آخر 10 مشاركات
تائــهــة في عتمتـك (الكاتـب : نسريـن - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          حَمَائِمُ ثائرة! * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : Lamees othman - )           »          ❤️‍حديث حب❤️‍ للروح ♥️والعقل♥️والقلب (الكاتـب : اسفة - )           »          593-الزوج المنسي- اليزبيث أوغست -قلوب دار نحاس (الكاتـب : Just Faith - )           »          ذنوب مُقيدة بالنسيان *مكتملة* (الكاتـب : الريم ناصر - )           »          عشق من قلـب الصوارم * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : عاشقةديرتها - )           »          سحر التميمة (3) *مميزة ومكتملة*.. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          الزوج المنسي (10) للكاتبة: Helen Bianchin *كاملة+روابط* (الكاتـب : raan - )           »          الشيـطان حــولك .. *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : smile rania - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > القصص القصيرة (وحي الاعضاء)

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-06-19, 01:33 AM   #1

صابرين شعبان

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية صابرين شعبان

? العضوٌ??? » 329422
?  التسِجيلٌ » Nov 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,814
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » صابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي حبيبي مجرماً قصة قصيرة


#حبيبي_مجرماً
✨🔥💥💢
كان جالسا يلقي قطع الخشب الصغيرة في النار المشتعلة أمامه لينعكس الشرر في عيناه مظهرا غضبه و حقده، كان صوت ذئب بعيد يعوى معلنا عن تلك الصرخة المكتومة داخل صدر إياس و التي تأبى أن تخرج منذ زواج خديجة من ذلك الحقير، منذ ذلك الوقت و هو يريد أن يحطم كل ما حوله من شدة غضبه، استمع لتوبيخ والدته بجمود و صراخ والده الغاضب عليه بلامبالاة ليخرج من المنزل صاعدا للجبل مع أصدقاء السوء كما تنعته أمه و ها هو منذ ثلاث أيام و هو ينام و يأكل و إن كان لا يفعل حقا.. ماكث معهم دون العودة للمنزل هاربا من الحديث عن ما فعله مع زوج خديجة يوم عقد القران و جنونه يوم الزفاف .. قال له عمران بمكر و يخرجه من أفكاره " كفاك نواح كالنساء يا رجل أليس هناك غيرها "
رمقه إياس بحدة قائلا " أحتفظ بلسانك داخل فمك و إلا قطعته لك"
تدخل شداد قائلا بلين " صلوا على محمد، إياس، عمران لم يقصد هو فقط يقول أنك تستحق أفضل منها"
زمجر إياس بغضب و ألقى قطعة خشب كبيرة في النار لينتشر الشرر حولهم قائلا" لا أحد يذكرها بكلمة أمامي أو من خلف ظهري نسيتما هى ابنة خالتي "
قال عمران بضيق" و ماذا قلنا غير أنك تستحق أفضل من تلك الحمقاء باختبارتها الغبية، نسيت ما فعلته بك عندما جعلت الأولاد يقذفونك بالحجارة، لقد شجت رأسك و أصابت وجهك غير كدمات جسدك حينها"
هدر به إياس" عمران أخبرتك لا تأت على سيرة ابنة خالتي و إلا قتلتك لو نطقت كلمة زائدة عنها "
قال شداد بضيق" عمران لم يقصد سوء إياس "
تنفس إياس بعنف و صمت شداد و أشار لعمران بعينيه أن لا يتحدث فنهض إياس قائلا بغضب " أنا سأعود للمنزل أراكم غدا "
تركهم و أسرع للمنزل يسبقه غضبه على الطريق، كان الظلام و الصمت يعم المكان و لا صوت غير حشرات الليل و عواء ذئب من وقت لأخر و نعيق بوم و رفرفة أجنحة بوم أخر ينقض على فريسته و قد صاد فأرا مسكينا كان يبحث عن طعام بدوره ليصبح هو طعام .. فتح الباب بهدوء حتى لا يوقظ والديه و لكنه كان يحلم فما أن خطى داخل المنزل حتى أضييء المصباح ليشع في الغرفة كاشفا عن هيئته المشعسة و رائحة الدخان التي تعبق الغرفة نابعة من جسده، كتف والده ذراعيه أمام صدره ينظر إليه بغضب، و خلفه تقف والدته يرتسم القلق على وجهها و شقيقته مروة على باب غرفتها تراقب مما سيحدث بقلق.. قال والده بخشونة " لمتى"
سؤال من كلمة واحدة و لكن جوابه يحتاج لعشرات الكلمات. هدر والده بغضب مكررا تساؤله " لمتى أخبرني"
ترنح إياس و كاد يسقط عندما أندفعت مروة و والدته ليسندانه بخوف " أخي، بني ما بك" تساؤل أخر و لا جواب منه قال والده بحنق يجيبهم عنه " مؤكد كل هذا الوقت لا طعام و لا نوم أنظروا لمظهره يبدوا كالمشردين"
ساعدته شقيقته و والدته للجلوس على الأريكة و الأخيرة تقول باكية " لما كل هذا بني، هل من خلقها لم يخلق غيرها، أنها الخاسرة لا أنت، وافق فقط و سأزوجك واحدة برقبتها"
تمتم إياس بتعب " أنا أريد النوم أمي "
قال والده بغضب" ليس قبل أن تستحم و تأكل "
رد إياس بفتور " لا أريد شيء أريد فقط النوم دعاني و شأني أرجوكم"
رد والده بحدة و هو يمسك ياقة قميصه بعنف ليهزه بغضب قائلا
" ندعك حتى تستمر في قتل نفسك أليس كذلك إن لم يكن من الحزن.. بالمكوث مع تلك الحثالة الذين تظل معهم تاركا كل شيء خلف ظهرك، ماذا تفعل معهم هناك في الجبل، هل تقتلون الناس، هل تسرقون أخبرني ماذا تفعل معهم و من أين تعرفت عليهم ، كيف أصبحت هكذا لا أفهم"
رد إياس بعنف" أنا لا أفعل شيء لا أقتل و لا أسرق أحد و لا يهمني ظن أحد بي "
دفعه والده في صدره قائلا بغضب" ظن ماذا أيها الوغد، أنت عرفت بقاطع الطريق هنا بعد ما فعلته بزوج ابنة خالتك يوم قرانها و يوم زفافها، أيها الوغد السكير، أخبرني هل تناولت الخمر مرة أخرى. أقسم إن فعلت لن تمكث في منزلي لثانية واحدة "
نهض إياس و هى يترنح متجها للباب قائلا بعنف " لن أمكث منذ الأن لتستريح "
خرج يصحبه صراخ والدته و مروة و هن ينادين عليه حتى لا يذهب، قال والده بغضب" أتركيه ليذهب للجحيم "
هتفت والدته باكية" إياس بني عد لهنا حبيبي أبيك لم يقصد "
و لكن إياس كان يسير بغضب لا يكاد يشعر بخطواته لا يعرف لأين يذهب ليجد نفسه على الطريق يسير بلا هدي توقفت سيارة على جانب الطريق على بعد أمتار منه و لكن لم يهبط منها أحد دنا خطوتين قبل أن يتوقف متسمرا زمجر بغضب قبل أن يدفن وجهه براحته بتعب و هو يزفر بحرارة ليعود ثانياً متجها للمنزل توغل في الأرض الزراعيه أختصارا للوقت ليعود للمنزل مشفقا على والدته لم ينتبه لتلك السيارة التي تحركت لتترك الطريق بدورها و تسير ببطء داخل الأرض الزراعية لتتوقف بعد أن أختفت من على الطريق، سمع صوت أصطدام معدن فالتفت هاتفا بحدة " من هنا"
لم يجب أحد فخيل له أنه يتوهم فعاد ليسير مسرعا وسط عيدان الذرة التي تفوقه طولا .. سمع صوت صرخة خافته فتوقف بحدة قائلا بغضب " من هنا " أنصت جيدا ليسمع صوت بكاء خافت فأخترق أعواد الذرة بحدة و هو يفرق بينها بعنف متجها ناحية الصوت الخافت، قال بعنف " من يبكي، من أنت أنطقي يا هذه فلن أراك"
لم يسمع جواب و صوت شهقات متألمة تخرج خافتة فقال بحدة
" حسنا أحترقي في جهنم ليت ذئب يخرج عليك ليأكلك "
سمع صوت هلع يقول " أرجوك لا تتركني هنا، لقد جرحت قدمي"
تقدم في الظلام يتحسس طريقه إليها ليقف على بعد خطوات قائلا
" من أنت، و ماذا تفعلين هنا "
قالت الفتاة باكية " لا شأن لك، فقط ساعدني لأخرج من هنا للطريق أنا أتيه لرؤية أحدهم "
قال إياس ببرود" حسنا أنا أيضاً لا شأن لي بك أذهبي للجحيم "
كان سيتركها و يغادر عندما سمع صوت صراخها الغاضب يقول بصدمة " هل ستتركني للذئاب هنا أيها الشهم " كانت تقولها كأنها تسبه ليجيب إياس بلامبالاة" و كوني شهم أخبرك أن تسرعي من الخروج من هنا قبل أن تنام الذئاب قريرة اليوم لحصولها على وجبة دسمة وداعاً رحمك الله "
خطى خطوتين ليجد من يتشبث بعنقه من الخلف و صوت حفيف قماش حوله و هى تقول" تبا هل أنت رجل!! تترك فتاة ضعيفة لتأكلها الذئاب و ترحل هكذا ببساطة هل تظن أني دجاجة أو ماعز لتتركني يأكولوني ببساطة، ألا ضمير لديك "
رفع إياس يديه ليمسك بكفيها ليبعدهم من حول عنقه قائلا " نعم ليس لدي"
التفت إليها و هو لا يري هيئتها المرتعبة من حديثه عن الذئاب، أمسك بيدها ليشدها بقوة سائرا خارج الأرض الزراعية و هى تتألم بقوة من قدمها المجروحة قائلة" أيها المتوحش المجنون ماذا تفعل انتبه ستسقطني على وجهي"
كان قد وصلا لنهاية الأرض الزراعيه ليخرج على الطريق المضاء بأعمدة الأنارة ، وقفت أمامه تلهث و قدمها تؤلمها تكاد تسقط من التعب نظر لهيئتها بدهشة كانت تمسك ثوبها ترفعه عن الأرض و يدها الأخرى على قلبها الذي يدق بقوة و أنفاسها اللاهثة تتعالي قال بصوت خشن" أنت عروس "
أجابت الفتاة بغضب " لقد كدت تكسر عنقي أيها المتوحش و أنت تقودني كالشاة خلفك"
وقف إياس مكتفا يديه و هو ينظر إليها بتفحص و قال بحدة متسائلا " هاربة"
أجابت بضيق بعد أن تمالكت نفسها " ما شأنك أنت"
استدار بحدة راحلا و قال ببرود " للجحيم ، أتركك الآن و بضمير مرتاح لكل متحرش مغتصب استمتعي بوقتك "
نظرت بذهول لظهره المنصرف، ما هذا الوغد الحقير أولا يتركها للذئاب و الأن يريد تركها للمتحرشين و المغتصبين ألا ضمير و إنسانية لديه، تحركت لتركض خلفه فشعرت بالألم في قدمها فسقطت صارخة على الأرض و هى تمسك بقدمها متأملة، زفر إياس و عاد يقف أمامها متخصرا و هو يقول " ماذا الأن، لا داعي للصراخ لتعلمي أحد عن وجودك الأن سيخرج الشباب للسهر و تجدين صحبة"
هتفت به بغضب " من أي نوع أنت، ألست بشر"
قال إياس ببرود " لقد حاولت أن أعمالك كبشر و لكن أنت لم تقبلي و الآن لنبدأ من جديد، من أنت و لم ترتدين ثوب زفاف و إلى أين ذاهبة "
أخذت نفس طويل تتماسك حتى لا تلكمه على وجهه و قالت بهدوء مصطنع " سما نورالدين ، و أجل هاربة من زفافي، و ذاهبة لصديقة لأظل لديها ليومين حتى يهدئ الوضع في منزلنا "
رفع حاجبه ببرود" هاربة و وضع يهدئ، كيف "
قالت ببرود" لا شأن..... "
استدار ليرحل مجدداً فقالت بغضب " حسنا حسنا، خطيبي، ذلك من كان سيصبح زوجي الحقير كان يعد فتاة أخرى بالزواج و تركها من أجل مال أبي "
سألها باهتمام" هل أنت متأكدة أنك لست زوجته الأن ربما والدك عقد قرانك"
رفعت سما رأسها بشموخ قائلة بغرور " لا أظن أنه سيفكر في الزواج بعد ما فعلته به اليوم"
كاد يسألها ماذا فعلت و لكنه نحى ذلك و هو يوبخ نفسه أن هذا ليس من شأنه، قال بهدوء" لمن أتية هنا "
قالت بشك " هل تعرف الجميع هنا "
لم يشأ أن يخبرها أن الجميع يعرفه و كل من تضيع منه دجاجة يأتي إليه ليعيدها لعلاقته بعمران و شداد و باقي الرجال و لكن بالطبع دون معرفة والديه بما يحدث و إلا لأصيبا بأزمة قلبية و لصدقا بالفعل أنه قاطع طريق " نعم أعرف الكثير هنا، فأنا مقيم هنا بالفعل"
قالت سما براحة " جئت لرؤية مروة، مروة مختار راشد"
عقد حاجبيه بشك و تسائل " من أين تعرفينها"
أجابت ببرود " كنا ندرس معا"
اقترب منها و مد يده إليها ليساعدها على النهوض لتكتشف أنها مازالت جالسة على الأرض منذ سقوطها، مدت راحتها إليه لتمسك بيده ليشدها ليساعدها على الوقوف، صرخت سما بألم مجدداً فقالت برجاء" أرجوك سر ببطء فقدمي مجروحه و ربما كسرت "
قال إياس باهتمام " لا أظن أنها كسرت و إلا ما سرت خطوة"
استندت على ذراعه و حاولت السير فعادت لتتألم مجدداً كادت تبكي بغضب فهى ليست حمل أصابة تقيدها.. تنهد إياس بملل و استدار إليها و دون كلمة واحدة حملها بين ذراعيه متجها لمنزلهم، شهقت سما و قالت بتوتر" أنزلني ربما رأني أحد هكذا "
قال إياس بسخرية" المكان مظلم و لا أحد سيراك، هل يعرفك أحد هنا من الأساس" أضاف بملل و أسرع في سيره توترت سما بين ذراعيه و خشيت أن تسقط فلفت ذراعيها حول عنقه شعرت به يتوتر تحت ذراعيها و ارتبكت خطواته قبل أن يعود ليتحرك بحزم مسرعا.. وقف أمام أحد المنازل فسألته هامسة " هل هذا منزل مروة "
قال بهدوء" أجل هو "
ردت هامسة" أنزلني إذن و أذهب حتى لا يراك أحد و يتسائل من أين تعرفني "
بدلا من تنفيذ طلبها طرق الباب بقدمه بقوة ليسمع صوت خطوات ملهوفة تسرع لتفتح الباب، فور رؤية حمله شهقت والدته بخوف قائلة " من هذه إياس، ما المصيبة التي جلبتها لنا هذه المرة"
دخل إياس بحمله و وضعه على الأريكة وقت خروج والده و مروة التي هتفت ذاهلة" سما، ماذا تفعلين هنا، هل أنت، إياس كيف، هل خطفتها من زفافها" أضافت بذهول لتجد صرخة والدتها المصدقة و والدها الذي هتف بحدة " هل هذا صحيح إياس "
رد إياس بعنف" تبا لكم جميعا و لسوء ظنكم بي أنا ذاهب و لن أعود هذه المرة ليت ذئب يأكلني على الطريق لتتخلصا مني"
كانت سما لا تفهم ما يحدث و ما علاقة الرجل بعائلة مروة فقالت متدخلة " لقد أنقذني على الطريق، أسفة لمجيئ سأذهب من هنا أسفة" كادت تبكي قهرا و هى تفكر لأين ستذهب الأن، أمسكت بها مروة تمنعها الذهاب بينما أمسكت والدتها إياس قائلة" لن يذهب أحد من هنا، حسنا لنهدئ فقط و تخبرونا ما حصل معكم حسنا"

******************
بعد يومين كانت مستلقية بجوارها على الفراش في غرفتها بعد أن بدلت ملابسها بإحدى ملابس مروة المحتشمة لتجلس براحة مع والديها و شقيقها الذي علمت هويته و بعد أن أخبرتها بكل ما حدث معها في الزفاف و كيف استمعت لحديث خطيبها مع تلك الفتاة في غرفة الفندق و هى تبكي حتى لا يتركها، دلفت للغرفة لتقف أمامه و الصدمة مرتسمة على ملامحها و الراحة تثلج صدرها أنها أخيراً وجدت سبباً لتتخلص من ذلك السمج، وجدت قبضتها طريقها لوجهه لتزينه لكمتها التي فجرت الدماء من أنفه و ركبتها التي وجدت طريقها ل... عادت من أفكارها على صوت مروة التي سألتها بتعجب " و كيف خرجت من الفندق و استقليت سيارة والدك لهنا دون أن يراك أحد"
قالت سما بغيظ " ساعدتني الفتاة التي كانت تتحدث مع الوغد ربما وجدتها فرصة لتستعيده"
قالت مروة ضاحكة " لتأكله الحمقاء فهو حقير حقا"
قالت سما بغيظ " ليس مثل أخيك، هل تصدقين لقد أراد تركي للذئاب أولا و للمتحرشين و المغتصبين ثانياً إذا لم أخبره من أنا و لمن أتية"
تنهدت مروة بحزن" جيد أنه وجدك ليعود للمنزل، و لا تصدقيه لم يكن ليتركك "
سألتها سما بتعجب " ما به منذ أتيت لا يفعل شيء غير التشاجر مع الجميع هل هذه طبيعته "
أجابت مروة بحزن" لا و لكن لهذا حكاية طويلة "
قالت سما بحماسة" أخبريني فلا شيء نفعله "
قالت مروة باختصار " لقد تزوجت حبيبته رجل أخر "
بعد سماع ما فعله مع زوج ابنة خالته قالت سما بدهشة " يا إلهي أن أخيك مجرماً شديد الإجرام يخطف الرجل و يربطه في جذع الشجرة و يفسد زفافها و هو مخمور ، من مثله يجب أن يزج خلف القضبان أنه خطر على الجميع "
ضحكت مروة " كفاك مبالغة يا حمقاء محظوظة من يحبها أخي "
ردت سما ساخرة " بل منحوسة من تحب هذا المجرم "

*****************
كان عائدا من عند عمران و شداد في منتصف الليل فتح الباب بهدوء و توجه لغرفته عندما سمع صوت والده يقول " أين ذهبت كل هذا الوقت "
التفت لوالده و قال بهدوء " كنت في المقهى على أول الطريق "
اقترب والده ليشم رائحة الدخان العالقة في ملابسه فهدر به بغضب
" كاذب، كاذب لقد صعدت إليهم مرة أخرى رغم تحذيري لك، هل تناولت الخمر أيضاً" أمسك بوجه إياس بعنف ليشم رائحة فمه و هذا الأخير يحاول التملص قائلا بعنف " لم أفعل ذلك، لقد كان خطأ و لن أكرره لم لا تصدق ذلك"
قالت والدته باكية " أتركه مختار، تحدث معه في الصباح"
خرجت مروة و سما على صراخ مختار الذي يقول" لقد سئمت منه و من تصرفاته لا يظن أني لا أعرف ما يفعله من خلف ظهري بسبب معرفته بهؤلاء اللصوص ، لقد أهمل عمله حتى في أرضه و لا يظن أنها ستثمر هذا العام، كل يوم أنتظر أن تطرق الشرطة بابي لتأخذه لفعلة ما ، أخرج من منزلي لا أريدك هنا بعد الأن أذهب و دمر حياتك بعيدا عنا "
تشبثت به والدته و دنت منه مروة تقول برجاء" أرجوك أبي سامحه هذه المرة و هو سيعود لعمله و لن يذهب لهؤلاء مرة أخرى أرجوك "
قال إياس بعنف" أتركيني أمي أنا سأريحكم جميعا "
هم للخروج من المنزل عندما وجد سيارتين كبيرتين تتوقفان أمام المنزل و يخرج منهم عدة رجال مفتولي العضلات و رجل يبدوا كرجال الأعمال الذين يشاهدهم في التلفاز ببذلته المرتبه و خصلاته المصففة و ملامحه الجامدة قال الرجل ببرود " جئت من أجل سما أعلم أنها هنا "
خرجت سما تنظر للرجل بغضب " كيف وجدتني"
أجاب الرجل و هو يتقدم منها بحزم و هو يمد يده تجاهها " جئت لأخذك للمنزل"
قبل أن تصل يده إليها وجد يده تمسك بيده بقوة تمنع وصولها إليها و صوت إياس البارد يقول " لو أرادت العودة سأعيدها بنفسي "
رمقه الرجل بشرر" و من أنت"
أجاب إياس ببرود " كل ما تريده أخيها حبيبها زوجها حارسها أختر العلاقة بنفسك"
اتسعت عيني سما بصدمة و قلبها يخفق بعنف من حديثه و لكنها لم تعلق، و صوت خطيبها يقول " و ما رأيك في لقب الميت هل يروق لك"
تقدم إياس ليقف أمامه بتحدي قائلا" و ما رأيك بلقب محطم العظام بالنسبة لك هل يروقك"
أشار خطيبها لرجاله ليتقدموا منه فقالت سما معفنة" أذهب من هنا أنا لن أعود معك و لن أتزوجك و لو كنت الرجل الأخير"
تدخل مختار بحدة و هو يبعد الرجل قائلا " هيا خذ رجالك من هنا و إلا طلبت لك الشرطة لتقبض عليكم بتهمة التعرض لنا في منزلنا و التهجم علينا "
دفع رجل من رجاله مختار في صدره يبعده عن رب عمله فكاد يسقط صرخت مروة و والدتها" أبي، مختار "
لم يعرف أحد ما حدث فكل شيء قد حدث بسرعة فعندما رأى إياس والده يدفع بعنف هكذا وجدت قضبته طريقها للوجوه و الصدور و الغضب يعميه عن رؤية ما يفعله و كأنه وجد متنفث بهؤلاء ليفرغ غضبه المختزن الفترة الماضية، أصابته لكمه في عينه و أخرى في كتفه و أخري في معدته و لكنه لم يتوقف ، كان مختار طلب الشرطة بالفعل و الفتاتين ممسكتين ببعضها ترتجفان من الخوف... أخرج الرجل مسدسه و صوبه نحو سما و إياس الذي يلهث بتعب قائلا بغلظة " توقف أيها الوغد من تظن نفسك"
قال إياس ساخر و هو يتحرك ليقف أمام سما و شقيقته يحميهم بجسده " سوبرمان باتمان سبايدر مان و ربما أيرون مان ماذا تريدني أنت"
قال الرجل بغضب " أريدك ميت الأن"
خرجت رصاصة غاضبة وسط صراخ النساء لينتهي كل شيء...

******************
كانت سما تبكي على صدر والدها بقوة و هى تخبره بما حدث و ما سمعته يوم زفافها، كان قد علم مكانها و ذهب خلف خطيبها على الفور ليعيدها ليصل و يجد تلك الحرب الطاحنة و ما أن وجه خطيبها سلاحه تجاهها و ذلك الواقف أمام سما يحول بينهما حتى جن و أخرج حارسه سلاحه ليصوبه تجاه ساق خطيبها و يطلق الرصاصة التي أسقطته و هو يتلوي من الألم، أتت الشرطة و أخذته و رجاله و أمرت بمجئ والد سما ما أن يطمئن عليها، للتحقيق معه فيما حدث.. قال نور الدين برفق " حسنا حبيبتي اهدئي لم يكن عليك الهروب من الزفاف كان يكفي أن تخبريني لننهي كل شيء"
قالت سما بحزن " ظننت أنك لن تصدقني بابا لذلك لم أجد حلا غير اللجوء لمروة"
نهض قائلا بحزم " حسنا أعدي نفسك للذهاب فور عودتي من المخفر"
تركها و ذهب فدلف مروة بعد رحيله سائلة" هل أنت ذاهبة "
قالت سما بحزن" نعم على ما يبدوا "
اقتربت مروة و ضمتها بقوة قائلة "سأشتاق إليك"
سألتها سما بارتباك" كيف حال شقيقك "
ابتسمت مروة بحزن" بخير ربما ما حدث سيفرح والدي كونه لن يخرج من المنزل لعدة أيام حتى يشفي"
سألتها سما بقلق " هل هو حقا على علاقة ببعض اللصوص كما قال والدك "
ابتسمت مروة بمرح " هم لا يسرقون هم يعيدون ما يسرق من اللصوص فهم يعرفونهم جميعا و لكن لا أحد يعلم ذلك يظنون أن إياس يذهب إليهم ليعيد ما يأخذونه هم و هو لا يفعل غير أنتظار أن يجلبوا له ما سرق من لصوص أخرين و أكثرهم من خارج قريتنا"
قالت سما بتردد" هل أستطيع رؤيته لأشكره قبل أن أرحل من هنا "
أجابت مروة بحماسة" بالطبع تستطيعي، هيا سأذهب معك إليه "

***************
كان يعتدل على الفراش بألم يبحث عن موضع راحة فجميع أنحاء جسده تؤلمه وجهه و معدته و قفصه الصدري حتى رأسه مصابة بالصداع غير قبضته المتورمة كأن كان يكلم حائط و ليس بشر، طرق الباب فقال بأمر " تعالي مروة أنا مستيقظ "
دلفت مروة و سما خلفها بخجل لمظهره المحطم بسببها قالت مروة بمكر " إياس سما تريد رؤيتك قبل أن تذهب مع والدها"
نظر لسما المحتقنة و قال بخشونة " أجلبي لي بعض الماء مروة"
فهمت مروة هدفه من ذهابها فتركتهم قائلة " حسنا أخي على الفور"
قالت سما شاكرة" شكرا لمساعدتك لي"
سألها ببرود " ماذا ستعطيني في المقابل"
اتسعت عيناها بصدمة، هل يسألها المقابل لمساعدتها، شعرت بالخيبة و قالت بمرارة " كم تريد و سأجعل والدي يعطيه لك "
استند على دعامة السرير و قال بلامبالاة " أريده منك أنت من والدك سيكون شيء شاذ و مقرف "
فغرت فاه و هى ترمقه بتعجب قائلة بارتباك" ما، ما هو هذا ال المقرف من أبي و مني لا "
قال بصوت أجش " تقبيلي"
شهقت سما بدهشة و خجل و قالت بحدة مرتبكة" أنت ماذا تقول "
قال إياس أمرا بعنف " تزوجيني إذن"
قرع قلبها و نظرت إليه بذهول " أنت مجنون "
أجاب إياس بلامبالاة " ربما، ظلي معي لبعض الوقت لتعرفي "
استدارت لتخرج" أنا ذاهبة مع أبي اليوم شكرا ل..."
قال إياس بصدق " لقد وقعت في حبك"
استدارت إليه متخصرة و هى تقول" أسمعني ماذا تقول ، تحبني منذ متى، أمس فقط كنت غارق في الحزن على حبيبتك التي هجرتك و تزوجت أخر"
قال إياس بلامبالاة" و هل هذا يضايقك أني أحببت واحدة قبلك"
قالت سما بغضب" أنت، أنت وقح و مغرور من قال أني متضايقة هل تظن أني أحبك"
نظر إليها إياس بتفحص قبل أن يحاول أن يعتدل، أطلق صرخة متأملة فاندفعت إليه تسأله بقلق" ما الذي يؤلمك، هل نحضر طبيب"
عاد إياس ليستلقي براحة قائلا ببرود" أجل تحبيني "
نظرت إليه بغضب و فهمت لعبته فقالت ببرود غاضب" أبدا وداعا "

**************
عادت سما مع والدها للمنزل بعد أن أنهي الأمر في مخفر الشرطة لتنتهي الأمور بخير للجميع و لا أحد منهم تقدم بشكوي ضد الأخر و أنه كان سوء تفاهم قبل أن تعود مع والدها قال إياس بخفوت و هى تصافحه قبل رحيلها " سأنتظر أتصال منك يقول لي أنتظرك "
تمتمت ببرود " ستنتظر كثيرا"
و ها هى و بعد شهرين تستعد لخطبتها و الحزن يكسوا ملامحها لم تستطع أن ترفض بعد ما حدث و هروبها من الزفاف حتى لا تلوكها الألسن و يظنون بها السوء، كانت تحدث مروة باكية " اليوم الحفل و ربما عجل والدي بعقد القران أيضاً "
قالت مروة بحزن " ظننت، لقد ظننت " لم تستطع أن تخبرها أنها ظنت أن إياس عندما أرسلها خارج الغرفة لجلب الماء أنه يريد الحديث معها بشأنهم و لكن يبدوا أن هذا غير صحيح، قالت بحزن " مبارك لك سما"
قالت سما بصوت مختنق" هل لك أن تخبري إياس، أن خطبتي اليوم "
قالت مروة بحزن " حسنا عزيزتي سأبلغ الجميع بالطبع و لكن لا نظن أننا نستطع الحضور فالوقت...."
قالت سما بيأس " فقط أخبرني إياس أني أنتظره أرجوك"
أغلقت الهاتف تاركة مروة في حيرة، تنتظره لماذا و ما الفائدة فالخطبة اليوم..

***************
كان كالمجنون بعد حديث مروة معه، الحمقاء أضاعت الكثير من الوقت وصل للمكان المقام به الحفل و أقتحمه مسرعا ليقف وسط الردهة الكبيرة المزدحمة بالمدعوين و عيناه تبحث عنها وسط الجمع، كان والدها يبدوا عليه القلق والتوتر و هو يتحدث بعصبية مع رجل أخر، تقدم منه إياس بحزم و قال بعد أن أنتبه والدها له
" أين سما، هل تمت الخطبة"
نظر الرجل مليا لإياس و دلائل الفهم تتضح على وجهه، أجاب بضيق
" لقد هربت من الحفل، مجدداً"
تنهد إياس براحة قبل أن يبتسم بفرح و هو يقبل وجنة الرجل بقوة قائلا " شكرا لك عمي أعدك لن تهرب مجدداً، سأسجنها داخل قلبي"
خرج مهرولا فالتفت إليه سائلاً" ما لون السيارة التي ذهبت بها" فقال نور الدين بحنق" حمراء صغيرة" عاد إياس للركض فقال نور الدين بغضب " أخبر الجميع أن الحفل قد أنتهي"

***************
كان يحث السائق ليسرع على الطريق قبل أن يخبره بحدة" توقف هنا عند تلك السيارة على جانب الطريق"
هبط من السيارة و توجه لتلك المتوقفة ليجدها خالية، و ضوء متسرب من بين أعواد الذرة، إذن لقد أتت بمصباح هذه المرة، اقتحم الأرض خلفها و هو يدفع الزرع بذراعيه بقوة ليفسح الطريق و هو يهتف بها " سما هل هذه أنت"
وجد الضوء المبتعد يعود و يقترب ليجده مسلط على وجهه يغشى بصره قال بأمر " أخفضي الضوء لأراك"
قالت سما غاضبة " تأخرت أيها الوغد"
دنا منها و أجاب " الحمقاء أضاعت المزيد من الوقت قبل أن تخبرني"
انخفضت الضوء و دنت منه قائلة بحدة " هل ستتركني للذئاب أم للمتحرشين و المغتصبين "
خطى نحوها و قال بحرارة " سأتركك تأكلين عقلي و تتحرشين بجسدي و تغتصبين حياتي ماذا قلت "
قالت بصوت مختنق" و ماذا عن قلبك"
أجاب بصدق" هذا سيكون مسكنك هل أنت موافقة "
هزت رأسها بعنف " دوما"
حملها إياس مجدداً و فتشبثت به قائلة" أحبك "

*****************
رغم غضبه من فعلتها و لكن استسلم للأمر و وافق على زواجها من إياس كان قد عادا للمنزل و هاتفا والدها على الفور ليطمئناه عليها و في اليوم التالي جاء والدها ليقراءون الفاتحة في منزل العريس بع إلحاحه خوفاً من رفضه إذا عاد لمنزله كانت مروة تسخر منهم فيبدوا لمن يعلم كأنها هى من تقدمت لخطبته أجتمعت العائلة بفرح و حددا موعد الخطبة و عقد القران في شهر واحد و ها هم معا بعد عقد القران بعدة ساعات في منزل والدها.. كانا يجلسان في شرفة غرفتها وحدهم بعد خلود الجميع للنوم تسلل إياس لغرفتها بهدوء ليجد باب غرفتها مفتوح و كأنها كانت تنتظر مجيئه.. كان ممسكان بأيدي بعضهما و يتطلعان على القمر الذي كان بدرا، ضغط إياس على يدها لتنتبه له، التفت إليه قائلة " ماذا هناك"
قال إياس بصدق " أحبك"
سألته بحزن " و ا....."
وضع راحته على شفتيها ناظرا لعينيها بشغف " كان لعب أولاد هذا ما علمته عند مقارنته بما أشعر به معك"
لمعت عيناها بلهفة تريده أن يؤكد لها ذلك و كأنه قرأ ما في عينيها أعاد بحرارة مقتربا " أحبك سما نور الدين ألن أحصل على قبلتي تلك مقابل مساعدتي لك و عدم تركك للذئاب تأكلك "
دفعته في صدره ليبتعد قائلة" بل ستحصل على متحرشة بك إن لم تبتعد، أنتظر حتى نتزوج"
أجاب بملل " أنها قبلة، قبلة و ليست....."
صمت إياس و اتسعت عيناه بنصر و شفتيها ملتصقة بشفتيه مقاطعة حديثه.. اعتدل بجسده تجاهها و يده تشدها لتقترب من صدره غمرها بين ذراعيه بحرارة متماديا متملكا ملهوفا و هو يرجوها بصوت مختنق" تحرشي بي "
وفعلت يوم زفافهم أكلته أكلا و زادتها باغتصاب حياته و حتى أنفاسه...

تمت
💕 💕 💕 💕 💕 💕 💕 💕 💕 💕 💕
أرجو متابعة القصص السابقة لارتباطها ببعض


صابرين شعبان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-06-19, 09:14 PM   #2

نور علي عبد
 
الصورة الرمزية نور علي عبد

? العضوٌ??? » 392540
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 944
?  نُقآطِيْ » نور علي عبد has a reputation beyond reputeنور علي عبد has a reputation beyond reputeنور علي عبد has a reputation beyond reputeنور علي عبد has a reputation beyond reputeنور علي عبد has a reputation beyond reputeنور علي عبد has a reputation beyond reputeنور علي عبد has a reputation beyond reputeنور علي عبد has a reputation beyond reputeنور علي عبد has a reputation beyond reputeنور علي عبد has a reputation beyond reputeنور علي عبد has a reputation beyond repute
افتراضي

موفقه لك مني اجمل تحيه 🌺

نور علي عبد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:44 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.