل ما هو أت “
تمتم شاهين بشرود .. ” معك حق لنستقبل ما هو أت “

***********************

لم يذهب محمود لعرين بعد ذلك إلا نادرا فبعد حديث والده كان يذهب فقط ليجلب لها حاجياتها فهو لا يعرف لم شعر بالذنب لاخفائه أمرها عن الجميع و هو يرى قلق والده و شكه به و لكن ماذا يفعل و قد وعدها .. هاتفها اليوم و هو في العمل ليطمئن عليها ثم أخبرها بذهابه مع أخيه لخطبته فسيكون مشغول معهم و لا يعرف متى سيذهب إليها
يستمع لصوتها الحزين الخائب فيشعر بذنبها هى أيضاً لوجودها وحدها هناك .. لقد طلبت منه أن تعود لدراستها و لكنه لم يطمئن و هو بعيد عنها فمنعها و أخبرها أن تنتظر ليتفرغ لها و تستمر بدراستها لحين يتحدثا .. كان يلمح نظرات الشك و الريبة في عين والده و القلق والتوتر على والدته .. و هكذا كانت تمر أيامه ذهاب لعمله و سرقة وقت لرؤيتها .. ايصالها للجامعة و العودة بها للشقة في الأيام التي تتطلب منها الحضور .. بدأت اختباراتها فكان يذهب معها و ينتظرها لتنتهي ثم يعيدها .. بعد أن انتهت كانت قد قررت تركه و العودة لشقة والدها و قد مر أشهر كما طلبت منها زوجة عمها و لكنه رفض تماماً ..
” كنت أريد أن أخبرك بشيء عرين و لكن تناسيت الأمر و قد ذكرتني به الآن “
كان جالسا أمامها على الأرض و هى تعمل على عجلة الفخار بعد أن بدل ملابسه كما تعود .. عند عملها عليها حتى لا تتسخ ملابسه فيلاحظ أحد في المنزل .. سألته عرين بجدية بعد أن أطفأت الألة .. ” ماذا محمود “
قال محمود بهدوء .. ” لقد تبقي لك عامين عرين أليس كذلك “
هزت رأسها موافقة فقال بجدية .. ” لقد فكرت و كنت أقول .. كنت أظن أنه يمكنك أن تمكثي العامين هنا ما رأيك لحين تنهي دراستك “
نظرت إليه بدهشة و نظراتها تشوبها بعض الريبة والشك في طلبه .. تنهد محمود بضيق قائلاً بحدة .. ” لا شيء وراء طلبي عرين صدقيني أنت مثل شقيقتي و لا أريد غير صالحك إن مكثت هنا ستكونين في أمان و ها قد مرت اختباراتك بأمان و انتهى العام دون أن يصل عمك إليك أو أحد أبنائه ..“
سألته و قد غرقت عيناها بالدموع الحبيسة التي لم تسمح لها بالهطول
” لماذا محمود .. لماذا تطلب شيئاً كهذا .. أنت لا تعرف ما أشعر به و أنت تعيلني منذ عرفتك و تهتم بي .. أنه شعور قاس محمود أن تكون ضعيف لا حول لك و لا قوة و روحك تعتمد على أحدهم هو حتى لا يقربك و ليس من دمك .. و يفعل ما لم يفعله من تجري في عروقكما نفس الدماء .. أنا هاتفت صديقة لي محمود و سترسل لي تفاصيل عن ذهابي إليها في الخارج .. ستجد لي عمل و محل إقامة و سأكمل دراستي الجامعية هناك .. و أنا أعمل .. فقط سأحتاج منك ثمن التذكرة و أنا أعدك أني سأرد لك كل قرش انفقته على منذ عرفتني “
نظر إليها محمود بحزن .. ” هل هذا ما قررته عرين إن تلجئي لأحدهم حتى تتخلصي من جلوسك هنا .. لماذا هل هى تقربك لتقبلي منها المساعدة دوني و قد عرفتني بعد هذه الفترة “
هزت رأسها بعنف شديد .. ” لا محمود أنا فقط لم أعد أحتمل الاثقال عليك أكثر من ذلك صدقني أنت ليس لك ذنب لتحملي عام أخر يكفي ما مر و كابدته من أجلي و ضيق عائلتك و شكهم بك “
قال محمود بعتاب .. ” و من أشتكي لك هل قولت لك شيء “
ردت عرين بخجل .. ” لا و لكن “
قال محمود بحزم .. ” ليس هناك و لكن عرين ستمكثين العامين هنا و انتهي الأمر “
ابتسمت عرين و احترق وجهها خجلا .. ” ليكن عام محمود و سنرى و أنا سأعاود مهاتفة صديقتي “
أبتسم محمود برقة .. ” حسنا لا حديث في ذلك الأن “
و هكذا اتفقا على مكوث عرين للعام القادم ..

***********************

طرق محمود الباب بهدوء حتى لا يفزعها و قد تأخر الوقت .. كان سيعود للمنزل و لكن في أخر وقت قرر الذهاب و رؤيتها فتحت عرين الباب بلهفة و قد أشتاقت لرؤيته و الحديث معه بعد أن أخبرها بالقلق السائد في منزلهم بعد ترك خطيبة شقيقه له و زواج ضحى و ذهابها من المنزل و الذي ترك فراغ كبير و حزن لفراقها بين الجميع ..
” كيف حالك محمود هل الجميع بخير “
دلف محمود بتعب و جلس على المقعد خاصته .. ” بخير عرين .. “
سألته بلهفة .. ” هل عاد أخيك لخطيبته أتمنى ذلك “
رد بحزن .. ” لا لم تعد .. هما لا يتحدثان في الأمر حتى و لم يطلب أخي أن تعود إليه “
سألته بخيبة .. ” و ماذا سيفعلان إذن إن لم يتحدثا معا “
هز كتفيه بلامبالاة ... ” لا أعرف اليوم سمعت والدتي تتشاجر معه أظن أنها سترتبط بشخص آخر. “
شهقت عرين مصدمة .. فهو كان يخبرها كم أن شقيقه يحبها .. ” لماذا ظننتها تحبه و هل ستقبل “
مر بأصابعه بين خصلاته قائلاً.. ” لا أعرف حقاً فهو كتوم و لا يتحدث “
قالت عرين بعدم اقتناع .. ” أنا لا أظنه سيتركها بعد ما أخبرتني به “
قال محمود بهدوء .. ” سنرى لاحقا ما سيفعله العنيد هذا “
سألته عرين بإهتمام و هى ترى ملامح التعب على وجهه.. ” هل أنت جائع أعد لك الطعام “
تمهد بحرارة و هو ينهض .. ” لا أريد أنا سأذهب الأن و سأتي غداً لقد تأخر الوقت “
شعرت بالخيبة لذهابه .. ” لقد أتيت للتو محمود “
رد محمود معتذراً .. ” أسف عرين فالعمل كثير في الموقع و أنا مضغوط بما يحدث فقط أردت أن أطمئن عليك قبل ذهابي للمنزل “
ردت بخجل من نفسها و هى تتذكر و كأن لها حقوق عليه .. ” حسنا محمود أعتذر “
أبتسم محمود .. ” لا بأس أراك غداً ربما أتيت لك باخبار جيدة تسرك “
ودعته عرين باسمة .. ” أتمنى ذلك تصبح على خير و أراك غداً “

💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕

noor elhuda likes this.

صابرين شعبان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:38 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.